Home – Accueil
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف
ولضحايا قانون الإرهاب
حــرية و إنـصاف:إدارة سجن المسعدين تقود حربا نفسية ضد الصحافي زهير مخلوف وتبلغه بأنه لن يطلق سراحه عند انتهاء مدّة الحكم الصادر ضده
السبيل أونلاين:منظمات حقوقية سنغالية تطالب فرنسا والسنغال تحمل المسؤولية تجاه ياسين الفرشيشي
الهيئة الوطنية للمحامين الفرع الجهوي للمحامين بتونس:بيــــان حول الاعتداء على المحامين بالقصرين
حــرية و إنـصاف:اعتقال التلميذ عبد الناصر بن محمد ناجح
عائلة المحسني:الدخول في اضراب جوع تضامني مع توفيق وعائلته
بيان صادر عن هيئات المجتمع المدني اللبنانية والفلسطينية ادانة واستنكار فريه لاحقة بنشطاء حقوق انسان
زياد الهاني:الحديث عن تعيين نائب لرئيس الدولة : لا للتسرع!؟
نشرية حائطية يصدرها النقابيون الراديكاليون:نقطة استفهام
عفاف بالناصر:إلى متى يُسجن الطلبة في تونس؟
كلمة:تلاميذ معهد أبو القاسم الشّـابي بالشّـابة يتضامنون مع الطّلبة المساجين
الهادي الرداوي :سجين سابق في قضية الحوض المنجمي يحرم من حقه في استرجاع ما حجز منه
منتدى:مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي :تقهقر نسبي وتنازل عن الخطوط الحمر بالنسبة لليسار وتواصل منتظر في الخط النقابي السائد
كلمة:حجب مدونة “الحملة الوطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي
كلمة:وزارة التّجهيز تهدم المباني وسط استنفار أمني
المولــدي الزوابي:رغم مرور سنة عن الفيضانات، مزارعون ينتظرون التعويضات
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعــــــة بنــــــزرت :دعــــــــــــــــــــــــوة
كلمة:تغيير رئيس بلديّة تونس بعد رفضه التصريح لبرنامج مباشر في قناة حنّبعل
الحياة:تعديل وزاري في تونس يشمل الخارجية والدفاع والمال
التركيبة الجديدة للحكومة بعد التحوير الوزاري الذي أجراه رئيس الجمهورية يوم الخميس
الصباح:في خطوة مفاجئة ليبيا تفرض شروطا جديدة لاستقبال المسافرين
القدس العربي:بن علي يحذر من الزج بالشباب في الخلافات العقائدية والنزاعات الطائفية
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ: نشرة الكترونيّة عدد 127 – 14 جانفي 2010
عبدالحميد العداسي:”لا يلعب الشيطان في راسك”
محمد مواعدة:هويتنا الوطنية والأوضاع العربية والإسلامية
ابراهيم بلكيلاني:العلماء و أولو الأمر
احميدة النيفر:جدلية الحرية والحتمية في الخطاب القرآني.. قراءات 2/3
عبدالسلام المسدّي :من المثقفين الشرفاء
ابو الغيط: حماس ترغب في الحصول على الاعتراف المصري بحقها في حكم غزة
(Pourafficher lescaractèresarabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف
التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جانفي2009
https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm
فيفري2009
https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm
أفريل 2009
جوان2009 https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm جويلية 2009 https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm أوت/سبتمبر2009
https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm
أكتوبر 2009
https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm
نوفمبر2009
https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm
العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين
حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني: liberte.equite@gmail.com تونس، في 25 محرم 1431 الموافق لـ 11 جانفي 2010
إدارة سجن المسعدين تقود حربا نفسية ضد الصحافي زهير مخلوف وتبلغه بأنه لن يطلق سراحه عند انتهاء مدّة الحكم الصادر ضده
في سابقة خطيرة عمدت إدارة السجن المدني بالمسعدين إلى شن حرب نفسية ضد المناضل الحقوقي زهير مخلوف لإرباكه وتخويفه وذلك من خلال إعلامه بأنه لن يقع إطلاق سراحه بتاريخ 18 جانفي الجاري مثلما أعلموه في السابق. علما بأن السيد زهير مخلوف تعرض في السابق عندما كان بسجن المرناقية إلى التهديد والمساومة بأنه سيبقى في السجن لمدة طويلة إذا واصل نشاطه الحقوقي والإعلامي والسياسي، في محاولة لابتزازه والتأثير عليه حتى يخضع للتعليمات مقابل الإفراج عنه. . ومهما قدمت إدارة سجن المسعدين من أعذار لهذه الحرب النفسية مثل عدم تعيين جلسة الاستئناف بعدُ، فإن ذلك لا يبرر استهداف السيد زهير مخلوف وترهيبه وتهديده بإبقائه في السجن. وتجدر الإشارة إلى أن ملف قضية زهير مخلوف تم تحويله من المحكمة الابتدائية بقرمبالية إلى محكمة الاستئناف بنابل وتم تسجيله بدفاتر المحكمة إلا أن التعليمات لم تصدر بعدُ لتعيين جلسة الاستئناف، وقد أعلم الناشط الحقوقي زهير مخلوف زوجته السيدة ماجدة المؤدب التي زارته اليوم الخميس 14 جانفي 2010 بأنه سيدخل في إضراب عن الطعام مفتوح ووحشي (Grève Sauvage) للمطالبة بإطلاق سراحه. وحرية وإنصاف: 1) تدين بشدة أسلوب الحرب النفسية التي يتعرض لها الصحافي زهير مخلوف وتطالب المحكمة بتعيين جلسة الاستئناف قبل انتهاء مدة الحكم الصادر ضده. 2) تدعو إلى وضع حد لمحاكمات الرأي وتجريم حرية التعبير وتطالب بإطلاق سراح الصحافيين زهير مخلوف وتوفيق بن بريك. 3) تدعو إلى وضع حد لهذه الممارسات المخالفة للقانون التي تنتهجها إدارة السجون ضد مساجين الراي وتطالب بمعاقبة المسؤولين على جرائم التهديد والترويع والتعذيب النفسي والبدني. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
منظمات حقوقية سنغالية تطالب فرنسا والسنغال تحمل المسؤولية تجاه ياسين الفرشيشي
السبيل أونلاين – السنغال – خاص عبّرت منظمات غير حكومية سنغالية في بيان مشترك ، عن قلقها بشأن وضعية ياسين الفرشيشي الذى رحّلته السلطات الفرنسية إلى السنغال يوم 24 ديسمبر 2009 . وحمّل كل من فرع منظمة العفو الدولية في السنغال ، والملتقى الإفريقي من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ، والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في السنغال ، فرنسا والسنغال معا مسؤولية “الوضعية الغير مقبولة التى تنتهك الحقوق الأساسية لياسين الفرشيشي” ، وطالبوا بأن تتحمل الدولاتان مسؤوليته المعيشية والإنسانية ، أو إعادته إلى فرنسا دون المساس بالإجراءات الجارية التي رفعها محاميه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان . وحسب “جريدة والفجر” الإلكترونية السنغالية ، فإن منظمات حقوق الانسان السنغالية ، تأكدت أن المواطن التونسي ياسين الفرشيشي وقع ترحيله إلى السنغال من قبل السلطات الفرنسية دون موافقته ، ولم يتلقى أي دعم ووجد نفسه من دون روابط عائلية هناك . وأكدت المنظمات الحقوقية السنغالية أن ياسين الفرشيشي مهدد بالطرد من غرفته في الفندق لأنه لم يعد لديه المال ليدفع ثمن إقامته ، وقالت : “أصبح محكوم عليه بالتشرّد والبؤس ، وهو ما يقوّض بشكل جوهري كرامته وحريته” . وقالت تلك المنظمات في البيان التى نقلت محتواه الصحيفة السنغالية ، أن ياسين الفرشيشي “ضحية عقاب مضاعف”، ذلك أن السلطات الفرنسية صادرت جواز سفره ، كما إنتهكت قرار المحكمة الأوروبية الذي يوجب أخذ تعهد من أي دولة تستقبله يقضي بعدم تسليمه للسلطات التونسية . لمزيد الإطلاع :
الحمد لله الهيئة الوطنية للمحامين
الفرع الجهوي للمحامين بتونس
تونس في 14/01/2010
بيــــــــــــــــــــــــان حول الاعتداء على المحامين بالقصرين
نحن المحامون المجتمعون بجلسة عامّة إخبارية بمكتبة المحامين بقصر العدالة بالقصرين بدعوة من مجلس الفرع الجهوي للمحامين بتونس برئاسة رئيس الفرع وعضوين من المجلس وبعد استعراض مآل ردود الأفعال إثر الاعتداء الذي تعرّض له محامو القصرين من قبل رئيس فرع المحكمة العقارية بالقصرين القاضي فوزي درغام الذي تعمّد دوس كرامتهم وبعد أن اتّضح أنه رغم خطورة الاعتداء والاتصالات التي قامت بها الهياكل لدى السّلطة المختصة لاتخاذ إجراء تجاهه تبيّن أنّه لم يتّخذ أي إجراء من شأنه ردّ الاعتبار للمحامين : لذا يعبّر المحامون المجتمعون عن ·استنكارهم وتنديدهم ·ويقررّون القيام بوقفة احتجاجية بنصف ساعة أمام مقرّ المحكمة العقارية بالقصرين كما يدعو الحاضرون مجلس الفرع الى عقد اجتماع اخباري بدار المحامي بتونس للتنديد بهذا الاعتداء. رئيس الفرع عبد الرزاق كيلاني
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني: liberte.equite@gmail.com تونس، في 28 محرم 1431 الموافق لـ 14 جانفي 2010
أخبار الحريات في تونس
1) اعتقال التلميذ عبد الناصر بن محمد ناجح: اعتقل أعوان البوليس السياسي التابعين لمنطقة الشرطة بمدنين مساء يوم الأربعاء 6 جانفي 2010 التلميذ عبد الناصر بن محمد ناجح (18 عاما) واقتادوه إلى جهة مجهولة، وفي الليل اقتحمت قوة من البوليس السياسي منزل العائلة وفتشوه تفتيشا دقيقا وحجزوا حاسوبه الخاص. علما بأن التلميذ عبد الناصر ناجح المرسم بالسنة الرابعة ثانوي شعبة رياضيات هو أصيل ريف مدينة مدنين ويدرس بمعهد طريق قابس، تم اعتقاله عندما كان في طريق العودة من المعهد. 2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس
الدخول في اضراب جوع تضامني مع توفيق وعائلته
لان توفيق بن بريك يمثل املا لنا ولتونس الحبيبة ولان ما قام به وكتبه يثبت ان هذا البلد مازال حيا رغم عسف وفساد نظام بن علي وزبانيته ولاننا نحب هذا الفتى الذي يبعث املا فينا وفي اجيالنا الشابة والحية ولاننا ايضا اصدقاء له ولعائلته ولاننا لا نستطيع ان نبقى محايدين امام جريمة القتل العمد والبطيء التي ترتكب بدم بارد في حق الشاعر والصحفي القلم الذي يعبر عن كرامتنا ويعكس املنا في الحرية ولاننا لا يمكننا الا ان نكون في نفس الخندق مع توفيق والهادي والسيدة ونجيب وجمال ونجاة وجلال قررنا نحن محمد الهادي المحسني منيرة العيادي بلقيس المحسني حذامي المحسني لوممبة المحسني الدخول في اضراب جوع تضامني مع توفيق وعائلته طيلة يوم غد الجمعة 15-01-2010 ونحن على استعداد لمواصلة النضال من اجل وقف الحريمة والحرية لتوفيق والكرامة لتونس عن عائلة المحسني لوممبة المحسني
بيان صادر عن هيئات المجتمع المدني اللبنانية والفلسطينية ادانة واستنكار فريه لاحقة بنشطاء حقوق انسان
منذ مطلع كانون الأول، باشرت الصحيفه التونسيه ( كل الناس) حملة تشويه وتجن بحق المدافعين عن حقوق الإنسان التونسيين ، متبعة أسلوب القذف والافتراء والاهانه الشخصية، من بينهم: – الاستاذ كمال الجندوبي، رئيس اللجنة التونسيه لاحترام الحريات وحقوق الانسان ورئيس الشبكة الاوروبية المتوسطيه لحقوق الانسان ، وعضو اللجنة التنفيذيه في المنظمة الدولية ضد التعذيب. – الأستاذ مختار الطريفي، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. – الاستاذه سهام بن سدرين المتحدثه باسم المجلس الوطني للحريات في تونس – الاستاذة سناء بن عاشور رئيسة الجمعية التونسيه للنساء الديمقراطيات – الاستاذ خميس الشماري نائب الرئيس السابق للفدرالية الدولية لحقوق الانسان وعضو مجلس ادارة المنظمة الاورومتوسطيه لدعم المدافعين عن حقوق الانسان وطالت الحملة الجائره الاستاذ ميشال توبيانا الرئيس الفخري لرابطة حقوق الانسان الفرنسية وعضو اللجنة التنفيذية للشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان ونائب الرئيس السابق للفدرالية الدولية،واصفة إياه بكونه ” صهيوني ووسيط الموساد “. وزعمت الصحيفة المذكورة زوراً وبهتانا بان المذكورين يشكلون عصابة من المتعاونين مع الاستخبارات الاسرائيلية والأمريكية ،مدعية بأنهم ينشطون في ادارة البحوث والمنظمات غير الحكومية للغاية المذكورة . ان هذه الافتراءات المسيئة لسمعة المذكورين ، والمعروفين بتاريخهم النضالي ،خاصة من اجل القضية الفلسطينية ، وإصرارهم على ملاحقة حكام تل ابيب لدى المحاكم الدولية بجرائم حرب ، وتحديداً ما حصل مؤخراً في جنوب لبنان وغزة ، إضافة الى نشاطهم من اجل الارتقاء بمفاهيم حقوق الانسان، هذه الافتراءات التي لا تستند الا الى المخيلة السوداء لمدعيها ، وهي تأتي في سياق الحملة الشرسة والواسعة التي تطال مختلف المدافعين عن حقوق الانسان في تونس. اننا من موقعنا كهيئات مجتمع مدني خبرت واختبرت المذكورين في مختلف المنتديات والتحركات، حيث كانت لهم ولمنظماتهم المواقف المشرفة ، ندين ونستنكر هذه الحملة الجائرة والظالمة بحقهم والتي من شأنها أن تسيء لتونس، مع التأكيد على ان مثل هذه الاتهامات الملفقة قد تشكل مصدر خطر على حياة هؤلاء المناضلين الشرفاء ، الأمر الذي يرتب مسؤولية غير مباشرة على مروجي هذه الإشاعات المغرضة ضدهم. المنظمات والجمعيات المصادقه على البيان : – الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان – نعمه جمعه – شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية – زياد عبد الصمد – جمعية الدفاع عن الحقوق والحريات ( عدل) – ماري غنطوس – المنبر المدني الاورومتوسطي – لبنان – اتحاد الجمعيات الاهلية العربية ( اتجاه ) – امير مخول – الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان ( راصد) – عبد العزيز طارقجي – اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان – صبحي ظاهر
الحديث عن تعيين نائب لرئيس الدولة : لا للتسرع!؟
التونسيون شاعرون عموما بدقة المرحلة التي تمر بها بلادهم وخطورة الاستحقاقات والتحديات التي تنتظرها. لذلك فهم متعطشون لمتابعة كل المعلومات المترتبطة بهذا الموضوع، وهو ما يستوجب التعامل معه بكل روية وتدقيق بعيدا عن الارتجال والتسرع. وفي هذا السياق نشرت “السبيل أونلاين” مراسلة من تونس بتاريخ 9 جانفي 2010 تحت عنوان “أنباء عن نية السلطة التونسية تعيين نائب لرئيس الدولة لأول مرة”(تونس نيوز العدد 3522 بتاريخ 13 جانفي 2010 ). وإذا كان الحديث عن صحة رئيس الدولة وعن مسألة “التوريث” رغم الطابع المستفز لهذا المصطلح، دارجا بين عموم التونسيين؛ إلاّ أنه لا يمكن التسليم بأن « 300 من كوادر ونواب الحزب الحاكم “التجمع الدستوري الديمقراطي” ، وقّعوا على رسالة سرية موجهة إلى اتحاد المغرب العربي ، ووزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي ، يشجبون فيها المناورات من جانب المحيطين بالرئيس والتى تهدف إلى تسمية وزير الصحة الحالي منذر الزنايدي رئيسا للحكومة» مثلما أوردت “السبيل أونلاين” نقلا عن مركز المعلومات الاستراتيجية والدفاع الذي استندت إليه!؟ فالمعايش للواقع التونسي يدرك جيدا بأن كوادر التجمع الدستوري الديمقراطي مغيّـبون تماما في ظل المركزة المفرطة للقرار والتأثيرات التي تحكمه، ولا يمكنهم في الظرف الحالي القيام بتحركات جماعية أو تقديم مبادرات حتى وإن كانت تستهدف تطوير واقعهم الحزبي. وإذا كان هذا الواقع متحكما في حركة الأفراد منهم، فكيف يكون الأمر عندما يتعلق بتحرك 300 كادر حزبي معا!؟ أما الحديث عن توجيه هؤلاء التجمعيين «رسالة سرية .. إلى اتحاد المغرب العربي ، ووزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي» فأقل ما يقال حوله هو أنه غريب ولا يستقيم منطقا ولا واقعا، ولم يكن حريّـا نقله هكذا بكل بساطة. خاصة وأن الخبر مأخوذ عن نشرية “تي تي يو” المختصة في الشؤون الاستراتيجية والدفاع الفرنسية المعروفة بارتباطها بالاستخبارات العسكرية. وكان يتوجب بالتالي التعامل مع “معلومات” هذه النشرية الفرنسية بحذر. فالقارئ لا يحتاج إلى مجهود حتى يدرك بأن الخبر المنقول استهدف السيد منذر الزنايدي الذي يعتبر حسب عديد الملاحظين أحد أكثر الوزراء التونسيين كفاءة وإشعاعا. وذلك من خلال ربط اسمه بأشخاص نافذين يكرههم التونسيون ولا يحترمونهم. مع التعريج الصريح على مسألة الجهوية البغيضة، وكأنه لا يحقّ للسيد منذر الزنايدي باعتباره ينتمي إلى جهة القصرين الداخلية التي عانت طويلا من الحرمان، أن يكون مواطنا كاملا ويلعب دورا أول في بلاده!؟ وخلافا لما ذكرته “السبيل أونلاين” من أن «المركز الإستراتيجي ومقره العاصمة الفرنسية باريس (قال) أن بن علي أخذ أخيرا بإقتراح حزبه تعيين عبد الرحيم الزواري وزيرا للنقل ، في إنتظار تغييرات واسعة في تركيبة الحكومة»، فقد جاء في النشرية المشار إليها ما نصّـه: On estime que le récent limogeage du ministre du Transport, Abderrahim Zouari, pourrait être le prélude d’un plus large remaniement ministériel, qui calmerait en même temps les remous au sein du parti au pouvoir. (Tunisnews n° 3517 du 08.01.2010). وهو خبر مغلوط من أساسه لأن الوزير عبد الرحيم الزواري مازال محتفظا بحقيبته الوزارية ولم تتم إقالته مثلما أشارت إليه النشرية الدفاعية الفرنسية. ويدفع بالتالي للتساؤل عن مغزى إدراجه؟ زياد الهاني
نقطة استفهام
هل نتخلى عن مساجيننا؟ ونسكت على مطرودينا؟ هل نقبل أن نداس الحريات داخل الجامعة بالأحذية العسكرية لبوليس تنامت صلاحياته ولإدارة لا خيار لها غير الإجراءات التعسفية والوشايات الكيدية والتقارير الكاذبة استجابة لاملاءات وزارة لا تتقن غير لغة السجون والتصفية والالتجاء للقضاء؟ دعونا لتكوين لجنة وطنية تُعنى بالحريات واتصلنا بجميع الحساسيات الطلابية المناضلة التي تصورنا أن لها مصلحة في الدفاع عن الديمقراطية والوقوف في وجه كل الانتهاكات، قالوا لنا لا بد من غطاء نقابي ولا بد من شرعية قانونية كشرط للعمل… قبلنا هذا المنطق المهزوم وقبل المكتب التنفيذي أن يحتضن اللجنة ويفوضها للعمل باسم الإتحاد وتحت إشرافه. قالوا لنا لا نتمسك إلا بالحريات الطلابية دون سواها ولا تعنينا قضايا الحريات في البلاد، نحن نلتزم فقط بما يجري داخل أسوار الجامعة ولا شأن لنا خارجها… قبلنا كل هذه الشروط على إيماننا بقلة جدواها، فالشرعية والقانونية لا تعني بالنسبة للسلطة أي شيء وهذا أمين عام إتحاد الطلبة بنفسه يُحاكم في قضية ملفقة وبملف فارغ فاقد للحجة وللمصداقية ومن خلفه إطارات عديدة متفاوتة المسؤولية. فأي جدوى لعقلية شرعوية تتمسك بقانون ما عاد يتمسك به واضعوه أو الساهرين على تطبيقه أو تنفيذه؟؟ ومسألة الحريات لا يمكن أن تتجزء فتعزل ملفات الجامعة عن غيرها من الملفات التي ثقل ميزانها في البلاد ولم يسلم من التجاوز لا النقابي ولا الصحفي ولا السياسي ولا المحامي ولا حتى القضاة. قبلنا بكل هذه الشروط: ونحن نعلم أنها جميعا تعلات للهروب من مسؤولية الدفاع عن رفاق منوبة المساجين وغيرهم من الملاحقين، كنا نعلم مسبقا حقيقة النوايا وطبيعة المنطلقات لأطراف مريضة لا تقوى على المواجهة. فيها من سيطر عليها الجبن ومنها من استفحل داخلها الإحساس بالعجز ومنها من لا رغبة لها في البناء ولا استعداد عندها لاستثمار جهدها في تأسيس وحدة نضال داخل منظمة لا إحساس داخلها بأي رابطة انتماء أو شعور بالولاء. صبرنا طيلة السنوات الماضية على تعطيلات شركائنا في الموحد وتحملنا ما لا طاقة للجبال على حمله. مواقف مزايدة وشروط مستفزة وصبيانية مقيتة تدافع صباحا على موقف بنفس الحماسة التي تدافع فيه على نقيضه في المساء… تحملنا بطء الرفاق الذين حملونا تبعات ضعفهم التنظيمي ومشاكلهم الداخلية كما تحملنا الابتزاز في أبشع مظاهره وسكتنا على دعاية فجة أساسها الكذب ولغة الحطب التي تقدم أصحابها في صورة ملائكية لا نقاوة بعدهم ولا ثورة بدونهم ولا قيمة أو مبدأ يصدر عن غيرهم وهم في حقيقة الأمر لم يغالطوا إلا أنفسهم ولم يصدقهم إلا قواعدهم الذين وقفوا مصدومين أمام هول المفاجئة بعد أن باحت الانتخابات القاعدية بأسرارها وانكشف المستور وانفضح الفأر الذي ما انفك يحكي صولة الأسد. كما وقف الجميع على حقيقة المواقف وعلى نوعية الإطارات والكفاءات عند كل تنظيم وعن درجة المبدئية والتماسك والروح النضالية لدى كل طرف وظهرت بمرور الوقت الحقائق المفزعة عمن هو المخترق ومن هو الموجه من رأسه إلى أخمص قدميه من قبل أعوان درجة ثالثة من جهاز الإرشاد أو مصالح الاستعلامات. كشفت واقعة المؤتمر “المغدور” من له القدرة على الصمود والمواجهة ومن له الجرأة على ارتكاب أبشع الخيانات والقابلة لتنفيذ تعليمات السلطة واملاءاتها التي اضطرت التخريب من الداخل بعد أن اقتنعت من فشل الرهان على البطش والقمع والحصار من الخارج. كلها وقائع لن نتوقف عندها ونكتفي بالتلميح فقط آملين أن تكون فرصة لمراجعة الأخطاء وإصلاح الذات والكف عن سياسة الذي يغني وجناحه يستجيب لغنائه.
تعاملنا بمنتهى الهدوء مع ما يجري انسجاما مع روح الوحدة واستجابة لخيار المشترك الذي أعطى نتائجه وأعاد الأمل لنهوض الحركة مجددا وكشف معدن المقاومة… تعاملنا بهدوء احتراما لكفاءات صادقة من أطراف أخرى آمنت بدورها بضرورة المواجهة وآمنت بإتحاد قوي مناضل ومستقل، آمنت بالصراع والتنافس من داخل الوحدة وكشفت عن استعدادها للبذل والتضحية والعطاء وكانت معركة إضراب الجوع بأيامها ولياليها وما تخللها من وقائع وأحداث تحفر في ذاكرة الشبيبة روابط ومعاني جديدة لنضال مشترك دفاعا عن حق سليب وإعلاء لكلمة حرة خنقها التناحر والشتائم والسباب الذي دفع مكونات الإتحاد طيلة سنوات عديدة للتطاحن والتآكل فبات الكل يتآمر على الكل وتشابكت السبل واختلطت الأوراق وكان إرث الموحد وحده قادر على الفرز والكشف عن حقيقة الخنادق المتقابلة وعن محاور النضال الحقيقية التي ينبغي أن تُخاض.
واليوم وبعد عناء معركة دامت عدة أشهر سبقت الإضراب ولحقته وتزامنت مع تعطيل المؤتمر والمدة التي تلته ظل الإتحاد منيعا رغم الحصار والتضييق والملاحقة ولم تؤثر فيه انتكاسة قرار تعليق أشغال المؤتمر الموحد الذي صدر بشكل مبهم وبدفع من عناصر لم تفكر فيما قد يترتب عن هذا الموقف من نتائج وتبعات وفيما قد يحدثه في نفسية شبيبة صادقة همها الوحيد تمسكها بفرض إرادتها في اختيار من يمثلها من خلال مؤتمر وطني مستقل لا تأثير فيه للسلطة أو أذنابها.. بعد كل هذه الاختبارات وكل هذه المحن يأتي قرار فوقي غامض لتعطيل تكوين لجنة الحريات بإعلان تشكيل لجنة موازية تنفخ من جديد في رماد الأزمة لإعادة تأجيجها ودفع الصراع الداخلي من جديد إلى مستوى ازدواجية الهياكل وتعدد اللجان الذي سيفوت الفرصة على الإرادات الصادقة لنصرة رفاقنا المساجين والوقوف إلى جانب عائلاتهم فنضاعف بذلك حبسهم ونزيد في معاناتهم ونعبث بمبادئ سجنوا من أجلها وأهداف حوكموا بسببها.
لذلك نقول وبكل هدوء أننا نجمد كل اللجان التي ساهمنا في تكوينها ونعيد الدعوة من جديد لتكوين لجنة وطنية واحدة تحت غطاء إتحاد الطلبة لمركزة الإعلام وتنظم المبادرة نحو ممارسة موحدة وفاعلة تعزز المكاسب المتحققة في استمرار خطاب الموحد وتمكننا جميعا من المشاركة في صد الهجوم على إتحادنا وفي الوقوف إلى جانب رفاقنا من موقع الوفاء لتضحياتهم والانخراط في السير على دربهم لا التخلي عنهم والانقلاب على أهدافهم.
لكن نحذر في الوقت نفسه من استمرار منطق المساومة وتواصل ثقافة الابتزاز لكل من يتوهم أنه سيأخذ نضجنا مأخذ الضعف أو يتصور أننا ملتزمون على الدوام بافتراض حسن النوايا وسلامة المنطلقات ونظافة الارتباطات.
نتنازل مرة أخرى عن لجنة طالما دعونا لتكوينها ونقبل المشاركة في أي لجنة يكونها غيرنا شرط أن تكون من أجل الدفاع عن المساجين لا من أجل تخريب الموحد والتنصل من التزاماتنا اتجاه رفاقنا في السجن أو المهددين بدخوله.
يا سجين لا تهتم الحرية تُفدى بالدم يا رفاق المد المد ضد الخائن والمرتد المنبر / نشرية حائطية يصدرها النقابيون الراديكاليون
إلى متى يُسجن الطلبة في تونس؟
مازال الطلبة المحاكمين في قضّية منوبة يعانون ويلات السجن، في حين مازال بقية، منهم طالبات، يتمتعون بالسراح حتى نهاية مداولات المحاكمة. وسواء كان هؤلاء يدافعون عن حق زميلات لهم في المبيت الجامعي، وهو السبب المباشر لما حصل، أو يطالبون بإنهاء العمل ببرنامج “إمد” الفاشل وبهامش من الحريات الأكاديمية وبحرية النشاط النقابي والسياسي أو يناصرون المجهود الحزبي والجمعياتي لتحرير بلادنا من الانغلاق والتسييج الأمني ويمنحها جرعات كافية من الحريات الأساسية، فإنّ لاشيء يبرّر اختطافهم من مدارجهم ومن أُسرهم، وحجزهم لأيام بمعزل عن العالم الخارجي ثم رميهم في زنازين المعتقلات واستعمال القضاء لتصفية الحساب مع أجسادهم الضئيلة وأفكارهم الناشئة. ففي بلدان كانت بالأمس القريب ديكتاتوريات فجّة، كما هو الحال في أمريكا اللاتينية، يصبح خبر اعتقال طلبة مثار تعجّب واستغراب، ولا أظن أنّ الأمر مختلف عنه في أغلب بلدان القارة السمراء التي كنّا نسخر من أنظمتها آكلة لحوم البشر فإذا بها تفوقنا أشواطا في التنمية البشرية والاقتصادية وفي مؤشرات الحريات الخاصة والعامة. ومصدر التعجّب هذا ليس فقط في كون حبس الطلاب يتنافى مع الدساتير المحلية والمواثيق الدولية بل باعتبار هذه الفئة مرشحة أكثر من غيرها، لعامل السن ولفوران الجسد ولطبيعة النشاط، للتعبير عن مثل تلك الاحتجاجات والتطلعات بما فيها التجاسر على المحرمات الاجتماعية والسياسية، ومن الطبيعي أن تتمتع في أوضاع “الشطط” بأبوّة الأسرة والدولة. ولكن رغم دعاية نظامنا بأنه حامي حمى الشباب، تلك الدعاية التي أخذت نبرة دولية هذه السنة، فإنّ الطلبة مازالوا يحاكمون ومازالت محاكماتهم تتكرّر على مدار السنوات، فحتى في الأعوام التي يتحقق فيها هامش من النشاط العام فإنّ محاكمات كانت تجري للطلبة في مختلف جهات البلاد. فالسلطة كانت ولاتزال ترى في النضال الطلابي عدوّا وجبت مطاردته على الدوام وقصّ أجنحته كلما طالت قليلا، لأنها ترى فيه ساعد النشاط الحزبي في الجامعة ومفرّخا نشطا للأطر والهيئات الفكرية والإيديولوجية والسياسية ويتعكّر مُنجزها الأمني من السقف العالي لخطابه، فتجد الأسباب للجمه والتي تأخذ في أغلب الأحيان شكل تُهم حق عام سوقية. وكثيرا ما يصمت المجتمع المدني والسياسي حيال تلك المحاكمات وقد تقتصر ردود فعله أحيانا على بيانات يتيمة في حين أنّ بعض الاعتقالات كانت بمثابة إنذار للنشطاء خارج الجامعة بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمر يكون عادة مسوّغا للتنصّل من “شغب المتطرفين” وتحميل مسؤولية سجنهم إلى أطراف سياسية بعينها. إنه بدأ يظهر في المدة الأخيرة تفهّم أكبر بأنّ الطلبة ليسوا الحمار القصير الذي تركبه السلطة متى شاءت والذي يتحمّل لوحده في فترات محدّدة فائض القمع والملاحقات الأمنية والقضائية. وقد كشف إضراب الجوع الذي تمّ في مقرّ إتحاد الطلبة بالعاصمة أنّ الأحزاب الديمقراطية والمنظمات الحقوقية والنسائية والنقابات والشخصيات الوطنية باتت نسبيّا قادرة على تحمّل أعباء طلابية، وقد أكّدت لها حركة التضامن مع طلبة سوسة أنها قادرة على إنجاح تحرّك مماثل وإحراج السلطة أين تصوّرت أنّ الباب مفتوحا أمامها على مصراعيه. لقد عشت شخصيّا ضريبة هجوم مماثل على نشطاء الحركة الطلابية بالقيروان سنة 1994 ولم تفعل فيّ سنوات السجن أكثر ممّا فعل فيّ ضعف المساندة لذلك الملف حتى أنّ بعض المعتقلين معي في تلك السنوات قد أصيبوا بانفصام مزمن مع المشهد السياسي العام للأسباب ذاتها. ولا شكّ أنّ إدراك حجم هذا القصور الذاتي سيجعل أداء اللجنتين الطلابية والوطنية لنصرة الطلبة المسجونين ناجعا وفعّالا ويحمّلهما مسؤولية أكبر في التعاطي مع هذا الملفّ بتحويله إلى قضيّة رأي عام وتشريك كلّ القوى الحيّة في مساعي حلّه النضالية.
عفاف بالناصر (المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 13 جانفي 2010)
تلاميذ معهد أبو القاسم الشّـابي بالشّـابة يتضامنون مع الطّلبة المساجين
حرر من قبل نزار في الثلاثاء, 12. جانفي 2010 يقف تلاميذ المعهد الثّـانوي أبو القاسم الشّـابي بالشّـابة كلّ صباح وقفة احتجاجيّة بربع ساعة منذ يوم الخميس 07 جانفي 2010 بساحة العلم احتجاجا على تواصل اعتقال الطلبة النقابيين، ومداهمة البوليس للمعهد الثّـانوي 18جانفي بجبنيانة وتعنيف الإطار التّربوي فيه. ويقوم مدير المعهد في كلّ مرّة بتفريق التّلاميذ المتجمّعين مهدّدا إياهم باتّخاذ الإجراءات القانونيّة وعرضهم على مجلس التّأديب. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 جانفي 2010)
سجين سابق في قضية الحوض المنجمي يحرم من حقه في استرجاع ما حجز منه
حرر من قبل الهادي الرداوي في الثلاثاء, 12. جانفي 2010 ذكر السيد محمود بن محمد ردادي انه خلال فترة ايقافه على خلفية التحركات الاحتجاجية بمنطقة الحوض المنجمي حُجزت منه 3 مصورات وحاسوب محمول من طرف رئيس فرقة الشرطة العدلية بالمتلوي ولم يُذكر المحجوز في محضر البداية، وامتنعت الشرطة عن ارجاعه. وقد كان محمود ردادي توجه في الغرض برسالة الى وكيل الجمهورية بقفصة اثناء فترة سجنه وبعد ان تم اطلاق سراحه توجه بأخرى الى وزير العدل دون أن يتلقى أي رد.
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 جانفي 2010)
مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي :
تقهقر نسبي وتنازل عن الخطوط الحمر بالنسبة لليسار وتواصل منتظر في الخط النقابي السائد
أبو الحجر انفضت أشغال المؤتمر العادي لقطاع التعليم الثانوي حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم (الثلاثاء 13 جانفي 2010) بعد يومين ساخنين ومليئين بالأحداث البليغة العبرة. وفي انتظار أن ننشر في الساعات القادمة جميع الوثائق التي وزعت أثناء المؤتمر وأن يفتح باب تقييم موضوعي لنتائج المؤتمر بالنسبة للقطاع وآفاق العمل النقابي المناضل داخله وانعكاس ذلك على اليسار النقابي والخط النقابي الديمقراطي عموما داخل الاتحاد العام التونسي للشغل في إطار المعركة التي يخوضها مع البيروقراطية النقابية أمدكم بالنتائج المفصلة لعملية الإقتراع وبقراءة أولية وسريعة. نتائج انتخابات المكتب التنفيذي
القائمة الأولى – الفائزة : شهد المؤتمر إعادة خلط للأوراق وانتهى الأمر إلى بقاء قائمتين في السباق تركبت الأولى من تسع مترشحين والثانية من 8 مترشحين. كما بقي في السباق 7 مترشحين من خارج القوائم. و قد أسفر المؤتمر على فوز القائمة الأولى بكل المقاعد على النحو الآتي : 1- لطفي الأحول (بعثي) في المرتبة الأولى بـ 94 صوت. 2- لسعد اليعقوبي (قوميون عرب – عصمتيين – قريبين من محمد سعد) في المرتبة الثانية بـ 90 صوت. 3- زهير المغزاوي (قوميون عرب – عصمتيين – قريبين من محمد سعد) في المرتبة الثالثة بـ 89 صوت. 4- عبد الرحمان الهذيلي (قريب من حزب العمل الوطني الديمقراطي) في المرتبة الثالثة كذلك بـ 89 صوت. 5- سامي الطاهري (الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة) في المرتبة الخامسة بـ 88 صوت. 6- نعيمة الهمامي (حزب العمل الوطني الديمقراطي) في المرتبة السادسة بـ 78 صوت. 7- نجيب السلامي ( الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة) في المرتبة السادسة كذلك بـ 78 صوت. 8- محمد بن مبروك الحامدي (الحزب الديمقراطي التقدمي – قومي عربي قريب من الإسلاميين) في المرتبة الثامنة بـ 77 صوت. 9- أحمد المهوك (الوطنيون الديمقراطيون – شق عبيد البريكي) في المرتبة التاسعة والأخيرة بـ 69 صوت.
القائمة الثانية : 10- الطيب بوعائشة (الوطنيون الديمقراطيون) في المرتبة العاشرة بـ 50 صوت. 11- زهير العيدودي (قومي عربي – شق زهير الجويني) في المرتبة الحادية عشرة بـ 44 صوت. 12- حمادي بن ميم (حزب العمال الشيوعي التونسي) في المرتبة الثانية عشرة بـ 36 صوت. 13- محسن الماجري (الوطنيون الديمقراطيون – شق الطيب بوعائشة) في المرتبة الثانية عشرة كذلك بـ 36 صوت. 14- علي الجدعاوي (حزب العمال الشيوعي التونسي) في المرتبة الرابعة عشرة بـ 35 صوت. 15- عطيّة العثموني (بعث) في المرتبة الخامسة عشرة بـ 34 صوت. 16- حبيب السليتي (بعث) في المرتبة السادسة عشرة بـ 33 صوت. 17- علي الجباري (قومي عربي – شق زهير الجويني) في المرتبة السابعة عشرة بـ 30 صوت. و يرجح العارفون بخفايا التحالفات والتوازنات أن تؤول الكتابة العامة لعبد الرحمان الهذيلي المقرب من حزب العمل الوطني الديمقراطي بالإتفاق مع القوميين على حساب مرشح الوطنيين الديمقراطيين بالجامعة – سامي الطاهري – ليعاد سيناريو المؤتمر الفارط وذلك رغم تمتع العائلة الوطنية الديمقراطية عموما بالأغلبية البسيطة داخل المكتب الجديد. نتائج انتخابات لجنة المراقبة المالية تقدمت القائمة الأولى الفائزة في انتخابات المكتب التنفيذي بقائمة مغلقة وهي الآتية : 1- الناصر بالحاج محمد (قومي عربي). 2- البشير المروكي (الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة). 3- مصطفى النهدي (يصنف – إذا ثبت ذلك – ضمن تيار “مناضلون وطنيون ديمقراطيون” – منشقون عن العائلة الوطنية الديمقراطية موالون للخط الإسلامي المتشدد). و لم ينافسها إلا 3 عناصر من خارج القائمة وقد فازت بجميع المقاعد ويرجع أن يستلم الناصر بالحاج محمد تنسيق اللجنة. قراءة سريعة لتركيبة المكتب التنفيذي الجديد ولجنة المراقبة المالية من ناحية ولاء الناجحين للتيارات النقابية / السياسية : بخروج فرج الشباح الذي فاز في المؤتمر الفارط في قائمة الوطنيين الديمقراطيين بالجامعة يخسر هؤلاء عنصرا وتتقهقر نسبة تمثيليتهم كما تخسر ما تسمي نفسها المعارضة النقابية أو التيار النقابي الديمقراطي أحد عناصرها. بصعود أحمد المهوك وسقوط الطيب بوعائشة يحافظ الوطنيون الديمقراطيون ظاهريا على نفس نسبة التمثيلية ولكن على حساب شق المعارضة النقابية – الطيب بوعائشة – ولصالح شق المركزية النقابية – عبيد البريكي. يحافظ القوميون العرب والبعث على نفس نسبة التمثيلية ظاهريا ولكن يشتد عودهم ونسبة تمثيليتهم بالتنازل التاريخي الذي قدمته العائلة الوطنية الديمقراطية بقبولها مرشح (فائز بدون عناء) الحزب الديمقراطي التقدمي ذو الولاءات المتعددة القومية والإسلامية ولكن ذو الإنحياز المبدئي ضد اليسار عموما. يحافظ حزب العمل الوطني الديمقراطي على نفس نسبة التمثيلية. يمثل الحزب الديمقراطي التقدمي لأول مرة في النقابة العامة للتعليم الثانوي ويفتح عبر ولائه المزدوج للقوميين والإسلاميين الباب لتأثير الأخيرين على قرارات القطاع. يتبلور تنازل اليسار الماركسي – الممثل في العائلة الوطنية الديمقراطية – عن الخطوط الحمر التي كان يضعها – وانحساره – بأكثر وضوح بصعود ممثل عن المناضلين الوطنيين الديمقراطيين (تيار منشق عنهم ومتبن لخط إسلامي يزايد في تشدده على الإسلاميين في حدّ ذاتهم) للجنة المراقبة المالية. و الخلاصة هي تقهقر اليسار الماركسي الممثل عبر العائلة الوطنية الديمقراطية وانحسار تمثيليته ولو بصورة طفيفة وتنازله عن الخطوط الحمر التي كانت تحكم تحالفاته. من ناحية موازين القوى العام داخل القطاع والاتحاد : إذا أخذنا على محمل الجد التصنيف الذي تتبناه ما تسمى المعارضة النقابية أو الخط النقابي الديمقراطي والذي كان يحسب فرج الشباح والطيب بوعائشة في جبهة المعارضة النقابية وخط العمل النقابي المناضل والكفاحي وجبهة الدفاع عن الديمقراطية داخل الاتحاد والفصل العاشر من القانون الأساسي…و بقية المكتب المتخلي في جبهة ” التذيل للبيروقراطية النقابية ” (وهو ما يتطلب أكثر من إعلان نوايا وإطلاق اتهامات…خاصة بعد بعض القفزات البهلوانية التي عرفتها التحالفات داخل القائمة الثانية وأدت إلى تمزيقها والقضاء على حظوظها في تصعيد ولو جزء من عناصرها…و هو ما سنعود له) فإنّ النتائج تشير إلى فقدان ما يسمي نفسه الخط النقابي الديمقراطي لتمثيليته داخل المكتب الجديد وإلى مكتب يقول المتابعون للأحداث من داخل القطاع بأنّه سيواصل نفس الخط النقابي بفعل محافظته شبه الكلية على نفس التوازنات الكبرى وعلى قيادة تحمل نفس الهوية النقابية / السياسية. نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم قراءة أولية موضوعية لنتائج المؤتمر علما وأنّ الأمور لا تأخذ بمظاهرها وأنّ المكتب الحالي من حقّه أن يتمتع بفرصة لإثبات نفسه قبل تقييم أداءه. مع تهانينا لجميع الفائزين وتمنياتنا لهم بالتوفيق في خدمة مصلحة القطاع.
أبو الحجر المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية والسياسية “ الرابط :
http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
حجب مدونة “الحملة الوطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي
حرر من قبل معزّ الجماعي في الإربعاء, 13. جانفي 2010 تعرضت مدونة “الحملة الوطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي ” تابعة للمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية يوم الثلاثاء 12 جانفي إلى الحجب. و نتج عن ذلك استحالة زيارتها انطلاقا من تونس إلا عبر تقنية البروكسي. و ذكر منسق المرصد “محمد العيادي” في تصريحات خاصة براديو كلمة أن العملية ليست الأولى من نوعها التي تتعرض لها مدونات المرصد . و أضاف أنه يتهم السلطات التونسية بالوقوف وراء عملية الحجب بتحريض من بعض الأطراف النقابية التي أحرجتها البيانات و الأخبار الصادرة عن المرصد عبر شبكة الإنترنت على حد قوله . و أكد “العيادي” أن هذه الممارسات لن تثني مناضلي المرصد على مواصلة نضالهم من أجل الحقوق النقابية لجميع العمال في تونس و التصدي لكل أشكال السمسرة باليد العاملة . كما أشار إلى أن مدونته الشخصية التي تحمل عنوان “صامد” مازلت محجوبة منذ يوم 18 فيفري 2009 بعد تعرضها إلى عملية اختراق و حجب. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 جانفي 2010)
وزارة التّجهيز تهدم المباني وسط استنفار أمني
حرر من قبل نزار في الإربعاء, 13. جانفي 2010 قامت قوّات الأمن صبيحة يوم الثّلاثاء 13 جانفي بسدّ كلّ الطّرقات المؤدّية إلى جزء من شاطئ حلق الواد بالضّاحية الشّماليّة إذ تجنّدت فرق شرطة المرور لسد الطّرقات المؤدّية إلى المساكن القديمة المترامية على طول الشّـاطئ الّتي بادرت آلات وزارة التّجهيز بهدمها أمام ذهول ودموع سكّـان المدينة الّذين تربطهم علاقة وطيدة بها. ويؤكّد شهود عيان أنّه تمّ شراء هذه الأرض من قبل بعض رجال الأعمال لإنشاء منطقة سياحيّة ويستغرب مباغتة السّلط في عمليّة الهدم الّتي صارت دون سابق إعلام ووسط استنفار أمنيّ منعهم حتّى من الاقتراب لالتقاط الصّور. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 جانفي 2010)
رغم مرور سنة عن الفيضانات، مزارعون ينتظرون التعويضات
حرر من قبل المولــدي الزوابي في الإربعاء, 13. جانفي 2010 ذكر فلاحون تضررت مزارعهم جرّاء فياضانات السنة الماضية، تجاوزت الأضرار لدى بعضهم الـ 80 % ، بان الســلط المعنية لم تقدم لهم التعويضات التي وعدت بهـــا اللجان المختصة في معاينة الأضرار، وذلك في كل من معتمديات بوسالــم وجندوبـــة ووادي مليـــز وغار الدماء. وأفاد بعضهم بان الأضرار التي لحقتهم جراء فيضان وادي مجردة عمقت أزمتهم وحالت دون قدرتهم على زراعة حقولهم واضطرارهم لإبقائها بورا رغم جودة تربتها وقدرتها الفائقة على الإنتاج. وأضاف بعض المزارعين بان السلـط المعنية وعدتهم بالتعويضات مباشرة بعد حدوث الفيضان إلا أن سنة مرت ولم يحصل أي منهم على دعم أوتعويض. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 جانفي 2010)
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعــــــة بنــــــزرت 40 نهـــــج بلجيـــــــــكا دعــــــــــــــــــــــــوة
تتشرف جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الأمسية التضامنية التي تنظمها بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الغاشم على غزة الأبية وتنديدا بالجدار المصري الفولاذي وذلك يوم السبت 16 جانفي على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بمقرها.
حضوركم دعم للقضية.
تغيير رئيس بلديّة تونس بعد رفضه التصريح لبرنامج مباشر في قناة حنّبعل
حرر من قبل نزار في الإربعاء, 13. جانفي 2010 عيّن رئيس الجمهوريّة بمقتضى أمر صادر في 11 جانفي2010 السيد محمد الباجي بن مامي عضو مجلس بلدية تونس رئيسا للبلدية خلفا لــ عباس محسن الرّئيس القديم، قبل أربعة أشهر فقط من الانتخابات البلديّة. ويأتي هذا التّحوير بعد رفض رئيس البلديّة السّـابق مقابلة الفريق الصحفيّ لبرنامج الحق معاك الّذي تمّ بثّه على المباشر في قناة حنّبعل التّونسيّة إثر تحوّل فريق البرنامج لغرض ايجاد عدد من الإجابات لوضعيّة أحد المشاركين في البرنامج. وقام موظّفو بلديّة تونس يومها بمنع الفريق التّلفزيّ من التّصوير وزعموا عدم وجود رئيس البلديّة بالمقر ، كما رفض الموظّفون الحديث مع البرنامج. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13 جانفي 2010)
تعديل وزاري في تونس يشمل الخارجية والدفاع والمال
الجمعة, 15 يناير 2010 لندن – «الحياة» أجرى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تعديلاً وزارياً أمس، شمل 14 وزارة أبرزها الخارجية والدفاع والمال والعدل، لكنه أبقى على الوزير الأول محمد الغنوشي الذي ذكرت «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية أنه التقاه عقب إعلان التعديل. وعُين وزير الدفاع كمال مرجان وزيراً للخارجية خلفاً لعبدالوهاب عبدالله، فيما حل محله رضا قريرة الذي كان على رأس وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية التي تسلمها زهير المظفر. وتولى وزارة العدل وحقوق الإنسان لزهر بوعوني، فيما أوكلت وزارة المال إلى محمد رضا شلغوم، وأسندت وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين في الخارج إلى ناصر الغربي. وثبّت التعديل أسامة رمضاني على رأس وزارة الاتصال (الإعلام) التي تولاها بالوكالة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكن منصب الكاتب العام للحكومة المكلف العلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين (البرلمان) سحب منه وأوكل إلى عبدالحكيم بوراوي. وانتقل سليم التلالي من وزارة التشغيل إلى وزارة السياحة. وشمل القرار الرئاسي أيضاً تعيين بشير التكارى وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وببية الشيحي وزيرة لشؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، ومحمد ناصر عمار وزيراً لتكنولوجيات الاتصال، ومحمد العقربي وزيراً للتكوين المهني والتشغيل، عفيف الشلبي وزيراً للصناعة والتكنولوجيا، وحاتم بن سالم وزيراً للتربية، كما عين رفعت الشعبوني كاتب دولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكلف ملف البحث العلمي.
(المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 جانفي 2010)
التركيبة الجديدة للحكومة بعد التحوير الوزاري الذي أجراه رئيس الجمهورية يوم الخميس
تونس 14 جانفي 2010 (وات) – في ما يلي التركيبة الجديدة للحكومة بعد التحوير الوزاري الذي أجراه الرئيس زين العابدين بن علي يوم الخميس: السادة والسيدات / محمد الغنوشي الوزير الأول / عبدالعزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية / أحمد عياض الودرني الوزير مدير الديوان الرئاسي / رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية / عبدالرحيم الزواري وزير النقل / المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية / بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية / البشير التكارى وزير التعليم العالي والبحث العلمي / كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية / رضا قريرة وزير الدفاع الوطني / توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي / محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي / نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة / الازهر بوعوني وزير العدل وحقوق الانسان / عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا / زهير المظفر وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية / حاتم بن سالم وزير التربية / رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية / عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث / سليم التلاتلي وزير السياحة / سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية / عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري / صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية / أسامة رمضاني وزير الاتصال / ناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج / محمد رضا شلغوم وزير المالية / ببية الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين / محمد ناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال / محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل / عبد الحكيم بوراوي الكاتب العام للحكومة والمكلف بالعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين / نجاح بالخيرية القروي كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج مكلفة بالنهوض الاجتماعي / المنصف بودن كاتب الدولة لدى وزير المالية مكلف بالجباية / المنجي شوشان كاتب الدولة لدى وزير الداخلية والتنمية المحلية مكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية / منصف الهرقلي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالتخصيص / سيدة الشتيوى كاتبة دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفة بالشؤون الامريكية والاسيوية / محمد نجيب بالريش كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية مكلف بالإسكان والتهيئة الترابية / عبدالعزيز الرصاع كاتب دولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا مكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية / عبد الحميد التريكي كاتب دولة لدى وزير التنمية والتعاون الدولي مكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي / سلوى التارزى بن عطية كاتبة دولة لدى وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين مكلفة بالطفولة والمسنين / شكرى المامغلي كاتب الدولة لدى وزير التجارة والصناعات التقليدية مكلف بالتجارة الخارجية / لمياء الشافعي الصغير كاتبة دولة لدى وزير تكنولوجيات الاتصال مكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة / عبدالحفيظ الهرقام كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية / رفعت الشعبوني كاتب دولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكلف بالبحث العلمي
معز الجماعي
في خطوة مفاجئة ليبيا تفرض شروطا جديدة لاستقبال المسافرين
تونس ـ الصباح تفاجأ القاصدون إلى ليبيا صباح أمس على متن الخطوط التونسية برفض صعود عدد كبير منهم على متن الطائرة نتيجة إجراءات جديدة اتخذتها السلطات الليبية وانطلق العمل بها بداية من يوم أمس، وهي إجراءات تضيّق من السفر إلى الجماهيرية الليبية وتهم رعايا دول تونس والجزائر ومصر. وقررت السلطات الليبية وقف قبول الجنسيات المذكورة بشرط حصول الراغب في الدخول إلى التراب الليبي على عقد عمل ساري المفعول في ليبيا او أن يكون حاصلا على دعوة زيارة معتمدة من المكتب الشعبي الليبي في الخارج أو أن يكون مقيما بصفة قانونية في ليبيا. ونتيجة هذه الخطوة المفاجئة اضطرت الطائرة التونسية المتجهة إلى طرابلس حوالي الساعة 10,35 صباحا إلى الانطلاق شبه فارغة بحكم عدم توفر اغلب المسافرين التونسيين على أحد الشروط الثلاث المنصوص عليها.وهو ما أثار موجة من القلق لدى اغلب الذين حرموا من السفر خاصة أن جميعهم تقريبا كانت لديهم مواعيد عمل في الجماهيرية.وكانت الجماهيرية فرضت منذ أيام إجراءات تضييقية أخرى على السفر جوا وبحرا وبرا إلى أراضيها ومنها شرط توفر ألف دولار على الأقل لدى كل من يرغب في دخول التراب الليبي. كما فرضت سابقا على السياح التونسيين والجزائريين الذين يرغبون في العبور إلى التراب اللّيبي بسياراتهم دفع أداء قيمته 150 دينارا ليبيا (160 دينارا تونسيا)، وهو ما أثر سلبا على حركة المسافرين التونسيين نحو ليبيا. وسبق أن فرضت ليبيا على السياح الجزائريين العام الماضي رسوما قيمتها ألف أورو للسماح لهم بالدخول إلى أراضيها، لكن العقيد معمر القذافي أبطل بعد أشهر قليلة مفعول هذا القرار. وتعد جملة هذه القرارات والإجراءات مفاجئة بالنظر إلى علاقات الجوار بين ليبيا وجارتيها تونس والجزائر الأعضاء في الاتحاد المغاربي والتي تجمعهم اتفاقيات تعاون وشراكة ومبادلات تجارية وخدماتية هامة! والأمل في مراجعة جملة هذه الإجراءات التي يتم اتخاذها في عالم طغت عليه التكتلات الإقليمية سواء في أوروبا أو في أمريكا اللاتينية… سـفـيان رجـب (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 جانفي 2010)
بن علي يحذر من الزج بالشباب في الخلافات العقائدية والنزاعات الطائفية
تونس- حذر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من أن الشباب في كل أمة هم الفئة المعرضة أكثر من سواها لتأثير الأخطاء المحلية والإختلالات العالمية، ودعا إلى تركيز الإهتمام بالشباب عبر القطاعات الحيوية التي تستهدفهم مباشرة. وقال بن علي في كلمة افتتح بها الخميس أعمال ندوة دولية حول (الشباب والمستقبل: تحديات الواقع، تعزيز القدرات وآليات المشاركة) إن من أفدح الأخطاء المحلية التي ترتكب بحق الشباب تجاهل مشاغلهم وطموحاتهم وزجهم في خلافات عقائدية ونزاعات عرقية وطائفية. وأضاف أن من هذا الأخطاء الفادحة أيضا تعبئة نفوس الشباب بمشاعر الكراهية والحقد والعنصرية والتهاون بسيادة الوطن إلى الحد الذي يورث الأجيال الصاعدة التبعية والهوان وإتخاذ قرارات خطيرة وغير محسوبة. واعتبر أن من أشد الإختلالات العالمية وقعا في نفوس الشباب إزدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية،وتعدد الفوارق المجحفة بين الدول المتقدمة والدول النامية،وتفاقم نزاعات التطرف والعنف والإرهاب وإستفحال مظاهر الفقر والجوع والمرض وإتساع رقعة الأزمات والصراعات والفتن. ودعا إلى العمل بكل جد وإصرار على التخفيف من التوترات والفوارق التي تسود العالم، وإلى تضافر الجهود للتمهيد للأجيال الصاعدة سبيل الأمان والرخاء. ويشار إلى أن الندوة الدولية التي بدأت أعمالها الخميس بتونس تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، بالتعاون مع الحكومة التونسية. ويشارك في هذه الندوة التي ستتواصل أعمالها على مدى ثلاثة أيام، مسؤولون وخبراء من 20 دولة عربية وأجنبية، و28 منظمة وهيئة دولية وإقليمية، وذلك ضمن إطار الإعداد والتحضير للمؤتمر العالمي للشباب الذي كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دعا إلى عقده. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 جانفي 2010)
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 127 – 14 جانفي 2010
تونس، دعوة: بمناسبة مرور سنة على العدوان على غزة تنظم المبادرة الوطنية من اجل الديمقراطية والتقدم امسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني تحتوي على مداخلات وفواصل موسيقية وشعرية. وذلك يوم غد الجمعة 15 جانفي على الساعة الرابعة بعد الظهر بمقرّ حركة التجديد، 7 شارع الحرية، تونس العاصمة. تونس، اربعينية: سيتم يوم السبت 16 جانفي احياء اربعينية الفقيد الرفيق دغبوج العابدي بمدينة سوسة. الرفيق دغبوج العابدي هو احد الاعضاء المؤسسين لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ. تونس، النقابة العامة للتعليم الثانوي: انعقد يومي الاثنين والثلاثاء 11 و12 جانفي المؤتمر العادي لنقابة العامة للتعليم الثانوي الذي تواصلت اشغاله إلى صبيحة يوم الاربعاء 13 جانفي. واشرف السيد المنصف الزاهي عضو المكتب التنفيذي الوطني المكلف بالوظيفة العمومية على اعمال المؤتمر الذي حضره عدد كبير من الضيوف نذكر من بينهم السيدة سناء بن عاشور عن جمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والاستاذ مختار الطريفي عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والعميد البشير الصيد عن الهيئة الوطنية للمحامين والسيد ناجي البغوري عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والسيد مسعود الرمضاني عن اللجنة الوطنية للدفاع عن مساجين الحوض المنجمي يرافقه السيدان عدنان الحاجي والبشير عبيد. كما كان من بين الضيوف عدد من المسؤولين النقابيين الجهويين والقطاعيين. وناقش المؤتمرون اللوائح المتعلقة باوضاع قطاع التعليم وقضايا الحريات والمسائل الوطنية والقومية. وقد ترشح لعضوية المكتب التنفيذي عدد كبير من النقابيين توزعوا داخل قوائم وخارجها. وفازت احدى القائمتين بكامل المقاعد، وهي تضم الاستاذة نعيمة الهمامي (78 صوتا) والاساتذة: لطفي الأحول (94 صوتا)، لسعد اليعقوبي (90 صوتا)، زهير المغزاوي (89 صوتا)، الهذيلي عبد الرحمان (89 صوتا)، سامي الطاهري (88 صوتا)، نجيب السلامي (78 صوتا)، محمد الحامدي (77 صوتا)، أحمد المهوك (69 صوتا). حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ يتقدم بتهانيه لاعضاء المكتب الجديد ويتمنى لهم التوفيق في خدمة الاسرة التربوية وعموم الشغالين، كما يهني اعضاء المكتب السابق وعلى رأسهم الاستاذ الشاذلي قاري الذي اختار عدم تجديد ترشحه. تونس، نفي “شائعات”: نفت الحكومة التونسية صحة “شائعات” حول تسبب نفايات نووية مدفونة في البلاد، في رفع نسب الإصابة بالسرطان بين المواطنين. وأعلن الأزهر بوعوني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، الذي تشرف وزارته على كل ما يتعلق باستعمالات الطاقة النووية في تونس أمام البرلمان التونسي أنه “لا وجود في تونس لنفايات نووية غير مراقبة”. وفي إطار متصل، صدق البرلمان التونسي اليوم على انضمام البلاد إلى معاهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بـ”الأمان النووي” والتي تقضي بتوفير كل شروط الاستخدام الآمن للتكنولوجيا النووية المستعملة في أغراض مدنية. وذكرت إحصائيات رسمية حديثة أن أكثر من 12 ألف تونسي يصابون سنويا بالسرطان. ويربو عدد سكان تونس على أكثر من 10 ملايين نسمة. عن موقع “الاقتصادية” 12 جانفي 2010. تونس، خصخصة 219 شركة: أسفرت عمليات برنامج الخصخصة في تونس مع نهاية 2009 عن خصخصة 219 شركة. وأفادت بيانات اللجنة العليا للخصخصة أن خصخصة نحو 219 شركة، تدخل في إطار العملية التي بدأتها الحكومة التونسية منذ أكثر من 22 عاماً، والمتمثلة في انسحابها من القطاعات غير الحيوية. ومن المقرر في 2010 خصخصة 12 شركة، من بينها خمس مؤسسات صناعية، وخمس مؤسسات في قطاع الخدمات، وشركتان في القطاع الزراعي. ويشتمل البرنامج لعام 2010 خصخصة شركة الحديد والصلب (إشراك مستثمر استراتيجي في رأس المال)، وشركة الملاحة (طرح 25 % للاكتتاب العام)، وشركة توزيع البترول (بيع 20 %)، وشركة السكر (بيع 68 % من رأس المال). وسيشهد قطاع الخدمات عمليات لزيادة رأسمال مجموعة من شركات التأمين، عبر طرح أسهم للاكتتاب العام. وكانت الحكومة التونسية قد خصخصت في 2009 شركة واحدة فقط هي “التونسية لصناعة السيارات”. وكالة الأنباء الكويتية – كونا 07 جانفي 2010. فلسطين المحتلة، هدم بيوت: صرح رئيس المركز العربي للتخطيط البديل في فلسطين المحتلة رجا خوري ان سلطات العدو هدمت 165 مبنا عربيا خلال عام 2009 في مختلف القرى والمدن العربية. وقال خوري: “ان سلطات التنظيم والداخلية في الكيان الغاصب هدمت 165 مسكنا للعرب كان النصيب الاكبر منها للقرى غير المعترف بها في النقب، اذ هدمت 134 بيتا فيها، وقام خمسة من اصحاب المنازل بهدمها بانفسهم حتى لا يتحملوا تكاليف الهدم الباهظة”. واضاف انّ “السبب في هدم البيوت انه في كل مكان في العالم تقوم المجالس البلدية بوضع مخططاتها الهيكلية بشكل يسمح باقامة حدائق ومدارس ومستشفيات وابنية ما عدا في الكيان الغاصب، وبالذات في المناطق العربية، التي تخطط لها دائرة التنظيم التابعة لوزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات الرسمية”. فلسطين المحتلة، تشويه العربية: اتهم خبراء ومثقفون عرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وزارة التعليم الصهيونية بتشويه اللغة العربية المعتمدة في مناهج التدريس. وكشفت جمعية الثقافة العربية بالتعاون مع اتحاد أولياء الأمور العرب أن الوزارة تتعمد المساس بلغة ” الضاد” في مناهج التعليم بغية تشويه هوية الناشئة، ودعت إلى تحصينها بمبادرات أهلية موضحة أنها تتدارس التوجه للقضاء المحلي والدولي. جاء ذلك ضمن يوم دراسي جرى في الناصرة بعنوان “تعلّموا العربيّة وعلّموها النّاس” عرضت خلاله نتائج بحث تكشف عن وجود نحو 4000 خطأ ضمن ثمانية كتب تعليمية للصف الثاني وحده. افغانستان، اغتصابات: قال تقرير حكومي كندي بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان نشر الخميس “يعتقد على نطاق واسع أن الاغتصاب يحدث بشكل متكرر على الرغم من أن عدم الإبلاغ عنه بسبب الوصمة الاجتماعية المرتبطة به يخفي حجمه الحقيقي”. وذكر التقرير أن النساء يلجأن على نحو متزايد للتضحية بأنفسهن “هربا من العواقب الوخيمة” اجتماعيا. ونقل في هذا السياق عن رئيس وحدة الحروق بالمستشفى الإقليمي في هرات قوله إن ثمانين امرأة حاولن حرق أنفسهن في 2008، توفي كثير منهن. وقالت منظمة ويمن كايند للدفاع عن النساء والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن 87% من الأفغانيات يشكون من أنهن ضحايا لعنف نصف حالاته جنسي. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ
“لا يلعب الشيطان في راسك”(*)
عبدالحميد العداسي
[ملحوظة مهمة: لا يلعب الشيطان في راسك وتقراها وتقفلها وتقول أنا ما عندي وقت“ أرسلها لأي احد عندك…. تكسب أجرها أحسن لك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس… يحبون الدنيا وينسون الآخرة يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام.] الملحوظة أعلاه من بين عشرات الملحوظات التي تصحب النصوص الكثيرة السيارة الرحّالة عبر الواب… وأغلب هذه النصوص أدعية رقيقة ولكنّها ليست من المأثور عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ممّا عمرت بك الكتب الآثاريّة الصحيحية كالأربعين النوويّة أو كتاب الأذكار أو غيرها من المختصرات التي صاغها أصحابها – جزاهم الله خيرا – من أجل التيسير والاختصار واتّباع القليل الأدوم… والاستشهادات فيها ليست أغلبها أو كلّها صحيحة – كالاستشهاد أعلاه – فقد علّق أهل العلم: “بأنّهم لم يطّلعوا على نصّه في شيء من كتب السنة والآثار لا في الصحيح ولا في الضعيف، والظاهر أنه ليس حديثًا. والله أعلم”… وفي غير هذا التعليق كلام واع يقول صاحبه: “غير صحيح…لكن من كان فيه هذه البلايا فحري أن تنزل بهم الرزايـا.”…انتهى… والحقيقة أن محاصرة هذا الفعل باتت ضرورة من الضرورات كي لا تتراكم الشبهات ولا تكثر الغفلات… والملفت أنّ الكثير من النّاس يستجيبون بسرعة ودون تثبّت “للنّصيحة التهديدية” التي تُختم بها الرّسالة الإلكترونية فيسارعون إلى نشرها ابتغاء الأجر أو رغبة في الخير لمن يعرفون من النّاس وحتّى من لا يعرفون منهم أو خوفا من العقاب المنتظر الذي يهدّد به صاحب النصّ فاعل الخير!… والدّين الإسلامي دين سماحة لم يعتمد في يوم الإكراه ولا التهديد بل ترك الخيار كاملا للنّاس “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”… أحسب أنّه لا بدّ من التثبّت إمّا بتصفّح ما يملك متلقّي الرّسالة من مصادر في مكتبته الإلكترونية أو ما توافر لديه من أقراص مضغوطة أو غيرها من الوسائل الميسّرة للبحث (إذ قد يصعب تصفّح المكتبة الورقيّة) أو من خلال المتصفّح جوجل (Google) أو بينج (Bing) أو غيرهما من متصفّحات البحث ممّا لا أعلم… على أنّ صاحب الحدّ الأدنى من الزّاد يمكنه الانتباه إلى ما يصحب المكذوب والموضوع من ركاكة وسوء تعبير.. فيكفي في المثل أعلاه التنبّه إلى عدم تقابل الحبّ والنسيان فلو قال صاحب النصّ مثلا “يذكرون خمسا وينسون خمسا” أو قال “يقبلون على خمس ويعرضون عن خمس” أو قال “يحبّون خمسا ويبغضون خمسا” لكان أبلغ وأدقّ… كما أنّ التدقيق في مستوى كاتب الرّسالة قد يرغّب أو يزهّد في الرّسالة ما يجعل المتلقّي لا ينصاع إلى تعليمات “الوصيّة الزاجرة”… إذ أنّ لعب الشيطان عليه اللعنة قد في يكون في الإرسال والانتشار وليس في الحجز وتوقيف مثل هذا النّزيف… من حبائل هذه الرّسائل أنّها تكون قريبة في مضمونها من بعض النّصوص الصحيحة أو هي تجمّع الكثير من الأمور الصحيحة ما يزيد من تلبيسها على النّاس، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهنّ – وأعوذ بالله أن تدركوهنّ – لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلّا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلّا أُخِذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلّا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتُهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم”. (صحيح ابن ماجة) أردتّ بهذه الأسطر التنبيه على خطورة هذه الرّسائل من حيث عدم صحّتها وسهولة جولانها في الواب بدون رقيب.. داعيا كلّ الإخوة والأخوات القرّاء إلى الوقوف سدّا منيعا ضدّ الموضوع والمكذوب فيها عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وذلك ببذل جهد التحرّي والتثبّت وبعدم المساعدة على نشر هذه الأمور، إذ الأجر في منع النشر وليس في النشر.. عن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إنّ كذبا عليّ ليس ككذِبٍ على أحد؛ فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوأْ مقعَدَه من النار”. رواه البخاري ومسلم واللفظ هنا لمسلم (الحديث رقم 4). فسّر ساداتنا (ليس ككذب على أحد): فهو كذب في التشريع وأثره عام على الأمة فإثمه أكبر وعقابه أشد. (فليتبوأ مقعده) فليتخذ لنفسه مسكنا… فلنحذر أيّها الإخوة والأخوات ولنتّق الله فيما نقول وننشر أو نسرّح عبر النّات… والله أعلم وهو من وراء القصد… ــــــــــــــــــــــــــــــــ (*): أوردت العنوان بخطئه كما هو في نصّ صاحب الرّسالة!… فهذه الرّسائل مليئة بالأخطاء ممّا ينبّه إلى تدنّي مستوى باعثيها، وهو أحد الأسباب التي تجعلهم فريسة لها… فليس من اللائق أن نقلّد الجاهلين!…
هويتنا الوطنية والأوضاع العربية والإسلامية
محمد مواعدة مما يؤكد ما ذهبنا إليه في الحلقة الأولى من هذه السلسلة من المطارحات عن «الهوية الوطنية«(الخميس 7 جانفي 2010) ونعني حضور هذه القضية حضورا بارزا ومستمرا لدى جميع الأوساط الفكرية والسياسية على الساحة الدولية، وبالخصوص على ساحتنا العربية والإسلامية… مما يؤكد ذلك استمرار صدور البحوث والتحاليل المعمّقة المتعلقة بالقضية في العديد من وسائل الإعلام والثقافة في مختلف البلدان العربية والأجنبية. قضية قائمة حاليا وإذا اقتصرنا على فضائنا الوطني والمغاربي والعربي فإننا نكتفي بالإشارة إلى بحثين مهمّين: 1) – كتاب «الهوية ورهاناتها» للدكتور فتحي التريكي، أستاذ الفلسفة بالجامعة التونسية، والمتميز بأبحاثه ودوره في المؤسسات الثقافية والفلسفية الغربية والعالمية، وفي مقدمتها أنه صاحب كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي. وقد صدر هذا الكتاب باللغة العربية خلال الأيام الأولى من هذه السنة 2010. ونظرا إلى أهمية هذا الكتاب وما طرحه من قضايا ومواقف تستحق التنويه وخاصة في هذه المرحلة فإننا سنخصص له مقالا تحليليا في مناسبة قريبة قادمة. 2) – المقال الذي صدر في هذا الركن «المنتدى» يوم الثلاثاء 12 جانفي 2010 للمفكر المغاربي والعربي المعروف على الساحة العالمية الدكتور محمد عابد الجابري، بعنوان «المواطن والمواطنة… أمس واليوم» والذي طرح فيه العديد من الإشكاليات والتحديات التي تواجهها هذه المفاهيم في هذه المرحلة التي تعيشها أوطاننا… مرحلة العولمة… والهيمنة… و«الفوضى الخلاقة». تدهور لا يعرف الحدود…!! ولئن كانت التحديات العالمية والعولمية.. وعودة التيار الاستعماري المباشر وغير المباشر.. والوسائل الاتصالية بشبكاتها العنكبوتية وما تهدف إلى تحقيقه من اختراق.. هذه التحديات لا تخفى خطورتها المؤثرة على مفهوم الهوية الوطنية ومضمونها وروحها الأصيلة… فإن هنالك أوضاعا عربية وإسلامية وإسلاموية لا تزيد هذه الأخطار إلا نفاذا وانتشارا… مما يدعو إلى ضرورة الاهتمام بهويتنا والعناية بها والحرص على تمتينها وتماسكها وصيانتها من الهزات. نعم. إن متابعة ما يجري حاليا على الساحة العربية والإسلامية.. وما تشهده هذه الأقطار والبلدان من هزّات مجتمعية وتعيشه من أحداث دموية لا تخفى على أحد خلفياتها وأهدافها الإرهابية… هذه الهزات.. وهذه الأحداث.. لا يمكن لأي كان أن يتجاهلها.. أو ينقص من خطورتها عربيا وإسلاميا.. وما لها من عوامل وتدخلات خارجية. ويكفي لتأكيد ذلك النظر في خارطة العالم العربي والإسلامي حاليا… من الصومال… إلى موريطانيا… فننتقل من الصومال أحد المراكز الأساسية لتنظيم «القاعدة» إلى اليمن الذي بدوره سينتهي إلى هذا الوضع حسب جميع المعلومات والمعطيات المتواترة والموثوقة… إلى العراق المحتلّ… وفلسطين… إلى إيران… فأفغانستان.. فباكستان.. فماليزيا.. وعربيا.. السودان.. موريطانيا.. وتهديدات ما يسمى بـ«قاعدة المغرب الإسلامي».. هذه التهديدات المتواصلة والمتزايدة.. هذا دون الإشارة إلى عديد البلدان العربية والإسلامية التي تشهد هزات متتالية اجتماعية وسياسية… واختلافات وانشقاقات ثقافية وطائفية.. وعرقية.. هذه الجولة على الخريطة الجغرافية.. السياسية.. عربيا وإسلاميا.. لتؤكد أن الفضاء العربي الإسلامي لم يصل بعد إلى قاع الانحدار والتدهور.. والتفتت.. إذ كلما ظننا أن الأوضاع وصلت إلى القاع وأن لا إمكانية للنزول إلى قاع آخر… تبين خطأ هذا التحليل.. وهذا التقييم.. وهذا التصور.. ويبدو أن القاع ما زال بعيدا. إن الأوضاع العربية والإسلامية الحالية.. وما تشهده من تدهور خطير وشامل.. وما تؤكده جميع المعطيات والتحاليل.. كل ذلك -مقارنة بما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار ونمو مطرد رغم الأزمات العالمية وندرة الثروات الطبيعية- يفرض علينا صيانة هويتنا الوطنية وحمايتها من هذه العواصف و«التسوناميات» التي نلاحظ تواترها.. وتواليها بل تزايدها.. حدة.. نوعيا وكميّا.. “معًا” الوطنية وفي هذا الإطار تبرز أهمية الشعار الذي رفعه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للمرحلة القادمة “معًا لرفع التحديات”. ولا نعتقد أن مدلول «معًا» يتضمن فقط الجانب الكمي من التونسيين والتونسيات. إن مدلول «معًا» هو مدلول وطني روحي وإيماني شامل وعميق. لأنه بهذه الروح الوطنية الصادقة تستطيع بلادنا التغلب على مختلف التحديات مهما كانت درجاتها وأنواعها… وأشكالها. ويجدر في هذا الإطار التأكيد على الجوانب التالية: المفهوم وحدوده 1) – إن الهوية الوطنية التونسية جزء لا يتجزأ من الهوية الحضارية العربية الإسلامية. هذا مع التأكيد على تاريخ هذه الربوع الذي يعود إلى قرون ضاربة في القدم.. آلاف السنين… والتأكيد أيضا قدرة هذه الربوع -أرضا وبشرا- على التفاعل مع مختلف الحضارات والأجناس.. والتوصل إلى صهرها في بوتقة واحدة.. وهضمها.. وتمثّلها… واستيعابها… وتأليفها في كيان حضاري متميز. إن التونسي والتونسية اليوم مزيج تأليفي لهذه الأجناس والثقافات والحضارات.. 2) – إن هويتنا الوطنية هي التي كانت: أ – العامل الحاسم في مرحلة التحرر الوطني من الاستعمار الأجنبي. ومن المعلوم أن المعركة التحريرية قد زادت في ترسيخ الهوية الوطنية وفي تماسكها وصلابتها وبنائها التعبوي. ب – العامل الحاسم في مرحلة تجسيم الاستقلال وبناء الدولة التونسية الحديثة. ج – العامل الحاسم حاليا في تجسيم مشروع 7 نوفمبر، المشروع الوطني والحضاري الذي يعمل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي على بنائه وترسيخ أسسه وأركانه ومؤسساته. بن علي وتطوير المفهوم 3) – ينتج عن كل ذلك أن مفهوم الهوية الوطنية، وإن كانت له ثوابت قارة ذات جذور تاريخية وحضارية تحدد خصوصياته وتميزه عن غيره من الهويات الوطنية… فإن له متغيرات ترتبط بالتحولات الجوهرية التي يشهدها مجتمعنا وشعبنا خلال مراحل تاريخه الطويلة والمتوالية.. ومن المعلوم أن هذه المرحلة الحالية والمتميزة التي انطلقت فجر 7 نوفمبر 1987، هي مرحلة تجعل القضية الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان والحريات العامة.. والتسامح والتضامن.. والحداثة.. جميعها مفاهيم تندرج مع الثوابت المحددة ضمن مفهوم هويتنا الوطنية. ولذلك حرص سيادة الرئيس زين العابدين بن علي شخصيا على إدراجها في الدستور التونسي مثلها مثل هوية تونس العربية والإسلامية.. وفي هذا الإطار يبرز التمازج والتفاعل الإيجابي بين الثوابت والمتغيرات في مجال هويتنا الوطنية التونسية… 4) – إن هويتنا الوطنية هوية متفتحة حداثية عقلانية ترفض الانغلاق والانكماش والتقوقع لأن الهويات المنغلقة تنتهي إلى «هويات قاتلة» حسب عبارة الكاتب اللبناني أمين معلوف. وفي الوقت نفسه ترفض الانفلات والتسيب الذي ينتهي إلى الذوبان.. والضياع.. واللاهوية. 5)- إن هويتنا الوطنية ثقافة نظرية وسلوكية ذات أبعاد إيجابية تسعى إلى الجمع والتآلف والتصالح وهذا أيضا يبرز في لفظ «معًا» ضمن شعار «معًا لرفع التحديات».. وهو ما أكده رئيس الدولة في بيانه التاريخي يوم 12 نوفمبر 2009 بمناسبة أداء القسم أمام مجلسي النواب والمستشارين… وبالخصوص عند تناوله لمفهوم الوطنية الصادقة.. والوطني الحقيقي… إن مفهومنا لهويتنا الوطنية ليس مفهوما إقصائيا استثنائيا، كما يبدو لدى العديد من البلدان الغربية إذ تحديد الهوية عندهم يهدف إلى إقصاء الآخر وتهميشه… هذا الآخر غير الغربي.. أما مفهومنا فإنه لا يقصي إلا الذين أقصوا أنفسهم بالتعامل مع الأجنبي على حساب الوطن وعلى حساب مصالحه وأهدافه… الذين لا يترددون في الاستقواء بالأجنبي ومساعدته على التدخل في شؤوننا الداخلية.. شؤوننا الوطنية… 6) – تساهم في تكوين الهوية الوطنية وبلورتها وتطويرها وصقلها عوامل ومؤسسات عديدة انطلاقا من العائلة إلى المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية.. ومختلف الجمعيات والتنظيمات الوطنية. ضمن هذه الاختيارات والتصورات والمفاهيم تندرج الندوة الفكرية المتميزة التي قام بتنظيمها التجمع الدستوري الديمقراطي يوم 29 ديسمبر 2009… تحت عنوان «مفهوم الوطنية: الثوابت والمتغيرات»… وما دام ترسيخ الهوية الوطنية وصيانتها على الدوام هو عملية ثقافية ومسؤولية شاملة تهمّ جميع الوطنيين والوطنيات دون استثناء… فماذا عن المعارضة في هذا المجال؟ سياسي ومفكر تونسي mohamedmoada@yahoo.fr (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 جانفي 2010)
بسم الله الرحمن الرحيم
العلماء و أولو الأمر و مضات من تراث العلامة محمد الخضر حسين
( توفي رحمه الله يوم 2 فيفري 1958 )
ابراهيم بلكيلاني ( النرويج ) ” العلماء المخلصون ، و الأمراء العادلون هم قواعد الشعب الاسلامي . فإذا اختلفا في جوانب الثقافة ، فينبغي للأمراء أن يراعوا حقائق الشريعة و آدابها ، و ينبغي للعلماء أن يتحروا ما راعته الشريعة في نصوصها و قواعدها من مصالح المسلمين ، فبذلك يلتقي العلماء و الأمراء على رعاية حقائق الشريعة و مصالح الجماعة الزمنية ” . ( حسين ، 1975 ، ص 132 ) لا تزال اشكالية العلاقة بين الحاكم والعالم ( و نخص بالذكر عالم الشريعة دون غيره ) ، محل نظر متواصل في حقول العلوم الانسانية و علوم الشريعة . و تطفو هذه المسألة من جديد خاصة عندما تعيش الأمة حالة انتكاسة ، فترى أفرادها يبرئون أنفسهم من المسؤولية ، و يبررون لعطالتهم بتحميل الحكام مسؤولية الركود و التخلف و انسداد الأفق ، و العلماء بعجزهم عن قيادة الأمة و تربية الأجيال و مواجهة الفساد . فبين استبداد الحكام و انزواء العلماء تدور المبررات . أما في الحالة التونسة فقد خفت صوت العلماء و خبت وضاءتهم ، و استطاعت النخبة العلمانية أن تزيحهم و تقطع علاقة التأثير المتبادل بينهم و بين الحاكم . و استبدل دور عالم الشريعة بالمتخصصين في العلوم الانسانية . و حَصر دورهم في احتفاليات موسمية . على رغم أن في بداية تشكل الدولة و بحضور أعلام لهم من العلم و المعرفة و الحضور في العالم الاسلامي الأمر المعلوم ، كان استئناس الدولة برأي النخبة من علماء الشريعة أمر بيّن و جليّ ، و كان رأيهم له اعتبار في نفوس الشعب و في ارادة الدولة كما بينته أحداث مقاومة الاستعمار ، الاستقلال الذاتي ، و القرض الوطني ، و الصوم و الانتاج .. فقد كان حضور الشيخ محمد العزيز جعيط ، و الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور و الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور و غيرهم بارز . و ساهم وجودهم في الابقاء على العلاقة في حدود مقبولة ، و إن لم تكن بالصورة المثلى. فاستمرارية السلالات العلمية : آل جعيط ، آل عاشور ، آل الخوجة ، آل النيفر .. كان لها مساهمات في توطيد مكانة العلماء في المجتمع و استمراريتهم . و لكن اليوم ترى ضمور في الانتاج الفكري الديني العلمائي التونسي ، و يكاد يقتصر حضور العلماء التونسيون في المجمعات و المؤتمرات الدولية الفقهية ، و الذين لهم مساهمات علمية فقهية و تأصيلية ، و تأثيرا في تلك المداولات هما الشيخان : محمد الحبيب بلخوجة و محمد المختار السلامي حفظهما الله . إضافة إلى المساهمات المرموقة للدكتور عدالمجيد النجار على غير الطريقة المشيخية فهو في تقديرنا يمزج بين الطريقة النخبوية و الحركية . كيف كان العلماء يرون العلاقة بينهم و بين الحكام ؟ . للنظر في هذه الاشكالية نستدعي تراث الشيخ محمد الخضر حسين ، العالم الزيتوني الذي تبوّأ مشيخة الأزهر ( 1952-1954) و قد وصف الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور تلك الحقبة بأنه ” ليحق لهذه الحقبة من التاريخ التي تظلنا أن تفخر بأنها التي بلغت فيها الصلات بين الأزهر و الزيتونة أوجها ، فقد احتضن الأزهر إماما من أئمة الأعلام ، كان أحد شيوخ الزيتونة العظام ” . و قد كان الشيخ محمد الخضر حسين : عالما و أديبا شاعرا و مفكرا و عارفا بالعديد من اللغات . ما فائدة تناول هذه المسألة اليوم : أولا التعرف على رأي علماء الزيتونة في هذه المسألة و رفع الغبار عن تراثهم و التقاط بعض من و مضات تراث الامام محمد الخضر حسين رحمهم الله جميعا . ثانيا كما يشير العلامة محمد الخضر حسين : إن العلماء المخلصون ، و الأمراء العادلون هم قواعد المجتمع الاسلامي .فالاسلام هوية الدولة و الشعب مهما طرأ من حوادث و شوائب . و في انفتاح الحكام على العلماء يشيع الراحة الظاهرة في النفوس بتمسكهم بهوية البلاد . و في انفتاح العلماء على الحكام سعيا محمودا لكبح جموح التطرف العلماني ، و شيوعا لراحة مرضية و ثقة بالهوية . ثالثا إن انسداد الواقع ، و تشعب الصراع السياسي ليكون فهم محددات الهوية و مكوناتها أحد أبعاده الأساسية يدعو إلى البحث عن مقاربة أخرى و طريق جديد . يبدأ بتحرير النظر في مسألة العلاقة بين الدولة و الرموز الدينية ، و أبرزها دور العلماء في التقريب و الوصل . ستحاول هذه المقاربة نبش التراث الزيتوني من خلال عرض تصور العلامة محمد الخضر حسين لعلاقة العلماء بالحكم و جدلية الفعل و اللافعل . في توصيفه لحال العلماء مع الحكام ، يقسمهم الشيخ محمد الخضر حسين إلى ثلاثة أصناف : 1. القائلون بوجوب النصيحة : فهم من يعتبرون أن من ابرز مهام العلماء تقديم النصيحة إلى الأمة : حكاما و رعايا ، و في ذلك أداء للواجب الشرعي. و بانتفائه تكون ثلمة في دور العالم و خدش لصورته و تفويت لمصالح الأمة . و يصف الشيخ الخضر القائل بهذا الرأي بأنه : ” عالم يضع نصب عينه رضا الله ، و يهمه أن يسير أولي الأمر في الناس على استقامة . فيأمر بالمعروف ، و ينهى عن المنكر بمرأى و مسمع منهم ، غير مبال بأن يقع أمره أو نهيه لديهم موقع الرضا و القبول ، أو موقع الكراهية و الإعراض عنه ” ( حسين ، 1990 ، ص80 ) و حرصا على الدقة و الموضوعية يشير فضيلته إلى وجود اختلافات في كيفية ممارسة النصيحة بين هذا الصنف على رغم اتفاقهم على مقولة الوجوب ، و يستشهد فضيله لكل قسم بأمثلة عملية من سيرة العلماء ، ويقسمهم تبعا للطرق و الأساليب المعتمدة في النصح : 1) الأسلوب المباشر: و هو الذي يرى أن طريق التصريح و التعيين أبلغ و أقرب إلى نجاح الدعوة . 2) الاسلوب غير المباشر : سلوك الطريق غير الصريح و اعتباره يحقق الأهداف . 3) أسلوب العزيمة : نصح الحكام بالعزيمة ، مع توطين النفس على احتمال كل ما يمكن أن يلاقيه من أذى . 4) السكوت: و يسلكه “من يرى أن له فيما يلحقه من الأذى عذرا في السكوت و عدم التعرض للسلطان أمر أو نهي “( حسين ، 1990 ، ص81 ) . و لا يفوت الشيخ التعليق على هذا الأسلوب ” و يصح القول أن يقال : إن هؤلاء قد أخذوا بالرخصة ، و ليس لهم من قوة الصبر على الأذى ما يحملهم على أن يأخذوا بالعزيمة ، و يجاهروا بالدعوة إلى حق أو إصلاح ” ( حسين ، 1990 ، ص81 ). و مع تصنيفه لهم داخل إطار الرخصة إلا أنه قيّدهم ” و إذا جاز للعالم أن يسكت عن الأمر أو النهي اتقاء لأذى لا طاقة له به ، فليس له أن يكتم الحق بمجرد الخوف من أن يجفوه السلطان ، أو يبعده من مجلسه ، أو يحرمه من ولاية منصب ” ( المصدر نفسه ) . أما تقسيمه للأمراء في معاملتهم تجاه الصنف القائل بوجوب النصيحة فيحدده في : 1) رفض النصح : يأخذه التعاظم بالاثم ، و يقابل الناصحين بوعيد . 2) القبول المستور : أمير يجد في صدره الحرج من إسماعه الموعظة تأتي على غير ما يهوى ، و لكنه يهاب مكان العالم ، فلا يقابله بأذى . 3) طاعة الحق : و هو أمير تأخذه اليقظة و صفاء الفطرة إلى طاعة الحق و شكر الدعاة ، و متمثلون لنصيحة طاوس بن كيسان إلى عمر بن عبدالعزيز لما ولي الخلافة ” إن أردت أن يكون عملك كله خيرا فاستعمل أهل الخير ” و قال فيها عمر : كفى بها موعظة ( حسين ، 1990 ، ص84 ) . 2. دعاة العزلة : و هم من يذهبون مذهب العزلة و البعد من ساحات الأمراء . و عذرهم : 1) بأن لا يقفوا بين يدي ذي نخوة و تعاظم . و يواجههم الشيخ بقوله ” و ملاقاة النخوة و التعاظم ليس عذرا يبيح للعالم القعود عن إسماع الأمراء النصيحة ، فقد دخل موسى عليه السلام على فرعون ليدعوه إلى الحق و كان فرعون متكبرا جبّارا “( حسين ، 1990 ، ص ص 81-82 ) . 2) الابتعاد كراهة مشاهدة المنكر . و يرى فيه الشيخ ” قد يكون الابتعاد حكمة متى عرف العالم أنه لا يستطيع النصح بازالة ذلك المنكر ، و أنه لا يجتني من رؤيته إلا حسرة و أسفا .. و قد يكون الاقتراب خيرا من الابتعاد ، متى قصد بالاقتراب ايصال النصيحة إليهم ، عسى أن تجد أذانا واعية او نفسا زاكية “( حسين ، 1990 ، ص82 ) . 3. التردد على ساحة الامراء : و هو ” عالم يتردد على ساحة الأمراء ، و يميل مع أهوائهم ، و ربما بلغ به الاغراق في ابتغاء مرضاتهم أن يحرف أحكام الله عن مواضعها ، و مثل هذا الصنف من العلماء لا يرجى منهم أن يبسطوا ألسنتهم إلى السلطان بنصيحة ” (حسين ، 1990 ، ص82 ) . جنايات هذا الصنف : يقول الشيخ الخضر ” و لهذا الصنف جنايات على الدين و على الأمة و على الأمراء أنفسهم ” : 1) الجناية على الدين : اختلاق أحكام و الصاقها بالدين و هي ليست منه . 2) الجناية على الأمة : ” يسهلون على الولاة السير بالسياسة في طريقة عمياء ” 3) الجناية على الحكام : بتعميق الهوة بين الحكام و رعاياهم ، بدل المحبة و الطاعة فضل قبول الحكام لنصح العلماء : يقرر الشيخ الخضر بأن فضل قبول الحكام لنصح العلماء ، لا يقل عن فضل قيام العلماء بنصيحة الحكام . و يقرر أيضا بأنه ” لا تبلغ الأمم مراقي المنع و السيادة إلا أن يكون باب الحرية مفتوحا في وجوه الدعاة المصلحين ” و حينها ” يقدم العالم الأمين على نصح ذي السلطان غيرة على الحق ، و حرصا على أن يكون ذو السلطان كامل السيرة طيب السمعة ، و كثير من الأمراء من يفهم وعظ العلماء على هذا القصد ، و يكون في نفسه نزعة إلى الاستقامة ، فيتلقى الارشاد بارتياح و شكر ” ( حسين ، 1990 ، ص85 ) . و للحديث بقية المراجع 1. حسين ، محمد الخضر : الدعوة إلى الاصلاح . حققه : علي الرضا الحسيني . الدار الحسينية للكتاب ، ط3 ، 1990 . 2. حسين ، محمد الخضر : دراسات في الشريعة الاسلامية . جمعه و حققه : علي الرضا الحسيني . المطبعة التعاونية ، دمشق ، 1975 . 3. حسين ، محمد الخضر : رسائل الاصلاح ، المطبعة التعاونية ، دمشق ، 1971
جدلية الحرية والحتمية في الخطاب القرآني.. قراءات 2/3
احميدة النيفر 2010-01-14 يؤكد الدكتور المهدي المنجرة -أحد كبار المهتمين بالدراسات المستقبلية في العالم الإسلامي- أن سر الابتكارات التكنولوجية الغربية التي تحقق زيادة ضخمة في الكفاءة الإنتاجية، يكمن في مدى النجاح الذي تحققه كل أمة في إقامة التربية والتعليم الملائمين للتغيير المجتمعي الذي تريده. مثل هذا التأكيد يثبت عمق العلاقة بين نظرية التربية وخلفيتها العقدية وما تؤدي إليه من تصور للإنسان، ضمن جدلية الخير والشر وتبعاتها على أرض الواقع وآفاق المستقبل. لكننا إذا أردنا أن نفحص مسألة الشر وقضية الشيطان بصورة أكثر تدقيقًا، فإننا نجد أنها تتجاوز المجال العقدي- التربوي وما اعتراه في عالم المسلمين من ارتباك. المسألة في جانبها الثاني تعود إلى النظرية المعتمدة في التفسير، ذلك أن ما أعان على تفكك نظريتنا التربوية وقوّى فيها عنصر الترهيب، ذلك المنهج السائد في تعاملنا مع النص القرآني. كيف يمكن اعتبار مسألة الشيطان مثالاً كاشفًا يمكن من خلاله الوقوف على جانب ثان من جوانب تعثر تصورنا العقدي ومنظومتنا الفكرية، وأثر ذلك في قصور فاعليتنا الحضارية؟ إذا بدأنا من جانب الخطاب القرآني فإننا نلاحظ أن الشيطان قد ذكر في سبعين آية بصيغة المفرد، بنسبة ورود متقاربة جدا بين عدد الآيات المكية منها والمدنية. لم يتجاوز عدد الآيات التي تستعمل صيغة الجمع (شياطين) أكثر من ثماني عشرة آية، ثلاث منها مدنية فقط. أما وروده في كامل القرآن بتسمية إبليس فإنه انحصر في إحدى عشرة آية، اثنتان منها لم ترتبط برفض السجود لآدم. إلى جانب هذا الحضور المحدود كميا، فإن دلالات الورود كلها تربطه بالفعل الإنساني وقدَره الاستخلافي. الشيطان مخلوق منعدم التأثير على العالم ومسيرة الكون، والشر -من ناحية ثانية- لا يصدر عنه بقدر ما يصدر عن النفس الإنسانية الحرة والمسؤولة. بتعبير آخر يمكن القول إن إبليس في الخطاب القرآني له مكانة هامشية جدا مقارنة بالموقع المحوري للآدمي في المسيرة الكونية التي أرادها الله تعالى. هذا الفهم يعطي الخطاب القرآني طابعا مميزا لا يمكن أن يخفى على كل من يستمد وعيه من كامل النص القرآني ومقارنته ببعض الديانات الأخرى التي اعتنت بالشيطان. ليس في القرآن الكريم أكثر من أن إبليس هو قائد حملة تضليل للآدمي يستعين فيها مع أعوان من قوى الشر. من هذه الناحية فهو مختلف اختلافًا كاملاً عمن ينطلق من وجود أصلين أزليين: النور والظلمة أو الروح والمادة، يكونان دائما في حالة تصارع متواصل. يختلف منطلق إبليس وأثره في الخطاب القرآني عن ذلك المعتقد، لكونه لم يكن خصما لله تعالى ولا هو قائد لهذا العالم ولا هو إله لهذه الدنيا. إنه مخلوق مقرّ بسلطان الله، أبى أن يسجد لآدم واستكبر عن الانصياع لأمر الله، فهو ليس «أهريمان» خالق الشرور، ولا هو يمثل مركز صراع دائم مع «أهورمزدا» إله الخير. أصالة الخطاب القرآني إذن في مسألة الشيطان تتحدد أولاً في ضوء عقيدة التوحيد التي تنطلق من الأصل الواحد للوجود، وأنه تعالى في مفارقته للعالم يظل حفيا به فاعلاً فيه. بذلك تحققت إرادة استخلاف الآدمي التي تقتضي حريته سُنةً لخلقه ضمن صيرورة الزمن. في هذه الدائرة التي تكرس اختيار الإنسان وقدرته على الاهتداء بين سبل الخير والشر يتأكد أن طرد إبليس عن مقام القرب لم يكن اعتباطًا أو عفوا، بل جاء نتيجة اختياره للشر مسلكًا ثابتًا لا يتحول عنه، بينما تكون دائرة استخلاف الآدمي لا تعني خيارا نهائيا لا رجعة فيه، بل انفتاحا على احتمالات مختلفة. وهذا ما يؤكده الخطاب القرآني المتعلق بالشيطان من إثبات لعجز الإنسان عن إخضاع روح الشر وإبطال داعية خواطر السوء التي هي مثار التنازع والتخاصم في الأرض، ومبدأ تحقق خيار الآدمي المستخلف. هذا ما يمكن أن تفضي إليه قراءة واعية بخصوصية كامل الخطاب القرآني في مسألة الشيطان. ما يعنينا في هذا المستوى أن ضعف الوعي النصوصي وما صاحبه من عدم الاتفاق على نظرية في التعامل مع الخطاب القرآني وعلى أصالة هذا الخطاب، أفضت ببعض المفسرين إلى أسئلة مثيرة نأت بالفكر الإسلامي عن المعاني والدلالات التي أسبغها القرآن على الإنسان والشيطان. من هذا القبيل اخترنا مسألة معبرة حصل فيها اختلاف، عالجت كيد الشيطان، وهل هو أضعف من كيد المرأة؟ اختلف أهل العلم في هذا الموضوع على قولين: – رأى البعض أن كيد المرأة أعظم من كيد الشيطان لظاهر نص الآية: «إنَّ كيدكنَّ عظيم»، بينما قال في الشيطان: «إنَّ كيد الشيطان كان ضعيفًا»، مما يدل على أن كيدهن أعظم من كيده. – يذهب آخرون إلى أن المسألة تحتاج إلى توضيح لبيان ما بين الآيتين من فروق لا تتيح المقابلة اللغوية بين العِظَم والضعف، ولأن كيد الشيطان اعتُبر ضعيفًا لإمكان دحره والتخلص منه، بالاستعاذة، أو الأذان، أو ذكر الله عموما، أما كيد المرأة فهو عظيم لأنه من الصعب طردها والتخلص منها! إضافة إلى هذا فسياق الآية المتعلقة بكيد الشيطان يختلف عن سياق الآية المتصلة بكيد النساء في سورة يوسف. خلاصة الاختلاف الذي انتهى إليه عدد من المفسرين هو أن كيد المرأة ليس أقوى من كيد الشيطان، لأنه جزء منه، ولأنه يظل معتمدا طريق الوسوسة المختلف عن طريق المواجهة التي تعتمدها المرأة. ما الذي يعنينا في هذا الضرب من الخلاف، وفي خصوص المعالجة التي اعتمدها كل من الجانبين؟ للإجابة، لا مفر من العودة إلى ما أسميناه غياب الوعي النصوصي واستعاضته بما يسميه بعض المفكرين المسلمين المعاصرين بالقراءة الحروفية التي تعجز عن الوعي التركيبي، منزلقة في معالجتها للنصوص في رؤية تجزيئية تُشظّي الخطاب القرآني. هي قراءات تجعل الخائض في الموضوع يعشى عن كل ما ذكره القرآن الكريم من آيات تكريم الإنسان واستخلافه، وعن الآيات التي ذكرت المؤمنات الصالحات القانتات الحافظات للغيب، وعما وعد به سبحانه من عدل ونعيم لمن عمل صالحا من ذكر وأنثى. (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 14 جانفي 2010)
من المثقفين الشرفاء
عبدالسلام المسدّي 2010-01-13 بمرور الأيام يخف الكابوس الذي كان متملكا نفوسَ كل المثقفين الشرفاء في كافة أرجاء البسيطة، أعني كابوس الإدارة الأميركية طيلة الحقبة على قضاها جورج بوش في سدة الحكم في ولايتين (2000 – 2008) وأيا كانت مسارات السياسة الدولية منذ حلول الإدارة الجديدة فإن المشهد الأميركي يعرض علينا لوحة ذات خصوصية بالغة، لأنها تخرج عن منطق الثنائية الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين، لتشكل تأليفا جديدا كأنه حزب من أحزاب الوسط على حد مفاهيم الإرث الأوربي، وهو حصيلة متعددة الألوان فيها الديمقراطيون الذين راجعوا أنفسهم، وفيها الجمهوريون المعتدلون الذين يمثلون جناحا مقابلا لجناح المتشددين الذين سُمّوا بالمحافظين الجدد. البليغ في الأمر أن سياسة الرئيس جورج بوش قد أضفت على الخيارات المعلنة من طرف كتلة المحافظين المتشددين مسحة ذاتية يفسرها المحللون بأنها تعود إلى تركيبة شخصية بالغة التفرد، وأخطر ما كان فيها أن مركزية القرار الفردي كثيرا ما أفضت إلى تعقيد البسيط أو تبسيط المعقد. لذلك ينبري المدوّنون لسجلات التاريخ في بحث تفصيلي لالتقاط الوقائع الصغرى التي تعينهم على مراجعة تلك الفترة السياسة المتعاضلة. أما من منظورنا نحن فيهمنا أن نعيد قراءة المشهد من زوايانا المخصوصة وأهمها علاقة المثقف بالسياسة وموقفه من مجرياتها، وذلك باصطفاء نماذج تساعدنا على استقطار عصارات تأملية فائقة. ومن أبرز ما يطالعنا في هذا السياق شخصية نوام تشومسكي من حيث هو سجل كامل في تاريخ الثقافة الإنسانية الحديثة، وكم نحن – ساسة ومسوسين – في حاجة إلى استلهام بعض العبر من نضاله على هذا الدرب. لعل أول موقف قرع فيه تشومسكي باب القلعة الكبرى قرعا مكشوفا هو ذاك النص الجريء حول «مسؤولية المثقفين» الذي يعود إلى عام 1966 – والحرب في الفياتنام على أشدها – فنادى بأن على كل مثقف إذا تبين له الخداع الذي ينطوي عليه الخطاب السياسي أن يكشف آلياته، وأن يفضح الكذب الذي يستبطنه. وما انفكت كتابات هذا المثقف تتعاقب على درب الالتزام، وما فتئ الرجل يولي على نفسه العهد تلو العهد بأن آلية اللغة إذا حولها السياسي إلى أداة ظلم وجهاز استبداد فإن الذي هو الأولى بحماية الناس من قمع التسلط السياسي بواسطة اللغة إنما هو عالم اللغة. كانت نضالية تشومسكي في الستينيات مثالا رائعا من أمثلة الالتزام الذي يتمرد به المثقف على خيارات السياسة الجامحة، وكان الصدى الإعلامي بعيد المدى، وحين نراجع الذاكرة المعرفية نفهم الآن سر تلك السمعة التي حققتها شخصية هذا الأكاديمي، فكتابه الخطير الذي ستتحول به وجهة اللسانيات لم ينتشر بعد يومئذ انتشارا عميقا : إنه كتاب «البنى التركيبية» الذي أصدره سنة 1957 والذي ترجم إلى الفرنسية سنة 1969 وإلى العربية سنة 1987. ما يصنعه تشومسكي ليس شيئا طارئا على مساره، ولا هو نهج مستحدث تمليه التحالفات الظرفية أو تستدرجه إليه الإغراءات العابرة. هو مبدأ مطلق أصيل، ترسخ عنده بوعي فلسفي عميق. ولن يتسنى إدراك شيء من ذلك ما لم نعد إلى البدايات نستكشفها. في 1971 صدر له كتاب بعنوان «قضايا المعرفة والحرية» وهو صيغة مطورة من محاضرات دعي لإلقائها في الذكرى الأولى لوفاة العالم الفيلسوف بارتران روسيل. ويكفي أن نقرن الجنيس إلى جنيسه، فهذا الفيلسوف المولود سنة 1872 قد انبرى أثناء الحرب العالمية الأولى يندد بنزعة التسلح، ويناهض سياسة الهيمنة على مصائر الشعوب، فأطرد من جامعة كامبردج سنة 1916، ثم أدخل السجن سنة 1918. ولم يفتأ يصارع في سبيل نشر السلام داعيا إلى خطر إنتاج السلاح لا سيما عند ظهور الصناعة النووية. وكان تشومسكي في كتابه «قضايا المعرفة والحرية» صدى أمينا للمبادئ نفسها: أن العلم ملتزم بالأخلاق، وأن واجب كل مثقف أن يوظف علمه في خدمة القضايا العادلة، وأن الذي يصبح واجبه في ذلك ألف واجب، والذي تصبح مسؤوليته النضالية متضاعفة إنما هو العارف باللغة، والقادر على فك أسرار الخطاب، والعليم بالتوسلات الشيطانية التي يستخدم فيها المتسلطون آلة الخطاب لقمع حرية الفكر، واستلابه حق التفكير خارج دائرة المناورة. وهنا تأتي الأهمية البالغة التي يكتسيها كتاب آخر ألفه تشومسكي يشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والأخلاق وهو كتاب «اللغة والمسؤولية» الذي يجلو أسس النظرية التوليدية في أغوارها العلمية والفلسفية، وفي تعالقها مع نضاله السياسي، مما يقدم درسا يحتذى. ولكن الجهاز النقدي في تواشجه بين المعرفة والنضال يأخذ امتدادا أمتن في كتاب آخر يأتي كأنه ورشة كبرى للتحليل العميق، هو كتاب: «إعاقة الديمقراطية» الذي جاء بمثابة المحاكمة الفكرية الشاملة للازدواج الذي يعيشه كل أميركي يسمع خطابا يشيد بالحريات ويشاهد سلوكا يحتكم إلى التسلط الشامل. وأبلغ من كل ما سبق، وأروع على درب الخطاب النضالي، الكتاب الذي سجل به حدثا استثنائيا هو مرور خمسة قرون على اكتشاف كريستوف كولومب للقارة الأميركية، وذلك في الحادي عشر من أكتوبر عام 1992، وجعل عنوانه: «سنة 501 الغزو مستمر». وهو مصنف على قدر عال من الاستثناء والتميز يكاد أن يكون مقاضاة مكشوفة للفظاعات التي ارتكبها الغرب حيال الإنسانية، ومرافعة متجلية مستميتة عن حقوق البشرية التي ضاعت بين أصابع من يزعم لنفسه القدرة على تسيير العالم. وبناء على هذه التهيئة الدائمة آلى تشومسكي على نفسه ألا ينخذل العلم على يديه أمام جفاف المعرفة في حصونها المتعالية، فكانت هذه الروح النضالية تنتقل به ومعه حيثما حل. ففي عام 2000 أصدر كتابا آخر عنوانه «الدول الخارجة على القانون» كان لا بد أن تستعيده ذاكرة المثقف في كامل أنحاء المعمورة، وفي بيت العرب تخصيصا. فعلى مدى كل فصول الكتاب كان المؤلف يشرح لعبة مكر الخطاب من خلال هذا المصطلح الذي تطلقه الإدارة الأميركية يومئذ على العراق وليبيا وكوبا وكوريا الشمالية، ولا تطلقه على دول أخرى هي أجدر به وأحق، ولكنها موالية لها تأتمر بأوامرها، بل هو أصدق على الولايات المتحدة نفسها حسب استدلالات نوام تشومسكي. ولم يمض على تفجيرات نيويورك أيام حتى أصدر تشومسكي عن تلكم الأحداث كتابا بعنوان «تشريح أصناف الإرهاب» وفيه يبحث عن جذور الأسباب المفسرة لها فإذا بتلك الأسباب جميعا ترتد إلى التدخل العسكري الدائم الذي تمارسه الولايات المتحدة في كل أرجاء العالم. abdessalemmseddi@yahoo.fr
(المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 13 جانفي 2010)
ابو الغيط: حماس ترغب في الحصول على الاعتراف المصري بحقها في حكم غزة
القاهرة- معا- أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، أن مصر تتمسك بضرورة قيام الدولة الفلسطينية على كامل أراضي عام 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمتها. وقال أبو الغيط ـ في مقابلة مع برنامج (البيت بيتك) على القناة الثانية بالتلفزيون المصري بثت الليلة الماضية- إن زيارته والوزير عمر سليمان الأخيرة إلى واشنطن مؤخرا كانت تهدف إلى تقديم الرؤية المصرية بشأن حل القضية الفلسطينية ومحاولة إقناع الإدارة الأمريكية بهذه الرؤية لحمل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على القبول بها. وأشار إلى أن مصر قالت للاسرائيليين إنه ليس أمامها سوى حلين: إما دولتان تعيشان جنبا إلى جنب، أو دولة واحدة ذات شعبين فلسطيني واسرائيلي، محذرا من أن الإسرائيليين يفكرون في خيار ثالث لا يمكن تنفيذه وهو طرد الفلسطينيين عبر نهر الأردن. وأكد وزير الخارجية أن الإدارة الأمريكية استمعت خلال زيارته والوزير عمر سليمان لواشنطن مؤخرا باهتمام شديد للطرح المصري، مشيرا إلى أن مصر أبلغت الولايات المتحدة بضرورة تفعيل دورها في العملية السلمية. وأوضح أبو الغيط أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا اتفاقهم التام مع الرؤية المصرية، وأبدوا استعدادهم للمساعدة وتنسيق المواقف بين البلدين. وردا على سؤال حول ما تم طرحه على الإدارة الأمريكية من رؤى، وهل هي رؤية مصرية خالصة أم رؤية حدث عليها نوع من التوافق العربي، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية “ان مصر تحدثت مع الاخوة في فلسطين، وإن مصر لديها أفكارها وهم لديهم أفكارهم التي أطلعت عليها مصر والتي انطلقت بعدها من خلال مسئوليتها”. وتابع وزير الخارجية قائلا “مصر لها دور محوري لا ينازعها فيه أحد”، لافتا إلى أنه لا يوجد أحد يذهب إلى واشنطن ويقول اننا نريد أن نعمل كذا وكذا، وبالتالي هذه هي الرؤية المصرية التي تنعكس في رؤى عربية، كون مصر هي المسؤولة عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وخاضت من أجلها 5 حروب وهي التي حاربت الحرب الرئيسية في هذه الحروب. وأشار الى ان قدرة مصر على الحوار مع الأمريكيين والاسرائيليين والأوروبيين والروس موجودة وليس لها حدود”. وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك بعض الأطراف العربية التي تقول إنها تستطيع التحدث في القضية، لافتا إلى أن مصر ترحب بتلك الأطراف، شريطة أن يكون لديها القدرة على التحدث مع إسرائيل أيضا، بوصفها الطرف الثاني الذي يجب التحدث معه ، منوها إلى أن تلك الأطراف ترفض التحدث مع إسرائيل، وتقول انها ليس لها حديث معها. وأضاف أبو الغيط “ومن ثم فإن مصر ترى أنها صاحبة الحق في التحدث ولديها القدرة على إرغام الطرف الثاني “إسرائيل” على الحديث والشد عليها وأطرح عليها وجهة النظر المصرية”. وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن “المصيبة الكبرى التي حلت بالقضية الفلسطينية وحذرت منها مصر منذ 16 يونيو عام 2007، عندما ألقي ببعض الفلسطينيين من الدور الحادي عشر في عمارات غزة”، مضيفا أنه “في هذا اليوم عرفت مصر أن القضية الفلسطينية يمكن أن تضيع ويمكن أن يفقد الفلسطينيون كل أمل في النجاح”. وأوضح وزير الخارجية أن “ما حدث في عام 2007 أوجد سلطة في الضفة الغربية لها نفوذها وتأثيرها وتواجدها، كما أوجد حكومة مقالة تحت سيطرة وتأثير مجموعة تنظيم يسمى “حماس” موجودة في غزة”. وأشار إلى أن مصر حذرت من أن هناك انقساما وهناك دولتين فلسطينيتين بازغتين وهناك حكومتين، وهناك على الجانب الآخر عدو إسرائيلي يرغب في أن يبقي هذا الانقسام أبد الدهر، لافتا إلى أن بعضا من أصحاب النوايا السيئة في العالم الغربي يريدون أن يستغلوا هذا الانقسام. وحذر أبو الغيط من أن حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني سوف تلحق بالغ الضرر بالقضية الفلسطينية ما لم تتحقق المصالحة الوطنية، مضيفا أنه “لو لم يتحقق هذا الأمر سوف يأتي البعض ويقول: يا خسارة لو كنا قبلنا بهذا الجهد المصري وتجاوبنا معه”. وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن “حماس” ترغب في الحصول على الاعتراف المصري بحقها في حكم غزة وبشرعية وجودها في القطاع، وهو ما يعني الاعتراف بشرعية دولتين فلسطينيتين وسلطتين لهاتين الدولتين. وأضاف أنه عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 ديسمبر عام 2008 واستمرت حتى 20 يناير من العام الماضي، ركزت بعض الأطراف حديثها على فتح معبر رفح فقط ونسوا العدوان الإسرائيلي. وأشار أبو الغيط إلى أن فتح معبر رفح بشكل دائم وبصفة رسمية سيكون بمثابة اعتراف بحركة حماس كقوة مسيطرة على قطاع غزة، وهو ما سيعد كسرا لكل الالتزامات المصرية تجاه إسرائيل وتجاه المجتمع الدولي المتمثل في الاتحاد الأوروبي. وقال إن مصر من ناحيتها ملتزمة بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني وبالمليون ونصف المليون فلسطيني الذين يعيشون في غزة وأن مصر متحملة المسئولية تجاه القضية الفلسطينية وسوف تبقي على نصرتها للشعب الفلسطيني ، موضحا أن مصر لن تسمح للحظة واحدة بتجويع الشعب الفلسطيني. ولفت وزير الخارجية إلى أن غزة تحتاج يوميا إلى 600 شاحنة مساعدات كان يدخل إليها من 300 إلى 400 شاحنة العام الماضي عن طريق مصر من معبر “كرم أبو سالم” أو من الجانب الإسرائيلي الذي يعطيهم الوقود واحتياجاتهم المدفوعة “أوروبيا”، موضحا أن قافلة “جورج جالاوي” عبرت بـ 150 سيارة فقط أي ما يعادل استخدام ربع يوم فقط من احتياجات قطاع غزة. وأوضح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أنه خلال زيارته مؤخرا لواشنطن ومعه الوزير عمر سليمان أكدا للمسئولين الأمريكيين أنه يجب أن تكون هناك تسوية شاملة على كافة المسارات، سواء المسار السوري أو اللبناني أو الفلسطيني، مشيرا إلى أن المسار الفلسطيني هو المسار الضاغط الآن لأن الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي متوتر نتيجة عدم تسوية هذه القضية. وعلى صعيد الملف السوري – الإسرائيلي، قال أبو الغيط “إننا نؤيد سوريا في كل مطالبها بالنسبة للجولان”، نافيا وجود أي توتر في العلاقات مع سوريا. وأوضح أبو الغيط أن “هناك إحساسا بأننا لسنا على مقربة مع الإخوة السوريين في رؤيتنا المشتركة في كيفية التحرك في الشرق الأوسط، فمثلا نحن نرى أن إيران تستخدم الكثير من “الكروت” العربية على الأرض العربية لخدمة أهدافها”. وأضاف “بالتالي فنحن نقول للاخوة في سوريا تنبهوا إلى أن هؤلاء لديهم مشاكلهم مع الغرب فيما يخص الملف النووي ولديهم مشاكل مع إسرائيل ولديهم مصالح، ومصالحهم تتوعد الغرب بأنها ستحول المنطقة إلى قطعة من اللهب إذا ما هاجموها”. وردا على سؤال حول توقيت البدء فى تنفيذ الإنشاءات الهندسية على الحدود مع قطاع غزة، أوضح السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن تلك الإنشاءات كان مرتبا لها منذ نحو عام، لكن رسمها وتخطيطها وإعداد الأجهزة والمواد اللازمة كان يتطلب بعض الوقت. وشدد وزير الخارجية على أن الإنشاءات الهندسية على الحدود مع غزة تتعلق بالأمن القومي المصري، وهو حق الدفاع عن المصالح المصرية، واصفا ما تردد عن وجود تمويل خارجي للانشاءات بأنه “مجرد كلام فارغ”. أبو الغيط إن “الأنفاق بين مصر وغزة كانت تستخدم في محاولات النفاذ والتهريب من مصر إلى غزة، وهو ما يقف ضد التزامات مصر الدولية، لكن الأخطر من ذلك إمكانية أن نفاجئ بكميات من “البودرة” أسفل أتوبيس أو ميدان عام داخل مصر”، مشددا على أنه “لدينا من المؤشرات ما يقول إن البودرة المتفجرة فى الأزهر كانت قادمة من خارج مصر”. وأوضح وزير الخارجية أن عمليات التهريب إلى غزة كانت تشمل السلع الغذائية المصرية المدعمة مثل السكر والدقيق والزيت وغيرها، مشددا على أن “مصر متكفلة بتأمين احتياجات سكان القطاع في كل شئ، لكن ليس عبر التهريب”. وأكد أبو الغيط في الوقت نفسه إلى أن 90\% من الأسلحة المهربة إلى غزة تكون قادمة عن طريق البحر، مشيرا إلى أن إسرائيل مازالت دولة احتلال وتفرض سيطرتها على المياه الإقليمية للقطاع وكذلك المجال الجوي، وبالتالى فإن دولة الاحتلال عليها مسئوليات تجاه السكان. وتطرق أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إلى الأزمة التى افتعلها النائب البريطاني “جورج جالوي” حول قافلة “شريان الحياة3″، قائلا إن “الدولة المصرية لها قوانين يجب أن تحترم، وقد أبلغنا المسئولين عن القافلة بخط السير، لكن جالوي كان يرغب في فرض مواقفه على الدولة المصرية ظنا منه أننا سنستجيب له تحت ضغط الفضائيات”. وأضاف أبو الغيط أنه أبلغ جالوي بأنه في حال حرق السيارات سيتم وضعه في السجن لأنه في هذه الحالة سيكون قد تسبب في خسائر وتلفيات داخل مصر، مشيرا إلى أن أعضاء قافلة “شريان الحياة 3” دخلوا ميناء العريش البحرى واحتلوها وقاموا بتكسير الأبواب والأرصفة واعتدوا على الشرطة. وأوضح وزير خارجية مصر أنه اقترح على وزير الخارجية التركي “أحمد داود أوغلو” حلا لأزمة السيارات التي رفضت مصر دخولها عبر معبر رفح، وذلك بدخولها لاحقا عبر الهلال الأحمر المصري، مشيرا إلى ترحيب الوزير التركي بالفكرة، غير أن جالوي رفضها وقال إنه “يفضل أن يحرق السيارات بدلا من تركها”.