المجلس الوطني للحريات بتونس: إضراب جوع قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي – معركة المقرات رهان سياسي كبير عريضة دولية للتضامن مع ميّة الجريبي وأحمد نجيب الشابي يوميـــــات الصمـــود ( 7) الحزب الديموقراطي التقدمي في إقليم تونس :بيان الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة تطاوين: بـيـــــان موقع “عرب 48” :ليفني تجتمع مع نظيرها التونسي وتؤكد على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة.. هيومن رايتس ووتش: إيطاليا: أوامر الترحيل تُعرّض تونسي لخطر التعذيب موقع سي أن أن بالعربية :عائد من غوانتانامو منهار “لحرب نفسية” بشأن زوجته وكالة رويترز للأنباء:نقابة تونسية تطالب السلطات بالسماح بإطلاق إذاعات خاصة موقع مغاربية:معارضان تونسيان يدخلان في إضراب مفتوح عن الطعام موقع مغاربية:منظمة مستحدثة تستهدف توفير الحماية للصحافيين التونسيين في مناطق النزاع وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب:الازدحام والتلاعب بالاسعار يزعج التونسيين في رمضان صحيفة “الراية” :قطر تتقدم جميع الدول العربية من حيث معدل الشفافية (وتونس تراجعت من الرتبة 52 إلى الرتبة 61) موقع “الحوار.نت”:حصـــــاد الأسبــــوع بدر السلام الطرابلسي: الجوع ولا الخضوع 2 دهليز: فتاوى في اللا…هوية و الانعتاق نورالدين الخميري: مداعبة لطيفة مع الأخ فوزي الصّدقاوي:نمـــرّ أو لا نمرّ… ؟؟؟ محمد العروسي الهاني:الحلقة الثانية : المجالس الوزارية للتنمية ومشاغل وطموحات المواطنين وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”:جامع الزيتونة بتونس منارة دينية وإسلامية فريدة صحيفة “الحياة” :قفزة نوعية في المدارس … الإنترنت وسيلة تواصل في تونس والكتب ورقية… أو رقمية برهان بسيس: على هامش العودة إلى المدارس صحيفة “الشرق”:إيرادات السياحة التونسية تقفز إلى 1.53 مليار دولار جريدة “الصباح”:مدير عام جديد للإدارة العامة للدراسات التكنولوجية صحيفة “الشروق”:العاصمة التونسية: «إني أغرق… أغرق… أغرق»:والسابحون في طوفان شوارع لافيـات تعوّدنا يصرخون.. طارق الكحلاوي : رؤية تاريخانية لاستشراف مسار الدمقرطة في الظرفية العربية: الديمقراطية، حتمية أم إمكانية؟ رفيق عبد السلام: التراجع العلماني في العالم الإسلامي عبد الباري عطوان:رهبان بورما وشيوخ المسيار
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
المأساة الوطنية لضحايا عشريتي القمع تتفاقم يوما بعد يوم …
عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات من الرجال والنساء والأطفال… يستصرخون الضمائر الحية. فهل من مجيب؟؟
وصلتنا الرسالة التالية من جمعية “تكـافل للإغاثة والتضامن بباريس” www.takaful.fr بســــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم
نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ (*)
إضراب جوع قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي معركة المقرات رهان سياسي كبير
عريضة دولية للتضامن مع ميّة الجريبي وأحمد نجيب الشابي
26/09/2007
يوميــــّـــــــات الصمـــود ( 7)
(ورقة إخبارية يومية عن إضراب الجوع)
كان اليوم السابع من إضراب الجوع يوم الوفود الدبلوماسية فقد زارت مقر الحزب الديمقراطي صباح يوم: 26/09/ 200، وفود من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة هولندا وسفارة بريطانيا وسفارة ألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي وكان للوفود لقاء مع المضربين عن الطعام استمر زهاء ساعة من الزمن وأطلع الأخوين مية الجريبي وأحمد نجيب الشابي زائريهم على أسباب وظروف دخولهما في اضراب مفتوح عن الطعام وعن مطالب الحزب الديمقراطي التقدمي التي تتلخص بكل بساطة في رفع التضييقات على نشاطه الشرعي ووقف كل التتبّعات المرفوعة ضده لإخراجه من مقراته في محاولة لإخماد صوته وشدد الأخوين الجريبي والشابي على أن ذلك لا يمكن تصوره خارج تحرير الحياة السياسية واعتراف الحكم بحق كل الفرقاء السياسيين في النشاط الحر،وعبر مختلف الوفود على اهتمامها ومتابعتها للموضوع.
الأستاذ الشرفي يزور المضربين :
أدى الأستاذ محمد الشرفي الوزير والرئيس الأسبق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان زيارة تضامن لمقر الحزب الديمقراطي التقدمي أين التقى بالمضربين عن الطعام وعبر عن دعمه لمطالبهما المشروعة.
بيان تضامني من العمل الوطني الديمقراطي:
أصدر العمل الوطني الديمقراطي بيانا أكد فيه مساندته للحزب الديمقراطي التقدمي في الدفاع عن حقوقه وحذر البيان من إقحام القضاء لخدمة مخططات التضييق على الأنشطة السياسية ودعا السلطة إلى مراجعة نهجها الانغلاقي وإطلاق حرية التنظيم والتعبير.
ووفد من قيادة العمل يزور المضربين :
أدى وفد من حزب العمل الوطني الديمقراطي ممثلا في السيدين عبد الرزاق العمامي الأمين العام ومحمد جمور الناطق الرسمي زيارة مساندة إلى مقر المضربين عن الطعام. وكان لهما لقاء وحوار مع قيادة الحزب الديمقراطي حول وضع الحريات وسبل تفعيل النضال من أجل الدفاع عن الحقوق وتطوير الحياة السياسية.
حمة الهمامي يزور المضربين:
تمكن السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي رفقة المناضل عبد المومن بالعانس من دخول مقر الحزب الديمقراطي التقدمي دون أي اعتراض لرجال الأمن وكان لوفد حزب العمال لقاء مع المضربين عن الطعام وعبرا لهما عن مساندة حزب العمال واشتراكه مع الحزب الديمقراطي في معركة الحقوق والحريات.
الرمضاني والهذيلي يعودان المضربين:
كان للأخوين مسعود الرمضاني رئيس فرع القيروان للرابطة وعبد الرحمان الهذيلي عضو الهيئة المديرة للرابطة واللذين أطلقا بمعية الأخ منجي وصالح نداء الإضراب التضامني مع الأخوين الجريبي والشابي اللذين كان التقوهم ونقلوا إليهما مساندة الحقوقيين والمناظلين السياسيين والنقابيين اللذين شاركوا في الإضراب التضامني لمطالب الحزب الديمقراطي التقدمي وعزمهم خوض معركة حق التونسيين في المشاركة السياسية الحرة وتوحيد جهود كل القوى لبلوغ هذا الهدف.
برلمانية كندية تتصل :
اتصلت ( برلمانية فيديرالية من كتلة الكيباك) هاتفيا بالأمينة العامة للحزب عبرت فيها عن انشغالها من محاولة إخراج حزب قانوني من مقره، والجدير بالتذكير أن البرلمانية الكندية كانت قد أدت زيارة لمقر الحزب الديمقراطي التقدمي عند قدومها لتونس سنة2005.
بيان الكتاب الأحرار :
أصدرت رابطة الكتاب الأحرار بيانا عبرت فيه عن تضامنها التام مع الحزب الديمقراطي التقدمي في هذه الحركة النضالية المتقدمة دفاعا عن حقه في التواجد وفي استخدام الفضاءات العمومية والنشاط السياسي الحر .
وأدانت الرابطة عقلية الانغلاق مطالبة السلطة بضرورة تأمين الظروف الأساسية لممارسة النشاط السياسي بكل حرية.
الشروق الجزائرية تتابع الإضراب :
تابعت صحيفة الشروق الجزائرية إضراب الأخوين الجريبي والشابي عن الطعام ونقلت مقتطفات مما ورد في الندوة الصحفية وتابعت مختلف ردود الأفعال.
تصريح لإذاعة فرنسا الدولية :
أدلى اليوم الأستاذ أحمد نجيب الشابي بحديث لإذاعة فرنسا الدولية بين فيه أسباب ودوافع دخوله مع الأخت مية الجريبي في إضراب عن الطعام.
المجتمع المدني:
واصل جموع المناضلين التوافد على مقر الحزب الديمقراطي التقدمي ولقاء المضربين عن الطعام، ومنهم السيدات والسادة جمال الدين بيدة ، حفيظة شقير، فتحي الشامخي ، ناجي مرزوق، علي الزديني ، عبد الكريم العلاقي ، بلقيس المشري، أحلام بالحاج ،منجية الهادفي، مالك كفيف، الحبيب الحمدوني ، الطيب بوعايشة.
الطريفي يزور المضربين:
يواصل الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة زياراته اليومية للمضربين مؤكدا حرصه على متابعة حالتهما الصحية وتفعيل التضامن معهما.
الحبيب اللوز وعبد الله الزواري يؤيدان:
اتصل السيد الحبيب اللوز القيادي في حركة النهضة بالأمينة العامة متضامنا مع الحركة النضالية التي أطلقها الحزب الديمقراطي التقدمي وكان السيد عبد الله الزواري الصحفي والمناضل السياسي قد اتصل من جهته بالأستاذ الشابي وعبر له عن مساندته لمطالب الحزب وحقه المشروع في النشاط الحر مدينا محاولة إجلائه من مقراته الجهوية والمركزية.
جلال الماطري يدعم حركة الإضراب:
أعرب المناضل الحقوقي في المهجر وعضو حزب الخضر السويسري عن تضامنه مع الأمينة العامة ومدير صحيفة الموقف مستنكرا محاولة السلطة إخماد الأصوات الحرة والصادقة في تونس.
يوم تحسيسي في كندا :
قرر مناضلو الحزب الديمقراطي التقدمي بكندا تنظيم يوم تحسيسي لحشد التأييد للحركة الاضرابية وذلك يوم السبت 29/09/2007.
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة تطاوين
بـيـــــان
تـنفذ الأخت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراط التقدمي، والأخ أحمد نجيب الشابي مدير جريدة “الموقف” إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الجمعة 20 سبتمر 2007 احتجاجا على سعي الحكم إلى إخراج الحزب من مقره المركزي تحت ستار “قضائي” لا يخدع أحدا ولا يخفي الطابع السياسي لهذا الإجراء، ودفاعا عن مقر الحزب، مربع الحرية الأخير.
إن تسلم الحزب الديمقراطي لتنبيه بالحضور أمام قاضي الناحية بتونس العاصمة يوم الأثنين 24/09/2007 لسماع الحكم بفسخ عقد إيجار المقر المركزي وإخراج الحزب منه، ليس إلا تتويجا لسلسلة التضييقات التي مارسها للتنكيل بالحزب ومعاقبته على مواقفه الجريئة في التصدي للاستبداد وإخماد صوته المستقل المناضل، وشل مبادراته السياسية، ونضاله جنبا إلى جنب مع مكوّنات حركة 18 أكتوبر وغيرها من الأطراف السياسية وأطياف المجتمع المدني من أجل انتخابات حرة ونزيهة وتداول سلمي على الحكم يقطع مع الرئاسة مدى الحياة.ونذكر منها على وجه التمثيل حرمانه من التمويل العمومي والمصادرة المقنعة لبعض أعداد صحيفته ، وإخراج مناضليه بالجهات من مقراتهم [قابس، القيروان، تطاوين، توزر، جندوبة،]، وعرقلة أنشطته العامة بحرمانه من الفضاءات العمومية…
كما أن هذا التهديد بإخراج الحزب الديمقراطي التقدمي من مقره لا يمكننا عزله عن سياق التضييق على الحريات وخنق نشاط مكونات المجتمع المدني والمعارضة الفعلية الذي تعاني منه بلادنا منذ ما يزيد عن القرن ونصف القرن.
ومناضلو جامعة تطاوين، الذين أُخرجوا من مقرهم بغير حق وبعد تمثيلية قضائية استندت إلى المبررات الواهية ذاتها التي يستند إليها الحكم اليوم لحرمان حزبنا وأصدقائه والمعارضين الصادقين والمجتمع المدني الحقيقي من آخر فضاء حر مفتوح :
– يحيّون الأخت مية الجريبي والأخ أحمد نجيب الشابي ويشدّون علي أيديهما ويعبّرون لهما عن مطلق التضامن والمساندة.
– ويجدّدون تنديدهم بكل ألوان التضييق والمنع التي يتعرض لها حزبنا والمعارضون الصادقون والمستقلون الحقيقيون التي يقوم بها الحكم، ويعبرون عن رفضهم لإخراج الحزب من مقراته وخاصة المقر المركزي واستعدادهم للدفاع عنها بكافة أشكال النضال السياسي السلمي.
– يدعون كافة القوى الديمقراطية ومكونات المجتمع المدني بالجهة إلى المساهمة في حملة المساندة والتضامن للمضربيْن عن الطعام، والمشاركة في الحركة الداعمة للنضال من أجل مربع الحرية الأخير وحق التونسيين في المشاركة السياسية الحرة.
عن هيئة الجامعة
الكاتب العام
مصباح شنيب
ليفني تجتمع مع نظيرها التونسي وتؤكد على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة..
إيطاليا: أوامر الترحيل تُعرّض تونسي لخطر التعذيب لا يمكن الثقة بوعود تونس بالمعاملة الإنسانية
عائد من غوانتانامو منهار “لحرب نفسية” بشأن زوجته
نقابة تونسية تطالب السلطات بالسماح بإطلاق إذاعات خاصة
معارضان تونسيان يدخلان في إضراب مفتوح عن الطعام
منظمة مستحدثة تستهدف توفير الحماية للصحافيين التونسيين في مناطق النزاع
الازدحام والتلاعب بالاسعار يزعج التونسيين في رمضان
قطر تتقدم جميع الدول العربية من حيث معدل الشفافية (وتونس تراجعت من الرتبة 52 إلى الرتبة 61)
* قطر والمغرب الوحيدتان اللتان حسنتا من ترتيبهما العام الماضي
ويل للذين ظلموا..!! بقلم الدكتور محمد جمال حشمت التاريخ: 7-8-1428 هـ ، 20 / 08 / 2007
قد يظن البعض أن الحكَّام فقط والمسئولين الذين يتولَّون أمورَ العباد- بحق أو بغير حق: أي اغتصابًا- هم الظالمون الذين توعَّدهم الله بالخِزي والعذابِ في الدنيا والآخرة، فيشتدُّ بنا الغضبُ عليهم، وتتوجَّه كلُّ طاقاتنا في سِبابهم ومقاومتهم، دون أن ندركَ أنه من الممكن أن يكون الظلم صَنْعَتَنا نحن الشعوب، وأن ما نحن فيه هو سببُ تسليط الله هؤلاء البشر- الذين نزع من قلوبهم الرحمة ويملكون رقابنا- علينا. ولعل قراءةً متأنيةً لكتاب الله توضِّح هذا المعنى البديهي عند البعض منا، وهو ما يستوجب اتخاذَ موقفٍ من أنفسنا، كما نحن مطالَبون باتخاذ موقف ممن ظلمَنا، سواءً بسواء!! وقد لفتَت نظري آياتٌ كثيرةٌ تتحدث عن ظلم العباد لأنفسهم، على سبيل المثال لا الحصر: ﴿وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (229)﴾ (البقرة) ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ (البقرة: من الآية 231) ﴿يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ﴾ (البقرة: من الآية 54) ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)﴾ (النحل) ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)﴾ (الأنفال) ﴿بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29)﴾ (الروم) ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)﴾ (الكهف) ﴿سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)﴾ (الأعراف) ﴿وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272)﴾ (البقرة) ﴿يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)﴾ (لقمان) ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا (112)﴾ (طه) ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)﴾ (الرعد) ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)﴾ (المائدة) ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)﴾ (الأنعام) ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ (الكهف: من الآية 57). وآياتٌ أخرى كثيرة تتحدث عن الظلم والظالمين، تؤكد أننا بظلمنا لأنفسنا قد فقدنا جزءًا كبيرًا ومهمًّا من قُدرتنا على مقاومة الفساد والفاسدين والظلم والظالمين!! كيف ونحن صِرْنا جزءًا من منظومة الفساد والظلم التي تحكَّمت في رقابنا؟! إن الرجل الذي ظلَم إخوتَه وأخواتِه وحرمَهم من ميراثهم تحت أي دعاوَى.. هو ظالم، لا يَقبل الله منه عدلاً ولا صرفًا، والرجل الذي ينافق رؤساءه لينال ما ليس من حقِّه.. ظالم، والرجل الذي يكتب تقريرًا عن المسئول عنهم يُرضي رؤساءه ولا يُرضي اللهَ تبارك وتعالى.. ظالم، وربُّ الأسرة الذي لا يسمح لأحد في أسرته بمناقشته أو المشاركة في الاختيار أو إدارة الأمور.. هو ظالم، لا يقلُّ ظلمه عن الحاكم!! وكيف نطالب بحرية في وطنٍ تُدار حياةُ الأُسَر فيه بالقهْر والاستعلاء والإهانة أحيانًا!! مَنْ ظَلَمَ مَنْ؟! إن الطالب الذي أساء استعمال الحرية في الاعتداء على حقوق زملائه وزميلاته، وأشاع الفاحشة بينهم بنفوذ آبائه أو بفلوسهم.. هو ظالم، لا معنى لخروجه في مظاهرة تقاوم وتعترض على حاكمٍ فاسدٍ أشاع الفاحشة ورعاها وحماها بقوات أمنه. المواطن المقهور المرتشي لا قيمة لغضبه الذي لا يظهر في كثير من الأحيان لضَعفِ أو خوفِ تلبُّسِهِ وهو بذلك.. قد ظلم نفسه، وخان دينه، وفرَّط في وطنه للمرتشين الكبار. إن عالم الدين الذي حمل أمانة قول الحق، مرتكزًا على حبِّ الشعب لدينه، عندما يبرِّر الفساد والظلم ويشارك فيه لمصلحة يحصِّلها.. هو أسوأُ من الحاكم الظالم؛ لأنه كان محلَّ ثقةٍ وهو ظالم لنفسه ولمريديه. ويمكن النظر في كل المهن والحِرَف والمواقع التي نملكها أو نرعاها وتقع تحت مسئولية كلٍّ منا، لنرى كيف ظلمْنا أنفسَنا ومارَسْنا ما نعيبه على الطُّغمة الحاكمة بكل تفصيلاتها!! إن أنظمة الحكم الفاسدة غالبًا ما تساعد على نشْر الفساد، وتوزِّعه على الجميع؛ كي يغرقوا فلا يستطيعون مقاومةً أو استنكارًا، وقد ذكرتُ هذا المعنى في ردِّي على بيان حكومة النظام الفاسد الذي يحكمنا في عام 2002م بمجلس الشغب (بِالْغين)، عندما أوضحتُ حرص الحكومة على توريط كافة فئات الشعب المصري فيما تورَّطت فيه، من استدانة ربوية ستَقضي لا محالة على مقوِّمات أي دولة حرة، فكان من مشروعاتها التي لوَّثت بها الشعب قروض بنك التنمية الزراعية للفلاحين، حتى صار أكثر من 70% من فلاحي مصر مهدَّدين بدخول السجن. ويحلو كل عام فيه انتخابات مزوَّرة التحدث حول جدولة هذه الديون؛ كي تملك رقاب الفلاحين، وكذلك فعلوا في الشباب ومصيبة الصندوق الاجتماعي، الذي أدخل الشباب وآباءهم وأخواتهم السجون؛ وفاءً لأموال بنوك لا تتعدَّى الآلاف القليلة بفوائد باهظة، في الوقت الذي جلبت الحكومة هذه الأموال كمِنَح أو بفائدة لا تتعدى 0.5%!! لكنها حكومات التلويث الممهّدة للتوريث، فمثل هؤلاء الحكام لا يستحقون إلا حكم شعب ملوّث مثلهم، وهم في سبيل ذلك يستعملون كافة الوسائل التي تشجِّع الفساد والظلم بين الشعب المصري!! دائمًا كلما دُعيتُ إلى عقد قران أو زفاف في أحد المساجد، أحبُّ أن أردِّد ما علَّمَنيه الإسلام وعلماء الإسلام، من ضرورة إنشاء البيت المسلم، ليس فقط على الالتزام بالعبادات والتمسك بالأخلاق الفاضلة، ولكن على الرقيِّ في السلوك الاجتماعي والعلاقة الإنسانية التي جعل الله من المودة والحب والرحمة فيها شأنًا كبيرًا، وأذكِّر الحضور بقول العلماء: “ليس البرّ بالمرأة كفّ الأذى عنها، بل البرّ بالمرأة احتمال الأذى منها” هذا هو مقياس الرجولة الحقَّة كي نتفادَى ظلمًا استَشْرَى في بيوتنا دون أن ندري!! بل إنَّ البعض يلبسه أحيانًا ثوبَ الإسلام، والإسلام منه براء!! ما أفهمه باختصار: كونوا في بيوتكم أحرارًا يمنحْكم الله بجهادكم الصادق وطنًا حرًّا.. مارِسوا الشورى بين أبنائكم تستعذبون كل شيء يُبذَل ويقدَّم في محاولة الحصول عليها والتمتع بها في أوطانكم!! حقًّا كما يقال: “كما تكونون يُولَّى عليكم”. والسؤال الذي ربما استحيا الكثيرون من سؤاله لأنفسهم على الأقل: هل نحن- بما يعترينا من ضعفٍ وفسادٍ داخلي وظلم لأنفسنا ولغيرنا ومعصية لله تبارك وتعالى..- نستحق نظامًا للحكم أفضل من نظام مبارك!! بفقره وظلمه وتعذيبه واستبداده؟! أقول هذا للتخفيف من نغمة اليأس التي انتشرت في الكتابات والمدوَّنات والتعليقات من غياب ملامح الأمل في تغيير قريب، كأننا قد قدمنا ما نستحق عليه عيشةً كريمةً آمنةً عادلةً. صحيح.. مصر تستحق أفضل من هؤلاء المتخلِّفين الفاسدين الذين يحكموننا، لكننا- يا أحبة- لم نقدِّم ثمن هذا حتى الآن، والثمن يزداد على قدر السلعة.. “ألا إن سلعة الله غالية”؛ لذا فنحن يجب أن نتحرك في أكثر من اتجاه، أهمُّها المصالحة مع النفس والأهل، وقبلهما مع الله الذي حرَّم الظلم على نفسه، وأعيدوا قراءة آيات الظلم التي سردتُّ بعضَها لتدركوا أن تقصيرًا شديدًا نفعله كل يوم- بل أحيانًا كل لحظة- يؤدي إلى ظلم النفس، وإضعاف القدرة على مقاومة الظلم والظالمين!! فلا تستعجبوا من قصر نفَس البعض في معركة الجهاد ضد الظلم، ولا تستغربوا غياب أغلبية الشعب عن صفوف المقاومين، فقد طالهم من الظلم للنفس أشياء وأشياء، وهو ما جعلهم دائمًا في حالة خوف وضعف وتردُّد!! ولن تبدأ المعالجة الصحيحة إلا بمعرفة المسبّبات الحقيقية لحالة العجز التي انتابت أغلبَنا، وصاحَب كلَّ ذلك استعجال وهلع وإحباط ويأس، يصبُّ في النهاية في خانة المجرمين الذين تحكَّموا في الشعب وأحكموا عليهم الحصار!! وصدق الله العظيم ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (9)﴾ (الزمر) ﴿كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)﴾ (الأعراف). ———— 6- نقلت: نشرية الإيفكس (بالفرنسية) عدد 18 سبتمبر 2007 اندونيسية سوهارتو يربح القضية في تتبع “التايم” و يحكم لصالحه ب100 مليون دولار أمرت المحكمة العليا الاندونيسية مجلة “التايم” بدفع 100مليون دولار للرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو كتعويضات عن تحقيق اتهمه – هو و عائلته- بجمع مليارات أثناء توليه السلطة في بلاده، هذا ما نقله ” تحالف الصحفيين المستقلين” و “الفيدرالية الدولية للصحفيين” و “مراسلون بلا حدود”.. ” التايم” يجب أن يدفع بليون روبية اندونيسية (106 مليون £) كتعويض و أن ينشر اعتذارا في دوريات وطنية و دولية بسبب تحقيق شهير نشرته في نسختها الآسيوية في ماي 1999 عن ثروة الرئيس السابق و عائلته.. هذا ما أكده مسؤولون سامون في الأسبوع الماضي.. و قد أدان ” تحالف الصحفيين المستقلين” قرار المحكمة العليا ناعتا إياه بتهديد السلطة القضائية المباشر لحرية الصحافة و حق المواطن في الإعلام و قد يؤدي كذلك إلى إفلاس الصحف الوطنية.. و قد نشر التحقيق يوم 24 ماي 1999 بعنوان “سوهارتو إنك:الكل في العائلة”، و يزعم أن سوهارتو و ابناءه قد جمعوا 73 مليار دولار أثناء وجوده على رأس السلطة طيلة 32 سنة، لكنهم خسروا الجزء الأكبر منها في الاضطرابات المالية التي شهدتها آسيا سنة 1997.. كما لاحق سوهارتو المتهم بانتهاكات واسعة للحقوق الأساسية و بالفساد دون أن يمثل أبدا أمام العدالة المجلة أمام المحكمة المركزية في إقليم جاكرتا ثم بعد ذلك بقليل أمام المحكمة العليا بجاكرتا.. و رغم كون المحكمة العليا هي أعلى محكمة في اندونيسيا فإن استئناف أخير ممكن.. و قد أعلنت ” التايم” في الأسبوع الماضي أنها التصدي لهذا القرار.. و من بين أعضاء المحكمة العليا نجد جنرالا متقاعدا كتم يباشر عمله أثناء حكم سوهارتو. “من المهين أن نرى سوهارتو دائما قادرا على ممارسة نفوذه على مختلف هياكل الدولة في أندونيسيا” هذا ما ذكرته “الفيج”.. الدكتاتور السابق سوهارتو له من العمر اليوم 86 سنة و قد استولى على الحكم سنة 1965 عن طريق انقلاب عسكري أدى إلى وفاة نصف مليون شخص…. نشرية الإيفكس (بالفرنسية) عدد 18 سبتمبر 2007 7- دعــــــــــاء 1- بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تناقل المصريون هذه التهنئة بواسطة خدمة الرسائل القصيرة في أجهزة الهاتف المحمول: “اللهم إنا قد صبرنا ربع قرن، فاعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا، و اجعله شهر ” كريم” أو “سيد” أو “حسن”، بس و حياة حبيبك النبي بلاش “مبارك”، آمين يا رب العالمين 2- من دعاء شاب مصري: اللهمّ اجعل تحت وسادة كل ظالم شوكة تمنع عنه لذيذ المنام وجميل الأحلام.. اللهمّ اجعل قصور الظالمين تضيق على ساكنيها واجعل البيوت الفقيرة مشرقة بالصبر والسعادة.. اللهمّ اجعل صرخة المظلومين تدوي عند الظالمين .. ليل نهار .. وتقلق سكينتهم و تملأ منامهم كوابيس مزعجة تحرمهم هدوء سنة من النوم… 3- بعد أيام قليلة تكون ذكرى استشهاد إخواننا الأفاضل (9 أكتوبر1987: محرز بودقة وبولبابة دخيل و 9 أكتوبر 1991 مصطفى حسين ومحمد الهادي النيغاوي ومحمد فتحي الزريبي) بالإعدام شنقا.. فالرجاء المساهمة في إحياء هذه المناسبة بالتعريف بهؤلاء الرجال… (المصدر: موقع “الحوار.نت” (ألمانيا) بتاريخ 27 سبتمبر 2007)
الجوع ولا الخضوع 2
فتاوى في اللا…هوية و الانعتاق
دهليز
“يا علماء السّوء، تجلسون على أبواب الجنّة فلا أنتم تتدخلونها و لا تتركون المساكين يدخلونها إنّ شرّ النّاس عند اللّه عالم طلب الدّنيا بعلمه” حديث نبوي لعيسى ابن مربم عليه السّلام.
في البداية، يسرّني (أو يؤلمني) أن أغتنم هذه الفرصة للتّعبير عن مساندتي الخالصة(في انتظار أشكال أخرى من الدعم) للمناضلين نجيب الشّابّي و ميّة الجريبي في مجابهة الارهاب الّذي يرتكبه النّظام التّونسي في حقّ كرامة كل أحرار هذا الوطن مع الاعتذار عن التّشويش الّذي قد يطرأ على تحركهما الشجاع من جرّاء هذه الخواطر الّتي رسمتها قبل الاعلان عن إضرابهما عن الطّعام.
“الصّعود إلى الهاوية” عنوان فيلم مصري أنتج في الثّمانيات، إذا لم تخني الذاكرة، و قد تمّ تصوير جزء منه في تونس.
ليست لي النّية في كتابة مقال نقدي عن هذا الشّريط فهناك، بالتّأكيد، من المختصّين -أمثال خميس الخياطي- من عرّج على الموضوع في إبّانه و أتحف القرّاء بمعلّقات عن الأشكال الفنّيّة و خاصّة عن الرّموز و الايحاءات بما أنعم اللّه على هؤلاء القوم من قدرة على الغوص في الأفكار و استقراء النّوايا وخاصّة لدى الظّلاميين و التّكفيريين (مجموعات وأصحاب قنوات تلفزية و غيرها) و من شابههم.
مستوى العديد من الرّدود الواردة في المدّة الأخيرة حول البحث الأكاديمي[1] للدّكتورة سلوى الشّرفي لنقل فتاوى تتعلّق، كما عوّدتنا، بمواضيع هامّة[2] (الظّلم و الاستبداد و الحرّية والمواطنة و الهويّة و احترام المعتقدات و التّداول على السّلطة و محاربة الفساد و المساهمة في تكوين أجيال تتشرّف بالانتساب لهذا الوطن…) بأسلوب أدبي و أخلاقي جدير بعهد التّميّز الّذي تعيشه بلادنا، أحال ذاكرتي إلى هذا الشّريط و عنوانه بالأخصّ.
ووجه الشّبه يتمثّل في محاولة البعض من المتدخّلين إلى جرّ نشريّة تونس نيوز و غيرها من المنابر المحترمة والمحجوبة في تونس، نحو مستنقعات الصّحف التّونسية الغارقة، على غرار سلطة التّغبير، في منابع السّبّ و التّشهير و التّزييف و رفع سيف التّكفيرفي محاولة للجم كلّ صوت مخالف لمنظومة الحداثة و عصر نفي الايديولوجيات(عدى إيديولوجية الانتهازية المادية و محاربة الدين الاسلامي) الّتي يروّجون لها. كل هذا يتمّ بعنوان الحداثة و التّقدّم و كليشيات أخرى لم يبق منها في واقعنا غير صدى لألفاظ كبيرة و شعارات توظّف لممارسات تتّصل بعصور ما قبل التّاريخ.
المتابع لمداخلات هذه الطائفة لا يمكنه الاّ أن يكون مشدوها أمام الطاقة الهائلة من قلّة الحياء و المراوغة و التكمبين و الحقد الّتي تشحن بصورة آليّة عقولهم و أفئدتهم لدرجة التّساؤل إذا كانت الممارسات الخسيسة (التي يستحي من ذكرها و يتبرّأ منها كل من له ذرة من الوطنية و الكرامة بما في ذلك عدد هام من المتمعّشين من دواليب الحكم) المحسوبة عادة على السلطة و الّتي يتعرّض لها العديد من المناضلين(العاهرات المعترضات للمرزوقي و بوخذير، الصورالخليعة المركّبة لشرشور- الجلالي – بن سدرين – العيادي…، دفع الباندية و المليشيات لمحاولة الاغتيال والشتم والعبث بالأعراض و الممتلكات: بن فضل- الهمامي – الشابي…، توضيف المؤسّسات القضائية و الجبائية في التّنكيل بالأفراد و المنظمات: رابطة حقوق الانسان-جمعية القضاة-الحزب الدّيموقراطي التقدّمي-المحامون…) لم تكن بإيحاء و إيعاز من هذه الجماعة التي طرحت جانبا الأسس الدّنيا المتعارف عليها في كلّ أصقاع المعمورة في التعامل مع الخصوم على المستويين السياسي و الإيديولوجي.
و منذ عقدين من الزّمن، وهم يؤسّسون، على طريقة المبشّرين، إلى نمط من التفكير لم تتوضّح لحّد اللحظة، ولو في أذهانهم، معالمه و لا حتّى توظيفه اللغوي. فمرّة يرفعون راية اللائكية قي مشاهد عقائدية شخصية بحتة (الحجاب- اللحية…) في بيئة تتبجّح ليلا نهارا بعبقريتها في القضاء على مظاهر الاسلام السّياسي ، و مرّة يحشرون أنفسهم مع من يسمّى بالعلمانيين و لم نستنبط منهم شخصية بارزة واحدة في مجال العلوم إنسانية كانت أو تقنية، وآخر الشّطحات تحيلك إلى مجموعة عقلانية (هكذا) في محيط مهوس و فاقد لكلّ المدارك. كل هذه الّتقليعات للبحث عن توظيفات لغوية لمشاريع ديانات جديدة، بعد فشل كل المحاولات للتّأقلم مع إيديولوجيات لم تتمكّن من الصّمود طويلا حتّى في البيئات الّتي ترعرعت فيها ناهيك عن محيط مناوئ من الأصل، جوبهت بعدم المبالاة و التّجاهل. فكان من الضّروري لهذه المجموعة أن تتفنّن في جلب الانتباه لها بالتّنظير لمشاريع لقيطة–لا شرقية و لا غربية- ومعقّدة بحيث لا يستطيع المرء أن يستوعب ماهيتها و لا أهدافها. وتمّ الاعتماد على كل الوسائل، و خاصّة الوضيعة، لاستفزاز الخصوم التّقليديين (الاسلاميين) عبر المس بالمعتقدات و التّهكّم على الطقوس و الممارسات الدينية مع استعمال سيف التكفير و الاستقواء بالسلطة في حالة ردود فعل لا تتناسب مع الأطروحات الّتي ينظّرون لها.
ورغم البون الشّاسع بين الامكانيات المتاحة لكلا الفريقين و المساندة غير المشروطة عبر كل وسائل الإعلام (الرسمية و ما يقال عنها مستقلّة) لهذه المجموعة (مع استحالة إتاحة فرصة الدّفاع للفريق المقابل)، فإن المشهد لم يتغيّر لفائدتها و ككل مرّة تهدر الطاقات الضخمة لتحمل في نهاية كل حملة عرائض مندّدة بتكفير زيد أو عمرو و منصب في مجلس صوري (عفيف الأخضر- محمد الشرفي- رجاء بن سلامة و أخيرا سلوى الشرفي مع انتظار المنصب الّذي سيفرزه هذا القاطع إضافة للمهام الأخرى الّتي تتبوؤها، ولن نكون من الواشين إلى المصالح الجبائية فلها أجندتها من محامين مناوئين و شخصيات معارضة، أستاذة جامعية-خبيرة في مكتب دراسات-متعاونة مع مجلّة حقائق-باحثة في موقع الأوان (غير محجوب في تونس)…
ولم يقتصر برنامج هذه المجموعة على النّبش الكيدي في التّراث الاسلامي بل تجاوزه إلى تشويه، بالتّوازي مع المواقف الأمريكية، كل الجوانب التي تجاوب معها إيجابيا و عاطفيا، مع الحساسية المفرطة للسّلطة في تونس إزاء التّحرّكات الشعبية لمساندة أو دعم القضايا العربية أو الاسلامية، المواطن العادي. فالمقاومة في لبنان و فلسطين و العراق و افغانستان و الصومال إرهاب و إيران الملالي و حليفتها سوريا أكثر خطرا من اسرائيل و قناة الجزيرة عميلة تارة لقوى ظلامية و أخرى للوبي الصهيو-أمريكي ( حسب الأهواء و المستجدات و التعليمات)….
المحاولات المتكرّرة و اليائسة لتشويه كل المواقع التي يتفاعل معها عامّة النّاس بمباركة من أجهزة الدّولة (وهنا لا يسعنا فعلا الاّ الحديث عن لوبي نظامي-لاديني) في سيناريو معقّد يصعب من خلاله تحديد الأدوار لا تزيد هذه الطّائفة الا شحنة إضافية للهروب إلى الأمام و استنباط الأفكار في تعميق الهوة بينها و بين بيئتها. و السؤال-الجواب الأزلي الذي يطرحه نجوم هذه الطائفة، بطريقة متعالية و نرجسية، حول الجدوى من الحوار مع الاسلاميين (في الحقيقة مع غالبية الشعب التونسي) في محلّه لأنّه وبكلّ بساطة لا وجود لنقاط التقاء دنيا تمكّن من طرح هذه الاشكالية و في استمرار الاعتماد على سياسة النعامة التي تنظر إلى الجهة التي تعتبرها آمنة ولو كانت قي الرّمل. و بصيغة أخرى، ما دام الحول الأفقي متمكنا من أعين هؤلاء القوم فلن يستطيعوا التخلّص من المكبّرات التي يضعونها ليستكشفوا و يتأهّبوا لصدّ الخطر الجاثم في الأفق البعيد وهم يعاصرون حاضرا وضيعا و يعيشون في مستنقع ساهموا في صياغته، بالتّلويح بفزّاعة الخطر الاسلامي، على حساب شعب بأسره.
و لا الاعتدال (المبالغ فيه أحيانا) الّذي اتّسمت به ردود فعل المنتسبين للحركة الاسلامية و لا التّنازلات الّتي قدّموها قصد الحدّ من المعاناة الّتي يتكبّدها مجموعة من خيرة أبناء هذا الوطن في سجون الطغيان و المظالم الّتي تمارس على الاف المواطنين[3] منذ عقدين من الزمن كانت كافية لنظام اتّخذ، بإيعاز و تواطئ من أزلامه المحسوبين زورا و بهتانا على اللائكية و العلمانية و العقلانية، من القهر و التّشفي أسلوبا للحكم. وما ثبات هذه الطغمة على مبدإ الاستئصال و الكراهية و التّشكيك في كلّ خطوة تتّخذ باتّجاه تنقية الأجواء و التّأكيد على أنّ الاسلاميين حريصون، كغيرهم من المناضلين، على المساهمة في بناء أسس دولة قوامها العدل و الحرية و التّداول السلمي على السلطة إلاّ دليل قاطع على جدّية تحليل الدّكتور منصف المرزوقي في عدم قابلية إصلاح هذا النّظام و الكفّ عن متابعة السّراب مع محاولة استغلال كلّ الفرص المتاحة و كل أشكال النّضال السّلمي لفضح ممارساته و إجباره على الرّحيل.
يجب أن نستوعب أن هذا الوضع المخزي الذي آلت إليه بلادنا والذي نظّر إليه حفنة من الانتهازيين المحسوبين زورا و بهتانا على الحداثة و التقدّمية و الّتي كرّست مبدأ استئصال ليس فقط ما يسمّى بالمدّ الاسلامي بل كل نفس تحرري و انعتاقي من بؤر الفساد و الاستبداد و التّخلف السياسي التي عشّشت، للأسف، في ربوع كانت كل المؤشّرات تبوئها مكانة مرموقة في سلّم المنظومة الدّيموقراطية للحكم في محيطها القومي و الاقليمي.
هذا التّحوّل نحو الأفضل الّذي كان مشروعا و قابلا للتّحقيق في أواخر الثمانيات باعتبار أن الظروف المنطقية كانت مهيأة (إعلام متعدّد و يتمتّع بنفس لا بأس به من الجرأة، مؤسّسات لها قدر محترم من المصداقية، شخصيات سياسية في السّلطة و المعارضة لها رصيد مقبول من الاشعاع…) أصبح اليوم، و يا للمفارقات، في خانة الأوهام و الأحلام. هذه القفزة المهولة إلى الوراء، والتي لم يكن يتوقّعها أكثر المتابعين للوضع القطري تشاؤما، لن تكون في قرارة أنفس الأجيال(مهما كانت انتماءاتها و قناعاتها) الّتي عاصرت هذه الفترة الاّ كابوسا يلاحقها الى قبورها و لعنة أبدية ستتناوبها الأجيال من بعدها.
فالتّأمّل البسيط لما أصبحت عليها حالنا و مقارنتها بأوضاع أقطارتحيط بنا كنّا ننظر إليها من فوق يصيبنا بحالة من الإحباط و الخزي (تجاه الجيل الّذي ساهم في تحرير هذه البلاد و تجاه أبنائنا حين سؤالنا عن الارث الّذي سنتركه لهم) يتمنّى المرء حيالها الذّوبان و الفناء عقابا لنا على سلبيتنا المفرطة و التنازلات المسترسلة الّتي لم نتوان عن القيام بها و عدم تمتّعنا بالقدر الأدنى من الوطنية و روح التّضحية.
قد يرى البعض أن هذه اللوحة المتشائمة لا تعكس الواقع العام للوضع في تونس و أن هذا التّحليل يندرج ضمن سلسلة تقاريرالخونة و المناوئين لتشويه الانجازات الرائدة الّتي ما فتئ نظام السابع من نوفمبر يقوم بها لصالح هذا الشعب على هدي الحداثة والتّقدم. فهناك العديد من التّحاليل المختصّة لرموز تحظى بقدر أدنى من النّزاهة و الوطنية و التّضحية تفنّد هذه الادّعاءات و تؤكّد أنّ الحداثة و التّقدم لا يقاسان بأرقام مسندة من قبل هيئات و مؤسّسات رأسمال أصحابها التّزلّف والتّزوير بل بمستوى المعرفة والاحساس بالراحة و بزاد المواطنة والأمان. و في هذا الاطار لا أعتقد، و اعتمادا على مؤشرات يستنتجها كل واحد منا في محيطه العائلي أو المهني، أن الحدّ الأدنى من هذه المواصفات متوفّر في الحالة التّونسية.
و إذا كان الجيل المخضرم الّذي عايش بورقيبة و العهد الجديد (يعني أصحاب الخمسين سنة – نعم هذه من مؤشرات الحداثة التي يروّجون لها أنّ المواطن لا يمكن له معاصرة أكثر من حاكمين طيلة حياته التّعيسة) قد تأقلم، قسرا أو طواعية، مع هذه المفارقات فإنّ المصيبة الكبرى تكمن في زرع هذه الطفيليات في بيئة يفترض أن نكون قد هيأنا لها، من باب حماية ذريتنا من الأمراض التي نخرت عقولنا، كل مقومات المناعة والحصانة.
و ما يزيدنا حسرة و إحباطا أنّنا لم نكن قادرين على تأطير أبنائنا في الحدّ الأدنى من الدفاع عن حقهم في ممارسة مواطنتهم و كرامتهم. وإلاّ فبالله عليكم، و السّؤال مطروح بالأخص على من جعلوا من استقراء الفتاوى الظلامية و صياغة الفتاوى العلمانية مهنة للتشهير بالمقدّسات، ما حكمكم في طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره يطلب من أبيه بكل خشية و رعب، بعد النّظر يمنة و يسرة، بأن يكفّ عن التّعليق على لافتة كتب عليها “مواطنوا (البلدة) يناشدون الرّئيس بن علي لترشيح نفسه لانتخابات 2009”[4]
الحقيقة أنّه علينا، واعتمادا على تجربة من الانتظار طالت أكثر من اللزوم، التّخلي عن سياسة مراوحة النّفس و التّشبّث بأوهام متجدّدة تعترينا مع اقتراب كل مناسبة دينية أو وطنية في استقراء إشارات لتغيير لن يمن به أعداء الحرية. أسلوب التمني هذا هو الّذي أسّس إلى حالة الفراغ و التّيه التي تعيشه البلاد.
و محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه تمرّ، حسب رأي مواطن عادي، عبر التركيز على الهدف المنشود ألا و هو الحرية و الكرامة مع اعتبار موضوع “الرهائن” الّذي دأب النظام التمعّش منه جزء من هذه المنظومة و ليس هدفا في ذاته. قد يرى البعض أنّ في هذا الطرح تجنّ و تلاعب بمستقبل هؤلاء المناضلين لكن المتأمّل في وضع المسرّحين منهم لا يزداد الاّ يقينا أنّ المكوث في السّجن، في ظل الظروف الراهنة من الاقامة الجبرية و تقصي التحركات وسدّ منافذ المساندة المادية و المعنوية، أرحم لهم من المعاناة التي يتكبّدونها خارجه مع إمكانية استغلال هذه الوضعية لمضاعفة الضغط و الإحراج للسّلطة على الصّعيدين الداخلي و الخارجي.
و من جهة أخرى، أليس من المنطقي أن تكون لكلّ قضية وطنية ضحايا و شهداء؟ فما البأس إذا من اعتبار هؤلاء وقودا ينير طريق الانعتاق من بوتقة الاستبداد و الفساد؟
خواطر سريعة:
إلى سامي بن غربية: التسرّع في التعبيرعن مساندة أشخاص يوصدون أبواب الحوار (تساؤلات أم أيمن) ليلوّحوا بفزاعة التكفير (على غرار فزاعة المدّ الاسلامي) دون الاطلاع على نصوص لا تختلف، من حيث الشّكل و كذلك المضمون، عن معلّقات الحدث و الاعلان و حقائق(الّتي تتعاون معها الدكتورة الشرفي مع استحالة نشر ردود فعل القراء المناوئين) في شتم الاسلاميين[5] والتّجنّي على العديد من رموزهم الّذين تجرّؤوا على الرّدّ، و أحسب في حدود اللّياقة، على التّفاهات[6] الّتي دأبت على صياغتها الدكتورة و أمثالها، لا يتماشى مع الصورة المشرقة و “التقدمية” الّتي رسمتها في أذهاننا عبر كتابك ومقالاتك.
و أعتبر أنّ الموقف الّذي اتّخذه سي عبد الحميد العدّاسي و غيره من الاخوة (صابر، أم أيمن…) في الرّد على سليلة الحسب و النّسب (كما جاء في تعليق لها) يعبر عما يختلج في أفئدة أنفس أغلبية المسلمين (و لا أقول اسلاميين) ولا يمكن بحال من الأحوال دسّه في خانة التّكفير(التي طالت، بعد اسطوانة محمد الشرفي و المرحوم عبد الرحمان خليف، كل آل الشرفي) أو الدّعوة الى التّحريض على القتل كما ذهبت إليه الدكتورة.
أمّا عدم الرّدّ و تجاهل النّصوص الوضيعة الّتي وردت على لسان أتباع الدّكتورة : بسام خلف (الاسلاميون عبدة الشّياطين) و زهير الشرفي و التونسي فلا يزيدنا الا يقينا من اختلال في القيم بين من يدعو إلى رفعة الأخلاق و من يتشبّه بالشيطان.
نصيحة اليوم: الى الدكتور الهاشمي الحامدي: كل الحجج و المؤيدات لا فائدة منها للدّفاع عن نفسك من تهمة التكفبر فلن ترضى عليك هذه الفئة من اللائكيين حتى … و لو اتّبعت ملّتهم. و بلغة الكرة: رابحين ما كمش مروحين، خاسرين ما كمش مروحين.
حكمة اليوم: من ركائز العلمانية: التّخلّي عن مبدإ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر؟ (الدّكتورة رجاء بن سلامة)- سؤال بمائة دولار: فيما يندرج إذن ما تدعين إليه؟ أليس في نفس الاطار مع لبس في التعريفات أو أنّ هذا المبدأ لا يطبّق الاّ على الاسلاميين؟
يوفى الحديث.
[1] من طينة copier coller و الذي صار معتمدا لدى العديد من أصحاب الشّهائد العليا بمباركة المسؤولين عن المؤسّسات التّعليميّة. و ما علينا الاّ الرّجوع إلى التّقاريرالمفصّلة الّتي وردت حول أطروحة دكتوراه السّيّدة الحمّامي الّتي تمّت المصادقة عليها من قبل وزارة التّغنيم العالي رغم اعتراض عدد من أعضاء اللّجنة للسّرقة الموصوفة و الموثّقة.
[2] لا أستطيع التّعريف بدقّة بالمسائل الّتي طرحت في المقال المعني لأني بكل بساطة، و قياسا على مواقف سابقة ورفقا بنقسي من حالة التّوتّر الّتي تنتابني إثر كلّ مقال تتحفنا به الدّكتورة و أمثالها ( بن سلامة، الشرفي الاخر و بوجادي) سواء بالعربية أو بالفرنسية و سواء تعلق الأمر بشأن داخلي أو خارجي (لكل من لم يطّلع على هذه المخطوطات أطمئنه أنّه لم يخسر شيئا إذ تتمحور المداخلات على القتاوي الشاذة (الرضاعة و ختان البنات) والاستهزاء بكل القيم ذات المرجعية الاسلامية و العربية ) اكتفيت، كما الشأن لأغلب التونسين مع الصّحف الصّفراء، برؤوس الأقلام أو ببعض المقاطع.
و رجاء لا تكلّفي نقسك مؤونة نصحي مجدّدا بصيغة الأمر، كما فعلت مع السّيد العداسي، بالقراءة بتمعّن ، من اليمين إلى اليسار، فواللّه ما وجدت فيما سبق من كتاباتك، رغم كل الجهود التي بذلتها في استقراء النّوايا، من تأويل غير المعاني الّتي عبّر عنها السّادة (كي لا نقول الاخوة تحسّبا لكل التأويلات ) في الرّدود الواردة في هذا المنبر.
[3] و الغريب أنّ هاته الجماعة تبهرك بمعاصرتها و مساندتها المطلقة للاضطهاد الّذي تتعرّض له الأقلّيات في الدّول الاسلامية (الأكراد، عبدة الشياطين، دارفور…) و لا يتحرّك لها ساكن إذا طال الظّلم و الطّغيان أقرب الناس إليهم ( على الأقلّ على المستوى الجغرافي) : قضية المساجين الاسلاميين و التّحرش بالمحجّبات و سياسة التّجويع المتّبعة ضدّ المسرّحين …..
[4] تعليق الأب: الأجدر أن يعوّضوا كلمة ترشيح بتسريح.
[5] صارت هذه الممارسات الانتهازية “الأصل التّجاري” الّتي تتمعّش منه هذه الطّائفة لتحقيق مآرب آنية و مقاعد في مجالس و مؤسّسات هم أوّل من يشكّك في شرعيتها (مجلس النّواب، مجلس المستشارين، المجلس الدّستوري…). ولا أعتقد أنّ مداخلات الدّكتورة الشرفي، و هنا أتدرّب على محاكاة هذه الزّمرة في استقراء النّوايا، الاّ تبسيط أرضية للالتحاق بمعلّمتها[5] وآخرين يشهد لهم بالكفاءة و الوطنية (رضا الملولي، بن عبد الله و غيرهم ممّن يرى أنّ الشّرذمة المتكوّنة من الاسلاميين و عدد من رموز المعارضة الحقيقية تمثّل حالة ولادة خاطئة fausse coucheفي البيئة التّونسية) في مجلس من المجالس المذكورة. وقد يفيدنا السّيّد عبد الوهاب الهاني في هذه الفرضية بالبحث في إمكانية شغور مقعد إثر التّحويرات الوزارية الأخيرة و نكون بذلك قد أسدينا خدمة لهذا الوطن في تعيين كفاءة جديدة في مركز محترم في إطار منظومة الرجل (عفوا المرأة لتفادي الحساسيات و أخذا بخاطر الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات[5]) المناسب(ة) في المكان(ة) المناسب(ة).
و ها أنّي أمنحهم فرصة أخرى لإمتاع القرّاء بنبذة جديدة عن مخزونهم القذر من العبارات السّوقيّة الّتي لا يتردّدون في التّقىء بها في وجه كلّ من تسوّل له نقسه في الوقوف أمام مشاريع الانبتات و التّفسّخ و الرّذيلة الّتي ينظّرون لها باسم الحداثة المزيّفة، كعادتهم في تشويه القيم و المبادئ.
مداعبة لطيفة مع الأخ فوزي الصّدقاوي نمـــرّ أو لا نمرّ… ؟؟؟
الحلقة الثانية : المجالس الوزارية للتنمية ومشاغل وطموحات المواطنين
ولا فرق بين منطقة “خ” ومنطقة “ح” في التشغيل
جامع الزيتونة بتونس منارة دينية وإسلامية فريدة
الإنترنت وسيلة تواصل في تونس والكتب ورقية… أو رقمية
على هامش العودة إلى المدارس
إيرادات السياحة التونسية تقفز إلى 1.53 مليار دولار
مدير عام جديد للإدارة العامة للدراسات التكنولوجية
العاصمة التونسية: «إني أغرق… أغرق… أغرق»:
والسابحون في طوفان شوارع لافيـات تعوّدنا يصرخون..
رؤية تاريخانية لاستشراف مسار الدمقرطة في الظرفية العربية: الديمقراطية، حتمية أم إمكانية؟
التراجع العلماني في العالم الإسلامي
رهبان بورما وشيوخ المسيار