15 octobre 2003

Accueil

TUNISNEWS

  4 ème année, N° 1243 du 15.10.2003

 archives : www.tunisnews.net


المؤتمر من أجل الجمهورية: بيان

الإتحاد العام التونسي للشغل النقابة العامة للتعـليم الثانوي:  بيان حول التعلّمات الاختيارية

 يو بي أي : الجزائر تُطرد 63 تونسيا طلبوا اللجوء لديها

قدس برس : تونس: خبراء ينتقدون مسار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ويحذرون من عواقب الخوصصة

محمد كريشان: الفضائيات العربية

صلاح الدين الجورشي : العرب والعولمة: ضرورات بناء ثقافة جديدة

القدس العربي : مذيعة الجزيرة ليلي الشايب  تكره الواقعية و العقلانية لأنهما بعبع للتملق وترفض تحويل اعتقال تيسير علوني الي تجارة

جمال الدين أحمد الفرحاوي: هذا أنا

علي أحـمد: إلـى القاضي الظالم  ح . بن حسن  الذي حكم على الصحفي عبدالله الزواري بالسجن

يو بي آي: علي بن فليس يعد بقفزة نوعية في علاقات الجزائر مع واشنطن ومحاربة الارهاب في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية

رويترز: زعيم جبهة بوليزاريو يتوقع تسوية مع المغرب

القدس العربي: المغرب يفقد الفقيه البصري.. الرمز السياسي الذي أشعّ 50 عاما وامتد من الرباط لبغداد

الحياة: رحيل الفقيه البصري

الحياة: الاتحاد الإسلامي للرياضة النسائية يفعّل لجانه


Radia Nasraoui: Grève de la faim  – Pour la defense de ma dignité

AFP:L’avocate tunisienne Radia Nasraoui entame une grève de la faim

AP: Tunisie: l’avocate Radhia Nasraoui entame une nouvelle grève de la faim

Raid Attac Tunisie:  Ouvirères en grève de la faim !

AP: Un ex-Afghan tunisien devant le tribunal militaire de Tunis

AFP: 150 immigrés clandestins débarquent en Sicile et à Lampedusa

AFP: Procès en appel début 2004 à Bruxelles pour l’islamiste Nizar Trabelsi

Jean -Francois Poirier: La mort d’un partisan

AFP: Décès à Paris de l’ancien président mauritanien Moktar Ould Daddah

AFP: L’opposition organise une manifestation inédite à Ryad

Le Monde:

Le choix de Nadia

Libération: Le voile, un conflit d’éducation – L’exclusion des soeurs d’Aubervilliers ravive un débat qui dure depuis 15 ans.


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

المؤتمــر مــن أجـــل الجمهــورية حتى تتحقق السيادة للشعب والشرعية للدولة والكرامة للمواطن 33 نهج باب الجزيرة تونس الهاتف 216.17192   بيان

                                                  في وضع اجتماعي واقتصادي يتّسم بالانهيار التامّ لأكذوبة المعجزة الاقتصادية التونسية عبر الانحدار المطرّد لمستوى معيشة الشعب وتفاقم البطالة خاصة بين المتعلمين والشباب واستشراء الهجرة السريّة وقوارب الموت وتزايد لجوء الدولة للتداين والتسوّل الخارجي وافلاسها الواضح في تأمين مستلزمات المواطنين كما تبيّن ذلك في أدائها البائس في مواجهة الفيضانات الأخيرة.   وفي وضع سياسي يتسم بالقطيعة التامة بين النظام والقوى السياسيّة الفاعلة واصرار الديكتاتورية على الامعان في سياسة قمعيّة عمياء تتواصل منذ أكثر من عشرية وتتخذ أكثر فأكثر وسائل عصابات الحق العام وقطاع الطريق ولم تؤدّ الاّ الى تخريب مؤسساتنا السياسيّة واقتصادنا وثقافتتا وقيمنا الأخلاقيّة والروح المعنويّة لشعبنا.   وفي وضع عالمي يجعل النظام غير مستعدّ للتجاوب مع أي مطلب اصلاحي مهما بلغ من التواضع وقد استقوى على الداخل بالخارج مستقيا أسباب وجوده وتواصله لا من ارادة الشعب وانما من دعم ادارة الرئيس بوش في ما يسمّى الحرب ضدّ الارهاب ومن السعي الى استرضاء الكيان الصهيوني بالاستعداد لاعادة العلاقات معه.   في هذا الاطار البالغ التأزّم ووسط الصراع المتزايد والمفضوح للأجنحة المتحكمة في أعلى هرم السلطة يتأهّب النظام سنة 2004 لتنظيم مهرجان آخر من التزييف أملا ان تلقى هذه الانتخابات التي يعرف الكلّ أنّها اهانة للديمقراطيّة وللشعب غشاءا رقيقا من شرعية مزيفة على الخراب العام.   وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به بلادنا اجتمعت قيادة المؤتمر من أجل الجمهورية في الداخل والخارج يومي 3 و 4 أكتوبر 2003 وتداولت في خطّة عمل الحزب وخلصت الى التالي:   1- أنه وان كانت الموضوعية والواقعية السياسية تحتّم علينا في مواجهتنا لهذه الحالة المأساوية أن نأخذ بعين الاعتبار الظرف الدولي واستفادة النظام الديكتاتوري البوليسي منه كاستفادته من روح الاحباط السائدة حاليا في المجتمع الوطني والعربي وصعوبات الأحزاب والمنظمات الوطنية في أن تتشكّل كمعارضة حقيقية كتلك التي تعرفها البلدان الديمقراطية نظرا لجو القمع ، فان نفس الموضوعية تحتّم علينا أن نأخذ بعين الاعتبار نفاذ مخزون السلطة من الحيل والحلول المغشوشة وتفاقم الأزمة الاقتصادية وتصاعد الغضب والنقمة عند الشباب وانهيار مصداقية النظام وتزايد صراعاته الداخلية والدور الايجابي   في رفع معنويات الشعب والأمة للمثل الرائع الذي يعطيه الشعب الفلسطيني البطل والشعب العراقي في مقاومة الاحتلال الأمريكي. فكل هذه  العوامل زاخرة بالطاقة الهائلة التي يمكن استغلالها لفرض نهاية الدكتاتورية شريطة وجود استراتيجية تتميّز بوضوح الرؤيا والأهداف .   2- ان المؤتمر من أجل الجمهورية انطلاقا من التحليل الموضوعي والتقييم الرصين اعتبر دوما أنه لا مجال لاصلاح نظام يدرك هو نفسه عمق الفساد الذي بني عليه ويعلم يقينا أن أبسط انفتاح يمكن أن يطلق من عقالها القوى الجبّارة التي ستجتثه من جذوره.كما يعتبر المؤتمر أنه لا يجوز لأي طرف باسم الواقعيّة أو الانتهازيّة السياسيّة المساومة على حق شعبنا في التخلّص من الفساد والديكتاتوريّة وفي التمتع بالحريات الفردية والعامة وانتخابات حرة ونزيهة . كما يعتبر أنه ليس لأي طرف سياسي حق التنازل على مثل هذه الحقوق تحت ستار مصالحة هي في الواقع مهادنة تقبل ولو على مضض بتواصل تخريب الوطن مقابل تغيّر غير مضمون للسلطة في قضيّة انسانيةّ نتعاطف معها أقصى التعاطف وناضلنا دوما من أجلها مثل العفو التشريعي العام الذي ندعو الى تكثيف النضالات الشعبية لفرضه.   3- ومن هذه المنطلقات البديهيّة فان المؤتمر من أجل الجمهورية يؤكد ثباته على خطه المتمحور حول التمسّك بدون مهادنة بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرّف في انهاء الدكتاتورية وبناء الجمهورية والنظام الديمقراطي وذلك مهما كانت موازين القوى الحالية كما يجدّد رفضه للاعتراف بالانقلاب الدستوري الذي منح الدكتاتور بموجبه لنفسه الحصانة والرئاسة مدى الحياة كرفضه القاطع لكل الحلول المغشوشة مثل المشاركة في مهزلة الانتخابات المعروفة النتائج مسبقا.   4- وفي هذا السياق فاننا نحمّل أبسط مواطن مسؤوليته في انقاذ وطنه وشرفه ومستقبل أبناءه ونحمّل خاصة الطبقة السياسيّة مسؤولية تعبئة وتأطير القوى المعطّلة للمجتمع وندعوها الى بلورة خطّة مشتركة تفتح آفاقا لشعب أصبح دون آفاق .   5- وحتى يقع الاسراع بالخروج من حالة الاحباط والانتظار الخائف لما قد يتمخّض عنه الوضع من انفجار فان المؤتمر من أجل الجمهورية يقرّ العزم على:   أ‌-          العمل على توسيع قاعدة المقاومة المدنية عبر الانفتاح على قطاعات العمال والفلاحين والشباب والجهات جاعلا من مشاغل المواطن الحياتية ساحات معارك للسنة المقبلة ب‌-         التصدّي لعملية ترشيح بن علي ورفض الانخراط في أي مهزلة انتخابيّة تشرّع للانقلاب الدستوري على أن تأخذ عملية التصدّي هذه كل الصيغ النشيطة والتعبوية في الداخل والخارج. ج – تكثيف الحوار بين كل أطراف المقاومة المدنية الفاعلة لمواصلة النهج التنسيقي لاجتماعات تونس وباريس في 12 و 18 ماي 2002 واجتماع آكس في 25 ماي 2003 والتهيئة لدعوة المؤتمر الوطني الديمقراطي لكي تبرم فيه هذه الأطراف العقد المؤسس للجمهورية والنظام الديمقراطي وتفرز هيئة مؤقتة تقود معركة انهاء الدكتاتورية.   6- وحتى يمكن قيادة معركة 2004 بكفاءة وفعالية فان المؤتمر من أجل الجمهورية يعتبر أن من واجب كل القوى السياسيّة الفاعلة رصّ صفوفها وتغليب المصلحة الوطنية وارجاء التنافس الشرعي والطبيعي بين الأشخاص والتنظيمات الى يوم تتوفر فيه شروط تنافس نزيه وخلاق لا تسمح به الا مؤسّسات وقيم الديمقراطية. ومن ثمة فانه من منطلق وعيه بخطورة الظرف ومسؤوليته الأخلاقية والسياسية لن يسمح لنفسه مثلما لن يسمح لأي طرف بأي تفويض شخصي أو حزبي للمرحلة الراهنة داعيا كل الأطراف الى انطلاقة جديدة تستثمر تجارب الماضي وتكون في مستوى التحديات الهائلة للحاضر.   7- ان تحقيق هذه الأهداف الكفيلة وحدها بانقاذ الوطن هي مسؤولية كل التونسيين لذلك يتوجّه المؤتمر من أجل الجمهورية لكل قطاعات المجتمع بنداء للتخلص من الخوف والخروج من حالة الانتظار ومغالبة الاحباط للانخراط بالمقابل في النضالات القادرة على ابراز مقاومة مدنية سلميّة وجريئة كافية لفرض الحقوق والحريات التي ستبني وطنا حررّه أبناؤه من الظلم والفساد والتبعيّة.   عن المؤتمر من أجل الجمهورية د – منصف المرزوقي 8 أكتوبر 2003


 وزع هذا المنشور على كل المعاهد الثانوية. وقد أثار مضمونه احتجاج الأولياء والمربين على حدّ السواء. وأصدرت نقابة التعليم الثانوي بيانا ترفض فيه مثل هذه التمارين التي تنشر الانحلال والتسيّب.

تمرين  :   الطلاق

  

الأهداف :  تحفيز المشاركين – تكوين مجموعات أو فرق تتركب من 4 الى 6 أشخاص المدة : 15 دقيقة الإحتياجات: لا شيء التنظيم : ينتظم المشاركون في شكل دائرة المراحل : ( 1 ) يطالب من كل مشارك تكوين زوج مع المشارك المجاور له على اليسار بدء بالمشارك الموجود على يسار المنشط.              ( 2 ) يقوم الازواج معا ببعض الانشطة التي يحددها المنشط ويجب إعطائهم بعض التعليمات مثل ” اليد في اليد” أو ” الرأس يلاصق رأسا “.             ( 3 ) بعد لحظات أعلن عن ” طلاق “. وعلى المشاركين أن يبحثوا عن شركاء              جدد ثم تعطى فيما بعد تعليمات مثل ” ركبة لصيقة بركبة ” أو ” الظهر لصيق بالظهر “. الإحتياطات: – بإمكان نفس المشاركين أن يحاولوا البقاء دائما مكونين دائما نفس الزوج . النصــــائـح: – تشجيع المشاركين على البحث عن شركاء جدد.                 – يحتاج لشخص له صوت قوي للإعلان عن التعليمات الجديدة أو الانشطة   وكن مستعدا للمزيد من الاوامر مثل ” كتف لصيق بكتف ” أو ” أمسكو بأيدي                  بعضكم ودوروا ” أو ” أضربوا بأيديكم على بعضها ” وهكذا دواليك للحصول على تغييرات متواترة ولا تسمحوا للفريق بأن يقوم بأكثر من نشاطين.                 – أعط أوامر غريبة لإضحاك المشاركين مثل كشّروا ، شكّلوا حرف ل ( أو أي حرف آخر ) أخرجوا ألسنتكم وأكتشفوا من له أطول لسان.                   – إلتزام الحذر في المجتمعات التي تكون فيها الإتصالات الجسدية محرمة عادة                  ونفس الشيء بالنسبة الى الفرق المختلطة.  
 
الإتحاد العام التونسي للشغل     النـــقـــابة العـــــامة       للتعـــليم الثــانوي     تونس في 10 أكتوبر 2003 

بيان حول التعلّمات الاختيارية

 
تكريسا لتوجهات سياسة مدرسة الغد دُعِي مدرسو التعليم الثانوي العاملين بالمدارس الإعدادية إلى القيام بحصص تنشيطية مخصصة لتلاميذ السنة الثامنة من التعليم الأساسي ضمن ما أسمته وزارة التربية والتكوين بالتعلمات الاختيارية دون أي علم للنقابة العامة للتعليم الثانوي أو تشريك لها.            وقد أصدرت الوزارة وثيقة عنوانها ” دليل الأستاذ في التعلّمات الاختيارية ” وقع توزيعها على المدرسين في مفتتح هذه السنة الدراسية قصد اعتمادها كوثيقة منهجية.            إن النقابة العامة للتعليم الثانوي بعد إطلاعها على مضمون الوثائق المنظمة للتعلّمات الاختيارية وتبيّنها لما تحتوي عليه من مفاهيم وقيم لا تربوية تبتذل المعرفة والتعليم والمدرّس والمؤسسة التربوية، وتنشر الانحلال والتسيّب، تنبّه إلى مغبّة التمادي في هذا التوجّه وتدعو وزارة الإشراف إلى التراجع الفوري عن هذا التمشي كما تدعو المدرّسين إلى الامتناع عن القيام بهذه الحصص الخاصة بالتنشيط في التعلمات الاختيارية لأنها خارجة عن مشمولات المدرسين ومهامهم وضاربة لتطلعاتهم التربوية وآفاق المدرسة التي ينشدونها والتي رسمت ملامحها أدبيات وسلطات القرار القطاعية                                                                                      عن النقـــــابة العــــــامة                                                                                      الكاتب العام                                                                                        الطيب بوعايشة 
 

A  l’occasion de l’ouverture

de l’année judiciaire 2003-2004 :

GREVE DE LA FAIM 

POUR LA DEFENSE DE MA DIGNITE

 

Je, soussignée, Radhia NASRAOUI, avocate au Barreau de Tunis, informe l’opinion publique, nationale et internationale, que j’ai décidé d’entamer une grève de  la faim à partir d’aujourd’hui, 15 octobre 2003, pour la défense de ma dignité, en tant qu’avocate et en tant que citoyenne.

La pression, exercée par la  police politique sur  mes clients afin de les intimider et de les dissuader de recourir à mes services, n’a pas cessé à  ce jour. Ainsi que la surveillance de mon cabinet, qui, on le sait,  a été saccagé plus d’une fois par la même police, et dont des meubles et des dossiers ont été volés. Pis encore, la police, qui assiège mon bureau, n’hésite pas, de temps en temps,  à empêcher mes clients d’y accéder.

D’un autre côté, je fais l’objet, à l’occasion de mes déplacements à  l’étranger, de provocations multiples, telles que la fouille systématique de ma valise et la confiscation de mes livres et revues. Plus grave encore, les douaniers tentent, à chaque fois, et sous le contrôle des agents de la police politique, de saisir les dossiers de mes clients résidant à l’étranger, violant, de la sorte, les règles les plus élémentaires de la loi protégeant le secret de la profession.

Sur un autre plan, la police politique ne cesse de surveiller ma maison, dans le but évident de terroriser mes filles et d’intimider ceux parmi mes parents  et amis qui osent nous rendre visite. Si les autorités prenaient, auparavant, prétexte de la recherche de mon mari, alors vivant dans la clandestinité, pour justifier cette surveillance, sa libération et son retour à la vie « normale » n’ont nullement réduit la présence de la police aux abords  de mon domicile.

De même, ma  ligne téléphonique est, d’une façon continuelle, sur écoute ; elle est coupée chaque fois que la police le juge bon. Celle-ci n’a pas hésité, depuis plus d’une année, à empêcher tout contact téléphonique, à partit de Tunis, avec  ma fille, étudiant en France et ma sœur, résidant dans ce même pays. Les autorités continuent à  intercepter mon courrier et à saisir les documents  qui les « intéressent », même s’ils ont un  caractère professionnel.

Il est à rappeler que  la police politique m’a physiquement agressée, le 13 juillet 2003, sans que le parquet, auprès duquel j’ai déposé une plainte à ce sujet – plainte enregistrée sous le n° 7029710-2003 – ait encore ordonné une enquête.

A chaque fois que j’ai  fait l’objet  de  dépassements et  de  pratiques illégales, j’en ai informé non seulement le Bâtonnier et les structures de  défense de  la profession  qui sont venus, sur-le-champ en faire le constat ; mais aussi les militants des droits humains et de  l’opposition politique démocratique. Malheureusement les démarches accomplies auprès des autorités pour que de pareilles pratiques ne se reproduisent plus,   n’ont donné aucun résultat. Ce qui donne, encore une fois la preuve que  la police politique, en agissant ainsi, ne fait, en réalité,  qu’appliquer des ordres venant d’en haut et qu’elle bénéficie d’une totale impunité.

Devant  cette situation, et dans  la mesure où les démarches que j’ai entreprises sont restées vaines,  je me trouve contrainte d’entreprendre une grève de  la faim pour défendre ma dignité de citoyenne et d’avocate, ainsi que le droit de   ma famille, et, surtout mes filles, à vivre loin de toute forme de harcèlement.

Au moment où j’entame cette action, je fais appel à  la solidarité agissante de mes  consœurs et confrères et au  soutien actif de l’opinion publique, nationale et internationale, pour obtenir que soit:

 

– mis fin aux pressions continuellement exercées sur  mes clients ;

– ordonnées  des poursuites sérieuses au sujet des plaintes que j’ai déposées concernant les actes de vandalisme dont mon cabinet a fait l’objet et les actes d’agression que j’ai subis.

  – mis fin à la surveillance continuelle de mon bureau et de mon domicile, ainsi qu’aux pressions exercées sur les membres de ma famille, dont certains sont privés du droit au travail, du fait même de leur parenté avec moi ;

– me soit permis de  récupérer les documents, équipements et meubles qui ont été carrément volés de mon bureau par  la police politique ;

  me soient restitués tous les livres, revues et documents qui ont été arbitrairement confisqués par les services de la douane de l’aéroport ;

– mis fin à la saisie de mon courrier, à l’écoute de mes communications téléphoniques et la coupure des lignes téléphoniques de ma fille et  de ma sœur.

Tunis, le 15 octobre 2003

 

Radhia Nasraoui


L’avocate tunisienne Radia Nasraoui entame une grève de la faim

 
    AFP, le 15.10.2003 à 15h23  TUNIS, 15 oct (AFP) – L’avocate tunisienne Radia Nasraoui a  annoncé mercredi à Tunis qu’elle entamait une grève de la faim pour  réclamer le “respect de (sa) dignité d’avocate et de citoyenne” et  protester contre un harcèlement continu dans sa vie professionnelle  et familiale.  “Je me trouve contrainte d’entreprendre une grève de la faim  pour défendre ma dignité de citoyenne et d’avocate ainsi que le  droit de ma famille à vivre loin de toute forme de harcèlement”, a  affirmé Me Nasraoui au cours d’une conférence de presse à Tunis.  “J’ai épuisé tous les recours possibles et désespère de voir  aboutir mes plaintes en justice pour agression physique, mise à sac  de mon bureau ou incendie à mon domicile”, a ajouté Me Nasraoui.  Elle a accusé les autorités de vouloir la “réduire au silence”  et de provoquer son “isolement” à cause de sa défense des droits de  l’Homme et de la dénonciation de la torture.  Me Nasraoui s’est plainte d’une “impossibilité” de travailler en  raison de pressions sur ses clients et leurs familles.  “Les autorités n’acceptent pas que je continue de défendre des  opposants et de dénoncer la torture”, a-t-elle ajouté, avant de  dénoncer “l’impunité” dont jouit, selon elle, la police.   Me Nasraoui a décrit sa “vie impossible au quotidien” avec une  filature permanente de la police et “la terreur” exercée, selon  elle, sur son entourage.  Me Nasraoui a réclamé la fin des pressions sur ses clients,  l’arrêt de la surveillance de son bureau, de son domicile, la  cessation des pressions contre sa famille, l’aboutissement de ses  plaintes pour actes de vandalisme et agressions physiques.  Elle demande la restitution de documents “volés par la police  politique” ou confisqués par les services douaniers à l’aéroport,  l’arrêt de la saisie de son courrier, des écoutes téléphoniques,  dénonçant notamment l’impossibilité de joindre par téléphone sa  fille, ses proches et amis résidant notamment en France.  Mme Nasraoui a commencé son jeûne à son domicile en présence de  son époux l’opposant Hamma Hammammi, de représentants de la Ligue  des Droits de l’Homme et du Bâtonnier Bechir Essid.  Me Essid a soutenu les “doléances professionnelles” de Me  Nasraoui, appelant à la solidarité internationale avec les avocats  dont la profession “est gravement menacée” en Tunisie.  Mme Nasraoui, 49 ans, avait déjà observé un jeûne de plus d’un  mois l’an dernier pour réclamer la libération de son mari, Hamma  Hammami, dirigeant du Parti communiste des ouvriers de Tunisie  (PCOT, interdit).  M. Hammami, 51 ans, avait été condamné en appel en mars 2002 à  trois ans et deux mois de prison ferme pour appartenance au PCOT  avant d’être mis en “liberté conditionnelle” en septembre 2002. 


 

Tunisie: l’avocate Radhia Nasraoui entame une nouvelle grève de la faim

 
AP le 15 octobre 2003 19:25
TUNIS (AP) – La militante tunisienne des droits de l’Homme Radhia Nasraoui a annoncé qu’elle allait entamer à partir de mercredi une grève de la faim «pour défendre sa dignité en tant qu’avocate et citoyenne». Lors d’une conférence de presse tenue à son domicile à Tunis, en présence notamment du président du Conseil de l’ordre des avocats, Béchir Essid, l’avocate a précisé qu’elle engageait cette action en signe de protestation contre les harcèlements, les pressions et autres brimades dont elle se dit victime, ainsi que ses proches et ses clients. Selon elle, des pressions sont sans cesse exercées sur ses clients pour les pousser à la décharger de leurs affaires, la plupart étant liées à des «délits d’opinion» ou à des dossiers d’islamistes. Elle s’est également plainte de la surveillance policière permanente à laquelle est soumis son domicile ainsi que son cabinet qui, affirme-t-elle, a fait l’objet de plusieurs effractions et vols ces dernières années. Autre motif de protestation de l’avocate: les «provocations» auxquelles elle est confrontée, selon ses dires, chaque fois qu’elle voyage, dont les fouilles et la saisie de ses documents. »La situation s’est dégradée à telle enseigne qu’il n’est plus possible d’attendre encore», a-t-elle lancé, en déplorant que plusieurs plaintes qu’elle a déposées soient restées sans suite. Elle affirmé qu’elle poursuivra sa grève «au détriment de ma santé», jusqu’à ce que cessent ces harcèlements et ces pressions, lançant un appel à «toutes les forces démocratiques» pour la soutenir dans son action. Le bâtonnier Béchir Essid s’est déclaré «solidaire» avec l’avocate »dans l’exercice de sa profession», en s’élevant contre «les conditions déplorables» dans lesquelles exercent ce corps de métier. L’an dernier, Radhia Nasraoui avait observé une première grève de la faim de plus d’un mois pour réclamer la libération de son mari, Hamma Hammami. Dirigeant du parti ouvrier communiste tunisien (POCT), M. Hammami qui venait de passer quatre ans dans la clandestinité, avait été condamné à trois ans et deux mois de prison pour divers délits liés à ses activités au sein de cette formation d’extrême gauche non reconnue. Il a été gracié en septembre 2002, après que son épouse ait mis fin à sa grève de la faim. AP

 Raid Attac Tunisie
 
Communiqué
 

Ouvirères en grève de la faim !

 
 
Tunis, le 15 octobre 2003 Notre association a été informée d’une situation sociale assez alarmante dans l’usine de textile «Confection Hayett » où quelques 358 ouvrières seraient entrées en grève de la faim depuis le 10 octobre 2003 afin de protester contre la décision des propriétaires de l’entreprise qui ont décidé la fermeture définitive. Confection Hayett, est une entreprise à participation mixte tuniso-belge en activité depuis 1987 dans la zone industrielle de Fouchana, dans la banlieue sud-ouest de Tunis. La décision de la fermeture remonte au 1 août 2003. Les employées de l’entreprise après avoir appris cette décision brutale, et à la suite de l’échec de toutes les tentatives pour établir un dialogue avec la direction, avaient décidé,  le 27 septembre, l’occupation de l’usine. Mais, devant le maintien de la fermeture, pure et simple, de l’usine, les 358 ouvrières sont entrées en  grève de la faim pour protester contre cette décision pour la défense de leur entreprise et de la source de revenu de leur familles. Après 3 jours de grève, trois ouvrières ont été transportées aux urgences de l’hôpital Charles Nicolle à Tunis. Une délégation de Raid Attac Tunisie, s’apprête à aller sur place, témoigner de notre solidarité et apporté notre soutien aux grévistes. Nous vous communiquerons, dès que possible, plus amples informations à ce sujet. Nous vous prions d’ores et déjà d’être à l’écoute pour leur témoigner votre soutien et les aider faire valoir leurs droits.

Raid Attac Tunisie Fathi CHAMKHI Porte parole
 
(Source: la liste de diffusion de Raid Attac Tunisie le 15-10-2003)


150 immigrés clandestins débarquent en Sicile et à Lampedusa

  

AFP, le 14.10.2003 à 15h38 AGRIGENTE (Italie), 14 oct (AFP) – Environ 150 immigrés  clandestins ont débarqué mardi en Sicile et sur l’île de Lampedusa,  entre la Sicile et la Tunisie, ont annoncé les autorités  italiennes.             En Sicile, une centaine de Somaliens, dont une dizaine de femmes  et d’enfants, ont été arrêtés par la police à Porto Palo, près de  Ragusa (sud de l’île). Les enquêteurs s’efforcent d’identifier les  passeurs parmi ce groupe d’immigrants illégaux.             A Lampedusa, 54 clandestins ont été récupérés par les vedettes  de la garde côtière. Ils voyageaient à bord d’une embarcation  repérée au large de l’île par un bâtiment de la marine.   AFP


Un ex-Afghan tunisien devant le tribunal militaire de Tunis

 
mercredi 15 octobre 2003, 21h45 TUNIS (AP) – Un ex-Afghan tunisien du nom de Seifallah Ben Hassine, a comparu mercredi devant le tribunal militaire de Tunis sous l’accusation d'”appartenance à un réseau terroriste opérant à l’étranger”, a-t-on appris auprès de ses avocats. Agé de 38 ans, le présumé terroriste a relaté à ses avocats s’être installé en Afghanistan en 2000, en compagnie de son épouse, une Marocaine, et de ses enfants. Durant son séjour dans le pays, il dit avoir eu à connaître le chef de l’organisation Al-Qaïda, Oussama ben Laden que ses partisans appellent le “Cheikh”, et son adjoint Al-Zawahiri, sans préciser la nature de cette relation. Il a dû ensuite quitter l’Afghanistan, vraisemblablement après la chute des talibans, en passant par le Pakistan, l’Iran, l’Irak, la Syrie et la Turquie où il a été arrêté début avril dernier. Toujours selon ses dires rapportés par ses avocats, les autorités turques l’ont maintenu en détention pendant un mois et torturé, avant de le remettre aux autorités tunisiennes le 3 mars dernier. Pendant sa détention dans les locaux des services de sécurité tunisiens qui a duré près de deux mois, il a indiqué avoir été interrogé notamment sur les attentats terroristes qui ont eu lieu à Casablanca, en Arabie Saoudite et à Bali, en Indonésie. Lors de l’audience de mercredi, cet ex-Afghan a comparu en état d’arestation en compagnie de trois co-inculpés. A la demande de la défense, l’audience a été reportée au 12 novembre prochain.


 

Procès en appel début 2004 à Bruxelles pour l’islamiste Nizar Trabelsi

 
AFP le 15 octobre, 18h32
L’islamiste tunisien Nizar Trabelsi, condamné en septembre à 10 ans de prison pour avoir préparé un attentat contre une base militaire en Belgique, sera rejugé début 2004 par la Cour d’appel de Bruxelles, a indiqué mercredi le parquet fédéral belge. Pour ce nouveau procès, Nizar Trabelsi, un ancien joueur de football professionnel passé sous la coupe du chef d’Al-Qaïda Oussama ben Laden, comparaîtra aux côtés de neuf des 18 islamistes ayant été condamnés en même temps que lui par le tribunal correctionnel de Bruxelles, a précisé la porte-parole du parquet, Lieve Pellens. A l’issue du verdict prononcé le 30 septembre, qui avait imposé à l’ancien joueur du Fortuna Duesseldorf la peine maximale possible dans son cas, l’avocat de Nizar Trabelsi avait indiqué que son client ferait appel “parce que le tribunal n’a pas tenu compte de ses regrets” exprimé durant le procès. Nizar Trabelsi avait été reconnu coupable d’avoir projeté, à l’instigation d’Oussama ben Laden, un attentat à l’explosif contre la base militaire belge de Kleine Brogel (nord-est), où sont déployés des militaires américains. Trois des complices de Nizar Trabelsi ont également fait appel et seront rejugés l’an prochain en même temps que leur ancien meneur. Deux autres islamistes, condamnés dans l’autre grand volet du procès pour avoir falsifié des passeports et des visas pour faciliter l’envoi vers l’Afghanistan de volontaires, ont aussi fait appel et seront jugés par la Cour d’appel, tout comme Amor Sliti, condamné pour sa participation aux deux aspects du dossier. Enfin, le parquet a fait appel contre deux accusés, qui seront donc également rejugés. Parmi eux figure Tarek Maaroufi, présenté durant le procès comme la “colonne vertébrale de l’islamisme radical” en Belgique. Poursuivi dans les deux dossiers, il avait été condamné à six ans de prison, alors que le parquet avait requis contre lui une peine de 10 ans. Lors du procès en première instance, le tribunal correctionnel avait par ailleurs prononcé cinq acquittements.

 

الجزائر تُطرد 63 تونسيا طلبوا اللجوء لديها

الجزائر- يو بي أي (وكالة UPI)   أعلن مجلس قضاء ولاية سوق هراس الجزائرية الواقعة على الحدود مع تونس يوم الثلاثاء أن 63 تونسيا عبروا قبل نحو أسبوع الحدود الجزائرية وسلموا أنفسهم للسلطات الامنية طالبين اللجوء الاجتماعي إلا أن السلطات القضائية قررت طردهم من الاراضي الجزائرية.   وتتعلق القضية بعبور 51 تونسيا ثم عبور 12 آخرين من كل الاعمار من بلدة سيدي رباح على الحدود الجزائرية هاربين حسب تصريحات أحدهم من الفقر والمجاعة في منطقتهم وسلموا أنفسهم لحرس الحدود طوعا.   واتخذت السلطات الامنية في المدينة في حينه تدابير عاجلة لاستقبال هؤلاء في قاعة رياضية حيث قدمت لهم بعض المساعدات الأولية. ومثل المهاجرون غير الشرعيين أمام قاضي محكمة سوق هراس يوم الاثنين بحضور أربعة محامين جزائريين وممثلين عن القنصلية التونسية بتهمة دخول الجزائر بطريقة غير شرعية.   واستعرض المحامون الأسباب القاهرة التي دفعت هؤلاء للهروب إلى الجزائر وكلها تصب حسبهم في خانة الأوضاع غير الإنسانية التي كانوا يعيشونها في تونس.   وألمح أحدهم إلى أنه ينبغي الاخذ بعين الاعتبار المصير الذي ينتظرهم في تونس في حال طردهم في إشارة إلى احتمال تعرضهم للقمع من قبل السلطات الأمنية التونسية.   إلا أن رئيس محكمة سوق هراس قرر طرد المهاجرين على أساس أنهم في وضع غير قانوني دون الاخذ بعين الاعتبار العوامل التي دفعتهم إلى ذلك وقال إن الفقر موجود في العالم كله ولا يمكن أن يكون سببا لتجاوز القانون.   وأصدر حكما بالسجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ في حق المهاجرين وطردهم من التراب الجزائري فورا ما تسبب في إشاعة جو من الخوف والبكاء والعويل في المحكمة ودفع بأحد المحكوم عليهم إلى القول أنه مستعد لدخول السجن على الرجوع إلى تونس.   من جهة أخرى قام القنصل التونسي المقيم بتبسة بزيارة خاطفة إلى مدينة بسكرة والتقى بالسلطات المحلية للمدينة لتفقد الوضعية الاجتماعية لبعض الرعايا التونسيين القاطنين بالمدينة. وقد سبق هذه الزيارة شكوى بعض العائلات التونسية بعد إزالة الاكواخ التي كانوا يقطنونها بحي العالية والتي اعتبرت بناء فوضويا يشوه المنظر العمراني للمدينة، وتمت إزالتها ومن بين المتضررين عائلات رعايا تونسيين يقيمون ببسكرة في ظروف اجتماعية قاسية.   (المصدر: موقع نهضة.نت نقلا عن صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003، الصفحة 7 وعن صحيفة اليوم الجزائرية بتاريخ 14 أكتوبر 2003)  


تونس: خبراء ينتقدون مسار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ويحذرون من عواقب الخوصصة

تونس – خدمة قدس برس   انتقد عدد من الخبراء الاقتصاديين، اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي. وقال عدد من الخبراء المشاركين في ندوة بعنوان “الكلفة الاجتماعية للعولمة”، إن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، اتفاق خطير في محتواه وفي تطبيقه، وأن الشعب التونسي لم يستفد من هذا الاتفاق إلى حد الآن. فقد قال فتحي الشامخي، رئيس منظمة “من أجل بديل عالمي للتنمية، التي تعرف باسم “راد اتاك” إن “الحكومة التونسية لم تقم باستشارة وطنية قبل التوقيع على اتفاق الشراكة، وأن الشعب التونسي كان مغيبا، في أحد أهم القرارات، التي تهم مصيره”. وأكد الشامخي أن الكلفة الاجتماعية للعولمة خطيرة، وزادها اتفاق الشراكة تضخما، حيث شهدت المرحلة الماضية إغلاق عدد كبير من المؤسسات، وطرد عدد كبير من العمال، وحصل انتشار واسع لمظاهر البطالة والبؤس.   وأضاف الشامخي يقول “ليس هناك مقابل حقيقي للكلفة الاجتماعية للعولمة، فقد بلغ ثمن الخصخصة إلى حد الآن 2346 مليون دينار (الدولار يعادل 1,28 دينارا)، وهذه المؤسسات، التي تم التفويت فيها أنفق عليها الشعب التونسي أمواله ودماءه منذ الاستقلال، وهي الآن ملك رأس المال الأجنبي بنسبة 75 في المائة، كما قال. أما عن ثمن الخصخصة فقد تبخر، ولم تظهر فوائده على الطبقات الشعبية الضعيفة. وأكد الشامخي أن مبلغ لزمة الهاتف الجوال “تونيزيانا” مثلا، وهو يعادل 680 مليون دينار، هو نفس مبلغ فائض القروض، التي أخذتها الحكومة التونسية من المؤسسات المالية العالمية. وفي حديثه عن انعكاسات الشراكة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز بن عزيزة، إن خسارة تونس من العائدات الجمركية بلغت 1000 مليون دينار، ولم تعوضها العائدات والإعانات الأوروبية. وقال ابن عزيزة إن مبلغ المساعدات المتفق عليها بين الطرفين هو 632 مليون دينار، ولم يصل منها للحكومة التونسية إلا نسبة 10 في المائة من هذا المبلغ. وأكد ابن عزيزة أن التأثيرات السلبية للعولمة، وخاصة الاجتماعية منها، مازالت في بدايتها، وسوف تشتد في السنوات القادمة، خاصة وأن هناك محطات مخيفة جدا كاتفاق الألياف. وأشار ابن عزيزة إلى أن اتفاق الشراكة لم يحدث نقلة نوعية في المبادلات التجارية مع أوروبا كما كان متوقعا. ورغم أن المبادلات التجارية تقدمت في العالم إلا أنها تراجعت مع المنطقة المتوسطية. وقال إن المبادلات التجارية بقيت خاضعة فقط لطلبات بعض الدول الأوروبية. ودعا مشاركون آخرون في الندوة التي نظمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى تأسيس منتدى اجتماعي تونسي، لمقاومة العولمة النيوليبرالية والاستبداد السياسي. وقال مختار الطريفي، رئيس الرابطة إن الأطراف الاجتماعية ستعمل منذ الآن على تشكيل نسيج اجتماعي نضالي يقف أمام الخصخصة ونتائجها الكارثية على المجتمع.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 14 أكتوبر 2003)

 


FLASH INFOS
 

Le chiffre du jour/15 octobre : 30

Trente sociétés opèrent dans le secteur d’exportation des fleurs vers l’Europe en Tunisie. Cette activité qui a démarré il y a seulement quelques années peut valoir à la Tunisie beaucoup de bienfaits eu égard à l’atout de proximité dont bénéficient les producteurs tunisiens vis-à-vis des marchés français, italien, et hollandais.   (Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après Le Quotidien du 15 octobre 2003)  

Agriculture : Le “bio” en plein developpement

L’option pour l’agriculture biologique se renforce en Tunisie. Les surfaces emblavées sous le label «bio» sont passées de 8.895 à 18.638 ha entre 2000 et 2002, attirant à l’occasion près de 481 agriculteurs opérant dans différentes spécialités. En fait, l’agriculture biologique concerne une quinzaine de gouvernorats. Outre les produite agricoles «bio» traditionnels tels que l’huile d’olive, il y a lieu de relever l’intérêt croissant pour l’élevage biologique, aussi bien pour les ovins et les bovins que pour l’apiculture et même l’aviculture.   (Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après La Presse du 15 octobre 2003)  

Le mondial au Rotary de Carthage

La promotion de notre candidature à l’organisation de la Coupe du monde 2010 a été le thème d’un dîner-débat animé lundi soir au Rotary Club de Carthage par M. Hammouda Ben Ammar, président de la FTF. Acquis aux nombreux arguments qui militent légitimement en faveur de cette candidature, les rotariens se sont engagés à lancer une grande campagne de soutien. Le Rotary international compte pas moins de 30 mille clubs et 1200 000 adhérents de par le monde.   (Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après La Presse du 15 octobre 2003)  

Nouvelle saison agricole : Mesures au profit des agriculteurs

– Augmenter de 10% le montant du crédit saisonnier. – Faire bénéficier 30.000 petits agriculteurs des gouvernorats du Nord d’aides sous formes d’engrais. – Maintenir en l’état les prix et les taux d’échange appliqués aux semences sélectionnées, en comparaison avec la saison écoulée. – Constituer un stock stratégique de semences.   (Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après La Presse du 15 octobre 2003)  

Chambre des députés : Cinq projets de loi adoptés

La Chambre des députés a tenu, hier, une séance plénière au cours de laquelle ont été adoptés cinq nouveaux projets de loi. Le premier projet de loi est relatif à la création des centres de vacances pour les enfants à besoins spécifiques. Le second projet de loi adopté porte ratification du transfert au compte de l’Etat du crédit obligataire émis sur le marché financier de l’euro et objet des accords signés le 20 février 2003 entre la BCT et des entreprises financières étrangères. Un autre projet de loi ratifiant l’accord du crédit conclu en juin 2003 entre la Tunisie et l’Agence française de développement et destiné au secteur de la formation professionnelle a été, à son tour, adopté. Trois autres projets de loi relatifs à l’échange de lettres entre la Tunisie et le Japon et à des accords de crédit au profit des secteurs de la santé et du développement rural ont été, par ailleurs, adoptés.   (Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après Le Quotidien du 15 octobre 2003)

 
 

Transfert – Le Brésilien Rubin nouvel entraîneur du Stade tunisien (presse)

                 TUNIS, 15 oct (AFP) – Le Brésilien José Paolo Rubin a été  désigné comme nouvel entraîneur du Stade tunisien par le président  du club de football Jalel Ben Aïssa, et a conduit sa première séance  d’entraînement mardi après-midi, rapporte mercredi la presse de  Tunis.             Rubin, qui a signé un contrat jusqu’au 30 juin 2004, selon la  presse, remplace Faouzi Benzarti qui avait décidé début octobre de  quitter son poste après les mauvais résultats enregistrés par son  équipe en Coupe de Tunisie.             Le nouvel entraîneur brésilien des “rouge et vert” connaît bien  la Tunisie pour y avoir exercé de longues années à la tête de  plusieurs clubs, notamment au Club sportif sfaxien (CSS). 

 AFP, le 15.10.2003 à 08h50

Football/Mondial-La Fifa impressionnée par les projets marocains

    RABAT, 14 octobre (Reuters) – L’enthousiasme et la ferme volonté du Maroc de décrocher l’organisation de la Coupe du monde de football 2010 sont impressionnants, a estimé mardi le chef du comité d’inspection de la Fifa.             Le Belge Jean Peeters a déclaré que le comité chargé d’évaluer les dossiers des différents candidats avait également été impressionné par “le nouveau Maroc qui est en construction”, selon l’agence de presse officielle marocaine Map.             “Dans tous les endroits où nous sommes allés, il y avait des travaux de construction, ce qui prouve que le peuple marocain a la volonté de gagner ce défi”, a déclaré Peeters, cité par Map.             Peeters s’est exprimé à Marrakech, dans le sud du pays, à l’issue d’une semaine d’inspections des infrastructures du Maroc, première étape d’une tournée qui mènera le comité dans les quatre autres pays africains candidats.             La Fifa a décidé de confier à un pays d’Afrique l’organisation du Mondial 2010.             Avec le Maroc, l’Afrique du Sud est le favori pour l’organisation de la Coupe du monde. Les autres candidats sont l’Egypte, la Libye et la Tunisie.     REUTERS, le 14.10.2003 à 21h46


Hommage à  Léon Schwartzenberg

La mort d’un partisan

 par: JEAN-FRANCOIS POIRIER

 

J’ai vu pour la première fois Léon Schwartzenberg quand mon ami Mondher Sfar avait organisé avec le MRAP une conférence de presse le lendemain ou le surlendemain de mon expulsion de Tunisie par Ben Ali, l’« ami personnel » de Jacques Chirac, le copain de Séguin, de Pasqua, de Delanoë et de Frédéric Mitterrand (il y aurait bien d’autres noms à ajouter), j’avais commis un crime de curiosité en me rendant à el Hamma de Gabès où de jeunes émeutiers avaient tenu en respect les forces de l’ordres pendant plusieurs jours et épouvanté les parrains de Carthage. Il était arrivé un peu en retard à la conférence, assez fatigué, il relevait tout juste d’une opération de l’épaule, il avait été brutalement renversé par une charge de C.R.S. alors qu’il manifestait pour les sans-logis. « La police de gauche cogne plus fort que la police de droite », m’avait-il dit. On s’est revu souvent par la suite pour obtenir des autorités de l’aide pour des opposants tunisiens, il était parmi les membres fondateurs du Groupe de Travail sur la Tunisie.

Léon a été en butte dans les dernières années de sa vie à toutes sortes d’attaques de la part de la communauté national-sioniste. Rika Zaraï, chanteuse et officier de réserve de Tsahal, mais plus connue encore pour avoir découvert que les bains  de sièges constituaient une excellente thérapie d’appoint dans les traitements anticancéreux, voyait en Schwartzenberg une réincarnation du docteur Mengele comme elle l’avait audacieusement déclaré sur une antenne israélienne installée en France. Ca ne lui faisait ni chaud ni froid. Il avait une formule magique contre les accusations injustes : « Je les emmerde ». Quand je lui ai raconté que moi aussi je figurais sur les listes noires des mauvais hommes nourrissant des pensées antisémites, Léon m’avait dit de sa voix basse (il avait deux voix, une voix basse, presque expirante, et une voix « de ventre », comme il disait, pour les petits morveux) : « Tu les emmerdes. » C’est également ce qu’il avait répondu aux voyous qui avaient voulu l’expulser d’une commémoration de la rafle du Vel d’hiv et ce qu’il n’avait pas eu le temps de dire aux nervis qui l’avaient frappé à coups de pied en bas de chez lui.

         Je l’ai accompagné en Palestine dans une mission improvisée plus qu’organisée par des droitdel’hommistes – il était sévère pour ceux qui défendent sans sérieux les causes sérieuses, il admirait les combattants de la bande à Baader, qu’il avait soignés clandestinement à Paris, parce qu’ils avaient « une organisation impeccable ». Mais il avait finalement apprécié qu’on dorme tous les deux dans une chambre d’hôpital à Jérusalem-Est non loin des blessés de l’Intifada, réveillés à sept heures par la fille de salle venue laver les sols. Déjà fatigué par la maladie, voyant mal, il prenait tous ces incidents de parcours avec une bonne humeur de jeune homme.

         On avait fait tout un périple pour aller à Hébron, jalonné de contrôles à chaque check-point, que nous n’avons d’ailleurs jamais réussi à atteindre. A l’un de ces contrôles, comme un soldat avait regardé son passeport et était éberlué qu’avec un nom pareil il se promène avec des représentants des races inférieures, il avait hurlé : « Exactement, je suis juif et mes deux frères ont été assassinés par la Gestapo ! », le soldat, un peu penaud et incertain, avait répondu : « I prefer believe you, Sir. » Il avait  écrit une fort bonne relation de ce voyage que ni Le Monde ni Libération n’avaient accepté de publier. Il faut dire qu’il y racontait des énormités. Ne disait–il pas avoir vu le carré des martyrs au cimetière de Ramallah labouré par des missiles et les tombes recouvertes d’impacts de balles tirées de nuit par les colons situés sur une colline toute proche ? Il m’avait dit après coup que c’est cet épisode qui l’avait le plus impressionné dans notre voyage et qu’il était l’indice d’une très mauvaise santé mentale des Israéliens. Excités et fanatisés, les Palestiniens ?, il n’avait jamais rencontré des gens aussi calmes dans une situation aussi terrible, en matière de fanatiques il n’avait vu que quelques colons et soldats hystériques.

         Il avait attrapé le virus de l’hépatite C en se faisant une piqûre anatomique il y a vingt ans et c’est ce virus qui avait mal tourné. Parti pour se faire opérer en Italie, je lui avais demandé s’il n’avait pas confiance dans les praticiens français. Non ce n’était pas cela, mais « Comme je m’appelle Schwartzenberg », m’avait-il répondu, « ils vont vouloir faire sur moi des miracles, et moi j’ai très peur des gens qui veulent faire des miracles sur moi. » Il n’y voyait pas bien et cela le faisait enrager car le livre qu’il était en train d’écrire n’avançait pas comme il le voulait. Et il lui fallait aussi dormir sept heures alors que trois heures lui suffisaient jadis, mais il était tout de même d’attaque très tôt, il me téléphonait à sept heures du matin, à moi qui suis plutôt lève-tard, pour examiner le cas de nos protégés.

         Il avait gardé un peu du sens de la discipline militaire qu’il avait connue très tôt à dix-sept ans dans le maquis, dès 1941, c’est-à-dire bien avant l’arrivée de ceux qui fuyaient le S.T.O.. Il était de constitution faible, asthmatique, et il avait été durement éprouvé par ces années passées à la belle étoile. Il racontait que leur commandant les réunissait avant de partir en mission et leur demandait qui avait les mains froides, leur chef disait alors à ceux qui levaient la main de s’écarter du groupe, « Si vous avez les mains froides, c’est que vous avez peur et si vous avez peur il ne faut pas y aller. » Sa mère pour qui il avait une grande admiration lui avait trouvé sa devise : « Va où tu dois et meurs où tu peux. » Léon Schwartzenberg y aura été fidèle.

 

(Source: Message envoyé à TUNISNEWS par M. Mondher Sfar le 15 – 10 – 2003)


العرب والعولمة: ضرورات بناء ثقافة جديدة

بقلم: صلاح الدين الجورشي (*)   لا خلاف على اعتبار العولمة محطة متقدمة للنظام الرأسمالي، الذي توافرت له عدة ظروف لبسط نفوذه على الصعيد الدولي، من أهمها تفكك المعسكر الاشتراكي والانهيار المدوي للاتحاد السوفياتي. وسمح ذلك لمنظري الليبرالية الجديدة وحلفائهم السياسيين والشركات المتعددة الجنسية بتشغيل كل الآليات وممارسة كل الضغوط في سبيل كسر مختلف الحواجز أمام البضائع وحركة رأس المال، وإدماج جميع الأسواق في سوق واحدة. سوق مفتوحة، تخضع لقوانين تبدو موحدة، وتروج لسلع محكومة بمقاييس أيضا شبه موحدة وإن كان واضعوها هم الأقوى اقتصاديا. من هذه الزاوية تعتبر العولمة حركة اقتصادية تسعى إلى السيطرة والربح واقتحام الأسواق المحلية والقضاء على النزعات الحمائية، وخصوصا لدى دول الجنوب من أجل تحقيق الهيمنة المطلقة لأطراف النظام الرأسمالي. لكن الاكتفاء بهذا التعريف للعولمة، يشكل اختزالا مخلا لظاهرة أكثر تعقيدا، وطمسا لجوانب أخرى لا تقل أهمية وخطورة. إنها منظومة ذات طابع شمولي، لا تميز بين الاقتصاد والسياسة والاجتماع والثقافة. وبما أن أنظمتنا السياسية ومجتمعاتنا أيضا تعودتا على إهمال الثقافة وتهميشها، فإنه يخشى أن يقع إسقاط العامل الثقافي في عملية التعاطي مع العولمة، وهو ما من شأنه أن يفاقم عدم الفهم ويضاف من عجز الجماعي عن مواجهتها أو الحد من تداعياتها السلبية.   كيف يبدو ذلك؟ من يتابع النسق السريع لانتشار مظاهر العولمة يلاحظ ما أشار إليه برهان غليون من “ميل لا راد له نحو توحيد الوعي وتوحيد القيم وتوحيد طرائق السلوك وأنماط الانتاج والاستهلاك” . والحقيقة أن هذا النزوع نحو تنميط الحياة الإنسانية ليس وليد الحقبة الأخيرة من القرن .21 لقد بدأت تلك المحاولة منذ ولادة النظام الرأسمالي وانطلاقه نحو البحث عن أسواق خارج حدود أوروبا واللجوء إلى استعمار الشعوب والبلدان. فترويج بضاعة يستوجب تكييف أذواق الزبائن وخلق حاجيات استهلاكية جديدة لديهم. لكن مع الانقلاب الذي حصل في تكنولوجيا الاتصال، وكذلك اتفاقات “الغات” وقيام المنظمة العالمية للتجارة التي ولدت من أجل فتح الأسواق، تسارعت وتيرة الإدماج الثقافي في خط مواز للإدماج الاقتصادي ومكمل له. وبقدر ما يبدو الأمر طبيعيا و”حتميا” فإن آثاره وانعكاساته على المجتمعات والتوازنات الحضارية تكون خطيرة ومهددة للاستقرار والتعايش. ومع ذلك فإن هذه التداعيات الخطيرة لم تخضع في المجتمعات العربية والإسلامية إلى الدراسة الدقيقة. الأقوى هو المحدد بما أن كل المسائل مرتبطة بموازين القوى، فإن عملية التنميط الجارية على قدم وساق، المحدد فيها هو النموذج الأميركي باعتباره النموذج المتفوق في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية، ومن هنا أصبح الحديث عن التماهي أو التماثل بين مصطلحي “العولمة” و”الأمركة”، ومن هنا أيضا وجدت أوروبا نفسها معنية بالبحث عن مواجهة خطر التنميط الثقافي الذي يهدد ثقافتها ولغاتها المتعددة وتراثها. وتكفي الإشارة إلى الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل حماية إنتاجها الثقافي عن طريق القوانين الحمائية الحازمة التي تفرضها على مؤسساتها حتى تحد من طغيان الانتاج الثقافي الأميركي. كما أن فرنسا تدير المعركة نفسها على صعيد آخر وهو المنظمة الفرنكفونية التي اتخذت في الفترة الأخيرة من التعددية الثقافية معركة حقيقية لها أكثر من مغزى وأهمية.   عندما ينتصر التاريخ يتوقف إن تبعية الثقافة للتجارة ليس في نهاية التحليل إلا ترجمة عملية للمنطق الذي يجعل القيمة العليا في الحياة هي الربح. وعندما تصبح قوانين السوق هي المحددة لبقية القيم فإن البشرية تكون مهددة ومعرضة لانقلابات خطيرة على مختلف الأصعدة الذاتية والعائلية والمجتمعية. فالذين تحدثوا عن “نهاية التاريخ” أو “صدام الحضارات” كانوا غير منطقيين ومتجاوبين تماما مع المنعرج الذي اتخذوه مسارا للعولمة، إذ إن التاريخ يتوقف فعلا عندما تتوقف حركة العطاء ويصبح الإنسان سجين الدائرة المغلقة : “يعيش ليستهلك ويستهلك ليعيش” يتوقف التاريخ. فالتاريخ الإنساني يتواصل ويتحرك بفضل قانون الاحتفاظ والتجاوز، وهو قانون يفترض الاختلاف والتنوع والبحث المستمر عن نموذج أو نماذج مغايرة تكون أفضل وأرقى. أما سياسة التنميط القسري فهي تؤدي بالضرورة إلى الصراع من أجل البقاء الثقافي.   بعض تداعيات العولمة في ضوء المقدمات السابقة، وعلى رغم عدد من النتائج الإيجابية التي لا يمكن نكرانها، إلا أن الطبيعة الراهنة لمسار العولمة كما تشكلت حاليا ستؤدي بالضرورة إلى نتائج سلبية وخطيرة من بينها : – تهديد عدد من الثقافات – ومن بينها الثقافة العربية الإسلامية – بالإنقراض عبر محاصرة لغاتها وإفقار العمق التاريخي لأصحابها وتقويض أنماط إنتاجها وتجفيف قيمها الذاتية، والقضاء على صناعاتها الثقافية وأدوات رواجها وتدمير أسواقها وتغيير أذواق جماهيرها. – تنمية نزعات المقاومة للعولمة وثقافتها، وذلك عبر أشكال متعددة، من بينها أشكال غير ناضجة ويائسة، كأن يلجأ أصحابها إلى العزلة القاتلة أو اللجوء إلى العنف والإرهاب اللذين يغذيان حال الاحتقان والتوتر على الصعيدين المحلي والدولي من دون التوصل إلى حل القضايا المطروحة. بل على العكس من ذلك يعطي هؤلاء مبررات إضافية للقوى المستفيدة من النمط الحالي للعولمة لتستعمل أسلحتها وقدراتها التدميرية حتى تحكم سيطرتها وتحقق مختلف أهدافها. ويعتبر ما أقدم عليه تنظيم القاعدة مثالا قويا في هذا السياق. فتفجير عمارتين آهلتين بالمدنيين كلفت – ولا تزال – العرب والمسلمين ثمنا باهظا، ومكنت الاستراتيجيين الأميركان من ضرب عصافير كثيرة بحجر واحد. – تسريع الهيمنة باللجوء إلى الحرب كأداة للحسم والإدماج، وهو ما أصبح يطلق عليه “عسكرة العولمة”. فما يجري منذ 11 سبتمبر/ أيلول 2001 تجاوز طابعه العسكري والاقتصادي، إذ تعمل الإدارة الأميركية على فرض تغييرات سياسية وتعليمية ودينية وثقافية، ما يهدد بتوسيع رقعة الصراع والفوضى التي قد تشمل مناطق كثيرة في العالم إذا ما استمرت أميركا في تنفيذ مخططها للسيطرة على العالم.   العرب بين الفرصة والضياع إذا انتقلنا إلى الدائرة العربية الإسلامية فإن العولمة يمكن أن تضعنا أمام مصير غير واضح ولا آمن، وذلك إذا أسأنا التعامل مع تداعياتها السلبية أو الإيجابية. فشعوب هذه المنطقة، وحتى قطاعات عريضة من نخبها، لم تتمكن حتى الآن من ملاحقة التحولات الجارية، ما جعلها غير قادرة على إنجاز أية نقلة نوعية في أي مجال من المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية. كل الجبهات منهارة وجميع مقومات الأمة مهزوزة. الأكيد أن العولمة ليست شرا كله. فهي في بعض جوانبها قد توفر فرصة لإعادة هيكلة أوضاع المنطقة على أسس مختلفة.   ويمكن في هذا السياق الإشارة بسرعة إلى بعض الجوانب ذات الصلة بالمجال الفكري والثقافي: – كسرت العولمة التكنولوجية احتكار الدولة للاتصال والإعلام، إذ بقيت دول عربية قليلة تواصل بذل جهود جبارة في محاولات قد تكون الأخيرة لمقاومة الحق في المعلومة والإعلام. – أنهت العولمة حال التماهي والتطابق بين الدولة والنظام الحاكم والمجتمع والسيادة. وعلى رغم استمرار التعثر ومحاولات تزييف إرادة المجتمعات، فإن التعددية السياسية والفكرية لم تعد جريمة يحاكم عليها مرتكبوها بالإعدام وعشرات السنين من الاعتقال. لا يعني ذلك أن السجون العربية خلت من سجناء الرأي، لكن بقاء هؤلاء أصبح يعتبر في مقاييس التنمية الحديثة عاملا من عوامل القدح في سلامة “الحكم الرشيد”. – إعادة الاعتبار للثقافة في مرحلة قد يكون فيها الإبداع الثقافي الإضافة الوحيدة التي يمكن أن تميز مساهمة المنطقة في المشهد العالمي الراهن الذي يفترض أن تلعب فيه الجوانب الرمزية والقيمية دورا مهما في المستقبل، وخصوصا لدى الداعين إلى عولمة بديلة يكون الإنسان محورها وهدفها.   نحو ثقافة عربية إسلامية إنسانية كل ذلك يقتضي من العرب والمسلمين بناء خصوصية منفتحة وفاعلة. خصوصية تتمتع بديناميكية ذاتية تعيد قراءة التراث وصوغ الثقافة الشعبية، وتغير علاقة الأنظمة والأحزاب بالدين والقيم الدينية، وتؤسس لمصالحة تاريخية بين قيم الفرد والمجموعة وبين اللحظة العالمية الراهنة. ولكي تكون هذه الثقافة فاعلة وقادرة على الإنخراط في الحركة العالمية المناهضة لسلبيات العولمة، يجب أن تكون ثقافة إنسانية في مضامينها وقيمها، تعتمد مرجعية حقوق الإنسان، وتقطع مع التقسيم التقليدي للعالم الذي كان قائما على المعتقد الديني للأفراد والشعوب، وتنحاز إلى الجبهة العالمية المؤمنة بالحرية والعدل والمساواة، والرافضة للتعصب والإقصاء والاستعمار والهيمنة. الإشكال الذي لا مفر لحسمه قريبا يتمثل في كيفية تحويل الدين والثقافة – اللذين لا يعنيان شيئا واحدا – إلى جزء من الحلم الإنساني الواعد بإمكانية تغيير العالم وبناء مستقبل أفضل؟ فالعرب والمسلمون مدعوون إلى تأسيس ثقافة جديدة، ليس ذلك استجابة فقط لاحتياجات محلية، وإنما ضمن مسعى مشترك مع شعوب كثيرة في العالم تواجه تحديات متقاربة. (*) كاتب تونسي   (المصدر: صحيفة الوسط البحرينية الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)


 
الفضائيات العربية

بقلم: محمد كريشان الأسبوع الماضي وفي مدينتين عربيتين كانت الفضائيات العربية وأداءها الشغل الشاغل لعدد لا بأس به من الكتاب والباحثين، ففي دبي كان منتدي الإعلام العربي يقيم أداء أبرزها في تغطية العدوان الأخير علي العراق أما في بيروت فقد نظم مركز دراسات الوحدة العربية حلقة نقاشية حول هذه الفضائيات وقضايا الأمة… وفي كلتا التظاهرتين مع الفرق طبعا في البهرج!    تأكد بما لا يدعو مجالا للشك بأن بعض المحطات التلفزيونية العربية، وهي المقصودة تحديدا كلما يقع التطرق إلي الفضائيات العربية، قد تحولت فعلا في السنوات القليلة الماضية إلي ظاهرة حقيقية تثير من الانبهار والإعجاب لدي البعض ما تثيره من سخط وغضب لدي البعض الآخر. بعد أسبوعين تحيي قناة الجزيرة الذكري السابعة لتأسيسها وهي مناسبة يمكن الوقوف عندها ليس فقط للقيام بجردة حساب للسلبيات والإيجابيات التي صاحبت تجربة مثيرة للجدل بل، وهذا الأهم في تقديري الآن، لتحديد طبيعة التحديات التي فرضتها مرحلة ما بعد احتلال العراق من زاوية أن ما بات يهدد استمرار مشاريع إعلامية جيدة حتي وإن إختلفنا قليلا أو كثيرا في طبيعة محتوياتها وتوجهاتها لم يعد تدخل الجهات الرسمية التي تمولها وإنما الضغوط الأمريكية التي حولت العدو من الرقيب الذاتي المعشش في أذهان بعض الصحافيين العرب، حتي بعدما يغادرون وسائل الإعلام الرسمية المحنطة التي كانوا يعملون بها في أقطارهم، أو رقيب هذه الدولة الخليجية أو تلك التي تمول هذه المشاريع رسميا أو بوكلاء، إلي الرقيب الأمريكي الذي يجمع مع الصفات السيئة لأي رقيب مهما كانت جنسيته كل الخصائص السيئة المعروفة الآن للسياسة الأمريكية في تعاطيها مع الشأن العربي عموما. لقد باتت الفضائيات العربية الآن تخضع لمجهر أمريكي أضخم من اللازم وأضخم مما يمكن أن تتحمله قنوات ما زال عودها طريا رغم كل الجلبة التي تثيرها تغطياتها الإخبارية المختلفة مما يعني أن استمرار هذا التنكيد والتخويف الأمريكيين لهذه الفضائيات، وفي الملف العراقي تحديدا، ينذر بمسلسل مقبل إما من الخضوع والتسليم من قبل بعضها للأجندة الأمريكية في تغطية شؤون بلاد الرافدين أو الاستمرار قدر الإمكان في محاولات التصدي بهذه الدرجة أوتلك مع التسلح بأخلاقيات المهنة الصحفية والحرص علي التوازن. لم يكن خافيا استبشار دوائر صنع القرار في واشنطن وعواصم غربية عديدة من ظهور قنوات تلفزيونية عربية تتمتع بقدر ليس بسيطا من الحرية والمهنية وربما كان مرد استبشارها أن هذه القنوات ساهمت وتساهم في إرساء قيم التعددية واحترام الحريات وكشف كل أصناف التجاوزات في السياسات الرسمية العربية، مع ما يتيحه ذلك من إمكانات توظيف معروفة، أو أن يكون مرده كذلك أن هذه القنوات أفسحت المجال للإسرائيليين للحديث للرأي العام العربي مما نُظر إليه علي أنه مساهمة مستحبة في دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط ولكن عندما راكمت هذه القنوات تغطيات رأتها واشنطن سلبية أو محرضة من عملية ثعلب الصحراء عام 1998 أو الانتفاضة الفلسطينية الباسلة منذ ثلاث سنوات أو حرب أفغانستان وما أعقبها من الحرب التي سميت بالحرب علي الإرهاب وصولا إلي حرب العراق الأخيرة تحولت هذه القنوات إلي قنوات مزعجة أو تحتاج إلي بعض التقويم ولم لا إلي بعض التأديب وهو ما توضع تحته تحديدا قضية زميلنا العزيز تيسير علوني. هذا هو التحدي الأبرز الآن أمام الفضائيات العربية التي تريد أن تبقي محترمة لنفسها ولجمهورها الذي أحبها وعليها تبعا لذلك أن تسعي للصبر علي الأذي الحالي مستعينة بالراي العام الأوروبي الذي لم يصب بنفس اللوثة الأمريكية ومستعينة كذلك بجمعيات الدفاع عن الصحافة وحرية التعبير في العالم وأولها في الولايات المتحدة نفسها، لكن صمام الأمان الأول والأخير لها هو التمسك بالمهنية والعض عليها بالنواجد فالقنوات في النهاية أبقي من الحكومات … حتي وإن كانت أمريكية.   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)


تكره الواقعية و العقلانية لأنهما بعبع للتملق وترفض تحويل اعتقال تيسير علوني الي تجارة

مذيعة الجزيرة ليلي الشايب: وأنا طفلة رسمت مذيعة علي الحائط فضربتني أمي!

الدوحة ـ القدس العربي : ليلي الشايب مذيعة قناة الجزيرة الفضائية وجه مألوف للمشاهد، نتحرك معه في هذه المساحة لنكتشف أبعادا من حياته، من حياة ليلي، في هذا الحوار ثمة هموم عديدة وقضايا يتداخل فيها العام بالخاص، والخاص بالعام. ليلي تتضامن مع علوني وتقول ان حمل صوره لا يكفي وترفض المتاجرة بقضيته التي تصفها بأنها تهديد للجميع بما في ذلك قناة الجزيرة، وتصف حال العرب بأنهم تعودوا الانحناء للتيار وسينحنون حتي يلتصقون بالأرض ، وتقول أن المناخ الإعلامي غير صحي، وتشرح أسباب غيابها عن تقديم برنامج للنساء فقط ، وتحكي عن تجربتها مع الـ بي بي سي ، وعن حلم طفولتها لنكتشف معها هل تحقق أم لا, وهي مؤمنة بأن أفكارها لا تعجب الكثيرين. تكره ليلي فقد السيطرة علي الأشياء كما تكره مفردتي الواقعية والعقلانية باعتبارهما بعبعاً مضاداً للاحتجاج ونوعاً من التملق. وعن المذيعة العربية تقول: أرجو إلا يميع دورها ، مشيرة إلي تحول قنوات جادة لمسايرة الموضة، حزينة لما يحدث لدرجة القول القنوات الغربية أكثر حشمة من قنواتنا . لكن أهم ما يحمله هذا الحوار هو التلقائية في طرح الأسئلة والتلقائية في الإجابات. لقد كُتب كما جري تماما حتي تكون أكثر شفافية في عالم يفتقد لها، وكما عبرت ليلي الشايب: تسودنا أدوات التملق والعلاقات والأمزجة والأهواء ونفتقد الصراحة ، دعونا أذن نكون صريحين، ولا نطيل المقدمات ولندخل في الحوار: التقاها: عماد البليك هل كانت ليلي تحلم أن تكون مذيعة في التلفزيون منذ طفولتها، أم أن الحياة دفعتها بهذا الاتجاه؟ وأنا صغيرة كنت مغرمة بتقليد الآخرين، خاصة الجيران والأقارب الذين يزورون بيتنا ، كنت البنت الأخيرة بين سبع بنات وثلاثة أولاد، وتملكني حب الشو في الصغر، لا اعتبره نوعا من التمثيل أو رغبة مبكرة في أكون ممثلة، لكنه نوع من شقاء الطفولة، أن أراقب حركات الجيران وأقلدها، وكان هذا بمثابة نوع من المرح الجميل استمتع به ويستمتع به الآخرون. اذن ماذا كان حلم ليلي الصغيرة؟ حلمي، … (تصمت قليلا)، لا أتذكر أنه كان لي حلم معين، كنت أتأثر بما حولي وكانت أحلامي تتغير مع المؤثرات، أحيانا يصادفك أناس تحبهم وتتأثر بهم وتتمني أن تكون مثلهم عندما تكبر وهذا شيء طبيعي جدا. وفي فترة تملكني حلم أن أكون معلمة في المدارس لأنني أحببت معلمتي في الفصل التي كانت تتعامل معي بمستوي رفيع وكانت نموذجا للإنسان الذي يمكن أن أكونه. هل يمكن القول أن مذيعة الجزيرة التي يستمع لها الملايين، ولدت هكذا بمحض الصدفة، أنا أعتقد أن مهنة الإنسان متعلقة بشيء في طفولته، حتي لو لم يكن يراه؟ (تفكر قليلا).. هناك شيء دائما أتذكره، في أحد الأيام وأنا صغيرة تعطل التلفزيون في بيتنا فأخذه بابا للتصليح، في ذلك اليوم ظللنا في الليل بلا تلفزيون، لم أكن أتصور أننا يمكن أن نقضي ليلة والتلفزيون بعيد عنا، وجلست الأسرة كأنها حزينة لغياب هذا الضيف المحبوب، وفيما كانت العائلة تترقب أن يعود أبي بالجهاز من الورشة، أقدمت علي عمل شيطاني، رسمت علي الحائط بالألوان وبحجم كبير مذيعة علي شاشة تلفزيون كأنها تقرأ الأخبار، هذه القصة لا أنساها أبدا، وأمي أيضا تتذكرها وتذكرني بها كما لو رأت فيها مستقبلي، لكن بعد أن تبلور هذا المستقبل وبعد أن أصبحت مذيعة فعلا، اعترف أنها غضبت في ذاك اليوم لأن الرسم علي الحائط خربه. غضبت في ذاك اليوم، لكن ما هو شعورها الآن، بعد أن رأت أبنتها تنجح في الحياة؟ الآن هي سعيدة جدا، وتتابعني أكثر من أي شخص آخر في أي نشرة أظهر فيها، تقول لي أحس كأنك موجودة معنا في البيت بإطلالتك عبر الشاشة، وبالمناسبة هي تقرأ من وجهي ومن علي بعد مشاعري وحالتي، تعرف ان كانت لدي مشكلة محددة أم لا، هل أنا قلقة أم طبيعية، وفي بعض المرات فور نهاية الأخبار تتصل بي لتسألني أنت غير طبيعية ما هي اليوم ما هي المشكلة ؟. وهل ثمة مشكلة حقيقية تجعلها تتصل بك هاتفيا؟ أمي تحذر، لا تستطيع أن تقرأ كل شيء، نعم إحساس الأم صادق في كثير من الأحوال، قد يراني المشاهد عادية جدا وأنا أعيش مشكلة معينة، لكن أمي تعرف ذلك، هذا لا يعني أن الأمر بهذه الدقة، فالتقدير قد يكون خاطئا في بعض الأحيان، وتصر علي أن هناك أمراً، وفي الواقع المذيع مثل غيره يتأثر ولا يستطيع أن يتجاوز مشكلاته وقلقله وهو علي الشاشة، والإنسان اللماح يتعرف علي ذلك، ويقرأ العيون أو الوجه أو الهيئة العامة. ولكن أليس المطلوب أن يؤدي المذيع عمله بعيدا عن مشاكله الخاصة، بمعني أن يتركها في البيت ويتفرغ نفسيا لقراءة النشرة؟ هذا مطلوب بالفعل، فالمشاهد يجب أن لا يري قلق أو حزن المذيع، لابد أن يحاول قدر الإمكان أن يكون عاديا، لكن الشكل والتعابير تفضحه أحيانا، وفي بعض الأحيان يتعلق الأمر بأحداث تتجاوزنا ونحن نقرأ الأخبار، وعموما يختلف ذلك من شخص لآخر. هذا بشكل عام، ولكن ماذا بالنسبة لك أنت شخصيا؟ بالنسبة لي أحاول أن أتحكم في نفسي عند المواقف المؤثرة وأنا أقرأ النشرة، لكن في بعض الحالات ينفلت الأمر، أذكر مرة أنني كنت أقرأ خبرا عن المجاعة في منطقة بأفريقيا، كان الخبر مؤثراً جدا فالمساعدات لم تصل للناس، ورأيت صورة أم هزيلة بثديين ضامرين تحمل طفلة صغيرة هزيلة هي الأخري، أثر فيّ المشهد فانحدرت دموعي من العينين، وهناك من لاحظوا ذلك.. في الواقع لا توجد ضوابط، صعب علي الإنسان أن يكون جامدا كالحجر. أعتقد أن المذيع فيه جانب من طبيعة الممثل، فالممثل يترك همومه ليؤدي عمله، يسعد الناس أو يحزنهم؟ العمل في التلفزيون قريب من عمل المسرح، والناس في العادة تحب التلقائية وتكره التكلف، ولهذا ينجح ممثل ويفشل أخر، وذات الأمر ينطبق علي المذيعة، مثلا لماذا يحب الجمهور عبلة كامل؟ أنا شخصيا أحبها، ربما لأنها تشعرك بوجودها معك في البيت، كأنها لا تمثل، تتحول إلي جزء من الغرفة التي تجلس فيها لتشاهدها، لهذا المذيع لابد أن يكون صديقا للمشاهد، ولابد أن يكون صادقا. فالصدق مطلوب في أي عمل لأن الافتعال يبعدك عن المشاهد، ويحسسه بالغربة تجاهك. كيف نما لديك التعامل مع المشاهد الذي يراك ولا ترينه؟ البداية تكون موهبة كامنة في الذات، يصقلها الإنسان بالتعلم والمراقبة، وأنا أتابع القنوات الفضائية الغربية المختلفة، ليس لأنها مقياس، بل لأنها مدارس متباينة، وتعجبني المدرستان الفرنسية والإنجليزية، وتجربة الـ بي بي سي العربية أثرت فيّ بشكل كبير ومباشر، كل هذا ينعكس علي خبرات الإنسان. تعجبني المدرستان الفرنسية الإنجليزية لتمتعهما بأسلوب البساطة في الشكل والتلقائية، تحس وأنت جالس كأنك بالقرب من هذا الشخص، أي المذيع، كما أن أسلوب الحكي ونقل تفاصيل الواقع عبر القصص لدي المدرستين مؤثر جدا، لكن المدرسة الإنجليزية متأخرة عن الفرنسية في جانب الانفعالات ربما لبرودة الإنجليز. تجربة الـ بي بي سي كانت مرحلة مهمة في حياتك، ما كسبت منها قبل ان تنضمين للجزيرة؟ عملت في البي بي سي سنة 1994، بعد أن كنت في التلفزيون التونسي، بالمناسبة أنا تونسية، الكثيرون يعتقدون أنني جزائرية، زوجي هو الجزائري. كنت قد درست بعد الثانوية العامة الصحافة في تونس وحصلت علي إجازة فيها، وتلقيت دورات تدريبية في فرنسا لثلاث مرات واسبانيا والمغرب، عملت بالإعلام المرئي والصحافة المكتوبة بوكالة الاتصال الخارجي في تونس ثلاث سنوات، وبعدها تلفزيون بلدي ثم بي بي سي التي كانت تجربة مهمة لي، ففي فترة قصيرة تعلمت ما يتعلمه الآخرون في سنوات، عملت في الترجمة وكتابة التقارير والمونتاج والأخبار، و بي بي سي مكان رحب لكسب الخبرات يتمتع بالضبط ولا يكون الاختيار سهلا، فالذي لا يملك خبرات حقيقية ومهارات مميزة لا ينضم اليه ولا ينجح فيه، كانت خبرتي باللغة الإنجليزية بسيطة، لكن بإصراري وعملي الدائب ومتابعتي للصحف الإنجليزية طورت لغتي، مع أنني مرتبطة بالفرنسية التي أتقنها كأهلها، وفي سنة 1996م انتقلت للجزيرة مع عدد من الزملاء، جئنا من الـ بي بي سي كما هو معروف، وكنت المرأة الوحيدة التي جاءت من هناك وسط مجموعة من الرجال، والجزيرة كانت محظوظة أن وجدت فريق عمل جاهز ومدرب. عملت فترة في الصحافة المكتوبة بعد التخرج، لماذا انتقلت للعمل في الصحافة المرئية؟ أنا أكتب بشكل جيد، وأجد راحتي في الكتابة، وأعتقد أنني أملك موهبة لا بأس بها في هذا المجال،و كتبت عمودا يوميا بصحيفة الشرق القطرية بعنوان اليوم الثامن، وفي المرحلة الابتدائية كنت متميزة في القراءة والكتابة، كانت المعلمة تشير لي بأن أقرأ عندما يمتنع الزملاء عن رفع أياديهم للقراءة، وفي الجامعة فكرت أن أتخصص في السنة الأخيرة في الإعلام المرئي لأتعلم شيئا جديدا لا أعرفه كنوع من الاستكشاف وحصلت علي الإجازة في الإعلام السمعي البصري، ولا اعتبرها مغامرة أن أترك ما أعلمه لتعلم ما لا أعرفه. كنت متفوقة في القراءة في الابتدائية، هل ما زلت تواظبين علي القراءة؟ نعم أقرأ، ولا أحب أن أؤطر نفسي في مجال محدد في القراءة، وحاليا أقرأ رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي، وصلت فيها إلي الصفحة 76، أنا أقرأ لاستمتع بالقراءة في الروايات والمجلات السياسية والصحف، وأحيانا أقرأ في كتب تنمية المهارات، فرغت مؤخرا من قراءة كتاب عن وصف السعادة الشخصية بعنوان الوصايا العشر ، وبشكل عام أحرص علي التوازن، ليس لدي خيارات معينة، قد يستفزني اسم الكاتب لأقرأ الكتاب أو عنوان الكتاب، قد أكمل كتابا معينا وقد لا أكمله، الأمر يتوقف علي الموضوع وما يضيفه له وما يحققه من متعة القراءة دون عجلة، أقف عند أسماء مثل أمين معلوف، أقرأ له بالفرنسية والعربية، وغادة السمان وأن توقفت كتابتها، والكاتب البرازيلي باولو كوهيلو صاحب رواية الكيميائي الرائعة، التقيته في عمان في يونيو الماضي وفرحت جدا أن أقابله، أسرعت لمصافحته وبدا لي كأنه يعرفني. أليس لديك قراءات في مجال عملك؟ مجال العمل يفرض عليك المتابعة وأنا أتابع الفضائيات وأقرأ في المجلات والصحف، لكن بعدها ترجع الأمور لمجاريها، والقراءة بعيدا عن مجال العمل ، خاصة الرواية، ربما كانت في معظم الأحيان هروبا من وتيرة الأخبار، هروب لوقت معين تتنفس فيه ، بعده ترجع لجوهر الحياة. إذا كان الحديث عن هواية القراءة، هل لديك هواية في الرسم، لاحظت مجموعة من اللوحات في صالون البيت؟ أحب الرسم والفن التشكيلي، خاصة الرسوم الانطباعية، لا أحب التجريد، ومنذ سنة نصف السنة وجدت نفسي أهوي الفن الفارسي، الإنسان لا يغير ذوقه، لكنه يكتشف من مرحلة لأخري فنونا جديدة، وكما تلاحظ في بيتي مجموعات مختلفة متداخلة من الفن الكشميري والتونسي والفارسي والباكستاني، كذلك أحب أعمال الخشب، ولدي مجموعة من هذه الأعمال، فيل وحصان وأسد وتمساح. كيف تعيش ليلي الشايب في بيتها بعيدا عن العمل؟ أنا امرأة وأم، احرص علي أن أعمل كل شيء في البيت بيدي وأشرف علي كل صغيرة وكبيرة ولا أحب فقد السيطرة علي الأشياء، أطبخ أنواعا مختلفة من الطعام وأحس بلذة عندما يأكل أولادي ما أطبخه، لدي طفلان رضوان (3 سنوات) وغزلان عمرها (5 سنوات). استيقظ مبكرة في الصبح لأخذهما إلي المدرسة، أشعر معهما بالسعادة وأعوض ما فقدته في طفولتي، نحن نعيد طفولتنا من جديد من خلال ما نصنعه لأولادنا، عبرهم نحقق ما عجزنا عنه في طفولتنا كنوع من التعويض، فالطفل لا يختار، أنت الذي تختار له وتفرغ فيه عقدك (تقول ضاحكة) ولكن هي عقد حلوة. أين تقضين الإجازة السنوية بعيدا عن العمل؟ عادة أقضي الإجازة في تونس بين الأهل، لكن الآن أفكر في إجازة ثانية، أن تتحول الإجازة لجزئين، جزء للفرح بالأهل، وجزء للراحة لأنه بمجرد العودة من البلد تشعر بالإنهاك والتعب فتفاصيل الحياة كثيرة هناك، تحس أنك محتاج لإجازة من الإجازة، سأقسم إجازتي من العام القادم لنصفين، في النصف الثاني ازور بلدا ما، فالعالم كبير جدا ولابد للمرء أن يري، وبعد مشكلة الإرهاب صارت هناك عروض جيدة لبلدان عديدة في العالم. أنت الآن نجمة يشاهدها الملايين، ولاشك تقبضين مرتبا ممتازا، لماذا تفكرين في العروض الخاصة؟ الناس دائما تنزع نحو المبالغة في تصوير حياة الذين يظهرون في التلفزيون والسينما، أنا أعيش بشكل عادي جدا، بعضهم يتساءل لماذا توصلين أولادك للمدرسة، أقول ليش ما أوصلهم ، نحن بشر، وفي تقديري هذا تأثير الصحافة التي تكتب عن هؤلاء الناس بشكل مبالغ فيه، يبعدهم عن طبائع البشر، ويلاحق تفاصيل حياتهم، مثلا قرأت قبل فترة خبرا عن أكثر نجوم هوليوود بخلا، ومن جانب آخر بعض النجوم يتعمدون أن يضعوا هالة حول أنفسهم. وأنت تقرأين الأخبار أمام الملايين من مشاهدي الجزيرة، مم تخافين؟ الخوف يكون من الخطأ وحكم الناس، من جهتك تشعر بأهمية دورك ومن جهة الناس ينظرون إليك كمخبر (تقولها ضاحكة وتشرح) أي بمعني موصل للأخبار، هؤلاء الملايين ينتظرونك كي تخبرهم بما يجري. في العادة يكون الخوف في بداية التجربة وبعد فترة ينقص خاصة إذا ما وجدت رد فعل إيجابياً، وهذا يولد نوعاً من القرابة مع المشاهد. بنت أختي في تونس تقول لي يا خالتي بعد أن تخلصي النشرة لوحي لي بيدك، أنا ألوح أحيانا لها بيدي، لكن كل مشاهد يتفاعل مع ذلك بأنه يخصه وحده. ماذا ترين في قنوات الرقص والغناء؟ (بانفعال تواصل الحديث) أرجو ألا يميع دور المذيعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني، للأسف التيار العام تحول لهذا الشكل الذي لا يوجد مبرراً له، أن تتحول قنوات الرقص والغناء إلي التبرج وعدم الحشمة، وأري أن القنوات الغربية اكثر حشمة من قنواتنا في مسائل الحفاظ علي كينونة المرأة، ولهذا أرجو أن لا ننجر لهذا التيار وهو علامة ضعف وعدم ثقة في ذواتنا، واذا استمر سوف تفقد هذه القنوات جمهورها، ويحزنني كثيرا أن أري قنوات جادة كونت مزيدا من المصداقية تقع في السهولة، كما يحدث في قنوات الرقص والغناء والإعلانات. بشكل عام كيف تقيمين المناخ داخل المؤسسات الإعلامية العربية؟ الإعلام مناخ غير صحي، بمجرد أن هناك نافذة للظهور أمام الجمهور هناك مناخ غير صحي، وستجد أن الجو مشحون وغير ملائم إنسانيا، في الغرب هناك ضوابط مهنية وعلي مستوي العلاقات العامة هناك إدراك لمصالح المؤسسات وأهدافها والتقييم يكون بالكفاءة وبقدر بسيط من التملق والمحاباة، لكن الكفاءة تظل هي الحكم المؤثر والمقياس، ما الذي يمكن أن يعطيه الفرد وقادر علي إنجازه، إنسانيا لا أحد يضر أحداً، لأن هناك قوانين تضبط ذلك وهناك فوق ذلك احترام للذات. في مجتمعاتنا هو قليل جدا، نحن صورة قاتمة والخاسر الأول هو الجمهور، تسودنا أدوات التملق والعلاقات والأمزجة والأهواء ونفتقد الصراحة، أنا لم أكن أؤمن بكل ذلك وإلي حد ما ليس هذا أسلوبي، ولكن أحيانا تضطر لمثل هذا الأمر حتي لا تقع فخ المواجهة والمصارحة الذي لا يتقبله الآخر. ولكن ما هو البديل وما هو العقلاني؟ للأسف العقلانية عندنا صارت تعني الرضي بما هو سلبي، العقلانية و الواقعية مفردتان كرهتهما بتكرارهما في حياتنا، صارا البعبع المضاد للاحتجاج، يقولون لك ساير التيار هذا ليس في صالحك، ولكن ماذا جنينا؟ . كل فرد منا يحس الخزي والعار، هناك مشكلات صغيرة تأخذ مني تفكيرا، ولكن ما هو حجمها أمام واقعنا المرير، لقد انشغلنا بهمومنا الصغيرة ونسينا ما هو أكبر، تعجبني مقولة للقذافي مهما قالوا عنه صرنا أضحوكة أمام الشعوب وسنندثر مع الأيام ، الناس للأسف تكرر القول مش نحنا الذين خلقنا الواقع، ويكررون: انحني للتيار، سننحني للتيار حتي نلتصق بالأرض، أعرف أن أفكاري قد لا تعجب الكثير من الناس، لكن أفكاري ملكي أنا وما زال عندي القدرة أن أفكر. أخيرا… لماذا غابت ليلي الشايب عن برنامج للنساء فقط ؟ التوجه الجديد للبرنامج لا يتماشي مع شخصي واهتماماتي وثقافتي، وفي تقديري أن الإدارة تدرك ذلك، ويكفيني فخرا وليس غرورا أن البرنامج منذ أن استلمته وفي كل المواضيع المبتكرة التي طرحت فيه ، اكتسب شخصية مميزة ونجح في جلب جمهور من نوع خاص جدا من الرجال والنساء، بطرحه قضايا مهمة مثل المرأة والعمل السياسي والدبلوماسي وصورة المرأة في السينما وغيرها، وخير دليل علي ذلك الرسائل، واستحضر ما قالته بي نظير بوتو التي أعجبت بالبرنامج وأثنت علي طريقته في تناول الموضوعات وأسلوب النقاش فيه ونوعية الأفكار التي طرحت، وأغلب الحلقات كانت ناجحة حتي ولو لم يعجب ذلك البعض. دعينا نسأل عن تيسير علوني في السؤال بعد الأخير. أرفض المتاجرة بقضية تيسير علوني، لابد من عمل جاد وحملة إعلامية وقضائية، التضامن معه حلو ، أن نحمل صورة حلوة أيضا حلو لكن هذا وحده لا يكفي إذا لم توازنه حملة إعلامية وقضائية منظمة، لأن آلة الإرهاب شرسة لا ترحم. ما حدث لعلوني تهديد للجميع وحتي لقناة الجزية نفسها، وهذا الاتهام الذي يوجه له خطير، وليس أسهل من تلفيق التهم. لقد تحولت المواقف الإنسانية والأعمال الخيرية إلي إرهاب في نظرهم.   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)


 
هذا أنا شعر: جمال الدين أحمد الفرحاوي   وطن يسافر في بقايا مهاجر متناثر الخطوات هذا أنا أمس مضمخة بعمق حنينها وبقايا صمت باهت مترهل فيه إمحت كل الحروف صبابة وتعانقت كلماته بشذى عبير العشق في الكلمات هذا أنا لاترحلي وتكلسي على جدار الذاكرة يا صورة الوطن هذا أنا لا ترحلي فلقد مللت وحدتي وتبحرت آلامي في ذاتي المترعة بمواسم الرحيل وفواصل العبرات هذا أنا لا ترحلي وتوزعي وانغرسي في عمقي وانشدي في الجنبات هذا انا حزن على فرح  على رفض على شوق على نأي على ليل تعتق بالهوى فانساب عشقا مترعا بانينه وذوى بقايا من ترانيم موزعة على النوى ولحون شوق جارف تتخفى بالبسمات هذا أنا رفض رواه دجلة وسقى الفراة فروعي وعلى دمشق تمددت أغصاني وترسخت بالقيروان جذوري هذا أنا كنخيل توزر باسق لاانحني صلب كجذع ضامئ يتيه في الفلوات هذاأنا صمت تعتق بالهوى فهوى النوى وتضمخت كلماته ببقايا صمت جارف متأصل في الذات هذا أنا بي رجع أيات من الكتاب تهزني تمتد في اعماقي صلوات رفض ترفض الإذلال هذا أنا بيت من الشعر ولحن مسافر وصدى غريب ينشد الاجيل هذا أنا بجنون صمتي وصبابتي صبا أجيئ لغربتي سؤال هذا انا وتلك أرض مواطني هذان نحن  نلتقي على ضفاف رحيلنا فجرا نحط على شواطئ صمتنا هذان نحن ننشد الترحال   15 أكتوبر 2003


 يا قاضي
 

نظم علي أحـمد
إلـى القاضي الظالم  ح . بن حسن  الذي حكم على الصحفي عبدالله الزواري بالسجن     يا قاضي حاجي تـزيد مرّ الكاس مرمرت قلب العدل والأحواس بـحكمك ظلمت الـحرّ الأبـي وهدمت بـيتو لكان فوق أساس   ظلمت عبدالله الزواري كـتيـر وع رقبتو حطّيت أثـقل نيـر نيـر السجن والقهر والـتـعـتيـر وبكرباج حقدك ضربتو  على الرأس   جائر يا خالـي العطف من قلبك مـخبـى حقوق الأحرار فـي عُلبك يا مـجـمّع الأموال فـي عبّك وسايق فـقيـر الـحال بالمسّاس1   قلب البشر ما يوم حبّك وقلبك ما خاف غضب ربّك ميزان عدلك بـيروي عطش غضبك وحقوق الـناس بإجرك بتـنداس   لا بد ما الرحـمان يقاضيك وبنسـمة شقى وأمراض رح يرميك ويقشّعك2 أيام وأعـمال ما بترضيك بسبب أحكامك الظالمة للناس     1.    المسّاس = القضيب الطويل الذي يستعمله الفلاح لتوجيه الثيـران أثـناء الفلاحة . 2.    يقشّعك = يُريك


“اخطأنا ببدء بناء الاتحاد المغاربي من القمة.. أقبل ما يتفق عليه المغرب والبوليزاريو حول الصحراء..

علي بن فليس يعد بقفزة نوعية في علاقات الجزائر مع واشنطن ومحاربة الارهاب في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية

الجزائر ـ يو بي آي:   قال علي بن فليس مرشح الانتخابات الرئاسية في الجزائر إنه يعتبر الولايات المتحدة الامريكية شريكا يحظي بمكانة خاصة بالنسبة له لأسباب استراتيجية، مؤكدا أنه سيعمل في حال فوزه في الانتخابات علي تطوير العلاقات بين البلدين في كافة الميادين دون استثناء . وأكد الأمين العام لـ جبهة التحرير الوطني ، حزب الأغلبية البرلمانية، في حديث لـ يونايتدبرس أنترناشنال أن العلاقات بين بلاده وواشنطن لم ترق إلي المستوي المطلوب خارج قطاع المحروقات الذي استثمرت فيه أمريكا كثيرا في السنوات الأخيرة، داعيا واشنطن إلي تجاوز مرحلة الخطابات للدخول في العمل الميداني بصفة براغماتية وفعالية . وأوضح بن فليس أنه يتفهم اضطلاع أمريكا، بحكم مسؤولياتها الدولية، بدور هام في المغرب العربي، مقابل إرادة الجزائر في أن تتحول إلي قطب تطور ونمو وإلي مركز إشعاع للحكم الراشد والديمقراطية في المنطقة ، مؤكدا أن العاملين يجعلان تنمية العلاقات بين واشنطن والجزائر أمرا لا مناص منه . وأضاف بن فليس الذي أقاله الرئيس بوتفليقة من رئاسة الحكومة في أيار/مايو الماضي بعد خلافات حادة وقعت بينهما بعد رفضه تزكية بوتفليقة لولاية ثانية، أن الملاحظات التي أبدتها واشنطن للجزائر حول ضرورة إدخال إصلاحات علي المنظومة المصرفية للاستثمار بشكل فعال ، متفق عليها وهي أمر مفروغ منه ، مؤكدا أن الإصلاحات تعتبر أولية الاولويات في هذا الميدان لان الاقتصاد الجزائري معطل بسببها حسب قوله. وحول ما إذا كانت الجزائر ستوافق مستقبلا علي إقامة قاعدة تجسس أمريكية في الصحراء الجزائرية لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة في الساحل الغربي من إفريقيا، قال بن فليس: محاربة الإرهاب مسؤولية المجتمع الدولي برمته ومجال مميز للتعاون حتي القضاء علي هذه الآفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين . واضاف أنا شخصيا ارحب بكل ما يعزز هذا التوجه في كنف احترام سيادة الدول وضمان مصالح كل أعضاء ومكونات المجتمع الدولي ، معتبرا محاربة الإرهاب واجبا أخلاقيا ، داعيا في نفس الوقت إلي بذل كل المساعي للقضاء علي هذه الآفة . وفيما يخص تأكيد الولايات المتحدة الامريكية حقها في مطاردة عناصر تنظيم القاعدة أينما كانوا في العالم وفي المقابل رفضها تسليم الجزائر المعارض أنور هدام عضو المجلس الشوري السابق لـ الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة الذي تعتبره الجزائر إرهابيا ، أكد بن فليس أن محاربة الإرهاب مسؤولية لا تحتمل أي استثناء والا فقدت من فعاليتها . وفيما يخص الجزائريين المعتقلين في قاعدة غوانتانامو، قال بن فليس أن الخطوة الأولي التي من الضروري القيام بها هي التأكد من أن هؤلاء قد اقترفوا الجرائم التي نسبت لهم، مؤكدا انه في حال ثبتت إدانتهم من قبل عدالة مخولة توفر كافة الضمانات القانونية التي تسمح بإجراء محاكمة عادلة ومنصفة، فإن ذلك مبعث للارتياح والاطمئنان بالنسبة للرأي العام . واشار إلي أنه سيسعي إلي استعادة حريتهم في حال لم تثبت إدانتهم واصفا ذلك بـ الواجب الذي يمليه تمسكه بضمان الحقوق الفردية والجماعية . وفي سؤال عما إذا كان هو شخصيا يفضّل الحوار مع المغرب بخصوص الصحراء الغربية لإيجاد حل بعيدا عن هيئة الأمم المتحدة ـ باعتبار أن المغرب يقول بأن المشكلة تحل مع الجزائر أولا ـ قال بن فليس: لا أحد يستطيع أن ينصب نفسه وصيا علي الصحراويين وعلي الإخوة في المغرب. كل ما يقبله الطرفان في النزاع بكل حرية يعتبر بالنسبة لي مقبولا . واضاف أن المغرب ركيزة أساسية في بناء الإتحاد المغاربي. ولا وجود لاتحاد مغاربي في غياب المغرب . وفيما يخص الوضع الداخلي للجزائر، اعتبر بن فليس أن خلافاته مع الرئيس بوتفليقة تكمن في البرنامج والممارسات معا . وقال أنا شخصيا اؤمن بدولة المؤسسات والفصل بين السلطات ودولة حقوق الإنسان والحريات ، رافضا وصف بوتفليقة بالدكتاتوري وقال أترك لكل واحد حرية الحكم علي الممارسات التي تشهدها الساحة السياسية في الوقت الراهن . واوضح أن المصالحة الوطنية التي تعني التصالح مع مرتكبي الإجرام وسفك الدماء مرفوض ، في إشارة إلي الجماعات المسلحة في الجزائر. ورأي بن فليس أن الحل مع الجماعات المسلحة يكون امنيا وسياسيا في ذات الوقت، وقال يجب محاربة الجماعات الإرهابية في الميدان إلي غاية القضاء عليها ، مشيرا إلي أن الحل السياسي مع من وصفهم بالإرهابيين غير وارد، وإنما القصد منه معالجة أسباب العنف في الجزائر من خلال القضاء علي الإقصاء والتهميش والفقر والحرمان الناتج عن البطالة علي وجه الخصوص، لأن ذلك في نظره يشجع علي التطرف . ورفض بن فليس تصنيف نفسه في خانة العلماني أو الإسلامي أو الوطني ، وقال أنا جزائري متجذر في أصالته متفتح علي العالم وأسعي لإرساء قواعد الديمقراطية والحكم الراشد والحرية في الدولة الجزائرية ، مشيرا إلي أن من يدعمونه من الجزائريين هم من كل المشارب. وحيا مرشح الرئاسة موقف الجيش الجزائري الحيادي إزاء الانتخابات الرئاسية القادمة بعد التصريح الأخير للفريق محمد العماري قائد أركان الجيش الذي أكد عدم انحياز الجيش لأي طرف سياسي بعينه. وقال أن الموقف يتماشي مع ما يفرضه الدستور الجزائري. وانتقد بن فليس دور الرئيس بوتفليقة الدبلوماسي، وقال أنا من المؤمنين بأن الاضطلاع بدور إيجابي علي الساحة الدولية بالنسبة لأي دولة كانت، أمر صعب إذا لم يتم التحكم في الأمور الداخلية ، مشيرا إلي أن العبرة ليست بالخطابات أو بعدد الزيارات للخارج . وأوضح أن نواب الحزب في البرلمان والبالغ عددهم 199 نائبا أغلبهم أوفياء للخط السياسي لـ جبهة التحرير الوطمي ، مشيرا إلي أن التحالف، في حال ضرورته، وارد مع أي تشكيلة أو شخصية سياسية تقاسم الحزب مبادئه وقيمه بما في ذلك الإسلاميين . وشدد بن فليس علي أن ما يحدث لحزبه خارج هياكله يصنف في خانة ثقافة الانقلاب والمؤامرة اللتين لا مستقبل لهما في ظل الديمقراطية والتعددية الحقة في إشارة إلي الحركة التصحيحية التي يتزعمها وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم والتي تسعي للإطاحة بالقيادة الحالية للجبهة المعارضة للرئيس بوتفليقة. وقال ان قناعته هي ان الشعب الجزائري يتطلع إلي مجتمع الحريات لا إلي مجتمع يسير وفق أنماط وطرق تجاوزها التاريخ . واضاف إنني مقتنع بأن لا مستقبل لمن يرفض العمل بمبدأ حياد الإدارة واستقلالية القضاء ولا يقبل حرية التعبير والصحافة الحرة . وألمح بن فليس إلي أنه يؤمن بالاقتصاد الليبرالي، مقابل تدخل الدولة لتوفير الحد اللازم من الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية، مشيرا إلي أن التوازنات الكبري للاقتصاد الجزائري تحققت وهو علي رأس الحكومة وقد ساهم ارتفاع أسعار النفط في تحقيقها بقسط لا يستهان به ، بما في ذلك انخفاض المديونية من 32 مليار دولار إلي 22 مليار دولار.   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)  

 


زعيم جبهة بوليزاريو يتوقع تسوية مع المغرب

 

التفاريتي (الصحراء الغربية) ـ رويترز: قدم زعيم حركة استقلال الصحراء الغربية يوم الاثنين غصن الزيتون لخصمه المغرب وتعهد باحترام مصالحه الاقليمية في حال حصول الاقليم الصحراوي علي استقلاله الكامل. وقال محمد عبد العزيز رئيس ما يعرف باسم حكومة المنفي للصحراء الغربية انه يتوقع ان تتخلي المغرب في نهاية المطاف عن الاقليم الشاسع الغني بالمعادن الواقع في الطرف الشمالي الغربي لافريقيا والذي استولت عليه عام 1975. وقال عبد العزيز لرويترز سيتنازلون لان فكرة الاستعمار اصبحت من مخلفات الماضي ولم تعد صالحة كمبرر للتشبث بالصحراء الغربية . وكان عبد العزيز يتحدث في التفاريتي وهي قرية صحراوية استولت عليها جبهة البوليزاريو التي تسعي لاستقلال الاقليم أثناء حرب خاضتها مع المغرب مابين عامي 1976 و1991 وتقع علي بعد حوالي 350 كيلومترا شمال غربي بلدة تندوف الجزائرية. وأضاف وقد ارتدي زيا عسكريا مموها اشعر بالتفاؤل وأحد اسبابه ان المجتمع الدولي لم يعد يساند موقف المغرب . وكانت المغرب قد استولت علي الصحراء الغربية ذات الكثافة السكانية المنخفضة عقب حصوله علي الاستقلال من اسبانيا عام 1975. ووضعت حرب العصابات اوزارها بوقف اطلاق نار رتبته الامم المتحدة عام 1991. ورغم ضغوط من جانب فرنسا التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع المغرب اقر مجلس الامن الدولي في تموز/يوليو الماضي خطة تجعل الاقليم جزءا من المغرب لكن مع تمتعه بحكم ذاتي لفترة اربع الي خمس سنوات. وبعدئذ سيجري استفتاء يسمح لسكان الاقليم الاختيار بين الاستقلال والابقاء علي الحكم الذاتي والاندماج داخل المملكة المغربية. ورفض المغرب الخطة وحصل علي مساندة جديدة لموقفه من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاسبوع الماضي وهو ما اثار استياء جارته الجزائر التي تساند جبهة البوليزاريو. واستبعد عبد العزيز اطلاق سراح المزيد من السجناء المغاربة قبل تنفيذ خطة الامم المتحدة، لكنه عرض معالجة المخاوف التي قد تكون لدي المغاربة الذين يعيشون في الصحراء الغربية. وقال نحن علي استعداد لان نقتسم معهم قوت يومنا. ونحن أيضا علي استعداد لدراسة مخاوفهم بشأن وضع جنسيتهم عندما تستقل الصحراء الغربية.   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)


يدفن اليوم الأربعاء بالدار البيضاء

المغرب يفقد الفقيه البصري.. الرمز السياسي الذي أشعّ 50 عاما وامتد من الرباط لبغداد

الرباط ـ القدس العربي : كأنه قدر محمد البصري، ذلك الرجل الذي شغل المغرب علي مدي نصف قرن، ان يودع المغاربة بعد ان اطل عليهم وجهه صباح امس يشكرهم علي تعاضدهم معه في الازمة الصحية التي تعرض لها الشهر الماضي. هو محمد البصري، او الفقيه كما اشتهر وعرف في المغرب وباريس والعواصم العربية التي امتدت من بغداد الي الجزائر، معارضا شرسا لنظام حكم بلاده وداعية للفكر والعمل القومي طريقا لخلاص العرب وتحررهم وتقدمهم. توفي فجر امس الثلاثاء عن ثلاثة وسبعين عاما في مدينة شفشاون (شمال المغرب)، حيث كان يمضي في تلك المدينة الجميلة والوديعة فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي اجريت له في العاصمة الفرنسية اثر اصابته بأزمة قلبية بداية ايلول/سبتمبر الماضي. وصباح امس كانت صورته في عدد من الصحف المغربية الي جانب رسالة شكر منه للعاهل المغربي الملك محمد السادس الذي تولي مصاريف علاجه وتنقل اسرته وبيان شكر لكل الذين عاضدوه قي محنته الصحية. لكن بعد شفشاون عن الرباط والدار البيضاء حيث تصدر الصحف حرمه من قراءة ما كتبه. ولد محمد البصري في 1930 بمدينة دمنات بوسط المغرب ويدفن اليوم الاربعاء في مدينة الدار البيضاء. وهو رمز من رموز الفعل السياسي المغربي منذ ان انخرط في العمل الوطني منتصف اربعينات القرن الماضي مناضلا في اطار حزب الاستقلال ضد الحماية الفرنسية، ثم قائدا في جيش التحرير الذي شكل كإطار للمقاومة المسلحة المغربية بعد نفي الملك محمد الخامس في 20 اب/اغسطس 1953 والذي شكلت عودته رمزا للاستقلال وليطلق الفقيه علي ذلك اليوم (ثورة الملك والشعب) ويصبح عنوانا حتي الان تردده الاوساط المغربية تعبيرا عن تلاحم الشعب والقصر الذي كان الفقيه، ولفترة قصيرة، قريبا جدا منه. والمواقف التقدمية واليسارية المتشددة للبصري وضعته منتصف الخمسينات الي جانب المهدي بن بركة رمز وقائد اليسار المغربي والتيار اليساري داخل حزب الاستقلال وليساهم عام 1959 في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي جسد تحالفا بين اليسار الاستقلالي وجيش التحرير والاتحاد المغربي للشغل ولتبدأ محنة ذلك الحزب مع القصر وتدشين نهج المعارضة في نفس الوقت الذي كان فيه الحزب بالحكومة. كان عنوان القطيعة مع القصر اعتقال الفقيه البصري بصفته رئيس تحرير وعبد الرحمن اليوسفي بصفته المدير لصحيفة التحرير الناطقة بلسان الاتحاد الوطني وبعد ذلك اعتقلا فيما يعرف بالمؤامرة علي ولي العهد ولتتواصل بعد ذلك الملاحقات حتي يخرج من المغرب نهاية 1966 محملا بعدد من احكام الاعدام. وبدلا من ان يهدأ في منفاه الاختياري، لم يترك عاصمة عربية تقدمية، من القاهرة الي دمشق وبغداد والجزائر الا وزارها واقام علاقات وثيقة مع زعمائها وكبار المساهمين في صناعة القرار فيها، ولان ستينات وسبعينات القرن الماضي كانا عقدي حركات التحرر ولان العواصم التي شكلت محطات للفقيه كانت عواصم لهذه الحركات فإنها كانت فرصة للفقيه لاقامة علاقات وثيقة معها وهكذا كان حاضرا في مسار المقاومة الفلسطينية والثورة الارتيرية وحركات الاستقلال الافريقية. واستطاع الفقيه سنوات نفيه وبعدها اقامة علاقات صداقة حميمية مع كبار المسؤولين في الجزائر وتونس وليبيا ومصر وسورية والعراق والمنظمات الفلسطينية وساهم في خلق اكثر من اطار سياسي او فكري عربي او مغاربي، وتدخل مصالحا بين اطراف حزب او سلطة، لينجح احيانا او يخفق لكنه كان يحاول مستفيدا من رصيد علاقاته. في باريس وتلك العواصم كان الفقيه البصري يجري اتصالات مع القادمين من المغرب ان كانوا اتحاديين او من احزاب المعارضة الاخري، واطالة اقامته في الخارج احدثت تباعدا بينه وبينهم ستزداد فجوته مع التحولات التي سيعرفها المغرب وحزبه منذ بداية السبعينات، وكان هي التحولات التي كانت تهيئ لما يعرف بالمسلسل الديمقراطي. فالمغرب منذ بداية الستينات عاش ازمة سياسية واجتماعية خانقة إختطاف الزعيم المهدي بن بركة واغتياله نهاية 1965 تكثيفا لها وانعكست الازمة علي النظام نفسه فجرت محاولتا انقلاب قصر الصخيرات في 1971 ومحاولة اسقاط الطائرة الملكية في 1972، مما شجع علي حوارات سياسية غير رسمية بين الاحزاب والقصر لم يره الفقيه البصري ايجابيا ومع هيمنة الروح التحررية المتشددة في العالم اعلن الفقيه، دون علم وموافقة حزبه، ثورة مسلحة لتغيير النظام، وهي الثورة التي تمثلت بمجموعات ارسلت لشن هجمات ضد مؤسسات النظام السياسي، مما جعل التباين يصل الي حد القطيعة التي ترسمت العام 1974 في رفضه التحولات التي عرفها الحزب في مؤتمر استثنائي تبني فيه التغيير الديمقراطي. كان الفقيه البصري من 1974 حتي وفاته داخل الحزب وعلي هامشه، معنيا بكل تفاصيل الحزب وغير مشارك في مؤسساته ولا داخل هياكله، وعندما ارسل له الملك الحسن الثاني في 1986 ادريس البصري وزير الداخلية آنذاك موفدا من اجل العودة للمغرب، علم الحزب بعد ان تم اللقاء وترك له حرية اتخاذ القرار، وحتي عندما عاد للمغرب في حزيران/يونيو 1995 بإحتفال حزبي كان في مقدمة مستقبليه عبد الرحمن اليوسفي الذي اصبح كاتبا اولا خلفا لعبد الرحيم بوعبيد حرص الفقيه علي ان يبقي وضعه الحزبي غامضا وان شارك في كل تفاعلاته فيما بعد واعلن رأيه في كل ما كان يعرفه من صراعات ومنافسات اسفرت عن خروج عدد من قياديه ومناضليه منتصف 2001 ليشكلوا حزبا جديدا او جمعية سياسية. كان، ومنذ عودته للمغرب، يمحور اهتمامه بالشباب وقضاياه، وكان يشدد علي ضرورة افساح الطريق لهم ليقودوا ويدبروا البلاد وان تقتصر مهمة الشيوخ علي الهدي والنصيحة. وساعد دعوته تولي محمد السادس العرش الذي لم يخف انه نصحه بالسير علي نهج جده محمد الخامس لا نهج والده الحسن الثاني. توفي الفقيه البصري فجر امس الثلاثاء وفي جعبته الكثير من الاسرار المغربية والعربية جمعها من رصيد علاقات يصعب علي انسان واحد، الا هو، ان يجمعها في وقت واحد، نظرا لتناقض اطرافها واحيانا العداء بينها. ففي قمة الازمة والتوتر بين بعث العراق وبعث سورية، كان البصري يتنقل بين بغداد ودمشق، وفي لحظات عزلة مصر السادات كان يزور القاهرة ويعلن رفضه لاتفاقيات كامب ديفيد وكان علي بعد امتار من قصر المرادية (رئاسة الجمهورية الجزائرية) يجاهر برفضه للموقف الجزائري المؤيد لجبهة البوليزاريو ويعلن ان الصحراء مغربية. الفقيه، شخصية مغربية وعربية، سيجد الكثيرون الذين ينعونه ويتحدثون عنه وعلاقتهم به وذكرياتهم المشتركة معه في عقود مرت عرف خلالها المغرب والوطن العربي الكثير والكثير الذي يحتاج الي مؤرخين ليسجلوه وسيكون الفقيه حاضرا فيما سيكتبون.   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)


رحيل الفقيه البصري

الرباط – محمد الأشهب   غيب الموت أمس قائد المقاومة الشعبية في المغرب ضد الاحتلال الفرنسي وأقدم معارض الفقيه محمد البصري في منتجع شفشاون، حيث كان يتعافى من عملية جراحية أجريت له في باريس، إثر نوبة قلبية. ومن الصدف أن تلك الأزمة اعترته فيما كان يناقش نشر مذكراته التي قال عنها لـ”الحياة” قبل أن يغيبه الموت، إنها تتضمن مفاجآت وحقائق “أخشى البوح بها”. وكان الفقيه البصري عاد إلى المغرب في صيف 1994 إثر عفو شامل أصدره الملك الراحل الحسن الثاني عن المنفيين والمعارضين والمعتقلين السياسيين، تمهيداً لانفراج سياسي قاد زعيم الاتحاد الاشتراكي عبدالرحمن اليوسفي إلى رئاسة الوزراء عام 1998. لكن علاقات اليوسفي والبصري اعترتها خلافات في الفترة الأخيرة بسبب نشر رسالة نسبت إلى الفقيه البصري حول تورط قياديين في الاتحاد الاشتراكي في محاولة إطاحة الملك الراحل عامي 1971 و1972 نفذها الجنرال محمد أوفقير. وقال البصري لـ”الحياة” قبل فترة إن اليوسفي طلب إليه تكذيب الرسالة، لكنه رفض. وجرى آخر اتصال بين الرجلين حين كان الفقيه البصري يعالج في باريس، لكن هذه الخلافات انعكست في جوانب منها على الاتحاد الاشتراكي، بخاصة أن البصري لم يشارك في حركة الانشقاق التي طاولت الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1973. وتردد وقتها أنه تورط في احداث قلاقل مدنية ضمن ما يعرف بهجمات “مولاي بوعزة” شمال البلاد ووسطها، حين قدم مع نشطاء في الاتحاد من الجزائر ونفذوا هجمات مسلحة، اختار بعدها المعتدلون في الحزب تأسيس الاتحاد الاشتراكي بزعامة الراحل المعطي بوعبيد، بينما ظل الفقيه البصري متمسكاً بـ”الخيار الثوري”، وحتى عند عودته إلى المغرب بعدما حكم عليه بالإعدام مرتين عامي 1963 و1971 لم يجتمع مع الملك الراحل الحسن الثاني. بيد أنه اجتمع مع العاهل المغربي الملك محمد السادس أكثر من مرة. وصرح لـ”الحياة” قبل وفاته بأنه كان بصدد الإقدام على مبادرة وساطة مع الجزائر التي ظل يحتفظ بعلاقات ودية مع زعاماتها التاريخية، لكنه رفض الافصاح عن مضمونها قبل أن يعرضها على الملك. عاش البصري في منفاه متنقلاً بين الجزائر وليبيا وسورية وبلدان المشرق، وأقام في باريس فترة طويلة. جرى أول اجتماع بينه وبين الوزير السابق في الداخلية ادريس البصري في باريس في نهاية الثمانينات. وقال الوزير المتنفذ في عهد الملك الراحل إنه اكتفى بقراءة ورقة مكتوبة أمام المعارض البصري تضمنت رسالة من الحسن الثاني بشأن عودته إلى البلاد، وإن كانت العودة احتاجت إلى خمس سنوات على الأقل. وارتبط البصري بالتيارات القومية في المشرق، وظل معارضاً أي انفتاح مغربي على إسرائيل، كما قام بأدوار لجهة احداث التقارب بين المغرب وليبيا، واحتفظ في غضون ذلك بعلاقات متميزة مع الجزائر. وكان واحداً من أبرز معارضي حرب الرمال التي وقعت بين المغرب والجزائر عام 1963 بسبب ترسيم الحدود. كما عُرف عنه دعمه للشبان المتحدرين من أصول صحراوية، وفي مقدمهم الراحل مصطفى الوالي الزعيم الأول لـ”جبهة بوليساريو” الذي تدخل من أجل سفره إلى ليبيا. لكنه عزا ذلك الدعم إلى مناهضة الاستعمار الاسباني في الصحراء. وقاد قبل ذلك جيش التحرير والمقاومة في جنوب البلاد، إلا أن خلافات حول تفكيك ذلك الجيش جعلته يختار معارضة نظام الحسن الثاني. وكان في مطلع الستينات يدير جريدة “التحرير” الصادرة عن الاتحاد الوطني التي عمل عبدالرحمن اليوسفي رئيساً لتحريرها قبل أن يغادر الرجلان البلاد ابان فترة الاحتقان السياسي. وأفاد أقارب البصري أن جثمانه سيوارى اليوم في الدار البيضاء. ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء أمس فقرة من رسالة بعثها إلى الملك محمد السادس، وجاء فيها: “كان تأثري عظيماً عندما خرجت من حال الغيبوبة التي عانيت منها إثر الأزمة القلبية التي ألمت بي، والعملية الجراحية التي خضعت لها، وعلمت أن جلالتكم تكفلتم بمصاريف علاجي، بالإضافة إلى أعباء تنقل وإقامة العائلة”.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)  

 


Décès à Paris de l’ancien président mauritanien Moktar Ould Daddah

    AFP, le 15.10.2003 à 08h29             NOUAKCHOTT, 15 oct (AFP) – L’ancien président mauritanien Moktar  Ould Daddah est décédé mardi soir à l’âge de 79 ans à l’hôpital du  Val de Grâce à Paris, des suites d’une longue maladie, a-t-on appris  mercredi à Nouakchott auprès d’Ahmed Ould Daddah, son demi-frère.             Sa dépouille mortelle doit être rapatriée vendredi. Les obsèques  auront lieu à Boutilimit, sa ville natale, dans le sud-ouest de la  Mauritanie, a-t-on ajouté de même source.             Moktar Ould Daddah, premier président de la Mauritanie, qu’il  avait dirigée de 1961 à 1978, était hospitalisé depuis plusieurs  semaines à Paris, où l’actuel président, Maaouiya Ould Taya, lui  avait rendu visite le 7 septembre, selon l’agence officielle  mauritanienne d’information.             Renversé par un coup d’Etat le 10 juillet 1978, Moktar Ould  Daddah était resté plus de vingt ans en exil en France, avant de  regagner son pays en juillet 2001.             Selon l’hebdomadaire Jeune Afrique l’Intelligent de cette  semaine, il venait d’achever ses mémoires (“Mauritanie contre vents  et marées), dont la parution était annoncée pour la fin du mois  d’octobre.    


Moktar Ould Daddah, “père de la nation” mauritanienne

     

AFP, le 15.10.2003 à 08h32             NOUAKCHOTT, 15 oct (AFP) – Moktar Ould Daddah, décédé mardi soir  à Paris à l’âge de 79 ans, était considéré comme le “père de la  nation” mauritanienne, dont il devint en 1961 le premier président,  avant d’être renversé 18 ans plus tard lors d’un coup d’Etat.             Né le 25 décembre 1924 dans une famille de marabouts (chefs  religieux) dans la région de Boutilimit (sud-ouest), il fut élevé  dans les plus strictes traditions musulmanes, mais se pénétra de  culture occidentale en poursuivant en France des études secondaires  et de droit. Il devait d’ailleurs épouser en 1959 une Française,  Marie-Thérèse (Mariem) Gadroy.             Elu conseiller territorial de l’Adrar (centre) en 1957, il  s’imposa très vite au sein du peuple mauritanien et devint la même  année vice-président du conseil de gouvernement.             Après avoir fait voter “oui” au référendum de 1958 sur  l’appartenance de la Mauritanie à la “communauté française”, il fut  élu président de la République islamique de Mauritanie le 20 août  1961 à la suite de l’accession de son pays à l’indépendance, le 28  novembre 1960.             Le nom de Moktar Ould Daddah, également parmi les pères  fondateurs de l’Organisation de l’unité africaine (OUA), s’attache  aux grandes dates de l’histoire de son pays (indépendance, création  d’une capitale (Nouakchott), sortie de la Mauritanie de la zone  franc, nationalisation des mines de fer), mais aussi au conflit du  Sahara occidental.             En novembre 1975, il avait en effet autorisé la signature de  l’accord tripartite de Madrid (Espagne, Maroc, Mauritanie), qui  devait consacrer le partage du Sahara occidental (ex-espagnol) entre  son pays et le Maroc.             Cet accord fut à l’origine du conflit avec le Front polisario,  soutenu par l’Algérie. Il est aussi considéré comme ayant contribué  à la destitution de Moktar Ould Daddah, le 10 juillet 1978 lors d’un  coup d’Etat.             L’actuel président mauritanien, Maaouiya Ould Taya, au pouvoir  depuis 1984, figurait parmi les auteurs du putsch.             Arrêté et placé en résidence surveillée, il avait quitté la  Mauritanie pour la France en septembre 1979, pour suivre des examens  médicaux.             L’année suivante, en novembre 1980, il était condamné par  contumace aux travaux forcés à perpétuité par une “cour spéciale de  justice” pour “haute trahison, violation de la Constitution et  atteinte aux intérêts économiques de la nation”.             Son exil en France dura 22 ans et n’a pris fin qu’en juillet  2001, lorsque, vieil homme fatigué, il a été autorisé à rentrer dans  son pays pour y finir ses jours, tout en bénéficiant des avantages  et traitements dus aux anciens chefs d’Etat.             En 2001, alors que dans les années 90 il avait pris fait et  cause pour l’opposition au régime du président Ould Taya, il avait  dit souhaiter devenir dans son pays une sorte d'”arbitre, auquel on  s’adresse pour résoudre les problèmes”.              “Mon père est un patriote. Il n’acceptera jamais de jouer le  rôle de déstabilisateur d’un pays dont il a été le père fondateur”,  avait alors dit de lui un de ses fils.              


L’opposition organise une manifestation inédite à Ryad

   par Habib TRABELSI               AFP, le 15.10.2003 à 12h28             DUBAI, 15 oct (AFP) – L’opposition saoudienne en exil à Londres  a réussi mardi à rassembler des centaines de manifestants à Ryad, ce  qui tient lieu de prouesse dans un pays où les mouvements collectifs  de protestation sont strictement interdits.             Des centaines de personnes se sont données rendez-vous au centre  de la capitale au moment où se tenait, tout près, une conférence sur  les droits de l’Homme. Elles ont été dispersées à coups de matraques  par la brigade anti-émeutes.             “Si le sit-in pacifique auquel nous avions appelé n’avait pas  été sauvagement réprimé, des dizaines de milliers de personnes y  auraient participé”, assure mercredi le porte-parole Mouvement  islamique pour la réforme en Arabie (Mira), Saad al-Faqih.             “Nous voulions protester contre l’arrestation de réformistes qui  se réclament de notre mouvement et dénoncer la corruption financière  et administrative, la pauvreté, le chômage, l’injustice, la  criminalité et le chaos qui règne dans le royaume”, explique M.  Faqih.             Sa radio, la “Voix d’al-Islah”, émettant depuis Londres, a  retransmis en direct l’intervention musclée de la brigade  anti-émeutes. Plusieurs manifestants se sont relayés pour dénoncer  “la violence outrancière employée par les forces de l’ordre, y  compris contre les femmes et les enfants”.             Selon le ministre de l’Intérieur Nayef ben Abdel Aziz, “les  forces de l’ordre ont arrêté 154 personnes dont le rassemblement a  gêné les passants dans un quartier commerçant” de la capitale. Parmi  les arrêtés, figurent trois femmes, selon le journal Okaz.             Les autorités du royaume –où seul est autorisé le rassemblement  annuel qui réunit plus de deux millions de pèlerins musulmans à La  Mecque– ont toujours averti qu’elles ne tolèrent pas la tenue de  manifestations.             Même les manifestations pro-palestiniennes avaient été  interdites au lendemain d’un rassemblement, en avril 2002 à Ryad, au  cours duquel des drapeaux israéliens et américains avaient été  brûlés pour protester contre l’offensive israélienne en  Cisjordanie.             Le grand mufti d’Arabie saoudite, cheikh Abdel Aziz Al-Cheikh,  cité mercredi par le journal Al-Jazira, l’a rappelé juste après le  sit-in.             “Les manifestations sont des comportements propres aux  non-musulmans”, a déclaré le président du Conseil des grands oulémas  d’Arabie, la plus haute autorité religieuse.             “Les revendications se font par les moyens adéquats”, a ajouté  cheikh Al-Cheikh, en appelant ses concitoyens à obéir à leurs  dirigeants.             Le rassemblement de mardi à Ryad intervient au lendemain de  l’annonce par le royaume de sa décision d’organiser des élections  politiques pour la première fois de son histoire.             Cette décision a été saluée mercredi par les Etats-Unis qui  pressent l’Arabie de réformer son système politique.             “Nous saluons la décision du gouvernement saoudien de tenir ces  élections municipales d’ici à un an. Washington soutient toute  initiative visant à augmenter la participation de tous les éléments  de la société saoudienne à la vie politique”, a déclaré le  porte-parole du département d’Etat, Richard Boucher.             Mais pour M. Faqih, “ces élections ne signifient rien tant qu’il  n’y a pas de liberté d’expression et de rassemblement. C’est la  montagne qui accouche d’une souris”.             Selon lui, “la répression sauvage de mardi prouve une fois de  plus que les déclarations du régime saoudien sur les réformes sont  de purs mensonges. C’est un démenti flagrant à la conférence sur les  droits de l’Homme” qui se tenait en même temps à Ryad.             “Les Saoudiens ont compris mardi que le régime ne connaît que le  langage de la violence”, estime M. Faqih en soulignant toutefois que  son mouvement “va poursuivre ses appels à des manifestations  pacifiques”.   


LE DEBAT SUR LE VOILE SE POURSUIT EN France MAIS EN TUNISIE… SILENCE, ON REPRIME…   Le dossier spécial de « Libération »

Le voile, un conflit d’éducation

 

 

 

(Source : le journal français « Libération » du 15 octobre 2003)

  (Source : le journal français « Libération » du 15 octobre 2003)  

Le choix de Nadia

 
Par: Xavier Ternisien Ses yeux sombres en amande donnent à son visage un air de douceur. Pourtant, tout dans son attitude dénote la jeune fille décidée, le caractère trempé. Nadia a 17 ans et entre en première économique et sociale. inscrite dans un lycée de Saint-Ouen, elle a été exclue dès la rentrée par le proviseur : “Jeune fille, tu ne rentres pas dans mon établissement. Enlève d’abord ce que tu as sur la tête.” La lycéenne est bien décidée à faire valoir ses droits. Elle brandit son attestation d’inscription et raconte comment le chef d’établissement a appelé la police pour la mettre dehors. Pourtant, dit-elle, elle accepte de porter juste un “bandana”, montrant le bout des oreilles et le cou. “J’ai même proposé de changer de couleur !”, avance-t-elle pour prouver sa bonne foi. Elle aime assortir les couleurs, et elle le fait remarquer : jeans bleus avec une bande rouge, pull bleu ciel près du corps, fichu blanc pour cacher les cheveux. Toujours ce petit fichu, blanc ou noir, serré comme une chaussette et à géométrie variable, qu’on retrouve chez la plupart des jeunes filles voilées : il permet de cacher ou de révéler – au besoin – les oreilles et la racine des cheveux. Et par-dessus, un beau foulard bleu nuage, vaporeux, noué négligemment sur la tête. “Je suis toujours à la mode”, fait-elle remarquer fièrement. Elle porte le foulard depuis trois ans et demi. Pour elle, c’est “un signe de pudeur, de respect, de soumission à Dieu. Mais certainement pas à mon père ou à mon futur mari !” Son fiancé est à côté d’elle, assis sur le canapé. Agé de 27 ans, il est originaire de la même région de Tunisie, de Sousse. Il est “presque son cousin”. La famille de Nadia n’était pas très pratiquante. C’est la mère qui a commencé à porter le hidjab (le foulard classique entourant le visage). Le père, les frères se sont mis par la suite à la pratique religieuse. Depuis six ans, Nadia se rend au Bourget, au rassemblement annuel de l’Union des organisations islamiques de France (UOIF), une organisation proche des Frères musulmans. Avant d’emménager dans un pavillon de Saint-Denis, la famille a vécu treize ans dans une cité, à La Courneuve. Nadia affirme qu’elle n’a jamais été embêtée par les garçons, même si elle ne portait pas encore le foulard : “Tout le monde savait que ma famille était sérieuse.” Quand on évoque devant elle les “tournantes”, elle écarquille les yeux : visiblement, elle ne connaît pas la signification du mot. La jeune fille insiste : l’obligation de porter le foulard est écrite dans le Coran. Elle va chercher dans sa chambre son petit bagage religieux. Un Coran bilingue, dans une traduction approuvée par les autorités religieuses. Un livre de Hani Ramadan sur La Femme en islam. Des cassettes de conférences de Tariq Ramadan. Elle sait qu’il est question du voile dans le livre saint. Elle cherche fébrilement dans son Coran, mais ne trouve pas la bonne sourate. Qu’importe, c’est écrit, elle en est sûre. “Le Coran est un trésor, commente son frère Kamel. Tout y est expliqué : les océans, le développement de l’embryon. Le commandant Cousteau s’est converti rien qu’en lisant le Coran…” La lycéenne pose le livre. Décidément, elle préfère puiser ses références sur Internet. “Si j’avais un ordinateur, je vous trouverais tout de suite la sourate. Quand j’ai besoin, je tape un mot, et je tombe aussitôt sur ce que je cherche…” Nadia était en quatrième quand elle a commencé à porter le foulard. “Au collège, il y avait des professeurs qui ne m’acceptaient pas en cours. La prof de français était contre. Elle me le disait avec des arguments pas logiques, du genre : tu es belle, tu as de beaux cheveux, pourquoi tu les caches ?” On demande à Nadia comment elle a pu poursuivre une scolarité normale dans ces conditions : “Je me débrouillais.” Méticuleuse, elle a conservé tous ses bulletins scolaires dans un classeur. En troisième, les appréciations des professeurs sont élogieuses : “Elève sérieuse et intelligente, une grande maturité” ; “Elève sérieuse et appliquée” ; “Ne renoncez pas devant les difficultés”. Le portrait que tracent ces bulletins est celui d’une élève consciencieuse, qui n’a pas des capacités au-dessus de la moyenne, mais qui s’accroche. “Je ne vais pas en cours pour apprendre un métier. Je travaille pour moi.” Comme métier, elle aimerait être “maîtresse d’école”. Le voile ne risque-t-il pas d’entraver ses désirs ? Elle reste évasive : “On verra plus tard.” Pendant toute la conversation, les hommes de la famille sont présents. Mohammed, le fiancé, assis à côté d’elle. Kamel, le frère aîné, qui porte une courte barbe, debout dans l’encoignure de la porte. Nadia est la seule fille d’une fratrie de cinq. A un moment, le plus jeune frère arrive et glisse un mot à l’oreille de sa sœur : “Le père arrive !” Comme Nadia ne bouge pas, il se fait plus insistant : “Le père arrive ! Va préparer le café.”Après une dernière hésitation, la jeune fille se lève et va dans la cuisine, abandonnant son interlocuteur. Le chef de famille, qui fait son entrée, est un solide barbu, peintre en bâtiment. Il explique qu’il n’a jamais forcé sa fille à porter le foulard : “J’oblige personne. C’est elle qui a pris sa décision.” Nadia sert le café à son père et à son hôte. Accepte-t-elle de confier une photo d’elle, avec son voile ? Elle veut bien et court chercher une petite photo d’identité, sur laquelle elle a l’air d’une enfant : visage de porcelaine disparaissant sous une guimpe blanche et un voile noir, comme une religieuse. Quelques heures plus tard, son fiancé téléphonera pour demander qu’on restitue la photo : la famille ne veut pas qu’elle soit publiée dans le journal. Leïla -le prénom a été changé- a 16 ans et porte le foulard depuis trois mois. Par les fenêtres de l’appartement où vit sa famille, on voit d’autres fenêtres, celles de l’immeuble d’en face. La verdure est rare dans cette cité d’Aubervilliers. Le principal ornement du salon est un grand buffet bibliothèque. On aperçoit sur les rayonnages des livres à succès : Les oiseaux se cachent pour mourir, de Colleen McCullough, Jamais sans ma fille, de Betty Mahmoody, mais aussi Les Nuits fauves, de Cyril Collard. La lycéenne et sa mère ont une conversation animée. “Tu es trop jeune pour porter le foulard. Moi, j’ai voyagé, j’ai vécu ma vie. Je trouve ça dommage pour toi, ma fille ! – Arrête, maman, je peux voyager avec un foulard. Je peux aller à la plage. Je ne sais pas si je peux me baigner… – De toute façon, tu n’es pas une fille à te laisser faire. Tu n’es pas soumise. – Je suis soumise à Dieu. – Tu dis Dieu ! Mais Dieu, il ne te dit pas d’obéir à tes parents ?” La jeune fille tient tête, avec la candeur d’une Jeanne d’Arc répondant à ses juges. Sa mère ne sait plus à quel saint se vouer : “Moi, je suis marocaine, de Rabat. Ma langue maternelle, c’est le français. J’ai mangé du porc. Il y a deux ans encore, on fêtait Noël à la maison. Je ne sais même pas préparer le thé à la menthe, c’est dire ! Depuis un an, je porte le foulard. Après une maladie. Mais un foulard discret, pas comme ma fille !” Le père de la jeune fille, qui est algérien, ne supporte pas non plus cette nouvelle lubie. Il menace de déchirer tous les foulards et de les jeter à la poubelle. Leïla prend un air buté. Sa tête est couverte du fameux petit fichu blanc, entouré d’un voile noir. Sa mère se moque de son fichu : “Au Maroc, c’était bon pour les bonnes ! C’est sa tante qui lui a ramené ses foulards blancs. Moi, je lui achète des bandanas. Elle ne veut pas les mettre. Elle dit : c’est mon choix, comme dans l’émission à la télévision.” “J’ai toujours été intéressée par ma religion, corrige Leïla. Souviens-toi, quand j’étais petite, je posais tout le temps des questions.” Dans la cité, elle a rencontré une femme pieuse, voilée, qui lui a prêté des livres. Des opuscules pour apprendre à faire la prière. Un ouvrage intitulé Le Hidjab et la femme musulmane, par le Dr Hassan Amdouni. Toute une littérature traduite en français et éditée au Liban ou en Arabie saoudite. Ce sont ces lectures qui l’ont amenée à décider de porter le foulard. Leïla ne lit pas l’arabe. Sa mère lui a écrit phonétiquement la prononciation de quelques sourates. La jeune musulmane fréquente la mosquée de l’UOIF, à La Courneuve. Elle lit un passage du Coran en français tous les soirs. Elle trouve que “l’islam est la plus belle des religions” : “Tout ce qui nous est interdit, c’est pour notre bien. Comme l’alcool, qui est mauvais pour la santé. Le voile, c’est pareil : une femme voilée, on lui accorde plus de respect dans la rue. On ne l’embête pas. De toute façon, il ne faut pas porter le voile juste par obligation. Sinon, ce n’est pas la peine. L’essentiel, c’est dans le cœur.” La mère intervient : “Tu es dans le pays qui a accueilli tes parents. Tu lui dois le respect !”La fille répond sur le registre de la liberté individuelle : “Chacun fait ce qu’il veut, du moment qu’il se sent bien. Ceux qui ne veulent pas me voir, ils ne me regardent pas.” La lycéenne, qui est en première, a fait sa rentrée avec le foulard. Avant d’entrer au lycée, elle ôte son voile noir et garde le petit fichu blanc, serré autour de ses cheveux. Le proviseur n’était pas d’accord au début. Puis il a accepté le petit foulard. Sa mère a décroché son téléphone et appelé l’UOIF, à La Courneuve, en demandant à parler à l’imam. “Ils m’ont répondu : si le proviseur demande d’enlever le foulard, il faut que votre fille l’enlève”, se félicite-t-elle. Au lycée, deux filles entièrement voilées ont été exclues. Leïla les admire : “Elles sont belles, on dirait des anges !” Hilal vient d’entrer en sixième. Elle a 11 ans et demi, un visage rond et potelé, entouré par un foulard imprimé noir et beige. Sur des feuilles volantes, arrachées à un cahier d’écolier, elle a raconté sa première rentrée au collège de Thann (Haut-Rhin), dans un style approximatif. “Mardi 2 septembre. La rentrée. Je suis musulmane. Je mets le foulard car j’aurai bientôt 12 ans. Nous sommes à la cour et chacun à leur tour, les élèves sont appelés dans le rang par le principal. Avant que j’étais appelée, Monsieur B. a regardé déjà à nous bizarrement…” Les parents d’Hilal ont rassemblé dans un dossier les pages de ce journal, ainsi que les courriers qu’ils ont reçus du principal et ceux qu’ils lui ont envoyés. Leur fille a été exclue le 29 septembre, quatre semaines après la rentrée. Elle ne voulait pas retirer son foulard. Le principal a invoqué le règlement du collège. On y trouve l’article suivant : “Le port d’un couvre-chef, le chewing-gum sont interdits dans l’établissement.” La mère se lamente : “Le principal considère le foulard comme un couvre-chef. Mais ce n’est pas un couvre-chef. C’est notre religion…” Les parents sont turcs, mais ils parlent français avec l’accent traînant de la région, presque un accent suisse. La mère est en France depuis vingt ans, le père depuis quinze. Inlassablement, ils répètent leurs arguments, avec entêtement. “Nous, on a toujours respecté les lois, on n’est jamais allés au commissariat, insiste le père, entrepreneur en bâtiment. On dérange personne.” “On ne va pas changer notre façon de vivre pour le principal, renchérit la mère. Notre fille ne manque pas de respect à ses professeurs. Elle suit tous ses cours. Si le principal allait en Turquie, on ne lui demanderait pas de se convertir à l’islam !” Sur les conseils d’une amie, la mère a fait appel au Dr Abdallah Milcent, un médecin de Strasbourg converti à l’islam, qui défend les jeunes filles voilées. Il doit lui envoyer par courrier son livre, intitulé : Le Foulard islamique et la République française : mode d’emploi. La famille est décidée à se battre, devant les tribunaux s’il le faut. “On va trouver une solution pour elle, dit le père. Elle peut faire l’école par correspondance.” Les parents affirment qu’ils n’ont jamais obligé leur fille. Simplement, pour eux, le foulard c’est l’islam : “Ce n’est pas une question de choix. Une femme musulmane est voilée.” Ont-ils seulement consulté l’imam de la mosquée pour lui demander un avis autorisé ? La mère répond : “Pas besoin. On sait déjà. En turc, il y a un proverbe qui dit : “L’imam, c’est le Coran.” Le Coran est à la maison, il n’y a pas à chercher ailleurs. C’est écrit dedans.” Plus tard, Hilal aimerait être médecin ou infirmière. Elle explique qu’elle est tout à fait libre : “Mes parents m’ont proposé de mettre le foulard plus tôt. J’ai dit non, parce que je n’étais pas prête. A 11 ans, j’ai dit oui, parce que j’avais le courage. Le jour de la rentrée, plusieurs filles ont retiré le foulard. Elles avaient peur. Elles m’ont dit qu’elles admiraient mon courage. Il paraît que mon professeur principal a dit : “Si on la laisse faire, il y en aura cinquante.””

(ARTICLE PARU DANS L’EDITION DU JOURNAL “LE MONDE” DU 14.10.03)   A lire aussi SUR “LE MONDE”.  

• Le dilemme du proviseur

LE MONDE | 14.10.03

• L’embarras des politiques

LE MONDE | 15.10.03

• Voile à l’école : le CFCM propose sa médiation

LEMONDE.FR | 13.10.03

• Ces musulmans de France hostiles au port du foulard à l’école

LE MONDE | 13.10.03

• L’UOIF, principale organisation musulmane, défend le port du voile mais souhaite une loi l’interdisant à l’école

LE MONDE | 13.10.03

• Le retour à la religion de Lila et Alma, les deux adolescentes qui relancent le débat

LE MONDE | 13.10.03

• Une note de l’éducation nationale donne le mode d’emploi du foulard

LE MONDE | 13.10.03

• La Ville de Paris embarrassée par le cas d’une assistante sociale voilée

LE MONDE | 13.10.03

• Des réactions contrastées qui traversent les familles de pensée

LE MONDE | 13.10.03  


LE DOSSIER DE LIBéRATION  DU 15 OCTOBRE 2003 Editorial Compromis
Par Gérard DUPUY Le «voile» reste aussi inflammable que des rideaux de nylon. En vain avait-on pu croire que le bon sens l’avait emporté et qu’avec discrétion et doigté les choses pouvaient se régler sans heurts. Au prix de petits arrangements avec les grands principes, l’ordre républicain régnait dans les établissements scolaires. A en croire le nombre des demandes de médiation, les cas conflictuels étaient plus rares. Et puis patatras ! Des déclarations ministérielles plutôt expéditives, deux gamines plus têtues que les autres, et la polémique reprend de plus belle. Si les arguments échangés n’ont guère évolué en quinze ans, les deux «camps» en présence ne sont plus tout à fait les mêmes. Beaucoup, à l’image de Jack Lang, sont passés d’un libéralisme pédagogique de principe à une affirmation plus nette de la règle républicaine défavorable au voile. Toute exclusion d’un élève d’un établissement scolaire est problématique puisqu’elle l’écarte du projet pédagogique qui s’y déroule. Elle est parfois nécessaire dans l’intérêt même de ce projet. Comme toute sanction, elle est aussi l’aveu d’un échec, et on peut croire que les conseils de discipline ne s’y résolvent pas de gaieté de coeur. Dans le cas du foulard islamique, qui ne constitue qu’une parcelle d’un malaise bien plus général quant au pouvoir intégrateur de l’école, la possibilité d’une sanction fait partie du contexte dans lequel peut se déployer une médiation. Sinon celle-ci n’aurait aucun sens ni aucune chance de réussite. Une loi réaffirmant solennellement la laïcité ne pourra pas être très différente des directives en vigueur. Elle éviterait les annulations d’exclusion par le Conseil d’Etat et renforcerait paradoxalement les chances des compromis souhaitables.  

Jean Chamoux, directeur d’un collège catholique marseillais qui accueille 75 % d’élèves musulmans :

«Ici, on leur donne la possibilité de choisir»

Par Michel HENRY mercredi 15 octobre 2003 Marseille de notre correspondant Installé dans un quartier pauvre et à forte immigration de Marseille, le collège privé catholique Saint-Mauront compte 75 % de musulmans parmi ses 114 élèves. Il accueille des jeunes filles voilées, environ 20 % des élèves féminines, soit une douzaine de personnes. Son directeur, Jean Chamoux, explique pourquoi. Pourquoi les acceptez-vous ? On ne veut pas forcer la liberté des personnes ni les convaincre d’enlever le voile. Simplement, leur donner la possibilité de choisir, en élargissant au maximum les possibles. Evidemment, avec ces filles, on appuie le message sur la nécessaire égalité hommes-femmes. On a quelque chose à faire pour elles plutôt que de les voir claustrées à la maison. Ici, elles apprennent que, dans toute religion, il y a des valeurs. Que la charité et la prière ont plus d’importance que la façon de se vêtir. Quel objectif poursuivez-vous ? Pour moi, une fille qui reste voilée va être handicapée dans la vie. La plupart qui quittent notre établissement finissent par l’enlever. Quelles sont les motivations du voile ? Très diverses. En fait, ce n’est pas du côté des parents : «Si tu ne mets pas le voile, on te réprimande.» C’est plutôt une obligation par l’éducation. Elles se sentent obligées de le mettre, comme un jeune chrétien se sent obligé d’aller à la messe. Le voile génère des problèmes ? L’année dernière, on a résisté au fait que certaines jeunes filles portent le voile pendant le sport, ne serait-ce que pour une question de sécurité. La grande majorité a compris. Pour les autres, on a vu venir des dispenses de sport établies par des médecins. Là, on ne peut rien faire. Le nombre de filles voilées augmente ? Oui. A cause du «téléphone arabe» ? Peut-être. Mais c’est sûr qu’on en a trop. Il en faudrait au maximum une par classe, pour bien faire un travail avec elles. Ce serait mieux si ce débat avait lieu aussi dans d’autres établissements que le nôtre. En avez-vous refusé à l’inscription ? Oui, quand il y a risque de prosélytisme. اa m’est arrivé pour une fille. Quand on parle avec les parents, on le voit, dans les mots qu’ils emploient, une façon de citer le Coran. Quelle est la position du diocèse ? Simple : l’enseignement catholique a installé une école ici, il y a une centaine d’années, pour accueillir les enfants du quartier. Alors, on les accueille. Le collège est à l’image du quartier. Comment jugez-vous le débat actuel dans l’enseignement public ? On aurait dû trouver une entente, sur une coiffe qui satisfasse tout le monde, comme le bandana. Mais il y a une radicalisation. Je ne pense pas qu’on ait ici la science infuse ni que le public ait tort [en excluant]. Ils ont des contraintes que je n’ai pas. TF1 a récemment diffusé un reportage sur l’accueil des filles voilées par votre collège. Quelles ont été les réactions ? Certains collègues l’ont bien perçu, l’un a même changé ses a priori sur le voile. Mais j’ai aussi reçu des lettres scandaleuses. On me disait : «Quelle honte d’abdiquer devant de jeunes pétasses provocantes», ou «votre établissement tolère ces merdeuses avec leur torchon sur la tête». On me proposait de les jeter dans le Vieux-Port. C’est une honte. Pourquoi le voile fait-il problème aujourd’hui ? Dans les années 80, certaines demandes de construction de mosquées ou de carrés musulmans dans les cimetières n’ont pas été entendues comme elles devaient l’être : une demande d’intégration. Alors, maintenant, le problème, on l’a avec le voile. C’est pour certains une manière de dire, inconsciemment ou consciemment : «On existe.»


Laïcité Le voile, un conflit d’éducation

L’exclusion des soeurs d’Aubervilliers ravive un débat qui dure depuis 15 ans.

Par Emmanuel DAVIDENKOFF mercredi 15 octobre 2003 i Hanifa Cherifi dit vrai, l’émoi médiatique qui entoure à nouveau la question du port du voile islamique dans les établissements scolaires est disproportionné. Car, selon la médiatrice, on serait passé en dix ans de plus de 2 000 «incidents» par an à… 150. Mais l’incapacité de l’Education nationale à évaluer le phénomène dans l’absolu n’aide pas à calmer les esprits. «On ne sait pas si les incidents identifiés sont l’écume d’une mer apaisée… ou la face émergée d’un gros iceberg», reconnaît un haut fonctionnaire du ministère. Seule certitude : depuis 1989 et l’affaire fondatrice de Creil, chaque cas révélé devient rapidement une «affaire» ­ ce fut le cas de Montfermeil, Nantua, Flers, Tremblay-en-France, Lyon… Le lycée Henri-Wallon d’Aubervilliers (Seine-Saint-Denis) vient d’entrer dans cette catégorie, après l’exclusion d’Alma et de Lila Lévy, deux soeurs de 16 et de 18 ans. Ce sera peut-être le cas, très vite, du collège Charles-Walch de Thann (Haut-Rhin), qui a interdit de cours, hier, une élève de 12 ans. Sur le terrain, on sait pourtant que ces incidents se règlent mieux «à bas bruit», selon les propres termes de Luc Ferry. Ce qui n’a pas empêché ce dernier d’«approuver totalement l’équipe éducative et le proviseur» d’Henri-Wallon, estimant que «si les deux élèves exclues veulent bénéficier de l’école laïque elles n’ont qu’à en remplir les conditions». Xavier Darcos est à l’unisson : «Si l’on n’aime pas la République française, il faut aller ailleurs.» Ils ont reçu le soutien de Dominique Sopo, président de SOS Racisme, pour qui cette décision «a permis de faire respecter l’esprit laïque». La jurisprudence du Conseil d’Etat appellerait pourtant plus de prudence : à des rares exceptions, il a toujours annulé les décisions d’exclusion consécutives à de telles affaires. Et, dans une circulaire de mars dernier, l’Education nationale elle-même signale que l’interdiction du voile doit répondre à des critères précis. Outre une attitude «prosélyte» des élèves, elle mentionne la recrudescence des incidents entre communautés ou encore le refus d’ôter le voile en sport ou en physique-chimie, ainsi que «la contestation du contenu de l’enseignement pour des motifs d’ordre religieux». Rien de neuf depuis 1989 : en soi, le port d’un voile discret ne peut être interdit. Faut-il, dès lors, légiférer ? En fait, ce que dénoncent avant tout les enseignants, c’est un sentiment d’abandon. Lors de leur audition devant la commission Stasi sur «l’application du principe de laïcité», des professeurs de Flers, qui connut son «affaire» en 1999, ont ainsi indiqué que «les enseignants, le chef d’établissement sont laissés à l’abandon». Même malaise du côté chefs d’établissement, selon Philippe Guittet, patron du SNPDEN (80 % des voix aux élections) : «La jurisprudence du Conseil d’Etat nous rend la situation difficile. Au moment des premières affaires de voile à l’école, notre syndicat était favorable à une loi spécifique pour clarifier les choses.» Position réitérée hier devant la commission Stasi par Thérèse Duplaix, proviseur du lycée Turgot de Paris (IIIe), selon qui la responsabilité de «fabriquer la loi» ne doit pas échoir aux chefs d’établissement. REPERES 1989 Creil Samira, Leïla et Fatimah, élèves de 4e, se présentent voilées au collège Gustave-Havez de Creil (Oise). Elles sont exclues par le principal. Lionel Jospin, alors ministre de l’Education, refuse de trancher et demande un avis au Conseil d’Etat. Lequel laisse aux chefs d’établissement «la latitude d’agir au cas par cas». «Le port par les élèves de signes par lesquels ils entendent manifester leur appartenance à une religion n’est pas, par lui-même, incompatible avec le principe de laïcité». Conseil d’Etat, 1989 La loi La jurisprudence du Conseil d’Etat n’a pas varié depuis 1989. Les élèves ont le droit de manifester leurs croyances religieuses, mais le port de signes (foulard, croix ou kippa) ne doit s’accompagner ni de prosélytisme ni de provocation. 1994 La circulaire Bayrou assimile les «signes ostentatoires» eux-mêmes à des «éléments de prosélytisme». Puis, en 1999, le Conseil d’Etat autorise le personnel éducatif à exiger «des tenues compatibles avec le bon déroulement des cours, notamment en gymnastique et en technologie». Hanifa Cherifi a été nommée, en 1994, médiatrice chargée de résoudre les conflits liés au voile. Cette année-là, 2000 cas sont recensés. Aujourd’hui, elle évalue à 150 par an les conflits nécessitant son intervention. 10 ? 100 ? 400 ? Selon Luc Ferry, le foulard suscite «dix cas de contentieux par an», et «une centaine» sont réglés par une médiation. Nicolas Sarkozy, citant les RG, signale «quelques centaines» de voiles à l’école. Explication de ce flou par Ferry : «Beaucoup de chefs d’établissement ont compris qu’il fallait régler les problèmes à bas bruit.» Au travail, un problème d’adulte Un cas très singulier embarrasse la mairie de Paris depuis deux ans, celui d’une jeune assistante sociale âgée de 30 ans. Elle ne s’est mise à porter son voile qu’une fois installée à son poste, dans un établissement situé à Enghien (Val-d’Oise), dépendant de l’Aide sociale à l’enfance, et qui s’occupe de mineurs en difficulté. Un blâme lui a été infligé en 2001. Puis a été tentée la voie de la médiation. Sans grand succès. Pour autant, la gestion du port du foulard dans le monde de la fonction publique pose des questions assez différentes de celles de l’école : il s’agit d’un choix d’adulte librement assumé. Pour la mairie, cette jeune femme a le tort de ne pas avoir respecté les avis de sa hiérarchie, alors que lui étaient rappelés les principes de neutralité et de laïcité du service public. La Ville de Paris s’appuie notamment sur un avis rendu par le Conseil d’Etat le 3 mai 2000, et sur le fait que toute «extériorisation vestimentaire» d’une appartenance religieuse contredirait cette neutralité, souligne François Dagnaud, adjoint au maire PS, chargé des ressources humaines.
(Source: Libération du 15 octobre 2003)


الاتحاد الإسلامي للرياضة النسائية يفعّل لجانه

 

مسقط – وفيق حمدان      اختتم الاتحاد الإسلامي للرياضة النسائية ظهر أمس في مسقط اعمال جمعيته العمومية السنوية التاسعة التي استمرت يومين، ولم يتّسع الوقت لحسم كل النقاط التي كانت مدرجة على جدول اعماله بسبب عمق المناقشات وشموليتها والاستفاضة في تناولها من قبل المجتمعين، فأُقرت، في النهاية توصيات سابقة وتأجّل حسم توصيات واقتراحات اخرى الى اجتماعات قريبة تحدد مواعيدها لاحقاً. وابدى المكتب التنفيذي ارتياحه للنشاط الرياضي والإعلامي للاتحاد، وأوصى المجتمعون بتشكيل لجنتين جديدتين للإعلام والاحتياجات الخاصة (رياضة المعوقين). وتمت الموافقة ايضاً على تأليف نشيد خاص بالاتحاد يُعزف في المناسبات التي تنظمها جمعيته العمومية والندوات والبطولات، وسيكون باللغات العربية والفارسية والإنكليزية. وفيما خص تحديد اسم الدولة التي ستستضيف الألعاب المقبلة في عام 2005، توافق المجتمعون على تمديد المهلة لكي تتمكن الدول الأعضــاء من دراســة الموضوع من كل نواحيه مع المراجـع المختصة، كل في بلده. وأقر المجتمعون توصية الجمعية السابقة العام الماضي في باكو – اذربيجان، لجهة تعديل اسم الاتحاد ليصبح “الاتحاد الإسلامي للرياضة النسائية” بعدما كان “اتحاد الدول الإسلامية للرياضة النسائية”… والغاية من ذلك هي السماح للرياضيات المسلمات من دول غير اسلامية بالمشاركة في انشطة الاتحاد الإدارية والميدانية. وتم التركيز ايضاً على العقبات المالية التي تواجه طموح الاتحاد في الانتشار وتكثيف مسابقاته واجتماعات لجانه، فكانت توصية بمضاعفة المساعي والاتصالات مع مختلف الجهات لتأمين موارد مالية كافية ورعاية لتمويل انشطة الاتحاد. وفي هذا الإطار، تم تعيين رئيسة جديدة للجنة الإحصاء والمعلومات لإعداد دراسة كاملة وشاملة عن وضع الاتحاد الحالي مالياً وإدارياً واحتياجاته المستقبلية للقيام بأعباء ومسؤوليات نشاطه. وتمت الموافقة على اقتراح اللجنة الطبية الكتابة الى دول تونس وتركيا ومصر والبحرين لتنظيم ندوات في الطب الرياضي فيها بالتنسيق مع اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الدولية. ووافق المجتمعون ايضاً على اتساع رقعة نشاط الاتحاد وعلاقاته بالمنظمات الدولية، وفي مقدمها اللجنة النسائية في اللجنة الأولمبية الدولية، والمجموعة النسائية العالمية، ومنظمة الدول الإسلامية وغيرها. وأكد المجتمعون اهمية وجدوى تفعيل اللجان الخمس المنبثقة من الاتحاد، وضرورة استمرار التواصل والتعاون في ما بينها عبر تبادل المعلومات حتى يتكامل عملها وتخدم سياسة الاتحاد بفاعلية اكبر. وفي سياق توسعة العمل الإداري، اوصى اقتراح رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي الدكتور وحيد الخرّوصي بتنظيم ورشة عمل للجنة الطبية في الاتحاد الإسلامي على هامش مؤتمر الطب الرياضي المقرر من 24 الى 28 من كانون الثاني (يناير) المقبل في مسقط. وكانت اعمال الجمعية افتتحت الاثنين الماضي في حضور وكيل وزارة السياحة العمانية محسن بن خميس الذي رحب بالحضور، وألقت رئيسة الاتحاد فائزة هاشمي رفسنجاني كلمة تحدثت فيها عن انشطة الاتحاد ومساعيه للانطلاق الى عدد اكبر من الدول وزيادة علاقاته بالمنظمات الإسلامية والدولية وتثميرها… وأكدت لـ”الحياة” ان الاجتماعات كانت ناجحة “لأن المناقشات كانت ممتازة بحسب النوعيات والخبرات التي شاركت فيها. ونحن نسعى الى زيادة مواردنا المالية وتأمين جهات تدعمنا لنستطيع الاستمرار والانتشار في مقابل المشكلات والعقبات التي تعترضنا. لقد نجحنا والحمد لله في زيادة علاقاتنا مع جهات دولية فاعلة كمنظمة الدول الإسلامية والمجموعة الدولية العاملة واللجنة الأولمبية الدولية”. وأوضحت نائبة الرئيس الدكتورة أنيسة الهتمي رئيسة وفد قطر، “ان اقتراح انشاء لجنتين جديدتين للاعلام والاحتياجات الخاصة جاء في سياق سعينا الى زيادة فاعلية الاتحاد وتوسيع رقعة عمله. وأنا مرتاحة للتواصل الذي تم بين اللجان لدى اجتماعها وتبادلها المعلومات”.

(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 15 أكتوبر 2003)

Accueil

 

Lire aussi ces articles

4 août 2009

Home – Accueil .   TUNISNEWS 9 ème année, N° 3360 du 04.08.2009  archives : www.tunisnews.net   Reporters sans frontières: Abdallah

En savoir plus +

6 décembre 2009

Home – Accueil TUNISNEWS 9 ème année, N° 3484 du 06.12.2009  archives : www.tunisnews.net   Liberté et Equité: Nouvelles des libertés

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.