اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي: نـــــداء الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قفصة : بيان إيلاف : تونس: اعتقال عدد من قادة الاحتجاجات و الشباب
مثول 22 شخصاً أمام القضاء التونسي بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية
العرب: لجنة حماية الصحافيين الأميركية تجري تحقيقاً في تونس رويترز: تونس تفتح تحقيقا قضائيا في تسمم 100 شخص ببنزرت مقر كبيرالحومة ممنوع في تونس محيط : تونسيّ يخترع منظاراً الكترونياً لرصد الأشهر القمرية الدستور: اختتام مهرجان الغناء الملتزم في تونس بالاحتفاء بدرويش والشيخ امام الحياة: يحقق نجاحاً على الشاشة التونسية… «ق نات 21» برنامج منوعات ينطق بـ«لغة العصر» العرب: مهرجان قرطاج يُملي شروطه على «روتانا».. وفيروز ترفض المشاركة فيه حمزة حمزة : أستاذ محمد شمام : من الأولى بالتوبة … ؟ النفطي حولة: مدينة الرديف تحت الحصار البوليسي والعسكري شوقي بن سالم: قراءة في ما وراء الأحداث (2/2) غسّان الماجري: الصمود هو وحده الكفيل بهزم الديكتاتورية الصيفي: مساهمة في بيان حقيقة احتجاجات الحوض المنجمي العربي مفضال: البطالة تلهب المغرب العربي أدناه وأقصاه عبد الحميد العدّاسي: بعد البركوكش تأتي الأيادي النسائيّة الرّقيقة ثمّ ماذا بعد؟! بدر السلام الطرابلسي: في تونس .. موجهة جدلية بين أبو يعرب المرزوقي وحسن حنفي أحميده النيفر: محمد الشرفي… المثقف السياسي وريادة النخبة توفيق المديني: العلاقات الفرنسية السورية أمام ساعة الحقيقة زهير الخويلدي: ما أحوجنا الى تقريب الفجوة – بين العرب والعالم! الأوان: فتحي بن سلامة :” الآن أصبح إسماعيل هو الذي يذبح بدل الكبش” عبد اللطيف الفراتي: بشار الأسد العائد بقوة.. وسوريا قوة إقليمية
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري 22- هشام بنور 23- منير غيث 24- بشير رمضان 25 – فتحي العلج |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش/. |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1- الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
تهاني الحوار نت للناجحين في شهادة البكالوريا
تونس: اعتقال عدد من قادة الاحتجاجات و الشباب
مثول 22 شخصاً أمام القضاء التونسي بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية
لجنة حماية الصحافيين الأميركية تجري تحقيقاً في تونس
تونس تفتح تحقيقا قضائيا في تسمم 100 شخص ببنزرت
فتح تحقيق قضائي بشأن حالات تسمم مواطنين ببنزرت
على إثر ظهور اعراض تسمّم لدى بعض المواطنين في مدينة بنزرت نتيجة تناولهم ماكولات باحد محلات الأكلة الخفيفة بالمدينة، اذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت حال اعلامه بالواقعة بفتح تحقيق قضائي لتتبع المتسببين في الأضرار اللاحقة بهؤلاء المواطنين وتحديد المسؤوليات.
حول التكفل بالمصاريف المتعلقة بالأمراض السرطانية
بلغت نسبة الخدمات المتعلقة بالأمراض السرطانية من جملة المصاريف المتكفل بها من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض خلال سنة 2007، ما يناهز 4،8%. منها 5،5% أدوية خصوصية، فيما تتوزع النسبة الباقية على مصاريف الفوترة الاستشفائية بنسبة 5،1%، وزرع النخاع العظمي بنسبة 7،0% والأمراض المزمنة بنسبة 3،0%، والعلاج بالخارج بنسبة3،0% وأخيرا المصاريف المتعلقة بالتصوير بالأشعة بنسبة 1،0%. نشل! تمكن بعض المارة ظهر أمس من الإمساك بشاب اختطف حقيبة يدوية لفتاة بالقرب من محطة المترو بشارع محمد الخامس بالعاصمة والتي أطلقت عقيرتها بالصياح ورغم تخلصه من الحقيبة ومحاولة الفرار الا أن بعض المارة ضيقوا عليه الخناق وأمسكوا به.
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 22 جوان 2008)مقركبيرالحومة
بسماللهالرحمانالرحيم
كبيرالحومةفيشغله (19)
كبيرالحومةممنوعفيتونس
رسالةمنتونس:
وصلتناالرسالةالكريمةالتالية: ”مبادرتكممهمة،إلاأنه – تحتالدكتاتور – ينبغيفيالبدايةالتفكيرفيوسائلتأمينمتابعةالموقع.فالموقعقبلأنيتمإنجازهتممنعه،فعندطلبالموقعتظهرباللغةالإنجليزيةالعبارةالتالية: (غيرموجود).”
المجتمعالأهليلاتوقفهالعراقيل:
نحنالمجتمعالأهليمحضنوحضنالمجتمعالتونسيكله،بمافيذلكالمجتمعالسياسيوالحقوقي،وبذلكفنحنعلىوعيبمايحدثفيه.إلاأنالمجتمعالأهليلاتوقفهمثلهذهالعراقيل،فمالايجدهبالطرقالعاديةيبحثعنهبالطرقالشعبية،ولنيعوزناالابتكاروالإبداع.
المجتمعالأهليلايصنععادةمنالعراقيلصراعاتسياسيةوحقوقية:
نحنأناسعمليونومبادرونبكثيرمنالتلقائيةوالعفوية،لانصنععادةمنمثلهذهالعراقيلمشاكلوخصوماتوصراعاتسياسيةوحقوقيةمعالسلطةوغيرها.وإذاكانتالمشكلةكبيرةفالتكافلوالتظافرالشعبيبالأسلوبالذيبيناهفينصإعلانالافتتاحكفيلبحلهاوتجاوزهابإذناللهتعالى.
المجتمعالأهليعالجتهديدهويتهبأسلوبغايةفيالهدوءوالرزانةوالذكاءوالحكمةوالإبداع:
إنأخطرمشكلةتعرضلهاالمجتمعالأهليوالمجتمعالتونسيعموماهوتهديدهويتهبخطةتجفيفينابيعالتدين،وقدعالجهابأسلوبغايةفيالهدوءوالرزانةوالذكاءوالحكمةوالإبداع . ولقدرأىالناسكيففصلالمجتمعالأهليفيهذهالمسألة،وتركالسلطةومنوالاهامنناحية،وحركةالنهضةمنناحيةأخرى،فيالتسلل.وقدبذلهؤلاءفيصراعهمهذامالميُبذلمنقبل،ومالمتعرفلهتونسمثيلا،ولكنهملازالوايتخبطونفيهإلىيومالناسهذا.
للاتصالبكبيرالحومة،منأجلملاحظاتكمعلىشعارمشروعكبيرالحومة،أومقره،أوأيشأنآخرخاصأوعام،يمكناستعمالالعنوانالتالي: kbirelhoma@yahoo.com
وإلىالحلقةالقادمةإنشاءاللهوهوالهاديإلىسواءالسبيل
(المصدر:مقركبيرالحومة)
نصإعلانالافتتاحالذىتحدثتعنهالرسالةالواردةمنتونس
مقركبيرالحومة
بسماللهالرحمانالرحيم
كبيرالحومةفيشغله (18)
إعلانافتتاحمقركبيرالحومة
علىبركةاللهوبتوفيقه،نعلنافتتاحمقركبيرالحومةفيعالمالأنترنتالذييمكنكمزيارتهالآنعلىالعنوانالتالي : www.kbirelhoma.net .
مقركبيرالحومةهومقرالمجتمعالأهليالتونسي،ولكلأنشتطهوقضاياه،مفتوحلكلالتونسيينولكلاهتماماتهموأنشطتهم،بشرطاحترامهويةوأصولومبادئوأخلاقياتالمجتمعالأهليالأصيلة.
وللتذكيرنقول :
1 – شخصية “كبيرالحومة“:
شخصية “كبيرالحومة“هيشخصيةاعتباريةيمكنأنيشاركتحتظلالهاالعديدمنالتونسيينبشرطالانسجاممعالفكرةالعامةوالهدفالعام،معإمكانيةالتنوعوالاختلاففيغيرذلك.ولذلكلاينبغيأنينظرإلىمايكتبتحتاسم “كبيرالحومة“إلىأنصاحبهاهوشخصواحدبلأشخاصعديدونمنغيرأنيكونوابالضرورةعلىمعرفةببعضهم….
2 – شعارنا : ” اهْدِنَاالصِّرَاطَالْمُسْتَقِيم“
قالاللهتعالى: (اهْدِنَاالصِّرَاطَالْمُسْتَقِيمَ﴿٦﴾صِرَاطَالَّذِينَأَنْعَمْتَعَلَيْهِمْغَيْرِالْمَغْضُوبِعَلَيْهِمْوَلَاالضَّالِّينَ).
3 – أسلوبنا :”الدينالنصيحة“
قالرسولاللهصلىاللهعليهوسلم : ( الدينالنصيحة،قلنا : لمنيارسولالله؟قال : لله،ولكتابه،ولرسوله،ولأئمةالمسلمينوعامتهم ) رواهالبخاريومسلم .
4 – ميثاقنا : “الدينالمعاملة“
فيالأثر: «الدينالمعاملة»..إذهيالوجهالعمليوالسلوكيلنورالنبوة «الدينالنصيحة».
المقرمفتوحمعوجودأشغالبناء :
قدفتحإذنمقركبيرالحومة،وهوكماستعاينونلازالفيطورالبناء،بلماأنجزمنهإلانواةمقريمكنأنيتطورويكتملبمشاركةالجميعورأيالجميعوذوقالجميع . مقركبيرالحومةهومقرالمجتمعالأهلي،وأنتمالمجتمعالأهلي .
ولهذاالمجتمعأسلوبهفيالحياةوفيإنجازأعماله،ومشاريعه،وهوأسلوب “طوبةطوبة“،و“لبنةلبنة“،اسلوبمشاركةالجميع،وتراكممعروفالجميع . وهذاالأسلوبهوفيأصلهأسلوبنبويكماسنرىفيالفقرةالموالية.
الأسلوبالتكافليفيالمجتمعالأهلييرتكزعلىقاعدة ” لايحقرنأحدكمشيئامنالمعروف“:
هذاالأسلوبوهذهالقاعدةنصعليهماالرسولفيمثلقولهصلىاللهعليهوسلم : (لايحقرنأحدكمشيئامنالمعروف،فإنلميجدفليلقأخاهبوجهطلق،وإذااشتريتلحماأوطبختقدرافأكثرمرقته،واغرفمنهلجارك ) ( صححهالألباني)
وقدطبقهماأروعتطبيقكمافيالحدثالتاليكماسجلهالحديثالنبوي :
يقولجريربنعبدالله : [كناعندرسولاللهصلىاللهعليهوسلمفيصدرالنهار،فجاءهأقوامحفاةعراةمجتابيالنمارأوالعباء،متقلديالسيوف،وليسعليهمأزرولاشيءغيرهاعامتهممنمضر،بلكلهممنمضر،فتغير وجهرسولاللهصلىاللهعليهوسلملمارأىبهممنالفاقة . فدخل،ثمخرج،فأمربلالافأذنوصلىالظهر،ثمصعدمنبراصغيرا،ثمخطبفحمداللهوأثنىعليه،فقال : أمابعدفإناللهأنزلفيكتابه : { ياأيهاالناساتقواربكمالذيخلقكممننفسواحدة،وخلقمنهازوجها،وبثمنهمارجالاكثيراونساء،واتقوااللهالذيتساءلونبهوالأرحام،إناللهكانعليكمرقيبا } ،والآيةالتيفيالحشر :{ ياأيهاالذينآمنوااتقوااللهولتنظرنفسماقدمتلغدواتقواالله،إناللهخبيربماتعملون . ولاتكونواكالذيننسوااللهفأنساهمأنفسهمأولئكهمالفاسقون . لايستويأصحابالناروأصحابالجنة،أصحابالجنةهمالفائزون } . تصدقواقبلأنيحالبينكموبينالصدقة،تصدقرجلمنديناره،مندرهمه،منثوبه،منصاعبره،منشعيره ،منصاعتمره،حتىقال : ولايحقرنأحدكمشيئامنالصدقة،ولوبشقتمرة، فأبطؤواحتىبانفيوجههالغضب . قال : فجاءرجلمنالأنصاربصرةمنورق – وفيرواية : منذهب – كادتكفهتعجزعنها،بلقدعجزت،فناولهارسولاللهصلىاللهعليهوسلموهوعلىمنبره،فقال : يارسولاللههذهفيسبيلالله، فقبضهارسولاللهصلىاللهعليهوسلم . ثمقامأبوبكرفأعطى،ثمقامعمرفأعطى،ثمقامالمهاجرونوالأنصارفأعطوا ،ثمتتابعالناسفيالصدقات،فمنذيدينار،ومنذيدرهم،ومنذي،ومنذي …،حتىرأيتكومينمنطعاموثياب،ورأيتوجهرسولاللهصلىاللهعليهوسلميتهللكأنهمذهبة،فقالرسولاللهصلىاللهعليهوسلم:منسنفيالإسلامسنةحسنةفلهأجرها،وأجرمنعملبهابعدهمنغيرأنينقصمنأجورهمشيء . ومنسنسنةفيالإسلامسيئةكانعليهوزرها،ووزرمنعملبهامنبعدهمنغيرأنينقصمنأوزارهمشيء،ثمتلاهذهالآية : { ونكتبماقدمواوآثارهم } ،قال : فقسمهبينهم.]
(أخرجهمسلموابنأبيحاتموالترمذيوالألباني)
خاتمة:
1 – مقركبيرالحومةهومقرالمجتمعالأهلي.
2 – مقرالمجتمعالأهليهومقركمجميعا.
3 – مقرالمجتمعالأهليهو مقرمنلامقرلهمنالتونسيين.
4 – المقرمفتوحمعاستمرارأشغالالبناء.
5 – البناءمفتوحعلىمشاركةالجميع.
6 – يمكنكمأنتتجولوافيأيمكانمنالمقر،ولاتقلقواإذاوجدتمأشغالاجارية.
7 – إذاأردتالمساهمةفاتصلللتنسيقبالعنوانالتالي : kbirelhoma@yahoo.com .
للاتصالبكبيرالحومة،منأجلملاحظاتكمعلىشعارمشروعكبيرالحومة،أومقره،أوأيشأنآخرخاصأوعام،يمكناستعمالالعنوانالتالي: kbirelhoma@yahoo.com
وإلىالحلقةالقادمةإنشاءاللهوهوالهاديإلىسواءالسبيل
(المصدر:مقركبيرالحومة)
تونسيّ يخترع منظاراً الكترونياً لرصد الأشهر القمرية
اختتام مهرجان الغناء الملتزم في تونس بالاحتفاء بدرويش والشيخ امام
مهرجان قرطاج يُملي شروطه على «روتانا».. وفيروز ترفض المشاركة فيه
يحقق نجاحاً على الشاشة التونسية… «ق نات 21» برنامج منوعات ينطق بـ«لغة العصر»
توقع استخدام 200 مليون عربي الهواتف المحمولة بنهاية 2008
أستاذ محمد شمام :من الأولى بالتوبة … ؟
حمزة حمزة
تونس في الأحد 22/06/2008
لقد استوقفتني رسائل ”التوبة” التي ما انفك يطلقها الأستاذ محمد شمام و أنا ممن عايشوا المحنة لحركة النهضة في سنوات الجمر ما بين 1990 إلى هذا التاريخ ، إلا أنني لم أكن مقتنعا بالإطار الذي وردت فيه ”توبة” محمد شمام و لا بالخطأ الذي يتوب منه و لا بالتنزيل ألزماني و المكاني الذي يفترض أن يكون الذنب جاء في سياقهما.
إن حركة النهضة كانت حركة مؤسسات و بالرغم أنها لم تكن على شاكلة الأحزاب المدنية ”القانونية” يصدع فيها بالرأي على أعمدة الصحف و تدار فيها الآراء مناقشة و حسما في اتجاه القرار النهائي ديمقراطيا و علنيا إلا أنها على خوف من المستبد و أجهزة العسس و الوشاة و الجلادين كانت تجتهد في إدارة الحوار و حسم القرار.
و لأن الوضع الآن لا يسمح بتقييم المرحلة إلا بما يدفع نحو استشراف المستقبل و تجاوز السلبيات و الاستنهاض بالهمم لترتقي نحو الانعتاق و التحرر، فانه كان على الأستاذ محمد شمام أن لا يشعر بثقل المسؤولية كاملة لمفرده أو بنسب كبيرة لأن الكل شاركوا بأقدار لا بأس بها و اجمعوا على قرارات المرحلة دون استثناء و عليه فقد تساوت المسؤولية .
و سواء أكانت القرارات في مقدماتها التي بنيت عليها صحيحة أم تنقصها الدقة و يجانبها الصواب فهي قرارات ”شورية” مجمع عليها، ومهما كانت النتائج في كارثيتها و سلبياتها و تبعاتها الطويلة المدى، فهي في موروث المحن حصاد مرحلة لا يحق لأي احد أن يتحمله بمفرده أو لأي جهة من داخل الحركة أو مراقبة من خارجها آن تورط فيه شخص بعينه رغم أن هذا لا يمنع من تتفاوت أقدار المسؤولية للأفراد و المؤسسات حسب قربها أو بعدها من موقع القرار.
و بناءا على ما تقدم فالتوبة بمفهومها التربوي ألطهري الخالص هي بين العبد و ربه، أما اجتهاداتنا في الحق و في الدفاع عنه و في مساهمتنا في إصلاح المجتمع بما ينفع الناس فهو يأخذ الصفة الاعتبارية و من ضمنها المؤسسة و الحزب و الدولة و كلها سياسات و اختيارات و اجتهادات و تقديرات قد تخطأ و قد تصيب محكومة بأبعاد غيبية، فالنتائج التي قد يحالفها النجاح بنسب كبيرة نقول عنها أنها تقديرات حكيمة و صائبة و التي يحالفها الفشل ا ننعتها بالقصور و الضعف، و في كلا الحالتين تكون ”التوبة” إن صح المصطلح إما بالشكر و مزيد من شحذ الهمم و الحرص على عدم الوقوع في الخطأ و إلا بالتداول و التغيير في الوسائل و تعديل الاستراتيجيات.
و نلاحظ هنا انه لا معنى في التقييمات العامة لتوبة الأفراد باعتبار ما اتخذ من قرارات و ما اعتمد من وسائل هو ذو طابع مؤسساتي. و عليه فما أصاب حركة النهضة في أيام المحنة و سنوات الجمر و من منطلق مرجعيتها التي تدين اليها و تستلهم منها مفهوم النصر والقرح محكوم بضوابط ثلاث :
1 ـ ‘’ الذين استجابوا لله و الرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا واتقوا منهم أجر عظيم”.
2 ـ ” و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”.
3 ـ ” قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ”.
فأما الضابط الأول و الثاني فهما طرفي المعادلة في حياة المؤمنين أفرادا و جماعات فهم بين محن النصر و الهزيمة اجتهادا لا يخلوا من أجر كما ورد في الحديث الصحيح ” من اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله اجر واحد ” حيث تبقى الهمم عالية مهما عظم الكرب و عظمت معها الخسائر البشرية و المادية و النفسية و عليه كان الأجر عظيما مقابل الاستعلاء على الجروح و الاستجابة لإعادة الكرة بعد التصحيح و الاعتراف بالأخطاء و تجنب الركون إلى الظالم و الاعتراف له بظلمه كتبييض المنجزات الوهمية و الاعتراف له بالشرعية و هو فاقدها و السكوت عن تماديه في ظلمه دونما المطالبة بالحق المسلوب و لا بإلانصاف العادل الذي يشفي الصدور.
بل الأخطر من كل ذلك ان ينبري تجار الخلاص الفردي ينادون و يحثون المصابين بالقرح على التسليم إلى جلاديهم و كتم أفواههم و إنهاء معركة الحرية بفك اشتباك موهوم، الهجوم فيه ذو اتجاه واحد، جلاد يطحن ضحاياه على كل الأصعدة و من كل جانب و الضحايا يكتمون الآهات ويموتون في اليوم مرات و مرات.
موت بطيئ و تجويع و تيئيس من الانفراج و حرمان من السفر و إهمال صحي و حقوق مدنية مهدورة و نفي و تشريد و غربة عن الأحبة و مسقط الرأس على خوف من الجلاد ان يفتنهم.
هي في المجمل مواطنة من الدرجة الرابعة ( على حد تعبير الأستاذ الدمني) و كأنهم لم يعيشوا في البلد الذي ولدوا فيه وحفظوا نشيده الوطني في زهرة طفولتهم و ريعان شبابهم و قدموا له أغلى ما يملكون ” و الفتنة اشد من القتل’‘……
و لا يستحي المتاجرون بالخلاص الفردي من خزي أفعالهم و توليهم يوم كان وجوبا عليهم أن يتحملوا المسؤولية.
أستاذ محمد من أولى بالتوبة و البكاء على شناعة ما اقترف الذين ذبحوا و عذبوا و سجنوا و لم يرقبوا في أبناء وطنهم و إخوتهم في الدين و العروبة ا إلا و لا رحما و لا ذمة ؟؟؟
و من أولى بالتوبة … الذين تولوا عن تحمل المسؤولية بعد القرارات التي وافقوا عليها و اقروها و يا ليتهم صمتوا و نأوا إلى ركنهم نادمين، بل تمادوا ينادون الضحايا لكي تركع و تقدم القرابين…
و أشباههم من الطابور الخامس يضعون الفتنة في صفوف المعارضة الوطنية الصادقة و يسعون إلى شق وحدتها واضعين خلالها يبغونها الفتنة (الآية) رافعين ألوية التبييض و التسويق لمشاريع وهمية نيابة عن المستبد.
أستاذ محمد هون عليك فالخطب عظيم قد أصاب الجميع ، فالتوبة الصحيحة و التي كان عليك أن تدعو إليها هي توبة الاستجابة إلى النضال السلمي و فضح الاستبداد و تصحيح المسار للالتقاء مع الممانعين في مهام فرض الحريات في المجتمع المدني.
إن حركة النهضة كانت سباقة لرفع شعار ”فرض الحريات” و هو هدف النبيل و لكنها لم تهدي في الوصول اليه إلى الوسيلة المثلى و أرتكبت الخطأ وتحملت المسؤولية كاملة و بامتياز فلا يزايد عليها و على مكوناتها اليوم احد سواء باستدامة تخطئتها أو بالاستفراد بأحد مكوناتها أو قيادتها كقرابين بين يدي مرتكبي الجرائم الحقيقيين و الذين لا يزالون منفلتين من العقال و من حبل العدالة الذي نتمنى أن يطال رقابهم في الدنيا قبل الآخرة.
فلنواصل الطريق نحو مجتمع حر و أبي في خيار التنمية السياسية و البشرية الصحيحة وعلى رأس أهدافنا العفو التشريعي العام و حرية التنظم و حرية التعبير و حق التداول على السلطة لكل مواطن يأنس في نفسه قدرة على خدمة هذا المجتمع العزيز المسالم.
و الأمر لله من قبل و من بعد.
مدينة الرديف تحت الحصار البوليسي والعسكري
قراءة في ما وراء الأحداث (2/2)
وجهة نظر: الصمود هو وحده الكفيل بهزم الديكتاتورية
وجهة نظر: مساهمة في بيان حقيقة احتجاجات الحوض المنجمي
البطالة تلهب المغرب العربي أدناه وأقصاه
لم يعتد مراقبو شؤون المغرب الأدنى، تونس، على تسجيل هبات وانفجارات اجتماعية في هذا البلد المغاربي، خلال العقدين الأخيرين على الخصوص. وكان هؤلاء يفسرون الاستقرار الاجتماعي التونسي من جهة أولى،بالتقدم الفعلي الذي حققته البلاد على صعيد التنمية الاقتصادية عندما تصدرت دول شمال إفريقيا في جذب الاستثمارات الخارجية وتسجيل نسب نمو عالية. وكان المراقبون المذكورون يفسرون الاستقرار الاجتماعي التونسي من جهة ثانية بتحكم النظام في الوضع من خلال أجهزة الدولة القوية والحزب الحاكم المهيمن الذي لم تستطع المعارضة، في حضوره، أن تتجاوز وضعها الهامشي ولا سيما بعد قمع تنظيم حركة النهضة الأصولي في أوائل العقد الماضي. وبالنظر إلى ما سبقت إليه الإشارة، فقد كان الاندهاش قويا خلال الأسابيع الأخيرة حين تحدثت الأخبار عن احتقان اجتماعي شديد في عدد من مدن ومراكز محافظة قفصة في الجنوب الشرقي للبلاد، وحين أدى هذا الاحتقان إلى صدامات بين المتظاهرين ورجال الأمن استخدمت فيها بعض العناصر من الأولين الزجاجات الحارقة، ورد عليهم الأخيرون بإطلاق النار الذي خلف، في السادس من الشهر الجاري، بمدينة الرديف قتيلا وعشرات الجرحى. وكانت مدينة الرديف وجاراتها: أم العرائس والمظيلة والمتلوي مسرحاً لاحتجاجات اجتماعية نظمها شبان عاطلون عن العمل وأهاليهم منذ بداية العام الجاري استنكارا للنتائج الضعيفة التي أسفرت عنها مباراة للتوظيف نظمتها الشركة العمومية لاستخراج الفوسفات العاملة في المنطقة التي تعتبر”حوضا فوسفاتياً”. وعلى الرغم من أن نسبة البطالة في صفوف الشباب، وفي صفوف خريجي المعاهد والجامعات على الخصوص، هي نسبة ارتفعت في تونس خلال السنين الأخيرة بسبب الاتساع الكبير للتكوين المهني والتعليم العالي من جانب، وعدم مجاراة الأنشطة الاقتصادية للعرض المتنامي من الموارد البشرية، فإن الوضع أكثر سوءا وصعوبة في عدد من جهات البلاد التي بقي حظها من التنمية الاقتصادية ضعيفا، وتجاوزت فيها البطالة المعدل العام، وشكل هذا الأمر مصدرا للتذمر والغضب والانفجار. وفي المغرب الأقصى، كاد المراقبون أن ينسوا تلك الانفجارات الاجتماعية الدامية التي كانت تندلع بمناسبة الاضرابات النقابية. أو بمناسبة التهاب الأسعار وتدهور القوة الشرائية لعامة المواطنين. وأصبحت الأحداث الدامية التي عرفتها بعض المدن الكبرى أو انتشرت في معظم جهات البلاد، وتدخلت قوات الجيش من أجل اخمادها في سنوات 1981 و1984 و،1990 أصبحت مجرد ذكريات حزينة. وعلى الرغم من بعض التحسن الذي عرفته الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المغربية منذ أواسط العقد الماضي، فإن العامل الأساسي المفسر لتراجع الانفجارات الاجتماعية في المغرب الأقصى منذ سنة 1990 هو عامل ذو طبيعة سياسية يرتبط بالانتعاش النسبي الذي عرفته الحريات السياسية والنقابية، وأصبحت معه السلطات أكثر تساهلا مع الأشكال الاحتجاجية السلمية من اضرابات واعتصامات ومسيرات. وكان التدخل المتسرع والعنيف لتلك السلطات في السابق. يؤدي سريعاً إلى الاحتقان والانفجار. وتكرس العامل السياسي المذكور خلال السنوات الأخيرة بعد مشاركة الأحزاب، التي ظلت في المعارضة خلال العقود الأخيرة من القرن المنصرم، في الحكومة منذ سنة 1998. ومعلوم أن هذه الأحزاب كانت أكثر ارتباطا بالمجتمع وبتنظيماته وجمعياته، وكانت مهيمنة على التنظيم والعمل النقابيين، وكان طبيعيا أن يؤثر وضعها الجديد في الحركة الاجتماعية المغربية ويدفع هذه الحركة إلى الاعتدال في المطالب وفي أشكال الاحتجاج. وإذا استثنينا ذلك، واستثنينا الوضع الخاص والاستثنائي والملتبس لبعض الاحتجاجات في بعض مدن الصحراء الغربية، فإنه يمكن القول إن المغرب تمكن من التخلص من الانفجارات الاجتماعية المدوية، ويمكن القول كذلك إن انفجار مدينة صفرو القريبة من مدينة فاس في الخريف الماضي، كان استثناء يثبت القاعدة، وأن قلة صبر وحكمة سلطات تلك المدينة أجج الغضب ودفع إلى الانفجار. ولكن ما حدث في مدينة سيدي افني الواقعة على المحيط الأطلسي على بعد 780 كلم جنوب الرباط.. يفرض التساؤل عما إذا كان المغرب قد تعافى حقا من خطر الهبات والانفجارات الاجتماعية. في السابع من يونيو/ حزيران الجاري تدخلت قوات الأمن المستدعاة من عاصمة الجهة، من أجل فك حصار ضربه شبان عاطلون على ميناء المدينة منذ الثلاثين من الشهر المنصرم، وأوقفوا حركة الدخول إلى الميناء والخروج منه، وحبسوا داخل هذا الميناء ما يقارب تسعين شاحنة محملة بالأسماك. وكانت حركة الاحتجاج قد انطلقت على إثر الاستياء والغضب اللذين اعقبا الإعلان عن نتيجة القرعة التي تم اعتمادها لملء سبعة مناصب شغل في بلدية المدينة، واتسعت مطالب المحتجين لتشمل متطلبات تنمية المدينة ومحيطها وتشغيل شبابها، وتوفير الخدمات الاجتماعية لساكنيها، وترقيتها إلى مستوى عمالة (محافظة). وانتظرت السلطات أكثر من أسبوع لحمل محاصري الميناء على فك الحصار، وحاورت المحاصرين، واستخدمت وساطات من الأعيان والمنتخبين. وفي اليوم التاسع من الحصار تدخلت بالقوة لإعادة الوضع إلى طبيعته، وسقط في هذا التدخل أكثر من أربعين جريحا أكثر من نصفهم من رجال الأمن. ووصل عدد الجرحى إلى هذا العدد بعد فك الحصار واتجاه المحتجين إلى جهات أخرى من المدينة لمواصلة المواجهات مع رجال الأمن واستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة. وإذا كانت القواسم المشتركة بين الالتهابين الاجتماعيين التونسي والمغربي متعددة نخص بالذكر منها اتساع البطالة في صفوف الخريجين، وتفاقم الفوارق بين الجهات، وتجاوز المحتجين لقواعد الاحتجاج القانونية والسلمية، فإن ردود الفعل على الالتهابين كانت مختلفة. وهكذا، تناولت ردود الفعل في المغرب الأدنى ما سبق الصدامات الدامية، وما عرفته هذه الصدامات، وما يتطلبه المستقبل. ولم تتلعثم قوى المعارضة التونسية التي أصدرت مواقف من أحداث مدينة الرديف. وأكد بعضها أنها “تتفهم تطلع أبناء جهة الحوض المنجمي إلى تحسين أوضاعهم الاجتماعية”، ولكنها أصرت على دعوتهم إلى “التعقل وتغليب المصلحة الوطنية والنأي عن كل أعمال الشغب”. واعتبرت إحدى قوى المعارضة التونسية. أن “النقد والاحتجاج حقوق مدنية أساسية تحتاج ممارستها إلى الانضباط الكامل لأحكام القانون”، وأضافت “أن المطالب مهما كانت شرعيتها لا تتيح لأصحابها انتهاك القوانين واشاعة الفوضى” . أما في المغرب الأقصى فإن معظم مواقف الأحزاب والجمعيات الحقوقية والتغطيات والتعليقات الصحافية قفزت عن كل ما حصل قبل تدخل قوات الأمن لفك الحصار عن ميناء سيدي افني. وكان ذلك التدخل هو “بداية التاريخ” بالنسبة إليها، وابتلعت كل ما أصبح يصل إليها من أخبار موثوقة وزائفة من طرف واحد من طرفي الصدام وهو طرف القوات الأمنية الذي قالت عنه انه عاث فسادا في المدينة ضربا ونهبا واغتصابا. وإذا كانت السلطات في تونس والمغرب مسؤولة عما جرى لأنها لم تقم بالجهد الكافي في الحد من الفوارق الجهوية، وفي التواصل والحوار مع سكان المناطق التي تعرضت إلى التهميش، فإن ذلك لا ينبغي له أن يشكل ذريعة لتهديد الاستقرار الاجتماعي والسياسي. بل ينبغي له أن يشكل مدخلا للاستدراك والتصحيح والتصالح الحقيقي مع السكان المحتجين. (*) كاتب مغربي (المصدر: صحيفة “الخليج” (يومية – الشارقة) الصادرة يوم 22 جوان 2008)
بعد البركوكش تأتي الأيادي النسائيّة الرّقيقة ثمّ ماذا بعد؟!
في الوقت الذي يتعرّض فيه أهلنا في الحوض المنجمي بقفصة إلى التقتيل والتشريد والحصار والاقتحامات والاختطافات والمحاكمات الجائرة، وفي الوقت الذي تُصمّ فيه الآذان عن سماع صوت الحكمة والمبادرة بإيجاد حلول واقعيّة خادمة للمصلحة العامّة للبلاد تُمَكّن من إطعام الجائع وتشغيل العاطل وسماع صاحب الرّأي لترقيّة السياسية الإجتماعيّة، وفي الوقت الذي تتوالى فيه المظالم داكنة على كلّ دعاة الحريّة في البلاد وأحرارها… يطلع علينا شواذّ تونس بخبر مفاده أنّ فتاة قفصية قد حازت على لقب “صاحبة أجمل يدين تونسيتين”!… ثمّ ماذا بعدُ، أيّها المتجرّؤون على قيم الشعب المسلم: أننتظر منكم تخصيص حفلات لإسداء لقب “صاحبة أحسن ….”!… أم أنّكم قد فعلتموها وتكتّمتم عليها يا ساقطين!… حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا بارك فيكم ولا في سعيكم المخرّب للبلاد!؟… ألم تعجبكم أيادي هشام العلايمي وحفناوي المغزاوي في قفصة قبل أن تباردوا بقتلهما؟! ألم تعجبكم أيادي وفكر منصف بن سالم والصادق شورو وغيرهما ممّن أعلم وممّن لا أعلم من الأحرار الذين ازدحمت بهم السجون أو المنافي والمهاجر أو أمكنة التضييق في تونس (وكلّها ضِيق) حتّى تستعينوا بـ”إحدى الشركات العالميّة للمساحيق ومواد التنظيف” (ومن هي ومن أين هي، هذه الشركة؟!) على تمزيق حُجب ما تبقّى من حياء عندنا… ثمّ أين الأمهات والآباء والأهل؟! ألا تهمّكم أعراضكم؟!… ألا تهمّكم سِيَركم؟!… كيف ستمشي بين النّاس يا أبو صاحبة اليدين ويا أمّها ويا أخوها ويا زوجها ويا عمّها ويا خالها؟!… أم أنّا سنراكم مفتخرين بيدين باشرتا العالميّة وعانقتا خبراءها من الإعلاميين والمجمّلين والمنظّفين، وربّما برزتا في الكثير من الوسائل الإشهارية؟! ألا تعلمون أنّ زواج المثليين عالميّ وأنّ كره الإسلام عالميّ وأنّ العمل على كشف عورات المسلمين عالميّ وأنّ الأمراض الطاعونيّة عالميّة وأنّ الانحدار الأخلاقي عالميّ؟!… فما الذي رغّبكم في العالميّة حتّى تجعلوا شرفكم ورجولتكم ودينكم قربانا لها؟!… ألا تعلمون أنّ الله يغار على حرماته!… وأنّ المسلم يغار على حرماته!… وأنّ العربيّ الأصيل (ما قبل الإسلام) يغار على حرماته!… أهو الجوع فلا تأكل الحرّة بثدييها!… أم هو الخوف فلا يبيع العزيز نفسه من أجل أمنها ولكنّه يحيى باستشهادها!… أم أنّها خسارة الدنيا والآخرة!… أم أنّه ضنك الدنيا وعمى الآخرة، عياذا بالله تعالى!…أم هي ثمرة حصار قفصة الذي تواصل قرابة الستّة أشهر، وإذن لماذا مات مَن مات؟!…
نحن في تونس مستهدفون، وقد تجاوز الاستهداف منطقة التستّر فلم يعد خفيّا… والفاسدون يستعملون معنا الهجومات المضادّة ذات “التأييد” العالمي: فإن دافع أحدُنا عن خُلق رفيع فهو غير قابل بالديمقراطيّة غير مستسيغ لبعض ثمارها، واللاّديمقراطي محارب عالميّا، وإذا دافع عن وطنه أو عن رموز تاريخه فهو إرهابيّ، والإرهابيّ محارب عالميّا، وإذا دافع عن سنّة أو أو شعيرة أو فريضة فهو أصوليّ، و”الأصوليّ الإسلامي” بالخصوص غير مقبول عالميّا، وكيف يقبل، ومنه – عندهم – يولد الإرهاب، وإذا نهر الفاسد محاولا ثنيه عن فساده وضلاله وقلّة أو عدم حيائه (كما في حال المحتفلين بالأيادي) فهو تكفيريّ يُمثّل الخطر الأكبر على أهل البلد!… وهكذا… وغيره كثير!…
هذه حالنا في هذه الأيّام التي صار النخّاسون فيها يبيعون أعراض بناتنا بالتفصيل (قطّاعي، كما يقول بعض أهلنا العرب) في أسواق الرّذيلة… غير أنّها ليست ولن تكون حال النّاس الذين أعزّهم الله بالإسلام. فعلينا – إذن – جميعا محاربة “المتنوّرين”، الذين خلت قلوبهم ووجوههم من نوري الإيمان والحياء، بكلّ ما نملك. ونحن نملك على الأقلّ إمكانيّة تربية بناتنا، فلا نجعلهنّ يدلّلن على ما عندهنّ بأيديهنّ الجميلة!(*)… وحسبنا الله ونعم الوكيل….
ـــــــــــــــــــــــ
(*): أصل الجملة التي أردّتها “ونحن نملك على الأقلّ بناتنا”، انطلاقا من المعنى الإسلامي الرّفيع الدّاعي إلى البرّ: “أنت ومالك لأبيك“، غير أنّي خفت من اتهامي بالدعوة إلى الرقّ في زمن الحريّة والتحرّر، فعبّرت عن ذلك بغيرها… وحسبنا الله ونعم الوكيل!…
المرفقات: الخبر: حصول فتاة من قفصة على لقب صاحبة أجمل يدين تونسيتين
تونس 20 جوان 2008 (وات) بادرت إحدى الشركات العالمية للمساحيق ومواد التنظيف باجراء مسابقة لاختيار اجمل يدين تونسيتين احتضنها احد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة وحضرها عدد هام من الخبراء في مجالي التجميل والتنظيف وثلة من الاعلاميين. هذه المسابقة هي الاولى من نوعها في تونس وشاركت فيها فتيات ونساء من مختلف جهات الجمهورية افرزت بعد التصفيات الاولى 10 مترشحات للدور النهائي اغلبهن من ربات البيوت وقع اختيار 3 منهن كصاحبات اجمل ايادي في تونس. وفي اجواء احتفالية تولت المترشحات الثلاث عرض اياديهن على لجنة التحكيم والحضور من الاعلاميين على انغام موسيقية راقية لتسند الجائزة الاولى لصاحبة اجمل يدين تونسيتين الى فتاة من ولاية قفصة. (المصدر: وكالة تونس افريقيا (وات – رسمية) بتاريخ 20 جوان 2008)
في تونس .. موجهة جدلية بين أبو يعرب المرزوقي وحسن حنفي الفكران الفلسفي والديني وتحديات اللحظة الراهنة
محمد الشرفي… المثقف السياسي وريادة النخبة
العلاقات الفرنسية السورية أمام ساعة الحقيقة
ما أحوجنا الى تقريب الفجوة بين العرب والعالم!
فتحي بن سلامة :
الآن أصبح إسماعيل هو الذي يذبح بدل الكبش
بشار الأسد العائد بقوة.. وسوريا قوة إقليمية