TUNISNEWS
8 ème année, N° 2922 du 23.05.2008
حــرية و إنـصاف:6 جمعيات حقوقية تونسية تطالب السلطات الهولندية بعدم ترحيل المواطن التونسي توفيق ميزان
حــرية و إنـصاف:مضايقات أمنية أدت إلى إضـــــــراب عن الطعام نتجت عنه وفاة
الجمعيـة الدوليـة لمسانـدة المساجيـن السياسييـن : ختم الترافع في قضية ” مشروع الجزائــــــــــــر ” .. !
الجمعيـة الدوليـة لمسانـدة المساجيـن السياسييـن :مجموعة الـ ” 19 ” أمام الإستئناف : الخطيب البخاري في ظلمات ثلاث : الزنزانة ، و الظلم .. و الإعاقة البصرية .. !
حــرية و إنـصاف:وتستمــــر المحــــــاكمات
حــرية و إنـصاف:استمرار الحملات ضــد مرتديات الخمــــــار
الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســـان: بيــــــــــان
المرصد التونسي للحقــــــوق والحريات النقابــــــــــــــــــــــية : ( تقرير نصف شهرماي 2008)
يو بي أي: القضاء التونسي يبدأ في محاكمة خلية ‘إرهابية ‘ خططت لقلب النظام
يو بي أي : محكمة التعقيب التونسية ترفض طعون أعضاء المجموعة السلفية المتهمين بالتآمر على امن البلاد
قدس برس:”النقض” التونسية تصدر الجمعة الحكم النهائي في قضية “مجموعـــــة سليمان”
يو بي أي : تونس ترحب بإتفاق الدوحة لتسوية الأزمـــة اللبنانية
يو بي أي : الرئيس التونسي يتلقى رسالة من الزعيم الليبي العقيـــــد معمر القذافــــــــــــــــــي
قنا: اجتماع اللجنة العليا التنفيذية التونسيــــــة الليبية المشتركــــــــــــــــــــــة
الصباح:تونس – ليبيا: تبـــاحث تقدم مشــروع تبـــــــــــــــــــادل العملة
الصباح : في جلسة مفتوحة للعموم بمجلس المستشارين: قرعة لتجديد نصف أعضاء المجلس شخصيّات سياسية واقتصادية بارزة تغادر المجلس
الصباح : أعضــــــاء مجــــلس المستشـــــــــــارين الذين غــــــــــادروا المجلس
الوطن :هل ستتخلـــــى الدولة عن الصندوق العام للتعــــــويض؟
الوطن : البنك الدولــــــــي “الرابحون والخاسرون في عمليات “الإصلاح””
الصباح: أخبــــار منــــــــوعة
رويترز : نمو صافي أرباح البنك العربي التونسي 21 بالمائة في 2007
الصباح : الملك العمومــــــــــــــــــــــــي من العقــــــــــــــــــــــــــــــارات
د ب أ:إسرائيليون يطالبون بخط جوي مباشر مع تـــــــــــــــــــــــــــــــــونس
رويترز: فنانان إسرائيلي وتونسي يقدمان حفلا مشتركا ضمن احتفال يهودي
الشروق:«جنون» السياقة في طرقاتنا: أنانية مفرطة… و«القوي يأكل الضعيف» !
نورالدين ختروش : هل نجح الشابــــــــــــــــــي ليفــــــــــــــــــــــــــشل !؟؟ ــ الجزء الأول ــ (1من3)
عبدالحميد العدّاسي:برقيّة تعزيّة ومواساة إلى سيّدة القصر في تونس
محمد شمام: حتى لا يشوش على واجبي الشرعي – الحلقة السادسة تفاعلات وتوضيحات (4 و5 من5)
مراد رقية : السوق المركزية وصمة عارعلى جبين هيئة بلدية قصرهلال
احميدة النيفر : قرن من المراجعات والتحولات.. هل أصبح «ماؤُنا» غَـوْراً؟
أ ف ب : وزير مغربي: عدم اندماج المغرب العربي يمثل هدرا لإمكانات اجتماعية واقتصادية
يو بي أي : دعوة مغاربية وأوروبية وإفريقية الى احداث علامة سياحية متوسطية موحدة
قدس برس : مصر: يهود مصريون يعقدون مؤتمرا بالقاهرة للمطالبة باستعادة ممتلكاتهم
د. طارق عمر : الأوضاع الإجتماعية فى مصر وأثارها السياسية على الحكومة والمعارضة
د ب أ:باكستان تفوز بالجائزة الأولى بمسابقة الأفلام الوثائقية بأبوظبي وتونس تحصد معظم الجوائز
رويترز: المعارضة التركية تتهم العدالة بهجوم غير أخلاقي على القضـــاء
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري
22- هشام بنور
23- منير غيث
24- بشير رمضان
25 – فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23/05/2008 الموافق ل 18 جمادى الأولى 1429
لا لتسليم توفيق ميزان 6 جمعيات حقوقية تونسية تطالب السلطات الهولندية بعدم ترحيل المواطن التونسي توفيق ميزان
إن الجمعيات الحقوقية التونسية الممضية أسفله: و التي تابعت عديد الملفات التي تتعلق بمعارضين تونسيين وقع ترحيلهم من بلدان غربية إثر رفض مطالب تقدموا بها بهدف الحصول على اللجوء السياسي. يلتمسون من السلطات الهولندية اتخاذ ما يلزم من الإجراءات حتى يتمكن: السيد توفيق ميزان الذي صدر ضده حكم بالسجن مدة ثلاث سنوات نافذة و خمس سنوات مراقبة إدارية سنة 1996 من أجل انتمائه إلى حركة النهضة و الذي غادر السجن بموجب سراح شرطي بتاريخ 6/11/1999. من الحصول على اللجوء السياسي و لا يكون مضطرا للعودة إلى البلاد التونسية حيث يخشى عليه من السجناء السياسيين السابقين أن يحرم من حقوقه الأساسية كالحق في الشغل و التنقل بكل حرية داخل البلاد و خارجها و العيش في مأمن من الممارسات اللاقانونية التي كثيرا ما تسلط على المعارضين التونسيين كما يخشى أن يتعرض السيد توفيق ميزان إلى سوء المعاملة و التعذيب و قد تلفق له القضايا عقابا له على تقديم مطلب في الحصول على اللجوء السياسي. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الودادية الوطنية لقدماء المقاومين الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب منظمة حرية و إنصاف الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين المجلس الوطني للحريات
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 22/05/2008 الموافق ل 17 جمادى الأولى 1429
مضايقات أمنية أدت إلى إضراب عن الطعام نتجت عنه وفاة
عمد المدعو الهادي المحجوب رئيس مركز شرطة البير الأحمر من ولاية تطاوين إلى استفزاز السيدة فاطمة المناري زوجة السيد سعيد الرحماني ( 53 سنة ) إذ توجه مساء السبت 17 ماي 2008 على الساعة الحادية عشر ليلا مهددا بهدم دورة المياه التي تم بناؤها حديثا داخل المنزل فحصلت مشادة كلامية بينه و بين صاحب البيت الذي قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على هذا التهديد بالهدم علما بأن السيد سعيد الرحماني اغتاظ لاقحام زوجته في الموضوع خاصة و قد سبق لرئيس المركز و أن ضايقها عندما شاركت في إضراب عن العمل ففي ماي 2007 دعت إليه النقابة الأساسية للتعليم الابتدائي. و قد دخل السيد سعيد الرحماني بالفعل في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من يوم الثلاثاء 20 ماي 2008 بعد أن بعث برسالتين إلى كل من رئيس بلدية البير الأحمر و رئيس مركز شرطة المكان يعلمهما بقراره في الدخول في الإضراب عن الطعام و يحملهما مسؤولية ما قد ينتج عنه من تدهور في حالته الصحية علما بأنه مصاب بمرض السكري و قد سبق أن أجريت عليه عمليات جراحية على القلب و قد أدى الإضراب إلى وفاته يوم الخميس 22 ماي 2008. و حرية و إنصاف تتقدم بأحر تعازيها إلى أسرة الفقيد في مصابها الجلل و تدعو الله أن يسكنه فراديس جنانه و تندد بتصرفات بعض أعوان الأمن و رؤساء المراكز و التعامل بغلظة مع المواطنين و تهديدهم في أوقات متأخرة من الليل و استفزازهم إلى حد الوفاة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين ” “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري” الجمعيـة الدوليـة لمسانـدة المساجيـن السياسييـن 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 23 ماي 2008
كشف الحساب..لقضاء ..” يكافح الإرهاب “: ختم الترافع في قضية ” مشروع الجزائر ” .. !
* نظرت الدائرة الجنائية 11 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي فاروق الغربي اليوم الجمعة 23 ماي 2008 في : – القضية عدد 10602 التي يحال فيها كل من : كريم المهداوي و عبد الباري العايب و هشام المناعي و محجوب الزياني و نادر الفرشيشي و علي السعيدي و حسني الناصري و أنيس الكريفي و عبد الحليم عروة و توفيق قادري و طارق بوكحيلي و عقبة الناصري و محمد العباشي و طارق الهمامي و ماهر شمام و أيمن غريب و ميمون علوشة و الأمجد الحمري و صبري الماجري و محمد القروي و زياد بن جدو و فرجاني المشرقي و و إبراهيم بن حميدة و حلمي البوغانمي و لمجد الكرغلي و شكيب العمري و صابر المكاوي و محمد عمري ، بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة للإنضمام لتنظيم إرهابي و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و مواد و معدات و تجهيزات مماثلة لفائدة تنظيم إرهابي ، و توفير معلومات لفائدة تنظيم إرهابي ، و قد ترافع دفاعا عنهم الأساتذة نور الدين البحيري و أنور القوصري ( أصالة و نيابة عن الأستاذ سمير بن عمر ) و عبد الرؤوف العيادي و يوسف بلحاج و ضياء الدين مورو و سمير ديلو و محمد الحبيب مقداد و سمير الحزامي و محمد المثلوثي و مراد بولعراس ، و قد أكد الدفاع على بطلان إجراءات التتبع لتزوير تواريخ الإيقاف و تدليس محتوى محاضر البحث فضلا عن تعرض المتهمين للتعذيب بمحلات أمن الدولة ، كما أكدوا على تجرد التهم و استناد الإحالة إلى قانون لادستوري ، و قد قرر القاضي إثر ذلك حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . * كما نظرت الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي مصدق مصدق ( الذي يعوض القاضي الهادي العياري ) اليوم الجمعة 23 ماي 2008 في : – القضية عدد 15532 التي يحال فيها: ياسين بالفالح ، بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة للإنضمام لتنظيم إرهابي ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 02 جوان 2008 استجابة لطلب محاميه الأستاذ سمير بن عمر . – و القضية عدد 15653 التي يحال فيها: مراد الخميري ، بتهمة الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه ، علما بأنه يمثل أمام المحكمة بموجب الإعتراض على الحكم الصادر غيابيا بسجنه 3 سنوات ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 03 جوان 2008 استجابة لطلب محاميه الأستاذ سمير بن عمر . – و القضية عدد 15533 التي يحال فيها كل من : سيف الدين الزغدودي و رشدي السلطاني و النوري السويـّح و محمد النويوي و علي الخليفي و أحمد الجامي ، بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة للإنضمام لتنظيم إرهابي ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 02 جوان 2008. * و كانت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي عبد الرزاق بن منا نظرت يوم الخميس 22 ماي 2008 في : – القضية عدد 15127 التي يحال فيها كل من : جمال قدري و بلال الجلالي و الطاهر عاصي و منعم الرابحي و هشام المنافقي و محمد الصغير العمري و ماهر العمري و رياض العمري و رمزي البكاري و الجنيدي رابحي و الطاهر زويدي و رياض زويدي و سامي الربعاوي ( بحالة إيقاف ) و محمد علي الحرشاني ( بحالة سراح ) و علي العمري ( بحالة فرار ) بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 ” لمكافحة الإرهاب ” ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة رفيعة المديني و سعيدة العكرمي و سمير بن عمر و خالد الكريشي و مالك العمري و سهى بلحسن و سامية عباس و عادل الزينوبي و بعد تلاوة قرار دائرة الإتهام و استنطاق المتهمين قرر القاضي تحديد تاريخ 12 جوان 2008 موعدا لمرافعات المحامين .
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين ” “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري” الجمعيـة الدوليـة لمسانـدة المساجيـن السياسييـن 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 23 ماي 2008
مجموعة الـ ” 19 ” أمام الإستئناف : الخطيب البخاري في ظلمات ثلاث : الزنزانة ، و الظلم .. و الإعاقة البصرية .. !
و نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي حميدان يوم الثلاثاء 20 ماي 2008 في : القضية عدد 11255 التي يحال فيها كل من : خطيب البخاري( مولود في 30/08/1955 ) ، و العيد الجوادي( مولود في 14/11/1975 ) ، و حافظ الصمودي( مولود في 17/05/1983 ) ، و حسيب الشابي ( مولود في 06/06/1984 ) ، و رمزي البريني ( مولود في 30/01/1985 ) ، و سامي القديري( مولود في 02/03/1976 ) و عبد الجليل العلياوي ( مولود في 27/06/1984 ) و عبد السلام بالي( مولود في 09/06/1984) ، و علي العافي( مولود في 03/06/1977 ) ، و غسان سليان ( مولود في 17/07/1987 ) ، و القمودي حمد ( مولود في 16/08/1981 ) ، و مختار العكوري ( مولود في 23/10/1985 ) و مراد السعدي ( مولود في 15/07/1986 ) ، و نجم الدين البرقوقي( مولود في 06/03/1979 ) ، و نور الدين الهريش ( مولود في 16/12/1985 ) ، و محمد علي الحرشاني ( مولود في 04/05/1971 ) ، و الحبيب الحفصي( مولود في 12/01/1984 ) ، و رمزي الرمضاني( مولود في 18/04/1977 ) و علي العمري ( مولود في 09/02/1983 ) بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 ” لمكافحة الإرهاب ” ، و تضمنت لائحة الإتهام تهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و استعمال اسم و كلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بأعضائه و بنشاطه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و توفير معلومات لفائدتهم بقصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية و إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و المساعدة على إيوائهم و إخفائهم و العمل على ضمان فرارهم و التبرع و جمع أموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص و تنظيم و أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية و المشاركة في ذلك ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة عبادة الكافي و عبد الفتاح مورو و عبد الرؤوف العيادي و المختار الجلالي و كمال الحامدي و بوبكر بن علي و سمير بن عمر و العياشي الهمامي و سمير ديلو ، و بعد تلقي طلبات المحامين بالإفراج عن المتهمين الموقوفين و خاصة الخطيب البخاري ( الذي يشكو من فقد البصر) قرّر القاضي تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 30 ماي 2008 لجلب المتهمين الذين لم يقع إحضارهم . علما بأن الدائرة الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس كانت أصدرت في 04 أفريل 2008 أحكاما قاسية قاضية بـ : السجن مدة 8 أعوام لـ : عبد الجليل العلياوي و حافظ الصمودي و سامي القديريو مختار العكوري ، و نجم الدين البرقوقيو علي العمري. السجن مدة 6 أعوام لـ : رمزي البريني و غسان سليان و محمد علي الحرشاني . السجن مدة 4 أعوام لـ : علي العافي و الحبيب الحفصي و رمزي الرمضاني . السجن مدة 3 أعوام لـ : خطيب البخاري : من أجل إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما أمكن له الإطلاع عليه من أفعال و ما بلغ إليه من معلومات و إرشادات حول ارتكاب جرائم إرهابية . السجن مدة عام واحد لـ : العيد الجوادي و حسيب الشابي و القمودي حمد و مراد السعدي و عبد السلام بالي: من أجل عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما أمكن له الإطلاع عليه من أفعال و ما بلغ إليه من معلومات و إرشادات حول ارتكاب جرائم إرهابية . و حمل المصاريف القانونية على المحكوم عليهم و استصفاء المحجوز ، ووضع المحكوم عليهم تحت المراقبة الإدارية مدة 5 سنوات . و بعدم سماع الدعوى : في حق أسامة بن خطيب البخاري . * و القضية عدد 11155 التي أحيل فيها كل من : توفيق شندول و فرح المنصوري و خالد الرقاد و نور الدين ضيف الله و علي عمارة و طارق فتح الله و رمزي الرمضاني بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة للإنضمام لتنظيم إرهابي ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة نور الدين البحيري و أحمد كعيلان و نيروز الليلي و جمال مارس و سمير بن عمر و عدنان بن رمضان ، نيابة عن الأستاذة سعيدة العكرمي ، و قد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 03 جوان 2008 . و إذ تجدد الجمعية المطالبة بوقف حملات الإعتقال الواسعة في إطار المكافحة الإستباقية لـ ” الإرهاب ” و تدعو لإلغاء قانون 10 ديسمبر 2003 اللادستوري فهي تبارك بعض الخطوات البسيطة مثل إفراج قاضي التحقيق بالمكتب السادس عن الطالبين شكري الهذلي و توفيق الحجري قبل أسبوع من موعد الإمتحانات ( القضية عدد 12573 ) ، كما تهيب بكل الجمعيات و المنظمات الحقوقية المستقلة أن تبذل ما في وسعها لانتشال الشيخ الضرير الخطيب البخاري من ظروف الإعتقال القاسية ، و تمكينه من المعالجة المناسبة و من استرجاع ..مؤلفاته المحجوزة ..! عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23/05/2008 الموافق ل 18 جمادى الأولى 1429 وتستمر المحاكمات
نظرت الدائرة الجنائية الحادية عشر بمحكمة الاستئناف بتونس اليوم الجمعة 23 ماي 2008 برئاسة القاضي فاروق الغربي في القضية عدد 10602 التي يحال فيها كل من كريم المهداوي و عبد الباري العايب و هشام المناعي و محجوب الزياني و نادر الفرشيشي و علي السعيدي و أنيس الكريفي و عبد الحليم عروة و توفيق قادري و طارق بوكحيلي و عقبة الناصري و محمد العباشي و طارق الهمامي و ماهر شمام و أيمن غريب و ميمون علوشة و الأمجد الحمري و صبري الماجري و محمد القروي و زياد بن جدو و فرجاني المشرقي و و إبراهيم بن حميدة و حلمي البوغانمي و لمجد الكرغلي و شكيب العمري و صابر المكاوي و محمد عمري ، و أحضر السجين الشاب حسني الناصري بقاعة الجلسة محمولا بين اثنين من المتهمين لا يستطيع المشي بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي شنه منذ أيام احتجاجا على كسر ساقه اليسرى نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له بسجن المرناقية ، و إثر الجلسة أصدرت الدائرة الجنائية حكمها في القضية المذكورة باقرار الحكم الابتدائي و ذلك بالحط من العقاب لكل من عبد الباري العايب و هشام المناعي و محجوب الزياني و نادر الفرشيشي و حسني الناصري و أنيس الكريفي و عبد الحليم عروة و ماهر شمام و توفيق قادري و إبراهيم بن حميدة و حلمي البوغانمي من خمسة اعوام الى ثلاثة اعوام كالحط من العقاب المحكوم به ضد كل من عقبة الناصري و محمد العباشي و طارق الهمامي و أيمن غريب و ميمون علوشة و الأمجد الحمري و صبري الماجري من خمسة عشرة عاما الى ست سنوات وابقت الحكمين الصادرين ضد كل من الأمجد الكرغلي و شكيب العمري كما وقع التخفيض في العقاب لكل من علي السعيدي و صابر المكاوي و محمد العمري. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23/05/2008 الموافق ل 18 جمادى الأولى 1429
استمرار الحملات ضد مرتديات الخمار من حملة( الترسيم بداية الخريف).. إلى حملة ( الامتحان بداية الصيف)
عمد المدعو شمس الدين الشارني مدير معهد الاستقلال بشباو معتمدية وادي الليل من ولاية منوبة إلى حرمان حوالي سبعين تلميذة من تلميذات السنة الرابعة ثانوي ( مختلف الشعب ) من تسلم الاستدعاء لاجتياز مناظرة الباكالوريا بسبب ارتدائهن للخمار، و قد اعتصمت التلميذات أمام المعهد المذكور لمدة ساعتين من صباح هذا اليوم الجمعة 23 ماي 2008 صحبة بعض الأولياء إلا أن المدير المذكور تمسك بموقفه و أمعن في غيّه بأن اشترط على التلميذات شروطا مقابل تسليم الاستدعاء إليهن من بينها إمضاء التلميذات على التزام يتعهدن بمقتضاه على المجيء يوم امتحان الباكالوريا و يدفع مبلغ مائتي مليم مساهمة في حملة العصا البيضاء ، و عند تمسكهن بحقهن في اللباس و الدراسة استدعى المدير المذكور أعوان الحرس الوطني لتفريق تجمع التلميذات و الأولياء. و حرية و إنصاف تعتبر قرار المدعو شمس الدين الشارني قرارا تعسفيا و تندد بهذه الحملات المخالفة لأبسط حقوق الإنسان و تدعو وزارة الإشراف إلى وضع حد لهذه الانتهاكات و الممارسات القمعية و تطالب بفتح تحقيق في هذه التجاوزات و تعيق السير العادي للتعليم و تؤثر سلبا على نجاح تلميذات اجتهدن سنوات طوال لاجتياز مرحلة التعليم الثانوي. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســـان Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 23 مـاي 2008 بيـــان
يتواصل الحصار المضروب منذ مدّة على السيد مسعود الرمضاني رئيس فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وقد بلغت غطرسة أعوان المن اليوم درجة غير مسبوقة فقد قاموا بإيقاف حافلة نقل كان يمتطيها السيد الرمضاني وهو في طريقه من القيروان إلى تونس وأنزلوه منها قبل بضعة كيلومترات من مدينة النفيضة، وبعد مدّة غير وجيزة ومكالمات هاتفية عديدة للأعوان مع رؤسائهم، تمّ السماح له بالمغادرة إلى الوجهة التي يرتضيها فخيّر مواصلة طريقه إلى تونس، ولكن ومنذ الوصول إليها اعترضه أعوان أمن بالزيّ المدني واعتدوا عليه بالضرب وببذيء الكلام أمام مرأى ومسمع عشرات المواطنين من مستعملي محطة “المنصف باي” لسيارات الأجرة. ثمّ عمد الأعوان إلى إجبار السيد الرمضاني على امتطاء سيارة أجرة للعودة إلى القيروان منبّهين على السائق بعدم إنزاله قبل الوصول إلى تلك المدينة ومهدّدين السيد الرمضاني “بقطع رجليه” إن هو نزل في الطريق أو عاد إلى تونس العاصمة. وكان السادة مسعود الرمضاني والناصر العجيلي الكاتب للإتحاد الجهوي للشغل بالقيروان وعبد العزيز السبري عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي وفتحي الشريف الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي بالسبيخة تعرضوا يوم 20 ماي الجاري إلى اعتداء غير مقبول من طرف أعوان الأمن حين كانوا متجهين من القيروان إلى سوسة، فقد تمّ إيقاف سيارتهم وحجزتهم أوراق هويتهم وأوراق السيارة واضطروا إلى العودة إلى القيروان مشيا على الأقدام لمسافة فاقت العشرين كيلومترا وقد عبّر النقابيون بجهة القيروان عن الغضب والسخط تجاه هذه الممارسات بتنظيم اعتصام بمقرّ الإتحاد الجهوي تواصل من بعد ظهر الثلاثاء إلى منتصف نهار الأربعاء. وتستمرّ المراقبة اللصيقة للسيد الرمضاني في كلّ تنقلاته، كما يستمرّ الاعتداء على حرمة منزله وعائلته إذ تواصل سيارات الأمن المرابضة أمام المنزل مروّعة العائلة والأجوار. والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعبّر من جديد عن تضامنها مع السيد الرمضاني وعائلته ومع النقابيين الذين تعرضوا للاعتداء والمضايقة تدين بأقصى شدّة هذه الممارسات اللاقانونية واللاأخلاقية وتدعو إلى الكفّ عنها وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها، وتذكّر بأن إطلاق يد أعوان الأمن للاعتداء على المواطنين والنشطاء انزلاق خطير غير محمود العواقب حتى على الذين يأمرون به أو يغضون الطرف عنه، كما أنه تعدّ صارخ على القانون وعلى المبادئ التي تقوم عليها الدولة. عن الهيئـة المديـرة الرئيــس المختـار الطريفـي
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني : marced.nakabi@gmail.com ( تقرير نصف شهرماي 2008)
∞ نضالات – اضرب عمال شركة سوتيناب ببنزرت أيام 22 -23 -24 افريل 2008 مطالبين برفع أجورهم والتمتع بمنح الإنتاج والعطل السنوية إضافة إلى الحق النقابي. – اضرب عمال شركة صوتيتال يوم 28 افريل 2008 ومن أهم مطالبهم ضرورة تنظير أجور العمال المتعاقدين بزملائهم القارين وتشريك الطرف النقابي في مجلس الإدارة ورفض لي مشروع إصلاحي يمس من حقوق ومكتسبات العمال. – دخل سواق التاكسي الأجراء بقابس في اعتصام مفتوح منذ أول ماي بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وهم يطالبون بوضع حد للطرد التعسفي و حماية السواق الأجراء من حوادث الشغل و الأمراض المهنية إضافة إلى تمتعهم بالمنح العائلية و تسليم السواق بطاقات خلاص.. – دخل منذ 06 ماي 2008 قرابة 219 عامل من شركة أشغال السكك الحديدية “سوتر فير” بقفصة في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بالترسيم و الزيادة في الأجور و صرف منح الحضور و الخطر مع العلم وأن أجرة العامل في هذه الشركة لا تتجاوز 194 دينار. ∞ انشغا
– استياء لتعثر المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص ويحمل الطرف النقابي مسؤولية هذا التعثر الى الاعراف كما يؤكد الطرف النقابي على جاهزيته للقيام بتحركات ميدانية لتلبية مطالب العمال.
– عبر العديد من النقابيين عن استيائهم من أداء جريدة الشعب لسان الاتحاد العام التونسي للشغل في العددين الأخيرين الصادرين بتاريخ 03 و 10 ماي 2008 حيث وقع تخصيص أكثر من ثلثي الصفحات للإشهار. – كثرت في المدة الأخيرة الاتهامات الموجهة إلى الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة حول امتلاكه لشركة مناولة. و يطالب الكثير من النقابيين قيادة الاتحاد التحقيق في هذه الاتهامات و اتخاذ الإجراءات الملائمة حفاظا على سمعة و مصداقية الاتحاد. ∞ تضامن يعبر المرصد عن تضامنه مع الأخ عدنان الحاجي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف و ذلك بعد إحالته على لجنة النظام و تجميده عن النشاط النقابي و يطالب المرصد من قيادة الاتحاد التراجع عن هذا القرار الجائر حفاظا على وحدة نضالات العمال. المرصد فضاء نقابي مفتوح للجميع دون استثناء و يمكن التواصل مع المرصد عبر : البريد الاكتروني marced.nakabi@gmail.com الموقع على المدونة http://nakabi.blogspot.com عن المرصد المنسق محمد العيادي
القضاء التونسي يبدأ في محاكمة خلية ‘إرهابية ‘ خططت لقلب النظام
تونس / 23 مايو-أيار / يو بي أي: بدأ القضاء التونسي بمحاكمة خلية وصفت بالإرهابية تتألف من 14 شخصا بتهمة التخطيط لتغيير النظام في البلاد وإنشاء دولة إسلامية. وقالت مصادر حقوقية تونسية اليوم الجمعة إن 13 متهما من أعضاء هذه الخلية مثلوا في ساعة متاخرة من مساء أمس أمام قاضي الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة،فيما لم يحضر المتهم الـ14 الذي يقبع حاليا داخل احد السجون. وأوضحت أن الإدعاء العام وجه لهؤلاء المتهمين العديد من التهم منها ” تشكيل خلية جهادية بهدف إنشاء دولة إسلامية”،و”التخطيط لتغيير النظام في البلاد”،إلى جانب عدة تهم أخرى نص عليها قانون مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن غالبية أعضاء هذه المجموعة الجهادية يقطنون بمحافظة “سيدي بوزيد” الواقعة على بعد 283 كيلومترا جنوب تونس العاصمة، حيث كانوا يعقدون إجتماعاتهم داخل المساجد. وبحسب مصادر إعلامية،فإن السلطات الأمنية عثرت لدى بعض هؤلاء المتهمين بنادق صيد ،وأكثر من 150 طلقة،إلى جانب قوالب حديدية لصنع الرّصاص المستعمل في حشو البنادق. وكان القضاء التونسي قد نظر خلال الأشهر القليلة الماضية في عدد كبير من القضايا المرتبطة بالإرهاب،حيث أصدرت المحاكم التونسية أحكاما بالسجن ضد العديد من الأشخاص،وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وكانت الحكومة التونسية أقرت في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2003 قانون “مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال”،في سياق الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة،وتم تفعيله خلال العام الجاري بشكل لافت. وتقدّر منظمات حقوقية تونسية بأن عدد الذين اعتقلوا وحوكموا بموجب هذا القانون بأكثر من 800 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 عاما،حيث صدرت أحكام بالسجن ضد البعض منهم تفاوتت بين 5 و30 عاما. المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 23 ماي 2008
محكمة التعقيب التونسية ترفض طعون أعضاء المجموعة السلفية المتهمين بالتآمر على امن البلاد
اد تونس / 23 مايو-أيار / يو بي أي: قال مصدر قضائي اليوم الجمعة إن محكمة التعقيب التونسية قررت رفض جميع الطعون التي تقدم بها أعضاء المجموعة “السلفية الإرهابية” التونسية في الأحكام الصادرة ضدهم بتهمة التآمر على امن البلاد. وأوضح المصدر في بيان تلقت يونايتد برس أنترناشيونال نسخة منه أن “محكمة التعقيب (الاستئناف) التونسية نظرت اليوم في قضية هذه المجموعة المتورطة في الأعمال الإرهابية التي عرفتها منطقة سليمان التونسية في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام 2006”. وتتألف هذه المجموعة من 30 عنصرا شاركوا في تلك الأعمال التي أسفرت في حينها عن مقتل ضابط من الجيش التونسي برتبة نقيب، وعنصر أمن وجرح 3 آخرين، بينما قتل 12 من “أفراد المجموعة الإرهابيّة”. وحوكم هؤلاء المتهمون بتهم عديدة،أبرزها “تنفيذ أعمال قتل” ، والحض على “اعمال القتل” و”تلقي تدريبات بقصد ارتكاب أعمال إرهابية، وحمل ونقل أسلحة ومتفجرات وذخائر، وإشاعة الفوضى”. وأشار البيان إلى أن هيئة المحكمة قررت بعد مرافعة محاميي المتهمين “رفض جميع مطالب التعقيب سواء منها المرفوعة من الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بتونس أو من المتهمين”. وكانت الدّائرة الجنائيّة التابعة للمحكمة الإبتدائية في تونس العاصمة أصدرت في الثلاثين من الشهر الماضي أحكاما ضد أعضاء هذه المجموعة تقضي بإعدام متهمين إثنين، والمؤبد على 8 آخرين، والسجن لمدة تتراوح بين 30 عاما وخمس سنوات على بقية المتهمين.وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي طعن محامو أعضاء هذه المجموعة في الأحكام الصادرة ضد موكليهم،حيث تم تحويل ملف الطعن في الأحكام ،إلى هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بتونس العاصمة للنظر فيه المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 23 ماي 2008
“النقض” التونسية تصدر الجمعة الحكم النهائي في قضية “مجموعة سليمان”
تونس – خدمة قدس برس أكّد مصدر حقوقي في تونس، أنّ محكمة النقض التونسية ستصدر غدا الجمعة (23/5) الحكم النهائي في قضية “مجموعة سليمان”، التي صدر فيها حكم الاستئناف في نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي. وقد أحيل إلى المحاكمة في هذه القضية ثلاثون شاباً يشتبه في انتمائهم إلى التيار السلفي، ووجّهت لهم تهمة محاولة تغيير نظام الحكم بالقوة والانضمام إلى “تنظيم إرهابي”. وكانت محكمة الاستئناف بتونس قد أدانت ثلاثين شاباً بالتورّط في الاشتباكات المسلحة التي عرفتها الضواحي الجنوبية للعاصمة تونس نهاية العام 2006، والتي قُتل فيها اثنا عشر عنصراً من المجموعة، وضابطان من القوات النظامية. وقد قضت المحكمة بتثبيت حكم الإعدام على صابر راقوبي (24 سنة)، في حين عدّلت حكماً آخر بالإعدام بالسجن المؤبد وثبّتت سبعة أحكام أخرى بالمؤبّد. وبحسب مصدر من هيئة الدفاع عن المتهمين؛ فإنّ المحامين قد قدّموا تقارير الطعون في الأحكام، إلاّ أنّه لا يُنتظر أي تعديل فيها، حيث لم يشهد تاريخ القضايا السياسية في تونس تخفيفاً للأحكام مهما كانت شدّتها. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 22 ماي 2008)
تونس ترحب بإتفاق الدوحة لتسوية الأزمة اللبنانية
تونس / 23 مايو-أيار / يو بي أي: رحبت تونس اليوم الجمعة بالإتفاق الذي توصلت إليه قوى الموالاة والمعارضة اللبنانية في حوارها الذي إستضافته أخيرا العاصمة القطرية الدوحة،ووصفته بالتاريخي. وجاء في بيان وزعته وزارة الخارجية التونسية أن تونس”تلقت بإرتياح عميق إتفاق الدوحة الذي توصل إليه الأشقاء اللبنانيون والذي يمثل خطوة هامة لتحقيق المصالحة الوطنية في لبنان وتفعيل مؤسساته الدستورية وصيانة أمنه وإستقراره”. وأكد البيان ،دعم تونس لهذا “الإتفاق التاريخي”،و تثمينها لما أبدته القيادات اللبنانية من روح المسؤولية والحرص على وحدة وطنهم وتجنيبه ويلات الفتنة والإنقسام . وجددت وزارة الخارجية التونسية وقوف تونس “إلى جانب لبنان وحرصها على تكريس روح الوفاق والتفاهم بين أبنائه” ،كما هنأت الشعب اللبناني بهذا “الإنجاز الهام الذي من شأنه أن يعزز السلم والإستقرار في المنطقة “.وكان القادة اللبنانيين قد توصلوا بعد خمسة أيام من الحوار في العاصمة القطرية إلى “إتفاق الدوحة” الذي أنهى الأزمة السياسية التي كادت تعيد شبح الحرب الأهلية إلى لبنان المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 23 ماي 2008
الرئيس التونسي يتلقى رسالة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي
تونس / 23 مايو-أيار / يو بي أي: تلقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم الجمعة رسالة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تتعلق بالعلاقات بين البلدين. وقال البغدادي علي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة ( رئيس الوزراء ) الليبي الذي نقل هذه الرسالة للرئيس بن علي الذي إستقبله اليوم في قصر قرطاج بتونس العاصمة،إن الرسالة تتضمن حرصا على الإستمرار في التعاون بين البلدين من أجل تعزيز التكامل بينهما. وأضاف المسؤول الليبي الذي يزور تونس للمشاركة في إجتماعات اللجنة العليا التونسية ـ الليبية المشتركة،أن الرئيس بن علي أكد له حرص بلاده على مزيد دعم التعاون بين تونس وليبيا،وتسهيل الإجراءات لإنسياب السلع وتحرك الأفراد بين البلدين.وكان المسؤول الليبي قد ترأس اليوم الجمعة مع نظيره التونسي محمد الغنوشي أعمال الدورة الحادية والعشرين للجنة العليا التنفيذية التونسية-الليبية،حيث أكدا خلال الجلسة الإفتتاحية على حرص مشترك على متابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة لمزيد دعم التعاون بين البلدين وتوسيع قاعدته وتنويع مجالاته. المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 23 ماي 2008
اجتماع اللجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية المشتركة
تونس في 23 مايو /قنا/ بدأت هنا اليوم اجتماعات الدورة الحادية والعشرين للجنة العليا التنفيذية التونسية الليبية المشتركة برئاسة السيد محمد الغنوشي رئيس الوزراء عن الجانب التونسي ونظيره السيد البغدادى علي المحمودى الذي يزور حاليا تونس عن الجانب الليبي. وتناقش اللجنة العليا خلال هذه الدورة التقارير التي رفعت اليها في اعقاب الاجتماعات التحضيرية التي عقدت هنا على مدى اليومين الماضيين بشأن الخطوات التي قطعتها مسيرة التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة والامكانات المتوفرة لمزيد تكثيفه وتنويعه خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري. وفي كلمتين متبادلتين اعرب رئيسا وزراء البلدين عن تطلعهما الى الارتقاء بهذا التعاون الى مستويات افضل ومزيد دفع مجالات الشراكة لا سيما فيما يتصل بالربط الكهربائي وتنفيذ مد خط انابيب نقل الغاز وتحديد الكمية المتفق عليها وكذلك تنفيذ مشروع الطريق الرابطة بين البلدين. وكان لقاء عقد قبل ذلك بين السيدين الغنوشي والمحمودى جرى خلاله استعراض نتائج الاجتماعات التحضيرية لهذه الدورة وجدل اعمالها وكذلك عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 23 ماي 2008
تونس – ليبيا: تباحث تقدم مشروع تبادل العملة
استقبل السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي يوم امس بمقر البنك، السيد محمد علي الحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للمالية بالجماهيرية العربية الليبية الذي يؤدي زيارة لتونس بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية الليبية وقد دار هذا اللقاء بحضور مندوبي البلدين بكل من تونس وطرابلس حسب بيان صادر عن البنك. وتباحث الطرفان حول مدى تقدم مشروع تبادل العملة بين تونس وليبيا والذي يندرج في إطار تيسير حركة الأشخاص بين البلدين حيث تم التأكيد على مزيد بحث سبل تفعيل هذا المشروع مع العمل على كيفية دعمه وتطويره. كما شمل اللقاء تقديم الدراسات الخاصة بإحداث قطب بنكي تونسي ليبي يكون في مستوى تطلعات الشعبين والعلاقات الممتازة التي تجمع البلدين ويمكن من المضي قدما في مجال التعاون الاقتصادي والمالي. وفي هذا الإطار نوه الجانبان بالمستوى الذي بلغته علاقات التعاون بين تونس وليبيا والتي تحظي بحرص خاص ومتابعة سامية من قبل قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والقائد معمر القذافي خاصة في ما يتعلق بدفع سبل التعاون في القطاع المالي والمصرفي. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 ماي 2008)
في جلسة مفتوحة للعموم بمجلس المستشارين: قرعة لتجديد نصف أعضاء المجلس شخصيّات سياسية واقتصادية بارزة تغادر المجلس
كمال بن يونس تونس الصباح: انتظمت بعد ظهر أمس بمقرمجلس المستشارين بباردو جلسة برئاسة السيد عبد الله القلال رئيس المجلس خصصت لعملية القرعة التي ينص عليها القانون الدستوري عدد 51 في فصله الخامس.. والتي تتمثل في انسحاب نصف اعضاء المجلس تقريبا بعد 3 أعوام قضوها فيه تمهيدا لاختياراعضاء جدد ضمن مكونات المجلس الوطنية والجهوية والقطاعية.. وهي عميلة ينتظر أن تحسم قبل الـ16 من أوت القادم تمهيدا لاول جلسة عامة للمجلس بتركيبته الجديدة.. ثم للدورة البرلمانية القادمة.. وقد جرت حصة القرعة بحضور الاعلاميين وعشرات من المواطنيين.. فيما خصصت 4 صناديق بلورية لتنظيم القرعة حسب القائمات.. ووضع اسم كل عضو في كرة زرقاء.. وأوكلت الى فتاة غيرعضو عملية الاختيار العشوائي لاسماء الاعضاء المنسحبين.. فجاءت عملية القرعة بمفاجات مهمة خاصة بالنسبة للقائمة الوطنية وقائمتي اتحادي الصناعة والتجارة والفلاحين. شخصيات سياسية ومن بين أبرز الشخصيات التي غادرت مجلس المستشارين بعد هذه القرعة والتي عينت فيه سابقا ضمن “قائمة الكفاءات الوطنية ” السادة والسيدات أمنة صولة (رئيسة جميعة الصحفيين سابقا) ورضا الملولي (الجامعي والناشط السياسي) وسعيد ناصر رمضان (السفير والامين القار للتجمع سابقا) والشاذلي القليبي (الوزيروالامين العام لجامعة الدول العربية سابقا) والحبيب مسطوري (الاعلامي ممثل الجالية التونسية بايطاليا) وعز الدين الشماري (القيادي في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين سابقا) وعماد الدين شاكر (ممثل منظمة المكفوفين) وفؤاد حوات (المحامي والناشط السياسي) وفيصل التريكي (المحامي والقيادي في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين سابقا) ومنصف الشابي (الكاتب والقيادي في حزب الاتحاد الوحدوي الديمقراطي) ومحمد فنطر(المؤرخ) ومحمد سميربن عبدالله (المحامي والناشط السياسي) ومريم رابح (البرلمانية ورئيسة بلدية سابقا) ومصطفى بوعزيز (الوزير سابقا) ومنجية النفزي (الجامعية) ومنيرالباجي (الامين العام للحز ب التحرري سابقا) وكمال العيادي (رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين والاتحاد العالمي للمهندسين) ونزيهة زروق (الوزيرة والسفير سابقا) ونعيمة بنت محمد خياش ورجل الاعمال محمد عزيز ميلاد. تأكيد عضوية في المقابل أكدت عملية الاقتراع استمرارية عضوية المجلس من قبل شخصيات وطنية بارزة مثل السادة عبد الله القلال والهادي البكوش والحبيب عمار والمنصر الرويسي ورشيد صفروجعفرماجد ورياض الزغل والطيب السحباني وعبد الوهاب الباهي والمحامي والناشط السياسي الحبيب عاشوروعميد المهندسين غلام دباش ومحمد الياس بن مرزوق (الطبيب والناشط السياسي) ومنجي البدوي ومكي العلوي.. ويمكن حسب تاكيدات السيد عبد الله القلال تجديد تعيين بعض الاعضاء الذين انسحبوا بعد القرعة.. رجال أعمال أما بين رجال الاعمال فقد انسحب بعد القرعة عدد من الرموز هم السادة محمد الصحراوي ومحمد السلاوتي ويونس المناعي وليلي المبروك ومحمد نجيب حمادي ومنيرالمؤخرومحمد المستيري.. فيما كان من ابرز المنسحبين من قائمة اتحاد الفلاحين السيد ان مبروك البحري ومحمد المنصف بن مصباح.. ومن بين اعضاء قائمةالولايات كان من ابرز المنسحبين السادة المنصف الماطري وسعاد جبنون والمختار التريكي ومحمد فتحي ملوكة ومحمد علواني وعبد العزيز رابح… فيما تم تاكيد عضوية السادة حمادي بن سدرين والمنصف البركوس وصلاح الدين شعبان وحياة العوناني ومحمد العموص ومحمد برهان صفيه . ويمكن تجديد انتخاب بعض هـؤلاء المنسحبين في عمليات الاقتراع الجهوية والقطاعية التي ستنتظم في اوت القادم.. المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 23 ماي 2008
أعضاء مجلس المستشارين الذين غادروا المجلس
عن الولايات: المنصف الماطري – عاشور بن محجوب – زينب عبد الخالق – عبد الرزاق السماتي – العيد طرابلسي – بنعيسى المغربي – عبد الوهاب المديني – نورالدين التوايتي – الطيب يعقوبي – شاذلية عثمان – عمر عبد الباري – عبد اللطيف الأزرق – محمد الفتحي ملوكة – جلال مكادة – محمد علواني – منذر أحمد – مختار إبراهيم – عبد العزيز رابح – عبد اللطيف عبد المؤمن – سعاد جبنون – المختار تريكي. الشخصيات والكفاءات الوطنية: آمنة صولة – حبيب المسطوري – رضا الملولي – عبد الناصر بن رمضان – صلاح الدين الشاذلي القليبي – عزالدين الشماري – عماد الدين شاكر – فؤاد الحوّات – فيصل بن عمر التريكي – محمد المنصف الشابي – محمد فنتر – محمد سمير عبد الله – محمد عزيز ميلاد – مريم رابح – مصطفى بوعزيز – منجية النفزي – منير الباجي – كمال العيادي – نزيهة زروق – نعيمة بنت محمد خياش. قطاع الأعراف: محمد الصحراوي – محمد السلاوتي – يونس المناعي – ليلى المبروك – محمد نجيب حمادي – منير المؤخر – محمد المستيري. قطاع الفلاحين: مبروك البحري – حسن الجنحاني – الهادي بدري – محمد المنصف مصباح – المنجي المحواشي – حمودة ميساوي – العفيفي بنصغير (وفاة – تسديد شغور) – علي السخيري. المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 23 ماي 2008
هل ستتخلى الدولة عن الصندوق العام للتعويض؟
نور الدين المباركي تونس/الوطن احتضن مجلس المستشارين يوم الأربعاء 15 ماي مائدة مستديرة موضوعها “الصندوق العام للتعويض: الواقع والأفاق”، قدّم خلالها وزير التجارة والصناعات التقليدية السيد رضا التويتي مداخلة أهم ما لفت الانتباه فيها إشارته إلى “إصلاح منظومة الدعم في تونس” أي ما معناه استعداد الدولة للتخلّي عن دعم بعض المواد الأساسية رغم إشارته إلى “الإبقاء على آلية الصندوق كأحد ثوابت السياسية الاجتماعية” وزير التجارة قدم عدة مبررات خارجية وداخلية للإقدام على هذه الخطوة من بينها ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية عالميا وارتفاع نسب التضخم في العالم وتراجع نسق النمو العالمي… الخ، أما داخليا فإن أهم مبرر قدمه الوزير هو الأعباء التي يكلفها الصندوق العام للتعويض على ميزانية الدولة، وأشار إلى أن “الصندوق العام للتعويض قدم سنة 2007 قرابة 600 مليون دينار مقابل 348 مليون دينار مبرمجة بالميزانية، وبلغت تقديرات أعباء الدعم لسنة 2008 أكثر من ألف مليون دينار أي بنسبة 2.1% من الناتج الداخلي الخام”. وقال الوزير بوضوح أن التمشي يهدف إلى “حصر التكلفة الاقتصادية للدعم في حدود تتماشى والقدرة المالية للبلاد 1% من الناتج الداخلي الخام على المدى المتوسط”. واتخذت وزارة التجارة قبل أيام سلسلة من القرارات تصب في هذا الاتجاه تتمثل أساسا في: – رفع الدعم عن مادة الشعير وتحرير التوريد والأسعار بداية من شهر جوان المقبل. – بالنسبة للزيوت النباتية، التخلي عن الدعم بالنسبة لفئة الصناعيين والتخلي عن هذا النشاط لفائدة القطاع الخاص وتوجه كل الكميات إلى التعليب. -إحداث بطاقة تزويد بالدقيق المدعم بالنسبة إلى كل مخبزة (وقد انطلق العمل بهذا القرار منذ أيام). -وقال الوزير إن حصر الكلفة الاقتصادية للدعم لن يتم “إلا بتشجيع الإنتاج الفلاحي بهدف بلوغ الاكتفاء الذاتي (…) ومواصلة سياسة التعديل التدريجي والدوري للأسعار مع إرفاقها بإجراءات لدعم مداخيل الفئات الضعيفة…” ومن جهة أخرى كشفت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء نشرت قبل أيام أن معدل الأسعار عند الاستهلاك العائلي قد ارتفع خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بنسبة 8.5% مقارنة بالفترة نفسها خلال السنة الفارطة… وأن مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي سجل خلال شهر أفريل الماضي ارتفاعا بنسبة 6% مقارنة بشهر أفريل 2007. وحسب المعهد الوطني للإحصاء فإن الارتفاع المسجل في كلفة الاستهلاك لدى التونسي يعود بدرجة أساسية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بمعدل 6.8% (علما أن هذه النسبة لم تتجاوز سابقا الـ5%) إلى جانب أسعار الطاقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 9.11% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2008، مما جعلها تساهم في ارتفاع المعدل العام لأسعار المواد الاستهلاكية بنحو 4 نقاط. وقد انعكست هذه الزيادات في الأسعار على المقدرة الشرائية للمواطن وخاصة على ضعاف الحال ومحدودي الدخل. وأمام هذه الوضعية، أيهما السبيل الأفضل “مواصلة دعم الدولة للمواد الاستهلاكية الأساسية التي تتحكم بالعيش اليومي للمواطنين” أم “الانسياق وراء توصيات ونصائح المؤسسات المالية الدولية التي تضع شروطها لمنح القروض وتقديم المساعدات”. يبدو أن الدولة تسير في الاتجاه الثاني وتحاول أن تجد له التبريرات اللازمة، لكن المواطن العادي يأمل أن يتواصل دعم الدولة حتى لا تصل مقدرته الشرائية إلى أدنى الدرجات. لمحة عن صندوق التعويض أحدث الصندوق العام للتعويض بمقتضى أمر مؤرخ في 28 جوان 1945 منقح للنصوص المتعلقة بصندوق التعويض. في مرحلة ثانية تم العمل بالقانون عدد 66 لسنة 1970 المؤرخ في 31/12/1970 المتعلق بقانون المالية لسنة 1971 ، وذلك بهدف مجابهة تقلب أسعار المواد الأساسية. أول ما أنشئ هذا الصندوق في ظل الاحتلال كان بهدف المساهمة في دعم مجهود الحرب وبعد نهاية الحرب تحول إلى أداة لدعم الإنتاج الفرنسي الداخل إلى تونس. ومع نهاية الاحتلال تحول الصندوق بإرادة من الدولة الوطنية إلى صندوق لدعم القدرة الشرائية للمواطن خصوصا وفقا للاستراتيجية التوجيهية التنموية المتبعة. وتتولى الوزارة المكلفة بالتجارة صرف مبالغ الدعم للشركات والدواوين المعنية بدراسة الملفات الخاصة بالمواد المدعومة. تطور مصاريف الصندوق : تطورت مبالغ الدعم منذ إنشاء الصندوق العام للتعويض من 6,7 م.د سنة 1970 إلى 172 م.د سنة 1987 و225 م.د سنة 2000 بما يعادل 0,81 % من الناتج المحلي الخام و إلى 700 م.د خلال عرض ميزانية الدولة لسنة 2008.ولكنها تراجعت في نسبتها إلى الميزانية العامة من سنة إلى أخرى، حيث لم يتجاوز دعم الأسعار نسبة 0,8% من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2002 في حين تجاوز 5 بالمائة في أواسط الثمانينات. تضاعف الناتج المحلي الخام بين سنتي 1978 و 2006، 9 مرات لتبلغ حصيلة 22474,5 مليون دينار، فان نصيب الصندوق العام للتعويض لم يرتفع طيلة نفس تلك الفترة سوى 5 مرات فقط من 48,362 إلى 285 مليون دينار، مع المحافظة على نفس قائمة المواد المدعومة على الرغم من التحولات التي يعيشها المواطن التونسي بصورة مستمرة، وتنوع احتياجاتها بصورة دورية. و هو ما يؤكد الاتجاه الذي تنحدر نحوه الحكومة خصوصا وأنها لا تؤطر سوى 30% فقط من أسعار الاستهلاك العائلي. * المصدر : دراسة لهندة العرفاوي بعنوان” الحفاظ على صندوق التعويض رغم هيمنة اقتصاد السوق”
* المصدر: الوطن( لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي) العدد 36 الصادر في 22 ماي 2008
البنك الدولي “الرابحون والخاسرون في عمليات “الإصلاح””
قبل أسابيع صدرت عن البنك الدولي وثيقة تحمل عنوان “تقرير عن التنمية في العام 2008، الزراعة من أجل التنمية”. وتضمنت هذه الوثيقة دعوة “لتصحيح الأسعار” والقيام بإصلاحات هيكلية بهدف “تشجيع زيادة معدلات النمو الزراعي وتقليص الفقر” ومن خلال الاطلاع على هذه الوثيقة يتضح أن دعوات الإصلاح التي تظهر في عدد من البلدان النامية مصدرها توصيات هذا الصندوق. جاء في هذه الوثيقة “على الرغم من أن إصلاحات الاقتصاد الكلي كانت ناجحة بصورة عامة… لكنه لا يزال هناك مجال كبير للإصلاح في قطاع الزراعة فالانخفاض النسبي لصافي الضرائب يخفي بصورة عامة مزيجا من حماية المنتجات المستوردة وفرض الضرائب على الصادرات وهما يمكن أن يكونا مرتفعين، ولذلك مازال هناك مجال كبير لزيادة الكفاءة في البلدان النامية من خلال سياسات التجارة…” وجاء أيضا “.. حققت البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي تقدما بطيئا في عمليات إصلاح السياسات، فمازالت إجراءات الحماية والإعانات المالية في تلك البلدان تشوه الأسعار العالمية للعديد من المواد الأولية..” غير أن التقرير لم يخف أن هناك رابحون وخاسرون في عمليات الإصلاح هذه… الرابحون هم الأغنياء والخاسرون هم الفقراء… جاء في التقرير “.. من بين المخاوف الخاصة بالنسبة لسياسات تحرير التجارة أثرها المحتمل على مستوى معيشة الفقراء، خاصة المواد الغذائية الأساسية فمن شأن أي تغيير في الأسعار أن يسفر عن رابحين وخاسرين بين الفقراء… فتحرير التجارة الذي يرفع أسعار المواد الغذائية يضر الذين يشترون تلك المواد ولا يبيعونها.. وينفع الذين يبيعون تلك المواد ولا يشترونها… وفيما يتخطى الأثر الأول على أسعار المواد الغذائية، يؤثر تحرير التجارة على الفقراء من خلال إنشاء وفقدان فرص العمل والأجور…” * المصدر: الوطن( لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي) العدد 36 الصادر في 22 ماي 2008
أخبار منوعة
الملك العمومي من العقارات تتعدد أنواع الملك العمومي في مجال العقارات من عمارات وغيرها داخل العاصمة والمدن الكبرى.. لكن الملفت للانتباه أن العديد منها مغلق وغير مستغل وذلك منذ سنوات. وقد أثر واقع اغلاقها عليها مما جعل بعضها يتآكل ويتضرر يوما بعد يوم. فهل تتولى السلط المشرفة الاهتمام بها أو التفويت فيها للقطاع الخاص لاستغلالها خير من أن تبقى مغلقة وعلى تلك الحال، خاصة أنه بالامكان استغلالها في جملة من الخدمات والنشاطات الحيوية نظرا لمواقع أغلبها المتميزة. المسالك الخاصة بالحافلات وقعت الاشارة منذ مدة الى أنه يجري إعداد برنامج لافراد حافلات النقل العمومي بمسالك خاصة بها على الطرقات، وذلك لتفادي تعطل سيرها في بعض الشوارع، وعلى وجه الخصوص عند اكتظاظ حركة المرور. لكن مرت الايام والاسابيع دون أن يشهد هذا البرنامج الانجاز. فلماذا التأخر في تنظيم الطرقات داخل الشوارع، خاصة أن في تأخير الحافلة وانسداد الطريق أمامها جملة من الخسائر ومضيعة لوقت المواطن وهدر للمحروقات التي تذهب سدى؟ ينصبون أنفسهم حراسا للسيارات يعمد العديد من المواطنين الى الوقوف في بعض الفضاءات العمومية والشوارع، والساحات، وحتى بعض مآوي المؤسسات العمومية والخاصة، وينصبون أنفسهم حراسا للسيارات الراسية في تلك الاماكن، أو القادمة اليها. ومقابل هذا يفرضون على أصحاب السيارات دفع معاليم الوقوف، دون أن يسلمومهم وصلا في ذلك. أحدهم أنتصب في فضاء بالمنازه، وبات يصول ويجول هناك، يأمر وينهي، ولا يرضى بأقل من دينار على كل سيارة. وقد بلغ به الامر خلال هذا الاسبوع الى التطاول على سيدة رفضت دفع المعلوم دون تسلم وصل. فصب جام غضبه عليها وأسمعها بذيء الكلام يندى له الجبين. فهل يعقل أن يمارس هذا المتطفل مثل هذه الافعال على مرأى ومسمع من الجميع؟ الجودة.. قبل الاسعار كلما توجهنا الى أسواق المدينة العتيقة، إلا وشعرنا بتدني أسعار المعروضات من ألبسة وأحذية وغيرها، وأصابنا العجب من فارق الاسعار داخل دكاكينها وتلك الاسعار التي توجد في المدينة العصرية (باب البحر).. لكن يبدو أن هذه الاسعار المتدنية ليست سوى حقيقة لقيمة سلع المدينة العتيقة… فهل يعقل ـ وهو ما حصل بالفعل لاحد المواطنين ـ أن يشتري حذاء، ويلبسه وقبل أن يقطع به مئات الامتار فقط يتمزق؟ هذا الذي حصل مع هذا المواطن يعكس غياب عنصر الجودة الذي كانت تعرف به هذه الاسواق داخل المدينة العتيقة، ويبعث على العجب في مرحلة باتت فيها الجودة أكثر طلبا في بلادنا وفي العالم. ممرات المعوقين.. والمؤسسات يتردد العديد من أصحاب الاعاقة البدنية أو العضوية على عديد المؤسسات شأنهم في ذلك شأن بقية المواطنين لقضاء شؤونهم.. وكان طبقا لقوانين وإجراءات تم فرض وضع ممر خاص بهؤلاء أمام كل مؤسسة عمومية أو خاصة وذلك في إطار الشروط المعمارية الجاري بها العمل في تونس. لكن الغريب أن بعض هذه المؤسسات لا تتوفر فيها مثل هذه الممرات مما يجعل المعوقين في حرج كبير قد يحول دون دخولهم لهذه المؤسسة أو تلك. ولعل الاغرب من هذا أن عديد هذه المؤسسات الشاهقة كثيرا ما تكون مصاعدها الكهربائية معطلة، وهو أمر آخر يزيد من معاناة المعوقين. فهل يقع تدارك هذا الجانب والاهتمام به؟ مراكز الصحة الأساسية والنقص في الأدوية تمثل مراكز الصحة الاساسية في القرى والارياف وضواحي تونس الكبرى وغيرها من المدن الملجأ الاول لسكان تلك المناطق للتداوي وزيارة أطباء الصحة العمومية. لكن على الرغم من خدماتها الجليلة ودور العاملين بها من أطباء واطار شبه طبي، فإن مسألة عدم توفر الادوية الدائم يشغل هؤلاء السكان، على اعتبار أن الكميات الموجهة لهذه المستوصفات لا تفي بحاجة المرضى طوال أيام الاسبوع أو الشهر. هذا الواقع هاتفنا من أجله عديد المرضى من جهات مختلفة، ولعلنا لا نملك سوى إبلاغ أصواتهم لمديري الادارات الجهوية للصحة حتى تعالج هذا النقص المسجل في كميات الادوية الموجهة لمراكز الصحة الاساسية، بدل اضطرار المواطن مكرها على شرائها من الصيدليات. المراقبة الصحية خلال فصل الصيف انتهت مصالح المراقبة الصحية من اعداد برنامجها الخاص لفصل الصيف قصد تكثيف المراقبة واستهداف المواد الغذائية سريعة التعفن على غرار المثلجات والمرطبات والحليب ومشتقاته.. ومحلات الأكلة الخفيفة والمحلات المنتصبة على الشواطئ. وقد قام مراقبو حفظ الصحة خلال السنة الحالية بـ6522 زيارة لمحلات الأكلة الخفيفة افرزت عن توجيه 963 انذارا كتابيا و43 اقتراح غلق الى جانب زيارة 4297 مطعما أفرزت اسناد 687 انذارا كتابيا و16 اقتراح غلق. آليات الإحاطة بالباعثين الشبان الى غاية شهر مارس الفارط وافق البنك التونسي للتضامن على اكثر من 99 ألف قرض باعتمادات قدرت بـ493 مليون دينار وقد مكنت هذه التمويلات من احداث ما يقارب 153396 موطن شغل. في المقابل نجد أن نسبة تعتبر هامة من هذه المشاريع المحدثة يكون مآلها الاندثار وهي في حدود 30% وفي اطار احتفال البنك بذكرى تأسيسه (21 ماي 1997) تجدر الاشارة الى ضرورة العمل على تطوير آليات الاحاطة بالباعثين الشبان وايجاد سبل لمرافقة الشاب لضمان استمرارية المشاريع. المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 23 ماي 2008
«جنون» السياقة في طرقاتنا: أنانية مفرطة… و«القوي يأكل الضعيف» !
تونس ـ «الشروق» : السادسة و20 دقيقة مساء.. حركة المرور على أشدّها بأنهج وشوارع ومداخل ومخارج العاصمة.. سيارات وشاحنات وحافلات من كل الاتجاهات… ومنبّهات الصوت تكاد تثقب الآذان.. وكل سائق في حالة «استنفار».. استعدادا لأول مواجهة مع سائق آخر.. مواجهة قد تأخذ عدّة أشكال.. إما بتبادل السبّ والشتائم أو بإشارات يدوية مختلفة أو أحيانا بتبادل الضرب واللكم، بالأيدي أو بمؤخرات ومقدمات السيارات.. المواجهة أيضا قد تتحوّل الى تعدّ على قواعد المرور من خلال افتكاك الأولوية و «حرقان» الأضواء والعلامات ومضايقة العربات الكبيرة للصغيرة.. الكل على أعصابه.. والكل على عجلة من أمره… وفي خضم كل هذا «يأتي السواق ما لايأتونه أو لا يقدرون على إتيانه في مواقع العمل وفي المنزل وفي الشارع» على رأي أحد السواق. آلاف المشاهد تتكرّر يوميّا على طرقاتنا… مشاهد غير معقولة طبعا… أبطالها أكثر من مليون تونسي جالسون وراء المقود داخل أكثر من مليون عربة (عدد العربات المستعملة اليوم في تونس)… مشاهد، حتى وإن لم تنته بحوادث وبقتلى وبجرحى، إلا أنها مؤسفة ولا تليق بصورة التونسي أو على الأقل السائق التونسي.. إنه «العنف المروري».. أو «الانحلال المروري» أو «تدنّي أخلاقيات السياقة» وهي سلوكيات أصبح يتميّز بها السائق التونسي اليوم… لكن، لماذا كل هذا؟ هل الدّاء في هذا السائق ذاته؟ أم في التعليم الذي تلقّاه حول السياقة أم في حالة طرقاتنا واكتظاظها أم للظاهرة أسباب أخرى أعمق؟ تساؤلات، حاولت الإجابة عنها مختلف الأطراف المتدخلة ضمن هذا الموضوع. «على طرقاتنا، سهل جدّا أن ترى السائق يتحوّل إلى «باندي» يفتكّ أولوية المرور من غيره «عيني عينك» وإلى نرجسي «يحب روحو» ولا يريد أن يقاسمه غيره في استعمال الطريق» على رأي عادل المي (سائق منذ 20 سنة).. كما يتحوّل أيضا إلى «فاقد الوعي وكأنه مخمور أو مصاب بنوبة عصبيّة، يسوق بجنون وبسرعة مجنونة فيصيب البقية بالذّعر، وهو تصرّف نراه خاصة لدى الشبان» على حدّ تعبير وحيد بوخريص (سائق منذ 15 عاما)… وفي غالب الأحيان، يقول رشيد (سائق متقاعد) «السائق التونسي أصبح في السنوات الأخيرة يجهل قواعد التصرّف الإنساني السليم والتربية الأخلاقية الفاضلة وقيم التحضّر، فيسبّ غيره من السواق ويشتمهم ويلوّح لهم بكلتا يديه ويصيبهم بوابل من السبّ والنعوت البشعة». الشاحنات والحافلات عادة ما يحاول سوّاق الشاحنات الخفيفة والثقيلة وسواق الحافلات وسواق السيارات القديمة افتكاك أولوية المرور من سواق السيارات الصغيرة أو الفاخرة الذين عادة ما لا يجازفون بالتقدّم لأخذ أولويتهم في المرور خوفا من اصابة مقدمات سياراتهم «الطريّة» بمقدمة شاحنة أو حافلة «مثل الحجر» كما وصفها محمد العرفاوي (سائق منذ 1982).. هذا التصرّف يصفه محمد بأنه «لا أخلاقي لأن فيه تعدّيا على حقوق الغير (حق الأولوية في المرور) من قبل القوي على الضّعيف…» ويرى محمد أن «المسألة مسألة عقليّة لا غير.. لا ينفع معها الرّدع وتحرير المخالفات.. لا بدّ أن يعي هواة افتكاك الأولوية أن تصرّفهم ذاك غير إنساني وغير حضاري وغير ثقافي حتى ولو كان مرتكبه باك+10!» نظارات سوداء وبلور Fumée من المشاهد اللافتة للانتباه على طرقاتنا تلك المتعلقة بالسيارات الفاخرة أو رباعية الدفع (4 * 4) ذات البلور الداكن المغلق دوما والتي يرتدي أصحابها عادة نظارات سوداء حتى في عز الشتاء… هؤلاء يستعملون أيضا أسلوب التخويف والترهيب، أي ترهيب بقية السواق بمحاولة التظاهر بأنهم أصحاب مراكز اجتماعية مرموقة وبالتالي فهم محصّنون حتى وإن ارتكبوا مخالفات او تعدّوا على حقوق بقية السواق،،، «الغريب في هؤلاء أنهم يرتكبون المخالفات ويفتكون أولوية المرور ويضايقون بقية السواق و»يحرقون» الاضواء وعلامات «قف»، ثم لا يلتفتون تماما الى المتضرر ولا يطلبون منه المعذرة ولا يستأذنون منه المرور مثلما جرت العادة بين السواق «العاديين»… هكذا ينظر عمار فرحات (سائق منذ 23 عاما) الى هذا الصنف من السواق… وهم على رأي رضا مولهي (سائق بشركة خاصة) «رغم مركزهم الاجتماعي والثقافي الا أنهم يفتقرون للوعي اللازم وللعقلية المثالية أثناء السياقة والغريب أنهم لا يتركون على الأقل الفرصة للبقية للومهم عمّا يرتكبونه فلا يلتفتون أبدا للمتضرر رغم تصرّفهم ذاك ولا يعتذرون عما صدر منهم». طيش ومراهقة يوجّه أغلب السواق ـ رجالا ونساء ـ أصابع الاتهام الى الشبان الذين يسعفهم الحظ بقيادة سيارة (على ملكهم أو على ملك أوليائهم)… فهؤلاء حسب محمد العرفاوي «يتصرّفون بجنون وبطيش ويعتمدون على «الفيس» والاستعراض وسياقتهم مازالت في سن المراهقة ولابد لأوليائهم من مزيد توعيتهم بمخاطر السياقة الفوضوية والسرعة المجنونة». جماعة اليسار؟ الموضة اليوم في سياقة أغلب الشبان وحتى بعض الكهول هي السياقة في الأروقة اليسرى للطرقات وعدم ملازمة اليمين… وهذا النوع من السواق يتسبّبون في تعطيل غيرهم ويمنعونهم من المجاوزة وهو ما يؤدي الى نرفزة السائق المتضرر من التعطيل ويفسح المجال لتبادل السب والحركات اللاأخلاقية. المرأة… متّهمة؟ يوجّه كثيرون أصابع الاتهام للمرأة على أساس أنها «ما تعرفش تسوق» وتضطرب وتتسبب في التعطيل وتستعمل كثيرا الهاتف الجوال بلا موجب… اتهامات ردّت عليها عزيزة سلامة (صاحبة سيارة خاصة وتمارس السياقة منذ 1972) «أعذروها المرأة السائقة… فهي تفكّر في أبنائها… وفي زوجها… وفي عملها… وفي شؤون المنزل… وبالتالي مرهقة بدنيا وذهنيا… فما المانع من مراعاة كل هذا عند ما نراها تقود السيارة». وفضلا عن هذه المراعاة، ترى عزيزة أن المرأة «لا تشكل خطرا كبيرا في الطريق… فهي لا تسير بسرعة ولا تسهر كثيرا ولا تشرب الخمر أثناء السياقة ولا تقطع المسافات البعيدة خارج مواطن العمران ولا تسوق ليلا… فسياقتها هي بين الدار والعمل والسوق وبالتالي مخالفاتها قليلة… وحتى ان وقع لها حادث فإنه لا يكون كارثيا مثل حوادث الرجال»… وفي هذا السياق يقول عمار فرحات «المرأة رصينة في سياقتها لو تتخلى عن «البورطابل» أثناء السياقة» الكل متّهم… والكل متضرر… وداء الفوضى والعنف والانحلال ما انفك ينخر السياقة في تونس… ووسط كل هذا، يوجّه كثيرون أصابع الاتهام الى رخصة السياقة التي يعتبر البعض ان الحصول عليها لم يعد متوقفا على التعلّم الجيد لقواعد السياقة بل على أشياء أخرى… وهذا موضوع آخر… فاضل الطياشي المصدر: جريدة الشروق (يومية – تونس) بتاريخ 23 ماي 2008
نمو صافي أرباح البنك العربي التونسي 21 بالمائة في 2007
تونس 23 مايو ايار /رويترز/ قال البنك العربي التونسي اليوم الجمعة إن صافي أرباحه ارتفع 21 بالمائة في العام 2007 ليصل الى 3ر25 مليون دينار /7ر21 مليون دولار/ بفضل هامش الفائدة والعمولات. وأضاف البنك الخاص في بيان بموقع بورصة تونس على الانترنت أن الإيرادات صعدت إلى 3ر100 مليون دينار العام الماضي من 8ر81 مليون دينار في السنة السابقة. وزادت أرباح التشغيل 24 في المئة الى 7ر189 مليون دينار. وسجل سهم البنك في البورصة 520ر6 دينار وذلك دونما تغير عن الجلسة السابقة والسهم مرتفع 16 في المئة حتى الان هذا العام. المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 23 ماي 2008
الملك العمومي من العقارات
تتعدد أنواع الملك العمومي في مجال العقارات من عمارات وغيرها داخل العاصمة والمدن الكبرى.. لكن الملفت للانتباه أن العديد منها مغلق وغير مستغل وذلك منذ سنوات. وقد أثر واقع اغلاقها عليها مما جعل بعضها يتآكل ويتضرر يوما بعد يوم. فهل تتولى السلط المشرفة الاهتمام بها أو التفويت فيها للقطاع الخاص لاستغلالها خير من أن تبقى مغلقة وعلى تلك الحال، خاصة أنه بالامكان استغلالها في جملة من الخدمات والنشاطات الحيوية نظرا لمواقع أغلبها المتميزة. ينصبون أنفسهم حراسا للسيارات يعمد العديد من المواطنين الى الوقوف في بعض الفضاءات العمومية والشوارع، والساحات، وحتى بعض مآوي المؤسسات العمومية والخاصة، وينصبون أنفسهم حراسا للسيارات الراسية في تلك الاماكن، أو القادمة اليها. ومقابل هذا يفرضون على أصحاب السيارات دفع معاليم الوقوف، دون أن يسلمومهم وصلا في ذلك. أحدهم انتصب في فضاء بالمنازه، وبات يصول ويجول هناك، يأمر وينهي، ولا يرضى بأقل من دينار على كل سيارة. وقد بلغ به الامر خلال هذا الاسبوع الى التطاول على سيدة رفضت دفع المعلوم دون تسلم وصل. فصب جام غضبه عليها وأسمعها بذيء الكلام يندى له الجبين. فهل يعقل أن يمارس هذا المتطفل مثل هذه الافعال على مرأى ومسمع من الجميع؟ الجودة.. قبل الاسعار كلما توجهنا الى أسواق المدينة العتيقة، إلا وشعرنا بتدني أسعار المعروضات من ألبسة وأحذية وغيرها، وأصابنا العجب من فارق الاسعار داخل دكاكينها وتلك الاسعار التي توجد في المدينة العصرية (باب البحر).. لكن يبدو أن هذه الاسعار المتدنية ليست سوى حقيقة لقيمة سلع المدينة العتيقة… فهل يعقل ـ وهو ما حصل بالفعل لاحد المواطنين ـ أن يشتري حذاء، ويلبسه وقبل أن يقطع به مئات الامتار فقط يتمزق؟ هذا الذي حصل مع هذا المواطن يعكس غياب عنصر الجودة الذي كانت تعرف به هذه الاسواق داخل المدينة العتيقة، ويبعث على العجب في مرحلة باتت فيها الجودة أكثر طلبا في بلادنا وفي العالم. ممرات المعوقين.. والمؤسسات يتردد العديد من أصحاب الاعاقة البدنية أو العضوية على عديد المؤسسات شأنهم في ذلك شأن بقية المواطنين لقضاء شؤونهم.. وكان طبقا لقوانين وإجراءات تم فرض وضع ممر خاص بهؤلاء أمام كل مؤسسة عمومية أو خاصة وذلك في إطار الشروط المعمارية الجاري بها العمل في تونس. لكن الغريب أن بعض هذه المؤسسات لا تتوفر فيها مثل هذه الممرات مما يجعل المعوقين في حرج كبير قد يحول دون دخولهم لهذه المؤسسة أو تلك. ولعل الاغرب من هذا أن عديد هذه المؤسسات الشاهقة كثيرا ما تكون مصاعدها الكهربائية معطلة، وهو أمر آخر يزيد من معاناة المعوقين. فهل يقع تدارك هذا الجانب والاهتمام به؟ مراكز الصحة الاساسية والنقص في الادوية تمثل مراكز الصحة الاساسية في القرى والارياف وضواحي تونس الكبرى وغيرها من المدن الملجأ الاول لسكان تلك المناطق للتداوي وزيارة أطباء الصحة العمومية. لكن على الرغم من خدماتها الجليلة ودور العاملين بها من أطباء واطار شبه طبي، فإن مسألة عدم توفر الادوية الدائم يشغل هؤلاء السكان، على اعتبار أن الكميات الموجهة لهذه المستوصفات لا تفي بحاجة المرضى طوال أيام الاسبوع أو الشهر. هذا الواقع هاتفنا من أجله عديد المرضى من جهات مختلفة، ولعلنا لا نملك سوى إبلاغ أصواتهم لمديري الادارات الجهوية للصحة حتى تعالج هذا النقص المسجل في كميات الادوية الموجهة لمراكز الصحة الاساسية، بدل اضطرار المواطن مكرها على شرائها من الصيدليات. آليات الإحاطة بالباعثين الشبان الى غاية شهر مارس الفارط وافق البنك التونسي للتضامن على اكثر من 99 ألف قرض باعتمادات قدرت بـ493 مليون دينار وقد مكنت هذه التمويلات من احداث ما يقارب 153396 موطن شغل. في المقابل نجد أن نسبة تعتبر هامة من هذه المشاريع المحدثة يكون مآلها الاندثار وهي في حدود 30% وفي اطار احتفال البنك بذكرى تأسيسه (21 ماي 1997) تجدر الاشارة الى ضرورة العمل على تطوير آليات الاحاطة بالباعثين الشبان وايجاد سبل لمرافقة الشاب لضمان استمرارية المشاريع. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 ماي 2008)
إسرائيليون يطالبون بخط جوي مباشر مع تونس
تونس 23 أيار/مايو (د ب أ) عبّر “ديفيد تال” عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما الحاكم عن رغبة آلاف الإسرائيليين المنحدرين من أصول تونسية في تسيير خط طيران مباشر بين إسرائيل وتونس. وقال تال التونسي الأصل وهو واحد من بين ألف إسرائيلي يشاركوا على مدى 22 و23 مايو/أيار الجاري إلى جانب 5 آلاف يهودي قدموا من أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا في مراسم الحج اليهودي السنوي إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “الربط الجوي المباشر مع تونس أو مع جربة على الأقل وحتى في غياب علاقات دبلوماسية بين البلدين سيسهل عملية الحج ويجنب الإسرائيليين التنقل عبر مطارات أوروبية”. وكانت إسرائيل فتحت في نيسان/أبريل 1996-وبوساطة أمريكية- مكتبا لرعاية المصالح في تونس التي أقامت بدورها مكتبا مماثلا في تل أبيب في مايو/أيار من نفس السنة. لكن تونس أغلقت المكتبين سنة 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. المصدر: وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بتاريخ 23 ماي 2008
فنانان إسرائيلي وتونسي يقدمان حفلا مشتركا ضمن احتفال يهودي
من طارق عمارة جربة /تونس/ 22 مايو ايار /رويترز/ قدم مطربان احدهما من تونس والثاني من إسرائيل حفلا مشتركا لأول مرة على هامش احتفال يهودي يقام حاليا في معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية، الذي يقول اليهود انه ثاني أقدم المعابد اليهودية بعد القدس. وقدم المغني الإسرائيلي يوسف الطيب مع التونسي حسين العفريت حفلا مشتركا أمام مئات اليهود الذين قدموا إلى جربة للمشاركة في الاحتفال. ويشارك أكثر من ستة آلاف إسرائيلي هذا العام في الاحتفالات بمعبد الغريبة اليهودي والتي بدأت اليوم الخميس وتستمر يومين بمشاركة عدد من الشخصيات من بينها دافيد طال عضو الكنيست الإسرائيلي. وخلال الحفل الذي أقيم الليلة الماضية غنى يوسف الطيب عددا من أشهر الأغاني العربية لام كلثوم وعبد الحليم حافظ إضافة إلى أغنية فائزة أحمد //انا قلبي ليك ميال//. واشترك الطيب مع العفريت وهو مغني تونسي معروف في اداء أغنية سيرة الحب لام كلثوم قبل أن يردد العفريت الآذان بينما اكتفى الطيب بقول الله أكبر. كما ردد الطيب أغنية //جاري حمودة// للتونسي أحمد حمزة قبل أن يؤدي أغنية التعليلة الشهيرة التي تتردد في كل الأفراح في تونس، وسط تفاعل الحاضرين الذي ينحدر اغلبهم من أصول تونسية. ويفتخر يهود تونس بأنهم يمتلكون تراثا موسيقيا متميزا حيث نال كثيرين من الفنانين اليهود التونسيين الشهرة ومنهم رؤول جورنو وميشال بوجناح. وعدد اليهود في تونس يبلغ نحو ألفين يقيم أغلبهم في جربة. وكان عددهم نحو مئة الف شخص قبل انشاء دولة اسرائيل عام 1948 موزعين اساسا بين جربة ومنطقة تونس العاصمة وغادر معظمهم تونس بعد الاستقلال عام 1956 في موجات تزامنت بشكل خاص مع الحروب العربية الاسرائيلية وتوجهوا اساسا الى فرنسا واسرائيل. وقال يوسف الطيب مخاطبا الحضور //هذه اول مرة اجيء فيها الى تونس وأتمنى ان أعود اليها//. وليس لتونس علاقات دبلوماسية مع اسرائيل لكنهما تبادلتا في عام 1996 فتح مكتبين لرعاية المصالح وعينت كل منهما //مندوبا دائما// فيه وأُغلقت هذه المكاتب في أكتوبر تشرين الاول عام 2000 بمبادرة من تونس احتجاجا على الاجراءات القمعية للجيش الاسرائيلي ضد الانتفاضة الفلسطينية. المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 22 ماي 2008
تونس: هل نجح الشابي ليفشل !؟؟ ــ الجزء الأول ــ (1من3)
نورالدين ختروش
1 ـــ مدخل عام
أ ــ الشابي من أثير القانونية الى صداع المعارضة الجادة عندما خرج السيد محمد مواعدة والسيد الشماري من واجهة التعددية الرسمية سنة1996، فقد ذلك النصاب غطاءه الإيديولوجي الذي كثـّفه شعار “ديمقراطية بدون أصولية” فقد ضرب السيد مواعدة الواجهة بمطرقة من الدكان، وكان خروجه يومها حديا ونضاليا، ذهب فيه مواعدة نحو الأقصى في تجاوز كل الخطوط الحمراء، ووقع بيانه الشهير مع حركة النهضة، في مبادرة أذهلت المتابع لتطورات الساحة الوطنية. لقد كلفت تلك الخطوة الرجل مستقبله السياسي، وخسرت فيه الحركة الوطنية حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بعد أن خربتها السلطة من الداخل. سيكتب التاريخ للسياسي الوطني للسيدين مواعدة والشماري أنهما أول من لغما أرضية التعددية القانونية، ودشنا رسميا مسار تجويفها أخلاقيا وسياسيا. بل والاهم من كل ذلك دشنا ديناميكية صحوة الضمير وطنيا، فقد حررا الرجلان النخبة الوطنية نفسيا، من جدل الرعب والطاعة والطمع الذي كان سائدا يومها في أوساطها. الأمر كان مختلفا مع السيد نجيب الشابي الامين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي، فقد غادر النصاب التعددي الرسمي بأناقة السياسي، وعلى مهل صبور. لقد واكب الشابي يوميات الحصاد المر ، وتجرع مرارة كأس الخيبة في الرهان على النظام إلى آخر قطرة. فكان خروجه شهادة أمينة على أن مسار إنجاز الانفتاح السياسي تونسيا، هو نفسه مسار تجاوز سياسي وتاريخي لتعددية الواجهة. لقد عقد الحزب الديمقراطي التقدمي مهمة حزب التجديد في الحفاظ على موقع الشبه – شبه الذي استأنسه في السنوات الأخيرة على أرضية القانونية، كما أعلن سياسيا نهاية الدور الوظيفي لبقية أحزاب المساندة في بنية النظام السياسي الرسمي. ب ــ 18 أكتوبر 2005 : الشابي زعيما وطنيا.. ثم ماذا؟؟ لم ينتظر الشابي طويلا على” الضفة الأخرى” وبادر بخلط الأوراق بتطبيعه لعلاقات حركة النهضة ببقية الأطراف، وإعادة أد ماجها سياسيا كرقم فاعل في الحراك السياسي الوطني. وهكذا لم يترك الشابي ــ ومن قبله المرزوقي والهمامي وبن جعفرــ للمتمسكين بأطروحة الفصل بين الإنساني و السياسي في ملف الإسلاميين، سوى هامش صغير للمناورة على اللازمة السياسية لذلك الملف، ومن وراءها حقيقة مزعجة لبعض أطراف المعارضة، تشدد على انعدام إمكانية المعارضة بألم النهضويين، أوفي غيابهم ، وحقيقة مفزعة للسلطة، تقول باستحالة الانفتاح من دون الإسلاميين مستقبلا. كان المنتظر من الشابي أن يتقن المشي على الحبال كي ينجح في تلك المهمة التي لم يجرأ عليها مصطفى بن جعفر، رغم أنه كان مؤهلا بحكم موقعه القانوني ودوره النضالي لانجازها. لقد لعب الشابي دور العراب في مبادرة 18 أكتوبر، وإذا كان تخليه عن منصب الأمانة العامة للحزب سنّة حسنة بمقاس الدلالة الأخلاقية والسياسية ، فإن تلك الخطوة تؤشر أيضا على مدى وعي الشابي بضرورة المسك بخيط الفصل الدقيق بين الحزبي والوطني في أداءه مستقبلا، وبحجم وطبيعة الدور المطلوب منه وطنيا في المدى المنظور . ذلك أن فشل المعارضة الوطنية فى التوافق على زعامة وطنية، كانت عنوانا لأزمتها الهيكلية منذ بداية التسعينات، وملأ ذلك الفراغ كان المطمح المسكوت عنه وراء العديد من المناورات في صفوف تلك المعارضة . ومما وسع من دائرة المراهنين على لعب ذلك الدور، هو حالة التكافؤ بين مختلف تلك الأطراف، وهو توازن عقد مسار تحول حركة 18 أكتوبر إلى جبهة ووطنية ،ذلك أن حركة النهضة التي من المفترض أن تكون الطرف الرئيسي، تحضر في ذلك التجمع برأسمالها الرمزي والنضالي أي كحمالة لميزان الألم الوطني في مرحلته الراهنة، في حين تتساوى أو تكاد الأرصدة الشعبية والنضالية والسياسية لبقية الأطراف. ففي ظل غياب قوة حزبية وازنة سياسيا وشعبيا، وجاذبة لبقية الأطراف ميدانيا، توزعت سلطة المبادرة بين أطراف لا تمانع كثيرا في الأكل سويا بالليل، وتصر على أن تعمل فرادى بالنهار، وبين جيش من المستقلين، قلَ أن يرى الواحد فيهم من دونه ثان. كانت حاجة السياسة المعارضة في تونس ماسة وملحة لبروز شخصية وطنية وازنة داخليا، ومشعة خارجيا . المطمح الوطني الديمقراطي يطلب من تلك الشخصية ان تفصح عن صلابة نضالية ومرونة سياسية، بحيث ترضي معارضة الحد الأقصى من دون أن تسرها، وتحرج السلطة من دون أن تغضبها. وفي حالة الشابي مطلوب منه أن يناور على أرضية المعارضة في اتجاهين كي ينجز مطلوبه : اتجاه المعارضة القانونية التي تقاسمه الأرضية الدستورية، حيث مدار الرهان هو دفع أطراف التعددية القانونية للخروج من دائرة المساندة المجانية للسلطة إلى موقع المساندة المشروطة لها. أما في اتجاه المعارضة المطاردة التي التحق بأرضيتها النضالية فإن التحدي الأساسي أمامه هو في تحقيق الحد الأدنى من الإجماع حول إستراتيجية المطالبة بالممكن . أي إقناع تلك المعارضة التي تعودت المباراة بخطاب الحقائق الكبرى أن تلتزم بخطاب نصف الحقيقة، بعد أن تسلم بأن المطلوب سياسيا هو نفسه الممكن تاريخيا، فالمطلوب تاريخيا في الحالة التونسية ــ أي تحديدا الديمقراطية ــ تستكنهه وتتمثله السياسة كأفق إستراتيجي وإلا سقطت في “مانوية سياسية” تدفع حتما إلى راديكالية، لا تمتلك المعارضة الوطنية مقومات إنجازها إلا على سطح الفرازيولوجيا الحالمة. ربما يكون الانجاز الأهم سياسيا لتجمع 18 أكتوبر هو تمكين المعارضة الممنوعة من هامش حركة في المجال السياسي الرسمي . وكان التحدي المباشر أمام الشابي هو أن ينجح عبر خط وواضح ومسنود من أهم مكونات المعارضة الجادة، في توسيع ذلك الهامش وتحويله إلى فضاء محكوم بالاعتراف المشترك والتنازل المتبادل بعد مبادرة 18 أكتوبر تطلعت السياسة الشريدة للعودة إلى مجالها الحميمي المباشر، بعدما تشردت تونسيا بين كهوف السرية والجزر العائمة للمجتمع المدني. أما على خط العلاقة مع السلطة فقد كان على الشابي أن يعرف كيف يعارضها دون أن يتحداها، كان عليه ان يخفف من فائض توترها فلم تنسئ السلطة للشابي أنه أفسد عليها استقبال مؤتمر القمة الدولية لمجتمع المعلومات سنة2005، واستفز حنق نواتها الاستأصالية الصلبة عندما أعاد “الدب الأخضر” إلى مربع السياسة رسميا . كان مطلوبا منه أن يقنع تلك السلطة أن لها مصلحة ما في ما يطالب به ، و أن ينجح في تمرير ما تعتبره المعارضة أزمة، في صيغة مشكل على مكتب السلطة ـ و الأنفع مجرد مشكل يمكن أن يعالج ـ لأن الأنظمة المغلقة لاتعترف بالأزمة إلا عند لحظة تحولها إلى مأزق. كما كان مطلوبا من أحمد نجيب الشابي أن يقنع السلطة أن قليل ديمقراطيتها أو انفتاحها لم يعد اليوم يكفي بحساب المطمح الوطني، ومن دون أن يغضبها، لأن السلطة في تونس إذا غضبت حقدت، وإذا حقدت انتقمت. وقد أثبتت يوميات خصومتنا مع تلك السلطة أنها بدون ضمير وان صلافة عنفها هو نفسه مقوم استمرارها الأساسي بعد إضراب 18\10 لم يكن منتظرا من النظام أن يرمي بالشابي في السجن، ولكن كان منتظرا منه أن يحاصره شخصيا، ويخرب حزبه من الداخل ثانيا، وكان على الشابي وكوادر حزبه أن ينتبهوا إلى ممكن تفجير الحزب من الداخل ،لان ذلك النظام أثبتت براعة في اختراق المنظومة الحزبية والجمعياتية الخارجة عن رقابته. أما على الساحة الدولية، فالمنتظر من الشابي أن يخترق التوافق الدولي على التعايش مع انغلاق السلطة، حيث أن أهم الجهات المؤثرة في القرار الوطني تعتبر أداء النظام التونسي في مجال الحريات” فضيحة مقبولة” بل ويمكن التعايش معها في الأمد القصير . وفي ضل ذلك المناخ، من الصعب أن تقنع تلك الأطراف، بأن الحرية في الحالة التونسية ضرورة بيولوجية، ومن الأقل صعوبة أن تقنعها أن آليات السوق ستعمل أفضل بحرية أكثر. تماما كما هو من الصعب أن تقنع ذلك الخارج بفساد الإدارة التونسية، ولكن من الأقل صعوبة أن تقنع بأن مردوديتها ستكون أحسن إذا رافقتها شفافية الرقابة العامة. كان على الشابي أن ينجح في تمرير المداخل التي تؤدي بحلفاء السلطة إلى اكتشاف حاجتنا التاريخية للحريات العامة في مربع حاجتهم الإستراتيجية لأسواق مستقرة . كان المطلوب منه إستراتيجيا أن يضع ذلك الخارج أمام مصلحته مباشرة بعد أن فشلت إستراتيجية وضعه أمام ضميره في التأثير على مواقفه. خلاصة المعنى في هذا المدخل، تطرح قراءة أداء السيد أحمد نجيب الشابي ــ ومن وراءه الفريق العامل ــ من خلال أجندة وطنية طريفة وصعبة تتجاذبها جدليات متقابلة، يسكن في عمقها جدل الحرية والضرورة ويطفو على سطحها جدل السياسي والمناضل، وتفصح أنساقها الفرعية على سؤال ما العمل؟؟ عفوية 18 أكتوبر هي قدر السيد للشابي في أن يتأنق بمعطف القانونية ويمتطي فرس الصعلوك ليقود جيش من الجنرالات في معركة الممكن الديمقراطي تونسيا فهل نجح حيث فشل غيره؟؟؟
برقيّة تعزيّة ومواساة إلى سيّدة القصر في تونس
وجّهها عبدالحميد العدّاسي. الأخت الحاجّة ليلى الطرابلسي (بن علي) تحيّة تليق بالمقام وبعد. فقد بلغني بمزيد الأسى والحزن خبر تورّط أخويك “الريحانتين” عماد ومعزّ في سرقة بعض اليُخوت التابعة لشخصيات فرنسية (ثلاثة يخوت)، والذين كان يمكنهم السكوت عنها – على الأقلّ – تأسّيا برؤسائهم النوابغ الذين سكتوا عن الكثير من الأشياء المشينة التي تحدث في البلاد التونسية والتي قد تغمر بشيوعها وفضحها هذه التصرّفات الشبابية “الواقعيّة”، والتي قد تكون إنّما جاءت لتعويض ماضِ مليءِ بالحرمان والضيق، أو استُوحيت من حياة قصر ظلّت أمواج البحر تستعطف مَن فيه لركوب عنانها. قلت، كان يمكنهم ستر ذلك – سيّما وقد أعيد معظمُ المسروقات إلى أصحابها – مراعاة منهم لمكانك في المجتمع التونسي المسلم المحافظ: فأنت السيّدة الأولى وأنت زوجة الحاج زين العابدين بن علي رئيس البلاد وأنت مشيعة البسمة بـ”بسمة”، نتأنت لإغير أنّ نظرتهم العنصريّة – وأنا أعلم منهم ذلك – جعلتهم يعاملونك بمقامكم الأوّل (ما قبل الاقتران العلني المبارك) كما لو كنت صاحبة دكّان في حيّ شعبي بإحدى تجمّعات الأحواز. عزاؤنا وعزاؤك يا حاجّة، أنّك لست الوحيدة في انتسابك إلى عائلة أفسد أفرادها، فالكثير من التونسيين قد سرق والكثير منهم قد أفسد!… اتّباعا أو ابتداعا ولكنّه قد سرق وأفسد: فمنهم من سرق اليُخوت ومنهم من سرق البُخوت ومنهم من سرق البسمة ومنهم من سرق الحياة، ومنهم من أفسد الهواء ومنهم من أفسد البناء ومنهم من أفسد الأخلاق ومنهم من أفسد الوجود… على أنّ عزاءك الأكبر يكمن في زوجك، بطل السابع من نوفمبر، فإنّ أخاه قد سرق وتاجر بالمخدّرات ولوّث بها موروثنا التقليدي عندما أخفى المخدّر ورمّز إليه بالكسكسي، غذاءنا المحبّب (الفقراء منّا على الأقلّ)، فأسمى الشبكة أو الخليّة التي كان ينتمي إليها ويَفسد فيها ويُفسد بها “شبكة الكسكي”… فلعلّ أخواك قد تأثّرا به مصاهرة أو ذوقا!.. ولعلّ الله أن يتداركهما فيقبضهما قبل قدرة القضاء الفرنسي عليهما، تماما كما قبض المنصف بن علي من قبلهما… فوجه الله أولى من وجوه خلقه وحكمه سبحانه أعدل من أحكامهم… وإذا كان الموت فاصلا بين دار العمل ودار الجزاء، فمرحبا به اليوم قبل أن يبالغ العمل في سوء الجزاء وبؤس المصير… وأمّا إذا كان في العمر بقيّة وكتب لأخويك بعض البلاء كالسجن مثلا، فلا تجزعي – فإنّك مؤمنة – وتجلّدي وخذي العبرة من نساء تونسيات صالحات صبرن على إخوانهنّ وأولادهنّ وأزواجهنّ قرابة العشريتين في سجوننا التونسية العامرة. واعلمي أنّ أخويك لن يتعرّضا لجُزيء ألفيّ أو مليونيّ بسيط ممّا تعرّض له هؤلاء المواطنون التونسيون، ذلك أنّهم سيكونون تحت رعاية أناس لا يستقذرون أعمالهم كاستقذارهم الاستقامة والتديّن وغيرها من الأعمال “الطائفيّة” التي اقترفها سجناء الصبغة الخاصّة في تونس… بقي أنّ زوجك – ورغم تقدّمه في السنّ – قد يجد في تورّط أخويك فرصة لمحاولة إذلالك أو تعييرك بما اقترفاه أو حتّى توريطك أنت بالتشكيك في بعض الاستثمارات “الحلال” التي تقومين بها أنت نفسك (فكذلك أمثاله يفعلون)، ألا فاعلمي أنّه لا يمكنه ذلك، فقد ساق الله إليك هذه الأيّام خبر تورّطه هو الآخر في سرقة المال التونسي العام (5 مليارات أورو)، بالإضافة طبعا إلى ما تحفظينه عنه، عن قرب، من كذب في الحديث وإخلاف في المواعيد وخيانة في صون عهود التونسيين أجمعين… فاثبتي في مقاومته وإفحامه، ولعلّك أفلحت حتّى في تحميله المسؤولية فيما حصل لأخويك، وحاسبتيه عن طبيعة هذه العلاقات المشبوهة مع الفرنسيين التي تحميه ولا تحميك!…. ختاما، أسأل الله أن يختم للجميع بالباقيات الصالحات وأن يجعل يومنا خيرا من أمسنا وغدنا خيرا من يومنا وآخرتنا خيرا كثيرا من دنيانا. وسبحان ربّي العزيز الحكيم….
حتى لا يشوش على واجبي الشرعي – الحلقة السادسة تفاعلات وتوضيحات (4 من 5)
تمهيد: قد يتصور الكثير من إخواننا أن طرق هذا الموضوع ليس وقته بتاتاً، بل قد جاهدوا طوال المرحلة السابقة أن يُغيّب ويُطوى، وأن يعيدوا الصفاء لطبيعتنا الأصلية التي تعبر عن حقيقتنا، وأن يحولوا الاتهام – على الأقل في أمر انتهاك حقوق الإنسان والانغلاق السياسي ومعادات الديمقراطية – الى الجهة الآخرى . كيف يتناول هذا الموضوع ونحن لازلنا أسرى، وبعض إخواننا لازالوا في السجن بهذه التهمة، إضافة الى استمرار محاصرة من خرجوا منه…؟ لا شك أنّ من ينظر إلى الموضوع من داخل الصندوق لا يمكن أن يقول إلاّ هذا. وهو قول يعبر على نفسية أطبقت عليها المحنة حتى أصبحت أسيرة لها لا تثمر إلاّ تواريا وتبعية وانتظارية وإعطاءً لما يرضي الآخر… غير قادرة لإدراك حقيقة التطورات والمستجدات ومتطلباتها ومقتضياتها . لقد غدا ضرورة النظر إلى الأمور من خارج الصندوق – وهو ما أحاوله – حتى نقدر أن نرى الأمور على حقيقتها، وبالتالي نتعرف على طريقنا. هذا ما سنتوقف قليلا عنده في الفقرات التالية: ألسنا على مشارف مرحلة جديدة مطلوب أن تبنى على الصفاء والوضوح؟: القول بأنّ هذا الموضوع ليس وقته قد يكون صحيحاً في الفترة الماضية، ولكن ليس الأمر كذلك الآن. فأنا الآن يمكنني أن أتحدث إلى حدّ ما بدون حرج عن الماضي لأنه أصبح في جانب منه ماضيا مهما حاول الاستئصاليون أن يبقوه حاضرا، وفي جانب آخر لقناعتي بإنهاء الاحتكار وضرورة الانفتاح الكامل على أهلنا وشعبنا ومجتمعنا. إنّنا جميعا أبناؤه، وإنّ القضايا التي قمنا من أجلها هي قضايا الجميع، تهم الجميع أن يعرفوا هل أحسنا أم أسأنا؟ أين أصبنا وأين أخطأنا؟… لقد آن الأوان أن يحمل الجميع قضيتهم بما في ذلك من يخالفوننا الرأي وأن نكون معهم شركاء في حمل هذه القضايا. إننا الآن على مشارف مرحلة جديدة وطيّ مرحلة. ولا ينبغي أن تكون المرحلة الجديدة على شاكلة مراحل سابقة، هذا من ناحية، كما أنه ليس من العقل أن تبنى مرحلة جديدة إلاّ على الصفاء والوضوح وخاصة إذا تعلق الأمر بالعمل الدعوي والمشروع الإسلامي، الذي كل شأنه مطلوب أن يبنى على الحق والصفاء والوضوح. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم على غاية في هذا الأمر. نحن دعاة لدين الله، هذه حقيقتنا، وهذا هو لب عملنا. ونحن في ذلك على نهج المرسلين من قبلنا، بهم مقتدون وعلى آثارهم سائرون. إنّ المنظور الحزبي بالمنطق السائد يرفض البيان الذي نحن بصدده، وأمّا المنظور الدعوي والرسالي فيتطلبه. ومن هذه الزاوية سنتوقف عند نموذجين من النماذج الرسالية: موسى ويوسف عليهما السلام. 1 – موسى عليه السلام: قال تعالى: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)} (سورة الشعراء) وقال تعالى: «قال ربّ إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون، وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إنّي أخاف أن يكذّبون» (القصص: 34). قوله تعالى: «ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون» قال الراغب في المفردات: الذنب في الأصل الأخذ بذَنَب الشيء يقال: ذنبته أصبت ذنَبه، و يستعمل في كل فعل يُسْتوْخم عقباه اعتبارا لما يحصل من عاقبته. وقوله تعالى: «قال أ لم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين» الاستفهام للإنكار التوبيخي. لما أقبل فرعون على موسى وهارون وسمع كلامهما عرف موسى وخصه بهذا الخطاب، ومراده الاعتراض عليه، من جهة دعواه الرسالة يقول: أنت الذي ربيناك وأنت وليد، ولبثت فينا من عمرك سنين عديدة، نعرفك باسمك ونعتك، ولم ننس شيئا من أحوالك، فمن أين لك هذه الرسالة وأنت من نعرفك ولا نجهل أصلك؟ بل وأنت صاحب الفعلة «وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين» . ومراده قتل القبطي، وذكره بهذه الصيغة للدلالة على عظم خطره وشناعته وفظاعته، وعقب على « وأنت من الكافرين» أي بنعمة فرعون عليه. (انظر التفاسير) 2 – يوسف عليه السلام وصورة أخرى أوضح من السابقة وهي صورة يوسف عليه السلام عندما أسرعوا إليه ليأخذوه الى الملك، وأبدى تمنعا عن الخروج حتى تتوضح براءته بالكامل. قال تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53)} (سورة يوسف) في الكلام حذف وإضمار إيجازا، والتقدير – على ما يدل عليه السياق – وجاء الرسول وهو الساقي فنبأهم بما ذكره يوسف من تأويل الرؤيا وقال الملك بعد ما سمعه: ائتوني به. وظاهرٌ أنّ الذي أنبأهم به من جدبِ سبع سنين متوالية كان أمرا عظيما، والذي أشار إليه من الرأي البين الصواب أعظم منه وأغرب عند الملك المهتم بأمر أمته المعتني بشؤون مملكته، وقد أفزعه ما سمع وأدهشه، ولذلك أمر بإحضاره ليكلمه و يتبصر بما يقوله مزيد تبصر. وقد راعى (عليه السلام) أدبا بارعا في قوله للرسول: «ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن» فلم يذكر امرأة العزيز بما يسوؤه وليس يريد إلاّ أن يقضي بينه وبينها، وإنما أشار إلى النسوة اللاتي راودنه، ولم يذكرهن أيضا بسوء إلاّ بأمر يظهر بالتحقيق فيه براءته من مراودة امرأة العزيز بل نزاهته من أي مراودة وفحشاء تنسب إليه. ولم يذكر النسوة أيضا بشيء من المكروه إلاّ ما في قوله: «إنّ ربّي بكيدهنّ عليم» وليس إلاّ نوعا من بثّ الشكوى لربه. وما ألطف قوله في صدر الآية وذيلها حيث يقول للرسول: «ارجع إلى ربّك فاسأله» ثم يقول: «إنّ ربّي بكيدهنّ عليم» وفيه نوع من تبليغ الحق، وما ألطف قوله: «ما بال النسوة اللاتي قطّعن أيديهن» و البال هو الأمر الذي يهتم به يقول: ما هو الأمر العظيم والشأن الخطير الذي أوقعهن فيما وقعن فيه، وليس إلاّ هَوَاهُنّ فيه ووَلَههُنّ في حبّه حتى أنساهنّ أنفسهنّ فقطعن الأيدي مكان الفاكهة تقطيعا، فليفكر الملك في نفسه أنّ الابتلاء بمثل هذا أمر عظيم جدا، والكفّ والامتناع من إجابتهن أعظم، ولن تتيسر المقاومة والاستقامة تجاه ذلك إلاّ لمن صرف الله عنه السوء والفحشاء ببرهان من عنده. وبعد سؤالهنّ وجوابهنّ: «قال ما خطبكنّ إذ راودتنّ يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء» تكلمت امرأة العزيز وهي الأصل في هذه الفتنة واعترفت بذنبها وصدقت يوسف (عليه السلام) فيما كان يدّعيه من البراءة، ولم تقنع بذلك بل برأته تبرئة كاملة أنه لم يراود ولا أجابها في مراودتها. فاتضحت بذلك براءته (عليه السلام) من كلّ وجه. (انظر التفاسير) خاتمة: كوننا إذن دعاة إلى دين ربّ العالمين هي الحقيقة الأصل التي ينبغي على حركة النهضة أن تعيد تأهيل نفسها لها بكل ما يعنيه من متطلبات ومقتضيات. على هذا الأمر ينبغي أن يتركز الجهد، فبه يكون الحلّ الجذري للعمل الإسلامي وللإسلام في البلد بإذن الله تعالى. إنّ المطلوب هو التفكير في الحلّ الجذري لموقع العمل والمشروع الإسلامي ولدوره في البلاد، وستنتظم مع مثل هذا التفكير وتتموقع في إطاره كافة القضايا ومضاعفات المرحلة الماضية. وقد يستشرف أن تونس في جملتها ستتحول بشكل طبيعي إلى الإسلام والمنظومة الإسلامية. وكما ذكرت في موقع آخر، إنّ الذين صارعوا الإسلام بالشكل الذي تم، سينتهي بهم الأمر – بإذن الله – إلى التحول له إيمانا وسلوكا ودعوة. وسيكون ذلك – كما نقدر – في سياق انتشار التدين واكتساحه لكافة المواقع بما في ذلك مواقع السلطة والمعارضات، بشكل يحيط بالجميع، حتى يدخل فيه حتى من حاربه ولا زال. فإذا كانت هذه هي آفاق التطور المتوقعة، فكيف سيكون تصرفنا في قضية المساجين وكافة قضايا المشكل الإسلامي؟ وكيف سيكون التصرف في كل ما يمكن أن يشوش على الدور الأصلي والمحوري للعمل الإسلامي، دور الدعوة إلى الله وإلى دينه؟ وكيف سيكون التصرف مع قضية حركة النهضة وهمومها وقضاياها؟ لا شكّ أنّه سيكون مختلفا أحيانا إلى درجة التناقض مع ما يمارس الآن في الجانب السياسي. للاتصال بي في موضوع هذه الحلقات أوغيرها: العنوان البريدي: mohacham@gawab.comهذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته الهاتف النقال: 0736309986 وإلى الجزء القادم إن شاء الله وهو الهادي إلى سواء السبيل (المصدر: موقع السبيل أونلاين نت بتاريخ 21 ماي 2008)
حتى لا يشوش على واجبي الشرعي – الحلقة السادسة تفاعلات وتوضيحات (5 من 5)
تمهيد: قد يتصور الكثير من إخواننا أن طرق هذا الموضوع ليس وقته بتاتاً ، بل قد جاهدوا طوال المرحلة السابقة أن يُغيّب ويُطوى، وأن يعيدوا الصفاء لطبيعتنا الأصلية التي تعبر عن حقيقتنا ، وأن يحولوا الاتهام – على الأقل في أمر انتهاك حقوق الإنسان والانغلاق السياسي ومعادات الديمقراطية – الى الجهة الآخرى . كيف يتناول هذا الموضوع ونحن لازلنا أسرى ، وبعض إخواننا لازالوا في السجن بهذه التهمة ، إضافة الى استمرار محاصرة من خرجوا منه…؟ لاشك أن من ينظر إلى الموضوع من داخل الصندوق لايمكن أن يقول إلا هذا . وهو قول يعبر على نفسية أطبقت عليها المحنة حتى أصبحت أسيرة لها لا تثمر إلا تواريا وتبعية وانتظارية وإعطاءا لما يرضي الآخر… غير قادرة لإدراك حقيقة التطورات والمستجدات ومتطلباتها ومقتضياتها. لقد غدا ضرورة النظر إلى الأمور من خارج الصندوق – وهو ما أحاوله – حتى نقدر أن نرى الأمور على حقيقتها ، وبالتالي نتعرف على طريقنا . هل كان خطأ مركزيا خوضنا معركة فرض الحرية في 1990-1991 لوحدنا ؟ هذا ما سنتوقف عنده في الفقرات التالية : لو استقبل اخوة السياسي أمرهم ما استدبروا ـ إن الكثير من إخواننا خاصة المشتغلين بالجانب السياسي يرون أنه كان من الخطأ المركزي أننا خضنا معركة فرض الحرية في 1990-1991 لوحدنا فاستفرد بنا النظام ، وكأنه كانت هناك إمكانية لأن نخوضها مع غيرنا. فمن هم غيرنا ؟ هل هؤلاء الذين هم الآن من معارضة الديكور؟ لا شك لا. هل هؤلاء الذين هم الآن من المعارضة الاستئصالية، من الحزب الشيوعي وما شاكله ؟ لا شك لا ايضاً. لم يبق إذن من هذه المعارضة سوى مكونات 18 أكتوبر التي تتمثل أساساً بحزب الشابي وحزب حمة وحزب المرزوقي وحزب بن جعفر. أما حزب المرزوقي فلم يكن موجوداً في تلك الفترة وكذلك حزب بن جعفر. وأما حزب حمة فقد كان وقتها مع عصبة الاستئصاليين الذين صنعوا وهيؤوا مع السلطة خطة تجفيف ينابيع التدين، ولم يتطور الى موقفه الحالي منا إلا بعد ما طاله رذاذ ما صنعه لنا بيديه ، وهو تحول لم يتحول فيه عن الكيد لنا ، بل كان لكيد آخر كما صرحوا به في مقال لهم بعنوان ملاحظات حول المؤتمر الثامن لـ”حركة النهضة” نقتطف منه ما يلي : خطة حزب العمال الشيوعي التونسي في تحديث حركة النهضة لا يمكن للمرء أن يقول لك: لا تجادلني في موقفي الذي لا يقبل المساواة بين الجنسين، ولا في موقفي المنافي لحرية العقيدة، أو المنادي بتطبيق الحدود أو الذي يدعو إلى إقامة دولة دينية، تحكم باسم الله… لأنك تجادلني في هويتي!!! فإذا كانت هذه المواقف هي التي تتأسس عليها هويتك فمعناه أن هويتك استبدادية، غير ديمقراطية وأنه لا يمكننا أن نعمل أو نتعايش مع بعضنا البعض !! إن ما نريده هو أن يكون لنا “هوية دنيا مشتركة” في “هيئة 18 أكتوبر” وخارجها قائمة على الإيمان بالحريات والمساواة بين الجنسين والسيادة الشعبية في إطــار سلطة مدنية. وإذا كان النقاش حول هذه المسائل “يفرق” فمعنى ذلك أننا لا نتفق حتى حول هذا الأدنى، وأننا “متفرقون” أصلا، وليس النقاش هو سبب “فرقتنا”!! لذلك فإننا مدعوون في “هيئة 18 أكتوبر” لمواصلة الحوار. وإذا كانت الأطراف غير الإسلامية (اليسارية، الليبرالية، القومية) مطالبة باحترام تمش هادئ ورصين لا يقفز على واقع كل طرف، فإن “النهضويين” المقتنعين بأهمية العمل المشترك وضرورته مطالبون من جهتهم بأن لا يخضعوا للضغوط المسلطة عليهم سواء من داخل حركتهم أو من محيطها التونسي والخارجي وأن يمضوا في الحوار لتأسيس حالة جديدة في تونس تخدم مصلحة كل القوى الحية. وخلاصة القول، إن المؤتمر الثامن لـ”حركة النهضة” لم يكن مؤتمر الحسم في اتجاه تبني الخيار الديمقراطي بشكل واضح، ولكنه كان مؤتمرا متجها إلى داخل الحركة، إلى لملمة صفوفها، وتجميع مختلف أطرافها بتناقضاتهم المختلفة. وقد يقول قائل من الحركة ذاتها “إننا حركة فيها تنوع واختلاف وهي تحتضن كل التيارات وفي ذلك علامة صحة”، وهذا في الواقع غير صحيح، فالتنوع والاختلاف عامل حيوي داخل اي حزب أو حركة حين يكون قائما على الاتفاق على الحدود الدنيا، ولكن أن يتعايش المؤمن بالحرية والديمقراطية إلى جانب من يؤمن بالاستبداد في نفس الحزب أو الحركة فذلك ما لا يدل على علامة صحية، بل إنه يرمز إلى أن الطرف الأول لم يحزم أمره للحسم وهو يتردد في تبني الخيار الديمقراطي والقطع مع جذور الاستبداد. ومهما يكن من أمر فإن تقدّم العمل المشترك مرهون بأن تجدّ كل الأطراف في تبني الأرضية الدنيا لهذا العمل والدفاع عنها بتماسك، وأن لا تتعرض للانتكاس في أول منعرج، وهو ما لا يريده كل من هو جاد في مقاومته للاستبداد. (صوت الشعب العــدد 257، سبتمبر 2007) ولما قرأت بيانهم هذا وقتها كتبت لإخواني معلقا عليه بما يلي : هل يطبق إخواننا خطة حزب العمال الشيوعي خطوة خطوة : لقد قرأت بيانهم، ولقد أعجبني وضوحهم وصدعهم بباطلهم وأمانيهم، وساءني جدا خنوسنا وتوارينا وسعينا المحموم في تورية جوانب من الحق الرباني . ولا أخفيكم أني رأيت في تصرفنا معهم في إطار 18 أكتوبر أننا أتينا ما يتمنون ويهوون، ليس لأنهم طلبوا منا ذلك ولكن لأننا نعلم أنهم يريدونه، فهو إعطاء من أنفسنا الطواعية الذاتية. وكان واضحا عندي أن إخواننا ماضون فيما أقحمونا فيه، مهدرين كافة مواثيقنا وقراراتنا ومواقفنا المتعلقة بهذا الموضوع. وها نحن نرى هؤلاء يأتون ببيانهم يؤزوننا به أزا في هذا الاتجاه قائلين:” ماذا تنتظرون حتى تقضوا على المحافظين فتنالوا بذلك شهادة الحداثة ومعها البطولة والريادة في عالم الحركات الإسلامية”. لقد تجرؤوا علينا وتجرؤوا على الحق بكل بجاحة، تجرءا “لم يتجرؤوه علينا في عمق محنة الاستئصال – كما يقول أخونا علي الشرطاني – حيث كنا قلة فصارعناهم حتى صرعناهم”. وما كان لهم أن يتجرؤوا علينا لولا تصرفنا الذي أطمعهم فينا بجد. ولعله بعد أن قصرت عقولنا عن إدراك الحقيقة كاملة ، أعاننا الله باستفزاز حزب العمال ليظهر لنا حقيقتهم . إن حزب العمال الشيوعي مع أوليائه، طفقوا يزينون لنا الإقبال على شجرة الحداثة باعتبارها شجرة القبول بنا والنجاة والفوز وانفتاح الآفاق، حتى صدقناهم، فأقدمنا على ما أقدمنا. ولقد بانت نتيجة هذا الإقدام – على الأقل – بما أصبح يهددنا حقيقة. هذا إذن في خصوص حزب حمة فلم يبق إذن من هذه المعارضة المقصودة غير حزب الشابي الذي سنرى مدى استعداده في الذهاب معنا من خلال هيئة 18 أكتوبر نفسها. مدى استعداد هيئة 18 أكتوبر في الذهاب معنا في خطة فرض الحرية : 1. هيأة 18 أكتوبر هي هيئة غير منسجمة قنعت عند تأسيسها بالاجتماع على الحد الأدنى المتفق عليه وعدم تحميل أي طرف فوق ما لا يقدر عليه. وكان فيهم طرف المرزوقي الذي يريد الذهاب في الأقصى ويطرحه بقوة بنفس منطق خطة فرض الحرية. إلا أن هيئة 18 أكتوبر كانت رافضة لها فصبر عليها على أمل أن تتطور مع الزمن فلم يحصل ذلك فاضطر للانسحاب. إن هيئة 18 أكتوبر هي الآن وبعد كل التطورات وكل تجربة الماضي رافضة لخطة فرض الحرية. 2. هيئة 18 أكتوبر ليست فقط رافضة لخطة فرض الحرية بل تشترط الاتفاق على المشروع المجتمعي المستقبلي الذي لن يكون ضرورة بمنطق عدّ الأصابع إلا علمانياً. وبذلك غدا قبولهم بنا مشروطاً بالأكل من شجرة الحداثة بمضمونها الغربي الخبيث التي لا تعدو في حقيقتها إلا ملاحقة فكرية لنا منهم. وهذا تحول منهم من خطة تجفيف ينابيع التدين التي فشلت فشلاً ذريعاً الى خطة تحريف وتلويث ينابيع التدين. وقبولنا بهذا الشرط يعني أنه من أجل إيجاد حل لخطة تجفيف ينابيع التدين عرّضنا أنفسنا إلى خطة تلويث التدين التي هي خطة أخبث وأخطر من الأولى، إلا أنها جاءتنا بطريق ملتوي وباختيارنا – ظاهرا – وليس بطريق القمع والعصا كما بالنسبة للأولى. فهل هذا تطور في العمل السياسي كما يتحدث به جماعة 18 أكتوبر ؟ أم هو مزيد تردي وإيغال في نفس الاتجاه الخاطئ ؟ أليس هيئة 18 أكتوبر هي ذراع الاستئصاليين في خطتهم الثانية خطة تلويث التدين ، في الوقت الذي ركبوا السلطة وجعلوها ذراعهم في خطتهم الأولى خطة تجفيف ينابيع التدين. ولقد رأيناهم كيف يتعللون في خصوص إصرارهم على الجوانب الفكرية أن لهم ضغوطهم التي تمارس عليهم من أصحابهم الاستئصاليين، بينما هم غير مستعدين بجد في المسائل السياسية. وهل خطة فرض الحرية هي شيء غير النضال من أجل الحرية لفرضها ؟ إنهم لا يريدون ذلك لانهم يعتبرون أن مردود هذه الحرية الأساسي هو للإسلاميين، وانها سوف تغير الموازنات لصالحهم. إن منظورهم لم يغادر حزبيتهم ولا يستطيع ، وليس عندهم غير ذلك؟ . هل هناك عاقل يفكر أن يعمل في مثل هذه الخطط الحاسمة مع مثل تلك المعارضة ؟ فهل بما تقدم يمكن أن نقول إن هناك معارضة قابلة للتداول معها في خطة فرض الحرية؟ وهل تداولنا معها وقتها هو تداول مع عدو مترصد سينقل خطتنا وما نفكر فيه الى السلطة المتحفزة للانقضاض علينا. إننا لم نلتفت وقتها الى ما يسمى بالمعارضة لأننا كنا نعرف حقيقتها، ونعرف موقعها ومشاركتها في خطة استئصالنا. وهل هناك عاقل يفكر أن يعمل في مثل هذه الخطط الحاسمة مع مثل تلك المعارضة بأنواعها بما في ذلك أفضلها وهو حزب الشابي الذي لن يكون في أحسن الحالات إلا مخذلا لنا (حزب المرزوقي لم يكن موجودا)؟ وكيف تتصورون طرح خطة فرض الحرية على مثل تلك المعارضة وبأي صيغة ؟ وكيف سيفهمونها إلا أنه حسم منا في السلطة وقرار الانقضاض عليها كما فهمت السلطة نفسها ؟ بل وسيفزعون إليها يمدونها يد العون بالمعلومات وغيرها ودلالتهم على من طرح عليهم الخطة ليعتقلوه هو ومن وراءه، وليتم الإعلان على اكتشاف مؤامرة للإطاحة بالدولة…. إن خطة فرض الحرية ليست إلا خطة دفاع ومقاومة لخطة تجفيف ينابيع التدين، فهل هؤلاء مستعدون ليدافعوا عنا وأمام سلطة حسمت فينا ذلك الحسم؟ إن كل تلك المعارضات لا يقدرون – حتى وإن فكروا – ان يقدموا على نصرتنا ولو بالكلام. إن مثل هذه النوعية من المعارضات لن يزيدوننا إلا خبالاً وخذلاناً، وخاصة في المراحل الحاسمة، كما مع مقاومة خطة تجفيف ينابيع التدين ، بل هل هم يفعلون الآن غير ذلك في 18هيئة أكتوبر؟ وهل هناك أكثر خذلاناً وكيداً من ملاحقتنا فكرياً، واغتنام حاجتنا وظروفنا لفرض مشروعهم المجتمعي علينا؟ بل إنه ليس من أخلاق الرجولة في شيء أن يفعلوا ذلك قبل نصرتنا واسترداد حريتنا وحقوقنا. إعلان الحقائق التى كشفتها الأحداث والأيام فينا وفي الأخرين هذه الحقائق بعد أن كشفتها الأحداث والأيام لا ينبغي أن تنسى ، وينبغي أن نقولها بوضوح سواء ما تعلق منها بأنفسنا أو بالأطراف الأخرى. إنها حقائق لم تعد خافية على أحد، فليس من المعقول بعد توضحها أن يأتي السياسيون فيلبّسونها علينا بحساباتهم ومراوغاتهم . ولا يمنعنا هذا من التعامل مع أي طرف من تلك الأطراف، ولكن في إطار ذلك الوضوح من غير لف ولا دوران، ولا غش ولا مداورة. نحن في بلد واحد لا بد لنا أن نتعايش، ونحن مختلفون لا بد لنا أن نعرف كيف ندير اختلافنا، ولكن لا للتصرف الكاذب، ولا للغش والتزييف. كل عمل صحيح لا يقوم إلا على الحقائق، ولا يقوم شيء على الكذب والدجل والنفاق وإن سمي سياسة. والذين يتصورون أن العمل السياسي يقوم بطبيعته على الكذب والدجل والنفاق، فليعلموا أن هذا ليس بعمل سياسي أصلاً، ولا اي شيء آخر. ويمكن أن نسميه عمل سياسوي من قبيل لعب ولهو نخب الصالونات. خاتمة : إن من يتصورون أنه كان المطلوب أن نشرك المعارضة في خطة فرض الحرية هم يتكلمون على شيء في تصوراتهم وخيالاتهم لا علاقة له بالواقع والحقيقة، وسقوط في النظرة العجلى والسطحية التي تربط الخطأ والصواب بالنتائج ، فتحت سياط ما نعيشه من نتائجَ خيارٍ، يصبح الخيار المعاكس هو الصحيح . كل ما كان هناك في الداخل والخارج هو ضدنا ، ولم يكن أمامنا وقتها الا التعويل على الله ثم على إمكانياتنا الذاتية، ولم يكن أمامنا – أمام خطة استئصال وخطة تجفيف ينابيع التدين – إلا المجازفة إقداماً أو الموت إحجاماً. لقد كان حالنا ومثلنا كمثل جيش طارق بن زياد حيث لم يكن أمامهم إلا البحر والموت غرقاً فيه، او الإقدام في سبيل الله. للاتصال بي في موضوع هذه الحلقات أوغيرها : العنوان البريدي : mohacham@gawab.comهذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته الهاتف النقال : 0736309986 (المصدر: موقع السبيل أونلاين نت بتاريخ 23 ماي 2008)
السوق المركزية وصمة عار على جبين هيئة بلدية قصرهلال
مراد رقية لقد سبق وأن تناولت في تدوينات سابقة حالة الاهمال المفروض والفوضى والتعفن التي تعاني منها السوق المركزية بقصرهلال والتي تحولت برعاية أكيدة ولصيقة الى بؤرة مظلمة في قلب المدينة النابض برغم معرفة القائمين على الهيئة بأنها البوابة -الواجهة للوافدين على المدينة ومن الزائرين لها،ولعل السبب في هذا الاهمال الكريه،الحريص والمتعمّد رغبة هذه الهيئة الجارفة والجامحة في تكريس مقولة”انجازاتنا تتحدث وتشهد عنّا”،أو كذلك “أن جنس الشجرة من ثمارها”؟؟؟ وتعاني هذه السوق في غياب استقالة وزارة الداخلية ووزارة الصحة عن مهامهما بسبب الحجر الصحي المفروض على المدينة وبرعاية أكيدة من الهيئة البلدية ذات اللون الواحد المتخلية عن مهامها في غياب المحاسبة والمتابعة من الرداءة المكرسة من خلال تحولها الى بؤرة تخلف وتجمع أوساخ من الدرجة الأولى زاد في جماليتها حضائر البناء غير المراقبة ،والتي تسمح لنفسها بتمزيق أرضية السوق واصلاحها كما يحلو لها جلبا للماء الصالح للشراب؟؟؟ يعاني اذا هذا المرفق البلدي العمومي من مرضين مزمنين،يتعلق الأول بالمظهر العام للسوق الذي أصبح أقرب مايكون الى مناطق الظل والذل والبناء الفوضوي المكرّسة بسلطة القانون والأمر الواقع الرديء،أما الثاني فيهم مستوى التزويد وبجودة المعروض اللذين لا يتناسبان في شيء مع مدينة في حجم مدينة قصرهلال المعروفة بتطور مستوى عيش متساكنيها ،وببحثهم الدائم عن الأفضل والجيد من كل شيء؟؟؟ فهل يجسّم الوضع الحالي للسوق المركزية الشعار المرفوع خلال الندوة الجهوية الأخيرة للبلديات بالمنستير حول جمالية المدن وضرورة الانسجام مع المواصفات المطلوبة تناسقا ونظافة واحتراما لمثال التهيئة، اللهم اذا كانت هذه الشعارات لمجرد الضحك على الذقون ولمجرد استهلاك المارين والعابرين للمدينة ذهابا وايابا،أو لمجرد ابراء الذمة لدى بعض المسؤولين الراغبين في الظهور بمظهر الملتزم بالطاعة لدى وزارة الداخلية أو لدى التجمع الدستوري صاحب الامتياز في اختيار وتنصيب هذه المجالس؟؟؟ فأين ياترى يكمن تعهد وصيانة هذه السوق في مستوى الطلاء والاصلاح والجمالية وخاصة النظافة التي تبقى منقوصة وجزئية حتى لا يؤمن المواطن بتضارب القول مع الفعل لغياب المحاسبة فيطالب على الاقل بوقف رفع هذه اللافتات التي لا يقتنع بفحواها حتى الرافعون لها من أعضاء الهيئة الذين لا يلتزمون بشراء حاجياتهم من هذه “السوق-الفضيحة”الكئيبة الرهيبة التي أصبح المواطن ينفر من التردد عليها لأنها تقيم لنا الدليل بالحجة على وجه من أوجه نكبة مدينته ،وتذكره بها كلما تردد على هذه السوق مضطرا لا مخيّرا؟؟؟ أما في مستوى التزويد ونقص العرض فعندما نقارن هذه السوق في مستوى التزويد وقلة العرض بما هو متوفر في بعض الأسواق الأخرى القريبة والبعيدة التي تعوّد بعض أهالي قصرهلال الذين تتوفر لديهم وسائل نقل التردد عليها مثل سوق المنستير وسوق المكنين،فانهم يلاحظون ودون عناء كبير المستوى الرديء من التزويد والعرض الذي يميز هذه السوق برغم حاجة المواطنين الى مستوى أرقى من التزويد والعرض؟؟؟ ولا يجب أن نغفل هنا عن تشجيع الهيئة البلدية من خلال الكتابة والعامة وأعوان التراتيب العاملين لحسابهم الخاص للانتصاب الفوضوي لبائعي الخضر والغلال أمام المساجد وأمام مدرسة بوزويتة المغتالة زورا وبهتانا أي خارج السوق المركزية دون احترام المواصفات مع توفير التنوير العمومي من جيب المواطن مما يمثل مزاحمة غير عادلة لباعة السوق المركزية الذين كان من المفترض في الهيئة حمايتهم وتشجيعهم،هؤلاء الباعة الذين تناقص عددهم لكثرة الأعباء في مستوى الايجار والأداء وقلة المترددين على هذه السوق الناجين بأنفسهم نحو المكنين والمنستير ونحو دكاكين العطارة التي تبيع الخضر والغلال الموزعة عبر أنحاء المدينة؟؟؟ ان وضعية هذه السوق المزرية هي في حاجة الى متابعة من قبل مصالح وزارة الداخلية المسؤولة عن التنمية المحلية الغائبة من قصرهلال ،ومن مصالح وزارة الصحة ووزارة التجارة لثبوت عدم التزام المؤسسة البلدية الحالية بالمواصفات والقوانين ونشر التسمم الغذائي من خلال الترخيص لبيع اللمج في السيارات وعلى قارعة الطريق،وبالترخيص الفوضوي للباعة خارج حدود السوق المركزية،فمتى تفكر الهيئة وخاصة كاتبها العام المسؤول عبرطاقمه من أعوان التراتيب في الالتزام بتطبيق القانون داخل وخارج السوق المركزية حتى تتلاءم ممارسات الهيئة مع الشعارات المرفوعة بمناسبة وبغير مناسبة والتي
قرن من المراجعات والتحولات.. هل أصبح «ماؤُنا» غَـوْراً؟
احميدة النيفر (*) نعتني كثيرا، أفرادا ونخبا ومجتمعات، بالحَدَث السياسي إلى درجة تبلغ في بعض الحالات ما يشبه الوسواس، وكأنه ليس في حياتنا الوطنية والقومية والدولية إلاّ هذا البعد الواحد. ورغم أن قرارات الحكومات والأحزاب والمؤتمرات، ومواقف الزعماء وتصريحات القادة، وقرارات الحرب والسلم، ومسارات الدوائر الرسمية أو المعارضة، المحلية منها والعالمية، كلّها هامة وحَريّة بالمتابعة، فإن الاعتقاد بأنّها قطب الرحى وأساس كل الفاعلية في حاضرنا ومستقبلنا أمر بحاجة إلى المراجعة. لا نذهب في هذا إلى ما انتهى إليه بعضهم حين قال: «إنّي أغفر للسياسة تقصيرها فيما تنجزه، ذلك أنّها لا تعالج إلا بسائط الأمور». ما نعنيه أن التركيز المُلِحّ على الحدث وحده مفصولا عن جملة العوامل التحتية المؤسسة والمواكبة له لا يكسب وعيا سياسيا اجتماعيا، ولا يتيح قدرة على رؤية دقيقة للواقع بمختلف مكوناته وكل تعقيده. الذهنية الحَدَثِيّة هي المشكلة. إنها في اهتمامها اللجوج بالشأن السياسي لا تتجاوز الظرفي العَرَضي، بل هي مفتونة به إلى حدّ الذهول الكامل عمّا عداه بما لا يحقق أي إدراك سليم متكامل للواقع وأيّ قدرة على التأثير فيه. إزاء هذه الذهنية الحَدَثية التي تذرّر ولا تركّب، تتيه في العاجل الآني لتُتلِف كل راهنية وقدرة على الإبداع، إزاءَها ذهنيةٌ أخرى صفتها الأساسية أنّها بنائية تواصليّة، تهتم بحيثيات القضايا وجذورها، تُُلملم شَعَثها وتركّب مآلاتها. أهمّ من اعتنى بالتنظير لهذه المقاربة الحضارية في العصر الحديث هو المؤرخ الفرنسي «فرنان برودال» (Fernand Braudel) أحد أعلام مدرسة «الحوليات» التي أولت العناية بتاريخ الأفكار في تواصلها متخطّية القطائع السياسية الكبرى، كقيام الدول أو سقوطها، وسير الزعماء وأسرار الحروب والغزوات. بتجاوز الحدَثي انصبّ الاهتمام على متابعة ظاهرة الثبات والتنامي الدائب والبطيء للثقافات والحضارات في حركة الأفكار الممتدّة. نشر «برودال» دراسة شهيرة عام 1959 في الموسوعة الفرنسية بعنوان «تاريخ الحضارات: الماضي يفسّر الحاضر»، وقعت العودة إليها عام 1997 ضمن نشرة بعنوان «طموحات التاريخ»، فيها أكّد على أفكار رئيسة هي: – تكمن الأهمية الحقيقية في دراسة التاريخ في متابعة الحركة الوئيدة للحضارات وما تحفره من أخاديد جوفية تظل فاعلة من خلالها بدرجات متفاوتة في شخصية المجتمعات رغم تقادم الزمن. – لا تقاس أعمار الحضارات الإنسانية بأعمار البشر وانقراض الأجيال والدول، ذلك أن الثقافات كائنات واقعية ومعمَّرة، وهي إن كانت تتأثر بالأحداث الكبرى إلاّ أنها تبقى أشد صلابة ومراسا مما يُظنّ. قد تمرّ على الحضارات أطوار همود، لكن نهرها الممتد لا يغيض ماؤُه ولا يندثر منها إلا بعض المظاهر الناتئة. – يتمثل أخطر ما يواجه الثقافات البشرية اليوم في التحدّي التكنولوجي، فالسؤال الأهم هو: أية ثقافة ستكون أقدر على التحكّم في هيمنة التكنولوجيا وسطوتها على المجتمعات البشرية؟ وهل يمكن ترويض هذا المارد التقني ليكون في خدمة الجميع، أم أنه سيبقى طيّعا في يد الأقليات وحسب؟ نستدعي هذه القراءة الحضارية للتاريخ التي تستأنف النظر الخلدوني عندما نطالع ما ينشر، خاصة هذا العام، من رؤى وتحليلات تأسرها الذهنية الحَدَثية لتصل بها في أحيان كثيرة إلى نوع من الجلد الذاتي. في هذا العام، سنة الذكرى الستين لنكبة فلسطين، تطوّح بالبعض منّا المعيارية السياسية لنكتب نُواحا نندب فيه «المراوحة والبؤس العربيين» كقول أحد الشعراء: «فلسطين التي اختلفوا عليها ولم تَحْلُلْ قضيتها السنون قضى حكامنا الحكماء فيها لنا (فلسٌ) وللأعداء (طينُ)!». أكثر من ذلك، ما نشره في ذات الاتجاه المفكّر والكاتب «جورج قرم» لافت للنظر محتاج إلى متابعة. يذكر السياسي اللبناني منذ أشهر في حوار له على الشبكة أنّه: «يخطئ خطأ فادحا كلّ من يعتقد بأنّه ما تزال هناك حضارة إسلامية». يشرح الخبير اللبناني والدولي رأيه بقوله إن «الإسلام، حضارةً، قد تقلّص اليوم فأصبح مقتصرا على شكليات ورؤية ضيّقة لا صلة لها إطلاقا بما كان للإسلام في زمن ازدهاره وثرائه الحضاري». يضيف بعد ذلك: «أين القيم الإسلامية المشتركة التي تنتظم حياة المسلمين في العالَم؟ ما الذي يجمع بين برجوازي مغربي وبين أحد رجال مراقبة الأخلاق العامة من المطوّعين في السعودية، وبينهما وبين فلاّح إندونيسي أو إيراني؟ إن البناء الحضاري الشامخ الذي نسجه العرب والفرس والأتراك في الشرق والأندلس وآسيا الوسطى قد انهدم كما انتهى من قبله العصر الذهبي للمسيحية الشرقية وللحضارة اليونانية. ذلك هو القانون الطبيعي للتاريخ: فناء الحضارات والثقافات». حين نقرأ هذا من كاتب جادّ فإننا نجد أنفسنا مدعوّين إلى مقارنته بالمقولة الحضارية التي تميّز بها «برودال» عن عمر الحضارات وتواصلها رغم أطوار همودها وخمودها. لا مناص من طرح أسئلة عن هذه «الإعاقة» التي يراها البعض لحقت بحضارة المسلمين باعتبار أن للحضارات أعمارا تنحلّ بعدها، بينما يراها آخرون خصوصية ثابتة ونهائية في الإسلام تجعل قصور أهله محكوما بصبغيات وراثية لا تَمّحي. هل يمكن لمقولة «برودال» أن تساعدنا في نقد رؤية «جورج قرم» أو مراجعة أطروحة المثقف التونسي «حمادي الرديسي» ذات الصبغة الجواهرانية (Essentialiste) في كتابه الذائع: «الاستثناء الإسلامي»؟ بعبارة أخرى، هل هناك تغيير حقيقي في سيرورة الأفكار في عالمنا العربي، أم أن الحضارة العربية الإسلامية بلغت سنّ اليأس؟ لتفحّص صحة دعوى الجمود الفكري الملازم للمسلمين وانعدام أي تحوّل في تصوّرهم أو أيّة مراجعة لقيمهم، نحتاج إلى اقتفاء حركة الأفكار في البلاد العربية في سياق تاريخي محدّد (نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين). هو عمل دقيق وشاق، ذلك أنّ مجرى الأفكار في التاريخ الحضاري متعرّج وبطيء، بينما وهج الأحداث الكبرى أيسر تناولا وأشّد إثارة، خاصة للإنسان الذي خُلق عجولا ولم تزده حضارة اليوم، حضارة الصورة، إلاّ إعراضا عن البحث والتفكّر. (*) كاتب تونسي (المصدر : صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 23 ماي 2008)
وزير مغربي: عدم اندماج المغرب العربي يمثل هدرا لإمكانات اجتماعية واقتصادية
الصخيرات (المغرب) 23-5-2008 (ا ف ب) قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الجمعة في الصخيرات (جنوبي الرباط) ان عدم تمكن دول المغرب العربي الخمس من تحقيق اندماجها يمثل “هدرا اجتماعيا واقتصاديا” لامكاناتها. واوضح الوزير في افتتاح منتدى “المغرب العربي 2030 والشراكة الاوروبية المتوسطية” الذي تنظمه الهيئة العليا للتخطيط “ان المغرب العربي يشكل فرصة للتنمية وايجاد الثروة وغياب (الاندماج) المغاربي يمثل هدرا اجتماعيا واقتصاديا”. واضاف الفهري “ان المغرب العربي يشكل ضرورة امنية في مواجهة الارهاب وظاهرة الهجرة والاتجار بالمخدرات التي لا يمكن لاي دولة مغاربية منفردة كسب المعركة ضدها”. وتابع الوزير المغربي “ان اتحاد المغرب العربي (تأسس في 1989) سيطوي قريبا الذكرى العشرين لقيامه وهو يشهد تأخرا في اثبات وجوده وفي الخروج من مأزقه بسبب غياب الارادة السياسية لاعضائه الخمسة” وهم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وبعد ان جدد الفهري دعم بلاده لمشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي يدعو اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اكد الوزير المغربي ان “المغرب العربي لا يمكن ان يقوم بدوره في التعاون الاوروبي المتوسطي الا متى فتحت حدوده وخفت حدة التوتر فيه” في تمليح الى الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ 1994. من جانبه قال باسكال لامي المدير العام للمنظمة العالمية للتجارة في كلمة وجهها عبر الفيديو الى المشاركين ان “المغرب العربي يجب ان يتجه الى المزيد من الاندماج”. واضاف مخاطبا المغاربيين “لتمضوا بعيدا في (التعاون) فيما بينكم. لان التجارة التي تشكل بعدا اساسيا للاقتصاد، تبقى محدودة بشكل يثير الاستغراب”. واضاف لامي انه بالرغم من ان الدول العربية هي من كبار مصدري النفط فان قطاع الخدمات يمثل نصف الناتج الاجمالي المحلي للعالم العربي واول موفر لفرص العمل. وتابع “ان العامل المشترك بين اقتصادات المغرب العربي هو اعتمادها على التجارة العالمية وهو امر حيوي لمنطقتكم”. وقال عبد اللطيف الجوهري محافظ البنك المركزي المغربي ان غياب الاندماج المغاربي يكلف اقتصادات الدول الخمس نقطتي نمو سنويا مشيرا الى ان التجارة البينية المغاربية لا تمثل الا 2 بالمئة من اجمالي تجارة الدول المغاربية. واضاف ان الاستثمارات المغاربية هامشية اما “النقطة السوداء” فهي نسبة البطالة التي يبلغ معدلها 16 بالمئة في بلدان المغرب العربي. ويهدف المنتدى الذي يستمر يومين بحضور خبراء مغاربيين واوروبيين بالخصوص الى تحديد “ارضيات الشراكة بين الهياكل العامة والخاصة في المغرب العربي والمتوسط”، بحسب المنظمين. المصدر: (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 23 ماي2008)
دعوة مغاربية وأوروبية وإفريقية الى احداث علامة سياحية متوسطية موحدة
تونس / 23 مايو-أيار / يو بي أي: دعا مندوبو 15 دولة مغاربية وأوروبية ومتوسطية وإفريقية إلى إحداث علامة سياحية متوسطية موحدة لمواجهة التحولات الدولية وإنعكاساتها على السياحة وتوجهاتها التقليدية. وشدد المندوبون خلال مداخلاتهم في فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى المتوسطي للسياحة “ميديتور 2008″ التي تواصلت اليوم الجمعة بمدينة ياسمين الحمامات شرق تونس العاصمة،على أن تطوير المنطقة المتوسطية كإحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم يفرض تعزيز المشاريع المشتركة بهدف تحقيق التكامل بين الدول المتوسطية. وبحسب وزير السياحة التونسي خليل العجيمي،فإن مواجهة المتغيرات الدولية على الصعيد السياحي”تفرض على دول المنطقة المتوسطية مضاعفة الجهود ومراجعة آليات التعاون بهدف ضمان إشعاع السياحة المتوسطية”. ودعا الدول المتوسطية إلى إدراك أهمية الترابط بين مصالحها، وإلى فسح المجال لتعاون متضامن من خلال إحداث علامة سياحية متوسطية موحدة تطرح منتوجات سياحية متنوعة وتسوق مجتمعة. ومن جهته،إعتبر مرات ياسلنتاس رئيس جمعية غرف التجارة والصناعة في المتوسط،أن الدول المتوسطية مطالبة بالبحث عن حلول مشتركة لتحقيق التكامل حتى تحصل على حصة أكبر من السياحة العالمية. وأشار في هذا السياق إلى أن البيانات الإحصائية للمنظمة العالمية للسياحة تظهر أن 400 مليون سائح سيزورون المتوسط خلال العام 2020،”ما يعني أن الإستفادة من هذا التدفق الكبير للسياح يتطلب من دول المنطقة توفير بنى تحتية أساسية ملائمة ،إلى جانب تنمية وتطوير جودة المنتوج السياحي”. يشار إلى أن الدورة الثالثة للمنتدى المتوسطي للسياحة “ميديتور 2008” التي تنظم هذه السنة تحت شعار “السياحة في المتوسط: التوجهات الجديدة” ستتواصل على مدى ثلاثة أيام،لبحث ومناقشة “التحديات والتوجهات” و”المنتوجات السياحية في المتوسط” و”التسويق الاستراتجيات الجديدة”. المصدر: وكالة (يو بي أي) بتاريخ 23 ماي 2008
سيناقشون “العصر الذهبي ليهود مصر” مصر: يهود مصريون يعقدون مؤتمرا بالقاهرة للمطالبة باستعادة ممتلكاتهم
القاهرة ـ خدمة قدس برس في خطوة فعلية لتحريك ما يسمى بقضية تعويضات اليهود من أصول مصرية قررت “جمعية الصداقة المصرية-الإسرائيلية” عقد “مؤتمر دولي ليهود مصر” في المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة، في الفترة من 25 إلى 29 أيار (مايو) الجاري، بمشاركة قرابة العشرات من يهود أوروبا وأمريكا، وجهت لهم الدعوات بواسطة “ليفانا زامير” رئيسة “جمعية الصداقة المصرية- الإسرائيلية”، ونائب رئيس “المؤتمر الدولي ليهود مصر” الذي سبق عقده في حيفا لنفس الغرض في أعوام سابقة. وكشفت مواقع إلكترونية مصرية وبرامج فضائية تفاصيل الدعوة التي وجهت من “جمعية الصداقة المصرية- الإسرائيلية”. وقال الإعلامي عمر أديب في برنامجه “القاهرة اليوم” على قناة “أوربت” مساء أول أمس الثلاثاء (20/5) أن العشرات من هؤلاء اليهود القادمين من الدول الأوربية وأمريكا سيدخلون مصر بصفتهم غربيين بداية من غد الجمعة 23 أيار (مايو)، وأنهم سيقومون بعقد مؤتمر تحت عنوان “العصر الذهبي لليهود في مصر” بالتنسيق مع المركز الأكاديمي بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة من المتوقع أن يحضره ما بين 100 -300 يهوديا، حيث سيطالبون فيه باستعادة ممتلكات قالوا أنهم تركوها في مصر قبل هجرتهم منها. ويقول خبراء سياسيون أنه جرى العرف على عقد مثل هذه المؤتمرات بخصوص ممتلكات مزعومة لليهود في مدينة حيفا الإسرائيلية وأن هذه أول مرة يعقد هكذا مؤتمر في مصر، كما أن إشراف المركز الأكاديمي الإسرائيلي التابع للسفارة يعطي المؤتمر صبغة سياسية رسمية واضحة برغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت تبرر لمصر سابقا عقد هذه المؤتمرات في حيفا بأنها من فعل منظمات المجتمع المدني لا الحكومة، وأن أصوات المطالبين بالتعويضات تتصاعد في كل مرة ترغب فيها تل أبيب في الضغط علي مصر أو تسعي للتخفف من مطالبتها بتعويض فلسطينيو نكبة 1948. وعلى حين توقعت مصادر سياسية مصرية أن تلغي القاهرة عقد مثل هذا المؤتمر بعدما تردد أنها وراء تأجيل مؤتمر مشابه عام 2006 اضطر منظموه لنقله لمدينة حيفا في فلسطين المحتلة، لم يصدر حتى الآن ما يشير لعدم انعقاد “المؤتمر العالمي ليهود من مصر”، والذي سبق عقده في جامعة حيفا، تحت رعاية الجامعة وكلية الدراسات الشرقية في إسرائيل، تحت شعار “نحن أبناء الخروج الثاني من مصر”، في حزيران (يونيو) 2006، وحضره 320 يهوديا مصري الأصل من حوالي 15 دولة، من بينهم ممثلو منظمة يهود مصر في فرنسا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنمسا وإنجلترا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإسرائيلية. وناشد الإعلامي “عمرو أديب” الجهات الرسمية في مصر وخاصة وزارة الخارجية منع إقامة هذا المؤتمر والاحتجاج لدى إسرائيل على هذه الخطوة، وإيضاح أن اليهود ليس لهم أي حق في مصر، وأن مصر لن تعيد ما فعلته سويسرا مع ذهب اليهود، ولفت إلى التزامن بين المطالبة باستعادة ممتلكات اليهود المصريين والاحتفالات التي تقيمها الدولة العبرية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها، ووصف هذه الخطوة بأنها امتداد للفكر الاستيطاني اليهودي ومحاولة استغلال أي فرصة. ووفقا لإحصاءات نشرت قبل ثلاثة أعوام، فإن من أصل 30 معبدا يهوديا في مصر كانت موجودة في الستينات أصبح عدد المعابد الآن 16 معبدا فقط، ومن أصل 59 ألف يهودي مصري كانوا موجودين في مصر لم يعد موجودا الآن، على حد قول روبير نحمان سكرتير الطائفة اليهودية في مصر- سوى 213 يهوديا كلهم فوق سن السبعين تقريبا وليس بينهم شاب واحد، منهم 198 في القاهرة و15 في الإسكندرية، وبينهم 204 امرأة وتسعة رجال، وهناك إحصاءات أخرى تقول إنهم الآن لا يتعدون الـ 40 يهوديا فقط. برنامج المؤتمر وسوف يتضمن البرنامج الذي وضعته “جمعية الصداقة المصرية- الإسرائيلية” للوفود القادمة- وفق ما نشره موقع “بص وطل” المصري- زيارات للمعابد اليهودية بالقاهرة والإسكندرية والمتحف اليوناني، ومكتبة الإسكندرية، وأداء الصلاة في معبد إلياهو هانابي، وزيارة شاطئ ستانلي، وزيارة مقابر اليهود بالإسكندرية. ومن الموضوعات المتوقع مناقشتها هي تلك التي نوقشت سابقا في مؤتمر حيفا بشأن “يهود من مصر، الماضي، الحاضر والمستقبل”، و”الحفاظ على التراث اليهودي في مصر”، و”تاريخ المؤسسة اليهودية في مصر”، و”الحركة الصهيونية في مصر”، “اليهود في مصر في القرن العشرين”. وظهرت فكرة التعويضات اليهودية من مصر وباقي الدول العربية في أعقاب مؤتمر أوسلو وصعود مطالب عربية ودولية بتعويض فلسطينيو النكبة ممن لن يعودوا لبلادهم، بغرض الضغط على مصر والدول العربية ومحاولة نشر فكرة مقايضة تعويضات اليهود بتعويضات الفلسطينيين، حيث يزعمون أن التعويضات عن “ممتلكات” لليهود المصريين تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار وهي قيمة تعويضات 3500 قضية مرفوعة على الحكومة المصرية، ومرفوعة جميعها في إطار حملة منظمة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، والحكومة الإسرائيلية. وتشارك أمريكا في هذه الحملة عبر برنامج الحريات الدينية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، إذ سبق لوفد من لجنة الحريات الدينية الأمريكية أن وضع عام 2006 على أجندة مطالبة من مصر قضية “أملاك اليهود في مصر”، وسلم الوفد اللجنة للحكومة المصرية ملفا كاملا عن أملاك اليهود في مصر وأماكنها، كانت قد حصلت عليه مسبقا من الحكومة الإسرائيلية، وأوصت اللجنة بـ”عودة هذه الأملاك لأصحابها”! ويطالب اليهود أيضا باسترداد “وثائق الجنيزا”، وهي وثائق الزواج والبيع والشراء، وشهادات الميلاد وغيرها من الوثائق الخاصة بالحياة المدنية،وكتب ومخطوطات دينية، وكتب أخرى خاصة بالطوائف اليهودية في مصر. اليهود ينقرضون في مصر ووفقا لأرقام رسمية مصرية فهناك أيضا قرابة 500 يهوديا إسرائيليا عادوا للعيش في مصر بشكل مؤقت بعد معاهدة السلام وغالبيتهم من البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية أو الخبراء الزراعيين أو رجال الأعمال، أو المصريين الذين هاجروا من مصر قبل ثلاثين عاما، خصوصا بعدما انقرض يهود مصر تقريبا، وطالب الإسرائيليون مصر رسميا بتوسيع بعض المعابد وتطويرها وخصوصا مقبرة أبو حصير الذي يزعمون أنه حاخام مصري مدفون في محافظة البحيرة شمال مصر، والتي يحج إليها كل عام قربة ألفين من اليهود. وكان الاهتمام الإسرائيلي بيهود مصر قد بدأ عقب توقيع معاهدة السلام مباشرة ثم تحول إلى دعم ليهود مصر منذ عام 1982 حيث سعت السفارة الإسرائيلية في ذلك الوقت لضم المعابد المصرية كعضو في المؤتمر اليهودي العالمي، حتى تتلقى دعما ماليا من المؤتمر ليهود مصر ومعابدهم ليصبح يهود مصر هم العضو رقم 67 في المؤتمر العالمي اليهودي ويتلقون الدعم من منظمة الجونيت اليهودية كل عام. وتعد حارة اليهود الشهيرة في القاهرة هي أكثر الأماكن التي كانت تضم أكبر التجمعات اليهودية في ذلك الوقت حتى أنه كان يوجد بها وحدها 11 معبدا أشهرها معبد موسى بن ميمون، إلا أن اليهود باعوا الكثير منها بحيث لم يعد في هذه الحارة الآن سوى ثلاث معابد تشرف عليها هيئة الآثار المصرية أما السكان اليهود في الحارة الذين كان عددهم يربوا على الآلاف فقد هاجروا كلهم تقريبا ولا يوجد في هذه الحارة الآن ولا يهودي واحد، إلا أنها ظلت مركز تجاريا هاما في قلب القاهرة مثلما كانت في الماضي مع اختلاف وحيد في أنواع البضائع والسلع التي كانت تقتصر تقريبا على الأقمشة في ذلك الوقت. وقد شاركت “مدام كارمن ونشتين ” رئيسة الطائفة اليهودية في مصر- بالتعاون مع السفارة الإسرائيلية- في المطالبة باسترداد ممتلكات اليهود المصريين المهاجرين ورفعت قضايا أمام المحاكم المصرية للمطالبة ببعض هذه الممتلكات مثل مقابر البساتين (جنوب القاهرة)، كما أعدت ملف خاص بأملاك اليهود المزعومة في مصر استعدادا لخوض معارك قانونية أمام القضاء المصري تسعى من خلاها لاسترداد هذه الممتلكات التي تقول أن ثورة تموز (يوليو) 1952 استولت عليها. وجاء قرار ونشتين بدخولها ساحة القضاء في مصر عقب رفض المحاكم الدولية النظر في دعاوى التعويضات التي طالب بها اليهود الذين سبق لهم العيش داخل مصر خاصة في قضية أملاك “بيجو” التي رفضتها المحكمة العليا الأمريكية. وتطالب رئيسة الجالية اليهودية في مصر باسترداد هذه الأملاك وتعيينها وصية عليها، في خطوة يتوقع أن تفجر أزمة مع وزارة الأوقاف المصرية المعنية بالوصاية على تلك الأملاك منذ قيام “ثورة يوليو” طبقا للقوانين المنظمة لأملاك الطوائف والجاليات الأجنبية في مصر. (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 22 ماي 2008)
باكستان تفوز بالجائزة الأولى بمسابقة الأفلام الوثائقية بأبوظبي وتونس تحصد معظم الجوائز
أبو ظبي 23 أيار/مايو (د ب أ) فاز فيلم باكستاني بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية (اناسي) التي أقامتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، واختتمت أعمالها مساء أمس الخميس، فيما حصدت الأفلام التونسية معظم الجوائز. وقالت مديرة المسابقة ذكرى والي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن فيلم (عشاء مع الرئيس) الباكستاني فاز بالجائزة الأولى وقدرها 500 ألف درهم إماراتي (136 ألف دولار تقريبا) و فاز الفيلم المصري (جيفارا عاش) بالمركز الثاني وحصل على جائزة مالية 100 ألف درهم (27 ألف دولار تقريبا). وحصل الفيلم الأمريكي (الغزالي) على جائزتي المركز الثالث وقدرها 50 ألف درهم (6ر13 ألف دولار تقريبا) وجائزة أفضل إخراج بنفس القيمة المالية. وفاز بالمركز الثالث مناصفة الفيلم الفرنسي “تذكرة ذهاب إلى الجنة” الذي حصل أيضا على جائزة أفضل طرح. وفازت الأفلام التونسية بعدد كبير من الجوائز منها جائزة أفضل شخصية وفاز بها فيلم “امرأة من كيرانيس” وجائزة أفضل فكرة ورسالة وذهبت إلى فيلم “عرائس السكر”، وجائزة التقدير التي ذهبت إلى فيلم “هاجر بن ناصر”. وقد سلم النجم العالمي داني جلوفر الفائزين جوائزهم في حفل فني ضخم أقيم بالعاصمة الإماراتية مساء الخميس بحضور عدد كبير من صناع الأفلام الوثائقية في العالم. وتألفت لجنة التحكيم من خالد شوكت الرئيس التنفيذي لمهرجان الفيلم العربي في روتردام والإعلامية وسفيرة النوايا الحسنة منى أبو سليمان والفنان الأمريكي داني جلوفر وتوفيق فوني مدير قناة الجزيرة الوثائقية والفنانة مادهوري ديجست والإعلامي رزق خان. وأشارت ذكرى والي إلى أن المسابقة شارك فيها 112 فيلما من 21 دولة وتأهل منها 14 فيلما للمرحلة النهائية. وأعلنت أن المسابقة ستقام كل عامين في أبوظبي، بهدف دعم وتحفيز صناعة الأفلام الوثائقية في العالم. وأضافت: “نهدف من هذه المسابقة تكريم صنّاع السينما الوثائقية من خلال إتاحة فضاء للتنافس واللقاء، ودعم وتحفيز الشباب الموهوبين والمبدعين سواء الهواة أو المحترفين على صناعة أفلام وثائقية”. وكانت بعض المشاركات من لبنان والعراق تعرضت للخطر ذ لم يستطع بعض المشتركين من لبنان إرسال أعمالهم نظراً لإغلاق مطار رفيق الحريري الدولي خلال الأحداث الأخيرة التي جرت بلبنان. المصدر: وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بتاريخ 23 ماي 2008
المعارضة التركية تتهم العدالة بهجوم غير أخلاقي على القضاء
اتهم حزب يميني معارض في تركيا حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه أعلن عملياً “الجهاد على القضاة” وبأنه يشن هجوماً “غير أخلاقي” على القضاء التركي، في محاولة لتجنب إغلاقه. جاء ذلك في بيان الخميس على لسان زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي، الذي كان حزبه في وقت ما حليفاً سابقاً للحزب الحاكم ومؤيداً لأغلب سياسات الحكومة. وقل بشهلي إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية اختاروا سبل استعراض القوة السياسية وإعلان “الجهاد” على القضاة “بدلاً من أن يدافعوا عن أنفسهم على أساس شرعي”. وأضاف بشهلي أن الحزب “شن حملة هجوم غير أخلاقي وغير مشروع وتهديدات وترويع تستهدف القضاء التركي المستقل”، ودعا الرئيس عبد الله غل إلى التدخل لإعادة التوافق. من جهة ثانية ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن غل قال إنه سينظر في طلب بهشلي. وقد جاء بيان حزب الحركة القومية في أعقاب تراشق حاد بين الحكومة ومحكمة الاستئناف التي اتهمت الحكومة بمحاولة التأثير على القضاء، بينما رد نائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجك على هذه الاتهامات بأنها محاولة لتدعيم التحركات القضائية المطالبة بإغلاق الحزب. ويشار إلى أن المحكمة الدستورية وافقت في مارس/آذار الماضي على النظر في الدعوى التي رفعها المدعي العام ضد الحزب مطالباً فيها بإغلاقه ومنع 71 من أعضائه من ممارسة السياسة بينهم غل وأردوغان بسبب نشاطاته التي قال إنها تتعارض مع العلمانية، وهو أمر ينفيه الحزب ذو الأصول الإسلامية. ورفعت القضية بعد أن أجاز البرلمان تعديلا دستوريا لرفع حظر ارتداء طالبات الجامعة للحجاب الذي تعتبره المؤسسة العلمانية رمزا للإسلام السياسي، ويُنظر إليه على أنه أوضح علامة على ما يعتبرونه النفوذ المتزايد للدين في تركيا العلمانية على الصعيد الرسمي. كما تبحث المحكمة الدستورية حاليا طعنا من حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي يطالب فيه بإلغاء الإصلاح الأخير الخاص بالحجاب باعتباره يتنافى مع العلمانية. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 23 ماي 2008)