صلاح الدين الجورشي: “أحداث حمام الأنف.. نريد الحقيقة”
حركة النهضة بتونس: بيان بشأن التطورات الأمنية في تونسحزب العمال الشيوعي التونسي : من حقّ الشعب التونسي أن يعلم الحقيقة
حزب العمال الشيوعي التونسي: إعدام صدّام حسين:عمليّة همجيّة لن توقف المقاومة بل ستؤجّجهاالمنبر الاشتراكي العربي الناصري في تونس: دفاعا عن وحدة العراق وعروبته لا عن صدام
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسانفروع : بنزرت وماطـــر وباجـــة وجندوبة:بيــــــــــان
الحياة : مخاوف من اندلاع موجة من العنف الأصولي … تونس: تحقيق مع موريتانيين واعتقالات واستمرار الإجراءات الأمنية جنوب العاصمة
الوسط التونسية: حالة من الذعر تخيم على الشارع التونسي وطوارئ غير معلنة بالبلاد
يو بي أي: سفير أمريكا الجديد لدى تونس يباشر مهماته
وات: وزير الدفاع الوطني يشرف على الاحتفال بالذكرى 40 لتأسيس الأكاديمية العسكرية بفندق الجديدوات: محاضرة على منبر منتدى الفكر السياسي حول خصوصيات النموذج التونسي في مجال الديمقراطية
أهم ما ورد في كلمة السيد علي لعريض في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الديمقراطي التقدمي
أحمد نجيب الشابي: هويدا، يا أخي خالد…
ناجي الجمل: وصفة الدكتور خالد شوكات لإصلاح حركة النهضة
الأستــاذ فتحــي نصري: حوار مع الدكتور خالد شوكات
عبد الرحمان الحامدي:إعدام الرئيس
آدم الصديق: صدام حسين نال ما يستحق !!
نبيل الفولي: إعدام صدام.. هل هو صفقة سياسية؟
محمد العروسي الهاني: مناطق الظل مازالت تحتاج إلى التعهد والصيانة والمتابعة
حسين المحمدي : ذات التونسي..انسان مابين 1939و1943.. وسمسارفي2007…رسالةإلى روبرت ساتلوف..
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
“أحداث حمام الأنف.. نريد الحقيقة”
صلاح الدين الجورشي – تونس
هذا ليس شعار حزب معارض، وإنما “مانشات” تصدّرت العدد الأخير من أسبوعية “أخبار الجمهورية”، الصادرة في تونس يوم 4 يناير 2007.
مرة أخرى تندلع في تونس حوادث خطيرة، ويكون التعاطي الإعلامي معها محكوما بندرة المعلومات وإخفاء الحد الأدنى من المعطيات. أكثر من عشرة أيام والتونسيون، بمن فيهم رجال السياسة والصحفيون ونواب في البرلمان وقادة أحزاب ورجال أعمال ومثقفون، وحتى أعضاء الحزب الحاكم، لا يملكون معلومات مؤكّـدة عن حوادث تبادل الطلق الناري التي جدّت في أكثر من مكان من البلاد بين “مسلحين مجهولين” وقوات تابعة لأجهزة الأمن والجيش، وقد فتح ذلك المجال واسعا أمام مختلف الإشاعات، بما في ذلك “الأكثر غرابة وجنونا”، على حد تعبير أحد المعارضين للحكم.
بدأ الغموض مع ما أعلنت عنه وكالة إفريقيا تونس للأنباء (رسمية) في برقية لها مساء يوم 23 ديسمبر 2006 الماضي من حدوث مواجهة مسلحة مع مجرمين خطرين، أدّت إلى مقتل اثنين منهم وجرح عونَـي أمن، وظن التونسيون أن المسألة ستقف عند ذلك الحد، مع التطلع لمعرفة هوية هذه العصابة.
لكن بعد ذلك، قدمت بعض وسائل الإعلام روايتين مختلفتين، فقد أكدت صحيفة “الشروق” أن العصابة مرتبطة بشبكة دولية لها علاقة بعالم المخدرات، وهي رواية تقبلتها معظم الأوساط بكثير من الشك والحذر، أما الرواية الثانية، فقد كانت أكثر وجاهة، وتبنتهــا صحيفة “الصريح”، التي وصفت العملية بأنها من صِـنف العمليات “الإرهابية”، وقد شكل ذلك، الخيط الذي أمسكت به الأوساط المتعطشة لمعرفة خلفيات الحدث.
مواجهة خطيرة
ومما دعم هذه الفرضية، نوعية الأسلحة التي استعملها المسلحون (كلاشنكوف، ومتفجرات يدوية حديثة ومتنوعة، وقيل أيضا بعض قطع من صواريخ الهاون)، وكذلك المهارات القتالية التي أظهرها بعضهم، مما ألحق إصابات بالغة في صفوف رجال الأمن، وحتى بعض العسكريين، حسب بعض الروايات غير المؤكّـدة.
كما نجحت المجموعة، بشكل مؤقت، في توسيع دائرة المواجهة، وذلك بالانتقال السريع من مكان إلى آخر (حمام الأنف، حمام الشط، جبل الرصاص، مرناق، وأخيرا سليمان)، وهو ما دفع بخلية الأزمة، التي أشرفت على متابعة مجريات هذه العملية، إلى التعاون مع وزارة الدفاع وإعلان التعبئة الكاملة، ووضع الجميع في حالة استنفار أمني وعسكري غير مسبوق، بلغت حد إلغاء الإجازات ومنع الكثيرين من عسكريين ورجال أمن من العودة إلى بيوتهم إلى أن تنتهي العملية.
ونظرا لخطورة المواجهة، التي تعتبر الأولى من نوعها، تمّـت الاستعانة أيضا بطائرات مروحية عسكرية ووضع حواجز ونقاط تفتيش بكثافة في جميع الطرقات، الرئيسية والفرعية، الرابطة بين العاصمة تونس ومدينة بن قردان (في أقصى الجنوب)، وبالأخص بين حمام الأنف ومدينة الحمامات.
بعد عشرة أيام من تاريخ البلاغ الأول، أصدرت وزارة الداخلية بيانها الثاني، أكّـدت فيه أنه “مواصلة للأبحاث التي انطلقت على إثر تبادل لإطلاق النار ليلة 23 ديسمبر الماضي بين قوات الأمن ومجموعة خطيرة من المجرمين، تمت صباح يوم الأربعاء 3 يناير بالضاحية الجنوبية، مطاردة عناصر متبقية من هذه المجموعة، نتج عنها تبادل لإطلاق النار أدّى إلى مقتلهم”.
وبما أنه قد سبق لمصدر حكومي نفْـيَـه بشِـدّة مقتل 25 مسلحا، وهو الخبر الذي أوردته وكالة “رويترز”، نقلا عن مصدر قريب من الجهات الأمنية، فقد عادت الوزارة لتُـعلن عن حصيلة جديدة، تمثلت في مقتل 12 مسلحا واعتقال 15 آخرين، ويُـفهم من البلاغ بأن العملية قد انتهت وأن الملف قد أغلق.
ويفيد مصدر طبي أن أحد مستشفيات العاصمة قد تلقى يوم الأربعاء الماضي (3 يناير 2007) تسع (9) جثث لأشخاص مُـصابين بالرصاص، وهو ما يدُل على أن المواجهات التي شهدتها مدينة سليمان كانت ساخنة، حيث استمرت يوما كاملا، حسب روايات بعض الشهود، الذين أكدوا بأن اجهزة الامن حاولت ان تتجنب إطلاق النار بكثافة حرصا على إلقاء القبض على هؤلاء المسلحين أحياء لكن هؤلاء تحصنوا بأحد المنازل طيلة يوم كامل مما أدى في الأخير حسب نفس الشهود إلى اتخاذ قرار بالهجوم على المنزل وقصفه.
“الملف أغلق بالكامل”
في هذا السياق، وباتصال هاتفي مع الإعلامي التونسي برهان بسيس، أكّـد لسويس انفو أن المجموعة “لها ارتباط بشبكة إرهابية عابرة للحدود”. وفي انتظار استكمال التحريات، فهو يرجّـح وجود عناصر أساسية وثيقة الصِّـلة بمراكز في الخارج، وبالتالي، فهو يعتقد بأن المجموعة “ليس لها وجود طبيعي أنتجه حِـراك داخلي”، لكنه لم ينفِ وجود عددٍ من الشبّـان التونسيين “تم استقطابهم بحُـجّة الجهاد”.
وفي إشارة إلى المهارة القتالية، التي أظهرها بعض المسلحين، لم يستبعد السيد بسيس أن “قوة النار المستعملة أكّـدت أن من بين أفراد المجموعة مَـن له تجربة ميدانية سابقة، قد تكون ساحات خارجية قد صهرتها، بينما كان أداء آخرين أقرب على الهواية مما يؤكّـد حداثة انضمامهم لهذا الصنف من الجماعات”.
وأكد بسيس بالخصوص على أن “التدخل الحازم والناجع لأجهزة الأمن في اللحظة المناسبة وبالدقة المطلوبة قد فوت وقوع ما لا يُـحمد عقباه”. وبناء عليـه، اعتبر أن “التعاطي، سياسيا وإعلاميا، مع هذه القضية ينبغي أن يرتفع عن منطق المزايدة والتهويل والعجلة والاستثمار السياسي الابتزازي لحدث يتجاوز بشكل كبير، طبيعة ورهانات وصراعات الساحة السياسية التونسية في حجمها التقليدي واحتكاكاتها المعروفة، لأن الضرر لا قدّر الله في مثل هذه الحالات يشمل الجميع سلطة ومعارضة”، على حد قوله.
وبسؤاله حول ما إذا كانت هذه المجموعة لها امتدادات أخرى، استند في جوابه على ما أكّـدته الأجهزة الأمنية من أن “الملف قد أغلِـق بالكامل”، وأضاف “لكن التحقيقات المفتوحة ستركِّـز على إمكانية وجود امتداد من نوع مغاير لهذه المجموعة، سواء أكان امتدادا في طور الاستعداد أم فيما يُـعرف اصطلاحا بالخلايا النائمة”.
أما المؤكد بالنسبة لبرهان بسيس، فهو أن الحادثة “توقفت عند حدود إشعال الضوء البرتقالي أمام التونسيين”.
اختراق سريع.. وقابلية شبابية
تتنزّل هذه المجموعة، التي تجنّـبت السلطات الأمنية تحديد هويتها السياسية والدينية، في سياق عام يتّـسم بانتشار لأفكار التشدد والقراءة السلفية للنصوص المرجعية الإسلامية.
فلأول مرة في تاريخ تونس الحديث، يتمكّـن التيار السلفي من تحقيق اختراق سريع ولافت للنظر، خاصة في الأحياء الفقيرة والمناطق المهمّـشة، وقد لعبت عوامل متعددة لدعم مثل هذا التيار، من أهمها ما يجري في العراق وما ترتكبه السياسة الأمريكية من أخطاء فادحة وحمقاء، وانتهاكات خطيرة كان آخرها إعدام الرئيس السابق صدام حسين بطريقة بشعة واستفزازية.
كما أن الفراغ الديني وأزمة القِـيم وغياب حوار وطني وعلني وحُـر حول القضايا الأساسية التي تشغل الشباب، قد ساعد كثيرا في توفير القابلية لهذا التحول الفكري والنفسي، الذي يتعرض له قطاع واسع من المواطنين، وبالأخص في صفوف الشباب، فالذين حملوا السلاح خلال الأيام الماضية، تتراوح أعمارهم ما بين عشرين وخمسة وعشرين عاما، بل منهم من هو دون ذلك، حسب بعض الروايات.
كما يعتقد كثيرون بأن سوء إدارة العلاقة مع ظاهرة التديّـن الجديدة واللّـجوء إلى الحملات الأمنية العشوائية في محاولة للقضاء عليها – مثلما حصل الخريف الماضي في مسألة الحجاب – قد زاد في الطين بلة، واستثمره البعض للقول بوجود عداء للدين في تونس ومقاومة للمتدينين، وهو ما راج خلال الأشهر الأخيرة في عشرات المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت القريبة من دوائر مجموعات السلفية الجهادية.
يضاف إلى ذلك، عودة تركيز تنظيم القاعدة على منطقة المغرب العربي، بعد إعلان أيمن الظواهري رسميا في شهر أكتوبر الماضي عن تكليف “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” الجزائرية بتنسيق العمليات على نطاق إقليمي.
هذه الجماعة، التي تشهد أزمة هيكلية وتراجعا ملحوظا وانقساما داخليا حادا، رغم محاولاتها المتكررة لإعطاء دفع جديد لنشاطها، وهي بالتالي، أصبحت في أشد الحاجة إلى استقطاب مزيد من المقاتلين من داخل الجزائر ومن دول الجوار لتخفيف الضغط عليها، على أن تتولى تدريب مئات العناصر الجديدة، واستعمال الخلايا النائمة لتوسيع دائرة المواجهة مع حكومات المنطقة وضرب المصالح الغربية بها.
2006.. بداية المنعرج
ويبدو أن أوساط القاعدة تعتقد بأن تونس تشكِّـل الحلقة الضعيفة في المغرب العربي، نظرا لعدم امتلاكها خِـبرة في مجال مكافحة الإرهاب، لكن بعد حوادث الضاحية الجنوبية من العاصمة التونسية، فإن تنظيم القاعدة قد يُـضطر إلى تغيير أسلوبه وخُـططه دون التراجع عن استهداف المصالح التونسية، خاصة في ضوء ما يُـقال عن إدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى البلاد بوسائل لا تزال محل تساؤل واستغراب الجميع، إضافة إلى تردد أخبار أخرى غير مؤكّـدة تحدثت عن العثور على أسلحة فُـقدت من إحدى الثكنات.
ومع أنه من الخطأ، الخلط بين موجّـة التديّـن التي تشهدها البلاد، وبين جنوح البعض من الشبان نحو الخطاب السلفي الجهادي إلا أنه – وفي انتظار أن تفصح الجهات الأمنية عما تملكه من معطيات وبالرجوع إلى عدد من المعطيات المتفرقة – يبدو أن السَّـنة المنقضية قد شهِـدت بداية المُـنعرج نحو تشكيل عدد من الخلايا في تونس، حيث تعدّدت عمليات تسلّـل بعض الشبان في اتّجاه الجزائر.
ويبدو أن العديد منهم قد نجح في ربط صلات قوية بالتنظيمين السلفيين الناشطين في هذا المجال، وهما الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، والجماعة السلفية المقاتلة الليبية، ولا يُـستبعد أنه بعد دخول الجماعة الليبية في مراجعات على إثر الحِـوار الدائر بينها وبين نجل العقيد القذافي سيف الإسلام، واحتمال تخلّـيها نهائيا عن الإرهاب، اتّـجه رهان العناصر التونسية على توثيق الصلة بالجزائريين، ولهذا السبب، تعدّدت حالات اعتقال تونسيين من قِـبل حُـراس الحدود الجزائريين، خاصة خلال السنة الماضية، من بينهم ثلاثة اشتُـبه في قيامهم بتهريب أسلحة إلى داخل تونس.
وتفيد بعض المؤشرات إلى أن تركيز الخلية التونسية قد قطع أشواطا من حيث الهيكلة وتوفير نسبة عالية من التسلح والمخابئ الآمنة، بما في ذلك إعداد نفق يسمح بالتخفي والحركة وسرعة التنقل، لكن المجموعة فوجئت بالتدخل الأمني قبل أن تشرع في تنفيذ بعض العمليات، التي كانت “حيوية ومن الحجم الثقيل” حسبما يبدو.
ردود أفعال حذرة
في غياب المعطيات الدقيقة، كيف تصرّفت الأحزاب والجمعيات الحقوقية؟ ففي حين اكتفى البعض بانتظار عقد مؤتمر صحفي يسلِّـط الأضواء على الأحداث بشكل رسمي، حاول البعض الآخر الاعتماد على إمكانياته الذاتية ومصادره لجمع المعلومات والإخبار بها مثلما فعل “حزب العمال الشيوعي التونسي” (محظور) عن طريق موقعه الإلكتروني أو “المجلس الوطني للحريات” (محظور) و”الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين” (محظورة) وهي بالمناسبة جمعيات حقوقية بدأت تلفت النظر منذ فترة إلى توسع الإيقافات بشكل غير مسبوق وأن ذلك بدأ قبل عدة أشهر من اندلاع الأحداث الأخيرة.
الواضح الآن، أن مختلف الأوساط السياسية والإعلامية أصبحت تعتقد بأن الموضوع لا علاقة له بملف المخدرات، وأن تونس قد انضمت إلى بقية الدول العربية التي تعاني من ظاهرة الإرهاب المنظم.
بالنسبة للسيد نجيب الشابي، الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي، فقد انتقد بشدة ما وصفه بـ “التعتيم الإعلامي” الذي تمارسه الأجهزة الرسمية، وذكر بأن الشارع التونسي “يعيش حالة اضطراب وحيرة”، واعتبر أن ذلك من شأنه أن “يزعزع الثقة في الوضع العام بالبلاد، ويغذّي الشائعات الأكثر غرابة، وهو ما من شأنه أن ينعكس بشكل سيّء على قطاعي السياحة والاستثمار الداخلي والخارجي”. وهو إذ يقر بأنه لا يوجد بلد غير معرّض لظاهرة الإرهاب، وأن التونسيين لن يقبلوا أن تتكرر في بلادهم تجربة الجزائر، لكنه حذر مما وصفه بمخاطر الانزلاق الأمني، وعدم الإدراك، بأن هذه الظاهرة تتغذى من “الظلم العالمي، والإقصاء الداخلي، والعوامل الإقليمية”، وألح على المطالبة بإشراك المجتمع في البحث عن طرق المعالجة، ومواجهة كل ما يهُـم البلاد.
أما السيد خميس الشماري، الخبير والناشط الحقوقي، فقد شكك في الرواية الرسمية، وأكّـد بأنه لم يستغرب ما حصل “نظرا لانسداد الأفق، وبالتالي، لم يعد بالإمكان استبعاد احتمال انسياق بعض الشباب في المغامرة”، كما أشار في الآن نفسه إلى وجود أكثر من 300 معتقل في السجون منذ أشهر، رغم أن ملفاتهم “خالية من أدلة”، أما الرغبة في التفاعل مع المقاومة “فهي مسألة حقيقية”، واعتبر أن المعالجة الأمنية “قاصرة عن حل الإشكال”، لكنه اعتبر أن ما حدث قد يكون من قبيل رُبَّ ضارة نافعة “لو لجأت السلطة إلى التنفيس السياسي”.
بالنسبة لأوساط حركة النهضة المحظورة، فإنها بدورها لا تملك مُـعطيات دقيقة عن الأحداث التي جرت. فلعل أهم ما يُـلفت النظر في ذلك، أن تيار السلفية الجهادية في تونس، ليس هيكلا منظما ولا يملك رؤوسا جامعة ولم تُـعرف له رموز تتحدث باسمه، إنه تيار صاعد وجديد، وليس لأفراده تاريخ أو أثر في مختلف الساحات الدينية أو السياسية.
فأوساط حركة النهضة تتعامل بحذر شديد مع هذا التيار، وترى فيه “خطرا عليها وعلى البلاد”، نظرا لاندفاع عناصره نحو المغامرة وتأثر الكثير منهم بنماذج خارجية لها استراتيجيات مغايرة لما تروِّجه قيادة النهضة منذ سنوات.
ويعتقد السيد زياد الدولاتلي، القيادي السابق في الحركة بأن “آلاف الشباب في العالم العربي قد أصبح يتفاعل مع خِـطاب بن لادن وأدبيات القاعدة، نتيجة استبداد الأنظمة وانتشار الفساد من جهة، وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة من جهة أخرى”، ويُـقر الدولاتلي بأن المسألة في تونس ليست مجرّد مجموعات صغيرة، ولكنها “ظاهرة منتشرة”، وما يأمله النهضويون، هو أن تُـسفر المواجهة التي تمّـت عن تعديل في سياسة السلطة تُـجاه مساجينهم، وأن تتوقف عن رمي جميع الإسلاميين في سلّـة واحدة.
تساؤلات عديدة
لا يزال الحدث – في ظل غياب المعلومات الدقيقة والموضوعية- يثير من التساؤلات أكثر مما يقدم من إجابات.
فهل يمكن القول بأن خلايا نائمة تابعة للقاعدة قد أصبحت حقيقة ميدانية قائمة في تونس أم أن الحالة لا تزال تمر بمرحلة التشكل؟ وهل يوجد من بين أفراد المجموعة أجانب، خاصة بعد أن تبيّـن أن المدعو “شكري”، الذي اعتبر من أخطر العناصر لم يكن موريتانيا وإنما يحمل جواز سفر مُـزيف؟ وكيف تسلل سلاح متطور ووصل بين أيدي هؤلاء وربما غيرهم؟ والأهم من كل ذلك، هل يمكن القول بأن هذا الملف قد أغلِـق أم أن ما تم اكتشافه ليس سوى قمة جبل الجليد؟
وأخيرا، هل ستستخلص السلطة دروسا سياسية مما حدث، وتفتح المجال لصفحة جديد في علاقاتها بالمعارضة ومنظمات المجتمع المدني والإسلاميين، أم أن المشهد العام في البلاد مرشح لمزيد من التصلب والتشدد؟
(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 5 جانفي 2006)
الرابط:
http://www.swissinfo.org/ara/front/detail.html?siteSect=105&sid=7404928&cKey=1168033780000
بسم الله الرحمان الرحيم
حركة النهضة بتونس
بيان بشأن التطورات الأمنية في تونس
شهدت تونس خلال الأيام الأخيرة تصعيدا أمنيا خطيرا، تمثل في تبادل لإطلاق النار بين أجهزة الأمن من جهة ومجموعات مسلحة من جهة أخرى. وبسبب التعتيم الإعلامي الرسمي المعتاد، وتكتم السلطة على الكثير من المعطيات، فقد تعددت الروايات في صفوف كل المراقبين المهتمين من إعلاميين ومحامين وأحزاب سياسية، حول حقيقة هذه “المواجهات” التي خلفت عددا كبيرا من الضحايا، وتبعتها حملات اعتقال وتمشيط واسعة في العديد من المناطق.
ان حركة النهضة وهي تتابع بانشغال كبير هذه الاحداث تؤكد ما يلي:
ـ ترفض سياسة التعتيم الاعلامي على الاحداث وتطالب بكشف حقيقة ما يجري واحترام حقوق الانسان ومقتضيات العدل.
ـ تذكر الجميع بحرمة الدم التونسي وحرمة قتل النفس وتحت أي مسوغ كان وضرورة تجنب العنف والعنف المضاد وان الاعتماد على المعالجة الامنية لمثل هذه الاحداث لا يزيدها الا تعقيدا واستفحالا وانما المطلوب معالجة شاملة تنصب على نزع اسباب الازمة التي تردت اليها البلاد.
ـ ان حركة النهضة وقد بذلت الوسع لتجنيب البلاد الانزلاق نحو العنف والعنف المضاد لما يمثله من مأزق خطير فإنها تعتبر ما يجري من أحداث ليس هوإلا أحد إفرازات سياسة الانسداد السياسي ومنع القوى الفاعلة المعتدلة من ممارسة دورها الوطني والثقافي مما أدى إلى احتقان سياسي وأمني واجتماعي من شأنه أن ينتج مثل هذه الأحداث المؤلمة.
ـ تدعو جميع الاطراف الوطنية على اختلاف توجهاتها ومواقعها إلى العمل المشترك الجاد من اجل تحقيق الاصلاح الجوهري والضروري لمعالجة حالة الاختناق والازمة التي تشتد في البلاد وتدفعها نحو المجهول.
عن حركة النهضة بتونس
الشيخ راشد الغنوشي
15 ذو الحجة 1427 الموافق 04 جانفي 2007
حزب العمال الشيوعي التونسي
من حقّ الشعب التونسي أن يعلم الحقيقة
عمليّة همجيّة لن توقف المقاومة بل ستؤجّجها
دفاعا عن وحدة العراق وعروبته لا عن صدام
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فروع : بنزرت وماطـــر وباجـــة وجندوبة
بيـــــــــــــــــــــــان
إن فروع بنزرت وماطر وباجة وجندوبة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المجتمعة اليوم الأربعاء 03 جانفي 2007 إذ تؤكد التزامها الكامل بالدفاع عن استقلالية الرابطة وقيامها بالواجب المحمول عليها في نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها قياما تاما تطالب بـ :
ــ وضع حد لكل الموانع والتعطيلات التي تحول دون السير العادي لنشاط المنظمة هيئة مديرة وفروعا برفع الحصار الأمني المضروب على المقر المركزي ومقرات الفروع داخل البلاد وعلىالنشطاء الرابطيين .
ــ الكف عن ممارسة التعتيم الإعلامي على أنشطة المنظمة وبلاغاتها.
ــ سحب كل القضايا العدلية المرفوعة ضدها وتلك التي صدرت بشأنها أحكام وعلى رأسها أبطال المؤتمر الوطني السادس.
ــ رفع اليد عن بريدها وعن موقعها على الانترنات.
ــ تمكين الهيئة المديرة من استئناف مختلف صلاحياتها بما في ذلك انعقاد المجلس الوطني حتى تتوفر فرصة حقيقية لفتح حوار رابطي معمق ومسؤول داخل هياكل الرابطة حول الإشكاليات الجوهرية القائمة بما ييسر إخراج المنظمة من الوضع التي آلت إليه ويمحض حلولا مؤسساتية لكل المسائل العالقة.
كما تجدد دعوة السلط العمومية إلى فتح باب التفاوض مع الرابطة وفقا لميثاقها بكل شفافية ووضوح حتى تتمكن منظمتنا من القيام بمهامها بكل حرية واستقلالية.
عن هيئة فرع بنزرت : علي بن ســـــــالم
عن هيئة فرع ماطر: محمد الصالح النهدي
عن هيئة فرع باجـة : د/ زهير بن يوسف
عن هيئة فرع جندوبة : الهادي بن رمضان
تونس: تحقيق مع موريتانيين واعتقالات واستمرار الإجراءات الأمنية جنوب العاصمة
حالة من الذعر تخيم على الشارع التونسي وطوارئ غير معلنة بالبلاد
مرسل الكسيبي : بيان بشأن الاشتباكات المسلحة بتونس
استمرار الاحتجاجات في تونس للتنديد باعدام صدام
تونس (رويترز) – واصل مئات التونسيين يوم الجمعة احتجاجاتهم على اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين مرددين شعارات تنادي بالثأر له والسير على دربه.
وتجمع المئات في ساحة محمد علي بالعاصمة بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل ورفعت صور عملاقة لصدام ولافتات كتب عليها “من يكرم الشهيد يتبع خطاه” و”عاش بطلا ومات بطلا“.
وشارك في التجمع الحاشد نقابات وحقوقيون تونسيون رددوا هتافات مثل “لامصالح امريكية ولا ايرانية على الاراضي العربية” و”المقاومة المقاومة لا صلح لامساومة“.
وأعدم صدام في الساعات الاولى من يوم السبت الماضي أول أيام عيد الاضحى وذلك بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال محمد سعد من الاتحاد التونسي للشغل في كلمة امام المحتجين “المقاومة هي الخيار الوحيد لامة صدام حسين وعمر المختار وجمال عبد الناصر.”
واشار الى الاتحاد سيصعد احتجاجاته على اعدام صدام وانه سيتم تنظيم تجمعات اخرى ستدعى اليها ابنة صدام رغد صدام حسين ووزير العدل الامريكي السابق رمزي كلارك.
وقال عبد الستار بن موسى نقيب المحامين التونسين “صدام شهيد وليس بحاجة الى عزاء بل العدل والقضاء في العراق هو الذي يحتاج العزاء.”
واضاف “نحن بصدد تكوين لجنة من المحامين التونسيين لمحاكمة الرئيس الامريكي جورج بوش وكوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة.”
وكان مئات التونسيين نظموا احتجاجا يوم الثلاثاء الماضي في وسط العاصمة تونس على اعدام الرئيس العراقي السابق.
(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 5 جانفي 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
قناة الحوار التونسي (الكلمة الحرة ,قوام الوطن الحر) برامج حصة يوم الأحد 07 ديسمبر2007 تبث الحصة من الساعة السابعة إلى التاسعة مساء وتعاد يوم الأربعاء على نفس التوقيت. الأخبار:تقديم لطفي الهمامي متابعة لآخر الأحداث الاجتماعية والسياسية وللتحركات النضالية الميدانية. أخبار واقع الحريات تغطية لتجمع النقابيين بساحة الاتحاد العام التونسي للشغل لنعي الرئيس السابق صدام حسين حوار مع العميد بشير الصيد الناطق الرسمي باسم الوحدويين الناصريين الأحداث الاجتماعية:ريبورتاج حول اعتصام عمال “التونسية للحليب”بالمرناقية من إعداد أيمن ألرزقي حوار مع الكاتب حبيب الحمدوني حول كتابه الأخير “رأسمالي رابح” خواطر يقدمها هذه المرة الطاهر بن حسين نقاش لخواطر بين الطاهر بن حسين وإياد الدهماني استمرار عرض القناة لمشهد الاعتداء البوليسي على السيد عبد الرحمان التليلي قناة الحوار التونسي باريس في 05-01-2007
سفير أمريكا الجديد لدى تونس يباشر مهماته
تونس ـ يو بي أي: اعلنت السفارة الأمريكية في تونس ان السفير روبرت ف. كوداك الذي عينه الرئيس جورج بوش سفيرا جديدا لدي تونس خلفا للسفير ويليام هدسون، باشر مهماته الجديدة.
وأوضحت في بيان تلقت يونايتدبرس أنترناشونال امس الخميس نسخة منه أن السفير روبرت ف. كوداك وصل الي تونس في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي علي قرار تعيينه سفيرا في تونس.
وأشارت الي أن السفير كوداك سبق له أن عمل قبل تعيينه في تونس نائبا لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط، ونائبا لمنسق العملية الإنتقالية في العراق، مكلفا تنظيم الجانب السياسي والعملي لهذه العملية لسلطة الإئتلاف الموحدة، حيث شارك في وضع أسس البعثة الأمريكية في العراق.
يشار الي أن العلاقات التونسية ـ الأمريكية التي بدأت عام 1797 بالتوقيع علي اتفاق بين البلدين يتعلق بالصداقة والتجارة والبحرية، شهدت خلال السنوات القليلة الماضية تطورا ملحوظا، انعكس علي مختلف مجالات التعاون الثنائي. واستفادت المبادلات التجارية بين البلدين من هذا التطور، حيث سجلت رقما قياسيا خلال العام الماضي، بعدما بلغ حجمها الاجمالي 588 مليون دولار (445 مليون دولار صادرات تونسية، مقابل واردات بقيمة 143 مليون دولار).
كما ساهم هذا التطور في ارتفاع الاستثمارات الأمريكية في تونس التي بلغ حجمها العام الماضي 600 مليون دولار، حيث تتمركز في تونس حاليا 55 مؤسسة أمريكية أو ذات مساهمة أمريكية تعمل غالبيتها في قطاعات الطاقة وتكنولوجيات الاتصال والتجهيزات الطبية.
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 5 جانفي 2007)
وزير الدفاع الوطني يشرف على الاحتفال بالذكرى 40 لتأسيس الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد
نابل 5 جانفي 2007 (وات) اشرف السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطنى يوم الجمعة بمقر الاكاديمية العسكرية بفندق الجديد على الاحتفال بالذكرى 40 لتاسيس الاكاديمية العسكرية.
وابرز الوزير فى كلمة بالمناسبة النتائج الباهرة التى ما انفكت تحققها الاكاديمية العسكرية من سنة الى اخرى والتى تترجم ما تتميز به من مستوى مرموق فى ميدان التكوين.
واشار الى ان قطاع التكوين والتعليم فى الجيش سجل فى السنوات الاخيرة عدة انجازات هامة بفضل العناية الفائقة التى ما فتىء رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة يوليها له والتى تجسمت فى عديد من القرارات السامية جاءت لتدعيم كل ما شهده القطاع من اصلاحات بهدف احداث قفزة نوعية فى مستوى التكوين لتخريج ضباط مقتدرين لفائدة القوات المسلحة والوزارات والهياكل الوطنية الاخرى باعتبار ان الاكاديمية تساهم فى تكوين الاعوان التابعين لوزارات الداخلية والتنمية المحلية والمالية والعدل وحقوق الانسان وكذلك فى مستوى البحث العلمى فى الوسط العسكرى.
وعبر الوزير عن الاعتزاز باانطلاق هذه المؤسسة فى تطوير مناهج التكوين وبرامجه ولا سيما التكوين العلمى والتقنى الذى يحث عليه رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة فى كل مناسبة حتى يتكامل مع ما يلقاه التلاميذ الضباط من تكوين وطنى وبدنى واخلاقى وحتى يتم تمكينهم من مسايرة التقدم العلمى والتكنولوجى وتاهيلهم على الوجه الاكمل للتحكم فى استعمال المعدات والاجهزة الحديثة.
وبين ان هذا التكوين سيساهم فى اعداد التلاميذ الضباط الاعداد المناسب لتحمل المسؤوليات والعمل مع غيرهم على الذود عن الوطن ودعم اركان النظام الجمهورى وحماية مكاسب الشعب والمشاركة فى مسيرة التنمية وتقديم جليل الخدمات للمواطن فضلا عن نيل شرف المساهمة فى تعزيز مناعة تونس واعلاء شانها بين الامم.
ودعا الوزير الاساتذة واطار التسيير والتلامذة الى مضاعفة الجهد من اجل مزيد الرفع من شان التعليم العالى العسكرى واثرائه بالدراسات والبحوث العلمية والى اعطاء ميدان الابتكار والابداع دفعا اضافيا بما يسهم فى مساعدة البلاد على الانضمام بكل ثقة واقتدار الى ركب الحضارة والرقى.
(المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) الرسمية بتاريخ 5 جانفي 2007)
رئيس الدولة يحرص على مزيد الارتقاء بالحياة السياسية والتقدم على درب تكريس المسار التعددى وصيانة القرار الوطني
قرطاج 5 جانفي 2007 ( وات ) جدد الرئيس زين العابدين بن علي حرصه على مزيد الارتقاء بالحياة السياسية والتقدم علي درب تكريس المسار التعددى وصيانة القرار الوطني.
جاء ذلك في تصريح للسيد محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية عقب لقائه يوم الجمعة برئيس الجمهورية
وبين الامين العام ان اللقاء كان مناسبة لابلاغ سيادة الرئيس تحيات ومشاعر تقدير مناضلي واطارات حزب الوحدة الشعبية وعزمهم الراسخ علي الاسهام من موقع المعارضة الوطنية المسؤولة في اثراء المسار التعددى وفي الدفاع عن مكاسب النظام الجمهورى
كما كانت مناسبة لاطلاع رئيس الدولة علي اهم انشطة الحزب في المرحلة القادمة وعلي تصوراته بخصوص مزيد دفع المسار التعددى قائلا ” لقد زادنا اللقاء بالرئيس زين العابدين بن علي ارتياحا واطمئنانا علي مستقبل تونس ” .
و اضاف قوله ” ان حرص سيادة الرئيس والتمسك بهذه الثوابت يمثل بالنسبة الينا وكل المؤمنين بالديمقراطية والحريصين علي مكاسب النظام الجمهورى والحداثة ودعم دولة الاستقلال ومنجزاتها حافزا اضافيا للارتقاء ببلادنا ”
(المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) الرسمية بتاريخ 5 جانفي 2007)
وات: محاضرة على منبر منتدى الفكر السياسي حول //خصوصيات النموذج التونسي في مجال الديمقراطية//
تونس 04 جانفي 2007 ( وات )- مثل موضوع //خصوصيات النموذج التونسي في مجال الديمقراطية// محور المحاضرة التي القاها يوم الخميس بدار التجمع الدستورى الديمقراطي بالعاصمة على منبر منتدى الفكر السياسي السيد انطوان صفير الكاتب اللبناني ومدير مجلة /كراسات الشرق/ وصاحب كتاب //تونس ارض المفارقات// .
ولدى اشرافه على هذا اللقاء اكد السيد الهادى مهني الامين العام للتجمع ان التجربة الديمقراطية في تونس ليست وليدة الصدفة او حديثة العهد بل ترتبط بفكر اصلاحي متجذر في التاريخ وبارث موءسساتي ودستورى عريق يعود الى اكثر من 3 الاف سنة انطلق مع دستور قرطاج مرورا بعهد الامان /1857/ وباول دستور عرفه العالم العربي الاسلامي وهو دستور المملكة التونسية /1861/ ووصولا الى الدستور الحالي للجمهورية التونسية مشيرا الى ما تميز به القرن 19 من بروز للفكر السياسي الاصلاحي المستنير ومن كبار رموزه خير الدين باشا واحمد ابن ابي الضياف .
واوضح ان تحول السابع من نوفمبر كان امتدادا لهذا الفكر الاصلاحي العريق مبينا ان الديمقراطية في فكر الرئيس زين العابدين بن علي خيار ثابت لا رجعة فيه ومسار متصل الحلقات حيث توءسس كل حلقة لاصلاح لاحق حسب متطلبات المجتمع ودرجة تقدمه .
واشار الى ان خصوصيات هذه الروءية قد وجدت صداها العميق في النقطة 21 من البرنامج الانتخابي لتونس الغد /الاصلاح السياسي خيار ثابت ومسار لا يتوقف/
ولاحظ ان البناء الديمقراطي في تونس يقوم على الشمولية والواقعية عبر تشريك كل التيارات الفكرية والسياسية بالبلاد في بلورة التصورات حول تونس الغد فضلا عن تنظيم استشارات وطنية موسعة حول ابرز القضايا والتوجهات الوطنية مشيرا الى ان الديمقراطية والتعددية في تونس ليست حزبية فقط بل كذلك فكرية في اطار حوار وطني متواصل ومسوءول يكرس المصلحة العليا للوطن وقيم الجمهورية والولاء لتونس ويذود عن استقلالية القرار السياسي الوطني .
واثر ذلك تناول الكلمة السيد انطوان صفير الذى صدر محاضرته بتقديم مفهومه للديمقراطية التي قال ان الكثيرين استخدموها في غير محلها سيما أن الديمقراطية تظل /مقصد الجميع/ كل وفق روءيته وحسب غاياته .
ولاحظ في هذا المضمار ان //الديمقراطية تمثل تتويجا لمسار طويل من الدربة// وان ارساءها يقتضي اعداد مواطن ديمقراطي عبر نشر التعليم واعادة توزيع الثروات وبروز طبقة وسطى// التي قال انها //تمثل السند المتين والحقيقي لكل ديمقراطية اجتماعية// .
وقال الكاتب السياسي ذى الاصل اللبناني أن تونس تتميز اليوم بكونها البلد الذى يوفر الدخل الفردى الاعلى في منطقة المغرب العربي وقد تم تصنيفها موءخرا من قبل الموءسسات والاجهزة الدولية ضمن كوكبة الدول المتقدمة في الميدان الاجتماعي رغم كونها تفتقر الى الثروات الطبيعية .
وأوضح في هذا الصدد أن تونس قد نجحت في التوفيق بين متطلبات التنمية الاقتصادية ومقتضيات العدالة الاجتماعية ومن سماتها البارزة اتساع قاعدة الطبقة الوسطى مشيرا الى //أن المنجز في هذا الباب وان لم يكتمل فان الشواهد والدلائل عليه ملموسة بارزة للعيان// .
وثمن السيد انطوان صفير على صعيد اخر بخصوصية النموذج التونسي في مجال تكريس مبدأ التضامن مبينا أن تونس وبالنظر الى طبيعة السياق الاقليمي الذى تنتمي اليه قد نجحت في تحويل //دروس من تعودوا اعطاء الدروس الى دروس تعطيها في هذا المجال// .
وأعرب السيد صفير في ختام مداخلته عن اكباره وتقديره للرئيس زين العابدين بن علي مشيدا بالانجازات التي حققتها تونس في المجال الاقتصادى.
(المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) الرسمية بتاريخ 4 جانفي 2007)
بقيمة 2 مليار دولار ..
تونس: «قطر للبترول» في قائمة الشركات المتنافسة للفوز بمصفاة لتكرير النفط
وليد الدرعي
اختيرت شركة “قطر للبترول” ضمن القائمة المصغرة للشركات المتنافسة على الفوز بصفقة انجاز مصفاة ثانية لتكرير النفط بتونس صاحبة الشركة البريطانية “بتروفاك” حسب مصادر قريبة من كتابة الدولة لخصخصة في تونس.
وتبلغ تكلفة المصفاة الواقعة بمنطقة الصخيرة في الجنوب التونسي(370كلم عن العاصمة ) نحو 2 مليار دولار وبطاقة تكرير تناهز 120 مليون برميل يوميا.
ووفق مصادر غير رسمية تبدو “قطر للبترول” في طريق مفتوح نحو الفوز بالمصفاة الثانية في تونس بعد مصفاة بنزرت والبالغة طاقتها اليومية نحو 1.7 مليون طن فقط لا تفي بحاجيات الاقتصاد التونسي المتزايدة.
تعتمد هذه التوقعات هذه على المكانة المهمة التي تتمتع بها قطر للبترول في السوق العالمية وما تتمتع به كوادرها بخبرة واسعة في ادارة مثل هذه المشاريع العملاقة.
وتفتح المصفاة الجديدة آفاقا كبيرة خاصة أن تونس تقع بين الجزائر وليبيا اللذين يعتبران من أهم منتجي النفط في العالم إضافة إلى البنية الأساسية التي يتيحها موقع الصخيرة الذي يضم ميناء نفطيا بطاقة تناهز 120 مليون طن ، إضافة إلى طاقة الخزن الكبيرة للنفط ومشتقاته الذي يتمتع به الموقع.
وفي انتظار الاسبوع الأول من شهر فبراير 2007 للإعلان نهائيا على الفائز بصفقة انجاز مصفاة الصخيرة قالت ذات المصادر إن من المحتمل أن يدخل طرف ليبي مع قطر للبترول لتمويل الصفقة.
(المصدر: صحيفة الشرق القطرية الصادرة يوم 5 جانفي 2007)
750 مليون دولار عائدات لتونس السنة الماضية…
تراجع إنتاج إسبانيا من الزيت ينشّط صادراته التونسية
تونس – سميرة الصدفي
أدى تراجع منتوج إسبانيا، التي تُعتبر أحد أكبر منتجي زيت الزيتون عالمياً، إلى تنشيط الصادرات التونسية من الزيوت في الموسم الحالي. وأكدت مصادر في «الديــــوان الوطـــني للزيوت» التونسي (قطاع عام) أن الطلبات الخارجية ارتفعت في السنة الجارية قياساً بموسم السنة الماضية، لكن من دون إعطاء تفاصيل.
وكان ارتفاع الطلب الخارجي قاد إلى نفاد زيت الزيتون في السوق المحلية في العـام الماضي وارتفاع أسعاره بنسبة قاربت 60 في المئة.
وقدّرت إحصاءات رسمية إيرادات صادرات البلد من زيت الزيتون في العام الماضي بـ 900 مليون دينار (نحو 750 مليون دولار)، ما يشكل إيرادات قياسية للقطاع. وأظهرت أن تونس صدّرت 167 ألف طــن من زيت الزيتون ما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية عالمياً على صعيد التصدير والرابعة على مستوى المنتوج. وكانت تونس كرّست تحرير أسعار الزيوت اعتباراً من عام1994، بعدما كان «الديوان الوطني للزيوت» هو الذي يُحددها، إضافة إلى احتكاره التصدير.
وتوقع مُحللون أن يستثمر المُصدرون التونسيون تراجع المنتوج الإسباني، بهدف تحسين موقعهم في الأسواق الدولية مع زيادة حصة السوق الداخلية، اعتماداً على الزيادة المسجلة في المنتوج المحلي.
إيرادات السياحة
وفي سياق متّصل أظهرت إحصاءات صدرت في تونس أمس أن أكثر من 6.5 ملايين سائح زاروا البلد في العام الماضي، ما درّ إيرادات قُدرت بـ2.8 بليون دينار تونسي (2 بليون دولار) أي بزيادة نسبتها 6 في المئة عن إيرادات عام 2005.
وسُـجــل ارتفــاع في إـــقبـــال السياح على زيــــارة البلد خلال تشرين الأول (أكتـــوبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين، في ما تراجع الإقبــــال في تشــرين الثــــاني (نوفمبر) الماضـــي قياساً بالأشهر نفسها من السـنة السابقة.
كذلك أظهرت الإحصاءات أن الليبيين احتلوا المرتبة الأولى بين السياح الذين زاروا تونس في العام الماضي، إذ قدّر عددهم بـ 1.5 مليون زائر أتوا للسياحة أو لمرافقة أفراد أسرتهم إلى المصحات التونسية الخاصة، حيث تُعتبر الخدمات أفضل من نظيرتها الليبية.
(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 4 جانفي 2007)
عام / تونس / صيد بحري
تونس – واس– ارتفع انتاج تونس من الصيد البحري الذي يساهم بنسبة 17 في المائة من الصادرات الزراعية لهذا البلد الى 108 آلاف طن عام 2006 في حين لم يكن يتجاوز 84 الف طن قبل عشر سنوات.
واعلن وزير الفلاحة والموارد المائية التونسي محمد الحداد في تصريحات صحفية عن استراتيجية لحماية واعادة اثراء مناطق الصيد المهددة عبر اقامة 2000 حاجز اصطناعي في بعض المناطق ومكافحة الصيد العشوائي وتعميم المراقبة بالاقمار الصناعية ودعم اسطول صيد السمك الازرق.
ويوجد في تونس 11 الف مركب صيد و41 ميناء لهذا الغرض وحجم استثمارات باكثر من 32 مليون دينار تونسي في هذا القطاع الذي يوفر 100 الف فرصة عمل للتونسيين.
وتحتل منتوجات الصيد البحري المرتبة الثانية في قائمة الصادرات الزراعية الى الخارج بعد زيت الزيتون.
(المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس) بتاريخ 5 جانفي 2007)
جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية
تم الاعلان عن فتح باب الترشح لنيل جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية في دورتها الخامسة 1428هـ/2007. ومعلوم أن الغاية من هذه الجائزة العالمية تشجيع الباحثين والمفكرين وعلماء الدين على إبراز الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف والإسهام في حوار الحضارات والثقافات والأديان ونشر الفكر الاجتهادي المستنير.
(المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 5 جانفي 2007)
أهم ما ورد في كلمة السيد علي لعريض في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الديمقراطي التقدمي
هويدا، يا أخي خالد…
وصفة الدكتور خالد شوكات لإصلاح حركة النهضة
1- في النقاط السبع الأولى، أطلعنا الأخ خالد عن تجربته القصيرة مع حركة النهضة وما كلفته من تشريد ونفي وحكم بالسجن وأن الظلم الذي لحقه نتيجة هذا الانتماء تعدى شخصه ليصيب عائلته التي لا وزر لها في ما اقترفت يداه من “إجرام” في حق الوطن وحماته. وذكّرنا –في معرض نفيه لوجود مشكلة مع الشيخ راشد- أنه وقف ضدّ اللبراليين المتهافتين لاتهامه بالإرهاب الداعين لمحاكمته. إلى هنا لا تعليق لي عدا شكره على مناصرة الحق في قضية الشيخ راشد وتذكيره بعدم نسيان المتسبّب الحقي والرئيسي فيما أصابه وأصاب عائلته وأصاب الآلاف من التونسيين من سنة تسعين حتى اللحظة.
2- في الفقرة الثامنة تقول أخي الفاضل أنك توصلت إلى قناعة مفادها أن قيادة حركة النهضة التونسية، وعلى رأسها الشيخ راشد الغنوشي، يجب أن تتغير لتفسح المجال أمام قيادات جديدة لا تحمل في رحلتها أثار المحنة، وذلك كجزء من عملية تستهدف البحث عن حلول للأزمة التي ما تزال مطروحة، فالذين يصنعون الأزمات لا يمكن أن يكونوا جزءا من حلولها، وهنا لي ملاحظات عديدة عن هذه القراءة.
Ø تتحدث عن ضرورة تغيير قيادة النهضة. فما هي حدود هذه القيادة؟ هل تشمل المكتب التنفيذي أم تتعداه إلى أعضاء مجلس الشورى؟ إذا كان مصطلح القيادة يعني كل هؤلاء وغيرهم، فممن ستتركب القيادة الجديدة؟ أ من الذين لا تجربة لهم في عمل المؤسسات أم من إخوة الداخل الذين أصابهم ويصيبهم أضعاف ما أصابك وأصابنا من ظلم وحيف؟
Ø ثم حددت صفة للقيادة الجديدة التي دعوت إليها وهي أن لا تكون حاملة في رحلتها أثار المحنة. فهل تعرف أنت عضوا باق أو حتى منسحبا من هذه الحركة لا يحمل أثار المحنة؟ دلنا عليه. وإلا لا داعي لأنه إن وجد سيلتحق قريبا بقائمة المتمتعين بعدل النظام.
Ø قلت إن الذين يصنعون الأزمات لا يمكن أن يكونوا جزءا من حلها. هذا صحيح إلى حدّ ما. ولكن من صنع الأزمات في وطننا الحبيب؟ لسان حالك يحمل الحركة هذه المسؤولية، وهذا ظلم. الحركة وقيادتها تتحمل جزءا يسيرا منها وقد اعترفت بذلك ولكن الوزر الأكبر يقع على عاتق النظام. وحتى لو سلمنا جدلا بتساو الحركة والسلطة في تفاقم الأزمة، فإن منطق نظريتك ينفي إمكانية الحل مع بقاء المسؤولين عنها في مناصبهم. فهل تصر على نظريتك وتطالب برحيل الرئيس بن على كما طالبت بتغيير الشيخ راشد؟
3- تصر على حقك في الدعوة إلى تغيير قيادة الحركة وفي نقد مشروعها وأدائها. وأنا بدوري أقر لك بالحق بل بالواجب في نقد مشروع الحركة وسياستها ورجالها شريطة أن يكون ذلك بالحجة والدليل القطعي وضمن آداب النصح والتقويم. ولكني أختلف معك جذريا في المطالبة بتغيير مسؤوليها. فليس من حق أي إنسان مهما كانت نيته وموقعه أن يطالب جماعة أو تنظيما أو حركة أن تغير قيادتها أو أن تحل نفسها. هذا الحق حكرا على أعضائها, وحدهم المسؤولون عن اختيار من يترأسهم. وليس للأحباء أو المتعاطفين أو الناصحين – وأنت منهم- حتى وإن كانوا يوما أبناء لهذه الحركة إلا النصح بأدب جم. ويغيب عنك وعن عدد من الإخوة الذين مروا بتجربة مشابهة لتجربتك أنكم بتركيزكم على الدعوة إلى تغيير قيادة الحركة تلتقون مع أعدائها وتدعون بشكل غير مباشر المنتمين لها إلى التشبث بقيادتهم. وتصوّرون أعضاء الحركة، الذين تقول في الفقرة 13 أن فيهم طاقات كبيرة، كأنهم عجينة يفصلها الشيخ راشد كيف ما شاء وأنهم مريدون لا يعصون لأمر قطبهم أمرا. وهذا لعمري ازدراء واحتقار ما بعده احتقار، لا يقول به إلا جاهل لعمل مؤسسات الحركة ولتربية أبنائها أو عدوّ يريد للحركة خبالا.
4- أما دعوتك للحركة أن تكون حزبا ، ديمقراطيا، عصريا وحداثيا، وترجمتك لهذه المفاهيم بتغييرات جذرية على مشروعها الفكري والسياسي، وتبديلات جوهرية واضحة وحاسمة على هياكلها ومؤسساتها، كما عليها أن ترسل الشيخ راشد الغنوشي إلى التقاعد لكي يشتغل بالفكر والكتابة، أو بأي شأن آخر يريد، وأن تؤسس لحالة سياسية جديدة قائمة على قيم المحاسبة والمسؤولية والعلنية والتداول على المواقع القيادية، وأن تغادر نهائيا دائرة التنظيمات السرية والأجندات الخفية والأجهزة الخاصة والمجموعات الأمنية والعسكرية، وأن تشجع أعضاءها على الشفافية والتفكير الحر وعدم تقديس الشيوخ وعدم الخوف من التجديد والولاء للوطن، وأن يكونوا مسلمين وتوانسة أولا قبل أن يكونوا أعضاء في حركة سياسية، أي أن يكون ولاؤهم لتونس في المقام الأول. فأغلب هذه اللائحة من المطالب هي في الحقيقة جملة من المغالطات والاتهامات التي عجز النظام على إثباتها. يحز في نفسي أن يكرّرها باحث مثلك يقول أنه كبر ودرس وتأمل في تجربة الحركة.
إرسال الشيخ راشد إلى أي موضع يريد، فيه كثير من قلة الأدب الذي لا يليق بالحوار الجادّ، وقد رددت عليه في الفقرة السابقة. أما التغييرات الجذرية في المشروع الفكري والسياسي والتبديلات الجوهرية والواضحة في الهياكل والتأسيس لحالة سياسية جديدة، فلا أدري ماذا تقصد بها. أنا في انتظار مزيدا من التفصيل لأحكم. أما دعوتك الحركة أن تغادر نهائيا دائرة التنظيمات السرية والأجندات الخفية والأجهزة الخاصة والمجموعات الأمنية والعسكرية. فيبدو أنك كتبتها في آخر الليل وقد أخذ منك التعب حظه. فلقد نسيت وأنت تطالب الحركة بهذا كل ما تعلمته في بحثك الذي تحصلت به على شهادة الدكتوراء. فأن تطالب أحدا بالكف عن أمر ما، يعود إلى إثباته عنه. فهل لك أدلة على امتلاك الحركة لتنظيمات سرية ولأجهزة خاصة ولمجموعات أمنية وعسكرية؟ تعلم أنك بعدم تقديمك لأدلة مقبولة عن هذه الاتهامات تضع نفسك تحت طائلة النعوت التي لا ترضاها. أنت بادعائك هذا –خاصة مع ما تشهده تونس هذه الأيام- لا تبغي إصلاحا كما تقول وإنما أمرا آخر أقله إعطاء النظام ذريعة وقشة يتعلق بها ليفسر الأحداث الدامية في الداخل وليعيد الكرة على الحركة وأنصارها. سارع يا دكتور إلى إصلاح زلة قلمك إن كانت كذلك قبل أن يسبق السيف العذل.
حوار مع الدكتور خالد شوكات
بوش…بوش…إسمع زين…كلنا صدام حسين!
صدام حسين نال ما يستحق !!
إعدام صدام.. هل هو صفقة سياسية؟
نبيل الفولي (*)
يروي المؤرخون أن “خالد بن عبد الله القسري قتل الجعد بن درهم يوم عيد الأضحى بالكوفة (سنة 124هـ)؛ وذلك أن خالدا خطب الناس فقال في خطبته تلك: أيها الناس ضحُّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما… ثم نزل فذبحه في أصل المنبر”.
وتذكر صفحة من التاريخ الحديث أن الفرنسيين أعدموا بالمقصلة ملكهم لويس السادس عشر وزوجته الإمبراطورة أنطوانيت سنة 1793م، وأقرب من هذا عهدا إعدام الرومانيين لطاغيتهم نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته إيلينا رمياً بالرصاص سنة 1989م.
تاريخ أشبه بالدراما والفن الروائي منه بالواقع العادي، ويبدو اختيار التوقيت في الحالة الأولى عامل الإثارة الأكبر في الحدث، في حين أن موقع الشخصية في الحدثين الفرنسي والروماني أشعل إثارة أكبر في تلافيف “الحكايتين”.
سيناريو مثير للريبة
وحاكِي التاريخ لا يتوقف عن سرد مفاجآته طول الزمن، وإعادة بث مشاهد من الماضي في الحاضر، فقد اجتمع عاملا الإثارة السابقان في حادث إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين -أقوى زعماء العراق الحديث وأكثرهم تأثيرا في تاريخ المنطقة طوال عقود- صبيحة يوم النحر من حج عام 1427هـ، حتى انشغل العالم به عن أعياده، وتردد الحديث عنه في جنبات الحرم الشريف وفي رحاب الكنائس والكاتدرائيات الكبرى على السواء.
لكن لا تخدعنا لغة الحاكي المثيرة وأوجه الشبه هذه عن فروق قائمة بالصورة، حيث إن الجعد بن درهم مثَّل عدوا عقديا لدين الدولة القائمة حينئذ (الأموية)، وكان لابد من التخلص منه؛ تقربا إلى الجماهير والعلماء، أو إخلاصا في المحافظة على نقاء الدين!
وأما إعدام الإمبراطور الفرنسي والرئيس الروماني فقد أنتجته تطورات الحدث الثوري الشعبي في البلدين، وقيام الأمتين في وجه الظلم والفساد المستشري والمحبط لكل الآمال.
وفي المقابل يقف إعدام صدام حسين على أنه فعل طائفي بامتياز، آثر منفذوه اختيار توقيت مثير للتنفيس الزاعق عن مواقف تنافسية بين أبعاض شعب واحد، ولم يأت ذلك على هيئة ثورة شعبية ضد الظلم، ولكنه توظيف لغزو خارجي وتصالح معه ومع مجموعات طائفية مماثلة؛ أعني أن وراء الحكاية الجديدة صفقة سياسية، كما سيتضح بعد.
وبدا في المشهد أن الثوار القادمين في ركاب الأجنبي قد فضلوا الثأر من “خصم لا خطر له في الحال” على مواجهة “عدو تبلغ خطورته تهديد الهوية والذات الحضارية في الحال والمآل”، مما يعني أن هناك أهدافا مريبة وراء السيناريو المفاجئ.
لقد عززت عملية الإعدام صبيحة يوم النحر الصورة القاتمة لحاضر العراق الصعب، وزادت من تثبيت واقع الموت والخراب والدمار، حتى صار الأصل في أخبار بلد الرافدين العريق وعاصمتِه “دار السلام!” هو العنف والانفجارات وإزهاق الأرواح مهما كانت العاقبة.
وثبت أن “القتل” ليس كما قالت العرب في جاهليتها “أنفى للقتل” على الإطلاق، بل قد يكون القتل بداية لموجة أو سلسلة طويلة من أعمال العنف المدمر، ولا يكبح جماحها إلا منطق عاقل يؤثر التعايش ويقدمه على التصفية التي قد “لا تبقي أحدًا يحكمه المنتصر إلا القبور”، كما علق أحد المحللين على الحرب الأهلية في أفغانستان أثناء عقد التسعينيات.
وحقيقةً لم يكن ممكنا لاختيار وقت آخر لتنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين أن يوقف دائرة العنف في العراق، ولكن التنفيذ نفسه يتوقَّع بقوة أن يزيد العنف في الساحة العراقية ضراوة فيما يستقبل، وهو أمر قد بدت “تباشيره” المؤسفة بعد الإعدام مباشرة.
والحقيقة أنه لن يوقف العنفَ في العراق إلا عقول تقدم المصلحة العامة على المصلحة الطائفية، وتؤثر التجميع والتلاقي على التفتيت والتقتيل، وتبصر معالم طريقها الصعب إلى مستقبل يحتاج الكثير من الجهد لإصلاح ما أفسده الاحتلال والديكتاتورية، وتعلم أن التدين والتمذهب الديني إذا لم يكونا خيرا لأصحابهما ولغيرهم عامة فإن العلمانية خير للناس منهما!!
حقا ليس صدام رمزا للسنة في العراق حتى نفسر إعدامه على أنه فعل طائفي، حيث إن أعماله العنيفة أيام حكمه لم تقتصر على خصومه من الشيعة، كما أن فترة حكمه لم تكن خاصة بالنفوذ السني، فقد شاركت فيه وفي قيادة “حزب البعث العربي الاشتراكي” في عهده بعض الأسماء الشيعية الكبيرة، ولكنه حُكْم العشيرة صيغ في صورة حزبية عجيبة جمعت أطيافا من الانتماء المذهبي والعرقي وحتى الديني، وحاولت في الوقت نفسه الاحتفاظ بالشكل القومي المتطرف للحكم وسط تعدد عرقي ظاهر في البناء السكاني للدولة.
مع كل هذه الاعتبارات، فإن إعدام صدام فُهم في التفسير البَعدي للحدث -وبمنأى عن قصد أصحابه ومنفذيه- على أنه جزء من الاغتيال الشيعي للوجود السني في العراق، وأن ضحيته ينتمي إلى سنة العراق، مهما بدا من واقع سيرته السابقة.
ولم يكن هناك باب لتفسير حادث الإعدام وسط مصائب العراق الكثيرة والمتتابعة في الوقت الراهن إلا هذا.
أضف إلى ذلك كله أن العقوبات التي توقعها الدولة؛ أي دولة، بحق بعض مواطنيها ليست لأجل التشفي والانتقام أبدا، وإنما هي إجراءات لضبط حياة الناس ومنع تعدي بعضهم على بعض، وهذا يعني أن صدام حسين نجح في الإعدام الطائفي الذي جُهِّز له -كما رأى الشارع السني والدولي على الأقل- وسقطت الدولة العراقية المزعومة سقوطا مروِّعا في حمأة الطائفية البغيضة، كما يرى العقلاء.
صفقة إعدام صدام
لا يخفى على الكثيرين أن عقد الصفقات هو الأساس في دنيا السياسة القائمة في عالم اليوم؛ كما يبدو الأمر في منح النفوذ مقابل تقديم الحماية، وإعطاء خصوصية في العلاقات مقابل مكاسب اقتصادية، وتقديم الدعم الحربي مقابل الأرض، وعقد التحالفات الداخلية بمقابل سياسي ما.. ويبدو لي أن إعدام صدام حسين هو صفقة من هذا القبيل، وهو ما تساعد على فهمه قراءة النقاط التالية:
1 – قاطع نواب مقتدى الصدر (30 نائبا) ووزراؤه (6 وزراء) حكومة نوري المالكي بسبب اجتماع الأخير بالرئيس الأميركي جورج بوش في الأردن عند زيارته لها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
2 – هددت المقاطعة الأخيرة الائتلاف الشيعي بالتفتت، مما دفع ذوي النفوذ في الطائفة الشيعية إلى السعي إلى إنقاذ ائتلافهم من الانهيار، وعقدوا لأجل هذا اجتماعات عدة مع الأطراف الشيعية المختلفة، وعلى رأسهم مقتدى الصدر.
3 – حضرت عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل -كما شاهد العالم وسمع- وجوه كثيرة تابعة لمقتدى الصدر المقاطع لحكومة المالكي أصلا، وهتفوا باسم زعيمهم الشاب وباسم والده المفكر الشيعي الراحل محمد باقر الصدر الذي قُتل في عهد صدام حسين سنة 1984 بتهمة تزعم ثورة في العراق شبيهة بثورة الخميني في إيران.
إن إعادة الصدر الصغير إلى الائتلاف -وفق هذه المعطيات- لابد أن يكون لها ثمن، ولعل تسليم صدام حسين إلى ممثلين من فرق الموت الصدرية المقنَّعة لتنوب عن الدولة في تنفيذ الحكم/الانتقام -الذي لم يُتوقَّع تنفيذه بهذه الصورة المفاجئة- ليس إلا عربون التوافق مع الصدر فحسب، على أن يبلغ الانتقام أقصى درجاته بتنفيذ الإعدام في الرجل بصورة مهينة وفي وقت يعتبر مناسبة للفرحة لا للقتل، ويُذاع هذا على العالم بالصوت والصورة في انتهاك رديء لحقوق الإنسان!
ومن خلال هذه الصفقة يمكن أن تحافظ حكومة المالكي على الائتلاف قائما؛ حيث إن استمرار الوزارة مرهون ببقائه، وفي الوقت نفسه سيثأر مقتدى الصدر لأبيه المقتول.
ولكن أين دور الأميركيين في الصفقة؟ ولم سلموا الرجل في هذا التوقيت؟ ما يهم الأميركيين في الأساس هو أن تخف حدة الهجمات في العراق ضدهم، وأن يقل التقاتل الشيعي السني حتى يتسنى لهم ضبط أمور البلاد، وإخراج العراق إلى واقع مستقر -كدولة أو أكثر- يوقفه في موقع المحايد الضعيف التابع للأميركيين مثل العديد من دول المنطقة.
والكثير من هذه الأهداف يمكن أن يتحقق بالتوافق مع الصدر الصغير، الذي إن كان قد ثار على المالكي للقائه ببوش، فإنه يتبنى سياسة فعلية أكثر تشددا مع المسلمين السنة، مما يعني أنه قد يشتري العداوة الأبعد بالأقرب.
ولعل مما يدعم هذا أكثر أن نعرف أن أغلب أعمال المليشيات السنية العراقية في الحرب الأهلية الدائرة تستهدف حماية السنة أو الرد على أعمال القتل الطائفي، في حين أن جيش المهدي التابع للصدر يتحمل المسؤولية الكبرى عن هذه الحرب بشهادة أطراف لا يُظَن أنها ذات مصلحة في هذا.
فقد صنف تقرير لوزارة الدفاع الأميركية صدَر في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي مليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر على أنها “الخطر الأكبر على أمن العراق”، وحاول الكثيرون من زعماء الطائفة الدفاع عن الصدر ومليشياته في وجه هذا الاتهام، ولكن بدون جدوى.
(*) كاتب مصري
(المصدر: ركن “المعرفة” بموقع الجزيرة.نت بتاريخ 5 جانفي 2007)
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
تونس في 05 جانفي 2007
بقلم محمد العروسي الهاني مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
الرسالة رقم 190 على موقع الانترنات تونس نيوز
مناطق الظل مازالت تحتاج إلى التعهد والصيانة والمتابعة
إن المشاريع التي أنجزت في مناطق الظل عبر كامل أنحاء البلاد جنوبا شمالا شرقا وغربا يفوق عددها حوالي 1400 منطقة ريفية نائية أو مناطق شعبية . ومنذ 1993 تاريخ الصندوق الوطني للتضامن 26-26 الذي تم بعثه لمزيد التضامن الوطني حقق إنجازات تذكر فتشكر وأن مساهمة المواطنين داخل البلاد وخارجها كانت إيجابية ورائعة وفي كل سنة بمناسبة 08 ديسمبر 1993 يوم التضامن الوطني قبل يوم واحد للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان . وفي هذه السنة 2006 على سبيل المثال لا الحصر تم التبرع بأكثر من أربعين مليار في ظرف 3 أيام وأصبح 08 ديسمبر من كل عام هو يوم التضامن الوطني . واستطاعت الحكومة بفضل جمع هذه المبالغ الهامة التي تجمع سنويا من ذوي البر والإحسان وأصحاب القلوب الرحيمة وتضاف إلى هذه المبالغ اعتمادات مالية هامة أحيانا مضاعفة وتضبط البرامج سنويا بما قيمته حوالي 80 مليار تقريبا بين المال المجموع من الشعب واعتمادات الدولة المخصصة للمشاريع في مناطق الظل . وقد تم بفضل هذه الطريقة إنجاز مشاريع هامة في مجال الطرقات والتنوير الريفي وإيصال الماء الصالح للشراب . وبناءا المدارس الابتدائية وبناء المستوصفات والمساكن للعائلات الضعيفة وهذا رائع غير بحق وجه الريف .
مشاريع تتطلب التعهد والصيانة
إلا أن بعض المشاريع التي أنجزت في مناطق الظل تتطلب مزيد الصيانة والتعهد والمتابعة حيث أن بعض المشاريع خاصة في مجال الطرقات التي أنجزها الصندوق الوطني للتضامن 26-26 وأوكل للمقاولين مهمة الإنجاز على حساب 40 ألف دينار لتعبيد 1 كلم . بعض هذه الطرقات التي أنجزت بطريقة عاجلة وسريعة وغير دقيقة المراقبة أو المراقبة محتشمة وأكتفي بهذه الإشارة فقط ….؟
بعد 6 أعوام برزت عيوب هذه الطرقات وظهر الخلل والحفر وأصبح المواطن يفضل السير خارج الطريق المعبدة خوفا عن تعطيب سيارته . وللتأكيد فإن طريق الحجارة معتمدية الحنشة ولاية صفاقس الذي أنجز عام 1999 نهاية الأشغال هو الآن في حالة رديئة للغاية وغير صالح ومعطب . وقد أشرت في 3 رسائل وجهتها إلى سيادة الرئيس مفتوحة عبر الأنترنات تونس نيوز . ورسالة للسيدة وزيرة التجهيز والإسكان ورسالتين للسيد وزير الشؤون الاجتماعية . ورسالة للسيد وزير المالية من 04 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2006 شرحت فيها حالة الطريق المشار إليه الذي يربط الحجارة بمنطقة بئر صالح والجم كما أشرت في الرسائل إلى عدم إيصال الماء الصالح للشراب إلى 87 عائلة بالحجارة و 33 أسرة بمنطقة البطاطحة …
وذكرت أن 20 أسرة انتفعت بمساعدة بناء المساكن بجهة الحجارة وخصص الصندوق لكل عائلة مبلغ ألفي دينار لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تكفي لإنجاز بيت واحد بينما الصندوق في عام 2001 قام بالترفيع في قيمة بناء المساكن الفردية إلى حدود 5 آلاف دينار عوضا عن ألفي دينار . وبعض المساكن بقيت إلى الآن غير كاملة ..
وفي مجال مرافق الشباب أنجز الصندوق ملعب رياضي بالحجارة وتوقفت الأشغال عام 2000 دون إتمام الملعب الريفي والأشغال وصلت نسبة 40% ولحد الآن لم ينجز الملعب الرياضي . هذه بعض الملاحظات وغيرها أسوقها لعل إدارة الصندوق الوطني للتضامن تعود إلى منطقة الظل المشار إليها وغيرها وتقوم بالصيانة والتعهد والإصلاح وإتمام المشاريع الإجتماعية وقد أشرت في مقالي إلى السيد ة وزيرة التجهيز والإسكان يوم غرة ديسمبر 2006 بأن الطريق الذي أنجزته فرنسا عام 1886 في منطقة بو ثدي من معتمدية منزل شاكر مازال صالحا لحد الآن أما طريق الحجارة الذي أنجز عام 1999 فقد تعطب والخلل واضح نتيجة الأشغال البسيطة والغش من طرف المقاول وحتى المقاول الثاني بمعتمدية الجم فهو الآخر كشقيقه وكلهم نسخة واحدة مطابقة للأصل ، أعتقد أن سيادة الرئيس لا علم له بذلك ولا يرضى إطلاقا بأعمال رديئة وغير دقيقة والخلل بها واضح ، ولا يرضى 110 عائلة لحد اليوم بدون ماء صالح للشراب وبدون ملعب رياضي للشباب .
والمساكن التي انتفع بها أصحابها في الجهة أخذوا مبالغ مالية أقل من 40% من غيرهم عام 2001 .. هذا مع العلم أن هناك طريقة غير دقيقة وغير واضحة في الأذهان . وهي الآتية : عند وضع برنامج لإيصال الماء الصالح للشراب أو النور الكهربائي لمنطقة الظل يقولون أن الرصيد المخصص للتنوير والماء مثلا 120 ألف دينار مخصص من صندوق 26-26 ولكن بعد 8 أعوام على امتداد 32 ثلاثية يدفع المواطن850 دينارا للماء والنور الكهربائي أقساطا مع نسبة فائض تصل إلى 15% : هذه الأموال بعد 8 أعوام هل تعود لمشاريع أخرى بالجهة لبعض الشباب مثلما حصل في الحجارة هناك شبان أرادوا إدخال النور الكهربائي إلى مساكنهم ومحلاتهم المهنية ولكن وجدوا صعوبة وفاتورة الكهرباء والغاز باهضة للغاية فهل من مساعدة لهؤلاء الشبان . هذه أسئلة وملاحظات نرجو توضيحها والإجابة عليها والاستجابة لطموحات الشبان الجدد ومساعدتهم عن طريق الصندوق باعتبار الأموال التي استرجعت والأموال التي تجمع سنويا هامة وأهالي مناطق الظل في حاجة إلى الدعم وهذا ما يريده الرئيس بن علي وما يطمح إليه المواطن في كل مكان في الريف . قال الله تعالى : وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا . صدق الله العظيم .
محمد العروسي الهاني مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
ذات التونسي..انسان مابين 1939و1943.. وسمسارفي2007…رسالةإلى روبرت ساتلوف..
وبقية المستعمرين ومع ذلك برز في تربتنا من أعطى جهده وسخر وقته لحماية انسان.واليوم في 23ديسمبر2006 حديث عن مجرمين خطرين وموتى في الشوارع التونسية؟بين التونسي وأخيه التونسي؟انظر الفارق الرهيب من ذات التربة ومن ذات ألام والأب…
.من أعطى حياته كان فقيرا ولا يعرف دولة إسرائيل ولا سفارات الولايات المتحدة الأمريكية ولا أية سفارة أخرى.كما لا يتقاضى مرتبا ماليا.ولا في نيته أن يقدم خدمة ليصبح رئيسا أو غيره…كان
عملا إنسانيا خالصا ما إن عزم عليه أصحابه وضعوا الموت سبيلهم والبطش قبل ذلك من نازية وفاشية متعددة ومتنوعة.
هنا تكمن قوة الإنسان وقوة ما استندت إليه أخي روبرت ساتلوف..وهذاالاستناد يعطي لشعبنا العظيم
القدروالتقديروالبكاء كماسنرى على ماوصل إليه ونحن نودع2006 ؟
نحن من طينة طيبة.لسنا بمجرمين. ولكن قدر لنا أن نصبح على ما نحن فيه مع العهد الجديد ومع بروز رجال الإسلام السياسي والقومية والشيوعية…إذ بلادنا صارت منذ حوالي عقدين منبتا لتصدير الإرهاب بعد أن كانت منذ 63 سنة منبتا للرجولة والإنسانية وعدم الاهتمام بالدين واللون والجنس…نحن صرنا الإرهاب في أفغانستان والعراق ودارفور والصومال وايطاليا واسبانيا..نحن عصابات المافيا…أنصفتنا أيها الأخ المسيحي..نبتتنا نقية وطاهرة..
اغفروا على الأقل لرجال صالحين منا قدموا للعالم ذات يوم ما يقول بمعدنا واصلنا…أقول هذا لان
لان سلطة تونس ونحن ودعنا2006 وضعت لأولادنا مناهج تربوية تقول بعكس هذا تماما وجاءت بحنبعل(الرجل كان بطلا ويوم عاد من ايطاليا إلى تونس كان سيموت فهرب)وإعلام تونس وخطب رئيس سلطة تونس ومسئوليه دون استثناء…أمس صالحين أعطوا حياتهم دون طمع في السلطة والثروة والمال..لم يطمعوا في يهود لحمايتهم من بوش ومن الشعب؟بل امنوا بالإنسان لا غير..اليوم
رجال اليهود هذا دينهم ومنتوجهم…هذا ذهنهم…وهذا قليل من كثير…
.فمسيح أمريكاأتعس مسيح في العالم’بل ابعدمسيح عن المسيح في التاريخ والجغرافية.لم يبق مسيح أمريكاسيرةإلهيةأوحتى مثالاإنسانيامتالّها’صارعلامةمن العلامات التجاريةالتي يسوّق لهاعلى الشاشةالصغيرة بين ألف كنيسةوكنيسةأو قل بين ألف متجر وآخر.
وكما ترتكب جميع الخطايا باسم المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية’كذلك ترتكب جميع الآثام باسم الديمقراطية والحرية’فأنت حراخلاقيا حتى الوقوع في اللااخلاق’وحرجنسيا حتى التقاط مرض الإيدزوحرا اجتماعيا حتى السقوط في أخطارالمخدرات المحيقة.ولكنك في المقابل لست كائنا سياسيا حرااذلا يمكنك أن تدين الحرب في زمن الحرب.
الأمريكيون الجدد(يعني البيت الأبيض والخارجيةوالبنتاغون و..رايس رجال النظام وبمالنا شيطنوها بشكل رهيب..لماذا؟لأنه خائف ذليل منها..لأنه يعرف أنها ترفض الكذب والإرهاب..)أبناء جيل لايعرف معنى العائلةوتضامنها مفككون مبعثرون بين أم ثانية أو أب ثان أو إخوة أو أخوات من أم أخرى أو أب آخر هذا التفتت داخل العائلة الأمريكية الواحدة يحمل في طياتها بذار التقهقرلامريكا من حيث تدري أو لا تدري.
وهذه النباغةأخذها رجال الدولة المعتدلة في تونس من. .شوان لاي..وهو يتحدث عن النمر الأمريكي المصنوع من ورق(..)وكان ذلك منذ حوالي 43عاما كاملة ومع ذلك هي برامج لاولادنا؟وذلك حرفيا بما يلي…
-…هذه أمريكا مجرد نمرمن ورق.وقد يكون صعبا على أية دولة في العالم أن تصرع أمريكا أو تغلبها في حرب عالمية.ولكن أمريكا في النهاية ستغلب نفسها بنفسها عندما يبدأ السوس ينخرفي عودها من الداخل.
وعندما يصاب المجتمع الأمريكي بالفساد والانحلال وعدما تضيع العائلة الأمريكية في دخان المخدرات وعندما ينسى الأمريكي كلّ شيء إلا نفسه وجيبه…
ويضيف الكاتب انه تذكّرهذاالكلام سنة1986 وهو يزورواشنطن..ورأى صدق هذاالكلام..كماأورد استغراب شخصية أردنية(لا فائدة من ذكراسمها لان هذارأيها..)القائل…أليس ممّا يدعو إلى الحزن والألم بل والى اليأس والمرارة أن تبقى مثل هذه الدولة هي الحليفة لأكثر من 15دولة عربية؟وان تصبح وحدها هي القوة التي تحمي التيجان المهتزة وتضمن الاستقرار الضائع…
هذا الكلام لشوان لاي سنة 1965وضعه رجال السلطة في تونس(هم من حلفاء اليهود والأمريكان ومن رموز الاعتدال ومن العاملين للسلام و…) حرفياكمقرر تربوي لأولاد تونس منذ2001؟وسفارات غربية تحمي هذه السلطة؟
ورغم كتاباتي حوله مرارا منذ2004وحديث عبدالعزيز بن ضياء ومهني وجل الوزوراء والمسئولين في القصروالدولة والحزب الحاكم في يوم العلم الماضي(جويلية2006) على تغييرات تمسّ المقررات…فانّ كتاب النصوص حافظ على المقرر..وهو مقرر من مقررات أخرى…نوردها زمنا آخر…وكلامي من جديد عن المقرريقول بمن هم رجال السلام والإرهاب؟ومن هو في نظرهم السفير الأمريكي وكل من هو من حوله في تونس؟مثلما هو الحال لبوش ولمساعديه وأي مسئول أمريكي تطأ أقدامه هذه البلاد...؟
.وكلام شوان لاي سنة1965اخذه عن نيتشة حرفيا…
وعباقرة سلطتنا مثلهم نيتشةفي نهاية2006؟..وسفارات غربية تحمي السلطة؟
.يقول نيتشة وكأنه يصف مدينة نيويرك أو لنقل حالة أمريكا برمتها..أنّ التفتت والانحلال هما طابع هذا الزمن. وكذلك الجهل والمجهول.ولا إنسان قادر على أن يقف بمفرده فوق قدميه أو يستند إلى قوة عقيدته.والناس تعيش من اجل غدها فقط.لأنها تخشى ما بعد الغد.والجليد الذي نقف فوقه ويسندنا أصبح رفيعا كالخيط..وكلنا نشعر بالهواءالساخن من ريح مسمومة تلفح وجوهنا..ومازلنا نسير..وغدا لن يقوى احد منا على المضي في السير…
طبعا الرجال يلعبون على الحبال.فهم ذهبوا إلى الصين والى الاستشهاد بها ظنا منهم أن زمن الحرب الباردة لا يزال هنا.عفوا كل ما صدر ويصدر عن رجال السلطة يقول بأنهم من عهد الحرب الباردة.
.وهنا الفارق كبير بين عمدة تونس مثلا الذي تحدث عنه السيد روبرت ساتلوف وكيف أعطى حياته
وبين رجال يعيشون اليوم رغم جرائمهم البشعةالأخلاقية والمالية بفضل اليهود.وقال لي احد الكبار
كلامانراه زمنه.وأناأقول يفعل الجاهل بنفسه…كمانرى نموذجاممايتكرريوميافي كل صحفنا المسيرة من الدولةوالتي تعيش بمالنا(مايقبضه من منح ومرتبات وهداياوعطاياما يقال عنهم مالكي صحف رهيب..والمقابل شيطنةاليهودوالأمريكان وهذابغاية تجريم كل من يتحدث عن التغيير والحرية)..
واختم بفقرات ممانسربكتابي..مجازرعربية بدم بارد أنموذج تونس.. وذلك بتاريخ نوفمبر2005
هذاجوهرالعمل السياسي وليس شارون..ورد هذا بتاريخ نوفمبر2005..
العالم يسخرمنّاويرى فيناالاميةالسياسيةعندمانتحدث عن العراق ليلا ونهاراوعبرأبواق تزكّر في مصر لاستمرارالطغيان وفي غيرهامن الدول العربية؟نتحدث عن لبنان؟ونهرول لنتظاهرضد شارون؟ولا نموت من اجل صندوق الاقتراع في تونس؟نتحدث عن الشيطان الامريكي في نفس الوقت الذي نسعى فيه للتغييرفي اطارتتكامل فيه المجهودات الداخليةمع رجال الحريةفي الخارج؟
فمنذ1973 لم تقم حركةأوتغييراعبرالجغرافيةالا وكان تلازم الداخل والخارج.ينقصناوضوح الهدف واليات الوصول وعدم الخلط بين المرجع الثابت والتكتيك.
الأحزاب العربيةوحتى الكثيرمن الجمعيات تفتقت كلها من رحم الأحزاب الحاكمة في جزء كبير ومن مرجعيات إسلامية ويسارية.وهي كلهاتقريبامن خرّيجي الستينات.ومن الذين مروابتجارب قاسية جدا.على مرارة ذلك حريّ بهم التلاقي ولولمرةواحدةوان ينظركل واحدمنهم وهويكلّم أويحاور الآخرين في العيون.وان يكون هدف الجميع الإجابة على سؤال واحد..بمانحن فيه وعليه هل يمكننا تغييرالفصول الأساسيةفي الدستورالتونسي خلال سنة2006؟كيف نحقق انتخابات حرةوجديةنزيهة؟ كيف نجندالداخل والخارج لإرساء قائمات انتخابيةحقيقيةمعلومةمن الجميع؟كيف منذسنة2006نبدأفي هذاالعمل؟الإجابةتجعلنانستحضر..
نحن لانحكم بالرّأي العام؟وهوواحد أي لا ينام في حياته اليوميةعلى قيمه ومشاركته ويستيقظ فقط عندما يسمع كلمة أمريكي ويهودي؟المواطن الإنسان ليس محورسياسات دول ..
التونسي اليهودي لا نصنع به ومنه سياسةولاهوشتيمةولاهوورقة.وإقامةسفارة ليس هدفا.. بقدرمن أنت؟ومتى توجّهت نحوي؟وماذاأعددت لتكون هناك سفارة؟زرع الحقدوالرّعب من هنا؟والسعي لاقامةسفارةمن هناك؟الورقةاليهوديةستعزّزالحريةولن تكون عليها..
التونسي اليهودي كان ولايزال وسيظلّ منذأن وجدت هذه الديارالتونسيةله وعليه مالغيره من حقوق وواجبات.سنة67 لم يضرب في تونس.ولااحدفي تونس يثيرموضوع اليهودأويتاجر به.
اليهودي هوكذلك في الجزائروالمغرب وموريتانياواليمن ومصرو.. ليس مزيّة ولاعبقرية من أيّ كان أن يكون المواطن في بلده حرّاوآمنا.
المواطنةلايمنحهاحاكمامهماوتاريخ وجغرافياوعواطف ومشاعروأخلاق وتاريخ وجغرافيا ولغةوعادات وتقاليدوهواءوهذه لايصنعهاملكاأوأميراأورئيسا.ولاينزعهابالمثل أيّ واحد.
تناول موضوع اليهودفي بلدي بهذاالشكل وعبرالعالم إساءةلليهودلامثيل لهالأنّ الأنظمة العربيةمن خلال هذه الحركات تشيطنهم لدى المواطن خاصّةإذاتفنّنت في التّرويج لمساندتهم إنتخاباتناالمزوّرة.
وقمّةمجتمع المعلومات وغياب الحرّيةومساندةشخصابذاته؟الديموقراطي لا يساند الا الحرية وشروطها.وشارون ذكي وسيدرس جيدا الدعوةوظروفهاالداخليةوالخارجيةومدى خدمتها السلم والسلام.فقمّة المعلومات ربطت بدعوة شارون.وماي2005زمن البلديات ربط بندوة دوليةحول الرياضةوالسياحةبمايعنيه ذلك من دعوات وتغطيةعلى الحدث الانتخابي.وهكذا كل حدث يتم الالتفاف عليه.
التونسي اليهودي تحديدامنذ11سبتمبر2001يحمداللّه أنّّه يعيش في تونس ويمكنه السير .والحال أنّ النّظام يسوّق لثقافة السلم والسلام والحضارات والأديان؟والجالية اليهوديةبايعت الرّئيس المترشّح من جديد؟ترى ماذاكان يحدث لوإنحازت هذه الجاليةإلى مترشّح جدّي آخر؟والله لكانت رأت الاتعس في حياتهاوليعدكل تونسي إلى اضطراب بيرس الطرابلسي عندما أظهرته قناة تونس7وهو يدلي بشهادته في حادثة جربة؟والى اليوم نبحث عن الجناة؟)
ولكن الصّحافةالتي أوجدهاالنظام واختارلهااقلامامحددة ومواضيع يومية وصورا بذاتها وبالمثل نوعيةمفردات وألفاظاوتحاليل..إختصّت في شيطنةوتجريم وتحقيراليهودي والأمريكي..الصهيوني.الغزاة.الدماروالتدمير.القتل.الاغتصاب.الإذلال.التجويع.هدم المنزل بكلّ ما يعنيه ذلك في الثقافةالعربيةوالإسلامية.الصّهيوني(لم تكن العبارةتستعمل إعلاميافي السّابق)وهي عبارات ومفردات لهاكلّهامدلولات دينيةوإجتماعيةوأخلاقيةفي تونس على غراربقيةالدول العربية.(هذا الابداع جاء بفضل رجال اليهود وأمريكا..يا أخ روبرت ساتلوف)..
عبارات تحرّك وتهيّج المشاعروالعواطف والعقول.مضافاإليهاالفقروغياب الحرّيةوالقول للشعوب بأنّ اليهودوالأمريكان لايريدون لكم الحريةوأنّ الحاكم الحالي أفضل ماتسمح به هذه الأطراف؟والذين يتاجرون بفلسطين يمارسون على شعوبهم نفس الممارسات دون أن يكون هناك عراكاعلى ارض.بل على حقّ.اليهودي لايقتل اليهودي ولا يزوّرالانتخابات.
عقل ينشرالسم اليومي والمنظّم عبرالاعلام وفي الخفاء التظاهربالولاء والطاعة؟ولاء وطاعة ماذا؟الشعب لايخيف في الانتخابات ولافي نوعيةالقوانين التي تصدروعكس ذلك عندمالايشتم اليهودوالأمريكان؟السم والعسل من الشخص الواحدلذات الشخص؟
انظركتابات رجال السلطةومنابرالحواروتحديدامنهامابثته حنبعل مساء الخميس4جانفي 2007 .
وفق هذاالسباب اليومي والمحرّمات والخطوط الحمرصاراليهودي والأمريكي بعدفلسطين والعراق حالات تمنح المال والجاه والوجاهة والوطنية والخيانة؟والمعجزات والعمل السياسي أصلا؟وصارالإصلاح التربوي الذي أنطلق منذنوفمبر1987وتداول عليه كوزراء فقط الشرفي وبوسنينة وبن عثمان والودرني والزواري والرويسي والقربي والنجار..وهذه العناصر كلّها مقرّبةمن اليهود؟بل توجدفي السلطةالباطلة بفضل تدخلات رجال اليهود.عفوا نحن المجرمون.
وجاءت مع العهدالجديدوتوجّهت لصناعةأجيال حرةومتحرّرةوبعيدةعن الحقد والعنصرية؟ كماخصّص الحزب الحاكم لجاناقارة على مدارالسنوات من1989الى جانب لوائح مؤتمراته والمجالس الوزارية التي اشرف عليها شخصيارئيس الدولة والبرنامجين الانتخابيين للرئيس بن علي.
بعدهذاكلّه والحديث عن الفكرالتحديثي والصداقةللغرب انطلاقاممانشترك فيه ومعه من قيم وزيارات لآلاف اليهودإلى بلادنا؟تصدروزارةالتربيةسنة2004كتاب