TUNISNEWS
4 ème année, N° 1339 du 19.01.2004
الجمعية الدولية لمساندة المساجين الساسيين: السجين السياسي السابق الهادي التريكي يواصل الاضراب عن الطعام والاعتصام بمشاركة زوجته وابنتيه
السجين السياسي السابق الهادي التريكي: السجـن أحـبّ الـيّ مـن بلـد “الأمـن والأمـان” الجمعية الدولية لمساندة المساجين الساسيين: بعد قرابة ثلاثة أشهر من العلاج : السجين السياسي السابق لطفي العيدودي يغادر المستشفى الحزب الديمقراطي التقدمي: من أجل شفافية كاملة في إدارة المال العام اف ب: مشاورات بين تونس والاتحاد الاوروبي الموسع في 21 و22 من الجاري في تونس د. خالد شوكات: 8500 تونسي يؤدون فريضة الحج محمد المنصف: مصالحة الشعب؟ ام مصالحة التاريخ؟ رشيد خشانة: اختبار تركي للعرب نور الدين العويديدي: واشنطن أسقطت صدام ففوجئت بمعممين يملؤون الشارع ويطالبون برحيل قواتها د. الضاوي خوالدية: التعليم في البلاد العربية من اصلاح الباشا الي اصلاح بوش محمد علي بن رمضان: المخابرات الامريكية.. الأسم العالي والمربط الخالي القدس العربي: المغرب يمنع الاحتجاج علي موقف الحكومة الفرنسية من الحجاب ياسر الزعاترة: حديث آخر حول الحجاب من فرنسا إلى مذيعة الجزيرة محمد فاضل: تساؤلات الإسلاميين تحاصر القاعدة
Parti Démocrate Progressiste: Pour une totale transparence dans la gestion des deniers publics AFP: Consultations Tunisie-UE élargie les 21 et 22 janvier à Tunis Olivier Dupuis: Tunisie – Le non-respect de la clause des droits de l’homme par Tunis doit amener la commission a etablir un arsenal de mesures de retorsion ATS: Genève: le Fonds de solidarité numérique fait son chemin Ilham Maad: Tunisie : l’amie de l’Occident Sami Ben Abdallah: Commentaire à propos d´une soi-disant lettre adressée au Président Chirac Le Monde: La République dans un foulard
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows). |
قناة الرأي
تلفت قناة الرأيناية المشاهدين الأفاضل الى ان توقيت البث يوم غد الاربعاء سيكون مابين الثامنة ونصف والعاشرة ونصف مساء بتوقيت تونس السابعة ونصف والتاسعة ونصف بتوقيت غرينتش على نفس الموقع
Satellite:
|
Fréquence:11675 | Polarisation: Verticale |
Symbol rate: 5632 |
FEC : 3/4 |
برنامج البث ليوم الاربعاء 21/01/2004
تونس في الصحافة: متابعة دقيقة لكل ما ورد في الصحافة الوطنية والدولية وشبكة الانترنات عن اهم الأحداث التونسية
حوار وقضايا : الجزء الثاني من الحوار مع الاستاذ سمير بن عمر
صفحات من التاريخ : الحلقة الثانية من شهادة المناضل الوطني حسين التريكي حول بداية مسيرة الحركة الوطنية
في رحاب الإيمان : تتمة لمحاضرة الداعية عمرو خالد
مع تحيات
هيئة ادارة قناة الرأي
السجين السياسي السابق الهادي التريكي يواصل الاضراب عن الطعام والاعتصام بمشاركة زوجته وابنتيه الطفلتين التوأمين أميمة وأسماء
استمرار المضايقات ضد الأستاذ محمد نجيب الحسني الناطق الرسمي للمجلس الوطني للحريات بتونس
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين الساسيين أن عددا من ألاعوان تعمدوا صبيحة يوم 17/1/2004 مداهمة محل سكنى الأستاذ محمد نجيب الحسني الكئن بالكاف وقد حاولوا بواسطة إحدى الجرافات التي أحضروها للغرض هدم جزء من السياج المحيط به مدعين أنهم ينفذون تعليمات من والي الجهة. والجمعية إذ تعبر عن مساندتها الأستاذ محمد نجيب الحسني تدعو السلط لوضع حد للمضايقات والتعديات المتواصلة المسلطة عليه بغاية منعه من القيام بواجباته في الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان . تونس في 18/1/2004 عن الجمعية الرئيس الاستاذ محمد النوري
الهادي التريكي
السجــن أحـــــبّ الــــيّ مــــن بلـــد “الأمــــن والأمـــــان”
كلّما سألني شخص عن السجن بعد خروجي منه كان جوابي السجن أرحم.
جواب غريب يجعل من سائلي يعيده مرّة ومرتين وحتّى ثلاث ولكنّ جوابي كان دائما التأكيد.
فسائلي لا يعرف السجن ولا أهواله، فهو عالم مجهول لا يعرفه الاّ من عاش داخل قبور الأحياء الأموات،قضيت داخله اثنى عشرة سنة بأيامها ولياليها كنت أحلم فيها بمعانقة الحياة ومعانقة أبنائــي اللذين لا أعرفهم فطالما حرمت من رؤيتهم حتى من وراء القضبان – لأنّ ذلك يتطلّب رضاء أصحاب “كرباج المظالم” …حلمت بالحياة ولكن حلمي تبخّر من يوم أن وطأت قدماي أرض الأمن والأمان، توقف قلمي عن الكتابة وأصرّ على أن يعيدني الى السجن ، يريد أن يذكرني بأنها اثني عشر سنة سجنا تلك التي قضيت ,, فهي الأخلاق التي فقدت في بعض المسؤولين وهي الكرامة التي نبحث عنها في الزبالة:
ألقي القبض عليّ يوم 20 جانفي 1992 بعد أربعة أشهر فرار ,,,, 20 جانفي هو يوم يحتفل فيه الشغالون في تونس ,,, أعرف ذلك بحكم كوني كنت مسؤولا نقابيا- ووقعت محاكمتي في أواخر أوت سنة 1992 وحكم عليّ بعشرة سنوات سجنا مع عقوبة تكميلية بخمسة سنوات مراقبة ادارية هكذا عوّدونا فالطعام لا بدّ أن يكون له خواتم من الثمار والفاكهة ثم أعيد محاكمتي ثانية في سنة 1994 في نفس التهم التي حوكمت من أجلها سابقا وكأنّي بالحكم الأوّل لم يرضي مسؤولا ما ورفضت الهيئة الموقّرة للمحكمة تسليمي نصّ الحكم الأوّل لضمّه للثاني… المهمّ مرّت سنوات السجن بمرّها..عفوا بحلوّها فالكلّ يعرف ما جرى ويجري في السجون…
وغادرت السجن، غادرت أسواره الى أرض الأمن والأمان حيث يحيا الانسان بكرامة في جيبه يضعها حيث يشاء وكانت أوّل معانقاتي – لأنّها كثيـرة- لا لوالديّ ولا لأبنائي بل للفرقة المختصّة بالمنستير التي يجهل اختصاصها حتى أعوانها و فتح المحضر وعدت الى السين والجيم … السين والجيم التي ظننت أننّي تركتها ورائي داخل السجن ولكنّ الفرق البوليسيّة أصرت أن تكون النهاية هي البداية… وأقفل المحضر الأوّل وتم تذكيري بأنّ لي عقوبة تكميلية بخمسة سنوات مراقبة اداريّة وطبعا بدون تسليمي أيّة وثيقة وكيف ذلك وهم لا يسألون عمّا يفعلون . وتم ارسالي الى احدى الفرق بصفاقس المدينة حيث كان استقبالي بمحضر فيه سين وجيم وباختصار أمضيت ست محاضر عفوا بل تسعة ، ثلاثة في المهدية سيأتي الحديث عنها لاحقا والحقيقة انّي لو علمت بضعف ذاكرتي لاصطحبت “رشّام كارطة” .
عزيزي قارئ هذه السطور تعالى معي لأحملك في رحلة العذاب لا بجسدك –فأنا لا اتمناه لك – ولكن بروحك من خلال ما تحمله من شعور انساني وأخلاق وقيم قد لا تكون لدى غيرك ممن حملهم قطار الحياة الى العبث واللامبالاة . وعند انتهاء رحلتك معي سيكون رأيك بالتأكيد هو أن تنصحني بقولك “عد الى السجن فهوأرحم”.
عزيزي … كانت أوّل مصائبي هو تجريدي من هويتي الشخصية حيث أصبحت أجوب الشوارع وأنا نكرة لا أحمل شيئا يثبت من أنا اذ رفضوا تسليمي بطاقة تعريف وطنيّة وتذرعوا بضرورة الاستظهار بشهادة عمل . ومن أين تكون لي هذه الشهادة الأخيرة وأنا لا أملك بطاقة التعريف باعتبار أن شهادة العمل لا تكون الا ببطاقة التعريف اذ لا وجود لأي عمل في أي ميدان بدون بطاقة تعريف ولا وجود لبطاقة تعريف بدون شهادة عمل حسب هؤلاء المتنفذين في البلاد ورحم الله البيزنطيين الذين تركوا لنا أمثولة الدجاجة والبيضة . أما جواز السفر فلا يجوز الحديث عنه في هذا المقام .
أمّا نكبتي الكبرى فقد كانت في فقداني شهائدي العلمية الجامعيّة والمهنيّة فقد تمّ الاستحواذ عليها جميعها من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش “نسيت أن لهذا الفريق ميدان لللعب وحده وبالتالي الوصول الى شهائدي يتطلب حكما من ايطاليا تصور عزيزي هذه الشهائد عصارة سنين من عمري فهي كل ما أملك في هذه الحياة ثم بأي حق يقع الاستحواذ عليها وبأي قانون وبأي أخلاق ربما في العلم مضرة لشبابنا ولوطننا . هكذا فهمت وربما هذا هو الواقع والاّ ما فعلوا ذلك ومن هنا بدات أحسّ بشدّ الكرب وضيق العيش والمهمّ سألت الله العوض وأملت أن تبقى مصائبي في حرماني من وثائقي الشخصيّة والشغل وفي ضياع شهائدي العلميّة وفي مناداتي ” بزوج أميّ “ من قبل أبنائي اللذين لم يعرفوني ولم يتسنّ لي أن أثبت لهم بأنيّ فلان الفلاني أباهم ولولا شهادة زوجتي لضاع حقّي حتى على أبنائي. ولكن الأمر ليس بهذا اليسر فقد طلبت بعد فترة من الزمن من مراقبي التحوّل الى ولاية المهديّة لزيارة والديّ فسمح لي بذلك وكان يوما سعيدا ولكن هل تدوم السعادة في أرض الأمن والأمان ؟ وعند وصولي الى منزل الوالد كان عليّ حسب التراتيب والقوانين والأوامر أن أعلم بوصولي مركز الأمن وان كانوا قد علموا بمجيئي قبل وصولي . وهنا بدأ المحضر السابع والسين والجيم ثم كان الخبر السعيد أن لهم قرار بمراقبتي وعلي أن لا أغادر المنطقة فسألتهم ما العمل وزوجتي وأبنائي يقيمون بصفاقس ثم أنني أقوم بهذه المراقبة بصفاقس فكيف أراقب عندكم بالمهدية وفي صفاقس في آن واحد ؟ فكان الجواب بسيطا وسهلا وغاية في الانسانية ومحترما لحقوق الانسان ولحقوق الطفل . هذا الطفل الذي له مجلّة تحميه ودخلنا في معاهدات دولية لحماية الطفل . ولكن أظن أن حرمان الطفل من والديه أو بالأحرى من والده أو على الأقل من زوج أمّه لا توجد في هذه المواثيق . الجواب طبعا لنا أمر ويجب تنفيذه . وبعدكر وفر سمحوا لي بالعودة مع عائلتي الى صفاقس لمدّة يومين ثم أعود اليهم بالتي هي أحسن وتركت المهدية ووالديّ وعدت أدراجي الى صفاقس حيث أعلمت عند وصولي فرقة الأبحاث بصفاقس بخبر وجود قرار مراقبة ادارية ثان في المهدية فكان جوابهم طبعا بأن أمروني بأن لا أغادر صفاقس وأن أظل أراقب لديهم ولديهم في ذلك أمر … وتمنيت ساعتها لو كان لديّ حصان البوراق حتى أرضي الطرفين وأن أكون في توقيت واحد في مكانين يبعد الواحد عن الآخر أكثر من ألف ميل . وأدركت أنني لست لا عبا في ميادين هذه الفرق بل مجرد كرة يتقاذفها اللاعبون . كرة ليست من ذي الماركات العالمية بل مجرّد كرة “شوالق” وهنا فكرت الى من سأستجيب ؟ طبعا الجواب سهل ورومنسي فسيكون للحبيب الأول الا انني اكتشفت بعد فترة أني أسأت الاختيار فرميت بالرومنسية عرض الحائط وطلبت ثانية وبعد شهرين زيارة والدي على أن تكون الأمور بأحسن حال من سابقتها لأن التنسيق بين منطقة الشرطة بصفاقس ومنطقة الأبحاث والتفتيش قد تمّ ولن تكون لي هناك مفاجأة غير سارة . الا أن ما كل ما يتمناه المرء يدركه . فهذه المرة عوض أن أجد منزل والدي مفتوحا وجدت الزنزانة في استقبالي وبت ضيفا عند فريق المهدية لأنني لم أمتثل الى المراقبة الادارية . وكيف لي ذلك وأنا أراقب في صفاقس وطبعا اذا امتثلت هنا للمراقبة بالمهدية فذلك يعتبر عدم امتثال للمراقبة بصفاقس وعرضت على وكيل الجمهورية الذي قام بكلّ ما يلزم ليثبـت انّي مظلـوم- والحقيقة أنّه في تونس لا زال هناك أناس يقفون في وجه الظلم سدّا منيعا- وأطلق سراحي ولكنّي منعت من العودة الى صفاقس بالقوّة فقد حاصرني رجال البوليس من كلّ جانب ولمّا ذكرتهم بأنّه قد سمح لي بالسفر وأنّي صرت عهدة فرقة الأبحاث والتفتيش بصفاقس فقط قال أحدهم “نحن نحكم” وسافرت عائلتي بدوني وقبعت أنا في المهديّة مدّة شهر وعشرين يوما صدر بعدها قرار يحيلني رسميّا الى المراقبة الادارية بصفاقس وخلت سيّدي أن الأمر حسم ولكن ما راعني الاّ أن استدعيت الى محكمة الناحية بقصور الساف في قضيّة مخالفة المراقبة الاداريّة وعند مثولي أمام رئيس المحكمة والادلاء بأقوالي الغير مدعمة بالوثائق وسبق وقد قلت أنه لا تسلم وثائق الى من هم مثلي والمحكمة طبعا لا تصدر أحكامها الاّ بالوثائق والشرطة في صفاقس رفضت رفضا قطعيا اعطائي أي وثيقة للادلاء بها الى المحكمة فكان الحكم بثلاثة أشهر سجن وتم استئنافي هذا الحكم منذ يوم 17 أكتوبر وفي يوم 29 أكتوبر تقدمت بشكوى الى السيد وكيل الجمهورية بصفاقس طالبا منه الاذن الى شرطة صفاقس بتسليمي نسخة من قرار المراقبة الادارية لدى شرطة صفاقس والى حد كتابة هذه السطور لم أتلق جواب وقد تم تأخير ثلاث جلسات وأنتظر اقرار الحكم بثلاثة أشهر يوم 30 جانفي 2004 وأنا لا أملك ما أبرىء به نفسي فأرجو منك حكما بالبراءة عزيزي القارىء ووثيقة اثبات براءتي هذه الرسالة فلا أملك من الوثائق الا ما أمضيه بخط يدي .
أما الآن فلنأتي الى القطرة التي أفاضت الكأس قررت أن أبحث عن لقمة العيش لأبنائي فعزمت على فتح محل لبيع لحوم الدواجن وربما كان في الخيار سرّ لأني أصبحت مدمنا على نتف ريشي فأردت أن أثأر لنفسي ولكثير من أبناء هذا الوطن من الدجاج وحتى لا أعود الى الملعب لوحدي ويجب أن أكون ديمقراطيا قمت باستشارة احدى الفرق- وطبعا استشرت الفرقة البوليسيّة المسؤولة عني وسمحت ولا أستطيع عزيزي أن أصف لك سعادتي وفرحتي بهذه الموافقة التي لم يسبق لها ورحت أزف الخبر الى زوجتي وأبنائي ثم اتجهت مباشرة الى بلدية قرمدة للقيام بالاجراءات القانونية لفتح محل نتف الريش وقمت بتنفيذ كل ما طلب مني وبعد أيّام من اتمام كل الاجراءات اتجهت الى البلدية طالبا السماح لي بالعمل في انتظار الحصول على شهادة صلوحية المحل فكان لي ما أردت بعد زيارة من أهل الاختصاص واثبتوا لي فعلا أن المحل صالحا ويمكنني فتحه وكان الخبر أسعد من الأوّل حيث أصبحت أتقبل التهاني من عائلتي ومن بعض أصدقائي وكنت في داخلي لا أصدّق وكنت أعتقد أن الأمر فيه سرّ أو ربما أحلم فكنت أقوم بوخز جلدي حتى أفيق من سباتي فوجدت أن الأمر حقيقة وفتح المحل وبدا نتف ريش الدجاج ولكن عزيزي وبعد أيام جاءني خبر كتلك التي تعودت سماعها ووجدت نفسي أنني دخلت ملعب احدى الفرق فأرسلوا الي عون تراتيب البلدية يأمرني بغلق المحل فسألته عن الأسباب فكان الجواب أنك مواطن غير صالح وقلت : “المحلّ صالح وما همّكم في المواطن” فما كان منه ا لا أن حزم أمره وقال لي أغلق المحلّ ولا تورطنا معك فالتقرير الأمني لا يسمح لك بفتح المحل … ربّاه لمن أتجه هذه المرة ما كنت أظن أن للدجاج في بلادنا من يدافع عنه بهذه الشراسة . فعدت الى الفريق الذي استشرته وكنت معه ديمقراطيا علني أجد عنده حلا وهو الذي فتح لي باب الرزق على مصراعيه . فكان جوابه طبعا أنه لا علم له بالمسألة وأن عون تراتيب البلدية قد أخطأ وكان يبرق ويرعد حتى كدت أظن أن هذا العون قد ارتكب جرما سينال عقابا بعده لا محال ولكنه في الأخير ذكّرني بأن هناك فريق آخر يريد اللعب في هذا الملعب وعليّ البحث في المسألة مع البلدية فعدت أدراجي الى البلدية واستشرت رجلا من رجال هذا الوطن ممن ذادوا ويذودون عن الحق سيأتي ذكر اسمه في مقام أفضل من هذا لأنه أهل لذلك وتدخل هذا المناضل لدى مصالح البلدية فسمح لي بفتح المحل ثانية الا أنني فوجئت وبعد أيام بعون التراتيب يزورني وبيده محضر مخالفة صحيّة درجة ثانية رغم أن هذا العون كان هو نفسه من بين من شهد سابقا أن محلي صالحا صحيا فذكرته بذلك لكنه أنكر . فما كان منّي الى أن التجأت مجددا الى ذات الرجل الذي آمن بعدالة قضيتي ودافع عنها باستماتة الأبطال فتدخل ثانية وذكرهم بوعدهم فسمحوا لي بفتح المحل للمرّة الثالثة وفتحت المحلّ وخلت أن الأمر انتهى وانّي سأنكّل بريش الدجاج هذه المرة لما عانيته من متاعب . وبعد أيّام سعيدة كثر فيها عدد الزبائن وتطاير فيها ريش الدجاج أطلّ عليّ بطلعته البهيّة الفريق الذي يملك هذا الملعب. في الحقيقة لم تكن مفاجأتي كبيرة لأنني تعودت على المفاجآت الا أن المفاجأة هذه المرة لم تكن كسابقتها فقد زارني وهو مكشر عن أنيابه فقد كنت تجاوزت حدودي أو لأن غيرته على الدجاج كانت كبيرة وأمرني بغلق المحلّ فورا واللحاق به الى مركز الشرطة وهناك فتح المحضر وسين وجيم ولكني جمعت قواي وأقسمت على أن لا أجيب على السين وأقسم رئيس المركز أن لا أفتح المحلّ لأنه غير صالح فليس لي شهادة صلوحيّة وقدمت وصل الاثبات :قدمت مطلبا وسمح لي بفتح المحلّ ولم يحسم الخلاف فوقع قذفي الى الفريق الثاني وتحديدا الى فريق صفاقس المدينة واستقبلت استقبالا خاصا فيه الكثير من الحفاوة التي فاقت في ظاهرها استقبال أصحاب العيون الخضر والشعور الصفر. وبعد سين وجيم وعرض وطلب ومن بين هذه العروض أنني ابنهم المدلل وسأتعامل معهم . (معذرة هذا الكلام كان فيما بينهم) فأزعجني ذلك وقلت سيدي الآن وكما يقال في بلادنا “بدأ الدق في الدربالة ” وتجازت ما كنت أسمح به لك فكان ردّه سريع وبايتسامة لطيفة انها سياسة لتسهيل أمري . فقلت له أنني لا أفهم في السياسة وبشهادتكم فاني متطرّف… وفي آخر الأمر أراد أن يستدرك أمره وطلب من زميل له في فريق آخر يعرفني جيدا أن يتدخل لتهدأتي فظننت أنني أصبت بجنون البقر وما أكثره هذه الأيام وأكدت له أنني في كامل مداركي العقلية ولست بحاجة لتدخل شخص ثان وهنا طمأنني بأن محلي سيفتح وأنه ليس للشرطة دخل في غلق المحل وأن رئيس المركز قد أخطأ وأنه تم اشعار رئيسه بذلك وماعليّ الا العودة وفتح محلي في سلم وأمان وأنهم سيكونون حذوي ليساعدوني للحصول على شهادة صلوحيّة محلّ وأنّ عليّ أن أغلق المحلّ اذا طلب أعوان التراتيب ذلك :
أيّ كلام معسول وأيّ نفاق وخداع هذا، كم من المؤامرات تحبك في أروقة هذا المبنى وكم شخص مثلي عاش مثل هذه الفصول؟
في النهاية طلب منّي أن أقابل رئيس المركز لأطلب منه بكلّ لياقة- أني سأفتح محليّ فذهبت الى سيادته في الساعة الثالثة مساءا وبعد أن نفخ جثته المملوءة شحما أمرني أن أعود غدا وعدت اليه وبقيت أنتظر ساعتين جاء بعدها وجلس أمامي ونظر اليّ نظرة الحائر من أمره ونطق ” أغلق المحلّ حتىّ وان سمحت لك البلديّة بفتحه”.
لقد أعجبني هذا الرجل فان له من الشجاعة والصرامة ما لا يوجد الا في شخص تيمور لنك ثم اعجبني كذلك لأنه لا يتكلم لغة السياسة ويعاملني بصفتي التي درسها “متطرّف” .” وهنا تجلت لي الحقيقة وتأكد لي ما ذهب اليه ظني : ان في الأمر مكيدة فقط أن تجربتي مع المحاضر والسجون وعدم اتقان اللعبة من قبل بعض الأعوان هو الذي أوصلني الى هذه النتيجة التي أصبحت حقيقة ليس لشخصي فقط بل ولكل الناس وهي ” أن البوليس في تونس هو الذي يتحكم في رزق المواطن ”
وفي الختام عزيزي قارىء هذه السطور أنا الآن قررت باذن الله أن أدافع عن رزقي ورزق أبنائي ومن خلالي رزق هذا الشعب حتى الموت واني وضعت جسدي فداءا لهذا الحق الالاهي والوضعي وعلى الله التوفيق
وفي الختام ولكل كلام ختام “لاعاش في تونس من خانها”
الهادي التريكي
ليلة الأحد في : نسيت التاريخ
بعد قرابة ثلاثة أشهر من العلاج : السجين السياسي السابق لطفي العيدودي يغادر المستشفى
من أجل شفافية كاملة في إدارة المال العام
PARTI DEMOCRATE PROGRESSISTE
Pour une totale transparence dans la gestion des deniers publics
Le 14 janvier, le Chef de l’Etat a procédé à un remaniement ministériel. Par certains de ses aspects, ce remaniement s’apparente plus à une réorganisation interne du gouvernement qu’à un quelconque changement d’orientation politique. Le remplacement du gouverneur de la Banque Centrale par l’ancien ministre des finances intervient cependant dans une situation d’inquiétude qui entoure le système bancaire tunisien et requiert, à ce titre, une attention particulière.
En effet, au cours des dernières semaines, une liste de 127 personnes représentant des entreprises ou groupes a circulé sous le manteau. Ces entreprises ont bénéficié, chacune, de prêts bancaires supérieurs à vingt millions de dinars et s’élevant dans certains cas à plus de trois cent vingt millions de dinars. Ensemble, elles ont bénéficié d’un encours de 6 milliards 890 millions de dinars.
Ce chiffre faramineux représente, à lui seul, le tiers de l’encours total des crédits qui s’élevait, en 2002, à 20,8 milliards de dinars. Il est environ égal à neuf fois le montant des crédits accordés aux entreprises publiques, à deux fois et demi celui des crédits accordés aux ménages, et à plus de 40% des crédits alloués à l’ensemble des entreprises privées.
Ce chiffre serait aussi égal au montant des crédits alloués à l’ensemble des petites et moyennes entreprises. Il s’agit, selon la définition tunisienne, des entreprises ayant nécessité des investissements de moins de trois millions de dinars et dont le nombre s’élève à plus de 14000 entreprises. D’après le rapport de l’Agence internationale de Rating, Fitch, publié en novembre dernier, ces PME auraient bénéficié, en effet, de 40% des concours accordés par le système bancaire tunisien.
Ces chiffres ne manquent pas de laisser perplexe tout observateur objectif et leur révélation a suscité une nouvelle source d’inquiétude au sein de l’opinion.
Le système bancaire tunisien se distingue, en effet, par l’opacité et l’absence de transparence qui entourent son fonctionnement. Les rapports de toutes les institutions internationales( Banque Mondiale, FMI, Union Européenne, Instituts de ratings etc.) ne manquent pas de le relever :
1/ La part des créances classées, ou prêts non performants, représente plus de 20 pour cent des actifs des banques et Fitch estime que ce chiffre est sous évalué en raison de l’inclusion des engagements hors bilan dans le calcul du pourcentage.
2/ Les institutions tunisiennes ne publient pas toujours leurs comptes consolidés ; aucune règle ne les y obligeait jusqu’en 2003. Cette absence d’information ne permet ni aux agents économiques ni aux acteurs politiques de se faire une idée claire de leur situation financière et de leurs résultats.
3/ De nombreux crédits sont assortis de garanties hypothécaires qui ne sont pas fiables (sur- évaluations, aléas du marché immobilier, conditions incertaines de liquidation de l’actif). De plus les créances classées et leur couverture par les provisions ne font pas l’objet de publications systématiques et détaillées. La réglementation généreuse en la matière ne permet donc pas de se faire une idée réelle de l’actif des banques, et on estime qu’une proportion élevée des créances classées est insuffisamment provisionnée.
4/ Hormis les reportings que les banques lui fournissent mensuellement et trimestriellement, la Banque Centrale exerce son contrôle par les visites d’inspection au cours desquelles une attention est portée à la qualité de l’Actif (classements et provisions). Toutefois ces inspections ne sont pas menées à intervalles réguliers et Fitch a relevé le cas d’une banque où la dernière inspection de la BCT remontait à plus de 7 ans.
Ces anomalies et opacités, jointes à la grande disparité entre le nombre infime des entreprises répertoriées dans la liste et le montant colossal des crédits dont elles ont bénéficié ne manquent pas de soulever des questions essentielles et inquiétantes quant à la protection de l’argent des épargnants, l’égalité des chances devant le crédit et la compétitivité du secteur bancaire en prévision de la libéralisation des services financiers.
Le PDP, conscient de sa mission, réclame la constitution sans retard d’une Commission d’Enquête Nationale, formée de personnalités indépendantes connues pour leur probité morale et leur compétence professionnelle (juristes, économistes, magistrats, etc..) ainsi que de représentants des partis politiques et des organisations nationales en vue d’établir si les banques créancières ont bien respecté la réglementation en matière de division et couverture des risques. Il est utile de rappeler à cet égard que :
– les risques encourus par une banque sur un même bénéficiaire ne peuvent excéder 25% de ses fonds propres nets.
– La somme des risques encourus ne peut excéder un certain plafond (5 fois ou 2 fois le montant des fonds propres nets selon le cas.)
– La banque doit exiger un rapport d’audit externe en cas de risques encourus à l’égard d’un client supérieurs à 10% de ses fonds propres.
– Les banques sont tenues à des règles de prudence dans leurs rapports avec les entités auxquelles elles sont liées (5% du capital) et qu’elles ne peuvent prendre une participation supérieure à 10% des fonds propres.
– Les banques sont tenues d’exiger des états financiers audités par un commissaire aux comptes en cas d’octroi ou de renouvellement d’un crédit supérieur à 5 millions de dinars.
– Les banques sont tenues d’exiger des clients dont les engagements envers le système financier excèdent les 25 millions de dinars, une notation d’une agence spécialisée sauf dans le cas des entreprises cotées en bourse.
Le contrôle de la qualité des créances consenties à ces 127 entreprises(l’état de leur couverture par les provisions et le degré de leur solvabilité) ainsi que le contrôle de la fiabilité des comptes et états financiers fournis, s’imposent pour rétablir la confiance du public et des partenaires étrangers dans le système bancaire tunisien
Est-il nécessaire de rappeler à cet égard l’effet d’onde provoqué par la crise du groupe BATAM qui a frappé un grand nombre d’entreprises locales et de banques de la place ( UBCI, ABC, CITYBANK) .L’économie tunisienne ne peut soutenir les effets d’une telle onde de choc si elle devait se répéter à l’occasion de crash qui frapperaient les entreprises les plus endettées du pays. Faut-il souligner aussi que le laxisme qui sévit en matière de comptabilité à largement contribué aux déboires du groupe BATAM, faisant des victimes parmi les fournisseurs, les banques, et les petits épargnants.
Nous pouvons d’ores et déjà nous interroger sur la capacité de certains groupes répertoriés dans la liste à rembourser leurs dettes, sans vouloir pour autant pénaliser les plus dynamiques et les plus entreprenants parmi eux.
La constitution de la Commission d’enquête est d’autant plus urgente qu’une simple projection permet de prévoir que les intérêts encourus vont alourdir la facture d’un demi milliard de dinars par an.
En réclamant la constitution de cette Commission Nationale d’Enquête, le PDP, ne fait que remplir son rôle de parti politique, celui d’exprimer les inquiétudes du public et de défendre l’intérêt général. Il estime, en effet, que dans cette question hautement sensible les intérêts des épargnants, ceux des entreprises et des banques se confondent avec l’intérêt national.
Les changements de personnes à la tête des ministères présentent peu d’intérêt en eux mêmes. Le public attend du gouvernement qu’il serve ses intérêts et respecte ses droits, à commencer par son droit de savoir.
Le PDP proposera en temps opportun des noms pour la composition de cette Commission Nationale d’Enquête et n’aura de cesse de la réclamer jusqu’à sa constitution.
Tunis, le 19 janvier 2004
Ahmed Nejib Chebbi
Secrétaire Général du PDP
مشاورات بين تونس والاتحاد الاوروبي الموسع في 21 و22 من الجاري في تونس
تونس (اف ب)-
اعلن وفد المفوضية الاوروبية الاثنين ان المفوض الاوروبي لشؤون توسيع الاتحاد غونتر فيرهوغن سيجري يومي 21 و22 كانون الثاني/يناير في تونس مشاورات تتناول سياسة التجاور الجديدة للاتحاد الاوروبي الموسع.
وذكرت المفوضية الاوروبية في تونس بان عدد اعضاء الاتحاد الاوروبي سينتقل في الاول من ايار/مايو المقبل من 15 الى 25 عضوا وهذا ما يوجب ضرورة اعداد “سياسة تجاور جديدة” بعد مشاورات مع الدول المعنية. وهذه السياسة الجديدة ترجمة لرغبة اوروبا الموسعة في المحافظة على “حوار مفتوح يدعو الى الثقة” مع الدول المجاورة مباشرة عبر وضعه في اقرب مستوى ممكن من الدول التي ستنضم الى الاتحاد. وتعني “سياسة التجاور الجديدة” الدول التي تقيم حاليا علاقات هيكلية مع الاتحاد الاوروبي (اتفاقيات شراكة). وفي اطار اعداد “سياسة التجاور الاوروبية الجديدة” تضع المفوضية الاوروبية تقريرا لكل من الدول المرشحة وتبحث معها مضمون خطة عمل. وستعرض المفوضية الاوروبية مجمل خطط العمل المتفق عليها ووثيقة تتعلق باستراتيجية شاملة على مجلس الوزراء في ايار/مايو 2004 لبحثها من قبل رؤساء الدول والحكومات في حزيران/يونيو. وكانت تونس اول دولة متوسطية من العالم الثالث توقع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي في 1995 تنص خصوصا على اقامة منطقة للتبادل الحر التام قبل العام 2010. ومنذ ذلك الوقت عمد الاتحاد الاوروبي الى تنفيذ مشاريع انمائية عديدة في تونس سواء على الصعيد الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي في اطار برنامج مع دول المتوسط. (المصدر موقع جريدة الشرق الأوسط نقلا عن الوكالة الففرنسية للأنباء بتاريخ 19-1-2004
|
Consultations Tunisie-UE élargie les 21 et 22 janvier à Tunis
TUNISIE: LE NON-RESPECT DE LA CLAUSE DES DROITS DE L’HOMME PAR TUNIS DOIT AMENER LA COMMISSION A ETABLIR UN ARSENAL DE MESURES DE RETORSION
Genève: le Fonds de solidarité numérique fait son chemin
CAN-2004 – Slim Chiboub: “Optimiser nos chances pour le Mondial 2010”
حديث صحفي مع الطاهر العبيدي
Pèlerinage : Départ du premier avion du nouvel aéroport de Gabès
Un premier vol de la compagnie Tunisair est parti samedi du nouvel aéroport de Gabès avec à son bord 239 pèlerins, hommes et femmes, de la région, à destination de Médine. M. Jalloul Jeribi, ministre des Affaires religieuses, était présent sur place. Cet événement a revêtu pour les citoyens de la région une grande importance dans la mesure où il coïncide avec la concrétisation du projet présidentiel consistant en la construction d’un nouvel aéroport répondant aux normes de la navigation aérienne et qui est de nature à contribuer au renforcement du processus de développement dans la région. (Source: le portail Babelweb d’aprés La Presse du 19 janvier 2004)Le Président du Mali en visite officielle en Tunisie
A l’invitation du Président Zine El Abidine Ben Ali et dans le cadre de la consolidation des relations d’amitié et de coopération établies entre la République tunisienne et la République du Mali, son Excellence le Président Amadou Toumani Touré, Président de la République du Mali, effectuera une visite officielle en Tunisie, du 21 au 23 janvier 2004, annonce le porte-parole officiel de la Présidence de la République. (Source: le portail Babelweb d’aprés Le Temps du 19 janvier 2004)Ariana : Aménagement de la localité de Zouaidia
Le gouvernorat de l’Ariana a entamé, récemment, l’élaboration des études relatives à l’aménagement de la localité de Zouaidia dans la délégation de La Soukra. Le chef de l’Etat avait ordonné, lors de la visite qu’il avait effectuée, début octobre 2003, dans cette région, de réaliser plusieurs projets, s’agissant notamment de l’aménagement des pistes agricoles et des routes, des travaux de raccordement au réseau d’assainissement, du curage des cours d’eau et de l’amélioration de l’esthétique urbaine, à travers la création d’espaces verts et le boisement des accotements des routes. Participeront à la réalisation de ces projets les municipalités et les directions régionales de l’équipement, de l’assainissement, de l’agriculture et de l’aménagement du territoire. (Source: le portail Babelweb d’aprés La Presse du 19 janvier 2004)Enseignement : Vers l’insertion des professeurs auxiliaires
Le ministère de l’Education et de la Formation vient d’adresser aux inspecteurs généraux de l’enseignement, aux directeurs régionaux de l’enseignement, aux inspecteurs du secondaire ainsi qu’aux directeurs des lycées, des écoles préparatoires et des écoles des métiers une circulaire arrêtant les conditions de participation des professeurs auxiliaires catégorie A à l’examen professionnel sur dossier en vue de leur intégration aux grades de professeur d’enseignement secondaire, professeur d’enseignement technique du secondaire ou professeur d’enseignement artistique. Désormais, ladite circulaire stipule que ne peuvent participer à l’examen d’insertion aux grades sus indiqués que les professeurs auxiliaires catégorie A recrutés avant le 1er février 2002 et justifiant d’une ancienneté d’au moins deux ans au 31 janvier 2004, date butoir du dépôt des candidatures, lesquelles doivent être adressées conformément à la hiérarchie administrative. (Source: le portail Babelweb d’aprés La Presse du 19 janvier 2004)Recherche agricole : Le cactus, une plante aux multiples vertus et promesses
Le cactus (hindi) est aujourd’hui au centre d’une grande attention internationale. La FAO l’a doté d’un réseau international qui, d’ailleurs, est coordonné par la Tunisie actuellement. Séminaires, échanges par courrier électronique et groupes de travail et de recherche se constituent avec pour objectif fondamental de promouvoir la culture du cactus et son utilisation. Les conditions de la Tunisie lui permettent d’entrer en compétition avec des pays réputés dans ce secteur, d’autant plus que la proximité du marché européen constitue un atout majeur pour ce secteur qui exige l’emploi d’une main-d’œuvre importante. Il est alors nécessaire de définir une stratégie pour cette activité qui pourrait impliquer le renforcement du programme de recherche conduit actuellement à l’Inrat pour obtenir de meilleures variétés et mettre au point des techniques de transformation du fruit, promouvoir cette culture en lui accordant tous les avantages (subventions et encadrement) aux autres productions fruitières, et favoriser les échanges internationaux, notamment à travers le réseau international (fao-cactus.net), actuellement coordonné par la Tunisie. (Source: le portail Babelweb d’aprés La Presse du 19 janvier 2004)Soirées poétiques avec Nizar Chakroun
Le poète Nizar Chakroun entreprend un périple dont le programme dense le conduira aux quatre coins cardinaux du pays. Nizar Chakroun est l’auteur de quatre recueils de poèmes et d’un ouvrage consacré au théâtre. Outre ses activités professionnelles et littéraires, on lui connaît une participation active à divers aspects de la vie culturelle en tant que membre actif de nombreuses associations et structures culturelles tant régionales que nationales, avec un goût prononcé pour la production radiophonique. La qualité de son oeuvre poétique, ses remarquables écrits critiques et ses appréciables participations à différentes conférences internationales lui ont valu des consécrations diverses. Le périple tunisien de l’année en cours intitulé «Qyamet El Hiraf», comprend de multiples étapes à Tunis, Bizerte, Kairouan, Sousse, Monastir, Gabès et Tozeur que ce soit dans les maisons de la culture ou dans d’autres espaces plus prestigieux dont notamment les facultés des lettres et des sciences humaines de Tunis, Sfax, Sousse et Kairouan, outre différents espaces universitaires. Avec en prime un hommage qui lui sera rendu par la Faculté des Lettres et des Sciences humaines de Sfax et le Centre Culturel universitaire Houcine Bouzaïane. (Source: le portail Babelweb d’aprés Le Temps du 19 janvier 2004)
8500 تونسي يؤدون فريضة الحج |
تونس – خالد شوكات – إسلام أون لاين.نت/ 19-1-2004 |
![]() |
المسجد النبوي |
أعلن جلول التجريبي وزير الشئون الدينية في تونس أن 8 آلاف و500 مواطن تونسي سيؤدون فريضة الحج هذا العام من إجمالي 24 ألفا و235 شخصا تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة الحج.
وأشار التجريبي في تصريحات للصحافة التونسية الأحد 18-1-2004 إلى أن نحو ثلث عدد الحجاج تم اختيارهم وفقا لنظام القرعة (الاختيار العفوي السري)، إضافة إلى إعفاء 528 تونسيا وتونسية من نظام القرعة بناء علي توجيهات الرئيس زين العابدين بن علي بمنح الأشخاص الذين تجاوزا سن الثمانين تأشيرة الحج مباشرة دون اللجوء إلى نظام القرعة.
وأعلن التجريبي أنه تم تنظيم دورات تعليمية وإرشادية للحجاج التونسيين حول كيفية أداء الفريضة، بدأت منذ شهر نوفمبر 2003.
وأوضح أن عملية توعية الحجاج ستتواصل حتى أثناء أيام الحج؛ حيث سيرافق الحجاج 62 مرشدا دينيا لمساعدتهم على أداء مناسكهم على أكمل وجه، والإجابة عن أسئلتهم الفقهية والشرعية المتعلقة بالحج.
حج مدعوم
وحول تكاليف رحلة الحج قال الوزير التونسي: “إن الحاج التونسي يدفع فقط ربع تكاليف رحلة حجه، بينما تتكفل الدولة بالتكاليف الباقية”، مضيفا أنه تم تخفيض تكلفة الحج هذا العام بنحو 165 دينارا (120 دولارا) قياساً بالعام الماضي.
ويدفع الحاج التونسي نحو ألفي دولار لأداء فريضة الحج، تغطي مصاريف تذكرة السفر والتأشيرة والسكن، فضلا عن مبلغ مالي يتسلمه في شكل شيك قابل للصرف في بنوك المملكة العربية السعودية.
وستتولى شركات طيران تونسية وأجنبية نقل الحجيج التونسيين إلى البقاع المقدسة عبر 38 رحلة جوية ذهابا وإيابا، تنطلق من مطارات العديد من المدن التونسية، من بينها تونس العاصمة والمنستير وصفاقس وجربة وقابس وقفصة؛ وهو ما سيقرب نقاط الانطلاق من العديد من الحجاج المنحدرين من مختلف أنحاء البلاد.
مطار المدينة المنورة
وقال التجريبي: “إن الحجيج التونسيين سيصلون إلى البقاع المقدسة هذا العام عبر مطار المدينة المنورة، وذلك خلافا لمواسم الحج خلال السنوات الماضية؛ حيث كانوا يصلون عبر مطار جدة”.
وأرجع الوزير التونسي أمر تغيير مطار وصول الحجاج التونسيين إلى أمرين: أولهما الاستجابة لطلب الحجيج أنفسهم الذين عبروا عن رغبتهم في زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أولا، والآخر التخفيف عن الحجاج، وتجنيبهم الزحام الذي عادة ما يشهده مطار الملك عبد العزيز في جدة مع انطلاق موسم الحج.
تسييس الحج
وأعرب مواطنون تونسيون في لقاء مع “إسلام أون لاين.نت” عن انتقادهم للطريقة التي تتولى السلطات التونسية تنظيم عملية الحج بها؛ حيث يأخذ هؤلاء المواطنون على بعض المسئولين في بلادهم إقحام معايير سياسية في تنظيم عملية الحج.
وقال محمد بن عمر -وهو مزارع من إحدى المناطق الجنوبية في تونس-: “عدد كبير من المرشدين الدينيين المكلفين بمرافقة الحجاج يجري اختيارهم باعتبارهم أعضاء ناشطين في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم”.
وأضاف “السلطات تقوم بتوزيع مظلات شمسية على الحجيج تحمل شعارات سياسية، على غرار شعار “7 نوفمبر 1987” الذي يشير إلى تاريخ اعتلاء الرئيس بن علي سدة الحكم خلفا للرئيس السابق الحبيب بورقيبة.
وأضاف المواطن التونسي “السلطات التونسية كلفت شركة خاصة على نحو احتكاري بتولي عملية الإشراف على رحلات الحج والعمرة، وهذه الشركة تفرض رسوما عالية، وتحتكر موافقة السفارة السعودية في العاصمة التونسية على استصدار تأشيرات الدخول للبقاع المقدسة؛ مما عرض عملية السفر لأداء العمرة والحج للكثير من عمليات التلاعب والاستغلال”.
وقال: “التونسيون الراغبون في السفر عن طريق البر (عبر ليبيا ومصر) إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة أو الحج يضطرون إلى دفع 500 دولار إلى هذه الشركة لتغطية مصاريف التأشيرة فقط، وهو مبلغ كبير جدا قياسا بالرسم المعلن عنه رسميا في سفارة المملكة العربية السعودية في تونس”.
كما اشتكى مهاجرون تونسيون بالخارج من مبالغة الشركة المذكورة في رفع تكلفة الحج في حال رغبتهم في التكفل بتغطية مصاريف حج آبائهم أو أمهاتهم المقيمين في تونس؛ حيث يجبر التونسي المقيم بالخارج على دفع ضعف المبلغ المحدد للحجاج التونسيين العاديين، في حال رغبته في إهداء رحلة حج لوالده أو والدته.
ويدفع التونسي المقيم في هولندا أو فرنسا أو ألمانيا على سبيل المثال 4000 يورو مقابل قيام أحد أقاربه المقيمين في تونس من الراغبين في أداء فريضة الحج بأداء الفريضة، في حين يدفع الحاج العادي في تونس نصف المبلغ المذكور تقريبا.
يذكر أن ربع مليون تونسي يقيمون بشكل دائم أو مؤقت في دول الاتحاد الأوربي القريبة من تونس تقوم السلطات التونسية بإعفاء أقاربهم من الدرجة الأولى (الآباء والأمهات والأشقاء) من نظام القرعة، إذا تعهدوا بدفع تكاليف السفر بالعملات الأجنبية.
(المصدر موقع إسلام أون لاين.نت بتاريخ 19-1-2004
مصالحة الشعب؟ ام مصالحة التاريخ؟
لا تبيعوا الوطن يا حكام تونسنا
Tunisie : l’amie de l’Occident
Commentaire à propos d´une soi-disant lettre adressée au Président Chirac
Ci-joint un fichier qu’un ami m’avait adressé. A sa lecture, on ne peut qu’être choqué d’autant plus que résident en France aucun des Tunisiens à qui j’ai posé la question ne connaisse ces associations (lire ci-dessous).
A la fin de la lettre, on découvre que 3500 personnes( qui sont-elles?) sont signataires de cette lettre à titre individuel. Quand on sait que les anti manifestations organisées ici en France ne réunissent au grand maximum qu’une trentaine de personnes dont les consuls, les fonctionnaires de Botzaris..etc,
Un passage édifiant cependant parmi tant d’autres et qui ont dit long sur la conception totalitaires de nombre de signataires “Quelques-uns uns de ces criminels de droit commun et leurs alliés de circonstance ont cru ainsi voir dans votre venue en Tunisie, une opportunité pour se livrer à la désinformation et aux déclarations démagogiques ” .
L’exemple irakien est aujourd’hui un repére pour ces apprentis-sorciers. On a vu les Ministres irakiens, armes à la main juraient qu’ils préféraient mourir que se rendre aux américains. et on les a vuaprés négocier leur réddition.
A rappeler enfin, qu’aucun de ces 3500 fantômatiques signataires et associations n’ont jugé bon de signer la pétition pour sauver la vie d’un citoyen tunisien.
Comprenne qui voudra.
Sami Ben Abdallah
A Monsieur Jacques CHIRAC,
Président de la République Française
Monsieur le Président ;
Au moment où vous vous apprêtez à visiter la Tunisie, il nous est particulièrement agréable de vous souhaiter la bienvenue sur cette terre d.amitié et de fraternité qui partage avec la France tant de liens historiques et culturels, et tant de valeurs au nombre desquelles les principes républicains, la liberté, la tolérance et la solidarité.
Nous nous souvenons encore de votre précédente visite à Tunis, de l.hommage que vous avez rendu à une « Tunisie dynamique et entreprenante ». Votre visite actuelle vous permettra de découvrir certainement d.autres facettes du « Miracle tunisien »
ainsi que d.observer, directement, les progrès réalisés dans tous les domaines, sous la conduite du président Zine El Abidine BEN ALI :
• Le développement économique s.est accéléré faisant entrer le pays dans le peloton de tête des pays émergents.
• Le progrès social s.est considérablement accru, avec l.édification d.une société équitable basée sur la concorde, l.égalité des chances et la cohésion sociale.
• Sur le plan politique, les acquis démocratiques se sont multipliés, favorisant la saine compétition entre partis politiques et la libre _expression des différences.
Ces avancées indéniables qui font la fierté du peuple tunisien et de ses partenaires, ne sont pas du goût de certains, principalement des chantres du choc des civilisations et autres groupuscules extrémistes du sud et du Nord de la Méditerranée qui tentent, en vain, à la veille des grands rendez-vous politiques de la Tunisie de ternir son image.
Des intégristes criminels de droit commun et des repris de justice s.autorisent ainsi, sous le couvert des nobles valeurs démocratiques qui ne font pas partie de leur vision rétrograde du monde, à toutes sortes d.affabulation sur la Tunisie, pour des fins politiciennes. Leurs réseaux internationaux, qui se confondent souvent avec ceux de l.extrémisme et du terrorisme international essaient ainsi de manipuler les médias et l.opinion publique internationale pour travestir la réalité tunisienne qui est tout autre, comme vous aurez l.occasion de le constater.
. Leur activisme ne trompe plus personne, et leur obstination à falsifier les faits est vouée à l.échec. Votre visite en Tunisie, nous en sommes convaincus, raffermira les liens de coopération et de solidarité entre nos peuples, entre nos Etats.
Ensemble, faisons de cette visite et du sommet des 5+5, de grands moments dans la construction d.une Euro-Méditerranée prospère et solidaire.
Bienvenue en Tunisie, Monsieur le Président
Signataires
Associations de Tunisiens en France:
RASSEMBLEMENT DES ETUDIANTS TUNISIENS A PARIS, ASSOCIATION TUNISIENNE PARENTS
NOUVELLE GENERATION EN FRANCE, L.ERE DE L.EXCELLENCE, RTF PERSEVERANCE, RTF
MESSAGES, NEAPOLIS, ASSOCIATION MEDICO-SOCIALE DES TUNISIENS EN FRANCE, ASSOCIATION TUNISO-EUROPEENNE DES FEMMES D.AFFAIRES, UNFT, ASSOCIATION FRANCO-TUNISIENNE DE SEINE SAINT-DENIS « TRAIT D.UNION », ASSOCIATION TUNISIENNE DES TAXIS PARISIENS, ASSOCIATION DES ARTISTES TUNISIENS EN FRANCE, ASSOCIATION DES TUNISIENS DE CERGY, RASSEMBLEMENT DES TUNISIENS DES ULIS, ASSOCIATION DES TUNISIENS DU VAL MAUBUEE, ASSOCIATION YASMINE, GENERATION 93, ASSOCIATION ESPOIR FRANCO-TUNISIEN, ATM PARIS, ESPOIR MEDITERRANEEN., ASSOCIATION FRANCOPHONE D.AMITIE ET DE COMMUNICATION, JEUNES DU RTF DE PARIS II, ASSOCIATION DE PROMOTION DES LETTRES ET DES ARTS TUNISIENS EN FRANCE, ASSOCIATION NOUVELLE ERE DE LA FEMME TUNISIENNE EN FRANCE, ASSOCIATION DE SOLIDARITE DE LA FEMME TUNISIENNE EN FRANCE, ASSOCIATION TUNISIE 2100, JEUNESSE AVENIR INTERNATIONAL TUNISIE, SCOUTS TUNISIENS, ASSOCIATION DES COMMERCANTS EN FRANCE, RASSEMBLEMENT DES TUINISIENS EN FRANCE, ASSOCIATION DES FEMMES ETRANGERES EN FRANCE, ASSOCIATION EL CHEBBEB, OFTAS, TRAIT D.UNION FRANCE TUNISIE, AEPVS, ASSOCIATION JEUNESSE DU RTF EN FRANCE, RTF VANVES, ASSOCIATIONS DES CHEBBIENS EN FRANCE, ASSOCIATION TUNISO-FRANCAISE DE SAINT GRATIEN. ATM ILE DE FRANCE, RASSEMBLEMENT DES JEUNES TUNISIENS, TUNISIE LA VERTE, ASSOCIATION SPORTIVE DES TUNISIENS A MARSEILLE, ORGANISATION DES ETUDIANTS DU RCD POUR LA DEMOCRATIE ET LE PROGRES, ASSOCIATION NOUVEL HORIZON , JEUNESSE SPORTIVE MEDITERRANEENNE, CONSEIL POUR L.ETHIQUE ET LA VIE ENSEMBLE, VIVRE ENSEMBLE A L.AN 2000, JEUNESSE CITOYENNE, ASSOCIATION DES MERES FRANCO-TUNISIENNE ET DES FUTURES GENERATIONS, ASSOCIATIONS DES OMMERÇANTS TUNISIENS, A.T.M. ( TOULON ), ASSOCIATION CARTHAGE, UNION NATIONALE DES FEMMES TUNISIENNES, UNION TUNISIENNE DES ORGANISATIONS DES JEUNES, A.T.M. ( AVIGNON ), « A TOUS JEUNES DE BERRE », ORGANISATION TUNISIENNE DE L.EDUCATION ET DE LA FAMILLE, ASSOCIATION SPORTIVE NOUVELLE GENERATION, ASSOCIATION CULTURELLE DES TUNISIENS DE L.HERAULT, RTF SPORT …
A titre individuel :
Plus de 3500 cadres tunisiens résidents en France et amis français de la Tunisie, sont déjà signataires de cette lettre.
اختبار تركي للعرب
مساجد العراق .. حضارة وتاريخ وثقافة عزّ
منعت انهيار المجتمع العراقي في غياب الدولة.. وبريمر حائر في التعامل معها
واشنطن أسقطت صدام ففوجئت بمعممين يملؤون الشارع ويطالبون برحيل قواتها
بغداد – خدمة قدس برس (19/01/04)
(الموفد الخاص – نور الدين العويديدي)
باتت المساجد والجوامع تلعب دورا سياسيا محوريا، في حياة العراق الخاضع للاحتلال. وأضحت خطب الجمعة في جوامع السنة، وحسينيات الشيعة، منابر للمواقف السياسية، تصغي إليها قوات الاحتلال الأمريكي، بإمعان لافت للنظر، وتراعي رموزها، وتحرص على عدم إغضاب هؤلاء المعممين، الذين اكتشفت أن لهم نفوذا على المجتمع العراقي، أكبر بكثير من نفوذ أي سياسي علماني عليه.
ومع مرور الوقت عليها، وهي تتخبط في وحل الرمال العراقية الملتهبة، شديدة الحركة، صارت قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني، تدرك، بالتعلم من الأخطاء، أن الوزن السياسي لمعظم زعماء الأحزاب، وقادة المعارضة، الذين دخلوا معها، ممتطين ظهور دباباتها، من فئة وزن الريشة، وما دونها، في الشارع العراقي، وأن أصحاب الأوزان السياسية الثقيلة، هم أولئك الرجال المعممون، كيف ما كانت أشكال عمائمهم وألوانها.
فلهؤلاء الرجال المعممون “مقرات” هي الجوامع والحسينيات، وهي أكثر عددا، أضعافا مضاعفة، من مقرات الأحزاب مجتمعة ومتفرقة. ولتلك “المقرات” رواد يرتادونها في اليوم خمس مرات، ولهم ملتقى أسبوعيا، بات اليوم المنبر، الذي تعبر منه رموز القوى الشعبية العراقية الحقيقية عن مواقفها، مما يجري في العراق والعالم. وباتت تلك المواقف ترصدها وسائل الإعلام، وتعطيها من الأهمية الكثير، كما يرصدها السياسيون والمحللون، بالنظر لأهميتها الحقيقية على أرض الواقع، في بلد حُطمت فيه السلطة تحطيما، وغابت فيه مرجعيات، وطلعت فيه أخرى، من رحم الغيب. ولا ينقص من ذلك شيئا وجود عدد محدود من العلماء والمعممين الموالين للاحتلال.
الدور الوطني للمساجد
يبلغ عدد المساجد والجوامع السنية المسجلة رسميا في العراق، أكثر من سبعة آلاف جامع ومسجد، فضلا عن المساجد الأهلية غير المسجلة، التي تقدر بالآلاف أيضا، بحسب ما ذكره الدكتور عدنان محمد سلمان، رئيس ديوان الوقف السني، لوكالة “قدس برس” في تصريح خاص. ويقول بعض المراقبين العراقيين إن عدد حسينيات ومساجد الشيعة، الذين تصل نسبتهم في العراق إلى نحو 35 في المائة من إجمالي السكان، قد يبلغ نصف عدد مساجد أهل السنة.
ولعبت هذه الأعداد الكبيرة من المساجد والجوامع والحسينيات دورا بارزا، عقب سقوط النظام العراقي السابق، في الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من الأمن. ونشطت الكثير من الجوامع والمساجد، في المنطقة السنية، والحسينيات في المنطقة الشيعية، في تشكيل مجموعات محلية لحماية الأحياء السكانية، وممتلكات الناس وأعراضهم وأموالهم، وطرد العصابات وكف يدها، وتقديم الخدمات الضرورية لاستمرار الحياة الحضرية في المدن والقرى.
وذكر لي الشاب عامر، وهو في الثالثة والعشرين من العمر، وعمل لفترة طويلة في لجان المساجد، في العاصمة العراقية بغداد، عقب سقوطها بأيدي قوات الاحتلال، إن شباب المساجد قاموا، في تلك الفترة العصيبة من التاريخ العراقي، بأدوار شتى، إذ أشرفوا على عمليات حفظ الأمن، وقاموا بدفن الشهداء والقتلى، من الشوارع والمستشفيات، ونظموا عمليات توزيع المؤن والأغذية على العائلات الفقيرة، وقاموا حتى بتنظيم حركة المرور في أطراف واسعة من العاصمة العراقية، في وقت كاد يتوقف فيه كل شيء.
كما لعبت المساجد والجوامع العراقية دورا بارزا في تحريض اللصوص وضعاف النفوس، الذين اجتاحوا مؤسسات الدولة، وسائر المرافق العامة، ونهبوا وخربوا الكثير مما فيها، على إعادة المسروق منها إليها. وكانت المساجد والجوامع والحسينيات مقرات مفتوحة على مدى الساعة، في سائر مدن العراق، لإعادة ما نهب، وتذكير العراقيين بأن عمليات النهب والسلب، عمل حرام، يعاقب عليه الشارع، وأن الممتلكات المسلوبة، إنما كانت لدولة هي دولتهم، ولمؤسسات قد أنشئت في الأصل لخدمتهم.
في المقابل كانت الأحزاب عامة، وتلك التي قدمت مع قوات الاحتلال خاصة، بحسب ما بات من أحاديث الشارع العراقي المشهورة والمتواترة، وبحسب ما دونه خبراء وأكاديميون عراقيون معروفون، مشغولة في ذلك الظرف العصيب، الذي عرفه العراق، في أخذ حصتها من مخلفات العهد السابق، فمن حزب يسطو على أرشيف الدولة العراقية، إلى آخر يسطو على بعض ما أمكنه السطو عليه من أموالها، أو سياراتها، وحتى الكراسي والطاولات وأجهزة الحاسوب في مكاتبها.
وكانت الأحزاب سواسية في عملية السيطرة على مقرات حزب البعث، الحاكم سابقا في العراق، وكان نصيب تلك التي تملك مليشيات مسلحة، أو شبه مسلحة، هو الأوفر من مقرات حزب البعث، بل وسيارات الدولة ومرافقها، مبررة ذلك بأنها أحزاب الشعب، وأنها أولى من الحزب المنحل بتلك المقرات والمرافق.
في ذلك الوقت كانت قوات الاحتلال تسيطر، هي الأخرى، على القصور الرئاسية السابقة، وعلى المطارات، وعلى معسكرات الجيش العراقي، وعلى مقرات الضباط ومساكنهم، وتحولها إلى معسكرات مدججة بالسلاح، ومحاطة بكم هائل من الأسلاك الشائكة، والحواجز، من كل نوع ولون.
أما المساجد والحسينيات، فبرز دورها الديني والوطني واضحا جليا، منذ اليوم الأول لاحتلال العراق. إذ كان الأئمة والعلماء ورجال الدين، مراجع الناس وموجهوهم، بسبب الثقة الكبيرة، التي يتمتعون بها، وبسبب سلطتهم الروحية على عامة الناس وخاصتهم، وهي السلطة، التي أحسنوا توظيفها، بما يحفظ للعراق والعراقيين الحد الأدنى من شروط الاجتماع والعمران الإنساني، ألا وهو الأمن والتعايش بين الناس، في وقت غاب فيه القانون، واندثرت فيه السلطة، وحطمت رموزها عنوة، وهي التي تردع المعتدي، وترده إلى رشده، راضيا أو مكرها.
الحفاظ على وحدة البلاد
ويلعب الآن أئمة المساجد والجوامع ورجال الدين، فضلا عما سبق ذكره، دورا محوريا في الحفاظ على وحدة الدولة العراقية، ورفض تجزئتها، وإبقاء العراق دولة موحدة. وتحفل العديد من خطب الجمعة، وتصريحات العلماء والمشايخ والمراجع الدينية بإعلان مواقف قاطعة في رفض الفيدرالية، التي تكون مقدمة لتجزئة العراق إلى ثلاث دويلات صغيرة: كردية في الشمال، وسنية عربية في الوسط، وشيعية في الجنوب.
ويقول الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي، إمام وخطيب جامع أم القرى (أم المعارك سابقا)، في هذا الصدد، إنه لا يقبل أي فيدرالية “قائمة على العنصرية، ولها منطلقات تخرجها من ضمن الدولة الواحدة، ومن ضمن العلم الواحد، ومن ضمن الرئيس الواحد، ومن ضمن الجيش الواحد”. كما أعلن العديد من علماء الشيعة، من جانبهم، رفضهم لمثل تلك الفيدرالية العنصرية أو الطائفية، واعتراضهم القاطع على تجزئة الدولة العراقية، والمساس بسلامة ووحدة أراضيها.
المساجد حصن المقاومة
لم يعد خافيا على أحد أن المساجد قد أضحت حصنا لمقاومة الاحتلال، يشهد على ذلك عدد العلماء والمشايخ والأئمة، الذين اعتقلوا، والمساجد التي دوهمت أو حوصرت، وحطمت أبوابها، وانتهكت حرماتها، في عملية استعراض مقصودة للقوة، بقصد الترهيب والتخويف. كما يشهد على ذلك أيضا خطب الجمعة، والتجمعات الخطابية، التي تعقبها، تحريضا على المقاومة، وتأكيدا على ضرورة خروج المحتل من العراق.
وبالرغم من تباين خطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد والحسينيات، حدة ولينا، تجاه الموقف من الاحتلال، ووجود قواته في العراق، إلا أن المساجد، وخاصة السنية منها، قد باتت حصنا حصينا لفكر المقاومة وثقافتها، من خلال، إشاعة روح التضحية والفداء، والتذكير بالآخرة، وبمحدودية الحياة الدنيا، بالقياس إلى نعيم الآخرة، للشهداء والمضحين من أجل دينهم وبلادهم.
في حين تصل العديد من المساجد، وخاصة في المناطق الساخنة، مثل الفلوجة والرمادي وسامراء والموصل وبعقوبة، إلى حد الدعوة جهارا نهارا للمقاومة العسكرية، والجهاد المسلح ضد قوات الاحتلال. وبسبب من ذلك كان نصيبها كبيرا من الاقتحامات واعتقال الأئمة والخطباء والمشايخ.
ويذكر العديد من العلماء العراقيين، من أهل السنة، أن أكثر من 50 مسجدا، جرى اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، خلال الأشهر الماضية. في حين قال الشيخ رياض الدليمي، وهو أحد الناشطين البارزين في التيار السلفي العراقي، لوكالة “قدس برس” إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 70 إماما وشيخا وخطيبا حتى الآن، لا يزال بعضهم رهن الاعتقال، منذ احتجازهم قبل أشهر. وكان آخر من اعتقل من الأئمة، إمام جامع في تكريت، سمح بالكلام لمصل دعا صراحة للجهاد ضد قوات الاحتلال.
وكثيرا ما تحفل خطب الجمعة، التي يحضرها الآلاف المؤلفة من العراقيين، بالحديث عن الانتهاكات، التي تقوم بها قوات الاحتلال، أثناء اقتحامها للمساجد والجوامع، من قبيل دخول جنود الاحتلال للمساجد بأحذيتهم، وكلابهم البوليسية، أو تمزيقهم للمصاحف، أو العبث بها، وبعثرة الكتب الدينية، في مكتبات الجوامع، من دون قصد في الأغلب الأعم، وذلك بسبب عدم الوعي بخطورة ما يحصل على الشعور الديني للعراقيين.
وتلعب تلك الخطب وما تحويه من “تحريض”، بحسب وجهة النظر الأمريكية على قوات الاحتلال، دورا بارزا في تأجيج الشعور الديني والوطني ضد المحتل. وكثيرا ما ينتهي ذلك إلى الممارسة العملية، ورد الفعل، بشكل مادي، في مواجهة قوات الاحتلال، من قبل الكثير من المتدينين، الذين يسوؤهم “عبث” المحتلين بمقدساتهم الدينية.
وتجد قوات الاحتلال حرجا كبيرا في التعامل مع العلماء والأئمة، الذين يتجهون للمزيد من التكتل في هيئات علمية ودينية، لا يخفى طابعها السياسي، مثل هيئة علماء المسلمين، ومجلس شورى أهل السنة والجماعة. فإن هي اعتقلتهم أثارت المزيد من الغضب عليها، وإن هي غضّت الطرف عنهم، تمادى عدد منهم في “التحريض” على قواتها، والدعوة لطردها، بشتى السبل والوسائل، بما فيها الوسائل العنيفة. وقد كشف عدد من العلماء، في الأيام الماضية، عن توجه لدى قوات الاحتلال للسيطرة على المساجد، وطرد الأئمة والخطباء، غير المتعاونين معها من وظائفهم، لتحجيم دور المساجد في المقاومة.
ولكن لا يعرف حتى الآن ردود الفعل، التي قد تنشأ عن ذلك، والنتائج التي قد تنجم عنه، وهل ستخدم قوات الاحتلال، أم تراها ترتد عليها بالويل والثبور وعظائم الأمور، كما يقال. وكان رد أحد علماء الدين في تجمع شعبي ضخم، قبل نحو 10 أيام، عقب صلاة الجمعة في جامع ابن تيمية (أم الطبول سابقا) لافتا للنظر، حين علق على منشور أمريكي أرسله، قسٌ يعمل في الجيش الأمريكي، إلى أئمة العديد من المساجد، يدعوهم للاجتماع لبحث موضوع طرد الأئمة غير المتعاونين مع قوات الاحتلال من وظائفهم، بالقول “(هذه رسالة) من القس النقيب.. القس النقيب هو اللي يدير أئمتكم في مساجدكم قرة عينكم”، وهو ما ووجه بعاصفة من التكبير، والشعارات المعادية للاحتلال.
ظاهرة السيستاني
السيد آية الله علي السيستاني، بات اليوم ظاهرة سياسية، في حد ذاته. فالرجل الذي يحظى باحترام كبير في الوسط الشيعي العراقي، صار الآن حديث الساسة العراقيين، والموضوع المفضل لدى وسائل الإعلام المحلية والدولية، وبات يمثّل كابوسا مزعجا للسفير الأمريكي بول بريمر، الحاكم الأعلى لقوات الاحتلال في العراق.
فالسيستاني، الذي لا يملك سلاحا يشهره في وجه السفير بريمر ولا قواته، سوى إصدار فتوى دينية، تحض أتباعه على عدم التعاون مع قوات الاحتلال، وربما مواجهتها، في مرحلة لاحقة، بات يقلق القوات الأمريكية وخبراءها العسكريين والاستراتيجيين، أشد القلق.
وينقل صحفي عراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث مع الموفد الخاص لوكالة “قدس برس” عن السفير بريمر أنه أرسل رسالة للسيستاني يقول له فيها بشأن صياغة الدستور العراقي: “إما أن أكتبه أنا وتنقحه أنت، وإما أن تكتبه أنت وأنقحه أنا”، فرد السيستاني على ذلك بالقول “لا يحق لك وأنت الأمريكي أن تصوغ دستور العراقيين، كما لا يحق لي وأنا الإيراني، أن أصوغ دستور شعب لست فردا منه”.
ويرى بعض المراقبين أن هذا الاحترام الخاص للسيستاني، بحيث جعله بريمر ندا له وكفؤا، وهو الذي يقود مئات الآلاف من الجنود المجندة، تعمل تحت إمرته، مرجعه خشية العسكريين والاستراتيجيين الأمريكيين، من انتقال الصف الشيعي إلى المقاومة المسلحة، التي قد تضاف إلى المقاومة السنية، التي دوخت قوات الاحتلال، وهو ما سيجعل العراق، حينئذ، أرضا أشبه بجحيم من فئة خمسة نجوم لقوات الاحتلال.. كل ذلك جعل تلك القوات حساسة جدا للموقف الشيعي عامة، ولموقف آية الله علي السيستاني خاصة.
وقد سبق لأحد المشايخ وعلماء الدين العرب، أن علق ذات يوم، على ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، بالقول إن واشنطن كانت تتعامل مع رئيس عراقي علماني، عمل معها لفترة طويلة، بما يحقق مصالحها، وكان قابلا للضبط والتدجين، فعمدت لإسقاطه، لتجد نفسها مضطرة، بشكل مفاجئ، للتعامل مع علماء ورجال دين ورؤوس معممة، خرجوا لها من قمقم لم تكن تعرف عنه شيئا، وبات من الصعب لها أن تسيطر عليهم، فاختارت سياسة المحاولة والتجربة والخطأ، في التعامل مع أولئك المعممين..
ولا يعرف أحد غير الله، إلى أين ستقود تلك السياسة.
التعليم في البلاد العربية من اصلاح الباشا الي اصلاح بوش
المخابرات الامريكية.. الأسم العالي والمربط الخالي
المغرب يمنع الاحتجاج علي موقف الحكومة الفرنسية من الحجاب
حديث آخر حول الحجاب من فرنسا إلى مذيعة الجزيرة
La République dans un foulard
تساؤلات الإسلاميين تحاصر القاعدة