TUNISNEWS
8 ème année, N° 2869 du 01.04.2008
حــرية و إنـصاف: واقع الحريات في تونس
حجب منتدى شباب تونس للحوار والإصلاح مرة ثالثة
آكي: ساركوزي يزور تونس نهاية نيسان الجاري
العرب: سفراء الولايات المتحدة يبحثون قضايا الإرهاب في تونس
العرب: الجزائر تحتضن ملتقى دولياً حول مكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا
قدس برس: الحكومة التونسية تطلق سلسلة من الحوارات الشبابية وتحفظات على حريتها وجديتها
الشرق الأوسط: تونس المقر..مصادر فرنسية: مبارك وساركوزي سيكونان أول رئيسين للاتحاد المتوسطي
الحياة: المغرب يدعو إلى تحويل «الاتحاد المتوسّطي» فضاء لحلّ الإشكالات مع الجزائر
الصباح: علياء عبد الله رئيسة مديرة عامة للبنك التونسي… ومدير عام جديـد للاتحاد الدولي للبنوك
الصباح: انجاز طبي يحققه باحث تونســي فــي بريطانيــا
صلاح الدين الجورشي: قبل عام ونصف من الانتخابات.. الرئيس بن علي يختار منافسيه
د.خــالد الطــراولي: ” بحــال شي ملك ” أو قدسية الحاكم!!!
عيدالله الـزواري: “سلفاتوري و رضا” أو حقوق الإنسان بين النسخ المحلية و النسخة العالمية
صالح بن عبد الله: مصر: الحارس الأمين
محمد العيادي: درس في الشفافية المالية من موريتانيا
محمـد العروسـي الهانـي: الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لفارغ الصبر تنتظر نتائج القمة العربية
الشعب: التشغيل حق لكل التونسيين – الطالب المتربص يونس العمامي
الحوار.نت: الفرسان البيض
رويترز: صحفيون مغاربة يدينون تغريم الصحف ويعتبرونه مخططا لإخراسها
أكاديمي مغربي لـ “قدس برس”: “العدالة والتنمية” أصبح جزءا أساسياً من المعادلة السياسية
قدس برس: إعلامي جزائري لـ “قدس برس”: الحديث عن إحباط محاولة لاغتيال بوتفليقة مبالغات إعلامية
رويترز: امريكا تحث ليبيا على الافراج دون شروط عن معارض سياسي
خالد أبو بكر: مواجهة بين “العدالة” والأتاتوركيين أمام الدستورية
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم وماساة عائلاتهم متواصلة بدون انقطاع منذ ما يقارب العقدين. نسأل الله لهم وللمئات من الشبان الذين اعتقلوا في العامين الماضيين ف رجا قريبا عاجلا- آمين
21- رضا عيسى
22- الصادق العكاري
23- هشام بنور
24- منير غيث
25- بشير رمضان
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 31/03/2008
واقع الحريات في تونس
1/ اعتقلت فرقة من أعوان البوليس السياسي يوم الأربعاء 20 مارس 2008 الشاب بشير بن محمود بن مبارك الزيتوني و اقتادته إلى جهة مجهولة و لا تزال عائلته إلى اليوم تجهل مصيره و رغم تجاوز المدة القانونية لاعتقاله فإن الشاب بشير الزيتوني لم يقع إخلاء سبيله أو إيداعه السجن. 2/ وقع ظهر يوم السبت 29 مارس 2008 إطلاق سراح كل من رشيد عثماني و فوزي حميدات من السجن المدني بالمسعدين و لئن وقع تسريح بعض الطلبة إلا أن المئات منهم لا يزالون موقوفين تحت طائلة قانون الإرهاب غير الدستوري. 3/ تعرض المناضل السياسي و الناشط الحقوقي السيد جمال رحماني يوم الجمعة 28 مارس 2008 للتحقيق و الاستنطاق لمدة ثلاث ساعات من قبل فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن بسيدي بوزيد و قد تمحور الاستنطاق حول دوره في لجنة الدفاع عن المحجبات و أمروه بقطع علاقته بكل المناضلين السياسيين و الناشطين الحقوقيين الذين ينتمون للمعارضة و طلبوا منه الإمضاء على التزام بذلك فرفض. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
بسم الله الرحمن الرحيم
حجب منتدى شباب تونس للحوار والإصلاح مرة ثالثة
تم يوم الإثنين 30 مارس حجب منتدى شباب تونس للحوار والإصلاح (منتدى الوفاق والإصلاح) للمرة الثالثة على التوالي رغم تجاوز الحجب مرتين http://tunis.forumactif.fr/ ونحن إذ نستنكر هذا القمع الفكري والإقصاء الذي مورس ضدنا فإننا نشدد على المضي قدما في طريق فتح نوافذ الحوار الجاد والحر ونهيب بالصرح الكبير “تونس نيوز” أن لا تسمح لخلافاتها الداخلية بأن تحطم آمال التونسيين في إعلام جاد تنعموا بظلاله سنوات طوال. وأن لا تسمح بأن يحدث معها ما تتمنى السلطة القائمة وطاغية تونس من خلفها أن يحصل. وأن لا تطعن نفسها بسكين السم بعد أن فشل العدو أن يطعنها به. أتمنى أن تحكموا العقل وأن لا تسمحوا للشيطان أن يخنس بينكم. وماكان لله دام واتصل وما كان لغيره إنقطع وانفصل. وأرجو أن لا ينقطع عملكم هذا. وأن تبتغوا منه وجه الله وحده. والله المستعان مدير المنتدى http://tunis.forumactif.fr/
حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم دعــوة
ينظم منتدى التقدم لحزب الوحدة الشعبية لقاء حول
” منظومة التأمين على المرض في تونس “
يستضيف خلاله الدكتور سامي السويحلي (كاتب عام نقابة أطباء الصحة العمومية) إلى جانب ممثلين عن الأطراف الاجتماعية المعنية، وذلك يوم الجمعة 4 أفريل 2008 على الساعة الخامسة مساء بمقر جريدة “الوحدة ” (7 نهج النمسا ـ تونس). الدعوة إلى الحضور مفتوحة للجميع. عن منتدى التقدم عادل القادري
ساركوزي يزور تونس نهاية نيسان الجاري
GMT 16:15:00 2008 الثلائاء 1 أبريل وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء تونس : أعلنت وزيرة فرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيزور تونس نهاية شهر نيسان /ابريل الجاري وأن مشروع”الاتحاد من اجل المتوسط ” سيضمن دفعا مطردا للعلاقات الأورو- متوسطية “. وقالت آن ماري ايدراك ،وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بالتجارة الخارجية إن الرئيس ساركوزي سيبحث مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي “مشروع الإتحاد من أجل المتوسط” إلى جانب بحث “السبل الكفيلة بمزيد تطوير علاقات الشراكة بين باريس و تونس”. و لم تحدد الوزيرة التاريخ الرسمي لهذه الزيارة لكنها وصفتها “بالمهمة ” و قالت في تصريحات للصحفيين اثر افتتاحها اليوم مع وزير الصناعة التونسي منتدى المقاولات الصغرى والمتوسطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أن زيارة الرئيس ساركوزي الثانية لتونس منذ تسلمه الرئاسة “تكتسب أهمية بالغة بالنسبة للعلاقات بين البلدين والمسار الأورو- متوسطي”. وكانت مصادر دبلوماسية فرنسية قد أعلنت أن باريس التي تولي أهمية فائقة لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط ستنظم ندوات مماثلة الى غاية شهر حزيران /يونيو القادم تاريخ تسلمها رئاسة الاتحاد الأوروبي . وفي ذات السياق اعتبرت الوزيرة ايدراك عقب لقائها رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أن مشروع “الاتحاد من اجل المتوسط ” سيضمن دفعا مطردا للعلاقات الاورومتوسطية “وأن فرنسا حريصة على تطوير السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع تونس وفق محورين أساسيين هما تنويع المبادلات بين البلدين والنهوض بالتجديد من خلال تثمين الطاقات الشابة التونسية. و يشهد هذا المنتدى المتوسطي و الذي يختتم يوم غد ( الثلاثاء) مشاركة أكثر من 500 مؤسسة من فرنسا و تونس و الأردن و الجزائر و الأردن و مصر و موريتانيا و ليبيا تنشط في قطاعات الصناعات الغذائية ومواد الاستهلاك الى جانب صناعات الميكانيكا والبناء و البنى التحتية والتكنولوجيات والخدمات فضلا عن مشاركة الأقطاب التنافسية الفرنسية الكبرى .وتنتظم هذه التظاهرة الاقتصادية ببادرة من الغرفة التونسية – الفرنسية للتجارة والصناعة والبعثات الاقتصادية الفرنسية والوكالة الفرنسية لتنمية المؤسسات وسفارة فرنسا بتونس.
سفراء الولايات المتحدة يبحثون قضايا الإرهاب في تونس
تونس – محمد الحمروني انطلق في تونس أمس الإثنين اجتماع سفراء الولايات المتحدة الأميركية المعتمدين لدى الدول الإفريقية. ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من اجتماع الملحقين العسكريين التابعين لسفارات الولايات المتحدة بإفريقيا. وحسب مصادر من صحيفة (جورنال كريتيان) الفرنسية سيقوم السفراء في الاجتماع -الذي دعت له كتابة الدولة الأميركية والذي ينتهي اليوم- بمناقشة قضايا الأمن ومحاربة الإرهاب. ويرى مراقبون أن حجم الاجتماعين الأخيرين اللذين دعت لهما الولايات المتحدة الأميركية في إفريقيا واللذين شملا الملحقين العسكريين والسفراء يعكس انشغال الإدارة الأميركية بحماية تواجدها العسكري ومصالحها في المنطقة. ويربط عدد من المراقبين بين اجتماع السفراء وتصاعد نشاطات القاعدة في القارة الإفريقية وخاصة في شمال إفريقيا وهو ما سيتطلب على ما يبدو من الولايات المتحدة الأميركية وضع تصورات أمنية خاصة بالقارة ككل وشمال إفريقيا على وجه التحديد حيث ينشط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وينعقد الاجتماع في تونس في الوقت الذي تواصل فيه قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي احتجاز سائحين نمساويين، كما يأتي وسط جدل مازال يتصاعد بين الولايات المتحدة الأميركية والجزائر بخصوص التصريحات الأخيرة للسفير الأميركي بالجزائر والتي اعتبرها الوزير الأول عبدالعزيز بالخادم تدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده. (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 1 افريل 2008)
الجزائر تحتضن ملتقى دولياً حول مكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا
الجزائر – حسين بوجمعة تحتضن الجزائر يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي ملتقى دوليا حول «مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا»، ينظمه المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب ضمن برنامج نشاطاته السنوية بالجزائر بمشاركة ما يزيد عن 40 خبيرا، ممثلين لدول شمال إفريقيا والمنظمات الاقتصادية الجهوية الإفريقية، إضافة إلى ممثلين عن منظمة التنمية لجنوب إفريقيا ومنظمة شرق إفريقيا والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمنظمة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا ومنظمة التنمية لما بين الحكومات، فضلا عن خبراء مختصين في مجال مكافحة الإرهاب، تابعين لمختلف هيئات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة والمراكز والوكالات المتخصصة. وينتظر أن يعالج هذا الملتقى تهديدات الإرهاب والغوص في حيثيات تنامي الظاهرة في منطقة شمال إفريقيا وعلاقتها مع الديناميكيات الجديدة لمحيط الأمن الإفريقي في إطاره الأوسع، كما يرتقب أن يتم تحديد مختلف الخطوات والإجراءات التي من شأن دول المنطقة اتخاذها لحل مشاكلها تجاه الإرهاب، مستفيدة في ذلك من المخطط الإفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته الذي تمت المصادقة عليه بالجزائر سنة 2002. ويأمل المنظمون أيضا أن يكون الملتقى فرصة لإبراز الأدوار المهمة التي من المقرر أن يلعبها الاتحاد الإفريقي والمركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب، بهدف الوصول إلى اقتراح حلول مناسبة لمعالجة هذه الظاهرة في منطقة شمال إفريقيا. من خلال رسم خطوات عملية كفيلة بمساعدة الدول المعنية مباشرة بالتصدي لها. يشار إلى أن المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب الكائن مقره بالجزائر أنشئ سنة 2002، طبقا للإجراءات المتضمنة في مخطط عمل الاتحاد الإفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته. ويسعى هذا المركز الذي يعد أحد هياكل لجنة الاتحاد الإفريقي إلى مساعدة المعنيين على التطبيق الشامل لمختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالإرهاب، إضافة إلى ضمان دوره كأداة للمراقبة والتنبيه بواسطة انتهاج طريقة التسيير الوقائي لمختلف المواقف والحالات، لاسيما أن إفريقيا صادقت سنة 1999 على اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت سنة 2002 إلى الاتحاد الإفريقي، الوقاية من الإرهاب ومكافحته. وقد عرفت هذه الاتفاقية العمل الإرهابي على أنه «كل عمل أو تهديد بعمل يخالف القوانين الجزائية لأي بلد عضو بإمكانه أن يعرض حياة وسلامة وحرية شخص أو مجموعة من الأشخاص إلى الخطر ومن شأنه أن يلحق ضررا أو يهدد بالإضرار بالأملاك الخاصة أو العمومية أو الموارد الطبيعة أو المحيط أو التراث الثقافي». (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 1 افريل 2008)
هل هي استجابة لطموحات الشباب أم محاولات احتواء؟ الحكومة التونسية تطلق سلسلة من الحوارات الشبابية وتحفظات على حريتها وجديتها
تونس – خدمة قدس برس انطلقت في تونس الأسبوع الماضي سلسلة حوارات شبابية يديرونها بأنفسهم تحت عنوان “تونس أولا” وتهدف إلى صياغة ما أطلق عليه “ميثاق شبابي وطني”. وجاء هذا البرنامج بدعوة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطابه الذي ألقاه بمناسبة عيدي الشباب والاستقلال في 21 آذار (مارس) الجاري وطلب من شباب البلاد “أن يصوغوا “رؤية” وأن يعلنوا “التزاما” يحددون من خلالهما القيم والمبادئ الكبرى التي يرونها للعمل الوطني ولملامح تونس المستقبل”. وسيدار هذا الحوار الشامل دون إقصاء، إذ سيشمل شباب الأحزاب أو الجمعيات أو الشباب غير المهيكل في تنظيمات المجتمع المدني. وسينشط حلقات الحوار 1700 شابا بحضور مسؤولين حكوميين. وتقول الحكومة أنه سيقع تنفيذ البرنامج على مرحلتين، مرحلة الحوار ومرحلة إعداد الميثاق. وقد تم تخصيص جدول زمني للمرحلتين تنتهي الأولى في شهر أيلول (سبتمبر) بعد حوارات محلية وجهوية وخارج البلاد وعبر الانترنيت ووسائل الإعلام والثانية في تشرين ثاني (نوفمبر) وتتوّج بالتوقيع على “الميثاق” الذي سيكون مرجعا لإعداد “إستراتيجية وطنية للشباب” للمرحلة القادمة تلتزم بها الأطراف المعنية وفي مقدمتها مكونات المجتمع المدني. وقد حدد ابن علي ملامح الصياغة المطلوبة للمستقبل وهي “تونس الراسخة في هويتها، تونس الحداثة، تونس الاعتدال… تونس التي ترفض التطرف والتعصب والإرهاب”، حسب ما جاء في خطابه، مشيرا إلى أن الشباب “هو الحل وليس هو المشكل”. تحديات واقعية أمام هذا البرنامج بيد أن هذا البرنامج الموجه لفئة الشباب يواجه تحديات كثيرة، إذ يتساءل كثير من المراقبين كيف سيقبل الشباب التونسي على هذا البرنامج في ظل حالة اللامبالاة التامة التي يعيشها، إضافة إلى عديد الظواهر السلبية التي تجعل جاهزيته لذلك ضعيفة جدا. حيث تشير استطلاعات رأي أجرتها وزارة الشباب في العام 2005 إلى أنّ 83,3 بالمائة من الشباب لا يشارك في نشاط المجتمع المدني وأنّ نسبة 72,3 بالمائة لا تشارك في الانتخابات كما أنّ نسبة الذين يرتادون المؤسسات الثقافية من مكتبات ودور الشباب والنوادي لا تجاوز 6 بالمائة أمّا المشاركون في الأعمال التطوعية فلا يتجاوزون 22 بالمائة. وجاء في استبيان آخر قامت به وزارة الشباب عام 2004 أنّ 88 بالمائة من الشباب التونسي يستخدمون العنف اللفظي في الفضاء العام بدرجة أولى ثم في المؤسسات التربوية وفي المقاهي. كما تفاقمت في السنوات الأخيرة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي وهو ما جعل وزارة التربية تجري عديد الندوات في هذا الصدد. وأصبحت البطالة في تونس مشكلا عويصا خاصة لدى خريجي الجامعات. من جهة أخرى قالت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين في إحصائية أصدرتها الشهر الماضي أنّ 95 بالمائة من المعتقلين بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب والذين قد يصل عددهم الألفين هم من الشبان وأغلبهم تلاميذ وطلبة. وكان الرئيس التونسي قد دعا الأحزاب السياسية في تونس إلى مزيد العناية بالشباب وتأطيره وذلك على إثر الاشتباكات المسلحة التي شهدتها ضواحي العاصمة التونسية نهاية العام 2006 وتورط فيها عدد من الشبان المحسوبين على التيار السلفي، حسب اتهامات الحكومة. حوار نتائجه معروفة من جهته عبّر أستاذ علم الاجتماع مهدي مبروك عن تحفظه على هذا البرنامج وقال “كيف يقولون إنّ الشباب هو الحل وليس المشكل، في حين أنّ الشباب هو المشكل الحقيقي؟”. وشكك في مدى استجابته لقواعد التمثيلية بالمعنى الإحصائي. وأشار في هذا الصدد إلى أنّه “ليست هناك في تونس دراسات دقيقة عن المجتمع الأصلي من فئة الشباب وهو ما سيؤدي إلى عدم احترام المتغيّرات كالمستوى العلمي والانتماءات الطبقية والجهوية والسياسية…خلال إجراء الحوارات”. وقال “هذا الحوار نتائجه معروفة سلفا، وقد كانت للباحثين الاجتماعيين تجربة مع الدولة في الاستبيانات والاستشارات تبيّن خلالها أنّ هناك نتائج يراد الوصول إليها وحتى الأسئلة التي يتم طرحها تستبطن أجوبتها”. وقال الدكتور مهدي مبروك في تصريح خاص لـ”قدس برس” “إنّ الدولة يجب أن تبقى على الحياد في حوار كهذا إلاّ أنّها تصرّ على أن تكون حاضرة عبر ممثليها في اللقاءات وهو ما سيكمم المتحاورين”. وأضاف أنّ أماكن الحوار هي الأخرى غير محايدة فالفضاءات العمومية التي ستتم فيها كالنوادي ودور الشباب والثقافة هي أماكن تهيمن عليها الدولة ويحتكرها الموالون، وقد هجرها المثقفون والمربّون والسياسيون. وهو ما سيؤدي حسب رأيه إلى أن يقع “جلب” المتحاورين أو “اقتيادهم” بالترغيب والترهيب. ونبّه مبروك إلى ما في شعار “تونس أوّلا” عنوان البرنامج من “أدلجة” وترهيب. وقال “لا معنى للوطنية دون أن تكون المواطنة محترمة، ففي الوقت الذي نبحث فيه عن المواطنة يعودون بنا إلى خطاب الوطنية الممجوج وهذا ما سيجعله حوارا متوترا ومؤدلجا يحمل بعض أبعاد التخويف”، حسب تعبيره. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 1 افريل 2008)
مهرجان الفيلم الوثائقي بتونس يجتذب مشاركة دولية واسعة
تونس (رويترز) – قال منظمون يوم الثلاثاء ان العديد من البلدان العربية والاجنبية ستشارك بافلام ضمن الدورة الثالثة من مهرجان الفيلم الوثائقي الذي يبدأ يوم الاربعاء بتونس ويستمر خمسة أيام. وتفتتح الدورة الجديدة التي تنظمها جمعية (ناس الفن) الثقافية والمنعقدة تحت شعار “صوت العين” بفيلم (المغامر) للمخرج التونسي رضا الباهي عن حياة المنتج السينمائي الراحل بهاء الدين عطية احد ابرز رواد السينما في تونس. وسيعرض أيضا في الافتتاح فيلم (كلمات من الحرب) من اعداد الموسيقار التونسي انور براهم عن الحرب التي نشبت بين اسرائيل وحزب الله اللبناني في صيف عام 2006 . ويتضمن الفيلم حوارات مع فنانين ومفكرين لبنانيين التقاهم براهم. وتشارك في هذه الدورة عدة بلدان بافلام وثائقية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وتشيلي والمانيا وبلجيكا وسويسرا ومصر ولبنان وفلسطين والمغرب. وتتوزع العروض بالمسرح البلدي بالعاصمة والمركز الثقافي ابن رشيق وقاعة الفن الرابع والمونديال وافريكا وناس الفن. ومن بين الافلام التي ينتظر ان تتسلط عليها الاضواء فيلم (ظل الغياب) و(لاجئو دارفور) و(نزل النيل) و(النجم فريق من افريقيا). (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 افريل 2008)
تونس المقر.. ومغربي يتشارك في الأمانة مع أوروبي مصادر فرنسية: مبارك وساركوزي سيكونان أول رئيسين للاتحاد المتوسطي
باريس: ميشال أبو نجم أكدت فرنسا أمس أن ولادة مشروع الاتحاد المتوسطي ستتم خلال اجتماع في باريس في 13 مايو (أيار) المقبل، وقد تم اختيار اسم جديد للاتحاد هو «مسار برشلونة ـ الاتحاد من أجل المتوسط». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية فرنسية وعربية في باريس أن «مناقشات بعيدة عن الأضواء» تجري في الوقت الحاضر بين الدول المعنية لتقاسم المناصب والمسؤوليات. وحتى الآن ثمة اتفاق على أن يكون للاتحاد رئيسان: أحدهما أوروبي متوسطي، والآخر متوسطي غير أوروبي، وأن «شبه اتفاق» على تولي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئاسة عن الجانب الأوروبي فيما يتولاها عن الجانب المتوسطي الرئيس المصري حسني مبارك. اما الأمانة العامة الدائمة فسيكون مقرها، على الأرجح، في العاصمة التونسية. وبالمقابل، ستكون للأمانة العامة إدارتان عامتان: الأولى متوسطية وسيكون المسؤول عنها مغربي الجنسية، فيما لم تعرف بعد هوية المسؤول من الجانب الأوروبي. غير أن المصادر التي تحدثت اليها «الشرق الأوسط» رجحت أن يكون إما إسبانيا أو إيطاليا بالنظر لثقل هاتين الدولتين في الاتحاد الجديد. وينتظر أن تتشكل الأمانة العامة من عشرين شخصا تكون مهمتهم «تحضير ومتابعة المشاريع». (المصدر: صحيفة “الشرق الأوسط” (يومية – لندن) الصادرة يوم 1 افريل 2008)
المغرب يدعو إلى تحويل «الاتحاد المتوسّطي» فضاء لحلّ الإشكالات مع الجزائر
الرباط – محمد الأشهب دعا مستشار للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تحويل «الاتحاد المتوسطي» إلى فضاء للحوار بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء وكل الاشكالات بينهما. وصرح المستشار أندري أزولاي المتحدّر من أصول يهودية بأن «لا شيء يمنع أن يكون هذا المنتدى فضاء للنقاش بين البلدين الجارين»، موضحاً أن النزاع بينهما يُطرح في كل المحافل واللقاءات «و في حال كان هناك منتدى يساعد في حل المشكلة، فلم لا؟». ورأى السفير المغربي المتجول حسن أبو أيوب، من جهته، أن نجاح الاتحاد المتوسطي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «رهن بإزالة المشاكل الكبيرة المرتبطة بالشكوك المتبادلة» بين الجارين المغاربيين. لكنه شدد أمام منتدى فرنسي في موضوع «الأمن المتوسطي» على أن أزمة الشرق الأوسط «شكّلت دائماً العائق الأكثر جدية الذي يحول دون تحقيق الطموحات الكبرى لبلدان ضفتي البحر المتوسط». وأقر الاتحاد الأوروبي أخيراً فكرة الرئيس ساركوزي المتوسطية بعد ادخال تعديلات عليها وأطلق عليها اسم «الاتحاد من أجل المتوسط». إلى ذلك، أجرى رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي محادثات مع وزير النقل التونسي عبدالرحيم الزواري عرضت الى إقامة خط بحري بين المغرب وتونس هو الأول من نوعه. ويُعتبر الخط البحري بين تونس والمغرب خطوة مهمة لجهة دعم التعاون الثنائي، إضافة إلى تأمين تنقل الأشخاص والبضائع. بيد أنه قبل الإعلان عن هذا الخط البحري حرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على زيارة مدينة وجدة على الحدود المشتركة مع الجزائر في نهاية الاسبوع الماضي، وأعطى إشارة الانطلاق لبدء مشروع يتعلق بتزويد البلاد بالكهرباء من منطقة عين بني مطهر. إلا أن اللافت في هذا المشروع أنه سيُنجز بمحاذاة خط المغرب العربي لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، وهو المشروع الذي يقول مراقبون إنه لم يتأثر بالخلافات السياسية المتزايدة بين الرباط والجزائر. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 1 افريل 2008)
علياء عبد الله رئيسة مديرة عامة للبنك التونسي… ومدير عام جديـد للاتحاد الدولي للبنوك
تونس – الصباح – خاص: علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن شغورا حصل على رأس البنك التونسي (Banque de Tunisie) بعد إعلان السيد فوزي بالكاهية عزمه التنحّي بسبب وضعه الصحّي الذي لم يعد يسمح له بمباشرة مهامه وتسيير شؤون البنك الذي يعتبر من أبرز البنوك التونسية. وقد تمّ خلال اجتماع مجلس الإدارة التّرفيع في رأس مال البنك من 75 مليون دينار.. إلى 150 مليون دينار ويأتي كامل هذا المبلغ الموجه للترفيع في رأس مال البنك من الاحتياطات (Reserves). ويذكر أنّ السيد فوزي بالكاهية شغل خطة رئيس مدير عام للبنك التونسي لمدة 16 سنة.. بعد أن شغل خطة رئيس مدير عام للخطوط التونسية ثم وزيرا للنقل. وتبعا لهذا الشغور… فإن المطروح هو تعويض السيد فوزي بالكاهية الذي حقّق نتائج باهرة إذ تمّ الترفيع في رأس مال البنك خلال 16 سنة من 10 ملايين دينار… إلى 150 مليون دينار وهي نتيجة تكفي لوحدها لإبراز العمل الهام الذي قام به السيد فوزي بالكاهية على رأس البنك التونسي. وقد تم تعيين السيد فوزي بالكاهية رئيسا شرفيا للبنك التونسي. وفي هذا الصّدد علمنا من مصادر مطلعة وجديرة بالثقة أن النية تتجه صلب مجلس إدارة البنك التونسي إلى استقطاب السيدة علياء عبد الله لتشغل خطة رئيسة مديرة عامة للبنك التونسي خلفا للسيد فوزي بالكاهية، وهي تشغل حاليا خطّة رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الدولي للبنوك (UIB) ويشهد لها بخبرة طويلة في المجال البنكي بعد السنين الطويلة التي قضتها في الشركة التونسية للبنك قبل الالتحاق بالاتحاد الدولي للبنوك مباشرة بعد حصول الطّرف الفرنسي (Société générale) على أغلبية رأس المال. وبطبيعة الحال فإنّ هذه الخبرة الطويلة وهذه الدّراية بخفايا الجهاز المصرفي التونسي يجعل السيدة علياء عبد الله قادرة على مواصلة تحقيق النجاحات التي يسجلها حاليا البنك التونسي. وبعد هذا الشغور الثاني الذي يأتي تبعا لالتحاق السيدة علياء عبد الله بالبنك التونسي فإنّ المطروح لم يعد تعيين رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للبنوك وإنّما مدير عام بعد ان تم الاتفاق مع الاطراف الفرنسية (société générale) على تغيير تركيبة مجلس الادارة بتعيين مدير عام تونسي مقابل تعيين الطرف الفرنسي لرئيس مجلس الادارة. وفي هذا الاتجاه فان ذات المصادر اكدت لـ«الصباح» ان النية تتجه الى تعيين مدير عام احد بنوك التنمية مع بلد شقيق في خطة مديرعام للاتحاد الدولي للبنوك. وبعد هذا التغيير في تركيبة مجلس ادارة الاتحاد الدولي للبنوك يطرح تساؤل حول مدى تعميم هذا الاجراء على بقية البنوك علما ان السيد صلاح الدين بوقر ة يشغل خطة مدير عام للاتحاد البنكي للتجارة والصناعة (UBCI) وكذلك الشأن بالنسبة للسيد عبد الغفار عز الدين الذي يشغل خطة مدير عام للبنك التونسي الكويتي (BTK) في حين ترجع رئاسة مجلس ادارة البنكين المذكورين الى شخصيات مصرفية فرنسية. مصطفى المشاط (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 افريل 2008)
انجاز طبي يحققه باحث تونســي فــي بريطانيــا
تونس ـ الصباح مثلّ الدكتور التونسي الهاشمي التومي اصيل جرز قرقنة في المدة الاخيرة الحدث في اغلب الصحف ووسائل الاعلام الاوروبية السمعية منها والبصرية وكذلك قناة الـ«بي.بي.سي» العالمية التي اهتمت بالموضوع. فقد تمكن الدكتور التومي منذ سنة 2005 من الحصول على انجاز علمي باهر في مجال التصوير بالاشعة وامراض المفاصل وقد قام مؤخرا بتدشين شركة خاصة به تتولي تسويق المنتوج الذي اكتشفه وكان الدكتور الهاشمي التومي انتدب من قبل جامعة «كارديف» سنة 2005 للعمل كباحث في مجال «علاج العضلات. وفي ماي 2005 اكتشف الباحث التونسي طريقة جديدة لمعاينة تكلس العضلات انطلاقا من صورة عبر الاشعة. وقد تم تسجيل هذا الاختراع الحصول على براءة اختراع في لندن في ماي 2005 ونشر في جويلية من نفس السنة في بريطانيا. وتم بعد ذلك نشر هذا الاختراع في كل دول العالم. وتمكن هذه الطريقة من معاينة تكلس العضلات وتمددها عبر صور بالاشعة عادية. وقد اعطت هذه الطريقة نتائج علمية باهرة فاقت حتى النتائج التي يوفرها التصوير بالرنين المغناطيسي (I.R.M) وكان لها تأثير ايجابي جدا على قطاع الطب حيث مكنت من تجاوز ضرورة اجراء فحص بالرنين المغناطيسي لمعاينة ألم الركبة. واصبح اليوم من الممكن القيام بصور اشعة عادية لعضلات الركبة لتشخيص اصابات او غيرهــــــــا. وقد اخذ هذا الاكتشاف الطبي بعين الاعتبار من قبل شركة «ديماسك» للقيام بأبحاث مشابهة وتطبيق نفس الطريقة في مجالات طبية اخرى مثل الكشف المبكر عن أورام الثدي. ويعتزم الدكتور التومي وشركته «ديماسك» جلب هذا المنتوج الطبي الجديد الى تونس وهو ما من شأنه ان يخفف ويقلل من كلفة علاج العظام والعضلات وكذلك في مجال الطب الرياضي. ويذكر ان الدكتور الهاشمي التومي عاش في جزر قرقنة حيث درس لحد سن الـ18. ثم تابع دراسته في المجال الرياضي في المعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بصفاقس حيث حصل على الاستاذية ومنها انتقل للدراسة بفرنسا حيث قدم اطروحة مرحلة ثالثة في مجال الطب الرياضي. وبعد ذلك انضم ولمدة سنتين الى احد اكبر مخابر الطب الرياضي في ولاية ويسكونسن الامريكية قبل التحاقه بجامعة «كارديف». سفيان رجب (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 افريل 2008)
تونسي في المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري
تونس – واس – أفادت مصادر تونسية بأنه تم اختيار القاضي التونسي محمد اللجمي لعضوية هيئة المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. يشار الى ان مقر المحكمة سيكون بالقرب من مدينة لاهاي الهولندية .. وقد اعلنت الأمم المتحدة قبل ايام أنها حصلت على اكثر من 50 مليون دولار وهو مبلغ يفوق التمويل اللازم لتغطية تكاليف إنشاء المحكمة للعام الأول. (المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس) بتاريخ 1 افريل 2008)
تعزية تتقدم السيدة هادية شطورو رئيسة إدارة اتحاد مالكي عمارة عمران وأعضاء الهيئة السيد عدنان شطورو أمين المال والسيد محمد المصمودي الكاتب العام بأحر التعازي إلى عائلتي القرقوري وكريشان وخاصة أبناؤها السيد محمد كريشان، فاطمة كريشان حرم السلامي وعائشة كريشان حرم الصافي إثر وفاة المغفور لها المرحومة: نسيبة بنت عبد الرحمان القرقوري أرملة المرحوم صالح كريشان (ووالدة الصحفي محمد كريشان، التحرير) التي وافاها الأجل المحتوم يوم الأحد 30 مارس 2008 وتم دفن جثمانها الطاهر يوم أمس الإثنين 31 مارس 2008 – صفاقس. تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته ورزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون (المصدر: ركن الوفيات بجريدة الصباح (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 أفريل 2008)
قبل عام ونصف من الانتخابات.. الرئيس بن علي يختار منافسيه
صلاح الدين الجورشي – تونس كشف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي – في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى 52 للاستقلال – عن الشروط التي سيقع التنصيص عليها بالدستور التونسي لقبول أو رفض المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة التي ستنظم في شهر نوفمبر من سنة 2009. هذه الشروط لا تنطبق على السيد نجيب الشابي، القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض وتقصيه نهائيا من سباق معروف الفائز فيه سلفا. وهو ما اعتبره الشابي وآخرون “تعديلا وضع على القياس بهدف منعه من الترشح”. جاء في الخطاب أن الترشح لرئاسة الجمهورية سيقتصــر فقــــط عــلــى “المسؤول الأول عن كل حزب سياسي سواء كان رئيسا أو أمينا عاما أو أمينا أول لحزبه شريطة أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية، وأن يكون يوم تقديم مطلب ترشحه مباشرا لها منذ مدة لا تقل عن سنتين متتاليتين منذ انتخابه لها”. وبما أن الشابي قد تخلى في المؤتمر الأخير للحزب الديمقراطي التقدمي عن منصب الأمانة العامة لكي يتفرغ لمنافسة الرئيس بن علي، فإن هذا التعديل جاء ليحبط هذا المسعى، ويضع جدارا إسمنتيا في وجه الذي لم يكن طامعا في خوض انتخابات تنافسية حقيقية، لكن كان ينوي أن يتوج حياته النضالية بخوض معركة سياسية ضد أقوى رجل في البلاد. ليست هذه المرة الأولى التي يصطدم فيها هذا المحامي المثقف والسياسي الذي تميزت مسيرته بخوض سلسلة من التجارب التنظيمية والأيديولوجية الثرية والمتنوعة. فقبل الانتخابات السابقة التي نظمت عام 2004، عبر عن نيته للترشح، وإذا بالتعديل الدستوري الذي وضع بالمناسبة اشترط بشكل متعمد أن يكون المرشح مسؤولا قياديا في حزب له على الأقل عضو بالبرلمان. وبما أن حزب الشابي لا ينطبق عليه هذا الشرط، فقد حرم من فرصة المشاركة. وبالرغم من ذلك، أصر على تحدي القانون في محاولة لجمع المعارضة وراءه، لكن الأغلبية يومها لم تشاطره التحليل، وفضلت أن تساند مرشح “حركة التجديد” في مسعى لبناء قطب ديمقراطي. وفي آخر لحظة، قرر الشابي إعلان الانسحاب. خُطة مغايرة .. ولكن هذه المرة وضع خطة مغايرة، حيث عمل على الشروع مبكرا في حملة انتخابية هدفها إحراج السلطة، وجمع أقصى عدد من المؤيدين لحقه في الترشح، مما يجعل منه منافسا مدعوما ومحرجا. لكن لم يمض على الشروع في تنفيذ خطته سوى أسابيع قليلة، حتى جاء الخطاب الرئاسي ليضعه من جديد “في حالة تسلل” على حد تعبير الرياضيين. وهكذا وجد نفسه مجددا وقبل حلول الموعد بوقت طويل أمام خيارين قاسيين: إما مواصلة السباحة في فراغ، أو إعلان الانسحاب مرة أخرى من منطقة تحكمها قواعد لعبة متحركة. البعض يتحدثون عن خيار ثالث لم يكن واردا في المرحلة السابقة، وهو ترشيح الأمينة العامة للحزب، مية الجريبي، التي لم تكن مهيأة لكي تلعب هذا الدور. فالتعديل الدستوري الجديد لم يستثنيها كما استثنى الشابي. وربما، لو انتقلت الراية إليها، أن تكون المرأة الأولى في تاريخ تونس التي تترشح للانتخابات الرئاسية وتنافس ثاني رئيس عرفته البلاد منذ أكثر من نصف قرن. ونظرا لرمزية المسألة النسائية في تونس والعالم العربي، فإن هذا الترشيح قد يضفي على الانتخابات الرئاسية القادمة شيئا من الحيوية التي تبخرت بعد قرار إقصاء الشابي. كما أن ذلك قد يخفف من صراعات ومناكفات طالما ساهمت في مزيد إضعاف صفوف المعارضة الديمقراطية. وهكذا قد تجري الرياح بما لا يشتهي السَّفن، فتتغير الأدوار والوجوه، ويبقى التحدي والسعي المشروع لإثبات الذات. هذا الاحتمال غير وارد من وجهة نظر المعنية بالأمر، مية الجريبي، التي انتقدت مشروع التعديل وأكدت في تصريح لسويس أنفو أن حزبها لا ينوي تغيير مرشحه ولا يفكر في تعديل إستراتيجيته. واعتبرت أن توجها من هذا القبيل سيكون بمثابة “الاستخفاف بمناضلي الحزب وبالمواطنين”. إذ “بعد أكثر من خمسة شهور من النقاش الداخلي الذي أفضى إلى اختيار الأخ نجيب الشابي، هل يعقل أن نتخلى عن ذلك بحجة أن الرئيس بن علي الذي يجمع بين الخصم والحكم قد قرر أن تكون المرشحة مية الجريبي وليس غيرها؟”. ورأت في ذلك “تدخلا مرفوضا في استقلالية قرار الحزب”. لكن بسؤالها عما ينوون القيام به حاليا، أكدت بأن الحزب قرر خوض “معركة سياسية حقيقية من أجل الدفاع عن حق مرشحنا وعن سيادة قرارنا”. كما يعتزم الحزب دعوة جميع القوى السياسية لدعمه في هذه الحملة. عودة إلى مرشح “التجديد”؟ تشترك التعديلات الدستورية التي تمت والخاصة بإضفاء مسحة من التعددية على الانتخابات الرئاسية وحتى التشريعية في مسألتين على الأقل: الأولى تعكس ميزان القوى السائد وتكرسه من خلال المحافظة عليه، وثانيا تنتقي التعديلات المشاركين “المناسبين”، وتضع الأحزاب أمام خيارات محددة. ولهذا، حتى المخالفين لنجيب الشابي وجزء هام من خصومه لم يستحسنوا عملية الإقصاء. في هذه المرة، وخلافا للمرة السابقة (2004)، تم حصر المرشحين في رؤساء الأحزاب فقط، وذلك بعد دراسة دقيقة لجميع الاحتمالات الخاصة بهذا الظرف. فاللجنة التي أعدت مشروع التعديل درست أوضاع الأحزاب المشاكسة، وبحثت عن القاسم المشترك، ثم قيدت المشاركة بطريقة تلغي احتمال حصول أي مفاجأة قد تصبح خارج السيطرة. وهكذا تمت إعادة الكرة من جديد إلى “حركة التجديد” التي سبق أن كان مرشحها عنـوان كتلــــة “المبادرة الديمقراطية” التي أضفت نكهة مغايرة على الانتخابات الرئاسية السابقة. وفي صورة إحجام رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي، يكون الأمين الأول لحركة التجديد، السيد أحمد إبراهيم، هو المرشح الوحيد الممكن من الناحية القانونية بالنسبة للأحزاب أو الأوساط السياسية التي لا تربطها علاقات بالسلطة. في هذا السياق، عبر السيد حاتم الشعبوني، عضو أمانة حركة التجديد، عن أسف الحركة للإقصاء الذي تم وحال “دون تمكين شخصيات تتمتع بالمصداقية والإشعاع من حق الترشح”، لكنه أكد في الآن نفسه على أن حزبه ليس من دعاة المقاطعة، وأنه في الوقت الذي يساند من الناحية المبدئية حق الشابي في الترشح، إلا أنه قد يختلف معه من الناحية العملية، حيث ستتمسك حركة التجديد بمبدأ المشاركة، وقد تدرس احتمال دعوة المعارضة والأوساط الديمقراطية من جديد للالتفاف حول مرشح مشترك “وإن كان ذلك أمرا لا يزال سابقـا لأوانه”. سيناريو 2004 إن ردود الفعل المسجلة هنا وهناك، من شأنها أن تدفع في اتجاه إعادة سيناريو الانتخابات الرئاسية السابقة. صمود سياسي من قبل المحامي نجيب الشابي لمدة لن تتجاوز خمسة أشهر، لكنه سيضطر بعد إجراء التعديل إلى الانسحاب حيث لن يكون لتمسكه بحق الترشح أي معنى من الناحية القانونية. وعندها سيتجدد الجدل مرة أخرى حول مدى استعداد الأوساط الديمقراطية للالتفاف حول مرشح حركة التجديد، خاصة بعد أن ألغى مشروع التعديل الدستوري احتمال ترشيح الاقتصادي اليساري محمود بن رمضان، وهو احتمال راج خلال الأسابيع الماضية. أما بالنسبة للمرشحين المحتملين من قبل رؤساء الأحزاب التي ليست في قطيعة مع النظام، فيأتي في مقدمتهم المرشح السابق للرئاسيات، السيد محمد بوشيحة، الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، إلى جانب الأمين العام للحزب الاتحاد الوحدوي الديمقراطي، السيد أحمد اليانوبلي، إلى جانب رئيسي حزبين صغيرين هما السيدان منذر ثابت (الحزب الاجتماعي التحرري) والمنجي الخماسي (حزب الخضر للتقدم الذي تم الاعتراف به بتاريخ 3 مارس 2006). أما السيد إسماعيل بولحية، رئيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، التي تضم أهم مجموعة برلمانية بعد الحزب الحاكم، فإنه فيما يبدو لا ينوي تغيير موقفه السابق، وهو رفض الزج بنفسه في الرئاسيات، في صورة بقائه على رأس الحركة. أما إذا لم يجدد ترشحه في المؤتمر القادم للحركة – وهو احتمال ضعيف – فإن من سيخلفه لن يتمكن قانونا من الترشح. “الملعب صغير جدا” بناء على ما تقدم، يكون الرئيس بن علي، بالتعديلات التي أعلن عن إدخالها على الدستور، قد وضع الإطار القانوني والسياسي الذي سيحكم الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو ما جعل البعض يؤكد بأن الانتخابات قد انتهت من قبل سنة ونصف من موعدها، وآخرون يرون فيما تم الإعلان عنه دليلا إضافيا على صحة دعوتهم إلى المقاطعة ونفض اليد من إمكانية تغيير السلطة لسياستها. أما الدكتور خليل الزاوية، عضو المكتب السياسي لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، فقد اعتبر أن “الأصل هو أن تفكر المعارضة في الوسائل التي من شأنها أن تدفع بالمواطن إلى التفكير في الشأن العام”. ولا يكون ذلك من وجهة نظره بـ “المرور ضرورة عبر الرئاسيات، وإنما بالتشديد على تحسين الظروف التي ستجري فيها الانتخابات، وكذلك بأن تخوض المعارضة الانتخابات التشريعية القادمة، والتي ستجري بشكل مواز مع الانتخابات الرئاسية، في ظل جبهة موحدة”. هكذا تستمر اللعبة السياسية في تونس داخل ملعب صغير جدا، تحكمه قواعد تتغير من محطة انتخابية إلى أخرى، لكن في كل الأحوال هناك لاعب رئيسي ومنتصر وحيد ودائم عبر الضربة القاضية. (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 1 أفريل 2008)
” بحــال شي ملك ” أو قدسية الحاكم!!!
د.خــالد الطــراولي
ktraouli@yahoo.fr هذه الجملة بإجدى اللهجات العربية الجميلة، وهي يمكن أن تكون بالتونسية فتكون “يحسب روحو ملك” أو بالجزائرية “حاط روحو مليك” أو بالمصرية “فاكر نفسو ريس” ولكنها تصب كلها في نفس الإطار: علاقة المواطن بحاكمه، وحكمه على ما يحمله هذا الموقع من امتيازات وخصوصيات. ولكنها تلج مواطن التقديس والعصمة إذا تنزلت في أرضنا والتحفت سمائنا، فيصبح حاكم البلاد تلك الشخصية النورانية التي تدور حولها عقارب الزمان ويختلف عليها الليل والنهار، ويصبح جوهر وجود البلاد تاريخا وحاضرا ومستقبلا يتبع وجود الحاكم، فهو الماء والهواء وبدونه العدم والفناء! حتى أنك لو فتحت أي منبر إخباري لأي بلادنا، فسوف ترى أن كل الأخبار تحوم حوله حتى يخيل إليك أن البلاد التي نسكنها والتي لا تشكل إلا قرية بين الدول وذرة في فلاة أصبحت مدار العالم، وشمسا سيارة في فلك يعج بالنجوم والكواكب، ولكن يخيب ظنك سريعا حين تنتقل إلى منبر إخباري آخر لحي آخر من أحيائنا حتى ترى أن المدار تغير وأصبح ينافسه فيه آخرون… قدسية الحاكم عندنا ليست على الورق فحسب ولكنها في الأفعال والمواقف، وحتى يبقى هذا المقال خاطرة لا غير، أعود بالقارئ من حيث بدأت، فهذه الجملة التي عنونت المقال “بحال شي ملك” شكلت لقطة في حوار عجيب وغريب، إذ تروي الأخبار هذه الأيام في إحدى بلاد العرب أن إحدى النساء تقدمت بشكوى ضد زوجها طالبة الطلاق، ولما استفسرها القاضي عن الأسباب، أجابته المسكينة بكل عفوية : أنه دائما في المنزل “بحال شي ملك” [أي كأنه ملك] فما كان من القاضي إلا أن أصدر حكما بسجنها للتو عاما كاملا بدعوى تجرئها على ذكر كلمة مقدسة لا يسمح بالاقتراب منها إلا تهليلا وتكبيرا وانحناء وتقديسا! هذه القصة الغريبة ذات زوايا عديدة للتعليق، منها استقلال القضاء..، ومنها الخوف والرعب الذي يحمله الإطار، قضاة ومتهمين..، ومنها فقدان الحرية..، ومنها هيمنة ثقافة الذل والخنوع…ومنها استشراء عقلية التملق والاستجداء الرخيص، على مقولة “أكثر ملوكية من الملك”..، ومنها اهتزاز منظومة القيم..، وغيرها! وكلها تصب في هذا الكمّ الهائل الذي يشيب له الولدان من أسباب تخلفنا وسقوطنا ومعوقات تقدمنا وتحضرنا، والتي تدور كلها بلا منازع حول قطب جامع وجوهر، بسيط في ذكره، صعب في الإفصاح به… “الاستبـداد”. لن أتوقف عند هذه الأسباب المعروفة، فقد قتلت هذه المباحث سردا وذكرا وتحليلا ودراسة، وليست هذه القصة وغيرها من القصص والتي ولا شك تجد مثيلاتها في كل شبر من بلادنا الواسعة، إلا من رحم ربك، ليست هذه القصص إلا تذكيرا متكررا يستنهض الهمم و يثير الوعي، بأن شعوبا بأكملها تعيش على الهامش أو في الظلام، هي في واد وحكامها في واد آخر، وأن طريق الإصلاح والتغيير السلمي من أجل الفرد المواطن، والمواطن الإنسان لا يزال طويلا وشاقا ومليئا بالأشواك. 1 أفريل 2008
ملاحظـة : يصدر قريبا للدكتور خـالد الطـراولي كتاب جديد بعنوان “حــدّث مواطن قــال..” يمكن الحجز بمراسلة هذا العنوان: kitab_traouli@yahoo.fr
(المصدر : موقع اللقاء الإصلاحي حي الديمقراطي بتاريخ 1 أفريل 2008)
بسم الله الرحمان الرحيم
“سلفاتوري و رضا” أو حقوق الإنسان بين النسخ المحلية و النسخة العالمية
“أحد زعماء المافيا الإيطالية يغادر السجن لأنه و بكل بساطة كان بدينا جدا!![1] 462 رطلا انكليزيا و هو ما يقارب 210 كلغ ، هذا وزن سلفاتوري فرانتي وهو إيطالي متهم بكونه عضوا في المافيا، و بعد إدانته كان من المنتظر أن يقضي عقوبته في أحد السجون إن استطاع احدها استقباله ليس إلا.. المحاولات المختلفة باءت بالفشل: فالسجن الأول لا يوجد به سرير يمكنه تحمل وزن السجين، أما السجن الثاني فإن أعوانه يتذمرون من وجوب قيامهم بخلع ثياب سلفاتوري و تلبيسه إياها و مرافقته إلى بيت الخلاء..” …… هذا ما ورد في إحدى وسائل الإعلام الغربية يوم22 مارس الماضي و قد ختمت مقالها بقولها: قريبا تصبح الأكلات المؤدية للسمنة الأكلة المفضلة لسجناء العالم بأسره!! هذا ظنهم، يفلت من السجن بسبب الوزن؟ و قد تفتح هذه السابقة الباب أما سجناء العالم بأسره كي يتخذوا من السمنة مطية للإفلات من العقاب السالب للحرية!! ليس بعيد عنهم، عن إيطاليا حيث وقعت هذه السابقة، حيث يفتخر بالمصادقة على المواثيق و العهود الأممية الخاصة بالسجناء.. و حيث يتبجح بالقفزات النوعية التي شهدتها حقوق الإنسان في عهدهم… نعم صدقوا لكنهم لم يحددوا في أي اتجاه كانت هذه القفزات؟ أنحو الحضيض؟ إن كان الأمر كذلك تحفظنا على أي دركة من دركات الحضيض بلغوا و إليها تدحرجوا ؟ و إن كان غير ذلك فهذا من فحش اللغو الذي لا يحق للمرء سماعه و إن كان من إمام خطيب بوم الجمعة و رحم الله الإمام المجتهد “أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي”.. يقرأ أحدهم هذا الخبر، فيضرب كفا بكف، و يحمد إلاهه على السلامة من هذه السخافات!! سجين يغادر السجن بسبب البدانة المفرطة؟؟ غير معقول هذا؟ بل هذا من الخرف؟ أيمكن أن يقضي السجين، سواء كان بدينا أو نحيلا، عقوبته دون أن بقضي أشهرا قد تطول و قد تقصر و هو ينام أرضا أو بتعبير تلك ” الحشرات” بنام في الكدس؟؟ هذا يكون من “الدلال” المنهي عنه حقا و واقعا؟؟ أبتلك الطريقة يريدون إصلاح المساجين و تأديبهم و عدم تشجيعهم على العودة؟؟ أما الآخر ففرك عينيه ثانية و ثالثة و هو يتثب في الخبر ثم التفت إلى زميله و أردف: أسبوعان كافيان معي كي يصبح ” سفلاتوري” – أظن هكذا يسمى لا يهم- في رشاقة أحد نجوم “سكاودرا أزوري”، من وضع البرميل إلى مشية البطة إلى الهرولة تحت لسعات الهراوة… قاطعه زميله: لا لا هذا سجين حق عام و بالتالي لا يستحق التأديب بهذه الوسائل المقدسة و قد لا تكافأ على استعمالها في غير محلها المسموح لنا… أنا يمكنني تحقيق ما أردت دون عصا و لا هراوة و لا صفع أو ركل أو “فلقة” أو من تلك الوسائل التي تعلمناها معا … يكفي حرمانه من القفة التي قد تجلبها عائلته و من التزود من مغازة الوحدة، و ليكتف بما نقدمه له من الأكلات… إنه- و لا شك عندي- قد يحتاج في ظرف قصير إلى بعض الأدوية لمقاومة الإجهاد و الإعياء و أعراض سوء التغذية المختلفة… أما الرابع – و يبدو انه من أسيادهم- فكان محل الغرابة عنده تصرف الأعوان الذين تذمروا من مرافقته إلى بيت الخلاء و نزعه لثيابه و .. أهذا عمل الأعوان عندهم؟؟ عليهم أن يتعلموا منا؟ هذه صناعتنا و نحن أدرى بها منهم؟ ألا يكفهم أننا تركنا لهم المجال فسيحا ليصدروا لنا كل ما تنتجه مصانعهم و ضيعاتهم؟؟ يريدون تصدير حقوق السجناء لنا؟؟ بكل صراحة نحن أعلم بهذا المجال منهم و لنا فيه مجتهدون أفذاذ و حكماء لا يشق لهم فيه غبار… انظروا: كم هم الذين قضوا بعد إطلاق سراحهم بمدة وجيزة؟ بل ألم تروا كيف صدر العفو عن بعضهم و هو يحتضر في المستشفى؟ كم هم المرضى الآن الذين يستحقون – في أعراف الإيطاليين و من لف لفهم- الخروج من السجن على وجه السرعة الفائقة لضرورة العلاج من أمراض مزمنة و أمراض يستحيل برؤها في ظروف السجن التي تعرفون من مثل الإقامة و التهوئة و الأكلة و التطبيب… و لعل ابرز مثال يحضرني الآن – و كما قيل بالمثال يتضح الحال- مثال رضا الانتماء؟ عرفتموه؟؟ نحن ندرك أن مرضه خطير و يهدد حياته كما ندرك أن لا يمكن أن نوفر له الظروف المساعدة على العلاج داخل السجن و لو حرصنا و سعينا مخلصين لفعل ذلك لكننا رغم كل شيء نحن نعرف ماذا نصنع؟ نحن نعلم متى نسمح له بالذهاب إلى المستشفى؟ و لا تهم توصيات الطبيب فالكلمة الأولى و الأخيرة لنا، لا تنسوا هذا أبدا، فهذا مفتاح النجاح… ” ” كم من أوجاع الدماغ تصيبنا إن صدق بوش و شيعته في دعوتهم لنا لاحترام حقوق الإنسان و اعتبروا محددا في التعامل معنا..؟؟ كم من الأوجاع .. كم… ” حدث أحدهم نفسه بعدما التفت يمنة و يسرة خشية أن يفكك أحد الحاضرين شفرات حديث النفس هذا فيروح صاحبه في ألف داهية.. ” سلفاتوري فرانتي” ارتكب ما ارتكب و أدانه القضاء، لكنه عند قضاء العقوبة لم تستطع الإدارة توفير الظروف الإنسانية المناسبة لإيواء السجين فكان قرار الإفراج عنه مقدما كرامة السجين و إنسانيته و حرمة انتهاك أي من حقوقه على قضاء العقوبة خلف القضبان… لذلك لم يفكر سلفاتوري أبدا في ترك بلده و الهجرة إلى جنوب المتوسط حيث جنات حقوق الإنسان و لا إلى شماله.. أما أبناء جنوب المتوسط فيقامرون بحياتهم فرارا من حقوق الإنسان في نسخها المحلية نحو أفق أرحب و إن كانت نسبة بلوغه تكاد تنعدم و مع ذلك لا تنفك جحافل الشباب تلقي أنفسها في البحر أملا في أن ينظر إليها على كونها إنسانا و لو من درجة عاشرة و لا ينظر إليه كحشرة من الحشرات أو جرثومة من الجراثيم[2]… جرجيس في 1 أفريل 2008
عيدالله الـزواري [1] – http://s139793820.onlinehome.fr/ziblog/?cat=44 http://www.zigonet.com/actualite/il-echappe-a-la-prison-grace-a-son-poids_art66.html [2] – تعريفات للسجين يطلقها السادة المكلفون بالسجون..
صالح بن عبد الله كتبت منذ أسابيع على موقع “تونس نيوز” مقالا بعنوان “الحدود الآمنة لإسرائيل” أوردت فيه جملة من مقال يعود إلى بداية السبعينات من القرن الماضي مفادها أنّ الحدود الآمنة لا تتمثل في نهر الأردن والجولان وقناة السويس ولكن في الواقع الأليم للمواطن العربي. لم يزد تعاقب الليل والنهار هذه المقولة إلاّ صدقا وتوهجا. وما يحدث اليوم على حدود غزة العزة ومصر خير شاهد على صدقية هذه الكلمة. حين انهارت حدود “سيكس بيكو” بين غزة هاشم ومصر الكنانة منذ ما يقارب الشهرين خفق قلب كل مؤمن غيور وكل وطني حر. كانت تلك لحظة تاريخية بامتياز. إذ أنّ الوحدة العربية- الخطوة الأولى في وحدة الأمة- كانت ولا زالت حلم كل عربي أصيل وكل موحد صادق. وما من شك أنّ ما بذل ويبذل من جهود للحيلولة دون تحقيق هذا الحلم أكبر بكثير مما يخطر بالبال. أحسب أنّ هذا العبور في مغزاه وأبعاده لا يقل أهمية عن العبور الكبير في أكتوبر 73 مع اعتبار الفارق، وأنّ الأيادي والعوامل التي حرمت أهالي غزة ومصر من الإفادة منه بل حولته إلى مأساة هي بنفسها الأيادي والعوامل التي حرمت مصر ومن ورائها العرب والمسلمين من نصر مؤكد وحوّلته تاليا إلى مقدمة استسلام مخز “اتفاقية كامب ديفيد”. تألّمت حين رأيت الأسوار الشائكة المنهارة ترتفع من جديد. لكم وددت أنّ مئات الآلاف من الجنيهات المطلوبة لإعادة بناء “جدار الفصل” بين مصر والقطاع تم تسخيرها لإطعام أطفال غزة. وازداد ألمي وأنا استمع عبر فضائية الأقصى صرخات المصريات العالقات في الجانب الفلسطيني وشكاوى عائلات المعتقلين الفلسطينيين لدى جهاز الأمن المصري. رغم “صحبتي القسرية” رجال الأمن منذ نعومة أظفاري لم يدر بخلدي وأنا أعيش اللحظة التاريخية وأشهد تدفق مئات الآلاف من المحاصرين باتجاه مدينة رفح أنّ العشرات من المقاومين الفلسطينيين سيخرجون من القتل البطيء الصهيوني إلى “الكرباج” المصري داخل زنزانات رفح والعريش وربما القاهرة. هل تحجرت القلوب إلى هذا الحد ؟ هل هذا ما يستحقه شباب العزة في غزة حين يستنجدون بإخوانهم من العرب ؟ هل يقع استقبال الزائرين من بني صهيون بمثل هذه “الحفاوة” ؟ ماذا أصابنا معاشر العرب ؟ وهل يعقل أن يعاقب المواطن المصري الذي يقترف جريمة اجتياز حدود “سيكس بيكو” دون أخذ إذن “الوكلاء المحليين” بمثل هذه القساوة ؟ المئات من العائلات المصرية عالقة على الجانب الفلسطيني وفيها المسنّ والعجوز المريضة والأم العائلة والطفل. المئات من هؤلاء الآن في العراء منذ ما يقارب الشهرين دون أن تتحرك الضمائر. ترى لو كانت غزة في القارة الأوروبية على حدود ألمانيا مثلا هل تجد مثل هذا السيناريو وهل ستقف أوروبا مكتوفة الأيدي كما يقف العرب اليوم ؟ وهل سيخرس المجتمع الدولي كما يفعل الآن ؟ رحماك ربي كيف تحولت مصر العظيمة إلى حارس أمين لكيان لقيط في خاصرة الأمة ؟ ولكي تكتمل الصورة نتوقف عند ما يحدث منذ مدة من محاولة لاستباق نتائج الانتخابات المحلية بالقيام باعتقالات واسعة في صفوف الإخوان المسلمين كي لا تتمكن هذه القوة الشعبية من الفوز بثقة الجماهير والقيام بخدمتها. تحدث هذه الخطوة الآثمة من النظام المصري في وقت تشهد فيه البلاد طوابير طويلة للحصول على رغيف الخبز ويسقط من أجل ذلك قتلى. وما من شك أنّ مشهد عشرات من المصريين والمصريات وهم يقفون الساعات الطوال يتدافعون من أجل الحصول على رغيف أثمن هدية يقدمها النظام المصري للكيان الصهيوني. فإنّ النظام الذي يعجز عن توفير الخبز لرعاياه هو أعجز من أن يساعد الشعب الفلسطيني في التخلص من نير الاحتلال وإن رغب في ذلك. وهو ما يؤكد بجلاء بأنّ الحدود الآمنة لإسرائيل هو الواقع الأليم للمواطن المصري خاصة والمواطن العربي عامة.
درس في الشفافية المالية من موريتانيا
تنتهي اليوم الاثنين 31-03-2008 المهلة التي حددتها الحكومة الموريتانية لقائمة طويلة من الموظفين بالتصريح عن ممتلكاتهم أمام لجنة الشفافية المالية وهي لجنة وقع إنشاؤها بمقتضى قانون صدر منذ مدة ويرأسها رئيس المحكمة العليا . وحسب هذا القانون فان عددا كبيرا من الموظفين الساميين والعاديين مجبرون بالتصريح عن ممتلكاتهم ومن الموظفين الذين شملهم هذا الإجراء نذكر قادة الجيش والأمن ومديرو المؤسسات العمومية وشبه العمومية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والولاة وأعضاء لجان الصفقات المالية ومحاسبي المؤسسات العمومية,وحتى مؤولي منظمات المجتمع المدني المستفيدة من المسعدات العمومية شملهم هذا الإجراء. وفي الحقيقة سبق إصدار هذا القانون مبادرة كل من الرئيس الموريتاني ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة بالتصريح عن ممتلكاتهم وذلك عقب توليهم مهامهم مباشرة, في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي أي في المنطقة التي تصنفها المنظمات العالمية المختصة بأنها الأكثر افتقادا للشفافية المالية. ويبين إصدار هذا القانون والصرامة الكبيرة في تطبيقه إن الفساد المالي ليس قدرا محتوما لكل الدول العربية وبالتالي فان بلوغ الشفافية المالية ممكن من خلال إجراءات بسيطة إذا توفرت الإرادة السياسية الصادقة. إن كل المناضلين من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية لا يمكن إلا أن يباركوا صدور هذا القانون والجدية الكبيرة في تطبيقه وكذلك الحلم بان يصبح هذا القانون مثالا يحتذى في باقي الدول العربية. أخيرا نعتقد أن تطبيق هذه الإجراءات في شقيقتنا موريتانيا هو طالع خير للاقتصاد والشعب الموريتاني وبارقة أمل لباقي شعوب المنطقة.
محمد العيادي
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 426 على موقع الحق والحرية
عاجل اليوم قبل الغد
بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي مناضل – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي
الفرصة الأخيرة : الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لفارغ الصبر تنتظر نتائج القمة العربية وما ستتمخض عليه من قرارات هامة إذا حضر القادة والرؤساء والملوك وسفهوا العدو الصهيوني وأمريكا نصيرة العدو الصهيوني
كل شبر من أرضنا العربية من المحيط إلى الخليج هو عزيز علينا وكل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج هو درعا حصينا لأوطاننا وجندي يحرص مكاسب الأمة ومناضلا يذود على كرامتها ومجاهدا يدافع عن وحدتها ومقاوما يكافح لدحض العدو والمحتل هذا هو شعور كل مواطن عربي غيور مخلص للوطن العربي نزيها في تفكيره صادقا في أعماله. مخلصا في وطنيته لا يساوم ولا يجامل ولا يعاد ولا يقاطع ولا يساهم في إفشال الوحدة هذا هو المواطن العربي. ولو تجولنا في السعودية والكويت ولبنان وقطر والأردن والعراق واليمن والسودان وسوريا وفلسطين والمغرب وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا والصومال ستجد المواطن العربي يطمح إلى وحدة الأمة العربية وإلى عقد القمة العربي في وقتها ومكانها وكل مواطن عربي يتمنى أن يجتمع قادة الأمة دون انقطاع أو غياب الثلث في سوريا وأن ينكبوا على الملفات الهامة ويحصل الاتفاق حول قرارات هامة لدعم الصف العربي وجمع شمل كلمة الأمة ودعم الثورة الفلسطينية والسعي لتوحيد الجهود ونزع فتيل الاقتتال بين الأشقاء في العراق وفلسطين دعم المصالحة بين منظمة فتح وحركة حماس… والوقوف إلى جانب لبنان ودعم روح المصالحة والوقوف ضد هيمنة الدول المنحازة للعدو وتوحيد كلمة الأمة العربية حتى تفهم دولة العدو الصهيوني المعادية للعرب والإسلام أن قوة الأمة العربية وتماسكها وتضامنها هو رسالة قوية للعدو وبذلك تقرأ ألف حساب للعرب وهذا هو المطلوب من الرموز والسادة القادة العرب وأن في حضورهم في قمة سوريا هو مظهر قوة ووحدة صف وانسجام وتضامن. وتعبر لكل الدول التي تدعم إسرائيل أو تدعم الحرب في العراق المحتل وأفغانستان… بان الأمة العربية صفا واحدا لا يستطيع العدو خرق صفوفهم ووحدتهم. إذا هبوا جميعا للقمة وتركوا الخلافات والفتن وايعازات العدو الإسرائيلي وأمريكا. والكل يعلم ما تلعبه أمريكا بوليس العالم بالخصوص تريد بث الخلافات بين الأشقاء حسب قولة فرق تسد. ولا تخفى على عربي من المحيط إلى الخليج أن أمريكا تسعى بكل وزنها التأثير على بعض الدول العربية لتقاطع قمة سوريا حتى بالحضور وهذا الأمر أصبح جليا وواضحا عند كل الشعوب العربية وليس سرا فأمريكا أصبحت تقوم بها الأمر بوضوح وأصبحت وزيرة الخارجية هذه مهمتها في الشرق والخليج وزياراتها مكشوفة ومفضوحة ولا تخفى على أمتنا العربية… ولكن لا نلوم على العدو على هذه المساعي لإفشال كل محاولة الوحدة أو الاجتماع من أجل الإجماع الوطني أو حتى حضور القمة أو التقارب بين الأشقاء. هذا نعرفه جيدا ولكن المؤسف أن العدو أصبح مؤثرا في محيطنا وفي قراراتنا وفي وحدتنا وتقاربنا وبعضنا يسمع كلامه ويأخذ بأوامره وتعليماته. حتى أن المواطن العربي أصبح يقول في الحوارات الحرة التي تتيحها بعض الفضاءات العربية الديمقراطية نسبيا أن اختراق العدو لصفوفنا إلى درجة التدخل في شؤوننا الداخلية وحتى حضورنا واجتماعنا معا في قمة عربية نرجو أن تتفطن بعض الدول لهذه المخاطر وتسفه أحلام العدو الذي لا يريد لنا الخير ولا يريد لنا أن نصبح أقوياء ولا يريد لنا أن نسعى لدعم وحدتنا في المشرق أو المغرب ولا يريد لنا العدو أن نتقارب مع الدولة الإسلامية الإيرانية ويقوم العدو بدعاية مغرضة كاذبة كما سبق له أن صور لنا وضع العراق وبطش الرئيس صدام حسين رحمه الله واكتسابه للسلاح النووي وصور هذا الأمر بكل افتراء وبعض الدول العربية صدقت هذا الافتراء وسقطت في الفخ… مع الأسف الشديد. واليوم عاد نائب رئيس أمريكا تشيني الإسرائيلي من جديد صانع كذبة السلاح النووي للعراق عاد ليقول لنا أن الخطر الآن سوف يأتي من دولة إيران هذه المرة… فهل نكرر الخطأ… ونسقط مرة ثانية في فخ أعداء الإسلام فهل فهمنا الطرح؟؟؟ ونتمنى فهم مقاصد هذه الرسالة والعمل بجدية في آخر لحظة على ضرب عرض الحائط مخططات العدو وتسعى أن يعود الوعي والرشد لأذهاننا ولعقولنا ونعرف مصلحتنا ومصلحة أمتنا ونحضر القمة بوفاق أكبر ووحدة أقوى وتحدي أعمق ولو في أخر لحظة هذا ما نتمناه. قال الله تعالى : ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” صدق الله العظيم محمـد العـروسـي الهانـي الهاتف : 22.022.354
SNJT – Caisse d’entraide : La vérité
إلى عموم الصحافيين التونسيين: أصل الداء وسبب البلاء تجاوزًا للأخطاء اللغويّة والتعابير التي أتت على غير ما تلزم به قواعد اللغة الفرنسيّة وجب القول أنّ رسالة الزميل زياد الهاني تحمل من المغالطات وتحمل على غير ما هي عليه الحقيقة البادية أصلا وأساسًا من خلال التنبيه الذي وجهه رئيس النقابة الوطنيّة للصحافيين إلى رئيسة الهيئة التأسيسيّة لصندوق التآزر. من حيث المبدأ الأخلاقي: 1. إنّ اعتماد مبدأ التنبيه عن طريق عدول التنفيذ تمثّل أحد دلائل العمل الحضاري والتعامل من خلال الآليات القانونيّة، حيث وجب التذكير أنّ العدل المنفّذ يأتي بحكم القانون من مساعدي القضاء، ولا يمثّل الرجوع إليه والاستناد إلى خدماته أيّ خروج عن الأخلاق والمواثيق والأعراف والمرجعيات المعتمدة. 2. لم يتمّ اللجوء إلى هذا النمط الحضاري، سوى بعد استنفاذ جميع الوسائل الإنسانية والخيارات الوديّة الممكنة، حيث رفض المكتب التأسيس المحاولات الصلحيّة التي قامت بها «لجنة الحكماء» المكوّنة من قبل الزميلة فاطمة بن عبد الله الكرّاي والزميل زياد كريشان وغيرهما ممّن أجمعت الساحة الصحفييّة على سداد رأيهم ونقاء سريرتهم ورفعة أخلاقهم. وأيضًا ما سعى إليه الزميل سفيان رجب، الذي هو في الآن ذاته عضو في المكتب التنفيذي للنقابة والهيئة التأسيسيّة. على مستوى الأصل القانوني: 1. يمكن لمن يطالع نصّ التنبيه الإطّلاع على الأسباب التي دفعت إلى توجيهه، علمًا وأنّ مكتب التأسيسي لم يقدم إلى حدّ الساعة على أيّ خطوة تسير بصندوق التآزر نحو التأسيس الفعلي، أي التحوّل من شرعية التأسيس إلى منطق الانتخاب والتكليف الذي تمارسه القاعدة من خلال جدليّة الانتخاب. 2. وضعت الهيئة التأسيسيّة ذاتها، تصرّفات وتصريحات، فوق أيّ شكل من أشكال المراجعة والمساءلة، وعلمًا ـ وقد وجب تذكير من لا يعلم ومن نسي ـ أنّ هذه الهيئة منصّبة من قبل المكتب المتخلّي لجمعيّة الصحافيين التونسيين، وحيث يؤمّن الدستور التونسي نصّا وروحًا على مبدأ المساءلة، يمكن الجزم أن الهيئة التنفيذيّة الراهنة للنقّابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين هي من يملك ـ بحكم التوريث والتكليف الذي تلقته من الأعضاء ـ حقّ مساءلة الهيئة التأسيسيّة، حيث لا يمكن بأيّ صفة أن تكون «استقلالية الصندوق» شكلا من أشكال الخروج على القانون والقطيعة مع التشريعات، وقد وجب التذكير أن منصب رئيس الجمهوريّة في تونس ـ الذي لا يمكن لأيّ جهة أن تدّعي أفضليّة عليه على مستوى الشرعيّة والحصانة والرمزيّة ـ لا يقف دستورًا وتشريعات وممارسة فوق المراجعة، وما أقدم عليه الرئيس الحالي والوزير الأوّل آنذاك ليلة السابع من نوفمبر 1987، من تحرّك قانوني ودستوري من أجل مصلحة البلاد والعباد، أتى شكلا ومقصدًا ومضمومًا في تلاؤم تامّ وتوافق مطلق مع أمرين، أوّلهما احترام الأطر الدستوريّة القائمة والتشريعيّة المعمول به، وثانيا انخراط العمل ضمن المصلحة العليا للعباد والبلاد. من ثمّة يمكن الجزم أو هو وجوب القطع مع المرجعيات الإقطاعيّة التي ترى في السيادة فعلا مطلقًا لا يقبل المساءلة ولا يحتمل المراجعة. هذا الحقيقة كما هي حقّا، لا تحتاج إلى تعليق وليست في حاجة إلى توضيح، فقط إلى البعض من حسن النيّة وصفاء السريرة.
Eh oui, incroyable mais vrai!! Un huissier notaire c’est présenté ce matin au siège du Syndicat National des Journalistes Tunisiens.. Le motif de sa visite: présenter une mise en demeure ou un avertissement adressé par Néji Bghouri au nom du bureau exécutif du syndicat, à Sonia Attar en tant que présidente du Fond d’entraide des journalistes tunisiens. Dans ce document le président du syndicat demande de lui transmettre les documents du Fond dans un délai de 30 jours avant d’entreprendre les mesures nécessaires contre sa consœur.. Le même huissier s’est présenté samedi au siège de l’ERTT pour demander de voir madame Attar.. Vu le gêne qu’il lui a posé, avec toutes les oreilles tendues pour essayer de comprendre le but de cette visite, la présidente du Fond lui a signifié qu’elle refusait de recevoir quoique ce soit de sa part dans la rue, et l’a prié de la rencontrer lundi matin au siège du Fond abrité par le syndicat. Ce qui c’est passé ce matin, mais non pas dans le bureau du Fond qui était fermé et le président du syndicat a pris les clefs avec lui (ce qui a été constaté par plusieurs collègues présents dont le responsable du règlement intérieur Mongi Khadhrawi qui a réclamé lui même les clefs), mais dans la grande salle.. A noter que le bureau exécutif légal (composé des 9 membres élus au dernier congrès) n’a jamais pris une pareille décision, ni même débattu lors de ses réunions légales de la question?! Pire encore, Néji Bghouri, à défaut d’argument a poussé le BE à ne pas discuter le sujet du Fond et prendre la décision de consacrer une réunion ad-hoc à ce dossier?! A noter aussi que le président du syndicat n’a aucune autorité juridique sur le Fond. Cet organisme est une association mutuelle juridiquement indépendante régie par la loi du 18 janvier 1954, ayant son propre comité,et dont la constitution a été approuvée par un arrêté conjoint des ministres des finances et des affaires sociales. Le conseil d’administration du Fond publiera lors de sa réunion mensuelle du 2 avril 2008 un communiqué dans lequel il exposera sa position et son programme d’action en faveur des collègues qui attendent avec impatience que cet organe fonctionne au service des journalistes. Prière de trouver en attachement le document transmis par l’huissier notaire. — Zied El-Heni 98 434 609
(المصدر: مراسلة أليكترونية من طرف reporter libre بتاريخ 1 أفريل 2008)
وجهة نظر:
التشغيل حق لكل التونسيين الطالب المتربص يونس العمامي
أثار اعلان نتائج مناظرة قامت بها شركة فسفاط قفصة أكبر مشغل لابناء مدن الحوض المنجمي (المتلوي ـ الرديف ـ أم العرائس ـ المظيلة) حالة من التململ والتوتر بين أهالي الجهة. نتائج رأى البعض انها تكرّس مبدأ التمييز بين المترشحين وان مقاييس الانتداب لم تكن على اساس الكفاءة العلمية، ذلك ان العديد من المترشحين ليسوا من اصحاب الشهائد العليا لكن تم انتدابهم مما دفع بالاهالي الى القيام بمسيرات شعبية واعتصامات من اجل تبليغ مطلبهم الرئيسي بأن التشغيل حق لكل ابناء التونسيين. ان رفض اهالي مدن الحوض المنجمي لنتائج المناظرة يبرز الوعي الذي بلغه ابناء هذا الشعب بأن مثل هذه النتائج تغذي حالة الاحتقان والتوتر بين افراد الوطن الواحد بل بين ابناء حي واحد فاذا علمنا ان عائلة لها بنان ترشحا لاجتياز المناظرة وتم انتدابهما وعائلة اخرى تجاورها في السكن لها ثلاثة ابناء ترشحوا لكن لم يقع انتدابهم. ألا يغذي ذلك الاحساس بالظلم والتمييز بين ابناء الحي الواحد؟ أليس من الممكن ان يثير ذلك مشاكل بين العروش التي تقطن المنطقة خاصة ان الجهة تعرف بما يسمى «العروشية»؟ ألا يمثل ذلك خطرا على أمن البلاد والعباد؟ الجواب سيكون حتما بالايجاب لأن أهالي المنطقة يدركون حجم التفاوت الصارخ بين بعض المناطق الساحلية وجل المناطق الداخلية خاصة الشريط الحدودي الممتد من ولاية جندوبة مرورا بالكاف والقصرين وصولا الى قفصة. إن تلافي هذه المشاكل يكون بالانتداب الذي يعتمد على المقاييس العلمية وتبجيل اصحاب الشهائد العليا من اجل تيسير شروط انتدابهم وذلك لتقليص البطالة في صفوف هذه الفئة التي بلغت أرقاما مفزعة في مدن الحوض المنجي (1500 صاحب شهادة عليا عاطل عن العمل في أم العرائس) خاصة ان اغلب هؤلاء الشباب ينحدرون من عائلات معوزة مما جعل من هذه المدينة معتمدية من المعتمديات ذات الاولوية في البرامج التنموية. ان امل اهالي مدن المناجم كبير في ان يتم انتداب ابنائهم من طرف شركة فسفاط قفصة المشغّل الاكبر في المنطقة مما يساعدهم على الاستقرار في مدنهم وضمان العيش الكريم لهم بعيدا عن النزوح الى العاصمة أو التفكير في الهجرة الى القارة العجوز وما تحمله هذه المغامرة (الحرقان) من عواقب مجهولة لأبناء هذا الوطن العزيز. ان التشغيل هاجس وطني لابد لكل مكونات شعبنا ان تعمل على توفيره لجميع التونسيين بشفافية حتى لا تخسر بلادنا خيرة ابنائها المشتغلين بالفكر والساعد. (المصدر: جريدة “الشعب” (نقابية – أسبوعية) الصادرة يوم 29 مارس 2008)
الفرسان البيض
الفرســـــــــــان البيض الجدد. ذاك هو عنوان المقدمة التي إختارتها صحيفة ” لوموند ” الفرنسية لمجلتها السنوية في عددها الأخير ( ديسمبر ـ كانون الأول 07 ) بعنوان ” الميزان الإقتصادي للعالم “. نقتطف من ذلك الميزان بحسب قراءة ” لوموند ” بعضا من المعطيات الإقتصادية : 1 ــ منطقة البترودولار في آسيا والشرق الأوسط تغمر الكوكب الأرضي برساميلها. يفتتح التقرير المالي السنوي بقوله ” ماذا عساه يقول ” جون بياربون مورقان ” ( 1837 ـ 1913) ذلك المصرفي الأمريكي الذي مول بناء ” تيتانيك ” وساهم في تأسيس أكبر مؤسسة عالمية ( ستيل الأمريكية ) .. ماذا عساه يقول أحد أكبر مؤسسي الإتجاه الليرالي حين يرى أحد أكبر رموز القوة المالية الأمريكية تجتاحها رساميل عالم شمولي شيوعي ؟ “. ثم يذكر عددا من مظاهر ذلك الإجتياح : 1 ــ في 20 كانون الأول 07 : شركة ” وال سترويت ” المعروفة بعدما هدتها الأزمة المالية سيما بسبب القروض العقارية تطلب نجدة الشركة الصينية للإستثمار بمقدار ( خمسة مليارات دولار أمريكي ). 2 ــ في 10 كانون الأول 07 : إضطر إتحاد البنوك السويسرية لطلب نجدة بمقدار يقترب من سبعة مليارات دولار أمريكي من وكالة الإستثمار للحكومة السنغفورية. 3 ــ في 27 تشرين الثاني 07 : تدخل الرصيد السيادي لحكومة أبي ظبي لنجدة الشركة الإمريكية المعروفة ( سيتي قروب ) برأسمال يقترب من ثمانية مليارات دولار أمريكي. ثم يعقب السيد ” ماري بآتريس بودي ” قائلا : ” يجب قبول هذه الحقيقة : هم وحدهم إستطاعوا نجدة المال الدولي الواقع في الفخ “. ومعلوم أن المقصودين من قولهم ” الفرسان البيض الجدد ” هم تحالفات الرساميل العربية الخليجية بتروليا مع رساميل جنوب شرق آسيا. كما يقول صاحب التقرير : ” بسبب الإرتفاع غير المسبوق لسعر برميل النفظ ولأسباب أخرى جانبية فإن تلك السيطرة من جانب الفرسان البيض الجدد منتظر إمتدادها حتى 2015 برصيد مالي قد يصل حد : 12 ألف مليار دولار أمريكي. ومن كان يتصور أن تلك المؤسسات الصغيرة المنشأة عام 1970 ستكون يوما هي المصارف الجديدة للمالية الدولية؟. العالم الغربي لم يعد هو حرس الأسواق النقدية بما أن مؤسستي ” برتون وودس ” والبنك الدولي و ” ف م إ ” المعروفة في أزمة وليست إستقالات رئيسيهما في 2007 قبل إنتهاء مدة تكليفهما إلا ظواهر مسبقة على حدة تلك الأزمة الغربية الطاحنة “. ثم يختم التقرير بقوله في نبرة يغلب عليها اليأس والحسرة : ” الشك مشروع في نجدة المال الدولي دون شفائه من معضلة إنعدام التوازنات الهيكلية التي تهدده “. أسباب الأزمة في نظر ” لوموند ” في تقريرها الإقتصادي السنوي 07 : 1 ــ عدوى الأزمة المالية الأمريكية للإقتصاد العالمي : وذلك بسبب تراجع السوق العقاري في أمريكا بما جمد سوق القروض البنكية وبطئ نشاط الشركات في حين أن إرتفاع أسعار الطاقة والأغذية دعم التضخم. إذ للعام الرابع على التوالي يحوم النمو الدولي حول رقم 5 بالمائة. 2 ــ صعود أسعار البترول والمعادن : للعام السادس على التوالي يسجل صعود كبير للمواد الأولية بسبب صعود النمو الإقتصادي بحوالي 5 بالمائة خاصة في آسيا والصين. كل المواد الأولية تقريبا شهدت صعودا لأسعارها ( الفحم ـ الأرز ـ اللوح ـ الوقود إلخ .. ) فضلا عن صعود سعر برميل النفط من 50 دولار في يناير 07 حتى شارف على المائة دولار في آخر كانون الأول من العام نفسه. 3 ــ أزمة في الصناعات الفلاحية والغذائية : بسبب ضعف الإنتاج وطروء ظروف مناخية إستثنائية خاصة في أكبر المنتجين لتلك المواد وكذلك بسبب إرتفاع مستمر للإستهلاك العالمي فالقمح مثلا تضاعف سعره مرتين في العام 07 ( من 4 دولار أمريكي حتى 9 في شيكاكو). ومعلوم أن 40 بالمائة من سكان العالم النشيطين يعيشون من الفلاحة ( 60 بالمائة في أفريقيا وآسيا ـ الصين مثلا ( 44 بالمائة ) في مقابل 18 بالمائة في أمريكا اللاتينية و4 بالمائة في أمريكا الشمالية وأوربا واليابان ـ الولايات المتحدة مثلا ( 2 بالمائة وكذلك المملكة المتحدة ) ). 4 ــ التضخم : منذ عام 1990 لم يتجاوز التضخم محطته المعتدلة أي 2 بالمائة إلا في عام 07 وذلك بسبب إرتفاع أسعار المواد الأولية بما لم يجعل قانون العرض يستجيب لشره غير مسبوق في الطلب العالمي على الإستهلاك. 5 ــ البترول : البترول هو مصدر الإستثمار للأرصدة السيادية ( آسيا والشرق الأوسط وخاصة الصين وأبو طبي ). وهذه عينات : ــ الإمارات العربية المتحدة : 875 مليار دولار أمريكي. ــ النرويج : 341 مليار دولار أمريكي. ــ سنغافورا : 330 مليار دولار أمريكي. ــ العربية السعودية : 300 مليار دولار أمريكي. ــ الكويت : 250 مليار دولار أمريكي. ــ الصين : 200 مليار دولار أمريكي. وذلك على أساس أن رقم الأعمال المستخدم عالميا في البنوك هو : 53 ألف مليار دولار أمريكي وحصة الأرصدة السيادية من ذلك هي في حدود 6 بالمائة. ثم يسهب التقرير في ذكر أسباب أخرى لهذه الأزمة الدولية التي تذكر بأزمة 1929 المعروفة بين الحربين الكونيتين الأولى والثانية ومن تلك الأسباب : الفساد المستشري والذي لم يعد حكرا على الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث ويضرب لذلك أمثلة كثيرة في فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى ولكن لا يتسع مجال هذه ” الكلمة الحرة ” لهذا الأسبوع لكل ذلك وقد نرجع إلى الموضوع لاحقا إن شاء الله تعالى. ولا بد لنا من ملاحظات إستعجالية : 1 ــ تموج تحت أقدام الأمة الإسلامية مطامير وخزائن ثروة الأرض وهي في تضاعف مستمر وصعود لا يعرف التقهقر بسبب الطلب العالمي على حركة الوقود. معنى ذلك هو أن الأمة الإسلامية هي أغنى أمة فوق الأرض بإمكانها فرض شروطها فرضا وفق مقايضات سياسية وعسكرية ضرورية ليس أولى منها قضيتها الأولى : توفير متنفس لأهل فلسطين لعلهم يتنفسون هواء نقيا خاليا من دخان المحرقة التي سلطها عليهم الإحتلال سيما في عهد الحي الميت شارون وسلفه أولمرت والسفاح باراك بمباركة أمريكية أوربية لا لبس فيها. ألا يذكر حكامنا ما فعله مجرد تهديد لوح به العاهل السعودي الراحل الملك فيصل عليه رحمة الله سبحانه؟ 2 ــ تلك هي الأرقام عن ثروة الأمة منحة مهداة بالمجان من خالق السماوات والأرض سبحانه ولك أن تسأل بحق : ماذا لو كانت لشعوب الأمة فسحات حرية وديمقراطية وكرامة بأكثر مما هو متوفر في بعض البلدان؟ أليس تتضاعف تلك الثروات بعد مشاركة المواطن فيها وبعد شعوره بأن الثروة ثروته وله فيها نصيب؟ أليس من الأولى عندها أن يهاجر الجوعى من وسط وشمال إفريقيا وغربها وشرقها ومن آسيا إلى تلك المروج البترولية الخليجية العربية المائجة بالذهب الأسود بدل هجرتهم إلى بطون قروش المتوسط؟ 3 ــ لقد بحت أصوات العقلاء من المفكرين الإستراتيجيين في الخليج العربي وهم ينبهون منذ سنوات طويلة إلى أن منطقة الخليج العربي أغنى منطقة في العالم ومرشحة لمزيد من الثراء والغنى .. يحتلها الجنس الأصفر المستقدم عمالة وعبيدا من آسيا وهي عمالة غير مسلمة بل كثير منها بوذي أو وثني لم تغرهم كرامات الضيافة العربية بالإسلام فيسلمون ولكنهم يقومون على تربية أجيال إسلامية عربية خليجية في إثر أجيال. إحصائيات مخيفة يوردها أهل الإقتصاد والإجتماع في ذلك الشأن بما يهدد الوجود العربي الإسلامي حقا ثم يورث أولئك أخصب ثروة تموج بها الأرض. أليس ذلك هو التنزيل المعاصر لوعيد سبحانه ” وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم “. الإستبدال اليوم لم يعد بالمسخ والهدم والغرق والأمراض الفتاكة ولكنه بالسنن الإجتماعية الغلابة. وبعد .. تلك هي بدايات النهاية لإقتصاد دولي قائم على الجشع المحض والقهر الكافر يخوض حروبا ضارية قاسية في إثر حروب لتأمين صناعاته الحديدية ونهب ثروات المواد الأولية معدنيا وفلاحيا دون رحمة ولا شفقة بكرامة الإنسان في حركة نفاق لا تخفى على أحد. ذلك هو المصير المحتوم لشيعة القارونية الجديدة ” إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ” .. ” فخسفنا به وبداره الأرض “. ومن قبل ذلك شهدت الدنيا تقهقر المد الشيوعي بإقتصاده القائم على إستحواذ دولة الإشتراكية المزعومة والحزب اللينيني الستاليني الواحد الأوحد على ثروات البلاد فكبت القهر من عام 1917 حتى إنفجر في وجهه عام 1989 وحق فيهم وعد ربك المحقق في بني النضير ” يخربون بيوتهم بأيديهم ” وذلك على يد صاحب البروسترويكا والقلاسنوست ميخائيل غوربتشوف. مؤشرات كثيرة واعدة تتجه بوصلتها في إتجاه واحد هو : دورة حضارية جديدة ذات مضمون ثقافي وإقتصادي وإجتماعي. من يكون بطل قصتها؟ هم يعرفونه جيدا. ولا يضيرهم هم كما لا يضيره هو أن يتجاهله عبيدهم هم ممن تدثر بجلدتنا ورطن بلساننا. (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 29 مارس 2008)
صحفيون مغاربة يدينون تغريم الصحف ويعتبرونه مخططا لإخراسها
الدارالبيضاء (رويترز) – اعتبر صحفيون مغاربة لجوء القضاء المغربي إلى فرض غرامات ثقيلة على الصحف إحدى الوسائل لإسكات الصحافة المستقلة وإخراس صوتها. وقال عدد من الصحفيين في ندوة نظمت مساء الاثنين على خلفية الحكم الصادر ضد جريدة (المساء) المستقلة بتغريمها أكثر من 800 ألف دولار – وهي أثقل غرامة مالية تفرض على صحيفة في تاريخ محاكمات الصحف في المغرب – إن الحكم الصادر على الجريدة “جائر” والهدف منه هو “إقفال الجريدة.” وقضت محكمة مغربية في 25 مارس اذار الحالي على رشيد نيني مدير جريدة المساء بأداء غرامة مالية قدرها ستة ملايين درهم (نحو 824 ألف دولار) لصالح أربعة مشتكين هم نواب لوكيل الملك (النيابة العامة) في مدينة القصر الكبير بشمال المغرب أي مليون ونصف لكل منهم. وتعود القضية الى نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما شاع خبر أن زواجا مثليا تم في مدينة القصر الكبير اندلعت على اثره احتجاجات عنيفة في المدينة. وكتبت الجريدة أن من بين المدعوين الى الحفل نائب لوكيل الملك. غير أن الجريدة بادرت الى نشر تصويب للخطأ واعتذرت للقراء وقالت ان الامر لا يعدو أن يكون مجرد تشابه في الاسماء. وقال الصحفي ورئيس تحرير الجريدة توفيق بوعشرين يوم الاثنين “بادرنا الى التوضيح والاعتذار وأوضحنا أننا لا نريد الاساءة الى أحد وانما قمنا بواجبنا.” وأضاف “ما نستغرب له حقا هو كيف تحول المشتكي من شخص واحد الى أربعة.” وقال هذا يوضح “النية المبيتة” وأن “الحكم هو سياسي وليس قضائي.” ومن جهته اعتبر محامي جريدة المساء مصطفى الرميد “الاحكام ليست فيها نفحة قضائية بل ذهبت أبعد من ذلك.” وينتقد عدد من الصحفيين والحقوقيين المغاربة المحاكمات ضد الصحف المستقلة ففي الوقت الذي يطالبون بمراجعة قانون الصحافة والغاء عقوبة الحبس يرون أن الغرامات الثقيلة هي السيف الذي يشهره القضاء في وجه الصحافة المستقلة للقضاء عليها. ويعد الحكم الصادر على الصحفي المغربي علي لمرابط القاضي بمنعه عشر سنوات من الكتابة في المغرب من أشهر الاحكام ضد الصحفيين والصحف الصادرة في المغرب في الاربعة أعوام الاخيرة وكذلك الحكم على عبدالرحيم الجامعي مدير مجلة (لوجرنال) بغرامة أكثر من ثلاثة ملايين درهم اضطر معه الى الهجرة من المغرب. وقال الصحفي المغربي خالد الجامعي “بدلوا العقوبات السجنية بالغرامات.. في الواقع أصبحنا كلنا سجناء في سراح مؤقت.” (الدولار يساوي 7.28 درهم) (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 أفريل 2008)
أكاديمي مغربي لـ “قدس برس”: “العدالة والتنمية” أصبح جزءا أساسياً من المعادلة السياسية
الرباط – خدمة قدس برس استبعد أكاديمي وجامعي مغربي مختص بشؤون الجماعات الإسلامية في المغرب، أن تؤدي بعض المضايقات الأمنية لأنشطة “حزب العدالة والتنمية”، صاحب الخلفية الإسلامية، مؤخراً إلى قطيعة سياسية نهائية تدشن لمرحلة من الصراع بينه والسلطات المغربية. واعتبر الخبير أنّ المضايقات ليست إلاّ جزءاً من تداعيات الكشف عن “الشبكة الإرهابية” المفترضة التي كان يقودها عبد القادر بلعيرج والتي لا تزال تلقي بظلالها على الساحة السياسية في المغرب، وتعكر صفو العلاقات بين الجماعات الإسلامية عامة والسلطات المغربية. وأوضح خبير الجماعات الإسلامية في المغرب، الدكتور محمد ضريف، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أنّ منع السلطات المغربية لأنشطة سياسية كان من المفترض أن يقوم بها أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، الدكتور سعد الدين العثماني، وعدم السماح بنشاط نقابي للاتحاد الوطني للشغل الذي يسيطر عليه الحزب ذاته، يأتي في سياق مخاوف بعض أجهزة السلطة والقوى السياسية من الاستمرار في السماح للأحزاب السياسية ذات الخلفية الإسلامية في “التحرّك دون ضوابط”، على خلفية ما تم التوصل إليه في قضية “الشبكة الإرهابية” التي كان يديرها عبد القادر بلعيرج، كما قال. وأشار ضريف إلى أنّ المغرب يشهد مرحلة جديدة في التعاطي مع الجماعات الإسلامية منذ شهر شباط (فبراير) الماضي، حين تم تفكيك “الشبكة الإرهابية” المفترضة التي كان يتزعمها عبد القادر بلعيرج، وقال “لقد اتهمت السلطات هذه الشبكة بأنها عمدت إلى توزيع الأدوار، بحيث يكون لديها أشخاص يعملون على جمع السلاح لاستهداف شخصيات سياسية مهمة في البلاد، وأعضاء آخرون يعملون من داخل الحقل السياسي لتوفير الغطاء السياسي لهم”. وتابع ضريف قوله “يتعلق الأمر بحركة البديل الحضاري التي تحوّلت لحزب البديل الحضاري الذي تم تأسيسه في العام 2002، ومباشرة بعد هذا الاكتشاف وهذه الاتهامات التي طالت إسلاميين معتدلين كانت لهم علاقات واسعة مع اليسار، طُرحت تساؤلات عديدة، خصوصاً أنّ تصريحات وزارة الداخلية بشأن الشبكة كانت مبطنة، وفُهم منها أنّ الدولة تم استغفالها عندما صرّحت لأحزاب سياسية ذات خلفية دينية، وهذا التشكيك ربما سيطال التشكيلات السياسية ذات المرجعية الإسلامية، وكانت بعض الاستنتاجات أنّ تداعياتها ستفضي إلى التضييق على حزب العدالة والتنمية، وهناك من يعتقد أن سيتم استغلال هذه الشبكة لتحجيم عمل هذا الحزب”، على حد تعبيره. وربط ضريف بين التضييق الأمني على قادة حزب العدالة والتنمية، وموقع الحزب نفسه داخل الحياة الحزبية، وقال “لا يمكن إغفال الانتخابات الجماعية المرتقبة في صيف 2009، حيث أنّ هناك بعض المخاوف من أن يكون لحزب العدالة والتنمية حضور قوي أو اكتساح لها، وهي تخوّفات مشروعة في ظل الحوار الإعلامي الذي جرى عندنا هنا في المغرب”. وتابع الخبير المغربي قوله “ما يجري على الأرض هو أنّ حزب العدالة والتنمية يوجد في المعارضة، أي أنه ليس ممثلاً في الحكومة، وهناك إشكال حقيقي في عمل المعارضة، وأنا هنا أتحدّث عن المعارضة داخل البرلمان، وهي للعلم ليست واحدة، فهناك الحركة الشعبية التي تركز على الموضوع الأمازيغي، وهناك الاتحاد الدستوري الذي كان يُحسَب على الأحزاب الإدارية أيام (العاهل الراحل) الحسن الثاني، وهناك أحزاب يسارية أخرى، وهناك حزب العدالة والتنمية، وكل حزب يعمل على تأسيس معارضة له خارج البرلمان باعتبار محدودية سقف المعارضة في الداخل”، وفق تقديره. ولفت خبير الجماعات الإسلامية الانتباه إلى أنّ ما زاد من توتير العلاقات بين حزب العدالة والتنمية والأجهزة الأمنية وقادة الأحزاب المدنية؛ هي “الحملة الأخلاقية” التي دشنها الحزب عبر شبيبته، وقال “لقد عمد حزب العدالة والتنمية إلى التواصل مع الرأي العام وركز على الورقة الأخلاقية مع انتشار بعض الظواهر الأخلاقية المخالفة للتقاليد المغربية والإسلامية ركز عليها الإعلام الوطني والعربي، كتلك التي حدثت في مدينة القصر الكبير، حيث تبيّن للسلطات كما لو أنّ حزب العدالة والتنمية يريد استغلال الورقة الأخلاقية لتحميلها مسؤولية هذه المظاهر، وذلك من خلال دفعه لشبيبة حزبه إلى تنظيم “الحملة الوطنية للأخلاق” التي بدأت ببعض المدن التي شهدت بعض هذه المظاهر بدءاً بالقصر الكبير مروراً بمكناس وانتهاء بمراكش، وهي حملة أقلقت السلطات التي اعتبرتها كما لو أنها تتهمها بالمسؤولية عما جرى، وكان ردّ الفعل من بعض قوى المجتمع المدني في النداء الذي ولد ميتاً والذي حمل عنوان: “نداء من أجل الدفاع عن الحريات الفردية”، وهو نداء كان موجها ضد حزب العدالة والتنمية”، كما قال. لكنّ الدكتور ضريف أشار إلى أنّ كل هذا يدخل في إطار الفهم العميق لطبيعة العلاقات بين الحكومة وحزب العدالة والتنمية، وإلاّ فإنّ السلطات الرسمية تعلل رفضها السماح لأمين عام حزب العدالة والتنمية بالتواصل مع الرأي العام المغربي في قلعة السراغنة مؤخراً، أو عدم السماح للاتحاد الوطني للشغل بتنفيذ اعتصامه، بأنه ناتج عن التزام الحزب بالمقتضيات القانونية المنظمة لمثل هذه الأنشطة. وعما إذا كان هذا المنع وهذه المواقف مقدمة لحرب استئصال قد تخوضها الحكومة المغربية ضد حزب العدالة والتنمية؛ قال ضريف “لا أعتقد أنّ الأمر سيصل إلى حلّ حزب العدالة والتنمية والدخول في مواجهة معه، فهو حزب يحترم قواعد اللعبة الديمقراطية، وله حضور قوي في المغرب، ذلك أنّ أغلب استطلاعات الرأي كانت تتحدث عن أنه سيحصد النسبة الأولى في انتخابات أيلول (سبتمبر) الماضي، وقد حصد المرتبة الأولى فعلاً في عدد الأصوات ونال المرتبة الثانية في عدد المقاعد”. وتابع الأكاديمي المغربي قوله “عندنا في المغرب المؤسسة الملكية تعتبر نفسها ممثلة للجميع، والملك حكم بين الجميع، وبالتالي غير وارد الدخول في مثل هذا السيناريو، هذا علاوة على أنّ حزب العدالة والتنمية أصبح جزءاً أساسياً من المعادلة السياسية في المغرب يصعب تجاوزها، والمؤسسة الملكية لا يمكنها أن تضحي بالمكتسبات الديمقراطية التي تحققت، كما أنّ جزءاً أساسياً من الثناء الأمريكي على الديمقراطية المغربية هو أنّ الخارطة السياسية لم تستبعد الاسلام السياسي المعتدل”، حسب ما ذكر. وخلص ضريف إلى القول “أعتقد أنّ ما يجري سينعكس سلباً على جماعات إسلامية أخرى كانت تتهيّأ للتحول إلى العمل السياسي، حيث ستكون السلطة حذرة جدا في التعاطي معها”، على حد تعبيره. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 31 مارس 2008)
إعلامي جزائري لـ “قدس برس”: الحديث عن إحباط محاولة لاغتيال بوتفليقة مبالغات إعلامية
الجزائر – خدمة قدس برس استبعد مصدر إعلامي وسياسي جزائري أن يكون تباين وجهات النظر داخل أروقة الحكومة الجزائرية أو التنظيمات المسلحة؛ يصل إلى درجة العودة إلى مربع التصفيات الجسدية ضد أي جهة سياسية، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة ممثلة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ووصف مدير مركز الرائد للدراسات والخبير بالشؤون السياسية الجزائرية سليمان شنين، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، حديث بعض الجهات الإعلامية عن أنّ أجهزة الأمن أحبطت عملية إرهابية كانت تستهدف حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بأنه مبالغات إعلامية لا أكثر ولا أقل. وقال شنين إنّ “وجود المجموعات المسلحة في الجزائر يمثل خطراً يستهدف الجميع، أما أن يصل الأمر إلى إحباط عمليات كانت تستهدف اغتيال شخصيات سياسية من مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ فهذا يدخل في سياق المبالغات الإعلامية”، على حد تعبيره. وأشار شنين إلى أنّ ما يقلل من جدية الحديث عن مثل هكذا مخطط؛ هو الإجماع السياسي في الجزائر على اعتبار الإرهاب خطاً أحمر، ويقظة الأجهزة الأمنية وضعف المجموعات المسلحة، وقال إنّ “المجموعات المسلحة أصبحت معزولة داخل البلاد، صحيح أنها قد تتقاطع في مواقفها من بعض السياسات الجزائرية مع بعض الأطراف، لكنني أعتقد أنّ الساحة السياسية بشكل عام تلتقي في الحد الأدنى وهو رفض العنف وسيلة للعمل السياسي أو العودة إلى مربع التصفيات الجسدية، وهي تدرك أنّ الأجهزة الأمنية قادرة على إجهاض أي محاولة إرهابية في مهدها، بعدما اكتسبت خبرة أمنية كبيرة في تصديها للإرهاب”، كما قال. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 31 مارس 2008)
امريكا تحث ليبيا على الافراج دون شروط عن معارض سياسي
واشنطن (رويترز) – حثت الولايات المتحدة ليبيا يوم الاثنين على أن تفرج دون شروط عن معارض سياسي مريض يعالج حاليا في مستشفى في طرابلس. وفي وقت سابق من هذا الشهر نقل فتحي الجهمي وهو محافظ اقليم سابق معتقل منذ أربع سنوات الي مركز طبي حيث يعالج من السكري وارتفاع في ضغط الدم ومرض في القلب. وقال جيفري فيلتمان وهو مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن التي تسعى لتوثيق الروابط مع طرابلس تشعر بتفاؤل لنقل الجهمي الي المركز الطبي لكنه أعرب عن الامل في ان يتم قريبا تسوية الامر “الي الابد”. وأبلغ فيلتمان مؤتمرا صحفيا في واشنطن تحدث فيه عن ليبيا “كما قلنا مرات كثيرة فاننا نعتقد انه ينبغي اطلاق سراح السيد الجهمي دون شروط وينبغي السماح له بالسفر في حرية والتماس الرعاية الصحية في اي مكان يختاره.” ودعا فيلتمان الى اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في ليبيا وقال ان حقوق الانسان جزء مهم في الحوار بين البلدين اللذين استأنفا الروابط الدبلوماسية بعد أن تخلت طرابلس عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل في 2003 . وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان صدر في وقت لاحق انه يجب على الحكومة الليبية أن تفي بوعدها وتطلق سراح الجهمي وقال توم كيسي المتحدث باسم الوزارة “اطلاق سراحه سيرسل اشارة الى المجتمع الدولي بأن ليبيا ملتزمة بشكل جاد بتحسين سجلها لحقوق الانسان. وقال يوسف سواني المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يرأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والتي ساعدت في نقل الجمهي الى المركز الطبي ان افراد اسرة الجهمي مسموح لهم بزيارته دونه قيود اثناء وجوده في المستشفى. واضاف ان الدعوة وجهت ايضا الى ممثلين لهيومان رايتس ووتش وغيرها من الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان لزيارة المعارض السياسي. وكان قد القي القبض على الجهمي في باديء الامر في عام 2002 بعد ان انتقد القذافي وطالب بانتخابات حرة وحرية الصحافة واطلاق سراح السجناء السياسيين. وحكمت محكمة عليه بالسجن خمس سنوات وفي الاول من مارس اذار 2004 اجتمع السناتور جوزيف بايدن عضو مجلس الشيوخ الامريكي مع القذافي ودعاه الي اطلاق سراح الجهمي. وبعد تسعة ايام اصدرت محكمة استئناف حكما بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وأمرت بأن يطلق سراحه في 12 مارس. لكن الهجمي اعيد القبض عليه في وقت لاحق من ذلك الشهر بعد ان ادلى بمزيد من المقابلات الصحفية جدد فيها انتقاداته. واعيد اتهامه بمحاولة الاطاحة بالحكومة واهانة القذافي والاتصال بسلطات أجنبية. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 أفريل 2008)
مواجهة بين “العدالة” والأتاتوركيين أمام الدستورية
خالد أبو بكر دشنت المحكمة الدستورية العليا في تركيا الإثنين 31-3-2008 جولة جديدة من الصراع بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وبين العلمانيين الأتاتوركيين بقبولها نظر دعوى تطالب بحظر الحزب ذي الجذور الإسلامية؛ بتهمة الضلوع في أنشطة تتعارض مع النظام العلماني للبلد. وبحسب تصريحات خبراء سياسيين لـ”إسلام أون لاين.نت” لم يعد أمام الحزب من خيار سوى إجراء تعديلات دستورية تحد من صلاحيات المحكمة الدستورية، ومن بينها حظر الأحزاب. وقال نائب رئيس المحكمة الدستورية عثمان باكسوت: “إن المحكمة الدستورية اعتبرت أن الدعوى التي تطالب بحظر حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلد مقبولة”. وأضاف باكسوت الذي كان يتحدث أمام عدد من الصحفيين في ختام اجتماع لقضاة المحكمة أنهم “قرروا القبول في الشكل شكوى المدعي العام في محكمة التمييز، والتي تطالب بحظر حزب العدالة والتنمية بتهمة القيام بنشاطات تتعارض والعلمانية”. واتخذ القرار بإجماع قضاة المحكمة الـ11، كما قرر غالبيتهم أن تشمل المحاكمة رئيس الدولة عبد الله جول، وهو من الكوادر السابقة بالحزب. ويطلق هذا القرار رسميا محاكمة حزب العدالة الحاكم منذ عام 2002، وأمام الحزب مهلة شهر قابلة للتمديد لتقديم دفاعه الأول. وكان المدعي العام لمحكمة التمييز عبد الرحمن يلشينكايا قد تقدم يوم 14-3-2008 بدعوى من 162 صفحة تطالب بحظر حزب العدالة، ومنع 71 من كوادره، بينهم جول، وبينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، من ممارسة العمل السياسي لمدة خمسة أعوام. ويتهم يلشينكايا الحزب بأنه أصبح “بؤرة أنشطة تتعارض والعلمانية”؛ وهو ما أدى إلى حالة من التوتر بين المدافعين عن العلمانية وأنصار الحكومة المؤيدين لمزيد من الحريات الدينية. ويؤكد الحزب أنه ابتعد عن الإسلام السياسي، معتبرا نفسه حزبا “ديمقراطيا محافظا”، لكن الأوساط المؤيدة للعلمانية والنافذة جدا بصفوف الجيش والقضاء وبعض الإدارات تتهمه بالسعي سرا لأسلمة البلد الذي يدين 99% من سكانه بالإسلام، ولكنه يعتمد نظاما علمانيا. خيارا “العدالة” من جهته، اعتبر الدكتور محمد نور الدين رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بلبنان والخبير بالشأن التركي أن “مجرد قبول المحكمة الدستورية للدعوى يعني أنها ستحظر الحزب”. وأوضح نور الدين قائلا: “القضية في الأساس هي صراع بين مشروعين في تركيا، هما المشروع العلماني والمشروع الإسلامي الذي يمثله حزب العدالة.. التيار العلماني المتشدد يرى أن المشروع الإسلامي تخطى الخطوط الحمراء برفعه الحظر الذي كان مفروضا على ارتداء الحجاب في الجامعات، وأن ذلك يهدد الهوية العلمانية لتركيا برمتها”. وحدد خيارين أمام الحزب لمواجهة ذلك “المأزق السياسي والقانوني”، أولهما يتمثل في “التفاهم مع القوى العلمانية بشأن الحجاب بما يحول دون المضي قدما في حظر الحزب، وإن كنت أستبعد ذلك الخيار”. أما الأخير -بحسب د. نور الدين- فهو أن يلجأ الحزب إلى “استفتاء شعبي على تعديل دستوري يمنع حظر الأحزاب”. وأعرب عن اعتقاده بأن “التعديل لن يمر بسهولة؛ فالقوى العلمانية المتشددة ستعارض إجراء الاستفتاء أو التصويت في البرلمان على مثل هذا التعديل”. تصميم العلمانيين أما المحلل السياسي التركي أروخان علي فرأى أنه “لم يعد أمام الحزب سوى إجراء تعديل دستوري للخروج من هذا الفخ القانوني.. فلو حاول الحزب مسايرة العلمانيين قضائيا فسيخسر القضية؛ لأن أعضاء المحكمة ذاتهم من غلاة العلمانيين”. وشدد أروخان على أن “تهديدات الاتحاد الأوروبي بتجميد المباحثات معه بشأن انضمام تركيا له إذا ما تم حظر حزب العدالة والتنمية، لن يحول دون مساعي العلمانيين لحظر الحزب.. إنهم مجانين.. لا يهمهم سوى إسقاط الحزب مهما كان الثمن”. وكان أولي رين المفوض الأوروبي المسئول عن شئون توسيع الاتحاد قد انتقد يوم السبت الماضي محاولة حظر حزب العدالة، محذرا من أن هذا الأمر يعرض محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي للخطر. وأضاف رين في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية التركي علي باباجان: “هذا الحدث كشف عن خطأ نظامي في الإطار الدستوري لتركيا ربما يحتاج إلى معالجة بإجراء تعديل دستوري” (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 31 مارس 2008)