الجمعة، 27 أغسطس 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°37448 du 27. 08 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


السبيل أونلاين:..خالد بالطاهر العروسي مولاي علي مفقود وشكوك حول اعتقاله سريا

كلمة:وفاة الشاب محسن التليلي الذي أحرق نفسه وسط مدينة المنستير قبل اسبوعين

السبيل أونلاين:الناشط نزار بلحسن يتلقى استدعاء للحضور لدى الفرقة العدلية بالمهدية

حركة النهضة بتونس: بن قردان انفجار اجتماعي

حــرية و إنـصاف:توزيع المهام داخل المكتب التنفيذي

السبيل أونلاين:السلطات الألمانية ترحّل أنسي عبيشو الى تونس

الحزب الديمقراطي التقدمي:بيان صحفي

السبيل أونلاين:..ايقاف خمسة نشطاء في صفاقس والادعاء عليهم بالباطل معز الباي

:الأمن يرفض تسجيل محضر في واقعة منع وفد معايدة الزميل الجماعيبدون موضوع

كلمة:دخول لاعب جديد في زمرة رجال أعمال القصر

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع قليبية قربة:السرقات تتفاقم، فما الحل؟

المولدي الزوابي:عطشى يعتصمون بمقر ولاية باجة

كلمة:بداية صرف منحة الراحة البيولوجية للبحارة وسط استياء عدد منهم

المولدي الزوابي:القصرين: اعتداء امني على ناشط سياسي

المرصد التونسي:قليبية … في رحاب المعلم الحقوقي الأستاذ الجليل  عبد القادر الدردوري

الصباح:الصناديق الاجتماعية ثمانمائة ألف جراية.. وعجز بـ 140 مليارا في 2010

في المندوبية الجهوية للاسرة والعمران البشري بسيدي بوزيد : مرشدات تنظيم عائلي يدخلن في اعتصام

المرصد التونسي:عريضة  من إطارات نقابية – التعليم الأساسي بنزرت :عريضة

عبد السلام الككلي:إلى الأخ علي رمضان : عتاب محبّ ونصيحة صديق

نورالدين الهمامي:رسالة إلى الأخ علي رمضان : بين الهجوم الصباحي الفاشل و الانكفاء الشروقي : الدعي تعرفه…إذا تقدمت خطوة تأخر خطوتين

جيلاني العبدلي:المواطنة في مقاربات السلطة والمعارضة

الصباح:من الذاكرة الوطنية أزمة 69: «وقفة التأمل» تطيح بالباهي الأدغم

الصباح:فلكيا… عيد الفطر يوم 10 سبتمبر

حوار أجراه برلمان تونس الافتراضي مع الدكتور أحمد بوعشرين الانصاري

الجزيرة.نت:الجزائر تكتفي ذاتيا من القمح

الجزيرة.نت:على يد علماء بريطانيين فك أسرار الشفرة الجينية للقمح

الجزيرة.نت:ليبيون غاضبون من « بعثرة » ثروة بلدهم

القدس العربي:صورة برلسكوني والقذافي على جوازات السفر الليبية


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جويلية 2010

https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm


عاجل..خالد بالطاهر العروسي مولاي علي مفقود وشكوك حول اعتقاله سريا


السبيل أنلاين – تونس – عاجل

قالت عائلة سجين الرأي السابق خالد بالطاهر العروسي مولاي علي (من مواليد 1981) ، أنه في عداد المفقودين منذ يوم الاثنين 23 أوت 2010 ، بعد أن سجّل حضوره في المراقبة الادارية في مركز الشرطة بحي الغزالة بأريانة .

نشير الى أن خالد مولاي علي أعتقل في سبتمبر 2006 ، واطلق سراحه في سبتمبر 2008 ، بعد أن قضي سنتين في السجن تحت طائلة ما يسمى بـ »قانون مكافحة الارهاب » .

وبعد خروجه من السجن أصبح يسجّل حضوره في المراقبة الادارية في مركز الشرطة بقمرت ، ومنذ شهرين اشترى منزلا في أريانة وانتقل للسكن فيه وأصبح يراقب في مركز الشرطة بحي الغزالة .

وسنوافيكم بأكثر تفاصيل لاحقا …

بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد المبروك – تونس

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 27 أوت 2010)


وفاة الشاب محسن التليلي الذي أحرق نفسه وسط مدينة المنستير قبل اسبوعين


حرر من قبل التحرير في الخميس, 26. أوت 2010

لقي الشاب محسن التليلي الذي أحرق نفسه في وسط مدينة المنستير – والذي كنا اشرنا اليه في نشرة سابقة – حتفه متأثرا بحروقه البليغة في مستشفى الحروق ببن عروس.

وكان محسن التليلي – وهو في العقد الرابع من عمره – قد سكب على نفسه كمية من البنزين في أول شهر رمضان بوسط مدينة المنستير بجانب السوق المركزية واضرم النار في نفسه احتجاجا على أوضاعه المادية الصعبة خصوصا وانه يعاني البطالة منذ سنوات ولم تنفع جميع وعود مسؤولي الجهة في تحسين وضعه الاجتماعي خصوصا وانه العائل الوحيد لأسرته. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 أوت 2010)


الناشط نزار بلحسن يتلقى استدعاء للحضور لدى الفرقة العدلية بالمهدية


السبيل أونلاين – تونس – عاجل

أفادنا الناشط الحقوقي والسياسي العضو بـ »الحزب الديمقراطي التقدمي » المعارض نزار بلحسن ، أنه تلقى اليوم الجمعة 27 أوت 2010 في حدود الساعة الثانية بعد الزوال استدعاء من طرف شرطة مدينة الشابة للحضور غدا صباحا (السبت) لدى الفرقة العدلية بالمهدية .

وأكّد بلحسن أنه رفض تسلّم الاستدعاء الذي لم يتضمن موضوع الدعوة ، خاصة وأن من أحضره العون المدعو عبد الصّمد والذي شهد بالزور ضدّه في القضية السابقة . بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد المبروك – تونس

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 27 أوت 2010)

 


بسم الله الرحمن الرحيم حركة النهضة بتونس بن قردان : انفجار اجتماعي


 شهدت مدينة بن قردان التونسية الحدودية اضطرابات وحركة غضب شعبي واسع على إثر غلق معبر راس جدير في وجه السلع المتجهة إلى تونس، وما أثار غضب المواطنين وضاعف من شعورهم بالظلم  ما تناهى اليهم- وأكدته الجهات الليبية-  من أن غلق المعبر الحدودي كان بطلب من السلطات التونسية، إضافة إلى  ما تناقلته بعض المصادر من أنّه تمّ إرضاء لبعض العائلات المتنفذة والمستفيدة .علما وأنّ هذا المعبر يُعد ّمصدر الرزق الرئيسي في تلك المناطق الحدودية، التي تفاقمت فيها البطالة بما في ذلك بطالة أصحاب الشهادات الجامعية.

وفي مواجهة المطالب المشروعة للمواطنين عمدت السلطة الى قمع تلك الاحتجاجات بالعنف الشديد،  فاعتقلت العشرات من الشباب واعتدت على عائلاتهم، كما تعرضت العديد من المحلات الى النهب والتخريب.

و أمام اتساع الاحتجاجات ومشاركة كل الفئات تم إعادة فتح المعبر دون الغاء التعريفة الجمركية المجحفة، مما جعل الجهة تعيش حالة احتقان يعبر خلاله المواطنون عن خشيتهم من انقطاع مصادر عيشهم وعن استنكارهم من عدم الغاء التعريفة العالية من جهة، كما يطالبون بمحاسبة الاعوان الذين اعتدوا على العائلات والممتلكات من جهة ثانية.

لقد أثبتت الأحداث الأخيرة، على غرار انتفاضة الحوض المنجمي  سوء الأوضاع المعيشية  التي يعاني منها المواطنون وتفشي البطالة وتفاقم التفاوت بين الجهات وذلك في الوقت الذي تنتشر فيه المحسوبية والرشوة وتسيطر فيه بعض العائلات و الأطراف المتنفذة على مقدرات البلاد ظلما.   إن حركة النهضة وهي تتابع عن كثب الأحداث في الجنوب التونسي تؤكد:   أولا: مساندتها لمواطني بن قردان في تحركهم و مطالبهم المشروعة ، وتدين بكل شدة  ما تعرضوا له من اعتقال ومداهمات وسوء معاملة للعائلات،وتطالب بوضع حدّ لهذه الممارسات القمعية ومحاسبة مقترفيها.   ثانيا: تعتبر أن  السبب الحقيقي لهذه الانفجارات الشعبية هوانعدام التوازن بين الجهات وتفشي الفقر والبطالة فيها ما يستدعي اتخاذ اجراءات تنموية سريعة تعالج الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة وتطمئن المواطنين على حاضرهم ومستقبلهم .   ثالثا: تؤكد أنه لا استقرارحقيقيا ولا اطمئنان على حاضر البلاد ومستقبلها ما لم يتمّ الإقلاع عن التعاطي الأمني مع تحركات المواطنين ومطالبهم واحترام إرادتهم و تطلعاتهم للحرية والعدالة الاجتماعية.   حركة النهضة بتونس الشيخ راشد الغنوشي لندن في 16 رمضان  الموافق 25 أوت 2010


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 رمضان 1431 الموافق ل 27 أوت 2010 توزيع المهام داخل المكتب التنفيذي


تم توزيع المهام داخل المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف على النحو التالي:

–         الأستاذ محمد النوري …………………………………….رئيس –         المهندس عبد الكريم الهاروني…………………………….كاتب عام –         السيدة جميلة عياد…………………………………………أمينة مال –         الأستاذ عبد الرؤوف العيادي………………………………مكلف بالدراسات –         الأستاذ مختار العيدودي…………………………………..مكلف بملف استقلال القضاء والمحاماة –         الأستاذة إيمان الطريقي……………………………………مكلفة بالعلاقات الخارجية –         الأستاذة نجاة العبيدي……………………………………..مكلفة بملف المهاجرين والمُهجّرين –         المهندس حمزة حمزة …………………………………….مكلف بالعلاقة مع المنظمات في الداخل –         المهندس محمد زياد بن سعيد………………………………مكلف بالتوثيق  –         السيدة زينب الشبلي……………………………………….مكلفة بملف المساجين والمسرحين –         الأستاذ حاتم الفقيه…………………………………………مكلف بملف فلسطين وقضايا التحرر –         الأستاذ محمد القلوي………………………………………مكلف بملف الحقوق الاجتماعية –         السيد عمر القرايدي……………………………………….مكلف بالإعلام عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


السلطات الألمانية ترحّل أنسي عبيشو الى تونس


السبيل أونلاين – ألمانيا – صحف

قالت مصادر صحفية فرنسية أن السلطات الألمانية قامت اليوم الابعاء 25 أوت 2010 ، بترحيل أنسي عبيشو الذي يحمل الجنسية المزدوجة الفرنسية – التونسية الى تونس وذلك بعد الساعة الواحدة بعد الظهر .

وصرّح ناطق رسمي للشرطة الفدرالية الألمانية في مطار « فرانكفورت » الى وكالة الصحافة الفرنسية ، أن عبيشو وقع ترحيله عند الساعة 13و28 دقيقة على متن رحلة للخطوط الجوية التونسية .

وحسب المعلومات المتوفرة فإن عبيشو البالغ 27 سنة أدين غيابيا في تونس بتهمة الإتجار في المخدرات ، وهو يقيم في فرنسا منذ طفولته ، ووقع ايقافه عند دخوله ألماينا في أكتوبر 2009 بعد أن وضع على قائمة الأنتربول ، وأحتجز في مركز « ساريبروكي » .

وخوفا من تعرضه للتعذيب ، حاول محاموه منع ترحيله الى تونس ، وعرضت قضيته على المحكمة العليا الألمانية ، والمحكمة الأوروربية لحقوق الانسان ، ولكن تلك الطلبات رفضت .

وقالت السلطات الألمانية أنها « درست الحالة وأذنت (أعطت الضوء الأخضر) برحيل أنسي عبيشو الى تونس » .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 26 أوت 2010)


الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج إيف نوهال – تونس الهاتف : 71332194 تونس في 27 أوت 2010 بيان صحفي


قامت دورية من شرطة المرور في مدينة المحرس مساء الخميس 26 أوت الجاري باعتراض الأخ محمد بن فرح كاتب عام فرع الديمقراطي التقدمي بجبنيانة وإطارات الحزب الإخوة نزار بن حسن ورشاد شوشان وعبد الرزاق المكشر ومحمد بكارٌ بينما كانوا في طريقهم إلى مدينة قابس للإطمئنان على صحة رفيقهم الأخ معز الجماعي على إثر تعرضه لحادث مرور خطر. ورغم التأكد من أنهم لم يرتكبوا أي مخالفة ورغم حلول ساعة الإفطارٌ تم الإحتفاظ ببطاقات تعريفهم ومنعوا من مواصلة السير إلى قابس. ولم تُفد الإحتجاجات في ترك سبيلهم إذ بقوا رهائن في المحرس طيلة أكثر من أربع ساعاتٌ قبل أن يُطلب منهم التوجه إلى مركز المرور بصفاقس على بعد خمسين كيلومترا من ذلك المكان.

والغريب أنهم كانوا متبوعين بأعداد كبيرة من الشرطة في سيارتين مدنيتين وسيارة نقل كبيرة ودراجتين ناريتينٌ ليتم إشعارهم في مركز المرور بصفاقس في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعةٌ بأنه يُحجر عليهم الذهاب إلى قابس وزيارة صديقهم. وتعرضت عائلاتهم في الوقت نفسهٌ وخاصة عائلة صاحب السيارة الأخ عبد الرزاق المكشرٌ إلى ضغوط شديدة بلغت حد التهديد والترويع لحمله على أن يعود أدراجه.

إن هذا السلوك المنافي للقانون يمس من حق أساسي من حقوق المواطن ألا وهو حق التنقل بحرية في بلدهٌ وهو يدل على تصعيد للحملة التي تستهدف الحزب الديمقراطي التقدمي وإطاراته باستعمال أساليب خرقاء لشل حركتهم وتنغيص حياة عائلاتهم وحرمانهم من الأمان والحياة الطبيعية.

ويأتي هذا الاستهداف المنهجي على خلفية المواقف التي صدع بها الحزب في الفترة الأخيرة والتي تدخل ضمن دوره الوطني ومسؤوليته في المطالبة بالإصلاح والتغيير. وإذ يُشهر الحزب بهذه الإنتهاكات السافرة للحقوق وبتسخير جهاز الأمن لملاحقة المعارضينٌ يُحمل السلطة مسؤوليتها في دفع البلاد إلى هذا المنزلق ويهيب بالرأي العام وكافة مكونات المجتمع المدني التصدي لهذا النهج والحيلولة دون تحويله إلى سياسة عامة إزاء أصحاب الرأي المخالف.

الأمين العام المساعد رشيد خشانة


عاجل..ايقاف خمسة نشطاء في صفاقس والادعاء عليهم بالباطل


السبيل أونلاين – تونس – عاجل

بعد تعرض الناشط السياسي بـ »الحزب الديمقراطي التقدمي » معز الجماعي الى حادث مرور ليلة البارحة (الاربعاء 25 أوت) بمدينة قابس ، قرر وفد من أعضاء الحزب المذكور التوجه الى مدينة قابس لأداء زيارة تضامنية معه ، وتكون الوفد من النشطاء نزار بلحسن ، محمد فرح ، محمد بكّار ، ورشاد شوشان ، وعبد الرزاق المكشر وهو صاحب السيارة .

وأفادنا الجماعي أن الوفد التضامني وقع ايقافه على مشارف مدينة المحرس من ولاية صفاقس من قبل فرقة أمنية كانت بانتظارهم ، بعد ما تم أخذ بطاقات هوياتهم ووثائق السيارة التى تقلهم وهم في طريقهم الى قابس ، وذلك قبل الساعة السابعة مساء ، وقد تم اقتياد المجموعة تتقدمهم سيارة الشرطة وتحيط بهم مجموعة من الدراجات النارية التابعة للبوليس ، الى مصلحة شرطة المرور بصفاقس المدينة .

وأكد نزار بلحسن في اتصال مع السبيل أونلاين أن عددا كبيرا من الأعوان باللباس المدني والرسمي اعترضوهم واوقفوهم ، واشعروهم في مناسبة أولى بأنهم أوقفوا لأنهم قاموا بمخالفة مرورية ، ولاحقا أعلموهم بأنهم أوقفوهم بسبب « رافل » لعرضهم على جهاز الكمبيوتر ، وفي مناسبة ثالثة قالوا لهم أنهم قيد البحث لهم عن تهمة .

نشير الى أن منازل هؤلاء النشطاء تمت محاصرتها في مدينة الشابة (ولاية المهدية) وقام أعوان البوليس باستفزاز عائلاتهم وخاصة عائلة صاحب السيارة الناشط عبد الرزاق المكشر .

والى حدّ تحرير هذا الخبر لا يزال جميع النشطاء قيد الإيقاف ، والبحث جاري مع صاحب السيارة عبد الرزاق المكشر حول تهمة « عدم الامثال الى اشارة شرطي المرور » .

وقد أكد النشطاء أنهم لم يمروا اصلا بالنقطة المرورية ولم يسبق لهم أن شاهدوا أو تعرفوا على الشرطي ، وطالبوا بتضمين أقوالهم في البحث وبمكافحة الشرطي لأنهم ينوون رفع قضية في الادعاء بالباطل .

وقال الناشط نزار بلحسن في آخر اتصال معه ان البوليس اخرجهم بالقوة من المركز وطلب منهم العودة الى الشابة وجبنيانة  ، وأكد لهم أن هناك « تعليمات صارمة » من وزارة الداخلية بمنع الوفد من الوصول الى قابس لمقابلة الناشط  معز الجماعي .

بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد المبروك – تونس

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 27 أوت 2010)


الأمن يرفض تسجيل محضر في واقعة منع وفد معايدة الزميل الجماعيبدون موضوع


حرر من قبل معز الباي في الخميس, 26. أوت 2010 رفض مركز الأمن المروري ب18 جانفي بصفاقس تحرير محضر طالب به الوفد الذي تمّ منعه منعيادة الزميل معز الجماعي بقابس، والذي أشرنا له في خبر سابق. وكان وفد من نشطاء مدينتي الشابة وجبنيانة قد توجّه أمس إلى مدينة قابس للإطمئنان على صحّة الزميل معز الجماعي إثر حادث السيارة الذي تعرّض له قبلها بيوم.  إلاّ أن عناصر الأمن قاموا بإيقافه وتعطيله لمدّة ساعتين على مستوى المحرس (جنوب صفاقس) قبل أن يقع إجبارهم على العودة إلى صفاقس مخفورين بقوّة من الشرطة.   وفي صفاقس، حاولنا الالتحاق بالوفد الذي يرافقه زميلنا نزار بن حسن، إلاّ أن عناصر فرقة الأمن السياسي الذين تجمّعوا بأعداد غفيرة مصحوبين بتعزيزات أمنية منعونا من الاقتراب وقاموا بطردنا وتهديدنا.  غير أننا علمنا أن الأمن رفض تسجيل محضر في الواقعة، دون إبداء تفسير.  وقد أفاد نزار بن حسن أن الوفد وجد عناصر الأمن بالشّابّة في انتظارهم أين تمّ إجبارهم على الرجوع إلى منازلهم ووضعهم تحت إقامة جبرية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 أوت 2010)


دخول لاعب جديد في زمرة رجال أعمال القصر


حرر من قبل التحرير في الخميس, 26. أوت 2010 اقتحم شابّ جديد مشهد رجال الأعمال الصاعدين والمقرّبين من الحكم هو مهدي بن قايد (البالغ من العمر 23 سنة)، الذي تسلّم في مطلع أوت إدارة « ستافيم » صاحبة نيابة شركة « بيجو » في تونس، بدلا من السيد منصف الجراية. والسيد بنقايد هو خطيب الآنسة حليمة الابنة الصغرى لبن علي من زوجته ليلى الطرابلسي. وحسب مجلة « مغرب كونفيدونشيال » في عددها الصادر في 26 أوت الجاري، فإن تدخّل الصهر الأوّل للرئيس صخر الماطري، هو الذي مكّن بن قايد من هذا الصعود السريع، حيث قدّمت شركة هولدينغ آزور التي يديرها رسميا بن قايد وهي على ملك الماطري – حسب المجلّة – التمويلات اللازمة لاقتناء ثلثي حصص « ستافيم ».   كما أفادت أن كلّ الشركاء فيها فوّتوا في حصصهم (بنك تونس العربي الدولي – للأخوين مبروك، الشركة التونسية للبنك – حكومية، منصف الجراية…). واحتفظت شركة « بيجو » ب35 في المائة من حصص « ستافيم »، في حين تمّ التخفيض من رتبة ممثل « بيجو » السيد « باسكال موريل » إلى رتبة مدير مساعد، تحت إشراف مدير مساعد ثاني هو زياد عمّار الذي يعتبر من أعوان آل الماطري حسب المجلّة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 أوت 2010)


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان( في السنة الـ 33 من وجودها الشرعي القانوني) فرع قليبية قربة( في السنة الـ 5 من الحصار الظالم، وغير القانوني المضروب عليه) السرقات تتفاقم، فما الحل؟


قد يظن القارئ، من خلال عنوان نصنا هذا، أننا ، هذه المرة، أنناابتعدنا، به عن  » السياسة » ، وظنه هذا غير صحيح لأنه لا يوجد في الحياة شيء بعيد ومنفصل عن السياسة. فإن قلتَ  » الأسعار شائطة » فهو سياسة، ولا يقِلّ عن قولك » من واجب المواطن أن يهتم بأعمال حاكمه وبرامجه الحالية والمستقبلية ». ألم يُعرِّف العلماءُ الإنسان بأنه حيوان سياسي، وأنه حيوان ناطق، وأنه حيوان عاقل، وحيوان ضاحك؟ .

أما كيف ذلك، وهل توجد رابطة بين السياسة والنطق والعقل والضحك؟ فبالإمكان التأمل في واقعنا والتفكير في مجرياته وسترى كم أنت ستضحك حتى يستوقفك البكاء، وتبكي حتى يستوقفك الضحك. فانظرْ وتأمّل،ثم حاسب نفسك، بينك وبين نفسك، بجدّية وصدق، وبعيدا عن الخوف، فماذا تجد؟ .الأمر، طبعا، يعود إليك، بالدرجة الأولى، إلاّ إذا اضطررت أو قررت، لسبب ما، الإستقالة من مسؤوليتك كإنسان، وتركت الأمور تسير أمامك فتغمض لها بصرك وبصيرتك، وعند ذلك ستعرف معنى  » الماءْ هامِلْ على البطيخ » و » ترْكِ الحبل على الغارب » و » العنز هازِزْها الوادِ وهي تقول العام قطَّارْ مَطَّارْ »و » هُومَ يْطَوْفوا فيها وهي تقولْ دارْ الحَرْقاصَة وِينْ » إذنْ:فهمْت، ما تعنيه كلمة » السرقات تتفاقم، فما الحل؟. إنها سياسة كاملة، شاملة، وقد تُوجِع رأسك بالبحث فيها وتفكيك رموزها. لكننا نعرف أن ما يعنيك مباشرة ، هو كيف تُسرَق أغنامك ، من مزرعتك، في وضح النهار( ربطتَها في الساعة الحادية عشر صباحا، وعدت لتفقُّدها في الثانية والنصف بعد الظهر(الساعة 14.30 ) فلم تجدها وكأنه فَصّ ملح وذاب، وكأن الأرض انشقت وبلعتها. كيف سُرقت( وسُرِقت ، في العربية القديمة، فعْل مبني للمجهول، لا للخوف منه أو عليه وإنما للجهل به، وهو كذلك لأن قضيتك ستسجّل في النهاية ضد مجهول، رغم وجود الكثرة الكثيرة من الحرس الوطني وغيرهم من رجال الأمن في ملابسهم الوظيفية وملابسهم المدنية، لكن  » شيءٌ أبجل، وأولى، من شيء » والأهمّ يُقَدَّم على المهم. وإذا كانت السرقة أمر مهمّ فإن هناك أمورا « أخرى » أكثر أهمية، وأنت لا تجهل مثل هذه الأمور » الأخرى ». لكن صاحبك يريد أن يعزيك ويهوّن عليك فيقول لك: » خْليفْتِكْ على الله ،مِنُّوا العوض وإليه العوض » فيضحك صاحبك الآخر: » هل من مات رجع؟ إنسَ . كم من دراجة نارية سُرِقت، وكم من منزل وكم من سيارة ! ». وأفسدَ ثالث الجو بقوله: » لماذا نُطيلها وهي قصيرة؟ تصوّروا أن الشرطة لما علمت بأن أحد المعروفين بمعارضته جاء ليُصيّف عندنا في قليبية ملأت الحي « الذي حلّ فيه » برجال الأمن، الواقف واقف, ومن على دراجة ويتظاهر بأنه يتفقدها وآخرون على » الكات/ كات » وآخرون ربطوا أمام الدكاكين والبنايات غير المكتملة، وفي الشارع، ليلا نهارا، ثم لم يكفهم هذا فعمدوا إلى إيهامه بأنه ارتكب حادث مرور وفرّ، دون أن تنطلي على هذا الرجل مثل هذه المسرحية المهزلة. ولكن في نفس اليوم الذي كان  » الأمنيون » محتشدين لتعقّب الرجل المعارض، إذْ بسيارة جديدة إقتناها صاحبها المسكين بالإقتراض من البنك، هذه السيارة تُسرق، تسرق ولا يُعثر لها على أثر. أليس من الأفضل للمواطن أن يحمي الأمنيون أملاكه بتشديد الحراسة على السراق وليس على الأبرياء »؟ وهل يفكر الأمنيون في إيجاد طريقة للإيقاع بالسراق وتقديمهم للعدالة ؟ وترك الذين يحبون بلادهم ويفكرون في مصالحها حاضرا ومستقبلا، يعيشون آمنين، مطمئنين، يمارسون حقوقهم المشروعة؟. الله يهدي من خلق، ويسدد خطاهم، ويوفقهم لِما فيه خير البلاد والعباد، ليعرفوا المهم والأهم.

قليبية في 26/8/2010 رئيس الفرع : عبد القادر الدردوري


عطشى يعتصمون بمقر ولاية باجة


حرر من قبل المولدي الزوابي في الخميس, 26. أوت 2010 تحول حوالي 35 شخصا من سكّان قرى البياض والطرهوني من معتمدية عمدون باجة الجنوبية صباح يوم الخميس 26 اوت الجاري إلى مقر ولاية باجة واعتصموا به لأكثر من ساعتين محتجّين على حالة العطش والعزلة التي يعانون منهما والتي وصفوها بالقاسية.

وأفاد الأهالي أن عين « الانصاصة » وهي العين التي يعتمدون عليها في الحصول على الماء الصالح للشراب تراجع منسوبها ممّا اصبح يتطلب منهم ساعات من الانتظار. 

كما ان وادي « كساب » الذي يستعينون به لسقي مواشيهم تراجعت مياهه وتلوثت وأصبحت تهدد حياتهم وحياة مواشيهم. 

وقال بعضهم انهم يعانون عدة أمراض ناجمة عن تلوّث المياه من بينها امراض الكلى التي تسبب بعضها في إجراء عمليات جراحية.  

من جهة اخرى اشار بعضهم الى انهم لم يتلقوا أي رد طيلة السنوات الماضية عن مراسلاتهم التي وجه بعضها إلى رئاسة الجمهورية. 

وفي ذات السياق أفاد بعضهم بأن الاعتصام انتهى بوعد قدمته السلط المعنية يتمثل في زيارة ميدانية من المنتظر ان يقوم بها معتمد عمدون بالنيابة الى عين المكان وذلك بعد ظهر يوم الاعتصام، بعد أن طلبت السلطات من المعتصمين انتداب 4 منهم للتفاوض. 

فيما اشار آخرون إلى ان أعوان الامن الذين حضروا الاعتصام انصبت أسئلتهم على هوية الصحفي الذي اتصل بهم. راديو كلمة زار قرية البياض من عمادة الطرهوني (18 كلم)غرب مدينة باجة واجرى حوارات تنقل معاناة الاهالي تتابعونها لاحقا. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 أوت 2010)

 


بداية صرف منحة الراحة البيولوجية للبحارة وسط استياء عدد منهم


حرر من قبل التحرير في الخميس, 26. أوت 2010 يشرع المجمع المهنى المشترك لمنتجات الصيد البحري – حسب ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء – بداية من الأسبوع القادم في صرف القسط الأول من مساعدات صندوق الراحة البيولوجية لمراكب الصيد بالجر العاملة بخليج قابس. وبلغ عدد المطالب المقدمة حسب نفس المصدر 180 تم قبولها.

وكنا في راديو كلمة قد أشرنا في نشراتنا السابقة إلى استياء مئات البحارة بمدينتي صفاقس وقابس واحتجاجهم بسبب حرمانهم من منحة الراحة البيولوجية التي تمتد بين غرة جويلية وحتى أواخر سبتمبرـ معربين عن رفضهم لطرق تدخل الصندوق الذي ينظمه الأمر عدد 1766 الصادر في 19 جويلية 2010، وينص الفصل العاشر منه على عدم اسناد المنحة لوحدات الصيد بالجر التي حرر ضد ربابنتها محاضر مخالفات لإحدى مقتضيات القانون المتعلق بممارسة الصيد البحرى. 

ويعتبر البحارة المحرومون من المنحة الفصل المذكور عقوبة ثانية غير مبررة تتسبب في حرمانهم وعائلاتهم من العيش الكريم.   وأكدوا أن التجاوزات التي قاموا بها سددوا خطاياها المترتبة عنها إضافة لحجز منتوجهم في الإبان كما حرموا حينها من منحة المحروقات ووقع سحب وثائق الربان وإيقاف المركب لفترة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر.  

ومن المنتظر حسبما ذكرت مصادرنا أن تتطور المسالة مع إصرار البحارة على المطالبة بحقوقهم في المنحة خلال الراحة البيولوجية وعلى خوض جميع الأشكال الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 أوت 2010)


القصرين: اعتداء امني على ناشط سياسي


حرر من قبل المولدي الزوابي في الخميس, 26. أوت 2010 قال الناشط السياسي السيد احمد الهرماسي انه تعرض مساء يوم الثلاثاء 24 اوت الجاري لاعتداء خطير كاد يودي بحياته من قبل ثلاثة اعوان حرس يعملون باحدى مراكز معتمدية فريانة من ولاية القصرين.

واضاف الهرماسي في تصريح لراديو كلمة ان الاعوان لاحقوه بواسطة سيارة نوع اسيزي بمجرد مغادرته لاحدى حمامات مدينة فريانة بينما كان يمتطي دراجته النارية. 

وقال ان الاعوان اوقفوه وانهالوا عليه ضربا بالهراوات والركل دون إبداء أي سبب. 

وقد التجأ الهرماسي الى مركز شرطة فريانة طالبا الحماية وقدم شكاية مباشرة في الغرض مرفقة بشهادة طبية تضمنت راحة ب15 يوما. 

من جهة اخرى ذكر الهرماسي بان احدى الفرق حضرت بعد يومين وباشرت تحقيقا في الاعتداء ووعدت الهرماسي بايلاء الملف ما يستحق من العناية.  كما نفى المتضرر ان تكون له اية علاقة باعوان الحرس الذين اعتدوا عليه. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 أوت 2010)


قليبية … في رحاب المعلم الحقوقي الأستاذ الجليل  عبد القادر الدردوري


قليبية  مدينة شاطئية هادئة تتنوع فيها المعالم الطبيعية والأثرية  , من البرج الدفاعي  البيزنطي  إلى شاطئ المنصورة  وإضافة  إلى ذلك تحتضن قليبية معلما حقوقيا قل نظيره في البلاد , انه الأستاذ الجليل  عبد القادر الدردوري .

استأذنا الجليل شيخ سبعيني قضى حياته  بحلوها  ومرها ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ولم تزده  سنوات العمر المتتالية إلا صلابة  وصمودا في الدفاع عن المبادئ  والتشبث بها من خلال  نضاله  المتواصل في الرابطة  التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان برصد مختلف أنواع الانتهاكات  وإدانتها  والعمل على التصدي لها .

هذا هو شيخنا الجليل الأستاذ عبد القادر الدردوري رئيس  فرع الرابطة التونسية  للدفاع عن حقوق الإنسان  بقليبية قربة الماسك على الجمر دوما رغم كل الموجات والهزات مازال يكابر ويكابد من اجل فضح كل الانتهاكات  ومن اجل أيام  أكثر إنسانية وعدل وحقوق , التقيت به  ذات مساء  صيفي  في مقهى  شعبي  في مدينة قليبية  فلم ازدد إلا احتراما وتقديرا  له  , لقد كان شامخا  ثابتا شديد الإيمان   بالقضايا العادلة التي دافع عنها طيلة حياته وشديد  التفاؤل  بالمستقبل  الأفضل  الذي ينتظر كل أبناء الوطن رغم كل هذا  الإحباط والسواد  .

جلسة واحدة مع شيخنا الجليل  تؤكد عظمة الرجل  ونبل معدنه وصلابة مواقفه ودفاعه المستميت من ا الحق , وتمنح  زائره الكثير من الأمل  في المستقبل والكثير من الثقة  في أبناء  الوطن .

إليك شيخي الجليل كل تقديري  ومودتي وامتناني  على تلك  القعدة    وأتمنى لك  مزيدا من طول العمر  والعافية  والثبات  فقد نلتقي  ذات مساء صيفي أخر أو حتى صباح خريفي في قليبية  الهادئة  .

محمد العيادي

( كتبت هذه الخاطرة  خلال زيارتي  الى قليبة  في الفترة من 19 جويلية الى 25 جويلية 2010 ولم يتسنى  لي نشرها لظروف خاصة ) — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux

 


الصناديق الاجتماعية ثمانمائة ألف جراية.. وعجز بـ 140 مليارا في 2010


علمت الصباح أن عدد المتقاعدين في تونس بلغ نحو 800الف متقاعد خلال الاشهرالثمانية الاولى من سنة 2010 وذلك بالعودة إلى عدد المنتفعين بجراية صناديق الضمان الاجتماعي. وحسب الأرقام التي تحصلنا عليها فقد بلغ عدد المنتفعين بجرايات الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية أكثر من 253الف منتفع.

اما بخصوص عدد المنتفعين بجرايات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فبلغ عددهم 545,387 الف منتفع في حين وصل عدد الناشطين المنخرطين بالصندوق نحو مليوني و146الف ناشط.

كما اكد مصدر مطلع أن جميع فروع التقاعد بصناديق الضمان الاجتماعي قد سجلت عجزا بلغ نحو 88,6 مليار بالنسبة لـCNRPS و52مليارا بالنسبة لـCNSS.

وكانت مصادر مطلعة بالاتحاد العام التونسي للشغل اكدت سابقا ان المنظمة تسلمت رسميا من وزارة الشؤون الاجتماعية دراسة حول وضع الصناديق الاجتماعية في تونس وقد تضمنت الدراسة اقتراحات لحل أزمة الصناديق الاجتماعية حيث تم التوصل إلى الترفيع التدريجي في سن التقاعد إلى جانب تعديل المساهمات الاجتماعية للمضمونين وارباب العمل والترفيع في منح التقاعد.

وهو ذات الموقف الذي كان قد اعلن عنه وزير الشؤون الاجنماعية والتضامن والتونسيين بالخارج السيد ناصر الغربي خلال الحوار الذي بثته قناة تونس 7 والاذاعة الوطنية مساء الثلاثاء الفارط.

خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 أوت 2010)


في المندوبية الجهوية للاسرة والعمران البشري بسيدي بوزيد : مرشدات تنظيم عائلي يدخلن في اعتصام


دخل اليوم 27 / 08 / 2010 عدد من مرشدات التنظيم العائلي في سيدي بوزيد في اعتصام بمقر المندوبية  وذلك دفاعا   شفافية  الانتداب  حيث  انهن    يعملن منذ  1992  في المندوبية  كعاملات حضائر  ولم يقع انتبدابهن   رغم طول مدة  العمل فيما تم انتداب مجموعة  اخرى  من المرشدات  تقل اقدميتهن  كثيرا  عنهن .

وقد حضر هذا الاعتصام عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي للشغل  بسيدي بوزيد  والكاتب العام  للاتحاد المحلي للشغل بالرقاب علما ان احد السواق  بالمندوبية   الجهوية  انتحل صفة  نائب  المندوب مدعيا ان المندوب في العطلة وقد دخل  الى مكتب المندوب وبقي اكثر من ساعة في المكتب  مستعملا الهاتف  .

  الاعتصام  مازال  متواصل  الى حين  فرض الشفافية في الانتداب    اعتمادا على مقاييس  واضحة وليس على المحسوبية والعلاقات ولم  يتم  فكه الا بعد الواحدة  زولا  وبعد تلقي وعود  قاطعة  بانتداب المرشدات  الاتي نفذن الاعتصام  خلال الثلاثية الاولى من سنة 2011 نقابي سيدي بوزيد


عريضة  من إطارات نقابية – التعليم الأساسي بنزرت بنزرت في 26 اوت 2010 عريضة


 

سعيا لحسن سير الجلسات ذات العلاقة بحركة النقل الإنسانية بين النقابة الجهوية  والطرف الإداري  دعت النقابات الأساسية والنقابات الجهوية  والاتحادات الجهوية في عديد الجهات الى عقد مجالس جهوية قطاعية وندوات إطارات لتدارس جملة من الملفات العالقة ( ملفات النقل , المدارس الريفية …) وخلافا لذلك عملت الهياكل النقابية بجهة بنزرت من اجل عقد ندوة إطارات منذ فيفري 2010 عبر مراسلات رسمية وبصفة مباشرة لمكتب النقابة الجهوية  والمكتب التنفيذي  قوبلت كلها بالتجاهل واللامبالاة .ونحن كإطارات نقابية من التعليم الأساسي نعرب عن رفضنا ل:

–         أسلوب المماطلة  والتسويف

–         تهميش دور النقابات الاساسية وتقزيمها

–         سلبية اعضاء النقابة الجهوية في متابعة  ما اتفق عليه في جلساتهم الدورية  حيث تم تحديد يوم 15 اوت 2010 كتاريخ اقصى  لعقد ندوة اطارات .

–         تنصل اعضاء المكتب التنفيذي من طرح المسالة خلال جلسات المكتب  التنفيذي الجهوي بتعلة عدم اطلاعهم على مراسلات رسمية في الغرض . لذا  ندعو:

–         كل النقابات الاساسية للانخراط الفعلي في كل ما يتعلق بالقطاع

–         مكتب النقابة الجهوية للتعامل الجدي والمسؤول مع كل الملفات المطروحة

–         الى ضرورة تشريك النقابات الاساسية في صياغة اليات عمل مجدية  وفعالة وفي تناول مختلف الملفات المتعلقة بالقطاع .

–         اعضاء المكتب التنفيذي الى مزيد من التعاون  والتنسيق مع الهياكل النقابية بالجهة .

–         كافة الهياكل النقابية للتعليم الاساسي الى مقاطعة ندوة  الاطارات ان لم يحدد موعد عقدها قبل يوم 30 اوت 2010

عاشت نضالات المعلمين ووحدتهم

الامضاءات 24 اطار نقابي من التعليم الاساسي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et deslibertés syndicaux


إلى الأخ علي رمضان : عتاب محبّ ونصيحة صديق


تونس في 26 أوت 2010   قال الأخ علي رمضان في تصريحه لجريدة الشروق بتاريخ 25 أوت 2010 أنّ ما نشرته الصباح  على لسانه  يوم 13  الجاري في ما يخصّ ترشّحه أو عدم ترشّحه إلى المكتب التنفيذي الوطني في المؤتمر القادم للاتحاد  » لم يكن صياغة دقيقة لما قاله »، وأضاف أنّه  » لا يعيش على وقع فكرة تجديد ترشّحه سواء بقي الفصل العاشر أم نقّح « .   أرجو أولا: أن تكون »الشروق » أفضل حالا من » الصباح » في التعبير بدقّة عن رأي الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي حتّى لا يجد في » الصباح » غير ما صرّح به في  المساء.   وأرجو ثانيا: ألاّ يكون وقع كلمات « المعارضة النقابية » عليه هي التي دفعته إلى هذا التعديل الجزئي لموقفه  كما يدّعي البعض. لأنّه لو حصل ذلك لكان السيد علي رمضان قد جعل من الفاشلين أقلّ فشلا ممّا تصوّر بادئ الأمر وصدّقناه لمحبّتنا العمياء له في تصوّره.     أجدّد مرّة أخرى تحيّاتي إلى الأخ العزيز وأرفع إليه عتاب محب ونصيحة صديق :   – أمّا العتاب فيتعلّق بالجرائد التي يقدّم إليها تصاريحه فعليه أن  يتثبّت من جدارة صحافييها  بالحديث معه …فلا يحدّث العظيم غير العظيم  وليس أيّ كان قادرا على استيعاب المعاني الصّعبة العزيزة الجليلة  التي يتضمّنها خطابه دائما وصياغتها بالدقّة المطلوبة.   – أمّا النّصيحة  فهي  أن يكثر كلّ ليلة قبل النّوم من قراءة القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد حتّى يعيش على وقعهما  دائما لا على وقع شيء آخر و حتّى يقي نفسه شرّ الحاسدين الذين يدّعون أن مؤتمر المنستير لم يفوّض إلى المجلس الوطني أمر النّظر في الهيكلة و من ضمنها الفصل العاشر. في حين أنّ الكلّ يعلم أنّ الله  قد حبا السيد على رمضان بأذن سميعة  وعين نظّارة يمكّنانه أن يسمع أحيانا ويرى ما لا يسمعه غيره ولا يراه….   وإنّه لمن المكرمين.   عبد السلام الككلي – النقابي الناجح جدّا


رسالة إلى الأخ علي رمضان : بين الهجوم الصباحي الفاشل و الانكفاء الشروقي : الدعي تعرفه…إذا تقدمت خطوة تأخر خطوتين


زغوان في 27 أوت 2010  الأخ علي رمضان الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي تحية نقابية    و بعد فقد طالعت  ببالغ الأسى و التأثر الحوار الذي  أدليتم به إلى جريدة الشروق و مدعاة أساي و تأثري أنني اكتشفت أن من نكاد نجمع على أنه الرجل الحديدي داخل المنظمة و أمل الشغالين و مخرجهم من الأزمات التي لا تنتهي و حامي حمى القانون الداخلي لاتحاد الشغل و قاهر الفاشلين و الصائدين في الماء العكر بدأ ينهار و يضعف.    الأخ على رمضان إنني لم أكد أعرفك  :

أكنت محتاجا إلى صحيفة صفراء حتى تصحح افتراء جريدة أشد اصفرارا ؟

و هل كنت محتاجا إلى توضيح ما غمض في تصريحك الأول ؟

 و كيف لصحفي أن يتطاول على تصريحكم و يحرف نبل معانيه و مقاصده  ؟

ثم لماذا التصريح أصلا و الدخول في مهاترات كلامية مع الفاشلين ؟

ألا يوجد غيرك في مجموعة التسع من يصلح للعب دور المحرار الذي تحدد به درجة الرفض و القبول لدى المعارضة النقابية ؟

 ألا يقلص هذا من هيبتكم و و قاركم ؟

أهو الخوف من فقدان منصب أو كرسي ؟

 الخوف ؟ أيشعر القوي العلي القهار الجبار المقتدر المحول المغير بالخوف ؟

…………………………………………………………… ………………………………………………………. …………………………………………………………….

الأخ علي ؟ إنها أسئلة حائرة و أخشى ما أخشاه أن يشعر مؤيدوك و مؤبدوك أن مرشحهم لم يعد بالقوة التي ألفوها و الأخطر من هذا أن يتحسس أعداؤك ضعفك ووهنك و يتسللون إلى عرشك و يطردونك ذليلا مدحورا غير مأسوف عليك .

 الأخ علي : رجاء لا تجعل اليأس يتسلل إلى قلوبنا . اصنع شيئا يعيد إلى أذهاننا تلك الهيبة و ذاك النفوذ و إنك على ذلك لقدير . حرك لجان النظام يا محرك الجامد حرك لجانك بحق و بغير حق كما كنت تصنع دائما  , اقهر أعداءك يا قهار يا جبار, اقطع أعناقهم و أرزاقهم إن لزم الأمر , افعل شيئا يعيد ثقتنا بك و يزرع الخوف و الرعب في نفوس أعدائك …     نورالدين الهمامي   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p

 


المواطنة في مقاربات السلطة والمعارضة


بقلم: جيلاني العبدلي    

                                           مقدمة: بشيء من التبسيط، نقول أنّ المواطنة تعني انتماء الفرد إلى أرض ذات حدود يستقر فيها بشكل دائم أو يحمل جنسيتها، ويتولى المشاركة في الحكم بالترشّح لمسؤولياته أو من خلال نوّاب ينتخبهم يمثلونه، ويدافعون عن مصالحه، ويتمتع مع غيره من المواطنين بالمساواة في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ويلتزم بما عليه من واجبات احترام القوانين ودفع الضرائب وحماية عن الوطن.

بهذا المعنى إذن، تُعتبر المواطنة حجر الزاوية في بناء الحكم الراشد وتشييد صرح الديمقراطية، ومن دونها، تظل مطالب الإصلاح في الوطن وإحلال العدل بين الناس ضربا من العبث.

 لذلك يصبح من الضروري التوعية دائما بالمواطنة والتحريض عليها لتفعيل مشاركة المواطنين الواسعة في نحت ملامح الدولة والمجتمع. هذا التمهيد أردته مدخلا لرصد مواضع الخلل بمسألة المواطنة في مقاربات السلطة والمعارضة في سياق محاولة متواضعة أستشرف من خلالها وضع أفضل لتونس وللتونسيين.

المواطنة في مقاربات السلطة

ليس جديدا القول بأن السلطة التونسية لم تُسهم في بناء تصوّر واضح وفاعل، من شأنه أن يؤسّس لعلاقة متوازنة بين الدولة والمواطن، ويُساعد على قيام علاقة متوازنة بين الحقوق والواجبات كطرفين ضروريين في المعادلة السليمة للمواطنة.

فمنذ قيام الدولة التونسية مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى يومنا هذا، والمواطن التونسي يُراوح مرحلة ما قبل المواطنة، راضخا في غالب الأحيان للأمر الواقع، تاركا لأولي الأمر الحرية في تقرير مصيره وعقد الصفقات والعهود باسمه، دون عودة إليه أو أخذ لتطلعاته بعين الاعتبار، بفعل تهميش دوره، وتغييبه عن ساحة الفعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

لقد نحا النظام التونسي منذ فجر الاستقلال منحى شموليا، فسادت سلوكيات الاستبداد والرأي الواحد، وتحكمت السلطة التنفيذية بالسلطتين التشريعية والقضائية، واستفحلت مشاكل الفقر والبطالة والجريمة والرشوة لغياب الرقابة والمحاسبة، وأضحى الولاء للأشخاص بدل الولاء للوطن، وجرى الاجتماع السياسي على الإكراه والزبونية.

 ولئن اتّجه الخطاب الرسمي في العقدين الأخيرين إلى استعمال جهاز مفاهيمي يؤسّس لمجتمع المواطنة، ويؤصّل للحياة الديمقراطية، فقد بقي خطابا نظريا، ولم تُرافقه تغييرات ملموسة على المستوى العملي، وظل المشهد العام محكوما بجاذبية الاستبداد وأسيرا لعقلية التسلط والاحتكار، وظل المواطن مُنطويا على نفسه مُغتربا في وطنه.

المواطنة في مقاربات المعارضة

لا تتحمّل السلطة التونسية وحدها مسؤولية تهميش المواطن وانكفائه على ذاته في مرحلة ما قبل المواطنة، بل إن أحزاب المعارضة بدون استثناء قد أضرّت من جهتها بمفهوم المواطنة، بإقامة مشاريعها على أولويات لم تكن هي أولويات المواطن، وبتعاملها مع المواطن على أنه مجرد قوة يتمّ تجنيدها واستدعاؤها لتنفيذ مشاريع التغيير الثوري ذات الأفق الديني أو القومي أو الأممي…

فالحركات الدينية من جهتها بوّأت المواطن مكانا في الأمة الإسلامية، ودعته للولاء لها قبل ولائه لوطنه الصغير، الذي ما هو إلا قطر ضمن سلسلة أقطار تكوّن هذه الأمة.

والأحزاب الشيوعية اعتبرته مواطنا أمميا عليه أن يدين بولائه المطلق للأممية، قبل ولائه لوطنه الذي يحمل جنسيته، وعليه أن ينتظر الأمميّة حتى يُحقّق أحلامه البسيطة.

 والأحزاب القومية بدورها نظرت للمواطن على أنه مواطن في دولة الوحدة العربية، وأنّ حقوقه ستظل معلقة على قيام الوحدة، وكل من خالف هذه الرؤية نُعت بالقطرية والرجعية.

لم تتعامل الأحزاب التونسية على مر العقود الفارطة مع المواطن التونسي على أنه مواطن في موطنه الذي ولد فيه ونشأ وترعرع، ولم تُعط الأولوية لأحلامه القطرية الضيقة من شغل وأمن واستشفاء ونقل وتعليم…، ولم تجعله محورا لأجندتها السياسية منه تبدأ وإليه تنتهي، ولم تُغذّ لديه روح الفعل الجماعي وثقافة المشاركة بما يساعده على التجنّد للدفاع عن مصالحه بنفسه.

 بل لم تكن إلى جانبه في سرّائه وذرّائه، فكانت النتيجة أن سحب ثقته منها، وغادر قلاعها، وارتدّ إلى نفسه مُزدريا بالجميع، السلطة والمعارضة على حد سواء، وهي حقيقة مُرّة لا يرتاح لها الكثير من قادة العمل السياسي في البلد.

من أجل المواطنة

حالة الفراغ التي عاشها ولازال يعيشها المواطن التونسي، تستدعي إرادة حقيقية في الإصلاح وتغييرا جذريا في مقاربات السلطة والمعارضة، باتجاه تهيئة المناخ السليم لتجسيم مفهوم المواطنة، وتوفير شروطها الضرورية الكفيلة بتحريك الطاقات لدى الأفراد، وحسن استثمارها في تحقيق الازدهار والرفاه. فالسلطة مدعوة أكثر من غيرها إلى تفعيل المواطنة، وممارسة شعاراتها التي رفعتها في الحرية والديمقراطية على أرض الواقع، وترسيخ ثقافة المشاركة عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية ووسائل الإعلام الرسمية، واحترام علوية القانون وحياد المؤسسات.

 وبدون أخذها لخطوات عملية وجريئة في هذا الاتجاه ستبقى حظوظ الإصلاح مُؤجّلة، ويظل الوطن مشدودا إلى أزماته.

والمعارضة بدورها مدعوة إلى مُراجعة خياراتها وتنظيراتها، والنزول عند المواطن من أجل مُصالحته، بالتعرف على احتياجاته وطموحاته، وتقديم السند له في الضيق والفرج، وإعادة الثقة لديه في إمكانيات الإصلاح السياسي والاجتماعي، وجعله محور كل نشاط ميداني، وإشراكه في مهمات الضغط والفعل الاجتماعي والمدني، من أجل تحقيق أحلامه الصغيرة القطرية، في الشغل والصحة والنقل والتعليم…

 فهي إذا فازت بشراكة المواطن ساعدت على تحقيق المواطنة التي بها تتحقق الديمقراطية، والديمقراطية إذا تحقّقت صار يسيرا وقتها تحقيقُ الأحلام الكبيرة ما وراء القطرية. 


من الذاكرة الوطنية أزمة 69: «وقفة التأمل» تطيح بالباهي الأدغم


منذ المنطلق لم تكن سياسة التعاضد محل اجماع، وكان الأخذ والرد منذ أن بدأت عوارض الأزمة تظهر ويتنامى معها التململ في أوساط المواطنين وخاصة المزارعين والتجار، الى أن كان وضع حد لتلك التجربة سنة 1969 ووقفة التأمل الشهيرة، وتم حل الديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري وتكليف لجنة عليا للتفكير في كيفية تطوير الحياة السياسية والخروج من الأزمة. اللجنة العليا في خطاب شهير عن طريق الاذاعة والتلفزة بتاريخ 8 جوان 1970 أعلن الرئيس الحبيب بورقيبة عن تكليف لجنة «للنظر في امكانية تحوير الدستور نفسه لجعل الحكومة مسؤولة في آن واحد لدى رئيس الدولة وأمام مجلس الأمة الذي تتجسم فيه ارادة الشعب، مع المحافظة على الميزة التي انفردت بها تونس وهي الاعتدال، فينبغي ألا نتحول من وضع الى نقيضه، ولا نهرع الى تعدد الأحزاب فنتردى في الهاوية التي مكثنا فيها ثلاثة آلاف عام ونعود الى خدمة الأغراض الشخصية والمصالح الخاصة على حساب الصالح العام، فتعم الفوضى ويختل النظام وتندثر الدولة بتقمصها الأحزاب أو الأشخاص سيما اذا دب بينهم الخلاف وكانوا متقلدين السلطة والنفوذ». أقر الرئيس الحبيب بورقيبة في ذلك الخطاب مبدأ أن تكون الحكومة «مسؤولة في آن واحد لدى رئيس الدولة وأمام مجلس النواب» في خطوة اعتبرت وقتها وكأنها استجابة لحاجة البلاد آنذاك الى جرعة من الديمقراطية. حل الديوان السياسي البداية كانت حل الديوان السياسي للحزب وتعيين لجنة عليا حلت محله وعهد اليها أيضا بالاعداد لمؤتمر الحزب. تألفت تلك اللجنة من الباهي الأدغم، الصادق المقدم، الهادي نويرة، محمد المصمودي، الحبيب بورقيبة الابن، عبد الله فرحات، الحبيب عاشور وأحمد المستيري الذي عين مقررا للجنة. وكان من أولى قرارات اللجنة تكليف الدكتور الصادق المقدم يوم 23 جوان 1970 بادارة الحزب الاشتراكي الدستوري بمساعدة كل من محمد بن عمارة ومحمود شرشور. حكومة جديدة وأعلن يوم 12 جوان 1970 عن تشكيلة حكومية جديدة بقي بمقتضاها الباهي الأدغم وزيرا أول، لكنها ضمت وجوها عديدة، ستكون في فترات لاحقة من رموز التفتح في السلطة وبعضها الآخر من رموز التشدد. وتركبت تلك الحكومة من: الهادي نويرة وزير دولة مكلف بالاقتصاد الوطني ـ الحبيب بورقيبة الابن وزير العدل ـ محمد المصمودي وزير الشؤون الخارجية ـ أحمد المستيري وزير الداخلية ـ حسيب بن عمار وزير الدفاع الوطني ـ عبد الرزاق الرصاع وزير المالية ـ عبد الله فرحات وزير الفلاحة ـ الشاذلي العياري وزير التربية القومية والشباب والرياضة ـ الحبيب بولعراس وزير الشؤون الثقافية والأخبار ـ ادريس قيقة وزير الصحة العمومية ـ المنذر بن عمار وزير السياحة والتهيئة العمرانية ـ التيجاني الشلي وزير الأشغال العمومية والمواصلات ـ منصور معلى كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالتخطيط ـ الصادق بن جمعة كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالشؤون الاجتماعية ـ الأسعاد بن عصمان كاتب دولة وزير الفلاحة. بعد ذلك بأسبوع، أعلنت الوزارة الأولى يوم 17 جوان 1970 أنه بمقتضى أوامر رئاسية سمي بكار التوزاني كاتب دولة مكلفا بالاقتصاد الوطني والطاهر بلخوجة كاتب دولة مكلفا بالتعليم والبحوث والتكوين المهني لدى وزير الفلاحة والحبيب بن الشيخ كاتب دولة مكلفا بالبريد والبرق والهاتف وعبد العزيز بلطيف كاتب دولة مكلفا بالشباب والرياضة. وأعلنت وزارة الشؤون الثقافية والأخبار عن تعيين محمد بن اسماعيل مديرا عاما للاذاعة والتلفزة التونسية. إعفاء الباهي الأدغم في أواسط سبتمبر 1970 تحول الباهي الأدغم الى القاهرة لتمثيل رئيس الجمهورية في القمة العربية الطارئة التي انعقدت غداة حوادث أيلول الأسود (التصادم بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية) قبل أن يتحول يوم 23 سبتمبر 1970 الى عمان ضمن وفد عربي مهمته التوصل الى وقف القتال. في الأثناء كلف الهادي نويرة بتعويض الباهي الأدغم في الوزارة الأولى يوم 9 أكتوبر 1970 قبل تعيينه رسميا وزيرا أول يوم 2 نوفمبر 1970. وأعلن الرئيس الحبيب بورقيبة بالمناسبة أن «السيد الباهي الأدغم كان طلب منذ مدة اعفاءه، فرجوته أن يستمر مدة أخرى وأن نجاحه في مهمته بالشرق الأوسط ساهم في ابراز قيمة تونس، لذلك كلفته بالتفرغ لمواصلة هذه المهمة». لكن الحقيقة التي ستظهر وتتأكد فيما بعد، أن الباهي الأدغم هو الذي كان طلب اعفاءه من الوزارة الأولى، ولم تمض ثلاث سنوات حتى اضطر الى الاستقالة أيضا من مجلس الأمة ومن اللجنة المركزية للحزب يوم 30 مارس 1973 على اثر ما تعرض له من تهجمات لفظية على شخصه صدرت عن الرئيس الحبيب بورقيبة في خطاب بثته التلفزة، وبدا وكأن الباهي الادغم هو الذي كان السبب في كل ما جرى في الستينات، وفي الواقع لم يكن إلا كبش فداء آخر بعد أحمد بن صالح. يتبــع محمد علي الحباشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 أوت 2010)


فلكيا… عيد الفطر يوم 10 سبتمبر


انطلقت استعدادات العائلات لعيد الفطر المبارك.. ومع الانشغال بحاجيات العيد يتطلع الجميع لمعرفة اليوم الأول منه حيث ينتظر أن يحلّ عيد الفطر يوم الجمعة 10 سبتمبر 2010 على أساس لحظة اقتران الشمس بالقمر ستكون على الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء 8 سبتمبر وأن غروب الشمس بتونس العاصمة مثلا سيكون على الساعة السادسة و38 دقيقة مساء… وآنذاك يكون القمر 7 ساعات و18 دقيقة وهذا يعني أنه عند غروب الشمس تكون القمر قد غربت منذ 15 دقيقة وتبعا لذلك يستحيل رؤية الهلال أو حتى امكانية مشاهدته لأن القمر قد غربت منذ 15 دقيقة وتبعا لذلك يستحيل رؤية الهلال أو حتى إمكانية مشاهدته لأن القمر غربت في أي مكان من الكرة الأرضية لا بالعين المجردة ولا بالآلات المتطورة وعلى هذا الأساس فإن يوم الجمعة 10 سبتمبر هو اليوم الأول من عيد الفطر المبارك فلكيا. في مكة المكرمة هذا في تونس العاصمة أما في مكة المكرمة مثلا فإن غروب الشمس يتم على الساعة 18 و33 دقيقة بالتوقيت المحلي طبعا وأن غروب القمر يحصل قبل غروب الشمس بتسع دقائق كما هو الحال في جميع أنحاء العالم حيث تغرب القمر قبل الشمس وبناء على كل هذه المعطيات فإن يوم 10 سبتمبر هو اليوم الأول من عيد الفطر فلكيا وتبقى الكلمة الأخيرة للجان الجهوية الموجودة بكل ولايات الجمهورية التي توافي مفتي الجمهورية بنتائج رصد هلال العيد والتي على ضوئها يعلن عن اليوم الرسمي لعيد الفطر ببلادنا. الحبيب الصادق عبيد (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 27 أوت 2010)


حوار أجراه برلمان تونس الافتراضي مع الدكتور أحمد بوعشرين الانصاري


الدكتورُ الفاضلُ أحمدُ بو عشرين الأنصاريُّ قامةٌ فكريّةٌ سامقةٌ مُنيفَةٌ .. وهامةٌ إنسانيّةٌ باسقةٌ شريفةٌ .. وشخصيّةٌ حركيّةٌ عليّةُ الهمّةِ .. قويّةُ الإرادةِ .. مع رجاحة في العقل واتّساعٍ في الرّؤيةِ وإحاطةٍ واسعةٍ بالشأنِ السياسيِّ في بلدهِ المغربِ الأقصى وبقيّة بلدانِ العالم الإسلاميِّ بشكلٍ عامٍّ.ـ تابعَ الدكتور بوعشرين كلَّ مجرياتِ الأحداثِ الكبرَى الَّتي عاصرَها -كما يقول في بعض مذكّراتِه التأمّليةِ- « بقلبٍ يحنُّ إلى التغيير الإيجابِيِّ من الظُّلْمِ إلى العدلِ ومن الاِستبدادِ إلى التَّدَاوُلِ ومن التجزئةِ إلى الوَحْدَةِ ومن التَّبَعِيَّةِ إلى الاِستقلاليَّةِ ومن الفقرِ إلى الكفافِ ومن الجهلِ والأمِّيةِ إلى العلمِ والمعرفةِ النافِعَيْنِ ومن التَّخَلُّفِ إلى النَّهضةِ ومن التَّطرُّفِ في الأفكارِ والمعتقداتِ إلى الوَسَطِيَّةِ والاِعْتِدَالِ » (والكلامُ مقبوسٌ من أحدِ مقالاتِهِ)ـ عَاصَر الدّكتورُ أحمدُ بوعشرين الأنصاريُّ العلاّمةَ المغرِبِيَّ الراحِلَ الشيخَ الدكتورَ « فريد الأنصاري » الّذي سَيَخْلُدُ اسمُهُ في سِفْرِ تاريخ العظماء وسِيَرِ النُّبَلاَءِ ومُذَكَّرَاتِ الصِّدِّيقِينَ والأَتْقِيَاءِ والّذِي كانَ لَهُ في التَّارِيخِ المغربيِّ الفكريِّ والسياسيِّ العامِّ تاريخُهُ الخاصُّ ولا سيّما في علاقته بحركة « الإصلاح والتجديد » الّتي تُعْتَبَرُ الوَرِيثَةَ الكُبْرَى لِحَرَكَةِ « الشَّبِيبَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ » والَّتِي كانَ لَهُ عَلَيْهَا مُؤَاخَذَاتٌ وتَحَفّظاتٌ ذَكَرَها في كتابِهِ المَعْرُوفِ:  » الأخطاءُ الستّةُ للحركةِ الإسلاميَّةِ بالمغربِ » .ـ للدّكتورِ أَحْمَدَ بوعشرين الأنصاريِّ حُضُورُهُ السّياسيُّ والفكريُّ الفاعلُ وهو مؤمنٌ بهذا الحضور كما يؤكّدُ في مقالٍ له:  » قَصْدَ تَقْوِيَةِ وتَمْتِينِ مُعَسْكَرِ قُوَى الإصلاحِ في ساحةِ التَّدافعِ المدنيِّ » ويرى أنّ الحوارَ هو السبيلُ المدني الراقي لتدبير الاختلاف في البرامج و الأطروحات لذلكَ أَسْهَمَ إلى جَانِبِ العَدِيدِ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي دَوْلَةِ المَمْلَكَةِ المَغْرِبِيَّةِ في تأسيس حزب سياسي اختاروا له اسم « حزب الأمة » وقد أبطلت الحكومة بقرارٍ قَضَائِيٍّ جائرٍ تأسيسَ الحزبِ وهو ما سيكون له تفصيلٌ في هذا الحِوارِ كما رَبَطتْ بين الدكتور بوعشرين والأستاذَ محمد المرواني أُرومةٌ وعلاقةٌ تَعَانَقَ فيها الفكريُّ بالحركِيِّ بالإنسانيِّ ولذلك سيكون لنا وقفةٌ مع هذه الشخصيّةِ الفذّةِ الّتي ترزحُ الآن في المعتقلِ السياسيِّ بمدينةِ « سلا » بـ « الرباط » بموجبِ حكمٍ قضائيٍّ جائرٍ في ما يُعرفُ بقضيّةِ « بلعيرج ». وحتّى لا نُسهبَ في التّقديمِ فقد كانَ لنا مع المفكِّرِ والباحثِ الإسلاميِّ الدكتور بوعشرين مصافحةٌ جميلةٌ وحوارٌ رائقٌ يُعَدُّ بِحَقٍّ وثيقةً مهمّةً تستفيدُ منها الأجيالُ في معرفةِ الشّأنِ السّياسيِّ العامِّ والشّأنِ الإسلاميِّ الخاصِّ بالمملكة المغربيَّةِ.ـ س: نرحِّبُ بكَ أَخينَا الدكتور بوعشرين في برلمانِ تُونِسَ الافتِراضيِّ ونشكُرُكَ على قَبُولكَ لإجراءِ هذا الحوارِ المُبارَكِ معنا وصبْرِكَ على أسْئِلَتِنَا الكِثَارِ الّتي نَعْلَمُ أنَّنَا لا نَطرَحُ بَعْضَهَا إلاَّ ونحنُ نغبُنُ أسئِلَةً أخرى كثيرَةً.ـ وبعيدًا عن الأسئلةِ الحِواريَّةِ الاِحتِفاليّةِ المُستَهْلَكَةِ فإنّنا ندعوكَ لِتَعريفِنا بشخصيّتكَ الفكريّةِ والسِياسيّةِ ومختلفِ المنابعِ الّتي شَكَّلَتْ أو كوّنَتْ هذهِ الشَّخصيّةَ وما حَقيقَةُ اعتبَارِ فِكْرِ « النهضَةِ » في تونِسَ واحِدًا من هذه المنابِعِ؟

 

ج: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعلى سائر أنبياء الله المرسلين، بداية أبارك لكم هذا الشهر المبارك ونسأل الله عز وجل أن يكون صيامنا وقيامنا إيمانا واحتسابا وأن يدخله على الأمة الإسلامية بالفرج والنصر والتمكين، إنه نعم المولى ونعم النصير ، ثم ثانيا أتقدم بالشكرالجزيل للإخوة والأخوات الساهرين على موقع « برلمان تونس الافتراضي »، وأحسب أن فكرة هذا الموقع فكرة جيدة للتواصل ولحشد الجهود وللتعريف بقضايا الأمة الإسلامية عامة وبقضايا بلدكم تونس خاصة، فشكر الله لكم جميلكم ودعوتكم الكريمة للحوار.

سؤالكم للتعريف بي، ففي أسطر قليلة أقول وبالله التوفيق: اسمي أحمد بوعشرين الملقب بالأنصاري نظرا لأن عائلتنا منحدرة من الأنصار وبالضبط من الخزرج، وبالمناسبة فقد أفادني الشيخ فريد الأنصاري رحمة الله عليه في آخر جلسة لي معه أننا في الغالب قد نكون من الأنصار الذين أتوا من الأندلس ليستقروا بالمغرب.

•    ـ أنا من مواليد مدينة مكناس التي توجد في المنطقة الجنوبية الوسطى بالمغرب، •    ـ تابعت دراستي الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية بمكناس، •    ـ خريج جامعة المولى إسماعيل بمكناس شعبة العلوم الفيزيائية، •    ـ حاصل على دكتوراة في العلوم الفيزيائية من جامعة محمد بن عبد الله بفاس، •    ـ خريج كلية الحقوق جامعة المولى إسماعيل بمكناس شعبة الاقتصاد، •    ـ باحث في قضايا الفكر الإسلامي، •    ـ رئيس سابق لجمعية منبر الحوار للتربية والثقافة والفن بمكناس، •    ـ عضو منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، •    ـ مشرف عن القطاع الشبابي للحركة من أجل الأمة وعضو مجلس شوراها، •    ـ عضو مؤسس لحزب الأمة المحالة قضيته على محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط.

كسائر أبناء الصحوة الإسلامية والحركة الإسلامية بالعالم الإسلامي، كنت من الذين أنعم الله عليه بنفحات هذا الدين العظيم  بفضله سبحانه وتعالى، وبفضل رياح الصحوة الإسلامية في بلدنا، وفي مرحلتي الجامعية كان احتكاكي كثيرا مع مختلف مشارب الحركات الإسلامية العاملة بالمغرب من خلال العمل الطلابي، وكنت آنذاك في مقتبل الشباب، وعشت آنذاك مع باقي شباب الحركة الإسلامية بعض الوقائع الكبرى في العالم،

•    ـ بدءا بآثار سقوط جدار برلين على المد التحرري عموما وعلى المد اليساري خصوصا، •    ـ ثم مرورا بانطلاق شرارة الانتفاضة الفلسطينية التي أشعلتها قوى المقاومة الناهضة بفلسطين والتي استمرت لسبع سنوات، وكان لها أثرها البالغ على المد الإسلامي والتحرري بالجامعة بحيث عشنا لحظات مشرقة في التضامن مع الانتفاضة من خلال الأسابيع الثقافية والمظاهرات الطلابية المساندة للانتفاضة، •    ـ كما أننا تابعنا بكل مرارة انطلاق ما يسمى بمسلسل المفاوضات الفلسطينية (السرية والعلنية) مع الصهاينة، والتي توجت باتفاق غزة أريحا أولا، وأتذكر الرفض الإجماعي داخل الحركة الطلابية لهذا، •    ـ عشنا فرحة فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية بالدور الأول للانتخابات التشريعية بالجزائر الشقيقة، وعشنا مأساة تدخل الجيش الجزائري لإلغاء هذه النتائج وحل الجبهة، وانطلاق مسلسل العنف الرهيب بالجزائر… كان هذا هو سياق الوقائع التي كان لها أثر في بناء شخصية جيل من الصحوة الإسلامية وكنت أحد أبناء هذا الجيل طبعا، في تشكلي الفكري تأثرت ببعض الكتابات التي كان لها وقع على مسيرتي الفكرية وعلى صناعة الأفكار الكبرى الباصمة لشخصيتي، وأذكر خصوصا: •    ـ كتابات الشيخ الغزالي رحمة الله عليه، والشيخ القرضاوي، •    ـ كتابات منير شفيق و خصوصا كتابه القيم « الإسلام في معركة الحضارة »، •    ـ كتابات سيد قطب وخصوصا كتابه القيم « معالم في الطريق » الذي أحسب أنه قرئ وفهم خطأ عند البعض، وكذا « التصوير الفني في القرآن » الذي كان كتابا رائعا في تدبر كلام الله المعجز، •    ـ كتابات الشيخ راشد الغنوشي، وخصوصا كتاب « حوارات » لقصي صالح درويش » الذي كان كتابا قيما من حيث أفكاره التجديدية الجريئة وقد جعلني أنفتح من خلاله على أسئلة المشروع المجتمعي الإسلامي في مختلف تجلياته، ودفعني أكثر للاهتمام بتجربة حركة النهضة بتونس فكنت أقرأ كلما له علاقة بهذه التجربة، فقرأت عن تجربتهم الانتخابية التي أجهضت كذلك، قرأت عن محنتهم مع النظام التونسي سواء البورقيبي أو في عهد بن علي، اطلعت عن بعض أفكارها الكبرى في الديمقراطية وحقوق الإنسان والتحالف والإصلاح الديمقراطي، لكن حقيقة لم تتح لي الفرصة كي أطلع على وثائقهم ورغم ذلك خطابهم كان واضحا من خلال كتابات الشيخ راشد الغنوشي ومقالاته، وكذا من خلال تجربتهم الطلابية في الجامعة المتميزة التي وصلنا صداها، وكنت أقول دائما ولازلت أن تجربة النهضة لم تتح لها الفرصة مع الأسف لتبرهن عن أفكارها وتجلياتها العملية، فهي أحسب تجربة إسلامية رائدة انفتحت مبكرا على الأسئلة الكبرى لنوازل العصر من مثيل التعددية وحقوق الإنسان والديمقراطية… •    ـ كتابات د.عبد الله النفيسي وخصوصا كتاب « عندما يحكم الإسلام » ومجهوده النقدي من خلال كتاب « أوراق في النقد الذاتي » الذي جمع فيه وجهات نظر مختلفة حول نقد الحركة الإسلامية… و لا يفوتني أن أذكر هنا بعض رواد الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية الذين تأثرت ببعض أفكارهم من مثيل د.حسن الترابي وأفكاره في تجديد أصول الفقه، و د.محمد عمارة وخصوصا كتابه « معالم في المنهج الإسلامي »، هذه مجمل الخطوط العريضة لخارطتي الفكرية التي أسهمت في صنع شخصية هذا العبد الفقير إلى الله، وأتمنى أن أكون قد أجبت بما فيه الكفاية… س: لكَ مؤلّفاتٌ في أبْوابٍ شتّى؛ نَرْجُو أن تُحدِّثَنَا عنْ بعضِهَا وقدْ سَمِعْنَا عَنْ مُؤَلَّفٍ لَكَ قيْدَ النَّشْرِ قَدَّمَهُ لَكَ الأستاذُ المرواني. كمَا لمَسْنَا من خِلالِ مُتَابَعَتِنَا المُحْتَشَمَةِ لنَشاطِكُمْ الفِكري اهتمامًا خاصًّا بالقضيَّة الفلسطينيّةِ الّتي بدَا لنَا أنَّها تُمثِّلُ محورًا مُهِمًّا من هُمُومِكُم البحثيَّةِ ولَكُمْ بخُصُوصِها مؤَلَّفٌ لَمْ يُنْشَرْ بَعْدُ فأيُّ جديدٍ تُقَدِّمونَهُ من خِلاَلِ هذا العَمَلِ؟

 

ج: في الحقيقة هي مقالات متعددة وليست مؤلفات، فمرحلة التأليف في نظري هي مرحلة لاحقة تأتي بعض عرض أفكار عبر مقالات للتمحيص وللتدقيق وللنظر حتى يكون التأليف تأليفا أقرب إلى النضج، أما بالنسبة للمقالات فهي متعددة المجالات لكن اهتمامي المركزي في مختلف مقالاتي يظل متمحورا حول سؤال النهضة الإسلامية بمختلف تجلياتها ومجالاتها، أما فيما يخص التأليف فلي بعض المشاريع التي أسأل الله أن تنتفع بها الأمة، وهي الآن بصدد الإنجاز والتحضير وأترك لنفسي فرصة لتمحيص أفكاري وكلامي، فالكتابة والتأليف مسؤولية عظيمة، أما فيما يخص المؤلف الذي أنا بصدد إنجازه قريبا هو يدورحول الراهن السياسي المغربي، وقد اخترت له عنوانا مؤقتا « نظرات في الزمن السياسي المغربي » وهو كما قدمت له في مقدمة الكتاب:  » يحاول أن يعرض من خلال المقالات طيه مكامن الخلل في الوضع السياسي الراهن، في أضلعه المتمثلة في بنية الدولة دستوريا وسياسيا وأداء، وفي بنية النخبة السياسية أحزابا  وقوى سياسية، … لننهي خطـة الكتاب بالحديث عن المطلوب، بناء على خلاصات  مآلات  مسار الاختيارات الرسمية للدولة من حيث نتائجها وثمارها من خلال استدعاء مجمل ما رصدته التقارير الدولية وحتى الرسمية لتقويم هذا المسار، و مآلات  مسار الفضاء الحزبي والسياسي خطابا وأداء، من حيث مدى تعبيره عن المطالب المجتمعية دستوريا وسياسيا ومؤسساتيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. »، أما فيما يخص القضيةالفلسطينية، فهي تعتبر قضية محورية ومركزية لدى الأمة وإذن يمثل بالنسبة لي شخصيا تبني قضية تحرير فلسطين علامة فارقة لقياس مدى الانتماء لهذه الأمة أصالة، ونظرا لمجمل التحولات السريعة التي عرفها مسار هذه القضية في العقود الأخيرة فإن العمل على جبهة الذاكرة بهدف الحيلولة دون تحويرشعارات التحرير وتحريف مسارها يعتبر من الأولويات الثقافية الأساسية التي ينبغي أن يضطلع بها كل مثقف ملتزم بقضايا الأمة وقضايا التحرر عموما، فكما قلت وسأظل أقول:  » هذه هي التذكرة التي ينبغي أن يدندن حولها في كل حين، وما أبلغها من تذكرة، تذكرة ابتدأت بحكاية شعب اغتصبت أراضيه، وشرعن احتلالها عبر قرار التقسيم الأممي الجائر، وتوهجت أشكال مقاومة هذا المحتل عبر أيام وسنين اغتصابه للأرض، وكانت الغاية العادلة والمشروعة من هذه المقاومة إزالة هذا الاحتلال الظالم، تنظمت فصائل المقاومة والتفت حول هذا الهدف، ورفضت الخنوع والخضوع للأمر الواقع الذي حاول المجتمع الدولي الظالم أن يفرضه بالقوة وبالتحايل وراء دعاوى نبذ العنف والإرهاب، ودعاوى توسل السلام العادل والشامل ودعاوى ضرورة التعايش السلمي، وكان من نتائج ذلك أن حاول بعض المخترقين والمستسلمين لهذا الأمر الواقع من داخل الأمة ومن داخل الفلسطينيين، أن يؤسسوا لمفاهيم انبطاحية ضدا على حقيقة الاحتلال وحقيقة التاريخ والذاكرة، فساروا على نهج المنتفعين أياما ودراهم ودولارات وسلطات محدودات معدودات، وعوض أن تستمر بنادقهم وخططهم وأقلامهم موجهة ضد العدو مقاومة له، حولوا وجهتها نحو شرفاء المقاومة فكان التنكيل والاعتقال والمحاصرة والتآمر ضدهم وضد التطلعات التحريرية للشعب الفلسطيني المحتل، وكان الانقسام الفلسطيني انقساما بين صف لازال قابضا على جمر استراتيجية التحرير الشاملة مقاومة ومفاوضة وسياسة وثقافة،وصف قزمها إلى استراتيجية تفاوضية متسلسلة بدون نهاية وبدون نتائج وبدون لاجئين وبدون قدس وبدون دولة وبدون تحرير…   فلن نمل من الترديد، أن الصهيونية شر مطلق، لا خير فيها ولا في أصحابها أينما حلوا، وكيف يكون الخير فيمن يقوم وجوده أصلا على غصب الأرض وقتل الإنسان ونقض العهود والمواثيق…ولن نمل من الترديد، أن هذه الأرض الفلسطينية لن تتلقح بغير إرادة المقاومة الصامدة، ولن تنجب هذه الأرض الفلسطينية إلا المجاهدين والمقاومين… » س: للذّاكِرَةِ في نَظَرِكُمْ مَعْنًى جليلٌ وهِيَ أَسَاسٌ لِبِنَاءِ الوَعْيِ التَّاريخيِّ فما مُعيقاتُ تَرْسيخِ هذا الوَعْيِ في نَظَرِكُمْ؟

لاوعي بدون ذاكرة، ولا إرادة بدون وعي، ولا فعل بدون إرادة، هي معادلة واضحة المعالم، فالذاكرة تبني الوعي التاريخي الصحيح لأنه من وعى التاريخ أضاف عمرا إلى أعماره كما يقال، والوعي يؤسس للإرادة لأنه حين يغيب الوعي يحضر العبث وبالتالي تغيب الإرادة والإرادة هي المؤسسة للفعل لأن الفعل حين يكون لا واعيا ولا إراديا لا يثمر نفعا في الراهن وفي الآفاق، إن الوعي بالتاريخ مقصده الاعتبار منه والاعتبار يدفع إلى وعي بالأخطاء وبواجب الحال، وهو الذي يوجب فعلا ناضجا يصحح المسار، فالاحتلال الصهيوني حقيقة تاريخية، وحين نؤسس لها في خطابنا على هذه القاعدة التاريخية، نبني وعيا متجددا بخطورتها وبشرها وبحقيقة احتلالها المستمر، وهذا الوعي هو المعول عليه في صناعة جيل مؤمن بواجب التحرير متعلقة قلوب بنيه بأمل تحرير فلسطين من أيدي البطش الصهيوني، فالذاكرة هاهنا تفضح مأساة أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، هجروا من أراضيهم وقراهم ومنازلهم في فلسطين، وتذكر بها، وتنبه المتغافلين الذين أرادوا تناسيها، والذاكرة هاهنا تصحح بدماء الشهداء والجرحى، وبأحلام المهجرين بالعودة بنود التحرير التي « عدلت » في ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، إرضاء لمسلسل « السلام المزعوم »، فتقول الأرض كل الأرض، لا اعتراف بكيان صهيوني غاصب، والذاكرة هاهنا تستدعي كل من أراد أن يتناسى او يحرف حقائق التاريخ لزيارة أروقة النضالات الحقة عبر التاريخ ليتأكدوا بالملموس أن « المفاوضات وإلقاء السلاح » لا يلتقيان أبدا، في منطق تحرير الأرض من المحتلين. س: لَوْ نَقْتَرِبُ أَكْثَرَ مِنَ الشَّأنِ المغربيِّ معَ حِرْصِنَا علَى ألاَّ نَسْتَزِلَّكَ منْ مَرَاقِي الفِكْرِ وعَلْيَائِهِ إِلَى عَواهِنِ السِّياسَةِ ولأوائِها فَسينصبُّ الحديثُ على اللِّقاءِ التَّواصُليِّ حوْلَ مضامينِ وثيقَةِ « الإصلاح الدّيمقراطيّ .. مُمْكِـنٌ مَغْرِبيٌّ » للأستاذِ المروانيِّ والمعتقَلينَ المظلُومينَ مَعَهُ والّذي كان لكَ فيهِ إسْهَامٌ فاعِلٌ من خلاَلِ مُدَاخَلَةٍ قيِّمَةٍ سَمَحَتْ لَنَا بِتَحَسُّسِ رؤيَتِكَ الإصلاحيّةِ فَلَوْ تُحَدِّثُنَا أَوَّلاً عنْ ظُرُوفِ تَنْظيمِ هذا اللِّقاءِ والمشَارِكينَ فيهِ وَتقييمِكُمْ لهَامِش التفاعُلِ معهُ ومَا كَانَ لهُ من وقعٍ على مُختَلَفِ الأصْعِدَةِ .

ج: لقد كان لقاء مهما قل نظيره في زمن كثر فيه التنابز بالألقاب بين القوى السياسية، وغاب فيه معنى السياسة بما هي « قيام على الأمر بما يصلحه »، إن حاجتنا إلى الحوار داخل المجتمع الواحد وكذلك بين قوى الأمة الشريفة هي حاجة ضرورية ووجودية لتحرير اختلافاتنا ولتحرير ائتلافاتنا وللاتفاق على الخطوط الحمراء لهذه الأمة، والحوار يلزمه الإنصات والتناصت والتواصل، و هذه المناسبة كانت فرصة للإنصات إلى بعضنا البعض، وكان القدر الذي جمعنا هو مناقشة وثيقة سياسية خطها ذ.محمد المرواني في سجنه فرج الله عليه هو وإخوانه وجميع الأبرياء معهم، فكانت صراحة فرصة جيدة للاستماع لبعضنا البعض ولإزالة بعض الغبش عن الأفكار التي كثيرا ما تصل إلى الآخر أو إلينا عن بعضنا البعض بشكل مشوه أو غير دقيق، ونأمل أن تليها فرص أخرى بحول الله، وفي تقديري أن يلبي طلب دعوة الحضور لهذه المناسبة ويجتمع في مائدة للحوار، اليساري والأكاديمي والإسلامي والإعلامي لمناقشة مثل هذه الوثيقة، فهو أمر يثلج الصدر، ومسيرة الألف ميل تبدأ بالخطوة الواحدة كما يقال، إن من شأن إطلاق مبادرات حوار مجتمعي جاد، أن يدرأ عن البلاد مفاسد كل التشويشات التي تظهر ولا زالت، والتي غايتها الأساس تمييع الفرزالسياسي، والسياسة، والإصلاح وكل آمال تحرير المجتمع من ربق الاستبداد والظلم والتزييف والفساد وكل الكوابيس المجتمعية التي تنتهك الحقوق والإرادة الشعبية والمال العام، والحوار المجتمعي المقصود هو سابق للحوارالوطني الشامل، ذلك أنه يمهد الطريق له، من خلال الحرص على فرز سياسي سليم تتبين فيه المواقف والمواقع والأطروحات. ونقصد بالحوار المجتمعي، الحوار الذي ينبغي أن يتأسس بين كل قوى المجتمع الشريفة التي تلتقي حول مطلب تحريره وضرورة استعادة سلطته.

س: قدّمتَ في وَرَقَتِكَ البَحْثِيَّةِ قرَاءَةً مستَفيضةً لفكرِالأسْتَاذِ المروانيِّ، فَرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ وكرْبَ إِخْوَانِهِ المَظْلُومينَ معهُ، دافعتَ فيها على التّوازُنِ الفكريِّ والسِّياسِيِّ والمَوَاقِفِيِّ للرَّجُلِ فهَلْ لكّ أن تُجْمِلَ لنا وللقرّاءِ الرّؤيّةَ السِّياسِيَّةَ للأستاذِ المروَاني والمقتَرَحاتِ والأَفكارالكُبْرَى الّتي يطرَحُها في مشروعه الإصلاحي؟

ج: أولا لابد من تعريف مقتضب للأستاذ محمد المرواني، فهو أحد قيادات العمل الإسلامي بالمغرب، من مواليد 1959 بالرباط أب لثلاثة أطفال، زوجته السيدة عفاف الحاجي أستاذة التعليم العالي، عضو مؤسس للحركة من أجل الأمة وأمينها العام ، عضو مؤسس لحزب الأمة و أمينه العام، عضو بالمؤتمر القومي الإسلامي (شارك فعليا في ثلاثة من مؤتمراته) ، عضو سكرتارية المجموعة الوطنية لدعم العراق وفلسطين، شارك في عدد من المؤتمرات الدولية آخرها مؤتمر القدس الدولي باسطنبول بتركيا في نونبر 2007، …تتمحور الهواجس الفكرية للأستاذ محمد المرواني حول اهتمامين مركزيين في تقديري، أوله التعاقد بمنطلقاته وتجلياته المجتمعية، وثانيه الإصلاح بمختلف مجالاته وأولوياته، وتنطلق فكرة التعاقد عند الأستاذ محمد المرواني، من أصل عام يمكن استنباطه من خلال استقراء شامل للمفاهيم السياسية الإسلامية الأصيلة المثبتة في نصوص القرآن والسنة الصحيحة، وهذا الأصل العام هو « نبذ الإكراه على الاختيار » كيفما كان نوع هذا الإكراه أو جهته، فالإكراه هو ضد الاختيار الحر الذي يحاسب عنه المرء ويكون مسؤولا عنه في الدنيا وفي الآخرة، وغاية ما جاءت به الرسالة الإسلامية، تتمثل أصلا في إزالة كل ما يحول بين المرء وبين أن يختار بشكل حر عقيدته ودينه وطريقة تدبير حياته واختياراته وقراراته، وعلى هذا الأساس ينتصر فكر ذ.محمد المرواني إلى ترجيح الأطروحة التعاقدية في الفكر السياسي الإسلامي التاريخي على حساب الأطروحات الأخرى التي نظرت لموضوع تدبير الحكم والدولة والشأن العام ومنها أطروحة النص التي اعتبرت الخلافة قضية توقيفية نصية ولا تندرج في مباحث المصالح العامة، وأطروحة الضرورة التي مالت إلى ترجيح الصبر على الإمام المتغلب حيث ميزت بين الحاكم بالحق والحاكم بالفعل، وانتصار فكره لمدرسة التعاقد هو أيضا انتصار لمسألة الرضا المجتمعي، فالتعاقد له وجهان تعاقد أفقي بين حاكم ومحكومين، وتعاقد عمودي بين المحكومين و به يحصل تراضي مجتمعي حول الثوابت والمستندات الجامعة التي تؤسس لهوية المجتمع، والتي على أساسها تدار شؤونه وتراعى مصالحه وتحدد اختياراته، ومن هنا كان التأكيد عند الأستاذ على مبدأ الحوار سبيلا لحصول هذا التراضي بما يؤسس لتعاقد مجتمعي، شرطا أساسيا لنجاح التعاقد على مستوى علاقة الدولة بالمجتمع، أما الاهتمام الثاني فيفكره فتركز على مسألة الإصلاح بمعنى الجواب عن سؤال أرق فقهائنا القدامى وهو التوفق في إيجاد موازنة حكيمة بين « الضرر الواقع والضرر المتوقع »، من حيث التأصيل والإفتاء للمسألة الإصلاحية عموما المرتبطة بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، فمنهم من غلب في جوابه الحفاظ على وحدة الأمة على حساب القيام بتقويم للشرعية السياسية الفاسدة أو الناقصة أو المنعدمة، ومنهم من غلب العكس، وأطروحة الأستاذ المرواني التي يميل إلى ترجيحها هي على خلاف الأطروحة التي اعتمدت بالأساس على حضور وضعية الظلم والفساد والاستبداد شرطا في القيام بعملية تقويمية سريعة لا تراعي تدرجا ولا مآلا، وأيضا على خلاف الأطروحة التي بالغت، في استدعاء كل ما يمنع من التقدم في عملية تقويم هذه الوضعية، دون اعتبار لمآل هذا المنع الذاتي، ودون اعتبار لتدرج حكيم يقدم عملية التقويم نحو الأقرب إلى الصلاح والعدل وتصحيح الشرعية،وإذن نجد فكره ينتصر لأطروحة  » التقويم التدريجي للاختلالات » من حيث المبدأ، إن أطروحة الأستاذ تقوم أساسا، على اقتناع أساسي مفاده أن الرهان التصحيحي والإصلاحي الذي يدافع عنه هو الذي يكون من الداخل، أي من قلب التدافع الاجتماعي المدني الذي تجري أطواره من داخل البلد، ولذلك تجده يركز على تفعيل الديناميكية الإصلاحية الداخلية، قصد تثبيت دولة المجتمع المعبرة عن اختياراته، واستدعاء كل ما يدعم هذا الهدف، من تفعيل للمجتمع المدني، إلى الرهان الثقافي والتربوي والقيمي، إلى الحث على ضرورة استقلالية العلماء وتفعيل دورهم الإرشادي والبياني للأحكام والتنموي للأخلاق والقيم، إلى الإيمان بحتمية الحوار الوطني، إلى التأكيد على الانتخابات النزيهة والديمقراطية والحرة، قصد إقرار تداول فعلي على السلطة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع لكسب التأييد الشعبي ولممارسة السلطة، هذه في خلاصة مركزة مجمل الأفكار الكبرى التي تشكل دعائم مشروعه الإصلاحي في تقديري، وبالمناسبة يمكن الرجوع إلى مجمل ما كتب في هذا المجال، خصوصا بحثه القيم حول « السلطة في الفكر السياسي الإسلامي »، ووثيقة « نعم الإصلاح الديمقراطي مكن مغربي »، ومقالاته : – » التجربة الديمقراطية في المغرب: الآفاق، الممكنات والرهانات »، « الإصلاح الدستوري والمؤسساتي وصناعة القرار »، « في الحاجة إلى توقيع نقطة نظام سياسية من أجل مستقبل سياسي مغربي أفضل »، « الدولة الإسلامية دولة مدنية »، ومقالات أخرى وأغلبها منشور في موقعه الخاص.

س: لاحظْنَا أنَّكَ خَالفْتَ الأستاذَ المروانيَّ في مسألةٍ جزئيَّةٍ تفصيليَّةٍ ذاتِ أهمِّيَةٍ تتعلَّقُ بِحُسْنِ تَدْبِيرِ التَّعامُلِ مع مفهومِ الإعَاقَةِ الدِّيمقراطيَّةِ فَمَا سَنَدَاتُ كِلْتَيْ رُؤْيَتَيْكُمَا للمَسألَةِ وَمَا أَوْجُهُ الخِلاَفِ بَيْنَكُمَا حَوْلَهَا؟

 

ج: هو خلاف فقط في التسمية فقط في تقديري، فالأستاذ محمد المرواني سمى هذا « الجيب المقاوم » لأية هبة إصلاحية بالمغرب بتيار الإعاقة الديمقراطية وهذا التيار له نفوذه داخل دواليب الدولة، وسميته أنا تيار الارتداد الديمقراطي على اعتبار انه أسهم في تراجع المغرب على المستوى الحقوقي والسياسي القهقرى، وعاد الحديث بقوة عن « حاضر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان » من اختطافات واعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة، و عن « حاضر الانتهاكات الجسيمة للإرادة الشعبية » من تزوير في الانتخابات وانتشارالمال الانتخابي وصناعة الخرائط الانتخابية على المقاس والحرمان من الحق في التنظيم والمشاركة، و عن « حاضر الانتهاكات الجسيمة للمال العام » من فضائح اختلاسية في مالية بعض المؤسسات العمومية، و عن « حاضر الانتهاكات الجسيمة للخدمات الاجتماعية والقدرة الشرائية » من الارتفاع المهول للأسعار ولفواتير الماء والكهرباء وللولوج الصعب والمتعب والمكلف للخدمات العمومية،….إذن هو يرجعنا إلى هذا الماضي الذي حسبنا أنه في طريقه  إلى الاندثار. س: باعتِبارِكَ كُنتَ دَائِمًا ومُنذُ سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ علَى خَطِّ التَّماسِّ مَعَ الشأنِ السياسيِّ المغربِيِّ نَرْجُو أن تقدِّمَ لنا تَوْصيفكَ الخاصَّ للوضعِ السّياسي والحقوقي بالمملكةِ المغربيّةِ ولابأسَ في أنْ تَعُودَ بِناَ إلى زَمَنِ بداياتِكَ الأولى.ـ

 

ج: الوضع السياسي المغربي هو في تقديري في وضعية الركود و الانتظارية وغياب المبادرات السياسية الجادة، مع استمرار غياب أي مؤشر نوعي يشير إلى أنه ثمة إرادة رسمية للإقدام على إصلاحات سياسية ودستورية ومؤسساتية حقيقية، أما الوضع الحقوقي فهو يتسم بعودة الحديث عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي حسبنا أنها قد ولت، والتقارير الحقوقية المحلية والدولية تحدثت راهنا عن عودة الاختطافات، وعن محاكمة الصحفيين، وعن المحاكمات الجائرة…صحيح أنه ثمة أوراش إصلاحية تقدمت بها الدولة في العهد الجديد )تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة، تنصيب هيئة تشرف على المجال السمعي البصري ، وإعادة هيكلة الحقل الديني، ثم إصدار مدونة الأسرة  وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية…)، إذا ما قسنا هذه المبادرات مع مستوى التطلعات المجتمعية، فسنجد في تقديري أنها تظل محدودة وغيرمترابطة التأثير بشكل شامل في المجتمع، ذلك أنها  تجيب جزئيا على مشكل هو في عمقه مؤسساتي ودستوري وسياسي،  فالإصلاح له ترتيب، والترتيب أن يتم تدشين الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والدستورية، بحيث توضع عربة الإصلاح في سكتها الحقة، ومادامت الانتخابات ليس لها معنى سياسي تنبثق منها حكومة مسؤولة وقادرة على تنفيذ برنامجها السياسي والانتخابي الذي وعدت به أغلبيتها، وبرلمان مسؤول يراقب ويحاسب ويشرع ويقرر، ومادامت المحاسبة التي هي أساس الحكامة الجيدة غائبة، بحيث لا يتمكن ناهبو المال العام من الإفلات من العقاب، كما يعترف التقرير التركيبي 50 سنة من التنمية البشرية بالمغرب وآفاق 2025 في  بعض من فقراته بذلك حيث يؤكد قائلا: « إن المحاسبة أو تقديم الحسابات وكذا تطبيق العقوبات الإدارية أوالسياسية أو القضائية أو الانتخابية المترتبة عن نتائج تلك الحسابات لم تتحول بعد عملة متداولة في بلادنا، وفي المقابل فإن الإحساس بالإفلات من العقاب شجع على التلاعب بالمال العمومي… »، ومادامت شروط انطلاق إصلاح مؤسسي ودستوري لم تنضج القناعات بها، فستظل مختلف الأوراش الإصلاحية على إيجابياتها محدودة المدى والتأثير، هذه المحدودية التأثيرية أقرها ضمنيا تقرير الخمسين سنة بوضوح تام حينما عبرت بعض فقراته أن:  » الأشواط المتبقية على طريق التنمية البشرية ما تزال طويلة : فالمغرب يحتل اليوم الرتبة 124 في سلم مؤشر التنمية البشرية، في الوقت الذي يحتل فيه الرتبة 108 على مستوى معدل الدخل الفردي. وبإمكان مواطن النقص المتعددة أن تشكل حصيلة سلبية ثقيلة، قابلة لأن تعيق، في أية لحظة، مجهود التصحيح. »(وبالمناسبة فالتقرير الخمسيني هو تقرير صادر عن جهة رسمية) س: عايَشتَ تلكَ الأزمةَ الّتي حصلتْ إثرَ خلافٍ حادٍّ بينَ المرحومِ العلاّمةِ الشيخِ الدّكتور فريد الأنصاري والأستاذ الفاضل الدكتور أحمد الريسوني فكيف حصلت هذه الفتنةُ بين فقيهين مقاصِديَّيْنِ جليلينِ وكيف تقيّمُ اليوم نقد المرحوم الدكتور فريد والّذي طالَ حركة « التَّوْحِيدِ والإصلاحِ » وجناحِها السياسيِّ « العدالة والتنمية » وكذا حركةَ « العدلِ والإحسانِ » والسلفيَّةَ بكُلِّ أجْنِحَتِهَا ؟

ج: في تقدري الذي يريد أن يفهم مجريات كل ما ذكرته، عليه أن يطلع على المشروع العام الذي تقدم به الشيخ فريد الانصاري رحمه الله عبر كتبه وإصداراته، فلا يمكن أن نفهم أقوال وأحكام الشيخ فريد الأنصاري رحمة الله عليه بدون ربطها بتصوره العام الذي أسس له، والذي تشكل مؤلفاته الأخيرة حصيلة شاملة لخلاصاتها، بدءا بكتاب « الفجور السياسي » والذي شخص فيه بعناية بالغة ما آل إليه المشهد القيمي والأخلاقي للمجتمع، حيث نبه إلى خطورة الفجور السياسي الراهن باعتباره « فسق مشتهر » مختلف بالطبيعة عن الفجور الطبيعي، فإذا كان الفجور الطبيعي هو « استجابة للرغبة الذاتية الحيوانية للفساد بصورة مستهترة، وانحراف قوي مع داعي الهوى في تلبية الشهوات »،  فالفجور السياسي أخطر من حيث قوة تأثيره وطبيعته المتعدية فهو  » لا يقصد إلى إشهار الفساد في المجتمع فحسب ولكنه يرمي بذلك إلى محاصرة قوى الخير منه والقضاء على (حاسة النقد) الضمير الاجتماعي ». ذلك أنه يعتبر حسب منظور شيخنا رحمة الله عليه « إيديولوجية لحماية الوضع الفاسد وضمان استمراره واتساع رقعته وتعميق جذوره في المجتمع »، ثم مرورا إلى كتابه « مجالس القرآن » الذي كان بمثابة الخطة العملية التي يقترحها شيخنا الفاضل لإعادة الارتباط بالقرآن تدارسا وتدبرا مع حصول التزكية التي هي غاية هذا التلقي،ثم بكتابه « الفطرية » يكون قد أتم مجملا مشروعه التصوري في الإصلاح، فكان دفاعه المستميت على اعتماد الفطرية منهجا إصلاحيا عاما، إذ هي كما عرفها شيخنا رحمة الله عليه:  » عملية إصلاحية وجدانية، تقوم أساسا على تصحيح ما فسد من فطرة الإنسان، المجبول أصلا على إخلاص التوحيد، وإصلاح ما أصابها من تشوهات تصورية وسلوكية، في شتى امتداداتها العمرانية »، وجعل حدها في : « إقامة الوجه للدين حنيفا، خالصا لله، وذلك بمكابدة القرآن ومجاهدة النفس به تلقيا وبلاغا، قصد إخراجها من تشوهات الهوى إلى هدى الدين القيم، ومن ظلمات الضلال إلى نور العلم بالله » والأستاذ الفاضل بتقعيده للفطرية بما هي « عملية إصلاحية وجدانية، تقوم أساسا على تصحيح ما فسد من فطرة الإنسان »، فإنه يذكر بالأبجديات الأولى التي من أجلها كانت الدعوة إلى الله، وعلى أساسها انطلق العمل الإسلامي عموما، وعلى هذا الأساس ينتظم ذلك التنظيم الفطري الذي دعا إليه الأستاذ رحمه الله باعتباره ذلك « النسق الجميل الذي ينظم العبادات، والمعاملات، وسائر بنى المجتمع في الإسلام، كما يتجلى ذلك مثلا في صلاة الجمعة والجماعة،… »، و بالتالي « فهيكلته هي هيكلة الشريعة نفسها، وإدارته هي نسيج العلماء والدعاة الحكماء، وسائر الفاعلين والمتفاعلين مع نظم الإسلام دينا ودعوة. كل يحل بالمحل الذي أحلته فيه أحكام الشريعة بصورة تلقائية طبيعية، تماما كما يتخذ المصلي-في الجمعة أو في الجماعة- مكانه من الصف،… » « وإنما خلايا التنظيم الفطري هي « مجالس القرآن »، من الفرد إلى الأسرة، إلى المجموعات إلى المؤسسات. وإنما رأيه العام هو « التداول الاجتماعي » التربوي للآيات والسور، وإنما مقراته هي المساجد ! وإنما قيادته هم العلماء العاملون، والحكماء الربانيون، المنتصبون للبعثة والتجديد » على حد تعبير شيخنا الفاضل رحمة الله عليه، إذن من هذا المنظور الواسع الذي يتضح فيه تصوره يمكن أن نؤطر أفكاره وأقواله، فالشيخ فريد الأنصاري لا ينبغي أن تختزل أفكاره في كتاب « الأخطاء الستة… » على الرغم من حدة الخطاب النقدي الذي شمله هذا الكتاب، والذي لست من الذين حبذوا أن ينشر بهذه الحدة، لكن يبقى فضل الشيخ فريد الأنصاري كبير في الدعوة وفي التحريض عليها، وفي إيقاظ الهمم، على الرغم من اختلافنا معه أحيانا، وأحسب أن تقويمنا لخطابه ومساره رحمة الله عليه ينبغي أن يظل منشدا إلى المنهج الإسلامي في التقويم الذي يحض على أن نذوب بعض « الفلتات » في بحر حسنات الشيخ الفاضل رحمة الله عليه. س: لو نتقَدَّمُ قليلاً لنُلاَمِسَ الرَّاهنَ المغربيِّ .. فنرجُو أن تُحَدِّثَنا عن قضيّةِ « بلعيرج » وإلى أيِّ مدى تؤكّدُ القضيَّةُ تخبُّطَ المُؤَسَّسَةِ القضائيَّةِ المغربيّةِ وإخفاقِها في تصحيحِ أخطائِها؟ وهل صَدَرَ مُلَخَّصُ الحُكْمِ في القَضيَّةِ والّذي يُفْتَرَضُ أن تشرحَ فيهِ المحكمةُ تعليلها للأحكامِ الجائِرَةِ في حقِّ المتَّهَمينَ الخمسةِ وثلاثينَ (35) في القضيَّةِ؟ وما علاَقَةُ الأستاذِ المرواني و »حزبِ الأمَّة » بهذه القضيَّةِ؟ وما العيوبُ الإجرائيَّةُ أو المخالفاتُ المِسْطَريَّةُ الّتي لم تُراعَ من قبل المحكمةِ والَّتي صادرتْ بموجِبها حقَّ المُدَّعَى عليهم في محاكمةٍ عادلةٍ خلال المرحلَةِ الابتدائيَّةِ؟

ج: أجمعت كل الفعاليات الحقوقية المعتبرة وطنيا وكذلك دوليا أن ملف محاكمة ما سمي بأعضاء « خلية بليرج » تفتقد للحدود الدنيا من شروط المحاكمة العادلة، بدءا من مجريات الاعتقال وظروفه التي صرح جل المعتقلين أنها كانت منافية للقانون (اختطاف، اعتقال تعسفي، تعذيب…)، ومرورا من مرحلة تحقيق البحث التمهيدي وقضية تزوير نسخ محاضر الضابطة القضائية، ثم إفشاء سر هذا البحث التمهيدي سواء بإخراجه إلى الإعلام الرسمي أو باعتباره أساسا للرواية الرسمية لوزارة الداخلية من خلال الندوة الصحفية الشهيرة التي عقدها وزير الداخلية شكيب بنموسى في اليوم الموالي لإذاعة خبر الكشف عن هذه الخلية واعتقال القيادات السياسية ذ.محمد المرواني (أمين عام حزب الأمة) و ذ. مصطفى المعتصم امين عام حزب البديل الحضاري) و ذ. عبد الحفيظ السريتي (مراسل قناة المنار بالمغرب) وذ. الامين الركالة الناطق الرسمي لحزب البديل الحضاري) وذ.العبادلة ماء العينين عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية) و ذ.حميد نجيبي عضو الحزب الاشتراكي الموحد، وأعلن فيها عن أسماء بعينها وعن تفاصيل مخطط هذه الخلية حسب ادعائه وكان ذلك منقولا مباشرة عبر شاشات الإعلام العمومي المرئي ، وما تلى ذلك من تهديدات من طرف وزير الاتصال خالد الناصري من مغبة تكذيب هذه الرواية الرسمية، ثم أثناء انطلاق الاستنطاق التفصيلي ومحنة الدفاع مع عدم تمكنه من الحصول على نسخ من محاضر الضابطة القضائية بعدما رفض قاضي التحقيق ذلك، ثم بانطلاق أطوار المحاكمة بناء على محاضر البحث التمهيدي المسجل لدى الضابطة القضائية والذي تبين في أطوار المحاكمة أنه شمله التزويرالفاضح للترتيب الأمني المدبر لهؤلاء المعتقلين، ثم مع المحاكمة كان رفض أغلب الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين، ثم مع مرافعات الدفاع والمعتقلين التي أوضحت بجلاء المؤامرة المدبرة ضد هؤلاء المعتقلين، (فضيحة متجر ماكرو التي اتهم فيها الأستاذ محمد المرواني ضمن لائحة الاتهامات الموجهة إليه، بينما هي قضية محكومة أدين أصحابها واعتقلوا، حيث أكد ذ.محمد المرواني أمام المحكمة بأن المحاضر تنسب إليه التخطيط لمحاولة الهجوم على متجر  »ماكرو » بالدار البيضاء، في حين أن هناك بلاغات صادرة عن وكالة المغرب العربي للأنباء، تؤكد بأن المتورطين في الاعتداء الذي عرفه فندق أطلس آسني سنة 1994 وكذا متجر ماكرو بالدارالبيضاء قد اعتقلوا وأحيلوا على القضاء، فضيحة الأسلحة المعروضة بدون ختم رسمي، ورفض المحكمة طلب هيئة الدفاع بمعاينتها بعدما لاحظ الدفاع أنها مختلفة عن الأسلحة التي عرضت في شاشات الإعلام الرسمي إبان الإعلان عن الكشف عن « خلية بليرج » حسب ادعاء وزارة الداخلية، …)، وهذه أمثلة ضمن أخرى عديدة من فضائح هذه المحاكمة والتي تمكن الدفاع والمعتقلين في مرافعاتهم من كشفها وتجليتها، مما لا يدع شكا بأن هذا الملف كله مفبرك وفق تدبير أمني محكم.أما فيما يخص سؤالك حول حزب الأمة وعلاقة محنته مع هذه القضية، فلقد كانت الحكاية بسيطة،  ويمكن تلخيصها في الخطاطة التالية: تأسيس حزب سياسي اختار له مؤسسوه له اسم « حزب الأمة »، ينضبط تماما لمسطرة قانون تأسيس الأحزاب، ويتأسس على برنامج سياسي واضح، عنوانه العام « حزب المجتمع سبيلنا نحو دولة المجتمع »، حزب أراد منه مؤسسوه أن يكون متعاقدا مع المجتمع، ومستقلا عن أية جهة قد تجعل قراره مرهونا أو تابعا أو متحكما فيه عن بعد، حزب يطمح أن يلتقط حاجيات المجتمع من خلال الالتحام بقضاياه،ويسهم بقدر متواضع في بلورة هذه الحاجيات إلى رؤى وبرامج تكون هي أرضية تعاقده معه، حزب يتطلع أن يكون فاعلا لما يقول و قائلا لما يفعل، وأخيرا وليس آخرا حزب يصطف إلى جانب كل القوى الإصلاحية الشريفة التي لا تألو جهدا في تقديم مسيرة الإصلاحات الأساسية دستوريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، نحو تثبيت فعلي وتدريجي لدولة المجتمع المعبرة عن نبضه واختياراته وحاجياته، ومع كل الأسف والأسى تعقدت الحكاية مع محنة المنع والحرمان من هذا الحق في التنظيم والتأسيس، لتتحول بعدها إلى دراما حقيقية مع السلطات ثم بعدها مع القضاء في جولات « ماراتونية » للجلسات والمرافعات من أجل انتزاع الحق في التنظيم.

هكذا انطلقت هذه الدراما لتتحول إلى مأساة مع حكم قضائي مجحف يؤكد طلب السلطات المختصة في إبطال تأسيس هذا الحزب، ولتتحول المأساة بعدها إلى مسلسل استئناف الحكم القضائي، وبالتالي ليعود إلى دائرة دواليب القضاء مع الجلسات والمرافعات والمذكرات و المذكرات الجوابية، والمسلسل لم ينته بعد.

هذه المأساة تحولت في ظرف سنة تقريبا من حكاية المنع الممنهج قضائيا إلى فاجعة كبرى، نعم فاجعة الاعتقالات والمحاكمات والروايات الرسمية المغرضة التي بينت الأيام بعد ذلك تهافتها واهتزاز متانتها، وبعدها كانت فاجعة الوطن في اتهامات باطلة ومحاكمة غير عادلة ضد قيادات سياسية عرفت بتفانيها في حب الوطن، وبإرادتها في أن تسهم في نهضته، وبوضوحها السياسي وبتوجهها المدني السلمي الذي لا يقبل ريبة، وبفكرها الوسطي المعتدل وبأحزابها السياسية المعروفة، ومن ضمنها حزب الأمة، وبالنتيجة التابعة لهذه المحاكمة غير العادلة بإجماع كل الهيئات الحقوقية الوطنية والفعاليات السياسية والثقافية المتابعة للملف صدور : أحكام شرسة و ظالمة ضد هؤلاء المعتقلين السياسيين القادة ومن معهم من الأبرياء المظلومين. س: لاَحَظْنَا في عَدَدٍ مِمَّا نُشِرَ لكَ منْ مقالاتٍ وخَوَاطِرَ تعبيرَكَ المَوْصُولَ عنْ خيبَةِ الأمَلِ في الرَّاهِنِ السِّياسيِّ الوَطَنِيِّ .. وَهُنَا نُعِيدُ طَرْحَ السُّؤَالِ المحوَريِّ لِلّقَاء التواصليِّ الأخيرِ: « هَلْ تَرَى، دُكتورُ أَحْمَدُ، أنَّ الإِصْلاَحَ الدِّيمقراطِيَّ يُمَثِّلُ مُمْكنًا مغْرِبِيًّا ؟…

ج: نعم الإصلاح الديمقراطي ممكن مغربي لأن الأمل هو سلاحنا مقابل ثقافة اليأس التي يريد البعض زرعها في قلوبنا، نعم الإصلاح الديمقراطي ممكن مغربي مادام فينا عروق إصلاحية تنبض، نعم الإصلاح الديمقراطي ممكن مغربي مادام هناك شرفاء في هذا الوطن يدافعون عن المظلومين وينافحون من أجل إرساء حياة سياسية سليمة، نعم الإصلاح الديمقراطي ممكن مغربي لأن قولنا: لا، يعني سد كل الآفاق وكل الآمال وتأبيد الاستبداد والتخلف والظلم وكل الكوابيس المجتمعية التي لا نريدها لهذا الوطن، نعم الإصلاح الديمقراطي ممكن مغربي لأن البعض أرادها فوكوياما مغربية حيث نهاية التاريخ السياسي المغربي باستواء الظلم على سوقه، ونحن في عقيدتنا التاريخ جولات، والأيام دول، والتدافع المدني السلمي سلاحنا الاستراتيجي في دفع هذا الظلم حتى يفرق الله بيننا وبين معسكر الظلم والاستبداد والتخلف… الدّكتورُ الفَاضِلُ، أَحْمَدُ بوعشرين الأنصاريُّ، شُكْرًا علَى تواضُعِكُمْ الجَمِّ وصَبْرِكُمْ الكبِيرِ عَلَى إجْرَاءِ هذا الحِوَارِ المَاتِعِ الرَّائِعِ.ـ أجرى الحوار منتدى القضايا الدوليّة ببرلمان تونس الافتراضي

 


الجزائر تكتفي ذاتيا من القمح


قال االمدير العام للديوان المهني للحبوب بالجزائر إن بلاده حققت اكتفاءها الذاتي من القمح الصلب، للعام الثاني على التوالي, فيما أشار إلى أنها تملك مخزونا من الشعير يكفي لعامين, وقد تقوم بتصدير الفائض في حال تحقيقها لحصاد وفير العام المقبل. وقال نور الدين كحال إن ارتفاع إنتاج القمح الصلب هذا العام يوازي إنتاج العام الماضي، إذ بلغ أكثر من ستة ملايين طن وهو ما سيحقق اكتفاء ذاتيا للسنة الثانية على التوالي، في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج الشعير بسبب العوامل المناخية. واعتبر كحال -وفق ما أوردته صحيفة الخبر الجزائرية- أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح يعد إنجازا في حد ذاته بعد أن كانت الجزائر أول بلد عالمي مستورد له, قائلا « لقد أحدث تخلينا عن الاستيراد طوارئ بكندا التي كانت تمون الجزائر بالقمح الصلب ».’ كما أشار إلى أن الجزائر تملك مخزونا لسنتين كاملتين من الشعير الذي صدّرت منه مائة ألف قنطار (10 آلاف طن) إلى فرنسا وتونس، إلا أن إنتاج هذه السنة تراجع مقارنة بالسنة الماضية التي وصل فيها إلى 21 مليون قنطار. وحققت الجزائر اكتفاء ذاتيا من القمح الصلب والشعير منذ العام الماضي وخفضت بذلك صادراتها من القمح الصلب بنسبة 80% مقارنة بتسعينيات القرن الماضي، وذلك لأول مرة منذ سنة 1970. وأكد كحال أن الحكومة قامت برفع سعر شراء القمح من المزارعين لتشجيعهم على الإنتاج، بالإضافة إلى تقديمها لهم امتيازات أخرى كقرض الرفيق الذي تتحمل فيه الدولة أعباء دفع الفوائد، فضلا عن تخفيض سعر الأسمدة للمزارعين بنسبة 20%. يشار إلى أن الجزائر تعد من أكبر سبع مستوردين للقمح في العالم, وتبقى فرنسا المصدر الرئيسي للجزائر من القمح اللين، حيث استوردت الجزائر ما قيمته 879 مليون دولار العام الماضي، مقابل 255 مليون دولار من القمح الصلب. المصدر:يو بي آي

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 أوت  2010)


على يد علماء بريطانيين فك أسرار الشفرة الجينية للقمح


 

أعلن علماء من جامعة ليفربول البريطانية أنهم توصلوا إلى مسح كامل للشفرة الجينية للقمح مما قد يسهم في مضاعفة إنتاج الحبوب في العالم.

وأشار العالم في الجامعة المذكورة وأحد أعضاء فريقها البحثي نيل هول إلى أن الخريطة الوراثية للقمح أطول بكثير من تلك الخاصة بالإنسان والتي جرى الكشف عنها قبل نحو عشرة أعوام.

لكنه أشار إلى أن تكنيك فك الشفرات الوراثية تحسن منذ ذلك الحين بشكل ملحوظ حيث لم تستغرق عملية الكشف عن شفرة القمح الجينية أكثر من عام.

وكانت جهود رصد الخريطة الجينية للقمح تصنف في الماضي ضمن المهام شبه المستحيلة بسبب ضخامة حجم الجينوم إذ يتألف من 17 مليار زوج من القواعد المكونة للحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (دي إن أي).

أي إنه يساوي خمسة أمثال حجم الجينوم البشري, لذا فإن اقتحام الشفرة الجينية للقمح بات من أضخم الإنجازات الخاصة بجينوم الكائنات الحية حتى الآن.

ومضى هول قائلا إن البيانات الخاصة بالتسلسل الجيني لصنف القمح الربيعي الصيني -الذي اختاره العلماء كصنف مرجعي- ستمكن الباحثين من التفرقة بين مختلف الأصناف ذات الصفات الإنتاجية العالية التميز.

وأضاف أنه وأعضاء الفريق البحثي قاموا من خلال الاستعانة بأجهزة فك الشفرة الجينية الخاصة بشركة روش السويسرية للمستحضرات الدوائية بمراجعة الخريطة الجينية الكاملة للقمح خمس مرات. أجود الأنواع

ويرى خبراء أن هذا البحث سيمكن المزارعين من تطوير أجود أنواع الحبوب من حيث مردودها ومقاومتها للعوامل الطبيعية كالجفاف والفطريات والأعشاب الضارة وغيرها.

ويقول العالم هول من جهته إن المعلومات التي تم التوصل إليها ذات قيمة كبيرة في معالجة نقص الغذاء عالميا، مشددا على الحاجة إلى إعداد برامج لزارعة قمح يمكن أن يكفي العالم للأعوام العشرة المقبلة.

ويشير أستاذ علم وراثة النبات في كلية العلوم بجامعة الخرطوم محمد أمين صديق للجزيرة في هذا الصدد أيضا إلى أن توفر الخارطة الجينية الكاملة يتيح للعلماء العرب استنباط أنواع من القمح مقاومة للجفاف وحسب حاجة كل منطقة.

ويتعرض إنتاج القمح في العالم في الوقت الراهن لأخطار التغيرات المناخية وتعاظم الطلب من جانب سكان العالم الذين يتزايدون باطراد.

وفي مطلع هذا الشهر سجلت أسعار القمح عالميا أعلى معدلاتها خلال عامين في أعقاب موجة الجفاف غير المسبوقة في روسيا والمشاكل التي واجهتها بعض من كبريات الدول الأخرى المنتجة للقمح. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 أوت  2010)


ليبيون غاضبون من « بعثرة » ثروة بلدهم


خالد المهير-طرابلس أثار إعلان الزعيم الليبي معمر القذافي مؤخراً عن رغبة بلاده في استثمار تسعين مليار دينار (70.3 مليار دولار) بدول أفريقية غضب الليبيين. يتزامن ذلك مع قرار طرابلس إنشاء صندوق بقيمة مائة مليون دولار في النيجر، بالإضافة إلى تقارير تحدثت عن استثمارات ليبية في دول أوروبية متقدمة. استثمار وتحوط لكن رئيس المؤسسة الاستشارية للتطوير الاقتصادي عبد المجيد المنصوري أكد في تصريح للجزيرة نت أن من ضمن أهداف إقامة الصناديق « تحقيق زيادة في الدخل القومي، كما تعتبر في نفس الوقت عملية تحوط من تذبذب قيمة مبيعات النفط المكون الرئيسي للدخل العام لليبيا في الوقت الحالي ». واعتبر أداء الصناديق الليبية لا بأس به، إذا ما قورنت بغيرها وإذا ما أخذ في الحسبان عمرها الوجيز وولادتها في الوقت الصعب « زمن الأزمة الاقتصادية العالمية ». ودعا إلى الاهتداء بالتجربة النرويجية التي بعد تأسيسها أمضت سنوات عديدة في الدراسات والبحوث حول الأسواق العالمية، قبل المباشرة في أي عملية استثمارية أو الدخول في منتجات معقدة. وتعد هذه الصناديق من وجهة نظر الباحث في الشؤون الاقتصادية رزق الله العوامي من الاستثمارات الضخمة حيث بلغت 65 مليار دولار سنة 2010 وتمثلت في عدة شركات ومصارف أوروبية وروسية ومشروعات أفريقية. وتدار في شكل أدوات استثمارية بعضها طويل والآخر متوسط الأجل، وذلك لتحقيق أعلى عائد بأقل مخاطرة، متوقعاً مساعدتها في تعزيز الدخل القومي وتحسين مستوى الفرد. وفي وقت رحب فيه الكاتب الاقتصادي عبد الرحمن الشاطر بالاستثمار في أفريقيا، وقال إن الأمر حين يتحول إلى دعم دول مثل اليونان والبرتغال يجب أن تكون الحسابات دقيقة, مؤكداً أن أوروبا عجزت عن إنقاذ اليونان التي ليست في حاجة إلى ليبيا. وذكّر بأن « الأقربين أولى بالصدقات »، مضيفاً أن ليبيا في حاجة إلى استثمارات داخلية للقضاء على الفقر والبطالة والحرمان، متوقعاً أن هذه القرارات سوف تؤدي إلى شعور بالإحباط لدى الجماهير الشعبية. وقال إنها خطوات « غير مدروسة » مرجحاً في الغالب أنها توجهات سياسية، وتساءل في ختام حديثه للجزيرة نت « من ينقذ ليبيا؟ ». مصطفى الساقزلي -رجل أعمال وصاحب شركة- تساءل هو أيضاً « لماذا لا تستثمر هذه المليارات داخل البلاد، ولماذا لا تضخ أموال هذه الصناديق في الاقتصاد الليبي وفي الشركات الوطنية الليبية للرفع من رؤوس أموالها وتطويرها لتشارك في تطوير البنية التحتية المهترئة؟ أليس هذا أولى من إنقاذ الشركات اليونانية والإسبانية والبرتغالية من الإفلاس ». وأكد أنه منذ أشهر لم يتم إقرار ميزانية الدولة والعديد من القطاعات في الدولة مديونة للمواطنين والقطاع الخاص حتى أن بعض المستشفيات لا تجد ثمن الدواء وهذا الأمر يشل حركة الاقتصاد ويؤدي بالعديد من مؤسسات القطاع الخاص للإفلاس والانهيار مسببا مشاكل البطالة والفقر وغيرها من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت ظاهرة في المجتمع الليبي. وأضاف أن قطاع الأعمال يعاني من بنية تحتية متردية فلا موانئ ذات سعة ولا مطارات ولا شبكة مواصلات,حتى أن البواخر الناقلة للحاويات أصبحت ترسو في مالطا وترسل عبارات صغيرة للموانئ الليبية لعدم استيعابها لبواخر نقل الحاويات. وتساءل « هل يعقل أن نستثمر في مالطا والمؤانئ الليبية مهترئة؟ (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 أوت  2010)


صورة برلسكوني والقذافي على جوازات السفر الليبية


8/27/2010 روما ـ يو بي آي: أعلن دبلوماسي ليبي امس الخميس أن بلاده ستصدر جوازات سفر جديدة عليها صور تجمع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني والزعيم الليبي معمّر القذافي.

ونقلت وكالة أنباء ‘آكي’ الإيطالية عن السفير الليبي في روما حافظ قدّور قوله عن ليبيا ‘ستصدر قريبا جوازات سفر جديدة تحمل صورة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والعقيد معمر القذافي’.

واشار قدّور إلى أن ‘الأمر يتعلق بقرار اتخذ منذ فترة طويلة’، مشيرا إلى أنها لن تكون الصورة التي التقطت أثناء مصافحة الزعيمين كما قيل، بل لقطة أخذت أثناء توقيعهما معاهدة الصداقة التاريخية الليبية الايطالية في الثلاثين من آب (اغسطس) 2008 في مدينة بنغازي الليبية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 أوت  2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

5 janvier 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 7 ème année, N° 2419 du 05.01.2007  archives : www.tunisnews.net Vincent Geisser: «La stratégie de

En savoir plus +

25 septembre 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.