TUNISNEWS
9ème année, N°3596 du 28.03.2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادقشورو
وللصحافي توفيق بن بريك
ولضحايا قانون الإرهاب
كلمة:هيومن رايتس ووتش تصرح بأن وضع حقوق الإنسان بتونس في تدهور
المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن: بلاغ : قضية المهجرين التونسيين في ندوة هيومن رايتس ووتش
المدير التنفيذي لاتحاد المدافعين عن حقوق الانسان العرب:السلطات التونسية لم تكتف بمنع المدافعين داخلياوتعدتها لمنع المنظمات الدولية
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين: بيــان :الأمن التونسي يواصل استهدافه للصحافيين
pdpinfo:مقتطفات من حملة “الصحافة الصفراء” في تونس ضد منظمة هيومن رايتس ووتش
السبيل أونلاين:رئيس مركز الشرطة كمال الدريدي يستدعي الشاب المنجي بن عبد الله
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
السبيل أونلاين:الشرطة تعتدي على مواطن طالب بإحترامه وعدم النيل من كرامته
عبيد خليفي:مـاء آسـن
منظمة الكرامة لحقوق الإنسان (مقرها جنيف) تطلق تقريرها السنوي 2009
كلمة:قتل مواطن في مركز للحرس بجلمة
الصباح:«نداء الخمسين» للمحامين حضور الجلسة الخارقة للعادة بكثافة تصديا «لسلب الإرادة»
الشروق:تطوّرات مثيرة حول جلسة صندوق المحامين
الصباح:النقابي أحمد الكحلاوي:أسوأ فترة في تاريخ اتحاد الشغل.. هي فترة إسماعيل السحباني
الشروق:في سوسة، رفض نداء الشيطان لاغتنام الخطإ: عامل «يعيد» الى بنك.. 120 مليارا !
الإتحاد:التونسيون يواصلون التدخين بشراهة رغم جهود الحكومة
الوقت:تتعاون مع زياد الرحباني في عمل جديد لطيفة: الأغاني الهابطة حرام سماعها
العرب:مفتتحاً قمة « سرت» العربية القذافي: لنحاول أن نعمل ما تقرره الجماهير
الجزيرة.نت :إسرائيل تعتبر أوباما كارثة
عبد الباري عطوان:مفاجآت قمة سرت
عبدالله الأشعل:الغرب بين المسجد الأقصى وتمثال بوذا
محمد أركون وتجديد الفكر الإسلامي:تأسيس لفكر إنسانوي عربي يحترم روحانية الدين
عبدالواحد الأنصاري:سلمان العودة: ما يقوم به الشرق مع الغرب أشبه بـ «سجع» الحمام أمام «زئير» الأسد
حقائق جديدة حول اغتيال المبحوح:الموساد عطل كاميرات الفندق ودحلان تدخل لحماية جواسيسه
(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarchesuivan : Affichage / Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
هيومن رايتس ووتش تصرح بأن وضع حقوق الإنسان بتونس في تدهور
المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن “معا لإنهاء محنة المهجّرين، نحبّك يا تونس وطنا للجميع”
بلاغ : قضية المهجرين التونسيين في ندوة هيومن رايتس ووتش
انعقدت في العاصمة باريس، يوم الجمعة 27 مارس 2010، ندوة للمنظمة هيومن رايتس ووتش تناولت أوضاع حقوق الإنسان في تونس عقب صدور تقريرها الأخير المعنون “تونس : سجن كبير”. تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية منعت انعقاد هذه الندوة في تونس مما اضطر المنظمة لعقدها في مقرها بباريس. وقد حضر الندوة بالإضافة لمراسلي بعض الصحف والقنوات الأجنبية عدد من المعارضين التونسيين وناطقون “غير رسميين” باسم النظام الحاكم. وقد كان صوت المهجرين حاضرا بقوة حيث تدخل العديد منهم ليؤكد صحة ما ورد في التقرير بالأدلة والبراهين الداحضة حيث : 1- لفت عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الدولية للمهجرين التونسيين السيد سليم بن حميدان نظر الحاضرين إلى محنة التهجير التي تشكل امتدادا جغرافيا لمعاناة المعارضين السياسيين خارج حدود الوطن وأكد وجود مئات المواطنين التونسيين المحرومين من جوازات سفرهم ومن حقهم في العودة الآمنة والكريمة إلى بلادهم. 2- قدم السيد عبد السلام بوشداخ، عميد المهجرين التونسيين، شهادة حية عن معاناته الشخصية واعتبر تجاهل مطلبه في الحصول على جواز سفر منذ سنة 1990 دليلا صارخا يؤكد حقيقة ما ورد في التقرير من شهادات لمساجين مسرحين بخصوص منعهم من وثائقهم الإدارية والمضايقات التي يتعرضون إليها، كما ذكر بحالتي الصادق شورو ومعتقلي الحوض المنجمي اللتين لم يتطرق إليهما التقرير. 3- ندد السيد حسين الجزيري في مداخلته بالابتزاز الذي تمارسه القنصليات تجاه المهجرين الذين تقدموا بمطالب للحصول على جوازات سفر وبسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها السلطات للتشفي من معارضيها مشيرا إلى حرمان زوجته وابنه (إياد) ذي العشر سنوات من جوازيهما في تناقض صارخ مع القانون والأخلاق. كما تدخل السيد محي الدين شربيب، الرئيس الأسبق لجمعية مواطني الضفتين وعضو المنظمة، للحديث أساسا حول التناقض بين الخطاب الرسمي التونسي والممارسة اليومية. من ناحية أخرى، شهدت الندوة حضور عدد من المبعوثين للدفاع عن السلطات التونسية. وقد أبدى هؤلاء تشنجا ملحوظا وسخطا كبيرا على التقرير مكذبين حينا ما ورد فيه، حسب وصفهم، من افتراءات ومبررين حينا آخر قسوة المعاملات والرقابة الإدارية بالإجراءات القانونية اللازمة لحماية المجتمع من خطر الإرهابيين، ومجمعين عموما على اتهام المنظمة العالمية (غير الحكومية) بالتواطؤ وبخدمة أغراض مشبوهة وبأن المعيار الحقيقي لاحترام حقوق الإنسان لا يتمثل في ممارسة الحقوق السياسية بل في التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وفي الختام كانت الندوة مناسبة لربط علاقة جيدة مع ممثلي هذه المنظمة من أجل التعريف بمظلمة التهجير ومن أجل القيام بأنشطة مشتركة بغرض الدفاع عن هذه القضية العادلة. المكتب التنفيذي المهجر في 27 مارس 2010
السلطات التونسية لم تكتف بمنع المدافعين داخلياوتعدتها لمنع المنظمات الدولية
28 مارس 2010
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين بيــان : الأمن التونسي يواصل استهدافه للصحافيين
مقتطفات من حملة “الصحافة الصفراء” في تونس ضد منظمة هيومن رايتس ووتش ليذهبوا هم وبضاعتهم الكاسدة إلى الجحيم
عن تجارة حقوق الإنسان و الاستعماريين
ماذا تريد منظمة “هيومن رايتس ووتش”؟
رئيس مركز الشرطة كمال الدريدي يستدعي الشاب المنجي بن عبد الله
أخبار الحريات في تونس
الشرطة تعتدي على مواطن طالب بإحترامه وعدم النيل من كرامته
منظمة الكرامة لحقوق الإنسان (مقرها جنيف) تطلق تقريرها السنوي 2009
قتل مواطن في مركز للحرس بجلمة
«نداء الخمسين» للمحامين حضور الجلسة الخارقة للعادة بكثافة تصديا «لسلب الإرادة»
تطوّرات مثيرة حول جلسة صندوق المحامين
النقابي أحمد الكحلاوي: أسوأ فترة في تاريخ اتحاد الشغل.. هي فترة إسماعيل السحباني بعد مؤتمر سوسة دخلنا في صراع مع السحباني لأنه أبعد بعض النقابيين.. ولما دافعت عنهم أطردني.
قال الأستاذ النقابي أحمد الكحلاوي أمس على منبر الذاكرة الوطنية بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات إن أسوأ فترة مرّ بها الاتحاد العام التونسي للشغل في تاريخه، هي فترة إسماعيل السحباني (1989ـ 2000).. وفسّر ذلك بعمليات الاختراق التي تعرضت لها المنظمة الشغيلة خلال تلك الفترة نظرا لأن قناصل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أصبحوا يترددون على الإتحاد ويجولون في أروقته باستمرار، وهو أمر كان يثير غيظ النقابيين ويرفضونه رفضا قاطعا كما عرفت هذه الفترة اختراق المنظمات الأجنبية الاتحاد.. وقال في هذا الشأن:” إن منظمة فريدريك ايبيرت كانت تنظم ندوات في الإتحاد كما كانت تموّل أنشطته.. وإنني أعجب كيف يقبض نقابيون أموالا من هذه المنظمة ومن منظمات أجنبية وهم في نفس الوقت يتحدثون عن استقلالية الاتحاد ويطالبون بها”. وأضاف الكحلاوي أنه عرف إسماعيل السحباني عن كثب وخبره جيدا منذ أن جاء من سجنان ومنذ أن كان عاملا بسيطا فقيرا يقطن في وكالة ويتنقل إلى عمله على دراجة لكنه لما أصبح على رأس الإتحاد سرعان ما أخطأ في حق من ساعدوه وأولهم الحبيب عاشور”.. وقال :”بعد مؤتمر الإتحاد بسوسة سنة (1989) دخلنا في صراع مع السحباني لأنه شرع في إبعاد بعض النقابيين وطردهم ولما دافعت عليهم أطردني أيضا وسانده في ذلك بعض النقابيين الذين كانوا يتقربون منه طمعا وخوفا من أن يحرمهم من المنح والامتيازات والسيارات”. وتحدّث الكحلاوي خلال هذا المنتدى الذي حضره عدد من المؤرخين والجامعيين والنقابيين بإطناب عن تاريخ نقابات التعليم في تونس.. وكان هذا النقابي الذي ولد بالمكنين سنة 1946 وتخرج من مدرسة ترشيح الأستذة المساعدين التابعة لدار المعلمين العليا بتونس في جوان 1967و قد نشط طويلا ضمن الحركة الطلابية للاتحاد العام لطلبة تونس كما تعرض للإيقاف على إثر مظاهرات وأحداث 1967ـ 1969 وتولى منذ انخراطه في الاتحاد العام التونسي للشغل في أكتوبر 1970 مسؤولية كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم بالقيروان كما انتخب كاتبا عاما سنة 1974 وقاد إضراب التعليم الثانوي التقني سنة 1976 من أجل مطالب مهنية وتضامنا مع نقابيي الثانوي 1975 وأطرد بعد ذلك مع أعضاء نقابته من الاتحاد وأغلق مقر النقابة. وعلى إثر التصدع الذي عرفته الساحة النقابية بعد إضراب جانفي 1978 والحوادث التي تلته تعرض الكحلاوي إلى السجن والمحاكمة والطرد مع ثلاثين عضوا من أعضاء الهيئة الإدارية التي تمثل قيادة الاتحاد لكن بعد ذلك أعيد انتخابه كاتبا عاما للنقابة الوطنية للتعليم التقني وشارك في إعادة هيكلة الاتحاد مقاطعا مؤتمره بقفصة سنة 1981. وبعد أن أطنب النقابي أحمد الكحلاوي في وصف جروح الستينات المؤلمة وخاصة ما تمخض عن هزيمة 1967 وفي الحديث عن مسيرته النقابية وعن الصراعات التي خاضتها نقابات التعليم والإضرابات التي نفذتها خلال السبعينات تطرّق إلى نضالات هذه النقابات خلال الثمانيات. نضالات الثمانينات نفذت نقابات التعليم الثانوي ولأول مرة في تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل سلسلة من الإضرابات ذات الطابع المطلبي وهزت هذه الاضرابات وفقا لما ذكره الكحلاوي البلاد وأشلّت قطاع التعليم على امتداد فترة 1980ـ 1982 وعطّلت حكومة محمد مزالي التي ذاقت الأمرين ولكنها حققت مكاسب هامة لفائدة المدرسين.. ورغم المفاوضات الماراطونية في قصر الحكومة لم تضعف هذه النقابات ولم تتراجع.. وفي المقابل عقدت قيادة الاتحاد اتفاق سلم اجتماعية مع حكومة مزالي. وانعقد سنة 1983 مؤتمر توحيد نقابات الثانوي وراهنت قيادات الاتحاد على فوز أطراف التيار الأممي الذي خسر أمام التيار القومي. وتحمل الكحلاوي مسؤولية الكتابة العامة لأول نقابة موحدة للتعليم الثانوي وأعلن مؤتمر النقابة عن دعمه الكامل لثورة فلسطين وعن دفاعه عن عروبة البلاد وعن التعريب الشامل للتعليم وأصدر بيانا ندد فيه باتفاق قيادة الاتحاد مع حكومة محمد مزالي. وبعد شهر من انتخابه قررت القيادة العامة للاتحاد تجريد مكتب نقابة التعليم الثانوي عبر بيان أذيع في التلفزيون.. وعلى إثر الحملة التي استهدفت النقابة وتضامنا معها منع النقابيون يوم الاحتفال بعيد الشغل غرة ماي 1983 الحبيب عاشور الأمين العام للاتحاد من إلقاء خطابه فأمر بتجريد مئات النقابيين.. سعيدة بوهلال (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 28 مارس 2010)
في سوسة، رفض نداء الشيطان لاغتنام الخطإ: عامل «يعيد» الى بنك.. 120 مليارا !
التونسيون يواصلون التدخين بشراهة رغم جهود الحكومة
تتعاون مع زياد الرحباني في عمل جديد لطيفة: الأغاني الهابطة حرام سماعها
مفتتحاً قمة « سرت» العربية القذافي: لنحاول أن نعمل ما تقرره الجماهير
إسرائيل تعتبر أوباما كارثة
مفاجآت قمة سرت
الغرب بين المسجد الأقصى وتمثال بوذا
محمد أركون وتجديد الفكر الإسلامي: تأسيس لفكر إنسانوي عربي يحترم روحانية الدين
سلمان العودة: ما يقوم به الشرق مع الغرب أشبه بـ «سجع» الحمام أمام «زئير» الأسد
حقائق جديدة حول اغتيال المبحوح: الموساد عطل كاميرات الفندق ودحلان تدخل لحماية جواسيسه
“الشروق” الجزائرية تحصل على حقائق تنشر لأول مرة حول اغتيال المبحوح: * حماس أعادت تشريح جثة المبحوح * الموساد عطل كاميرات الفندق * دحلان تدخل لحماية جواسيسه * قطر توسّطت لتسليم الجثة لحماس رغم مرور أكثر من شهرين على استشهاد القيادي في حركة حماس محمود عبد الرؤوف المبحوح، فإن خفايا عملية الاغتيال التي وقعت في أحد فنادق إمارة دبي ما زالت خافية عن الكثيرين.. وقد تحصلت “الشروق اليومي” على بعض المعلومات من مصادر موثوقة تنشر لأول مرة. وتكشف هذه المعلومات تفاصيل مهمة عن مجريات التحقيق والوساطة القطرية وتحركات محمد دحلان بعد تأكد تورط اثنين من المقربين منه في الجريمة التي كانت قد هزت الرأي العام الفلسطيني والدولي وسلطت الضوء مجددا على اختراق الموساد الإسرائيلي للمنطقة العربية.. وتؤكد المعلومات أن الشهيد المبحوح وصل إلى دبي قادما من دمشق في اليوم الذي سبق عملية اغتياله، وقد كان مروره بدبي اضطراريا إذ لم تكن وجهته الأخيرة، ولم يكن في حسابه أنه سيقضي فيها أكثر من يوم ثم يرحل عنها باتجاه وجهته النهائية. وقعت عملية الاغتيال في يوم 19 فيفري الماضي، لكن المبحوح ظل جثة هامدة في غرفته إلى غاية يوم 20 فيفري، حيث اكتشف جثمانه عبر عملية تفتيش روتينية لموظفي فندق “البستان”، ومباشرة بعد ذلك عرفت أسرة الشهيد بأن الوالد قد اغتيل فتنقل ابنه عبد الرؤوف إلى دبي التي وصلها يوم 21 فيفري لكنه ظل غير قادر على رؤية جثمان أبيه برغم كل الاتصالات التي قام بها، حيث رفضت السلطات الإماراتية تسليمه الجثة التي أنهيت عملية تشريحها يوم 26 فيفري. وقد اتصل عبد الرؤوف بقيادات “حماس” التي كانت تتابع الموقف عن كثب، وبناءً على ذلك فقد اتصل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لـ “حماس”، بالخارجية القطرية التي تدخلت لدى الإمارات لحلحلة الموضوع، وقد كان لها ما أرادت حيث سلم جثمان الشهيد لولده ومن ثم طار إلى دمشق، ومن النقاط التي لم يشير إليها الإعلام العربي في هذا السياق، أن الموقف الإماراتي قد انقسم على نفسه، فبينما أرادت أجهزة أمن دبي القيام بعملها بالشكل المهني دون وضع أي اعتبار سياسي في الموضوع، فإن “أبو ظبي”، وهي العاصمة السياسية للإمارات، أرادت أن يتم التعامل مع الموضوع بأهدأ السبل ويتم تحجيمه وعدم تكبيره، وذلك أخذا بعين الاعتبار للعوامل السياسية التي يمكن أن تؤثر في حجم التعاطي الإعلامي مع الموضوع. “حماس” استعانت بفريق عربي لتحليل جثة المبحوح من المعلومات التي لم تنشر من قبل أيضا، أن جثة الشهيد المبحوح قد خضعت مرتين لعملية التشريح، وإذا كان معروفا أن دبي قد كشفت عن جثمانه تشريحيا لدى معرفتها باغتياله، فإن غير المعروف أن “حماس” قد استقدمت فريقا عربيا طبيا خاصا لإعادة تشريح الجثمان في دمشق، وبناءً على نتائج التشريح رسمت “حماس السيناريو الخاص بها حول عملية الاغتيال التي تعرض لها المبحوح. وفي سياقٍ ثان، طالبت “حماس” السلطات الإماراتية بأن تأذن لها بحضور فريق من منتسبيها لعملية التحقيق، لكن طلبها قوبل بالرفض بحجة أن حكومة دبي تتعامل مع نظيراتها من الحكومات لا مع الحركات السياسية، وأضيف إلى أن أبوظبي تشدّدت عند موقفها رافضة تكبير الموضوع أو التعاطي مع حماس التي عادت بدورها مرة أخرى إلى الوسيط القطري، الذي جعل حماس في صورة ما يجري على مستوى التحقيقات. دحلان طلب من أبوظبي حماية عميليه في سياق ثانٍ، كشف لنا مصدر عربي متابع للقضية أن محمد دحلان، مدير جهاز الأمن الوقائي سابقا، قد تدخل على مستوى حكومة أبوظبي خلال بعض مجريات التحقيق، وذلك لأن الفلسطينيين اللذين أضيفا إلى قائمة الاتهام محسوبان عليه، وعملا لدى جهازه الأمني، وقد كان معنيا بالتالي بالتغطية عليهما تفاديا للتأثير السلبي الذي قد يجرّه انكشاف علاقتهما به على مستقبله الشخصي، ولهذا فقد اتصل دحلان بحكومة أبوظبي مقدما طلبا من سطر واحد “التكتم على اسم المشتبهَين الفلسطينيين”، وهما المدعوان أحمد أبو حسنين، وأنور جمال أسعد شحيبر. والجدير بالذكر أيضا أن أحمد أبو حسنين أنكر كل علاقة له بالموضوع، ولا زال التحقيق جاريا معه، أما أنور جمال أسعد شحيبر فقد أنكر هو الآخر لكنه انكشف فورا، حيث واجهته سلطات التحقيق بصوره مع قائد العصابة في أحد المراكز التجارية، ما قاده للانهيار وتحرير لسانه بالاعترافات، ويبدو من مجمل ما يتوفر من معلومات أن المعني متورط في تقديم دعم لوجيستيكي للعملية، وهذا الشخص المولود في 23 / 1 / 1972 في حي الصبرة بغزة هو ضابط برتبة نقيب في الأمن الوقائي التابع لمحمد دحلان، وقد عمل سابقا في مكتب رجل الأمن الفلسطيني سمير المشهراوي، كما كان عضوا بارزا في “فرقة الموت” التي شكلها دحلان لتصفية قيادات “كتائب القسام” ورأسها المدعو نبيل طموس. فرقة الموساد عطلت كاميرات الفندق لـ 16 دقيقة من ناحية ثانية، وعلى عكس ما هو شائع من أن أجهزة أمن دبي تملك تسجيلا تاما لعملية الاغتيال، فإن الواقع أن التسجيل ناقص بما مقداره 16 دقيقة، حيث أن فرقة الاغتيال جلبت معها خبيرا تقنيا قام بتعطيل كاميرات الفندق لمدة 16 دقيقة هي الفترة التي استغرقتها عملية الاغتيال وشملت دخول فرقة الاغتيال لغرفة المبحوح، ومن ثم قتله، ومغادرة الفرقة، وما يؤكد هذه النقطة أن هناك كاميرات في الرواق الذي تقع فيه غرفة المبحوح، لكن هذه الكاميرات لم تسجل دخول فرقة الاغتيال لغرفته ومغادرتها لاحقا، وذلك لأن الكاميرات الأمنية تعطلت بالفعل لمدة 16 دقيقة حيث توقف التصوير فيها بشكل تام بتدخل تقني من الخبير الذي كان مع الفرقة، ما يطرح التساؤل حول كيفية القيام بهذا العمل التقني المعقّد، وعن سبب عدم انتباه الجهاز الأمني للفندق لما حصل وصومه عن ملاحظة وملاحقة الخلل التصويري الذي حدث. معرفة تاريخ سفر المبحوح لا يحتاج لدهاء يمكن الإشارة في ذات السياق للتساؤلات التي ظهرت حول الكيفية التي عرف بها “الموساد” تاريخ سفر المبحوح، والتي دعت الكثيرين لترجيح وجود خيانة في صفوف حركة “حماس”، وفي هذا الصدد فإن الاعتقاد لم يكن صحيحا بأي حال حيث توفر قواعد بيانات شركات الطيران إمكانيات تقنية هائلة لاستكشاف جدول رحلات أي شخص في العالم، وقد كان “الموساد” يترقب الفرصة المناسبة للانقضاض على المبحوح، وبمجرد ورود اسمه على قائمة المسافرين المراقبة تقنيا من طرف إسرائيل فقد تحركت فرقة الاغتيال مباشرة ودون انتظار، وقد تدرب أعضاؤها سابقا على عملية الاغتيال، لكنهم لم يكونوا يتوقعون حدوثها في فندق “البستان” وذلك الذي سبب ارتكابهم لبعض الأخطاء في عمليات التنكر أو التحرك الجماعي الذي سهّل كشفهم لاحقا. لا علاقة لنهرو وللمبحوح مرافقه أشارت بعض وسائل الإعلام مؤخرا إلى أن هناك متهما من حركة “حماس” يحمل اسم نهرو مسعود، والواقع أن هناك شخصا فعلا يحمل هذا الاسم، لكنه ليس من الدائرة المقربة للشهيد المبحوح، وأكثر من هذا فإن العارفين بشؤون الحركة المقاومة أكدوا لنا أن المدعو نهرو مسعود لا يشتغل حتى في مجال عمل المبحوح، وليس بينهما أي رابط عملي، ولم تكن له أية إمكانية لمعرفة تاريخ سفر المبحوح أصلا، لكن توريطه في الموضوع هدفه التغطية على عميلي محمد دحلان المتورطين في القضية باختراع “خائن” حمساوي، وهو مسعى كتب له الفشل باكرا! أما ما أثير بخصوص سفر شخصية كالشهيد المبحوح وحيدا، فالواقع أن للشهيد مرافقا خاصا اعتاد أن يكون معه، لكن ظرفا طارئا ألمّ به جعله يتأخر في اللحظة الأخيرة، وهذا الذي سبّب غيابه، فليس من عادة “حماس” ترك عناصرها الفاعلين دون حماية، ولكن ظرفا خارجا عن إرادة الجميع قد ألمّ بالمرافق فتأخر عن السفر، وبالتالي فلا معنى لاتهام “حماس” بترك مناضليها دون حماية، خصوصا أنها تبذل الكثير من الجهد والوقت والمال لتحمي كافة عناصرها، ولا تتأخر عنهم
Home – Accueil – الرئيسية