الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3759 du 07. 09 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


سبيل أونلاين :احتجاز الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس عز الدين زعتور

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

سبيل أونلاين :حمام سوسة السلطة تدعم اللصوص و تكرم المختلسين

كلمة:تونس تؤيد رسميا مطالبة أوروبا بالإنفاق على مقاومة الهجرة السرية

كلمة:سطو مسلح على فرع الاتحاد الدولي للبنوك بالشابة

كلمة:تواصل نشاط التهريب على الحدود ومخاطره

الصباح:بسبب آجال الدفع ـ 34 مليارا تضيع على خزينة بلدية تونس ـ

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل: دفعة أولى من الإمضاءات على الأرضية النقابية بتاريخ 07 سبتمبر 2010 – (786 إمضاء)

واب منجر سنتر:هل يعلم التونسي بالترفيع في أسعار الكهرباء والغاز؟

أسرة التحرير صحيفة الموقف:التهاني وإعلام

مراد رقية:الحدث بقصرهلال: فشل انقلاب جامعة التجمع على معتمد قصرهلال

الحوار نت:الشباب التونسي في السجون قنبلة تهيئ السلطة إنفجارها.

خالد صاغية:الديكتاتور في خدمة التنوير, فإلى الظلاميّة، يا شباب!

المجلس الاوربي للإفتاء : يوم الخميس أول أيَّام عيد الفطر

المشروع الإسلامي لرصد الأهلة :الجمعة 10 سبتمبر « أول أيام عيد الفطر » فلكيًا

العربية نت:بين العزوف عن الزواج والدعوة لإباحة تعدد الزوجات : العزوبية تطارد 42% من التونسيين.. و »الخصوبة » في خطر

ميدل ايست اونلاين:ندوة تونسية تثير جدلا حول الهوية وتوظيفها

محمد الجابلّي:في رحيل الكاتب التونسي رضوان الكوني :المبدعون لا يموتون بل يرحلون

القدس العربي:تونس: عملية جراحية لفاروق القدومي بعد تعثره وهو يلاعب حفيده

محيط:ميركل وقصة ابتزاز القذافي

الشرق:توقعات بتعديلات جذرية في الخريطة السياسية للدول الأفريقية..

عبد الباري عطوان:التوريث مقابل ‘السلام’؟

فهمي هويدي :أسئلة مقالة الرئيس مبارك

موقع مصراوي:البرادعي محذرًا: نزولنا للشارع سيكون الأول والأخير..  »ودي نهاية النظام »

الجزيرة نت:وسط تشويه حملته البرادعي يدعو مجددا لمقاطعة الانتخابات

الحياة:داود أوغلو في «العمق الاستراتيجي»:الشرق الأوسط بكل ألوانه ومكوناته

العرب:أبو الغيط: أوروبا غاضبة لغيابها عن المفاوضات

الجزيرة نت:مظاهرات بفرنسا ضد إصلاح التقاعد


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جويلية 2010

https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm


احتجاز الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس عز الدين زعتور


السبيل أونلاين – تونس

قال مصدر مطلع أن قوات من الحرس الوطني التابعة لمنطقة قصر السعيد ، إعترضت اليوم الثلاثاء 08 أوت 2010 ، الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس عز الدين زعتور ، أثناء توجهه الى مدينة جبنيانة صحبة زوجته و أبنائه و »قامت باحتجاز أوراق سيارته بدون توضيح الأسباب وبعد مشادات مع الأعوان تمكن من استرجاع الأوراق و مواصلة الطريق ليجد دورية بانتظاره على الطريق السيارة الرابطة بين تونس وصفاقس وهو الآن مازال موقوفا ».

وأفاد المصدر أن زعتور كان في طريقه ليحضر يوما تضامنيا مع الطلبة المساجين ومنظمتهم ستنظمه « جمعية النهوض بالطالب الشابي » بمدينة الشابة .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 08 سبتمبر 2010)


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27 رمضان 1431 الموافق ل 07 سبتمبر 2010 أخبار الحريات في تونس


1) الصحفي لطفي الحجي تحت المراقبة اللصيقة: تعرض الصحفي لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة الفضائية بتونس مساء اليوم الثلاثاء 07 سبتمبر 2010 للمراقبة اللصيقة من قبل عدد من أعوان البوليس السياسي علة متن سيارتين مدنيتين، وعند وصوله إلى منزله بقيت سيارة واحدة مرابطة بالقرب منه. يذكر أن الصحفي لطفي الحجي يخضع كغيره من الشخصيات الوطنية إلى مراقبة ومتابعة لصيقة من وقت لآخر، كما أن السلطات التونسية تحرمه من بطاقة اعتماده كمراسل لقناة الجزيرة الفضائية. 2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.  منظمة حرية وإنصاف


حمام سوسة السلطة تدعم اللصوص و تكرم المختلسين


سبيل أونلاين – (سوسة) تونس – كتب أبو حياة

 

لم يكن موضوع الثلاثون ألف دينار التي تبخرت من رصيد إحدى الجمعيات الشبابية قصة من نسج الخيال المراد منها التهكم و السخرية من السلطة و رموزها أو كذبا و ادعاءا بالباطل القصد منه دفع الناس على التحامل بعضهم على بعض و ايجاد مناخ من الشك و التخوين تستغله المعارضة للتشهير بالحزب الحاكم و منخرطيه و تأليب الرأي العام المحلي ضدهم … لكن المعارضة التونسية أرقى و أ سمى من ذلك بكثير ، لأن الموضوع حقيقة لا يحتمل التشكيك و صداه لا يزال يحرك نقاش المهتمين بالنشاط السياسي و حتى عامة الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية حتى الساعة ، كما أن طرح الموضوع كما أسلفنا الذكر في مقال سابق في اجتماع عام رسمي كبير حضرته السلطة الأمنية و كاتب عام لجنة التنسيق الحزبي بسوسة و معتمد المدينة يضفي على الموضوع ذاته دلالات الصدقية …. و في الوقت الذي كان فيه بعض المتفائلين ينتظرون خروج السلطة عن صمتها و التحرك في اتجاه فتح تحقيق و لو صوريا في القضية قد ينتهي بتبرئة المتهم و درئ التهمة المنسوبة إليه ، فاجئتنا السلطة ( و إن كان ليس في سلوك السلطة ما يفاجؤنا ) بتعيين المشكوك فيه رئيسا وطنيا لجمعية جديدة تم استحداثها بمناسبة السنة الدولية للشباب  » الجمعية التونسية لشباب الأمم المتحدة  » ، و بقطع النظر عن موقفنا من هذه الجمعيات الديكورية التي تولد من رحم الفراغ لتجميل صورة السلطة التي ما عادت تتحمل التجميل ، فإن هذه الجمعية بتركيبتها المعلنة تؤكد حقيقتين على درجة عالية من الأهمية .

– محاولات السلطة القاصرة على الاستحواذ على كل شيء و الانفراد بكل شيء فتفرد شباب التجمع بصفة شباب « ا لأمم المتحدة  » و ما يحمله هذا الاستحواذ من دلالات التغييب و التهميش و الاقصاء للآخر يعكس الطبيعة الاستبدادية لهذه السلطة و شبابها و يفرغ مفهوم الأمم المتحدة من معاني التحرر و التعددية و الاختلاف و حقوق الإنسان و يجعلها رديفا لتسلط و الاستبداد من ناحية ، و يجعل هذه الجمعية رقما جديدا يظاف إلى عدد الجمعيات  » الديكور  » التي باتت تعد بالمآت و التي تحسب قصرا على المجتمع المدني لكن الهدف الحقيقي منها هو تجميل صورة الحكم و ايجاد منابر جديدة للمناشدات الرخيصة و فضاءات لإبراز الولاء المطلق و الأعمى .

– إن إسناد رآسة هذه الجمعية إلى المدعو  » وليد المهيري  » بعد ما قيل و ما زال يقال عن معاملاته المادية المشبوهة و ما حبر من مقالات في هذا الشأن يعكس تمشي السلطة في دعم اللصوصية و حماية المختلسين و يكشف بوضوح طبيعة الفساد المالي المستشري فيها ، حقيقة زادت في تدعيمها وسائل الاعلام المكتوبة و المقروءة و المرئية التي هرولت كعادتها لتغطية الحدث و تضخيمه و تصويره و كأنه انجاز تاريخي فريد بالتركيز المطلق على رئيس الجمعية و كفاءاته الفريدة غاضة النظر عن ملفه الأسود الذي يسيء للعمل السياسي و الجمعياتي …. تعيين رأى فيه  » وليد المهيري  » حسب مصادر قريبة منه تكريما لشخصه و اعترافا له بالجميل و شهادة براءة من السلطة له بعد ما دار في شأنه من تهم … في حين رأى فيه البعض تطمينا لكل المختلسين و ضوءا أخضر للوليد لمواصلة مشوار فساده المالي لكن هذه المرة على المستوى الوطني …و للسلطة في تعاطيها مع الأحداث حكم و شؤون .

سوسة / أبو حياة

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 08 سبتمبر)

 


تونس تؤيد رسميا مطالبة أوروبا بالإنفاق على مقاومة الهجرة السرية


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 06. سبتمبر 2010 صرح ناطق رسمي من وزارة الشؤون الخارجية تونسية أن بلاده أيدت اقتراح الزعيم الليبي معمر القذافي الذي دعا أوروبا إلى دفع 5 مليارات يورو سنويا لوقف الهجرة السرية ورأى ضرورة مناقشة الأمر بجدية مع الاتحاد الأوربي، نظرا لما تتحمله تونس سنويا من تكلفة باهضة في مجال مقاومة الهجرة السرية باتجاه شمال المتوسط حسب ما صرح. وكان الاتحاد الأوربي الذي اعتبرت مفوضيته الإقتراح الليبي مبالغا فيه قد تبنى »خريطة طريق » من 29 نقطة لتدعيم منظومة « فرونتاكس » لمقاومة الهجرة السرية خارج الحدود الأوربية استجابة للمبادرة التي تقدّم بها للمجلس الأوربي كلّ من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني يوم 25 فيفري 2010 وقد هدد القذافي خلال زيارته لإيطاليا بأن « تتحول أوربا إلى إفريقيا » إذا لم تساهم مساهمة جدية في تكلفة مقاومة الهجرة السرية. من جهة أخرى اعتبرت منظمة « ميقر أوروب » ـ وهي شبكة من المنظمات الأهلية ـ أن كلّ الإجراءات المتخذة لمقاومة الهجرة السرية إجراءات أمنية لا يمكن أن ترقى لمستوى الحلول لمشاكل إجتماعية وسياسية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 06 سبتمبر 2010)


سطو مسلح على فرع الاتحاد الدولي للبنوك بالشابة


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 06. سبتمبر 2010 علمت كلمة أن ملثما قد اقتحم صبيحة يوم الاثنين 06 سبتمبر 2010 فرع الاتحاد الدولي للبنوك بالشابة وقد تمكن الملثم المسلح بساطور من السطو على مبلغ مالي يقدّر بحوالي عشرة آلاف دينار من داخل البنك بعد أن أدخل حالة من الذعر في صفوف الحرفاء. 

وتمكن الأهالي من السيطرة عليه وإيقافه حال خروجه، بعد أن انهالوا عليه ضربا. 

وقد حضر رجال الأمن متأخرين ونقلوا الجاني على متن سيارة تاكسي إلي المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية بعد أن تعرض لإصابات متفاوتة الخطورة.  

وقد تبين لاحقا أن الجاني شابّ يبلغ من العمر حوالي الخمسة والعشرين سنة وأنه من منطقة ريفية تدعى أولاد جابلّه تبعد حوالي 25 كلم عن مدينة الشابّة.  

وحسب شهود عيان فقد طلب رئيس المركز في الأثناء من المواطنين حماية رجال الأمن خوفا من رد فعل شركاء محتملين للجاني. يشار إلى أن الحادث طرح تساؤلات في صفوف الأهالي حول سرعة تدخل الأمن خصوصا وأن منطقة الأمن لا تبعد أكثر من مائتي متر عن البنك. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 06 سبتمبر 2010)


تواصل نشاط التهريب على الحدود ومخاطره


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 06. سبتمبر 2010 علمت كلمة من مصادر متطابقة أن رتلا من السيارات المعدة لتهريب البضائع القادمة من الحدود الجزائرية كان مارا على الحدود المتاخمة لمعتمدية سيدي عيش من ولاية قفصة في اتجاه سيدي بوزيد أوائل الأسبوع الماضي. وعند تفطنه لوجود دورية حاول الفرار بأقصى سرعة، إلا أن إحدى السيارات انقلبت مرتين ونجا السائق الذي كان بمفرده.  وتفيد نفس المصادر أنه تمت السيطرة على صاحب السيارة وإيقافه، وكان قد تسلّح بآلة حادّة. كما كانت السيارة محملة بالمشروبات الغازية الجزائرية والبنزين.   جدير بالذّكر أنه بالرغم من الاجراءات التي أعلنت عنها السلطات الجزائرية للحد من التهريب على حدودها مع تونس، فإن نشاط المهربين تواصل على نفس الوتيرة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 06 سبتمبر 2010)


بسبب آجال الدفع ـ 34 مليارا تضيع على خزينة بلدية تونس ـ


تشهد المبالغ الناتجة عن تراكم عدم خلاص الفواتير السنوية لدى البلديات بعنوان الأداءات القارة (الزبلة والخروبة) ارتفاعا يتزايد من سنة الى أخرى فقد بلغت مثلا قيمة المتخلد بالذمة من معاليم العقارات المبنية وغير المبنية لولاية تونس حتى شهر أوت 2010 ما يقارب الـ 34 مليون دينار( 20مليون دينار عقارات مبنية و14 مليون دينار عقارات غير مبنية) علما وأنه رغم تفعيل القرار الرآسي لسنة 2006 بالتخفيض في قيمة الاداء بـ50 فالاقبال كان محدودا جدا.

ويحدد أساس المعلوم العقاري بـ 2 بالمائة من الثمن المرجعي للمتر المربع المبني لكل صنف من أصناف العقارات المبنية تضرب في المساحة المغطاة للعقار ثم تحدد منها نسبة المعلوم على أساس مستوى الخدمات التي ينتفع بها العقار و عموما تحدد بـ12 بالمائة في المناطق الحضرية لتمتعهم بأكثر من أربعة خدمات (التنوير العمومي، الطرقات المعبدة، الأرصفة المبلطة، قنوات تصريف المياه المستعملة،قنوات تصريف مياه الأمطار…) وتصل الى 14 بالمائة اذا كانت الخدمات الموجهة للعقار أكثر من خمس خدمات.

الحط الكلي

ينسحب دفع الاداء على العقار على الجميع دون استثناء مهما كان مكان العقار أو حالته وقد نص القانون على الأشخاص المعفيين وهم السفارات ويتم فيها التعامل بالمثل علما أنه ان كانت السفارة في حالة تسوغ يقوم المالك باستخلاص فاتورة العقار،كما تعفي العقارات التابعة للدولة والعقارات التابعة للعائلات المعوزة محدودة الدخل والتي تنتفع باعانات من الدولة أو الجماعة (البلدية) شرط أن تكون اعانة قارة يتم مراجعتها سنويا.

ويجب خلاص العقار كل غرة جانفي من كل سنة وجرت العادة بقيام البلدية باعلامات تحسيسية لأكثر من مرة تعلم المواطن بقيمة المتخلد بالذمة عن طريق جداول تحصيل وقد أوضح مسؤول من البلدية أنها طريقة مجدية تساهم في استخلاص نسبة هامة من معلوم العقارات

وقد تم منذ بداية السنة والى اليوم استخلاص ما قيمته 4.5 مليون دينارببلدية تونس في حين حددت قيمة تقديرات مداخيل البلدية لهذه السنة بـ6.5 مليون دينار.

ويضيف المسؤول أن الاعلامات التحسيسية تساهم أيضا في تمديد مدة الخلاص بالنسبة للقابض خاصة وأن 12 شهرا (المدة القانونية ) غير كافية لاتمام الاجراءات الزجرية ومتابعة جميع المواطنين التابعين للبلدية.

في حالة عدم الخلاص تتم التتبعات الزجرية عن طريق اعلام مضمون الوصول وبعد 15 يوما يتم ارسال محضر تبليغ من دفتر (هو عبارة عن تنفيذ حكم ) وبعد 3 أيام يتم ارسال اشعار يقع على اثرها الزجر مع مراعاة الظروف المعيشية بعقلة على الرصيد البنكي أو عقلة على الكراء أو الأثاث أو الأجر…علما وأنه تم منذ 2010 التقليص في مدة التتبع بشهر بالغاء الاعلام الأولي الذي كان يمتد لـ30يوما ورغم ذلك يرى مسؤول البلدية أن مدة الخلاص مازالت طويلة وممططة كما أن عدد القباض محدود جدا غير كافي لتغطية كافة الولاية

ويشير مسؤول البلدية أن تحسين التتبعات يتم بالترفيع من عدد القباض واعطائهم امتيازات تشجيعية كتمتيعهم بنسبة من الخلاص تدفعهم الى التحصيل الأقصى.

ريم سوودي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07 سبتمبر 2010)


اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل: دفعة أولى من الإمضاءات على

الأرضية النقابية بتاريخ 07 سبتمبر 2010 – (786 إمضاء)

 

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل أرضية نقابية من أجل إتحاد عام تونسي للشغل ديمقراطي، مستقل و مناضل دفعة أولى بتاريخ 07 سبتمبر 2010 (786 إمضاء)


تقديم الأرضيّة :

ارتأت مجموعة من المناضلين النقابيين من حساسيات ومشارب فكرية ومن قطاعات، و جهات، وتجارب نقابية ونضالية مختلفة اجتمعت بدافع الغيرة على الاتحاد العام التونسي للشغل، وتمسّكا منهم بالمبادئ النضالية العامة التي انبنت عليها هذه المنظمة وشكّلت على الدّوام قاعدة للمراكمة والتطوير من أجل أن يظلّ الاتحاد إطارا للنّضال العمّالي ضد جميع مظاهر التعسف والاستغلال والحيف لا أداة للترقية الاجتماعية للفئات المتنفذة فيه ومطيّة لنيل المغانم والامتيازات الخاصة، ارتأت بعث إطار للنّقاش والنشاط من أجل تجميع كلمة كل الرافضين للمسار الخطير الذي تردى فيه الاتحاد بغية العمل جماعيا وبصورة ديمقراطية من أجل إنقاذه من الانحرافات ووضعه على سكّة المسار الصحيح.

وقد اتّخذوا من  » اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل  » اسما لمبادرتهم التي يتوجهون بها لعموم العمّال والنقابيين. و قد اقترحوا أرضيّة نقابية تمّ نقاشها بشكل واسع مع أغلب المناضلين في القطاعات و الجهات و تضمّنت إلى جانب التقييم وتشخيص الوضع الراهن، المبادئ العامة لبرنامج العمل حتّى تشكّل منطلقا لصياغة مشاريع مدروسة ومعمّقة لجملة من القضايا الكبرى المطروحة على الحركة النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل و وضع الخطط النضالية من أجل فرض التصورات العمّالية في شأنها.

و هم يدعون كل النقابين هياكل ومنخرطين مناضلين إلى تبنّيها بالإمضاء والانخراط في ما تطرحه من مسارات عمل، مع ما يتطلّبه ذلك من تعميق نقاش حولها وتفصيل المهامّ الواردة فيها والانتقال بها من مجرّد الافتراض النظري إلى محكّ العمل والممارسة الميدانية وهي تعوّل على كلّ الطاقات النقابية الغيورة لأجل تجسيد تلك المبادئ والأهداف على الواقع.

و إذ ننشر هذه القائمة الأولى للإمضاءات فإنّنا نحيّي كلّ المناضلات و المناضلين الذين تبنّوا هذا المسار سواء بالإسهام في نقاش الأرضية أو الدعاية لها أو الإمضاء عليها و ندعوهم إلى مزيد تفعيلها كما نؤكّد على أنّ هذه المبادرة مفتوحة لكلّ الطّاقات النّضاليّة بعيدا عن الإقصاء و التّهميش و الرّاغبين في تغيير الوضع الحالي للمنظّمة على قاعدة الأرضيّة. 

نصّ الأرضيّة :

تتجه الأزمة الاقتصادية للنظام الرأسمالي العالمي كل يوم أكثر نحو مزيد التعمّق والتوسّع والتعفّن وباتت نتائجها المدمّرة تتهدّد جميع بلدان العالم بما أصبح ينبئ بانهيار نظام الليبرالية الجديدة. وتحاول الاحتكارات والبلدان الرأسمالية إنقاذ نظامها بإلقاء تبعات الأزمة على العمال وعموم الكادحين وشعوب وأمم العالم وبتكثيف الهجوم على ظروف العمل والحياة فتفاقمت مظاهر الفقر والمجاعة وسوء التغذية والبطالة وتدهور المقدرة الشرائية وكل ألوان الحرمان.

وليس أمام الرأسمالية لمعالجة أزمتها والحفاظ على نسق الربح المتصاعد إلا تكثيف وتائر الاستغلال ونهب خيرات الشعوب وتصعيد نوازع الحرب والطائفية والقمع والتعسف وضرب المكاسب النسبية التي تحقّقت عبر مسار طويل وشاقّ من النضالات والتضحيات. ويكتسي هذا الهجوم طابعا استعماريا وقمعيّا واستغلاليا أشدّ وأكثر قسوة على العمال والشعوب والأمم المضطهدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وبصورة خاصة في الوطن العربي حيث يتّخذ أبعادا اقتصادية وسياسية وحضارية بالنظر لما يمثّله من مصدر للمواد الخام وسوق للاستثمار والتسويق ومن موقع استراتيجي عسكري وفضاء لتمدّد الكيان الصهيوني رأس حربة الاستعمار المعاصر.

وتستند الامبريالية في هذا الهجوم علاوة على آليات الهيمنة المالية والسياسية والعسكرية على الأنظمة العربية العميلة ومختلف أجهزتها والقوى الرجعية المرتبطة بها لتتولى نيابة عنها منع نهوض حركة التحرر الوطني العربية من أجل الاستقلال والديمقراطية والوحدة ولتحافظ بذلك على ارتباط عجلة الاقتصاديات وسائر أوجه حياة المجتمعات العربية بأوامر ومصالح وأهداف مراكز رأس المال.

لذلك عانى ويعاني الشغالون وعموم جماهير الشعب في تونس كما في سائر البلدان العربية من تبعات الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية وهم اليوم عرضة مجدّدا لدفع فاتورة الأزمة في ظل تكالب رأس المال الأجنبي والمحلي، دولة ومؤسسات وأعرافا، وفي ظل تراجع وضعف مكونات المجتمع المدني وتواطؤ المنظمة النقابية الواقعة تحت هيمنة البيروقراطية والسلطة.

فالاتحاد العام التونسي للشغل يتجاهل اليوم، في ظل هيمنة خطّ بيروقراطي وتراجع وضعف وتشتّت حركة النضال، ما يتكبّده الشغالون بالفكر والساعد من خسائر مادية واجتماعية وما يتهدّدهم من مشاريع جديدة رغم تفاقم ظاهرة البطالة والطرد الجماعي وغلق المؤسسات وانتشار الفقر على أوسع نطاق وتردّي المقدرة الشرائية وسوء خدمات الصحة والتربية والتعليم وكل الخدمات العمومية الأخرى. كما تمعن القيادة في مجاراة وتزكية الاختيارات العامة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للسلطة بعنوان الحدّ من الآثار السلبية للعولمة، وتستمرّ، من أجل تمرير هذه الخيارات، في إتّباع نفس أشكال التنظيم والتأطير ونفس طرق وآليات التسيير والنشاط والعمل لتبقي على الاتحاد كجهاز ضخم يعمل بطرق إدارية وفوقية بالية وفاقدة للحيوية الجماهيرية وهو ما يفسّر إلى حد كبير حالة العزوف العامة عن الانخراط والنضال وتحمّل المسؤولية النقابية ولعلّه أيضا ما يفسّر محدودية تمثيل الاتحاد في القطاعات العمالية وضعف الانخراط في القطاع الخاص على وجه الخصوص ( أقل من 10 %  في أحسن الحالات ).

ويمكن حوصلة سمات وحصيلة هيمنة الخط البيروقراطي العشائري على المنظمة في المحاور التالية :

1 – على مستوى استقلالية الاتحاد :            الزج بالمنظمة في مواقف تزكية ورهن قراراتها بالخيارات العامة للسلطة.            التخلّي عن الدفاع على الحريات العامة والفردية.            التهاون في الدفاع عن الحريات النقابية.            فتور علاقات الاتحاد بمكونات المجتمع المدني والرأي العام الديمقراطي. 2 – على مستوى نضالية المنظمة :            التعامل مع الملفات النقابية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحيوية ( الجباية، التشغيل، التعليم، التأمين عن المرض، التقاعد، الحق النقابي…) بمنطق المسايرة والتّفريط التدريجي والخطاب المزدوج (خطاب موالاة تجاه السلطة و خطاب تحريكي رديء موجه للنقابيين).            تخلّي القيادة عن مجمل القرارات والشعارات مثل : ·          القضاء على السمسرة باليد العاملة. ·          ربط الأجور بالأسعار. ·          التصدّي لخوصصة المؤسسات العمومية. ·          بعث نقابة في كل مؤسسة وتدعيم الانتساب للاتحاد. ·          إحداث صندوق التضامن النقابي. ·          التداول على المسؤوليات وتواجد المرأة في جميع الهياكل النقابية الخ…            إصرار القيادة على إتّباع نمط تفاوض جماعي عقيم يفتقد لإسناد نضالي، تتحكم السلطة والأعراف في آلياته ونتائجه مما زاد في تدهور المقدرة الشرائية وأرسى أسس النقابة المساهمة وسلما اجتماعية على حساب الشغالين.            التواطؤ، بالصمت المريب، مع حملات الزيادات في الأسعار.            إهمال ملفات القطاع الخاص وانعدام الجدّية في الدفاع على قضايا الحقّ النقابي وحماية ضحايا التعسّف والطرد بسبب مسؤولياتهم النقابية. 3 – على مستوى الديمقراطية الداخلية : مصادرة حقّ الاختلاف والتضييق على حرية التعبير والرأي داخل المنظمة.

سلسلة ردود الفعل المتشنجة و الانتقامية منذ مؤتمر جربة 2002 ( حملات تجميد النقابيين من قطاعات وجهات مختلفة، محاولات انقلابات فاشلة ضد عدد من المسؤولين النقابيين في جهات وقطاعات مختلفة بافتعال ملفات مفبركة الغاية منها تصفية حسابات على خلفية مواقف وصراعات نقابية… ).

الالتفاف على أهم قراري مؤتمر جربة 2002 : الإضراب العام بساعتين دعما للمقاومة الفلسطينية و التشكيك في قيمة الفصل العاشر من القانون الأساسي الّذي يسقّف تحمّل المسؤولية النقابية لأعضاء المكتب التنفيذي الوطني بدورتين و محاولة الانقلاب عليه لاحقا (خلال مؤتمر المنستير 2006) والتمادي في اعتماد سياسة تفاوضية ممركزة وارتجالية خلفت حالة من الانقسام النقابي الداخلي و كشفت عن نزعة التسلّط والاستخفاف بدور الهياكل الأساسية والقطاعية في ظل غياب خطط إستراتيجية واضحة وبرامج نضالية دفاعا عن المطالب المشروعة للشغالين.

ويعيش الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم حالة احتقان تهدّد وحدته ومصداقيته وتكشف عن استفحال ظواهر و سلوكيات خطيرة مثّلت عائقا حقيقيا لعمله وانتقاصا من مصداقيته منها :

1- اعتماد ازدواجية الخطاب كأسلوب تعامل بين النقابيين و مع الأطراف الأخرى وهو ما ينم عن عقلية انتهازية تعيق التطور الطبيعي للمنظمة و تميع الحوار الداخلي وتفقده كل مصداقية كما تنمي الشك والتوجس وانعدام الثقة بين النقابيين.

2- عدم احترام دورية اجتماعات هياكل القرار كالمجلس الوطني ( مرتين كل دورة نيابية ) و الهيئة الإدارية الوطنية ( مرة كل 3 أشهر ) وكذلك الشأن في بعض القطاعات و الجهات تجنّبا للمحاسبة والإصرار على التمسّك بهيكلة تكرّس وتعمّق منهج التسيير البيروقراطي.

3- محاولات الالتفاف على عديد قرارات الهياكل مثل القرار الخاص بعدم الدخول في مجلس المستشارين وإعادة هيكلة الاتحاد …    

   4- تراجع الممارسة الديمقراطية داخل المنظمة من خلال إصدار المناشير الداخلية الزجرية التي تحد من ديمقراطية العمل النقابي ونضاليته والتلاعب بالنيابات بمناسبة انعقاد المؤتمرات والسطو على صلاحيات الهياكل الأساسية والقطاعية وغرس عقلية التآمر والغدر واعتماد الإقصاء أسلوبا والتملّق والمحاباة سلوكا وكل أنواع الولاءات الشخصية والجهوية والعشائرية إضافة إلى استعمال الإمكانيات المالية والمهنية لشراء الذّمم ونشر ثقافة التمعّش وقضاء المآرب.

5- تسخير جريدة الشعب وكل منابر الإعلام النقابي للدعاية لرؤى ومواقف القيادة النقابية وفرضها على النقابيين والرأي العام. 6- استعمال لجنتي المراقبة المالية والنظام الداخلي لتصفية الخصوم النقابيين المنتخبين ديمقراطيا كلما عجزت القيادة النقابية عن التخلّص منهم عبر صناديق الاقتراع.

7- تواصل اعتماد أساليب تصرّف مالي غير شفّافة رغم الشعارات المرفوعة والآليات الشكلية المعتمدة في غياب رقابة حقيقية ومستقلة عن النفوذ الإداري والبيروقراطي تحقّق الشفافية المطلوبة وتحافظ على مالية الاتحاد وتوفر إمكانيات العمل الضرورية لكافة الهياكل النقابية.

8 –الالتفاف على كل أشكال التعبير القاعدي وخاصة الاجتماعات العامة والتجمعات والاعتصامات وغيرها.

9- تهميش دور ومكانة الشباب العامل والمرأة العاملة في النهوض بالعمل النقابي.

10- التعاطي مع نضالات الحوض المنجمي بأسلوب المناورة ورهن القرار النقابي المستقل والموقف المناضل بتوازنات وحسابات لانقابية.

11- الموقف السلبي و المتواطئ أحيانا تجاه طرد النقابيين في العديد من المؤسسات والجهات.  

وفي هذا السياق لا يفوتنا أن  نذكر بحملة التصفيات الداخلية ابتداء من تجميد النقابيين من عدة قطاعات في جهات تونس وقفصة والقصرين وبنزرت وباجة وصفاقس وزغوان… مرورا بإلغاء التفرغات للبعض منهم دون موجب وصولا إلى افتعال قضايا مفبركة وموجهة ضد عدد من الهياكل القطاعية والجهوية ( بنزرت، نابل، تونس ….) لغرض إحكام قبضتهم على المنظمة والتراجع في المكاسب الديمقراطية الجزئية التي أحرزها النقابيون ومنها إقرار مبدأ التداول وتحديد سقف المسؤولية في المكتب التنفيذي الوطني بدورتين كما جاء في الفصل 10 من القانون الأساسي للاتحاد.

ومن منطلق الالتزام بالمبادئ والثوابت النضالية والوفاء للإرث التاريخي وللتضحيات التي تكبّدها الرواد والزعماء والمناضلون فإنّنا، نحن النقابيون الموقعون أدناه  نؤكد  تمسّكنا بالاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا مناضلا وديمقراطيا منحازا لقضايا الشغالين والشعب والأمة وعموم قضايا الإنسانية العادلة من أجل الديمقراطية والتحرّر الوطني والانعتاق الاجتماعي، ونجدّد الدعوة لكل المناضلين النقابيين لتوحيد الجهود من أجل :

1) إعادة الاعتبار لقيم الالتزام والنضال والتضامن العمالي والتمسّك بالمبادئ وتدعيم الديمقراطية داخل الإتحاد.

2) الدفاع على استقلالية المنظمة والقرار النقابي والتصدّي لكل محاولات توظيفه لغير صالح العمال.

3) استعادة الدور النضالي والنشيط للهياكل النقابية في الدفاع عن مطالبها وتمكينها من حقّ اتّخاذ القرارات ( حقّ الإضراب ) وتخليص عمليات التفاوض من النمط الممركز وعقلية الوصاية وتمكين الهياكل من كل مستلزمات العمل ( التمويل الذّاتي وحرية المبادرة) وتكثيف الانتساب للاتحاد وتفعيل النضال النقابي القاعدي.

4) مقاومة منهج التسيير النقابي الإداري والبيروقراطي وإعادة هيكلة الاتحاد بما يضمن للمنظمة أن تكون فضاء ديمقراطيا وإطارا نضاليا مستقلا عكس ما تروج له القيادة.

5) مقاومة ثقافة التمعّش والولاء الشخصي الجهوي والعشائري ونزعات التهافت على المواقع والامتيازات الناجمة عنها.

6) النضال لإفشال حملات التصفية ومساعي الارتداد عن المكاسب الديمقراطية الدنيا وعلى رأسها مبدأ التداول على المسؤولية النقابية والتمسك بالفصل 10 من القانون الأساسي.

7) تمتين روابط الاتحاد بمكونات المجتمع المدني وبالنقابات المناضلة في الوطن العربي و في  العالم و تفعيل النضال المشترك.

8) تفعيل دور الاتحاد في مناصرة قضايا الديمقراطية و التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي في الوطن العربي وفي العالم.

9) مقاومة الإمبريالية و الصهيونية و العولمة و التصدي لكل مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني.     اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل   · للحصول على نسخة (word) من نص العريضة مع جدول فاض لتجميع الإمضاءات الرجاء النقر على الرابط التالي : http://f1.grp.yahoofs.com/v1/cFOGTG8DyKYF5hIBkM9OlGVpcpF6Bu8Zh9IGf-Xuc3s-Ce1xz5HbrKwwy7Nv08ZxZ9w4qUqExYBbNUAopjgipQ/Ardhia%20avec%20Tableau%20vierge.doc   ·للحصول على نسخة وورد  (word) من الدفعة الأولى من الإمضاءات الرجاء النقر على الرابط التالي : http://f1.grp.yahoofs.com/v1/cFOGTC60NccF5hIBvi0aa6KNiqc9bmp_oBB5gcqEJ0W5o0bOYbNIJTwVq3FQlEY3UwUSo1BmMSsfbaScn4gJZg/Signatures%20Ardhia%20-%201%20-7-09-10%20-856.doc   قائمة الإمضاءات   1) الطيب بوعائشة كاتب عام سابق للنقابة العامة للتعليم الثانوي- تونس 2) جيلاني الهمامي كاتب عام سابق لجامعة البريد – تونس 3) عثمان بلجاج عمر عضو سابق للنقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي بجندوبة 4) زهير الجويني كاتب عام مساعد سابق للنقابة العامة للتعليم الثانوي 5) فرج الشباح كاتب عام سابق للنقابة العامة للتعليم الثانوي 6)  حفيظ حفيظ كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي 7) محمود الإصبعي كاتب عام للنقابة العامة للشباب و الطفولة 8)  سالم صيود كاتب عام مساعد للجامعة العامة للبريد والاتصالات – تونس 9) مروان بن صالح عضو النقابة العامة للثقافة و الإعلام و كاتب عام للنقابة الأساسية  لدار الأنوار – تونس 10)  النّاصر العجيلي كاتب عام مساعد للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان 11) منجي السعيدي كاتب عام مساعد للإتحاد الجهوي للشغل بالكاف 12) نورالدين الورتتاني الكاتب العام السابق و المؤسس للنقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي بجندوبة ثمّ بنابل (نقل تعسّفيّا لأسباب نقابية – نقلة عقوبية – إلى صفاقس  قبل انتهاء المدة النيابية لمكتب النقابة) 13) راضي بن حسين كاتب عام مساعد سابق للإتحاد الجهوي للشغل بتونس و عضو النقابة الأساسية للنفط والمواد الكيماوية بتونس (موقوف عن النشاط النقابي 2008-2010)  14) توفيق التواتي  كاتب عام سابق للاتحاد الجهوي للشغل بتونس (موقوف عن النشاط النقابي 2008-2015) 15) حسين الرحيلي كاتب عام النقابة الأساسية للوكالة الوطنية لحماية المحيط – التجهيز- تونس   16) سليم غريس كاتب عام مساعد للنّقابة العامّة للتّعليم الأساسي 17) أحمد العزّي كاتب عام مساعد للنّقابة العامّة للتّعليم الأساسي 18) عبد القادر المهذبي كاتب عام مساعد للنقابة العامة للضمان الاجتماعي 19) نور الدين بالحاج يحي كاتب عام مساعد للنقابة العامة للضمان الاجتماعي 20) رضا بن مرزوق كاتب عام مساعد للنقابة العامة للضمان الإجتماعي 21) توفيق بن رحومة كاتب عام مساعد للنقابة العامة للضمان الإجتماعي 22) إبراهيم الهادفي كاتب عام مساعد للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان 23) فتحي اللّطيف كاتب عام مساعد للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان 24)  كمال السّبوعي كاتب عام مساعد للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان 25) مسعود الرّمضاني نقابي من التّعليم الثّانوي بالقيروان  ومنسق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي 26) الحسين المبروكي كاتب عامّ النّقابة الأساسيّة للتّعليم الثّانوي بالرّديّف و عضو النقابة الجهوية بقفصة – قفصة 27) نوفل معيوفة عضو النقابة الأساسية للمجمع الكيماوي بالمظيلة و كاتب عام سابق للفرع الجامعي النفط والمواد الكيماوية –  قفصة 28) عبد الله بن سعد كاتب عام مساعد سابق للإتحاد الجهوي للشغل بقابس ونقابي بقطاع الفلاحة بقابس 29) رؤوف العشّي عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببوسالم – جندوبة 30) توفيق الذهبي عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببوسالم – جندوبة 31) حبيب بالأخضر كاتب عام مساعد سابق للاتحاد الجهوي و عضو سابق للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوية 32) رضا الجميلي كاتب عام سابق للنقابة الجهوية و عضو حالي للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بجندوبة 33) حمادي بن ميم عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بتونس 34) رفيقة الرقيق عضوة المكتب الوطني للمرأة العاملة و عضوة النقابة الأساسية للتعليم الأساسي – المروج- بن عروس 35) ريم الحمروني عضوة المكتب الوطني للشباب العامل و عضوة النقابة الأساسية للفنون الدرامية 36) محمد الصادقي نقابي – التعليم الثانوي – جندوبة 37) رمضان السعودي عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بطبرقة – جندوبة 38) منية بن نصر  عضوة النقابة الأساسية للشركة التونسية لصناعة العجلات بمنزل بورقيبة 39) الكافي العرفي كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بتونس 40) عبد الرزاق بن سعيد عضو النقابة الجهوية  وكاتب عام النقابة الأساسيّة للتّعليم الأساسي  بتونس  للتعليم الأساسي بتونس 41) عطيّة العثموني عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد 42) منصف الوهايبي عضو النقابة الأساسيّة للتعليم العالي و البحث العلمي – بالقيروان 43) عبد السلام الككلي عضو النقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي بكلية الآداب – منوبة 44) نبيل الحمروني كاتب عام النّقابة الأساسيّة للتّعليم الثّانوي بصفاقس الغربيّة 45) العيد الطاجيني الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالكاف 46) حمزة الفيل عضو النيابة النقابية للباحثين الجامعيين ببرج السدرية – نابل 47) نورالدين الخبثاني عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمروج – بن عروس 48) النفطي حولة عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببن عروس  49) عبد الله قرام كاتب عام جامعة المالية سابقا 50) المولدي الفاهم كاتب عام مساعد سابق للإتحاد الجهوي للشغل بتونس – قطاع الفلاحة – تونس 51) الساسي بوعلاق كاتب عام مساعد سابق للإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين 52) عزالدين الطّاغوتي نقابي – التعليم الثانوي- طبرقة – جندوبة 53) نورالدين الهمامي نقابي – التعليم الثانوي – بير مشارقة – زغوان (موقوف عن النشاط النقابي ب 5 سنوات –أواخر 2009 – أواخر2014) 54) روضة الحمروني كاتبة عامة مساعدة سابقة لإتحاد الجهوي للشغل بتونس و عضوة نقابة أساسية  للتعليم الثانوي – تونس (موقوفة عن النشاط النقابي 2008-2010) 55) عبد الحق الصيود عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالبقالطة – المنستير 56) رشيد الشملي     نقابي- أساتذة التعليم العالي- المنستير 57) عبد المجيد القصيبي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية  سابقا – التعليم الثانوي- المهدية 58) الهادي المساهلي كاتب عام سابق للإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس 59) فطيمة المازني عضوة النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بباردو–– تونس 60) خالد بتين كاتب عام النقابة الأساسية للنفط والمواد الكيماوية بتونس  61) سعاد السويسي عضوة النقابة الأساسية للتعليم الأساسي – تونس 62) سالم العبيدي كاتب عام الفرع الجامعي للأشغال العمومية – جندوبة 63) نجيب الزبيدي                 الكاتب العام المساعد لنقابة متفقدي التعليم الثانوي- المهدية  64) المنجي بن صالح       عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي – المنستير 65) محسن العين حجلاوي النائب الأول للنيابة النقابية لأساتذة التعليم العالي بالمعهد العالي للتكنولوجيات الطبية – تونس 66) المهدي بن جمعة عضو النقابة الأساسية التعليم العالي و البحث العلمي – جندوبة 67) هيكل بن مصطفى نقابي – قطاع التعليم العالي – منوبة النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالكاف ….. لتحميل نسخة وورد  (word) لقراءة بقيّة الإمضاءات الرجاء النقر على الرابط التالي : http://f1.grp.yahoofs.com/v1/cFOGTC60NccF5hIBvi0aa6KNiqc9bmp_oBB5gcqEJ0W5o0bOYbNIJTwVq3FQlEY3UwUSo1BmMSsfbaScn4gJZg/Signatures%20Ardhia%20-%201%20-7-09-10%20-856.doc   ملاحظات : – للإمضاء الرجاء مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي : Infos_syndicales@yahoo.fr   – لا نقبل إلاّ الإمضاءات انطلاقا من عناوين إلكترونية تحمل الأسماء الحقيقية لأصحابها، مع إضافة جملة: « أمضي على الأرضية النقابية للقاء النقابي الديمقراطي المناضل » كما يستحسن إرسال نسخة خطيّة مصورة من الإمضاء مرفوقة بالاسم و اللقب و المسؤولية النقابية (أو كلمة نقابي إن لم يتحمّل الممضي المسؤولية حاضرا أو في الماضي) و القطاع و الجهة.   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية «  الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


هل يعلم التونسي بالترفيع في أسعار الكهرباء والغاز؟


سيفاجئ عديد المواطنين التونسيين في الأيام المقبلة من تضخم فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز سواء كانت فاتورة عادية أو تقديرية مقارنة بالفاتورات السابقة. إذ علمنا من مصادر مطلعة أنه تمّ إقرار زيادة في معلوم الكهرباء بنسبة 6.5 % و بنسبة 7% للغاز الطبيعي وذلك منذ شهر جوان 2010 من دون سابق إعلام مثلما جرت العادة في هذه الحالات التي يخير التكتّم عليها ومن دون تفسيرات موضوعية تظهر دواعي الترفيع في معلوم الكهرباء والغاز. علما أنّ آخر زيادة تمّ إقرارها في الغرض تعود إلى عام 2008 بنسبة 6 % بمعدل 3 دنانير للكهرباء والغاز. ولطالما تذمرت الشركة التونسية للكهرباء والغاز من بيعها للكهرباء للمواطنين بـ »الخسارة » بدعوى ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية وتحمّل الدولة للفارق في الأسعار بما يعني أن أسعار الكهرباء والغاز في تونس تظل مُدعّمة. وقفزت أسعار النفط في السوق العالمية في المدة الأخيرة لتصل إلى مستويات مرتفعة نسبيا في حدود معدل 73 دولارا للبرميل، وهو ما تبرّر به « الستاغ » هذه الزيادة المفاجئة وغير المعلن عنها في تعريفة الغاز والكهرباء. غير أن الأمر غير الواضح يتعلّق بالزيادة في تعريفة الغاز وهو ما يتنافى واستراتيجية الشركة في العمل على التشجيع على الارتباط بشبكة الغاز الطبيعي في البلاد، فضلا عن أنّ المؤشرات الحالية تبرز توفر مادة الغاز الطبيعي في تونس بكميات هائلة وآخرها دخول حقل « مسكار » الذي تستغله شركة « بريتش غاز » البريطانية حيز الاستغلال في 2010. وبهذه الزيادة الجديدة يمكن التأكيد أن سلسلة كاملة ومتواصلة من الزيادات الهيكلية المرتبطة بالظروف المناخية والاقتصادية قد تمّ اتخاذها في وقت وجيز وقصير. والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح في هذا المضمار هو هل سيقع الأخذ بعين الاعتبار هذه الزيادات عند الشروع في المفاوضات الاجتماعية حول الأجور المقررة لسنة 2011. (المصدر: موقع « واب منجر سنتر »(w.m.c)  بتاريخ 7 سبتمبر 2010)


أسرة التحرير صحيفة الموقف:التهاني وإعلام


تتقدم أسرة صحيفة الموقف بأحر التهاني إلى قرائها وكافة أفراد الشعب التونسي والأمة الإسلامية، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وتعلمهم أن عددها الأسبوعي سيوزع استثنائيا غدا الأربعاء في الأسواق، وهو يتضمن عديد الأخبار الخاصة والمقالات التحليلية عن القضايا الوطنية والإقليمية، وكل عام وأنتم بخير.

أسرة التحرير


الحدث بقصرهلال: فشل انقلاب جامعة التجمع على معتمد قصرهلال


مراد رقية

ان معظم أهالي  مدينة قصرهلال المهتمين بالشأن العام،وغير المهتمين به،وحتى التجمعيين أنفسهم كانوا ولا زالوا دائما يعتبرون بأن نكبة قصرهلال وجمودها وتخلفها في المجال الثقافي والجمعياتي انما يعود وبالأساس الى »تغوّل »جامعة التجمع والى سعيها المرضي للسيطرة والمسك بكل كبيرة وصغيرة حتى أصبح الكل يعتقد بأن بطاقة التعريف الوطنية المتداولة وسائر وثائق الهوية الأخرى لم تعد نافذة المفعول فاحتاج الأمر الى »صك توبة » ممهور بسلطة القرار الأولى والوحيدة بالمدينة ألا وهي »جامعة التجمع الدستوري »بقصرهلال »؟؟؟ وبرغم كل التظلمات والمكاتبات والمناشدات المرسلة الى السلط الوطنية والجهوية للمطالبة بتحييد تغوّل الجامعة،وبكف شغب القائمين عليها  ولارجاع الأمور الى نصابها سعيا الى تخليص مدينة 2مارس1934من القيود المسلطة عليها،هذه التظلمات المتلاحقة التي فسّر تجاهلها والاعراض عنها برضى السلط الوطنية والجهوية برداءة ميزان القوى القائم على الساحة،وبرغبتها الأكيدة غير المعلنة في ابقاء مدينة قصرهلال،مدينة  العزة والشموخ وكره الرداءة تحت وطأة هذا القمقم الهالك المهلك الى درجة أن كل معتمد يصل الى قصرهلال يقع تأهيله وترويضه من قبل جامعة التجمع بقصرهلال،وكذلك من قبل حيتانها السخية حتى تكون قراراته وتحركاته متفاعلة متناغمة مع التصور العام الطلائعي لجامعة تجمع مدينة قصرهلال ولكل المدينين لها بالولاء والطاعة طمعا وخوفا وعجزا معلنا وغير معلن؟؟؟

ولعل الحدث السعيد المسجل أخيرا هو أن جامعة التجمع والتي حاولت منذ7 أفريل2009 بحلول معتمد جديد أن تخضعه لذات »البروتوكول » الذي أصبح سنة حميدة بتحويل المسؤول الاداري المحلي الى مجرد »متلق » لأوامر وتعليمات الجامعة و »منفذ » لها مقابل تكريمه واكرامه عند الحلول وأثناء المباشرة وحتى عتد المغادرة تأكيدا على »الحلف المقدس »وجودة الخدمات المتبادلة وصولا الى تجميد المدينة وغبنها حقها في الامكانيات والخدمات المحول وجهتها أساسا الى مقر الولاية اذ أن مدينة المنستير أصبحت المعتمدية الوحيدة المحتكرة لمخططات التنمية الجهوية؟؟؟ تمثل الحدث السعيد المعتم عليه اعلاميا وبعد وصول بعض التسريبات في حصول »المعجزة » المنتظرة منذ زمان وذلك من خلا ل الانقلاب الذي حاولت جامعة التجمع انجازه وصولا الى مكتب معتمد المدينة ومطالبته بالامتثال وبالخضوع غير المشروط،أو المغادرة اذا لم يكن قادرا،أو »مقتنعا » بتنفيذ الأوامر والتعليمات أسوة بمن سبقه من المعتمدين الخاضعين والملتزمين بطبيعة ميزان القوى؟؟؟ وقد اكتسب هذا الحدث أهمية مضاعفة اذ هو يجسّم القطيعة الحاصلة والمؤجلة منذ مدة بين السلطة الادارية المحلية،وبين السلطة التجمعية المتغولة،ولأنه خاصة يرتبط باستحقاقات قريبة هي تجديد الهياكل التجمعية والتي من المقرر انطلاقه خلال هذا الشهر شهر سبتمبر2010؟؟؟ السؤال الهام والخطير في آن والذي يمكن طرحه الآن وبعد تخطي جامعة التجمع بقصرهلال للخطوط الحمراء ووصول المسألة الى لجنة النظام هو الآتي:طالما أن المسؤول الاداري المحلّي قد تصدى بنجاح لمحاولة التحييد والاحتواء وأعاد »الاعتبار »لمهامه المحاصرة والمهددة عبر الالتجاء الى القانون الداخلي للتجمع،هل يكون التجمعيون بقصرهلال في موعد حقيقي ومجددا مع التاريخ باتاحة وصول شريحة جديدة من المسؤولين تقطع بصفة نهائية مه هذا النمط المتغول من السلطة ومن التسلط حتى يقيموا الدليل لأنفسهم،وللطرف المقابل خاصة الاداري بأن مدينة قصرهلال كانت يوما  مهد 2مارس1934؟؟؟


الشباب التونسي في السجون قنبلة تهيئ السلطة إنفجارها.


يقبع بضعة آلاف من الشباب التونسي في السجون التونسية منذ الأيام الأخيرة من عام 2006 في إثر ما عرف بحادثة سليمان فضلا عمن لحق بهم من بضعة مئات أخرى على إمتداد السنوات الخاليات وهي محاكمات جائرة مزيفة تستند إلى قانون مكافحة الإرهاب المزعوم.أما ما تعرض له أولئك الشباب من تعذيب مفرط على أيدي سفاحي وزارة الداخلية وجلادي العائلة المالكة فلك أن تطلع عليه بنفسك من خلال تقارير المحامين التونسيين و تقارير المنظمات الحقوقية التونسية والدولية. السجون العربية من حولنا تتنفس بعد تخمات أما سجون تونس : هل من مزيد؟ حركة وئام في الجزائر منذ سنوات في إثر الإنقلاب ضد فوز “ الفيس “ بالإنتخابات وحصول إضطرابات شنيعة باحت بسرها في الشهور الأخيرة وليس السر سوى أن قاعدة الجنرالات الوالغة في الفرنكفونية التغريبية الكئيبة ثقافة ونهبا هي المسؤولة عن تلك المجازر الوحشية. حركة وئام أفرغت السجون والجبال معا وعاد معها الأمن والطمأنينة. حركة وئام شبيهة في الجماهيرية عاد بمقتضاها رجال المعارضة الإسلامية المعتدلة ممثلة في الإخوان المسلمين ـ بل وقع تعويضهم ماديا وإعتباريا ـ وخرج بمقتضاها شباب “ المقاتلة” على دفعات من السجون وآخر الدفعات بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين للإنقلاب ضد حكم السنوسي المرحوم. بالجملة لا تجد سجنا عربيا واحدا على إمتداد العقدين الأخيرين كاملين ـ عدا السجن التونسي ـ مثقلا بسجناء الرأي أو سجناء الشباب المتدين الحديث ممن صنعتهم ظروف دولية وعربية معروفة في غفلة وعي منهم ليكونوا ضحايا التفكير المجانب للصواب. السجون العربية من حولنا ـ كلها دون أي إستثناء ـ تفرج يوما من بعد يوم عن أحمالها وأثقالها متخلصة من أعباء الماضي إلا السجون التونسية مثلها مثل نار جهنم تقول دوما : هل من مزيد!!! عصابة الإرهاب في تونس تؤجج نيران الحقد و الإضطراب عن سابق إضمار. ليس هناك إرهابي واحد في تونس عدا العائلة المالكة والحاكمة التي إغتصبت إرادة المجتمع بتسويغ أروبي في إثر محاولة التخلص من العجوز بورقيبة من جهة والحركة الإسلامية من جهة أخرى. بسبب عوامل جغرافية و دينية وثقافية كثيرة متشابكة فإن الإرهاب لا يكاد يلج الأرض التونسية حتى يختنق ثم يموت. ليس ذلك تزكية للتونسي ولكنها الحقيقة التي نطق بها التاريخ. ذلك وضع لا يناسب إستراتيجية عصابة الإرهاب الحاكمة في تونس التي تسعى لإستدرار الغوث الدولي بتعلة حماية شمال إفريقيا وتونس من طاعون الإرهاب الذي يقصد به طبعا : الحيلولة دون تمكن الحركة الإسلامية ـ بصفة خاصة ـ والحركة الحقوقية ـ بصفة عامة ـ من مقاليد المجتمع والدولة والبلاد. وهي الشماعة ذاتها التي أسست عليها عصابة الإرهاب في تونس إنقلابها الأسود وتمعشت من ذلك على إمتداد سنوات الجمر الحامية ثم إنكشفت الحيلة. عصابة الإرهاب تقود حملتها على واجهتين. 1 ـ واجهة تجفيف منابع التدين من خلال الحرب ضد حركة النهضة وذلك بسبب فشل تهمة الإرهاب المجنونة ضد حركة إسلامية ديمقراطية من أول يوم. 2 ـ واجهة يقصد منها لفت نظر “ الشريك “ الغربي سيما الصهيوني والأمريكي والأروبي إلى أن الوضع التونسي مهدد بالخطر الأصولي على غرار ما حدث في الجزائر وبعض البلاد العربية الأخرى بما يؤبد شرعية مغشوشة لعصابة الإرهاب الحاكمة ويدر عليها المدد من كل صوب وحدب. يخطئ كثير من المحللين عندما يعتبرون أن الحرب ضد الشباب المتدين الحديث في تونس يندرج ضمن الحرب ضد الإسلام أو ضد الحركة الإسلامية وإن كان بالضرورة يصب في إتجاه تلك الحرب بالتبعية وفي إتجاه الحرب ضد الحريات الفردية والعامة من باب أولى وأحرى. إنما يندرج ذلك ضمن “ جزأرة “ الوضع التونسي حتى تكون تلك العصابة الحاكمة هي البديل الوحيد في كل الظروف والأوقات بإعتبارها حامية المصالح الغربية في البلاد. ولكن آلت حبال المكر إلى التصرم. 1 ـ بعد إنتفاضة بنقردان الأخيرة في سلسلة إنتفاضات شعبية متتالية في عدد من مناطق البلاد فضلا عن حركة إعتصامات لا تكاد تخلو منها مدينة كبرى وحركة تذمر وتململ .. بعد كل ذلك يمكن لك أن تقول بإطمئنان بأن نهاية عصابة النهب والسلب والفساد والجريمة على مرمى بصر أو مرمى حجر وليلعق الذباب العالق بجروح تلك العصابة ما بقي من صديد. 2 ـ وبعد تبخر الكذبة الصغرى .. كذبة المعجزة الإقتصادية التونسية ، وأكذب من ادّعى  » المعجزة  » أولئك الذين يروجون لها .. بعد ذلك ها هي الأسعار ترتفع بجنون لا قبل للمواطن المسحوق به في ظل إستيلاء أزلام العصابة الحاكمة على مقاليد الثروة في البلاد سيما من أصهار الرئيس الذين أطلقت أيديهم في أملاك الناس حتى إنك لا تكاد تقابل تونسيا واحدا إلا ويروي لك قصة جديدة من إستيلاء تلك العصابة وأزلامها على هذه الشركة أو ذلك المصنع. الشباب التونسي المسجون قنبلة موقوتة حارقة تهيء العصابة إنفجارها. إحتجاز تلك العصابة لآلاف من الشباب المتدين البريء على إمتداد أربع سنوات كاملات لا علاقة له بمحاربة الإرهاب ولا التطرف ولا الأصولية ولا بمحاكمات قضائية ولا حتى بتجفيف منابع التدين ولكنه يعمد إلى تأجيج الصدور بالحقد والكراهية إلى حد تهيئتها إلى الإنخراط الفعلي في التفكير التكفيري ثم في المسلك التفجيري وعندها تكون تلك العصابة قد حققت أول أهدافها بحسبانها قائمة على تحصين تونس من داء الإضطرابات التي شهدتها الجزائر والجماهيرية والمغرب والعربية السعودية واليمن وغيرها من البلدان العربية. تلك خطة ماكرة معروفة سيما أن الشباب التونسي المحتجز لا علاقة له أصلا حتى بالفكر التكفيري فضلا عن التفجير سوى أن السجن المطول الذي يتعرض له فضلا عن التعذيب إنما يرشحه لذلك بالضرورة وبحسب ما تقدم من تجارب عربية كئيبة. مقصد عصابة الجريمة في تونس هو تهجين المجتمع التونسي بفتائل تكفير وتفجير مباشرة بعد إطلاق سراح ذلك الشباب المسجون ظلما وزورا وعدوانا فضلا عما يعتمل في صدور آلاف مؤلفة من الشباب المسرح في إثر إعتقالات قصيرة ووجبات تعذيب خفيفة. إنما تهيء عصابة الجريمة في تونس كل ذلك عن سابق إضمار للتمكين لأزلامها بالدعم الغربي والصهيوني وليس ذلك الشباب سوى ضحية أو كبش فداء بلغة الإعلام الحديث. ذاك ملف حقوقي وطني لا بد للمعارضة والنخبة من تحمل المسؤولية فيه. يجدر بالمعارضة التونسية وبالنخبة والحقوقيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن التونسي في كل موقع أن ينيروا القضية بما تستحقه بسبب أن ذلك الشباب بقدر مكوثه في السجن التونسي سيء السمعة على مستوى دولي يكون مرشحا لزرع فتائل التكفير والتفجير ومن ثمة نشوء تنظيمات تنتمي إلى “ قاعدة الجهاد “ في المغرب الإسلامي وتفكير “ القاعدة “ وتفجير “ القاعدة “ ويكون ذلك مبررا غربيا كافيا للتمديد لعصابة النهب والسلب والجريمة في تونس وسببا آخر كافيا لإستلاب إرادة المجتمع التونسي ونهب ماله وسلب إرادته والضحك على ذقنه. هاهي أكثر من دولة عربية ـ ليبيا وموريطانيا ومصر إلخ..ـ تلجأ إلى بعض الشيوخ تستضيفهم في السجون للتحاور مع الشباب المعتقل فمنهم من يراجع ومنهم من يأبى وعادة ما يكون مآل ذلك ـ إلا في مصر ذات النهج التصلبي الشبيه بتونس ـ هو إخراج أولئك الشباب. ألا يجدر بمعارضة تونس ونخبتها أن تتدارك الموقف قبل فوات الأوان؟ (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 6 سبتمبر 2010)


الديكتاتور في خدمة التنوير, فإلى الظلاميّة، يا شباب!


خالد صاغية

يشهد أكثر من مكان في العالم العربي حروب «خلافة». من جهة، يرفض الإصلاحيّون التوريث أو التمديد. ومن جهة أخرى، يتمسّك آخرون بالتوريث أو التمديد من أجل متابعة المسيرة، الإصلاحيّة هي الأخرى، بحسب تعبيرهم.

لنضع المعارضة جانباً الآن، ولنركّز على عريضتين ظهرتا في مصر وتونس. العريضة الأولى تؤيّد توريث الرئاسة لجمال مبارك، وعلى هامشها ظهرت حملة تأييد غامضة لرجل الاستخبارات عمر سليمان. أمّا العريضة الثانية، فتناشد الرئيس زين العابدين بن علي البقاء في منصبه.

يمكن، للوهلة الأولى، النظر بخفّة إلى مروّجي هذه العرائض، ووصفهم بالانتهازيّين أو الوصوليّين أو الجبناء أو الساعين وراء لقمة العيش. لكنّ هذه النظرة تحمل الكثير من التبسيط، ولا سيّما عند التمعّن بأسماء الموقّعين.

ففي مصر، أثار توقيع الباحث الليبرالي وأحد مروّجي أهزوجة «المجتمع المدني»، سعد الدين إبراهيم، عاصفة لم تهدأ بعد، إثر إعلان تأييده ترشيح مبارك الابن. أمّا العريضة التونسيّة، فضمّت أسماء أكاديميّين وفنّانين كمفيدة التلاتلي ولطفي بوشناق، حتّى لا ننسى هند صبري.

ثمّة ما يتجاوز الطابع الشخصي لهذه التواقيع. ففي زمن سابق، كان اليسار عموماً والقوميّون المتحمّسون للحرب على الاستعمار، متّهمين بالتواطؤ على الحريات العامّة بحجّة بناء الاشتراكيّة، أو الانشغال بدحر الأعداء عن أسوار المدينة.

وظيفة الليبراليّين كانت الدعوة إلى الانفتاح وتفكيك الأوهام السوفياتيّة والتصالح حتّى مع فكرة الاستعمار لما حمله من تقدّم إلى المنطقة، وتركيز الجهود على بناء الفرد وضمان حريّاته الخاصّة والعامّة. كان المطلوب التسامح مع أمور كثيرة، لرفض فكرة واحدة، سمّيت التوتاليتاريّة، كي تنفتح آفاق التنمية والتقدّم والإصلاح. وبعد ذلك، نحلّ أمورنا مع إسرائيل ومع العدالة الاجتماعيّة، وإن شئتم… مع الوحدة العربيّة.

الوظيفة الليبراليّة باتت اليوم مختلفة. فمع صعود الإسلام السياسي، وتسلّم بعض أطيافه دفّة مقاومة إسرائيل، بات الديكتاتور حليفاً.

ليست الحريات ما يشغل ليبراليّينا (وبعض اليسار) اليوم، بل الدفاع عن فكرة غامضة أخرى تدعى «التقدُّم». وإذا كان من المُغري حقاً التدقيق في المصطلحات المستخدمة في عريضة العار التونسيّة: «طريق الإصلاح والتحديث»… «التغيير الاجتماعي والبناء الحضاري»… فإنّ من المضحك المبكي أن يصبح التوريث مطلب طبقة رجال الأعمال، وأن تصبح جزمة الاستخبارات في مصر «البديل الحقيقي» للتوريث من أجل «ركب التقدّم والتطوّر» و«لتصعد مصر إلى مصاف الدول المتقدّمة» وألّا «تنجرف إلى نفق مظلم يكرّس تخلفها وتأخّرها»…

نحن الآن أمام حلف جديد في المنطقة: الديكتاتور في خدمة التنوير. فإلى الظلاميّة، يا شباب (المصدر: صحيفة « الأخبار » (يومية – بيروت) الصادرة يوم 6 سبتمبر 2010)

 

عن الوسط التونسية


المجلس الاوربي للإفتاء : يوم الخميس أول أيَّام عيد الفطر


المانيا – المنارة

اعلن المجلس الأوربي للافتاء والبحوث بأنه بناء على الحسابات الفلكية الدقيقة  سيكون أول ايام عيد الفطر المبارك يوم الخميس الموافق 9/9/2010.

وقال المجلس في بيان  له – تقلت المنارة نسخة منه –   بأن هلال شهر شوال لعام1431هـ يلد في الساعة (10) و(30) دقيقة حسب التوقيت العالمي الموحد (غرينتشGMT) من صباح يوم الأربعاء الواقع في (8) أيلول/سبتمبر 2010 م أو ما يوافق الساعة (13) و(30) دقائق حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.

واضاف البيان بأن  الدراسات الفلكية تدل لإمكانية رؤية الهلال حسب الشروط التي تبناها المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث في قراره الذي اتخذه في دورته العادية التاسعة عشرة المنعقدة في استانبول في الفترة 8-12 رجب 1430ﻫ الموافق 30 حزيران – 4 تموز (يوليو) 2009 م أن الرؤية ممكنة في عدد من دول أمريكا اللاتينية.

وأشار البيان بأنه في مدينة سانتياغو مثلا تغرب الشمس في الساعة (18:29) ويغرب القمر في الساعة (19:04) أي أن القمر يتأخر في غروبه عن الشمس بـ (35) دقيقة ويكون ارتفاعه فوق الأفق أكثر من (6) درجات. وفي مدينة قرطبة من الأرجنتين تغرب الشمس في الساعة (19:05) ويغرب القمر في الساعة (19:37) أي يتأخر القمر في غروبه عن الشمس بـ (32) دقيقة ويكون ارتفاعه فوق الأفق أكثر من (5) درجات.

وقال المجلس في بيانه  بأنه بناء على هذه الشروط وعلى ما أكده المجلس الفقهي الدولي في قراره رقم (18) في مؤتمره الثالث لعام 1986م،  أنه لا عبرة باختلاف المطالع لعموم الخطاب: ‘ صُومُوا لرُؤيَتِه وأفْطِرُوا لِرُؤيَته’، لذا سيكون أول شهر شوال لعام 1431ﻫ ( أول أيام عيد الفطر المبارك)  بإذن الله تعالى في يوم الخميس الموافق لـ (9) أيلول/سبتمبر 2010 م يذكر أن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ، كان قد أعلن قبل شهر رمضان بأن أول أيام شهر شوال لهذه السنة حسابياً سيكون يوم الخميس الموافق 9/9/2010 كل عام والجميع بخير


المشروع الإسلامي لرصد الأهلة :الجمعة 10 سبتمبر « أول أيام عيد الفطر » فلكيًا


الإسلام اليوم/ وكالات أعلن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أنّ يوم الجمعة الموافق 10 سبتمبر المقبل هو أول أيام عيد الفطر فلكيًا في معظم الدول الإسلامية.

وأصدر المشروع اليوم الاثنين بيانًا جاء فيه: إن « غالبية الدول الإسلامية بدأت شهر رمضان يوم الأربعاء 11 أغسطس الجاري وبالتالي فإن 29 رمضان سيوافق يوم الأربعاء 8 سبتمبر.. وفي هذا اليوم تستحيل رؤية الهلال من جميع مناطق العالم الإسلامي « بل وكل القارات الآسيوية والإفريقية والأوروبية » لغروب القمر قبل غروب الشمس وبالتالِي يفترض أن تكمل هذه الدول شهر رمضان 30 يومًا ليكون العيد يوم الجمعة 10 سبتمبر 2010.

ونوّه البيان في هذا الصدد إلى توصيات المشاركين في مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني الذي انعقد بأبو ظبي في يونيو الماضي بأنّه إذا كان القمر يغيب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين لا يجب أن يدعى الناس لتحرّي الهلال أصلًا حيث تَمّ تعليل ذلك بأنه من غير المعقول دعوة الناس لتحري شيء يؤكد العلم القطعي عدم وجوده.

وجاء في بيان المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أنّ العلماء والفقهاء المشاركين في المؤتمر أوضحوا أن هذا المطلب لا يتعارض مع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال ليلة الشك إذ إن هذه التوصية مرتبطة فقط بالحالات التي لا يكون القمر فيها موجودًا في السماء بعد غروب الشمس.. وأوصى المشروع في هذا الصدد بعدم الدعوة لتحري الهلال يوم الأربعاء 8 سبتمبر. جميع الحقوق محفوظة © لمؤسسة الإسلام اليوم 2010 (المصدر: موقع البشير للأخبار بتاريخ 7 سبتمبر 2010)


بين العزوف عن الزواج والدعوة لإباحة تعدد الزوجات :

 العزوبية تطارد 42% من التونسيين.. و »الخصوبة » في خطر


أمال الهلالي-العربية نت

أضحت ظاهرة العزوبية لدى الإناث والذكور من السمات البارزة في المجتمع التونسي، وبلغت النسبة العامة للعزوبة خلال سنة 2008 مستوى 46.2 % بين الذكور و37.8 % بين الإناث.

وكان الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري (مؤسسة حكومية تعنى بشؤون الأسرة التونسية) حذر في وقت سابق من خطورة ارتفاع معدل سن الزواج بين الشباب التونسي وانعكاساته على الخصوبة، وقد أشار في تقرير له إلى أن عزوبة الإناث في عمر الإخصاب ما بين 25 و34 سنة باتت تشمل نصف الإناث وقد جاء هذا التقرير ليدعم آخر الإحصائيات الرسمية التي وردت في التعداد العام للسكان سنة 2004 من أن عدد العازبات في تونس بلغ أكثر من مليون و300 ألف امرأة من أصل أربعة ملايين و900 ألف أنثى في البلاد أي بنسبة 38%. وقد أظهرت نتائج المسح الوطني حول السكان و التشغيل لسنة 2008، والصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء أن عدد العزاب في تونس يقدر بـ3 ملايين و273 ألف نسمة من بين السكان الذين تساوي أو تفوق أعمارهم 15 عاما وهو ما يمثل نسبة 42% من المجموع العام . وتبدو التغييرات المسجلة أكثر وضوحا لدى النساء مما هي عليه لدى الرجال، إذ تطورت نسبة النساء العازبات بين عامي 1966 و2004 من 6 إلى 38% بزيادة تقدر بـ 104% بينما انتقلت نفس النسبة لدى الرجال في نفس الفترة من 8 إلى 47%، بزيادة لا تتجاوز 40 %. ولا تحتل مسألة الزواج عند الشباب التونسي طليعة اهتماماته، تبعا للنتائج التي أظهرتها الاستشارة الشبابية الثالثة والتي تناولت في أحد محاورها هذه المسألة لتؤكد أن 50 % من الشباب التونسي لا يفكرون في الزواج. وقد أرجع بعض المختصين هذا العزوف أساسا لارتفاع المستوى التعليمي للفتيان والفتيات وانفتاح الشباب على نموذج العيش الغربي مما أدى إلى بروز أشكال جديدة من الإشباع العاطفي خارج أطر الزواج بالتالي تراجعت قيمة الأسرة لحساب أولويات أخرى كالدراسة والرغبة في التحرر المادي والمعنوي. في هذا الإطار يؤكد الباحث في علم الاجتماع والديمغرافيا حسان القصار لـ « العربية. نت » أن ارتفاع ظاهرة العزوبية في تونس وتحديدا عند الإناث ناتج بالأساس عن التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها البلاد والتي ساهمت في تحرر المرأة من تبعية الرجل والرفع من مكانتها عبر تعليمها وخروجها لسوق الشغل وتعاملها بندية مع الرجل والزوج. ويفسر ارتفاع سن الزواج في تونس باقتداء المرأة التونسية بالنموذج الأوروبي عبر استعمال وسائل منع الحمل ويضيف قائلا: « هذه الوسائل تعطي للمرأة فرصة مثلها مثل الرجل أن تختار سن زواجها وتتصرف بجسدها مثلما شاءت مما أباح العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج « . عامل الجغرافيا أما العامل الثاني فيعود للحراك الجغرافي الذي شهده المجتمع التونسي والذي أدى إلى الابتعاد عن المجموعة الأصلية بالتالي انخفاض نسبة الزواج بين الأقارب والعائلات مما يجعل فرص الظفر بزوج أو زوجة مناسبة تقل لأن العائلة كانت في السابق الضمان الوحيد لقيام مؤسسة الزواج. في المقابل يرى القصار أن هذه الظاهرة لا تعبر بالضرورة عن أزمة بل هي نتاج لتطور المجتمع وتغييره ويخلص في النهاية إلى أن « ارتفاع نسبة العزوبية « في صفوف الإناث في تونس قد تمثل إشكالا فقط من الناحية الأخلاقية لكنها عمليا نتاج طبيعي لتطور المرأة وانخراطها في منظومة الحداثة وتطور المجتمع. ويشير بعض المختصين أنه في ظل الأرقام المفزعة التي تصدرها الجهات الحكومية وغير الحكومية حول استفحال ظاهرة « العزوبية » و »العنوسة » عند النساء مقابل العجز عن إيجاد الحلول السحرية بدأ يهدد فعليا بتهاوي بعض الشعارات التي طالما رفعتها المرأة من حقها في التعليم والعمل واختيار الزوج وحتى مسألة الإنجاب كما ذهب البعض لاعتبارها ضريبة طبيعية مقابل تحررها واستقلاليتها. فلم تعد المرأة مخيرة في كثير من الأحيان إذ تنامت في السنوات الأخيرة في تونس ظاهرة زواج النساء « الكوادر » طبيبات ومحاميات وأساتذة ومهندسات من رجال ذوي مستوى تعليمي متدني أو متواضع و »عمال حضائر » يشتغل أغلبهم في الخارج. في ذات السياق أثبتت دراسة اجتماعية نشرتها صحيفة « الصباح » التونسية أجريت على 150 طالبة جامعية تونسية أن 28.7% منهن مستعدات إلى الانقطاع عن الدراسة الجامعية في حال تلقت عرض زواج من مهاجر وترتفع هذه النسبة إلى 62.7% في حالة قدم الشريك وعدا بمواصلتها تعليمها بعد الزواج أما الأغرب من ذلك فإن 71 منهن أعلن عن رغبتهن في الهجرة الشرعية وغير الشرعية « الحرقة » هربا من العنوسة وبحثا عن المادة. البعض الآخر ذهب أبعد من ذلك عبر إنشاء صفحة تونسية على الفيس بوك (باللغة الفرنسية) حملت عنوان « من أجل عودة تعدد الأزواج في تونس » تضم 74 مشتركا تنادي من جديد بإباحة تعدد الأزواج كحل والتي تم إنهاء العمل بها قانونيا بمجرد صدور مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956 التي أقرت في فصلها الثامن عشر مبدأ الزواج المدني وألغت كل أشكال الزيجات الأخرى وتعدد الزوجات. (المصدر: موقع العربية.نت (دبي – الإمارات) بتاريخ 7 سبتمبر 2010)


ثوابت الهوية نوع من الاستراتيجيات الهووية ندوة تونسية تثير جدلا حول الهوية وتوظيفها


المنصف وناس يشير إلى التباين في الموقف من الهوية وفق المرجعيات والاستراتيجيات التي تحيط بالمفهوم.

 

ميدل ايست اونلاين تونس ـ بحثت « مسامرة رمضانية » نظمتها حركة الديمقراطيين الاشتراكيين المعارضة بمقرها المركزي بالعاصمة التونسية موضوع الهوية في تونس بمشاركة عدد من الجامعيين.

وبيّنت المداخلات أنّ الهوية ترتبط دائما باستراتيجيات، ويتم توظيفها في سياقات مختلفة بحسب الفاعلين في الواقع. وأشار أستاذ علم الاجتماع الدكتور المنصف وناس إلى التباين في الموقف من الهوية وفق المرجعيات والاستراتيجيات التي تحيط بالمفهوم، وكيفية استعماله وتوظيفه. وأضاف أنّ هذا المفهوم لا يستعمل ببراءة بل هو مشحون باعتبارات سياسية وأيديولوجية ودينية. وشدد المتدخل على أنّ الهوية تتخذ من المرجعيات والأطر الحضارية عناصر للتشكل من أجل بعد ناجح وفاعل لتنظيم الحياة ومواجهة التحديات ويتم استحضارها في جميع أنواع المعيش اليومي.

وقدم وناس مفهوم الهوية بأنّها « الكيفيات والأنماط التي تتمثل بها مجموعة معيّنة ذاتها ونفسها وتاريخها وحضارتها وتقدم بها نفسها إلى بقية المجموعات الأخرى »، أي أنّها تتكون من جذع مشترك وأرضية نظرية، حسب تعبيره.

وحول الهوية في تونس أشار ونّاس إلى دراسة ميدانية بيّنت أنّ التونسي يستشعر الهوية ويتعامل معها كجزء من حياته اليومية، لكنّها تتصف لديه بكثير من المرونة، بين هوية جهوية وفي نفس الوقت حريص على تكاملها مع هوية وطنية ثم عربية وإسلامية. ولم يختلف المؤرخ أحمد الجدي عن منصف وناس فعرّف الهوية بكونها « شكل من أشكال التعبير الواعي بالانتماء إلى أرض وإلى لغة وإلى ثقافة أساسية، إلى جانب القدرة على الدفاع عن هذه العناصر حيث يدخل اللاوعي ».

أمّا أستاذ علم الاجتماع الدكتور مهدي مبروك فذهب إلى أنّ الهوية ليست بمثل الثبات الذي يتوهمه المعتقدون بذلك، فثوابت الهوية هي نوع من الاستراتيجيات الهووية، على حد تعبيره. وقال مبروك إنّ الحديث عن الهويات هو إعادة ابتكار ثقافي لإشباع أوهام نفسية وهو ما يقوم بتوظيفه فاعلون. وتابع المتحدث أنّه إذا لم يقع بناء هويات ديناميكية عبر التواضع والإنصات فسيخلق ذلك ذوات قاتلة، حسب رأيه.

وعقب عالم الاجتماع محمود الذوادي منتقدا مقاربات المحاضرين للهوية والتي انطلقوا فيها من مقدمات نظرية. وقال الذوادي إنّ الطرح المنهجي يقتضي البدء بتحديد العوامل المشكلة للهوية، هوية الأشخاص وهوية الجماعة. ولا يمكن الحديث عن هوية الجماعة دون معرفة الظواهر المحددة للهوية، وهي في المجتمع التونسي وغيره الأرض واللون واللغة والدين، حسب رأيه. وفضّل الباحث خالد عبيد استعمال مصطلح الذاتية (بدل الهوية) بمعنى الذاكرة الجماعية وهي حالة صحية وحّدت التونسيين زمن الاستعمار، ولكن أصبحت بعد ذلك محل تفرق وتنازع، حسب تعبيره. وأشار المتدخل إلى أنّ ذاتية التونسيين هي ما دفع بعديد القبائل التونسية للدفاع عن نفسها عندما جاء الاستعمار الفرنسي وعيا منها بوجود كيان تحت التهديد.

وبخصوص سياقات توظيف الهوية اعتبر خالد عبيد أنّ الطاهر الحداد أخطأ في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي في توقيت إصدار كتابه « امرأتنا بين الشريعة والمجتمع » فقد كان ذلك في سياق كان التونسيون يشعرون بأن هويتهم مهددة، ولذلك لم تناصره حتى بعض الرموز المحسوبة على التحديث مثل الزعيم الحبيب بورقيبة والطاهر صفر وغيرهما.

وحول توظيف الهوية أشار منصف وناس إلى أنّ جميع حركات التحرر الوطني بمختلف اتجاهاتها استحضرت البعد الوطني، وخاصة العربي الإسلامي في العملية النضالية من أجل التحرر، وتساءل المحاضر « ألم يكن الشهداء دفاعا عن الذات والهوية؟ ». (قدس برس) أكدت تمسكها بالوحدة خياراً رئيسياً في اتفاقية السلام الخرطوم تشكك في انتهاج واشنطن استراتيجية إيجابيةآخر تحديث:الثلاثاء ,07/09/2010 الخرطوم – عماد حسن: أكدت الحكومة السودانية حرصها علي تحقيق الوحدة باعتبارها خياراً رئيسياً في اتفاقية السلام الشامل ودعت مصر لتظل جهودها محورية لاكتمال الاستفتاء، وشككت في جدية الإدارة الأمريكية بخصوص انتهاج استراتيجية جديدة تتسم بالإيجابية في التعامل مع السودان . وأكد وزير الخارجية علي أحمد كرتي حرص الحكومة على العمل من أجل تحقيق الوحدة باعتبارها الخيار المقدم في جوهر اتفاقية السلام الشامل، معرباً عن أمله في أن تنتهي مرحلة الاستفتاء بما يفضي إلى سلام مستدام تنعم بثمراته كل المنطقة . وأضاف لدى استقباله السفير المصري الجديد عبد الغفار الديب أن مصر ظلت هي الأقرب للسودان وأن جهودها المقدرة ستكون محورية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ السودان حتى يكتمل إجراء الاستفتاء كاستحقاق أساسي من استحقاقات السلام الشامل . من جهة أخرى، شكك المؤتمر الوطني في جدية الإدارة الأمريكية بخصوص انتهاج استراتيجية جديدة تتسم بالإيجابية في التعامل مع السودان . وعزا الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني الشكوك إلى ما وصفه بوقوع الرئيس باراك أوباما في فخ الحرس القديم في الإدارة الأمريكية . وأكد أن الحكومة لم تتلق حتى الآن موقفاً رسمياً من الولايات المتحدة عبر الأجهزة الرسمية يدلل على أنها بدأت تتخذ هذا المنحى . وقال إن العلاقات السودانية الأمريكية لم تشهد أي جديد رغم أن الرئيس أوباما أتى بآمال وأسلوب جديد أقل معاداة، ولكنه لن يستطيع أن يتحرك كثيراً في قضايا السودان، مستدلاً في هذا الصدد بعجز مبعوثه الخاص اسكوت غريشن الذي ظل يزور السودان ويذهب ولم ير له أي تأثير كبير في القضايا الملحة حتى الآن . وأعرب عن أمله في أن يكون ما رشح في أجهزة الإعلام بخصوص الاستراتيجية الجديدة تجاه السودان صحيحاً، وقال ان هذه الاستراتيجية ستظل محل شك إلى أن تتأكد رسمياً . وكانت أخبار راجت عن تقديم واشنطن كافة الإغراءات للحكومة لمنع عودة الحرب الأهلية للسودان، من بينها خطة لتأجيل مذكرة توقيفه لمدة عام مع اقتراب موعد استفتاء الجنوب . وفي السياق، كشفت تقارير عن تنظيم الإدارة الأمريكية مؤتمراً خاصاً حول السودان في 24 سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك، ودعت وفدين من شريكي الحكم حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية برئاسة نائبي الرئيس سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه للمشاركة في المؤتمر ومناقشة سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والقضايا العالقة وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب .

(المصدر:ميدل ايست أولاين بتاريخ 7 سبتمبر 2010)


في رحيل الكاتب التونسي رضوان الكوني : المبدعون لا يموتون بل يرحلون


ما يموت كان الباهي: مثل شعبي تونسي مفاده أن الموت يسارع إلى تغييب الجيّدين، وفي المقابل أو المسكوت عنه، يتغافل – الموت – عن السيّئين ويرجئهم إلى حين، استحضرت هذا المثل حين غيّب الموت الكاتب التونسي رضوان الكوني صبيحة يوم الثلاثاء 27/07/2010 واستحضرت في ذهني مسيرته المتميّزة كذات وكنص: مسيرة مبدع حقيقي عاش بوجهه دون قناع، كانت نصوصه امتدادا لكيانه من جهة المواقف والرؤى وكذلك من جهة الذوق والخيارات الفنية…

شخصية وطنية بامتياز:

يعتبر الراحل نموذجا للشخصية الوطنية التونسية، من خلال توازن نادر بين الكائن والممكن، اعتدال بين أصالة في صلة بالواقع والقيم والحضارة وانفتاح في صلة بالجديد وقبول المختلف، في مجمل كتاباته القصصية أو الروائية رصد للتحولات الكبرى ضمن ما يمكن أن نسمّيه مشروعا إبداعيا يندرج في خانة الواقعية النقدية والفنية: ففي روايته الأولى رأس الدرب تأشير على تلك الملامح من خلال رصد للتحولات الجغرافية الاجتماعية وما صاحبها من تطلع وأسئلة فكان البطل من نازحي الجنوب ومن المتموقعين الجدد في العاصمة واستطاع الكاتب أن يرصد ذلك التمزق بين البيئتين من Øلال شخصياته وأن يعكس أصداء نقدية لمناخات قريبة شملت من خلال الاسترجاع والتذكر عشريات سابقة من تاريخ تونس الحديث بداية الإستقلال وما رافقه من جهود البناء وما داخله كذلك من خلط انتهازي بين فئات كثيرة بعضها ضحّى من أجل الحرية وبعضها زاحم بغير وجه حق ليجني المكاسب بادعاء النضال والتضحية… واستطاع الراحل بحسّ فني متميّز أن يعكس تلك القضايا من خلال الأسئلة الحائرة لبطله في علاقة بالمدينة كفضاء منفتح للآمال والتطلعات من جهة وكمجال للحركة والزحام الجديد لكن بقيم أخرى بدأت في التشكل – من جهة ثانية – في تعارض مع قيم القرية، تعارض بين الجنوب والشمال وبين أصالة وتفتح أنهى الرواية بأحلام وآمال تقف أمام أبواب المدينة المنفتحة على كل شيء والحاضنة لكل جديد…

وفي رواية « عيد المساعيد » الصادرة سنة 2000 ملمح شديد الأهمية والاختلاف من خلال خيار الشخصية والقضايا فكانت شخصيات هذه الرواية مدنية راسخة في التمدّن متموقعة في العاصمة جغرافيا متجاوزة قضايا الرواية الأولى ومنخرطة في قضايا أخرى شغلت كل مثقف ونعني بها قضية الحريات السياسية في اندماجها مع إيقاع الطبقة الوسطى المنهكة بالأحلام والقيم لحظة عجزها أمام سلطات متنامية انتزعت لذاتها أحقية الفعل ومشروعية الوصاية على الحركة الممكنة، وكان البطل مثقفا مصارعا من أجل حريته يبدأ من العمل في الصحافة وينتهي إلى السجن، وفي الرواية مجاز فني ينقلنا برÙح ساخرة جادة بين لعبة وأخرى من لعبة الكرة كرياضة جماهيرية إلى لعبة السياسة والمال وما يحف بالمجالات المتداخلة من صراع نفوذ بين فئات تتشكل في ظل العولمة من جهة وأخرى تصارع من أجل الحق والخير والعدل من الجهة الثانية…

وفي الرواية الأخيرة « دراويش الساحة » الصادرة سنة 2010 مجاز آخر يعكس عجز الفئة المثقفة عن التغيير الممكن والفعل وتخليها عن كل ذلك بحثا عن توازن مستحيل، مجاز الهامش المغيب الذي يتطلع إلى ما يسمّى بيوتوبيا الفن في مواجهة رداءة الواقع، هروب مجازي يؤشر على نهاية الصراع وانحسار الأمل ضمن الداخل المغيب من خلال الدراويش الذين ينطوون على أحلامهم وينعزلون في المقاهي والساحات ولا أمل لهم غير الحب والتوادد والتواصل عساهم ينيرون بذلك ما ادلهمّ في مسيرتهم كذوات اجتماعية فيبحثون عن طاقة بديلة تجمعهم بقدر ما تعزلهم وتوحدهم بقدر ما تعلن خيبتهم وعجØهم عن التواصل مع التاريخ ومساراته الحركية… دراويش بحلمهم ونواياهم الخيرة ودراويش بإقرار عجزهم وقعودهم عن الفعل…

اخترنا هذه المحطات الواضحة كمفاصل إبداعية دون أن نهمل الإشارة إلى رواية « صهيل الرمان » المحملة بأصداء ذاتية شعرية ووجدانية، وكذلك الإبداع القصصي من خلال مجموعتين متميزتين « الكراسي المقلوبة » و »النفق » وما فيهما من أصالة المبدع الذي يلتزم النهج الواقعي ويعمد إلى التجديد الفني…

وما يعنينا في هذه المسيرة التنوع داخل الوحدة، ونعني بذلك المشروع الإبداعي الذي ينشد بمجمله إلى صدق فني في التقاء مع رؤية ذاتية تتطلع إلى الصدق والجمال، أقول ذلك في إشارة إلى ما داخل الكتابة – عند البعض منا – من ادّعاء وتمظهر والسعي من خلالها إلى وجاهة زائفة من خلال تحبير ركام غير مقروء.

وفي حديثنا عن الصدق ووضوح الرؤيا نشير إلى إسهامات كثيرة للفقيد في مجال النقد القصصي والروائي منها كتابه الذي يعتبر مرجعا في تاريخ القصة وهو « الكتابة القصصية في تونس » والمخطوط الجاهز الذي كان بصدد إعداده لاستكمال النظر النقدي في القصة والرواية إلى حدود 2005 إضافة إلى إسهامات عديدة في مجلة قصص وغيرها من الفضاءات الأدبية…

بين الذات والنص

بين الحياة والفن صلة وثيقة، وبين المبدع كذات ونصوصه قصة وحدة خفية تتمظهر في الذات الأصيلة خاصة، نحن نعيش الموجود ونكتب المنشود، نصوصنا هي امتداد لكياناتنا بأحلامها وأوجاعها ورؤاها ومن هنا يكون الاختلاف بين ذات متعددة وأخرى محدودة، بين ذات جمعية وأخرى فردية، بين ذات تنشد إلى الأقاصي وأخرى سجينة اليومي…

لم يعان كاتبنا فصاما بين ذاته ونصه، هو « النوري ولد الشريف » المتردد بين قيم القرية وأحلام المدينة في رأس الدرب وهو « فرحات » المتمرّد في « عيد المساعيد » وهو « سالم العلوي » المثقف الطوباوي في « دراويش الساحة » هم جميعا رضوان الكوني بمسيرته الطموحة وأحلامه الكثيرة التي طوحت به من « الرقبة » في ضاحية تطاوين بالجنوب التونسي إلى حارات تونس القديمة وأحيائها ومنها إلى باريس ثم إلى المشرق العربي في مهمات تربوية عديدة هو « رضوان الكوني » مدرسا للغة والآداب العربية ثم متفقدا وموجها لأساتذتها في حرصه الدائم على سلامتها وفي صراعه الدؤوب من أجل الحفاظ على بÙاياها زمن العولمة والتغريب…

هو المتمرّد والمحتج على ما ساد الجامعة التونسية من تغريب وهو المحتج على ما ساد اتحاد الكتاب من وصولية حين استقال من هيئته المديرة بعد انتخابه بأعلى الأصوات، هو الساعي إلى إعادة الاعتبار للنص الإبداعي في علاقته بالواقع من خلال لجان تحكيم جائزة كومار للرواية ومن خلال تبنيه المستمر مع رفاق دربه في « نادي القصة » للنصوص الجيدة التي لا تفصل بين الفن والواقع… هو المدافع عن حرية المبدع في فضاء النادي، من خلال رعايته للاختلاف وحرصه على أولوية القيمة الإبداعية وسلامة الذوق وصرف النظر عن التوجهات الإيديولوجية المختلفة للكتاب والمبدعين…

عاش الكوني كاتبا حرا، صارما ومعتدلا:

صارما فيما يتصل بما يراه أصولا لا غنى عنها كاللغة والهوية والقيم، ومعتدلا في قضايا كثيرة يجوز فيها الاختلاف كالرؤى ووجهات النظر والأشكال الفنية…

شخصية ثقافية بامتياز تعددت صداقاتها بين الأجيال على اختلافها في تواضع نادر وصدق مميّز، لم تزده الأوسمة إلا اقترابا من الآخرين ولم تزده الكتابة إلا شرف الانخراط في هموم الوطن حبا وحلما.

محمد الجابلّي كاتب وروائي من تونس

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 7 سبتمبر 2010)


تونس: عملية جراحية لفاروق القدومي بعد تعثره وهو يلاعب حفيده


عمان ـ ‘القدس العربي’: دخل رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير والرجل الثاني في حركة فتح فاروق القدومي أمس الأول إلى أحد المستشفيات في العاصمة تونس بعد وعكة حرجة نسبيا ألمت به إثر تعثره في حديقة منزله. وقالت مصادر مقربة من القدومي لـ’القدس العربي’ ان الرجل أصيب بشعر في منطقة الأربطة العصبية في جزء حساس من ظهره بعد تعثره أرضا حيث أجريت له جراحة طبية معقدة في ظهره استمرت ثلاث ساعات في مصحة سكره التونسية المتخصصة بالعلاج الطبيعي. وأدخل القدومي إلى المستشفى بعد تعثره ووقوعه أرضا خلال لحظات عائلية كان يلاعب فيها حفيده في منزله. وأبلغت المصادر الطبية التونسية بان القدومي سيبقى في المستشفى لعدة أيام بعد نجاح العملية الجراحية في منطقة الفقرات القطنية أسفل الظهر فيما أفادت عائلته بان وضعه العام مطمئن. الجدير ذكره ان القدومي هاجم بقسوة المفاوضات المباشرة التي انطلقت مؤخرا واعتبرها كارثية من حيث النتائج على الشعب الفلسطيني وقضيته كما اقترح على الرئيس محمود عباس مبكرا التفاوض ـ إذا كان مضطرا- من خلال الدعوة لمؤتمر دولي على أساس ان المؤتمر الدولي يخفف الضغوط الأمريكية ويشرك العالم ويعكس انطباعا جديا فيما يخص الشرعية الدولية. وقال القدومي عدة مرات بانه لا يجوز التركيز على الشرعية الدولية في مفاوضات ثنائية لان حكومة إسرائيل تستطيع الانسحاب من الأرض الفلسطينية وتطبيق معايير الشرعية الدولية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 7 سبتمبر  2010)


ميركل وقصة ابتزاز القذافي


رغم نجاح ليبيا في إنهاء العزلة الدولية المفروضة عليها وتركيع سويسرا وايطاليا وحتى إجبار أمريكا على الاعتذار لها ، إلا أنها مازالت تتعرض لابتزاز الغرب .

ففي 7 سبتمبر / أيلول ، كشفت مجلة « دير شبيجل » أن الادعاء الألماني سيحرك قريبا دعوى قضائية بحق مواطنين ليبيين اثنين بتهمة التجسس ضد معارضين ليبيين مقيمين في ألمانيا.

وجاء في تقرير لـ « دير شبيجل » نشرته على موقعها الإلكتروني أن القضية تهدد بأزمة دبلوماسية وشيكة بين برلين وطرابلس بسبب غضب ليبيا الواضح إزاء النوايا الألمانية.

وأضافت أن أحداث القضية تعود إلى منتصف شهر أيار/مايو الماضي عندما اعتقلت السلطات الألمانية « في هدوء وسرية تامة » مواطنين ليبيين اثنين « 42 و48 عاما » وأحدهما يدعى عادل ، حيث ينتظر الليبيان منذ ذلك الوقت تحريك الدعوى القضائية بحقهما في ظل صمت السلطات الألمانية.

وتابعت المجلة أن الشبهات حول تورط الليبي « عادل » بجمع المعلومات حول قادة المعارضة الليبية في ألمانيا بدأت منذ عام 2007 عندما تولى باعتباره ضابطا للمخابرات الليبية في أوروبا مسئولية رصد نشاط المعارضين للنظام الليبي وساعده في ذلك مواطنه الثاني ، حيث تراوحت مهمة الإثنين بين رصد نشاط المعارضين وإضعافهم وتفكيك مجموعاتهم.

ومع أن ما ذكرته المجلة الألمانية قد يصفه البعض بأنه مجرد قضية تجسس ، إلا أن الحقيقة عكس ذلك ويبدو أنها لن تخرج عن محاولة جديدة لابتزاز ليبيا والحصول على مزيد من أموالها .

فمعروف أن العلاقات بين ليبيا وألمانيا كانت توترت بشدة في أعقاب تفجير ديسكو « لابل » في العاصمة الألمانية برلين عام 1986 وتوجيه الاتهام للمخابرات الليبية حينها بتدبير الاعتداء .

أزمة ميركل

ورغم أن العلاقات عادت مجددا إلى طبيعتها بين البلدين بعد أن أبدت ليبيا قبل ست سنوات استعدادها لدفع 35 مليون دولار لأسر ضحايا التفجير ، إلا أنه ما أن ظهرت أزمة منطقة اليورو قبل شهور إلا ووجدت ألمانيا نفسها تعاني أزمة تقشف غير مسبوقة . وبالنظر إلى أن الغرب مازال يعاني تحت وطأة الأزمة المالية العالمية التي ظهرت في اواخر 2008 ، فإن ألمانيا يبدو أنها لم تجد خيارا سوى العودة لابتزاز ليبيا مثلما حدث إبان احتدام قضية لوكيربي .

صحيح أن الصادرات الألمانية لليبيا ارتفعت خلال عام 2009 إلى 1.3 مليار يورو ، إلا أنها ترغب أيضا في الحصول على جزء من الكعكة النفطية الليبية ، حيث تتسابق ايطاليا وأمريكا وبريطانيا حاليا على امتلاك النصيب الأكبر من الاستثمارات في قطاع النفط الواعد في ليبيا . ولعل استطلاع الرأي الذي أجراه معهد « انفراتست ديماب » لصالح محطة التليفزيون الألمانية العامة « ايه ار دي اراي » في 2 أغسطس الماضي والذي أظهر أن 62% من الألمان يعتقدون أن حكومة المستشارة إنجيلا ميركل لن تصمد طويلا في حال استمرت الأزمة الاقتصادية على ما هي عليه يدعم صحة ما سبق .

بل إن شكوى ميركل من عدم زيادة راتبها لمواجهة ارتفاع الأسعار والاحتجاجات الواسعة على ذهابها إلى جنوب إفريقيا لتشجيع منتخب بلادها في بطولة كأس العالم لكرة القدم هي أمور أخرى تؤكد حجم الأزمة المالية التي تعيشها ألمانيا حاليا والتي يبدو أنها لم تجد طريقها للحل سوى عن طريق ابتزاز ليبيا .

وتبقى حقيقة هامة في هذا الصدد وهي أن الشبهات حول تورط الليبي « عادل » بجمع المعلومات حول قادة المعارضة الليبية في ألمانيا بدأت منذ عام 2007 ، ولذا فإن تفجير القضية في هذا الوقت تحديدا إنما يؤكد أن هناك سياسة خبيثة تمارسها ألمانيا مع طرابلس لابتزازها.

الانتقام من بريطانيا وسويسرا  

ورغم أنه لم يتضح بعد موقف ليبيا من الابتزاز الجديد ، إلا أن مواقف الزعيم الليبي معمر القذافي الأخيرة تؤكد أنه يعي جيدا عمق الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الغرب حاليا وحاجته الماسة للاستثمار في سوق النفط الليبي ولذا فإنه بدا غير عابيء بضغوط وابتزاز دوله بل إنه قام أيضا بالانتقام ممن قاموا في السابق بابتزازه .

والبداية في هذا الصدد كانت مع إطلاق سراح المدان بتفجير لوكيربي عبد الباسط المقراحي وما سببه ذلك من توتر بين لندن وواشنطن لدرجة دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرفض لقاء رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون حوالي ست مرات . وسرعان ما امتد الأمر إلى تصعيد الأزمة مع سويسرا على خلفية إلقاء القبض في 2008 على هانيبال نجل الزعيم الليبي وزوجته في جنيف بتهمة إساءة معاملة خدمهما ورغم الإفراج عنهما بعد يومين إلا أن ليبيا مضت قدما في الانتقام من سويسرا ودفعتها لتقديم اعتذار ودفع تعويضات والقبول بتحكيم دولي في القضية .

بل وقام القذافي أيضا بتركيع واشنطن وإجبارها على الاعتذار عن تعليقها « المهين » على تصريحاته ، وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي سخر في 26 فبراير الماضي من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب قرار حظر بناء المآذن ، مذكرا بخطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2009 .

وقال كراولي وهو يضحك إن تلك الدعوة تذكره بكلمة الزعيم الليبي من على منبر الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي التي زعم أنها كانت بمثابة كثير من الكلام وكثير من الورق المتطاير في كل مكان وليس بالضرورة الكثير من المعنى وذلك في إشارة إلى إلقاء القذافي في 23 سبتمبر 2009 من على منبر الأمم المتحدة خطابا استمر 95 دقيقة بدلا من 15 دقيقة كما كان مقررا ، بالإضافة إلى قيامه بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة .وما أن أدلى المسئول الأمريكي بالتعليقات الساخرة السابقة إلا وشهد الشارع الليبي موجة غضب عارمة وجرت المطالبة باتخاذ خطوات رادعة إذا لم تعتذر الولايات المتحدة علناً وبصراحة.

كما سارعت وزارة الخارجية الليبية إلى استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا وأبلغتها تحذيرا بأن العلاقات بين البلدين ستتضرر إذا لم تعتذر واشنطن عن تصريحات كراولي واحتجت بشدة على ما وصفته بأنه تعليقات خاطئة بشأن الزعيم الليبي صدرت عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية ، وانتهت إلى التأكيد على أن عدم اتخاد أي إجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين خاصة وأن تلك العلاقات قطعت مؤخرا شوطا كبيرا وفي كافة المجالات.

وسرعان ما قامت طرابلس بخطوات عقابية عملية ، حيث قام رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا باستدعاء مسئولين تنفيذيين من شركات اكسون موبيل وكونوكو فيلبس واوكسيدنتال وهيس وماراثون وتحذيرهم من أن عدم الاعتذار يمكن أن يضر بعمل تلك الشركات الأمريكية في سوق النفط الليبي .

اعتذار أمريكا

وبالنظر إلى أن شركات الطاقة الأمريكية مثل اكسون موبيل واوكسيدنتال وهيس كانت ضخت مؤخرا استثمارات كبيرة في ليبيا حيث توجد احتياطيات نفطية ضخمة ، فقد سارعت للضغط على إدارة أوباما لتقديم اعتذار رسمي للزعيم الليبي . وبالفعل وتحديدا في 9 مارس / آذار الماضي ، فوجىء العالم ببيان لوزارة الخارجية الأمريكية تعتذر فيه رسميا عن تعليقات تهكمية أدلى بها المتحدث باسمها بشأن دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي للجهاد ضد سويسرا. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي الذي أدلى بتلك التعليقات التهكمية للصحفيين : » أدرك أن تعليقاتي الشخصية فهمت كهجوم شخصي على الزعيم الليبي ، تلك التعليقات لا تعكس السياسة الأمريكية ولم يقصد بها الإهانة ، أعتذر إذا كانت فهمت على هذا النحو « . وعلى الفور ، وصفت صحيفة « الفجر الجديد » الليبية الرسمية الاعتذار الأمريكي بأنه انتصار جديد لليبيا وتأكيد لقدرتها على حماية كرامتها. وأضافت « هكذا أثبتت الجماهيرية الليبية صلابة موقفها وقدرتها على حماية كرامتها ، بهذا الاعتذار الأمريكي تطوى صفحة خلاف كاد يهدد العلاقات الثنائية بين الجماهيرية العظمى والولايات المتحدة التي شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات « . والخلاصة أن القذافي بات في موقف أكثر قوة بعد انتهاء العزلة الدولية التي فرضت على ليبيا لعقود ولذا فإن محاولة ألمانيا ابتزازه من جديد يبدو أنها لن تجدي نفعا هذه المرة . (المصدر: شبكة الأخبار العربية ( محيط ) بتاريخ 7 سبتمبر 2010 )

 


توقعات بتعديلات جذرية في الخريطة السياسية للدول الأفريقية..

 دول الخليج مرشحة للقيام بدور إيجابي لتطويق أزمة حوض النيل


دبي-الشرق:

فرضت أزمة دول حوض النيل نفسها على الساحة الافريقية في الفترة الأخيرة، وبدا أن هناك عمليات تصعيد مستمرة أسهمت في إشعال أجواء الصراع بين دول المنبع والمصب حول قضية توزيع مياه نهر النيل. وزادت في الوقت نفسه المخاوف والمخاطر العربية بسبب اتساع دائرة الخلاف بين تلك الدول بدعم وتدخل أطراف دولية وإقليمية واضحة إلى حد كبير للجميع، بشكل يرسم نوعاً من الغموض حول مستقبل التسوية والحل.

وأورد الباحث أ. أحمد إمبابي في تقرير نشرته مجلة آراء الخليج انه ظهرت تحولات خطيرة في مسيرة العلاقات بين دول حوض النيل وتحديداً بين دول المنبع السبع ودولتي المصب (مصر والسودان) بعد أن شهدت تلك العلاقات سجلاً طيباً امتد لسنوات. لكن لم يكن ذلك كافياً لمنع دول المنبع من توقيع اتفاقية منفردة بعيداً عن مصر والسودان تقوم بتوزيع مياه النهر بسياسة الأمر الواقع من دون النظر إلى أية حقائق تاريخية، وسط هذه الأجواء زادت حدة الاستقطابات الدولية بين دول المنبع ودولتي المصب بهدف جذب مزيد من المؤيدين إلى معسكر كل طرف، ورغم سياسة المراجعة التي تتبعها القاهرة والخرطوم وجهودهما الدبلوماسية لاستعادة ثقة دول الحوض بما يمهد لاتفاق يرضي جميع الأطراف، تبقى هناك أبعاد وتداعيات مختلفة على الأمن القومي العربي جراء تلك المشكلة المتداخلة تفرض تضافر كافة الجهود للحفاظ على المصالح الإقليمية للعرب، ذلك بأن لكثير من الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، استثمارات ومصالح مشتركة مع دول حوض النيل مما يؤهلها للعب دور أساسي يخدم الأطراف العربية المباشرة في القضية خاصة مصر والسودان.

أبعاد أزمة حوض النيل على الأمن القومي العربي

لا يمكن أن ننظر إلى أزمة حوض النيل بعيداً عن محيطها العربي وتأثيرها المباشر في مصالح عدد من الأقطار العربية خاصة دول شرق افريقيا والقرن الافريقي التي تضم جغرافياً إثيوبيا والصومال وجيبوتي يضاف إليها السودان وكينيا، ومن ثم تنعكس الصراعات القائمة في تلك المنطقة بشكل مباشر على تلك الدول وبشكل غير مباشر على مصر وأيضاً على دول الخليج التي ترتبط بمصالح استراتيجية واقتصادية في تلك المنطقة.

تاريخياً مثل الموقع الاستراتيجي لمنطقة القرن الافريقي مطمعاً لقوميات كثيرة، ذلك بأن القرن الافريقي يحاذي الممرات البحرية الاستراتيجية في كل من البحر الأحمر والمحيط الهندي، وكان ذلك دافعاً بالتبعية لتدخلات خارجية كثيرة في شؤون الإقليم إلى جانب القوميات والعرقيات المتداولة بين تلك الدول وتسبب أيضاً في حروب حدودية وانقلابات كثيرة في هذه المنطقة. ولم تستقر الأوضاع في تلك المنطقة حتى الآن، حيث لا تزال افريقيا محط أنظار الجميع، وباتت قبلة لاستثمار الشركات العالمية والمؤسسات المالية الكبرى بحكم مواردها الطبيعية.

ولتوضيح خطورة ما يحدث في تلك المنطقة على الأمن العربي لا بد من النظر إلى الأوضاع الأمنية في السودان والصومال وجيبوتي على اعتبار أن هذه الدول الثلاث تشكل مقومات أساسية للحزام الأمني الجنوبي للدول العربية في افريقيا. فقد تبوأت إثيوبيا مكانة مميزة في هذه المنطقة وزاد دورها بتدخلات خارجية على حساب الصومال وإرتيريا وجيبوتي وجنوب السودان، واتضح ذلك في دور الزعامة التي قادتها إثيوبيا لدول منابع النيل في توقيع اتفاقية عنتيبي في مايو الماضي لإعادة تقسيم مياه النيل.

وساعد على تحقيق ذلك غياب وتراجع دور الكتلة العربية في هذه المنطقة، حيث أنهك السودان في انقساماته الداخلية وأزماته وانقطع تواصل مصر مع تلك الدول، وتركت الصومال وجيبوتي أمام حروبهما الداخلية والحصار الإثيوبي الذي تدعمه قوى خارجية بهدف السيطرة على جزء استراتيجي في مدخل البحر الأحمر والممرات الدولية للبترول ومن بينها باب المندب، وهذه نقطة محورية في تأمين أمن الإقليم العربي.

وبالتوازي مع ذلك تأتي قضية جنوب السودان ومؤشرات الانفصال المحتمل بعد عدة أشهر وفي حالة وقوعه سيكون نقطة بداية لأزمات أكبر تضع خطاً فاصلاً في العلاقات العربية — الإفريقية. فالسودان يعد نقطة لتلاقي المصالح العربية والافريقية باعتباره يمتلك حدوداً مشتركة مع دول الصراع في القرن الافريقي، وهذا أحد أسباب تفاقم وتعقيد الوضع في الجنوب.

ولن ينهي سيناريو الانفصال الأزمات والتحديات التي تعصف بالسودان من كل اتجاه لأن الدولة المستقلة التي ستقام في الجنوب ستكون هي الأغنى في الموارد والأقرب إلى العمق الافريقي من حيث امتداد الأصول والأهداف، وهذا لا شك سيظل محور خلاف بين دولة الشمال التي ستكون أقرب إلى العمق العربي بسبب التداخلات الاقتصادية والاجتماعية والعملية القائمة من قبل أن يحدث الانفصال، كما أن هذا السيناريو قد يكون دافعاً لطلب مناطق أخرى لتقرير المصير كما هو الحال في إقليم دارفور.

كل هذه الأوضاع لا يمكن تجاهل تأثيرها في الأمن القومي لدولة مثل مصر، حيث سيصبح تأمين الاحتياجات المائية لها محاطاً بالمخاطر لأسباب عديدة منها تحكم دول القرن الإفريقي، بدعم من أطراف خارجية، في منابع النيل، فضلاً عن تأثير صراعات شمال وجنوب السودان في حصة المياه التي تجري إلى الشمال، فبعد أن كانت المياه تصل لدولة المصب وهي مصر عبر ممر واحد هو السودان أصبحت تسري في دولتين لكل منهما مصالحه وأهدافه ودوافعه.

تلك الأبعاد سجلتها كثير من الدراسات وتحليلات المراقبين خلال الفترة الأخيرة. إذ رصد الدكتور السيد فليفل المدير السابق لمعهد الدراسات الافريقية في دراسة له التحركات الخارجية التي تستهدف مصالح العرب الاستراتيجية وحددها في عدة نقاط أهمها:

* تبني الولايات المتحدة مشروع القرن الإفريقي الكبير، وهو يستهدف تدمير الدرع اليمنية لحوض النيل، وتمزيق السودان بغرض النفاذ منه إلى قلب القارة وأقاليمها المائية، وهذا المشروع يشكل قيداً على الحركة المصرية في العالم العربي والقارة الافريقية. * طرحت الولايات المتحدة كذلك فكرة بعث مشروع استعماري بريطاني قديم هو اتحاد شرق افريقيا (كينيا وأوغندا وتنزانيا)، واعتبرت أنه يمكن أن يضم دولة مقترحة في جنوب السودان، ومن شأن إقامته أن يتم شق تجمع (كوميسا) وإضعاف دور مصر فيه، وبصفة خاصة إذا انضمت إليه إثيوبيا، وتصبح معه أزمة مياه النيل والعلاقة مع دول الحوض أزمة افريقية — افريقية وافريقية — عربية في الوقت ذاته.

أدوار عربية

من هذا المنطلق تفرض تداعيات الأحداث في منطقة القرن الافريقي تضافر الجهود العربية لحماية المصالح الاستراتيجية للعرب في القارة الافريقية. فإلى جانب ما قامت به مصر بالتنسيق مع السودان بإعادة تقييم علاقاتها وتواصلها تجاه منطقة القرن الافريقي ودول منابع النيل بعد توقيع اتفاقية تقسيم مياه النيل، هناك دور مؤثر وقوي تستطيع أن تقوم به دول الخليج العربية وبقية الدول العربية الأخرى من خلال مشاريعها واستثماراتها لتأمين المصالح العربية في تلك المنطقة. فهناك مشروعات عربية كثيرة في شرق افريقيا على رأسها الزراعة والتدريب والاتصالات والطرق والكهرباء والنقل إلى جانب مشروعات الري، وبالتالي فإن الوجود العربي في هذه الدول هو أفضل السبل لتغيير مناخ الفرقة القائم، وحتى لا تترك الساحة لأطراف خارجية تتلاعب وتعبث فيها كما تريد مثلما تفعل أمريكا وإسرائيل وأوروبا، ويمكن أن تتعاون الدول العربية في هذا الصدد مع دول بات لها وجود افريقي مثل إيران وتركيا التي أصبحت لها مدارس في معظم الدول الافريقية تقريباً.

ويدعم ذلك روابط تاريخية استراتيجية بين منطقة القرن الافريقي ومنطقة الخليج، فمنذ نحو قرن ونصف القرن طلب أحد سلاطين الصومال من أحد أمراء القواسم في الخليج أن يمر الأسطول التجاري القاسمي بالسواحل الصومالية في طريقه إلى شرق افريقيا، إلى جانب العامل الجغرافي من حيث التقارب بين الكتلتين الخليجية والافريقية، ويتضح ذلك كثيراً في حالة الروابط التي جمعت بين سلطنة عمان وجزيرة زنجبار منذ قرون من الزمن.

لقد أصبحت الحاجة ضرورية للتنسيق بين مصر والسودان من جانب والدول العربية الأخرى من جانب آخر ضمن وسائل تسوية قضية حوض النيل لأن استثمارات دول الخليج، خاصة السعودية وقطر والإمارات، تتجه إلى دول شرق افريقيا خاصة إثيوبيا ومعظمها يركز على الإنتاج الزراعي والحيواني. ولا يعقل مثلاً أن تقوم دول عربية شقيقة بتمويل مشروعات زراعية على مياه النيل في إثيوبيا في الوقت الذي تتعرض فيه مصر لمخاطر كبيرة بسبب ذلك.

يؤكد ذلك التوجه الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي الذي أوضح أن الدول الخليجية والعربية هي المستثمر الثالث في افريقيا بعد الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وقال إن هناك مثلاً مؤتمرات عقدت مؤخراً لزيادة الاستثمارات العربية في جنوب السودان والتي ارتفعت إلى 1200 مليون دولار خلال العام الماضي، وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تقابلها مصالح اقتصادية لدول الخليج في مصر وبقية الدول العربية التي تتأثر بالصراعات في منطقة القرن الإفريقي، وقال إن الجامعة العربية تستطيع أن تلعب دوراً إيجابياً لتهيئة المناخ المناسب وتحقيق الأهداف العربية في هذه المنطقة. ويفسر ذلك لقاء الرئيس المصري حسني مبارك مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بعد أيام من توقيع أربع دول من دول منابع النيل على الاتفاق المنفرد، وأعلن بعده موسى أن الجامعة العربية تستطيع أن تقوم بدور في قضية مياه النيل مع دول المنبع.

ولا يمكن في الإطار نفسه تجاهل أدوار الدول العربية الأخرى التي تحظى بوجود كبير في إفريقيا وعلى رأسها ليبيا في ظل العلاقات الطيبة التي يحتفظ بها الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي في ظل رئاسته للاتحاد الافريقي. (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية –  الإمارات) الصادرة يوم 7 سبتمبر 2010)


التوريث مقابل ‘السلام’؟


عبد الباري عطوان 2010-09-06 الحكم هيبة. وهيبة الدول تأتي من احترام الشعوب لحكوماتها وحكامها. ويبدو ان هيبة معظم انظمة الحكم العربية باتت شبه معدومة، او متآكلة، وهذا ما يفسر حالة الارتباك في القرارات والممارسات التي نراها حالياً في اكثر من عاصمة عربية.

هناك طريقان لمحاولات استعادة الهيبة، الاول من خلال القضاء على الخصوم في الداخل، باللجوء الى اساليب قمعية واحياناً غير اخلاقية، والثاني من خلال الاستقواء بالاجنبي، او محاولة استرضائه بالتنازل عن الكثير من مقومات السيادة والكرامة والثوابت الوطنية والقومية.

الحكومة المصرية تسلك الطريقين معا، اي محاولة قمع الخصوم، وتشويه سمعتهم لاغتيال شخصياتهم معنويا، مثلما حدث للدكتور محمد البرادعي مؤخرا بنشر صور بملابس البحر لابنته الوحيدة، تزامنا مع تقديم تنازلات للطرفين الامريكي والاسرائيلي، والتعهد بدور محدد في عملية المفاوضات المباشرة في صفقة ضمان الدعم الدولي لعملية التوريث.

ان اصرار اسرائيل والادارة الامريكية على حضور الرئيس مبارك شخصيا قمة واشنطن رغم حالته الصحية، وهو الذي كان رفض المشاركة في قمة مماثلة دعا اليها الرئيس الاسبق بيل كلينتون عام 1996 لاطلاق المفاوضات، يشي بأهمية الدور المطلوب منه لانجاح هذه المفاوضات. ولولا حضور مبارك شخصيا لربما تعذر على الرئيس الفلسطيني ان يذهب الى واشنطن مهزوما مرة اخرى امام نتنياهو بدون غطاء عربي.

الا ان الدور الاخطر المنوط بالنظام المصري يبقى التصدي لمن يسمونهم في واشنطن واسرائيل بأعداء السلام، ويقصدون بهم معسكر المقاومة الفلسطينية. ويبدو هذا الدور واضحا بالفعل في التصعيد الامني الاخير في سيناء والذي اسفر عن ضبط شحنة صواريخ مهمة قبل مرورها الى غزة، وكذلك تدمير ما تبقى من انفاق، مع مواصلة مقاطعة حركة حماس سياسيا، ومنع بعض قيادييها حتى من الذهاب لأداء العمرة.

وليس من عادة الزعماء العرب كتابة المقالات (ينافسوننا حتى في مهنتنا) ونشرها في الصحف المحلية او الاجنبية، الا اذا كانت هناك رسالة يريدون ايصالها الى جهات غربية، ومن هذه الزاوية يجب النظر الى المقال الذي نشره الرئيس مبارك في صحيفة ‘نيويورك تايمز’ الامريكية عشية انعقاد القمة الخماسية في البيت الابيض.

كما ان لجوء الرئيس مبارك الى نشر مقال في صحيفة امريكية، قد يكون ناجما عن رغبته في تجنب اجراء لقاءات مع صحافيين يمكن ان يكون كل همهم متابعة الوضع الصحي للرئيس المصري وقضية التوريث. وكان الرئيس عادة يعطي مقابلات تلفزيونية للعديد من القنوات في كل مرة يزور فيها واشنطن طوال الثلاثين عاما الماضية.

وسرد الرئيس مبارك في مقاله كل ما ورد في مبادرة السلام العربية من نقاط، مثل اللاجئين والحدود والمياه والأمن والمستوطنات والقدس، وأكد على استحالة السلام في ظل استمرار الاستيطان، وهذا جميل، ولكن النقطة اللافتة للنظر، ونعتقد ان المقال كتب من اجل تمريرها في زحمة هذا السرد، هي تلك التي تقول بـ’قيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967 وان تكون ‘القدس’ عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية’، والمقصود هنا هو القدس الشرقية وليس القدس الغربية حتماً.

خطورة هذه العبارة تأتي من امرين مهمين، الاول: انها المرة الاولى التي يخرج فيها رئيس مصري عن احد ثوابت السياسة المصرية، تجاه الصراع العربي الاسرائيلي، وهي المطالبة بالقدس المحتلة عاصمة لأي دولة فلسطينية مستقبلية.

والثاني: هو الاقرار بحق لا وجود له لاسرائيل في القدس الشرقية، وامكانية تقسيمها بين الجانبين العربي والاسرائيلي ومما يعني تكريس القبول بالامر الواقع المفروض من خلال التوسع الاستيطاني وعمليات التهويد.

فإذا كان رئيس الدولة العربية الاكبر يوافق ضمنياً على تقسيم المدينة المقدسة، ولتمرير عملية التوريث وقبل ان تبدأ المفاوضات، فلماذا الذهاب اليها اصلاً ؟. فموضوع القدس قد حُسم مبكراً، ووفق الشروط والمواصفات الاسرائيلية. *** وتزامن مقال الرئيس مبارك مع مقابلة أجرتها صحيفة اسرائيلية مع ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي، تحدث فيها عن امكانية حل قضية القدس المحتلة، التي كانت العقبة في طريق التوصل الى اتفاق اثناء مفاوضات كامب ديفيد عام الفين، من خلال ضم الاحياء العربية من المدينة الى ‘الدولة’ الفلسطينية، والاحياء اليهودية الى اسرائيل.

ومن المنطقي ان يتوقع الرئيس المصري مقابلا ضخما الا وهو غطاء امريكي اسرائيلي لتمرير سيناريو التوريث على المستوى الدولي. فقضية التوريث بدأت تدخل مرحلة ‘كسر العظم’ في الآونة الاخيرة، ومعسكر السيد جمال مبارك بدأ ينتقل من الدفاع الى الهجوم، من خلال حرب الملصقات المشتعلة في شوارع القاهرة.

وما زاد من هذا اللغط، اصطحاب الرئيس مبارك لنجله اثناء رحلته الآنفة الذكر لواشنطن، وعقد الاخير ،اي السيد جمال، لقاء مع نتنياهو على هامش القمة الخماسية، مما فسره الكثيرون بان هذه القمة لم تكن لتدشين المفاوضات المباشرة فقط، وانما تدشين عملية التوريث ومباركتها ايضا على يد العرابين الامريكي والاسرائيلي.

وليس من قبيل الصدفة ان تدخل مرحلة الحرب على الدكتور محمد البرادعي قمة شراستها وانحدارها، وصدور الاوامر بنزع الملصقات التي ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة، ومنع الصحف من الكتابة عنها، بعد العودة من رحلة واشنطن مباشرة.

الدكتور علي الدين هلال أحد أبرز المتحدثين باسم الحزب الحاكم واعقلهم، نفى ان يكون للنظام اي علاقة بمثل هذا الخروج السافر والقذر عن آداب الخلاف. وأدانها بشدة، ولكن هذا النفي لا يبرئ النظام خاصة ان الجميع يعرف جيدا مدى الاختراقات الامنية الحكومية للفيس بوك وما للحكومة من تاريخ في استخدامه امنيا وسياسيا ضد الحركات الاحتجاجية.

ما غاب عن ذهن الذين سقطوا في مثل هذا المستنقع، ان هناك صوراً ليست اكثر احتشاما لقريبات بعض الرموز في النظام، الا اننا نأمل ان لا ينجرّ معسكر المعارضة الى مثل هذا المستوى المنحدر، وتحت اي ظرف من الظروف، فمن يلجأ الى مثل هذه الاساليب يدين نفسه، ويعزز مواقف الآخرين وشعبيتهم وتعاطف الناس معهم.

التوريث في سورية ‘نجح’ لاسباب داخلية بالدرجة الاولى، فدعم المؤسستين الامنية والعسكرية للرئيس بشار الاسد لخلافة والده، ودون الخوض في التفاصيل، كان العامل الحاسم. وجاء الحفاظ على الموقف السياسي السوري، او ارث حافظ الاسد، من حيث تبني خط معسكر الممانعة، ودعم فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق عنصر ترجيح اضافيا. وان كان التوريث لم ينجح في تقديم الاصلاحات السياسية والاقتصادية والحقوقية التي وعد بها الرئيس بشار في بداية حكمه، فان الوضع مختلف كثيرا في الحالة المصرية. فلا يوجد اي مؤشر قوي على دعم هاتين المؤسستين لنجل الرئيس.

واخيرا وفي ظل حالة التخبط الواضح في ادارة ‘ازمة التوريث’، وحرب الملصقات بين ‘اقطاب النظام’، وضعف قوى المعارضة الفاعلة نتيجة غياب التنسيق بينها، فانه من غير المستبعد ان تتجه البلاد الى فوضى تصعب السيطرة عليها. وهناك مؤشرات كثيرة تصب في هذه النهاية المأساوية التي نرجو الا تحصل ابدا. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 07 سبتمبر  2010)


أسئلة مقالة الرئيس مبارك


فهمي هويدي الحدث الأبرز في الأسبوع الماضي لم يكن إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، رغم أنه احتل عناوين الصحف وصدارة نشرات الأخبار، لكنه كان مقال الرئيس المصري حسني مبارك في الموضوع الذي نشرته له صحيفة نيويورك تايمز بالتزامن مع المناسبة. 1  مشهد إطلاق المفاوضات يوم الأربعاء الماضي (1/9) كان فيه من المفارقة أكثر مما فيه من الإثارة. صحيح أن الذين تابعوا لقاء واشنطن أدركوا أن اللقطة ذاتها سبق أن رأوها عدة مرات، على الأقل منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.

وكل الذي حدث أن وجوه بعض الجالسين في المشهد اختلفت، حتى بدا وكأننا أمام إعادة عرض لفيلم قديم. تغير فيه بعض الأبطال، لكنه نفس السيناريو ونفس الإخراج.

الأهم أن قضية فلسطين كانت حاضرة في اللقاءات السابقة، لكنها كانت غائبة في لقاء واشنطن الأخير الذي انعقد باسمها وتحت لافتتها. فالرئيس الأميركي باراك أوباما جاء إلى اللقاء وعينه على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجرى في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وباله مشغول بكسب تأييد اللوبي الصهيوني وسحب البساط من تحت أقدام اليمين المحافظ الذي يزايد عليه في العلاقة مع إسرائيل.

ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء وعينه على ائتلافه الوزاري وقوى اليمين التي يحرص على إرضائها وكسب تأييدها، وإلا سقطت حكومته.. والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) جاء استجابة للأمر الأميركي الذي تلقاه عبر قنوات عدة، كان من بينها خطاب أوباما في 17 يوليو/ تموز الماضي الذي وجه إليه فيه 12 تهديدا وإنذارا بسوء العاقبة، إذا لم يستجب لنداء المفاوضات المباشرة.

أما الرئيس مبارك وملك الأردن عبد الله الثاني، فثمة اتفاق على أنهما ذهبا استجابة للدعوة الأميركية، باعتبارهما من رموز « الاعتدال » الذين يحتفظون بعلامة ود قوية مع كل من أميركا وإسرائيل.

وقد تحدثت بعض التحليلات التي نشرت في الولايات المتحدة ومصر عن أهداف أخرى إضافية لمشاركة الرئيس مبارك، الذي ضم ابنه إلى الوفد المرافق. وقيل إن محادثاته في واشنطن تطرقت إلى موضوع مستقبل السلطة والانتخابات الرئاسية القادمة (العنوان الرئيسي لجريدة « الشروق » يوم الجمعة 3/9 كان كالتالي: أوباما يحث مبارك على انتخابات جادة وشفافة).

. وكان الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل قد أشار إلى هذا المعنى حين ذكر أن تجاوب دول الجامعة العربية مع فكرة الدعوة إلى المفاوضات غير المباشرة والمباشرة ليس مرتبطا بموضوع القضية الفلسطينية فحسب، ولكنه وثيق الصلة أيضا بالرغبة في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة من جانب زعماء الاعتدال في العالم العربي (هآرتس-30/7/2010).

أما موضوع القضية فهو محاط بقدر هائل من الشكوك، فسجل نتنياهو لا يبشر بأي خير فلسطينيا، ثم إن سجل الحوارات مع إسرائيل خلال تسعة عشر عاما الأخيرة كان كارثيا، ذلك أنها وفرت لها فسحة لم تكن تحلم بها لمواصلة تثبيت أقدامها في الأرض المحتلة وتغيير جغرافيتها.

إضافة إلى ذلك فإن نتنياهو -مؤيدا بالأميركيين- قرر تجاهل كل ما اتفق عليه في السابق، بدعوى أنه يعد « شروطا مسبقة »، وأن يبدأ المفاوضات من الصفر، دونما أي التزام أو مرجعية، بما في ذلك مرجعية القرارات الدولية ذاتها.

لا يقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما واضح من الآن أن المسافة في الموضوع مما لا يمكن عبورها وهو ما كشفت عنه الخطب التي ألقيت في حفل الافتتاح.

فأبو مازن تحدث عن إنهاء الاحتلال في إطار الشرعية والقرارات الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية، أما نتنياهو فقد تحدث عن أمور مختلفة تماما، حيث ركز على الأمن وشدد على ضرورة الاعتراف بإسرائيل وطنا قوميا لليهود.

ولم يعد سرا أن حكومته رفضت بيان الرباعية الذي دعا إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلت عام 67 وإلى وقف الاستيطان. 2 الجماعة الوطنية الفلسطينية التي لم تفقد وعيها أو ذاكرتها تدرك جيدا عبثية المشهد وخطورة اللعبة، ولذلك أعلنت عن معارضتها لفكرة المفاوضات المباشرة.

وقد التقى على هذا الموقف 13 فصيلا فلسطينيا بينها الجبهتان الشعبية والديمقراطية اللتان تمثلان اليسار الفلسطيني، وهو ما أفقد جهاز أمن السلطة في رام الله أعصابه، فمنع بالقوة حملة جمع التوقيعات لمعارضة تلك المفاوضات.

بل إن المعارضة ظهرت أيضا داخل حركة فتح ذاتها، وداخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أراد أبو مازن أن يستند إليها في إضفاء شرعية على ذهابه إلى واشنطن.

فقد دعا إلى اجتماع للجنة التي تضم 18 شخصا، فحضر منهم تسعة أشخاص فقط، مما يعني أن النصاب القانوني لم يكتمل، وأن الاجتماع أصبح فاقدا للشرعية.

ولأن تمرير المسألة كان مخططا ومطلوبا فقد عقد الاجتماع، وتعين أثناء المناقشة أن الموافقين على المفاوضات خمسة أعضاء فقط، في حين أن المعارضين أربعة.

ورغم ذلك صدر بيان يقول إن اللجنة التنفيذية اجتمعت وناقشت ووافقت على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة. ودون الإشارة إلى أن خمسة أعضاء فقط من 19 أيدوا الذهاب إلى واشنطن، وهو ما وصفه الكاتب الفلسطيني بلال الحسن بأنه تلاعب « وشرعية مزورة » (الشرق الأوسط 29/8).

كان الأمين العام للمبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، الذي يصنف ضمن « المعتدلين » الفلسطينيين أحد الذين اعترضوا على المشاركة في المفاوضات المباشرة اقتناعا منه بعبثيتها. (وكذلك القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي)، وحين أعلن عن موقفه ذاك، فإنه لم يسلم من غمز رئيس مؤسسة الأهرام الذي ذكر في مقال أخير له (نشر في 4/9) أن ما قاله البرغوثى لم يكن بعيدا عما صرحت مصادر الخارجية الإيرانية به (كأنه انتقل بذلك إلى محور الشر!). 3 مقالة الرئيس حسنى مبارك بدت أكثر إثارة من كل ما سبق، من حيث إنها فاجأتنا بلغة غير مألوفة في الخطاب السياسي، مما أشاع قدرا معتبرا من الحيرة واستدعى تساؤلات عدة. ذلك أنه اعتبر أن العقبة الأكبر التي تقف في طريق نجاح عملية السلام « عقبة نفسية » نشأت عن التأثير المتراكم لسنوات العنف (الفلسطيني) والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي أدى إلى انهيار الثقة على الجانبين.

من ناحية ثانية، فإنه بناء على ما سبق دعا إلى أن يقوم الطرفان بمبادرات لإعادة تلك الثقة المفقودة وتعزيزها.

وقال إنه على الدول العربية أن تواصل التدليل على جدية مبادرتها (للسلام) من خلال خطوات تلبي آمالا وتبدد مخاوف رجل الشارع الإسرائيلي. وعلى إسرائيل من جانبها إدراك أن المستوطنات والسلام لا يجتمعان.

من ناحية ثالثة، فإن المقالة كتبت بروح حيادية مثيرة للانتباه، إذ وزعت التكاليف والمسؤوليات على الجانبين بالتساوي، كأنهما يتنازعان حقا يدعيه كل منهما. وهو ما تدل عليه العبارة التي أشرت إليها توا، وتحدثت عن إجراءات تبادل الثقة بين إسرائيل والعرب. كما تعززها عبارة أخرى قال فيها الرئيس مبارك، أنا أدرك تماما حاجة إسرائيل المشروعة للأمن، الذي يمكن أن يتفق مع مطلب الفلسطينيين العادل للانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.

من ناحية رابعة، أبرزت المقالة في أكثر من موضع مسألة حاجة إسرائيل إلى الأمن، بما يعطي انطباعا بقبول المقولة الإسرائيلية التي تتذرع بتلك الحجة لكي تسوغ العديد من التجاوزات، وهو ما يثير السؤال التالي، حين تملك إسرائيل 200 رأس نووية وتضمن لها الولايات المتحدة باستمرار التفوق العسكري على العرب.. فمن الذي يهدد من؟ ومن يكون الأحوج إلى الشعور بالأمن؟

لا أعرف كيف استقبلت المقالة أميركيا، لكنني أزعم أنها أثارت حيرة القارئ العربي ودهشته، ولا أقول صدمته.

ولابد أن يعذر في ذلك، لأن فكرة « العقبة النفسية » التي تحول دون حل الصراع، والتي أطلقها الرئيس السادات حين زار الكنيست في عام 1977 لم تعد قابلة للتصديق. ولم يعرف في التاريخ الإنساني المعاصر أن غاصبا احتل أرضا وشرد أهلها ثم وصفت جريمته بأنها مشكلة نفسية.

في الوقت ذاته فإن الحديث عن مخاوف رجل الشارع الإسرائيلي، وعدم الإشارة إلى ما حلّ بالشعب الفلسطيني في غزة والضفة من بطش وسحق وحصار، أمر غير مفهوم.

كذلك يبدو محيرا إغفال حقيقة أن مخاوف الإسرائيليين سببها الأساسي هو الاحتلال وليس « العنف » الفلسطيني الذي هو نتيجة ورد فعل على ذلك الاحتلال. أما مطالبة الدول العربية بأن تواصل التدليل على مبادرتها من خلال خطوات تلبي آمالا وتبدد مخاوف الإسرائيليين، فهي دعوة تفتح الباب للالتباس وسوء الفهم، لأن المطالبة الحقيقية عند أهل الإنصاف ينبغي أن توجه إلى الجاني لكي يكف عن عدوانه ويتراجع عن احتلاله.

وفى غير ذلك فإن الكلام قد يفهم بحسبانه دعوة للدول العربية إلى التطبيع المجاني مع إسرائيل حتى دون أن تقبل مبادرة السلام العربية، وذلك في مقابل عنوان هلامي وفضفاض يتعذر ضبطه أو معرفة حدوده اسمه « بناء الثقة »، علما بأن الثقة الحقيقية لن تتوافر إلا إذا زال الاحتلال.

4

الأسئلة الحائرة التي تثيرها المقالة فيما خص المواقف والآراء لها نظيرها فيما يتعلق بالمعلومات التي تضمنتها، فقد ذكرت المقالة أن « جولات الحوار السابقة حلت بالفعل الكثير من قضايا الحل النهائي، وهي « اللاجئين والحدود والقدس والأمن »، وهي معلومة تحتاج إلى تدقيق، ذلك أن المحلل السياسي الإسرائيلي المعروف أليكس فيشمان كان قد نشر مقاله بذات المعنى في صحيفة يديعوت أحرونوت (عدد 27/7/2009) وكان عنوانه كالتالي: كل شيء جاهز ولم يتبق غير التوقيع.

وقد تحدث فيه عن وثيقة جنيف الشهيرة التي تم التوصل إليها في حوارات قادها من الطرف الفلسطيني ياسر عبد ربه أحد مساعدي أبو مازن ومن الطرف الإسرائيلي يوسي بيلين الزعيم اليساري وعضو الكنيست. وأثارت ضجة في حينها جراء تنازلها المعلن والواضح عن حق العودة للاجئين.

للوثيقة ملحق أمنى اشترك في إعداده 40 من الشخصيات العامة الفلسطينية و60 شخصية إسرائيلية يمثلون القطاعات العسكرية والأمنية والسياسية والفكرية. وذكر الكاتب أن الخارجية الأميركية اطلعت عليه، وأن مضمونه يمثل أساس التسوية الدائمة.

الملحق يتحدث عن دولة فلسطينية كسيحة منزوعة السلاح، تقوم القوات الدولية بحفظ حدودها، في الوقت ذاته فثمة وجود عسكري إسرائيلي على أرض تلك الدولة يتمثل في محطتي إنذار. ولسلاح الجو الإسرائيلي أن يحلق في سماء الضفة للتدريب طول الوقت، باستثناء أيام الجمع والأعياد الإسلامية والمسيحية. وطوال ثلاثين شهرا بعد اعتماد الوثيقة، سوف تستمر المشاركة الإسرائيلية في المعابر الحدودية بين الدولة الفلسطينية لكل من مصر والأردن.

لا أعرف هل كان الحل الذي تمت الإشارة إليه في مقالة الرئيس هو ذاته الذي توصلت إليه وثيقة جنيف أم لا، لكن ما تضمنته الوثيقة وملحقها الأمني يظل نموذجا للحلول التي يمكن التوصل إليها في ظل الخلل القائم في موازين القوة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطينى، إذ من الطبيعي في هذه الحالة أن يفرض الطرف القوي إرادته، بحيث يلبي الحل شروط واحتياجات الطرف الأقوى. وإذا صح ذلك، فإنه يعنى أن الحلول المعروضة لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، وإنما تذهب إلى أبعد حيث تؤدي إلى تصفية القضية وطمس معالمها بمضي الوقت.

من هذه الزاوية فإنني أتفق تماما مع الرأي القائل إن المفاوضات المباشرة لن تحل شيئا من الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وإنما هي تشكل خطرا على القضية يتعين الانتباه إليه ودرؤه. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 07 سبتمبر  2010

 


البرادعي محذرًا: نزولنا للشارع سيكون الأول والأخير..  »ودي نهاية النظام »


كتب: خالد البرماوي – مصطفى مخلوف

إيدي في إيدك ياللا يا شعب .. بالتغيير هنعدي الصعب »،  » آه يا نظام ظالم ظالم.. التغيير قادم قادم »،  » كفاية كفاية.. كل ظالم وليه نهاية ». كانت تلك الهتافات المعارضة للنظام، هي أول ما أذهب ظمأ الصائمين عن أعضاء  الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي، وابتلت بها عروقهم، في إفطارهم الذي عقد، في حضور الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، بأحد المطاعم بالسيدة زينب، الاثنين.

حذر الدكتور البرادعي، النظام الحاكم والحزب الوطني، بأنه في حالة عدم استجابتهما لرغبة الشعب المصري، المتمثلة في المطالب السبعة للتغيير، ستخرج الأمور عن السيطرة، وسيتم دعوة كل الجماهير للنزول للشارع، وهو  » النزول الأول والأخير »، – حسبما قال – وهو ما سيمثل نهاية النظام »

وقال البرادعي في كلمة ألقاها أمام ما يزيد عن 300 عضو من أعضاء الحملة الشعبية المستقلة لدعمه، بينهما عبد الرحمن يوسف، المنسق العام للحملة، وشقيق البرادعي، الدكتور علي البرادعي، وفي حضور مكثف من قبل وسائل الإعلام العالمية، مُقل لوسائل الإعلام المحلية، قال: « إن الحزب الوطني يجب أن يعرف أنه ليس ممثلا حقيقيًا عن الشعب، ويجب أن يعرف أيضًا أن أمر التغيير ليس صعبًا، وإننا شعب مسالم، نحكم عقلنا ونعرف كيف نتصرف ».

وأضاف محمد البرادعي، بأنه كان يوجد أنظمة أبشع من النظام الحالي في مصر، وكان مصيرها إلى زوال، مستشهدًا بسقوط النظام الاستبدادي في جنوب أفريقيا، الذي تبعته عملية مصارحة ومصالحة.

وصعد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من وسائل التغيير المتاحة لدى الجمعية، وقال « إن العصيان المدني سيكون الورقة الاخيرة، بالنسبة لنا، وإن كنت أود ألا نصل لهذه المرحلة ».

لسنا عبيدًا أو قطيعًا من الأغنام

وحول مشروع التغيير، وأخر التطورات التي يمر بها، أشار البرادعي، إبى انه خلال 6 شهور فقط استطاعت حملة جمع التوقيعات للتغيير، جمع ما يزيد عن مليون توقيع، وهو ما سيعد ورقة ضغط كبرى على تحقيق تلك المطالب، لا سميا بعدما قرر القضاء الإداري بالإسكندرية، في 24 يونيو الماضي، بإلزام موظفي الشهر العقاري بتوثيق توكيلاتهم.

واستكمل المرشح المحتمل للرئاسة،  » نحن نطالب كأفراد في الأسرة الإنسانية، ومطالبنا تضمن لنا حرية الرأي والعقدية، كما نطالب بأن يحكم الشعب نفسه، وأن يكون النظام وكيلاً لنا، وليس وصيًا علينا ».

فالحملة كانت مشروع حلم، لكي تأخذ مصر للحداثة والتعددية والوسطية، لا أن نعامل « كالعبيد أو مثل قطيع الأغنام »، ويستطرد البرادعي، إنا مطالبنا تعمل على أن تعود مصر إلى مكانتها بين الدول العربية، لا أن تكون دولة مهمشة بين العالم. ماذا بعد ..؟

السؤال الذي طرحه البرادعي أثناء كلمته، هو ماذا بعد..؟، وأجاب بأن حملة التوقيعات سوف تستمر، وسيتم تحدي وكسر حاجز الخوف، لكي يتم الوصول لكل مصري، وأن النظام لن يستطيع أن يكمم أفواه شعب بأسره.

وعن تقييم آداء الحملة، قال إن المرحلة الماضية كان بها العديد من السلبيات والإيجابيات، وسيتم الاستفادة منهما، وأشار إلى أنه بنهاية العام الجاري، سيتم الحصول على 2 أو 3 مليون توقيع، وهو مثل العدد الذي وافق على التعديلات الدستورية الأخيرة. واعتبر البرادعي أن التوقيعات تعبر عن إرادة الشعب، وأن الشباب المشاركون في جمع تلك التوقيعات، سيقود مرحلة تاريخية من العمل الوطني، وسط ظروف لم تعش مصر أسوأ منها، بلغ فيها دخل الفرد أقل من 5 جنيهات يوميًا.

الهجوم على الوطني

وشن الدكتور البرادعي هجومًا كبيرًا على الحزب الوطني الحاكم، قائلا بأنه لو كان لديهم أي حس وطني، ما دخلوا الانتخابات، وكان الأفضل لهد أن يتركوا الميدان لغيرهم، لكي ينتشلوا من مصر من المستنقع الذي هي فيه.

واستكمل هجومه، مؤكدًا أن أي نظام سياسي لم يات وفقًا لإرادة الشعب لا يحترم، واستنكر مطالبة البعض له بالدخول لأحد الأحزاب للتمكن من الترشح، واصفًا الحالة السياسية في مصر الآن بالمعبد المتهالك الآيل للسقوط عاجلا قبل آجلاً.

وقال البرادعي: « إن ما لدينا ليست قوانين ولا دساتير، وأنا أعرف جيدًا كيف تكون القوانين »، واصفًا الدستور الذي يسلب قيم العدالة، الحرية، والمساواة، لن يتم التعامل معه كدستور، مطالبًا بهدم المعبد بأسلوب سلمي وحضاري.

وشدد الدكتور محمد البرادعي، بأن المطالب السبعة للتغيير، هي مطالب للتنفيذ وليس مطالب للتفاوض، مشيرًا إلى أنه لا توجد في مصر سياسة، في ظل وجود نظام قمعي، قائم على التعامل أمنيا مع كل الأمور.

الديمقراطية هي جوهر التغيير

وحول الاتهامات التي تم توجيهها للبرادعي، بشأن عدم امتلاكه رؤية كاملة حول الإصلاح في التعليم والصحة، وغيرها من القطاعات الحيوية، قال إن الديمقراطية هي جوهر التغيير والإصلاح، وأن أي نظام قائم على الديمقراطية، سيكون قادرًا على الاستجابة لاحتياجات الشعب المصري.

وطالب البرادعي الحضور وأعضاء حملته، بضرورة العمل على التغيير الجيد، ومراعاة التوقيت المناسب في تحركاته، لافتًا إلى أن الشهور المقبلة، ستكون حاسمة في مستقبل مصر، مشيرًا إلى ضرورة إحداث حالة من التعاطف الجماهيري مع التغيير، والعمل بجدية في الحصول على المطالب السبعة، حتى يتولى الشعب زمام أموره.

واختتم كلمته، بقوله أنه سعيد بحضوره الإفطار مع الأعضاء، على الرغم من أن الاجتماع يُعد مخالفًا لقانون الطوارئ، فالنظام يمنع حق التجمع وإبداء الرأي، وقال أنه لا توجد دولة في العالم أبقت قانون الطوارئ لديها لمدة 28 عامًا.

ودعا الحضور إلى الحديث عن الحرية مع الآخرين، وعدم الرجوع عن مطالبهم إلا أن تعود مصر التي يعرفها، ويعرفها الجميع، قائلا التغيير قادم.. والنصر قادم.

عبدالرحمن يوسف منسق الحملة

ومن جانبه، قال عبدالرحمن يوسف، المنسق العام للحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي ومطالب التغيير، إنه يجب الفخر بما حققته الحملة حتى الآن من انجازات، حققها الشباب بصحبة كوكبة من شرفاء مصر، والتي أثبتت أن هناك بديلا ثالثًا غير الوطني والإخوان، مع احترامي للإخوان – حسب تعبيره – .

وأضاف الشاعر الشاب أن تحركات الشباب كانت أفعال وليست أقوال، كما أنهم ليسوا أشباحا أمام  » الفيس بوك »، مشيرًا إلى أن التحركات كانت في كل مكان، وجاءت في عمل سياسي منهجي، قائلا: لم نعد نخف بعد 5 عقود من حكم ظالم ومستبد.

وأشار إلى استمرارية عقد اللقاءات مع الدكتور البرادعي في المرحلة المقبلة، موضحًا أن لقاءاتهم تتم أمام جماهير حقيقية، وليست أمام كراسي فارغة – في إشارة للقاءات الحزب الوطني – .

 لقطات من الإفطار

– الإفطار كان في مطعم أبو رامي بمنطقة السيدة زينب امام مستشفى 57357.

– البرادعي أعلن عن إنطلاق موقع  » 7amla.net « ، بهدف فضح جميع أفعال النظام، وتغطية فعاليات وتحركات حملة التغيير

. – عبدالرحمن يوسف أعلن أن الحملة تمت في 12 محافظة، وقريبًا ستصل إلى رفح والنوبة.

– لم يحضر الإفطار أي شخصيات فاعلة في الجمعية الوطنية للتغيير، أو شخصيات سياسية أو إعلامية معروفة.

– الإفطار حضره ما يزيد عن 300 عضو بحملة دعم البرادعي، وتغطية وسائل الإعلام الخارجية كانت أكثر من المحلية.

– البرادعي طالب الجميع بقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلتين في شكيلها الحالي، مشيرًا إلى أن من سيشارك سواء مرشحًا أو ناخبًا فسيكون ارتكب فعلا ضد رغبة الشعب المصري.

 

(المصدر:موثع مصراوي الإلكتروني بتاريخ 7 سبتمبر 2010)

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/september/6/baradi_7amla.aspx


وسط تشويه حملته البرادعي يدعو مجددا لمقاطعة الانتخابات


جدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق محمد البرادعي دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، وسط انتقال المعركة السياسية إلى صفحات الإنترنت وتشويه الحملة المطالبة بالتغيير. وقال البرادعي إنه إذا بقي النظام الحاكم على رفضه الاستجابة لمطالب التغيير فإنه سيدعو إلى النزول إلى الشارع، ملوحا بالعصيان المدني. وجاء ذلك في حفل إفطار بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق حملة التغيير، حيث أكد أمام أكثر من 200 ناشط أن الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستتعرض للتزوير، ودعا مؤيديه الشباب إلى التحلي بالصبر والتخطيط لصراع طويل الأمد. وقال البرادعي إن المشاركة في التصويت سيكون ضد « الإرادة الوطنية » الرامية لتحويل مصر إلى ديمقراطية حقيقية. معركة الإنترنت وانتقلت المعركة السياسية في مصر إلى ميدان الإنترنت، حيث قام طرف مجهول الهوية بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » تحمل صورة ليلى ابنة البرادعي وهي تحضر مناسبات تم تقديم مشروبات كحولية فيها، وأخرى وهي ترتدي لباس البحر. وحمل البرادعي الحكومة مسؤولية الوقوف وراء الموقع الذي استهدف ابنته، وهو ما نفاه مسؤولو الحزب الحاكم. وقال عبد الرحمن يوسف منسق حملة البرادعي لرويترز إن « هذا يدل على أن أننا أمام نظام لا يتورع عن استخدام أقذر الأساليب لتسوية حساباته السياسية ». ويرى المحللون أن الهدف من نشر صور ليلى البرادعي هو تشويه حملة والدها التي ترمي إلى التغيير السياسي واحتمال المنافسة على الرئاسة في العام المقبل. وقال المحلل السياسي نبيل عبد الفتاح إن الجميع يلجأ إلى وسيلة الإنترنت، لأنها « أصبحت أكثر تأثيرا على الأجيال الشابة » في مصر التي يتراوح أعمار نحو ربع سكانها بين 18 و29 عاما، و »نظرا لأن السياسة في حالة موت ». ويبلغ عدد المؤيدين في صفحة على فيسبوك لدعم البرادعي نحو ربع مليون شخص حتى الآن، وقد قفز عدد أتباعه عقب انتقاص الصحف الحكومية منه في التغطية الإخبارية وفي أعمدتها في وقت سابق من هذا العام. في المقابل، ظهرت عشرات المواقع التي تدعم جمال مبارك نجل الرئيس المصري. أما جماعة الإخوان المسلمين التي تؤيد حملة البرادعي، فجددت دعمها له في مقال على الإنترنت، وقالت إن الديمقراطية أهم من لباس البحر الخاص بليلى البرادعي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 07 سبتمبر  2010)


داود أوغلو في «العمق الاستراتيجي»:الشرق الأوسط بكل ألوانه ومكوناته الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010


بيروت – «الحياة» كتاب أحمد داوود أوغلو « العمق الاستراتيجي »… التوازن الداخلي العربي: أزمة القومية ومسألة الشرعية (1 من 3) كتاب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يشكل حدثا سياسيا بذاته. فالكتاب الصادر بطبعته التركية العام 2001 وبات متاحا للقارئ العربي، يقدم مقاربة غنية للعناصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل والثقافية والنفسية التي تشكل اللوحة الكبيرة للشرق الأوسط ودوله والمصالح التي تربطها ربطا وثيقا ببعضها.

ولعل الكتاب الذي تنشر «الحياة» ابتداء من اليوم ثلاثة فصول منه، يحمل معالجة غير معتادة في الكتب العربية المشابهة لناحية استخدام الكاتب وسائل متعددة لبلوغ هدفه في تحديد «العمق الاستراتيجي» لتركيا. من الوسائل تلك قراءة معمقة في تاريخ الشرق الاوسط ككيانات سياسية واجتماعية تجمعها العديد من الموروثات الثقافية والدينية، وعلاقات الكيانات هذه المعقدة مع الغرب، المتعدد والمتنوع بدوره. وكان على داود أوغلو للقيام بمهمته هذه دخول عالم المفاهيم والنظريات السياسية والفلسفية والتاريخية، والأخذ في الاعتبار المسارات المتباينة التي شكلت منظومة العلاقات في الشرق الأوسط ذات الماضي الذي تتداخل فيه الصراعات الدموية والمنافسات الحادة والتعاون العميق بين مكوناته.

ولا تغيب مؤثرات الماضيين السلجوقي والعثماني والروابط الملتبسة مع ايران باطوارها وحقباتها المختلفة والدول والممالك العربية، من المماليك إلى حكومات «البعث» في العراق وسورية، ومصر الناصرية، عن إضفاء لمسات ما زالت ظاهرة على ديناميات السياسة في المنطقة. ويذهب الكتاب إلى البحث عن السبل اللازمة لتدارك أثار الماضي وجروح والانطلاق منها لبناء مستقبل مشترك يعترف بالاحجام والأوزان التي تتمتع بها القوى الفاعلة في المنطقة انطلاقا من أهمية «المثلث الاستراتيجي» الذي تتشكل أضلاعه من تركيا وإيران ومصر.

ويحضر الصراع العربي – الاسرائيلي بقوة في كتاب أوغلو الذي يستعرض أيضا عناصر الأزمة في بنية الدولة العربية الحديثة وما تركته الحقبة الاستعمارية ثم الانخراط في الصراع مع الدولة الاسرائيلية من تشوهات على آليات الحكم في العالم العربي الذي نظر الى العلاقات التركية الاسرائيلية بعين الريبة في الوقت الذي كانت انقرة تعتبر تمتين صلاتها بإسرائيل جزءاً من التزامها بالانتماء الى الغرب في فترة الحرب الباردة، وهو الانتماء الذي تضمن تكريساً للابتعاد عن التأثير العربي، في مجالات الدين والثقافة والهوية القومية تأسيساً على ما تركته الافكار القومية على تركيا منذ القرن التاسع عشر. كما يبحث أوغلو في دور تركيا في آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في حين ان العلاقات الاوروبية – التركية، بفروعها العديدة الممتدة من روسيا إلى مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مرورا بالبلقان والحساسيات التركية حيال التعامل الاوروبي مع الإرث التركي هناك، تحتل مكانا مهما من العمل الذي يتميز عن التناول التقليدي الأصم لمسائل الجيوسياسة والاستراتيجية والعلاقات الدولية.

وتصدر الطبعة العربية للكتاب قريبا بعنوان «العمق الاستراتيجي: موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية» عن «الدار العربية للعلوم – ناشرون» وعن «مركز الجزيرة للدراسات» وبترجمة محمد ثلجي وطارق عبد الجليل ومراجعة بشير نافع وبرهان كوروغلو.

 (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم  7 سبتمبر 2010)

 


أبو الغيط: أوروبا غاضبة لغيابها عن المفاوضات


2010-09-07 القاهرة – QNA  كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن وجود غضب أوروبي لعدم حضور إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن فرنسا تحدثت على الملأ بشأن هذا الأمر، مشيراً إلى أن كل المعلومات التي تصل من الدول الأوروبية أعضاء الاتحاد الأوروبي تؤكد غضبها بشدة، خاصة أنهم ينفقون مئات الملايين من الدولارات على دعم السلطة الفلسطينية. وقال أبوالغيط في مقابلة مع التلفزيون المصري إن انفراد الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بالتحرك بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإبعاد الاتحاد الأوروبي يضعف الموقف، مشيراً إلى أن %70 من الدعم المقدم للسلطة الوطنية الفلسطينية يأتي من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أن التجارة الأساسية لإسرائيل مع العالم الأوروبي. ومن جانب آخر قال إن يوم 26 سبتمبر الجاري الذي يوافق نهاية قرار تجميد الاستيطان سيكون أول الاختبارات لجدية إسرائيل في الوصول إلى تسوية، ومن الممكن أن يهدد هذا اليوم بنسف المفاوضات. وألمح أبوالغيط إلى إمكانية أن يتوقف الفلسطينيون عن المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين في حال عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان والاستمرار في عمليات البناء بالمستوطنات.

(المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 07 سبتمبر 2010)


مظاهرات بفرنسا ضد إصلاح التقاعد


تشهد فرنسا اليوم موجة واسعة من الاحتجاجات العارمة التي تنظمها قوى اليسار والنقابات العمالية، تعبيرا عن رفضها لمشروع إصلاح نظام التقاعد الذي ستقدمه الحكومة للجمعية الوطنية (البرلمان) اليوم تمهيدا لإقراره. وتأمل النقابات أن يشارك في هذه الاحتجاجات التي ستشهدها مختلف المدن الفرنسية مليونا شخص، ويتوقع أن تشل مختلف المرافق العمومية بما فيها المدارس ووسائل النقل. وقال مراسل الجزيرة في باريس عياش دراجي إن هذه « الثورة اليسارية والعمالية العارمة ستضع الحكومة بين فكي كماشة البرلمان والشارع »، مضيفا أن هناك محاولة لأن تكون المظاهرات -التي ستنطلق منتصف نهار اليوم- اجتماعية لا سياسية. وأمام حدة الانتقادات المتصاعدة لسياساته، يقول الرئيس نيكولا ساركوزري إنه مستعد لتقديم بعض التنازلات، لكنه لن يتراجع عن أساسيات الإصلاح، وهي رفع الحد الأدنى لسن التقاعد من 60 إلى 62 عاما، ورفع سن الحصول على معاش كامل للمتقاعدين من 65 إلى 67 عاما. تحديات صعبة يواجه ساركوزي تحديات صعبة قبل انتخابات الرئاسة المقررة عام 2012 بعد وعود بإنهاء تقاعس فرنسا عن إجراء إصلاحات اقتصادية، كما يحتاج لتقليص العجز المتزايد بالموازنة (8% حاليا)، الأمر الذي يعني إما الدخول في سنوات من التقشف أو زيادة الضرائب أو كليهما. وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية المملوكة للدولة إن خدمات القطارات ستقلص بنسبة 50% أو أكثر، لكن خدمة قطارات يوروستار إلى بريطانيا ستعمل على النحو المعتاد. بدورها قالت شركة الطيران الفرنسية إن الرحلات الجوية القصيرة والمتوسطة المدى ستخفض بنسبة 50% اليوم بمطار أورلي جنوبي باريس، وبنسبة 90% بمطار شارل ديغول شمال شرقي العاصمة، لكن الرحلات الجوية الطويلة لن تتأثر. وتعتزم اتحادات العمال في شركة أو.دي.أف للكهرباء وشركة توتال للغاز التوقف عن العمل في محطات الطاقة النووية والمصافي، لكن ليس لدرجة قد تؤدي إلى انقطاع إمدادات الطاقة للمنازل. العام والخاص ودعت كل اتحادات العمال الرئيسية العاملين في القطاع الخاص على الالتحاق بنظرائهم في القطاع العام في إضراب ليوم واحد واحتجاجات في نحو مائتين من شوارع البلاد، يؤمل أن تضاهي احتجاجات مماثلة شارك فيها زهاء مليوني شخص في أنحاء فرنسا في يونيو/حزيران الماضي. وشدد حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي ينتمي إليه ساركوزي على تصميم الحكومة على المضي قدما في تنفيذ العناصر الرئيسية للإصلاح. وقال المتحدث باسم الحزب فريدريك لوفيفر إن « إصلاحا حيويا كهذا يحتاج إلى شجاعة، ونحن نتحلى بها ». بدوره قال وزير العمل إيريك وورث إن الحكومة ستمضي قدما في الإصلاحات مهما تصاعدت حدة الاحتجاجات. وتقول الحكومة إنه إذا لم تجر تعديلات رئيسية لنظام معاشات التقاعد الفرنسي -منها رفع سن التقاعد- فإن نظام المعاشات سيمنى بعجز سنوي يبلغ 50 مليار يورو (67 مليار دولار) بحلول العام 2020. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 07 سبتمبر  2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

4 janvier 2006

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 6 ème année, N° 2053 du 04.01.2006  archives : www.tunisnews.net Houcine Mhamdi: Connaître la prison

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.