السبت، 24 سبتمبر 2011

11 ème année, N°4104 du 24.09.2011
archives : www.tunisnews.net


مركز تونس لحريّة الصّحافة:صحافيّة الصّباح منية العرفاوي في اعتصام

كلمة:دي بوزيد: عون أمن يعتدي على موظف في المندوبية الجهوية

جمعيات تونسية:بيان اعلامي مشترك

الحياة:تونس: 6 قتلى في اشتباك قرب الحدود مع الجزائر

الصحافة:تأجيل النظر في قضية منع الإشهار السياسي إلى 27 سبتمبر

رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة:ندوة فكرية:الحركة الطلابية: انجازات الماضي وتطلعات المستقبل

عاجل: تونسي ببلجيكيا يضرب عن الطعام، واتحاد التونسيين بأوروبا يطعن في استقلالية الجندوبي

الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية:دعوة

بناء نيوز:صحفيون يطرحون نظرتهم لمستقبل الاعلام في تونس وطرق الخروج من الأزمة

الشرق الأوسط:حملة للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام في تونس:97 حالة في تونس من بينها 3 نساء والعقوبة لم تنفذ منذ سنة 1993

بناء نيوزكواليس: استقبال السبسي لمرجان .. هل هو الخطوة الاخيرة نحو رئاسة الجمهورية

بناء نيوز:الصادق بلعيد يقترح استفتاء شعبيا للمصادقة على الدستور بعد صياغته

الشروق:عبد السلام جراد لـ«الشروق»: واجهنا بورقيبة وبن علي.. وقدّمنا ما لم يقدّمه أي حزب

صالح عطية :الانتقال الإعلامي.. قبل الانتقال الديمقراطي

البيان:نداء للحكومة.. أريد زوجاً العنوسة في تونس تحتاج قرارات ثورية

قاسم شرف:تونس ومصر: أي مستقبل ينتظرهما؟

د. عبد الإله المالكي:السلاح الاستخباراتى والاختراق حتى النخاع

الشروق:الثوار يكشفون: «كتيبة انتحارية» بسرت لتهريب القذافي


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعواجديد أخبارتونس نيوزعلى الفايسبوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



أعلمت الصحافية منية العرفاوي مركز تونس لحريّة الصّحافة أنّها دخلت منذ اليوم الخميس 22 سبتمبر في اعتصام مفتوح بدار الصّباح للمطالبة بتسوية وضعيتها المهنيّة, مهدّدة بتحويله بعد 24 ساعة إلى إضراب جوع في صورة عدم استجابة الإدارة لمطلبها المشروع. ويأتي هذا التحرّك على خلفيّة الوضعيّة الهشّة التي تعيشها رفقة عدد من الصّحافيين الشبان الذين التحقوا بهذه المؤسّسة ما قبل ملكيتها لصخر الماطري أو إبّانها. وتؤكّد العرفاوي أنّها التحقت بأسبوعيّة الصباح الأسبوعي منذ سنة 2009 بأجر لا يتعدّى ال350 دينار ووفق عقد التربّص للحياة المهنيّة رغم السّاعات المضنية التي تقضيها في مكان العمل خاصّة بعد 14 جانفي الماضي أين حاولت رفقة زملاءها وزميلاتها تأمين مادّة إعلاميّة تليق بالتغيرات الثّوريّة التي عرفتها بلادنا. ولقد كانت تأمل العرفاوي مع تحوّل ملكيّة المؤسسة للدّولة أن يُقطع مع طرق الانتداب البائدة التي وُجدت لمساومة الصّحافيين وتسخيرهم تحت وطأة الحاجة لخدمة سياسات النّظام البائد وأستغلالهم كبوق دعاية لمشاريعه القمعيّة, لكنّ جميع المطالبات التي تقدّمت بها للغرض لم تجدي نفعا. وإذ يُعبّر مركز تونس لحريّة الصّحافة عن تضامنه مع الزميلة العرفاوي ويدعو الممثل القانوني للمؤسسة ومديرة الموارد البشريّة بها إلى الاستجابة الفوريّة لمطلبها ومطالب بقيّة زملاءها, فإنّه يهيب بكل الصحافيين والهيئات الصحفيّة ببلادنا للتصدّي لتواصل استغلال زملاءهم وتجويعهم عبر مواصلة إغراقهم بطرق الانتداب الهشّة المُخلّة بكرامتهم والمُسوّغة لرهن أقلامهم للوبيّات ماليّة وسياسيّة مازالت تراهن على فشل التحوّلات الديمقراطيّة في بلادنا. مركز تونس لحريّة الصّحافة الرئيس محمود الذوادي


تعرض صباح اليوم معلم تطبيق يعمل موظفا بالمندوبية الجهوية للتربية إلى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل عون أمن. وأفادت مصادرنا أن خلافا نشب بين الموظف وعون الأمن حول طلب نقلة زوجته التي تعمل معلمة، ولقد أدى ذلك إلى اعتصام عدد من المعلمين والنقابيين داخل مقر المندوبية احتجاجا على ما تعرض له زميلهم، ثم تحولوا للاحتجاج داخل مقر منطقة الأمن بسيدي بوزيد وطالبوا بمحاسبة العون المعتدي وتتبعه قضائيا. ولقد تعهدت السلطات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة وضبط محضر ضد (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 23 سبتمبر 2011)

<


بيان اعلامي مشترك الجمعة 23 سبتمبر 2011


استجابة لنداء تلميذة منتقبة طردت من معهد بن عروس لارتدائها النقاب و تلميذات وقع تعنيفهن معنويا لارتدائهن الحجاب انتقل مجموعة من النشطاء الحقوقيين ممثلين لكل من لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس و جمعية المرأة المسلمة و جمعية نداء الثورة و جمعية الشبان المسلمين وهم وسام عثمان و نجلاء عثمان و علي الكنيس و زينب خنيسي إلى المعهد المذكور على الساعة العاشرة صباحا لمساندة التلميذات المتضررات و للاستفسار عن سبب الطرد و التعنيف اللفظي و التهديد بالإحالة على مجلس التأديب لمن تتجرأ على وضع النقاب و هو ما يعتبر تعديا على حقوقهن و حرياتهن في اللباس و المعتقد. و عند وصولنا ، دخل كل من الناشط الحقوقي وسام عثمان والأستاذ مختار العيدودي ممثلا عن حرية و انصاف و الأستاذ أحمد العويني إلى مكتب المدير الذي أبدى تصلبا في البداية ثم تراجع عن موقفه بعد تمسك التلميذات المنتقبات و من ساندهن من زملائهن بالاعتصام داخل الادارة رفقة النشطاء الحقوقيين كما أكد أنه لن يتعرض لهن و لن يمنعهن ثانية من الدخول و أكد أن الاستاذين صفية ساسي أستاذة العربية و أحمد أستاذ الرياضيات هما من أصرا على الطرد. و نحن : ندين هذه ممارسات القمع و الطرد في حق بنات تونس . ندعم حق التلميذات و الطالبات المنتقبات في التعليم و نؤكد على استقلالية المعاهد و الكليات و ندعوا لعدم تسييسها من طرف الأساتذة و المديرين . نطالب بحسن معاملة كل من التلاميذ و الطلبة و ندين ممارسات السب و القذف و الشتم التي انتهجها بعض الاساتذة بحق المنتقبات و وصفهن بالعهر و الغول و استنقاص لباسهن. نؤكد عزمنا تتبع هذه الانتهاكات قانونيا و مواصلتنا النضال من اجل الحق و العدالة و الحرية. لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس : المنسق العام: وسام عثمان جمعية المرأة المسلمة : نجلاء عثمان جمعية نداء الثورة : عبد الحميد الصغير جمعية الشبان المسلمين : وسام عثمان http://www.facebook.com/video/video.php?v=2438189555854&saved

<



تونس – أ ف ب – أفاد مصدر ديبلوماسي غربي أمس أن الاشتباك الذي وقع الاربعاء الماضي في الجنوب التونسي الصحراوي بين مجموعة مسلحة قدمت من الجزائر والجيش التونسي أسفر عن مقتل ستة متسللين، بينما تحدثت وزارة الدفاع التونسية عن «جثة واحدة تم العثور عليها حتى الآن». وقال مسؤول في وزارة الدفاع التونسية: «في الوقت الراهن عُثر على جثة واحدة وتوجه فريق من الاختصاصيين وطبيب شرعي إلى مكان» وقوع الاشتباك. وأضاف: «لكن على الأرجح هناك قتلى عدة في صفوف المتسللين»، مؤكداً أنه عُثر على آثار جثث سحلت على الرمل. ورجح أن تكون سيارة لم يرصدها الجيش استعادت الجثث والجرحى وعادت إلى الجزائر. واعترض الجيش التونسي الاربعاء الماضي قافلة من تسع سيارات مجهزة ببطاريات مضادات جوية تسللت إلى تونس من الجزائر في منطقة صحراوية تونسية قريبة من بئر زنيقرة. وأفاد المصدر الديبلوماسي أنه تم أسر سبعة مهاجمين وان المجموعة كانت مكونة من جزائريين وليبيين. وأشار مصدر أمني في المنطقة طلب عدم كشف هويته إلى أن المتسللين كانوا «عشرين إرهابيا من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مدججين بالسلاح، واشتبكوا مع القوات التونسية». غير أن المسؤول في وزارة الدفاع قال: «في هذه المرحلة ليست لدينا معلومات عن المجموعة. قد يكون تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أو عصابة مهربين مسلحين. ومن السابق لأوانه تحديد هوية هؤلاء الرجال بدقة». وأضاف أن «تلك المنطقة تشبه مناطق أفلام رعاة البقر، وتنتشر فيها الأسلحة بسهولة، خصوصاً منذ النزاع الليبي، وتشكل الكثبان الرملية الضخمة أفضل مخابئ». وشاركت في الاشتباك وحدات من جيش المشاة وسلاح الجو التونسي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العقيد مختار بن ناصر إن المجموعة المسلحة تسللت إلى تونس «قادمة من الجزائر حيث كانت مطاردة». وتتعاون السلطات الجزائرية مع السلطات التونسية عادة في حراسة الحدود المشتركة التي يبلغ طولها ألف كلم عبر دوريات. وفي أيار (مايو) الماضي، قُتل عقيد وجندي في الجيش التونسي في الروحية (شمال غرب) في تبادل إطلاق نار مع رجال «مدججين بالسلاح يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية هشام المدب أمس أن وجود «مجموعة مسلحة مشبوهة تتنقل على طول الحدود التونسية الجزائرية» لوحظ قبل أيام من وقوع الاشتباك مع الجيش التونسي في الجنوب الصحراوي. وقال إن «أجهزة مكافحة الإرهاب بعثت بمذكرة إلى القوات المسلحة ليل 17 إلى 18 ايلول (سبتمبر) الجاري لإبلاغها بوجود قافلة مشبوهة». وأضاف أن المذكرة المؤلفة من خمسة أسطر تحدثت عن «تحركات مشبوهة على طول الحدود التونسية – الجزائرية»، وأشارت إلى وجود «أشخاص مسلحين». وأوضح أن «هؤلاء الأشخاص المسلحين كانوا يتنقلون على طول الحدود، فدخلوا تونس عندما كانوا ملاحقين في الجزائر، ودخلوا الجزائر عندما كانوا مهددين في الجانب التونسي». ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع إلى أن الرجال المسلحين «أتوا من الجزائر حيث كانوا ملاحقين. أتوا إلى تونس للاختباء وليس للتعدي علينا». ولم يقدم تفاصيل عن هوية المتسللين. (المصدر:صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 سبتمبر 2011)

<



قررت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة صباح الجمعة تاجيل النظر في قضية منع الاشهار السياسي الى يوم 27 سبتمبر المقبل استجابة للسان الدفاع الذي طلب التاخير للجواب .وصرح الاستاذ اسكندر الفقي ل(وات) ان مجموعة من المحامين « 10 محامين » بادرت برفع هذه الدعوى في حق كل من حزب الاتحاد الوطني الحر والحزب الديمقراطي التقدمي وقناة نسمة التلفزية التي واصلت تمرير ومضات اشهارية للحزبين المذكورين في مخالفة واضحة لمرسوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي نص على تحجير الاشهار السياسي ابتداء من 12 سبتمبر الجاري. واضاف ان الحزبين قاما بتركيز لافتات اشهارية في العديد من الاماكن العمومية على كامل تراب الجمهورية حسب ما هو ثابت من محاضر المعاينة في مخالفة واضحة لقواعد واجراءات الحملة الانتخابية للمجلس الوطني التاسيسي . وقالت الاستاذة حذامي بوصرة التي عارضت طلب التاجيل داخل قاعة الجلسة « انه تم تاخير البت في هذه القضية دون اي تعهد بوقف بث الومضات الاشهارية لاحزاب سياسية كمطلب مستعجل تقدمنا به الى رئيس الجلسة وبينا تبعات مواصلة هذا السلوك من عدم احترام مبدأ المساواة بين كل الاحزاب والتاثير على الناخبين ». (المصدر: صحيفة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 سبتمبر2011)

<


رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة ندوة فكرية الحركة الطلابية: انجازات الماضي وتطلعات المستقبل

في إطار نشاطاتها الثقافية تعتزم رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان: الحركة الطلابية: انجازات الماضي وتطلعات المستقبل وذلك يوم الأحد 25 سبتمبر 2011 بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا بالمركب الثقافي بمدينة المنستير. وسينشط هذه الندوة ثلة من مناضلين سابقين في الحركة الطلابية وباحثين مختصين في الموضوع: حسين بوعزيز : الحركة الطلابية خلال الثمانينات. فتحي الغزواني: حركة فيفري 90 الأبعاد والدلالات حسين بن عمر: النضال النقابي في ظل دكتاتورية بن علي محمد أيمن الشايب ( تنسيقية هيئأت أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة): الحركة الطلابية وتطلعالت المستقبل. ويدير الحوار في هذه الندوة الأخ عادل الثابتي ، إعلامي وباحث في تاريخ الحركة الطلابية. والدعوة موجهة للجميع

<



تونس(بروكسيل)– بناء نيوز – عبدالخالق جباهي أضرب المهندس التونسي حسام حمايدي عن الطعام في العاصمة البلجيكية بروكسيل منذ يوم الاثنين الفارط احتجاجا على ما سمّاه « دكتاتورية رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي ». وطالب الشاب التونسي المضرب عن الطعام الهيئة بتمكين التونسيين من حقهم في إسماع تطلعاتهم وتشريكهم في العملية الانتخابية وباختيار بروكسيل مركزا للانتخابات لدول البنيلوكس الثلاث (بلجيكيا ولكسمبورغ وهولندا) والدول الإسكندنافية وتعيين مديري مكاتب الاقتراع بالاعتماد على النزاهة ونظافة الأيدي على حدّ تعبيره. واشار الطيب الميلي منسق اتحاد التونسيين في اوروبا في حديث خاص واستثنائي لـ « بناء نيوز » الى أنّ صحّة حمايدي متردية جدّا وأنّ القنصلية التونسية في بروكسيل اضطرت الى ادخاله الى مقرها حيث كان ينفذ اضرابه المفتوح عن الطعام امام مبناها، كما نقلته الى احد المستشفيات بالعاصمة نتيجة تدهور حالته الصحيّة. وأدان منسّق اتحاد التونسيين في أوروبا ما وصفه بتواطؤ رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي مع أزلام النظام السابق وقال إنّ هذا الاخير يعلم جيدا بتورّط رافيال الغرايبي ومعز بوخريص، اللذان عيّنهما الجندوبي مديرين لمكتب الانتخابات في الخارج، مع الحزب الحاكم المنحل في تونس. وقال الميلي إنّ كمال الجندوبي يستعين بالحكومة الانتقالية في تسيير انتخابات المجلس التأسيسي وذلك بعد أن حمّل رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الخارجية التونسية المسؤولية التامة في رفض الحكومة الكندية تنظيم اي شكل من الانتخابات للجاليات التونسية على أرضها بل وطالبها بالاتصال بها وايجاد حلّ معها حسب قوله وهو ما يراه الاتحاد طعنا في استقلالية الهيئة. وأكّد الميلي أنّ الاطباء دعوا حسام حمايدي الى فكّ الاضراب نتيجة لتردي صحته إلاّ أنّه عازم على مواصلته في صورة رفضت الهيئة المستقلة للانتخابات تعيين بروكسل مكتبا رئيسيا لانتخابات اكتوبر القادمة. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 23 سبتمبر 2011)

<



 
يتشرّف الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية بدعوتكم لحضور الندوة التي ينظّمها تحت عنوان « البيان من أجل التغيير في تونس: 10 خطوات من أجل حقوق الإنسان » يوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا بنزل أفريكا- شارع الحبيب بورقيبة تونس العاصمة ***************** البرنامج: – الساعة 10: تقديم حملة منظمة العفو الدولية بمناسبة انتخابات المجلس التأسيسي: – وضع حقوق الإنسان في تونس – الــ10خطوات من أجل إحترام حقوق الإنسان – الساعة 11: استراحة قهوة – الساعة 11.20: تدخلات ممثلي الأحزاب السياسية حول البيان من اجل التغيير في تونس

الدعوة مفتوحة للجميع

<



تونس – بناء نيوز – عبدالخالق جباهي أكّد المحامي والكاتب الصحفي محمّد عبّو أنّ المشهد الاعلامي التونسي لن يحقّق تقدّما ملموسا الاّ بعد اصلاح منظومة القضاء وتطهيره من باقي فلول النظام السابق وقال إنّه تم رصد 67 جريمة صحفية حسب مجلة الصحافة جزء منها في الايداع القانوني وأخرى في السب والشتم بعد الثورة التونسية. وشدّد كلّ من عبّو ومديرة مكتب وكالة الانباء الفرنسية بتونس حميدة بن صالح على ضرورة محاسبة المتورطين في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في مجال الاعلام، ذلك في ندوة صحفية عقدتها بالعاصمة تونس الهيئة المستقلة لإصلاح الاعلام والاتّصال بمشاركة المعهد العربي لحقوق الانسان . ودعت بن صالح الاعلاميين التونسيين الى الالتزام بأخلاقيات المهنة والرقابة الذاتية التي يجب أن يلتزم بها الصحفي حتى يحقق نتائج مرجوة في مجال الاعلام والاتصال ورأت وجوب توفير برامج تكوين ثرية لطلبة الصحافة وللإعلاميين. وطالب الصحفي براديو مونتي كارلو الدولي حسّان التليلي في مداخلة له بأن يؤمن الصحفيون في تونس بعدم وجود شرعية ثورية أو حرية تحت غطاء الثورة وأنّ مكتسبات الغضب الشعبي الذي اطاح بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أعطت هامشا من الحرية ونفسا جديدا لظروف عمل مغايرة ولا يجب استغلالها بالشكل الخاطئ. وعرضت الندوة شريط فيديو يقدم شهادات عن مؤسسات اعلام تونسية وعن التجاوزات التي اكتسحت مجال الاعلام في الفترة الاخيرة وحذّر اعلاميون تونسيون على غرار الصحفي الحبيب الغريبي وتوفيق مجيّد ومكي هلال من شخصنة التجاوزات الصحفية ونادوا بضرورة الدفاع عن استقلالية الاعلام والرّأي الحر في البلاد. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 23 سبتمبر 2011)

<


حملة للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام في تونس 97 حالة في تونس من بينها 3 نساء والعقوبة لم تنفذ منذ سنة 1993


تونس: المنجي السعيداني دعا ائتلاف تونسي مكون من 13 منظمة وجمعية حقوقية إلى شن حملة على المستوى المحلي والعالمي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام من القوانين التونسية. واعتبر أعضاء هذا الائتلاف أن تونس قد أصبحت مهيئة أكثر من أي وقت مضى لقبول هذه الدعوة. وأعلن الحبيب مرسيط الرئيس السابق لفرع منظمة العفو الدولية عن انطلاق حملة تونسية من أجل هذا الهدف الذي قال إنه «إنساني بدرجة أولى». وعبر في ندوة صحافية عقدها الائتلاف أمس بالعاصمة التونسية عن أمله في إقناع أعضاء المجلس التأسيسي الذي سيتشكل بعد 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بوضع هذه العقوبة على جدول اهتماماتهم والمطالبة بإلغائها من القوانين التونسية. وأضاف قائلا: «سنواصل النشاط أثناء الحملة الانتخابية وسوف لن تقف حملتنا بعد إعلان نتائج الانتخابات وسنطالب بإدراج الإلغاء في نص الدستور الجديد». وقال مرسيط لقد عرضنا منذ سنة 2008 مشروع قانون على أنظار البرلمان ورفض وأعيد الطلب نفسه سنة 2009 ولم يناقش وتعرض إلى مبررات وزارة العدل آنذاك التي اعتبرت أن المجتمع التونسي ليس مهيئا بعد لقبول منع تنفيذ أحكام الإعدام. وكشف عن مساندة بعض المنتمين للحزب الحاكم سابقا (التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل) لمشروع القانون وقال إنهم «تعاملوا بإيجابية مع روح ونص إلغاء العقوبة، والائتلاف يرجو أن تتسع رقعة المطالبين بهذا الإلغاء وأن تتجاوب القوائم الانتخابية وتدرج هذا الموضوع في أولى جلسات المجلس التأسيسي». وتناول حاتم الشعبوني (برلماني سابق عن حركة التجديد المعارضة) الخطوات التي سينفذها الائتلاف خلال الفترة المقبلة فأكد نية الأعضاء الاتصال بالأحزاب والمرشحين المستقلين وحثهم على تبني مطلب إلغاء العقوبة وطرحها كبند من بنود دستور الجمهورية الثانية. وقال إن الائتلاف يعارض عقوبة الإعدام لعدة أسباب من بينها أنها «عقوبة غير إنسانية وتنال من حق الحياة» وهي كذلك عقوبة ليست لها النجاعة التي يعتقدها البعض وهي إلى ذلك عقوبة غير قابلة للتدارك والقضاء إذا أخطأ في حق بعض الأشخاص ونفذت بهم أحكام الإعدام فلا يمكن تداركها. كما أشار إلى أن هذه العقوبة لم تطبق في تونس منذ سنة 1993 ولم تحافظ عليها إلا على المستوى القانوني ورغم نطق القضاء بها فإنها لا تجد طريقها إلى التنفيذ. واعتبر الشعبوني ذلك من «قبيل المفارقة» على حد تعبيره. وحول تعارض إلغاء عقوبة الإعدام مع النص الديني، فقد دعا الشعبوني إلى قراءة مرنة للنصوص الدينية والرجوع إلى أسباب النزول والظرف التاريخي المختلف، وقال إن بعض الحدود لا تطبق في تونس الآن على غرار قطع يد السارق ورجم الزاني وهذه النصوص على حد قوله تجاوزتها الأحداث ولم يبق من بين المطالبين بها إلا فئة قليلة. ودعا إلى تعويض تلك العقوبات بالعقوبة الأقصى وهي السجن بقية العمر. وأشار إلى أن 139 دولة في العالم ألغت عقوبة الإعدام من قوانينها. وكشف المنذر الشارني رئيس المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب عن عدد المحكوم ضدهم بالإعدام في تونس وهو في حدود 97 شخصا من بينهم ثلاث نساء وأن آخر المحكوم ضدهم بالإعدام كان صابر الراقوبي المشارك فيما يعرف في تونس بأحداث سليمان التي حدثت شتاء 2007. وقال إن الفصل الخامس من قانون الإجراءات الجزائية التونسية ينص على عقوبة الإعدام في 21 جريمة. وأشار إلى أن الكثير من المحكوم ضدهم بأحكام الإعدام ولم تنفذ وبقوا في انتظار ذلك لمدة فاقت 15 سنة قد أصيبوا بأمراض عصبية ووصلت في بعض الحالات إلى الجنون. (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 سبتمبر 2011)

<



تونس – بناء نيوز – علي عبد اللطيف اللافي اثار لقاء السبسي امس الخميس 22 سبتمبر 2011 مع رئيس حزب المبادرة كمال مرجان، اهتماما واسعا في اوساط المتابعين للحياة السياسية قبل شهر على موعد 23 اكتوبر خاصة في ظل تواتر بعض التسريبات عن ان اللقاء كان ذو اهمية خاصة وانه قد يكون تناول « مستقبل العملية السياسية في البلاد »، ووفق بعض المتابعين فان المقصود بمستقبل العملية السياسية هو منصب رئاسة الجمهوية تحديدا. اللقاء رسميا .. ما ورد في متن الخبر المتعلق باللقاء افاد بما يلي « استقبل امس الخميس الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجى قائد السبسى رئيس حزب المبادرة كمال مرجان وتناول اللقاء وفقا للمصادر الرسمية سبل انجاح المرحلة القادمة وانتخابات المجلس الوطنى التأسيسي ». وقال رئيس حزب المبادرة فى تصريح لوسائل الاعلام عقب المقابلة انه اطلع الوزير الاول على نظرة حزبه للمستقبل وعلى نشاطه ومدى استعداده للمشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس التأسيسي. واضاف مرجان في تصريحاته، انه تم التأكيد على ضرورة ايجاد صيغ تعاون بين كل الاطراف لإنجاح هذه المحطة السياسية والمرحلة القادمة. خلفيات اللقاء وتساؤلات المحللين .. ويأتي هذا الاستقبال شهرا قبل انتخابات المجلس التأسيسي، ووسط رواج احاديث على ان كمال مرجان احد المرشحين لرئاسة الجمهورية مباشرة بعد الانتخابات، خاصة بعد نفي عياض بن عاشور عزمه الترشح لهذا المنصب. وجاء الاستقبال، بعد الحديث عن حضور مرجان بعض اللقاءات هنا وهناك وعلمت بناء نيوز ان كمال مرجان قابل – ليس بالضرورة علنا – العديد من رؤساء الأحزاب، بل و دار أمس الخميس حديث بالعاصمة على ان مرجان حضر مع وفد اوروبي لقاء في بيت احمد بن صالح. كما انه حريص وفقا لمقربين منه، على لقاءاته الودية بالجميع. ويذكر العديدون عناقه مع مورو والهاني داخل أروقة قصر المؤتمرات، في جويلية الماضي يوم خطاب السبسي الذي اعلن فيه 23 أكتوبر موعدا نهائيا لانتخابات المجلس التأسيسي. ولم يستقبل السبسي مرجان رسميا الى حد اللقاء الاخير، في حين انه التقى قيادات أحزاب تأسست زمنيا بعد حزب المبادرة. وقد طرح على مرجان هذا السؤال من طرف بعض اليوميات بمقر الحزب في نهاية شهر اوت الماضي وكان السؤال تحديدا « استقبل الوزير الأول في الحكومة الانتقالية مؤخرا رئيس حزب الوطن السيد محمد جغام، ألا تشعرون باستثنائكم من هذه المقابلات؟ » ورد مرجان يومها :  » ربي يعاونو سي الباجي، أنا لست منزعجا من هذا الأمر وربما كان ضبط هذه المقابلات على أساس كرونولوجي لتأسيس الأحزاب – معطى غير صحيح – لأن حزبنا إنتظر أكثر من غيره قبل الحصول على التأشيرة …المهم أن الحكومة انفتحت على الأحزاب من خارج الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي ومواقفنا من الحكومة الانتقالية معروفة وعلاقاتنا معها رغم أنها غير رسمية مساندة للوفاق الوطني الذي يسعى إليه سي الباجي ». وهنا لابد من الانتباه الى ان مرجان اقر بالعلاقة غير الرسمية بالحكومة، ويذكر ان صالح البكاري انسحب مؤقتا بسبب طبيعة تلك العلاقة، والحزب ترشح في بعض الدوائر بقائمات منفردة وفي دوائر أخرى ضمن تحالف الوحدة الوطنية ( الوطن – المبادرة – الحزب الإصلاحي الدستوري) . ولابد من التذكير أن الاستقبال جاء أيضا بعد أسبوع واحد مما نشرته صحيفة الوقائع الأسبوعية، حول جوازات السفر الدبلوماسية التي سلمت للرئيس وبعض أصهاره والمقربين منه بعد يومين من فراره، وفي التقرير ذكرت الصحيفة ان مرجان هو من تولى ذلك بنفسه. وهكذا ورغم ان كمال مرجان يصر ان حزبه ليس تجمعيا، الا انه وبعد أكثر من ­ 6 أشهر على حل التجمع الدستوري الديمقراطي يمكن القول ان الحكومة الانتقالية وبعامل الزمن ورغم المعارضة الشعبية الكبيرة للتجمعيين، مررت ان الاحزاب التجمعية و « الدستورية » اصبحت جزءا من المشهد السياسي فقد تم استقبال اغلب رموزهم ( جغام – مرجان – التآلف الجمهوري ) رسميا، ورغم ما ينص عليه الفصل 15، فقد ترشح التجمعيون في قوائم مستقلة عديدة واثاروا جدلا بفكرة الاستفتاء، ويعتمد اغلبهم مستقلين واحزابا على عاملي المال والخبرة في الوصول الى المجلس التأسيسي. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 23 سبتمبر 2011)

<



تونس – بناء نيوز- عمار عبيدي شدّد الدكتور الصادق بلعيد رئيس قائمة دستورنا على أن وثيقة الانتقال الديمقراطي تمثّل التفافا على إرادة الشعب التونسي، ذلك ان وثيقة المسار التي أمضى عليها 11 حزبا تقرّ بأن يصادق المجلس الوطني التأسيسي على الدستور لكنّ الصادق بلعيد يقترح أن يصادق الشعب على هذا الدستور بعد أن ينهي المجلس الوطني التأسيسي صياغة فصوله. وأكد بلعيد في ندوة صحفية عقدت اليوم الجمعة 23 سبتمبر وحملت عنوان « دستورنا » بقيادة الصادق بلعيدأنّ السيادة الفعلية للبلاد هي ملك للشعب فهو الذي « يطالب بدستور جديد وهو الذي يجب أن يقول في الأخير أنا أقبل وأرضى وإلا أنا لا أقبل ولا أرضى على مشروع الدستور الذي قدم لي ». …العودة إلى سيناريو دستور 1959 وأوضح رئيس قائمة دستورنا أنّ الأحزاب الموقّعة على الوثيقة اتفقت وأعلنت بوضوح بأنّ مشروع الدستور الذي سيقع صياغته من طرف المجلس التأسيسي سيصادق عليه من طرف المجلس التأسيسي، فالأحزاب المصادقة على هذه الوثيقة ومن خلال هذا الفصل الذي يقر بأنّ الدستور يبدأ العمل به مباشرة بعد مصادقة المجلس الوطني التأسيسي « قلبت صفحة الثورة وعادت بنا إلى سيناريو دستور 1959 ولن يكون الدستور مصادق عليه إلا بعد تنظيم استفتاء شعبي حوله ثمّ المصادقة عليه ». وصرّح بلعيد أنّه تقدم بتصورات وبأفكار للمسألة الدستورية وهذا ما لم يكن شأن الكثير أو الأغلبية من هذه الأحزاب إلا القليل وهنا نجد فراغا صارخا إلى حدّ اليوم في هذا الميدان فنحن لا نعلم شيئا عن التصورات والبدائل التي تقدمها هذه الأحزاب وهذه هي المسالة التي سنتطرّق إليها. وأكّد أنّ الاتفاق الذي سمي وثيقة المسار الانتقالي وقع في اجتماع مغلق بين بعض رؤساء الأحزاب ووسيط أو شخصيّة بارزة، قائلا إنّ « هذه المجموعة لم تأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي وقعت بالبلاد منذ 14 جانفي ». وشدّد بلعيد على أنّ الحلقات المغلقة واستقطاب الشأن السياسي بين جماعات قليلة العدد والنفوذ ولّى وقته وزمانه، فالحديث « يجب أن يقع على الركح الاجتماعي والسياسي للبلاد ووسط المشهد السياسي لهذه البلاد وليس لأحد أن يحتكر الكلام وأن ينسى أو أن لا يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة ومن بين هذه الأمور الجديدة التي يجب أخذها بعين الاعتبار بصفة جديّة هي بروز قطب هام في المشهد السياسي الذي يمكن أن نسميه قطب أو مجموعة المستقلين وهذا شأن جديد ربما لم يكن ليتصوّره واضعو النظام الانتخابي ». ووضّح الصادق بلعيد أنّنا بهذا النوع من الاجتماعات أصبحنا أمام هذه نظام انتخابي وُضع لصالح الأحزاب وأنّه « من بعض الحجج الدامغة التي أتى بها البعض منهم أنّ اخترنا هذا النظام على القائمات لدفع الأحزاب السياسية إلى الانضمام وإلى التجمّع حتى لا تتفرّق الأمور والآراء وحتى لا تصبح البلاد نوع من الفسيفساء لا رأي لها ولا لون، وما حدث هو أنّ الأحزاب السياسية أصبحت تأخذ شعبيّة أكثر مما كانت عليه ». وأشارإلى أنّ الأحزاب السياسية إلى حدّ اليوم لا تمثّل إلا الأقليّة من الرأي العام التونسي البعض منهم حدّدها في ما يقرب 8 بالمائة من مجموع الرأي العام في البلاد، وإن هذه الأحزاب جمعت القائمات من الانتخابات بحوالي 700 أو ما يقرب من 700، أمّا الجديد والذي فاجئ الجميع هو « أنّ ما نسميه المستقلين يأخذوا النصف الآخر أو ما يقرب من النصف الآخر هذا يعني أن الشعب منذ 14 جانفي أظهر بصفة واضحة عدم ثقته في الأحزاب السياسية ». …التزام سياسي تجاه الشعب وفي مداخلته خلال هذه الندوة قال جوهر بن مبارك إنّ وثيقة الانتقال الديمقراطي « نزعت فتيل أزمة كبيرة كان موجود في تونس باعتبار أنها مكّنت بعض الأحزاب السياسية التي تورّطت أو دخلت بشكل كبير في مسألة الاستفتاء ووجدت نفسها غير قادرة على الرجوع إلى الوراء، وأكّد أنّ هذه الوثيقة أعطت تلك الأحزاب ما يسمى طاقية نجاة حتى تحدث خطوة إلى الوراء في نطاق ما يسمى بالحل التوافقي بين الاستفتاء الملزم للمجلس التأسيسي من جهة وعدم تقييد لمسار عملية الانتقال الديمقراطي. وفي المقابل قال جوهر بن مبارك إنّ عيب الوثيقة الأساسي هي أنّها وثيقة بقيت في نطاق التزام بين بعض الأحزاب السياسية فيما بينها في نطاق حلقة مفرغة ولم تتولى إحداث أي نوع من الالتزام تجاه الشعب التونسي أي أن انخراط المجتمع التونسي في مسيرة الانتقال الديمقراطي غائبة تماما. واعتبر جوهر بن مبارك الوثيقة أنّها التزام بين الأحزاب وليست التزام أمام الشعب وهذا هو ما ينقص هذه الوثيقة أي أننا انتقلنا من مشروع استفتاء مقيّد وخانق للمجلس التأسيسي إلى وثيقة فيها التزام مائع بين مجموعة من الأحزاب السياسية في حين « كان يمكن إحداث نقطة وسط بين مسارين وهو الالتزام الخانق للاستفتاء والنقطة الثانية هي طريقة الالتزام المائعة بين الأحزاب السياسية ». وقال جوهر بن مبارك إنّه « كان يمكن أن نجد إمكانية ثانية تحدث التزام ليس بين الأحزاب السياسية فيما بينها ولكن بين القوى السياسية والمرشحين للمجلس التأسيسي من جهة تجاه الشعب التونسي في مسار الانتقال الديمقراطي أي مسار ينخرط فيه الشعب التونسي كي يكون له الصفة الإلزامية والالتزام السياسي الكافي كي تنجح عملية المسار الانتقال الديمقراطي ». …برامج سياسية ضعيفة أما سهير فراتي فعرّجت على مسألة غياب البرامج إذ قالت إنّنا « اليوم نستعد لفترة انتخابية وهي فترة مخاض عسير سيتولد عنها ولادة مجلس وطني تأسيسي سيؤسس لدولة تونسية، هذه الانتخابات مميزة باعتبار أنّ موضوع البرامج فيها سيكون صياغة دستور جديد للبلاد أي تحديد علاقة السلطة بالأفراد أي الحاكم بالمحكوم ». وأشارت سهير فراتي إلى أنّه من جهة لنا أحزاب سياسية تحاول الهيمنة على الساحة السياسية وتتحكم في الخارطة السياسية وتوقّع على وثيقة انتقال ديمقراطي قد تقيّد المجلس التأسيسي مقابل غياب رؤية واضحة وتصوّر مستقبلي للمجتمع لم يتم بصفة واضحة تحديد هذه الرؤى فنحن نرى برامج اجتماعية وبرامج اقتصادية ونرى وعود أعتقد أنها واهية بالتشغيل برامج على مدى أربع خمس سنوات، كأننا نستعد لانتخابات تشريعية في حين أنّ المسألة الأساسية أنه قبل الحديث عن انتخابات تشريعية يجب تحديد السلطة « لأنّ الدستور مضمونه تحديد السلطات وتأسيس الدولة فالمجلس الوطني التأسيسي سلطة مؤسِّسة للدولة ». واعتبرت سهير فراتي أنّ عدم الالتزام لمنع الإشهار فيه تأكيد على ضعف برنامجها والتعثر الذي تقابله عند تصورها للمستقبل، فإن لم يحترم القانون في تطبيق ما تقره الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كيف سيحترم القانون الذي سيقره المجلس الوطني التأسيسي. وذكّرت سهير فراتي بعودة من قبل بعض الأحزاب إلى شراء صوت المواطن والعودة إلى ممارسات تذكرنا بالتجمع الدستوري الديمقراطي، وهناك مسألة أخرى يطرحها الإشهار السياسي وهي التمييز من حيث التمويل بين الأحزاب السياسية والمستقلين الذين ليست لديهم موارد. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 23 سبتمبر 2011)

<



تونس (الشروق) عندما كان السيد الباجي قائد السبسي يلقي كلمته في الندوة الدولية حول «العدالة الاجتماعية ومقاومة الاقصاء في زمن الانتقال الديمقراطي» صباح أمس الأول، كان يشرك بين الفينة والأخرى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. عبد السلام جراد، الذي كان حاضرا في هذه الفعالية الدولية… هنا بتونس، وعندما قال قائد السبسي: «لقد اتفقنا أنا وسي عبد السلام» فهم الحضور أن هناك اتفاقا ما، لا يكشف الوزير الأول في الحكومة المؤقتة عن فحواه. هذا السؤال بادرت به الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ليبيّن أن التشغيل واعتماد السياسات التي تخضع الى حوار واتفاق بين كل الأطراف المعنية، هو أساس الاستقرار السياسي وأن هذا الاستقرار لا يمكن أن يستقيم بدوره، بدون الاستقرار الاجتماعي. وأضاف جراد بأن «العدالة الاجتماعية لا يمكن أن تقتصر على جهات دون أخرى، وأن الثورة قامت لأن الناس يعيشون في وسط غير متقارب من بعضه البعض من حيث الامكانيات والموارد… وكشف النقاب عن أنّ المؤسسات الاقتصادية التي تعمل بعمق وطني، عليها أن تعطي الشعب حقه ليحقق النمو الاقتصادي توازنا جهويا. وبخصوص ملف المناولة قال جراد: كنا دائما نقول من داخل الاتحاد إن العامل والموظف لا يمكن أن يعمل ويقدم مردودا في مؤسسته وهو ليس ضامنا لمستقبله فيها مشدّدا بالقول: «المناولة وهي متاجرة بالذات البشرية الانسانية، وهذه باعتقادي مفاتيح الحلّ». الثورة، يضيف جراد جاءت من منطلق تأزم الوضع الاجتماعي الذي ساده الفقر والبطالة والاقصاء والتهميش.. وذكر الأمين العام للاتحاد بما قدمه ويقدمه الاتحاد العام التونسي للشغل من تقارير وخاصة التقرير الاقتصادي الذي صدر عن مؤتمر جربة وكيف أن لوائح المؤتمرات، زمن بن علي عندما كانت الأغلبية لا تجرؤ على معارضة خياراته كانت تتحدث عن خيارات وبرامج مخالفة لسياسة نظام بن علي. وأضاف: كان أمامنا أمر من اثنين: إما أن نفاوض ونتحمّل المصاعب ونختلف وإما نقاطع المفاوضات ونأخذ مواقف قد تؤدي بالبلاد الى ما لا يحمد عقباه، لذلك كانت ساحة محمد علي (مقر المركزية النقابية بالعاصمة) كما خلية النحل، و«بكل تواضع أقول ليس هناك حركة ولا حزب سياسي قدّم ما قدمه الاتحاد من برامج اقتصادية ومناويل تنمية» معددا الفترات الصعبة التي عرفها الاتحاد العام التونسي للشغل في مواجهة السلطة، سواء عهد بورقيبة أو عهد خلفه وقال جراد، ان فترات الستينات والسبعينات والثمانينات كما التسعينات أعطتنا دروسا في كيفية إدارة الأزمات. وكيفية مواجهة النظام وسياسته بأسلوب يحمي الناس الذين يأتون الى ساحة محمد علي يحتجون على النظام… وهنا أورد جراد قصة حصلت له شخصيا كأمين عام حين كان يقول للسلطة التي يمنع أعوانها من أن يقبضوا على المحتجين في ساحة الاتحاد بقوله: إنها حرمة الاتحاد… فواجهه مرة أحد المسؤولين لبن علي قائلا: إن القصر يسألك ونحن أين حرمتنا؟ وكانت الاحتجاجات، تندّد بالنظام ورموزه في اكثر من مناسبة بساحة محمد علي. وأن هذا الأمر، يوضّح عبد السلام جراد، ليس وليد التحركات التي سبقت الثورة، بل هو أمر دائم ولم ينقطع… وبيّن الأمين العام للاتحاد انه وفي كل الدكتاتوريات يتمكن النظام المعني من القبض وسجن النقابيين ويقضي على اي تحرّك لكن بالنسبة لنا لم يحدث هذا فتلك حرمة الاتحاد، وكنت في صراع مستمر مع السلطة… وبيّن قائلا حول مسؤولياته التي تقلّب فيها داخل الاتحاد. المسؤولية بالنسبة لنا هي نضال وتضحية والاصرار على تطبيق لوائح مؤتمراتنا. وبخصوص الاحزاب وعلاقة الاتحاد بها قال جراد: أنا شخصيا قلت بضرورة الوقوف موقف محايد من كل الأحزاب… وعن العلاقات التي كانت تربط المركزية النقابية ببن علي، قال مبتسما : كنا في الاجتماعات وفي المؤتمر نبحث عمّن سيتلو البرقية على مسامع الحضور، لأن الجميع يتهرّب من قراءة برقية من بن علي، وهذه حقيقة يعرفها الاخوة النقابيون… وهنا أيّد ما يقوله الملاحظون من ان الاتحاد هو الحاضن لكل الحساسيات السياسية في البلاد، ولم يحصل أن أقصي نقابي من الاتحاد بجميع هياكله من اجل انتمائه السياسي… وبيّن كيف ان الاتحاد كهيكل لا يرنو الى السلطة التي هي عملية من اختصاص الاحزاب… وقال ان تونس الآن فعليا، هي لكل التونسيين، معلنا عن ميلاد المنتدى الديمقراطي النقابي العربي الذي سيؤمّن العلاقة بين الأحزاب والنقابات العربية، على أساس ان تكون النقابات هي القاطرة. فاطمة بن عبد اللّه الكرّاي (المصدر: صحيفة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23سبتمبر2011)

<



بقلم: صالح عطية ـ
 
مثلما أن للانتقال الديمقراطي شروطه ومحدداته التي باتت معروفة، وتكاد تختزل في معايير محددة، فإن إصلاح الإعلام الذي تضطلع به «هيئة عليا»، يحتاج إلى شروط أساسية ومحددات رئيسة لا غنى عنها.. فلا يمكن إصلاح أي إعلام، بشخوص لا تتحرك في المشهد الإعلامي، وليس لها رصيد في صحافتنا وإذاعاتنا وفضائياتنا.. ففاقد الشيء لا يمكن أن يقدم وينجح في إصلاحه.. وليس بوسع أيّ كان أن «يصلح» الإعلام، وهو مقطوع الأوصال عن واقع الإعلام، لا يعرف عن تفاصيله وحيثياته، سوى بعض الهوامش وكثير من الأفكار المسقطة التي لا تلتئم مع تجربتنا وبيئتنا السياسية والقانونية والإعلامية.. ولا يمكن لمن يريد أن يصلح الإعلام في أي بلد، إذا لم يكن مستقلا عن أحزاب وإيديولوجيات وغير مرتهن لأجندات، وفي أحيان كثيرة لعديد الخزعبلات الفكرية والسياسية والنفسية أيضا.. فبقدر ما تكون «للمصلح» مسافة من الاستقلالية، وترفع عن السفاسف، وقدر من السموّ الأخلاقي والمعرفي، وحدّ أدنى من الكياسة، بقدر ما ينجح في مهمته ويجعل من جهده، مثمرا.. ثم لنتساءل بوضوح: هل يمكن «إصلاح الإعلام» بعقول كانت أرقاما مهمة وأساسية في تعفنه ورداءته وسقوطه المريب خلال عقدين من الزمن على الأقل.. أليس من الحكمة ومن عناصر إنجاح الإصلاح، التعويل على الذوات الفاعلة في المشهد الإعلامي، التي ظلت تكابد وتناضل وتجاهد في تونس بالذات، وتكتب في صحف البلاد زمن المخلوع، أم نستجدي شخوصا كانت تراقب الإعلام من وراء البحار؟! وقبل كل ذلك وبعده، هل نحن بحاجة إلى «هيئة عليا»، تفرخ المشروع تلو المشروع، كما تفرخ الدجاجة بيضها، أم نحن بحاجة إلى مأسسة حرية الإعلام في إطار دستوري، تماما مثلما هو معمول به في التجارب الأنقلوسكسونية التي تحيل العقوبات على المجلات الجزائية المختصة؟ ولماذا يريدنا البعض سجناء للتجارب الأوروبية (الفرنسية والبلجيكية)؟ إلى متى سنظل رهن «الاستعمار القديم»، وسجناء ما يعرف بـ»حزب فرنسا» الذي دخل السياسة وهو يحاول اليوم اختراق الإعلام من بوابة النضال المغشوش.. الفرق واضح بين أن نستفيد من «الآخر»، وأن نستنسخ منه قوانينه وخلفيته وحتى أجندته، أو هكذا أريد لمجلة الصحافة «الجديدة»، ولقانون «السمعي البصري» أن يكونا! إننا أمام استحقاق خطير في هذا السياق: فإما أن ننحت قوانيننا وسياساتنا وخياراتنا من رحم تجربتنا وسياقنا الوطني بتراكماته المختلفة، وسنكون عندئذ قد نجحنا في بناء نموذجنا، وإما أن نفتتح مرحلة جديدة بلغة وخطاب وأساليب وأجندة وأفق يقف على أرض أخرى.. هو تحدّ حقيقي.. فما رأي أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عندما يعرض عليها مشروع قانون الصحافة؟! الانتقال الديمقراطي يبدأ من هنا.. (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 سبتمبر2011)

<


نداء للحكومة.. أريد زوجاً العنوسة في تونس تحتاج قرارات ثورية


تونس – الحبيب الأسود التاريخ: 24 سبتمبر 2011 ارتفعت نسبة العنوسة لدى الرجال التونسيين خلال العام الجاري 2011 إلى 50،4 بالمئة بعد ان كانت 47 بالمئة في العام 2004، أما لدى النساء فإن العنوسة تضرب ٤٣.٧ بالمئة بعد أن كانت تخص 38 بالمئة في العام 2004 ، و الفتاة العانس في تونس هي من تجاوزت الخامسة والثلاثين من العمر. و في ظل هذه الأرقام يحتاج المجتمع التونسي إلى قرارات «ثورية» حقيقية لإعادة الاعتبار إلى مؤسسة الأسرة التي أضحت مهددة في كيانها بتراجع نسبة الخصوبة وارتفاع مستوى شيخوخة المجتمع، ويبدو أن الأحزاب السياسية بدأت تهتم بالموضوع للاستفادة منه في حملتها الانتخابية، حيث كانت الأسبقية للشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي وعد بإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية وخاصة تأخر سن الزواج وارتفاع نسبة الطلاق وتهرم المجتمع، كما بادرت حركته بتنظيم حفلات زواج جماعي لفائدة شباب التيار الإسلامي. وإذا كانت الأرياف والقرى قد حافظت على نسب زواج عادية، فإن المدن تعاني من ارتفاع مستوى الهروب من الزواج لأسباب أخرى منها البطالة والفقر وارتفاع تكاليف الزواج وخاصة تلك المتعلقة بالسكن والأثاث، حيث إن معدل راتب الموظف التونسي لا يكفيه لتأجير سكن محترم وتأثيثه إلا إذا اتجه إلى شغل إضافي أو دخل في منظومة الفساد التي تطال كل القطاعات والميادين دون استثناء. غياب الثقة زاد اتساع دائرة العلاقات الحميمية في المجتمع التونسي من فقدان الثقة بين الجنسين، فمن يعاشر امرأة أو أكثر خارج مؤسسة الزواج يعتقد أن المرأة التي سيتزوجها على علاقة برجل آخر، مما يكشف حالة من الانفصام في الشخصية التونسية التي تبيح لنفسها ما تحرمه على الآخر، والنتيجة أن تونس هي الأولى عربيا والرابعة عالميا في نسبة الطلاق حيث تشهد سنويا تسجيل أكثر من 10 آلاف قضية طلاق من جملة حوالي 16 ألف حالة زواج. ولعل هيمنة النمط الاستهلاكي على طبيعة المجتمع التونسي خلال العقود الماضية، وسعي النظام السابق إلى ضرب مقومات الانتماء الحضاري والثقافي الأصيل، جعل من علاقة الرجل بالمرأة علاقة مادية بالأساس، ومن الزواج سوق تخضع للعرض والطلب، كما الحديث عن المساواة بين الزوجين جعل الرجل يحاول ولو بطريقة غير مباشرة إلى تهميش دور المرأة سواء كزوجة له أو كأم لأولاده، وتحويلها إلى مجرد شريك مالي في مؤسسة زواج فاشلة عاطفيا وغير متجاوبة فكريا ووجدانيا. أريد زوجا في الأيام الأولى لثورة 14 يناير انتشر على مواقع الانترنت شريط سيدة تونسية تجاوزت الأربعين من عمرها، سألها المذيع عما تطلب من الحكومة الجديدة فأجابت بكل تلقائية : أريد زوجا، لقد ذهبت حكومات وجاءت حكومات وأنا بدون زواج، واليوم أطلب من المسؤولين في زمن الثورة أن يساعدوني على الزواج وعلى أن يكون لي بيت وزوج وأطفال. وتلك السيدة ليست وحدها في هذا الأمل حيث إن أكثر من مليوني فتاة تونسية بلغن سن الزواج أو تجاوزنه و لكن لا وجود لفارس الأحلام المنتظر، الأمر الذي يجعل البعض لا يتردد في الدعوة إلى إعادة العمل بنظام تعدد الزوجات الذي كان سائدا قبل إصدار قانون الأحوال الشخصية في صيف 1956، ور غم أن الأحزاب الإسلامية التونسية وأهمها حزب النهضة تؤكد أنها لن تعمل على التراجع عن هذا القانون، فإن الوضع التونسي يحتاج إلى أمر من اثنين : إما السماح بالعلاقات الحرة والترويج لظاهرة الإنجاب خارج مؤسسة الزواج وتبريره اجتماعيا على النمط الأوروبي. وهذا غير ممكن طبعا في مجتمع عربي إسلامي شرقي ، أو السماح بتعدد الزيجات في بعض الحالات مثل مرض الزوجة الأولى أو عقمها أو نشازها ، إضافة إلى مساعدة الشباب على الزواج من خلال انجاز مشاريع وطنية كبرى لإسكان الشباب المقبل على الزواج وإحداث صندوق زواج يقدم مساعدات مادية للعرسان وخاصة من الطلبة الجامعيين والعاطلين عن العمل والموظفين الجدد. أسباب متداخلة في ظل مجتمع يحاول التماهي مع المجتمعات الأوروبية ويحمل إرثا غير يسير من نزعة التحرر، يرتفع مستوى العلاقات الحرة وخاصة في المدن الكبرى، و هي علاقات تبدأ عاطفية ثم تنتهي إلى معاشرة خارج إطار الزواج مستفيدة من تسامح القانون و من صمت المجتمع وتراجع تأثير القيم الدينية إضافة إلى توفر الحلول الطبية في بلد يبيح الإجهاض ولا يرى مانعا له طالما أن الجنين لم يتجاوز سن الأربعة أشهر في رحم أمه ، كما ان ترقيع البكارة أصبح امرأ عاديا في بعض الأوساط الاجتماعية ، مما يجعل الفتاة تخوض تجاربها الحميمية الأولى دون أي خوف مما قد تتعرض له ليلة الدخلة إذا كُتب لها الزواج. (المصدر: صحيفة « البيان » (يومية – الإمارات) الصادرة يوم 23 سبتمبر 2011)

<



قاسم شرف ــ كاتب صحفي ـ فرنسا 2011-09-24 01:38 من السابق لأوانه الحديث عن الحسم النهائي للانتفاضتين (الثورتين) التي حصلتا بكل من تونس ومصر ، ورغم مرور ما يقارب التسعة أشهر على هروب بن علي وتخلي حسني مبارك عن السلطة بقوة المد الجماهيري الذي آمن بعدالة قضيته،والمتمثلة في دفع الظلم والهوان الذي تفشى في أوساط الشعب، فإن ذلك لا يقر بأن الانتفاضة الشعبية التي قادتها الجماهير الشعبية حققت ما كانت تصبو إليه : ألا وهو إسقاط النظامين ، وإحلال نظام ديمقراطي يستمد مشروعيته من الشعب. نعم إن الشعبين العظيمين ما زالا يقاومان بقايا النظامين، حيث لم يتم التخلص منهم بشكل نهائي، رغم قطع لأن أيادي الممانعة مازالت تريد التحكم في الوضع. لعل التماطل الذي يمارسه المتحكم في دواليب السلطة بتونس يؤكد أن أزلام النظام السابق مازالت تحن إلى البقاء بالسلطة ،وتريد أن تعيد الأمور إلى ما قبل فرار بن علي ، وما يحدث الآن من تماطل لمحاكمة رموز النظام المتبقية إلا دليل على تملصهم من الدخول بشكل فعلي وحقيقي في التغيير، غير أن هذا التشبث بالبقاء في السلطة بتونس أو مصر له من يسانده من الخارج . بالفعل فالدول الغربية ومعها بعض الدول العربية تخاف التغيير بالدول العربية لأن ذلك لا يخدم مصالحهم ومصالح العدو الصهيوني ، فما يخيف الغرب عامة هو إعطاء الكلمة والحرية للشعوب العربية والسماح لها بتقرير مصيرها بنفسها . هذا الغرب يدرك جيدا أن مصالحه بالدول العربية رهين بالاستبداد ، ويعي جيدا كذلك أن الشعوب العربية تكره الغرب كحكام لممارساتهم السياسية اتجاه القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية . فالغرب لم يرد أن يستفيد من الربيع العربي ويبادر بمساندة الفلسطينيين الذين يريدون الاعتراف بدولتهم كدولة ذات سيادة. هاهم الآن يتحايلون على الرئيس الفلسطيني الذي بادر ليطالب بالجمعية العامة للأمم الاعتراف بها ، فأخذوا يهددون ويتوعدون باتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية والفلسطينيين وضد الدول الصغرى التي تنوي الاعتراف. فساركوزي اقترح يومه الأربعاء 21 أكتوبر في كلمته بالأمم المتحدة أن تمنح لفلسطين دور دولة ملاحظة مثل الفاتيكان ، وهذا تلكؤ وانحراف عن مبادئ الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبالعودة إلى مصر، فإن شعبها العظيم يعي ما يحاك ضده للالتفاف على ثورته التي دشنها بدماء شهداءه فهو أقسم أن لن ولم يتنازل عن حقه في تصفية باقي أزلام النظام السابق. وما محاكمة الرئيس المصري المخلوع وبعض رفاقه إلا مسرحية تراجيدية أبدع ما تبقى من أنصاره في السلطة في إخراجها. فهم من جهة أرادوا تضليل الرأي العام المصري والعربي عامة، لإفساح المجال لهم في تثبيت وتجديد هياكل النظام السابق، مع إتاحة الفرصة والوقت الكافيين من أجل إعادة ضخ دماء جديدة في شرايين النظام وسيطرته من جديد على هياكل الدولة. لا يخفى على أي أحد أن المحاكمة / المسرحية تتم بمباركة من الدول الغربية خصوصا أمريكا وإسرائيل لأن لو لم تتم هاته المحاكمة لرأس النظام فإن الشعب المصري لن يقف عند مسألة رحيل أو تخلي مبارك ، بل سيطالب بالمزيد من سقوط صقور النظام مع محاكمتهم ،واسترجاع كل ما نهبوه طوال حكمهم . فالمحاكمة مجرد وسيلة لإعادة ترتيب أوراق بقايا النظام للانقضاض من جديد على السلطة، وإعادة الأمور إلى نصابها . إن الشعبين العربيين العظيمين يريدان أن لا تبقى دار لقمان على حالها بل ينشدان التغيير الحقيقي الذي من أجله هب نسيم الثورة فأصاب ما أصاب ،وما زالت البقية الأخرى تنتظر دورها . فطريق الحسم مع النظامين بشكل نهائي لا زالت طويلة ومحفوفة بالمخاطر لأن القوى الرافضة للتغيير داخل الدولتين تقف أمامه بتزكية من دول الغرب الذي يخاف على مصالحه، والمطلوب الآن من الشعب العربي التونسي أن يوحد صفوفه ويرصها بعيدا عن الفتات الذي يقدم لبعض القوى التي شاركت في مسيرة التغيير ، فالمطلوب من الأحزاب المسماة معارضة الآن أن تلتحم بالجماهير والعودة إليها كلما دعت الضرورة لذلك للتشاور معها والاستماع لمطالبها حتى تسترجع ثقة الجماهير وتضع قدما لها وسط الشعب لأن ثورة الياسمين قادها أبناء الشعب الذين انتفضوا باستشهاد البوعزيزي الذين رفضوا الظلم والذل ،فانساقت وراءهم بعض الأحزاب. نفس الأمر ينطبق على الشعب المصري الذي استلهم شجاعة التونسيين فخط لنفسه الطريق للإطاحة بمبارك وأولاده وأزلامه. يتطلب من الأنظمة العربية التي لم تصلها رياح الربيع العربي أن تعي المرحلة جيدا وتبادر إلى الإصلاح ، لأن الوضع لم يعد يحتمل الصبر أكثر. Charaf68@hotmail.fr (المصدر: موقع هسبريس الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 24 سبتمبر 2011)

<



استعمل أعداء الأمة والإنسانية الآلة الحربية الاستعراضية لإعطاء الدروس العملية بالقتل والبطش والتدمير، مخلفين وراءهم المآسي المفزعة بغية الإرهاب لفرض السيطرة واستعراض القوة المدمرة المدعومة بآلة استخباراتية كاسحة تخترق كل شئ أتت عليه لتدميره فى جنح الظلام المعلوماتى ، وفى أغلب الأحيان تزرع مخططات التدمير فى تدبير ضحاياها فيدمرون أنفسهم بأنفسهم أو يدمر بعضهم البعض من حيث لا يشعرون. وهذه الآلة هي العمود الفقري لقوة الإرهاب العامة ، وقد زاد من فاعليتها استيعابها لجيش جرار من الجواسيسوالمتعاونين الذين وقع اختراقهم باحتراف ، ونشرهم فى جميع مفاصل آليات الحركة فى المجتمع لينصهروا بشكل معقد فى النسيج الآلى للمؤسسات التى تدير جميع مصالح الشعوب المستهدفة ، ووقع الزحف بهذه الآلة على الخطط التنموية الوطنية وعلى الكفاءات العلمية والفكرية والعسكرية لإفشال فعاليتها في النهوض التنموي ، كذلك على الأموال العامة لتحويلها الى خزائنهم التى فتحوها للحكام وذويهموالدائرين فى فلكهميخبئون فيها الثروات الطائلة التى نهبوها من شعوبهم التى تئن تحت الفقر والاحتياج،وأخر الإحصائيات الدراسية عن الحكام العرب ودوائرهم تفيد بأنهم يملكون نصف ثروة العالمولا احد ينبه الى أن القانون الجنائي يجرم السارق وشريكه فهم شركاء فى جريمة الاستيلاء على أموال الشعوب ، بل هم مجرمون بالدرجة الأولى لمن يعلم فنيات الاختراق ، ودفع الحكام فى اتجاه الإجرام بطريقة الواقع المفروض بغية وصول الأموال الى خزائنهم للاستفادة منها وحرمان الشعوب من ثرواتها وتكبيلها والحيلولة دون انعتاقها ورعاية خطط وبرامج الإفساد المجتمعي ، كذلك لعبت دورا مهما فى اللعب على حبال التوازنات السياسية القطرية منها والإقليمية والعالمية لتوسيع دائرة الهيمنة على الشعوب وابتزاز أموالها وثرواتها وإفقارها وإنهاكهاوإضعافها عبر مخططات دقيقة المعالم أعانهم الحكام على تنفيذها. وكانت الانقلابات العسكرية بكل اطيافها والوانها اهم مساعد على تنفيذ الخطط التدميرية ، وقد فازت المخابرات الامريكية التى اسسها اليهو-مسيحيون الماسونيون الرافعون راية البرنامج التلمودى بنصيب الاسد ، حيث ضم طابور التخطيط والتنفيذ المنضوى تحت جناحها رجالاً على اعلى مستوى من الدهاء والمكر والخداع والالمام المعرفي بالفلسفة وعلم النفس والعلوم السياسية وعلوم الاقتصاد امثال « مارك سيغمان » مهندس ومنفذ برامج التدمير والهيمنة على الدول العربية وأستاذه « جيمس برنهام وبرنارد رسل » ، واستاذهم الكبير » كيرميت رزفلت » وكلهم من اقطاب الحركة الماسونية العالمية. إن نجاح هؤلاء الدهاة في قيادة وتوجيه وتهيئة الخطط والمناخات والمواقع للجيوش الجرارة من العملاء والجواسيس في الوطن العربي يتمثل فيما نري عليه اوضاعه الظاهرة والباطنة والتى هي غنية عن التعريف. افتعال الازمات وقد لعبت الآلة الاستخباراتية الغربية الماسونية دورا مهما في الهيمنة الكاملة علي الحكام وتجنيدهم وتوظيفهم ورفع درجة اليقظة لديهم للحيلولة دون نجاح حركة الانعتاق الشعبي من ربقتهم ، كذلك سعت لتدمير الحركات الاسلامية والوطنية وتشويه سمعتها لدى الشعوب لتحول دون جرها الى الثورة وتكسير آليات التحكم والقهر المسلطة على الرقاب ، كذلك تحويل وجهة هذه الحركات عن محاربة برنامج الإفسادالمجتمعي ومخططات الهيمنة على الثروات والاقوات ، كذلك لعبت دورا مهما في بث الكراهية للاسلام في الشعوب الغربية ، زد على ذلك افتعال الأزمات بين المسلمين والشعوب الغربية لدفع المسلمين للانزلاق في مهاوي ردود الفعل العنيفة كأزمة تمزيق المصحف الشريف ، مع العلم انه كان يمزق فى السجون التونسية ويداس عليه ويرمى فى دورات المياه من طرف جنود الاستبداد وزبانية التعذيب الذين تخرجوا من ثكنات التجنيد الغربى اللائكية الملحدة التى رعى برامجها العميل بن على الذى واصل تنفيذ البرنامج الغربى الالحادى الذى بدأه بورقيبة ، وليس الامر مقتصرا على تونس فهو يتكرر فى بعض الدول العربية ، ولا احد يحرك ساكنا او يبدى احتجاجا.والمعول على ثورات الانعتاق حين تتمكن من بناء مؤسساتها محاسبة هؤلاء المجرمين الذين فاقت فظائع جرائمهم حدود اللا معقول. كذلك افتعال أزمات المساجد والحجاب والرسوم الكاريكاتورية والكتب والأفلام المسيئة للإسلام والضجة الإعلامية التى يحدثونها حولها، زيادة على إذكاء النزعة العدوانية ضد العرب والنفخ فيها وتضخيم محتواها بما ينقلونه من الخطب الحماسية في المساجد والاعلام والصحف إلى الشعوب الغربية بهدف تهيئتها بالتعبئة السيكولوجية لمساندة مخططات الهيمنة على البلدان الإسلامية. وها هي الالة الاستخباراتية تغير من تكتيكها فى الاعتماد على الانقلابات العسكرية التى عفى عليها الزمن واصبحت مرفوضة على الساحة العالمية نتيجة النتائج الكارثية التى أحدثتها في جسد الإنسانية ، وتتجه الى ركوب موجةالحراك الثورى التى بدأت تجتاح الدول المقهورة انطلاقا من ثورة تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا والقائمة تتوسع للتخلص من منظومة الاستبداد الاستعمارى ، حيث يدور الان صراع مرير لتكسير شوكة الانظمة الاستبدادية التى هى معاول هدم فى يد الغرب الذى يحاول الالتفاف على هذا المد الثورى ، وقد نجح مؤقتا فى الالتفاف على ثورة تونس مستعينا بجنود الاختراق الماسونى1تفحص هويات المتنفذين فى السلطة وفى الانتخابات وفى حكومة الظل. هل هذا من الصدف؟ ] الذين رباهم طيلة العقود السالفة ، ويحاول جاهدا فى مصر التى تبدو الى حد الان مستعصية ، وبالتالي فإن محاولاته هذه فى تونس ومصر سوف يكون مآلها الفشل فى النهاية نتيجة ان الثورة كانت – وبإجماع اهل العرفان- فعلا ربانيا حركْته سنن الاستخلاف الكونية التى هيأت اسباب انهيار المشروع الافسادى العالمى الذى يقوده الغرب التلمودى ليحل محله المشروع الحضارى الانسانى لانقاذ البشرية كما دلت عليه المبشرات القرآنية ، فالطبيعة لا تتحمل الفراغ ، وهذا الحراك الثورى هو بداية اسبابالانعتاق والسيل بدايته قطر ثم ينهمر. اختراق الانعتاق وقد أفضت حسابات الغرب الدقيقة التى تتحكم فيها المصالح العامة والابعاد الاستراتيجية الى ان الحركات الدينية المعتدلة والقريبة من وجدان الشعوب هى أملها ومنشودها فى الفترة القادمة لتخطب ودها وتصب فى كيانها كل ما دق شأنه وعظم ضرره من مخططات الاختراق التى تعرقل عملية الانعتاق وتؤخر مسارات الإصلاح المجتمعي للتخلص من اليات المشروع الافسادى ، وقد لجأ الغرب الى هذا الخيار تحت ضغط الحراك الثورى للشعوب الذى احدث العطب فى آليات الفرض القهرى لمؤسسات التسيير والتحكم السيادي والتى كان نظامها يتمثل فى ترشيح الدُمَى المصنوعة بالمادة التلمودية والتدليس فى الانتخابات وشراء الاصوات ، فاذا اخفقت الخطة فى تحقيق المنشود يُلتَجَأ الى الانقلاب العسكرى لاعادة خلط الاوراق واعادة الكَرّة ، هذه الخيارات فقدت جدواها حين قلب الشعب كل موازين اللعبة واربك ساحة المعركة التى كانوا يحاربون عليها من جانب واحد وكأنهم فى ارض غاب عنها اهلها عقودا من الزمن يدمرون كل شئ أتوا عليه باسلحتهم السلمية الصامتة والناعمة وذات الدمار الشامل فى كل مقومات الشعوب المجتمعية. والأن اصبح امامهم خيار واحد لا ثانى له؛ الا وهو الاختراق وحبك مخططاته الدقيقة ، فعملية اختراق الحركات القريبة من عواطف الشعوب وفرض الخيارات عليها هى من اهم الاعمال التى تعطيها الالة الاستخباراتية الان اولوية مطلقة فى تحركها وتمرير خطط اعادة تكوين المادة الاستعمارية بألوان تبدو حضارية ، والمحافظة على المواقع المفصلية فى المجتمع وتسييرها ولكن على مسافة ابعد عن العيون العليلة مما كانت عليه من قبل ، ولذلك كان واجبا على هذه الحركات حسن ادارة لعبة اقتسام الكعكة بينها وبين جنود الاختراقمؤقتا بدراية فائقة وفطنة متناهية، فالغرب يعلم علم اليقين ان جنوده لن يستطيعوا اعادة السيطرة على المقاعد السيادية ، ولكنهم يستطيعون ارباك ساحة الاصلاح وإطالة مدة الفوضى ، الامر الذى يتيح له- اى الغرب- اعادة خلط الاوراق واملاء شروطه على تيارات الاصلاح المجتمعى وحركات الانعتاق ، فحذارى من السم الفعال فى دسم الحكم الشهى ، وحذارى من الواقع المفروض المُتَحَكَمْ فى الياته عن بعد ، فساحة الحراك مازالت مفعمة بالمتعاونين والجواسيس والموظفين المخترقين الذين يتحركون بطريقة تلقائية بدافع ما شُحنت به عقولهم واذهانهم من توجهات تخدم المصالح العاجلة والاجلة للمستعمرين وتكرس مخططاتهم ، فمسألة استسلام الغرب للأمر الواقع تعنى الانهزام التاريخى وسقوط البناء الشامخ الذى بنوه عبر قرون وبذلوا فيه جهودا جبارة جندوا كل العالم بطاقاته لاعانتهم على السيطرة على الوطن العربى ارض الميعاد وارض اسرائيل الكبرى الركيزة الاساسية فى مخططات الغرب اليهو- مسيحى. هذه مسألة مهمة جدا يجب ان تحسب لها حركات الانعتاق الف حساب وتُخطط تخطيطا دقيقا لحسن ادارتها ، فالقضية التى بيننا وبينهم هى ليست توسيع دائرة الحريات وتحسين ظروف العيش واصلاحات عامة تُبْقى على سيطرتهم على البلاد عبر واقع مفروض بطريقة تختلف فيها الوان الاستعمار الغير مرئية لقصيرى النظر ، وانما قضيتنا الاساسية معهم هى الاستقلال الحقيقى والسيادة الكاملة فى اخذ القرار وتنظيف البلاد من أدران مخططات التدمير المجتمعى لتسهيل عملية بناء المجتمع الحضارى الانسانى الانقاذى للبشر مع الابقاء على شراكة حقيقية هى شراكة الند للند معهم ليحقق كل طرف فيها مآربه الاقتصادية وننهى بها نحن حقبة الاستعمار والاستغلال والاستعباد ، وهى شراكة مفروضة فى بداية نهضتنا. تنبيه الغافلين هناك عدة أمور يجب علينا ان ننتبه اليها جيداً: منها: إن الذى يعين على الوصول الى الغايات المنشودة وإبطال مفعول محاولة الالتفاف على الثورة هو تفعيل وتسهيل عملية بروز الكم الهائل من الخبرات والطاقات التى غمرتها وحدّت من فاعليتها انظمة الاستبداد وهى شبه معطلة ومهمشة ، واغلب افرادها خارج اطر الاحزاب والهيئات والتنظيمات التى تنشط الان فى مشروع التغيير بطرق حزبية بعيده عن المنهاج الشمولى الذى يوحد الجهود والطاقات المعول عليها فى اخذ مواقعها فى مواطن اقدام الجيش الجرار من المجندين الذين استولى بهم الغرب على مفاصل الحياة المجتمعية والذين يمثلون رصيده الأوحد وقوته المركزية فى مشروع الهيمنة الاستبدادية الافسادية على البلاد والعباد ، وعملية الاحلال والابدال هذه تحتاج الى دراية وتخطيط دقيق وبنك معلوماتى للخبرات مجهز بجهاز فرز متميز لا يمر من خلاله السفهاء والفاسدون ، وجهودٍ جبارة وحنكة فى حسن ادارة هذه المسألة المهمة جدا فى ارباك « مشروع اعادة الانتشار » لاستمرار عملية الهيمنة بطرق خفية اتقنتها العقلية الشيطانية الاستعمارية، الامر الذى سيسهل على حركات التحرر ابتلاع الطعم التلمودى الغربي كما ابتلعه بعضهامن قبل ، هذا من اهم ما يجب ان تعيه الحركات الاسلامية المعتدلة وما يجب ان يعيه كل مسلم وكل وطنى غيور على وطنه وشعبه وخاصة اصحاب الخبرات الذينيجب عليهم ان يعوا كل الوعى ملابسات الصراع المفروض على الأمة ، ويساهموا من مواطن خبراتهم فى المشروع التنموى العام ، وفى ضبط خططه واستراتيجياته ، وفى ترشيد الوعى الجماهيري لحشد الناس فى صعيد تنظيمي تلقائي يكتنفه التضامن المتواصل والغير منقطع والمتنامى والمتعاظم ليوصل الجماهير الى الاستفادة من القوة الكامنة فى توحدها وتضامنها بوعى عقلانى يبتعد بها عن الانفعال العاطفى المؤقت والذي تحدثه الفواجع وينطفى اثر سكون العواصف ، او تؤججه مؤسسات الانترنت التى تديرها بالكامل جحافل اليهود الذين صنعوا من خلالها علامات التوجيه الاجبارى للثائرين المخترقين فى اتجاه مراميهم المدمرة لمقومات الشعوب عكس مرامى الثوار الساعيين لإتمام عملية الانعتاق والإصلاح ، وقد استعانت الألة الاستخبارية بسلاح المعلومة لحجب كيفية استعمال الجماهير لاسلحتها السلمية وتوجيهها الى الاسلحة التقليدية التى تفتقدها والتى هى مسيطرة على منابعها ومصادرها ولا تطرحها فى شعاب التدافع إلا بعد أن تضع فيها خاصية التدمير لمستعمليها حسب خطط تُهيئها وتُشرف علي تنفيذها عبر الاختراق وفرض الخيارات والتوجهات التى اوقعت فيها حركات التحرر والانعتاق. تساؤلات مخجلة وثمة حزم من الاسئلة لاتزال مفتوحة على جسور التاريخ العربى والاسلامى فى العصر الحديث … ورؤوس الاجابات عليها تضع أعيننا وأيدينا على بيوت الماسون التلمودى وساكنيها وعلى سبيل المثال: من هيأ السلاح للشريف حسين لمحاربة الاتراك واخراجهم من بيت المقدس لاعطائها لليهود؟! من اعطى السلاح للوهابيين للفتك المريع بالقبائل العربية وتكوين دولة آل سعود؟! من سلح الثورة الاسلامية السورية عن طريق المخابرات العراقية للقضاء عليها فى حماة؟! من سلح ورعى الحركات السلفية المتطرفة لزعزعة الاستقرار فى الدول الاسلامية؟! من هيأ السلاح فى جبال الجزائر حتى وجد اكثر من مائة وعشرين الف ثائر السلاح جاهزا لتدمير الجزائر ، ثم بعد ذلك التوبة والرجوع الى الحياة المدنية؟! من انبت البعث السورى وحمى الحكم العلوى وأعان على تغوله على الشعب لتأمين الجبهة الشمالية لإسرائيل؟! من زرع « القذافى » فى ليبيا وجعله سدا منيعا يحول دون تواصل المارد الجزائرى بالغول المصرى المكبل ، وجسراً لتأجيج النزاعات والتقاتل فى بؤر الصراع التى احدثوها فى العالم؟! وقصة صراع الموساد والاستخبارات الامريكية مع « كورت فلدهايم » الامين العام السابق لعصابة الاجرام الاممى فى قضية زرعه معروفة لكنها مغمورة تحت تراب التعتيم الاعلامى للوصول الى الغايات المرجوة من إنباته ، وقد أحبطت المخابرات الأمريكية 28 محاولة اغتيال ضده من اصل 29 محاولة حيث تمكن المحاولون من الوصول اليه واصابته فى الحوض ، من زرع « عرفات » فى قلب القضية الفلسطينية؟! وهل يُعرَف قبرُُ لأبويه الحقيقيين؟! من زرع 5 الاف عائلة فى قلب الوطن العربى على مدى القرنين الماضيين حسب ما نص عليه الميثاق الاستعمارى البريطانى؟! من هيأ وخطط واخترق لضرب برج التجارة العالمى بنيويورك لاتمام حلقة السيطرة على العالم الاسلامى ؟! من رعى الانقلابات العسكرية فى البلدان الاسلامية واكمل بها سيطرته على البلاد؟! من شيد مصانع الدمى وضخ فى عروقها الدم التلمودى واسكنها محافل الماسون واجلسها على كراسى الحكم وجعلها تتحرك طبق اوامره المُخَزَنة فى اسطوانة ادمغتها؟! من ادار مخططات التدمير الاخلاقى عبر التعليم والاعلام والاقلام ومن خلال شبكة الانترنت التى بنى بألياتها اكبر شبكة تجسس على البلاد والعباد فى العالم بأجمعه فعشش عنكبوتها فى كل بيت وفى كل دماغ وفى كل ذهن وتجاوز مستعملوها مرحلة الادمان ، الامر الذى سهل على مؤسساتها اليهودية المدبرة والمهيمنة على كل ألياتها استقطاب واصطياد مجموعة كبيرة من الشباب العربى الذين جُنِدوا بالاختراق لإرباك برامج الاصلاح المجتمعى ومنع الاستقرار فى البلدان المستهدفة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا؟! من يدير كبرى مسالك التوزيع للمخدرات فى العالم ويرتب اماكن ترويجها حسب خطط التدمير المجتمعى والموجهة فى اغلبها الى البلدان الاسلامية؟! من يدير الحرب البيولوجية عن طريق الغذاء والدواء والمستلزمات الاخرى لرفع سقف الامراض المهلكة فى الدول الاسلامية وخاصة العربية منها لإبادة ساكنيها تمهيداً للرجوع الثانى للمسيح وتنفيذا للنصوص التوراتية الخاصة بأرض الميعاد؟! من أدار العمليات الحربية والقتل والتدمير فى جل انحاء العالم ، فأمريكا وحدها قادت حروبا مدمرة فى حوالى 40 دولة فى نطاق برنامج السيطرة على العالم والتوسع اللا محدود طبقا للثوابت الخمسة التى بُنيت عليها الدولة من طرف الماسون التلمودى الذى اعتبرها أصل المشروع الصهيوني ومن هذه الثوابت: إسرائيلية الدولة ، والتوسع اللا محدود ، من ومن والقائمة طويلة جدا اذا دخلنا فى تفاصيل الآلة الاستخباراتية المدمرة التى تحرك بها الاعداء فى العالم وخاصة فى البلدان الاسلامية. ان قضية التحرر من ربقتهم تمر بعملية افراغ وملء لأدمغة الشعوب ، وتحسيسها بانها تملك كل المقومات والآليات لكى تتحرر ، وما ينقصها الا رشداء قلائل قادرون على ادارة الصراع فى دائرة اقليمية واسعة بطرق سلمية ، وقد حرص الاعداء على تفريغ الساحة العربية من القيادات التاريخية ومحو الإرادة المستقلة من قاموس آليات السيادة الوطنية لبلداننا. خجل اليسار إن الإيديولوجيات التى صنعها الغرب وعزف على أوتارها لتجييش جيوش التنفيذ لمخططاته وتفتيت تكتل الشعوب وتقسيمها وإضعافها والسيطرة عليها ستكون فى المستقبل القريب خارج اللعبة على هامش الحراك المجتمعي ، وسيتخلى عنها صانعوها لانتهاء صلاحيتها وسيحاولون فى يأس اعادة تصنيع جيوش جديدة من خامات بشرية اخرى عبر تقنيات متطورة جدا تماشيا مع اذهان الثائرين الذين بدءوا فى تكسير الاغلال الاستعمارية ، وسوف يبقى جزء من الجنود القدامى يصارعون فى حلقات فارغة بلا سند غربي فى ارض مكشوفة وبأسلحة تجاوزها الزمن وأكلها الصدأ الى ان يلقى بهم الوعى الشعبي فى مهاوى التاريخ ، اما الجزء الاخر والاكبر فستنتشله عملية الانقاذ المجتمعي التى بدأت تتحرك لتخليص الشعوب والافراد من دائرة الاختراق التى اوقعهم فيها الاعداء ، وجَنّدَهم لخدمة مشروعهم الافسادى فى الارض ، ونحن ننظر اليهم على انهم ضحايا الهجمة الاستعمارية الشرسة على بلداننا ونرجو لهم الخلاص الذى يجب ان نعينهم عليه بتفعيل حركة الوعى العام ودفعهم الى اعادة قراءة التاريخ الاستعمارى ليكتشف اهل اليسار انهم وقعوا فى الفخ التلمودى واصبحوا من دعاته وجنوده من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، فكارل ماركس حامل المشروع التلمودى هو من عائلة التلمود ، ومعلمه هو « موريس هاس » الملقب بالاب الروحى للصهيونية وعَلَمَها وبَانيها ، والثورة البلشيفية التى قام بها لينين وكان من ابرز اعلام الماسونية واصوله يهودية ومتزوج من يهودية حسب ما اثبته المؤرخون وكان مجلسه الثورى الاول متكون من 384 عضوا منهم فقط 13 روسيون و15 صينيون و356 يهود ، 264 منهم قدموا من الولايات المتحدة بعد سقوط الامبريالية ، وكانت اللجنة الحكومية سنة 1918 تتألف من 12 عضوا كلهم ماسونيون ، ومنهم يهود من الدرجات العليا للماسونية أمثال (تروتسكي وزينوفينف ولارين واوريتسكى وفولودارسكى وروزبنفيلدت (كامينف) وسفيرولوف (يانكل) وسيتكلوف ) ، وستالين ومجلسه الحاكم الذي يضم 59عضوا؛ 56 منهم يهود والثلاثة المتبقين متزوجون من يهوديات بما فيهم ستالين ، والتفاصيل المروعة لتركيز المسار اليسارى فى العالم وما احدثه من دمار فظيع مدونة فى كتب التاريخ مما تجعل المطلع عليها يصيبه الخجل الشديد عند اعلانه الانتماء الى المنظومة اليسارية التلمودية ويقدم نفسه على انه جندى من جنودها مستغلا المقولات السفسطائية الفضفاضة التى يحدث بها الصداع فى رؤوس الملأ عبر وسائل الإعلام والاقلام التى أُعين على التنفذ المؤقت فيها. خجل العلمانيين والليبراليين والملاحدة اما العلمانيون والليبراليون والملاحدة فقد وقعوا ايضا فى نفس الفخ التلمودى الماسونى الغربى الذى عمل مفكروه على ابعاد فكرة الإله وابعاد الدين عن حياة المجتمع لاحداث الفراغ العقائدى ليسهل نزع القيم والاخلاق: انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همُ ذهبت اخلاقهم ذهبوا وملأ العقول والاذهان بنظريات الالحاد والحرية الليبرالية المطلقة والشعارات الاخرى والتى نصت على جميعها المواثيق التلمودية الماسونية ، وما على الضحايا فى اعادة قراءتهم للتاريخ إلا ان يتعرفوا على ابطال النهضة الغربية الليبرالية والثورة الفرنسية أمثال « فولتير » وصديقه الحميم « فردريك العظيم » ملك بروسيا ومشروعهما فى اعادة بناء الهيكل وما هى الرتب التى تحصلوا عليها فى الماسونية التلمودية ، وجان جاك روسو صاحب العقد الاجتماعي الذى يعتبره العلمانيون كتابهم المقدس والذي احتوى على نفى الخلق والوجود الإلهي ونفى الوحى ، وليتعرفوا على من موله ومن هم شركائه وما هى خططهم وما كانت مشاريعه فى محفل الشرق الأعظم الفرنسي ، واضف الى هؤلاء « داروين » و »فرويد » الذى نسخ كل نظرياته من القبَّالة التلمودية نسخا حرفيا وكان من أقطاب الماسونية ، وليتعرفوا ايضا على ابطال الثورة الفرنسية امثال « كاليوسترو » و »روبسبير » و »روتشيلد » الصهيونى المتطرف الذى مول بالكامل كل الخطط التى انتهجتها الثورة ، والماركيز « دولافايت » صاحب الدرجة 33 فى السلم الاسكتلندي الماسونى والدوق « اورليانز » القائد الاعظم للماسونية الفرنسية ، وقد اعلن « سكاردو بلوزول » فى المؤتمر اليهودى للماسونية عام 1913 بقوله: ( تستطيع الماسونية ان تفخر بأن الثورة من فعلها هى). وقد سيطرت الماسونية سيطرة كاملة على فرنسا الى يومنا هذا ولعب الاستعمار الفرنسي لبلادنا دورا فعالا فى نقل المشروع التلمودى اللائكى الالحادى عبر منظومة التغريب المجتمعية التى تم تنفيذ مخططاتها بواسطة « بورقيبة » الذى كان يدير جريدة الماسون فى تونس ويكتب افتتاحيتها ومن بعده « بن على » الذى رعاه ووجه مساره المحفل الماسونى السويسري ، وتخرج من مؤسسات هذه المنظومة التعليمية والثقافية والإعلامية هؤلاء الذين نعتبرهم ضحايا هذا العدوان الذى نجح فى تركيز نظريات الواقع المفروض ، الامر الذى اقنع ضحاياه بأنه واقعهم الطبيعي ، وهى قمة النجاح فى أدمغة المخترقين الذين نقول لهم: أفيقوا واعقلوا وتعقلوا وأنقذوا أنفسكم من هذه الهوة الساحقة التى أوقعوكم فيها وفارقوا ثكنات التجنيد التلمودى. خجل القوميين والبعثيين اما البعثيون والقوميون المخضرمون فبإطلاعهم على حقائق اصول انتماءاتهم التى يفخرون بها وبشعاراتها الجوفاء سيكتشفون انهم من جنود الطابور الماسونى التلمودى ، حيث عمد هذا الاخير الى الالتفاف على الافكار القومية العربية الاصلاحية التى برزت على اثر اسقاط اليهود للدولة العثمانية ، والتى كانت ترمى الى توحيد العرب ليمثلوا قوة تُرجع للمسلمين عزتهم وكرامتهم ، وتحررهم من القهر الاستعماري الجاثم على رقابهم ، فأعادوا صياغة مفهوم القومية العربية كأيديولوجية فكرية انبثقت عنها كيانات حزبية تحكمت في رقاب جزء من المسلمين لفترة طويلة ، وأحرقت الأخضر واليابس وكانت سلاحا وضعه التلموديون في أيديهم لتدمير انفسهم به من حيث لا يشعرون. فاثر انتهاء الماسون اليهودى من برنامج انهاء دور الاسلام فى تركيا عن طريق اتاتورك بتنفيذ الشروط الغربية التى منها الغاء الخلافة الاسلامية وطرد الخليفة واخماد كل حركة يقوم بها انصار الخلافة ، وان تقطع تركيا صلتها بالإسلام ، فكر الاعداء في بديل عن الفكر الاسلامي حتى لا يعاود هذا الفكر اعادة بناء الدولة الاسلامية في الوطن العربي الذى فككوا أوصاله ، فجاءوا بشعار القومية العربية مقننا بعد ان كان مهمشا كبديل حسب برنامج مدروس ودقيق المعالم جندوا لنشره في صفوف الطلبة المستشرق الماسوني المتطرف « قسطنطين زريق » الذي كان يعمل جاسوسا للحكومة البريطانية في الارجنتين فجلبوه إلى الوطن العربي حيث بدا عمله مبشرا بفكر القومية العربية وبشعار الامة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، تحت رعاية وتوجيه المخابرات الامريكية والبريطانية التى سيطر الماسون على توجهاتهما ، ونجح « زريق » في تجميع الطلاب حول هذه الفكرة البراقة، والتي تحمل في طياتها السم القاتل للامة الاسلامية، وفكرة القومية العربية هى من الافكار التى خطط اليهود لزرعها فى صفوف الشباب لتترعرع معانيها فى اذهانهم حتى يتمكنوا من ان يصنعوا منهم قادة وزعماء يتحكمون بهم فى مصائر الشعوب وينفذون عن طريقهم خطط التدمير حسب المبادئ التلمودية المُبَطَنَة فى قلب النظم الحضارية والتقدمية التى اوهموا بها الثوار على كل ما هو قديم وقيادة الجماهير الى المساهمة فى بناء الواقع الإفسادى الذى شيدوه فى الساحة تحت شعارات جوفاء وبالونات هواء كبيرة وفارغة يحسبها الظمأن مليئة بالماء الزلال ،ثم بعد ذلك جاؤوا بميشيل عفلق منظر حزب البعث ليعطى لعمل قسطنطين زريق طابعا تنظيميا في صفوف الطلبة الذين أصبحوا مهيئين أيديولوجيا بكيفية تجعلهم قادرين على الاضطلاع بأمور الحكم الذي كان هدفا رئيسيا في تنظيمهم الذي شمل إلى جانب بعض المفكرين والطلبة النجباء بعضا من العسكريين الذين وقعت تهيئتهم لما كانوا طلبة ، واستهدافهم مراكز القرار كان عن دراية وقناعة بانها هى المراكز المفاتيح فى الهزيمة والنصر والنجاح والفشل، الأمر الذى غاب عن علماء الأمة الإسلامية حين تركوا هذه المراكز تحت تصرف الأعداء طوعا ليُنَصِّبوا فيها نوابا عنهم فكانوا سببا فى إذلال الأمة وتدمير مقوماتها، وبدأت الطلائع الأولى التي تخرجت على يدي عفلق بمحاولة انقلاب فاشلة في سوريا ، فقُبض على المنظمين ثم وقع تهريبهم إلى لبنان حيث لعبت المخابرات الأمريكية والحامية لهم دورا هاما في هذا التهريب، ومن هناك نجحوا في قلب النظام في العراق ثم في سوريا ، وانبثق حزبا البعث السوري والعراقي ، وقام « ميشيل عفلق » بترقية صدام حسين بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية التي كان ينتمي اليها بإسناده العضوية في مجلس الثورة رغم معارضة جل الأعضاء من حيث أنه لم يكن له لا وزن ولا لمعان بين زملائه ولكن « ميشيل عفلق » رآى فيه ما لم يره الآخرون ، وهو خلو قلبه من الرحمة ، ونزعته الدموية وهذا ما يحتاجه عفلق لتطهير ساحة الحزب وما تحتاجه المخابرات الأمريكية كوحش مفترس فى المنطقة فكان ما كان وما يعلمه الجميع ، وليس خفيا ما ألحقته القومية العربية من أضرار جسيمة وجروح عميقة في جسد أمة الإسلام فاقرءوا ما دونه المؤرخون من مآس مفزعة ومحيّرة في أوطاننا الإسلامية في مصر وسوريا والعراق وغيرها وليس المجال سانحا لتدوين هذه المآسي، التي ذهب ضحيتها ملايين من الأبرياء أطفالا ونساءاً ورجالا شيبا وشبابا فضاعت أجيال واستنفذت طاقات جزء كبير من الأمة وكان كل هذا بمساهمة مباشرة وغير مباشرة من أعداء الأمة وحلفائهم الذين نصبوهم فى مواطن القرار، واحرقوا بهم الاخضر واليابس ، وهذه القومية العربيةالتي طالما تغنت بها الشعوب وانساقت وراء زعمائها أسلفنا أنها قنبلة مدمرة شديدة التدمير وضعها المخططون الماسون حسب برنامج تدميري دقيق المعالم. ومن أولويات القومية العربية إضعاف دور الدين وإزالته من الساحة الفكرية والسياسية فالبعثيون يعتبرونه حقبة تاريخية مرت والرجوع اليها رجوع الى الماضى وتخلف عن مواكبة المد الحضاري للبشرية ، وحزب البعث المنبثق عنها لايرى للدين اي دور في حياة الفرد ، وهو عرقلة في طريق التقدم لذلك نجد أن اغلب البعثيين من أمرق الناس عن الدين فمن جملة الأشياء التي يترقى بها البعثي في رتب الحزب هو المروق عن الدين.ولعلنا نذكر هنا قول قائلهم: آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثان فأين موقع البعثيين والقوميين بعد ان استفاقت الشعوب؟ ألا يخجلون! ألا يعقلون وقد رأوا بأعينهم ماذا فعل عبد الناصر والسادات ومبارك الذين ورطوا المنطقة العربية بأكملها فى الفخ التلمودى الماسونى وقد تولدوا من رحم المشروع القومي فى مصر والذي كان يقوده « ناحوم جولدمان » الذى نصّب أتاتورك فى تركيا وجاء الى مصر ونصّب نفسه حاخاماً لليهود ، وقاد فى الخفاء ثورة يوليو ومولها بمعية المخابرات الأمريكية ، ولعب الدور الاكبر فى سحب مقاليد الثورة من ايدى الاسلاميين وتسليمها كاملة لأبنائه المخترقين بالمشروع التلمودى ، وكان ما كان من مأسى دمرت مصر ودمرت من حولها العالم العربى ، وهاهم العلويون الذين رفعوا شعار القومية والأمة العربية الواحدة يدمرون فى سوريا الأخضر واليابس وقد قارب ضحاياهم المليون من النفوس البشرية التى قضى عليها نظام الاسد وابنه ، ولم نسمع انه قتل جنديا إسرائيليا على الحدود الشمالية المحتلة ، انها اللعبة الماسونية التى كان حافظ الأسد من أقطابها. استفاقة المختَرَقين من الثوار اضف الى كل هؤلاء جزءًا من شباب الثورات المباركة الذين استدرجتهم وخدعتهم آلية التجنيد الغربي عن طريق شبكة العنكبوت التلمودية للمساعدة على قلب الانظمة العربية المهترئة التى حان وقت الاستغناء عنها واستبدالها خوفا من ان تسبقهم الجماهير المقهورة فى الاطاحة بها دون مشاركتهم فيخسرون مواقع هيمنتهم على البلاد والعباد ولكن الجماهير هيمنت على الثورة وهى تحاول توجيهها لصالحها وضد مرامي أعدائها. نقول لهؤلاء الشباب ان وقوعكم فى الشراك معلوم لدى أهل البصائر بتفاصيله وان من استدرجوكم من حيث لا تعلمون واستغلوا توقكم للذود عن شعوبكم وإنهاء معاناتها قد أتقنوا فنيات اختراقكم وقد توحدت مصلحتكم مع مصالحهم فى قلب أنظمة الاستبداد ولكنكم تختلفون معهم فى ما بعد الإطاحة بالحكام فانتم غاياتكم شريفة ، تريدون السير فى برنامج الإصلاح العام لشعوبكم وهم يريدون القضاء على الاستقرار وبث الفوضى الخلاقة وتقسيم بلدانكم وأوطانكم واطالة مدة الإرباك المجتمعى وعدم الاستقرار لتنفيذ مأربهم ، فهم يدفعونكم ببرامج دقيقة الملامح الى مساعدتهم فى ذلك من حيث انكم تظنون انكم تحسنون صنعا ، فأعيدوا قراءة الحاضر والماضي القريب بداية من سنة 2004 فقط ، وتفحصوا هويات الأشخاص والمؤسسات والمراكز التى خدعتكم ومن أسسها ومن يديرها ومن هو معشش فى داخلها ، وماذا كان دورها فى الثورة؟ فستجدون أن نسبة 99% منها يهودية متولدة من المشروع التلمودى الماسونى المسيطر على العالم ، ولا يمكنكم إنكار تعاملكم معها لأنه موثق عندهم وفى كتبهم وصفحاتهم وصحفهم وتقاريرهم التى اختطفتها ويكيليكس وغيرها. من هو (جوجل؟! وياهو؟! وفيسبوك؟! وتويتر؟! ومؤسسة فريدم هاوس؟! والمعهد الجمهوري الدولي؟! والمعهد الديمقراطي الوطني؟! ومجموعة الأزمات الدولية؟! والمركز الدولي للصراعات غير العنيفة؟! وحركة اتبور؟! ومركز كنفاس؟! والمجلس الامريكى للعلاقات الخارجية؟! ومعهد اينشتاين للدراسات السياسية؟ ! وستيفان مكيانيرنى مدير مشروع الديمقراطية فى الشرق الأوسط؟! وجين شارب؟! وبيتر اكيرمان؟! وجارد كوهين؟! وجاسون ليبمان مؤسس هوكسات؟! وغيرهم!!!) ، إن قبولكم الاعانة والتدريب على الوسائل السلمية الجديدة – والتى أحصتها تقاريرهم بـ 198 طريقة غير عنيفة – لقلب أنظمة الحكم الاستبدادي بنواياكم الحسنة فى الاصلاح طبقا للمفاهيم الليبرالية التى تربيتم عليها عبر اليات التعليم والثقافة والاعلام وغيرها من مدارس الاعداد الأيديولوجي الغربى ، هو قدركم وقدر اوطانكم من نتاج الهجمة الاستعمارية الماسونية على هذه الأوطان. القطع مع مؤسسات الاختراق انا على يقين بأن كل من يطلع على حقائق هذه المؤسسات وبرامجها وفيه ذرة من عقل سيراجع نفسه وتوجهاته وحتى أيديولوجياته التى صنعوه بها ، ويقطع كل صلة وكل حبل وكل خيط يربطه بطابور التجنيد التلمودى المخادع وينأى بنفسه عن دعم توجيهات الغرب ودعم مرشحيه للمراكز السيادية التى يريد من ورائها الرجوع الى قيادة سفينة البلاد ، ويتوجه بما يملك من قدرات الى دعم رجال الإصلاح الوطني البعيدين عن مرمى الاختراق التلمودى وخاصة عبر منظومة الانتخابات ، الأمر الذى سيعزز صفوف المصلحين ويزيد فى فاعليتهم للنهوض ببلداننا وشعوبنا، وليعلموا علم اليقين ان هذه المؤسسات اليهودية لا يمكنها اطلاقا ان تسعى الى خير البلاد وساكنيها لان الامر يتنافى مع معتقداتها ومخططاتها وإستراتيجيتها ، واعلموا ان الطابور الغربى مايزال يمسك باغلب خيوط اللعبة فى البلاد ، فصلتهم ليست فقط بجزء من شباب الثورة ، انهم يمسكون كذلك بخيوط الثورة المضادة ويديرونها بإتقان وحرفية وآلياتهم متحركة بفاعلية فى كل مؤسسات السيادة فى ارض الحراك ومازالت فى يدهم ورقة رابحة بإعانتكم وهى ورقة الاستقرار والتى فى صورة انهزامهم سيساومون بها فى اقتسام الكعكة مع فاعليات حركة الانعتاق التى تسعى جاهدة لتفويت الفرصة على حركة الالتفاف على الثورة ، ان الامر الذى سيعين حركات الانعتاق على حسم المعركة لفائدتها فى وقت قياسى؛ هو انضمام جزء كبير من المتعاونين مع الأعداء – من حيث لا يشعرون – الى جانبها الامر الذى سيزيد من صلابة عودها ويضعف جانب أعدائها ويفقدهم مواقعهم السيادية فى ادارة البلاد والهيمنة عليها وخاصة عندما تتوجه هذه الجيوش الجرارة التى كانت تشد أزر الأعداء الى دعم رجال الاصلاح الوطنى البعيدين عن مرمى الاختراق التلمودى الغربى ، ومازالت فى المجتمع فئات اخرى يجب عليها ان تراجع اصول افكارها وأطروحاتها ليتبين لها انها كذلك داخلة فى دائرة الاختراق ، فيجب عليها ان تكسر اغلال الحزبية وترتب برامجها فى منظومة المشروع الاصلاحى الوطني العام الذى يسعى الرشداء الى إرسائه كبديل للمشروع الافسادى الذى يقوده التلموديون الماسون عن طريق من جُنِدوا بالاختراق من بنى جلدتنا ومن أبناء أوطاننا الذين لا يمكنهم بحال من الأحوال ان يرضوا بأن يكونوا جنودا لليهود ، وها قد علموا ما كانوا يجهلونه. يقول « جورج فوكس » وهو من كبار المتصهينين  » ان تكون يهوديا باللحم والدم لا يعنى شيئا ، وان تكون يهوديا بالروح فهذا يعنى كل شئ » ، فالتهود والتصهين الحقيقيين هما الولاء للأهداف والمخططات اليهودية وخدمتها وتنفيذ برامجها بفهم او بدون فهم ، وبعلم او بجهل ، وقد قال « أبا ايبان » وهو من عمداء الصهيونية عندما سئل عن حقيقة اليهودى: « هو الذى تؤدى أفعاله لغايات الصهيونية وان لم يكن صهيونيا ، ولتحقيق أمال اليهود ولو لم يكن يهوديا ». وليعلم الجميع أنهم نسيج فى شعب أغلبيته الساحقة مسلمون بمبادئهم وقيمهم ومشروعهم الحضاري الانسانى الذى حان الوقت لينضوي تحته المجتمع فينعم بالعدل والرخاء والمحبة والوئام والنفع لجميع ساكنيه ، وهو المشروع الوحيد المؤهل لتجتمع عليه كل الطاقات الراشدة والخيرة لتساهم فى بناء نموذج الإصلاح المجتمعي الذى سيتوسع فى العالم ليعم نفعه البشرية جمعاء. وهناك امر غاب عن أذهان مخططي الإستراتيجية الغربية الماسونية ألا وهو القوة الكامنة فى كيانات الشعوب الإسلامية والمولدة للغلبة ، والتى كانت مكبلة بالقهر الاستبدادي ، وبدأت فى تكسير قيودها لتربح ما خسرته طيلة عقود من الزمن ، فيجب على الرشداء تفعيل آليات هذه القوة الجبارة التي تحملها كيانات الشعوب……. والأمر الأخير هو التدمير الذاتي الحاصل فى المجتمعات الغربية حيث بدأ العد التنازلي لانهيار كياناتها وخاصة نظامها الرأسمالي الذى يمثل الركيزة الأساسية للبقاء ، والذي بدوره سيحد من فاعلية آليات الهيمنة على الشعوب المقهورة من طرف الوحش الغربى المتهاوي وقد انقلب سحره عليه وحاق به مكره وانقلب بغيه على نفسه ، وهو ما سيبعث القوة فى عزائم رجال الإصلاح وفى هممهم العالية التى ستصنع أحداث النصر المبين فى مشروع بناء المجتمع الحضاري الانسانى لإنقاذ البشرية جمعاء ، والذي من اجله اخُرجت الامة المحمدية…..على رسولها أفضل الصلاة وازكي السلام. د. عبد الإله المالكي www.abdelilahmalki.com malki1001@hotmail.com

<



طرابلس (وكالات) أعلن مقاتلو المجلس الانتقالي أمس عن العثور على مستودع للأسلحة الكيمياوية وعلى مبلغ مالي كبير كان بحوزة العقيد معمر القذافي سيساعد على إعادة إعمار ليبيا، فيما أكد الثوار وجود كتيبة «انتحارية» في سرت تعمل على تهريب العقيد من البلاد بأي ثمن. وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» ان الحكومة الليبية الجديدة عثرت على أصول قيمتها 23 مليار دولار لم يستخدمها نظام القذافي.مليارات… العقيدونقلت عن مسؤولين في لندن وطرابلس قولهم إن هذه الأموال ستساعد في تمويل البلاد بعد الحرب مشيرة الى ان هذا الاكتشاف يضاهي العثور على عدة مليارات من الدولارات تحت الفراش.وأضاف المسؤولون البريطانيون أن الحكومة الليبية الجديدة أبلغت لندن أنها عثرت على 28 مليار دينار ليبي أي ما يعادل 22.8 مليار دولار في المصرف الليبي المركزي.وأشاروا الى أن هذه الأصول ستمكن الحكومة الليبية الجديدة من تسيير أمورها حتى فترة متقدمة من العام المقبل، وستخفّف الضغط عنها للحصول على الأصول المجمدة بالخارج.كما نسبت الى وفيق الشاطر منسق القطاع المالي تأكيده أن الأموال كافية لإدارة البلاد لمدة 6 أشهر استنادا الى أنماط الإنفاق، وقد تمّ وضعها تحت الحراسة المشددة وستستخدم للإنفاق على إعادة الإعمار وإحياء البلاد والخدمات الاجتماعية.أسلحة كيمياويةوفي ذات سياق الاكتشافات الجديدة، أعلنت قوات الانتقالي عن عثورها على مستودع للأسلحة الكيمياوية في مدينة الجفرة.وقال المتحدث باسم «العسكري الانتقالي» فتحي باشا آغا إن المستودع تحت سيطرة الثوار.ويتوافق هذا الكشف مع تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بأن طرابلس تحتفظ بكمية قدرها 9.5 أطنان من غاز الخردل في مكان سري بالصحراء.كما يتزامن مع إعلان المتمردين بسط سيطرتهم على مدينة «الجفرة» احدى معاقل العقيد الجنوبية.وأشار أحمد باني المسؤول بالانتقالي الى أن قواته باتت تسيطر على كامل مدينة «سبها» مقرّا في ذات الظرف بوجود جيوب للمقاومة والقنص.وعلى الطرف النقيض من المشهد القتالي بالجنوب، تبدو جبهة «سرت» عصية على الاختراق.إذ قال قائد ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية أمس ان قواته توقفت عن مقاتلة الكتائب على الجبهة الشرقية لـ«سرت» بسبب نقص الذخائر.وأضاف مصطفى بن درادف قائد كتيبة ثورية إن رجاله أوقفوا القتال لمدة أسبوع وإن الهدف الأساسي حاليا متمثل في إقامة خطّ دفاعي قوي.تهريب العقيدوأورد مقاتلون عائدون من «سرت» أنهم جوبهوا بمقاومة عنيفة في منطقة «الخمسين» على بعد 50 كيلومترا الى الشرق من سرت وانهم عاجزون عن الردّ لضعف قوتهم النارية.وقال مقاتل ثائر: «أنا واثق 100٪ إن شخصا مهما موجود بسرت.. قد يكون القذافي أو واحدا من أبنائه.. لأن الكتائب باتت انتحارية واستشهادية في هذه المنطقة.وتوقع ان هذه الكتائب تحاول كسب الوقت لتمكين العقيد من الهروب خارج ليبيا.أما في «بني وليد» فقد أدخل مقاتلو الانتقالي تغييرات جمّة على مستوى التمركز والتخندق.غير بعيد عن جبهات القتال في الجنوب، أكد «الانتقالي» ان عددا من أركان نظام القذافي فرّوا من «سبها» تجاه النيجر عقب سقوط الأخيرة في يد الثوار.وأشار أحمد باني، وقع تعريفه آنفا، الى أن مجموعة مهمة من الشخصيات المقرّبة من القذافي قصدت النيجر بغية الإيواء إليها.وكانت النيجر قد استقبلت عددا مهما من المسؤولين الليبيين من بينهم ابن القذافي الساعدي بعد سقوط طرابلس.وفي سياق متصل ، اعلنت الجزائر عن اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي مبدية استعدادها للتعاون معه .بدوره ، رفع الاتحاد الاوروبي امس عقوباته المفروضة على ليبيا . (المصدر: صحيفة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 سبتمبر2011)

<

Lire aussi ces articles

6 janvier 2010

Home – Accueil   TUNISNEWS 9 ème année, N° 3515 du 06.01.2010  archives : www.tunisnews.net  Reporters sans frontières: La famille

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.