17 juin 2002

Accueil

 

 

 
TUNISNEWS
3ème année, N° 760 du 17.06.2002

Pour consulter les archives de notre liste, cliquez ici: : http://site.voila.fr/archivtn

LES TITRES DE CE JOUR:

 

Magistrats Européenns pour la democratie et les libertés: Communiqué

C.R.L.D.H.  Tunisie: Communiqué
LTDH:: Infos Express du 16 juin 2002
Chokri Hamrouni: Urgent Ksibet Mediouni
AFP: Une mission de la CIJ indésirable en Tunisie (officiel)

AFP: Mise en échec de deux opérations d’immigration de clandestins tunisiens
AFP: Tunisie: forte baisse du nombre de touristes européens
Le Jeune Independant : Un cyber-dissident tunisien risque 10 ans de prison
Taoufik Ben Brik: Le cybertagueur de Tunis est tombé


اللجنة الدولية للمساندة المساجين السياسيين في تونس: السلطة تشدد من تضييق الخناق على نشطاء المجتمع المدنيوتشن حربا على مرتديات الزي الإسلامي
حركة النهضة: القيادي الاسلامي عبد اللّه الزواري يخرج من السّجن ويتعرض للمضايقات
القدس العربي :  وصول 500 مهاجر غير شرعي الي ايطاليا والحرس التونسي اعترض سبيل 85 في عرض البحر
الحياة:  غياب عمليات التخصيص يخفض حجم الاستثمار الاجنبي في تونس عام 2001

موقع إيلاف : القمة المغاربية تدرس خطة شاملة لتفعيل مؤسسات الاتحاد
الحياة: القمة المغاربية تدرس خطة شاملة لتفعيل مؤسسات الاتحاد
البيان الإماراتية : الاتحاد المغاربي بين الطموح والعقبات السياسية
الوطن السعودية : الراحل الشيخ إمام: حلمي غير المستحيل أن أغني في القدس العربية وبعد ذلك يمكنني أن أموت
الشرق الأوسط : الفضائية الإسرائيلية العربية تبدأ البث في 25 الجاري

 

اللجنة الدولية للمساندة المساجين السياسيين في تونس

17\06\02

بلاغ

 

السلطة تشدد من تضييق الخناق على نشطاء المجتمع المدني

وتشن حربا على مرتديات الزي الإسلامي

 

1)     السلطة تمعن في سياسة الإهمال الصحي للمساجين السياسيين :

  على إثر الإهمال الذي كان ضحيته, ساءت وضعية السجين السياسي السيد محمد المسدي (سحن المهدية) إلى حد وصل معه أن أصبح يعاني من شلل جزئي بيديه. وذلك بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له والذي تسب له في كسر مضاعف على مستوى العمود الفقري.

  بعد التدهور الشديد في الوضع الصحي لرجليه نقل السجين السياسي السيد التيجاني بن ابراهيم من سجن المهدية إلى برج العامري حيث بقي في حالة إهمال أشد من التي كان يعاني منها في سجن المهدية مع العلم أنه يعاني من آلام في عضلات رجليه بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له في السجن.

 

2)     السلطة تضيق على نشطاء حقوق الإنسان وتسيء إلى سمعة تونس وشعبها:

حرصا منها على إحكام جدار الصمت الذي تحاول أن تقيمه حول البلاد قامت السلطات التونسية بقطع هواتف نشطاء المجتمع المدني كما قامت بحملة على مستعملي الإنترنات وكان من آخر ضحاياها الصحفي زهير اليحياوي والأستاذ منصف شاكر, كما قامت بمنع القاضي المختار اليحياوي من مغادرة البلاد وكانت آخر حلقة لهذه التضييقات منع  البعثة التي جاءت عن الهيأة الدولية للقضاة من دخول البلاد من أجل البحث في وضعية القضاء في تونس وقد كانت البعثة مكونة من كل من:

رئيسة اللجنة السيدة لويز دي أولاد

السيد ميشال إلمان  

والقاضية الكندية السيدة أليس دي جاردان

والسيد ألان ورنار

وإزاء هذا التصعيد العنيف الذي تقوم به السلطة ضد كل أحرار تونس, وضد أحرار العالم تعبر اللجنة عن استيائها للسلوك المشين الذي يسيئ إلى سمعة بلدنا المضياف وشعبنا الكريم, وتعتبر أن سلوك السلطة لا يمثل تونس ولا الشعب التونسي بقدر ما يمثل سلطة تعزل نفسها يوما بعد يوما عن شعبها بدل أن تسعى بخطوات جدية إلى حل أزمتها وذلك بالكف فورا عن سياساتها القمعية.

 

– تعرض مكتب المحامي الأستاذ نور الدين البحيري عضو مركز تونس لإستقلال القضاء والمحاماة والأستاذة سعيدة العكرمي الناشطة في المجال الحقوقي, إلى عملية اقتحام في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل 16\06\02 وقد وقع العبث بملفات المكتب كما وقع السطو على عدد من عقود العمل فيه.

 مع العلم أن السيد نور الدين البحيري وزوجته السيدة سعيدة العكرمي هما موضوع مراقبة متواصلة من طرف قوات الأمن, وأنه وقع الاتصال بمركز شرطة الحي (نهج شال ديقول)  من طرف الجيران الذين راعهم ضجيج التخريب في المكان ولكن دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا, إذ لم يحضر منهم أحد لمعاينة موقع الجريمة ولا وقع الاتصال بالمتضررين. ما يثير العديد من التساؤلات في ما يخص الجهة التي اقترفت هذا الجرم. وقد كان مكتب عميد المحامين الأستاذ بشير الصيد قد تعرض سابقا إلى مثل هذا الاعتداء.

 

3)     السلطة تشن حربا على الزي الإسلامي:

– قام رئيس مركز شرطة منطقة السيجومي السيد على الحمزاوي بعملية مداهمة لسوق الحي صباح يوم الجمعة الماضي14\06\02. وذلك  بصحبة فرقة من رجال الأمن  حيث قاموا باعتقال عدد من المحجبات من السوق ثم اقتادوهن إلى مركز الشرطة حيث تعرضن للإهانة والاعتداء اللفظي ولممارسة ضغوط شديدة من أجل إرغامهن على نزع خمورهن.

– أما في منزل بورقيبة وفي نفس اليوم فقد قامت قوات الأمن بجمع أكثر من عشرين محجبة من أمام المسجد الكبير بالمدينة, من حيث أخذن إلى مركز الشرطة ليتعرض إلى التهديد والوعيد من اجل إرغامهن على نزع خمورهن.

– كما تعرضت التلميذات المحجبات اللواتي يجتزن امتحان الباكالوريا, ومنذ اليوم الأول من أيام الامتحان, إلى المنع من دخول معاهدهن إلا بعد نزع خمورهن. كما اشترط عليهن الاستظهار ببطاقة الاستدعاء للامتحان (CONVOCATION) في اليوم الثاني.وهب بطاقة تحمل صورهن بشرط أن لا تكون الفتاة مرتدية للخمار في الصورة.

 

المنسق

سيد الفرجاني

 

 
حركة النهضة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

بيـــــــان

القيادي الاسلامي عبد اللّه الزواري يخرج من السّجن ويتعرض للمضايقات

 

الاثنين  17 جوان 2002

أطلق سراح الصحفي عبد الله الزواري بعد أكثر من 11 سنة متواصلة قضاها في السجون التونسية على إثر محاكمتة بتهمة معارضة السلطة والانتماء لحركة النهضة.

والأخ عبد الله الزواري أحد مؤسسي حركة النهضة وقد تولى فيها مسؤوليات قيادية  إلى أن تم اعتقاله سنة 1991.

  ورغم أنّه قد قضى أكثر من المدّة المحكوم بها عليه ورغم كلّ الانتهاكات التّي تعرّض لها بدء باعتقاله ومحاكمته لأسباب سياسية وباعتباره  إعلاميا نزيها يدافع عن رأيه وقلمه ومرورا بما تعرّض له من تعذيب على أيدي ضباط أمن الدّولة وفرقة الاستعلامات والفرق المختصّة بوزارة الداخلية كما تعرّض للتنكيل وسوء المعاملة في السّجون ومنع عنه الدّواء وأبعد عن مقر مسكن العائلة لتعسير زيارتها وهي التّي تعرّضت بدورها لمضايقات وضغوط كثيرة.

كما سلطت عليه مضايقات أمنية بعد خروجه من السجن حيث تمّت دعوته لوزارة الداخلية وتمّ تحرير محضر في شأنه  بعد  مشاركته في احتفال الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها يوم 08 جوان، وإدلائه بتصريح تلفزي لقناة الزيتونة بلندن يوم 13 من نفس الشهر.

إلا أن كل ذلك لم يزده إلا ثباتا على فكرته واقتناعا بأولوية قضية الحرية في بلادنا وأنها لا تتجزأ وبأنّ تونس لكلّ أبنائها.

وكان الأخ عبد الله الزواري قد اتصل فور مغادرته السجن بعدد من الهيئات الحقوقية التونسية وبأحزاب من المعارضة للتحسيس  بضرورة التحرك من اجل إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين.

إنّ حركة النهضة إذ تهنئ الأخ عبد اللّه الزواري على خروجه من السجن فإنّها :

1/   تدين بشدّة المضايقات التّي يتعرّض لها وتدعو السلطات إلى إيقاف هذه الانتهاكات لحقّه في التّنقل والاتّصال بمن شاء من النّاس والهيئات الحقوقية والمهنية والسياسية والإعلامية.

2/   تطالب بإطلاق سراح كلّ المساجين السياسيين ضمن عفو تشريعي عام يرفع المظالم ويردّ الحقوق أصحابها.

3/   تدعو الأطراف الوطنية المعارضة والهيئات المهنية والحقوقية التّونسية والمنظمات الإنسانية الدولية للعمل من أجل إطلاق سراح أكثر من ألف سجين سياسي يتعرّضون للقتل البطيء ومنهم الصحفيون : حمادي الجبالي والعجمي الوريمي.

 

حركة النهضة

عن المكتب السياسي

عامر العريض

 

MEDEL

MAGISTRATS EUROPEENS POUR LA DEMOCRATIE ET LES LIBERTES

Le 10 juin 2002

COMMUNIQUE

L’association MEDEL (Magistrats Européens pour la Démocratie et les Libertés), qui regroupe plusieurs milliers de juges et procureurs de quinze pays d’Europe *, s’inquiète très sérieusement du sort :

du juge tunisien Mokhtar Yahyaoui,

et de celui de son neveu, le journaliste Zouhair Yahyaooui.

Monsieur Mokhtar Yahyaoui, président de chambre au tribunal de Tunis, a été révoqué de ses fonctions le 29 décembre 2001 dans des conditions contraires aux principes élémentaires des droits de la défense. Cette révocation est intervenue, après l’envoi, par le juge Yahyaoui, d’une lettre ouverte au chef de l’Etat, qui dénonçait l’asservissement de la justice tunisienne (le 6 juillet 2001)

Le juge Mokhtar Yahyaoui a participé depuis à la création d’un Centre pour l’Indépendance de la Justice, dont il a été nommé président. Mais des menaces et des chantages de toutes sortes sont exercés sur sa vie professionnelle, sur sa vie privée et sur sa famille. Ainsi, pour la quatrième fois au moins, le 7 juin dernier, le juge Yahyaoui s’est vu empêcher de prendre l’avion pour répondre à l’invitation de MEDEL de participer à une réunion de magistrats européens à Paris. Auparavant, déjà, les autorités tunisiennes avaient empêché le juge de répondre à l’invitation officielle de la Commission des droits de l’Homme des Nations Unies à Genève et à celle de MEDEL pour participer à un congrès sur la justice à Rome (et ce bien que son passeport soit en règle, que son billet d’avion soit payé et qu’aucune décision judiciaire ne lui interdise de voyager).

Par ailleurs, nous apprenons (de sources familiales) que son neveu, le journaliste indépendant Zouhair Yahayoui, créateur du site internet « TuneZine.com », a été arrêté le 4 juin dernier. Il sera présenté en jugement dès le jeudi 13 juin pour infraction à la loi sur la presse, et plus précisément pour « propagation de fausses nouvelles ». Zouhair Yahayoui animait, sur le site « Tuni-zine », un forum à succès, largement consacré au respect des droits de l’homme et aux libertés en Tunisie. Ce site avait notamment publié la lettre ouverte du juge Yahyaoui.

 

MEDEL

apporte son entier soutien au juge Yahyaoui et à sa famille ;

rappelle qu’il est du devoir d’un juge, dans un Etat de droit, de dénoncer les atteintes à l’indépendance de la justice et à la liberté d’expression ;

appelle instamment le président Ben Ali et les autorités tunisiennes compétentes à respecter les conventions internationales en matière de procès équitable et de détention, en particulier en ce qui concerne Zouhair Yahyaoui.

MEDEL ne manquera pas de faire connaître ses préoccupations à la Commission des droits de l’homme des Nations Unies, au Conseil de l’Europe, et aux institutions de l’Union européenne, liées à la Tunisie par un accord d’association.

* MEDEL regroupe des associations de magistrats de : Allemagne, Belgique, Chypre, Croatie, Espagne, France, Grèce, Italie, Pologne, Portugal, République Tchèque, Roumanie. MEDEL est dotée du statut consultatif auprès du Conseil de l’Europe.

C/o Président de MEDEL : Ignazio Patrone, Corso Paganini, 29/11, 16125 GENES, Italia, president@medelnet.org

.

L’origine de ce communiqué et toute information complémentaire peut être obtenue auprès de l’association nationale membre qui le diffuse.

 

C.R.L.D.H.  Tunisie

Comité pour le Respect des Libertés et des Droits de l’Homme en Tunisie

 

Communiqué

APRES LE REFERENDUM PLEBISCITE ET LES MANŒUVRES DU COTE DE L’OPPOSITION INFEODEE, LE POUVOIR RELANCE LA REPRESSION A L’EGARD DES ASSOCIATIONS AUTONOMES ET DES OPPOSITIONS DEMOCRATIQUES:

ARRESTATIONS ET PROCES DE L’INTERNAUTE DISSIDENT ZOUHAIR YAHIAOUI, HARCELEMENT DE SON ONCLE  LE JUGE MOKHTAR YAHIAOUI DONT LA FILLE A ETE AGRESSEE A LA SORTIE DU LYCE ;  INTERDICTION BRUTALE DE LA REUNION DE LA SECTION DE LA LTDH DE MONASTIR ET MENACES D’UNE NOUVELLE EPREUVE DE  FORCE CONTRE LA LIGUE;

UNE HAUTE MAGISTRATE CANADIENNE, MEMBRE DE LA MISSION DEPECHEE PAR LA COMMISSION INTERNATIONALE DES JURISTES EST REFOULEE A L’AEROPORT DE TUNIS-CARTHAGE SANS MENAGEMENT.

Trois semaines après le référendum plébiscite du 26 mai et l' »adoption » par 99,6% des voix de « la réforme constitutionnelle » scélérate destinée à amorcer une présidence à vie pour le Président Ben Ali et à lui accorder une immunité judiciaire totale, l’Etat-RCD a relancé l’offensive répressive contre les voix contestataires et dissidentes, les associations autonomes et l’opposition démocratique.

Le jeudi 13 juin le Tribunal de Tunis a renvoyé au 20 juin le procès intenté au jeune internaute dissident Zouhair Yahiaoui, animateur du site TUNeZINE et neveu du juge contestataire Mokhtar Yahiaoui. (cf. Communiqués du CRLDHT ainsi que le site TUNeZine : www.tunezine.com).

Les enfants du juge Yahiaoui, harcelé depuis des mois,  font à leur tour l’objet de brimades, d’intimidations et d’agressions. Son jeune fils subit depuis plusieurs semaines les scandaleuses brimades de son professeur d’éducation civique et religieuse (!) connu pour ses attaches avec 

la milice du parti gouvernemental. Sa sœur aînée, Amira Yahiaoui âgée de 17 ans a fait l’objet, le vendredi 14 juin 2002,  d’une grave et lâche agression à la sortie du lycée à la Kasbah ( plein centre de Tunis). Un nervis, à la solde probablement des officines de l’Etat-RCD, l’a en effet bousculé puis frappé au point de lui provoquer une fracture de la jambe; la radio effectuée à l’hôpital a révélé une filure du tibia ( voir communiqué du CNLT en date du 16 juin 2002). La brutalité et la gravité de cette agression ont suscité l’émotion et l’indignation de l’ensemble des associations démocratiques et de l’opposition

Dans le même temps, les menaces contre la LTDH semblent se préciser. Le rapport annuel de la Ligue et le rapport alternatif présenté conjointement par l’ATFD, la LTDH et la FIDH, les communiqués du CNLT et la détermination des animateurs du Centre pour l’Indépendance de la Justice présidé par le juge Yahiaoui ont servi de prétexte à un durcissement révélateur de l’intolérance et de la frilosité du pouvoir. Ce dernier agite la menace d’une nouvelle dissolution de la Ligue en se référant, par le biais de rumeurs téléguidées, au jugement prononcé l’année dernière qui avait consacré, sous l’effet du mouvement de solidarité national et international, le retour à la légalité de la Ligue mais qui avait, de façon insensée, « sommé » le Comité Directeur de la LTDH de tenir un congrès dans un délai d’un an, c’est à dire avant le 21 juin 2002 !

En attendant, c’est la section de la Ligue de Monastir domiciliée à Ksibet-El-Madiouni qui a fait l’objet d’une agression en règle particulièrement brutale le dimanche 16 juin 2002 après de multiples manœuvres et menaces visant à faire résilier le contrat de location du local (cf. communiqués de la LTDH et du CNLT).

Enfin, après une série de manœuvres d’intimidation indignes menées par l’ambassadeur Hatem Ben Salem, chef de la mission tunisienne auprès des Nations Unies à Genève, c’est la mission dépêchée à Tunis par la Commission Internationale des Juristes qui a fait l’objet d’une décision de refoulement. Cette mission est composée  de Mme Louise Doswald-Beck, secrétaire générale de la CIJ, Mme Alice Desjardins, juge fédérale canadienne et des Mes Michael Ellman et Alain Werner. Il s’agit d’une mesure inacceptable qui confirme à la fois l’affolement des autorités tunisiennes mais aussi leur arrogance confortée par les complicités dont elles pensent pouvoir disposer auprès des capitales occidentales, tout particulièrement à Paris.

Le CRLDHT dénonce cette nouvelle offensive répressive qui intervient parallèlement à des initiatives d’allégeance de l’opposition inféodée au pouvoir. Il exprime sa solidarité agissante avec les   victimes et les cibles de cette répression et réitère à la Commission Internationale des Juristes (CIJ) l’expression de sa solidarité. En relation avec l’ensemble des organisations internationales de droits de l’Homme le CRLDHT appelle à une mobilisation active contre cette nouvelle poussée de fièvre en Tunisie.

                                                                                   

Paris, le 17 juin 2002.

 
Ligue Tunisienne pour la défense des droits de l’homme

Infos Express du 16 juin 2002


Les forces de police ont encerclé aujourd’hui dimanche 16 juin 2002 la localité de Ksibet El Mediouni ou devait se tenir une réunion au nouveau local de la section de
Monastir de la LTDH loué en vertu d’un contrat conclu avec la propriétaire , signé et enregistré en bonne et due forme et violé et occupé illégalement par des agents du pouvoir .

Des barrage d’agents de police ont été installé sur tous les chemins qui mènent à la ville filtrant les entrées et interdisant l’accès aux membres du comités directeur de la LTDH ,aux membres de sections , aux militants de la LTDH et aux représentants d’associations indépendantes venus exprimer leur solidarité avec la ligue.

M Mokhtar Trifi président de la LTDH qui a pu accéder à la ville puis au local a été malmené et agressé par les occupants de ce local qui étaient soutenus et couverts par la police et les autorités.

 

Communication Urgente envoyée par M. Chokri Hamrouni

La ville de Ksibet Mediouni du gouvernorat de Monastir a été aujourdhui le théâtre dun déploiement de forces de police sans précédent suivi de violences graves.

En effet et à la suite de la décision dun certain nombre de personnalités et de représentants de la société civile de tenir une réunion dans le local de la Ligue Tunisienne de Défense des Droits de lHomme investi il y a quelques jours par les milices du parti au pouvoir avec la bénédiction des autorités locales ; un nombre impressionnant de forces de lordre ont dressé des barrages partout autour de la ville.

Encerclée et quadrillée par des policiers déchaînés et répétant sans cesse quil sagit dun ordre du président en personne, la ville de Ksibet Mediouni, na jamais connu une telle démonstration de force.

Avec une violence rare, les policiers ont interdit laccès à la ville à ces personnalités venues des quatre points du pays. Les quelques personnes qui ont pu braver linterdit et pénétrer dans la ville ont été agressées et durement brutalisées puis refoulées à leur tour par les barbouzes du régime. Il sagit notamment de Mohamed Jemour ( Secrétaire Général du Conseil de lordre des avocats) et Hachemi Jegham ( Amnesty International Tunisie).

Chokri Hamrouni

 

Une mission de la CIJ indésirable en Tunisie (officiel)

AFP, le 15.06.2002 à 17h38

TUNIS, 15 juin (AFP) – Un membre de la Commission internationale des Juristes (CIJ) a été refoulé samedi à l’aéroport de Tunis et s’est vu interdire l’entrée en Tunisie où il devait effectuer une mission refusée par les autorités du pays, a-t-on annoncé de source officielle.

La mission censée « étudier le fonctionnement de la magistrature et du barreau » en Tunisie, avait fait l’objet d’un échange entre la Secrétaire générale de la commission et le représentant permanent de la Tunisie auprès des Nations unies à Genève, en Suisse.

Selon la même source, le diplomate tunisien s’est opposé à la venue d’une délégation de la CIJ et affirmé que « rien de justifie une telle initiative qui constitue une ingérence dans les affaires intérieures de la Tunisie ».

Initialement, la mission devait être menée le 16 juin par une délégation de la CIJ, une ONG dotée du statut consultatif au Conseil économique et social des Nations unies.

Par la voix de leur ambassadeur à Genève, les autorités tunisiennes ont affirmé leur refus de la mission et averti que ses membres ne seraient pas autorisés à entrer sur le territoire tunisien, a ajouté la même source.

Cette fin de non recevoir, selon cette source, a été communiquée dès jeudi à la secrétaire générale de la CIJ par le biais de la mission tunisienne permanente à Genève. « La Tunisie n’est pas un laboratoire d’expérimentation à la disposition de parties » étrangères, a souligné cette source.

Tunis, qui refuse également dans sa forme la mission de la CIJ, s’est déclarée étonnée que la secrétaire générale de la CIJ ait envisagé des rencontres avec des responsables tunisiens « à des dates de son choix et sans consultation préalable des autorités tunisiennes ».

Ce refus semble être lié avec la situation crée par un magistrat tunisien, Mokhtar Yahyaoui, révoqué en décembre 2001, pour avoir dénoncé « l’absence totale d’indépendance » de la magistrature en Tunisie.

Ce juge, qui a fait opposition de sa révocation, a été interdit de voyage, notamment, en avril dernier, alors qu’il tentait de se rendre à Genève pour y rencontrer le rapporteur spécial de l’ONU pour la protection des avocats et des magistrats.

Entre temps, M. Yahyaoui a fondé un « Centre pour l’indépendance de la justice », qui n’a pas reçu l’autorisation légale d’exister de la part des autorités.

AFP

 

لماذا يصرون على الهرب من بلد الفرح الدائم؟؟

 

 

وصول

500 مهاجر غير شرعي الي ايطاليا والحرس التونسي اعترض سبيل 85 في عرض البحر

(وزراء اوروبيون يبحثون قضية الهجرة قبل القمة)



تونس ـ روما ـ بروكسل ـ القدس العربي ـ وكالات: افشلت قوات الحرس الوطني التونسي محاولتي هجرة سرية شملت ما مجموعه 85 شابا كانوا ينوون التوجه الي ايطاليا، علي ما افادت امس الاحد الصحف التونسية.
وذكرت صحيفة الشروق ان العملية الاضخم جرت في مدينة قليبية (100 كلم جنوب شرق العاصمة) في منطقة الوطن القبلي (ولاية نابل) حيث تم رصد ما لا يقل عن 70 شابا يتحدرون من مناطق تونسية عديدة، علي متن مركب في عرض البحر قاصدا السواحل الايطالية الجنوبية.
وبحسب هذه الصحيفة اليومية الناطقة باللغة العربية فان الموقوفين الذين جري اعتقالهم ليل الجمعة الي السبت ستتم احالتهم علي القضاء.
من جهة اخري اشارت صحيفة الصباح اليومية الي محاولة اخري مماثلة جرت قرب مدينة قابس (300 كلم جنوب شرق العاصمة) حيث القي القبض السبت علي 51 مهاجرا سريا.
والشبان الخمسة عشر هم من العاطلين عن العمل ومن ولاية قفصة (جنوب غربي). وتم اعتقالهم عندما كانوا يحاولون التفاوض حول سفرهم مع وسطاء.
واشارت الصحف التونسية خلال شهر ايار (مايو) الي افشال عمليتي هجرة سرية انطلاقا من شمال البلاد وجنوبها شملت ما لا يقل عن 69 شخصا اغلبهم من اصول افريقية.
ولاتوجد اية احصاءات رسمية حول عدد المهاجرين سرا انطلاقا من تونس. غير ان الصحف التونسية تشير بانتظام منذ عدة سنوات الي هذه الظاهرة التي هي محل تعاون بين الحكومتين التونسية والايطالية.
وسجلت الشرطة الايطالية في ظرف ثلاثة ايام وصول 500 مهاجر سري الي جزر لمبادوزا وبانتيليريا وماريتيمو وصقلية قرب مزارا ديل فالو (الساحل الغربي). وبين هؤلاء الاشخاص هناك 109 من ذوي الجنسية التونسية علي الارجح وآخرون من اصل مغاربي علي حين قال البعض الاخر انهم سودانيون.
ووصلت مجموعة من 194 مهاجرا سريا من الاريتريين والصوماليين والفلسطينيين بينهم 12 طفلا و46 امرأة احداهن حامل قبيل فجر الاحد الي صقلية.
في غضون ذلك، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين لبحث ان كانوا سيتوقفون عن تقديم مساعدات للدول التي لا تتعاون مع الاجراءات الصارمة التي يتخذها الاتحاد ضد الهجرة غير المشروعة.
ويعد الوزراء الذين يجتمعون في لوكسمبورغ المسرح لقمة الاتحاد الاوروبي التي تعقد في اشبيلية باسبانيا يومي 21 و22 من هذا الشهر حيث من المتوقع ان يوافق رؤساء دول وحكومات 15 دولة من الاعضاء بالاتحاد علي تشديد الرقابة علي حدود دول الاتحاد مع دول اخري. واربك الفوز الذي حققته احزاب يمينية معادية للمهاجرين في انتخابات اوروبية اخيرة حركة الاتحاد رغم ان الدبلوماسيين يقولون ان القادة لن يصلوا الي حد تأييد اقتراحات متشددة بمنع المعونة الاقتصادية عن الدول غير المتعاونة.
وقال دبلوماسي نعتقد ان الحوافز افضل من الاجراءات العقابية .
ويطالب الاتحاد الاوروبي الدول المصدرة للمهاجرين بتشديد الرقابة علي حدودها وان تتخذ اجراءات مشددة ضد تهريب المهاجرين وان تبدي استعدادا اكبر لاعادة مواطنيها من خلال اتفاقيات اعادة تسليم.
وتزعم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ونظيره البريطاني توني بلير الدعوات التي تطالب الدول غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ببذل المزيد لكبح مد المهاجرين غير الشرعيين المتسللين لدول الاتحاد.
لكن اقتراح بلير بربط المعونة التي يقدمها الاتحاد بالتزام الدول اثار انتقاد خبراء يقولون ان خطوة كهذه قد لا تؤتي ثمارها ومن المؤكد انها ستثير انزعاج شركاء رئيسيين من المرجح ان يكونوا في الطرف المتلقي مثل تركيا.
ويقول دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي انه من الافضل منح الدول المصدرة للمهاجرين بصفة غير مشروعة شروطا تجارية افضل اذا تعاونت في تشديد الاجراءات علي الهجرة غير المشروعة كما يحدث الان بالفعل مع الدول التي تحاول معالجة قضية المخدرات.
لكن الاتحاد الاوروبي يواجه صعوبة منذ فترة طويلة في محاولة صياغة سياسة مشتركة للهجرة واللجوء وعد بها بسبب المخاوف علي السيادة والحقوق المدنية.
وتقول المفوضية الاوروبية ان دول الاتحاد في حاجة لتوحيد تأشيرات الدخول وجوازات السفر اذا كانت جادة في محاربة الهجرة غير المشروعة.

(نقلا عن صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 17 جوان 2002)


AFP, le 16.06.2002 à13h05

Mise en échec de deux opérations d’immigration de clandestins tunisiens

TUNIS, 16 juin (AFP) – La garde nationale tunisienne a mis en échec deux tentatives d’immigration clandestine concernant au moins 85 jeunes Tunisiens en partance pour l’Italie, ont rapporté dimanche des journaux tunisois.

« Pas moins de 70 jeunes » originaires de plusieurs régions du pays ont été interceptés au large de Kélibia, dans le Cap-Bon tunisien, à bord d’une embarcation voguant en pleine mer vers les côtes sud de l’Italie, a indiqué le quotidien Achourouk.

Selon ce journal de langue arabe, les 70 clandestins, arrêtés dans la nuit de vendredi à samedi, seront poursuivis en justice.

Par ailleurs, selon le quotidien Assabah, 15 jeunes sans emploi originaires de Gafsa, ville minière du sud-ouest tunisien, ont été appréhendées samedi près de Gabès (300 km au sud-est de Tunis). Ces jeunes, candidats au départ pour l’Italie, ont été arrêtés alors qu’ils tentaient de négocier le voyage avec des passeurs.

Samedi, les services de police italiens ont enregistré l’arrivée de 500 immigrés clandestins en l’espace de trois jours sur les îles de Lampedusa, Pantelleria, Marettimo et en Sicile, près de Mazara del Vallo (côte ouest).

Parmi ces personnes, 109 étaient, « vraisemblablement de nationalité tunisienne ».

Durant le seul mois de mai, la presse tunisienne avait fait état de l’échec de deux opérations d’immigration clandestine depuis le sud et le nord du pays concernant un minimum de 69 personnes, d’origine africaine pour la plupart.

Aucune statistique officielle ne permet d’estimer le nombre des clandestins au départ de la Tunisie. Seule la presse se fait périodiquement l’écho du phénomène observé depuis plusieurs années et qui fait l’objet d’une collaboration entre les gouvernements tunisien et italien.

AFP

 

Tunisie: forte baisse du nombre de touristes européens

AFP, le 15.06.2002 à 13:52

TUNIS, 15 juin (AFP) – Le nombre de touristes européens ayant visité la Tunisie en avril 2002, début de la haute saison touristique, a baissé de 38,9% par rapport à la même période l’an dernier, selon un bilan officiel publié par le magazine « Profession Tourisme ».

La baisse a concerné en premier lieu l’Allemagne, le nombre de visiteurs en provenance de ce pays ayant chuté de 52,4%, suivie par l’Italie (-31,1%) et la France (-30,8%).

L’Allemagne fournissait à la Tunisie le plus gros des contingents de touristes européens, près d’un million sur les cinq millions de visiteurs en moyenne par an.

Cette baisse est consécutive à l’attentat terroriste du 11 avril dernier contre la synagogue de Djerba, dans le sud tunisien, qui a fait 18 morts parmi lesquels 13 touristes allemands. Cet attentat a été perpétré dans un contexte de crise du tourisme et du transport aérien après les attentats perpétrés le 11 septembre 2001 aux Etats-Unis.

La baisse a également touché les clients américains (-49,1%), scandinaves (-25,7%), et ceux du Moyen-Orient (-20,2%).

Elle est compensée par une augmentation du nombre de visiteurs en provenance de Russie et du Maghreb. Les arrivées en provenance des pays du Maghreb sont en hausse de 15,1%, et concerne en particulier la Libye.

Selon la même source, les nuitées ont baissé de 26,2% durant les quatre premiers mois de l’année avec un taux d’occupation de 36,1% contre 48,6% à la même période l’an dernier.

AFP

 
FLASH INFOS

Coopération tuniso-française

L’établissement français de coopération a consacré 16% de son budget à la promotion de l’agriculture tunisienne et à l’aide à l’investissement à l’intérieur de la Tunisie. L’aide française à la Tunisie dans le domaine culturel a atteint 1750 millions de dinars. Cette institution a déjà équipé 300 bibliothèques tunisiennes en livres pour un montant dépassant 1 million de dinars.

(Source : Assabah Al Ousboui du 17 juin 2002, d’après le portail Babelweb)

L’UGET : M. Jamel Tlili à la place de M. Azzeddine Zaatour??

Les « mécontents » du bureau exécutif de l’UGET qui ont réuni une commission administrative le 25 mai dernier et ont décidé d’écarter le secrétaire général de l’organisation M. Azzeddine Zaatour et de désigner à sa place M. Jamel Tlili ont intensifié leurs contacts avec les partis de l’opposition, l’association des jeunes et la ligue des droits de l’Homme afin d’expliquer leurs positions et les causes qui les ont poussés à procéder à une nouvelle répartition des responsabilités au sein du bureau de l’UGET.

(Source : Le Temps du 17 juin 2002, d’après le portail Babelweb)

Université El Manar et l’Arkansas : Copération universitaire

L’Universite d’El Manar et l’Arkansas ont signé dernièrement un accord de coopération instituant en premier lieu un échange de voyages d’études entre les deux établissements.
L’Université El Manar a déjà signé une série d’accords de coopération avec d’autres établissements universitaires dont des italiennes.

(Source : Assabah Al Ousboui du 17 juin 2002, d’après le portail Babelweb)

 
Affaire Zouhair Yahyaoui : Suite

Fondateur et principal animateur d’un site internet indépendant

Un cyber-dissident tunisien risque 10 ans de prison

Par Mohamed Kamal

Arrêté sur son lieu de travail le 4 juin 2002, Zouhair Yahyaoui, un Tunisien de 34 ans, licencié en sciences économiques, risque jusqu’à 10 ans de réclusion. Son crime ? Avoir fondé et animé un site internet, TUNeZINE (www.tunezine.com). Il est actuellement détenu à la Prison civile de Tunis. Jeudi dernier, il comparaissait devant la 4e chambre correctionnelle du tribunal de première instance de Tunis qui a reporté le procès au 20 juin. Pour chacun des deux chef d’inculpation retenus contre lui, «propagation de fausses nouvelles» et «vol» (utilisation de la connexion du publinet où il tenait la permanence pour se connecter sur Internet), le jeune éditeur risque 5 ans de prison.
Son autre «tort» est d’être le neveu du célèbre magistrat Mokhtar Yahyaoui, radié du corps de la magistrature pour avoir dénoncé en juillet 2001, dans une lettre ouverte au président tunisien Zine
El-Abidine Ben Ali, «l’absence d’indépendance de la magistrature» en Tunisie et demandé la levée de la tutelle exercée sur l’appareil judiciaire. Ce qu’il lui valut d’être révoqué en décembre 2001 du corps de la magistrature par le conseil de discipline des magistrats qui lui reprochait d’avoir «diffamé publiquement l’instance judiciaire et ses membres» et «une attitude contraire à l’obligation de neutralité».
Jeudi 6 juin, Mokhtar Yahyaoui était, pour la seconde fois en deux mois et pour des motifs jugés irrecevables, empêché de quitter le territoire tunisien. Il comptait se rendre à Paris pour assister à un séminaire organisé par les Magistrats européens pour la démocratie et la liberté.
Selon les informations reçues par l’Observatoire pour la protection des défenseurs des droits de l’homme, Zouhair Yahyaoui aurait subi des interrogatoires «musclés» sur les activités du site internet TUNeZINE.
Censuré en Tunisie, TUNeZINE est un site qui diffuse des informations sur la situation des libertés fondamentales en Tunisie et dispose de deux forums de discussion libre.
A la veille du référendum du 26 mai 2002 portant sur la réélection du président Zine El-Abidine Ben Ali, un forum de discussion avait été organisé sur cette question.

M. K. »

(Source : le journal algérien « Le Jeune Independant » du lundi 17 juin 2002)


Le cybertagueur de Tunis est tombé

 
Tunisie17.06.2002

 Pourquoi Ben Ali, dix jours après avoir arraché les pouvoirs suprêmes des mains du peuple, perd la boule et s’en prend – parmi la cohorte des résistants tunisiens – au seul Zouhaïr Yahyaoui, alias  » Ettounsi « , fondateur du webmagazine Tunezine.com ? Un hasard, dites-vous ?

Dans la bataille du référendum, ce môme de 34 ans a manœuvré comme un as. Il n’avait qu’une cible : le projet de réforme constitutionnelle qui ouvre la voie à une présidence à vie. Et, à chaque coup, il fait mouche et s’enfuit dans la nuit. Son principal atout est sa taille microscopique.

Il n’a aucun bien, même pas une réputation à perdre.  » Rien à glander ! « , assène-t-il. Il se contentait de rendre compte de l’actualité. C’est lui, dès lors, qui la fait. Le Monde, l’un des cinq grands épicentres de l’information de la planète, ne lui-a-elle pas réservé sa  » Une  » ?

Les hackers du globe ne sont-ils pas sur le qui-vive et ne menaceraient-ils pas de foutre la gabegie, si leur bandit d’honneur n’est pas relâché fissa ? Human Rights Watch l’a promu 1er cyber résistant…

Pendant des mois, la cyberpolice a traqué ce fameux tagueur fou de Ben Arous, une banlieue poubelle de Tunis-city. Ce cybergraphiteur furieux aurait ainsi, selon les gardiens de la moralité publique, dégueulassé plus de trois cents  » toiles  » avec sa signature.

Lui ne revendique modestement que douze cybertags. Mais son tableau de chasse est si impressionnant qu’on lui suppose des complices : Sophie la louve, Omar Khayyam, Fouad Najem…

La cyberpolice est donc aux aguets et ne désespère pas d’opérer un coup de filet qui enverra toute la bande devant le juge.

Le 4 juin, le premier cyber maquisard est donc tombé. Il comparaîtra le 20 juin devant le tribunal de première instance de Tunis pour  » diffusion de fausses nouvelles  » et  » détournement de lignes téléphoniques « . Ces deux délits pourraient entraîner son incarcération pendant dix longues années.

Rien que ça.

Malgré son air de moineau trempé jusqu’aux os, Zouhaïr n’est ni un journaliste ni un rédacteur en chef. Il se dit  » un faiseur de vacarme « , la voix des va-nu-pieds.

Il tient une rubrique régulière (au style bricolé dans un arabe dialectal impitoyable), la plus poissarde du tunezine.com. Il a compris que les internautes n’avaient que faire d’un journalisme avisé, responsable ou même exact. Il vomit le style  » bien léché  » des autres bulletins d’info sur le net comme Alternatives citoyennes ou Perspectives. Il offre l’impertinence, le rire… l’insulte.  » Il toise Ben Ali, comme moi je toise mon chien « , dit Zeineb F., une fan. Qui oserait écrire aujourd’hui de Ben Ali  » Zaba empereur d’outre-merde  » ?

Et, on oserait dire que la critique, en Tunisie, est mollassonne ?

On est emporté dans la lecture de ces bulles. On ne les lâche pas. On bout de rage. On est vengé des Abdelwaheb Abdallah, le Raspoutine tunisien, des Moncef Gouja, le directeur de La Presse de Tunisie, dont  » la diarrhée gâteuse  » pollue nos paysages. On est vengé des rentiers, ces cadavres avinés qui défendent  » leur trou du cul « .

Taoufik Ben Brik (en photo)


http://www.rsf.fr/article.php3?id_article=2623

 

غياب عمليات التخصيص يخفض حجم الاستثمار الاجنبي في تونس عام

2001

بقلم

: سميرة الصدفي

قدر وزير الاستثمار الخارجي والتعاون الدولي التونسي فتحي مرداسي حجم الاستثمارات الاجنبية التي استقطبتها تونس في العام الماضي بـ

718 مليون دينار (500 مليون دولار) مقابل 1.134 بليون دينار (750 مليون دولار) في العام السابق. وعزا تراجع حجم الاستثمارات الخارجية الى غياب عمليات تخصيص المؤسسات العامة في العام الماضي على عكس السنة الفين التي شهدت تخصيص مصنعين للاسمنت درا اكثر من 300 مليون دولار.
وافاد مرداسي في تصريحات أدلى بها لـ(الحياة) ان الحجم الاجمالي للاستثمارات في الاعوام الخمسة الماضية ارتفع الى 3.665 بليون دينار (2.400 بليون دولار) فيما لم تتجاوز تقديرات خطة التنمية التاسعة 2.3 بليون دينار (1.6 بليون دولار) فقط.
ونفى ان تكون عمليات التخصيص هي التي تفسر زيادة حجم الاستثمارات الخارجية, مشيراً الى ان الايرادات التي درتها لم تتجاوز 849 مليون دينار (600 مليون دولار).
وأوضح ان خطة تونس لاستقطاب الاستثمارات الخارجية تركز على ثلاثة أهداف رئيسية هي تنشيط التصدير وانشاء مزيد من فرص العمل ونقل التكنولوجيا.
وقال ان تونس تملك ميزات تفضيلية قياساً على بلدان متوسطية مماثلة لكنها لا تستطيع منافسة بلدان أوروبا الشرقية التي تلجأ لسياسة اجتماعية تلغي جميع الحقوق تقريباً.
وأضاف ان في تونس راتباً أدنى محدداً وتغطية اجتماعية ونظاماً تعليمياً متطوراً, وعليه فهي لا يمكن ان تكون منافسة لبلدان شرق أوروبا في مجال الصناعات التي تعتمد على نسبة عالية من الكثافة العمالية, مشيراً الى انها قادرة على المنافسة في القطاعات التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة بالنظر لتوافر العمالة الماهرة لديها.
ونفى ان يكون المستوى الاجتماعي المتقدم في تونس مصدر اضعاف لفرص المنافسة مع بلدان مماثلة على صعيد استقطاب الاستثمارات الاجنبية. وقال: (ان العمالة ليست سوى عنصر من العناصر وأظهرت دراسات مقارنة ان لدينا ميزات تفضيلية حتى بالنسبة الى القطاعات التي تستخدم عمالة كثيفة). واكد ان تونس ستتخلى تدريجاً عن الصناعات التي تحتاج الى اعداد كبيرة من العمالة غير المؤهلة, وهي تفضل استقطاب مشاريع تعتمد على مستوى تأهيل عال للعمال والفنيين وعلى اعداد كبيرة من المهندسين.
واستدل بمثال قطاع المنسوجات الذي ركزت عليه تونس طيلة عقدي السبعينات والثمانينات, وأوضح انها بدأت تستقطب المنسوجات رفيعة المستوى وتتخلى تدريجاً عن المنسوجات رخيصة السعر.
واشار الى التركيز المتزايد على استقطاب مصانع المعدات والتجهيزات الالكترونية والكهربائية مثل البطاقات الالكترونية والكبيلات وقطع الغيار الدقيقة في السيارات.
واكد ان صادرات تونس من هذه المنتوجات زادت بنسبة 22 في المئة سنوياً طيلة الاعوام الخمسة الماضية وان (غالبية شركات تصنيع السيارات الأوروبية باتت حاضرة في تونس, خصوصاً في مجال تصنيع جميع انواع الكيبلات وآخرها مصنع اقيم باستثمارات المانية في محافظة بنزرت (شمال) سيؤمن الكيبلات للشركات الرئيسية في المانيا).
واضاف ان المهندسين والفنيين ذوي التكوين الجامعي يشكلون 10 في المئة من العمالة في المصنع الجديد.

مراكز الاتصالات الهاتفية
الى ذلك, ركز التونسيون على استقطاب مراكز الاتصالات الهاتفية التي انشئ منها مركزان أخيراً في المنطقتين الصناعيتين الجنوبية (بن عروس) والشمالية (الشرقية) ويجري التخطيط حالياً لإنشاء مزيد من المراكز (بالاعتماد على الخبرات المحلية التي تتقن اللغات الاجنبية وتسيطر على الكومبيوتر) على حد قول مرداسي.
واستدل المرداسي بمكتب دراسات بريطاني فتح فرعاً في تونس منذ عامين وهو متخصص بدرس استهلاك الأدوية في كل من فرنسا وايطاليا وبريطانيا والمانيا وايرلندا. وقال ان عدد العاملين فيه من حملة الليسانس في الانكليزية ارتفع سريعاً من 10 اشخاص الى 50 شخصاً.
وافاد ان تونس تسعى لاستقطاب استثمارات يابانية واميركية, وأوضح ان محطة لتوليد الطاقة الكهربائية يجري انشاؤها حالياً شرق العاصمة تونس باستثمارات مشتركة يابانية اميركية اضافة الى استثمار اليابان في تحديث ميناء رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة واقامة جسر على البحر يربطه بالضاحية الشمالية.
واكد ان هناك فرصاً كثيرة متاحة امام المستثمرين العرب في تونس, واستدل بالقطاعين المالي والسياحي اللذين قال انهما استقطبا مبالغ كبيرة من الاستثمارات العمومية والخاصة وفي مقدمها المساهمون في المصارف العربية أو بنوك التنمية المشتركة مع كل من السعودية والامارات والكويت وقطر. وحض رجال الاعمال والمتمولين المحليين على (الخروج من دائرة المؤسسات الأسرية ووضع خطط استثمارية لشركاتهم حتى يستقطبوا شركاء من البلدان الخليجية). واكد وجود (مجال للاستثمار المشترك بين مجموعات عربية واخرى محلية) في ضوء زيارات عمل قام بها ومساعدوه أخيراً الى كل من السعودية وقطر والكويت والامارات.
وأعلن عن اقامة لقاء موسع في الثاني من الشهر المقبل في تونس لاطلاع المستثمرين العرب والاجانب على فرص الاستثمار المتاحة في خطة التنمية العاشرة, والتي يبدأ تنفيذها في السنة المقبلة.

(

نقلا عن صحيفة الحياة الصادرة يوم 17/6/2002 )

 
القذافي وبن علي يقودان وساطة « ما يمكن انقاذه« 

انهيار وشيك للتجمع المغاربي وصدام جزائري مغربي

 

الأحد

16 يونيو 2002 14:42

لندن

ايلاف: توقعت مصادر عديدة في عواصم دول المغرب العربي الاعلان في وقت قريب عن اصدار شهادة وفاة التجمع المغاربي الذي لم يلتئم في الاساس منذ العام 1995 حين جمدت الحكومة المغربية عضويتها فيه. وعلم ان الرئيسين التونسي والليبي سيقودان وساطة لانقاذ ما يمكن انقاذه في اللحظة الأخيرة.

وعشية القمة المغاربية التي دعت اليها الجزائر للانعقاد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، فان البلد المضيف وجارته المغربية دخلتا معتركا كلاميا واتهامات متبادلة تشير في شكل او آخر الى انهيار الاتحاد المغاربي وانهائه

.

والعلاقات اساسا منهارة بين المغرب والجزائر رغم محاولات جرت في السابق لتجاوز الخلافات العميقة بينهما، وتبادل مسؤولون كبار زيارات ولكنها لم تسعف الحال المنهار بينهما على خلفية قضية الصحراء الغربية

.

ويأخذ المغرب على الجزائر موقفها الداعم لجبهة البوليساريو التي يستضيفها على اراضيها منذ ربع قرن وهي تطالب باستقلال تلك البقعة الصحراوية التي استقلت عن الاستعمار الاسباني في العام

1975 واعلن المغرب على الفور بسط سيادته عليها.

وقاد العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني في ذلك العام المسيرة الخضراء التي قررت السيادة من طرف واحد

.وكرد على ما قرره المغرب فان الجزائر استضافت في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين جبهة البوليساريو التي سرعان ما اعلنت حكومة منفى تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية بقيادة محمد عبدالعزيز.

وتقاتل الجيش المغربي مع مقاتلين جندتهم الجبهة بدعم عسكري جزائري وراح ضحية الصدامات العسكرية الاف الاشخاص قتلا فيما شرد الاف آخرون واستضافت الجزائر هؤلاء في مخيمات على الحدود

.

وجمد المغرب عضويته في الاتحاد المغاربي في العام

1995 احتجاجا على الموقف الجزائري ولم تنعقد اية قمة مغاربية منذ القمة التي عقدت في تونس في العام 1994 .

وكان المغرب اغلق حدوده متهما الجزائر بدعم جماعات اسلامية مسلحة شنت هجمات ضد منشآت ومصالح مغربية قتل فيها عدد من الاشخاص كما فرض تأشيرة الدخول على الجزائريين وردت الجزائر على قرار الرباط بالمثل

.

وشنت الصحف ووسائل الاعلام في الاسبوعين الأخيرين حملات كلامية غذتها حكومتا الرباط والجزائر في توجيه الاتهامات كل للطرف الآخر على انه متعنت المواقف

.

وتصاعدت الحملة الكلامية بينهما بعد الموقف الذي اتخذه العاهل المغربي الملك محمد السادس بعدم المشاركة في قمة الجزائر يوم الجمعة المقبل

.

واليوم هاجمت الصحف الجزائرية العاهل المغربي على خلفية تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء المغربي عبد الرحمن اليوسفي وهاجم فيها الموقف الجزائري

.

ووصفت الصحف الجزائرية العاهل المغربي بانه

(ملك الرباط الذي يحاول ان يستغل الجزائر وتركيعها في مسالة موقفها من قضية الصحراء)، وقالت ان الجزائر حاولت من جانبها ابداء المرونة الكاملة تجاه المغرب وخصوصا من بعد تولي الرئيس عبد العزيز بو تفليقة رئاسة البلاد.

واشارت

« وحتى هذه المرونة لم تجد آذانا صاغية عن (امير المؤمنين) ـ في لهجة تهكميةـ ، والجزائر لن تخضع لأي ابتزاز ملكي مهما كان« .وكان اليوسفي اشترط في مؤتمر صحافي عقده في الرباط على الجزائر ان تحترم « التراب المغربي ووحدته وعدم التدخل في أي جزء من هذه الاراضي » وذلك في اشارة منه الى الصحراء.

وردت الجزائر عبر صحافتها اليوم بالقول

« الحل الصحيح الذي يمكن ان يحترم هو من خلال قرارات الامم المتحدة الداعية الى حق تقرير المصير للشعب الصحراوي واجراء الاستفتاء« .وظلت الرباط تطالب الجزائر بالتخلي عن الصحراويين، مع موافقتها على حلول تمنح حكما ذاتيا للشعب الصحراوي تحت السيادة المغربية.

والى ذلك، فان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وهو رئيس آخر قمة مغاربية سيزور ليبيا الاثنين لاحراء محادثات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في محاولة من الرئيسين لانقاذ ما يمكن انقاذه من ماء الوجه المغاربي كله هو يوشك على الانهيار التام في قمة الجزائر يوم الجمعة المقبل

.

(

المصدر: موقع إيلاف الإخباري)

 

غياب محمد السادس وولد الطايع يلقي ظلالاً على أعمالها


القمة المغاربية تدرس خطة شاملة لتفعيل مؤسسات الاتحاد

بقلم: رشيد خشانة

تبدأ اليوم في الجزائر اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين للأمانة العامة للاتحاد المغاربي والتي تضم وزراء الشؤون المغاربية في البلدان الأعضاء اضافة الى الأمين العام للاتحاد حبيب بولعراس

, تمهيداً للقمة المقررة الجمعة والسبت برئاسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأفادت مصادر مطلعة أن وزراء الخارجية المغاربيين يجتمعون الأربعاء في الجزائر لوضع جدول الأعمال النهائي للقمة ودرس الوثائق التي ستعرض عليها, وفي مقدمها خطة بولعراس لتفعيل المؤسسات المغاربية ومشروع إنشاء مصرف مغاربي للتجارة والتنمية حدد مقره في تونس.
وبموجب معاهدة مراكش التأسيسية تنتقل رئاسة الاتحاد في ختام القمة المقبلة (السابعة) من الجزائر الى ليبيا.
وأنهى خبراء في البلدان الخمسة الأعضاء في الاتحاد أمس اجتماعات استمرت يومين في الجزائر, تمهيداً لدورتي الأمانة العامة والمجلس الوزاري (المؤلف من وزراء الخارجية). لكن المصادر استبعدت اعتماد (خطة الاصلاح) التي وضعها بولعراس في أعقاب تسلمه الأمانة العامة من مواطنه محمد عمامو في آذار (مارس) الماضي. ورجح مراقبون أن يوافق الزعماء خلال القمة على قسم من الخطة يتعلق بمنح صلاحيات محدودة للهيئات الوزارية لاتخاذ قرارات بعدما كانت صلاحية القرار مقتصرة على رؤساء الدول, مما أدى الى شل عمل المؤسسات المغاربية طيلة سبعة أعوام لم يتسن خلالها عقد أي قمة للاتحاد. وكان بولعراس أبدى في حديث أدلى به لـ(الحياة) الشهر الماضي تشاؤمه إزاء احتمال موافقة القمة على مراجعة قاعدة الاجماع التي تشكل حالياً شرطاً لاتخاذ أي قرار.
في المقابل توقع المراقبون أن توافق القمة على منح صلاحيات جديدة للمجلس الوزاري, وهو أعلى هيئة في الاتحاد بعد القمة, ومجلس الشورى الذي سيخول سن قوانين على الصعيد المغاربي وسيتطور الى مجلس منتخب بدل طريقة التعيين الراهنة. ويضم المجلس مئة عضو على أساس عشرين نائباً لكل بلد عضو ويوجد مقره الدائم في الجزائر. كذلك يتوقع اعطاء صلاحية المشاركة في صوغ الاتفاقات المغاربية المغاربية والاتفاقات المغاربية مع تجمعات مماثلة.

غياب زعيمين
وعلى رغم ان القمة المقبلة هي الأولى منذ سبعة أعوام, يستبعد أن تعطي دفعة قوية للاتحاد بسبب الغياب المتوقع لزعيمين على الأقل, هما العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني معاوية ولد طايع. وعدا عن قمة الجزائر في تموز (يوليو) العام 1990 والتي رأسها الرئيس السابق الشاذلي بن جديد لم يجتمع الزعماء الخمسة في أي من القمم السابقة خلال النصف الأول من التسعينات.
وفيما يعزى عدم حضور الملك محمد السادس لاستمرار النزاع المغربي الجزائري على تسوية مشكلة الصحراء الغربية, أفادت مصادر موريتانية ان الرئيس ولد طايع يمتنع عن حضور أعمال القمة لتفادي احتكاكات مع ليبيا التي ما زالت تنتقد استمرار العلاقات الديبلوماسية بين نواكشوط واسرائيل, بعد رفض موريتانيا التجاوب مع قرارات القمة العربية الأخيرة في بيروت الخاصة بتجميد البلدان العربية التي لا ترتبط بمعاهدات سلام مع الدولة العبرية علاقاتها السياسية معها.
ورداً على سؤال في شأن المساعي التي بذلها العقيد معمر القذافي أخيراً للتقريب بين مواقف الأطراف المعنية بالصراع في الصحراء, أفادت مصادر مطلعة أن الوساطة لم تؤد لحلحلة الخلافات (على رغم تعهد جميع الأطراف الامتناع عن تصعيد المواقف والبحث عن تسوية سلمية للصراع).
الى ذلك أفادت مصادر مطلعة ان القمة ستدرس ملف علاقات الاتحاد, مع تجمعات اقليمية أخرى, في مقدمها الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الرئيس بوتفليقة سيضع نظراءه في صورة المحادثات التي أجراها الاسبوع الماضي في الجزائر بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد, مع وفد (الترويكا) الأوروبية الذي قاده وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكه. وأضافت ان القمة ستحاول وضع تقويم لأداء الشراكة الأورومتوسطية التي انطلقت من مؤتمر برشلونة العام 1995 والتي وجهت لها البلدان المغاربية انتقادات عدة. ويسعى الرئيس بوتفليقة لبلورة موقف مغاربي مشترك من هذه المسألة وصوغ اقتراحات للمرحلة المقبلة سينقلها لرئاسة الاتحاد الأوروبي لدى زيارته المرتقبة لمدريد قبل نهاية الشهر الجاري.

(

نقلا عن صحيفة الحياة الصادرة يوم 17/6/2002 )

 

الاتحاد المغاربي بين الطموح والعقبات السياسية

بقلم

: رياض ابو ملحم

عندما اعلن الاتحاد المغاربي في السابع عشر من فبراير عام

1989 في مدينة مراكش المغربية، كانت الدول الخمس المشاركة فيه (الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا)،

تأمل في ان تؤدي هذه الخطوة المهمة، لا الى اسقاط التناقضات والخلافات الثنائية القائمة بين اعضائه فقط، وانما الى خلق بيئة مغاربية جديدة من ابرز مميزاتها الانفتاح الكامل والثقة المتبادلة والتعاون الشامل في المجالات كافة

. ولكن بعد ثلاثة عشر عاماً، هي عمر هذا الاتحاد الخماسي حتى الآن، لم يتحقق اي من هذه الاهداف قط. ففضلاً عن ان الاتحاد يعيش حالة شلل كامل منذ سبع سنوات، ظلت المشاريع المتفق عليها بين دول الاتحاد من دون تنفيذ على الرغم من تأكيد الاطراف جميعها على اهميتها وحيويتها ودورها المفترض في شد لحمة الاقطار الخمسة، بعضها الى البعض الاخر، وتعزيز مجالات التنمية والتطور الاقتصادي فيها.

من المتفق عليه لدى مختلف المراقبين ان مشكلة الصحراء الغربية كانت ولاتزال من ابرز العوامل التي افسدت العلاقات الجزائرية ـ المغربية، كما اعاقت ولاتزال تعيق تطور العلاقات المغاربية في صورة عامة، نظراً لـ

«القدسية» التي يضفيها كل من الطرفين: الجزائر والمغرب عليها. فبينما نرى اجماعاً وطنياً في المغرب على التمسك بمغربية الصحراء ورفض التفريط بأي جزء منها تحت اي ظرف من الظروف، نشهد حالة مماثلة في الجزائر، ولكن بدعوى دعم حرية تقرير المصير للشعب الصحراوي، او لوجود مصالح جزائرية استراتيجية، كون «الدولة الصحراوية» تتيح للجزائر منفذاً على المحيط الاطلسي، كما تشير مختلف التحليلات الموضوعية.

صحيح ان مشكلة الصحراء كانت حاضرة عند اعلان

«اتحاد المغرب العربي» عام 1989 ولم تمنع من تنفيذ هذه الخطوة آنذاك، بعدما اتفق على ان تترك القضية في مسارها الدولي والعمل على استكمال بناء الاتحاد المغاربي في الوقت ذاته ـ كما يقول المسئولون الجزائريون ـ لكن الصحيح ايضاً ان المسئولين المغاربة كانوا يعتقدون ان المناخات الايجابية التي سيولدها تشابك المصالح بين دول الاتحاد ستنعكس بالضرورة على العلاقات الجزائرية ـ المغربية حيث تؤدي في نهاية الأمر الى احداث تحول في الموقف الجزائري يسمح بالوصول الى تفاهم في المشكلة الصحراوية. بيد ان ذلك لم يحصل أبداً. بل على العكس من ذلك فقد حدثت تطورات مفاجئة أدت الى مزيد من توتر العلاقات بين البلدين والى اقفال حدودهما المشتركة والتي لاتزال مغلقة حتى الآن.

نشاط ومشاريع في السنوات الأولى التي أعقبت قيام الاتحاد المغاربي، نشطت مؤسساته المشكلة على نحو أوحى بامكانية تحقيق انجازات كبيرة، لاسيما على صعيد تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة وتطبيق اجراءات من شأنها توحيد الانظمة والقوانين في دول الاتحاد، وكذلك اتخاذ خطوات مشتركة لتشجيع حركة التنقل وزيادة التبادل التجاري والتعاون الفني على مستوى الافراد والمؤسسات الخاصة، فضلا عن المشاريع الاستراتيجية الكبرى وتوظيف الاستثمارات

. ومن أبرز هذه المشروعات: مشروع قطار المغرب للسكة الحديد. والاوتوستراد الذي يمتد على شاطيء البحر الابيض المتوسط ويربط بين مدينة طنجة المغربية وتونس عبر العاصمة الجزائرية (يبلغ طوله نحو ألفي كيلومتر). وهناك مشروع أوتوستراد آخر يربط بين مدينتي «الداخلة» المغربية (أقصى الجنوب) ومدينة «نواديبو» الموريتانية.

على الرغم من ان المشاكل الناشئة عن التناقض الجزائري ـ المغربي في شأن قضية الصحراء الغربية كانت دائماً تلقي بظلالها على عمل الاتحاد المغاربي منذ انشائه، إلا انه أمكن الحد من تأثيراتها في البداية، في ضوء رغبة معظم الأطراف في تحقيق انجازات مشتركة من شأنها خلق معطيات جديدة قد تؤدي الى تحسين المناخ السياسي المغاربي

. لكن مطلع التسعينيات شهد عدة تطورات وأحداث مهمة انعكست في صورة مباشرة على الاتحاد ومؤسساته. إن توتر الوضع الجزائري الداخلي مطلع عام 1992 في أعقاب الغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أواخر عام 1991 شكلت التطور الأول والأهم في مجال افساد الوضع الاقليمي نظراً لامتدادات الحدث الجزائري الى دول الجوار، لاسيما المغرب وتونس، بسبب وجود علاقات بين التنظيمات اللاسلطوية الناشئة في الدول الثلاث.

وفي عام

1994 وقع حادث أمني في مدينة مراكش المغربية اتهمت الرباط الأجهزة الأمنية الجزائرية بتدبيره. وعلى الاقل اتخذت السلطات المغربية قراراً بفرض نظام التأشيرة على الرعايا الجزائريين، فرّدت الجزائر باغلاق حدودها مع المغرب. وفي أعقاب هذه التداعيات تدهورت العلاقات الجزائرية ـ المغربية وجرى تبادل الاتهامات بين البلدين فحمل كل طرف الآخر المسئولية عما حدث، ولم تنفع المساعي التي بذلت لاحقاً مع الطرفين لاعادة التفاهم بينهما. ومن المؤكد ان سوء الوضع الأمني داخل الجزائر ساهم الى حد كبير في استمرار القطيعة بين البلدين. ويعتقد العديد من المحللين ان الجزائر كان يهمها استمرار اغلاق الحدود مع المغرب لمنع عبور العناصر المشاركة في الأحداث الداخلية. كذلك فإن المغرب كان يخشى بدوره من ان تصبح أراضيه مسرحاً لأحداث مماثلة بسبب التعاون المفترض بين بعض التنظيمات المتطرفة في البلدين.

خلال ذلك فرض الحصار الدولي على ليبيا بسبب حادثة لوكيربي، وقد أبدت القيادة الليبية انزعاجها من امتناع دول الاتحاد المغاربي عن التضامن معها، فاتخذت موقفاً سلبياً من الاتحاد وأوقفت تعاونها مع مؤسساته، كما رفضت تسلّم الرئاسة الدورية للاتحاد من الجزائر عام

1995 بعد ان تعذر عقد قمة الاتحاد في الجزائر في العام ذاته. ومنذ ذلك الوقت احتفظت الجزائر برئاسة الاتحاد، لكن أعماله ظلت مجمدة.

يضاف الى ذلك الاشكالات الناشئة عن اجراءات التطبيع الموريتانية مع اسرائيل والتي زادت هي الاخرى في تسميم العلاقات المغاربية

.

ومنذ أواخر العام الماضي جرت سلسلة من الاتصالات وتبادل الزيارات بين مسئولي دول الاتحاد المغاربي أثمرت تفاهماً أولياً على اعادة الروح الى الاتحاد وتنشيط مؤسساته والعمل على تنفيذ المشروعات التي جرى اعدادها في أوقات سابقة

. أما على الصعيد العملي فقد أسفرت المشاورات عن الاتفاق على عقد قمة الاتحاد «المعطلة» في الجزائر في العام 1995 بناء على طلب المغرب احتجاجاً على مواصلة اغلاق الحدود الجزائرية معه.

وتؤكد مصادر متابعة للمسيرة المغربية ان ثمة عوامل خارجية ساعدت على تسريع خطوات اعادة تنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي، بالاضافة الى سقوط بعض العوامل الداخلية المعيقة

. وتذكر هذه المصادر ان الاتحاد الاوروبي الذي ترتبط معه معظم الدول المغاربية باتفاقات شراكة وتعاون واسعة، شجّع ويشجّع باستمرار على انهاء القطيعة المغاربية وتحقيق الانفتاح الضروري الذي يجعل من التعاون الاوروبي ـ المغاربي أكثر فائدة للطرفين. وهو وعد بأن يدعم البنك الاوروبي للاستثمار للمشاريع الاقتصادية والتنموية المغاربية المشتركة، مؤكداً ان ذلك سيوفر فضاء واسعاً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين ضفتي البحر المتوسط بما يزيد من فرص النجاح لمبادرة برشلونة التي تهدف الى انشاء منطقة متوسطية حرة قبل حلول العام 2012، موعد الانتهاء من تطبيق الاتفاقات كافة.

الى ذلك، فإن العقبة الليبية التي كانت تؤخر تحقيق الشراكة الاوروبية ـ المغاربية الكاملة، لم تعد موجودة، نظراً لانهاء الحصار الدولي المضروب على ليبيا

.

وتبدو ليبيا الآن شديدة الحماسة لتعزيز التعاون الاوروبي ـ المغاربي، وهي بدأت تشارك في اجتماعات الشراكة المتوسطية، ولو بصفة مراقب حتى الآن، لكنها ستحتل مكانها داخل هذه الشركة

(في الوقت المناسب) بعد تذليل العديد من العقبات التي تحول دون بلوغ هذه المرحلة في الوقت الحاضر. فالاتفاقات الاوروبية ـ المغاربية لم تتحقق إلا بعد سنوات عديدة من المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي من جهة، وكل من دول المغرب العربي من جهة أخرى، وكانت الجزائر آخر الدول الموقعة على اتفاق الشراكة بعد تونس والمغرب.

ومع هذا فإن المؤشرات الخاصة باحتمالات نجاح القمة المغاربية في الجزائر لا تشجع كثيرا على التفاؤل

. فالعلاقات الجزائرية ـ المغربية تبدو حالياً في أسوأ مراحلها بعد تفجر الخلاف من جديد حول موضوع الصحراء الغربية، نتيجة للاقتراحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء جيمس بيكر. ففي حين جدّد المغرب تمسكه بمغربية الصحراء، والقبول بمنح المناطق الصحراوية حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادة المغرب، أعادت الجزائر تأكيد موقفها التقليدي القائم على أساس منح الشعب الصحراوي حق تقرير المصير.

وفيما يخص القمة المغاربية تحديداً، فإن الجزائر ترى ضرورة الفصل بين قضية الصحراء الغربية ونشاطات الاتحاد المغاربي، بينما يدعو الغرب الى طرح موضوع الصحراء باعتباره أحد الموضوعات الرئيسية التي ينبغي على الاتحاد معالجتها

. ونتيجة لاصرار القيادة الجزائرية على موقفها السابق من هذا الموضوع، برز من جديد احتمال تخفيض مستوى التمثيل المغربي في القمة بحيث يترأس رئيس الحكومة عبدالرحمن اليوسفي وفد المغرب بدلاً من الملك محمد السادس.

وثمة مسألة أساسية أخرى ستكون موضوع تجاذب داخل اجتماعات القمة

. فالجزائر تسعى الى ادخال تعديل على النظام الداخلي للاتحاد بحيث يتم تغيير قاعدة «الاجماع» المعتمدة حالياً في اتخاذ القرارات بقاعدة «الأغلبية»، وذلك لتجنب الوقوع في مشكلة «الفيتو» الذي يمكن ان تفرضه أية دولة من الدول الخمس الشريكة لمنع تنفيذ القرارات والمشاريع التي تعترض عليها.

كذلك هناك اتجاه لطرح تعديل آخر يتم فيه نقل صلاحيات اقرار بعض المشاريع المعدة من

«مجلس الرئاسة» الى «الأمانة العامة للاتحاد» حتى لا يؤدي التأخر في عقد اجتماعات القمة الى تجميد المشاريع المقترحة. والهدف من ذلك ايجاد آلية دائمة تسمح بمواصلة نشاطات مؤسسات الاتحاد وعملها الاداري الروتيني، بغض النظر عن الخلافات السياسية التي قد تقع بين قادة دول الاتحاد لهذا السبب أو ذاك. ولا يخفى ان الهدف الرئيسي من هذه التعديلات هو منع المغرب من استخدام وسيلة تعطيل مشاريع الاتحاد للضغط عليه من أجل حمله على التدخل المباشر لتسوية المشكلة الصحراوية، أو حتى اقناع الجزائر بفتح الحدود مع المغرب.

أمين عام الاتحاد المغاربي حبيب بولعراس تساءل باستغراب

: «كيف تكون غالبية البلدان المغاربية منضوية في منطقة التبادل الحر مع أوروبا اعتبارا من العام 2010 ولا تكون مندمجة فيما بينها؟».

إن قادة دول المغرب الخمس الذين سيجددون لقاءاتهم

«الوحدوية» بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات، مطالبون بالاجابة عن هذا التساؤل البسيط، بدلا من الاكتفاء بالقول ان بناء الاتحاد المغاربي يشكل خياراً استراتيجياً بالنسبة لهم جميعاً.

ولا بأس من ان تكون تجربة الاتحاد الاوروبي الناجحة والمتطورة باستمرار حافزاً ودافعاً للتمثل بها، ولتحويل أقوالهم الى أفعال

. ولكن، هل يعقل ان تخوض الدول المغاربية تجربتها الوحدوية وتحقق النجاحات المطلوبة من جهة، بينما هي تقفل حدودها مع بعضها البعض وتخوض مواجهات تصل أحيانا الى حد الحروب المفتوحة من جهة أخرى؟!!

(*)

كاتب لبناني

(

المصدر: صحيفة البيان الإماراتية الصادرة يوم 17 جوان 2002)

 

حوار في الثمانينيات لم ينشر


الراحل الشيخ إمام: حلمي غير المستحيل أن أغني في القدس العربية وبعد ذلك يمكنني أن أموت

 

موسكو: أشرف الصباغ

تعود أغاني الشيخ إمام عيسى إلى الخريطة الفنية العربية مع توتر الأحداث السياسية في مقابل انحطاط الفن لعدم قدرته على التفاعل مع تلك الأحداث. هنا حوار مع الشيخ إمام عيسي أجري في صيف عام 1987 بعد عودته من رحلته الفنية من الخارج. وإمام عيسى يطلق عليه المثقفون « مغني الشعب المصري ».

فقد بصره في السنة الأولى من ولادته التي كانت في 2 يوليو 1918م، ببلدة أبي النمرس في محافظة الجيزة. بعد أن حفظ القرآن وجوَّده، جاء إلى القاهرة حيث التقى الشيخ درويش الحريري الذي تتلمذ عليه. درس أصول الموشح الأندلسي ثم التقى الشيخ زكريا أحمد ومحمود صبح والشيخ علي محمود. وفي عام 1962م التقى الشاعر أحمد فؤاد نجم وبدآ معا رحلة كفاحهما التي تحكي آلام وآمال الشعب الكادح غير مبالين بما سيحدث، ثم انضم إليهما الشاعر فؤاد قاعود..

*

كيف يكون الموسيقي أمينا ومخلصا لطبقته؟
– لا يسلك هذا الطريق إلا مَنْ كان ابنا لفقراء العمال والفلاحين، ولا يمكن لأبناء الطبقة الراقية في الأحياء الفخمة أن يُعَبِّروا عن مشاعر وأحاسيس وطموحات أبناء « الدرب الأحمر » و »المنشية » و »حوش قدم »، ولم يسر على هذا الدرب بعد سيد درويش إلا القلة القليلة من أبناء الشعب المصري الأصيل.
* ولكن في أحيان كثيرة تكون الموسيقى مرتبطة على نحو ما بالطبقة المتسلطة من أجل تسييد نموذج حياتها ووجهات نظرها..
– أجهزة الإعلام تعمل بدأب على تخدير الناس وتغييبهم عن واقعهم. والناس مساكين على الرغم من إدراكهم مدى سوء ما يُطرَح عليهم من فن. فهم يؤمنون بموسيقاهم الشعبية التي هي جزء من كيانهم ووجودهم ونمط تفكيرهم، وقد بدأوا يعودون إلى الاستماع إليها، وإن كانت لا تُقَدَّم على وجهها الصحيح، إلا أنها تُعَد صحوة نسبية للرجوع إلى تراثنا الأصلي، وتطهير الإنسان من رجس « الديسكو » و »السامبا ».
* هل يُعتَبَر هذا مدا في الوعي أم نتيجة لديمقراطية ما؟
– ربما تشترك فيها الحالتان. فالحكومة تود أن تطبق شبه ديمقراطية تفاديا لانفجار تراكمات نتيجة لمواقفها الصعبة، وعلى الرغم من ذلك، فهذا الهامش من الديمقراطية ما هو إلا سلوك ديمقراطي صوري.
* التطريب المسيطر حاليا على موسيقانا.. هل يُعتَبَر نتيجة للتأثيرات التركية والفارسية وسيطرة الآلات الغربية.. أم نتيجة لسيطرة طبقة معينة لها قيمها المختلفة والمنفصلة عن قيم الشعب؟
– التطريب مرتبط بالكلمة والنغمة معا، وهو أسوأ ما تقدمه وسائل الإعلام وتروِّج له. هناك النغمة التعبيرية التي تفجر معنى هموم الناس وآلامهم، أحلامهم وطموحاتهم، بالإضافة إلى نغمات الفرح والتأمل والتفكير، أي إن الموسيقى تتعامل مع الإنسان كإنسان يمتلك جميع الحواس والملكات، وليس كروح شاردة هائمة في عالم هيولي مثل عالم المخدرات مثلا. وعلى كل حال فهناك إنسان لا أذكر اسمه هو الذي أفسد الموسيقى المصرية والعربية.
* نسيته فعلا؟
– هو معروف، وأنا ذكرته في تلفزيون إحدى الدول العربية طوال ليلة كاملة، وأحصيت عليه ما سرقه من الموسيقى التركية، ومن أشخاص عرب.
* هناك محاولات في أقطار عربية لإصلاح مسار الموسيقى العربية، فهل كانت لديك فرصة للاطلاع على مثل تلك المحاولات والاستماع إليها؟
– للأسف لم تكن لدي فرصة حقيقية، وحتى الآن لا توجد هذه الفرصة الكاملة للاستماع إلى تلك المحاولات الهامة، ولكنني سمعت مارسيل خليفة وزياد الرحباني، وهما بالفعل موسيقيان شريفان يسيران على الطريق الصعب من أجل احترام النفس واحترام الآخرين، مفضلين الصعوبات للحفاظ على الأصول واستلهام الجذور وتطويرها وترسيخ مدرسة فنية موسيقية عربية، مبتعدين في ذات الوقت عن الطريق السهل الذي يمكنه أن يوفر لهما الراحة وأشياء أخرى، ولكنه سيفقدهما الأعز والأشرف. كما سمعت شبانا صغارا من تونس، وعلى الرغم من تعرضهم للسجن وكافة ألوان القهر، إلا أنهم ما زالوا صامدين بسبب احتضان اتحاد العمال لهم حيث يضم أغلب فئات الشعب التونسي الكادح.
* هل سمعت نماذج من الغناء الفلسطيني؟
سمعت فرقة « العاشقين » وأعجبت بهم كثيرا، لأنهم يلتزمون بمحاولة جادة للحفاظ على تراث الشعب الفلسطيني من التهويد والصهينة، وحتى الآن ما زالوا ينفذون هذه المحاولة بنجاح، بل وينفذون الشطر الآخر الملازم لها، وهو تأصيل التراث الفني الفلسطيني والتعامل معه بجدية والتزام، لأن حكاية الحفاظ على التراث من دون تأصيله وتطويره تُعَدُ محاولة مبتورة.
* على الرغم من اعتراف الجمهور والنقاد بك إلا أن أجهزة الإعلام ما زالت تنكرك … فما السر وراء تلك المفارقة؟
– الناس هم الإذاعة والتلفزيون والإعلام الذي لا ينكسر ولا يقف أمامه حائل. فمبنى الإذاعة والتلفزيون يمكن أن يهدم، ولكن الشعوب لا تباد أبدا … ولو كان يشغلني ذلك لما صار حالي هكذا. وللعلم فقد جاؤوا إلي منذ عدة أشهر، ورفضتُ مقابلتهم إلا بشرط واحد: وهو أن يُطرد السفير الإسرائيلي من مصر.
* هل هذا هو الشرط الوحيد.. أم أن هناك شروطا أخرى.. باعتبار أن الشيخ إمام عيسى كان قد رفض التعامل مع السلطة عام 1968م علما بأن مصر لم يكن بها سفير إسرائيلي؟
– عام 1968م، كانوا يريدون إسكاتنا بعد أن انفعلنا وتفاعلنا مع الشعب على أثر النكسة. وحاولوا رشوتنا أنا وأحمد فؤاد نجم بعد أن أقاموا لنا حفلا كبيرا صاحبته ضجة إعلامية ضخمة، ولكننا رفضنا المبالغ الكبيرة، فلفقوا لنا تهمة مخدرات ساندنا فيها القضاء المصري بشرف وأمانة، ولما حصلنا على البراءة صدر أمر باعتقالنا.
* خرجت لأول مرة في حياتك من مصر ـ في رحلة عمل فنية ـ مع أحمد فؤاد نجم، فماذا تم في هذه الرحلة، وماذا كانت نتائجها؟
– الدعوة كانت موجهة أساسا منذ عام 1976م، ولكن أنور السادات رفض خروجنا، وأخذوا الرجل التونسي الذي جاء بالدعوة من المطار مباشرة إلى مبنى مباحث أمن الدولة وأشبعوه ضربا وتعذيبا لمدة ثلاثة أيام، ولم يمنعه ذلك من الاستعانة بعناصر قوية مثل وزارة الثقافة الفرنسية وجمعية حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، وأعاد الكرة، واستطعنا السفر بعد ذلك إلى باريس ومعظم مدن فرنسا، ثم بروكسل، وعندما تركنا أحمد فؤاد نجم، أكملتُ الرحلة مع رفيقي محمد علي « الرسام ».
* ولكن لماذا ترككم نجم؟
– لقد فعل بعض الأشياء التي لا أود ذكرها، ولم يوافق على مرافقتنا للجزائر وهولندا وسويسرا وإيطاليا وتونس ولبنان وسوريا وعدن ولندن.
* ولكن ماذا بخصوص الجمهور في هذه الأسفار.. كيف استقبلكم.. وماذا كان إحساسكم بعد الحصار الطويل في مصر؟
– كنتُ أبكي من شدة الفرحة والسعادة، ومما لقيته من تَفَهُّم وترحيب وخصوصا في البلاد العربية. وازداد حبي وتقديري لشعبي الذي رفعني وجعلني في هذه المرتبة. وأنا أدرك جيدا أنهم يريدون سماعي في أجهزة الإعلام، لكنني أرفض من أجلهم، وأود أن يسمعوني على الأرض، في الشارع والحارة والمقهى.
* يقال إن الشيخ إمام عيسى قد حاصر نفسه بظاهرة ( إمام / نجم ) ولم ينفتح في تعامله مع باقي الشعراء..
– أنا لستُ حكرا على شاعر واحد. فقد غنيتُ لشعراء كثيرين منهم توفيق زياد وسميح القاسم وفدوى طوقان، ولشباب تونسيين، وللدكتورة عفاف العقاد التي كتبت لفلسطين، بالإضافة إلى شعراء مصريين كثيرين منهم مَنْ وافاه الأجل ومنهم مَنْ لم يزل على قيد الحياة. أنا للكلمة الجيدة التي تحكي هموم هذا الشعب طالما ما زالت لديه هموم، ولأنني في كل الأحوال واحد منه، أعيش مشكلاته وأحزانه وأفراحه. وعموما فهذه الظاهرة ليست نادرة، وليست عيبا في حد ذاتها كما يدَّعي البعض. فالشعب الذي أنجب سيد درويش وبيرم التونسي وغيرهما كفيل بإنجاب أعتى الظواهر. وعندنا حاليا الزميل عـدلي فخري، والشباب جمال عطية وفاروق الشرنوبي وغيرهما.
* ومحمد منير؟
– لا.. لا.. لستُ بجانب هؤلاء، فهو في ركن بمفرده. أنا أتحدث عن هؤلاء كدارسين للموسيقى، وعندما يمر بهم الوقت سوف يتقدمون أكثر، وطبعا الدارس غير ذلك الذي يغني دون دراسة.
* من وجهة نظرك.. ما هي الأصالة التي يقول البعض إن العودة إليها ستخرج بالموسيقى العربية من أزمتها؟
* هي العود والقانون والناي والكمنجة الشرقية، والإيقاع الشرقي. وما عدا ذلك فليـس إلا هراء. وعندما تعمل هذه الآلات بين يدي إنسان عربي، سيكون للموسيقى شأن آخر. إن استخدام الآلات الغربية يُعَدُ إفلاسا شديدا، فآلاتهم لا تضم « ربع التون »، ولا يملكون سوى نغمتي الـ »مانير » والـ »ماجير »، يقابلهما عندنا الـ »نهاوند » والـ »جهركا ». أما الإيقاعات السريعة فهي مأخوذة عن الزار الإفريقي. كل شيء عندهم مسروق مثلما يأخذون « الملوخية » من عندنا ويضعونها في أكياس مكتوب عليها صُنِع في أمريكا أو إنجلترا.
* هل للشيخ إمام حلم كبير؟
– حلمي غير المستحيل أن أغني في القدس العربية ليصل صوتي إلى كل الشعوب العربية، وبعد ذلك يمكنني أن أموت.
* هل تظن أن الطريق إلى القدس بهذه السهولة؟
– الطريق سيكون عبر اتحاد الشعب العربي عن بكرة أبيه لدحر غطرسة إسرائيل التي تدعمها أمريكا.
* طغت الأغنية التي تمجد الفرد في فترة الستينيات وما قبلها، ومع سيطرة أسوأ ألوان الفن في السبعينيات وما بعدها أيضا تضخمت المسألة وصارت الأغنية تجعل من الأشخاص مقدسين. فما رأي الشيخ إمام عيسى في وجهة النظر هذه؟
– أنا متفق معك، ولكن ليس للنهاية. لأن هناك أنواعا من التطريب نابعة أساسا من موسيقانا المصرية، ومن المقامات العربية نفسها، إضافة إلى طبيعتنا الوجدانية ونظرتنا للعالم، وهذا كله يمكن التعامل معه بذكاء وحذر، ولكن بدون حشر الجيتار والأورج. أما الأغاني التي مجدت الزعماء والأفراد وجعلتهم فوق البشر وفوق طبيعتهم نفسها، فهي ذاتها التي أهالت عليهم التراب أيضا. والمفروض أن يغني الفنان لشعبه، يأخذ منه ويعطيه، يتشكل من خلاله ويعمل على تشكيله، لأن هذا الشعب هو الباقي والأزلي حتى إشعار آخر.

(المصدر: صحيفة الوطن السعودية الصادرة يوم 17 جوان 2002)

 
الفضائية الإسرائيلية العربية تبدأ البث في 25 الجاري


غزة:

الشرق الاوسط
ستبدأ القناة الفضائية الاسرائيلية الجديدة الناطقة باللغة العربية البث في غضون اقل من 10 ايام.
وقالت مصادر اسرائيلية ان القناة التي سيطلق عليها اسم
الشرق الاوسط الفضائية وتشرف عليها الحكومة الاسرائيلية ستبدأ البث في 25 يونيو (حزيران) الجاري. وقال رعنان كوهين الوزير المكلف بالاشراف على سلطة البث الاسرائيلية، ان القناة التي ستوجه للعالم العربي بشكل اساسي ستساهم في شرح مواقف الحكومة الاسرائيلية لاكبر شريحة من المشاهدين العرب في جميع ارجاء العالم. وابلغ كوهين اجتماعا للحكومة الاسرائيلية صباح امس ان تدشين القناة الفضائية سيكون مركبا هاما في الحملة الاعلامية الاسرائيلية الموجهة للعالم العربي. وقد اثنى رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون على المشروع، معتبرا اياه خطوة هامة في عرض مواقف حكومته على العالم العربي وللحد من تشوه صورة اسرائيل الذي تتعمده وسائل الاعلام العربية. ويذكر ان القرار بتدشين القناة الفضائية الاسرائيلية جاء للحيلولة دون تدشين قناة فضائية خاصة يشرف عليها اعلاميون من فلسطينيي الخط الاخضر. وكانت حكومة ايهود باراك قد اقرت طرح مناقصات لتدشين قناة فضائية خاصة باللغة العربية، الا ان حكومة شارون وبمبادرة من الوزير العمالي رعنان كوهين قررت الحيلولة دون السماح بتدشين قناة فضائية تشرف عليها كوادر عربية من فلسطينيي الخط الاخضر وذلك عبر اقامة قناة حكومية ناطقة باللغة العربية مخصصة للعالم العربي. ولكي تقطع الطريق على فرص نجاح أي قناة فضائية عربية خاصة في المستقبل فقد منحت الحكومة الاسرائيلية القناة الفضائية الرسمية باللغة العربية الحق في بث اعلانات تجارية، وذلك مع ان القانون الاسرائيلي يحظر على وسائل الاعلام التي تمولها الحكومة ان تبث اعلانات دعائية، حيث ان ذلك كفيل بجعل قدرة أي قناة عربية خاصة على التنافس مع القناة الحكومية الاسرائيلية مستحيلة. وقد اتفقت الحكومة الاسرائيلية على عقد اجتماع خاص الاحد القادم لمناقشة سبل انجاح قناة الشرق الاوسط.

(

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 17/6/2002 )

 

TUNISNEWS est une liste de diffusion électronique indépendante spécialisée dans les affaires tunisiennes. Elle est publiée grâce à l’aide précieuse de l’association :
Freedoms Friends (FrihetsVanner Fِreningen)
Box 62 127 22
Skنrholmen  Sweden
Tel/:(46) 8- 4648308   
Fax:(46) 8 464 83 21  
e-mail: fvf@swipnet.se

 



Téléchargez MSN Explorer gratuitement à l’adressehttp://explorer.msn.com.

Yahoo! Groups Sponsor

To Subscribe please send an email to: tunisnews-subscribe@yahoogroups.com 
To Unsubscribe please send an email to: tunisnews-unsubscribe@yahoogroups.com 
Site des archives complétes de la liste de diffusion TUNISNEWS: http://site.voila.fr/archivtn

Accueil

Lire aussi ces articles

22 décembre 2005

 Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 6 ème année, N° 2040 du 22.12.2005  archives : www.tunisnews.net   The Washington Post: Wary

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.