الأحد، 9 يناير 2011

 

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3883 du 09.01.2011  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


حــرية و إنـصاف:أوقفوا المجزرة

السبيل اولاين..25 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى في تونس بالرصاص الحي

كلمة:قتلى وجرحى بالجملة ومنع امني لتشييع الجنازات وسط تصاعد الاحتجاجات

الجزيرة نت:تزايد قتلى احتجاجات تونس

السبيل اولاين:فيديو : مشاهد من مواكب الجنازات في القصرين وتالة

كلمة:إيقافات تشمل المحامين

رياض الحوار:حي الرياض سوسة ينتفض

المرصد التونسي:تقرير نقابي عما جد من أحداث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة يوي 6 و7 جانفي 2011

الصباح:تم الاحتفاظ باثنين منهم فقط:الإفراج عن كل المدونين الذين تم التحقيق معهم

أ ف ب: انفجار صغير” في قنصلية تونس قرب باريس

نائب تجمعي سابق يريد أن يكشف ما لديه من أسرار و ينصح بن علي بالمناسبة

أحزاب ومنظمات تونسية:بيان مشترك

حركة النهضة: النظام التونسي يرتكب مجزرة في القصرين

المؤتمر من أجل الجمهورية: معا حتى رحيل الدكتاتور بن علي:معا نبني البديل

التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات:بيان

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:بيـــان

المجلس الوطني للحريات بتونس: جرائم إغتيال في تونس

بيان حركة التجديد حول التطورات المأسوية الأخيرة بالوسط الغربي

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بيان المكتب السياسي

المرصد التونسي  للحقوق والحريات النقابية:أوقفوا المجزرة

عماد الدين الحمروني:هذه بركات العلمانية!!

السبيل اولاين:فيديو : شهادات بعض التونسيين المغتربين حول الأحداث الجارية في تونس

نحن التونسيون المقيمون بليبيا: يهمنا ان نتوجه بما يلي

سلطات الرباط تمنع مغاربة من التظاهر تضامنا مع الشعب التونسي

هيثم مناع:ملاحظات حول المقاومة المدنية في تونس

د.خــالد الطراولي:عود ثقــاب

العربي القاسمي :جوّعته حتّى احترق

صابر التونسي:خانهم الاستبداد قالوا “الجزيرة”!

الصباح:اتفاق بين وزارة التربية ونقابة العملة وإلغاء الإضراب المقرر ليومي 25 و26 جانفي الجاري

الجزيرة نت:إجراءات لوقف احتجاجات الجزائر


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm  


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في  01 صفر 1432 الموافق ل 09 جانفي 2011 أوقفوا المجزرة


في تطور بالغ الخطورة لتعامل السلطة مع الحركة الاحتجاجية الشعبية السلمية التي انطلقت من ولاية سيدي بوزيد وامتدت إلى ولاية القصرين وشهدت تضامنا واسعا على مختلف جهات البلاد، أقدمت قوات الشرطة اليوم الأحد 09 جانفي 2011 على قتل 25 مواطنا في أقل من يومين 19 منهم من مدينتي ”تالة” و”القصرين” و6 من مدينة ”الرقاب” بولاية سيدي بوزيد وجرح العشرات إصابة عدد منهم بليغة وذلك باستعمال الرصاص الحي وإصابة الضحايا في الرأس والصدر بما يفيد وجود تعليمات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وليس فقط لمجرد الإنذار أو التفريق وهو ما تكرر في مدن مختلفة وبنفس الطريقة.
وقد تحولت مواكب جنازة الشهداء إلى مسيرات شعبية حاشدة مرددة ”لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله”، وتخللت إحدى الجنازات مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة بمدينة الرقاب. كما أن عددا من المدن التي شهدت المواجهات تخضع لإعلان حظر التجول. كما أن وحدات من الجيش تمركزت بعدد من مدن ولايتي القصرين وسيدي بوزيد بعد فشل قوات الحرس والشرطة في السيطرة على الأوضاع.
كما شهدت اليوم الأحد مدينة سوسة مواجهات بين الطلبة وقوات الشرطة وكذلك مدينة الشابة التي شهدت مدينة سلمية تحولت إثر تدخل قوات الشرطة إلى مواجهات واعتقالات.
وحرية وإنصاف:
إذ تبلغ بكل ألم وأسى تعازيها الصادقة لعائلات الشهداء وللشعب التونسي وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى فإنها: 1)    تدين بأشد العبارات إقدام السلطة على استعمال الرصاص الحي ضد المواطنين المدنيين العزل المشاركين في الحركة الاحتجاجية السلمية وتدعو إلى فتح تحقيق جدي ومستقل في عمليات القتل وكل الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها قوات الشرطة والحرس منذ انطلاق الأحداث في سيدي بوزيد ومحاسبة المسؤولين أمرا وتنفيذا مهما كانت صفتهم والتعويض لعائلات الضحايا. 2)    تدعو إلى رفع الحصار عن المدن بولايتي سيدي بوزيد والقصرين وإعادة وحدات الجيش إلى الثكنات وإطلاق سراح كل المعتقلين واحترام الحق في حرية التعبير والتنظم والاجتماع والتظاهر السلمي لمختلف الفئات حتى يستطيع المجتمع المدني أداء دوره في تأطير المواطنين وعدم دفع البلاد إلى المجهول. 3)    تستنكر بشدة السياسة الإعلامية للسلطة التي انتقلت من التعتيم إلى التضليل والتشويه وتطالب بتحرير قطاع الإعلام واحترام الرأي المخالف. 4)    تعتبر أن تواصل الأحداث للأسبوع الرابع واتساع رقعتها وازدياد حدة المواجهات بين المواطنين وقوات الشرطة دليل على أن السلطة لم تحترم حق التظاهر السلمي وأن الإجراءات التي وعدت بها متأخرة وقاصرة على حل مشكلة البطالة والتفاوت في توزيع الثروة بين الجهات والفئات وتطالب بوضع حد للمراهنة على الحلول الأمنية في معالجة القضايا الاجتماعية.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
قائمة أولية في القتلى وبعض الإصابات البليغة: شهداء مدينة الرقاب ولاية سيدي بوزيد: 1)    رؤوف الكدوسي 2)    منال بوعلاقي (امرأة متزوجة غير مشاركة في الأحداث قتلت بالرصاص) 3)    نسيم الجلالي 4)    محمد بن علي جابَلّي 5)    تزار السليمي 6)    بلال الخليفي 7)    أسماء شهداء القصرين وتالة: 1- صابر رطيبي  -2احمد بولعابي  -3نوري بولعابي   4- شنيتي غسان  -5محمد امين مباركي  -6صلاح فريضي -7 محمد اسودي  -8رؤوف بوزيدي  -9احمد رطيبي -10 عبد القادر بولعابي  -11عبد القادر غضباني  12- صالح بن محمد دشراوي  -13رابح نصري -14 محمد عمري -15 نزار قريري 17- مروان بولعابي 18- ياسين الرطيبي 19- ناجي الشعباني في الإنعاش: 1- رمزي عسيلي -2 نور الدين بولعابي -3 كمال عيدودي -4 اشرف سويقي قسم العظام: 1- بلال دلهومي 2- ايوب عصيدي 3- نزار عبدلي 4- مقداد بولعابي 5- رمزي سائحي 6 نزار عبائد 7- مكرم ميساوي -قيس نصري  

عاجل..25 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى في تونس بالرصاص الحي


السبيل أونلاين – تونس – وكالات
أكد النقابي ومنسق منظمة العفو الدولية في القصرين سمير الرابحي ظهر اليوم الأحد 09 جانفي 2011 في تصريحات نقتلها قناة الجزيرة مباشرة أن ” الوضع في مديني تالة والقصرين متفجر بشكل غير مسبوق ، وعدد الضحايا خلافا لما تدعيه أبواب الدعاية لهذا النظام القمعي مرتفع” ، وأضاف “لدينا معلومات ثابتة بأن القتلى بلغوا 16 قتيلا ولنا قائمة في أسماءهم ، وهذا التوتر الشديد نتيجة التعامل الوحشي من أجهزة الأمن القمعية مع الشباب المحتج بطريقة سلمية ، وردود الفعل غير متكافئة بالمرّة فشباب أعزل يجابه بالرصاص الحي”.
وأكدت مصادر متطابقة مساء اليوم الأحد أن عدد الشهداء في تالة والقصرين وسيدي بوزيد بلغ على الأقل 25 ضحية بسبب إطلاق النارعليهم من قبل قوات البوليس .
وحول نفي الحكومة التونسية ومن يمثلها سقوط تلك الأعداد من الضحايا ، والأدلة التي تؤكد وقوع هذا العدد من الشهداء ، قال الرابحي ” فلينف كيفما شاء ، ولكن ما أكده لكم أن عدد القتلى بلغوا العشرين ولدينا قائمة إسمية بـ 16 قتيلا ، خلافا للجرحى ، فقد عاين صباح اليوم مجموعة من النقابيين والحقوقيين بمستشفى القصرين ، أربع حالات خطيرة في قسم الإنعاش و 11 حالة في قسم العظام ، وكانت سيارات الإسعاف تتوافد وبشكل كثيف وسريع على حي الزهور وهو الحي المطوّق بشكل تام وقد مُنعت العائلات حتى من نقل الجنازات الى المقابر” .
وبشأن علاقته نشر وحدات من الجيش بإرتفاع عدد الضحايا علّق سمير الرابحي “نزول الجيش إلى الشارع هو مؤشر خطير فعلا ، ولكن لا يمكن أن نعزو ارتفاع عدد الضحايا إلى نزول الجيش ، فقوات الجيش نزلت لحماية بعض المناطق الحساسة منها بنوك أجنبية ومراكز سيادة ومؤسسات وبنايات تابعة للدولة مثل الولاية والبلدية وفرع البنك المركزي ، والذين يواجهون الشبان بالرصاص الحي هم من أجهزت البوليس المختلفة” .
واتهم النقابي ومنسق منظمة العفو الدولية في القصرين قوات البوليس بـ”القتل العمد” وطالب “بمحاسبة المسؤولين عن ذلك من أعلى هرم السلطة إلى أسفله” .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 09 جانفي 2011 )  


قتلى وجرحى بالجملة ومنع امني لتشييع الجنازات وسط تصاعد الاحتجاجات


حرر من قبل التحرير في الأحد, 09. جانفي 2011 استمرت المجابهات بشكل عنيف ودرامتيكي في عدد من المدن و خصوصا القصرين وتالة و المكناسي حيث لم تتواني قوات البوليس من استعمال الرصاص الحي ضد المحتجين العزل المطالبين بالحياة الكريمة و توفير حق الشغل و المنددين بالفساد و الاستبداد.
و تواصلت الاشتباكات إلى حدود الساعات الأولى من الفجر حيث أسفرت المواجهات عن سقوط عدد كبير من القتلى تجاوز العشرين قتيلا في ولاية القصرين وحدها .
وعلمت كلمة أن قوات الأمن حاصرت مدينتي القصرين وتالة من جميع الاتجاهات وقامت صباح اليوم عند تشييع جنازة الشاب احمد بولعابي احد صرعى قوات البوليس في مدينة تالة بإطلاق قنابل الغاز نحو المشيعين وإطلاق الرصاص الحي نحوهم بكثافة مما جعل المشيعين يفرون ويتركون نعشه ملقى على الأرض وأفادتنا مصادر نقابية أن الحادثة تسببت في عدد من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين.
و قد أفاد شهود عيان أن قوات البوليس أخرجت عددا من الجثث من المستشفى المحلي بتالة هذا الصباح ورمتهم بهستيرية في احد الوديان القريبة من المستشفى. وتسود مدينة تالة و القصرين حالة من الغضب و التوتر، فيما تفيد أنباء عن تجدد الاشتباكات في حي الزهور بمدينة القصرين.
كما تفيد الأنباء الواردة من الجهة أن حصيلة المواجهات ليلة البارحة فاق العشرين قتيلا في كل من مدينتي القصرين وتالة فيما قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن عدد القتلى لم يتجاوز الاثنين و أن إصابات مختلفة وقعت بين المهاجمين و أعوان الأمن الذين كانوا في حالة دفاع شرعي حسب البيان .
 وأفادت مصادر نقابية لراديو كلمة أن حي النور بالقصرين شهد مقتل أربعة من شبانه وهم رؤوف البوزيدي ، صالح الفريضي منير المباركي ومحمد الاسودي كما سقط في حي االزهور بنفس المدينة ثلاثة قتلى لم يعرف منهم الا صلاح البوغانمي أما في مدينة تالة فعدد القتلى بلغ حسب مصادرنا تسعة و هم : مروان جمالي ، احمد بولعابي ، فوزي بولعابي، محمد العمري ، مروان النمري، غسان بن الطيب الشنيتي، مروان مبارك كما توفي الشيخ بشير المباركي وعمره 90 سنة مختنقا بالغاز.
فيما أشارت مصادر كلمة أن قوات الأمن ألقت بثلاث جثث في احد الوديان بعد أن لفظوا أنفاسهم الأخيرة في مستشقى الجهة أما عدد الإصابات فأشارت مصادرنا انه يفوق العشرين نُقل بعضها في حال الخطر إلى المستشفى الجهوي الحبيب بورقيبة بصفاقس فيما نقل عدد آخر من المصابين إلى المستشفى الجهوي بالقصرين.
من جهة أخرى أفادتنا مصادر نقابية أن المشيعين استطاعوا في الساعة الثانية و النصف بعد زوال اليوم الأحد تشييع جثماناحمد بولعابي و عدد من القتلى رغم منع الجولان و إصرار السلطة الأمنية منع مرافقة الجنازات وأصر المشيعون على ترديد الشعارات المنددة بالسلطة و المطالبة برحيل بن علي و عصابته،فيما أطلقت النسوة الزغاريد.
واهاب سكان مدينة تالة و القصرين بأحرار تونس و منظمات المجتمع المدني الوقوف معهم و المساعدة على رفع الحصار و قال مصدر نقابي لراديو كلمة ا ن اصرارا وعزم كبيرين برز عند الأهالي لتحدى حزنهم ومواصلة مطالبتهم بحق الحياة الكريمة.
كما أشارت مصدر راديو كلمة أن عددا من القتلى ما زالوا في الشوارع و الساحات مما يرجح ارتفاع عدد الضحايا. فيما خلفت المواجهات في مدينة فريانة من ولاية القصرين سقوط شاب وعمره ثلاثة عشر سنة لم نتحصل على هويته إلى حد الآن.
 من جهة أخرى شهدت مدينة المكناسي ليلة البارحة مواجهات شرسة بين المحتجين وقوات الشرطة استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد و أسفرت عن سقوط قتيلين وهما شهاب العليبي و يوسف الفيتوري وإصابة سبعة جرحى تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد إصابات بعضهم خطرة.
من جهة أخرى شهدت صباح اليوم مدينة حيدرة من ولاية القصرين مواجهات حادة بين الشباب الغاضب وأعوان الأمن استعمل فيها الغاز المسيل للدموع بكثافة كما تم استعمال الرصاص المطاطي ، كما أضرم المحتجون النار في مركز الحرس و حاولوا إضرام النار في مقر المعتمدية و مازالت الاحتجاجات متواصلة إلى حد الآن.
و في مدينة الرقاب من ولاية سيدب بوزيد جرت مواجهات صباح اليوم بين محتجين وقوات الأمن استعملت الغاز والرصاص المطاطي فيما علمنا أن المرأة منال بنت إبراهيم بوعلاقي وهي امرأة متزوجة و لها أبناء سقطت برصاص مجهول أمام منزلها ساعة المواجهات.
من جهة أخرى علمنا أن الشاب رؤوف بن الطاهر الكدوسي توفي صباح اليوم في مستشفى الرقاب متأثرا بجراحه جراء إصابته خلال المواجهات التي جرت في الرقاب يوم الجمعة و التي استعملت فيها قوات الأمن الذخيرة الحية.فيما يرقد شاهر العبيدي و نسيم الجلالي و العربي القادري في المستشفى المحلي بالرقاب ووصفت حالتهم بالخطيرة.  
من جهة أخرى شهدت مدينة سوسة صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الطلبة و النشطاء و العاطلين و جابت عددا من شوارع حي الرياض منددة بالمجازر الوحشية التي تعرض لها أبناء تونس في القصرين وتالة مطالبين برحيل الطغمة الفاسدة وقد تدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق المتظاهرين مستعملة قنابل الغاز .
وقد سجلت اصابة كل من احمد شاكر بن ضية و الصغير عمروسية ومراد بن جدو و ماهر بن احمد و سماح النايلي الذين نقلوا إلى المستشفى الجهوي بسوسة ،من جهة أخرى تم ايقاف الناشطة الطلابية جواهر شنة أثناء المظاهرة.
ردود سياسية غاضبة سياسيا أدانت عدد من المنظمات والجمعيات و الشخصيات التونسية ما ارتكبته قوات الأمن من مجازر في حق أبناء تونس المطالبين بالتنمية العادلة و الكرامة ففي بيان له صدر يوم الأحد ندد المجلس الوطني بالحريات بارتكاب السلطات الأمنية لما اسماه بجرائم الاغتيال الذي يجري خارج كل قانون وهو ما يعطي الأمر خطورة بالغة.
وطالب المنظمات و الجمعيات بالتنديد بهذه الأعمال كما طالب بإجراء تحقيق يفضى إلى التعرف على المنفذين لهذه الجرائم و تحميل السلطة مسؤولية إعطاء التعليمات لتنفيذ ذلك.
من جهة أخرى ندد المنصف المرزوقي رئيس المؤتمر من اجل الجمهورية بالجرائم المرتبكة ضد المدنيين مناديا إلى تنظيم عصيان مدني سلمي.
كما ابرق احمد نجيب ألشابي إلى بن علي مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار واحترام حق المواطنين في التظاهر السلمي و أدان حمة الهمامي رئيس حزب العمال معتبرا أن قامت به السلطة هو جريمة في حق الشعب التونسي محملا السلطة مسؤولية الجريمة داعيا كل منظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب التونسي والوقوف بكل حزم في وجه هذه المذابح من اجل وضع حد لها و من اجل فرض حق الشعب التونسي في الحرية و الشعب الكريم. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 09 جانفي 2011)


تزايد قتلى احتجاجات تونس


أعلنت مصادر نقابية للجزيرة أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات الاجتماعية بتونس ارتفعت إلى 14 قتيلا بولاية القصرين شمالي غربي البلاد، في وقت حصرت السلطات عدد الضحايا في قتيلين من المحتجين وجرح آخرين.
وتأتي هذه التطورات في وقت انتشرت فيه قوات من الجيش التونسي بالولاية يعتبر الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات بالبلاد.
وقال بلقاسم السايحي النقابي بمدينة تالا التابعة للولاية للجزيرة إن السلطات استعملت القوة المفرطة تجاه المحتجين في وقت تطوق فيه وحدات الجيش المدينة.
وكانت المصادر تحدثت في وقت سابق عن مقتل تسعة تونسيين برصاص الشرطة في مواجهات بالولاية. ومن جهتها حصرت وزارة الداخلية عدد الضحايا في قتيلين من المحتجين الذين وصفتهم بالمشاغبين وإصابة ثمانية آخرين بجروح. مواجهات دامية

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر بالوزارة قوله إن العديد من أفراد الأمن أصيبوا بـ”حروق وجروح مختلفة” من بينهم “ثلاثة في حالة خطيرة” خلال مواجهات دامية جرت ليل السبت الأحد في مدينة تالة.
وتشهد عدة مدن تونسية منذ النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.
وقتل شخصان وأصيب آخرون بجروح عندما استعملت قوات الأمن الرصاص في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لتفريق متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لسيدي بوزيد. وأكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب توجه به إلى الشعب التونسي في 28 من الشهر نفسه أن “القانون سيطبق بكل حزم”.
وأقرت وزارة الداخلية في بيان أصدرته يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأن “بعض” رجال الأمن “اضطروا إلى استعمال السلاح في نطاق الدفاع الشرعي عن أنفسهم” بعدما هاجم متظاهرون مركز الحرس بالزجاجات الحارقة وحاولوا اقتحامه. الجيش

وفي خضم ذلك أشارت مصادر نقابية إلى أن السلطات التونسية عمدت إلى نشر قوات الجيش في مدينة تالة. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن شهود عيان قولهم إن وحدات من الجيش التونسي تمركزت أمام عدد من المنشآت في مدينة القصرين.
وبدورها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الجيش قامت في إطار هذا التدخل الأول من نوعه في ظل تلك الاحتجاجات، بالانتشار حول مباني المؤسسات العمومية بمدينة تالة.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي من مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس) بعد إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعدما منعته من بيع الخضر والفواكه دون ترخيص من البلدية، ولرفض سلطات الولاية قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية.
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل السبت في تجمع دعمه لسكان سيدي بوزيد وباقي المناطق التي شهدت احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية.
وأعلن عبيد البريكي مساعد الأمين العام للاتحاد أن النقابة تدعم مطالب السكان, واعتبر أنه “من غير الطبيعي الرد على هذه المطالب بالرصاص” داعيا إلى الحوار مع المحتجين.
وفي سياق متصل أعلنت الشرطة الفرنسية عن تعرض القنصلية التونسية في باريس اليوم “لانفجار بسيط” أصاب بوابتها الحديدية، وهو حادث وصفه السفير التونسي بأنه عمل إرهابي.
وعلى الصعيد الخارجي، أعربت الولايات المتحدة التي استدعت خارجيتها السفير التونسي بواشنطن، عن قلقها إزاء طريقة تعامل السلطات التونسية مع الاحتجاجات الاجتماعية والقيود المفروضة على الحريات.  (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 09 جانفي 2011)


فيديو : مشاهد من مواكب الجنازات في القصرين وتالة


السبيل أونلاين – تونس – فيديو لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب :  http://www.youtube.com/watch?v=M9e4hRlBiUw http://www.youtube.com/watch?v=sG5O4khSBOk (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 09 جانفي 2011) 


إيقافات تشمل المحامين


حرر من قبل التحرير في الأحد, 09. جانفي 2011 علمت كلمة انه تم اليوم الأحد إيقاف المحامية منية بوعلي أثناء محاولة التفاوض مع قوات الأمن من اجل السماح للمواطنين بتشييع الجنازات وقد تم خطفها لحظة التفاوض صحبة الأستاذ فوزي الهداوي و افتكا لهما هاتفهما الجوال متهمين إياهما بالخيانة و العمالة.وقد أطلق سراحهما بعد مدة قصيرة.
و في نفس السياق شنت قوات الأمن في مدينة سليانة حملة اعتقال واسعة و علمت كلمة انه تم اعتقال المهندس حافظ الزريبي و شقيقه ياسين الزريبي. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 09 جانفي 2011)

حي الرياض سوسة ينتفض


بعد الإجتماع الذي تم تنظيمه في ساحة المبيت الجامعي الغزالي خرج المجتمعون في مسيرة سلمية تنديدا بالاستعمال المفرط و الغير مبرر  للرصاص في ولاية القصرين و الذي سقط ضحيته عديد المواطنين شهداء و قد استطاعت المسيرة أن تصل حدود حي الرياض أين واجهتها الشرطة بشراسة شديدة مستعملة الهراوات و القنابل المسيلة للدموع و الحجارة و أمام هذه الهجمة انسحب الطلاب الى طريق المبيت فتقاطعوا مع شباب الحي الذي انخرط بتلقائية في هذا الحراك و راح يرددوا الشعارات و يرشق البوليس بالحجارة .
و منذ تلك اللحظة و حتى الساعة و حي الرياض بسوسة ينتفض ولم يثني فوز الفريق المحلي في كرة القدم من تواصل الاحتجاجات بل وقد زادت حدة هذه الحركة بعد نهاية المبارات و التحاق الجماهير الرياضية بالشارع و تعيش حي الرياض حالة من الحصار المشدد بل إنها تعيش حالة من الطوارئ فالشرطة بكل تشكيلاتها تجوب الحي طولا و عرضا تلاحق الشباب المنتفض تعدي بالعنف اللفظي و الجسدي عن كل من يعترضها في الشارع بقطع النظر عن جنسه و سنه و انتماءاته و يعاني سكان الحي حالة حتى الذين لم يغادروا منازلهم من حالة اختناق نتيجة للاستعمال المكثف و العشوائي للغاز المسيل للدموع .
و قد تمكنت قوات الشرطة منذ بداية تفريقها للمسيرة من إيقاف الطالبة جواهر شنة المطلوبة في قضيتي طلبة سوسة و طلبة المهدية .و قد أضيب الطالب أحمد شاكر بن ضية بإصابة شديدة على مستوى الرأس و بقي ينزف لمدة طويلة كما أصيب نفس الطالب بكسر في إحدى يديه و أضيب الطالب مراد بن جدو بكسر في يده اليمنى و تعرض الطالب الصغير عمروسية إلى مخاولة اغتيال حسب ما سرح به إلينا حيث عمدت سيارة أمن إلى دوسه مما تسبب له في رضوض في أنحاء مختلفة من جسده  كما أصيب عدد كبير من الطلبة و المواطنين بنوعيات مختلفة من الإصابات . كما أمكني معاينة في مستشفى سهلول  ثلاثة إصابت لأعوان شرطة بالزي النظامي .
سوسة رياض الحوار  


تقرير نقابي عما جد من أحداث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة

                                 يومي 6 و7 جانفي 2011                                  


في حين كان أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة يوم الأربعاء 5 جانفي 2011 بصدد الاجتماع في قاعة الأساتذة للتشاور في كيفية التعبير السلمي عن موقفهم من حركة الاحتجاج العارمة التي عرفتها بلادنا مؤخرا، وذلك بعد أن قاموا بواجبهم المهني المتمثل في مراقبة حصة الامتحانات الصباحية، قامت وحدات التدخل بمداهمة الكلية وانتهاك حرمتها من جهة الباب الخلفي، مخلفة أضرارا مادية وكدمات وجروح ودماء تسيل وإغماءات داخل صفوف الطلبة الذين استغلوا فرصة توقف الامتحانات فيما بين منتصف النهار ونصف والساعة الثانية ونصف بعد الزوال للاجتماع ورفع الشعارات داخل الكلية تعبيرا منهم عن موقفهم.
وأمام تدخل الأساتذة النقابيين وقيامهم بالتوسط بين الطلبة الذين هدأنا من روعهم وطالبنا منهم العمل على إنقاذ دورة الامتحانات، تراجعت قوات التدخل خارج أسوار وباب الكلية الخلفي. وقد تمكنا في الأخير من تهدئة الأجواء وإقناع الطلبة من الالتحاق بقاعات الامتحانات، واعدين بالبحث عن حلول بالنسبة لأولئك الذين بتعرضهم للضرب المبرح لم يتمكنوا من إجراء امتحاناتهم، فامتثل الطلبة لأساتذتهم وتخلوا عن الصياح.. ودارت الامتحانات رغم أنها لم تكن في ظروف طبيعية.
بعد أن اطمأنا على عودة الامتحانات إلى سالف نشاطها، صادقنا على لائحة واتصلنا بالسيد العميد وطالبنا منه الاتصال بالسلط الجامعية لكي يقع إبعاد قوات التدخل عن أسوار وأبواب الكلية إبعادا للتوتر واحتقان الأجواء ووقفا للاستفزاز وإنقاذا لدورة الامتحانات.
إلا أنه صبيحة يوم الخميس 6 جانفي 2011، رغم أننا كأساتذة قررنا الاكتفاء برفع الشارة السوداء، وهو أدنى شكل ممكن للتعبير عن موقفنا مما يجري في بلادنا، لاحظنا ارتفاع التوتر وحالة الاحتقان، وذلك نظرا لما جد من تطورات مؤسفة ليلا: مداهمة عنيفة ليلية لميت الغزالي وتعنيف كبير لجموع الطلبة مشفوع ببعض الاعتقالات لطلبة ينتمون لكليتنا. وفعلا، مباشرة بعد نهاية الحصة الصباحية للامتحانات، عقد هؤلاء اجتماعا، وبمجرد حصوله أخذت قوات الأمن والتدخل المرابطة منذ الصباح على مقربة من أسوار الكلية في التقدم ومحاصرة الكلية… وهو ما زاد في الاحتقان وارتفاع درجات التوتر: طلبة الكلية من داخل أسوار الكلية يجتمعون ويعبرون عن غضبهم في إطار انضباط ووعي بضرورة الحفاظ على تواصل الامتحانات، وقوات الأمن تداهم المبيت الجامعي وتحاصر أسوار الكليات تحت دعوى أن الطلبة هم بصدد التحضير للخروج من الكلية ولتنظيم المظاهرات خارجها.. هذه هي الوضعية التي كانت سائدة، أما عن الاتصالات التي قام بها الأساتذة والسيد العميد والوعود التي أسفرت عنها، فهي لم تأت أكلها.. وكأن ما حصل بالأمس لم تستخلص السلط الأمنية أي درس منه؟؟ ومن ناحية أخرى، أساتذة يقتصرون على رفع الشارة السوداء تعبيرا عن موقفهم مما يجري في البلاد يوميا من التجاء مكثف للقوة الغاشمة وللقمع الذي لا حد له.. ويحاولون قصارى جهدهم إنقاذ دورة الامتحانات ولا يحصلون في الأخير إلا على وعود لم يقع احترامها.
وفعلا، قبل أن نلتحق بقاعات الامتحان بقليل، تقوم قوات التدخل بإلقاء مكثف للقنابل المسيلة للدموع في الساحة الخارجية والساحات الفرعية الداخلية للكلية وبرمي الحجارة والمقذوفات، وهو ما رد عليه الطلبة بإلقاء الحجارة وإعادة قذف بعض تلك القنابل على من قام برميها.. فكانت النتيجة حالات هلع وهستريا جماعية وحالات إغماء وإصابات متعددة طالت الطلبة والإطار المدرس والعامل بالكلية..
فكان القرار من قبل الأساتذة متمثلا في اعتبار أنه من غير المقبول أن نجري امتحانات والقنابل المسلة للدموع تنهال علينا، والإصابات والإغماءات قد شملت أعدادا وافرة من الطلبة، ناهيك عن الظروف النفسية التي كانت تمنع الطلبة من التركيز على امتحاناتهم. لكنه قرار كان يتعلق فقط وبصفة استثنائية بالحصة المسائية ليوم الخميس، مشفوع بوضع شروط تتعلق باستئناف الامتحانات بصفة طبيعية يوم غد.
وفعلا، بضعة دقائق بعد ذلك، يقع الاقتحام الثاني للكلية وكأن هذه الأخيرة تحولت إلى مركز لقوات عسكرية معادية آتية لا ندري من أين:

– قنابل مسيلة للدموع، غازات سامة، تصاعد دخان كثيف يحجب الرؤية تماما داخل كافة أروقة الكلية وقاعاتها وحالة اختناق عامة عانى منها الطلبة والأساتذة والعملة أفضت إلى حالات إغماء وعدم قدرة على التنفس. – وفي ظل هذا الدخان تدخل جحافل الأمن سواء منها الحاملة للزي النظامي لقوات التدخل أو لزي مدني، وهي شاهرة للهراوات والعصي التي طالت الطلبة والأساتذة والتي كانت توجه للرؤوس بنية واضحة ومبيتة للنيل منا بإلحاق أقصى ما يمكن من الأضرار، كما أنها لم تتورع عن استعمال بذيء الكلام وكيل الشتائم وعن إهانة الجميع وسب الأساتذة وضرب بعضهم وعلى رأسهم عميد الكلية. – وعندما كان الأساتذة يحاولون الدفاع عن أنفسهم وعن طلبتهم، كانت هذه العناصر وقوى التدخل بعد أن تأمرهم بالمغادرة تستغل الفرصة لضرب طالبات متباكيات في حالة يرثى لها: قمة في التشفي والنيل من الأجسام والمعنويات.. بل حتى بعد أن غادرت قوات التدخل رحاب الكلية مخلفة أضرارا مادية وجسدية ومعنوية، نراها قد أمعنت في التشفي من جموع الطلبة التي وقع إجبارها على المغادرة، وهو ما أجبر الأساتذة على البقاء في الكلية والاتصال بأصحاب القرار الأمني والسياسي، بل وعلى اصطحاب البعض من الطالبات والطلبة الذين وقع ترويعهم ولم يعودوا قادرين على المغادرة خوفا من الملاحقة والضرب… ما هي الدوافع الحقيقية لمثل هذا الأسلوب الهمجي في التعامل مع مؤسساتنا الجامعية ومع نخبة المجتمع طلبة وأساتذة، وهل هناك نية مبيتة لدى بعض الأطراف في الدفع نحو التصعيد والتضحية بدورة الامتحانات وبكرامة أساتذة كلية الآداب،لاستعمال كليتنا كمثال ودرس المراد منه ترويع بقية المؤسسات الجامعية والتربوية في الجهة وإعادة الروح لسلطان الخوف الذي تداعى للسقوط تحت ضربات أبناء جهة سيدي بوزيد وغيرها من جهات ومدن وقرى البلاد خلال الأحداث الأخيرة؟؟ على كل، وتسفيها منا لأحلام هؤلاء وسياستهم الأمنية المعتمدة على العصا الغليظة، فإننا: – نندد بكل شدة بهذه السياسة الأمنية المروعة التي انتهكت أبسط الأعراف والقوانين. – نصر على حقنا في المطالبة بالاعتذار رسميا من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين أصدروا هذه الأوامر، وفي القيام بتحقيق رسمي فيما جد لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الأطراف المتورطة في مداهمة الكلية. – نتمسك بضرورة رد الاعتبار للجامعي ولكرامته. – نعبر عن حرصنا على الذود عن مؤسستنا الجامعية وعن كرامة إطارها المدرس والعامل والطلابي، وعن إصرارنا على إنقاذ دورة الامتحانات لكن شريطة أن يحصل ذلك في ظل ظروف طبيعية تسمح للطالب باجتياز امتحانه وللأستاذ في أداء دوره المتمثل في المراقبة وإصلاح الامتحانات، لأنه لا مصداقية لامتحانات ولأعداد تسند في مثل هذه الظروف البائسة التي أصبحت عليها كليتنا التي تحولت إلى خندق قتال… عن النقابة الأساسية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة المرصد التونسي  للحقوق والحريات النقابية marced.nakabi@gmail.com :البريد الالكتروني  


تم الاحتفاظ باثنين منهم فقط الإفراج عن كل المدونين الذين تم التحقيق معهم


علمت «الصباح» من مصدر مأذون أنه واعتبارا لما تم تسجيله في الأيام الأخيرة من محاولات تدمير لمواقع الكترونية تونسية رسمية، أذنت النيابة العمومية باجراء الأبحاث اللازمة التي أدت الى الكشف عن متهمين اثنين تم الاحتفاظ بهما ومازالت الأبحاث جارية في الغرض. على صعيد آخر علمت «الصباح» أيضا أنه تم الافراج عن كل المدوّنين الذين تم استدعاؤهم للتحقيق معهم، على خلفيّة ما نشروه على الشبكة العنكبوتية في الأيام الأخيرة… نفس الأمر انطبق على من روّج أغاني «راب» كلماتها تدخل تحت طائلة القانون…

وقالت مصادر لـ«الصباح» أن هذا الافراج يأتي إيمانا من السلط العليا بحق الافراد في التعبير عن آرائهم بحرية، ولو أنه من المفروض أن تكون حرية مسؤولة، غير أن الحرية لا تعني بالمرة أن تكون للمبحرين اليد الطولى لتخريب مواقع رسمية حسب ذات المصادر…
وحسب ما توفر لدينا من معلومات وما عايناه على «النات»، فإن من تم استدعاؤهم للتحقيق معهم هم ناشطون على الشبكة برزوا في الأيام الأخيرة بمحاولاتهم امتطاء الاحداث الاجتماعية الأخيرة وتوجيهها.. غير أن تهمة تدمير مواقع رسمية تظل الأخطر والتي يعاقب عليها القانون، وفي جل دول العالم بعقوبات سالبة للحرية لا تقل عن سنوات من السجن.  

(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 09 جانفي 2011)


 

انفجار صغير” في قنصلية تونس قرب باريس


استهدف “انفجار صغير” قنصلية تونس في بانتان قرب باريس، صباح الاحد مخلفا “خسائر بسيطة” في ستارها الحديدي على ما افادت مصادر امنية بينما دان سفير تونس “عملا ارهابيا”. وافاد مصدر في الشرطة عن “انفجار صغير قبيل الخامسة صباحا (الرابعة تغ) ادى الى خسائر بسيطة على الواجهة الحديدية للقنصلية”. واعلن مقر حاكم منطقة سين سان دني التي تقع فيها بانتان ان “محروقات اضرمت فيها النار” قد تكون مصدر الانفجار الصغير وان الدائرة الجنائية في الشرطة القضائية كلفت بالتحقيق. وفي بيان كتابي تسلمته فرانس برس دان سفير تونس في فرنسا رؤوف النجار “عملا ارهابيا”، مضيفا ان “التضليل الاعلامي خلال الايام الاخيرة حول ما يجري في تونس بلغ حدا جعل كل شيء ممكنا بما في ذلك هذا العمل الارهابي”. وفي بانتان لاحظ مراسل فرانس برس ان قنصلية تونس فتحت صباح الاحد قبل الساعة العاشرة وان الستار الحديد المحروق رفع تقريبا بالكامل بينما وقف نحو عشرين شخصا في طابور ينتظرون. ووقف بعض الشرطيين امام القنصلية التي تحتل الطابقين الارضي والاول من مبنى من عشرة طوابق في زاوية ساحة بورت دي بانتان. وتشهد تونس منذ عدة ايام اضطرابات غير مسبوقة احتجاجا على انتشار البطالة بين الشبان خريجي الجامعات، وسقط اربعة قتلى واصيب ستة بجروخ خطيرة مساء السبت في مواجهات جديدة بين متظاهرين وقوات الامن. وفي حصيلة لم تؤكدها السلطات التونسية سقط ما لا يقل عن ستة قتلى بالرصاص منذ ان انتحر محمد بوعزيزي (26 سنة) بالنار في 17 كانون الاول/ديسمبر في سيدي بوزيد (265 كلم جنوب تونس) احتجاجا على ضبط الشرطة عربته لبيع الخضار والفواكه.
 
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 9 جانفي 2011)  
 


عنوان المقال:  نائب تجمعي سابق يريد أن يكشف ما لديه من أسرار و ينصح بن علي بالمناسبة


تملأ أعمدة المواقع المعارضة و الجرائد العربية والدولية مقالات تصدر عن معارضين راديكاليين، المعارضة في دمائهم ترى فيها أن تونس صارت جهنم، و في الصحافة الوطنية بكل وسائطها لا تجد الا اللغة الحطبية ذات القوالب الجاهزة التي تصورها كأنها جنة، فأردت أن أختلف عن هاتين المدرستين لأقدم رأيي بكل صراحة و دون خوف كموظف متقاعد  تقلد مناصب ادارية  في كل من  وزارة الداخلية و الشباب و الرياضة و الوزارة الأولى و كنائب سابق عن التجمع و مسؤول عن ناد رياضي سابقا، رأيي في هذه المنظومة الادارية و السياسية و الأمنية و المالية  العجيبة، و ليس من عادتي الكتابة و لا الاطلاع على صحافة المواقع الالكترونية، غير أنني أحسست أن قلبي معبي و عيناي ذرفت الدمع مرتين في وقت وجيز وأنا الذي لا تعرف عيناي الدموع لسنوات، مرة عندما رأيت الشعب التونسي الموصوم بالجبن و التزلف يستفيق و يثور و يصبح مضرب الأمثال عند الأشقاء العرب في الشجاعة و الاقدام و مرة ثانية عند سماع نبأ وفاة الشاب البوعزيزي رحمه الله، ربما لو توفي احد أبنائي حقا ما كنت لأذرف الدمع عليه كما فعلت مع هذا الشاب الذي مات وهو مقهور، مات و لم يرى حقه يرد اليه.
في تلك اللحظات و كأني استفقت من نوم دام ربما أكثر من أربعين سنة، زمن كنت أرى فيه الأمور من منظور آخر، لقد كنت أنظر لنفسي كرجل نظام ناجح ،حقق كل ما يصبوا اليه من مناصب و أموال و نفوذ و سلطة و لكني مع الدموع التي نزلت دون أن أتحكم بها، علمت أني أحب تونس و ليس نفسي و مصلحتي فقط كما كنت أظن، علمت أيضا أني أكره الظلم بالرغم من أني قد أكون أحد الظالمين دون أن أكترث في سبيل تحقيق مصلحتي لأي أحد.  
  في البداية قلت أن هذا التأثر لقصة مظلوم توفي دون مظلمته، دليل على تقدمي في السن لكن علمت أني استفقت من غيبوبة و من غسيل دماغ، لكني لست وحدي على ما يبدوا فعدد من أصدقائي و زملائي غيرت فيهم الدماء التونسية الزكية السائلة شيئا في قلوبهم. قررت أن أعود الى الكتابة، و لكن ليس كالماضي  حيث كنت أحسن كتابة تدخلات الوزراء للرد على أسئلة النواب  و كنت أحسن كتابة المذكرات التي تعجب بصياغتها. فكرت في الكتابة احتفالا بولادتي من جديد و لأرى رأيي ينشر على الانترنات  لأبدي مواقفي الجديدة بكل صراحة بعدما صرفت كل عمري في واجب التحفظ، مواقفي التي تختلف عن كلام المعارضة المندد و كلام الادارة الخشبي المكرر من أربعين سنة، لان كليهما يتحدث في العموميات و لا يأتي بجديد يشفي و يصلح. و لأكشف بعض الاسرار التي و ان سبقني لبعضها ويكيلكس لأنصح الرئيس و أطراف قوية حوله و بعيدة عنه.
و لا يفوتني أن البعض سيقول الشعب و كل مكوناته يريد التغيير، و أنت أيها المتقاعد المستفيق الضمير حديثا تأتينا بحلول ترقيعية لكيان في طريقه الى الانهيار بطبعه، لكن ربما هذا طبعي وطبع الكثير من أهل الساحل و من التونسيين بصفة عامة.
وسأوجه هنا كلامي مباشرة الى سيدي الرئيس: هناك معادلة يعلمها جميع اطارات الحزب و جميع  القيادات الأمنية و الادارية  وهي أن الاستقرار و الامن يتم  بالاطعام من الجوع و الأمن من الخوف الا من الخوف من الدولة.  وقد تمت المحافظة على هذه المعادلة أكثر من عشرين سنة و كنا في كل مرة نقترب أكثر من اللحم الحي و نقول يمكننا التقدم أكثر حتى نسينا هذه القاعدة  بمرور الزمن و انشغالنا بمصالحنا الشخصية  و كانت التقارير تفيد بأن الشعب ينعت نفسه بالجبن و الخوف و قد جاءتنا بعض الانذارات من هنا و هناك  حتى جاءت حادثة سيدي بوزيد  و بالرغم من ذلك مازلنا نقول يمكننا  التقدم أكثر و فيما يلي التفصيل لأسباب اندلاع الاحتجاجات الشبابية: – المحسوبية المستشرية في عمليات الانتداب و التشغيل، و كثير من المتخرجين دفعوا رشا هامة و لم يحصلوا على شيء في الوقت الذي لا يوجد أي جهاز في الدولة يراقب عمليات الانتداب عدى بعض التفقديات الوزارية التي لا حول لها ولا قوة و تقوم بذلك في اطار عرائض و لا تصل في الاخير الى شيء. و حتى ان وصلت الى شيء كما هو حال المسؤول سيء الذكر في وزارة التربية فان القضاء و الأوامر العليا تحول دون تطبيق العقوبات و تسقط القضية لأسباب شكلية كعدم أخذ اذن قضائي للتنصت على المتهم الذي هو منتم لحزبنا العتيد كغطاء واق أثبت نجاعته و عندما يتحدث السيد الرئيس عن  انتداب 4200 شاب دون التحدث عن طريقة انتدابهم أو تحديد الجهات المعنية فإن هذا يعني بالنسبة لبعض النواب و مسؤولي الحزب و الاطارات الجهوية و المركزية مزيدا من الرشى التي سوف تدخل الى جيوبهم لأن المواطنين البسطاء سوف يبادرون بأنفسهم للاتصال بهم لتوظيف أبنائهم مع تقديم تسبقة طبعا مع هذا الطلب.  أما عن الحملة التي أذنت بها لانتداب 50 ألف عاطل من قبل المؤسسات الخاصة، فأريد أن أخبرك سيدي الرئيس بالتململ الشديد لرجال الاعمال على الاقل هنا في سوسة ومنهم أعضاء الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة الذين أبدوا علنا تمنيهم لرحيلك و الى الابد و أنك باطلاق يد أقاربك و أصهارك للاستراد اللامشروط للبضائع مما أنهك قطاع الصناعة في تونس و أدى الى افلاس الكثير و الباقية سوف تتبع في ظل ضغط الضرائب و الضمان الاجتماعي و 26 26 و السلط المحلية.
– انتشار الرشوة الكبيرة و الصغيرة حيث و بالرغم من لجان الصفقات التي أنشأتها في كل هيكل عمومي تقريبا فاني أكاد أجزم أنه لا توجد صفقة الا ووراءها شيء مشبوه – تجدر الاشارة الى أن الدولة بها دائرة محاسبات و دائرة زجر مالي و هيئة رقابة مالية و هيئة رقابة عامة بالوزارة الأولى و تفقديات وزارية و تفقديات بالادارات العامة لأجهزة الأمن و ببعض المؤسسات العمومية الكبرى، و لكن لو تجمع عدد أعوان كل هذه الهياكل مجتمعة لا يتجاوزون 200 شخص، تصوروا ميزانية دولة و مشاريع بمليارات الدنانير يراقبها أقل من 200 شخص، مع العلم أنهم بدون امكانيات لوجستية تذكر، و مكلفون ليس بمتابعة حصول رشى أو لا بل لتحسين التصرف في الاموال العمومية التي تقدر بمليارات الدنانير. في الوقت ذاته لا يسمح لهذه الاطر الادارية و الامنية  بمراقبة المصالح المركزية لكل من رئاسة الجمهورية و الوزارة الاولى و ووزارة الداخلية و وزارة المالية. وتونس بطبعها تفتقر لجهاز مكافحة الفساد. و لم تكن الرشوة أولوية في البلاد لا خلال عملي بالوزارة الاولى و وزارة الداخلية و لا الشباب و الرياضة و لم يذكر حتى برامج العمل.
– تسليم الجهات الداخلية لعصابات الجريمة المنظمة التي تسيطر على أسواق الدواب و الخضر و الأعلاف و غيرها، و تهدد الفلاحين الصغار و المواطنين البسطاء و تسلبهم أموالهم بالقوة تحت أنظار الأمن و حتى موظفوا البلديات و المعتمديات صاروا يخشون بطشهم، حيث تنتدب العصابات التي تشرف على الماكس في الأسواق المجرمين و خريجي السجون لترويع الناس، كما يسيطرون أيضا على الجمعيات المائية و لم يسلم من شرهم أحد تقريبا و يلقون المساندة طبعا من نواب حزبنا العتيد و يتدخلون لفائدتهم لدى مدراء الأقاليم لاطلاق سراح من تورط في قضايا عنف أو مخدرات أو سرقة أو اغتصاب. راجع الكتاب العامين للبلديات بالمناطق الداخلية من الشمال الى الجنوب و ستعرف كثيرا من الحقائق المرعبة حول هذه العصابات التي لا تتحدث عنها المعارضة و لا السلطة.
-انتشار عصابات سرقة المواشي و الأبقار و التي يشرف عليها عادة بعض أعوان الأمن الذين لهم معلومات حول تحركات المربين و عدد أغنامهم و غيرها، و هذه العصابات مرتبطة أيضا بعصابات الماكي التي تسيطر على الاسواق الاسبوعية و التي تزودها بالمعلومات  و تغطي عمليات بيع المسروق. مما جعل عدد من المربين و الفلاحين يقللون من استثماراتهم في هذا القطاع، و بالاضافة الى تحكم عدد من المتنفذين في كل جهة بكميات الأعلاف التي توردها الدولة و التي من المفترض أن تصل صغار الفلاحين.
-انتشار عصابات السرقة في المدن الكبرى تحت اشراف بعض اعوان الأمن أيضا و ما الحملة التي شنتها وزارة الداخلية خلال ربيع و صيف 2010 الا دليل على استشراء ظاهرة تنظيم أعوان الامن لعصابات سرقة في ظل توفرهم على المعلومات المتعلقة بتحركات المواطنين و أوقات خروجهم من منازلهم و العودة اليها. كما أن هذه العصابات صارت لديها امكانيات تقنية بحيث تفتح الابواب بدون الخلع.  
– انتشار عمليات النشل و البراكاجات في كل مكان تقريبا، و حتى السياح لم يسلموا من الظاهرة الخطيرة ، حتى أن المواطنين لم يعودوا يعلموا مراكز الامن بتعرضهم للنشل لأنه لا أمل لهم في استرجاع ما فقدوه أو القبض على محترفي النشل و ما أكثرهم. و حتى ان قبض عليهم فانه اما يطلق سراحهم في مركز الامن نفسه اذا قدم مبلغا محترما للأعوان أو يقاضى بستة أشهر الى سنة في أقصى تقدير و هو ما يراه المواطنون تشجيع لهذه الظاهرة. – اهدار المال العام في مشاريع لا تنفع تونس و قد سبقني ويكيلكس بالكشف عن مشروع الجدار الالكتروني على طول الحدود مع الجزائر  سيكلف الدولة 200 مليار سيذهب معظمها لشركات اسرائلية  ولو تم استثمار هذا المبلغ في التنمية لكان أفضل- و هذا الكلام لقياداتك الأمنية غير المقتنعة بجدوى هذا المشروع الأمريكي بتمويل تونسي. وقد ثبت فشله في الحدود بين المكسيك وامريكا، و مصر و اسرائيل. كما أنه سيوتر العلاقة مع الجارة الكبرى الجزائر حيث ستصبح أجهزة  الرصد و التنصت الأمريكية و الاسرائلية مباشرة على حدودها الشرقية وهو ما يمثل تهديدا لأمنها القومي، أما عنا نحن فمعلوم للجميع أن القصر الجمهوري يعج بالجواسيس.  ومواصلة لمسلسل اهدار المال العام يظن المواطن البسيط و حتى أقطاب المعارضة أن معلوم الاذاعة و التلفزة التي يدفعه المواطن مع فاتورة الكهرباء يذهب الى الاذاعة و التلفزة و هذا طبعا غير صحيح بالمرة لأنه في الحقيقة يذهب الى ميزانية الوكالة التونسية الاتصال الخارجي التي تنفقه على تجميل صورة السيد الرئيس و حرمه المصون أو الفاضلة كما تفضل هي، في وسائل الاعلام الأجنبية كمجلة الصياد اللبنانية و الوفاق العربي و أرابيز و أفريك أزي و قناة anb والمستقلة و غيرها هي وسائل لا يقرأها أحد تعيش فقط من الدعم التونسي و لولاه لأفلست منذ زمن.
– الاعلام المتخلف الرجعي-يعطي الانطباع بأننا في الثمانينات أو قبلها- الاصولي –يريد أن نصبح حنبعليين و عليسيين بالقوة- المتكلس ذو الخطاب العلوي و المحتوى السفلي البذيء الذي جعل الدول الاخرى تشبهه باعلام كوريا الشمالية و ميانمار وايران و في ما يتعلق بتحميل المسؤوليات على وزير الاتصال السيد أسامة الرمضاني في الازمة الاخيرة فهو ذر للرماد في العيون لأن كل القرارات تصدر عن الرئيس و عبد الوهاب عبد الله و لايقوم  السيد أسامة الرمضاني بأي خطوة الا بعد استشارت أحدهما، والأولى بفتح الألف  كان اقالة عبد الوهاب عبد الله الذي سرب معلومات خطيرة من ورائك و يعمل لحساباته الضيقة، و لعلم السيد الرئيس  وهنا سوف افشي سرا لا يعلمه الكثير: وزير الاتصال الجديد القديم يحلم بتقلد منصب الرئاسة و قد بدأت أعين الأمريكين و الفرنسيين و الايطاليين و حتى الجزائرين و الليبين مسلطة عليه كخليفة محتمل، خاصة و أن تصرفاته و محاولة اظهار نفسه تذكر ببن علي سنوات 86-87 و قد زادالسيد الرئيس من حيث لا يدريه هدية من السماء بأن سماه ناطقا باسم الحكومة و الحال أن كل الأطراف سواء في الحزب أو الحكومة لا تحتمل مجرد اسمه فكيف لينطق باسمها. لكن عبد الوهاب عبد الله أقنع الرئيس بأن هذه الخطوة سوف تجعل الرئيس يأخذ مسافة من الحكومة عند تحميل المسؤوليات.
-ثراء صهرك الصغير صاحب النمر المدجن رئيس مدير عام تونيسيانا في سنوات معدودة في حين أن غيره من الشباب الأكفأ منه و الأذكى منه يتجرعون مرارة الحرمان، و ازدياد الفقراء فقرا و الاغنياء غنى ، و حتى خلال هذه الأزمة و تونس يشتعل شبابها لازالت الممارسات الانتهازية متواصلة من العائلة المقيتة و سوف أفشي سرا حيث في الوقت الذي انشغل فيه المجتمع بما يحدث أعد السيد فلان قائمة من المواد التي تستوردها العائلة و تروجها داخل البلاد واقترحها للاعفاء من الاداءات الديوانية و الأداء على القيمة المضافة  وذلك على الموز و الخردة و وسائل منع الحمل و غيرها. اذا الاعفاءات الديوانية و الضريبية لا تشمل الفقراء ذوي الدخل المحدود أو عامة الشعب بل فئة قليلة جدا من الموردين الذين ينهكون خزينة العملة الصعبة في عمليات الاستراد و يقضون على المنتوج الوطني المحلي هؤلاء الخونة و المستكرشين نشجعهم و نخفض لهم المعاليم الديوانية و الضرائب التي لم يكونوا في الأصل يدفعوها في السابق. و اياك أن تظن أن المواطن سيتفيد فاسعار البيع في السوق الوطنية ستبقى نفسها بدعوى غلاء اليورو أو الدولار و الحال أن هذه الأموال التي من المفترض أن تذهب لميزانية الدولة تذهب الى بطون هؤلاء بكل قانونية- و من يتهمهم بالفساد فهو اذا يظلمهم لأنهم مطابقون للقانون-  و قد تم ترقية السيد فلان لمنصب وزير اثر هذا القرار الحكيم. هذا بالاضافة لاستلاء أصهارك على أفضل المشاريع و الاستثمارات مما أدى الى خوف المستثمرين الوطنيين و اكتفائهم بالاستثمار في القطاع العقاري وهو ما أثر سلبا على خلق مواطن الشغل بل و أدى الى اغلاق الكثير من المصانع نتيجة تعويم السوق من البضائع التي تستوردها عائلتك من دون خلاص الاداءات الديوانية و الأداء على القيمة المضافة وهو ما أدى الى طرد آلاف العمال نتيجة اغلاق هذه المصانع.
– التضييق على باعة السجائر و السلع المهربة والكتب والدجاج و الغلال و الفريب و الباعة المتجولون و حتى على باعة الخمر خلسة و المخدرات الخفيفة  حتى لم يبق لهم أي مورد رزق كريم بدون منغصات، هذا بالاضافة الى سلب أعوان الامن لهم فهم يحصلون على الخضرة و اللحوم و السمك و الغلال و السجائرو الملابس و الخمور و غير ذلك دون محاسبة و لا مراقبة. و اقتصرت المعاقبة على بعض الأعوان المستحدثين القادمين من جهات داخلية و ليست لهم أكتاف في الأمن، أما الرؤوس فلا تمس و لها صك أبيض ليفعلوا ما يشاؤون من سرقة و تهريب و تدخلات و تدليس الوثائق الثبوتية و الترهيب و غيرها من الجرائم. -اغلاق منافذ الحرقة الى الخارج و التي كانت متنفسا هاما للشباب و باب أمل و أحلام لا ينضب و قد أعاننا كثيرا على تنفيس الاحتقان عند الشباب – التضييق على الشباب الذي يريد الالتزام و المحجبات و هذا بسبب فئة قليلة في قصرك تصدر أوامر للأجهزة الامنية في أحيان كثيرة دون علمك سيدي الرئيس للقيام بحملات في جهات معينة من البلاد دون غيرها لأسباب و حسابات ضيقة و شخصية. أما الهشاشة النفسية التي تحدث عنها رئيس الدولة فهي نتيجة ازمة الهوية  التي مازالت حاضرة بقوة و لم يحسم الرئيس موقفه منها لمدة 23 سنة، يجب أخذ قرار واضح بين الشرق العربي أو الغرب الاباحي ليرتكز الشباب على قواعد واضحة في التعليم و التربية  فإما أن يجرّم الانتحار حرقا أو يعتبر حرية شخصية داخلة في تصرف الفرد في ممتلكاته و من بينها روحه و جسده. الهشاشة النفسة هي نتيجة لرفض الدولة تماما لتدين الشباب رفضا تاما و كأن شبابنا معروف بتطرفه و الحقيقة أن الجميع يعلم أن شبابنا المتدين على قلتهم  لا يريد الا تطبيق السنة لا غير و لا أرى أنه متطرف، بل أخشى أكثر عندما يفقد مبادئه فيكون الاجرام مصيرهم. -التضييق على الشباب المتحرر و الشبان الذي تحولوا للمسيحية و عبدة الشياطين وحتى مغنو فن الراب، و التضييق على الانترنات و أي شكل من أشكال التعبير المستقل. -التضييق على الشباب المتسيس حتى داخل الحزب، وقمع أرائه و مصادرة أفكاره -سياسة تخدير الشباب  بالرياضة عموما و بكرة القدم خصوصا لم تعد مجدية فلا تعشيب ملعب جلمة و لا ملعب سيدي بوزيد سوف يقلل من ثورة شبابه و لو تم تخصيص تلك المبالغ حوالي 700ألف دينار المخصصة حاليا لتعشيب الملعبين، لبعث مشاريع في الجهة لكان أفضل بكثير.
– الاشتكاء من نقص التأطير في الهياكل العمومية بالجهات و آلاف أصحاب الشهائد العاطلين بهذه الجهات، وهو التناقض بعينه حيث يتم التعويل على المتزلفين و الوصوليين  سواءا في الحزب أو في الادارات الجهوية و حتى المركزية في بعض الاحيان أدى الى انتشار الرشوة و المحسوبية و انتشار الخسة و الدناءة و الاساليب القذرة التي تهدف الى تدمير الناس و استغلال السلطة لمآرب شخصية  وقد أدى هذا الى سوء سمعة الحزب و الادارة لدى المواطن، و قد قال أحد وزرائك و لا أذكر اسمه حفاظا له على منصبه، بأن النظاف و الثقة – اي الرجال النظاف و الثقات- لا يريدون اعانتنا في تحمل المسؤوليات السياسية و الحزبية من ترك المجال للأقل كفاءة و أمانة.
-فيما يتعلق بانتداب الاطارات العليا للبلاد الذي يتم عبر المدرسة الوطنية للادارة، فالشفافية ظلت غائبة لعدة عقود و جعلت نسبة كبار الموظفين في الادارة ب 60 في المائة لولايات سوسة و المنستير والمهدية مجتمعة  و 30 في المائة لتونس العاصمة الذين هم أغلبهم من أصول ساحلية، والولايات الداخلية لا تتجاوز  حصتها 10في المائة مجتمعة. وهو ما كرس جهوية مقيتة داخل الادارة أغلبية ساحلية ضد أقلية من الجهات الداخلية تعاني التمييز و الظلم في الترقيات و التعيينات، حيث انتشرت في كلمة “هذا متاعنا وإلا لا” أي ساحلي أو لا ، قصدالتعينات في المناصب الحساسة، و لا أنكر أني استفدت من هذا التمييز لكني أقول هذا ظلم و قهر للموظفين يجعل من الادارة بؤرة احتقان و مؤمرات تشغلها عن أداء دورها الحقيقي.
– التعويل على كبار السن و التمديد لهم في الادارة أو الوزارة  في حين أن قدرتهم على التحديث ضعيفة  لان الانسان كلما كبر في سن يريد الاستقرار بمعنى الجمود وهو ما يفسر ضعف السيايات العمومية  و تكلسها  حيث مازلنا نحس بأجواء الستينات و السبعينات داخل وزاراتنا في حين تقوم الدول المتقدمة بتعيين وزراء شبان –في الأربعينات-   يتقدون نشاطا و حيوية مفعمين بالامل و التحدي. و تستطيع أن تقارن بين مردودك لما كنت وزيرا للداخلية و بين مردودك الآن حيث نراك ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، مما حدى بعضو من اللجنة المركزيو بوصف تونس ببلد بربع رئيس.
هذه بعض من أسباب كثيرة أدت لهذه الازمة اللامتناهية و التي و للأسف لا يتعرض المعارضون للنظام و لدى المؤيدون له لهذه التفاصيل التي تمثل الهموم اليومية للشباب و للمواطن فالواقع على ما يبدو خطير في ظل تكاثر الأفراد الذين ليس لهم شيء ليخصروه وهم أخطر فئة في المجتمع و على النظام برمته. و لكن حدث من يسمعك رجل أغلق على نفسه باب قصره مع معاونيه الأمنيين و السياسيين و الاقتصاديين منذ 20 سنة و لم يغيرهم و لم يثق في أحد غيرهم و لم يسمع غيرهم، وزوجة ثانية مسلطة وقوية على شخصيته و أنجبت له الولد حتى تم تحطيم قاعدة الاطعام من الجوع و الامن من الخوف التي تركز عليها النظام في 87 ولم تعد مطبقة  كما بينت آنفا بل نسيت و الوصفة السحرية  في الحفاظ على الاستقرار لم تعد سحرية و خبرها –بكسر الباء- الجميع تقريبا:
– التعتيم الاعلامي الذي نجح خلال العشرين سنة الأخيرة و اتخذته  سيدي الرئيس سياسة ثابتة يجب أن تتم مراجعتها في ظل الوسائط الحديثة، و تعلم أجل تعلم من الشقيقة الكبرى الجزائر فهم أدهى و أذكى منك و من مستشاريك آلاف المرات، و انظر كيفية تعاطيهم الاعلامي الداخلي مع ثورة التخريب التي انتقلت اليهم من تونس، و هنا أود أن أشير الى مقارنة بسيطة بين ما يحدث في تونس و ما يحدث في الجزائر، في تونس مظاهرات مسالمة ترفع شعارات جريئة و قوات أمن يراد لها أن تكون شرسة تقمع و تعذب و تغنم المحلات التجارية و ما تقع عليه الايدي و تعتيم اعلامي مطبق. و في الجزائر مظاهرات تخريبية من شباب طائش يحرق و يدمر بدون شعارات و لا مطالب واضحة مقابل أمن يتجنب التدخل و يحاول التقليل من الخسائر قدر الامكان و اعلام رسمي  و مستقل شفاف  ينقل باللحظة ما يحصل. لذلك أقول أن شعبنا أرقى و أكثر تحضرا و نظامنا متخلف وأحادي.  و قد أظهرت الأزمة الجارية أن التونسيين بالخارج العارضين قد تمكنوا من بناء امبراطورية اعلامية غير مسبوقة لم تفلح معها ماكينة الاعلام الرسمي بالرغم من ما تضخه وكالة الاتصال  الخارجي من  عملة صعبة بملايين الدولارات لكن دون جدوى تذكر. لأن المراهنة على الغش و الخديعة بأساليب السبعينات و الثمانينات قد ولى و انتهى و لم يعد ينطلي على أحد.
و من المفارقة أن موقع وكالة تونس افريقيا للأنباء لايعمل من حدى بوكالات الأنباء العالمية و الصحف و الفضائيات و الاذاعات و المواقع الاخبارية الى استيقاء الأخبار من مواقع المعارضة التي تعمل و أثبتت كفاءتها رغم حجبها في تونس، و تذكر سيدي الرئيس أن من يملك مصدر الخبر يمكن له أن يوجهه حيث يشاء و الانتصار حليفه في أغلب الاحيان و  وهو ما أدى الى كبر كرة الثلج التي يبدو أنها لن تذوب و بدأت المنظمات الواحدة تلو الأخرى تعلن مساندتها الاحتجاجات يوما بعد يوم و أنا لا أستغرب أن تلتحق بهم منظمة الأعراف و الفلاحين بالنظر لما سمعته و أسمعه من أعضاء فيها حول سعادتهم بما يحدث و دعمهم له علنا. كما أن الموظفين في الادارات ليس لهم حديث الى عن الثورة على حسب تعبير البعض و يترقبون تاريخ التغيير و للأسف فقد خفض الكثير منهم على حد ما سمعت مردودهم في العمل كحركة تضامنية و مساندة لما يحدث، و صار التندر في الشارع هل أنت مع الثورة أم ضدها. كما أن هذه الأزمة قد اكتسبت شعبية كبيرة في الدول العربية و الغربية و هم ما يجعل الأمر أسوأبالنسبة لك. خاصة انك تنتظر الأسوأ من أمريكا، التي صارت على مايبدو تريد التغيير في تونس بأي ثمن لتكون تونس فيترينة الوطن العربي.
– التعويل على الأمن ليس دائما مجدي خاصة بعد المناوشات التي حدثت في سيدي بوزيد بين أفراد الشرطة و الحرس هناك من جهة و التعزيزات القادمة من الولايات الأخرى من جهة أخرى و التي تم فيها تبادل اطلاق النار أثناء التقاتل على الغنائم عند اقتحام المحلات التجارية  و قد تم لف الموضوع حتى لا يخرج للعموم. و المناوشات الخطيرة بين الجيش و قوات مكافحة الشغب في القصرين دليل آخر على ذلك كما أن الامن قد يثور ضدك و التملل في الثكنات واضح جدا و لو سردت الحالات التي أعرفها لكوادر أمنية و طريقة وصفها لنظامك سيدي الرئيس لفضلت عتاة المعارضة عليهم في المناصب الامنية. أما عن اقحام الجيش فأنت تعلم جيدا أنه غير موال و مخلص لك بل الاجدر انتظار الأسوء منه بالنسبة اليك لأنه سيكون دائما مع الشعب و مع المحتجين.
– الاعلان عن مشاريع و خطط و برامج فضفاضة و أهداف تتعلق بالموارد لا بالنتائج لم يعد ينطلي  على أحد حيث أن الموارد تستهلك فعلا لكن بدون نتائج لأنها تذهب في جيوب زملائي في المجلس الموقر و أسود حزبنا الاشاوس من المتنفذين في الجهات الداخلية و كلهم تقريبا كانوا رجال تعليم فأصبحوا اليوم رجال أعمال و أصحاب شركات خدمات و تدخلات تدر ملايين الدينارات (مداخيل النائب عن حزبنا تتجاوز المليون دينار سنويا من التدخلات و الهبات- لتفهموا سبب التقاتل لتصبح نائبا في البرلمان) – التعويل على الصمت الغربي على قمع الاحتجاجات، و لأخبرك بشيء قد لا تعلمه سيدي الرئيس عندما سألت أحد الدبلوماسيين التونسيين السابقين عن الصمت الغربي، فقال اذا صمتوا في هذا الوقت فهم يحضرون لرد قوي، خاصة بعد تحركات قام بها رجال أعمال و أكاديميون تونسيون في الولايات المتحدة و اتصالهم بعض النواب اليهود الديمقراطيين الذين كانوا في حملة هيلري كلنتون للرئاسة. و لم ننتظر كثيرا بعدها ليتم استدعاء السفير التونسي لدى واشنطن و تبليغه رسالة بل هي في الحقيقة تهديد حيث قالوا له “Enough is enough” بما يعني أن صبر الولايات المتحدة عليك سيدي الرئيس بدأ ينفذ، و أنت تعلم جيدا أنهم بإعطاء الاشارة لعون من أعوانهم الكثر في القصر و خارجه يمكن أن يكون مصيرك كعرفات، و أنصحك بأخذ الدرس من قصة صدام حسين سنة 2003 عندما نصحه الاماراتيون بكل سرية بأن يترك الحكم  و الا سيكون مصيره سيئا فتهكم عليهم و بعد ذلك اتضح أن من كان يعول عليهم كانوا متعاونين مع الامريكان. و لعلمك فان أمريكا لاصلاح صورتها في العالم العربي بعد فشلها في العراق و أفغانستان يمكنها القيام بحركة بسيطة نحوك، ثم تقول لقد خلصت بلدا من ديكتاتور كان يقمع الحريات و يعذب، و قد حلت محله حكومة منتخبة ديمقراطيا مع تطعيمها ببعض الوجوه الاسلامية لتكسبها الثقة في الداخل و الخارج و تكون بعدها أمريكا صورة الدولة المخلصة من الدكتاتوريات بدون اراقة دماء هذه المرة .
و أدعوا السيد الرئيس في الأخير بأن يرأف بمواطني هذه الدولة و بموظفيها من اداريين و موظفين و عملة و أعوان أمن الذين يوشكون هم أيضا على الانتفاضة على حسب ما تأتي به الأخبار من الهياكل المركزية لوزاة الداخليةو أن يقرأ جميع الاحتمالات و أن لا يثق كثيرا بمن حوله لأنهم مع الصاعد و هم يعلمون أن دولارك نازل ان لم يكن بسبب الاحتجاجات فبسبب تقدمك في السن و أدعوك أن تقوم ببعض الخطوات البسيطةو ذلك  بالقيام بالاجراءات التالية لمحاربة الرشوة و المحسوبية و توفير ظروف حياة أفضل للمواطنين فيما تبقى: – القيام بالتمييز الايجابي بين الجهات أي الأقل حظا في التنمية لها أكبر ميزانية و الحرص على أن لاتذهب الميزانية كالعادة لجيوب أبناء حزبنا الأشاوس – توفير السكن اللائق و الايجار المتناسب مع الدخل في مختلف جهات الجمهورية – الترفيع في المرتبات لكل الاعوان العموميين بحيث تكفيهم حاجتهم و تغنيهم عن الرشوة و ردم الفوارق بين موظفي المنشآت العمومية و الموظفين في الوزارات بمافيهم رجال الأمن و القضاة. – الاعتناء بالأسر الضعيفة و تقديم يد العون لها ليس تكرما بل هذا واجب على الدولة – ايلاء الجوانب الأخلاقية الأهمية التي تستحقها في التعليم و المسلسلات و البرامج و غيرها لتجنب الهشاشة النفسية للشباب – تمكين الأعوان العمومين من يومي راحة  والعمل بالحصة المسترسلة مع جداول توقيت مرنة حتى يتمكنوا من العناية بأطفالهم و تنشأتهم التنشأة السليمة و المتوازنة كي نتجنب مرة أخرى مرض الهشاشة النفسية – دفع منح سخية على حسب عدد الأطفال لكل العائلات  بصرف النظر عن عمل أو بطالة الوالدين و تأكد بأن ذلك لن يكون له أي انعكاس على نسب الانجاب – انشاء جهاز خاص بمكافحة الفساد له امكانيات ضخمة و يعمل في استقلالية – غض الطرف عن الهجرة السرية  الى الخارج  و الذي يساهم في التنفيس عن الشباب – الحرص على عدم الاطراء و المدح فيك كثيرا في الاعلام كي لا تثير اشمئزاز المواطنين و احرص على العمل ستة أيام في الأسبوع كبقية الموظفين العموميين و على حصتين في اليوم و ليس ثلاثة أيام في الأسبوع حصة واحدة. – تشبيب الهياكل الحزبية و الادارية و طاقم المستشارين و الأطر الأمنية و الوزراء و السفراءو المعتمدين و الولاة. – الكف عن تعيين رجال التعليم في مناصب معتمد و ووالي ووزير لأنهم ليسوا مختصين في التصرف في الأموال العمومية و الموارد البشرية  و المشاريع و الحرص على تعيين أشخاص أكفاء و ذو أمانة و لو كانو غير تونسين و كلف انتدابهم 10آلاف دينار شهريا، فالمهم أن يكونو عادلين و منصفين و مؤهلين لادارة هياكلهم بجدارة، و الحقيقة أن المعتمدين و ما أكثرهم والولاة و الوزراء يكلفون الدولة أكثر من ذلك بكثير بسوء تصرفهم و قلة خبرتهم التكنوقراطية و صلفهم و جشعهم الا القليل النادر من الوطنيين. – الكف عن جعل كل المستشارين من الحقوقين لأنهم يرفضون التجديد بحكم تكوينهم القالبي و الذي يحرم الكثير منهم من المرونة بل التنويع واجب مع احترامي لجميع الحقوقيين و أنا أولهم. – ابعد عنك المتسلقين و الوصوليين فأنا اطار تجمعي عريق أنتقدك  عشرات المرات داخل عائلتي و أمام الثقات  و كما ذكرت سابقا فإن اطارات أمنية عليا  و مسؤولين هامين في أجهزة الدولة عندما نلتقي هنا في سوسة و نتحدث عنك و عن عائلتك صدقني لو تسمعنا لخيرت المعارضة الراديكالية عن هؤلاء الاطارات. و بالتالي لا تصدق البهرجة الكاذبة و النفاق المخادع فرب معارض صادق خير من مجامل انتهازي لايرى الا مصلحته. – تذكر دائما والدك و كيف شقى على معيشتكم لما كنتم في صغارا  و تذكر سنواتك العشر الأولى في الجيش الوطني و البؤس الذي رافقها  فأنت فقير ابن فقير من عائلة فقيرة فلا يغرنك العيش بين الأغنياء، فلن يعتبروك منهم مهما فعلت و انتصر لفئتك المحرومة كما فعل شافيز – التحسب من أي طارئ يأتيك من وزير الاتصال الجديد الناطق باسم الحكومة  فأنت كنت وزير أول ووزير داخلية فلا تجعل التاريخ يتكرر – لا يمكن لك الاستمرار مع ليلى الطرابلسي اخترها هي أو حكم تونس طلقها و سيخرج الناس في سيدي بوزيد و القصرين و تالة يهتفون بحياتك. فلا حديث هنا الا عن المشاكل التي طرأت مأخرا بينكما، و الشائعات تقول ان مفعول السحر قد احترق باحتراق هذا المظلوم البوعزيزي.



أحزاب ومنظمات تونسية:بيان مشترك

إن الموقعين على البيان التالي:
 وأمام التصعيد الخطير للقمع في كل من تالة والقصرين والرقاب وخصوصا إطلاق قوات البوليس النار على المتظاهرين العزل ليلة أمس وخلال صبيحة اليوم مما أدى إلى سقوط أكثر من 20 شهيدا في ظرف ساعات علاوة على العدد الكبير من الجرحى:
1 – يعزون عائلات الضحايا وأهالي تالة والقصرين والرقاب وكافة الشعب التونسي في الشهداء الذين سقطوا من اجل الشغل والحرية والكرامة. 2 – يدينون بشدة هذه المذبحة ويحملون السلطة مسؤوليتها ومسؤولية كافة أعمال القمع والقتل المسلطة على الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت منذ 17 ديسمبر الماضي. 3 – يطالبون بــ : -الوقف الفوري لإطلاق الرصاص على المواطنين العزل وإرجاع قوات البوليس والجيش إلى ثكناتها ومحاسبة المسؤولين أمرا وتنفيذا عن  هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة في بقية مناطق البلاد.
-إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الشعبية الحالية وعلى خلفية احتجاجات الحوض المنجمي إضافة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
-إطلاق الحريات واحترام حق الشعب التونسي في حرية التعبير والإعلام والتجمع والتظاهر والتنظم وفي اختيار من يحكمه ويمثله. الإمضاءات الحزب الديمقراطي التقدمي حزب العمال الشيوعي التونسي المؤتمر من أجل الجمهورية حركة النهضة حزب تونس الخضراء الوحدويون الناصريون حركة البعث اللجنة الوطنية لمساندة أهالي سيدي بوزيد من أجل التنمية والديمقراطية منظمة حرية وإنصاف الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين اتحاد الشباب الشيوعي التونسي رابطة الكتاب الاحرار التيار القومي التقدمي
 

حركة النهضة: النظام التونسي يرتكب مجزرة في القصرين

بسم الله الرحمن الرحيم تدخل انتفاضة شعب تونس أسبوعها الرابع حيث تتصاعد فعالياتها الشعبية في أرجاء البلاد احتجاجا على البطالة ونهب الارزاق والامعان  في إهانة المواطن والتنكيل به من طرف سلطة لا تجد ما تستجيب به لإرادة التغيير الشعبية العارمة غير تصعيد القمع والزج بالجيش ذاته من أجل إخماد ثورة الشعب غير مترددة في  اقتراف مجازر عبر الامر باطلاق الرصاص الحي الى صدورمحتجين مسالمين، وهو ما دأبت سلطة القمع  على ارتكابه وتفاقم الايام الاخيرة في مناطق سيدي بوزيد والقصرين وبخاصة مدينة تالة الباسلة  كما فعلت البارحة حيث أطلقت السلطة العنان لقوى القمع ردا على إسقاط صور الرئيس وتمزيقها، ما أودى بحياة عدد كبير من المواطنين سقطوا صرعى رصاص القناصة على غرار ما يفعل الصهاينة في فلسطين، فضلا عن مئات الجرحى  ضاقت بهم المستشفيات ورفض بعضها استقبالهم. هي مجزرة بأتم معنى الكلمة ترتكبها وحدات مختصة..فضلا عن تواصل الاعتقالات والتنكيل بالمواطنين وبالشباب في كل أرجاء البلاد. إن حركة النهضة إزاء إمعان السلطة في صم آذانها عن تلقي رسائل انتفاضة الشعب الثائرة على البطالة ونهب الأرزاق وامتهان كرامة المواطن وإمعانها في دفع الحل الامني الى أقصاه: ـ  تحمّل السلطة المسؤولية كاملة على ما ارتكبت وترتكب من مجازر في حق شعبنا وتطالبها بالتوقف فورا عن إطلاق النار ورفع الحصار عن مدينة تالة والقصرين وباقي المدن والقرى والمحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين. ـ  تعبر عن دعمها الكامل لانتفاضة شعبنا ولمطالبه المشروعة في العيش الكريم واحترام كرامة المواطن ووضع حد للاستبداد ونهب الارزاق. ـ  تدعو كل قوى الشعب ونخبه الى الالتحام أكثر بفعاليات الانتفاضة الشعبية التلمذية والطلابية والنقابية.. ، فلا تتركوا أبطال ضحايا الظلم  وبخاصة في مناطق سيدي بوزيد والقصرين ..تنفرد بهم الذئاب ـ  تنادي قوى المعارضة الجادة الى الاجتماع السريع والتوحد لاتخاذ الموقف الملائم للحدث الجلل ـ  تترحم على ارواح القتلى وتحتسبهم عند الله شهداء سائلين الله  لهم القبول ولذويهم الصبر وأن يخلف شعب تونس الابي والمسلمين فيهم خيرا
  قال تعالى”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”البقرة. حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي 4 صفر1432 9  جانفي 2011  

المؤتمر من أجل الجمهورية: معا حتى رحيل الدكتاتور بن علي:معا نبني البديل

بعد المجزرة الفظيعة التي ارتكبها البارحة -في تالة والقصرين زبانية نظام الدكتاتور المجرم بن علي واتضاح نيته وأد تحركات الشعب بالرصاص والدم- وأمام التفاقم الخطير للأحداث وخروجها عن السيطرة واعتبارا للطبيعة البوليسية للنظام واعتماده الأرعن على الأسلوب الأمني في مواجهة الإحتجاجات الشعبية، فإن أخشى ما نخشاه هو تكثف جرائم الإعتقال والتعذيب والقتل المفضية لسيل حمامات من الدماء في صفوف أبناء شعبنا الأغر.
إنه وضع لم تعرفه تونس أبدا حيث خرج بداهة عن سيطرة نظام فقد منذ زمن بعيد كل مصداقية ومنذ ثلاثة أسابيع كل قدرة على إخضاع المجتمع بعد أن انهار حاجز الخوف عند شباب مصمم أكثر من أي وقت مضى ألا يرضخ للاستبداد والفساد والقمع.
مهما طالت الفترة الحالية ومهما كان الثمن الذي سندفعه فإننا ولجنا مرحلة ما بعد بن علي حيث لم يعد هناك مجال للحديث عن تمديد وتوريث وإنما عن بديل للرجل ولنظامه بعد تجاوزهما كل الخطوط الحمراء والدخول في مواجهة مفتوحة بالرصاص الحي مع شعبنا الأعزل المسالم .
إن المؤتمر من اجل الجمهورية الذي أثبتت الأحداث صحة تحليله لطبيعة النظام وحصافة دعوته للمقاومة المدنية التي التجأ إليها شعبنا بعد أن فهم استحالة إصلاح هذه الدكتاتورية، ومن باب حرصه على سلامة الوطن والمواطنين، وإيمانا منه بدور الطبقة السياسية المناضلة في اقتراح الحلول والقيام بالمبادرات التي تفرضها خطورة الأوضاع، وتواصلا مع نهجه في رفض الحلول المغشوشة فإنه:
1يحيّي شهداءنا الأبطال الذين تساقطوا لحد الآن عبر أنحاء البلاد والبارحة في تالة ويعدهم أن دمائهم لن تضيع هدرا حيث ستتحقق الحرية التي ماتوا من أجلها وستعتبر كل روح أزهقت جريمة قتل يحاسب عليها من أطلق النار ومن أعطوا الأوامر وعلى رأسهم الدكتاتور .
2-يدعو قوات الجيش والشرطة لعدم الإذعان لأوامر إطلاق النار على إخوانهم العزل الذين يطالبون بالحقوق التي صادرتها العصابات الفاسدة ويدعو الشباب وكل قوى الحية لتكثيف الاحتجاجات السلمية بهدف واحد هو رحيل الدكتاتور حيث لا أفق لعودة السلم لتونس غير هذا.
3-يتوجه بنداء عاجل لكل الوطنيين داخل أجهزة الدولة ليساهموا في رحيل الدكتاتور اليوم قبل الغد وقبل وقوع مزيد من الجرائم ويطالبهم بفتح باب الحوار مع المعارضة الحقيقية للتأسيس لمرحلة انتقالية يمكن فيها للأحزاب أن تننظم وللخيارات السياسية أن تتبلور في إطار حرية الرأي لبناء الدولة على أصلب الأسس أي الانتخابات الحرة التي تعيد للشعب سيادته وللمواطن كرامته وللدولة شرعيتها. وفي مثل هذا الإطار فإن المؤتمر من أجل الجمهورية يؤكد استعداده الكامل لدعم أي توجه يحفظ كل حقوق شعبنا ولا يعيدنا إلى أي من الحلول المغشوشة التي يمكن أن تتستّر ورائها دكتاتورية جديدة.
إن من يبحث عن البديل خارج منظومة سيادة الشعب يهين شعبنا الذي لن يقبل مجددا أن تسرق سيادته وأن تنتصب على رأسه سلطة تستمد سلطانها من شرعية القوة لا من قوة الشرعية.
4-يدعو كل قوى المجتمع المدني وخاصة القيادات الشابة على الأرض وفي المهجر إلى عقد مؤتمر وطني ديمقراطي، لكي يصوغ الرؤيا الجماعية لتونس الغد ويكون حصنا منيعا أمام انطلاق دكتاتورية بوليسية جديدة تضحي ببن علي وعائلته للمحافظة على نفس النظام . ويعلن المؤتمر أنه ينطلق من الآن في جملة من الاتصالات مع كل الأطراف دون سعي للوصاية وخارج كل إقصاء لكي يقع هذا المؤتمر في أقرب الأوقات ويكون عملنا جميعا .
5-يناشد أصدقاء تونس في الخارج حكومات ومؤسسات مجتمع مدني وقف كل دعم لدكتاتورية متهالكة ويؤكد على أن البدائل ستكون ديمقراطية مؤمنة بحقوق الإنسان وملتزمة بسياسة حسن الجوار والسعي لتوطيد علاقات التعاون الوثيقة مع كافة شركاء تونس وخاصة محيطها العربي والأفريقي والمتوسطي. عن المؤتمر من أجل الجمهورية د منصف المرزوقي . المؤتمر من أجل الجمهورية السيادة للشعب ، الشرعية للدولة، الكرامة للمواطن www.cprtunisie.net  

 التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات
بيان الأحد 9 جانفي 2011  

  أمام التدهور الخطير للأوضاع بالبلاد و خاصة بالمناطق الداخلية و سقوط عديد الضحايا بين موتى و جرحى في المواجهات بين المتظاهرين و قوات الأمن بمختلف أنواعها في القصرين و تالة و الرقاب، و ألتي جدت بين أمس و البوم 8 و 9 جانفي 2011 ، فإن التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات يعبر عن صدمته الشديدة إزاء استهانة قوات الأمن بأرواح التونسيين و التونسيات من المتظاهرين و ينبه إلى ما يحف بهذه الانزلاقات الأمنية ]لخطيرة من تهديدات لأمن البلاد و استقرارها.
وإن التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات إذ يندد بشدة بهذه الانزلاقات الأمنية و بتردي الأوضاع بهذه السرعة، و إذ يطالب بفتح تحقيق مستقل حول الظروف التي دعت قوات الأمن إلى استعمال السلاح بهذه الصفة المأساوية، فإنه يدعو السلطة بمنتهى الإلحاح إلى تحمل مسؤولياتها و وضع حد بصفة فورية لهذا التدهور بأمر قوات الأمن أن تتوقف عن إطلاق النار على المتظاهرين و الكف عن مداهمات الأحياء و المنازل و ملاحقة المتظاهرين ، و كذلك بإٍرجاع قوات الجيش إلى ثكناتها نظرا لما يكتسيه استنفارها من طابع استفزازي واضح.
وإن التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات ليؤكد تضامنه مع الحركة الاحتجاجية الشعبية و السلمية حيث تعبر عن أزمة اجتماعية عميقة و عن أزمة ثقة إزاء مؤسسات الدولة و عن عجز السلطة على الإنصات إلى عمق المطالب الاجتماعية و تماديها في السياسات و الأساليب التي ولدت الأزمة و رفضها وضع قنوات جدية للتحاور الرصين و المجدي مع الأحزاب السياسية الجدية و المنظمات المستقلة و التي نحظى بمصداقية.
وإن التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات إذ يجدد دعوته إلى السلطات من أجل ضبط النفس، فإنه يؤكد على أن التعامل الأمني المتوخى إلى حد الآن يمثل طريقا مسدودة و قد يؤدي بالبلاد إلى المجهول، و هو يدعو رئيس الجمهورية إلى اتخاذ إجراءات تكون قوية الوقع حيث تبرز الوعي العميق بترابط الجوانب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في هذه الأزمة من ناحية، و تبرز من ناحية أخرى إرادة واضحة لتغيير أسلوب الحكم، و ذلك بربط حوار مع المكونات المستقلة للمجتمع المدني من أحزاب و نقابات و جمعيات و الكف نهائيا عن تجاهلها و تهميشها؛ و ليس الهدف من ذلك إلا استعادة الثقة و استعادة الهدوء حتى نتوصل جميعا و معا إلى الحلول الملائمة لحجم الأزمة.
وفي هذه الظروف الصعبة فإن التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات يؤكد على الأهمية القصوى للتشاور و التحاور بين قوى المعارضة الديمقراطية من أجل تحديد أولويات المرحلة و ما تتطلبه من إنجاز مشترك. إن الواجب الوطني ليحتم علينا ذلك، و إن مستقبل شعبنا و مستقبل شبابه و قواه الحية ليفرض علينا ذلك بكل إلحاح.                                                             عن المكتب السياسي                                                           الأمين العام                                                      د. مصطفى بن جعفر

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme تونس في 09 جانفي 2011 بيـــان  

الرابطة تدين بشدة قتل المواطنين وتدعو لوضع حد فوري لإطلاق النار على المتظاهرين   تتابع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بانشغال عميق واستنكار شديد قتل عدد من المواطنين في مدينتي تالة والقصرين من طرف قوات الأمن  التي تحاصر المدينتين وتطلق النار على المدنيين المتظاهرين.وقد علمت الرابطة من مصادر متطابقة أن عدد القتلى بلغ الأربعة عشر على الأقل إلى حدود منتصف نهار اليوم الأحد 09 جانفي  2011.وتقول مصادر نقابية وحقوقية في الجهة بان عدد القتلى برصاص قوات الأمن قد يكون ارفع من ذلك بكثير فيما أصيب عدد غير محدد بجراح بعضها بليغة.وتؤكد ذات المصادر ان الجيش يحاصر المدينتين منذ صباح أمس، غير أن مظاهرات أهالي المدينتين لم تتوقف وتحولت خلال الليلة الماضية الى مواجهات عنيفة حين بدأت قوات الأمن حملة مداهمات لإيقاف عدد من المواطنين.
كما علمت الرابطة ان المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين اليوم بمدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد والتي استعمل فيها الرصاص الحي قد تكون أسفرت عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى.
 وكانت الرابطة نبهت في بياناتها السابقة من احتمال حصول هذا التطور الخطير للأوضاع بسبب منع حق التجمع والتظاهر السلمي في الطريق العام الذي واجهته السلطة بخيار الحل الأمني واستعمال وسائل العنف منذ انطلاق الأحداث بمدينة سيدي بوزيد وطالبتها باختيار الحل التفاوضي مع ممثلي المحتجين وكل الأطراف والرابطة إذ تنبه السلطة إلى أن إطلاق الرصاص الحي على المدنيين المتظاهرين سلميا جريمة يعاقب عليها  القانون التونسي وكذلك المتداخلة في الموضوع.
 والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تنبه السلطة إلى أن إطلاق الرصاص الحي على المدنيين المتظاهرين سلميا جريمة يعاقب عليها القانون التونسي وكذلك القانون الدولي ، فهي تطالب السلطة وبإلحاح شديد ب:  1- وضع حد فوري لهذا التصعيد الأمني وإرجاع قوات الجيش إلى ثكناتها والإقلاع عن استعمال الذخيرة الحية ضد المدنيين مهما كانت المبررات.
2- احترام حق التجمع والتظاهر السلمي ورفع الحصار عن قوى وفعاليات المجتمع المدني لتتمكن من تأطير الاحتجاجات حتى لا تنزلق نحو العنف .
3- التحاور الجدي مع ممثلي المحتجين وكل الأطراف المتداخلة في الموضوع لطرح كل القضايا السياسية والاجتماعية بدون محرمات بهدف الوصول إلى حلول عاجلة تضمن الحق في الشغل والتوازن بين الجهات في مجال التنمية والمشاركة المواطنية في تصور وتنفيذ الحلول لمشاكل البلاد.
4- إجراء تحقيق فوري و مستقل لتحديد المسؤولين أمرا وتنفيذا عن سقوط ضحايا مدنيين بالرصاص الحي وتحميلهم مسؤوليته الجزائية.
5-إطلاق سراح جميع الموقوفين أثناء الأحداث أو على خلفيتها.           عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي

تونس في 9 جانفي 2011

جرائم إغتيال في تونس
اغتيالات ترتكبها السلطة في صفوف الشباب المحتج في القصرين وتالة والرّقاب

علم المجلس الوطني للحريات بتونس أن قوات الأمن العام و قواة خاصة قد قامت ليلة البارحة السبت8 جانفي وصباح هذا اليوم الأحد 9 جاني 2011 في مدن تالة والقصرين والرقاب و المكناسي،غرب البلاد بعملية مداهمة للمنازل أسفرت عن إقافه بعض الشبان وأنها حملتهم خارج المدينة وتولت إطلاق النار عليهم بصورة باردة حسب ما بلغنا من بعض أهالي الضحايا، إذ عثر على ثلاثة منهم ملقون قرب واد وأثار الرصاص على أجسادهم في مدينة تالة. كما علم المجلس من إحدى المحاميات في مدينة تالة أن قوات الأمن منعت من تنظيم جنازات للضحايا وحذرت السكان أنها ستطلق النار على كل تجمع يتجاوز الثلاث أفراد و فرضت حظر التجول في القصرين. وقد تبيّن سقوط حوالي أربعة قتلى في حي النور من مدينة القصرين وهم رؤوف البوزيدي وصالح الفريضي ومنير المباركي ومحمد الاسودي. كما سقط ثلاث قتلى في حي الزهور من مدينة القصرين منهم صلاح البوغانمي. أما في مدينة تالة فعدد القتلى بلغ تسعة وهم مروان جمالي واحمد بولعابي وفوزي البولعابي ومحمد العمري ومروان النمري وغسان بن الطيب الشنيتي ومروان مبارك. كما توفي الشيخ بشير المباركي وعمره 90 سنة مختنقا بالغاز. أما في مدينة المكناسي فقد سقط قتيلان بالرصاص هما شهاب العليبي ويوسف الفيتوري فيما نقل إلى المستشفى الجهوي بقفصة سبع أشخاص مصابين بالصاص. ويعتبر المجلس أن ما ارتكبته السلطة يعتبر من باب إرتكاب جرائم الإغتيال الذي يجري خارج كل القانون، وهو ما يعطي الأمر خطورة بالغة تستدعي وقوف كل الضمائر الحية في الداخل والخارج لوضع حد لهذه المجزرة الشنيعة يطالب الامم المتحدة بالتدخل الفوري لإقاف هذه المجزرة, ويطالب القضاء الدولي بإحالة السيد رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية على التحقيق من أجل تحديد مسؤوليته في الجرائم التي ارتكبتها المصالح التي يشرف عليها كما يجوز تتبع كل من يثبت نورطه في هذه الجرائم. عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين

 


بيان حركة التجديد حول التطورات المأسوية الأخيرة بالوسط الغربي

على إثر التطوّرات الخطيرة التي تشهدها البلاد منذ قرابة الشهر، والتي بلغت ذروتها يومي 8 و 9 جانفي بسقوط أعداد متزايدة من الأموات والجرحى في صفوف المتظاهرين جرّاء استعمال الرصاص الحيّ في عديد المدن التونسية وخاصة في تالة والقصرين والرقاب بعد سيدي بوزيد، فإنّ حركة التجديد تعبّر عن صدمتها وسخطها إزاء هذا التدهور المتواصل الذي ينذر بمخاطر جمّة بأمن البلاد واستقرارها.
وأمام ما تبيّن بصفة مأساويّة من فشل صارخ للسياسات المتّبعة وعجز فاضح عن التعاطي السياسي السليم طموحات المجتمع  والاستجابة لمطالب الشعب والشباب والفئات الاجتماعيّة الضعيفة والجهات المحرومة، فإنّ حركة التجديد، انطلاقا من روح المسؤوليّة إزاء ما يحدق ببلادنا وشعبنا من مخاطر متعاظمة،  فإنّها تتوجّه إلى رئيس الجمهوريّة، باعتباره المسؤول الأوّل على سلامة الوطن والمواطنين،  بنداء ملحّ لاتّخاذ قرارات وإجراءات فوريّة وملموسة كفيلة بوضع حدّ لهذا التصعيد والتمهيد لمعالجة جذريّة للأسباب الحقيقيّة التي دفعت بالشعب، وبالشباب خاصّة، إلى هذه الدرجة من الغضب والاحتجاج. ومن أوكد هذه الإجراءات: –  إرجاع الجيش إلى ثكناته ورفع الحصار الأمني وأمر قوّات الأمن بالتزام ضبط النفس والحرص على ضمان سلامة المواطنين والإقلاع عن استعمال القوة والامتناع عن مواجهة المتظاهرين بالرصاص الحيّ واحترام حق المواطن في التعبير عن رأيه بما في ذلك عن طريق التظاهر السلمي. – الإسراع بتكوين لجنة مستقلّة لتقصّي الحقائق وتحديد مسؤوليّات بعض الأجهزة والأطراف الرسمية أو غير الرسمية في التصعيد الذي أدى إلى مثل هذا التدهور الخطير وهذه الحصيلة المأسوية من القتلى والجرحى . كما أنّ حركة التجديد، ونظرا لما كشفته الأحداث الدائرة من أزمة مستفحلة لأسلوب تسيير شؤون البلاد وعجز المؤسّسات والهياكل التي يقوم عليها النظام السياسي، بما في ذلك الحزب الحاكم.
فإنّها تدعو إلى فك الارتباط بين أجهزة الدولة وهياكل الحزب الحاكم وإعطاء إشارة واضحة أن الدولة لكل التونسيين الذين يهمهم جميعا حماية مصالح الوطن حاضرا ومستقبلا، مما يستوجب الدعوة المتأكدة إلى اجتماع تشارك فيه على قدم المساواة جميع القوى الوطنية بالبلاد من نقابات ومكوّنات مستقلّة للمجتمع المدني وأحزاب سياسيّة، دون أيّ إقصاء أو استثناء، قصد الإنكباب بكلّ جديّة ومسؤوليّة على تشخيص الأزمة الراهنة وسبل معالجة المعظلات  التي تعاني منها البلاد في جميع المجالات وفي مقدّمتها قضايا البطالة والتفاوت الجهوي ونمط التسيير التسلطي للشأن العام وشلل المنظومة السياسية برمتها، إلى جانب ظواهر الفساد واستغلال النفوذ والقرابة من السلطة  للثراء الفاحش وغير المشروع. وحركة التجديد، إذ تتقدّم بأحرّ عبارات التعزية والمواساة لعائلات الضحايا والتضامن مع أهالينا في مختلف الجهات الداخليّة فإنّها تدعو بكلّ إلحاح شبابنا إلى ممارسة حقّه في التعبير عن آرائه ومطالبه بجميع الطرق المشروعة والسلمية ضمانا لحظوظ حل المشاكل وحفاظا على حياتهم التي تمثّل مستقبل تونس.
تونس، يوم  الأحد 9 جانفي 2011 عن حركة التجديد الأمين الأول أحمد إبراهيم  


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي  بيان المكتب السياسي

اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي  استثنائيا اليوم الأحد  9 جانفي 2011 بالمقر المركزي للحزب  وتدارس الوضع العام بالبلاد والتطورات الحاصلة  بمدينة القصرين وبعض المناطق الأخرى على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية وأصدر البيان التالي:   1-   يجدد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي انحيازه ومساندته لشرعية المطالب الشعبية عبر الاحتجاجات السلمية، كما يجدد دعوته لتجنب المساس بالممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلامة الجسدية للأفراد. 2-   يدين حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي استعمال الرصاص الحي ويطالب بالتوقف الفوري عن استعمال السلاح في مواجهة المواطنين. 3- يدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إلى محاسبة كل من أمر باستعمال السلاح ونفذه لمواجهة الاحتجاجات. 4- يدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي من موقع المسؤولية الوطنية إلى تدخل رئيس الجمهورية عبر إجراءات  عاجلة من شأنها أن تنقي الأجواء وتخلق مناخا من الثقة يساهم  في إعادة الأوضاع إلى استقرارها بما في ذلك محاسبة  كل من وجبت محاسبته وتجنب البلاد مبررات التدخل الخارجي في الشأن الوطني. 5- يدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إلى ضرورة بعث صندوق وطني لإسناد منح بطالة للعاطلين عن العمل من حاملي الشهادات الجامعية 6- يدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي كل الأحزاب ومكونات المجتمع المدني إلى التحرك المشترك والمسؤول للمساهمة في إعادة الأوضاع إلى حالة الاستقرار وحماية البلاد ومكاسبها. 7- يعتبر المكتب السياسي للحزب نفسه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع وتطوراتها.   الأمين العام احمد اينوبلي  


المرصد التونسي  للحقوق والحريات النقابية marced.nakabi@gmail.com :البريد الالكتروني تونس في 9 جانفي 2011 أوقفوا المجزرة

تلقى المرصد بكل حزن فجيعة موت عدد كبير من الأطفال والشباب  في جهات تالة والقصرين والرقاب سقطوا برصاص تونسي على اثر الأحداث التي جدت بها .و في هذه  الظروف القاسية التي تمر بها البلاد  لا يسع  المرصد الا ان يطالب  السلطة بأن تمتنع عن استعمال الرصاص الحي ضد المواطنين العزل حفاظا على أرواح ابنائنا واخوتنا في أية جهة من جهات البلاد ، كما يهيب المرصد بكل المواطنين أن يمتنعوا عن المساس بالأملاك العامة أو الخاصة حتى لا يكون ذلك ذريعة لقتل مزيد من الأبرياء ولمزيد شيطنة هذه الحركة الاحتجاجية التي دفعت إليها أوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية فاسدة وحالة من الاحتقان والانغلاق غير مسبوقة  في تاريخ تونس. كما يهيب المرصد بكل  الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني و على رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل أن تتحمل مسؤوليتها  التاريخية وأن  تتدخل حالا وبحزم  لدى السلطة من اجل إيقاف المجزرة  
                                                                            عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي  

هذه بركات العلمانية!!

من يريد أن يذبح أبناء الشعب حتى يدخل قصر قرطاج ، من يريد حرق فلذات أكبادنا حتى يسكب “الشنبايا” على جثث شبابنا ؟ من يريد توريط جيشنا الوطني في قتل شعبه؟ أيها السادة العلماء، أيها السادة رؤساء الأحزاب الوطنية ، أيها الإخوة في الحركة الإسلامية والقومية، لا تكونوا جزء من نار أوقدها سرّاق الوطن والثروة والهوية لتلتهم عنفواننا ومستقبلنا ! لا تسقطوا في فتنة عمياء يذهب ضحيتها الفقراء والمعدمون .
إنّها حرب بين أطراف إقليمية ودولية ضد شعبنا لإحلال الفوضى الخلاقة في منطقة الشمال الإفريقي و إعادة تقسيم الأرض وخلق كينونات إثنية وعرقية، ليتحكموا أكثر في مصائرنا ومستقبلنا. أيها الإخوة الملتزمون بكتاب الله عز وجل و سنة رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم و سيرة الصّحابة والصّالحين رضوان الله تعالى عليهم ، اليوم شعبكم في حاجة إلى توضيح الموقف الشرعي السّليم المبني على الأحكام الشرعية و أنه يحرم أن توضع الأيدي الطاهرة المتوضئة مع أيدي قذرة ،فاجرة  رعاها الإستعمار، ولو كان ذلك لإسقاط الإستبداد. هناك من يريد توريط القوى الأمنية مرّة أخرى ورميها في ساحة المواجهة ، من هم المنخرطون في سلك الأمن والجيش؟ هم أبناء الشعب المحروم ، من سيدي بوزيد ، القصرين، قفصة، جندوبة ، الكاف، قابس، مدنين، تطاوين ، بن قردان!!
إنّ خيرة أبناء تونس اليوم مهددون أن يقتل بعضهم البعض، حتى يأتي أبناء المترفين وكلاء الشركات والبنوك الغربية ليواصلوا حكمهم وإستغلالهم وإحتقارهم لشعبنا المظلوم، هذا ما فعلوه منذ عهد العثمانيين ! واجبنا هو تنبيه كل الأطراف إلى خطورة الموقف ووجوب وقف قتل الناس في الشارع و الإعتداء على الممتلكات العامة، لأن القاتل والمقتول هم أبناء الجهات المحرومة و من جيل المستضعفين ولا يجب السقوط في فخ الملحدين و المترفين .
لماذ التركيز فقط على”الطرابلسية” و من إستفرد بثروة شعبنا ، قبل الطرابلسية ؟ ومن هي العائلات الأخرى الأكثر نفوذا من الطرابلسية؟ بل من يستعملهم لتوسيع ثروته؟ من يسيطر على منظمة الأعراف؟ و إتحاد الفلاحين؟ من يسيطر على إدارة البنوك والمؤسسات الكبرى؟ من يسيطر على التوزيع و الإستراد والتصدير؟ من يسيطر على نظام الجامعات؟ والإنتدابات الحكومية والخاصة؟ من يرتبط بغرف التجارة الفرنسية والأمريكية والبريطانية منذ قرن؟
عمر”الطرابلسية”في بلادنالا يتجاوز15 عاما ، و لكن شعبنا في الجنوب والشمال الغربي يعيش الحرمان والحقرة منذ قرن! كل ما فعله “الطرابلسية” هو إفتكاك ما إستطاعوا إفتكاكه من عائلات مهيمنة إلى اليوم على مقدرات شعبنا ، مشكلتنا ليست مع الطرابلسية لأنهم أدوات تتستر خلفها عائلات رضعت من ثدي الإستعمارحتى أصبح لحمها و عظمها ينطق بالعمالة والعلمانية!
شعارنا هو مقاومة الإستعماروإسترداد حقوقنا الوطنية و هويتنا القومية من عائلات حكمت شعبنا بوكالة غربية هي أكبر من “الطرابلسية” فعصابة السراق الحقيقيةهي المطلوب المطالبة برحيلهم، و عذابات شعبنا مأتاها هذه العلمانية الفاجرة والمتآمرة على ثقافتنا و إرادتنا وأصالتنا، لقد ظن آباءنا و أجدادنا عندما وافقوا على بناء الدولة الوطنية أن ينعم أبناءهم بالعدل والهناء والرّخاء تعويضا للظلم الذي مارسه البايات العثمانيين والمستعمرين الفرنسيين ، فقبلوا فتح أرضهم وخيراتهم و تشجيع أبناءهم في الإنخراط في مؤسسات الدولة الحديثة و لكن و بعد نصف قرن ، مرة أخرى و مثل عهد البايات والفرنسيين ، تسيل دماءنا فوق أرضنا ، لأننا ندافع عن لقمة عيشنا و كرامتنا المسلوبة منذ قرن من الزمان ، هذه الدماء هي مسؤولية كل العائلات المغتصبة لحقنا ، لا نختزل المسؤولية في عائلة واحدة! هذه لعبة قذرة يديرها الإستعمار!
لنستفيد من تاريخنا و تجارب أمم أخرى، لنرفع خطابنا إلى مستوى وعي وطني جامع
ونخرج و نبعد من صفنا من يتاجر بدماء شعبنا و لا نسمح للأجنبي أن يتدخل في شأننا الوطني أمريكيا كان أو فرنسيا و لا نعطي الفرصة مرة أخرى لليسارالإنتهازي المتصهين أن يخدع شبابنا ويورّطه في مواجهة خاسرة لا تخدم إلا أعداء شعبنا.
لا مجال للحياد و يجب العمل على إيقاف الفتنة و عدم إعطاء الفرصة لكل من يريد تسلق أسوار قصر قرطاج على جثث أبناءنا ، لقد أثبتت الأحداث عن نهاية عهد العلمانية الكافرة و أنها سبب هلاك شعبنا و يجب فضح كل العائلات والشخصيات النافذة والمتآمرة مع الأعداء على مصالح شعبنا ومنطقتنا  من داخل السلطة و خارجها.
عدونا هو الإستكبار الصهيوـفرنسي والأمريكي الجاثم على مقدراتنا و أرزاقنا ومدّخراتنا ، عدونا هم عائلات إلتصقت بالإستعمار منذ نشأتها و سيطرت على الدولة والمجتمع ، بإسم الحداثة ورسخت مفهوم لا سبيل للتقدم إلا بالعلمانية وهو شعار ترفعه الأبواق الإستعمارية لخداعنا و لكن اليوم سقطت كل الأقنعة وذهب سحر فرعون وقارون وهامان و ما على الصّادقين والصالحين داخل السلطة وخارجها إلا العمل على إصلاح شؤون الناس وإقامة العدل بما يناسب عقيدتنا و هويتنا .
السيد عماد الدين الحمروني ٤صفر١٤٣٢تونس


فيديو : شهادات بعض التونسيين المغتربين حول الأحداث الجارية في تونس

السبيل أونلاين – تونس – خاص لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=1MKQfTRgUaM
يتابع التونسيون المغتربون في أنحاء العالم الأحداث الجارية في بلادهم بإهتمام شديد ، خاصة وأنها أحداث غير معهودة في بلاد محكومة بالقمع البوليسي منذ نحو 23 عاما وقد خلت فيها طول هذه السنوات مظاهر الإحتجاج الجماهيري .
وقد استطلع السبيل أونلاين بعض أراء أفراد من الجالية التونسية بسويسرا حول الإنتفاضة الجارية وذلك بمناسبة المظاهرة التي شهدتها مدينة جينيف يوم الخميس 06 جانفي 2011 .

بالتعاون مع الحبيب مباركي – سويسرا (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 09 جانفي 2011 )


نحن التونسيون المقيمون بليبيا يهمنا ان نتوجه بما يلي


لا يوجد شيء اسمه الجالية التونسية المقيمة بالدائرة القنصلية بطرابلس و الجالية التونسية لا تتعامل مع تلك القنصلية البائسة و التي اغلب موظفيها تجار عملة في السوق السودداء و مهربي بضائع و بنزين الى تونس ولا نريد ان نسمي الاسماء و ما تفعله من اعمال مشينة في حق التونسيين اصحاب المشاريع في ليبيا يكفي ان يعرف الداني و القاصي ان مختلس احد البنوك التونسية و المسمى سفيان الدريدي صاحب مخل لبيع الحلويات في المنطقة السياحية بليبيا يتردد عليه كل موظفي السفارة التونسية وهم يعرفون انه مطلوب في تونس ثم ان مسالة الجوزات و منعها على المواطنين ستثبتها قادم الايام حين يقدم التونسيين على ما وعدوا به ثم ما فائدة ان يوضع كل ذلك الامن امام القنصلية التونسية في حالة تاهب في النهاية ايامكم معدودة انتم و الذي ارسلكم  
ملاحظة كان الاجدر بالقنصلية التونسية ان تتخذ موقفا لما تعرض ملحقها العسكري الى التعذيب في بنغازي و ستتشكل بعون الله و توفيقه لجنة من المواطنين التونسيين في ليبيا و سيعلن عن تركيبتها و سنكفيكم مسالة البحث عن مصدر الاخبار و هذه اللهجة البوليسية في معرفة الناس  


سلطات الرباط تمنع مغاربة من التظاهر تضامنا مع الشعب التونسي الأحد، 09 يناير 2011 08:35 موقع لكم الزيارات : 151


توصلت التنسيقية المغربية لمساندة الشعب التونسي بإشعار مكتوب بالمنع من قبل ولاية الرباط، للوقفة التي كانت تعتزم التنسيقة تنظيمها يوم الإثنين المقبل أمام سفارة تونس بالرباط .
وكانت التنسيقية المغربية لمساندة الديمقراطيين التونسيين، والتي تم تشكيلها في أكتوبر 2005 للتضامن مع ثمانية شخصيات ديمقراطية كانت مضربة عن الطعام، وتضم في صفوفها هيئات مغربية متعددة ومتنوعة، سياسية ونقابية وحقوقية وشبابية ونسائية وجمعوية ، قد دعت إلى تنظيم وقفة تضامنية أمام سفارة تونس بالرباط يوم الإثنين 10 يناير 2011 ، وذلك “احتجاجا على قمع المتظاهرين وتضامنا مع القوى الديمقراطية بتونس ” بعدأحداث سيدي بوزيد والمناطق التونسية الأخرى، حسب بيان سابق للتنسيقية، كما نددت من خلال نفس البيان ” بشدة انتهاكات حقوق الإنسان، التي تعرضت لها الجماهير الشعبية أثناء مظاهراتها السلمية والمشروعة وطالبت بمحاكمة المسؤولين عن القمع المفضي إلى القتل الذي تم تسليطه على المحتجين”. وأعبرت التنسيقية “عن تضامنها الثابت مع الجماهير الشعبية التونسية ومع قواها الديمقراطية الصامدة أمام ممارسات النظام التونسي الذي احتكر كافة السلطات السياسية واستحوذ على خيرات البلاد وما صاحب ذلك من دوس للحريات ولحقوق الإنسان ومن تفقير وحرمان لفئات شعبية واسعة من الشغل ومن الحق في العيش الكريم”،حسب ذات البيات.
من جهة أخرى طالبت التسيقية في نفس البيان “بإطلاق سراح المتظاهرين وتوقيف المتابعات ضدهم وبالإفراج عن كافة المعتقلين السسياسيين وباحترام معايير دولة الحق والقانون وحقوق الإنسان بمفهومها الكوني”.
يشار إلى أنه في 17 دجنبر الأخير، أقدم الشاب التونسي محمد بوعزيزي على إحراق نفسه، احتجاجا على المعاملة القمعية والمهينة التي تعرض لها من طرف السلطات بمدينة سيدي بوزيد. والذي توفي يوم 04 يناير الماضي وقد شكل حدث الإحراق، الشرارة التي أدت إلى انطلاق مظاهرات عارمة في منطقة سيدي بوزيد، ثم في عدة مدن أخرى من ضمنها العاصمة تونس، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب التونسي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. و شهدت المظاهرات تدخلا عنيفا لقوات الأمن ضد المحتجين، مستعملة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل مسيلة للدموع وهراوات، ومداهمة للأحياء والمنازل واعتقالات تعسفية وتنكيل وتعذيب للمواطنات والمواطنين.

ملاحظات حول المقاومة المدنية في تونس


هيثم مناع في صباح العاشر من جوييه/ تموز 1999، في قاعة المحكمة في تونس العاصمة مع نخبة من أبنائها، وبجوار الفقيد محمد شقرون عميد الدفاع عن الحقوق والحريات، اقترب مني شاب يقول، اسمع إذا كتبت حاجة تبدا تقول: أيا دامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل سألته: من أنت؟ أجاب: شاب تونسي خارج من السجن. قلت له: سأضعها في مقدمة الكتاب. وبالفعل وفيت بوعدي ولكن الشاب نفسه عاد للسجن ثم المنفى وبقيت الدكتاتورية الباردة فوق الرؤوس.

بعد عامين في 2001، توجهت لعدد من الشخصيات التونسية من مختلف القوى السياسية والمدنية أطلب منهم أن يكتبوا لي عن تصورهم لتونس الغد، البعض وجه لي السؤال: النهضة ستشارك، قلت طبعا طلبت للشيخ راشد يكتب.. البعض الآخر سأل: هل هناك مشروع جبهة ديمقراطية يجري التحضير له، فقلت له: لا أدري، لكن لم لا يكون الكتاب جبهة فكرية من أجل الديمقراطية في تونس ولو على الورق.
كتب منصف المرزوقي عن الجمهورية التونسية الديمقراطية يصف التنمية الديمقراطية وحماية حق العمل وحقوق الشغالين والتزام الدولة الديمقراطية المنشودة
–       التعليم الذي يجب أن يبقى الأولوية الأولى –       الصحة للجميع وخاصة أفقر القطاعات –       التركيز على حقوق الجهات الفقيرة بدون منطق المن البغيض والصدقة التلفزيونية الذي تمارسه السلطة
وكتب راشد الغنوشي بعنوان “لقد دقت ساعة التغيير في تونس” يقول: “تزعم هذه الورقة أن الأسس التي حكمت بها البلاد منذ 7 نوفمبر 1987 غير قابلة للتواصل وهي بسبيلها إلى التداعي، فاسحة المجال أمام تشكّل معادلة التغيير: وهي نقطة اللقاء بين حركة الشارع وتجسير العلاقة مجددا بين جناحي الحركة الوطنية: الإسلاميين والعلمانيين”.
وكتب مصطفى بن جعفر يقول: “إن الخروج من أزمة شاملة يستدعي وضع مشروع بديل متكامل يطرح الأسس السليمة لنظام ديمقراطي تعددي ويفتح المجال لحوار وطني حول برنامج اقتصادي واجتماعي يستجيب لحاجيات المواطن ويحقق التنمية في أبعادها الشاملة.”
في حين طرح توفيق بن بريك السؤال: “هل أن بن علي سيولي سنة 2004 ما دام الدستور غير المنقح لا يسمح له بولاية جديدة؟ والجواب العفوي لهذا السؤال الركيك: ما دام ليس ثمة ما يجبره على التخلي عن السلطة فلن يتقدم بها هدية لأحد”..
أما أنا نفسي فعنونت مقدمة الكتاب: حق الأمل..
بعد أسابيع من صدور الكتاب، وقعت أحداث 11 سبتمبر وبدأت الحرب على الإرهاب، وعاد بن علي بثياب المدافع عن الغرب ضد الظلامية والإسلامية والإرهاب، ورغم قناعة الأوساط الحاكمة في باريس وستراسبورغ وبروكسل وواشنطن بأن هذه السلطة أبلغ تعبير عن الفساد والاستبداد، فقد تم تسويق الوضع باعتباره المثل للإعتدال السياسي والدفاع عن المصالح الغربية في وجه الظلاميين وأكثر من ذلك، باعتباره صاحب المعجزة الاقتصادية المتميزة في إفريقيا. ولم يعدم الأمر أشباه مثقفين ومشعوذين على نمط وولفوفتز، يتحدثون في خصال النجاح الاقتصادي والاجتماعي للتجربة التونسية الذي تطلب بالضرورة بعض التضحيات السياسية!!
قدمت الحكومات الفرنسية المتتابعة وحكومات دول الاتحاد الأوربي، على الأقل اللاتيني منها، كل دعم ممكن لاستمرار السلطة ولتهميش أصوات الإحتجاج، ومرت تونس بمسرحيات التعديل الدستوري الضروري من أجل استفادة الشعب من “عبقرية” قائده، وشعرت القيادة التونسية بأن كل شيء ممكن، لأنها محمية إلا من بعض المقموعين والملاحقين التوانسة، يضاف لهم عدد قليل من الحالمين العرب والأوربيين الذين مازالوا يثقون بقدرة الشعب على تلمس مأساته وضرورة صناعة التغيير.
ورغم كل العزلة والمضايقات التي تعرضت لها الحركة المدنية والكوادر السياسية في العشرية الأولى من هذا القرن، نجح إضراب 18 أكتوبر 2006 في انتزاع المبادرة من جديد. وتوصلت القوى السياسية والمدنية التونسية لمشروع أرضية أساسية تفضي إلى صياغة عهد ديمقراطي وتتمثل في خمس محاور: “محور حرية المعتقد والضمير، ومحور المساواة بين الجنسين، ومحور علاقة الدولة بالدين، في بلد إسلامي، ومحور السلامة البدنية، وأخيرا قضية الفصل بين السلطات والتداول السلمي على الحكم عبر الاقتراع العام.”.
من جديد، خاضت السلطة البوليسية معركة شرسة ضد مقومات الحراك السياسي المدني، ترهيبا وترغيبا وتخويفا من الإسلامية ودفعا باتجاه تمزيق التحالف الجديد. لكن هذه الفزاعة دخلت بعد عشرين عاما من حكم بن علي في الثلاجة ولم تعد تنفع الدكتاتورية. ولم يبق بيد السلطة سوى المراقبة الأمنية اللصيقة والمراقبة الإدارية والاعتقالات والاضطرار للتخفي دورها في حرمان التحرك السياسي من الحوارات الضرورية لإنضاجه وتقدمه. وعلينا انتظار تحرك الحوض المنجمي في 2008 لنسمع من جديد تونس الأخرى، تونس المهمشة والمبعدة عن اقتصاد الخدمات السياحية والتي قدمت دائما للبلاد قوتها الإنتاجية المنجمية الأساس مع عرق الفلاحين والثروة الزراعية.
كانت صرخة الحوض المنجمي  أكبر تعبير لرفض الشعب التونسي النهج النيو ليبرالي الاقتصادي المكرس لخدمة قلة غنية وأكثرية فقيرة مع التضحية بالحق في العمل والكرامة والمشاركة في بناء البلاد. بدأ التحرك مطلبيا ونضج ليصبح سياسيا ومدنيا، ولكن لم يكن لهذا التحرك أن يأخذ أبعاده الوطنية الضرورية لعدة أسباب ليس مجالها اليوم. وكان علينا انتظار ديسمبر 2009 لنسمع صوت تونس الغد من جديد.
من سيدي بوزيد بدأت شرارة الحراك الاجتماعي من جديد، وامتدت لمدن أخرى منها صفاقس والقيروان وسوسة ومدنين والكاف وبنقردان وجندوبة وللعاصمة تونس. واللائحة ما زالت تتسع يوما بعد يوم رغم اصرار السلطات على منع خروج المظاهرات وتفريق المتظاهرين بالهروات واللجوء للعنف الصلف واعتقال بعض المشاركين. مسيرات سلمية شارك فيها آلاف النقابيين والمحامين والمدرسين والطلبة والعاطلين الذين جابوا شوارع المدن، معربين عن تضامنهم مع سكان ولاية سيدي بوزيد، ومرددين هتافات ورافعين يافطات تندد بغلاء المعيشة وتفشي البطالة وتطالب بالتوزيع العادل لمقومات التنمية وتوفير فرص عمل لحاملي الشهادات الجامعية ولمن منعوا تحت طائلة السجن حتى من ركوب البحر للبحث عن لقمة العيش حيث الموت كان بانتظار أفواج منهم.
نحن بصدد اكتشاف المعارضة المجتمعية كرد على النبذ القمعي للسياسة والعمل المدني. ولا شك بأن هذا التحرك، سيزج بعشرات آلاف التونسيين إلى العمل المدني والسياسي، أي سيمكن المجتمع من استعادة الزمن الضائع الذي اختطفته المنظومة البوليسية في البلاد، لكن بالتأكيد، من الضروري الحفاظ على الخيط الفاصل بين الوهم والحلم من أجل نجاح المجتمع في تكسير منظومة همشته وأبعدته عن المشاركة بأقل الخسائر..
عندما تستفرد الأجهزة البوليسية بالمقاومة المدنية السلمية والحراك الاجتماعي، تصبح مهمتنا أولا نقل ما يحدث للعالم أجمع حتى يكون شاهد عيان مباشر على مدنية الشعب وهمجية الحاكم..
ثانيا التضامن بكل الوسائل السلمية من إعلامية وثقافية ونشاطية ميدانية لخلق أوسع شبكة تضامن عربية ودولية مع المقاومة المدنية في تونس
ثالثا إبصار نقاط القوة والضعف وخلق أكبر فضاء ممكن للحوار وتفاعل وتبادل الآراء لتحويل إبداعات الشبيبة والمجتمع إلى مدرسة لكل ضحايا الدكتاتورية في المنطقة العربية والعالم.. ————–   كلمة هيثم مناع في سهرة المقاومة المدنية: تونس أنموذجا، باريس 8/1/2011  


عود ثقــاب  

إلى روح الأخ العزيز محمد البوعزيزي رمز انتفاضة شعب وشعلتها التي لن تنطفئ…   د.خــالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr   مُتَّ وَالمَوْتُ حَقٌّ وَفِعْلُكَ فِي الأَنَامِ رَفِيعْ أَوْقَدْتَ فِي الهَشِيمِ نَارًا وَنَارُكَ فِي الجَسَدِ صَقِيعْ غَادَرْتَنَا دُونَ إِذْنٍ وَكَيْفَ يُؤْذَنُ لِلرَّبَيعْ ********** مَا كُنْتَ تَنْوِي المَوْتَ حَيًّا وَلاَ المَوْتَ بِعُودِ الثِّقَابْ مَا كُنْتَ تُرِيدُ العَيْشَ مَوْتًا وَلاَ السَّيْفَ فَوْقَ الرِّقَابْ  وَلَكِنَّ اللهَ قَدَّرْ فَكُنْتَ شَاهِدًا وَمَشْهُودًا وَشَهِيدًا لَلطُّغَاةْ فَنَمْ قَرِيرَ العَيْنِ وَالرِّضَا عِنْدَ مَلِيكٍ يُرْتَجَى فَقَدْ سَالَتْ أََوْدِيَةٌ وَبَلَغَ السَّيْلُ الرُّبَى وَحَلَّتْ المُهْلِكَاتْ ********** عُرُوشُ الجَوْرِ رُجَّتْ لِمُوْتِكَ وَعَرْشُ سَبَأٍ لَمْ يَنْتَظِرْ المُعْجِزَاتْ بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَفَتْحِهَا خَبَأ العِفْرِيتُ وَحَلَّتْ الكَرَامَاتْ وَرَفَعَ اللَّيْلُ سِرْبَالَهُ وَأَقْبَلَ الفَجْرُ عَلَى خُطَاكْ ********** هَلاَّ انْتَظَرْتَ غَيْثَ السَّمَاءْ هَلاَّ سَكَبْتَ دُمُوعَ العَطَاءْ هَلاَّ انْتَظَرْتَ عَوْدَةَ عِيسَى أَوْ ظُهُورَ المَهْدِي فِي الأَقْصَى هَلاَّ دَخَلْتَ مَغَارَتَكَ وَقُلْتَ للظُلْمِ هَيْتَ لَكَ هَيْتَ لَكِنَّكَ بَقِيتَ شَامِخَا تُقَارِعُ الحَدِيدَ لِتَرْقَى فَكُنْتَ عُودَ ثِقَابٍ يُنِيرُ الغَيْرَ وَيَبْلَى ********** جانفي 2011


جوّعته حتّى احترق

إلى روح محمّد البوعزيزي مفجّر انتفاضة الشّعب التّونسي المجيدة … إلى أرواح كلّ الشّهداء الّذين فدوا الوطن وسقوا أرضه بدمائهم دفاعا عن كرامته واستقلاله …   جوّعته حتّى احترق باغ تصادر حقّه … من غير حق ونهبت خيرات البلاد وسلبت خبزه والمرق همّشته وأهنته وشربت دمّه والعرق وسخرت من آهاته طوّقته حتّى اختنق مُدّت يد الباغي على وجه الشّريف لتصفعهْ خطّ الشّريف جوابه بدم كما لون الشّفق قبس من الظّلماء شعّ لهيبه سهم لصدرك يخترق أكل اللّهيب عظامه وإذا حصونك تحترق ومض من البوعزيزي عرّى من سرق رحل الكبير … رحل المُحق لكنّه قبل الرّحيل كشف عوارك وانطلق يبني لتونس مجدها والرّأس عال في الأفق رحمات ربّي لفارس لم يرتضي أن يّسترقّ مسك جراحك يا شهيد طيبٌ هواءك والعرق روّت دماءك أرضَنا فربت وآتت أكلها وإذا الجموع كمارد نحو الشّهادة تستبق غضب السّماء مزمجر فرعون يدركه الغرق   العربي القاسمي / نوشاتيل سويسرا في 09.01.2011  


اتفاق بين وزارة التربية ونقابة العملة وإلغاء الإضراب المقرر ليومي 25 و26 جانفي الجاري


تونس ـ وات ـ أمضت كل من وزارة التربية والنقابة العامة لعملة التربية امس السبت اتفاقية تم بمقتضاها التفاهم حول عديد الملفات وتسوية عدد من المطالب الى جانب الغاء الاضراب المقرر يومي 25 و26 جانفي الجاري. ويعد هذا الاتفاق نتيجة ايجابية وثمرة سلسلة من جلسات تفاوض حرصت وزارة التربية والنقابة العامة لعملة التربية على أن تجري في اطار الحوار المسؤول والصريح والشفاف بما يضمن حقوق الجميع ويخدم مصلحة المنظومة التربوية. ويذكر أنه تم في مطلع الاسبوع الاتفاق على أن تعقد الوزارة جلسات تفاوض مع النقابة العامة للتعليم الاساسي بداية من يوم الاثنين 10 جانفي 2011 ومع النقابة العامة للتعليم الثانوي بداية من يوم الثلاثاء 11 جانفي 2011. وتجدر الاشارة الى أن الوزارة قدمت مقترحات بناءة لكافة الاطراف المتفاوضة وأكدت استعدادها الدائم للحوار في كنف الثقة المتبادلة من أجل تقريب وجهات النظر وتجاوز بعض الاختلافات بهدف الارتقاء بجودة المنظومة التربوية وبناء مستقبل أفضل للاجيال الصاعدة. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 09 جانفي 2011)


إجراءات لوقف احتجاجات الجزائر


قررت الحكومة الجزائرية تعليق الضرائب والرسوم المفروضة على بعض السلع الغذائية الأساسية للسيطرة على أسعارها، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات التي خلفت ثلاثة قتلى ومئات الجرحى. ووافقت الحكومة عقب اجتماع وزاري خصص لبحث “أعمال الشغب” على إجراءات تعلق بموجبها لثمانية أشهر الرسوم على أسعار السكر وزيت الطعام بنسبة 41% من العبء الإجمالي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن بيان حكومي اعتباره ارتفاع الأسعار بأنه غير مبرر. وأضاف البيان أن أسعار السكر والزيوت الغذائية بالسوق الدولية “لا يمكن لوحدها أن تكون سببا يبرر الزيادات المفاجئة في أسعار بيع هذه المواد بالتجزئة التي طغت في الأيام العشرة الأخيرة”. وبهذا الصدد أعلنت الحكومة تعليق ضريبة القيمة المضافة على واردات السكر الأبيض حتى 31 أغسطس/ آب المقبل، وأكدت أيضا أن أسعار القمح الذي تزود به المطاحن ستبقى مدعمة من طرف الحكومة ولن يطرأ عليها أي تغيير. استقرار الأسعار ودعت المنتجين والموزعين إلى تنفيذ هذه الإجراءات، على أن تتشاور الحكومة مع المتعاملين المعنيين بهدف تحديد نظام كفيل لضمان الاستقرار الدائم للأسعار. واعتبر الصحفي فضيل بومالة في تصريح للجزيرة أن تلك الإجراءات تعتبر “إهانة للشعب الجزائري وبمثابة شراء لذمته” مشيرا إلى أن تلك الاحتجاجات غير مرتبطة بخفض الأسعار. وأضاف أنه أمام فشل النظام السياسي على مستوياته الاقتصادية والاجتماعية، أصبح “العنف الوسيلة الوحيدة للتعبير” لدى الجزائريين جراء الانغلاق السياسي. وبدوره أكد الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية كريم طابو للجزيرة أن تلك الاحتجاجات تتجاوز البعد الاقتصادي والاجتماعي إلى آخر سياسي. وتأتي التحركات الحكومية في وقت أعلنت فيها الداخلية الجزائرية ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى ثلاثة قتلى ومئات الجرحى. وقال وزير الداخلية دحو ولد قابلية أمس السبت بتصريح للتلفزيون الرسمي إنه تم العثور على جثة شخص داخل فندق تعرض للحرق بالكامل من قبل متظاهرين بمدينة تجلابين الواقعة على بعد 45 كلم من العاصمة الجزائرية. وأضاف أن 763 رجل أمن و63 متظاهرا أصيبوا خلال هذه الاحتجاجات إضافة إلى اعتقال أكثر من ألف شخص. وكان ولد قابلية قد أعلن في وقت سابق الجمعة مقتل متظاهرين اثنين وإصابة مائة آخرين و320 من عناصر الأمن بصدامات اندلعت في عدة محافظات جزائرية في الأيام الأخيرة احتجاجا على غلاء المعيشة. احتجاجات جديدة وموازاة مع ذلك نقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن احتجاجات جديدة اندلعت أثناء اجتماع الوزراء في مدينتي بجاية وتيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي مدينة الجزائر. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت أن المحتجين نهبوا الخميس والجمعة مباني حكومية وبنوكا ومكاتب بريد في عدة مدن شرق البلاد من بينها قسنطينة وجيجل وسطيف والبويرة. ويبلغ معدل البطالة في الجزائر -التي يبلغ تعداد سكانها 35 مليون نسمة- نحو 10% وفق الأرقام الرسمية، غير أن منظمات مستقلة تقدر النسبة بنحو 25%. وكانت الجزائر قد أعلنت أن ميزانها التجاري حقق خلال الـ11 شهرا الأخيرة فائضا بلغ 14.83 مليار دولار مقابل 4.68 مليارات بالمدة نفسها من العام الماضي.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 09 جانفي 2011)

Lire aussi ces articles

20 février 2008

Home – Accueil – TUNISNEWS  8 ème année, N°  2828 du 20.02.2008  archives : www.tunisnews.net OMCT-FIDH: Tunisie: Nouveaux actes d’intimidation

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.