الثلاثاء، 12 يناير 2010

TUNISNEWS

 9ème année, N°3521 du 12 .01 .2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


 

السبيل أونلاين:أنباء عن تعرض رئيس تونس بن علي إلى أزمة قلبية حادة ونقله للعلاج بالخارج

الجمعية الدولية لمساندةالمساجين السياسيين:شهر سجنا لمعتوق العير ..وعدم سماع الدعوى لعبد الرزاق الونيفي..!

الأساتذة المطرودون عمدا لأسباب نقابية:رسالة إلى مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي

النقابة الوطنية للصحفيّـين التونسيّـين :تونس في 13 جانفي2010:بيـــان

البديـل عاجل:أوقفوا التتبع ضدّ الصحفي الفاهم بوكدّوس

الحزب الديمقراطـي التقدمي جامعة جندوبة مكتب الحريات العامة وحقوق الإنسان:بيــــــــــان

الامجد الباجي:استهزاء فرنسا بمطلب الاعتذاروحصل الذي حصل .ولن ييعتذروا. الفرنسيس لن يعتذروا  للجرائم التي اقترفوها.

المرصد التونسي:حجب مدونة الحملة الوطنية للتشهير باعداء العمل النقابي

موقع زياد الهاني:مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : دعم كامل للقيادة الشرعية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

كلمة:النقابة العامة للتعليم الثانوي تفتح أشغال مؤتمرها

الشروق:التحقيق في حريق مكتبة «إبلا» يكشف: آثــــار بنزيـــــن… والهالك كان مكتئبا

وات:تعيين رئيس جديد لبلدية تونس 

وات:تعيين أمينة عامة مساعدة جديدة للتجمع الدستوري الديمقراطي مكلفة بالمرأة

كلمة:توقعات بتعيين عياض الودرني وزيرا للتعليم العالي

الصباح:البعثات الديبلوماسية سفراء جدد.. تمديد للبعض.. ومقرات جديدة

ملف مواطنون: الحياة الطلاّبية إلى أين…؟(الجزء الأول)

محمود العروسي:في العيد الثّاني لميلاد النقابة الوطنيّة للصّحفيين التونسيّين : وحدة الصّف والإستقلالية هي معركة الصّحفيّين

الحقيقيّة الصباح:العطش يتهددنا.. والتونسي يستهلك 80 لترا من الماء يوميا

موسى بن أحمد:القلوب القاسية

العجمي الوريمي :رجُلان في المدينة.. أو الصّداقة في اختبار السّياسة

السبيل أونلاين :كتابات معادية للاسلام على واجهة منزل رئيس بلدية ستراسبورغ

توفيق المديني:اليابان والأسلحة النووية الأميركية

القدس العربي:’الحرب السياسية’ بين الجزيرة والقاهرة تمتد الى الرياضة بسبب كأس افريقيا

بسيوني الوكيل :قطب بالحزب الحاكم: جمال رئيسا لمصر بمباركة أمريكا

العرب:مظاهرات بالقاهرة ضد بناء «الجدار الفولاذي».. وقافلة جديدة لغزة

أحمد مصطفى:مصر: محمد بديع مرشداً لـ «الإخوان»

د . عصام العريان:لماذا لا ينشق الإخوان على جماعتهم؟ ولا يتصدع صفهم؟

رويترز:قيادي في الحزب الحاكم بمصر يقول جمال مبارك مرشح منتظر للرئاسة

رويترز:أمريكا تحث على مراجعة قضية اغتصاب وتعذيب في الإمارات

إبراهيم عيسى:الوطنية إعلان تليفزيوني

خديجة الخيام:”بداية أوباما” مع المسلمين لم تبدأ بعد!


(Pourafficher lescaractèresarabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009

https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm 

فيفري2009    

https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm 

مارس 2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 

أفريل 2009     

https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm

جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

 https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm 

أكتوبر 2009

https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm 

نوفمبر 2009

https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm


أنباء عن تعرض رئيس تونس بن علي إلى أزمة قلبية حادة ونقله للعلاج بالخارج


 

السبيل أونلاين – تونس – عاجل   قالت مصادر مطلعة للسبيل أونلاين اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2010 ، أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي نقل اليوم إلى الخارج في حدود الساعة الثامنة صباحا ، وذلك إثر تعرضه لأزمة قليبية حادة .   ولم تذكر المصادر الدولة التى نقل إليها الرئيس التونسي (73 عاما) ، ولا مدى خطورة وضعه الصحي .   وأكدت مصادرنا أن مسؤولين في قصر قرطاج يهيؤون أشرطة مصورة قديمة لنشاط بن علي الرئاسي لم يقع بثها من قبل ، بهدف عرضها على الرأي العام من حين الى آخر في القنوات التلفزية الرسمية وشبه الرسمية ، والتكتم عن خبر الأزمة الصحية التى يعاني منها الرئيس حتى يتبين لهم الامر .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  12  جانفي 2010 )

 الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 12 جانفي 2010

شهر سجنا لمعتوق العير .. وعدم سماع الدعوى لعبد الرزاق الونيفي..!

 


أصدرت  الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي في ساعة متأخرة من مساء أمس  الإثنين 11 جانفي 2010  أحكامها في القضية التي أحيل فيها كل من معتوق العير ( موقوفا) و عبد الرزاق الونيفي ( بحالة سراح ) و كل من الأسعد الجوهري و عبد الواحد السايح و إبراهيم العموري و محمد الحبيب فرح و عمر الماكني (بحالة فرار) بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 ..، و قد نصت على سجن معتوق العير مدة شهر و عدم سماع الدعوى في حق عبد الرزاق الونيفي و سجن المحالين في حالة فرار مدة ثلاثة أشهر ( و هو أقصى العقوبة المسموح به قانونا ) .   وإذ تعتبر الجمعية الحكم سياسيا و قاسيا و لا غاية له سوى تكريس سياسة القتل البطيء بحق المساجين السياسيين المسرحين و تجريم التضامن بين التونسيين فإنها تحيي المحامين الذين تولوا الدفاع عن المتهمين بذات الحماس الذي شهدته القضايا السياسية السابقة  و تهيب بالجمعيات والمنظمات في الداخل و الخارج التجند لمتابعة المحاكمات السياسية و الدفاع عن ضحاياها بقطع النظر عن أسماء المحالين و هوياتهم . عن الجمعية لجنة متابعة المحاكمات  


رسالة إلى مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي

تونس في 11 جانفي 2009


الزملاء والزميلات، نوّاب المؤتمر تحية نقابية مناضلة، لاشك أن ذاكرتكم لم تنس زملاءكم المطرودين من العمل لأسباب نقابية:محمد المومني ،معز الزغلامي وعلي الجلولي،زملاءكم المطرودين منذ 11 سبتمبر 2007 لا بسبب قصور بيداغوجي أو مهني،بل بسبب ممارستهم للحق النقابي،هذا الحق الذي ناضل القطاع  بأجياله المتلاحقة من أجل صونه ،لكن إرادة العسف والقهر وسياسة قطع الأرزاق ومعاقبة أصحاب الرأي تدخلت بضراوة وأرسلت مراسيم الطرد رغم الكفاءة البيداغوجية والإدارية التي دوّنتها تقارير التفقد ومديري المعاهد. إنه طرد تعسفي، لا قانوني رفضه القطاع وهيئاته النقابية وخاض من أجله معركة تعد من أهم ملاحم الحركة النقابية في عقديها الأخيرين،والمقصود طبعا هو الإضراب عن الطعام الذي دام 39 يوما أبلى فيها القطاع بهياكله النقابية المناضلة وفي مقدمتها النقابة العامة،أروع صور التضامن والإسناد،ثم كان إضراب 16 و17 جانفي 2008 الذي ثبّت والى الأبد قضية المطرودين كقضية قطاعية ذات أولوية على خلفية أنها قضية حق نقابي و مرتبطة بالحق في الشغل القار و الكريم، وهو ما أكدته لاحقا مؤتمرات النقابات الأساسية والجهوية وهو ما نرجو أن  يؤكده اليوم مؤتمركم المناضل الذي نتوجّه إليه باعتباره أعلى سلطة قرار قطاعية كي يجدّد تمسك القطاع بملف المطرودين ويصدر التوصيات اللازمة كي يقع تجاوز النقائص والاخلالات التي حدثت طيلة العامين المنقضيين والتي كانت نتيجتها إطالة عمر المظلمة التي نتعرّض لها والتي طالت تبعاتها عائلاتنا وأوضاعنا النفسية  والاجتماعية عموما. الزميلات والزملاء الأفاضل: إننا إذ نتوجّه إليكم، فلإيماننا العميق بقدرة قطاعنا المناضل على رص الصفوف وكسب المعارك واستعادة الحقوق وله في ذلك تاريخ طويل وحافل. نتمنى لأشغال مؤتمركم النجاح والتوفيق، وإننا على العهد صامدون. *عاشت نضالات الأساتذة. *عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ومناضلا.  الأساتذة المطرودون عمدا لأسباب نقابية  


النقابة الوطنية للصحفيّـين التونسيّـين تونس في 13 جانفي 2010 بيـــان

تحـلّ الذكرى الثامنة والأربعين لبعث أول منظمة مهنية للصحفيين التونسيين، والذكرى الثانية لانعقاد المؤتمر التاريخي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في 13 جانفي 2008؛ والصحفيون التونسيون يخوضون باستبسال معركة الاستقلالية والتصدي لآثار مؤتمر 15 أوت 2009 الانقلابي الذي تسلط على نقابتهم. لقد عرف الصحفيون التونسيون خلال مسيرتهم النضالية الطويلة منذ بعث “الرابطة التونسية للصحافة” في 14 جانفي 1962 كيف يتغلبون على لحظات الانكسار ويخرجون موحدين من الأزمات التي عصفت بمنظمتهم المهنية، ويتصدون لمحاولات السطو والهيمنة عليها. وذلك من خلال التمسك بثوابت المهنة وفي مقدمتها روح الاستقلالية والتحرر التي تسكن كلّ صحفي. ومثل ما تمكنوا بقيادة الزميلة الرئيسة رشيدة النيفر من استرجاع “جمعية الصحفيين التونسيين” التي تم الانقلاب عليها بسبب تمسكها بالدفاع عن القيادة الشرعية للاتحاد العام التونسي للشغل خلال أزمة 18 جانفي 1978، فهم واثقون اليوم من قدرتهم على طيّ صفحة الانقلاب على نقابتهم واستعادتها لتلعب دورها الطبيعي في الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية وعن قضايا مهنتهم، وفي مقدمتها حرية الإعلام التي تعتبر المحرك الحقيقي لتنمية بلادنا والمدخل الفعلي لممارسة الحريات الأساسية والعامة. زميلاتنا، زملاءنا الأفاضل تمسك المكتب التنفيذي لنقابتكم المناضلة منذ أن حصلت استقالة عضوه الرابع بالعمل على عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة للنقابة، في ظل الاحترام الكامل لقانونها الأساسي ونظامها الداخلي. لكن آلة الانقلاب المسندة من جهات رسمية عملت على قطع الطريق أمام عقد مؤتمر قانوني وديمقراطي، ونظمت بواسطة الترهيب والتزوير مؤتمرا غير قانوني سعت من خلاله إلى وضع يدها على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وتدجينها وإلحاقها بركب المنظمات التابعة. ورغم مشاركة بعض زملائنا في هذا المؤتمر الانقلابي رغبة منهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فقد كان واضحا منذ البداية بأن المستهدف لم يكن أشخاصا بعينهم في قيادة النقابة، ولكن القطاع برمته وإرادة الصحفيين في الاستقلالية. وجاءت التجاوزات والخروقات التي حصلت في المؤتمر الانقلابي لتؤكد ما ذهبنا إليه من أن الجهة المدبرة للانقلاب لن تفسح المجال أمام أيّ نفس تحرري، ولن تقبل بوجود طرف جدي قادر على الدفاع بقوة واقتدار عن مصالح الصحفيين. وعجزت المجموعة التي أفرزها ذلك المؤتمر عن الإيفاء بوعودها وتحقيق أدنى مكسب للصحفيين، وأكد بيان العجز الذي أصدرته بتاريخ 5 جانفي 2010 حول عدم تسوية الوضعيات في الإذاعة والتلفزة هذا الواقع الأليم. وفي ظل تهميش النقابة تعمقت معاناة الكثيرين من الصحفيات والصحفيين وخاصة الشبان منهم في عديد المؤسسات العمومية والخاصة، وأساسا في مؤسستي الإذاعة والتلفزة التي بلغ فيهما الازدراء بهم حدّ التراخي في تطبيق قرار سابق صادر عن رئيس الدولة بتسوية وضعياتهم. زميلاتنا، زملاءنا الأفاضل لم يرفع المكتب التنفيذي لنقابتكم راية الخضوع والتسليم للانقلاب، بل دافع على الشرعية باعتبارها عنوانا لكرامة المهنة ومن منطلق الحفاظ على الأمانة التي حملتوه إيّـاها. وأكد لكل من يهمه الأمر بأن الصحفيين التونسيين هم الرقم الصعب الذي لا يمكن الاستهانة به. فلجأنا للقضاء لإبطال مؤتمر 15 أوت الانقلابي نظرا للخروقات القانونية الفاضحة والبيّـنة التي شابته. وهنالك جلسة قادمة معينة لنظر هذه القضية بتاريخ 25 جانفي الجاري بالمحكمة الابتدائية بتونس. وأمام العجز عن كسر إرادة الصحفيين الذين استماتوا في الدفاع عن رمزية مقر النقابة، فلقد تمّـت عملية الاستيلاء عليه من قبل عناصر الشرطة السياسية التي سلمته إلى مجموعة مقدوح في شرعيتها، قبل ساعات من الإعلام بالحكم الصادر لفائدتهم!؟ ورغم هذا الواقع المفروض، واصل المكتب التنفيذي تحمل مسؤوليته في الدفاع عن المهنة وعن استقلالية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وحقها في عقد مؤتمرها القانوني دون وصاية. وحظي في تحركاته بدعم منظمات المجتمع المدني المستقل والأحزاب الوطنية والمنظمات المهنية الدولية التي تعامل معها جميعا باستقلالية وعلى نفس المسافة خدمة لمصالح المهنة. ونعبّـر بهذه المناسبة عن ترحيبنا بالدعوة التي أطلقها عدد من الزميلات والزملاء الأجلاّء لتوحيد الصفوف وعقد مؤتمر موحّـد لنقابتنا، بما يقوّيها ويخدم مصالح الصحفيين التونسيين. واضعين في اعتبارنا أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تبقى هدفا مرحليا على طريق هدفنا الاستراتيجي كصحفيين في بعث اتحادنا “اتحاد الصحفيين التونسيين”. ويتقدم المكتب التنفيذي للنقابة بهذه المناسبة بالتحية والتقدير لكل أجيال الصحفيين الذين ساهموا بنضالاتهم في إعلاء راية حرية الصحافة وشأن الصحفيين وبناء تنظيمهم المهني. كما يترحم على أرواح الزميلات والزملاء الذين غادرونا، وينحني أمام ذكراهم بإجلال. عاشت نضالات الصحفيين التونسيين.. عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة مستقلة مناضلة.. عن المكتب التنفيذي الرئيس ناجي البغوري  

أوقفوا التتبع ضدّ الصحفي الفاهم بوكدّوس


يقف مُجدّدا الصحفي المستقلّ الفاهم بوكدّوس أمام محاكم مدينة قفصة يومي 13 و18 جانفي الجاري لمواصلة جلسات محاكمته في إطار نفس القضايا التي طالت قادة ونشطاء الحوض المنجمي. وكان الفاهم بوكدّوس قد حوكم غيابيّا في 11 ديسمبر 2008 بـ 6 سنوات سجنا نافذة بتهم “الانخراط في وفاق إجرامي…” و”الترويج لنشرات من شأنها تعكير صفو النظام العام لغرض دعائي”. وقد أكّد محامون وجمعيات حقوقية وصحفية محلية ودولية أنّ كلّ تلك التهم كيديّة وملفقة وتأتي على خلفيّة تغطية الصحفي الحصرية لحيثيات الحراك الاجتماعي بمدن الحوض المنجمي لفائدة قناة “الحوار التونسي”. وكان بوكدّوس قد قدّم في نوفمبر الماضي اعتراضا على الحكم الصادر ضدّه من منطلق إيمانه ببراءته المطلقة، ودفاعا عن حقه في ممارسة نشاطه الإعلامي دون قيود. وتأتي هذه المحاكمة ضمن سلسلة الإجراءات الزجرية التي تستهدف الجسم الصحفي في بلادنا بغاية إلحاقه بالديكور الديمقراطي وسلبه دوره في التأثير في الحراك المجتمعي. ويؤكّد الصحفي بوكدّوس أن تبرئته من التهم المدسوسة هي المآل المحتوم لهذه القضيّة إذا ما أُحترم فيها حياد القضاء ولم يُوظّف سياسيا كالعادة. الصحفي الفاهم بوكدّوس قفصة في 11 جانفي 2010
(المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 11 جانفي 2010)  

الحزب الديمقراطـــــــــي التقدمـــــــي جامعـــــــــــة جندوبــــــــــــــــــــــــــة مكتب الحريات العامة وحقوق الإنسان بيــــــــــان جندوبة في 10 جانفي 2010  

تعرضت السيدة هندة الرضواني (أرملة وأم لأربعة أبنـــاء) إلى ممارسات فيها مساسا بشرفها وكرامتها واتهمت السيدة الرضواني عمدة البئر الأخضر من معتمدية بوسالم بأنه تعمد التحرش بهـــا جنسيا وان عملية التحرش تمت بمكتبه مستغلا في ذلك صفته من جهة وخصاصتها وبطالتها وفقرها من جهة ثانية. إن مكتب الحريات العامة وحقوق الإنسان بجامعة  الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبـــــة : 1- يدين بشدة هذا السلوك اللاخلاقي واللاقانوني الذي يشكل خطرا على كرامة المرأة وشرفها بل ويعتبره تعد على مؤسسة الأسرة بجميع مكوناتها المعنوية والمادية. 2- يدين الصمت الذي مارسته الإدارة المحلية والجهوية والأجهزة المرتبطة بهــا تجاه الشكايات والتذمرات التي قدمت في شان  العمدة ويحمّلها مسؤولية ما يمارسه عدد العمد من ممارسات لا أخلاقية ولا قانونية في حق المواطنين سنكشف عنها تباعا. 3- يطالب بان يأخذ قرار الإحالة  الفورية الذي اتخذته النيابة العمومية  في حق شكاية المتضررة حقه في البحث والقرار الذي يتبعه ويدين الضغوط  التي يمارسها العمدة على المتضررة من اجل التراجع في أقوالها التي صرحت بها امام النيابة العمومية. 4- يطالب وزير الداخلية  بفتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبها عمدة البشر الأخضر في حق  المتضررة وفي حق العديد من المواطنين الآخرين وخاصة منهم النساء والأطفال كما يطالب الوزير بإعادة النظر في مؤسسة العمادة ومعايير انتداب العمد. 5- يهيب بكل القوى السياسية والحقوقية أن تقف إلى جانب السيدة هندة الرضواني وان تساندها في مظلمتها.    عن المكتب الأستاذ رابح الخرايفي  

استهزاء فرنسا بمطلب الاعتذار

وحصل الذي حصل .ولن ييعتذروا. الفرنسيس لن يعتذروا  للجرائم التي اقترفوها.

 


كل هذا جاء متاخرا .وضعيفا  وعلى خلفية سياسية  غير مدروسة .وعندما علم الفرنسيس بان بعض التونسيين يطالبون  بالاعتذار  ارسلوا من ارسلوا في رسالة تقول  نحن لم نخرج بعد من تونس حتى نطلب الاعتذار. هكذا جاء الفعل  وهكذا  تفهم المبادرة  .هم يقولون   نحن لا نزال  نمتلك  جيوشا  وجئنا  لتكريم ضباطنا. ووضعوا  النحاس على صدور وشاتهم  وعادوا ادراج  الريح يسخرون من هذه البلاد  التي صارت بؤرة احقاد  داخلها ولم يعد احد يصدق انه بقي لاهلها مكان  يجتمعون فيه على كره  الاجانب الاستعماريين. نحن اليوم  اكثر شعوب الارض استعدادا لاستقبال  استعمار  مباشر جديد  كما حصل في العراق . طالما  تعمقت خلافاتنا الى درجة لم يعد من السهل حسمها فيما بيننا  دون اللجوء الى الاجانب. الكره والاحقاد انتشرت في كل مكان. وبات شهداءنا الذين قضوا  في سبيل استقلال البلاد  مدعات  سخرية  واستهزاء. لا احد يفهم اليوم لماذا ماتوا.بعد ستين عاما  لا تزال فرنسا تكرم عملاءها على عين الملا. لو كانوا اعتذروا ربما كانت رمزية التكريم  تاخذ معنى اخر.ولكنهم لن يعتذروا. وبعض الاصوات تقول هؤلاء اصدقاءنا.وهذا صديقنا. وكل هذا اجواء صداقات. ولكن الحقيقة ان هذا دليل على عمى البصيرة وعمى القلوب. والا كيف نقبل  بان  تعود فرنسا  للحديث عن علاقتها المميزة مع بورجوازية العاصمة. كيف نقبل هذا؟ هذه السيقان التي داست على البلاد خمسة وسبعين سنة  كيف نقبل بان تكون سيقان صداقة عندما تعود  وامام وسائل الاعلام لتصطفي  ما يسمونه ببورجوازية العاصمة وتقوم بتكريمها امام  انظارنا دون ان ننبس ببنت شفة.؟ هل سلمنا باننا كلنا بواجوازية العاصمة ام ماذا؟ ام اننا ولدنا كلنا  من الامطار الاخيرة وان بورجوازية العاصمة هي تعبير  للسكان الاصليين الذين سبقونا؟ الحقيقة ان هذا العنصر الاساسي  للتهديد. هكذا يتصرفون. هم لا يكتفون بابعادنا  وصرف النظر عن الماضي الذي  لن يراجعوه. انهم يشيرون الى موقع التهديد ويحشدون  فرقهم للمعارك القادمة. هذه العملية المدروسة تشير الى المعارك القادمة التي سيخوضونها ضد كائن من كان من اجل الابقاء على نفوذهم وسطوتهم على بلادنا. وكل الاغبياء الذين يحلمون بان فرنسا ستنقل لنا الديمقراطية هم واهمون. المفتاح  الاكبر للديمقراطية  هي عندما نجتمع عليهم. عندما نطوق تاثيرهم وربما نستعمل حالة  الكره لهم  كاداة لتكوين  احساس وطني  يجمعنا  ويسهل الحوار بيننا. ولكنهم لن يسمحوا بذلك.فهم  يقبعون في صلب النظام وهم  يقبعون ايضا في المعارضة. ولن يسمحوا بهذا الاجتماع. ولديهم فرق لمساندة النظام  واخرى لمساندة المعارضة. وهم يحرضون هذا على ذاك ولن يسمحوا باية اقتراب هذا الى ذاك. هم اعلم الناس ان ابواب الحوار بيننا كتونسيين اغلقت الى الابد. وبفضلهم وبفضل مشورتهم  قطعت البلاد شوطا كبيرا  في طريق  القطيعة بين نخبها السياسية. وتخلصوا تقريبا نهائيا من  بعبع الوطنية. لهذا صار بامكانهم اصدرا الكتب  والتصرف كطرف  في اللعبة  والبدئ في توزيع بعض الاوراق.والاعداد لمرحلة جديدة   لا استثني منها  حتى الحضور العسكري اذا لزم الامر. لقد كانت  طريقة الرد على طلب الاعتذار  مسالة على غاية من الخطورة.  ان استهزاء فرنسا بهذا الطلب  يكشف لنا مدى هذا الاحتقار  والدناءة التي  تعاملنا بها. وحتى نفهم ذلك علينا فقط ان نغفل لحضة الضروف السياسية التي جاء فيها هذا المطلب  وسنرى كم  نزلنا الى الحضيض وكم تحولنا الى شئ لا يذكر  انتهى الى اعتبار هذا المطلب  مجرد استفزاز اعلامي   لا يستحق حتى الرد عليه. الى الذين في السلطة  يعتقدون ان مصلحة البلاد  تقضي بعدم  التركيز على هذه المسالة  وربما استبعادها  واعادتها الى طي النسيان. هم يتركون خلفهم  تأكلا  تدريجيا للسلطة  كل المؤشرات تدل على انه لن يكون في صالح البلاد. وكل عاقل يعرف انه لا توجد مصلحة اقتصادية  لبلاد ليست قادرة على  الحفاظ على  قوة سلطتها  السياسية.  هذه القوة لا  معنى لها الا اذا  ارتكزت على وحدة  ابناء الوطن وتجمعهم  حول  مصلحة البلاد. لذلك  يجب ان يتوقف نزيف التخوين  وان نعود الى حوار وطني شامل ننهي  فيه كل خلافاتنا ما دام لنا وقت لذلك ومتسع للقيام به. هذا هو الطريق الوحيد. والمسلك الامن لقوة ومناعة البلاد وسلطتها. وكل الذين ينصحون بغير ذلك هم الاعداء الحقيقيون لهذه البلاد الامجد الباجي  


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 12 / 01 / 2010

حجب مدونة الحملة الوطنية للتشهير باعداء العمل النقابي

 


أطلق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية في 04 / 01 / 2010 حملة وطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي ونظرا لانغلاق الفضاءات الإعلامية وعدم قابليتها لاحتضان مثل هذه الأشكال من الحملات  أنشانا لها مدونة ومجموعة خاصة على موقع الفايس بوك الاجتماعي ,  وقد وجدت هذه الحملة  رواجا وانتشارا بين رواد هذه الفضاءات الالكترونية وتجاوز  عدد أعضاء المجموعة على الفايس بوك 800 عضو في اقل من أسبوع .وقد أعلمنا يوم أمس 11/01 /2010  الكثير من زوار المدونة والمجموعة إلى استحالة الإبحار  فيهما  انطلاقا من تونس  وبعد التثبت تأكدت لدينا عملية تعرضهما إلى عملية حجب  وفي هذا الإطار يهم المرصد أن يعلم كل مناضليه وأصدقائه والمهتمين بالشأن النقابي والوطني عموما أن هذا الحجب وكل العراقيل الأخرى لن تثنيه عن أداء رسالته الحقوقية  – النقابية  والتصدي للانتهاكات ضد النقابيين والعمال .  رابط المدونة المحجوبة : http://antisyndicat.unblog.fr رابط  مجموعة الحملة على الفايس بوك هو :  https://www.facebook.com/group.php?gid=236104484604&ref=mf عن المرصد المنسق  محمد العيادي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : دعم كامل للقيادة الشرعية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

 


شاركت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي الذي عقد الإثنين بالعاصمة وقد مثل النقابة رئيسها الزميل ناجي البغوري. أكد البغوري خلال كلمة الإفتتاح على العلاقات الجيدة التي تربط بين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والإتحاد العام التونسي للشغل مذكرا أن النقابة العامة للتعليم الثانوي كانت من أولى المنظمات التي أدانت الإنقلاب وأعلنت صراحة وقوفها إلى جانب الشرعية. مشددا على أن بلادنا تزخر بالكفاءات الصحفية التي آثبتت جدارتها كلما توفرت لها الإمكانيات ولاسيما الحرية.وأن صحافة الدعاية وصحافة الثلب وهتك الأعراض لا تمثل الصحفيين التونسيين . ودعا رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين النقابيين في مختلف الجهات والقطاعات ومختلف مكونات المجتمع المدني إلى توحيد الجهود دفاعا عن حرية الصحافة باعتبارها بوابة كل الحريات وعنوانا للمواطنة ، ودفاعا عن استقلالية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. ورفع المؤتمرون شعارات للتنديد بالإنقلاب ودعم الشرعية (المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 11 جانفي 2010)
 


النقابة العامة للتعليم الثانوي تفتح أشغال مؤتمرها


حرر من قبل المولدي الزوابي في الأثنين, 11. جانفي 2010 تحت شعار “من اجل الدفاع عن المدرسة العمومية وصون كرامة المربي” افتتحت صباح يوم أمس الاثنين 11 جانفي، النقابة العامة للتعليم الثانوي أشغال مؤتمرها العادي وذلك بنزل الدبلوماسي بتونس العاصمة. وقد ترأس المؤتمر السيد المنصف الزاهي عضو المكتب التنفيذي الوطني المكلف بالوظيفة العمومية وغاب عنه السيد عبد السلام جراد وناب عنه السيد علي رمضان.  وحضر الى جانب الهياكل النقابية والنقابيين بعض الضيوف من بينهم ناجي البغوري نقيب الصحافيين التونسيين ومسعود الرمضاني عن اللجنة الوطنية للدفاع عن مساجين الحوض المنجمي وعدنان الحاجي والبشير الصيد عن الهيئة الوطنية للمحامين ومختار الطريفي عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وسناء بن عاشور عن جمعية النساء الديمقراطيات ومحمد المومني عن الأساتذة المطرودين.  واجمع المتدخلون على أهمية قطاع التعليم الثانوي والدور الذي يقوم به المربون في داخل هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل وفي علاقة القطاع بالشأن العام. ومن المتوقع ان تستمر أشغال المؤتمر الى صباح يوم الأربعاء 13 جانفي الجاري خاصة وان عديد القوى السياسية داخل قطاع الثانوي لازالت لم ترتب تحالفاتها بشكل نهائي. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 جانفي 2010)  


التحقيق في حريق مكتبة «إبلا» يكشف: آثــــار بنزيـــــن… والهالك كان مكتئبا


تونس ـ «الشروق»: أقيم ظهر أمس قدّاس بكاتدرائية تونس الكائنة بشارع الحبيب بورقيبة ترحما على روح الأب «ما في» الذي هلك في حادثة حريق معهد الآداب العربية (إبلا IBLA) واحتراق زهاء 17 ألف كتاب منها كتب نادرة يوم الثلاثاء الماضي إلى ذلك تُجري احدى الفرق الأمنية بحثا تحقيقيا في الحادثة لتحديد أسبابها بدقة. وقد حضر القداس عدد هام من الجامعيين والمثقفين التونسيين والمشرفين على الكنيسة وعدد من الأباء والقائمين على معهد الآداب العربية (إبلا IBLA). (Institut des Belles Lettres Arabes). ومن جهة ثانية قالت مصادر عليمة إن التحقيقات مازالت متواصلة لتحديد الأسباب الحقيقية لحادثة الحريق الذي أتى على عدد هام من الكتب والمخطوطات النادرة والمهمّة جدّا، وتعرف المكتبة باسم مكتبة الأباء البيض وتصدر مجلة باسم (إبلا IBLA). وقد أكد مصدر قضائي تقدم الأبحاث الجارية بشأن ظروف الحريق الذي جدّ بتاريخ 5 جانفي 2010 بمكتبة معهد الآداب العربية للآباء البيض «إبلا» بالعاصمة ونتج عنه وفاة أمين المكتبة. وأظهرت عناصر التحقيق، التي تم التوصل إليها استنادا إلى المعاينات المجراة بموطن الحريق وما تلاها من اختبارات فنية، وجود آثار بنزين كانت سببا في اندلاع الحريق. كما تمّ تلقي تصريحات عدة شهود من موظفي المعهد (من ضمنهم احدى العاملات) أفادت أن الهالك أحضر صبيحة يوم الواقعة إلى المكتبة وعاء بلاستيكيا به سائل أصفر، تمّ العثور على بقايا منه مكان الحريق. وأظهر التحقيق ان الوعاء كان يحتوي على مادة البنزين. كما أثبتت التحاليل المخبرية وجود أثر لمادة البنزين على بقايا ثيا الهالك. وأمكن من جهة أخرى تحديد مصدر انطلاق الحريق من المكان الذي عثر فيه على جثة الهالك. يلاحظ من جهة أخرى، حسب تصريحات بعض الشهود، أنه قد ظهرت على الهالك خلال الفترة الأخيرة علامات اكتئاب. وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أذنت بفتح تحقيق قضائي للوقوف على كل ملابسات الحادثة وتفاصيلها لتحديد الأسباب الحقيقية لاحتراق أكبر المكتبات التونسية والعربية، وعهد ممثل النيابة العمومية بالتحقيقات إلى احدى الفرق الأمنية المختصة لتقف أيضا على أسباب وفاة الراهب جيان باتيستا ما في «Gian Battista Maffi» الايطالي، والذي يعمل بالمكتبة منذ سنة 2007. وقد أصدرت النيابة العمومية إذنا بنقل جثة الهالك وعرضها على مخابر الطب الشرعي لتحديد ساعة الوفاة وأسبابها الحقيقية بدقة. وكان الراهب رامون اتشيفيريا «Ramon Echeverria» النائب العام للحبر في تونس والمبشرين في إفريقيا، قد أصدر بيانا أعلن فيه عن وفاة الراهب «ما في» البالغ من العمر 54 عاما وهو أصيل كريمونا بالشمال الايطالي. وتعتبر مكتبة الأباء البيض من أكبر وأهم المكتبات العربية، وتضم أكثر من 34 ألف كتاب جلّها من المخطوطات والكتب النادرة جدا، ويعتمدها جل الباحثين التونسيين وحتى من دول أخرى. وتوجد المكتبة بمعهد الآداب العربية القريب من معقل الزعيم بتونس العاصمة، وهي مؤسسة بحثية علمية تأسست سنة 1926، ويشرف على المكتبة الآباء البيض. ويعتبر حريق المكتبة وجزء من المعهد كارثة علمية بأتم معنى الكلمة، وقد تأثر الجامعيون والباحثون والمثقفون بشكل كبير لهذه الحادثة، التي مازالت التحقيقات جارية لتحديد كل تفاصيلها وملابساتها. (المصدر: النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية الصادرة يوم 12 جانفي 2010)


تعيين رئيس جديد لبلدية تونس

   


تونس (وات) ‘ عين الرئيس زين العابدين بن علي بمقتضى أمر صادر في 11 جانفي2010 السيد محمد الباجي بن مامي عضو مجلس بلدية تونس رئيسا لبلدية تونس.  
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 12 جانفي 2010)  

تعيين أمينة عامة مساعدة جديدة للتجمع الدستوري الديمقراطي مكلفة بالمرأة

 


تونس (وات) – أعلن الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن الرئيس زين العابدين بن علي قرر تعيين السيدة عبير موسي أمينة عامة مساعدة مكلفة بالمرأة.  
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 12 جانفي 2010)  

توقعات بتعيين عياض الودرني وزيرا للتعليم العالي


ذكرت مصادر جامعيّة أنّ معلومات شبه رسمية وقع تداولها بداية الأسبوع الجاري في وزارة التعليم العالي تفيد أنّ تحويرا مرتقبا سيشملها في وقت قريب بتعيين السيد أحمد عياض الودرني المستشار بالديوان الرئاسي وزيرا للتعليم العالي مكان الأزهر بوعوني.  
(المصدر: “كلمة” (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 11 جانفي 2010)  


البعثات الديبلوماسية سفراء جدد.. تمديد للبعض.. ومقرات جديدة


سـفـيـان رجـب من المنتظر أن يتم في الأيام القليلة القادمة الإعلان عن بعض التسميات الجديدة على رأس بعض الممثليات التونسية في الخارج. وعلمت “الصباح” أن من بين الأسماء المرشحة السادة الصادق القربي الذي ينتظر اعتماده سفيرا لتونس بالمغرب وشكيب الذوادي الذي يتوقع أن يمسك بمقاليد السفارة التونسية بدولة فلسطين وشكري الهرماسي المنتظر أن يتم تعيينه على رأس سفارة تونس بالسينغال ورافع دخيل المتوقع أن يسمى سفيرا لتونس في برلين. من جهة أخرى تقرر أن يواصل خمسة سفراء بلغوا السن القانونية للتقاعد مهامهم لسنة أخرى على الأقل بعد التمديد لهم للعمل في القطاع العمومي. وهم السادة نور الدين حشاد سفير تونس في استراليا ومحمد الحبيب الحداد سفير تونس في النمسا وعبد الوهاب الجمل سفير تونس في جينيف وكمال الحاج ساسي سفير تونس في جمهورية التشيك ومصطفى الخماري سفير تونس في سيول. كما تأكد انتهاء مهام كل من السادة جلال لخضر ومحمد الحبيب مبارك وصالح البكاري وأحمد حباسي وهشام بيوض سفراء تونس في كل من داكار والجزائر والرباط وفلسطين والكويت. كما أنهيت مهام السيد محمد الحبيب براهم سفير تونس في طرابلس وتم تعيينه مكلفا بمهمة في ديوان وزير الداخلية. مقرات ديبلوماسية ومن المقرر ان تقوم تونس خلال سنة 2010 باقتناء وتملّك عدد من مقرات بعثاتها الديبلوماسية من سفارات ومقرات إقامة وقنصليات. وحسب ما جاء في ميزانية الدولة لسنة 2010،فقد تم تخصيص مبلغ لاقتناء مقرات ديلوماسية في اوروبا وتحديدا في كل من برلين وجنيف وبروكسيل وأثينا ولافالات وفرصوفيا ومرسيليا ونانتير وليون، وكذلك مقرات ديبلوماسية في كل من واشنطن وطوكيو والمنامة. وعلمت “الصباح” أن المبلغ الأكبر خصص للبعثات الديبلوماسية في اليابان وألمانيا حيث تقرر أن تتمّلك الدولة في كليهما مقرا للسفارة ومقر اقامة السفير. وخصص للبعثة الديبلوماسية في المانيا مبلغ 13,9 مليون دينار ولبعثة اليابان 8,1 مليون دينار. اعتمــــادات وقد جاء في الباب السابع من العنوان الثاني الخاص باعتمادات التعّهد واعتمادات الدفع لميزانية سنة 2010 الخاص بوزارة الشؤون الخارجية تخصيص اعتمادات دفع بقيمة 1364 ألف دينار لبناء مراكز ديبلوماسية بالخارج، و2900 ألف دينار اعتمادات تعهد و2500 ألف دينار اعتمادات الدفع فيما يتعلق بتهيئة المراكز الديبلوماسية بالخارج، و1650 ألف دينار اعتمادات التعهد و1650 ألف دينار كذلك اعتمادات الدفع مخصصة لتجهيز المراكز الديبلوماسية بالخارج. ويذكر أن عملية اقتناء المقرات الحكومية في الخارج تخضع لرأي واستشارة وزارة أملاك الدولة التي تتولى إدارتها العامة للاختبارات دراسة الملفات وابداء وجهة النظر.
(المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 12 جانفي 2010)


ملف مواطنون: الحياة الطلاّبية إلى أين…؟(الجزء الأول)


إعداد علدل الثابتي وإسماعيل الفالحي  
شهدت السنوات الأخيرة مزيدا من تدهور وضعية الطلبة المادية و الاجتماعية والتمثيلية تجسمت خاصة في :

1 – الإقدام على تنفيذ إصلاح “إمد” دون استشارة الجامعيين والطلبة المعنيين الأساسيين بأي إصلاح يهم الجامعة 2 – تدهور أوضاع الطلبة المادية بعد تخلي الدولة المستمر عن التكفل بالخدمات الأساسية للطلبة إذ تم اختصار سنوات التمتع بالسكن الجامعي إلى سنة واحدة للذكور وسنتين بالنسبة للإناث وتم الترفيع في مبلغ الترسيم الجامعي 3 – تعمق أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس إذ بعد انقسام الأطراف المكوّنة له إلى عديد الخطوط  (التصحيح و الـ 24  و الاستثنائي و التوحيدي) تكتلت أغلب هذه  الأطراف الآن ضمن فريقين: فريق المؤتمر 24 المتكون من طلبة التيار الاشتراكي اليساري بالأساس وفريق التوحيدي الذي يضم أغلب الأطراف الناشطة في الاتحاد  .ولم يتمكن التوحيديون من عقد المؤتمر التوحيدي لأسباب تتعلق بتدخل السلطات وربما لأسباب تهم الأطراف الطلابية 4 – تكثّف الحملة الأمنية هذه السنة على النشطاء الطلابيين وتعدد المحاكمات والملاحقات القضائية بعد أن تمّ طرد عديد الطلبة من الجامعات على خلفية نشاطاتهم النقابية خلال السنة الجامعية الماضية.   
ولمزيد الإحاطة بالملف فتحت مواطنون صفحاتها ضمن هذا الملف لكل الأطراف الطلابية التي تريد التعبير عن رأيها في هذا الموضوع ولم نغفل عن أخذ رأي قدماء المناضلين في الحركة الطلابية في ما يدور في الجامعة الآن وتوجهت إلى الجميع بثلاث أسئلة :
 
1 -كيف ترون أوضاع الجامعة اليوم؟  2 – كيف تقيّمون النشاط الطلابي ؟ 3 -ما هي المخارج في نظركم من الإشكاليات المحيطة بالعمل النقابي الطلابي في الجامعة ؟             إسماعيل الفالحي الشباب الاشتراكي الديمقراطي (المنظمة الشبابية للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات)  
 
إنّ المخرج الوحيد للأزمة التي يعاني منها التمثيل الطلابي اليوم لا يتمّ إلا بالكف عن سياسة العقاب الجماعي التي تتوخاها السلطة تجاه مناضلي الاتحاد و أيضا التزام الأطراف الطلابية بالمواثيق الأخلاقية والخضوع لقرارات الهيئة الإدارية الأخيرة للمؤتمر التوحيدي 25 إن المتتبع للشأن الطلابي في السنوات الأخيرة يلاحظ تكاثر المحاكمات النقابية للطلبة الناشطين في صلب منظمة “الاتحاد العام لطلبة تونس”وهي في مجملها تهم كيدية وباطلة مثل إحداث الهرج و التشويش وتعطيل حرية الشغل والإضرار عمدا بأملاك الغير و السّرقة المجرّدة، ممّا أدى مباشرة إلى عزوف الطلبة عن ممارسة العمل النّقابي و بالتالي تعطيل انجاز مؤتمر المنظمة و تدهور الوضعية المادية للطلبة والتمثيلية على وجه الخصوص.
إن إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إسقاط مشروع “أمد:إجازة-ماجستير-دكتوراه” بالجامعات دون استشارة الجامعيين أو الطلبة الممثلين بالمجالس العلمية وهم المعنيون الرّسميون بأي تغيير أو إصلاح يهمّ الجامعة فيه جانب كبير من التجاهل لمصلحة الطالب من ناحية وللمؤسّسات التعليمية في ارتباطها بسوق الشّغل من ناحية أخرى،  مما سيفضي إلى مراكمة مهولة لأعداد أصحاب الشّهادات العليا الذين يواجهون أزمات البطالة بعد إنهاء الدّراسة الجامعية بأرقام مضاعفة و أكبر بكثير من خرّيجي الجامعة الحاملين لشهادة الأستاذية. كان من الأفضل لسلطة الإشراف أن تبقي على نظام الأستاذية و تتشاور مع الهياكل المعنيّة مثل المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة  لإيجاد حلّ وسط مثل إدماج جزئي للإجازة في التعليم العالي لعلّه يفضي إلى حلول جدّية تحلّ مشاكل الجامعة و أزمة الاتحاد بما انّه يمثل شريحة موسّعة من مكوّنات المجتمع المعرفي.     
                  إن تدهور الأوضاع المادية للطلبة يتأتى بالأساس من الاكتظاظ الطلابي إذ لا تقدر أغلب الجامعات على استيعاب كل الطلبة داخل الفصل الواحد فالبنية التحتية الجامعية هشّة كمّا و نوعاحيث لا تتماشى مع حاجيات الطلبة الأساسية، خاصة بعد تخلّي الدّولة عن التكفّل بالخدمات الأساسية مثل المطاعم الجامعية والمبيتات. وقد تمّ اختصار التمتع بالسكن الجامعي إلى سنة واحدة للذكور و سنتين بالنسبة للإناث. بالتالي من الأفضل لوزارة التعليم العالي أن تزيد من عدد المبيتات والجامعات. و كذلك لا ننسى ضرورة التخفيض في مبلغ الترسيم الجامعي الذي قد يكون من أبرز المعوقات للطلبة في السنوات الأخيرة.
إن انقسام الأطراف السياسية النّاشطة داخل الجامعة و تشتتها بين المؤتمرين التوحيدي و الاستثنائي، إلى مؤتمر ال 24 ثم مسار التصحيح لم يراكم للمنظمة  النّقابية  إلا الأزمات مما عرقل نشاطها سواء مع سلطة الإشراف أو مع المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية بما فيها الحزب الحاكم الذي ظل يطارد مناضلي  هذه المنظمة العريقة ، حيث يطمح طلبة التجمع إلى الاستيلاء على هذه المنظمة العريقة.  ونذكر في هذا السياق انقلاب مؤتمر قربة و حركة فيفري المجيدة سنة 1972. وفي الظرف الرّاهن لا يمكن الحديث عن مؤتمر لاتحاد الطلبة دون حوار جدّي بين الأطراف الناشطة والمتواجدة في السّاحة الطلابية يتمّ الاتفاق فيه على برنامج عمل يقدّم البديل الديمقراطي ويكون ذا فاعلية عالية في تغيير واقع الجامعة و يخرجها من دائرة الجمود.
   
لقد تكثفت الحملة الأمنية على النشطاء الطلابيين بتعدّد المحاكمات والملاحقات القضائية في هذه السنة  وكانت الأحكام قاسية ، فالطالب ضمير بن علية حكم عليه بالسجن لمدة عامين وشهرين وطارق الزحزاح لمدة عامين، و قائمة الطلبة المساجين طويلة. و أيضا تم طرد العديد من الطلبة على خلفية نشاطهم النقابي بعد إحالتهم على مجالس التأديب وكذلك سُجِنَت أربع طالبات لمدّة عام مع النفاذ بتهمة الأضرار بملك الغير وتعطيل حرّية الشغل، وذلك على خلفية مشاركتهن في تحركات طلابية من أجل السكن بالمبيت الجامعي بمنوية في شهر أكتوبر الماضي. إنّ المخرج الوحيد للأزمة التي يعاني منها التمثيل الطلابي اليوم لا يتمّ إلا بالكف عن سياسة العقاب الجماعي التي تتوخاها السلطة تجاه مناضلي الاتحاد و أيضا التزام الأطراف الطلابية بالمواثيق الأخلاقية والخضوع لقرارات الهيئة الإدارية الأخيرة للمؤتمر التوحيدي 25 بآعتبارها أكثر شرعية و تتوافق مع الأعراف و القوانين النّقابية محليا و دوليا.                      عبد الرؤوف سعيد:                   
الشباب الاشتراكي اليساري المؤتمر الوطني 24 لا تكون اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الموحد بديلا عن الهياكل الشرعية للاتحاد المنبثقة عن المؤتمر الوطني 24
 
لم يعد خافيا حجم المشكلات التي تعيشها الجامعة التونسية لعل أهمها مسألة الإقدام على تنفيذ إصلاح “إمد” دون استشارة الجامعيين والطلبة المعنيين بأي إصلاح يهم الجامعة وهي ممارسة فوقية ومتعالية إضافة إلى تدهور  أوضاع الطلبة المادية بعد تخلي الدولة المستمر عن التكفل بالخدمات الجامعية بخصوص السكن / النقل/ ثبوتية المنحة الجامعية /بطالة أصحاب الشهائد / ارتفاع معاليم الترسيم .بالتوازي مع أزمة الجامعة تعمقت أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس إلى آخر مراتب التمييع والانحطاط حتى تحولت المنابر الخطابية إلى فرص لكيل الشتائم والتخوين وإهمال المشاكل الحقيقية للطلاّب دون أن ترتقي الحركة الطلابية إلى مستوى الفصل المنهجي بين المطالبة النقابية والعمل السياسي وقد تعمّقت أزمة الاتحاد بفعل الازدواجية الهيكلية حيث صار الاتحاد منظمة ذات رأسين (المؤتمر الموحد/ المؤتمر الوطني24) وبمتابعة التجاذبات بين الأطراف الطلابية نكتشف أن مشروع توحيد المنظمة مهمة بعيدة مادمنا وحدويون وقلوبنا شتى وتأكد العقلية الاستحواذية الهيمنة والتربص ولتجاوز أزمة الاتحاد تقدمنا ب3 نقاط للنقاش نعتبرها مدخلا للتوحيد وهي :
·العودة للرعية والالتزام بقوانين المنظمة لأنّ التعامل المؤسساتي غير التعامل الحانوتي وبخصوص هذه النقطة لا تكون اللجنة الوطنية للاعداد للمؤتمر الموحد بديلا عن الهياكل الشرعيين للاتحاد المنبثقة عن المؤتمر الوطني 24 وهي نقطة يتحمل المسؤولين فيها الأمين العام المفترض عزالدين زعتور . ·ميثاق طلابي ينهي موجة العنف الهمجي بين الفرقاء داخل الاتحاد ·التأكيد على هوية الاتحاد كمنظمة ديمقراطية تقدمية تدافع عن قيم الحداثة والعقلانية بعيدا عن الشطط والتعصّب. ونعتقد أن هذه النقاط الثلاثة قد تكون مقدمة للتوحيد لأنّ أزمة الجامعة وتشظي الاتحاد يستوجبان التعقل والحكمة بما يخدم الجامعة وينقذ الاتحاد الذي تأكدت هشاشته في انتخابات المجالس العلمية الأخيرة وفقدانه لمواقع نقابية في أكثر من جزء جامعي .
 
(رمزي حاجي )الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة
الدعوة إلى ندوة وطنية عاجلة بين مكونات الاتحاد لتقريب وجهات النظر بعيدا عن كل محاصصة سياسية مرفوقة ببرامج عمل ولجنة طلابية تحت إشراف الاتحاد العام لطلبة تونس      ترفع الامبريالية شعار الحرب الدائمة والشاملة باستمرار وتتفنّن في تنويع أشكالها ومن هذا المنطلق عرّفها لنين ب” الامبريالية هي الحرب ” حرب نهب الثروات …العقول….الإنسان وعليه فإنّ هذا الثالوث هو مجالها الحيوي الذي تحكم سيطرتها عليه حتى تقتل كل إمكانيات ردّ الفعل وعلى الرغم من ذلك كان “التمرد” والرفض حيث ولدت البروليتاريا من أحشاء الامبريالية ورفع الشعار النقيض شعار النضال والحياة شعار التحرر والانعتاق الاجتماعي.  
وانطلاقا من هذه الثنائية (امبريالية/بروليتاريا) واقتداء بمنهج التشريح والتجريح في الماركسية اللينينية ننزل حالة الحياة الطلابية اليوم في القطر التونسي ونخصها بالدرس وإن بشيء من الاقتضاب:  
كانت الجامعة مركزا أساسيا لإنتاج الكوادر ومن هذا المنطلق دأبت الحركة الطلابية وعلى رأسها الاتحاد العام لطلبة تونس على تكوين الكوادر النوعية القادرة على إدارة الصراع من أجل الدفاع عن مصالح الشريحة الطلابية المادية والمعنوية وتأهيلهم لفهم الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي .  
ولما كان الاتحاد وقيادات الحركة على مرّ الفترات ممتلكين لآليات التحليل العلمي والمنهجي وقادرين على إيجاد الحلول الملائمة للصعوبات والمشاكل المختلفة وتصديه للبرامج المسقطة والنهج الفردي الاصلاحوي لسلطة الإشراف الذي كان رهين خيارات فوقية دون الرجوع للمعنيين بالأمر وعلى رأسهم الجامعيين والطلبة فمنظومة إمد تتنزل في هذا الإطار حيث غيبت عمدا ممثليها من نقابة التعليم العالي ومنظمة الاتحاد العام لطلبة تونس لاعتبارنا أن هذا البرنامج لا علاقة له بالإصلاح الهيكلي وإنما مملى من طرف الدوائر الاحتكارية كصندوق النقد الدولي في إطار برنامج ما يسمى بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي حيث أصبح نهج هذه الدوائر الاحتكارية الامبريالية بأن يكون التعليم العالي في أشباه المستعمرات تكوين عالي لتقنيين ساميين وقتل بالتالي البرامج التي تخلق كوادر تفكر إلى عقول تنجز وتركب فقط .  
وإن خيار التسريع اللاطبيعي في عدد الطلبة الذي بلغ نحو النصف مليون اليوم هو الذي أفرز عديد المشاكل وبالتالي فإن كل خيار غير مدروس بصفة علمية وفق مقتضيات الواقع والقدرات تكون على هذا النحو ، التقديرات في منحى الارتجال في علاقة ببرنامج إمد أثبت فشله على أرض الواقع أو مشكل ” الانفجار اللاطبيعي للطلاب فرغم توزع الكليات والمعاهد جغرافيا فهذا لم يحل المشكل بقدر ما عمّقه فعديد المؤسسات الجامعية في البلاد وفي المناطق الداخلية لم تحض بالعناية والقدر الكافي إذ غاب أهم معطى بين مختلف الأجزاء الجامعية وهو مبدأ تكافؤ الفرص فالمركبات الجامعية تنقصها عديد الخدمات وأهمها الكوادر الأكاديمية اللازمة ومقتضيات حياة جامعية علمية ونخص بالذكر لا الحصر المركب الجامعي جندوبة الذي يعاني من عديد النقائص .  
في نفس الإطار مشاكل الخدمات الجامعية من سكن ومنح جامعية وغيرها تفاقمت لعجز سلطة الإشراف على تغطيتها فكان خيار خصصّة الجامعة بداية من التخلي عن المبيتات العمومية تدريجيا لصالح الخواص وهذا النهج هو ضرب لمجانية التعليم التي أصبحت السلطة ترفعه كشعار مجرد ومغالط.  
هذا النهج الذي توخته السلطة قوبل بالرفض من طرف مناضلي الحركة الطلابية والاتحاد العام لطلبة تونس فكان الردّ فوري من السلطة ومن الدوائر الاحتكارية في إضعاف الاتحاد العام لطلبة تونس وتدجين الجامعة وتهميش الحياة الطلابية للقضاء على آلات الرفض العقلانية والمنهجية والمصحوبة ببرامج بديلة.في هذا الإطار جاءت أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس التي نراها بالأساس سياسية خلفتها السلطة عبر أجهزتها الإدارية والأمنية للتخلص من الاتحاد العام لطلبة تونس وقياداته ومناضليه لتفتح المجال واسعا أمام سهولة تطبيق المشاريع والبرامج المملات من الدوائر الاحتكارية مقابل امتيازات تدعم جيوب بعض المسؤولين وتفقر عقول أبناء الشعب….  
ولما عجزت السلطة عن ضرب الاتحاد من الخارج وجدت الحل في اختراق المنظمة من الداخل عبر الخط الانتهازي من وشاتها ومخبريها مما ولّد شرخا داخل هياكل المنظمة ازدواجية نقابية…  
وفي هذا الإطار جاء مسار التوحيد كخيار للخروج من الأزمة الهيكلية بتمثيلية توافقية بين مختلف المكونات الطلابية والعودة بالاتحاد إلى مهماته الرئيسية بأن يكون قادرا على استقطاب وتأطير الطلاب وتدريب ملكاتهم الثورية وغرس قيم الوطنية والتقدمية والقطع مع الفكر الظلامي والرجعي.  
فلما عجز متعاوني السلطة عادت بأدواتها المباشرة إلى التدمير المنهجي والمنظم من محاصرة الجامعة والطرد التعسفي والمحاكمات الجائرة والباطلة في حق أبناء الاتحاد ومنع المؤتمر الموحد من الانعقاد… كل هذا التدمير المنهجي كان السبب الرئيسي في تأزيم المنظمة الطلابية وتعميق عزلتها عن الجماهير الطلابية إلى جانب سياسة السلوك الفئوي والحزبي الضيق الذي أضعف أداء المنظمة.  
وعيا منا نحن الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة بجسامة وخطورة المرحلة التي تمر بها المنظمة ومن موقع المسؤولية طرحنا المبادرة الوطنية بتاريخ 25/05/2009 وهذا أهم ما تضمنته كمقترحات للنقاش للخروج من أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس .  
 -اعتبار مسار التوحيد مكسب وجب التمسك به والمراكمة له والعمل على انجاز المؤتمر الوطني الموحد الذي هو ثمرة نضالات وتضحيات عديد المكونات الطلابية .  – يجب التمسك بالهياكل التي وقع انتخابها جماهيريا وديمقراطيا فهي الممثل الشرفي لجماهيرنا الطلابية .  -الدعوة إلى وفاق طلابي يتجسد في لائحة مبادئ وميثاق شرف يحوي ثوابت الحركة الطلابية ويكرس شعاراتها وعلى رأسها مبادئ وشعارات حركة فيفري المجيدة ويبلور الحد الأدنى الديمقراطي التقدمي الذي يحتكم به مختلف مكونات الاتحاد العام لطلبة تونس.  – الدعوة إلى ندوة وطنية عاجلة بين مكونات الاتحاد لتقريب وجهات النظر بعيدا عن كل محاصصة سياسية مرفوقة ببرامج عمل ولجنة طلابية تحت إشراف الاتحاد العام لطلبة تونس تكون هي المحاور الرسمي مع كل القوى الوطنية والمفاوض مع سلطة الإشراف حول إعادة مطرودي الاتحاد وإطلاق سراح سجنائه فورا ثم المضي قدما في انجاز المؤتمر الوطني الموحد : جماهيري، ديمقراطي، تقدمي ، مناضل، ومستقل.
   
(ماهر حنين )عضو سابق  للمكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة تونس المنبثق عن المؤتمر 18 الخارق للعادة  
واقع لو استمر دون تعديل و مراجعة    في غياب طرف نقابي طلابي محاور فإنه لن ينتج إلا أجيالا محبطة من خريجي الجامعة و غير مؤمنة بإمكانياتها   ويائسة من عدالة الدولة   ليس نظام  إمد في حدّ ذاته هو موضوع الخلاف الجوهري بل كل المسار الذي أدى إلي إقراره و الذي غيب ممثلي الطلبة و الجامعيين  وهو تغييب يعكس إصرارا حكوميّا على التفرد بالرأي و القرار. ولعل التقييم الأخير الذي سعت إليه النقابة العامة للتعليم العالي في ندوة كلية الحقوق خير دليل لا فقط على رغبة الجامعيين في المشاركة البناءة في نجاح هذا الإصلاح، بل دليل كذلك على حاجة ملحة لإنجاز تقييم شامل يُشْرك كل الفاعلين المباشرين المعنيين بالجامعة و ينفتح على آراء وتصورات كل الفاعلين الآخرين و يستأنس بمحصلة تجارب دولية و عربية شبيهة لتعديل الإخلالات وتصويب المسار. 
 
وبسؤالكم حول الوضعية المادية للطلبة فإنّكم تثيرون في تقديري أهم ملف يمس الجامعة اليوم، لأنه يهم عشرات الآلاف و في كل الجهات  فالتطور الكمي لعدد الطلبة و للمؤسسات الجامعية يترافق مع تردي الخدمات الجامعية المقدَّمة لهم من سكن و مطاعم و نقل و تغطية اجتماعية .. وهو إذ يعود إلى الخيارات المتعلقة بالسياسة الاجتماعية للدولة و بآلية توزيع الثروة و المال العام فإنه يمثل عامل تأثير سلبي علي التكوين العلمي والاجتماعي للطالب التونسي اليوم و يدفع باتجاه إقرار واقع جامعي لا يتوفر فيه تكافؤ الفرص بين الجميع  أمام ارتفاع كلفة التعليم التي صارت تتحمّلها الأسر عوضا عن الدولة،  وهو واقع لو استمر دون تعديل و مراجعة    في غياب طرف نقابي طلابي محاور فإنه لن ينتج إلا أجيالا محبطة من خريجي الجامعة و غير مؤمنة بإمكانياتها   ويائسة من عدالة الدولة ، مما يشكل في حدّ ذاته مقدمات غضب شبابي  قد يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة و غير متوقَّعة  .  
لقد  ظلت أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس في السنوات الأخيرة علامة على عجز الحركة الشبابية و الطلابية عموما على تجديد نفسها وفرض حضورها كفاعل اجتماعي مؤثر. و مهما اختلفت الآراء حول درجة مسؤولية النظام السياسي و مسؤولية الماسكين بشؤون الاتحاد منذ سنوات فإن ما نشهده اليوم من عودة الروح للجسم الطلابي و من مسعى لعقد المؤتمر التوحيدي يدفع باتجاه التفاؤل و أيضا باتجاه   العمل على دعم هذا الجهد و شحذ هذه العزائم الطلابية الصادقة و المناضلة، فالحركة الطلابية التونسية عموما و الاتحاد العام لطلبة تونس منذ نشأته و على امتداد تاريخه النضالي كان جزءا من الحركة الوطنية و الشعبية والتقدمية،  وهو اليوم في حاجة إلي تعزيز دوره في الساحة الجامعية أولا من خلال عقده لمؤتمره و تجديده لهياكله الوسطى و القاعدية و استرجاعه لجماهيريته و كذلك استعادته لموقعه صلب منظمات المجتمع المدني .   إنّ تكثّف الحملة الأمنية على مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس و الأحكام القاسية الصادرة ضدّهم تأتي بعد محنة مساجين  الحوض المنجمي  لتكشف عن مشكل حقيقي بين الشباب و الخيارات الحكومية، و هو مشكل لا يحتمل المواراة و التعتيم، و إذا لم يعد أمام الطلبة إلا التوحّد وراء مطالبهم و من أجل حماية منظمتهم النقابية و مناضليها فإن المخرج الوحيد الممكن من هذا الوضع الدقيق على الجميع هو بيد الحكومة التي تملك كل مفاتيح الحلّ لو أرادت. و البداية تكون بإطلاق سراح كل المعتقلين و إيقاف المحاكمات و تمكين المنظمة النقابية الطلابية  من عقد مؤتمرها  مما يمكّنها من تمثيلية أقوى للطلبة و يجعلها محاورا كفؤا للحكومة  وطرفا كباقي المتدخلين في الحقل الجامعي، من باحثين و مدرسين،   لمناقشة و معالجة كل قضايا الجامعة التونسية،  و كلما تأخرنا عن هذا الخيار كلما اتجهنا نحو أوضاع أسوأ  
عبد اللطيف المكّي (الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة)
تحتاج الجامعة اليوم إلى إرادة وطنية قوية لتحقيق الاستقلالية الأكاديمية والإدارية ، ولتمكين نخبها من الاندماج في تناول الشأن الوطني بكلّ تفاصيله ومستوياته بحرّية

أريد أن أبدأ بتقديم الشكر إلى جريدة “مواطنون” على فتحها هذا الملف الوطني الهام.وردّا على أسئلتكم أقول: تحتاج الجامعة اليوم إلى إرادة وطنية قوية لتحقيق الاستقلالية الأكاديمية والإدارية ، ولتمكين نخبها من الاندماج في تناول الشأن الوطني بكلّ تفاصيله ومستوياته بحرّية ، بما يمكّن من تطوير الحياة الوطنية بما هي اهتمامات ورؤى وحلول .أما عن الطرف الطلابي الذي يمثّل محور الحياة الجامعية وعماد المستقبل فإنّي أقول لئن خسرت الحركة الطلابية القوّة التنظيمية القانونية في مؤتمر قربة فقد ربحت استقلالية إرادتها ،كما ربحت قوّة التأطير السياسي الذي تدعّم وتنوّع رغم بعض مظاهره السلبية.  و تمكنت الحركة الطلابية من تجاوز التشرذم التنظيمي بتأسيس الاتحاد العام التونسي للطلبة سنة 1985 ثم الاتحاد العام لطلبة تونس سنة 1988 ودخلت الجامعة في ديناميكية جديدة للانتقال من أجواء القطيعة إلى أجواء الانفتاح والتفاعل الإيجابي مع محيطها من منطلق الإرادة الحرّة ممّا جعلها تمثل إحدى الروافع للقضايا الجامعية والوطنية والقومية والإسلامية وحتى العالمية ، ولأسباب يطول شرحها لم يرق ذلك لعديد القوى فبدأت ترتسم سياسات  لضرب الحركة الطلابية واحتوائها، كانت إحدى حلقاتها ضرب الاتحاد العام التونسي للطلبة  وسجن قياداته ومناضليه. ومنذ ذلك الحين لم تستطع أي قوة ملء ذلك الفراغ إلى اليوم . فتفاقمت المشاكل المادية والاجتماعية  للطلبة ،  وتعمّق التشرذم وما ينجر عن ذلك من مظاهر سلبية .فالصوت الطلابي اليوم غير مؤثر في الوضع العلمي والبيداغوجي والنقابي والسياسي في الجامعة والبلاد في ظل المحاصرة الأمنية والمحاصرة الفكرية، وكذلك بسبب إصرار البعض على التمسّك بمواقع ضعيفة كمكاسب حزبية، حتّى ولو على حساب المصلحة الإستراتيجية للحركة الطلابية والبلاد.  
إنّ العمل الطلابي اليوم يعاني من عديد المشاكل أهمّها اختناق الطالب بالمشاكل الخدمية والخوف من انسداد أفق التشغيل وغياب الإرادة المشتركة للخروج من الوضع الحالي. وكذلك استمرار سعي سلطة الإشراف للانفراد بكل الشأن الجامعي دون الأساتذة والطلبة .وما هو موجود اليوم من نشاط طلابي لا يرتقي إلى مستوى استخراج الطاقات الكامنة في الحركة الطلابيّة حتى تستطيع الاهتمام بقضايا القطاع الجامعي والمشاركة في النهوض بالشأن الوطني .إلاّ أنه لا يمكننا إلا أن نشكر ونشجع كلّ من يبذل جهدا في هذا الاتجاه حتى وإن كان متواضعا .وبهذه المناسبة فإنني أعبّر عن تضامني مع كلّ الطلبة الذين تعرضوا للمحاكمة.  
إن الجامعة ليست جزيرة معزولة بل إن مصيرها يرتبط بأقدار كبيرة بأوضاع البلاد وتوجّهاتها ، إلاّ أنه  يمكن رسم ملامح المخرج من الوضع الحالي  وهو ضرورة توحّد الطلبة حول استراتيجية استعادة فعّالية الحركة الطلابية والابتعاد عن التناحر السياسي بل وتحويله إلى عنصر إثراء باحترام الاختلافات والتوحّد حول مصالح القطاع . ويمكن في هذا الإطار ابتكار صيغة لإدارة حوار طلابي للوصول إلى هذا الالتقاء ،هذا أولا .  
ثانيا ضرورة أن يلعب الأساتذة الجامعيون  والنخب السياسية والفكرية دور المساعدة على ذلك دون وصاية أو انحياز.
وثالثا ضرورة أن تغيّر السلطة  من رؤيتها للجامعة وللحركة الطلابية  واحترام استقلاليتها وإرادتها باعتبارها مخزونا استراتيجيا للبلاد سيتحمّل يوما ما مسؤوليات إدارية وفنّية وسياسية ضمن دواليب الدولة والبلاد، مما يتطلب التعامل معه بمنطق المسؤولية والتفهم ومساعدته على تفجير طاقاته وتنمية ملكاته .إن أيّ إستراتيجية لا تنطلق ممّا ذكرناه هي بالضرورة إستراتيجية مضرّة . 
 

بعض نتائج انتخابات مجالس الكليات( ديسمبر 2009 )

 

 

المؤسسة الجامعية

 

الاتحاد العام لطلبة تونس

 

طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي

  

المستقلون

 

كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس

                     

                3

 

 

             0

 

 

لا وجود لقائمة مستقلة

كلية الآداب منوبة                           

                3

             0    

          –

كلية الحقوق بتونس

                0

             3

    –

كلية العلوم بتونس

  

                0

    

              0

تكسير صندوق الاقتراع من قبل طلبة التجمع بعد تأكد فوز قائمة الاستقلال الطلابي

المعهد االتحضيري للعلوم الانسانية بالقرجاني تونس

           

                2   

             

               0

 

 

لا وجود لقائمة مستقلة

المعهد العالي للعلوم الإنسانية ابن شرف

               1

              2

لا وجود لقائمة مستقلة

المعهد العالي للتنشيط الثقافي بئر الباي

               3

              0

لا وجود لقائمة مستقلة

المعهد العالي للعلوم الإنسانية بجندوبة

              

          1 (المرحلة الثالثة)

            

              2

 

لا وجود لقائمة مستقلة

كلية الآداب بسوسة

           3

              0

لا وجود لقائمة مستقلة

معهد الفنون الجميلة باب سعدون تونس

       

        كامل المقاعد

        

             0

 

لا وجود لقائمة مستقلة

كلية العلوم بصفاقس

            0

             0

     3  

كلية الآداب بصفاقس

            1

             2

لا وجود لقائمة مستقلة

كلية التصرف بصفاقس

       كامل المقاعد

             0

لا وجود لقائمة مستقلة

 
 
ملاحظات:      

– حسب بعض المصادر الطلابية الاتحاد العام لطلبة تونس يوجد تمثيل له في حوالي 53 جزء جامعي من بين 193 مؤسسة تعليم عال -لم يشارك الاتحاد العام لطلبة تونس في انتخابات مجالس كليات في ما يعرف بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية  وعددها 24 معهدا -بحسب موقع طلبة تونس فإن  نسبة المشاركة لم تتجاوز في أحسن الأحوال الـــ 5 في المائة أي أقل من 20 ألف طالب شاركوا في هذه الإنتخابات من ضمن 372 ألف طالب تضمهم مختلف المؤسسات الجامعية كما شهدت هذه الانتخابات إعتداءات و تهديدات قام بها الطلبة الدساترة ضد بقية المترشحينفي  تواطؤ مفضوح للمسؤولين الإداريين مع طلبة التجمع الدستوري و عمليات الترهيب التي سبقت ” الإنتخابات ” و تضييقات على التيارات السياسية المنافسة للــ ” دساترة “. – أحكام قاسية في حق طلبة منوبة (قضية مبيت ” البساتين ” بمنوبة) – أصدرت المحكمة الإبتدائية بمنوبة يوم الإثنين 21 ديسمبر 2009 أحكاما قاسية بالسجن في حق طلبة مايعرف بقضية مبيت ” البساتين ” بمنوبة من أجل تهم حق عام (تعطيل حرية الخدمة ـ السرقة ـ الإضرار عمدا بملك الغير ـ إحداث الهرج والتشويش)وذلك إثر المشاركة في اعتصام للمطالبة بالحق في السكن، و قد تراوحت الأحكام ما بين سنة و ثلاث سنوات و توزعت كالتالي :  1- زهير الزويدي :37 شهر سجن مع النفاذ
 2- عبد القادر الهاشمي :28 شهر سجن مع النفاذ
 3 –  ألصحبي إبراهيم : 28 شهر سجن  4- طارق الزحزاح: 26 شهر سجن مع النفاذ   5- عبد الوهاب العرفاوي: 26 شهر سجن مع النفاذ  6- ضمير بن علية: 12 شهر سجن مع النفاذ  ( هذا الطالب نجح في مناظرة الكاباس –الجزء الأول ولم يتسن له الحضور في الجزء الثاني من الامتحان)  7- أنيس بن فرج:                    12 شهر مع النفاذ   8- منذر التومي :                     12 شهر مع النفاذ   9- نبيل البلطي :                      12 شهر سجن مع النفاذ  10- رفيق الزغيدي:                  12 شهر سجن مع النفاذ  11- عمر الاهي:                     12 شهر سجن   12- حمزة العربي :                  12 شهر سجن  13- رضا بن منصور:               ستة أشهر سجن  14- أسماء عرضاوي:               12 شهر سجن   15- آمال العلوي :                   12 شهر سجن  16-  أماني رزق الله:                12 شهر سجن  17- حنان الظاهري:                 12 شهر  18- اشرف المباركي :              عدم سماع الدعوى  19- محسن البناني :                 عدم سماع الدعوى  20- نزيه قاهري:                    عدم سماع الدعوى   ملاحظة: يتواصل نشر بقية المساهمات في العدد القادم ونقبل مساهمة كل من يرى نفسه معنيا بالملف وخاصة بقية الأطراف الطلابية وقدماء الناشطين في صلب الحركة الطلابية على العنوان الالكتروني الخاص بالجريدة:  mouatinoun@gmail.com   (المصدر: صحيفة “مواطنون”، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 128 جانفي 2010 )


في العيد الثّاني لميلاد النقابة الوطنيّة للصّحفيين التونسيّين :

وحدة الصّف والإستقلالية هي معركة الصّحفيّين الحقيقيّة


كتب الزميل محمود العروسي في مدونته “قمّــورتي يصادف يوم 13 جانفي 2010 عيد الميلاد الثّاني للنّقابة الوطنيّة للصّحفيين التّونسيين، وكم كنّا نتمنّى لو كنّا مجتمعين معا في هذه المناسبة، نتبادل التّهاني بتحقيق هذا المكسب الّذي ناضلت من أجله عدّة أجيال، نحن مدينون لهم. وهذا الدّين لن يردّ إلاّ بوحدة الصّف والكلمة والموقف، وبقوّة الإرادة وسيادة القرار كنّا نتمنّى لو أنّ أطرافا من خارج الجسم الصّحفي لم تعمل معولها، من أجل زعزعة الهيكل وشقّ الصفّ وتشتيته، وزرع الفتنة من أجل الفرقة وزرع العداء مكان المودّة. كنّا نتمنى لو أنّ البعض منّا حكّم العقل ونظر إلى مصالح القطاع، ولم ينظر إلى مصلحة خاصّة أو مصلحة لا تهمّ الصّحفيين. كنّا نتمنّى لو أنّ السّياسة والتّحزّب لم يقتحما هيكلنا، لنحافظ على الحياد والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف الحزبيّة، لا يربطنا بها سوى الإحترام، ويربطنا كصحفيين انتماؤنا لمهنتنا والبحث عن السّبل التي تطوّر وتحسّن أوضاعنا المهنيّة والإجتماعيّة، وألاّ يبقى البعض منّا فريسة تنهش من قبل من لا يريدون حرّية للصّحافة ولا يعترفون بحقوق الصّحفي ويدوسون على قوانين البلاد، دون رادع إنّ المطلوب منّا الآن عدم الخوض في أطوار الأحداث الّتي أدّت إلى انقسام الصفّ، لأنّها أصبحت معلومة، بل علينا البحث عن حلّ يخرجنا من أزمة أضرّت بالجميع. ومن أجل الوصول إلى الحلّ، إذا كنّا نروم حقّا خدمة مصالح الصّحفيين، علينا أن نقدم تنازلات ونمدّ أيادينا إلى بعضنا البعض، وأن نتواصل عبر الحوار دون عقد أو تعقيدات، ونستمع إلى مختلف الآراء، وما يقرّره الصحفيون ينفّذ إنّ تحقيق المكاسب وبلوغ الأهداف التي من أجلها بعث الهيكل، لا يمكن نيلها بالإنقسام والتشتّت، بل بقوّة الإتحاد، الّتي تجعل الهيكل قويّا ومتينا، وكلمته مسموعة، لا تسوّف إنّ الوقت لم يفت بعد، لإصلاح الأخطاء التي لا يجب أن نخجل منها، بل أن نتعلّم منها كي لا تتكرّر. وتجاوز الأخطاء سيكون الصّخرة الصّلبة الّتي ترمّم الأسّ الذي تزعزع وتمتّن البناء وتحول دون انهياره، من أجل تحقيق المكاسب التي من أجلها بعثت النّقابة، والتي تدلّ عدّة أشياء على أنّها لم وقد لن تتمكّن من تحقيق أيّ إنجاز… ولعلّ آخر بيان أصدرته نقابة مؤتمر 15 أوت 2009 حول تسوية ملف المنعاونين بالإذاعة والتّلفزة، خير دليل على ما نقول. ومثل هذا التسويف والإلتفاف على القرارات، حتى تلك الصّادرة عن رئاسة الجمهورية، ليس بالأمر المستجد، بل هو حالة قائمة وتكاد تصبح أزليّة، وزاد في ترسيخها تشتّت الصّف الصّحفي وانقسامه وإذا كانت حجّة البعض، إبّان تحرير عريضة سحب الثّقة أو جمع أربع استقالات، أنّ الدّافع إلى ذلك عدم تحقيق المكتب التنفيذي المنبثق عن المؤتمر التّأسيس لأيّة مكاسب بسبب دخوله في صدام مع السّلطة، ها إنّ الأيّام تكشف أنّ رفض مطالب الصّحفيّين لا علاقة له بالصّدام المزعوم. فالمسألة وما فيها تتمثّل في رفض وجود هذا الهيكل الّذي قد يتسبّب في الحرج لبعض الأطراف التي لا تريد ترك القطاع لأهله، وتحرص على وضع اليد عليه ليكون طوع بنانها، متى أرادت استغلال وجوده لقضاء نزوة. أمّا ما زاد على ذلك، فهو أمر مرفوض. وهي أطراف تريد أن يكون أيّ مكسب يتحقّق للصّحفيين، إنّما هو منّة وعطيّة وإحسانا، ولا نعتقد أنّ هناك من الصحفيّين من يقبل بهذا إنّ الخاسر الوحيد من الفرقة القائمة هم الصّحفيون،باعتبار أنّ كلمتهم لن تكون مسموعة إذا كانوا عاجزين عن الفعل، وما داموا لا يشعرون بالإنتماء إلى نقابتهم والإرتباط بها والتي تكون بلا حول ولا قوّة دونهم. لهذا أصبح من أوكد الأولويات أن يجتمع الشّمل ويتّحد الصفّ ويلتفّ الجميع حول هيكلهم. وهذا الأمر لن يتحقّق إلاّ بقرار يتّخذه الصّحفيون بكلّ حرّية وديمقراطيّة، دون تدخّل من أيّ طرف مهما كان. والصّورة النّاصعة التي رسمها الصّحفيون يوم 13 جانفي 2008 ، يجب أن تعود كما كانت بعد أن شوّهت، بفعل فاعل من خارج الجسم الصّحفي من أجل المصلحة المشتركة للصّحفيين، يجب أن نعيد الشّرعيّة للنّقابة من خلال الصّحفيين، وأكيد أنّ عقد جلسة عامّة لهذا الغرض، لا يهمّ من هو الطّرف الذي سيدعو إليها، سيجعل حل الأزمة سهلا ويسيرا وبسيطا، وسوف لن يكون هناك خاسر، والمقامات والكرامات ستبقى مصانة، لأنّ المسألة ليست معركة كراسي ومناصب، بل معركة حقوق مادّيّة ومعنويّة، يجب أن يتجنّد لها الصّحفيون جميعا. وعلى الجميع أن يتذكّروا أنّ التّاريخ سيسجّل، من عمل من أجل المهنة والنهوض بها، ومن دفعه هواه إلى مآرب أخرى إنّ الصّحفيين يريدون نقابة تأتمر بالأهداف النّقابيّة التي بعثت من أجلها، لا بأوامر السّياسة، التي يجب أن تبقى شأنا يمارس بحرّية خارج النّقابة. إنّ الإستقلالية والحرّيّة، هي المعركة الحقيقيّة للصّحفيين التّونسيّين عاش الصّحفيّون .. عاشت النّقابة الوطنيّة للصّحفيّين التونسيّين  
المصدر:مدونة (قمورتي) لصاحبها محمود العروسي
عن موقع زياد الهاني
الرابط


العطش يتهددنا.. والتونسي يستهلك 80 لترا من الماء يوميا

 


سعيدة بوهلال رغم الحملات المتكررة لترشيد استهلاك الماء، فإن الارقام تفيد أن التونسي يستهلك يوميا 80 لترا من هذه المادة النادرة.. ولهذا السبب بدأ الينبوع يجف.. وبدأ الخبراء يتحدثون عن معضلة العطش التي ينتظر أن تعاني منها البلاد بداية من سنة 2030، نظرا لان النصيب السنوي للفرد من الماء سينخفض من 450 مترا مكعبا حاليا إلى 350 مترا مكعبا سنة 2030. ولهذا السبب أيضا تقلّصت المخزونات المائية السطحية والجوفية في بعض ولايات الجمهورية وتملّحت خاصة في الجنوب.. ونظرا لارتفاع نسبة ملوحة الماء في الجنوب التونسي وتجاوزها 2غ في اللتر الواحد في بعض المناطق تقرر تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة لتحلية الماء الصالح للشراب في ولايات قابس ومدنين وقفصة وتوزر وقبلي وسيدي بوزيد رغبة في التوصل إلى نسبة ملوحة لا تتجاوز غراما ونصفا في اللتر مع نهاية المخطط الثاني عشر للتنمية. وفي هذا الصدد ذكرت مصادر الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لـ «الصباح» أن الشركة ستواصل التمشي الذي شرعت فيه منذ سنة 1983 والمتمثل في تحسين نوعية المياه الصالحة للشرب بتركيز محطات تحلية. وقالت المصادر نفسها إن الشركة شرعت في تنفيذ عدة مشاريع لتحلية المياه الجوفية تنجز على مرحلتين لفائدة 29 تجمعا سكنيا تضم 740 ألف ساكن موزعين على ولايات قابس ومدنين وقفصة وتوزر وقبلي وسيدي بوزيد. تشمل المشاريع الاولى المناطق التي تفوق فيها درجة الملوحة 2 غرام في اللتر وذلك لفائدة 340 ألف ساكن في حين تهم مشاريع المرحلة الثانية المناطق التي تتراوح فيها درجة الملوحة بين غرام ونصف في اللتر و2غ في اللتر لفائدة حوالي 400 ألف ساكن. ملوحة مرتفعة بالنسبة إلى مشاريع تحسين نوعية مياه الشرب بالجنوب للمناطق ذات الملوحة المرتفعة والتي تفوق 2 غرام في اللتر سيتم اعتماد تقنيات التحلية بعشر مناطق منها محطتان بولاية قابس (مطماطة ومارث) ومحطة بقفصة وهي بلخير ومحطة بمدنين وهي بني خداش وثلاث محطات بولاية توزر (توزر  ـ نفطة وحزوة) وثلاث محطات بقبلي (قبلي، دوز وسوق الاحد). وبالنسبة لمشاريع تحسين نوعية المياه التي تتراوح ملوحتها بين غرام ونصف و2غ في اللتر فستشمل عدة مناطق في قابس وسيدي بوزيد وقفصة وغيرها من الولايات. وقد شرعت «الصوناد» في دراسة هذه المناطق وسيتم فيها تركيز 18 محطة تحلية بكلفة جملية قدرها 120 مليون دينار. ومن المتوقع أن تدخل هذه المشاريع حيز الاستغلال خلال المخطط الثاني عشر للتنمية. رفع طاقة الإنتاج من بين عناصر مشروع تحسين مياه الشرب بالجنوب نجد رفع طاقة إنتاج محطة تحلية المياه بقابس من 25 ألفا و500 إلى 34 ألف متر مكعب في اليوم بالزيادة في نسق تحلية المياه الجوفية المالحة لمواصلة تزويد المناطق التي يقطنها قرابة 268 ألف ساكن بمياه ذات ملوحة لا تفوق غراما ونصفا في اللتر الواحد إلى أفق سنة 2013.وذلك إضافة إلى انجاز محطة لتحلية المياه الجوفية المالحة بجربة بسعة 5000 متر مكعب في اليوم ومد شبكات جلب لتحسين نوعية المياه الموزعة وتطوير الموارد المائية. وللإشارة فقد شرع في انجاز محطات تحلية المياه الجوفية المالحة منذ سنة 1983 بقرقنة وتم في سنة 1995 تركيز محطة في قابس وفي سنة 1999 محطة في جرجيس وفي سنة 2000 محطة في جربة وتبلغ سعة هذه المحطات 56 ألف متر مكعب في اليوم. تحلية مياه البحر بالإضافة إلى تحلية المياه الجوفية المالحة تم الشروع في تنفيذ برنامج لتحلية مياه البحر. وبعد دخول أول محطة حيز الانجاز بداية من سنة 2009 بجربة، تقرر انجاز محطة ثانية سنة 2012 بالزارات من ولاية قابس ومحطة ثالثة سنة 2015 بصفاقس.
(المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 12 جانفي 2010)  


القلوب القاسية


موسى بن أحمد – كارلسروه، المانيا الإتحادية بسم الله الرحمان الرحيم قال تعالى { كٌلُّ نَفْس ذاَئِقَة الموت ثُّم إلينا تُرْجَعون } انتقل الى جوار ربه المرحوم عمي العزيز بلقاسم ، أمس الأحد العاشر من جانفي 2010 م الموافق لـ 24 محرم 1431 هـ على الساعة الرابعة والنصف مساءً بعد معاناة طويلة مع المرض و قد دُفِن اليوم بعد صلاة العصر بمقبرة القرية بجوار جدّي وجدّتي رحمهم الله جميعًا، فرحمة الله عليه وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه. الموت حق، وكل من عليها بالأكيد منتهي ولا يبقى الا الله الواحد الأحد الفرد الصمد…والموت مصيبة وتكبر المصيبة أكثر عندما تحدث والمرء في بلاد الغربة..وتكون أشد على الإنسان عندما يمنع من حضور وتوديع حبيبه الذي فارقه الى الأبد… آه ما أشدّ وقت سماع الخبر…لا تجد من يواسيك، لا جار ولا أهل ولا أقارب..فقط الأبناء والزوجة يبكون لبكاء والدهم…انها مصيبة بحق.. المحزن والمفطر للقلب ليس خبر الموت في حد ذاته، وانما المنع من حضور جنازة العم.. كم كان عمي بلقاسم رحمه الله، يتمنى أن أعود ويراني ! كان كلما هاتفت ُ العائلة للاطمئنان عليهم الا ويسأل عني؟ كنت عندما أسأل عن حاله، يسألني متى تعود؟؟؟ يا بن أخي؟؟ متى ترجع؟؟ لقد اشتقت اليك..كان يحبني ربما حتى أكثر من أبنائه..حيث كنت ابن أخيه الذي فارق الحياة وهو في عز شبابه ، فارق الحياة أخوه ~أبي~ وهو في سن 26 وبقيت أنا ابن الأربع سنين في كفالة الوالدة وحنان العم…قلت كنت دائماً أمنّيه وأجيبه: قريباً بحول الله ولن يطول المقام كثيرًا.. والآن يترجل ويغادرنا وبدون رجعة وأنا لم أعد ولم يراني؟؟ بل اني لم استطع حتى القاء نظرة الوداع الأخيرة على وجهه الحبيب، لم أحضر جنازته، ،، والمحزن كذلك أن.هذا المنع الذي فرض عليّ من بشر مثلي مثله والمفروض أن يكون يحس كما أحس ويتألم كما يتألّم الآخرين ؟؟؟ ولكن لا؟؟؟ لا أعرف ولا أستطيع أن أستوعب هكذا قلوب؟ قلوب لا رحمة فيها للميت ولا للحي؟؟؟ الميت الذي تمنى طويلا أن يرى ابن أخيه ،،، والحي الذي من حقه أن يحضر ويودّع قريبه… أي” قلوب هذه؟؟ لماذا يشرّد الإنسان من وطنه فقط لسبب معارضته للحاكم ؟ لماذا يقسوا الحاكم على معارضيه ؟؟ لماذا هذه القسوة؟ هل قاتلناه في الجبال؟ هل شهرنا عليه السيوف؟ هل نازعناه في حكمه؟ هل سرقنا خزينة الوطن؟ هل تاجرنا في المحرّمات؟ وهل وهل….؟؟؟ لا والله لا هذا ولا ذلك.. فقط طالبنا أن تكون الحريّة لنا وللجميع… اذا أيّ نوعية هذه من البشر التي تمنع حتى حضور جنازة عزيز فارق الحياة ولم يرى فلذة كبده لمدة عشرات السنين؟؟؟ أيّ نوع من القلوب هذه؟؟؟ انه الحاكم العربي الذي: … إذا وعد أخلف!! وإذا اؤتمن خان!! وإذا حكم استبد!! وإذا اقسم كذب!! …وإذا ضرب أثخن!! وإذا سجن شد الوثاق وأغلظ …؟؟؟ ماذا ستقول هذه النوعيّة من الحكام لربها يوم الحساب؟ ما تبريرها؟ لهذه المعاملة؟ عشرون سنة مضت بأيّامها ولياليها، وبحلوها ومرّها…مات من مات وولد من ولد…وتغيّر العالم كلّه من شرقه الى غربه…استقلّت بلدان واستعمرت أخرى…تغيّر رؤساء وجاء بعدهم رؤساء في البلد الواحد…الا تونس… تونس المعروفة بسماحة شعبها ، تونس بن خلدون، تونس بن عاشور…وتونس…تبقى الوحيدة المستثناة .. والله انه لشيء مخزي وعار أن يصبح المواطن التونسي يستجدي الحاكم في وثيقة سفر حتى يتمكن من حضور جنازة أمه أو أخته أو …أحدا من عائلته قد فارق الحياة؟؟؟؟ انه لعار على الحاكم الذي يمنع مواطنه من العيش الحر في بلاده كيف ماء شاء ومتى شاء؟؟؟وانه لعار على المواطن أن يستجدي الحاكم ويتملق له من أجل الرضا عليه وتمكينه من وثيقة هي أصلا حقا من حقوقه….ثم يعتبرها بركة من بركاته…. انـــــــــه العـــــــــــار بعينه وفي الأخير ربما: يموت الكثير من العائلة بعد العم وقبله ابن العم والعمة وزوج العمة ….والجار وآباء كثر لأصحابي ولا أمكّن من العودة الى البلد …الا أني أقول واستشهد بالآية الكريمة القائلة:{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا } والشاعر العربي يقول: لاَ تَيْأَسنَّ وإِنْ طالتْ مُطالبةٌ إذا استَعَنْتَ بصبْرٍ أنْ ترى فَرَجاَ …فصَبْرًا جَمِيلًا وختاماً رحم الله عمي بلقاسم وأبدله دارا خيرا من داره .. آمين.


رجُلان في المدينة.. أو الصّداقة في اختبار السّياسة

العجمي الوريمي 2010-01-12  
“رجُلان في المدينة” عنوان شريط سينمائي فرنسي من زمن ما بعد الأبيض والأسود بقليل، بطولة الممثّلين الفرنسيين العالميين جون قابان وآلان دولون، يروي قصّة صداقة بين رجلين وأُسرتين، تسوق الأقدار وتحرّشات مفتّش شرطة أحد الصّديقين “جينو” (آلان دولون) إلى المقصلة بعد تعرّضه إلى المضايقات والهرسلة المستمرّة التي دفعت به إلى قتل ضابط الشرطة الذي حوّل حياته إلى جحيم مستغلاّ وظيفته متجاوزا للقانون رغم أنّ القاتل-الضّحيّة المسرّح من السجن حديثا قد اندمج من جديد بمساعدة صديقه “جرمان” (جون قابان) في المجتمع وتزوّج بعد أن استعاد حياته المدنيّة على إثر فترة قاسية قضّاها في السّجن. ولئن لم ينجح المربّي جرمان كازينوف في إنقاذ صديقه جينو من مصير الإعدام فقد دافع عنه كشاهد أمام المحكمة قائلا في شهادته “إننا نحن من يصنع من شخص هادئ وزوج مثاليّ مجرما”. شاهدت الفيلم مرّتين قبل ثلاثين عاما وضاعت عنّي بعض التفاصيل أو الكثير منها لكنّ بعض مشاهده لا تزال عالقة بذهني وأكثر منها معنى تلك الصّداقة والوفاء للصّديق ومشاركته لحظات العُسر برباطة جأش. ليس مطلوبا أن نوافق المُخطئ على خطئه فما بالك حين نخترع له المبرّرات والذّرائع، لكن ليس مقبولا أن نتخلّى عن مُضطهد أو مظلوم لعلّ في تقديم شهادة صدق أو قولة حقّ ما ينجيه من عذاب أليم ويمنع عنه ظلامة لا تمحو أثرها الأيّام. يعتبر الفيلسوف الفرنسي لفيناس، الذي جمعته صداقة استثنائيّة امتدّت على ستين عاما بالفيلسوف موريس بلانشو، أنّ وجه الآخر يُسائلنا ويُشعرنا بالمسؤوليّة تُجاه ضعفه وهشاشته، فعدم المبالاة بأنّات المظلومين ومُصادقة مضطهديهم يدعوان إلى الشّكّ في صدق صداقتنا لأيّ منهم. أسوق هذا الكلام بمناسبة إعلان نبأ وفاة رجل الدّولة والسياسة الفرنسي فيليب سوغان، الذي ولد في تونس سنة 1943 وعاش فيها حتى حصول البلاد على الاستقلال في 1956 عندما قرّرت والدته مغادرة تونس إلى فرنسا، وبوفاة فيليب سوغان، رئيس دائرة المحاسبات الذي شغل مناصب عليا في الدّولة ورأس كُلاّ من البرلمان الفرنسي والحزب الحاكم قبل أن ينسحب في سنة 2004 من الحياة السياسية إثر هزيمته في الانتخابات البلديّة أمام الاشتراكي الفرنسي دي لانوي التونسي المولد هو الآخر، برحيله فقدت الساحة السياسية والثقافية الفرنسية واحدا من أبرز رموزها الفاعلين خلال عقدين. وقد ترك رحيله فراغا كان يشغله بنشاطه المتنوّع والمؤثّر، ولوعة في قلوب من كان معهم في السرّاء والضّرّاء وناصرهم مظلومين وظالمين. كان سياسيا مختلفا، كاد يرتقي به طموحه إلى قمّة المجد والسلطة ووضعته مواقفه المتفرّدة مرّات في قلب الحياة السياسية ومرّات على هامشها، ولكنّه ظلّ يحتفظ بدور يعدّل به الكفّة لصالح أصدقائه عند الشّدائد، فهو ممّن أسهموا في وصول ساركوزي إلى سدّة الحكم. لقد صار فيليب سوغان من رجال الأمس وقد يطويه النّسيان أو تحتفظ ذاكرة التاريخ بمسيرته الحافلة، هذا الذي شبّهته إحدى الصّحف الألمانيّة بأنّه مزيج متفجّر من الإمبراطور نابليون الثالث والجنرال شارل ديغول في حين يرى نفسه شخصيّة تجمع بين ديغول ومالرو أي السياسي والمثقّف. لكنّ شيئا ما سيبقى في صدور من ظلّوا ينتظرون دون جدوى أن يقول سوغان كلمة نُصح لأصدقائه تُشجّعهم على طيّ صفحة المظالم والآلام التي لحقت بضحاياهم وغيّبتهم سنوات طويلة في أقبية السجون، وقد كان الرّاحل يعلم بمأساتهم ويتفهّم المتسببين فيها ويقدّم التبريرات لصنيعهم ويُدافع عن خياراتهم. لقد أذاعت التلفزة التونسيّة، القناة الرّسميّة نبأ وفاة سوغان في حينها في نشرتها الرئيسية مع تقرير حول أهمّ محطّات حياته وشريط يصوّر عددا من زياراته لتونس ومقابلاته مع الرئيس التونسي، وذكرته بأفضل عبارات التمجيد، كما خصّصت له الصحف التونسية الصّادرة في صبيحة اليوم الموالي لوفاته مقالات احتلّت مع صوره مساحات واسعة من صفحاتها الرئيسية والأولى واستطلعت بعضها رأي شخصيات وطنية ومنهم أمناء لأحزاب سياسية من المعارضة الوفاقيّة فعبّرت كلّ هذه الأوساط عن شعورها بأنّ المُصاب جللٌ وأنّ صرحا قد هوى. كانت أبواب البلاد مشرعة في وجهه يزورها متى شاء ويستقبله حاكمها دون بروتوكولات. لقد قالت التّلفزة والصّحف أنّ سوغان كان صديقا كبيرا لتونس، وقد لا يكون في الأمر غرابة ولكن فيه بعض المغالطة إذ إنّ أيّ بلد يمكن أن يمثّله من يحكمه ولكنّه لا يُختزل في حاكمه، ولم يكن السياسي الفرنسي صديقا للجميع ولا مُحايدا تجاه الخلافات السياسية الداخليّة بل كان منحازا لطرف لم تكن خياراته دائما محلّ إجماع ولا رضا من قبل الطبقة السياسية وهيئات المجتمع المدني أو منظمات حقوق الإنسان الوطنيّة والعالميّة. قد يحوز سوغان السياسي إعجابك حتى وإن لم يكن في بلاده موفّقا أو حسن الطّالع دائما، فقد كان أمّة برأسه مع العمالقة وكان ورقة من ورقات شيراك الذي يحكم بلا قسمة، أحبُّ الأنظمة إلى قلبه النظام الرئاسوي وأحبّ صيغ المشاركة عنده هي المبايعة.. لكن من حقّي وحقّك أن نسأل سوغان عن سبب دعمه لسلطة تُكيّف الانتخابات وتصوغ القوانين على قياسها وتتّخذ موقفا متشدّدا تجاه قوى المعارضة، وعن صمته إزاء الانزلاق الاستبدادي الذي عطّل الحياة السياسية. لم يكن فيليب سوغان يدعم نمطا في التنمية حقّق نتائج مقنعة وإنّما كان وفي كلّ المراحل يدعم نهجا سياسيّا انعدم في ظلّه إمكان تشكّل فضاء عمومي تعدّدي يضع بلد مولده في طريق الحداثة السياسية دون مخاطر. بأيّ معنى إذن يكون سوغان صديقا لتونس وليس فقط صديقا لطرف فيها؟ لا شكّ أنّ الحاكمين يجلبون الصّداقة لبلادهم وذاك واجبهم وشرط نجاحهم وتجلب صداقتهم لرؤساء الدّول الأخرى ونُخبها الاستثمارات والسوّاح إلى بلادهم ولكنّ صديق نظام حاكم ليس ضرورة صديق الشّعب ولا هو صديق البلاد بأسرها، وقد ذكر أحد مُحرّري صحيفة “الصباح” التّونسية أنّه “رغم مرور العلاقات التونسية الفرنسية مرارا بمراحل شدّ وجذب خاصّة في عهد حكومة جوسبان الاشتراكية فقد تميّز الفقيد الكبير ومجموعة من السّاسة الفرنسيين بمواقفهم المساندة مبدئيّا وبطريقة تكاد تكون لا مشروطة للخيارات السياسيّة والتنمويّة لتونس دولة ومجتمعا وشعبا”، ولا نعلم إن كان أمثال سوغان يقومون بدور مُطفئي حرائق أم مُنتزعي مكاسب لصالح دُولهم عبر الدبلوماسيّة النّاعمة وغير الرّسميّة. لهذا السّبب تكون صداقة سوغان لتونس شبيهة في منطقها بـ “عداء” جورج غالاوي لمصر، فبعض وسائل الإعلام الرسميّة المصريّة التي تكرّمت عليه بنعت “بلاوي” عوض لقبه الأصلي لا ترى فيه نصيرا لقضيّة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزّة يُريد أن يمدّه بشريان الحياة زمن جدار الفصل العنصري وجدار العزل الفولاذي ولا ترى فيه مُعارضا لسياسات الاحتلال الصهيوني وإنّما مجرّد حاقد على مصر. الصّداقة والسّياسة، قيمتان نقيضتان على الأقلّ على سُلّم قيم عصرنا. فالصّداقة يمكن أن تُقدّم قُربانا على مذبح السياسة فكم فرّقت السياسة بين الأصدقاء وإذا جمعتهم على مصلحة على حساب المبادئ والقيم فمن المشروع التّساؤل إن كانت صداقة حقيقيّة أم كانت شراكة ضدّ عدوّ قد يكون في حقيقته شقيقا أو ابن عمّ، فالسّياسة ميدان الاختلاف والمصالح العاجلة والصّداقة وضع للمصالح الأنانيّة بين قوسين وإقرار بالاختلافات والتّعامل معها بحبّ، هو حبّ الإنسان حرّا مُكرّما، لذلك قيل “إنّ الخلاف لا يُفسد للودّ قضيّة”، وما سوى الودّ بين الدول الحرب والفتن وهي التي بها خراب العمران وزوال الحضارات وإفساد القُرى وجعل الأعزّة أذلّة. إنّ صداقة تزرع الفتن ولا تمنعها ضربٌ من النّفاق السّياسي والاجتماعي وأثرٌ من آثار أزمة أخلاقيّة أتى بها النّقيضان: الانحطاط والحداثة.    (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 12 جانفي 2010)


كتابات معادية للاسلام على واجهة منزل رئيس بلدية ستراسبورغ


السبيل أونلاين – ستراسبورغ – خاص   قال مصدر قضائي اليوم الإثنين 11 جانفي 2010 ، أن كتابات معادية للاسلام اكتشفت في نهاية الأسبوع على جدران منزل عمدة ستراسبورغ الإشتراكي رولان ريس ، حسب وكالة أسوشيد برس .   وقد شوهدت الكتابات صباح الأحد على واجهة المنزل الذي يقع في شقة مستأجرة من قبل رئيس بلدية ستراسبورغ . و فتحت النيابة العامة تحقيقا في الحادث ، حسب المصدر نفسه .   وقال مصدر في الشرطة :” لم نعثر على أي دليل مادي في المكان” ، ومن بين تلك الشعارات:”لا للمآذن”، “ريس الأحمق” ورسوم للصليب النازي المعقوف . وقد وقع محو تلك الكتابات بسرعة ، وأعلنت البلدية أن رولان ريس سيقدم شكوى اليوم الاثنين .   يذكر أن رئيس بلدية ستراسبورغ عبّر عن موقفه الرافض لنتيجة الاستفتاء السويسري بشأن حظر المآذن ، وقال أنه لا يرى سببا لحظر مئذنة في مسجد قيد الإنشاء في المدينة . (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  11 جانفي 2010 )

اليابان والأسلحة النووية الأميركية

توفيق المديني  
منذإلقاء أول قنبلتين  نوويتين  على  مدينتي هيروشيما ونغازاني  في شهر أغسطس 1945، واستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية بعد تدمير المدن اليابانية و سقوط ملايين القتلى ،  خضعت اليابان للاحتلال الأميركي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، و إن كانت الولايات المتحدة أبقت  على رمز سلطة الدولة  اليابانية وكرامتها،وهو الإمبراطور. وظلت اليابان تلقب ب«حاملة الطائرات الأميركية»في المحيط الهادي ، وبقيت الولايات المتحدة الأميركية في نظر اليابانيين قوة كبرى تملك السيادة «الإمبريالية»، و لا سيما لجهة خضوع اليابان لل«باكس أميركانا» ، وتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، ووقوعها تحت حماية المظلة النووية  الأميركية، رغم جنوح اليابان على الصعيدين  السياسي و الأخلاقي نحو السلام ، ومناهضة سباق التسلح النووي الذي ساد إبان الحرب الباردة. بيد أن الفوز الكبير الذي حققه الحزب الديمقراطي في انتخابات أغسطس 2009، وإنهاء حكم الليبراليين الديمقراطيين الذي دام نصف قرن،جعل مسؤولو الحزب الديمقراطي يطرحون مسألة  تحقيق أكبر قدر من التوازن في علاقة بلادهم بالولايات المتحدة.فطرح رئيس الحكومة اليابانية هاتوياما وكذلك وزير الخارجية الياباني  أوكادا  تعطيل العمل  باتفاقية نشر القاعدة الأميركية في جزيرة أوكيناوا التي تم إبرامها في عهد  إدارة الرئيس  السابق جورج بوش سنة2006، الأمر الذي أثار غضب  الأميركيين ، الذين باتوا يتساءلون حول حقيقة التحالف الياباني- الأميركي. و كان التحالف الحكومي الياباني الجديد  الذي استلم السلطة في سبتمبر 2009، استغل أفول  الهيمنة الأميركية في شرق آسيا ، ليطرح إعادة توازن  العلاقات مع واشنطن مع المحافظة على إطار التحالف الأميركي -الياباني.  علماً أن اليابان التي باتت تنظر بقلق  لتطور برامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية،  وتنامي القوة الصينية على الصعيدين الاقتصادي والعسكري، لكي تحل الصين محل الولايات المتحدة باعتبارها الشريك الاقتصادي الأول  لحلفائها الآسيويين-كوريا الجنوبية و اليابان – و أصبحت الصين دائنها الأساسي بمبلغ 800 مليار دولار كسند على الخزينة الأميركية، تؤكد أنها لا تستطيع مواجهة التحديات الأمنية و العسكرية في هذه المنطقة من العالم ، و هذا ما يجعلهابحاجة دائمة للتحالف مع واشنطن. غير أن القضية المتعلقة بالأسلحة النووية الأميركية التي تمت إثارتها في اليابان في نهاية ديسمير 2009، من قبل ابن رئيس الوزراء الياباني الراحل  إيساكو ساتو ،تتعلق بالاتفاقية التي أبرمها  هذا الأخير مع الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون في 21نوفمبر عام 1969،حيث يوجد ملحق إضافي سري بين واشنطن وطوكيو ينص على السماح بنشر الأسلحة النووية الأميركية على الأراضي اليابانية. وهذا الملحق موجود في الأوراق الخاصة لإيساكو ساتو.( صحيفة لوموند الفرنسية تاريخ 5/1/2009). ويعد هذا الاتفاق خرقاً كبيراً للمبادىء اليابانية الثلاثة التي تدافع عنها طوكيو منذ عقود مضت، وهي:«لا للصنع الأسلحة النووية، و لا لامتلاكها ، و لا للسماح بدخولها إلى الأراضي اليابانية». و كان هذا الاتفاق العظيم في أساس نيل صاحبه إيساكو ساتو (1901-1975) جائزة نوبل للسلام علم 1974، فضلاً عن أنه أصبح بمنزلة الدستور الأخلاقي و المبدأ الاستراتيجي العام الذي يحكم الديبلوماسية اليابانية. هناك اتفاق أمني يربط اليابان و الولايات المتحدة وُقع في سنة 1951و يسمح للقوات الأميركية باستخدام قواعدها العسكرية المنتشرةعلى الأراضي اليابانية بما في ذلك تخزين الأسلحة النووية. ومع استعادة اليابان سيادته في عام 1960تمت مراجعة ذلك الاتفاق ،من دون  الإشارة إلى الأسلحة النووية. فمقابل استعادة اليابان لأرخبيل أوكونايا الخاضع للاحتلال الأميركي منذ هزيمة 1945، وفي ظل اشتعال الحرب الأميركية ضد فيتنام حيث كانت اليابان تمثل القاعدة الخلفية لتلك الحرب ، سمح إيساكو ساتو على عجل للقوات الأميركية بإدخال الأسلحة النووية الأميركية إلى اليابان في حال انفجار أزمة إقليمية ، بعد المشاورات المسبقة. و لما كانت اليابان ضحية السلاح النووي،  وتمثل إلى حد ما «الضمير العالمي» فيما يتعلق بالأسلحة النووية، فقد طالب  وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا بتشكيل لجنة تحقيق حول الاتفاق النووي السري هذا ، وطرح الموضوع أمام البرلمان الياباني في أواسط يناير الجاري، لتوضيح ملابسات هذه القضية . كاتب تونسي (المصجر:صحيفةاليابان(يومية -إماراتية) ،آراء وأفكار، الثلاثاء12/1/2010)

عدم نقل المباريات قد يثير الرأي العام المصري ضد القناة القطرية

‘الحرب السياسية’ بين الجزيرة والقاهرة تمتد الى الرياضة بسبب كأس افريقيا

12/01/2010 لندن ‘القدس العربي’: تبادلت قناة ‘الجزيرة’ الرياضية واتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري الاتهامات حول المسؤولية عن فشل المفاوضات حول حق نقل مباريات كأس الامم الافريقية التي بدأت فعالياتها في انغولا امس الاول. ونفت الجزيرة اتهامات بالمبالغة والتعنت في رسوم نقل المباريات ، بينما حاول الجانب المصري استخدام الخلاف لتأليب الرأي العام ضد القناة القطرية. وأوضح المدير العام لقناة ‘الجزيرة’ الرياضية ناصر الخليفي في بيان أن القناة عرضت بيع مباريات البطولة على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري (أي آر تي يو)، مقابل مبلغ معقول قياسا إلى ما كلفها الحصول على حقوق نقل البطولة. وقال إنها تلقت موافقة مبدئية على السعر المقترح قبل أن يتراجع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بدعوى ‘عدم حصوله على التمويل اللازم’.’ وأكد الخليفي أن الجزيرة عادت وعرضت سعرا أقل ‘في محاولة صادقة لإتمام الأمر على أفضل وجه’، لكن نفس الأمر تكرر حيث قبل اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري العرض قبل أن يعتذر مرة ثانية وللأسباب نفسها. ‘وشدد على أن هاتين المحاولتين تعفيان الجزيرة’الرياضية ‘من أي مسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن’. وأكدت ‘الجزيرة’ الرياضية أنها لا تستهدف أيا من القنوات المحلية العربية بمنعها من تغطية بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في أنغولا التي تملك الجزيرة الحقوق الحصرية لها، مشيرة إلى أن المسألة’تتوقف على مبدأ العرض والطلب. لكن مصطفى الوشاحي المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصف بيان الجزيرة الرياضية بأنه احتوى على عبارات مرسلة خالية من أي تبرير. وقال الوشاحي إن البيان لم يتطرق إلى الأرقام الباهظة التي عرضتها القناة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون مقابل حصوله على حق بث مباريات كأس الأمم الأفريقية للشعب المصري. وتابع: ‘البيان كان محاولة لتبرير موقفهم أمام الرأي العام الذي ثار عليهم بعد قرارهم الأخير، الذي أعلنه المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رسميا، وأن التليفزيون المصري لن يتمكن من الحصول على حق إذاعة مباريات كأس الأمم الأفريقية التي بدأت الأحد، لأنه لا يعرف سبب موقف الجزيرة المتعنت، هل الموقف تجاري بحت أم أن الخلفية السياسية بين الجزيرة ومصر لها دور، أم السبب رياضي، ولكن من المؤكد أن التفاوض مع الجزيرة فيما بعد ذلك سيكون من الصعب جدا في ظل موقفها هذا’. وكان مسؤولو التليفزيون قد عرضوا دفع 5 ملايين دولار مقابل نقل 10 مباريات، والموافقة على بث المباريات بعلامة الجزيرة والإعلانات المصاحبة، حسبما أفادت مصادر من داخل ماسبيرو، إلا أن مسؤولي الجزيرة أفسدوا المفاوضات في اللحظات الأخيرة. ‘وكان رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أسامة الشيخ قال في مؤتمر صحافي الجمعة الماضي إن عرض الجزيرة المالي ‘مبالغ فيه وبه تعنت، والدولة لا تستطيع تلبية هذا العرض بالنظر إلى الأعباء الملقاة على عاتقها هذا العام لتلبية احتياجات المواطن’. ‘وشدد بيان الجزيرة البيان على أنه تجسيدا لرغبة الجزيرة الرياضية ‘في تقريب البطولة إلى أكبر عدد من المشاهدين في كافة أرجاء الوطن العربي’ لم يتم فرض أية رسوم إضافية على قناتي 9+ و10+ اللتين تنقلان مباريات البطولة، رغم أن الاشتراك الأولي لا يشمل القنوات الجديدة. ‘كما أكد أن ‘الجزيرة’ الرياضية كانت ترجو نقل المباريات على قنواتها غير المشفرة ‘لولا القيود القانونية المفروضة من طرف الشركات مالكة الحقوق’. واعتبر مراقبون ان ‘الجزيرة الرياضية’ تخاطر بتكبد خسارة كبيرة على مستوى الرأي العام المصري اذا نجحت الحكومة المصرية في اقناع جماهير الكرة المتحفزين بالفعل بأنها تسببت في حرمانهم من متابعة مباريات كأس امم افريقيا. وتعلق مصر امالا واسعة على الاحتفاظ بكأس افريقيا للمرة الثالثة على التوالي تعويضا عن فشلها في التأهل مؤخرا الى كأس العالم. وقال اعلامي مفضلا عدم ذكر اسمه ‘ربما ينبغي على الجزيرة ان تهدي الشعب المصري حقوق نقل المباريات على القنوات الارضية مجانا لتفوت الفرصة على ما قد يكون خسارة اكبر لا تخلو من ابعاد سياسية’. وتصاعدت الحملة ضد قناة الجزيرة في مصر مؤخرا على خلفية تصاعد الجدل حول بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 جانفي 2010)  

قطب بالحزب الحاكم: جمال رئيسا لمصر بمباركة أمريكا


بسيوني الوكيل   
القاهرة- أعرب مصطفى الفقي، أحد أقطاب الحزب الوطني الحاكم في مصر، عن ثقته في أن جمال مبارك نجل الرئيس الحالي سيكون مرشح الرئاسة المنتظر للحزب في حالة فراغ المنصب، باعتبار أن الرئيس القادم يحتاج إلى موافقة الولايات المتحدة وعدم اعتراض إسرائيل عليه كرئيس. تصريحات الفقي تعد أول إقرار رسمي من مسئول في دائرة صنع القرار المصري، حول أهمية الدور الأمريكي في اختيار من يشغل أعلى منصب في البلاد وضرورة أن يكون شخصية مقبولة أمريكيا وإسرائيليا.   وجاء هذا الإقرار في ظل دعوات شعبية تطالب العالم المصري الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقررة أواخر العام القادم. ففي حوار مع صحيفة “المصري اليوم” الخاصة نشرته الثلاثاء 12-1-2010 قال الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان): إن جمال مبارك “المرشح المنتظر في حال فراغ المنصب”. ويشغل جمال -وهو مصرفي سابق- منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني، وهو كذلك أمين لجنة السياسات في الحزب، وهي أقوى لجان الحزب. وشدد الفقي على عدم إمكانية أن يكون هناك مرشح آخر للحزب سوى جمال في الانتخابات قائلا: “إن هذا لن يكون متاحا في الحزب الوطني من خلال معرفتي بطبيعة وتركيبة الوضع كله”. تصريحات قطب الحزب الوطني وصفتها مصادر سياسية، رفضت الكشف عن هويتها، في حديث لـ”إسلام أون لاين.نت” بأنها خطوة نحو إغلاق الباب في وجه البرادعي للترشح للرئاسة خاصة بعد التأييد الشعبي الذي قوبل به الرئيس السابق للوكالة الذرية عقب إعلان نيته الترشح إذا توافر المناخ الدستوري الملائم. المؤسسة العسكرية وفي حال تولي جمال الحكم فإنه بحسب الفقي سيكون “رئيسا مدنيا، لكنه ابن رئيس عسكري وتعيينه أو اختياره جزء من الولاء لأبيه أولا، وأن اختياره أكثر طرق الاستقرار، في ظل عدم وجود نائب للرئيس وفي ظل تعدد الأسماء المطروحة”. ومن غير المنتظر أن يصبح المنصب شاغرا في حالة الرئيس مبارك (82 عاما) الذي يحكم مصر منذ عام 1981 إلا بالعجز أو الوفاة، وقال مبارك قبل سنوات إنه عازم على الاستمرار في حكم البلاد حتى آخر نفس، بحسب رويترز. وردا على سؤال حول موقف المؤسسة العسكرية في حال ترشح جمال للرئاسة قال الفقي الذي عمل من قبل في قصر رئاسة مبارك سكرتيرا لشئون المعلومات: “أعتقد أن المؤسسة العسكرية ستبارك ذلك”. وعن تصوره لموقف المعارضة من انتخابات الرئاسة قال: “سوف تتقدم المعارضة بمرشح واحد إن استطاعت، وذلك يعد أمرا جادا ومحترما، وإذا كان محمد البرادعي أو محمود أباظة (رئيس حزب الوفد) أو أي شخص، فهذا يعطي الانتخابات زخما وقيمة تحتاجها”. التأثير الدولي وفيما يتعلق بالتأثير الدولي على المرشح القادم لمصر قال الفقي: “لا أعتقد أنه سيأتي رئيس قادم لمصر وعليه فيتو (حق النقض) أمريكي ولا حتى اعتراض إسرائيلي للأسف”. وردا على سؤال حول إذا ما كانت الولايات المتحدة وإسرائيل ستشاركان في اختيار الرئيس القادم قال: “لن يشاركوا، ولكن سيفتحون الأبواب أو يغلقونها وأعتقد أن الترحيب بالسيد جمال مبارك لديهم أكثر من غيرهم لسبب بسيط هو أنهم يرون أن الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه”. في هذا الصدد، أشار الفقي إلى أن البرادعي الذي أعلن أنه قد يترشح في حال إتاحة الفرصة له دستوريا، لم يجرب من قبل واشنطن وتل أبيب على الصعيد الداخلي، فضلا عن اتخاذه موقفا معارضا لواشنطن أثناء إعدادها لغزو العراق في 2003، حيث كانت واشنطن تزعم امتلاك العراق لأسلحة نووية، بينما أصر البرادعي على عدم وجودها. وشهدت الأسابيع الماضية تدشين حملات شعبية على موقع “فيس بوك” الاجتماعي الشهير على الإنترنى تدعو البرادعي للترشح للرئاسة، كما أطلقت حملات لجمع توكيلات شعبية لتعديل الدستور ليتيح لكل المصريين الترشح للرئاسة دون شروط. وبعد تعديل دستوري، أجريت عام 2005 أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر وفاز بها مبارك بفارق كبير في الأصوات عن المرشح التالي له أيمن نور. وبحسب الدستور الذي عدل مرة أخرى لاحقا يجوز لكل حزب حاصل على ترخيص بالنشاط أن يرشح للمنصب أحد أعضاء هيئته القيادية العليا بشرط أن يكون قد حاز تلك العضوية قبل سنة من تاريخ الانتخابات الرئاسية. ويجوز للمستقل الترشح بشرط أن ينال تزكية من عدد كبير من أعضاء المجالس المنتخبة التي يهيمن عليها الحزب الوطني، وتجعل تلك الاشتراطات الترشح صعبا على شخصيات عامة بارزة أبدت رغبة في الترشح من بينها البرادعي. وتتهم المعارضة المصرية الرئيس مبارك بالإعداد لنقل السلطة لنجله الأصغر (جمال)، غير أن الرئيس ونجله ينفيان صحة هذا الاتهام، الذي يتردد بوتيرة متسارعة مع اقتراب الانتخابات التشريعية هذا العام والرئاسية العام المقبل. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 12 جانفي 2010)

خبراء يحذرون من تأثيره على الأمن القومي المصري مظاهرات بالقاهرة ضد بناء «الجدار الفولاذي».. وقافلة جديدة لغزة


القاهرة – فاطمة حسن   
أطلق نشطاء سياسيون أمس حملة مصرية لوقف بناء الجدار الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة (الجدار الفولاذي)، مؤكدين عزمهم تنظيم
العديد من الفعاليات الاحتجاجية خلال الفترة المقبلة للضغط على القيادة السياسية لوقف بناء الجدار. وأعلن النشطاء في مظاهرة نظموها أمام نقابة المحامين بالقاهرة أمس عن تنظيم قافلة «إنسانية» لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة يوم الجمعة المقبل، مرددين هتافات «يا للعار يا للعار مصر بتبني الجدار»، «قول يا حسين قول يا خميس هذا جدار التوريث»، «ارفعوا الحصار.. أوقفوا الجدار»، كما رفعوا لافته كبيرة كتب عليها «الحملة المصرية لوقف بناء جدار العار»، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أحاطت قوات الأمن النشطاء بسياج حديدي. وقرأ عبدالعزيز الحسيني منسق اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة، بيان القوى السياسية المشاركة في الوقفة، أكد خلاله على أن سيناء هي الخط الأول للدفاع عن القاهرة، داعياً إلى دعم المقاومة في فلسطين، لا أن تقوم الحكومة المصرية بخنقها –حسب وصفه-، وقال: «تاريخياً كان قطاع غزة جزءا من مصر». وقال البيان: «يجب فتح معبر رفح مثل باقي المعابر مع ليبيا والسودان، خاصة أن الإسرائيليين يدخلون مصر دون تأشيرة، في الوقت الذي يتم فيه حصار الفلسطينيين». وقع على البيان ممثلو حزب الكرامة تحت التأسيس، وحزب العمل المجمد، والحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، وعدد من نواب مجلس الشعب والشخصيات العامة. وطالب محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين: «بالنيابة عن نقابة المحامين، نطالب الرئيس مبارك بوقف الجدار العازل، لأنه لا توجد دواع قومية لإقامة الجدار بل العكس»، مشيراً إلى أن «تمرير التوريث» هو الدافع الرئيسي لإقامته. وانتقد الدماطي في الوقت نفسه إنفاق المليارات على إقامة جدار في الوقت الذي لا تجد فيه غالبية المصريين قوت يومهم «حسب قوله». في الإطار ذاته حذر خبراء مصريون من الاستمرار في بناء الجدار العازل بين مصر وقطاع غزة، وقالوا أمس في ندوة الصالون السياسي لنواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين «الجدار الفولاذي.. أمن إسرائيل أولا». إن الجدار يضر بمصلحة الأمن القومي المصري -بعكس ما يتم الإعلان عنه من قبل النظام بأنه حماية لأمن مصر- لأن إسرائيل سوف تستخدمه كوسيلة في انتشار قواتها على الحدود وداخل سيناء للتأكد من عدم تدمير الجدار، ومن ثم يكون بداية احتلال جديد لسيناء»، وكشفوا عن بناء الحكومة الإسرائيلية لمرسى بحري على شمال البحر المتوسط في المياه الإقليمية المصرية حتى تتمكن من حصار الفلسطينيين بحرا وبرا. واتهموا الحكومة بالموافقة على بناء الجدار نتيجة لخوف النظام من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تحاول أن تلصق بنا تهمة إمداد غزة بالسلاح. وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، منسق حملة «ضد التوريث» إن الأنفاق التي تحاول الحكومة المصرية إغلاقها بالجدار الفولاذي لا تستخدم لتهريب الاسلحه أو المخدرات، لأن مساحة أكبر نفق منها لا تصلح لتهريب الأسلحه الثقيلة، لافتا إلى أنه لا توجد قضية مخدرات واحده تم تسجيلها من خلال تلك الأنفاق. وأضاف نافعة: «أعتقد وكل القوى السياسية أن قرار بناء الجدار إسرائيلي وليس مصريا، والهدف منه إحكام الحصار على شعب غزة، وأسباب أخرى منها خوف نظام مبارك من حكومة نتنياهو المتطرفة والحذر من استخدام إسرائيل للأنفاق كذريعة في أي عدوان على سيناء، بجانب الضغوط الأميركية الشديدة والتي تعتبر مصر حليفا قويا لها، ونهاية ربط الموافقة على إقامة الجدار بمشروع التوريث، على اعتبار أن الموافقة جزء من التنازلات المصرية لتأمين مشروع التوريث في ظل الرفض الشعبي والسياسي له». وكشف نافعة عن بناء الحكومة الإسرائيلية لمرسى بحري على شمال البحر المتوسط في المياه الإقليمية المصرية حتى تتمكن من حصار الفلسطينيين بحرا وبرا. ودعا السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق الحزب الوطني وحكومته إلى مناظرة علنية لتحديد مفهوم الأمن المصري القومي وعلاقة بناء الجدار به، والحديث عن السيادة المصرية والرابط بينها وبين اعتبار حكومة حماس امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي لا يرغب فيها النظام المصري. وقال الأشعل إن نظام إدارة الحكم في مصر يضر بمصلحة الوطن بل ويتناقض معها، وأطلق على الجدار اسم جدار مبارك، واعتبره امتدادا طبيعيا لمنشآت يطلق عليها اسم الرئيس مثل استاد مبارك ومحطة مبارك ومركز شباب مبارك. وطالب الأشعل بفتح تحقيق في مقتل الجندي المصري، قائلا: «أشك أن يكون الجانب المصري مشتركا في عملية القتل لاستخدامه ضد حماس»، كما طالب المجتمع المدني بإعداد سجل أسود حول موقف الحكومة المصرية من أبنائها الذين تقتلهم إسرائيل. وقال الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي لنواب الإخوان، إن %80 من احتياجات شعب غزة تمر عبر الأنفاق التي تسعى الحكومة المصرية إلى إغلاقها، مشيراً إلى رفض كتلة نواب الإخوان لبنائه على اعتبار أنه يقوي الحصار على الشعب الفلسطيني. (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 12 جانفي 2010)

مصر: محمد بديع مرشداً لـ «الإخوان»

القاهرة – أحمد مصطفى علمت «الحياة» أن جماعة «الإخوان المسلمين» بايعت رسمياً أستاذ الباثولوجيا (علم الأمراض) الدكتور محمد بديع مرشداً ثامناً لها على أن يتم إعلان انتخابه رسمياً الخميس المقبل في مؤتمر صحافي دعا إليه المرشد الحالي مهدي عاكف، لتنهي الجماعة بذلك حالاً من الغموض استمرت أسبوعين. وكشف مصدر قيادي في «الإخوان» لـ «الحياة» أن الجماعة «سمّت الدكتور محمد بديع مرشداً عاماً بعدما تمكن من حصد غالبية الأصوات في الانتخابات التي أجريت مطلع الشهر الجاري» وتنافس عليها ثلاثة من الجناح المحافظ الذي تمكّن من فرض سيطرته على مكتب الإرشاد في الانتخابات التي أجريت منتصف الشهر الفائت، وهم بديع ومسؤول قسم الطلبة في الجماعة الدكتور رشاد البيومي والمؤرخ الرسمي لـ «الإخوان» الدكتور جمعة أمين. وكانت خلافات نشبت بين «الإخوان» في مصر وقادة فروع الجماعة في الخارج حول شخصية المرشد الجديد، ففي حين أصر «إخوان مصر» على تسمية بديع الذي تمكن من حصد 66 صوتاً من اصل 100 هم أعضاء مجلس الشورى العام في مصر الذين تمكنوا من التصويت، كان «إخوان الخارج» أكثر ميلاً إلى اختيار البيومي، كونه الأكبر سناً (75 سنة)، وكذلك نظراً إلى علاقته التنظيمية القوية بـ «الإخوان» في الأقطار العالمية. وقال مصدر قيادي في «الإخوان» إن ضغوطاً مارسها عاكف «رجّحت كفة بديع»، وأشار لـ «الحياة» إلى أن «بديع سيتسلم مهماته الخميس المقبل، ومن المنتظر أن يعقد المرشد الجديد اجتماعاً هو الأول من نوعه مع أعضاء مكتب الإرشاد الجديد بكامل هيئته الأربعاء بعد المقبل». وأوضح أنه سيتم «توزيع المناصب على أعضاء المكتب، كذلك اختيار نواب للمرشد خلال الاجتماع». ورجّح أن يحتفظ المهندس خيرت الشاطر الذي يمضي حكماً بالسجن 5 سنوات في القضية الشهيرة بـ «ميليشيات الأزهر» بمهمات منصبه كنائب ثانٍ للمرشد، فيما يرجح ان يختار بديع نائباً أول له الدكتور رشاد البيومي كونه حصل على المركز الثاني في التصويت على منصب المرشد، وكذلك اختيار نائب ثالث من «إخوان الخارج». وعلمت «الحياة» أن تحضيرات تجرى لاحتفال تنظمه الجماعة الأسبوع المقبل ستدعو إليه أعضاء مكتب الإرشاد ونواب الإخوان وعدداً من القيادات التاريخية، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، يتم فيه الاحتفاء بالمرشد الجديد وتكريم مهدي عاكف في سابقة من نوعها على مر تاريخ جماعة «الإخوان» (منذ 82 سنة). وأفيد أنه إذا حالت الظروف الأمنية دون ترتيب الاحتفال في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة ستنظم الجماعه احتفالها في مقر الكتلة البرلمانية لـ «الإخوان». وينظر إلى محمد بديع (67 سنة) والذي تمكن من الاحتفاظ بعضوية مكتب إرشاد الإخوان طيلة 17 عاماً، بوصفه من أشد القيادات إخلاصاً لتنظيم سيد قطب. وهو واحد من «أعظم مئة عالم عربي» بحسب الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية عام 1999، وهو مؤسس المعهد البيطري العالي في الجمهورية العربية اليمنية. ولد في 7 آب (أغسطس) عام 1943 في مدينة المحلة الكبرى (دلتا النيل) والتحق بكلية الطب البيطري في القاهرة عام 1960 ثم تخرج ليعمل معيداً بكلية الطب البيطري في جامعة أسيوط عام 1965. وفي 1959 التقى الدكتور محمد سليمان النجار، أحد أعضاء «الإخوان المسلمين» السوريين الذي دعاه للانضمام إلى جماعة «الإخوان»، وهو ما وافق عليه بديع. وكان حكم على المرشد الجديد في قضايا عدة أشهرها حكم بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً في 1965 في القضية العسكرية التي ضمت من بين المحكوم عليهم فيها القيادي الأصولي سيد قطب، وأمضى منها 9 سنوات عاد بعدها إلى عمله في جامعة أسيوط، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق، وسافر بعدها إلى اليمن وعاد من هناك إلى جامعة بني سويف.
(المصدر: “الحياة” (يومية – لندن) بتاريخ 12 جانفي 2010)  

لماذا لا ينشق الإخوان على جماعتهم؟ ولا يتصدع صفهم؟

د . عصام العريان راهن البعض من المحللين والصحفيين والناقمين علي الإخوان وقليل من الغاضبين علي حدوث انشقاق داخل الإخوان وتصدع للجماعة التي تشكل القوة الشعبية الأولي والحركة الإسلامية التاريخية ومدرسة الاعتدال والوسطية والتي تحظي بتمثيل برلماني يصل إلي 20% في مجلس الشعب وهو أقوي تمثيل لقوة معارضة منذ نشأة الحياة البرلمانية المصرية. هؤلاء كانوا بين مشفقين علي الجماعة حريصين علي وحدتها وبقاء التنوع داخلها وخافوا علي قدرة الجماعة وقيادتها علي إدارة التنوع والاختلاف المشروع بين أعضائها خاصة في القيادات العليا كما أشفقوا علي قدرة المعارضة علي التصدي للمخاطر التي تهدد البلاد إذا تصدعت تلك الجماعة أو انسحبت من الساحة السياسية. وكان هناك أيضاً متربصون بها يريدون إيقاع الخلاف والشقاق داخل صفها، ومنهم شامون بالإخوان يرغبون في إضفاء مسحة من الرضا داخل نفوسهم علي مواقف سابقة لهم ولسان حالهم ومقالهم يقول: ألم نقل لكم لا أمل في الإخوان ولا قدرة لهم علي احتمال الاختلاف في الرأي .. إلخ. يريدون أن يبرروا موقفهم السابق والحالي ويقطعون الطريق علي مراجعة أنفسهم بشجاعة حيث لا طالوا بلح الشام ولا عنب اليمن ولا احتفظوا بود إخوانهم السابقين الذين عاشوا معهم فترات من أحلي فترات الحياة. وكان ظهور الأخ الحبيب د. عبد المنعم أبو الفتوح علي قناة الجزيرة في ندوة لمدة ساعتين تعرض فيها لحصار إعلامي وأكاديمي يريد منه كلمة واحدة ضد الإخوان وفشل ذلك الحصار تماماً، وكان «منعم» كعادته عملاقاً شجاعاً جريئاً لا يتخلي عن آرائه ومواقفه إرضاءً لأحد ولا يخضع لضغط ما أيًّا ما كان ولا يقع في فخ ما مهما كانت الظروف فنزل كلامه برداً وسلاماً علي الإخوان الذين توقعوا منه ذلك، وحقق كلامه طمأنينة للغاضبين من الإخوان أنهم يستطيعون البقاء داخل الصف ويعملون للتجديد والتطوير لمواجهة أعباء مراحل خطيرة قادمة تحتاج من الإخوان جميعاً تضافر الجهود وإعمال العقول وإخلاص القلوب ووحدة الصف ومتانة التكوين وفعالية وكفاءة عالية في الأداء وألا يستسلموا لرغبة مؤقتة في الانسحاب أو تزيين البعض لهم بالجمود وعدم الحركة. ثم كان ظهوره في العاشرة مساءً بعد ذلك ليدلل علي ثبات موقفه وأنه لم يتغير وإن لم يعجب كلامه أو مواقفه وآراءه بعض الإخوان الذين يرون فيها جرأة لم يعهدها من إسلامي وتثير عليهم انتقادات بعض العاملين المتشددين في اتجاهات إسلامية أخري، وينسي هؤلاء كم تعرض البنا وقطب والتلمساني لهجوم شديد من تلك التيارات، بل وكم تعرض الغزالي وكذلك القرضاوي ود. عمارة الذين يتعرضون الآن لنفس الهجوم من تلك التيارات التي لا تقبل أي اختلاف مع أفكارهم واختياراتهم الفقهية. وكانت حوارات الأخ الحبيب أ.د. السيد حبيب في الصحافة تؤكد معني رئيسياً لا يجب أن يضيع وسط العناوين المستفزة أو الاختلاف الواضح حول الإجراءات وتفسيرات اللوائح التي أدت إلي تلك الأزمة، هذا المعني هو أن الأخ الحبيب يقول بكل وضوح : إن بقاءه داخل الصف وفي مجلس شوري مصر حقيقة ثابتة وأنه سيظل وفياً لهذه الدعوة ولجماعة الإخوان وسيظل عطاؤه مستمراً أيًّا كان موقعه. إذن طاشت توقعات الذين راهنوا علي التصدع والانشقاق وتمزق الصف الإخواني لأنها لم تبن علي أسس واقعية وليس لها مقدمات موضوعية ولا توجد معطيات سليمة تؤدي إلي تلك النتيجة الوهمية ، أفلت من هذا الفخ الصديق ضياء رشوان الذي استعاد حكمته وخبرته سريعاً فلم ينسق وراء التخيلات وعاد إلي تاريخ الإخوان ليؤكد أنه لن يحدث انشقاق. يبقي السؤال الذي يبحث عن إجابة ولعلي الآن أضع اجتهادي بين يدي هؤلاء جميعاً : لماذا لم يحدث الانشقاق المتوقع ؟ أولاً: إدراك أبعاد الانتماء للإخوان لدي أعضاء الجماعة فهم يدركون أنهم ينتمون لمبادئ وفكرة ومنهاج قبل أن يكونوا أعضاء في تنظيم وجماعة وهيئة. وهم تعلموا من منهج الإسلام أن إخلاصهم لله وحده يجب أن يسبق ارتباطهم بالأشخاص؛ لأن إيمانهم القوي هو سر تأييد الله لهم. وأدركوا من خلال تاريخ الإخوان الذي درسوه أن وحدتهم هي سر قوتهم بعد الإيمان بالله والإخلاص له، وأن المنهج الإخواني يحرص علي ترسيخ تلك الوحدة بالتربية علي سلامة الصدر وحسن الظن وتصحيح الأخطاء وإسداء النصح بحكمة والعمل علي علاج عيوب النفوس بالتزكية الروحية والتذكير المستمر. وتعلموا أن أحد أسباب قوة الإخوان هو السماح بالاختلاف الفقهي في الفروع، وحق كل أخ في الاحتفاظ برأيه الفقهي وفكره الحر، واقتناعاته المبنية علي أصول شرعية مع ضرورة التزامه بالقرارات واجتهاده في تنفيذ التكليفات والحرص علي وحدة الصف. ثانياً: الوفاء وإنكار الذات هذا الوفاء لكل من عشت معه لحظات الوداد والحب يجعل الأخ يتذكر الأوقات الطيبة التي قضاها مع إخوانه، فلسنا في صدد صراع ضد بعضنا البعض ، ولسنا حتي في صدد صراع مع المخالفين لنا في الرأي ولا خصومنا السياسيين، ونتمني حتي للكارهين لنا والحاقدين علينا أن يتعرفوا علينا عن قرب فيغيروا رأيهم فينا، فكيف بمن عشنا معهم داخل السجون وخارج السجون، في طمأنينة أو مطاردين، أحلي لحظات الحياة، وبنينا معاً وشيدنا سوياً هذا البناء الضخم وكل فرد فينا هو لبنة من اللبنات إذا وقعت من مكانها أو خلعها متربص فإنه يهدد البناء كله بالدم والفناء. ويدركون أن الصبر مع المصابرة ، والعمل مع الأمل، والبقاء داخل الصف للعمل المنتج الجاد أفضل من الخروج والذوبان في المجتمع الواسع الذي سيغرق الأخ في أمواجه وتضيع جهوده الفردية مهما كانت . ثالثاً : التجارب التاريخية فالمرء يتعلم من التاريخ وهو مدرسة للأجيال فغالبية من غادر الإخوان غاضباً أو منشقاً أو منسحباً أو آملاً في بدء مشروع جديد كانت نتيجة جهودهم ضئيلة ومحدودة، وبقيت الإخوان تتعرض للمحن والصعوبات ثم تعود قوية شابة متجددة من جديد. عاد كل من الغزالي وصالح عشماوي والسيد سابق وغيرهم نادمين علي ما بدر منهم في حق المرشد الصابر الصامد حسن الهضيبي واحتفظ الإخوان لهم بالود والعرفان لتاريخ سبق ولأوبة محمودة. وفشلت معظم المشاريع الأخري مثل «شباب سيدنا محمد»، و «لجنة الشباب المسلم»، وغيرها ممن عاش بعيداً عن ا لإخوان في تحقيق أي آمال عريضة، بل عاد من رفض منهج الإخوان السلمي إلي مربع العمل الدعوي الوسطي المعتدل. وفي تجارب الآخرين لنا عبرة، فكل الانشقاقات التي حدثت علي الوفد المصري (السبعة ونصف) «السعديين» و «الكتلة الوفدية» لم تشكل تصدعاً في الحزب الشعبي الرئيسي الذي عاد أيضاً إلي الساحة بعد غياب ربع قرن، وذابت مع التاريخ أحزاب الأقلية. وها هي الحركة الشيوعية والتيار اليساري يعاني منذ نشأته من التمزق والتشتت والاتهامات بالخيانة للمبادئ وأحياناً بالعمالة للأجهزة، فكانت النتيجة هي ذوبان الحركة كلها تقريباً إلا قليلاً من المخلصين للفكرة حتي الآن. رابعاً: عدم الوقوع في خداع النظام فلا شك أن عناد النظام المصري وإصراره علي خنق الحريات العامة ومنع أي تنظيمات حقيقية وإغلاق الطريق أمام كل المحاولات الرامية للترخيص لأحزاب جديدة أو تشكيل جمعيات أهلية جادة، هذا العناد والإصرار علي المضي قدماً في ديكتاتورية قاسية تجعل الأولوية الأولي هي للبقاء داخل الصف الإخوان وعدم المغامرة بالخروج علي أمل الحصول علي رخصة قانونية لن تتحقق، أو القيام بنشاط جديد لن يُسمح له أو .. أو … أو علي أمل الحياة الآمنة بعيداً عن المضايقات الأمنية التي لا تتوقف ولن تتوقف فهناك دائماً شك وحذر لدي تلك الأجهزة من أي انشقاق لأنه في نظر بعضها ظاهري وليس حقيقياً مهما كان تهجم هؤلاء وهجومهم علي الإخوان. هذه هي بعض الأسباب الموضوعية والحقيقية التي تؤدي إلي تماسك الصف الإخواني ووحدته رغم كل التوقعات. فالشكر لله وحده والحمد له سبحانه علي نعمة الإخوة الصادقة والوفاء والحب في الله.
(المصدر: “الدستور” (يومية – مصر) بتاريخ 10 جانفي 2010)  


قيادي في الحزب الحاكم بمصر يقول جمال مبارك مرشح منتظر للرئاسة

 


القاهرة (رويترز) – قال عضو قيادي في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر إن السياسي البارز جمال مبارك مرشح منتظر لرئاسة البلاد في حالة فراغ المنصب الذي يشغله والده. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب مصطفى الفقي في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء في صحيفة “المصري اليوم” اليومية المستقلة “جمال مبارك من الممكن أن يرشح نفسه في حالة فراغ منصب الرئيس. ولكن فى حالة وجود الوالد فان هذا الامر ليس مطروحا على الاطلاق”. وأضاف “هذه قراءتي للموقف وهى نابعة من أنني أعلم أن جمال مبارك يريد لوالده طول العمر وطول البقاء فى موقعه ويحدوه الامل (في شغل المنصب) بعد ذلك.” وتابع “هو (جمال) لم يقل ذلك ولكن من خلال سير الاحداث (سوف) يتقدم كمرشح للحزب الوطني في حالة فراغ المنصب.” ومن غير المنتظر أن يصبح المنصب شاغرا في حالة مبارك (82 عاما) الذي يحكم مصر منذ عام 1981 الا بالعجز أو الوفاة. وكان مبارك قال قبل سنوات انه عازم على الاستمرار في حكم البلاد حتى آخر نفس. ويقول معارضون ان ترشح جمال مبارك (45 عاما) للرئاسة في الوضعية القانونية والسياسية الراهنة لشغل المنصب سيكون توريثا للحكم لكن أعضاء قياديين في الحزب الحاكم يقولون ان من حقه الترشح كأي عضو قيادي في الأحزاب الأخرى. وبعد تعديل دستوري أجريت عام 2005 أول انتخابات رئاسة تنافسية في البلاد وفاز بها مبارك بفارق كبير في الاصوات عن المرشح التالي له. وبحسب الدستور الذي عدل مرة أخرى لاحقا يجوز لكل حزب حاصل على ترخيص بالنشاط أن يرشح للمنصب أحد أعضاء هيئته القيادية العليا بشرط أن يكون حاز تلك العضوية قبل سنة من تاريخ الانتخابات الرئاسية. ويقول محللون ان أيا من الاحزاب المرخص لها بالنشاط في مصر لا يملك شعبية تجعل مرشحه منافسا حقيقيا على المنصب. ويجوز للمستقل الترشح بشرط أن ينال تزكية من عدد كبير من أعضاء المجالس المنتخبة التي يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي. وتجعل تلك الاشتراطات الترشح صعبا على شخصيات عامة بارزة أبدت رغبة في الترشح منها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وقال البرادعي انه مستعد للترشح في حالة تعديل الدستور بما يجعل الترشح حقا مكفولا لكل المصريين. ويقول محللون ان ترشح جمال مبارك للمنصب مرهون بموافقة القوات المسلحة لكن الفقي الذي عمل من قبل في قصر رئاسة مبارك سكرتيرا لشؤون المعلومات قال “أعتقد أن المؤسسة العسكرية ستبارك ذلك.” وأضاف أن جمال “ابن رئيس عسكري وتعيينه أو اختياره جزء من الولاء لابيه أولا… اختياره أكثر طرق الاستقرار في ظل عدم وجود نائب للرئيس.” وصعد مبارك للرئاسة من منصب نائب الرئيس بعد اغتيال الرئيس أنور السادات الذي كان صعد لمنصب الرئيس من منصب نائب الرئيس بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970. ويشغل جمال مبارك وهو مصرفي سابق منصب الامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وهو كذلك أمين السياسات بالحزب ويرأس المجلس الاعلى للسياسات وهو أقوى لجان الحزب.  
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 12 جانفي 2010)  


أمريكا تحث على مراجعة قضية اغتصاب وتعذيب في الإمارات

 


واشنطن (رويترز) – قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إن لديها تساؤلات بشأن تبرئة عضو في العائلة الحاكمة بابوظبي من تهم تعذيب واغتصاب أفغاني ودعت الى مراجعة القضية لضمان تحقق العدالة فيها. وقد صدر يوم الاحد حكم ببراءة الشيخ عيسى بن زايد ال نهيان من المسؤولية في الانتهاكات المسجلة على شريط مصور بثته شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي) الامريكية في العام الماضي. وعرفت (ايه.بي.سي) احد المشاركين في الانتهاكات بانه الشيخ عيسى. وفي شريط الفيديو الذي يرجع تاريخه الى عام 2004 يظهر تاجر الحبوب الافغاني محمد شاهبور وهو يصعق بمهماز ماشية كهربائي وبالسياط وقطعة خشب بها مسمار وداسته سيارة في مكان صحراوي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي.جيه كراولي “نحن ندرك انه يجب ان يقف جميع اعضاء المجتمع الاماراتي على قدم المساواة امام القانون وما زال يسارونا القلق بشأن ضحية هذه الجريمة الشنعاء.” واضاف قوله “اننا سنرحب بمراجعة دقيقة لحكم القاضي وتقييم كل الخيارات القانونية المتاحة لضمان تلبية مطالب العدل كاملة في هذه القضية وسوف نستمر في متابعتها عن كثب.” وقال المتحدث “لا تزال توجد تساؤلات اثارتها هذه القضية.” ويعد هذا التعقيب انتقادا امريكيا نادرا للامارات العربية المتحدة وهي حليف للولايات المتحدة وثالث اكبر مصدر للنفط في العالم. وعبر مسؤول امريكي طلب الا ينشر اسمه عن تقييم اكثر حدة للمحاكمة قائلا “انه حكم غير معقول.” ولم يشرح القاضي سبب الحكم بتبرئة الشيخ عيسي. وقال القاضي ان حيثيات الحكم ستنشر في وقت لاحق. وقال محامي الشيخ عيسى نجل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الامارات العربية المتحدة الراحل ان المسؤولية القانونية لموكله “ضعيفة” لان اثنين من شركائه في العمل خدروه قبل تصوير الشريط في عام 2004 بغرض ابتزاز الاموال منه. وحكم القاضي بسجن الشريكين وهما الشقيقان بسام وغسان النابلسي الامريكيان من اصل لبناني لمدة خمس سنوات غيابيا وتغريم كل منهما مبلغ عشرة الاف درهم (2723 دولارا) لقيامهما بتخدير وتسجيل ونشر الشريط المصور والابتزاز. وسبب الحادث حرجا للامارات العربية المتحدة في وقت تسعى فيه الى تحسين صورتها وسجلها المتصل بحقوق الانسان بعد انتقادات بشأن طريقة معاملتها للعمال والى الحصول على موافقة الولايات المتحدة على برنامج مدني للطاقة النووية. وقال كراولي ان القضية لن تؤثر على الاتفاق النووي.

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 11 جانفي 2010)


الوطنية إعلان تليفزيوني

 


 إبراهيم عيسى  نسمع مسئولين في الحزب الوطني والحكومة يرددون الآن شعار «الدين لله والوطن للجميع»! كويس والله، ده من إمتي؟! الحاصل في فهم الحزب الوطني وساداته وقياداته أن الدين لله والوطن للرئيس، لا يوجد أي دليل من أي نوع علي أن الحكم في مصر وزبانيته وزبائنه يؤمنون بأن الوطن للجميع، فالوطن والوطنية ملكية خاصة للنظام الحاكم ولمن يرضي عنهم من معارضيه المروضين المستأنسين منتظري فتات مائدته العامرة، أما المعارضون لسياسات النظام الذي يختلفون معه في منطلقاته وتصرفاته، فإنهم مطرودون من رحمة الوطنية ومتهمون بأنهم يعملون ضد الوطن؛ لأن الوطن بتاع حضرة سعادة ضباط الأمن والإعلام والحزب الحكومي وليس وطنًا للجميع! أما في الشارع حيث المواطن اللي في حاله وفي نفسه فإن الدين بتاعه هو شخصيًا، والمسيحي أو الشيعي أو البهائي كافر، أما الوطن فللرئيس ونجل الرئيس وإحنا مش قد الحكومة يا عم! لقد سلَّم المسلمون في مصر عقولهم ووعيهم لشيوخ ودعاة السلفية والوهابية الذين يكفِّرون كل من يخالفهم من أصحاب العقائد أو المذاهب الأخري من أول المسيحيين وحتي الشيعة مرورًا طبعًا باليهود والبهائيين وكمان العلمانيين!! وغزا التدين السعودي مصر، وهو نوع من التدين لا يطيق المختلفين معه ويكفِّر كل من يخالفه الرأي أو يختلف عنه في طقس أو شعيرة في الدين، حتي لو كان مسلمًا موحدًا بالله وهو تدين سعودي بدوي يغطس في القشور والشكليات والتوافه والصغائر، وها هو يرفع راية نصره فوق كل بيت وشبر في مصر، ومن ناحية أخري سلَّم الأقباط أنفسهم للكنيسة ومباحث أمن الدولة، فقد صارت الكنيسة هي حزبهم السياسي والبابا شنودة قائدهم الوطني الأعلي وليس رمزهم الديني، وتحول خوف الأقباط من المد الإسلامي إلي ذعر مرضي أدي إلي ارتماء منفلت في حضن الدولة والحزب الوطني، وليس خافيًا أن مباركة توريث الحكم لم تصدر إلا عن البابا شنودة، معتقدًا أن في هذا أمانًا للمسيحيين في مصر وتأمينًا لحقوقهم، وهو موقف لم يكن يجرؤ عليه أي بابا للكنيسة إلا في عصر تحولت فيه الكنيسة إلي حزب سياسي وليست مؤسسة دينية! وهذا الوضع مرشح للاستمرار طويلاً، الدين لم يعد لله في مصر، الدين صار للذين يعتقدون مؤمنين أنهم يملكون مفاتيح الجنة من وعاظ الجوامع والفضائيات ومن قساوسة ومطارنة الكنيسة! والمدهش أن كليهما الشيوخ والقساوسة لا تسمع من واحد فيهم كلمة حق في وجه سلطان جائر، فليس هناك أكثر من المدح الرخيص الذي تسمعه من شيوخ حين ينافقون الرئيس وحكومته، وتري هذا الخوف الرعديد من أي مخبر أو ضابط، بينما يطالبوننا بألا نخاف إلا الله فإنهم يرتعبون علي أنفسهم من المأمور أو مقدم أمن الدولة لما يكلمهم في التليفون يطلب يشرب قهوة معاهم، وعلي الناحية الأخري فإن قساوسة الكنيسة يعظون في شعب الكنيسة كأن فيهم بثًا من المسيح المخلص، فإذا بهم خارج أسوار الكنيسة وفي الفضائيات وفي اللقاءات مع السيد اللواء المحافظ أو الإخوة من أعضاء مجلسي الشعب والشوري يتحولون إلي نماذج للقبطي المذعور الذي يخفي غضبه بمزيد من المراءاة ويحمي خوفه بمزيد من المداراة! وفي الوقت الذي يبدو فيه المصريون قد تخلوا عن أن يكون الوطن للجميع إذا بهم ينهالون علينا هيامًا وغرامًا بالإعلان علي الفاضية والمليانة بأنهم يحبون مصر! والواحد يسأل نفسه: من الذي أقنع المصريين بأنهم الشعب الوحيد الذي يحب بلده؟ حد ضحك علي الشعب المصري وقال له إن الشعوب الأخري العربية والأجنبية تكره بلادها مثلا ومش طايقة العيشة فيها، بينما الشعب المصري دونًا عن بقية خلق الله هو الذي يهيم غرامًا في حب بلده؟ فلماذا يلح المصريون هذه الأيام علي إعلان حبهم لمصر كأن الحب إعلان!! فقد تحول إلي لافتات وملصقات وإعلانات تليفزيونية وتصريحات وأغنيات وكأن المصريين اكتشفوا أنهم الشعب الوحيد الذي يحب بلده فقرروا أن يذلوا مصر بهذه المشاعر النبيلة الاستثنائية التي تظهر كم أنهم شعب أصيل، بينما كل شعوب الأرض في منتهي الندالة، تخلوا إذ فجأة عن حب بلادهم! أرجو فقط أن يقتنع المصريون بأن أي شعب في الوجود يحب بلده، لا هي نادرة ولا معجزة، ثم هي تحتاج إلي دليل أكثر من الأغاني وإعلانات شركات المحمول ومن مكالمات بلهاء في البرامج!

(المصدر:جريدة الدستور(يومية-مصر)بتاريخ 10 جانفي 2010)
 


منذ جاء إلى القاهرة قبل سبعة أشهر بحثا عن بداية جديدة مع العالم الإسلامي “بداية أوباما” مع المسلمين لم تبدأ بعد!


خديجة الخيام  “أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي؛ استنادا إلى المصلحة المشتركة، والاحترام المتبادل”. تلك هي ما يمكن اعتبارها “العبارة المركزية” في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي وجهه للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة يوم 4-6-2009، بعد أشهر قليلة من انتهاء ثمان سنوات من حكم سلفه الجمهوري جورج بوش الابن بكل ما شهدتها من تدهور للعلاقات بين واشنطن والمسلمين. لذا كان منطقيا أن يبحث خلفه، الذي يرفع شعار التغيير، عن بداية جديدة يراها “مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا تعارضان بعضهما البعض، ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها؛ ألا وهي مبادئ العدالة، والتقدم، والتسامح، وكرامة كل إنسان”. ومع اقتراب عامه الأول في البيت الأبيض من نهايته يوم 20-1-2010، استطلعت “إسلام أون لاين.نت” آراء عدد من الخبراء السياسيين في أكثر من دولة إسلامية حول ما إن كان أوباما قد عثر على بدايته المنشودة أم لا؟ وبينما توافق هؤلاء الخبراء على أن هذه البداية “باتت بعيدة” أو لم تبدأ فعليا بعد، تباينوا حول أسباب هذا الاستنتاج ما بين أوضاع داخلية أمريكية، وطبيعية الحكومة الإسرائيلية، وأحوال الأمة الإسلامية؛ وهو ما يتضح بالتفصيل في العرض التالي: الدكتور عمرو الشوبكي باحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة: – لم يوفق أوباما حتى الآن في العثور على هذه البداية الجديدة التي ينشدها مع العالم الإسلامي؛ وذلك لسببين: 1- التركة الثقيلة التي ورثها من سلفه بوش، وعلى رأسها الحرب في أفغانستان والعراق.. فمن الصعب حدوث تحول إستراتيجي سريع في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في ظل التحالف الأمريكي- الإسرائيلي الوثيق، وقوة جماعات الضغط الموالية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، والتي تحول دون تقارب واشنطن مع العالم الإسلامي. 2- أما العامل الثاني فهو الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني، بل الانقسام العربي- العربي بشكل عام؛ وهذا سبب رئيسي في عدم ممارسة إدارة أوباما ضغوطا كافية على إسرائيل لوقف الاستيطان تماما في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ تمهيدا لاستئناف عملية السلام، فالعرب غير موحدين خلف مشروع واحد. وأعتقد أنه من الصعب أن يتخذ أوباما خطوات ملموسة نحو العالم الإسلامي في عامه الرئاسي الثاني؛ فالكرة الآن في ملعب العرب.. عليهم أولا إصلاح علاقاتهم البينية إن كانوا بالفعل يريدون إحداث تغيير في السياسة الأمريكية. الدكتور رائد نعيرات رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس في الضفة الغربية المحتلة: قدم أوباما في مقابلته مع قناة “العربية” (يوم 27-1-2009 في أول مقابلة تلفزيونية بعد تنصيبه بسبعة أيام) خطابا جديدا حول علاقة واشنطن بالعالم الإسلامي، ثم حاول تأكيده في جامعة القاهرة، لكن بعد فترة اكتشفنا أن هذه المرحلة لا تختلف عن سابقتها في عهد بوش الابن؛ فها هو أوباما يتخذ خطوات جديدة فيما سمته إدارة سلفه “الحرب على الإرهاب”.. يدخل اليمن مقابل الحديث عن الخروج من العراق.. ويرتد عن مواقفه في القضية الفلسطينية، وخاصة ملف الاستيطان، إلى المرحلة الأولى في عهد بوش. كل ذلك وغيره الكثير يؤكد أن ثمة فجوة بين خطاب أوباما وبين ممارساته على أرض الواقع، وهذا مرجعه قوة المحافظين الجدد في واشنطن، وضعف أوباما أمام المؤسستين الأمنية والعسكرية، فضلا عن أن إدارته تواجه مشاكل داخلية ضخمة تحتل قمة أولوياتها، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية. وقد ساعدنا كعرب ومسلمين في هذا الوضع، فعلى قادتنا أن يدركوا جيدا أن السياسة لا تعرف الحب، بل المصالح فقط.. وللأسف كنا نمتلك أيام بوش أوراقا يمكننا الضغط بها، أم الآن فنحن أضعف، فقبل أوباما لم يكن الانقسام العربي- العربي، وخاصة الفلسطيني- الفلسطيني، بالدرجة الحالية، فضلا عن وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل تتمتع بدعم من جماعات الضغط في واشنطن لم تتمتع به سابقاتها من حكومات الاحتلال. محمد الغُباري الكاتب والمحلل السياسي اليمني: أعتقد أن أوباما عرف طريقه إلى البداية الجديدة مع العالم الإسلامي، غير أن التطورات الأمنية الأخيرة في بلاده، خصوصا بعد محاولة “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” باليمن تفجير طائرة الركاب الأمريكية (يوم عيد الميلاد 25-12-2009)، تجعل من الصعب الجزم إن كان أوباما قد بدأ في هذا الطريق أم لا. ثمة أجواء ضبابية تحول دون هذا الجزم، منها الاهتمام الأمريكي المفاجئ والمكثف باليمن، والتعاون الاستخباراتي والعسكري بين واشنطن وصنعاء لمواجهة تنظيم القاعدة، فليس واضحا تماما إن كانت هذه التطورات ستضر بالمسلمين؛ باعتبارها تعني مزيدا من التدخل في شئونهم والانتقاص من حقوقهم، أم أنها تستهدف فئات محددة، وتبغي تحقيق أهداف تصب في صالح واشنطن والعالم الإسلامي. الدكتور محمد ضريف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المحمدية بالمغرب: كان العالم العربي والإسلامي بحاجة إلى خطاب تصالحي مغاير لخطاب وأفعال بوش، من هنا جاء استقبال المسلمين الحافل لخطاب أوباما في القاهرة، غير مدركين أن القرارات في واشنطن لا يتخذها فرد (الرئيس)، بل مؤسسات، وتؤثر عليها جماعات الضغط، وتراعي في المقام الأول المصالح الأمريكية، ويحكمها التحالف الإستراتيجي كذلك الذي يربط الولايات المتحدة بإسرائيل. ومع مرور نحو سبعة أشهر على خطاب القاهرة يتضح جليا أنه لا تغير يذكر في سياسات أوباما تجاه قضايا العالم الإسلامي؛ فها هي عملية السلام متوقفة، والاستيطان الإسرائيلي متواصل.. الحرب تشتعل في أفغانستان المحتلة منذ أكتوبر 2001، وواشنطن ترسل بثلاثين ألف جندي إضافي.. سلاسل التفجيرات تكاد لا تتوقف في العراق المحتل منذ مارس 2003.. مدنيون يسقطون قتلى بوتيرة شبه يومية في الغارات الأمريكية بدون طيار على المناطق القبلية في باكستان. والآن تتدخل إدارة أوباما بقوة في اليمن تحت لافتة “الحرب على الإرهاب”.. أشعر أن مؤامرة ما تُُحاك لليمن؛ فبعد الحديث عن دعم إيراني للحوثيين شمالي البلاد، ها هي واشنطن تركز أضواء ساطعة على “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” باليمن. عمر دوران الكاتب والمحلل السياسي التركي: لا أعتقد أن أوباما نجح في فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي؛ فهو يعزز قواته في أفغانستان، ويواصل غاراته الجوية في باكستان، ويعمل على فتح جبهة جديدة في اليمن، وبالرغم من أن مستوى تأييده لإسرائيل يبدو أقل مقارنة بسلفه، فإنه لا حل يلوح في الأفق للقضية الفلسطينية. مع كل هذه الأوضاع لا يمكننا القول إنه فتح صفحة جديدة مع المسلمين، ولا أعتقد أنه سيفعلها قريبا، توقعي أن تستمر هذه الأوضاع لفترة، وعلى أوباما أن يرتب أولا البيت الأمريكي من الداخل، وهو ما سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يبدأ في إجراء تغييرات جذرية على السياسة الخارجية الأمريكية. نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية (كير) في الولايات المتحدة: يتسم خطاب أوباما بالإيجابية نحو المسلمين والعالم الإسلامي، لكنه على أرض الواقع لم يعثر بعد على البداية الجديدة مع المسلمين، ولعلها صارت بعيدة، إذ إن ثمة سياسات كثيرة بحاجة لتغيير جذري. من هذه السياسات العقاب الجماعي، فكيف لرئيس يبحث عن هذه البداية أن يضع 13 دولة ذات أغلبية مسلمة في قائمة تضم 14 دولة (السعودية- السودان- اليمن- سوريا- لبنان- العراق- ليبيا- الجزائر- الصومال- إيران- أفغانستان- باكستان- نيجيريا- كوبا) يخضع مواطنوها لقيود أمنية مشددة في المطارات الأمريكية بعد محاولة التفجير الفاشلة لطائرة الركاب التي كانت متوجهة من أمستردام إلى ديترويت؟! كما أن التصعيد الأمريكي في أفغانستان، وسقوط الكثير من القتلى بين المدنيين، وكذلك الحال في باكستان، وتراجع أوباما عن تعهده بإغلاق معتقل جوانتانامو في يناير 2010، يبعث برسائل للمسلمين في أرجاء العالم لا تساعده مطلقا في العثور على ما ينشده من بداية جديدة مع العالم الإسلامي. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 12 جانفي 2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

28 décembre 2003

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1317 du 28.12.2003  archives : www.tunisnews.net الحزب الديمقراطي التقدمي يندد باعتقال الرئيس العراقي

En savoir plus +

14 juin 2007

Home – Accueil – الرئيسية   TUNISNEWS 8 ème année, N° 2578 du 14.06.2007  archives : www.tunisnews.net Communiqué commun de la société

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.