السبت، 17 أبريل 2010

 

TUNISNEWS

 9ème année, N°3616 du 17 .04 .2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادقشورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان :إعــــــــــــــــلام

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:محاكمة دفعة جديدة من الطلبة .. !!

كلمة:نشطاء طلابيون يدخلون في إضراب جوع بيوم

حــرية و إنـصاف:حرمان المهجر عماد عثمان من حضور موكب دفن والدته

كلمة:توقع صدور أحكام قاسية ضد أنصار الترجي الرياضي الموقوفين

السبيل أونلاين:كوشنير يقول أنه تناول قضية حقوق الانسان في تونس مع كمال مرجان

الصباح:البلدية تنعش «مركاتو» المعارضة:أحزاب تتهافت على المستقلين ومناضلون يغيرون ألوانهم

موقع براقش نت:فنان تونسي يكفر بالله على المسرح وأمام الجمهور

د ب أ:تونسيات قدمن أول عرض أزياء عربي للملابس الداخلية

المعلمون  الأول ومعلمو التطبيق وأساتذة التربية البدنية وأساتذة التعليم الثانوي بجهة بنزرت :تجمع احتجاجي

النقابة العامة للتعليم الثانوي :بــــــــلاغ :تنظم النقابة العامة للتعليم الثانوي ندوة فكرية حول

قضيّة النقابة الجهويّة للتعليم الثانوي بجندوبة المنعوتة بالمنصّبة : هل يتمّ التوصّل إلى حلّ وفاقي أم تجهض المساعي المبذولة ؟

الوطن:ملفّ الرّابطة على طاولة الحلّ …بداية انفراج الملفّات العالقة؟؟

ناصح أمين:نصيحة عاجلة للدكتور النجار وقادة النهضة

محسن الخضراوي:أسئلة أوجهها الى الدكتور عبد المجيد النجار.. وأساله أن يجيب بنفسه عليها

نصرالدّين السويلمي:حركة النهضة ورأس « الــكُــبّـــة » ؟!!..

الــطــيّــب غـــيـلــوفـــي:الـرخـيـص والـغـالـي فـي أمـر الـرحـالـي

عماد الطرابلسي  :أحـــــــرار أم  فُــــــرّار ؟ ؟ ! !تعليق على مقال أحرار أم متهافتون

 العمري التونسي  :هل العودة إلى تونس رمز للعزّة والكرامة ؟

الوطن:العنف في الملاعب الرياضيّة  ملفّ خطير…  ويمسّ تأطير الشباب و مكانة الرّياضة في المجتمع

عبدالباقي خليفة:أوهام الحداثة .. أو العهر الثقافي ( 1 ) 

الصحبي عتيق:التعابير الجماليّة في الإسلام 2/2

 د.أحمد القديدي:أين موقع العرب من رقعة الشطرنج النووية ؟

كمال بن يونس :بركان «إيزلندا».. شل السماوات السبع في أوروبا

الجزيرة.نت:أوروبا مشلولة بالبركان وتتوقع الأسوأ

الجزيرة نت:مطالب بمناقشة تقرير حقوقي مصري

القدس العربي:جمعية مصرية تروّج لتعدد الزوجات كأفضل وسيلة لمواجهة تفاقم مشكلة العنوسة


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre la démarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

 

أفريل 2010

 

https://www.tunisnews.net/15Avril10a.htm


 

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان 17 أفريل 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام


إلى حد اليوم 17 افريل 2010 ، لا تعرف عائلات كل من السادة: ·        ألصحبي بن أحمد طعم الله ،عامل يومي ، تم إيقافه يوم السبت 10 أفريل 2010، ·       إسماعيل بن أحمد طعم الله ، عامل يومي ،تم إيقافه يوم السبت 10 أفريل 2010، ·       العكر مي بن محمد بن إبراهيم طعم الله،عامل يومي ، تم إيقافه يوم السبت 10 أفريل 2010، ·       خميس بن عيسى الهداجي، عامل يومي ، تم إيقافه يوم الاثنين 12 أفريل 2010، كلهم أصيلي الخزازية ، ولاية القيروان، شيئا عن سبب ومكان إيقافهم ، ذلك رغم تجاوز المدة القانونية للإيقاف المحددة بثلاثة أيام فقط  قابلة للتجديد مرة واحدة بإذن خاص ومعلل من وكيل الجمهورية. فرعنا يجدد مطالبته السلطة بضرورة إعلام الأهالي بأسباب  ومكان إيقاف ذويهم واحترام الآجال التي ينصص عليها القانون في ذلك.   عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني

 


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 جمادى الأولى 1431 الموافق ل 17 أفريل 2010

أخبار الحريات في تونس


1) تأجيل النظر في قضية الطالب محمد اللافي ومن معه إلى جلسة يوم 24 أفريل 2010: نظرت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي محرز الهمامي في جلستها المنعقدة صباح اليوم السبت 17 أفريل 2010 في القضية عدد 20142 التي يحال فيها كل من محمد اللافي ورفيق اللافي وسليم التراس ومحرز علاية ومروان الباشطبجي من أجل تهم الدعوة لارتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى تنظيم ووفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية وعقد اجتماع غير مرخص فيه. وقد قدم الأساتذة منير بن صالحة وأنور القوصري وأنور أولاد علي وسمير بن عمر وسمير ديلو ومها اللافي ونجاة العبيدي إعلامات نيابة للدفاع عنهم، كما قدموا مطالب إفراج عن المتهمين وطالبوا بـتأخير الجلسة لإعداد وسائل الدفاع. وقد بينت الأستاذة نجاة العبيدي أنها لا تخشى من إبقاء الطلقبة المحالين في هذه القضية في حالة سراح وإنما تخشى عليهم من البقاء في السجن بحالة إيقاف خاصة وأن منوبها الطالب محمد اللافي قد تعرض إلى اعتداء خطير من قبل أعوان سجن المرناقية أحمد البجاوي والطاهر البوزايدي وفتحي الورفلي، وقد قدمت الأستاذة العبيدي محضر معاينة للمحكمة يؤكد تعرض السجين المذكور لهذا الاعتداء. وقد قررت المحكمة أثناء الجلسة رفض مطالب الإفراج وتأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم السبت 24 أفريل 2010. 2) إرجاء المفاوضة والتصريح بالحكم في قضية طلبة منوبة إثر الجلسة: نظرت الدائرة الجناحية الخامسة عشرة بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة المنعقدة صباح اليوم السبت 17 أفريل 2010 في القضايا الثلاث عدد 17786 وعدد 18606 وعدد 18607 التي يحال فيها طلبة كلية منوبة المعتقلين إثر الاعتصام الذي شنوه أواخر سنة 2009 للمطالبة بحق السكن الجامعي، والذين صدرت ضدهم أحكام قاسية في الطور الابتدائي من أجل تهم كيدية وملفقة مثل السرقة والاعتداء على الأخلاق الحميدة والاعتصام وتعطيل حرية الشغل وهضم جانب موظف والتهديد وإحداث الهرج والتشويش. وبعد استنطاق المتهمين ومرافعة المحامين قررت المحكمة المفاوضة والتصريح بالحكم إثر الجلسة.     3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين تونس في 17 أفريل 2010

كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « : محاكمة دفعة جديدة من الطلبة .. !!


         نظرت اليوم الأربعاء 17 أفريل 2010 الدائرة الجنائية 4  بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي  محرز الهمامي  في القضية عدد 20169 التي يحال فيها كل من : محمد بن ادريس بن حسين اللافي  ( من مواليد 16/10/1983 ) و رفيق بن يوسف بن الصادق اللافي ( من مواليد 20/03/1980 ) و مروان بن محمد بن محمود باش طبجي  ( من مواليد 24/09/1986 ) و سليم بن رضا بن الصادق تراس ( من مواليد 09/10/1987 ) و محرز بن عبد القادر بن ابراهيم علاية  ( من مواليد 19/12/1984 ) ، و المحالين  جميعا بحالة إيقاف من أجل تهم عقد اجتماعات غير مرخص فيها  و إعداد محل لعقد اجتماعات غير مرخص فيها و    الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  ،  و قد قررت المحكمة تأخير القضية لجلسة يوم 24/04/2010 استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة  نجاة العبيدي و سمير بن عمر و اللافي  .  و تجدر الإشارة  إلى أن الشبان المحالين في هذه القضية أصيلو جهة  منزل جميل ببنزرت و قد وقع إيقافهم في صائفة 2009 . عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر  


نشطاء طلابيون يدخلون في إضراب جوع بيوم


حرر من قبل قصي في الجمعة, 16. أفريل 2010 خاض اليوم الجمعة عدد من ناشطي الاتحاد العام لطلبة تونس من جهة صفاقس وقفصة اضرابا عن الطعام بيوم مساندة لرفاقهم المسجونين منذ أكثر من ستة أشهر على خلفية ما بات يعرف بقضية منوبة . هذا وقد طالب المضربون الخمسة والثلاثون في لائحة إضرابهم بإطلاق سراح بقية مساجين الحركة الطلابية وإيقاف التتبعات العدلية في حقهم كما دعو السلطة لرفع يدها عن المنظمة الطلابية .  وقد صرح المضربون في حوار مع راديو كلمة أن إضرابهم الرمزي هذا يأتي قبل يوم من التصريح بالحكم في قضية منوبة وذلك للفت إنتباه كل الاطراف الفاعلة لحجم المظلمة التي يتعرض لها زملاءهم.  للاشارة فقد تم بالامس الخميس إطلاق سراح ثلاث من مساجين قضية منوبة ومن المتوقع وفقا لمصادر طلابية أن يتم الافراج عن عدد أخر في الأيام القليلة القادمة . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 أفريل 2010)
 


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 جمادى الأولى 1431 الموافق ل 17 أفريل 2010

حرمان المهجر عماد عثمان من حضور موكب دفن والدته

 


 
غادر السيد عماد عثمان (من مواليد 1/2/1968) سنة 1991 بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطة ضد المعارضين السياسيين والناشطين النقابيين وذلك بسبب نشاطه في إطار الاتحاد العام التونسي للطلبة. توفي والده بشير عثمان في 2/7/2005 ولم يتمكن من حضور جنازته نظرا لرفض السلطات التونسية للمطالب المتكررة (4 مطالب) التي قدمها لقنصليتي تونس باليونان وتركيا، وتوفيت والدته فاطمة عثمان يوم الجمعة 16 أفريل 2010 فجرا بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد اتصل بسفارة تونس في تركيا للحصول على جواز سفر حتى يتمكن من حضور موكب دفن والدته، ولكن دون جدوى. وهو ما يعتبر خرقا واضحا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس والتي تحجر تغريب المواطنين، ففي المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: » لا يجوز حرمان أحد تعسفا من حق الدخول إلى بلده »، وكذلك يعتبر خرقا لأحكام الدستور الذي ينص في فصله الحادي عشر: » يحجر تغريب المواطن عن تراب الوطن أو منعه من العودة إليه ».  

وحرية وإنصاف  
1) إذ تتوجه بأحر التعازي وأخلص المواساة إلى السيد عماد عثمان وعائلته، تستنكر رفض السلطات التونسية لمطلبه المشروع في الحصول على جواز السفر وتعتبر ذلك اعتداء على مواطنته وحقوقه التي يكفلها له الدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية. 2) تدعو السلطات التونسية إلى إنهاء معاناة المهجرين بسبب أفكارهم وانتماءاتهم وتطالب بإيجاد حل شامل لهذا الملف الذي طال أمده بما يكفل لهم حق العودة الكريمة والآمنة.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


توقع صدور أحكام قاسية ضد أنصار الترجي الرياضي الموقوفين


حرر من قبل التحرير في الجمعة, 16. أفريل 2010 أفادت مصادر حقوقية أنّ الموقوفين على خلفية أحداث الشغب بالملعب الأولمبي بالمنزه يوم 8 أفريل الجاري سيمثلون الأسبوع المقبل أمام المحكمة الابتدائية بتونس. ويواجه المتهمون عقوبات تصل 5 سنوات سجنا نافذا أو أكثر، ومن بين التهم التي نسبت إليهم الاعتداء الجماعي بالعنف على موظفي أمن ورمي مواد صلبة ورفع شعارات ضد أشخاص وهيئات رسمية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 أفريل 2010)
 


كوشنير يقول أنه تناول قضية حقوق الانسان في تونس مع كمال مرجان

 


السبيل أونلاين – وكالات   قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بعد مباحثات اجراها مع نظيره التونسي كمال مرجان: »لقد قلت لاصدقائي التونسيين اني ادرك الجهود التي يقومون بها من اجل ان يكون المجتمع عادلا ومزدهرا ومحترما لحقوق النساء وحقوق الرجال. انا اعرف ذلك واهنئهم عليه ».   وتواجه فرنسا انتقادات حادة من قبل نشطاء حقوق الانسان بسبب مواقفها السلبية من ملفات حقوق الانسان في تونس .   واضاف كوشنير انه اثار قضية حقوق الانسان في تونس بما فيها مصير الصحافي السجين توفيق بن بريك.   واكد كوشنير للصحافيين على هامش اجتماع وزاري لمجموعة « خمسة زائد خمسة » للبلدان المطلة على حوض المتوسط في تونس التي يقوم باول زيارة رسمية لها، « لقد تحدثنا عن حقوق الانسان » ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية .   وردا على سؤال هل تم التطرق لحالة الصحافي توفيق بن بريك قال كوشنير « آمل ان تتم تسوية الامر في غضون ايام قليلة ». وفي نوفمبر اعرب كوشنير عن « خيبة امله » لصدر احكام بحق صحافيين بيد ان السلطات التونسية انتقدت « التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية ».   وكانت اسرة الصحافي المسجون منذ 29 اكتوبر اعربت عن خشيتها من تمديد سجنه الى ما بعد 26 أفريل موعد انتهاء محكوميته. وكانت هذه القضية تسببت في توتر دبلوماسي بين البلدين.   و تم توقيف بن بريك (49 عاما) وحكم عليه في 26 نوفمبر 2009 بالسجن 6 اشهر بعد ادانته بالاعتداء على سيدة اعمال غير ان اقاربه قالوا ان القضية هدفت الى اسكاته بعد كتابات في صحف فرنسية منتقدة لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان هذا المعارض نفذ في عام 2000 اضرابا عن الطعام استمر 42 يوما احتجاجا على وضع حقوق الانسان في بلده.   ووصفت الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان في وقت سابق مواقف الحكومة الفرنسية بأنها « تشابه مواقفها مع مواقف الحكومة التونسية المعروفة بمعاداتها لحقوق الإنسان ».   واعتبرت أن حكومة ساركوزي تعتمد « سياسة التواطؤ » مع الرئيس التونسي بن علي.   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 17 أفريل 2010 )


البلدية تنعش «مركاتو» المعارضة أحزاب تتهافت على المستقلين ومناضلون يغيرون ألوانهم


أكدت مصادر من داخل الأحزاب أن بعضا منها قامت باستقبال عدد من منخرطين سابقين في أحزاب أخرى وذلك قصد تعزيز صفوفها في الانتخابات البلدية المقرر تنظيمها في شهر ماي القادم. ورغم نفي أحزاب أن تكون قد»انتدبت»عددا من السياسيين فان أخرى أقرت بهذه الظاهرة حيث أكد مصدر بحزب الوحدة الشعبية أن الحزب استقبل هؤلاء السياسيين بعد أن قدموا استقالاتهم في أحزابهم الأصلية وأكد المصدر أن الشعبية لن تمكن المنتدبين من رئاسة القائمات ذلك أن الأولوية في هذا الإطار تعود لأبناء الحزب في المقام الأول مبينا أن الهيكل مفتوح مع من يلتقي معه على الحد الادنى السياسي. وأكد الأمين العام لحزب الخضر للتقدم السيد منجي الخماسي أن الحزب استقبل نحو سبعة مترشحين كانوا في أحزاب أخرى مبينا أنه لا يوصد الأبواب أمام أي مواطن يريد الانتماء إلى الخضر على شرط أن يحترم المبادئ الأساسية التي ينادي بها الحزب منذ تاريخ تأسيسه وقال الخماسي أن المسألة أصبحت واقعا في الحياة السياسية.  وذكر الخماسي ان الخضر قبلوا أن يترأس احد منخرطيه المستقيلين قائمة الحزب الاجتماعي التحرري في القيروان رغم أن المغادر من مؤسسي الحزب.» وفي اتصال لنا بأحد»المنتدبين»بين لنا المتحدث أن مثل هذه الظاهرة تنشط مع اقتراب المواعيد السياسية والمحطات الوطنية الكبرى مؤكدا أن ممارسات الإقصاء التي يعيشها السياسي داخل حزبه تعجل في كثير من الأحيان بالمغادرة إلى حزب أخر. وفي اتجاه آخر اعتبر مصدر من حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن هذه الظاهرة تدخل في إطار بحث بعض الأحزاب عن الوجود الكمي مؤكدا أن هذه الحركة تخرج عن الإطار النضالي ذلك أن»المنتدب»بحزب ما عادة ما تكون البرغماتية السياسية محركه. خليل الحناشي  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 أفريل 2010)  


فنان تونسي يكفر بالله على المسرح وأمام الجمهور


أثار فنان الجاز التونسي ظافر يوسف موجة غضب عارمة وصلت لحد مقاطعة الحفل من طرف الجمهور القليل الحاضر وذلك بسبب أغنية قال فيها « كفرت بدين الله،،والكفر عند المسلمين حرام »،هذا المقطع تبرأ منه مدير مهرجان « جاز قرطاج » مراد المطهري، الذي برمج الحفل خلال فعاليات المهرجان الذي تقام فعالياته في الوقت الحالي في العاصمة التونسية. وأضاف: »لم أكن أعرف أن الأغنية فيها هذا المقطع كما أنني كمدير للمهرجان لا أستطيع أن أستمع لكل الأغاني قبل العروض من باب المراقبة الفنية،كما أن ظافر يوسف معروف بغنائه للون الصوفي ولم أتوقع أن تكون تلك العبارة موجودة في أحدى أغنياته ». أما ظافر يوسف فقد رفض التعليق على الموضوع واكتفى بالتهرب من الصحافة المحلية. يذكر أن الحفل عزف فيه العديد من المشاهير في فن الجاز وهم من جنسيات مختلفة أمثال: العازف الأمريكي « مارك مادجولينا » على آلة الباتري و »كريست جينيكس » على الكونترباص و »كريستيان أولبريش » على البيانو (المصدر: موقع براقش نت الإلكتروني(اليمن) بتاريخ 17 أفريل 2010) http://www.barakish.net/news.aspx?cat=12&sub=17&id=6237  


تونسيات قدمن أول عرض أزياء عربي للملابس الداخلية

 


تونس – د ب أ: قدمت مجموعة من عارضات الأزياء التونسيات في العاصمة تونس عرضا علنيا للملابس النسائية الداخلية هو الأول من نوعه لعارضات أزياء عربيات. وأقيم العرض في افتتاح الدورة الأولى من صالون متوسطي للملابس الداخلية تنظمه تونس خلال الفترة 15 الى 17 أبريل الجاري ويشارك فيه 50 مؤسسة لصناعة الملابس الداخلية من تونس ومصر وسورية وايطاليا وفرنسا واليونان. شارك في العرض 10 شابات جامعيات من تونس (23 عاما) ويقطن أغلبهن بأحياء راقية في العاصمة تونس. وقدمت العارضات آخر التصاميم العالمية للملابس النسائية الداخلية وملابس السباحة والنوم. ودعي الى حضور الحفل الذي أقيم مساء أمس الاول الخميس صحفيون ومستثمرون في صناعة الملابس الداخلية وسفراء.كما حضره عدد من زوار المعرض بينهم نساء محجبات.

ولم يسمح منظمو الحفل لسوى المصور الفوتوغرافي الرسمي للمعرض بتصوير العرض. وقد طلب من الصحفيين عدم التصوير بكاميراتهم الشخصية لكن كثيرا من الحاضرين صوروا العرض بهواتفهم المحمولة.
وقالت نزيهة نمري مصممة الأزياء التونسية ومنظمة عرض الأزياء في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان هذه «أول مرة في تونس والمنطقة العربية التي يتم فيها تنظيم عرض (علني) للملابس الداخلية» تقدمه عارضات عربيات مسلمات. وردا على سؤال حول الانتقادات الكبيرة التي أثارها تقديم العرض في تونس، قالت نمري إن «عروض الأزياء بصفة عامة مهنة كأي مهنة، وإن تقديم هذا النوع من العروض لا يعني أن العارضات غير محترمات». وأضافت نمري التي تدير وكالة لعارضات الأزياء التونسيات، إن العارضة الواحدة تقاضت 300 دينار تونسي (نحو 230 دولارا) عن العرض الذي استمر ساعة واحدة. وقالت عارضة الأزياء خولة خياطي، التي شاركت في العرض، إن والدها رفض بشدة دخولها عالم عرض الأزياء، لكن أمها وافقت على ذلك، وأشارت إلى أنها قدمت أول عرض أزياء في سن 16 عاما. وأضافت «هذه أول مرة نقدم عرضا للملابس الداخلية، ما المشكلة في ذلك، فالتونسيات يسبحن منذ سنوات على الشواطئ، وهي أماكن عامة، بالبيكيني ثم إننا لا نقوم بالإغراء بل نقدم عرضا تجاريا لماركات من الأزياء التي يلبسها الناس».
وأثار تنظيم العرض سيلا من الانتقادات بين من سمع به من المواطنين، وقد ذهب بعضهم إلى حد اعتباره «إحدى العلامات على قرب الساعة». يذكر أن تونس رابع مصدر عالمي للملابس الداخلية بعد الصين وتركيا والهند، وتمثل الملابس الداخلية ثاني صادرات تونس من الملابس الجاهزة بعد السراويل، وبلغت عائدات تصدير الملابس الداخلية عام 2009 نحو 570 مليون دينار تونسي (407 ملايين دولار). ‏ (المصدر: وكالة  (د ب أ – إفي) الألمانية للأنباء بتاريخ 16 أفريل 2010)  


 المعلمون  الأول ومعلمو التطبيق وأساتذة التربية البدنية وأساتذة التعليم الثانوي بجهة بنزرت
 تجمع احتجاجي


تلبية لدعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي، تجمع المعلمون الأول و معلمو التطبيق و أساندة التربية البدنية و أساندة التعليم الثانوي  ببنزرت تحت إشراف هياكلهم الجهوية أمام المندوبية الجهوية للشباب و الرياضة و التربية البدنية ببنزرت يوم السبت 17 أفريل على الساعة 12 . دام التجمع حوالي الساعة و النصف رفع خلاله المحتجون شعارات:   المعلمون الأول للتربية البدنية ببنزرت، يطالبون وزارة الرياضة و التربية البدنية بتطبيق اتفاقية 24 مارس 2005 المعلمون الأول للتربية البدنية ببنزرت، يتمسكون بحقهم في الارتقاء المهني ارفعوا  المظلمة عن المعلمين الأول للتربية البدنية المعلمون الأول للتربية البدنية ببنزرت و هياكلهم النقابية ينددون بسياسة المماطلة و التسويف   اختتم التجمع الاحتجاجي  بتسليم  المندوب الجهوي للشباب  والرياضة والتربية البدنية ببنزرت رسالة إلى وزير الشباب و الرياضة و التربية البدنية هدا نصها : بنزرت  في 17 أفريل 2010   السيد وزير الشباب و الرياضة والتربية البدنية    نحن المعلمون  الأول ومعلمو التطبيق وأساتذة التربية البدنية وأساتذة التعليم الثانوي بجهة بنزرت المتجمعون اليوم أمام مقر المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والشباب والتربية البدنية تحت إشراف هياكلنا النقابية وبدعوة من النقابة العامة للتعليم الثانوي ببنزرت.
1.    نرفض ساسية المماطلة والتسويف في التعاطي مع إتفاقية 24 مارس 2005 2.    نتمسك بحقنا في الارتقاء المهني 3.    نطالب بتطبيق الاتفاقية التي تخصنا والممضاة منذ 24 مارس 2005 4.    نطالب بفض الإشكال المتعلق بترقيات معلمي التربية البدنية الذين لم يدرسوا بمدارس أو معاهد ثانوية على غرار نظرائهم الذين ارتقوا إلى رتبة أستاذ مرحلة أولى للتعليم الثانوي 5.    نعبر عن إستعدادنا للدفاع عن مطالبنا بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الإضراب.   عن المتجمعين أحمد العبيدي      
خالد بوحاجب عماد الورغي 
سليم البلغوثي    
صالح حمري

النقابة العامة للتعليم الثانوي
تونس في 16  أفريل 2010  

بــــــــلاغ  تنظم النقابة العامة للتعليم الثانوي ندوة فكرية حول


« الحوض المنجمي والحق في الشغل والتنمية العادلة » بمشاركة: –     الأستاذ عبد الجليل البدوي –    الأستاذ رضا الرداوي وذلك يوم الجمعة 23 أفريل 2010 بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال (س 15) بقاعة أحمد التليلي بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بتونس. والدعوة مفتوحة لكل الهياكل والأساتذة.     عن النقابة العامة للتعليم الثانوي الكاتب العام سامي الطاهري  


قضيّة النقابة الجهويّة للتعليم الثانوي بجندوبة المنعوتة بالمنصّبة

هل يتمّ التوصّل إلى حلّ وفاقي أم تجهض المساعي المبذولة ؟

17 أفريل 2010


بقلم : جوبا الأول في غياب قائمة وفاقية و في ظل عديد الإحترازات حول طريقة توزيع النيابات أجهض بعض المترشحين المحسوبين على اليسار الماركسي بجندوبة مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي في مناسبتين عن طريق سحب ترشحاتهم في اللحظات الأخيرة لكي يصبح عدد المترشحين أقل من الحد الأدنى المسموح به (أي 8 مترشحين). و يفسر المطلعون على الشأن النقابي بجندوبة ذلك التمشي بأنّ اليسار بالجهة يعتبر أنّ الأطراف القومية قد قطعت مع تقليد قديم يتمثل في تمثيل كل الأطراف الوطنية (يسار و قوميين) داخل قائمة وفاقية و يضيفون بأنّ اليسار قد احترم ذلك التقليد طالما كان الوطنيون الديمقراطيون (« وطد » + « وطدج ») يسيطرون على القطاع بالجهة. و حسب رأيهم فإنّ القوميين قد استغلوا الخلاف الذي نشأ بين الأطراف الوطنية الديمقراطية قبل و إثر مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل لكي يسيطروا على النقابات الأساسية لجندوبة المدينة و غارالدماء و يغيروا التوازن الذي كان موجودا إلى حد ذلك الوقت معتمدين على تحالف جديد مع عناصر إسلامية من ال »مود » و السلفية و لكي يتركوا مقعدا وحيدا لكل التيارات الوطنية الديمقراطية. و كان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة قد علق  أشغال المؤتمر قبل التصويت و قبل صياغة اللوائح بعد سحب المترشح الثامن لترشحه و كاتب قسم النظام الداخلي للاستشارة. و قد اعتبر هذا الأخير أنّ سحب الترشح كان بغاية تعطيل أشغال المؤتمر و لهذا فلا مجال لإعادة المؤتمر للمرة الثالثة و أعطى التعليمات لكي يصدر الاتحاد الجهوي بلاغا باعتبار ال 7 مترشحين الباقين هم المكتب الشرعي الجديد للنقابة الجهوية بدون أن ينص على توزيع للمهام داخلهم. و قد انجر عن ذلك أزمة داخل الجهة و اعتبرت الأطراف اليسارية أنّ العملية هي بمثابة تنصيب لتلك النقابة بغية إقصاء مرشحيها. كما لوحظ تنفيذ العناصر المحسوبة على اليسار لحملة إعلامية شرسة على صفحات الأنترنات. و قد ارتكزت الطعون على النقطتين التاليتين : 1) إصدار بلاغ بالتشكيلة الجديدة للنقابة في حين أنّ المؤتمر قد علقت أشغاله و كان على الاتحاد الجهوي إما مواصلته أو الدعوة إلى دورة ثالثة. 2) إصدار بلاغ بالتشكيلة الجديدة لا يحتوي على توزيع للمهام. و أمام تعمق الشرخ بين الفرقاء يبدو و أنّ مساع حثيثة قد بذلت في الأيام الفارطة بغية إعادة التقريب بين الأطراف اليسارية و الأطراف القومية لإعادة الوفاق داخل القطاع بالجهة. و قد بات من شبه الحاصل أن يعاد المؤتمر للمرة الثالثة مع فتح باب الترشحات من جديد و تكوين قائمة وفاقية يتحصل فيها الوطنيون الديمقراطيون بشقوقهم على مقعدين أو ثلاثة و هو ما يتماشى مع حجمهم الحقيقي داخل الجهة بقطع النظر عن عدد النيابات المصرح بها. و يأتي هذا التطور، إذا ما تمّ فعلا، نتيجة وعي الأطراف القومية بأنّ النقابة الجهوية لا تستطيع العمل بصورة ناجعة بدون تلك الصيغة الوفاقية. يبقى إشكالية واحدة على أصحاب المبادرة حلها و هي كيفية التعامل مع مرشحي اليسار الأربعة الذين سحبوا ترشحاتهم قبل الدورة الأولى للمؤتمر. فالتمسك بمعاملتهم معاملة المستقيلين من تشكيلة نقابية و منعهم من الترشح مجددا قد يجهض الوفاق الذي ما زال هشّا. فهل يقع التعامل بمرونة مع المشكل تغليبا لمصلحة الأساتذة أم يجهض الوفاق ؟ ذلك ما ستجيبنا عليه الأيام القادمة.    جوبا الأول     المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


ملفّ الرّابطة على طاولة الحلّ … بداية انفراج الملفّات العالقة؟؟

 


 بقلم: محمد رضا سويسي  
تتوازى الاستعدادات الحثيثة التي تقوم بها الإدارة ومعها كل مكوّنات المجتمع السياسي والمدني بمختلف تلويناتها ومواقفها مع حراك ارتفعت وتيرته في المدّة الأخيرة من أجل حلّ ملف الرّابطة التونسيّة لحقوق الإنسان الّذي طالت علّته  بفعل عدة عناصر داخليّة تتعلق بالتفاعلات في صلب الرابطة نفسها  أو نتيجة ما وُصف  بأنّه تدخّل في الشؤون الدّاخليّة للرابطة من أجل فرض الوصاية عليها ومنعها من القيام بدورها المدني باستقلاليّة وحرّية وهو المدخل الأساسي الذي وجدته بعض الأطراف والأفراد للبحث عن الدعم الخارجي من أجل الضغط على سلطة الإشراف حتّى تكفّ عن التدخل في شؤون الرابطة التي اعتُبرت عنوان موضوع الحريات وحقوق الإنسان في تونس. أمّا الحكومة فقد اعتبرت دائما أنّ ملف الرابطة شأن داخليّ يهمّ الرّابطيّين دون سواهم بما في ذلك طبعا الرّابطيّين من المنتمين إلى التّجمّع الدستوري الدّيمقراطي وأنّ الاستقلاليّة عن الأحزاب السياسيّة يجب أن تعني الاستقلاليّة عن الكل لا عن الحزب الحاكم فحسب. فكان اللجوء إلى القضاء وغيره من الأبواب التي لم نكن نعرف حينها هل هي أبواب لحلّ المشكل أم لتعقيده كما أنّ الخيار الأمني لم يُستبعد في أكثر من محطّة لعرقلة أنشطة وتحرّكات الرّابطيّين ومنعهم من دخول مقرّات الرّابطة. وقد اقترن انتعاش النشاط السّياسي والمدني في البلاد بمناسبة الانتخابات الرّئاسيّة  والتّشريعيّة الفارطة بإعادة ملف الرابطة إلى واجهة الأحداث بحيث حضر هذا الملف في كلّ البرامج الانتخابيّة للأحزاب تقريبا بين مبشّر بقرب الحلّ وواعد به وبين من طرح المسألة طرحا سياسيّا في إطار مقاربة شاملة لتنقية الأجواء السّياسيّة ومعالجة أوضاع الحريات العامّة والفرديّة وفي هذا الإطار كان طرح الاتحاد الديمقراطي لمبادرته على لسان أمينه العام وفي برنامجه الانتخابي وهو طرح استبعد كلّ الحلول المسقطة من الخارج كما استبعد بنفس الدّرجة كلّ محاولة لتدجين الرابطة ومنعها من القيام بدورها الاعتباري في الدّفاع عن حقوق الإنسان والتنبيه إلى مواطن الخلل بالاعتماد على دورها الرقابي الذي يكفله له القانون. ولم يكن الخطاب السّياسي للحزب الحاكم ولرئيس الدّولة في حملته الانتخابيّة بعيدا عن السّقف العام للحديث المتداول حول ملف الرابطة باعتبارها هيكلا رقابيا وتعديليّا لا بديل عنه. وقد استمرّ الحديث في ملف الرابطة ليقوى حينا ويخفت حينا آخر فكان طرح مواعيد لإمكانية عقد الرابطة لمؤتمرها في مارس الفارط أو خلال الصائفة إلى غير ذلك من المواعيد التي لم تكن في بعض الأحيان واقعيّة بالنسبة لبعض الملاحظين لعدم بلوغ الحلول المطروحة مرحلة النضج والإجماع من قبل كل المتدخّلين في الشّأن الرّابطي، إلى أن تمّ تعيين الأستاذ عبد الوهاب الباهي مكلّفا بمتابعة الملف، فارتفع بذلك نسق اللقاءات والتباحث في المسألة بين جميع الأطراف الذين تقاربت مواقفهم على الأقل من زاوية ضرورة حسم الأمر وتبادل التنازلات من أجل الخروج بالرابطة من حالة الشلل والقصور التي تعيشها وهو ما يُعتبر مؤشّرا ايجابيّا ينتظر الجميع تتويجه بمؤتمر للرابطة يعيدها إلى سالف نشاطها ودورها واشعاعها. كما أن الوصول إلى حلّ في ملف الرابطة يضع على الطّاولة ملفّات أخرى لا تقل أهمّية ودلالة في مجال الحريات وحقوق الإنسان وكذلك في ما يرتبط بالملفات المعلنة من الحكومة مثل ملف العناية بالشباب ومنها خاصّة ملف النّقابة الوطنيّة للصّحفيين التي تعيش الآن برأسين، رأس يعتبر أنّه الحالة الشرعيّة وهو الرئيس السابق للنقابة ومن معه من أعضاء المكتب التنفيذي ورأس آخر لا يعتبر أنّ ما قام به انقلابا وإنّما هو حالة تصحيحيّة داخل النّقابة رغم أن هويّة هذا المكتب من حيث قربه من السلطة وإعلان الولاء لها يطرح تساؤلات حول استقلالية القرار راهنا في صلب النقابة. أمّا الملف الآخر والذي لا يقلّ أهمّية فهو ملف الاتحاد العام لطلبة تونس، هذه المنظّمة الطّلابية العريقة التي لم تنفكّ منذ نشأتها تخوض معركة الاستقلالية والنضاليّة أصبحت مسألة رفع التضييق عليها من أجل القيام بدورها في تأطير الطلبة وحماية حقوقهم أمرا مؤكّدا خاصّة أمام التزايد الكبير في أعداد الطلبة في كل الاختصاصات وكذلك أمام تضاعف المؤثّرات التي قد تخرج بالطالب عن موقعه ودوره الحقيقيين في المجتمع. إنّ مبادرة فتح حوار جاد ومسؤول حول الرابطة قد أثمر دخول الجميع في مسار لحل هذا الملف المزمن وهو ما يمكن أن يتكرّر مع باقي الملفّات الأخرى حيث أثبتت التجربة أن كل حوار مسؤول قائم على الرغبة الحقيقية في تجاوز المشاكل العالقة لا يمكن إلاّ أن يُثمر حلولا إيجابيّة وهو ما طالب به الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في أكثر من مرّة ومنبر داعيا إلى تكوين هيئة حواريّة وطنيّة تكون على استعداد دائم بمشاركة كل الأطراف للبحث في المسائل المطروحة وحلّها في حينها بعيدا عن التركيم السلبي الذي يمكن أن يفضي إلى توتّرات الجميع في غنى عنها. (المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 133 بتاريخ 16 أفريل 2010)
 


ملاحظة تونس نيوز


 
لمتابعة السجالات الأولى التي حبرت إثر إعلان القيادي في حركة النهضة الدكتور عبدالمجيد النجار تسلمه لجواز سفره من السفارة التونسية بباريس وقرب عودته إلى تونس نحيل قرائنا على الروابط التالية:  
 

الدكتور عبد المجيد النجار : تسلمت جواز سفري وسأعود إلى تونس مواطنا بقناعاتي المُعلنة

مـحـمـد سـعـيـد الـرحـالـي:الخلاص الفردي لن يكون طريقا للعودة …

 
 

 عـبـد الـمـجـيـد الـمـيـلـي :أمـــا آن للـــرحّـــالــــى أن يـــرحـــــل

http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=5874 (15 avril)
عبد الرحمن الكريفي:أحرار أم متهافتون
 
الشيخ راشد الغنوشي في لقاء سريع مع الحوار نت

 
 
نصيحة عاجلة للدكتور النجار وقادة النهضة
 
 بقلم ناصح أمين
ثناء الدكتور على حسن استقباله في السفارة يعطي انطباعا خاطئا بان الدولة تهتم بمواطنيها وتحترمهم حتى وان كانوا يخالفونها سياسيا كما إن كلامه عما دار من حوار خفيف يعطي انطباعا خاطئا ايضا بان الدولة تحاور مواطنيها قناعات الدكتور المعلنة هي نفس قناعات قادة النهضة المعروفة ولكن الاختلاف فقط إن قادة النهضة لم يسلموا بحقهم في العمل السياسي لان ذلك تفويت في قضية ناضل من اجلها ثلاثة اجيال ومات في سبيلها أكثر من خمسين شهيدا ومازال الآلاف يدفعون الضريبة من اجلها بصبر واحتساب ولو ارادوا العيش كمواطنيين عاديين لرفعت عنهم المظلمة مبكرا ولو فعلوا ما فعل الدكتور لكان ذلك شهادة وفاة لهذه القضية الاختلاف الوحيد بين الدكتور وقيادة النهضة وابناؤها ليست في الرؤى والافكار ولكن في طبيعة تكوين الدكتورغير السياسي وميوله العلمية التي تخاطب الافكار والوجدان والتى اصبح انتماؤه السياسي الواضح خصما على هذه الميول ولعل استعماله لهذه الادوات العلمية في المجال السياسي سيضعف صف الحركة كما حصل في خارطة الطريق التي قرئت دلالتها جيدا فحصل الدكتور على جواز سفر لذلك انصح الدكتور بان يعكف على تخصصه وكل ميسر لما خلق له وفي الصحابة كان هناك حسان وكان هناك خالد ولا يصلح حسان لعمل خالد والعكس صحيح ربما يفيد الدكتور الساحة الاسلامية والاجتهاد الإسلامي كمواطن عادي ولكن هذا أمر يسعه هو فقط ولا يسع غيره، نحن ننتظر من الدكتور كتابات في مجاله- الحركة الإسلامية والساحة الإسلامية في اشد الحاجة اليها _وليكن ذاك جهاده إما قضية حركة النهضة فهي معروفة والاسبقيات فيها معلومة وهي حل المشكلة السياسية اولا احيل القارئ إلى جزء من حوار المهندس على العريض مع صحيفة العرب القطرية قبل سنة تقريبا حول مستقبل الوضع السياسي في تونس والذي لا يعرفه لا يمكن إن يتصور إن هذه قناعات ومرونة انسان تعرض إلى تلك المظلمة المعروفة وان هذه أفكار حركة سياسية لم تخرج بعد من محنة بدأت قبل عشرين سنة وهو كلام يمكن إن يقوله الدكتور النجار كما يمكن إن يقوله غيره وهذا جزء مقتطف من حوار يمثل ماورد فيه سمتا عاما للحركة : – ليس من السهل التقدم في الاستشراف لكني أعتبر أن مستقبل النهضة ومستقبل الحرية والديمقراطية في البلاد ليس شيئا جاهزا سنكتشفه وإنما هو شيء نصنعه أو نبنيه، وأتمنى أن يوجد حل وطني لهذا الملف (أي ملف النهضة)، لأن بقاء مشكل الحركة دون حل أسهم في تراجع بل تعطل المسار الذي انطلق سنة 1987، وبعد كل هذا الوقت ونتائجه الماثلة أمامنا لا أظن أن قدر بلادنا التسليم بالعجز عن إيجاد حل سياسي لهذه القضية.. حل وطني يراعي مصلحة البلاد وقوانينها ومبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة، ولا أظن أن قدر بلادنا الاستسلام لبعض الذين يعملون على تأبيد هذه الحال بدعوى أنه لا مجال لديمقراطية تستفيد منها حركة النهضة، فثمة طريق أخرى يمكن أن تنطلق بها البلاد نحو الديمقراطية دون خوف على استقرارها ومكاسبها ووئامها الداخلي وسيادتها، وأنا هنا أتحدث من موقع الغيرة على الوطن والرغبة في الدفع نحو الحلول الممكنة. ثم إني أعتقد أن الوقت حان بعد كل هذه السنين الطويلة من المحن والاحتراب الإعلامي ليتغلب النظر إلى المستقبل وتجاوز المخلفات ولو تدريجيا والاعتبار بتجارب بلدان أخرى ونشر فكر وقيم الاعتراف والاحترام والتعاون بدل فكر النفي الوجودي والقطيعة والتعبئة الضدية التي لا تطمئن على المستقبل ولا تقي من الردود غير المحسوبة. انصح قادة الحركة بدراسة الاسباب التي تؤدي بالبعض إلى الخروج على السياسة العامة ومعالجتها وترك الحرية الكاملة لمن لا يريد الالتزام بالخط السياسي للحركة إن ينتهج المسلك الذي يراه صوابا طالما إن الجميع يحملون الفكرة الإسلامية ويحبون الخير لدينهم وبلدهم ولتكن هذا الهم المشترك دائرة أخرى للتعاون والتناصر لان العمل الإسلامي يسع الجميع على قادة الحركة والدكتور النجار منهم التنبه الى هذا المسعى المحموم لشق صفهم وربما وصل ذلك حد انشاء حزب اسلامي لضرب الاسلاميين من داخلهم والدكتور معني بذلك اكثر من غيره ما يحصل يبين ان السلطة مسكونة بالخوف من الاسلاميين لان حركتهم مازالت هى الرقم الصعب الذي لم تستطع تجاوزه ولن تستطيع اذا تكاتف القادة والابناء وفوتوا الفرصة على اعدائهم المشهد الحالي يبين ان السلطة في ازمة كبيرة يعجز العاقل على وصفها وهي اشبه بسلطة احتلال في ممارساتها ودوام هذا الحال من المحال اذ كيف يستقر حكم قائم على الترويع وهتك الاعراض ومحادة الله ومحاربة دينه(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 15 أفريل 2010)
 
 
أسئلة أوجهها الى الدكتور عبد المجيد النجار.. وأساله أن يجيب بنفسه عليها

 
بقلم محسن الخضراوي سيدي وشيخي وقدوتي..وانت من رشحوك لقيادة حركتنا..هل تنتظر منا ان نقلدك في طلبك الجواز والرجوع الى البلد؟ -هل سبب قرارك هو تكتيك من حركتنا التي عودتنا ان لا تعلمنا مسبقا او تاخذ راينا؟ فان كان ذلك ينطلي علينا كالعادة ونحن لا نعاتب حركتنا وسعداء بذلك فلا أظن ان مثل هذا التكتيك سينطلي على السلطة التونسية والتي ستراقبك في كل لحظة ولا ابالغ في قول ذلك؟ -كيف تعطي الفرصة للسلطة ان تستعملك انت بالذات- الصيد الثمين- ليقتاد بك العامة من ابناء الحركة وبذلك يكسر ظهرالحركة لا قدر الله؟ -ترى من سيستقبلك وانت النجار؟ اسيكون السراج والنقاش والصبابطي والحداد والكوباكجي وكل هاته الالقاب العريقة والتي ساهمت في استقلال تونس ام ستكون حرفا اخرى؟ تكهنها انت بنفسك…؟ – هل ستذهب لزيارة العملاق الصادق شورو في السجن وتقنعه بفكرتك وهو المسكين في اشد الحاجة الى التنفس في الهواء الطلق وهو اولى ان يسلك طريقك ولا يلام على ذلك؟ -شيخي..ماذا ستجني من زيارتك الى تونس؟ فمن طرف السلطة -« أنسى ومضمض » ولست في حاجة الى تفسير ذلك ..ولا اقصد سوء الادب معك بالطبع.. -هل تلبي لي طلبا وتقرا كل القران مرة واحدة وبتمعن قبل ان تسافر؟ لانني لا استطيع ان اذكرك بكل الايات؟ – هل فكرت قليلا فينا نحن؟ هل قارنت نفسك بالشيخ راشد والشيخ الزمزمي وغيرهم؟  أنا أسال الله أن يتوب على شيخنا النجار ولا يميته على ما هو عليه ويحسن خاتمته … اميييين…. وذلك حتى لا تكون عاقبته كالطنطاوي… محسن الخضراوي…السويد  (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 16 أفريل 2010)   

 

حركة النهضة ورأس « الــكُــبّـــة » ؟!!..

 

 
 نصرالدّين السويلمي     أمام المجهودات الكبيرة التي ما فتئت تبذلها السلطة التونسيّة في استدراج « بعض » العناصر المحسوبة على حركة النهضة إلى القنصليّات لتفريغها من إرثها النضاليّ والدعويّ ومن ثمّ تسريبها إلى أرض الوطن لتلج بوابات ومكاتب ضيّقة أعدّت خصيصا لاستقبال مثل هؤلاء لكي تمعن في نفضهم ممّا يكون قد علق في أكمامهم وجيوبهم وثنايا أثوابهم من « درن » النضال وشبهة الثبات وفتافيت الوفاء… ثم تسرّحهم تحت الطلب وليس بعيدا عن عيونها!!   أمام هذا ، ولأنّ السلطة تقتسم مع شعبها هامشا من الجغرافيا والفضاء، يستحب إبداء النصيحة لها حتى لا تنهك طاقتها في الوهم والسراب..   منذ مدّة والنظام التونسي يلاحق بعض المهجّرين ملوّحا لهم بالوثيقة الخضراء وشيء من رائحة الوطن، وقطعا هذا ليس لوجه الله تعالى.. فوجهه جلّ وعلا أولى به المصاحف الملقاة في قمامات السجون، ثم أولى به ضحايا منشور 108 وأوكد به الشباب ضحايا قانون الإرهاب وقوارب الموت التي تُحَمِّل اللحم البشريّ من الشواطئ وتسكبه في قاع البحر وجبة دسمة للقرش والسردين وما بينهما.. وجرائم أخرى كثيرة تستّر عليها النظام، وسترها الليل البهيم إلى حين يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود..   حين يتلهى السجّان بفتل عضلات جسمه ويفرد لها فضل وقته يكون قد غفل عن عضلات فكره، فتصاب بالبلادة.. وهذا ما حصل ويحصل لسلطة 7 نوفمبر التي تحاول جاهدة فكّ شفرة حركة النهضة من حواشيها وليس من عمقها.    لقد سخّر النظام جانبا هامّا من مقدرات الدولة لتفكيك الحركة، فاضطرت السلطة للهجرة وتغربت من أجل ذلك، ولا ندري كيف يلاحق النظام عبر أرجاء المعمورة هوامش! هامش الفعل لديها ضئيل ويترك القلب والزبدة والجذع والأصل الذي هو تحت يديه وبين فكيّه.    ليعلم الغافل والمتغافل أنّ معشر المهجّرين وبعد عقدين أو ثلاثة من التهجير لا يمكنهم اليوم إذا ما عادوا إلى تونس أن يذهبوا بمفردهم من المطار أو محطة القطار إلى منازل ذويهم وأنّهم مجبورون على أن يستقلوا سيّارة أجرة أو الاستعانة بدليل طريق، فإذا تداخلت عليهم ساحات العمران فكيف لا تتداخل عليهم ساحات الفكر والدعوة والثقافة، فليت شعري كيف يقول من لم يتعرف إلى ملامح حيّهم أنّه ذاهب لإثراء المشهد السياسيّ والقيام بواجبه الدعويّ وترشيد الصحوة!!. حتى لا نغالط أنفسنا هيّا نتقرّب إلى واقعنا ونجسّه بجرأة.. حينها سنعرف أنّ العالم تتحكم فيه التفاصيل الصغيرة والمتابعة الدقيقة المتنبهة والمتواصلة والعينيّة، ولا يمكننا في عالم اليوم صناعة الحدث إذا فوّتنا على أنفسنا بعض جزئياته فكيف بنا والأحداث تتوالد تنسخ وتستنسخ نفسها في دقائق ونحن ولعقود مغيبون لا نفقه من حراكها شيئا، إذا ما موقعنا أنفسنا ووصَّفنا حجمنا بدقة سنتوصل إلى أنّ عقود الهجرة القسريّة نحّتّنا من الواجهة ولا يمكن إلا أنّ نكون روافد للأصل يستعين بنا في تخصّصات ومحطّات ومتطلّبات…   إنّ أصحاب الفعل والمبادرة والقيادة والقرار هم وحدهم الذين يقفون هناك على اليابسة الملتهبة في أرض الوطن ، المحاصرين، المجوّعين والمراقبين ..، القرار بيد ذلك الزعيم السجين النحيف البارز قفص صدره كقفص سجنه، هو وحده من يملك القرار.. ذلك الذي يعرف وزن الخبزة وحجم البيضة وطعم « الراقو » ولون القفة وموعد الزيارة وبلاط الزنزانة،، وحدهم أصحاب القرار الذين يجيدون التفريق بين سيارات الأمن ومهامها.. ويعرفون الفرق الأمنيّة ورتب أصحابها ويفرّقون بين مخبر الشارع ومخبر النهج ومخبر الزقاق ومخبر باب البيت.. وحدهم الذين يتبينون وقع الأحذية وطَرقات الأبواب وماهيّة زوّار الليل والفجر، وحدهم أصحاب القرار الذين ومن كثرة احتكاكهم به يتعرّفون إلى نوع السجائر من صفرة أسنان السجّان، وحدهم أصحاب القرار الذين يعرقون من عرق الشعب ويمشون تحت شمسه ويتعرّضون لغباره ويشرّقون بتفاصيله ويقاسمونه السجن والمقبرة، يشربون من مائه ويأكلون من طعامه، يمرضون لمرضه ويغصّون لغصّته…   إنّ الأمر الريادي والقرار اليوم للذين تتعرض عقولهم للحراك اليومي ويدسّون أنفسهم مع جموع المارّة في الشارع الطويل، لهذا لم تعد تجدي كثيرا تلك النظريات الباردة الثقيلة، لم تعد تجدي تلك الأفكار الغليظة المترهلة المنهكة بشحم البطئ المسجونة داخل قمقم النظري، سقطت تلك المجلّدات الضخمة الصارخة بالأنا، وتنحّت لصالح المراكمة البسيطة والفعل اليومي المتواصل الممسوك بالصبر والرضا.. يا بني السابع من نوفمبر لقد حاولتم مع الداخل، قتلتم.. سجنتم.. عذّبتم.. جوعتم.. وحاصرتم.. لكن الداخل انحنى على بقيّته!!. وحَده الأدنى يحميه بلحمه وعمره وشظف عيشه، ولما يئستم توجهتم إلى خارج فتحت عليه الدنيا ونخره الرخاء استمرأتموه وخيّل إليكم أنّكم أخيرا انغمستم في صنصرت حركة النهضة، لكن رأس الأمر غاب عنكم وهو أنّ ما تقومون به صنصرة كاذبة مثل ذلك الحمل الكاذب لأنّه وببساطة يا معشر السذّج من هنا وهناك.. رأس « الكُبة » عند الداخل، وأكفان الشهداء أفصح من مجلدات الكُتَّاب والدم أصدق انباء من الحبر.
 

 

الــطــيّــب غـــيـلــوفـــي:الـرخـيـص والـغـالـي فـي أمـر الـرحـالـي

 
 بـقـلـم الــطــيّــب غـــيـلــوفـــي عاد محمد سعيد الرحالي للكتابة مرة أخرى ، وفي نصوصه الثلاث هاجم « نهضويي اوسلو » ، سلقهم بألسنة حداد  » ماسحي أحذية العسكر » كما قال . هذه المرة قطع خطوة أخرى ذكر بعض الأسماء من هم خارج النهضة ممن يكتبون في أمر علاقتها بالسلطة  وعلى صلة ما ، تزيد أو تنقص ، مع رموز هذا التيار داخل النهضة. أظهر الرحالي في نصوصه أنه على دراية كافية بنصوص حوارية  داخلية للنهضة أو بعضا منها  على الأقل وفاجئنا أنه يستقطع من رسالة مجهولة عند أغلبنا كتبتها قيادية نهضوية الى السلطة التونسية تقول فيها على ما ذكر الرحالي أنني سعيت و لازلت أسعى، لكي ينجز الإسلاميون المراجعات و التقويمات التي تحدد مسؤولياتهم فيما جرى.. » و أنها كذلك تبذل جهدا في عدم ترك الحركة للمغامرين.. يقول الرحالي : هذه الرسالة، أصبحت معتمدة داخل القنصليات لابتزاز الراغبين في المطالبة بـ »حق المواطنة » و يتمنعون عن الاستقالة من الحركة.  الذي زرع الشك وعمق الحيرة أكثر أن هذا الرحالي تحدث في نص سابق في مقام المتحدث الرسمي وكثيرا ما استعمل ضمير الجمع » نحن » ، » الحركة رأت »، مما أثار حفيظة بعض الاخوة ان يتكلم اسم نكرة بلسانها. محمد النوري رجل الأعمال التونسي والقيادي في حركة النهضة وأحد رؤس تيار العودة إن جازت التسمية والسباق فيها جوازا ورجوعا، سارع بتوتر ظاهر الى اتهام بعض الدوائر أو الأشخاص القياديين في حركته أنهم وراء  كتابة هذه النصوص أو على الأقل يعرفون من كتبها، ذهب أخيرا في اتهامه مدى أبعد فوصم الرحالي بالشيخ ، لا أراه يعني غير الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة ، إذ لم يظهر الرحالي في نصوصه انه طالب علم فضلا ان يكون شيخا. الذي يتأكد يوما بعد يوم ونصا إثر نص أن محمد سعيد الرحالي لا شبهة في أنه جهة أمنية بأحد السفارات التونسية ( اغلب الشكوك تطال الملحق الثقافي بالسفارة التونسية بلندن ، الرأي عندي أنها المؤسسة الأمنية على الجملة بما تملك من معطيات وبما تحتفظ من كتابات ومراسلات وما الملحق الثقافي إلا ساعي بريد ). الثابت ان هذا الكاتب يستعمل نصوصا نعرف انها وصلت للجهات الامنية تسليما أو اختراقا من قبيل بعض الورقات الحوارية أو رسائل موجهة من بعض العائدين باعتبارها سياسية ، غفلة وضعفا ،  تستعملها الجهات الامنية لاحقا من الرحالي فتنة أو من رجال الامن في السفارات مساومة. الذي يتأكد ثانيا أن حركة النهضة في المهجر تتعرض الى اختراق خطير وغير مسبوق  أمني وفكري يستهدف كوادرها بالإستدراج والمساومة وفكرها بترذيل فكرة المعارضة والصمود في وجه السلطة بين صفوفها وتجريم تاريخها ودفعها لإعلان الهزيمة والاعتراف بالذنب أمام الدولة وآلتها البوليسية. وهي مقدمات ضرورية لتفكيك هذا المهجر الذي ضل يمثل الرئة الثانية للحركة والنافذة الفاضحة لما تريد السلطة ان تخفيه من عورات القهر والقتل ومصادرة الفضاء العام الداخلي. نهضة المهجر مثلت صداعا حقيقيا للسلطة في تونس وآلتها البوليسية الجبارة . السياسة الإستئصالية تجاه النهضة مازالت على الطاولة ولا يبدو أنها برسم السحب أو التراجع ، الذي يعلن أنه يمثل النهضة برسم الإعتقال في الداخل وبرسم التفكيك والتشكيك أو المراودة والاستدراج في الخارج والنتيجة واحدة  إسقاط هذه الراية وإسكات هذا الصوت. الساحة الأخرى ميدان الاختراق هي الفكر والروح ، ثمة مواجهة غبارها يملأ الأفق وقد يحجب الرؤيا على البعض ، الصراع على روح النهضة أو قل على معنى الاسلام الوسطي ، راية النهضة المعلنة وممثلته الاولى في البلاد،   إن شئت أكثر قل  على طبيعة حركة  الاسلام السياسي في تونس . من مفردات هذا الصراع ومن أدواته ، أن نسبة السياسي في مشروع الحركة غلبت الدعوي ، أن المعارضة علمانية والدولة بهذا المعنى أقرب إلينا ، في أن معارضتنا عقيمة وشكل حضورنا ومضمونه لا بد أن يتحدد في إطار ما تسمح به الدولة…أننا أخطأنا في معارضة الدولة ومواجهتها، أفلسنا وهذا أوان إغلاق المحل…الخ وينتهي الأمر جمعية دعوية أو ثقافية إن شاء الباب العالي ولا ننسى انجازات الدولة العلية  منذ ان بدأ قص رقابنا بما جنته يدانا ، لا جدوى من انكار ما بني من عمارات وشق للطرقات …وإن لم نصب شيئا مما سبق من الوعود على هزالها لم يفتنا أن نعود فرادى وكل نفس بما كسبت رهين. وهكذا عوض ان يكون السؤال عن مضمون المعارضة وكيفيتها وأفضل الطرق في المصابرة مع أهلها يصبح السؤال عن جدواها أصلا وأن طرقا أخرى للوصول أقصر وأقل كلفة ، هزلت ! قل هزلت وضعفت وما أراها إلا وقد ذبحت وقسمت إن لم يتدارك الأمر ويستدرك التقصير وتستوضح المفاهيم والمواقع. المعركة على روح النهضة ربما كانت أكثر كثافة في الخارج لأنها مختلطة بصراع تنظيمي وفكري وشخصي ، فيها شيئء من التقديم بين يدي العودة وأخرى دخول من الأمن على الخط ، ما الذي يجعل شخصا مثل عبد المجيد الميلي وهو مستقيل من حركة سياسية منذ أزيد من خمسة عشر عاما لا يألوا جهدا في مهاجمتها وقيادتها والترذيل من خطها والتدليل بمناسبة وبدونها بفشلها مطالبا في كل مرة داعيا ملحا ومصرا واقفا وقاعدا نائما ومستيقضا  الى استبعاد قيادتها ومحاسبتها ومنتهيا الى المطالبة بحلها ، لو كان رأيا فكريا أو موقفا سياسيا لقيل مرة أو كرة وانتهى الامر أو حتى أشهد عليه من كان بداخلها أومن هم  على تخومها أو معاديا في خارجها حتى يبرأ ذمته ويعذر إلى ربه ، ولكنه لا ينتهي ، هل هي مسألة شخصية جعلت ما بينه وما بين النهضة ما صنع الحداد أو هو طلب العودة وما يقتضيه  من قرابين عندها أقول للأخ عبد المجيد الميلي لقد أبطأ بك قلمك الأنيق من حيث أردت أن يسرع ، لا يعطونك الجواز حتى يحلبوك حلبا يختلط فيه الحليب بالدم. قد لا يطلبون منك الامر عيانا ولكنهم يستفيدون منه سياقا، عندهم كل عائد لما قدر له  إن كان في النهضة مقدما عاد استقبالا وان كان في الصف قاعدا أو واقفا عاد استقالة وتوقيعا وان كان كاتبا محررا اشترطوا عليه الكتابة تلميحا أو تصريحا ، طبيعة نظام بن علي الضبط الامني العقلاني البارد ، نظام الكتلة الامنية الصلبة ، هذا من حظ حركة النهضة السيئ ما زال يغلب على طبيعة عملها العفوية والفوضى وهو من طبيعة الحركات الجماهيرية المشكل أنها فقدت الجماهيرية واحتفظت بالعفوية والفوضى مع الأسف. الأخ  عبد المجيد قل في النهضة ما شئت ، عدد في أخطاء قيادتها ما أردت ولكنها خارج المعادلة السياسية والثقافية والاجتماعية في تونس لأكثر من عقدين ،لا هي شريك ولا سبب في ما يجري في تونس الآن ،  نمط الحكم في بلادنا  وطبيعة السلطة فيها لا علاقة له بالصراع مع النهضة في بداية التسعينات ، هذه فاصلة حسمتها السلطة مبكرا ولم تكلفها شيئا ، وطأة هذا الاسلوب في الحكم لا ترزح النهضة تحته وحدها  هذا مشترك مجتمعي وسياسي ،  النهضة الآن تحت هذه الوطأة ليست  صاحبة نصيب الاسد ولا حتى القط. ها أنت أمامك ليبيا والجزائر والمغرب ، هل قيادة النهضة أشد تطرفا من الجماعة الاسلامية المقاتلة،عادت وتصالحت ، أنظر الى البرلمان الجزائري والمغربي والموريتاني ، قارن موقع المعارضة في البرلمانات الاربعة ، يا رجل تونس تحت الإغلاق وصودر فضاءها العام منذ  زمن ، البلاد تغرق في الاساليب الستالينية في اسلوب الحكم وفوضى النهب العائلي في ادارة الاقتصاد وأنت ماسك في خناق النهضة ، مجموعة من اللاجئين المرابطين يرأسهم رجل ممنوع من كل الدول العربية وأغلب الاوروبية ، هل ترى إذا حلت النهضة واختفت اختفت مشاكل البلاد وحلت قضاياها؟ هل تراك ترتاح ويطمئن قلبك؟ لا تجعل قلمك ما دون المأجور تكتب لحسابهم ولا يعطونك شيئا. أراك أعقل من هذا. في شأن الرحالي، مازالت المعالجة الامنية لموضوع النهضة هي  ذاتها ، يساومون عضوا قياديا مذكرا أو مؤنثا ويكتب أو تكتب لهم شيئا ثم يستعملونه ضدها في مقال ينشرونه فتنة للحركة وتشويها للكاتبة ، كل في حسابهم مادة استعمالية يوضف حسب الحاجة  لهدف ثابت اضعاف الجسم النهضوي المهاجر وتصفيته، بعد تمنع طويل،  هل قررت السلطة الإنفتاح أخيرا على رموز التيار النهضوي الداعي للمصالحة عبر التقرب من السلطة ومخاطبتها بما تحب وإدارة الظهر للمعارضة ، بعد عامين من الدلال والتغنج استجابت السلطة وأعطت الأخ النوري جوازا عاد بعده للبلاد والتقى اطرافا أمنية هذا لا شك فيه عندي . بعد عودته أعطي الدكتور النجار وطلب السيدين الحبيب المكني القيادي البارز والوجه التاريخي لحركة النهضة بالمهجر والسيد رضا ادريس جوازيهما ، هذا الانفتاح على هذه الرموز النهضوية المهاجرة  لم يرافقه تغير في التعامل مع نهضة الداخل بل ازداد الامر سوءا . هل هذا الفريق أقرب الى السلطة من بقية فرق النهضة وأطيافها ورموزها وقياداتها في الداخل والخارج ، أقرب مودة من الشيخ عبد الفتاح مورو المحروم من جواز السفر حتى للحج ومن السيد الفاضل البلدي مثلا ؟ إذا تحدث العائد في أمر الحركة  وجلس بين يدي الأمن مسؤولا لا محاورا ، متى كان الامن يحاور، هل يتكلم عن خويصة نفسه وشؤون بيته أم عن أمر حركته ، وعن أي حركة يحكي ويجادل ، التي تركها وراءه أم التي في الداخل الى جواره؟ إن كانت الاولى ، الحديث في أمر نفسه، هل يجوز هذا في حقه  وهوالمتصدر في صفها دهرا والماكث المقدم في مؤسساتها عمرا ، يرجع القهقرى يقول نفسي نفسي . وان كانت الثانية ، من كلفه ، وما أدرانا ما يعطي وما يأخذ، على كل حال الرحالي نفسه علامة سير ووشاية على طبيعة الطريق ومنتهاه، يأخذون من القيادي العائد قسرا أو حاجة تصريحا أو كتابة ثم يوضفون ما أخذوا منه في سبه وتشويهه وتعميق الصراع والتشقق في حركته ، في هذه الحالة ليس عندنا شك يقود الى اليقين ولكن عندنا يقين في طبيعة هذه السلطة وأساليبها يقودنا الى الخوف على هؤلاء الاخوة الكرام والشك في ان يحصلوا منها على شيئ حتى العودة الفردية الكريمة. هذه معاني أخلاقية مكانها القلب لا الكتب ولا القوانين ، هي لمن له قلب أو القى السمع وهو شهيد,  في الاخير هذا شأنكم لا تغنون عني ولا اغني عنكم من الله شيئا. هي مخاطبة محب وعزيمة شريك لا أكثر ولا أقل. أما السلطة الباغية ربيبة الرحالي ، عندنا والله ما يسوئك ،  لو لم يبق في البلاد إلا عشرة يقاومون استعلائك وقهرك وتغول أمنك لكان أغلبهم من النهضة ، لو بقي ثلاثة لكان للنهضة الثلثان ، لا أظن، لا الرحالي ولا المقيم قادر أن ينجح فيما فشلت فيه عصى البوليس، فتشوا في قلوب من أطلقتم سراحهم بعد سنين من القهر والحبس  أو غفلتم عنهم ولم يغفلوا هل يحبكم من أحد أو يراكم أهلا للثقة. الطيب غيلوفي المدير التنفيذي لمركز المنظور للدراسات السياسية والاستشارات لندن (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 17 أفريل 2010)

 
أحـــــــرار أم  فُــــــرّار ؟ ؟ ! ! تعليق على مقال أحرار أم متهافتون
 
عماد الطرابلسي 
 
الى الأخ عبد الكريم  مع احترامي لفكرة المقال المدافعة على حرية الانتماء او الانسلاخ الى او من اي حركة فاني اعتبر مقالك حزمة من المغالطات, اكتفي بذكر بعضها نظرا لكثرة المشاغل المهنية: 1- حاولت تصوير بيانات الاستقالة او التبرأ من قيادات الحركة على انها شجاعة و هذه مغالطة بينة أولا لان هذه البيانات هي شرط وضعه الملحق الامني بالقنصلية من اجل الحصول على وثيقة السفر حتى ان بعض هذه البيانات معدة اصلا من قبل البوليس السياسي اما بصغياته او بصياغة مستقيل سابق و ثانيا لان الحركة قد انهكها النظام و هي في اضعف احوالها فكيف يكون الانسحاب من الحركة-بغض النظر عن صحة القرار من خطئه و انت تعلم اني من المنصرفين عنها منذ حوالي العقدين من الزمن- شجاعة تستحق الذكر و ان كان لا بد من قيس هذا العمل بميزان الشجاعة فان الجبن و الضعف هي الاوصاف الاكثر دقة خاصة و قد ارتبطت هذه الاستقالة بتلطيف اللهجة تجاه الجلاد بل و محاولة جمع الكل على هذا الامر. وثالثا لانه من غير المعهود ان يصدر مجهول بيانا على النت ليعلن استقالته من حركته و كانه امة بذاته, و لا اظن ان احدا من المستقيلين قد انكر انه فعل فعلته بحثا عن طريق للعودة . و اخيرا لان المستقيلين مؤخرا ينتقدون سياسات حدثت قبل عشرين عاما مما يثير شبهة التوقيت خاصة و قد كان هؤلاء ممن عض على النهضة بالنواجذ عندما كان الوقت وقت محاسبة و تحرك فاختار فريق-و انت منهم- طريق الولاء و اختار آخر – و انا منهم- السباحة ضد التيار. 2- لماذا كل هذا الحنق على الرحالي و على اسلوبه و الفاظه و قد قال رايه بصدق- و هذا ما لا يفعله اصحاب بيانات الذلة- خاصة و انك لم تتوانى في استعمال الفاظ لا تقل عنه شدة . 3- كررت انتقادك للبحث عن النوايا وهذه مغالطة فجة فكيف يتناسق هذا الكلام مع اعتبارك للمرزوقي و بن سدرين و من يصرون على مقارعة الظالم تجار سياية بينما يكون اعتبار من يستجيب لمطالب الدكتاتور بمدحه و لو تلميحا نبشا في النوايا. كيف تسمح لنفسك للنبش في نوايا من اثبتت افعاله شجاعة و مبدئية و تطلب منا تغطية عورات اصحاب فكرة الخلاص الفردي بالغربال و هي كالشمس في واضحة النهار 4-تعريضك لابدية حكم رؤساء حركات المعارضة كلمة حق( لانها جزء من العقل الآحادي و الاستبدادي و اني لا افوت فرصة دون الاشارة الى ابدية رئاسة الغنوشي) أريد بها باطل اذ انك تعلم ان رئاسة حزب لمدد طويلة مستساغ في أكثر الديمقراطيات ( على سبيل المثال فقد تراس هلموت كول الحزب الديمقراطي المسيحي 25 عاما على التوالي اي من 1973 الى1998) و ان العيب و الاستبداد في سرمدية رئاسة الدول , بيد انك لم تعرض او تلمح او تشر الى من جاء بوعد نهاية زمن الرئاسة مدى الحياة ثم بعد 23 عاما لازال يغير الدستور كلما اقتربت نهاية دورته. هذا هو مربط الفرس اما ان تدعونا للسكوت عن اختطاف البلد من اجل التهدئة التي لا اعلم طائلا من ورائها و في الوقت نفسه تبدي شجاعة في نقد معارضة مصابة بامراض مجتمعها ليتبع هذا النقد البريئ الحصول على جواز ممنوع منه كثير آخرون , فهو مما لا نستطيع ابتلاعه بسهولة اذ ليس كل الظن اثما بل فقط بعضه ولا ارى هذه الدعاوي المشبوهة من هذا البعض. 5-حاولت في مغالطة اخرى تصوير نفسك و غيرك من الاحرار( او المتهافتين كما سماهم السيد الرحالي) ضحية استبداد اصحاب الراي الآخر بل عبرت عن شعورك بانك لست في مامن حتى في ابداء رايك و كان هذا الفريق الآخر اعلن الجهاد ضدكم او انه مسنود من نظام له باع في التنكيل بمن خالفه الراي. و لست ادري لم كل هذه الجعجعة , و انت تعلم ان اصحاب التعابير الحادة موجودون على الجانبين و لماذا تغافلت عن بعض الردود النابيةالصادرة عن بعض انصار فريق العودة بل محاولات البعض الاعتداء بالعنف عمن ساهم في كتابة تعليق ينتقد المهرولين الى العودة . كان الاولى بك ان تترك ثقافة العويل التي انتقدها شيخك الجليل في خارطة طريقه التي تبين انها ليست سوى خارطة طريق لعودته هو و حسب 6- حديثك عن النجار بتلك الطريقة عديم الجدوى اذ الخلاف هنا سياسي ولا علاقة له بالعلم وان كان الامر يحسب بعدد الكتب و المحاضرات فيمكنني ان ادلك على شيخ يقال له جليل لا يضاهيه النجار في شهرته او عدد كتبه قد جادت عليه قريحته بفتوى عدم جواز الدعاء على اسرائيل اذا شنت حربا على حزب الله.اذا احتججت انت بعلم صاحبك فسيحتج الفريق الآخر بفكر صاحبهم بينما الفيصل هنا هي المواقف اما العلم فلست ادري أسعيد بن جبير اعلم ام الحجاج بن يوسف, أعمر المختار ام الغرياني. 7- في الأخير فان وصف اصحاب البيانات و الخرائط بالاحرار لا يمنع وصفهم بالتهافت على التدفق الى تونس خاضعين لشروط الاذلال, واني اكرر رأيي ان الذين عادوا من القيادات في صفقة خلاص فردي –دون الالتفات الى من ورطوهم من القواعد الابرياء الا من تهمة الولاء والطاعة للكبار(اسما فقط) الذين احترفوا ان يكونوا من الاوائل في المغنم و الاواخر في المغرم- أليق و اولى بهم وصف الفُرّار . (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 17 أفريل 2010)  
هل العودة إلى تونس رمز للعزّة والكرامة ؟

 

 
 العمري التونسي    
نعود إلى الحديث عن العودة إلى تونس من جديد بعد طول غياب ؟ في رأيي المتواضع أن مفهوم العودة إلى تونس بالنسبة للمهجّرين التونسيين وخصوصا بالنسبة لأبناء حركة النهضة والمنتمين إليها سابقا قد اكتنفه الغموض في أذهان البعض, فهناك من يعتبره رمز للإنتصار ؟ وآخر يعتبره رمز للعزة والنخوة ؟ ومثله جواز السفر التونسي الذي لا يعدو أن يكون وثيقة إدارية صار رمزا للعزّة ؟؟ لقد خرج من خرج من أرض تونس من أبناء الحركة الإسلامية لأسباب كثيرة ولكن عموما السبب الأكبر للهروب الجماعي , الخوف على النفس من السجن ,الإستبداد, الظلم المسلط على رقاب العباد ؟؟ باختصار شديد فرّ من فر من تونس بعد أن ضاقت السبل ولم يعد من ملجأ من الطغيان الذي عمّ سوى الهرب والهجرة ,وهذا الهروب قاسم مشترك مع شباب تونس الذي ضاقت به السبل فلم يجد من حل سوى أن يلقي بنفسه في البحر ؟؟ والآن نرى من يتحدث عن العودة الفردية ويضع لها النظريات , وآخرون يصفون مهادنة السلطة أوإلقاء أنفسهم في أحضانها بالعزّة وقد توحي لهم أنفسهم بأن ذلك طريقة لحلحلة الوضع المتردي , أو فرصة لإثبات حسن نية الإسلاميين عموما ؟؟؟ وعموما نسأل أنفسنا سؤالا هل تغير الوضع السياسي في تونس تغيرا يمكّن الشخص الذي هرب من تونس لظلم وطغيان وحقد النظام التونسي وكرهه للإسلاميين , والإسلام , والديمقراطية واحترام القانون ……؟؟ الجواب دون تفاصيل لأنها معلومة للجميع ولأنه يكاد يكون بديهيا ؟ لا ؟ لا؟ لا؟ فدار لقمان على حالها ولا داعي للإستدلال على ذلك ؟ فالحديث في الواضحات يزيدها غموضا فعلام العودة إذن ؟ بل وكيف ؟ وما ثمنها ؟ ما أقلق وأقضّ مضجع النظام التونسي طيلة هذه السنوات العجاف هم المهجّرون التونسيون وكلنا يعلم سياسة النظام التونسي المتغطرس الذي يرفع شعار دعوني أعذب وأقتل وأنتهك كرامة الشعب بصمت ؟ لا أريد أن يسمع العالم بما أقترفه من جرائم ؟ ……… والمهجّرون عموما صاروا شوكة في حلق النّظام الفاشي التونسي فكان لزاما على النظام التونسي أن يجد حلا لهذه المعضلة ؟ إحدى هذه الحلول مقايضة بعض من ضعفت نفوسهم في الغربة بزيارة لتونس دون تبعات الهدف منها كسر وحدة صف المهجرين ومحاولة الفصل بين الحركة وأبنائها ؟؟ ولكن العجب أن تنطلي هذه الحيلة على الدكتور النجار ؟؟ وقد يقال أن هذه مبادرة أواتفاقا سريا بين الحركة والدكتور لتحريك المياه الراكدة ؟؟ فهل تراها تنجح ؟ وهل تنطلي مثل هذه الحيل على نظام يشكّ في نفسه فضلا عن غيره ؟؟ يا دكتور والله إني مشفق عليك من غدر النظام رغم ما أبديته( من حسن نية في نظره ) ولن يدعك هذا النظام حتى تنسلخ من جلدك ؟؟ وحينها سيقولها لك بصراحة لن أصدقك ؟؟ يا دكتور النظام التونسي يحارب الإسلام جهرة و بلا حياء ؟ بل ويفتخر فكيف سيكون موقفك إن عدت حقا لتونس وقد سبق منك الإطراء له ؟ هل ستسكت ؟؟ هل سيتركك النظام تمارس قناعاتك طيلة مدة زيارتك ؟؟ هل سيتركك تزور رفاق الأمس وتحسن إليهم ؟ هل سيتركك وأنت العالم تدرس في المساجد و … ؟هل سيتركك تمارس حقك وواجبك في الدعوة إلى الله ؟؟ هل ..هل .. وهل ……… ….؟؟؟؟ اسمعني يا دكتور و أستبق الحديث بالقول بأني مستعد وغيري كثيرون لنسيان الماضي هل ينفع الحوار مع هذا النظام من موقع المطالب بالحرية والدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والدفاع عن الإسلام المضطهد في أرضه ؟؟؟ الجواب بلا تردد ؟ لا ؟ هذا النظام لا يحاور إلا من خلع رداءه وانضم تحت لوائه ؟؟ يا دكتور هذا النظام أذلّنا وضربنا وأهاننا وعذبنا بعد أن قدر علينا في السجن لأننا ؟؟كنا نصلي صلاة الصبح قبل أن يأذن هو بذلك أي قبل الساعة الثامنة صباحا ؟؟ لأنك نظرت إلى أعين أخيك في السجن ؟؟ لأنك صليت صلاتك الجهرية جهرا ؟؟……. لقد مزق المصحف وركل بالأرجل وألقي في الزبالة و…… إخوان الأمس يا دكتور محاصرون في أرزاقهم ومضيق عليهم ؟؟ وهم بالآلاف فهل ستحل أزمتهم برجوعك لوطن الظلم ؟؟ يا دكتور نظام تونس ما ترك فعلا خسيسا إلا وفعله ولا وصفا قبيحا إلا واتصف به فكيف يمكننا أن نحاوره بله أن نصدقه ؟؟ يا دكتور أرجو لك السلامة ؟ ولكنني أقول لن يستفيد من زيارتك سوى النظام الذي سيجمل بزيارتك وجهه القبيح ؟؟؟ وقد تكون زيارتك هذه حجة بيد الدول الأوروبية فترفع الحصانة عنا ويلقى بنا من جديد في جحر الثعلب فنموت حسرة وغما وكمدا لا تعذيبا وألما ؟؟ العمري التونسي (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 17 أفريل 2010)


العنف في الملاعب الرياضيّة 

ملفّ خطير…  ويمسّ تأطير الشباب و مكانة الرّياضة في المجتمع

 


بقلم:نورالدين المباركي   قبل نحو سنة (يوم 5 فيفري 2009) عقد وزير الشباب والرياضة ندوة صحفية خُصّص جانبا منها للعنف في الملاعب الرياضية وقدّم  وقتها أرقاما مفزعة حول الظاهرة وتناميها وقال إنه تمّ تشكيل « لجنة تنكّب على دراسة هذا الموضوع وإيجاد جملة من الصيغ والقرارات الجديدة للحدّ من هذه الظاهرة ».   لم يطّلع أيّ كان على نتائج عمل هذه اللجنة أو على القرارات التي توصلت إليها) رغم مرور أكثر من سنة على الإعلان على تشكيلها..) …و في المقابل يتواصل العنف في الملاعب بنسق تصاعدي و لا توجد مؤشرات حقيقية على الحد منه.   ويوم الثلاثاء الفارط  في مجلس النواب تدخل وزير الشباب مؤكدا » أنه تم الإذن  بإعادة النظر في التشريعات الرياضية ..وتشكيل لجنة  لإعادة النظر في القوانين لمجابهة أعمال لا تقارن بما يحدث في دول أخرى… » و يأمل الجميع أن لا يكون مصير هذه اللجنة  كمصير لجنة  يوم 5 فيفري 2009.   وما حدث خلال الأسبوع المنقضي في مقابلة الترجي الرياضي التونسي ونادي حمام الأنف  وقبل ذلك في عدة مباريات رياضية   بما في ذلك في البطولة الهاوية ، يشير إلى أن العنف في  ملاعبنا الرياضية مازال ملفّا مفتوحا و أن التعامل معه  يجب أن يتجاوز الإعلان عن تشكيل  لجنة كما يتطلب  إجراءات تتجاوز  » الحبر على الورق » .   العنف في الملاعب ملف لا يمكن التعامل معه سطحيا و حصره في سلوك مجموعة « منعزلة من الشباب متعصّبة لفريقها  » أو تحميل المسؤولية إلى هذه الجهة دون تلك  …الملف أخطر ويمس كل ما له علاقة  بتأطير الشباب و بمكانة الرياضة في المجتمع  ودورها  والبحث في مخارج للظاهرة يتطلب البحث في هذه الملفات .   الإرادة وحدها لا تكفي للحدّ من خطورة توسع العنف في الملاعب  إذا لم تكن مرفوقة بسلسلة من القرارات والإجراءات التي تهم لعبة كرة القدم بشكل عام ،هناك عدّة عوامل ومؤشرات تشير إلى ذلك أهمّها تزايد مكانة « كرة القدم » والفرق الرياضية في وعي الشباب خاصة بطريقة تشجّع على التعصّب ممّا يهيئ الطريق إلى ممارسة العنف.   فرق رياضية تقدّم  نفسها دائما (على لسان مسؤوليها) أنها ضحية مؤامرات ودسائس من جهات عديدة !! وفرق أخرى تفسّر ضعف نتائجها بكونها فقيرة لأنها تنتمي إلى جهات فقيرة ومحدودة الإمكانات.. وإعلام رياضي يقدّم المباريات وكأنها حروب تستعمل فيها كافة « الأسلحة ».   لقد تحولت كرة القدم  إلى ما يشبه « عالم بديل » تحوّل معه الحماس للمباريات الرياضية إلى مراجل تغلي، وتحولت النظرة إليها لتصوّرها « معارك كبرى » فكان لا بد أن توجد على هامش بعض المباريات « صدامات » يصنعها وهمُ خوض معارك مصيرية ووهم الحماسة لبطولات …يجب الاعتراف أن الدور التربوي  والتوجيهي للرياضة و لكرة القدم  ومبارياتها على وجه الخصوص قد اهتز و تزعزع بسبب انحرافات بالغة الخطورة .   كلّ هذا يحدث يوميا ولا أحد يتدخل لوضع حدّ له، ثم بعد ذلك نتساءل جميعا لماذا كلّ هذا العنف في الملاعب الرياضية؟ ولماذا لم تنجح مختلف الإجراءات والقرارات بما في ذلك الردعية في الحدّ من ظاهرة العنف في الملاعب؟   المسألة في اعتقادنا هي بالدرجة الأولى مسألة وعي ومسألة نشر ثقافة رياضية تقوم على التنافس وهي جزء من وعي عام….وعي يتشكل في علاقة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشباب في ظل شواغله و تطلعاته.   من يتعصّب اليوم لفريقه الرياضي ويمارس من أجله العنف يمكن أن يتعصّب غدا لأي موضوع آخر. وهنا جوهر الخطورة التي لا بدّ من الوعي بها من الآن والعمل من أجل إيجاد المخارج لها وهذه المسألة ليست من مهام لجنة من لجان وزارة الشباب والرياضة إنما هي مهمّة كافة الأطراف والهياكل والجمعيات والأحزاب السياسية. (المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 133 بتاريخ 16 أفريل 2010)  


أوهام الحداثة .. أو العهر الثقافي ( 1 )


عبدالباقي خليفة

الكثير من الناس ضحايا مغالطة كبرى ، تتعلق بمدلولات المصطلحات والتي شوهت واختزلت الكثير من ماهياتها ، وأسالت حبرا كثيرا ، وأثارت جدلا طويلا لا يزال محتدما حتى اليوم ، ويبدو أنه سيستمر إلى ما يشاء الله . ومن هذه المصطلحات ، مصطلح  » التقدمية  » الذي رفعه اليساريون ردحا طويلا ولا تكاد تسمع له ركزا اليوم ، ومصطلح الحداثة الذي يرفعه ( الليبراليون ) والذي لا يزالون يحاربون به المذهبية الاسلامية من وراء جدر الاستبداد والقمع والتحالف مع ( الأعداء ) القريبين والبعيدين . لقد مثل كل من المصطلحين  » التقدمية  » و » الحداثة « ارهابا فكريا في البلاد الاسلامية تحول في بعض البلدان مثل تونس إلى ارهاب سلطوي فضيع ، فباسم هذا المصطلح ألغيت الأوقاف ، وعطلت أحكام الاسلام ، مثل الصوم ، وتمت السيطرة على المساجد ، وحوربت المظاهر الاسلامية وفي مقدمتها الحجاب ، وتم تقليد الغرب في كل شئ ما عدا الحداثة الحقيقية المتمثلة في الحريات السياسية ، والتنمية الاقتصادية ، والصناعات التكنولوجية . فحوكمت الأوطان بأساليب القرون الوسطى ، عندما كان ملوك الحق الالهي متحالفين مع الإقطاع والكنيسة ، وشرعت الأوطان للشركات متعددة الجنسيات ، وللسلع الوافدة مع الأفكار التي ولدتها وتولدت عنها ، فأصبحت مجتمعاتنا بذلك تستهلك الأفكار الوافدة ولا تنتج شيئا ، تماما كما تفعل مع السلع الوافدة ، دون محاولة بناء نفسها من كل الجوانب ، كما فعلت اليابان وكوريا الجنوبية ، وماليزيا ، والهند وغيرها من الدول التي انطلقت من ذاتيتها الثقافية وامكانياتها التقنية ، وطورت من خلال ذلك قدراتها  التكنولوجية ، وبدأت نهضتها مع محاولات محمد علي في مصر بناء قوة ذاتية ، فتقدمت وفشلت محاولات الحداثة في بلادنا ، ليس بسبب الدين ولكن بسبب البعد عنه . فالدول التي تقدمت لم تزدر ذاتها ، ولم تدعو للقطع مع ثقافتها ، كما حدث مع المحاولات الفاشلة في كل من الشام والمغرب الاسلامي وواد النيل وغيرها . فلم تجر في اليابان والصين والهند وماليزيا نقاشات بيزنطية كالتي دارت وتدور في بلادنا . فكان تركيزهم على التطور التقني في الغرب ، وكان تركيزنا على نمط الحياة الغربية وحسب . لقد وقع الكثير من الناس في الخطيئة عن عمد من جانب ، وعن سهو أوعدم تقدير أو رد فعل غير مدروس في الجانب الآخر . والخطأ أوالخطيئة التي سقط فيها البعض هي تقديم الحداثة بأنها تعني القطع مع الاسلام . ولقد ساهم الليبراليون وغيرهم في ترسيخ هذا المفهوم مما جعل الأمة تنقسم إلى قسمين أحدهما مع الحداثة والآخر ضدها ، وهوما أخر أو ساهم في تأخير نهضة الأمة إلى جانب التخلف السياسي المرخي ظلامه على الأمة . والحقيقة كما يؤكد الكثير من المفكرين ، هي أن الصراع في الأمة ليس بين حداثة وتقليد كما يزعم البعض ، ولكن بين مشروعين للحداثة أحدهما يقطع مع الاسلام ، والآخر يعتمده أساسا للنهضة والتقدم والتحديث . وقدرنا أن نعيش في هذا الصراع الذي تميل الكفة فيه لمشروع التحديث على أساس الاسلام ، فلا يمكن فرض مشروع تحديث مستوردة ملامحه من الخارج ، مما يفقد المنطقة ملامحها وهويتها التي لا يمكن تغييرها إلا قسرا ولوقت محدود بحدود القهر والجبر والفرض . إن الحداثويين القاطعين مع الاسلام لا يمكنهم فرض مشروعهم وإلى الأبد ، إلا بطريقة كاريكاتورية كالتي يقدمون بها التراث الشعبي من جانبهم للجمهور . فالتحديث على أساس الاسلام ، لا يعني تكريس تلك اللوحات التراثية ، والتي يخيل إليهم أن أنصار التحديث على أساس الاسلام يرمون العودة إليها . كما أن المظالم الاجتماعية التي يحاولون أن يلمزوا من خلالها الاسلام ، عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ليست النموذج الذي يبشر به أنصار الأصالة والمعاصرة . وبالتالي فإن مساعيهم التشويهية للمشروع الاسلامي للتحديث لن تلقى النجاح الذي يسعون إليه بل يزيد في خيبتهم ، ويساهم في إفشال مشروعهم . محاولات أخرى فاشلة ، تؤكد تخبط الحداثويين التغريبيين ، وهي نسبة كبرائهم للفكر الاسلامي وهم من أشد خصومه ، مما يكشف عن حجم الزيف والتزوير في خطابهم . وكان اليساريون قد سبقوهم إلى هذه الخيبة ، وهي نسبة أفكارهم إلى بعض رموز الاسلام عبر التاريخ كأبي ذر الغفاري وعمر بن الخطاب ، وعلي بن طالب  وغيرهم رضي الله عنهم جميعا . حيث قدم أشخاص في بعض وسائل الاعلام يدعون إلى  » الفيلولوجيا  » ( وهي مذهب في البحث يقلب النظرية الكنسية رأسا على عقب ، كما قلب ماركس نظرية هيغل التي ترى أسبقية الفكر على المادة ، والنظرية الكنسية تدعو للايمان قبل البحث ، أما الفيلولوجيا فتدعو الآخرين إلى الكفر قبل البحث ، بينما يدعو الاسلام إلى العلم قبل الايمان ، وإلى التفكير حتى لا يسقط الانسان في الكفر ، فاعلم أنه لا إله إلا الله .  والحقيقية هي أن الدعوة إلى الكفر قبل البحث لا تختلف عن موقف الكنيسة آمن ثم ابحث ، والاسلام يخالف النظريتين فيدعو لاعمال العقل والتفكير ثم الاختيار  » فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . قلت ، قدم بعض كبراء الحداثيين على أنهم من المفكرين الاسلاميين . وحتى هذه التسمية ويا للمفارقة مأخوذة من بعض المستشرقين الذين أرادوا أن يوهموا العالم الغربي بأن المركزية الغربية تصنع لها أطرافا في العالم ومحاور تدور حول قطبيتها ، وعمدوا لوصف أولئك الأذيال بأنهم ممثلو ( الفكر الاسلامي الحديث .. بينما صنفوا الحلاج وأبو حيان التوحيدي وآخرين على أنهم الجذور !) وأن  » الفكر الاسلامي يتبع أثر التغريب في مختلف بلاد المسلمين  » . على حد قول الدكتور محمد محمد حسين ، رحمه الله رحمة واسعة أجزل له الثواب ، في كتابه  » الاسلام والحضارة الغربية  » . Westernization فوصف أفكار أولئك الحداثويين القاطعين مع الاسلام بأنها فكر اسلامي ، فكر غربي صرف ، الأمر الذي يكشف مدى تورط  الحداثويين في النسخ والانتحال والتماهي . والحديث عن مشروعين للتحديث في بلاد المسلمين في القارات الثلاثة آسيا وافريقيا وأوربا ، لم يبدأ من التو ، وإنما منذ القرن الثامن عشر ، ومنذ عهد رفاعة الطهطاوي ، وخير الدين التونسي ، وجمال الدين الأسدبادي المعروف بالافغاني ، ومحمد عبده ، ورشيد رضا ، وشكيب أرسلان ، والشيخ محمد بن عبدالوهاب . وتمايز الفريقان في القرن العشرين فعرف طه حسين ، ولطفي السيد ، وقاسم أمين وغيرهم بأنهم من أنصار مشروع التغريب ، والجدل حول حداثويتهم لا يزال متواصلا . وفي الجانب الآخر عرفنا الشيخ حسن البنا والمودودي وسيد قطب ، ومالك بن نبي ، ومحمد محمد حسين ، ومحمد الغزالي ، رحمهم الله جميعا ،  إلى جانب المعاصرين ، وهم كثر والحمد لله . ولا شك فإن الحراك والسجال لم يقف عند أولئك وهؤلاء ، فهو لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا ، وسيظل إلى حين يشاء الله تولي الأمة أمرها بنفسها . مع تسجيل مفارقة هامة ، هي أن أنصار المشروع الاسلامي للتحديث ينطلقون من مبادئ الاسلام الداعية للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة . والدعوة إلى استخدام الوسائل الحديثة في حسم الخلافات ، بينما يعتمد الحداثيون على السلطة ، وقوة القمع ، وقد ساهم فشلهم في تحقيق التنمية المستدامة ، وفي توفير الحريات العامة ، وفي تحقيق الاستقلال الثقافي ، والسياسي ، والاقتصادي ، وفي جمع شمل الأمة ولو على مستوى الاتحاد الاوروبي ، فضلا عن الولايات المتحدة الأميركية ، في رفضهم من قبل الشعوب وتمني الأمة زوالهم ، وعينها على البديل الاسلامي الذي يعد الأمة بكل ما تتوق إليه من تحرير وتنمية وتقدم وتحديث ووحدة وريادة . يتبع …


التعابير الجماليّة في الإسلام 2/2

2010-04-16


الصحبي عتيق* 
الإبداع وثقافة الرّداءة  
 
لقد أصبح الانغلاق هو النّسيج الذي حاك المناخ الإبداعي والبيئة الثقافيّة وسادت تقاليد عصور الانحطاط وغلّفت بالدّين وضمّت باطلا إلى شريعة الله وزاغ الجمال عن الحقّ والخير وهو ما دفع إلى الابتعاد عن تعابيره واعتباره عنوانا للانحراف وانفصلت العلوم الشرعيّة عن الفنون المعبّرة عن الجمال، ممّا دفعها للخمود والأفول والتّراجع. وانحسر التعبير عن الجمال في امرأة واختُزِل في الجسد وانزلق المرء في الانحراف العاطفي في ظل ثورة الاتّصال والفضائيّات الماجنة التي اقتحمت بيوت النّوم والاستحمام ولم تترك شيئا خفيّا في الجسد إلاّ أبرزته بل سعت إلى إظهار الباطل والفساد في أجمل الحلل الخادعة والخلاّبة يقول الدكتور عبد المجيد النّجّار: «وحتّى لا تؤول العلاقة الجمالية مع الكون إلى هذا المآل جاءت المشاهد الجمالية في القرآن الكريم توجّه دوما للانتفاع الجمالي بالكون توجيها يرتقي به إلى آفاق المطلق المجرّد ويصرفه عن النّزوع المادي» (فقه التّحضّر الإسلامي)، فقد أصبحت هذه الفنون مسرحا لأفكار هزيلة تتسابق فيها الأجساد العارية والعقول الخاوية إلاّ من التفاهة والانحلال والتّرويج إلى نجوميّة مزيّفة ووهميّة تسطّح الفكر وتخرّب القيم وتشوّه الهويّة. الإبداع وقبضة الاستبداد
يقول العلاّمة ابن خلدون: «من كان مربّاه بالعسف والقهر.. سطا به القهر وضيّق عن النّفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحُمل على الكذب والخبث وهو التّظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه وعلّمه المكر والخديعة لذلك.. وفسدت معاني الإنسانية التي له، وكسلت النّفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل فارتكس وعاد إلى أسفل السّافلين»، (مقدّمة ابن خلدون). رغم هشاشة الحرية في تاريخنا وخاصة في المجال السياسي فقد انتشرت مذاهب كلاميّة وفكرية وفقهية متعددة عبّرت عن حريّة كبيرة في الفكر الإسلامي فظهر الاعتزال والتصوّف الموغل في العرفان وكانت الباطنيّة بتفاسيرها الإشاريّة، وكان السهروردي والحلاّج وابن عربي صاحب الفتوحات المكية وفصوص الحكم كما وجد بشار ابن برد والمعرّي بغضّ النّظر عمّا كان في تآليفهم من خروج عن الضوابط الشرعية. لقد كان الارتباط بالتعابير الجماليّة (أدب، وشعر، وموسيقى…) في عصور الانحطاط لا يعبر عن الالتزام الأخلاقي والقيمي، بل هو أقرب إلى الرّقّة في الدّين والتّحلّل من التزامات الشريعة الإسلامية. لقد ضرب الاستبداد كل أشكال الحرية والإبداع وخاصّة في ظلّ توغل الدولة الحديثة وهيمنتها على مسالك الفعل الثقافي وقنوات تصريف الإبداعات والتعابير عامّة لتفتِك بالحريّة وتعبث بكرامة الإنسان وتقتل الإبداع وتكرّس الولاء كقاعدة للدّعم لتنتج في النّهاية ضروبا من التّفاهة وصنوفا من السّماجة. وفي ظل الاستبداد ساد القبح وهيمنت الفنون الرّخيصة الغارقة في أوحال الرّذيلة والتّحلّل لضرب كلّ نفس مناضل ومقاوم… الاستبداد لا يسمح بالرّأي الآخر، الاستبداد لا يتيح للحريّة أن تعبّر عن نفسها ولا يسمح للأفكار الكبيرة أن تبرز حتّى لا تلتفت العقول للواقع البائس وتفكّر في تغييره. إنّ الاستبداد هو الوجه الصّارخ للقبح وهو الوجه الكالح للوطن يقول المفكّر مالك بن نبيّ: «إنّ الجمال هو وجه الوطن في العالم فلنحفظ وجهنا لكي نحفظ كرامتنا» (مشكلة الثقافة). علاقة الجمال بالخير والحقّ
يقول عليه الصّلاة والسّلام: (إيّاكم وخضراء الدمن، قالوا وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء) رواه الدارقطني. إنّ الإبداع في التّصوّر الإسلامي ليس لذاته فلا جمال للجمال بل إنّ الجمال بتعابيره المختلفة في الأدب والموسيقى وكل الأشكال الأخرى لها أدوار اجتماعيّة، فكلّ الفنون هي خادمة لمقاصد الإنسان في تحقيق الرّوعة والحسن والتّعبير عن فيوض الأحاسيس الرّاقية والجميلة لتتفق مع مقاصد الخالق المتّصف بكلّ صفات الكمال والجمال من حيث الدّقّة والانسجام والتّنظيم والحرية والخير… التي من خلالها يستروح الإنسان مظاهر الجمال التي تهفو إليها كلّ النّفوس السويّة. إنّ الجمال بكلّ معانيه مرتبط بالحق والخير حتّى لا ينحرف ويسقط في مهاوي الضلال والانحلال. فالجمال إذا انحرف عن الحقّ والخير صار تابعا ذليلا ودخل في باب الارتزاق وخدمة الرّداءة.
إنّ الفكر الإسلامي الوسطي المعاصر لم يتجاوز الدّعوة والمناداة لضرورة التّجديد ولم ينجز أصحابه أعمالا اجتهاديّة وإبداعات واضحة في مجال الفنون والآداب ما يمكن أن يكون نموذجا يكسر الجمود ويتجاوز الشّعارات كما أنّ معنى الالتزام عند البعض يُفهم على أنّه اختزال للأبعاد الجماليّة في الكون الحياة والنّفس في زوايا ضيّقة تحصر فيوض الجمال ومظاهره وتعابيره في بعد واحد ولا تقدّمه إلاّ بشكل رتيب ومتكرّر لا يستجيب للفطرة البشريّة ومقاصد الشريعة الإسلاميّة فيظهر الحقّ في مظهر منفّر مشوّه يقول المفكّر مالك بن نبيّ: «لا يمكن لصورة قبيحة أن توحي بالخيال الجميل أو بالأفكار الكبيرة فإنّ لمنظرها القبيح في النّفس خيالا أقبح والمجتمع الذي ينطوي على صور قبيحة لا بدّ أن يظهر أثر هذه الصور في أفكاره وأعماله ومساعيه». (مشكلة الثقافة)، وفي السّنّة النّبويّة عن عائشة رضي الله عنها قالت: (والله لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم ثمّ يقوم من أجلي حتّى أكون أنا التي انصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السّنّ (الفتاة) حريصة على اللهو) رواه البخاري ومسلم.  
* كاتب وباحث من تونس   (المصدر: موقع صحيفة « العرب » (يومية – لندن) بتاريخ 16 أفريل 2010)


أين موقع العرب من رقعة الشطرنج النووية ؟


بقلم:  د.أحمد القديدي*  
هكذا إذن و بشكل فاجأ المحللين السياسيين ألغى بنيامين ناتنياهو سفره المقرر إلى واشنطن و ألغى مشاركته في مؤتمر الحدّ من الأسلحة النووية الذي تعقده حليفة « إسرائيل » الأولى و الكبرى الولايات المتحدة. وهذا المؤتمر يعتبر من أثمن مكاسب و إنجازات عهد الرئيس أوباما يأتي على إثر التوقيع في براغ مع الرئيس الروسي على معاهدة (ستارت 3) يوم 8 أفريل كتتويج رمزي لمجهود الرئيس باراك أوباما حتى يستحق جائزة نوبل للسلام ! فالرئيس الأمريكي الأسود يسعى لتبييض وجه بلاده في هذا المجال منذ أعلن برنامجه الطموح لتحقيق عالم بلا نووي و تعويض توازن الرعب بتوازن الثقة ! هكذا إذن يتأكد للجميع بأن الدولة العبرية بدأت تحتل موقعها الجديد كخارجة عن القانون الدولي (أي كدولة مارقة….) و الأخطر كخارجة عن التحالف الأمريكي وهو رئتها التي تتنفس بها ! السبب لهذا الإلغاء هو رفض « إسرائيل » المسبق إثارة ملف سلاحها النووي في هذا المؤتمر بعد أن أعلنت تركيا على لسان بابها العالي: رجب طيب أردوغان عن نيتها تقديم تقرير للمؤتمر حول الخطر الذي تشكله « إسرائيل » على السلام العالمي (كما قال حرفيا في باريس هذا الأسبوع) !  الذي يهم العرب هو هذا التموقع « الإسرائيلي » الطارئ على خارطة العلاقات الدولية كمنبوذة (نسبيا…) من قبل المجتمع الدولي. لكن الذي يجب أن يهمنا قبل ذلك هو ما أشارت إليه صحيفة ( يعودوت أحرانوت يوم 7  من الشهر الجاري) من أن الرئيس أوباما يطالب ناتنياهو بتجميد الإستيطان و تمكين الفلسطينيين من دولة كمقدمة ضرورية لضرب إيران! فهل يخبأ حزم أوباما لمنطقة الشرق الأوسط زلزالا من صنف 7 على سلم ريشتر الدولي ؟ إنني أتوقع هذا السيناريو لكثرة ما تردد على ألسنة خبراء أمريكيين و أوروبيين من زملائنا. فليحذر العرب… فليحذر العرب! يحتل خطاب الرئيس الأمريكي حول عقيدته النووية الجديدة حيزا واسعا من إهتمام الدول الكبرى و بخاصة إتحاد الجمهوريات الروسية المعنية مباشرة بهذه العقيدة. فقد شرع الرئيس أوباما يجسد أهم وعد إنتخابي في السياسة الخارجية قطعه على نفسه منذ عامين ألا وهو السعي إلى تحقيق عالم خال من السلاح النووي، بعد أن حقق أهم وعد إنتخابي في السياسة الداخلية بالتوقيع على قانون الصحة العامة الذي سيوفر تأمينا إجتماعيا لأربعين مليون مواطن أمريكي. و بعد الخطاب عقد الرئيسان الأمريكي و الروسي قمتهما في مدينة براغ يوم الخميس 8 أفريل حيث وقعا على إتفاقية (ستارت الثالثة) التي ستحد من ترسانة الأسلحة الإستراتيجية بنسبة 74% عما كانت عليه منذ (ستارت الثانية). و برغم التحفظات الروسية التي عبّر عنها وزير خارجية موسكو حول النوايا الحقيقية لواشنطن فإن العالم يبدو أكثر أمنا و أقل خوفا من توازن الرعب بين العملاقين. فلا يجب أن ننسى أن روسيا الراهنة مع الثنائي (ميدفيديف-بوتين) حافظت على كامل ترسانتها النووية الموروثة عن الإتحاد السوفييتي، و يعتبر الخبراء العسكريون الفوارق بين القوتين الأعظم في المجال النووي (أي في عدد الرؤوس الذرية المحمولة على صواريخ عابرة للقارات) فوارق ليست ذات بال. فالحرب الباردة التي دامت سبعين سنة إضطرت كلا من واشنطن و موسكو إلى تكديس آلاف الرؤوس إلى درجة أن مرحلة السلام و الوفاق الراهنة حولتها إلى خردة يباع بعضها لدول أقل شأنا و يتلف بعضها الآخر بموجب هذا الإتفاق وبمراقبة مشتركة متفق عليها. و الخطوة التالية في هذا الباب هي عقد مؤتمر دولي يومي 12 و 13 أفريل بواشنطن وبمباركة منظمة الأمم المتحدة للتوقيع على نفس الإتفاق بين دول نووية (وهي أمريكا وروسيا طبعا إلى جانب فرنسا و بريطانيا و الصين و الهند و باكستان) و ثلاثين دولة أخرى ربما يخامرها حلم النووي سلميا كان أم عسكريا. وهنا يمكن تفسير الرسالة الخفية التي أرسلتها واشنطن على لساني أوباما و هيلاري كلنتن لكل من إيران وكوريا الشمالية حتى يخفضا جناح الذل لا من الرحمة و لكن من الخوف. مع العلم بأن الرسالة تناست وتجاهلت « إسرائيل » التي لم يعد أحد يشك في إمتلاكها حوالي 445 رأسا نووية جاهزة. الذي يهمنا نحن العرب في هذا الملف هو بالضبط هذا التجاهل المستمر للتسلح النووي « الإسرائيلي » الذي يشترك فيه العملاقان كأن الأمر يتعلق بحدث عابر عادي في مسار العلاقات الدولية أو كأنما العالم مطمئن كله لنوايا الدولة العبرية…السلمية و الحمائمية ! هنا يبدو لنا تناقض الغرب جليا، لأن واشنطن تحولت إلى موقف أشد حزما مع حليفتها « الإسرائيلية » حين قررت القيادات العسكرية الأمريكية و في صلب حلف الأطلسي بأن كل خطوة تخطوها الحكومة « الإسرائيلية » نحو الغطرسة و القتل و التدمير و التهويد تقرب أجل جنود أمريكا و حلفائها الغربيين في العراق و أفغانستان و باكستان و الصومال و الشيشان. أي في كل نقاط التماس بين قوى الغرب المحاربة و الشعوب التي تقاوم الإحتلال في بلاد المسلمين. و لا بد أن نكرّر التحذير من نوايا خفية تستعد لحرب إسرائيلية-أمريكية ضد إيران و من كون الخلاف الراهن بين واشنطن و تل أبيب ليس سوى تمهيدا نفسيا لها !
*رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية بباريس (المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 133 بتاريخ 16 أفريل 2010)


بركان «إيزلندا».. شل السماوات السبع في أوروبا إلغاء آلاف الرحلات واضطراب في حركة القطارات


ألمانيا ـ كمال بن يونس حيرة ..تخوفات .. ابتسامات حزينة ..حالة هلع ..خليط من مشاعر الخوف والاكتئاب والغضب تلمسها لدى مئات المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم جملة وتفصيلا ..لكنهم تجرؤوا على التنقل الى مطار شتوتغرت جنوبي ألمانيا ..» طمعا» في رحلة جوية يتيمة قد تنقلهم إلى مواطنهم ..ظنا أن « الحصار « الذي فرضه بركان ايسلندا لن يشمل إلا الرحلات المتجهة إلى امريكا ومطارات بريطانيا والبلدان الاسكندنافية.. لكن اللوحات الضوئية العملاقة في المطارات الاوروبية كانت « قاسية « من حيث قتامتها ..وإعلانها طوال اليوم عن إلغاء جل الرحلات ..قبل أن يعلن عن سلسلة من قرارات الغلق « المؤقتة « للمطار..مدة كل منها 4 ساعات ..حتى لاتتورط شركات الملاحة الجوية في تسديد مصاريف الاقامة وتبعات الغاء الرحلات لمدة ايام .. لأن جل التقديرات ترجح الابقاء على المطارات في جل مدن اوروبا الشمالية والوسطى مغلقة حتى الاثنين القادم ..في أحسن الحالات ..  كانت طوابير الانتظار طويلة جدا منذ فجر امس الجمعة  أمام مكاتب « الارشادات « ومصالح « خدمات الترانيزيت « في مطار شتوتغرت..رغم اخباربركان « ايسلندا ..التي أقنعت غالبية المسافرين من اوروبا على المرابطة في بيوتهم .. تحت تأثيرالبرامج الاخبارية الخاصة بمضاعفات البركان ..و»الغبار» الذي أطلقه في سماء شمال أوروبا ..والذي اعتبر الخبراء أنه قد يهدد حياة مئات الالاف من المسافرين في أكثرمن 5 آلاف رحلة تنطلق من المطارات الاوروبية التي قد تتاثر أجواؤها بالمواد الملوثة التي « أفرزها « البركان ..وتصاعد بعضها في السماء مسجلا انتشارا سريعا مع التيارات الهوائية القوية من الشمال الغربي للقارة باتجاه جميع ارجائها. سلامة ملايين المسافرين وحسب تاكيدات مسؤولين من ادارة مطار « شتوتغرت « لـ «الصباح» فان « الشركات التي ستحاول نقل المسافرين «على مسؤوليتها « لن يسمح لها بذلك ..لأن الامر يتعلق بمواد قد تشل محركات الطائرات ..وتتسبب في سقوطها.وهو ما يعني أن حياة ملايين المسافرين ستكون في خطر لو لم يقع غلق جل المطارات والغاء اغلب الرحلات  داخل اوروبا.ومنها الى بقية القارات ..بما في ذلك أكثر من 5 آلاف رحلة جوية بينها وبين القارة الامريكية وحدها ..  وحسب نفس المصدر فإن السماح لبعض الرحلات بالاقلاع صباح الجمعة شمل عدة وجهات جنوبي اوروبا ـ مثل ايطاليا واليونان ـ أو في افريقيا وشرق اسيا.. قبل أن تصدر تعليمات بغلق كثير من مطارات المانيا وسويسرا وجنوب فرنسا.. بعد ان اقتصرت الاجراءات أول الامر على مطارات البلدان الاسكندانافية  وبريطانيا وشمال فرنسا وبلجيكيا .. وقد جاء قرار الغلق بعد أن أكد خبراء الرصد الجوي تنقل السحب الملوثة بغبار بركان « ايسلندا « من شمال اوروبا الى جنوبها .. وقد اصبحت هذه الحقائق تنقل بكل اللغات الاوروبية دون انقطاع.. في كل وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والالكترونية.. وباتت أنظار الجميع تتحسب للأسوأ .. اضراب في النقل الحديدي ولعل من بين ما زاد من حالة الهلع والغليان في المطارات الالمانية والاوروبية أن بعض الحلول «البديلة « تبخرت بدورها .. من بينها التنقل على متن القطارات .. وقد بادرت بعض الشركات ـ من بينها لوفتهانزا والخطوط الفرنسية صباح أمس بنقل نسبة من المسافرين داخل اوروبا على متن القطارات ..بنفس تذكرة الطائرة .. لكن الوضعية تعكرت  لاحقا.. لما أعلن عن اضراب شل حركة القطارات في عدد من الخطوط الحديدية الفرنسية .. وهي من أسرع الخطوط خاصة بالنسبة لبعض الخطوط الطويلة.. وقد فضلها البعض منذ مساء أول أمس على رحلات الطائرة.. ضمن محاولات الهرب من « مفاجآت « الطائرات .. في وقت باتت فيه وسائل الاعلام الاوروبية تخيرك بين برامج مرعبة عن مضاعفات « البركان « الذي شل سماوات اوروبا السبع والاضراب الذي عطل الحركة في أراضيها.. ومشاهد حطام طائرة رئيس بولونيا والموكب المرافق له وجثامينهم..أي بين الموت وخطر الموت .. عشية بدء عطلة الربيع في كثير من البلدان الاوروبية.. و تطلع أطفالها إلى رحلاتهم السياحية المنظمة ..» شارتير».. إلى وجهات داخل أوروبا وخارجها.. بينها تونس والمغرب ومصر.. وقد ألغيت ظهر أمس رحلة « شارتير « سياحية كانت متجهة من مطار شتوتغرت الى جزيرة جربة.. بسبب غلق المطار الالماني.. فيما أكد مسؤول من شركة  الخطوط الفرنسية  لـ «الصباح» ان العديد من رحلات الشارتير السياحية الفرنسية في اتجاه اليونان وتونس والمغرب ومصر ستؤجل وقد تلغى بسبب « البركان «..    (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 أفريل 2010)
 


أوروبا مشلولة بالبركان وتتوقع الأسوأ


لا تزال حركة الطيران مشلولة في جل البلدان الأوروبية وسط توقعات بمرحلة أسوأ وذلك بسبب الرماد المتصاعد من بركان في إيسلندا، وهو ما من شأنه أن ينعكس على حجم مشاركة قادة العالم غدا الأحد في مراسم تشييع جنازة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي الذي لقي حتفه الأسبوع الماضي بحادث طائرة في روسيا. فقد قررت السلطات البريطانية تمديد إغلاق جل مطاراتها إلى غاية يوم الأحد وذلك لاستمرار تصاعد الرماد البركاني من إيسلندا وانتشاره في اتجاه جنوبي وشرقي القارة الأوروبية وهو ما يهدد بسقوط الطائرات. وأفاد مراسل الجزيرة في لندن ناصر البدري بأنه في ظل قرار شركات الطيران الكبرى تعليق أو إلغاء الكثير من رحلاتها إلى يومي الأحد والاثنين لوحظ إقبال كبير على محطات القطار وحافلات النقل البري والسفن. وقد قررت عدة بلدان أوروبية تعليقا جزئيا أو كليا لحركة الطيران في مطاراتها إلى غاية يوم الأحد وهو ما تسبب لشركات الطيران في خسائر مادية تقدر بمئات ملايين الدولارات. وإلى جانب بريطانيا قررت كل من صربيا وإستونيا ولاتفيا تمديد تعليق حركة الطيران على غرار ما قررته دول أوروبية أخرى بينها الدانمارك وهولندا وبلجيكا وفنلندا وروسيا البيضاء وأوكرانيا. وفي فرنسا يشمل قرار الإغلاق 35 مطارا في كل أنحاء البلاد، فيما مددت غلق المجال الجوي حتى الثانية عشرة ظهرا بتوقيت غرينتش من اليوم السبت في 16 مطارا دوليا، فيما ألغت شركة لوفتهانزا للطيران كل رحلاتها بألمانيا حتى ظهر اليوم السبت. وتوقفت حركة الطيران الجوي بشكل شبه كلي ببلدان البلطيق إضافة إلى التشيك والنمسا والمجر وشمال غرب رومانيا وبولندا بما فيها كراكوفيا وجنوبها حيث ينتظر وصول شخصيات وبعثات دولية غدا الأحد لمراسم جنازة الرئيس ليخ كاتشينسكي.  
الأسوأ قادم وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطانية « أتوقع أن تواجه أوروبا أكبر تعطل للنقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 » في نيويورك. وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إن التعطل يكلف شركات الطيران أكثر من مائتي مليون دولار يوميا إيرادات مفقودة. ويقول علماء البراكين إن الرماد البركاني قد يعطل حركة النقل الجوي لمدة قد تصل إلى ستة أشهر إذا استمر ثوران البركان، ولكن حتى إذا كان الثوران قصير الأجل فإن الآثار المالية على شركات الطيران قد تكون كبيرة. وفي السياق قال المحلل المتخصص في النقل الجوي دوغلاس مكنيل لرويترز إن إلغاء الرحلات الجوية سيكلف شركات مثل الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) ولوفتهانزا حوالي 16.4 مليون دولار في اليوم.  
نعمة للآخرين وتمثل مشاكل النقل الجوي نعمة لشركات نقل أخرى، إذ عملت جميع قطارات شركة « يوروستار » التي تربط بريطانيا وأوروبا وعددها 58 قطارا بكامل طاقتها لتنقل حوالي 46 ألفا وخمسمائة راكب. وقالت متحدثة باسم الشركة إنهم قد يفكرون في إضافة خطوط أخرى. من جهتها قالت شركة أديسون لي لسيارات الأجرة في لندن إنها تلقت طلبات لرحلات إلى مدن أوروبية منها باريس بفرنسا وميلانو بإيطاليا وزيوريخ بسويسرا وسالزبرغ في النمسا. وبدأ البركان ثورته الأربعاء للمرة الثانية خلال شهر من تحت النهر الجليدي إيجفجالاجوكول وهو ما تسبب في تصاعد الرماد البركاني لارتفاع بين ستة كيلومترات و11 كيلومترا في الجو. وقال مسؤولون إن البركان لا يزال يلقي حممه وسيستمر الرماد في التصاعد في سماء أوروبا، رغم أن البركان قد يهدأ في الأيام القادمة. ويحتوي الغبار البركاني على جسيمات ضئيلة من الزجاج والصخور المفتتة التي يمكن أن تتلف محركات الطائرات وهياكلها. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 أفريل  2010)

 
 


مطالب بمناقشة تقرير حقوقي مصري


الجزيرة نت-القاهرة تقدم برلمانيون بطلب إلى رئيس مجلس الشعب المصري لمناقشة التقرير السنوي السادس للمجلس القومي لحقوق الإنسان في جلسة المجلس الصباحية المنعقدة اليوم السبت. وقد برر النواب طلبهم بأن المجلس الذي وافق على إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان عام 2003 لم يناقش حتى الآن أيا من تقارير هذه المؤسسة الحقوقية الحكومية. واعتبر النواب أن ذلك يعني أن المجلس إما أنه يرى أن تقارير المجلس القومي لحقوق الإنسان غير ذات أهمية، أو أن المجلس غير معني بحالة حقوق الإنسان في مصر. ووفقا لما جاء في طلب النواب فإن التقرير السادس هو المعني بحالة حقوق الإنسان في مصر خلال العام 2009 والذي أكد أن الحكومة انتهكت أبسط حقوق المواطن المصري الأساسية وخاصة حقه في الحياة. كما أن التقرير السنوي وثق العديد من حالات التعذيب ووثق إهمال الحكومة في إدارة المرافق العامة بالدولة والذي تسبب في مقتل آلاف المصريين. انتهاكات وبحسب التقرير فإن الحكومة انتهكت حق المواطن في الحرية والأمان الشخصي، وتمثل ذلك في ثلاثة أنماط رئيسية: اتخذ أولها التوقيف لبضعة أيام أو ساعات لعدد من النشطاء السياسين، والثاني إلقاء القبض على العشرات وتوجيه تهم جنائية ضدهم تتعلق بالتجمهر أو تعريضهم الأمن العام للخطر، ويتم عرضهم على النيابة التي قد تأمر بإطلاق سراحهم ويتم حبسهم بقرارات إدارية. أما النمط الثالث فيتمثل في إصدار قرارات اعتقال إدارية مباشرة لأسباب سياسية أو جنائية، واستمرار احتجاز مواطنين رغم قضائهم مدة العقوبة أو صدور أحكام قضائية بإطلاق سراحهم. كما أكد التقرير أن الحكومة انتهكت حق المصريين في المحاكمة العادلة، وذلك « يتمثل في انتهاك ضمانات الحق في المحاكمة العادلة في مصر بشكل نمطي عبر إحالة المتهمين للمحاكمة أمام المحاكم الاستثنائية على أحد المسارين:  الأول هو محاكمة المتهمين من المدنيين أمام المحاكم العسكرية التي تختص أصلاً بمحاكمة العسكريين، والثاني هو إحالة المتهمين للمحاكمة أمام محاكم جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بمقتضى قانون الطوارئ والتي لا يمكن الطعن على أحكامها ». طابع منهجي وبعدما خلص النواب إلى أهمية مناقشة ذلك التقرير الذي أدان حالة الطوارئ التي تعيشها مصر منذ ثلاثين عاما، أكدوا أن أخطر ما في التقرير اعترافه بأن هذه السلوكيات التي تقدم عليها الحكومة تتخذ طابعا منهجيا. وقد استشهد النواب بما أوردته منظمات حقوق الإنسان الوطنية وبعض المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال وهيئات الأمم المتحدة المعنية به من أن هذه السلوكيات ذات طبيعة منهجية. وكان آخر هذه التقارير تقرير المقرر الخاص بتعزيز احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب والصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2009 بعد زيارة المقرر المطولة للبلاد ولقاءاته مع المسؤولين التنفيذين ومنظمات حقوق الإنسان. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 أفريل  2010)


(9) ملايين عانس بين مطرقة الازمة الاقتصادية وسندان التقاليد الاجتماعية جمعية مصرية تروّج لتعدد الزوجات كأفضل وسيلة لمواجهة تفاقم مشكلة العنوسة


4/17/2010 لندن ـ ‘القدس العربي’: تعدد الزوجات هو الحل الضروي لمعالجة مشكلة العنوسة المستفحلة في مصر، هذا ما تؤكده جمعية مصرية لتشجيع الزواج في الاسكندرية. واطلقت الجمعية حملة للمساعدة في جمع الرجال والنساء الراغبين في التعدد، وقالت في ورق الدعاية الذي تم توزيعه أمام مساجد الإسكندرية على المصلين الرجال عقب خروجهم من صلاة الجمعة ‘يوجد لدينا آنسات ومطلقات وأرامل لديهن شقق ويرغبن في التعدد’. وقد تهافت الرجال على العرض المغري، خاصة الذين يعانون مشكلات زوجية والذين يرغبون في التعدد الى جانب الشباب حديثي التخرج الطامعين في عروسة مع شقتها. وقالت احصائية رسمية حديثة ان 9 ملايين شاب وفتاة تعدوا الـ35 عاماً يعانون من العنوسة منهم 5.5 مليون شاب و3.5 مليون فتاة، هذا ما أكده المركز القومي للبحوث الاجتماعية وان معدل العنوسة يمثل 27′ في الوجه البحري والمحافظات المحدودة والحضر 38′ والوجه القبلي 25′ كما أكد المركز القومي للسموم انه يستقبل شهرياً من 50 الى 60 حالة انتحار بسبب العنوسة أو الخيانة الزوجية. وتقر وزارة التعليم المصرية بأن 17 بالمئة من طلاب الجامعات لجأوا الى الزواج العرفي الذي لايحتاج لتكاليف كبيرة كأحد اوجه الازمة الاقتصادية التي فاقمت مشكلة العنوسة. ويقول الباحث الاجتماعي خالد مصطفى ان الاسرة المصرية ما زالت ترى في الزواج العرفي نوعا من العار، ولا تحبذ تعدد الزوجات، الا ان الواقع الاقتصادي يفرض نفسه تدريجيا، واصبح هناك عدد كبير من الفتيات اللاتي لايمانعن طالما ان الزوج قادر ماديا، وان كان اكبر منهن في العمر. ويضيف ان كثيرا من المطلقات والارامل استفدن من فتوى اجازت الزواج المسيار الا ان التقاليد الاجتماعية جعلتهن يبقين تلك الزيجات طي الكتمان، وهذا في حد ذاته يلقي بالشك حول شرعية الزواج. ويحذر خبراء من ان مشكلة العنوسة ستتفاقم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الشباب حاليا، وخاصة عدم حصول الشاب على فرصة عمل تدر عليه دخلا ثابتا يمكنه من تحمل اعباء الزواج واذا وجد الشاب عملا فانه يتعذر عليه العثور على مسكن يتزوج فيه في ظل ارتفاع اسعار الشقق الى الضعف، الى جانب مغالاة اهل العروس في طلبات ومستلزمات الزواج، فهي لا تزال تطالب بمطالب يعجز الشاب عن تلبيتها. وتقول مها السكري وهي طالبة جامعية: الزواج تحول الى قضية مادية بحتة نتيجة التغيرات الحادة التي طرأت على تفكير اغلب الفتيات بحيث لم تعد الفتاة اليوم تحلم بالفارس الذي يحملها على الحصان الابيض وانما اصبح كل اهتمامها منصبا على توفير حياة مرفهة لها وخاصة ان خروجها للتعليم في الجامعة والعمل واختلاطها بالشباب ورؤيتها لانماط مختلفة منهم جعلها مترددة في الاختيار. وتقول المهندسة حسناء حسن (35 سنة)’ أنا عانس لأنني لم أعثر بعد على شريك حياتي، أما الزوج، بمفهومه السلطوي، فهو موجود بكثرة، لكنني أبحث عن شريك حياة يقدر اهتماماتي ويفهمني، وهذا لم أعثر عليه بعد’. وقالت أخرى ‘أنا أعيش وحيدة، خير من العيش مع زوج سيئ’. اما الموظف محمد علي (37 سنة): لم أتزوج لعجزي المادي ولم استطع توفير أي ماديات لشراء سكن أو شراء شبكة، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشباب فإنه عندما يتقدم أي شاب لخطبة فتاة ترى والدها يشترط في الشبكة والمهر ومصاريف الفرح فبالتالي يضطر الشاب الى ترك الفتاة ويبحث عن غيرها تلائم ظروفه ومادياته. ويقول دكتور عادل عامر رئيس مركز الجبهة للدراسات الاجتماعية والاقتصادية: ان أسعار الذهب في مصر وصلت لارقام خطيرة تفوق كثيرا دخل الاسرة المصرية وهو ما لم يشهده سوق الذهب المصري من قبل، مؤكدا ان ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى فسخ عدة اتفاقات خطوبة كانت في طريقها للزواج. واكد شريف السرجاني نائب رئيس الشعبة العامة للمصوغات الذهبية باتحاد الغرف التجارية أن مبيعات تجار الذهب في مصر انخفضت بنسبة 40′ خلال الفترة الأخيرة جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية حيث تجاوز سعر الغرام عيار 21 حاجز 170 جنيها والـ24 حوالى 204 جنيهات. ومن المنتظر أن يصل الأول إلى 190 جنيها، والثاني 220 جنيها الأمر الذي دفع العديد من تجار الذهب إلى تحويل أنشطتهم. ويرى الشيخ عثمان البر الباحث في كلية اصول الدين بجامعة الازهر ان علاج هذه المشكلة يتمثل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه’ فالاسلام قد وضع الحل لهذه المشكلة منذ اربعة عشر قرنا وما زلنا نعاني منها الى الان. والبديل هو ان نقف متفرجين على هذا الانهيار الاخلاقي، ونتجاهله وكأننا لا نراه وهذا عار علينا جميعا كمجتمع متدين ومحافظ. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 أفريل  2010)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

2 avril 2011

TUNISNEWS 10 ème année,  N°3966 du 02.04.2011 archives : www.tunisnews.net  AP: Un manifestant blessé par balle lors d’une

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.