13 juillet 2003

Accueil

 
TUNISNEWS

  4 ème année, N° 1149 du 13.07.2003

 archives : www.tunisnews.net


 

LES TITRES DE CE JOUR:

 

 

JA/L’Intelligent: Le gouvernement s’engage à combattre la contrefaçon des produits de luxe français.
Le Matin d’Alger: Sharon veut la tête d’Arafat La Presse : «Une odyssée, dans le sillage d’un cinéma moderne»
La Colombe: Une culture ou un aveuglement?
The Daily Star: Giving the Koran a history: Holy Book under scrutiny


المجلس الوطني للحريات بتونس: من هم سجناء الرأي؟ (  21-30 )

الأخضر الوسلاتي : شُـهداءُ وراء القضبان 

هادي يحمد : تونس.. السلطة « تسطو » على اتحاد الطلبة

كونا: الصندوق العربى للانماء يوقع مع تونس اتفاقية قرض بقيمة 30 مليون دينار كويتي‏

الشرق الأوسط : الحكومة المغربية تدعو إلى تسوية القضايا العالقة بين الرباط وتونس في المجالات الاجتماعية والقنصلية

أخبار تونس : انعقاد الدورة 11 للجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية يومي 14 و 15 جويلية بالرباط

الهادي بريك: افات التد ين 

د. أحمد القديدي: زوابع رعدية في السماء المغاربية

آمال موسى : هل تربح المرأة المغربية ورقة التفجيرات؟

عبد اللطيف الفراتي : المستنقع العراقي

عبدالوهاب بدرخان: ثرثرة اخرى فوق النيل… عن خطاب ثقافي جديد وُلد يولد سيولد لن يولد


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 

المجلس الوطني للحريات بتونس

 

في إطار الحملة الوطنية من أجل العفو التشريعي العام ، أصدر المجلس الوطني للحريات بتونس في جوان  2003، قائمة بأسماء سجناء الرأي الذين لا زالوا قيد الإعتقال في السجون التونسية، ننشرها نظرا لطولها على عدة مرات. من هم سجناء الرأي؟ ( 21-30 )

 

ملاحظات عن الحالة الاجتماعية أو الصحية …

السجن

الاعتقال

العقوبة

مقر سكن العائلة

الميلاد

الاسم

الترقيم

وقع القبض عليه في سنة تخرجه كطبيب
صفاقس 

1991

21 سنة
 قصر السعيد تونس 

 1963

 الأمين الزيدي
21

 

 

 

 

 

 

  الأسعد الهاني

22
أستاذ : مع إخوته نجيب + البشير + الهادي + الطاهر

 صفاقس

1991

  13 سنة  

وذرف ولاية قابس

 

 أنور المجدوب 

23
طالب سنة 2 جامعة
9 أفريل 

 

 

 حي التحرير     

1962 

أنور بللح

24

 

 

1992

13 سنة  

 حي التحرير تونس

 

 اسماعيل السعيدي

25

 

 

 

 

 

 

 اسماعيل العرعوري  

26
طالب صفاقس

 

21 سنة

دوز قبلي

 

 بدر الدين الرفيعي 

27

 

 

 

 

صفاقس

 

برهان بوريشة

28

 تعذيب و تزوير في فترة الإيقاف

 

2002 

7 سنوات

 

 

 البشير بن زايد

29

عائد من كندا 

 9 افريل

  2002 

7 سنوات

 

 

بشير بن سعد

30

 


 شُـهداءُ وراء القضبان (*)

شعر: الأخضر الوسلاتي (**)

 

 

غضب بقلبي ليته يتفجّـــر       وأسى يجيش وعبرة وتحسّــر

الموت خيّم في سجونك موطني      وأتي الهُوينا زاحفـا يتبخـتـر

أخذ الأحبة من وراء قضبانهم       عبد الوهاب وقبْله فالأخضــر

لا تنفع الكلمات في زمن الرّدى     والظلم يطعن موطني ويُدبّــر

أنا لا أريد بأن أكون مثبّـطا        لكنّ قول الحقّ دوما يـعـسُـرُ

كم من شهيد قد فقدنا يا تُرى؟       أسماؤهم في ذكْــرنا تتكــرّر

كم إخوة تحت العذاب تصاعدت     أرواحهم في لحظة تتبــخّــر

واليوم صار السجن موتا أسودا      ومقابـرا لكنها لا تُـــقْـبـرُ

مُـلّ المُقام بأرض تونس إنها       سجن ومنفى والعـذاب الأحمـرُ

تلك السجون المُظلمات تلطخت      بدم الأحبة والزنازن تــزخـرُ

شهداؤنا في تونس الخضراء إنّـا    ثابتون على الطريق سنُـنْصـرُ

أنتم رجــال قد قضيتم نحبكم      سيظل مشعلكم لـليلنا نُـــورُ

لم يبق عندي ما أقول لأهلكم        فالقول يعجز والمقالة تـعْـسُـرُ

إنّـا لنسأل ربّـنا بشــهـادة     وبجنة أنهـارهـا تتـفـجّــرُ

أو يأخذ الظّـلاّم من أرضي فقد    عاثوا فسادا في الأرض تجبّـروا

 

(*) في أواخر مارس 2002 بمناسبة استشهاد أخينا عبد الوهاب بوصاع بعد إضراب عن الطعام في سجن برج الرومي

 

(**) شاعر وسجين سياسي تونسي سابق  

(المصدر: موقع « استفاقة تونسية » بتاريخ 2 جويلية 2003) (وصلة الموقع : http://www.reveiltunisien.org/fr/article.php3?id_article=706)

 

 

تونس.. السلطة « تسطو » على اتحاد الطلبة

باريس – هادي يحمد – 

صورة أرشيفية لطلبة تونسيين 

اتهمت أطراف طلابية تونسية مستقلة في العاصمة الفرنسية باريس السلطات التونسية بـ »السطو » على الاتحاد العام لطلبة تونس (الاتحاد النقابي الطلابي الوحيد والمستقل) عبر عقد مؤتمر صوري فرضت من خلاله ضم حوالي 100 طالب ممن ينتمون إلى الحزب الدستوري الديمقراطي (الحاكم) إلى الاتحاد.

وقال أنور الكنزاري رئيس فرع فرنسا للاتحاد العام لطلبة تونس في تصريحات خاصة لشبكة « إسلام أون لاين.نت » الأحد 13-7-2003: يمثل المؤتمر -الذي افتتح الجمعة 11-7-2003 ويختتم أعماله عشية الأحد بالعاصمة التونسية- انقلابا في تاريخ أعرق منظمة طلابية جماهيرية مستقلة في تونس بسبب تدخل السلطات في أعماله، وفرض مشاركة حوالي مائة طالب ينتمون إلى الحزب الحاكم فيه.

وأضاف الكنزاري أن « المؤتمر يفتقد إلى الشرعية؛ لأن أغلبية المكتب التنفيذي -أعلى سلطة في اتحاد الطلبة- قد وقع إقصاؤهم وتعيين آخرين لا علاقة لهم بالنقابة الطلابية ».

وأوضح أن « الأمين العام الحالي الذي قام بضم أعداد كبيرة من طلبة الحزب الحاكم إلى اتحاد الطلبة لا يحظى بالشرعية؛ لأنه تم إنهاء مهامه بقرار من الهيئة الإدارية عام 2002. إلا أنه واصل قيادة المنظمة بدعم من السلطة التونسية عبر عقد ما يشبه الصفقة بإدماجه لطلبة الحزب الحاكم ».

وأضاف الكنزاري أن « هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصفية آخر منظمة مستقلة في تونس التي مثلت على الدوام مشكلة تؤرق السلطات عبر احتجاجاتها المتواصلة، والمطالبة بإقرار الديمقراطية والحريات في تونس ».

مواجهة المؤتمر

يأتي هذا بعد قليل من عقد أعضاء اتحاد الطلبة التونسيين في باريس السبت 12-7-2003 جلسة عامة لمواجهة ما أسموه بـ »مؤتمر الصادق شعبان »، في إشارة إلى وزير التعليم العالي التونسي الحالي الذي يقوم بنفسه على توفير كافة الظروف لإنجاح مؤتمر اتحاد الطلبة، فيما قاطعت كل المنظمات المستقلة والأحزاب السياسية الفاعلة غير الحكومية المؤتمر الطلابي الذي سخّرت السلطات التونسية إمكانات هائلة لتنظيمه.

ودعت جلسة باريس إلى العمل على التشهير بالمؤتمر الذي تعقده السلطة في تونس، معتبرة أنه يفتقد إلى الشرعية، كما دعت المنظمات الطلابية في العالم إلى عدم الاعتراف أو التعامل مع ما سيفرزه مؤتمر الاتحاد العام لطلبة تونس.

يُذكر أن الاتحاد العام لطلبة تونس -الذي تأسس عام 1952- مثَّل على الدوام ملتقى للتيارات السياسية المعارضة التي تنشط في الجامعة التونسية، وكان أداة قوية للضغط على نظام الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة وخلفه الرئيس زين العابدين بن علي؛ حيث شارك في العديد من المظاهرات التي أجبرت السلطات التونسية على التراجع في العديد من القرارات السياسية والاقتصادية التي يرى منظموها « أنها تضر عموم الشعب ».

ضغوط مستمرة

ودفعت ضغوط الاتحاد السلطات التونسية في العديد من المناسبات إلى محاولة السيطرة عليه؛ إما ببث عناصر للحزب الحاكم داخله، أو عبر التضييق عليه باعتقال عناصره والزج بهم في السجون.

ويرى المحللون التونسيون أن تحجيم دور اتحاد الطلبة « يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس بن علي لتولي فترة رئاسية رابعة عام 2004؛ حيث يخشى بن علي من دور النقابة الطلابية في تحريض عموم الشعب على الحيلولة دون ذلك ».

وأضاف المحللون أن أمر تحجيم الاتحاد يرتبط أيضا بالخوف من التأثير الذي أصبحت تتمتع به النقابات الطلابية في العالم الثالث، مشيرين إلى المظاهرات التي قام بها طلبة إيران في يونيو 2003، ومظاهرات الطلبة المصريين أثناء الحرب على العراق، إضافة إلى مظاهرة طلبة إندونيسيا التي أجبرت الرئيس الإندونيسي الأسبق سوهارتو على الرحيل.

 

(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت/ بتاريخ 13 جويلية 2003)

 

 

الصندوق العربى للانماء يوقع مع تونس اتفاقية قرض بقيمة 30 مليون دينار كويتي‏

السبت 12 يوليو 2003 13:05
الكويت — اعلن الصندوق العربى للانماء الاقتصادي والاجتماعي ‏‏عن توقيع اتفاقية قرض بقيمة 30 مليون دينار كويتي (100 مليون دولار) للمساهمة فى تمويل مشروع تطوير ‏شبكة نقل الكهرباء فى تونس.‏   

وقال الصندوق فى بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه ان المدير ‏‏العام ورئيس مجلس ادارة الصندوق عبداللطيف الحمد وقع اتفاقيتي القرض والضمان ‏‏نيابة عن الصندوق في حين وقعها نيابة عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز المدير ‏‏العام للشركة عثمان بن عرفة ووقع اتفاقية الضمان عن الحكومة التونسية وزير ‏‏التنمية والتعاون الدولى محمد النورى الجوينى.‏   
واوضح البيان ان قرض الصندوق سيكون بفائدة سنوية قدرها 5ر4 فى المائة ويتم ‏‏سداده على مدى 22 عاما بما فيها فترة امهال مدتها خمس سنوات .‏‏ وقال البيان ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز ستكون هى الجهة المستفيدة من ‏‏حصيلة القرض والمسؤولة على الاشراف وتنفيذ المشروع المؤهل انجازه. وافاد ان القرض يهدف الى توسعة وتقوية شبكة نقل الكهرباء فى تونس لتلبية الطلب ‏‏المتزايد على القدرة والطاقة الكهربائية والى الاستغلال الامثل للشبكة.  
واضاف ان تنفيذ المشروع سيؤدى الى تصريف الطاقة والقدرة الاضافية المتوقع ‏‏انتاجها من وحدات التوليد القائمة والمتوقع انشاؤها والى نقل الطاقة بكفاءة عالية ‏‏وتخفيض عدد وفترات الانقطاعات الكهربائية .‏  
واضاف ان المشروع يشتمل على عناصر رئيسية وهى الخطوط الهوائية والكابلات ‏‏الارضية والخدمات الاستشارية والدعم المؤسسى والتدريب. وذكر البيان ان قيمة مساهمة الصندوق فى تمويل المشاريع التنمية فى تونس بعد ‏‏اضافة المشروع الاخير نحو 7ر444 مليون دينار كويتى.

 

(المصدر موقع إيلاف نقلا عن وكالة الأنباء الكويتية كونا )


 

Haro sur les faussaires

Le gouvernement s’engage à combattre la contrefaçon des produits de luxe français.

Ridha Kéfi, correspondant à Tunis

 

«Si vous êtes pris la main dans un faux sac, vous risquez de vrais soucis. » Depuis le 10 juin, dix mille affiches ont été placardées dans les aéroports, les gares et les ports français, à l’initiative du Comité Colbert, organisme qui rassemble soixante-cinq marques de luxe, de Chanel à Lacoste, en passant par Dior et Vuitton. L’opération a reçu le soutien des Douanes françaises, du Comité national anticontrefaçon (Cnac) et du ministère de l’Industrie. But de cette campagne : sensibiliser le public à la contrefaçon et à la propriété intellectuelle. Et donc l’inciter à « acheter vrai. »

 

Le 19 juin, les industriels de l’Hexagone ont participé à la troisième édition de la Journée mondiale anticontrefaçon en faisant distribuer des tracts dans le quartier des Champs-Élysées, à Paris. Selon Marc-Antoine Jamet, président de l’Union des fabricants, la contrefaçon représente aujourd’hui entre 5 % et 6 % du commerce mondial. Elle coûte annuellement 40 000 emplois à la France. Et 100 000 à l’Europe.

 

Les Douanes françaises estiment à 3 millions le nombre des objets contrefaits saisis en 2002. Les vêtements viennent en tête (25 %), suivis de l’horlogerie (9 %), des chaussures (4,5 %), des jeux et jouets (2 %) et de la lunetterie (1,4 %). S’agissant de l’origine des produits saisis, les douaniers citent, outre l’Asie, qui demeure la principale source des contrefaçons, le Moyen-Orient et l’Afrique du Nord, notamment le Maroc et la Tunisie.

 

En visite en Tunisie, le 6 juin, François Loos, le ministre délégué français au Commerce extérieur, n’a pas manqué d’évoquer la question avec ses hôtes, notamment Mohamed Ghannouchi, le chef du gouvernement, et Mondher Zenaïdi, le ministre du Tourisme, du Commerce et de l’Artisanat. Il est vrai qu’il s’agit du principal contentieux commercial entre les deux pays. Le responsable français était accompagné de représentants de trente-cinq entreprises.

 

« Avec la franchise que nous permettent notre amitié et la sincérité de nos relations, nous avons évoqué divers problèmes qui intéressent nos entreprises, parmi lesquels celui de la contrefaçon, qui est une préoccupation permanente », a-t-il indiqué à l’issue de sa visite. Les Tunisiens, qui ont récemment fait voter une loi sanctionnant cette pratique, semblent lui avoir donné satisfaction. À son retour à Paris, il s’est réjoui que Tunis soit « fermement décidé à mettre en application les décisions de justice concernant la destruction des produits saisis ».

 

Quelques jours plus tard, les quotidiens tunisois ont accordé une large place à la découverte à Sfax, la deuxième ville du pays, d’une fabrique clandestine de produits cosmétiques et de parfums contrefaits portant le label de plusieurs grandes marques, notamment françaises. Ces produits, qui étaient vendus depuis plusieurs semaines sur les marchés parallèles à des prix défiant toute concurrence, avaient intrigué plusieurs commerçants, qui se sont empressés d’alerter les agents de la brigade économique.

 

Les propriétaires de l’usine, deux repris de justice, ont été piégés par leur empressement à écouler les flacons de parfum, dont ils avaient fabriqué d’importantes quantités. La marchandise saisie équivalait à la cargaison de deux gros camions.

 

(Source : JA/L’Intelligent  N°2217 du 6 au 13 juillet 2003)


 

 

الحكومة المغربية تدعو إلى تسوية القضايا العالقة بين الرباط وتونس في المجالات الاجتماعية والقنصلية

الرباط: «الشرق الأوسط»  

دعا الطيب الفاسي الفهري، الوزير المغربي المنتدب في الخارجية والتعاون إلى تسوية القضايا العالقة بين الرباط وتونس وخاصة ما يتعلق بالشؤون الاجتماعية والقنصلية من جهة، وتقوية المبادلات الاقتصادية والتجارية من جهة أخرى. وشدد الفاسي الفهري الذي كان يتحدث أول من أمس في الرباط خلال الجلسة الختامية لأعمال الدورة السابعة للجنة المتابعة والتنسيق المغربية ـ التونسية على ضرورة عقد اجتماعات مختلف اللجان القطاعية التي لم تجتمع بعد حسب ما كان مبرمجا لها في أقرب الآجال. وقال الفاسي إن الحصيلة الحالية للتعاون المغربي ـ التونسي «تستلزم مواصلة الجهود دون كلل لتنمية مختلف قطاعات التعاون»، مشيرا إلى أن اجتماع لجنة المتابعة «يشكل لبنة أساسية لترسيخ القوة الاقتراحية لهذه اللجنة في سبيل تعزيز التعاون الثنائي عن طريق تذليل كل العقبات وابتكار الحلول المناسبة لتجاوزها، وذلك من خلال طرح التصورات الواقعية القابلة للانجاز الفعلي». وأعلن الفاسي الفهري أن اللجنة صاغت «وثيقة ذات طابع عملي من شأنها إغناء مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين». وتوج اجتماع لجنة المتابعة بالتوقيع أول من أمس على محضر أعمال اجتماع اللجنة والذي سيرفع الى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي من المقرر أن تنعقد الأسبوع المقبل بالرباط. ومن جانبه، ثمن يوسف المقدم كاتب الدولة (وزير الدولة) التونسي للشؤون المغاربية والأفريقية «العمل الإيجابي للجنة وما توصلت إليه من توصيات ومقترحات عملية»، معتبرا ان هذا العمل يصب في اتجاه الإرادة السياسية التي تحدو البلدين القائمة على اساس التضامن والشراكة الكاملة. وأكد ان اللقاء كان فرصة لتقييم شامل لمستقبل العلاقات بين البلدين من خلال العروض والمقترحات التي تم بحثها من قبل مسؤولي البلدين. كما تم وضع آليات للمتابعة والتفكير، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات وبرامج التعاون في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والقضائية والثقافية. يذكر أن المغرب وتونس وقعا سنة 1999 على اتفاقية للتبادل الحر التي تنص على إنشاء منطقة للتبادل الحر بشكل تدريجي على فترة انتقالية تنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2007.

 

(المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 13 جويلية 2003)


انعقاد الدورة 11 للجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية يومي 14 و 15 جويلية بالرباط

 

تنعقد أشغال الدورة الحادية عشرة للجنة الكبرى التونسية المغربية يومي 14 و 15 جويلية 2003 بمدينة الرباط برئاسة السيد محمد الغنوشي الوزير الأول ونظيره المغربي السيد إدريس جطو .

 

وتندرج هذه الدورة في إطار تعزيز روابط الاخوة وعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين تونس والمغرب وتجسيم الإرادة السياسية الراسخة التي تحدو قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه الملك محمد السادس وحرصهما على  

الارتقاء بهذه العلاقات الى الأفضل بما يتوافق وطموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق مزيد من التضامن والتكامل والشراكة الفاعلة لما فيه مصلحتهما المشتركة وبما يدعم صرح اتحاد المغرب العربي.

 

وتشهد العلاقات التونسية المغربية حركية على جميع المستويات برعاية موصولة من قائدي البلدين من خلال تكثيف التشاور والتنسيق لإعطاء الدفع المنشود لعلاقات التعاون الثنائي ولتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد المغاربي والإقليمي والدولي.

 

وتبحث هذه الدورة على مدى يومين السبل الكفيلة بتدعيم حجم التبادل التجاري بين البلدين واستشراف آفاق الشراكة في مختلف المجالات وتأكيد أهمية دور رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلدين على العمل في هذا الاتجاه.

 

كما سيتم خلال هذه الدورة تناول سبل توسيع وتنويع التعاون الثنائي في مجالات الموارد البشرية باعتبارها تشكل عنصرا هاما لاثراء ودعم التواصل بين الشعبين الشقيقين وخاصة في قطاع التعليم العالي.

 

كما ستشكل اللجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية مناسبة لتبادل وجهات النظر والتشاور حول الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة والعمل المشترك من اجل الحد من تداعياتها على البلدين وعلى منطقة المغرب العربي وتفعيل مؤسساتها وأنشطتها.

 

وكانت أشغال لجنة المتابعة والتنسيق ولجنة الكفاءات العليا التونسية المغربية اانطلقت أمس الجمعة تمهيدا لهذه الدورة الحادية عشرة بإشراف السيدين يوسف المقدم كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية والطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون المغربي .

 

و أعرب السيد يوسف المقدم بهذه المناسبة عن الأمل في ان تتوصل الدورة الحالية للجنة المتابعة والتنسيق الى تقديم مقترحات عملية ترفع الى اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة في سبيل إعطاء مزيد من الدفع لمسيرة التعاون الثنائي والتفكير في صيغ للرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين .

 

و ابرز السيد الطيب الفاسي الفهري من جانبه ما يوليه المغرب من أهمية لعلاقاته مع تونس مبرزا الاستعداد المتواصل لإعطاء مزيد من الدفع لهذه العلاقات ولاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتطويرها ومزيد تنميتها بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.

 

(المصدر: موقع أخبار تونس « الرسمي » بتاريخ 12 جويلية 2003)


 

 

تأسيس « جمعية الاخوّة اللبنانية – التونسية »

سفيرة تونس زارت طرابلس وتفقّدت مشاريع خيرية

 

طرابلس – « النهار »:

 

نظمت « جمعية العزم والسعادة » زيارة لسفيرة تونس نريهة زروق لطرابلس يرافقها قنصل تونس في الشمال ميشال بيطار. وكان في استقبالها في محطتها الاولى في باب الرمل وسط المدينة، الدكتور عبدالله ميقاتي ممثلاً وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي ومدير الجمعية الدكتور مصطفى اديب.

 

وعقد لقاء نوقشت خلاله سبل التعاون بين الجمعية والمؤسسات التي تعنى بالتدريب الحرفي في تونس. كما ناقش اللقاء قضايا تتعلق بتفعيل التعاون بين تونس وطرابلس. ثم قدم مدير الجمعية مصطفى اديب شرحا عن مراكز الجمعية الحرفية والصحية والجامعية والتربوية والشبابية. واستمع الجميع الى زروق التي عرضت دور القطاع الحرفي والتدريب المستمر في الحفاظ على المهن والتراث.

 

وبعد الاجتماع تحدثت السفيرة الى الصحافيين عن زيارتها: « انها الزيارة الثانية لطرابلس لكنها خاصة بدعوة من « جمعية العزم والسعادة » وفي اطار استكمال ما شرعنا فيه خلال الزيارة الاولى للنظر في مجالات التعاون بين تونس ولبنان، وخصوصاً في اطار التدريب المهني. كما نظرنا في مجالات التعاون بين الجمعية وقطاعات المهن والحرف في تونس بهدف دعم قدرات المدربين وتنويع مجالات التدريب والاستفادة من التجربة التونسية ومن التعاون الثلاثي، واقصد بالطرف الثالث الجانب الاوروبي، وخصوصاً ان لبنان وقع اتفاق الشراكة الاوروبية ».

ثم كانت جولة في اقسام الجمعية واخرى في اسواق طرابلس الاثرية.

 

من جهة اخرى اقامت زروق حفل عشاء في منزلها في الحازمية واعلنت تأسيس « جمعية الاخوّة اللبنانية – التونسية » التي ضمت:

النائب احمد حبوس والوزير السابق الياس حنا والنائب السابق تمام سلام ومدير « الوكالة الوطنية للاعلام » خليل الخوري، والقاضي غسان رباح والسفير سليمان فرح ونديم القصار وناصر صفي الدين والفنان الياس الرحباني وميشال بيطار والفنانة ماجدة الرومي ورنا ابو ظهر.

 

حضر الحفل المسؤول الاعلامي في الاسكوا نجيب فريجي (وهو موظف دولي تونسي، التحرير)  وعدد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية.

 

(المصدر: صحيفة النهار البيروتية الصادرة يوم 12 جويلية 2003)

 


 

 

FLASH INFOS

 

Tunisair : Accord social

Au cours d’une cérémonie qui vient d’avoir lieu vendredi au siège du ministère des Technologies de la communication et du Transport, le PDG de Tunisair et le représentant du syndicat ont signé l’accord permettant de mieux intégrer le personnel naviguant technique au programme de restructuration de la société.

Ce plan de restructuration vise à renforcer les capacités concurrentielles de Tunisair tout en améliorant sa stratégie commerciale pour gagner les défis que lui imposent la conjoncture et la concurrence à l’échelle régionale et mondiale. Bien entendu,le côté social est important dans ce plan et l’accord signé avec le personnel navigant technique constitue une étape pour la réussite de ce plan.

 

(Source : www.lapresse.tn, le 13 juillet 2003)

 

Chiffre du jour : 387

Selon le dernier Conseil d’administration de la Banque Centrale de Tunisie, la liquidité bancaire s’est resserrée au cours du mois de juin de 79 MD, ce qui a entraîné un accroissement de l’intervention de la Banque Centrale sur le marché monétaire dont le volume moyen s’est établi à 387 MDT contre 308 MDT au mois de mai 2003.

 

(Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après Le Quotidien du 13 juillet 2003)

 

Investissement : Les hommes d’affaires sfaxiens intéressés par Hammamet

La conquête du secteur du Tourisme attire de plus en plus les hommes d’affaires sfaxiens. En effet, un groupe d’hommes d’affaires et de chefs d’entreprises de la région de Sfax sera en visite à la ville de Hammamet, les 12 et 13 juillet, pour étudier de près les opportunités et les projets de cette ville, notamment le projet de Médina dont ils prendront connaissance des caractéristiques architecturales et civilisationnelles.

 

(Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après Le Quotidien du 13 juillet 2003)

 

Travail indépendant : Formation complémentaire

Quelque 120 jeunes diplômés de l’enseignement supérieur et bénéficiant d’une formation complémentaire dans le cadre du fonds de l’emploi 21/21 participent du 12 au 17 courant à un camp d’été sur l’emploi organisé par l’association tunisienne d’aide à l’insertion des jeunes sous le thème « comment créer un travail indépendant ? » Ces jeunes sont originaires de toutes les régions du pays et ont été sélectionnés selon des critères établis par ledit fonds.

Cette action qui comprendra des expositions, des conférences vise à enraciner l’esprit d’initiative chez les jeunes et à les sensibiliser aux législations initiées par l’Etat dans les domaines de l’investissement, la création de petites entreprises et le travail indépendant…

 

(Source : le portail www.bab-el-web.com, d’après Le Temps du 13 juillet 2003)

 

 

Sharon envisage d’expulser Arafat vers la Tunisie ou de l’arreter…
Il fait le tour de l’Europe pour s’assurer le plein des voix…

 

La Tunisie est-elle un Etat souverain??? La nouvelle du départ de leader palestinien circule depuis longtemps, mais de là à ce que Ariel Sharon parle d’expulsion vers la Tunisie, ça donne l’impression que ce monsieur se considère le maitre des lieux et le frere jumeau du Dictateur tunisien. Le Matin d’Alger consacre un article de synthèse. Article à lire absolument…
A W Hani
 
 

Sharon veut la tête d’Arafat

 
 

 

 

Ariel Sharon, qui sera ce matin à Londres en visite officielle, envisage d’expulser probablement vers la Tunisie ou d’arrêter Yasser Arafat, isolé depuis plus d’une année à Ramallah, en Cisjordanie. Pour le Premier ministre israélien, le Président palestinien fait « obstacle » aux efforts de Mahmoud Abbas pour mettre en uvre la « feuille de route » pour la paix au Proche-Orient. Israël aurait informé déjà les Etats-Unis qu’il n’exclut plus l’éventualité de « réexaminer le lieu et le statut, c’est-à-dire l’immunité » du président palestinien. Arafat dément l’accusation et déclare que les propos du premier ministre israélien ne l’ont pas surpris. Mohamed Dahlane, le ministre palestinien délégué à la Sécurité intérieure, allié de Mahmoud Abbas, demande des élections au comité central du Fatah. Argument avancé : les membres ont été élus il y a treize ans. Le sort du raïs palestinien que les Etats-Unis, Israël et la présidence européenne cherchent à isoler semble scellé. Les deux premiers l’accusent de soutenir le terrorisme. Dans son offensive contre Arafat, Sharon presse les Européens de boycotter le Président palestinien. Dans une interview au quotidien anglais Daily Telegraph parue hier, il a qualifié le maintien de tout contact avec le président palestinien comme une tentative de diminuer Mahmoud Abbas. « C’est une grave erreur que de maintenir le contact avec Arafat, car il affaiblit la position du gouvernement de Mahmoud Abbas » et « tout acte de ce genre ne fait que reporter des progrès », dit-il. Le Premier ministre israélien déplore le fait que des dirigeants européens continuent d’appeler le président palestinien qui continue, selon lui, à « contrôler une large partie des forces armées et une partie de l’argent ». Dans un autre entretien publié vendredi par le quotidien italien Corriere della Sera, Sharon a invité les pays européens à suivre l’exemple de l’Italie, qui assure la présidence semestrielle de l’Union européenne depuis le 1er juillet, à isoler Yasser Arafat. Dans la capitale britannique, l’Israélien s’entendra avec son homologue Tony Blair et le chef de la diplomatie Jack Straw. Entre ce dernier et lui les relations ne sont pas au top depuis mai dernier. La déclaration du chef de la diplomatie britannique, selon laquelle « les pays occidentaux appliquent une politique de deux poids, deux mesures en contraignant l’Irak à respecter les résolutions de l’Onu, mais pas Israël », a provoqué entre Londres et Tel-Aviv des échanges de propos acerbes. Tant à Londres qu’à Oslo où il se rendra juste après, le premier ministre israélien expliquera à ses interlocuteurs qu’il y a deux gouvernements palestiniens et qu’ils doivent arrêter de traiter avec Arafat. D. B.

(Source: Le Matin d’Alger, Dimanche, 13 jullet 2003)


 

La pitoyable odyssée de Chokri Chouchane

Ridha Kéfi

 

Chokri Chouchane est né en 1973 à Amirat el-Fhoul, près de Monastir, en Tunisie. À la mort de son père, il est contraint d’arrêter sa scolarité et de multiplier les petits boulots pour subvenir aux besoins de sa mère et de sa soeur. Pendant les mois d’été, il part travailler en Libye. À plusieurs reprises, il tente d’émigrer en Europe, mais, chaque fois, il tombe sur de pseudo-passeurs qui lui volent son argent. Il a raconté son odyssée dans l’un des ateliers organisés en marge du colloque de la LTDH.

 

« En novembre 2001, un ami m’a informé de l’imminence d’une harqa [traversée clandestine]. Le rendez-vous était fixé sur une plage de Sayada. Pour payer la traversée, j’ai donné le collier de ma soeur que ma mère m’avait remis à cet effet. Le passeur m’a fait embarquer, avec une dizaine de passagers, sur un vieux bateau à moteur.

 

Le voyage a duré cinq jours. Au bout de trois, nous étions morts de fatigue et avions épuisé nos réserves d’eau et de nourriture. C’est là que le moteur est tombé en panne, à quelques encablures de l’île de Lampedusa. La mer est devenue houleuse et nous avons été emportés par le courant. Deux jours et deux nuits durant, nous avons ramé désespérément.

 

Sans boire, sans manger et sans dormir. La cabine du moteur où j’avais trouvé refuge a commencé à prendre l’eau. Soudain, nous avons aperçu une faible lumière à l’horizon. Ce n’étaient pas les rivages d’Italie, mais une plate-forme de forage pétrolier au large de Gabès, dans les eaux territoriales tunisiennes. Les employés nous ont aidés à monter à bord et ont pris soin de nous, avant de nous remettre aux gardes-côtes tunisiens. Ces derniers nous ont interrogés, puis nous ont relâchés. Seul le capitaine a écopé d’un mois de prison. »

 

Chokri travaille aujourd’hui dans une petite entreprise tunisienne et gagne 200 dinars (140 euros) par mois.

 

(Source : JA/L’Intelligent N°  N°2217 du 6 au 13 juillet 2003)

 


 

39éme  Festival international de Carthage — Inauguration du cycle cinéma

Ce soir, première du film de Brahim Babaï — Entretien avec le réalisateur

«Une odyssée, dans le sillage d’un cinéma moderne»

C’est ce soir (samedi 12 juillet, NDLR) à 21h30 que Une odyssée de Brahim Babaï sera projeté en avant-première au théâtre romain de Carthage, inaugurant par là le cycle du programme cinématographique du 39e Festival international de Carthage.

Une odyssée est le troisième long métrage de fiction de Babaï qui vient de voir la lumière en mai 2003, treize ans après La nuit de la décennie, lequel est précédé de Et demain réalisé en 1970. Le cinéma de Babaï, si l’on puit dire, a cette particularité de puiser dans la littérature tunisienne.

Ainsi c’est paradoxalement son premier long métrage Et demain qui a été à l’origine du roman Et ma part d’horizon signé Abdelkader Ben Cheïkh. Lequel a participé à l’écriture du scénario avec Samir Ayadi et Brahim Babaï. Tandis que La nuit de la décennie est adapté de l’œuvre de Mohamed Salah El Jabri. Enfin, l’idée de Une odyssée a germé après la lecture de deux romans dont Les cendres de Carthage de Abdelaziz Belkhodja.

Si Babaï tient à tirer ses opus de notre patrimoine littéraire, c’est parce qu’«il croit ferme dans la spécialisation», nous dit-il. «A chacun son métier».

Son rôle consistant à projeter sa vision et sa sensibilité de réalisateur sur un texte littéraire adapté au cinéma.

Bref, malgré la maladie et la fatigue qu’il subit depuis quelques années, Babaï a tenu à signer son 4e long métrage, si l’on tient compte également du documentaire «Victoire d’un peuple» qu’il a réalisé vers la fin des années 70.

A travers l’entretien qui suit, le cinéaste nous éclaire, avant les quelques heures qui nous séparent de la projection du film, sur les enjeux et la forme de son «odyssée» mouvementée «où l’action nous dit-il, domine».

Une façon, toujours selon le réalisateur, «d’opérer en concoctant le premier thriller tunisien une rupture avec un certain cinéma à thèse à la forme statique et pesante». Tout en privilégiant un cinéma vif, alerte et résolument moderne. Interview.

Comment a germé l’idée de Une odyssée?

J’ai eu, un jour, entre les mains un roman intitulé El Nakhass (le marchand d’esclaves) écrit par Slaheddine Boujah, actuellement député, qui m’a emballé. Je voulais l’adapter au cinéma d’autant que l’action se déroule en pleine mer et dans plusieurs ports du monde. Mais en raison de la cherté des droits détenus par la maison d’édition du livre j’ai renoncé. Ensuite mon attention s’est rivée sur un autre roman signé Abdelaziz Belkhodja et intitulé : Les cendres de Carthage.

C’est de là qu’est née l’idée du film. J’ai alors confié l’écriture du scénario à Abdelaziz Belkhodja et à Tahar Fazaâ. Par la suite, c’est Jean-Marc Rudnicki qui a pris en charge la forme définitive du scénario.

Pourquoi autant d’intervenants sur le scénario?

C’est qu’à chaque fois, je n’étais pas satisfait du produit final. Certes Tahar Fazââ a apporté un plus, mais le cinéma n’étant pas, comme on le sait, un art local, mais universel, j’ai fait appel à J.R. Rudnicki afin d’insuffler un ton plus universel à l’action et au rythme.

D’habitude, vos films sont des drames traitant de préoccupations sociales et politiques, avec Une odyssée vous changez de cap, puisque c’est l’action qui prime?

J’ai constaté, au cours de mon parcours de cinéaste, que les films à thèse traités sous une forme statique ennuie le public. Je me suis dit pourquoi ne pas traiter un sujet important de manière attrayante en privilégiant des ingrédients tels que l’action et le suspense dans une forme façon thriller. J’ai voulu rompre avec la voie répétitive dans laquelle s’est confiné le cinéma tunisien en optant pour un cinéma résolument moderne fond et forme confondus. Un cinéma où le public se reconnaît et découvre la Tunisie du XXIe siècle.

Mais avec Une odyssée vous affirmez qu’il s’agit du premier thriller tunisien?

Oui je le pense. De toute manière et je vous l’ai déjà dit, le choix de la forme s’est imposé à moi, car afin de passer le message au plus grand nombre, j’ai opté pour le genre «thriller» qui a fait ses preuves dans ce sens qu’il représente un style et un langage à la portée de tous. Je m’adresse au public à travers le langage qu’il comprend.

Pourquoi avoir opté pour un tel titre, Une odyssée?

Il est vrai que j’avais d’abord intitulé ce film L’odyssée. Mais après en avoir discuté avec un ami, ce dernier m’a conseillé de l’intituler Une odyssée. Ce qui veut dire une traversée parmi tant d’autres. Alors que l’Odyssée, est un titre qui réfère plutôt à l’œuvre d’Homère.

Quels sont les enjeux du film?

Le film pose un problème culturel et civilisationnel appelant à la protection et à la défense de notre patrimoine et de notre mémoire culturels. Bref, de notre civilisation. C’est pourquoi le film est une sorte de cri d’alarme poussé dans le but d’attirer l’attention de tous et de sensibiliser le plus grand nombre, ici et ailleurs, sur le fléau du trafic d’objets d’art et sur le pillage systématique et organisé du patrimoine.

L’illustration la plus éclatante de ce fléau étant le pillage sauvage du musée de Bagdad lors de la guerre contre l’Irak.

Est-ce que le pillage de pièces archéologiques existe chez nous?

Il existe partout dans le monde. Rappelez-vous, il y a quelques années, une affaire de trafic d’objets d’art a défrayé la chronique et les coupables ont été arrêtés et passés en jugement.

Pour quelle raison avez-vous choisi de faire jouer dans le rôle principal, une actrice jordano-palestinienne?

Parce que Saba Moubarak est, à la fois, une belle femme et une bonne comédienne qui jouit de qualités artistiques indéniables. Il faut le dire, chez nous, il n’existe pas de comédiennes entre 25 et 30 ans qui ont à la fois le profil de mon personnage et du talent. Sachez enfin que Saba Moubarak est également tunisienne, puisqu’elle a épousé un réalisateur tunisien. Et c’est d’ailleurs, l’un de vos collègues à La Presse qui m’a suggéré de choisir cette actrice qu’il a découverte lors de l’un de ses voyages en Jordanie. En la rencontrant, j’ai tout de suite été séduit.

Sachez que dans Une odyssée, elle joue son premier rôle au cinéma, puisqu’elle a jusqu’ici interprété des personnages de feuilleton et de pièces de théâtre arabes.

Justement, parlez-nous des personnages du film et, pour commencer, quel type de personnage campe Saba Moubarak?

Elle interprète le personnage de Inès, une très belle veuve, élégante et mystérieuse dont pratiquement tous les autres personnages masculins sont amoureux. Et notre héroïne joue de son charme pour embobiner tout le monde…

Les autres personnages masculins tournant autour de Inès sont :

Elyès (Ezzeddine Gannoun), un inspecteur de police, teigneux et opiniâtre, qui n’a confiance en personne et pour qui tous les personnages sont des suspects.

Mehdi (Noureddine Souli), est un archéologue monolithique droit, à la limite trop droit, obnubilé par une double passion : l’archéologie et son héros de tous les temps, Hannibal. Mehdi est prêt à tout pour défendre ses credos et sa passion.

Slimane (Raouf Ben Amor) expert en archéologie ,n’est autre qu’un pilleur du patrimoine africain. Il pille la mémoire africaine pour «la vendre» en Europe au plus offrant «afin d’orner les toilettes des riches» comme le dit l’archéologue.

Ali (Jamel Madani), un homme de main et en réalité un tueur, un voleur, mais il reste humain, puisqu’il est lui aussi amoureux fou d’Inès.

Quels sont vos partis pris artistiques dans ce film?

Raconter l’histoire telle que je l’ai sentie, tout en offrant au public du spectacle à travers «un langage qu’il comprend».

Plus précisément, pour matérialiser l’action, comment avez-vous procédé? Avez-vous opté pour un filmage caméra à l’épaule…?

Non, la caméra est utilisée sur les rails ou sur grue. Il y a du mouvement à l’intérieur du plan. Puisque nous avons beaucoup filmé en travelling tout en privilégiant le plan-séquence afin de donner de l’ampleur aux situations et au mouvement.

Et la production, comment cela s’est-il passé?

Quand j’ai obtenu en 1999 l’aide à la production du ministère de la Culture de l’ordre de 400.000 dinars, j’ai chargé M. Néjib Ayed, en tant que producteur exécutif, de trouver d’autres financements. Ainsi outre la subvention de l’ERTT, de l’ordre de 113.000 dinars, nous avons bénéficié d’une participation exceptionnelle de la CTN (Compagnie tunisienne de navigation) qui a mis à notre disposition le joyau qu’est «Carthage» pour huit traversées aller et retour entre Tunis-Marseille et Gênes. Avec à bord de ce car-ferry 60 personnes entre équipe technique et artistique, et les figurants dont les billets de voyage, le séjour et la restauration ont été pris en charge par la CTN.

D’autres sponsors nous ont aidés : l’ONTT, Tunisair, la SFBT (Société de brasserie tunisienne), etc. En tout et pour tout, le budget du film s’est élevé à 1,5 million de dinars en trésorerie et en service.

Il s’est passé tout de même trois ans entre le tournage en 2000 et la finition du film?

En fait, il était prévu que tous les travaux de post-production soient réalisés dans les laboratoires de Gammarth, mais hélas, en raison d’une pièce défectueuse, nous n’avons fait que le développement du film. Le montage négatif, les trucages, l’étalonnage et le tirage des copies ont été réalisés à l’étranger. D’où le temps écoulé. Et c’est donc grâce à d’autres compléments de financement, notamment 120.000 dinars de l’AIF (Agence internationale de la francophonie) et les 45.000 dinars de la télé marocaine «2M» que nous avons pu terminer le film.

Parlez-nous des conditions de production : ont-elles été bonnes ou mauvaises?

Elles ont été excessivement difficiles parce que nous avons été confrontés à plusieurs contraintes évidentes. D’abord climatiques, puisque nous avons tourné en plein hiver, d’octobre à décembre 2000, et qu’il est arrivé que certains jours l’équipe technique et artistique soit carrément malade car ça tanguait fort sur le bateau à cause du mauvais temps.

Ensuite, des contraintes de sécurité : certaines scènes difficiles techniquement étaient tournées la nuit et on craignait, outre les incidents, de perturber le confort des passagers. Car tourner une scène de pluie artificielle quand le bateau était en pleine vitesse de croisière soit 45 nœuds ou 70 km à l’heure n’est pas évident.

A quelle date est prévue la sortie commerciale de Une Odyssée ?

En septembre 2003, dans six salles du pays dont trois à Tunis et trois à l’intérieur : Bizerte, Sousse et Sfax.

 (Source : La Presse du 12 juillet 2003

http://www.lapresse.tn/culture/uneodyssee.html )

 


 

 

Une culture ou un aveuglement?

 

A l’issue de ce triste sort qu’a connu la Tunisie durant cette periode sombre de son histoire sous le regne de la dictature tunisienne depuis le 7 novembre noir 1987, je me pose la question: quel avenir aurait la Tunisie dans l’ere de la mondialistion si la democratie est fondee sur la culte de personnalite et sur un dictateur? En Tunisie, le tout pouvoir tourne toujours autour du president (dictateur) qui connait tout et que les soumis le reconnaissent comme guide supreme de la nation par sa clairvoyance alors que dans les vraies democraties le peuple choisit par les urnes d’une facon transparente son president. Il est vrai qu’en Tunisie, la seule force repressive joue un role primordial dans l’instauration de cet etat d’esprit mais aussi le silence de la majorite en est aussi pour quelque chose. A examiner le bilan de la dictature tunisienne au niveau de la gestion du pays, le constat est sombre. De la se pose la vraie question: le dictateur possede-t-il vraiment les competences pour assumer la responsabite de diriger le pays? Son entourage, ses complices ou ses compagnons le sont-ils aussi bien que lui? Comme ils forment le noyau de la dictature, ils ont contribue par leur assistance et par leur incomptence a freiner a jamais le progres economique et le developpement social en Tunisie. Si le parti destructeur de la Tunisie de la dictature le RCD deciderait dans son congres d’imposer un nouveau heritier de la dictature, les choses ne changeraient jamais et il n’y aurait aucune evolution sur tous les plans democratique, economique et social.

Les malheurs sucitant cette stagnation viennent surement de la culte de la personnalite et du tout pouvoir autour du dictateur. La culture democratique (dictatoriale) reste centree autour de cette personne president dictateur. D’ailleurs, ceux qui ont suivi les proces des opposants democrates constatent que toute liberation serait conditionnelle et que la dictature use de tous ses moyens pour persuader les contestaires a sa politique de croire a la grace presidentielle qui, est comprise sous entendue par demander pardon du president dictateur. Pourquoi la dictature joue-t-elle ce jeu? C’est parce qu’on l’avait faite habituee a ce jeu et elle a trouve que ca marchait bien par le passe. Prise au piege par ses deboires et par la diffusion en direct des voix de l’opposition, la dictature tunisienne n’a pas manque l’occasion de parler au nom meme des opposants pour demander pardon de la dictature pour creer des divisions au sein de l’opposition et faire croire a elle que la grace presidentielle (ou le pardon presidentiel) serait l’ultime recours. Cela montre a tel point que la dictature tunisienne est en manque d’arguments pour legitimer son pouvoir mais aussi qu’elle est en perte de vitesse de cette legitimite prise par la force. Son recours au remodelage de la constitution aborderait aussi dans le sens de cette legitimite. Tous ces gestes de sa part prouvent combien la dictature tunisienne est fragilisee et combien elle est en difficulte de se maintenir au pouvoir.

D’ailleurs, on voit bien que la dictature se fixe sur son scenario habituel vis-a-vis ses opposants et le proces de ZY rentrerait dans cette logique. Elle a reouvert son proces pour double raison: montrer a la communaute internationale que le cas de ZY a ete reaximine et que la justice a fait son travail sans commettre d’erreur donc legitimier l’injustice et par consequent pousser ZY a demander la grace presidentielle. Ce qui aurait pour resulat de rendre ZY fautif mais le placer en citoyen en sursis comme la dictature a pris l’habitude de le faire avec ses opposants. Cette strategie adoptee par la dictature est l’essence meme du pouvoir dictatorial. Dans de tel cas, on ne pourrait jamais parler d’independance de justice mais plutot d’un abus de pouvoir de la part de la dictature, d’atteinte a la liberte individuelle et d’une tentative de prolonger le regne de la dictature par la force du pouvoir.

Il est du devoir de tout tunisien de denoncer cette maniere sale de gouverner de la part de la dictature et de couper avec les habitudes de la dictature tunisiene qui sont bien destructrices de la democratie .

La Colombe ©Tous droits reserves

(Source: le forum de TUNeZINE  le 13-07-2003 14:37)


 

 بعث إلينا السادة المشرفون على منتدى تونس للحوار الإسلامي  مشكورين بملخص للمحاضرة التي ألقاها السيد الهادي بريك
 
بسم الله الرحمان الرحيم  

افات التد ين

 

بقلم : الهادي بريك
ليمهلني القارئ الكريم قبل الابحار في عباب الموضوع حتى استعرض سريعا تضاريس الخيط الناظم لسائر عناصره فمن شان ذلك ان ييسر لي وله بحول الله فهم المنطق الحاكم على مختلف التفاصيل والجزئيات اذ لابد بداية من تحرير مقدمات ضرورية تفضي الى رصد وتحليل جوهر الموضوع في اسسه العامة وتجلياته الخاصة كما لا يفوتني ان انبه في الختام الى منهج في المعالجة ان نظرا او عملا .   التد ين الذي هو محور حد يثنا من زاوية ما هو تفعل الد ين من لد ن الانسان وفي التفعل مطلقا زيادة معينة بحكم زيادة المبنى عن مجرد الد ينونة  ومضمون تلك الزيادة هو المبالغة  المقصودة من لدن الفاعل اختيارا والتد ين هو غير الد ين بمعنى ان الاول بما هو ملتاث ومطموث من الانسان ومن الزمان والمكان معرض لورود الافة كما هو معرض لورود الانصلاح.   ورغم ذلك فان التد ين سنة كونية وناموس خلقي ماض مطرد الفطرة اخر معاقله المحصنة التي لم ولن يطرد منها يوما وذلك هو مبدا قول الناس ان الد ين حاجة اجتماعية او بلسم نفسي او ايد يولوجية تحرير وفضلا عن ذلك فان التاريخ ينبئ انه لم يخل يوما من حركة تد ين انساني حتى في احالك ليالي الالحاد المزعوم عتمة وبذلك يكون خبر مبتد ئنا ان تاريخ الانسان هو تاريخ التد ين اساسا.   فهل من حاجة الى طرق موضوع افات التد ين ام هل تطال الافات دينا انزله الله من فوق سبع سماوات ؟   الحقيقة ان الحاجات الى تشريح افات التد ين متعد دة وكلها تتخذ لها مرتكزا الاصلاح المنهجي وذلك على معنى ان التد ين وفق مثال من القيم هو البوصلة الوحيدة الهاد ية للانسان في حياته وكذلك على معنى ان تلك الهداية تتخذ لها صور الاجمال والتفصيل وهي بذلك هداية منهجية أي  اطارية عامة فيها المغلق وفيها المفتوح ولاشك ان تد ينا هو بهذه المنزلة اي منزلة الراس من الجسد لجدير بالاصلاح بما هو تجد يد وتقويم وتشذ يب  ودون الاسهاب في تشريح دواعي التناول على اهميتها فاني اشير الى معطى اخر في غاية الخطورة وهو متعلق باثر التدين فرد يا او اجتماعيا وعلميا او عمليا اذ كلما كان الاثر منداحا مبسوطا فعالا وهو كذلك في حالة التد ين الايجابي والسلبي على حد سواء كان العمل على رصد الافات بقصد اباد تها فريضة مفروضة وواجب حياتي لا يتم الواجب الد يني الا به.   بفي ان اقول في نهاية هذه المقد مات الضرورية ان مصدر افات التد ين هو الانسان وحده في حركة تد ينه وخاصة الفرد ي منه وان الافات تصيب التد ين ولا تصيب الدين وهي كثيرة ومتنوعة ذكر القران والسنة اصولها وبعض فروعهاوان اثارها لو ترسبت وتراكمت فانها كفيلة باجهاض التد ين واستئصال شافته او تحويله الى شبح باهت شاحب لا يثمر ظلا ظليلا ولكن سعيرا ولهيبا.   افات التد ين  : اصول وفروع وكليات   ربما يكون من المناسب ان نذ كر بمقاصد الد ين من ناحية وبزمنه اليوم وبجامع الافات من ناحية اخرى اذ لعل من شان ذلك ان يوضح موضع التد ين من الد ين وموضع هذا من الحياة وهذه من الوجود كما يبين مربط فيروس الافة   اعلى مقاصد الد ين طرا ثلاثة لك ان تقول انه لا رابع لها الا على معنى التخصيص وهي تحرير الانسان وتوحيده وتقويته وارجع ان شئت الى القران وخاصة سور العلق والشورى والحد يد اما حال التد ين اليوم او عنوان زمانه فهو امارة  مغتصبة تتخذه مشروعية وان جزئيا ولكنها لا تحميه قطعا ان لم تتورط في ضد ذلك وامة يغلب عليها الرفض الصامت  وضربان من الاصلاح يوشك احد هما ان يترك المكان شاغرا للاخر وعلى التخوم وربما جاوزها اعداء الداء وخصوم اشداء وموئل الافات كلها عند النظر والتحقيق فلك ان تقول اهتزاز بين ماض تليد مجيد وبين حاضر عنيد عربيد كما لك ان تقول طغيان شهوة او استحكام شبهة.   اصول افات التد ين فيما رايت استقراء للوحي ونظرا فيما حولي ستة:   اولها: التقليد والتعصب وسائر فروعهما اذ يخلط السذج من الناس بشناعة بين التقليد وبين الاتباع وذلك على رغم وضوح المنهج الاسلامي في حملته الضارية على التقليد واهله وترحيبه بالاجتهاد ولعل الذروة في ذلك انه رتب العمل وخاصة العقلي منه كالاعتقاد على الحرية والاختيار الا ترى ان ملكة سبا لم تترد د لحظة لما استبانت الرشد من الغي في الاعلان عن معيتها في اسلامها لسليمان عليه السلام وهو سبب مباشر في ذلك وهي معية مساواة في مستوى البرهان الاعتقادي والسلطان  الايماني  لم يتقد م فيها عنها وهي انثى تقلبت كثيرا في مناصب الحكم وطويلا في اتون الكفر  نبي يوحىاليه بل هل رايت ان النبي الكريم عليه السلام  لم يقل قلدوني في امر الصلاة والنسك وهي اقرب الى دوائر الاستغلاق المقاصدي بل قال اتبعوني وافعلوا كما تروني والرائي ولا شك يبصر بعينيه ليعقل قلبه  بل ان كثيرامن الناس ينسون ان التقليد الذي هو مذموم دائما هو من سلوك القردة والببغاوات لانه محاكاة دون علم  اما الاتباع الذي لا يجوز الا في محله والاعتقاد الذي هو راسمال الانسان ليس من محله فهو الاهتداء وفق العلم المد لل عليه والمبرهن اما اذا جمع المقلد الى جهله هوى التعصب الذي هو انحياز اعمى لا يلوي على ترجيح او موازنة او تغليب فاقم على حياته وتد ينه ماتما وعويلا ولعله كما قيل قد يما فان مصيبة الدعوات في اتباعها والحقيقة انه ليس كالتقليد حابسا للحياة وعاضلا للحركة وقاصما للتغيير ذلك ان ارادة الله قضت ان ناموس الزوجية الذي هو اب النواميس طرا هو مناط الحركة وهذه تولد الحياة بالتنافس والتدافع والتفاضل فلا تترد د يومافي القول ان المقلد المتعصب دون حجة ولا د ليل هو مظنة محادة ارادة الله تعالى وما هو  بفاعل ولكن يجني عل نفسه  وتد ينه وحياته وهو بحق ميت الاحياء ولك ان تتد بر في ذلك الف الف موطن في حضارتنا ولا احيلك على واحدة منها سوى رفض الامام مالك اتخاذ موطئه دستورا لدولة المنصور.   ثانيها : الشكلانية وما ينتمي اليها والشكلانية حدا هي الانتظام في نسق من التفكير والسلوك يقوم اصلا على تقديم الشكل وتاخير الجوهر وتكبير الوسيلة وتصغير المقصد والشكلانية بما هي كذلك عمارة المظهر وخراب الروح والمطلوب وفق المنهج الاسلامي تحقيق التوازن بين كل ثنائية او زوجية بتعبيره هو ومنها مانحن بصد ده فذم الشكلانية بماهي منهج وليست سلوكا عابرا لا يقتضي مد ح المقاصد ية والروحية والمعنوية باطلاق غير ان ثمة ملاحظة قد يغفل عنها كثير من الدارسين فضلا عن عامة الناس وهي ان الشكلانية في المنهج الاسلامي وظيفة ودور ورسالة فالذكر مثلا محقق وهو عمل شكلي لمقصد الد ين حتى حال غياب التد بر واقلها اكتساب رطوبة اللسان اخطر عضو في الانسان فاذا حضر القلب حال الذكر كان الكسب اكبر واكثر  والانسان بحكم تكوينه الفطري ميال الى تغليب الشكلانية حتى ضمن المنهج الاسلامي ربما لسبق الفجور اليه من التقوى وتلك حقيقة فطرية لا بد من مراعاتها في هذا الصد د سواء نفسيا او تربويا ذلك انه مخلوق من عجل ويستعجل ومكثرمن الجدال لذلط جاء المنهج الاسلامي حاثا على النظر ومحرضا على التد بر لتوفير التوازن بين الشكلانية وبين المقاصد ية  ولو ضربت لك مثلا واحدا لقلت انظر في شان المراة في دنياالمتد ينين فانك لاف لا محالة ان المشكلة متمحورة في اللباس والسفر والمحرم والعمل والعورة وكلهاقضاياحقيقية ولكنهاغير ذات اولوية بل ينتظمها خيط التحرير الذي جاءت به الشرائع في الاعتقاد والعبادة والخلق والمعاملة ولو ضربت لك مثلا اخر وليس اخيرا لقلت انظر في د ين المتد ينين فانك لاف ان احرصهم على القران احرصهم على حق حرفه واهمال شد يد لمعناه  وقليل من التوازن.   ثالثها : الانعزال عن شان الناس العام وحياتهم وهي انعزالية لئن فضحتها الثورة المعلوماتية المعاصرة التي اضحى فيها الكون قرية صغيرة فانها تتخذ لها صورا معاصرة تاقلما مع الواقع الجد يد ذلك ان الانعزالية في الحقيقة مصاد مة للفطرة التي هي مد نية على حد تعبير ابن خلدون فمن  الصور المعاصرة للانعزالية هجران الشان العام للناس سواء اهتماما  او هجرانا نفسيا انفعاليا وهو الغالب اليوم او هجرانا للاجماع بصفاقة لا تستند  الى حجة وبذلك ماتت او تكاد قيم الانتماء الوطني والقومي والديني والعرقي وسائر دوائره تقريبا في حركة تذرر رهيبة  لصالح الفردانية والوحدانية والانانية والانتهازية وربما بررت شياطين الانس والجن ذلك لاصحابها بانه اضعف الايمان وكذبوا فان اضعف الايمان هو انكار القلب اما عدم كف الاذى عن قوافل الدعوة الى الخير فلا يندرج الا ضمن صورة من الانعزالية المعاصرة الشريرة ولا شك ان التد ين فريضة شرعية وضرورة زمانية فتكاليف الد ين مضافا اليها تعقيدات الواقع وحال الناس اعباء تنوء بها الجبال والسماوات ولو  لم يكن للد ين من فضل على العرب خاصة غير انه وحدهم بعد فرقة لكان اوفى ولك في ذلك مثالا هارون عليه السلام حين رجح مصلحة جمع قومه حتى وهم في حالة  عصيان على اتباع موسى عليه السلام وقديما قال الامام علي كرم الله وجهه لكدر الجماعة اولى من صفو الفرد واليوم في زمن العولمة المفروضة لا مناص من التخلص من لدن المتدينين خاصة من الانعزالية ومواجهة العولمة الظالمة بعولمة عادلة حرة برهانها بين يديها اما التمترس وراء كهف مهما يكن حصينا فلم يعد ممكنا في زمن العولمة وتقارب الزمان ولا شك ان مخالطة الناس والصبر على اذاهم خير من عدم ذلك كما قال الصادق المصدوق عليه السلام فاقل الناس صبرا أي صحة نفسية الهاربون ان جسدا او نفسا او عقلا ولا شك كذلك ان الانعزالية اشد ما تورثه من ازمات اجتماعية ونفسية هيمنة الجدل العقيم الفارغ على اصحابها وعلى مناخاتهم والغرور والتكبر والعجب وما الى ذلك من تداعيات التكفير والرفض واهراق الدماء والاعراض والاموال بغير حق وحضور التفسيرات التامرية  اما المشاركة فكفيلة بغرس العقلية الجماعية والروح العلمية والصحة النفسية فليس اذكى للتدين من التحامه بالواقع مهما يكن ملوثا بل بقدر ما يكون كذلك يكسب المشارك منه خبرات وتجارب ما كان ليكسبها من ولد على بلاط من حرير وليس انكى عليه من الهجران والهروب كيف والتدين انما حقله الدنيا والناس بل كيف والابتلاء هو السنة المحكمة بل كيف يجرب الانسان تد ينه ويمتحن نفسه لو هرب.   رابعها : الخرص والجهل والظن والامية وما في حكم ذلك كله ولعل اكبر اثم تردد في القران اطلاقا وراجعه ان شئت حتى تقف عليه بنفسك هو القول بغير علم وخاصة على الله أي علىالمنهج الصالح للناس وعلى مصباح مسربهم في هذه الدنيا فان اعتى واشد النكير رتب عليه لان صاحبه ضال مضل وحرب الاسلام على المضلين اشد منها على الضالين واشد من هذا ربما وذاك الظلم لانه فتنه تسمح بمناخ صعود الضلال والاضلال دون قدرة على ردع بحكم انعدام الحرية ولا يغرنك انك تقرا في كتب الفقه السلوكي العملي انك لا تجد ذلك فكتب الفقه لا تعطيك اكثر من القانون الصوري الشكلي العام شانها شان كل كتب القانون في الغابر والحاضر ولكن ارجع الى القران والسنة فستجد ذلك واضحا بينا وارجع الى كتب اصلاح القلوب والنفوس او قوانين الباطن فاذا وجدت ان ذلك حقه مغمور بالمقارنة فبادر الى الاصلاح كما لا يغرنك ان اثم القول بغير علم خاص بالكافرين بل راجع كتابك فستجد ان الحملة لا تستثني المسلمين وستجد امثلة حية فان اعياك البحث فانظر فيمن حولك ومن هؤلاء احداث اتخذوا لهم مذاهب فكرية وفلسفية وكلامية لهم في كل تفصيل منها باع شاهق من كذب وافتراء والحال ان اصحابها الاولين افنوا اعمارهم وافكارهم واموالهم فيها وكانوا جاد ين وعقدوا من اجلها اشهر المناظرات العلمية الد قيقة ورغم ذلك شابها الذي شابها من الهوى والتعصب فليت شعري اين هؤلاء من اولئك.   ومهما يكن من امر فان العلم مقد م على العمل ابدا والتدين عمل لا يستقيم ظله حتى يستقيم عوده وعمدة العلم الدليل وليس الهوى والاستدلال مناهج مبسوطة وعلم مكفول مصون فكل استدلال في غير محله ظلم بين وزور وبهتان ومدعاة ضلال والدليل كما يقول الناس خبر قاهر اوعيان باهر اوما كان راجعا الى احدهما وهو في المحسوسات شئ وفي المعقولات اخر وفي الغيبيات كذلك فكل مسربه ومشربه واصل العلم طرا فقه الوجود وفقه الحياة وفقه الانسان وفقه الدين وفقه الدنيا وفقه سننها واسبابها وفقه القوة وفقه الضعف وما الى ذلك وتحت كل ضرب من ضروب الفقه تلك عناوين كثيرة لابد من معرفة ترتيبها واولوياتها وعلاقاتها و  يدرك ذلك كله بالاتباع والاجتهاد والشورى والجماعة والتربية والثقافة والتعليم والاعلام والتجربة والخبرة والمراكمة والتقويم والمحاسبة التي يسميها القران توبه واوبة وانظر الى من حولك من حال كثير من المتد ينين فستجد ان سائر حياتهم الدنيوية تسير وفق نظام مرتب معقول مفهوم ومنطق مقبول ولكن بمجرد انقلابهم الى حياتهم الد ينية فكرا او سلوكا ينقلب كل ذلك النظام المدهش فوضى ودجلا وعشوائية وكان التدين وحده دون سائر مناحي الحياة لا يخضع الى قانون العلية والغائية والسببية والمقصدية والسننية والنقد والعقلانية ولو ضربت لك امثالا ما افلحت لكثرتها وشناعتها وكان العقيدة لم تنزل ولم نعتنقها لتحررنا بل لتعقيد الحياة وتعسيرها وتلوينها بالفوضى الفكرية والسلوكية ثم نلوم الكفار على عدم اعتناق الاسلام.   خامسها : التورط في ضرب من الفاحشة النفسية وخاصة الغرور والعجب وما اليهما ولا بد من التمييز هنا جيدا بين ضربين من الاثام وهما الظاهري والباطني ولابد من الاقرار منذ البداية ان الحملة على الاثام النفسية والفواحش القلبية لاقت من الحرب من لدن الاسلام اكثر ممالاقت الاخرى أي الظاهرية وذلك مفهوم لان الاولى نسافة للتدين حقا وخذ مثلا الحسد اكل الحسنات كما تاكل النار الحطب وخذ كذلك مثلا المهلكات كالهوى المتبع  والشح المطاع والعجب وانظر الى شان الغرور والتكبر وسوء الظن بالناس وماالى ذلك كثير وربمالامر ما لم يرتب عليها الشارع حدودا في الدنيا تطهرها وتزيلها قبل القيامة ففي حين يعيش المنافق في المجتمع امنا مكرما يتعرض الزاني والسكير والسارق الى العقوبة ولكن ايهما اخطر على التدين أي على المجتمع والحياة فاذا كانت كل الاثام الظاهرية والباطنية من اشد افات التد ين  فان هذه الاخيرة اشد خطرا بالتاكيد وانت ترى فيمن حولك حركة توبة واوبة وعودة من شتى اصناف العصاة ولكنك لا تسمع بتوبة مستكبر معروف باستكباره او مغرور معروف بذلك فالتوبة منها في الحقيقة وان كانت ممكنة شرعا وعقلا وامكانا فانها عسيرة واقعا لذلك عدت حقا من اخطر افات التد ين.     سادسها: خوار الهمة وانحطاط الارادة وموت العزيمة وهي افات كفيلة بتحويل التد ين اليوم الى فكرة في الادمغة لا رصيد له في الواقع وانظر ما لهذا من اثر على الد عوة وانظر الى حال المسلمين اليوم وازعم ان جل ما اصابهم من فرط انحطاط الارادة اذ كلهم مقتنعون بالفكرة حتى في الشان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي  ولا يغرنك ان الصحوة قد عمت اليوم النجاد والوهاد فمازالت على قيمتها ومستقبلها صغيرة محسورة محصورة بل لا زالت رقما صغيرا في ثوب كبير واسع وليس هذا من قبيل التيئيس والتقنيط  فالامل لن يموت فينا باذن الله واشد الامل حياة واملا واشادة ما ولد من رحم القحط والجفاف والجد ب اما حين يظهر الصبح على الناس وتحرقهم الشمس بحرها  فلات حين مناص.   تلك هي باختصار شديد اصول افات التد ين الستة فيما رايت والله اعلم ولو رسمت منهجا للاصلاح لا تفصيل فيه ولا مضمون بحكم ضيق المجال لقلت ان العناوين التالية يجب ان تاخذ طريقها الىالناس ومؤسساتهم وهي التربية بمعناها الشامل لا الجزئي والثقافة والاعلام والانتماء وسائر دروب فقه الاجتماع البشري والتحرر والشورى والجماعة وفي كل ذلك انشاء واصلاحا واكتساب القوة بكل معانيها وابعادها ومنهاالعلم والفكر والحوار والاسرة والمحاسبة والتقويم والى عودة الى هذا الموضوع ان شاء الله تعالى السلام عليكم.   الهادي بريك – المانيا
 

 

 

زوابع رعدية في السماء المغاربية

بقلم: د. أحمد القديدي

 

خلال شهر يونيو فقط مات عشرات المهاجرين المغاربيين والأفارقة غرقاً في قوارب الموت التي تقلهم من المغرب العربي إلى الاتحاد الأوروبي، بحثا عن جنة وهمية، وفي نفس الأسبوع وفي سماء إحدى العواصم المغاربية، نواكشوط عاصمة الجمهورية الموريتانية وفي مطلع شهر يونيو الحار، شاهد العالم طائرات عسكرية موريتانية تدك بالقنابل دبابات موريتانية، ونفس هذه الدبابات تدك بمدافعها قصر الرئيس الموريتاني ولد سيدي طايع ومقر الإذاعة والتليفزيون وشاهد العالم خروج «الجماهير» الى الشوارع لتشارك في العمل الانقلابي أو لتصفية أغراض وأحقاد دفينة ذات طابع سياسي أو شخصي أو قبلي.. ثم بعد فشل الانقلاب، شاهد الناس نفس «الجماهير» تخرج هازجة رافعة صور الرئيس ولد سيدي طايع، وكانت الجماهير أمينة وفية للشعار العربي القومي الخالد حيث هتفت: بالروح والدم نفديك يا ولد سيدي طايع.. نفس تلك الجماهير أو معظمها كان مستعدا لو نجح الانقلاب أن يصرخ «بالروح والدم نفديك يا محرر الشعب ويا منقذ الأمة ويا حامي حمى الوطن صلاح أبو حنانة».

 

هذه حال العرب شرقا وغربا، جماهير مغيبة تحولت من طاقات حية الى غوغاء بفعل تعاقب الجمهوريات بدون شرعية حقيقية، وبالفعل فإن أحداث نواكشوط الأخيرة أحدثت زلزالاً لدى شقيقاتها المغاربيات مثل الذي أحدثته انفجارات الدار البيضاء الإرهابية ضد أهداف مدنية بريئة لم تكن من قبل محل استهداف في ذلك المغرب البعيد الهادئ، والمنقطع جغرافيا عن مواطن الإرهاب العادية المعروفة.

 

وقد أدى التحليل السوسيولوجي لجذور الإرهاب المغربي الأخير الى حقائق ذات معان، فالذين انتحروا بتفجيراتهم هم من الشباب الفقير الخارج من حي توماس الشعبي المحيط بمدينة الدار البيضاء أو الاحياء الشبيهة وهي البيوت المحرومة بسبب انعدام الشغل واستشراء الفقر وغياب التوجيه والتكوين والتدريب وانسداد آفاق الهجرة الى الخارج.. ثم على هذا الواقع الصعب ينتشر سحاب التلاعب بالعقول بواسطة التعبئة الدينية الموجهة وغير القائمة على علم، ويصبح العنف في المغرب كما هو في الجزائر عنفا أعمى ووليد القهر الاجتماعي وانسداد الأفق السياسي.

 

وهذه الظاهرة «العالمثالثية» أصبحت عربية وأصبحت مغاربية، وقد عالجت ندوة علمية جامعية في تونس خلال الأسابيع الأخيرة ظاهرة الهجرة غير القانونية من الدول المغاربية الى السواحل الأوروبية وبخاصة الايطالية القريبة من تونس والاسبانية القريبة من المغرب، وهي الظاهرة التي راح ضحيتها في السنوات الماضية عشرات عديدة من الشباب المغاربي العاطل والحامل للشهادات حيث يستغلهم تجار الهجرة فيستقلون مراكب صيد بسيطة ويموتون غرقاً على سواحل الاتحاد الأوروبي أو يقعون في أيدي حراس الموانئ ليرجعوا الى مربع الانطلاق.

 

وعلى خلفية هذه اللوحات القائمة يتعثر الاتحاد المغاربي بشكل لايبشر بخير فقد انتهى لقاء وزيري خارجية الجزائر والمغرب دون أن تفتح الحدود بين البلدين الشقيقين، وهذه قمة المصائب لأن بين الجزائر والمغرب في الواقع لاتوجد حدود بل قبائل وقرى وأسواق وعائلات مشتركة، كما بين تونس والجزائر أو بين تونس وليبيا فيتحمل الناس الطيبون هنا وهناك مصائب السياسة، والسياسة المغاربية كما يعلم الجميع تعاني حالة احتقان بسبب انسداد المعضلة الصحراوية وعصيانها على الحل وهي أم المعضلات منذ ربع قرن بحيث يساند فريق من عسكر الجزائر قيام جمهورية البوليساريو الصحراوية بسبعين ألف نسمة تعطي للجزائر منفذا على المحيط الأطلسي على حساب المملكة المغربية التي تعتبر مناطق الساقية الحمراء ووادي الذهب جزءا لايتجزأ من الصحراء المغربية وتحول هذا العمل الانفصالي الى حالة حرب وأزمة دائمة بين الجزائر والمغرب حتى في أوقات السلم والهدنة ولم ينجح مبعوث الأمم المتحدة السيد جيمس بيكر وزير خارجية أمريكا سابقا في إقرار الحل بواسطة الاستفتاء وفشلت كل مساعي الدول المغاربية كذلك.

 

وفي هذا المناخ المتشنج تظل ليبيا بعيدة بسبب ما يعلن عنه من قرارات اللجان الشعبية، وهي قرارات متضاربة ومتعاقبة تتراوح من القومية العربية الى الكفر بها والتعلق بالوحدة الافريقية ومن الاشتراكية القذافية الى الليبرالية الكاملة، دون أي بعد مغاربي ووصل الأمر بالشريك الأوروبي الأهم الى المناداة بأدنى حد من التنسيق بين دول المغرب العربي حيث التقى السيد فراتيفي وزير خارجية ايطاليا المرشحة لرئاسة الاتحاد الأوروبي نظيره التونسي السيد الحبيب بن يحيى منذ أيام وقال: أيها المغاربيون اتحدوا حتى يجد الاتحاد الأوروبي أمامه اتحادا مغاربيا متناسقا متناغما يعقد معه علاقة شراكة وتعاون، ونحن نفهم رغبة الاتحاد الأوروبي الذي يفكر في أمنه وسلامة حدوده… قبل أن تنشغل صقور واشنطن والبنتاجون بموضوع المغرب العربي على الطريقة الأمريكية المعروفة.

 

(المصدر: صحيفة الشرق القطرية الصادرة يوم 9 جويلية 2003)

 

 

هل تربح المرأة المغربية ورقة التفجيرات؟

بقلم: آمال موسى (*)

 

يقال ان مصائب قوم عند قوم فوائد. ويحدث أن تكون مصائب قوم عند نصف منها فوائد أيضا! إن القراءة الأولى والمستعجلة لأحداث 16 مايو بالدار البيضاء، لا يمكن أن تعلن عن امكانية حصول أي فائدة للمجتمع المغربي، بل أنها تفجيرات، تنبئ بتبعات لا أحد يعلم نهاياتها ولا آفاق استفحالها.  

إلا أننا إذا ما دققنا النظر في بعض تفاصيل المشهد السياسي والاجتماعي المغربي، فقد نعثر على بعض منعرجات قابلة للوقوع، خاصة أن تلك التفجيرات، منحت الضوء الأخضر لأكثر من نقطة تحول ما كانت لتعرف تحققا في هذه الآونة على الأقل.  

ومن الملفات التي من المنتظر أن تشهد منعرجا طال حلم المرأة المغربية به، هو تطوير مدونة الأحوال الشخصية، والتقدم إيجابيا في النقاشات التي تشمل قضايا تعدد الزوجات والطلاق والزواج في سن مبكرة. ويستند سيناريو إمكانية انتهاز تفجيرات الدار البيضاء كلحظة تاريخية تستفيد منها المرأة المغربية، إلى واقع لطالما افتقد الشجاعة في التعامل مع هذه المدونة، ولا سيما ما يتعلق بحقوق المرأة فيها.  

وإضافة إلى هذا الواقع، فإن التراجع المنتظر لثقل الإسلاميين في المغرب، سيجعل الخيارات الحالية، تمضي قدما في تعميق البعد العلماني للدولة، وفي تمهيد الطرق للممارسة الليبرالية الراديكالية أكثر من أي وقت مضى. لذلك فإن انكماش الإسلاميين في المغرب ودخولهم مرحلة عزلة غير معلنة الأجل، هو الذي جعل بعض المثقفين المغربيين الذين التقيتهم في المغرب الشقيق، يتوقعون أن تحظى مدونة الأحوال الشخصية بحسم إيجابي، خاصة أن أمرها بقي معلقا منذ أكثر من سنتين.  

إذا بعد جدل عقيم، امتد على مدى سنتين، بدأت تظهر توقعات جديدة، وبات البعض يعبر عن ثقة شبه تامة، بأن المرأة المغربية ستربح ورقة التفجيرات. ولكن في مقابل هذا التفاؤل، هناك موقف متناقض يتزعمه جيل تجاوز أغلبه مرحلة الكهولة، ويرى أن قضية مدونة الأحوال الشخصية في المغرب، لها من التعقيدات الظاهرة والباطنة ما يجعلها تتجاوز كل الضغوطات الممكنة وتحافظ على اللاتقدم!  

طبعا، من العبث الاستخفاف بمثل هذا السيناريو المقابل وذلك لسببين، أولهما استناده إلى خبرة تراكمية تتعلق بجغرافية الفعل السياسي والاجتماعي في المغرب، وثانيهما اكتراثه الموضوعي بحقائق تاريخية ترمي بظلالها على الحاضر والمستقبل. من هذه الحقائق، أن المغرب الأقصى يستمد مشروعيته السياسية من الدين الإسلامي سواء في فترتي محمد الخامس 1961-1956 والحسن الثاني 1999 – 1961. ولقد وظفت هذه المرجعية الدينية لتأكيد مشروعية النظام السياسي وتجذير سلطة المؤسسة الملكية.  

وتكمن أهمية إثارة هذه الخاصية بالذات دون غيرها من خصائص الفضاء السياسي المغربي، إلى حقيقة حساسية الإقبال بتدفق على تطوير حقوق المرأة. ولهذه الأسباب حرصت المؤسسة الملكية طيلة تاريخها على استرضاء الجماهير الشعبية، واحترام التقاليد الدينية، فمارست سياسة العدول عن تطبيق سياسة تحديد النسل، وأيضا تلك التحويرات التي كانت تنوي اجراءها في قانون الأحوال الشخصية، وخاصة في ما يتعلق بحقوق المرأة.

 

ويمكننا أن نفهم رمزية هذه السياسة، إذا ما توقفنا عند تعارضها مع المبادئ الثورية الاشتراكية، وهو ما يؤكد مرة أخرى حساسية مدونة الأحوال الشخصية في المغرب، الشيء الذي جعلها تدير ظهرها إلى مبادئها الثورية من جهة، وحتى إلى التجربة البورقيبية الرائدة في مجال الأحوال الشخصية، وهي التجربة الواقعة على حدود حدودها والمجاورة لها جغرافيا.  

والمتمعن في المشروع المجتمعي المغربي في عهد الملك محمد السادس، يلحظ أنه هناك سعي إلى جعل المشروع يستمد مشروعيته السياسية من التنمية، وهي المشروعية السياسية المعاصرة، التي بدونها تسقط كافة المرجعيات التي كان صداها يدوي في المجتمعات العربية والإسلامية.  

لذلك، فإن الالتفاف حول السيناريو الأول القائل بوقوع حسم ايجابي، يتم من خلاله تطوير حقوق المرأة في مدونة الأحوال الشخصية في المغرب، يعتبر الأكثر عقلانية وضرورة وجدوى، وذلك بغض النظر عن المحرك الأساسي للحظة التاريخية، التي تتخذ الثوب الذي ترتضيه لها الأحداث والمنعرجات والمفاجآت… وأيضا التفجيرات. إن المرأة المغربية التي اكتسحت كافة المجالات، وبرهنت على كفاءتها في العلم وفي الإبداع وفي الفن وفي النضال وفي الفكر، تستحق أن تتمتع بحقوق قانونية، تنمي كينونتها وتجعلها فاعلا يعول عليه في مسيرة التنمية المغربية.

 

فالمغرب الذي يبلغ عدد سكانه قرابة الثلاثين مليونا، اكثر من نصفهم من النساء، بحاجة إلى تأهيل هذا الكم الديموغرافي الهائل وتجنيبه وضعيات الدونية والاستغلال التي يعيشها قسم من النساء المغربيات. ولقد أثبتت التجربة سواء في أوروبا أو من خلال النموذج التونسي مثلا، ان المرأة إذا ما تعززت حقوقها تمكنت من تحقيق استقلاليتها الاقتصادية والفكرية، وغادرت موقع «التابع» إلى موقع «الفاعل» وهو ما يصب سياسيا لصالح الدولة وخاصة في حالة المغرب، الذي يعاني من نسبة ثقيلة من الفقر، إضافة إلى أن جعل المرأة كائنا قويا اجتماعيا، يمكنها من تكوين أسرة تستجيب لإمكانيات البلاد ولطاقتها، وهذا ما حصل في تونس في ما يخص مسألة تحديد النسل، التي استندت في البداية إلى إرادة سياسية ثم سرعان ما تحولت إلى قناعة اجتماعية يتزعمها الرجل والمرأة معا.  

وأعتقد أن المطلوب في هذه الآونة بالذات، وخاصة من أهل الفكر والمعرفة والدين أن يراجعوا رؤاهم. اننا بحاجة إلى اجتهادات صادقة ومعاصرة وعميقة لحقوق المرأة في الإسلام، وذلك كي يتم القبول التلقائي لهذه الاجتهادات عند الجماهير الشعبية العربية عموما. كما أنه من المهم جدا، أن تتمتع المجتمعات العربية بقدر أكثر بكثير من الوضوح والمسؤولية ، فلا يعقل الحلم بالديموقراطية وبالرأي الآخر المخالف والمناداة بالحرية وبحقوق الإنسان وبتطبيق الحريات الأساسية، في حين يحتمل رفضا في الذهنية العربية لأي مكسب اجتماعي أو قانوني تحظى به المرأة.  

إن علاقة الرجل بالمرأة في مجتمعاتنا هي رأس الداء المسكوت عنها. وهي العلاقة التي انتجت عديد الأمراض وكثيرا من العقد، فكانت النتيجة ملايين من النساء العربيات تحت ويلات التمييز الجنسي والاستغلال، والنتيجة الأخرى تتمثل في معاناة الرجل العربي من أزمة تاريخية مع المرأة. وهاتان النتيجتان، خلفتا مجتمعات يصعب نجاح مشاريع التنمية فيها وخطط التقدم ما لم تفكك الأزمة وتذلل.  

وفي هذا الصدد أيضا، لا بد من التفريق بين الخصوصيات العربية الإسلامية ومميزات مجتمعاتنا الخاصة، وبين ما علق بنا من أمراض ومن شحنات مؤذية تتنافى والمودة التي تحدث عنها عز وجل في آياته العظيمة، وتتعارض أيضا مع التكريم الذي خص به ديننا الحنيف المرأة، فجعل منها ذاتا مستقلة تتمتع بأسباب العز والتقدير.  

لكل هذه الاعتبارات وغيرها فإن الانفتاح المعلن في السياسة المغربية الراهنة، وتوقها إلى إعلاء شأن المغرب في المغرب وفي العالم، يحتمان على القائمين على اللجنة المكونة من جميع الأحزاب المغربية أن تكون منصفة وسخية أيضا مع المرأة المغربية، وفي ذلك الإنصاف توفير لأحد شروط تحقق التنمية ونجاحها.

 

(*) كاتبة وشاعرة تونسية

 

(المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 13 جويلية 2003)


 

المستنقع العراقي

بقلم: عبد اللطيف الفراتي (*)

 

تطور عدد القتلى بين العسكريين الأمريكيين في العراق بصورة وصفت بأنها مفجعة، ولم يعد يمر يوم دون أن يسقط مزيد من الضحايا بفعل كمائن تنصب أو رصاص قناصة ماهرين لا يبدو أنهم مجرد رجال أو نساء من الهواة بل تم تدريبهم بإحكام، ما يوحي بأن هناك جهة مركزية تقف وراءهم وتسلحهم وتدربهم وتنسق عملياتهم. ومن المؤكد اليوم أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين في هذه العمليات المفاجئة وغير المحسوبة قد تجاوز ربما بكثير عدد أولئك الذين سقطوا أيام الحرب التي استمرت من 16 مارس إلى 9 أبريل وانتهت بدون مقدمات وبدون توقع من أحد.

 

ففي حرب الأسابيع الثلاثة قدر عدد القتلى الأمريكيين بحوالي 35 من جنود وضباط ، ويبدو اليوم أن ثلاثة أشهر من الحضور الأمريكي غير المرغوب فيه قد أدت إلى مصرع عدد أكبر من الشباب المجيش الأمريكي. وإذ أكدت جهات عليا في وزارة الدفاع الأمريكية أن ذلك ليس له تأثير على الرأي العام الأمريكي باعتبار أن الجنود هم من المتطوعين وأنهم محترفون والحرب هي مهنتهم ‘ وبالتالي فإن وفاتهم على الألم الذي تتركه في النفوس ليست على مثل القدر من الحسرة التي تتركها وفاة المجندين الذين يساقون للحرب دون اختيار منهم والذين انتهى تجنيدهم باعتبار أن الجيش الأمريكي تحول إلى جيش محترفين ـ وإذ أكدت ذلك تلك الجهات مرارا ـ فإنه يبدو واضحا أن شعبية الرئيس « بوش الابن » التي وصلت القمة في أذار مارس وابريل قد هوت إلى نصف ما كانت عليه قبل أشهر وهي تهدد بإسقاطه في الانتخابات الرئاسية المقررة لشهر نوفمبر 2004’ كما يبدو واضحا أن الناس أخذوا يتخوفون من أن تكون الولايات المتحدة قد جرت نفسها إلى مستنقع عفن يتهددها بأوخم العواقب.

 

وعلى حرفية وامتهان الحرب من قبل الجنود الأمريكيين فإن أقاربهم الأقربين أولا ثم الأبعدين وفي مرحلة ثالثة كل الناس أخذوا يتساءلون عن مدى مصلحة أمريكا في العراق ومصرع معدل ثلاثة أو أربعة منهم يوميا. ونظرا للطبيعة الانعزالية للشعب الأمريكي فإن الفرد في الولايات المتحدة يرى أن الفائدة من الجيش في بلادهم تكمن في الدفاع عنها وعن حدودها لا التورط في حرب لا تعلن عن نفسها على بعد آلاف عديدة من الكيلومترات عن بلادهم. ولذلك فإن هذه الحرب التي أكدت سيطرة الخرافة الأمريكية بالجيش الذي لا يقهر أخذت في التهاوي تحت ضربات رجال منفردين يقتنصون الفرص للضرب حيث لا ينتظرهم أحد.

 

كما انتهت قصة الترحيب بالأمريكيين وهو ما حدث في الأيام الأولى حيث برزت مظاهر احتفائية ومشاهد تآخ سرعان ما تحولت إلى مظاهر عدائية واضحة انتظمت في حركة مقاومة بقطع النظر عما إذا كانت منظمة أو عفوية تعتبر مميتة ومحطمة للروح المعنوية لجيش لا يطلب أفراده إلا العودة إلى بيوتهم والركون للسكينة والراحة.

 

وقد أبرزت شاشات التلفزيون في يوم 9 أبريل والأيام الموالية مظاهر الفرح بجيش أمريكي اعتبروه محررا لهم من « الطاغية » ونظامه، فانخرطوا في مظاهرات التأييد والترحيب وقدموا ما بين أيديهم لجنود كانوا يسعون لأخذ صور مع شعب فرح بمقدمهم.

 

غير أن الأمريكان وبقدر سيطرتهم على فنون الحرب باعتبارالتكوين والتأهيل العالي لجيوشهم ، بدوا متخلفين سياسيا، ولقد كان مفترضا أن يقدموا على تشكيل سلطة عراقية بديلة بأسرع الأوقات وتحويل القرار لها والبقاء بعيدا عن الأنظار لحراسة الوضع من كل أخطار محدقة ، بصورة تعود معها مسؤولية الأمر إلى سكان البلد’ غير أنهم راكموا الأخطاء ، فكان أن تركوا أعمال النهب تسيطر على الشارع وعلى مكتسبات غير قابلة للتعويض ، وتركوا زمام الأمن يفلت من الأيدي، وتدخلوا في كل كبيرة وصغيرة إلى الدرجة التي أصبحوا معها مسؤولين عن كل كبيرة وصغيرة تحدث في البلد، وباتوا قوة احتلال واستعمار على شاكلة ما كان يحدث في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.

 

وبالتالي فإن الولايات المتحدة على ما تحفل به من طاقات علمية عالية فشلت في تصور ووضع سياسات تقيها مما سقطت فيه نتيجة اعتماد ساسة أعماهم الانتصار السريع عن رؤية الواقع أو تصور التالي من الأحداث والتطورات ، وقادهم إلى ما يعانونه الآن ، وليس لهم من مخرج منه إلا بفقدان ماء الوجه والظهور بمظهر المنهزم الهارب من مستنقع آسن استجابة لدعوة شعبية وهروبا من خسائر يمكن أن تكون أكثر فداحة بمرور الأيام وزيادة انتظام المقاومة وتضاعف ضحاياها من الأمريكان.

 

ولعله من غريب الأمور أن يصل الوضع بالأمريكان الذين أطاحوا وفق الرغبة الشعبية العراقية بنظام صدام حسين إلى وضع يحن فيه الكثير من العراقيين بعد أقل من ثلاثة أشهر إلى ذلك النظام التعسفي القمعي ، نتيجة سياسات أمريكية خرقاء لا تضع في الاعتبار حقيقة التطورات ولا متطلبات العصر وتنحدر إلى ممارسات عفا عليها الزمن في هوة سحيقة بين القدرة على التخطيط والاستقراء والاستنتاج والتطبيق غير المستند لا على واقع ولا على بصيرة وبعد نظر.

 

ماذا سيكون لهذه السياسات من تأثير، وإذا كان مستبعدا ومهما حدث أن يكون لها احتمال ولو صغير بعودة نظام تنفس الناس الصعداء لرحيله فإنه نظام استعاد بعضا من عذريته أمام تصرفات أمريكية خرقاء ، وهو ما يخيف إلى حد بعيد العراقيين الذين انخرطوا بصورة أو بأخرى مع الأمريكيين والبريطانيين وأولئك الذين تعاونوا حتى للضرورة. كما يخيف الجيران المباشرين للعراق. أما على صعيد السياسة الداخلية الأمريكية فإن الوضع إذا استمر سيؤدي بالضرورة إلى تغييرات داخلية بحيث يصبح التخلص من المستنقع العراقي هو المطلب، ما يؤدي إلى سقوط الرئيس بوش الابن تماما كما حصل لوالده جورج بوش الأب قبل 12 سنة.

 

(*) صحافي تونسي

 

(المصدر: صحيفة الشرق القطرية الصادرة يوم 13 جويلية 2003)


 

ثرثرة اخرى فوق النيل… عن خطاب ثقافي جديد وُلد يولد سيولد لن يولد

بقلم: عبدالوهاب بدرخان     

 

بين الهزيمة وثقافتها، وهزيمة الثقافة بنفسها، دارت في القاهرة حوارات بين مثقفين قد تكون الاولى من نوعها بعد الحدث العراقي. ولعلها بمضمونها لم تكن الاولى من نوعها فهي شابهت حوارات كثيرة قبلها، وكأن الحدث، او « الزلزال » كما سماه بعضهم، لم يحدث فعلاً. بل لعل المتحاورين خيّل اليهم انهم قالوا او يقولون الاشياء ذاتها منذ زمن.

وما يختلف هو المرحلة برموزها وابعادها ومصطلحاتها. المشكلة انهم غير مسموعين، وان كلمتهم بلا دور وفاعلية.

المشكلة ايضاً انهم يقدمون اكثر ما يستطيعونه كقوة سلمية في حين ان الداخل والخارج لا يبدوان معنيين الا بقوى العنف. المشكلة كذلك ان المثقفين العرب ليسوا في حال مصالحة مع الداخل ومع المعوقات التي يختزنها، ولا مع الخارج الذي فاقت ضغوطه كل حد معقول.

 

اهم ما تبدى من تلك الحوارات ان « الهزيمة » تطرح تحديات واستخلاصات يجب وعيها والتعامل معها، لكنها مهمة مطلوبة في ظل « عودة الاستعمار ». الهزيمة تفترض التغيير، والاستعمار يقدم نفسه حافزاً للتغيير لكنه معوق مباشر له، فالاولوية سترتد تلقائياً الى ضرورة مقاومة الاستعمار ومواجهته. حالتان متضادتان مفروضتان في آن، وفي اوضاع سياسية واقتصادية ومعنوية بالغة الهشاشة. الانطباع الذي ساد هو ان المنطقة العربية انتقلت من نفق الى نفق آخر لن تخرج منه في امد قريب.

 

وزير الثقافة المصري فاروق حسني قدم مؤتمر « نحو خطاب ثقافي جديد » الذي دعا اليه بأنه ضد تذويب ثقافتنا، او تذويب « ثقافة ما هي بيننا » الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة جابر عصفور دافع عن « استقلالية » المنظور الثقافي في تعاطيه مع « المتغيرات العاصفة » التي باتت تتمثل بـ »غزونا والهيمنة على ثرواتنا بحجة تحريرها ». السيد يسين لفت الى « مثقفين عرب مؤيدين للتدخل الاميركي » والى عدم التحاق العرب بالحركة النقدية الدولية للسياسة الاميركية. عبدالسلام المسدي نبه الى ان « السياسة تمارس سلطتها على المعرفة اكثر مما تمارس المعرفة سلطتها في السياسة ». اسماعيل صبري عبدالله اشار الى « فجوة علم وتعليم » في بحثه عن احتمال نهضة عربية ثانية، النهضة الاولى رافقتها اوائل القرن العشرين « حركة تنوير » لا تبدو متوفرة الآن. خلدون النقيب غاص في جذور « ثقافة الهزيمة » مستخلصاً ان انهيار الحكم المدني ومجيء الحكم العسكري او المتعسكر كان « هزيمة تاريخية ».

 

هشام شرابي رأى انه في المدى القصير سيمضي الوضع العربي في التراجع، متوقعاً ان يحدث شيء كبير في احد ثلاثة بلدان (مصر والجزائر والعراق) « يقلب الوضع رأساً على عقب ويعيد موازين القوى بين العالم العربي واعدائه، واذا لم يحدث سيستمر التراجع ».

 

 ادونيس سأل « كيف يمكن تجديد المعرفة اذا كان العنصر الاساسي المكون لها راهناً (الدين) غير قابل للنقاش »، متعجباً كيف يحكي المثقفون عن تجارب ديموقراطية كأنها موجودة لا تحتاج الا لاصلاح. انها غير موجودة ». فيصل دراج سجل « تراجع مفهوم التقدم » و »تراجع مفهوم العددية لمصلحة احادية المركز عالمياً » وتحول السلطة السياسية المستبدة الى « استعمار داخلي ».

 

تلك عينات انعكست على حوارات استمرت ثلاثة ايام، بعضها انكب على تقليب صفحات ازمة الثقافة في حد ذاتها، من نقد خطابها الى تقويم حرية الابداع الى تحديد معالم المشروع الثقافي الحضاري العربي المستقبلي، وبعضها الآخر قارب تجديد الخطاب الديني، وتحليل ازمة النظام الاقليمي العربي والنظام العالمي. وهذان المحوران خصصت لهما حلقتا نقاش مفتوح. في ندوة الخطاب الديني، ومن دون اي تعمد، لم يتلفظ احد بكلمة « ارهاب »، ولا بمصطلحي « الجهاد » او « الاستشهاد ». ظل الجدل عند حدود « التجديد. كيف؟ »

 

وزير الاوقاف المصري محمود حمدي زقزوق اجمل سلبيات الخطاب الديني المعاصر بـ »انفصال عن الواقع تركيز على الشكليات، تركيز على امور الآخرة واغفال امور الدنيا، التخويف والترهيب.، النظرة الدونية الى المرأة، الانتقاد الدامر لحضارة الغرب مع اننا من صنّاعها، اعتبار التضامن الاسلامي كانه رفض للآخر » » اذاً، التجديد، كيف؟

 

الآراء راوحت بين المطالبة بفصل صارم بين الدين والدولة، و »تطهير » التعليم الديني، والعودة الى النص، واعادة النظر في لغة ومنهج المنظور الديني لشؤون الدنيا. هناك من ربط بين الخطاب الديني وخطاب الاصلاح السياسي مع التشديد على استقلال المجال الديني عن المجال السياسي. وهناك من اعتبر ان تجديد « الخطاب » يتأتى بتجديد الممارسة. وهناك من سأل: « من سيجدد الخطاب الديني، واي خطاب سنجدد فهناك اكثر من خطاب، وما معايير الاعتدال والتطرف؟ »، وهناك من حذر من « تَمَشْيُخ » الدولة الوطنية ومحاباتها للجماعات الاسلامية، ملاحظاً انه في عصر النهضة كان الخطاب الديني « علمانياً مؤمناً ».

 

كان مفهوماً ان « الخطاب الديني » في ازمة، ولذا وجب تجديده طالما العالم العربي والاسلامي امام مفترق دولي تتقاذفه الانواء بين « حوار الحضارات » و »الحرب على الارهاب »، ومن الواضح ان « الخطاب » لا يبدو مؤهلاً بحاله الراهنة للتعامل مع ذلك « الحوار » ولا لرد تلك « الحرب ». حاول اعلان القاهرة الثقافي الصادر عن المؤتمر ان يلخص النقاش، اذ طالب بخطاب ديني متطور ومنفتح على العصر « يتجاوز الخطابات الدينية الركودية والمتزمتة التي اساءت الى الاسلام والعرب والمسلمين » داعياً العرب الى اتخاذ « موقف محايد » في صراع الافكار والاجتهادات « من دون توظيف ديني للسياسة او توظيف سياسي للدين ».

 

لا شك ان فشل « الخطاب الديني » في تعاطيه السياسة قد سبقه فشل « الخطاب السياسي » الذي اتاح للديني ان ينبري لـ »تصحيح » الوضع.

 

وبديهي ان « الخطاب » هنا يعني، ترميزاً الممارسة، كما ان فشلين لا يمكن ان يصنعا نجاحاً. ندوة النظام الاقليمي وازمته خاضت في الفشل الآخر ببعديه الداخلي والخارجي. جميل مطر طرح من جهة اشكالية « النظام الامبراطوري » الاميركي الذي جعل الدول « رعايا » يسمح لنفسه لتدخل في كل شؤونهم، ومن جهة اخرى معضلة افتقاد مؤتمرات القمة العربية للصدقية واجهاض القرارات قبل صدورها والاتجاه المتسارع في النظام الاقليمي نحو التفكك لمصلحة الامركة.

 

حسن نافعة شدد على « تجديد الذات او الانهيار » ملاحظاً ان بناء نظام اقليمي جديد يصطدم بعقبتين الاولى غلبة العالمي على الاقليمي الى حد « ان الدولة القطرية مستعدة للتنازل عن كل سيادتها للنظام العالمي ولا تتنازل عن جزء من سيادتها للنظام الاقليمي »، اما الثانية فتكمن في « ازمة القيادة ». هدى عبدالناصر سألت « هل اصلاح النظام الاقليمي يتم داخل الجامعة ام خارجها؟ اذا فشلت الجامعة فإن السبب هو طبيعة المعادلة العربية الحالية، لكن الدافع الى الاصلاح يبقى وجود مصلحة عربية مشتركة وترابط الامن القوتمي وتعاظم الهجمة الثقافية على العرب ». اما يحيى الجمل فقال ان لا نظام اقليمياً عربياً الآن لأن لا وجود لمؤسسات وانما توجد انظمة قائمة على افراد، كذلك لا نظام عالمياً لان الولايات المتحدة « انهت النظام السابق بالغاء القانون الدولي وانهاء مرجعية الامم المتحدة »، وتوقع تغييراً في كل العالم العربي « بعدما فقدت الانظمة هيبتها ».

 

هشام شرابي دافع عن اولوية « إزالة احتلال السلطة للمجتمع المدني ليصبح في امكان الطلاب والنساء والمثقفين ان يتكلموا ». نبيل سليمان اشار ايضاً الى اهمية التغيير من الداخل لكنه لاحظ ان ما يجري هو « ترقيع » في مقابل « تغيير الجلد كل ساعة استجابة لطلب اميركي ». اسماعيل صبري عبدالله التقط « تناقضاً شنيعاً » بين ادانة السلطات ومطالبتها بأن تعمل للتغيير. وانتهى « اعلان القاهرة » الى ان « انجاز الاستقلال الوطني والقومي لكل الاقطار العربية هو انجاز ينبغي الحفاظ عليه والدفاع عنه » مع تأكيد « حق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه المحتلة واقامة دولته المستقلة » و »التنديد بالاحتلال العسكري الاميركي للعراق ووضع اليد على مقدراته وثرواته ».

 

هل كان هناك استيعاب عميق وفعلي لدرس « الزلزال »؟ لم يكن الحدث العراقي محوراً للنقاش لكنه كان في الاذهان. ولعل استخلاص وجوب تحديث الانظمة لتصبح دستورية تضمن حرية الرأي والفكر والمعتقد والابداع الأدبي والفني لا يعني سوى نفض يد نهائي من انظمة الاستبداد بكل انواعها. لكن هذه القناعة تشوهت بتمسك كثيرين بما يعتبرونه رموز الهوية العربية، فهذه الرموز هي التي بنى عليها الاستبداد ما ظن انه « شرعيته ».

 

لا شك ان هذا الحوار القاهري يشكل ارهاصاً لحوارات لا بد ان تستمر على مستوى العالم العربي كله، صحيح ان المثقفين ليسوا اصحاب سلطة لكنهم محكومون بأن يصنعوا لانفسهم مكانة محترمة ومستقلة لكي يكون لهم صوت مسموع. وعندما يصمت المثقفون فهذا يعني ان البلد او المكان بلغ انسداداً كاملاً لا تعود تنفع معه اي عبقرية لأي حكم فردي ومستبد.

 

لن تظهر معالم استيعاب الحدث العراقي عربياً الا متى اصبح نزع الاستبداد هاجساً جماعياً وورشة عمل ناشطة. لا يمكن حواراً يستند الى مقدار كبير من احترام حقوق الانسان الا ان يتوقف امام حقيقة المقابر الجماعية في العراق ليعتبرها العيب الاكبر والعار الأشنع في تاريخنا المعاصر. لا شك ان عدم الاهتمام بهذه الواقعة المشينة لا يسيء فقط الى علاقة العراق بالعرب وانما يسيء الى صدقية التزام العرب الدفاع عن القضية الفلسطينية التي هي قضية حقوق إنسان اولاً واخيراً، ولا يمكن ادعاء احترام الانسان هنا واحتقاره هناك.

 

(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 13 جويلية 2003)


 

Un journal libanais léve le voile sur les travaux en cours d’une équipe de chercheurs dont fait partie Moncef Ben Abdeljeli, qui enseigne la littérature et les sciences humaines à l’université de Sousse.

Ils essaient d’élaborer des « Lectures alternatives » du saint Coran … à partir d’une certaine copie Yéménite !

 

 

Giving the Koran a history: Holy Book under scrutiny

Critical readings of the Muslim scripture offer alternative interpretations of well-known passages

Scholars draw techniques of textual criticism from those used to analyze Bible

 

Jim Quilty Daily Star staff

 

Moncef Ben Abdeljelil is a small academic, presently pinned between two large journalists. Back to the wall, he is ruminating on alternative readings of the Koran.

“Details I will leave to future study,” says Abdeljelil. “But I think some of the different readings we find will affect the female condition, tolerance vis-a-vis Jews and Christians. Another will effect legislation …”

He reaches for his pipe, then puts it back in the ashtray.

“This is the exciting thing about these alternative readings. We need to rethink the whole legal aspect of what can be drawn from the Koran. I believe this critical edition will enlarge our thinking about women’s condition, religious tolerance, what we call human rights.”  

A professor of literature and human science at Sousse University in Tunis, Abdeljelil heads a team of scholars compiling a critical edition of the Koran. The book will publish a number of alternative readings found in a collection of Koranic mashaf (mas-Haf, or manuscripts) ­ some dating from the first Islamic century ­ that had been stockpiled in the Grand Mosque in Sanaa and uncovered three decades ago.

Abdeljelil and his colleagues were in Beirut recently attending a Koranic studies workshop, Modernity and Islam, sponsored by the Konrad Adenauer Stiftung ­ the foundation of the German-Christian Democratic Party. The conference brought together scholars from as far afield as Yemen and Germany and approaches ranging from the traditional to the radical ­ the latter potentially quite upsetting to devout Muslims.

The first tentative conclusions published by researchers with access to the Yemeni mashaf reveal that in several cases the organization of the text is different ­ the suras (chapters) sometimes in a different order ­ and that there are differences in the text itself. Because published findings are few, though, it is still impossible to say how wide is the divergence from the authoritative text.

Abdeljelil speculates that, were his small team bolstered with more scholars, the edition could be published in as soon as 10 years. He is cautiously enthusiastic about the project. He has good reason to be cautious.

Since its revelation, the central scripture of the Muslim community has been kept outside history in a way that has no equivalent in the Christian tradition. The Old and New Testaments have been scrutinized by textual critics since the 19th century ­ peeling back the several, often dissonant, voices from various eras that were cobbled together to form the Christian scripture.

For devout Muslims, treating the Koran in this manner is inconceivable. Where Christians generally concede that the Bible was written by men, the Koran is believed to have been handed down from God to the Prophet Mohammed, without human intervention, in Arabic ­ perfect, immutable in message, language, style, and form. The oneness of the Koran stands as a metaphor for Islam’s conception of the oneness of God.

By applying the same techniques of textual criticism that have been used with the Bible, Abdeljelil and his colleagues are giving the Koran a history.

Abdeljelil is quick to note that this project is not the first of its kind.­ European scholars have been looking at the Yemeni mashaf for years now. He would point out that within Islamic heritage there are different readings of the Koranic text. But the impact of the critical edition will be profound.

“In the Sanaa parchments we found a radically different method of transcription, a different way of reading the Koran.

“It could change some sharp interpretations of the text,” he says, “and will lead to another way of thinking about the Koran. “In Islamic thought today you have fundamentalist projects, all of them fighting against new ways of rethinking Islam. They argue that the Koran doesn’t allow new approaches and interpretations. ‘We can’t change anything,’ they say.

“To fix the meanings of the discourse within the Koran forever is dangerous. This text is embedded in history and has to be reviewed in this light … This project is not only about editing the text but initiating new ways of re-interpreting the Koran.”

Contentious as it is, the Tunisian project was not the most controversial one discussed in Beirut.

Late in 2000 a small press in Germany published Die Syro-aramaeische Lesart des Koran (The Syro-Aramaic Reading of the Koran). The author, a philologist writing under the pseudonym Christoph Luxenberg, has proposed that the Koran as we know it today is a misreading. Luxenberg asserts that Koranic Arabic is not Arabic at all, at least not in the sense assumed by the classical commentators. It is written, rather, in the dialect of the Prophet’s tribe, the Meccan Quraysh, and heavily influenced by Aramaic.

Luxenberg’s premise is that the Aramaic language ­ the lingua franca of the Prophet Mohammed, the language of culture and Christian liturgy ­ had a profound influence on the Koran. Extensive borrowing was necessary simply because at the time of the Prophet, Arabic was not yet sophisticated enough for scriptural composition.

Though his ideas were very much in play at the Beirut workshop, the man responsible for the most contentious thesis in Koranic studies today was absent. One of Luxenberg’s advocates is Michael Marx, a graduate student at the Free University of Berlin.

“If we understand that Arabic had no scriptural tradition before the Koran ­ rock inscriptions aside ­ if we imagine the Prophet living in a city where Christians and their scripture were present, it’s no wonder that certain liturgical terms ­ salat (prayer), zakat (religious charity) ­ seeped into Arabic from Syriac.

“Luxenberg suggests that even the word ‘Koran’ is Syriac, derived from qeryana, a term from the Christian liturgy that means ‘lectionary’ ­ a book of set liturgical readings. Luxenberg goes back in time to ask the question of what may have happened, why is the Koran as it is? Maybe he exaggerates in arguing that everything can be explained in term of Aramaic.

“But languages don’t die after all,” he continues, “they leave traces. Imagine people learning these two languages ­ there will invariably be traces of one felt upon the other. “Contemporary dialects of Arabic have many Aramaic substrata. But the languages are so close that the borrowings are unconscious.”

When an authoritative text of the Koran was finally set down ­ a task commanded by Uthman, the third caliph ­ it was done with neither the diacritical marks (the dots) that distinguish individual letters nor short vowels.

Luxenberg argues that by the time Muslim commentators got to interpreting the precise meaning of the text, two centuries after the Prophet’s death, the Aramaic loan words were mis-read as Arabic.

His method of inquiry is a complex one, but basically Luxenberg has read certain problematic passages of the Koran through an Aramaic lens. To a modern eye, his readings sometimes make more sense in the context of the sura. They often radically change the meaning. One of Luxenberg’s more elegant re-readings comes during a difficult section of sura 19 (known as Surat Mariam, or Mary’s Sura). Mary has given birth to Jesus out of wedlock and, fearing people’s response, has fled her home. Then God reassures her: “Then he called to her from beneath her: ‘Grieve not; thy Lord hath placed beneath thee a streamlet.’”

Luxenberg is not alone in being baffled by the meaning of this line. Re-translating the sentence as one with Aramaic loan words, he concludes that it should be read: “He called to her immediately after her laying-down (to give birth): ‘Grieve not; thy Lord has made your laying-down legitimate.’”

Another more contentious conclusion was picked up by journalists at the New York Times and the Guardian after Sept. 11, 2001, because it seems to have direct implications for the aspirations of those hijackers, and Muslim suicide bombers generally. It concerns the houris, the angels or virgins whom, it is written, await those who attain paradise.

Luxenberg argues that “hur” are not virgins but grapes or raisins, specifically white grapes ­ which were considered a great delicacy at the time. Luxenberg’s restored version of the houris lines thus reads: “We will let them (the blessed in Paradise) be refreshed with white (grapes), (like) jewels (of crystal).”

It is a less sensual notion of everlasting life to be sure, but, given that the virgins have always been said to be female, a less patriarchal one as well.

For Marx the most important thing about Luxenberg’s book is that it raises certain questions that ­ for reason of historical circumstance alone ­ have become taboo. On one hand post-colonial cultural studies has come to be marked by political correctness. On the other hand the post-WWII era saw the decline of German as a language of scholarly inquiry outside Germany; since the philologists’ approach to Koranic studies was the forte of German-language scholarship, it has come to be considered old-fashioned.

“In the midst of this,” Marx says, “the question of what happened in the first two centuries of Islamic history was lost.

“These two centuries are a sort of dark age for us. Something happened in the 7th and 8th centuries, but we only know about it through texts from the late 8th through 10th centuries. “It seems to me,” Marx remarks, “that there’s something questionable about the proposition that the Muslim oral tradition worked so perfectly.”

The Luxenberg thesis is quite separate from Abdeljelil’s critical work on the Koran. Luxenberg worked not with old mashaf but the 1923 Egyptian edition of the Koran. The Tunisians are skeptical of Luxenberg’s conclusions  but they support his method.

“As an approach we are not bothered by what Luxenberg has proposed, nor with his premise that there are languages that had an impact upon Arabic. In fact we would go so far as to encourage it.”

Abdeljelil and his colleagues have problems with Luxenberg drawing conclusions drawn from the 1923 text rather than the mashaf. Also “you … have to consider the ‘oral text’ as well (as the written texts) … If you do not do so, you will be unable to make very critical conclusions. “A third issue is that you cannot talk about … the Syriac origins of words, phrases and so forth, without considering other genres of literature. Arabic poetry for instance. The Koran is a genre of literature and you need to compare the genres to understand how the Syriac and the Arabic languages shared the culture at that time. This is lacking in Luxenberg.”

One thing the Luxenberg and Abdeljelil projects do have in common is that, though scholarly enterprises, they are implicitly political as well. Indeed, as Marx points out, the issue of deciding upon the authoritative text of the Koran is inherently political.

“The idea of canonizing a text is to close it down. What’s before Uthman (ie before 640-650CE) is open to discussion. It’s a black box … The important thing is, Uthman wants Muslims in the newly conquered lands to be referring to the same text. This makes the political intent clear.” Inevitably the issue of Koranic investigation too is political. One example of a Muslim response to the present line of Koranic research came in a 1987 paper Method Against Truth: Orientalism and Koranic Studies, an invective against Western Koranic scholarship by critic S. Parvez Manzoor.

“At the greatest hour of his worldly triumph,” he writes, “Western man, co-ordinating the powers of the State, Church and Academia, launched his most determined assault on the citadel of Muslim faith. All the aberrant streaks of his arrogant personality ­ its reckless rationalism, its world-domineering phantasy and its sectarian fanaticism ­ joined in an unholy conspiracy to dislodge the Muslim Scripture from its firmly entrenched position as the epitome of historic authenticity and moral unassailability. The ultimate trophy … was the Muslim mind itself.”

Gregor Meiering isn’t afraid of being accused of cultural imperialism. Meiering, the resident representative at the Near East regional office of the Konrad Adenauer Foundation, was the animateur for the two-day workshop in Beirut.

“Although the Foundation has a program, convictions, and an agenda, we usually share this agenda, program and convictions with a local partner who works with us, is interested in the same topics, asks the same questions. They do not necessarily give the same answers but they are involved in a common enterprise.

“This is the case … whether promoting democracy or the rule of law or regional cooperation or in dealing with globalization, economic issues or, as now, cultural dialogue that can be but needn’t necessarily be linked to religion.

“You’ll find that not only are we doing things that other people are interested in ­ in Tunis, Yemen, Lebanon ­ but topics that have already been very high on the agenda in the past. “There is more of a rediscovery of things in this than an inventing of an artificial Orient that, by consequence, would be dominated by people from outside this Orient.”

Meiering is an unabashed orientalist and a critic of the discipline’s best-known critic. “I very much reject the notion of Orientalism as used by Edward Said,” he says. “I do so openly.” His main problem with Said is that he looks at the work of two 19th-century orientalists and implicates the entire literature in their shortcomings. He also faults Said for not examining German orientalist work.

“There is one structural weakness to Said’s argument,” Meiering continues, “… Orientalists, he says, produce an image of the east, place all orientals into it and then make it easily manipulable.

“But if it were all just invented, all imagined, why is it that all these peoples have become victims ­ if you would like to see it that way ­ of colonialism? If (orientalist) ideas were completely wrong, how have these countries come to control the peoples of the Orient? There must, then, have been something true in their assessment, something insightful in what they wrote.”

Though engaged in the political critique of his discipline, he regards the re-reading of the Koran to be a banal exercise.

“If you go back into the history of Islamic thought you’ll find that many arguments being raised by scholars today … have been raised by scholars of the Muslim tradition. “You could qualify the entire effort to determine the genuine traditions of the Prophet from the invented ones as an historical-critical enterprise by Muslim scholars throughout the centuries. (Today’s orientalists) look at their own historical-critical methods as a prolongation of (older) techniques.

“Certainly the fact that there has been such a reluctance on the part of Muslims ­ Muslim scholars included ­ makes the project not only a philological one but a social and political one.” When pressed to acknowledge that the enterprise has an inherently liberal agenda, Meiering is frank. “I can’t stress too much that the intellectual plays a role in politics and in society. The present situation in this region calls for a renewal of this role.”

Intellectuals, he says, serve a mediating role in society and in this regard (the foundation) refuses to be exclusive in the sorts of intellectuals it deals with.

“In past decades attempts have been made to make progress quicker and more thoroughly by sidelining what was called conservative elements and betting on technocrats and secular intellectuals ­ both by foreign agents and local regimes. No successes emerged.” At the end of the day Meiering simply refuses to see East-West relations as a dialogue of the powerful and powerless.

“People see globalization as  Westernization. But globalization hasn’t been Westernization since the 19th century. The Europeanization of the world is done. We are now living in an era in which the empire has, as it were, struck back ­ rai music and Indian restaurants.”

Devout Muslims might be forgiven if they do not see things in such benevolent terms. Indeed, it is difficult not to notice that, at this particular workshop at least, there was a curious correspondence between Luxenberg skeptics (Arabs) and Luxenberg advocates (generally Europeans).

Similarly the critical edition of the Koran is, so far, a wholly Tunisian venture, its scholars the product of the most westward-looking legal and education systems in the Arab world. Marx sees the divided response to Luxenberg as less a political matter than an existential one. “Arab Muslim scholars grow up with a different perspective of the Koran because their upbringing with Arabic. I’m less emotionally attached to a given reading because I learned the language much later.

“Acquiring knowledge at a young age is very different from doing so later. It isn’t simply an intellectual matter, but emotional as well. It’s like telling a grownup that his parents aren’t really his parents.”

The scholars agree that their fiddling with the Koran will likely not be well received. “The popular response will never be positive,” says Abdeljelil. “Even if our project were done by true Muslims in a very Islamic country, people would never accept it because the popular imagination is manipulated by different trends. The massive number of population … believe this text is a divine work that cannot be touched.”

Abdeljelil advocates a sort of intellectual trickle-down theory of Koranic criticism.

“I think this project should first be initiated within academic circles. After that you could bring it to workshops, theses and dissertations. Then, after 10 or 15 years, you can bring it to a broader segment of society.

“If you even talk about the distinction between the mashaf and the Koran, a very obvious idea, people will say ‘He is not a believer.’”

Abdeljelil takes up his pipe again. “Never mind the people. In our workshop in Beirut, a scholar asked us, ‘How can you make this distinction?’”

 

(Source: le journal libanais The Daily Star, le 12 juillet 2003

http://www.dailystar.com.lb/12_07_03/art16.asp )

Accueil

 


Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.