TUNISNEWS
4 ème année, N° 1179 du 12.08.2003
بـيــان مـشـتـرك: 13 أوت 2003 : 47 سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية أخبار تونس : السيدة ليلى بن علي تشرف على افتتاح الندوة الوطنية حول ” المرأة التونسية شريكة كاملة الحقوق”
إسلام أون لاين: إيران منقسمة حول “ديساو” الطيب السماتي : في عدم إستقلالية القضاء التونسي و إرتشاؤه يو بي آي : ليبيا تعلن استعدادها لحل مشاكل مواطنيها في الخارج وتتعهد بتسهيل عودتهم بكل حرية خدمة قدس برس: طبول “بوارندي” تقرع على مسرح قرطاج الدولي وتأخذ بألباب التونسيين محمود الريماوي: بلد الخيارات الحاسمة د. عبد الوهاب الافندي : مستقبل دولة المخابرات في ظل اعتراف مبارك بالفشل أمام الإخوان
قدس برس: السياسة النووية الجديدة للولايات المتحدة
AFP: Célébration de la Journée nationale de la femme tunisienne
Nouvelles de Tunisie: Fête de la femme – Des perspectives prometteuses pour la femme Réalités: Et naquit le Code du Statut Personnel
AFP: Débarquements clandestins en Sicile : 250 personnes en trois jours
Nouvelles de Tunisie: Le Chef de l’Etat reçoit la Présidente de la Fédération Internationale des Associations des Victimes du Terrorisme Taieb Smati: de la non independence des juges tunisiens et leur subornation
Taieb Smati: Appel urgent AFP: L’Argentin Leandro Despouy nommé rapporteur sur l’indépendance des magistrats
Tunis Hebdo: Bourguiba, mi-ogre et mi-ange ! Tunis Hebdo: Textile-Habillement – la voie de l’intelligence
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows). |
المجلس الوطني للحريات بتونس
في إطار الحملة الوطنية من أجل العفو التشريعي العام ، أصدر المجلس الوطني للحريات بتونس في موفى شهر جوان 2003، قائمة تضم 580 آسما لسجناء الرأي الذين لا زالوا قيد الإعتقال في السجون التونسية، تنشرها “تونس نيوز” لقرائها على عدة مرات.
من هم سجناء الرأي؟ (311 – 320)
بـــيــــان مـشـتـرك
13 أوت 2003 : 47 سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية
تمر اليوم 47 سنة على إصدار مجلة الأحوال الشخصية يوم 13 أوت 1956. هذه المجلة التي شكلت ولازالت حدثا بارزا في المنطقة العربية وفي العالم الإسلامي، صدرت اثر قرار سياسي للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وهي المجلة التي كرست نظاما جديدا للأسرة ضمن تصور عصري للمجتمع التونسي وتلتها مجموعة إصلاحات جعلت القانون التونسي متميزا في هذا المجال وذلك بإلغائه تعدد الزوجات والولاية في الزواج وواجب طاعة الزوجة للزوج وإلغاء التطليق وتعويضه بالطلاق القضائي كحق للطرفين، إضافة إلى تحويل إمكانية اشتراك الزوجين في الملكية الخ… هذه الإصلاحات مكّنت طوال العشريات المنصرمة من تطور وضع النساء واكتسابهن مكانة أكبر في المجتمع التونسي. إن ما تضمنته مجلة الأحوال الشخصية من ايجابيات عديدة ومكاسب للنساء لا يرتقي بها للتعبير عن إقرار المساواة الكاملة بين الجنسين والاستجابة لمطالب الحركة النسوية والحقوقية والاجتماعية اليوم . فمجلة الأحوال الشخصية تبقى أبوية في بنيتها، إذ هي على سبيل المثال تشرع اعتبار الزوج رئيسا للعائلة ومنفردا بالولاية على الأبناء وتميز بين الجنسين في مجال الإرث. كما وقع الحدّ من حرية المرأة في اختيار زوجها عبر منشور يمنع زواج المسلمة من غير المسلم إضافة إلى أن بعض الإصلاحات الجزئية الهامة بقيت عموما حبرا على ورق بسبب العراقيل والمناشير الإدارية التي تحول دون تطبيقها مثل حق الأم في إدارة شؤون الأبناء، في مجالات السفر والحسابات البنكية والأمور المالية. ويساهم في هذا الوضع ما يتسم به الخطاب المرافق للإصلاحات نفسها من تمسّك بالتقاليد الإسلامية، مما يشجّع بعض القضاة على الالتجاء إلى الشريعة الإسلامية لحرمان النساء من حقوقهن بما فيها تلك الواردة بالمجلة معتمدين في ذلك الفصل الأول من الدستور. ونذكّر هنا بأن الاحترام الذي نكنّه للمعتقدات الدينية لكل مواطنة ومواطن لا يمنعنا من التعبير عن رفضنا المطلق لكل الأشكال والممارسات التي تستهدف النساء لجعلهنّ أدوات للتعبير الاجتماعي العلني عن خيارات دينية ينبغي أن تبقى فردية لا تتعدى الفضاء الخاص. واليوم ورغم مرور 47 سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية مازال وضع النساء يتميز بعدم المساواة التامة مع الرجال. إن التضييق على حريات الرأي والتعبير يساهم بصفة خطيرة في تغذية التيارات السلفية وكل الاتجاهات المعادية لحقوق النساء، إضافة إلى ما يمثّله المناخ اللاديمقراطي والحملات التشويهية والعنف الجسدي واللّفظي التي تتعرض لها المناضلات من عرقلة للنضالات الهادفة إلى الدفاع على مكاسب المجلة وتطويرها وتجذيرها وجعلها قيما اجتماعية غير قابلة للانتكاس إلى جانب توظيف السلطة في عديد المناسبات لهذه المكتسبات خدمة لصورتها خاصة في الخارج ورفضها أي نقد من شأنه تطوير مجلة الأحوال الشخصية وتجاوز النقائص العديدة التي مازالت تتضمنها والتي ما زالت تميز وضعية النساء في عديد المجالات. ورغم ما قامت به الحركة الحقوقية من جهد لدعم حقوق النساء فإنه من المؤسف أنّ العديد من نشطاء حقوق الإنسان أنفسهم ومناضلي الأحزاب والمنظمات السياسية والحزبية والاجتماعية لم يساهموا في ترسيخ ثقافة المساواة ونبذ كل أشكال التمييز ولم يلعبوا دورهم كنخب لإيلاء هذه القضية المكانة المركزية التي تستحقها باعتبار أن حقوق النساء جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وأن لا ديمقراطية بدون حقوق النساء وبدون مساواة كاملة بين الجنسين. الرابطة التونسية للدفاع عن حقـوق الإنســـان الجمعيـة التونسيـة للنســاء الديمقراطيــات فرع تونـس لمنظمـــة العفو الدوليـــــة
Le Commentaire de “Lecteur Assidu” Ce communiqué, qui ne manquera certainement pas de suciter des réactions passionnées est, à mon sens, une excellente position dont la Ligue peut être fière. Ainsi, la LTDH s’inscrit non seulement contre la propagande officielle qui nous explique depuis 47 ans que la femme tunisienne est l’égale à l’homme (il est vrai qu’ils sont pas mal égaux dans la répression !), mais également contre la propagande islamiste qui, sous couvert d’égalité et de “sauvegarde de (nos) valeurs et traditions”, confine la femme dans un registre de subordonnée et lui dénie ses droits les plus élémentaires. J’entends déjà les cris offusqués de ceux qui vont m’accuser d'”occidentalisme”, d’être “anti-islam” et peut être même de “sionismo-impérialisme”. N’empêche, la dictature que nous subissions ne doit en aucun cas (bien au contraire !) nous empêcher de dire haut et fort que la gauche doit se démarquer clairement du projet de société islamiste. Un projet qui consacre une vision inférieure des femmes par définition inférieures aux hommes puisque “nakisat 3akl wa din” (leur esprit et leur religion ne sont pas complétés ! ) et que, bien entendu “al rijal kawamoun 3ala al nisa” ! (les hommes sont reponsables des femmes”). Vive les femmes Lecteur Assidu www.tunezine.com 12-8-03
|
إيران منقسمة حول “ديساو” |
أحمد العزيزي- أ ف ب- إسلام أون لاين.نت/ 12-8-2003 |
|
يسود الأوساط السياسية الإيرانية انقسام حول الانضمام إلى اتفاقية إلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة “ديساو” التي طرحتها الأمم المتحدة بشأن المساواة بين الرجل والمرأة، حيث يرى علماء الدين الإيرانيون أنها تشتمل على بنود مخالفة للشريعة الإسلامية.
وكان البرلمان الإيراني قد وافق على الانضمام إلى تلك الاتفاقية في 23-7-2003 وسط رفض عارم من علماء الدين المحافظين، وأثار التصويت على الانضمام الجدل بشدة داخل الساحة الإيرانية.
ومن ناحيته ندد آية الله محمد تقي مصباح يزدي أحد أبرز وجوه المحافظين بقرار البرلمان، وقال أمام طلبة العلوم الدينية في مدينة قم الشيعية المقدسة: “لقد أقر مجلس الشورى مع الأسف قانونا يخالف الشريعة في تسعين نقطة على الأقل” لم يحددها.
وبدأ علماء الدين في قم حملة حتى يقوم مجلس صيانة الدستور -وهو الهيئة المعنية بالنظر في تطابق القوانين مع الدستور – برد القانون الذي “يخالف الشريعة”.
أما في المعسكر المؤيد للوثيقة .. فقالت النائبة جميلة كديوار: “لو أن علماء الدين طوروا القوانين فيما يتعلق بالمرأة لما كنا بحاجة إلى الالتفات إلى هذه الاتفاقية، لكننا مع الأسف ما زلنا نتعامل مع قوانين يعود بعضها إلى أكثر من سبعين عاما”.
ورأت كديوار أن انضمام إيران إلى الاتفاقية يعزز الجمهورية الإسلامية. وأوضحت “أن المجتمع الدولي ظل لسنوات طويلة يشير بأصابع الاتهام إلى إيران بالنسبة لانتهاكات حقوق المرأة، ولا شك أن الانضمام لهذه الاتفاقية يمكن أن يسكت الانتقادات الدولية كما جرى في المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج الفارسي (العربي)”.
وترى النائبة إكرام موسى مانيش أن الموافقة غير المشروطة على الاتفاقية لا تطرح أي مشكلة؛ لأنه ليس هناك أي بند في هذه الاتفاقية مخالف للتعاليم الإسلامية.
وأضافت قائلة: “إن روح هذه الاتفاقية هو إزالة التمييز ضد المرأة، وهو أمر لا يمكن اعتباره مخالفا للشريعة”.
وترى المحامية هاله كشوارز أن التوقيع على الاتفاقية لا يكفي، وتطالب بتغيير كل النظام القضائي. وأضافت قائلة: “مع انعدام المساواة في الدية والحضانة والإرث والطلاق فإن القوانين كلها يجب أن تتغير طبقا لحاجات المجتمع والتعاليم الإسلامية بعد التوقيع على الاتفاقية”.
لا لإلغاء مبدأ القوامة
وفي تصريحات لشبكة “إسلام أون لاين.نت” قالت كاميليا حلمي مديرة اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل الثلاثاء 12-8-2003: إن السيدات المسلمات لا يرفضن “ديساو” برمتها، بل يرحبن بمنح المرأة المزيد من الحقوق، ولكنهن يرفضن بنودا بالوثيقة تخالف التعاليم الدينية، ومنها مساواة المرأة بالرجل في كل شيء.
وقالت: إن “تلك المساواة المطلقة تلغي مبدأ القوامة”، وأوضحت قائلة: إن قول الله سبحانه “الرجال قوامون على النساء” يعني أن الرجال هم المسئولون عن رعاية الأسرة وتوفير المال والغذاء لها، أما مساواة المرأة بالرجل فهو متعارض مع ذلك المبدأ.
وأشارت مديرة اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل التابعة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إلى أن “مبدأ المساواة قد يفتح أبوابا تقود إلى انهيار المجتمعات الإسلامية، منها مثلا المطالبة بحصول المرأة على نصيب مساو للرجل في الميراث، وأن يكون الطلاق بموجب اتفاق يوقع عليه الزوج والزوجة ولا يكتفى بتطليق الرجل لزوجته”.
وأشارت أيضا إلى أن الوثيقة تتيح للابن أن يحمل اسم والدته وليس والده، وإلى أن بعض السيدات في المغرب طالبن بتعدد الأزواج؛ مساواة بحق الرجال في الزواج من أربع سيدات!.
وقالت كاميليا حلمي: إن “تلك الوثيقة تعرض حقوق المرأة دون الواجبات، وتحول العلاقة بين الرجل والمرأة إلى منظومة تصارعية وليست تكاملية كما يعتبرها الإسلام”، مشيرة إلى أن “اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل عرضت تلك الوثيقة على مجموعة من علماء الدين والاجتماع وخبراء القانون فرفضوها جميعا”.
وقالت: إن تجمع “ويمينز فور أمريكا” النسائي الذي يضم سيدات مسيحيات ملتزمات في الولايات المتحدة نظم مسيرات يرفض فيها أيضا تلك الاتفاقية.
وأبدت دهشتها لأن واشنطن تدعو الدول للانضمام إلى الاتفاقية رغم أنها لم توقع عليها.
(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت/ بتاريخ 12 أوت 2003)
Débarquements clandestins en Sicile : 250 personnes en trois jours
12/08/2003– Le Président Zine El Abidine Ben Ali a reçu, Mme Saida Ben Habilis, Présidente de la Fédération Internationale des Associations des Victimes du Terrorisme.
Mme Ben Habilis s’est déclarée honorer de rencontrer le Président de la Pépublique, exprimant la fierté des femmes de la région, ainsi que leurs sentiments de reconnaissance au Chef de l’Etat pour les acquis réalisés au profit de la femme tunisienne dans tous les domaines, à l’heure ou elle célèbre sa fête nationale.
Elle a précisé avoir transmis au Président Zine El Abidine Ben Ali les remerciements et les sentiments de gratitude de la Fédération Internationale des Associations des Victimes du Terrorisme pour le soutien apporté par le Chef de l’Etat à cette organisation dans l’accomplissement de sa mission humanitaire.
Mme Ben Habilis a indiqué, dans ce contexte, avoir informé le Président de la République des activités du centre international de recherche et d’études sur le terrorisme et de soutien à ses victimes, basé en Belgique, et qui regroupe plusieurs spécialistés et chercheurs de différents pays.
Mme Saida Ben Habilis a, en conclusion, fait part de sa gratitude envers le Président Zine El Abidine Ben Ali pour son souci constant d’appuyer toutes les initiatives visant à diffuser les valeurs de paix, de concorde et de tolérance dans le monde.
(Source: www,infotunisie.com, le 12 aout 2003)
أنـبُـذ الـعــنــف
الطيب السماتي
حزب العمال التونسي
تحت التأسيس
في عدم إستقلالية القضاء التونسي وإرتشاؤه
يقول تعالى:
” فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيُضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد “
صدق الله العظيم سورة “ص”، الآية 26.
يعتبر القضاء العادل السند الحقيقي الوحيد لضمان الطمأنينة والسلم لكل فرد، والامن والاستقرار للمجتمع ، فهو الذي يرفع الظلم عن الضعفاء ويمكن كل ذي حق من حقه ويفرض احترام حقوق الأقليات العرقية و الفكرية و غيرها
بقيام القضاء بواجبه بدون تحيز ولا مراعاة يعم الأمن والاستقرار ويرقى الوطن وتزدهر الأمم. وجاءت كل الأديان تأمر بإقامة العدل .
وقوانينا في تونس بداية من الدستور نفسه مرورا بالقانون الأساسي للقضاة ومجلة المرافعات المدنية والتجارية فى الباب السادس الخاص بمؤاخذة الحكام في صورة الغرر أو الاحتيال أو الارتشاء… كلها تفرض استقلالية ونزاهة القضاة وتحمل كل قاض مسؤولياته ولكن الحقيقة مغايرة تماما والقضاء التونسي ليس سوى وسيلة بطش وظلم بين يدي نظام دكتاتوري عابث بحقوق المواطن وخصوصا بحقوق الطبقة الكادحة من عمال وطلبة وصغار المهنيين وطبعا بدرجة أكبر أصحاب الرأي المخالف لرأي النظام والأمثلة ببلدنا عديدة جدا وطبعا لست أنا أول من يقول أن القضاء التونسي غير مستقل، هذا الاستنتاج قدمه للعموم أسيادنا الأفاضل المحترمين الذين يخافون الله من سلك القضاء نفسه لأنهم تعرضوا مباشرة للابتزاز من طرف النظام ومن طرف رؤوس أموال عابثون باقتصاد البلاد، وبرفضهم لهذا الابتزاز وقع إقصائهم من سلك القضاء بدعوى التمرد وهذا إجراء تعسفي مناهض لحقوق القاضي حسبما جاء في القانون الأساسي للقضاة وبقية القوانين الضابطة للوظيفة العمومية وللحريات الفردية والعامة.
كما أن عديد من القضاة الذين يتمسكون باحترام القوانين ويرفضون الانصياع لأوامر النظام وأصحاب الجاه من الأثرياء المقربين الذين يدرون بالمال إثر العمليات الانتخابية خاصة الرئاسية ، يقع تنقيلهم بين عشية وضحاها وفي بحر السنة الدراسية من العاصمة موطن عملهم إلى الصحراء إنتقاما منهم ومن أفراد عائلاتهم التلاميذ خاصة.
وهذا الإجراء يعرفه القاصي والداني وأنا عندما أقول أن القضاء غير مستقل لا أقدم جديدا.
أما الجديد الذي سأقدمه أنا اليوم والذي يعرفه الجميع ولا أحد يتجرأ في الخوض فيه، رغم أن الفصل 199 والفصل 200 من مجلة المرافعات المدنية والتجارية يضبطانه بفصيح العبارة وتنبهان منه هو ارتشاء القضاة. نعم المشرع نفسه يقر بارتشاء القضاة ويسن قوانين في هذا الغرض، لكن هذه القوانين تبقى حبرا على ورق وهذه النصوص تبقى شكلية لأن في” دولة القضاة” كبلدنا لا أحد يتجرأ بالقدح في قاض رغم أنه بشر كبقية البشر قابل للخطأ والتحيل والضرر والرشوة. ولكم فيما يلي الدليل القاطع.
في القضية العرفية عدد 23051 تصريح 4/11/2002 بالمحكمة الابتدائية بنعروس قدم المتضرر، شيخ على أبواب التقاعد قدم خلال 3 سنوات تقاضي عشرة إشهادات وبينات كاملة كلها تؤكد ادعاؤه ، هل تتذكرون كأس الماء الذى قدمه الممثل الفكاهي لمين النهدي لموظف الادارة ؟ فعل هذا الشيخ نفس الشيء تقريبا. كلما طلب القاضي شيئا إلا وقدمه المدعي .على الاقل لمين النهدي حصل على مراده أما هذا الشيخ علاوة على أنه لم يحصل على حقه بل وعوقب بدفع المال لمؤجرته .
منذ السنة الأولى من التقاضي إشتم المدعي رائحة الرشوة والتدخل فراسل رئيس الدولة ووزير العدل والتفقدية العامة للعدل والكاتب العام للحكومة ومجلس النواب والرئيس الاول لمحكمة التعقيب ورئيس محكمة بن عروس، ولكن نيام المقابر أفضل منهم جميعا ، نعم أقول جيدا نيام المقابر أفضل منهم جميعا . لم يحرك أحدهم ساكنا.
فكر المسكين الشيخ التشكي لمحكمة الجزاء الدولية والقضاء البلجيكي ومحكمة العدل الدولية ، لكنه الجبان ابن الجبان خشي عصا النظام الطاغية وعبث القضاة المرتشون فعدل عن فكرته وسلم امره للزمان الذي ربما يأتي يوم يتغير فيه هذا النظام السياسي الطاغية الى نظام آخر أفضل قادر على بعث سلطة قضائية تشرف. أما هذا النظام فترى رئيسه يقف لتنظيف الشواطىء مثله مثل عون بلدية فيصفق له المواطن والكومسار والمعتمد والوالي وكأنه جاء بالأسد من أذنه عوضا ان يقف في قاعات الجلسات لفرض احترام حقوق المواطن وإقامة العدل حقا.
وجاء في محضر تلقي البينة المؤرخ في 16 سبتمبر 2002 أن ” الشاهد الأول يعرف أن المتضرر أطرد خلال شهر أكتوبر 2000 وهذا ما دونه القاضي بخط يده إلا أنه يقول في حيثيات حكمه:
” الشاهد الاول لم يجزم بأن العلاقة الشغلية إنقطعت خلال أكتوبر 2000 إذ علم بذلك عن طريق المدعي”. وهذا كذب وافتراء من طرف القاضي لأن :
1 ـ لم يطلب القاضي من الشاهد أن يجزم وأداؤه القسم بقول الحق في بداية الجلسة أفضل وأقوى من الجزم والاعتراف يكفي قانونا.
2 ـ لا شيء في محضر تلقي البينة المدون من طرف القاضي نفسه وبخط يفيد بأن الشاهد علم بذلك عن طريق المدعي، فمن أين جاء القاضي بهذا الكلام والبينة واضحة جلية؟
أما المدعي فإنه يعتقد أن الرشوة التي قبضها القاضي هي التي جعلته يتصرف بهذا الاسلوب السافل .
الغريب أن الخصيمة لم تقدم ولو وثيقة واحدة ولا إثباتا واحدا خلال 3 سنين واكتفي محاميها بقوله في تقريره المؤرخ في 11 أكتوبر 2002 أن لمنوبته وثيقة تتمثل في وصل تصفية حساب توكد خلاص المدعي في جميع مستحقاته في 05/8/2000 ولم يقدم هذه الوثيقة بتاتا لأنها غير موجودة أصلا . وصرفت القضية للتصريح بالحكم ليوم 21 أكتوبر 2002 لكن القاضي عندما تأمل في الملف ولم يجد أي وثيقة تقدمها الخصيمة ووجد في تقرير محاميها أن لديها وثيقة تصفية حساب، طالب الخصيمة بتقديم تلك الوثيقة وحل التصريح وعين يوم 28 أكتوبر لتقديمها.
لكن فى جلسة يوم 28 أكتوبر لم تقدم الخصيمة تلك الوثيقة ولا أي وثيقة أخرى لأن كما قلت سابقا لا تمتلك الخصيمة الوثيقة لتفند بها ادعاء المتضرر فلم تقدم شيئا سوى ظرفا معبأ بالأوراق النقدية “نافذة المفعول” من فئة 30 دينارا للقاضي “الموقر“.
والأغرب من الخيال هو أن الشاهد الثاني في هذه البينة لم يشهد إلا بما شهد به الشاهد الاول الذي كان يجلس بجانبه بمكتب القاضي يعني شهد بأن المتضرر أطرد من موطن شغله في أكتوبر 2000 لكن القاضي دون في محضر تلقي البينة في شهر ماي 2000، عنوة فقط ليحرم المتضرر من حقه علما وأن المتضرر بدأ العمل في شهر ماي 2000. ولا الخصيمة ولا المدعي يذكران شهر ماي. الخصيمة تدعي أن الطرد وقع في شهر أوت والمدعي يؤكد الطرد في شهر أكتوبر فمن أين جاء القاضي بشهر ” ماي”؟.
كما أن القاضي لم يتطرق لبقية الاشهادات والبينات الثمانية واتبع هواه فظل عن سبيل الله وسيلحق به عذابا شديدا وقضى ظلما وبهتانا وزورا ورشوة بعدم سماع الدعوى.
ليست هذه هي القضية الاولى ولن تكون الاخيرة التي يتعدى فيها القاضي التونسي حدود القانون ويرتشي بل آلاف القضايا من هذا القبيل تحصل في كل أسبوع وترى العمال والعاملات يبكون بالدمع أمام المحاكم رافعين اكفهم إلى السماء راجين الله أن يرفع عنهم هذا النظام الذي يبني لنفسه قصورا فاخرة على ربوة قمرت وسيدي بوسعيد والحمامات والارجنتين وغيرها ولا يلتفت بعين الرحمة إلى الطبقة الكادحة التي تلهث ليلا نهارا من أجل حفلة من الدنانير لا تسمن ولا تغني من جوع .
وعندما يتوجهون للقضاء يغادرون بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها ويبرر الجميع تصرفات القضاة هذه بأنهم أحرارا يحكمون بما يرونه صالحا والحقيقة أن القضاة أكبر من يفتقد للحرية لأنهم مقيدون بل مكبلون تماما بالنصوص التشريعية وإلا فما دور مجلس النواب وما قيمته هذا الذي يمتص دمائنا ؟ أليس من الافضل إغلاقه وهو الذي يبتلع ملايين الدنانير في كل لحظة ونفس من أجل سن قوانين لا يحترمها من وجب عليهم احترامها قبل غيرهم؟
لماذا يحلو لحكامنا مقولة؟” تونس دولة القانون والمؤسسات في ظل رفض السلطة القضائية وما أدراك احترام القانون؟
أليس الأصل مقولة ” تونس دولة الأكتاف والرشواة ؟”.
الطيب السماتي
JE BANNIS LA VIOLENCE
TAIEB SMATI
PARTI DES TRAVAILLEURS TUNISIEN
EN CONSTITUTION
DE LA NON INDEPENDENCE DES JUGES TUNISIENS ET LEUR SUBORNATION
AU NOM D’ALLAH LE TOUT MISERICORDIEUX, LE TRES MISERICORDIEUX .
« …JUGE DONC EN TOUTE EQUITE PARMI LES GENS ET NE SUIT PAS TA PASSION, SINON ELLE T4EGARERA DU SENTIER D”ALLAH.CEUX QUI S”EGARENT DU SENTIER D”ALLAH AURONT UN DUR CHATIMENT… »
SAINT CORAN, SOURAT SAD VERSET 26.
La justice, équitable bien sûr, est la base réelle et unique pour assurer la quiétude et la paix pour tout un chacun, la stabilité et la sécurité des sociétés civiles, c’est elle qui lève l’oppression des pauvres, et permet à chacun d’obtenir ses droit, elle impose le respect des droits des minorités et garanti ceux des exclus.
En assumant son devoir sans alignement ni favoritisme, la justice impose la sécurité et la stabilité, les Etats progressent et les nations fleurissent.
Toutes les religions ordonnent une justice équitable, tous les régimes politique font de leur justice un instrument de progrès et de prospérité. n’est-elle pas le miroir de tout régime politique ?
En Tunisie le régime politique fait de sa justice un instrument d’oppression de l’opposition et un outil d’esclavage des travailleurs.
Nos lois, notre constitution le statut des juges et le code des procédures civiles et commerciales dans son chapitre 6 , imposent l’indépendance et la sérénité des juges et leur font assumer la responsabilités de leurs actes, seulement la pratique quotidienne est toute différente. La justice tunisienne n’est autre qu’un instrument d’abus et d’oppression entre les mains d’un régime politique dictateur et pourri jusqu’à la moelle, abusant des droits de l’homme et surtout des droits de la couche laborieuse de travailleurs, étudiants, artisans et à plus fort degrés les opposants politiques.
Les cas se comptent par milliers, il suffit de se rendre aux tribunaux et à la ligue tunisienne de défense des droits de l’homme.
Je ne suis pas le premier tunisien à dire que notre justice n’est pas indépendante, cette déduction avait été formulée par des honorables juges eux-même, qui craignant le châtiment du tout puissant avaient bannis à jamais le favoritisme et refusent la soumission aux ordres du régime politique et des capitalistes et industriels tunisiens et étrangers abusant des droits de leurs employés.
En refusant cette soumission, certains de nos honorables juges avaient été délestés de leurs attributions et expulsés du corps de la magistrature sous prétexte de «rébellion »
Un grand nombre d’autres juges, soucieux du respect du droit et ne se soumettant dans l’exercice de leur honorable fonction qu’au textes juridiques , refusant ainsi de se soumettre aux passions du régime et ses hommes de mains qui lui déversent des sommes colossales lors des élections législatives et présidentielles, se voient mutés du jour au lendemain et en cours d’année scolaire de leur poste de travail à Tunis vers les lieux les plus reculés du territoire, acte de vengeance contre les juges personnellement et les membres de leur familles fonctionnaires et élevés.
Ces pratiques sont connues de tout le monde et je n’apporte rien de nouveau.
Par contre, ce que je vais traiter à présent et que tout le monde connaît mais n’ose en parler pour des raisons évidentes , est la « subornation « des juges, la corruption des juges.
Quoique les articles 199 et 200 du code des procédures civiles et commerciales reconnaissent les cas de subornation des juges, ce sujet demeure tabou et toute personne qui se hasarderait à le traiter s’exposerait à de sévères réprimandes voire de lourdes peines d’emprisonnement et une mise à la tangente de la part des autorités. Notre régime prétend pourtant être le défenseur acharné du droit à l’expression et l’article 8 de la constitution le garanti.
Moi, citoyen ordinaire, j’aborde ce sujet et je suis disposé à en faire les frais, je ferai même de ce sujet tabou mon cheval de bataille pour entamer dés à présent ma compagne électorale pour la prochaine élection présidentielle 2004 étant donné que 90ù de nos pauvres travailleuses et travailleurs sont victimes d’une justice à deux vitesses en plus de l’état d’esclavage qu’ils endurent à longueur de journée.
Bien sûr je ne parle pas dans le vides, les cas d’abus de pouvoir de la part des juges et leur subornation sont nombreux, je vous donne ci-après le dernier la dernière affaires en date. Celle qu’avait vécu un père de famille aux portes de la retraite. son affaire en conseil de prud’hommes de benarous avait duré 3 bonnes années, sous d’autres cieux avec de vétérans juges elle n’aurait duré que quelques semaines.
Durant les trois années de justice notre plaignant présentait justificatif sur justificatifs, en tout 10 témoignages tous conformes au code du travail, voici les fait , admirez notre justice, plutôt répugnez-la !
Dans l’affaire n°23051 jugement du 04 /11/2002 conseil de prud’homme de benarous , le plaignant s’été présenté en audience plus de 30 fois et avait produit toutes les pièces légalement exigées par le code du travail.
Vous rappelez-vous de la célèbre scène du non moins célèbre humoriste LAMINE NAHDI lorsqu’il a été jusqu’à présenter le verre d’eau à notre fonctionnaire ?notre vieil homme en avait fait autant. Ce fût peine perdue !
Depuis sa première année de justice , le plaignant sentait que quelque chose de louche se tramait derrière son dos , l’odeur des pots de vin se faisait sentir. Il décida alors de porter l’affaire devant ceux qu’il avait toujours cru des gens honnêtes, compétents et responsables de l’Etat. Il avait écrit au président de la république, au ministre de la justice, à l’inspecteur des services généraux du ministère de la justice à la chambre des députés, au secrétaire général du gouvernement, au premier président de la cours de cassation et au président du tribunal de ben arous. Les morts dans leur tombe auraient répondu ! ceux là, non personne n’avait bougé le petit doigt .après nous, le déluge, se disaient-ils. l’abus de pouvoir , la subornation, la corruption chez nos haut responsables est devenu monnaie courante et les cas d’espèces se comptent par des dizaines de milliers, où vont-ils se donner de la tête les pauvres ?
Devant ce « silence des agneaux », notre vieillard de plaignant avait décidé de porter l’affaire devant la justice belges, la cours de justice européenne à Strasbourg connus pour leur honorables juges , mais lâche fils de lâche comme il est il se rétracta à la dernière minute craignant la torture physique du régime dictateur de BEN ALI et l’emprisonnement abusif de ses juges surtout qu’il est diabétique et souffrant d’un double ulcère d’estomac
Pour se consoler, ce pauvre lâche de vieillard, il s’était mis à rêver de voire un jour ce régime dictateur avec ses juges pourris s’en aller et arriver un nouveau régime avec des juges comparables à ceux de l’Europe. avec un scrutin de vote à 99% des voix son rêve se transformera certainement en cauchemar et pour l’éternité.
Le dernier témoignage que le plaignant avait présenté à ses juges daté du 16 septembre 2002(ci-joint).le procès verbal du témoignage dressé de la main même du juge disait clairement que le premier témoin reconnaît que le plaignant avait été effectivement renvoyé durant le mois d’octobre 2000. Dans les attendus de son arrêt le juge prétend que le témoin n’a pas juré sur le renvoi à cette date et qu’il avait appris la nouvelle par le plaignant ! ce qui est horriblement faux, puisque :
1-le juge n’a pas demandé au témoin de jurer et aucun texte juridique ne l’exige
2-rien n’indique dans le P.V. du témoignage écrit de la main du juge que le témoin avait appris le renvoi par le plaignant.
Pourquoi le juge manipule-il le P.V. du témoignage ?
Le plaignant lui, est catégorique sur la raison de manipulation : le juge avait bel et bien été corrompu par le dirigeant de la société et avait touché une quelconque somme d’argent.
Ce qui est étrange, c’est que la partie adverse, la société, n’avait présenté ni document ni justificatif à longueur des 3 années de justice et son avocat s’était contenté d’écrire dans son rapport du 11/10/2002 que son client disposait d’une attestation de solde de tout compte datée du 05/08/200 sans pour autant la présenter au juge parce qu’en fait elle n’existe pas.
Le juge avait fixé de prononcer son arrêt pour le 21/10/202 mais lorsqu’il avait étudié le dossier et qu’il avait trouvé dans le rapport de l’avocat que son client disposait d’une attestation de solde de tout compte , notre valeureux juge avait annulé la prononciation du jugement et fixé une nouvelle audience au 28/10/2002 exigeant la production de cette attestation.
A l’audience du 28/10/2002 l’avocat de la société , menteur, n’avait pas présenté cette attestation et ne s’était même pas présenté à l’audience pour la bonne et simple raison que cette attestation relève de sa pure imagination.
Ce que la partie adverse avait sûrement présenté à notre honorable juge pour obtenir un jugement en sa faveur c’est tout simplement une enveloppe bien garnie en billets de banque à « effet exécutoire »
Ce qui dépasse réellement l’étrange et l’imaginaire , c’est que le deuxième témoin dans cette affaire n’avait fait que répéter les dires de son collègue qui était assis à ses cotés dans le bureau du juge c’est à dire que le renvoi à eu bel et bien lieu durant le mois d’octobre 2000, mais le juge avait écrit de sa main le mois de mai 2000 ! ! sachant que le plaignant avait commencé à travailler durant le mois de mai et que le plaignant affirme le renvoi durant le moi d’octobre alors que la société prétend le renvoi au mois d’août. Que vient faire le moi de mai dedans ?le juge veut coûte que coûte trancher en faveur de l’employeur parce qu’il a payé gros.
De même le juge n’avait pas traité les autres témoignages restant. il a suivi sa passion pour l’argent , passion qui l’égarera du sentier d’Allah et qui lui infligera un dur châtiment « inchallah »il a rendu un nom lieu calomnieux , oppressif et agressif contre un vieillard père de famille aux portes de la retraite .
Cette affaire en prud’hommes n’est ni la première ni la dernière , des milliers d’autres pauvres ouvriers et autres subissent le même sort, vous les trouvez devant les tribunaux pleurer et invoquer Allah le tout puissant à envoyer en enfer ce régime politique dictateur qui dépense pour lui, ses proches et ses amis des sommes colossales du trésor public pour construire ses châteaux sur les hauteurs de gammarth , à sidi bou said, à Hammamet, en argentine et…et ne daigne pas jeter un coup d’œil sur la condition de vie misérable de la couche laborieuse qui s’essouffle du matin au soir pour une poignée de dinars.
Certain justifient les agissements de nos juges par le fait qu’ils sont libre dans l’exercice de leur fonction et qu’ils rendent leur jugement à leur guise, alors que la réalité est toute autre et que les juges sont les plus astreints au respect des textes juridiques sinon quel rôle joue alors le pouvoir législatif et quelle est son importance, ne vaut-il pas mieux fermer cette bâtisse qui nous coûte des millions de dinars à chaque instant dans un pays où ceux qui sont censé respecter et faire respecter le droit ne sont qu’une marionnette entre les mains du pouvoir et ses capitalistes.
L’adage tunisien qui dit « la Tunisie pays du droit et des institutions » devrait dire « la Tunisie pays des pistons et de la corruption »
TAIEB SMATI
JE BANNIS LA VIOLENCE
TAIEB SMATI
PARTI DES TRAVAILLEURS TUNISIEN
EN CONSTITUTION
APPEL URGENT
A MESSIEURS :
– KOFI ANAN HONORABLE SECRETAIRE GENERAL DE L’ONU.
– ROMANO PRODI HONORABLE PRESIDENT DE LA COMMISSIONEUROPEENNE
– EXCELLENCES PRESIDENTS ET ROIS EUROPEENS
– HONORABLES MEMBRES DES GOUVERNEMENTS EUROPEENS.
– HONORABLES DEPUTES EUROPEENS
– SYNDICATS DES TRAVAILLEURS EUROPEENS ET ARABES.
– ORDRES DES AVOCATS EUROPEENS ET ARABES.
– ONG EUROPEENS ET ARABES.
Messieurs ,
Le Président Tunisien BEN ALI a clairement confirmé lors du congrès de son parti le 28/07/2003 : il sera seul candidat à l’élection présidentielle 2004.
Toutes mes requêtes adressées à la présidence de la république et à la chambre des députés pour faire de la prochaine élection, une élection démocratique sont tombées à l’eau.
BEN ALI, Dictateur, Général de l’Armé autant que Pinochet, Franco et SADAM persiste et signe : la démocratie en Tunisie , j’en fais une passoire, les élections libres, vous pouvez toujours rêver.
Ainsi donc, je me trouve dans l’obligation de passer à une vitesse supérieure dans mon combat pour la démocratie dans mon pays : je lance un appel au peuple Tunisien pour observer une désobéissance civile pacifique le jeudi 13/11/2003.
Du fond de ma cellule, j’en appelle aux consciences humaines, à vous défenseurs acharnés des droits de l’Homme et des libertés. A vous Messieurs qui avez fait de vos régimes des démocraties au service du bien être du citoyen, du progrès et de la prospérité, à vous Messieurs qui avez fait de vos pays l’Eldorado de l’amour, de la paix et de la fraternité.
Aidez nous à faire de notre cher pays la Tunisie ce que vous avez fait des votre avant qu’il ne soit trop tard.
Cette lettre que je vous adresse n’est pas la première, d’autres l’avaient précédé. Je vous informais de ma ferme décision de mener un combat politique afin de faire de notre régime une démocratie. Je vous informais de mes requêtes auprès de la chambre des députés relatives à la modification de l’article 40 de la constitution qui fait de l’actuel président un président à vie et des élections une opération de routine se terminant toujours par une victoire du président à 99% des voix. Je vous informais aussi de ma ferme décision de présenter ma candidature à la prochaine élection présidentielle 2004 et de mon souhait le plus cher de voire tous les partis politiques de l’opposition présenter le candidat de leur choix.BEN ALI est arrivé à faire de certains des dirigeants des partis politiques de l’opposition ses hommes de main. Aux dernières élections présidentielles ,ils avaient accepté de jouer le rôle de « figurants » moyennant finances et bénédictions. Les opposants honnêtes réels démocrates soucieux de l’avenir du pays avaient été écartés par certains textes législatifs conçus spécialement à l’occasion par une chambre des députés vassale et à la solde du grand dictateur frère de SADDAM .
Notre Président BEN ALI incapable d’ouvrir un réel dialogue avec l’opposition, faisant de la présidence de l’Etat, sa chasse gardée et de la démocratie son dernier souci, persiste à faire de la Tunisie une grande prison, incitant ainsi l’opposition à faire usage de la violence pour légitimer son oppression. Ce Général de l’Armée, arrivé au pouvoir par la force fait usage de moyens diaboliques pour rester à la tête du pouvoir. Ce dictateur m’a envoyé rejoindre mes frères prisonniers politiques en prison.
BEN ALI n’a cessé de crier très haut qu’il n’y a pas de prisonniers politiques en Tunisie et que les libertés sont garanties, mon cas est une preuve flagrante du contraire.
Plus de 5000 prisonniers politiques souffrent pendant plus de 10 ans dans de conditions inhumaines, dans leurs cellules ils subissent les pires châtiments.
Alors qu’emprisonner signifie priver des droits civiques, chez le régime dictateur de BEN ALI, emprisonner signifie vengeance aveugle et privation des droits humains : très mauvais régime alimentaire , deux douches par mois durant une ou 2 minutes, la télé une à deux heures par jour et durant seulement le journal national , pas droit à la lecture ni au journaux, ni à la radio , on dort par terre , pas droit aux soins. Pendant les séances de tortures, deux gaillards de la milice du parti au pouvoir (pas des policiers) viennent nous chercher, il nous ramènent quelques heurs plus tard tiré par les pieds .cette milice est une véritable SAVAC DU CHAH D’Iran d’antan.
Je vous lance un appel urgent et pressant à vous honorable Messieurs, aidez nous à sortir de ce tunnel de l’horreur et de la terreur imposé par BEN ALI, seul son départ constitue la solution. je vous demande de nous aider à faire de la prochaine élection présidentielle, une élection démocratique..
Même les membres des familles des prisonniers politiques ne sont pas épargnés par la vengeance de BEN ALI. Notre Président est un autre SADDAM et certains de ses proches sont d’autres QUSAI ET OUDAI. Des fosses communes ? ils en existe aussi en Tunisie depuis 1987.
Les aides économiques que nous fournissent l’Europe et les autres pays notamment arabes vont droit à la construction des châteaux et les plus somptueuses bâtisses touristiques appartenant aux proches et amis du Président.
Alors que pour se faire soigner, nos pauvres citoyens ne pouvant pas payer des sommes pharamineuses, se voient intimer l’ordre de laisser en gage à l’administration de l’hôpital en plus de leur carte d’identité, le livret de soin familial pourtant ils s’acquittent convenablement de leur cotisation à la sécurité sociale , ils doivent payer 100% des frais des soins, leurs cotisations vont ailleurs que là ou elles doivent aller.
L’accès des pauvres aux études supérieures est impossible, la bourse d’étude est de 50 dinars, 33 Euro environ, pire encore, seul les enfants dont les parents sont adhérents au parti au pouvoir ont en droit.
Les plus bas loyers sont plus fort que le SMIG et ce même loyer déjà élevé doit augmenter de 10% chaque année, parce que les propriétaires des immeubles sont les cadre supérieurs du pays et leurs familles, on fait promulguer des lois en leur faveur quitte à appauvrir d’avantage la couche sociale laboureuse et nécessiteuse.
En deux mots : avec BEN ALI, le peuple agonie.
Aidez nous à faire de notre pays une réelle démocratie avant qu’il ne soit trop tard
Pour sévir impunément et abuser librement du droit et de biens publics, le dictateur de BEN ALI à fait voter et promulguer en juin 2002 la loi constitutionnelle n° 2002-51 du 1er juin 2002 qui ajoute à l’article 41 de la constitution « Le Président de la république bénéficie d’une immunité juridictionnelle durant l’exercice de ses fonctions. Il bénéfice aussi de cette immunité juridictionnelle après la fin de l’exercice de ses fonctions en ce qui concerne les actes qu’il a accompli à l’occasion de l’exercice de ses fonctions »
Le Général Pinochet avait fait lui aussi promulguer pareille immunité juridictionnelle!
Que craint BEN ALI pour se faire doter de pareille immunité ?
Comme vous pouvez le constater le texte est clair « …les actes qu’il a accompli… »le verbe accompli est conjugué au passé composé.
Les députés, les membres du gouvernement, le président lui-même et ses adjoints reconnaissent au grand jour et sans l’ombre d’un doute que le Président « …a accompli des actes… »pour lesquels il devrait passer devant la justice.
S’il y avait un doute nos hauts responsables auraient utilisé le conditionnel présent ou passé du verbe accomplir, c’est à dire qu’ils auraient dû dire « …les actes que le Président aurait accompli … »ou encore « …les actes que le Président accomplirait … »
Plusieurs autres formules polies et d’expression significatives existent en langue française et arabe et sont utilisées lorsqu’il s’agit du prestige d’un chef d’Etat. seulement dans un régime dictateur comme le notre les responsables sont des arrivistes sans foi ni lois d’un niveau d’étude très bas, et tout bonnement des anciens bourreaux tortionnaires au ministère de la défense puis au ministère de l’intérieur et maintenant « CADRE DE L’ ETAT » .
Ensuite quel genre d’actes peuvent traîner tout un chef d’Etat devant la justice pendant et après l’exercice de ses fonctions? D’abord le terme « acte »camoufle maladroitement le terme « crime », ensuite lorsque nous nous rappelons que grand nombre de nos opposants politiques avaient été torturés à mort et jamais rendu à leurs familles, qu’un ancien ministre de l’intérieur avait fuit l’Europe quelques minutes seulement avant son arrestation pour délit de crime conte l’humanité, on comprend très bien que les fosses communes existent bel et bien en Tunisie .y a t-il autre explication à la raison d’être de cet article 41 ?
Je lance un appel dés à présent ,avant que mon cadavre ne se retrouve lui aussi dans une fosse commune, aux avocats tunisiens et étrangers pour demander au TPI d’ouvrir une information contre notre régime dictateur et nous fixer à propos des crimes commis par notre Président et pour lesquels il demande à bénéficier d’immunité juridictionnelle.
Notre Président s ‘agrippe au pouvoir, refuse la réconciliation nationale, refuse le pardon, refuse l’amnistie générale et s’accroche désespérément à un texte constitutionnel modifié des dizaines de fois depuis 1987 et qui sera toujours modifié au gré de ses successeurs.
Après 47 ans de règne sans partage , l’actuel parti au pouvoir (ancien PSD actuel RCD) n’avait jamais organisé une seule élection démocratique , le Président en exercice est toujours reconduit à 99,99%des voix, les candidats aux législatives sont choisis pour leur loyauté au Président et son parti au pouvoir.
Aucun pays au monde n’interdit aux partis politiques de l’opposition de présenter le candidat de leur choix aux élections présidentielles sauf en Tunisie. Notre Président et son équipe n’ont pas honte d’affirmer que la démocratie chez eux bat son plein et les droits de l’homme sont le fleurons du régime !
Honorables messieurs, la seule issue honorable à notre régime est l’élaboration d’un autre pacte national où toutes les sensibilités politiques de l’extrême à l’extrême s’engagent à tourner la page, accorder le pardon ,oublier ce que nous avons enduré depuis l’indépendance, en contre partie le régime actuel devra céder le pouvoir par des élections démocratiques anticipées auxquels il ne devra pas participer et sous le haut patronage des N.U.
Assez de sang innocent, assez de pleurs d’orphelins, assez de haine et de mépris, place à l’amour , à la paix et à la construction d’une Tunisie réellement démocratique où seul le droit prévaut. Une véritable réconciliation nationale s’impose .
Honorables Messieurs, je vous prie d’agréer, l’expression de ma haute considération et celle de tous mes compatriotes .
TAIB SMATI
ليبيا تعلن استعدادها لحل مشاكل مواطنيها في الخارج وتتعهد بتسهيل عودتهم بكل حرية
L’Argentin Leandro Despouy nommé rapporteur sur l’indépendance des magistrats
TIC : Renforcement du dispositif de la formation
En matière de formation dans le secteur des technologies de l’information et des communications (TIC), il est prévu que la capacité globale du dispositif national de la formation passe de 2.000 à 10.000/an en 2006. En outre, 30.000 emplois sont prévus au profit des diplômés de l’enseignement supérieur ainsi qu’un nombre important d’emplois indirects. (Source: le portail www.bab-el-web.com, d’apròs La Presse du 12 août 2003)Scout : Premier camping arabe
Pendant dix jours, Borj Cédria sera la capitale du scoutisme arabe. En effet, depuis dimanche dernier et jusqu’au 20 août, la cité balnéaire abrite le premier camping arabe lequel est placé sous le signe : scoutisme, dialogue et innovation. On a enregistré la participation de nombreux invités venus de pays arabes et amis. Ce jamboree arabe – le premier du genre – est organisé dans le cadre des festivités des scouts tunisiens qui fêtent leur 70ème anniversaire. (Source: le portail www.bab-el-web.com, d’aprés La Presse du 12 août 2003)La Compagnie Internationale de Leasing lance un emprunt obligataire
La société de leasing Compagnie Internationale de Leasing CIL projette le lancement d’un emprunt obligataire à taux fixe de 7% ou variable, indexé sur le taux du marché monétaire (5% actuellement) majoré de 1,25% pour un montant total de 15 millions de dinars. L’emprunt, dont la période de remboursement est de 7 ans (avec deux ans de franchise) est reparti sur 150 mille obligations de 100 dinars l’obligation. Les souscriptions à l’émission devront se dérouler à partir du 20 août 2003, et la clôture aura lieu au plus tard le 20 octobre 2001. (Source: le portail www.bab-el-web.com, d’aprés Le Temps du 12 août 2003)Le chiffre du jour : 1500
A travers son large réseau de 1500 terminaux, le système de rationalisation de l’action fiscale et comptable Rafic mis au service de 195 recettes des finances et 135 bureaux de contrôle, traite en temps réel toutes les opérations de perception des droits et taxes. Sa contribution dans la proportion de 90% des recettes fiscales, régime intérieur, le situe comme facteur prépondérant dans la mise en application des mesures conjoncturelles inhérentes à la réforme fiscale. (Source: le portail www.bab-el-web.com, d’aprés Le Quotidien du 12 août 2003)Energie : Gaither Petroleum prospecte en Tunisie
La compagnie américaine Gaither Petroleum va exploiter un permis de recherche d’hydrocarbures dénommé “Sfax-Offshore” attribué par l’Etat tunisien. Ce permis, situé au large de Sfax et qui couvre une superficie de 3676 km2 sera exploité en association avec l’Entreprise tunisienne d’activités pétrolières (ETAP) et Eurogas International Inc. sur une période de 2 ans avec un investissement minimum de 1,3 million de dollars financés par la compagnie américaine. Cette convention, qui met en association les trois compagnies, permettra de mettre en commun leur expérience et leurs moyens techniques pour réaliser le programme de prospection. (Source: le portail www.bab-el-web.com, d’aprés Le Quotidien du 12 août 2003)Agriculture : Développement de la culture de fruits exotiques en Tunisie
La culture de fruits exotiques en Tunisie, lancée depuis 1999 est en évolution constante. Des fruits tels que le kiwi, la mangue et l’avocat sont désormais cultivés localement, mais sur des surfaces encore peu étendues. Les agriculteurs qui investissent dans cette culture (à Nabeul, Bizerte, La Manouba, Monastir pour l’avocat (40 ha), à Hammam-Bourguiba et Sejnane pour le kiwi (4 ha), la mangue cultivée sur des surfaces de 20 h, dans les régions littorales) bénéficient de plusieurs avantages fiscaux et financiers dont une prime équivalant à 50% du prix des plants implantés. Le département de l’agriculture prévoit d’encourager ces agriculteurs à s’adonner, sur 1098 hectares, à de nouvelles cultures à forte valeur ajoutée. (Source: le portail www.bab-el-web.com, d’aprés Le Quotidien du 12 août 2003)Jeu de maux
Le cinglé qui attaque les femmes par DERRIÈRE est, malheureusement, au CENTRE de l’actualité. Il est nécessaire de prendre les DEVANTS pour qu’il n’aille pas de l’AVANT. Certainement vicieux, il commence à tourner dans un CERCLE vicieux. On connaît désormais son CARREFOUR, on dit qu’il sera arrêté avant le prochain TOURNANT.Réunion du Conseil national du MDS
11 août 2003– Le Conseil national du Mouvement des Démocrates Socialistes (MDS) s’est tenu dimanche à Tunis, en session ordinaire. Au niveau national, le Conseil a réitéré, dans son communiqué, le souci de tous les militants et militantes du mouvement, ainsi que leur détermination à unir les rangs pour se placer à la hauteur des ambitions des Tunisiens qui aspirent à un développement accru de la vie politique et au renforcement du processus démocratique pluraliste. Dans ce contexte, le Conseil a adopté l’allocution que M.Ismaïl Boulehia, secrétaire général du MDS, a prononcée au congrés de l’Ambition du Rassemblement Constitutionnel Démocratique, présidé par le Président Zine El Abidine Ben Ali, ainsi que l’intervention du secrétaire général du MDS à la Chambre des députés, à l’occasion de la discussion de la loi fondamentale relative à l’amendement du Code électoral. Concernant la situation économique et sociale, le Conseil national du MDS a exprimé son appréciation quant à l’augmentation du nombre des demandeurs d’emploi, notamment parmi les diplômés de l’enseignement supérieur, grâce à la généralisation de l’enseignement et à la multiplication des établissements éducatifs, des facultés et des universités. Le Conseil a, également, salué le lancement d’un nouveau train de réformes visant à améliorer le rendement de l’administration, des entreprises et des moyens de production, et à promouvoir davantage le rythme du développement dans le pays.
Un site pour le Commerce tunisien
Il est en ligne depuis quelques jours et on attend encore son annonce officielle. Il s’agit du site Internet d’informations sur le commerce tunisien, développé par MRS pour le compte du ministère du Tourisme, du Commerce et de l’Artisanat. On y trouve toute l’actualité du commerce en Tunisie et des entreprises étatiques sous tutelle chargées du commerce: Cepex, Magasin Général, OCT, Sotumag, Ellouhoum, etc. Des informations et des news sur la campagne “ consommer tunisien ”, sur les chambres de commerce, sur la concurrence, l’arbitrage, le commerce électronique. Un site en trois langues bien développé, joli à voir avec ses rubriques détaillées et visibles à tous les internautes. De pareils sites, on en redemande. http://www.infocommerce.gov.tn (Source : Réalités du 8 août 2003)
Tunisia’s July trade deficit widens to $218.9 mln
TUNIS, Aug 12 (Reuters) – Tunisia’s trade deficit widened to 279 million dinars ($218.9 million) in July from 251.6 million dinars in June, the National Statistics Institute said on Tuesday. The July figure was still well below the May deficit of 350.2 million dinars. The value of exports declined 3.2 percent to 877.1 million dinars in July compared to June when exports increased by 2.9 percent versus May. Meanwhile, imports were little changed at 1.156 billion dinars in July from 1.157 billion dinars in June, down from 1.230 billion in May. Tunisia had cut its trade deficit to 3.762 billion dinars for the full year 2002 from a deficit of 4.193 billion dinars in the previous year. ((Reporting by Lamine Ghanmi, +216-71 787538 fax +216-71 787454; Reuters Messaging:lamine.ghanmi. reuters.com @reuters.net; email: tunis.newsroom@reuters.com)) ($1=1.274 dinar)La Tunisie en stage en Allemagne (presse)
AFP, le 12.08.2003 à 07h49 TUNIS, 12 août (AFP) – L’équipe nationale de handball de Tunisie commence mardi un stage en Allemagne, dans le cadre de sa préparation au Tournoi de qualification pour les jeux Olympiques d’Athènes prévu à Luanda (Angola) du 15 au 23 septembre, rapporte la presse tunisienne. Dix-sept joueurs sont du voyage: Mohamed Messasoudi, Makrem Missaoui, Iteb Bouali, Zaohaïr Ben Messaoud, Dhaker Sboui, Anouar Ayed, Abderrazak Torjmen, Walid Ben Romdhane, Makrem Jarou, Hatem Harakati, Wissem Hmam, Ramzi Charef, Maher Daly, Wissem Bousnina, Marouane Belhadj, Belgacem Mkadem et Slim Zhani. La Tunisie jouera, du 14 au 22 août, cinq matches d’entraînement face à des clubs allemands de 1re et 2e division: T.V Emsdetten, TUS Nettelstedt Lubbecke, HSG Nordhorn, TV Grosswallstadt et HSG D/M Wetzler. La délégation tunisienne en Allemagne est dirigée par l’entraîneur national Zoran Zikovic. AFPCAN-2004 (préparation) – Lemerre convoque 23 joueurs pour Tunisie-Guinée
EXPLICATIONS DU COACH NATIONAL :
Point de presse du sélectionneur national
Guinée, Côte d’Ivoire et Maroc au menu
Trois rencontres attendent la sélection nationale face à des sélections africaines.
L’entraîneur de la sélection nationale Roger Lemerre a tenu hier une conférence de presse qui précède traditionnellement tout regroupement de la sélection, en vue de présenter la liste des joueurs convoqués pour le match face à la Guinée, prévu pour le 20 courant et le stage qui le précède, prévu, lui, pour la période allant du 17 au 20 août.
Avant de parler de cette rencontre, le sélectionneur national a particulièrement parlé des nouveaux bâtiments de la DTN et de l’infrastructure sportive qui lui est rattachée en termes fort élogieux. Il a également parlé très positivement du dernier stage de la sélection en Suisse, stage qu’il a qualifié de «très bénéfique sur tous les plans». Le sélectionneur national a par ailleurs regretté «le faux bond» du Nigeria qui s’est désisté après qu’une rencontre face à la Tunisie eut été programmée.
Aux dires du sélectionneur national, le Nigeria sera remplacé très convenablement par «la Guinée où un sélectionneur français opère un travail remarquable».
Les «Sang et Or» non retenus
Quant au stage de la sélection nationale et au vu de la liste des joueurs convoqués, où un seul joueur nouveau, en l’occurrence l’Etoilé Karim Hagui, a fait son apparition, il y a lieu de relever l’absence des joueurs de l’Espérance, engagés en Ligue des champions et laissés à la disposition de leur club. «L’absence des joueurs de l’Espérance leur permettra de bien préparer le prochain match de la Ligue des champions, tout comme elle permettra aux autres joueurs d’avoir leur chance en soulignant que cela permettra de créer un esprit d’émulation pour les 6 ou 7 joueurs espérantistes potentiellement sélectionnables, qui doivent savoir, par ailleurs, qu’il y a une concurrence», devait dire en substance Roger Lemerre.
Au chapitre programmation, le sélectionneur national a fait état de la tenue de deux rencontres. La première contre la Côte d’Ivoire qui se jouera le 10 septembre 2003 et la deuxième face au Maroc le 11 octobre 2003. Cette dernière rencontre, au cas où le Japon répondrait par l’affirmative, se ferait sous la forme d’un tournoi triangulaire.
Revoir la programmation
Au-delà de cette date, rien n’est encore programmé malgré l’imminence de la CAN 2004. Certes, nous avons cru comprendre que des efforts étaient consentis, mais est-ce suffisant ? Nous ne le pensons pas, car à moins de 6 mois de ce rendez-vous continental, nous continuons de naviguer à vue et cela est une énormité.
Et ce ne sont pas les «stages spécifiques» proposés comme solution de rechange de Roger Lemerre et conditionnés par «l’assentiment des clubs» qui changeraient grand-chose. La sélection a besoin de suivre un programme de rencontres arrêté à l’avance. C’est là un impératif auquel chacun est tenu. «Nous œuvrons tous pour la victoire», a déclaré Roger Lemerre lors de sa conférence de presse. Nous souscrivons volontier à cela mais nous rajoutons que la victoire est un lent et organisé processus et qu’en faire simplement la déclaration est totalement insuffisant.
Enfin, il y a lieu de noter que le sélectionneur national n’a pas manqué de souligner qu’il suit particulièrement les joueurs évoluant en Europe, y compris ceux jouant dans le championnat turc dans lequel évolue désormais Jaziri. Ce dernier jouera ce samedi face à Galatasary, une occasion pour le staff de voir l’ex-Etoilé à l’œuvre. Question de compléter l’inscription des élèves en prévision de la rentrée des classes.
H.B.H.
Listes des convoqués :
Azaïez Khaled C. Africain
Fadhel Khaled CS Sfaxien
Nefzi Adel O. Béja
Ayari Anis S.Tunisien
Bouzaïane. R C. Africain
Hagui Karim ES Sahel
Mkacher Med C. Africain
Trabelsi Hatem Ajax
Yahia Alaeddine Guingamp
Zouaghi Kaïes ES Sahel
Zaâlani Chokri C. Africain
Nafti Mehdi Santander
Ghodhbane Kaïs Diar Bakei Sport
Chadly Adel Sochaux
Esghaïer Wajih S. Tunisien
B. Achour Slim PSG
Mouelhi Khaled C. Africain
Braham Nejeh Eintracht Trier
Missaoui Nabil C. Africain
Mhedhebi Imed Gênes
Ouiji Karim O. Béja
Salem Tarek C. Africain
Selliti Mohamed S. Tunisien
(Source: www.lapresse.tn, le 12 août 2003)
حاتم الطرابلسي يطالب مانشستر بسرعة التعاقد معه
Bourguiba, mi-ogre et mi-ange !
TEXTILE-HABILLEMENT : La voie de l’intelligence
طبول “بوارندي” تقرع على مسرح قرطاج الدولي وتأخذ بألباب التونسيين
تونس – خدمة قدس برس (محمد فوراتي) عاش جمهور مهرجان قرطاج الدولي، بالعاصمة التونسية، على إيقاعات إفريقية مختلفة. فلأول مرة يكتشف الجمهور التونسي بعضا من عادات وتقاليد الأفارقة، وجزءا من فنونهم، التي تقدم صورة جيدة عن تجذر الأفارقة في حضارتهم الخاصة، وقدرتهم على الإبداع، وتميزهم فيهم أيضا. وقد أحيت سهرة “الطبول الساحرة”، كما سماها التونسيون، فرقة “طبول بوراندي”، المكونة من عشرة أفراد، يحملون طبولهم على رؤوسهم، مصحوبين بشخصين آخرين، تقتصر مهمتهما على أداء حركات جسدية راقصة، وقد ارتدت عناصر المجموعة لباسا تقليديا، يحمل ثلاثة ألوان: الأبيض والأحمر والأخضر، وهي ألوان علم بوراندي، ذلك البلد الإفريقي الذي له حكاية عبقة مع الطبول. للطبول أسطورة مقدسة في بوراندي، حيث كان دورها يقتصر على حماية الملك، وتأمين السلام، وحماية المملكة من أخطار الطبيعة، ومن الأعداء الخارجيين، بالإضافة إلى حضورها في المناسبات الوطنية الكبرى، على أن تكون بحضور الملك. ومنذ أن أصبحت بوراندي جمهورية في تشرين ثاني (نوفمبر) 1966، صارت الطبول تضرب في الأفراح، وفي كل المناسبات الخاصة والوطنية. عروض ممتعة أقامتها “طبول بوراندي” على مسرح قرطاج، تمازجت فيها الأصوات الجميلة مع اللوحات الراقصة، والأنغام المعبرة، التي تعكس حضارة إفريقية متعلقة بتقاليد القبيلة، وعبق الأسطورة. وكانت اللوحة الأساسية للعرض تعكس طبلا يحمل علم بورندي، يتوسط الركح، في حين انتصبت الطبول الأخرى من حوله، في شكل نصف دائرة، وجميعها بلون الخشب، حين يكون على حالته الطبيعية. فعلى امتداد أكثر من ساعة ونصف، تواصل قرع “طبول بوراندي” في إيقاعات إفريقية ساحرة، ضاربة في عمق الجذور البورندية.. إيقاع قوي يشد السامع والمشاهد في لوحات تشكيلية، تشابكت بالعصي والطبول والرقصات البهلوانية، وتناغمت فيها الحركات، التي يقوم بها كل عنصر من عناصر هذه المجموعة، مع الأصوات التي تصدر عن الطبول وجلبة الرقص. “طبول بورندي” التي جالت في العديد من المهرجانات التونسية، لقيت الإعجاب أينما حلت، وكانت أيضا في قرطاج محل إعجاب كبير. وقد أمتعت جمهورا تونسيا غفيرا، انسجم انسجاما كاملا مع سحر الطبول وإيقاعاتها، وحركات ضاربيها، فصفق لها طويلا. وعندما حمل البورنديون طبولهم مجددا على رؤوسهم، استعدادا للمغادرة، وقف الجمهور إعجابا بهم، وتقديرا لهم، وصفق لهم طويلا.. كان المشهد يشبه اللوحة التشكيلية النادرة والرائعة، ويوحي بأن تونس إفريقية، حتى وإن كانت تحتل أقصى نقاطها نحو الشمال. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 8 أوت 2003)
بلد الخيارات الحاسمة
بقلم: محمود الريماوي تبدو تونس سواء لمن يرقب أوضاعها عن بعد أو لمن يزورها، كأحد أكثر بلدان المغرب العربي استقراراً، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار ما تعرضت له الجماهيرية الليبية من أزمات متلاحقة، وما أصاب الجزائر من حرب دامية استنزفت مواردها البشرية والاقتصادية. وما تعرضت له مؤخراً المملكة المغربية من تفجيرات في الدار البيضاء، رغم أن هذه الأحداث طارئة على المغرب، إضافة إلى المحاولة الانقلابية التي شهدتها موريتانيا مؤخراً، ومسلسل الأزمات فيها بين الحكم والمعارضة. وهناك من يحاجج ومعه الحق بأن الاستقرار ليس كافياً بحد ذاته، وأن المطلوب توافر مزايا أخرى تتعلق بحياة الناس وحرياتهم الفردية والعامة،مع أهمية النظر إلى مجمل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وذلك صحيح إلى حد بعيد. وفي واقع الأمر ان تونس هي من البلدان القليلة التي تحقق نمواً اقتصادياً عالياً نسبياً يزيد على خمسة في المائة سنوياً. ولا تشهد العاصمة تمركزاً فيها أو نزوحاً ملحوظاً من الريف، إذ لا يزيد عدد سكان العاصمة على مليون نسمة، من أصل أكثر من عشرة ملايين نسمة هم سكان البلاد. ولا تشكو العاصمة او المدن الأخرى الكبيرة من ظاهرة الأحياء الهامشية المكتظة، كما في العديد من العواصم المشرقية والمغربية. ويسهل على زائر تونس، ملاحظة الانتشار الكثيف للطبقة الوسطى، التي توصف عادة بأنها صمام الأمان الاجتماعي ومفتاح التغيير والتجديد. بينما تكاد هذه الطبقة التي يفترض أنها عريضة، أن تنقرض في بلدان أخرى مع اقتراب شرائح هذه الطبقة من خط الفقر، وهذا هو التفسير الأكثر موضوعية لحال الاستقرار الذي تشهده الديار التونسية. أما على المستوى السياسي، فلا يخفي مسؤولون تونسيون بأن تشددهم “المبكر” مع تيار الإسلام السياسي السلفي قد أعفى البلاد من أزمات طاحنة، كان يمكن أن تقع لا سمح الله، لو سمح لهؤلاء ب “الجهاد على طريقتهم” ضد المجتمع والدولة. وما جرى في الجزائر طيلة أكثر من عقد من السنين، خير شاهد على ذلك، علاوة على ما حدث من أحداث متقطعة في المغرب رغم الحريات التي ينعم بها المغاربة، ورغم الهوية الإسلامية للحكم المغربي. ويتساءل مثقفون تونسيون عما كان يمكن أن تتعرض لهم بلادهم بعد هجمات سبتمبر/ أيلول، لو أن التيار الإسلامي المتشدد ظل ناشطاً ولو ان نشاطه قد “تطور”. ويستخلصون من ذلك ان خيار الحزم ضد هؤلاء لم يكن خاطئاً، خاصة أن رئيس البلاد زين العابدين بن علي قد بدأ عهده في نوفمبر/ تشرين الثاني ،1987 بالإفراج عن راشد الغنوشي بعدما كان عهد الرئيس الراحل بورقيبة قد أصدر ضده حكماً بالإعدام، فيما تم العثور آنذاك على أسلحة بحوزة التنظيم الذي كان يعرف ب “النهضة”. ولذلك يصح وصف تونس بأنها بلد الخيارات الحاسمة في هذا الشأن، ويتكتم المسؤولون التونسيون عن عناصر ذلك التنظيم الذين ما زالوا رهن الاعتقال، كما يحيطون في الوقت نفسه بالكتمان أعداد الذين يتم إخلاء سبيلهم من هؤلاء، ضمن قرارات العفو التي تصدر في المناسبات الوطنية،وقد صدر قرار جديد بالعفو قبل أيام بمناسبة عيد الجمهورية (عيد إعلان انتقال الدولة من النظام الملكي إلى الجمهوري). ومع صحة ما يذهب إليه هؤلاء المسؤولون فإن الحاجة ما زالت قائمة إلى إبراز البعد الإسلامي للهوية الوطنية. وهو ما حدا بالمسؤولين إلى رفع أذان الصلوات خمس مرات في اليوم عبر التلفزيون الوطني، وإبداء مزيد من الاحترام للمناسبات الدينية (شهر الصوم في رمضان مثلاً) وتنظيم ندوات وملتقيات حول الفكر الإسلامي، وصيانة العمران التاريخي الإسلامي، وقد ساعد على نجاح ذلك ما يدين به التونسيون للإسلام كدين وحيد، باستثناء بضع مئات من التونسيين اليهود، وكذلك غياب تعدد مذهبي وطائفي. وعدا ذلك ففي تونس ستة أحزاب مرخصة، وحزبان صغيران يتمتعان باعتراف واقعي ويسعيان إلى نيل الترخيص القانوني. وكما هو الحال في دول عربية عديدة (وباستثناء المغرب) فإن الأحزاب ضعيفة ما خلا حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الذي يرجع تاريخ نشأته إلى العام ،1920 ويوصف عن حق بأنه حزب الحركة الوطنية، وحزب الشرعية الأغلبية والذي عقد مؤتمره الرابع في تونس أواخر يوليو/ تموز الماضي. وتطالب بقية الأحزاب بإطار تنسيقي يجمعها مع الحزب الحكام أسوة ب “الميثاق الوطني” الذي كان قائماً في أواخر الثمانينات، وهو مطلب طرحته بعض الأحزاب التي شارك ممثلوها في افتتاح المؤتمر الرابع للحزب الحاكم (يعقد مرة كل أربع سنوات وقد دخلت هيئة القيادية اللجنة المركزية سبعون سيدة من أصل 150 عضواً) وقد أخذ المؤتمر “علماً” بهذا الطلب على أن يتم إخضاعه للدراسة في وقت لاحق. وفي واقع الأمر فإن البلاد بحاجة إلى مثل هذا الإطار أو الجبهة الوطنية الديمقراطية كما أسماها بعض ممثلي الأحزاب. وذلك من أجل تكريس مبدأ التعددية، وفي سبيل بلورة خيارات وطنية استراتيجية تحظى بأكثر قدر من التوافق والقبول. علماً بأن البلاد تتمتع إلى جانب الأحزاب، بأكبر عدد من هيئات ومنظمات المجتمع المدني، التي تبلغ زهاء ثمانية آلاف منظمة وجمعية تنتشر في مختلف أنحاء البلاد. وليس سراً أن النظام التونسي يتمتع بطابع علماني. لكن الأهم من ذلك أن هذه التجربة حققت قدراً لافتاً من النجاح، وإن كان ما زال ينقصها تأمين حريات أكبر لوسائل الإعلام، وهو ما يقر به المسؤولون التونسيون أنفسهم الذين يشكون من جمود إعلامهم الرسمي، إضافة إلى تكريس البعد الإسلامي للهوية الوطنية. (المصدر: صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة يوم 10 أوت 2003)
مستقبل دولة المخابرات في ظل اعتراف مبارك بالفشل أمام الإخوان
بقلم: د. عبد الوهاب الافندي (*) في صراحة نادرة من الزعماء العرب الا حين يكون الحديث مع الاجانب، اسر الرئيس المصري محمد حسني مبارك لصحافي امريكي باسباب اعتراضه علي الديمقراطية في مصر، وهو ان الاخوان سيأتون الي الحكم في اي انتخابات حرة، وليس في مصر وحدها. الصحافي الامريكي ذو الأصل العربي لم يحفظ السر حول الحوار الذي دار منذ بضعة اشهر، بل نشر بعضا من تفاصيله في الواشنطن بوست . بحسب الصحافي فان الرئيس مبارك قدم كدليل علي قوله تفاصيل ما وقع في جنازة مرشد الاخوان المسلمين الراحل الشيخ مصطفي مشهور العام الماضي، حيث طلب الرئيس المصري من اجهزته الامنية بذل اقصي جهدها لمنع الاخوان من حضور الجنازة، لقد امرت رجال الأمن باغلاق كل منافذ الدخول والخروج للقاهرة. وبالفعل تم ارجاع عشرت الآلاف من الناس، وثم ايقاف مئات الموجات وارجاع المعروفين من اعضاء الجماعة او اعتقالهم . وكما تعرف، اضاف مبارك، فان رجالنا يتمتعون بكفاءة عالية في هذا المجال. والمهمة لم تكن صعبة، لأن الاخوان لم تكن امامهم سوي ساعات قليلة لابلاغ الخبر حول مكان ومواعيد الجنازة الي انصارهم عن طريق الاتصال المباشر. ثم هل تدري ماذا حدث؟ حينما اقيمت الجنازة حضرها ما يزيد علي ثمانين الفا من الاخوان . ما هو الاستنتاج من هذه الواقعة؟ لنستمع الي رواية الصحافي: قال الرئيس وهو يهز اصبعه باتجاهي: عندما يبحث الامريكان بتوعك عن الديمقراطية، من يعتقدون انه سيأتي الي الحكم اذا جاءت الديمقراطية؟ ديمقراطيون؟ واجاب بنفسه: سيأتي الاخوان الي القاهرة وعمان والرياض وفلسطين . وهكذا، قطعت جهيزة قول كل خطيب. هناك كم هائل من الاعترافات في هذه الملاحظات الرئاسية القصيرة: اولها ان مصر ليست ديمقراطية كما يزعم الرئيس في خطابه العلني، ويدعي حزبه الوطني الديمقراطي ، وانه ليست هناك نية لتوجيهها في ذلك الاتجاه لو ظل الامر بيد مبارك. وثانيها ان الرئيس يعترف بأن الاخوان المسلمين، وليس الحزب الحاكم، هو التنظيم السياسي الاكثر شعبية، وثالثا انهم لهذا السبب ملاحقون ومحرومون من حقوقهم، وخاصة في الاعلام. ولكن اهم الاعترافات هي ان حكومة مبارك التي قد نذرت نفسها علي ما يبدو لمهمة تحجيم الاخوان، وظلت تبذل اقصي جهدها لتحقيق هذا الغرض علي مدي اثنين وعشرين عاما، قد فشلت في تحقيق هدفها، كما فشلت الحكومات التي سبقتها علي مدي نصف قرن من الاجتهاد، وكما فشلت هي والحكومات التي سبقتها في تحقيق التنمية، والاستقلال الوطني، والوحدة العربية، والتوازن مع اسرائيل او التصالح معها، وفي تحقيق الأمن والاستقرار والكرامة لمواطنيها، وبالجملة في كل هدف نذرت نفسها له، (او من المفروض ولكنها لم تفعل). وماذا يا تري يعتقد سيادة الرئيس العاقبة المناسبة لمن تصدر هذه الحلقات المتداخلة من الفشل والخذلان؟ الاستقالة الفورية والقاء خطاب للأمة يعترف فيه بالخيبة ويعتذر عن شن الحرب ضد الامة مدة نصف قرن، وهو ذنب يكفي للاستقالة، والفشل في هذه الحرب مثل كل الحروب الاخري، وهو دليل علي الخيبة والعجز؟ كلا، انه يريد من الامريكان بتوع الصحافي المذكور ان يعطوه فرصة جديدة للاستمرار في حكمه الديكتاتوري، والكف عن الحديث عن الديمقراطية، حتي يستطيع سيادته التفرغ لارسال رجال امنه الاكفاء للتنغيص علي عيشة المواطنين، ومنعهم من حضور خيارات الزعماء الذين يحبون، ومن صب اللعنات علي اولئك الذين يبغضون، في سرهم طبعا. أليس غريبا ان الزعماء العرب المفترض ان لديهم اجهزة دبلوماسية تكلف الشعب الملايين، واجهزة استخبارات تكلفه دم قلبه، ومؤسسات كثيرة تكلف قليلا وتعني اقل، يصرون علي توجيه رسائلهم لامريكا عبر صحافيين من الدرجة الثالثة والعاشرة؟ المهم في الامر هو ان الامريكان بتوع الصحافي اياه لم يعودوا يقبلون مثل هذا المنطق، ولم تعد هذه الحيل تجوز عليهم ـ لقد جربوا في السابق هذا الترتيب، وهو اعطاء هذه البلدان مقاولة لقبضايات يتولون ترتيب امورها وحفظ مصالح امريكا وحماية ظهرها مقابل دولارات معدودة، ولكنهم افاقوا ذات يوم فاذا بالخطر الذي تحوطوا منه وظنوا ان القوم كفوهم شره يطرق بابهم، وبدل ان يحميهم المقاولون اياهم، اصبح عليهم ان يرسلوا جنودهم لحماية المقاولين، وبعد ان كان في حسابهم ان انفاق بليوني دولار في العام تكفيهم شر الحساد والبغاة، اصبحوا الآن يصرفون مثل هذا المبلغ كل شهر في افغانستان، وكل اسبوع في العراق. وبحساب بسيط، اذا كان الرئيس تقاضي قرابة المئة مليون دولار خلال ربع قرن (لننس ربع القرن الذي سبق ذلك) لتحقيق مهمة محددة، هي تحجيم الخط الاسلامي بزعمه، ثم اذا به يصرح بأنه لم يفشل في تحجيم الاسلاميين فقط، بل انه جعل منهم الحزب الاكبر في البلاد، بينما حزبه الكسيح باعترافه لا يساوي شيئا، فكم ستنتظر امريكا، وكم ستدفع حتي ينجز هذه المهمة؟ الن يكون حظ امريكا افضل لو ان مثل هذا الرئيس الناجح تحول الي زعامة المعارضة الاسلامية، عسي ولعل ان يحقق هناك انجازا يعادل انجازه في زعامة الحزب الوطني، فيريح منها البلاد والعباد؟ علي كل حال فان علي رأس الادارة الامريكية هذه الايام مجموعة ثورية تريد ان تقلب كل المعادلات في المنطقة، ولا تبالي بالنتائج، فهي علي ثقة بقوة امريكا تعادل عدم ثقتها في زعماء المنطقة الذين تتهمهم بالفساد والعجز وكل نقيصة، ولا تريد ان تتحمل مسؤولية المساعدة في بقائهم امام شعوبهم، وهو عبء كلفها كثيرا وتعتقد انه سيكلف اكثر لو لم يتم التخلص منه بسرعة. السياسة الامريكية الآن هي تشجيع الديمقراطية في المنطقة وتحمل المخاطر التي قد تولدها هذه السياسة، بما في ذلك ظهور انظمة معادية، صحيح ان الادارة صرحت بانها تريد ان يتم التحول بالتدريج، ولكنها تصر علي ان تكون هناك خطوات ملموسة، تبدأ بتشجيع انشاء منظمات المجتمع المدني الحرة، وعلي رأسها النقابات والجمعيات الشبابية والنسوية، حقوق الانسان وغيرها، اضافة الي ذلك فان المطلب هو اتاحة اكبر قدر من حرية التعبير، وفتح المجال امام حرية العمل السياسي، ومكافحة الفساد وتحقيق قدر من الشفافية. اشكال الادارة الامريكية مع الحكام الحاليين هو انهم يفعلون العكس تماما: انهم يصادرون القليل المتبقي من الحريات، ويلقون الفساد ويشجعونه، ويحاربون الاصلاح السياسي ودعاته، ويخربون الاقتصاد، ويكممون الافواه، ويغلقون كل المجالات امام العمل المدني والسياسي البناء. وبالتالي فان منح هؤلاء المزيد من الوقت ليس واردا، لأن الأوضاع تحت ادارتهم لن تزداد الا سوءا. الولايات المتحدة بالطبع لا تضغط للتغيير من اجل عيون العرب، ولكن لأن استمرار الفساد والقهر والتخلف اصبح خطرا علي امنها. وفي نهاية الأمر فان التغيير الحقيقي سيأتي من الشعوب، ومن وحدة القوي السياسية الوطنية ضد القهر والفساد. ولكن لعله يكون من المطمئن لدعاة الديمقراطية ان امريكا هذه المرة لن ترفع يدا للدفاع عن انظمة القهر حين تحين ساعتها القريبة، وهي لم تعد تعنيها في شيء. دولة المخابرات العربية طفقت تغير لونها وجلدها وشعاراتها خلال ثلاثة ارباع قرن دون ان تغير جوهرها، من مهمة حماية الانظمة التقليدية ضد الثورات والشيوعية، الي حماية الثورات ضد الرجعية وامريكا، الي مواجهة اسرائيل، الي التنمية والتحديث والتنوير، الي حماية اسرائيل ضد المتطرفين، الي مواجهة الخطر الاسلامي، الي مواجهة الخطر الالحادي العلماني.. الخ، وهي، هي، نفس التكتيكات، نفس الحرب الطويلة علي الشعوب، ونفس الاشخاص احيانا، ولكن يبدو ان العمر الافتراضي لهذه الماكينة الحربية التي لم تنتج الا الفشل والفساد، قد انتهي فعلا. (*) كاتب وباحث سوداني (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 12 أوت 2003)
السياسة النووية الجديدة للولايات المتحدة