الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

TUNISNEWS
8 ème année,N°3003 du 12.08.2008
 archives : www.tunisnews.net 

حــرية و إنـصاف :المؤتمر الدولي للجغرافيين بتونس حــرية و إنـصاف : الاعتداء على الكاتب العام لمنظمة حرية و إنصاف

الصحبي صمارة : احتجاجا على مواصلة السلطات المحلّية هتك حقوقها، عائلة بتوزر تضرب عن الطعام

المؤتمر من أجل الجمهورية : اعتداءات بوليسية في تونس وعسكرية في موريتانيا

مدونة ضد الحجب : بيان في حجب مدونة الناقد : ابوناظم المرزوقي؟؟؟؟

الصباح’: اليوم افتتاح المؤتمر الثّامن لحركة الديموقراطيين الاشتراكيين: المحسني المرشّح العلني للأمانة العامّة…

يو بي أي: بدء أعمال مؤتمر علمي دولي في تونس بمشاركة 12 إسرائيلياً

العرب: تونس: الجامعيون يقاطعونالمؤتمر الدولي لـ «الجغرافيا» ويدعون إلى منع الإسرائيليين من الدخول

سليم بوخذير :   شكرا لكلّ الضمائـــــــــــــــــر الحـــــــــــرّة

كلمة’: القلم الحرّ سليم بوخذير : يوم حلُم الدكتاتـــــــــــــور

عبدالله الـزواري : هل من غيـــــــــــــــور على هذا البلد؟؟؟

محمد عبّــــــــــــو: دولة القانون : قوانين للمـــــــــــــراجعة

السبيل أونلاين : صهر الرئيس التونسي محمد صخر الماطري ينشئ بنكا اسلاميا

الصباح: تكاليف الحج بالعملة الصعبة بـ 4600 أورو او 7200 دولار اي حوالي 8 ملايين و300 دينار.

الصباح: الناتج المحلي الاجمالي للربع الأول من العام الاقتصاد الوطني ينمو بـ8،5%

رويترز: مدير مهرجان بتونس يفتح عيادته مجانا لكل من يقتني تذكرة لحفل

قدس برس: ناد تونسي يشدِّد “الرقابة الأخلاقية” على لاعبيه بعد سجن حارس مرماه

توفيق المديني: منظمة التجارة العالمية.. ميدان مبارزة!

مراد رقية: لماذا لا تقع المساواة بين المواطن الهلالي وبين الهيئة البلدية في مخالفة القانون؟؟؟

إيلاف: كيف تغلغل تنظيم القاعدة والفكر الجهادي في المغرب العربي ؟

هيلين ويلكنسون : هل يشكل المغرب نموذجاً لكبح جماح التطرُّف؟

ياسر سعد  : جورجيا.. إخفاق بـــــــــــــــــــــوش الجديد


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم  وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- هشام بنور

22- منير غيث

23- بشير رمضان

24- فتحي العلج 

 

16- وحيد السرايري

17- بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- الصادق العكاري

11- كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14- محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

6-منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8-عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1-الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12/08/2008 الموافق لـ 10 شعبان 1429

:المؤتمر الدولي للجغرافيين بتونس

 
تنعقد ابتداء من اليوم الثلاثاء 12/08/2008 بتونس الدورة 31 للمؤتمر الدولي للجغرافيين و ذلك بحضور وفد الكيان الإسرائيلي و في ظل مشاركة محدودة و دعوة فلسطينية للمقاطعة و مقاطعة جغرافيين تونسيين.  و منظمة حرية وإنصاف -إذ ترحب بانعقاد مؤتمرات علمية دولية على ارض تونس فإنها تدين حضور وفد عن الكيان الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين و المنتهك لحقوق شعبها. -تدين الاحتلال مهما طال و مهما كان نوعه و ترفض إضفاء الشرعية على الاحتلال في التاريخ و الجغرافيا من أي جهة كانت. -تحذر من كل المحاولات لتشويه خريطة فلسطين و تمرير ذلك في البرامج الدراسية.      عن المكتب التنفيذي للمنظمة المكلف بقضايا التحرر في الوطن العربي و في العالم الأستاذ حاتم الفقيه


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في10 شعبان 1429 الموافق ل 12/08/2008

الاعتداء على الكاتب العام لمنظمة حرية و إنصاف

تعرض منذ صباح اليوم الثلاثاء 12 أوت 2008 الكاتب العام لمنظمة حرية و إنصاف السيد زهير مخلوف للمحاصرة والمراقبة اللصيقة و الاعتداء اللفظي من قبل أعوان بوليس سياسي يمتطون سيارتين ايسوزو تحملان لوحتي التسجيل 9798 تونس 68 و 7561 تونس 63 و سيارة من نوع بيجو 409 تحمل لوحة تسجيل 3011 تونس 127 بالإضافة إلى عونين على متن دراجتين ناريتين الأولى نوع فيسبا و الثانية دراجة سباق. و حرية و إنصاف 1)تندد بهذه الهرسلة التي يتعرض لها الناشط الحقوقي السيد زهير مخلوف و تعتبر أن ما حدث اليوم هو حلقة جديدة من حلقات استهداف الناشطين الحقوقيين. 2)تطالب بوضع حد لهذه الانتهاكات و الاعتداءات التي لا تزيد الوضع إلا تدهورا و احتقانا. 3)تدعو المنظمات و الجمعيات في الداخل و الخارج إلى مزيد الضغط من أجل توفير حماية للناشطين الحقوقيين كي يقوموا بعملهم المتمثل في رصد الانتهاكات و فضح التجاوزات و نشر الثقافة الحقوقية حتى ينعم المواطن بمناخ الحرية.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة المكلف بالعلاقة مع الجمعيات في الداخل المهندس حمزة حمزة


احتجاجا على مواصلة السلطات المحلّية هتك حقوقها

عائلة بتوزر تضرب عن الطعام

 

الصحبي صمارة   أعلنت عائلة علي بن محمد الصافي عن دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، بداية من يوم 11 أوت الجاري بمنزلهم بمعتمدية توزر بالجنوب التونسي. وفي اتصال هاتفي أجرته ‘كلمة’ مع المواطن علي الصافي حول أسباب دخوله وزوجته (سنية الشافعي) وابنيه (علي 18 سنة ـ آية 15 سنة) في إضراب مفتوح عن الطعام قال محدّثنا أنّه يدخل في هذا التحرّك ‘احتجاجا على مواصلة السلطات المحلّية القمع والتعسّف والمحسوبيّة وهتك حقوقه’. وأوضح علي الصافي أنّ السبب المباشر للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام يعود إلى قيام السلطات الأمنية بجهة توزر بإغلاق مقهى كان فتحه بشارع فرحات حشّاد (طريق توزر نفطة) يوم 8 أوت الجاري، ولم تمرّ ساعة عن افتتاحه حتّى قامت الشرطة بإغلاقه مبرّرة ذلك بعدم حصوله على رخصة. ويضيف علي الصافي أنّ الرخصة لم يعد معمول بها قانونيا لأنّه تمّ تعويضها بكرّاس شروط ولكنّ الذي دفع المسؤولين الأمنيين في الجهة على فعل ذلك كان القصد منه هو ابتزازي ومقايضتي لأتراجع عن قضيّة رفعتها ضدّ أعوان أمن مارسوا عليّ التعذيب’. وأصدرت عائلة الصافي بيانا حول دخولها في الإضراب أعلنت فيه عن مواصلتها تحرّكها الاحتجاجي إلى حين تحقيق مطلبها في إعادة فتح المقهى واسترجاع ما تمّ مصادرته من أثاث المحلّ. كما أشار البيان إلى تمسّك السيد علي الصافي بحقّه في التتبّعات العدليّة ضدّ من قاموا بتعذيبه مستنكرا ‘التصرّفات التعسّفية وانتهاج سياسة المحسوبية من طرف الجهات المسؤولة’. وقال البيان أنّ العائلة المضربة عن الطعام ‘تهيب بجميع القوى السياسية والحقوقية والديمقراطية وكلّ النقابات للوقوف إلى جانب مطلبها المشروع’.  فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان يساند العائلة اتّصلت ‘كلمة’ بالسيد هشام بعتور عضو فرع توزر للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أثناء زيارة وفد من الفرع للعائلة المضربة. السيد بعتور قال ‘إنّ حالة الأب علي الصافي الصحّية صعبة للغاية ولا يمكنه القيام بأي جهد يؤدّي إلى الانقطاع عن الطعام فهو مصاب بمرض السكّري ويستعمل دواء الأنسولين بما يجعله في حاجة إلى توازن في الغذاء بشكل دائم وأنّ الإضراب قد يؤدّي إلى مخاطر كبيرة على صحّته حيث يستمرّ في استهلاك الدواء دونما غذاء’. وأضاف هشام بعتور أنّ فرع الرابطة أعلن عن مساندته لمطلب العائلة الذي قال أنّه مطلب مشروع مؤكّدا أن وفد الفرع اطّلع على جميع الوثائق التي تخصّ بعث مشروع المقهى ورأى أنّ الملفّ قانوني ومتكامل وأنّه لا مبرّر لأيّة جهة لتمنع هذه العائلة من حقّها في بعث مورد رزقها حسب القانون. وأكّد في المقابل أنّ السبب الذي من أجله تمّ إغلاق المشروع هو الشكوى التي رفعها السيد علي الصافي ضدّ أعوان أمن اعتدوا عليه بالعنف وقد استطاع إدانتهم عبر القضاء. هذا وطالب فرع الرابطة بتوزر العائلة بالتوقّف الفوري عن الإضراب نظرا للمخاطر التي قد تنجرّ عنه على صحّة الأب المريض بالخصوص وعلى صحّة ابنته صغيرة السنّ معبّرا عن تبنّيه للقضيّة ودعا في الإطار نفسه السلطات الجهوية إلى حلّ المشكل في أقرب وقت نظرا إلى أنّ مطلب العائلة قانوني ومشروع. (المصدر:  موقع مجلة ‘كلمة’ (اليكترونية – تونس) بتاريخ 12 أوت 2008)


اعتداءات بوليسية في تونس وعسكرية في موريتانيا

 

 
في إطار مواكبة الأحداث الوطنية والعربية والتشاور المستمر بين مناضلي المؤتمر من أجل الجمهورية فإننا نتوجه إلى الرأي العام الوطني : 1- بهذا التحذير الهام المتعلق بتصاعد وتيرة القمع وتوسع رقعته وتنوع أساليبه لضرب المعارضة وإخماد كل الأصوات الحرة الرافضة لاستبداد النظام والمطالبة حتى بلقمة العيش الكريم. إن الاعتداءات الجسدية المتكررة على رجال تونس ونسائها وآخرها تلك التي تعرض لها الأستاذ عبد الوهاب معطر في محكمة بنزرت وكريمته الأستاذة فدوى معطر، وبعد تلك التي تعرض لها الأستاذ عبد الرؤوف العيادي، ما هو إلا تواصل لداء القمع المزمن ضد الأفراد والجماعات والذي برزت حلقاته الأخيرة في وحشية التعامل مع أهلنا في قفصة والرديف، ومن قبل في عودة التعذيب بقوة داخل مراكز الأمن والسجون التونسية. هذا المسلسل المتصاعد من إرهاب الدولة مؤهل للتفاقم خلال سنة 2009 بعد أن أصبح الهاجس الوحيد للرئيس الحالي هو الانتصاب زعيما مدى الحياة ولنظامه هو الاستمرار في الحكم بكل الوسائل عكس كل الإدعاءات الديمقراطية التي يطلقها في مؤتمراته ووسائل إعلامه. إن المؤتمر من أجل الجمهورية يدعو كل الأطراف السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في ضرورة وقف الهجمة الشرسة على المجتمع وإرادة إذلاله وتطويعه وإسكاته، كما يناشد مجددا المناضلين داخل كل الأحزاب والجمعيات إلى الوقوف صفا واحدا في وجه نظام متوتر لوقف الهجمة الترويعية عبر كل وسائل المقاومة المدنية بعد أن اتضح منذ عشرين سنة عقم خطاب المناشدة والتودد وباءت جميع محاولات الإصلاح المحترمة للخطوط الحمراء ولمقدسات الدكتاتورية بالفشل الذريع. 2- يذكر المؤتمر من أجل الجمهورية أن النظام الحالي أقحم بلادنا أخيرا في تجمع إقليمي هو الاتحاد من أجل المتوسط. وإذ نؤكد أننا لسنا مبدئيا ضد الانخراط في أي تجمع إقليمي فإننا نعتبر أن الأولوية الكبرى هي لبناء الديمقراطية ثم لتكتلات مغاربية وعربية، تقيمها شعوب حرة سيدة لقرارها، وتستطيع في مرحلة ثانية الدخول مع باقي شعوب المتوسط والعالم في علاقات تعاون وسلام. 3- يدين حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بشدة الانقلاب العسكري في موريتانيا، والذي أطاح برئيس شرعي انتخب ديمقراطيا كما شهد بذلك كل المراقبين ومنهم رئيس الحزب والأستاذ عبد الوهاب معطر في إطار المهمة التي أوكلت لهما من قبل اللجنة العربية لحقوق الإنسان. إن خطورة هذا الانقلاب تتمثل في إعطاء حفنة من الأشخاص لنفسهم الحق بإلغاء قرار حرّ من شعب بأكمله هو المخول الوحيد لإزاحة رئيسه عبر آلية الانتخاب. هذا الانقلاب هو نكسة أخرى للديمقراطية المتعثرة في منطقتنا المنكوبة بالاستبداد وتكريس متواصل للدكتاتورية، لكن خسارة معركة لا يعني أبدا خسارة الحرب وسيبقى نضال شعوب الأمة مستمرا حتى اجتثاث هذا الورم الخبيث الذي اختفى من أغلب دول العالم طال الزمان أو قصر. عن المؤتمر من أجل الجمهورية د. منصف المرزوقي (المصدر: موقع المؤتمر من أجل الجمهورية)  www.cprtunisie.net


بيان في حجب مدونة الناقد : ابوناظم المرزوقي؟؟؟؟  
تأكد لي حجب مدونتي الثانية الناقد بعد مقال ضد التطبيع مع اسرائيل عن رفض الفلسطينيين المشاركة في مؤتمر دولي للجغرافيين بتونس يحضره وفد اسرائيلي وربما لم يرق للسيد عمار ابو جلم ان نتحدث في هكذا مواضيع فقام بحجب مدونتي التي اكملت اليوم سنتها الثالثة مع اني لم افعل سوى ايراد الخبر كما عرضت له مواقع فلسطينية .. علما وأن مدونتي قد تعرضت لحجب جزئي قبل هذا التاريخ على الملقم العالمي للشبكة العنكبوتية ( www) بعد تغطية ناجحة لاضراب الاساتذة المطرودين في السنة الفارطة وكنت اشرت لهذا في ابانه (هنا) .وهذا ان دل على شيء انما يدل على نجاح رسالة الناقد في كسر الطوق المفروض حول تلك الخانات السوداء المحكمة الاستغلاق …؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهو ما يزيدنا ايمانا باهمية التدوين كبديل اعلامي قادر على مجاوزة الخطاب الرسمي وفضحه ؟؟؟ المصدر : مدونة ضد الحجب http://anticensuretunisie.blogspot.com/2008/08/blog-post_12.html


اليوم افتتاح المؤتمر الثّامن لحركة الديموقراطيين الاشتراكيين: المحسني المرشّح العلني للأمانة العامّة…

سيناريو ترشيح مواعدة يخيّم على المؤتمرين… وبولحية يلتزم التكتّم

 

تونس ــ الصباح: تعقد حركة الديمقراطيين الاشتراكيين اليوم، مؤتمرها الثامن بأحد الفنادق بالضاحية الشمالية للعاصمة، بحضور مائتين وخمسين نائبا يمثلون مختلف الولايات، وعدد كبير من الضيوف من تونس ومن أحزاب وشخصيات مغاربية وعربية.. وشهد مقر الحركة خلال الأيام القليلة الماضية حراكا لافتا، حيث سجل الأمين العام للحركة، السيد إسماعيل بولحية، حضوره بشكل يومي، إلى جانب السيد الطيب المحسني الذي تواجد بكثافة في مقر الحزب، فيما تردد على شارع جان جوريس العديد من المناضلين والفاعلين في الحركة، وعرفت المقاهي المحيطة بمقر الحركة الكثير من الاجتماعات التي عكست تحالفات وتفاهمات حول المؤتمر واتجاه الأمور فيه، وكيفية إنجاحه.. وعلمت ‘الصباح’ من مصادر مطلعة بالحركة، أن مجموعة المحسني، عقدت اجتماعا وصف بـ ‘الضخم’ قبل بضعة أيام، ضم ما يزيد عن أربعين شخصا، خصص لمناقشة الترشحات للأمانة العامة، والترتيبات المتعلقة بهذه المجموعة ودورها في المؤتمر، إلى جانب حصة المجموعة من ‘كعكة القيادة’ إذا ما اتجهت الأمور نحو التوافق بين الأطراف التي تتنافس على الأمانة العامة وعضوية المكتب السياسي.. من جهتها، كثفت ‘مجموعة مواعدة’ من الاتصالات فيما بينها، وبدت الأكثر تنظما وقدرة على التعبئة، في ضوء التوافق الحاصل بين أعضائها والفاعلين فيها وطنيا وجهويا، إلى الحدّ الذي يجعلها تدخل المؤتمر بتماسك كبير بعد التفاهمات الحاصلة صلبها.. في المقابل، تشير بعض المعلومات، إلى دخول ما يعرف بـ ‘مجموعة بولحية’ (رغم حرص بولحية على التعامل مع الحركة ككل من دون اعتماد المجموعات)، بشكل منقسم ‘نتيجة عدم وضوح رؤيتها بشأن المرشحين للأمانة العامة ولعضوية المكتب السياسي، إلى جانب فقدانها زمام المبادرة صلب قواعد الحركة، بعد التغيّر الملحوظ في مستوى البنية التنظيمية الداخلية على الصعيدين الوطني والجهوي’.. وكانت لجنة الهياكل، التي عهد إليها بفحص نيابات المؤتمر، قد عقدت اجتماعات ماراطونية، للتثبت في مشروعية النيابات، حيث أحصت بشكل نهائي مختلف القوائم، بالاعتماد على محاضر جلسات مؤتمرات الفروع، التي كان أعضاء من المكتب السياسي أشرفوا عليها طيلة العام الجاري.. وعلمنا أنه تم تمكين كل جهة من قائمة ممثليها من النواب في المؤتمر.. وتم الاتفاق صلب لجنة الهياكل في هذا السياق، على عدم حضور الملاحظين العملية الانتخابية، بالإضافة إلى أعضاء لجنة النظام، إلى جانب ضرورة استظهار كل نائب ببطاقة تعريفه خلال عملية التصويت، وذلك بغاية تجنب أي تزييف وضمان قدر كبير من الشفافية للعملية الانتخابية المتعلقة بعضوية المجلس الوطني على المستوى الجهوي، ثم بعضوية المكتب السياسي والأمانة العامة للحركة.. معضلة المرشحين.. وعلى الرغم من انطلاق المؤتمر مساء اليوم، إلا أن الغموض ما يزال يلف مسألة المرشحين للأمانة العامة للحركة.. فباستثناء المحسني، الذي أعلن بشكل رسمي ترشحه للأمانة العامة، وهو ما أكده لـ ‘الصباح’ في تصريح خاص، فإن المنافسين على هذا الموقع المهم في الحركة، لم يعلنوا بعد عن ترشحاتهم.. ويسود الحركة نوع من الضبابية بشأن ترشح الأمين العام الحالي للحركة، إسماعيل بولحية، الذي لم يعلن إلى حدّ كتابة هذه الأسطر عما إذا كان سيترشح مجددا أم لا.. في ذات السياق، تعتزم مجموعة كبيرة من نواب المؤتمر، وفق بعض المعلومات المؤكدة، ترشيح السيد محمد مواعدة للأمانة العامة، وهو ما سوف يشكل مفاجأة في المؤتمر، مثلما سيشكل مفاجأة لمواعدة بالذات، الذي قد لا يكون على علم بهذه المبادرة، خصوصا وأن الرجل أعلن مرات عديدة، عن عدم استعداده تحمل مسؤولية قيادية في الحركة.. ويعدّ سيناريو ترشيح مواعدة بهذا الشكل، شبيها إلى حدّ بعيد بما حصل في المجلس الوطني بباجة عندما تم ترشيحه لعضوية اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر.. ويأتي هذا ‘التشتت’ في مستوى الترشيحات، كنتيجة لغياب أي توافق على الأمانة العامة للحركة خلال الفترة السابقة.. حيث لم تسبق المؤتمر أية مشاورات أو توافقات بين الأطراف الفاعلة في الحركة، على عكس مؤتمر 2004 التوحيدي، الذي دخلته الحركة بأجندا واضحة على مستوى القيادة.. ولا شك أن غياب ‘التوافق’ في هذا المؤتمر، يؤشر لأن يكون مؤتمرا انتخابيا ساخنا، خصوصا في مستوى اختيار القيادة المقبلة.. وقال الطيب المحسني، عضو المكتب السياسي للحركة والرجل الوحيد الذي أعلن عن ترشحه إلى الأمانة العامة لـ ‘الصباح’، أن ترشحه يندرج ضمن حرصه ‘على التداول على القيادة، وإدخال جرعة من التشبيب صلبها’، على حدّ تعبيره.. وأعرب المحسني عن خشيته مما وصفه بـ ‘التصويت الكتلوي’، الذي قال إنه يكرس الإقصاء لأنه يوجه الناخبين نحو خيار واحد.. لكنه رحب في المقابل، بوجود مرشحين آخرين، قائلا: ‘أتمنى أن تتم عملية الانتخاب بشكل ديمقراطي، وعندئذ لا يهم من يكون على سدة الأمانة العامة، بل سأعمل مع أي من الفائزين بانضباط كبير سواء كان الأمين العام القادم، بولحية أو مواعدة أو غيرهما..’.. ولم يخف المحسني وجود تنسيق وصفه بـ ‘المعقول’ مع مجموعة مواعدة، من دون أن يوضح شكل هذه المعقولية أو اتجاهها، لكن مصادر قريبة من الرجل كشفت لـ ‘الصباح’، عن وجود شبه توافق مع شق من مجموعة مواعدة، على التصويت له إذا لم يترشح مواعدة، وإذا ما فضل بولحية عدم تقديم ترشحه للأمانة العامة للحركة.. من جهته، شدد السيد حسين الماجري، عضو المكتب السياسي، على ‘ضرورة الخروج من المؤتمر بقيادة موحدة بعيدا عن منطق المجموعات، من أجل أن تكون الحركة قوية وتلعب دورها وطنيا في ضوء التحديات المقبلة في البلاد، الاقتصادية منها والاجتماعية’.. وأوضح الماجري، أنه لا خيار للمؤتمر إلا أن يكون ديمقراطيا، من خلال إفراز قيادة جديدة يلتف حولها الجميع، سواء تعلق الأمر بالأمين العام أو بالمكتب السياسي القادم’.معربا عن أمله في أن يضم المكتب السياسي أسماء وصفها بـ ‘المحايدة’، أي من خارج المجموعات المعروفة بغاية إعطاء توازن أكثر للمكتب السياسي.. في مقابل ذلك، قال بولحية، أنه سيدخل المؤتمر صحبة رفيق دربه، مواعدة، موضحا أنه لن يكون إلا معه خطوة بخطوة، من أجل إنجاح المؤتمر والتوصل إلى قدر من التوافق تخرج به الحركة أكثر تماسكا من ذي قبل لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.. ومن غير المستبعد أن يكون بولحية يخفي ‘مفاجأة’ للمؤتمرين تتعلق بالأمانة العامة أو بما يمكن تسميته بـ ‘سيناريو القيادة المقبلة’.. رئاسة المؤتمر.. من جهة أخرى، وعلى الرغم من الساعات القليلة التي تفصلنا عن المؤتمر الثامن لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، فإن رئاسة المؤتمر لم تحسم بعد، فيما يرجح أن يتم ترشيح مواعدة لتولي هذه المسؤولية نظرا لحاجة هذا المنصب لرجل خبير بمثل هذه الظروف، سيما وأن المؤتمر سيشهد ـ على الأرجح ـ الكثير من المناقشات حول السنوات الأربع الماضية من تجربة العمل التوحيدي، وتقييم جهود قيادة الحركة، وبلورة مواقف جديدة من قضايا مختلفة، وطنية وإقليمية ودولية.. بالإضافة إلى ذلك، يسود التكتم الأسماء التي ستشكل مكتب المؤتمر، وسط توفر سيناريوهين اثنين: الأول ينص على أن يكون رئيس المؤتمر ونائبه من الجنوب، فيما يكون العضوان الآخران من الوسط والشمال بهدف ضمان قدر عال من التمثيلية الجهوية في مكتب المؤتمر.. أما السيناريو الثاني، فيتمثل في تشكيل مكتب برئيس من الجنوب وبقية الأعضاء من العاصمة.. وعلمت ‘الصباح’ أن قيادة الحركة دعت أمس إلى اجتماع عاجل للمكتب السياسي سيعقد في حدود منتصف نهار اليوم، يتوقع أن يبتّ في مسألة رئاسة المؤتمر ومكتب المؤتمر، بالإضافة إلى شؤون أخرى تتصل بترتيبات المؤتمر وبعض القضايا التي وصفت بـ ‘العالقة’.. ولم تستبعد أوساط مسؤولة صلب الحركة، أن يتم الخوض بالتحديد في مسألة التوافق على الأمين العام وعلى عضوية المكتب السياسي، في ضوء خشية البعض من إمكانية خسارة موقعهم صلب الحركة إذا ما تم الاحتكام إلى صندوق الاقتراع، خصوصا وأن موازين القوى اختلت لمصلحة طرف على حساب آخر.. المجلس الوطني على أن الأمر المهم الذي سيتخلل المؤتمر، هو انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحركة الذي يصل عدده إلى نحو 120 عضوا، سيتم انتخاب نصفهم بالتصويت المباشر من المائتين وخمسين نائبا، فيما سيتم انتخاب الستين الباقين بحساب عضوين من نواب المؤتمر عن كل جهة، بالإضافة إلى الكتاب العامين الذين سيمرون إلى العضوية بصورة مباشرة، باعتبار أنهم منتخبون من هياكلهم الجهوية.. وتبدو انتخابات المجلس الوطني، الأكثر حساسية صلب المؤتمر، على أساس أن هذا الهيكل القيادي، هو الذي سيختار الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، بما يعني أنه القاطرة التي ستمر عبرها القيادة الجديدة القادمة في الحركة، ومن ثمّ فإن انتخابات المجلس الوطني ستعكس إلى حدّ بعيد التوازنات القادمة صلب الحزب لفترة خمس سنوات تمتدّ إلى العام 2013 .. دقت حينئذ ساعة الحقيقة في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، بعد مخاض سنوات أربع كاملة من العمل المتأرجح صلب المكتب السياسي، بين عقلية توحيدية وفاقية، وأخرى إقصائية، وثالثة مشتتة، لم تكن الحركة خلالها حاضرة في المشهد السياسي الوطني بكيفية فاعلة، لكن قيادتها نجحت ـ على أية حال ـ في الحفاظ على الحزب على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها.. فهل تخرج الحركة أكثر قوة وتماسكا ووحدة من ذي قبل، بصرف النظر عمن سيكون على سدّة القيادة، أم تتخلل المؤتمر الثامن ‘مفاجآت’ من النوع الذي يهزّ أركان الحزب كما هزّته مؤتمرات سابقة؟؟ صالح عطية (المصدر: جريدة ‘الصباح’ (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أوت 2008)  


 

بدء أعمال مؤتمر علمي دولي في تونس بمشاركة 12 إسرائيلياً

   

تونس / 12 اغسطس-اب / يو بي أي: بدأت اليوم الثلاثاء في تونس أعمال المؤتمر الحادي والثلاثين للإتحاد الجغرافي الدولي بمشاركة وفد من اللجنة القُطرية الإسرائيلية للجغرافيا يتألف من 12 عضوا. كما يشارك في هذا المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى أربعة أيام نحو 1000 جغرافي وجغرافية من 70 دولة، منها 12 دولة عربية ( السعودية وسلطنة عُمان ولبنان والجزائر والمغرب وليبيا ومصر والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن واليمن). وأعرب ميخائيل سوفر، عضو الوفد الإسرائيلي إلى هذا المؤتمر عن سعادته بوجوده في تونس، وقال ليونايت دبرس إنترناشونال إن مشاركته في هذا المؤتمر الذي يُعقد في دولة عربية “مؤشر إيجابي أتمنى أن يتعمق باتجاه الانفتاح أكثر فأكثر على الإسرائيليين “. وأضاف سوفر، الذي كان يشرف على جناح إسرائيلي أقيم على هامش فعاليات المؤتمر أنه يأمل في مشاركة عربية واسعة خلال المؤتمر الإقليمي للإتحاد الجغرافي العالمي الذي ستنظمه اللجنة القُطرية الإسرائيلية للجغرافيا في تل أبيب خلال الفترة ما بين 12 و16 يوليو/تموز من العام 2010 تحت شعار “جسر التنوع  في عولمة العالم”. وامتنع غالبية أعضاء الوفود العربية الحديث عن مشاركتهم في مؤتمر تونس إلى جانب وفد إسرائيلي، باستثناء الجغرافي العُماني سالم الحتروشي من جامعة السلطان قابوس الذي قال ليونايتد برس إنترناشونال إن مشاركة وفد إسرائيلي في المؤتمر لا تعني له أي شيء. وتابع أنه لا يخشى اتهامه بالتطبيع باعتبار أن المؤتمر ينظمه الإتحاد الجغرافي العالمي، الذي تتمتع إسرائيل بعضويته مثلها مثل بقية الدول العربية الأخرى التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل.  وكان عدنان حيدر، رئيس جمعية الجغرافيين التونسيين التي تنظم هذه المؤتمر الذي افتتحه وزير التعليم العالي التونسي الأزهر بوعوني، قد رفض في وقت سابق الانتقادات التي وجهت لجمعيته لقبولها مشاركة إسرائيليين. وشدد على أن هذه المشاركة أملتها قوانين الإتحاد الجغرافي الدولي العضو في المجلس الدولي للعلوم والمجلس الدولي للعلوم الاجتماعية المنضوي تحت لواء منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة. وأوضح أن هذه القوانين تنص على أنه “لا يمكن إقصاء أي مشاركة لأسباب عرقية أو دينية أو سياسية أو مرتبطة باللون أو بأي شكل من أشكال العنصرية”، وبالتالي، فإن مشاركة جغرافيين إسرائيليين في مؤتمر تونس “لا تعني التطبيع مع إسرائيل”. يشار إلى أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يُعقد في دولة عربية وأفريقية منذ العام 1922،ويتضمن جدول أعماله ثلاث ندوات حول شعار المؤتمر”لنبن معا مجالاتنا الترابية”، وسبع ندوات متخصصة، و200 جلسة علمية سيتم خلالها إلقاء 850 محاضرة ومداخلة.  

(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 12 أوت  2008)


بعد استنكارهم مشاركة إسرائيليين في المؤتمر الدولي لـ «الجغرافيا» تونس: الجامعيون يقاطعون المؤتمر الدولي لـ «الجغرافيا» ويدعون إلى منع الإسرائيليين من الدخول

 

 
تونس – محمد الحمروني  دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (النقابة العمالية الوحيدة في تونس) أمس الأحد «السلطات التونسية المعنية إلى تحمّل مسؤوليتها بأن تستخدم حقّ السيادة، وتمنع الوفد الإسرائيلي من دخول البلاد». وطالب الاتحاد في بيان وقعه سامي العوادي نقيب الأساتذة الجامعيين التونسيين- وحصلت العرب على نسخة منه- الجامعيين إلى «مقاطعة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤسساته». وقدم البيان تحية إلى موقف «الجغرافيين التونسيين الذين أعلنوا مقاطعتهم لهذا المؤتمر». وتأتي هذه الدعوات على خلفية انعقاد المؤتمر 31 للاتحاد الدولي للجغرافيا الذي يجتمع بتونس خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، وهو المؤتمر الذي ستحضره إسرائيل باعتبارها عضو في الاتحاد. وكانت تونس استضافت منذ أربع سنوات ببادرة من جمعية الجغرافيين التونسيين المؤتمر السابق للاتحاد وهو ما أثار جدلاً بين الجغرافيين التونسيين؛ نظراً لتمسّك الاتحاد الدولي للجغرافيا بشرط حضور الوفد الإسرائيلي. وقد أدّى ذلك الأمر إلى انقسامات داخل الجمعية. واستغرب المقاطعون للمؤتمر موقف السلطة الذي اعتبروه داعماً للأقلية الداعية لتنظيم المؤتمر بتونس على الرغم من علمها المسبق بحضور الوفد الإسرائيلي، معتبرين هذا التوجّه «غير متطابق مع الموقف الرسمي المعلن والمقاطع لأيّ شكل من أشكال التعامل مع العدو الصهيوني الغاصب للأرض العربية والمرتكب لجرائم قتل واغتيال على الأرض التونسية والمنكّل على مدى 60 سنة متواصلة بالإخوة الفلسطينيين والممارس للإرهاب والإجرام الموصوفين بعدّة مناطق عربية وغير عربية» كما جاء في البيان. وفي السياق نفسه أعلن جغرافيون فلسطينيون مقاطعتهم للمؤتمر الذي تستضيفه العاصمة التونسية. وقال مدير الجمعية الجغرافية الفلسطينية مسلم أبو الحلو، في تصريحات صحفية، إن الجغرافيين «الإسرائيليين» يحملون رتبتين، الأولى عسكرية دموية، والثانية علمية جغرافية عنصرية. ورفض عدنان حيدر، رئيس جمعية الجغرافيين التونسيين، الانتقادات التي وجهت لجمعيته بسبب مشاركة «إسرائيليين» في المؤتمر، معتبرا أن ذلك يأتي تماشياً مع وقعت عليه تونس من اتفاقات دولية. ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «لنبن معا مجالاتنا الترابية» نحو ألف جغرافي يمثلون 70 بلدا عربيا وأجنبيا من بينها السعودية والمغرب ولبنان والإمارات العربية مصر وسوريا والمغرب والجزائر وليبيا والكويت والأردن وعُمان واليمن إضافة طبعا إلى تونس البلد المنظم وعدد من الدول الأوروبية.وحسب مناهضي التطبيع يكتسب المؤتمر حساسية كبيرة؛ لأنه يتعلّق بالجغرافيا .. ويخشى أن تصبح التظاهرة فرصة لترويج الروايات الصهيونية عن الحق التاريخي لليهود في الأرض العربية والدّاعي لمزيد التوسّع والاستيطان. وألمحت بعض الأوساط القريبة من الجغرافيين التونسيين أن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى أن عددا من الجغرافيين الإسرائيليين ينشطون بصفة وثيقة مع المؤسسة العسكرية والأجهزة الاستيطانية الصهيونية لتأكيد ونشر هذه الروايات. يذكر أن المؤتمر يمثل تظاهرة علمية كبيرة يتنادى لها الجغرافيون وخاصة الجامعيون من مختلف بلدان العالم كلّ أربع سنوات لتبادل الخبرة والرأي حول مواضيع جغرافية متعدّدة وحسّاسة وتعرض فيها آخر المنتجات وآخر التقنيات والمنهجيات المستخدمة في الاختصاص.   (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 12 أوت  2008)


 

شكرا لكلّ الضمائر الحرّة

  

 * بقلم سليم بوخذير  أرفع أحرّ عبارات إمتناني إلى كلّ الشرفاء في الدّنيا الذين هرعوا إلى مُساندتي في محنتي يوم أراد نظام الدكتاتور زين العابدين بن علي ختم مسلسل قمعي و إضطهادي بحلقة جديدة هي إعتقالي ذات ليل في 26 نوفمبر – تشرين الثاني 2007 ورميي في غياهب سجونه غير الخافية على أحد حجم معاناة نُزلائها فيها ، وذلك عقابا لي على تمسّكي بإستقلاليّتي كصحفي وكشفي لملفّات فساد حُكمه التسلّطي وبهدف حرماني من حقّ التعبير حيث ضمِن الدكتاتور في السجن حرماني من حقّ التعبير لأشهر ثمانية حيث منع عنّي التراسل بينما لم يمكّني السجّانون من حقّ التحاور لأكثر من دقائق برقيّة مع زوجتي ، فضلا عمّا لقيته في السجن من معاناة التشفّي .      لقد نزلت مساندتكم لي و مطالباتكم المتواصلة بالإفراج عنّي بردا و سلاما على قلبي في زنزانة السجن المُضيّق الإنعزالي و كانت وسام شرف على صدري و أنهار نور تدفّقت في عتمة معاناتي و أشعلت في القلب قناديل فرح لا ينتهي ..   شكرا لكلّ الديبلوماسيّين الذين تابعوا قضيّتي منذ بدايتها و بذلوا المساعي للإفراج عنّي ..شكرا لهم من القلب ..  شكرا لكلّ منظمات حقوق الإنسان الدوليّة التي سارعت إلى إطلاق حملة من أجل تحريري من أغلال المعتقل .. شكرا لمنظّمة العفو الدولية التي حضرت لمواكبة محاكمتي منذ بدايتها عن طريق نائبة المدير الأخت الفاضلة حسيبة حاج صحراوي ولم تهدأ حملتها للإفراج عنّي يوما .. شكرا للأخت هبة و للأخت صابرين و للأخت هيلان و للجميع في منظمة العفو الدوليّة .. شكرا للشبكة الدولية لحرية التعبير(إيفيكس) وكلّ المنظمات المكوّنة لها .. شكرا ل”هيومان رايتس ووتش” و كلّ فرسانها .. شكرا لمنظّمة “الخطّ الأمامي” ..شكرا للجنة العربيّة لحقوق الإنسان والشبكة العربية لحقوق الإنسان و الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفرسان حركة “كفاية” ..  شكرا للحنة جائزة بنشيكو وأقول لهم إنّ تشريفكم لي سأكتبه بماء الذهب في دفتر حياتي وسيزيدني إيمانا بحجم الأمانة المُناطة بعُهدتي كصحفي وأعني أمانة قول الحقيقة و نشرأنوارها كلّفني ذلك ما كلّفني ..   شكرا لكلّ المنظمات التونسية دون إستثناء .. للمجلس الوطني للحريات ومنظمة “حرية وإنصاف” والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والجمعيّة الدوليّة لمساندة المساجين السياسيين والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب وفرع منظمة العفو ولكلّ الأحزاب الشريفة وقلاع النضال الصامدة وفي مقدّمتها حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة و حزب العمال الشيوعي التونسي و الحزب الديمقراطي التقدّمي و حركة النهضة و التكتّل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات وحركة التجديد .. شكرا من القلب لكلّ المنظمات المُدافعة عن حرية الصحافة و حُرمة الصحافيّين.. شكرا من الأعماق ل”مراسلون بلا حدود” ، للأخ روبار مينار و للأخت هاجر سموني والأخ ميشال والجميع … شكرا للجنة الدولية لحماية الصحافيين ، شكرا لجويل كمبانا الذي حلّ بتونس من أجلي و تجشّم مغامرة التوجّه أمام المعتقل من أجل زيارتي تحمّل المضايقات الأمنيّة الشديدة التي تعرّض لها في صفاقس ..شكرا للأخت شيري و لأخي كمال العبيدي و لكلّ فرسان اللجنة الدولية .. شكرا لزملائي في الإتحاد الدولي للصحافيين الذين لم يدّخروا أي جهد ..شكرا لهم دون إستثناء .. شكرا لأيدن وايت و لسارة ..و للجميع .. شكرا لمنظمة  rorypeck بلندن و لكلّ قيادتها الشريفة التي لم تتأخر في مساندتي و التحيّات للأخ حيدر وللجميع ..    شكرا لمكتب نقابة الصحافيّين التونسيين دون إستثناء وعلى رأسه الزميل العزيز ناجي البغوري ولكلّ قواعد النقابة من الزملاء النزهاء الذين وقفوا وقفة رجل واحد من أجل الإفراج عن زميلهم .. شكرا للزملاء الأعزاء دون إستثناء في تونس و منهم الزميل لطفي حجّي و محمود الذوادي ومحمد الفوراتي وسكينة عبد الصمد وبسام بوننّي وطارق عمارة والجمعي القاسمي وحميدة بن صالح وجمال العرفاوي ومحمد كريشان ونبيل الريحاني ومحمود العروسي وتوفيق العياشي والصحبي صمارة و لطفي الحيدوري ومحمد الحمروني والقائمة تطول فمعذرة على عدم ذكر الجميع ..  شكرا لكلّ الصحافيّين في العالم الذين لم يغتالوا الحروف في أغماد الأقلام وإنّما حبّروا و حبّروا طويلا عن معاناة زميلهم سليم بوخذير ..  شكرا لفرسان القلم في كلّ المؤسّسات الإعلامية الشريفة الذين كتبوا عنّي في “لومند” و نوفال أوبسرفاتور” و “ليبيراسيون” و “ذي أندبندنت” و”القدس العربي” و “السفير و “الشرق ” و”المصريون” و”الحياة” و “العرب” و “الغد” و “المصري اليوم” و “الدستور” و “الوطن” و”الأخبار” وغيرها من العناوين النزيهة ..  شكرا لزملائي في “فرانس برس” و “قدس برس” و “يو.بي.إي” و “آسوشييتد برس” و “رويترز”  .. شكرا لزملائي الأعزاء في “العربية نت” و شبكة “أم.بي.سي” الفضائيّة بشكل عام و ل “الجزيرة نت” و شبكة الجزيرة الفضائية بشكل عام .. شكرا للفرسان الأخيار في قناة “الحرّة” العزيزة على قلبي وللأخوين محمد اليحيائي وغريتا صليبا وكلّ الزملاء .. شكرا ل”سي.أن.أن” و لهيئة الإذاعة البريطانيّة “بي.بي.سي” و لزملائي في إذاعة و تلفزيون ألمانيا..شكرا لإخوتي في قناة “الحوار” من لندن ..شكرا لفرسان صحيفة “كلمة” و “الموقف” و “مواطنون” و “الطريق الجديد” و “ليكسبراسيون” و قناة “الحوار التونسي” في تونس ولفريق العزيزة “تونيس نيوز” و كلّ المواقع التونسيّة الشريفة .. شكرا من القلب لأخي فارس المُدوّنين سامي بن غربية و كلّ الشرفاء الذين أطلقوا معه حملة للإفراج عنّي ..   *** شكرا لكلّ من ساندني دون إستثناء و ليعذرني من نسيت ذكرهم فهم في القلب جميعا ..و أقول لهم : مساندتكم فخر لي والله أسأل أن يوفّقني لأكون دائما في مستوى إنتظاراتكم صحفيّا يحترم ميثاق شرف المهنة و يبذل العرق النبيل من أجل إعلاء راية الحقّ والحقيقة ..  عاشة حرّية الصحافة.. عاش ميثاق شرف الصحفي .. عاش الصحفي .. عاشت حُرمة الصحفي .. عاشت حرّية التعبير .. عاشت الحرّية و ميثاق حقوق الإنسان .. عاش الإنسان ..   مع ودّي الفائق * أخوكم سليم بوخذير


يوم حلُم الدكتاتور

 

 القلم الحرّ سليم بوخذير يقدّم القلم الحرّ هذا المقال الأول بعد مغادرته سجون النظام ليعود كعادته محلّقا في فضاء الكلمة الحرّة التي لا تقف عند حدود السجون ولا تخاف القيود ولا كلّ أساليب الترهيب.   كان صاحب الحبر الشريف يُغمد شوكة قلمه في مواطن الدّاء وكان عمّنا الدكتاتور يزداد غضبا ..لم يكن صاحب الحبر الشريف يبذل شيئا آخر غير الحبر الشريف ، لم يرفع سلاحا في وجه أحد ، لم يُضايق قطط الطريق ، لم يرجم نجوم السماء ، لم يقتلع أشجار الوطن ، لم يمنع ضحكات البراعم ولم يكنس عطر العذارى ينسابُ طُهرا في الطريق ، لم يُزعج لا البحر و لا حمامات باب البحر ولا سنديان الشمال ولا نخل الجنوب ، كان فقط يبذل مدادا شريفا ينهمر أنهار نُور مُتدفّق على الأوراق هنا وهناك ثمّ يمضي ، و لكنّ الدّكتاتور لا يأبى ، الحبر الشريف كان يعني للدكتاتور الصُّداع والصّداع مرفوض في قاموسه الشهير ، الحبر الشريف كان هنا و هناك و الدكتاتور كان يراه صُداعا .. هنا و هناك ، وأيّ صُداع ؟  الصّداع كان يخرج له من كلّ مكان ، يفتح الأنترنت فيجد الصّداع ، يتصفّح الصّحف المُحرّمة على غير ال’المواطنين الصالحين’ فيجد الصّداع .. يتجوّل في فضائيّات إختارت فسح المجال لصاحب الحبر الشريف فيجده يروي بأعلى صوت حكايا الحقّ في بلد العشرة ملايين مغلوب على أمره ..يراه فيرى الصّداع ..  من حكايات عماد مع اليخوت المسروقة إلى حكايات حسام مع ضحايا ‘عار أكاديمي’ .. من أخبار مدرسة الأعاجيب بقرطاج والهدايا إلى المدرسة من مالنا العام إلى أخبار قمع فارس الحرّية في المعتقل لأكثر من عاميْن وأخبار الحدائق السرّية ومن بقي فيها من المقموعين .. أخبار وبيانات مجلس الحريات وحصار الرابطة وتضييق الخناق على جمعية نساء ديمقراطيات و أنباء إضرابات الجوع ومعاناة المحامين والصحافيين وحكاية حكومة حرّية المرأة مع قمع النّساء و مُحاصرة الأحزاب و الحرمان من حقّ الإجتماع والتنقّل وحتّى حقّ التنفّس أحيانا .. و . . و.. إلى آخر قائمة المحظورات في أخبار من لا يعترف بالخطوط الحمراء ، حبر شريف بكلّ الألوان فلا مُواربة و لا تزييف والدكتاتور لم يكنْ يراه حبرا .. مجرّد حبر ، و إنّما كان يراه صُداعا يتحوّل إلى دُوار ثمّ لست أدري إلى ماذا ..  من سمح له ؟ كيف يتجرّأ على أن يكتب كلّ هذا ؟ من يحسب نفسه ؟ هل يكون قد صدّق أنّنا بلد الحرّيات ( و ليس بلد التحرّيات)؟ ألا يخشاني؟  تمرّ الأسئلة في ذهنه و لكنّها لا تُنهي الصّداع الذي يتحوّل إلى دوّار ثمّ لست أدري إلى ماذا ..نام فحلُم ، رأى في ما يرى النائم صاحب الحبر الشريف تُكبّله أصفاد عسسه و ترميه نعالهم في زنزاناته المُضيّقة الشهيرة ..ثمّ يحرمه الضوء والهواء النقيّ .. تستبدّ (في منام الدكتاتور)  بصاحب الحبر الشريف مُعاناة الإقامة في مرحاض لا يزيد حجمه عن 2,8 متر على 2,8 متر بمرافقة إثنيْن يضايقانه و بعض الحشرات المُرحّبة بالقادم إليها ترحيب المشتاقين ..يأكل التوق و الشوق قلب صاحب الحبر الشريف إلى ملاكيْن تركهما بين أحضان أمّ ثكلى و إلى رفقةٍ من الشرفاء حُرم من أصواتهم و أنوارهم الكاسرة للعتمة ..يأكله التوق والشوق إلى كلّ شيء فقد حُرم من كلّ شيء حتّى الماء يصبح إتّصاله بالزنزانة من قبيل أعاجيب الدّنيا السبعة.. هرسلة و رسائل خفيّة  للتركيع..تدهور صحّي و أزمات تنفّس يكاد يُشارف فيها على الموت وتهديد لسلامة الجسد ..   السجن  المُضيّق الإنعزالي لصاحب الحبر الشريف ، آه كم هو حلّ مُريح لإراحتي من الصّداع ، هكذا ردّد الدكتاتور في منامه .. قضيّة نبتدعها إبتداعا كما تعوّدنا وحُكم يُريحنا من المتاعب .. ثمّ نُردّد في الصحف و التلفزيون البائس أنباء الجنّة الموعودة و مسارنا التعدّدي وعهدنا السعيد ونطحه الشديد .. و ‘دوّحي يا مباركة دوّحى’ على عهدنا المُبارك ..    تتواصل المنامة وفي آخر مشاهدها ما يلي : يخرج صاحب الشريف من المُعتقل بعد أشهر وأشهر من الكوميديا السوداء بجسد منهكٍ عليل ورأس مطأطئٍ و قلم مكسور وحبر ناضبٍ وقلبٍ مسّه صدأُ الجُبن و عفن الخوف ونزق الإستكانة و الخنوع ..يرتمي خاضعا للدكتاتور مُردّدا :عاشت جمهوريّة الغد و ما بعد الغد وأنت أو لا أحد يا مولانا ومولى آبائنا وأجدادنا ونموت نموت و تحيا أنت فوق رؤسنا و نِعالك تدهس أنوفنا و نحن نسبّح بحمدك و ملعون من يبذل حبرا شريفا يؤدّي إلى الخروج من جنّتك الكريمة يا عمّنا  ..   ينهض الدكتاتور في الصباح ليُنفذ ما رآه في المنام بحذافيره في الواقع ، تدور عجلة الأقدار بنفس سرعة التعليمات ..يأخذ العسس صاحب الحبر الشريف ذات ليل إلى زنزانة المهالك .. يصدر الحُكم رغم رداءة الإخراج التي ميّزت المسرحيّة السخيفة ..تمرّ الأشهر بلياليها المُضنية و نهاراتهاالبائسة تماما كما مرّت في منام الدكتاتور .. تصدق الرؤية في كلّ فصولها .. معاناة و روائح قذرة وإقامة لا تليق بالحياة الخنزيريّة فما بالك بالآدميّة.. هرسلة وحرمان من كلّ الحقوق ..يأكله التوق و الشوق إلى الملاكيْن بين أحضان الأمّ الثكلى.. إلى رفقة الشرفاء ..إلى كلّ شيء ..تماما كما في المنام .. كلّ شيء كريه و قبيح وكلّ شيء يقول لك :إركع ..   و يأتي موعد 21 جويلية 2008 ..مضى كلّ شيء كما كان في المنام .. و خرج صاحب الحبر الشريف ولكن الرؤية لم تصدق في مشهدها الأخير هذا فقط .. نأسف لإعلامك يا عمّنا الدكتاتور : صاحب الشريف لم يخرج بعد أشهر و أشهر من الكوميديا السوداء برأس مطأطئ و قلم مكسور وحبر ناضب و قلب مسّه صدأ الجُبن وعفن الخوف و نزق الإستكانة و الخنوع .. مثلما حلُمت..خرج بجسد عليل هذا صحيح لكن بقلب تسري فيه أنهار صدق و عمق وبقلمٍ صار حبره الشريف أكثر تدفّقا ..و بإرادة صارت أصلب على لعن الظلام وإشعال ألف شمعة و شمعة في الدروب ..  صاحب الحبر الشريف صار أكثر حبّا لمزيد بذل الحبر الشريف.. والكوميديا السوداء زادت أجنحة الحرّية إمتدادا في أفقه ..و صوته لم يبح و إنّما صار يصل جميع الأرجاء مُردّدا : إن عشْت فعِشْ حُرّا .. و سيأذن فجر تونس بالبلج حتما .. و لو كره الكارهون ..   عاد صاحب الحبر الشريف من جديد ليبذل الحبر الشريف … و قد يعود الدكتاتور للصّداع الذي يتحوّل إلى دوّار ثمّ إلى لست أدري ماذا ..وما كان عليه منذ البداية أن يرى في حبر شريف صداعا و إنّما هو حبر شريف يزرع في الوطن سنابل نور أصلها ثابت و فرعها في السّماء ..   ونموت نموت و يحيا الوطن .. نموت نموت و يحيا الوطن ..نموت نموت و تحيا الحرية .. نموت نموت وتحيا حرّية الكلمة وفُرسانها الأخيار .. نموت نموت و يحيا الحبر الشريف .. و الصُّداع لأعداء النّور ..    .. و صباح الخير يا تونس .. (المصدر:  موقع مجلة ‘كلمة’ (اليكترونية – تونس) بتاريخ 12 أوت 2008)

هل من غيور على هذا البلد؟؟؟

عبدالله الـزواري قام الأستاذ محمد نجيب الحسني و جمع من الأصدقاء بزيارة مساندة للسيد محمد التومي المنصوري المضرب عن الطعام منذ يوم 12 جويلية الماضي مطالبا بالسماح له بالانتقال بالسكنى من قرية القصور من ولاية الكاف إلى مدينة سوسة حيث يواصل أبناؤه دراستهم الجامعية هناك.. و تزامنت هذه الزيارة مع اليوم الثلاثين من الإضراب عن الطعام.. و في اتصال هاتفي مع الأستاذ الحسني عبر هذا الأخير عن اندهاشه من الإنهاك الكبير الذي يعانيه السيد المنصوري بحيث لم يعد قادرا على القيام بأبسط شؤونه الخاصة والدوار الذي يصاحب كل محاولة للوقوف و هو ما أجبره على أداء صلواته جالسا و أحيانا مضطجعا.. و في كلمته ناشد الأستاذ الحسني و الجمع المرافق له كل المهتمين بحقوق الإنسان من منظمات وشخصيات العمل على إنهاء معاناة عائلة السيد المنصوري الذي لا يطالب بأكثر من تمكينه من الانتقال بالسكنى إلى مدينة سوسة حيث يقيم والدي زوجته الطاعنين في السن من جهة و حيث يواصل اثنان من أبنائه دراستهما الجامعية بهذه المدينة.. علما ان السيد محمد التومي المنصوري قد أصيب بغيبوبة يوم الثلاثاء الماضي وقع نقله عندها إلى المستوصف المحلي بالقصور و منه نقل إلى المستشفى الجهوي بالكاف..و من الغريب أن يعمد أربعة أعوان أمن بمحاصرته أثناء تلقيه الإسعافات الأولية بمستوصف القصور.. و لعله من نافلة القول أن نذكر أن السيد محمد التومي المنصوري  عاطل عن العمل وهو المهندس الفلاحي الذي كان المسؤول الأول عن الإدارة المحلية للتنمية الفلاحية بالقصور إلى حين إيقافه سنة 1991..  وهو يعاني من التهميش الذي تكرس له الإدارة كافة طاقاتها و هو محروم من التغطية الاجتماعية و التغطية الصحية مع العمل على الحيلولة دونه و دون أي عمل يناسب كفاءته… إنها دعوة إلى الرشد يطلقها الأستاذ الحسني و الجمع الذي رافقه لمساندة السيد محمد التومي المنصوري…و هو يعتبر أن الغيرة على البلد و محبته تقتضي الإقلاع عن التصرفات التي لا تنم إلا  على الحقد و التنكيل و التشفي…و أن أول الخطوات في هذا الطريق الاستجابة لكل الطلبات المعقولة التي يطرحها قدماء المساجين في إضراباتهم و من أبرزها تمكين السيد المنصوري من الالتحاق بمدينة سوسة لأسباب شخصية وجيهة لا غبار عليها…فهل من مستجيب؟؟ و هل من غيور على هذا البلد؟؟ و هل من محب لتونس؟؟ جرجيس في 12 أوت 2008 (المصدر: موقع ‘الحوار.نت’ (ألمانيا) بتاريخ 12 أوت 2008)


دولة القانون : قوانين للمراجعة

 

 
 محمد عبّو  كثرت حالات تنقيح القوانين الجزائية أصلية أو إجرائية، ويهدف بعضها لتكريس حقوق المتهم وبعضها لتحقيق غايات الدعاية السياسية التي والحق يقال تطغى كغرض أحيانا على الغاية الأصلية أو المعلنة منها. من ذلك قانون مارس 2008 الذي ألزم وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بتعليل قرارات التمديد في الاحتفاظ والإيقاف التحفظي والذي وقع تجسيده عمليا بمطبوعات يقع الاكتفاء بتعميرها دون أي فائدة عملية عدا الظهور في شكل دولة تضمن حقوق الإنسان، في حين أنّه يجب الالتفات إلى جملة من المشاكل القانونية التي تستوجب بصفة مؤكدة تدخلا تشريعيا. – الدفاع الشرعي جاء في أحد قرارات محكمة التعقيب أنّ الدفاع عن الشرف ليس من الدفاع الشرعي. وعندما يُعلم رجل قانون أحد من يستشيروه بهذا المبدأ أو يقول لمن اتهم بارتكاب عنف شديد أو قتل لدفع اعتداء أنّ القانون يمنعه من الدفاع عن جسده وحرمته فإنّ ردّ الفعل يتراوح بين الاستغراب والنقمة على من يضع القوانين. وبالفعل فإنّ القانون التونسي في هذا المجال يبدو بعيدا عن المنطق السليم وشاذ عن القوانين المقارنة[1]. فالدفاع الشرعي لا يجوز في تشريعنا إلاّ لدفع صولة صائل صيّر الحياة في خطر في غياب إمكانية النجاة بوجه آخر أو لدفع سلب بالقوة أو لدفع تسوّر أو خلع مسيّجات أو ثقب جدران أو مدخل مسكن أو محلات تابعة له إذا تم ذلك ليلا (الفصلان 39 و40 من المجلة الجزائية). وفي غياب هذه الصور الثلاث فإنّ السلوك السليم للفرد هو تمكين المعتدي من ضربه أو من التسبب له في سقوط أو من اغتصابه أو من مفاحشته ثم التقدم بعد ذلك بشكاية ضدّه ! ولذلك فإنّ القرار التعقيبي المشار إليه أعلاه يعدّ تطبيقا سليما لقانون غير سليم، وإذا ما أضفنا للموضوع التطبيقات المحافظة والزاهدة في الاجتهاد في تأويل النصوص والتي جعلت الأحكام بعدم سماع الدعوى بناء على سبب الإباحة المستمدّ  من الدفاع الشرعي نادرة جدّا. وإذا ما تصوّرنا عدد القابعين في السجون لمدد طويلة بسبب قيامهم بحق طبيعي في المحافظة على حرمتهم الجسدية أو حرمة غيرهم بما كان من المفروض أن يجعل المجتمع ينظر إليهم كأصحاب حق أو حتى كأبطال لا كمجرمين، فإنّ تدخّل المشرّع لتنقيح المجلة الجزائية يبدو أمرا ضروريا ولا ينتظر مزيد التأخير بالنظر إلى أهميته.   2- اجتياز الحدود خلسة بالنظر لتفاقم ظاهرة الهجرة السرية وقع تنقيح قانون 14 مارس 1975 المتعلق بجوازات السفر ووثائق السفر بموجب قانون 3 فيفري 2004 لتشديد العقوبات وتجريم أفعال جديدة بما يتماشى مع تطوّر الظاهرة إلاّ أنّ المشرع قد كان متسرعا على ما يبدو في وضع هذا التنقيح المستجيب لالتزامات مع الدول الأوروبية حتى أنّه تغافل عن حل مشكلة طالما طرحت على المحاكم وهي المتعلقة باجتياز الحدود في غير إطار الوفاق كحالة الشخص الذي يمتطي مركبا للإبحار نحو أوروبا. ففي هذه الحالة تطبّق المحاكم الفصل 35 من قانون 1975 المشار إليه والذي ينصّ على أنّ كل تونسي يتعمد مغادرة التراب التونسي أو الدخول إليه بدون وثيقة سفر رسمية يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين 15 يوما وستة أشهر وبخطية تتراوح من 30 إلى 120 دينارا أو بإحدى العقوبتين. و الفصل 34 الذي ينص على أنّه يتحتم على المسافرين عند دخولهم إلى التراب التونسي ومغادرته المرور وجوبا من المراكز الحدودية المعدّة للغرض والمضبوطة بقائمة حسب قرار مشترك صادر عن وزيري الداخلية والمالية وكل تونسي لا يمتثل لأحكام الفقرة السابقة يكون معرّضا إلى العقوبات الواردة بالفصل 35 من هذا القانون. فالفعلة المذكورة إذن هي جنحة لا تستوجب محاولة اقترافها العقاب ما دام المشرّع لم ينص على ذلك. ومن يلقى عليه القبض وهو داخل المياه التونسية وقبل اجتيازها يكون مرتكبا لمحاولة لا لجريمة تامّة. وتطبّق المحاكم أيضا على نفس الفعلة نص الفصل 63 من المجلة التأديبية والجزائية البحرية في حين أنّ أحكام المجلة المذكورة لا تنطبق بصريح الفصل الأوّل منها إلاّ على السفن التونسية التي تمسك دفترا للطاقم وهو ما يعني أنّ المحاكم هنا تخرق مبدأ الشرعية وتعاقب على أفعال تغافل المشرع عن تجريمها بنفس الطريقة التي كان يعمل بها في قانون الاتحاد السوفياتي.   3- تناول المشروبات الكحولية في الطريق العام لا يجرّم المشرّع تناول المشروبات الكحولية بالطريق العام. ورغم ذلك يحال كثير من الشباب على المحاكم وتصدر ضدّهم أحكام بالعقاب من أجل هذه الفعلة على أساس الفصل 226 من المجلة الجزائية المتعلق بالتجاهر عمدا بالفحش وهي جريمة نطاقها فقط ما له علاقة بالجسد والجنس لا بالأخلاق العامة في معناها الواسع. فالمحاكم هنا أيضا تعاقب على فعلة لم يجرّمها المشرع الذي اكتفى بتجريمها بمناسبة سنّ مجلة الطرقات سنة 1999 إذا ما تمّت داخل عربة ولو انه كان يعتبر أنّ الفعلة داخلة في الفصل 226 من المجلة الجزائية وتنطبق على جميع حالات تناول المشروبات الكحولية بالطريق العام لما سنّ لها نصّا خاصا بها. لا بدّ من التفكير في الموضوع وترك المسألة خارج نطاق التجريم أو تجريمها بنصّ صريح بما يحول دون التعسّف في الحالتين .   4- عقوبات جرائم الشيك نقّحت المجلة التجارية سنة 2007 وتضمّن التنقيح إلغاء منع ضمّ العقوبات في جرائم الشيك والسماح بالتخفيف فيها. وقد سئل وزير العدل بمناسبة مناقشة مشروع القانون عن العقوبات الصادرة في ظل القانون القديم والتي بلغ بعضها مئات السنين من السجن، فاكتفى بالقول إنّها ستزول. وبما أنّ القانون الجديد لا ينطبق على من صدر في شأنه حكم نهائي في ظلّ القانون القديم فقد فتح تصريح الوزير باب أمل للمحكومين في قضايا شيكات لمدد طويلة الذين تصوّروا أنّهم سيتمتّعون بالحطّ من العقاب بواسطة آلية العفو بالنظر للتصريح المذكور وللمنطق السليم الذي يفترض معاملتهم كغيرهم ممّن حوكم بعدهم وأنّ الدولة التي تفطّنت لكون القانون القديم شديد القساوة ،عليها أن تتدخل لإنقاذ من حوكموا في ظلّه.  __________ [1]  ينص الفصل 122-5 من المجلة الجزائية الفرنسية على أنّه ‘لا يعدّ مسؤولا جزائيا الشخص الذي أمام اعتداء غير  مبرر تجاهه أو تجاه الغير يقوم في نفس الوقت بفعل مفروض بضرورة الدفاع الشرعي عن النفس أو الغير، إلاّ إذا كان هناك عدم تناسب بين وسائل الدفاع المستعملة وفداحة الاعتداء. لا يعدّ مسؤولا جزائيا الشخص الذي لقطع تنفيذ جناية أو جنحة ضدّ مال ارتكب فعل دفاع غير القتل العمد، إذا كان هذا الفعل ضروريا للهدف المنشود وكانت الوسائل المستعملة متناسبة مع فداحة الجريمة. وينص الفصل 33 من المجلة الجزائية السويسرية على أنّ من هوجم دون حق أو هدّد دون حق بهجوم حاتم له الحق في دفع الهجوم بوسائل متناسبة مع الظروف. نفس الأمر يحق للغير.   إذا تجاوز دافع الهجوم حدود الدفاع الشرعي، فالقاضي يخفف العقوبة بحرية. إذا نجم هذا التجاوز عن حالة قابلة للعذر من الإثارة أو تسبّب فيها الهجوم فلا يستوجب ذلك أية عقوبة. (المصدر:  موقع مجلة ‘كلمة’ (اليكترونية – تونس) بتاريخ 12 أوت 2008

صهر الرئيس التونسي محمد صخر الماطري ينشئ بنكا اسلاميا

 
السبيل أونلاين – ترجمة – متابعات يعتزم رجل الأعمال وصهر الرئيس التونسي (زوج ابنة الرئيس) محمد صخر الماطري انشاء بنك اسلامي في تونس . وقد قدم ملف خاص بالمشروع للبنك المركزي التونسي , ومن المنتظر ان لا يتأخر قرار الأخير والتى سيعطي الضوء الأخضر لإنشاء المشروع قريبا . ومن المرجح أن يكون اسم البنك ‘ بنك الزيتونة’ وهو البنك الإسلامي الثاني في تونس بعد ‘باست بنك’ , وبحسب مصادر صحفية فإن الصفة الإسلامية للبنك لن تعطيه امتيازات لا تتمتع بها البنوك الأخرى في تونس وهو يخضع للقوانين المنظمة لقطاع للبنوك في البلاد , وحسب ادعاء تلك الجهات فإن البنوك الإسلامية متوافقة مع القوانين التونسية المعمول بها . وأفاد موقع ‘بزنس نيوز’ الثلاثاء 12 أوت 2008 , بأن محمد صخر الماطري الذي يملك  ‘مجموعة برنساس الماطري’ و’اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم’ ومالك لشركة خاصة بسيارات النقل ومساهم في الشركة ‘العائلية’ المسماة ‘ادويا’ بالشراكة مع ‘نيستلي’ و ‘أ .اتى .آل ‘ , يتوسع في اعماله . ويحقق قطاع البنوك الإسلامية تقدما مطردا في العالم , وتبلغ القيمة المالية لهذا القطاع في السوق العالمية 500 مليار دولار , ومن المتوقع أن يحقق القطاع نموا سنويا بـ 15% الى غاية سنة 2010. ومنذ بداية سنة 1980 , يوجد في تونس بنك يقدم الخدمات البنكية الإسلامية تتقاسم الحكومة التونسية رأس ماله بالشراكة مع ‘مجموعة البركة’ التى تعود الى رجل الأعمال السعودي صلاح كامل . وأجازت السلطات في الفترة الأخيرة ‘بنك النور الإسلامي’ الذى يعود الى حاكم امارة دبي بالإمارات العربية المتحدة الشيخ مكتوم . ومن المنتظر ان يستثمر بنك اسلامي من البحرين في منطقة رواد القريبة من العاصمة تونس على مساحة تبلغ 450 هكتار . (المصدر : موقع السبيل أونلاين.نت بتاريخ 12 أوت 2008)  


أخبار الصباح  
تكاليف الحج بالعملة الصعبة
حددت شركة الخدمات الوطنية والاقامات (شركة منتزه قمرت سابقا)
تكاليف الحج بالعملة الصعبة بـ 4600 أورو او 7200 دولار اي حوالي 8 ملايين و300 دينار.  
استهتار على الطريق ومخاطر جمة بعض الوافدين على تونس خلال هذه الصائفة من أبنائها المقيمين بالخارج لا يحترمون قانون المرور ولا مستعملي الطريق بالمرة، وكاننا بهم قد جاؤوا من بلدان ليس بها قوانين في هذا المجال. فهذا تراه يسير بسرعة جنونية ولا يحترم الاشارات الضوئية، والاخر يركن سيارته حيثما شاء، اما البعض الاخر فتراهم يعربدون في الطريق علاوة على اتيان مظاهر لا نملك الا ان نستغرب منها مثل رمي قوارير الجعة. فهل يعقل أن  تحصل مثل هذه الممارسات؟ اننا ندعو   هؤلاء الى التعقل، والكف عن هذه الممارسات. كما لا نملك الا المطالبة بتطبيق القانون على كل مخالف. الإعلامية والوثائق الرسمية تم منذ سنوات تطوير محلات استخراج بعض الوثائق الرسمية مثل مضامين الولادة من البلديات عبر منظومة اعلامية مترابطة في شكل شبكة متكاملة، حيث أصبح بالامكان، أن يستخرج المواطن هذه الوثائق من أية بلدية مزودة بالاعلامية ومرتبطة بالشبكة الوطنية الخاصة بهذا المجال دون العودة الى مسقط رأسه. لكن الملاحظ أن بعض البلديات مازالت غير مزودة بنظام الاعلامية الخاص بهذه الخدمة، كما أن خدمات معظمها تقتصر علي مضامين باللغة العربية فقط . فهل تتولى المصالح المسؤولة تعميم آداء البلديات في هذا المجال وتوفير المضامين باللغتين العربية الفرنسية لتفادي بعض الصعوبات التي يتعرض لها بعض المواطنين وخاصة المهاجرين؟ (المصدر: جريدة ‘الصباح’ (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أوت 2008)


الناتج المحلي الاجمالي للربع الأول من العام الاقتصاد الوطني ينمو بـ8،5%

 

تونس ـ الصباح: سجل الناتج المحلي الاجمالي لتونس خلال الربع الاول من العام الحالي نموّا بـ8.5% مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة ليصل الى ما يناهز 6.19 مليار دينار وذلك بفضل التطور الايجابي لانتاج قطاع الخدمات المسوقة والذي يساهم بمستوى7 .43% في تركيبة الناتج المحلي الاجمالي وذلك حسب الارقام الصادرة حديثا عن المعهد الوطني للاحصاء. وارتفع حجم انتاج قطاع الخدمات المسوّقة في تونس والذي يتكون من قطاع النقل والاتصالات وقطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي والتجارة وعديد الخدمات الاخرى خلال الربع الاول من العام الحالي بـ8.7% الى نحو 2.7مليار دينار مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007 لترتفع بذلك نسبة مساهمة قطاع الخدمات المسوّقة من الناتج المحلي الاجمالي من42.4 % في الربع الاول من العام الماضي الى43.7% في الثلاثة اشهر الماضية من العام الحالي. ويعود ذلك الى نمو انتاج قطاع النقل والاتصالات بـ13% خلال الثلاثة اشهر الماضية من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007 ليصل الى نحو 899.3 مليون دينار الى جانب تحسن انتاج قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي بـ5.1% الى مايناهز 281.7 مليون دينار فيما ارتفع انتاج بقية الخدمات المسوّقة بـ7% الى نحو 1.52 مليار دينار. الصناعات المعمليّة بلغ انتاج قطاع الصناعات المعملية خلال الثلاثة اشهر الاولى من العام الحالي مايناهز 1.05 مليار دينار مقابل 985.9 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2007 مسجلا نسبة نموّ بـ7% ليساهم بذلك القطاع في الناتج المحلي الاجمالي بـ88.16%. ويعود النمو المسجل في انتاج الصناعات المعملية الى ارتفاع انتاج صناعة الميكانيك والكهرباء خلال الربع الاول من العام الحالي بـ13% مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط ليصل الى نحو 240.3 مليون دينار ويعد هذا القطاع الثاني من حيث اهمّية الانتاج بعد قطاع صناعة النسيج والجلود والاحذية وقد ارتفع انتاج هذا الاخير خلال نفس الفترة بـ3.9% الى 268.7  مليون دينار. بالتوازي، ارتفع انتاج صناعة الكيمياء بـ7.2% الى 98.1مليون دينار في الربع الاول من العام مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كما سجل انتاج الصناعات الغذائيّة في الثلاثة اشهر الماضية من العام الحالي نموا بـ6.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط ليبلغ نحو 194.1 مليون دينار. ويظهر النسق التصاعدي للانتاج الصناعي من خلال نموّ الاستهلاك للكهرباء من الضغط العالي والمتوسّط خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي بـ10% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2006. الصناعات غير المعمليّة تمثل الصناعات الغير معملية كلا من قطاع المناجم وقطاع الطاقة وقد سجل كلاهما تراجعا في الانتاج خلال الربع الاول من العام الحالي بنسب على التوالي بـ1.4% و3.6% مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط. وبلغ انتاج قطاع المناجم نحو 32.9 مليون بينما ناهز انتاج قطاع الطاقة في الربع الاول من العام الحالي الـ312.9مليون دينار مقابل 325.8 مليون دينار في نفس الفترة من سنة2007. وسجل القطاع الفلاحي من ناحيته، نموا في الانتاج حيث بلغ انتاج القطاع خلال الثلاثة اشهر الماضية من العام الحالي نحو 682 مليون دينار مقابل 646.5 مليون دينار في نفس الفترة من السنة الماضية أي بنسبة نمو بـ4.3%. نبيل الغربي (المصدر: جريدة ‘الصباح’ (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أوت 2008)


مدير مهرجان بتونس يفتح عيادته مجانا لكل من يقتني تذكرة لحفل

   

تونس 11 أغسطس اب /رويترز/  ابتكر مدير مهرجان بتونس أسلوبا جديدا لضمان الإقبال الجماهيري لمهرجانه وتقليص العزوف عن متابعة أنشطته قرر مدير مهرجان سيدي ثابت وهو طبيب فتح عيادته مجانا لكل من يقتني تذكرة لحفل ضمن حفلات المهرجان. ونقلت صحيفة البيان الاسبوعية اليوم الاثنين عن مدير مهرجان سيدي ثابت الواقعة على بعد 130 كيلومترا من العاصمة تونس قوله انه //يوفر لزوار مهرجانه عيادة مجانية خاصة بالعيون لكل من يقتني تذكرة لدخول المهرجان//. وأضاف أن هذه المبادرة جلبت جمهورا أكثر لم يكن يحضر في عروض سابقة. ويقام في تونس خلال فصل الصيف أكثر من مئة مهرجان في عدة مدن بالبلاد. وتعاني العديد من المهرجانات من العزوف الجماهيري بسبب ضعف العروض أو ارتفاع أسعار التذاكر.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 11 أوت  2008)


ناد تونسي يشدِّد “الرقابة الأخلاقية” على لاعبيه بعد سجن حارس مرماه

   

تونس – خدمة قدس برس يسعى مسؤولو النادي الصفاقسي التونسي، إلى تشديد الرقابة على سلوك لاعبيه، بوضع قيود على ظروف إقامتهم والحرص على “انضباطهم الأخلاقي” خلال وجودهم بعيداً عن أجواء الملاعب. فقد تم مؤخراً تحديد إقامة جميع اللاعبين في مساكن المركّب الرياضي التابع للنادي. وحذّرت إدارة النادي كل من يرفض الإقامة الجماعية بأنّه سيتحمّل بمفرده نفقات سكنه، مع تذكير اللاعبين بأنّهم سيظلون “محل مراقبة أخلاقية” لتفادي الوقوع في ممارسات تنتهك الميثاق الرياضي. وكان النادي الصفاقسي التونسي، قد حُرِم هذا الموسم الكروي من خدمات حارس مرماه لطفي السعيدي، الذي سجن منذ أسبوعين بسبب ارتكابه لحادث سير أثناء قيادته لسيارته في حالة سُكر تام وأثبتت الفحوص أنّ نسبة الكحول في دمه كانت عالية، ما يؤكد أنه كان في حالة ثمالة. وقد شطب اسم الحارس لطفي السعيدي من قائمة اللاعبين، الذين سيشاركون في مباريات الدوري الجديد.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 12 أوت 2008)  


منظمة التجارة العالمية.. ميدان مبارزة!

 
توفيق المديني عقد في جنيف يوم 21 يوليو الماضي مؤتمر منظمة التجارة العالمية ، الذي حضره أربعين وزيرا  من مختلف دول العالم ، بهدف المشاركة في  مفاوضات تحرير التجارة العالمية في الوقت الذي تزايدت فيه الشكوك حول  مزايا العولمة.ويجمع الخبراء في الاقتصاد أنه بعد سبع سنوات تخللتها  ثمانية اجتماعات (الدوحة خريف 2001، كانكون 2003، هون كونغ 2005، باريس 2005، بوتسدام 2007، وجنيف 2004، و2006، و2008) أخفقت المفاوضات  التي قادتها منظمة التجارة العالمية  من أجل تحرير الزراعة ، وتحرير الاستثمار و التجارة الدولية ، يوم 29 يوليو الماضي، في ظل تفاقم الخلافات بين البلدان الصناعية المتقدمة و البلدان الناشئة. و يعتبر تحرير القطاع الزراعي  حجر الزاوية في المفاوضات التي استمرت تسعة أيام ، و أحد مواريث جولة  الدوحة  التي اختتمت بتوقيع  اتفاقية تحرير التجارة الدولية من دون  أن تتضمن تحريرا كاملا للسلع الزراعية. و يرجع إخفاق منظمة التجارة العالمية – جولة الدوحة- إلى بروز الخلاف الأساسي  بين مجموعة الدول المنتجة الرئيسية للسلع الزراعية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية التي تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التحرير في هذا القطاع في مقابل مجموعة أخرى يقودها الاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى عدم قبول تحمل التزامات جديدة تتطلب تغيير السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبي . و إضافة إلى ذلك ، هناك الخلاف  القديم – الجديد بين الدول النامية و الدول الغربية المتقدمة و الذي يعود إلى  عدم التزام الدول الصناعية المتقدمة بسياسات التحرير الجزئي للقطاع الزراعي  و استمرارها في  وضع العراقيل أمام الصادرات الزراعية للدول النامية. وكانت المفاوضات داخل منظمة التجارة العالمية التي استؤنفت في  سنة 2006، تتقدم ببطىء شديد، ففي الوقت الذي كانت فيه الدول الصناعية المتقدمة  تسعى إلى تسريع عملية تحريرالقطاعات الصناعية و التعريفات   الجمركية المرتفعة على  بعض السلع المصنعة، كانت  البلدان الناشئة( و في مقدمتها الهند و البرازيل )  تطالب بإعادة النظر بتعريفات السلع الزراعية وإلغاء الدعم الذي تقدمة الدول الغنية في الشمال لمزاريعيها. ففي القطاع الزراعي الذي يمثل 8%  من قيمة المبادلات التجارية في العالم التي تتجاوز 12تريليون دولار(95 في المئة منها تعود إلى الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية)، كادت المفاوضات أن تتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، حتى و إن كانت الدول النامية تعتبره غير كاف  و البلدان الغنية تعتبره متحررا جدا.فقد وافقت دول الشمال الغنية على إلغاء كل دعم للصادرات الزراعية حتى عام 2013، إذ ستخفض   دعمها للإنتاج الزراعي من 110 مليار دولار إلى 26،6 مليار دولار(17،4 مليار يورو) بالنسبة للاتحاد الأوروبي ،  و من 28 مليار دولار إلى 16،4 مليار دولار للولايات المتحدة الأميركية، على أن  تخفض البلدان الناشئة  رسومها الجمركية الزراعية بنحو (_36%)، بينما البلدان الغنية (_54%)، حسب ماذكره الكاتب ألان فوغاس في مقاله “محاولة الحمائية تهدد مفاوضات منظمة التجارة العالمية” المنشور بصحيفة لوموند تاريخ 20-21 يوليو 2008. و استمرت هذه الخلافات  طوال  أيام المفاوضات التسعة،حيث أصرالاتحاد الأوروبي الذي ترأسه فرنسا في دورته الحالية  على تخفيض الدعم المقدم للمنتجات الزراعية، و ليس “إزالة” الدعم المقدم للصادرات الزراعية كما تطالب بذلك الولايات المتحدة الأميركية و البلدان الناشئة في آسيا و إفريقيا و أميركا اللاتينية ، التي تشكل صادراتها الزراعية  أكثرمن 38% من إجمالي الصادرات الزراعية العالمية،في مقابل 17،8% لأميركا الشمالية و أوروبا، وتتغلب  منتجات بلدان الشمال الغني على منتجات بلدان الجنوب الفقير. أما القطاع الصناعي الذي يمثل (72%) من التجارة العالمية، فإن الدول الصناعية الغنية تعتقد أن  التنازلات التي قدمتها في المجال الزراعي لم تتم مكافئتها بالمثل.فهي تنتقد  الإعفاءات و المهل الزمنية  التي تمت الموافقة عليها لمصلحة البلدان الناشئة.و هكذا تعتقد ألمانيا أن هذه الامتيازات ستوفر للصين و البرازيل الامكانية لحماية  دون حق صناعة السيارات الناشئة في هذين البلدين. لقد تحولت مفاوضات منظمة التجارة العالمية إلى ميدان تتبارز فيه  بلدان الشمال الغنية  التي تتشبث بالمحافظة على كماليات استهلاكية و بالبحث عن التوسع الاقتصادي و زيادة رأس المال ، مع بلدان الجنوب الفقيرة التواقة إلى الخروج من بوتقة الفقر والمرض و الوصول إلى حياة كريمة. و تكشف مفاوضات منظمة التجارة العالمية حجم  التغيرات التي طرأت على وجه العولمة الرأسمالية خلال بضع سنوات. و إذا كانت الشركات المتعددة الجنسية الأمريكية والأوروبية لا تزال مستمرة في أوج قوتها على صعيد الاستثمار المكثف في الخارج ، لا سيما في البلدان الناشئة، فإن الظاهرة الجديدة التي يلحظها الخبراء تتمثل في  ظهور شركات متعددة الجنسية  منشؤها بلدان عالم الجنوب على المسرح العالمي ، ومن أمثال هذه الشركات : “غاز بروم ” الروسية عملاق الطاقة الذي يحمل أوروبا على الارتجاف،و :إل جي الكترونيكس”و “سامسونغ” الكوريتان،و”لينوفو” الصينية ، شارية قسم “بي سي “من “أي بي إم “و “امبرايير” البرازيلية منافسة “إيرباص” و “بوينغ” على الطائرات الصغيرة، و”أوراستكوم” المصرية المستثمرة الأولى في الهاتف الجوال  بالجزائر.و تقدم لنا الأحداث في كل أسبوع  أمثلة جديدة عن هذه العولمة المعكوسة القادمة من عالم الجنوب، والتي تعكس الوجه الجديد للرأسمالية. هذه التغيرات انعكس حضورها في مفاوضات جنيف الأخيرة، التي انحصرت بين سبع جهات اختارها المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي بنفسه، و هي الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأميركية و اليابان و أستراليا في مقابل الهند و البرازيل و الصين .و كان التقرير السنوي لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة و التنمية(أونكتاد) لاحظ ،أن دول الشمال الغنية”لاتزال ممسكة بعصب التجارة الدولية، إذ تتحكم بثلثي الاقتصاد العالمي، و تسيطر على 71% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و تسيطر أيضا على 71،9% من حجم تجارة الخدمات،علما أن سكان الدول النامية و الأكثر فقرا يشكلون 85% من سكان الكرة الأرضية”. وأفاد التقرير أن نسبة مشاركة أوروبا في التجارة العالمية “آخذة في التراجع من عام إلى آخر، وهي كانت 66% في العام 2000، ثم تراجعت إلى 63% في 2004، و استقرت على 58% في العام الماضي، في مقابل 32% ثم 34% وصولا إلى 37،5% للدول النامية عن الفترات عينها”.ورأى التقرير أن المورد الذي تعتمد عليه البلدان النامية و الأكثر فقرا هو” تحويلات العمال المهاجرين التي تفوق قيمتها حجم صادرات تلك الدول من السلع و الخدمات، إذ حلت المكسيك  و الهند و الفيليبين و الصين و أندونيسيا( في المتوسط 20 مليار دولار عن عام 2006 لكل دولة) ثم مصر و لبنان و المغرب (في المتوسط 5،5 مليار دولار في سنة 2006) على رأس قائمة  الدول الأكثر استفادة من تحويلات مواطنيها المقيمين في الخارج”(نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 4 آب 2008).  وسوف يشهد المستقبل على أن العولمة الرأسمالية لم تعد حكرا على بلدان الشمال الغنية ، بل إن البلدان الناشئة استفادت منها أيضا لتصبح بعض البلدان الناشئة  أمما متطورة حقا- نذكر على سبيل المثال النمور الآسيوية  في عقد الثمانينيات من القرن الماضي ، و الصين و الهند والبرازيل  التي تملك  موقعا تفاوضيا قويا ، تدعمه نجاحات النمو الاقتصادي. في مكاسب البلدان الغنية و البلدان الناشئة  من الستاتيكو الذي أقره أخيرا مؤتمر جنيف ، يقول الكاتب الفرنسي ألان فوغاس، أن الرابحين هم الحكومات على اختلاف انتماءاتها ، لأنها لن تواجه  عواقب توقيع اتفاق ينعكس بفتح قطاع الزراعة في دول الشمال  الغنية و قطاع الزراعة في البلدان الناشئةأمام المنافسة في شكل متزايد.كماأن المزارعين الأوروبيين و الأميركيين الذين يتمتعون بدعم قوي سوف لن يشهدوا إزالة هذا الدعم للإنتاج و الصادرات الزراعية .فالرز الياباني سوف يستمر بالاستفادة من الرسوم الجمركية بنحو 700%. كما أن صناعات السيارات و الأدوية في البلدان الناشئة سوف تظل بمنأى عن الرسوم الجمركية المرتفعة. أما الخاسرون  فهو الاقتصاد العالمي،ففي حال نجحت المفاوضات  كان سينعكس في ضخ 50 مليار دولار سنويا في الاقتصاد العالمي، و 100 مليار دولار في خلال عسر سنوات عبر خفض الرسوم الجمركية، حسب قول  المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي. كما أن المنتجات الزراعية للبلدان الناشئة تعرضت لخسارة، لأنها كانت تنتظر أن تفتح أمام صادراتها الزراعية أبواب بلدان الشمال الغنية. كاتب تونسي‏  (المصدر: صحيفة الثورة السورية ، دراسات،بتاريخ  13 أوت 2008)


لماذا لا تقع المساواة بين المواطن الهلالي وبين الهيئة البلدية في مخالفة القانون؟؟؟

مطعم الأكلات السريعة للاتحاد البنكي للصناعة والتجارة قطع أشجار الزينة  من أمام المنازل الخاصة

 

مراد رقية  
لقد استوقفتني وشدت انتباهي حادثتان عاديتان كان من المفترض أن لا تفوزا بهذه الأهمية الا أنه طالما أننا نعيش في كنف وتحت حماية بلدية اللون الواحد،بلدية التجمع الدستوري التي راكمت الأرقام القياسية السلبية التي تتيح لها بجدارة دخول موسوعة غينيس للأرقام السلبية فلا بأس من التوقف عندهما، *مطعم الأكلات السريعة  التابع للاتحاد البنكي للصناعة والتجارة والمدعوم تجاوزا للقانون من الهيئة البلدية العتيدة؟؟؟ تضحك الهيئة البلدية بانتظام وبتجرد وبمسؤولية كاملة على ذقوننا وشواربنا بشعارات جوفاء ،غير ذات طعم ولون ورائحة من قبيلالمحافظة على النظافة عمل يومي متواصل،والحفاظ على جمالية المدينة،وحماية المناطق الخضراء،تساندها في ذلك بعض الجمعيات والنوادي والهيئات المنضوية تحت لواء التجمع الدستوري مثل الغرفة الفتية الاقتصادية للكهول وكذلك الشباب وصولا الى مقاومة التسمم الغذائي  الا أنني لاحظت كما لعله لاحظ ذلك الكثير من المواطنين تفويت الهيئة البلدية العتيدة ذات اللون الواحد في الرصيف المجانب للاتحاد البنكي للصناعة والتجارةوالذي كان من المفترض أن يوظف لتسهيل حركة المترجلين والمارة وتوظيفه كمطعم للأكلات السريعة في الهواء الطلق بتظافر جهود الهيئة البلدية والاتحاد البنكي للصناعة والتجارة.ولعل هذه هي ثاني تجربة تعاون بين بلدية اللون الواحد المكرسة لقانون الغاب،وبين المؤسسات البنكية العاملة بقصرهلال بعد تركيز مغازة البطل أومغازة شامبيون،فمن الذي اتخذ قرار فتح هذا المطعم البيئي للأكلات السريعة على الرصيف وفي الهواء الطلق،ولعل ذلك يدخل في اطار استعداد البلدية لشهر رمضان المعظم،ولمهرجان الأيام التجارية في نصفه الثاني الذي يتلازم سنويا ببقاء بلدية اللون الواحد مع مهرجان شواء اللحم والمرقاز في الطريق العام والهواء الطلق تسهيلا وتكريسا للتسمم الغذائي؟؟؟ *قطع أشجار الزينة المغروسة أمام واجهات المنازلن لقد اضطر جار لي كان قد غرس بعض أشجار الزينة أمام واجهة منزله الى قطعها تلافيا للضرر الحاصل في حائط الواجهة،ولم يكن الجار يعرف بوجود قانون يحرّم على المواطن الهلالي ونحن في مدينة الحدائق الغناءوالمنتزهات الجميلة التي تتردد عليها جحافل السواح الأجانب بأن القانون يحرّم عليه قطع الأشجار الا بترخيص بلدي لوجود عقوبة بالسجن يمكن أن تصل على ما أعتقد الى ستة أشهر كاملة؟؟؟وحتى عندما لبى المواطن الجار نداء القانون الحامي للبيئةالمنعدمة والمغيّبة أساساأعلم بضرورة منح الأشجار المحالة على القطع مهلة بأربعة أيام كاملة حتى تتوقف الدورة الطبيعية للسائل الحيوي للشجرتين الموعودتين بالازالة والقطع وبنقلهما الى مكان خاص اختارته لها الهيئة البلدية العتيدة؟؟؟ وبرغم عدم وجود علاقة مباشرة بين الحادثتين،فان الحادثة الأولى استفادت من دعم الهيئة البلدية الحريصة على مخالفة القانون في وضح النهار وتحويل المطعم المفتوح على قارعة الطريق الى سلطة أمر واقع تستقيد منه بلدية اللون الواحد وتختص به دون غيرها.أما الحادثة الثانية فبرغم تحمّل المواطن مسؤولية الغراسة ثم القطع فان الهيئة البلدية حشرت نفسها حامية للبيئة وللمحيط وقاتل رحيم للأشجار المأسوف على جماليتها التي دفع المواطن ثمنها غراسة وقطعا،فهل أن حرص البلدية على جمالية المحيط يتوفر في كل المناطق خصوصا تلك الواقعة خلف المركز القطاعي للنسيج مراكمة للمزابل وحرقا لها لكي يتمتع المواطنون بالأدخنة المسرطنة وبالروائح الكريهة تشجيعا لهم على تعيين لا انتخاب هيئات التجمع الدستوري وتزكيتهم منذ الآن اذا لزم الأمر للانتخابات التشريعية لسنة2009 وللانتخابات البلدية سنة2010  بعد سلسلة الأعراس والولائم وحفلات الختان التي واكبت تصفيات اللجنة المركزية للتجمع محليا وجهويا والتي انصر فيها مقاولي وماشطات التجمع بتوظيف المال السياسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف تغلغل تنظيم القاعدة والفكر الجهادي في المغرب العربي ؟

   

محمد حامد – إيلاف: كشف تقرير لصحيفة “التايمز” اللندنية أن تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية الارهابية التي تعرضت للهزيمة في العراق وأفغانستان، انتقلت بسرية إلى مناطق تمركز قوية جديدة، فقد عاد بعضهم إلى أوطانهم واستأنفوا حياتهم العادية حتى إشعار آخر. بينما بحث الآخرون عن أماكن جديدة يتابعون منها حربهم، وانتهوا إلى اليمن وأفغانستان وباكستان والهند وتايلاند، وعملوا على إعادة إشعال نار الجهاد. والحقيقة أن شمال أفريقيا قد اجتذب أكبر عدد من أولئك العائدين. ووفق ما يتردد في الأوساط الجهادية، والذي أكده المسؤولون والمحللون، فهناك شكل جديد من الإرهاب يظهر في ليبيا، وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا – تلك الدول التي تسمى دول المغرب العربي، ولكن الأمر أكثر خطورة في كل من الجزائر والمغرب.   عودة شبح الإرهاب للجزائر ضرب الإرهاب الجزائر منذ عام 1986. حيث تأججت نار العنف لمدة سبع سنوات بواسطة جبهة التحرير الإسلامية في عام 1992، ولكن بحلول عام 2000، استطاع الجيش وجماعات من المواطنين المسلحين القضاء على جبهة التحرير الإسلامية وأفرعها التي تتبنى العنف. وفي عام 2008 أعلن الجهاديون الجزائريون الاندماج مع تنظيم القاعدة من اجل خلق قاعدة في بلاد المغرب العربي. ومنذ ذلك الحين، تلقوا أموالا طائلة وكميات كبيرة من الأسلحة من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة في دول الخليج، لمساعدتهم على العودة بشكل قوي وعنيف. ووفق كل الحسابات، ربما تواجه الجزائر حلقة جديدة من الحرب ضد الإرهاب في الوقت الذي تواجه فيه مشكلات متزايدة اقتصادية وسياسية. وفي المرحلة الأولى من الحرب، لم يستخدم الجهاديون الجزائريون تكتيكات التفجيرات الانتحارية. و لكن في الشهور الأخيرة، نفذوا على الأقل أربع عمليات من هذا النوع، مما يشير إلى أنهم قد اتجهوا إلى استخدام نفس أسلوب تنظيم القاعدة. كما أنهم حاولوا قتل الرئيس بوتفليقة في أربع مناسبات مختلفة. وقد تم كشفت المؤامرة الأخيرة قبل قيام الرئيس بزيارة إلى أحد الأقاليم المحلية بأربع وعشرين ساعة. ومنذ أسابيع، قام الرئيس بوتفليقة بزيارة أحمد أويحيى، مهندس انتصار الجزائر على الإرهابيين، من أجل دعوته إلى رئاسة الوزارة مرة أخرى. وتشير عودته إلى أن سياسة تدليل الإرهابيين، التي كان يتبعها رئيس الوزراء الأسبق، عبد العزيز بلخادم، قد فشلت.   التنظيمات اتفقت على اللقاء في المغرب ..! كان المغرب ومنذ زمن بعيد من أكثر من الدول العربية والإسلامية اعتدالا وأمنا، ولكنه أصبح أقل حصانة أمام موجة الإرهاب في الآونة الأخيرة.  ومن يبتعد عن المغرب ثلاث أو أربع سنوات ثم يعود سوف يندهش من التغيرات التي حدثت في المجتمع المدني المغربي. حيث تزايدت أعداد اللحى، التي هي من سمات أتباع تنظيم القاعدة، مع زيادة عدد العمامات التي تعد رمزًا للجهاديين الجدد، كما أن النساء اللواتي يرتدين الجينز أو التنورات القصيرة قد اختفين من الأماكن العامة في المغرب، مع اختفاء الملابس الملونة التي كانت تميز نساء البربر. والآن يمكن للشخص أن يرى عدد لا يحصى من النساء في ملابسهن السوداء المميزة،  وتباع تلك الملابس التي تعد أحد الرموز الجهادية في أكشاك في الشوارع قامت بإعدادها السلطات المحلية. كما قلت الأماكن التي تقدم المشروبات الكحولية، وأصبحت هناك أماكن من المدن الرئيسية لا يدخلها السياح الأجانب. وخلال العام الماضي، تم القبض على حوالي ألف شخص لهم علاقة بالإرهاب بعد الهجمات التي أودت بحياة 60 شخصا على الأقل. وقد جاء قليل من أولئك الجهاديين من الأحياء المزدحمة الفقيرة والأمية. ولكن غالبية أولئك الذين تم القبض عليهم قد جاءوا عادة من عائلات الطبقة الوسطى الجيدة. وما يزعج بشكل كبير هو أن أعدادا كبيرة من أولئك كانوا ضباطا في الجيش والشرطة والأمن. ووفق ما ذكره أحد المسؤولين الكبار، فقد استخدم الجهاديون الجيش للحصول على التدريب العسكري , وقد اضطرت الحكومة إلى إلغاء نظام الخدمة العسكرية الإلزامية التي تلزم كل الذكور المغاربة بالالتحاق بالجيش لمدة عامين. كما حظرت الحكومة أيضا على الأشخاص العسكريين حضور التجمعات في المساجد. ويستخدم الإسلاميون المغاربة استراتيجية أكثر تعقيدا من نظرائهم الجزائريين.فأثناء إعدادهم للقيام بعمل إرهابي مسلح ، يقومون بتقديم الكثير من الخدمات الخيرية التي تفشل الحكومة في تقديمها مثل القروض بدون فوائد، والرعاية الطبية والمنح الدراسية ، ومساندة المتزوجين حديثا ومساعدة من يريدون قضاء شعيرة الحج. وتقدم كل تلك الخدمات تحت مظلة مؤسسة العدل والأعمال الخيرية، وهي فرع قديم من حركة الإخوان المسلمين. وللحركة الإسلامية المغربية وجهها السياسي، فحزب العدالة والتنمية هو نسخة من نموذج الحزب الإسلامي التركي، حيث أن مئات العاملين في حزب العدالة والتنمية المغربي قد تدربوا في تركيا. وكما فعل الحزب التركي قام حزب العدالة والتنمية المغربي بالمشاركة في الانتخابات وقدم نفسه على أنه النسخة الإسلامية من الأحزاب الديمقراطية المسيحية الأوروبية. كما أنه عمل على طمأنة الولايات المتحدة. حيث أن قادته قد تمت دعوتهم إلى زيارة واشنطن. وفي العام الماضي، عندما أراد الملك محمد السادس حظر حزب التنمية والعدالة، تدخلت الولايات المتحدة لكي تثنيه عن عزمه.  وعلى الرغم من الأموال الطائلة التي أنفقها حزب العدالة والتنمية العام الماضي في الانتخابات، فلم يحصل إلا على 47 مقعدا فقط من أصل 325 مقعدا في البرلمان المغربي. وتعمل الحركة الإسلامية المغربية كما لو كانت دمى تحركها روسيا. فأصغر الجماعات وأكثرها خطرا وسرية هي جماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة، وهي جماعة موالية لتنظيم القاعدة والتي خططت لهجوم مدريد الإرهابي الذي أودى بحياة 191 شخص. ولعبة أخرى هي شبكة البضائع المهربة التي تشتري معظم إنتاج المغرب من الحشيش وتهربه إلى أوروبا. وتستخدم عوائد تلك العمليات في تمويل الجهاد. ووفق ما ذكره مسؤولون مغاربة، فإن هناك عدد غير معروف من الجهاديين من دول الخليج قد استقروا في مملكة المغرب خلال العقد الأخير من الزمن مكونين خلايا سرية. وقال بأنهم يعلمون بتواجدهم وقد تزوجوا من مغربيات وأصبح لهم ذرية. وبفضل ثرواتهم، استطاعوا تأمين شهرة لهم في المجتمعات التي استقروا فيها. ولكنهم يكونون جيشا خطرا على المغرب وأوروبا عبر البحر المتوسط. وعلى الرغم من أن تنظيم القاعدة قد تم سحقه في العراق والسعودية وأفغانستان، فإنه يبني حياة جديدة في شمال أفريقيا بعيدا عن انظار القوى التي يعتبرها أشد أعدائه.   (المصدر: موقع صحيفة إيلاف بتاريخ 11 أوت  2008)  


هل يشكل المغرب نموذجاً لكبح جماح التطرُّف؟ الملك محمد السادس يدرك جيدا أن مكافحة الارهاب ليست امنية
 واقتصادية فحسب بل تعتمد بشكل رئيسي على التنشئة

   

ميدل ايست اونلاين برايتون (إنكلترا) – من هيلين ويلكنسون   يشكّل إعلان الحكومة البريطانية مؤخراً، المتعلق بالتعامل مع التطرف الديني من خلال إعطاء المسلمين الشباب “دروساً في المواطنة”، ضمن أمور أخرى، موضوعاً مثيراً للاهتمام. من السهولة بمكان السخرية من المبادرات في وجه التهديد الحالي للتطرف الديني الإسلامي في كافة أنحاء العالم. إلا أن بريطانيا ليست الدولة الوحيدة التي تسعى لإتباع هذا التوجه. فالمغرب حيث أقيم جزءاً من السنة، يعمل كذلك في هذا الاتجاه. يقف المغرب الذي يقع على حافة أوروبا، بشموخ وفخر في العالم العربي المسلم. ورغم أن الإسلام هو دين الدولة إلا أن الملك محمد السادس وضع المغرب بشكل راسخ في تحالف مع الغرب. وقد أثار توجهه ردة فعل، ففي السادس عشر من أيار/مايو عام 2003 قتل مفجّرون انتحاريون 45 شخصاً، الأمر الذي هدد بظهور الأصولية الدينية، وشكل نداءاً بالصحوة بالنسبة للملك. كان للإرهاب أثر على المواطنين المغاربة كما عرّض للخطر إستراتيجية الملك للاستثمارات الخارجية والسياحة. حطمت الانتخابات البرلمانية المغربية في أيلول/سبتمبر الماضي الأرقام القياسية في انخفاض نسبة الناخبين (37% فقط) خاصة في أوساط الشباب. ولم تغب المعاني الضمنية لذلك عن بال الملك محمد. تلقي دولة الجزائر المجاورة ظلالاً عنفية قاتمة على هذا البلد الصغير. ويعرف الملك بأنه يتوجب عليه أن يعطي المغاربة، وخاصة الشباب العاطلين عن العمل، سبباً للاستثمار في مستقبل الدولة السياسي والاقتصادي. في غياب ذلك سوف يجد المتطرفون مجندين جدد تماماً كما فعلوا في الجزائر. وسوف يجد بعضهم طريقه إلى أوروبا والغرب، وسوف يبقى آخرون في المغرب نفسه. لهذا السبب يحتاج الملك محمد لأن يأتي بفرص العمل والوظائف والاستثمارات الأجنبية إذا أراد الحد من التهديدات. ولكنه غير مقتنع بالاعتماد على النمو الاقتصادي وحده. يفهم الملك أن المجتمع المدني هو المكان الذي يمكن فيه الفوز بمعركة احتواء المتطرفين المسلمين وبالتالي يعتبر التعليم أمراً أساسياً. وبما أن الإسلام هو دين الدولة فإن أنواع الخلافات التي تعكر صفو الماء في بريطانيا هي أقل وضوحاً. ولا تخلو مبادرته من الخلافية، إذ أن الملك تجاوز التقليديين وأخذ يضفي صورة من الأنثوية على وجه الإسلام. فهو يؤمن أن بإمكان النساء أن يكنّ موصلات وناقلات لرسالة إسلامية إنسانية في التيار الرئيس. تقع في جوهر مبادرة الملك محمد عملية تجنيد وتثقيف المرشدات من النساء. وصلت هذه المبادرة عناوين الأخبار للمرة الأولى في نيسان/إبريل عام 2006 عندما أعلنت الحكومة المغربية عن تخريج أول خمسين مرشدة. يجري حالياً إعداد الصف الثاني المكون من خمسين مرشدة أخرى لتأدية دورهن في العاصمة الرباط. سوف تعمل هؤلاء المرشدات في المجتمعات المحلية لمساعدة النساء في التساؤلات الدينية وتوفير الدعم في المدارس والسجون. من خلال العمل وجهاً لوجه مع أفراد المجتمع المحلي، تستطيع النساء، اللواتي ما زلن يوفرن الرعاية الأولية والدعم في المجتمع المغربي من خلال أدوارهن كأمهات وأخوات وخالات وعمّات وصديقات وحاميات للمجتمع، أن يعكسن صورة وجه التيار الرئيس في الإسلام وكبح جماح التطرف العنفي الزائد. أظهر الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001 أنه في عالم مترابط يزداد عولمة، لا يعرف الإرهاب، مثله مثل التجارة، أية حدود. تقود مبادرات الملك محمد السبيل في فهم معنى ضمني آخر، وهو أن التفاهم عبر الثقافات أمر حيوي، وأن باستطاعة النساء إرشاد الطريق نحو تحديث رسائل الإسلام. يتوجب على الحكومة البريطانية وزعماء الجالية المسلمة هناك تبنّي توجه الملك المغربي. ففي بريطانيا تصدمك ندرة النساء اللواتي يتكلمن نيابة عن، ولصالح الجالية المسلمة، إلا ان التعليم يبدأ داخل المنزل والأسرة، ويستمر في المساحات غير الرسمية في المجتمع المدني، كالمجموعات التطوعية والمدارس والمساجد. وحتى يتسنى التعامل مع التهديد الإرهابي ووضع حد لتخريب الإسلام باسمه، يتوجب إضفاء الأنوثة على وجه الإسلام في كلا المجالين العام والخاص في بريطانيا. كما يجب دعم المبادرات التي تشجع على التواصل عبر الأديان والتفاهم عبر الثقافات. في غياب ذلك، وكما يشير عاصم صديقي، رئيس منظمة دائرة المدينة، وفي ثقافة تنفصل فيها الديانة عن الدولة، سوف لا يثق المسلمون وغيرهم بمبادرات تستهدف قطاعاً معيناً من المجتمع المحلي ولا تتواصل مع الآخرين.    (المصدر: موقع ميدل إيست أون لاين بتاريخ 11 أوت  2008)  


 

جورجيا.. إخفاق بوش الجديد

 

ياسر سعد  ما يحدث في جورجيا يضيف إلى سجل الرئيس الأميركي جورج بوش الحافل بالإخفاقات والحسابات الخاطئة فشلا ذريعا جديدا. فبعد الحسابات الخاطئة في أفغانستان والعراق, ها هي ردة الفعل الروسية العنيفة في جورجيا تفاجئ إدارة الرئيس بوش والذي اندفع في مشروعه في نشر الدرع الصاروخية واعترافه باستقلال كوسوفو وحماسته لضم أوكرانيا وجورجيا لحلف الناتو والتي تعطلت بفعل الاعتراض الألماني والفرنسي. وسواء صحت الاجتهادات التي تقول بأن هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية والذي فجر الصراع تم بإيعاز أميركي لاختبار ردود الفعل الروسية -أو لم تصح- فإن الحرب في جورجيا باغتت واشنطن ووضعتها في زاوية ضيقة. فالولايات المتحدة بدت عاجزة عن نصرة حليفها المقرب الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي والذي مولت جيشه ودربته وسلحته, ورغم قيامها بنقل الفرقة الجورجية من العراق بطائرات نقل عسكرية وتزويدها تبليسي بالعتاد والأسلحة فإن تلك الأمور لن تغير كثيرا من نتائج الصراع على الأرض. العجز الأميركي في دعم جورجيا والذي حذر رئيسها الغرب من الثمن الذي قد يدفعه في حال التقاعُس عن مساعدة بلاده وحماية ديمقراطيتها المهدّدة من قبل روسيا، سيعطي رسالة قوية لدول المنطقة بل للدول التي تعتمد على الحماية والوعود الأميركية بأن واشنطن تخذل حلفاءها. أما من الناحية السياسية فإن واشنطن لا تستطيع أن تواجه موسكو بفعالية, فروسيا تمتلك حق النقض الفيتو كما أن موافقتها ضرورية في حال تصعيد النزاع الأميركي مع طهران بشأن برنامجها النووي. كما أن الموقف الأخلاقي الأميركي الدولي أصابه الكثير من الضرر وفقدان المصداقية جراء السياسات الأحادية وغير المبالية للإدارة الأميركية. ففي النقاش الحاد في مجلس الأمن اتهم المندوب الأميركي خليل زاده روسيا بإرهاب المدنيين, فرد عليه المندوب الروسي غاضبا بأن أميركا هي آخر من يحق له الحديث عن إرهاب المدنيين فالكل يعرف أفعالها بحقهم في العراق وأفغانستان وصربيا. وأميركا التي تتحدث عن استخدام روسيا قوة غير متكافئة في جورجيا, هل استخدمت هي قوة متكافئة في أفغانستان والعراق؟ الحرب الحالية تعيد رسم المشهد السياسي الدولي وترتيب أولويات القوى العالمية. فبعد أن كانت الحرب على الإرهاب تتصدر الاهتمامات الدولية عاد الصراع على الأدوار والنفوذ بين الشرق والغرب إلى المسرح العالمي, وهو ما سيعطي قوى إقليمية مثل إيران مساحة أكبر للمناورة والمداورة. كما أن التوتر الروسي الأميركي سيعطل ولو جزئيا من قدرة واشنطن على استخدام المؤسسات الدولية وقراراتها كغطاء لتنفيذ سياساتها وبرامجها, وهو ما قد ينعكس إيجابا على استهداف السودان والتضييق عليه. العالم يحترم القوي والقادر على اللجوء لقوته حين يحتاجها لفرض رؤيته وتطلعاته وحماية مصالحه, وبالتالي فإن العجز الأميركي والغربي عن الرد على روسيا سيزيد من حضور موسكو الدولي ويعدل من طريقة التعامل معها, ولعل إعلان الدولة العبرية عن وقف بيع السلاح لجورجيا يصب في هذا الاتجاه.   (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 12 أوت  2008)

 

Home – Accueil الرئيسي

Lire aussi ces articles

21 mars 2008

Home – Accueil – TUNISNEWS  8 ème année, N°  2858 du 21.03.2008  archives : www.tunisnews.net   AFP: France: un dignitaire

En savoir plus +

28 février 2004

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1379 du 28.02.2004  archives : www.tunisnews.net الموقف: ما لم يقله الإعلام الرسمي عن زيارة

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.