TUNISNEWS
4 ème année, N° 1362 du 11.02.2004
الرّابطة التّونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان: أخبار سريعة 10فيفري 2004
المجلس الوطني للحريات بتونس: بـلاغ
أ. محمد نجيب حسني: تصـريـح على إثر البيان الذي أصدره حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات
مهاجر: رحمك الله يا رامي
أخبار تونس: الرئيس زين العابدين بن علي يستقبل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الجزيرة نت: تونس تقرر استضافة القمة العربية وموسى يزورها
د ب أ: أسراب هائلة من الجراد تغزو مساحات واسعة جنوب الجزائر
قدس برس: محامون وحقوقيون يشكلون « المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية »
محمد شريف: جدل حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان
الهادي بريك: في الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الإمام البنا – موكب التجديد وعد السماء
نورالدين الفريضي: تفاهم أوروبي ـ أميركي يسود مشاورات حول تشجيع الديموقراطية في العالم العربي
محمد الشاذلي: الحريري – مشروع « الاصلاح » الاميركي ستكون له عواقب خطيرة على العرب
فهمي هويدي: المراهنة على الشعوب العربية هي الحل
محمد كريشـان: هل الحرّة حرة؟
د. أحمد القديدي: قضايا فرنسية ساخنة تحت صقيع الثلج
الحياة: البرلمان الفرنسي يقر بشبه إجماع « صون العلمانية »
الحياة: حظر الحجاب قد يخضع لأمزجة متفاوتة في مدارس مختلفة
إسلام أون لاين: التعليم عن بعد خيار « صعب » لمحجبات فرنسا
LTDH: Infos Express 10 février 2004
Appel pour assurer l’accès au Savoir à Makki, Ayyed et Ben Fradj
Luiza Toscane: Brutale détérioration de l’état de santé de Lotfi Farhat Luiza Toscane: Mohammed Mohsen Hamdouni : l’exception qui confirme la « règle » L T D H . Bizerte: Demande d’une intervention urgente pour mettre fin au calvaire de 55 familles.
Abdelaziz Agoubi: Communiqué de soutien pour une presse libre
La Presse :W. J. Hudson, ambassadeur américain à Tunis, à La visite du Président Ben Ali va renforcer les relations multiformes entre la Tunisie et les Etats-Unis
AFP: Ratification du protocole de création d’un parlement panafricain
AFP: Ligue arabe: la réforme des institutions se heurte aux divergences des membres
le Quotidien d’Oran: Répression des Algériens à Sfax – «Banale» rencontre avec un régime policier
La Nouvelle République: Après les graves incidents de Sfax – Qui paiera la facture des dérapages ?
La Liberté: Après les incidents survenus dimanche à Sfax – Alger demandera des explications à Tunis
Les Echos: Mohamed Nouri Jouini : « L’élargissement de l’Union doit se traduire en opportunités »
Les Echos: Mustapha Nabli : la mauvaise gouvernance coûte cher à la région
Oumma: Interview Malika Dif : « Il faut cesser d’imputer à l’Islam ce qui est imputable aux seuls hommes ! »
JA/L’Intelligent: Reprise en main des mosquées au Maroc
Le Figaro: A quoi sert le «Grand Moyen-Orient» ?
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
عريضة مساندة لقناة الرأي
نحن الموقعون على العريضة :
فوجئنا بقرار قطع البث الفضائي لقناة الرأي دون سند قانوني ونظرا لما يمثله هذا الإجراء من اعتداء على حرية الصحافة والإعلام وتحديدا على قناة الرأي التي كانت منبرا حرا وفضاء يجمع كل التونسيين على اختلاف توجهاتهم فاننا نعلن مساندتنا للقناة في مطلبها المشروع بمراجعة القرار الأخير ونرفض التهم الموجهة اليها بالدعوة الى العنصرية او معاداة السامية لأننا لم نلمس خلال متابعتنا لبرامجها ما يمكن ان يشير لمثل هذه التهم ونحسب ان السلطة التونسية الحريصة على خنق كل الاصوات الحرة لن تتردد في كيل مثل هذه التهم لمعارضيها ونتمنى ان لاتنجح في خلق الالتباس لديكم وكلنا امل ان نرى قناة الرأي قريبا تواصل رسالتها في الدفاع عن سجناء الراي وقيم الحرية والعدل والديمقراطية في تونس.
قائمة أولية بأسماء الموقعين على العريضة:
53) زهرة بريك- المانيا 54) الحسين بريك- المانيا 55) عبدالله بريك-المانيا 56) توفيق جريدي – السويد 57) علي سعيد – النرويج 58) محسن ذيبي – فرنسا 59) محمد النفزاوي – تونس 60) مهدي بوجمعة – بريطانيا 61) عبدالناصر نايت ليمان- رئيس جمعية ضحايا التعذيب في تونس – سويسرا 62) الطاهر القلعي – سويسرا 63) أنور الغربي- سويسرا 64) عماد بركاني – فرنسا
|
40) محسن الجندوبي – المانيا 41) عماد لعبيدي – جامعي – فرنسا 42) فتحي الجربي – عضو حزب المؤتمر من اجل الجمهورية 43) بشير الانصاري – جامعي 44) ميا الجريبي – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي 45) رمه طاهر – المانيا 46) حسين الشريف – كندا 47) رضا عثمان – نقابي سابق – المانيا 48) خير الدين خشلوف – استاذ – السويد 49) خميس بوشوش – المانيا 50) اسماعيل الطرابلسي- فرنسا 51) محجوب زيتون- مهندس في الاعلامية-سويسرا 52) الهادي بريك – المانيا
|
27) سارة بشير 28) مريم بشير 29) طاهر بوبحري – فرنسا 30) جمال الدلالي – بريطانيا 31) علي بن عرفة – بريطانيا 32) مجدي عبدالقادر 33) سيد فرجاني – بريطانيا 34) فتحي الفرخ – فرنسا 35) محمد المنصف – فرنسا 36) شكري الحمروني – حزب المؤتمر من اجل الجمهورية 37) الطيب السماتي – حزب العمال التونسي 38) علي حميدي – ارلندا 39) جمال ناجي – فرنسا
|
14) رياض الحجلاوي 15) عادل النهدي – سويسرا 16) الهام الطيب – سويسرا 17) حاتم العكرمي 18) خالد الماجري 19) سعد الماجري 20) فيصل الماجري 21) منصف عماري – سويسرا 22) فتحي الناعس- جمعية التضامن التونسي – فرنسا 23) رضا المازني – باريس 24) عثمان الكعباوي – باريس 25) CARL SHULZ – GERMAN 26) هشام بشير
|
1) عبد العزيز الجلاصي – كندا 2)عبدالحميد الفياش – سويسرا 3) طارق السويد – لبنان 4) أحمد نجيب الشابي – محامي – تونس 5) علي بوراوي – صحافي – فرنسا 6) راشد الغنوشي – رئيس حركة النهضة 7) نورالدين الجويني – فرنسا 8) عبدالرؤوف الماجري – فرنسا 9) فؤاد الغربي – فرنسا 10) أسماء حسين قري – لبنان 11) طاهر قيلة 12) عبدالحميد العداسي – السويد 13) وحيد شريف
|
الرجاء من كل من يرغب في الإمضاء على هذه العريضة اعلامنا بالاسم والمهنة وبلد الإقامة على عنوان البريد الالكتروني التالي: alraytv@yahoo.com
قناة الرأي بسم الله الرحمان الرحيم
تحية طيبة وبعد: في انتظارعودة قناة الرأي الى نشاطها من جديد، يسعى فريق الرأي الى أعداد حلقات جديدة للتعريف بالسجناء السياسيين، فالرجاء من كل من يملك صورة لأحد سجناء الرأي ان يرسالها على البريد الإلكتروني للقناة : alraytv@yahoo.com أو تسليمها لمراسلي القناة في بلد الإقامة . مع الشكر والتحية هيئة ادارة قناة الرأي
Ligue tunisienne pour la défense des droits de l’homme
Infos Express 10 février 2004
e-Bulletin d’information
*********************************************************** De source proche de sa famille on apprend aujourd’hui 10 février 2004 que la famille de M Abdallah Zouari, sa sœur et sa mère ont été interdites de visiter à la prison de harboub ( gouvernerat de Médenine) ou leur frère et fils est détenu. La famille de M Zouari qui a demandé à rencontrer le directeur de la prison s’est vue opposer un refus. ********************************************************* M Anis BEN FRAJ étudiant et militants de l’Union Générale des Etudiants de Tunisie (UGET) entame depuis le 5 février 2004 une grève de la faim pour exprimer son refus de la décision de renvoi dont il a été victime et pour revendiquer son droit a poursuivre ses études . ******************************************************** M Abdellatif Mekki et jalel Ayed ( anciens détenus d’opinion qui ont purger chacun 10 ans de prison ferme )entament une grève de la faim depuis le 7 février 2004 pour protester contre l’interdiction de poursuivre les études dont ils font l’objet et pour exiger la levée de cet interdiction.
الرّابطة التّونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان
أخبار سريعة 10فيفري 2004
نشرة اخباريّة إلكترونية
*********** حسب مصادر عائلية مقربة من السيد عبدالله الزّواري فانّ والدته و شقيقته منعتا اليوم 10 فيفري 2004 من زيارته بسجن حربوب (ولاية مدنين) كما قوبل مطلبهما لقاء مدير السجن بالرّفض. ********** يشنّ السيّد أنيس بن فرج ( طالب و منضل نقابي طلابي / الاتحاد العام لطلبة تونس ) اضرابا عن الطّعام منذ يوم5 فيفري 2004 للاحتجاج على طرده الجائر للمطالبة بحقه في مواصلة دراسته . ********** يشنّ السيّدان عبداللطيف المكي و جلال عياد (وهما سجينا رأي سابق حوكما و سجنا بـ10 سنوات سجنا ) اضرابا عن الطّعام منذ يوم 7 فيفري 2004 للاحتجاج على منعهما من مواصلة تعليمهما و للمطالبة بحقهما في مواصلة دراستهما .
المجلس الوطني للحريات بتونس تونس في 11/02/2004 بــــلاغ
أبلغت المجلس السيدة بن بريك الزغلامي وهي أستاذة تعليم ثانوي بمعهد منفلوري بالعاصمة وتشغل خطة الكاتبة العامة للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنطقة سيدي البشير أنه على إثر انعقاد مؤتمر نقابتها المذكور يوم 10/02/2004 وفوز القائمة المستقلة التي ترشحت فيها والتي أعادت انتخابها في نفس خطتها ككاتبة عامة، فوجئت اليوم 11/02/204 بدخول عناصر غريبة إلى المعهد وتلويحهم لها ببعض التهديدات من شبابيك القسم الذي تدرس فيه والكائن في آخر ممر الطابق الثاني بالمعهد. ولما احتجت على القيم العام الخارجي وأعوان الإدارة لعدم إيقافهم لهؤلاء الغرباء الذين ولجوا إلى عمق بناية المعهد وطالبت المديرة بإعلام الشرطة فإن أعوان الإدارة لم يحركوا ساكنا مما اضطر السيدة بن بريك الزغلامي إلى الاستنجاد بإخوتها الذين حضروا لمرافقتها عند خروجها من المعهد. إن المجلس يندد بهاته الأساليب الإجرامية الرامية إلى إسكات الأصوات النقابية المستقلة ويطالب السلطة باحترام استقلالية وحرية العمل النقابي,. الناطق الرسمي باسم المجلس الأستاذ محمد نجيب الحسني
APPEL TUNISIE
Pour assurer l’accès au Savoir à Makki, Ayyed et Ben Fradj
« Toute personne a droit à l’éducation »
(Article 26 de la Déclaration Universelle des Droits de l’Homme)
Les anciens prisonniers politiques Abdellatif Makki, Jalel Ayyed et le militant syndicaliste Anis Ben Fradj viennent d’entamer une grève de la faim, respectivement le 7 et le 5 février 2004, pour exiger leur droit au savoir et leur réintégration à l’Université. Abdellatif Makki, ancien Secrétaire général de l’Union Générale Tunisienne des Etudiants (UGTE), Interne aux Hôpitaux de Tunis, a purgé une peine de 12 ans de prison pour ses activités syndicales. Les autorités lui refusent le droit de poursuivre ses études de Médecine et de Biologie. Jalel Ayyed, Interne aux Hôpitaux de Tunis, a purgé 8 ans de prison pour ses opinions politiques et ses activités syndicales au sein du mouvement étudiant. Les autorités lui refusent aussi le droit de poursuivre ses études de Médecine. Makki et Ayyed partagent le calvaire des anciens détenus politiques et d’opinion, contraints à l’arbitraire d’un contrôle administratif abusif et objet de harcèlements policiers et de tracasseries administratives quasi-quotidiennes. Anis Ben Fradj, Samir Fourati et Nadhem Zghidi, militants syndicalistes au sein de l’Unions Générale des Etudiants de Tunisie (UGET), viennent d’etre exclus de la Faculté de Lettres et de Sciences Humaines de Sfax (Sud du pays). Un Conseil de discipline dénué du minimum de garanties de justice et d’équité, s’est réuni, le 3 janvier 2004, pour punir leur engagement syndical. Ben Fradj, Fourati et Zghidi sont victimes d’une politique de harcèlement cherchant à mettre au pas l’UGET et à travers lui la liberté syndicale à l’Université. Dans les deux cas « le droit à l’Education est compromis » par une situation inadmissible qui vise à punir les responsables syndicaux et à assortir la peine de prison de différentes peines supplémentaires illégales et anticonstitutionnelles. Une politique délibérée de destruction sociale des opposants et de leurs familles. Et ce, en violation flagrante des droits syndicaux et des engagements internationaux de la Tunisie et en totale contradiction avec le discours officiel des autorités, qui ne manquent pas de rappeler leurs engagements « théoriques » en faveur de l’Etat de droit. Nous signataires, 1- Exigeons la liberté d’accès à l’Université pour les anciens détenus politiques et les syndicalistes exclus abusivement, tout particulièrement les étudiants grévistes: Makki, Ayyed et Ben Fradj, ainsi que Fourati et Zghidi et tout autre étudiant privé de l’accès à l’Université pour ses activités syndicales ou politiques. 2-Appelons les autorités tunisiennes à assurer la pleine jouissance d’une vie sociale digne aux anciens détenus politiques et d’opinion, en levant les obstacles à leur ré-insertion socio-professionnelle et à leur ré-integration dans la vie de la cité. 3- Dénonçons l’instrumentalisation des « conseils de discipline » des Universités à des fins de règlement de comptes politiques et l’exclusion des responsables étudiants, pour leurs activités syndicales ou politiques. 4- Dénonçons les considérations politiques dans la gestion des affaires et des oeuvres universitaires (Inscription, Recherche scientifique, Concours, CAPES, Bourses, Logement, … etc), en flagrante violation du principe de l’égalité des chances et de l’accès égal de toutes et de tous au Savoir. 5- Appelons les Enseignants et l’ensemble du corps universitaire à veiller au respect des libertés académiques et de la liberté syndicale et à dénoncer toute violation de ses principes 6-Prions les organes spécialsés de l’UNESCO à veiller à l’application effective, par les autorités tunisiennes, de l’ACCES EGAL de toutes et de touts à l’Education et au Savoir. Pour signer cet Appel, veuillez envoyer votre signature à l’adresse électronique: Makki_Anis_Ayyed@yahoo.fr ou contacter l’un des initiateurs. Appel initié par: Nejib Baccouchi, Doctorant en Philosophie Samir Hammouda, médecin psychiatre président d’honneur de l’UGET Abdel Wahab Hani, ancien vice-Secrétaire Général de l’UGTE Lotfi Hammami, Secrétaire Général de l’UGET-France Anouar Kanzari, Président de L’UGET-France Adel Selmi, Universitaire Sami Ben Abdallah, Chercheur Tahar Labidi, Journaliste et Ecrivain Pour exprimer votre soutien aux étudiants grévsites de la faim: Abdellatif Makki: (+216) 71 484.294 (Domicile) Jalel Ayyed: (+216) 22 572 508 (Cellulaire) Anis Ben Fradj: (+216) 22 166 259 (Cellulaire) Pour signer cet Appel, veuillez envoyer votre signature à l’adresse électronique: Makki_Anis_Ayyed@yahoo.fr ou contacter l’un des initiateurs. Nom-Prénom, Qualité, Pays
Nouvelles des étudaints grévistes de la faim
Mercredi 11 février 2004 –Nadhem Zghidi annonce qu’il entame une grève de la faim à partir de ce jour Mercredi 11 février 2004. Militant syndicaliste au sein de l’UGET, renvoyé arbitrairement de la Faculté de Lettres et de Sciences Humaines de Sfax (300 Km au sud de la capitale Tunis), Nadhem vient de rejoindre Anis Ben Fradj dans la grève de la faim organisée au local sis au: Avenue de Jéricho (Ariha), rue N° 985, Immeuble en face de la Faculté de Lettres et de Sciences Humaines de Sfax. –Abdellatif Makki est épuisé par les suites d’une malaise cardiaque qui l’avait déjà conduit au service de Cardiologie de l’Hopital Mongi Selim à la Marsa, pendant une semaine, avant l’Aid Al-Kébir. Sa famille craint pour sa santé et le médecin traitant réserve son diagnostic de peur d’un infarctus du aux conditions de stress, d’extrème tension et d’étouffement, sans parler des séquelles de la torture et de l’emprisonnement. –Jalel Ayyed a reçu hier matin une visite d’une personne se présentant comme étant un Officier du Ministère de l’Intérieur, sans pour autant décliner son identité. Jalel souffre depuis son jeune age d’une poliomélyte ayant généré une déformation au niveau de la cheville gauche. Il avait déjà subit une première intervention à l’age de 9 ans et une seconde après sa sortie de prison récemment. Durant ses 8 ans de privation d eliberté, Jalel n’a pas eu droit au suivi médical adéquat. -Nombre de personnalités politiques et de la société civile tunisiennes ont assuré les grévistes d eleur soutien et de leur entière solidarité. -L’Appel en faveur des étudiants grévistes a reçu l’approbation et le soutien d’un grand nomre de militants et de personnalités à travers le pays, dans la disapora et de par le monde. Paris, le 11 février 2004 Abdel Wahab Hani Sami Ben Abdallah Néjib Baccouchi
Brutale détérioration de l’état de santé de Lotfi Farhat
Lotfi Farhat, incarcéré à la prison de Gabès, a vu sa santé se détériorer à la suite de la grève de la faim qu’il a menée au mois de janvier. Son diabète s’est aggravé. Il souffre de tremblements, de problèmes rénaux, qui se traduisent par des douleurs intenables, et sa vue continue de baisser. Il lui a été possible de consulter le médecin de la prison. Mais ce dernier ne lui a prescrit aucun traitement. Lotfi Farhat réclame des soins immédiats. Le courrier envoyé par son épouse résidant en France ne lui parvient toujours pas. Rappel : Lotfi Farhat est incarcéré depuis août 2000 et il a été condamné à sept ans d’emprisonnement par le tribunal militaire permanent de Tunis. Son épouse et ses enfants, dont un fils âgé de trois ans qu’il ne connaît pas, vivent en banlieue parisienne. (se reporter au dossier sur www.reveiltunisien.org ) Luiza Toscane, 10 février 2004
Mohammed Mohsen Hamdouni : l’exception qui confirme la « règle »
Arrivés dans leur écrasante majorité au cours des années quatre-vingt-dix, les demandeurs d’asile tunisiens se sont vus attribuer le statut de réfugié par l’OFPRA, et pour une moitié d’entre eux par la Commission des Recours des Réfugiés (CRR), qui a annulé la majorité des rejets opposes à des demandeurs tunisiens. Bien rares sont ceux qui ont vu la Commission confirmer ce rejet. Mohammed Mohsen Hamdouni (Mohammed Hamdouni pour l’OFPRA) est l’un de ceux-là, l’exception qui confirme la “règle”, en somme.
Son histoire n’a, elle, rien d’exceptionnel pourtant : originaire de Sidi Bouzid, il s’engage dès les années 80 dans les activités de ce qui était à l’époque Harakat El Ittijah El Islami alors qu’il est lycéen puis étudiant à la faculté de théologie. Au cours de l’année universitaire 88-89, il se présente comme candidat de l’UGTE et est élu comme représentant des étudiants au Conseil de l’Université Ez Zeitouna et il participe au soutien aux listes “indépendantes” à Sidi Bouzid en 1989.
A partir de 1990, il s’installe comme enseignant au Yémen auprès du comité général des Instituts scientifiques alors sous hégémonie du parti El Islah. Il reviendra à une reprise en Tunisie et, se sachant recherché par la police, vivra au Yémen où il est chargé des activités sociales, en d’autres termes l’accueil et l’assistance des islamistes tunisiens dans ce pays. Ses proches vont subir le harcèlement de la police en ses lieux et place : l’un d’eux est interpellé et interrogé à son sujet, sa fiancée empêchée de sortir du pays pour le mariage.
Puis ses problèmes commencent au Yémen où on lui reproche son manque de fermeté dans le combat anti-chiite. Il doit changer de travail et ne trouve qu’un contrat à durée déterminée, qui ne lui est pas renouvelé, là aussi pour des raisons politiques. « Curieusement », c’est aussi la période que choisissent les autorités tunisiennes pour lui renouveler son passeport pour un an et demi, au lieu des cinq ans réglementaires. Comprenant que l’étau se resserre sur lui, il prépare son départ et arrive à Londres le 15 septembre 2001 avec la famille qu’il a fondée au Yémen. Son visa Schengen ayant été délivré par la France, il est transféré en 2002, où il dépose une demande d’asile, qui est rejetée par l’OFPRA, rejet confirmé par la Commission des Recours des Réfugiés.
Mohammed Mohsen Hamdouni a reçu en janvier 2004 une invitation à quitter le territoire français. A la fin du mois de février, il sera expulsable, lui et son épouse, de nationalité yéménite, ainsi que leurs trois enfants, dont deux sont nés au Yémen et un troisième né en Angleterre.. Au-delà de la difficulté pratique pour les autorités françaises de reconduire, mais vers quelle frontière ?- cette famille, se pose d’ores et déjà l’angoissante question des lendemains, car Mohammed Mohsen Hamdouni qui est logé par un Centre d’Accueil des Demandeurs d’Asile (CADA) à Langres-et a d’ailleurs fait l’objet d’un article dans la presse locale ( voir ci-contre)-, se voit contraint à l’errance, une fois de plus.
Il ne s’agit pas ici de revenir sur l’appréciation portée par la Commission des Recours des Réfugiés, mais de souligner les risques qu’encourrait en Tunisie, et dans tout pays arabe,-ces derniers étant liés par des accords sécuritaires-, cet opposant tunisien. De ses exils yéménite ou européen, il a multiplié les prises de position écrites, notamment par ses articles en langue arabe : « El majaliss elmahallia… wa mustalzimat najahiha », (Essahoua, 8 février 2001), « El intikhabat …wa riah ettaghiir » (Eljamahir, mars 2001), « Istifta am istila ala eddestour », 28 mai 2002, Tunis news, ou encore « Eljoumhou-melkia », 6 juin 2002, Tunisnews.
Son renvoi en Tunisie l’exposerait à la torture et à l’emprisonnement. Les fâcheuses expériences de Haroun M’barek et Taoufik Salmi, déboutés respectivement au Canada et au Luxembourg – ce dernier ayant subi d’atroces tortures lors de sa détention au secret en 2003-, et emprisonnés à leur retour en Tunisie, sont là pour nous le rappeler. A ceux qui croiraient de bonne foi, et/ou par une singulière méconnaissance des mœurs policières, que le temps a effacé bien des choses (n’a-t-il pas quitté la Tunisie il y a bien longtemps…), il conviendrait de mentionner que Sayyid Ferjani, qui vit depuis quinze ans au Royaume Uni où il est réfugié, a été condamné à une peine d’emprisonnement par contumace par le tribunal de première instance de Gafsa le 2 janvier 2003 ! Enfin, Sihem Ben Sédrine, pourtant personnalité connue et reconnue internationalement s’est vue reprocher ses prises de positions à l’étranger par un passage à tabac et des blessures infligées en pleine rue à Tunis en ce début d’année 2004. Au vu de ces pratiques, on ne saurait que s’inquiéter du type de représailles qui guettent notre opposant, beaucoup plus anonyme que les deux personnalités précitées, en cas de retour forcé dans son pays.
Luiza Toscane
11 février 2004
De la Tunisie à Langres, via le Yemen
Les familles arrivées à Langres sont géorgiennes, arméniennes ou tchétchènes. Mohammed Hamdouni, lui, est d’origine tunisienne et Samira, sa femme, a ses racines au Yémen. Membre d’un parti prônant un Islam modéré, le « Nahdha », Mohammed s’est vu contraint de quitter son pays natal en 1990, pour fuir la dictature de Ben Ali. Professeur d’éducation islamique, il obtient alors une carte de séjour au Yémen, où il rencontre sa future épouse et décroche une licence de français.
Mais en août 2001, Mohammed se voit reprocher par les autorités religieuses yéménites son enseignement islamique, trop modéré à leurs yeux. Contraint de quitter le pays, lui et sa famille obtiennent un visa pour la France puis échouent dans leur souhait de s’implanter en Grande-Bretagne. Après sept mois de l’autre côté du « Channel », le bout du tunnel se fait attendre, les autorités de Sa Majesté refusant d’étudier toute possibilité d’asile. Suite à un mois passé dans un centre de rétention à Londres, la famille Hamdouni est transférée en France, le 9 avril. De logements d’urgence en hôtels, elle se pose finalement à Langres le 19 août.
Combat contre l’oisiveté
Arrivée en France sans rien d’autres que quelques valises, la famille Hamdouni dispose aux Fougères d’un appartement dont le mobilier est certes neuf, mais cependant sobre et réduit. « Notre souci, c’est de savoir comment passer le temps » avoue Mohammed, dans un français assuré. La condition de demandeur d’asile fait que ni lui, ni sa femme, professeur d’anglais au Yémen, ne peuvent en effet travailler. Mohammed rejette toutefois l’idée d’un emploi clandestinement : « Il faut respecter la loi », insiste-t-il.
La famille Hamdouni bénéficie d’environ 140 E chaque semaine. « Cela nous suffit », estime le père de famille. Samira, son épouse, a commencé d’apprendre le français grâce aux cours que l’association La clé dispense aux Quartiers-Neufs. Grâce à une amie marocaine qui l’y a conduite. Après un mois et demi à peine, son français, certes, est balbutiant. Mais elle arrive à confier qu’à son arrivée, elle « restait toujours à la maison ». Par peur de l’inconnu.
Pendant ce temps, la porte entrouverte laisse entendre les deux filles du couple qui, entre deux rires, égrennent l’alphabet puis les chiffres en français. Les Hamdani entament leur intégration, malgré le fardeau que constitue l’attente d’un éventuel statut de réfugié.
Pierre Donard
Le Journal de LA HAUTE-MARNE, 24 octobre 2002
Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme – Section de Bizerte L T D H . Bizerte, le 05 février 2004 Lettre ouverte à son excellence : Monsieur le Président de la République
Sujet : Demande d’une intervention urgente pour mettre fin au calvaire de 55 familles.
Monsieur le Président de la république, La section de Bizerte de la Ligue Tunisienne de défense des Droits de l’Homme attire votre attention sur un problème social provoqué par un arrêté de la municipalité de Bizerte stipulant l’interdiction aux voitures Hippomobiles de circuler dans la zone municipale. Personne ne conteste – même les propriétaires des dites voitures – la pertinence de cet arrêté municipal du point de vue de l’environnement, de la beauté de la ville, de l’hygiène et de la circulation. Mais non seulement les autorités locales, en prenant cette décision, ont omis de prendre en considération le fait que ces 55 familles vivent de leurs voitures, ils l’ont appliquée manu militari par la confiscation des voitures et leur remise à la fourrière municipale et la poursuite de leurs propriétaires dont certains ont été retenus dans les locaux de la police pendant plusieurs heures où on leur a demandé un engagement écrit de ne plus exercer cette profession ce qu’ils ont refusé catégoriquement en l’absence d’une alternative les protégeant du chômage et de l’indigence. Il importe à la section de Bizerte de la L.T.D.H. de vous informer qu’après avoir reçu une lettre de doléance signée par 37 victimes de cet arrêté, le comité a écrit aux autorités régionales ( gouvernorat et municipalité ) pour l’exhorter à prendre en compte les conséquences sociales dans leur décision. Une délégation du comité de la section s’est déplacée au gouvernorat et a demandé une audience à monsieur le gouverneur pour le mettre au courant de la situation exacte des victimes de l’arrêté municipal, mais l’audience lui fut refusée. La municipalité a persévéré avec obstination dans l’application de ses méthodes répressives ce qui démontre que sa décision n’est pas négociable. Il fut envoyé une correspondance dans ce sens à monsieur le Ministre de l’Intérieur et aucun signe de résolution de la crise n’est apparue à l’horizon. Monsieur le Président de la république, La section de Bizerte de la Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme s’adresse à vous pour vous demander d’intervenir d’urgence pour rendre justice à un nombre de tunisiens qui n’ont eu pour crime que leur attachement à leur droit à une vie honnête après leur spoliation d’une manière inéquitable. Nous sollicitons votre excellence de bien vouloir inciter le conseil municipal de Bizerte à ancrer une pratique démocratique et civique envers les citoyens et les composantes de la société civile, ce qui l’éloignerait des errements technocratiques et bureaucratiques . Pour le comité de la section Le Président Ali Ben Salem
تصـــريــح
على إثر البيان الذي أصدره حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات يوم 2004/1/25 والذي أكد فيه أن « السلطة أفرغت شعار الجمهورية من كل معانيه بنفي الحرية وتوظيف القضاء وتغييب إرادة الشعب » والعودة إلى الرئاسة مدى الحياة » وطالب بالعفو التشريعي العام وبحرية الإعلام وبالحق في الترشح والإنتخاب والتصدي لكل ما من شأنه أن يرهب المواطن ويثنيه عن ممارسة حقوقه وتأكيد مواطنته فقد رأيت من موقعي كناطق رسمي للمجلس الوطني للحريات بتونس أن أعقب على هذا الموقف الرسمي وأفيد الرأي العام بما يلي : أولا : مسألة المساجين السياسيين إن إنكار السلطة وجود مساجين سياسيين يعدون بالمئات يقبعون بسجونها منذ سنين عديدة لا يمكن أن يجاريها فيه عاقل بعد أن ثبت أن ما تصفهم بالإرهاب وإرتكاب اعمال عنف لم يراع حقهم في المحاكمة العادلة بل تمت مقاضاتهم بواسطة القضاء العسكري وهو قضاء إستثنائي لا يتوفر على شروط المحاكمة العادلة من حيث الإختصاص والحياد يضاف إلى ذلك المعاملة الوحشية والتعذيب الذي خضع له المتهمون عند إستنطاقهم من طرف فرقة أمن الدولة وقد أتت تقارير المنظمات الحقوقية الدولية وخاصة منهم تقرير منظمة العفو الدولية على هذه الخروقات والإنتهاكات وهو ما يجعل إنكار السلطة للطابع السياسي لضحايا تلك المحاكمات لا هدف من ورائه سوى محاولة طمس الحقائق وتجاهل الواقع أمام تزايد الضغط علهيا نتيجة إجماع المعارضة ومكونات المجتمع المدني على المطالبة بالعفو التشريعي العام وإخلاء السجون من السجناء السياسيين ثانيا : إن تنقيح الدستور سنة 2002 والذي اعتبره التعقيب الرسمي » آخر الإصلاحات الكبرى » لم تكن الغاية منه فتح باب التعددية في الإنتخابات بقدر ما شكل إنتهاكا لإحدى مقومات النظام الجمهوري وذلك بتكريس الرئاسة مدى الحياة عبر تخويل ترشح الرئيس بن علي لمدة نيابية رابعة . وللتذكير فإن القضاء الإداري لم يقل بعد كلمته في الطعن في الأمر الترتيبي الذي نظم » الإستفتاء » الذي جعل منه النظام أداة للتصديق على إنتهاك أحد أسس النظام الجمهوري وهو مبدأ التداول على السلطة. وقد عبر المجتمع المدني خلال الندوة التي عقدها بتونس يوم 12 ماي 2002 وكذلك بمناسبة الندوة التي إنعقدت بباريس في 18 ماي 2002 عن رفضه لهذا التنقيح وشدد على خطورة ما إحتواه من إنتهاكات لقيم الجمهورية ومبادئها الأساسية. ثالثا : أما عما جاء بالتعقيب الرسمي من حيث حرية التعبير بالفضاء السمعي والبصري وانفتاح القنوات التلفزية للتوعية بجميع الحساسيات فهذا ما يفنده واقع الإنتهاكات المتكررة لحرية التعبير والتي جعلت السلطة تمنع تلك الرسائل عمن عارض تنقيح الدستور إذ منعت عدة أحزاب قانونية من عرض وجهة نظرها عبر تلك الوسائل كما أن محاكمة زهير اليحياوي وإحالة مجموعة جرجيس من مستعملي الإنترنت وتلفيق قضية عبد الله الزواري وسجنه إثر ذلك ليست إلا عينات من إنتهاك السلطة لحرية التعبير. كما ان ما جاء بالتنقيح الأخير للمجلة الإنتخابية والذي جرم كل حديث بمناسبة الحملة الإنتخابية بالقنوات الأجنبية وأصبح المعارض عرضة بذلك لعقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر تكفينا التفصيل في وضع حرية التعبير بالبلاد وما يتعرض له من تضييق وانتهاك. أ. محمد نجيب حسني الناطق الرسمي للمجلس الوطني للحريات بتونس
Communiqué de soutien pour une presse libre
Le Parti Démocratique Progressiste (PDP) appelle à un rassemblement devant les locaux de la radio-television à Tunis le vendredi 13 février pour ‘‘ le droit à une presse libre et pluraliste’’. Notre presse est la plus médiocre du continent africain, elle évolue à rebours. La démocratie à laquelle nous aspirons exige que certaines conditions ((causes auxiliaires)) soient réunies pour germer et s’épanouir. Alors que l’opposition et les Partis sont déconnectés de la réalité. Malheureusement, nous constatons dans chaque Parti, la naissance d’une forme d’oligarchie qui s’éloigne des idéaux défendus par le Parti, les intérêts de cette oligarchie deviennent de plus en plus divergents de ceux de leurs base, cela conduit inévitablement à la formation d’une classe dominante à l’intérieur même du Parti. Je demande à mes amis de l’opposition d’oublier leurs différends politique et idéologique et de soutenir fermement cette courageuse initiative. Villefranche sur saône Le 10 fevrier2004
Abdelaziz Agoubi Mail:
saidacharf@hotmail.com
www.TUNeZINE.com soutient l’appel à rassemblement pacifique, vendredi 13 février devant le bâtiment de l’ERTT (Etablissement de la radio-télévision Tunisienne) à Tunis.
Cet appel a été lancé à l’initiative du PDP, Parti Démocrate Progressiste, appel qui marquerait le début d’une « campagne nationale » sur le thème de la liberté de la presse. Voir en ligne la dépêche
sur ce lien .
Les Vétérans du site :
Omar Khayyâm, Lecteur Assidu, Decepticus, Ettounsi Les Webmasters :
Sophie , TIZ Les Khayyamopathes avérés :
Kanfoud, Osmanli, Walid, Astrubal et tous les amis qui signeront cet appel sur le
forum !
« من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا »
عن عمر يناهز الأربعين سنة لبى نداء ربه أخونا رامي بن عزيزة وانتقل إلى جواره ليلة الأحد الفارط. وقبل وفاته بسويعات كان رامي يجلس مع ثلة من إخوانه وأصدقائه وكأنه أحس بدنو أجله فأراد أن يودعهم. وما لبث أن أحس رامي بمغص وبعض الأوجاع فرجع إلى بيته حيث بادر بالتوضؤ وصلاة ركعتين. بعد ذلك جلس رامي يقرأ القرآن، ومازال على تلك الحالة حتى اشتدت به الأوجاع، ثم بدأ يتقيأ ثم حصل له نزيف داخلي وتقيأ دما إلى أن فاضت روحه. كما ذكر بعض الأخوة كان رامي أحد أفراد المجموعة الأمنية التي هبت لإنقاذ البلاد سنة 1987 غير أنهم كان جزاؤهم السجن لمدة سنة بدون محاكمة أو اتهام. وفي سنة 1991 اعتقل رامي مرة أخرى ومر عليه ما مر على إخوانه من صنوف التعذيب والتنكيل. ثم حكم عليه بأربعة سنوات وثلاثة أشهر سجن حيث خرج سنة 1995 من السجن الصغير ليجد نفسه في السجن الكبير. لم يكن رامي اسثناء بين إخوانه، حيث تعرض بعد خروجه من السجن للمراقبة والتضييق والتنكيل. وحوصر وحرم من كسب رزقه وإعالة عائلته. غير أن كل هذا لم يجعله يضعف لحظة أمام جلاديه ولا يتراجع عما آمن به ووهب نفسه له. وهكذا قضى رامي نصف عمره تقريبا وهو يعاني الضيم والاضطهاد إلى أن وافته المنية ففاضت روحه تشكو إلى بارئها ظلم الإنسان أخيه الإنسان. رحمك الله يا أخي رامي وجزاك الله وأثابك عما بذلته في سبيل دينك ووطنك ورزق أهلك وذويك جميل الصبر والسلوان وعزاؤنا فيك أن تكون ممن قال فيهم تعالى « يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي » صدق الله العظيم ملاحظة: لمن أراد أن يعزي عائلته وخاصة زوجته وابنيه عبد الله 12 سنة وآية 4 سنوات، يمكن الاتصال برقم هاتف بيت والديه: 71438333 مهاجر
Le comité du Cercle du Libre Examen
Tunisie : la démocratie, c’est pour quand ?
Madame,
Monsieur,
Le Cercle du Libre Examen de l’ULB organise, le jeudi 19 février prochain à 19h30 en l’auditoire Chavanne (campus du Solbosch), une grande conférence sur le thème
Tunisie : la démocratie, c’est pour quand ?
Y interviendront notamment
Radia Naraoui, avocate au barreau de Tunis,
Nejib Chabbi, président du parti démocrate progressiste,
Harlem Désir (sous réserve) et
Jihanne Annane, du ministère des Affaires étrangères.
Le but de cette conférence est de souligner qu’à quelques centaines kilomètres de nos frontières, les droits de l’homme et les libertés fondamentales sont quotidiennement violés par des régimes qui se prétendent pourtant démocratiques. Nous avons choisi de nous pencher sur le cas de la Tunisie, éloquent à cet égard.
Afin que cet événement touche le public le plus large, nous vous saurions gré de diffuser l’information autour de vous.
Nous espérons vous compter parmi nous à cette occasion !
Bien à vous,
Le comité du Cercle du Libre Examen.
Retrouvez toutes les informations concernant notre Cercle et ses activités sur www.librex.be
FLASH INFOS
En prévision de la deuxième phase du SMSI : Démarrage d’une enquête sociologique sur l’adhésion de la femme tunisienne à la culture numérique
10/02/2004– En prévision de la deuxième phase du Sommet mondial de l’information qui se tiendra à Tunis en novembre 2005, l’Association tunisienne des mères (Atm) réalisera une enquête sociologique sur l’adhésion de la femme à la culture numérique, àtravers l’utilisation des nouvelles technologies de l’information (Tic). Un questionnaire sera rempli par environ deux mille femmes et mères issues des milieux urbain et rural ainsi que des différents milieux professionnels et associatifs, avec l’aide des comités régionaux et des sections locales relevant de l’Atm. Les résultats de cette enquête feront l’objet d’un document de travail qui sera soumis au Forum international sur la femme et la culture numérique qu’organisera l’Atm en prélude des élections présidentielles 2004 et de la deuxième phase du Sommet mondial de la société du savoir. (Source: www.infotunisie.com, le 11 février 2004)
Députés : Ratification de projets de loi relatifs à l’Union Africaine
Un projet de loi, portant ratification du protocole d’accord fondateur du groupement économique africain relatif au Parlement africain, a été adopté au cours d’une séance plénière tenue hier à la chambre des députés. Dans cette même optique de dynamisation des structures de l’Union Africaine et des regroupements régionaux dans le continent noir, un projet portant ratification de l’adhésion de la République Tunisienne au protocole d’accord relatif à la création de la Banque du Sahel et du Sahara de l’investissement et du Commerce a été adopté. Cette banque aura à octroyer des crédits aux pays membres dans le but de promouvoir les exportations, de financer les secteurs stratégiques et de lutter contre la pauvreté. (Source : le portail Babelweb d’après Le Quotidien du 11 février 2004)
Réglementation de la publicité dans la capitale
La municipalité de Tunis vient de se pencher de nouveau sur la question de la publicité à l’intérieur de la capitale, en vue de la réglementer de manière scientifique et générale dans un proche avenir. Ainsi, le dernier conseil municipal a décidé de mettre en application l’arrêté de juin 2003 relatif au droit à payer et qui concerne les différents supports et formes de publicité (affiches, banderoles, posters, enseignes…). Ce droit fixé à 20 dinars par mètre carré et par an sur l’ensemble du périmètre municipal sera révisé une fois l’étude ad hoc achevée et qui tiendra compte du découpage municipal et de la classification des supports publicitaires. (Source : le portail Babelweb d’après La Presse du 11 février 2004)
CAN-2004 – Tunisie-Nigeria: l’hymne nigérian joué avant la seconde période
AFP, le 11.02.2004 à 16h25 RADES (Tunisie), 11 fév (AFP) – L’hymne nigérian a été joué avant la reprise de la seconde période du match Tunisie-Nigeria, demi-finale de la Coupe d’Afrique des nations 2004 de football disputé mercredi à Radès, l’hymne diffusé avant la rencontre n’étant pas le bon. Au retour des vestiaires, les deux équipes et les trois arbitres se sont réalignés face à la tribune officielle, comme avant le match, pour écouter l’hymne du Nigeria, copieusement sifflé par la majorité des 56.000 supporteurs tunisiens présents. Avant la rencontre, pendant la diffusion du premier morceau censé être l’hymne nigérian, plusieurs personnes avaient agité les bras pour marquer leur indignation dans la tribune officielle.
La société Al Kimia envisage des implantations en Algérie et en Egypte
La société tunisienne à participation publique Al Kimia (chimie) envisage des implantations en Algérie et en Egypte en vue de l’extension de ses capacités de production, a indiqué mardi son Pdg, Ali Ben Ali. M. Ben Ali a déclaré que son entreprise est intéressée par une acquisition ou une prise de participation de deux entreprises étatiques en Algérie et en Egypte, dans le cadre des programmes de privatisation dans ces deux pays. Selon son plan d’investissement, Al Kimia envisage de porter sa production de 130.000 tonnes actuellement à 220.000 tonnes en 2008, dont 50.000 tonnes seront produits sur le site algérien, a indiqué M. Ben Ali lors d’une rencontre avec les intermédiaires en bourse à Tunis. La société chimique Al Kimia est une société totalement exportatrice spécialisée dans la production du tripolyphosphate de sodium (STPP), utilisé essentiellement dans la fabrication des poudres détergentes. En 2003, l’entreprise a réalisé un résultat net de 3,8 millions de dinars (1 dinar = 0,7 euro) pour un chiffre d’affaires de 68 millions de dinars.
AFP, le 11 février 2004
Tripoli commémore la déclaration de Djerba
Le colonel Mouammar Kaddafi est peut-être en train de prendre ses distances par rapport à ses lubies d’antan, mais pas dans le cas de la Tunisie. La preuve en est que l’agence officielle libyenne Jana a célébré le 30e anniversaire de l’union proclamée à Djerba le 24 janvier 1974 par Kaddafi et l’ex-président tunisien Habib Bourguiba. La procédure mettant en place cette union n’a jamais démarré en raison de l’opposition d’une partie de la classe politique tunisienne. Jana, ignorant cette abrogation de fait, continue à rappeler que l’accord prévoyait l’instauration « d’un seul pays, un seul drapeau, une seule armée, un seul Parlement, un seul pouvoir exécutif et un seul appareil judiciaire ».
(Source: JA/L’Intelligent N°2248 du 8 au 14 février 2004)
Les tunisiens de France font la Fête
L’Union des travailleurs immigrés tunisiens (Utit) a été créée le 17 février 1974. Baptisée en 1994 Fédération des Tunisiens pour une citoyenneté des deux rives (FTCR) afin de marquer son enracinement dans la société d’accueil, elle fête son trentième anniversaire. À cette occasion, plusieurs manifestations ont été programmées. Premier rendez-vous, le 18 février, au siège de l’association (rue Voltaire, à Paris), une rencontre-débat sur le thème : « Apport du mouvement associatif immigré à la société française ».
(Source: JA/L’Intelligent N°2248 du 8 au 14 février 2004)
Tunis, capitale des maths
Le VIe Congrès panafricain des mathématiciens (Pacom 2004) se tiendra à Tunis du 1er au 6 septembre prochain. Le comité d’organisation de cette manifestation est présidé par Abderrahman Boukricha, professeur de mathématiques à l’université de Tunis et député du Rassemblement constitutionnel démocratique (RCD, parti au pouvoir).
(Source: JA/L’Intelligent N°2248 du 8 au 14 février 2004)
Fologo superstar en Tunisie
Laurent-Dona Fologo, président du Conseil économique et social de Côte d’Ivoire, a utilisé tout son art de la séduction pour faire de son séjour fin janvier à Tunis une visite « présidentielle ». Le voyage de travail à l’invitation de son homologue tunisien Abdallah Kaabi aurait dû être reporté à la suite du départ de ce dernier, nommé en janvier ministre des Sports. Mais l’ancien ministre ivoirien a maintenu la date qui coïncidait avec le coup d’envoi de la CAN 2004, ce qui n’était pas sans lui déplaire. La séance de travail prévue avec le successeur de Kaabi, Abdallah Kallel , n’a duré que quelques heures. Il a donc « meublé » son temps en rencontrant trois ministres et les ambassadeurs africains. Il souhaitait être reçu par le président Ben Ali, dont il a loué le « génie personnel », mais n’a finalement rencontré que le Premier ministre Mohamed Ghannouchi.
(Source: JA/L’Intelligent N°2248 du 8 au 14 février 2004)
ارتفاع التضخم في تونس الى 7ر4 بالمئة
تونس – رويترز : اظهرت بيانات حكومية امس أن المعدل السنوي للتضخم التونسي بلغ 72ر4 بالمئة في كانون الثاني ارتفاعا من 43ر4 بالمئة في كانون الاول و 25ر4 في تشرين الثاني . وجاء معدل التضخم الذي يتجاوز توقعات الحكومة بتضخم يبلغ 6ر2 بالمئة في عام 2004 بكامله أعلى من معدل 34ر1 بالمئة في كانون الثاني عام 2003 . وتقول الحكومة ان التضخم انخفض الى 5ر2 بالمئة في عام 2003 من 8ر2 بالمئة في العام السابق . وكان أقل معدل تضخم شهدته تونس في اكثر من عقد قد بلغ 9ر1 بالمئة في عام 2001 . (المصدر: صحيفة الدستور الأردنية بتاريخ 11 فيفري 2004)
William J. Hudson, ambassadeur américain à Tunis, à La Presse :
La visite du Président Ben Ali va renforcer les relations multiformes entre la Tunisie et les Etats-Unis
Il y a un nouvel ambassadeur américain en Tunisie. M. William J. Hudson a pris ses fonctions à la fin du mois de décembre dernier. Il remplace M. Rust Deming, un grand ami de la Tunisie.
Au cours de l’interview qu’il nous a accordée, nous avons parlé avec M. Hudson de la visite qu’effectuera, dans quelques jours, le Président Ben Ali à Washington, des relations tuniso-américaines, du Moyen-Orient, de l’Irak, du rapprochement américano-libyen, etc.
Quelques courtes semaines ont suffi à M. Hudson pour qu’il fasse la connaissance de beaucoup de Tunisiens «parmi le gouvernement mais aussi des relations personnelles». Il assure être «à l’aise» en Tunisie et trouve le peuple tunisien «très aimable».
M. l’ambassadeur, vous exercez vos fonctions en Tunisie depuis seulement la fin du mois de décembre dernier. Quelles sont vos premières impressions ?
– Je peux vous dire qu’avant de venir ici, je me suis préparé pour mes «hearings» (auditions) au Congrès et donc je me suis familiarisé avec la politique, l’économie, l’histoire du peuple tunisien. Je sais déjà que la Tunisie a fait beaucoup de progrès en matière de droits des femmes, d’économie, de transparence, d’éducation pour tout le peuple. Je sais aussi que c’est un pays modéré au niveau de sa politique étrangère et qui nous a beaucoup aidés à faire face aux problèmes du Moyen-Orient. Mais une fois sur place, on découvre d’autres choses. J’ai fait la connaissance de beaucoup de Tunisiens, parmi le gouvernement, mais aussi des relations personnelles. Je trouve le peuple tunisien très aimable. Je suis à l’aise ici.
Avez-vous voyagé ou pas encore ?
– J’ai fait un petit voyage à Tébourba où j’étais invité par un ami pour visiter une huilerie. Il y a eu ensuite une petite fête où de jeunes gens chantaient des chansons tunisiennes dans une ambiance fort sympathique. J’espère pouvoir beaucoup voyager pendant mon séjour ici.
Le Président Ben Ali est attendu en visite à Washington. Quel est l’état des relations tuniso-américaines et que peut-on attendre de cette visite ?
– Comme je l’ai déjà dit, les relations entre la Tunisie et les Etats-Unis sont bonnes. Nous entretenons des relations multiformes : défense, coopération politique et économique. La visite du Président Ben Ali va renforcer ces relations à mon avis. Au cours de cette visite, les deux Présidents vont parler de la politique américaine au Moyen-Orient. Comme vous le savez, le Président Bush a parlé, dans son discours du 6 novembre, de la démocratie au Moyen-Orient, et ce sujet sera sans doute évoqué avec le Président Ben Ali. Le Président Bush évoquera également avec le Président tunisien la guerre contre le terrorisme, surtout que la Tunisie est un partenaire très fort en matière de lutte antiterroriste.
D’après vous, c’est une visite qui sera seulement axée sur les aspects politiques ou intéressera-t-elle d’autres aspects aussi, par exemple l’aspect économique ?
Ils parleront aussi de l’économie je crois. Comme vous le savez, nous avons décidé d’ouvrir ici à Tunis le bureau du MEPI (The Middle East Partnership Initiative – Initiative de partenariat pour le Moyen-Orient –). Ils vont parler de cela aussi. Par ailleurs, nous avons entamé les négociations relatives au processus du TIFA (Trade and Investment Framework Agreement – Accord-cadre sur le commerce et l’investissement –) avec la Tunisie. Ces négociations ont commencé à Washington au mois d’octobre 2002 et se poursuivront à Tunis au mois d’avril prochain. Le processus TIFA vise à renforcer le commerce entre les deux pays. Et si ces négociations aboutissent, nous pourrons alors signer un accord de libre-échange à l’instar de l’accord que nous avons signé avec le Maroc. Les Présidents Bush et Ben Ali vont sûrement parler de ces choses-là aussi.
La Tunisie a été l’un des premiers pays à mettre en garde l’Occident contre les dangers du terrorisme et de l’extrémisme. Elle a aussi, par la voix de son Président, lancé l’idée de Fonds mondial de solidarité, sachant que la pauvreté fait le lit de l’extrémisme…
– Je peux vous dire que nous accueillons favorablement toute initiative qui aide à lutter contre le terrorisme au Moyen-Orient. Mais pour nous, la chose la plus importante au Moyen-Orient est la «feuille de route». Le Président Bush a dit clairement que nous sommes en faveur de deux Etats, israélien et palestinien, vivant côte à côte dans la paix, la liberté, la sécurité et la dignité. Ça c’est le rêve. Pour le réaliser, il faut agir, il faut arrêter le terrorisme, mais aussi il faut améliorer la situation économique du peuple palestinien. Je sais que c’est une question importante en Tunisie. J’ai parlé avec des amis ici qui m’ont expliqué combien les Tunisiens sont sensibles à cette question. Mais c’est un problème important pour nous aussi et que nous voudrions réellement résoudre. Pour cela, il faut que les Palestiniens et les Israéliens reprennent le processus de négociations. C’est un problème politique qui nécessite une solution politique.
Concernant la question de la solidarité et de la pauvreté, évidemment, la lutte contre la pauvreté peut aider à la lutte contre le terrorisme. Mais il y a un point intéressant à noter : il y a des pays riches dans le Golfe, et comme vous le savez, beaucoup de ceux qui ont perpétré les attaques du 11 septembre appartiennent à la classe moyenne. Donc je suis d’accord que la lutte contre la pauvreté est un élément important, mais il y en a d’autres : le respect des droits de l’homme, la possibilité de vous exprimer dans une société libre par des moyens non violents sont aussi des éléments très importants.
Revenons à la question du Moyen-Orient. Depuis l’élection du Président Bush, on ne peut pas dire que beaucoup a été fait pour faire avancer le processus de paix. Pensez-vous qu’en cette année électorale l’Amérique va avoir le temps de s’occuper du processus de paix israélo-palestinien ?
– Le Moyen-Orient demeure une question-clé pour notre pays. Il est vrai qu’en période électorale, chaque candidat insiste plutôt sur les questions de politique intérieure qui gagnent en importance. Mais le Moyen-Orient est très important pour nous. Le Président, le secrétaire d’Etat et le secrétaire d’Etat adjoint sont très engagés dans la recherche d’une solution au problème du Moyen-Orient. Donc ma réponse à votre question est que quand un pays est engagé dans des élections, il n’oublie pas ses intérêts à l’étranger. Et nos intérêts au Moyen-Orient sont certainement très importants.
Mais l’un des plus récents obstacles à la paix au Moyen-Orient est ce mur que le gouvernement Sharon est en train de construire en Cisjordanie. Quelle est la position officielle américaine à ce sujet?
– A ce niveau, les deux parties ont des responsabilités à assumer. Les Palestiniens ont la responsabilité de lutter contre le terrorisme et les Israéliens ont la responsabilité d’améliorer la situation humanitaire des Palestiniens. Cela dit, les Israéliens doivent penser aux conséquences de leurs actions, mais nous ne dirons jamais qu’un pays n’a pas le droit de défendre ses citoyens contre le terrorisme.
Comment évoluera, d’après vous, la situation en Irak dans les prochains mois ?
– C’est difficile à prévoir. Mais nous nous sommes déjà mis d’accord avec le Conseil de gouvernement irakien sur la question du transfert du pouvoir à la fin du mois de juin. Les Nations unies sont engagées d’ores et déjà à aider les Irakiens à mettre sur les rails un processus électoral. Au niveau de la reconstruction des infrastructures, de grands progrès sont accomplis, mais beaucoup reste à faire. Les Irakiens jouissent maintenant d’une presse libre et ils vont avoir la possibilité de choisir librement leur gouvernement. Je dirais que, pour quelque temps encore, la communauté internationale et les Etats-Unis vont continuer à travailler avec le peuple irakien pour l’aider à se doter d’un gouvernement représentatif et à reconstruire ses infrastructures.
Mais compte tenu de la violence qui continue de sévir en Irak, la date du 30 juin fixée pour la remise du pouvoir aux Irakiens est-elle réaliste ?
– Ce sont les Irakiens qui insistent pour que cela se fasse le 30 juin. La question est de savoir comment ils vont procéder pour mettre sur pied un gouvernement représentatif. Pencheront-ils pour l’option une personne-un vote ou choisiront-ils l’option des collèges électoraux ? Et c’est au niveau de la détermination de ce choix que les Nations unis sont en train d’aider les Irakiens. Cela dit, il est vrai que, la situation étant ce qu’elle est, il est difficile d’organiser des élections, car il y en a qui ont peur de voter et il y en a qui doutent que leur voix compte. Mais compte tenu de l’expérience dont se prévalent les Nations unies, nous avons fait appel à cet organisme pour qu’il fasse des recommandations sur la meilleure manière de mener à bien un processus électoral et nous attendons ces recommandations.
Quel impact aura la situation en Irak sur les élections présidentielles américaines de novembre prochain ?
– Il est très difficile de le prévoir.
Un rapprochement spectaculaire s’est opéré entre l’Amérique et la Grande-Bretagne d’une part, et la Libye d’autre part. Quelles sont les répercussions d’un tel rapprochement sur les pays concernés d’abord, et sur la situation au Moyen-Orient ensuite?
Tout d’abord, je remercie, comme l’a fait le secrétaire d’Etat Powell avant moi, la Tunisie pour le rôle qu’elle a joué dans ce rapprochement. Les Libyens sont venus vers nous et nous ont dit qu’ils veulent réintégrer la communauté internationale. Nous avons répondu que, pour cela, il leur faut se débarrasser de leurs armes de destruction massive et renoncer à soutenir le terrorisme. Ils sont en train de coopérer avec nous à ce niveau, et ceci est confirmé par la série de négociations très positives que nous avons eues avec eux à Londres. Nos relations avec la Libye ne sont pas encore entièrement rétablies. Cela prendra du temps. Quand on a eu des problèmes pendant 30 ans, on ne peut pas les résoudre rapidement d’un seul coup. Je ne peux prédire quand exactement nous aurons une présence diplomatique en Libye, mais je peux vous dire que nous poursuivons d’étroites discussions avec les Libyens en dehors de la Libye, et ces discussions sont tout à fait bonnes. Les répercussions de ce rapprochement sur la région ne peuvent être que positives.
Beaucoup de Tunisiens se plaignent de la longueur des délais pour l’obtention d’un visa. Que pouvez-vous leur répondre ?
– Nous sommes un peuple accueillant. Nous avons une tradition d’accueil des étrangers à l’intérieur de nos frontières pour plusieurs raisons. L’une de ces raisons est que nous tirons profit de l’expérience et des connaissances des gens qui nous rendent visite et nous souhaitons qu’ils tirent profit eux-mêmes d’une meilleure connaissance de l’Amérique. Malheureusement, les choses ont changé après le 11 septembre et, comme vous le savez, nous sommes devenus plus restrictifs. Nous travaillons dur aujourd’hui à mettre en place un système d’octroi de visa qui permettrait l’entrée en Amérique des visiteurs légitimes, c’est-à-dire ceux qui viennent chez nous pour étudier, travailler ou pour une simple visite touristique. Mais en même temps, nous voudrions que ce système d’octroi des visas soit efficace et empêche les terroristes de se faufiler à l’intérieur de nos frontières. Nous n’en sommes pas encore là. Nous avons encore des efforts à faire pour mettre en place un tel système. Cela dit, je dois dire que je suis content de constater que le nombre des demandeurs de visas en Tunisie est en augmentation. Il y a plus de Tunisiens qui demandent aujourd’hui des visas pour les Etats-Unis qu’il n’y en avait avant le 11 septembre.
Combien, en moyenne, un demandeur de visa doit-il attendre pour le recevoir ?
– Cela dépend des cas. Il y en a qui peuvent obtenir rapidement leur visa, d’autres attendent plus longtemps pour l’obtenir. Mais en tout état de cause, cela prend moins de temps qu’avant parce que notre nouveau système marche de mieux en mieux. Nous sommes contents qu’il y ait plus de Tunisiens qui se rendent chez nous, car nous apprenons d’eux et ils apprennent de nous.
Propos recueillis et traduits de l’anglais par Hmida BEN ROMDHANE
(Source : La Presse du 11 février 2004)
Ratification du protocole de création d’un parlement panafricain
AFP, le 11 février 2004 Les députés tunisiens ont adopté un projet de loi ratifiant le protocole de création d’un Parlement panafricain dont l’installation est prévue en mars prochain, apprend-on mercredi de source officielle à Tunis. Les députés ont également ratifié l’adhésion de la Tunisie à la convention portant création d’une Banque du Sahel et du Sahara pour l’investissement et le commerce. Le nouveau Parlement panafricain, dont le principe avait été adopté en 2001 par l’Union africaine (UA), sera constitué de membres élus au suffrage universel direct dotés de compétences législatives à caractère consultatif. Lors des discussions précédant cette ratification mardi, un député tunisien a estimé que le nouveau Parlement « permettra l’amorce d’une expérience démocratique à l’échelle africaine », selon l’agence TAP (officielle). Le ministre tunisien des Affaires étrangères, Habib Ben Yahia a, pour sa part, souhaité que le nouveau Parlement « constitue un espace approprié pour l’apprentissage de l’expérience démocratique dans le continent et l’unification des voies de dialogue ». Le président de la Commission de l’Union africaine (UA), Alpha Oumar Konaré avait indiqué lundi à Dakar que le Parlement panafricain « verra le jour le 18 mars » prochain, ajoutant que durant ses cinq premières années d’existence, il aura des pouvoirs consultatifs, puis à terme de pleins pouvoirs législatifs. S’agissant de la nouvelle Banque du Sahel et du Sahara à laquelle la Tunisie vient d’adhérer, elle avait été créée à Syrte en 1999 avec un capital de 100 millions d’euros détenu par le Burkina Faso, Djibouti, le Mali, le Niger, le Tchad, la République centrafricaine, l’Erythrée, le Sénégal, la Gambie et la Libye. L’adhésion de la Tunisie à cette institution financière et la souscription à son capital (un million d’euros) vise à appuyer la nouvelle banque dans sa vocation à financer des projets de développement économique dans les pays membres de la Communauté des Etats du Sahel (COMESSA), indique-t-on à Tunis.
الرئيس زين العابدين بن علي يستقبل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
استقبل الرئيس زين العابدين بن علي السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي صرح أنه تشرف بلقاء رئيس الجمهورية وإبلاغه تهاني أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتجديد مشاعر إكبار النقابيين لما تضمنته رسالته بمناسبة الذكر ى لسابعة والخمسين لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل من تنويه بدور المنظمة الشغيلة في دعم مسيرة التنمية بالبلاد وتعزيز مناخ الحوار والوفاق الوطني. وأضاف انه أعرب لرئيس الدولة عن تقدير النقابيين للدعم المتواصل الذي ما انفك يوليه لمنظمتهم النقابية واعتزازهم بالمكاسب التي تحققت لفائدة عموم الشغالين بفضل تعلق جميع أطراف الإنتاج بنهج الحوار الاجتماعي الذي يحظى برعاية خاصة من رئيس الدولة باعتباره أحد الخيارات الوطنية الكبرى لبلادنا. وأضاف السيد عبد السلام جراد قوله » كما كان اللقاء مناسبة أحطت فيها سيادته علما بمشاغل النقابيين والعمال في بعض القطاعات مؤكدا له تمسك المنظمة النقابية بمبادئ الحوار وحرصها علي تعبئة كافة الشغالين للإسهام في كسب رهانات التنمية بما يدعم قدرة بلادنا على مواجهة تحديات المرحلة ويوفر لها كل أسباب الازدهار والرقي والمناعة » . ومن جهة أخرى بين الأمين العام أنها كانت مناسبة أيضا رفع فيها لرئيس الدولة تحيات نواب المؤتمر الرابع للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي الذي انعقد مؤخرا بتونس ومشاعر تقديرهم لرعايته لهذا الاتحاد وتثمينهم للجهود التي ما انفك يبذلها لدفع مسيرة بناء المغرب العربي الكبير كما أبلغ رئيس الدولة تقدير ضيوف المؤتمر من الأشقاء والأصدقاء في الحركة النقابية المغاربية والعربية والعالمية للخطوات الهامة التي قطعتها بلادنا في مجال تنمية الحوار الاجتماعي وتطوير العلاقات المهنية . وقد جدد رئيس الجمهورية تهانيه للامين العام للاتحاد بنجاح هذا المؤتمر وانتخابه أمينا عاما للمنظمة النقابية المغاربية مبرزا الدور الذي يضطلع به الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي في تعزيز مسيرة العمل المغاربي المشترك . كما جدد رئيس الدولة تقديره لما تتميز به مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل من تعلق بمبادئ الحوار والتضامن مثمنا وعي النقابيين والشغالين بجسامة التحديات و الرهانات. (المصدر: موقع أخبار تونس الرسمي بتاريخ 11 فيفري 2004)
تونس تقرر استضافة القمة العربية وموسى يزورها
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر دبلوماسي عربي أن تونس قررت استضافة القمة العربية المقبلة المقررة أواخر الشهر المقبل وأنها ستبلغ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يصلها اليوم بهذا القرار. وكان موسى قرر بشكل مفاجئ زيارة تونس اليوم لبحث هذه المسألة، بعد إعلان وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيي الشهر الماضي أن بلاده لن تستضيف القمة العربية إذا ما كانت مهددة بأن تشهد خلافات مماثلة كتلك التي حدثت خلال قمة شرم الشيخ العام الماضي. وأكد الدبلوماسي العربي أن زيارة الأمين العام للجامعة إلى تونس تمت بناء على قرار استضافتها للقمة وأن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيستقبله غدا الخميس. وستبحث القمة العربية في ملفي العراق وفلسطين، إضافة إلى مقترحات لتطوير الجامعة العربية أبرزها اقتراح سعودي بإنشاء آلية للتقيد والامتثال تقضي بفرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم بقرارات الجامعة تصل إلى إسقاط عضويتها. وذكرت المصادر المطلعة بالجامعة أن عمرو موسى أعد مشروعا للتطوير مستوحى بصفة خاصة من أفكار مصرية وسعودية تستند إلى ضرورة الحفاظ على الجامعة وميثاقها، مع إضافة ملاحق إليه تتضمن آليات تطوير العمل العربي المشترك. وشهدت الساحة السياسية العربية مؤخرا تحركات مكثفة ولقاءات بين الزعماء وكبار المسؤولين العرب للإعداد للقمة وبحث اقتراحات تطوير الجامعة العربية. وكان آخر هذه التحركات محادثات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بنظيره المصري حسني مبارك بالقاهرة الثلاثاء، حيث أعلن صالح أن بلاده على استعداد للتخلي عن مشروعها لإنشاء اتحاد عربي يكون بمثابة منظمة بديلة للجامعة العربية.
Ligue arabe: la réforme des institutions se heurte aux divergences des membres
Par: Mona SALEM AFP, le 11.02.2004 à 09h24 LE CAIRE, 11 fév (AFP) – Mise à mal par l’invasion américaine de l’Irak et critiquée pour son inefficacité, la Ligue arabe veut se lancer dans une réforme de fond de ses institutions et mécanismes de décision mais se heurte aux divergences de ses 22 membres. Les réformes prévues devraient être à l’ordre du jour du 11ème sommet arabe, prévu en mars à Tunis. Mais la Tunisie, de crainte que la réunion ne donne lieu à des affrontements inter-arabes préjudiciables, reste réticente à l’accueillir en l’absence d’un consensus sur l’ordre du jour. Le secrétaire général de la Ligue arabe, Amr Moussa, devait se rendre d’urgence mercredi à Tunis pour obtenir une « décision définitive » des autorités sur leur intention d’organiser ou non le sommet. Si Tunis se désiste, le sommet aura lieu en Egypte, siège de l’organisation. Deux conférences ministérielles sont prévues début mars, l’une extraordinaire pour examiner les projets de réforme et l’une ordinaire pour discuter des autres points à l’ordre du jour, dont l’Irak et le conflit israélo-palestinien. Plusieurs membres dont l’Egypte, l’Arabie saoudite, la Libye, le Yémen et le Qatar ont soumis des projets de réforme à M. Moussa. Ce dernier, depuis son arrivée à la tête de l’organisation en 2001, s’est donné pour priorité de moderniser l’institution née le 22 mars 1945, portée sur les fonts baptismaux par l’Egypte, l’Irak, le Liban, l’Arabie saoudite, la Syrie, la Transjordanie (actuel royaume hachémite) et le Yémen. « Les propositions ambitieuses visant à moderniser la Ligue arabe sont nées de la nécessité d’unifier les positions face aux défis croissants que les Arabes doivent affronter depuis les attentats du 11 septembre (2001) et l’occupation américaine de l’Irak », a souligné à l’AFP un diplomate à la Ligue. Selon lui, certains pays, dont l’Arabie saoudite, auraient pris conscience des limites de leurs seules relations bilatérales avec les Etats-Unis. Mais « les divergences entre pays arabes sur l’ampleur et l’urgence des réformes ne laissent pas place à un grand espoir quant à l’adoption d’idées ambitieuses pour moderniser la Ligue », a-t-il regretté. La Libye et le Yémen ont présenté deux projets similaires visant à créer une Union Arabe, à l’instar de l’Union Européenne ou de l’Union Africaine. La nouvelle Union Arabe remplacerait l’organisation actuelle et serait dotée d’une nouvelle charte. L’Egypte, le Soudan, le Qatar et l’Arabie saoudite se contenteraient d’amender la charte actuelle en préservant la Ligue arabe. Le président yéménite Ali Abdallah Saleh s’est dit prêt à accepter une réforme moins radicale. Parmi les projets de réforme, un projet saoudien, dont l’AFP a obtenu une copie, propose la création d’un mécanisme de « limitation et d’obéissance ». Il prévoit des sanctions allant du blâme à l’expulsion de tout membre qui refuserait d’appliquer pendant trois années consécutives les décisions de la Ligue arabe. Après deux ans de purgatoire, le pays mis au ban pourrait présenter une nouvelle demande d’adhésion. Actuellement, les résolutions adoptées par la Ligue arabe ne sont pas contraignantes. L’Egypte propose d’abandonner le « vote à l’unanimité » pour un vote « à la majorité qualifiée ou simple ». Les projets libyen, saoudien et yéménite proposent que les résolutions soit votées à la majorité des deux tiers. Tous les projets soulignent la nécessité de « ressusciter le pacte de défense arabe commune ». Le Yémen propose de créer un « Conseil de défense et de sécurité » et des « forces arabes de maintien de paix », l’Egypte un « Conseil de sécurité arabe », l’Arabie saoudite un mécanisme de prévention « des conflits inter-arabes » et un « Tribunal de justice arabe ». Au volet économique, la Ligue arabe souhaite la création d’une zone de libre échange et, à terme, d’une Union Economique arabe.
APRES LES INCIDENTS DE SFAX… LA PRESSE ALGERIENNE SE DECHAINE.
صحيفة « الخبر » : الشرطة التونسية استهزأت بالشهداء وداست على العلم الوطني !!
http://www.elkhabar.com/pages/2004/fevrier/11022004/page16.pdf http://www.elkhabar.com/pages/2004/fevrier/11022004/page17.pdf
Répression des Algériens à Sfax
«Banale» rencontre avec un régime policier
Tous les supporters algériens qui se sont déplacés en Tunisie pour ce quart de finale n’étaient pas des anges. Certains se sont mal comportés dès leur arrivée à Sfax la veille du match. Mais tous les témoignages indiquent bien que rien de grave ne s’était produit avant 13 heures lorsqu’il s’avéra subitement que le stade ne contiendrait pas tous les Algériens qui avaient acheté leur billet souvent au prix fort du «marché noir». L’utilisation systématique du matraquage par les policiers tunisiens pour disperser la file d’attente des spectateurs algériens aux portes du stade a donné un avant-goût du drame de la soirée. La suite a montré combien la répression des mouvements de foule était un exercice pris très au sérieux en Tunisie. Il faut à ce propos être bien clair. La brutalité tout à fait injustifiée des «forces de l’ordre» tunisiennes n’a rien d’un réflexe anti-algérien. C’est le régime tunisien qui est ainsi fait. Brutal et impitoyable d’abord avec ses propres citoyens. Rodé à la bastonnade sanglante à la moindre esquisse de petit attroupement imprévu. Il y a des années que des militants des droits tunisiens le répètent partout en Europe afin que la communauté internationale en tienne compte dans ses rapports avec Tunis. Une fois de plus, promoteurs d’événements sportifs et officiels internationaux ont fait comme si la Tunisie était un havre de bonheur béat. L’organisation de la CAN 2004, dix années après celle de 1994, a servi une fois de plus de vitrine à un régime à l’affût de toutes les opportunités pour promouvoir une image tranquille du «miracle tunisien». Jamais pourtant durant les grands événements sportifs — dernièrement encore les Jeux méditerranéens de Tunis — l’opposition tunisienne ne s’est tue sur la supercherie. Des actes de résistance se sont toujours tenus dans un pays où sont embastillés plus de mille prisonniers politiques. La chape du silence a toujours été plus forte. Ainsi peu de gens savent que durant cette Coupe d’Afrique des nations plusieurs détenus politiques continuent de mener des grèves de la faim pour se faire entendre. Après celle de Me Radia Nasraoui l’automne dernier, la vie de Abdelhamid Jlassi, Habib Ellouz, Sahbi Atig et Bouraoui Makhlouf, en grève de la faim depuis le 15 décembre 2003, était en jeu au moment de la fastueuse cérémonie d’ouverture du stade de Radès. Ainsi va la vie publique en Tunisie. D’une grève de la faim à l’autre. D’une répression à l’autre. Dans ce dernier cas, les grévistes de la faim, militants du mouvement Enahda détenus depuis 13 années, protestaient contre leurs conditions inhumaines de détention – dans le compartiment cellulaire de la prison de Borj El-Amr. Ils veulent obtenir leur regroupement et les soins médicaux qu’exige leur état de santé qui n’a cessé de se dégrader depuis quelques années. Les joueurs algériens se sont dits totalement choqués par la férocité de la répression des policiers tunisiens dans les tribunes. Djamel Belmadi était révulsé, Antar Yahia a juré «à chaud» de ne jamais remettre les pieds en Tunisie. Plus grave, des jeunes de Tébessa ont attaqué le consulat de la Tunisie en Algérie et le sentiment anti-tunisien s’est propagé à la vitesse de la rumeur sur le dopage des Marocains, notamment à l’est de l’Algérie où l’on a compté les plus gros contingents d’estropiés de retour de Sfax. Il est urgent de donner un sens à ce qui est arrivé afin d’éviter la dérive chauvine. Le régime Ben Ali a peur des foules chez lui. Les supporters algériens y ont exporté une vague menace d’émeutes. Ils ont été traités comme une menace stratégique au pouvoir de Tunis. Mais leur mésaventure aussi dure soit-elle n’a duré qu’une soirée. Les Tunisiens, eux, vivent avec cette menace de la répression radicale suspendue au-dessus de leur moindre geste. Les ténors de l’opposition démocratique, Moncef Marzouki, Sihem Bensedrine et bien d’autres ont été contraints à l’exil forcé. La presse n’existe pas. Le débat public est bâillonné. Le régime algérien aussi est liberticide. Son recours à la brutalité extrême peut déborder celle du régime tunisien comme le montre hélas le printemps noir en Kabylie. Toutefois il n’a ni les moyens ni peut-être même — accordons-lui cela — la volonté de maintenir dans la terreur l’_expression de la moindre contestation populaire. C’est pour cette raison que les supporters algériens du stade de Sfax n’ont pas compris que la police les attaque avec cette violence. Ils ne se doutaient pas de ce qu’ils pouvaient représenter par leur seul présence en nombre dans un pays aux abois de l’ordre. Les Algériens n’ont pas de leçons de résistance citoyenne à donner à quiconque. Pas plus aux frères tunisiens qu’aux frères marocains. Ils peuvent juste prendre conscience qu’un pays bien en ordre n’est pas tout; même s’il peut être enviable par certains côtés, et qu’il est bon de rester attentif aux dégâts quotidiens que produit une dictature dans la durée. (Source : le Quotidien d’Oran, le 11 février 2004) lien web : http://www.quotidien-oran.com/html/home.html
Après les graves incidents de Sfax
Qui paiera la facture des dérapages ?
Par: Youcef T. Le gouvernorat de Sfax a pris ses responsabilités en déployant un important dispositif de forces de l’ordre autour et à l’intérieur du stade pour assurer la sécurité. Le premier accrochage a dégénéré au moment où nos supporters se dirigeaient vers les guichets afin d’acquérir leurs billets, et l’incident a fait plusieurs blessés. Le derby marghrébin a pourtant bien commencé avec un joli décor. Il s’est achevé dans le sang. Les affrontements entre policiers tunisiens et supporters algériens ont été brutaux et sanglants, et même des innocents de tout acte ont été violemment tabassés. La bastonnade générale fut indescriptible; les forces de police ont été sans pitié, du sang partout, des appels au secours auxquels la seule réponse a été le bâton. Les policiers se sont acharnés sur nos supporters, même blessés, et dont certains ont été soignés sur place et d’autres embarqués. Les médias étrangers ne comprenaient pas cette haine contre nos supporters; même des photographes ont été interpellés de façon musclée et leurs appareils confisqués. C’est le cauchemar. Les Algériens se souviendront longtemps du défoulement haineux des policiers tunisiens. Pour un pays qui prétend organiser une coupe du monde, nous pensions qu’avec tout ce qui s’est passé, les dérapages avaient été envisagés. Par ailleurs, même le comité d’organisation a été défaillant par rapport à la mission qui lui incombait, à savoir la prise en charge des journalistes qui ont été en grand nombre livrés à eux-mêmes après qu’on leur eut promis leur ralliement sur Sfax. Plusieurs points noirs sont à mentionner sur la longue liste concernant le rôle du Cocan. Notre ambassadeur n’y est pas allé avec le dos de la cuillère avec le gouvernorat de Sfax et s’est élevé contre la répression policière réservée aux supporters algériens même assis dans les tribunes. Quant au président de la FAF, Mohamed Raouraoua, il a demandé au commissaire du match de mentionner sur la feuille de match les dépassements des forces de sécurité envers les supporters algériens. Cet événement regrettable qu’ont vécu les algériens à Sfax demeure la fausse note de cette CAN 2004 et dont les conséquences pourraient porter préjudice à la candidature de la Tunisie du mondial 2010. Si on veut réellement organiser une Coupe du monde, il faut tout prévoir au préalable sinon… bye bye 2010 . Il est à signaler que nos confrères de la presse tunisienne ont observé un mutisme total sur les incidents, ce qui reste tout de même intrigant ! (Source: la Nouvelle République, le 10-02-2004) lien web: http://www.lanouvellerepublique.com/actualite/lire.php?ida=7429&idc=12&PHPSESSID=63bea738f9b99bea1041b61d2c1edd22
Après les incidents survenus dimanche à Sfax
Alger demandera des explications à Tunis
Notre envoyé spécial: Samir B. Selon M. Zitoune, premier secrétaire de l’ambassade d’Algérie à Tunis, une protestation sera formulée incessamment auprès des autorités tunisiennes. Les autorités algériennes ne sont pas visiblement restées indifférentes par rapport aux graves incidents qui ont émaillé la rencontre Algérie-Maroc, dimanche dernier, où des milliers de supporters ont été maltraités au stade de Sfax. En effet, par la voie du premier secrétaire de l’ambassade d’Algérie à Tunis, M. Zitoune, on apprend que notre représentation diplomatique formulera incessamment une protestation officielle auprès des autorités tunisiennes. “Nous pensons que ce qui s’est passé dimanche dernier au stade de Sfax est grave. Il y a eu des dépassements dangereux de la part de la police tunisienne qui a chargé, d’une manière très musclée, les supporters algériens sans aucune distinction. Le service d’ordre a également utilisé le gaz lacrymogène pour réprimer notre public. La répression fut féroce, ce que nous dénonçons vivement.” Et d’ajouter : “Nous sommes en train de préparer une protestation officielle à ce sujet. Je vous informe que les autorités tunisiennes ont déjà protesté contre le comportement du public algérien, nous en ferons de même quant à la répression de la police locale.” Le porte-parole de l’ambassade a en outre souligné que “les habitants de la ville de Sfax n’ont pas été accueillants et chaleureux avec les supporters algériens. Ils ont fait preuve d’une animosité certaine, en témoigne le fait que la majorité des commerçants de Sfax ont baissé rideau, les privant du coup de nourriture et d’eau. Ce manquement à l’hospitalité a généré une grosse tension bien avant le match. Les conditions d’accueil étaient vraiment lamentables par rapport à l’accueil réservé à Sousse ou rien de grave ne s’est produit”. M. Zitoune a indiqué que les représentants de l’ambassade ont accompagné le ministre de la Jeunesse et des Sports, Haïchour à l’hôpital de Sfax pour s’enquérir de la situation des blessés. ہ 2 heures du matin, confie-t-il “nous avons été obligés de louer un train spécial pour 500 supporters qui sont restés bloqués à la gare de Sfax. Ils ont pu être transportés vers Tunis.” M. Zitoune a également révélé que lors d’une réunion entre les représentants de l’ambassade et le gouverneur de Sfax, ce dernier a fait preuve de craintes par rapport au déroulement du match Algérie-Maroc. “Le gouverneur nous a clairement signifié qu’il redoutait beaucoup les conséquences du match. Il était même presque sûr que quelque chose allait se produire. De toutes les façons, il nous a même rappelé que les Tunisiens voulaient transférer ce match au stade El-Manzah, mais que la CAF a refusé”, souligne-t-il. Cependant, note notre interlocuteur “il faut avouer que la qualité des supporters qui se sont déplacés à Sfax est de nature à porter préjudice au public algérien. Rien n’explique en fait les actes de vandalisme qu’ils ont commis.” Pour rappel, la rencontre Algérie-Maroc, comptant pour les quarts de finale de la CAN, a connu de graves incidents à l’intérieur et à l’extérieur du stade. 69 supporters ont été blessés, selon les organisateurs tunisiens et beaucoup de dégâts matériels ont été causés. (Source : La Liberté du 11 février 2004) lien web : http://www.liberte-algerie.com/edit.php?id=20412
CAN 2004-RETOUR MOUVEMENTE DES SUPPORTERS ALGERIENS DE TUNISIE
Des souvenirs traumatisants
Par: Yazid Ouahib Les événements de Sfax continuent de faire la Une de l’actualité sportive, au lendemain du retour au pays de la sélection. Ils sont racontés par ceux qui les ont vécus sur place. Les mots ne sont pas assez durs pour qualifier le comportement bestial des policiers tunisiens à l’égard des milliers de supporters algériens qu’ils ont matraqués sans retenue au stade Taïeb M’hiri. Haineux, la bave aux lèvres, ils ont cassé l’Algérien sous le regard de millions de téléspectateurs rivés sur le petit écran. Le cauchemar a débuté bien avant le coup d’envoi de la rencontre Algérie-Maroc et s’est poursuivi durant toute la nuit et même le lendemain sur le chemin du retour vers la frontière. Contrairement à ce qu’affirment certaines parties tunisiennes, les incidents au stade Taïeb M’hiri n’ont pas été provoqués par les supporters algériens. Elles veulent se dédouaner des exactions qu’elles ont commises durant l’après-midi et la soirée de dimanche. Pourquoi passent-elles sous silence les incidents que les policiers tunisiens ont provoqué trois heures avant le début du match lorsqu’ils ont frappé des supporters algériens, tickets en main, qui demandaient à entrer au stade. Les policiers ont fait usage de gaz lacrymogène pour dégager le périmètre. Ne parlons pas de la fermeture des commerces de la ville qui avaient pour but d’affamer les Algériens et les pousser à commettre l’irréparable. Ce scénario n’a pas fonctionné parce que les supporters algériens ont été exemplaires de bout en bout. Contrairement à ce qu’avancent certains, ici en Algérie et là-bas en Tunisie, nos compatriotes n’ont pas commis d’actes répréhensibles qui auraient justifié le triste sort que leur ont réservé les policiers tunisiens. Il faut souligner que les citoyens tunisiens, plus particulièrement ceux de Sousse, ont été d’une correction exemplaire durant les jours où l’équipe d’Algérie et ses supporters ont été ses hôtes. Même les désagréments que ces derniers ont commis, coup de klaxon la nuit, défilés sur les artères à des heures indues, non-respect du code de la route… n’ont pas altéré la patience des Soussis. A Sfax, il y a eu un radical changement de décors. A l’arrivée des supporters algériens, Sfax était une ville morte. Les autorités de la cité avaient demandé aux citoyens de s’enfermer chez eux. Nos compatriotes ont été affamés toute la journée, puisque les commerces étaient tous fermés. Ces «détails», les Tunisiens les ont passés sous silence, à commencer par l’Agence de presse tunisienne (TAP). Relatant les incidents du stade Taïeb M’hiri, elle affirme : «Ces incidents provoqués par une partie du public algérien qui n’a pas fait preuve d’esprit sportif n’ont fait que 52 blessés légers algériens, qui ont aussitôt été secourus, tandis que 14 agents de l’ordre ont été légèrement blessés… un Marocain et trois spectateurs tunisiens ont reçu des soins urgents, leurs blessures étant dues à des jets de sièges et de pierre.» A la lecture de ces lignes, on se demande si leur rédacteur était au stade ce soir-là ? L’observateur aura relevé qu’il parle de «52 blessés légers algériens» et «un Marocain et trois spectateurs tunisiens ont reçu des soins urgents». Il omet de rappeler que la consigne des autorités de la ville demandant aux Sfaxiens de ne pas se rendre au stade a été respectée à la lettre. L’agence tunisienne est, a priori, le seul témoin qui a vu des supporters algériens secourus. Même ceux qui se sont rendus à l’hôpital pour recevoir les premiers soins ont été abandonnés à leur triste sort dans une aile de l’établissement. Lorsque Boudjemaâ Haïchour, ministre de la Jeunesse et des Sports, s’est rendu au chevet des blessés algériens, on ne lui en a montré que quelques-uns. Un représentant de l’autorité de la ville de Sfax, qui l’accompagnait, a tout fait pour qu’il n’entre pas en contact avec les supporters sévèrement amochés par ses policiers. Toute honte bue, l’agence tunisienne évoque des «dommages matériels, de véhicules privés qui ont fait l’objet de jets de pierres …», les photos en notre possession prouvent tout le contraire. C’est uniquement des véhicules d’Algériens qui ont été endommagés par des camions de la police tunisienne et des citoyens de Sfax massés sur les côtés de la route, munis de pierres et de gourdins qui bombardaient les véhicules et supporters algériens fuyant ces lieux de cauchemar. Les jours à venir apporteront leur lot de preuves (supplémentaires) sur ces heures d’horreur que des Algériens ont vécues à Sfax. (Source: El Watan du 11 février 2004) lien web: http://www.elwatan.com/journal/html/2004/02/11/sup_html.htm
ECHAUFFOUREES A SFAX
L’entière responsabilité de la CAF
Ahmed ACHOUR L’instance africaine n’a pas mesuré le risque de programmer ce match dans cette ville. Le petit stade de Sfax était-il prêt à recevoir autant de monde pour ce quart de finale? La réponse est non. Même le stade de Sousse, à peine plus grand, n’aurait pas suffi pour contenir cette immense foule. Les gens du COCAN ne s’y sont pas trompés en envisageant, après le Algérie-Egypte du 1er tour, lorsque la qualification algérienne était presque entérinée, de changer la programmation de cette CAN et de domicilier les matches de l’équipe d’Algérie au stade d’El Menzah de Tunis. Du reste en quoi ce changement dérangeait puisqu’à Tunis, à Sousse, à Bizerte, à Sfax ou dans n’importe quelle localité de la Tunisie personne n’aurait pu empêcher ces milliers de spectateurs de se déplacer pour supporter leur équipe. Les Tunisiens, eux, l’ont compris et à travers le COCAN ils ont voulu procéder à ce changement qui répondait à des raisons de confort pour le public et surtout de sécurité. Malheureusement la CAN est une affaire entre les mains de la CAF, des gens irresponsables qui se contentent des salons feutrés des grands hôtels et de leurs lits douillets. Des gens qui se sont permis de vendre l’image d’une compétition disputée par des Africains à des non-africains et qui obligent ces mêmes Africains à payer rubis sur l’ongle le droit de voir le spectacle de leurs footballeurs sur le petit écran. A cause d’eux, ils ont obligé les autorités de la ville de Sfax à mettre les bouchées doubles pour contenir une foule comme jamais la ville n’en avait accueillie. Ce que les gens de la CAF ne savent pas c’est que ces milliers de supporters algériens n’ont pas pu tous entrer au stade, vu son exiguïté. Ceux qui ont pu avoir un billet ont dû accéder au stade plus de quatre heures avant la rencontre, la plupart sans avoir eu le temps de manger ou de boire. Les gens de la CAF, eux, n’en avaient cure. Ils étaient, eux, sûrement installés à la table d’un grand restaurant. Ils ont, peut-être, même pris le temps de se reposer et de prendre un café avant de se rendre au stade où ils se sont affalés sur de gros fauteuils en cuir avec bouteilles d’eau et petits fours sur la table posée devant eux. Après cela, ils diront que les supporters algériens se conduisent mal et que la FAF mérite une sanction. Voila comment est géré le football africain. Pour notre part, nous n’irons pas jusqu’à absoudre les supporters algériens de ce qui s’est passé dimanche soir au stade de Sfax. Le football est un sport où la défaite existe et celle de l’équipe nationale était justifiée. Elle n’avait rien d’illogique. A partir de là pourquoi s’en prendre au bien d’autrui et le casser? Le public du stade de Sfax a réagi comme le fait celui du stade du 5-Juillet d’Alger à la suite d’une défaite. Ce stade est lui aussi soumis à de la dépravation et certains supporters qui se sont déplacés en Tunisie étaient la copie conforme des habitués du stade olympique d’Alger. Ils ont gâché tout ce que l’EN avait donné comme espoir lors de cette CAN.
(Source: L’_Expression du 10 février 2004) Lien web: http://www.lexpressiondz.com/print.php3?id=21916&&funky=print
ARCHIVES TUNISIENNES … TRES ACTUELLES… Notre ami Dr. Ahmed MANAI vient de nous faire parvenir 3 articles (une analyse économique et 2 interviews) intéressants publiés par le journal français « Les Echos » en novembre et décembre 2003. Nous le remercions et vous souhaitons bonne lecture. INTERVIEW ÉCONOMISTE À LA BANQUE MONDIALE.
Mustapha Nabli (*) : la mauvaise gouvernance coûte cher à la région
PROPOS RECUEILLIS PAR LAURENCE TOVI La Banque mondiale plaide pour une meilleure gouvernance dans la région Moyen-Orient et Afrique du Nord. Quels en sont les enjeux ? Nous estimons qu’une mauvaise gouvernance coûte cher aux pays d’Afrique du Nord et du Moyen-Orient, environ 1 point de croissance par an. D’une part, la gouvernance influe directement sur le climat d’investissement. Je pense à la corruption, au népotisme, aux systèmes judiciaires qui ne marchent pas, aux dysfonctionnements dans le marché du travail. D’autre part, lorsque nous parlons de gouvernance, nous songeons aussi à la bonne utilisation des deniers publics et à la qualité des services publics fournis par l’Etat. L’éducation, la santé, les infrastructures sont autant d’éléments qui vont favoriser la croissance. Or les pressions qui résultent de populations en expansion et l’urbanisation croissante, notamment, affectent la couverture de nombreux services publics de base, donnant naissance à d’importantes inégalités. Au coeur de tout ce débat se trouve l’emploi. C’est un défi majeur et inégalé dans son ampleur : nous estimons qu’au cours des vingt prochaines années, la région devra créer 100 millions d’emplois pour absorber les jeunes qui arrivent sur le marché du travail. C’est-à-dire doubler le nombre d’emplois existants. D’où viendront ces emplois ? Que d’un secteur privé efficace et dynamique, encouragé par un environnement des affaires favorable. Comment ces pays peuvent-ils améliorer la gouvernance ? Revenons à une définition simple : la gouvernance est l’exercice de l’autorité publique au nom de la population qu’elle représente. Une gouvernance est bonne si elle respecte deux valeurs essentielles : d’une part, l’inclusion, qui signifie que tout citoyen doit être traité de façon égale face à la loi et dans l’accès aux services de base, d’autre part la « responsabilisation » des gouvernants, c’est-à-dire le fait qu’ils doivent rendre des comptes. Prenons la corruption : ce n’est qu’un symptôme de la mauvaise gouvernance qui découle du manque d’implication de la société dans la gestion publique et de non-responsabilisation des élus. Il faut traiter le problème à la source. Cela ne sert à rien de mettre dix personnes en prison ou de traiter le problème par la simple mise en place d’une commission anticorruption. Certains pays ont fait d’importants progrès en termes de transparence, mais la performance globale de la région reste moyenne au regard d’autres régions du monde. De ce point de vue, même si cela ne se résume pas qu’à cela, la démocratie peut aider à une meilleure gouvernance. Quel rôle la Banque mondiale peut-elle jouer dans l’amélioration de la gouvernance ? Nous pouvons sensibiliser les pouvoirs publics et la société civile des pays de la région. Nous pouvons aussi exposer les expériences que nous avons acquises de par le monde. Sur le plan opérationnel, nous sommes impliqués à travers nos opérations sur la réforme de la fonction publique, l’administration, les douanes, le système judiciaire. Mais il est clair qu’en dernier ressort, la responsabilité des changements est dans les mains des pouvoirs publics de ces pays. Cela revient à la question de la volonté politique. (*) Mustapha Nabli est économiste en chef du bureau régional Moyen-Orient et Afrique du Nord de la Banque mondiale. (Source: © Les Echos n° 19036 du 21/11/2003 p. 7)
LE TABLEAU DE BORD DES RISQUES-PAYS
Par: LAURENCE TOVI La Tunisie, qui vient de recevoir la visite de Jacques Chirac, accueille à partir d’aujourd’hui le premier sommet des dirigeants de la Méditerranée occidentale. C’est l’occasion pour elle de faire valoir son ancrage précoce à l’Union européenne à travers l’accord d’association conclu en 1995. Une politique contraignante, mais qui lui a permis d’attirer un flux croissant d’investissements directs étrangers. Tunisie : l’ouverture contrôlée Sur l’avenue Habib-Bourguiba, une des principales artères du centre de Tunis, les terrasses de café ne désemplissent pas de jeunes Tunisiens, hommes et femmes, plongés dans des conversations animées… peut-être politiques, bien que la démocratie soit dans les limbes au pays du Jasmin. L’ambiance est bon enfant, favorisée par un quotidien plus enviable que chez le voisin algérien. Eduquée, élevée au sein d’une classe moyenne représentant les deux tiers de la population, cette jeunesse n’a qu’un rêve, une ambition : trouver du travail et s’enrichir. « Ce ne sont pas des révolutionnaires, et c’est rassurant comme climat pour un investisseur », assène un homme d’affaires. Tant mieux pour la Tunisie, à la recherche pressante de capitaux étrangers afin de pouvoir absorber des diplômés de l’enseignement supérieur chaque année plus nombreux sur le marché du travail, alors que le chômage frappe officiellement 15 % des actifs. « Nous voulons créer des emplois, bénéficier de transferts de technologies et favoriser le développement régional », confirme Abdessalem Mansour, le directeur général de l’Agence de promotion des investissements extérieurs (Fipa). Le pari n’est pas mince pour ce petit pays, aux ressources naturelles limitées et riche d’à peine 10 millions d’âmes : le marché local est étroit, même si le revenu moyen, un peu plus de 2.000 dollars par habitant, y est plus élevé que dans le reste du Maghreb. La marque Yoplait n’a, d’ailleurs, pas réussi à percer. Contrairement à Danone, qui, en 1998, a racheté 50 % de la Société Tunisienne des Industries Alimentaires (Stial) et dont les produits Délice Danone se sont imposés dans 20.000 des 27.000 points de vente que compte le pays. « Nous sommes leader dans les produits laitiers frais, avec une part de marché de 70 % », ponctue Paolo Maria Tafuri, le directeur général adjoint de la Stial. D’autres groupes agroalimentaires tentent leur chance, tels Fromageries Bel et Castel. Alors que le secteur touristique représente 8 % du produit intérieur brut du pays et occupe, de manière directe ou indirecte, 12 % de sa population active, les investisseurs étrangers y sont assez peu présents, au moins en « prise de risque ». Aujourd’hui, l’activité reste en berne, doublement frappée par les attentats du 11 septembre 2001 aux Etats-Unis et par celui de Djerba en avril 2002. Mais cela n’effraie pas le groupe Accor. Déjà implanté depuis plusieurs années, il a créé il y a trois ans la société Tanit International, dont il détient 35 % aux côtés de partenaires bancaires tunisiens, « pour accompagner les développements en Tunisie », indique Bernard Wauquier, le directeur général du groupe dans le pays. Accor projette notamment de développer l’hôtellerie d’affaires, moins cyclique, à Tunis. Globalement, en raison de l’étroitesse de son marché et du manque d’intégration entre pays maghrébins, la Tunisie a surtout attiré des entreprises réexportant vers l’Europe. Elle accueille 2.600 sociétés étrangères ou à capitaux mixtes, parmi lesquelles 85 % sont exportatrices. Les Français, avec un millier d’entreprises et un stock d’investissements de 781 millions de dollars, occupent le haut du palmarès, devant les Italiens. Ce résultat ne doit rien au hasard. Pour appuyer sa stratégie, le pays est devenu, en 1995, le premier de la rive sud de la Méditerranée à signer un accord d’association avec l’Union européenne créant une zone de libre-échange à l’horizon de 2007. Le textile perd du terrain « Cela a contraint la Tunisie à ouvrir ses frontières, mais lui a donné de l’avance et a permis d’obtenir des financements de l’Union pour la mise à niveau de son tissu industriel », commente Mohamed Zoghlami, directeur associé d’Externans Développement, une société qui accompagne les entreprises dans leur implantation. Les autorités ont multiplié les exonérations fiscales et les aides à la formation. Elles ont privatisé une centaine d’unités industrielles. Parmi les autres atouts du pays : « la stabilité, la proximité des marchés européens, la qualité des ressources humaines, des infrastructures fonctionnelles, une économie performante », énumère le directeur général de la Fipa. Les investisseurs étrangers reconnaissent bien volontiers ces avantages, mais les tempèrent. Ils reprochent à l’administration sa rigidité et son côté tatillon _ les douanes, « kafkaïennes », sont particulièrement visées _, et déplorent un manque de personnel de maîtrise, l’absence de cadre approprié pour la protection de la propriété intellectuelle et l’inexistence de tribunaux de commerce. Sans compter qu’il faut négocier à l’arraché l’embauche d’expatriés : les entreprises exportatrices n’ont le droit d’en faire travailler que quatre, les autorités favorisant le recrutement des nationaux. En outre, « on observe une hausse des salaires, notamment des cadres, ce qui contraint le pays à gagner en compétitivité et en qualité », indique Norbert de Guillebon, directeur général des Salines de Tunisie et président de la section des conseillers du commerce extérieur. Concrètement, cela signifie que le bataillon d’entreprises du textile-habillement, cuir et chaussures (51 % du stock d’investissements français), qui a longtemps constitué le gros des investissements étrangers, perd du terrain. La concurrence des pays de l’Est et la perspective du démantèlement des quotas limitant les exportations asiatiques réduisent l’avantage compétitif de la Tunisie, comme du Maroc d’ailleurs. Cependant, nuance Ali Nakai, le secrétaire général de la Fédération nationale du textile, « sur les 1.200 entreprises étrangères de ce secteur, certaines ont fermé. Mais les grands noms ont maintenu leur présence. Le pays a entamé un changement de stratégie en se détournant des grandes séries pour monter en gamme ». Parallèlement, les autorités tunisiennes ont encouragé l’installation d’entreprises dans de nouveaux domaines : les composants automobiles, électriques et électroniques, la chimie, les nouvelles technologies. Thomson, Sagem, Valeo Automotiv, MGI Coutier, STMicroelectronics sont présents dans le pays. Partenaire historique privilégié de l’opérateur public Tunisie Télécom, Alcatel y a ouvert une filiale, il y a quelques années, pour accompagner l’expansion de la téléphonie fixe et mobile. « Nous avons par ailleurs implanté un centre de développement de logiciels, car nous pouvons trouver sur place un vivier important d’ingénieurs bien formés », précisent Gérard Dega, executive vice-president Europe et Sud chez Alcatel, et Gilles Souche, directeur général de la filiale en Tunisie. La percée des banques françaises « Si nous n’avions pas la Tunisie à une heure de chez nous, nous n’existerions pas », témoigne pour sa part Mounir Boulkout, dirigeant de Selt Marine, basé à Marseille et spécialisé dans les ingrédients alimentaires dérivés d’extraits d’algues marines, substituts à la gélatine bovine et porcine. Ce Franco-Tunisien a ouvert, en 1998, une filiale en Tunisie et obtenu une concession auprès de l’Etat : les algues y sont ramassées et traitées sur le territoire tunisien puis réexportées vers la France. Hors impact de la non-imposition des bénéfices, « les coûts fixes pour cette activité sont treize fois moindres en Tunisie qu’en France », détaille Mounir Boulkout, qui a choisi de laisser son centre de recherche-développement dans l’Hexagone. Autre exemple : le groupe Roullier, à travers sa filiale Timab, vient de réaliser 10 millions d’euros d’investissement près de Gabès pour la construction d’une usine de traitement de phosphates destinée à l’alimentation animale. « La production sera réexportée dans le monde entier. C’est une usine d’une capacité de 100.000 tonnes qui s’ajoute à celle de notre unité de Saint-Malo », précise le président du directoire, Philippe Vignon. Malgré ces succès, le plus dur est peut-être à venir pour la Tunisie. Elle devra, au cours des prochaines années, achever son démantèlement tarifaire. Les secteurs encore protégés subiront la concurrence étrangère avec, probablement, de nouvelles pertes d’emplois à la clef. « Les autorités tunisiennes doivent passer la vitesse supérieure. Il existe des freins aux importations et à l’investissement étranger, en particulier dans les services et le commerce, des secteurs sensibles en termes d’influence et de pouvoir dans l’économie », fait-on remarquer dans les milieux commerciaux occidentaux à Tunis. Carrefour, dont les Tunisiens disent pourtant : « C’est la France sans le visa », offre surtout des produits « made in Tunisie ». Les importations automobiles sont frappées de quotas. La privatisation de Tunisie Télécom se fait attendre… Le secteur bancaire, qu’on estime sous-provisionné à hauteur de 3,5 % du PIB, reste aussi largement dominé par des capitaux publics. Les établissements français y ont néanmoins fait une percée. L’an passé, la Société Générale a notamment acquis, pour 75 millions d’euros, 52 % du capital de l’Union Internationale des Banques (UIB). « Notre objectif est de rééquilibrer le portefeuille de l’UIB vers la clientèle des particuliers en développant les produits d’épargne, notamment l’assurance-vie », explique Philippe Amestoy, le tout nouveau directeur général de l’UIB. Le Crédit Lyonnais, qui avait aussi regardé le dossier, est présent à travers un bureau de représentation, avec un objectif clair : « Etudier le rachat d’une banque tunisienne », confirme son représentant général en Tunisie, Christian Pehuet. (*) Premier pays en termes d’investissements étrangers en Tunisie, la France est aussi le premier partenaire commercial du pays. (Source: © Les Echos n° 19046 du 05/12/2003 p. 11)
INTERVIEW LE MINISTRE TUNISIEN DU DÉVELOPPEMENT ET DE LA COOPÉRATION INTERNATIONALE
Mohamed Nouri Jouini : « L’élargissement de l’Union doit se traduire en opportunités »
PROPOS RECUEILLIS PAR L. T. Quel bilan tirez-vous de l’accord d’association avec l’Union européenne ? La Tunisie a choisi la voie de l’intégration dans l’espace euroméditerranéen en commençant avec cet accord dès le milieu des années 1990. C’était un choix réfléchi, cet ancrage étant capital, compte tenu des caractéristiques de notre pays. Le bilan est positif, avec une croissance annuelle moyenne de 5 % et des exportations en augmentation de 8 % à 9 % chaque année. Aujourd’hui, pour continuer à faire progresser le développement, pas seulement en Tunisie, mais aussi chez tous nos partenaires méditerranéens, nous souhaitons faire passer comme message qu’il est important de conserver l’approche globale retenue par le processus de Barcelone, à savoir que tous les aspects du partenariat avec l’Europe, économiques, sociaux, politiques et culturels, doivent rester intégrés. Craignez-vous d’être marginalisés avec l’élargissement de l’Union ? A court terme, cela représente une concurrence pour nous, notamment en matière d’attractivité des investissements étrangers. Cependant, nous pensons que l’élargissement de l’Union européenne doit se traduire en opportunités : c’est l’occasion pour la Tunisie et les autres pays du sud et de l’est de la Méditerranée de réfléchir aux réformes à mener afin d’améliorer la compétitivité. Mais nous avons pour cela besoin de l’Europe, notamment de la France, de l’Italie et de l’Espagne. C’est de leur intérêt. Regardez le chômage : il exerce une pression migratoire fantastique qu’on ne réglera pas par la seule politique répressive ou sécuritaire. La Tunisie va entrer dans la phase la plus difficile du démantèlement tarifaire. Comment allez-vous gérer cette nouvelle transition ? Nous avons déjà engagé, depuis 1996, la modernisation de notre industrie, à travers un important programme de mise à niveau. Alors, il est vrai qu’arrivent chaque année 80.000 jeunes demandeurs d’emploi supplémentaires, dont beaucoup sont issus de l’enseignement supérieur. Compte tenu de la pyramide des âges, cette demande additionnelle baissera à terme. En attendant, pour pouvoir y répondre et atteindre notre objectif qui est de ramener le taux de chômage à un chiffre d’ici à 2007 ou 2008, je mise surtout sur les services. Ils représentent plus de la moitié de notre PIB et ont l’avantage d’être moins consommateurs de capitaux. C’est la raison pour laquelle nous souhaitons entamer des négociations avec l’Union européenne. A combien estimez-vous le coût du manque d’intégration économique entre les pays méditerranéens ? Notre objectif a toujours été d’obtenir des taux de croissance annuels compris entre 7 % et 8 %. Les 2 points qui nous manquent sur une période de cinq à dix ans pourraient facilement découler d’une intégration plus poussée avec l’Europe et nos voisins méditerranéens. Mais aussi d’une présence plus forte des entreprises européennes en Tunisie. Nous avons d’ailleurs oeuvré pour que les pays méditerranéens s’intègrent mieux. Nous avons signé plusieurs accords de libre-échange avec les pays de la région, notamment l’accord d’Amman, qui prévoit la mise en place d’une zone de libre-échange avec le Maroc, la Jordanie et l’Egypte. (Source: © Les Echos n° 19046 du 05/12/2003, p. 11)
أسراب هائلة من الجراد تغزو مساحات واسعة جنوب الجزائر
الجزائر – د ب أ (وكالة الصحافة الألمانية) ذكر تقرير صحافي اليوم الاربعاء أن أٍسرابا هائلة غزت نحو 200 هكتار من الاراضي في منطقة الصحراء جنوب الجزائر قادمة من مناطق تمركزها في موريتانيا. وقالت صحيفة الخبر الجزائرية المستقلة إن فرق الاستكشاف والمكافحة في الجنوب تحركت لمقاومة الجراد الذي انتشرأول أمس بشكل فجائي في منطقة تيبلبالا. وكانت اللجنة العامة لمكافحة الجراد بشمال غرب أفريقيا التابعة لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) قد حذرت من احتمال زحف الجراد من مناطق انتشاره في موريتانيا إلى الجزائر وأعربت عن تخوفها من احتمال « فشل حملة المكافحة بسبب نفاد المبيدات اللازمة ». ونقلت الصحيفة عن السيد مؤمن الامين العام للجنة الافريقية قوله إن الفاو »مطالبة بمواجهة هذا الوضع الطارئ لان التأخر من شأنه نسف عملية المكافحة من جذورها لاسيما أن المبيدات التي خصصتها الجزائر بداية الاسبوع (نحو 32ألف لتر) لا تكفي سوى لمدة أسبوع واحد ». وينتشر الجراد الذي يتكاثر بسرعة شديدة وبأعداد ضخمة في المناطق الجافة وينتقل في أسراب كثيفة شبيهة بالسحبتصل سرعتها إلى نحو 100 كيلومتر في الساعة ويمكنها أن تقطع مسافات هائلة في بحثها عن غذائها الذي تهاجم فيسبيله كل عام مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية ملتهمة كل ما يصادفها من زراعات. وكانت الفاو قد حذرت من أن المحاصيل الزراعية في شمال أفريقيا معرضة للخطر من أسراب الجراد وأشِار المسئول إلى أن المنظمة تعهدت بتوفير المبيدات في أقرب وقت. وتتوقع أوساط جزائرية انحسار انتشار الجراد في مناطق تمركزه في موريتانيا مؤقتا نتيجة للظروف الجوية وسقوطأمطار غزيرة إلا أنها حذرت من خطر حقيقي خلال شهر آذار (مارس) المقبل. وأِشارت صحيفة الخبر إلى أن هناك 170 ألف هكتار من الاراضي الزراعية معرضة لخطر الجراد حيث لم تصلها فرق المكافحة لرشها بالمبيدات بعد. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
محامون وحقوقيون يشكلون « المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية »
دمشق – خدمة قدس برس أعلن مجموعة من المحامين والحقوقيين السوريين عن تأسيس منظمة حقوقية أطلقوا عليها اسم « المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية ». وقال بيان صادر عن المجموعة الحقوقية السورية إن « مجموعة من النشطاء والمهتمين بقضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان (تداعت) للقاء والتباحث في أوضاع حقوق الإنسان في سورية » واتفقوا على تأسيس « جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان في سورية »، يكون مقرها الرئيسي في دمشق. وأعلن البيان، الذي أرسلت نسخة منه إلى وكالة « قدس برس » أن المجموعة قررت « التقدم بشكل رسمي إلى الجهات الرسمية، من أجل الترخيص للمنظمة وإشهارها أصولا وفق أحكام قانون الجمعيات المعمول به ». وقال البيان إنه تقرر « تفويض الأستاذ المحامي محمود مرعي، ليكون وكيلاً عن المؤسسين في متابعة إجراءات الشهر والترخيص ومراجعة الدوائر المختصة ». وترمي المنظمة الجديدة إلى « العمل على نشر ثقافة احترام حقوق الإنسان »، و »رصد حالات اختراق حقوق الإنسان، التي يتعرض لها الأفراد والجماعات والدعوة لتلافيها »، و »تدريب وتأهيل كوادر ونشطاء من أجل نشر وعي عام بأهمية حقوق الإنسان العربي »، و »التعاون مع المنظمات والجمعيات المثلية في سورية والوطن العربي »، و »التأكيد على حق المواطنة لجميع المواطنين، باعتبار هذه الحق جزءاً من حقوق الإنسان الأساسية »، و »الاهتمام بشكل خاص بحقوق المرآة والطفل »، و »الدفاع عن حقوق الشعوب في نيل حريتها، والحفاظ على استقلالها ووحدتها الوطنية ضد أي عدوان، وحماية حقها في مقاومة العدوان ». (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 11 فيفري 2004)
جدل حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان
بقلم: محمد شريف – سويس إنفو – جنيف مرت أكثر من 30 عاما من النقاشات حول إصدار ميثاق عربي لحقوق الإنسان بين حكومات ترفض المزيد من التقييد ومنظمات مجتمع مدني لا تقبل بأقل من المعايير الدولية. وفيما يُـنتظر أن تبحث القمة العربية المقبلة في تونس النص النهائي للميثاق، دعا خبير عربي في جنيف إلى استدراك السلبيات وعدم التمترس وراء الخصوصيات. استغرق الحديث عن إصدار ميثاق عربي لحقوق الإنسان حوالي عشرين عاما، ولم يكتب له أن يرى النور إلا عام 1994، وهذا بسبب عدم جدية الحكومات العربية في تبني ميثاق ملزم في ميدان حقوق الإنسان الدقيق والمحرج. وترى الأوساط المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن الميثاق الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في سبتمبر 1994، قد « ولد ميتا ». وتذهب بعض الأراء إلى القول بأن عدم وجوده افضل من وجوده، لأن التحفظات العديدة التي أبدتها عدة دول قد أفرغته من مضمونه، وأدخلته في بعض الأحيان في تعارض واضح مع بعض ما جاء في المواثيق الدولية التي وقعت عليها هذه الدول، مختارة في بعض الأحيان، ونتيجة الضغوط الدولية في العديد من الحالات. وقد أدى تجند بعض منظمات المجتمع المدني العربية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى تنشيط الاهتمام بهذا الموضوع الذي تعمل الدول العربية على تجاهله قدر المستطاع، والذي تتجنب جامعة الدول العربية طرحه على جدول الأولويات استبعادا لبروز خلافات جديدة بين أعضائها. لذلك، دعت الجامعة العربية لجنتها الدائمة لحقوق الإنسان للاجتماع في الفترة ما بين 18 و26 يونيو 2003 للبحث في سبل « تحديث الميثاق العربي لحقوق الإنسان ». وفي سياق الإعداد لهذا الاجتماع، نُـظمت عدة لقاءات إقليمية على مستوى منظمات المجتمع المدني للتحسيس والتوعية في كل من صنعاء والقاهرة وتونس، وكان آخرها اللقاء الذي نظم في بيروت ما بين 10 و12 يونيو 2003، وشاركت فيه 36 منظمة غير حكومية، و11 منظمة دولية و15 خبيرا مستقلا، و7 خبراء حكوميين وبرلمانيين. وقد صدر عن الاجتماع الذي عُـقد في العاصمة اللبنانية « إعلان بيروت »، الذي تضمن تحفظات بشأن اعتماد الدول العربية للميثاق في شكله الحالي ومطالبة بالعمل على إدخال إصلاحات جذرية وشاملة عليه. في انتظار مصادقة القمة وفي محاولة لتجاوز « حوار الطرشان » القائم بين الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني بخصوص تحديث نص الميثاق العربي لحقوق الإنسان، تدخّـلت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واقترحت تكليف لجنة من الخبراء الدوليين التابعين لها والمتحدرين من دول عربية بمهمة تقديم توصيات بشأن إصلاح الميثاق. وضمت لجنة الخبراء المقترحة الأستاذ إبراهيم الشدي من السعودية والعضو في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والسيدة غاليا آل ثاني من قطر والعضوة في نفس اللجنة، والأستاذ أحمد توفيق خليل من مصر من لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والدكتور حاتم قطران من تونس. وأسندت رئاسة اللجنة إلى القاضية الجزائرية ليلى زروقي رئيسة مجموعة العمل الأممية المعنية بالاختفاءات القسرية. وفي 26 ديسمبر 2003، قدمت لجنة الخبراء توصياتها إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي رفعتها بدورها إلى جامعة الدول العربية وإلى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان. وتُـفيد آخر المعطيات المتوفرة أن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان قد وافقت على حوالي 85% من توصيات الخبراء. ومن المنتظر أن يُـعرض الميثاق العربي لحقوق الإنسان في صيغته الجديدة قريبا على مجلس وزراء الخارجية العرب من أجل اعتماده ورفعه إلى القمة العربية التي يُـنتظر أن تُـعقد في شهر مارس القادم في تونس لاقراره نهائيا. وتنص تشريعات الجامعة العربية على أن بدء العمل ببنود الميثاق العربي لحقوق الإنسان سيكون متاحا إذا ما صادقت عليه سبع دول عربية على الأقل. سلبيات قائمة وفي لقاء جمعه مؤخرا بالصحافة العربية في جنيف، أشار السيد فرج فنيش، الخبير التونسي المكلف بالمنطقة العربية في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى أن الميثاق العربي الجديد لحقوق الإنسان « لازالت به العديد من السلبيات على الرغم من الإيجابيات التي تضمنها ». وعدّد من بين السلبيات، ترك المجال مفتوحا أمام الحكم بالإعدام على الأحداث (أي الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة) او في حق المصابين بأمراض عقلية، والاستمرار في التمييز بين المواطنين والوافدين الأجانب في العديد من التشريعات. وقال السيد فرج فنيش إن الميثاق الجديد « خـصّ المواطن بحرية التجمع وإقامة الجمعيات، وليس كل شخص يقيم في البلد كالعمال الأجانب ». كما نـصّ الميثاق الجديد على تمتّـع المواطنين فقط بالحماية الاجتماعية، في الوقت الذي يُـفترض فيه « ان تشمل هذه الحماية كل شخص يوجد بصورة قانونية فوق تراب البلد ». ومن أبرز النقاط التي لا يرقى فيها الميثاق العربي لحقوق الإنسان الى مستوى المعايير الدولية، حسب رأي السيد فرج فنيش، مسألة « الاعتراف بالحق في حرية الفكر والعقيدة والدين ». ومع أن الميثاق ينص على ذلك في صيغته الجديدة، إلا أنه يحصُـره في « حدود ما يسمح به التشريع النافذ ». ويقول الخبير العربي إن القوانين النافذة في هذا البلد أو ذاك « قد تحد من بعض من هذه الحقوق بالنسبة لفئات معينة، وهذا ما يعطي أولوية للقانون الداخلي على القوانين الدولية »، حسب تعبيره. ومع اعتراف الخبراء بتضمّـن الميثاق العربي لحقوق الإنسان في صيغته الجديدة لتقدم هائل فيما يتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة في شتى الميادين، إلا أن استثناء الزواج وربطه بالتشريع النافذ « أفرغ محاولات المساواة بين الرجل والمرأة من محتواها »، على حد قول السيد فرج فنيش. من جهة أخرى، اعتبر العديد من الخبراء أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان رائد في مجال ضمان الرعاية الصحية للمواطنين، لكنهم انتقدوا إسقاط الفقرة المتعلقة بختان الإناث في المادة 39 التي اكتفت بالدعوة إلى « تجنب الممارسات التقليدية المضرة بصحة الفرد ». ويرى السيد فرج فنيش في هذا السياق أن الإشارة الى تحريم هذه الممارسات « مفيد جدا، خصوصا وأنها ممارسات لا مبرر لها من الناحية الدينية »، على حد تعبيره. من جهة أخرى، تساءلت لجنة الخبراء التي عيّـنتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن الأسباب التي دعت إلى حذف فقرة من المادة 41 من الميثاق تشير الى « ضرورة إسهام التعليم وتعزيزه للتفاهم والتسامح والصداقة والسلام بين كل الشعوب والأمم والأديان والثقافات »، خصوصا وأن هذه المبادئ متضمّـنة في ميثاق الأمم المتحدة التي تنتمي إلى عضويتها جميع الدول العربية. أخيرا، انتقد الخبير الأممي في حقوق الإنسان تنصيص الميثاق على « مجانية التعليم بالنسبة لمواطني الدول العربية »، واعتبر ذلك تحديدا يُـقصي غير المواطنين من المقيمين الأجانب بمن فيهم الوافدون العرب، ورأى فيه تراجعا عن التعهدات التي التزمت بها الدول العربية من خلال انضمامها إلى معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل. الميثاق بين المثالي والمعقول وبالاضافة إلى هذه الانتقادات الصادرة عن فريق العمل التابع للموضية السامية لحقوق الإنسان، ضمّـنت المنظمات العربية غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان المزيد من الانتقادات فيما سُـمي بإعلان بيروت. فقد اعتبرت منظمات المجتمع المدني تسمية الميثاق بالميثاق العربي لحقوق الإنسان إنكارا للتعددية العرقية والدينية والثقافية في العالم العربي، واقترحت تسميته بـ « ميثاق حقوق الإنسان في العالم العربي ». كما رفضت المنظمات الإشارة المتكررة في نص الميثاق للخصوصية الحضارية او الدينية، معتبرة أن ذلك يندرج في محاولات السلطات العربية التملص من الالتزام الصارم بالمعايير الدولية في مجال حقوق الانسان باسم الحفاظ على الخصوصية. وفي انتظار ما قد تُـسفر عنه القمة العربية القادمة من قرارات بهذا الشأن، يظل مستقبل الميثاق العربي لحقوق الإنسان معلّـقا بين تمسّـك منظمات المجتمع المدني العربية بميثاق عربي « مثالي » لحقوق الإنسان، وبين حرص الحكومات العربية الشديد على ألا يفلت من يدها بأي شكل من الأشكال زمام التحكم في هذا الملف بجميع تفاصيله. أما المواطن العربي العادي، فهو لا يطمح إلى أكثر من موقف وسط ينعم فيه فعليا بمقدار معقول من الحرية والكرامة والأمن، دون تنكّـر للخصوصيات أو إقصاء للأقليات. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 10 فيفري 2004)
في الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الإمام البنا
موكب التجديد وعد السماء
بقلم: الهادي بريك – ألمانيا في مثل هذااليوم الثاني عشر من فبراير قبل خمسة وخمسين عاما رحل الامام حسن البنا مضرجا بدمائه لم يصل عليه سوى والده ولم يشيعه سوى بعض النسوة في الهزيع الاخير من الليل بعدما ضاقت ارض الكنانة ومحتليها بكلمات يسيرة يخطها قلمه في » الشهاب » بعد ما غيب الموت « العروة الوثقى » بغياب المرحوم رشيد رضا تماما كما غيب » ليمان طره » حوارييه واقضت مضاجع الانجليز كلمات مماثلة عرفت بحديث الثلاثاء يحنو عليها بجناح مهيض مسجد مغمور تزدحم حصائره الصفراء العتيقة بجيش لجب هادر من الشباب اليافع وعيل صبر الملك فاروق على تحلق الناس حول معلم اطفال هجر الاسكندرية ليتخذ مقاهي القاهرة شعبا ونوادي لدعوته . نشا الامام الشهيد في بيت علم وورع ورث عن ابيه المحدث احمد مبوب مسند الامام احمد حب صرير الاقلام غير ان عينه الاخرى كانت تقع على ما يرزح تحته الناس ويطحنهم من عل احتلال الانجليز للارض ومن اسفل فقر وذل وغربة فاختار ان يكون معلم اطفال نهارا وباني رجال ليلا . نعمة البركة لا يلقاها غير العاملين النابهين الخلص : اول ما يشد اهتمامك في سيرة الامام البنا انه لم يعمر سوى اربعين سنة ونيف قليل عزم على امتصاص رحيقها مبكرا اذ عمد الى حرث الارض بدعوته سنة 1928 وسنه يومها ناهزت العقدين بقليل فلما علم الله تعالى منه صدقا وعزما وعلما انعم عليه بفضله وبركته فلم يلبث سوى عقدين حتى عاجله الغدر شمالا وخلف يمينا ارثا ثريا خصبا عظيما لا يؤود حمل اطراسه لقلة عددها صبي يافع نحيف اما الاثر كله بسائر تركته فكان ولن يزال باذن من بارك عمرا قصيرا اجيالا واعدة علما وعملا وجهادا وخيرا وصبرا واملا تتلوها اجيال وتقودها احبار مملوءة فقها ودعوة وتستبد بها انوار الاسلام تشبعها شمولا وتوازنا واعتدالا ووسطية وتجديدا وزكاة وهو امر لا اعرف انه توفر لرجل في تاريخنا الحديث بمثل هذا التواصل واليسر. فهل يخلو اليوم صقع من البسيطة بعد نصف قرن على اغتياله من اثر لدعوته ؟ افليس هو الميت الحي ؟. رجل الوفاق والمصالحات بحسن الخلق وقوة الشكيمة وصحة الفقه : ان تلفى نابغة هنا لا يشق له غبار في فن ما او تقف على جهبذ يقول فيعرب سحرا كانما يلقنه الملك هناك فذاك مباح اما ان تغمرك البساطة تنساب عليك بيسر الداعية الموفق المقبول فتشغلك الحكمة الهادية عن البديع البليغ ويسوقك الحادي الى يم المعاناة وخفق البنود قريبا من الناس فذاك ما لا تجود به عليك سوى قرائح الائمة المجددين الذين تؤرقهم نيران الخصومات فيعمدون الى اطفائها بزلال الوفاقات وبرد المصالحات ولوجاز لنا ان نقلد الامام الثوري لقلنا » انما الفقه فسحة من وفاق او ظلة من عناق اما تقرير المبادئ وتسويد البياض فيحسنه كل احد « . دخل يوما مسجدا لعله يظفر برجل يبنيه فهو حسن البناء كما وصفه الشيهد سيد قطب فالفى المصلين في اشتباك حول عدد ركعات صلاة التراويح هل هي ثمانية ام اثنا عشر فتسلل اليهم بوعظ رقيق ومنطق سليم سائلا ما اذا كانت الصلاة المتنازع حول عدد ركعاتها فرضا ام سنة فلما عرفهم ان سنة تشتت اركان فرض من اشد العزائم طلبا وهو فرض التاخي يجوز فيها تعدد الاجتهاد ابوا وفاؤوا وصلح امرهم بعد ذلك . ولما كان ذات يوم في الارض الحرام يعظ الناس فاحتاج الى مصدح يوصل صوته الى من تحلق حوله من بعد لكثرة المتحلقين غمزه احدهم بقوله ببدعية المصدح فساله الامام بلطف ورفق عن النظارات التي يضعها على عينيه فاجاب الغامز بلهجة الواثق بانها تضخم له الحروف والكلمات فيقوى على قراءتها عندها فاجاه بقوله كذلك يفعل المصدح بكلماتي يضخمها للسامعين الاباعد فبهت الغامز وقد الزمته الحجة البينة البالغة غير المدحوضة وواصل الامام عمله دون ضجة ولا انقطاع ولا شحناء . التجديد وعد السماء حمله بجدارة حسن البناء : معلوم لدى المسلمين قاطبة ان » الله يبعث لهذه الامة على راس كل مائة سنة من يجدد لها دينها » وقد اجتهد بعض العلماء فرادى احيانا ومجتمعين اخرى في تحديد اسماء المجددين السابقين فكان منهم بما يشبه الاجماع في البدء الخليفة الراشد الخامس عمر ابن عبد العزيز وكان منهم في الاخير الامام البنا اما اذا تاولنا الاسم الموصول « من »وهو من اسماء العموم في اللغة بصيغة الجمع لا المفرد فليس لنا من مناص من القول بان المجدد في القرن الاخير انماهو الصحوة وليس البنا بعيدا عن التجديد فاما هو ضمن نخبة الافغاني وعبده ورضا وغيرهم واما صاحب الامتياز. فماهي مظاهر التجديد التي حملها الامام رحمه الله ؟ اذا كان المجال هنا لايسمح بالتوسع فان المرء يجملها في امور منها ان اجتهاد الامام في الدعوة تميز بمشروع الاحياء الايماني الشامل غير مقتصر على جانب او اكثر من جوانب الدعوة الاسلامية وهو الامر الذي ميز حركات الصحوة الاسلامية المعاصرة وخاصة ضمن مدرسة الاصلاح السلفي قبل زهاء القرنين من مثل المهدية والوهابية والسنوسية والحركات الصوفية ومحاولات الاصلاح التحررية وغيرها كثير يما يجعل اعادة الاعتبار للشمول الاسلامي العقدي في مستوى الاهتمام الدعوي فكرا وعملا وتربية وتنظيما اختراعا » بنويا » نسبة الىالامام » خالصا. ومن مظاهر التجديد البنوي كذلك العمل على تحقيق التوازن والاعتدال المطلوبين في الشخصية الاسلامية المعاصرة نظرا لضخامة التحديات وتعقد الاوضاع وهو ما اسماه القران وسطية وهو منهج في الفكر والتربية والانجاز يحاول التوفيق دوما بين المزدوجات والثنائيات فيردها الى سننها ويكشف عن اسبابها ويفهمها ضمن شروط مولدها واضواء مقاصدها ومعالجات واقعها . ومن مظاهر التجديد البنوي كذلك انجاز الوعاء المادي والبشري التنظيمي والاداري والمالي الكفيل بتحويل النظرية الدعوية الى ممارسة حية وهو امر كان غيابه طيلة قرون طويلة لم تضمر فيه النظرية ولكن اختفى الفارس المفعل لها عمليا ضمن جماعة سببا حقيقيا في ردم الوهدة وتحقيق القومة . ومن مظاهر التجديد البنوي الخالص كذلك الجمع في صفوف الدعوة والفكر وسائر قضايا الامة بين النخبة وبين الجماهير او بين الخاصة وبين العامة اذ لاول مرة في التاريخ بعد اندثار امجاده الاولى اتخذ امام منسوب الى الدين أي الى المسجد والتقليد والمقدس والجد مقهى مسرحا لفكرته ودعوته. ومن مظاهر التجديد البنوي الخالص كذلك حضور المراة مثقفة عالمة كانت او شبه ذلك او امية خالصة في حقل الدعوة والفكر والعمل وهي ثورة في الحقيقة بكل المقاييس دحرت العلمانية الكافرة الكذوبة الى اخر دركات السفه والرذيلة ومن مظاهر التجديد البنوي الخالص كذلك الجمع في العمل الدعوي الاحيائي الشامل بين كفاح المحتل الباغي في فلسطين وهي قوميا ووطنيا غير مصر وبين الاهتمام بالشان السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد وهي كذلك ثورة حقيقة في مستوى تطبيع العلاقة الاسلامية بين الدين والدنيا وبين القضية الوطنية العامة من احتلال و… والقضية المحلية من استبداد وظلم وحيف في حين كان السابقون يتاثمون من هذه العلاقة غير الشرعية الا قليلا . ولابد هنا من التوقف عن تعداد بقية مظاهر التجديد لضيق المساحة سوى ان نختم كل ذلك بان الرسالة التربوية الاسلامية الاصيلة قولا وعملا وتزكية وحشدا جماعيا كانت اسمى مظاهر التجديد على معنى ان دعوة البنا ركزت تركيزا كبيرا على المسالة التربوية في اعادة صياغة الانسان وهي تربية شاملة لم تضق بها ساحات الوغى في فلسطين وتنشرح بها الافئدة في المساجد ولم تفارق دقة الفقيه ولا يسر الداعية ولا صرامة المنطقي بل كانت الاكسير الحي الذي يغذي العقل والفكر والسلوك والذوق والعاطفة والفرد والاسرة والجماعة والسياسة والمال والجهاد . فريضة التجديد قائمة فمن لها اليوم ؟ معلوم ان حركة التجديد الاسلامي البنوي قامت اثر سقوط الخلافة العثمانية وما جد قبلها وبعدها من احتلال وانحطاط ونشوء لظاهرة الدولة القطرية دولة التجزئة والتشتت ولاشك ان الحال اليوم انما ازدادت سوء خاصة منذ بداية العقد الاخير من القرن الميلادي الاخير وليس فيها من ضوء مازال خافتا باهتا صغيرا محدودا محاصرا سوى ضوء الصحوة الاسلامية وخاصة فصيلها الرئيس فصيل الوسطية وبعضا من الصحوة الوطنية المعتدلة وهو ما يدعم من مبررات مواصلة حركة التجديد الاسلامي فكرا وتنظيما وعملا ومقاومة . من معالم تلك الحركة التجديديةالمعاصرة تغذية التعددية كشرط لاندياح الحرية التي هي بدورها شرط للنهضة الشاملة وليست التعددية في الحقيقة نقيضا للوحد ة الاسلامية المطلوبة بل هي شرط صحة لها كما انه لابد من الصبر الطويل والمصابرة الاطول على كثير من نتوءات العقود الاولى من تغذية التعددية الاسلامية فتلك طبيعة الاشياء وسنة الاصلاح وليس مثل فقه التعامل مع تلك التعددية حال نشوزها شرطا لاحتواء معوقاتها وتسديد مسارها . ومن تلك المعالم كذلك العض على سنة البنا رحمه الله في المعالجة عبر الوفاقات والمصالحات ليس خلقيا فحسب ولكن كذلك فكريا أي تنقية ادبياتنا كلها من خطابات الاقصاء والتكفير والتفسيق والالغاء والمصادرة والاحادية ولك ان تتصور الوضع لو نمنا ليلا فوجدنا مؤسسات الحكم فجرا خالية من سكانها تدعونا الى ولوجها . اليس هو ارهاب وظلم وفتنة واقتتال باسم الاسلام وهو الانكى نكاية لا تدانيها نكاية ؟ ومن تلك المعالم كذلك مراعاة الوسطية بتوازنها الكمي واعتدالها الكيفي وليس فكرا فحسب ولكن كذلك تغييرا وحياة ومن حسن تلك المراعاة حسن توزيع احمال الحركة الاسلامية المعاصرة على مختلف مكوناتها ولكن ضمن شرط الشمول النظري العقدي الفكري العام فهل منا من يهون اليوم من اثار وبركات حركة اسلامية كبيرة معروفة على مدى قرون طويلة وهي حركة الدعوة والتبليغ ؟ ومن منا هو اليوم مرشح لجلب معاقر خمرة من قعر خمارته الى المسجد لو اختفت فجاة هذه الجماعة الكبيرة العظيمة ؟ ومن تلك المعالم كذلك التاهل لمرحلة مقبلة لاشك فيها ويمكن هنا الرجوع الى كل من كتب في مشاريع الاشهاد الحضاري رصدا ونقدا واستشرافا ولا يسعني هنا غير ذكر مصدر واحد احسبه وفى المسالة حقها او جله وهي ثلاثة اسفار للدكتور عبد المجيد النجار ولا شك ان غيرها كثير يعرفها اهل الذكر . كلمة اخيرة : مدرسة البنا هي بحق مدرسة » دعاة لا قضاة » فاذا كان التعبير لخلفه رحمه الله فان الفكرة للسلف ولعلنا اليوم حيال فتنة اسلامية داخلية باشد الحاجة الى فقه الدعوة الذي عنوانه باختصار شديد » دعاة لا قضاة « . ما ورد على اداء مدرسة البنا من نقود وتقويمات لايدل على نقصانها بل على العكس انما يدل على مقاربتها للكمال غير ان الكمال حكر على المعصومين وليسوا هم سوى الانبياء عليه السلام جميعا فلا ضير من المراجعة ولا تثريب على المراجع سيما اذا كان لله متقيا وفي الحقل مجربا . اذاما انتهى قولنا الى ان المجدد هو شخص لا جماعة فاني اظن ان خليفة الشهيد البنا في سلسلة المجددين الاربعة عشر بمعدل مجدد كل مائة سنة كما بشر الحديث النبوي ليس هو سوى الامام القرضاوي داعية الفقهاء وفقيه الدعاة ومعلم الوسطية الاسلامية المعاصرة اما اذا قلنا بان المجدد المعني هم جماعة فان الفصيل الرئيس المتوسط المعتدل فكرا وسلوكا ومقاومة في الحركة الاسلامية المعاصرة هو المجدد فليس له عنوان حزبي واحد ولا وعاء تنظيمي موحد ولا قائد واحد ولا زعيم واحد بل هم ثلة من النقباء ونحن لهم ناصحون ان شاء الله والحقيقة انه بقدر ما تنخرط الامة باكثر ما يمكن من فعالياتها في حركة التجديد الاسلامي المعاصر نكون خير امة فعلا وتحقيقا. 11 فيفري 2004
تفاهم أوروبي ــ أميركي يسود مشاورات حول تشجيع الديموقراطية في العالم العربي
بروكسيل – نورالدين الفريضي أكد مصدر مطلع على المشاورات الاميركية – الاوروبية حول مستقبل الديموقراطية في العالم العربي لـ »الحياة » امس, وجود « تفاهم » بين الجانبين حول ضرورة تشجيع مسار الديموقراطية في الشرق الاوسط, وذلك « بالتعاون مع دول المنطقة وفقاً لخصوصيات كل منها ». وأوضح المصدر نفسه أن سلسلة الاجتماعات التي عقدها خبراء الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي في غضون الاسابيع الماضية في كل من بروكسيل وواشنطن, مكنت من تقريب وجهات النظر بين الجانبين. ونسب المصدر الاوروبي الى خبراء في الادارة الاميركية قولهم إن الرئيس جورج بوش مصمم على « تعزيز الديموقراطية في الشرق الاوسط وسيعتبر التحولات السياسية في المنطقة احد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية لبلاده في حال فاز بولاية ثانية ». ويصر الجانب الاوروبي في المشاورات الجارية على أن مشكلة النزاع العربي – الاسرائيلي تمثل الحجر الاساس, بالنسبة الى عملية الاصلاح السياسي في منطقة الشرق الاوسط, فيما يرى مسؤولون في ادارة بوش أن « عملية الاصلاح السياسي في المنطقة قد تساعد في احلال السلام ». وأوضح المصدر الاوروبي أن خبراء اميركيين اقترحوا في المشاورات مع الولايات المتحدة وضع اعلان يتضمن المبادئ نفسها التي تضمنتها معاهدة هلسنكي عام 1974. وكانت المعاهدة اسهمت في تحسين اوضاع حقوق الانسان في بلدان المعسكر الاشتراكي, وتعد احدى الآليات التي قادت الى انهيار منظومة وارسو. ويحذر الاوروبيون من تعميم وصفة الديموقراطية لحل مشاكل منطقة الشرق الاوسط الذي يمتد حسب المبادرة الاميركية من نواكشوط الى اسلام آباد. وقال المصدر الاوروبي لـ »الحياة » إن المشاورات تمكنت الى الآن من اقناع ممثلي وزارة الخارجية والادارة الاميركية ومجلس الامن القومي بـ »ضرورة اعتبار خصوصيات كل بلد وكذلك الاقتناع بأن التغيرات السياسية لا تفرض من الخارج ». وتطورت محادثات الخبراء الاوروبيين والاميركيين حول مستقبل المنطقة الى حد اختيار العبارات والمفاهيم. وقال المصدر ذاته إن هذه المنطقة على سبيل المثال « تفضل مفهوم التحول على مفهوم الديموقراطية ». ويتوقع ان يوسع البحث في مشكلة نقص الديموقراطية في المنطقة العربية في اطار المنتديات الدولية في مواعيدها المقبلة. ويتطلع الجانب الاميركي الى ان تصدر القمة المقبلة للبلدان الغنية الثمانية بياناً يدعو الى دفع الاصلاحات السياسية في منطقة الشرق الاوسط وقد تفعل القمة التي سيعقدها حلف شمال الاطلسي (ناتو) في نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل في اسطنبول الشيء نفسه. ويتوقع ان يعرض حلف شمال الاطلسي على البلدان العربية « توسيع التعاون المشترك لمكافحة الارهاب وحماية الحدود الخارجية وعمليات حفظ السلام وعمليات الطوارئ والكوارث الطبيعية وكوارث التلوث ». (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
الحريري: مشروع « الاصلاح » الاميركي ستكون له عواقب خطيرة على العرب
القاهرة – محمد الشاذلي دعا رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري العالم العربي الى الانتباه لمشروع « الشرق الاوسط الكبير » الذي تخطط له الولايات المتحدة الأميركية, مشيراً الى ما يتردد عن الاعلان عنه في بداية الصيف المقبل. وقال الحريري إنه بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك في لقائهما امس, في هذا المشروع المطروح حالياً وانعكاساته على المنطقة وضرورة متابعته لما له من انعكاسات خطيرة وحساسية على الاوضاع في الدول العربية. والتقى مبارك رئيس الوزراء اللبناني وتناولت المحادثات تطورات الأوضاع الراهنة والإعداد للقمة العربية المقررة الشهر المقبل في تونس, وسبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان في مختلف المجالات, وتنسيق السياسات الاقتصادية بين البلدين في مجالي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتخصيص. وانضم إلى جلسة المحادثات رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد واستكملت مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة. وعرض عبيد والحريري على مبارك نتائج محادثاتهما في شأن اتفاق توسيع التعاون الاقتصادي وإزالة العقبات التي تعترض تعزيز التعاون. وامتدت المحادثات على مأدبة غداء أقامها مبارك تكريماً للحريري والوفد المرافق له. وضم الوفد المرافق للحريري كلاً من مروان حمادة وزير الاقتصاد وفؤاد السنيورة وزير المال وعلي حسن خليل وزير الزراعة والسفير عبداللطيف مملوك سفير لبنان في القاهرة. ونفى أن تكون أي جهة تشاورت مع لبنان في المشروع. وعما اذا كان الموضوع سيطرح على القمة العربية المقبلة قال: « إن لبنان ليس الجهة التي تحدد جدول اعمال القمة, لكنني تحدثت في هذا الموضوع مع الامين العام للجامعة عمرو موسى ». وقال الحريري: « نحن نؤيد تطوير الجامعة بشكل واضح », وعن امكان نجاح احياء المبادرة العربية التي اطلقتها قمة بيروت قال: « عودتنا اسرائيل ورئيس وزرائها منذ اطلاق المبادرة العربية وحتى الآن على عدم اتخاذ اي خطوة باتجاه السلام, والآن نسمع عن بعض الانسحابات والاجتهادات وبناء مستوطنات في اماكن اخرى وحكومات جديدة في اسرائيل », مؤكداً أن « الفكر الاسرائيلي لم يتغير والتوجه الاسرائيلي لم يتغير وما زال متشدداً ولا يريد للفلسطينيين استرداد اراضيهم التي احُتلت عام 1967 ». وفي رد على سؤال عن تأثير صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل على امكان الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا, قال الحريري إنه لا يعتقد ان لصفقة تبادل الاسرى اي انعكاسات سوى ما يتعلق بالصفقة في حد ذاتها. وعن مطالبة مسؤول اسرائيلي سورية بان تنسحب من لبنان, قال الحريري: « صدر تصريح من وزير الخارجية الاسرائيلي وتم الرد عليه من وزارة خارجية لبنان. واسرائيل آخر دولة تتحدث في هذا الموضوع وهذا أمر بين لبنان وسورية, وبالتالي تتم معالجته في نطاق العلاقات بين البلدين, اضافة الى أن سورية لا تحتل لبنان ولكن اسرائيل هي التي تحتل اراضي في الضفة الغربية. والعجيب ان اسرائيل تتحدث عن الاحتلال وهي دولة محتلة, أما سورية فتربطها بلبنان علاقات والوجـــود الســوري في لبنان تحكمه اتفاقات ». (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
المراهنة على الشعوب العربية هي الحل
بقلم: فهمي هويدي (*) كثيرون صدمهم الموقف الأوروبي الذي عارض طرح موضوع الجدار الوحشي الاسرائيلي على المحكمة الدولية، وأصيبوا بخيبة أمل شديدة حينما وجدوا ان فرنسا ـ أقرب «الأصدقاء» ـ تتقدم بمذكرة الى محكمة لاهاي سجلت تلك المعارضة، وشرحت حيثيات تحفظها هي والاتحاد الأوروبي على بحث المحكمة للقضية، الأمر الذي يصب في مجرى وحيد هو: اضاءة الضوء الأخضر لاسرائيل لكي تستمر في مخططها، لتنتهي من بناء الجدار بغير معوقات في موعده المقرر العام المقبل، ومن ثم تكرس الاستيلاء على نصف مساحة الأراضي التي احتلتها في عام 67. الصدمة وخيبة الأمل في محلهما لا ريب، لكن الأمر ليس شرا كله، لأن الصدمة لو انتهت بالافاقة واستعادة الوعي وتصحيحه، فسيكون ذلك بابا لخير كبير، ولذلك فانني أتمنى ان يصبح الموقف الأوروبي «والفرنسي ضمنا» امتحانا يتعين استخلاص دروسه والافادة منها، وليس مناسبة لندب الحظوظ أو الهروب في هذا الاتجاه أو ذاك. وجهة النظر الأوروبية التي عبرت عنها فرنسا تلخصت في أن طرح موضوع بناء الجدار «الأمني» الاسرائيلي على محكمة العدل واستشارتها في الموضوع، أمر ليس مناسبا ويتعارض مع مقتضيات «الظروف الراهنة» من حيث انه يقيم عقبات تحول دون تشجيع الحوار بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، فضلا عن ذلك فإن الموضوع ذاته له صبغة سياسية وليست قانونية، الأمر الذي لا يتلاءم ـ من وجهة نظرهم ـ مع الطبيعة القانونية لمحكمة لاهاي، من هذه الزاوية فإن المذكرة اعتبرت ان مناقشة قضية الجدار أمام المحكمة فيها من الضرر أكثر مما فيها من النفع، فضلا عن انها غير مفيدة، فإنها غير ضرورية. لكن ما بدا مفارقا ان الدبلوماسية الفرنسية حرصت على الاشارة في ثنايا المذكرة الى موقفها المعلن من مسألة الجدار وهو أن اقامته طبقا للمخططات الراهنة أمر يتعارض مع القانون الدولي. التناقض واضح ومثير للانتباه في الموقف الفرنسي، فهي من ناحية مع اعتراض الاتحاد الأوروبي الذي ينبني على أن القضية سياسية وليست قانونية، وهي من ناحية ثانية تسجل ان مخططات اقامة الجدار تتعارض مع القانون الدولي، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك في أن ثمة بعدا قانونيا وجيها في المسألة، كأنما ارادت الحكومة الفرنسية ان تبعث الينا بتلك الرسالة العبثية التي تقول بأن المشكلة قانونية حقا، لكنها سياسية بالدرجة الأولى، ولا تسمح «الظروف» ببحث قانونيتها. هذا التناقض لا يفسر الا بحسبانه نوعا من الازدواجية في الدور الفرنسي، الذي يعبر عن الاصطفاف الى جانب الاتحاد الأوروبي في الموقف، مع ارسال كلام ـ مجرد كلام ـ الى «الاصدقاء العرب» يرضيهم ويدغدغ مشاعرهم، ويبلغهم بأن فرنسا لم تتزحزح ـ على الورق! ـ عن موقفها «المبدئي» في معارضة بناء الجدار. إننا لا نستطيع أن نستقبل هذا الموقف الا بحسبانه انحيازا لاسرائيل واستجابة للضغوط الاميركية التي تتبنى الموقف الشاروني بالكامل، واذا أردنا ان نكون أكثر وضوحا فينبغي ان نقرر بأن أوروبا ربما كانت حتما أكثر تفهما للقضية الفلسطينية والموقف العربي، لكنها غير مستعدة لأن تغضب الولايات المتحدة في كل الأحوال، أعني انها غير مستعدة لأن «تتفهم» الموقف الفلسطيني والعربي الا في الحدود التي لا تثير غضب الولايات المتحدة. رب قائل يقول ان فرنسا وألمانيا قادتا معارضة واشنطون حتى اغضبتاها في حربها ضد العراق، وانهما كانتا آنذاك تقفان الى جانب الموقف الرسمي العربي «المعلن على الأقل». وهذا صحيح لا ريب، لكن ينبغي ان ندرك ان الدولتين كانتا في الأساس تعارضان التمدد الاميركي الذي يهدد مصالحهما، وتصادف ان التقت تلك المصالح مع الموقف العربي، ثم لا ننسى أن معارضة الشعوب الأوروبية، بل ومختلف الشعوب في انحاء العالم، كانت ضد الحرب على طول الخط، الأمر الذي يعني ان فرنسا والمانيا كانت لهما في معارضة الحرب مصالح خاصة متعددة، على الصعيدين الخارجي والداخلي. اختلفت الحسابات الخاصة بعد الاحتلال الاميركي للعراق، الأمر الذي جعل واشنطون في موقف أقوى نسبيا في مواجهة أوروبا على الأقل، ذلك ان هيمنة الولايات المتحدة على نفط العراق ثم امساكها بمفاتيح مشروعات اعادة اعماره، جعلا الاغراء أكبر والمصالح أكبر في مهادنتها والسعي لاسترضائها، الأمر الذي كانت له انعكاساته على سياسة ومواقف باريس وبرلين، اللتين انتهجتا سياسة تصالحية مع الادارة الاميركية، تجلت في ممارسات ومواقف عديدة، كان آخرها وقوف البلدين والاتحاد الأوروبي في مجمله الى جانب الولايات المتحدة واسرائيل في معارضة بحث موضوع الجدار امام محكمة لاهاي. لاحظ هنا مفارقة مهمة، هي ان شعوب الاتحاد الأوروبي ذاتها كانت قد اعتبرت اغلبيتها ان اسرائيل هي الدولة الأولى التي تهدد السلام العالمي، في حين صنفت الولايات المتحدة في دول المرتبة الثانية، وهو ما ينبه إليه استطلاع الرأي الذي أجرته المفوضية الأوروبية وأعلنت نتائجه في شهر اكتوبر (تشرن الأول) الماضي. المفارقة هنا تكمن في أن دول الاتحاد الأوروبي بدت في احدث صورة منحازة الى الموقف الاميركي الاسرائيلي، في حين ان اغلبية شعوب تلك الدول ترفض سياسة البلدين، وحين ترجح كفة الولايات المتحدة واسرائيل في هذا المشهد، فذلك تعبير عن قوة الضغوط والاغراءات في ذلك الجانب الأمر الذي بدت فيه حسابات المصالح السياسية والمكاسب الاقتصادية مقدمة على اختبارات الشفافية التي تعكس بمقتضاها السياسية المرسومة توجهات الجماهير ونبض الشارع. الأمر لا يقف عند قوة الضغوط الاميركية، وانما يجسد المشهد حقيقتان اخريان من الأهمية بمكان، الأولى أن أوروبا أصبحت ضعيفة أمام الولايات المتحدة، خصوصا بعد انتهاء الحرب الباردة، حتى ان بعض الكتاب الاميركيين اصبحوا يتحدثون عن أن أوروبا صارت عبئا على اميركا، التي أصبحت في نظرهم تتحمل وحدها مسؤولية ادارة شؤون العالم. الحقيقة الثانية التي تعنينا مباشرة هي ان العالم العربي لم يعد له وزن أو اعتبار، فمصالح الغرب فيه مؤمنة ومضمونة، كما ان النخب المهيمنة فيه تبدو شرائح منزوعة العافية، حتى الغضب لم تعد قادرة على أن تعبر عنه، وبسبب من ذلك فإن العرب لم يعد لهم لا حلفاء ولا اصدقاء حقيقيون، اذ منذ قررت نخبة وهي على ذلك الضعف ان تسترضي الغرب وتلتحق به، رغم انها لم تحصل منه على شيء يذكر وكان انحيازه الى جانب اسرائيل دائما ، واذ واصلت تلك النخب ركضها وراء الغرب فإنها نسيت الشرق وتجاهلته فخسرته، وأصبحت دوله الكبرى أما عازفة عن العرب «الصين وروسيا» أو متحالفة مع الاميركيين والاسرائيليين، كما في حالة الهند. ان دول الاتحاد الأوروبي استجابت بسرعة للضغط الاميركي، وصنفت حركة «حماس» ضمن المنظمات الارهابية، ولم تتحفظ أي من دولها على القرار الذي اريد به اضعاف تصفية مقاومة الاحتلال، واضعاف موقف المفاوض الفلسطيني، ومن ثم فتح الطريق أمام الاسرائيليين لتكريس الاحتلال، الأمر الذي يقطع الطريق على محاولات التوصل الى حل سلمي عادل. كل هذه «الظروف» جرى تجاهلها تماما، لكن حين لاحت بادرة انصاف للفلسطينيين في مسألة الجدار العنصري والوحشي، اشتهرت ورقة ملاءمة «الظروف» لمنع ادانة اسرائيل وفضح سياستها العدوانية. أوروبا وفرنسا معها تتحرى مصالحها، وتقدم تلك المصالح على أي صداقات مفترضة، حقيقية كانت أم وهمية، ولا لوم عليهم في ذلك، انما اللوم كل اللوم ينبغي ان يوجه الى الذين يتجاهلون هذه الحقيقة، ولا يفرقون بين علاقات الدول وحساباتها، وبين علاقات الحب بين العاشقين، «على أيامنا على الأقل!». ان بعض أهل السياسة يتحدثون بين الحين والآخر عن المراهنة على أوروبا لموازنة العلاقة مع اميركا، وهناك آخرون يدعون الى اختصار الطريق والمراهنة من البداية على الولايات المتحدة، التي يحسبون انها الوحيدة الممسكة بموازين الحرب والسلام والرخاء، وها نحن في معضلة قضية الحوار بازاء تجربة تثبت لنا بؤس المراهنة على أوروبا الضعيفة والتابعة، وأحسب ان لدينا سجلا حافلا بالخسران من جراء المراهنة على الولايات المتحدة، تحتل قضية فلسطين عنوانا رئيسيا فيه. ما العمل إذن؟ المراهنة عل شعوبنا هي الحل، وهي ليست ضعيفة كما يروج المحبطون والمهزومون، ولكنها في حقيقة الأمر مستضعفة، أما طاقاتها البشرية فضلا عن المادية فهي بغير حدود، وفي فلسطين الخبر اليقين لمن يريد أن يستيقن، وحين نراهن على طاقات شعوبنا ونرد لها اعتبارها بحيث تكتسب الأنظمة والنخب المهيمنة على مقدراتها شرعيتها في كفاءة تمثيلها واحترام حقوقها، حينئذ يمكن ان يصبح لأمتنا مقام واعتبار وبعض العافية، وهذه وحدها التي تكسبها احترام الآخرين، ممن دأبوا على العطف عليها والرثاء لحالها، واذا استخلصنا هذا الدرس وحده من مشهد الخذلان الأوروبي والفرنسي للعرب والفلسطينيين في قضية الجدار، فإن ذلك سيكون كافيا، وسوف يفتح الباب للخير الكثير الذي اشرت اليه في البداية. ختاما أرجو ألا أكون بحاجة للتنبيه الى أن الدعوة الى المراهنة على شعوبنا العربية تستبطن مفاصلة مع الآخرين، أو مخاصمة لهم، لأن مد الجسور معهم لا غنى عنه، خصوصا في زماننا، لكن أفرق بين مد الجسور بين دول تتبادل الاحترام، حتى وان تفاوتت في الندية، وبين الارتماء على اعتاب الآخرين واسترضائهم، أو استجدائهم. والحالة الأولى هي التي لا أكف عن الدعوة اليها في كل حين، حتى بح صوتي وصرت كمن يؤذن في مالطة! (*) مفكر وكاتب من مصر (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
بقلم: محمد كريشـان القناة التلفزيونية الأمريكية الناطقة بالعربية التي أختير لها إسم الحرّة وتنطلق هذه الأيام تمثل رهانا كبيرا من الإدارة الأمريكية الحالية لأنها باختصار شديد إما أن تخفف من سوء الفهم أو التشويه الشعبي العربي تجاه سياسات واشنطن المختلفة ولا سيما تجاه القضايا العربية والاسلامية أو تزيد من موجة الكره والعداء المستفحلة أصلا. التحدي الجوهري هو كيف ستغطي الحرة وتحلل السياسات الأمريكية تجاه العرب والمسلمين؟ هل ستسعي لشرحها فقط أم تنتقل إلي تبريرها ومحاولة تسويقها لجمهور هو أصلا مرتاب في كل ما يصدر عن واشنطن حتي وإن كان أحيانا جيدا. هل ستعطي المحطة لمنتقدي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مثلا والعالم الإسلامي المجال للتعبير الحر عن وجهات نظرهم أم ستختار الحل الأسهل المتمثل في انتقاء مجموعة من المتأمركين العرب ليقوموا بتجميل ما هو قبيح علي أساس أنهم الأقدر ـ كما يزعمون ـ علي معرفة نوعية البضاعة المقبولة في السوق العربية. وتجنبا لإغراق مسبق في قراءة النوايا أو تورط في الرجم بالغيب فإنه بالإمكان من الآن طرح بعض التساؤلات التي تدور كلها عن مدي قدرة المحطة الناشئة علي الحفاظ علي مسافة أمان بينها وبين السياسة الرسمية للولايات المتحدة وهي تساؤلات تفرضها الأحداث الملتهبة حاليا وتشكل مجتمعة المحك لقدرة المحطة علي الصمود أمام رأي عام عربي سيتابعها في كل كبيرة وصغيرة ويتصيد عثراتها بالمجهر ولن يبحث لها عن مبررات أو يغفر لهـــا أي زلة. أبــرز هذه التساؤلات هي: ـ كيف سيكون الشأن العراقي في أخبار وبرامج هذه المحطة، هل سيسمي الاحتلال إحتلالا، وهو ما لا تستنكف من ترديده هيئة الإذاعة البريطانية مثلا، هل ستتخذ المحطة موقفا ثابتا تجاه أي عمل مسلح ضد هذا الاحتلال فلا تصفه بغير الارهاب، هل ستكون الحظوة مقصورة علي بول بريمر وأعضاء مجلس الحكم دون غيرهم من الفرقاء الذين يتخذون موقفا مناهضا لامريكا في العراق ؟ ـ كيف ستتناول المحطة السياسات العدوانية للإحتلال الإسرائيلي ؟ هل ستستسهل علي غرار بقية الإعلام الأمريكي الانخراط السريع في النواح المعتاد بعد كل عملية فلسطينية مع التشهيرالتقليدي بــــ الارهاب الفلسطيني أم لا… كيف ستتعاطي في المقابل مع ممارسات الاحتلال من قتل وهدم بيوت وتجريف أراض ونفي عن الوطن وداخله واستمرار بناء الجدار الفضيحة والاستيطان، هل ستقدم كل ذلك بأخف ما يمكن من التغطية حتي لا تتحول إلي قناة تحريضية أم ستعطي لكل حدث ما يستحقه فعلا ؟ ـ كيف ستغطي الأوضاع الداخلية في الأقطار العربية ولا سيما انتهاكات حقوق الانسان والقمع السياسي؟ هل ستركز مثلا علي عدم ترك شاردة ولا واردة تجري في الدول غير المرضي عنها كسوريا مثلا وإيران وربما حتي السعودية إلا وتنفخ فيها مقابل غرس الرأس في الرمل عندما يكون الأمر مرتبطا بحلفاء واشنطن الأوفياء في محاربة الإرهاب سواء في المغرب العربي أو دول الخليج مع البحث عن ظروف التخفيف لكل من كان مرتبطا بعلاقات ما مع إسرائيل تشفع له أي عثرات أوانتهاكات… هل يمكن للمحطة أن تنأي فعلا بنفسها عن التوظيف الأمريكي الانتقائي لقضايا الحريات والديمقرطية في العالمين العربي والاسلامي؟ وأخيرا هل يمكن لهذه المحطة أن تتعامل مع السبق الصحافي بدون خلفيات سياسية ذات صلة بمواقف البيت الأبيض بمعني هل يمكن لها علي سبيل المثال أن تبث شريطا لأسامة بن لادن إن هي انفردت بالحصول عليه أو أي بيان لحركة طالبان أو لنقل حتي لحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين أم ستعتبر ذلك ترويجا للإرهاب لا بد من قطع دابره. إذ رجحت الحرة كفة المهنية علي حساب الاعتبارات السياسية لواشنطن فقد تشكل إضافة مثرية للمشهد الإعلامي الحالي في البلاد العربية أما إذا اختارت الأسهل وركنت إلي الدعاية،حتي المغلفة، فسيلفظها المشاهد العربي بسرعة البرق لأنه أذكي وأنضج من أن تنطلي عليه محاولة دس السم في الدسم. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
قضايا فرنسية ساخنة تحت صقيع الثلج
بقلم: د. أحمد القديدي (*) ترتدي فرنسا هذه الأيام رداءها الأبيض الناصع، غطاء من الثلج النقي يكسو الحقول والقرى والمدن ويعطل حركة المرور في الطرقات السريعة ويحوّل أوقات اقلاع الطائرات في مطارات باريس، ولكنه في نفس الوقت يُدخل السعادة على مئات آلاف الفرنسيين الذين يقضون اجازاتهم في جبال (الألب) وجبال (البيريني) وجبال (الفوج) حيث تنتعش سياحة التزلج على الثلج واغتنام الهواء البارد النقي على ارتفاع ألف وخمسمائة متر على سطح البحر. وتحت هذا البرد القارس تعيش فرنسا قضاياها الساخنة في حرارة الحوار الديمقراطي الذي تحتضنه أجهزة الاعلام المختلفة وتغذيه ادوات الاتصال المتنوعة، فنشعر جميعاً بأن صقيع الشتاء لم يُطفىء حرارة التواصل بين مختلف الأطياف السياسية والعائلات الفكرية التي تملأ الساحة الشعبية والفضاء الاعلامي بالرأي والرأي المناقض له. ولعل ابرز الملفات الساخنة المطروحة هذه الأيام هي التي تتعلق بما نسميه نحن العرب بالعلمانية والتي يعبر عنها الفرنسيون بمصطلح فريد هو (LAICITE) اي حيادية الدولة في قضايا الاديان والتي يعبر عنها البريطانيون بمصطلح (SECULARISM) أي الدنيوية في مقابل الدينية. وتعريبنا نحن لهذه المصطلحات هو في نظري تعريب خطأ، لأن العبارة الفرنسية تعني منذ سنة 1905 لدى مبتكرها وزير التعليم الفرنسي الشهير في مطلع القرن العشرين (جيل فيري) تعني (الحيادية)، اي عدم انحياز الدولة بكل أجهزتها لخدمة دين أو أديان حتى لو كان هذا الدين هو المسيحية التي يعتنقها أغلب الشعب الفرنسي. فالدولة الفرنسية منذ سنة 1905 سنّت القوانين ووضعت بنود الدستور طبقا لعقيدة الحيادية وذلك أصبح في فرنسا بالذات مبدأً راسخاً من مبادىء الدولة الفرنسية اغتنمناه نحن العرب المسلمين أفضل اغتنام في كنف الحرية المتاحة للأديان وعدم تدخل الدولة فيها. ونحن على هذا الاساس كمسلمين نبعث أولادنا للمدارس الحكومية الفرنسية واثقين من أنها لا تتدخل في تعليم الدين ولا تعرض على اطفالنا تعلم المسيحية بل نتولى نحن في البيوت والجمعيات تعليم أولادنا مبادىء الاسلام وتسامح الاسلام وتراث الفكر الاسلامي.. وكذلك يفعل الفرنسي الكاثوليكي وكذلك يفعل اليهودي الفرنسي. لأن أكبر فضل على المسلمين هو حيادية المؤسسة التعليمية الفرنسية واحترامها لكل الأديان، لأنها تكتفي بتعليم العلم المجرد عن اختلاف الأديان وبعيداً عن الخلافات العقائدية التي تفرّق وتبعث الانشقاق وتغذي الفتن. وفي هذا الاطار وضع المشرع الفرنسي – في حالة المصادقة علىه – قانون ما يُسمى العلامات الظاهرة للأديان كمحافظة على حيادية المدرسة أي حيادية الدولة، وهذه الحيادية هي التي تصون إسلام المسلمين في فرنسا وتحمي هويتهم وتتيح لهم الاندماج المشروع في المجتمع الفرنسي ثم الأوروبي وهم مسلمون. وعلينا أن لا ننساق وراء العواطف الجامحة التي تريد تسييس هذا الموضوع والتصادم مع عقيدة مدنية فرنسية هي عقيدة الحيادية – لا العلمانية – تلك العقيدة التي أتاحت لملايين العرب المسلمين ان يعيشوا في وفاق وأمان مع المجتمع الفرنسي منذ بعثات محمد علي والطهطاوي الى طه حسين الى جيل العرب الفرنسيين الذين يعيشون اليوم في فرنسا ومنهم عضوان في حكومة الرئيس جاك شيراك. إنني اعيش منذ ربع قرن في فرنسا وأعرف صديقي السيد برنار ستازي الوزير السابق ورئيس لجنة تقديم القانون، وهو صديق منذ أكثر من عشرين عاماً وهو من أشد المسؤولين حماساً لنصرة قضايا العرب المهاجرين وهو نفسه ابن مهاجرين، وسبق ان تحادثت معه طويلاً حول هذه القضايا الساخنة وأعرف انه متعلق بالحريات الدينية والمدنية، لكن في كنف دولة حيادية تضمن للجميع الحق في الهوية في كنف اندماج سليم في المجتمع المدني الفرنسي ثم الأوروبي. وأنا اعتقد ان هذه العواطف الجياشة من هنا وهناك ستهدأ كالصحوة بعد العاصفة لتفسح المجال للحوار الايجابي السليم، في كنف الديمقراطية الصحيحة ذات التقاليد الراسخة هنا التي تضمن الاختلاف ولا تغذي الخلاف. (*) جامعي تونسي مقيم في الدوحة (المصدر: صحيفة الشرق القطرية الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
البرلمان الفرنسي يقر بشبه إجماع « صون العلمانية »
باريس – آرليت خوري أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بـ »شبه اجماع » أعضائها على اختلاف انتماءاتهم السياسية, مشروع قانون حظر الحجاب والعلامات الدينية الظاهرة في المدارس العامة. وفي وقت, بدت واضحة محدودية تأثير الاحتجاجات التي نظمها الناشطون المسلمون على السياسة العامة في فرنسا, وضع القانون السيخ في مأزق اذ بات يتعين على آلاف منهم يقيمون في فرنسا, الهجرة الى دول مجاورة, اذ تحظر عليهم تقاليدهم التخلي عن العمامة. وحظي القانون الذي ينص على « حظر كل العلامات الظاهرة التي تدل الى انتماء ديني » في المدارس العامة, بتأييد غالبية نواب حزب « الاتحاد من أجل الحركة الشعبية » (اليميني الحاكم), اضافة الى تأييد غالبية نواب الحزب الاشتراكي المعارض. وكان رئيس كتلة النواب الاشتراكيين جان ماك إييدو استبق التصويت بإعلانه أن غالبية نواب كتلته, قرروا تأييد مشروع القانون, من منطلق « تمسكهم بقيم العلمانية والحرية والمساواة ». لكنه أضاف ان هذا التصويت مرفق بيقظة بالغة, وذلك في اشارة الى التسوية التي انتزعها نواب حزبه من حزب الاتحاد, بعد موافقة الأخيرة على تقويم القانون بعد عام على دخوله حيز التطبيق, للوقوف على ما إذا كانت عبارة حظر « العلامات الظاهرة » تكفي أم انها تتسبب بتعقيدات تستدعي ابدالها بعبارة العلامات المدنية. وعكس هذا التوافق غير المعهود بين الحكم والمعارضة على تأييد القانون رغبة في الوقوف, وقفة واحدة دفاعاً عن قيم الجمهورية, وقطع الطريق على أي مزايدات تتعلق بهوية الطرف الأكثر اصراراً عليها ودفاعاً عنها. محدودية تأثير المسلمين ويضع اقرار البرلمان للقانون الذي يحال الى مجلس الشيوخ في 2 آذار (مارس) المقبل, المنظات المسلمة التي عارضته أمام الحائط, كونه أظهر حدود فعاليتها وحدود قدرتها على التأثير. لكنها على رغم ذلك, دعت الى تظاهرة احتجاج في باريس السبت المقبل. وفي كوالالمبور (أ ف ب), استبق نحو ثلاثين من الاصوليين الماليزيين قرار البرلمان الفرنسي, وتظاهروا امام السفارة الفرنسية امس, احتجاجاً على القانون. ورفع المتظاهرون وهم اعضاء في الحزب الاسلامي (اصولي) يافطات كتب عليها: « اوقفوا القمع » و »ارتداء الحجاب واجب ديني ». وقال صلاح الدين ايوب المسؤول عن الشباب في الحزب: « نحن قلقون لأن هذا القانون يشكل نكسة لاقلية فرنسية هي المسلمون ». وأوضحت لولو محمد غزالي المسؤولة عن النساء في الحزب الاصولي: « نريد ان نؤكد ان الحجاب ليس مجرد رمز بل واجب ديني ». سافرات مصريات يتحجبن تحدياً وفي الاسكندرية (رويترز), قررت مئات من الطالبات السافرات في الجامعة هناك, التضامن « على طريقتهن » مع مسلمات فرنسا المحجبات, اذ ارتدين الحجاب لمدة نصف ساعة ضمن نشاطات تضامن استمرت يوماً كاملاً. ووضع الداعون الى يوم التضامن يافطات على جدران المباني الجامعية واستخدموا مكبرات الصوت لدعوة زملائهم وزميلاتهم الى الاشتراك, فيما فرضت اجراءات أمن مشددة في الجامعة, بحسب مصادر طالبية. السيخ في مأزق وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة « تايمز اوف انديا » ان نيودلهي ستناقش مع باريس القانون المتعلق بحظر الرموز الدينية في المدارس الفرنسية, في محاولة لتوضيح ان العمامة الخاصة بالسيخ « ليست كغيرها من الرموز الدينية الاخرى مثل الحجاب او الصلبان المسيحية الكبيرة », مؤكدة ان المسألة يجب ان تعالج « بحساسية كبيرة ». وقام السيخ الذين يقدر عددهم بالآلاف في فرنسا, بتعبئة كبيرة في الاسابيع الاخيرة ضد مشروع القانون. وألمح الناطق باسم الخارجية الهندية نافتشيف سارنا الى ان هذا الموضوع سيطرح للنقاش خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان لينودلهي نهاية الاسبوع الحالي. وكان اكبر احزاب السيخ الهندية طلب من باريس الشهر الماضي التخلي عن المشروع. وتحظر تعاليم ديانة السيخ التي اسست في القرن الخامس عشر على اتباعها قص شعرهم, وتفرض على الرجال ارتداء عمامة. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
حظر الحجاب قد يخضع لأمزجة متفاوتة في مدارس مختلفة
باريس – الحياة توجهت انظار المسلمين في فرنسا بعد قرار قانون حظر الحجاب, الى كيفية تطبيقه في مطلع العام الدراسي الخريف المقبل. وتداركاً للتعقيدات التي ستبرز لدى بدء التطبيق, أعلن وزير التربية الفرنسي لوك فيري عزمه على استقبال ممثلي مختلف الطوائف الروحية والتجمعات الثقافية, قبل صوغ المذكرة التي ستعمم على المؤسسات التعليمية في هذا الشأن. وعلى رغم تأكيده ان القانون واضح جداً, اعترف الوزير بأن لا بد من مذكرة تطبيقية تعتمد في اطار القواعد الداخلية المعمول بها في المدارس العامة. ويرجح ان يعيد صوغ المذكرة النقاش في شأن الحجاب وسواه من العلامات الدينية الى نقطة البداية, ذلك ان القانون حظر تلك العلامات, لكنه لم يخط أي فكرة عن الأسلوب الذي سيعتمد لفرض احترامه وللاجراءات التي ستتخذ في حال انتهاكه وللتسويات الممكنة في اطاره. والتساؤلات المطروحة في هذا الشأن متعددة, ومنها مثلاً: ما إذا كان بالامكان الاستعاضة عن الحجاب المحظور, بقطعة قماش تغطي الرأس ولا تخفي الرقبة والأذنين, وكيف يمكن التمييز بين « اللحى الدينية » واللحى العادية, ومن يحدد حجم الصلبان المسموحة والممنوعة, وكذلك الأمر للعلامات الأخرى. وفي حال ارتؤي مثلاً اقصاء الطالبات اللواتي يرفضن الامتثال للقانون, فكيف يمكن اتخاذ مثل هذا الاجراء بحق طالبات ممن هن دون السادسة عشرة من العمر, من دون انتهاك قانون آخر هو إلزامية التعليم في فرنسا حتى هذا السن. ولا شك في ان القانون الجديد يشكل اختباراً لمدى قدرة المشرفين على المدارس العامة على تنفيذه بعيداً من الاحتكاكات, علماً ان هذا التنفيذ قد يتفاوت من مدرسة الى أخرى, بحسب تفاوت المناطق وحساسيات المسؤولين في المدارس المختلفة. لا احصاء للمحجبات وفي غضون ذلك, يبدو الحصول على أرقام مفصلة عن عدد الفتيات المحجبات في المدارس العامة الفرنسية, بمثابة عملية شبه مستحيلة. وفي اتصالات أجرتها « الحياة », اكدت وزارة الداخلية ان لا أرقام لديها في هذا الشأن, لأن « من غير المتبع في فرنسا احصاء الاشخاص بحسب انتمائهم الديني », ورأت انه بما ان قضية الحجاب تعني مباشرة وزارة التربية فلا بد من الحصول منها على مثل هذه الارقام. لكن الاتصال بوزارة التربية لم يكن اكثر جدوى اذ أفادت ناطقة باسم القسم الاعلامي في الوزارة, ان ليس هناك احصاء لقضايا الحجاب, وأن هناك دراسة قيد الاعداد في هذا الشأن لكن نتائجها غير متوافرة حتى الآن. وأشارت الى ان الارقام الوحيدة المتوافرة هي تلك التي أدلى بها وزير الداخلية نيكولا ساركوزي خلال مقابلة أجراها مع احد أقنية التلفزيون الفرنسي قبل مدة. وتفيد تلك الارقام بأن فرنسا شهدت في بداية العام الدراسي الحالي 1260 قضية حجاب, من بينها 20 قضية صعبة و4 قضايا ادت الى اقصاء الطالبات المعنيات عن مدارسهن. وتوصي هذه الارقام, بأن غالبية القضايا الـ1260, تسنت تسويتها بطريقة أو بأخرى, وأن عدد الحالات التي استدعت تسويتها اخذاً ورداً بين ادارات المدارس المعنية والطالبات, لا تتجاوز العشرين قضية, في حين ان عدد الحالات المستعصية التي تعذرت تسويتها يقتصر على أربع طالبات. أما لجهة التوزيع الجغرافي, فإن مختلف قضايا الحجاب برزت في ضواحي باريس والمناطق الفرنسية الاخرى التي تتواجد فيها الجاليات المنبثقة عن الهجرة, لكنها ليست ظاهرة اكثر بروزاً في منطقة دون سواها وإنما دورية ومنتقلة من منطقة الى أخرى. وبمعزل عن بعض الأوساط المسلمة التي عارضت القانون من باب الدفاع عن حرية المعتقد والحرية الفردية, سمعت أصوات الكثير من العلمانيين وانما من المشككين في ضرورة اللجوء الى التشريع للتعامل مع هذا العدد المحدود جداً من الفتيات المحجبات, من دون ان يؤدي ذلك الى مشاعر سلبية في أوساط المسلمين الفرنسيين عموماً. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 11 فيفري 2004)
فضل الله: منع فرنسا الحجاب « اضطهاد ديني » مواجهته لا تكون بالعنف
بيروت – أ ف ب رأى المرجع الديني الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله اليوم الاربعاء ان اقرار البرلمان الفرنسي قانون منع الحجاب « اضطهاد ديني » لكنه دعا المسلمين الى عدم مواجهته بالعنف بل بالحوار. وقال فضل الله ان « القانون يمثل اضطهادا لفريق من الطلاب الذين سوف يتعقدون من وطنهم فرنسا عندما يواجهون هذا الاضطهاد الديني في مدارسهم لاسيما اذا اصروا على الالتزام الديني بالحجاب مما يؤدي الى طردهم وحرمانهم من التعليم ». واضاف ان « فرنسا التي قادت تقدم المرأة تحرم الفتيات من التعليم اذا لم تسمح لهن ظروفهن بدخول مدارس خاصة ». وكان البرلمان الفرنسي اقر الثلاثاء من القراءة الاولى وبغالبية ساحقة, قانونا يحظر الرموز الدينية في المدارس والوظائف العامة ومنها ارتداء المسلمات للحجاب الشرعي. وقال فضل الله « ناسف ونستنكر هذا القرار الفرنسي لانه في نظرنا ونظر الكثيرين من المسلمين وحتى العلمانيين في العالم لا يرتكز على اي قاعدة فكرية انما يتعلق بحقوق الانسان ويسىء الى العلمانية التي تتبناها فرنسا ». في المقابل, دعا المرجع الديني المعروف باعتداله المسلمين الى « الا يواجهوا باي اسلوب من اساليب العنف هذا القانون », مؤكدا ضرورة « تأكيد مواقفهم بانهم جزء من دولة فرنسا ومن حقهم الاعتراض على اي قاون يتنتقص من مواطنيتهم ». (المصدر: موقع صحيفة الحياة نقلا عن وكالة الصحافة بتاريخ 11 فيفري 2004)
التعليم عن بعد خيار « صعب » لمحجبات فرنسا
وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 11-2-2004 تسعى العديد من الفتيات المحجبات في فرنسا إلى التسجيل بـ »المركز الوطني للتعليم عن بُعد » من أجل مواصلة دراستهن، معتبرات أن هذا الخيار يشكل « بديلا » عن المدارس الحكومية التي يدرسن بها والتي قد ترفض قبولهن بفصولها خاصة بعد إقرار البرلمان لمشروع قانون منع الرموز الدينية بالمدارس الحكومية الثلاثاء 10-2-2004، غير أنهن يواجهن صعوبات جمة في القبول بهذا المركز، بحسب تقرير لصحيفة « لوموند ». وقالت شريفة -13 عاما- الطالبة من أصل تركي والتي طردت من مدرستها في برون التابعة لمقاطعة رون منذ 5 أشهر لتمسكها بالحجاب: « منعتني مدرستي في منطقة رون من ارتداء الحجاب، وحاولت عدة مرات استكمال تعليمي بالمدرسة مع تمسكي بالحجاب، إلا أنني فشلت وهو ما دفعني إلى تركها »، حسبما نقلت عنها صحيفة « لوموند » الثلاثاء. وقد لجأت الطالبة شريفة إلى محاولة الاستفادة من الحصص الدراسية بالمركز الوطني للتعليم عن بعد، إلا أن طلبها قوبل بالرفض بحجة أن المركز يقدم خدماته أساسا للمعاقين والمرضى أو الرعايا الفرنسيين المقيمين في الخارج. واتهمت شريفة مدرستها بالوقوف ضد مستقبلها قائلة: « أنا مصممة على حجابي؛ فهذا ما يأمرني به ديني، ولكنهم أغلقوا الباب أمام مستقبلي ». وأشارت إلى أن 6 من الطالبات المحجبات لم يتم قبولهن في الفصول الدراسية بمدرستها بسبب حجابهن. صعوبات أخرى من جهتها أكدت الطالبة سميرة -23 عاما- الصعوبات التي تواجه الطالبات المحجبات في حال تمكنهن من الانخراط في هذا النوع من التعليم. وذكرت أنها تمكنت من الالتحاق بالمركز الوطني للتعليم عن بعد أن رفضت مدرستها ارتداءها الحجاب. وأضافت: « إلا أن الدراسة كانت مجهدة وصعبة جدا؛ لأنني كنت أدرس بمفردي، وعانيت من أجل الحصول على الشهادة الثانوية بهذه الطريقة في التعليم عن بعد ». وأشارت سميرة إلى أن إحدى المنظمات الإسلامية التي لم تذكر اسمها قد عاونتها مع 4 فتيات أخريات طول فترة دراستهن بالمركز، إلا أنه نظرا لصعوبة الدراسة تمكنت هي لوحدها من الحصول على شهادة الثانوية، بينما تزوجن الأربع الأخريات في سن العشرين ولم يستكملن تعليمهن. مخاوف من المستقبل كما أعربت سميرة التي تحضر الآن للماجستير حول الأدب العربي عن خشيتها من ألا تستطيع الحصول على وظيفة في مؤسسات « التعليم الوطني » بعد هذا المجهود بسبب حجابها. من جهتها شككت سيدة قادا، المسئولة بمنظمة نساء فرنسا المسلمات والمعنية أيضا بتقديم يد العون للطالبات المسلمات اللاتي تم طردهن من مدارسهن، في الإحصائيات الرسمية التي تنشرها الدولة عن عدد الفتيات المطرودات من المدارس الحكومية. وأشارت إلى أنه بحسب الإحصائيات الرسمية، فقد تم طرد 5 طالبات فقط خلال العام الدراسي الجاري (2003-2004) من المدارس بسبب ارتدائهن الحجاب. وأشارت سيدة إلى وجود 3 حالات في ضواحي مدينة ليون لوحدها تم طردهن بسبب الحجاب، وأعربت عن أسفها؛ لأن « المحجبات يعانين من صعوبات شديدة في التعلم، حيث إنهن مرفوضات من مدارسهن وكذلك من المركز الوطني للتعليم عن بعد ». يشار إلى أن المركز الوطني للتعليم عن بعد يضم نحو 12000 طالب في المرحلة الابتدائية و35000 في المرحلة الإعدادية و60000 في الثانوية ونفقات التعليم في هذا المركز مدفوعة وقد تكون مكلفة لبعض الفئات، وفقا لصحيفة « لوموند » التي أشارت إلى أن الدراسة الإعدادية تكلف 111 يورو في العام للطالب بينما تكلف الثانوية 229 يورو، وهو مبلغ قد يشكل عبئا لأسر الطالبات أصحاب الدخول المحدودة. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 11 فيفري 2004)
Interview Malika Dif : « Il faut cesser d’imputer à l’Islam ce qui est imputable aux seuls hommes ! »
Par: La rédaction Convertie à l’islam depuis plus de 30 ans, Malika Dif est auteur de plusieurs ouvrages. Elle est également appréciée pour les nombreuses conférences qu’elle donne régulièrement dans toute la France. Vous êtes particulièrement respectée au sein de la communauté musulmane de France. Quelle est votre position au sujet de la manifestation du samedi 14 février ? S’exprimer en protestant contre cette loi et ses conséquences, c’est non seulement un droit pour les citoyens que nous sommes, mais c’est surtout un devoir en tant que musulmans. Il est en effet recommandé aux musulmans de réagir contre l’injustice, soit en agissant pour empêcher un mal, soit en dénonçant ladite injustice par la parole, et, pour le moins, en la réprouvant avec le cœur ! Certes, notre protestation peut donc s’exprimer dans la rue, c’est notre droit ; elle peut aussi se traduire par des courriers adressés aux politiques de notre Pays ; elle peut enfin passer par un dialogue ouvert avec nos concitoyens non musulmans ! L’essentiel est de choisir, parmi toutes ces possibilités, celles qui peuvent avoir un effet bénéfique et veiller à ce que certaines ne puissent au contraire nous être préjudiciables. Nous ne devons en effet pas perdre de vue que le débat actuel semble ne viser que la loi sur le foulard à l’école, mais que la visée réelle est politique, d’autant que nous approchons d’élections ! Nous demandons à Dieu de nous aider à entreprendre les bonnes démarches ! Vous êtes à l’origine de l’opération « Ruban vert ». En quoi consiste-t-elle exactement ? Dès le 15 décembre, avec un groupe de sœurs, nous avons décidé de protester contre l’annonce de la loi, de manière digne mais déterminée, en épinglant au revers de nos vêtements un petit Ruban vert que nous fabriquons nous-mêmes ! Ce Ruban vert témoigne de notre indignation contre une loi qui vise essentiellement les musulmans et jette sur l’ensemble d’entre eux, un ostracisme d’autant plus insupportable que l’on est en France, pays des Droits de l’Homme. Les conséquences de cette loi ne se sont pas fait attendre puisque nous avons déjà recensé, avant même son vote, de nombreux cas de discrimination, parfois violents, envers des femmes voilées. Il se veut une protestation contre le fait que les deux Commissions Stasi et Debré n’ont pratiquement pas entendu les femmes voilées qui sont les premières concernées, mais qu’une large audience a été accordée à des femmes venues témoigner d’actes et injustices dont elles ont eu à souffrir dans d’autres pays du monde, dits « musulmans », actes intolérables, incompatibles avec l’Islam que les musulmans de France dénoncent avec force. Toutefois, il s’agissait d’évoquer l’Islam de France avec des musulmans qui pratiquent leur religion en France : les situations ne sont ni comparables ni juxtaposables ! En tant que femme voilée, vous considérez-vous comme une féministe à part entière ? Évidemment oui, si être féministe c’est vouloir un mieux être, un mieux vivre, et le respect de la femme, qu’elle soit musulmane ou non. Ne nous y trompons pas, l’enjeu est le même pour toute les femmes, musulmanes ou non, voilées ou non ! Si défendre la femme contre les injustices, les violences, les inégalités et abus de toute nature c’est être féministe, alors je suis une féministe convaincue, musulmane de surcroît ! Toutes les souffrances, tous les dénis imposés aux femmes, musulmanes et non-musulmanes, sont intolérables et je les combats et les dénonce avec force. Précisément, notre Ruban vert exprime également son opposition à toute contrainte et à toute violence, qui serait opérées à l’encontre des jeunes filles et des femmes musulmanes, qu’il s’agisse du port du foulard, du mariage forcé, de la privation de ses biens ou de ses enfants, et de toute violence de quelque nature qu’elle soit, y compris de l’excision. Notre République prétend avec cette loi vouloir protéger les femmes de l’oppression et des violences dont l’Islam serait responsable ! Ce n’est pas l’Islam qui est responsable de ces actes insupportables. Il faut cesser d’imputer à l’Islam ce qui est imputable aux seuls hommes ! Remarquons enfin que beaucoup de femmes non musulmanes subissent également des violences et, jusqu’à présent, je ne vois pas que l’on ait réussi à endiguer ce mal ! Cette mobilisation contre la loi anti-voile, n’est-elle pas entrain d’opérer un clivage entre les filles voilées et celles qui le sont pas ? Si vous parlez des filles à l’école, il ne semble pas que le voile les éloigne les unes des autres. Parmi les musulmanes, nous rencontrons beaucoup de jeunes filles qui ne portent pas le voile et sont cependant solidaires de celles qui le portent, en particulier lorsque ces dernières sont confrontées à une éventuelle exclusion de l’école. Si vous évoquez les femmes adultes, la situation est légèrement différente : bon nombre de femmes qui ne portent pas le foulard sont totalement solidaires de celles qui le portent, et les relations entre elles sont excellentes. C’est la liberté de choix de chacune et il n’appartient à personne de les juger. D’autres refusent de le porter pour des raisons socio-professionnelles, et croient devoir se justifier de leur choix. Il est regrettable bien sûr que certaines d’entre elles dénigrent l’Islam, religion de paix et de fraternité, et cela n’apportera certainement pas de solution aux problèmes ; le risque est plutôt que cela ne renforce certaines divisions savamment entretenues par des politiciens qui y trouvent leur compte ! Enfin une question plus personnelle. Vous êtes convertie à l’islam depuis 30 ans. A quelle étape de votre cheminement spirituel avez-vous décidé de porter le voile ? Avant d’être musulmane, j’étais croyante mais « encombrée » de tous les mystères qui jalonnaient ma vie de catholique, m’empêchant de trouver la sérénité que donne la vraie foi. Puis, je suis devenue musulmane, enfin débarrassée de ce qui me dérangeait. Cependant, je ne saurais répondre à votre question de façon claire ! En effet, comment définir ce que sont les étapes d’une démarche spirituelle par des mots ! Je peux seulement dire que dès lors que j’ai pris ma décision de porter le foulard, j’ai ressenti que ma relation à Dieu était plus authentique, plus forte et plus sereine ! Que Dieu nous aide tous à trouver le chemin qui conduit à la satisfaction divine et qu’Il nous pardonne nos manquements et nos erreurs.
Propos recueillis par la rédaction
redaction@oumma.com (Source: le site français www.oumma.com, le mercredi 11 février 2004)
Reprise en main des mosquées au Maroc
Mohammed Boudarham Libération, quotidien, Maroc Le ministère des Habous et des Affaires islamiques se dote de deux nouvelles directions. L’annonce en a été faite officiellement, vendredi 30 janvier, par le ministre, Ahmed Taoufik, qui a rappelé que toutes les mosquées, au nombre de 35 000, relevaient des compétences du département, que la noble tâche des bienfaiteurs se terminait une fois les clefs du lieu du culte remises à ce dernier et que tout imam doit d’abord avoir l’aval du conseil des oulémas avant d’exercer. Il a réitéré que le ministère des Habous et des Affaires islamiques avait droit de regard quant à l’autorisation de construction, l’emplacement et l’encadrement des lieux de culte. Pour Ahmed Taoufik, l’objectif principal de la nouvelle organisation est de permettre au département de remplir ses missions et d’assumer ses responsabilités. Une sorte d’aménagement intégré de la chose religieuse qui aille de pair avec notre spécificité basée sur la Commanderie des croyants, l’Ijtihad et l’ouverture. Ce département sera également doté d’une nouvelle direction dédiée à l’enseignement traditionnel et qui aura pour missions de fixer la stratégie pédagogique de ce secteur, de délivrer les autorisations d’ouverture des établissements et le contrôle du respect des obligations pédagogiques et administratives. « Notre objectif, affirme Ahmed Taoufik, n’est pas de pervertir ou mettre les gens dans la gêne, mais de pouvoir intervenir sur la base de données bien claires et d’évoluer vers une adéquation entre l’enseignement traditionnel et l’Éducation nationale. » L’annonce de la nouvelle organisation de son ministère a été l’occasion pour Ahmed Taoufik de réaffirmer que le département vise à réaliser une proximité religieuse et une gestion du secteur qui ne soient pas en déphasage avec notre patrimoine historique et nos valeurs confessionnelles, dont un rite malékite à propos duquel le ministre affirme que son concepteur n’est pas mort après l’avoir « verrouillé et emporté les clefs ». Outre les deux nouvelles directions, le ministère des Habous et des Affaires islamiques, chose inédite, sera doté de 16 délégations régionales et 70 délégations provinciales et préfectorales alors que le nombre des conseils des oulémas passera de 19 à 30. Notons que la nouvelle organisation prévoit un service des fatwas (relevant de la direction des affaires islamiques) et qui se chargera de répondre aux questions courantes de la chose religieuse, sauf que cette mission ne se fera pas à titre individuel, mais relèvera de la compétence du Haut Conseil des oulémas en collaboration avec le ministère. La nouvelle organisation n’a pas omis de consacrer une division avec pas moins de trois services au Coran (impression, apprentissage, mais aussi études et recherches dans les sciences coraniques et du hadith). Il est question, entre autres pour cette division, d’encadrer les quelque 20 000 écoles coraniques du royaume. (Source: JA/L’Intelligent N°2248 du 8 au 14 février 2004)
De la capacité de l’Amérique à produire sans cesse de nouveaux concepts
A quoi sert le «Grand Moyen-Orient» ?
PAR: NICOLE GNESOTTO (*) Du Maroc à l’Afghanistan, tout inventaire de la situation – un an après le début de la guerre en Irak – risque d’être comme de coutume complexe, ambigu, pire pour les uns, meilleur pour les autres, à l’exception de deux évidences : la détérioration continue du conflit israélo-palestinien, d’une part ; l’extrême difficulté du «state building» en Irak, de l’autre. Simultanément, on ne peut être que frappé par l’extraordinaire créativité des communicateurs américains et la capacité collective de l’Amérique à produire sans cesse de nouveaux concepts. La notion de «Grand Moyen-Orient» est en effet devenue en quelques mois l’un des nouveaux leitmotivs de la pensée stratégique américaine, après ou avec la «guerre au terrorisme» ou le «regime change». Le président Bush, dans son discours sur l’état de l’Union, devait ainsi en expliquer les fondements : «Tant que le Moyen-Orient restera un lieu de tyrannie, de désespoir et de colère, il continuera de produire des hommes et des mouvements qui menacent la sécurité des Etats-Unis et de nos amis. Aussi l’Amérique poursuit-elle une stratégie avancée de liberté dans le Grand Moyen-Orient.» Quelles sont les fonctions de ce concept et correspond-t-il à une réalité nouvelle créée par les effets de la guerre en Irak ? Autant de questions préalables indispensables à toute réflexion européenne sérieuse à l’égard du monde arabo-musulman. Le thème du «Grand Moyen-Orient» remplit simultanément trois fonctions : unification de la stratégie américaine, simplification des problèmes de la région, diversion par rapport au conflit israélo-palestinien. Le «Grand Moyen-Orient» apparaît en effet, dans le discours américain, comme la traduction géographique du triptyque stratégique avancé avant la guerre en Irak : terrorisme, prolifération, tyrannie. Mais ce n’est plus la menace qui est mise en avant, c’est sa zone d’expérimentation et d’application ; ce n’est plus la po litique qui sert de grille d’analyse aux problèmes de la région, c’est la géographie qui permet d’escamoter les racines politiques des crises. C’est bien évidemment la centralité du conflit israélo-palestinien qui est vouée à disparaître au travers de ce nouveau concept, aussi bien dans la politique américaine que pour la définition des enjeux stratégiques de la région. La démocratie, le sida, les réformes, la reconstruction, la lutte contre le terrorisme deviennent des enjeux globaux d’un terrain artificiellement unifié, permettant d’escamoter la construction de murs réels et de dépolitiser, au nom même du combat pour la démocratie, l’ensemble des conflits de la région. Epousant plus ou moins la carte du terrorisme international, la notion de «Grand Moyen-Orient» permet aussi de recentrer la stratégie américaine sur la défense et la promotion de la démocratie. Tirant les leçons de l’Irak, le discours américain déplace en effet la justification de la guerre, escamotant l’argument du terrorisme (non prouvé) et de la prolifération irakienne (non trouvée), au profit de la guerre (réussie) contre la tyrannie. A ce titre, le terme de «Grand Moyen-Orient» doit être mis en relation avec deux autres concepts très présents dans la pensée stratégique américaine : celui du «clash des civilisations» – naguère théorisé par Samuel Huntington – et celui du «domino démocratique» – théorisé cette fois par les stratèges de la guerre en Irak. Tous deux supposaient une certaine unification du monde arabo-musulman, le premier en mettant l’accent sur une menace potentielle, le second en promettant une possible solution. Le «Grand Moyen-Orient» synthétise les deux approches parce que c’est sur cette zone que la double mission de l’Amérique peut se réaliser : suppression de la menace par l’extension de la démocratie. Dans la pratique, c’est donc l’Irak, et non le conflit israélo-palestinien, qui se retrouve en position de pivot pour l’ensemble du «Grand Moyen-Orient». Or, selon que l’on a cru ou non à la théorie du domino démocratique à partir de l’Irak, l’on croira ou non à la théorie inverse du risque de déstabilisation générale à partir de l’Irak. Et l’on s’impliquera plus ou moins dans la stabilisation irakienne au détriment des autres priorités régionales. Il est donc peu probable que le thème du «Grand Moyen-Orient» – trop ambigu, trop simple, trop apolitique – permette de réconcilier les pays qui s’étaient divisés sur la guerre irakienne, surtout si la question israélo-palestinienne devait en faire les frais. D’autant que les contradictions ne manquent pas : comment concilier l’objectif de révolutions politiques intérieures et celui de stabilité régionale ? Peut-on ignorer la possibilité que des processus démocratiques conduisent à des régimes autoritaires anti-occidentaux ? Jusqu’où faut-il déstabiliser des régimes qui sont aussi des alliés clés dans la lutte antiterroriste ? Surtout, peut-on nier les spécificités nationales au sein d’une zone prétendument unifiée par des problèmes communs et ignorer simultanément le bien-fondé de solutions globales multilatérales ? D’un point de vue européen, si la notion de «Grand Moyen-Orient» doit donc avoir un sens et un avenir, alors elle doit au moins servir à légitimer des cadres multilatéraux de pacification de la région : le processus de Barcelone, s’agissant notamment de l’objectif de développement-démocratisation de la région ; l’idée d’une conférence internationale sur le Proche-Orient et d’une conférence internationale sur l’Irak, impliquant tous les pays voisins, s’agissant de l’objectif de sécurité. C’est d’ailleurs au sein de ces cadres multilatéraux de sécurité que l’implication de l’Otan et/ou de l’Union européenne pourrait avoir un sens, comme garants des éventuels accords mutuellement agréés. (*) Directeur de l’Institut d’études de sécurité de l’Union européenne.
(Source: Le Figaro du 10 février 2004)