حرية و إنصاف: اعتقال مجموعة جديدة بمنطقة خزندار بالعاصمة حرية و إنصاف: سليم بوخذير في خطر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: المحكومون في ” قضية سليمان” يشتكون من تعرضهم لتهديدات بسجن المرناقية .. راضية النصراوي: بـــلاغ – الإدارة العامة للسجون لم تمكنّي من ترخيص لزيارة منوّبي السيد عبد الرحمان التليلي آقـاق: السلطات التونسية تمنع ندوة في ناد “منتدى الجاحظ” الفكري الحياة: تونس: منع جمعية إسلامية من عقد ندوة إيلاف: “إيلاف” تنشر تفاصيل قضية “مجموعة سليمان” الإرهابية الخبر: تنسيق أمني جزائري تونسي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود يو بي أي: قائد الحرس التونسي يزور الجزائر لتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين يو بي أي: إرتفاع الإستثمارات الأجنبية في القطاع الصناعي التونسي بنسبة 47.7% قدس برس: تونس: أحزاب “معارضة” ترفض بشدّة وصفها بالديكور وبالموالاة للنظام قدس برس: عميد المحامين التونسيين – لقائي مع الرئيس بن علي حقق نتائج لصالح المحاماة الوحدة: شبكات السطو على البورتابل تكتسح وسائل النقل ! شبكة الصحافة العربية: جائزة السلام الدنماركية لصحفية تونسية شبكة الصحافة العربية: لكسبرسيون.. فجوة في المشهد الإعلامي التونسي الجزيرة.نت: الجمهور السوري يحتفي بالموسيقار التونسي أنور براهم أخبار تونس: أسبوع الفيلم الإيراني بتونس من 29 فيفري إلى 6 مارس 2008 الأخبار: عبد اللطيف كشيش «قيصر» السينما الفرنسيّة وتونس تحتفي بـ«أسرار الكسكس» رويترز: “النجم فريق من أفريقيا” أول فيلم يلخص تاريخ نادي كرة قدم تونسي رويترز: تونس تكرم رائد المسرح علي بن عياد صحيفة “مواطنون”: امتحان 2009 يبدأ الآن… صحيفة “مواطنون”: رسالة إلى السيد رئيس بلدية روّاد صحيفة “مواطنون”: دكّان الحلاّق صحيفة “مواطنون”: قفصة، دقيقة صمت ترحّما على الدولة نصرالدين: السينما التونسية كشفت المستور.. وتستّرت على المكشوف مراد رقية: جامعة التجمع الدستوري الديمقراطي في قصرهلال تحارب المدونين وأصحاب الفكر الحر في رزقهم ولقمة عيشهم؟؟؟ عادل القادري: ماذا يحدث في إذاعة الشباب؟ عامر عياد: المجتمع المدني والتمويل الأجنبي محمد العروسي الهاني: تعقيبا على ما ورد من ملاحظات مسمومة من طرف عامر عياد ابن خنيس حافظ الغريبي: العدل أساس العمران العربية.نت: هيفاء وهبي وزوجة الرئيس التركي في حملة دولية للحجاب كلمة السبيل أونلاين بمناسبة اليوم العالمي للحجاب الحياة: ليبيا تُطلق «ثلث» معتقلي «الجماعة المقاتلة» بعد تجدد الحوار مع قيادتها رويترز: مؤسسة القذافي تقول ان معارضا ليبيا مسجونا يلقى رعاية صحية رويترز: ابن القذافي يتفاوض مع جماعة ليبية موالية للقاعدة رويترز: استبعاد اجراء أول انتخابات برلمانية في قطر عام 2008 الدكتور محمد البشير بوعلي: أثر اختلاف مناهج الفقهاء المعاصرين في النزاع بين الإسلاميين 4/6 علـــي شرطـــاني: عندما يصبح الحصار طريقا للإنتصار نور الدين العويديدي: الجامع الأموي بدمشق: من هنا كان العالم يحكم يوما
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
21- رضا عيسى 22- الصادق العكاري 23- هشام بنور 24- منير غيث 25- بشير رمضان |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش/. |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1- الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
صحيفة “مواطنون” (أسبوعية – لسان التكتل الديمقراطي للعمل والحريات)، العدد 50 بتاريخ 20 فيفري 2008
الرابط:
حرية و إنصاف اعتقال مجموعة جديدة بمنطقة خزندار بالعاصمة
سليم بوخذير في خطر
المحكومون في ” قضية سليمان” يشتكون من تعرضهم لتهديدات بسجن المرناقية .. و صابر الراقوبي و علي العرفاوي ..رهن العزلة الإنفرادية ..!
ختم الترافع في محاكمة الموقوفين الثلاثين .. في قضية ” المشروع الإرهابي ” ..!
* نظرت الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي الهادي العياري اليوم الإثنين 11 فيفري 2008 : * في القضية عدد 14505 التي يحال فيها كل من : هشام السعدي و محمد توفيق بن عبد الله و توفيق الحرزلي و أحمد الهذلي و أسامة نوار و يحيى بن زاكور و سلمان رزيق و محمد اللافي و علي العرفاوي و لسعد حشانة و نوفل ساسي و أنيس الهذيلي و رفيق العوني و أحمد السعداوي و أمير شرف الدين و عبد الرحمان طنيش و مهدي خلايفية و معز الغزّاي بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و المشاركة في الدعوة إلى الإنضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية و استعمال اسم وكلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بنشاطه و أعضائه ، و قد تولى الترافع و الدفاع عنهم الأساتذة : عبادة الكافي و أحمد نجيب الشابي و محمد نجيب بن يوسف و عبد الفتاح مورو و أنور أولاد علي و سمير بن عمر و عمر الحرشاني و شكري بلعيد و عمر الرحموني ، و قد قرر القاضي بعد إعذار المتهمين حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . علما بأن المحاكمة شهدت إجراءات أمنية مشددة جدا تحولت بموجبها المحكمة الإبتدائية إلى ما يشبه الثكنة وتم ، مرة أخرى ، خرق مبدإ علنية المحاكمة . * و القضية عدد 15042 التي يحال فيها فؤاد الشريف بتهمة الإنضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق إرهابه ، وقد حضر للدفاع عنه الأستاذ سمير بن عمر و أعلن عن استعداده للترافع إلا أن المحكمة قررت تأخير القضية لجلسة يوم 03 فيفري 2008 .. اعتبارا لعدم وضوح الخط في قرار دائرة الإتهام ..! علما بأن المتهم قد تم تسليمه من قبل السلطات الإيطالية بعد تعهد السلطات التونسية ..بعدم إخضاعه للتعذيب ..! * كما نظرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي التهامي الحافي اليوم الإثنين 25 فيفري 2008 في القضية عدد 14661 التي يحال فيها كل من : مراد عبد السلام و محمد ضيف الله و أيمن الإمام و سفيان بن رمضان بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة للإنضمام لتنظيم إرهابي و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و مواد و معدات و تجهيزات مماثلة لفائدة تنظيم إرهابي ، و توفير معلومات لفائدة تنظيم إرهابي ، و قد ترافع عنهم الأساتذة : أحمد الصديق و سمير بن عمر و أنور القوصري و الهادي النعيري و قد قرر القاضي البت إثر إعذار المتهمين حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . * و كانت نفس الدائرة أصدرت يوم 22 فيفري 2008 حكمها في القضية عدد 14658 و قضت بسجن كل من أيمن عمارة و نبيل الشعنبي لمدة عامين ، و كل من طارق بلغيث و عمار الحناشي و أيمن نصري و أيمن الحرزي لمدة عام واحد : من أجل الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه ، و إخضاعهم للمراقبة الإدارية لمدة 5 سنوات ، و سجن كل من أمير ربيع و ناجي الزروقي لمدة 6 أشهر من أجل الإمتناع عن إشعار السلطات بما توفر من معلومات عن تنظيم إرهابي ، و عدم سماع الدعوى في حق كل من : أحمد الشابي و فهمي بالحاج صالح و عز الدين شاكر و حسام العياري .
بين قرار حاكم التحقيق ..و إصرار أمن الدولة ..!
علمت الجمعية أن كلا من زكرياء الماقوري ( القضية عدد 8006 ) و أكرم الزلفاني( القضية عدد 8254) قد تعرضا للإعتقال مجددا و أحيلا على قاضي التحقيق السادس ( القضية 11747 ) لنفس التهم التي أحيلا بها على قاضي التحقيق الرابع الذي قرر الإفراج عن الماقوري يوم 12 فيفري 2008 ليعتقل من جديد يوم 15 فيفري و لم تتم إحالته إلا يوم 22 فيفري ( في خرق واضح لآجال الإحتفاظ القانونية ) ، أما الزلفاني فلم يتم تطبيق قرار الإفراج عنه أصلا و أحيل على التحقيق من ..السجن ..! و الجمعية إذ تستنكر العودة إلى سياسة الباب الدوار التي طالما اكتوى بنارها السجناء السياسيون في عشرية التسعينات السوداء فهي تطالب بإطلاق سراح زكرياء الماقوري و أكرم الزلفاني و إيقاف كل المضايقات و التتبعات بحقهما . عن لجنة متابعة المحاكمات رئيس الجمعية الأستاذة سعيدة العكرمي
السلطات التونسية تمنع ندوة في ناد “منتدى الجاحظ” الفكري
حكم بالإعدام على أحد المتّهمين يثير جدلاً والقضاء التونسي يؤيده “إيلاف” تنشر تفاصيل قضية “مجموعة سليمان” الإرهابية
قائد الحرس التونسي في الجزائر لبحث الشراكة بين البلدين تنسيق أمني جزائري تونسي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود
قائد الحرس التونسي يزور الجزائر لتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين
إرتفاع الإستثمارات الأجنبية في القطاع الصناعي التونسي بنسبة 47.7%
تتهم بتزكية سياسات النظام تونس: أحزاب “معارضة” ترفض بشدّة وصفها بالديكور وبالموالاة للنظام
عميد المحامين التونسيين: لقائي مع الرئيس بن علي حقق نتائج لصالح المحاماة
شبكات السطو على البورتابل تكتسح وسائل النقل !
الاتحاد الأوروبي أهم مستثمر في تونس
تتأتى الاستثمارات الخارجية المباشرة المنجزة في القطاع الصناعي في تونس خاصة من الاتحاد الأوروبي حيث بلغت مساهمته 2ر428 مليون دينار بارتفاع بنسبة 7ر47 بالمائة . وتعتبر الاستثمارات الفرنسية فالبريطانية ثم الايطالية أهم المساهمات الأوروبية في هذا المجال . أما الاستثمارات العربية فقد بلغت 01ر15 مليون دينار (لتصل قيمتها الجملية الى 123 مليون دينار). وبقي التدفق المالي من القارة الأمريكية عند مستويات متواضعة رغم القفزة التي حققها والتي بلغت 5ر187 بالمائة (لتبلغ قيمتها الى 35ر10 مليون دينار). وحقق حجم الاستثمار المتأتي من بقية دول العالم 12ر32 مليون دينار أي بتراجع بنسبة 8ر31 بالمائة. (المصدر: موقع “أخبار تونس” (رسمي – تونس) بتاريخ 25 فيفري 2008)
جائزة السلام الدنماركية لصحفية تونسية
لكسبرسيون.. فجوة في المشهد الإعلامي التونسي
كلمة السبيل أونلاين بمناسبة اليوم العالمي للحجاب
وكانت مظاهر المساواة بين الرجل والمرأة كثيرة :
– ولمّا اقتضى دور المرأة في الإسلام جديّة والتزاما ومشاركة
كان ارتداء الحجاب الشّرعي ضرورة لحفظ العلاقات بين الجنسين من الإغراء والابتذال . وبعد مراحل التّخلّف والتّردّي الحضاري والاستعمار وما خلّفه من مظاهر التّغريب والتّبعيّة والانحلال الأخلاقي ومشاريع الإلحاق الثقافي بالآخر بدأت الصحوة الإسلامية المباركة في بلورة مشروع النّهوض بالأمّة رجالا ونساء .
– وجاء في تفسير ابن جزي للزينة الظاهرة
: هو لابد من النظر إليه عند حركة المرأة أو إصلاح شأنها و شبه ذلك. فقال( إلاّ ما ظهر منها) يعني الثياب والوجه والكفين وهذا مذهب مالك وزاد أبو حنيفة القدمين.وفسّر قوله تعالى : (وليضربن بخمرهنّ علي جيوبهن ) الجيوب هي أطواق وسببها أن النساء كنّ في ذلك الزمان يلبسن ثيابا واسعات الجيوب يظهر منها صدورهنّ وكنّ إذا غطين رؤوسهن بالأخمرة يسدلنها من وراء ظهورهن فيبقي الصدر والعنق والأذنان لا ستر عليها فأمرهن الله بليّ الأخمرة علي الجيوب لستر جميع ذلك .(11) والظاهر أنه لم يكن من عرف أهل المدينة قبل الإسلام ارتداء الخمار أو النقاب قبل نزول هذه الآيات فقد روي عن عائشة أنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرين الأول لمّا نزل “وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ” شققن مروطهنّ فاختمرن بها
– فمن خلال ما تقدم من النصوص
وباعتماد آليات المنطق المتمثلة في الاستدلال والموضوعية والاحتكام إلي الحجج العلمية ومنهج فهم السياقات التاريخيّة (أسباب النزول )وبالرجوع إلي أحكام الشريعة ومقاصدها يتبين لنا بوضوح أن حكم الحجاب بمعنى ستر كل بدن المرأة ماعدا الوجه والكفّين والقدمين بلباس لا يشفّ ولا يصف ولا يبرز مفاتن المرأة ولا يظهر محاسنها هو الوجوب ، فالحجاب فرض علي كل مسلمة وليس مجرّد مسألة أخلاقية أو عرفيّة متروكة للوازع الذاتي أو الاجتهاد الشخصي أو العرف الاجتماعي بل نزل فيه تشريع إلزامي ورد به النصّ الصريح وهو عام لجميع المسلمات في مشارق الأرض ومغاربها ويكون بأي شكل \ أو تصميم بشرط مراعاة الضوابط الشرعية (جلباب –تنّورة jupe* * طاقم ثوب * ensemble * كساء *robe *فستان –سترة مع تنّورة *tailleur *) فهذه أشكال وتصاميم تختلف ولكنها تتّحد في المقصد الشرعي وهو الستر المقيد بنصوص الكتاب والسنّة وليس مجرّد قواعد عامة للحياء والحشمة فلا مجال فيه للاختلاف إلاّ من حيث الشكل واللون والتصميم والنوع بحسب كلّ مرحلة من الحضارة ونمط العيش وبحسب الأعراف التي تتغير من مرحلة إلي أخرى لدى الرجال والنساء علي حد سواء.
1 – الحجاب يرمز إلي العودة إلي الهوية الإسلاميّة
الضائعة بين تهميش الإسلام واختزاله في شعائر ميتة وطقوس لا روح فيها مع تكريس خطاب ديني باهت ومحنط ومنفر ومغترب عن واقع الناس وهمومهم ولا يملك من عناصر الاستمرار غير الولاء للسلطة …وبين محاولات إفراغ الهوية من مضمونها العربي الإسلامي مما يكرس الفراغ والتهجين وعدم الإحساس بالانتماء لدي الشباب وتقديم بديل فضفاض وهجين يعود إلي أعماق تاريخية بعيدة
2 – الحجاب يمثل الردّ الطبيعي علي “التطرف العلماني بتونس
” ويرمز للقطيعة مع مشاريع التغريب السابغة عليها حلل الإصلاح والتنوير والحداثة والعقلانية حتى غدت درجات العقلانية والتقدم تقاس بقدر التقدم من مفاهيم الغرب وقيمة وتقليص دور الإسلام في التاريخ والحياة والواقع .
3 – الحجاب يمثل الردّ الإسلامي علي ظلم النظام العالمي الجديد
وشراسة العولمة ومركزية الثقافة الغربية عامة والأمريكية منها خاصة وما تملكه من قوة التكنولوجيا والإشهار ووسائل الاتصال والاقتصاد لا بما تحمله من قيم المعرفة والحق والعدل والجمال. وكل مسلم ومسلمة يلاحظ بمرارة ما يمثله الغرب من انحياز ضّد المسلمين واستباحة لدمائهم وأوطانهم وأعراضهم في العراق وفلسطين وأفغانستان ولبنان، وما يظهره قولا وفعلا من عداء للإسلام ثقافة وحضارة ودينا و ما تشنه من حملات لتدمير الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى وما تسعى إليه من تنميط ونفوذ وهيمنة ،فالحجاب احتجاج مشروع ضدّ فلسفة العولمة وسياستها من نشر نمطية تبدأ بأدوات المعرفة وتمرّ بمظاهر السلوك لتنتهي إلي سلّم القيّم متلبّسة بلبوس الثقافة الكونيّة.
الجمهور السوري يحتفي بالموسيقار التونسي أنور براهم
أسبوع الفيلم الإيراني بتونس من 29 فيفري إلى 6 مارس 2008
عبد اللطيف كشيش «قيصر» السينما الفرنسيّة وتونس تحتفي بـ«أسرار الكسكس»
“النجم فريق من أفريقيا” أول فيلم يلخص تاريخ نادي كرة قدم تونسي
تونس تكرم رائد المسرح علي بن عياد
امتحان 2009 يبدأ الآن…
رسالة إلى السيد رئيس بلدية روّاد
جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم هل تشمل المساجين السياسيين؟
ورقة التوت: دكّان الحلاّق
قفصة، دقيقة صمت ترحّما على الدولة‼
السينما التونسية كشفت المستور.. وتستّرت على المكشوف
بقلم : نصرالدين
** “أهم ما أؤاخذه على هؤلاء هي نظرتهم للواقع التونسي، إذ عندما نحلّل الصورة الموجودة في أفلام النوري بوزيد ومفيدة التلاتلي كلها، وفريد بوغدير، نجد أن المرجعيات الفكرية لهؤلاء هي مرجعيات غربية استعمارية، وهي تعود إلى القرن التاسع عشر منذ كان الاستعمار الغربي يمهّد للحملة الإستعمارية” – المخرج السينمائي التونسي على العبيدي
** “أرفض حياء السينما التونسية”!! النوري بوزيد
* وزارة الثقافة والأدوار المخجلة
أطوار السينما التونسية غريبة وأغرب منها أطوار وزارة الثقافة التي ترصد سنويا ثلاثة ملايين دولار لتمويل مثل هذه الأعمال ..أعمال أغلبها لا تمت للصناعة السينمائية بصلة. نبش في الجسد والمحظور والمخفي وكشف المستور والإمعان في الإبتذال … 400ألف دولار ترصدها وزارة الثقافة لكل عمل سينمائي تقره الدولة عبر الجهة المختصة التي انشأتها لهذا الغرض، وبما ان السلطة لا تستطيع سد كل الطرقات وكان لابدلها من متنفس او ركح مغشوش تستعرض فيه إنفتاحها وتبرز من خلاله نزاهة الرقيب طالما أن المناطق الحمراء المحرمة مثل السياسة والفساد والتمعش والرشوة والحريات والتعذيب …محاور مشمعة ، فقد كان لزاما على الدولة ان تعوض هذا الانغلاق الحاد بإنفتاح حاد يوازيه في مجالات اخرى حتى تستوي الكفة، وبما ان الحلقة الضعيفة في البلاد هي الشعب غير المسنود بلوبيات وليس له مراكز قوى فقد كان الإنفتاح على حساب ثوابته وهويته وكانت الدولة كريمة إلى ابعد حد في إقرار المسودات السنمائية الكاشفة للمستور. بهذا التمشي يكون جدار السلطة الامامي قد جنى محاصيله من عدة جهات ، لعل أبرزها مراكزالقوى المتغرّبة التي تحالف معها من البداية على أساس المساعدة في تثبيت أركانه مقابل السماح بتطبيق المشروع التغريبي بابعاده السالبة…ثم انه وجه رسائل إلى ما وراء البحر بادل فيها الإنفتاح السياسي بالإنفتاح الجنسي… وبدل خدمات الدولة تأتي خدمات الجسد ، وبدل حرية التعبير يسمح بحرية إظهار صدور النساء ، وبدل حرية التنظم يسمح بحرية الشذوذ والتطبيع مع المثلية… ودخول المعارضة إلى البرلمان يبادل بدخول الكاميرا إلى حمام النساء وبدل أن يسمح بالتحركات في الساحات العامة سمح جدا..جدا..للكاميرا بالتحرك في كتل اللحم المتناثر في أرجاء الحمام صعودا ونزولا !!!.
طالما ان خزائن وزارة الثقافة مشرّعة أمام هذه الجماعة وأن بو بالة قد أعطى اوامره لباشحانبة بأن يطنب في إكرام هؤلاء القوم وينفق ولا يخشى فاقة فلا عجب أن نسمع بأن أحدهم إغترف غرفة من وزارة الثقافة وتابط كاميرا مهداة من جمعية “مادام *lakri*وفي رواية ماداموزال” وتوغل متجاوزا سد نبهانة بعدة كيلومترات. هناك على يمين مجرى الماء يقطن مواطن تونسي”زرادتشي” من أجله وبإعانته سيتم تصوير فيلم من خلاله يبرز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع التونسي وإظهار سماحة التعددية الدينية في بلادنا والملل والنحل التي تزخربها الخضراء ومحاولة تقريب الهوة وربط الجسور بين هذا الزرادتشي والشعب التونسي السني المالكي حتى نتجنب الفتنة الطائفية ولا عجب أن يقترح هذا المخرج و رفاقه حلا وسطا بين هذا” الطائف” الزرادتشي والطائفة المسلمة يكون فيها الامر سجالا عاما بعام:عام دين الدولة الإسلام وعام دينها الزرادتشية ..وهذا يعتبر حلا وقتيا لانه على يسارالطريق السيارة الرابطة بين تونس وبنزرت يقطن كهل تونسي يدعي أن جدته لأمه كانت فرخانية من أصول أمريكية وأنه يطالب بفرخنة دين الدولة ونصب تذكار في ساحة الحرية لي “لويس فراح خان” .
محاولات عبثية لبعث اجسام وهمية تتبعها محاولات ممجوجة لتقزيم الاصل وتضخيم اللاّموجود…هذه القضايا الوهمية والرسائل الخبيثة التي ما فتئ يرسلها بعض السينمائيين ورفاقهم “المتنخّبين” للعالم الخارجي ينصبون فيها انفسهم مدافعين عن الاقليات الدينية في بلد لم يعرف له مثيل في التسامح ولم يسبق أن صنف أبناؤه وفق معتقداتهم وليس ذلك من ثقافته عبر مراحل تاريخه ..إنما هي محاولات بائسة للتزلف الى مراكز خارجية تستهويها هذه النغمة …ولن تثمر هذه المحاولات لكونها أحلام انتجها السراب ولأن بعض المواطنين المسيحيين وبعض العائلات اليهودية ـ إضافة لكونهم من نسيج هذا الشعب ـ هم أصحاب ديانات سماوية وهذه البلاد تسامحت بل تحملت أذى من إنسلخ عن دينه ودين آبائه وطعن فيه لاحقا وسفه هوية وطنه “وبقى مثل البوم لا دين لا ملة” فكيف بمن هم أهل كتاب.
عندما تصدعت الجسور الرابطة بالمحطات الثورية الكبرى أوجد اليسار الوفي لمبادئه مجالات أخرى لمشاغبة الدكتاتوريات وقطع خلوتها المحرمة بالمال والسلطة ، وحتى لاينتهي إلى التّحلل بقي في تماس مع الخزان التاريخي للثورة و بذلك يكون قد انتزع إحترام الكثير …
لكن عندما تقهقر “إنتهازيو”بنو يسار وسقطت معاقلهم الاممية إنسحبوا الى الداخل حيث إستقبلتهم الانظمة المستبدة وفتحت لهم الطريق ليستوطنوا شعاب الإعلام والفن وبعض مناحي الفكر ومن على تلالها عقدوا لأكابرهم الالوية لينفذوا غارات متتابعة على الدين والهوية والموروث والمقوم ، ولينهكوا الفضيلة من خلال حملات متتالية مركزة مدعومة من غول الدولة “المصادرة” والممولة من عصابات المال العام والخاص وبهذا إستوى حلف “فخار” جديد تئن تحت ضرباته كل المعاني والمثل والقيم السمحة ولا تنجو منه إلا الرذيلة التي يحلمون بأن يرونها منتعشة عالية راياتها في أبهى زينتها وأحلى أيامها ثم لا يضيرهم أن يقضوا تحت هيكلها تجري في بطونهم وفي عروقهم خمر مضاعف غولها.. لو سدت الجحوروغورت البرك الآسنة… ما كان لفلول متقهقرة أن تتسلق جدار الثقافة وتصبغه بلونها المموه الدخيل.
الولوج إلى الميدان السينمائي في تونس لا يستوجب آلاليات الخاصة ولا الجهد الكبير بما ان هذا الميدان حكر على مجموعة صغيرة تكرر نفسها… تبعثر مشاهد الفيلم السابق ثم تعيد تجميعها في عمل جديد باختلافات بسيطة لا تكاد تغير ملامح الشكل فما بالك بالمضمون …ونافذة نفتحها على بعض العناصر “الفاعلة” في هذا الميدان ستغنينا عن التعرض للمشهد كله
* مفيدة تلاتلي ..صورة مستوردة… و أمل في تطويع المحيط
لا ادري لما أصرت مفيدة تلاتلي في شريطها صمت القصور على الرحيل بالصورة الى زمن الامراء والخادمات ، فان كانت ترغب في خدمة المرأة فالحاضر أقسى وأشد على امراة اليوم من الامس ، والعمل داخل قصور الامراء بما يحمله من ضيم لا يساوي عمل المراة في الحقول والمصانع والمنازل بأجر لا يستجيب لـمتطلبات حقيبة مدرسية لأحد الأبناء أما تحرش أمير في قصر فماذا يساوي أمام تحرش جحافل من عمال الحقول والمسؤولين في المصانع والركاب في السيارات الفلاحية المعدة أصلا لنقل الحيوان تحشر فيها المرأة في مترين مربعين مع ثلاثين رجلا ويومها الذي ينتهي بمجرد التحرش يعتبر يوما ممتازا خرجت منه بأخف الاضرار.
أكيد أن مفيدة لا ينقصها الذكاء ولا الدراية بالواقع لكنها أصرت على المعالجة الفلكلورية لقضايا تفصيلية بأدوات غربية غريبة عن المشهد.. لا تستفز المشاهد فحسب بل تستفز الذاكرة والمكون والهوية و تعتمد على كشف المستور واسقاط الستائرومن ثمة تحرير اللحم من سلطة ” الكتان” وتقديمه خاما للعين كي تشحن به الغريزة فتسقط كل الحوائل ويستوي اللحم الادمي بلحم الضأن والبقر والابل.
* النوري بوزيد كاشف المستور ورائد المكشوف
حتى نقترب من شخصية النوري بوزيد أكثر ولا نطنب في الإستنتاج والإشارة ونجنب القارئ مشقة الغربلة والمعالجة نقدم له الصورة جاهزة من خلال خيارات النوري ، فهذا المخرج عد الافلام التالية من خيرة ما أنتجت السينما المصرية ” السقا مات’ ’ حمام الملاطين’ ’الحرام” ولنعكس نوعية إهتماماته لابد من القول أن حمام الملاطين صنف من أكثر عشرة أفلام مصرية أسهمت المشاهد المثيرة في تسويقها على مدى تاريخ هذه الصناعة. ويكفي القول ان السيدة شمس البارودي “المعتزلة” سعت لعدة سنوات من اجل سحب هذا الفيلم والحيلولة دون عرضه ولكن فشلت كل مساعيها. أما فيلم “الحرام” فبغض النظر عن هدفه ورسالته ورأي النقاد فيه إلا أنه أسس لثقافة الإختصاص فالقصة ليوسف إدريس والسيناريو لسعد الدين وهبه والإخراج لهنري بركات أما النوري بوزيد فهو يخرج الفيلم ويكتب له السيناريو ثم يكتب كلمات الأغاني وربما التلحين …على رأي المثل التونسي “حوكي وحرايري“.
للنوري بوزيد أسهامات اخرى جد “محترمة” في عالم الرذيلة المصورة والصورة الشاذة وصرف مجهودات جبارة في ارساء ثقافة العراء حتى أصبح عن جدارة رائد الإباحية مثلما صرح بذلك الناقد السينمائي التونسي محسن الزغلامي حين قال “النوري دشّن من خلال باكورة انتاجه التوجه الفضائحي في مسيرة السينما التونسية” ومن خلال فيلمه بنت فاميليا عبث النوري بوزيد بأهم وأشرف رباط تلتقي عليه المرأة والرجل وهو رباط الزوجية ، فقد تسرب له من خلال مفاهيم مغلوطة وإسقاطات مخلة ليتلاعب بهذا الرابط ويحاول التشكيك فيه وتقديمه عاملا مكبلا للمرأة . لقد شكك النوري في جدوى الزواج وقدمه بصورة مقززة منفرة ولسنا في حاجة للإستفسار: لصالح من يهوّن ويميع هذا الرباط؟ المخرج أفصح عن ذلك من خلال المشاهد والسيناريو وبديله المنشود هو الطلاق والعلاقات المشبوهة والتخلص من الفطرة الى الأبد فقد عد الحياء من عوامل التخلف ورصده في دائرة إستهدافه.
وللنوري خيبة وطموح في فيلمه “آخر فيلم” أو Makingoff أماالخيبة فامتناع الفرنسيين عن عرض الفيلم والتعامل معه.. وأما الطموح فالوعد الذي تلقاه من “الامريكان” للتدخل لصالحه مع السلطات الفرنسية من أجل تمرير “ماكينGيه” !!!.
* الناصر خمير..سينما قاطعت المرحلة.. ومخرج زاهد في دنيا الناس
الناصر خميرابن قربة متعدد المواهب.. هذا الشبعان بالثقافة الجوعان للانتاج والإبداع… إبتلعته التجربة الشخصية وفشل أو قل رفض الخروج من سجنه ومن داخل رواسبه وآثر عدم الإنسحاب من حالته النفسية واختار الإنكماش بداخلها والتقوقع عليها وأجبرنا بل تعسف علينا كي ننسى الفقر والظلم والقتل والتشريد و الإستعباد ونستجيب لقوة الصورة وعمق المشهد وعلو أسهم السنما …يصور الناصر فيلمه للنقاد ولليونسكو وللتارخ باستثناء… الناس وهمومها ..بعد هذه التجربة الطويلة أصبح من الصعب عليه تسريح نفسه من نفسه الى الناس وقضاياها ومشاغلها . فأوضاع متحركة ومحن متتابعة ومجتمع ابتلعته المشاغل والمشاكل كلها حالات تستجدي بل تصرخ في السنمائي أن يستعمل المباشر في قرع القضايا ويتسلح بأعلى درجات الجرأة في لمس جراح المجتمع ومن ثمة استفزاز الجسم كي يقاوم وكل الذين التجؤوا الى السينما الرمزية والفلكلورية في مرحلة تحتاج الشعوب فيها الى الإنخراط الفاعل في قضاياها انما يساهمون في تخدير الجسم وترويضه وإسهاماتهم جد” محترمة” في تطبيعه معا لإنكفاء والتقوقع.
* شماعة اللقطة الحميمية الموظفة
يعود مصطلح اللقطة الحميمية الموظفة الى بداية الصناعة السينمائية وسرعان ما تجاوزتها حالة السنما الغربية باستحسان مثل هذه المشاهد وانتهت الدوافع التي توجب الإستنجاد بمثل هذا المصطلح الذي احتاجت له السنما المصرية ورفعته في وجه خصوم المشاهد الجنسية بكثرة وانتقلت عدواه الى السنما التونسية باكثر حدة نظرا لحدة المشاهد الجنسية وفضاحتها ومزايدتها على إرث السينما العربية الغرائزية. وقد تم تبرير كثيرمن اللقطات الهابطة بشكل ساذج عبثي يبعث على الغثيان كيف لا والواحد منهم يستطيع تمرير مشاهد جنسية من الدرجة الاولى تحت غطاء اللقطة الموظفة التي تأتي فيسياق المشهد . هنا يحضرني ممثل وصل مع زوجته وزميلته في عالم التمثيل الى حافة الطلاق عندما ضبطها في مقهى مع زميل آخر وهما يشبكان أصابع أيديهما بعضها ببعض ، وفي حوار صحفي سأله الصحافي : كيف تغار من لمس أحدهم لاصابع زوجتك ولا تغار من لقطة مثيرة مبالغة في الإثارة جمعتها لمدة دقيقتين مع احد الممثلين، فكان جواب صاحبنا:تلك لقطة خلف الكاميرا تندرج ضمن متطلبات التصوير. من هنا نستنتج ان الكاميرا أصبحت تشرعن الزنا والرذيلة والعلاقات الجنسية المحرمة وبهذا يصبح لدينا إلى جانب زواج المتعة زواج الكاميرا الذي يبدأ عقده بتشغيل آلة التصوير وينتهي بتوقيفها وليحذرالجميع تجاوزإغلاق الكاميرا ولو بثانية ..عندها يقع الحرام والزنا والخيانة الزوجية طالما أنها ثانية حميمية غير موظفة لم توفر لها الكاميرا الغطاء الشرعي وبالقياس يصبح الخمر حلالا طالما انه في مشهد موظف ولابأس من الحشيش والمخدرات والعبارات المخلة …المهم الحرص كل الحرص على الغطاء الشرعي والوقت القانوني.
تحتاج الحالة الثقافية في تونس إلى مساحة هائلة من الحرية وتكافئ الفرص والفصل التام بين وزارة الثقافة من جهة ووزارة الداخلية والعدل من جهة اخرى ، ساعتها ستظهر القيمة الحقيقية للأعمال الدخيلة ، وتشرق الساحة نهائيا عندما يهاجر الهاجس الامني بعيدا عن الركح والصورة ، وتحل مكانه قيم الإبداع الثابتة الخالية من كل الهواجس إلا هاجس الإرتقاء… عسى أن يعود إلى الكاميرا طهرها… وإلى المسرح نقاؤه الثوري .
(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 25 فيفري 2008)
ماذا يحدث في إذاعة الشباب؟
يحتل النهوض بالشباب وقطاع الإعلام في خطابنا الرسمي مكانة متميزة. وتعتبر إذاعة الشباب التي بلغت اليوم سن الرشد أحد النماذج التي كنا ننتظر أن تكون تجسيما حيا لتلك الإرادة السياسية المستمرة. ولكن ما يحدث في الفترة الأخيرة لا يطمئن كثيرا على مستقبل هذه الإذاعة التي كان المهتمون بالشأن الإعلامي و الشبابي يعقدون عليها الآمال العريضة. فقد علمنا أن بعض الصحفيين الشبان من المنتجين والمنشطين بإذاعة الشباب يشتكون من تعرضهم إلى أشكال متعددة من الضغط المادي والمعنوي بلغ حد الإذلال والاعتداء بالعنف اللفظي، إلى جانب التهديد المستمر بالطرد و التغيير العشوائي للمنشطين دون مبرر مما تسبب في اضطراب البرمجة. ويبدو أن محاباة وتمييز المنشطين المقربين جدا من مسؤولة ما في هذه الإذاعة والذين يتمتعون بعدد كبير من الصلاحيات الإدارية و البرامج على حساب غيرهم دون توزيع عادل للمساحات التنشيطية على أساس الكفاءة وحصولهم مقابل ذلك على مكافآت مالية متضخمة، قد دفع بعض زملائهم (المرسمين) إلى الانتقال للعمل في إذاعات أخرى هروبا من التعسف والتجاوزات والأجواء المحتقنة الناجمة عن تلك المعاملات التمييزية و عمليات زرع الارتياب المتبادل بينهم بما يضرّ بمصلحة العمل، أما غير المرسمين (وهذه قضية أخرى) فلا حول لهم ولا قوة إلا الصبر والشكوى وتراجع الحافزية على المبادرة والإبداع.
والجدير بالملاحظة أن مواكبة الأنشطة الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب في إذاعة الشباب كثيرا ما أصبح يغلب عليها لون حزبي فاقع بعيدا عن فسح المجال لتعبير الشباب بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم عن آرائهم بكل حرية، ويبدو أن المسؤولة المشار إليها لا تميز بين “الحسّ السياسي” الذي تحرص على توفره في الصحفيين القائمين بتغطية تلك الأنشطة وبين الانتماء إلى التجمع الدستوري الديمقراطي، وكأن إذاعة الشباب هي إذاعة الشباب الدستوري.
وفي هذا السياق نأمل أن يقع تدارك الأوضاع في هذه المؤسسة قبل أن تتأزم أكثر، مع الحرص على تحييد العامل الحزبي في إسناد المهام الوظيفية والترقيات المهنية والاضطلاع بالمسؤوليات الإدارية. كما نلفت انتباه من يدعو إلى التحلي بالأخلاق والسلوك الحضاري في ملفات حوارية يقوم بتنشيطها بأن يكون في مستوى ما يدعو إليه وما يغمرنا به في الشاشة الصغيرة من لطف وبشاشة وطيبة، حتى يكون قدوة للشباب العامل معه والشباب المستمع إليه، أما الحزم وفرض الانضباط والتعليمات فلا يكون أبدا بالتلفظ بما لا يليق أمام الملأ، وإن كان ينبغي الاعتراف بعيدا عن اللغة الخشبية المزدوجة، أن هذا السلوك “الرجالي” غير السوي والمنتشر عندنا في تونس أصبح يستهوي عددا من النساء، ربما من باب إثبات الذات وتحقيق المساواة وأي مساواة.
عادل القادري
(المصدر: صحيفة “الوحدة”، لسانحزب الوحدة الشعبية العدد 582 (أسبوعية معارضة – تونس) الصادرة يوم 23 فيفري 2008 )
جامعة التجمع الدستوري الديمقراطي في قصرهلال تحارب المدونين وأصحاب الفكر الحر في رزقهم ولقمة عيشهم؟؟؟
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
الرسالة رقم: 406 على موقع تونس نيوز
تونس في: 24/02/2008
بقلم محمد العروسي الهاني
منا ضل و كاتب في الشأن الوطني العربي
تعقيبا على ما ورد من ملاحظات مسمومة من طرف عامر عياد ابن خنيس
اطلعت بكل دهشة و استغراب على رد الاخ عامر عياد من مدينة خنيس و تحامله المجاني و اقواله المسمومة و الافتراءات المقصودة و الرجل يتحدث و كانه فقيه و عالم في اصول الدين و الشريعة الاسلامية و صاحب موعضة و نصوح كلام على غاية من الدقة و الموعظة الحسنة و لكن مع الاسف ان هذا الشخص لم اعرفه و لم اجلس معه و لم اعرف عنه اي شيئ و ربما صدفة تقابلة معه في خنيس و لم يحصل لنا ان نتحادثنا في اي موضوع و قد تابعت بعض مقالاته عبر هذا الموقع. هذا في خصوص معرفتي به اما المعطيات و المعلومات التي نشرها يوم 24/02/2008 في موقع تونس نيوز، فهي وحي و املاءات و تاثير الاخ جعفر الاكحل الذي كما اسلفت في التعقيب على مقاله و انسحابه من جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم الخالدالحبيب بورقيبة رحمه الله، و كفى ما قلته في التعقيب.
-1و أعود للحديث عن صاحب المقال سي عامر عياد و اقول له مع كامل احترامي لدفاعك المستميت و حبك المفرط الى حد التاليه و العبادة لوزير التربية و التكوين ابن بلدتكم فاني لا ابغظكم عليه و ربي يطول العشرة و لكن كان من الحكمة و التروي و التدقيق ان يتريث الانسان قليلا و لا يتسرع في الحكم المطلق و يتهم الناس باشياء غريبة و غير منطقية و بعيدة عن الحقيقة و الخيال و هي من قبيل الرجم بالغيب و النميمة التي اشرت اليها في مقالك تحت تاثير الاخ جعفر الاكحل سامحه الله و غفر له ، و ان الحمية الجاهلية و التعصب الاعمى و الجهوية التي قاومها حزب التحرير و الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله فوحد الامة و قضى على العروشية و القبالية و الجهوية و ان حبي لهذا الزعيم هو حب ابديبعقل مستنير و قلب طاهر و ضمير خالي من الحقد و الكراهية و التنكر و عدم الاعتراف بالجميل و ان في هذا الرد اريد ان اسجل بكل اكبار و تقدير دور ثلة من ابناء خنيس الاوفياء الذين ناضلوا و كانوا دوما على العهد اوفياء لتراث الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله. و لي روابط متينة مع بعضهم و اغلبهم انتقلوا الى الرفيق الاعلى رحمهم الله و رزق الاحياء منهم مزيد الصحة و العافية و موفور الصحة و النجاح لابنائهم و منهم من هو في مسؤولية هامة .
بعد هذه الخواطر الحميدة التي من واجب المسلم ذكرها دعما للحق و وفاء للتاريخ و برا بالوطن العزيز و تقديرا لدور الرواد و المصلحين و الزعماء و في طليعتهم الزعيم الاوحد المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة الذي في عهده تحررنا من الاستعمار الفرنسي و اصبحنا احرارا اسيادا في وطننا هذا هو الكسب العظيم و راس المال الاجدر ذكره يا سي عامر عياد….لا التنكر للزعيم و من يحبه يصبح محل اعجاب و نقد من بعضهم؟؟؟
2-أعذرك و التمس لك الف عذر لان التاثير كان اقوى و الحشو كان غزير و المعلومات كانت كثيفة مغلوطة و مسمومة و غير صحيحة اطلاقا فالذي قصّ عليك قصة الحج 2007 اعطاك معلومات كاذبة خالية من كل صحة فلم اقم بفريضة الحج سنة 2007 و الصحيح ان في موسم 2005 يسر الله لي العودة الى الحج للقيام بحجة عن والدي المرحوم رحمه الله بعد ان اديت فريضة الحج عام 1978 و انا في عنفوان الشباب و الحمد لله و لم احصل على مساعدة مالية او تذكرة طائرة من المملكة السعودية اطلاقا . صحيح اني منذ عام 1995 اكتب بكل تقدير و اكبار و اجلال دور خادم الحرمين الشريفين و مجهوداته الكبرى لتوسعة الحرمين الشريفين و كتبت هذا حتى في جريدة الندوة السعودية يوم : 23/02/1995 و نوهت بالعلاقات الممتازة بين البلدين الشقيقين و قائدا البلدين هذا لم يكتبه جعفر و لا غيره و سعادة الاخ قاسم صالح يعرف جيدا مقالي و حجم التاثير لهذا المقال في ذلك الوقت و سعادة السفير الاستاذ عمر البجاوي ارسل في الحقيبة الدبلوماسية الى تونس مقالي المشار اليه عندما كان سفيرا بالمملكة السعودية و عندما كان السيد قاسم صالح قنصلا و استمريت في الكتابة على كل الاشقاء و خاصة المملكة العربية السعودية و صحيح اني تحصلت على تاشيرة فردية من السفارة عام 2005 لاداء العمرة في شهر رمضان المعظم و تاشيرة حج عام 2006 كما اسلفت بمالي الخاص و الحمد لله . اذا من قال لك يا سي عامر ان الحج كان على نفقات المملكة السعودية . فهل هذا هو الرجم بالغيب و الكذب و الافتراء و النميمة و سوء الظن …..
3– أما في خصوص ادعائك المفضوح حول موضوع نعت الوزير بالارتشاء فهذا غير صحيح فلم اذكر كلمة واحدة عن الرشوة و لم اتهم الوزير بالرشوة لاني رجل متدين و اخاف الله تعالى قلت هناك تدخلات وزنها 20 كيلو و اعني تدخلات من الوزن الثقيل لان المثل التونسي يقول “ما يطيح الرطل الى الكيلو ….”
و قصدي واضح و انفي تهمة الرشوة اطلاقا و على القارئ ان يركز و يتعمق حتى لا ينحرف عن الحقيقة و يذهب الى التاويل الذي حرمه الله و الخيال الواسع دون ضوابط و خوف من الله.
4– و النقطة قبل الاخيرة ان تشغيل ابن منطقتي عبد اللطيف جاء نتيجة مقالات فهذا غير صحيح ، التشغيل هو حق للجميع و الوزير عينه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في فيفري 2006 على اساس خدمة تونس جمعاء لا فرق بين خنيس و الحنشة و الحامة و حمام الانف و حمام الغزاز و حمام سوسة و حمام الزريبة و حمام الشط و الحجارة …..كلهم بحرف الحاء في تونس. و كذلك حرف الخاء : خنيس ، بني خداش، بني خيار، بني خلاد، الصخيرة ، خمودة كلها سواسية فلا فرق بين هذه الجهات و غيرها في بلادنا الا الكفائة و المقدرة و المؤهلات العلمية و حتى الجدول الذي ذكرته في مقالك 56 مجاز وقع انتدابهم من خنيس في بحر السنوات الاخيرة اذا قارناه بمعتمدية الحنشة فيكون الرقم لخنيس ارجح و من اين لكم هذه الارقام التي لا تعرفها الا وزارة التربية ؟؟؟؟؟
5- و اخيرا المضحك في مقالك هو قولك ان مقابل التشغيل اتلقى هدايا من القمح و الزيت و استغرب من هذا الكلام السخيف الكاذب و المضحك، و الغريب و الخالي من كل حقيقة لان الناس يعرفون نظافتي و سلوكي و اخلاقي و رفضي لمثل هذه الاشياء كامل حياتي. و من جهة اخرى فان ما ورثته عن والدي المرحوم من حيازة زيتون تجعلني و الحمد لله بعد اعطاء حق الله اقوم بتوزيع نصيب من الزيت على الاصدقاء كهدية خالصة لوجه الله و كذلك القمح و الشعير و البقول أزرعها في ارضنا و الملك لله وحده، و المثل يقول الذي بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة ؟؟؟
6– أما المستوى الثقافي و المسؤوليات لا اريد الحديث عنها و اكتفي بجملة واحدة في مناسبة وطنية عام 1998 مع الاخ فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب في تدخل ديمقراطي اعجب الحاضرين التفت اليّ عميد كلية من الساحل و قال لي في اي كلية انت تشتغل قلت له في كلية الحزب العتيد الذي اسسه زعيم الوطن و اكتفي بهذا القدر في خصوص المستوى ….
و لا يفوتني ان اؤكد ان المعلومات هي من طرف جعفر الوجه الثاني و لا اظلم الاخ عامر فهو مظلوم لم يعرفني و لم يحضر معنا في تونس اما في خصوص الجلوس بمقهى الروتوند بتونس العاصمة فاني لم اقل الدكتور القربي هو مثل الزعيم بورقيبة في التواضع فالزعيم بورقيبة هو رمز الامة و فلتة من فلتات الدهر لا يمكن ان اشبه القربي بالعملاق و حتى اذا ذكرته في مناسبات بالخير فهو نتيجة ما رواه لي سي جعفر الاكحل من احسان الوزير و عطفه على نجلة الاخ جعفر و تشغيلها و السعي الى تشغيل امراة مجازة في سن الاربعين استاذة و تشغيل فتاة من خنيس بالقرب من مسكنها 2 كم و تشغيل شاب من خنيس هذه الحالة التي ذكرها لي سي جعفر جعلتني اقول في بيته و الله هذا عمل طيب يستحق الذكر و الشكر .
7– ختاما اؤكد للاخ عامر البريء في نقل المعلومات المغلوطة ان التحري من شيم المؤمن و من اخلاق المسلم و من تواضع الانسان المتشبع بالقيم و المبادئ و ان مكانة الانسان ليست بشهادة الدكتور فحسب او بالمركز الاجتماعي بل هناك عدة شروط و مناقب اخرى. و ان الحكمة و الموهبة من الله تعالى و كم من انسان مستواه الثقافي التحصيل او الاهلية من جامع الزيتونة و لكن فصاحته و طلاقته و شجاعته و كرم لسانه و موهبته لا توجد عند صاحب الدكتورا و اذا اراد سي عامر ان نجري مناظرة تلفزية او غيرها في حوار مباشر بكل تواضع و بعيدا عن النفاق و الرياء و الاعجاب و الغرور فليختار من يريد لنتحاور في كل القضايا وقتها يحكم من هو البسيط و من هو المتشبع ياترى و بدون تعليق………..
و الغريب ان الذي يطالع رد جعفر الاكحل و ردك يشتم رائحة توزيع الادوار و الاقوال الملفقة و الافتراءات المخططة و الطامة الكبرى يوم الحاقة و القارعة ” يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ” صدق الله العظيم
قال الله تعالى ” و من يكسب خطيئة او اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا و اثما مبينا” الآية 112 النساء
و اختم بقوله تعالى:” يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ” صدق الله العظيم
مع تحياتي لأحرار خنيس الأفاضل و ألف معذرة اذا فهم بعضكم الرد بمفهوم آخر فالتوضيح ضروري للتاريخ و للرأي العام
ملاحظة هامة كتبت هذا المقال و أنا متأملا في من بناء قصر الجم الأثري و الدوام لله وحده
محمد العروسي الهاني
المجتمع المدني والتمويل الأجنبي
العدل أساس العمران
قدموا “ملابس محتشمة” هدية للمطربة اللبنانية الشهيرة هيفاء وهبي وزوجة الرئيس التركي في حملة دولية للحجاب
إثر أسابيع من مقتل «أبو الليث الليبي»… ليبيا تُطلق «ثلث» معتقلي «الجماعة المقاتلة» بعد تجدد الحوار مع قيادتها
مؤسسة القذافي تقول ان معارضا ليبيا مسجونا يلقى رعاية صحية
ابن القذافي يتفاوض مع جماعة ليبية موالية للقاعدة
استبعاد اجراء أول انتخابات برلمانية في قطر عام 2008
أثر اختلاف مناهج الفقهاء المعاصرين
في النزاع بين الإسلاميين 4/6
عندما يصبح الحصار طريقا للإنتصار
* علـــي شرطـــاني
– حقيقة الأمر :
فلئن كان الإستبداد وفساد الأنظمة حقيقة، فأن ذلك ليس كاف لأن يكون سببا في الركود والخوف والطمع، ورسوخ عقلية الإنتظار والبحث عن جهة سحرية ما ترفع عن هذه الشعوب الظلم والحيف والغبن، حتى لو كانت هذه الجهة احتلالا أجنبيا… وتمكنها من “الإستقلال والتحرر”. ولئن كان صحيحا كذلك أن مرحلة الإنحطاط والظلم وفساد نظام الحكم في العهد العثماني، ومرحلة الإستعمار الغربي لأوطان شعوب أمة العرب والمسلمين، وبرنامج الدولة العلمانية والتقليدية الحديثة، فإن ذلك لا يقوم عذرا لهذه الشعوب أن تكون على هذا الوضع الذي ليس في العالم تقريبا من يقبل أن يكون عليه. صحيح فقد كان لهذه المحطات التاريخية من التراكم السلبي ما تنوء بحمله الجبال، والمهمة ليست سهلة. ولكن أشد الخطر الذي أصبح محدقا بهذه الشعوب، هو ضعف الروح المعنوية والشعور بالإنهزام الحضاري أمام التفوق الغربي والوهن (الذي هو حب الدنيا وكراهية )في عصر المادة والمتعة، وقد انضاف إلى كل ذلك بعد ذلك عاملي الخوف من كل شيئ والطمع في كل شيئ، بعد أن خلت القلوب من الخوف من الله والطمع فيه وحده سبحانه وتعالى. ولئن كانت كل هذه العوامل التاريخية والثقافية والحضارية الكبرى القاهرة سببا في تردي أوضاع شعوب الأمة، فإن الأشد خطرا فيها ومن بينها، هو البرنامج الثقافي والسياسي والإقتصادي والإجتماعي للدولة التقليدية والعلمانية الحديثة على حد سوى، الذي كان برنامج الولاء للذين من الفروض أنهم أعداء، والعداء للشعوب ولمن من المفروض أنهم أولياء. وفي هذه الفوضى وهذا الإنقسام الخطير، تتنزل القضية الفلسطينية التي هي في الحقيقة قضية الأمة كلها وكل الأحرار في العالم. ولهذه الأسباب، وفي هذا الإطار، وفي هذه الفوضى وهذا الإنقسام الخطير، كان موقف الشعوب العربية والإسلامية بأنظمتها ونخبها وعلمائها من الحصار المضروب على قطاع غزة تحديدا بالسلبية التي نعيشها.فقي الوقت الذي كان شعبنا الفلسطيني قد أمضى ثمانية أشهر تحت الحصار الدولي، والذي اشتدت فيه معاناته بقطع الماء والكهرباء والوقود والدواء وكل ضروريات الحياة، مع استمرار القصف والتوغل والإغتيال، وإلحاق الدمار بالحجر والمدر والبشر أطفالا ونساء ورجالا، كانت شعوب أمة العرب والمسلمين متخذة من المشهد الدموي الدرامي التدميري المحزن فرجة لها، ومن الموقف الرسمي الشريك في الجريمة مانعا لها من التحرك والإحتجاج، والبحث عن السبل المناسبة لدعم الشعب الفلسطيني الذي أخضعه التحالف الصليبي الصهيوني العربي “الإسلامي”للإبادة.
– الشعب القدوة؟ ! :
العجيب والغريب في الأمر، أن شعوب الأمة لم تكن على مقتضى ما يوجب عليها الإسلام من الثورة على الحاكم الظالم، على قاعدة قول الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه “أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم”، لأنها لم تعد في الحقيقة على الثقافة الواعية المسؤولة للإسلام، ولم تكن على مقتضى ما ترى عليه شعوب الغرب من استعداد دائم للتمسك بحقوقها وبسيادتها وبمكاسبها، وعدم التفريط فيها لأي كان وبأي ثمن. ولم تكن على مقتضى ما أرادت لها النخبة المتغربة الهجينة من أن تكون على مستوى نفس المسؤولية التي لشعوب الغرب القدوة عندهم، من خلال ما يعتقدون أنه يمكن أن تكون عليه الشعوب في أوطان أمة العرب والمسلمين، من خلال ما تفرض عليها من ثقافة التغريب، وما جاءت هادمة فيها لثقافة الإسلام والأسلمة والتعريب. وبوجودها بالمنزلة بين المنزلتين، وجدت هذه الشعوب نفسها غير قادرة على أي شيئ، ولا تصلح لشيئ مما تصلح له بقية الشعوب شرقا وغربا من حولها.
وعلى خلاف ما كانت عليه شعوب الأمة مع بعض الإختلاف والتفاوت طبعا في ما بينها من استعداد للثورة ولتولي شأنها وشأن أوطانها بيدها باتجاه تولي شأنها في أمتها، كان الشعب الفلسطيني خاصة إذا ما استثنينا الحديث عن الشعب الأفغاني والعراقي والصومالي والشيشاني والكشميري… من الشعوب التي تتجه نحو أخذ زمام مبادرة التحرير والتحرر والإستقلال بنفسها، بعد أن بدأ يأخذ طريقه إلى الإسلام الواعي المسؤول،الذي يطلق عليه العلمانيون من خلال خراب عقولهم وغلبة الأهواء عليهم الإسلام السياسي، ويطلق عليه آخرون الأصولية الإسلامية، كما دأب الغرب الصليبي والصهيونية العالمية ومن يتفق معهم في المرجعية وفي المصالح الخاصة من المتغربين، الظلامية والإرهاب، وبعد أن جرب كل التجارب العلمانية التغريبية ولم تجده نفعا ولم تزده إلا ضعفا وتشتتا وتشرذما، وإلا تخلفا وانحطاطا وسلبية. وهو الشعب الذي من حقه علينا اليوم أن نعتبره قدوة في التضحية والفداء والشهادة والإستشهاد من أجل حقوقه ومكاسبه وأرضه وعرضه وكرامته ومقدساته التي يأتي على رأسها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك الذي هو من أحد أهم مقدسات الأمة كلها.
– الجديد في حصار غزة :
إن الجديد في الحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني منذ اتفاقية أوسلو المشؤومة على الأقل، وقيام ما يسمى السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي جعلت من الضفة الغربية مقرا لها هو :
1- أن غزة أصبحت محررة.
2- أن النفوذ قد أصبح فيها بالكامل تقريبا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” كبرى حركات المقاومة في فلسطين المحتلة بعد إنهاء الفوضى الأمنية والإقتتال الفلسطيني الفلسطيني الذي كانت تشرف عليه أجهزة السلطة، وكانت طرفا فيه بتخطيط وإشراف وتمويل من الجنرال الأمريكي دايتن.
3- وأن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أصبحت الطرف الأقوى في السلطة بعد انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة بشهادة كل المراقبين في العالم على أساس برنامج الإصلاح والمقاومة.
4- وأن ذلك كان بعد استشهاد مؤسس حركة “حماس ” شيخ المجاهدين أحمد يسين.
5- وبعد تخلص حركة فتح بالتعاون مع الكيان الصهيوني من الزعيم ياسر عرفات غيلة.
6- وأن حركة فتح وكل مكونات منظمة التحرير الفلسطينية العلمانية واللائكية أصبحت في المعارضة، بعد أن وجدت نفسها بعد عقود من الزمن خارج السلطة ومجرد شريك ضعيف فيها.
7- وأن ما يسمى السلطة الوطنية الفلسطينية قد التحقت بالنظام العربي كنسخة طبق الأصل منه، وبالنظام الدولي المعادي للإسلام وللعرب والمسلمين، وللقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من أجل سواد عيون اليهود الصهاينة في العالم، في إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة، وكانت الطرف الأشد والأكثر حرصا على ذلك. (يتبع)
*صاحب المدونة على العنوان التالي
chortani@wordpress.com
الجامع الأموي بدمشق: من هنا كان العالم يحكم يوما