الاثنين، 13 أغسطس 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2638 du 13.08.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


صابــر:الجزء الثاني من الحوار الذي أجرته قناة الحوار التونسي مع محمد عبو المحامي الحــزب الديمقــراطي التقــدمي:بيان بمناسبة عيد المرأة صحيفة “القدس العربي” :حزب تونسي معارض يتّهم سلطات بلاده بعرقلة أنشطته صحيفة “الغد” :محققون أميركيون يبترون أصابع معتقل تونسي سابق في غوانتانامو صحيفة “الحياة” :سهى عرفات غادرت تونس الشهر الماضي وطن: السلطات التونسية لم تُعلن أسبابه : الرئيس التونسي يُصدر أمرا مُفاجئا بسحب الجنسية التونسية من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل سهى عرفات دنيا الوطن:السلطات التونسية تصدر أمرا مُفاجئا بسحب الجنسية التونسية من سهى عرفات
رويترز: الرئيس التونسي يأذن بمساعدات عاجلة لموريتانيا بعد فيضانات وات: رئيس الدولة يأذن بتوجيه مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الموريتاني الشقيق صحيفة “الصباح الأسبوعي”:تونس: جريمة بشعة نفذت على طريقة الواستارن وهزت الساحل صحيفة “الصباح الأسبوعي”:ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مياه البحر سيغير وجه البلاد خلال العقود القادمة صحيفة “الشرق”:لجذب مزيد من الاستثمارات ..تونس تفتح نافذة على الخليج لتجاوز الضغوط الأوروبية المستمرة عبدالملك الهمامي: الهاشمي الحامدي والعاطلين عن العمل ,,,نداء هل يحقق بعض الرجاء؟؟ ناصح أمين :أين الطريق الثالث؟؟؟ محمد العروسي الهاني:رسالة شكر لأسرة تحرير موقع تونس نيوز و مدير قناة المستقلة بلندن صحيفة “الحياة” :المصرية أمال ماهر تنقذ مهرجان قرطاج من الروتين موقع “الجزيرة.نت”:جدل بالمغرب حول مراقبة الانتخابات التشريعية القادمة  قدس برس: دخول أحد رجال الملك محمد السادس حلبة الانتخابات يزعج الأحزاب المتنافسة موقع “الجزيرة.نت”: وفاة فتى مصري كان معتقلا لدى الشرطة
أحمد الخميسي:فن الكذب

محمد الحدّاد: إرضــاء لضمائرنا

محمد صادق الحسيني :اكذوبة الاعتدال والتطرف ومنظومة الأمان الامريكية!  

 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


 

قناة الحوار التونسي

الكلمة الحرة قوام الوطن الحر

 
فاجعة الوسلاتية: تحقيق خاص حول حادثة غرق مركب الوسلاتية قبالة شواطئ غار الملح يوم6 فيفري2006 وعلى متنه 10 بحارة لازالوا عالقين داخل المركب إلى حد الآن الجزء الأول من التحقيق يسلط الضوء على مأساة العائلات ومعاناتهم في رحلة مناشداتهم للسلطات طوال أكثر من سنة من اجل انتشال جثث أبنائهم لكن دون جدوى .مما صعد من وتيرة الشكوك حول احتمال إصابة المركب قبل غرقه. أصابع الاتهام تشير إلى باخرة كبيرة الحجم أصابت المركب.. وحديث عن إصابة المركب جراء مناورة عسكرية تونسية أمريكية كانت تدور قرب جزيرة جالطة زمن وقوع حادث غرق الوسلاتية. التحقيق سوف يبحث في كل الأسباب المحتملة لوقوع الحادث وسيكشف عن طبيعة تعامل السلطات مع عائلات ت الضحايا ومع صاحب المركب طوال قرابة السنة والنصف من تاريخ وقوع الحادث. صورة قاتمة سوف ينقلها هذا التحقيق في جزئيه الأول والثاني حول طبيعة وقع الكارثة ومخلفاتها النفسية والمادية على اسر الضحايا. حقائق مثيرة سوف تكتشفونها من خلال متابعة تحقيق” فاجعة الوسلاتية” في جزأيه الأول والثاني . صور سوف تنقل لكم من مكان الحادث (قبالة شواطئ غار الملح) ومن موانئ لها صلة بالحادث كما سيتم لأول مرة بث صور فيديو لمركب الوسلاتية وهو في أعماق البحر.. يعاد بث الجزء الأول من هدا التحقيق يوم الأربعاء15أوت2007 على الساعة السابعة و25دقيقة مساء.

الجزء الثاني من هدا التحقيق سوف يكشف حقائق جديدة و مثيرة حول اسرار غرق أو اغراق مركب الوسلاتية..

عائلات الضحايا ترجح غرق المركب بفعل اصابة مفاجئة وترجح فرضية المناورة العسكرية..  قناة الحوار التونسي على الاحداثيات التالية؛ ARCOIRIS TV FREQUENCE 11541 POLARISATION VERTICALE S.R 22000 SEC 5/6 الطاقم الحر المستقل لقناة الحوار التونسي


الجزء الثاني من الحوار الذي أجرته قناة الحوار التونسي مع محمد عبو المحامي

 
** لدي أمل كبير في أن تصبح تونس دولة ديمقراطية ولن يأخذني اليأس للتخلى عن هذا الهدف كل مواطن تونسي اليوم هو في حالة سراح شرطي ** لو كانت تونس دولة ديمقراطية لتحقق لها نهوض إقتصادي أفضل مما هو منجز بكثير ** لا توجد أولويات بين ملفات الإصلاح  فكل الملفات ذات أولوية وعلى النظام التخلي على سياسات الإنتقام والتشفي وردود الفعل ** الإرهاب شماعة يستخدمها النظام وبعض الأحداث التى وقعت في البلاد له دور كبير فيها ** مدخل المصالحة الوطنية الأخذ برأي الضحايا وإعتراف النظام بما إقترفت يداه أولا ** أوضاع المحاماة معقدة جدا , وليست السلطة وحدها من يتحمل مسؤولية ذلك هذا بعض ما ورد في الجزء الثاني من الحوار التى اجرته قناة الحوار التونسي في عــ66 ــددها مع الأستاذ محمد عبو المسرح أخيرا نتابعه عبر الروابط أدناه علـــــــــــــــــى Google Video http://video.google.fr/videoplay?docid=-4578306905772341885&hl=fr وأيضــا علــى dailymotion http://www.dailymotion.com/video/x2qx7e_tunisieinterview-avec-abbou-2eme-pa_news صابــر – سويســرا

 
 

الحــزب الديمقــراطي التقــدمي

بيان بمناسبة عيد المرأة

 

تحتفل تونس اليوم بالعيد الوطني للمرأة، ويتقدم بهذه المناسبة مكتب المرأة بالحزب الديمقراطي التقدمي بأحر تهانيه إلى كل التونسيات والتونسيين. وبالفعل مثلت مجلة الأحوال الشخصية التي صدرت في 13 أوت 1956 منعطفا في الحياة الوطنية. ومن مكاسب هذه المجلة أن انطلقت المرأة التونسية في مسيرتها التحررية فاقتحمت أبواب المدرسة وهزمت الجهل والأمية وتمكنت بفضل هذا المعترك من ولوج عالم الشغل فعززت موقعها داخل الأسرة والمجتمع. ولكن اليوم 13 أوت 2007 وبعد نصف قرن من هذا الحدث لا تزال تقف في وجه المرأة تحديات جسام على طريق تحررها ومساواتها الكاملة مع الرجل. فعلى الرغم من أن المرأة دخلت جميع مجالات النشاط فإن مستوى مشاركتها لا يزال محدودا مقارنة بدور الرجل، ولا يزال تمثيل المرأة في الهيئات القيادية متدنيا ويندر عدد النساء اللائي يتحملن المسؤولية على رأس المؤسسات الاقتصادية أو داخل الهيئات السياسية أو ضمن الهيئات القيادية لجمعيات المجتمع المدني ذاته. وفي عالم الشغل لا تساهم المرأة إلا بربع قوة العمل وتخصص لها الأعمال المتدنية المهارة وذات الأجر البخس. وإلى ذلك تعاني المرأة من عدم المساواة في الأجر وخاصة في مؤسسات القطاع الخاص. وتتعرض المرأة بسبب هشاشة موقعها في عالم الشغل إلى آفة البطالة التي تعصف بالبلاد ولاسيما في قطاع النسيج والملابس الذي يسود فيه العمل النسوي. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته الفتيات في مستوى التعليم ا فإن الأمية لا تزال تستشري في أوساط النساء اللائي يمثلن الأغلبية الكبرى من الأميين في البلاد. وفي مجال الحقوق السياسية تتساوى المرأة مع شريكها الرجل من حيث الحرمان من شتى أنواع الحقوق والحريات وينحصر حضورها في دور صوري لأغراض دعائية. وبناء على ما تقدم فإن مكتب المرأة لدى الحزب الديمقراطي التقدمي يتعهد بالنضال من أجل تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وهو بهذه المناسبة: يرفع أسمى تحياته إلى كل النساء اللائي يناضلن ضد كل أشكال التمييز ومن أجل تحررهن الكامل يحي أمهات وبنات وأخوات المساجين السياسيين اللائي يتحملن وزر النضال من أجل إطلاق سراح أقربائهن ويعبر لهن عن تعاطفه ومؤازرته في وجه المشاق التي تتحملنها منذ سنوات طوال ويتعهد بالنضال إلى جانبهن حتى سن قانون العفو العام. يستنكر كل أنواع التمييز التي تسلط يوميا على النساء اللائي اخترن بحرية ارتداء الحجاب ويطالب بإلغاء المنشور 108 السيئ الصيت. يعبر عن إكباره وتقديره للدور الريادي الذي تحمله القاضيات من أجل استقلال القضاء وسيادة العدل والقانون في بلادنا. يعبر عن تضامنه وتعاطفه مع النساء اللائي تعانين من هول الاحتلال والحرب في مختلف البلدان وخاصة في فلسطين والعراق حيث تتصدى النساء لأهوال الحروب وتعطين للعالم مثالا على الشجاعة والمقاومة والتضحية من أجل أن تسود الحرية والاستقلال ربوع بلدانهن. يناشد كل القوى الديمقراطية بأن تساند كفاح المرأة من أجل التحرر والمساواة باعتباره ركنا من أركان الحرية والديمقراطية التي تنشدها مجتمعاتنا. تونس في 13 أوت 2007 عن مكتب المرأة المنسقة صفية المستيري 10 نهج إف نوهال تونس 1001 الهاتف 194 332 71 الفاكس 497 751 71

حزب تونسي معارض يتّهم سلطات بلاده بعرقلة أنشطته

 

اتهم حزب تونسي معارض سلطات بلاده بمواصلة عرقلة أنشطته القانونية ومنعه من استغلال الأماكن العامة، وذلك خلافا لما يؤكده الخطاب الرسمي من تثبيت للتعددية السياسية ودعم للديمقراطية. وقال الحزب الديمقراطي التقدمي المعترف به، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال السبت نسخة منه، ان السلطات التونسية ضغطت على عدد من المؤسسات العامة، بينها الشركة التونسية لسياحة الشباب، ودفعتها الى الامتناع عن استضافة فعاليات ملتقى الشباب الديمقراطي التقدمي الذي يعتزم الحزب تنظيمه في 24 و25 و26 من آب/أغسطس الجاري. واستنكر الحزب في بيانه الذي حمل توقيع أمينته العامة مية الجريبي ما وصفه بهذه المعاملة المتكررة في حقه ، وقال انه يحمل السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن تعطيل وعرقلة هذا النشاط. وأشار الى انه يتمسك بتنظيم هذا الملتقى الشبابي حسب البرنامج المقرر، معتبرا ان عرقلته يعد استهدافا له، ومنعا له من ممارسة دوره في تأطير الشباب وحمايته من مخاطر الانحراف والتطرف والعنف والمساهمة في التصدي لاحدى التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع التونسي . وطالب السلطات التونسية بالتراجع عن مثل هذه الضغوطات والعراقيل، مناشدا مختلف الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني التضامن معه في مطلبه العادل من أجل ممارسة أنشطته القانونية من دون ضغوط. وكانت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي الذي يعود تأسيسه الى شهر ايلول/سبتمبر من العام 1988، اتهمت مؤخرا السلطات التونسية باحكام التضييق على نشاط حزبها ومحاصرته في مختلف جهات البلاد. وتنفي السلطات التونسية مثل هذه الاتهامات وتصفها بالمزاعم، وتؤكد ان انشطة الأحزاب القانونية، وحرية الرأي والتعبير في تونس يكفلها الدستور ويضمنها القانون، وخير دليل على ذلك تعدد مثل هذه الأنشطة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 أوت 2007)


ليبي كان في بريطانيا يكشف عن تعرضه للتعذيب

محققون أميركيون يبترون أصابع معتقل تونسي سابق في غوانتانامو

 
عواصم – قال محام تونسي امس ان سجينا تونسيا سابقا بمعتقل غوانتانامو في خليج كوبا ابلغه انه ذاق الوانا من التعذيب على يد سجانيه الاميركيين طيلة فترة احتجازه من عام 2001 الى عام 2007 . وسلمت واشنطن في 18 حزيران (يونيو) الماضي الى تونس حليفتها في مكافحة الارهاب اثنين من مواطنيها افرج عنهما من معتقل غوانتانامو هما لطفي الاغة وعبد الله الحاجي. ولا يزال الاثنان في السجون التونسية للتحقيق معهما. وقال المحامي سمير بن عمر انه زار السجين لطفي الاغة بسجن المرناقية في ضواحي العاصمة تونس لاول مرة يوم الخميس الماضي. وأشار ابن عمر الى ان المحققين الاميركيين بتروا اصابع ايدي الاغة العشرة اضافة لاصبع من القدم نكاية فيه لانه مسلم وليس بغية انتزاع اعترافات. وابلغ الاغة الذي تم ايقافه نهاية عام 2001 على الحدود الباكستانية الافغانية محاميه ان اساليب التعذيب في معتقل غوانتانامو كانت “شنيعة وغير انسانية ومستمرة بشكل يومي”. واطلق سراح الاغة من غوانتانامو في حزيران (يونيو) بعد مثوله امام لجنة عسكرية قالت انه لا يمثل اي خطر على الامن القومي للولايات المتحدة وفقا لما ذكره ابن عمر. ونقل ابن عمر عن الاغة قوله “اوهموني بانهم سيقومون بعلاج ايدي المصابة لكنهم خدروني قبل ان افيق وأجد اصابعي قد بترت”. واضاف “سبق ان قالوا لي ان يتحتم قطع اصابعي كي لا ينتشر المرض لكني رفضت لاني لم اكن اعاني سوى من انتفاخ بسبب موجة من الصقيع في افغانستان وكنت اعرف انهم ينوون عمل فعل شنيع”. وتابع انه عندما افاق على مفاجأة بتر اصابعه وجد مفاجأة اخرى في انتظاره حيث انهال عليه المحققون بالضرب دون شفقة. وقال ابن عمر ان موكله حدثه عن اشكال اخرى من التعذيب في معتقل غوانتانامو من بينها تكبيل سجناء لمدة تتجاوز 40 ساعة دون ان يلتفت اليهم احد اضافة الى تعمد نساء تلمسهم من اعضاء حساسة باجسادهم لاستفزازهم واثارتهم.
والاغة اختفى عن انظار عائلته منذ عام 2000 . وتوقعت عائلته ان يكون قد مات قبل أن يعرفوا في (يونيو) الماضي انه كان مسجونا في غوانتانامو. وعن سبب عدم الاتصال بعائلته طيلة فترة احتجازه قال الاغة لمحاميه “بصراحة كنت متأكدا من الرسائل لا تنفع في شيء لان الاميركيين يستخدمونها للاطلاع على معلومات تخص عائلات المعتقلين ويشطبون كل محتوياتها ما عدا السلام”. وتقود منظمات حماية حقوق الانسان في العالم ومن بينها منظمة العفو الدولية حملة للمطالبة باغلاق سجن غوانتانامو معتبرة انه وصمة عار. وقال الاغة ان سجانيه في غوانتانامو كانوا يجلبون “حيض النساء” ويلطخون به وجوه المعتقلين. واضاف انه لا يمكنه ان ينسى “الذكريات المؤلمة” التي عاشها طيلة فترة احتجازه. وتوقع ابن عمر ان تتم محاكمة لطفي الاغة في تونس في  تشرين الاول (اكتوبر) المقبل بتهمة الانتماء لعصابة مفسدين. والتونسي الثاني الذي افرج عنه من غوانتانامو هو عبد الله الحاجي صادرة في حقه احكام غيابية في تونس بتهم الانتماء لحركة النهضة الاسلامية المحظورة وفقا لمحامين ونشطاء لحماية حقوق الانسان. واعتقل الحاجي عام 2003 بباكستان. وسافر الحاجي منذ عام 1990 الى باكستان مع عائلته حيث عمل كتاجر للاقمشة قبل ان يعتقل عام 2003 على يد القوات الباكستانية التي سلمته الى حليفتها في مكافحة الارهاب واشنطن. وقال محامون اميركيون ومدافعون عن حقوق الانسان انه لا يزال على قائمة التونسيين المعتقلين بسجن غوانتانامو في خليج كوبا عشرة مواطنين اخرين. الى ذلك ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية امس ان اسرة ليبي كان يقيم في بريطانيا ومعتقل في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، نشرت ملفا يتضمن صورا يتحدث بالتفصيل عن سوء المعاملة التي تعرض لها منذ توقيفه في باكستان. والليبي عمر دغايس واحد من خمسة معتقلين في غوانتانامو كانوا يقيمون في بريطانيا قبل اعتقالهم وطلبت لندن رسميا الثلاثاء من واشنطن الافراج عنهم. وكان دغايس وصل الى برايتون في بريطانيا في 1980. وقد اوقف في باكستان بين نهاية 2001 وبداية 2002 قبل ان ينقل الى باغرام في افغانستان ومنها الى غوانتانامو، بحسب الصحيفة. وكتبت “الغارديان” ان اسرته نشرت ملفا يكشف الاعتداءات الجنسية واعمال العنف المتكررة التي تعرض لها ورواها لمحام زاره في القاعدة الاميركية. ونقلت عن دغايس انه تعرض لصدمات كهربائية في سجن كابول وحرم الطعام 45 يوما خلال نقله من باغرام الى غوانتانامو حيث ضرب مرارا. وتابعت الصحيفة ان دغايس قال لمحاميه انه رأى سجينا يقتل بالرصاص في باغرام لانه اراد مساعدة سجين آخر كان يتعرض للضرب. من جهة ثانية رفضت المحكمة العليا الاميركية اول من امس التدخل لمنع الحكومة من تسليم جزائري معتقل في قاعدة غوانتانامو قال انه يخشى ان يتعرض للتعذيب في بلده الام. واوقف احمد بلباشا في باكستان واعتقل في اطار “الحرب على الارهاب” التي تقودها الولايات المتحدة. وهو مسجون في القاعدة الاميركية في كوبا منذ شباط (فبراير) 2002، وقد اعتبر “مقاتلا عدوا سابقا” ما يسمح بارساله الى الجزائر. لكن بلباشا قدم طلب استئناف لقرار تسليمه موضحا انه سيتعرض للتعذيب في الجزائر. وقد طلب من القضاء الاميركي السماح له بالبقاء في غوانتانامو الى ان يوافق بلد اخر على منحه حق اللجوء اليه. غير ان المحكمة العليا الجمعة رفضت طلبه هذا من دون تفسير. (وكالات) (المصدر: صحيفة “الغد” (يومية – الأردن) الصادرة يوم 13 أوت 2007)

 

سهى عرفات غادرت تونس الشهر الماضي

 

أكدت مصادر فلسطينية أن السيدة سهى الطويل أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات غادرت تونس مع ابنتها زهوة بعد إقامة استمرت أكثر من عشرة أعوام. ولم توضح المصادر أسباب المغادرة، لكنها أفادت أنها تمت الشهر الماضي. وكانت سهى الطويل التي تزوجت عرفات عام 1990 في تونس بعدما عملت مسؤولة للعلاقات العامة في مكتبه طيلة ستة أعوام وأنجبت منه طفلتهما الوحيدة زهوة عام 1995، تُقيم في بيت الضيافة الذي منحته الحكومة التونسية للرئيس الراحل في ضاحية قمرت الذي كان يخصصه لاستقبال كبار الضيوف الأجانب. يذكر ان سهى عرفات غادرت غزة في أعقاب قصف البيت الذي كانت تقيم فيه مع زوجها، لتستقر موقتا في باريس اعتبارا من عام ألفين قبل الانتقال للاستقرار نهائيا في تونس. وعزت المصادر الفلسطينية امتناعها عن العودة إلى الاراضي الفلسطينية إلى تسمم علاقاتها مع قيادات السلطة في أعقاب تصريحات قاسية أدلت بها اثناء احتضار زوجها الذي توفي في مستشفى باريسي في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004. ولم تُعرف عنها نشاطات سياسية في تونس، إلا أن الجريدة الرسمية نشرت العام الماضي إعلانا عن تأسيسها معهدا خاصا مع شريكة تونسية أطلقتا عليه اسم «مدرسة قرطاج الدولية» وهو يعتمد المقررات الفرنسية والأميركية. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 أوت 2007)


 

الرئيس التونسي يُصدر أمرا مُفاجئا بسحب الجنسية من سهي عرفات غادرت تونس بصفة نهائية الي مالطا

 

13/08/2007   تونس ـ خاص بـ القدس العربي من سليم بوخذير:  في تطور مفاجئ، أصدر الرئيس التونسي هذا الأسبوع أمرا بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سهي، بعد أن كانت حصلت عليها في خريف 2006. وأعلنت النشرة الرسمية للجمهورية التونسية المعروفة باسم الرائد الرسمي أن الأمر الرئاسي حمل عدد 1976 وصدر في آب (اغسطس) الجاري، فيما لم تُورد وسائل الإعلام التونسية النبأ. وجاء في نص الأمر الرئاسي ما يلي: تُسحب الجنسية التونسية من السيدة سهي بنت داوود بن جبران الطويل المولودة بالقدس في 17 تموز (يوليو) 1963 المتحصلة عليها بالتجنس . وكانت حكومة الرئيس بن علي قد منحت الجنسية التونسية إلي السيدة سهي عرفات في ايلول (سبتمبر) 2006. ولم تُورد الحكومة التونسية أي توضيحات لأسباب أمر الرئيس بسحب الجنسية من سهي عرفات هكذا بشكل مفاجئ ولا الهدف من ذلك، لكن مصادر قانونية قالت إن سحب الجنسيّة ينجر عنه فقدان ارملة الرئيس الفلسطيني لعديد حقوقها المادية والمعنوية في تونس كمواطنة تونسية. وعُرفت سهي الطويل عرفات بإقامتها وابنتها زهوة في تونس منذ رحيل زوجها في 2004 وبصداقتها بحرم الرئيس التونسي، ليلي الطرابلسي. وفي 18 آب (أغسطس) 2006، كانت ارملة الرئيس الفلسطيني نفت نبأ زواجها من صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي شقيق حرمه ليلي بن علي. وقالت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية وقتها إن ما نشر من إشاعات عن زواجي من بلحسن الطرابلسي غير صحيح علي الإطلاق . ونقلت مصادر اعلامية معلومات عن مغادرة السيدة عرفات تونس وانتقالها للعيش في مالطا منذ أسابيع. وأورد الإعلامي التونسي توفيق العياشي أنه قد يكون وراء قرارها الرحيل الي مالطا خلاف حاد نشب بينها وبين بعض شركائها في مشاريع لها في تونس . لكن لا سهي عرفات ولا الحكومة التونسية علّقتا علي هذه الأنباء.   المصدر : صحيفة “القدس العربي” (يوميّة – لندن) بتاريخ 13 أوت 2007 .    

 السلطات التونسية لم تُعلن أسبابه : الرئيس التونسي يُصدر أمرا مُفاجئا بسحب الجنسية التونسية من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل سهى عرفات

 

تونس – سليم بوخذير   في تطوّر مفاجئ ، أصدر الرئيس التونسي هذا الأسبوع أمرا بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سهى ، بعد أن كانت حصلت عليها في خريف 2006 . و أعلنت النشرة الرسمية للجمهورية التونسية المعروفة بإسم “الرائد الرسمي” أنّ الأمر الرئاسي حمل عدد 1976 و صدر في أغسطس الجاري . و جاء في نصّ الأمرالرئاسي ما يلي : ” تُسحب الجنسيّة التونسية من السيدة سهى بنت داوود بن جبران الطويل المولودة بالقدس في 17 جويلية – يوليو 1963 المتحصّلة عليها بالتجنّس” . و كانت حكومة الرئيس بن علي قد منحت الجنسية التونسية إلى السيدة سهى عرفات في سبتمبر – أيلول 2006 . و لم تُورد الحكومة التونسية أي توضيحات لأسباب أمر الرئيس بسحب الجنسيّة من سهى عرفات هكذا بشكل مفاجئ ولا الهدف من ذلك ، لكن مصادر قانونية قالت إنّ سحب الجنسيّة تنجرّ عنه فقدان أرملة الرئيس الفلسطيني لعديد حقوقها المادية و المعنوية في تونس كمواطنة تونسية . و عُرفت سهى الطويل عرفات بإقامتها و إبنتها زهوة في تونس منذ رحيل زوجها في 2004 و بصداقتها بحرم الرئيس التونسي ليلى الطرابلسي .  و في 18 أوت – أغسطس 2006 ، كانت أرملة الرئيس الفلسطيني نفت نبأ زواجها من صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي شقيق حرمه ليلى بن علي . و قالت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية وقتها “إن ما نشر من إشاعات عن زواجي من بلحسن الطرابلسي غير صحيح على الإطلاق “.    و مؤخّرا عاد إسم سهى عرفات للتداول الإعلامي في تونس عندما وجّه لها صاحب معهد ثانوي الإتهام بأنّها السبب مع شريكة لها من أصهار الرئيس التونسي في إغلاق السلطات التونسية لمعهده بعد إنشائهما لمعهد خاص منافس له في تونس . و إتّهم محمد بوعبدلي صاحب معهد “باستور” الثانوي الخاص بتونس وزارة التربية التونسية ب”المحاباة” عندما أصدرت قرار بسحب الترخيص من معهده دون تقديم سبب وجيه . و قال “إن وزارة التربية التونسية أقدمت على قرارإغلاق معهده مُحاباة لسهى عرفات و شريكتها أسماء محجوب قريبة حرم الرئيس بعد بعثهما لمعهد “قرطاج” المنافس لي” . على أنّ مصادر إعلامية نقلت بعد ذلك معلومات عن مغادرة عرفات تونس و إنتقالها للعيش في مالطا منذ أسابيع . و أورد الإعلامي التونسي توفيق العياشي أنّه قد يكون وراء قرارها الرحيل إلى مالطا “خلاف حاد نشب بينها و بين بعض شركائها في مشاريع لها في تونس ” . لكن لا سهى عرفات ولا الحكومة التونسية علّقت على هذه الأنباء .    * المصدر : موقع صحيفة “وطن” (أمريكا) بتاريخ 13 أوت 2007 .    الرابط : http/www.watan.com/index.php=3fname=3dNews&file=3darticle&sid=3d2410    

الرئيس التونسي يُصدر أمرا بسحب الجنسية التونسية من أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات

 
  بقلم  سليم بوخذير  اغسطس 12,2007   تونس-  في تطوّر مفاجئ ، أصدر الرئيس التونسي هذا الأسبوع أمرا بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سهى ، بعد أن كانت حصلت عليها في خريف 2006 .   و أعلنت النشرة الرسمية للجمهورية التونسية المعروفة بإسم “الرائد الرسمي” أنّ الأمر الرئاسي حمل عدد 1976 و صدر في أغسطس الجاري ، فيما لم تُورد وسائل الإعلام التونسية النبأ .   و جاء في نصّ الأمرالرئاسي ما يلي : ” تُسحب الجنسيّة التونسية من السيدة سهى بنت داوود بن جبران الطويل المولودة بالقدس في 17 جويلية – يوليو 1963 المتحصّلة عليها بالتجنّس” .   و كانت حكومة الرئيس بن علي قد منحت الجنسية التونسية إلى السيدة سهى عرفات في سبتمبر – أيلول 2006 .   و لم تُورد الحكومة التونسية أي توضيحات لأسباب أمر الرئيس بسحب الجنسيّة من سهى عرفات هكذا بشكل مفاجئ ولا الهدف من ذلك  ، لكن مصادر قانونية قالت إنّ سحب الجنسيّة تنجرّ عنه فقدان أرملة الرئيس الفلسطيني لعديد حقوقها المادية و المعنوية في تونس كمواطنة تونسية  .   و عُرفت سهى الطويل عرفات بإقامتها و إبنتها زهوة في تونس منذ رحيل زوجها في 2004 و بصداقتها بحرم الرئيس التونسي ليلى الطرابلسي .   و في 18 أوت – أغسطس 2006 ، كانت أرملة الرئيس الفلسطيني نفت نبأ زواجها من صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي شقيق حرمه ليلى بن علي .   و قالت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية وقتها “إن ما نشر من إشاعات عن زواجي من بلحسن الطرابلسي غير صحيح على الإطلاق “.   و مؤخّرا عاد إسم سهى عرفات للتداول الإعلامي في تونس عندما وجّه لها صاحب معهد ثانوي الإتهام بأنّها السبب مع شريكة لها من أصهار الرئيس التونسي في إغلاق السلطات التونسية لمعهده بعد إنشائهما لمعهد خاص منافس له في تونس .   و إتّهم محمد بوعبدلي صاحب معهد “باستور” الثانوي الخاص بتونس وزارة التربية التونسية ب”المحاباة” عندما أصدرت قرار بسحب الترخيص من معهده دون تقديم سبب وجيه .   و قال “إن وزارة التربية التونسية أقدمت على قرار إغلاق معهده مُحاباة منها لسهى عرفات و أسماء محجوب قريبة حرم الرئيس بعد بعثهما لمعهد “قرطاج” المنافس لي ” .   على أنّ مصادر إعلامية نقلت بعد ذلك معلومات عن مغادرة عرفات تونس و إنتقالها للعيش في مالطا  منذ أسابيع .   و أورد الإعلامي التونسي توفيق العياشي أنّه قد يكون وراء قرارها الرحيل إلى مالطا “خلاف حاد نشب بينها و بين بعض شركائها في مشاريع لها في تونس ” .  لكن لا سهى عرفات و لا الحكومة التونسية علّقت على هذه الأنباء .   

* المصدر : موقع وكالة”وطن برس” للأنباء (مستقلة فلسطينية) بتاريخ 13 أوت 2007 .     الرابط :  http://www.watanpress.net/s/news/3199.html

 


السلطات التونسية تصدر أمرا مُفاجئا بسحب الجنسية التونسية من سهى عرفات

 

 
  تونس – دنيا الوطن – سليم بوخذير   في تطوّر مفاجئ ، أصدرت السلطات التونسية هذا الأسبوع أمرا بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سهى ، بعد أن كانت حصلت عليها في خريف 2006 . و أعلنت النشرة الرسمية للجمهورية التونسية المعروفة بإسم “الرائد الرسمي” أنّ الأمر الرئاسي حمل عدد 1976 و صدر في أغسطس الجاري .   و جاء في نصّ الأمرالرئاسي ما يلي : ” تُسحب الجنسيّة التونسية من السيدة سهى بنت داوود بن جبران الطويل المولودة بالقدس في 17 جويلية – يوليو 1963 المتحصّلة عليها بالتجنّس” . و كانت حكومة الرئيس بن علي قد منحت الجنسية التونسية إلى السيدة سهى عرفات في سبتمبر – أيلول 2006 .   و لم تُورد الحكومة التونسية أي توضيحات لأسباب سحب الجنسيّة من سهى عرفات هكذا بشكل مفاجئ ولا الهدف من ذلك ، لكن مصادر قانونية قالت إنّ سحب الجنسيّة تنجرّ عنه فقدان أرملة الرئيس الفلسطيني لعديد حقوقها المادية و المعنوية في تونس كمواطنة تونسية .   ·      المصدر : صحيفة “دنيا الوطن” (فلسطينية) بتاريخ 13 أوت 2007 .    الرابط : http://www.alwatanvoice.com/arabic/news.php?go=show&id=99805    


رئيس الدولة يأذن بتوجيه مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الموريتاني الشقيق

قرطاج 13 أوت 2007 (وات) تضامنا مع الشعب الموريتاني الشقيق وعلى إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرقي موريتانيا وما خلفته من أضرار بشرية ومادية جسيمة أذن الرئيس زين العابدين بن علي بتوجيه مساعدات إنسانية عاجلة تتمثل في كميات من الأدوية والمواد الغذائية والأغطية.

(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (رسمية) بتاريخ 13 أوت 2007)

 


 

الرئيس التونسي يأذن بمساعدات عاجلة لموريتانيا بعد فيضانات

تونس (رويترز) – قالت مصادر رسمية يوم الاثنين ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي صرح بارسال مساعدات عاجلة الى موريتانيا التي اجتاحتها فيضانات خلفت اضرارا بالغة.

ووجهت موريتانيا نداء الى المجتمع الدولي من أجل مساعدتها في اعادة بناء بلدة حدودية نائية بعد ان قتلت الفيضانات شخصين على الاقل وجرفت منازل مما أدى الى تشريد الالاف.

وقالت وكالة الانباء الحكومية التونسية “تضامنا مع الشعب الموريتاني الشقيق وعلى اثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرقي موريتانيا وما خلفته من اضرار بشرية ومادية جسيمة اذن الرئيس زين العابدين بن علي بتوجيه مساعدات انسانية عاجلة تتمثل في كميات من الادوية والمواد الغذائية والاغطية.”

وقال مسؤولون موريتانيون ان عدة اشخاص أصيبوا واختفى اخرون ولحق الدمار بثلاثة ارباع بلدة الطينطان وفقا لروايات مسافرين يقولون ان المياه جرفت ايضا الكثير من الماشية.

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 أوت 2007)  


تونس: جريمة بشعة نفذت على طريقة الواستارن وهزت الساحل

مراهـق اختطف الطفل نعيم في وضح النهار وهشـّم رأسه بالحجارة ثم جرّه بحصان وهو حي يرزق القاتل غطى رأس الضحية بكيس وشدّ وثاقه بالحبال ثم أخفاه في حفرة والد القتيل: «القاتل كان قاسيا جدا ولم يرحم عفوية ابني ولا طفولته ولا براءته»

 
 

فظيعة جدا جدا.. بشعة جدا جدا.. مؤلمة للغاية.. فاقت بشاعتها ما يتصوره العقل.. كل هذا الاوصاف لا يمكنها ان تقدم لنا الصورة الحقيقية للجريمة التي استهدفت الطفولة.. وطالت البراءة والتي شهدتها احواز منطقة بنبلة بالمنستير خلال الاسبوع الفارط وراح ضحيتها طفل مازال يخطو خطواته الاولى في هذه الدنيا.. القاسية.. نعم ما اقسى هذه الدنيا.. ما اقساك يا دنيا عندما تغتالين البراءة.. عندما توارين الطفولة قبرا لا يتسع لاحلامها.. ما اقساك يا دنيا عندما تختطفين غصنا يانعا من حضن امه وتحرميه الى الابد من دفئه.. ما اقساك يا دنيا عندما تحرمين ابا من كلمة «بابا» لم يمض على سماعه لها سوى سنوات قليلة.. وتحرمين اخا واختا من اخ كان محور لعبهما ومرحهما.. ما اقساك يا دنيا.. ما اقساك يا دنيا.. اهالي بنبلة هنا.. يذرفون العبرات حزنا على فراق العصفور الطاهر نعيم.. يبكون من الاعماق تألما على ما شعر به هذا الملاك من آلام وهو يجر بطريقة قذرة بواسطة فرس اطلق له القاتل العنان.. يبكون حزنا على الجريمة.. حزنا وحسرة لعدم تمكنهم من انقاذ نعيم التلميذ المجتهد الذي كان يستعد لاستقبال سنة دراسية جديدة بعد نجاحه في السنة التي ودعناها في الانتقال من الرابعة الى الخامسة ابتدائي ولكن الاقدار شاءت ان يودع مدرسته ومعلميه وزملاءه في صمت.. صمت القبور.. او هكذا خيل الينا.. الم.. الم.. الم لماذا كل هذه الوحشية؟ ما الذي دفع بالقاتل الذي لم يتخط ربيعه السابع عشر الى التورط في جريمة بشعة بمثل هذا الشكل؟ هل بسبب الغيرة؟ هل هو جنون ام مرض نفسي اصابه؟ هل هناك خلافات بينه وبين نعيم الذي يصغره بسبع سنوات كاملة؟ وحتى وان تجمعت كل هذه الاسباب والدوافع فانها لا تبرر بشاعة وفظاعة الجريمة التي اهتزت لها قلوب اهالي بنبلة هذه المنطقة التي لبست رداء اسود قاتما حزنا والما على ما جرى والتي بوصولنا اليها مساء الخميس المنقضي جلب انتباهنا منذ البداية الهدوء غير العادي المخيم عليها.. الطريق تكاد تكون مقفرة لولا بعض السيارات القادمة من مدينة باتجاه اخرى وجعلت من بنبلة مسلكا لها. كان لابد من البحث عن البيت.. بيت العائلة المنكوبة وصادف ان عثرنا على عابر سبيل فاصطحبنا مباشرة الى هناك حيث موكب العزاء.. حيث الالم.. حيث البكاء.. حيث الاب المصدوم والام غير المصدقة لما جرى لفلذة كبدها والاشقاء «المشتاقين» لرؤية نعيم.. الحديث مع الاب محسن استغرق اكثر من ساعة.. كان المسكين يسرد اطوار المأساة لحظة بلحظة.. يبكي احيانا بين المرحلة والاخرى يتنهد احيانا اخرى.. ينفث دخان سيجارته حينا ويتقبل التعازي حينا اخر.. اما الام سعاد فكانت في حالة نفسية سيئة للغاية جراء الصدمة التي تلقتها واكتفت بالنظر الينا تارة ونحن نتحدث لبعلها عن الجريمة و«مناداة» نعيم عله يجيب النداء تارة اخرى.. ولكن(!!) بداية المأساة عم محسن الخضار البسيط بالمنطقة افادنا بان ابنيه بلال ونعيم رافقاه فجر يوم الجريمة الى السوق حيث يعمل ثم عادا الى البيت «وفي حدود الساعة منتصف النهار عاد بلال بمفرده الى السوق وعندما استفسرته عن سبب تخلف نعيم عن المجيء معه افادني بانه بقي في البيت للاستحمام ولكن بعودتنا الى المنزل حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال اعترضتني زوجتي وفوجئت عندما لم تجد نعيم معنا فاستفسرتني عنه ولكنني كنت لا اعرف عن وجهته شيئا واكتفيت بالقول «يا خي ماهوش في الدار يدوش» فنفت ذلك وافادتني بوجود نعله فقط في البيت». واضاف محدثنا بعد ان اشعل سيجارة: «لقد اعلمتني زوجتي بان صديقين لنعيم اعتادا المجيء الى البيت لاصطحابه في مهمة تتعلق بجمع القوارير البلاستيكية والانابيب النحاسية قدما في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح ذات اليوم لاصطحابه ولكن والدته اعلمتهما بانه غير موجود وطلبت منهما المغادرة غير انهما عادا لاحقا فتفطن ابني لهما لذلك خرج من المنزل دون ان ينتعل حتى حذاءه وراح معهما لجمع القوارير البلاستيكية مثلما جرت العادة». مراهق كثير العداوات واضاف عم محسن وهو ينفث دخان سيجارته: «لقد علمت ان نعيم توجه رفقة صديقيه الى منطقة باحواز بنبلة لجمع القوارير البلاستيكية وهناك جمعوا بعض التين من احدى الضيعات الفلاحية واكلوه ثم عرجوا على طريق فرعية اخرى في الاثناء قدم المظنون فيه وهو مراهق عرف بتعقده النفسي وباعتراضه المتواصل للاطفال وكان يمتطي فرسا وحاول اللحاق بالاصدقاء الثلاثة و«اسر» احدهم غير ان الصديقين نجحا في الفرار بينما وقع ابني ضحية له». وضع كيسا في رأسه وجره بوحشية وعن الجريمة افاد محدثنا بان المشتبه به ونظرا لاختلال ميزان القوى لفائدته فانه اعتدى بالعنف على فلذة كبدي واصابه بقطعة اجر وحجارة في الرأس ثم اعتدى عليه بقضيب حديدي في الجبين ووضع كيسا في رأسه وشد يديه بوثاق ثم ربطه بحبل وامتطى حصانه وراح يجر فلذة كبدي جرا». يبكي هنا عم محسن ثم يطلق تنهيدة من الاعماق ويصمت.. ايقاف القاتل وذكر الاب المكلوم ان صديقي ابنه عادا بعد دقائق قليلة من هروبهما الى المكان ولكنهما لم يعثرا على نعيم ولا على قاتله ونظرا لصغر سنهما فقد لاذا بالفرار هذه المرة الى منزلي والديهما خوفا من تعرضهما للخطف غير انهما لم يشعرا اي كان بتعرض صديقهما للخطف من قبل ذلك المراهق» واضاف: «بسبب غياب ابني المفاجىء حاولنا بكل سرعة العثور عليه ولكن محاولات بحثنا التي تواصلت طوال 150 دقيقة وامتدت على نحو عشرين كيلومتر باءت بالفشل لذلك توجهت الى منزل احد صديقي ابني لاستفساره عن سر غيابه ولكنه انكر علمه بالوجهة التي اختارها نعيم في ذلك اليوم غير انه ذكر لاحقا ـ بعد ان اصرت والدته على ان يبوح بالحقيقة ـ بان «فلان » (القاتل) طارده وقبض عليه وحول وجهته فسارعت بالتوجه الى منزل والد المتهم ولكنه افادني بان ابنه موجود في البيت ولم يبارحه وطلب مني التوجه الى مركز الامن ففعلت واشعرت اعوان الشرطة بالموضوع وحددت لهم هوية المشبوه فيه مباشرة فتحولوا على جناح السرعة الى محل سكنى والديه واوقفوه». إنكار فاعتراف وعلمنا ان المشبوه فيه لدى التحري معه حول اختفاء نعيم حاول المراوغة والتضليل وانكر جملة وتفصيلا مسؤوليته عن الاختفاء ولكن بمكافحته باقوال الصديقين تراجع في اقواله وافاد بانه شد وثاقه في نخلة ثم ادعى انه شد وثاقه في شجرة زيتون ناكرا ان يكون قتله فتحول اعوان الحرس الوطني إلى مسرح الجريمة المفترض باعتبار ان المكان الذي حدده القاتل يعود بالنظر اليهم ورغم عمليات البحث والتفتيش فانهم لم يعثروا عن أي اثر للطفل. مات فأخفى جثته بالحشيش وهنا لم يجد الاعوان من حل سوى اصطحاب المراهق للمكان فعادوا الى المقر الامني واصطحبوه بعد ان افاد ـ هذه المرة ـ بان نعيم مات وانه قام بجره بالحصان واصابته بالحجارة وقضيب حديدي في الرأس ثم اركبه الحصان وهو مغطى الرأس بكيس متجها الى مكان بعيد عن الانظار في محاولة للاعتداء عليه ولكن بوصوله تبين ان نعيم فارق الحياة فسارع بانزال الجثة من فوق الحصان ووضعها في حفرة موجودة بضيعة فلاحية ووضع فوقها الحشيش لاخفائها استعدادا للعودة ليلا ونقلها الى الطريق للتضليل والتمويه بان نعيم تعرض لحادث سير. وهنا قال محدثنا: «لقد حدد لنا المكان وبوصولنا هناك عثرنا على جثة ابني وتبدو عليها اثار عنف وبقع زرقاء في اماكن عديدة اضافة الى اصابات بليغة في الرأس والجبين» واضاف : «لقد كانت الجثة مشوهة ومكسوة بالدماء.. لقد كان القاتل قاسيا الى ابعد الحدود جر ابني جرا على طريق فرعية وهشم رأسه بقضيب حديدي وحجارة ولم يكفه ذلك بل غطى رأسه بكيس وشد وثاق يديه بحبل.. انه قاس جدا.. ترى كم بكى طفلي.. كم صاح «يا بابا اجريلي» … كم مرة نادى اخوته لانقاذه.. كم مرة توسل الى قاتله كي يطلق سبيله.. كم مرة ترجاه كي يفك قيده ولكنه (القاتل) كان قاسيا جدا.. جدا.. لم يرحم طفولته ولا براءته ولا عفويته رغم صغر سنه.. لم يرحمه.. لم يرحمه..» (المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2007)

ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مياه البحر سيغير وجه البلاد خلال العقود القادمة

كيـف استعـدت تونـس لمواجهــة التغيــرات المنـاخيـة؟

 
كنا في عدد سابق تطرقنا الى دراسة وطنية اعدت حول التغيرات المناخية وتأثيرها على المنظومات البيئية الى حدود سنة 2100 وعرضنا سيناريوهات لارتفاع درجات الحرارة وانعكاساتها على المد البحري الذي سيكون وراء اختفاء جانب من جزيرتي قرقنة وجربة وخليج الحمامات اضافة لاكتساح مياه البحر لعدد من السباخ.. ونعود اليوم للحديث عن الاجراءات الواردة بالدراسة وتستخدمها تونس للتوقي من الانعكاسات المحتملة حيث تعمل بلادنا على دعم علاقات التعاون في مجال الوقاية من الانعكاسات المحتملة للتغيرات المناخية مع جميع الهيئات الدولية والدول الصديقة ومن اجل تفعيل واستغلال الآليات المتاحة للتقليص من انبعاثات غازات التدفئة وتطوير استعمال الطاقات البديلة والمتجددة ودعم البحث العلمي التطبيقي في هذا المجال.. وستشهد السنوات القادمة انجاز عديد المشاريع الرائدة على غرار مشاريع النجاعة الطاقية واستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن شأن ذلك المساهمة في المجهود الدولي لتخفيض انبعاث غازات التدفئة وضمان تنمية شاملة ومستديمة. وبالاضافة الى ذلك وللوقاية من التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الموارد الطبيعية وضعت تونس استراتيجيات وخطط عمل رائدة في مجال المحافظة على المنظومات البيئية ومقاومة التصحر تهدف الى ضمان استدامة الموارد الطبيعية واحكام استغلالها في اطار مقاربة شاملة للتنمية المستديمة. البرامج والمشاريع التي يتم انجازها من البرامج والمشاريع التي يتم انجازها في اطار الوقاية من انعكاسات التغيرات المناخية وحماية طبقة الاوزون نجد مشروع دعم تنفيذ اتفاقية التغيرات المناخية ومشروع ازالة المواد المؤثرة على طبقة الاوزون. مشروع دعم تنفيذ اتفاقية التغيرات المناخية يهدف هذا المشروع الى تنمية القدرات الوطنية في مجال تصميم ومتابعة انجاز مشاريع آلية التنمية النظيفة وتنمية القدرات الوطنية في مجالات تقييم التأثيرات المحتملة الناجمة عن ظاهرة التغيرات المناخية ورصد سبل التصدي والتأقلم مع هذه الظاهرة.. وكذلك ادماج الاهتمامات المتعلقة بالتغيرات المناخية وبالاستراتيجيات القطاعية للتنمية مع دعم انجاز مشاريع آلية التنمية النظيفة بتونس واعداد الدراسات الخاصة بهذه المشاريع بالاضافة الى اعداد حافظة مشاريع وطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية والوقاية من تأثيرات هذه الظاهرة بالقطاعات ذات الاولوية. مشروع ازالة المواد المؤثرة على طبقة الاوزون تمثل طبقة الاوزون درعا واقيا يحمي مختلف اشكال الحياة بالارض من اشعة الشمس فوق البنفسجية المضرة من صنف ب (280 ـ 320 نانو متر).. وكانت تونس من اول البلدان التي صادقت على بروتوكول مونريال المتعلق بالمواد المستنفذة لطبقة الاوزون في 25 سبتمبر 1989 وكذلك التعديلات الواردة بهذا البروتوكول خلال سنوات 1993 و1995 و1999 وللمساهمة في المجهود الدولي لبلوغ اهداف بروتوكول مونريال بادرت تونس منذ سنة 1994 بانجاز مشروع وطني يهدف الى ازالة المواد المؤثرة على طبقة  الاوزون  وذلك  في  مجالات :  صناعة  التبريد (CFC11 وCFC12) ومكافحة الحرائق (halons) وصناعة الحشايا (CFC11) ومعالجة التمور (Bromures de Méthyle) بالاضافة لدعم التحسيس والتوعية حول المواد المستنفذة لطبقة الاوزون. أهم الانشطة المبرمجة في اطار المشروع سوف يتم القيام بزيارات ميدانية بغية تشخيص المؤسسات المعنية ومتابعة عمليات ازالة المواد المؤثرة على طبقة الاوزون.. اضافة لجمع البيانات والمعطيات حول استعمال المواد المؤثرة على طبقة الاوزون على المستوى الوطني وذلك في اطار ازالة المواد المؤثرة.. اما في مجال مراقبة التوريد فستتم متابعة نسب التوريد الخاصة بالمواد المؤثرة على طبقة الاوزون.. كما سيقع الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون واعداد مطبوعات ووثائق تحسيسية وبرامج تلفزية ومقالات في اطار التوعية والتحسيس فضلا عن دعم الاطار التشريعي بنصوص تشريعية خاصة بتحديد استعمال المواد المؤثرة على طبقة الاوزون وهي الآن في طور الانجاز. تعزيز التحسيس والتوعية في مجال التغيرات المناخية تم انجاز عديد الانشطة والبرامج الهادفة الى مزيد التعريف بالتغيرات المناخية والمسائل المرتبطة بهذه الظاهرة خلال سنة 2006 لدى الناشئة والشباب والعموم وبالامكانيات المتاحة في اطار آلية التنمية النظيفة لبروتوكول كيوتو لدى باعثي المشاريع والمتدخلين الاقتصاديين ومن اهمها: ـ اعداد مشروع موقع واب حول آلية التنمية النظيفة بتونس يكون واجهة تخاطب وتواصل مع مختلف المتدخلين وباعثي المشاريع على الصعيدين الوطني والدولي وقاعدة لاستقطاب التمويلات الخارجية لتفعيل نسق انجاز حافظة المشاريع الوطنية لآلية التنمية النظيفة. ـ تنظيم عديد الدورات التكوينية في مجال تصميم ومتابعة انجاز مشاريع آلية التنمية النظيفة لفائدة باعثي المشاريع بالقطاعين العمومي والخاص ومكاتب الدراسات الوطنية. ـ اعداد قرص معلوماتي لمزيد التعريف بظاهرة التغيرات المناخية لدى العموم والناشئة يمكن استغلاله في اطار برامج التوعية البيئية. ـ تنظيم دورات تكوينية في مجال تشخيص تأثيرات التغيرات المناخية ورصد سبل التأقلم والمجابهة. ـ انجاز جملة من المدعمات والنشريات البيداغوجية التحسيسية للتعريف بهذه الظاهرة الكونية ودعم جهود التخفيف من تأثيراتها خصوصا بقطاعات التحكم في الطاقة واستغلال الطاقات البديلة والمتجددة في المحافظة على المنظومات الطبيعية والوقاية من التصحر في مجال المحافظة على المنظومات الطبيعية والوقاية من التصحر.. وتأثيرات التغيرات المناخية عملت تونس على اعداد استراتيجيات للمحافظة على التنوع البيولوجي ومقاومة التصحر تعتمد خاصة على المحافظة على المناطق الطبيعية وتثمينها وكذلك المحافظة على الموارد الجينية وتثمينها وذلك من خلال انجاز البنك الوطني للجينات.. اضافة لحماية الاصناف البيولوجية المهددة والوقاية من مخاطر الاصناف الغازية ومزيد العناية بالتشجير الغابي والمساحات الرعوية ودعم البحث العلمي التطبيقي وتبادل التكنولوجيات والمعارف المتصلة بالمحافظة على التنوع البيولوجي وفي مجال التصحر تدعيم الاطار المؤسساتي في مجال مقاومة التصحر باحداث المجلس الوطني واللجان الجهوية القارة لمكافحة التصحر اضافة لدعم لا مركزية العمل في مجال مقاومة التصحر وتطوير آليات المتابعة والتقييم.. وتشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات ودفع التوعية والتحسيس. برنامج وطني لحماية السواحل من الانجراف تم في هذا الاطار انجاز دراسة اولية حددت حوالي 100 كلم من السواحل المعرضة للانجراف البحري.. منها قرابة 40 كلم من الشواطىء ذات الاولوية.. وسيتم انجاز قسط اول من التدخلات خلال المخطط الحادي عشر للتنمية باعتماد تقنية التغذية الاصطناعية للشواطىء.. وبالاضافة للجهود المبذولة يتم انجاز العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف الى التدخل بالمناطق الساحلية ذات المنظومات البيئية الهشة او التي تشهد ظغوطات من جراء تنامي الانشطة الاقتصادية بها على غرار مشروع حماية الثروات البحرية والساحلية بخليج قابس. (المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 13 أوت 2007)

لجذب مزيد من الاستثمارات ..

تونس تفتح نافذة على الخليج لتجاوز الضغوط الأوروبية المستمرة

 
تونس – صالح عطية : أعرب عدد كبير من الدبلوماسيين التونسيين، عن رغبتهم في تطوير حركة التصدير نحو السوق الخليجية والدول الشرق أوسطية خلال السنوات القادمة. وقال سفراء تونسيون في عديد من الدول العربية، في ندوة “البعثات الدبلوماسية” التي نظمتها وزارتا التجارة والشؤون الخارجية في تونس، أول أمس، إن السوق العربية والخليجية، تبقى في حاجة إلى الخبرات والسلع التونسية في قطاعات محددة. وقال صلاح الدين الجمالي، السفير التونسي في الأردن، إن فرص وإمكانيات الاندماج مع الأسواق الخليجية والشرق أوسطية متوافرة، مشددا على أن اتفاقية أغادير التي وقعتها كل من تونس والمغرب ومصر وسوريا والأردن، والتي دخلت حيّز التنفيذ في مارس من العام الجاري، تشكل إطارا لتحقيق اندماج اقتصادي وتبادل تجاري نشيط بين هذه الدول وبقية الأطراف العربية المعنية بالتعاون متعدد الأطراف. وأشار السفير الجمالي، إلى أن السوق الأردنية تحتاج إلى الاستفادة من قطاع غيار السيارات والمواد النسيجية التونسية، فيما تبدو دول الخليج، بحاجة إلى تجربة الشراكة التونسية مع الاتحاد الأوروبي، التي تعدّ الأقدم بين الدول العربية، حيث كانت أول بلد عربي يمضي اتفاقية شراكة مع دول أوروبا في العام 1995. استثمار الفعاليات التجارية التونسية من جهته، دعا سفير تونس بالكويت، إلى تكثيف المشاركات التونسية في الفعاليات الاقتصادية التي تقام في الخليج، وشدد على ضرورة تفعيل دور الملحقين التجاريين في بلدان المنطقة، التي قال “إنها تتسع لأنشطة عديدة ومكثفة بحكم انفتاحها على تجارب وحاجات مختلفة. وأشار السفير التونسي في العاصمة اليمنية (صنعاء)، إلى الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين تونس واليمن، مبرزا وجود فرص كبيرة للاستثمار التونسي في صنعاء، سيما في قطاع الخدمات. وأوضح السفير التونسي، أن الجانب اليمني أعرب عن استعداده لتوقيع شراكة مع تونس في مجال صناعة النسيج، قائلا : “إنها فرصة مهمة خصوصا في ضوء وجود مادة القطن باليمن، بما ييسر عملية التعاون والشراكة هذه. وأكد سفير تونس في العاصمة السورية من ناحية أخرى، ضرورة استثمار الفعاليات الاقتصادية والتجارية التي تقع في تونس، من خلال استضافة موردين خليجيين وشرقيين بغاية تعريفهم على ما يتوافر في تونس من إمكانات استثمار وتبادل تجاري واسع خصوصا في مجال المنتجات والبضائع التونسية. وحرص سفير تونس بطهران، على تقديم صورة عن التعاون التونسي الإيراني، مشيرا في هذا السياق، إلى وجود أرضية وصفها بـ “الملائمة للغاية”، لتوطيد التعاون الثنائي، ومزيد تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين. عراقيل ومصاعب غير أن رجال الأعمال التونسيين الذين حضروا أشغال هذه الندوة الأولى من نوعها في تونس، كشفوا عن وجود مصاعب وعراقيل كثيرة تحول دون فتح قنوات لعمل مكثف مع دول المشرق والبلدان الخليجية بشكل عام. ولخّص المستثمرون التونسيون هذه المصاعب في العراقيل الإدارية والجمركية، إلى جانب عدم توافر المعلومة بشأن حاجيات السوق الخليجية والشرق أوسطية، وهو ما يعطّل عمل المستثمر المرتبط كثيرا بعنصر التوقيت، طالما أن الاستثمار هو استثمار للوقت قبل أي شيء آخر. وانتقد رجال الأعمال في نفس السياق، عدم توافر التنسيق بالشكل اللازم، بين الهيئات الدبلوماسية والممثليات التجارية والمستثمرين، سيما فيما يتعلق بالمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات والمعارض التجارية التي تقام في دول المنطقة الخليجية والمشرقية على حد السواء، وطالبوا بإيجاد صيغ واضحة وعملية للتنسيق ومزيد التعاون بين الطرفين. واقترح المستثمرون ورجال الأعمال التونسيين في المقابل، بعض الحلول لتحسين أدائهم في أسواق المنطقة، بينها التشجيع على حضور الفعاليات التجارية والمعارض التي تقام في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ومزيد تنظيم مسألة الرسوم والضرائب، وإعداد خطط واضحة لدفع التعاملات الثنائية. واقع الصادرات التونسية وكان المنذر الزنايدي، وزير التجارة والصناعات التقليدية الذي افتتح هذه الندوة، التي التأمت تحت عنوان “فرص التصدير نحو دول الخليج والشرق الأوسط”، أشار إلى وجود قاعدة صلبة للتبادل التجاري بين تونس ودول الخليج وبلدان المشرق، تتمثل في الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع أكثر من جهة، خاصة منها اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها تونس مع كل من مصر والأردن وسوريا، إلى جانب اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، التي تعتمد على تحرير كافة السلع العربية المتبادلة، بالإضافة إلى اتفاقية “أغادير” التي دخلت بعد ضمن شرايين التعاون متعدد الأطراف. ولم ينف وزير التجارة التونسي هذه المشكلات، بل حمّل المصدّرين التونسيين بعض المسؤولية، من خلال عدم تكيّفهم مع متطلبات السوق الخليجية والشرق أوسطية، إلى جانب عدم الوضوح في تطبيق بعض الإجراءات والضرائب الإضافية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية، وعدم أخذهم بعين الاعتبار المنافسة الشديدة الموجودة من قبل الدول الآسيوية بصورة خاصة. لكنه أكد في المقابل، وجود تقاليد راسخة في التعاون التونسي مع بلدان الخليج والمشرق العربي، وذلك من خلال المشاركات المنتظمة في المعارض والصالونات التجارية التي تقام في دول المنطقة، وتنظيم البعثات الاستكشافية والترويجية في عدد من دول الخليج والمشرق العربي، فضلا عن وجود ممثليات تجارية تابعة للمركز التونسي للنهوض بالصادرات في بعض دول الخليج. لتجاوز الضغوط الأوروبية وأوضح الزنايدي أن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها، مكنت من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى تطوير المبادلات التجارية باتجاه المشرق العربي والخليج، التي بلغت نحو 22% من مجمل المبادلات التجارية مع الدول العربية. ودعا المستثمرين إلى استغلال السياق الجديد الذي دخلته الصادرات التونسية، بعد التعاون المكثف الذي برز في الفترة الأخيرة مع أكثر من طرف مشرقي، وبخاصة دول الخليج، مشيرا في هذا الإطار إلى حركية النقل الجوّي التي باتت متوافرة بين تونس وعدد من دول الخليج، بينها قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين، الأمر الذي سمح بتنويع وجهة الصادرات التونسية. ودعا الوزير، إلى ضرورة وجود خطة خاصة بكل منتوج (التمور، النسيج، الخدمات، قطع الغيار..)، إلى جانب تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة، ومزيد تفعيل دور مجالس رجال الأعمال، وتعزيز الآليات المتوفرة على صعيد التمويل. وتحرص تونس، على استثمار حالة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، لاستقطاب مستثمرين من الدول العربية، ليس فقط لإحداث شراكة فاعلة بين الحكومة ودول الخليج والشرق الأوسط، وإنما أيضا لتجاوز الضغوط التي يمارسها الأوروبيون، من خلال ربطهم بين الاستثمار وتحسن أوضاع حقوق الإنسان والحريات في البلاد. وشهد التعاون التونسي مع دول الخليج بخاصة، نقلة نوعية كبيرة خلال الفترة الأخيرة، سيما في عديد القطاعات الاقتصادية، على غرار النسيج والنقل وقطاع غيار السيارات. ويتوقع المراقبون أن تكون العاصمة التونسية، قبلة المستثمرين الخليجيين خلال السنوات المقبلة. الجدير بالذكر، أن العاصمة التونسية ستحتضن خلال شهر نوفمبر القادم، أول ندوة إقليمية حول اتفاقية أغادير للتجارة الحرّة، بغاية تحريك سواكن التبادل التجاري بين الدول الموقعة عليها. (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 12 أوت 2007)


المصرية أمال ماهر تنقذ مهرجان قرطاج من الروتين

 
تونس – رشيد خشانة     أنقذت المطربة المصرية الصاعدة أمل ماهر الدورة الحالية من مهرجان قرطاج الدولي في تونس من الروتين بعد سهرة استقطبت آلاف المستمعين من أجيال مختلفة واستعادت أجواء حفلات أحيتها أم كلثوم وفيروز على الخشبة نفسها قبل أربعين عاما. كنت أقود السيارة إلى المسرح الروماني العتيق في ضاحية قرطاج عندما أعلنت الإذاعة التونسية لدى انطلاق الحفلة أن الحضور لم يتجاوز… سبعين شخصاً. لكن المدرجات نصف الدائرية المضاءة بالكاشفات والتي تتسع لخمسة عشر ألفاً، كانت تعج بالمستمعين من أجيال مختلفة، فيما تعذر العثور على مقعد بين مئات الأماكن المخصصة للضيوف أمام المنصة. طبعاً لم يصل عدد المستمعين إلى المستوى الذي بلغه في حفلة الممثل الفرنسي المغربي الساخر جاد المالح ولا حفلة التونسية العائدة لطيفة العرفاوي، إلا أن مغامرة استضافة مطربة يافعة (21 سنة) لم تُعرف بعد على نطاق واسع، كان يمكن أن تقود إلى فشل جماهيري. لكن أمل ماهر التي بدت مُنقبضة وخائفة في أول الحفلة سرعان ما انطلقت تذرع المسرح الفسيح في قوة بفستانها الأبيض الأنيق على وقع تشجيع المستمعين وتجاوبهم الحماسي، وبخاصة لما اكتشفت أن قسماً كبيراً منهم يعرفون أغانيها الخاصة والتي رددوها معها عن ظهر قلب. علقت شاكرة باللهجة التونسية “يعيَشكم”. غير أن أغانيها لم تأت بمستوى أدائها لأغاني فيروز وأم كلثوم ما أكد أن هذا الصوت الاستثنائي، الذي يُتوقع أن يخلف صوت أم كلثوم، في حاجة إلى شاعر عملاق وملحن من طبقة السنباطي وزكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب. أثبتت أمل ماهر تنوع خاماتها الصوتية وسيطرتها على الأداء إذ انتقلت في حذاقة وسلاسة من “بتذكر آخر مرة شفتك” لفيروز إلى “دارت الأيام” و”سيرة الحب” لأم كلثوم إلى أغان طربية أخرى، قبل أن تفاجئ الحضور بأداء عذب ومُتقن لأغنية سيلين ديون My heart will go on كاشفة عن موهبة استثنائية. تأثرت كما الأطفال لتشجيع الحضور واعترفت بكونها كانت مترددة ومُتهيبة أمام جمهور قرطاج، مُعتبرة أن “ميلادها (الفني) بدأ مع هذه الحفلة”. قبلها انطلقت ماجدة الرومي وآخرون من منصة هذا المهرجان ليحلقوا ويُحلقن في سماء الأغنية العربية. إلا أن اللافت في حفلة أمل ماهر أنها صالحت الشباب مع الطرب. لم يكن الكهول والشيوخ وحدهم يرددون معها أجمل الأغاني الكلاسيكية، وإنما ظل الشباب أيضاً يتابعون كلماتها ويُرددون معها المقطع تلو الآخر، ما كشف أن الموجات الجديدة من الغناء الراقص لم تُدمر أذواق الشباب. ربما غياب أصوات مقنعة وألحان ذات قيمة هو الذي رمى قطاعات من الجيل الجديد في أحضان الأغاني الإيقاعية التي لا وجود فيها لشعر محترم ولا لصوت متميز. مع ذلك لا يمكن لمهرجان ثقافي انطلق منذ ما يقارب نصف قرن، أن يعيش بالغناء وحده ويمحو الفنون الأخرى من محتوياته أو يكاد. تداولت على قرطاج هذا العام نوال الزغبي وحسين الجسمي ولطيفة العرفاوي وصوفية صادق وسنية مبارك وماجد المهندس وحقق أكثرهم نجاحاً ثابتاً، لكن غاب المسرح والسينما على غير الأصول التي سنها الآباء المؤسسون للمهرجان. ومع تراجع المستوى في قرطاج تقدم مهرجان الحمامات الدولي الذي يُقام في أهم منتجع سياحي في البلد، ليتفوق على مهرجان قرطاج أعرق المهرجانات التونسية والمغاربية، بعروضه المسرحية والموسيقية التي اتسمت بالتجديد والجسارة. وهو انفرد بالعرض الوحيد لمسرحية “خمسون” التي تضمنت قراءة نقدية قاسية لحصاد خمسة عقود من التنمية في ظل الجمهورية التي أعلنت قبل خمسين عاماً. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 أوت 2007)

الهاشمي الحامدي والعاطلين عن العمل ,,,نداء هل يحقق بعض الرجاء؟؟

طالعت بكل انتباه ما اقترحه الدكتور الهاشمي الحامدي حول الوقوف إلى جانب إخوتنا العاطلين عن العمل والذي تتجاوز لدى اليعض منهم سنوات البطالة العشر سنوات ,,وقد يكون اكثر ولكم أنت تتصوروا ان يجد شاب أو شابة نفسها بعد سهر الليالي ومعاناة سنوات ومصاريف لا تحصى ولا تعد رهين المنزل تنتظر دريهمات معدودات قد تكون على حساب بقية العائلة ؟؟لكم أن تتصوروا شبانا يخجلون من أنفسهم وهم العاجزون حتي عن العمل في حضائر البناء ؟؟هل تصدقوا ايها السادة ان هناك من الشبان من يعمل على عربة مجرورة لنقل الماء إلى المواطنين في الأرياف؟ويوم السوق الأسبوعية يتنقل بين هذا وذاك لنقل البضائع وقفاف الخضر ؟؟وهو خريج فلسفة ؟؟ماذا يفعل وكل الأبواب مقفلة وعروض الشغل مفقودة ,,,؟؟لنكن موضوعيين جدا وكفانا تشنجا ومغالاة وتعليق المسؤولية على السلطة وحدها ؟؟هاتوا لي حزبا تونسيا قادرا على حل معضلة البطالة في تونس وأضمن لكم أن يكون كل الشعب وراءه ,,,اعتقد وقد أكون مغاليا وربما مبالغا لكنني اعتقد فعلا ان الشعب لا يثق لا في السلطة, ولا في المعارضة إن المعارضة التي اعني, تعلم أنها انخرطت في سياسة التنديد والنداء بالحرية وكيل التهم لهذا وذاك فضلت في برجها العاجي ,لا يستمع إليها احد ,ولا يثق فيها أحد , والأمر وهذه الحقيقة أعلنها إن كانت المعارضة لا تذكرها أنها للأسف ,لا تملك قاعدة شعبية لأنها ببساطة غير قادرة إلى الوصول إلى قلب الشعب لا تمسه لا تتحدث عنه المعارضة التي دافعت وذرفت الدموع عن فتيان مايسمى شبان الأنترنات بجرجيس والتي تبين مؤخرا أن أحد أعضائها توفي على الحدود الأثيوبية هي نفسها هذه المعارضة لم تكتب شيئا عن مساجين البطالة عن المغلوبين المسحوقين عن طبقة مثقفة قضت شبابها في تحصيل العلوم والمعارف لتجد نفسها مهمشة مفلسة مسحوقة لمن تتظلم وإن تظلمت من يدافع عنها من يقف معها؟؟؟!!رجاء أنني أناشد بعض المعارضين من أعتقد أنهم فعلا يريدون الخير للوطن وكتاباهم تدل عليهم ,,,هم من أعني ,,,أن يقفوا مع الدكتور الحامدي في هذا المشروع النبيل ليدرك إخوتي المعطلين المهمشين أنهم ليسو وحدهم ,,في شقائهم وعطالتهم..كما ادعوهم ليوحدو صفوفهم وينخرطوا في اتحادهم دون الدخول في متاهات أخرى والحديث في مواضيع لا تعنيهم إن مانلوم فيه الجمعيات المحسوبة على النظام تمارسه أيضا الجمعيات المحسوبة على المعارضة وإلا بربكم ما دخل جمعية تناضل من اجل تشغيل المعطلين في حرب حزب الله وإسرائيل ..!!! رجاء لا تخلطوا الأمور فما الفرق بين هذا الموقف ومناشدة إحدى الجمعيات مناشدة الرئيس للتقدم لانتخابات 2009؟؟؟؟ إن البطالة ليس مشكلا محليا بل معضلة عالمية لكن ثقتي في أصحاب القلوب التي تنبض حبا للوطن ولأهله تجعلني متفائلا أما الذين ينظرون لمسألة البطالة في تونس بعين الشماتة وعلى أنها دليل على إفلاس النظام وانها فرصتهم ليكونو البديل فلا تبطئوا أرجوكم هاتوا الحلول فماذا تنتظروا ؟؟سنقف صفا واحدا ورائكم … أخي الهاشمي مبادرتك هذه المرة تمس تقريبا كل عائلة تونسية ارجو ان تجد الصدى والتجاوب إن نجحت فقد أثبت وإن قدر الله لها الفشل فيكفيك الأجر وكثير من الاحترام من الواقع  حدثني صديق أثق فيه قال لي لي أنه سنة2000 ذهب إلى أحد مراكز التشغيل للقيام بتحقيق صحفي ,لقي ترحاب كبير من المسؤول الأول عن المركز واستدعاه إلى مكتبه وكان حديث ودي إذ تبين أنهما من نفس الجهة ففتح المسؤول قلبه وحدث الصحفي حديثا ليس للنشر طبعا قال له بالحرف الواحد ..البارحة أوصلت شقيقة زوجتي إلى محطة الحافلات مضيفا بلهجة لا تخلو من سخرية على عادة أهل الجنوب  بعد أن زودتها بكيلو شاي أخضر لوالدتها ,,,ونصحتها بالمكوث عند أهلها ليقضي الله أمرا كان مفعولا فقد عجزت فعلا أن أن اجد لها عمل يناسب مؤهلها العلمي ,واستطرد قائلا ,,أقسم لك بالله ان ذلك اثر على علاقتي بزوجتي لكن ماذا تريدني أن أفعل…!!إن وضعية هؤلاء الشبان تؤلمني فعلا لكنني أؤكد لك أن مراكز تشغيل الإطارات ماهي إلا مسكنات فقط ولا حل إلا في صندوق يدعم هؤلاء على الأقل ويوفر لهم مصرفهم على الأقل وثمن تنقلاتهم  وإنني لا أدافع على النظام بسرد هذه الحادثة فقط لأبين أن ليس وحده النظام من يتحمل المسؤولية أين أفكار المعارضة ماذا قدمت من حلول  من اقتراحات ,,أسأل وأمضي,,,,,,                  عبدالملك الهمامي          abdelmalekhammi@yahoo.fr

 

أين الطريق الثالث؟؟؟

 
ناصح أمين   مشكلتنا بين التقليد والتغريب أين الطريق الثالث؟ ناقوس خطر يدقه الأخ الصحبي عتيق الذي لم يمر على إطلاق سراحه من السجن إلا بضعة أيام. أين الطريق الثالث؟ سؤال أتوقعه يسأل في كل بيت وفي كل حارة وفي كل مجمع في تونس وإن تغيرت ألفاظه. وإني لِما أسمع من أخبار مخجلة عن واقع تونس أطرح السؤال نفسه وأفكر وأتمنى على نفسي الأماني. وإذا ما افترضت أن كل صادق مخلص لدينه وبلده يبحث عن جواب هذا السؤل فسوف تتعدد الأجوبة وتنطلق الأذهان لنجد أنفسنا أمام رؤى متعددة، ربما تصل حد التناقض. بل ظني أننا سنجد أنفسنا يوما فرقا متنافرة إن لم نجب عن هذا السؤال ونتعارف عليه؟ ولو لم يثر هذا السؤال مخاوف في نفسي من الله أولا ومن نفسي ثانيا ومن الشيطان ثالثا لما كتبت هذه الأسطر. في هذه الأسطر القليلة أتوجه بإشارات لمن اختارت نفوسهم الإسلام نهجا والقرآن دستورا، وأعرضه على غيرهم بصراحة ومسؤولية عبر مجلة أخبار تونس الغراء. أولى هذه الإشارات: إذا كان الأخ الصحبي يقصد بالتقليد اتباع العادات والأعراف الاجتماعية للأجيال السابقة سليمها وفاسدها، وبالتغريب اتباع الغرب في أنظمته الفكرية والاجتماعية وسلوكياته الفردية والجماعية؛ فنحن إذا بين تقليدين متعارضين. فهل نردهما معا ونبتدع خيارا ثالثا، أم نقبلهما معا ونسلم بالتعارض؟ أرى أن المشكلة لا تكمن في مجرد التقليد وإنما في الدواعي إليه، وكونه عن علم ووعي أم عن جهل وعمى، وفي التوافق على المقلَّد. وكذا الابتداع في كل شيء، يتطلب مرتبة من العلم والاختصاص عالية، فأين أهل الاختصاص؟   . الإشارة الثانية: أنني أسلّم  أن دعوة الإسلام في تونس تعطلت بعد إغلاق جامع الزيتونة، وإنفاذ خطة تجفيف ينابيع التدين، وعلمنة كلية الشريعة. فالنشاط الدعوي المسجدي مع ندرته أصبح قليل التأثير. ورموز العلم على قلتهم غائبون. هذا النقص الفادح يقابله مد علماني وحملة تشكيك في الموروث الثقافي الإسلامي ولم يبق للباحث عن دينه إلا تقليد أو استفتاء من هم وراء الحدود، والصحوة التي نراها في تونس هي نتاج الفضائيات أولا، ولكون كل ممنوع مرغوب ثانيا!. فلا غرابة أن يعمد بعض الشبا ب الغيورين على دينهم إلى التشديد والتشدد: خيارا في الرد على موجة الفساد التي تعاني منها البلاد، ورفضا برفض السلطة لمبدأ التعبد في الإسلام. هذا الموقف الذي يتخذه هؤلاء الشباب هو أحد الإجابات الواضحة عن الطريق الثالث. الإشارة الثالثة: أن تجربة النهضة ــ وأنا أحد أبنائها ــ  في الدعوة والنضال السياسي غلب عليها الارتجال والاندفاع، فوقعت برأيي في أخطاء خطيرة. ومن بين هذه الأخطاء مما يتطرق إليها سؤالنا: أين الطريق الثالث؟: اعتماد الحركة فكرا وخطابا مخضرمين بين العلمانية والإسلام، ورأيي أن نحمل رسالة الإسلام صافية واضحة وأن نحذََر جدا في تناول أي فكرة أو مصطلح علمانيين. أضرب للتوضيح مثلين عن الفكر وعن الخطاب ساطعين. خطأ في الفكر: نادينا بالتعددية والديموقراطية، وهما من النظم العلمانية نشأة وفكرا وتطبيقا، وكان علينا أن نبدع فكرا سياسيا انطلاقا من حاجاتنا واستجابة الناس لدعوتنا متدرجين من حالة إلى حالة خير منها حتى نعيد المهابة والاحترام للإسلام أولا وما كان لنا أن نعرض دعوتنا للاتهام والتشكيك. لكن الذي حصل أنا توسلنا بالشعب إلى الدولة وكان الأولى  أن نتوسل بأهل الاختصاص والرأي إلى الدولة وبالدولة إلى الشعب. كان علينا أن نحفظ الناس بالدين ونحفظ الدين بأنفسنا بدل أن نسعى لحفظ الدين بالناس. أما مطلب الديموقراطية فأراه افترضناه بسبب تقليدنا للآخر منافسةً، وطمعاً في مشاركته فيما استأثر به. فنقلنا طلبنا من دعاة دين إلى دعاة دولة متوسلين بالدين. وإني إلى اليوم أرى أن مطلب المشاركة السياسية المباشرة في الحكم العلماني لم يخدم الدعوة ولم يكن ضروريا في حالة تونس. عدا عن أن الديموقراطية في رأيي: ليست الحل لخلاف العلمانيين مع الإسلاميين، وليست همّاً إسلاميا. خطأ في الخطاب: مع أن الحركة إسلامية فقد تعمدت أن يكون خطابها “للنخبة” كما لقواعدها والعامة البسطاء عقلانيا بالمعنى العلماني للكلمة. أي أن خطابنا لم يكن يحمل الروح الإسلامية ويؤلف القلوب حول كتابنا ونبينا صلى الله عليه وسلم، وينبه الغافلين إلى ما فاتهم من الخير عند ربهم… ولكن كان خطابا قياديا حزبيا نديا، لا يختلف كثيرا عن خطاب الآخر العلماني “العقلاني”، إذ العقلانية عندهم في مقابلة الوحي بينما العقلانية بالمعنى الإسلامي في الصدور عن الوحي. فعقلانيتنا تنفي عقلانيتهم وبالعكس. إن كثيرا من المصطلحات على المسرح السياسي بحاجة إلى فهم عميق وبحث جاد عن حقيقتها وشرعيتها وفعاليتها: منها الديموقراطية، والحرية، وحقوق الإنسان والأديان، والعقلانية، والحداثة، والمدنية، و… والأفضل بنا أن نستنبط لواقعنا نظم إصلاح، ولمسمياتنا من نصوصنا وثقافتنا مصطلحات وتعريفات. وإذا اشتركنا مع العلمانيين في لفظة فإنه يجب علينا بيان المعنى الذي نريد والمعنى الذي لا نريد حتى نبرأ إلى الله ولا نغالط أحدا.  الإشارة الرابعة: ربما يهم واهم أن تونس حققت نجاحات عدة على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي. ويكفيني أن أطالبه بالنتائج في الواقع التونسي، لأن هناك أمور بسيطة تغنيني عن البحث في هذه الادعاءات. أولها أن ظاهرة الهجرة دليل على القحط الذي يضرب في أرجاء تونس. وثانيها أن ضحالة الإنتاج الثقافي الجاد دليل على الجهل والانحراف. وثالثها أن الظلم والسكوت عليه دليل على الفساد والهوان. ورابعها أن العنوسة التي تخيف آباء وأمهات البنات قبل بناتهم، وظاهرة زواج الفتيان من غير التونسيات دليل على خيبة المرأة التونسية بعد تحريرها الزائف…. وهنا أذكِّر اللاهثين وراء الحقوق السياسية من حرية تنظم وتحزب وترشح وانتخاب، بأن الحصول على كل تلك الحقوق ليس كفيلا بإصلاح القلوب. لِما لا نعي أن بعض المطالب الشعبية التي نقف وراءها أحيانا، لا تثبت شرعا. أم أن المهم إحراج السلط. وهذه التزكية والتبرئة المتكررة التي نسمعها من قادة المعارضة للشعب التونسي من سيدفع ثمنها إذا وصل إلى الحكم؟ وماذا عسى الحاكم يفعل إذا كان المحكوم فاشلا شاذا؟ أريد بهذه الملاحظات أن نقف وقفة مسؤولة أمام الأمة التونسية ولا يدعونا الضعف لأن نحالف ضالا مضلا طمعا في الحرية مثلا!     الإشارة الخامسة: أن الطريق الثالث طريق واضح وثابت، وهو طريق الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم. فهو طريق يورث بالعلم والتعليم: تعليم التونسيين القرآن ومعانيه، والحديث وحكمه، واللغة العربية وفنونها، والسير وأخلاق السلف رضوان الله عليهم أجمعين. يجب علينا أن ننشئ المدارس بأي وسيلة، ونتبع أسلوبا وسطا في البناء الروحي والفكري. ولا نقدم شيئا على هذه الفريضة. ثم يوجهنا الله خيرا بعد الفريضة. الإشارة السادسة: التغريب يهدد تونس من أدناها إلى أقصاها أرضا وشعبا ونظما وفكرا وأخلاقا. ولم ينج من ذلك حتى الإسلاميون. بل لعل أقرب تهديد هذا الذي عليه بعض مهاجري النهضة من تطبع بالغربيين إعجابا وتقديرا. ولقد أدهشني يوما: ما أخبرني به أحد المتجنسين بجنسية غربية، قال: كنت عند السفارة التونسية طالبا جواز سفر تونسي، فألقيت الجواز الأوروبي على طاولة القنصل وعبرت عن رغبتي عنه واستعدادي لتسليمه مقابل جواز تونسي. فكان رد القنصل ومن حوله: أن حافظ على جوازك هذا فهو كنز لا يفرَّط فيه، وهو ما يتمناه كل تونسي. فإذا كان هذا هو الموقف الرسمي من حمل جنسية ثانية، فمن يحمي تونس من التغريب؟ الإشارة السابعة: لابد من التشاور مع المخلصين المعروفين المرفوعين في العالم الإسلامي، والتعاون معهم، لأننا ننتسب إليهم وينتسبون إلينا، ولأن ما أصابهم يصيبنا وما أصابنا يصيبهم، ولأننا ملزمون بهم في المسائل الكبرى.


 

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 276 على موقع تونس نيوز تونس في : 12/08/2007 رسالة شكر لأسرة تحرير موقع تونس نيوز و مدير قناة المستقلة بلندن

 
بقلم محمد العروسي الهاني  

يسعدني كمناضل وطني و كاتب بتصور إعلامي  حرّ و فكر نير و حرية مطلقة تحكمها الأخلاق الفاضلة و الضوابط الأخلاقية النزيهة و القيم و الثوابت.

يسعدني أن أتقدم بواسطة هذا الموقع الممتاز الحرّ الذي لعب دور هام في دعم حرية التعبير و الإعلام الإلكتروني النزيه و حرية الرأي و إبراز الحقائق للرأي العام العربي بأكثر صدق ووضوح و صراحة.يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل و أسمى معاني الوفاء و التقدير على الجهود المبذولة لدعم الإعلام الحرّ و إبلاغ صوتنا بواسطة هذا المنبر الإعلامي الهام .

و بهذه المناسبة الكريمة أتقدم أيضا بوافر الشكر و عظيم الامتنان إلي الأخ  محمد الهاشمي الحامدي

مدير قناة المستقلة على عنايته و اهتماماته بمقالاتي و مقترحاتي حول تاريخ الحركة الوطنية و بصمات وإنجازات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.و ما جاء في رسالتكم المؤرخة يوم 10/08/2007 عبر موقع تونس نيوز يشرفنــــي و يسعدني ويجعلني أكثر تفاؤلا بمستقبل الإعلام خاصة في قناة المستقلة و الفضائيات العربية لأن مستقبل العالم العربي رهين حرية الإعلام و التعبير الحرّ و الإعلام هو الضمانة لتطور المجتمعات.

و أشكركم على دعوتكم الكريمة التي أقدرها حقّ قدرها

و سأكون ممنونا بهذه الدعوة قريبا و أتمنى أن تكون مقرونة بذكرى 3 سبتمبر 1934 التي تصادف الذكرى 73 لإبعاد الزعيم الحبيب بورقيبة إلى الجنوب التونسي صحبة الزعيم  الطاهر صفر رحمهما الله.

شكرا لكما في موقع تونس نيوز و قناة المستقلة على العناية الفائقة و احترام الرأي العام سواء كان في تونس أو في العالم العربي كله.

و لله ولي التوفيق     عاش الإعلام الحرّ  أبيات من شعر الأستاذ أحمد اللغماني

سيدا كنت، سيدا سوف تبقى                        تحتفي باسمك الحبيب العصور تشهد الأرض و السماء و ما بينهما              انك الكبير الكبير شامخ أنت في الحياة و الموت                     مذل بما صنعت، فخور فلنترجم بما تشاء السراديب                       و تنفث ما تستطيع الجحور العقول الصغار تحسب أنّ المجد هش           تدميره و ميسور يا لسخف العقول هيهات أن يدرك               سر الخلود عقل صغير دعك من صرعة الدراويش                      يرخيها بخور يشدها بندير و سيقضي التاريخ فيك قضاء                   عادلا، فهو حاكم لا يجوز فأتاني بركان غيظ عنيف                         القذف، من جوفه السعير يفور فجرته حميتي و ودادي                           فشفاني، و راقني التفجير فتقبله نفحة من صراح الود                     يهديها ودود غيور نفحة من مودي هي كنزي                      و تما عنده يجود الفقير حسب حزني عليك هذه التراجيع               اليتامى و اليتيم رزء مرير هي حزني طغى فضاق به صدر                رحيب و جاش جأش صبور هي حزني مجردا لا تهاويل                     خرافية و لا تصوير و هي حبي بما استضاف شعوري             فتغنت بما استفاض البحور هي حبي الطهور يكبره من                    رف في جانجيه حب طهور و هي في لوعة الأسى ذات كبر               لا شهيق يذلها، لا زفير ما شاهـــــدت مثلـــــه مغــــــــوارا  

في شخص قائده سامته أضرارا أما الشاعر محمد الساسي الصغير الشاعر الملحون فقد قال : كانك مسلم و عفيف               تخاف ربي و ايمانك وافي اللي يحب الحمل خفيف          ما يكونش حاقد و جافي يكون قلبه بالناس سخيف        و يمشي على خاطرهم حافي نضرب عل وطني بالسيف      حتى يكل الهند الهافي و كيف نلقى ميعاد نظيف        نتبع بورقيبة و لا الصافي الغادر يمشي مغدور              و بورقيبة انشالله منصور أما الشاعر أحمد اللغماني باللغة الفصحى في رثاء الزعيم يوم 06 أفريل 2000 قال: أيها الراحل الحزين تمهل                     بعض حين فلي حديث أخير و حديثي إليك نجوى نجى                    قلبه طافح أسى، موتور قد تهاوت بك السنون و أبلى                 الشيب ما أبدع الشباب القديم تلك أطوار قصة المجد : نعمى              ثم بؤس و المجد نار و نور لست أسى أن المقادير أقصتك              فللحكم هبة و فتور عمر المجد ذو امتداد مع الآماد             و الحكم عمره مبتور مثلما الحكم لم يزد مجدك الشامخ          مجدا فسلبه لا يضير لست آسى لذلك إن أساي                   المر هذا الجحود و التزوير فكان لم تكن بتونس مصباحا              مضيئا إذا أطبق الديجور إذ تولي مصير تونس محتل               خبيث و آمر مأمور و كأن لم تفك قيدا و طوقا                  فإستراحت معاصم و نحور و كان لم يسد بفضلك حكما                تونسي، و لم يقم دستور نسي القوم؟ أم تناسوا؟ فهل                يجدي ملام؟ أو ينفع التذكير؟ أين ذاك الهتاف في كل بطحاء           يدوي؟ أين النداء الجهير؟ أين راح الرواد؟ أين الحواريون؟       لا دعوة ولا تبشير أين أهل الوفاء؟ قد أنكر الأحباب        أحبابهم و ند العشير أين شعرا تحلبت منهم أطماع            جياع، و غيض فيه الشعور سال سيل السراب في فدفد أغبر         لا ظلّ عنده لا غدير مبدعوه إن كان ثمت إبداع                سماسير همّهم توفير رصدوا من نفاقهم رأس مال             ثمروه، و أثمر التثمير و نفوس المنافقين بغايا                   ضاق عنها الرصيف و الماخور كم سعاة سعوا اليك ز مسعاهم خداع وودهم تغرير حقق الله مساعيكم لما فيه خير وطننا العزيز و إعلامنا العربي النظيف.  والسلام  محمد العروسي الهاني


جدل بالمغرب حول مراقبة الانتخابات التشريعية القادمة

 

 
                الحسن السرات-الرباط مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية بالمغرب يشتد الجدل حول المنح المالية الأجنبية ومشاركة المعهد الديمقراطي الأميركي في مراقبة الانتخابات، فيما تشدد السلطات قبضتها القانونية، وتتزايد التكهنات حول استقالة وزير الداخلية المنتدب من أجل ترشحه للانتخابات. وقد عبر المركز المغربي لحقوق الإنسان عن “استغرابه وتحفظه على إرساء الاختيار على المعهد الديمقراطي الأميركي في رصد وملاحظة الانتخابات المغربية بإيعاز من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان”. وأشار المركز في بلاغ وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إلى أن المعهد الأميركي غير مستقل عن الإدارة الأميركية بشكل أو بآخر. كما عبر عن استيائه من محاولة توجيه عملية الملاحظة والرصد في اتجاه ما يرتضيه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وكان أحمد حرزني، المعين رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بعد وفاة رئيسه السابق إدريس بنزكري، قد أعلن في ورشة فكرية إعدادية بالرباط عدم توفر الرغبة لدى المجلس لإشراك كل الفعاليات التي لا تؤمن -حسب قوله– بأن المغرب يعيش انتقالا ديمقراطيا أو التي لها موقف معين من المسلسل الانتخابي. وأعلن رئيس المركز خالد السموني للجزيرة نت عدم انخراط المركز المغربي لحقوق الإنسان في النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات وأرجع ذلك لأسباب تنظيمية. جدل المنح وأقر النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات بحصوله على منحة مالية من الاتحاد الأوروبي قدرها 200 ألف يورو لمساعدته على مراقبة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل. كما أن النسيج المذكور تقدم بطلب مماثل إلى مؤسسة تعنى بمراقبة الانتخابات ودعم الديمقراطية تدعى “أوكس فان” الدولية عبر فرعها بهولاندا، حيث منحته نحو 48 ألف دولار أميركي كمساهمة منها في دعم أنشطته الرامية إلى جعل الانتخابات شفافة ونزيهة. ويدور جدل كبير وسط النسيج الجمعوي لمراقبة الانتخابات حول المنح المالية المقدمة من الخارج، خاصة من “المعهد الديمقراطي الأميركي”، بين الرافضين والموافقين. وكان طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام ورئيس المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات البرلمانية، قد أعلن رفضه لمنحة من المعهد الأميركي المذكور.  

تطبيق القانون
وفي سياق الانتخابات والإعداد لها، دهمت الأجهزة الأمنية منزل عمدة الرباط عمر البحراوي، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، يوم الجمعة الماضي، وألقت القبض على أكثر من 80  شخصا دعاهم في إطار الإعداد للانتخابات وتقديم الدعم له. واستنطق الأمن الأشخاص المذكورين وعمدة الرباط، ووجهت لهم تهمة القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، واستغلال أملاك الدولة للمصلحة الشخصية والحزبية مثل حافلات بلدية الرباط وموظفين يعملون بالبلدية نفسها. واعتبر بعض الملاحظين والسياسيين أن هذه الخطوة من الدولة المغربية دليل على حيادها وحرصها على تطبيق القانون الانتخابي بحذافيره، كما أنها تعزيز لما قامت به أثناء الانتخابات الجزئية لأعضاء مجلس المستشارين العام الماضي، حين ألقت القبض على عدد من المرشحين الذين استعملوا الأموال لشراء الأصوات من الناخبين. ترشح وزير في غضون ذلك لا تزال استقالة الوزير المنتدب بالداخلية فؤاد عالي الهمة، وإعلانه الترشح بمسقط رأسه في منطقة صخور الرحامنة (جنوب) تثير التفاعلات والردود. ففي الوقت الذي أعلن فيه أعيان البلدة تأسيسهم لجنة محلية لدعم ترشيح عالي الهمة، بادر حزب الحركة الشعبية إلى منع التزكية بتلك الدائرة، وفسر هذا الأمر بأنه رغبة من الحزب في تجنب منافسة الوزير السابق الذي ترى أوساط في المغرب وإسبانيا أنه سيكون رئيس الوزراء القادم. كما يفسر البعض سلوك حزب الحركة الشعبية بأنه تمهيد لاستقطاب عالي الهمة لصفوفها. (المصدر: موقع “الجزيرة.نت” (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 أوت 2007)

دخول أحد رجال الملك محمد السادس حلبة الانتخابات يزعج الأحزاب المتنافسة

 
الرباط – خدمة قدس برس أثار إعلان الوزير المنتدب في الداخلية المغربية فؤاد عالي الهمة، وأحد أصدقاء الملك محمد السادس الذين يوصفون بـ “رجالات العهد الجديد” قراره بالتخلي عن مسؤولياته الحكومية والدخول للانتخابات التشريعية، عاصفة في صفوف الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة الحالية والتي كانت إلى حدود الأمس القريب “تحلم” بقيادة الحكومة المقبلة. وحسب أغلب القراءات التي حاولت التطرق لخبر خروج الهمة من المربع الملكي، إلى حلبة التنافس الانتخابي، فإن رئاسة الحكومة المقبلة، لن تكون من نصيب الأمين العام لحزب الاستقلال اليميني، ولا من نصيب زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكبر المتنافسين على هذا المنصب الذي ضاع من أحدهما عشية انتخابات عام 2003، ولكنها ستؤول إلى صديق الملك فؤاد عالي الهمة. وحسب المتتبعين فإن نزول الهمة إلى المنافسة الانتخابية، سيعطيه الشرعية الديمقراطية التي تؤهله لقيادة الحكومة المقبلة. خصوصا أن تعيين رئيس حكومة تكنوقراطي بعد الانتخابات الماضية، جعل الأحزاب السياسية تنتفض، وتتهم الملك بالخروج عن اللعبة الديمقراطية، وعدم الالتزام بـ “المنهجية الديمقراطية” كما ردد ذلك قياديو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وإذا تحققت نبوءات أغلب المراقبين، وحصل فؤاد عالي الهمة على ثقة الناخبين، فإنه سيكون له شرعية سياسية وانتخابية تؤهله لقيادة الحكومة، وتجعل أحزاب الأغلبية الحالية التي تراهن على الاستمرار في الحكم، بل وفي قيادة السفينة هذه المرة، في موقف لا تحسد عليه. ومما يذكي تخمينات المراقبين الذين ذهبوا إلى أن الهمة سيكون رئيس الحكومة المقبلة، أنه ليس رجل دولة عادي، فبالإضافة إلى كونه أحد أقرب المقربين من الملك، فهو يمسك بملف الصحراء الذي يعتبر أكثر الملفات حساسية وخطورة في المرحلة السياسية والتاريخية الراهنة، كما أنه خرج من عباءة وزارة الداخلية التي كان المسير والموجه الحقيقي لها رغم وجود وزير داخلية في الواجهة، وهذا المنصب الذي وافق الملك، حسب بيان رسمي، على إعفائه منه ليسمح له بالمشاركة في الانتخابات التي ستجرى في السابع من أيلول (سبتمبر) المقبل، يجعله ممسكا بخيوط اللعبة أكثر من غيره من بقية المتنافسين. كما أن رئيس الحكومة الحالي ادريس جطو، خرج من رحم وزارة الداخلية، التي يسميها المغاربة بـ “أم الوزارات” قبل أن يعلنه الملك محمد السادس على رأس حكومة ذات أغلبية يتجاور فيها اليمين واليسار والوسط. ومن جهة أخرى، فإن الفصل 24 من الدستور المغربي، يمنح للملك كامل الصلاحية في اختيار رئيس حكومته، ولا يوجد أي نص قانوني يلزمه باختياره من بين الأحزاب التي حازت على قصب السبق في الانتخابات التشريعية. وأهم ما في المعادلة، حسب المراقبين، أن القيادات الحالية للأحزاب السياسية التي تطمح للتربع على كرسي رئاسة الحكومة، فقدت الكثير من بريقها، وأبانت عن ضعف كبير من خلال تجربتها الحكومية، جعلها غير قادرة على الظفر بثقة الملك، خصوصا أن الأمين العام لحزب الاستقلال اليميني، قبل أن يحمل حقيبة وزارية فارغة، ومعها لقب وزير دولة دون أية مهمة محددة، فقط ليبقى داخل التشكيلة الحكومية التي رأسها التكنوقراطي ادريس جطو، أما غريمه، وحليفه في نفس الوقت داخل الحكومة، محمد اليازغي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فقد قبل بدوره بأن يكون وزيرا “صوريا” متأبطا لحقيبة وزارة البيئة والماء، في وقت عرف فيه حزبه مزيدا من الانشقاقات ومن التوترات الداخلية التي قد تعصف بمستقبله السياسي. وعلى بعد خطوات من ليلة السابع من أيلول (سبتمبر) المقبل، وفي الوقت الذي تتوقع فيه استطلاعات الرأي فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي بالمرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، فلا يبدو أن القصر مستعد ليرأس الحكومة وزير ملتحي، في ظل ظروف دولية متوترة، رغم الإشارات الإيجابية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية في اتجاه حزب الإسلاميين المعتدلين في المغرب. ولكل هذه الاعتبارات، يميل أغلب المحللين، أن فؤاد عالي الهمة، الخارج من أسوار القصر الملكي، في اتجاه قرية نائية ليخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، سيكون هو رئيس الحكومة المرتقب. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 11 أوت 2007)

وفاة فتى مصري كان معتقلا لدى الشرطة

                               نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قضائي مصري أن فتى يبلغ من العمر 13 عاما، كان موقوفا لدى الشرطة، توفي بعد أربعة أيام من إطلاق سراحه متأثرا بإصابات لحقت به بسبب التعذيب. وأضاف المصدر أن الفتى  فقد وعيه خلال فترة توقيفه في مركز الشرطة نظرا لتعرضه للضرب المبرح. وكان الفتى ويدعى محمد محمود عبد العزيز قد اعتقلته الشرطة في مدينة المنصورة في منطقة دلتا النيل مع شقيقه الأكبر بحجة الاشتباه في تورطهما في سرقة أحد محلات البقالة. وذكرت أسرة الفتى أنها تلقت يوم الخميس الماضي اتصالا من قسم الشرطة يطالبها بالقدوم لاستلام ابنها، لكنها وبعد معاينة وضعه الصحي قامت بنقله إلى مستشفى المنصورة حيث فارق الحياة أمس الأحد. وسارعت الأسرة إلى رفع شكوى لدى النيابة العامة في مدينة المنصورة ضد مسؤولي مركز الشرطة متهمة إياهم بتعذيبه حتى الموت. وقد أحصت منظمات حقوق الإنسان والصحافة المصرية المستقلة في الأيام الماضية عددا من حالات التعذيب والعنف بحق موقوفين في مراكز الشرطة حيث يعتبر التعذيب البدني عرفا سائدا أثناء التحقيق مع المشتبه فيهم. ويشار أيضا إلى أن المدعي العام المصري أمر يوم الأربعاء الفائت باعتقال 3 من رجال الشرطة بتهمة القتل العمد لقيامهم بضرب رجل حتى الموت قبل أن يلقوا بجثته من النافذة. كما أعلنت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أنها وثقت 567 حالة تعذيب على  أيدي الشرطة منذ عام 1993 انتهت 167 حالة منها بالوفاة. وفي هذا الإطار قالت منظمة العفو الدولية -ومقرها لندن- إن مرتكبي هذه الممارسات نادرا ما يصلون إلى القضاء بسبب التعتيم عليها من قبل السلطات. (المصدر: موقع “الجزيرة.نت” (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 أوت 2007)

 

فن الكذب
 
أحمد الخميسي عرف تاريخ الأدب والفن وسائل ماكرة عديدة التف بها الكتاب والفنانون حول الطغيان لإشهار الحقيقة.وطالما لجأ الأدباء إلي حيلة بسيطة وقديمة وهي نقل الأحداث والشخصيات إلي جزيرة متخيلة ، أو استبدال رب أسرة أو عمدة قرية مستبد بالحاكم . الغريب أن الفن عرف أيضا وسائل لا تقل مكرا التف بها حول الحقيقة لكي ينشر الكذب ! أثار ذلك السؤال مشاهدتي الفيلم الأمريكي ” ولد يوم الرابع من يوليو”وأحيت في نفسي المنطق الذي تقوم عليه أفلام كثيرة عن حرب فيتنام وأصدائها . الفيلم بطولة النجم الشهير ” توم كروز ” ويمثل فيه شخصية شاب أمريكي يقرر أن يلتحق بقوات المارينز المحاربة في فيتنام لأن ” أمريكا لا تعيش بدون تضحية “. وسنغض النظر عن مطابقة مفهوم ” التضحية من أجل الوطن ” بمفهوم آخر هو العدوان على فيتنام التي تبعد 13 ألف ميل إذا اعتبرنا أن تلك التصورات الملتبسة كانت تمثل جزءا من وعي الشباب المشوش حينذاك. هكذا يلتحق الشاب بالجيش مصحوبا بدعاء أمه ومباركتها لخطوته ، لكنه سرعان ما يكتشف وهو المشحون بفكرة الدفاع عن أمريكا أن ما يقوم به الجيش هناك هو عدوان وجريمة،خاصة حين تتوالي هزائم الجيش الأمريكي ويصاب الشاب خلالها إصابة تعيده إلي أمريكا عاجزا جنسيا ومقعدا يتحرك على كرسي بعجلات. ويبدأ الفيلم في وضعنا إزاء حالة الجندي الأمريكي الذي دمرت الحرب حياته وحولتها إلي ألم مستمر من العجز عن الحب والتواصل مع أبناء مجتمعه الذي يعيش أوهام النصر، بل وينتخب الرئيس نيكسون لفترة ثانية. وهكذا تتصدر الأحداث مأساة المواطن الأمريكي بينما تغدو مأساة الشعب الفيتنامي نغمة هامشية يتردد صداها في خلفية العمل ، أما الأساس فهو مأساة الجندي الأمريكي ! . وقد دأبت الأفلام الأمريكية على تناول الحرب من هذه الزاوية ، أو بتلك الوسيلة والحيلة ، التي تنقل التعاطف من المجني عليه إلي الجاني ومن ضحية العدوان إلي مرتكبيه ! وتصبح الحرب هنا مأساة الجنود الذين عادوا محطمين، وليس إجرام الجنود الذين ذهبوا ليعتدوا على الآخرين . هكذا يصبح الجندي الأمريكي ضحية الحرب التي تستثير تعاطفك. وإذا كان الجنود الأمريكيون هم الضحايا فمن هم المعتدون إذن؟ . قد يقول البعض إن الجنود هنا هم أيضا ضحايا ، ولكن ألم يرفض فريق من الشباب حينذاك أداء الخدمة العسكرية ؟ . في الفيلم يصبح البطل العائد أحد أبرز مناهضي الحرب على فيتنام ، ويلوح بقبضته في المظاهرات مع الآخرين هاتفا ” أوقفوا الحرب .. لا نريد حربكم اللعينة ” . لكن الاعتراض على الحرب ومقاومتها يأتي من منطلق أن جنودنا الأمريكيين يقتلون هناك ، وليس لأن جنودنا الأمريكيين يقتلون الناس هناك ! . وعامة فإن كل الأفلام الأمريكية التي تناولت حرب فيتنام لا تتوقف عن طبيعة معارضة الحرب، هل هي معارضة من منطق أن ” أمريكا تتكبد خسائر فادحة هناك ؟ ” ، أم هي معارضة من منطق أن ” الحرب فعل عدواني ” ؟ . لا تجيب تلك الأفلام عن السؤال الجوهري : على أي أساس نرفض الحرب ؟ . إنها تحيل الرفض إلي موقف عام ومبهم . بهذه الحيلة الفنية ، أي بتحويل بؤرة التعاطف من المجني عليه إلي الجاني يقوم الفن بنشر الكذب ، وهو يفعل ذلك أيضا حين يجعل الحرب ” فعلا أمريكيا مأساويا ” ، وليس فعلا أمريكيا إجراميا ! . ولو أن تلك الأفلام نشرت وأذاعت وعيا صحيحا بطبيعة الحرب الفيتنامية ، لربما وجدت الحرب على العراق معارضة أشد وأعمق وعيا . لكن الفن الذي يلجأ بواسطة الحيل الفنية إلي الكذب فتح الطريق لحروب أخرى ، كان من نتائجها أن أمريكا تسبب في قتل أكثر من مائتي ألف مواطن منذ أن أعلنت حربها على الإرهاب ، وأنفقت منذ ذلك الحين أكثر من خمسمائة مليار دولار كانت كفيلة بسداد ديون كل البلدان الفقيرة في العالم . أحمد الخميسي . كاتب مصري  Ahmad_alkhamisi@yahoo.com

إرضــاء لضمائرنا
 
بقلم: محمد الحدّاد (*) من الضروري أن يحتاط الإنسان من الأخبار التي تظهر فجأة في بعض وسائل الإعلام العالمية متصلة ببلدان مصنفة في خانة «المغضوب عليها». فالتلاعب بالأخبار وبالعقول هو من سمات النظام العالمي الجديد عندما يُضمر خططاً تخفي غير ما تظهر. ومنذ أن رأينا وزير خارجية أكبر دولة في العالم يلوّح من أعلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بشيء صغير غير محدّد زعم أنّه البرهان الساطع على امتلاك النظام العراقي السابق للأسلحة النووية، وبعد أن انكشفت هذه الكذبة الكبرى وكذبات أخرى غيرها، أصبح الإنسان لا يستبعد شيئا مما قد تبلغه عمليات التلاعب بالعقول في الحالات المخصوصة التي تنطوي على رهانات ومصالح ضخمة. لكن بعض الأحداث قد تكون صحيحة ولا تحظى بالاهتمام لأنها تبدو مريبة للسبب الذي ذكرنا. وهذه مشكلة كبرى، إذ يترتب على الحالة الثانية أن نواجه بالصمت أحداثا تستدعي الاستنكار والإدانة، والصمت أمامها يصبح نوعا من الرضا بالجريمة، وقد تصبح مجموعات بشرية مورطة أخلاقيا لأنها صمتت أمام حدث ما وهي تظنّ صمتها من باب الاحتياط ويظن بها آخرون أنها صمتت مهادنة للحدث أو بسبب ضعف إدراكها لخطره أو قلة اهتمامها بالحقوق الدنيا للإنسان. اعترف أني شخصيا من الذين لم يعيروا اهتماما كبيرا لقضية الفتاة النوبية التي تحدث عنها الإعلام الغربي سنة 2002 وقيل آنذاك إنها كانت «أمَة» لدى أسرة من الديبلوماسيين السودانيين المقيمين في بريطانيا. بدا لي الأمر مريبا في تلك الفترة التي شهدت استفحال الصراعات الخفية على السودان وقد اكتشفت مآسيه في تواز مع استكشاف بعض الثروات النفطية فيه. لكن برنامجا وثائقيا خصصته القناة التلفزيونية الأوروبية «آرتيه» منذ أيام لموضوع العبودية في العالم الحديث يصدم مشاعر الإنسان السويّ ويدفع إلى إطلاق صيحة فزع من قلة اكتراث الإنسانية عامة، والعرب والمسلمين خاصة، بهذا الموضوع البالغ الحساسية. قناة «آرتيه» هي قناة مسؤولة وموضوعية وليس من عادتها تضخيم الأحداث أو المساهمة في التلاعب بالعقول. والشريطان الوثائقيان اللذان بثتهما منذ أيام لا يشيان بأية رغبة في إخراج القضية عن سياقها الخاص واستعمالها لغايات أخرى. ومع الأسف فإن ما يستنتجه المشاهد أن العالم الإسلامي هو المعني قبل غيره بقضية العبودية، والمفارقة أنه المعني لكنه الأقل اعتناء بهذه القضية، وهنا تكمن المأساة. كان الشريط الوثائقي الأوّل مخصصا لهذه الفتاة السودانية تحديدا التي عرفت قصة حياتها من خلال الكتاب الذي أصدره باسمها الصحافي داميان لويس، وقد لقي الكتاب إقبالا ضخما في كل البلدان إلا البلدان العربيّة. وعلم قرّاء الكتاب أنّ الفتاة المسكينة كانت ضحية غارة قامت بها ميليشيا عربية في جنوب السودان على قبيلتها فاختُطفت صغيرة وبيعت في سوق النخاسة وتعرضت لكل ألوان العذاب والإهانة، ومنها طبعا الاعتداء الجنسي. وقد أهديت ذات يوم لأسرة سودانية مقيمة في لندن بصفة ديبلوماسية فواصلت معاملتها معاملة العبيد إلى أن تمكنت من الفرار بمساعدة شخص يشترك معها في الأصول. منذ ذلك الحين كبرت الفتاة وتدربت على استعمال اللغة الانكليزية فروت لمخرج الشريط الوثائقي بنفسها جوانب من مأساتها، ما يميل إلى التأكيد بأنّ داميان لويس لم يبالغ فيما كان سجّله على لسانها، وأنّ الضجة التي أثيرت في الغرب عند صدور الكتاب لم تكن مفتعلة، أو على الأقل لم تكن مفتعلة كلها رغم سعي البعض إلى الربط المباشر بين القضية والسياسة السودانية أو بينها والدين الإسلامي. وقد بيّن الشريط الوثائقي الثاني الذي عرضته القناة أن القضية ليست منفردة ولا استثنائية ولا محصورة في السودان تحديدا لكنها تعمّ أيضا النيجر وشمال نيجيريا، والجامع بين هذه المناطق جميعا أنها تنتمي إلى العالم الإسلامي. وما عرضه الشريط الثاني هو أدهى وأمرّ، ولم يكن يتخيّل المرء أن من الممكن أن يتواصل مثله في القرن الحادي والعشرين. فقد اعتمد الشريط الثاني نفس تقنية الحوار المباشر مع الضحايا الذين تحدثوا عن مجموعات كبيرة من الرعاة تعيش حياة العبودية، تعيش العبودية لا بالمعنى «الحديث» الذي يتضمن استغلال الأطفال للعمل أو الفتيات للدعارة، بل العبودية في أشكالها القديمة، تلك التي كان يظنّ أنّ العالم قد تخلص منها إلى الأبد. لقد روى هؤلاء أنهم يعيشون في صحراء شاسعة لا قدرة لهم على اختراقها وإلا ماتوا فيها جوعا وعطشا، وهم يعيشون بفضل ما يقدمه لهم السادة مما يسدّ الرمق ويطفئ الظمأ. ويقومون مقابل ذلك بكل الأعمال المضنية دون مقابل طبعا، وللسادة عليهم كل الحقوق يضربونهم ويعتدون عليهم ويأخذون منهم نساءهم وبناتهم، ومن بدا منه امتناع أو تذمّر عوقب على مرأى الجميع بالضرب المبرح أو قطع الأعضاء أو القتل أحيانا. نعم يحدث هذا في مناطق مسلمة من إفريقيا ويدينه الغرب فيما لا يعيره المسلمون كبير اهتمام. أليس أجدر بالبعض أن يهتم بمحاربة هذه الظواهر المخزية بدل إطلاق الفتاوى والحروب الكلامية ضد الليبراليين والعلمانيين؟ هل من أمل أن تعتني منظمة المؤتمر الإسلامي بالقضية وتضع برنامجا متكاملا لتوعية هذه القبائل ولدعوتها للتخلي عن هذه الممارسات التي ما زالت مختلطة عندها بالثقافة الإسلامية؟ يمكن أن نقول ما نريد عن أنفسنا وعن قيمنا وعن تراثنا وعن ماضينا، لكن العالم يحاسبنا على الوقائع، والوقائع عنيدة، فهي تقول إن آخر بلد انضم رسميا إلى المعاهدة الدولية لحظر تجارة الرقيق هو بلد إسلامي (موريتانيا) وأن ما بقي في العالم من الأشكال القديمة للعبودية يتركز أساسا في مناطق تقطنها قبائل مسلمة. ما عرضه الشريطان تؤكده أيضا تقارير الأمم المتحدة وهيئاتها المعتمدة التي تقدّر بين 100 مليون إلى 250 مليون شخص يعيشون قريبا من حياة العبودية، مثل الفتيات اللائي يتعاطين البغاء والأطفال الذين يُستغلّون في الأعمال الشاقة. وهذه الأشكال من الاستغلال تصنف على أنها أشكال حديثة من العبودية، وهي موجودة في مناطق عدّة من العالم حتى العالم الغربي نفسه. لكن يوجد شيء آخر يدعى الأشكال التقليدية للعبودية المتواصلة في العالم الحديث وهو يشمل حوالى 25 مليون شخص هم الذين خصصت لهم قناة «آرتيه» برنامجها الذي تحدثنا عنه. فلم يعد بعده من عذر لأحد إذا لم يقم مستنكرا لهذه الممارسات داعيا إلى أن تتوقف في أقرب الآجال وبكل أشكال الحزم. إنها ليست ادعاءات غربية ولا تلاعب بالأخبار لكنها الحقيقة التي نتهرب من مواجهتها، ربما لأننا تعوّدنا على أن نكرّر بلذة منذ الصبا بيت المتنبي الذي يقول: «العبد ليس لحرّ صالح بأخ/ لو أنه في ثياب الحرّ مولود». أما الفصل الرابع من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المخصص لمنع العبودية فربما طرق أسماعنا صدفة لكنه ليس مما يتردّد في مدارسنا ومجالسنا وصحفنا! (*) كاتب من تونس (المصدر: ملحق “تيارات” بصحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 أوت 2007)  

اكذوبة الاعتدال والتطرف ومنظومة الأمان الامريكية!

 
محمد صادق الحسيني 13/08/2007 لا شيء يريح المواطن العربي او المسلم امريكيا بالرغم من كل ادعاءات الحرص الزائد الذي تبديه الادارة الامريكية في هذه الايام تجاه الامن والاستقرار العربيين! فالمشهد الذي تحاول ان ترسمه واشنطن خليجيا في هذه الساعة هو ان ثمة خطرا داهما علي العرب اسمه ايران ينبغي ان يقابل بنظرها بتسلح فاحش اقل ما يقال بشأنه هو اثقال كاهل الخزينة العربية بهدر غير مبرر للموارد واطلاق سباق تسلح محموم يقوم علي الوهم ولا تقدر دول المنطقة علي تحمله طويلا ولن تبعث نهاياته السعادة فضلا عن التنمية المنشودة لأحد، اي احد من اهل المنطقة، اللهم الا الطارئين عليها من جنس الدولة العبرية! اما المشهد مغاربيا وكما تحاول واشنطن الايحاء به بل وفرضه سواء من خلال تسهيل عمليات الاختراق الامني والمخابراتي لدوله او من خلال ممارسة اعلي درجات الضغط فهو ان المنطقة تتعرض لخطر القاعدة الداهم والذي لا يمكن مقارعته والتغلب عليه الا بالقاعدة الامريكية لكل بلد من بلدانه! واما لبنانيا فقد اخذت واشنطن تذهب عميقا في التحول من مجرد محرض علي القوي المناهضة لسياساتها الي طرف فاعل واساسي في المعادلة السياسية الداخلية ترجح فئة علي اخري لتصبح هي اصل المشكلة اللبنانية حاليا بسبب الفيتو الذي باتت تضعه علي كافة مبادرات الحل المحلية او العربية او الدولية ما لم يتضمن التصور الامريكي للبنان الذي تريد، وانتقالها اخيرا الي مرحلة الملاحقة الفردية لكل من يقف حجر عثرة في طريق تكريس نفوذها وهيمنتها علي القرار اللبناني! واما فلسطينيا فالمشهد ليس بأفضل ان لم يكن اسوأ من اي وقت مضي بالرغم من الاجواء المبهجة التي تحاول واشنطن اشاعتها بخصوص حرصها علي قيام الدولتين المتصالحتين! اي دولة الضحية المجهولة والغامضة في حضن دولة الجلاد القوية والقاهرة، فهي هنا ايضا اذ تكذب علي العالم بكل وقاحتها المعهودة فقد اصبحت ايضا طرفا فاعلا واساسيا في التحريض الداخلي الفلسطيني علي امل نجاح مخطط الاستنزاف الطويل للدم الفلسطيني بما يجعل قيام الدولة الفلسطينية امرا مستحيلا في الامد المنظور فتصبح واشنطن في حل من تعهداتها الكاذبة والمخادعة اصلا للعرب! يبقي درة التاج العربي الذي قررت واشنطن حسب ظنها ان تهديه الي الدولة العبرية منذ ربيع العام 2003 اي العراق كما ورد في حينه علي لسان العديد من عرابي الحرب، فالمشهد فيه هو الاسوأ امريكيا، فواشنطن اذ تحضر للسيناريوهات المختلفة للهروب الاستراتيجي المشرف من العراق مع بداية العام المقبل حسب العديد من المتبحرين في عمق الأزمة الامريكية الخانقة في العراق، لا تري بدا من اثارة كل انواع الغرائزية الممكنة والمحتملة من طائفية او عرقية في المشهد العراقي حتي لا يبقي حجر علي حجر ليس في العراق وحده بل وفي الاقليم كله. وهنا يكمن بيت القصيد فيما تخطط له الادارة الامريكية وفيما تفصله من مشهد مأساوي لأهله علي خلفية اكذوبة خطر التطرف الايراني الداهم من جهة، والتشيع الزاحف علي المنطقة من جهة اخري، المهدد للأمن القومي العربي في الصميم! في الوقت الذي تمد فيه الادارة الامريكية يد الرحمة والتواصل اليه، مترافقة مع دعوات السلام والتطبيع مع الدولة العبرية المسالمة والمعتدلة ! ومن اجل حماية هذا التحالف المعتدل والمسالم تقدم الينا الادارة الامريكية متفضلة منظومة الامان التسلحية المنشودة القائمة علي ركني الصفقات الكبري والقواعد الارتكازية الثابتة! وفي غير ذلك فالويل والثبور لمن يعترض او حتي يتذمر لان القاعدة الاخري ستكون له بالمرصاد! هذه هي الخلفية الحقيقية لتحركات رايس ـ هيرست المزدوجة الاخيرة والتي طبعت المشهد الكلي للوطن العربي. ثمة تناقض فاضح يبرز هنا في سلوكيات الجانب الامريكي تجاه الدول العربية فهي من جهة تحاول ايهامهم او ممارسة الضغط العالي عليهم لوضعهم في حالة تنافر مع جارتهم المتطرفة ايران وفي حالة اقرب ما تكون الي القطيعة مع بنت جلدتهم اي الدولة السورية العاقة لكنها من جهة اخري لا تتورع عن استجداء الحوار مع هاتين الدولتين والبحث عن اي قناة حوار سرية او علنية او مشروع مبادرة لعقد صفقة تفاهمات معهما، تبدأ في خطوة التفاهم علي الأمن العراقي المفقود وقد لا تنتهي عند الملف النووي، وكل ذلك تحت العنوان العريض الذي لا يزال هو المفضل اقليميا لدي الامريكيين الا وهو الحفاظ علي أمن اسرائيل! وفي هذا السياق ايضا فان ثمة مقولة تقول بان افضل دعاية وترويج لبيع الاسلحة او اشاعة مناخ مناسب لسباق التسلح في اي منطقة من العالم هو اشاعة اجواء التوتر بين بلدان تلك المنطقة وصناعة القلق وعدم الثقة بين ابنائها الامر الذي يدفع عمليا الي عسكرة الفضاءات والتخندق حول الهويات المتقاتلة ايديولوجيا او مذهبيا او طائفيا او عرقيا! ألم يعملوا علي ذلك ويحرضوا عليه وينجحوا به الي حد كبير في الحرب المفروضة علي الشعبين الايراني والعراقي طيلة ثمان سنوات عجاف؟ ألم يفعلوا ذلك ويفلحوا فيه كما لم يفلح احد في تاريخ لبنان بين اللبنانيين والفلسطينيين وفي ما بين اللبنانيين انفسهم وعلي امتداد 17 عاما؟ ألم يفلحوا في تأليب الاخوة علي بعضهم البعض في فلسطين ولا يزالون مصرين علي منعهم من العودة الي طاولة المفاوضات تحت طائلة قطع المساعدات وتجويع العامة من الناس؟ الم ينجحوا في تمزيق الشعب العراقي وتحويله الي اشلاء متناثرة وهويات متناحرة وكيانات متقاتلة علي سراب ووهم الديمقراطية وحقوق الانسان التي تداس يوميا تحت بساطيلهم واحذية جنود الغزاة باسم الحرية والتحرر من التطرف والارهاب؟ الا يحاولون اليوم وبكل ما اوتوا من قوة ومن حبائل الفتن ان يمنعوا القوي والاطياف اللبنانية من التوصل الي اي شكل من اشكال الحلول واحباط كل مبادرة حل او تسوية محلية كانت او اقليمية او دولية باعتراف الاطراف اللبنانية كلها بحجة ان تسوية لا غالب ولا مغلوب التي يطالب بها اغلب عقلاء لبنان ومعتدليهم تعني فيما تعني الاعتراف بالمقاومة الوطنية وزعزعة استقرار الحكومة اللبنانية؟ ان الرد الوحيد علي اجواء العسكرة وفضاءات الهويات المتقاتلة وسباق التسلح المحموم هو بلا تردد ينبغي ان يكون بالمصالحة الشاملة بين ابناء هذا المشرق العربي والاسلامي والاستقلال الناجز لاراداته وتحريرها من التبعية لشروط الخارج المجحفة.

(المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 أوت 2007)


Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.