الاثنين، 5 نوفمبر 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2723 du 05.11.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


 

 

 
 

يوميات الاضراب: اليوم الخامس عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة قناة الحوار التونسي: حصة الثلاثاء6 نوفبر 2007 مراسلون بلا حدود: الرقابة المفروضة على الصحافة التونسية: النموذج المثالي المتّبع منذ عشرين عاماً الحقائق الدولية: حزب معارض يشدد على الإصلاح السياسي قبل أيام من الاحتفال بوصول بن علي إلى الحكم رويترز: مشاركة ممثلين تونسيين في فليم عن صدام بطله إسرائيلي تثير جدلا صحيفة « الصباح الأسبوعي »:ما حكاية بطاقة التعريف الذكية التي سيتمّ اعتمادها خلال سنة 2008 د.منصف المرزوقي: تونس هذا اليوم حمزة حمزة :منجزات السابع من نوفمبر في الذكرى العشرين !!!!! محمد العروسي الهاني:الحلقة الثالثة : من وحي الذكرى العشرين للتحول ما أجمل فقرات البيان وأما أبلغ كلمة لا ظلم بعد اليوم نورالدين الخميري :وقفة مع الحدث محسن المزليني: بعيدا عن الشهادات المعلبة:تقارير رسمية تؤكد عمق أزمة الشباب الامجد الباجي:الغرب والاسلام :معركة بدات ولكن الحرب منتهية منذ قرون بشير الحامدي: دفاع عن الحرية النقابية من أجل نقابة مناضلة  د. محمد الهاشمي الحامدي : القرية العالمية صحيفة « الوحدة »:وجب القطع مع مجتمع الصراع والتأسيس لوفاق من أجل المصلحة العامة صحيفة « الوحدة »:في المجلس الوطني لجمعيةالقضاة التونسيين:مسائل مطلبية مطروحة… ومواقف تجاه أعضاء سابقين صحيفة « الوحدة »:بدع غريبة تشوه مؤسسة الزواج صحيفة « الصباح الأسبوعي »:حوار الصراحة مع المسرحي رؤوف بن يغلان صحيفة « الحياة »:الجزائر: قيادي في «القاعدة» يسلم نفسه رويترز:صحيفة: استسلام مسؤول الدعاية بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب رويترز: حبس ضابط وأمين شرطة مصريين لإدانتهما بتعذيب سائق

 

 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 المأساة الوطنية لضحايا عشريتي القمع تتفاقم يوما بعد يوم …

عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات من الرجال والنساء والأطفال… يستصرخون الضمائر الحية. فهل من مجيب؟؟  

وصلتنا الرسالة التالية من جمعية « تكـافل للإغاثة والتضامن بباريس » www.takaful.fr  بســــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم

نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ (*)

  

إخوتنا في الدين والعقيدة في كل بقاع الأرض،

إلى كل ضمير حي فيه قدر من الإنسانية،

 إننا في أرض الزيتونة والقيروان،  ازداد علينا الكرب و البلاء و ضاقت علينا ذات اليد وضاقت علينا الدنيا بما رحبت، معاناة إخوانكم كبرت و عظمت و لم يبق لنا بصيص أمل إلا في الله ثم فيكم لنشكوَ مآسينا.

إخوتنا الكرام، إن إخوتكم بعد خروجهم من السجن وجدوا أنفسهم في سجن كبير. اصطدموا بواقع لم يكن في خلدهم حتى في المنام. وجدوا أنفسهم بعد طول مدة السجن أمام تحديات مادية ومعنوية تجاوزت حسبانهم خاصة على المستوى العائلي. طرقوا كل الأبواب للارتزاق، يبحثون عن عمل بدون أن يسأل أحدهم عن الراتب، فهو راض مسبقا بأي عمل مهما كان الراتب. القليل منهم كفّى حاله، والكثير منهم تحت عتبة الفقر، وهم الذين وعدوا أسَرَهم بالرفاهة واليسر، ورسموا لهم في ذاكرتهم صورا وردية وحالة من العيش الرغيد.  فقد تقدمت سن أبنائهم وتضاعفت حاجياتهم و كثرت مطالبهم.

 تبخرت كل الأحلام و الآمال، شحّ العمل، تنكّر الأهل و العشيرة و تمردت بعض العائلات (الزوجة و الأبناء) على الأخ الغلبان التائه الحيران، فهناك من هجر البيت و هناك من هجرته زوجته. و الله إن هناك إخوة كالذين قال الله فيهم « لا يسألون النّاس إلحافا » نحن نشعر و نحس بهم، و هناك من حبسته عفّته في البيت فيتحاشى أن يتقابل مع إخوته حتى لا يظنوا فيه الظنون. و هناك و الله من يستخير الله قبل أن يتقدم إلى إخوته قائلا لهم :أطعموني إني جائع، والمَشاهد كثيرة و القصص مثيرة لو نحكي عنها.

إخوتنا الكرام، إن من مخلّفات هذه الأزمة الطويلة وضعيات تعيسة كثيرة،  والإخوة المسرّحين بعد أكثر من 14 سنة سجنا وضعياتهم تزداد سوءا: تأخر في الزواج حيث وصل بعضهم إلى الخمسينات من عمره ومازال أعزبا، إضافة إلى تفشي الأمراض لدى أغلبهم، مثل أمراض المعدة، وأمراض المفاصل، وغسل الكلي وحالات فشل تام، وظاهرة العجز الجنسي، وحالات سرطان بعضها ميئوس منه و حالات وفيات. والإشكال أن أغلب الإخوة المسرّحين ليس لهم بطاقات علاج. ومن بينهم عدد كبير من العاطلين عن العمل أو العاجزين عن العمل بسبب المرض.

ولم يختصر الأمر على الكبار، فالصغار من أبناء المساجين حدّث و لا حرج أيضا. فعدد منهم يعاني من الأمراض النفسية نتيجة الضغوطات المستمرة بدون توقف والتي ظهرت أعراضها الآن بشكل مخيف، وهناك حالات كثيرة تتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة و كما تعلمون فهي مكلّفة.

 هذا غيض من فيض،  ونكتفي بهذا القدر المر.

إخواني الكرام »ارحموا عزيز قوم ذل » مقولة تتطلب منكم التوقف عندها و التمعن في كل حرف فيها

 ومن كل دلالاتها. و نحن على يقين أنه لا يرضيكم أن تسمعوا المزيد لأنه يدمي القلوب، و اللبيب من الإشارة يفهم.

أملنا في الله كبير و في سخائكم في مثل هذه الحالات التي تظهر فيها الرجال.

إننا ندعو لكم بالستر و العافية و لا نتمنى أن تشاككم شوكة تؤذيكم. إننا لا نريد أن نرهق كاهلكم بمعاناتنا ولكن اشتدت المعاناة وعظمت. التجأنا إليكم بعد الله فأغيثونا. التجأنا إليكم نشكو مآسينا، نطلب العون والدعم و السند حفاظا على كرامة إخوانكم و على علو همتهم و حفاظا على مشاعرهم.. فبجهدكم المبارك والسخي تستطيعوا أن تمنعوا اليأس في نفوس إخوة لكم ذنبهم أنهم قالوا إننا نريد الإسلام حلا لبلدنا.

 

أملنا في الله قريب أن يجمع شمل إخواننا على نهج الله و على محبة الله ولله رب العالمين عليها نحيى وعليها نموت و بها نلقى الله.  » من فرّج عن مؤمن كربة فرّج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة » حديث

 

كان الله في عونكم جميعا، و هو خير حافظ و هو أرحم الراحمين.

 و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.                          

  

* رسالة وصلت أخيرا من  تونس إلى جمعية تكـــــافل للإغاثة و التضامن بباريس، و نحن نبلّغها كما هي إلى الرأي العام للتحسيس بما آلت إليه أوضاع الكثيرين من أبناء تونس ماديا و اجتماعيا و نفسيا بسبب سياسات القمع و التجويع و المحاصرة التي شملتهم طوال العقدين الماضيين.

و بحكم اتساع دائرة المتضررين و المحتاجين و المعدمين، فإننا في جمعية تكـــــافل نهيب بأهل الخير في كل مكان أن يهبّوا معنا لنجدة إخوانهم و لإعانتهم على حفظ دينهم و أعراضهم و حمايتهم من الجوع و الخصاصة و الحرمان، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

قال تعالى ( و ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه و هو خير الرازقين ) سورة سبأ 39

و قال تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة و الله يقبض و يبسط و إليه ترجعون ) سورة البقرة

وجزاكم الله خيرا

  

* من أجل المساهمة والدعم المادي، الرجاء الاتصال بالجمعية القانونية في باريس تكــــافل بإحدى الطرق التالية:

·       تسليم المساهمات مباشرة لمن تعرفهم من مسؤولي  الجمعية

·       إرسال صك بريدي أو حوالة بريدية لفائدة  TAKAFUL  على العنوان التالي:

TAKAFUL – 16 Cité Verte

 94370 Susy en Brie

    FRANCE

 

·                   تحويل  مباشر على الحساب الخاص للجمعية  التالي:

·                   La banque postale

30041  00001  5173100R020 42  

   France

 

رقم الحساب الدولي

 Iban

FR54  30041 1000  0151  7310  0R02 042

 

·                   أو عبر شبكة الإنترنت  www.takaful.fr

·                   أو عبر البريد الالكتروني

Email : contact@takaful.fr    

 

 
 

الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي السيد عبد الجبار الرقيقي في جمع من الزائرين للمضربين عن الطعام :     

 

الأخ المناضل الأستاذ محمد النوري        حفظه الله

الأخ المناضل الأستاذ سليم بوخذير         حفظه الله

السلام عليكما و رحمة الله و بركاته

إن إخوتكما و أخواتكما المجتمعون اليوم في الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي منذ المؤتمر ليتوجهون لكما بأحر عبارات الدعم و المؤازرة لإضرابكما عن الطعام من أجل الحصول على حقكما في السفر .

إن هذا المطلب يعكس مدى تدهور أوضاع الحريات في بلادنا و اتساع محنة النشطاء و المناضلين الشرفاء ، و لكن كل القوى المخلصة لهذه البلاد و كل الأخيار يقفون اليوم ويشدان أزركما حتى الاستجابة لمطلبيكما المشروعين : رفع تحجير السفر عن الأخ محمد النوري و تمكين الأخ سليم بوخذير من جواز سفره .

و نحن واثقون من كون نضالكما سيتوج حتما بالنصر ، فالصمود ، الصمود و نحن معكم إلى آخر الطريق.

 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

 

عاجل

اضراب جوع جماعي من أجل حرية التنقل يوم 7  نوفمبر

 

أعرب العديد من المحرومين من حق السفر و التنقل داخل البلاد و خارجها و من الخارج إلى تونس لأسباب تتعلق بآرائهم عن رغبتهم في حوض اضراب جوع جماعي تضامنا مع المضربين على الطعام محمد النوري و سليم بوخذير و ذلك ليوم واحد يوم 07 نوفمبر 2007 و كان في طليعة المعربين عن ذلك الناشط تمام الاصبعي في بيانه أمس

و حتى يقع الاعلان مساء يوم 06 نوفمبر عن قائمة المشاركين في هذا الاضراب الجماعي من المنتهك حقهم في حرية النقل سواء داخل البلاد او خارجها فالرجاء من الراغبين في المشاركة ن ارسال أسمائهم إلى العنوان الالكتروني في الأسفل مع تحديد البلد وشكل المنع من التنقل المسلط عليهم و صفتهم مع التنصيصعلى عبارة مشارك في الاضراب الجماعي ن وسيقع نشر قائمة المحرومين من السفر من تونس أو إليهافي مرحلة موالية في وسائل الاعلام .

Greve_infos@yahoo.fr

* من أجل حرية التنقل *

يوميات الاضراب

اليوم الخامس

 

·        انقطاع التيار الكهرباء عن مقر الاضراب عن الطعام بطريقة فجئية مساء يوم الأحد 04/11/2007  لا يعبر إلا عن محاولة يائسة لبث الفوضى و للتأثير و الضغط النفسي على المضربين خاصة بعد الحفل البهيج لزيارة وفود الحزب الديمقراطي التقدمي التي كانت تحضرالمجلس الوطني للحزب بنزل الديبلوماسي . و قد أثر انقطاع الكهرباء على المتابعة الاخبارية اليومية للاضراب فتخللتها بعض الأخطاء و اعتراها بعض النقص.

الـــــــــــــوفـــــــــــــود:

·        حاولت مجموعة من شباب الحزب الديمقراطي التقدمي إدخال السيد حمزة حمزة لمقر الاضراب بعد أن منع أكثر من مرة بالقوة فاعترضهم  البوليس السياسي و قام بتعنيف السادة  خالد بوجمعة و البشير الجميلي و الحمادي محمد و اعتدى عليهم بالسب و الشتم و الدفع رغم وجود عدد كبير من النسوة في صفوف الوفود من بينهن ابنة المعتدى عليه خالد بو جمعة .

·        أجرى السيد سمير بوعزيررئيس تحرير جريدة مواطنون  لسان حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات مقابلة صحفية مع المضربين الأستاذ محمد النوري و السيد سليم بوخذير.

·        استمر منع السيد مراد النوري من زيارة مقر الاضراب عن الطعام بالرغم من كونه ابن الأستاذ محمد النوري .

·        زار وفد من التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات المضربين عن الطعام يتكون من السيدتين زكية الضيفاوي و فاطمة بن عزالدين و السيد محمد ظافر عطية الذين عبروا عن مساندتهم المطلقة لمطالب المضربين.

·        كما زار وفد من المجلس الوطني للحريات يتألف من السادة محمد المختار العرباوي و سامي نصر و لطفي الحيدوري المضربين عن الطعام  و بعض الشخصيات نذكر من بينها السيد محمد أيمن بالطيبي و الأستاذة هالة الجويني و الصحفي سفيان الشورابي.

·        كما حضر بمقر الاضراب نخبة من الطلبة الاسلاميين من بينهم السيد أسامة بن سالم ابن القيادي بحركة النهضة الدكتور منصف بن  سالم و السيد النفطي المحضي .

·        البريد الالكتروني  : ( المساندة )

كمال الغالي / كاتب و شاعر   باريس  

          علي الشرطاني  ناشط حقوقي و سجين سياسي سابق  /قفصة

     علي التليلي      / مناضل حقوقي

     نور الدين الخميري    / ناشط حقوقي و إعلامي   ألمانيا

     السيد المبروك        عضو بجامعة نابل PDP   /

     محمد الطرابلسي     / فرنسا

      غسان بن خليفة     صحفي   / كندا

      لطفي زيتون        لاجىء سياسي  / لندن

        عبد الله الزواري    صحفي منفي في وطنه  / أقصى الجنوب

      منصف باليبة   متقاعد / جرجيس

      أحمد زكرياء الماقوري   / جرجيس

      محمد بن قيزة            / جرجيس

      حسين راشد               / جرجيس  

      عمر راشد                  / جرجيس

      عبد الغفار بن قيزة          / جرجيس

      سيف بن سالم    مهندس إعلامية / باريس

      الشيخ راشد الغنوشي  حركة النهضة / لندن

      خميس قسيلة   كاتب عام LTDH / باريس

      فاطمة بوعميد قسيلة  كاتبة عامة CRLDHT  / باريس

     سفيان الشورابي   صحفي    / تونس

     العربي القاسمي   رئيس جمعية الزيتونة / سويسرا

     الشيخ عبد الوهاب الكافي    / القيروان

     محمود قويعة                / القيروان

     أنور مديمغ

     جمال الجاني     ناطق رسمي باسم جمعية حقوق الانسان في المغرب العربي / كندا

·        البريد الالكتروني : ( المشاركة في إضراب يوم 7/11/2007 )

 عبد الله الزواري   /صحفي :(الحرمان من السفر منذ 26 سنة و الحرمان من التنقل داخل البلاد)

 أحمد زكرياء الماقوري   / التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات

سيد المبروك    PDP  تاجر محروم من جواز السفر

رضا الحجلاوي   : أستاذ جامعي ( دكتور في الفيزياء ) لاجىء في فرنسا

حمزة حمزة    : عضو اللجنة المركزية PDP  عضو المكتب التنفيذي بمنظمة حرية و إنصاف

العربي القاسمي : رئيس جمعية الزيتونة / سويسرا

عبد الحميد العداسي  / لاجىء / الدانمارك  

عبد الرحمان الحامدي / لاجىء سياسي محروم من زيارة تونس / سويسرا

     بدر الدين الطرابلسي

    إسلام النفاتي

    بشير بوشيبة       لاجىء سياسي  / سويسرا

    توفيق الجريدي     لاجىء سياسي  / السويد

    علي السعيد          النرويج

    منجي تريمش       مهندس       /  تونس

    نور الدين الخميري   لاجىء سياسي   / ألمانيا

·        كما اتصل عبر الهاتف السادة :

  عبد الحميد العداسي

  الدكتور منصف المرزوقي رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية

  الأستاذ عبد الرؤوف العيادي نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية ( ممنوع من الدخول لليوم الخامس على التوالي)                   

مقــــر الإضراب عريضـــــة مساندة

على إثر إعلان  الأستاذ محمد النوري و الصحفي سليم بوخذير الدخول في إضراب مفتوح عن االطعام يوم 01 / 11 / 2007 للمطالبة بحقهما في  التنقل والسفرداخل البلاد وخارجها أصالة عن نفسيهما و نيابة عن كل المحرومين من هذا الحق . نحن الممضون أسفله نعبر عن تضامننا مع المضربين  ومساندتهما في تحركهما المشروع حتى تحقيق مطلبهما المكفول دستوريا .

 

 الاسم  الصفة العنوان 1شاهين السافي طالب  تونس 2رائد بوزيان  طالب  3غسان البقلوطي طالب   4طاهر علوش عامل  5محمد بن رمضان صاحب شركة  6المنزلي شعباني  معلم  7احمد العويني طالب  8ناجح الوصلي  أستاذ  9منير الجامعي  أستاذ  10مولدي الفاهم مهندس  11وليد عبد اسلام  تلميذ  12عمار بوسلامة أستاذ  13صالح النيراوي  معلم   14رياض البرهومي صيدلي  15نزار التوكابري صحفي  16احبيب بو عجيلة  أستاذ  17محمد الزار حقوقي   18محمد الحشاني حقوقي  19عمران الحاضري حقوقي  20عبد الله قرام نقابي  21مصطفى بن جعفر  أمين عام التكتل  22محمد بن فرج  عضو اللجنة المركزيةPDP  23محمد القوماني عضو المكتب السياسيPDP  24عادل زواوي أستاذ  25معز الزغلامي أستاذ  26خباب المشرقي تاجر  27سيدة الحراني موظفة  28منذر الشارني عضو جمعية مقاومة التعذيب  29الحمادي محمد فلاح  30لسعد البوعزيزي ناشط سياسي  31عبد القادر نصيري نقابي  32جلال الحبيب  شاعر  33سمية الشيحي طالبة  34الشاذلي الفارح نقابي  35سعاد القوسامي PDP  36لمياء الدريدي PDP  37حسن بو عزي PDP  38السيد المبروك PDP  39رحاب بوجمعة    40بشير المناعي    41راضية النصراوي ALTT  42عبد اللطيف المكي  الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة  43مية الجريبي  الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي  44ممد القنيشي حقوقي  45جمال شريف نقابي  46طارق حمدي نقابي  47عبد الرحمان الحامدي  نقابي  48سمير بوعزيز « مواطنون »  49عبد المجيد المسلمي PDP  50خولة الفرشيشي  PDP  51معز باباي روائي  52محمود سلطان طالب  53ممدوح الحسيني PDP  54خالد بوجمعة  ناشط حقوقي  55علي النفاتي سجين سياسي سابق  56رفيق بن قارة سجين سياسي سابق  57لطفي الأحول نقابي  58محمد الحامدي نقابي  59رضا السعيدي سجين سياسي سابق  60علي العريض  قيادي بحركة النهضة  61عصام الشابي عضو بالمكتب السياسي PDP  62الحبيب سهم PDP  63عبد الجبارالرقيقي عضو بالمكتب السياسي PDP  64محرزبن طالب مهندس  65عبد الرزاق العياشي  PDP  66مصباح شنيب PDP  67أحمد العامري PDP  68زبير الشهودي سجين سياسي سابق  69محمد عبو CPR  70رضا الصولي  PDP  71مراد النوري وكيل شركة  72طارق انوري  محامي  73ليلى النوري محامية  74وليد البناني نائب رئيس حركة النهضة  75طاهر العبيدي نائب رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة بالمنفى  76صلاح الدين الجورشي  نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تونس 78كمال الجندوي الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الانسان   79خالد الطراوري رئيس اللقاء الاصلاحي الديمقراطي  80زياد الدولاتلي قيادي بحركة النهضة  81زهير مخلوف ناشط حقوقي   82فتحي الماجري  ناشط حقوقي  83حمزة عبد الله حمزة ناشط حقوقي PDP  84الهادي التريكي عضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسين  85الدكتور منصف بن سالم قيادي بحركة النهضة  86عبد الوهاب معطر  محامي  87محمد العماري   ألمانيا 88طارق بالهيبة    باريس 89سامي شطورو  محامي تونس 90توفيق العاشي  صحفي بقناة الحوار التونسي  191موقع الحوار نت www.alhiwar.net   info@alhiwar.net إدارة الموقع  92رياض الحجلاوي   فرنسا 93طاهر العبيدي صحفي  فرنسا 94زهير العطيف مدير قناة tv producer  95الحزب الديمقراطي التقدمي المكتب السياسي  96الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين    97عبد الله الزواري صحفي  منفي جرجيس 98منصف بالهيبة  متقاعد جرجيس 99أحمد زكريا الماقوري FDTL مدنين 100محمد بن قيزة طباخ جرجيس 101حسين راشد معطل عن العمل  جرجيس 102عمر راشد   جرجيس 103عبد الغفار قيزة تاجر جرجيس 104سيف بن سالم مهندس إعلامية باريس 105الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة باريس 106خميس قسيلة كاتب عام LTDH باريس 107فاطمة بوعميد قسبلة كاتبة عامة CRLDHT باريس 108سفيان الشورابي  صحفي تونس 109العربي القاسمي جمعية الزيتونة سويسرا 110الشيخ عبد الوهاب الكافي سجين سياسي سابق القيروان 111محمود قويعة  سجين سياسي سابق القيروان 112أنور مديمغ    113جمال الجاني رئيس جمعية حقوق الانسان في المغرب العربي كندا 114كمال الغالي كاتب و شاعر  باريس 115علي الشرطاني ناشط حقوقي  قفصة 116علي التليلي  مناضل حقوقي   117نور الدين الخميري  لاجىء سياسي  ألمانيا 118منصف الطريقي سجين سياسي سابق تونس 119محمد الطرابلسي قيادي بحركة النهضة فرنسا 120غسان بن خليفة عضو PDP   كندا 121لطفي زيتون باحث في التاريخ المعاصر / لاجىء سياسي لندن 122عمر القرايدي ناشط حقوقي و سجين سياسي سابق تونس 123عبد الحميد العداسي لاجىء سياسي  الدانمارك 124عبد الرحمان الحامدي لاجىء سياسي  سويسرا 125زكية الضيفاوي كاتبة /FDTL القيروان 126محمد المختار العرباوي CNLT تونس 127أسامة بن سالم  طالب إسلامي تونس 128النفطي المحضي طالب إسلامي صفاقس 129فاطمة بن عز الدين FDTL القيروان 130لطفي الحيدوري صحفي تونس  

 

 

 

 

ملاحظة:  كل الأسماء المذكورة أعلاه هي لكل المتضامنين و المساندين للمضرين سواء بالامضاء المباشر على العريضة أو عبر العنوان الالكتروني أو الاتصالات الهاتفية أو الرسائل القصيرة .. للإمضاء على هذه العريضة يرجى إرسال الإسم والصفة على العنوان التالي :

 

اهاتف : الاستاذ النوري – 22821225 

     الصحفي سليم بوخذير – 98670881 Greve_infos@yahoo.fr

تونس في 05 / 11 / 2007

الإعلان عن تكوين لجنة وطنية لمساندة المضربين

 

 

بعد دخول كل من :

 

 الأستاذ محمد النوري المحامي و الناشط الحقوقي رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف للدفاع عن حقوق الانسان

 الصحفي المعروف و المناضل الحقوقي سليم بوخذير

في اضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة برفع الحجر عن السفر و الحق في جواز سفر لهما واعتبارا لشرعية هذا المطلب الذي يضمنه الدستور و القانون تعلن الشخصيات الوطنية الموقعة أدناه عن تشكيل لجنة وطنية لمساندة المضربين و تطالب اللجنة ب:

1)     رفع الحجر المفروض على الأستاذ محمد النوري و تمكينه من حقه في السفر و رفع المضايقات التي يتعرض لها

2)     تمكين الصحفي سليم بو خذير من جواز سفره و السماح له بالتنقل و السفر بحرية

3)     تمكين كل المحرومين من حقهم الدستوري في نيل جوازات سفرهم.

 

و تهيب اللجنة بكل القوى الحية و المناضلة في البلاد و خارجها من أحزاب و جمعيات و شخصيات بالوقوف إلى جانب المضربين في مطلبهما العادل و المشروع.

 

عن لجنة المساندة

 

 

1)     محمد عبو

 2)     مية الجريبي

3)     حمة الهمامي

4)     خميس الشماري

5)     راضية النصراوي

6)     زياد الدولاتلي

7)     لطفي حجي

8)     أحمد نجيب الشابي

9)     عبد الرؤوف العيادي

10) نزيهة رجيبة

11)علي العريض

12)علي بن سالم

13)العياشي الهمامي

14)محمد الحمروني

15)سهام بن سدرين

16)مختار الطريفي

17)أنور القوصري

18)المنذر الشارني


 

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia

icfhrt@yahoo.com

Tel: (0044) 2083813270 -7903274826

عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة

 

 

يتزامن إحياء النظام التونسي للذكرى العشرين للسابع من نوفمبر مع مرور أكثر من 16 سنة على إيقاف مجموعة من قادة حركة النهضة، لا يزالون رهن الإعتقال على خلفية خلافات سياسية.

 

وإن الممضين على هذه العريضة، اذ يطالبون السلطة بوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق للحركة الدكتور صادق شورو، والأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة المهندس عبدالكريم الهاروني، فإنهم يجددون الدعوة لإخلاء السجون من كل المساجين السياسيين، وإعلان العفو التشريعي العام.

 

الإمضاء

 

المنظمات و الهيئات:

 

1- اللجنة العربية لحقوق الإنسان

2- المجلس الوطني للحريات بتونس

3- منظمة حرية وانصاف

4- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية

5- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية

6- الجمعية السورية لحقوق الانسان

7- شباب الحزب الديمقراطي بسوسة

8- هيئة منتدى شباب تونس للحوار والاصلاح

9- الجمعية البحرينية لحقوق الانسان

10- جمعية الحقيقة والعمل

11- الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس

12- جمعية الزيتونة بسويسرا

13- اسرة تحرير الحوار نت

14- فريق تونس اون لاين

15- صحيفة الوسط التونسية

16- أسرة تحرير تونس نيوز

 

تونس:

 

17- أ. محمد النوري – رئيس منظمة حرية وانصاف – تونس

18- لطفي حجي – صحفي – تونس

18- أحمد فرحات حمودي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

19- القاضي مختار اليحياوي – تونس

20- لطفي الحيدوري – تونس

21- سهام بن سدرين – الناطقة باسم المجلس الوطني للحريات

22- أحمد نجيب الشابي – مدير صحيفة الموقف

23- رشيد خشانة – رئيس تحرير صحيفة الموقف

24- صلاح الدين الجورشي- النائب الأول لرئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان

25- سعيدة العكرمي – رئيسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

26- نورالدين  البحيري – عضو المكتب التنفيذي لمركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة

27- عمر المستيري – مدير تحرير مجلة كلمة

28 – العجمي لوريمي – سجين سياسي سابق

29- زياد الدولاتلي – قيادي بحركة النهضة

30- سمير بن عمر – محامي – تونس

31- د . عباس شورو

32- أمينة الزواري- عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

33- غسان بن خليفة – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

34- سمير ديلو – محامي وناشط حقوقي

35- سعاد القاسمي – عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

36- البروفيسورمنصف بن سالم – سجين سياسي سابق

37- فتحي النصري- محامي وناشط حقوقي

38- فتحي الماجري – طالب وحقوقي

39- رضا السعيدي – سجين سياسي سابق

40- حبيب ستهم – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

41- مراد حجي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

42- علي شرطاني – ناشط حقوقي وسياسي – قفصة

43- نورالدين السعيدي – سجين سياسي سابق

44- فوزي العمدوني – سجين سياسي سابق

45- الشيخ عبدالوهاب الكافي – القيروان

46- محمود قويعة – القيروان

47- عبدالكريم العياشي – سجين سياسي سابق

48- سليم بن رمضان – سجين سياسي سابق

49- عبدالله الزواري – صحفي وسجين سياسي سابق

50- رابح الخرايفي – محامي – تونس

51- محمد الجديدي – سجين سياسي سابق

52- فتحي الحجري – سجين سياسي سابق

53- السيد المبروك – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي

54- معز الجماعي – عضو جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدم

55- جلال الكلبوسي – سجين سياسي سابق

56- محمد الطرابلسي – سجين سياسي سابق ي

57- زهير مخلوف – عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف – تونس

58- عمر القرايدي – عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف – تونس

59- علي النفاتي – سجين سياسي سابق

60- خالد الكواش – سجين سياسي سابق

61- عمر  الهاروني – والد السجين عبدالكريم الهاروني الأمين العام الأسبقللإتحاد العام التونسي للطلبة

62- هند الهاروني – أخت السجين عبدالكريم الهاروني

63- كريمة الهاروني – اخت السجين عبدالكريم الهاروني

64- ماهر الهاروني – أخ السجين عبدالكريم الهاروني

65- إلياس الهاروني – أخ السجين عبدالكريم الهاروني

66- سامي النفزي – استاذ رياضيات – تونس

67- عبدالوهاب العمري – استاذ – قابس

68- محمد الحمروني – صحفي

69- خالد بوجمعة – عضو جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي

70- عمار بوملاسة- أستاذ – تونس

72- خليل أحمد – اعلامي – تونس

73- حافظ الجندوبي –تونس

74- نافع راشد – الحزب الديمقراطي التقدمي

75- جلال بدر – تونس

76- منجي المدب – تونس

77- كمال مومني – تونس

78- علي عمار – عضو الحزب الديمقراطي التقدمي

79- فوزي صدقاوي – ناشط حقوقي – بنزرت

80- هشام بوعطور – صيدلاني – توزر

81- منية القارسي – صيدلانية – توزر

82- نزار خليف

83- بشير بوشيبة – سوسة

84- أحمد السميعي – تونس

85- حسين بن عمر – ناشط حقوقي – تونس

86- فرج الجاني – سجين سياسي سابق

87- سالم بن خليفة – تونس

88- رياض الحوار – سوسة

89- فوزي قار علي –نابل

90- أحمد فرحات حمودي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

91- سعيد الجازي – نابل

92- داوود الكواش – سجين سياسي سابق

93- أحمد العبدلي – سجين سياسي سابق

94- الحاج عمر أنور

95- هشام الحمروني

96- يوسف النوري – سجين سياسي سابق

97- زبير الشهودي – سجين سياسي سابق

98- توفيق الشايبي – سجين سياسي سابق

99- علي صالح – محامي

100- صفية المستيري- رئيسة فرع  مرسى – الكرم للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان

101- المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف

102- محمود خلفي

103- منى الدريدي

104- أحمد الدريدي

105- تسنيم الدريدي

 

 

 

فرنسا:

106- خميس كسيلة – الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

107- فيوليت داغر – رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان

108- هيثم مناع – الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان

109- فتحي الناعس – كاتب عام جمعية التضامن سابقا

110- حبيب المكني – لا جئ سياسي

111- مصطفى عبدالله الونيسي – مستشار ديني للمجلس الاسلامي بماسي

112- علي بوراوي – صحفي

113- عبدالرؤوف النجار

114- د. أحمد العش

115- عفيفة مخلوف

116- د – رياض الحجلاوي

117- عبدالوهاب الرياحي

118- فتحي فرخ

119- عبير غالي – محامية وأخت السجين الهادي غالي

120- الطاهر بوبحري

121- محمد النوري

122- طارق سويسي

123- رفيق الشابي

124- ابراهيم سويسي

125- انور عزالدين

126- صادق لعبيدي

127- فاخر بن محمد

128- خليل بن رابح

129- كمال لعبيدي – صحفي

130- عادل الحمزاوي

131- معاذ عبدالكريم –ابن السجين السياسي سابقا عبدالحميد عبدالكريم

132- ساسي الحميدي

133- طاهر لعبيدي – صحفي

134- علي التليلي – ناشط حقوقي

135- لسعد الزيتوني – لاجئ سياسي – فرنسا

136- طه الدريدي – مهندس

137- عمر القايدي

138- صالح التقاز

139- فارس بوبكر

140- لطفي مخلوف

141- الصحبي الهرمي

142- طاهر الحسني

143- فتحي عبدالباقي

144- شكري الحمروني

145- الصحبي الهرمي

146- محمد الطرابلسي

 

سويسرا:

147- العربي القاسمي – رئيس جمعية الزيتونة

148- حسين الدويري –  عضو المكتب الاعلامي لجمعية الزيتونة

149- بوكثير بن عمر

150- محسن ذيبي

152- الهادي لطيف

153- أ. عبدالرحمان الحامدي – سجين سياسي سابق

154- مجدي عبدالقادر 

155- عبدالباسط مسعى –سجين سياسي سابق

156- أواب مسعى

157- يسمينة صليحي مسعى

158- محمد أمين مسعى

159- عبدالعزيز نوار

160- خديجة خراز

161- نورة ابراهيم

162- علي بن الساسي

163- عبدالناصر نايت ليمان – جمعية ضحايا التعذيب بتونس

164- المسعدي سجيمي – لاجئ سياسي

165- الأزهر مقداد

166- المكتب الاعلامي لجمعية الزيتونة

167- اسماعيل الكوت – عضو مكتب جمعية الزيتونة

168- محسن شنيتر

169- عادل الماجري

170- محي الدين فرجاني – سجين سياسي سابق

171- جلال المسروحي – لاجئ سياسي

172- جلال الماطري – ناشط حقوقي

173- زهير تريمش

174- انور مدمق

175- عبدالرحمان نوار – جمعية الشباب المسلم

176- أروى نوار

177- فتحي بداني

178- عزالدين محمود

179- محسن الشريف

180- انور الغربي

181- عبدالمجيد سبوعي

182- طارق السوسي

183- حبيب مباركي –سجين سياسي سابق

184- ابتسام الغريبي

185- محمد علي البدوي

186- صفوة عيسي

187- نورالدين فرجاني

 

 

ألمانيا:

188- فتحي العيادي

189- محمد طنيش – ناشط حقوقي

190- الهادي بريك

191- محسن الجندوبي

192- رشيدة النفزي

193- عبدالله بريك

194- محمد حمزة

195- موسى أحمد

196- بلقاسم النقاز

197- حبيب العمري

198- كمال خضري

199- أمال الرباعي – مدرسة

200- حبيب الرباعي – مدرس

201- حبيب لعماري – عضو فريق الحوارنت

202- مفيدة دريسي

203- محمد علي دريسي

204- طاهر بوصفة

205- مرسل الكسيبي – مدير صحيفة الوسط التونسية

206- طه بعزاوي

207- كوثر الرزقي

208- الهاشمي بن حامد

 

بريطانيا:

209- منصور الزريبي

210- صالح الكاروس

211- أحمد الإمام

212- جمال الدلالي 

213- د محمد العلاني

214- فتحي الجوادي

215- مهدي بوجمعة

216- عادل كسيكسي

217- زهير لطيف

218- معاذ لخريجي

219- يسرى لخريجي

220- بشير الجنيدي

221- الهاشمي البناني

222- كمال الصفاقسي

223- لسعد الطرابلسي

224- د. عمر النمري

225- علي الحمزاوي

226- توفيق بلغيث

227- منصور ضيف الله

228- فؤاد بن محمد

229-عرفات بوجمعة

230- عدنان قلموني

231- ميلاد العياري

232- جلال العكاري

233- علي بن عرفة

 

ايطاليا:

234- محمد بن محمد – رئيس المركز الاسلامي بروما

235- سمير الخالدي – امام المركز الاسلامي بروما

236- فتحي الجلاصي – امام المركز الاسلامي بترانتو

237- مفيدة بشيني – استاذة

238- رضا قادري

239- شافي التريكي

 

هولندا:

240- علي حمدي – هولندا

241- فخرالدين شليق – سجين سياسي سابق – هولندا

242- حمدة بن عثمان –لاجئ سياسي

السويد:

243- محمد شمام

244- تمام الأصبعي – رئيس مؤسسة ابن رشد التعليمية

245- زهير تريمش – لاجئ سياسي

 

الدنمارك:

246- عبدالحميد حمدي

247- عبدالحميد العداسي

 

بقية أنحاء العالم:

248- ناصر الغزالي – رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية  والحقوق المدنية

249- عمار الغربي – رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية

250- هيثم المالح – مؤسس الجمعية السورية لحقوق الانسان

251- صبيحة النجار – الكاتبة العامة للجمعية البحرينية لحقوق الانسان

252- وليد البناني – نائب رئيس حركة النهضة

253- عمر جليتي – النمسا

254- محمد الصادق الشطي

255- بلقاسم محمد علي

256- جمال الرحماني – مهندس

257- جمال الدين الفرحاوي – شاعر

258- خالد الجماعي – النرويج

259- محي الدين فرجاني – سجين سياسي سابق

260- نورالدين بوفلغه – النمسا

261- سبتي المسلمي

262- لطفي المجدوب – باحث في الدراسات الاسلامية – النمسا

263- صالح الحامي – رجل اعمال – كندا

264- عبدالعزيز الجلاصي – كندا

265- نبيل الرباعي – ناشر وسجين سياسي سابق

266- لطفي مخلوف

267- بسام بونني – صحفي – قطر

268- جمال الجاني – جمعية حقوق الانسان في المغرب – كندا

269- علي السعيد – النرويج

270- محمد علي سعيدان –عضو مكتب الحزب الديمقراطي التقدمي بالخارج والمسؤول عن موقع الحزب – كندا

271- جمال السلامي

272- ياسين البجاوي

273- ناصر عبدالرحمان – كندا

274- عيادي العماري – استراليا

275- وحيد الشريف – النرويج

276- Maya Jribi Secretaire Generale du PDP

277- Fatma Bouamaied Ksila  Secretair Generale de CRLTD

278- (france) Neji Jmal

279- Bechir Bouchiba Encien Prisonier Politique Swisse

280- Taoufik Djeridi

281- Mongi Trimech 

282- Amor Ghiloufi

 

للإمضاء على هذه العريضة يرجى ارسال الإسم والصفة على العنوان التالي :

icfhrt@yahoo.com 

 

عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس

علي بن عرفة

 

لندن  في 05 نوفمبر 2007

 


 

 

قناة الحوار التونسي

الكلمة الحرة قوام الوطن الحر

حصة الثلاثاء6 نوفبر 2007

 

 

التقارير الإخبارية :

– آخر مستجدات إضراب الجوع الذي يخوضه الصحفي سليم بوخذير والأستاذ محمد النوري : كلمات المساندة للإضراب التي ألقاها المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للديمقراطي التقدمي.. 

شهادة المحامي عبد الرؤوف العيادي حول تعرضه للتعنيف من طرف عناصر الشرطة السياسية قرابة مقر إضراب النوري وبوخذير

تغطية للجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي

 

شهادة أم السجين زياد الفقراوي حول تعرض ابنها للتعذيب في وزارة الداخلية

 

كلمة للسيدة زينب الشبلي رئيسة ما يسمي » بلجنة أمهات ضحايا قانون الإرهاب » حول معاناة أمهات السجناء..

 

ثم تشاهدون تغطية للندوة التي نظمها منتدى التقدم حول « واقع الإعلام العربي وحرية العمل الصحفي « 

وتجدر الملاحظة أن توقيت بث القناة قد تغير :

من الاثنين إلى السبت انطلاقا من الثامنة بتوقيت تونس عوضا عن السابعة

ويوم الأحد انطلاقا من الواحدة بعد الظهر

 

 


منظمة مراسلون بلا حدود  تونس، 5 نوفمبر 2007

الرقابة المفروضة على الصحافة التونسية: النموذج المثالي المتّبع منذ عشرين عاماً

 
في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، يحتفل الرئيس زين العابدين بن علي بالذكرى العشرين لتولّيه مقاليد السلطة في تونس. ولا شك في أن الصحف المقرّبة من السلطة والتي تشكل القسم الأكبر من المشهد الإعلامي التونسي تمتدح، كما جرت العادة، أعمال « رئيس التغيير ». فلا تذكر الصحافة المحلية سوى التطور الاقتصادي والاجتماعي غافلةً المشاكل التي تعانيها الحريات المدنية وحقوق الإنسان المنتهَكة منذ عشرين عاماً.   يستفيد الرئيس بن علي من تأييد معظم الدول الغربية بحجة أنه يشكل « سداً منيعاً أمام التهديد الإسلامي ». ومن أبرز المؤيّدين، الاتحاد الأوروبي الذي يبقى اتفاق تعاونه مع تونس الموقّع في العام 1995 أقل إلزاماً على صعيد حقوق الإنسان من الاتفاقات المبرمة مع دول منطقة أفريقيا – الكاريبي – الباسيفيك.   وإذا كانت الأعوام الأولى من وصوله إلى سدة الرئاسة عنواناً للإنفراج، فقد سارع الرئيس بن علي إلى السيطرة على الإعلام. وفي أوائل التسعينيّات من القرن العشرين، ولا سيما في فترة حرب الخليج الأولى، أُعلنِ الحداد على التعددية الإعلامية وحرية التعبير في تونس. فإذا بالصحف المستقلة الناشطة في نهاية رئاسة الحبيب بورقيبة تتعرّض للإقفال الواحدة تلو الأخرى. وفي غضون عشرين عاماً، وضع الرئيس زين العابدين بن علي كل الهيئات المعارضة بدءاً بالصحافة والقضاء تحت الوصاية. ففي خلال هذه الفترة، تعرّضت 48 منشورة على الأقل للاستهداف بتدابير الرقابة (من مصادرة وتعليق وإقفال وغيرها) علماً بأن نصفها خضع لهذه التدابير في السنوات الست الأولى من ولايته.   على مر هذه الأعوام، لم يتوانَ الرئيس بن علي عن إسكات الأصوات المعارضة في الجسم الصحافي والمجتمع المدني على حد سواء. وبين التضليل والتنكيل والقمع، استولت السلطة على المجالات الإعلامية الأساسية التي باتت تخضع لإدارة الدولة المباشرة أو المقرّبين من النظام.   ومع اقتراب الذكرى العشرين، بدأ المعارضون إضراباً عن الطعام مرة جديدة للدفاع عن حرية التعبير وتشكيل الجمعيات باعتبار أن هذا الإجراء هو الوسيلة الوحيدة للفت انتباه السلطة. فقد لجأ كل من الصحافي توفيق بن بريق في العام 2000، والمحامية راضية نصراوي في العام 2002، والصحافي حمادي جبالي في العام 2003، والصحافيين عبدالله الزواري ولطفي حجي والمحامي محمد عبو في العام 2005، وسليم بوخضير في العام 2006 وغيرهم إلى هذا الأسلوب لمناشدة المجتمع الدولي بالتحرّك. وفي 20 أيلول/سبتمبر 2007، كان دور الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدّمي مايا جريبي ومدير المجلة الأسبوعبة الموقف التابعة للحزب محمد نجيب شبّي بالمباشرة بإضراب عن الطعام احتجاجاً على الإجراء القضائي الهادف إلى طردهما من مقرهما في تونس. وقد اتهم حزب المعارضة الحكومة بدفع المالك إلى وضع حد للإيجار بحجة « الاستخدام التعسفي للمقر ». وبعد ثلاثين يوماً، أنهى المعارضان إضرابهما بعد توصلهما إلى اتفاق مع المالك إثر تدخّل السلطات.   تعددية إعلامية خادعة   لا تزال المجلة الأسبوعية العربية الموقف تصدر حالياً بحوالى 10000 نسخة أي ضعف معدل التوزيع الذي كان سائداً منذ عامين. فقد تم هذا التقدّم بالرغم من العوائق التي تعترض المجلة المحرومة من التمويل الرسمي والخاضعة لمقاطعة الشركات الإعلانية الخاصة باستثناء واحدة هي بالأساس في نزاع مع السلطات. وفي هذا السياق، أعلم رئيس التحرير رشيد خشانة مراسلون بلا حدود بأن « مشاكلنا لا تندرج في الإطار المالي فقط. فنحن نواجه عدة صعوبات للحصول على المعلومات لأن المسؤولين الرسميين يرفضون الإجابة على أسئلتنا أو استقبالنا. لذا، لا بدّ لنا من إيجاد قنوات ومصادر معلومات أخرى ». ويضيف رئيس تحرير الموقف أن « المطابع والمؤسسات الموزّعة للصحف المستقلة تتعرّض لضغوطات مهمة – ضريبية مثلاً -، مما يدفعها إلى توزيع الصحيفة مع تأخير يصل أحياناً إلى 48 ساعة ».   تواجه منشورتان أخريان تابعتان لأحزاب معارضة – المجلة الأسبوعية مواطنون والشهرية الطريق الجديد – القيود نفسها. فقد أطلق المنتدى الديمقراطي للعمل والحريات المجلة الأسبوعية مواطنون في كانون الثاني/يناير 2007 إثر حصوله على ترخيص – وهو أمر نادر – في أقل من ستة أشهر. وقد أخبر مدير المنشورة مصطفى بن جعفر مراسلون بلا حدود بأن المجلة كانت تعاني تمييزاً فعلياً على صعيد التوزيع: « نادرة هي الأكشاك التي تعرضها. فقد بقيت مواطنون غائبة عن الأنظار بنية السلطات وخوف الباعة ». ولا شك في أن هذه القيود تقترن بعواقب مالية وخيمة تطال الصحيفة التي اضطرت لتقليص توزيعها من 5000 إلى 3000 نسخة. وليست هذه الصحف بمنأى عن الرقابة وأحياناً ما تتعرّض لمصادرات غير رسمية. وفي هذا الصدد، أشار مصطفى بن جعفر إلى أن « عناصر الشرطة قد يصادرون عدداً من كل الأكشاك دونما تبليغنا أو التقدّم منا بأي تبرير ».   لا تزال المنشورات المستقلة غائبة عن المشهد الإعلامي التونسي. فلم يبصر عدد كبير منها النور بالرغم من التقدّم بطلبات لإنشائها. وعلى سبيل المثال، أودعت سهام بنسدرين أربعة إبلاغات لتسجيل وإصدار المجلة الأسبوعية كلمة لدى وزارة الداخلية منذ العام 1999. وفي كل مرة، كانت السلطات ترفض تسليمها الإيصال الكفيل بالسماح للمطبعة بإصدارها. ولا يزال الموقع الإلكتروني لهذه المنشورة محجوباً في البلاد فارضاً على أسرة التحرير البث بشكل رسائل إخبارية ترسل عبر البريد الإلكتروني.   أما سائر الصحافة الخاصة فيتبع خط تأييد الحكومة الموشوم بالتحزّب حتى باتت هذه المؤسسات تشكل الدعم الأساسي للهجوم الموجّه ضد معارضي النظام أكانوا صحافيين أو مضربين أو مثقفين أو سياسيين. فيتعيّن على الصحافيين العاملين فيها، كما العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، معالجة المعلومات الصادرة عن الوكالة الرسمية وكالة تونس أفريقيا للأنباء الخاضعة لوزارة الداخلية وحسب. وفقاً لجمعية الصحافيين التونسيين، « إن المواضيع المسموح بتغطيتها هي تلك الملحوظة في بيانات وكالة تونس أفريقيا للأنباء وهي تندرج في معظم الأحيان في إطار النشاطات الرسمية. وتبقى أي مبادرة إضافية غير مرحب بها ».   لا يملك الصحافيون العاملون في قطاع الصحافة الرسمية – الصحيفتين الحكوميتين لا برس La Presse والصحافة والجهازين التابعين لحزب التجمّع الدستوري الديمقراطي (حزب الرئيس بن علي) لو رونوفو Le Renouveau وحرية – أي هامش للتصرّف ويلتزمون بهذا التوجيه مؤدين دورهم كجهاز للبروبغاندا بوضوح وعناية. ولعل المثل الأبرز على هذه اللغة الخشبية ما ورد في الصحيفة التونسية الأولى الصادرة باللغة الفرنسية لا برس La Presse في عدد 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2007: « بمناسبة الذكرى العشرين للتغيير التي يفتخر التونسيون بأطيافهم وأعمارهم كافة بالاحتفال بها، تتوالى أرباح المسار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي بدأه وعززه الرئيس بن علي لتؤكد لنا أن التجربة التونسية في مجال التنمية تشكل فعلاً مثالاً يحتذى ».   يتسم القطاع الإعلامي المرئي والمسموع بقدر أعلى من النظامية. فلا تبث محطات التلفزة التابعة للدولة (القناة 7 Canal 7 والقناة 21 Canal 21) سوى المعلومات المؤيّدة للسياسة الحكومية. صحيح أنه لا يكمن إغفال وجود بعض محطات التلفزة والإذاعات الخاصة، إلا أنها تعود جميعها إلى شخصيات مقرّبة من النظام. وعلى سبيل المثال، يُعَدّ وزير الخارجية أحد أهم المساهمين في موزاييك أف أم Mosaïque FM فيما يملك أحد أفراد أسرة زوجة الرئيس التونسي محطة هانيبعل تي في Hannibal TV. وحدها المحطة الخاصة الحوار التونسي تسمح بتنويع المشهد الإعلامي المرئي والمسموع التونسي ولكن بثها يقتصر على ساعة يومياً لأسباب مادية. فلم يحصل مديرها طاهر بن حسين على التراخيص الضرورية لإطلاق المحطة في وطنه. والواقع أن الحوار التونسي تبث برامجها منذ العام 2002 من إيطاليا عبر الأقمار الصناعية. وفي هذا الإطار، أفاد طاهر بن حسين بما يلي: « يخيّم الغموض التام على معايير توزيع التراخيص للمؤسسات المرئية والمسموعة. فلا مبرر أبداً للرفض ويرتبط القرار بموافقة الرئيس بن علي ».   غياب أي مراعاة للصحافة الأجنبية   « إن كنتم مدعوين إلى زيارة تونس وترغبون في شكر كل من استضافوكم على حسن ضيافتهم، فليس عليكم سوى إهدائهم النسخة الأخيرة من صحيفة فرضت الرقابة عليها في البلاد ». تختصر جملة أحد الصحافيين التونسيين هذه النقص في المشهد الإعلامي الذي يعانيه المواطنون التونسيون المحرومون من عدد كبير من المنشورات الأجنبية. فلم تعد لو كانار أنشينيه Le Canard enchaîné والحياة وشارلي إيبدو Charlie Hebdo وغيرها متوفرة في البلاد فيما تمنع منشورات أخرى عن دخول الأراضي أحياناً بشكل تعسّفي أو بعد بضعة أيام من احتجازها عند الحدود. إلا أن عمليات المصادرة هذه لا تتم صدفةً وإنما ترتبط بنشر مقالات حول قادة البلاد بدءاً بالرئيس بن علي.   لقد شهدت قناة التلفزة القطرية الجزيرة خلافاً مهماً مع السلطات التونسية التي رفضت اعتماد مراسلها لطفي حجي وفتح مكتب لها في البلاد. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2006، اتخذت تونس قراراً يقضي بإقفال سفارتها في قطر احتجاجاً على « الحملة المعادية » التي شنّتها الجزيرة إثر بثها لقاءاً مع المعارض التونسي منصف مرزوقي.   مع أن الصحافيين الأجانب لا يواجهون أي مشاكل في التوجه إلى تونس، إلا أنهم يخضعون، ما إن يطأون الأراضي التونسية، لرقابة مشددة يؤمنها عناصر من الشرطة بلباس مدني لا يمنعونهم عن العمل ولكنهم يسعون إلى إخافة كل من يرغب في محادثتهم بوجودهم نفسه. وبهذا، تتعرّض نشاطات المراسلين المحليين لوسائل الإعلام الأجنبية للرقابة الدقيقة والمنع أحياناً.   ومؤخراً، تمكّنت الصحافية فلور دوسيه ومصوّرها من التلفزيون السويسري الروماني TSR من التوجّه إلى تونس في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 ولكنهما منعا عن طرح الأسئلة على الشعب في إطار التقارير التي يعدّانها. وقد أفادت الصحافية بما يلي: « كنا خاضعين للمتابعة المتواصلة طيلة زيارتنا للبلاد. وقد طلبنا الإذن بالتصوير من الوكالة التونسية للاتصال الخارجي ولكننا لم نحصل عليه، وإنما رافقنا أحد الموظفين من هذه الوكالة في كل تنقّلاتنا. وقد رفض مرافقنا وجود معاون لمحطة الحوار التونسي في أماكن التصوير ».   وفي هذا السياق، لا بدّ من التذكير بحادثة نادرة وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2005. ففي هذا التاريخ، تلقّى الموفد الخاص لصحيفة ليبراسيون Libération كريستوف بولتانسكي طعنة بالخنجر في ظهره تحت أعين عناصر الشرطة الذين لم يحرّكوا ساكناً. وكان الصحافي يعدّ تقريراً حول وضع حقوق الإنسان في تونس على هامش القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس.   لعبة الفأر والهر على الشبكة   لا يفلت الإنترنت من ضبط السلطات. فتخضع المقاهي الإلكترونية للمراقبة الدائمة وأحياناً ما يتوجّب على متصفّحي الإنترنت إبراز تذاكرهم قبل استخدام جهاز الكمبيوتر. ومن الاعتيادي أن يطلب منهم أصحاب هذه المقاهي عدم ولوج بعض المواقع المعتبرة « مخرّبة » لتفادي المشاكل ذلك أنهم مسؤولون عن نشاطات زبائنهم وفقاً للقانون التونسي. الواقع أن النظام التونسي يوظّف خدمات أصحاب المقاهي الإلكترونية في سياسة القمع والضبط التي يمارسها. فيتعيّن على الزبون المرور بالخادم المركزي المتمثل بجهاز الكمبيوتر الخاص بصاحب المقهى ليتمكّن من تحميل أو إضافة ملحق أو رسالة إلكترونية. وعلى صعيد آخر وبفضل اعتماد قانون البريد الذي لا يزال سائداً منذ العام 1998، تستطيع السلطات التونسية السيطرة على الرسائل الإلكترونية في أي لحظة. فيجيز هذا القانون اعتراض أي رسالة قد « تنال من النظام العام والأمن القومي ». وبهذا، تمارس وزارة الاتصالات رقابة مشددة على المعلومات المتبادلة عبر الشبكة.   الجدير بالذكر أن العقوبات لا ترحم المدوّنين والمسؤولين عن المواقع الإلكترونية المستقلة. فقد أمضى المحامي محمد عبو 28 شهراً في السجن بسبب مقالات نشرها عبر مواقع معارضة. ومنذ خروجه من السجن في 24 تموز/يوليو 2007، منع مرتين من مغادرة الأراضي التونسية. وفي إحدى هاتين المرتين، كان يتوجه إلى لندن لتسجيل حلقة حول حقوق الإنسان.   لا بدّ من الإشارة إلى أنه يستحيل ولوج موقع مراسلون بلا حدود كما غيره من المواقع التابعة لمنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الأجنبية في تونس. فتتولى السلطات حجب ولوج بعض المواقع والعدول عن إجرائها هذا بغية حماية نفسها من اتهامات الرقابة التي قد توجه إليها. وفي هذا السياق، قد تقدم السلطات على قطع وصلات الإنترنت التي يستفيد بعض الصحافيين والمعارضين منها بحجة « المشاكل التقنية » أو تقليص سرعة تبادل المعلومات بغية زيادة الوقت الذي يستغرقونه لتحميل صفحات الإنترنت والحد من إمكانية اطلاعهم على المواقع. وبالرغم من وجود حوالى 12 مزوداً خاصاً للإنترنت في تونس، إلا أن المشغّل Planet.tn العائد لإحدى كريمات الرئيس بن علي يملك أكبر حصة في السوق.   بناء عليه، تعتبر مراسلون بلا حدود الرئيس التونسي زين العابدين بن علي المتربّع على عرش السلطة منذ العام 1987 أحد صيّادي حرية الصحافة الأربعة والثلاثين في العالم علماً بأن تونس تحتل المرتبة 142 على 169 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته المنظمة في تشرين الأول/أكتوبر 2007.   (المصدر: موقع منظمة « مراسلون بلا حدود » بتاريخ 5 نوفمبر 2007) الرابط: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=24257


 

حزب معارض يشدد على الإصلاح السياسي قبل أيام من الاحتفال بوصول بن علي إلى الحكم

 
سفيان الشّورابي صحافي تونسي sofinos1@yahoo.fr قالت مية الجريبي، رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي أنه « آن الأوان لتحقيق الإصلاح الديمقراطي ». وأضافت أن على السلطة السياسية أن تتعهد بـ « وضع حد للرئاسة مدى الحياة ، وتحقيق التداول السلمي على السلطة ». كان ذلك في افتتاح المجلس الوطني للحزب الذي انتظم طيلة يوم الأحد 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ، والذي عرف حضوراً متميزاً تجاوز الـ 300 شخصاً. وينعقد هذا الاجتماع ، قبل بضعة أيام من احتفال الرئيس زين العابدين بن علي بالذكرى العشرين لوصوله سدة الحكم في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1987، والذي يعلق عليه عدد من المراقبين الكثير من الآمال لإعلان موجة من القرارات الجديدة التي تسعى نحو ما يردده الكثير من المعارضين ، « تنقية الساحة السياسية من الانغلاق ». و أضافت الجريبي « بأنه رغم النجاحات الاقتصادية الحاصلة طيلة الفترة الماضية والتي تبوأت تونس مكانة مرموقة على صعيد الاستقرار الاقتصادي، فان النظام السياسي يشهد « تفشياً لكل مظاهر الاستبداد »، وهو ما دفع المعارضة الوطنية للمكافحة « على مستوى المربع الأول من الحريات » »، على حد تعبيرها. رأي الجريبي اتفق حوله السيد أحمد إبراهيم ، السكرتير الأول لحركة التجديد المعارضة ، الذي قال أنه « من غير المقبول أن تتواصل هذه الوضعية على ما هو عليه » محرضاً القوى المعارضة على « بناء القطب الديمقراطي التقدمي » على أساس الاندماج مع الحداثة. وفي الأثناء ، يواصل كل من الصحافي سليم بوخذير والمحامي محمد النوري إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ ست أيام ، للمطالبة بحقهما في السفر. حيث تمتنع السلطات الإدارية عن تمكينهما من جواز سفريهما منذ سنوات بدون مبررات ، وهو ما رفضه مصدر رسمي واعتبرها « ادعاءات واهية ، ولا أساس لها من الصحة ». وفي ختام أشغال المجلس الوطني للحزب التقدمي، دعا مناضلوه في بيانهم الختامي ، الذي حصلت « الحقائق » على نسخة منه ، إلى  « ضرورة سن عفو تشريعي عام فوراً وتكريس الحق في الإعلام وحرية النشاط للأحزاب السياسية والجمعيات المستقلة »، وأوصى المجلس كذلك بالاستعداد « لخوض الإستحقاق الإنتخابي القادم من موقع المعارضة المستقلة ».
(المصدر: صحيفة « الحقائق الدولية » الصادرة يوم 5 نوفمبر 2007)


 

مشاركة ممثلين تونسيين في فليم عن صدام بطله إسرائيلي تثير جدلا

 
تونس (رويترز) – انتهى بتونس تصوير فيلم تنتجه هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم بداية العام الحالي.. لكن الجدل لم ينته بل اتسعت دائرته في اوساط المثقفين بسبب قيام ممثل اسرائيلي بدور صدام في الفيلم. وانتهى الشهر الماضي تصوير فيلم ناطق بالانجليزية عنوانه « بين النهرين » يتمحور حول شخصية صدام المثيرة للجدل في حياته وبعدها. ويخرج الفيلم الانجليزي أليكس هومز ويؤدي دور صدام ممثل اسرئيلي مغمور يدعى نيجال ناور تشبه ملامحه الى حد كبير ملامح صدام حسين في حين تجسد شهرة اغداسلو وهي امريكية من اصل ايراني دور ساجدة زوجة صدام.   وثار جدل واسع لمشاركة خمسة ممثلين تونسيين في الفيلم من بينهم هشام رستم ومحمد علي النهدي وفؤاد ليتيم بدعوى انه مسيء للعرب ويتضمن تشويها لصورة صدام اضافة الى ان الممثل الرئيسي اسرائيلي. وانتقد الممثل التونسي الشهير علي بنور ما وصفه بانه « هرولة نحو هذه الافلام التي تسيء لصورة العرب. » وقال « الفيلم يتضمن اساءة لصدام حسين وللعرب ويشوه صورتنا ولذلك انا رفضت اداء دور فيه. » وكان بنور مرشحا للقيام بدور في الفيلم غير انه تراجع ورفض المشاركة. واعدم صدام في مطلع هذا العام بعد ان ادانته محكمة عراقية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية. من جهته قال النهدي الذي ادى دورا ثانويا في الفليم انه لم يكن يعلم ان بطل الفليم اسرائيلي عند موافقته على المشاركة فيه. وأضاف ان الفليم لا يتضمن اساءة للعرب مثلما يتردد.   وانتقدت صحيفة الوحدة الناطقة بلسان حزب الوحدة الشعبية المعارض « تهافت بعض الممثلين على اقتناص مثل هذه الفرص في اعمال اجنبية كثيرا ما يجهلون محتوياتها او يتجاهلون توجهاتها ومصادر تمويلها. » واعتبرت ان المشاركة في هذا العمل « شكل من اشكال التطبيع الثقافي ». وقال عضو من الفريق المنتج للعمل لرويترز ان الفليم يدور حول 24 عاما من حياة صدام وعلاقاته العائلية والحروب التي خاضها منذ عام 1979 وحتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 والذي اطاح به. وأضاف ان الفيلم يركز على معاناة الشعب العراقي طيلة هذه السنوات جراء الحروب التي خاضها صدام. وخاض صدام حربا شرسة مع ايران استمرت ثمانية اعوام قبل ان تتوقف في الثمانينات مخلفة انعكاسات سلبية على البلدين. وفي عام 1991 اجتاح العراق جاره الكويت لتتدخل قوات تحالف دولية وتشن حرب الخليج الاولى. وفي 19 مارس اذار 2003 قادت الولايات حربا على العراق بعد اتهامه بامتلاك اسلحة للدمار الشامل وغزت البلاد وانهت حكم صدام بسقوط بغداد في التاسع من ابريل نيسان من العام ذاته. ودفع الممثل التونسي فؤاد ليتيم الذي شارك ايضا في الفيلم عن نفسه الانتقادات وقال « شاركت في فيلم صدام حسين مع اسرائيلي لانني لم أجد فيه اساءه له وللعروبة. » وقالت صحف محلية ان الفيلم يصور جانبا وحشيا ودمويا في شخصية صدام. لكن ليتيم قال « الفيلم يقدم السيرة الذاتية لصدام بدون تغلغل في السياسة والمواقف ولا يسىء لوطني او للعروبة او لمبادئي كعربي. » وأضاف « انا قرأت السيناريو.. لذلك شاركت فيه وأنا مقتنع ولست مضطربا ومرتبكا مثل الذين شاركوا او لم يشاركوا دون ان يقرأوا السيناريو. » وكان نجم الكوميديا التونسي الامين النهدي قد رفض دورا في الفيلم الذي اشترك فيه أيضا الممثل المصري عمرو واكد. وأحيل واكد للتحقيق امام نقابة المهن التمثيلية في مصر.   من طارق عمارة   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 5 نوفمبر 2007)
 
 

 
إذاعة مونت كارلو الدولية

برنامج صفحات عربية

 
إعداد و تقديم كابي لطيف   برنامج صفحا ت عربية يجول هذا العام في البلدان العربية لإلقاء الضوء على الحياة الثقافية والفنية والسياحية والإعلامية فيها متوقفا كل أسبوع عند بلد معين مستقبلا ضيوفا مرموقين للحديث عن بلدهم وإعطاء صورة واقعية عن مرافق متعددة تمتد من الإرث الحضاري  إلى السياحة فالتربية فالثقافة فالمجتمع…كما يهتم البرنامج في جزئه الثاني بمستمعيه في البلد الضيف مستقبلا إياهم على الأثير سابرا آراءهم فيما قيل في الجزء الأول من البرنامج وحول ما يحبون الاستماع إليه من إذاعتهم.   برنامج صفحات عربية هذا الأسبوع الثلاثاء السادس من تشرين الثاني/نوفمبر يسلط الضوء على تونس مستضيفا: رؤوف الجمني، مدير الديوان الوطني التونسي للسياحة ليليا العبيدي،  محللة نفسية عبد الستار عمامو، مؤرخ رملة العياري، استاذة جامعية   برنامج صفحات عربية تقدمه الإعلامية كابي لطيف مباشرة من مونت كارلو الدولية  كل ثلاثاء من الرابعة وحتى الخامسة مساء بالتوقيت الفرنسي ويعاد صباح الجمعة في العاشرة بالتوقيت الفرنسي.

أخبـار القـضـــاء
 
وضعية حرجة تعرض عميد المحامين رفقة أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين عند حلولهم بباريس لحضور أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للمحامين لاشكال، فبعد تسديد معاليم حجز الاقامة بالفندق مسبقا لدى وكالة أسفار تونسية فوجىء الوفد التونسي بأن وكالة الاسفار لم تقم بعملية الحجز ولولا تدخل وزارة العدل وسفارة تونس بباريس لتأمين الاقامة لوفد الهيئة الوطنية للمحامين    لكان الوضع سيئا للغاية سيما أن ما حمله الوفد معه من عملة لا تكفي بالمرة لتسديد نفقات الاقامة، وللتذكير أن من قام بالاتصال بوكالة الاسفار لتأمين ترتيبات السفر والإقامة هو أحد أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين، وقد علمنا في هذا الشأن أن وكالة الاسفار قد تكون محل تتبع قضائي حيث تقع عليه المسؤولية الجزائية.   محاكم جديدة ستتعزز ولايات تونس وصفاقس وسوسة بمحاكم ابتدائية جديدة للتخفيف عن المحاكم الابتدائية القائمة حاليا والتي بلغ حجم القضايا فيها مستوى لم تعهده من قبل وتحتاج هذه المحاكم إلى قضاة وكتبة وأعوان وهو ما سيضطر وزارة العدل وحقوق الإنسان إلى انتداب أعداد إضافية من هؤلاء ورسم الحدود الجغرافية لمرجع نظر المحكمتين الابتدائيتين في هذه الولايات إضافة إلى تخصيص ميزانيات للمحاكم الجديدة وخصوصا في ولاية تونس.   أين النتائج لم نسمع إلى حد الآن عن منجزات خلية علوم الاجرام التي تم بعثها صلب مركز الدراسات القانونية والقضائية ولا عن نتائج الدراسات التي أعدتها حول الظواهر الاجرامية في تونس وأسبابها ووسائل الحد منها حتى تعمّ الفائدة على رجال القانون وكل المهتمين بهذا المجال ولا تبقى الدراسات العلمية حبيسة الرفوف والمكاتب.   مشروع ما يزال المحامون في انتظار مشروع القانـون الذي تم الاعــلان عنه منــذ مدة لإقرار وجوبية نيابة المحامي في التسجيل الاختيـاري لدى المحكمة العقارية الذي سيفتح مجالا جديدا يضاف إلى مجالات التدخل الاخرى خصوصا بعد ارتفاع عدد المحامين وتزايد شريحة المحامين المتمرنين والشبان الذين يمثلون حوالي ثلث مجموع المحامين.   غرف وبعد يتساءل بعض عدول الاشهاد عن جدوى تكوين الغرف الجهوية في وقت لم تبادر فيه هذه الغرف لتنظيم ملتقيات علمية أو ندوات أو طبع دوريات علمية للتعريف بهذه المهنة التي تشهد منذ سنوات نقلة نوعية حقيقية بعد وفود أجيال جديدة عليها من خريجي وخريجات المعهد الأعلى للقضاء.   أين البوّابة؟ يبدو أن بوابة العدل وحقوق الإنسان التي وعدت الوزارة ببعثها ودفعها على ذمة المحامين وعموم المتقاضين والطلبة والدارسين والباحثين مع مفتتح السنة القضائية الحالية لن ترى النور لأسباب لم يتم الإعلان عنها.   (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 5 نوفمبر 2007)

ما حكاية بطاقة التعريف الذكية التي سيتمّ اعتمادها خلال سنة 2008

 
تونس – الاسبوعي: تتواصل جهود سلطة الاشراف لمزيد تطوير الادارة وفي هذا المجال أفاد منوال التنمية لسنة 2008 أنه ينتظر أن تشهد السنة القادمة مواصلة تعزيز الادارة الالكترونية لتوسيع دائرة الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال    وتمكين المواطن والمؤسسة من الحصول على الخدمة في أي وقت ومن أيّ مكان دون الحاجة للتنقل وذلك من خلال تطوير البنية المعلوماتية والخدمات الالكترونية ودعم المشاريع الوطنية والقطاعية المتعلقة بتطوير استعمالات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في كافة المجالات ومواصلة تطوير بوابات ومواقع الواب الادارية إلى جانب حثّ المواطن على مزيد استخدام تكنولوجيات المعلومات باعتماد بطاقة تعريف ذكية أو جواز سفر ذكي أو بطاقة الكترونية للمواطنة وقطع أشواط جديدة على درب تركيز الشبكة الادارية المندمجة وتعزيز مجهود التكوين في مجالات الادارة الالكترونية والتطبيقات المعلوماتية وتعصير وسائل الاتصال بين المصالح المركزية والجهوية ومختلف المتعاملين مع الإدارة. فهل معنى هذا أن سنة 2008 ستشهد ظهور بطاقة هوية جديدة ذكية قادرة على تخزين المعلومات وتناقلها عبر وسائل المعلومات الحديثة؟   يبدو أن الفكرة قطعت أشواطا متقدمة وسننتظر حلول السنة القادمة لنعرف ما سيتقرر في هذا المجال.   (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 5 نوفمبر 2007)

تونس هذا اليوم

د.منصف المرزوقي
عشرون سنة من القبح .   باريس في  38 أكتوبر 2007
********
ملاحظة من هيئة التحرير:
 مقال د منصف المرزوقي ليس ناقصا هذا كل ما لديه أن يقول,


 

منجزات السابع من نوفمبر في الذكرى العشرين !!!!!

 
هي الأيام دول تمر مر السحاب لا ثبات و لا خلود الا للخالق الديان  بالأمس القريب و بالتحديد في يوم السابع من نوفمبر 1987 كنت أقود سيارتي عائدا من يثرب ـ المدينة المنورة ـ و كان الطريق خاليا من حولي من السيارات و كنت أحادث زوجتي و ولداي  ينامان بالمقعد الخلفي فجأة فتحت المذياع و كان موعد موجز الإنباء فإذا بالمذيع السعودي يعلن عن سقوط الطاغية أبو رقيبة ليتولى أمر تونس الوزير الأول آنذاك صحت بأعلى صوتي الله اكبر سقط فرعون تونس و رددت الآية الكريمة ،، و لاتحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون …،، لم تدم نشوتي ، فإن هي إلا أيام قلائل في عمر هذا الزمن القصير و بالذات سنة 1991 الشهر التاسع  و جدت نفسي بين أربعة عشر جلادا ينزعون عني ملابسي و ينهالون علي ضربا بكل الوسائل و يسوموني كل أنواع المذلة  المخزية فتكسر ساقي و كانوا أشبه بوحوش الغابة المفترسة الجائعة و دامت الوليمة من التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا لا يفترون و لا يرحمون حتى أنزلوني الأرضي أو ما يسمى (بالكاف) زحفا لا أقوى على المشي من الطابق الثاني. لم تكن جريمتي إلا أني حملت فكرا و رأيا مغايرا.  يومها أيقنت أن الأمل في الإصلاح أصبح بعيدا و أن الحلم الذي راودني حول الانعتاق من القيد قد تبخر ولم يعد هناك من طريق إلا اليقين في وعد الله المغيب الذي لا يعلمه إلا هو. و بعد عشرين سنة عجافا لا تقارن بسنين يوسف عليه السلام التي لم تدم الا سبع سنوات بل انكي و اظلم، تصحر كامل في الأمن و الحرية و العيش الكريم تصحر في القيم و الرجولة و الشهامة. أجيال تترا لا تلوي على شيء ، لا تهمها الدمعة التي جفت من طول انسياب على الخدود و تشتت عائلات انهكتها غربة العائل الوحيد و لا حسرات القلوب لدى الأمهات الثكالى اللواتي ذهبن  إلى الرفيق الأعلى  دون أن تكحّل عيونهن برؤية فلذات أكبادهن المغيبين. عشرون سنة تمر و عائلة كمال المطماطي تنتظر تحقيقا جادا لمعرفة أين ابنها المهدور، الذي أختطف غيلة من مقر عمله من طرف أعوان الأمن بمنطقة قابس و لا يعلم إلى الآن أين الضحية و لم يحاسب الجناة رغم يقين رفقاء محنته أنه مات تحت التعذيب و أن المجرمين طلقاء في ظل عدالة الاستبداد.  عشرون سنة و الألآف ينتظرون حقهم في التنقل ، حقهم في السفر و أنا منهم و تضحك باكيا عندما تسمع الآن في عام 2007 و في عهد ،،التغيير المبارك،، أن في تونس من يضرب عن الطعام حتي الموت من اجل حق كفله له الدستور ، عشرون عاما و المظلومون  الذين لا جرم لهم يقبعون في سجون نظام السابع من نوفمبرحامي حمى الوطن  و العرض !!!. ألا يحق لنا أن نفرح و نغنى للحياة و نعيش فرحة شباب تونس؟؟. عشرون عاما من جمهورية ،،لا ظلم بعد اليوم،، و ،،لا رئاسة مدى الحياة،، تتمخض عن غياب التداول على السلطة و تكون الدورة الرئاسية 20+خمسة يحضّر إليها الآن  و من يدري ثلاثون سنة و ربما أربعون!!!. العقول تتبلد و النفوس تصغر و تتهاوى و أصحاب الخلاص الفردي يمجدون و يعطون صكوك البراءة متجاهلين الحرب على القيم و الاستبداد و الجموع المهجرة قسرا من المثقفين و المفكرين الذين هربوا من البطش و القمع تحرقهم لوعة الفراق للأهل و الأحبة و الوطن الحبيب ، يتحدثون عن انجازات اقتصادية لا تضاهيها معجزة الصين و لا سنغافورة ولا اليابان رغد في العيش و رخاء تام و جنّات عدن تجري من تحتها الأنهار . هكذا يسوّق لنظام السابع من نوفمبر في عيده العشرين !!!. اليوم أيها السادة في عيدهم العشرين يجند المخبرون لمحاصرة كل شيء ، فلا يمكن أن تغفل عيونهم حتى عن جنازة امرأة  توفيت نسأل الله لها الرحمة  و المغفرة ذنبها أنها أنجبت أحمد نجيب الشابي الرجل الحر الذي رفض الخضوع للظالم. وفي  العيد العشرين يحق لنا أن نفرح عندما يهدد ثلاثون عون امن يترأسهم رئيس منطقة نابل  صاحب مقهى بغلقها لأنه سمح لثلة من مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي  أن يجلسوا فيها و يجبره على طردهم  و كنت شاهد عيان . كيف أحدثكم عن المنجزات العظيمة حتى نفرح بالعشرين سنة من التغيير ألم يقال الكثير أيها السادة في كل منابر العالم الإعلامية  و السياسية عن حقوق المرأة التونسية في ظل نظام السابع فهي اليوم تطرد من التعليم و العمل لأنها ارتضت لنفسها لباس الحياء و الحشمة من منطلق قناعتها الدينية أليس من أبسط حقوق الإنسان أن يكون الفرد حرا في لباسه ؟ لكن نظام السابع من نوفمبر يأبى إلا أن يسلبها هذا الحق فلماذا هذا الكذب و التزييف للحقائق. هو سرد يطول للمنجزات التي يعجز القلم عن وصفها كم هي حرة صحافتنا و كم هي جريئة أحزاب المعارضة عندنا و كم هو سهل أن تنتظم لتأطير الشباب و تنشر قيم الحرية و العدل في ربوع تونسنا الحبيبة !!!. افرحوا أيها السادة و اسكبوا دموعا على حرية أضعتموها و فرّطتم فيها بسبب تخاذلكم و نحتكم للأصنام بأيديكم. أنا على يقين أنكم مازلتم تتردون و توهمون أنفسكم بان الحل سيأتيكم عبر بوابة التملق و الموالاة  و أنتم تتمددون  في صالوناتكم و مقاهيكم. ،،  قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم ،،  حمزة حمزة  تونس في 05-11-2007

 بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
         الرسالة رقم 330 على موقع تونس نيوز           

الحلقة الثالثة : من وحي الذكرى العشرين للتحول ما أجمل فقرات البيان وأما أبلغ كلمة لا ظلم بعد اليوم

 
تونس في 2007/11/03
بقلم محمد العروسي الهاني
أواصل على بركة الله تعالى الكتابة على وقع الذكرى العشرين وبعد الحديث على فقرة بليغة وردت في البيان يوم 7 نوفمبر 1987 لا لاستغلال النفوذ وقد أعطيت عينات حية عن استغلال النفوذ..وفي الحلقة الثانية تحدثت على التسامح والصفاء وطي صفحة الأحقاد والتشفي واليوم في الحلقة الثالثة أردت الحديث حول فقرة اخرى هامة وردت في بيان السابع من نوفمبر 1987 على لسان الرئيس بن علي وهي فقرة بليغة واهترّ لها الشعب لا ظلم بعد اليوم لا ظلم بعد اليوم هذه الفقرة أعجبت أغلبية الشعب التونسي وفرح بها كل مواطن عاقل نزيه وكل وطني مخلص ونظيف السلوك والقلب ومرت الأيام والأشهر والسنين وتجاهل بعضهم البيان وتغافل عنه آخر ونساه أو تناساه مسؤولين…وبعضهم أصبح لا يفقه شيء من البيان وبعضهم اعتقد أن روح البيان راح بعد 5 أعوام وبعضهم عمل عكس ما جاء في البيان…وبعضهم ظن أن الشعب نسي البيان وبعضهم كان يعتقد أن الشعب أبله ولا يفهم شيء في البيان بينما الشعب ناضج وواعي بشهادة صاحب البيان وبعضهم يمارس أعمال ضد مفهوم فقرة لا ظلم بعد اليوم ويصول ويجول في الظلم حتى النهاع والدليل على ذلك بعض العينات على سبيل الذكر لا الحصر مظلمة مناضل قضى 33  سنة في العمل الوطني النضالي وتحمل مسؤوليات سياسية هامة وعندما تنفّس يوما وقال كلمات حبا للوطن وغيرة على مكاسب النظام وشفقة على التغيير كان مسيره بعد يوم الخروج من العمل وبعد ذلك وجد نفسه محال على المعاش بعشر أعوام أي نسبة 35% من الأجر فقط عوضا عن 33 سنة والآخر وجد نفسه وهو في أوجّ العطاء والسخاء والعمل وفي سن الخمسين ومن المناضلين الناشطين الصادقين الحازمين وجد نفسه هو الآخر مظلوم ومهظوم خارج المسؤولية لأسباب واهية لا ينص عليها القانون ولا تضبطها الأخالاق بل هي أسباب من الموضة الجديدة لاصلة لها ولا ساس وبقي أعوام ينتظر التسوية بدون خلاص وآخر من إطارات عالية له تجربة وخبيرة وصدى وإشعاع ونشاط وهو نظيف وجد نفسه في التقاعد وهو في أوجّ العطاء والسخاء بينما غيره يعمل إلى اليوم ولا يمكن مقارنته إطلاقا بالإطار الذي ذكرتاه فالثاني فهو محظوظ واليوم دخل العام السادس بعد الستين. هذه عينات في مجال بعض المناضلين و المخلصين. أما الظلم في مجالات أخرى فهي متعددة وكبيرة خاصة في مجال الشغل هذا في وزارة التربية يفضل أبناء جهته ويعطيهم الأولوية في التشغيل على أبناء مناطق الظل ولو ندقق في الانتدابات نجد المحسوبية لعبت دور هام والمحظوظية والعروشية وهذا في الشؤون الإجتماعية يفتح الأبواب في مجال التشغيل لأبناء ولايته وواحد يشبع والآخر يموت جوعا وهذا في وزارة اخرى يعطي الأولوية لجهته ويتم القسمة 50 % لجهته والباقية لكامل الجمهورية وفي الجهات مظالم من مختلف الأشكال والألوان هذه جهة ثلث أبنائها محرومين من الماء رغم النداء وهذه جهة ترغب في إلحاقها بمعتمدية قريبة لها ولكن لا إذن صاغية ولا عناية ولا جواب ولا كلام مفيد وهذه جهة هامة تنشد بعث ولاية كغيرها من الجهات التي بعثت فيها ولايات إلا أن ظلم البعض حال دون تحقيق هذه الرغبة لأنا المدينة تحب الهيمنة على الريف وسكانه واستغلال موارده وهذه شريحة أخرى تعيش تخمة التشغيل بالمعارف والأكتاف وهذ شريحة من الشبان يركضون وراء الحصول على قرض لتحسين ظروف العيش وموارد الرزق ويجدون صعوبة وشريحة تعيش تخمة القورض بالمليارات وربما بعضهم لا ينوي إرجاع القرض وشريحة ناضلت وضحت بالنفس والنفيس وقامت بتضحيات جسام من أجل استقلال البلاد وحرية الشعب وبناء الدولة وهم في ضيقة الحال وضنك العيش والمسكن المتواضع وصعوبة العلاج والنقل ويعيشون بـ140 دينار وشريحة لم تقدم شيء وتعيش في أرغد البضخ وشريحة لا تملك شيء إلا وجه الله العلي القدير وتعيش على الصدقات وموائد الإفطار وخروف العيد وصدقات أهل الإحسان وشريحة دخلها لا يحصى ولا يعد وشريحة المعوزين دخلهم دينار و700 مليم في البوم معلوم رغيف متواضع ويقولون أن نسبة الفقر 3% وهذا الرقم مغلوط وغير صحيح هذه بعض العينات هي من أكبر المظالم لأن الظلم له أنواع وأشكال وإذا تحدث المظلوم من الشبان العاطلين لا يجد الإصغاء والإجابة والإهتمام وإذا صادف الحظ مواطن من العائلات المعوزة أن قابل مسؤول وقال له أن المنحة لا تغني ولا تسمن من جوع قال له المسؤول احمد ربي تأخذ في شهرية يا مسكين وإذا ابتسم الحظ لمناضل في اجتماع وتتطرق لموضوع المنحة قالوا له احمد الله تضاعفت المنحة مرتين وتغافلوا ان ارتفاع الأسعار 10 مرات. وإذا كتب مناضل بحرية في موقع الانترنات وتونس نيوز بالخصوص يقولوان هذا أصبح معارض مش متاعنا…هذه أنواع المظالم والحد من الحريات ولا أريد مزيد التفصيل والشروح وأقول إن شاء الله ينوب علينا بولد الحلال يعلم الرئيس بحقائق الامور عسى أن يتدارك بعض التجاوزات التي هي من المظالم بالمفهوم العصري الحديث وفي عصر التكنولوجيا ويعلم أن هناك أشخاص ومسؤولين مازالوا يمارسون الظلم بشتى الطرق وقوة الحقيبة الوزارية في التربية الوطنية وغيرها. قال الله تعالى : »ولنصبرنا على ما أذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون » صدق الله العظيم.                
العروسي الهاني هـ : 22 022 354
 

وقفة مع الحدث

 
كانت شوارع المدينة مضاءة بالمصابيح الوهّاجة احتفالا بيوم التغيير ، ونسيم عليل يهبّ من أنحائها يشذي المارّة  بروائح الياسمين المزدوج بعذابات المحرومين بحثت بعيناي عند منتصف الطريق عن الوضع الذي كان يقوم فيه تمثال الزّعيم  ، فوجدت مكانه حجرا جديدا أصما لا روح فيه  قد توقفت عنده ساعة الزّمن فلم يساورني شكّ عندها بأني أمام وضع جديد  إما أن أكــون أو لا أكـون   نورالدين الخميري


 
بعيدا عن الشهادات المعلبة

تقارير رسمية تؤكد عمق أزمة الشباب

 
محسن المزليني
مقلق ومأزوم… ذلك هو وضع الفئات الشبابية كما تعكسه التقارير الأخيرة، حتى الرسمي منها، برغم محاولات الحذلقة اللغوية والنزعة التبريرية التي تحلل بها المعطيات الإحصائية. غير أنّ ذلك النزر اليسير من المعلومات التي تنجح في الطفو على بحر من الخطاب الإنشائي المكرر في الصحف الرسمية، بإمكانه أن يقدم إشارات التنبيه إلى سوء حالة هذه الفئة الهامة. ولأن شريحة الشباب هي التي تعكس أكثر من غيرها حجم التحولات المحلية والعالمية وتتأثر بها سلبا أو إيجابا، فأنّ إطلالة على عالمها المخصوص في بلادنا قد يساعد على كشف المستور،أيا كانت طبيعته، وعلى جرد حساب لما يربو عن عقدين كانت هذه الفئة تحتل قلب الخطاب الرسمي. وعلى الرغم من شحة الإحصاءات والبيانات التي يحتاجها الدّارسون وذوي الرأي، وهذه طامّة كبرى تحتاج إلى وقفة مخصوصة، إلاّ أنّ ما يرشح منها ينبئ عن حجم المعاناة الذي تتحمله هذه الشريحة والتي تعطي صورة أقل ما فيها أنها ليست إيجابية عن غد موعود. بطالة مستديمة يرى الكثير من علماء النفس أنّ صورة المرء عن نفسه يأخذها من نظرة الآخرين إليه. وغير خاف على أحد السلبية التي تتسم بها نظرة العائلة إلى العاطلين الشباب، حالة تتوسع يوما بعد يوم لتعد عشرات الآلاف من أصحاب الشهائد العليا، وإذا أضفنا لهذا الكم عددا أكبر بكثير ممن يمتلكون مؤهلات تقنية، تصبح الصورة أقرب للأزمة. وغني عن البيان، يقول لطفي ح الباحث الجامعي، ما تمثله البطالة من إقصاء وتهميش تدفع الشاب إلى الإنغماس في أخلاق وممارسات فردية، مختلفة عن الممارسات اليومية وقيم العائلة والمجتمع الذي ينتمي إليهما… صورة مرتبكة كثيرا ما تشكل هوية الشباب العاطل. محمد شاب تخرج منذ ما يقرب من عقد، شهد زهاء ست محاولات فاشلة بحثا عن « الكاباس » الذي صارت كابوسا كما قال. ويضيف، وللكلمات صدى تزيد حشرجة الصّدر بفعل التدخين المفرط  في نغمتها البائسة، « حياتي صارت مكررة لحظة بلحظة وكأنّ الزمن يُستنسخ: استيقاظ مع العاشرة صباحا، عكاظية تعودت سماعها من العائلة كلما طلبت بعض النقود لأتدبّر أمري، ثمّ الذهاب إلى المقهى حيث ألتقي مع رفاق الدّرب. لا يحتاج الأمر إلى أكثر من دينار واحد يكفي لشراء قهوة تُكسبنا شرعية البقاء لساعات طويلة وعدد من السجائر تؤثث الجلسة ». ولأنّ العادة تولّد الألفة، فإنّ كون العاطل وحياته كما تعكسه حياة محمد وأمثاله تتطبعا ببساطة تشبه الإستسلام، إذ يبدو « البطال » مرتاحا لتخففه من أحمال التفكير في المستقبل. إنها حياة خالية من الالتزامات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأخلاقية. يصف محمد وضعيته بما يشبه إزدواجية الشخصية، فهو يحسّ مع أقرانه بألفة « الشنقة مع الجماعة… »، أما مع العائلة فهو يؤكّد أنّ الصمت وقلة التواصل هو الذي يسمها. « لشدّ ما يقلقني فصل الشتاء لأنّني أضطر في الأيام الممطرة إلى المكوث أكثر الوقت في المنزل والتعرّض إلى القصف من كلّ ناحية » يضيف محمد. أمّا المستقبل فلم يعد محدّثي يشغل به نفسه بل صار يؤمن « انّ الأمر بات مرهون في قارب أو زواج يقلب النتيجة في الدقيقة التسعين »، كما اقتبس من القاموس الرياضي. الشباب والإنحراف وإذا كان الإنحراف هو الوجه الآخر لأغلب المجتمعات، فإنّ حجمها وهوية الفئات التي تسقط فيها هو مؤشر التمايز بين المجتمعات. وفي غياب الدراسات المعمقة، يبدو تقرير المرصد الوطني للشباب حول الظواهر السلوكية الجديدة لدى الشباب برغم الهنات المنهجية ومحدودية النتائج حسب الباحث الإجتماعي، مفيدا في تسليط الضوء على ظواهر الإنحراف التي بقيت حبيسة تناولات أخبار المحاكم التي تتنافس الصحف على نقل الأكثر إثارة منها.  شملت الدراسة خمسين من المحكومين عليهم في الجرائم المختلفة من الفتيان والفتيات الذين يتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. وبينت تعدد السلوكيات المنحرفة لدى الشباب وتنوعها، و ان كان أغلبها تعلق بمجالات معينة مثل السرقة والعنف والمخدرات والجرائم الاخلاقية وظاهرة التشردّ والادمان على الكحول. وفي هذا السياق أوردت الدراسة استنادا الى المعطيات الاحصائية الصادرة عن وزارة العدل وحقوق الانسان الى ان نسبة القضايا المتعلقة بالاطفال واليافعين ومن هم دون سن العشرين لا تمثل سوى 2% من مجموع القضايا التي تم فصلها خلال السنة القضائية 2003-2004 والتي بلغت حوالي 12 الف و273 قضية. أمّا ما تعلّق بنوعية الجرائم فبيّنت أنّ نسبها تتفاوت، إذ مثل الاعتداء على المكاسب نسبة 7،9% من مجموع القضايا التي تم البت فيها، فيما بلغت نسبة الاعتداء على النفس البشريّة 7%.  أما الجرائم المتعلّقة بالأخلاق والآداب فوصلت إلى نسبة 7،3%. فيما حظيت الجرائم المعلّقة بالسلّطة والنّظام  بنسبة 5،0%. والملفت للإنتباه في هذه الدراسة توسع ظاهرة استهلاك المخدرات لدى هذه الفئة، فاعتمادا على هذه العينة تبين أنّ نصف المستجوبين سبق له أن تعاطى المخدرات رغم صغر سنهم. كما أنّ هذه الظاهرة أكثر انتشارا في صفوف الإناث. وأورد التقرير شهادات ومقابلات مع بعضهم. وأكّدت إحدى المستجوبات وكانت تبلغ من العمر 17 سنة و أودعت بالمؤسسة الاصلاحية في مناسبة أولى بسبب البغاء وفي مناسبة ثانية بسبب المراودة « تعرفت على الكثير من الأصدقاء من الجنسين خاصة في العاصمة بعيدا عن الحي الذي كنت أقطن فيه وكانت مواضيع الحديث مع الأصدقاء تدور حول ترويج واستعمال المخدرات والعلاقات الجنسية وتجاوز الحدود خلسة …صداقات أوقعت بي في الانحراف وجعلتني أتعاطي المخدرات والبغاء… » أمّا عن الأسباب فأرجعتها الدراسة إلى الجو العائلي وما يتعرّض له الطفل من معاملة سيئة وعنف بمختلف أشكاله، والانقطاع المبكر عن التعليم واللجوء إلى الزجر في طريقة التعامل مع الخروقات داخل الوسط المدرسي، و عدم توصل مسالك التكوين المهني إلى استيعاب المسرحين من التعليم وصعوبة الحصول على شغل بسبب قلة المؤهلات المهنية. وطبعا فإنّ التقرير تغافل عن أسباب أخرى عجزت تقنيات البحث عن إدراك دورها في توسع ظاهرة الإنحراف في الفئات الشبابية، والمتعلّقة أساسا بالخيارات الإقتصادية التي تزيد من حدّة البطالة، وما يرافق ذلك من تصحير ثقافي ومجاهدة بالترغيب والترهيب من أجل إبعاد هذه الفئة عن الشأن العام وإغراقها في ثقافة « العجرمة ». تلك هي الصورة كما ترسمها بعض الآمال المحطمة للفئات الشبابية، والتي باتت بفعل اتساع حجمها وتنامي أخطارها على كل المجتمع، تستدعي فتح حوار حقيقي حول هذه الظواهر وغيرها بعيدا عن التسرّع أو اللامبالاة.


 
الغرب والاسلام

معركة بدات ولكن الحرب منتهية منذ قرون

 
عمد الامريكان في السنوات الاخيرة الى وضع فكرة  في العلاقات الدولية مفادها ان هناك قبل الحادي عشر من سبتمبر  وهناك ما بعد. واستيقظ العالم على  حملة  اديولوجية واسعة  غير مسبوقة في تاريخ الغرب المعاصر  .هذه الحملة عنوانها الكبير  مهاجمة الاسلام والمسلمين تحت ذريعة  مقاومة الارهاب.وبهذا  افتتح الغرب  مرحلة هامة من تاريخه الحديث  بعد ان صارت الحرب الدينية  حربا مفتوحة ومعلنة. لقد صار من الواضح ان الغرب الصناعي  المتقدم تكنولوجيا دخل مازقا  لن يخرج منه سالما بعد ان تورط نهائيا في حرب دينية. انه اعلان  صريح على انغلاق  وانسداد لن يؤدي في النهاية الا الى الموت ككل مرة تبحث فيها حضارة لحماية مصالحها   على غلق المنافذ على  جيوش القبائل الجائعة المحيطة بها. هنا في هذه اللحضة يقف الغرب الغني والغني جدا على عقبات الصعوبات الاولى التي جهزته اديولوجيا   لبناء كيانه  في الماضي القريب. فهو في بحثه عن مامن يعوضه خسارة المعارك المتتالية مع شعوب وثقافات جابهها في الماضي واخضعها الى ارادته ثم تمردت عليه.وصارت من خارجه  وبنفس وسائله وتقنياته  تهدد وجوده. واتضح ان كيانه هش يرتكز على فكرة القومية وان انتشار ما يسمى بالحضارة الغربية على وجه البسيطة لا يؤمن لقومه وقوميته  الابقاء على ذلك التفوق. بوش وتشيني  وكل اؤلائك الذين يسمونهم المسيحيين الجدد ليسوا غرباء في ارضهم ولا بين شعوبهم.اوروبا القديمة وحتى تلك التي انفجرت من ارحام الاتحاد السوفياتي  تربت شعوبها على فكرة التفوق مهما كان الثمن. لايوجد في الغرب اديولوجيا انسانية حقيقية.الغرب نشا من روح مجروحة .من فكرة الانتقام من اؤلائك الذين اطردوا من جنان الشرق.وبقيت الالياذه هو النص الشرعي الحقيقي للغرب.انه النص المؤسس.ولم تقبل اوروبا بالمسيحية الا بعد ان تمكن سانت اوقستان  من تحنيطها وتقديمها في شكل اديولوجيا الانغلاق .لقد بقيت اوروبا تحرق المدن  على مدى ثلاثة الاف سنة. تماما مثلما فعل  اسلافهم الاغريق  مع مدينة طروادة.وبقي ايشيل الغاضب والمجروح هو بطل اوروبا والغرب عموما. وبعد اعلان الثورة الفرنسية.وبعد مجئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان.قالت اوروبا للعالم. الانسانية في كل مكان ولكن في اوروبا  يوجد انسان اكثر انسانية من غيره.لقد كان اعلام المبادئ نزوة  اطفال مدللين  وبهرج اغنياء  لم يكن كرمهم  اكثر من زغاريد انتشاء بالذهب الذي  تحول اليهم سيولا جوارف من امريكيا على مدى ثلاثة قرون. اليوم يصطدم الغرب على الاسلام رغم انه حاول على مدى ماتي سنة من  عدم مواجهته. هذه اللحضة عمد حكماء الغرب الى  عدم السقوط في فخها.ولكن الظروف المحيطة اجبرت الغرب بقيادة الامريكان على قبول هذا التحدي. لقد كان واضحا قبل الحادي عشر من سبتمبر ان مسالة الديمقراطية العالمية مطلب كوني. وقدمت منظمات وهيئات عالمية  تقارير توضح هيمنة الغرب والامريكان خصوصا  على مقدرات العالم وعلى قراراته.وكان التهديد ياتي من كل مكان.الا ان اكبر تهديد ياتي من شعوب العالم الوسطي.والذي تسكنه شعوب  العالم الاسلامي. الصين تهدد والهند تهدد وافريقيا تهدد.وامريكيا اللاتينية تهدد  هيمنة الغرب والامريكان على العالم. ولكن اكبر تهديد ياتي من المسلمين. لانه تهديد  اديولوجي . الامريكان تغلغلوا في اسيا وعلموا ان انصهار الاسيويين في  الغرب مسالة سهلة.الاسيوين يقبلون التفسخ بسهولة .فحضارتهم لا تمتلك عنصر المقاومة الاديولوجية الكافية  لكل ما يعمد الغرب على اصداره من قرارات.كذلك الامر للافارقة وسكان امريكيا الجنوبية. لا يوجد مكان على الارض  يهدد  الغرب  مثل العالم الاسلامي . لقد بدا الغرب يلعب بنار حقيقة .نار لا علاقة لها حتى بتلك التي اكلت طروادة.انها نار ستاتي عليه وتسحقه. دخلوا العراق امام انظار مليار ونصف مسلم.وجهزوا حملات  لاسقاط قدسية الاسلام. هكذا يتصورون ان  هذا يكفي  لاعلان المعركة .وهم لا يعرفون ان المعركة منتهية منذ قرون. من؟اية فكرة قوية يمكن ان تقف في وجه الاسلام. كل ما تم اختراعه من تبريرات للوجود .لوجودهم انهار منذ زمن.فماذا بقي لهم.لا شئ حقيقة الا الاستسلام. ولكنهم لا يستسلمون.واستعملوا اقبح وسيلة  لعكس الصورة.استعملوا القوة. هم لا يعلمون ان الحضارة الغربية خرجت في شكلها  الاصلي  من الاسلام. الاسلام هو الذي مهد لهذه الثورة الفكرية والتحديثية والعلمية والتكنولوجية. الاسلام هوالذي فتح  بصيرة علماءهم ومفكريهم وجهابذة  النور فيهم. انهم ليسوا اكثر من فرع من هذه الشجرة العظيمة. الميسيحية كانت ديانة  كونية انسانية  مهدت لانفتاح كبير ولكن هناك جوانب في المسيحية استغلها  البعض  لاغلاق الميسيحية وتحويلها الى اديولوجيا   لتجميع العدد الثابت. المسيح انجز ثورة عظيمة اخرجت الانسانية من عتمة  عهود القرابين.فبعد ان قدم جسده قربانا نهائيا  انهى عبودية الانسان للانسان وسحب من ايادي الملوك سلطان الارواح.ولم يعد بعد المسيح حق للملك ان يدعي انه يمتلك حق الحياة والموت  على العالمين.المسيح فتح عالما ارحب للانسانية.ولكن المسيح وضع حاجزا بينه وبين اعداءه.بمقولته  من ليس معي فهو ضدي. خول نشاة فكرة التكتلين.واستغلها الفلاسفة الارسطيين  لتكوين منظومة فكرية مغلقة نشات على ظهرها الكنيسة التي وضعت نظاما صارما  لمجتمع مغلق  كانت هي نواته  واخرجت منه كل من لا يطيعها. الاسلام صنع  ثورة ابعد واعمق ما صنعه المسيح. لقد اقر الاسلام بمبدا  الارادتين.والتي يلخصها الغزالي كاروع ما يكون في  مشكاة الانوار.الاسلام خلص العالم من فكرة التماثل. وهي فكرة قديمة تقوم على تشبيه الخالق بالمخلوق.وتدمج الاسم بالمسمى. كل ما يمتلكه الغرب من تقدم نشا من هذه الحرية الجديدة التي اتى بها الاسلام. بوش الرئيس الجاهل لا يعلم ان نظريات شومسكي التي ثورت علم اللغة  مصدرها في الاسلام. وانه لا يستطيع  رجل جاهل بامر على غاية الخطورة ان يفجر النواة المركزية  طالما ان كيانه الثقافي والفكري مرتبك ايما ارتباط   بهذه النواة.على الاميين اليهود ان يسالوا ايمانويل كانط ماذا كانت قراءاته المفضلة وكيف انتهى  الى عقيدة ان المفهوم ليس الا فرضية من فرضيات الكائن.هذه الافكار التي مهدت لمجئ انشتاين وكل فيزياء  العالم الحديث. بعض العرب الذين تغلغلت في دماءهم تلك العنصرية المضادة التي  حللها فرانتز فانون لا يفهمون ان الدين الاسلامي ليس مجرد شعائر  وممارسات روحانية غير عقلية.حتى وان كان في جوهره  شعائر  وفروض وواجبات.العالم يزخر  بالشعائر والفروض  لمئات الديانات.ولكنها ديانات لا ترقى الى المستوى التفجيري التحريري الذي بلغه الاسلام.والذي طغى على كل جوانب الحياة. القضية ليست مجرد ادعاء بسيط ان هذا الاصل  اصل من ماضي سحيق .وان الفرع مهيمن. ان البناء لا يزال على حاله حتى وان تكاثرت فيه هذه الايام زخارف ونقوش  تفسد رونقه. الاسلام وعلى مدى اربعة عشر قرن لايزال شاهقا.وسيبقى الارضية العميقة لثورات اخرى اتية لا محالة. فهو اساسا عنوان من اعظم عناوين هذا المخلوق المعجزة الذي يسمونه الانسان. وهو شاهد على عبقريته  وقدراته اللا متناهية على استنباط  الافعال واختراع الوسائل. فلا حروب بوش ولا  حملات  تشويه المقدس  قادرة على اضعاف تاثيره على الحياة.انه خط فاصل  ولم تاتي خطوط فاصلة  في نفس طاقته  وشدة نفسه  وعمق اثره على هوية الانسان.لذلك يلعب الكاراكوزيين بالنار وسيحرقون حتى العظم. الامجد الباجي


دفاع عن الحرية النقابية من أجل نقابة مناضلة

بشير الحامدي

نقابي من قطاع التعليم الإبتدائي

 

تونس في 04 نوفمبر 2007

تقديم

مثل الإتحاد العام التونسي للشغل في فترات عديدة من تاريخه مكسبا للشغيلة التونسيين في مواجهة القوة الاقتصادية والسياسية لأرباب العمل- رأسماليين ودولة – إلا أنه كذلك وفي فترات عديدة أخرى تحوّل إلى منظمة للتعاون الطبقي تبنّت سياسة السلم الاجتماعي والمشاركة وانجرت تحت نفوذ  بيروقراطيتها إلى التحول من أداة بيد الشغيلة للدفاع عن مصالحهم إلى أداة مساهمة ومشاركة في تنفيذ سياسات الاستغلال المفرط والتفقير المفروضة من المؤجرين ضد هؤلاء الشغيلة أنفسهم. إن تلك الفترات المضيئة من تاريخ هذه المنظمة كانت نتيجة عمل معارضة نقابية ناضلت من أجل أن تكون النقابة أداة للدفاع عن مصالح منخرطيها وعن مصالح عموم الشغيلة لا أداة بيد السلطة ومن أجل ديمقراطية واستقلالية العمل النقابي عن نفوذ الدولة ونفوذ البيروقراطية وهو ما مكن الإتحاد العام التونسي للشغل  من التغلب على عديد الأزمات التي مر بها وتقوى نفوذه في منعرجات عديدة من صراع الحركة العمالية مع سلطة رأس المال وسياسات الدولة التابعة               [ الإضراب العام 26 جانفي  1978ـ معركة التنصيب 1985].إلا أنّ ما يجب الإقرار به هو أن هذه المعارضة ورغم تاريخها النضالي الكبير ضد السلطة وضد البيروقراطية النقابية لم تقدر على التجذر داخل الإتحاد وعجزت عن التطور إلى معارضة موحدة ومستقلة وذات نفوذ فهي لم  تكن تعمل بانسجام وكثيرا ما ظهرت في شكل خطوط وتيارات متناحرة وفي محطات كثيرة وخاصة أثناء المؤتمرات النقابية كانت تسبّق الصراع فيما بينها على الصراع ضد البيروقراطية وهو ما حال تاريخيا دونها والتشكل كمعارضة قادرة على قلب موازين القوى لصالحها.وسنحاول في هذا النص المساهمة في مزيد فهم بعض أوجه النضال النقابي و سياسة البيروقراطية فضلا عن تحديات ومهام المرحلة.

 1 ـ الإتحاد العام التونسي للشغل نقابة مشاركة تحت نفوذ بيروقراطية مندمجة في الدولة

في بداية التسعينات انخرطت بلادنا في اتفاقيات الشراكة الأورومتوسطية والتي أخضع بموجبها اقتصادنا للتوجهات النيوليبرالية فوقع التفويت في القطاعات العمومية لصالح الخواص وفتحت الحدود لتدفق السلع والرساميل الأجنبية وأنطلق تطبيق برامج التأهيل والتي كانت نتائجها كارثية على الشغيلة وعلى عموم فئات الشعب الفقيرة. فسرّح عشرات الآلاف من العمال ووقع تغيير تشريعات الشغل لصالح المشغلين وضيق على الحق النقابي وانتشرت ظاهرة العمل غير القار والعمل بالمناولة وعمّمت عقود العمل محددة المدة وعقود العمل الوقتي في جميع الأنشطة [ السياحةـ النسيج ـ الصناعات الغذائية ـ التعليم…] وحصل انحدار رهيب في الطاقة الشرائية للأجراء والفئات الشعبية بفعل الزيادات الجنونية للأسعار وتهاوى مستوى الخدمات الاجتماعية إلى أسوء مستوى منذ عقود. ولأسباب عديدة عالمية ومحلية نجح الأعراف في فرض هذه التوجهات في منشآتهم ومصانعهم بدون مقاومة من طرف العمال عدا بعض الإعتصامات التي وقعت هنا وهناك ضد التسريح. لقد بقيت تلك الاحتجاجات و الإعتصامات محدودة نتيجة تصدي البيروقراطية النقابية لهذا الشكل النضالي الذي التجأ إليه العمال والذي كان سيؤدي في صورة تطوره ونجاحه لتجاوزها وكذلك نتيجة لامبالاة المعارضة النقابية الضعيفة والفئوية بهذا الشكل الأصيل من النضال والآفاق التي كان يمكن أن يفتحها للشغيلة.

أما في القطاع العمومي فإن الدولة بدورها قد عملت من جانبها على فرض نفس التوجهات في قطاعات الوظيفة العمومية [الاتصالات ـ التعليم  ـ الصحة ـ الضمان الاجتماعي…] ولئن نجحت  وإلى حدّ كبير في تفكيك بعض القطاعات وبيعها للخواص على غرار قطاع المواصلات فإنها وإلى حدّ الآن تواجه بعض المشاكل في قطاعات أخرى وخصوصا قطاعي التعليم والصحة وهو ما يفسر حالة الاحتقان المتواصلة في هذين القطاعين والمستمرة لسنوات عديدة والمرشحة لمزيد الاحتداد رغم الاتفاقيات الهزيلة الأخيرة الممضاة والتي لم تحقق حتى الحد الأدنى من المطالب التي ناضل الموظفون من أجل تحقيقها والتي فرضتها السلطة بمساعدة المكتب التنفيذي للإتحاد على قيادات قطاعي التعليم والصحة الضعيفة والمترددة والتي رضخت للمساومات والضغط والتخويف فسلمت بسياسة الأمر الواقع. ومثلما تبنت السلطة في بلادنا إملاءات البنوك ومراكز النفوذ المالي العالمية لإعادة هيكلة الاقتصاد المحلي في بداية التسعينات بما يستجيب لمصالح هذه الدوائر فإنها كذلك طبقت استراتيجيا هذه المراكز والمتمثلة في تمرير هذه السياسات بشكل ناعم كلما كان ذلك ممكنا وذلك بالهيمنة على النقابات وتحويلها إلى أدوات مساهمة ومشاركة.

 ونظرا لضعف المعارضة النقابية لم تجد السلطة في بلادنا عناء في جعل بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل تتبنى هذا المفهوم الجديد للعمل النقابي وانبرت البيروقراطية النقابية والتي التزمت بدورها المشارك  تنظّر للمساهمة والمشاركة ونشر محمد الطرابلسي عضو المكتب التنفيذي للإتحاد مقالات عديدة في جريدة الشعب تسوّق لهذا الدور. كذلك انساق قسم التكوين والتثقيف في الإتحاد إلى إقامة ندوات للتكوين النقابي تكوّن وتثقف المسؤولين النقابيين في الهياكل الوسطى والأساسية على مفهوم النقابة المشاركة وآليات عملها وفق هذا المنظور وانخرطت المنظمة النقابية في شراكة وتعاون مع هيئات لا تخدم في الأخير غير مصلحة رأس المال مثل منظمة فريدريك إيبارت والتي لا يخفى تاريخها وتوجهاتها المعادية للعمال والشغيلة عموما وللقضايا العربية [فلسطين ـ العراق] .

أ ـ معارضة نقابية هشة 

 لم تقدر المعارضة النقابية المنقسمة على نفسها على الإنغراس في صلب الشغالين لتجذير التحركات والاحتجاجات التي ضلت محدودة وسرعان ما تلاشت في وقت كانت فيه مرشحة إلى الانتشار والتوسع والتحول إلى حركة رفض ودفاع ذاتي عن الحق في الشغل وعن تحسين الأجور وظروف العمل وقادرة على تجاوز أسوار المعامل والمصانع لتلامس الأحياء وترتقي إلى مستوى معارك دفاع حقيقية عن العمال وحقهم في الشغل والكرامة لهم ولأسرهم. لقد ارتبطت أغلب مكونات هذه المعارضة بألف خيط وخيط مع البيروقراطية ولم تقدر على تنظيم مواجهة مشروع تحالف السلطة والبيروقراطية لما تبني الإتحاد العام التونسي للشغل في بداية التسعينات مفهوم النقابة المساهمة وعجزت عن المواجهة الواعية بمواقف معارضة جذرية وحازمة لا بل يمكن القول أن بعض مواقفها الفعلية كانت غير رافضة في الجوهر لهذا التوجه وهو ما مهّد لاندماج أغلب مكونات هذه المعارضة فيما بعد بالتيار البيروقراطي لتتحول إلى شريكة فعلية  له وحصرت وجودها في الصراع على مراكز المسؤولية  داخل هياكل الإتحاد ولم تتمسك بغير الشعارات وطلقت كل ما له صلة بالنضال الحقيقي باستثناء بعض المحطات والتي وجدت نفسها فيها مجبرة على مسايرة التحركات القاعدية كي لا تعزل. وهو وضع جعل هذه المعارضة تتهرّأ شيئا فشيئا وتدخل مرحلة من الشلل والعجز مازالت مستمرة إلى اليوم. لقد أدّى هذا الواقع لتسيطر على سلطات القرار في الإتحاد العام التونسي للشغل بيروقراطية مندمجة في الدولة موكول لها مهمة كبح وتخريب النضالات ومصادرة الديمقراطية النقابية وخنق استقلالية القرار القطاعي ونسف كل مدّ نضالي قد يحصل داخل المنظمة النقابية.

بـ ـ بيروقراطية فاسدة

 لقد أصبح الإتحاد العام التونسي للشغل ومنذ أن تبنى هذا التوجه شريكا معلنا للدولة والأعراف ومساهما في سياسات الخوصصة والتأهيل وانحدرت بيروقراطيته المتنفذة إلى مستوى اللصوصية والاختلاس ولعل خير دليل على ما نقول ما أتاه إسماعيل السحباني الذي اختلس مليارات من أموال الإتحاد [حوكم ولم يقض غير مدة قصيرة من حكمه وأعفي عنه بطريقة مشبوهة] والذي أزيح لتصعيد جراد و مجموعته والذين لم تكن أياديهم هم أيضا نظيفة من ملف الفساد المالي.وتحت شعار » تصحيح المسار النقابي  » أوكلت لهذه المجموعة مهمة إعادة تشكيل التوازنات داخل فريق القيادة البيروقراطية لمزيد ربط المنظمة النقابية بالسلطة والأعراف وبمسار المشاركة هذا التوجه الذي بدأ مع السحباني في التسعينات واستكمله جراد في مؤتمر جربة وفي مؤتمر المنستير الأخير. لقد سقطت اليوم كل أقنعة البيروقراطية ولم يعد خافيا على النقابيين وعلى الرأي العام الديمقراطي معارضة مركزية الإتحاد العام التونسي للشغل لكل النضالات العمالية المطلبية وسعيها الدائم لإرباكها وتفتيتها وجرّ قيادات القطاعات تحت التهديد بالانقلاب عليها وبسيف لجنة النظام إلى إمضاء الإتفافقيات المفرغة من أي محتوى والتي لا تستجيب لمطالب القواعد النقابية والاصطفاف علنا وراء السلطة فيما يخص قضايا المطالبة بالحريات والديمقراطية. لقد انكشفت كل أوراق هذا الجهاز المرتزق من عائدات أملاك الإتحاد ومن انخراطات العمال والموظفين والتي تبلغ المليارات سنويا!! والذي أصبح يتصرف فيها كما يشاء بلا أدنى رقابة بوصفه المتحكم الوحيد في آليات التصرف المالي حسب  » قوانين  » المنظمة وهو وضع يحتم اليوم ضرورة مراجعة هذه المركزة المالية وفتح الملف المالي للإتحاد ورفع شعار محاسبة أعضاء الجهاز البيروقراطي الماسكين به. هكذا إذن وتحت نفوذ هذه البيروقراطية المشاركة تحول الإتحاد إلى أداة بيد الأعراف والسلطة تتبنى آليات عمل وتوظف قوانين معادية للعمل النقابي الحقيقي ومناهضة لمصالح منخرطيها.

2 ـ الإتحاد العام التونسي للشغل نقابة آليات عملها و قوانينها ضد مصالح منخرطيها

أ ـ اتفاقيات السلم الاجتماعي طويلة المدى

لم يشهد الإتحاد العام التونسي للشغل ومنذ انبعاثه وضعا مماثلا للوضع القائم الآن والمستمر منذ أكثر من 18 سنة والمتمثل في التقييد المتزايد لحق النقابيين والقطاعات داخله في تقرير حر لمواقفهم ومواقف نقاباتهم من كل مستجد بالوضع الاقتصادي و الاجتماعي والسياسي بفعل اتفاقيات السلم الاجتماعي التي انخرطت فيها البيروقراطية النقابية والتي تمثل أحد أهم آليات مشاركتها للدولة ولرجال الأعمال والتي بموجبها أجبر الشغيلة على الرضاء بزيادات هزيلة في الأجور يقع التفاوض فيها كل ثلاث سنوات سرعان ما تمتص بفعل الزيادات المهولة في الأسعار وهو ما انجر عنه تدهور كبير في القدرة الشرائية للأجراء وللطبقات الفقيرة في المجتمع وهو وضع لم يعد محتملا. لقد سعى الرأسماليون والدولة وبمشاركة البيروقراطية ومنذ البدء في تنفيذ برنامج تأهيل الاقتصاد التونسي ولمزيد مراكمة أرباح المؤسسات والدولة إلى فرض اتفاقيات سلم اجتماعي طويلة المدى تجبر النقابات على الامتناع عن كل نشاط مطلبي خلال مدد الاتفاقيات. إن هكذا اتفاقيات هي مخالفة لطبيعة العمل النقابي نفسه بوصفه لا يكون إلاّ حرا وديمقراطيا ومستقلا. إن انخراط البيروقراطية في اتفاقيات السلم الاجتماعي وتبنيها لها لا يعني في الحقيقة وهو ما يجب أن يعيه كل نقابي غير التزام هذه البيروقراطية بوصفها أداة بيد الرأسماليين والدولة على إجبار الحركة النقابية على خنق مبرر وجودها. إن المكتب التنفيذي الذي يماطل في الموافقة على عقد هيئات القرار في القطاعات ويعارض الإضرابات ويلغيها ويتبرأ من الإعتصامات ويفككها على حساب العمال التزاما بهذه الاتفاقيات ليس معاديا للديمقراطية والاستقلالية وحرية العمل النقابي فحسب إنه مساهم وشريك فعلي في تمرير سياسات التفقير والاستغلال. إن واجب النقابيين المتشبثين بحرية وديمقراطية واستقلالية نقاباتهم يحتم عليهم محاربة هذا التوجه وإسقاطه والتصدي لكل ميل إلى تطويل مدد الاتفاقيات ورفض تضمين الاتفاقات أي بند حول احترام السلم الاجتماعي أو حول تقييد حق الإضراب وممارسة الحق النقابي.

بـ ـ المركزة البيروقراطية

لقد بات ملموسا اليوم لأوسع النقابيين أن المركزة البيروقراطية المطلقة التي عليها الإتحاد العام التونسي للشغل بما خلقته من أوضاع قد أتاحت للبيروقراطية النقابية وسهلت لها المحافظة على دور المشاركة والمساهمة الذي تلعبه في هذه الحقبة. ويمثل تحكم المكتب التنفيذي في كل القرارات النقابية ــ ومن أهمها وجوب موافقته على كل دعوة لاجتماع الهيئات الإدارية القطاعية ووجوب إشراف أحد أعضائه على هذه الاجتماعات ووجوب موافقة هذا المكتب التنفيذي على كل قرار يصدر عن هذه الهيئات أو عن المكاتب التنفيذية القطاعية أو الجامعات النقابية ــ من أبرز القوانين المعادية لحرية العمل النقابي وبندا من البنود التي وظّفتها البيروقراطية النقابية لمصادرة كل موقف أو توجه معارض لسياسة المشاركة التي تنتهجها وقد مكن هذا الوضع البيروقراطية من التحكم في الديناميكية النضالية للقطاعات بدعوى علوية سلطته على سلطة المكاتب التنفيذية للقطاعات.

إضافة إلى ما تقدم يمكن الإشارة أيضا إلى هيئتين بيروقراطيتين تعاضدان عمل المكتب التنفيذي وهما ما يسمى بالهيئة الإدارية الوطنية وبالمكتب التنفيذي الموسع والذين تعكس تركيبتهما حالة صارخة من اللاديموقراطية حيث تتساوى في هاتين الهيئتين حقوق أعضائهما في أخذ القرار برغم الفرق الشاسع في التمثيلية القاعدية لكل عضو إضافة إلى الغياب التام لأي ضبط لمهام أعضاء كل من الهيئتين فلا وجود لما يلزمهم بعدم تجاوز توصيات أو قرارات هياكلهم أو جهاتهم عند اتخاذ المواقف والقرارات والأسوأ هو أن البيروقراطية أصبحت تلتجئ لهاتين الهيئتين كبديل لهيئات القرار الفعلية في الإتحاد مثل المجالس الوطنية أو الهيئات الإدارية القطاعية في كل مرة تعزم فيها على التراجع في قرارات أو قوانين وقع إقرارها في مؤتمرات الإتحاد أوعندما تريد تمرير قوانين بيروقراطية جديدة أو للزج بالإتحاد في سياسات تعرف أنها محل معارضة أغلب منخرطيه ناهيك عن الدور الذي أصبحت تلعبه هاتان الهيئتان البيروقراطيان مع المكتب التنفيذي عمليا بصورة سرية أو علنية في التحكم في تاريخ انعقاد المؤتمر العام والمؤتمرات الجهوية وفي تاريخ تجديد الهياكل وفي كل عملية انتخابات لهياكل المنظمة لمزيد التحكم في تركيبة هذه الهياكل ولتمهيد الطريق للقائمات التي ترضى عنها لضمان مدد نيابية أخرى لأنصار المشاركة.

  إن وضعا كهذا جعل البيروقراطية النقابية وجهازها المكتب التنفيذي متحكما مطلقا في كل القرارات النقابية وسحب البساط من القطاعات والجهات وهو وضع خرب النضالات وتسبب في تراجع الوعي بأهمية النقابة والنضال النقابي لدى المنخرطين ولجم الهياكل الأساسية و الوسطى والقطاعية عن تفعيل قراراتها وحاد بالإتحاد عن الدور الذي كان من المفروض أن يلعبه.

ج ـ الانخراط بالاقتطاع الآلي من المرتب

لم يعد خافيا اليوم على النقابيين أن الانخراط في الإتحاد العام التونسي للشغل والذي يتم عن طريق الاقتطاع من المرتب قد ساهم في تقوية نفوذ البيروقراطية النقابية وأمّن لها أكثر ما يمكن من أسباب الهيمنة. فالإنخراط بهذا الشكل وفي الواقع الحالي للإتحاد العام التونسي للشغل ليس تقنية تنظيمية وعملا تقوم به المصالح الإدارية والمالية للدولة لصالح هذه المنظمة النقابية هكذا وبلا هدف إن له مدلولا وأبعادا سياسية باتت مكشوفة: لقد وسّع من نفوذ الرأسماليين والدولة داخل الإتحاد ومسّ باستقلاليته كمنظمة نقابية للشغيلة وقوّى من تسلط قيادتها البيروقراطية. هذه هي بالضبط الأبعاد التي يكثفها هذا الشكل من الانخراط. إنه كذلك اتفاق ضمني بين الدولة وأرباب العمل من جهة والبيروقراطية النقابية من جهة أخرى على التعاون. لقد اعتبر المشغلون والدولة دائما هذا الشكل من الانخراط سلاحا فعالا بأيديهم يمكن رفعه حين تحيد البيروقراطية النقابية عن التزاماتها تجاههم أو عندما يحتم الوضع من وجهة نظرهم ضرب النقابات وتكسيرها ولأن البيروقراطية النقابية تعي ذلك جيدا فقد كانت دوما حريصة على المحافظة على هذا الاتفاق الذي تعتبره امتيازا يدر عليها المليارات سنويا فلم تتوان يوما عن مصادرة النضالات واستقلالية القرار القطاعي ونسف الديمقراطية النقابية وضرب الحق النقابي وإقصاء وتكميم أفواه النقابيين المعارضين لتوجه المشاركة وفرض الاتفاقيات المغشوشة وإغماض العين عن الزيادات الملتهبة للأسعار والتدهور المتزايد للمقدرة الشرائية للشغالين ناهيك عن مساندتها لسياسة القمع المسلط اليوم على المجتمع.

إن الانخراط بالإتحاد العم التونسي للشغل بواسطة الاقتطاع الآلي من المرتب يمثل إحدى الآليات التي حالت دون تطور جماهيرية هذه المنظمة على قاعدة الاقتناع والتطوع والالتزام والنضالية و سهلت للفئة البيروقراطية إفساد الحركة النقابية ووسعت نفوذ الدولة والأعراف داخلها.إن البيروقراطية النقابية المهيمنة على سلطات القرار اليوم هي نتاج موضوعي للجماهيرية المغشوشة لهذه المنظمة ولعل الإطاحة بها تمر بضربها في امتيازها الأكبر العائدات المالية وبالتالي جعل الانخراط بالنقابات يقوم على أساس الانخراط المباشر عن طريق النقابات الأساسية وهي عملية ستكرس بالفعل التزام المنخرط من جهة بسياسة نقابته وتعهدا بممارسة قراراتها والدفاع عنها وستكون أيضا تعبيرا عن حيوية وفعالية هذه النقابة والتنظيم النقابي الذي تنتمي إليه ككل. إن الانخراط وبهذه الطريقة سيكون عملية شفافة ونضالية وسيمتن العلاقة بين الهياكل والقواعد وسيحفز الهياكل للعمل والنشاط الهادف وسيلزم التنظيم النقابي بالدفاع عن مطالب منخرطيه والالتزام بمقررات المؤتمرات القطاعية وسيتيح شفافية التصرف في العائدات المالية وإمكانية آلية للمحاسبة وسيرشد الأنشطة النقابية.

لا شك أن هذا الأسلوب في الانخراط ترفضه البيروقراطية ويصيبها الذعر حتى من مجرد الحديث عنه لأنه وببساطة سيجردها من امتيازها الأكبر » العائدات المالية  » وبالتالي سيحرم أعضاء المكتب التنفيذي من السفرات إلى الخارج والتي لا فائدة ولا نفع منها للحركة النقابية ومن الجرايات الكبيرة التي يتقاضونها باسم أنهم أعضاء في هذا الجهاز ومن السيارات الفارهة التي يركبونها ومن الندوات التي تنظم في أفخر النزل والتي تعودوا على إقامتها بمناسبة وبدون مناسبة ومن الارتشاء والسرقة… وسينسف أهم قاعدة للبيروقراطية النقابية ولهذه الزعامات التي عمرت في الإتحاد سواء في مكتبه التنفيذي المركزي أو في المكاتب التنفيذية الجهوية هذه الزعامات التي تستميت في كل مؤتمر عام أو جهوي للحصول على عضوية هذه المكاتب هذه العضوية التي أصبحت امتيازا ماليا بالدرجة الأولى.

إن طريقة الانخراط بالحجز على المرتب هذه الآلية التي تراكم كل شهر أكثر من 500 مليون دينار تونسي تحت تصرف المكتب التنفيذي ولا تحصل منها النقابات العامة والنقابات الجهوية والأساسية إلا على قسط زهيد لا يغطي أبسط نشاطاتها وهو أسلوب تتعمده البيروقراطية لمزيد الهيمنة على هذه الهياكل وتكبيلها وإبقائها مرتهنة بها. إن مسألة الانخراط في الإتحاد العام التونسي للشغل أصبحت اليوم إحدى المسائل الملحة والتي على النقابين أن يطرحوها من أجل فرض طريقة الانخراط المباشر والتي ستحول دون إطلاق اليد في مالية الإتحاد وتضع حدا لكل تلاعب أو إهدار لأموال المنخرطين.

د ـ لجنة النظام أداة إقصاء بيد البيروقراطية

  ينضاف إلى ما تقدم من آليات بيد البيروقراطية النقابية آلية أخرى متمثلة في نفوذ اللجان المسماة بلجان النظام والتي لم تكن عبر تاريخ الإتحاد غير أداة بيد الجهاز البيروقراطي لإزاحة النقابيين المعارضين لسياسته من ساحة الفعل النقابي. لقد دأبت البيروقراطية وفي كل مرة تستشعر فيها باهتزاز موقعها وبافتضاح الأدوار التي تقوم بها على تفعيل هذه اللجان لتحجيم أي إمكانية لتجذر محتمل لسياسة نقابية مناضلة والتصدي لها قبل أن يتوسع نشاطها. هذا هو الدور الذي لعبته هذه اللجان تاريخيا إن سجلاتها سوداء مليئة بالتلفيق والتجاوزات في حق أجيال النقابيين المناضلين وخصوصا مناضلي اليسار النقابي الذين كانوا الأكثر استهدافا من قبلها.

 إن حملة التجريد الحالية لا تختلف عن حملات التجريد السابقة: إنها حملة على عناصر اليسار النقابي و بالتحديد على أنصار النقابة المناضلة الذين تصدوا في قطاعاتهم أثناء موجة النضالات المطلبية التي عرفتها الساحة النقابية في السنتين الأخيرتين وبالتحديد في قطاعي التعليم الابتدائي والثانوي لمخطط السلطة والبيروقراطية والرامي إلى إيقاف موجة هذه النضالات حتى لا تنتقل عدواها إلى القطاعات الأخرى والزج بهذه القطاعات في حالة من الفراغ النقابي وخلق حالة من عدم المصداقية بين المكاتب التنفيذية القطاعية وقواعدها بدفع هذه المكاتب وبكل الطرق إلى إمضاء اتفاقيات جوفاء مهينة تعوّم المطالب المرفوعة وتفرغها من محتواها وهو ما حصل بالفعل في القطاعات الثلاث [التعليم الابتدائي والثانوي وقطاع الصحة]. إن الاتفاقيات الممضاة من قيادات هذه القطاعات قد ضمنت وبامتياز استمرار سياسة السلم الاجتماعية وما استهداف المعارضة النقابية الواقفة اليوم على أرضية إسقاط هذه السياسة وربط النضال ضد الأعراف والسلطة بالنضال ضد البيروقراطية والعمل ميدانيا على تحقيق استقلالية قرار القطاعات ورفض وصاية المكتب التنفيذي على الحركة النقابية إلاّ استكمال لهذا المخطط. إن تفعيل لجنة النظام الآن والانطلاق في حملة التجريد الحالية لايجب حصر دوافعها فقط كما يردّد بعض النقابيين في بدء البيروقراطية بتمهيد الطريق لتمرير مشروع التوريث بإزاحة معارضيه أو في انطلاق شق على بن رمضان في تصفيه خصومه في مؤتمر المنستير إن ذلك ليس إلاّ جزءا من خطة أكبر وقع إعدادها من طرف البيروقراطية النقابية والسلطة وترمي إلى :

·  ضرب ما تبقى من مناضلي اليسار النقابي المعارضين للبيروقراطية النقابية لإزاحتهم من الساحة النقابية بعد أن نجحت هذه البيروقراطية في  تحويل القطاع الأوسع من هذا اليسار إلى حليف معلن لها وما واقع اللامبالاة الذي تعاملت به الهياكل النقابية في كل القطاعات وخصوصا التي تحسب نفسها على اليسار مع هذه الحملة إلا دليل على ذلك.

·  إحداث وضع من الفراغ في القطاعات التي أبدت استعدادا أكبر للدفاع عن مطالبها وخصوصا منها قطاع التعليم الابتدائي لنسف أي تجذر ممكن ولا يكون ذلك إلاّ بإزاحة العناصر الأكثر نضالية وتشبثا باستقلالية قرار القطاع ورفع وصاية المكتب التنفيذي عنه ولذلك كان مناضلو هذا القطاع هم الأكثر استهدافا.

·  قطع الطريق أمام أي محاولة لإسقاط سياسة السلم الاجتماعية خصوصا والبيروقراطية النقابية والسلطة يستعدان لجولة جديدة من المفاوضات حول الزيادة في الأجور يجب أن تدور من منظورهما  في وضع متسم بالهدوء وقد مهدت له عمليا الإتفافقيات التي وقع إمضاؤها في قطاعي التعليم وفي قطاع الصحة.

·  إسكات أصوات النقابيين الرافضين لسياسة القمع والتفقير ومصادرة الحريات وهو الدور الذي على البيروقراطية أن تلعبه من داخل الإتحاد وقد انطلقت فيه بعد   [حملة التجريد] لتأكيد موالاتها للسلطة واصطفافها وراءها وموافقتها على ما تخططه للاستحقاقات السياسية لسنة 2009 وما زيارة جراد للأمين العام للتجمع الدستوري في المدة الأخيرة والتي لم يعلن عن فحواها وإعلان الإطارات النقابية لإتحاد سليانة المجتمعين يوم 24 سبتمبر2007 وموقفهم المساند لبرنامج التجمع حول انتخابات 2009 [أنظر جريدة الشروق بتاريخ 29/09/2007] إلاّ بداية لدفع الإتحاد في اتجاه هذا المنزلق.

بقي أن نشير في الأخير إلى أن المعركة ضد التجريد في واقع الإتحاد اليوم ما هي إلا بداية لمعركة أكبر مع البيروقراطية والسلطة ألا وهي معركة فرض الحريات النقابية واستقلالية القطاعات وعليه فالمهمة تقتضي من كل النقابيين أنصار النقابة المناضلة وعي ذلك والبدء فورا في بلورة خطة نضالية من أجل فرض عمل نقابي مستقل وديمقراطي فعلا يلبي حاجة الشغيلة التونسيين اليوم لمنظمة نقابية تكون أداة بأيديهم للدفاع عن مصالحهم لا أداة بيد البيروقراطية والأعراف الرأسماليين والدولة.

3 ـ الإتحاد العام التونسي للشغل نقابة تقمع نضالات منخرطيها

أ ـ الوزارة و المكتب التنفيذي معا لقمع نضالات التعليم الإبتدائي

لئن مثلت موجة النضالات التي قادها قطاعا التعليم الإبتدائي والثانوي[ 2006 ـ 2007 ]  قطيعة مع الركود الذي ساد منذ سنوات في الإتحاد العام التونسي للشغل إلاّ أن هذه الموجة من النضالات انتهت في الأخير إلى طريق مسدود لأسباب عدة متداخلها منها ما هو عام متعلق بالسياسة المنتهجة في بلادنا والمكرسة لنهج القمع في التعاطي مع المطالب الشعبية عموما هذا النهج الذي التزمت به  وزارة التربية والتكوين من جانبها وكرسته في تعاطيها مع مطالب رجال التعليم وفي تعاملها مع هياكلهم النقابية المنتخبة وعوامل أخري خاصة متعلقة بخيانة المكتب التنفيذي للإتحاد لنضالات هذين القطاعين من جهة وبطريقة تعاطي قيادتي القطاعين مع القواعد ومع مخطط السلطة والبيروقراطية من جهة أخرى .

يمثل التزام البيروقراطية النقابية بنهج المشاركة وباتفاقيات السلم الاجتماعية وبموافقتها على السياسة التعليمية المنتهجة قاعدة المخطط الذي أطاح بموجة النضالات الأخيرة لقطاعي التعليم ورمى بهما في حالة من الفراغ والشلل ولأن عناصر هذا المخطط كانت بارزة أكثر وجلية في مواجهة قطاع التعليم الإبتدائي سنركّز تحليلنا لفهم ما وقع على هذا القطاع .

يمكن القول أن بداية المؤامرة على النضالات المطلبية للمعلمين كانت بذلك الاتفاق الممضى في7 سبتمبر2006 و الذي مهد لاتفاقية 1 نوفمبر 2006 التي كانت في صالح سلطة الإشراف ولم تحقق شيئا من مطالب القطاع والتي أمضتها نقابتهم العامة بدفع من كاتبها العام في ذلك الوقت منصف الزاهي كصفقة ليبرهن بها عن ولائه للوزارة وليعبّد بها الطريق لرضاء جراد عنه وانتخابه لعضوية المكتب التنفيذي المركزي وهو ما حصل بالفعل بعد شهر في مؤتمر المنستير حيث انتخب هذا الزاهي لهذا المكتب وتولى فيه مسؤولية الإشراف على قطاع الوظيفة العمومية وقد كانت له صولات وجولات وهو في خطته الجديدة في التآمر وبالذات على القطاع الذي ساهم وبدرجة كبيرة في وصوله إلى تلك الخطة وعلى حلفاء الأمس من أعضاء النقابة العامة.

المحطة الثانية للمؤامرة كانت في ترك القطاع في وضع من الشلل عدة أشهر حيث كان المكتب التنفيذي يعارض وجود بعض الوجوه بدعوى أنها ذات ميول يسارية في خطة كاتب عام للنقابة ويسعى لفرض وجه موالي له وقد عمل المكتب التنفيذي كل ما في وسعه لفرض موقفه هذا ملوحا حتى بمؤتمر استثنائي لقلب الأوضاع لكن وبضغط من القطاع إضافة لملابسات عديدة أخرى وقع انتخاب الكاتب العام الحالي للنقابة. لم يكن هذا « الانجاز » في الحقيقة إلاّ انتصارا عابرا على المكتب التنفيذي الذي خير التنازل مرجئا المعركة واستكمال المؤامرة على القطاع وعلى  الأغلبية في هذا المكتب إلى الوقت المناسب و لم ينتظر طويلا فما أن انطلقت نضالات المعلمين في ربيع سنة 2007 حتى انطلق في استكمال المؤامرة وذلك بـ:

·  إرباك عمل النقابة العامة بالمماطلة في الموافقة على عقد الهيئات الإدارية القطاعية لشل تعبئة القطاع ولتمكين الوزارة من ربح الوقت والمناورة وفرض سياسة الأمر الواقع وهو ما حققته في آخر المطاف.

·  استغلال الإشراف على الهيئات الإدارية لعرقلة كل قرار لا يرضى عليه وحبك المناورات والضغط على أعضائها للقبول بسياسة المهادنة.

·  التفاوض باسم القطاع وفرض الصفقات عليه دون الرجوع إلى النقابة العامة والهيئة الإدارية بتعلة علوية سلطة المكتب التنفيذي على سلطتها.

أما المنعرج الأخير من هذه المؤامرة فقد بدأ مع إضراب 29 ماي 2007 وتمثل في إصرار المكتب التنفيذي على عدم الموافقة على عقد هيئة إدارية لتقييم الإضراب والتخطيط للنضالات القادمة وهو موقف كان بتنسيق مع وزارة التربية والتكوين والتي واصلت من ناحيتها تعنتها ولامبالاتها بما يقع من احتجاجات ورفضت التحاور حول المطالب المرفوعة مع هياكل القطاع. لقد أدّى هذا الوضع من الإرباك إلى قطع الطريق أمام أي مبادرة للضغط على الوزارة للتراجع في قراراتها وتحديدا الخاصة بحركتي المديرين والمعلمين نقطة الخلاف الكبرى وقدم المكتب التنفيذي للإتحاد للسلطة ما كانت تنتظره منه ألا وهو وضع القطاع في حالة شلل ومنعه من أي تحرك منظم وقانوني فيما تبقى من السنة الدراسية تمهيدا للإجهاز عليه في مرحلة لاحقة لذلك وقف المكتب التنفيذي وطيلة شهر جوان ضد كل التحركات التي وقعت في جهة تونس وفي الجهات الداخلية وأغمض العين على  اقتحام جهاز البوليس لدار الإتحاد الجهوي بالقصرين وسكت عن كل ما حصل من اعتداءات على المعلمين أثناء الإعتصامات التي قاموا بها أمام الوزارة أو أمام الإدارات الجهوية لا بل حمّل المعلمين مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن ذلك في إشارة واضحة للبوليس كي يستمرّ في القمع لفك أي تعبئة للقطاع وللوزارة كي تستكمل مخططها وتتصرف بانفراد. كل ذلك لم يكن ليكفي هذا الجهاز البيروقراطي الذي مرّ آخر المطاف إلى إعلان عدائه المكشوف للقطاع ولقيادته فبدأ أولا بمساءلة النقابة العامة عن مدي مسؤوليتها عما حصل في تونس وفي قفصة من احتجاجات ولوح باستدعاء عضوين منها للجنة النظام تمهيدا للانطلاق في حملة تجريد أكثر العناصر نشاطا وتحركا وأعد سيناريو للانقلاب وتنصيب قيادة للقطاع موالية له [ندوة نابل] لتنتهي المؤامرة في الأخير بتركيع النقابة العامة وابتزازها للموافقة على الاتفاقية المهزلة التي وقع إمضاؤها مع وزارة الإشراف بتاريخ 08 أوت 2007 وبذلك اكتملت عناصر هذا المخطط ليجد القطاع نفسه يتخبط في حالة من الفراغ بعد عامين من التعبئة.

بـ ـ كيف تعاملت قيادة القطاع مع مخطط السلطة والبيروقراطية؟

لا يمكن أن ننكر أن أسلوب التسلط  والإرباك والمناورة الذي مارسه المكتب التنفيذي وتصلب وزارة التربية والتكوين وتعنتها وإصرارها على تنفيذ مخططها كانا أهم الأسباب التي أطاحت بتعبئة نضالات قطاع التعليم الإبتدائي وأوصلته إلى الحالة التي هو عليها الآن إلاّ أن ذلك لا يجب أن يحجب عنا مسؤولية قيادة القطاع في ما حصل أيضا . ولئن كانت مسؤولية ومهمة تقييم أداء هذه القيادة ومحاسبتها ترجع بالأساس إلى منخرطيها من داخل هياكلهم فإن ذلك لا يمنعنا من توضيح الكيفية التي تعاملت بها هذه القيادة مع ما وقع من مجريات والإشارة إلى الأخطاء التي حصلت في أدائها. وبهذا الصدد يمكن الإشارة إلى العناصر التالية:

·  المكتب التنفيذي للقطاع غلب على أدائه طابع المسايرة والرضوخ لسياسة الأمر الواقع التي فرضها المكتب التنفيذي للإتحاد وخصوصا أثناء رفضه الموافقة على انعقاد الهيئات الإدارية ولم يستطع مواصلة تعبئة المعلمين و فرط في المبادرة وتحديدا بعد إضراب 29 ماي 2007 حيث اتسمت مواقفه بالتناقض والتردد والرضوخ لتهديدات البيروقراطية والوزارة.

·  مكتب النقابة العامة اتسم أداؤه بعدم الفعالية في التحضيرلإجتماعات الهيئات الإدارية بحيث بدت هذه الهيئات في كل اجتماع وكأنها تبدأ من الصفر وقد استغل المكتب التنفيذي للإتحاد ذلك لبث البلبلة وتفريق الصفوف بحيث كان كل إجتماع تقريبا لا يصل إلى الاتفاق خصوصا حول الإضراب إلاّ بعد جهد جهيد وقد حال ذلك عمليا دون توصل الهيئات الإدارية العديدة إلى بلورة خطة نضالية واضحة يقع العمل على تنفيذها دون الرجوع كل مرة للاجتماع للحد من مناورات المكتب التنفيذي.

·  انزلق المكتب التنفيذي للقطاع إلى ترديد الشعارات ولم يعمل على تعبئة القطاع على خطة نضالية واضحة سواء في الهيئات الإدارية أو أثناء الاجتماعات العامة مما أدى إلى بروز حالة من الفراغ والترقب خصوصا إثر كل إضراب وهو وضع أدّى إلى حصول مخاوف في صفوف المعلمين حول جدوى الإضرابات انجر عنها تفكيك للتعبئة وهو ما حصل بالفعل بعد إضراب 29 ماي 2007 .

·  القطاع لم يتمكن من الخروج من وضع المأزق الذي جرته إلية الوزارة لما أصدرت الحركة من جانب واحد فعجز عن الرد بالإضراب وباعتباره لا يملك خطة نضالية  للمواجهة لم تؤد الإعتصامات والاحتجاجات الكثيرة التي قام بها المعلمون إلى افتكاك أي مكسب.

·  في أواخر شهر جوان خيرت النقابة العامة نهج التسوية وكان اجتماع 08 جويلية والبيان الصادر عن تجمع الـ 200 مسؤول نقابي من التعليم الإبتدائي في بطحاء محمد علي ضد حملة التجريد ودفاعا عن النقابة العامة المستهدفة بمخطط انقلابي وعن استقلالية قرار القطاع آخر خيط ربط هذه القيادة بنهج التمسك بالنضال كطريق لتحقيق المطالب.

·  النقابة العامة سلمت في 08 أوت 2007 بالأمر الواقع ونفذت عمليا تسوية لا حاجة للقطاع بها مع البيروقراطية والوزارة بإمضائها لتلك الاتفاقية المهينة وهكذا تكرّست المؤامرة عمليا وأوقفت النضالات ودخل القطاع في وضع من الفراغ.

4 ـ واقع وآفاق المعارضة النقابية المناضلة اليوم

في البداية لابد من تحديد ماذا نعني بالمعارضة النقابية. المعارضة النقابية التي نعنيها اليوم هي مجموع النقابيين في كل الجهات وفي كل القطاعات قواعد وهياكل المعارضين لسياسة البيروقراطية النقابية [سياسة المشاركة والمساهمة] والرافضين لسيطرة المكتب التنفيذي على الحركة النقابية والمنادين بضرورة استقلال القرار القطاعي عن كل سلطة غير سلطة هياكل ذلك القطاع المنتخبة ديمقراطيا وبضرورة تحقيق الاستقلالية التنظيمية والمالية لكل قطاع والرافضين لعقلية الركون للبيروقراطية والصراع على المواقع والمؤمنين بضرورة أن يلعب الإتحاد العام التونسي للشغل دوره في الدفاع عن الحريات والتصدي لسياسة القمع والتفقير.إن هؤلاء النقابيين الخارجين عن دائرة تأثير البيروقراطية والمستقلين في مواقفهم سواء كانوا أفرادا أو مجموعات والذين لا ينشطون اليوم كاتجاه موحد داخل الإتحاد العام التونسي للشغل ولكنّ مواقفهم وممارساتهم تلتقي أثناء النضالات هم الذين يشكلون هذا التوجه المعارض اليوم: إنه واقع جديد نشأ على أنقاض عجز يسار نقابي انصهرت أغلب مكوناته بالبيروقراطية النقابية ولم يقدر تاريخيا على التشكل كاتجاه مستقل داخل الإتحاد العام التونسي.

إن هذه المعارضة ولئن كانت اليوم مشتتة ولا تنشط داخل الإتحاد كاتجاه معلن ومنظم فإنه بمقدورها أن تتحول إلى قوة نقابية كبيرة فاعلة من أجل نقابة في خدمة منخرطيها لو تبدأ العمل فورا على تجميع مكوناتها من أجل التوحد حول مشروع نضالي يكون قاعدة لكل  مواقفها و نضالاتها لأنه توضح بالملموس أن النضال من أجل عمل نقابي مستقل ديمقراطي ومناضل فعلا يمر حتما عبر القطع مع سياسة الخضوع للأمر الواقع والمسايرة والركون للبيروقراطية. إنها الإمكانية الوحيدة القائمة اليوم للنضال ضد البيروقراطية النقابية أدة هيمنة السلطة على الإتحاد العام التونسي للشغل وضد سياسة السلم الاجتماعية وقمع الحريات والتفقير والخطوة الأولى في اتجاه إرساء استقلالية القطاعات الحل الوحيد لإعادة الاعتبار للعمل النقابي في بلادنا. إن مهمة تجميع شتات هذه المعارضة النقابية المناضلة اليوم مهمة يفرضها الواقع وعلى النقابين الطليعيين والمناضلين العمل على إنجاز هذه الخطوة لتجاوز حالة الاستسلام السائدة الآن وتحديدا في مواجهة حملة التجريد حيث لم تتمكن هذه المعارضة من تنظيم صفوفها والمرور فعليا للنضال لإجبار البيروقراطية على التراجع في حملتها. إن تجاوز حالة الضعف والتذبذب و الاستسلام السائدة اليوم هو الحد الأدنى الذي يجب إنجازه إذا ما رامت هذه المعارضة الانخراط في فعل نضالي حقيقي يرتقي إلى مستوى التحديات المطروحة ويعيد لما بقي من اليسار النقابي المناضل مجموعات أو أفراد مصداقيتهم في النضال على قاعدة موقف طبقي منحاز للعمال والأجراء ولعموم فئات وطبقات الشعب المضطهدة والمفقرة من أجل وضع حدّ للاستغلال والدكتاتورية والتبعية. إن الرد على حملة التجريد لم يتجاوز إلى الآن حدود التنديد بالعرائض وبالكتابات ولم يتطور إلى ممارسة نضالية ميدانية تفرض على البيروقراطية التراجع وتكون منطلقا للتقدم في النضال من أجل تحقيق مهام أكبر والتي على رأسها مهمة الاستقلالية التنظيمية والمالية للقطاعات والتي يتوقف عليها مجمل تطور الحركة النقابية والنضال النقابي المستقل والديمقراطي في الوقت الحالي. إن على المعارضة النقابية المناضلة اليوم أن لا تتوقف في أول الطريق. إن عليها أن تخوض معركتها إلى الآخر ضد تحالف السلطة والبيروقراطية و أن تبدأ فورا في مواجهة حملة التجريد والتوريث وذلك بتنظيم اعتصام في دار الإتحاد بنهج محمد علي يكون متزامنا مع اجتماعات احتجاجية في الجهات وفي مقرات النقابات العامة في العاصمة ولا ينفك هذا الاعتصام إلا بإعلان البيروقراطية التراجع. إنها الخطوة العملية الأولى التي على المعارضة النقابية إنجازها للتقدم من أجل تحقيق بقية المهام التي تطرحها و التي لابد أن يقترن النضال من أجل تحقيقها بتعبئة واسعة للشغيلة لإسقاط سياسة السلم الاجتماعية وكنس البيروقراطية وأداتها المشاركة واسترجاع النقابة كأداة للنضال بيد الشغيلة.       

بشير الحامدي

نقابي من قطاع التعليم الإبتدائي

[المصدر:الفضاء النقابي الديمقراطي « ضد التجريد »عدد 42– بتاريخ 04 نوفمبر2007 – السنة الأولى]

[الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid [

 


القرية العالمية

 بقلم: د. محمد الهاشمي الحامدي  الإنسان خليفة الله في أرضه، والأرض كلها لله، وهو سبحانه أرشدنا بأدلة كثيرة إلى وحدة النوع الإنساني، وخاطبنا بنداء واحد: « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ». لذلك، عندما تؤدي ثورة الإتصالات والمعلومات إلى تقارب أكثر بين شعوب العالم، ويتحدث الكثير من الخبراء والساسة عن قرية عالمية واحدة، فإننا نقترب جميعا من المعنى الوارد في الآية الكريمة، الذي يدل بوضوح لا لبس فيه أن الناس جميعا، أسرة كبيرة واحدة، متكونة من شعوب وقبائل، وأن المطلوب هو التعارف والتعاون والتواصل بين هذه الشعوب وليس الإقتتال والحرب والصدام. لذلك فإن العولمة، بمعناها الشفاف الذي يقصد به تقريب المسافات تعزيز أواصر التعاون والتعارف بين دول العالم، ليست مفهوما معاديا للإسلام أو المسلمين، وأولى بنا أن نتلقاها بحبور وسرور، لأنها تقترب بنا خطوة كبيرة من مبدأ وحدة النوع الإنساني. في القرآن الكريم نداءات مباشرة للناس جميعا بصيغة « يا أيها الناس »، و »يا بني آدم »، وفي سورة الإسراء تأكيد لكرامة بني آدم كافة، وليس ملة واحدة منهم « ولقد كرمنا بني آدم ». وفيه أيضا تأكيد على أن حكمة الله اقتضت التعددية العرقية والدينية بين الناس، « ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ». هذا كله يضع أسس القرية العالمية التي يجب أن يطمح لها المسلم. قرية عالمية تتضامن من أجل السلام، ومن أجل حفظ حقوق الإنسان، ومن أجل العدالة، وتتعاون في مكافحة الأمراض والأوبئة والكوارث، وتتبادل المنافع، خاصة عبر التجارة، من دون حيف أو بغي أو عدوان. من هنا جاءتني فكرة « المواطن العالمي » قبل عقد من الزمان. ومن هنا تأتي فكرة الإنتساب للقرية العالمية. فكرة راقت لي منذ عدة سنوات، فأعلنتها، وتحمست لها، وأسست لها مجلة « الديلوماسي » بالعربية والانجليزية عام 1996، وجعلتها منبرا متخصصا في الدفاع عن فكرة الحوار والتواصل بين الثقافات والحضارات. ولا شك أن لندن جعلتني أكثر حماسا لفكرة القرية العالمية. هذه المدينة المنفتحة على أعراق وثقافات شتى، الفخورة بتعدديتها العرقية والثقافية، والرائدة باحترامها لتقاليد الحرية والتسامح والتعدددية، تقدم نموذجا قريبا مغريا مما يمكن أن تكون عليه القرية العالمية في المستقبل القريب. بوسعنا نحن العرب أن نكون روادا في صياغة ملامح القرية العالمية التي تتشكل أمام أعيننا تدريجيا. والريادة تقتضي منا نبذ التعصب، والتكامل الإقتصادي، والقبول بالتعددية في مجتمعاتنا أولا ثم في الساحة الدولية ثانيا، لأنه لا معنى ولا صدقية لحماستنا للتعددية السياسية والثقافية في العالم إذا كنا نكبت هذه التعددية في مجتمعاتنا ونستخدم كل وسائل القهر والبطش لتحقيق هذه الغاية المخالفة للفطرة الإنسانية

 

(المصدر: جريدة «  النهار » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم  4 نوفمبر 2007)


 محطات سريعة
 
بقلم: محمد بوعود   *سؤال بريء في تصريح لإحدى الصحف اليومية أفاد أستاذ مختص في الجغرافيا الحضرية أن حوالي 76 في المائة من البنايات والعقارات المتواجدة في منطقة أريانة الشمالية غير قانونية ولا تستجيب لتوجهات التهيئة العمرانية ومبنية في مناطق مهددة بالفياضانات أو بنيت على أراض فلاحية يحجر فيها البناء. ولسائل بسيط أن يسأل من وافق على اقامة مثل هذه المناطق العمرانية ومن تكفل باعطاء رخص البناء؟ وهل سيحاسب من منح هذه التراخيص على تسببه في كوارث أم لا؟ والاجابة هنا لا تتطلب الكثير من الذكاء والفطنة… *حضائر غير محمية من حين لأخر تأتينا أخبار غير سارة عن حضائر البناء المنتشرة في أغلب المدن وخاصة الكبرى منها، أخبار عن سقوط عامل وعن موت آخر وذلك لغياب أبسط ضروريات الحماية والوقاية من حوادث الشغل، وكثيرا ما تضيع حقوق هؤلاء العمال الذين يصابون بعاهات مستديمة هذا ان لم تأخذهم الموت، والسلط المسؤولة مدعوة هنا الى التدخل السريع سواء بالتوعية أو بالضغط على أصحاب المقاولات من أجل ضمان حماية أرواح الكثيرين، أم أن المرماجي يبقى طول عمرو ويموت زاده مرماجي؟ *نواقص تعاني عديد الانهج بالعاصمة وضواحيها من عديد النواقص وخاصة انعدام التنوير العمومي مما يجعل المار من هذا النهج ليلا ينتابه الخوف لحصول العديد من حوادث السلب والبراكاجات في المدة الفارطة، هذا الى جانب فيضان مياه الصرف الصحي وسط هذه الانهج لانعدام الصيانة وهو ما يؤدي أيضا الى انبعاث روائح كريهة.. فرجاء لفتة كريمة الى هذه الانهج. *باب سويقة *أبلغتنا مجموعة من متساكني نهج البهلول ونهج بوصندل وسوق الحلفاوين بالعاصمة أن الفضلات في هذه الأنهج لا ترفع في وقتها حيث تظل مكدسة لأيام مع ما يرافق هذه المظاهر غير اللائقة من روائح تقلق راحة المتساكنين. *أهرب أهرب ونحن لم نستفق بعد من حكاية البنكاجي الذي غادر البلاد وفي جعبته أكثر من مليار من كاسة أحد البنوك بالساحل نفاجأ هذه الايام بزميل له في المهنتين (البنكاجية والسراق) ولكن من ضواحي العاصمة هذه المرة يغادر البلاد وبحوزته أكثر من ثلاثة مليارات، سؤال نوجهه بكل ألم وحيرة، ألا يوجد من يتصدى لمثل هذه العمليات؟ ألا يمكن ايقاف هذا النزيف والنهب المنظم والذي لم يعد شاذا طالما أن الحالة أصبحت تتكرر وصارت الحكاية تبعث على الشك والريبة؟؟ *أليسوا مواطنين؟؟ سوق ليبيا، او السوق الموازية كما يحلو للسلطات أن تسميها، ولا ندري موازية لماذا طالما أن الكلّو تهريب، هذه السوق ومع حرصنا الشديد على حماية السوق والسلعة القانونية والأسعار وما إلى ذلك من الشعارات الوطنية الا أننا أيضا لا ننكر أهيتها خاصة في الرفق بجيوب ضعاف الحال والباحثين عن الخبزة الحلال أيضا، فهي تشغل قطاعا كبيرا من الرجال والنساء والشباب الذين يعملون على الخط كما يسمون طريق بن قردان تونس بلغتهم، هذا الخط ترى في العجب العجاب، لكن أغرب ظاهرة هي ذلك الفرت المتواصل والمتعمد لسلع هؤلاء المساكين الذين يباتون الليل والنهار في الطرقات والبوابات لتحصيل القوت، فمثلا ترى السيارة المحملة بالادباش تُفرت مرة أولى في الديوانة الليبية، ثم في الديوانة المشتركة، ثم في الديوانة التونسية، ثم عند شرطة الحدود التي لا تبعد سابقتها أكثر من مائة متر، ثم عند الحرس الحدودي الذي لا يبعد بدوره أكثر من رأي العين عن سابقيه، ثم تُفرت أيضا عند كل حاجز وتُعاد تعبئتها من جديد، يا سادتي ألا يوجد تنسيق بين هذه المصالح المختلفة أم ماذا؟ أليس هؤلاء من مواطني تونس ويعملون ويكدون لتحصيل قوتهم؟ هل يرضى أحد غيرهم كل هذا العذاب المتعمّد في أحيان كثيرة من أجل… رفقا فهم لا يستحقون كل هذا. *أشغال… أشغال.. ما يقهر ويثير الأعصاب ويشنج البني آدم مهما كانت درجة صبره وقوة احتماله، هو بلا شك تلك الأشغال المتواصلة التي لا تنتهي، والتي هي في الواقع ترقيع وتخييط ورميان ملام وحجب لعين الشمس بالغربال، فتراهم يبنون الطريق، ثم يقلعونه ليمدوا الهاتف، ثم يتذكرون أنهم لم يمدوا أنابيب الصرف الصحي، ولا عاش من حاول أن ينسيهم تمديدات الكهرباء، ولا يتركونا نتنفس الصعداء حتى يتذكروا أنابيب مياه الشرب، ثم تبدأ الاصلاحات والترقيع الذي لا ينتهي والحبل على الجرار وشعارها كلها (كول ووكّل وشارك الناس في أموالها) بالنسبة للمقاولين و(كعور وأعطي للأعور) بالنسبة للعملة، و(قصّ ولصّق) بالنسبة للادارة.   (المصدر: صحيفة « الوحدة » (أسبوعية – تونس)، العدد 568 بتاريخ 3 نوفمبر 2007)
 

وجب القطع مع مجتمع الصراع والتأسيس لوفاق من أجل المصلحة العامة

 
بقلم: الأستاذ عبد الرحمان كريم   ان استعراض وتقييم كل ما تحقق في تونس خلال العقدين الماضيين يستوجب دراسة مستفيضة وعملا متخصصا يضيق به هذا المجال، لذلك أكتفي بالتعرض إلى بعض مظاهر التشكل الحداثي للمشروع الحضاري المتكامل الذي رسمه التغيير بهدف نقلة الإنسان التونسي من لحظة الوجود إلى حياة حسن الوجود.   1-ان ما حدث في تونس منذ 7 نوفمبر 1987 يمثل منعرجا هاما في تاريخ البلاد لما تم رسمه من مبادئ تعلي قيم الحرية والحق والعدل والكرامة وما تحقق من انجازات أعادت الاعتبار لقيم الجمهورية بتأكيد استحقاق الشعب لحياة سياسية متطورة تحافظ على المكتسبات وتدعم دولة القانون والمؤسسات ونكرس الديمقراطية والتمثيل التعددي. 2-لقد تجاوز الإصلاح الحقوق السياسية ليبلغ ضمان بقية الحريات الأساسية الفردية والعامة بما يعني الإقرار الدستوري والقانوني بحق ممارسة هذه الحقوق والتصدي لخرقها. وقد مثل المبدأ الدستوري الوارد بالفصل الخامس من الدستور المنقح في سنة 2002 بموجب الاستفتاء والمتمثل في ضمان الجمهورية للحريات الأساسية وحقوق الإنسان، آلية حمائية هامة تتفرع عنها نتائج قانونية ملزمة للدولة أخصها تحجير التعذيب والإيقاف التعسفي وتحمل مسؤولية التعويض في صورة حصول انتهاك وتجاوز. 3-لقد أدركت الإرادة السياسية أن تحقيق التوجه التحديثي يمران فقط عبر التثقيف والتبليغ لذلك تم إعلاء قيم المعرفة وتثمين العمل وتشجيع التفرغ للإبداع كما اعتبر الإعلام المتطور دعامة للبناء الديمقراطي ورافدا من روافد التنمية يحصن ضد التطرف ويدعم الهوية الوطنية ويضمن تفتحها على العالم ويؤكد حضورها الثقافي واشعاعها الحضاري. وقد تتالت في هذا المجال دعوات رئيس الجمهورية لتجاوز الخطوط الحمراء المكبلة للاعلام تحقيقا لحق المواطن في اعلام حر متعدد المصادر قادر على النقد والتقويم. 4- ان الاصلاحات المتتالية سابقة عن المبادرات الاصلاحية التي فرضتها الدول المهيمنة على بعض الشعوب والحكومات بدعوى ممارسة حقها في التدخل الانساني وبالتالي فان الاصلاح في تونس لا علاقة له بأية أجندا أجنبية وان القول بخلاف ذلك يمثل تجنيا على الجهود الاصلاحية والارادة السياسية الثابتة التي طبعت نظام الحكم في بلادنا. 5-ان المسار الاصلاحي متواصل قابل لمزيد التطوير والتحسين وان تعزيز المكاسب يمر عبر تركيز أنظمة حمائية وآليات مراقبة تضمن سلامة التطبيق والممارسة. 6-لقد راهنت الارادة السياسية العليا على تشريك القوى الوطنية في رسم حاضر تونس ومستقبلها، لذلك وجب القطع مع مجتمع الصراع والتاسيس لوفاق من أجل المصلحة العامة بين السلطة وكافة مكونات المجتمع المدني بأحزابه وجمعياته المدنية وكفاءاته الوطنية وتأمين تشريكها في مجالات التسيير والقرار. 7-ان القوى الوطنية تدرك ان اقامة الديمقارطية لا يمكن أن يكون محل استيراد أو املاء أو استقواء أجنبي، وأن العمل من أجل تونس حق ومسؤولية وولاء مفرد للوطن ووفاء دائم للشهداء والمقاومين ولمن خاطر بحياته من اجل فتح عهد حداثي سيخلد التاريخ أثره.   (المصدر: صحيفة « الوحدة » (أسبوعية – تونس)، العدد 568 بتاريخ 3 نوفمبر 2007)

في المجلس الوطني لجمعيةالقضاة التونسيين: مسائل مطلبية مطروحة… ومواقف تجاه أعضاء سابقين

 
بقلم: وحيد   جدد المنخرطون في جمعية القضاة التونسيين التعبير عن مواقفهم تجاه عدة مسائل ومشاغل وذلك من خلال لائحة صدرت عن مجلسهم الوطني المنعقد مؤخرا والتي جاء فيها أن.. (القضاة متشبثون بجمعيتهم والتفافهم حول هياكلها حرصا منهم على الدفاع عن استقلال القضاء والمصالح المادية والمعنوية للقضاة…).   *مطالب القضاة   ودعا المجلس الوطني للإسراع بإيجاد الحلول الكفيلة بتعزيز الإطار الإداري الذي أضحى يمثل نقصا نظرا لعدم ملائمة مجهود الانتدابات لتنامي حجم العمل القضائي وتعدد فروعه ودرجاته واختصاصاته وتطور عدد القضاة في المحاكم، وبخصوص السيارات الإدارية دعا أعضاء المجلس الوطني في لائحتهم إلى العمل على تجديد أسطولها بشكل دوري نظرا لتقادمه، كما أوصوا بتنفيذ توصيات المؤتمر السابق ولوائح المجالس الوطنية التي لحقته والرامية إلى الإسراع بمزيد تطوير آليات العمل القضائي بما في ذلك من تمكين القضاة من أجهزة الحاسوب مثلما تم الإعلان عن هذا.. وفي ذات السياق عبر أعضاء المجلس الوطني عن ارتياحهم للمستوى الذي بلغه تفاعل المجلس الأعلى للقضاء مع مطالب القضاة أثناء الإعداد للحركة القضائية الأخيرة من نقل وترقيات وتسوية لبعض الوضعيات المهنية والعالقة داعين إلى تدعيم هذا التوجه في إعداد الحركات القضائية المقبلة مراعاة لمصلحة القضاة ومطالبهم مع اعتبار المعايير الموضوعية ومراعاة الحالات الاستثنائية ومنها الحالات المرضية.   *مواقف بين القضاة   وخلال نقاش دار بين أعضاء المجلس الوطني جاء على ألسنتهم أنهم ملتفون حول جمعيتهم ومتشبثون باستقلاليتها عن كل الضغوطات أو محاولات الزج بها في متاهات لا تمت بأية صلة إلى الرسالة النبيلة الموكولة إليهم انطلاقا من أن القاضي واستنادا للقانون الاساسي ملزم بالحياد دون الخوض فيما يمكن أن ينزلق به في مستنقع المهاترات المخلة برسالة القاضي وذلك على حد تعبيرهم عن مواقفهم تجاه زملائهم الذين غادروا عضوية المكتب التنفيذي اثر انتخابات الجمعية في ديسمبر 2005 ومعتبرين أن (تصرفاتهم هجينة وغير مسؤولة) ومنددين حسب تعبيرهم بمحاولات الزج بالجمعية في مشاحنات لا فائدة منها حيث من شأنها المس باستقلالية القضاة وحيادهم.   وقد اراد أعضاء في المجلس الوطني الحالي بذلك ادانة تصرفات أعضاء سابقين والتعبير عن مواقفهم الرافضة للزج بالجمعية في متاهات المشاحنات المخلة برسالة القاضي، حسب تعبيرهم، ولعلهم بهذا (يفرشون) البساط مبكرا للمرحلة القادمة، وقد فوض أعضاء المجلس الوطني للمكتب التنفيذي للجمعية أمر الاعداد للجلسة العامة العادية القادمة وتحديد موعدها ومكانها..   (المصدر: صحيفة « الوحدة » (أسبوعية – تونس)، العدد 568 بتاريخ 3 نوفمبر 2007)

بدع غريبة تشوه مؤسسة الزواج
 
عاطف السلطاني   رغم أهمية العنوسة كقضية اجتماعية باتت تشغل قطاعات واسعة من الشباب العربي فإن مؤسسة الزواج بدورها أضحت معرضة للتفكك لا بسبب عزوف الشباب عنها و إنما جراء تكاثر أنماط غريبة من الإرتباط في عديد البلدان العربية مثل زواج المسيار في الخليج العربي و الزواج العرفي في أوساط و فئات مرتبطة عقائديا بمذهب الشيعة على وجه الخصوص إضافة إلى أنواع أخرى من الزواج لا تخطر على بال سنتعرض إليها خلال المقال.   رغم وجود هذه الأصناف من الزواج منذ القديم فإن الظاهرة استفحلت في السنوات الأخيرة في المجتمعات العربية اذ يكفي الإطلاع على عديد المواقع على شبكة الأنترنت أو بعض القنوات الفضائية العربية لملاحظة هذا الأمر فزواج المسيار مثلا انتشر خاصة في المملكة العربية السعودية وهو زواج يكون بحضور شاهدين و تكتب ورقة في الغرض و تبقى المرأة في بيت أهلها و يقيم معها الرجل خلال نهاية الأسبوع او لمدة قصيرة لذا يطلق عليه زواج مسيار لأن الزائر لا يطيل المكوث و الغريب في الأمر أن هذا الزواج أباحه العديد من شيوخ الإفتاء السني الكبار أمثال عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ مفتي عام المملكة السعودية و مفتي جمهورية مصر العربية السابق نصر فريد واصل أيضا يوسف القرضاوي، و زواج المسيار يشبه الى حد بعيد زواج المتعة الذي حرمه السنة و اختلفوا فيه مع الشيعة أما زواج المتعة فهو زواج ليوم أو اثنين أو عشرة بأجر معين ينتهي بنهاية الرغبة في المتعة طبعا رغبة الرجل بحيث يحق له شرعا حسب الشيعة أن يتمتع بما شاء من النساء لمدة محددة و المطلوب منه فقط الإتيان بشاهدين و كتابة مجرد ورقة تقطع بإنتهاء المتعة هذا النوع من الزواج عبارة عن دعارة مقننة و كما أسلفنا الذكر فإن هذا الزواج ينتشرفي أوساط الشيعة من مختلف المناطق الإسلامية ثم هناك أيضا الزواج العرفي أوأشهر هذه الزيجات الغريبة و المتمثل في كتابة ورقة الزواج بين الطرفين بحضور شاهدين على أن تقيم هذه المرة المرأة خلافا لزواج المسيار في غرفة أو ببيت مستقل مع زوجها المزعوم هذه الظاهرة موجودة خاصة في مصر التي ما انفك يظهر فيها نوع آخر من الزواج أشد غرابة و هو زواج الدم و الذي يتم عبر جرح الطرفين المرأة و الرجل من اليد ثم توضع أيديهما فوق بعضهما لتختلط دمائهما و يكونا بذلك قد تزوجا.   هناك أيضا زواج الأنترنت ويتم بين الشاب و الفتاة من خلال غرف الحوار و الدردشة التي تتيحها عديد المواقع على شبكة الأنترنت وزواج الفرند و الذي ظهر في صفوف الشباب المسلم في البلدان الغربية و تتنازل بموجبه المرأة عن حقها في النفقة و السكن و تظل في بيت أهلها وهو بمثابة البديل عن علاقات الصداقة بين الجنسين أيضا هناك زواج المصياف و يتم بين رجل سائح و امراة أو العكس و ينتهي بنهاية وقت المصيف ثم زواج الوشم حيث يذهب العروسان إلى مركز الوشم ويرسما رسما معينا على جسميهما يمثل عقد زواج بينهما إضافة إلى زواج الهبة من خلال عبارة فقط تقولها الفتاة و هي وهبت لك نفسي ليتم الزواج إلى جانب ذلك هناك زواج الكاسيت حيث يتم تسجيل حوار بين المرأة و الرجل وفيه يزوج الطرفان بعضهما ثم يمارسا حقوقهما كزوجين.   في الحقيقة أشكال الزيجات هذه لا يمكن حصرها في فئة أو شريحة أو طبقة معينة إاذ تنتشر بين الشباب و الكهول وبين الأغنياء و الفقراء على حد السواء لكن يمكن الاتيان على بعض أسبابها فزواج المسيار مثلا ينتشر خاصة لدى المتزوجين من منطقة الخليج فبدل أن يتزوج الرجل رسميا بثانية يلتجأ إلى زواج المسيار وهو عبارة عن متعة وقتية لا تكلفه شيئا أو على الأقل لا تلزمه بشيء تجاه الزوجة الثانية وقد أثبت استطلاع للرأي أن 58.75 بالمائة يعتبرون سبب ظهور هذا الزواج هو الهروب من تبعات الزواج العادي وواجباته أما الزواج العرفي فينتشر خاصة بين الشباب الذي تمنعه أوضاعه المادية المتردية من الزواج على سنة الله و رسوله كما ينتشر في بعض الأوساط الغنية أو الشخصيات المعروفة رغبة في سرية الزواج أما بقية الزيجات فغالب الظن أنها بدع غربية تأثر بها شبابنا بطريقة أو بأخرى…   إذن الدافع المادي هو الذي يحرك بعض الفئات الغنية للتزوج من ثانية و ثالثة وربما رابعة بطريقة تعفي الرجل من تحمل أعباء الزواج الرسمي، كما أن الظروف المادية الصعبة هي التي تمنع الشباب في الغالب من الزواج العادي يضاف إلى ذلك ما ينتشر في أوساط الناس هذه السنوات من ثقافة دينية تبيح هذه الأشكال الغريبة من الزواج علما وأن الفضائيات العربية باتت مصدرا رئيسيا لترويج مثل هذه الثقافة الدينية المعادية لحقوق المرأة و المسيئة لمكانتها في المجتمع.   هذه الأنواع من الارتباطات الزواجية جميعها سرية لا يتم فيها إشهار الزواج كما أنها غريبة عن تقاليدنا ومألوفنا الاجتماعي فضلا عن مساسها بحقوق المرأة واعتدائها الفادح على كرامتها الإنسانية وهاضمة أيضا لحقوق الأطفال وهادمة للكيان الأسري و الغريب في الأمر أن أشكال الزواج هذه لها من يبررها خاصة الفقهاء أو أصحاب الفتاوى الصفراء والذين يتحملون بذلك مسؤولية كبرى بخلق تبريرات تسهل للشباب القيام بمثل هذه الممارسات التي ثبت انعكاسها السلبي على الأسرة في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية لذا على رجال الدين تطوير رؤيتهم في هذه المسألة المستندة للدين أيضا مطلوب من وسائل الإعلام التنبيه لمخاطر هذه الأشكال من الزيجات إذ أن الأعمال التلفزية والسينمائية من مسلسلات وأفلام و التي في الحقيقة عالجت هذا الأمر لا يمكن أن تحقق وحدها الأهداف إذ يجب أن تتظافر كل الجهود حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه خاصة في البلدان التي لم تنتشر فيها هذه الزيجات مثل تونس رغم أنه لا يمكن القطع بعدم وجودها إذ بدأت تظهر بوادرها نتيجة التأثر بما هو حاصل في بعض المجتمعات بالدول العربية والإسلامية الأخرى.   (المصدر: صحيفة « الوحدة » (أسبوعية – تونس)، العدد 568 بتاريخ 3 نوفمبر 2007)


حوار الصراحة مع المسرحي رؤوف بن يغلان

المسرح يشكو من غياب العدالـة وأنا أتحدث من باب الاحتياج لا الاحتجاج «اللي في القلب في القلب» جديدي الذي سيكون جريئا وحساسا نسـبة العروض المسرحية في مهـرجـاناتنا لا تتـجاوز الـ%5 في أفضل الحالات أرنو إلى تقديم مسرحيـة شهريا في كل معهد ومستـشفى وسجن

 
يعتبر الفنان رؤوف بن يغلان صاحب تجربة مسرحية ثرية اذ أنّ الرجل لامس خطابات متنوعة واستشرف افاقا عديدة في دنيا الفن الرابع كما أن تشوفه للغات مسرحية خارج حدود الوطن أهله ليكوّن مشروعا فكريا خاصا به.. رؤوف بن يغلان لكل من يعرفه صريح وهذا الأمر جعله مرات عديدة يجد بعض الاشكاليات كما أنّ صدقه وجرأته في التعبير عن ارائه قد جعلا حضوره في الساحة الثقافية لا يتماشى مع حجمه الابداعي، كل هذه العوامل وغيرها حفزتنا للالتقاء بهذا المبدع لنكشف بعض خواطره المتعلقة بعالم الركح وباليات ما وراء الستار اضافة إلى اكتشاف ما قبل وما بعد الدقات الثلاث   * رؤوف مم يشكو المسرح حسب رأيك؟   ـ اول معضلة تنخر كيان هذا الفن الأصيل والنبيل تتمثل في غياب العدالة عنه، وأوضح لك القضية بأكثر دقة اننا نرى اليوم انعدام توازن في مجال العروض المسرحية المقدمة إلى الجمهور وأعني هنا أنّ بعض المناطق من الجمهورية تعرف حضورا مكثفا للأعمال المسرحية سواء كانت جديدة أو قديمة في ما ننسى مناطق اخرى اذ لا يكاد المسرح يدخلها   * هل لك رجاء  في هذا  الشأن؟   ـ دون  شك  كل ما ارجوه وأتمناه وأتشبث به هو الا تحتكر العاصمة وحدها التظاهرات الثقافية وبالتالي ضرورة خلق توازن ثقافي بين الجهات وهذا الأمر ليس عسيرا بل هو ممكن بفضل قليل من المنطق والعقلانية وكذلك التنظيم والتخطيط.   * في كلامك شيء من المرارة والحزن؟   ـ انا اتألم لواقع المسرح فهو الطفل الفقير في كل التظاهرات هذه حقيقة يجب أن نثبتها وألا ندرأها وأنا أتحدث هنا من باب الواعي بهذه الحقائق وأزيد فأقول إنني أتحدث من باب الاحتياج لا من باب الاحتجاج.   * إذن أنت ترى أنّ المسرح لا يتنزل المنزلة التي يستحقها؟   ـ بكل تأكيد إن المسرح ليس غائبا فمن يعتقد ذلك فهو يسقط في الخطأ أنّ المسرح مغيب اجل مغيب من طرف بعض النفوس التي تأبي أنّ يكون فاعلا في الساحة الثقافية   * كيف تتمثل رؤوف هذا المشكل؟   ـ أنّ بعضهم يدعي أنّ المسرح ليس له جمهور وهذا عين الكذب، أنّ الجمهور يحب المسرح ويعشقه لكن هذا الجمهور مضروب على يديه فماذا يعني الا تبرمج مهرجانات بحجمها الكبير والدولي عروضا للفن الرابع فلو احصيتم برمجة المهرجانات الصيفية ستجدون أنّ نسبة العروض المسرحية بها لا تتجاوز 5% هذا في احسن الحالات هذا اذا لم يقع بتره تماما من البرمجة، من يقول المسرح ليس له جمهور عاجز عن فهم الوضعية وتفسيرها   * هل ترى الأمر بمثل هذه الخطورة؟   ـ اجل.. نعم لأن المسرح هو الناطق الوحيد بالسؤال وآمال الناس وبآلامهم المسرح الحقيقي والصادق يجب أن يطرح لفيفا كبيرا من الاستفهامات وعليه أن يجد الاجابات المقنعة عليها.   * هل يمكن أن تفسر اكثر هذه الفكرة لأنني أعتقد أن خلفها بنية فكرية وفنية كاملة؟   ـ في كلمة أقول لك يجب أن نجعل من المسرح خطابا ابداعيا مفكرا ومتحركا ووظائفيا حتى لا يكون مطية لخطابات جوفاء وهذا الخطر الكبير نشهد حضوره في بعض الأعمال   * كلامك فيه الكثير من التشاؤم هل يمكن ان نظفر بومضات امل؟   ـ التفاؤل جائز، وموجود ولعل الاستشارة الوطنية حول المسرح التي أذن بها رئيس الجمهورية ستكون بمثابة النقلة النوعية في مجال الفن الرابع بشرط أنّ تتوفر تقارير مفصلة تعيد النظر في السياسة المسرحية ثم أن نفعّل هذه التقارير في الواقع وهذا الأهم   * هل لك رؤوف طموحات آنية؟   ـ أنّ طموحاتنا الصادقة واحدة انا أفكر في الجمهور هو رأس المال أريد أن يستفيد ليكون له وعي مسرحي، وعي ابداعي ووعي ثقافي..   * أعرف أن لك طموحات أخرى؟   ـ هي تتلخص في أشياء واقعية وبسيطة ويمكن أن تتحقق دون عسر ارنو إلى تقديم مسرحية شهريا في كل معهد في كل مدرسة في كل حي جامعي في كل مستشفى ولما لا مسرحية في الشهر في السجون وقد قمت بهذه التجربة، الموسف والمحزن والمبكي أنّ مسرحية بالفصحى لا يقبل عليها اكثر من مائتي متفرج بعد خمسين سنة تعليم هذا عار كبير   * أنت ترى أنّ الثقافة يجب أنّ تتجاوز اطرا معينة؟   ـ بكل تأكيد أنّ للثقافة علاقة جدلية مع كل المؤسسات الصحية والاقتصادية وعلى هذه الهياكل تدعيم المسرح   * من تتهم ايضا بالوقوف في وجه المسرح؟   ـ التلفزة فانظر كم من دقيقة تفسح للغناء الفارغ وفي المقابل يبقى المسرح مهمشا، على كل التلفزات اعطاء قسط واسع من مساحات بثها للفن الرابع   * وهل سيستقيم الحال بكل هذا؟   ـ بقيت نقطة هامة وهي ضرورة تنظيم لقاءات مع الجمهور حول الثقافة حول المسرح لنحسسه أكثر ونحفزه لتدعيم الأطر الثقافية   * هل من جديد في الأفق؟   ـ انا بصدد اعداد عمل جديد باللهجة الدارجة سيكون جاهزا قريبا وعنوانه الوقتي «الي في الفلب في الفلب» يطرح موضوعا جريئا وحساسا سيكتشفه الجمهور قريبا.   حاوره: نبيل الباسطي   (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 5 نوفمبر 2007)


 

الجزائر: قيادي في «القاعدة» يسلم نفسه

 
الجزائر – محمد مقدم       أفادت مصادر متطابقة أن قيادياً في «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» يدعى «أبو عبدالرحمن» سلم نفسه إلى أجهزة الأمن الجزائرية أخيراً، بعدما تولى لبضعة شهور مهمة المنسق الإعلامي للتنظيم مع قنوات فضائية ومواقع أصولية على الإنترنت. وقالت المصادر لـ «الحياة» إن «أبو عبدالرحمن» كان «يتلقى بصفة منتظمة أشرطة مصورة واسطوانات مدمجة تتضمن مشاهد دعائية للتنظيم المسلح من ناشطين في شبكات الدعم والإسناد في القاعدة، قبل أن يجري لها عملية المونتاج والإخراج لإرسالها عبر الإنترنت إلى القنوات والمنتديات».   وأشارت إلى أن «أبو عبدالرحمن» الذي سلم نفسه طوعاً في العاصمة كان نائباً للناطق الرسمي لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» صلاح قاسمي المكنى «أبو محمد صلاح».   وقال «أبو عبدالرحمن» في التحقيقات معه إنه قرر التخلي عن العمل المسلح «بعد شعوري بالذنب على ما كنت أقوم به»، مشيراً إلى أنه لن ينسى مشاهد ذبح الحارس الذي يعمل في المؤسسة العقابية في ولاية تيزي وزو في ربيع العام الماضي، وهي المشاهد المروعة التي تجنب التنظيم بثها.   وتمكنت أجهزة الأمن من نصب مكمن لقاسمي قبل أيام في منطقة بني دوالة في ولاية تيزي وزو، بفضل المعلومات التي وفرها نائبه، لكنه نجح في الإفلات. وبرز قاسمي للمرة الأولى في ملفات أجهزة الأمن في العام 2002. ونشر كتابات تحريضية على مواقع تنظيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» قبل أن يبرز ناطقاً رسمياً باسم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» منذ مطلع العام الجاري. وكان آخر أعماله التعليق على حادثة الاعتداء الانتحاري ضد عمال الشركة الفرنسية «رازال» في منطقة الأخضرية التابعة لولاية البويرة في شمال البلاد.   من جهة أخرى، (ا ف ب) أرجأت المحكمة الجنائية في الجزائر محاكمة الزعيم السابق لـ «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» حسان حطاب التي افتتحت أمس إلى افتتاح دورة محكمة مكافحة الإرهاب مطلع العام المقبل. وأوضح رئيس المحكمة أن الإرجاء تم نظراً إلى «ضرورة استكمال إجراءات تحقيقات تخص متهمين فارين».   ولم يحضر حطاب الذي استسلم للسلطات في أيلول (سبتمبر) الماضي جلسة أمس. وطالبت هيئة الدفاع بحضوره، لكن رئيس المحكمة قال إنه لا يملك «أي وثيقة في الملف تثبت أن المتهم بين أيدي السلطات». وأوضح أن المحكمة تعتبر أن حطاب «ما زال فاراً».   ويلاحق حطاب بتهمة «إنشاء منظمة إرهابية والانتماء إليها وارتكاب عمليات قتل عمداً واستخدام متفجرات في أماكن عامة». وهو أقصي من «الجماعة السلفية» التي انضوت تحت لواء «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».   (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 5 نوفمبر 2007)

صحيفة: استسلام مسؤول الدعاية بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب
 
الجزائر (رويترز) – قالت صحيفة ليبرتيه الجزائرية اليومية يوم الاثنين ان مسؤول « الدعاية » في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المسؤول عن امداد قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية بشرائط الفيديو والوثائق عبر الانترنت استسلم قائلا انه يشعر بالندم على ما كان يفعله. ونقلت الصحيفة اليومية عن مصادر أمنية لم تذكر أسماءها قولهم ان أبي عبد الرحمن استخدم الانترنت للاتصال بقناة الجزيرة ومقرها قطر اضافة الى ارسال شرائط فيديو وأقراص مدمجة سواء بشكل مباشر الى الدوحة أو عن طريق مكتب القناة في المغرب. ونقلت المصادر الامنية في الجزائر العاصمة عن أبي عبد الرحمن قوله انه شعر بالندم ويأسف لما كان يفعله. وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر غيرت اسمها في يناير كانون الثاني الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بعد الحصول على موافقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ومنذ ذلك الوقت شن الاسلاميون موجة من الهجمات القاتلة التي استهدفت قوات الامن الجزائرية والمصالح الغربية. وسقط 60 قتيلا الشهر الماضي ليرتفع عدد القتلى في الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتشددين الاسلاميين هذا العام الى 429 قتيلا. ووقعت معظم جرائم القتل في أكتوبر تشرين الاول في الولايات الشرقية حيث شن الجيش وقوات الامن هجوما مضادا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر أيلول في بلدة باتنة شرقي الجزائر العاصمة. واندلعت أعمال العنف ببداية عام 1992 بعد أن ألغت الحكومة المدعومة من الجيش انتخابات تشريعية أوشك حزب اسلامي على الفوز بها. وتراجعت أعمال العنف بشدة في السنوات الاخيرة بعد ذروتها في التسعينات ولكنها تزايدت ثانية هذا العام بعد أن أعلن المتشددون تحالفهم مع تنظيم القاعدة.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 5 نوفمبر 2007)


حبس ضابط وأمين شرطة مصريين لإدانتهما بتعذيب سائق
 
القاهرة (رويترز) – قضت محكمة مصرية يوم الاثنين بحبس ضابط وأمين شرطة لمدة ثلاث سنوات لكل منهما لادانتهما بتعذيب سائق قبل حوالي عامين في قضية أثارت غضب الرأي العام وأثارت ادانات من منظمات حقوقية دولية. وألقي القبض على ضابط الشرطة اسلام نبيه وأمين الشرطة رضا فتحي في ديسمبر كانون الاول بعد أن نشرت مدونات مصرية واسعة الانتشار على الانترنت شريط فيديو تم تصويره خلسة ويظهر فيه شخص وقد وضع عصا في دبر السائق عماد الكبير. وأبلغ الكبير وهو سائق حافلة صغيرة السلطات بأن نبيه وفتحي عذباه في قسم شرطة بولاق الدكرور بغرب القاهرة بعد القاء القبض عليه وضربه بسبب تدخله لفض مشاجرة بين شقيقه وضباط شرطة اخرين. وأحكام محاكم الجنايات المصرية نهائية لكن مصادر قضائية قالت ان المحكوم عليهما سيطعنان في الحكم أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية مصرية. ولا تنظر محكمة النقض في موضوع أي دعوى مطعون في الحكم الصادر فيها لكن تنظر في ما اذا كان هناك خطأ في تطبيق القانون تسبب في صدور الحكم المطعون فيه. وتقول منظمات حقوقية دولية ومحلية ان التعذيب منتشر على نطاق واسع في السجون ومراكز الاحتجاز في أقسام الشرطة المصرية. وقال ضحايا انهم تعرضوا للتعذيب بصدمات كهربائية وضربوا. وتقول مصر انها ضد التعذيب وتحاكم رجال الشرطة الذين يقوم دليل على ارتكابهم جريمة التعذيب. وظهر الكبير في شريط الفيديو عاريا من الوسط الى أسفل جسده وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره ونائما على الارض ورجلاه مرفوعتين. وكان يصرخ ويتوسل بينما توضع العصا في دبره وكان المحيطان به اللذان لم يظهر وجهاهما يسخران منه. وقالت المحكمة في أسباب الحكم ان تقرير الخبير الفني في الدعوى أثبت تطابق صوتين مسجلين على الشريط مع صوتي الضابط وأمين الشرطة. وأضافت أن « المتهم الاول ضرب بكل القيم عرض الحائط ولم ينتبه للمسؤولية القانونية التي أقسم عليها اليمين وراح يرتكب جريمة التعذيب. » وتابعت أن المتهم الاول أمر المتهم الثاني بتصوير « تلك المشاهد وكأنه يرتكب عملا يفخر به. » وقال الكبير ان الضابط وزع نسخا من شريط الفيديو على سائقين في المنطقة التي يعمل فيها لاذلاله. وقالت المحكمة انها استعملت الرأفة مع نبيه وفتحي بسبب حداثة سن كل منهما وقلة خبرته. وألقي الضوء في الشهور الماضية على عدد من قضايا التعذيب المهمة من بينها ادعاءات بتعذيب فتى عمره 13 عاما مات لاحقا بسبب ما لحق به من اصابات. وقال محامي الكبير ان الضباط هددوا موكله حين تقدم بشكوى الى السلطات. وحكم على الكبير بالحبس لمدة ثلاثة أشهر لادانته بمقاومة السلطات والتعدي على رجل شرطة في نفس الواقعة.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 5 نوفمبر 2007)

 


Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

12 novembre 2009

Home – Accueil   TUNISNEWS 9 ème année, N° 3460 du 12.11.2009  archives : www.tunisnews.net   ALTT: Communiqué Assabilonline: Le procès

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.