الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3760 du 08. 09 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


حرية وانصاف:أخبار الحريات في تونس

السبيل أولاين:من يكبح جماح « فرقة محاربة الارهاب » لوقف ارهابها للمواطنين ؟

كلمة:التعليم الثانوي: إضراب وطني ردّا على مماطلة السلطة في المفاوضات

للحزب الديمقراطي التقدمي :بلاغ صحفي

كلمة:اعتداء أمني على أمين عام اتحاد الطلبة لمنعه من حضور فعاليات يوم تضامني

كلمة:السلطة تمنع نشاطا تضامنيا مع الطلبة المساجين بالشّابّة

كلمة:مصرع « حارقين » غرقا إثر ملاحقة أمنية

الصباح:على إثر هيئتهم الادارية الاساتذة يقررون إضرابا عن العمل كامل يوم 27 أكتوبر

الوسط التونسية: تحالف المواطنة يدعو إلى التوقف عن استغباء الشعب التونسي

اللائحة السياسية الصادرة عن الجلسة العامة للأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي التقدمي

الوسط التونسية:فيسبوك يدعو إلى حراك سياسي ويعيد رسم خارطة المشهد التونسي

حــرية و إنـصاف:معايدة

حركة النهضة : تهنئة بعيد الفطر

د منصف المرزوقي عن المؤتمر من اجل الجمهورية :تهنئة عيد الفطر المبارك

جميعة مرحمة :تهاني بمناسبة حلول عيد الفطر،

عبدالسلام الككلي: الإفراج عن رسائل دكتوراه الدولة: متى نخلّص الجامعة التونسية من مزاج الاشخاص؟

الشيخ راشد الغنوشي والشيخ عائض القرني: الدين وأنماط التدين

تونس: التبكير في تدريس اللغات، مفيد أم مضر؟

محيط:فضيحة جديدة في تونس … لاعبو المنتخب يشربون الخمر ويدخنون بعد التعادل مع مالاوي

رابطة علماء المسلمين:بيان

د.هيثم مناع :الطفولة المغتصبة

العرب:الجزائر ترفض استقبال عباس

القدس العربي:إسرائيل تُعد العدة لمواجهة « أم الأساطيل »

القدس العربي:أزمة وشيكة بين ألمانيا وليبيا بسبب محاكمة ليبيين اثنين بتهمة التجسس

الجزيرة نت:بعد تهديده باللجوء للعصيان المدني البرادعي يدعو لدعم التغيير

القدس العربي:مسؤول بالحزب الحاكم في مصر: لا يوجد اتفاق مسبق بشأن منصب الرئاسة

ياسر الزعاترة :الرئيس المصري إذ يبشر بالسلام في «نيويورك تايمز»!!

محمد كريشان :انظروا إلى تحت!

واشنطن تايمز:كي لا يزهق التهور السياسي أرواح جنودنا كاتب أميركي: أعيدوا قواتنا للبلاد

الجزيرة نت:قس أميركي يصر على حرق المصحف

القدس العربي:الاتحاد الأوروبي يدين اعتزام كنيسة أمريكية حرق مصاحف والأزهر يحذر


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جويلية 2010

https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29 رمضان 1431 الموافق ل 08 سبتمبر 2010 أخبار الحريات في تونس


1) نابل تتصدر قائمة الولايات الأكثر اعتداء على حرية اللباس:

يواصل أعوان البوليس السياسي بنابل حملتهم المسعورة ضد مرتديات الحجاب والملتحين، فقد تردد المدعو الصادق جمع شهر  »ولد الشكلطي » التابع لفرقة امن الدولة بنابل طيلة المدة الأخيرة على معمل  »الستيب » لصنع الأحذية الكائن بنهج 2 مارس بمنطقة سيدي عاشور بنابل للضغط على صاحبه وسيم مامي لإجباره على طرد العاملات المحجبات من عملهن بسبب ارتدائهن لهذا الزي المخالف لمزاجه التسلطي، وقد اعتاد هذا العون على القيام بجولة يومية في هذه المنطقة القريبة من مقر سكناه يتفقد خلالها المؤسسات المهنية والتربوية لمراقبة مدى التزامها بتطبيق منشور 108 السيئ الذكر، وقد سمح لنفسه دون إذن من وكالة الجمهورية باعتراض أبناء وبنات الجهة لمراقبتهم بنفسه.

وفي نفس السياق يواصل أعوان شرطة بالزي الرسمي والمدني اعتراض المحجبات والملتحين بالسوق الأسبوعي بنابل وإجبارهم على إمضاء التزام يقضي بنزع الخمار بالنسبة للفتيات وحلق اللحية بالنسبة للشبان .

2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان:

لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


من يكبح جماح « فرقة محاربة الارهاب » لوقف ارهابها للمواطنين ؟


السبيل أونلاين – تونس – خاص

تتمادى ما يسمى بـ »فرقة محاربة الإرهاب » في نابل في تجاوزاتها دون أن تجد أي رادع ، وقد كانت آخر تلك التجاوزات أن قام عونان من الفرقة المذكورة يدعى أحدهما محمد الطرهوني (شُهر أحمد) يوم الجمعة 03 سبتمبر 2010 باعتراض الشاب علي بن عبد القادر الجرادي وهو في طريقه الى حضور صلاة الجمعة ووقع اختطافه واقتياده بالقوّة الى مركز الشرطة بنابل المدينة .

وقد تعرض الجرادي في المركز الى التعنيف والاستجواب وأجبر على الإمضاء على نصوص لا يعلم محتواها تحت وابل من الشتائم والسب والتعنيف البدني .

وقد صاحب مجموعة من الحقوقيين والده إلى مركز الشرطة ، وأصرّوا على عدم مغادرة المركز الا بعد إطلاق سراح الشاب علي الجرادي وهو ما تم فعلا بعد تدخل مسؤول أمني رفيع .

نشير الى أن الفرقة المذكورة تركت أسوأ الانطباعات لدى عامة المواطنين في مدينة نابل ، ومارست تجاوزات كثيرة نذكر من بينها قضية الشبان المعاقين ذهنيا (الياس سلاّم ، وبديل الجازي ، والحوّات ) ، وقضية الاعتداء الهمجي على سيدة وزوجها كنا نشرنا تفاصيلها في وقت سابق ، والهرسلة المستمرة التي يتعرض لها الناشط الحقوقي شادي بوزويتة وأيضا الناشط الحقوقي والسياسي عادل غريب ، كما يقوم أعوان الفرقة بالاعتداء على مقام الجلالة والأخلاق الحميدة .

ويذكر أيضا أن الحقوقيين الذين تواجدوا يوم الجمعة الماضية في مركز الشرطة كانوا شهود عيان على جانب من تلك التجاوزات حيث شاهدوا العونان محمد الطرهوني وزميل له يقومان بدوريات مترجلة يعتقلان خلالها شبانا ويقتادوهم الى المركز بعد أن يمرّوا بكامل أحياء المدينة وهم مقيدو الأيدي أمام أنظار عامة المواطنين ، ثم يقع ادخالهم الى مقر الفرقة وتعذيبهم وقد أكد الحقوقيون الحاضرون أنهم سمعوا صيحات الاستغاثة التي يطلقها الشبان وهم تحت التعذيب ، وهو ما يدفع على التساؤل عن الهدف من كل ذلك !!!؟؟؟ .

بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد المبروك – تونس

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 08 سبتمبر 2010)

 


التعليم الثانوي: إضراب وطني ردّا على مماطلة السلطة في المفاوضات


حرر من قبل معز الباي في الثلاثاء, 07. سبتمبر 2010 قرّرت النقابة العامة للتعليم الثانوي إعلان إضراب وطني بيوم في سلك الأساتذة ليوم27 أكتوبر القادم وذلك احتجاجا على تعطّل المفاوضات مع سلط الإشراف. وجاء هذا القرار خلال اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية التي انعقدت يوم الاثنين 6 سبتمبر الجاري للنظر في جملة القضايا المطروحة وأهمها القضايا العالقة التي رفضت وزارتا التربية والشباب التفاوض فيها.   وكانت النقابة قد أصدرت في وقت سابق بيانا تشتكي فيه من عدم جدّية الطرف الإداري في التفاوض ورفضه التقدّم بمسار المفاوضات خاصّة وأن القضايا المطروحة كثيرة وهامّة. كما قررت النقابة العامة ان يكون اليوم العالمي للمربّي يوم 5 أكتوبر المقبل يوما تحسيسيا وتعبويّا مفتوحا للتعريف بمشاكل أهل القطاع (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 07 سبتمبر 2010)


 الحزب الديمقراطي التقدمي

بلاغ صحفي


عقد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي اجتماعه الدوري يوم الأحد 5 سبتمبر بالعاصمة بإشراف الأمينة العامة الأخت مية الجريبي، واستعرض الأوضاع السياسية العامة في البلاد وخطة الحزب للمرحلة السياسية المقبلة. وثمن الأعضاء نجاح الندوة التي عقدها الحزب بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لإعلان الجمهورية والتي دعت لإيجاد ميثاق جمهوري يقي تونس من مخاطر الانزلاق إلى رئاسة مدى الحياة أو إلى التوريث بأي شكل من الأشكال. كما ثمنوا تأسيس منظمة الشباب الديمقراطي التقدمي بوصفها لبنة هامة في تغيير واقع الشباب التونسي والمساهمة في إخراجه من التهميش والإقصاء من أجل المشاركة في الشأن العام.

ونبه أعضاء المكتب السياسي من خطورة حملات المناشدة والمزايدة التي تُحرض على انتهاك الدستور وتفرض وصاية على الشعب تلغي حقه في إبداء رأيه بحرية في مصير بلاده وتقطع السبل المؤدية إلى الانتقال نحو الديمقراطية. وناقش المكتب السياسي في هذا السياق خطة عمل الحزب للفترة القادمة، ومحورها حملة وطنية من أجل الإصلاح والتغيير، بما يساهم في التصدي لمحاولات دفع البلاد إلى منزلق الرئاسة مدى الحياة. وقرر دعوة المجلس الوطني للحزب إلى الانعقاد قبل نهاية السنة الجارية.  تونس في 7سبتمبر 2010 الأمين العام المساعد رشيد خشانة

 


اعتداء أمني على أمين عام اتحاد الطلبة لمنعه من حضور فعاليات يوم تضامني


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 07. سبتمبر 2010 قال السيد عزّ الدين زعتور أمين عام الاتحاد العام لاتحاد طلبة تونس أن وحدات من حرس المرور اعترضت سبيله مع عائلته يوم الثلاثاء 7 سبتمبر بينما كان متجها لحضور اليوم التضامني مع اتحاد الطلبة وسجنائه الذي تنظمه جمعية النهوض بالطالب الشابي، وحاولت منعه من مواصلة طريقه. مفيدا أنه تعرّض للاعتداء بالعنف بمعيّة زوجته من قبل عناصر الحرس بعد أن أصرّ على مواصلة طريقه خاصّة وأنه لم يقم بأي مخالفة.   وقد أدان المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة في بيان له صدر في نفس اليوم هذه السلوكات المنافية لحرية التنقّل حسب البيان، معتبرا أن هذا التصرّف يندرج في إطار التضييقات على اتحاد الطلبة.  جدير بالتذكير أن السيّد عزّ الدين زعتور تعرّض مؤخّرا للطرد من وظيفته كأستاذ، وقد اعتبر المراقبون ذلك مندرجا في إطار محاصرة السلطة للمنظّمات المستقلّة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 07 سبتمبر 2010)


السلطة تمنع نشاطا تضامنيا مع الطلبة المساجين بالشّابّة


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 07. سبتمبر 2010 قرّرت السلط المحلّية بالشابّة منع جمعيّة النهوض بالطالب الشابّي من عقد يوم تضامني مع الطلبة المساجين من نشطاء اتحاد الطلبة يوم الثلاثاء 7 سبتمبر الجاري، وذلك بحجّة عدم الحصول على ترخيص مسبق. كما حوصر مقرّ الجمعية ومداخل المدينة والطرق المؤدّية إليها من جهة قصور الساف وكذلك من جهة جبنيانة لمنع الوفود والنشطاء من الوصول إليها.   جدير بالذّكر أن كلاّ من جمعيّة النهوض بالطالب الشابّي المنظّمة للنشاط والاتحاد العام لطلبة تونس موضوع النشاط يعانيان منذ سنوات من الحصار كما حرم الأخير من عقد مؤتمره، ويتعرّض نشطاؤه إلى التضييقات والملاحقة الأمنية والقضائية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 07 سبتمبر 2010)


مصرع « حارقين » غرقا إثر ملاحقة أمنية


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 07. سبتمبر 2010 لاحقت قوة من الحرس البحري ليلة الخميس الماضي عددا من « الحارقين » على بعد حوالي خمسة أميال من ميناء رادس وألقت القبض على البعض فيما اختار شابان إلقاء نفسيهما في البحر في محاولة للنجاة من ملاحقة قوات الأمن. وحسب مصادر مطّلعة فإن قوات الحرس البحري لم تقم بالبحث عن الشابين اللذين لفظهما البحر جثتين متعفنتين تعرفت عليهما النيابة العمومية بعد الإذن بإجراء التحاليل المخبرية على الجثتين للتأكد من هوية الضحيتين وهما محي الدين همامي ويبلغ من العمر 20 سنة واحمد روايحية ويبلغ من العمر 22 سنة من منطقة سيدي حسين السيجومي بالأحواز الغربية للعاصمة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 07 سبتمبر 2010)


على إثر هيئتهم الادارية الاساتذة يقررون إضرابا عن العمل كامل يوم 27 أكتوبر


افادت مصادر نقابية أن الهيئة الادارية القطاعية لنقابة الثانوي المنعقدة اول امس بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل اعلنت عن اعتزامها القيام باضراب كامل يوم الاربعاء 27 اكتوبر ليشمل كافة المؤساسات التربوية بالبلاد وذلك «دفاعا عن المطالب المهنية للقطاع». وقالت المصادر أن الهيئة الادارية قد تدارست عدة ملفات منها المنح الخصوصية للاساتذة والترقيات والتقاعد والنظام الاساسي. كما عبر اعضاء الهيئة الادارية القطاعية عن اعتزامهم «الدفاع عن حق المعلمين الاول لمادة الرياضة في الترقيات المهنية المتوقفة منذ أكثر من عشرين عاما». ومن بين النقاط الأساسية التي تمت  مناقشتها خلال أشغال الهيئة الإدارية القطاعية ذكرت مصادرنا ان ابرز النقاط هي تلك الواردة في اللائحة المهنية لابناء القطاع خلال اشغال مؤتمرهم المنعقد في شهر جانفي الماضي . كما اعرب المجتمعون عن تمسكهم باللائحة المهنية القطاعية والتي ضمت اساسا مسالة النظام الأساسي الخاص و التخفيض في سنّ التقاعد اعتبارا لمشقّة المهنة  وتحسين المقدرة الشرائية عبر زيادات خصوصية لابناء القطاع يراعى فيها  ارتفاع الأسعار وتفاقم المصاريف التي تتطلبها المهنة وحجم المسؤولية التربوية والتعليمية المنوطة بعهدة المربّين كذلك مراجعة الترقيات المهنية عبر التخفيض في شروطها والزيادة في نسبتها وإحداث رتبة ثالثة لكل الأصناف وإدماج أساتذة المرحلة الأولى.  كما شمل اللقاء ملف المعلمين الاول للتربية البدنية الذي تتهم فيه النقابة الوزارة برفض تطبيق اتفاقية  20مارس 2005 الخاصة بالترقيات المهنية الخاصة بهذا الصنف الذي يضم اكثر من 3000معلم. ويذكران النقابات الجهوية للتعليم الثانوي عاشت  نهاية الاسبوع على وقع الاستعداد للتحضير لهيئتهم الإدارية التي دعت لها النقابة العامة للتعليم الثانوي للنظر في مسائل تقييم المفاوضات القطاعية والنظر في افاقها والإعداد للعودة المدرسية والتقاعد ومشقة المهنة. خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 08 سبتمبر 2010)

 


تحالف المواطنة يدعو إلى التوقف عن استغباء الشعب التونسي


شبكات اخبارية-الوسط التونسية: نادت الأطراف المكونة لتحالف المواطنة و المساواة خلال ندوة سياسية عقدت بمقر حركة التجديد بالمنستير يوم الأحد 6 سبتمبر 2010 بالعمل على توفير شروط الانتقال الديمقراطي عبر التكتل ومزيد التنسيق بين مكونات الساحة السياسية , واعتبر المشاركون في الندوة دعوات المناشدة استهدافا لدولة القانون و المؤسسات واستهتارا بالدستور وترسيخا للرئاسة مدى الحياة و استغباء للشعب التونسي، و أكد أطراف التحالف على ضرورة الإعداد لتحركات جماعية موحدة من اجل الوقوف ضد ضرب مقومات الدستور و إقرار حق التداول و رفض احتكار السلطة. و اعتبر أعضاء التحالف أن أطرافا في الحزب الحاكم وعددا من الانتهازيين يعملون على اختزال الحلول لقضايا البلاد المختلفة في مناشدة الرئيس الحالي الترشح لولاية سادسة خلال سنة 2014. يذكر ان تحالف المواطنة و المساواة يضم حركة التجديد و التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات و حزب العمل و تيار الإصلاح و التنمية و عددا من الشخصيات المستقلة . (المصدر: الوسط التونسية بتاريخ 8 سبتمبر 2010)


اللائحة السياسية الصادرة عن الجلسة العامة للأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي التقدمي


 تتلاحق الوعود والإجراءات الحكومية الموجهة للشباب منذ سنوات مما يعكس ظاهريا الانشغال الرسمي بمنزلة هذه الشريحة الاجتماعية وبدورها في حاضر تونس ومستقبلها، إلا أن مقابلة الخطاب الرسمي بواقع الشباب التونسي وبقلقه المتنامي عن مصيره يكشف عن إخفاق الحكومة في رسم سياسة اقتصادية واجتماعية وإصلاحية تستجيب لطموحات الشباب وتحرير طاقاته لتوظيفها أحسن توظيف في خدمة المصالح العليا للوطن. إن شباب تونس اليوم هو أكثر الفئات الاجتماعية تضررا من المنوال التنموي المتبع ومن السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة وهو ما يتضح من خلال سعي المئات من الشباب للهجرة العلنية والسرية، ومن خلال تفشي آفة البطالة بين صفوفه خاصّة أصحاب الشهائد العليا، وكذلك من خلال تراجع الدور التربوي والتكويني للمنظومة التعليمية، وارتفاع كلفة التعليم وباقي الخدمات الموجهة للشباب في غياب كامل لأي تغطية اجتماعية لطالبي الشغل وفي ظل تدهور المقدرة الشرائية للأسر التونسية. كما يمثل التفاوت الصّارخ بين الجهات دافعا آخر لتعميق مشاعر الاحتقان لدى شباب الجهات المحرومة بما يزيد من أعداد النازحين نحو المدن الكبرى والساحلية بحثا عن شغل هش وهذا يهدد التوازن الديمغرافي العام ويزيد في الكثافة السكانية للمدن الكبرى. و على المستوى السياسي تظل فئة الشباب الفئة الأكثر عرضة للملاحقة والقمع والتنكيل سواء بسبب آرائها ومعتقداتها وأنشطتها النقابية والمدنية والسياسية أو بسبب توقها الطبيعي والمشروع لحرية الإعلام والتعبير التي باتت توفرها التكنولوجيات الحديثة. و مع ذلك تستمر الأجهزة الرسمية في الترويج لخطاب دعائي مغالط حول العناية بالشباب في حين تبذل  الحكومة كل الجهد لضمان تحييده عن الاستحقاقات القادمة باستعمال وسائل الترغيب والترهيب وعبر محاصرة  كل بؤرة تحرر ونهوض تؤشر لوعي شبابي  جديد  ولدور شبابي فاعل في النضال الديمقراطي . إن الشباب الديمقراطي التقدمي إذ يتابع بإعجاب وتعاطف شديدين جسارة وحيوية الشباب التواق للحرية في مصر وإيران والأردن وغيرهم من بلاد العالم فإنه يؤكد أن  لشباب تونس  طاقات خلاقة تمكنه من التصدي للظلم والحيف والاستبداد بشكل حاسم. و انطلاقا من رؤية الشباب الديمقراطي التقدمي البديلة للسياسات الحكومية والتي تهدف إلي إرساء الديمقراطية وتحقيق التنمية العادلة، وإيمانا منه بدوره  كجسم سياسي فعال في أفق ما ينتظر بلادنا من استحقاقات دستورية وسياسية تسعى الحكومة لجعلها مناسبة أخرى إما للتمديد للرئيس الحالي بما يرسّخ الرئاسة مدى الحياة أو لتوريث السلطة في تغييب كامل لإرادة الشعب فإن الشباب الديمقراطي التقدمي: ·يعلن بصوت عال رفضه لإمعان السلطة في تهميش الشباب وعموم المواطنين في نحت مستقبل تونس وفي اختيار من يتولى تسيير شؤونهم وحكمهم. · يدعو كل الهيئات الشبابية وعموم شباب تونس إلى تكتيل القوى وتشكيل جبهة  شبابية عريضة تتصدي لاحتمالات التمديد أو التوريث وتعمل من أجل انتخابات حرة ونزيهة تضمن حق الترشح والمنافسة وتعكس إرادة الشعب الحقيقية. ·يجدد تمسكه بحق الشباب التونسي في النشاط السياسي والمدني السلمي ويري في ذلك شرطا أساسيا لتحرير طاقاته ومدخلا ضروريا لتنمية دوره المجتمعي والسياسي.


فيسبوك يدعو إلى حراك سياسي ويعيد رسم خارطة المشهد التونسي


سارة بن حميدة

تشهد تونس حالة من الحراك السياسي منذ فترة من الزمن بعد قيام عدد من مواقع التعارف الشهيرة مثل « الفيس بوك » وعدد من المواقع الاجتماعية الأخرى في فتح الملفات المسكوت عنها والتي لم يكن أحد ليجرؤ على فتحها من قبل، مثل قضايا التوريث والفساد ليمثل ذلك حالة من الحراك السياسي في الشارع التونسي، وتنفرد « العرب اليوم » بحوار مع عدد من المواطنين التونسيين باختلاف انتماءاتهم واهتماماتهم للحديث عن الدور الفاعل للإعلام البديل في الحياة السياسية التونسية وقد تطرق هذا الحوار إلى الدور الهام الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية العالمية في هذا المضمار عامة و « الفيس بوك » خاصة في إحياء قضايا الشأن العام وإخراج الحياة السياسية الوطنية من الكسل والركود بعد اختلال توازنات المشهد السياسي التونسي حقبة التسعينات من وجهة نظر البعض ومواصلة مرحلة الازدهار والتغيير في وجهة نظر البعض الآخر. ويرى الناشط السياسي « حازم القصوري » خريج الأكاديمية السياسية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم في تونس أن بلاده كانت سباقة في الانخراط في مجتمع المعلومات بل إن دورها كان رياديا على المستوى العالمي باحتضانها لقمة عالمية للمعلومات في نوفمبر 2005 كما كانت تونس أول بلد عربي وإفريقي يرتبط بشبكة الانترنت العالمية منذ سنة 1991، ولذلك فمن غير المنطقي أن يتم إهمال مثل هذه الوسائل التي تساهم في التواصل بين القوى السياسية والشعب مؤكدا على الدور الفعال الذي لعبه « الفيس بوك » خلال السنة الماضية أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية، مشيرا إلى إن حزبه العتيد بقيادة الرئيس زين العابدين بن على يعتبر سباقا ورائدا في الأخذ بمظاهر الحداثة والانخراط في مجتمع المعلومات ومكنت الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية لسنة2009 من معرفة مدى وعي الشباب بالشأن العام ومدى حرصه على المشاركة في الحياة العامة، مؤكدا أن حزبه العتيد هو حزب جماهيري وينفتح على هذا الفضاء « المعولم » مؤكدا على الدور الذي تنوي القوى السياسية الموالية للرئيس بن علي أن تحققه من خلال الشبكات الاجتماعية في الحملة الحالية التي يدعون من خلالها سيادته للترشح لولاية رئاسية أخرى « أقول أن الفعل السياسي اليوم ليس بمنأى عن العالم المعولم فلا يجب أن نترك مقعدنا شاغرا ليجلس عليه من لا يريد خيرا بالبلاد والعباد ». ويرى الكاتب والإعلامي التونسي مرسل الكسيبي بأن للصحافة الالكترونية وللشبكات الاجتماعية العالمية وخاصة منها الفيس بوك دورا بارزا وملموسا في خرق الصمت أو كسر الحجب المفروضة على التونسيين والتونسيات في حياتهم العامة، إذ لعبت هذه الوسائل الاتصالية الحديثة دورا متقدما في إعادة مدارج الوعي ومسالكه إلى شرائح شبابية وشعبية واسعة، فبعد اختلال توازنات المشهد السياسي والثقافي التونسي منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي فرض على التونسيين نمط خشبي فاسد من الإعلام وأطلقت اليد أمام موجات واسعة من تخريب العقل وتهميش الوعي لفائدة إعلام مرئي ومسموع ومكتوب انشغل بالتفاهات والعزف على أوتار الجسد والرياضة وتثبيت صورة أن الدولة هي الزعيم والزعيم هو الدولة , والنتيجة هي إفراز جيل جديد مهزوز الانتماء والثقافة والحس الوطني والسياسي، مضيفا بأن هذه الحالة لم تستمر إلا إلى حدود مطلع الألفية الثانية حين عاد الوعي تدريجيا عبر الفضائيات والزحمة السماوية ومسالك الإعلام البديل متمثلا في المدونات والصحف الإلكترونية والشبكات الاجتماعية في العامين الأخيرين , وكان الفيس بوك من بين هذه الوسائل أكثر الطرائق شعبية وإقبالا جماهيريا حتى أن عدد المنخرطين فيه من أصل تونسي أصبح يراوح خمس سكان تونس. وأشار الكسيبي بأن الفيس بوك أثبت ومن خلال أحداث « قفصة » و »الرقاب » و »بن قردان » ومن خلال تصدي جمهوره للتطبيع والتمديد والتوريث أنه وسيلة شعبية فاعلة أخرجت الحياة العامة من كسل فرض عليها في السابق، مؤكدا أنه برغم ما طغى على المشهد العام من مؤشرات انغلاق وتوتر فإن السلطات تحسب الكثير للوجود الفاعل لعشرات ومئات المناضلين فوق أمواج بحار هذا الفضاء الافتراضي وبأن مشاركته و مشاركة غيره عبره ساهمت في تخفيف أعباء وضريبة النضال السياسي والحقوقي والثقافي للآلاف من أبناء الشعب التونسي داخل البلاد , وهو ما فرض مساحات حرية جديدة عجزت السلطات عن مصادرتها منذ سنوات ليست بالقليلة . على صفحات الفيس بوك أيضا و منذ سنة تقريبا، تم تأسيس برلمان تونس الافتراضي الذي ضم عددا كبيرا من التونسيين والناشطين الحقوقيين ويعرفه المحامي التونسي رابح الخرايفي وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي على أنه فكرة نشأت بعدما أغلقت السلطة السياسية باب العمل السياسي المستقل والجدي أمام الفاعلين السياسيين غير الموالين للنظام السياسي الحاكم، وهو تجربة جيدة وإطار لتدريب الشباب على تناول القضايا التي تهم مستقبله نيابة عن الشعب وهي القضايا التي لا يطرحها مجلس النواب الحالي، و في هذا الإطار يضيف الإعلامي مرسل الكسيبي أن مساهمته في برلمان تونس الافتراضي كانت ملموسة بفضل الله في دورته التأسيسية والاستثنائية الأولى والتي امتدت على مدار 6 أشهر، أما الآن فقد وقع تسليم الشعلة إلى ركب وطني مناضل انتخب انتخابا حرا ونزيها , اذ يحسب من خلال تواصله المستمر مع أعضائه بأن البرلمان يقوم على أداء الواجب أحسن قيام برغم ما يعترض أعضاءه من صعوبات ليست بالقليلة في التواصل , فهم يعملون على تبني قضايا الحريات والملف الحقوقي بكل ما يعنيه من ثقل وجسامة , كما أنهم يشكلون عنصرا سياسيا فاعلا في حياتنا الوطنية من خلال تبنيهم لقضايا اجتماعية وسياسية عادلة من مثل قضايا انتفاضات الرقاب وبن قردان , ومناهضتهم للتطبيع المتلبس بالرداء الفني وتمسكهم بالدفاع عن قضايا سجناء الرأي الذين ظلموا جراء سوء تطبيق قانون الإرهاب أو جراء محاكمات سياسية غير عادلة. » وبدأت منذ حوالي شهر حملة جديدة على الفيس بوك جاءت بعد حملة رفض التونسيين التطبيع مع إسرائيل، يدعو من خلالها الحزب الحاكم التونسيين للوقوف جنبا إلى جنب في « مناشدتهم » الرئيس التونسي البقاء في الحكم لولاية سادسة تبدأ مع أواخر سنة 2014 ، الشيء الذي قابلته قوى المعارضة بالرفض والامتعاض لما يسببه هذا الأمر من خرق جديد للدستور التونسي الذي تم تعديله من قبل لإضافة ولاية خامسة , وتمهد السلطة الآن لتعديله مرة أخرى حتى يتلاءم مع شروط الرئاسة التي تنص في الفصل 40 من الدستور التونسي على وجوب « أن يكون المرشح يوم تقديم ترشحه بالغا من العمر أربعين سنة على الأقل وخمس وسبعين سنة على الأكثر ومتمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية. » وهو الشيء الذي سيتعارض مع سن الرئيس بن علي سنة 2014 حيث سيبلغ حينها 76 سنة. و أنشأ أتباع الحزب الحاكم لهذا الغرض صفحة أطلقوا عليها باللهجة التونسية « كانوا 65 ولوا 1000 غدوة 10 ملاين » أي كانوا 65 أصبحوا 1000 غدا 10 ملايين تونسي يناشدون الرئيس للبقاء في الحكم لولاية أخرى، إلا أن المعارضة لم تبق مكتوفة الأيدي وأنشأت صفحة أخرى بعنوان « الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية » مرفقة بشعار آخر و هو « من أجل تونس حرة مستقلة وديمقراطية ومن أجل القطع مع حملات التمديد والتوريث ». وأكد مرسل الكسيبي على أن الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية ليست جمعية افتراضية فهي « جمعية حقيقية في طور التأسيس وانطلاقتها الإعلامية فقط كانت عبر الفضاء الافتراضي، فهي فضاء سياسي يتصدى لمقولة التمديد والتوريث والرئاسة الأبدية في تونس وهي هيكل مدني يتبنى أدوات النضال السلمي من أجل الحفاظ على المعاني الحقيقية للجمهورية عبر إرساء العدل والمساواة وتبني قيمة المواطنة لكل أبناء الوطن , ومن ثمة الانطلاق باتجاه إرساء ثوابت الجمهورية الديمقراطية في أفق مستقبلي لم نعد نراه بعيدا » ، مؤكدا على أنها « مشروع حاضر ومستقبلي يستفيد من كل أدوات التواصل الحديث ويعمل على تحقيق الالتفاف الشعبي ضد محاولات العبث بالدستور وتقويض أسس الدولة الوطنية الحديثة التي نرتئي لها ضرورة في إطار مشروع قوامه الجمهورية الثانية وهي جمهورية تقوم على احترام الحريات والعدالة الاجتماعية وتسعى إلى الالتزام بمقتضيات المواطنة والقانون العادل وقواعد الشفافية في تجميع الثروة  » وترى الطالبة رانية بن حبحاب أن « الفيس بوك » مكنها من مواكبة أهم التطورات السياسية التي تحدث في البلاد خاصة وأنه فضاء يجمع بين مختلف التوجهات بالرغم من أنها لا تنشط في الساحة السياسية ,إلا أن العديد من المسائل أصبحت واضحة أكثر بالنسبة لها ومع ذلك فإن بعضهم يقف على طرفي نقيض حين يتعلق الموضوع بقدرة هذه الصفحات الافتراضية على تغيير الواقع، ففي حين يرى عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الأستاذ رابح الخرايفي أن المشاركة في العالم الافتراضي لم تحسن الأمور على واقع الأرض وإنما ساعدت على بداية تشكيل رأي عام يمكن لو ينتظم في الأحزاب والمجتمع أن يحقق مكاسب للمواطن التونسي ودون ذلك فليس له دور أكثر من الإخبار والإعلام المدني، أما الأستاذ مرسل الكسيبي فقد عبرعن إيمانه بالحداثة و إيمانه بأدواتها « فالمواقع والصفحات هي من صميم إفراز الحداثة ومن أراد تحقيق التطوير والتغيير والتحديث فعليه إتقان استعمال ما جادت به الثورة الاتصالية من أدوات جديدة, حتى وان كان لفظ « الافتراضي » خاطئا في التعبير عن واقعية وعقلانية وقدرات هذه الأدوات العملاقة ».  (المصدر: الوسط التونسية بتاريخ 7 سبتمبر 2010)


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29 رمضان 1431 الموافق ل 08 سبتمبر 2010 معايدة


بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك تتقدم منظمة حرية وإنصاف بأحر التهاني وأخلص الأماني للشعب التونسي والأمة العربية والإسلامية، سائلة المولى العلي القدير أن يجعله مناسبة لاحترام الحريات وتعزيز الحقوق وإعادتها إلى أصحابها وأن يكون محطة للإفراج عن مساجين الرأي وعن كل المظلومين وأن يفك قيد المأسورين ويعيد كل الغائبين والمبعدين والمُهجّرين لأوطانهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.   منظمة حرية وإنصاف

 


بسم الله الرحمن الرحيم  تهنئة بعيد الفطر


تهنئ حركة النهضة بعيد الفطر أمّة الإسلام في تونس الحبيبة وحيثما يوجد مسلمون، منّ الله  عليهم بصيام رمضان وقيامه، مبتهلة الى الرّحمن الرّحيم أن يتقبل من الجميع صومهم وسائر طاعاتهم، وأن يعيد رمضان عليهم  بالصحة والعافية وبالمزيد من الطّاعات، وبالنّصرللمقاومة في فلسطين وفي كل أرض محتلة، وبالحرية للأسرى في سجون الإحتلال وفي سجون الظلم والطغيان، ومنهم المجاهد الصّامد الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة، عجّل الله بفك قيوده، وآلاف من شباب الصحوة الإسلامية، التحية لعوائلهم الممتحنة الصامدة . كل عام وصحوة الإسلام في عطاء متجدد راشد، وأمّته الى صف موحد متضامن، وعدل يسود ومدّ تحرري يتصاعد، وأقصى يتحرر من الأسر »وَالله غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُون »   الشيخ راشد الغنوشي 29رمضان1431

 


تهنئة عيد الفطر المبارك


باسم رفاقي في المؤتمر من أجل الجمهورية وباسمي الخاصّ أتوجه إلى كل إخواننا وأخواتنا في ديار الإسلام  ولكل التونسيين والتونسيات في الوطن وفي المهجر بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك .

 ليكن هذا اليوم السعيد فرصة لالتقاط الأنفاس ونسي الأحزان والهموم واستجماع القوى لمواجهة المصاعب والتحديات الكثيرة التي تنتظرنا أفرادا وشعبا .

 وإن في إيماننا بالله وبما حبانا به من عقل وإرادة عزاءنا وسلوانا في خضم المصاعب ومصدر إصرارنا على مواصلة الكفاح إلى أن تصبح تونس وطنا للإنسان وأن يعيش فيها كل التونسيين بلا خوف أو مذلة ، وما ذلك على الله وعلى التونسيين بعزيز.

 د منصف المرزوقي  عن المؤتمر من اجل الجمهورية


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ   بون في 29 رمضان 1431 الموافق لـ 08 سبتمبر2010 نتقدّم إليكم  في جمعية مرحمة الخيريّة بألمانيا بأحرّ التّهاني بمناسبة حلول عيد الفطر، وكلّ عام وأنتم بخير عن جميعة مرحمة /  المدير التنفيذي محسن الجندوبي

 


                            الإفراج عن رسائل دكتوراه الدولة:                                  متى نخلّص الجامعة التونسية من مزاج الاشخاص؟


علمنا من مصادر جامعية مطلعة أن وزارة التعليم العالي قررت أخيرا بعد عامين من المطالبة النقابية الإفراج عن رسائل دكتوراه الدولة التي أودعها أصحابها في سبتمبر 2008 أو قبل ذلك ومنعوا من مناقشتها  بتعلة ان الأمر الرئاسي يمنع إيداع رسائل دكتوراه الدولة أو مناقتها بعد أجل 6 سبتمبر 2008مع العلم انه الغي العمل بهذه الشهادة بموجب الأمر الصادر في سنة   1993  . هذا الأمر الذي مكن المترشحين المسجلين في تاريخ مفعوله من  إتمام  ما شرعوا فيه في أجل لا يتجاوز عشر سنوات ولكن عندما تبين سنة 2003 ان الكثير منهم لم يتموا أعمالهم تم التمديد في اجل العشر سنوات وذلك لسنة واحدة قابلة للتجديد أربع مرات . ومع انتهاء اجل الخمس عشرة سنة  المذكورة  أرسلت وزارة التعليم العالي يوم 4 سبتمبر 2008 منشورا إداريا تعلم فيه المؤسسات الجامعية بحل لجنة دكتورا الدولة التي كانت تشرف على لجان التقارير والمناقشات وآجالها .الشيء الذي  مثل في ذلك الوقت رفضا لمطلب التمديد في الأجل أولا ثم  إيقاف مناقشة الرسائل التي قدمت قبل موعد 6 سبتمبر2008.

و قد بررت  الوزارة قرارها  في ذلك الوقت   بان   » نظام دكتوراه الدولة القديم أصبح لاغيا ولا وجود له  » ولا يمكن الموافقة قانونيا على الإيداع والمناقشة بعده ..وذلك اعتمادا على النص القانوني الصادر في سبتمبر2003 والذي مدد أجل العشرة أعوام التي منحها  الامر الصادر في 1993. ويبدو ان عنصرين اثنين قد ساهما في تراجع وزارة التعليم العالي عن قرارها أما الأول فيتعلق بموقف الجامعة العامة للتعليم العالي التي لم تتوقف أبدا عن المطالبة برفع المظلمة ضد كل من أودع رسالته ولم يناقشها أما المعطى الثاني فهو يتعلق بلا شك بالتغيير الحاصل على رأس وزارة التعليم العالي . وهو ما يثير مشكل الصبغة الشخصية التي تأخذها بعض القرارات الوزارية  لدينا . فاذا كان قرار رفض المناقشة في حينه قانونيا فكيف يقع التراجع عما هو قانوني وإذا كان القرار مخالفا للقانون  فمن يعوض للأساتذة عامين خسارة من عمرهم المهني بل من يعوض لأولئك الذين أحيلوا على التقاعد قبل أن يناقشوا رسائلهم ويحصلوا على ترقياتهم فغادروا الجامعة وفي نفسوهم الم من أضاع عمرا في بحث لم يجن ثمراته. مع العلم انهم لو كانوا ناقشوا رسائلهم في سنة 2008 لكان من المرجح ان يحوزوا على رتبة استاذ محاضر ، الشيء الذي يمكنهم من البقاء في حالة مباشرة الى سن الخامسة والستين بموجب التعديل المجرى على قانون الوظيفة العمومية في ما يخص تقاعد الجامعيين من الصنف أ.

 نحن بلاشك – إجلالا للجامعة وللبحث – سعداء بقرار الافراج عن الرسائل والسماح لأصحابها بمناقشتها  ولكن ذلك لا يمنعنا  بل يجب ألا يمنعنا من  أن  نقول لكل من يهمه الأمر  انه خلافا للمنتظر أو للمرجوّ  فقد عالجت سلطة الإشراف  سنة 2008 ممثلة في الوزير السابق  القضية  علاجا لا يناسب البتة ما فيها من رهان معرفي و رمزي. فقد نزّلتها في إطار فهمها الخاص للنصّ القانوني. إلا أنـّه وإن كان تنزيلها في الإطار القانوني معقولا بطبيعة الحال، فإنّ مبدأ البحث عن حلّ كان غائبا لديها  . فقد أوّلت النصّ في اتـّجاه غلق الملفّ . والجدير بالتنبيه أن هذا التأويل لم يخطر ببال أحد من الجامعيين المعنيين ولا ببال المشرفين على بحوثهم ولا ببال الجامعيين المكوّنين للجان الأطروحات ولا ببال المسيّرين للمؤسسات ولا بخاطر اللجان العلميّة .

 ان  دلالات  الرجوع  عن القرار الذي اتخذ منذ عامين   تتجاوز القضية في ذاتها، وتكشف عن هوّة سحيقة بين ما في المسألة حين نضعها في إطارها الحقيقي من رهان معرفي وطني، وبين الإطار الجامد  الذي عالجتها سلطة الإشراف فيه  في ذلك الوقت  وتكشف إلى جانب ذلك عن خطأ جسيم  في الإجراء قد يرجع إلى ارتباك في التنظيم وقد يرجع إلى أن المعالجة تمّت بشكل  » استعجالي  » دون تفكير في ما قد ينجرّ عنها من وضعيات محرجة جدّا وقد يرجع وهذا هو الأخطر إلى مزاج وزاري يتحكم في رقاب الناس وفي مصائرهم دون رقيب ولا حسيب .  فمن يتعظ مما حدث فيخلص الجامعة التونسية من مزاج الأشخاص وذلك  بفسح مجال  التفكير والتقرير أما  اللجان المتخصصة والهياكل  العلمية المسيرة  وبإرساء سياسة تشاورية ما  فتئ الجامعيون يطالبون بها ؟ وفي غياب ذلك سيظل  مستقبل الجامعة التونسية ومصير الجامعيين عرضة للقرارات الارتجالية و للاعتباط.

عبدالسلام الككلي

الموقف الأربعاء 8 سبتمبر 2010


الشيخ راشد الغنوشي والشيخ عائض القرني: الدين وأنماط التدين


رابط برنامج في العمق على قتاة الجزيرة لصاحبه علي الظفيري

http://www.youtube.com/watch?v=ZohWuHL7y9w&feature=player_embedded

 


تونس: التبكير في تدريس اللغات، مفيد أم مضر؟


جدل في تونس بعد اقرار حزمة اجراءات تعليمية لتدريس اللغات الاجنبية في مرحلة مبكرة.

ميدل ايست اونلاين

تونس ـ أثارت قرارات حكومية تونسية جديدة، تتعلق بتدريس اللغات الأجنبية في المستوى الابتدائي، جدلا وتاييدا وتحفظات وانتقادات في صفوق المعنيين بهذا القطاع.

وانتقد الكاتب العام لنقابة للتعليم الابتدائي الإجراءات التي وقع إقرارها في المجلس الوزاري المنعقد يوم 20 آب/أغسطس الماضي بخصوص التبكير في تدريس اللغتين الفرنسية والأنجليزية بالمرحلة الأولى من التعليم الابتدائي.

وقال حفيّظ حفيّظ في تصريحات نقلتها وكالة « قدس برس » إنّ تلك القرارات « تكرّس من جديد سياسة العشوائية والارتجال في أهمّ ملف يخص التونسي حاضرا ومستقبلا، وتؤكد أنّ الخيارات الجوهرية في بلادنا يقع الإعداد لها بعيدا عن أهل الاختصاص، ولا همّ لأصحابها سوى تلبية الشروط التي يفرضها شركاء السلطة ورجال الأعمال والدوائر الإمبريالية، التي تطمح لطمس هويتنا ونحت شخصية الأجيال القادمة بسمات لا علاقة لها بمحيطنا وهويتنا ».

لكن القرار استقطب تأييد اعداد كبيرة من التعليميين الذي رأوا فيه خطوة طال انتظارها في موائمة المناهج الدراسية للتغيرات التعليمية والمعرفية التي تجتاح العالم.

ويقول مراقب تونسي « لم يعد تعلم اللغة الاجنبية قضية محصورة في الدراسات العليا او السفر او المعاملات التجارية الخارجية. نحن جزء من العالم ونتحدث لغته يوميا في كل مفصل من العمل والحياة والترفيه والثقافة والمعرفة. وإعداد الطالب مبكرا للتعامل مع اللغات الاجنبية تجربة سبقتنا اليها دول عربية – خصوصا في الخليج – واستطاعت ان تقدم جيلا شابا متواصلا بشكل كامل مع العالم. » ويتضمن المشروع الحكومي الشروع في تدريس اللغتين الفرنسية والأنجليزية بالمرحلة الابتدائية، بداية من قسمي الثانية والثالثة في العام الدراسي 2011/2012، كما ذكرت مصادر من وزارة التربية أنّها بصدد النظر حاليا في إمكانية تدريس بعض المواد بلغات أجنبية كالحساب والعلوم الطبيعية.

وتضيف نفس المصادر أنّ السنة الدراسية الحالية ستخصص لصياغة البرامج التعليمية وتأليف الكتب وتكوين المدرّسين وفقا للمعايير الدولية.

هذه القرارات تعتبرها نقابة التعليم الابتدائي إحدى الإجراءات التي تستهدف اللغة العربية والتقليص من دورها والاستنقاص من قيمتها. ويقول حفيّظ حفيّظ إنّ « النقابة بقدر تشجيعها على امتلاك اللغات التي تسهّل الانفتاح على الآخر والاستفادة من الحضارات الإنسانية، فإنّها تعتبر أنّ التكوين الأساسي للناشئة يتطلب التمكّن من لغته الأصلية، أوّلا ثم الانفتاح على بقية اللغات، حتى نضمن لها انغراسا في تربتها وتجذرا في هويتها. »

ويساند عالم الاجتماع الدكتور محمود الذوّادي وجهة نظر الطرف النقابي مؤكدا في تصريحات لوكالة « قدس برس » أنّ مآل العملية التربوية سيكون خلق حالة خاطئة من إزدواجية اللغة أو ثلاثيتها على حساب اللغة الوطنية، وهو ما يصطلح عليه بـ »الازدواجية الأمّارة » و »الازدواجية الخطأ ».

ويعرض الذوادي وهو صاحب مؤلفات في قضايا اللغة والهوية ثلاثة نماذج تدعم وجهة نظره من تجارب تعليمية تونسية سابقة وهي المدرسة « الصادقية » في عهد الاستعمار والبعثات التعليمية الأجنبية التي تغلب عليها الفرنسية ثم البرنامج الذي طبّقه وزير التربية الأسبق محمود المسعدي في السنوات الأولى من الاستقلال. ويشدّد المتحدث على أنّه « إذا نظرنا إلى كل المتخرجين من هذه الأصناف التي تعلمت أكثر من لغة يلاحظ لدى أغلبيتهم الساحقة أنّ اللغة الوطنية ليس لها المكانة الأولى لا في قلوبهم ولا في عقولهم ولا في استعمالاتهم ».

ورغم أنّ الدكتور الذوّادي يرى أنّ الازدواجية لدى خريجي « الصادقية » هي مثال الازدواجيّة اللغوية المتزنة لأنّهم يعرفون لغتين بطريقة معقولة، إلاّ أنّه يشدّد على عيوب تحيّز أغلبهم للفرنسية وثقافتها.

ويضيف المتحدث « أنّ الازدواجية أو الثلاثية اللغوية التي تصبح معها اللغة الوطنية مهمّشة أو ليس لها المكانة الأولى هي حالة خاطئة، فالمجتمعات المتقدمة تبقى لغاتها الوطنية لها المكانة الأولى قلبا وعقلا واستعمالا. »

ويشير الذوادي إلى أنّ من سلبيات المشروع المذكور واقع الإطار التدريسي قائلا « لا أرحّب بهذا المشروع لأنّ أغلبية التونسيين الذين سيدرّسونهم هم النموذج الذي ليس للعربية عند أغلبهم المكانة الأولى، وتكوينهم لا يسمح لهم بأن يكونوا متعاطفين مع لغتهم ». وتابع المتحدث « على المستوى البيداغوجي والعلمي لا أرى أنّه بإمكانهم فتح الباب للّغات الأجنبية والمحافظة على المكانة الأولى للغة العربية، ولذلك فإنّ الذين يقفون وراء المشروع محتاجون إلى قرار سياسي يدعم تطبيقه ».

ويرد تونسيون على هذه الانتقادات بالقول أن مكانة اللغة العربية محفوظة قلبا وقالبا وان الانفتاح على العالم وعلومه انما يستدعي التهيؤ المبكر لغويا.

ويقول باحث تونسي لم يشأ ذكر اسمه « كان لابتعاد التونسيين عن اللغة الانجليزية آثار محسوسة في قلة التواصل العلمي والمعرفي مع العالم الناطق بالانجليزية فيما مضى. والجميع ينشر ويكتب ويتواصل بالانجليزية اليوم. ولا نريد ان نجد الشباب وهم يقفون عاجزين أمام الثورة المعلوماتية فقط لان أحدهم من الجيل القديم يريد ان يفرض وجهة نظره. »

واضاف « حاولت فرنسا في التسعينات أن تقف بوجه التنوع اللغوي والانفتاح على الانجليزية واصدرت قرارات ساذجة بهذا الصدد لم تلبث ان تراجعت عنها بعد أن خسر الحرس القديم في مؤسساتها التعليمية الرهان وأحسوا بمدى الاذى الفكري والمعرفي الذي يمكن ان يتسببوا فيه لمسيرة البلاد. »

وقال « الالمان والفرنسيون والايطاليون والروس والاسبان يتعلمون لغات أخرى في اعمار مبكرة الان، في حين يشهد النتاج الادبي والمعرفي لهذه الشعوب ازدهارا غير مسبوق ساهم فيه الانفتاح على اللغات الاخرى. » (المصدر: ميدل ايست أولاين بتاريخ 8 سبتمبر 2010)

 


فضيحة جديدة في تونس … لاعبو المنتخب يشربون الخمر ويدخنون بعد التعادل مع مالاوي


كورابيا – تفجرت الأوضاع داخل الشارع الكروي التونسي وذلك بعدما شاهدت الجماهير الغاضبة نجوم منتخبها الوطني في أحد الملاهي الليلية عقب تعادلهم مع مالاوى في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم. ووفقاً لما ذكرته صحيفة » الصباح » التونسية فإن عصام جمعه رفقة علاء الدين يحيى إضافة للبلبولي وعماد الجمل إلى أحد الملاهي الليلية بعد التعادل المخيب للأمال مع منتخب مالاوي. وقد سادت الجماهير حالة من الغضب خاصة بعدما شاهدوا نجوم المنتخب الوطني يدخنون الشيشة ويشربون الخمر بعد المباراة مباشرة. (المصدر: شبكة الأخبار العربية ( محيط ) بتاريخ 8 سبتمبر2010 )


رابطة علماء المسلمين

بيان


بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين واله وصحبة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين    وبعد   في شهر رمضان شهر الخير والإصلاح فجع المسلمون بالاحتفال الآثم الذي عمله بعض من ينتسبون إلى الرافضة في دولة بريطانيا لموت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما الصديقة بنت الصديق ووصفها بالكفر والفاحشة وغيرها من أفضع الأوصاف.  وإننا في رابطة علماء المسلمين نستنكر هذا العمل الإجرامي الحاقد والسماح بإقامته والإساءة إلى مشاعر المسلمين .

واننا نتطلع إلى كلمة من علماء الشيعة تبين الحق الذي يعتقدونه في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق ؛ واستنكار ما ذكر في الاحتفال من التكفير والسخرية والاستهزاء بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وإننا لنعجب من قوم يدّعون الإسلام ويكذبون القران الذي طهرها من فوق سبع سموات ونزل فيها قرأن يتلى إلى يوم القيامة يبرئها مما أشاعه المنافقون الحاقدون  قال تعالى ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم … )الآيات من(11- 26 )

وقال – في سياق حديثه عن زواج النبي r – (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقال سبحانه (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم)

وقال تعالى (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) فقضى الله تعالى أنهن أزواجه من بعده.

وخص النبي e عائشة رضي الله عنها بمزيد التكريم والتفضيل، فقد بشره الله تعالى بأنها زوجته في الدنيا والآخرة ثلاث مرات قبل أن يتزوجها، وقال (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)متفق عليه،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، قالت : قلت وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه ،ولم يتزوج بكرا غيرها، وكانت أحب خلق الله إليه e، ومات في حجرها وحجرتها ويومها ودفن في بيتها.

وإن إقامة هذا الاحتفال سابقة لم تُعرف في تاريخ الإسلام وقد اتفق علماء الملة على أن من نسب لعائشة رضي الله عنها ما برائها الله منه فهو كافر لأنه مكذب لله سبحانه وتعالى ومتهم لرسوله وأزواجه .

ونحن نطالب بمعاقبة هؤلاء السفهاء بأشد العقوبات التي يستحقونها إحقاقا للحق وقمعاً لمن تسول له نفسه الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو إلى احد أزواجه أو أصحابة  .

ونطالب الدولة التي أقيم فيها هذا الاحتفال بإجراء العقوبات اللازمة على مقيمي الاحتفال وهذا من الإنصاف وحماية الحقوق لأهل الإسلام .

كما نود من الحكومات الإسلامية وهيئات العلماء وجميع التجمعات الإسلامية أن تقوم بالواجب عليها للدفاع عن هذا الدين وشخصياته . 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا   رابطة علماء المسلمين


الطفولة المغتصبة


هيثم مناع في سبتمبر/ أيلول1990 دخلت حيز التنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، وهي أهم نص دولي لضمان وحماية الحقوق الأساسية لغير البالغين. عشرون عاما مضت مذاك والسؤال الذي يطرح نفسه، أين البشرية اليوم من عملية بناء أهم رأسمال لمستقبلها؟ أين نحن من احترام إنتاج الإنسان للإنسان وأنسنة كوكبنا؟ إلام آل مفهوم الكرامة الإنسانية في هذه الفئة المستضعفة علما وقانونا وشرعة؟ وهل يمكن الحديث عن أي تقدم في العالم العربي دون وقف التدهور والتصاعد في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل؟

ليست الصورة قاتمة في منطقتنا وحسب، بل في العالم أجمع، حيث نلاحظ في 165 دولة في العالم انتهاكات جسيمة على عدة أصعدة لحقوق الطفل، علما أن دول الأرض صدقت على اتفاقية حقوق الطفل ما عدا الولايات المتحدة والصومال.

وفي كل سنة يعتدى جنسيا على 150 مليون طفلة و73 مليون طفل، ينتشر على سطح البسيطة 23 مليون طفل نازح ولاجئ، وما بين 250 و300 ألف من الأطفال الجنود.

كذلك قتل في العقد الأخير مليونا طفل في النزاعات المسلحة التي أصيب فيها في نفس الفترة قرابة ستة ملايين آخرين إصابة خطرة أو حملوا عاهة دائمة.

لقد فَقَدَ كل واحد من 15 مليون طفل أحد والديه بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (إيدز)، ويوجد 14 مليون طفلة أمٌّ لطفل أو أكثر بتعريف الاتفاقية للطفل (من لم يبلغ 18 سنة)، كما أن عدد الفتيات اللاتي تعرضن لبتر وتشويه للأعضاء التناسلية يُقدّر بحوالي 70 مليونا.

ويموت في السنة قتلاً لأسباب متعددة 50 مليون طفل، تقدر اليونيسيف عدد الذين يتوفون لأسباب يمكن الحيلولة دون حدوثها تماما بعشرة ملايين طفل. 126 مليون طفل يمارسون أعمالا خطيرة مع تعرضهم للضرب والإهانة والاعتداء الجنسي من قبل من يشغلهم. أما الاتجار بالأطفال فقد وصل إلى مليون ومائتي ألف طفل وطفلة سنويا، بما يدر على القائمين به قرابة تسعة مليارات ونصف مليار دولار.

وهناك تصاعد ملحوظ لتجارة الأعضاء عند الأطفال الفقراء، كذلك ازدهار للسياحة الجنسية للأطفال في عدد من بلدان العالم. ويقدر عدد الأطفال الذين يباعون لمزاولة البغاء لأسباب اقتصادية بمائة طفل كل شهر.

أما في السجون فيوجد حوالي مليون طفل، وقد ساءت أوضاعهم وظروف اعتقالهم ومحاكمتهم مع صدور أكثر من ثلاثين قانونا لمناهضة الإرهاب في السنوات التسع الأخيرة.

أخيرا وليس آخرا، يوجد قرابة 250 مليون طفل حول العالم يهيمون في الشوارع، تعرّفهم الأمم المتحدة بأي طفل كان ذكرا أم أنثى دون سن 18 يجد في الشارع مأوى له ويعتمد على الشارع في سكنه ومأكله ومشربه دون رقيب أو إشراف من شخص مسؤول.

رغم جهود كبيرة قامت بها اليونيسيف والمنظمات غير الحكومية العاملة لحماية الطفولة والدفاع عن حقوقها الأساسية، ما زالت هذه الصورة السوداوية على الصعيد العالمي تلطخ شرف الإنسانية عبر منظومة سائدة تقوم على سيطرة القوي على الضعيف والبالغ على القاصر، عبر حكومات لا تعرف أن الاستثمار في حقوق الطفل ليس فقط مسؤولية بل فرصة، ورجال أعمال لم يميزوا بعد بين المال المنتج والمال المجرم، وسلطة رابعة مشاركة في غياب وعي عام ورأي عام متمرد على هذه الأوضاع الكارثية، ومثقف لا يفكر بأبعد من أنفه في تقييم الواقع واستقراء المستقبل.

ثمة تداخل عضوي بين المشكلات التنموية المركزية وأوضاع الطفولة في العالم العربي، وبالتالي يمكن تكثيف أهم الانتهاكات الواقعة في حق الطفولة في هذه المنطقة من العالم بما يلي:

1- العمالة القاسية للأطفال 2- العنف والاعتداءات الجنسية 3- الاتجار بالطفل أو أعضاء من جسده 4- التجنيد في الصراعات المسلحة 5- تزويج البنات الصغيرات

تظهر إحصاءات منظمة العمل الدولية وجود 13 مليون طفل عامل في الدول العربية يجبرون على القيام بأعباء لا تتماشى مع بنيتهم الجسدية، مما يهدد سلامتهم النفسية والجسدية وصحتهم ورفاهيتهم.

تحتل منطقة المغرب الكبير الصدارة بـ6.2 ملايين طفل، بينهم 3.1 ملايين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و13 سنة، تتمثل مجالات عملهم في معظم مجالات العمل المتاحة، حيث يعملون في زراعة التبغ في جنوب لبنان، وقطف الياسمين في مصر، والزراعة في الريف اليمني والمغربي، وصيد الأسماك في اليمن ومصر وتونس، والخدمة في المنازل في مصر وسوريا والمغرب، والعمل في الصناعات الخطرة، مثل الدباغة في مصر والسجاد في المغرب وتونس، وفي ورشات إصلاح السيارات أو بيع الحاجيات والقيام ببعض الخدمات البسيطة كغسل السيارات أو صبغ الأحذية في الشوارع في معظم الدول العربية.

تشير الإحصائيات إلى وجود 400 ألف طفل عامل في اليمن يعملون في مهن لا تتناسب مع أعمارهم، إلى جانب وجود مليوني طفل لا يذهبون إلى المدرسة، أي أن 22% من الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي لا يلتحقون بالمدارس سنويا (يقدر عدد الأطفال المحرومين من التعليم في الدول العربية اليوم باثني عشر مليون طفل).

وهذا ما يمكن أن يرفد ظاهرة تشغيل الأطفال بالمزيد من المنخرطين في سوق العمل التي تعززها التركيبة السكانية، حيث إن نحو 79% من سكان اليمن البالغ تعدادهم 19 مليون نسمة من الأطفال والشباب تحت سن 24 عاما.

وتتحدث إحصائيات المنظمات غير الحكومية عن قرابة 600 ألف طفل مغربي، تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، ودّعوا طفولتهم في وقت مبكر وخرجوا للعمل لإعالة أسرهم.

ووفق المسح القومي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر 2001 (بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة) لعينة بلغ حجمها 20 ألف أسرة، يقدر إجمالي عدد الأطفال العاملين بمليونين وسبعمائة وستة ثمانين ألف طفل، يقطن أغلبهم في مناطق ريفية (83%)، 73% منهم ذكور و27% إناث.

وذلك علماً بأن 39% من مجمل عدد سكان مصر في ذلك الوقت من الأطفال، وقد تزايد هذا الرقم مذاك وفق تقديرات اليونيسيف في 2009.

يجرّنا الحديث عن العنف إلى مشكلة ثقافية وشعبية متأصلة تعتبر التعنيف الكلامي والجسدي منهجا تربويا مفيدا وبناء. ورغم أن الرصد الأساسي لمنظمات حماية الطفولة يتعلق باعتداءات لا يمكن تبريرها بأية فلسفة أو دين، مثل الكسور وفقدان الوعي والتشوهات البدنية والإعاقة الدائمة والاضطرابات النفسية الباثولوجية، تظهر الدراسات تعرض 29 إلى 37% من الأطفال في العالم العربي للتعنيف والضرب، يحمل قرابة ربعهم تبعات وآثارا جسدية ونفسية.

أما الاعتداءات الجنسية، فيمكن القول إنها من المواضيع التي تنطبق عليها المأثورة الشعبية « يا ساتر الستر استرها وما تفضحهاش ». وليس هناك أي تنسيق بين وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والصحة، وبين مخافر الشرطة والدرك والأمن الجنائي والمجتمع المدني والسلطة القضائية ومؤسسات حماية الطفولة ومناهضة العنف.

وبوجود مساحات واسعة من الصمت، يمكننا القول إن قرابة ثلثي الإحصاءات التي بحوزتنا عن الدول العربية إنما هي حصيلة تجميع وتحليل لمضمون الأخبار التي تنشرها الصحف.

وعليه، فالجزائر مثلا تتحدث عن 800 حالة اعتداء جنسي في السنة وتقدر واقع الحال بثلاثة أضعاف ما يُعرف. وقد عالجت من 1/1/2008 إلى 28/3/2008 مصالح الدرك الوطني الجزائري 249 قضية اعتداء جنسي على القاصرين، بما يعطي فكرة عن الحالات التي تخرج من عالم الصمت.

أما في المغرب، فبدأت المعلومات تزداد مع انطلاقة جمعية « ما تقيش ولدي » وتشكيل « الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال ».

وكان لنشاط المنظمات غير الحكومية دور هام في فضح الأحكام القضائية المخفضّة بحق مواطنين أوروبيين ارتكبوا اعتداءات جنسية جسيمة على الأطفال ولم يعاقبوا، إثر تدخلات من قنصليات بلدانهم ومسؤولين محليين يخافون على السياحة الجنسية.

فمأساة الصمت الجماعي تكمن في كون الثقافة التقليدية ما زالت تغرق في حالة عدم تمييز بين الضحية والمعتدي في ما يعرف بقضايا « الشرف »، ولا ترحم صدمة الطفولة وتمزق الأعضاء التناسلية عند خُمس حالات الاعتداء والاضطرابات الانفعالية الطويلة المدى عند الضحايا، من الأحكام المسبقة والعار الواقع على الضحية وأهله وأقاربه، لا بل يصل الأمر في حالات مؤسفة لمنطق هدام يرى ضرورة غسل العار من الفتاة الضحية أو الطعن في الذكورية عند طفل مغتصب.

من مآسي حقبتنا انتشار الاتجار بالأطفال أو بالأعضاء على الصعيد العالمي، وبسرعة في بيئات الأمن الغذائي الحاد التي تجمع بين الفقر والجهل والتفكك الاجتماعي والتوحش في العلاقات بين الإنسانية والاستغلال القاسي للأقوياء لكل الحلقات المهمشة والمستضعفة في المجتمع.

وتعتبر عدة تقارير دولية البلدان العربية مناطق اتجار وعبور للتجارة بالأطفال، مع اختلاف التقديرات حسب المصدر باعتبار أن الشفافية غائبة تماما عن إحصائيات تصب بهذا الموضوع.

لم تقصر التقارير الدولية في وضع المجهر على مصر باعتبارها من الدول الخمس الأولى في العالم في تجارة وسياحة وزراعة الأعضاء، التي تشمل حسب عدة تقارير، مصريين وغير مصريين.

ولقد أصبح في حكم المؤكد وجود فرق سرية من الأطباء الأميركيين، رافقت القوات من الخلف في هجماتها على المسلحين العراقيين، للتعامل الطبي السريع مع القتلى وإجراء عمليات انتزاع لبعض الأعضاء وحفظها بصورة عاجلة ومن ثم نقلها إلى غرفة عمليات خاصة قبل نقلها إلى أميركا.

كما أكدت تقارير العثور على جثث عشرات العراقيين مشوهة وناقصة الأجزاء والأعضاء وبعضها من دون رأس، وحين يتضح الأمر تحرق الجثث لإخفاء هذه الممارسات.

بالمقابل، إذا كان الجيش الأميركي ينقل الأعضاء وراء الأطلسي، فإن المواطن العراقي الفقير يقدم على أبواب العديد من المشافي العراقية كليته مقابل الخبز. ويقدر عدد المصابين بفشل كلوي بسبعة آلاف شخص تصعب معالجتهم بأجهزة الغسل التي تراجعت قدراتها منذ الاحتلال.

ثمن الكلية لا يتجاوز 4000 دولار، أي ما يعادل مرتب مرتزق في شركة « بلاك ووتر » لمدة شهر. في حين تفضّل العصابات المنظمة ضحايا العنف وخاصة الجرحى منهم للحصول على أعضائهم وتهريبها خارج العراق.

تتطابق خريطة تجارة الأعضاء مع خارطة المناطق الأكثر فقرا والتي هي ضحية الأزمات. وتتعمق المشكلة في العالم العربي، وليس فقط في مصر والعراق، بغياب القوانين المنظمة لقضية نقل الأعضاء وعدم تثبيت قواعد أخلاقية مهنية واضحة وتوقف الأمر على تعليمات من نقابة الأطباء أو وزارة الصحة أو إدارة المشفى أو فتوى رجل دين.

يتفاقم الأمر مع عدم تحديد التخوم القانونية بين بيع العضو والتبرع لغاية إنسانية أو علاقة قربى، بنفس آليات البغاء وتجارة الجنس، لكن مع محاذير أكثر خطورة وانتزاع جزء من الجسد لا يمكن تعويضه.

يشكل تجنيد الأطفال مشكلة ثقافية كبيرة، ويتم في معظم حالات التجنيد في البلدان العربية والإسلامية التذرع بالدين وواجب الجهاد لتغطية هذه الجريمة وديمومتها.

ومن المعروف أن الفصائل المسلحة في دارفور تجند الأطفال منذ سنوات، بل لدينا عدة صور لمثقفين أوروبيين على ظهر عربة عسكرية مع أطفال مسلحين. كذلك فعلت القبائل العربية المقربة من الحكومة السودانية. أما الصراع الدموي بين حركة الشباب المجاهدين والحكومة الصومالية في مقديشو فأوصل عدد الأطفال لأكثر من النصف من مجموع المقاتلين.

ومعلوم بأن الولايات المتحدة تساهم في تمويل وتسليح الحكومة، وهي العارفة بأن تجنيد الأطفال هو العنصر الأهم في إعادة إنتاج الحرب الأهلية في الصومال.

لا يمكن الحديث عن الطفولة في ظل النزاعات المسلحة دون التذكير بالأطفال ضحايا الحصار ثم الاحتلال في العراق واللجوء خارجه، وضحايا الحصار الخانق في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة.

من ناحيته، يستمر تزويج الفتيات الصغيرات أيضا تحت غطاء ديني وعرفي. فما زال قطاع هام من رجال الدين يربط بين الوضع الخاص للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والأحوال الشخصية للمسلمين، ليعتد بقصة عائشة (رضي الله عنها) مثلا للتزويج من بنات لم يبلغن الثامنة من عمرهن.

ففي عدد كبير من البلدان الإسلامية كالسعودية مثلا، لا توجد للأسف حتى اليوم قوانين تحدد سن الزواج، الأمر الذي يصل بوضوح للاستغلال الجنسي من أشخاص مسنين لقاصرات لم يكتمل نموهن النفسي والجسدي وصفاتهن الجنسية الأساسية. أما في بلدان مثل مصر فيجري التحايل على سن الزواج بالزواج العرفي.

لقد كشفت وزيرة الدولة للأسرة والإسكان عن دراسة أجريت في ثلاثة مراكز في محافظة 6 أكتوبر وأظهرت أن نسبة زواج القاصرات بلغت 74%.

وتعج الفضائيات بفتاوى تتناسى أن الزواج ليس من الاحتياجات الأساسية لطفلة عمرها 8 سنوات وأن الباءة (القدرة البدنية والقدرة المالية للرجل) لا تلغي شرط القدرة البدنية والنفسية للمرأة.

لا يمكن مواجهة هذه المشكلات الخطيرة دون التذكير بمسؤولية العائلة والسلطات العامة والأساتذة والصحفيين والمثقفين ورجال الدين، ولا يمكن التصدي لبعض الجرائم الخاصة بالأطفال دون إصلاح أخلاقي وثقافي عميق، فوقف جريمة جسيمة مهمة تتعدى الحدود في أحيان كثيرة، وتتطلب مواجهة أخلاقية علنية وعقوبات قضائية صارمة ومنظومة متكاملة للمساعدة وإعادة التأهيل.

وكما يقول نادر فرجاني، فإن « المجتمع الذي لا يصون حقوق أطفاله ينفي عن المسؤولين فيه صفة الآدمية والمسؤولية المجتمعية، ويضيّع فرص النهوض في المستقبل. بعبارة أخرى، إن الدولة التي تتهاون في احترام حقوق الطفل فيها تخون التكليف الشعبي بالقيام على المصلحة العامة في صيانة حقوق الناس وبناء مستقبل أفضل لمواطنيها ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 08 سبتمبر  2010)


الجزائر ترفض استقبال عباس


2010-09-08 الجزائر – وكالات 

كشفت مصادر مطلعة عن رفض السلطات الجزائرية استقبال رئيس السلطة محمود عباس في البلاد، وذلك خلال الجولة المغاربية التي يقوم بها وتضم ليبيا وتونس والمغرب.

وقالت المصادر بحسب صحيفة «البلاد» الجزائرية الاثنين: إن رفض الجزائر استقبال أبومازن يشير إلى استمرار البرودة في العلاقات بين السلطات الجزائرية والسلطة الفلسطينية، مدللا على ذلك بغياب محمود عباس عن الجزائر لخمس سنوات كاملة أي منذ القمة العربية التي احتضنتها الجزائر شهر مارس 2005.

وأوضحت المصادر أن المسؤولين في الجزائر ورام الله لم يعلنوا أسباب القطيعة الحاصلة بين سلطة عباس والمسؤولين في الجزائر، لكن تقارير تشير إلى غضب جزائري على محمود عباس مردها قضية تسيير أموال الدعم التي منحتها الجزائر للسلطة، خصوصا بعد اكتشاف قيام بعض كبار المسؤولين في السلطة بتحويل ملايين الدولارات وهبتها الجزائر للشعب الفلسطيني تنفيذًا لقرارات القمة العربية ومؤتمر المانحين إلى حساباتهم الشخصية في المغرب، وقررت الحكومة الجزائرية إثرها صرف الأموال إلى حساب الجامعة العربية.

وتعتبر الجزائر من أكبر المانحين لفلسطين بالإضافة إلى قطر والمملكة السعودية، في حين تشير تقارير أخرى إلى تحفظ جزائري على التنازلات التي تقدمها السلطة الفلسطينية ووقوعها في يد ما توصف بدول محور الاعتدال، بالإضافة إلى قناعة المسؤولين الجزائريين من أن سلطة عباس لا تتذكر الجزائر إلا عند نضوب خزائنها، بينما تتجاهلها في المسائل المتعلقة بمسار السلام وكل المعطيات الميدانية عن الوضع والأفكار المتداولة. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 08 سبتمبر 2010)

 


إسرائيل تُعد العدة لمواجهة « أم الأساطيل »


بروكسيل/غزة – من محمد السوافيري – كشفت مصادر صحفية إسرائيلية النقاب عن قيام تل أبيب بعمليات رصد حثيثة ومتابعة لآخر التحركات، التي يقوم بها المتضامنون في العالم من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي. وأشارت صحيفة /جيروزاليم بوست/ الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، في عددها الصادر صباح الثلاثاء، إلى أن الجيش الإسرائيلي، وسلاح البحرية على وجه الخصوص، يُعد العدة لمعركة ومواجهة ما أسمته الصحيفة « أم الأساطيل » ضد سفن كسر الحصار الدولية. وألمحت الصحيفة، بناء على مصادرها العسكرية، إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع عدة سيناريوهات محتملة لطريقة التعامل مع أسطول الحرية الثاني، المتوقع إبحاره إلى قطاع غزة من عدد من المدن الأوروبية قبل نهاية العام الجاري، من بينها اعتراض الأسطول في المياه الإقليمية الدولية بمسافة أكبر من تلك التي تم فيها اعتراض أسطول الحرية، والتي تجاوزت سبعة وسبعين ميلاً بحرياً، وذلك نظراً لعدد السفن الكبير الذي سيشارك في الأسطول. وتقول الصحيفة إن التقديرات الأمنية تشير إلى وجود تحالفات دولية من المنظمات غير الحكومية، تخطط لإبحار أسطول من السفن، قد يصل عددها إلى عشرين سفينة، إلى قطاع غزة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن الجيش « يستعد لطائفة واسعة من السيناريوهات »، دون أن يتم استبعاد سيناريو استخدام القوة المميتة، كما حصل مع أسطول الحرية الأول، والذي قتل على متنها بنيران قوات البحرية الإسرائيلية تسعة متضامنين أتراك وأصيب العشرات. مئات المؤسسات الدولية تدعم الأسطول من جانبه؛ أكد أنور غربي، عضو « الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة »، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف « أسطول الحرية »: أن الأسطول القادم سيحظى بدعم مئات المؤسسات والمنظمات حول العالم. وكشف غربي، النقاب عن أنه شُرع بتشكيل تحالفات في معظم الدول الأوروبية، تضم في عضويتها مئات المنظمات الحقوقية والإنسانية، بهدف دعم أساطيل كسر الحصار عن قطاع غزة. هذا ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن درور فايلر، وهو يهودي يعيش في السويد قوله: « سيكون هناك عدد كبير من السفن، نظراً للعدد غير المسبوق من الناس الذين يريدون الإبحار إلى غزة »، على حد تعبيره. ائتلافات مازالت تتشكّل وفي سياق تشكيل الائتلافات في أوروبا لدعم « أسطول الحرية » والمطالبة بكسر الحصار؛ أُعلن في العاصمة الألمانية برلين أمس الاثنين عن إطلاق « المبادرة الألمانية لكسر الحصار عن غزة »، والتي أطلقها التجمع الفلسطيني في ألمانيا، مع عدد من الجمعيات الألمانية والعربية والفلسطينية العاملة على الساحة الألمانية. وقال خميس كرت المنسق العام للمبادرة: « إن الفكرة جاءت بعد أسطول الحرية الأول، وما صحبه من أحداث جعلت العالم بأسره يدين الحصار المفروض على قطاع غزة ويدعو لإنهائه، فكانت انتفاضة السفن في العالم لإغاثة قطاع غزة ». وأكد كرت أن المبادرة وضعت نصب عينيها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بالتعاون مع مختلف التحالفات التي تشكّلت مؤخراً في عموم القارة الأوروبية، معلناً أنه تقرر إرسال سفينة مساعدات ألمانية لتشارك في « أسطول الحرية 2 ». جدير بالذكر أن ائتلاف « أسطول الحرية » عقد اجتماعاً في ستوكهولم مطلع الشهر الماضي (آب/ أغسطس)، حيث قرر توسيع التحالف ليشمل مختلف الفئات في جميع أنحاء العالم، التي ترغب في الانضمام إليه، وتبعد هذا القرار تشكيل العديد من الائتلافات الداعمة لأسطول الحرية في أنحاء مختلفة من العالم. وتضم هيئة ائتلاف « أسطول الحرية » التأسيسي كلاً من: « الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة »، هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، حركة « غزة الحرة »، اللجنة الدولية لكسر الحصار، حملة السفينة السويدية، حملة السفينة اليونانية. مشاركة واسعة ونظراً لتوسّع قاعدة المشاركين من الدول الأوروبية؛ كان تقرر بالإجماع إرجاء انطلاق « أسطول الحرية 2 » إلى نهاية العام الجاري. وذكرت « الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة » إن الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة، في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن وعدد المتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول حتى الآن 10000 متضامن. وقالت إن أكثر من 35 جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في « أسطول الحرية 2″، مؤكدة أنها ستسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن أسطول الحرية؛ « لكشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت طريق « أسطول الحرية » الأول في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، حيث استخدمت القوة بحق أكثر من سبعمائة متضامن أجنبي من اثنين وثلاثين دولة، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2010)


أزمة وشيكة بين ألمانيا وليبيا بسبب محاكمة ليبيين اثنين بتهمة التجسس


2010-09-07 هامبورغ ـ د ب أ: من المنتظر أن يحرك الادعاء الألماني قريبا دعوى قضائية بحق مواطنين ليبيين اثنين بتهمة التجسس ضد معارضين ليبيين مقيمين في ألمانيا.

فقد ذكر تقرير لمجلة ‘دير شبيغل’ مساء الاثنين نشرته على موقعها الالكتروني أن القضية تهدد بأزمة دبلوماسية وشيكة بين برلين وطرابلس بسبب غضب ليبيا الواضح إزاء النوايا الألمانية.

ترجع أحداث القضية إلى منتصف شهر أيار/مايو الماضي عندما اعتقلت السلطات الألمانية ‘في هدوء وسرية تامة’ المواطنين الليبيين الاثنين (42 و48 عاما)، أحدهما يدعى عادل.

وينتظر الليبيان منذ ذلك الوقت تحريك الدعوى القضائية بحقهما في ظل صمت السلطات الألمانية.

ورفض الادعاء التعليق على التقرير فيما أكدت الخارجية الألمانية علمها بالموضوع.

وأوضحت المجلة أن اعتقال مواطنين ليبيين في ألمانيا أمر نادر الحدوث، واشارت إلى توتر العلاقات بين البلدين في أعقاب تفجير ديسكو ‘لابل’ في العاصمة الالمانية برلين عام 1986 وتوجيه الاتهام للمخابرات الليبية بتدبير الاعتداء وعودة العلاقات مجددا إلى طبيعتها بعد أن أبدت ليبيا قبل ست سنوات استعدادها لدفع 35 مليون دولار لأسر ضحايا الاعتداء.

في الوقت نفسه، ذكرت تقارير صحافية أخرى أن ليبيا ‘تحاول يائسة ممارسة الضغط الدبلوماسي للحيلولة دون تحريك الدعوى القضائية’ بحق مواطنيها.

ورفضت الخارجية التعليق على نتائج التحقيق، أو مساره.

وحول مدى تورط السفارة الليبية في الواقعة قال مسؤول بالخارجية ‘نحن على اتصال مع البعثات الأجنبية في حال حدوث أمور مماثلة وينطبق الأمر على هذا الموضوع’.

وأشارت المجلة إلى التأثيرات السلبية المحتملة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقالت إن الصادرات الألمانية لليبيا ارتفعت خلال عام الأزمة الاقتصادية والمالية 2009 بنسبة 25′ إلى 1.3 مليار يورو فيما انخفضت الصادرات الألمانية الى باقي دول العالم.

وتثار الشبهات حول تورط الليبي (عادل) منذ آب/أغسطس 2007 بجمع المعلومات حول قادة المعارضة الليبية في ألمانيا وتوليه كضابط للمخابرات الليبية في أوروبا مسؤولية رصد نشاط المعارضين للنظام الليبي، وساعده في ذلك مواطنه الثاني. وترواح نشاط الليبيين بين رصد نشاط المعارضين واضعافهم وتفكيك مجموعاتهم. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 08 سبتمبر  2010)


بعد تهديده باللجوء للعصيان المدني البرادعي يدعو لدعم التغيير


دعا الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي جموع المصريين للتوقيع على بيان التغيير ومطالبه السبعة، وذلك بعد تهديده باللجوء للعصيان المدني والنزول للشارع إذا لم تستجب الحكومة المصرية لمطالب التغيير. وقال البرادعي فى لقاء جمعه بعدد من القيادات العمالية إن « مشروع التغيير الذى يتبناه وقوى المعارضة المصرية يؤكد أنه ليست هناك ديمقراطية بدون عدالة اجتماعية، كما أنه لا يمكن العيش في نظام ديمقراطي إذا كان لا يراعى مبدأ العدالة ويحفظ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين ». وقال مراسل الجزيرة في القاهرة سمير عمر إن تصريحات البرادعي فيها « نغمة جديدة » ربما تجد استجابة من المعارضة التي يلتقي قادتها قبل نهاية الأسبوع، وأوضح أن لقاءات البرادعي تشمل إضافة للعمال، الأدباء والفنانين. النزول للشارع وكان البرادعي هدد باللجوء إلى العصيان المدني والنزول إلى الشارع في حال لم تستجب الحكومة المصرية لمطالبه بإجراء تغييرات دستورية، كما جدد دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر. وأشار البرادعي في حفل إفطار بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق حملة التغيير مساء الاثنين أن الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستتعرض للتزوير، ودعا مؤيديه الشباب إلى التحلي بالصبر والتخطيط لصراع طويل الأمد، لكنه استدرك قائلا « للصبر حدود، والعصيان المدني السلمي هو الورقة الأخيرة إذا لم يستجب النظام للتغيير ». واعتبر البرادعي أن المشاركة في التصويت ستكون ضد « الإرادة الوطنية » الرامية لتحويل مصر إلى ديمقراطية حقيقية. وأضاف أن السنة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وستشهد تغييرا في حكم مصر الذي وصفه بأنه قمعي واستبدادي ووصف هيكله بأنه يتآكل وفي طريقه للانهيار. اتهام بالتشويه وكان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم الأحد السلطات المصرية بنشر صور لابنته بلباس البحر وفي حفل زفافها الذي قدمت فيه مشروبات  كحولية لتشويه صورته، وهو ما نفاه مسؤولو الحزب الحاكم. ويرى محللون أن الهدف من نشر صور ليلى البرادعي هو تشويه حملة والدها التي ترمي إلى التغيير السياسي واحتمال المنافسة على الرئاسة في العام المقبل. لكن يبدو أن حملة التشويه هذه التي تشكك أيضا في الانتماء الديني لابنة البرادعي قد يتم تجاوزها بعدما أكدت السفارة المصرية في فيينا بالنمسا -وفق مراسل الجزيرة- أن عقد قران ليلى تم في مسجد وليس في كنيسة كما نشر سابقا. ويبلغ عدد المؤيدين في صفحة على فيسبوك لدعم البرادعي نحو ربع مليون شخص حتى الآن، وقد قفز عدد أتباعه عقب انتقاص الصحف الحكومية منه في التغطية الإخبارية وفي أعمدتها في وقت سابق من هذا العام. وفي هذا السياق طالب البرادعي مناصريه بالاستمرار في حملة جمع التواقيع التي بدؤوها للمطالبة بالإصلاحات الدستورية، وقال « نرى أنه في نهاية العام سنحصل على اثنين إلى ثلاثة ملايين توقيع ». في المقابل، ظهرت عشرات المواقع التي تدعم جمال مبارك نجل الرئيس المصري. أما جماعة الإخوان المسلمين التي تؤيد حملة البرادعي، فجددت دعمها له في مقال على الإنترنت، وقالت إن الديمقراطية أهم من لباس البحر الخاص بليلى البرادعي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 08 سبتمبر  2010)


مسؤول بالحزب الحاكم في مصر: لا يوجد اتفاق مسبق بشأن منصب الرئاسة


2010-09-08 القاهرة- قال مسؤول كبير بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر الثلاثاء إنه ليس معروفا بعد ما اذا كان الرئيس المصري حسني مبارك سيرشح نفسه لولاية جديدة، نافيا أن يكون هناك اجماع أو اتفاق على شخصية بعينها تخلف مبارك. وقال علي الدين هلال أمين عضو مكتب الأمانة العامة وأمين الاعلام بالحزب في مقابلة مع رويترز، تصور أن الموضوع حسم وتصور أن الرئيس لن يرشح نفسه غير معروف، مشددا على أنه لا يوجد اتفاق وإجماع او إستراتيجية معدة سلفا بشأن منصب الرئاسة في الوقت الحالي. وانتقد هلال ما تتناقله وسائل إعلام حول إمكانية أن يكون جمال مبارك نجل الرئيس مبارك وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الاقرب لخلافة والده قائلا: هذا كمين نصبته بعض أجهزة الاعلام وبعض الأحزاب لفرض أجندة من الاهتمامات على الحزب الوطني. وبينما أكد هلال على أن مبارك هو المرشح الوحيد للحزب الحاكم في هذه اللحظة، إلا انه أشار إلى أن هناك عددا لا محدود من المرشحين يمكن أن يتولى المنصب اذا لم يقرر الرئيس الترشح. وقال: المرشح سيكون أحد رجال الدولة.. أحد الأشخاص المعروفين لدى الرأي العام والذي لديه سجل سياسي في التعامل مع القضايا العامة. ولم يؤكد هلال أو ينف امكانية أن يكون جمال مبارك أحدهم. وعن استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة أوضح هلال أن الحزب يسعى لحصد الأغلبية، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك أحزاب قوية بالبرلمان. واضاف: اتمنى ان تكون هناك معارضة قوية في البرلمان، بحيث تشعر الأغلبية دائما انها تعمل في ظل رقابة وفي ظل متابعة من جانب الأحزاب. وعن حظوظ جماعة الاخوان المسلمين- التي احتفظت بعشرين في المئة من مقاعد مجلس الشعب المنتهية ولايته- في المجلس القادم قال هلال إن الناخبين يمنحون أصواتهم لمن يقدم لهم الخدمات. واضاف: هناك روافد سياسية مختلفة ترى أن أداء هؤلاء النواب (أعضاء جماعة الاخوان) في البرلمان لم يكن على المستوى المطلوب. وحول دعوات من قوى سياسية وشعبية مصرية معارضة منها حزب الجبهة الوطنية والجمعية الوطنية للتغيير لمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة قال هلال: لا أحد سيقاطع… كل الأحزاب نازلة الانتخابات. وهون هلال من تهديد الجمعية الوطنية للتغيير التي يتزعمها محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يشجعه انصاره على خوض سباق الرئاسة في مصر باللجوء إلى العصيان المدني السلمي في حال عدم تحقيق مطالب الجمعية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال: هذا الكلام يعبر عن رأي شريحة من المثقفين… الغلطة التي يقعون فيها هي تصور أن الذي يؤمنون به هو ما يريده الشعب، مشيرا الى أن أحدا من الناس لن يستمع لهم لانشغال الناس بهمومهم الحياتية، على حد قوله. كما هون هلال من جمع توقيعات شعبية لصالح الجمعية لدعم مطالبها قائلا: لو أراد الحزب الوطني أن يجمع خمسة ملايين توقيع في اسبوع لفعل، في إشارة إلى تصريحات بإقتراب جملة التوقيعات لصالح الجمعية الوطنية للتغيير من حاجز المليون توقيع. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات البرلمانية في مصر نهاية العام الجاري والرئاسية العام المقبل. وشهدت الانتخابات البرلمانية السابقة أحداث عنف لاسيما في جولتيها الثانية والأخيرة وأسفرت عن فوز جماعة الاخوان وهم أكبر تكتل معارض في البلاد بما يزيد على ثمانين مقعدا في سابقة لا مثيل لها في الحياة البرلمانية المصرية. ويخوض أعضاء جماعة الاخوان المحظورة الانتخابات كمستقلين. وأجريت تعديلات دستورية عامي 2005 و2007 يقول معارضون ومحللون إنها فرضت قيودا تجعل من الصعب ترشح مستقلين مثل البرادعي وأعضاء جماعة الاخوان المسلمين للمنصب الذي يشغله مبارك منذ عام 1981. ولم يعين مبارك (82 عاما) نائبا للرئيس وهو المنصب الذي كان يشغله في العام 1981 قبل توليه الرئاسة. كما خضع مبارك لعملية جراحية بألمانيا في مارس اذار الماضي العام الحالي واثرت شائعات عن حالته الصحية في مناسبات مختلفة على الاسواق في وقتها. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 08 سبتمبر  2010)


الرئيس المصري إذ يبشر بالسلام في «نيويورك تايمز»!!


ياسر الزعاترة 2010-09-08 قبل يوم من احتفالية أوباما بإطلاق المفاوضات المباشرة، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقالاً للرئيس المصري حسني مبارك بعنوان «خطة سلام في متناول أيدينا». والمقال هو الأول من نوعه في صحيفة أميركية، وهو الثاني له منذ توليه الرئاسة بعد مقدمة لكتاب عن أم كلثوم صدر عن المركز القومي للترجمة. كان المقال من حيث مضمونه ثاني مفاجآت الزيارة، بينما كانت المفاجأة الأولى هي مشاركة نجل الرئيس المصري «جمال» والتي اعتبرها المراقبون بمثابة تقديم أوراق اعتماد الرجل من أجل الرئاسة، حيث يدرك الجميع أن الموقف الأميركي من قضية التوريث سيكون حاسما لتمريرها، بينما تزامن ذلك مع إطلاق جهات مجهولة حملةً من أجل منح الرئاسة لعمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، الأمر الذي يذكرنا بمحاولات الأخير تقديم أوراق اعتماده للرئاسة من خلال القضية الفلسطينية على وجه التحديد، حيث سجل خلال الأعوام الأخيرة مواقف هي الأسوأ (من وجهة نظر عربية وفلسطينية) على صعيد العلاقة مع الدولة العبرية. وتكفي الإشارة إلى مسلسل المواقف منذ السكوت المطبق على اغتيال ياسر عرفات (لا نجزم بعدم وجود ما هو أسوأ) ومن ثم تمرير الرئاسة لخصومه الذين تآمروا عليه، وصولا إلى المشاركة في حصار حركة حماس منذ فوزها في الانتخابات مطلع 2006، إلى جانب مواقف لا تقل بؤساً مثل الموقف من حرب تموز في لبنان، وبعدها الموقف من العدوان على قطاع غزة، مع العلم بأن سائر المراقبين يعلمون أن سليمان هو الذي يحتكر الملف الفلسطيني بمشاركة هامشية من الخارجية المصرية. عودة إلى مقال الرئيس المصري الذي ينطوي على عناصر مهمة تستحق التوقف، وفي مقدمتها القول بأن المفاوضات السابقة قد حسمت بالفعل العديد من التفاصيل الخاصة بالوضع النهائي للاجئين والحدود والقدس والأمن. وفي حين تتناقض تصريحات قادة السلطة على هذا الصعيد، إلا أن السياق العام للمفاوضات خلال مرحلة أولمرت، إضافة إلى عدد من التصريحات والتسريبات الفلسطينية والإسرائيلية ما زالت تؤكد أن أكثر القضايا باستثناء القدس الشرقية (المدينة القديمة تحديدا) قد حلت بالفعل، وفي مقدمتها قضية اللاجئين (العودة لمناطق السلطة وليس لمناطق 48 باستثناء عدد هامشي في سياق لمّ شمل العائلات) إلى جانب بقاء الكتل الاستيطانية تحت مسمى تبادل الأراضي، مع الاتفاق على ترتيبات أمنية تنزع السيادة من الكيان الفلسطيني الوليد. ومن الجوانب المهمة في مقال الرئيس المصري ما يتعلق بالتطبيع خلال مرحلة المفاوضات، حيث يقول: «وينبغي على الدول العربية أن تواصل التدليل على جدية مبادرتها من خلال خطوات تلبي آمال وتبدد مخاوف رجل الشارع الإسرائيلي». ونتذكر أن هذا المطلب هو مطلب أميركي إسرائيلي يثير خلافا في الأوساط العربية. وفي المقال قضية مهمة أخرى تتعلق بالقوات الدولية، حيث يقول: «إن مصر تعتقد أن وجود قوات دولية في الضفة الغربية، يجري نشرها هناك لمدة يتفق عليها من قبل الأطراف، يمكن أن تمنح كليهما الثقة والأمن اللذين ينشدانهما». هذا الجانب له صلة باتفاق الإطار الذي تحدثت عنه الدوائر الأميركية، ويبدو أن هدف القوات الدولية هو تسريع تطبيع الاتفاق بدل أن يستمر لعشر سنوات، خاصة أن الجانب الأمني هو الذي يعيق التطبيق أكثر من أي شيء آخر، وهنا سيكون من الطبيعي أن ترفض قوى المقاومة وجود تلك القوات وتعتبرها قوات محتلة. وهناك في الخطاب جانب مهم يتعلق بقطاع غزة، ويبدو أن الرئيس المصري متخوف من بقاء القطاع خارج سياق الحل، حيث نبّه على ضرورة إنجاز المصالحة من أجل ألا تبقى «مصدرا للصراع الذي يقوض أية تسوية نهائية». وهكذا يمكن القول بأن مسألة التوريث ستشكل دافعا لمواقف مصرية مختلفة من الملف الفلسطيني تختلف عن تلك التي اعتدنا عليها خلال التسعينيات، ولا أدل على ذلك من دعم القاهرة لبرنامج السلام الاقتصادي والدولة المؤقتة الذي يتحرك بقوة على الأرض منذ سنوات، ومن ثم مشاركتها الحثيثة في حصار القطاع، لكن الأسوأ بكل المقاييس هو رعايتها لصفقة تقترب من أطروحات نتنياهو، أو تحاكي وثيقة جنيف وملحقها الأمني (أصحاب الوثيقة أطلقوا حملة بتمويل أميركي لترويجها في الوسط الإسرائيلي) وستكون معالم الصفقة أكثر وضوحا في «اتفاق الإطار» الذي يعمل أوباما على إنجازه خلال عام وتطبيقه خلال عشرة أعوام، والذي يعني تصفيةً عمليةً للقضية الفلسطينية إذا تمكنوا بالفعل من تمريره.    (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 08 سبتمبر 2010)


انظروا إلى تحت!


محمد كريشان 2010-09-07 هي دعوة ملحة إلى كل واحد: اترك ليوم واحد لا غير أخبار السياسة والسياسيين وتابع ما يتفاعل داخل مجتمعك من قضايا وأحداث. دع عنك جانبا قضايا القاعدة والجماعات المسلحة وأوباما وساركوزي والمسلمين في الغرب وقضايا الحجاب والنقاب والديمقراطية والحريات وإشكالات التوريث في مصر والانتخابات ومفوضات السلام ونتنياهو وعباس وحماس وسياسات تركيا وملف إيران النووي وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وخسائر الناتو في أفغانستان وطالبان ومعارك الشباب المجاهدين والحكومة في الصومال والمناكفات التي لا تنتفي في لبنان والجدل العقيم حول خلافات السنة والشيعة. دع عنك كل ذلك وغيره كثير وانظر إلى ما يتفاعل داخل مجتمعك من قضايا يومية. لن نذكر بلدا عربيا بعينه ولتأخذ صفحة الجرائم والحوادث في أي صحيفة وتقرأ كل ما فيها: عالم عجيب وغريب يختلط فيه العنف والقتل والسرقة والنصب والاحتيال والخيانة والجنس والمخدرات والرشوة… يختلط فيه كل شيء بأي شيء حتى تكاد تصاب بالدوار أو تظن أن القصص المنشورة من نسج الخيال فمن المستحيل أن توجد نماذج كهذه في هذا البلد الذي ولدت فيه ونشأت. ستدهش من كثرة حوادث القتل لأتفه الأسباب، يغدر الجار جاره بطعنة سكين في ظهره لخلاف حول مكان وقوف السيارة، ويخنق الزوج زوجته لشك في سلوكها، ويصرع الشاب أمه أو أباه بطلق ناري أو ضربة ساطور لرفضهما إعطاءه بعض النقود، ويتفق اثنان على التخلص من صديق العمر للاستحواذ على بعض مدخراته المالية في البيت.. فضلا عن الكثير جدا من القضايا المتعلقة بالخيانات الزوجية والعلاقات المحرمة مع نساء وشابات قاصرات وحتى أطفال. الأمر لا يقف عند شرائح معينة ممن اصطلح على تسميتهم بقاع المجتمع بل يمتد إلى غيرهم، فهذا معلم يضربه تلاميذه، وهذا أستاذ يساوم طالبته جنسيا لتسريب الامتحان إليها، وهذا محام يقبل رشوة من خصم موكله حتى يكسبه القضية المرفوعة ضده، وهذا قاض يبرئ المتهم ويدخل البريء السجن بتسعيرة محددة، وهذا مستعد لتحويل ملكية قطعة أرض من زيد إلى عمرو وتزوير كل مستندات السجل العقاري، وهذا المتظاهر بالتدين والورع يفعل ما لا يخطر على بال أحد ، وهذا التاجر لا هم له إلا غش زبائنه، وهذا طبيب يوهم مريضا ما بأي شيء لابتزازه وقد يجري له عمليات جراحية متعددة لا لزوم لها… والقائمة تطول. إننا باختصار نقف فوق برميل كبير بل خزان ضخم من العفن الاجتماعي الذي لا يقتصر بالضرورة على قضايا محل نظر محاكم مختلفة بل هو مستحكم في تفاصيل عديدة في حياتنا اليومية، من طريقة سياقة السيارات واحترام قوانين المرور وسلامة الغير إلى الكلام البذيء في الشوارع والمقاهي إلى تصرفات مشينة في وسائل النقل العام والملاعب وغيرها من الفضاءات العامة. وقد لا تتوقف المصيبة عند هذا الحد بل إنها امتدت أحيانا إلى نوع من ‘التكيف’ مع كثير من السلوكيات إلى حد اعتبارها عادية بدرجة أو بأخرى. لا يخلو مجتمع في العالم من أمراض ومن تصرفات شاذة ولكنها قد تكون في بعض بلادنا العربية على الأقل قد وصلت إلى درجة مخيفة تتطلب وقفة جادة تبتعد عن التبسيط أو التبرير الذي غالبا ما يركن إليه كثيرون. لا نريد دروسا سمجة في الأخلاق ولكننا نحتاج إلى دراسات اجتماعية واقتصادية ونفسية تشخص هذا المشهد المخيف وتحلل أسبابه المركبة بعيدا عن فورة غضب الوعاظ. لا بد من معرفة أسباب هذا التراجع الخطير للوازع الأخلاقي الشخصي، حتى وإن تركنا الوازع الديني جانبا، وأي دور يمكن أن يكون في كل ذلك للضغوط الاقتصادية والاحتقان السياسي وغياب القدوة الحسنة من المسؤولين وغياب ثقافة علوية القانون ومساواة كل الناس أمامه. وقفة لا مفر منها قبل أن يتسع الخرق على الراقع. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 08 سبتمبر  2010)


كي لا يزهق التهور السياسي أرواح جنودنا كاتب أميركي: أعيدوا قواتنا للبلاد


دعا كاتب أميركي -وهو نائب لرئيس إحدى مؤسسات العلاقات العامة بواشنطن- إلى سحب القوات الأميركية من أفغانستان, متهما الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه إنما حدد شهر يوليو/تموز 2011 للبدء في خفض قواته في أفغانستان انطلاقا من حسابات سياسية لا تماشيا مع أهداف عسكرية محددة. وأكد توني بلانكلي في مقاله الذي نشرته صحيفة واشنطن تايمز على حق الزعماء في أخذ الحسابات السياسية في الاعتبار في زمن الحرب, إذ إن « قيادة الحروب كانت دوما تشمل جانبا سياسيا وستظل كذلك ». لكن الكاتب نبه هنا إلى أن القرارات التي تتخذ في هذا الإطار يجب أن تنبع من خطط إستراتيجية لا من حسابات تكتيكية, إذ إن ذلك هو الذي يساهم في تعزيز الجهد الحربي حقيقة. وأضاف أن الحرب كما هو معروف امتداد للسياسة, ولذا « فالجيوش تنهار إن لم تحظ بالدعم السياسي, كما أن شن العمليات أو تأجيلها يتوقف على الاعتبارات السياسية. وقال بلانكلي إن انتهاء العمليات القتالية الأميركية في العراق, جعل الأنظار تنصب على أفغانستان, فتلك هي حرب أوباما التي سماها خلال حملة الانتخابات الرئاسية « حربنا الضرورية », وهي الحرب التي تعهد أوباما حينذاك بأنه سيكسبها وسيتوج نصره فيها بقتل أو اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ». لكن لا يبدو -حسب الكاتب- أن الأمور تتطور في هذا الاتجاه, بل إن قتامة الوضع في أفغانستان دفعت قائد القواد الأميركية هناك الجنرال دفيد بترايوس إلى مطالبة أوباما بإعادة النظر في الموعد الذي حدده لبدء سحب القوات. كما بدأ عدد من الساسة الأميركيين يلمحون إلى أن موعد يوليو/تموز ربما لا يكون نهائيا, مضفين بذلك غموضا على التصريحات الرسمية للمسؤولين. غير أن أوباما أعاد في خطاب له الأسبوع الماضي في البيت الأبيض التأكيد على أن سحب القوات من أفغانستان سيبدأ كما هو مقرر العام القادم. وهنا يقول الكاتب إن الوضع الحالي يذكره بالولاية الرئاسية اليتيمة لليندون جونسون, حين لجأ عندما وجد نفسه عاجزا عن رسم خطة ناجعة تخرج الولايات المتحدة الأميركية من ورطتها في فيتنام وتعطي دفعا لحظوظه هو السياسية المتعثرة, لجأ إلى خطة محكوم عليها بالفشل اعتمد فيها على موارد ناقصة لتحقيق النصر, فكانت خسارة الحرب وكانت نهاية طموحات جونسون السياسية. ويصر بلانكلي على أن رأيه في الخطة الحالية للحرب في أفغانستان لم يتغير عما كان قد عرضه في مقال قال إنه كتبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في عمود بهذه الصحيفة دعا فيه إلى سحب القوات الأميركية من أفغانستان دون تأخير. وبرر دعوته تلك قائلا « الأفضل لنا هو أن نعيد جنودنا الآن بدل مطالبتهم بالمجازفة بحياتهم لكسب الوقت حتى موعد يوليو/تموز 2011 ». والآن يقول بلانكلي « لم تزدني تطورات أحداث العام الحالي  (2011) إلا تصميما على أن رأيي كان صوابا ولا يزال ». المصدر:واشنطن تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 08 سبتمبر  2010)


قس أميركي يصر على حرق المصحف


على الرغم من التحذيرات والانتقادات التي أطلقها مسؤولون عسكريون وسياسيون أميركيون، لم يبد القس الأميركي تيري جونز أي نية في التراجع عن عزمه هو وكنيسته حرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وقال القس -وهو أسقف في كنيسة بفلوريدا تدعى مركز الحمائم للتواصل العالمي- إن الإسلام « من عمل الشيطان »، واعتبر أن القرآن الكريم مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وأضاف أنه يأخذ بجدية تحذيرات القادة العسكريين بشأن احتمال تعريض الجنود الأميركيين في عدة مناطق من العالم للخطر، لكنه أشار إلى ضرورة عدم التراجع. إدانات وانتقادات وقد لقيت خطط كنيسة فلوريدا لحرق المصحف إدانات وانتقادات من عدة جهات في الولايات المتحدة وفي مناطق أخرى من العالم، وحذر قادة عسكريون أميركيون من خطورة هذا العمل على سلامة أفراد الجيش الأميركي. ومن جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هذه الخطوة، ووصفتها -في مأدبة إفطار أقامتها لبعض الشخصيات الإسلامية- بأنها « عمل شائن وغير جدير بالاحترام ». وقالت إن التزام الولايات المتحدة بالتعايش الديني يعود تاريخه إلى بداية نشأة الأمة الأميركية. في هذه الأثناء التقى عدد من ممثلي الديانات السماوية وزير العدل الأميركي إريك هولدر وطالبوه باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يعتدي على المسلمين، وعقدوا مؤتمرا صحفيا أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب المسلمين. واعتبر هولدر في تصريحات عقب اللقاء أن خطط حرق نسخة من المصحف الشريف سيكون عملا « غبيا وخطيرا ». وأوضح القس جونز في تصريحات لقناة (سي إن إن) أن كنيسته تدرك جيدا أن الخطوة ستكون هجومية خصوصا للمسلمين، معتبرا أن الرسالة موجهة إلى من وصفه بالعنصر الأصولي في الإسلام وليس للمعتدلين. وأضاف قائلا « أشعر بالأذى حين يحرقون العلم وحين يحرقون الإنجيل، ولكننا نشعر بأن الرسالة التي نحاول أن نرسلها أهم بكثير من شعور الناس بالأذى ». فعل نازي وكانت الخطة أثارت ردود فعل قوية في العالم وأعربت الولايات المتحدة عن خشيتها على أرواح جنودها في أفغانستان وكذلك عن تخوفها من تنامي الشعور المعادي للإسلام. وردا على تصريحات القس جونز شبه إمام مسجد الإسلام في مدينة أتلانتا (ولاية جورجيا) بليمون الأمين ما يهدد جونز بفعله بما قام به النازيون، « إذ إن انطلاقتهم السياسية كانت بمسيرة لإحراق الكتب تطورت في وقت لاحق لتصل إلى إحراق البشر ». ودعا القس جونز إلى قراءة القرآن قبل إحراقه ليقرأ ما فيه عن عيسى وموسى والسيدة مريم عليهم السلام. من جهته حذر القائد الأعلى للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس من أن هذه الخطوة قد تعرض حياة قواته للخطر كما تهدد كل الجهود في أفغانستان. كما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن خطة إحراق نسخ من القرآن الكريم، وأكد أن ذلك سيزيد من حجم الخطر الذي تتعرض له قوات التحالف في أفغانستان. صحيفة الفاتيكان وانضمت صحيفة الفاتيكان « أوسرفاتور رومانو » إلى منتقدي حملة « اليوم الدولي لحرق القرآن » الذي دعت إليه كنيسة في فلوريدا. وتحت عنوان « لا أحد يحرق القرآن »، أعربت الصحيفة في أحدث إصداراتها عن تخوفها من أن تفسح هذه الخطوة الطريق لإلحاق الأذى بشكل كبير بالأقليات المسيحية في الدول ذات الغالبية المسلمة. كما حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست من أن خطة حرق نسخ من المصحف الشريف قد تؤدي إلى ردود فعل من المسلمين لا يمكن السيطرة عليها. وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا في الأيام الماضية مظاهرات أمام السفارة الأميركية احتجاجا على خطط الكنيسة الأميركية. وفي العاصمة الأفغانية كابل أيضا نظم مئات الأفغانيين أول أمس الاثنين احتجاجات على خطة الكنيسة، وحمل المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة الأميركية بمنع الكنيسة من تنفيذ مخططاتها.

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 08 سبتمبر  2010)


الاتحاد الأوروبي يدين اعتزام كنيسة أمريكية حرق مصاحف والأزهر يحذر


2010-09-08 عواصم- وكالات- حذر العالم الأزهري البارز الشيخ عبد المعطي البيومي عضو مجمع بحوث الأزهر الأربعاء من انه في حال نفذت كنيسة أمريكية خطتها القاضية بحرق مئات المصاحف فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى تخريب العلاقات بين واشنطن والعالم الاسلامي. وقال الشيخ بيومي، الذي وصفه الرئيس الامريكي باراك أوباما في ندائه للمصالحة مع العالم الاسلامي بانه (منارة للعلم)، انه لو عجزت الحكومة الامريكية عن وقف هذا سوف يكون (حرق المصحف) أحدث صيحة في الارهاب الديني ومعنى ذلك تخريب العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. واضاف إن ذلك سيفتح المجال أمام الارهاب. هل هم يحاربون الارهاب أم يشجعونه؟، مؤكدا أن السكوت تحت شعار الحرية زائف، حرية التعبير لا تمس الحرية الدينية للأشخاص. وبدوره وصف عصام العريان العضو البارز في جماعة الاخوان المسلمين الأربعاء خطة الكنيسة البروتستانية الصغيرة بـ(العمل الهمجي). وأكد أن ذلك العمل « سيزيد من مشاعر الكراهية في العالم تجاه الولايات المتحدة. وفي السياق، قالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الأربعاء أن الاتحاد يدين الدعوة التي أطلقتها كنيسة أمريكية معادية للاسلام في فلوريدا. وصرحت المتحدثة للصحافيين أن الممثلة العليا (اشتون) تحترم كافة المعتقدات الدينية، وهذا العمل غير صائب، في إشارة إلى إعلان قس أمريكي خطته حرق مئات المصاحف في ذكرى هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001. ومن جانبه، وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الأربعاء هذا المخطط بأنه عمل (متطرف)، داعيا الأمريكيين إلى المعارضة. وقال عمرو موسى في القاهرة » هناك أغلبية متصاعدة في الولايات المتحدة ضد موقف هذا (القس) المتطرف ». واضاف: نريد أن نرى التفاعل الأمريكي المثقف ضد هذا الاسلوب التخريبي لهذا المتطرف. وفي دمشق، دان مسيحيو سوريا دعوة إحراق المصاحف، معتبرين أن أنها تهدف إلى التفرقة بين المسلمين والمسحيين وترتبط بحملات صهيوينة، كما ذكر مصدر رسمي الأربعاء. وكانت قد أعلنت كنيسة (دوف وورلد اوتريتش سنتر) البروتستانتية في غينسفيل (فلوريدا، جنوب شرق) عزمها على إحراق مئات المصاحف علنا السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، في خطوة لاقت ادانات في داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء. وأثار هذا القرار الثلاثاء ردود فعل عالمية شاجبة، وأعربت الولايات المتحدة عن خشيتها خصوصا على أرواح جنودها في أفغانستان. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 08 سبتمبر 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

6 février 2005

Accueil   TUNISNEWS   5 ème année, N° 1723 du 06.02.2005  archives : www.tunisnews.net لجنة المحامين النائبين أمام المحكمة العسكرية

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.