السبت، 26 أبريل 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2895  du 26.04.2008
 archives : www.tunisnews.net  


حــرية و إنـصاف: ئيس التحرير و المدير التنفيذي لجريدة الموقف يدخلان في إضراب مفتوح عن الطعام حــرية و إنـصاف: لا لتوظيف القضاء ضد النشطاء –  استدعاء الأستاذ محمد النوري حــرية و إنـصاف: بعد خمسة عشر عاما سجنا – الوريمي يهدي تونس باكورة نجاحاته الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: مثول أحد أقارب الدكتور المنصف بن سالم  أمام القضاء .. بتهمة مشاهدة شريط  يحث على الجهاد  ..! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: القضاء يفرج عن الحبيب الحفصي و البوليس السياسي يعيد اعتقاله  ..! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: في سنة  » الحوار »  مع الشباب ..اختطافات يومية ..خارج سلطة القانون ..و رقابة القضاء..! للمبادرة/ الائتلاف الديمقراطي : بلاغ صحفي  اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي: اعــــــلام اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي: نشرة  إعلامية لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس: حملة على المحجبات بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لتونس عاجل : مسؤولو جريدة الموقف يدخلون في اضراب جوع مفتوح يو بي أي: صحافيان تونسيان معارضان يعلنان إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ‘مضايقات’ تتعرض لها صحيفتهم رويترز: صحفيان بتونس يضربان عن الطعام احتجاجا « على التضييق على صحيفتهما » إيلاف »: إعلاميان تونسيان يدخلان في إضراب مفتوح عن الطعام العربية . نت: نائب يقترح إلغاء الضريبة المدفوعة للتلفزيون التونسي لضعف أدائه الجزيرة . نت:  تراجع حضور الكتب الدينية 100 ألف عنوان بمعرض تونس للكتاب « إيلاف: معرض تونس الدولي للكتاب ماذا يحمل لنا في جرابه هذه الدورة؟ موقع المسلم: مذبحة للكتب الإسلامية في معرض تونس للكتاب بحجة أنها « ظلامية » وكالة الانباء السعودية:  مؤتمر المهندسين العرب المغتربين عبد الرحمان الهذيلي : فاجعة أولاد المبروك – ثـلاث جثث وثـلاث وعشرون فـي عداد المفقوديــن – البطالة – الفقر – الخصاصة والحرمان عبدالله الـزواري: مقصلة المراقبة الإدارية – آل خوجة في دائرة الاضطهاد عبدالله الـزواري: هيثم في رحلة التألق  سليم بن حميدان: رسالة إلى الأستاذ أحمد نجيب الشابي المترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 النفطي حولة: ثورة الجياع آمال موسى: الانتخابات الرئاسية في تونس تبدأ مبكرة الوطن: أخبار قصيرة الوطن : التأمين على المرض : هل يجعلنا أمام طب للأغنياء …و آخر للفقراء الوطن: كرة القدم في تونس – عندما تحكم إرادة « الكبار »!! امحمد المالكي: في أهمية استقلال «المجال المعرفي» عن «المجال السياسي» ياسر سعد: زيارة البابا لأميركا.. إشارات وأبعاد


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش

 

 

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 26/04/2008

بيـــــان رئيس التحرير و المدير التنفيذي لجريدة الموقف يدخلان في إضراب مفتوح عن الطعام

 
عقدت هيئة تحرير جريدة الموقف ندوة صحفية عند منتصف نهار اليوم السبت 26 أفريل 2008 بمقر الجريدة تعرضت فيه للمضايقات المنهجية المسلطة على جريدة الموقف و التي ترمي إلى إجبارها على التوقف عن الصدور ، و سيمثل مديرها المسؤول الأستاذ أحمد نجيب الشابي و رئيس تحريرها الأستاذ رشيد خشانة أمام المحكمة يوم 10 ماي 2008 لتحديد مقدار الغرامة التي ينبغي عليهما دفعها إلى خمس شركات متخصصة في تعليب الزيوت النباتية بناء على دعوى قضائية ضد الصحيفة إثر نشرها في افتتاحيتها طلبا للحكومة بتحليل الزيوت النباتية الموزعة في السوق في ضوء اكتشاف مخابر جزائرية أن الزيوت المروجة انطلاقا من تونس تحتوي على نسبة عالية من الرصاص تضر بصحة المستهلك لم تذكر جريدة الموقف صنفا معينا من الزيوت و لم تسم أية شركة و ربطت الأمر بنتائج التحاليل المخبرية قائلة :  » لا بد من المحاسبة إذا ثبت ( أن الزيوت ) مضرة بالصحة ». و قد اعتبرت هيئة تحرير جريدة الموقف أن الحكومة هي التي دفعت في السابق مالك مقر جريدة الموقف لإقامة دعوى من أجل إخراج مكاتب الصحيفة من المقر  » و لما خاض المسؤولان عن الحزب ( الديمقراطي التقدمي ) إضرابا عن الطعام استمر 30 يوما تراجعت الحكومة و أرسلت المالك ليعقد تسوية أبقت الصحيفة في مكاتبها الحالية  » ، كما ذكرت هيئة تحرير جريدة الموقف في ندوتها الصحفية اليوم تعرض  » شركة التوزيع الخاصة ( الشركة التونسية للصحافة ) لأشكال مختلفة من الضغوط من أجل التوقف عن توزيع الموقف و هي التي كانت تبيع 80 و 85 في المائة من الكميات المسلمة لها طبقا لكشوف الشركة نفسها على مدى سنوات « . و قد  » تزامن الحصار التوزيعي و المصادرات مع التطرق لقضايا حساسة مثل الزيادات في أسعار المواد الأساسية و نشر خبر عن منح منطقة أثرية محمية في مدينة قرطاج للقطاع الخاص لإقامة مشروع عقاري فيها و نقلت الموقف الخبر عن الجريدة الرسمية « . و في محاولة لكسر الحصار المضروب على توزيع جريدة الموقف  » حـــاول محررو الصحيفة و مناضلو الحزب ( الديمقراطي التقدمي ) توزيعها في شوارع العاصمة و المدن الداخلية لكن أعوان أمن بالزي المدني حالوا دون بيعها « . و بعد استعراض كل هذه الانتهاكات و هذا الاستهداف لجريدة الموقف قرر رئيس التحرير الأستاذ رشيد خشانة و مدير التحرير الأستاذ منجي اللوز شن إضراب مفتوح عن الطعام بداية من اليوم السبت 26 أفريل 2008  » للفت نظر الرأي العام المحلي و العربي و الدولي إلى مرارة المعاناة التي يتجرعها الإعلاميون التونسيون في وقت قطع فيه الإعلام أشواطا كبيرة على طريق حرية التعبير بدءا بالبلدان المغاربية المجاورة لها « . و حرية و إنصاف 1/ تعبر عن مساندتها المطلقة لجريدة الموقف و تشيد بالدور الذي تقوم به لدعم و تثبيت حرية التعبير. 2/ تطالب بوضع حد للمضايقات المسلطة على الجريدة لمحاولة إسكات صوت المعارضة. 3/ تدعو في هذا الإطار إلى الكف عن توظيف القضاء ضد مكونات المجتمع المدني و ناشطي حقوق الإنسان.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام  السيد زهير مخلوف
 


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 26/04/2008

لا لتوظيف القضاء ضد النشطاء  استدعاء الأستاذ محمد النوري:

 
تلقى الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية و إنصاف يوم أمس الجمعة 25 أفريل 2008 استدعاء للحضور لدى النيابة العمومية بالمكتب عدد 103 يوم الاثنين القادم دون تحديد الموضوع أو اسم الشاكي أو عدد القضية. و باستفسار فرع تونس للمحامين عن موضوع الاستدعاء و ما يتعلق به من الجهة المعنية بالأمر ، اكتفت هذه الأخيرة بإعلامه بأن الموضوع يتعلق باتهامه ب » نشر أخبار زائفة  » دون تقديم أي وثيقة رسمية في الغرض ، أو أية تفاصيل أخرى تتعلق بالخبر الزائف موضوع الاتهام المذكور. و للتذكير فإن الأستاذ محمد النوري هو ناشط حقوقي ، يمارس مهنة المحاماة منذ أربعين سنة ، كان من بين المؤسسين لجمعية المحامين الشبان ، و هو عضو سابق بالهيئة الوطنية للمحامين ، و عضو مؤسس لهيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات ، من مؤسسي مركز تونس لاستقلال القضاء و المحاماة و المجلس الوطني للحريات بتونس ، ترأس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و هو الآن رئيس منظمة حرية و إنصاف ، رافع في أغلب القضايا المتعلقة بحرية الرأي و التعبير أو النشاط السياسي و الجمعياتي .. كما سبق له و أن تعرض للعديد من المضايقات و الاعتداءات مثل دخوله بداية التسعينات للسجن من أجل مقال كتبه بإحدى الصحف التونسية ، و منعه من السفر عندما كان رئيسا للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و محاصرة مكتبه و مقر إقامته و منعه من حضور العديد من التظاهرات التي تعقدها مكونات المجتمع المدني ، إضافة للتوظيف الجبائي و القضائي. و يعتبر الملاحظون أن التوظيف القضائي الأخير يأتي على خلفية عقد منظمة حرية و إنصاف لجلستها العامة الانتخابية في ظروف أمنية مشددة، خاصة و أنه تلقى هذا الاستدعاء في نفس اليوم الذي تم فيه الإعلان عن نتائج انتخاب المكتب التنفيذي الذي أفرزته الجلسة العامة.  خمس قضايا عدلية ضد الموقف: تعرضت جريدة الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي خلال الأشهر الأخيرة إلى حملة منظمة من قبل السلطة بدأت بحجبها من الأسواق ثم الضغط على الموزع و على نقاط البيع لعدم عرضها و بيعها ، و أخيرا توظيف القضاء و افتعال خمس قضايا عدلية ضد رئيس تحريرها السيد رشيد خشانة و مديرها الأستاذ أحمد نجيب الشابي مما اضطر مديرها التنفيذي الأستاذ منجي اللوز و رئيس تحريرها الأستاذ رشيد خشانة إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم السبت 26 أفريل 2008 بعد أن استنفذت أسرة تحرير الموقف و قادة الحزب الديمقراطي التقدمي كل الطرق الممكنة لتجاوز و تفادي هذه المضايقات.  القضاء التونسي يتجاهل حملات الثلب ضد النشطاء: في الوقت الذي يتم فيه توظيف القضاء ضد النشطاء السياسيين و الحقوقيين ، لا زالت العديد من الصحف الموالية للسلطة و للحزب الحاكم تحظى بحصانة من المتابعة القضائية بعد ارتكابها لجرائم ثلب و تشويه و تشهير بممثلي المجتمع المدني ، على غرار أسبوعية الحدث المختصة في ذلك ، حيث قامت بثلب و تشويه كل من المهندس علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة ، و الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب  و السيدة سهام بن سدرين الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني للحريات بتونس و السيدة خديجة الشريف رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي و السيد خميس الشماري عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و خاصة الأستاذ أحمد نجيب الشابي بعد إعلانه الترشح لانتخابات 2009.  من أجل حملة وطنية لمساندة سجين الرأي الصحفي سليم بوخذير: لا يزال القلم الحر سجين الرأي و العضو المؤسس لحرية و إنصاف الصحفي سليم بوخذير يقبع بسجن صفاقس بعد أن حوكم في قضية مفتعلة بالسجن مدة عام واحد في محاكمة أجمع كل الملاحظين على أنها محاكمة رأي لم يتوفر فيها الحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة. و حرية و إنصاف: – تطالب بوضع حد للتوظيف القضائي ضد ممثلي الأحزاب السياسية و المنظمات الحقوقية و الأقلام الحرة. – تدعو السلطة القضائية إلى القيام بواجبها تجاه وسائل الإعلام التي ترتكب جرائم الثلب. – تطالب بالإفراج الفوري على الصحفي سليم بوخذير و إيقاف المضايقات التي تتعرض لها جريدة الموقف و قيادات الحزب الديمقراطي التقدمي.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة المسؤول عن الإعلام الدكتور سامي نصر  


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 26/04/2008

تـهـنـئـة بعد خمسة عشر عاما سجنا الوريمي يهدي تونس باكورة نجاحاته

تتقدم منظمة حرية و إنصاف بأحر التهاني إلى السيد العجمي الوريمي السجين السياسي السابق الذي نجح بامتياز في امتحان السنة الأولى ماجستير فلسفة و تتمنى له التوفيق في باقي مشواره الدراسي. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في  26 أفريل 2008 كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « :  

مثول أحد أقارب الدكتور المنصف بن سالم  أمام القضاء .. بتهمة مشاهدة شريط  يحث على الجهاد  ..!   و أحكام جديدة بسجن عدد من الشبان بتهمة « الإرهاب  » ..!

 
  أصدرت  الدائرة الجنائية الأولى   بالمحكمة الإبتدائية  بتونس برئاسة القاضي  الهادي العياري    مساء أمس الجمعة 25 أفريل 2008  أحكاما  في : –  القضية عدد 15246  قاضية بسجن  كل من : محمد أنيس الشايب مدة 4 سنوات و 3 أشهر و الحبيب الحفصي  مدة 3 أشهر و أنيس الحمروني مدة 3 سنوات  و  وديع مشري  مدة عامين و 3 أشهر و كل من عصام بن حسن و حسين بوحرب  مدة عام مع تأجيل التنفيذ  . * كما  أصدرت  الدائرة الجنائية 27  بمحكمة الإسئناف بتونس برئاسة القاضي  المنوبي حميدان  مساء أمس الجمعة 25 أفريل 2008  أحكاما  في : – القضية عدد 10956  قاضية بسجن كل  من : كريم بلومي و حمدي العبيدلي مدة 5 سنوات و كل من  أيمن الملوكي و عمر سلامة مدة 3 سنوات و كل من  زياد العبيدي و بسام اليحياوي و فيصل الهوش مدة عامين   وفق قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » . · كما نظرت  الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي  محرز الهمامي  اليوم السبت26 أفريل 2008  في : – القضية عدد 15248  التي أحيل فيها كل  من : رجب المديوني و أسامة بنور و وليد بنور و أنور الفرجاني و عبد اللطيف الشنيني و محمد سامي الشايب و أحمد المديوني و هشام الشاهد و خليل الصغير و محمد أنيس الشايب  بتهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و استعمال اسم و كلمة ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه  إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخله و خارجه و إعداد محل لاجتماع و إيواء أعضاء وفاق و أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و المشاركة في الإنضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه ، و قد حضر للدفاع عنهم الأستاذان سمير بن عمر و صبيحة بن سالم  ، و قرر القاضي تأخير النظر في القضية لجلسة يوم  06 ماي 2008 استجابة لطلب المحامين .     عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية  الأستاذ سمير ديلو  

“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 26 أفريل 2008

أما آن للظلم أن ينجلي : القضاء يفرج عن الحبيب الحفصي و البوليس السياسي يعيد اعتقاله  ..!

 
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أنه وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإفراج عن السجين الحبيب بن محمد بن سالم الحفصي من سجن المرناقية و ذلك عقب الحكم عليه من قبل الدائرة الجنائية  الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس ( القضية عدد15246 )  بعدم سماع الدعوى في جميع التهم المتعلقة بقانون الإرهاب مع إدانته من أجل تهمة اجتياز الحدود خلسة و سجنه من أجل ذلك مدة ثلاثة أشهر  ، و فور وصوله إلى منزل عائلته بالمهدية حضر أعوان أمن بالزي المدني و قاموا باعتقاله بدعوى إتمام بعض الإجراءات الادارية ، و لم يقع الإفراج عنه إلى حد ساعة متأخرة من مساء اليوم و قد أعلمت عائلته بأنه نقل إلى إدارة أمن الدولة بتونس العاصمة . علما أن السيد الحبيب الحفصي ( مولود بالمهدية في 12 جانفي 1984 )  أوقف في 1 جوان  2007 ، و هو مصاب بإعاقة برجله تستوجب المتابعة و العلاج و قد توفي والده بتاريخ 23 أفريل 2008 حسرة و كمدا على فراق فلذة كبده ، ( و كان محاميه قد قام بإعلام السلط المعنية قصد تمكينه من حضور جنازة والده إلا أن طلبه جوبه بالرفض دون أدنى مبرر ).  و الجمعية إذ تدين بشدة إعادة اعتقال الحبيب الحفصي  من طرف البوليس السياسي فإنها تعتبر ذلك اعتداءا على  القضاء و دوسا لأحكامه و دليلا إضافيا على غياب سيادة القانون ، كما تعتبر الجمعية أن الحبيب الحفصي محتجز تعسفيا خارج سلطة القضاء و القانون و تطالب بالإفراج الفوري عنه و محاسبة المتورطين في ..اختطافه ..!                                            عن الجمعيــــة الهيئــــــــــــة المديــــــــــــــــــرة  

 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 26 أفريل 2008  

في سنة  » الحوار »  مع الشباب .. اختطافات يومية ..خارج سلطة القانون ..و رقابة القضاء..!

 

 
علمت الجمعية أن أعوان البوليس السياسي  بمدينة بنزرت قاموا في المدة المتراوحة بين يوم الثلاثاء22 افريل 2008 و يوم الخميس 24 افريل 2008 باختطاف مجموعة من الشبان من منازلهم ومجموعة أخرى من أماكن عملهم  وهم : أكرم بن علي الكامل : ( عمره 32 سنة ، صاحب قاعة العاب الكترونية )  وباسم بن محمد التركي ( عمره 31 سنة ، متزوج وله ابنان ، يعمل بتصليح الآلات الالكترونية وا لهاتف الجوال ) و أيمن بن حمزة بلقاسم : ( عمره 27 سنة ، عامل يومي بالبناء )  و محمد بن يوسف الشّحيمي : ( عمره 29 سنة ، فني بالنجارة ) ومحمد بن سعيد بن يوسف الغربي : ( عمره 32 سنة ، يعمل دهانا ) و احمد بن مصطفى الزمّوري : ( عمره 30 سنة ،  صانع نجار)  ومراد القيزاني : ( عمره 29 سنة ،  عامل يومي) علما بان محمد سعيد ين يوسف الغربي قد تعرض إلى اختطافات متكررة منذ 2007 كما تعرض كل من احمد بن مصطفى الزموري ومراد القيزاني إلى  ملاحقات وإيقافات متواصلة منذ أواسط  2007 وقد وقع إطلاق سراح احمد بن مصطفى الزموري مساء اليوم الذي اختطف فيه (الخميس24 أفريل) بينما أفرج عن باسم بن محمد التركي وأيمن بن حمزة بلقاسم و محمد بن يوسف الشحيمي بعد ثلاثة أيام من اختطافهم أي يوم الجمعة 25 أفربل 2008 بعد الظهر . و إذ  تندد الجمعية يشدة بإطلاق يد البوليس السياسي في  » الحوار  » مع الشباب  بلغة الترهيب و الإختطاف  و التعذيب فإنها  تطالب بالإفرالج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف المضايقات المسلطة عليهم .   عن فرع بنزرت عثمـــــــان الجميلـــــــــــــي


بلاغ صحفي  

 
انعقدت يوم الأحد 20 افريل بمقر حركة التجديد بالعاصمة ندوة نظمتها الأطراف المكونة للمبادرة/ الائتلاف الديمقراطي (حركة التجديد، الحزب الاشتراكي اليساري، حزب العمل الوطني الديمقراطي، شخصيات مستقلة) وحضرها إلى جانب إطارات من الأحزاب المذكورة عدد هام من المناضلين الديمقراطيين والتقدميين غير المنتظمين. وقد تناول المشاركون في هذه الندوة بالنقاش مشروع بيان وعددا من المقاربات والمواقف التي تشكل قاسما مشتركا بين جميع القوى المناضلة من أجل بديل ديمقراطي، حداثي وتقدمي لنمط الحكم التسلطي السائد، كما تباحثوا في سبل إعطاء دفع جديد لتحالف تلك القوى بناء على التراكمات الإيجابية للتجارب السابقة وخاصة منها تجربة المبادرة الديمقراطية، كما قدموا عدة مقترحات تتعلق بملامح التوجه الفكري والسياسي المشترك لهذا التحالف والآليات التنظيمية الكفيلة بضمان استمراريته وتحقيق تواجده الناجع وإشعاعه في العاصمة والجهات وإكسابه أكبر قدر ممكن من المرونة والفعالية في المعارك السياسية القادمة. وتم الاتفاق على تكوين « ورشة عمل » واسعة تتولى إدماج التنقيحات المقترحة في مشروع البيان والإعداد لجلسة ستلتئم في النصف الثاني من شهر ماي المقبل.   عن الندوة   أحمد إبراهيم


اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي   26 افريل 2008 اعــــــلام
 
بعد هدوء نسبي وانتظار ، عادت التحركات في الحوض المنجمي، وهي مرشحة لمزيد التصعيد في غياب سياسة حوار جدية تبدأ بمعالجة المشاكل الاجتماعية التي من اجلها انطلقت الأحداث في بداية جانفي 2008. في الرديف : – يواصل 105 من عمال الحضائر اعتصامهم بمستودع البلدية ، اعتصاما بداء وه   منذ الاثنين 21 افريل 2008 ، مطالبين بتحسين أوضاعهم المهنية ، علما وان أجورهم – بعد عشرات السنين من العمل – لا تتجاوز 92 دينارا في الشهر. – يواصل المئات من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل تحركاتهم  واحتجاجاتهم :فبعد مسيرتين يوم أمس 25-04-2008 واليوم 26-04-2008،  تلاهما اعتصام ضخم  أمام الاتحاد المحلي بالرديف ، يهدد أصحاب الشهائد باعتصام مفتوح ابتداء من الأسبوع المقبل. – اعتصام 68 عامل من شركة الجنوب لنقل الفسفاط يتواصل منذ 3 أيام، مما أوقف نقل الفسفاط بالجهة. يحتج عمال شركة الجنوب على تدني أجورهم وعدم تلبية مطلب الترسيم وغياب التغطية الاجتماعية. – في ام العرائس: – يواصل 145 عامل من عمال الحضائر اعتصامهم بمقر البلدية صحبة عائلاتهم وقد أوقفت مصالح البلدية العمل منذ صبيحة أمس. ويطالب عمال الحضائر البلدية – واغلبهم من الذين لهم أكثر من 20 سنة أقدمية – بان يشملهم قرار الترسيم الذي أعلنته السلطة في خصوص عمال الحضائر . كما يطالبون بحقهم في التغطية الاجتماعية. في المتلوي: دخل السيد فيصل الماجدي وهو مهندس مطرود من العمل – دون مجلس تأديب-   من شركة فسفاط – قفصة بعد قضية صك بدون رصيد، في إضراب مفتوح عن الطعام  بمنزله منذ يوم 23 افريل 2008.  ويطالب السيد الماجدي – الذي عمل مع الشركة لمدة 22 سنة – بإعادة إدماجه بعد أن شمله عفو رئاسي سنة   2005 ، خاصة وان قانون الشركة يمكن من صدر في حقه عفو من الرجوع إلى سالف عمله. واللجنة الوطنية  التي رأت في إطلاق سراح المعتقلين يوم 10 افريل2008 بداية انفراج للأزمة ، تؤكد أن الانفراج الحقيقي مرتبط بمدى استعداد السلطة لتبني سياسة حوار مع المحتجين بمختلف شرائحهم وقطاعاتهم ،وقدرتها على ضبط خطة ناجعة تحل مشاكل التشغيل والتنمية بالجهة.   عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي مسعود الرمضاني


اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي co_sout_bassinm_sfax@yahoo.fr   نشرة  إعلامية 25 أفريل 2008  
 
  محتوى النشرة 1-      أخبار متفرقة 2-      البيان التأسيسي الصادر عن اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي  

1 – أخبار متفرقة

يتواصل تواتر الأخبار من جهة المناجم حول الوضع الاجتماعي والنقابي بولاية قفصة حيث مازالت الأوضاع مرشحة لمزيد التوتر والاحتقان في مختلف مدن الحوض المنجمي. فملف المطالب التي تقدم بها السكان عبر لجنة التفاوض مازالت مطروحة والسلط المحلية والجهوية التي اعتمدت المماطلة والتسويف ومحاولة الإحتواء والقمع لم تحرك ساكنا لحد الآن عدى بعض التقاط الجزئية.( تمت دعوة اكثر من 60 عاطل عن العمل في ام العرائس واكثر من 50 في الرديف   للعمل في المنجم من بين أبناء ضحايا حوادث الشغل ) الرديف كما اتخدت الاحتجاجات اشكالا مختلفة واستهدفت كل من وقف ضد حركة الجماهير فلقد علمنا ان منخرطي نقابتين اساسيتين يروجون عريضة سحب ثقة من ممثليهم الذين اصطفوا وراء البيرقراطية والسلطة ضد منظوريهم وضد اهالي الجهة بصفة عامة. ويتواصل تجمع النقابيين والعمال وكافة فئات السكان بالرديف حول مقر الاتحاد المحلي لمتابعة الوضع وتبادل اخر المستجدات. وفي الأيام القليلة الماضية شهدت معاهد الرديف اضرابا بساعتين احتجاجا على العنف الذي تعرضت له أستاذة من قبل أحد أولياء التلاميذ المنتمي للحزب الحاكم. كما تجمع العمال البلديين بالرديف وقاموا باعتصام أمام مقرات البلدية مطالبين بالتحسين في ظروف العمل وبتحسين أجورهم. وتقيم زوجة المناضل عدنان الحاجي في مستشفى شارل نيكول بعد العملية الجراحية التي أجريت لها في مصحة النخيل  بقفصة جراء الاعتداء البوليسي الذي تعرضت له أيام الحوادث الأخيرة في الرديف. أم العرائس مازال الوضع بمدينة أم العرايس متوترا ومحتقنا لأبعد الحدود  خصوصا مع تواجد أعداد مكثفة من قوات الأمن الداخلي من مختلف الفرق. وقد وصلنا أنّ مجموعة من ضحايا وأبناء ضحايا حوادث الشغل ببلدة ام العرايس قد اعتصموا يوم السبت 19 أفريل 2008 أمام مقر إدارة المنجم مطالبين بتحسين وضعياتهم الاجتماعية عبر انتدابهم للشغل بالمنجم. وقد تدخلت فرق البوليس بعنف لإجلائهم. المظليلة : محاكمة فإفراج تمّ يوم الجمعة 27 مارس2008 إيقاف 4 شبّان من معتمدية المظيلة وهم على التوالي: –  الشاذلي عكرمي –  وليد عكرمي –  محفوظ قوادر –  عمر قوادر وقد مثلوا يوم الخميس 3 أفريل 2008 بحالة إيقاف أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بتهمة تعطيل حرّية الشغل طبق الفصل 136 من المجلّة الجنائية ثم يوم 10 أفريل 2008 حيث تم اصدار حكم في شأنهم بشهرين سجن مع تأجيل التنفيذ. كما تم الاحتفاظ بمجموعة من الشباب ينتمون لمنطقة  المظيلة بعد إذن صادر عن وكيل الجمهورية بالمحكمة بقفصة يوم 28 مارس وهم كلّ من : ماهر معامرية، رمزي الهنشيري، النفطي الهنشيري، أكرم الخياري, كمال الخياري، رمزي سواعي، هاشمي الهنشيري، حلمي رزيق. وقد تم إخلاء سبيل كل          من هاشمي الهنشيري وحلمي رزيق عند إحالتهم على حاكم التحقيق يوم 31 مارس 2008 بينما تم ايقاف الستة المتبقين من أجل جرائم: تكوين وفاق قصد الاعتداء على الأملاك، وتعمُّد وضع أشياء بالسكّة الحديدية من شأنها إخراج الأرتال عن السكّة، والمشاركة في ذلك.  وقد تم اطلاق سراحهم يوم السبت 19 أفريل 2008.  قفصة وقد شهد معهدي القطار  وحسين بوزيان بقفصة تململا ضدّ تواجد قوات النظام العام وأنواع أخرى من قوات البوليس. وقد انسحبت تلك القوات نتجة احتجاجات الأساتذة و التلاميذ. الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وهيئته الإدارية: من جهة أخرى تحاول العناصر البيروقراطية – الاتحاد الجهوي بقفصة … – مغالطة الرأي العام  من خلال ترويجها عن طريق أتباعها وحتى على صفحات جريدة الشعب انها لعبت أدوارا ايجابية جدا خلال الأحداث في حين يعرف الجميع ان تجميد عدنان الحاجي مثلا والتحريض الذي قام به العباسي في تجمع 29 مارس 2008 ضد النقابيين لم يكن سوى تسويغا وضوءا  أخضر لتدخل قوات البوليس بعنف واعتقال العشرات من ابناء الرديف. وكما هو معلوم فان عددا كبيرا من اعضاء المكتب التنفيدي الجهوي بقفصة اعلنوا مرارا وتكرارا وأمام الملأ عدم تبنيهم الحركة  الإحتجاجية او حتى مساندتها باعتبارها تستهدفهم وتستهدف نقابات المنجم الموالية للعباسي. كما ان معظم اعضاء الهيأة  الإدارية التي انعقدت يوم السبت 12 أفريل 2008 لم يتناولوا المسالة في تدخلاتهم لان محمد السحيمي عضو المكتب التنفيدي الوطني اعتبرها شانا خاصا بين التعليم الاساسي ونقابات المنجم. مساندة في  مستوى المساندة تروج عريضة في قطاع السكك الحديدية على مستوى القطر يساند أصحابها نضالات سكان المناجم. وقد أمضى على نص المساندة عدد كبير من المسئولين النقابيين ومسئولي الجامعة العامة للسكك الحديدية ونقاباتها الأساسية. في خارج الحدود صدرت عديد مواقف المساندة لمطالب ونضالات المناجم وصدرت خصوصا من  النقابات والأحزاب والمنظمات التقدمية في فرنسا وايطاليا وسويسرا. كما نظمت مسيرات مساندة في نانت  Nantes وباريس.   معا.. جميعا.. دفاعا عن الحق في الشغل والكرامة  والتنمية الحقيقية والعادلة   اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي co_sout_bassinm_sfax@yahoo.fr  

2- البيان التأسيسي للجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي

  بيان تأسيسي   نحن نقابيين ونشطاء من المجتمع المدني وطلبة المجتمعين اليوم الأحد 13 أفريل 2008 بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وفي إطار اليوم الوطني لمساندة أهالي الحوض المنجمي, وبعد استعراضنا للتطورات الخطيرة التي جدّت هناك وخاصة بالرديف والمتمثلة بالخصوص في الإعتداءات على المواطنين والإيقافات والمداهمات وقمع النقابيين والعاطلين عن العمل وغيرهم نتيجة لتمسكهم بحقهم في الشغل وانخراطهم في الإحتجاجات على الأوضاع المزرية والحرمان من أبسط مقوّمات العيش الكريم وتصديهم لمظاهر الفساد والمحسوبية والفقر, فإنّنا نعبّر عن: 1-     تثميننا لنضالات جماهير شعبنا في مدن الحوض المنجمي ومساندتنا المطلقة لمطالب الحركة النضالية الإحتجاجية التي انطلقت منذ 03 جانفي 2008 والمطالبة بالشغل القار والحق في العيش الكريم والتنمية الحقيقية القائمة على تكافؤ الفرص والعدالة الإجتماعية. 2-     تنديدنا بالحصار الأمني المفروض خاصة على مدينة الرديف وبكلّ حملات القمع والإيقافات والمحاكمات ومطالبتنا بإيقاف ذلك والكفّ عن ترويع المواطنين وعن مصادرة حرياتهم وإطلاق سراح كلّ الموقوفين وإيقاف جميع أشكال التتبع ضدّهم. 3-     نحمّل المسؤولية كاملة للسلطة في تفاقم تردّي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وما آلت إليه اختياراتها اللاشعبية واللاديمقراطية من احتداد لللأزمة وتعمق دائرة الفقر والتهميش والإقصاء والقمع ونهب الثروات والتي تمثل الأوضاع في منطقة الحوض المنجمي احدى تمظهراتها المكثفة. 4-     ندعو الإتحاد العام التونسي للشغل للإنحياز إلى جانب الجماهير في مدن الحوض المنجمي ولتحمل مسؤولياته تجاه هذه الحركة الإحتجاجية المشروعة والجماهيرية وإلى احتضان تلك النضالات والوقوف لجانب الشباب العاطل عن العمل ودعم النقابيين الصامدين والعدول عن دعوتهم للمثول أمام لجان النظام ورفع التجميد عن نشاطهم وإلى ضرورة احترام حرية التعبير للنقابيين داخل هياكل الإتحاد واجتماعاته وفعالياته ومحاسبة « النقابيين » المخلين بواجباتهم النقابية والضالعين في خذلان المناضلين النقابيين والتورط في مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية.. 5-     ندعو كافة قوى المجتمع المدني من نقابات وهيئات حقوقية وشبابية وغيرها إلى المساندة الفعلية لأهالينا في مدن الحوض المنجمي وللشباب المعطل عن العمل والنضال من أجل كسر طوق الحصار الإعلامي. 6-     نعلن عن تشكيل اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي.     قائمة أعضاء اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي   زهير اللجمي :        نقابي الأشغال العمومية والإسكان وناشط حقوقي الحبيب بوعوني :     الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نعمة النصيري : كاتبة عامة الفرع الجامعي للعدلية بصفاقس وعضوة الهيئة الإدارية الجهوية للشغل بصفاقس  عبد المجيد بن عبد الله : كاتب عام النقابة الأساسية للشباب والطفولة بصفاقس وعضو الهيئة الإدارية الجهوية للشغل بصفاقس  محمد الجربوعي :         نقابي قطاع الصحة بصفاقس حسن المسلمي : كاتب عام الفرع الجامعي للأشغال العمومية والإسكان بصفاقس وعضو الهيئة الإدارية الجهوية للشغل بصفاقس. نجاة بن منصور : نقابية قطاع الصحة بصفاقس رندة فحولة : طالبة ناشطة بالحركة الطلابية الأمين عليبي : أستاذ تعليم ثانوي بصفاقس محمد المثلوثي : كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان المالية بصفاقس وعضو الهيئة الإدارية للشغل بصفاقس بوراوي الزغيدي : نقابي مستقل البنوك بصفاقس نور الدين الفلاح : عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان علي الهمامي : استاذ تعليم ثانوي بصفاقس علي الزيتوني : ناشط حقوقي وسياسي بشير غالي : كاتب عام النقابة الأساسية لبنك تونس العربي الدولي بصفاقس وعضو الفرع الجامعي للبنوك بصفاقس فتحي اللجمي : كاتب عام البنك الوطني الفلاحي بصفاقس وعضو الفرع الجامعي للبنوك بصفاقس فوزي الفورتي : نقابي أستاذ تعليم ثانوي بصفاقس زبير الوحيشي : محام وعضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان رضا الزواري : أستاذ جامعي وناشط حقوقي خليفة بن فجرية : كاتب عام مساعد الفرع الجامعي للتأطير والإرشاد بصفاقس منذر زعتور : كاتب عام مساعد النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بجبنيانة وناشط حقوقي   عن اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي co_sout_bassinm_sfax@yahoo.fr المصدر  :   http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid  

 


بسم الله الرحمان الرحيم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تونس في26.04.2008

حملة على المحجبات بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لتونس

 
إنتهى الى علم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس أن مدير المعهد الوطني للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا المدعو سمير بن أحمد , وكذلك الكاتب العام المدعو توفيق قسطنطيني , يشرفان على حملة ضد الطالبات المحجبات بالمعهد العالى المذكور , وتجرى هذه الحملة في اطار ما يسمونه « حملة تنظيف المعهد من المحجاب » , استعدادا لزيارة سيجريها كل من رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي ورئيس الدولة زين العابدين بن علي الاسبوع المقبل للمعهد . وفي اطار هذه الحملة تم منع الطالبات المحجبات من الدخول للدراسة , حيث وقع ايقافهن امام المعهد وطلب منهن نزع الحجاب للدخول او الامضاء على ورقة التزام خطي مع تسليم شرطة المعهد (الأمن الجامعي ) رقم بطاقة التعريف الوطنية . ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تدين بشدة هذه الحملة المسعورة التى تسعى إلى النيل من حرية الفتيات المحجابات بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بتونس , وتزييف الواقع في أعين رئيس الدولة وضيفه الرئيس الفرنسي عند زيارة موكبهم للمعهد على حساب حقوق المحجبات التى يكفلها الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية التى وقعت عليها الحكومات التونسية طواعية , وتدعو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى عدم تقديم شهادات كمن لا يملكها إلى من لا يستحقها , كما تحمل الرئيس التونسي بن علي أمام الرأي العام الوطني والدولي المسؤولية الشخصية على هذه الحملة اذا لم يسارع الى ايقافها والتبرء منها . تدعو كل من مدير وكاتب عام المعهد إلى الكف فورا عن مضايقة الطالبات المحجبات , وافساح المجال أمامهن لمزاولة دراستهن دون ضغوط , والتى تهدف إلى اجبارهن على التخلى بالإكراه عن اختيار لباسهن , وتحملهما كامل النتائج المترتبة على هذه الممارسات التعسفية والجائرة , وتدعو الطالبات المحجبات وكل مناصر لهن الى الإعداد إلى تنفيذ اعتصام أمام المعهد المذكور بمناسبة الزيارة الموعودة , للتعبير عن الإحتجاج والرفض لملاحقة المحجبات في المعهد . تدعو كل المنظمات والهيئات والشخصيات الحقوقية المحلية والعربية والدولية إلى الحرص على ابلاغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل زيارته إلى تونس وخلالها أن واقع الحريات الفردية والعامة في تونس , ومن ضمنها حقوق الفتيات المحجبات في اختيار لباسهن , لا يستحق معه نظام تونس شهادات استحسان مجانية , لا تستند إلى واقع تونسي يعرف أوسع خرق لحقوق الإنسان في منطقة جنوب المتوسط . تطالب علماء الأمة ودعاتها إلى اسعاف الفتيات التونسيات المحجبات المضطهدات بمواقف شجاعة تنتصر لهن , وتعبر عن مساندة للمرأة التونسية المحجبة التى تلاقي تعسف السلطات والمؤسسات الرسمية بسبب اختيارها الواعي للحجاب . عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس البريد : protecthijeb@yahoo.fr

عاجل : مسؤولو جريدة الموقف يدخلون في اضراب جوع مفتوح

 

 
دخل صباح اليوم السبت 26  أفريل 2008 كل من السيد رشيد خشانة رئيس تحرير جريدة الموقف وسكرتير تحريرها السيد المنجي اللوز في اضراب جوع مفتوح عن الطعام ، مطالبين الحكومة بايقاف القضايا العدلية المفتعلة ضد جريدة الموقف والتي تسعى إلى تغريمها بمبلغ 500 ألف دينار تونسي،  وبالتعويض المادي عن الخسائر المادية الناتجة عن الحجز المقنع للأعداد الأخيرة من الجريدة للتضامن مع المضربين بامكانكم الاتصال على الارقام التالية رشيد خشانة 00216.98.327.235 منجي اللوز 00216.22.266.707  


 

صحافيان تونسيان معارضان يعلنان إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ‘مضايقات’ تتعرض لها صحيفتهم

 
هم تونس / 26 إبريل-نيسان / يو بي أي: أعلن الصحافيان التونسيان المعارضان رشيد خشانة ونجيب اللوز الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم السبت احتجاجاً على المضايقات والضغوطات التي تتعرض لها صحيفتهم « الموقف » الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض.   غير أن مصدراً رسمياً تونسياً استهجن هذا الإضراب ووصفه بأنه « مناورة جديدة، ديماغوجية وانتهازية لمغالطة الرأي العام، وهي مناورات أضحت من عادات الحزب الديمقراطي التقدمي خاصة إبان الإحداث الهامة التي من شأنها استقطاب اهتمام وسائل الإعلام الدولية ».   وأتهم الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي أحمد نجيب الشابي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم بصفته مدير صحيفة « الموقف »، بحضور خشانة، رئيس تحريرها، واللوز، مدير تحريرها، السلطات التونسية بشن حملة »مضايقات منهجية » ترمي إلى إجبار الصحيفة على التوقف عن الصدور.   وبحسب الشابي، فإن المضايقات والضغوط التي تتعرض لها صحيفة « الموقف »، اتخذت أشكالا متعددة، منها المصادرة المقنعة، واللجوء إلى القضاء « ما دفعنا إلى التحرك للدفاع عن الموقف وعن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة ».   وتابع » إن هذا الاستهداف وضعنا أمام خيارين إما الموت في صمت أو الدفاع عن وجودنا ،لذلك قرر رشيد خشانة ونجيب اللوز الدخول في إضراب عن الطعام للفت نظر الرأي العام المحلي والعربي والدولي إلى مرارة المعاناة التي يتجرعها الإعلاميون التونسيون ».   وأكد الشابي، الذي رفض الربط بين هذا الإضراب، وزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى تونس بعد غدٍ الاثنين، أن هذا التحرك الاحتجاجي لن يتوقف إلا إذا استجابت الحكومة لمطلبين أساسيين هما « تقديم تعويضات عن الخسائر التي منيت بها صحيفة الموقف »،و »وقف جميع التتبعات القضائية والمالية التي تستهدف صحيفة الموقف ومسؤوليها ».   في المقابل، نفى المصدر الرسمي هذه الاتهامات، وأكد في بيان تلقت يونايتدبرس إنترناشونال نسخة منه أن صحيفة « الموقف لا تتعرض لأي نوع من المضايقات، سواء أكان على مستوى العمل الصحفي ،أو على مستوى النشر والتوزيع ».   وأشار المصدر إلى أن التتبعات القضائية المشار إليها « مصدرها مؤسسات خاصة رأت أنه لحقها ضرر مادي وأدبي إثر نشر صحيفة الموقف مقالا يزعم أن زيت الطاولة (الطعام) المسوق في تونس مغشوش، وذلك دون ان تقدم أدلة وبراهين تسند إدعاءاتها ».   وإعتبر إن محاولات المسؤولين عن صحيفة « الموقف » الرامية إلى » توظيف هذه القضية ليس لها أي مبرر،كما أن أحزاب المعارضة في تونس تصدر صحفها وتنشرها بكامل الحرية ».  يشار إلى أن تونس، التي ألغت الرقابة على المنشورات والكتب، وجعلت مسألة منع التوزيع من اختصاص القضاء وحده، توزع فيها ستة صحف معارضة هي إلى جانب « الموقف » كل من « الوحدة » و »مواطنون »، و »المستقبل »، و »الأفق »، و »الوطن ».


صحفيان بتونس يضربان عن الطعام احتجاجا « على التضييق على صحيفتهما »

Sat Apr 26, 2008 2:02pm GMT تونس (رويترز) – أعلن صحفيان معارضان في تونس يوم السبت بدء إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على ما قالا انه تضييق من السلطات على صحيفة « الموقف » الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض. ووصفت الحكومة هذا التحرك الاحتجاجي « بأنه مؤامرة انتهازية تهدف الى تضليل الرأي العام وجلب اهتمام الصحافة الدولية ». وقال رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة الموقف الذي دخل في إضراب عن الطعام مع الصحفي منجي اللوز انهما قررا بدء هذا التحرك « للفت أنظار الرأي العام المحلي والعربي والدولي الى المعاناة التي يتجرعها الاعلاميون التونسيون ». واضاف في مؤتمر صحفي ان « صحيفة الموقف تتعرض الى مضايقات منهجية ترمي لإجبارها للتوقف عن الصدور ». واوضح انه من بين الامثلة انه « تم رفع 5 قضايا عدلية ضد صحفية الموقف في الآونة الأخيرة مما يشير بوضوح الى الطابع السياسي للمحاكمة إضافة الى مصادرة الأعداد الأخيرة من الصحيفة من الأكشاك باستمرار منذ نحو شهر ». لكن مصدرا رسميا اعتبر ان « الأمر يتعلق بخمس شركات خاصة رفعت قضايا بالصحيفة بسبب خبر نشرته الصحيفة عن زيت فاسد يوزع في تونس ودون ان تقدم أدلة عن إدعاءاتها ». واضاف ان « صحيفة الموقف تتمتع بحرية كاملة طيلة كامل مراحل العمل الصحفي من الطباعة الى النشر ». وتطرح صحيفة الموقف نحو تسعة آلاف نسخة أُسبوعيا وتتميز بمقالاتها اللاذعة والمنتقدة للحكومة بينما تقول الحكومة ان المواضيع المنشورة بالجريدة دليل واضح على حرية التعبير المتاحة لصحف المعارضة. ويواجه الحزب الديمقراطي التقدمي اتهامات من أطراف مقربة من السلطة بانه يسعى للقيام بحركات استعراضية لجلب الانتباه.


إعلاميان تونسيان يدخلان في إضراب مفتوح عن الطعام

GMT 13:00:00 2008 السبت 26 أبريل إسماعيل دبارة إسماعيل دبارة من تونس:
 أعلن رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة الموقف الأسبوعية المعارضة و منجي اللوز مدير تحريرها دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ما سمياه « الحصار التوزيعي والقضائي والمالي الذي يستهدف الصحيفة « لسان حال الحزب الديمقراطي التقدمي كبرى أحزاب المعارضة في تونس. وقال رشيد خشانة في الندوة الصحفية التي عقدت اليوم السبت في مقر جريدة « الموقف  » بالعاصمة تونس:نعلن عن دخولنا في إضراب مفتوح عن الطعام كردّ على أسلوب الابتزاز الذي يهدف إلى دفع صحيفتنا الحرة والمستقلة -والتي تعيش على مبيعاتها فحسب -إلى الاحتجاب . » و تحدث « خشانة » عن « تصعيد جديد من قبل الحكومة في سلسلة التضييقات التي تمارسها على الصحيفة مما اضطره وزميله منجي اللوز إلى اللجوء إلى الإضراب عن الطعام كمحاولة للدفاع عن « الموقف ». وتتحدّث الصحيفة منذ 6 أسابيع عن تضييقات وحجز ومصادرة لأعدادها الأخيرة من الأكشاك ، في حين تنفي السلطات التونسية تلك الأنباء بشدة وتعتبرها » تضليلا إعلاميا ينتهجه الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض مالك الصحيفة. » هذا وقد رُفعت ضدّ جريدة الموقف مؤخرا 5 قضايا عدلية في ما بات يعرف بـ »قضية الزيت الفاسد ». وكان رشيد خشانة مدير تحرير الصحيفة (55 عاما) قد تحدث في إحدى افتتاحياته عن اكتشاف مخابر جزائرية لكميات من الزيوت الفاسدة المروجة انطلاقا من تونس و توزع في الأسواق . و تحتوي « الزيوت الفاسدة » على نسبة عالية من الرصاص مما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين. وقد دعا خشانة حينها إلى فتح تحقيق في الموضوع و »محاسبة المسئولين عن ترويج الزيوت الفاسدة ». وتطالب خمس شركات  متخصّصة في تصدير الزيت وتعليبه بتعويضات قدرها 500 ألف دينار تونسي (نصف مليار) الأمر الذي اعتبره المضربان « محاولة لخنق الصحيفة ماليا ودفعا نحو احتجابها وإخماد صوتها الحرّ ». من جهته هاجم منجي اللوز مدير تحرير صحيفة (59 عاما) الموقف وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي ما سماها « التقنيات الشيطانية التي تنتهجها الحكومة ضدّ الصحيفة الحرة « . و ربط اللوز بين الدعوات المتكررة التي يطلقها » الديمقراطي التقدمي  » تجاه السلطة في تونس للحوار والمسائلة في سياق الاستعداد للاستحقاق الانتخابي 2009. » و اعتبر اللوز أن دعوة الحزب إلى مناظرة تلفزيونية وحوارات في قضايا الحرية وحقوق الإنسان والتشغيل والتداول السلمي على السلطة جوبهت برد الحكومة برفع 5 قضايا ضد صحيفتنا . » وردّا على سؤال إيلاف بخصوص دور نقابة الصحفيين التونسيين وحالة الصمت التي انتهجتها منذ بداية الأزمة بين كل من « الموقف » و الحكومة قال رشيد خشانة الذي يشتغل  مراسلا لصحيفة « الحياة « اللندنية : »منظمتان دوليتان تعنيان بحرية التعبير في العالم هما مراسلون بلا حدود و لجنة حماية الصحفيين أصدرتا بيانات مساندة ودفاع عن حق صحيفتنا في نشر الآراء الحرة والأخبار ، أما بالنسبة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين فمن المفروض أن تتحرك للردّ على هذه التضييقات التي تستهدف صحيفة قانونية في البلاد ،أدعو النقابة و كل الصحفيين الأحرار إلى الخروج عن صمتهم والتضامن مع زملائهم في هذه الظروف. » من جهة أخرى، قال أحمد نجيب الشابي المدير المسئول للجريدة و( أحد المسئولين الذين رفعت ضدهما القضايا العدلية الخمس) أن تصرفات الحكومة هي التي تدفعنا إلى التضحية بأعز ما نملك وهي أرواح و صحة زملائنا المضربين. و أضاف الشابي الذي كان حاضرا بالندوة الصحفية : مستعدون للتراجع عن الإضراب في أية لحظة شريطة أن ترفع الحكومة يدها عن صحيفتنا وتسقط الدعاوى المرفوعة ضدنا . ومن المتوقع أن يلقي الإضراب الذي أعلن عنه الصحافيان التونسيان اليوم بضلاله على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ساركوزي إلى تونس الاثنين المقبل والتي سيرافقه فيها وفد إعلامي كبير. و تأمل عدد من الجمعيات و المنظمات الحقوقية و الأحزاب السياسية التونسية في أن يتضامن الرئيس الفرنسي مع ما تتعرض له من « تضييقات و انتهاكات « على حد تعبيرها. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 26 أفريل 2008)


 

تراجع حضور الكتب الدينية

100 ألف عنوان بمعرض تونس للكتاب

 

 
افتتح رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي الدورة السادسة من معرض تونس الدولي للكتاب، الذي يعد ثاني أكبر معرض عربي بعد معرض القاهرة، وسط تراجع لافت للكتب الدينية التي كانت حاضرة بقوة في دورات سابقة. ويشارك في المعرض الذي بدأ فعالياته أمس الجمعة (1027) دار نشر، تمثل 32 دولة من العالم العربي، وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا، إضافة إلى خمس منظمات إقليمية. كما يضم المعرض أكثر من (100) ألف عنوان، إضافة إلى العديد من الكتب الرقمية التي خصصت لها أجنحة كبرى. الكتب الدينية أما فيما يتعلق بالكتب الدينية، فقد سجلت تراجعا ملحوظا في دورة الكتاب هذه المرة، واقتصر العرض داخل أغلب الأقسام على كتب القرآن وتفسيره. وقال ناشرون إن إدارة المعرض ترفض استقبال وتوزيع الكتب، التي تضمنت « إساءات وتطرفا دينيا وحضاريا ». وأشار مدير معرض الكتاب بوبكر بن فرج إلى أنه تم استبعاد 25 دار نشر وصفها بالمتطفلة على الكتاب. ومن المتوقع أن يزور المعرض الذي يستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، نحو (200) ألف شخص، وسيشهد تكريم المصري سيد حجاب أحد رموز الشعر الشعبي في العالم العرب، والروائي بهاء طاهر الحائز جائزة بوكر ضمن أبرز أنشطة المعرض. كما يتضمن المعرض برنامجا بعنوان « لقاء وفاء » حول الأديب التونسي مصطفى الفارسي الذي توفي في فبراير/شباط الماضي، والذي يعد من أبرز الأدباء التونسيين المعاصرين.
 

(المصدر: موقع الجزيرة . نت بتاريخ 25 أفريل 2008) 

معرض تونس الدولي للكتاب ماذا يحمل لنا في جرابه هذه الدورة؟

 

 
حياة الرايس من تونس:
 ينطلق اليوم ال25 من هذا الشهر معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السادسه و العشرين و يتواصل حتى 4 ماي المقبل. و كعادته يعود و في جرابه عديد الإصدارات الجديدة وعشرات الالاف من العناوين و المضامين المتاتية من مختلف انحاء العالم… و قد ارتفع عدد دور النشر ليشمل هذه الدورة 1025 مؤسسة تمثل 31 دولة و خمسة منظمات دولية مختصّة و قد بلغ عدد العارضين 319 عارضا ما بين تونسيين و اجانب و ستشارك دول الاتحاد الاوروبي لاول مرة مجمعة في جناح مشترك و ستخصص اجنحة كبرى للمضامين الرقمية الى جانب الكتاب التقليدي الورقي. يعتبر المعرض ايضا محطة ثقافية و تظاهرة متنوعة المضامين و الانشطة الفكرية و الادبية والفنية و المهنية تستقطب و جوها و شخصيات من ابرز الاسماء الابداعية الوطنية و العربية و الدولية…. و من اهم الانشطة المبرمجة ندوة دولية كبرى تحت عنوان:  » من ترجمة الكلمات الى حوار الثقافات « تشارك فيها عديد المؤسسات الثقافية الاجنبية و المركز الوطني للترجمة تمشيا مع السنة الوطنية للترجمة التي تعيشها البلاد التونسية طوال هذه السنة… كما سيقام يوم دراسي بفضاء المعرض حول  » مهن الكتاب  » بالتعاون مع المعهد الفرنسي للتعاون و المؤسسات الجامعية و الهياكل المهنية المعنية بهذا الموضوع و كذلك ندوة حول موضوع  » تصدير الكتاب التونسي ـ الواقع و الآفاق ـ  » و اخرى حول موضوع  » الجوائز الادبية « و دورها في التشجيع على الكتابة بمشاركة عديد المؤسسات الاقتصادية الخاصة. يوم للشعر الشعبي و يوم للشعر الفصيح يشارك فيهما ثلة من الشعراء التونسيين و الضيوف العرب نذكر من بينهم الشاعر المصري المعروف السيّد حجاب الى جانب الفضاءات اليومية التي يخصصها المعرض للتعريف بالاصدارات الجديدة و بمؤلفيها و حصص الامضاءات كتقليد دأب عليه المعرض على غرار سائر معارض الكتاب في العالم. كما سيتم افراد عدد من كبار الكتاب العرب و الاجانب بلقاءات خاصة يتم خلالها الحوار معهم حول كتاباتهم و القضايا التي يطرحونها فيها و من ابرز الادباء المدعوين: فرنسواز نيسان،شربل داغر،أندري جوس، فرنسواز ويلمارت، جيزيل سابيرو، إيزابيل كاميرا، جوناس حسن و هو كاتب تونسي مقيم بالمهجر والكاتب المصري بهاء طاهر و الكاتبان الفرنسيان جيلبرت سينويه و اريك امانويل شميت و جيلبرت سينويه هو كاتب فرنسي من أب مصريّ وأم ذات أصول فرنسيّة أما جدّته لأمه فكانت يونانيّة فنشأ على تنوّع ثقافيّ تجلّى في أغلب آثاره. استقرّ بعد دراسته في اليسوعيّة، في لبنان ثم انتهى به المطاف في باريس سنة ¬1968 فتلقى دروسا في الموسيقى، في درا المعلمين العليا. وهناك درّس في مرحلة لاحقة فكان مدرّسا مبدعا لنصوص شعرية أداها أبرز مطربي فرنسا من أمثال نيكول كروازيل وكلود فرونسوا وجون كلود باسكال وداليدا وماري لافوراي.. ثم الأغنية، تفرّغ للكتابة الأدبيّة فتنوّعت آثاره بين رواية ومقالة وسيرة ومن بين ما كتب، « الياقوت الأزرق » و »الأرجوان وشجرة الزيتون » و »ابن سينا أو طريق أصفهان » و »المصرية » و »بنت النيل » و »صمت الإله » و »العقيد والطفل الملك، سيرة مزدوجة لجمال عبد الناصر والملك فاروق ». حاز على عدة جوائز من بينها جائزة المكتبيين سنة 1996 عن أثره « كتاب السفير » وعلى الجائزة الأدبيّة الكبرى 2004. ترجمت آثاره إلى العربيّة والألمانيّة والكوريّة واليابانيّة والروسيّة… و لذلك لا نستغرب ان تكون محاضرته التي سيلقيها ضمن انشطة المعرض حول المقارنة بين محمد على و نابولين بونابرت: و عن  » عوامل التقارب و عوامل التباعد بينهما؟ » وما نقاط الائتلاف والاختلاف بين قدريهما؟ و هل تجوز المقارنة بين هاتين الشخصيتين؟. امّا أريك امانويل شميت فهو كاتب روائي ومسرحي فرنسي، ولد بليون سنة 1960، درس الفلسفة فأحرز شهادة التبريز و أعد أطروحة جامعيّة بعنوان ديدرو والميتافيزيقا، ثم درّسها لاحقا بالجامعات المختلفة. وإليها ينسب الفضل في إنقاذه، أيّام مراهقته المتمرّدة، من نزعة العنف الكامنة فيه، فقد وطّنته على الثقة بالنفس ومنحته شعورا بالحريّة أما المسرح فقد عمّق فيه طاقته الإبداعيّة. عاش تجربة غامضة، إثر رحلة صحراويّة شتاء 1989، فتعمق في داخله الشعور ب »المطلق » واستحوذت عليه فكرة أن « كل موجود مبرّر » فأخذت بمجامع قلبه ودفعته إلى كتابةٍ يمثّل الدين محورها الذي تدور عليه مختلف آثاره.كتب الرواية (نصيب الآخر، عندما كنت أثرا فنيّا..) والمقالة (ديدرو أو فلسفة الإغواء) والسيرة الذاتيّة (حياتي مع موزار) والنص المسرحيّ (مدرسة الشيطان، ألف نهار ونهار..). وانجذب إلى السمعيّ البصري فكتب السيناريو السينمائي (السيد إبراهيم وأزهار القرآن..) والسيناريو التلفزي وحوّل بنفسه بعضا من أعماله الروائيّة إلى أفلام. كفل له إبداعه الغزير والمتنوّع الحصول على عديد الجوائز في فرنسا وألمانيا وسويسرا.. ترجمت نصوصه إلى عشرات اللّغات. و عن بهاء طاهر فهو كما هو معروف أحد أهم الروائيين العرب، حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب بمصر عام 1998. و لئن انتسب لجيل الستينيات، فإنّ قدرته على التجدّد كفلت له مكانة متميزة، في خارطة الرواية العربيّة والقصصية لا تزال تتنامى وتتبلور.صدرت له عديد الروايات، منها: « خالتى صفية والدير » و »الحب في المنفى » و »شرق النخيل » و »ذهبت إلى شلال » و »قالت ضحى » و »نقطة نور » كما نشر مجموعات قصصية شأن « الخطوبة » و « بالأمس حلمت بك ». فضلا عن الدراسات الأدبية والنقدية والترجمة.فاز سنة 2008 بجائزة البوكر عن روايته « واحة الغروب: هذه الرواية التي يعود فيها إلى نهايات القرن التاسع عشر، وبداية الاحتلال البريطاني لمصر. فبسبب شكّ السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى وأحمد عرابى، يُرسل ضابط البوليس محمود عبد الظاهر، إلى واحة سيوة. فيصطحب زوجته « كاثرين »، امرأة شغوفة بالآثار، باحثة عن مقبرة الإسكندر الأكبر، فينغمسان في عالم الثراء ولكنّ أهل الواحة يجبرونهما على مواجهة مع الذات في زمن تختلط فيه الانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة. تقدم الرواية رؤية للعلاقة بين الشرق والغرب بمستوييها الإنساني والحضاري وبما فيها من صراع وتوافق. و مما يجدر التنويه به في هذا المعرض هو لفتة الوفاء النبيلة للكاتب التونسي الكبير  » مصطفى الفارسي  » الذي رحل عنا في غضون هذه السنة و المتمثلة في اقامة تظاهرة خاصة به تتضمن قسمين: القسم الأول: • معرض قارّ يحتوي مؤلفات الكاتب مصطفى الفارسي و مجموعة من صور فوتغرافية تجسّد مسيرته من الطفولة إلى الوفاة. •عرض متواصل لمدّة يوم كامل لشريط تلفزي أنجزته قناة 21 عام 2001 حول مصطفى الفارسي. القسم الثاني:•ندوة أدبيّة يشارك فيها- الدكتور محمد طرشونة: الرواية في أدب الفارسي.- الدكتور فوزي الزمرلي: خصوصيات القصّة القصيرة في تجربة الفارسي السرديّة.- سمير العيّادي: حديث عن مسرح الفارسي. و تنتهي الندوة بقراءة لجزء من نص قصصي لم ينشره الفارسي. • شهادات لشخصيّات عاشرت مصطفى الفارسي.
 
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 27 أفريل 2008)

مذبحة للكتب الإسلامية في معرض تونس للكتاب بحجة أنها « ظلامية »

 
افتتح محمد الغنوشي، رئيس الوزراء التونسي أمس، الدورة السادسة والعشرين من معرض تونس الدولي للكتاب، وسط تراجع لافت للكتب الإسلامية، التي كانت حاضرة بقوة في دورات سابقة، بحجة أنها « ذات نزعة ظلامية تتعارض مع القيم الجوهرية التي انبنت عليها سياسات تونس الثقافية »، على حد زعم مدير المعرض. وتشارك في المعرض الذي يستمر حتى 5 مايو المقبل نحو 1027 دار نشر تمثل 32 دولة من العالم العربي وأوروبا وأمريكا وآسيا، إضافة إلى خمس منظمات إقليمية. ويضم المعرض أكثر من 100 ألف عنوان، إضافة إلى العديد من الكتب الرقمية التي خصصت لها اجنحة كبرى. واقتصر العرض داخل أغلب الأقسام على كتب القران وتفسيره، بعد استبعاد كتب العقيدة الإسلامية والفقه، والكتب التي تعالج قضايا معاصرة بمرجعية إسلامية. وحاولت إدارة المعرض تبرير استبعاد العديد من الكتب الإسلامية بالزعم ان ذلك جاء « لاحترامها لمستوى الزوار وتخليصهم من كتب الشعوذة والكتب ذات النزعة الظلامية التي تتعارض مع القيم الجوهرية التي انبنت عليها سياسات تونس الثقافية، وقال بوبكر بن فرج، مدير معرض الكتاب: إنه « لامكان للكتب الظلامية والمتطرفة في هذا المعرض الذي يسعى من خلال العناوين المقترحة الى تنوير العقل والانفتاح على الآخر »، على حد قوله، مشيرا إلى أنه تم استبعاد قرابة 25 دار نشر وصفها بـ « المتطفلة على الكتاب ». ومن الجدير بالذكر أن الحكومة التونسية العلمانية، وعلى الرغم من الأغلبية الكاسحة من الشعب التونسي تدين بالإسلام، دأبت على محاربة أي مظهر للتدين، ومن الأمثلة على ذلك حربها المفتوحة والمستمرة على الحجاب، وضيقت على مواطنيها حتى في ممارسة الشعائر التعبدية كالصوم والصلاة، وتضج المعتقلات فيها بالآلاف الذين لاذنب لهم سوى محاولتهم الالتزام بتعاليم قرآنهم، والعمل بسنة بنيهم عليه الصلاة والسلام. http://www.almoslim.net/about
 
(المصدر: موقع المسلم بتاريخ 26 أفريل 2008)

 


أوضح أنه لم يحدث نقلة نوعية في « نشر الفكر الديمقراطي » نائب يقترح إلغاء الضريبة المدفوعة للتلفزيون التونسي لضعف أدائه

 
 تونس- قدس برس دعا النائب ثامر إدريس عن حزب التجديد المعارض إلى إيقاف العمل بالضريبة الإضافية في فواتير استهلاك الكهرباء والغاز لفائدة مؤسسة التلفزة التونسية. وقال ثامر إدريس، في ورقة قدمها إلى إحدى لجان البرلمان، « لم نعد نرى موجبا لمواصلة الاقتطاع بعد تحوّلها إلى مؤسّسة ذات صبغة تجارية ». وانتقد أداء التلفزة الرسمية، معتبرا أنّه رغم التطورات الكمية الحاصلة فإنّه لم يحصل أي تغيّر « نوعي عميق في المضمون، وفي اللغة السياسية المستخدمة، وفي نشر الفكر الديمقراطي التعدديّ الدافع بالقضايا السياسية الكبرى إلى الأمام ». وقدم هذا النائب ورقته في سياق الإعداد لقانون دعا لصياغته الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ويتعلق « بالمجلس الأعلى للاتصال »، وهو مؤسسة سيكون من مهامها « متابعة أداء المؤسسات الإعلامية، وخصوصا منها المرئية والمسموعة، وتقويم برامجها واقتراح التصورات لتطويرها »، بحسب ما جاء في تقديم مشروع القانون. من جهة أخرى انتقد النائب ثامر إدريس الصحف التي وصفها بأنّها « اختصّت في الخروج عن حدود النقد الموضوعي، واللياقة الأدبية، والذوق العام، متخصّصة في الهجاء المهجور ». واعتبر أنّ وجود مثل هذه النوعية من « الصحف المتطرّفة » يسيء للحرية و للممارسة الديمقراطية، ويضرّ أيّما ضرر بالروح الوطنية، فهي تشدّ إلى الوراء حسب عبارته. وفي إشارة إلى التضييقات التي يتعرض لها الصحافيون وبعض صحف المعارضة، قال النائب إن « الحلّ لا يتمثّل في تشديد العقوبات القانونية، أو تقييد حرية الصحافة والصحافيين، أو التضييق على قنوات توزيع الصحف المعارضة وسحبها من الأكشاك، بل الحلّ في مزيد من الحرية ومزيد من الديمقراطية ». وكشفت استبيانات نشرت في وقت سابق عن تراجع عدد مشاهدي التلفزة التونسية بشكل كبير، مقارنة مع القناة الخاصة « حنبعل »، التي بحسب مراقبين تبدي جرأة أكبر في تناول ومعالجة القضايا، لاسيما الاجتماعية منها.
(المصدر: موقع العربية . نت بتاريخ 25 أفريل 2008) 


مؤتمر المهندسين العرب المغتربين

     

يعقد في تونس بعد غد الاثنين مؤتمر هو الاول من نوعه للمهندسين العرب المغتربين بمشاركة حوالي 150 مهندسا يعملون في مختلف دول العالم. ويهدف اللقاء الذي يعقد بالتعاون بين اتحاد المهندسين العرب وعمادة المهندسين التونسيين الى جلب الاستثمار نحو البلدان العربية ونقل التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات فضلا عن اقامة شبكة حوار بين المهندسين المغتربين والاستفادة من تجربة المهندسين العرب المغتربين الذين حققوا العديد من النجاحات في بلدان الاغتراب. ويتناول محاور اساسية تتعلق بنقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة وفرص الاستثمار والعمل في الوطن العربي وتحرير تجارة الخدمات وتاثير ذلك على قطاع الهندسة ومساهمة المهندسين المغتربين في تجارة الخدمات الى جانب الاطلاع على المستجدات في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والاعلام. وسيعقد المؤتمر في شكل حصص حوار بين المهندسين المغتربين الى جانب عدد من ممثلي الهيئات الهندسية بالبلدان العربية .. ويقام على هامشه معرض لابرز المؤسسات والشركات العاملة في مجالات الصناعة والخدمات وتكنولوجيات الاتصال من البلدان العربية والاجنبية. يذكر ان الاتفاق على تنظيم المؤتمر الاول للمهندسين العرب المغتربين قد تم خلال اجتماع المجلس الاعلى لاتحاد المهندسين العرب في دورته الثانية والستين بالجزائر في نوفمبر سنة 2006م. المصدر وكالة الانباء السعودية بتاريخ 26 افريل 2008

فاجعة أولاد المبروك

ثـلاث جثث وثـلاث وعشرون فـي عداد المفقوديــن البطالة – الفقر – الخصاصة والحرمان

 

الهالك: محمد دلهوم (24 سنة – الحي العتيق المحمدية) الهالك: حمزي بن حمادي (21 سنة – اولاد المبروك) محمد الجبنياني (22 سنة الحي العتيق المحمدية) رشدي الجبنياني (22 سنة الحي العتيق المحمدية) عبد المنعم الدويري (27 سنة) مالك زرقة (21 سنة الحي العتيق المحمدية) مراد الجلاصي (الحي العتيق المحمدية)
بقيــة الشبـــاب لازالـــوا فـــي عـــداد المفقوديــــن… ومن بينهم:     إن فاجعة أولاد المبروك ليست بالفاجعة الأولى… بعد فاجعة الحكايمة وغيرها. يكفي أن تتجول في الحي العتيق بالمحمدية حتى تقف على درجة الفقر، الخصاصة، الحرمان والبطالة… نتيجة لخيارات إقتصادية وتنموية. شباب الرديف يتظاهر من أجل حق الشغل وشباب المحمدية – الكبارية – جبل الجلود – سيدي فرج – قفصة – الشابة – ملولش، (12 شابا من الحي العتيق بالمحمدية و14 شابا آخرين) من نفس الوطن يركبون قارب الموت، قارب الكرامة بحثا عن الشغل ومن أجل تحسين وضعهم الإجتماعي والإقتصادي. إنطلقــوا ليلــة الثلاثــاء مــن أولاد مبــروك،  كــان آخر إتصــال هـــاتفي بيـن محمد دلـهوم ووالدتـه. أما عائلة أيمن بن الطيب حسين الذي لم يتجاوز السابعة عشرة سنة، كبقية العائلات همها الوحيد تلقي الخبر اليقين هؤلاء الشباب رغم معرفتهم المسبقة بأن عملية « الحرقان » مجاسمة محفوفة بالمخاطر ومع ذلك فإنّ إصرارهم على خوضها ولا بديل عنها هو نتيجة لواقع التهميش والإقصاء والإحساس بالظلم والضياع وتزايد مظاهر الحيف، كما أن فقدان الممارسة الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعب فكان « الحرقان » هروبا من الجوع والقمع والحرمان. – في البداية لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي لعائلات الغرقى في مصابهم وفي الفاجعة التي ألمت بهم – كما ندين بشدة السياسات المتبعة في الضفتين: أولى من نتائجها البطالة والخصاصة والثانية أحكمت قبضتها الأمنية وأغلقت كل إمكانيات الدخول الشرعية. –  دعوة السلطات التونسية والإيطالية من خلال المنضمات والجمعيات والأحزاب في كلا الضفتين بمزيد العمل والبحث حول مصير بقية المفقودين. – كما يهمنا التذكير أن يوم الإثنين 28 أفريل موعد الجلسة القادمة لبحارة طبلبة بإطاليا حيث يتواصل حجز مراكبهم ولابد من الإشارة إلى الوضع الصعب الذي باتوا عليه البحارة السبعة وبالمقابل لم تحرك السلطات التونسية ساكنا. – قرنان بعد إلغاء العبودية وموت مئات من الشباب الأفارقة في البحر من أجل إستغلال غيرهم في العمل الشاق في ضيعات القطن وبهذه المناسبة نوجه الدعوة إلى كل مكونات المجتمع المدني حتى نجعل من يوم

10 ماي 2008 يوم حداد وطني لشباب تونس وكل شباب بلدان الجنوب

والذين لقوا نفس المصير على قوارب الموت، لنجعل من

يوم 10 ماي يوم تضامن من أجل الكرامة.

     عبد الرحمان الهذيلي


بسم الله  الرحمان الرحيم  

مقصلة المراقبة الإدارية آل خوجة في دائرة الاضطهاد

 

 
صدر عليه حكم بالسجن لمدة ستة سنوات  يوم 14 فيفري 1999… و عرف في غياهب السجون البعض مما عرف إخوانه في فضاءات التشفي و معتقلات الموت البطيء أو الموت قطرة قطرة ( على غرار الديمقراطية قطرة قطرة).. و قد نعود إلى معاناته داخلها.. و كان يوم 3 مارس 2003 يوم انتقاله من  » السجون الصغيرة » إلى السجن الكبير.. و كما للسجون الصغيرة فنون في التشفي و التنكيل فللسجن الكبير فنون كذلك.. و لعل من أبرزها « المراقبة الإدارية » ذلك الحكم التكميلي الذي لم تبخل به مختلف الهيئات القضائية التي كان لها « شرف » المساهمة في إزاحة خصم سياسي من المشهد العام التونسي من أجل إحكام القبضة على مختلف بقية مكوناته، لم تبخل به على الأغلبية المطلقة من قيادات حركة النهضة       و أعضائها و المتعاطفين معها و من شاركها في الخلفية العقائدية عموما… طلبوا من صاحبنا الحضور لديهم للإمضاء في دفتر خاص أعدوه للغرض.. و مع أن بدعة الإمضاء هذه قد اختلقوها ليا لعنق القانون و كسرا لعظامه- و هذا ما أجمع عليه رجال القانون- فأن صاحبنا لم يمتنع عن ذلك بل طالب بقرار وزير الداخلية الذي أوكلت السلطة القضائية مطلق التصرف في هذا الشأن دون أدني اعتبار لمختلف مصالح المحكوم عليه بها.. رأوا في هذه المطالبة تحديا لهم و لسلطتهم المطلقة و لم يراعوا فيه إلا و لا ذمة..فأوقفوه من جديد و لم يمض على سراحه شهران فحسب.. و مثل أمام محكمة ناحية منزل بوزلفى التي لم تر فيما فعلوا أي مخالفة للقانون رغم أن المخالفة أجلى من أن يتشكك فيها الأعشى بل الأعمى.. أصدرت حكمها بإدانته بالسجن لمدة ثلاثة أشهر… ثم كان الاستئناف بعد مدة قصيرة و لم تساير هيئة المحكمة الابتدائية بقرمبالية ما رآه السيد حاكم ناحية منزل بوزلفى فقضت براءته و حكمت عليه بعدم سماع الدعوى… كان ذلك يوم 5 جوان 2003… و كان ما كان مما يجب ذكره ليبقى في يوميات العدالة دليلا « ناصعا » على استقلالية القضاء في هذه الديار..غادر صاحبنا السجن بمقتضى ما أصدرته محكمة قرمبالية الابتدائية…  لكنه لم يلبث في هامش الحرية غير أسبوع يتيم فقد حنت إليه عنابر الموت قطرة قطرة… ماذا وقع يا ترى…؟؟؟ عقبت النيابة العمومية الحكم بعدم سماع الدعوى على هذا  » المجرم الخطير الذي قبض عليه متلبسا بتقويض السلم الاجتماعي و تخريب الأمن العام و الخاص و تكدير « فرحة شباب تونس و التلاعب بالاقتصاد الوطني و الهرطقة السياسية و التجديف الديني »..عقبت النيابة العمومية الحكم يوم 6 جوان أي بعد يوم واحد من صدوره… و نظرا للخطورة القصوى أولته محكمة التعقيب ما يستحق من أهمية فاعتبرته ذا طابع استعجالي يحظى بالأولوية المطلقة، و انكب قضاتها الأفاضل على ملف القضية حال تسجيله لدى كتابتهم.. و أن تركنا القضاء جانبا و عدنا « للأعين التي لا تنام » فإنهم قد أعادوا الكرة من جديد مع صاحبنا، و طالبوه بالإمضاء فرفض مجددا معربا على استعداده لفعل ذلك بعد تبليغه فرار ا لزير.. فلم يفعلوا وأثاروا الدعوى ثانية… ولمزيد إبراز مدى قدرتهم وصولتهم لم يطلعوه على قرار الوزير رغم حصولهم عليه… و يوم مثوله مجددا أمام المحكمة رافع السادة المحامون بما رأوه مناسبا لإثبات براءة موكلهم، و من المفيد هنا أن أذكر و لو بإيجاز ما دفع به الأستاذ محمد عبو إذ قال مشيرا إلى الطابع غير العادي لسير القضاء: أرجو من جنابكم يا سيد القاضي أن تستعمل كل صلاحياتك و كل قدراتك و كل معارفك و كل..  من أجل بلوغ هذه المدة القياسية على مستوى العالم في سرعة التقاضي، أفي أسبوع واحد تعقب النيابة الحكم و يسجل و يسند إلى هيئة تعقيبية فتنظر فيه شكلا و مضمونا ثم تصدر حكمها بنقضه، و تعود القضية من جديد إلى الابتدائية فتسجل و تسند إلى هيئة أخرى… أيتم هذا في مثل هذا الوقت القصير بكل المقاييس…؟؟ .. و جمع صاحبنا سبعة أشهر سجنا نافذة فورا، أربعة أشهر عن القضية التي نقضت محكمة التعقيب حكمها و ثلاثة أشهر عن القضية الثانية التي أثاروها ضده عند رفضه الإمضاء مجددا بعد صدور الحكم بعدم سماع الدعوى… و انتقل صاحبنا في تلك المدة بين سجن مرناق و سجن صواف.. الذي غادره في اتجاه مركز « الأمن الوطني »بصواف من ولاية زغوان..  و في هذا المركز بالذات، أي في مركز لا يرجع إليه بالنظر إذ أن صاحبنا يقيم ببلدة منزل بوزلفى من ولاية نابل.. و مع ذلك- و خير البر عاجله- سألوه إن كان مستعدا للتوقيع في مركز الأمن عملا بتعليماتهم في ترتيب المراقبة الإدارية.. فأجاب بما كان من فهمه السليم للقانون روحا و معنى، أي أنه رفض الإمضاء قبل الاطلاع على صريح هذا الأمر في قرار وزير الداخلية  بالتنصيص على ضرورة الإمضاء… كان لسان حالهم يقول « هذه شوكة لم تنكسر، و يجب كسرها كلفنا ذلك ما كلفنا.. هذه شوكة قد تثير آخرين و تبعث فيهم حمية الممانعة و التمرد على تعليماتنا، و في ذلك ما فيه من جرأة غير مرغوب فيها و من تطبيق لقانون لم يوجد ليطبق.. » استشاروا شياطين الإنس و الجن… و وجدوا الحلّ… كل الطرق التي تؤدي إلى كسر هذه الشوكة مباحة، و كل المكائد يمكن أن تحبك،و كل المؤسسات لا يمكن لها أن تخالف إشاراتهم.. قرروا إيقاف والده الشيخ الذي بلغ من العمر عتيا… أوقفوه و هو الذي قدم إلى صواف محدثا نفسه بالرجوع إلى البيت صحبة ابنه… ماذا ارتكب المسكين؟؟ لا شيء.. هل احتال على الآخرين فسلبهم سياراتهم الفاخرة… أم استحوذ على مساحات شاسعة على الشواطئ دون أدنى وجه حق      و في انتهاك صارخ للملك العمومي البحري… أم تاجر في الممنوعات فأخل باقتصاد البلد… لم يفعل المسكين ما يمكن أن يكون مبررا ليس للإيقاف بل ليقف أمام عون أمن وقفة خاطفة و عابرة…  بل صرحوا بهتانا و إثما أن الشيخ قد تعلقت به قضية.. أين، متى في حق من أخطأ: أسئلة لا يمكن الإجابة عنها… ومع ذلك قضى الشيخ الجليل ليلته موقوفا في مركز صواف… وقع إيقاف الشيخ الكبير لتتواصل مأساة العائلة… خرج الولد ليقع إيقاف الوالد.. و اكتشف مهدي الأمر بعد خروجه من مركز الأمن… – « أين الوالد؟ » – « أوقفوه.. » – « الحمد لله الذي لا يشكر على مكروه سواه » هل من المفيد البحث عن سبب اعتقاله؟ لا  ليس من المفيد ذلك.. فهم أعوان تنفيذ، و بعد هذا و قبله يستطيعون اختلاق ما يشاؤون كمبرر لهذا الإيقاف… لنمض لما بعده… هكذا كان يفكر مهدي تلك اللحظات… –  » متى يحال الوالد على محكمة التعقيب التي ادعيتم أنه مطلوب لفائدتها؟ » –   » يوم الثلاثاء القادم » – « من الجمعة إلى الثلاثاء يعني خمسة أيام، لماذا؟ » –   » ليس لنا سيارة تنقله إلى محكمة التعقيب، و أول سيارة تأتينا من تونس يوم الثلاثاء » كان عم قد بلغ من العمر اثنين و سبعين سنة، و هو يعاني من مرضين مزمنين: القلب و ارتفاع الضغط… و رضخ مهدي للأمر الواقع: لا بد من استئجار سيارة تقل والده مع عون أمن إلى محكمة التعقيب إن كان يريد اختصار مدة الإيقاف.. و هذا ما تم فعلا يوم السبت.. قضى الشيخ ليلته في زنزانة مركز الأمن بصواف.. و في الصباح الباكر، كان الجمع في اتجاه تونس العاصمة.. حضر من السادة المحامين الأستاذ أسامة بوثلجة و الأستاذة سعيدة العكرمي.. كان المدعي العام في غاية الوضوح: أن الأمر لا يستحق حضور السادة وكلاء الدفاع، و أن ليس هناك كم مبرر لهذا الإيقاف.. و أمر بإطلاق سراحه… و كان مهدي بين خيارين أحلاهما مر: إما الخضوع لطلباتهم و الحضور في مركز الأمن على ما فيه من تعسف جلي        و انتهاك صريح للقانون و تضييق عليه ف يسبل كسب لقمة عيشه… أو أن يطال هذا التعسف بل الاضطهاد أفراد عائلته بدءا من والده الطاعن في السن… و كان الخيار الأخير خياره و إن كان على مضض… و تمت سنوات المراقبة على ما فيها من عنت.. على ما فيه من تضييق على لقمة العيش… على ما فيه من تجويع و عنت.. تنتهي المدة لكن يبدو أن السادة لم يكفهم ذلك… فاختلقوا من الأسباب ما أخروا به تاريخ انتهاء المدة قانونا… و لعله من المفيد أن نذكر أن مهدي الذي كان يحضر في مركز الأمن مرة في الأسبوع منذ العديد من الأشهر طلب منه الحضور يوميا منذ بداية العام الجاري.. وهو ما أحدث في الواقع ضررا بالغا بالسيد مهدي بوصفه فلاحا تاجرا… حيث منع من تسويق منتوجاته حيث تعود فعل ذلك فأخل بالتزاماته إزاء المتعاملين معه و في ذلك ما فيه من ضرر بسمعته التجارية.. و الأن و قد انتهت السنوات الخمس مند يوم 8 مارس الماضي،فقيل له ك أن المدة تنتهي يوم 17 أفريل أي يوم بلوغ قرار الوزير و مع ذلك فهم حريصون على مواصلة تمديد العمل بالمراقبة الإدارية أي يعني مزيد تجويعه و التضييق عليه و على عائلته… ألم نقل منذ أمد أن المراقبة الإدارية هي مقصلة من مقاصل التغيير…    جرجيس في: 26 أفريل 2008   عبدالله الـزواري  

 

بسم الله الرحمان الرحيم

هيثم في رحلة التألق هنيئا لك، للوالدة و الوالد، للعائلة، لنا جميعا…

 

 
تم التصريح اليوم  بنتائج  السنة أولى ماجستير فلسفة.. و كان هيثم – كما كان طوال دراسته- متفوقا و بامتياز… هو الأول إلى حد الآن بعد التصريح بنتائج ثلاث مجموعات.. هو الأول في كل المواد سواء كانت عربية اللسان أو فرنسية و سواء كانت كتابية أو شفاهية… كان المعدل 13.76 من عشرين… و كان إعجاب الأساتذة بهذا الذي يخرج من ظلمات السجون التونسية بعد أن قضى بها خمسة عشر سنة في ظروف لا تمت للإنسانية بشيء، خمسة عشر سنة محروم في أغلبها الأوراق و الأقلام، أما الكتب فقد تجد في السجن العنقاء لكن لن تجد به كتابا جلبته عائلة لابنها … إعجاب بالجدية و الإصرار و و العزيمة التي لم تفتر بتقدم السن و المضايقات المسلطة على صاحبنا في حركاته و سكناته منذ أن غادر السجون الصغيرة و طالت كل أفراد عائلته… لله در هذا الرجل، أي طينة صنع ؟؟؟ بل في أي مدرسة نشأ و في أي بيئة ترعرع؟؟ هيثم يهدي نجاحه الباهر لوالدته الصبور ، لإخوانه في غرف الموت قطرة قطرة، للأحرار الذين ساندوه و لا زالوا، إلى كلودين و لويزا و كل الذين يؤلمهم ما انحطت إليه  حقوق الإنسان في البلد… هيثم: حقيق لعائلتك أن تفخر بك و حقيق لإخوانك أن يفخروا بك و حقيق لحركة درجت بين صفوفها و لم تبخل عليها يوما بجهدك و عقلك أن تفخر بك.. و موعدنا نجاح آخر… نجاح آخر تقر به أعين كثيرة و إن أغاض آخرين… أما المضايقات التي لم تنقطع يوما فقد صلب عودك و هي معك.. و لا عليك.. كنت أرجو اليوم أن تكون قد وصلت منزل العائلة قبل قدوم أولائك « غير المرغوب فيهم »، و تستقبلهم هذه المرة ببعض المشروبات بمناسبة تفوقك الباهر عسى بعض الضمائر تصحو قليلا فيحدثون أطفالهم عن الذي يضايقون باستمرار     و مع ذلك تزيده هذه المضايقات تألقا و تغتنم الفرصة فتبلغ رئيس المركز الذي تعود إليه بالنظر بأن بإمكانه القدوم إلى البيت ليشرب « نخب « نجاحك، أما الذهاب إليه دون استدعاء فأخبره أنك تحترم القانون و كفى….   جرجيس في:25 أفريل 2008   عبدالله الـزواري


رسالة إلى الأستاذ أحمد نجيب الشابي المترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009

 سليم بن حميدان إننا نتوجه إليكم كشخصية وطنية بارزة ومعارض حنكته ولا شك أربعون سنة من النضال السياسي ضد نظام يستعصي على الانفتاح والتغيير الحقيقي رغم العناوين والشعارات. كما نتوجه إليكم بوصفكم مترشحا للانتخابات الرئاسية القادمة تحديا للقوانين الانتخابية الجائرة. بادئ ذي بدء، لا يسعنا إلا أن نعرب لكم عن مساندتنا الكاملة في محنتكم الأخيرة التي تواجهون فيها، مع زميلكم المناضل رشيد خشانة، مؤامرة أخرى من مؤامرات نظام يأبى الرجوع عن سياساته الظالمة وممارساته الرعناء مستعينا بالقضاء والإدارة ضد فرقائه السياسيين في تناقض فاضح مع ادعاءاته الديمقراطية التي تشترط حياد أجهزة الدولة وتعاليها عن الصراعات السياسية والاجتماعية. لقد اخترتم مرة أخرى المشاركة في انتخابات تعرفون مسبقا نتائجها ولا يساوركم أدنى شك في زيفها. خياركم هذا بنيتموه على وقائع ومقاصد تحتاج بعض النظر والتمحيص. فلجهة الوقائع، تعتبرون الاستقالة والانسحاب من النضال السياسي معطيات موضوعية تجعل من المشاركة فرصة وطنية لتوعية المواطنين وإقناعهم بضرورة الانخراط وتجاوز السلبية. ولجهة المقاصد، تعتقدون أن المشاركة هي فرصة للاحتجاج والإحراج والفضح أكثر فاعلية من أي أسلوب آخر للمعارضة. باختصار، تمثل « المشاركة الاحتجاجية »، في رأيكم، شكلا ديمقراطيا وتقدميا لا يضاهيه موقف المقاطعة، إذ لا يعدو هذا الأخير أن يكون سوى الوجه الآخر للاستقالة والانسحاب. لا يسع، أي ديمقراطي، إلا أن يحترم خياركم هذا، بل أن يساند حقكم المبدئي وحق كل تونسي في الترشح لمنصب الرئاسة وأي منصب آخر يحتمه واجب خدمة الوطن. غير أننا نود لفت نظركم إلى بعض المسائل التي نلتمس منكم أو من كل من يساند خياركم تعقيبا عليها : أولا- نعتقد أن المقدمة التي بنيتم عليها خياركم غير موفقة. فما ترون فيه « استقالة سياسية عامة » أو ما يسميه البعض « عزوفا » عن الانخراط الإيجابي في الشأن العام ليس صحيحا بالمرة. لسنا نقول هذا الكلام من باب الشعبوية ولكنها قناعة تترسخ لدينا مع مرور الأيام وتوسع الإطلاع وثراء التجربة. لقد أثبتت لدينا تجربة عقدين كاملين من النضال السياسي، نحن أبناء دولة « الاستقلال » وضحاياها، أن الوعي والكفاح ظاهرة عامة ومنتشرة في كل مستويات الوجود الاجتماعي، وأن التونسي البسيط الذي يكابد لقوت يومه لا يقل فهما للسياسة المحلية والدولية، في عناوينها الكبرى وربما حتى في بعض التفاصيل، عن الخبير السياسي الذي تستضيفه الفضائيات وتستجوبه كبريات الصحف. وقد كان وجودنا في الغرب فرصة للتعرف على أبناء جاليتنا من العمال والتجار والشباب الكادح. ولعلك تفاجئ بمستوى الوعي ووضوح المواقف السياسية لتلك الشرائح التي تبدو، في الظاهر، منهكة ومغرقة في هموم الحياة اليومية. إن الذي يوهم بالاستقالة هو بالتأكيد ضعف الانخراط الحزبي وتقلص أحزاب المعارضة إلى مستوى العصبة غير ذات الشوكة من الأعضاء والأنصار. غير أن هذه حقيقة لا ينبغي أن تحجب عنا أخرى، فجزر الرفض والاحتجاج، المنظم والعفوي، تظهر في أكثر من مكان بل تتزايد وتيرتها منذرة بانفجارات اجتماعية قد تستحيل السيطرة عليها هذه المرة. قد أثبتت حركة 18 أكتوبر نفسها، والتي انخرطنا فيها عمليا عبر المشاركة في إضراب جوع المساندة في العاصمة باريس، والزخم الذي رافقها في كثير من مدن البلاد وعواصم الدول الأوروبية، خطأ التقدير « النخبوي » السلبي لمدى الاهتمام والتفاعل والانخراط الجماهيري مع قضايا الحرية والديمقراطية. كما أكدت أحداث سابقة، في فلسطين والعراق، الشعور بالمسؤولية وأصالة الحس القومي لدى عموم أفراد الشعب التونسي الذي دعم تاريخيا ثورة الجزائر وشد رجاله الرحال صوب فلسطين ومصر لنصرة المقاومة العربية ضد العدو الصهيوني هناك. ليس السكوت إذن سوى مظهر مخادع يحسبه الغافل عزوفا ولكنه في واقع الأمر انحناء ذكي أمام العاصفة الهوجاء بل بركان كامن سيكون المستبدون أول من يتلظى بحممه. ينبغي علينا، كمعارضة وطنية، أن نثق في دعم الشعب لنضالنا من أجل الحرية والكرامة الوطنية، وأن نعتبر صمته رصيدا ناميا ينتظر منا فقط استثمارا ناجحا وأمينا متى سنحت الفرصة وسمحت الأقدار. ثانيا- نخالفكم الرأي عندما ترون في المشاركة الخيار الأفضل. فلسنا نرى لها من فضل سوى بعض الحضور الإعلامي الباهت الذي يزيد الأذهان التباسا والمعارضة تيها وانقساما. لا تكون مقاومة الاستبداد بالنزول إلى مآدبه، أو المشاكسة في أعراسه، ولو كان الدافع وطنيا صادقا لأن الأهداف الكبيرة لا يتوسل إليها بغير الوسائل القوية. ربما يكون للمشاركة الاحتجاجية معنى أو وظيفة في أوضاع الانتقال الديمقراطي المتعثر أو في مناخات الانفتاح النسبي حيث يمكنها إرباك الطرف « الحاكم » وزحزحته عن سياساته الجائرة. أما في أوضاع الاستبداد الشامل والانسداد الكامل، كما هو للأسف حالنا اليوم ولا أعتقد أننا نختلف حول هذا الوصف، فليس للمشاركة من معنى سوى الشهادة على باطل شهد الشعب عليه قبلكم ما يزيد عن خمسين عاما. الخيار الأنجع في اعتقادنا، هو « المقاطعة المبدئية » بديلا عن « المشاركة الاحتجاجية ». والمقصود عندنا بالمقاطعة المبدئية هو ذلك الموقف الصامد والموحد الذي يوجه رسالة واحدة وواضحة للنظام والشعب والعالم كله بأننا متمسكون دون مساومة بحقنا الطبيعي في تقرير المصير. المقاطعة المبدئية هي فعل سياسي متواصل يربط تاريخنا، ماضيه وحاضره ومستقبله، بحلمنا الوطني والإنساني الأوحد : بناء دولة الحريات والديمقراطية. بهذا المعنى لا يمكن أن تكون هذه المقاطعة سلبية، أو الوجه الآخر للاستقالة على حد تعبيركم، لأنها أيضا تحتج وتحرج الاستبداد وتعد له ما استطاعت من قوة سياسية وإعلامية. أما البديل السياسي الذي تطرحه هذه المقاطعة فيتمثل في العمل معا على تشكيل جبهة سياسية واسعة إعدادا للمؤتمر الوطني الديمقراطي الذي لا يستثني أحدا، في المعارضة كما في الحزب الحاكم، ويفتح لتونس أبواب الانتقال السلمي من حالة الاستبداد والفوضى والعنف إلى دولة القانون والحريات والسلام الأهلي. إنه البديل الذي يقينا مخاطر الفراغ والانتكاس والخيبة بعد انتهاء العرس، ويجعل من صبيحة تجديد البيعة، يوما نضاليا آخر نواصل فيه، بعزيمة وإباء ودون خيبة أو إحباط، بقية مشوارنا الوطني من أجل استرداد سيادتنا المهدورة. خيارنا هذا قد يبدو مثاليا وغير ذي جدوى بمقاييس البراغماتية السياسية، حيث الزوابع الإعلامية والمكاسب الآنية هي عنوان الشطارة والدهاء، ولكنه استراتيجي بمعايير التغيير  الحضاري، حيث معركتنا من أجل الحريات هي جزء من معركة شاملة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية.  نتوجه إليكم، بهذه الرسالة من موقع التقدير الكامل لثقلكم السياسي والرغبة العميقة في توحيد كلمتنا وصفوفنا لأن المقاطعة تكون بكم أقوى وأجدى. ولن يضيرنا تمسككم بموقفكم فقد يثوب الأمير يوما إلى رشده أو تشتد عليه الضغوط، داخليا وخارجيا، فيعدل عن جوره وصلفه، ووقتها يكون لكم أجرا الاجتهاد والإصابة ويكون لنا الأول دون الثاني. ويبقى حب تونس هو الحبل المتين الذي يؤلف بين قلوبنا وان فرقت التقديرات والرؤى بين العقول.

ثورة الجياع  
 
لو كان الفقر رجلا لقتلته .هذا ما قاله سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه  ضد الفقر  والبؤس الاجتماعي .  أما أبو ذر الغفاري فقال: في نفس الغرض – إني لأعجب من رجل يموت جوعا  ولا يشهر سيفه -. هذا قانون الحركة الاجتماعية ,فكلما ضاق الإنسان ضرعا من قلة ذات اليد  ووصل إلى حالة الفقر المدقع  الذي لا يمكنه من الحصول  على الحاجيات الضرورية كالغذاء والماء والدواء كلما كان مستجيبا للانخراط في حركة اجتماعية  ولو كانت عفوية تحقق له جزءا من مطالبه الشرعية. وكلما كانت هذه الحركة تلبي رغبته في نيل حقوقه الاجتماعية كحقه في الشغل بكرامة كلما كان مصرا على المضي قدما في سبيل تحقيق غايته النبيلة .هذه حقيقة الأمور  ولنتاتي الآن للواقع المعيشي وما آل إليه من تدهور مفزع للمقدرة الشرائية وتفاقم ظاهرة البطالة والالتهاب المفرط في الأسعار الشيء الذي ينبئ بحدوث ثورة اجتماعية يقودها الجياع  والمحرومين  المتضررين من نتائج هذه السياسة الاقتصادية والاجتماعية .فانتفاضة الحوض ألمنجمي بقفصة هي إحدى تداعيات هذا الواقع الاجتماعي المريض  الذي ازداد فيه الفقير فقرا والغني غناء .فإذا كان أهالي الحوض ألمنجمي  وهم يعيشون الفاقة تحت ضغوطات  أعباء الحياة المادية المعيشية الصعبة أضف إلى ذلك الوضع البيئي  والصحي الذي لا يطاق   لا يطالبون بحقهم في الحياة وخاصة حقهم في اقتطاع جزء من عائدات الفسفاط لتوفير مواطن شغل قارة لأبنائهم   فماذا عساهم يفعلون ؟ فهل يبقون مهمشين  ويعيشون حالة –الحقرة-؟ هل يغادرون موطنهم إلى ولاية تبسة كما جاء في الأخبار المتداولة هذه الأيام ؟ هل  يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولا يبدون أي حراك لوضعهم المأساوي ؟ فالجواب واضح وسمعه كل أبناء تونس من أهالي مدينة الرديف وأم العرائس  والمتلوي والمظيلة هو المطالبة بحقهم وحق أبنائهم في الشغل وفي الحياة الكريمة . فلقد عبروا عن رفضهم لسياسة الأمر الواقع  ونصبوا الخيام  واعتصموا  وقاموا بالمظاهرات السلمية المدنية .وقد عاشت مدينة الرديف عشية 7 افريل  على وقع أحداث دامية وهي تحت حالة حصار بوليسي مطبق في حالة طوارئ غير معلنة و تعددت الإيقافات عن طريق المطاردة و المداهمات الليلية على بيوت النشطاء من الشباب الذين لا ذنب لهم سوى الاستجابة لنداء الواجب الاجتماعي  في النضال من اجل الدفاع عن حقهم في الحياة الكريمة .وكان إصرار الأهالي  على درجة عالية من التضامن الفعلي بعد اعتقال أبنائهم من الشباب والنقابين وخاصة الإخوة عدنان الحاجي  وبشير العبيدي وعثمان  فبقوا  في حالة اعتصام في شوارع المدينة مطالبين السلطة بإطلاق صراح المعتقلين . ولم يفكوا الاعتصام إلا بعد إطلاق صراح الموقوفين ليلا فتحول الاعتصام إلى تظاهرة احتفالية بالنصر الذي حققوه في حركتهم الاحتجاجية . وهاهي زوجة الأخ عدنان الحاجي  التي تعرضت إلى مضايقات من طرف قوات الأمن  على خلفية اعتقال زوجها تدخل المستشفى المركزي بالعاصمة بشارنيكول على اثر عملية جراحية أجريت عليها في المستشفى الجهوي بقفصة .  ولا تزال مدينة الرديف تشهد توترا اجتماعيا على خلفية المطالب الشرعية والعادلة التي تظاهر واعتصم من اجلها الأهالي .هذا في الجنوب الغربي  لتونس وبالتحديد في معتمديات الحوض المنجمي بمحافظة قفصه .
أما ما حصل في مصر وبالتحديد في المحلة بالحي الصناعي بالقاهرة بعد الدعوة للإضراب العام احتجاجا على الغلاء الفاحش للأسعار ومطالبة بترفيع الأجور لعمال  كبرى شركات النسيج والغزل والذي دعت إليه بعض الحركات والأحزاب  فان النظام المصري تعامل معه كالعادة ككل الأنظمة  العربية المستبدة بالقوة الأمنية والقمع والاعتقالات  بل وصل الأمر حد معسكرة الأمن بآلياته الخفيفة والثقيلة أمام المصانع لإرهاب العمال عن  الدخول في الإضراب  الاحتجاجي  على وضعهم الاجتماعي المتدهور. ولا ننسى طوابير أهلنا في مصر في ما  باتت يعرف  بمعركة رغيف الخبز  من اجل  سد رمق الجوع حيث سقط العديد من المصابين وتذك صحيفة الجزيرة السعودية على الانترنت ما يلي :  أودت المعارك اليومية على رغيف الخبز في مصر بحياة عشرة أشخاص حتى الآن بعد أن أدى ارتفاع الأسعار العالمية للقمح إلى تقلص كميات الخبز الذي تدعمه الحكومة في مصر وأدى ذلك إلى تزايد المصطفين أمام المخابز في جميع أنحاء مصر أملا في الحصول على ما يسد رمقهم ……-  أما في اليمن فقد طال غلاء الأسعار نسبة مائة بالمائة في رغيف الخبز الذي يحتاجه الفقراء وكل المواد الأساسية  حيث عمت مدينة صنعاء العديد من المظاهرات والاحتجاجات  والتي قوبلت بالقمع والإرهاب من طرف أجهزة النظام الحاكم  . وفي المغرب وقعت مصادمات مع قوات الأمن ومنعت المظاهرات المنددة والمحتجة على غلاء الأسعار ونقرا على هذا الموقع ما يلي : www.bramjnet.com/vb3/showthread.php?p=4364160 – 105k –
– لقد أصبح غلاء المعيشة في بلدنا فاحشا والاعتصامات السلمية والإضراب كشكل حضاري من أشكال الرفض لهذا الغلاء الخطير في الأثمان ولكن لا نريد أن تتكرر أحداث 1984 لأنها كانت كارثية فوالدي يحكي لي بان في تلك الأحداث قتل  الكثير من المغاربة وكانت فوضى عارمة في كل المدن الكبرى تقريبا  وكانت هناك دبابات ومصفحات  عسكرية تدخل مدينة تطوان التي أنا منها والمروحيات العسكرية تطير على علو منخفض  جدا كان المغرب في حرب كما انتشرت وقتها حالات السلب والنهب –*انتهى الاستشهاد * ولا ننسى ونحن نتكلم عن غلاء الأسعار في الأقطار العربية ونحن في تونس نكتوي بنارها ولهيبها كل يوم . فالتاريخ شاهد على التاريخ حيث في انتفاضة  3 جانفي 1984  ذهب  المئات من الشهداء  دفاعا عن لقمة العيش مطالبين النظام الحاكم بالتراجع عن سعر الخبزة . وفعلا تم ذلك أمام ضغط الجماهير وانتفاضة الخبزة  في كل مدن البلاد تقريبا .وطلع علينا الرئيس بورقيبة بعد تلك الأحداث الدامية وقال كلمته المشهورة- نرجعوا وين كنا – وها نحن ما زلنا في نفس المربع أو في الأدنى منه حيث لا تزال تشهدت الأسعار ارتفاعا لا مثيل له . فالطبقة الوسطى  لم تعد موجودة إلا في أذهان أصحابها حيث أصبحت تلهث وراء تسديد ديونها البنكية فما أن تنتهي من قرض أو- سلفة -إلا وتجد نفسها مضطرة لأخرى وهكذا دون انقطاع. فهي تعيش في نظام الاستدانة بكل ما تعنيه الكلمة من واقعية  ومباشراتية .أما عن طبقة الفقراء فقد ازدادت فقرا ولربما نزلت تحت خط الفقر أصلا .فالحرمان والخصاصة أصبحت سمة مميزة لأرباب العائلات بصفة عامة والعائلات  المعوزة خاصة.ولسائل أن يتساءل : فهل تمام تردي الوضع الاجتماعي العربي وتأزمه وغلق أبواب الشغل لقاصديه من أصحاب الشهائد أو غيرهم من المستحقين من الشباب العربي في تونس ومصر والمغرب واليمن و…وأمام تخلي الدولة عن دورها في المجال الصحي والتعليمي  لفائدة الخصخصة   وأمام معركة رغيف الخبز التي تجتاح الوطن العربي  من مصر إلى اليمن إلى … فهل نحن بالفعل نقترب من ثورة الجياع ؟
النفطي حولة: 27 افريل 2008

 

الانتخابات الرئاسية في تونس تبدأ مبكرة

 
آمال موسى يعيش المشهد السياسي التونسي منذ أسابيع، نوعا من الحراك الإيجابي، تكشف عنه بعض المبادرات والقرارات التي اتخذتها مؤخرا النخبة السياسية الحاكمة في تونس. والمتمعن في طبيعة المبادرات المعلنة، يلحظ أنها تندرج في إطار توفير الأرضية المجتمعية والسند القانوني الميسر للاستحقاق الرئاسي بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية للعام القادم، وذلك من خلال وضع آليات جديدة تدفع بعجلة الديمقراطية إلى الأمام سواء فيما يخص القاعدة الشعبية أو أحزاب المعارضة. ومن بين المبادرات المعلنة نتوقف عند اثنتين، نعتقد أنهما ذات أهمية وذلك لاعتبار أساسي، يتمثل في إثرائها للمدونة القانونية للممارسة السياسية في تونس وهو ما يجعل الحديث عن تحقيق مكاسب مشجعة حديثا في محله. وكما هو معلوم فإن القوانين هي من جهة وليدة حاجة ومن جهة أخرى تعتبر مستندا يعزز مجال الممارسة الديمقراطية آجلا أم عاجلا. المبادرة الأولى أعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي في خطاب الذكرى العشرين للتحول (7 نوفمبر 2007) وتقوم على توسيع قاعدة مشاركة الشباب في الانتخابات وذلك بالتخفيض في السن الانتخابية من 20 إلى 18 سنة، مما سيتيح فرصة الاقتراع إلى نصف مليون شاب تونسي إضافي. من دون أن ننسى إقرار السنة الحالية للحوار مع الشباب ومن المفروض أن يفضي ـ أي الحوار ـ إلى صياغة ميثاق شبابي حول الثوابت والخيارات. وفي هذا السياق نلحظ أن الخطاب السياسي التونسي الحالي، قد ضاعف تركيزه على فئة الشباب التي تبلغ قرابة نصف المجتمع التونسي. ومن زاوية سوسيو ـ سياسية، فإنه يمكن الإقرار بأن النخبة السياسية الحاكمة في تونس، اختارت ملف الشباب لتجديد مضامين المشروعية السياسية وذلك بما يتماشى والمتغيرات والتهديدات الأكثر خطورة وجدية، حيث ان ما عرفته تونس قبل أكثر من سنة وما سمي بـ«أحداث سليمان» الإرهابية، قد أطلق صيحة فزع في الحياة السياسية التونسية، التي تبنت منذ بداية الاستقلال مشروعا تحديثيا وثقافة تستند إلى الاعتدال والتسامح. لذلك فإن تلك الأحداث أملت على النخبة السياسية الحاكمة، التفكير في آليات وطرق وبرامج تحاول استيعاب الشباب وتجعلهم أكثر وعيا ومسؤولية بحاضر تونس ومستقبلها. المبادرة الثانية والتي تصب لصالح أحزاب المعرضة في تونس، والتي من المنتظر أن تساعد في تحقيق بعض مرونة في مسألة شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، وتشير آخر المعطيات إلى أن مجلس النواب بدأ النظر في مشروع قانون دستوري يتعلق بتنقيح فصل خاص بشروط الترشح إلى الرئاسة الجمهورية. والجديد الذي سيضاف بعد المصادقة على مشروع هذا القانون، أنه سيمكن بصفة استثنائية لانتخابات 2009 أن يترشح لرئاسة الجمهورية المسؤول الأول عن كل حزب سياسي رئيسا كان أو أمينا عاما أو أمينا أول لحزبه بشرط أن يكون المترشح قد وقع انتخابه لتلك المسؤولية منذ عامين على الأقل. بالإضافة إلى إلغاء شرط تمثيل الحزب الراغب في الترشح في مجلس النواب وهي نقطة مهمة لأن ليست كل أحزاب المعرضة ممثلة في مجلس النواب. إن هذه التنقيحات المزمع القيام بها من شأنها أن تساعد ولو قليلا على جعل مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات القادمة أكثر يسرا، مما قد ينبئ بحظوظ أوفر لتسجيل مشاركة نوعية، تُفعل المسار الديمقراطي الذي يتحمل مسؤولية حراكه جميع مكونات المشهد السياسي في تونس سواء الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة، خصوصا أن الديمقراطية تقتضي علاقة جدلية تكاملية بين الأطراف كافة. لذلك فإن المنتظر أن تقطع تونس خطوة إلى الأمام، يتحسس وقعها الإيجابي المجتمع التونسي، وخاصة فئة الشباب التي لديها قائمة طويلة من التوقعات تنتظر الإشباع ولو بشكل نسبي. وإذا كان الحزب الحاكم التجمع الدستوري الديمقراطي، قد رفع شعار التحدي، فإن أحزاب المعارضة مقبلة بالفعل على تحد مهم حتى ولو رفعت شعارات تعلن في ظاهرها عن قيم أخرى. amelmoussa@yahoo.fr
 
(المصدر: صحيفة  » الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 26 أفريل   2008)


أخبار قصيرة  

 

في منظمة العفو الدولية عقدت منظمة العفو الدولية (فرع تونس) مساء يوم الجمعة الفارط ندوة صحفية بمناسبة الذكرى الخامسة للنزاع المسلح في إقليم دارفور وذلك تحت شعار « قفوا! الطفولة في دارفور عرضة للاعتداء. خمس سنوات طويلة من الصّراع عاشها الأطفال ». اللغة العربية لأوّل مرّة! من المنتظر أن يجتاز المشاركون في المناظرة القادمة للباكالوريا في مختلف الشعب اختبارا في اللغة العربية، وهذا يحدث لأول مرة منذ عشرات السنين. هذه الخطوة ثمنها عديد الأطراف لأنها تعيد الاعتبار للغة القومية والوطنية.. وعبرت هذه الأطراف عن أملها بأن يتوسع التعريب ليشمل عدة مجالات أخرى. ترحيب من « الفيج » عبّر الاتحاد الدولي للصحفيين (فيج) عن ترحيبه بقرار « إدماج نقابتي الصحافيين في تونس » واعتبر في بيان نشر الثلاثاء الفارط « أن هذه الخطوة هي دعم لاستقلالية المهنة في تونس ». وجاء البيان الذي وقّعه الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين « إن توحيد النقابتين خطوة ستزيد من القدرة على الدفاع عن حقوق الصحفيين وتدعم نشر حرية الصحافة ». عائلات تونسية اجتازت الحدود عادت العائلات التونسية التي عبرت الحدود التونسية الجزائرية إلى التراب التونسي بعد تدخل السلط الجهوية في ولاية قفصة. وكانت صحف جزائرية نشرت أن هذه العائلات التي تقطن قرب الحدود الجزائرية اجتازت الحدود بسبب ظروفها الاجتماعية. غير أن سفارة تونس في الجزائر قالت أنهم من المهربين الذين ضيقت الوحدات الأمنية خلال الفترة الأخيرة على نشاطهم. مما دفعهم للقيام بهذه الحركة. عجز في الميزان التجاري أظهرت بيانات إحصائية حديثة صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء أن الميزان التجاري التونسي تفاقم خلال الربع الأول من السنة الجارية يتجاوز نسبته 3% مقارنة مع النتائج المسجلة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وحسب الإحصائيات ذاتها فإن قيمة هذا العجز بلغت منذ بداية العام وإلى غاية شهر مارس مليار دينار، مقابل 765 مليون دينار خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. تدشين مقر جديد تم مؤخرا تدشين المقرّ الجديد لإذاعة موزاييك. ويتركب هذا المقر من خمس طوابق، مجهزة بأحدث التقنيات. وقد أشرف السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين على تدشين المقر. « الغريبة » بدأت مجموعات من اليهود تصل إلى تونس للمشاركة في « حج الغريبة » بجزيرة جربة. وتحتفل الطائفة اليهودية سنويا بهذه المناسبة. وذكرت مصادر إعلامية أن مجموعة تتكون من أكثر من عشرة إسرائيليين بينهم يهودي متدين وصلت بعد إلى تونس. إنفاق العاطلين عن العمل أظهرت نتائج المسح الوطني الأخير حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى العيش في تونس الذي أعدّه المعهد الوطني للإحصاء أن معدل إنفاق الفرد الواحد من العاطلين عن العمل يصل إلى 933 دينار في السنة، في حين يصل إنفاق الفرد الواحد من الأسر التي ينتمي سندها الرئيسي إلى فئة الإطارات العليا إلى 2855 دينار سنويا. رسالة نقابية علمت « الوطن » أن مجموعة من النقابيين بعضهم سبق له أن تحمّل مسؤوليات قيادية في الاتحاد العام التونسي للشغل نشرت قبل أيام رسالة تضمنت تقييما للوضع داخل المنظمة الشغيلة. وأهم ما جاء في هذه الرسالة أن « الاتحاد العام التونسي للشغل في حاجة إلى عملية إنقاذ ». لقاءات وحوارات أكّدت مصادر نقابية أن سلسلة من اللقاءات والحوارات ستجري هذه الأيام بين وزارة التربية والتكوين ونقابتي التعليم الثانوي والتعليم الأساسي. وقالت المصادر ذاتها أنه غير مستبعد أن يتم تجاوز الخلافات التي برزت خلال الفترة الأخيرة. تجارة موازية أكّد عدد من متساكني الشمال الغربي أن تجارة البنزين في السوق الموازية أصبحت نشطة وأن نسبة هامّة من الفلاحين يتزوّدون بهذه المادة من السوق الموازية بأسعار تصل إلى نصف الأسعار في محلاّت توزيع البنزين.  (المصدر: صحيفة « الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي(أسبوعية معارضة – تونس) العدد 32  الصادرة يوم 25 أفريل   2008)
للإطلاع على النسخة الورقية يرجى زيارة مدونة الإتحاد الديمقراطي الوحدوي: Udu.maktoobblog.com

 


التأمين على المرض : هل يجعلنا أمام طب للأغنياء …و آخر للفقراء

 

 
بقلم محمد مسيليني  

ما تزال الساحة مشغولة بموضوع التامين على المرض وستبقى إلى مرحلة غير قصيرة مهتمة بهذا الموضوع ومشدودة إليه لما يمثله التامين على المرض من أهمية لدى غالبية الشعب التونسي وفي مقدمتهم  المضمونون الاجتماعيون من ناحية ولما صاحب مشروع الإصلاح من غموض وضبابية أدخلت الكثير من الشك والريبة لدى  المعنيين بما في ذلك المؤسسات وبعض الأطباء والمهن الشبة طبية من ناحية أخرى. لقد سبق وأن أوضحنا على صفحات هذه الجريدة أننا مع إصلاح منظومة التامين على المرض لما تعيشه من نقائص من ناحية ولضرورة تطوير التامين على المرض تمويلا وخدمات، كما عبرنا عن تخوفنا من أن يكون المشروع المقترح وفق قانون 2004 قانونا متطورا أفسده التسرع والارتجالية رغم طول مدة التفاوض والإعداد بين كل الأطراف.  اذا كان صندوق التامين على المرض ومن وراءه وزارة الشؤون الاجتماعية قد ركز اهتمامه على المنظومة التي يستوجب على كل منخرط اختيارها من بين الثلاث المطروحة وكأن المشكل كله يكمن في هذا الاختيار وليس في العديد من النقائص على مستوى الشكل والمضمون لدى الصندوق الوطني للتامين على المرض وخدماته , فان غالبية المعنيين بداخلهم شك من جراء هذا التسرع  الذي قد يخفي الكثير  في حين أننا في حاجة لتوضيح العديد من النقاط التي تختلف في أهميتها قبل الاختيار. المسألة الأولى: على مستوى الشكل: لقد وقع ضم خدمات عديد المؤسسات التي ترعى شؤون المضمونين الاجتماعيين وتهتم بموضوع التامين على المرض في مؤسسة واحدة سيكون من الصعب عليها التصرف في جميع الملفات بالسرعة والدقة والشفافية الضرورية والإلزامية. لقد كانت خدمات النظام القاعدي تتوزع بين الصندوق الوطني للحيطة الاجتماعية وصندوق الضمان الاجتماعي  وكذلك عدد كبير من التعاونيات ومؤسسات التامين التي ستكتفي في المستقبل بالجانب التكميلي. ألم يكن من الأجدى تطوير منظومة التامين على المرض مع الإبقاء على  بعض المؤسسات وعدم دمجها في إطار مؤسسة واحدة؟ المسألة الثانية: المتعلق بالشكل يهم ضرورة تعاقد الأطباء مع الصندوق وكذلك بقية المتدخلين من صيدليات ومؤسسات خدمات شبه طبية أو مكملة وهو أمر يمس من مبدأ أساسي يتعلمه طلبة الطب منذ اليوم الأول ألا وهو حرية اختيار الطبيب من ناحية وسرية المعلومات المتعلقة بالصحة ثانيا. إن إحجام عدد كبير من الأطباء وخاصة أطباء الاختصاص عن توقيع اتفاقيات مع الصندوق والانخراط في المنظومة يجعلنا أمام إشكالية كبرى تمس هذين المبدأين الأساسيين في ممارسة مهنة الطب. من جانب ثان لم يبين المشروع كيفية تصرف المضمون الاجتماعي الذي اختار صيغة طبيب العائلة في حالة تعذر الاتصال به أو الالتحاق به بسبب السفر أو غيره. أليس بالإمكان مراجعة هذه النقطة لتكون الحلول أكثر منطقية؟ رغم اقتناعنا التام بان بعض الأطباء ينظرون إلى هذه الصيغة من خلفية المتابعة الجبائية  فإننا نعتقد أن التمسك بهذا الخيار لا يكون مجديا في غياب تأهيل جدي لقطاع الصحة العمومية. المسألة الثالثة:  تتعلق بإصرار الجهات المسؤولة على دفع المنخرطين إلى اختيار إحدى المنظومات المقترحة حتى قبل أن تتوضح  بعض الجوانب ومن أهمها التسقيف الذي يعتبر حجر الأساس في اختيار المنظومة لدى شريحة واسعة من المواطنين. أليس من الأسلم أن تكون كل هذه المسائل واضحة ومن ثم يطلب اختيار المنظومات.   على مستوى المضمون: · لقد ورد في القانون الناظم للتامين على المرض بند يشير إلى عدم المساس بالحقوق المكتسبة لدى الشرائح التي تتمتع ضمن النظام السابق بمثل هذه الحقوق. والمقصود بالحقوق المكتسبة هي بالأساس طب المؤسسة الذي توفره عديد المؤسسات للعاملين فيها مقابل مساهمة رمزية من مجانية التطبب لبعض الأصناف من أعوان وموظفي الدولة وكذلك بعض الامتيازات والخدمات التي توفرها التعاونيات المختلفة. علما وان هذه التعاونيات وكذلك التامين على المرض لدى مؤسسات التامين تمول عن طريق مساهمة مشتركة بين  المشغل والمشغل وان بنسب مختلفة. إن الفهم الحرفي لهذا البند يعني بالضرورة الإبقاء على طب المؤسسة والتعاونيات على ما هي عليه. أي أن المؤسسة وأعوانها سيتحملون في أن واحد أعباء النظام القديم ومستلزمات الانخراط في النظام الجديد دون الاستفادة منه. إن هذا الحل والذي يمثل عبئا على المؤسسات الاقتصادية والعاملين فيها قد يربح الصندوق ولكنه لا يتماشى مع متطلبات المرحلة. كما أن إلزام المؤسسات بالانخراط الكامل في النظام الجديد والتخلي عن طب المؤسسة سيكون خرقا واضحا للقانون من ناحية وسيكلف المؤسسات خسائر كبيرة في وقت العمل والتواجد بفعل الغيابات لمراجعة الطبيب خارج المؤسسة. التعاونيات أيضا تواجه العديد من الإشكاليات وهي في حالة اضطراب وترقب. هل ستبقى على حالها أم ستضطر إلى مراجعة كل شيء بما في ذلك قوانينها الأساسية وتمويلاتها وخدماتها ومجال تدخلها. ألم يكن من الأجدر حل هذه االعوائق قبل بدء التنفيذ؟  انه لا بد من حل وسط بين الصندوق والمؤسسات المعنية والعاملين فيها. · يفرق القانون بين الجانب الأساسي والجانب التكميلي  في حين لا يوجد تحديد طبي  دقيق ومتفق عليه في كل الحالات لهذا التمييز ومن هنا يكون الاجتهاد سيد الموقف وتكون المعاملة غير شفافة ولا ترتكز على معايير واحدة ومعروفة. وإذا قيل بان التعاونيات والتامين التكميلي يتحمل الفارق بين الأساسي وما يدفعه المضمون فلا بد أن تكون القوانين واضحة ومرتبطة بنسب الاقتطاع ولا يترك الأمر لاجتهاد المتصرفين في التعاونيات ومؤسسات التامين. هذا الأمر لا يشمل الأمراض العادية فحسب بل لا بد من أن يشمل أيضا الفارق في حالات الإقامة في المستشفيات والمصحات وكذلك التدخلات الطبية الثقيلة والعمليات الجراحية وهي الجوانب التي تتطلب مصاريف باهظة في حين أن مساهمة الصندوق لن تغطي  في كل الأحوال كل المصاريف. ·مهما كانت المنظومة التي سيختارها المنخرط في حالة الأمراض العادية ومها كانت مستلزمات العلاج في الحالات الأخرى ، فان استرجاع المصاريف أو مساهمة الصندوق ستكون وفق معايير وجداول يحددها هو، من ذلك أن الأدوية تسترجع بالرجوع إلى أرخص دواء جنيس من العائلة التي استهلكها المريض والفرق بين سعر الأدوية يمكن أن يتجاوز الضعف. هذا المبدأ ينطبق على الإقامة وكل الخدمات الطبية والشبه طبية. وهنا لا بد من الإشارة بان هذا الوضع يعتبر تراجعا كبيرا عن حقوق أساسية مكتسبة لدى شرائح عديدة. إن فلسفة الإصلاح لا بد أن ترتكز على تطوير الإحاطة بكل الشرائح وليس التخفيض في مكاسب بعض الشرائح باسم تكافلية نظام التامين على المرض. · هناك بالتأكيد كثير من الشك يحوم حول الأدوية الجنسية ولا يمكن للطبيب  منطقيا أن يوصي بدواء للعلاج لا يثق فيه أو يشك في فاعليته كما لا يمكن أن نترك للصيدلي صلوحية تغيير الدواء باسم الحط من الفاتورة أو تحميل المريض الفارق الكبير بين ثمن الدواء الجنيس والدواء الذي يوصي به الطبيب المعالج. إن هذا الوضع يجعلنا فعلا أمام طب للفقراء ومتوسطي الدخل « الطبقة الوسطى » وطب للميسورين والأغنياء. هناك بالتأكيد نقاط أخرى عديدة تستحق الدرس والتحليل كما أن الممارسة ستبين مدى قدرة الصندوق على تطوير أدائه وتعامله مع مريديه أو فشله في ذلك كأن يعمد إلى مراجعة  أسعاره ومعاييره باستمرار وفق تطور أسعار الخدمات الطبية والشبه طبية والأدوية كما هو الحال الآن. إن استمرار وضع قطاع الصحة العمومية وكذلك عدم التوازن بين الجهات على هذا مستوى وخاصة قلة أو انعدام تواجد أطباء الاختصاص في الجهات الداخلية، كلها ستكون عوائق جدية أمام نجاح هذا الإصلاح.  إن الاستثمار في تأهيل مؤسسات الصحة العمومية بدءا بمراكز الصحة الأساسية وانتهاء بالمستشفيات الجامعية وتوفير الأجهزة والإطار الطبي والأدوية وكذلك خلق مؤسسات جديدة  وحدها كفيلة بإنجاح هذا الإصلاح .                     (المصدر: صحيفة « الوطن   » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي(أسبوعية معارضة – تونس) العدد 32  الصادرة يوم 25 أفريل   2008)


 

 كرة القدم في تونس – عندما تحكم إرادة « الكبار »!!

نور الدين المباركي تونس/الوطن تعرف الساحة الرياضية هذه الأيام جدلا ساخنا موضوعه ملفين اثنين، الأول المباريات التي تجرى دون جمهور بسبب معاقبة بعض الفرق والثاني أداء بعض الحكام الأجانب الذين يتم اللجوء إليهم لإدارة عدد من المقابلات الحاسمة. ورغم أن هذين الملفين ليس جديدين عن الساحة الرياضية وخاصة كرة القدم، فإن « حرارة الجدل » حولهما هذه الأيام هو ما دفعنا لمتابعتهما. في خصوص المباريات التي تجرى بدون جمهور. أول ما يلفت الانتباه هو التصريحات التي تعددت طيلة المدة الأخيرة من أنها « تفقد طعم الكرة » وخاصة تحرم الفرق الرياضية من مداخيل مالية هامة هي في أمس الحاجة إليها، بل إن أحد المسؤولين في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أكد أن الرابطة عاقبت بعض الجمعيات الرياضية بحرمانها من حضور الجمهور وهي غير مقتنعة بالقانون وطالب بضرورة تعديل هذا القانون واستبداله بعقوبات أخرى. وعموما تعتبر هذه المواقف والآراء معقولة ومقبولة لكن السؤال الذي يطرح اليوم: لماذا كل هذا الحماس لتعديل هذا القانون والحال أنه مطبق منذ سنوات وتعرضت عديد الجمعيات « الصغرى » والجمعيات في الأقسام السفلى لبنوده دون أن يرتقي النقاش حوله إلى هذه الدرجة من الحرارة وهذا التشبث بضرورة تعديله.؟ المسألة تتطلب الوضوح والتفكيك، ويمكن أن نقول « إن إرادة الكبار هي التي تحكم وهي التي توجه ». لقد سحب ملف عقوبة إجراء المقابلات الرياضية دون جمهور من الدرج ليتحول الملف رقم واحد في اهتمامات الجميع لأنه سلّط خلال المدة الأخيرة على « الفرق الكبيرة »، سلّط على الترجي الرياضي التونسي وعلى النادي الإفريقي وعلى النجم الرياضي الساحلي، ووجدت هذه الفرق نفسها تذوق من الطعم ذاته الذي عانت منه « الفرق الصغرى » وتسبب لها في عدة مشاكل مادية ومشاكل في النتائج. لم يسحب هذا الملف عندما عوقب الملعب القابسي قبل مدة بالعقوبة ذاتها لمجرد أن أحد الأحباء على المدارج رمى بولاعة على أرضية الملعب (ولاعة واحدة). لم يطف هذا الملف على السطح حين عوقبت جندوبة الرياضية بالعقوبة ذاتها حين رمى أحد أحبائها بقارورة ماء على أرضية الملعب في فترة ما بين الشوطين (اللاعبون والحكم في حجرات الملابس). والوحيد الذي تفطن لهذه العملية هو مراقب المباراة الذي رفع تقريره إلى الرابطة وعوقبت جندوبة الرياضية رغم أنها لا تلعب وقتها على ميدانها (تجرى مبارياتها في ملعب الشاذلي زويتن). وهناك أمثلة عديدة نشير إلى الصرامة في تطبيق القانون خاصة ضد الفرق المصنفة بالصغرى.. ومع ذلك لم يتحرك أي كان وواصل الجميع التصويت على هذا القانون في الجلسات العامة لجامعة كرة القدم… فماذا حدث إذا؟ الفرق الكبرى التي تقدر ميزانياتها بالمليارات وجدت نفسها ضحية هذا القانون وشعرت أنها تضررت منه وأصبح لزاما التخلص منه!… ويشير عديد من المتابعين للشأن الرياضي أنه من غير المستبعد أن يتم خلال الجلسة العامة المقبلة لجامعة كرة القدم تعديل هذا القانون وذلك بالتصويت ضده! أنا المسألة الثانية، فإنها قضية اللجوء إلى حكم أجنبي لإدارة بعض المباريات الحاسمة ضمانا للحيادية. واللجوء إلى حكم أجنبي هو خيار الفرق الرياضية التي تطلب ذلك. غير أن ما يلاحظ هو تعدد الشكاوي من أداء الحكام الأجانب، إلى جانب أن مستواهم لا يبتعد كثيرا عن مستوى الحكام التونسيين. هذا إلى جانب تكلفتهم المالية وهي المسألة الأهم حسب اعتقادنا. تصل تكلفة طاقم التحكيم الأجنبي لإدارة مقابلة واحدة إلى عشرة آلاف دولار (أجرة وإقامة وتذاكر السفر… الخ) تصرف بمجرد الانتهاء من إدارة المباراة… في حين يبقى الحكام التونسيين مدة نصف سنة كاملة دون أن يتلقوا مليما واحدا!!! ويؤكد بعض الصحفيين الرياضيين ممن لهم علاقات مع الحكام أن أغلب هؤلاء لا موارد قارة لهم باستثناء نسبة قليلة.. إذا كان الأمر على هذه الحال كيف يمكن أن نطور من أداء الحكم التونسي؟! الملف في حاجة إلى متابعة دقيقة وإلى قرارات حاسمة تضع حدا لمثل هذه الممارسات والسلوكيات.  (المصدر: صحيفة « الوطن   » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي(أسبوعية معارضة – تونس) العدد 32  الصادرة يوم 25 أفريل   2008)

 

زيارة البابا لأميركا.. إشارات وأبعاد

 
ياسر سعد تضمنت زيارة بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر للولايات المتحدة أهدافا متعددة، وأرسلت إشارات مختلفة. ولعل من أهم الأهداف الرئيسة للزيارة معالجة فضائح الكنيسة الجنسية وتداعياتها، بعد تورط آلاف من رجال الدين الكاثوليك الأميركيين في اعتداءات جنسية على أطفال ومنذ عقود، مما اضطر الكنيسة إلى تسديد أكثر من ملياري دولار كنفقات قانونية في القضايا التي رفعها الضحايا وكتعويضات لهم. أراد البابا أيضا دعم الكنيسة الكاثوليكية الأميركية التي شهدت تراجعا في عدد الأتباع وفي المدارس والمناصب الكهنوتية‏.‏ غير أن زيارة البابا كان لها بعد سياسي واضح، تجلى في زيارتيه إلى البيت الأبيض وموقع برجي التجارة اللذين تعرضا لهجمات سبتمبر الشهيرة. في البيت الأبيض أشار بوش في كلمته إلى الرابط الثقافي المسيحي المشترك بين أميركا والفاتيكان، قائلا للبابا: نحن بحاجة إلى رسالتك، وبأن الحرية الحقيقية تقتضي منا أن نعيش حريتنا ليس فقط لأنفسنا. أما البابا فقد قال إن «أميركا أظهرت على الدوام كرما بتلبية الحاجات الإنسانية الملحة، ودعم التنمية، وإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية». قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الجانبين سيناقشان ما وصفته بـ «قيمهما المشتركة» حول حقوق الإنسان، و «أهمية مكافحة الإرهاب والمتطرفين خصوصا في الشرق الأوسط». وأنه رغم الخلافات السابقة بشأن الغزو الأميركي للعراق، فإنهما «يتفقان على أنه من أجل إحلال الاستقرار في المنطقة ونشر حقوق الإنسان والعدالة، فإن وجود قواتنا هناك مفيد». وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال البابا إنه من واجب كل دولة أن تحمي شعبها من الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان، وإذا كانت غير قادرة على توفير حماية مماثلة فمن واجب المجتمع الدولي أن يتدخل بالوسائل القانونية التي نصت عليها شرعة الأمم المتحدة وبأدوات دولية أخرى. وقد زار البابا موقع برجي التجارة في نيويورك حيث وصل في سيارة مكشوفة، ثم ركع على سجادة تحمل علم الفاتيكان الأصفر والأبيض، وأدى الصلاة في المكان الذي انهار فيه البرجان بالإنجليزية، سائلا الله أن يجلب «السلام إلى عالم عنيف»، وأن «يعيد إلى درب المحبة من الْتَهَم الكرهُ قلوبَهم وعقولهم». كما صافح البابا العديد من أفراد عائلات الضحايا موجها إليهم عبارات المواساة. زيارة البابا للبيت الأبيض والدعم السياسي والمعنوي الذي خص بهما الرئيس بوش من خلال مديحه للكرم الأميركي في تلبية الحاجات الإنسانية تعيد للذاكرة وصف جورج بوش لحروبه بالصليبية. وفي زيارته للولايات المتحدة قدم البابا دعما كبيرا لسياسة الإدارة الأميركية التي أدت إلى أكثر من مليون قتيل وملايين اللاجئين، ودمارا وخرابا ومعاناة إنسانية كبيرة. ففي حين يستقيل وينسحب مستشارو ومساعدو الرئيس الأميركي من سفينته الغارقة في أوحال الفشل تشكل مواقف البابا دعما كبيرا له. في الأمم المتحدة كان طرح البابا مطابقا لحجج وذرائع جورج بوش التي استند عليها لغزو العراق وتدميره. أما زيارته لموقع برجي التجارة والصلاة على الضحايا ففيها رسالة للأميركيين لأن يستذكروا الذريعة التي دعت بوش لشن حروبه على «الإرهاب»، وهو أمر يحرص الرئيس بوش على تكراره في معظم أحاديثه وخطاباته. جميل من البابا أن يستذكر ضحايا أحداث نيويورك وأن يواسي أسرهم، غير أنه من المستغرب أن لا يذكر الرجل ضحايا حروب بوش التي وصلت لملايين من القتلى واللاجئين والمشردين. لقد قالت الناطقة باسم البيت الأبيض أن بوش والبابا سيناقشان قيمهما المشتركة حول حقوق الإنسان، فهل يشاطر الفاتيكان القيم الأميركية التي عايشها العالم وما يزال في غوانتانامو وأبوغريب والسجون السرية وغيرها؟ مما يجدر ذكره أن عددا من قادة المسلمين الأميركيين اعتذروا عن حضور عشاء خاص مع البابا شمل مدعويين من مختلف الجماعات الدينية، احتجاجا على عدم عقد البابا لاجتماع خاص مع قادة المسلمين خلال زيارته، رغم لقائه مع قيادات من الديانات البوذية والهندوسية واليهودية. مع الأسف الشديد فإن بابا الفاتيكان ومنذ توليه لمنصبه لا ينفك يتخذ مواقف ويرسل إشارات باتجاه المسلمين لا تساعد على بناء جسور من التعايش، أو تعين على إقامة الحوار في أجواء صحية من الثقة والاحترام. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 26 أفريل2008

 في أهمية استقلال «المجال المعرفي» عن «المجال السياسي»

 

امحمد المالكي أوحت لي بفكرة هذا المقال مناقشات عميقة ومُثمِرة جمعتني بثلة من الأكاديميين والباحثين ينتسبون لخمس عشرة دولة عربية على هامش تأسيس «الرابطة العربية للحريات الأكاديمية» في العاصمة الأردنية عمان، أواخر مارس ومستهل أبريل 2008، وهي الإطار الأول من نوعه في البلاد العربية. ليس ثمة شك أن بين «المعرفة» و «السياسة» أكثر من نقطة التقاء وتقاطع، غير أن لا أحد يجادل في أن لكل مجال ما يجعله متميزاً ومختلفاً عن الآخر. فالمعرفة تفكير وتأمل وإنتاج وإبداع وخلق، والسياسة حركة وعمل ونشاط دؤوب. والحال أن المجالين يتميزان، بيد أنهما يتكاملان، وكي يتحقق ذلك يحتاج الأمر إلى قدر رفيع من التكافؤ والتوازن، حتى لا تتحول «المعرفة» إلى إمَّعة في عالم «السياسة»، يقصدها «السياسيون»، أي صناع القرار، لشرعنة ممارساتهم وتسويغ قراراتهم، أو تغدو «السياسة» -وقلَّما تكون كذلك- طقوساً علميةً بلا روح. فهل من الممكن بناء علاقة متوازنة بين «المعرفة» و «السياسة»، خصوصاً في بلادنا العربية، حيث اتسمت حياتنا العامة بمَيسَم الغلوّ والإفراط، وصعوبة احترام الحدود التي يفرضها واقع التنوع في الاهتمام والاختصاص؟ تستمد استقلالية «المجال المعرفي» عن «المجال السياسي» قيمتها من «خصوصية» كل حقل من جهة، ومن صعوبة وخطورة تداخل المجالين. فالمعرفة، من حيث هي «تفكير، وتأمل، وابتكار، وإنتاج»، تحتاج بالضرورة إلى قدر كبير من الحرية ودرجة عالية من الاستقلالية قد لا تتوفر في «السياسية» باعتبارها فن «السلطة» أو «القدرة». لذلك، يشكل فصل المجالين عن بعضهما بعضا من المداخل الاستراتيجية لإعادة الاعتبار للعلم والمعرفة، وبالنتيجة تكريس الحرية الأكاديمية. ليس ثمة شك أن النظم السياسية للدول العربية تشكو، بدرجات متفاوتة، من تواضع الديمقراطية في بنائها السياسي والمؤسساتي، كما تعاني مجتمعة من توطين الحرية في كيانها المجتمعي، لأسباب تاريخية وثقافية، ولاعتبارات خاصة بطبيعة رؤيتها لإدارة الشأن العام، ونوعية علاقتها بالمجتمع وتعبيراته المختلفة. فقد أثبتت خمسون سنة على استقلال مجمل بلدانها، أن مؤشرات الديمقراطية ما زالت متواضعة في سجلها السياسي، لاسيما من زاوية حرية المشاركة وتوسيع قاعدتها، وتوطين الحريات الأساسية واحترام ممارستها، والتداول السلمي للسلطة، وانبثاث مبادئ الحكامة وانغراسها في سلوك أجهزة الدولة ومؤسساتها. ومن اللافت للانتباه أنه رغم موجة «الدمقرطة» التي اخترقت العالم وعمَّت أوطانه على امتداد الربع الأخير من القرن العشرين، ظلت الدول العربية -بدرجات متفاوتة- تتردد في الاندفاع في دينامية التحول الديمقراطي. وحتى الإصلاحات التي طالت بعضها ظلت محدودة الأثر على صعيد تغيير الثقافة السياسية الناظمة لسلوك النظم السياسية العربية. فمن مؤشرات تأثير العجز الديمقراطي المومأ إليه هيمنة السلطة التنفيذية على صنع السياسات العمومية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك سعيها إلى خلق وتكريس نمط من المعرفة مندرِج ضمن استراتيجية الدولة وموالٍ لها. فهكذا، يتم التحكم في المناصب القيادية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي عبر التعيين والاختيار وليس الانتخاب، وغالباً ما يقع الاستناد على مقاييس القرابة والاستزلام والتعزيب، وليس على معايير الكفاءة، والموضوعية، والاستحقاق. نحن إذن أمام نظم تجهد من أجل إنتاج وتكريس نمط من الولاء عبر آلية التنسيب في المناصب القيادية. فحين تلجأ السلطة إلى استصدار قرار التعيين على مثل هذه المقاييس، تولد –بالضرورة- لدى المعنيين بالأمر أنهم مدينون لها، بل ترهن استمرارهم في المنصب وإمكانية الترقي في مناصب أعلى بمدى قدرتهم على توسيع دائرة الطاعة والولاء لها. وقد تساهم بعض النظم في خلق إطارات تنظيمية ونقابية، وحتى خلايا وشعب سياسية موالية لها ولحزبها داخل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وترعاها بالدعم المباشر وغير المباشر، لتخلق بذلك شرخا بين الموالين للسلطة والمعارضين لها. والأخطر من كل ذلك ما تفعل في اتجاه التأثير على الهيئات والمؤسسات العلمية داخل الجامعات، بحفزها أو الضغط عليها في الأمور التي تدخل في الصبغة العلمية والبيداغوجية الصرفة، إما لخدمة مترشح منتصر لاستراتيجيتها، أو تأديب والإضرار بمصالح المعارضين لها. هكذا، ترتبت عن الواقع المشار إليه أعلاه هشاشة استقلالية الجامعة ومؤسساتها، وتعذّر على المشتغلين فيها امتلاك القدرة على العمل بمنأى عن تدخل السلطة التنفيذية وأجهزتها الوصية. علماً أن القانون لم يكن وحده مكرِّساً لهيمنة السلطة التنفيذية على المجال العلمي والأكاديمي، بل لعب الموروث الثقافي دورا مهماً إلى جانب النصوص التنظيمية ذات الشأن. وفي الواقع، تشترك النظم السياسية العربية في خاصية عدم استقلالية المجال المعرفي عن نظيره السياسي، وتحكم الثاني وهيمنته على الأول. وحيث إن النظم السياسية تشكو في عمومها من ضعف «الشرعية» ومحدودية انغراس مبادئ الحكامة الجيدة في ثقافتها السياسية، فقد صعب على «المجال المعرفي» الاستقلال بذاته تفكيراً ومبادرةً وإنجازاً، أسوة بما هو حاصل في مناطق كثيرة من العالم. ومن الجدير بالإشارة إليه التأكيد على أن عدم الاستقلالية لا تمس الجانب العلمي والبيداغوجي فحسب، بل تمتد إلى الأمور المالية والإدارية والتسيير العادي لشؤون الجامعة ومؤسساتها. يعتبر استقلال المؤسسات، والمؤسسة الجامعية على وجه الخصوص، شرطاً واقفاً لبناء «مجتمع المعرفة». فقد كشفت تجارب الجامعات العربية عن الحاجة الماسة إلى شرط «الاستقلالية» لإدراك التراكم المطلوب في مجال المعرفة، خصوصاً وأن ترتيبها في سلم الجامعات في العالم، استناداً إلى المعايير الدولية المعتمدة، لا يبعث على الاطمئنان. فالاستقلالية الفعلية المدعومة بمبادئ الكفاءة، والفعالية، والنزاهة، ستمكن من إذكاء روح التنافس المنتج، وستشجع على تحقيق الجودة، وبالنتيجة ستخلق شروط النهضة المعرفية اللاّزمة لتكوين «مجتمع المعرفة»، الفريضة الغائبة في البلاد العربية. ونعتقد، في هذا السياق، أن من مداخل الانتقال إلى هذا الوضع الجديد (الاستقلالية)، إقامة جسر موصول بين «مجتمع المعرفة» ومؤسسات صنع القرار، يسمح للعلماء ومنتجي الأفكار بالمحافظة على استقلالهم العلمي والبيداغوجي والإداري والمالي، دون عزلهم عن دوائر القرار التي تعتبر مشاركتهم في دعمها، بالاقتراحات والخبرة والرأي، لازمة لا مندوحة عنها. فمن اللافت للانتباه في بلادنا تلك الفجوة المهولة بين صناع الفكر وصناع القرار، ففي الوقت الذي تعتبر المؤسسات الجامعية، وما يندرج ضمن مشمولاتها من مخابر ومراكز وفرق بحث، «بيوتَ خبرة»، تلجأ نظمنا السياسية إلى الخبرة الدولية، غير مكترثة بالإمكانات المتاحة من أبنائها. كما تجد طائفة من هؤلاء في تردي الأوضاع العلمية والأكاديمية العامة سبباً وجيهاً لاعتماد خيار الهجرة إلى فضاءات علمية جاذبة ومحفّزة على العطاء العلمي. • كاتب مغربي mhammedmalki@yahoo.fr (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 26 أفريل2008

 

 

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

15 septembre 2006

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 7 ème année, N° 2307 du 15.09.2006  archives : www.tunisnews.net CCTE: La Cour européenne des

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.