5 septembre 2005

Accueil

TUNISNEWS
6 ème année, N° 1934 du 05.09.2005

 archives : www.tunisnews.net


الرابطة التونسيـة للـدفـاع عـن حقوق الانسـان: بـيـان

الهيئة الوقتية لفرع تونس باب-بحر: رسالة مفتوحة الى أعضاء المؤتمر السادس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

الهيئة الوطنية للمحامين: بيــان عادل ابراهيم الثابتي: رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الدولة – من أجل الحق في التعليم رويترز: محكمة تونسية تقضي بمنع انعقاد مؤتمر رابطة حقوق الإنسان إيلاف: وفد إسرائيلي يزور تونس نوفمبر المقبل  القدس العربي : وزيران إسرائيليان يزوران تونس في نوفمبر وشارون يريد لقاء بوتفليقة في نيويورك القدس العربي : صحيفة: 27 رئيسا اكدوا مشاركتهم في قمة تونس لمجتمع المعلومات رويترز : وفد اسرائيلي يشارك في مؤتمر كشفي بتونس أخبار تونس: تونس تحتضن المؤتمر الكشفي العالمي 37 تونس من 5 إلى 9 سبتمبر

المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب: لقاء تنسيقي بجهة صفاقس محمد العروسي الهاني: استغراب شديد ودهشة من صمت صحافتنا المحلية التي لا تحرك سـاكنا للاحداث الــوطنية الموقف:  مؤتمر الاتحاد الجهوي بصفاقس الصباح الأسبوعي: مصافحة مع رئيس جمعية البحوث للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشرق الأوسط : بيرلسكوني يعرض على العارضة التونسية عفاف جنيفان العمل مستشارة قدس برس: عائلات سجناء الإخوان الليبيين قلقون لتأخر تنفيذ قرار الإفراج عنهم الحياة: مغاربة حاولوا الالتحاق بـ »الجماعة السلفية » الجزائرية وآخر عاد من العراق بعد رفضه القيام بعملية انتحارية القدس العربي : المصالحة تقلب الجزائر رأسا علي عقب وتكتمل بالتحاق الائمة ومطربي الراي سعيد الزغوطي: في الحوار مع الإسلاميين:  هل يمكن أن تأخذ الحرب الوقائية شكلا أرحم؟ يحي أبو زكريا: مصالحات الطغاة مناورة 

ديفيد بروكس: ليس جلدا للذات .. لكنها الحقيقة المرة ..!


LTDH: Le tribunal de première instance a décidé de suspendre la tenue du congrès de la LTDH 
ATF: Le congrès de la LTDH vient d’être interdit en référé
AP: Suspension de la tenue du congrès de la Ligue tunisienne des droits de l’homme
AFP: Deux ministres israéliens en Tunisie au mois de novembre
Le Temps: Commerce parallèle – L’invasion chinoise
Abdel Wahab Hani:  Les internautes de France3 commentent l’émission « Exploitation en Tunisie » Jameleddine Héni: Les cancres de la République Le journal du CNRS: Elyès Jouini – L’éconoclaste Babnet: Afef Jnifen: Une tunisienne au Sénat italien

 
الرابطــة التونسيــة للـدفـاع عـن حقـوق الانســـان تونس في 05 سبتمبر 2005
بـيــــان  

 
كما كان معلنا أصدرت اليوم 5 سبتمبر 2005 الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي السيد بلقاسم البراح « حكما » ينضاف إلى قائمة « الأحكام » التي كانت صدرت من قبل عن هذه المحكمة و التي بلغت اثنين وعشرين،و كانت كلها ضد الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد قرر القاضي المذكور كما كان متوقعا الاستجابة للطلب الذي تقدم به عدد من الأشخاص المدفوعين من السلطة و الهادف إلى تعطيل انعقاد المؤتمر الوطني السادس و قرر: « حكمنا ابتدائيا إستعجاليا بتعليق انعقاد مؤتمر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المعين للأيام 9 و 10 و 11 سبتمبر 2005 و إيقاف أي أعمال تمهيدية أو تحضيرية ترمي إلى انعقاده في ذلك التاريخ أو بأي تاريخ لاحق إلى حين فض النزاع الأصلي القائم بين الطرفين موضوع القضية المنشورة لدى المحكمة الابتدائية بتونس تحت عدد 60152 بوجه بات مع الإذن بالتنفيذ على المسودة ».   و قد صدر هذا الحكم اثر محاكمة غابت عنها الشروط الدنيا للمحاكمة العادلة و أولها شرط العلنية فقد منعت قوات الأمن جميع أعضاء الهيئة المديرة من غير المحامين من دخول المحكمة رغم أنهم طرف في القضية، كما منعت دخول كل المناضلات و المناضلين الذين حضروا لمساندة الرابطة.   و منذ بداية الجلسة ألح المحامون على انه من غير المعقول و المقبول أن تعقد الجلسة في غياب طرف أساسي فيها و هم المدعي عليهم أعضاء الهيئة المديرة للرابطة و كذلك في غياب كل الذين كانوا يرغبون في حضورها. و قد رفض رئيس الدائرة هذا الطلب مواصلا النظر في القضية كما رفض عقد الجلسة بإحدى القاعات الاعتيادية للمحكمة مصرا على عقدها بمكتبه. و قد أعلن عدد هام من المحامين نيابتهم عن الرابطة و ترافع سبعة منهم مبينين عدم جدية الدعوى و الاخلالات العديدة التي شابتها على المستويين الشكلي و الأصلي.   كما أكدوا اقتناعهم رغم ذلك أن المحكمة ستخرق القانون مرة أخرى و تقضي لصالح الخصوم رغم الهنات الصارخة التي شابت دعواهم.   و الهيئة المديرة للرابطة التي تكرر موقفها المبدئي من أن السلطة أحكمت سيطرتها على القضاء و تستعمله لتصفية الجمعيات و المنظمات المستقلة و منها جمعية القضاة التونسيين التي تمسكت بالدفاع عن حقوق القضاة و استقلالية منظمتهم و كذلك الخصوم السياسيين ، تؤكد رفضها لهذا الحكم الذي ليس إلا  قرارا سياسيا غلف قضائيا كسابقيه. – تؤكد إصرار مناضلاتها و مناضليها على التمسك بحزم بمنظمتهم و الدفاع عن استقلالها و بقائها مدافعة عن حقوق الإنسان. كما تؤكد الإصرار على عقد المؤتمر الوطني السادس في موعده.   – تدعو كل القوى الوطنية و الشبكة العربية و الدولية لحقوق الإنسان للوقوف بحزم في وجه هذا النهج الذي تسلكه السلطة و الرامي إلى تصفية الجمعيات و المنظمات المستقلة أو شل حركتها باستعمال مختلف الوسائل و منها تسليط القضاء عليها.   عـن الهيئــة المديــرة  رئيـس الرابطـة  
 المختـــار الطريفــي
 


الهيئة الوقتية لفرع تونس باب-بحر للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
 
تونس في 31 أوت 2005    طعن مؤسساتي – دعما للحوار الديمقراطي داخل المنظمة  

رسالة مفتوحة الى أعضاء المؤتمر السادس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المقرر عقده أيام 9 و10 11  سبتمبر 2005

  حضرات المؤتمرات والمؤتمرين تحية الحق والديمقراطية ، أمَا بعد ،   فانه ضمن التمشي المنهجي والمستقل والمؤسساتي الذي توخاه فرع تونس باب بحر للرابطة التونسية لحقوق للدفاع عن حقوق الإنسان والمتمثل في تفعيل الحوار الديمقراطي داخل هياكل المنظمة دون اللجوء الى القضاء ، والحرص على التطبيق الكامل للقانون الأساسي والنظام الداخلي والتمسك بالرابطة مكسبا حقوقيًا مدافعا عن ضحايا الإستبداد في وجه كافة الاعتداءات المسلطة عليهم وخادما للطموحات الوطنية في وجه كافة المخططات الإستعمارية متشعبة الجوانب. نعرض ما يلي : حيث قررت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان دمج فرعي تونس باب بحر وتونس المدينة ودعت الى عقد مؤتمر انتخابى يوم 27 فيفري 2005 . وحيث انسحب 25 من المؤتمرين على خلفية عدم اتفاقهم مع رئاسة المؤتمر في تسيير الجلسة الإنتخابية وتقدمهم بطعن في الموضوع وقعت تلاوته من قبل رئيس الجلسة وتسجيله بالمحضر. وحيث تمحور الخلاف حول النقطتين التاليتين :   أولا: هناك منخرطون : ·                         غير مولودين بالدائرة الترابية للفرع ·                         وغير مقيمين بها ·                         ولا يشتغلون بها ·                         ولم توافق هيئة الفرع على انخراطهم
ورغم ذلك فقد وقع تمكينهم من حق التصويت ، وهو ما رجَح الحظوظ لفائدة قائمة إنتخابية ضد أخرى . وهو عمل مخالف للفصل الأول من النظام الداخلي ويكتسي خطورة بالغة ولا يمكن تجاوزه او السكوت عنه لأن ذلك هو بمثابة المشاركة الفاعلة فيه .   ثانيا:  رفضت رئاسة المؤتمر ـ بإصرار ـ عرض قرار الدمج على التصويت القاعدي وهو القرار الذي لا يمكن فهمه دون النظر إليه من الزوايا التي سيأتي بيانها : 1 .  ان قرار الدمج يندرج ضمن إعادة هيكلة الرابطة ويأتي إستجابة للإرادة القاضية بإيجاد<< فنيين لحقوق الإنسان >> يمكن تغطية إحتياجاتهم من التجهيزات والمطبوعات ومصاريف الندوات والتنقلات والسفرات بواسطة التمويل الخارجي ، وقد كان رئيس الرابطة صرح لجريدة << الموقف>> بتاريخ 24 اكتوبر 2003  » إن الرابطة أبرمت سنة 2002 مع الإتحاد الأوروبي برنامجا لتمويل إعادة هيكلة الرابطة يتمثل أساسا في تمويل كراء مقرات لأحد عشر فرعا من فروعها وتنظيم دورات تدريبية في مجالات إختصاصها « ….. والحال ان وضع الرابطة يقتضي على العكس دعم  إشعاعها نشرًا لثقافة حقوق الإنسان في شموليتها إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ووطنيا وتوسيع قاعدة منخرطيها مع استيعاب الطاقات الجديدة وإيجاد فرع لها بكل معتمدية وفقا لنظامها الداخلي والسهر لا على إيجاد مجرد فنيين لحقوق الإنسان صلبها بل على تكوين مناضلين حقيقيين منغرسين في هموم مجتمعاتهم وأوطانهم وبإمكانهم التأثير في حياة جمعيتهم وتوجيهها من خلال معاليم أنخراطاتهم ومجهوداتهم ، وهو ما لا يمكن ان يتأتى لهم إذا حل المال الأجنبي محلهم في دواليب تسيير دواليب منظمتهم وتحديد مضامين وأساليب عملها من خلال ما يسمى بــ<< الدورات التدريبية>> . والموقف هنا هو أنه :  إذا كان من حقنا ومن واجبنا معارضة الحكومة في استجابتها لإعادة الهيكلة الإقتصادية والإجتماعية مقابل أموال البنك العالمي وقروضه المشروطة  فانه من حقنا ومن واجبنا أيضا ان نعارض إعادة هيكلة وقولبة الجمعيات الأهلية مقابل الأموال التي تمنحها أطراف اجنبية قد تكون أهدافها متعارضة مع أهداف أوطاننا ، بل ان أهدافها تتعارض حتما مع أهداف أوطاننا في جل الأحيان .
2.    ان قرا ر الدمج لم يقع اتخاذه بصورة ديمقراطية اذ لم يتمكن المؤتمر الخامس للمنظمة من الخوض فيه بصورة جدية ، أما المجلس الوطني الملتئم بتاريخ 11 نوفمبر 2001 فانه أوصى  فقط بدمج الفروع التي اضمحل نشاطها وتناقص عدد منخرطيها الى أ قل من 50 منخرطا ، علما بان المجلس الوطني هو مع كامل الأسف ولحد الآن سلطة استشارية فقط ولا تملك نفوذا تقريريا بل انه وقع تغيب هذا المجلس حتى عن إبداء الرأي بصورة منتظمة أثناء ولاية الهيئة المديرة المنبثقة عن المؤتمر الخامس، وقد وقع عند النهاية تطبيق قرا ر  الدمج بصفة تتناقض حتى مع التوصيات الصادرة عنه أثناء التئامه في دورة 11 نوفمبر 2001 المذكورة اعلاه.
3.    ان فرع تونس باب بحر ـ رغم الظروف الصعبة التي مرت بها عموم الرابطة والتي اثرت على نشاطها وهددت وجودها ـ لم يضمحل من حيث النشاط ولم يتناقص عدد منخرطيه وظل مشعا في كافة المجالات مثلما يشهد به تقريره الأدبي المعروض على المؤتمرين يوم 27 فيفري 2005 ، وإن آتسم نشاطه داخل المنظمة ـ ولأسباب نظرية وفلسفية ـ بمعارضة التمويل الأجنبي ـ وهذا مسجل بمراسلات ومداخلات عديدة  ـ فان ذلك لا يمكن ان يبرر دمجه تعسفيا مع فرع تونس ـ المدينة لأن الأمر بهذه الصورة فيه مخالفة للفصل الرابع من النظام الداخلي ولتوصيات المجلس الوطني من ناحية أولى ، كما يعكس من ناحية ثانية وجود أسلوب في التعامل مع الرأي المخالف لا يجب إعتماده البتة داخل منظمة من مشمولاتها الدفاع بتماسك كامل عن حق التعبير وعن حرية الرأي .   حضرات المؤتمرات والمؤتمرين . هذا هو بعيدا عن التشويه المجاني وغير المسؤول جوهر خلاف فرع تونس باب بحر مع رئيس المؤتمر المنعقد يوم 27 فيفري 2005 ومع من وافقه في الرأي وهذه هي الملابسات التي أدت الى انسحاب 25 من المؤتمرين من الجلسة الإنتخابية على خلفية طعنهم  المؤسساتي في أشغال المؤتمر وبالتالي وبالضرورة في شرعية الهيئة المنبثقة عنه والتي فاز أعضاؤها بأصوات تتراوح بين 25 صوتا و34 صوتا بما في ذلك أصوات القادمين من فروع اخرى والممنوحة لفائدتهم. وهكذا فقد اتجهت النية الى تشكيل هيئة وقتية تتكون من :
·                         محمد الصالح التومي ·                         الهادي الشمانقي ·                         نجيب شلوف ·                         رشيد النجار ·                         نوفل الزيادي ·                         عبدالحفيظ المختومي ·                         حسان التوكابري   وهذه الهيئة الوقتية ليس هدفها الإنتصاب كهيكل مواز، وهي لا تملك في ظل الظروف المبينة أعلاه إلا صلوحية واحدة وهي صلوحية متابعة الطعن المرفوع من قبل المؤتمرين المنسحبين والدفاع عن موقفهم أمام مختلف هياكل الرابطة وخاصة أمام المؤتمر المقرر عقده أيام 9 و10 و11 سبتمبر 2005 بصفته اعلى سلطة للمنظمة .   وإن الهيئة الوقتية ستخضع عند النهاية للقرار الذى سيصدره المؤتمر وستنتهي مهمتها على أساس من ذلك ، ولكنها الى غاية صدور القرار العادل للمؤتمر ستدافع عن موقفها بكامل الحزم محاولة بذلك أن ترسم خطا جديدا في تفعيل الحوار الديمقراطي داخل المنظمة . وهي اذ تقف بصورة مبدئية لا غبار عليها الى جانب المنظمة ضد نوازع الهيمنة المسلطة عليها من قبل الحزب الحاكم وتعي بالكامل دقة اللحظة التاريخية التي تمر بها الرابطة فان ذلك لا يمكن أن يجعلها تسقط في متاهة الخوف من الإصداع بما تراه حقا وصوابا تصحيحا للإنحراف والأخطاء التي تقع داخل الرابطة .   إن الأشخاص المكونين للهيئة الوقتية يتمسكون بإستقلالية الرابطة، وفيهم من واكبوا نضالاتها منذ انبعاثها ، وقد وقفوا دوما الى جانب منظمتهم في الصراعات التي خاضتها ضد المناوئين لأهدافها ، ولذلك فهم يتقدمون بناءا على هذا الرصيد الى كافة أعضاء المؤتمر السادس ـ وبعد ان تعذر الأسباب خارجة عن نطاقهم عرض الإشكال على المجلس الوطني في دورتيه الأخيرتين ـ عارضين بواسطة هذه الرسالة المفتوحة جميع أوجه الخلاف طامحين الى ان يقول المؤتمر كلمة الحق في الوقائع والملابسات المعروضة بناءا على القانون الأساسي والنظام الداخلي ومراعاة للمصلحة العليا للرابطة وللوطن لا غير .   الملاحق * الفصل الأول من النظام الداخلي:يتوقف الإنخراط في الرابطة على ان تتوفر في طالب العضوية   الشروط التالية: 1ـ ان يكون بالغا سن الرشد القانوني ـ ان يكون قاطنا في منطقة الفرع او يشغل بها او مولودا بها…الخ . 2 ـ موافقة هيئة الفرع على طلب العضوية ضرورة بالنسبة للمقيمين في منطقة بها فرع للرابطة. الفصل الرابع من النظام الداخلي : المنظمة الترابية العادية للفرع هي المعتمدية .ويجوز للهيئة المديرة ان تحدد للفرع منطقة ترابية تتجاوز حدود المعتمدية مؤقتا الى ان يتكون فرع بالمعتمدية الأخرى   عن الهيئة الوقتية محمد الصالح التومي الهادي الشمانقي

 

الهيئة الوطنية للمحامين               قصر العدالة تونس            بيــــــــان
 
إن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين المجتمع يوم غرة سبتمبر 2005، وبعد استعراضه لما حصل  للجمعية التونسية للقضاة خلال السنة القضائية الماضية سيما المحاولات المتكررة لاستبعاد القيادة الشرعية بطرق مخالفة للقانون الأساسي للجمعية والقوانين المعمول بها وقد عبر المجلس عن مواقفه المنددة بذلك في الابان صلب  بيانات سابقة.

 وبعد اطلاعه على مضمون الحركة الأخيرة للقضاة والتي حصل خلالها نقل بعض  أعضاء الهياكل الشرعية والقضاة الموالين لها.
1-     يعتبر أن تلك الحركة لم تحدث استجابة لمتطلبات العمل و إنما جاءت بمثابة عقوبة لكل من تمسك بالهياكل الشرعية . 2-        يعتبر أن الهدف من تلك الحركة كما ورد ببيانات جمعية القضاة هو تحطيم الجمعية وذلك بشل عمل مكتبها التنفيذي خاصة بعد نقل الكاتب العام للجمعية وعضو آخر للعمل في خطط قضائية داخل البلاد بما يمنعهم من ممارسة نشاطهم صلب الجمعية وكذلك بإحداث شغور جماعي في تركيبة هيئتها الإدارية بنقل قرابة النصف من الأعضاء ( 15 من 38 عضو ) مما سيفقدهم حتما صفة التمثيلية لزملائهم . 3-             يعتبر أن هذا التمشي الخطير إنما يشكل نيلا من وحدة القضاة ومسا صارخا من استقلال القضاء.
4-     يندد بالإجراءات التعسفية التي تمثلت في غلق مقر الجمعية ومنع الهياكل الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الوطني من ممارسة عملها المشروع. 5-     يعبر عن مساندته المطلقة للهياكل الشرعية لجمعية القضاة المنتخبة ديمقراطيا خلال المؤتمر وعن دعمه لها وتجنده للدفاع عن استقلال القضاء باعتباره من أهم مقومات استقلال المحاماة وضمان الحقوق والحريات . 6-     يدعو إلى احترام الشرعية واحترام القوانين المعمول بها وتمكين  الهياكل الشرعية من ممارسة عملها بعيدا عن الضغوطات وفي نطاق سيادة القانون واستقلال القضاء.
عن مجلس الهيئة      العميد              عبد الستار بن موسى

 

بسم الله الرحمان الرحم

 

 رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الدولة

 

من أجل الحق في التعليم

 

سيـــدي الرئيـس , تحية و بعد

انــني الممضي اسفله عادل بن ابراهيم الثابتي صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 02032344 بتاريـخ 26 /04/2001 كنت طالبا بالجامعة التونسية و مرسما بالمرحلة الثانية شعبة التاريخ ( سنة رابعة ) بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس خلال السنة الجامعة 90-91 و كنت عضوا بالمكتب التنفيذي مكلف بالاعلام لمنظمة الاتحاد العام التونسي للطلبة التي جمد نشاطها ثم حلت خلال ربيع / صيف 1991 حيث اتهمت بتنظيم الاحداث التي شهدها المركب الجامعي بتونس يوم الثامن من شهر ماي 1991 وحوكمت بخمس سنوات سجن بعد ان رات المحكمة ادانتي على خلو الملف من اي ادلة او قرائن او اعترافات قضيتها كاملة الى حدود 18 ديسمبر 1996 .

 

وبعد خروجي من السجن و ككل طالب يشعر بانه حرم من الدارسة لاسباب خارجة عن ارادته تقدمت عبر رسائل مضمونة الوصول و عليها ختم مكتب ضبط وزارة التعليم العالي المركزي بمطالب للسيد الوزير قصد العودة للدراسة بهدف الحصول على شهادة الاستاذية مع الاتصال المباشر كل مفتتح سنة دراسية بالوزارة المذكورة و لكن كل هذه الاتصالات تذهب ادراج الرياح حيث لا احصل من اي جهة على اي جوا ب سوى ان الوزير لا يزال يدرس الملف و لم ياذن بالرد عليه و تقدمت بمطالب لمقابلة الوزير دون ان اتمكن من ذلك .

 

و بعد ستة سنوات من الانتظار و الانتظار دون فائدة تقدمت لمصالح الموفق الاداري علها ترفع عني هذه المظلمة و بعد تدخل هذه المصالح مشكورة لدى وزارة التعليم العالي افادتني في رسالة بتاريخ 06/05/2004 بان الوزارة تقول  » انه يتعذر دراسة ملفكم نظرا لانقضاء آجال الترسيم و تقدم الدروس هذا و يمكن التنسيق مع الجامعة حول امكانية دراسة ملفكم قبل مفتتح السنة الجامعية المقبلة  » واثر ذلك اتصلت بالسيد مدير مكتب العلاقة مع المواطن بوزارة التعليم العالي ( ماي 2004 ) و افادني بأن الوزارة لم تعد لها علاقة بملفي و أن المسألة من مشمولات جامعة تونس I .

 

و بعد أن تلقيت رسالة من جامعة تونس I بتاريخ 06/07/2004 تفيد بأن الجامعة بصدد دراسة ملفي ( الذي يقبع في أدراجها منذ جانفي 1997 ) اتصلت خلال شهر سبتمبر 2004 بمصالح الجامعة على أمل بحث اجراءات الترسيم أفادني السيد كاتب عام الجامعة المذكورة بأن المسألة بيد الوزارة و لا دخل للجامعة فيها و لو كان الأمر بيد الجامعة لأمر بتسجيلي فورا فعدت الى الوزارة ثانية أين أعلمني موظف بباب الوزارة بعد أن رفض مدير مكتب العلاقة مع المواطن استقبالي أن الوزارة لم تعد لها صلة بمطلبك فاذهب الى الجامعة .

 

كل هذه الرحلة الطويلة لمطلبي في العودة للدراسة اثر انقطاع نتيجة دخول السجن كعديد الطلاب الذين عرفوا نفس المصير مع كل المصاعب التي أعانيها لتوفير تكاليف التنقل للعاصمة .

 

و مع أن الحديث يدور حول عدم تقيد التعليم العالي بعامل السن و التعليم مدى الحياة و الجامعة الافتراضية يحرم طالب في السنة النهائية و مرسم في شهادة الكفاءة في البحث المؤدية للمرحلة الثالثة من العودة الى الدراسة لأسباب لا يعلمها الا السادة الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التعليم العالي .

 

سيدي الرئيس :

 

إنني لا أفهم لماذا يقع استثنائي من العودة و الحال أن عديد الطلبة الذين مروا بنفس الظروف التي مررت بها عادوا الى الدراسة و تخرجا أم أنني أعاقب مرتين على جريمة لم أقترفها أم هي الشماتة و التنكيل بطالب كان عضوا في منظمة طلابية كانت تعمل تحت القانون و تسلم قائمة ف أعضاء مكتبها التنفيذي لكل الوزارات المعنية بشؤون المنظمات و الشباب و الطلبة إثر كل مؤتمر و انتهى نشاطه فيها بفقدانها لصفتها القانونية و أصبحالآن الأمر كله الى التاريخ .

 

سيدي الرئيس :

 

إنني آمل من سيادتكم أن تعيدوا الحق الى أصحابه و تأمروا المصالح المعنية برفع المظلمة عني و السماح لي بالعودة الى الجامعة لاستكمال ما بقي لي من شهائد أو على الأقل الترسيم في الامتحانات .

 

و تقبلوا سيدي الرئيس فائق عبارات التقدير و الاحترام .

 

الطالب عادل ابراهيم الثابتي


عادل إبراهيم الثابتي بلاغ
اني الممضي أسفله عادل ابراهيم الثابتي الطالب السابق بالسنة الرابعة تاريخ بكلية 9أفريل وسجين سابق من ديسمبر 1991   إلى ديسمبر 1996 لاسباب نقابية بحتة ذلك أنني كنت عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة  المكلف بالإعلام .

   ومنذ أن وضعت الخطوات الأولى في الحياة المدنية قدمت عديد المطالب لدى وزارة التعليم العالي للعودة إلى الدراسة ككل الطلبة الذين عرفوا نفس المصير وعادوا إلى الدراسة وبعد تدخل الموفق الإداري لصالحي في ماي 2004 و بعد وعود رئاسة جامعة تونس في جويلية 2004 بدراسة احتمال عودتي للدراسة ثم تراجعت الوزارة والجامعة  عن وعودهما دون تفسير وبعد لعب الوزارة الفاضح على الوقت الذي التهم سنوات شبابي واستغلالها لها المفضوح لانعزالي بين الجبال شمال غرب مدينة القيروان بعيدا عن العاصمة مما جعل حضوري الدائم لدى وزارة التعليم العالي لانتزاع حق العودة كغيري من زملائي مستحيلا.
أعلن دخولي في إضراب عن الطعام انطلاقا من هذا اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2005 حتى تستجيب وزارة التعليم العالي لمطلبي في العودة للجامعة للحصول على شهادة الأستاذية في التاريخ لأن الحق في التعليم كوني تحميه كل دساتير الدنيا و ليس لأحد الحق في منعي من هذا الحق الحياتي
– لا للشماتة و التنكيل بطالب كان منخرطا في منظمة قانونية – من أجل أن تبقى الجامعة مفتوحة أمام كل أبناء الوطن سواء كانوا في الريف أو في المدينة   عادل إبراهيم الثابتي الحسيان 3113 عين جلولة القيروان الهاتف 95715496  


 Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de L’homme 

   Annonce  
Le tribunal de première instance de Tunis a décidé le lundi 5 septembre 2005 de suspendre la tenue du congrès de la LTDH prévu pour le 9,10 et11 septembre 2005 et de suspendre tous les travaux préparatoires qui en facilitent la tenue à cette date ou à toute autre date jusqu’à ce qu’un jugement définitif soit rendu dans l’affaire au fond enrôlé auprès du tribunal de 1ére instance de Tunis sous le numéro 60152 avec execution immédiate.
 

(Source : e-mail reçu le 5 septembre 2005 à 17:19:52)


 
L’Association des Tunisiens en France Communiqué  

Le congrès de la LTDH vient d’être interdit en référé.

 

 
Comme on le craignait,  le Tribunal de première Instance de Tunis, vient d’ordonner, en référé la suspension du Congrès de la LTDH ainsi que les travaux préparatoires de ce congrès, prévu pour les 9,10 et 11 septembre 2005, et ce jusqu’au jugement sur le fond. Cette procédure en référé, engagée par des personnes se proclamant « Présidents de sections » de la LTDH, mais appartenant plus au RCD parti au pouvoir qu’à la LTDH, est un nouvel épisode du bras de fer que le pouvoir tunisien a engagé avec la LTDH depuis son dernier congrès en 2000 et  confirme qu’ une offensive tout azimut est menée par le RCD et les autorités contre la société civile tunisienne autonome à la veille du SMSI qui se déroulera à Tunis en novembre prochain.   La décision du Tribunal de première Instance  constitue  une atteinte flagrante à l’autonomie de la doyenne des Ligue de défense des Droits de l’Homme en Afrique et dans le Monde Arabe. Cette atteinte est portée avec l’appui du parti au pouvoir et témoigne de la fuite en avant des autorités dans un conflit auquel elles ne sont pas  étrangères. L’Association des Tunisiens en France –         Exprime sa solidarité avec la direction et les instances légitimes de la LTDH –         Considère que cette décision traduit la volonté du pouvoir tunisien de domestique la LTDH –         Appelle les démocrates, les défenseurs des droits de l’Homme et les ONG à se mobiliser pour faire pression sur les autorités tunisiennes pour qu’elle respecte l’autonomie de la LTDH et son autonomie –         Rappelle que la Démocratie passe par le respect des droits fondamentaux individuels et collectif, par le pluralisme et par l’autonomie de la société civile –         Exige des autorités le respect de la Constitution tunisienne et des conventions internationales signées par les gouvernements successifs et qui garantissent la liberté d’association.     Le Bureau National de l’ATF Paris le 5 septembre 2005

Suspension de la tenue du congrès de la Ligue tunisienne des droits de l’homme

 

 Associated Press, le 05.09.05 à 20h21 (Heure de Paris)

 

TUNIS (AP) — Le tribunal de première instance de Tunis a décidé lundi de suspendre la tenue du congrès de la Ligue tunisienne des droits de l’Homme (LTDH), qui devait se tenir du 9 au 11 septembre suite à une plainte déposée par des membres de cette organisation proches du parti au pouvoir et contestant la légalité de ces assises, a-t-on appris de sources concordantes.

 

Ce jugement rendu « en procédure d’urgence » et « avec exécution immédiate », exige aussi « l’arrêt de toutes activités préliminaires ou préparatoire audit congrès, que ce soit à cette date ou à toute autre date ultérieure, et ce jusqu’au règlement, quant au fond, du litige objet de l’affaire en cours auprès du tribunal de première instance », précise-t-on de mêmes sources.

 

Pour les dirigeants de la Ligue, cette action engagée contre le comité directeur est un « coup de force judiciaire » visant à « mettre à genoux » la LTDH.

 

L’affaire doit être examinée au fond le 1er octobre par le même tribunal.

 

Les plaignants avaient introduit leur recours jeudi dernier, arguant d’ « abus et violations des statuts et du règlement intérieur » de la LTDH par l’actuel comité directeur. Ils accusent ce dernier de « manoeuvres arbitraires et illégales visant à exclure les membre de la Ligue qui ne sont pas dans leur camp et qui ne partagent pas leurs points de vue ».

 

Pour les dirigeants de la Ligue, il s’agit là d »‘assertions tendancieuses qui ne résistent pas à un examen objectif de la réalité ». Ce jugement « ne nous surprend pas », a déclaré sa vice-présidente, Souhayr Belhassen, « car il va dans la ligne des pressions et des harcèlements exercés ces derniers temps sur le comité directeur ». Elle s’est dite en revanche, « surprise par la célérité de l’exécution d’une plainte », dénonçant ce qu’elle appelle « l’instrumentalisation, voire la domestication de la justice ».

 

Ridha Mellouli, l’un des plaignants, estime pour sa part que cette décision du tribunal « nous rendu justice, les juges ayant été convaincus du bien-fondé juridique de nos arguments ».

 

C’est la deuxième saga judiciaire dans laquelle est engagée la LTDH, la plus ancienne organisation en charge des droits de l’Homme dans le monde arabe et en Afrique, après celle qui avait suivi son 5ème congrès, en décembre 2000.

 

A l’époque, ces assises avaient débouché sur l’émergence d’un comité directeur composé exclusivement d’éléments représentant les courants de la gauche radicale, d’où avaient été écartés les représentants du parti au pouvoir pour la première fois depuis la création de la Ligue en 1975.

 


 
 

Deux ministres israéliens en Tunisie au mois de novembre

 

AFP, le 4 septembre 2005 à 09h55

Le chef de la diplomatie israélienne Sylvan Shalom et la ministre des Communications Dalia Itzhik vont se rendre en novembre en Tunisie pour participer au Sommet mondial sur la société de l’information (SMSI), a indiqué dimanche un responsable israélien.

 

« M. Shalom et Mme Itzhik doivent participer à ce sommet en novembre », a affirmé ce responsable au ministère des Affaires étrangères, qui a requis l’anonymat.

 

Le Premier ministre Ariel Sharon avait été convié en février par le président Zine el-Abidine Ben Ali à se rendre en Tunisie pour participer à cette réunion du SMSI.

 

Les responsables tunisiens avaient toutefois souligné que le dirigeant israélien avait été convié à assister à une réunion organisée par les Nations unies à laquelle tous les pays du monde sont invités.

 

Mais ce projet, qui avait suscité des critiques de la part de l’opposition tunisienne, n’a pas eu de suite.

 

En 1996 la Tunisie et Israël ont ouvert des « bureaux d’intérêts » à Tel-Aviv et Tunis et désigné des « représentants permanents ». En octobre 2000, la Tunisie a gelé ces relations pour protester contre la répression de l’Intifada.

 

Les deux pays ont toutefois poursuivi les contacts dans les domaines politiques, économiques, sportifs et culturels.

 

La Tunisie a ainsi autorisé l’an dernier les Israéliens à voyager librement en Tunisie, sans devoir transiter par l’Europe, ni laisser leurs passeports à la police des frontières.


 

محكمة تونسية تقضي بمنع انعقاد مؤتمر رابطة حقوق الإنسان

 

تونس (رويترز) – أصدرت محكمة تونسية يوم الاثنين حكما بارجاء انعقاد مؤتمر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان لحين الفصل في نزاع داخل الرابطة نجم عن انشقاق أعضاء ينتمون للحزب الحاكم.

 

وقال محامون لرويترز ان المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قضت بمنع عقد المؤتمر في موعده يوم الجمعة المقبل بعد دعوى استعجالية رفعها اعضاء منشقون في الرابطة ينتمون الى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم للطعن في شرعية عقد المؤتمر بحجة تفرد الهيئة المديرة بالقرارات وخرق القانون الاساسي للرابطة.

 

ونص الحكم الاستعجالي ايضا على « ايقاف اية اعمال تمهيدية او تحضيرية ترمي الى انعقاد المؤتمر في التاريخ المذكور او في تاريخ لاحق » وذلك الى حين الفصل في النزاع الاصلي القائم بين الطرفين المتنازعين في مطلع الشهر المقبل.

 

وعقب صدور هذا الحكم قال مختار الطريفي رئيس الرابطة لرويترز ان « هذا الحكم كارثة و استبداد للسلطة بكل انواع العمل الجمعياتي والحر في البلاد. »

 

ووصف الطريفي هذا الحكم بانه « قرار سياسي مغلف قضائيا » وأدان « استخدام القضاء لضرب كل عمل حقوقي و كل نفس استقلالي ».

 

و تنفي الحكومة اي تدخل في الشؤون الداخلية للرابطة وهي أقدم المنظمات الحقوقية في البلاد والتي أنشئت منذ عام 1975.

 

وقال الطريفي « كنت متوقعا بل متأكدا ان هذا هو الحكم الذي ستصدره المحكمة. ولكن كنا رغم ذلك ننتظر معجزة اولى من هذا النوع في البلاد. »

 

واصر الطريفي على ان الرابطة ستواصل استعدادها لعقد المؤتمر في موعده المحدد. ومن المقرر أن يستمر المؤتمر ثلاثة أيام.

 

(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 5 سبتمبر 2005 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

 


وفد إسرائيلي يزور تونس نوفمبر المقبل

خلف خلف من رام الله:

 

قالت مصادر إسرائيلية أن وفدا إسرائيليا رسميا يعتزم زيارة تونس في نوفمبر المقبل، وبحسب المصادر ذاتها فأن الزيارة تأتي للمشاركة في القمة العالمية حول مجتمع الإعلام، وسيتخللها مباحثات بين الجانبين في محاولة لتطوير العلاقات بين البلدين، مبينة أن الوفد سيترأسه وزير الخارجية الإسرائيلي سلفان شالوم ووزيرة الاتصالات داليا إسحق.

 

ومن جانب أخر، رجحت مصادر إسرائيلية أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بالرئيس الباكستاني برويز مشرف في اجتماعات الهيئة العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، ولكن مكتب شارون عاد وأكد أن هذا الاجتماع لم يؤكد بعد، موضحا أنه في حال طلب الباكستانيون الاجتماع به فأنه لن يمانع.

 

وتأتي هذه الأنباء فيما أكدت اليوم صحيفة « هآرتس » الإسرائيلية نبأ وجود ممثلية دبلوماسية إسرائيلية في دبي، مشيرة أن ثلاثة دبلوماسيين إسرائيليين يحملون جنسيات أجنبية يعلمون في دبي بشكل سري، وكان سلفان شالوم أعلن قبل أيام أن إسرائيل تقيم اتصالات مع العديد من الدول العربية في محاولة منها لإقامة علاقات معها.

 

(المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 4 سبتمبر 2005 على الساعة 18 بتوقيت غرينيتش)


اسرائيل تتحدث عن افتتاح بعثة دبلوماسية في دبي.. والامارات تنفي

وزيران إسرائيليان يزوران تونس في نوفمبر وشارون يريد لقاء بوتفليقة في نيويورك

 

القدس المحتلة ـ ابو ظبي ـ القدس العربي ـ وكالات:

سربت اسرائيل أمس معلومات عن افتتاحها مكتبا تمثيليا سريا في دبي، وزعمت حدوث تطور لافت في الاتصالات مع دول مغاربية.

وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس ان اسرائيل فتحت في دبي خلال الاسابيع القليلة الماضية بعثة دبلوماسية سرية يقدم العاملون فيها رسميا علي انهم من رجال الاعمال.

ونفت الامارات من ناحيتها التقرير، مؤكدة التزامها بمبادرة السلام العربية التي تربط التطبيع مع اسرائيل بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة سنة 1967.

وقالت هآرتس ان ثلاثة دبلوماسيين اسرائيليين يحملون جوازات سفر اجنبية وصلوا مع زوجاتهم الي دبي بموافقة السلطات المحلية.

وتقيم اسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية مع ثلاث دول عربية هي مصر والاردن وموريتاتيا.

وتوجد ممثلية تجارية اسرائيلية في قطر منذ عام 1996.

من جهة أخري اعلن مسؤول اسرائيلي أمس الاحد ان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ووزيرة الاتصالات داليا اسحق سيزوران تونس في تشرين الثاني (نوفمبر) للمشاركة في القمة العالمية حول مجتمع الاعلام. وصرح المسؤول في وزارة الخارجية ان شالوم واسحق سيشاركان في القمة في تشرين الثاني (نوفمبر) .

وكان الرئيس زين العابدين بن علي دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في شباط (فبراير) لزيارة تونس للمشاركة في هذا الاجتماع.

وقال مسؤولون تونسيون ان المسؤول الاسرائيلي دعي لحضور اجتماع تنظمه الامم المتحدة يشارك فيه ممثلون من جميع دول العالم. واثار هذا الاجتماع انتقادات المعارضة التونسية.

وفي 1996 فتحت تونس واسرائيل مكتبين لرعاية المصالح في تل ابيب وتونس وعينتا ممثلين دائمين فيهما. وفي تشرين الاول (اكتوبر) 2000 جمدت تونس هذه العلاقات احتجاجا علي قمع الانتفاضة. وابقي البلدان علي الاتصالات في المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية. وسمحت تونس العام الماضي للاسرائيليين بزيارة تونس بحرية دون المرور عبر اوروبا ولا ترك جوازات سفرهم مع شرطة الحدود.

كذلك نفت الجزائر ان تكون اجرت اتصالات أيا كان نوعها مع إسرائيل لفتح باب التطبيع معها كما تروج لذلك الحكومة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية ذكرت نقلا عن مكتب شارون، أن فريق عمل شارون منكب حاليا علي ترتيب لقاء خاطف مع الرئيس بوتفليقة علي هامش قمة الألفية لهيئة لأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك، بهدف اقناع الرئيس الجزائري بتخفيف تشدده تجاه اسرائيل وخاصة وان بلاده ترأس أعمال القمة العربية حاليا.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)


 صحيفة: 27 رئيسا اكدوا مشاركتهم في قمة تونس لمجتمع المعلومات

 

تونس ـ يو بي أي: قالت صحيفة تونسية امس الاحد ان 27 رئيس دولة اكدوا مشاركتهم في اعمال المرحلة الثانية من قمة مجتمع المعلومات التي ستستضيفها تونس في منتصف شهر تشرين ثاني/نوفمبر المقبل.

ونقلت صحيفة الشروق التونسية المستقلة عن مصادر وصفتها بـ الموثوقة ان رؤساء دول كل من لبنان وقطر ومالي والكاميرون وانغولا وبولندا وبوركينا فاسو وفلسطين والطوغو واوغندا من ضمن قائمة رؤساء الدول الذين اكدوا مشاركتهم في هذه القمة.

واشارت الي ان قائمة رؤساء الدول والحكومات الذين ارتأوا ان ينوب عنهم مسؤولون حكوميون تضم لغاية الان 35 دولة منها اسرائيل وكندا وفنلندا وعمان ورومانيا وتركيا وسورية واستراليا واليونان وروسيا.

ووفقا لهذه المعطيات، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون لن يشارك في هذه القمة،علما وان الاعلان عن توجيه السلطات التونسية دعوة له للمشاركة في القمة المرتقبة قد اثار في حينه ردود فعل متضاربة داخل وخارج تونس.

الي ذلك، ينتظر ان يصل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الي تونس قبل ثلاثة ايام من بدء اعمال هذه القمة المقرر ان تنطلق يوم السادس عشر من تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، وذلك لمتـابعة آخر الاستعدادات التنظيمية لها.

وكان الحبيب عمار رئيس اللجنة التنظيمية لهذه القمة قد توقع في وقت سابق ان يشارك في القمة اكثر من 80 رئيس دولة وحكومة والالاف من المسؤولين والخبراء في مختلف القطاعات، بالاضافة الي حوالي الفي صحافي من القارات الخمس.

ومن جهة اخري اعلنت اللجنة التنظيمية لهذه القمة في بيان وزعته امس الاحد ان اجتماعا موسعا يعقد اليوم الاثنين بتونس بمشاركة وفود من مختلف الدول المعنية بهذه القمة.

واوضحت ان المشاركين في هذا الاجتماع الذي ستتواصل اعماله علي مدي ثلاثة ايام هم من الخبراء والموظفين الحكوميين المعنيين بالمسائل البروتوكولية والامنية ،حيث سيبحثون كافة الاجراءات المرتبطة بتنظيم اقامة رؤساء دولهم او حكوماتهم خلال تواجدهم بتونس.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)


 

وفد اسرائيلي يشارك في مؤتمر كشفي بتونس

تونس (رويترز) – قال منظمون لمؤتمر كشفي عالمي ان وفدا اسرائيليا يشارك في المؤتمر الذي بدأ يوم الاثنين بتونس ويستمر حتى التاسع من الشهر الجاري.

وأضافوا ان وفودا من 155 بلدا تشارك في المؤتمر الكشفي العالمي السابع والثلاثين الذي يقام بمنتجع ياسمين الحمامات السياحي الواقع على بعد نحو 70 كيلومترا شرقي العاصمة تونس.

ومن الدول المشاركة اسرائيل التي فسر حضورها بأنها تنتمي لمنظمة الأمم المتحدة مثلها مثل بقية البلدان المشاركة الأخرى.

وقال الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية الايطالي ادواردو ميسوني في تونس انه يأمل ان تساهم المنظمات الكشفية الاسرائيلية والفلسطينية معا في احلال السلام في المنطقة.

ويأتي حضور الوفد الاسرائيلي لهذا المؤتمر قبل مشاركة أخرى منتظرة لوفد اسرائيلي رفيع في قمة عالمية للمعلوماتية تعقد في نوفمبر تشرين الثاني المقبل بتونس بعد توجيه الدعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لحضورها.

وذكرت تقارير صحفية ان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم وهو من أصل تونسي ووزيرة الاتصالات داليا اسحق سيمثلان اسرائيل في قمة مجتمع المعلومات.

ويعد المؤتمر الكشفي الذي يشارك فيه نحو 1200 شخصية بارزة ويعقد تحت شعار (لنكسر الحواجز) أكبر تظاهرة كشفية في العالم وهو ينعقد كل ثلاث سنوات بغرض تقييم مسيرة الحركة الكشفية في العالم.

ويتناول هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في بلد عربي مجموعة من المواضيع مثل تنمية الحركة الكشفية وتحسين صورة الكشافة في المجتمع والبعد الاجتماعي للحركة الكشفية.

(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 5 سبتمبر 2005 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


تونس تحتضن المؤتمر الكشفي العالمي 37 تونس من 5 إلى 9 سبتمبر

 

نظمت الكشافة التونسية بالتعاون مع المكتب الكشفي العالمي اليوم بفضاء قصر المؤتمرات بالمدينة بالحمامات الجنوبية ندوة صحفية التأمت بحضور القائد العام للكشافة التونسية محمد التريكي والدكتورة مارى لويز كورييا رئيسة اللجنة الكشفية العالمية والدكتور ايدواردو ميسونى الأمين العام للمكتب الكشفي العالمي والقائد وحيد العبيدي رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم المؤتمر الكشفي العالمي.

 

وابرز القائد العام للكشافة التونسية بالمناسبة اهمية الحدث الذي تحتضنه بلادنا من 5 الى 9 سبتمبر خاصة وانه ينتظم

 

لاول مرة في بلد عربي منوها بالدعم الذي تحظى به الكشافة التونسية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي ماديا ومعنويا من اجل توفير كل ظروف انجاح هذا المؤتمر .

 

وعبرت الدكتورة مارى لويز من جهتها عن شكرها لتونس التي ستحتضن فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي السابع والثلاثين مشيدة بالمجهودات المبذولة لانجاح مختلف اعمال المؤتمر.

 

واوضحت ان مختلف المؤشرات تؤكد ان مؤتمر تونس سيكون من اكبر المؤتمرات باعتبار عدد المشاركين فضلا عن انه يوفر فرصة هامة لوضع أسس إستراتيجية تعزيز مشاركة الشباب في اخذ القرار في صلب هياكل القرار.

 

ولاحظت من جهة أخرى أن المؤتمر سيكون أيضا مناسبة لبحث سبل مزيد تحسين صورة الكشافة في المجتمع من خلال دعم تفتحها على محيطها وعلى العالم ودعم علاقات الشراكة مع مختلف الهياكل والجمعيات

 

وأشار الأمين العام للمكتب الكشفي العالمي من جهته إلى أن شعار المؤتمر  » لنكسر الحواجز  » يعد تأكيد لحرص الحركة الكشفية على دعم تفتحها على محيطها العالمي مضيفا أن تواجد الحركة الكشفية ب153 دولة في مختلف انحاء العالم يعتبر أيضا إطارا لكسر الحواجز بين الشعوب والتزام بالمبادئ التي انبنت عليها الحركة الكشفية خاصة بالنسبة للعمل على جعل العالم افضل من خلال تدريب الاطفال واجيال المستقبل على الاخوة الكشفية وعلى تعزيز التفتح على الاخر.

 

وابرز القائد وحيد العبيدي رئيس اللجنة الوطنية للتنظيم من ناحيته ان اللجنة وجدت كل الدعم لتوفير مستلزمات انجاح

 

المؤتمر العالمي مشيرا الى ان عدد طلبات المشاركة في هذا المؤتمر بلغت 1206 طلب بين مؤتمرين وضيوف ومرافقين

 

وأضاف ان عمليات الاستقبال والإقامة والنقل بالنسبة لضيوف المؤتمر تسير في أحسن الظروف.

 

وتجدر الإشارة في هذا الاطار الى ان المؤتمر الكشفي العالمي الذي ينعقد كل ثلاث سنوات يعد اكبر تظاهرة كشفية عالمية خاصة وانه يعد فرصة لتقييم نشاط الحركة الكشفية في العالم كما يتم في اطاره انتخاب الأعضاء الجدد للجنة الكشفية العالمية.

 

وسيتناول المؤتمر السابع والثلاثين جملة من المحاور المتعلقة بالخصوص بالبعد الاجتماعي للحركة الكشفية

 

وبإستراتيجية تنمية الحركة الكشفية وبسبل تحسين صورة الكشافة في المجتمع بالإضافة الى الاستعداد للاحتفال بمئوية الحركة الكشفية سنة 2007.

 

ويتضمن البرنامج كذلك « الخرجة الكبرى  » التي ستحمل كل الوفود المشاركة إلى المسرح الأثري بالجم يوم الاربعاء 9 سبتمبر.

 

ويحتوى برنامجها على مجموعة من ورشات العمل لتدارس مواضيع تتعلق بإستراتيجية وسير الحركة الكشفية العالمية

 

ويختتم بعروض تنشيطية فرجوية وعشاء في الهواء الطلق.

 

ويتضمن البرنامج كذلك برنامجا خاصا بالمرافقين يتم في إطاره اخذ المشاركين في زيارة إلى القيروان وسوسة والمنستير وتونس العاصمة وتوزر وقبلى فضلا عن تنظيم جملة من اللقاءات الإقليمية إضافة إلى تنظيم معارض لمختلف الجمعيات الكشفية في العالم.

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 3 سبتمبر 2005)


الرئيس زين العابدين بن علي يكلف السيد الحبيب بن يحي بمهمة لدى الرئيس الأمريكي

 

كلف الرئيس زين العابدين بن علي السيد الحبيب بن يحيى الوزير المستشار بمهمة لدى الرئيس الأمريكي جورج وولكر بوش تندرج في إطار علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين والتشاور المستمر بينهما حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

 

كما كلف سيادة الرئيس السيد الحبيب بن يحيى بهذه المناسبة بتجديد تعازي تونس ومشاعر تعاطفها مع الشعب الأمريكي الصديق اثر الإعصار العنيف الذي ضرب مؤخرا بعض الولايات الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية.

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 5 سبتمبر 2005)


حريق مساء يوم السبت الفارط بالعاصمة الفرنسية

متساكنو عمارة  » لاهاى لي روز  » التونسيون في صحة جيدة

 

أفادت القنصلية العامة لتونس بباريس أن التونسيين الأربعة المقيمين بالعمارة السكنية بمدينة  » لاهاى لي روز  » قرب العاصمة الفرنسية باريس كلهم في صحة جيدة.

 

وجدير بالذكر أن هذه العمارة قد شب بها حريق مساء يوم السبت الفارط خلف سبعة عشرة قتيلا وعددا من الجرحى.

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 5 سبتمبر 2005)


 

صفاقس في09/09/2005

 

 

المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب

 

لقاء تنسيقي بجهة صفاقس

 

تجاوبا مع النداء الصادر عن اللقاء الأول الذي انعقد بتونس بمقر جريدة الطريق الجديد يوم 07 أوت  2005 تحت شعار«  من أجل المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب » و الذي أوصى بضرورة تجذير ثقافة مناهضة العولمة على المستويين  :  المحلي و الجهوي وتشريك أوسع ما أمكن من الطاقات الشبابية في بناء المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب كرافد من روافد المنتدى الاجتماعي التونسي و المنتديات الاجتماعية على الصعيدين الدولي و الإقليمي ,عقد جمع من نشطاء المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب لقاء تنسيقي بمدينة صفاقس.

و الجدير بالملاحظة أن هذا اللقاء شهد مشاركة فعاليات شبابية جديدة بما يدعم تنوع و ثراء المشاركات الشبابية من اجل أن يكون المنتدى فضاء مفتوحا لكل الطاقات الشبابية المبدعة لأشكال مقاومة العولمة النيوليبرالية و أثارها الكارثية على الشباب عموما و الشباب التونسي بشكل خاص.

و  خلال النقاشات تم التركيز على ضرورة

– مزيد تفعيل حضور المنتدى جهويا باعتباره فضاء للفعل المباشر للمواطنين يتيح بحكم طبيعته تجذير ثقافة المقاومة من أجل بلورة بدائل ايجابية للعولمة رفضا لقدرية سلطة رأس المال و لأثار حركته المدمرة على الشعوب و فئاتها الأكثر فقرا و عرضة لللأ قصاء و في مقدمتها شابات وشبان  المناطق الداخلية المحرومة.

-القيام بحملات تحسيسية  و إبداع أشكال جديدة للاتصال بالشباب داخل الجهات وفسح المجال أمامه للتعريف بقضاياه الخاصة و العامة و المشاركة في صياغة البدائل.

– أن يكون العمل المحلي و الجهوي منطلقا أساسيا في بناء المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب وقاعدة لبلورة فعالياته على جميع الأصعدة وطنيا اقلميا و عالميا.

كما تم الاتفاق على

*  الشروع في التحضير للقاء موسع بين جهوي بمدينة صفاقس و مواصلة التحضير لبقية اللقاءات في الجهات الأخرى.

     

* التأكيد على ضرورة أن تشهد العاصمة خلال شهر سبتمبر اجتماعا عاما تحضيريا لنقاش كل القضايا المتعلقة بالمنتدى الاجتماعي التونسي للشباب و نشاطاته و تشريك كل الفعاليات الشبابية المناهضة للعولمة النيو ليبرالية في الأعداد لهذا الاجتماع و مواصلة النقاش معها من أجل توحيد كل الجهود لبناء المنتدى الاجتماعي التونسي للشباب.

 


بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على افضل المرسلين

استغراب شديد ودهشة من صمت صحافتنا المحلية التي لا تحرك سـاكنا للاحداث الــوطنية

 خاصة الاحداث التي تتعلق بتاريخ الـزعيم الحبيب بورقيبـة بقلم محمد العروسي الهاني مناضل دستوري من الرعيل الثاني  

                                          تــونس في 5 سبتمبر 2005                                                                                      ذكرى حوادث المكنين 5 سبتمبر 1934                                            على اثر اعتقال الزعيم بورقيبة الى الجنوب                                                                                                            مرّت 4 احداث وطنية هامة منذ بداية السنة الادارية الجديدة 2005 في تونس كان لها الاثر العميق على حياة المواطنين والانعكاسات الايجابية على الوطن والنفع للبلاد والعباد والخير العميم للشعب والمجد للمواطن.   فقد كانت العلامة الاولى البارزة والمضيئة والمشرقة والساطعة هي انطلاق شرارة الثورة الوطنية المباركة التي بزغت بصفة عملية فجر يوم 18 جانفي 1952 بعد ان علم المناضلون الاحرار في كل مكان بان سلطات الاحتلال الفرنسي عمدت يومها الى اعتقال الزعيم الاوحد المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله، وحملته من فراش النوم في بيته بمعقل الزعيم بتونس وعلى اثر هذا النبإ قامت الثورة في كل مكان ورفعت راية تونس وحققت ما خططه الزعيم بورقيبة للمعركة الحاسمة في الربع الساعة الاخير …   اما الحدث الثاني فهو يوم 26 مارس 1956 وهو انتخاب المجلس التاسيسي الاول الذي الغى النظام الملكي واقر النظام الجمهوري يوم 25 جويلية 1957.   و الحدث الثالث يوم 13 اوت 1956 عيد المراة واصدار مجلة الاحوال الشخصية وتحرير نصف المجتمع ودعم حقوق وواجبات المراة التونسية التي كانت محرومة من حقوقها في عهد الانحطاط والجهل واعاد لها مكانتها التي منحها لها الاسلام .   و الحدث الرابع هو يوم 3 سبتمبر 1934 ذكرى اعتقال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بعد مرور 5 اشهر على انعقاد مؤتمر قصر هلال يوم 2 مارس 1934 المؤتمر الخارق للعادة الذي حسم قضية الخلاف بين الحزب القديم ومجموعة من الشبان المثقفين الذين كانت لهم رؤية تحريرية وتقدمية فاعلة. وقد اختار المناضل وناس بن عامر رحمه الله للخلاف كلمة الانشقاق المبارك. وفعلا كان مباركا على تونس ومنعرجا تاريخيا هامة غير مجرى التاريخ بفضل عبقرية الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه الزعماء. ومما تجدر ملاحظته ان الزعيم الشاب المحامي الحبيب بورقيبة عندما عمدت السلطات الفرنسية الى اعتقاله وابعاده الى قبلي التراب العسكري صحبة صديقه الطاهر صفر رفيق النضال وكان عمره انذاك 31 سنة وترك نجله الوحيد في سن السابعة من العمر ووكل امره الى الله سبحانه وتعالى ولرعايته وحفظه والى رعاية امه الاصلية الوفية.   هذه الاحداث الوطنية الرائعة مرت مرور الكرام وكانها عادية للغاية لم نقرا في صحيفة واحده كلمة عن الثورة المجيدة 18 جانفي 1952 ولم نسمع حرفا في الاذاعة ولم نشاهد جملة في التلفزة. وكذلك ذكرى تاسيس المجلس الوطني التاسيسي. اما الحدث الهام عيد المراة واصدار مجلة الاحوال الشخصية تحدث بعضهم على المكاسب و مر مرار الكرام . و اطنبوا حتى النساء منهن  و ركزوا للحديث بعد عام 1988 .اما يوم 13 اوت 1956 ومن صنعه ومن كان سببا في تحرير المراة بعد الاستقلال مباشرة و قبل نصف قرن على الاصلاحات في الدول العربية و الاسلامية حول اعطاء حقوق المراة فهذا مسكوت عليه. و لم يذكر أي قلم في أي صحيفة اسم الزعيم بورقيبة الذي حرر المراة و المجتمع و الوطن.   و كذلك يوم 3 سبتمبر 1934 ذكرى اعتقاله في المحنة الاولى والامتحان الاول العسير والشاق فهو ايضا مسكوت عليه بعد ان كانت الصحف تتسابق على نشر اكثر عدد في صفحاتها وتخصص نصف حجم الجريدة للذكرى من 1957 الى 1987 . اما اليوم فالحديث ممنوع من طرف كل الصحف و من وسائل الاعلام المسموعة و المرئية. و حتى اذا كتب لها ان تتحرك كالتلفزة فهي تعطي خمسة دقائق لبطل الاستقلال و محرر المراة و باني الجمهورية و رائد النهضة الشاملة فقط و تمر مر الكرام.   و حتى اذا كان موضوع الحصة بنصف ساعة لا ياخذ منها تاريخ بورقيبة الا 5 دقائق مع التفنن في اختيار العبارات و حتى ذكر تاريخ قبل 1934 لماذا.. للتقليل من شان تاريخ الزعيم بورقيبة.    كل هذه الاعمال و المحاولات القصد منها للتقليل من ذكر التاريخ المعروف. و هي تعتبر محاولات سخيفة لا يصدقها الراي العام التونسي الذي يدرك قيمة و دور و اشعاع و نضال و تضحيات الزعيم الراحل. واكثر من ذلك والله ان الشعب التونسي في غالبيته يدرك جيدا ان هذا الطمس المتعمد والمقصود لا يزيد الشعب الا حبا لبورقيبة ووفاء لدوره الطلائعي الهام  وسوف تزيده الايام اشراقا وبهاء. و صدق مواطن من الجزائر يقيم حاليا بتونس في جهة قمرت في العطلة الصيفية حينما قال « والله فضل بورقيبة على تونس وعلى الجزائر وعلى المغرب العربي الكبير لا يحصى ولا يعد فعلا هو اب المغرب العربي » وبدون تعليق…. ختاما نقول بوضوح لصحافتنا المحلية التي تنشد الحرية والراي الحر و هامش الحرية الاعلامية متى يحين الوقت لرفع الكلمة الحرة ومتى نطلق سراح حوالي 35 مقالا وردا وتعليقا وخبرا ونشاطا حول ميلاد جمعية الوفاء للمحافظة على ارث الزعيم بورقيبة في المناسبات المشار اليها. ومتى نعطي الفرصة للمواطن الذي يريد الكتابة والمساهمة الفعلية حول التاريخ البورقيبي الزاخر والحافل.   وبالمناسبة نشكر جريدة الموقف الوحيدة التي نشرت في 5 مناسبات وطنية خواطر وتعاليق حول مواقف الزعيم الراحل رحمه الله ونشاط جمعية الوفاء وتدشين ساحة الزعيم الحبيب بورقيبة يوم 6 افريل 2004 بباريس. و جريدة الاخبار التي اوردت خبرا صغيرا محتشما حول بعث الجمعية الفتية، وجريدة الشعب نشرت مقالا حول عيد النصر غرة جوان 1955، اما 4 صحف تونسية فهي قد التزمت الصمت الرهيب والخوف الواضح منها جريدة عربية عالمية تصدر بتونس وكان الجمعية نكرة او محجرة.   وصدق من كان معارضا بالامس بشجاعة و اصبح صديق اليوم بوفاء وتقدير للزعيم بورقيبة ودوره الفاعل. اما وشاكر الامس والمؤيد فهو الصامت اليوم والمتجاهل والمتعمد لطمس ذكر الزعيم وعدم احترام الامانة الاعلامية حتى اذا وقع ذكره في منتديات فكرية. و تحاول بعض الصحف في تجاهل و عدم ذكر اسمه كما حصل يوم 3 جوان 2005 بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على الاتفاقيات المتعلقة بالاستقلال الداخلي 3 جوان 1955 فقد عمدت الصحف لعدم ذكر الزعيم بورقيبة وهي صحف ملتزمة.   و متى نحترم راي المواطن الذي طرق ابواب الصحافة فوجدها موصودة امامه خاصة اذا تعلق الامر بالكتابة عن الاحداث الوطنية التاريخية واعطاء بورقيبة حقه ، خاصة عندما يلجأ بعضهم في منتديات فكرية كمنتدى التميمي للاساءة و التحامل على الزعيم ، فحق الرد مضمون قانونيا و لكن يبقى حبرا على ورق عند بعض المؤسسات الصحفية وتتجاهل رد المواطن الذي هو حق قانوني.   والحمد الله وجدنا ضالتنا بفضل نعمة الانترنات التي كسّرت القيود ومزّقت الحواجز والحدود وفتحت ابوابها للتعبير الحر وحرية الراي.   وحمدا لله على نشر نعمة علمه على عباده. ومعلوم ان الرئيس بن علي دعى يوم 3 ماي 2000 في عيد الصحافة العالمي رجال الاعلام والصحفيين لمزيد فتح الابواب للراي الاخر باكثر حرية. وبلغة الرياضيين فان الكرة الان في ملعب الصحافة متى ستعمل على تجسيم دعوة سيادة الرئيس الواضحة والمعلن عليها يوم 3 ماي 2000.   قال تعالى: « ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم »                                                                   صدق الله العظيم   والســلام محمد العروسي الهاني تـــونس  

 


الشهيد عمران المقدمي في عمل ابداعي

رضا الصولي

 

درت عن الوكالة المتوسطية للصحافة كتاب في شكل نصوص للشاعر المنتصر الحملي وهذه النصوص تمثل أكثر من جنس أدبي من الخاطرة إلى الاقصوصة إلى قصيدة إلى الروبرتاج. اثنان وعشرون نصا مرتبطة بالادب الواقعي وبصورة عضوية مباشرة والفكرة عند صاحب الكتاب تعتمد على الطاقات الايحائية التي تفجرها الصورة ويظهر ذلك جليا في نصّ  » عمران  » على سبيل المثال حيث قدم لنا الكاتب انفعالاته النفسية ولم يصور لنا الاحداث والملابسات التي تتصل باستشهاد المناضل التونسي عمران المقدمي في عملية فدائية في جنوب لبنان.

 

لا مانع من ان يجدد ادبائنا أسلوب وطريقة الكتابة ولا مانع من تقبل تغيير أشكال الادب التونسي عامة ولكن ما نخشاه أن ينتهي الادب إلى اللاادب وان يسقط من كل اعتبار وتتلاشى قيمة الخيال الفني الواقعي بكل تموجاته التي ظلت مقترنة بالتجربة الانسانية من جانب وطبيعة التلقي من جانب آخر. والفنان شخص عادي له تجارب البشرية البسيطة ولكنه يمتاز بقدرته المتميزة على اختيار الشريحة موضوع التجربة ثم صدرته على فهمها و التأثر بها ثم تجليات دورة في صياغتها وتوصيلها أو نقلها نقلا حيث يبقى مهما أن ن تبين قدرة الأديب على معايشة التجربة أو تمثيلها بعمق يميزه عن غيره وفي اعتقادي أن منتصر الحملي صوت مميز لكاتب بالفعل مشبع بهموم كبيرة يستحق التحية والتهنئة على نصوصه  » قطار الاحلام  » وعلينا أن ننتظر منه المزيد من الإبداع الحقيقي في تونس.

 

(المصدر:  موقع pdpinfo.org نقلا عن العدد 324 من الموقف الصادرة يوم 31 أوت 2005)  


مؤتمر الاتحاد الجهوي بصفاقس

 

اختتم الاتحاد العام التونسي للشغل سلسلة مؤتمراته الجهوية بانعقاد مؤتمر الاتحاد الجهوي بصفاقس يوم 4 أوت 005 تحت شعار التضحية أساس النجاح برئاسة السيد محمد الطرابلسي تزامن مع انعقاد المؤتمر مع احتفالات الجهة بذكرى 5 أوت 1947 و قد شهد المؤتمر حضورا كثيفا من الإطارات النقابية و العمالية و ضيوف من عدد من الجهات والقطاعات و شخصيات حقوقية و ديمقراطية . و افتح السيد محمد شعبان المؤتمر حيث رحب بالحاضرين ودعاهم للوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الحركة النقابية و الوطنية و شهداء الأمة العربية ثم أحال الكلمة للامين العام الذي أعلن عن اختتام المؤتمرات الجهوية التي دارت في أجواء ديمقراطية وشفافة ثم تطرق للعديد من القضايا إلى تهم العمال في الظرف الراهن حيث دعا الحكومة إلى:

 

        احترام الاتفاق المبرم حول التامين على المرض والذي دامت المفاوضات حوله 4 سنوات

        حماية المسرحين و الإحاطة بهم و أحداث صندوق التامين على البطالة

        المصادقة عل الاتفاقية الدولية لحماية المسؤول النقابي

        مواجهة السمسرة و المتاجرة باليد العاملة و رفض التعاقد الدائم و التمسك بالاستقرار في الشغل و العمل مع الأطراف الاجتماعية لتوضيح العلاقة الشغلية في ظرف اقتصادي صعب تميز بغلق المؤسسات بطرق ملتوية و عدم احترام قوانين العمل و أضاف  » نريد علاقة تكامل مع مؤسسات دائمة وثابتة تضمن استقرار العمل وحرية النشاط النقابي أما إذا كانت هناك حقوق مهضومة و تشريعات غير محترمة فعلى السلطة والأطراف الاجتماعية تحمل المسؤولية فنحن مع الاعتصامات و الإضرابات التضامنية ولا يمكن إزالة التوتر الاجتماعي على حساب العمال . »

 

و بالنسبة للمفاوضات الاجتماعية فقد أعتبرها محطة هامة للزيادة في الأجور و التعويض على المقدرة الشرائية و تطوير التشريعات و قال  » لا يمكن أن يكون العمال العوامل الاقتصادية و غلاء أسعار المحروقات  » كما دعا لدعم المقاومة الفلسطينية و المساهمة في بناء القسط الثاني من مدرسة حشاد في جنين و حيا الانتصارات الهامة التي تحققها المقاومة في العراق و التي ستجبر الغزاة على الخروج منكسرين و طالب بتقديم الدعم لسوريا لمواجهة الابتزازات الأمريكية و الصهيونية . بعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد شعبان الذي قدم التقرير العام وخلاصة عمل المكتب التنفيذي و مقترحات عملية للنهوض بالعمل النقابي بالجهة وهذا أهم ما جاء في كلمته . اعتمد المكتب التنفيذي خطة العمل الجماعي و تشريك النقابات والاتصال بالعمال في مواقع عملهم كما اعتمد خلال مسيرته النضال لغة التفاهم في ظرف يشهد عدم الاستقرار في العمل و غلق المؤسسات و التفويت في القطاع العام و حث النواب للاستعداد للنضال و التضامن و التضحية لكي نصمد أمام الاضطرابات و الصعوبات الاقتصادية المفروضة علينا و مزيد اليقظة و الالتفاف حول الاتحاد خصوصا و أن الأطراف المقابلة يتميز موقفها بتعنت واضح و عداء للعمل النقابي .

 

ترسيخ الديمقراطية في البلاد و لاتحاد له مصلحة حيوية في بناء مجتمع ديمقراطي كما طالب بتطوير التشريعات و قوانين العمل . ثم تولى السيد الهادي جمعة تلاوة التقرير الأدبي الذي قدم حصيلة الأربع سنوات الماضية مكن 14/07/2001 إلى 31/05/2005 التي كانت زاخرة بالعطاء و النشاط في ظرف اتسم بالصعوبة على جميع الأصعدة حيث خاضت الجهة نضالات عديدة من اجل فرض الحق النقابي حيث سجلت الجهة عددا منم الإضرابات الفجئية بلغ عددها ال124 إلى جانب تنفيذ 95 اضاربا شمل القطاع العام و الخاص و هذا اربك الأطراف المقابلة و افشل كل المحاولات لتفكيك العمل النقابي . كما سجل التقرير أيضا خلال الفترة الماضية 1428 قضية شغلية فصل في اغلبها لفائدة العمال بالإضافة إلى 188 جلسة صلحيه و إحالة 2785 عامل وعاملة على البطالة الفنية .

 

و إزاء تنامي ظاهرة غلق المؤسسات و تخفيفا للتبعات المنجرة عن ذلك اضطر المكتب التنفيذي إلى إعداد قوائم للعمال المستهدفين و انتفع 3795 عامل و عاملة بالإعانات الاجتماعية سنتي 2003 و 2004 . وجاء في التقرير أيضا أن المؤسسات الاقتصادية تمر بصعوبات نتيجة تأثيرات المحيط العام المتقلب و انعكاسات اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة و اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي و كذلك نتيجة سوء التصرف و التسيير . و هذا تنعكس سلبا على المناخ الاجتماعي داخل المؤسسات حيث عمد عديد الأعراف إلى هضم حقوق العمال و العداء للعمل النقابي و لاطرد الجماعي و غلق المؤسسات بصور فجائية و خاصة بقطاع النسيج و القطاعات ذات الصبغة التنافسية .و لاحظ التقرير أن الجزء الأكبر من المشتغلين عن طريق سماسرة اليد العاملة موجودون في مؤسسات و إدارات الوظيفة العمومية .

 

كما سجل التقرير أهمية الإضرابات التضامنية التي وقع خوضها بالجهة خاصة تلك التي خيضت تضامنا مع عمال التفتيش والتنقيب عن النفط الذين تعرضوا للعنف من قبل أعوان الأمن و اخرجوا بشكل مهين من حضيرة العمل بمعتمدية الحنشة في 06 أكتوبر 2004 . و انطلاقا من أيمانه بان العمل النقابي السياسي لا ينفصلان فقد عمل المكتب التنفيذي على دعم استقلالية المنظمة وعدم الانخراط في أي جبهة انتخابية حزبية تمارس أي نوع من الوصاية و التوظيف و الهيمنة على القرار النقابي كما سعى إلى تنقيح قانون التامين على المرض بما يضمن المحافظة على القطاع العام وتأهيله لمنافسة القطاع الخاص و إعادة النظر في الخارطة الصحية بما يضمن العدالة بين الجهات و تكفل الدولة بتسديد أي عجز محتما للصندوق الوطني للتامين على المرض . كما أعاد التقرير التأكيد على الموقف بخصوص المشاركة في الغرفة الثانية باعتبارها تمس من مصداقية و استقلالية المنظمة .

 

(المصدر:  موقع pdpinfo.org نقلا عن العدد 324 من الموقف الصادرة يوم 31 أوت 2005)  


مصافحة مع رئيس جمعية البحوث للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

ارتفاع أسعار البترول سيحدّ من القدرة الاستثمارية للبلدان غير النفطية بما سيؤدي الى نقص الاستثمار وتراجع التشغيل

 

تتكون جمعية البحوث للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من 12 عضوا: 6 جامعيين من بينهم اساتذة وعمداء و6 رجال اعمال من بينهم صناعيون بالاضافة الى بعض الموظفين والخبراء المحاسبين. تأسست هذه الجمعية في 15 جويلية من سنة 1988 وتمكنت خلال 17 عاما من انجاز العديد من الدراسات الهامة وساهمت في الكثير من البحوث. للحديث عن هذه الأعمال وعن بعض الإشكاليات الاقتصادية اتصلنا برئيسها الدكتور عبد الفتاح العمّوص وهو خبير دولي فكانت هذه المصافحة:

* ما هي الأهداف التي تسعى جمعيتكم الى تحقيقها؟

ــ تسعى الى تطوير البحوث وتوظيفها وإيجاد الإطار الأفضل للتعاون بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والإجتماعي والعلمي عبر تبادل التجارب بين مختلف الأطراف بما فيها الجامعة والإدارة ورجال الأعمال لضبط حاجيات هؤلاء من إطارات وتقنيات ومعلومات من جهة والتعريف بإمكانيات الجامعة من قدرات بشرية وتجهيزات من جهة اخرى بالإضافة الى ضبط برامج مشتركة للدراسات والندوات والأبحاث التي من شأنها ان تمكن الجامعي من توظيف قدراته ورجال الأعمال من التوجّه الأمثل للاستثمار وتيسير الاستشارة والتعاون بين مختلف المجموعات المحلية والمؤسسات الجامعية والإدارية والاقتصادية والإجتماعية داخليا وخارجيا، وتسعى الجمعية الى تقديم كل المقترحات العلمية المتعلقة بالتكوين والمشاريع ذات الصبغة التنموية حتى تتأقلم البرامج الجامعية مع متطلّبات التطوّر والنموّ والتعرّف على الأولويات الجهوية والوطنية ومنحها الأسبقية في الأبحاث والدراسات ودفع النشاط الإبداعي نحو الإبتكار وتطوير التقنيات والدراسات والأدوات ودعم التكوين وذلك بتشجيع الطلبة على القيام بتربصات داخل المنشآت الإقتصادية والاجتماعية وإفساح المجال أمام رجال الأعمال لتلقّي تكوين مستمر.

* ماهي أبرز الأنشطة التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها الى اليوم؟

ــ قامت بعديد الدراسات والملتقيات الوطنية والدولية حول أمهات المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مثل مشاكل التضخم والسيولة البنكية وإدماج المؤسسات في الاقتصاد الدولي والبطالة والتشغيل. كما نظمنا عديد الملتقيات وأنجزنا الكثير من الدراسات الميدانية  حول الاقتصاد الموازي أو ما يسمّى بالاقتصاد غير المهيكل من خلال عديد الاستبيانات والدراسات القطاعية التي تهدف الى تشخيص هذه الإشكاليات وتقديم الحلول خلال الملتقيات او ضمن الدراسات او اللقاءات بين رجال الأعمال والجامعيين من جهة او بين الجامعيين والمسؤولين في الاقتصاد من جهة اخرى. حاليا لدينا عشرة كتب منشورة تهتم بكل الجوانب الإقتصادية والاجتماعية لأعمال الجمعية سواء كان ذلك وطنيا او دوليا على مستوى المنطقتين المغاربية والأورومتوسطية.

* هل نجحت الجمعية في التصدّي الى ظاهرة اقتصادية سلبية معينة؟

ـــ اشتغلنا خلال عشر سنوات على الاقتصاد الموازي فأنجزنا عديد الدراسات بيّنا فيها بوضوح ان الاقتصاد الموازي هو اقتصاد له ايجابياته باعتباره منشطا من حيث مواطن الشغل وله سلبياته نظرا لأنه يساهم في تدني الأسعار فلا تتماشى والمشاريع الموجودة بالبلاد، وفي هذا الإطار سعينا الى إيجاد مرصد للاقتصاد الموازي فلم نفلح في ذلك، ومع هذا لدينا نتائج مكتوبة ففي سنة 1998 نشرنا كتابين حول الاقتصاد الموازي وكذلك حول التبادل الحدودي وأظهرنا أن التبادل بين البلدان المغاربية هامّ ناهيك أنه سنة 1990 بلغ التبادل الحدودي بينها بين 20% و25% بينما التبادل الرسمي لم يتجاوز 5% لأن السياسات الاقتصادية الانمائية الموجودة بين هذه البلدان ليست متناسقة فليس هناك قاسم مشترك بينها لأنها سياسات تنافسية وليست تكاملية فيما بينها، لذلك يدعو الاتحاد المغاربي في أهدافه الى إحداث تنسيق بين السياسات الاقتصادية والتجارية والمالية والزراعية بين البلدان المغاربية خدمة لاقتصاد المغربي العربي

 

* علمنا أنكم تقومون بدراسات كبرى هامة، هل لكم أن تحدثونا عن مضمون أبرز الدراسات؟

 

ــ انجزنا دراستين بالاشتراك مع المجموعة الاقتصادية الأوروبية  إحداها حول الإبداع التكنولوجي والمعرفة الإبداعية المحلية والتعاون الأفقي الجنوبي، شرعنا في هذا العمل منذ 3 سنوات بالتعاون مع 22 مركزا أورومتوسطيا وهو يهدف الى تشخيص ثم تأهيل الانشطة الاقتصادية التقليدية في الفلاحة والخدمات والتجارة وغيرها ونسعى من خلال ذلك إلى إنجاز مشاريع مشتركة بين الشمال والجنوب تتمثل في تشخيص الحرف التقليدية المتوسطية ثم تهيئتها وتعصيرها مثل زيت الزيتون وآلياته وغراسة العنب واللوز وغيرها هذا فضلا عن المشروع الرائد وهو مشروع الطرق السيارة البحرية وشرعنا في هذا الإطار منذ 3 سنوات في إنجاز دراسة مع المجموعة الأوروبية أيضا حول الممرّات البحرية بين أوروبا والمغرب العربي والمنطقة المتوسطية بالخصوص وسندعو خلال شهر ديسمبر الفريق العامل الذي يضم 25 باحثا من بلدان أوربية ومتوسطية ومغاربية ليقدّموا أشغالهم التي ستساعد الحكومات على رصد الطرقات البحرية وأخصّ صحيفتكم بهذا الخبر المتعلّق بالملتقى العالمي للاقتصاد الجهوي الذي ستحتضنه مدينة صفاقس أيام 4 و5 و6 سبتمبر من سنة 2006، سيشارك فيه ما بين 300 و500 باحث في الاقتصاد الجهوي سيبحثون خلاله في مشاكل بعث المؤسسات والخلق والتعاون ومشاكل دور الاقتصاد المحلي في التنمية الجهوية ودور الهيئات الاقتصادية الجهوية لدعم التنمية المحلية ودور محاضن المؤسسات وأقطاب الاقتصاد المحلي والجهوي عموما، سيكون مؤتمرا دوليا كبيرا، تحضره كافة البلدان المغاربية والأوربية.

* تعلمون جيّدا ان الاقتصاد العالمي يمرّ بانتعاشة في الوقت الرّاهن فكيف تقوّم الوضع الاقتصادي العالمي حاليا؟

ــ أكاد أقول أنه يمرّ بانتعاشة ظرفية لأننا نعيش اشكالية تتمثل في أننا سنرجع ربما إلى السبعينات، فارتفاع اسعار النفط المشط (اكثر من 70 دولارا للبرميل اي حوالي 100 دينار تونسي) قد تنعش ميزانيات بعض البلدان النفطية وهي قليلة لكن اكثر البلدان يعود عليها هذا الارتفاع سلبا خاصة في الموازين التجارية وموازين الدفوعات بما لا يساعد على النمو الاقتصادي في هذه البلدان.

 

* ارتفاع أسعار النفط سيساهم حتما في ارتفاع أثمان العديد من المنتوجات خصوصا والعالم قادم على فصل الشتاء ممّا سيرفع الطلب فكيف ترى هذه المسألة؟

 

ــ بطبيعة الحال سيؤثر ذلك على المستوى العالمي مما سينعكس سلبا على نسق النموّ لا سيما بخصوص ارتفاع الأسعار فتكلفة صادرات البلدان الغربية وواردات البلدان النامية سترتفع بمفعول ذلك مما سيضطرّ هذه البلدان الى الدخول في دوّامة التداين وقد يؤثر ذلك على البرامج الإنمائية والإنتاجية والتشغيلية فارتفاع الأسعار سيحدّ من القدرة الاستثمارية للبلدان غير النفطية وأغلب البلدان العربية والإفريقية غير نفطية. هذا بالإضافة الى أن 25% من النفط الأمريكي سيتضرّر بمفعول العواصف والكوارث الطبيعية ومشاكل الحروب التي لا تخدم الاقتصاد العالمي مما سيؤثر حتما بصفة سلبية على الناتج المحلي.

 

* كل هذا سيؤثر على القدرة الشرائية الفردية..؟

 

ــ بطبيعة الحال. فإذا ما ارتفعت الأسعار ينقص الاستثمار وبالتالي ينقص الإنتاج وتتراجع فرص التشغيل.

* ما هو تأثير ارتفاع اسعار النفط على الاقتصاد الوطني التونسي؟

 

ــ بلدنا بلد نصف نفطي، لدينا نفط لكنه لا يشبع كل متطلباتنا لذلك فنحن مدعوّون الى التوريد وبناء على هذا المعطى لا بدّ ان يعي المواطن التونسي انه مطالب بترشيد استهلاك الطاقة وذلك بحسن التصرّف فبلدنا يستورد النفط الذي ارتفعت اسعاره مما سيضطر الحكومة الى الترفيع في أسعاره وكل المواد المرتبطة ارتباطا كليا بالنفط.

 

* أغلب السلع المنتجة في العالم مصنوعة من النفط او مرتبطة به وهذا من شأنه ان يرفّع في الأسعار…

 

ــ لذلك، لا عجب في أن الحكومة تسعى الى الترفيع في أسعار النفط وهي مجبرة على ذلك بالرغم من أن عديد السّلع في تونس أثمانها أقلّ من أثمانها في بلدان اخرى.

 

* بالإضافة الى أنك خبير في الاقتصاد الدولي فأنت خبير متخصّص في النقل فكيف ترى هذا القطاع بعد ارتفاع اسعار النفط ايضا؟

 

ــ وسائل النقل بمختلف أصنافها وأشكالها تعتمد على النفط ومشتقاته سواء نقلا جوّيا أو برّيا أو بحريا وهذا من شأنه أن يجعل بعض المؤسسات الحدّية (هي مؤسسات لا تشكو ميزانياتها من ديون وليست لديها فائض) تعيش بعض الصعوبات مما سيؤثر سلبا على المستهلك فإلى متى ستواصل الحكومة التغطية والدعم.

* نعود الى أسعار النفط فهل سيتواصل تصاعدها في المستقبل؟

ــ قد يتواصل هذا الارتفاع وقد تستقرّ هذه الأسعار وذلك وفق الإنتاج، بعض البلدان النفطية قد يساعدها هذا الارتفاع على مجابهة بعض الإخلالات في موازينها الاقتصادية. عموما لا أعتقد ان سعر البرميل الواحد من النفط قد يتواصل ارتفاعه بصورة مفرطة أرى أنه سيستقرّ بعد فترة.

 

* تستعدّ تونس بعد 3 سنوات للدخول في «القات» فماهي النظرة الاستشرافية لذلك؟

 

ــ قطعت بلادنا خطوات هامّة جدّا، لقد أمضينا اتفاقيات شراكة مع بلدان أوربية والاتفاقية الانتقالية «للقات» فكانت النتائج مشجّعة لا سيما في مستوى الاقتصاد الكلي على أساس أن الناتج المحلّي الإجمالي تطوّر وأن المؤشرات الاقتصادية تحسّنت وأن اقتصادنا اضحى مندمجا في الاقتصاد الدولي كما ان برامج التأهيل بدأت تؤتي اكلها، هناك عديد النتائج الإيجابية على المستوى الوسيطي لكن لا بدّ من تدعيمها على المستوى الجزئي ومن الضروري التركيز على سياسات الانفتاح التي تعتمد كليا على القطاعات الخاصة التي ينبغي أن تلعب دورا رياديا لأن العولمة أو «اقتصاد القات» مبني على اقتصاد السّوق وهو اقتصاد دون عراقيل ومبني على العرض والطلب دون تدخل الاحتكارات وهذه دعوة الى القطاع الخاص لكي يتحرّر ويتأهل وأن ينفتح على الغير. وتونس حاليا في طور الاستعداد للدخول في «القات» لكن بعض القطاعات الاقتصادية الخدماتية الخاصّة الفردية والجماعية مازالت في طور التأهيل ولم تصل بعد إلى ما نصبو اليه من تأهيل لأن المتغيّرات الكلية الاقتصادية وصلت الى حدّ التهيئة والتأهيل الهامّ، فنسبة البطالة ومعدّلات التضخم في بلادنا هي معدّلات مقبولة ومعقولة تضاهي المعدّلات الموجودة في أوروبا وفي البلدان المتقدّمة لكن ما نسمّيه بكفاءة الأداء بالنسبة الى المؤشرات الاقتصادية مازالت دون المأمول ودون ماهو موجود في البلدان الأوروبية بالنسبة الى التأطير والثروة البشرية فلم نصل الى درجة كبيرة جدّا لا سيما بالنسبة الى المؤسسات الاقتصادية الخاصة اذ ان عنصر التأطير فيها مازال ضعيفا لا سيما اننا نبني على هذه المؤسسات آمالنا فأكثر من 50% من الاقتصاد الوطني يوجد ضمن القطاع الخاص و90% من المؤسسات الاقتصادية التونسية صغيرة الحجم.

 

أجرى الحوار محمد القبّي

 

(المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)

 

تصدت لرئيس مجلس الشيوخ الإيطالي مدافعة عن العرب والمسلمين

بيرلسكوني يعرض على العارضة التونسية عفاف جنيفان العمل مستشارة

روما: عبد الرحمن البيطار

 

علمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني دعا الى مائدة الغداء أول من أمس عارضة الازياء ونجمة التلفزيون عفاف جنيفن وهي ابنة دبلوماسي تونسي رفيع، وعرض عليها العمل كمستشارة للحكومة الايطالية لتفهم القضايا العربية بعد المناقشات الحامية التي دارت بينها وبين مارتشيلو بيرا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي في الأيام الأخيرة ومحاولة أحزاب المعارضة تجنيدها لصفوفها وترشيحها للانتخابات التشريعية في الربيع المقبل.

 

وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها عفاف، 42 سنة، معترك الحياة السياسية الإيطالية منذ زواجها من الملياردير الايطالي ماركو ترونكيتي بروفيرا صاحب شركة الهاتف الجوال الايطالي وشركة بيريللي لإطارات السيارات وتركها عرض أزياء أرماني وكافالي في باريس.

 

وقد تبارت الصحف والمجلات الإيطالية في الكتابة عن عفاف في الأيام القليلة الماضية وعرض أفكارها الحديثة، معترفة بذكائها الوقاد ولافتة إلى جمالها وجسمها الرشيق بينما شنت عليها صحف اليمين المتطرف الهجوم بسبب أصلها العربي، خاصة جريدة «بادانيا» الناطقة باسم حزب «رابطة الشمال» التي تعادي العرب والمسلمين.

 

وكانت عفاف قد قدمت في التلفزيون الايطالي المطربة اللبنانية هيفاء وهبي التي غنت بالعربية ونالت استحسانا خاصا.

 

أما مارتشيلو بيرا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي فقد أثار حفيظة عفاف في مناقشة تلفزيونية حين امتدح الكاتبة اوريانا فالاتشي الموصومة من قبل كثير من النقاد والمحللين بـ«العنصرية»، لأنها تصنف على حد سواء كافة المسلمين المعتدلين أو المتطرفين.

 

وقالت عفاف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: أريد أن أوضح للايطاليين حقيقة وضع العرب والمسلمين بعد نمو العداء تجاههم أخيرا إثر العمليات الإرهابية وضرورة الابتعاد عن التصنيفات النمطية، لأن الايطاليين أنفسهم عانوا من ذلك في الماضي حين صنفهم بعض الاميركيين بـ«رجال عصابات المافيا» بسبب ظهور المجرم آل كابوني في شيكاغو.

 

والمعروف ان عفاف، صاحبة الشهرة والشعبية الواسعة في إيطاليا، قررت بعد زواجها في يناير (كانون الثاني) 2004 من رجل الأعمال الإيطالي ماركو ترونكيتي بروفيرا، 54 عاما، أن تكرس وقتها لبيتها واولادها بعد ان قدمت برنامجا تلفزيونيا مثيرا. وقد زارها اخيرا ابنها سامي، 14سنة، من زوجها السابق، وتضاعف اهتمام الإعلام بها بسبب تتبع الصحف الاقتصادية واوساط الصحف والتلفزيون باخبار زوجها بروفيرا.

 

(المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)


 
Commerce parallèle
L’invasion chinoise

 

La Tunisie n’y échappe pas. Les produits asiatiques et surtout les produits chinois font des ravages. Des unités industrielles ferment. Et nos concitoyens en sont, pour la plupart, inconscients

 

« Quand la Chine s’éveillera, le monde tremblera ». Oui, le monde commence à trembler et l’Europe, en particulier, la France résiste tant bien que mal à l’invasion du textile chinois en vertu de la nouvelle réglementation du commerce international.

 

Comment réagit-on en Tunisie ? Sans entrer dans les détails, on avance – sans risque de se tromper – que cela n’est pas pour plaire, d’abord à nos industriels, ensuite aux commerçants officiellement établis.

 

Cela est d’autant plus vrai que ces derniers font face à une rude concurrence. Mais, il n’y a pas que le prêt à porter ou le marché des textiles qui en pâtit, mais aussi, tous les autres commerces.

 

Jugez-en. Que peuvent faire les commerçants tunisiens face à un commerce parallèle qui expose sur ses étals divers produits chinois : vêtements, chaussures de sport, appareils électro-ménagers, bibelots, literies, jouets. Tous, « made in China ». Autant de produits importés régulièrement ou en contre bande ont la part belle dans les marchés en raison de leurs prix imbattables, comparés aux produits exposés dans les magasins qui vivent sous leur menace. Une menace qui se précise de plus en plus en raison du comportement – souvent – « irrationnel » du consommateur tunisien, pourtant appelé à consommer tunisien quelles que soient les tentations.

 

Commentant ce phénomène, M. Habib Sboui, vice-président de l’organisation de défense du consommateur (ODC) a mis en relief la bonne qualité du produit tunisien en comparaison avec ceux importés du continent asiatique, vendus à bas prix mais aux tares certaines.

 

Cela l’a conduit a attirer l’attention du consommateur tunisien qui, a-t-il dit, doit être animé d’un sens patriotique aigu et afficher un comportement positif à l’égard du produit tunisien.

 

Quant au rôle de l’ODC à cet égard, il consiste à aider le citoyen à prendre conscience de la situation qui découle de la mondialisation et à s’assurer de la qualité du produit à acquérir et qui pourrait être une simple imitation d’un produit de marque – mondialement – célèbre.

 

Rôle de l’ODC

 

Prenant le taureau par les cornes, l’ODC ne s’est pas croisé les bras devant un phénomène qui prend de plus en plus de l’ampleur et qui menace le commerce intérieur.

 

Aussi, a-t-elle mobilisé ses énergies pour expliquer que la mondialisation est un phénomène nouveau, une nouvelle donne à laquelle il faut s’adapter tout en sachant comment se comporter vis-à-vis d’elle. En effet, tous les acteurs économiques, y compris le consommateur sont appelés à conjuguer leurs efforts pour tirer le maximum de profit de la mondialisation tout en ayant, toujours présent à l’esprit, l’intérêt supérieur de la Tunisie. L’ODC y appelle avec insistance d’autant plus que la consommation – à ses yeux n’est pas un simple geste de satisfaction de besoins, mais surtout un acte conscient, responsable et lié à un engagement à préserver l’intérêt national.

 

Ainsi pour l’ODC, consommer tunisien c’est contribuer au développement de l’économie nationale, à la création d’emplois et à soutenir l’entreprise tunisienne au moment où l’emploi bénéficie de la priorité de la politique nationale.

 

En parallèle, il s’agit pour le producteur d’améliorer la qualité de ses produits et leur compétitivité et de satisfaire les besoins du consommateur à des prix raisonnables de manière à développer son pouvoir d’achat.

 

(Source : Le Temps du 5 septembre 2005)


Mépris, Humiliation, Expolitation, Harcèlement…

 Les internautes de France3 commentent l’émission « Exploitation en Tunisie »:

Par Abdel Wahab Hani

Voici une compilation des réactions à chaud, avec les passages les plus parlants souligné en rouge. Le Forum de l’émission « Strip-Tease », de France 3 est révélatreur de l’état d’esprit des télé-spectateurs. D’autant plus qu’il n’est pas encore infesté par les faussaires habituels, la cohorte de naïfs et la lumière en chef, l’officier de réserve du renseignement militaire du Colonel Ben Ali. Les passsages suivants ont été sélectionnés pour rendre compte de la richesse des échanges et de l’importance des dégats que la délocalisation sauvage et les impératifs ultr-libéraux font subir au peuple tunisien. CertainEs forumierEs ont même réussi à faire leur enquête et à retrouver le nom du personnage ignoble qui humilie les tunisiennes à longueur de journée après avoir fait de même avec leurs consoeurs bretonnes. Bravo pour toutEs ces anonymes dont une bonne partie de nos compatriotes et des vraiEs amiEs de la Tunisie. 

« Ces femmes travaillent 10h par jour  pour un salaire équivalent a 80 euros pour etre traitée comme des chiennes »; « Sommes-nous tombés dans la quatrième dimension? Ils ne peuvent être dotés de conscience… Mépris, humiliation, exploitation, harcèlement, la liste ne peut de toute façon être complète. »; « Retour à l’esclavagisme et au colonialisme? »; J’ai trop honte d’être française quand on voit l’image qu’il peut donner… »; « La honte d’être Français déja devant des images aussi révoltantes, à vomir.. »; « Pour ceux qui cherchent à mieux connaitre le personnage : Alain Le Bruchec« ; « AMTS à Sousse ou AMITEX à Sfax »; « Il s’appelle bien Le Bruchec et était de Kerviganc dans le Morbihan (Bretagne, France).. »; « Les ancienes ouvrieres de Maryflo doivent bien tre dégouté de lui… »; « Ce monsieur est revenu en France et qu’il a fini sa carrière en Tunisie avec plein de dettes et pour finir il n’avait même plus de logement et qu’il dormait dans sa voiture »; « La seule lumière c’est que les salariées tunisiennes commencent à ne pas se laisser faire et de voir aussi toutes vos réactions, il y a encore de l’espoir. »

Gardons ce dernier message de l’échange: « Il y a encore l’espoir ». Cet échange est à méditer par les militants syndicalistes, les défenseurs des droits de l’homme, l’opposition tunisienne et l’ensemble de nos concitoyens, y compris celles et ceux qui se trouvent à occuper des postes de direction ou de gestion au sein même de l’Administration publique ou du Patronat. La Tunisie n’est pas une poubelle où viennent s’échouer les déchets de la société française.

Paris, le 05 septembre 2005

Abdel Wahab Hani

Commentaires des internautes sur l’émission « Strip Tease » de France3 du 28 août 2005 « Exploitation en Tunisie »

(Strip-Tease, magazine de la Rédaction, tous les dimanches soir après Soir3 de France 3, une des chaînes de France Télévision)

 

mikebizy: (Posté le 29-08-2005 à 00:37:00, au moment même de la diffusion, NDLR)

J’ai regardé tout a fait par hazard strip tease sur france 3 en ce dimanche 28 Aout 2005 et je suis totalement outré par le comportement d protagoniste montrés dans le reportage! j’aimerai connaitre les avis des téléspéctateurs a ce sujet… Merci d’avance

mina23

je suis entièrement d’accord, je me suis inscrite très rapidement pour pouvoir exprimer ma colère mon dégout face à ce type !! c’est incroyable … et ces deux femmes qui restent assises à côté d’un gars comme ca en hochant la tête pour dire qu’elles sont d’accords !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

malibunat

moi aussi, je suis scandalisée et je me suis inscrite pour l’occasion…je suis malibunat et j’ai écris un message un peu long pour me calmer…

fiby

idem, inscrite uniquement pour pouvoir dire mon dégout de ce groupe de petits personnages insignifiants et qui là bas, se la pète, comme on dit 

helo80

Sommes-nous tombés dans la quatrième dimension? Ils ne peuvent être dotés de conscience… Mépris, humiliation, exploitation, harcèlement, la liste ne peut de toute façon être complète. Retour à l’esclavagisme et au colonialisme? ça me fait la même chose… l’envie d’en parler… c’est pas croyable… je n’arrive même pas à imaginer qu’on puisse être aussi con… pauvre type…   

Fergal

ça me fait la même chose… l’envie d’en parler… c’est pas croyable… je n’arrive même pas à imaginer qu’on puisse être aussi con… pauvre type… il est riche, il est heureux…voilà, c’est sa vie, il est content, il a pu s’acheter des clubs de golf et une jolie cuisine… Le pire, c’est que le premier Strip tease qui lui avait été consacré ne l’a pas calmé!

orkiller

idem je me suis inscrit direct  apres ce reportage ,mais c’es quoi ce gars , non mais on en es ou avec ce genre de personnage qui ne mérite que de connaitre ce qu’il fais subir aux autres. Franchement un pauvre con et ses deux mijorés a cotés buvant ces paroles . Hallucinant

halu

comment peut on laisser encore une pourriture comme celui la travailler? non seulement en tant qu’etre humain c’est un vrai dechet mais alors en tant que français il reprend La mauvaise image que le colon avait laissé avant de partir d’afrique du nord dans les années 60…. je crois vraiment que la roue tourne et que tout le mal qu’il fait à ces pauvres ouvrières ne restera pas impuni, un jour où l’autre il tombera malade il touchera le fond et personne ne sera la pr l’aider…

philS2R

Inpensable de voir des choses comme cela de nos jours , ces gens la se prennent pour des blancs des colonnie d il y  a 1/2 siecle !!!  Comment des personnes comme cela arrivent a se regarder en face le matin , je comprend pourquoi en france il n arrive a rien car ils sont oblige de s exiler a l etrange pour pouvoir user d une forme d autorite qui est depassee cela montre bien leur incapacite a dirige des gens !!!! Une personne comme cela merite d etre chasse du pays ou il est sans rien a par les vetements qu il a sur lui !!

ammoul

étant moi meme tunisienne je suis dégoutée  g tt fait pour essayer de localiser l’usine et aller lui dire ses 4  vérités je pense que c a sousse mais c assez vague

ammoul

je ne pen c pas que ca pouvait exister des gens comme ca

philS2R

avec l immatriculation du vehicule  !!! pas possibilite de localiser ?

ammoul

si seulement je pouvais avoir ne serait ce que son adresse ou son nom

ammoul

c une plaque d’immatriculation spéciale pour les coopérants et c pas facile a trouver le proprio j’y avais pensé

faaab

ce pauvre type meriterai une bonne correction inoubliable !

ammoul

ces femmes travaillent 10h par jour  pour un salaire équivalent a 80 euros pour etre traitée comme des chiennes!! c dégueulasse j’avais envie de le flinguer. il profite bien de l’hospitalité de la tunisie et se permet de nous traiter de sauvages. et lui alors il est koi? Y a pas de mots pour le qualifier. j’aimerai bien le voir diriger une usine en france!! j’espere que si qq le reconnait ds la rue lui cassera la gueule!! c vrai q’il est riche mais riche de conneries!!et c le peut etre le plus beau comme il dit mais le plus beau des con!!

ammoul

je suis dégoutée!! il est pas aussi riche qu’il le dit la maison qu’il a est une maison ordinaire en tunisie. cet homme n’a rien a faire la bas!!

halu

ça serait bien que france 3 envoie les coordonnées de ce forum à ce monsieur afin qu’il se rende compte 2 minutes de la haine qu’il sucite auprès des gens qui ne le voient qu’a la télé et qu’il réalise ce que pense de lui ses ouvrières…. j’ai eu trop de peine dans la 1ère partie du reportage pr l’ouvrière qui pleurait parce qu’elle était à bout de nerf et qu’elle prenait des medicaments, en plus ça n’avait pas l’air de le toucher une seconde..

philS2R

voila ou il faut ecrire !!! http://www.unhchr.ch/french/html/hchr/contact_fr.htm et la qu il faut contacter !!! http://www.france.diplomatie.fr/fr/

halu

ha ouais carrement le haut commisssariat des droit de lhomme! il ne mérite pas autant de mobilisation mais uniquement une justice privée , un petit reglement de compte local …. ça le calmerait surement

 

dockvega

pour une fois que l on nous montre la réalité des choses!!! des émissions comme celle ci, c est un vrai pladoyer contre la connerie humaine! a quand une émission de cette qualité a une heure de grande écoute? quant a ce « personnage », j espere qu il ne trouvera pas un endroit sur terre assez isolé pour se cacher!

ludovic31

voir ce genre de personnage à notre époque c’est pas permis…. pourtant la réalité est là… je suis scandalisée de voir ce G….CON…parler à ces jeunes femmes comme à des chiennes… il ne perd rien pour attendre celui là….. il trouvera + fort que lui…….

perrine5

j’ai exactement les memes avis que vous tous, je suis venue sur le site de france 3 juste a cause de ca. Le reportage ds son ensemble m’a choquée mais je suis surtout interpellée par la conclusion de l emission.  « Si chacun restait à sa place. Les ouvrières plus efficaces. Les patrons un peu plus coriaces. On éviterait la lutte des classes ».

cajou25

Tout à fait d’accord avec vous, sur cette conclusion, qui après un tel reportage était la goutte d’eau qui a fait déborder le vase. Je pense néanmoins, que c’est une note d’humour , enfin je l’espère…….

lamomemoin eau

ce personnage est méprisant tout comme ses « collègues féminines » en Tunisie, Tous se permettent de parler sans aucun respect aux ouvrières… Pour qui se prennent ils ?? Ils m’ont écoeurés … Comment peut on donner des responsabilités à des personnages comme ceux là ?? le rendement !! le fric !! le fric !! le fric !!! c’est honteux !

Fergal

oui! je suis convaincu que c’est une note d’humour… il suffit de voir comment le site de Strip Tease sur France3 en parle… pas de souci de ce côté là!!!

berenice00

J’ai eu exactement la même réaction !!  J’ai cherché sur internet, mais pas grand chose, j’ai juste vu AMTEX sur la façade de l’usine dans le reportage. Si jamais tu trouves, n’hésite pas à le faire savoir. Ce mec là mériterait la prison, et j’ai trop honte d’être française quand on voit l’image qu’il peut donner….

kerlo0

J’ai fait à peu près comme vous tous…suite à la diffusion du reportage, j’ai eu l’envie très forte de faire part de mon écoeurement au sujet des personnages présentés…j’y ai pensé toute la journée et enfin je viens de m’inscrire et je peux me joindre à vous.. Comment a fait l’équipe qui a travaillé sur ce documentaire…pour rester calme et patiente devant ces êtres immondes…dont la connerie est mise en valeur de manière excellente…Je rêve, sous pretexte de compétitivité et de courses aux profits on devrait les excuser, voire les féliciter et même se mettre à genoux ? Mais qu’ont-ils de plus ? Je ne comprends pas. Ils sont tous là avec leur chronomètre..à hurler…  Ne sont-ils pas nés comme vous et moi : de l’union d’un homme et d’une femme ? Ces femmes qu’ils humilient pourraient être leur soeurs, femmes…Qu’ont-ils de plus ? Pourquoi se sentent-ils si supérieurs ? N’a-t-il pas appris le respect au travers de son éducation.. ? J’ai honte d’être un être humain.  PS : dans un des doc on le voit avec sa compagne (partie française)… il a l’air de vivre tout seul en Tunisie.. Que faut-il en penser…a-t-elle enfin découvert son vrai visage..?

intru 6846 153657

vous me faites rire vous autres, non mais vous croyaiez quoi, que la tunisie c’est le pays des droits et de la sécurité sociale. cet homme ne pouvait pas trouver mieu comme pays pour agir aussi librement nous sommes sous dictature, nous avons battus des records de chommage pendant les 10 derniéres années, notre gouvernement « en pratique » ne reconnait aucun des droit de l’hommes, et encore moin le droit a la sécurité sociale, ses jeunes femmes sont surement contentes a l’heure qu’il est de l’avoir ce travail. tien un lien pour commencer rsf : Vous n’avez aucun droit ici, mais vous êtes les bienvenus en Tunisie. en tunisie vous n’avez aucun droit, mais si vous coopérez vous aurez quelques priviléges, et si vous etes francais, alors là, vous etes chez vous, faites ce que vous voulez.

fennec3

c clair moi c la même chose je me suis inscrit pour l’occasion;il est 03h45 du mat : et je viens d’apercevoir ce rebut de la société: suis dégouté que ce genre de fils de………existe encore: il faut que ces images soient rediffuser souvent afin que ce con soit rattrapper par ses propos désolants; bref il m’a fouttu la haine(je lui proposerais bien 1 petit tour de 200km à poil dans le coffre d’une bagnole \ enfin bref j’me comprend) seule consolation qd on est aussi con on crève seul; riche mais seul……..

guest3000

Bon, inscription éclair pour réagir à ce que je viens de voir. La honte d’être Français déja devant des images aussi révoltantes, à vomir. Le type et les femmes, atroces, racistes,méprisants…. L’horreur. Trop bon l’autre abruti qui joue au ping pong, hop la caméra tourne et il joue à fond tout seul contre le mûr avec des yeux de poisson mort, ça résume tout, en fait il se bat contre lui même le con, ah ah ah…( petit moment de détente devant ce déballage de misère humaine ). Kerloo » tu te poses trop de questions, les ordures ça existe, magnifique exemple dans ce reportage. Grand bravo aux monteurs.. 

sarko92

Pour ceux qui cherchent à mieux connaitre le personnage : Alain Le Bruchec

trashe1

Bonjour, As’t’il posibilité de retrouvé ce reportage, redif ou quelqu’un qui l’aurais enregistré  ?? J’aurais besoin d’en faire profiter pas mal de monde… Ce que je n’arrive pas trop a saisir c’est ça franchise devant les caméras  !!  il s’avait tres bien qu’il risquait gros avec ses propos….

Tiphaine56 0

moi aussi jpense pareil ke la plupart des gens sur ce forum….  ms en fait c ki la femme ki étai avc lui qd il étai ds lusine du morbihan?? cétai une patronne aussi??  il s’appele bien le bruchec et était de kerviganc ds le morbihan..  les ancienes ouvrieres de maryflo doivent bien etre dégouté de lui

k-ryn

Je suis rassurée car je ne suis pas la seule à avoir trouver inadmissible le comportement de cet homme!!! S’il trouve les Tunisiennes si lentes, pourquoi s’intaller au Maghreb?! Au fil du reportage la réponse est apparue évidente; il sait qu’elles ne porteront pas plainte contre harcélement. Ca lui est apparemment arrivé en france alors pourquoi l’autorise-t-on a monter une affaire ailleurs? Les droits de l’Homme ne sont-ils pas universels? A-t-on plus le droit de les bafouer sous prétexte que l’on implante une usine dans un pays ou la condition de la femme n’est pas forcément aussi évidente qu’en France? Merci de montrer qu’il existe même en Occident des hommes et des femmes qui considère les autres comme plus bas que Terre!!!

DARYNE

J ai également vu l’emission et je me dis que ce genre de type merite plus sa place en prison que beaucoup d autres personnes. Le pire c est ses copines tout droit descendu de l OAS qui parlent des tunisiennes comme si c etait des objets. Bref tout ca pour dire qu j ai 2 adresses mais le nom que je trouve c est AMTS a sousse ou AMITEX a sfax. J aimerai bien qu on me reprecise le nom de ce repère d esclavagistes modernes. A+

emmssa

je suis super contente de voir que nous ne sommes pas les seuls à avoir été choqué pas ce reportage!! mais au delà de ces personnages affreux, de ce genre humain plus que détestable qui fait son marché en traitant « celle-là ou celle-ci « , je ne comprends pas, bien que strip tease soit une émission qui montre des personnes d’un genre particulier, je ne comprends donc pas qu’on puisse passer de nos jours ce genre de reportage en toute impunité, comme si c’était normal, logique. chacun se fait son opinion mais mon mari étant marocain, nous ne pensions pas qu’il existait encore des colons de nos jours…

roxane4

suite à la lecture de vos réactions je voudrais dire que se reportage qui est diffusé en 2005 à été tourné bien avant car je connait l’endroit ou le tournage à ete fait et je peux vous dire qu’a l’heure actuelle ce monsieur est revenu en france et qu’il a fini sa carrière en tunisie avec plein de dettes et pour finir il n’avait meme plus de logement et qu’il dormait dans sa voiture alors garder le sourire les anciennes de chez mariflo

Tiphaine56 0

t sure de ce ke tu di, car jcroyai ke cette épisode avai été tourné en 2005 ou en fin 2004….tu est du coin de kervignac alors??

CACANERVEU X76

yl somt ou lé nut jé une mhamen çait une fet dabaurt és ton scitte yl put du kut dabaurt toit tés tro naze dabaurt

roxane4

je suis sur que ce reportage à ete tourné avant 2005 il a ete tourné en 2000 ou 2001quand il est allé s’installer là bas je te redirait plus précisement

raphael8

J’ai été ouvrière en France. Dans plusieurs usine en intérim. Parfois cà n’est pas mieux. Le rendement, les cadences rapides etc…C’est usant pour les nerfs,fatiguants. On craque déjà parfois sans avoir un type comme ca sur le dos. Alors voilà, maintenant cela se passe ailleurs. Le plus écoeurant c’est que des gens comma ca sont payés pour gacher la journée à des pauvres femmes qui n’ont peut etre pas le choix que d’etre là. Tout ca devrait changer partout dans le monde!

mumtaz (Posté le 05-09-2005 à 17:44:20)

je suis tombée par hasard sur strip tease et j’avoue que j’ai été plombée , avec une énorme nausée . Je ne connais pas le milieu du textile mais ça fait frémir et à l’étranger ces merdes se prennent pour les rois . Le mec était gratiné mais les nénettes aussi . La seule lumière c’est que les salariées tunisiennes commencent à ne pas se laisser faire et de voir aussi toutes vos réactions , il y a encore de l’espoir .

Lien: http://forums.france3.fr/france3/striptease/Strip-tease-exploitation-tunisie-sujet-25-1.htm


Les cancres de la République

par Jameleddine Héni (*)

 

Dimanche 28 août, des patrons d’usines délocalisées en Tunisie livrent leurs tribulations dans Striptease, le magazine de France3. Un thème domina en long, en large et en travers les témoignages des employeurs français. C’est tout bonnement l’indiscipline des ouvrières !

 

Les filles seraient insubordonnées, elles s’inventent des motifs d’absence ou produisent de faux arrêts- maladie, elles brilleraient par-dessus, par leur lenteur et une fabuleuse inintelligence.

 

Les hôtes de la Tunisie, discutaient entre eux de ce mal. L’une ramène ça au climat, alors que pour l’autre c’est la culture, quant au seul mâle de la fable c’est simplement l’historique insoumission du travailleur.

 

En voilà une copie éculée de la lutte des classes. Grossière surtout. Qu’à cela ne tienne. Autour d’un dîner, au milieu de son délire réhabilitant jusqu’au « maître au fouet », notre mâle glisse pour toute plaisanterie : « leur appel à la prière me gonfle, ça me fait perdre le sommeil et je me lève ».

 

–  ah bon et que fais-tu à 3 h du matin

–  eh bien je vais pisser » !

 

Ce n’est même pas la consacrée conscience de classe. C’est en deçà de la mûre reconnaissance de l’intégrité culturelle de chacun. On est dans la parano, dans ses formes les plus délirantes. Vous m’excuserez mais lorsqu’on s’étonne, déplore même, que les valeurs du pays d’accueil ne correspondent pas à celles des investisseurs étrangers !!!

 

Pas un, pas deux, mais tous les employeurs interviewés, firent montre du même mépris de la culture tunisienne, le pays qu’ils avaient choisi pour fructifier leur pactole. Ils n’évoquent pas l’incongruité culturelle. Ils causent supériorité des mœurs politiques occidentales.  D’accord, mais trouve-t-on chez eux la parfaite _expression de cette supériorité ? Se montrent-ils démocrates, acquis aux droits de l’homme ?

 

De quoi parle-t-on ! Ils en étaient jusqu’à dénier à leurs employées les droits sociaux et économiques élémentaires, sans quoi la démocratie serait restée lettre morte ! « Une ouvrière ça travaille et ça la ferme… t’es qui pour refuser du travail…encore une réponse comme ça et tu sera à la porte… celle qui veuille s’absenter, qu’elle reste chez elle…j’ai quitté la France pour ces conneries du code du travail !! etc. »

 

Ces cossus de l’hexagone ne se seraient jamais hasardés à bafouer chez eux un code du travail qu’ils massacrent chez nous. Ils l’avaient beau souhaité, ils en seraient pour leur frais. C’est peut-être pour ça qu’ils ont frappé à notre porte. Ils sont chez nous par défaut de démocratie !

 

Ces cancres de la République sont la preuve vivante que le « monde libre », n’est pas la somme de démocrates convaincus ! C’est un système de lois et de contraintes conçues par des élites savantes et militantes.

D’anti-démocrates, l’Occident en compte beaucoup, mais ils sont mis hors d’état de nuire par un système cuirassé. Ils sont toujours-là et parfois même triomphent sur certains thèmes et par périodes, comme est le cas aujourd’hui des USA de Bush…

 

Or, qu’ils le veuillent ou non, ils ne peuvent toujours pas décréter le retour de la tyrannie. Et au meilleur des cas ils iront la chercher ailleurs !

 

Morale de l’histoire, qu’on arrête de nous prendre la tête avec la rengaine du citoyen arabe qui ne serait pas prêt à la Démocratie. Laissez les élites nous l’offrir et que les cancres aillent chercher ailleurs s’ils veulent…

 

(*) Chercheur en psychologie cognitive.

 

(Source : le site français www.oumma.com, le 5 septembre 2005)

Lien web : http://www.oumma.com/article.php3?id_article=1666

 


UN TUNISIEN A L’HONNEUR…

 

Elyès Jouini

 

L’éconoclaste

 

L’homme presse le pas le long du couloir, un peu essoufflé : « Vous avez réussi à trouver mon bureau? À Dauphine tout le monde se perd… Du coup, je vous attendais en bas pour vous accompagner. » Elyès Jouini est bien à l’image de ce premier échange. Gentil et prévenant. Avec cet art délicat de se vouer tout entier à son interlocuteur et ce, malgré un agenda de ministre. Costume, cravate, lunettes et coupe de cheveux d’enfant sage, le vice-président chargé de la recherche à l’université Paris-IX arbore un look d’élève modèle… qu’il est. Ce chercheur de 40 ans originaire de Tunis a reçu en mai, colauréat avec Esther Duflo 1, le prix 2005 du meilleur jeune économiste décerné par Le monde de l’économie et le Cercle des économistes français. Un comble pour cet agrégé de mathématiques ! « Je continue d’être un mathématicien avant tout, explique-t-il. Mais ce prix est une reconnaissance du monde des économistes. Ils me considèrent comme l’un des leurs. C’est une vraie valeur ajoutée pour moi. » Et la consécration d’un parcours pour le moins étonnant.

 

À 17 ans, Elyès Jouini quitte sa Tunisie natale, juste après l’obtention de son baccalauréat au lycée français de Tunis. Direction la France et la prépa aux grandes écoles de Sainte-Geneviève, à Versailles. « Je n’avais pas la sensation d’être plus en France qu’ailleurs, se souvient-il. Nous étions hors du monde et du temps, totalement centrés sur nos concours. » Un véritable sas, avant d’affronter la vraie vie, les cours à l’École normale supérieure, une thèse de maths à Paris-I et les maths appliquées à l’économie et à la finance à Dauphine.

 

Aujourd’hui, Elyès se trouve à l’interface de nombreux domaines, pour son plus grand bonheur. « Je n’ai pas la chance d’avoir une passion en particulier, même si je suis un grand consommateur de musique. Mais grâce à mon métier, je navigue largement au-delà des frontières de la stricte économie et touche un peu à toutes les matières de sciences humaines… Car l’étude des comportements des intervenants sur le marché financier implique de prendre en compte de nombreux aspects, notamment sociaux et psychologiques, qui enrichissent l’aridité des maths et de l’éco. Nous sommes même depuis peu en contact avec une équipe de neurobiologie de l’Inserm qui analyse le comportement humain : quelles zones du cerveau sont activées quand un individu fait un choix, quels sont les outils employés… J’adore cette impression d’avoir plusieurs métiers en un seul. Pourtant je n’ai rien planifié : au contraire, j’aime prendre les opportunités au fur et à mesure, quand elles se présentent. »

 

Et Elyès n’en refuse aucune… accueillant chaque nouveau projet comme un cadeau. Ce boulimique de travail assure depuis deux ans la direction scientifique de l’Institut Europlace de finance, une fondation de recherche créée par des banquiers, des assureurs, des associations professionnelles et des autorités de tutelle pour développer le lien entre le monde académique et le monde professionnel. Et mène de front ses propres recherches, son poste de vice-président d’université et le conseil d’administration de la banque de Tunisie où il siège. Sans jamais renier la base du métier de prof.

 

« J’enseigne moins aujourd’hui, regrette-t-il. Je n’ai pas assez de temps. Pourtant j’adore me trouver sur l’estrade devant les étudiants. Comme sur une scène de théâtre. Avec l’envie d’accrocher leur attention. J’aurais du mal à me passer de cet environnement académique, à la française. » Elyès ose la comparaison. Il a passé les années 1999 et 2000 au cœur de Manhattan, professeur invité à la New York University. « C’était formidable, nous avons emménagé avec ma femme et mon fils aîné, là, à deux pas de Central Park. Cette toute nouvelle vie new-yorkaise était excitante. Mais je n’ai pas aimé la compétition qui est à la base du système éducatif américain.

 

En inscrivant mon fils à l’école américaine, je me suis aperçu qu’il y avait un concours d’entrée aux écoles primaires. À 4 ans ! Même dans le supérieur, les étudiants se comportent en consommateurs, avec une vision très utilitariste des études : on choisit telle voie parce qu’elle ouvre à tel métier. Pour eux, les profs sont des prestataires de services. Alors qu’en France, on suit d’abord un type d’études parce qu’on aime ce qu’on y apprend. Il y a une dimension plus passionnée qu’outre-Atlantique. Vous ne trouvez pas ? » Avant de conclure, dans un sourire : « Vraiment, je suis content d’être là où je suis.»

 

Camille Lamotte

 

 

1. Esther Duflo est professeur au MIT (Massachusetts Institute of Technology).

 

 

CONTACT : Elyès Jouini, Ceremade, Paris

jouini@ceremade.dauphine.fr

 

(Source : le journal du CNRS, le 5 septembre 2005)

Lien web : http://www2.cnrs.fr/presse/journal/2409.htm

 


 

Afef Jnifen: Une tunisienne au Sénat italien

 

La tunisienne, vedette de la TV italienne Afef Jnifen  est sur le point de commencer une nouvelle carrière visant à une plus grande compréhension de l’Islam par les européens.

 

Fille d’un professeur de théologie,  Monsieur Mohamed Jnifen s’est vu attribuer différents postes diplomatiques dont  le Ministre plénipotentiaire des rapports entre la Tunisie et la  Libye et ambassadeur de la Tunisie en Arabie Saoudite.

 

 

Afef Jnifen a entamé sa nouvelle mission le vendredi dernier quand elle a assisté à une réunion entre le Premier Ministre de la Turquie Tayyib Erdogan  et Silvio Berlusconi Premier ministre italien.

 

Afef, 42 ans l’épouse d’un des hommes d’affaires les plus puissants d’Italie, a  déclaré récemment  qu’elle a voulu devenir une ambassadrice non officielle pour l’Islam, combattant des stéréotypes séparatifs. Elle a déclaré vouloir expliquer la culture islamique et ainsi contrer  une tendance qui vise la religion islamique et la considère comme une menace pour l’Europe.

 

Son entrée dans la vie publique est venue en réponse à un rapport controversé du Président du sénat italien  Marcello Pera, premier chargé de l’état après le Président de la République Italienne.

 

Pera, membre du  partie Forza Italia de Berlusconi, a été  longtemps applaudit  par les catholiques du sénat  en déclarant que l’Europe était en danger d’être dirigé par des métisses venus principalement de  l’immigration islamique.

 

 Afef a au début a  rétorqué en  disant qu’elle pourrait considérer joindre le parlement sous le slogan « métissons l’Italie » , mais elle a  depuis écarté  l’idée de joindre l’opposition à Berlusconi, diminuant ainsi les appels à combattre pour le siège de Pera dans les élections générales de l’année prochaine.

 

Afef , une ravissante dame très humble, loquace avec un regard étincelant, laissant rayonner une ténacité et un caractère indomptable a déclaré à Babnet que son mari la veut à la maison,  mais elle a ajouté qu’une carrière politique est toujours envisageable.

 

Elle a ajouté qu’elle trouve beaucoup de soutien d’organismes italiens pour le rôle qu’elle pourrait jouer, mais se sent lâchée par les représentants des pays arabes en Italie, a part l’Ambassadeur de la Tunisie à Rome qu’elle remercie  pour son soutien.

 

Mère d’un enfant Sami, son mari, Marco Tronchetti Provera est à la tête de Pirelli, télécom Italia et l’Inter de Milan, il a déclaré soutenir la mission de sa femme, « Afef veut discuter des issues de l’Islam et l’Occident  avec toutes les personnes objectives, de la droite ou de la gauche. » il a ajouté que Afef  est prête à rencontrer Oriana Fallaci, une journaliste de gauche poursuivi pour des écritures anti-Islam.

 

Le nouveau départ d’Afef a été attaqué la semaine dernière par l’allié de Berlusconi ‘’la ligue du nord’’, souvent accusée d’être anti-Étranger.

 

 D’autres critiques ont dit que son mariage de célébrité ne la qualifie pas pour représenter la communauté musulmane. 

 

Mais plusieurs femmes membres du parlement, l’ont félicitée en tant que femme futée et articulée qui pourrait effectuer le travail si nécessaire pour donner une image d’Islam, tolérant et modéré.

 

Berlusconi a personnellement invité Afef à la réunion qu’il a eu avec le Premier Ministre de la Turquie Erdogan et d’autres personnalités islamiques de l’Italie, dont le Pr Khaled Fouadd Allam.

 

L’état italien a pendant plusieurs années essayé d’entretenir des relations formelles avec la communauté islamique mais a été confronté au fait que plusieurs groupes luttent pour parler pour la communauté islamique.  La présence de la ligue nord qui réclame l’expulsion des musulmans de l’Italie n’a pas aidé la démarche du gouvernement.

 

MSM-  ©babnet Tunisie

 

(Source : le portail tunisien babnet, le 5 septembre 2005)

Lien web : http://www.babnet.net/cadredetail-2991.asp

 


سياسيون و امراء حرب سابقون وصحافيون يتنافسون لابراز مزاياها

المصالحة تقلب الجزائر رأسا علي عقب وتكتمل بالتحاق الائمة ومطربي الراي

الجزائر ـ القدس العربي ـ من مولود مرشدي:

أصبحت كلمة المصالحة وعبارة الصلح خير الاكثر تداولا وتكرارا في الجزائر بين الساسة والصحف وعامة المواطنين، وقد كانت الي وقت قريب مرادفا للخيانة.

ولكن الامر تغير منذ اعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في منتصف الشهر الماضي تنظيم استفتاء حول المصالحة يوم 29 من الشهر الجاري، فتحركت آلة الدولة واجهزتها خدمة للهدف الاسمي . وتحركت صحف واحزاب وجمعيات عدة بينها تلك التي كانت الي وقت قريب من دعاة لا مصالحة قبل المحاسبة .

واضافة الي انه كسر تابو المجاهرة بالمصالحة، فالرئيس بوتفليقة خلط حسابات الكثيرين، علي الاقل من حيث مخططات الصيف وبرامج الاجازات السنوية. واذا كان الامر مفهوما بالنسبة لوزراء الحكومة الذين عاد بعضهم من تصييفهم وبدأوا حملة الترويج لـ مزايا المصالحة، فان العديد من صحافيي القطاع الحكومي فوجئوا باداراتهم تغلق باب العطل الي ما بعد الاستفتاء.

صحافي بالاذاعة الجزائرية قال لـ القدس العربي ان الادارة استدعت كل صحافيي قسم الاخبار للعمل في الحملة الخاصة بالاستفتاء.

وكذلك فعل التلفزيون الذي سخّر كل وقته وامكاناته المادية والبشرية للاستفتاء. واكدت صحافية تعمل بقسم الاخبار في التلفزيون لـ القدس العربي ان ادارة المؤسسة استدعت العديد من الصحافيين تحسبا لحملة الترويج للاستفتاء وكذلك مرافقة الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة والوزراء وقادة الاحزاب في تجمعاتهم المروجة للاستفتاء.

وتعدي الامر الي الصحف الحكومية التي لا يقل تجنيدها عن قطاع الاعلام المرئي والمسموع. صحافي يعمل بصحيفة حكومية ناطقة بالفرنسية قال مفضلا التكتم عن هويته، ان ادارة التحرير الغت عطلته الصيفية التي كانت ستبدأ في النصف الثاني من شهر اب (اغسطس) الماضي. واضاف ان الالغاء خلط حساباته خاصة وان شهر رمضان سيحل مباشرة بعد الاستفتاء مما يعني انه لن يذهب في عطلته. لكن ما لم يفهمه الجزائريون هو خروج قادة احزاب صغيرة، او احزاب المناسبات ، الي الواجهة بعد السبات الشتوي بتنظيم تجمعات ومؤتمرات صحافية لاعلان تأييدهم المطلق للرئيس بوتفليقة ودعوة الناس للتصويت بـ نعم يوم الاستفتاء.

وظهور رؤساء هذه الاحزاب والجمعيات النكرة ، كما يسميها عامة الجزائريين، ليس محض صدفة، اذ كثيرا ما لجأ اليها نظام الحكم لـ تحمية البندير ، كما يقال، والترويج لكل مسعي تقوم به السلطات مقابل منافع شخصية للرئيس، او للحزب او الجمعية، ابرزها ضمان البقاء ثم الاستفادة من دعم مالي واعلامي.

ويوحي هذا الواقع السائر باتجاه واحد، هو اتجاه نعم ، ان الجزائر اصبحت بدون معارضة سياسية، ذلك ان الاصوات المناوئة لبوتفليقة في هذا الموضوع بالذات شبه مسحوقة، بغض النظر عن مصداقيتها ام لا.

فباستثناء حزب جبهة القوي الاشتراكية الذي يقوده حسين آيت احمد الذي اكد معارضته للمصالحة بالكيفية التي اقرها بوتفليقة، لا يوجد من يقول لا بشجاعة وصوت مرفوع. اما الاحزاب الاخري فكلها انخرطت في التأييد، من اليساري الي العلماني الي الاسلامي.

واصدر حزب جبهة القوي الاشتراكية بيانا يوم الجمعة دعا فيه عامة الجزائريين الي مقاطعة الاستفتاء ووصف ميثاق السلم والمصالحة بـ العمل الحربي ضد المجتمع والرامي الي تاجيج الضغائن وتعميق الاحقاد .

واصدر هذا الحزب موقفه المعارض رغم ان وزير التضامن جمال ولد عباس اعتبر ان من يعارض المصالحة مجنون ، داعيا في كل مرة الجزائريين الي قول نعم .

وبعيدا عن السياسة، التحق الارهابيون السابقون ـ التائبون و امراء الحرب بالمصالحة وتجندوا لها تماما مثل السياسيين ورجال الحكم.

ودخل التلفزيون الجزائري والاذاعات الوطنية والمحلية سباق الترويج للمصالحة من خلال برامج وحوارات مع مختصين يتسابقون في ابراز مزايا المصالحة والسلم من الجوانب الاقتصادية والسياسية والامنية.

وركب ائمة المساجد الموجة بدورهم فخصصوا خطب صلاة الجمعة لـ مزايا المصالحة وكيف لا تملك الجزائر طريقا اخر للاستمرار، والجهر ـ علي غير العادة ـ بذكر اسم الرئيس بوتفليقة والدعوة له بالتأييد والتوفيق.

وكان لا بد ان يلتحق المطربون الشعبيون ومطربات الافراح بالموجة كي تكتمل الحلقة. فمطربة الراي (النوع الوهراني) الشابة سهام ابت الا ان تترك بصماتها باغنية للمصالحة تقول بعض كلماتها يحيا السلم.. تحيا المصالحة ونديرو (نضع) اليد في اليد .

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)


استغربوا إطلاق سراح 1675 جنائيا واستثناء سجناء الرأي ..

عائلات سجناء الإخوان الليبيين قلقون لتأخر تنفيذ قرار الإفراج عنهم

 

طرابلس – خدمة قدس برس

 

أبدى عدد من العائلات تخوفهم من أن تكون السلطات الليبية قد تراجعت عن قرارها، الذي أعلنته أكثر من مرة بخصوص الإفراج عن السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، بعد مرور خمسة أيام على بدء احتفالات الذكرى السادسة والثلاثين لثورة الفاتح الليبية.

 

وكشف عدد من أقارب وعائلات السجناء السياسيين في اتصال مع وكالة « قدس برس » من العاصمة الليبية طرابلس، عن تفاجئهم بقرار وزير العدل بإطلاق سجناء جنائيين، بينهم مجرمين من الدرجة الأولى، في الوقت الذي لا يزال فيه عدد من أساتذة الجامعات والمهندسين يقبعون داخل السجون.

 

وكانت السلطات الليبية قد أفرجت يوم السبت (3/9) عن 1675 سجينا جنائيا بمناسبة الذكرى 36 لثورة الفاتح من سبتمبر، بينهم 500 سجين غير ليبي.

 

وقالت أم محمد، التي زارت، قبل يومين، زوجها المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية الإخوان المسلمين، إن زوجها لم يتلق أي رسالة من إدارة السجن بالخروج مؤخرا، وليس لديهم أي علم متى يخرجون.

 

وأوضحت زوجة السجين الليبي بأنها تعيش هي وأبناؤها الستة أياما صعبة، ففي كل زيارة تقف فيها طويلا أمام أسوار سجن أبي سليم، ترقب خروج زوجها، الذي أكمل عامه الثامن في الاعتقال، ثم ترجع مكسورة الخاطر إلى أطفالها، الذين لا يتوقفون عن سؤالها: « متى سيخرج أبونا..؟؟ »، كما قالت.

 

وتساءلت أم محمد: « نحن لا نفهم هذا التردد والتأخير في تنفيذ قرار الإفراج، بعد إلغاء محكمة الشعب، واعتراف النظام بأنهم من سجناء الرأي، ولم تثبت عليهم أي إدانة بالدعوة للعنف« .

 

وتقول زوجة أبو أسامة، وهو أحد سجناء الرأي المحكوم عليهم في قضية تشكيل تنظيم محظور، إنها أعدت هي وأخواتها منذ إعلان الإفراج عن زوجها، الذي أخبرها بذلك في آخر زيارة لها، أطباقا من الحلوى والكعك لتقديمها للضيوف، وهيئت بيتها واستعدت احتفالا بزوجها الغائب عن أسرته، منذ سنوات عديدة، لكن أم أسامة، كما تقول، بدأت تشعر مؤخرا بخوف وقلق شديدين على مصير زوجها.

 

وكان سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي ورئيس جمعية القذافي للجمعيات الخيرية قد أعلن في 20 آب (أغسطس) الماضي أن سلطات بلاده ستطلق حوالي 131 معتقلا سياسيا، من ضمنهم أعضاء من حركة الإخوان المسلمين المحظورة مطلع أيلول (سبتمبر)..

 

ولاحظ عدد من المتابعين عدم إلقاء العقيد معمر القذافي لخطابه السنوي المعروف، بمناسبة ثورة الفاتح، واكتفائه بتحية الجماهير، التي احتشدت في ميدان الشهداء بطرابلس، لمدة لم تتجاوز 10 دقائق، وانصرافه مباشرة.

 

ويرى عدد من المراقبين بأن تأجيل قرار إطلاق سراح سجناء الرأي، الذي أعلن عنه مرارا، يضع تساؤلات لدى الرأي العام المحلي والعربي، بشأن مدى جدية السلطات الليبية نحو الانفتاح الداخلي، والبدء فعليا في إجراءات الإصلاح، التي تحدث عنها نجل العقيد معمر القذافي في أكثر من مناسبة.

 

(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 5 سبتمبر 2005)


 

عائلات سجناء الرأي الليبيين قلقة بشأن إطلاق سراحهم

ينتاب شعور بالقلق عددا من العائلات في ليبيا من إمكانية تراجع السلطات عن قرارها الذي أعلنته أكثر من مرة بخصوص الإفراج عن السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وذلك بعد مرور أيام على بدء الاحتفالات بثورة الفاتح الليبية.
وعبر عدد من أقارب وعائلات السجناء السياسيين الليبيين عن شعور بالمفاجأة من قرار وزير العدل القاضي بإطلاق سجناء جنائيين بينهم مجرمين من الدرجة الأولى، في الوقت الذي لا يزال فيه عدد من أساتذة الجامعات والمهندسين يقبعون داخل السجون. ويتعلق الأمر بقرار السلطات الإفراج عن 1675 سجينا جنائيا بمناسبة ذكرى الثورة, بينهم 500 سجين غير ليبي.
وقالت زوجة أحد المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في قضية الإخوان المسلمين، إن زوجها لم يتلق أي رسالة من إدارة السجن تشير إلى خروجه كما أنه ليس لديهم أي علم متى يخرجون. ولا تزال الزوجة ترقب خروج زوجها الذي أمضى عامه الثامن في الاعتقال.
وتساءلت عن أسباب « التردد والتأخير في تنفيذ قرار الإفراج، بعد إلغاء محكمة الشعب، واعتراف النظام بأنهم من سجناء الرأي، ولم تثبت عليهم أي إدانة بالدعوة للعنف ». وبدورها تقول زوجة أحد سجناء الرأي المحكوم عليهم في قضية تشكيل تنظيم محظور، إنها أعدت هي وأخواتها منذ إعلان الإفراج عن زوجها، الذي أخبرها بذلك في آخر زيارة لها، أطباقا من الحلوى والكعك لتقديمها للضيوف، وأعدت بيتها واستعدت احتفالا بزوجها الغائب عن أسرته، منذ سنوات عديدة، إلا أنها، كما تقول، بدأت تشعر مؤخرا بخوف وقلق شديدين على مصير زوجها.
وكان سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي ورئيس جمعية القذافي للجمعيات الخيرية قد أعلن في 20 أغسطس/آب الماضي أن سلطات بلاده ستطلق حوالي 131 معتقلا سياسيا، من ضمنهم أعضاء من حركة الإخوان المسلمين المحظورة مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.
ويرى عدد من المراقبين أن تأجيل قرار إطلاق سراح سجناء الرأي -لذي أعلن عنه مرارا-يثير تساؤلات لدى الرأي العام المحلي والعربي، بشأن مدى جدية السلطات الليبية في شأن الانفتاح الداخلي، والبدء فعليا في إجراءات الإصلاح، التي تحدث عنها نجل العقيد معمر القذافي في أكثر من مناسبة. المصدر:الجزيرة + قدس برس (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 5 سبتمبر 2005)


مغاربة حاولوا الالتحاق بـ »الجماعة السلفية » الجزائرية وآخر عاد من العراق بعد رفضه القيام بعملية انتحارية

الرباط – محمد الأشهب   

أفادت تحريات أمنية وقضائية ان المتهمين الستة الذين سلمتهم السلطات الجزائرية الى المغرب الشهر الماضي، وهم مصطفى خيري الملقب «أبو الوليد» وعبدالوهاب البهلودي وعبدالحق البصراوي وخالد المرابطي وعبدالإله الروداني وميمون رحو كانوا يعتزمون الانضمام الى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في الجزائر، والقتال الى جانبها، وأنهم برفقة آخرين بايعوا مصطفى خيري «أميراً» عليهم «أثناء جلسات للنقاش كانوا يصفون خلالها النظام المغربي بأنه «كافر» و «التزموا الجهاد لإقامة خلافة راشدة» في البلاد.

 

وتعود وقائع القضية الى توصل شخص اسمه طارق الشرقاوي الى مفاتيح الموقع الالكتروني للتنظيم الجزائري عبر الانترنت، وتحديداً موقع «أبو ياسر السياف» واسمه عادل الصقر كانوا يراسلونه لفترة حوالي ستة شهور. وكان المغاربة يعبرون عن رغبتهم في العبور الى الأراضي الجزائرية والانضمام الى «الجماعة السلفية»، غير انه بعد اعتقال «أبو ياسر» من طرف السلطات الجزائرية تولى الموقع شقيقه أيوب الذي أمده برقم هاتف شخص ثالث اسمه محمد في امكانه مساعدتهم على الالتحاق بالجماعة. وأفادت التحريات ان المغاربة حددوا موعد السفر الى الجزائر في 21 تموز (يوليو) الماضي، عبر التوجه الى مدينة وجدة في الشريط الحدودي مع الجزائر شرقاً، ومنها الى مغنية عبر طرق غير معبدة، حيث يلتقون جزائرياً يدعى عمر يتولى نقلهم الى مدينة بومرداس ومنها الى الجبال للالتحاق بـ «الجماعة المقاتلة».

 

وأوعز لهم الجزائري بانتظاره قرب حديقة الى جانب فندق في المدينة، لكن سرعان ما حضرت الشرطة الجزائرية لتطويقه واعتقلتهم. وتمكنت قوات الأمن المغربية بعد ذلك من اعتقال سيف كبير في بيت مصطفى خيري وضبطت الأرقام الهاتفية لأفراد من خليته والأرقام الهاتفية للجزائريين الذين تولوا نقله ورفاقه. وكان هؤلاء المتهمون سعوا الى الالتحاق في العام 2004 بـ «الجماعة السلفية»، إذ عقد مصطفى خيري وعبدالوهاب البهلولي ومحمد بنهروس العزم على التوجه الى الجزائر، وعبروا الحدود بطريقة غير شرعية على متن سيارة رمادية اللون في مقابل دفع مبلع لأحد تجارة الهجر غير الشرعية، وتمكنوا من الوصول الى منطقة بجاية، لكنهم لدى الاتصال بشخص جزائري اسمه عبدالله كان سيتولى ربطهم بالجماعة اعتذر الأخير في آخر لحظة بحجة أنه مراقب من الشرطة. ولدى معاودتهم الاتصال به عبر الهاتف أقفله. وبعد قضاء ليلة في بجاية حيث استضافهم شخصان توجهوا الى مدينة تيزي وزو، لكنهم صادفوا حاجزاً أمنياً في طريقهم الى جبال المنطقة، فقرروا العودة الى المغرب.

 

الى ذلك أفادت تحريات ان اعضاء آخرين في «السلفية الجهادية» في مقدمهم المعتقل لحسن بن موسى كانوا يعتزمون التسلل الى الأراضي العراقية عبر الحدود السورية للقتال ضد القوات الأميركية. وأفاد بن موسى الذي كان يملك محلاً لبيع الألبان انه اتصل بصديق اسمه علي العابدي كان مقيماً في سورية لتسهيل انتقاله الى العراق، برفقه عزالدين النوايلي الملقب بـ «أبو صهيب» وآخر يدعى «أبو زيد».

 

وقال انه سافر من الدار البيضاء الى دمشق ووجد في استقباله هناك شخصين، أحدهما أردني والآخر سوري، وتوجه الجميع الى منزل في ضاحية دمشق، وأضاف انه «خلال اقامتنا كنا نتصرف كأشخاص عاديين ونتردد على مسجد الأمويين في دمشق غير انه تعذر عليهم عبور الحدود السورية.

 

وجاء في افادات المعتقلين ان كلاً من عزالدين النوايلي وأحمد آيت برحال توجها الى تركيا في وقت لاحق، ومنها الى سورية، واستطاعا الوصول الى العراق بطريقة غير شرعية، لكن عزالدين النوايلي عاد الى المغرب بعد انضمامه الى جماعة في العراق طلبت منه تنفيذ عملية انتحارية على متن سيارة عبر تفجيرها في سوق للشيعة، غير انه بعد زيارته موقع السوق رفض ذلك بدعوى ان المكان يتردد عليه أطفال ونساء، فتم ترحيله الى دمشق، حيث اعتقلته الشرطة السورية، وعاد الى المغرب بعد اطلاقه.

 

(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)


 

في الحوار مع الإسلاميين:

هل يمكن أن تأخذ الحرب الوقائية شكلا أرحم؟

سعيد الزغوطي (*)

 

إذا كان الحادي عشر من سبتمبر قد شكل فعلا تاريخا مفصليا من حيث كونه استطاع أن يؤرخ للحسم مع حقبة الحرب الباردة، وتقديمه لإرهاصات وبوادر تشكل « نظام » جديد بمواصفات جديدة، إلا أن أهم ما ميز هذا التاريخ وكغيره من محطات الانتقال التاريخية الكبيرة في تاريخ الإنسانية، كونه لم يكن تاريخا سهلا، وجاء هذه المرة مع كامل الأسف محملا بالعديد من الحروب والكوارث، إذ مباشرة بعد ضربتي نيويورك وواشنطن والتي خلفت وراءها أزيد من 3000 قتيل، ردت الولايات المتحدة الأمريكية بكامل العنف والشراسة، علي ما اعتبرته إرهابا « إسلاميا » باغتها واستهدفها في عقر الدار، وحركت كرد فعل لذلك آلتها العسكرية من دون هوادة لغزو كل من أفغانستان والعراق، وملاحقة كل من شك في تورطه سواء بالوقوف، الانتماء أو التعاطف مع معسكر الشر، حسب تعبير الرئيس الأمريكي بوش، السياسة التي كان من تبعاتها إزهاق العديد من الأرواح، واستصدار قوائم ببعض الجماعات التي اعتبرتها أمريكا جماعات متطرفة وإرهابية، ناهيك عن إقامة « خوافر » للاعتقال والتعذيب كما شــــــــهد ويشهد علي ذلك أبرز سجون هذا العصر في إشارة إلي سجني أبو غريب العراق و »كوانتانامو » كوبا، باختصار لقد تصرفت أمريكا في الوهلة الأولي بغلظة غير متنــــاهية لقيت استياء غير مسبوق حتي من أقرب حلفائها التقليديين، مادامت قد تصرفت من دون قيود ومتجاوزة بذلك كل الأعراف والمواثيق الدولية في حسم أمور كان التـــــــــقليد الدولي يقول فيها بوجوب المرور عبر جسر الأمم المتحدة كجسر لتحقيق الإجماع الدولي الضروري في مثل هذه النوازل.

 

تندرج رغبة الإدارة الأمريكية للحوار مع الإسلاميين المعتدلين ضمن إستراتيجية جديدة تروم التخفيف التدريجي من حدة القبضة الحديدية التي باشرتها أمريكا في الوهلة الأولي في تعاملها مع الحركات الإسلامية عموما، وإذا كان منطق الحرب الوقائية في صيغتها الأولي يقول بوجوب الانتقال إلي دار العدو لضربه في مهده قبل أن يتقوي فينقلب وبالا عليها وعلي أمن أمريكا الداخلي كما حصل في الحادي عشر من سبتمبر، فهذا لا يعني أن مفهوم الحرب الوقائية قد يقتصر دوره فقط علي تحريك عجلة الترسانة العسكرية أو اعتماد المقاربة الزجرية لضرب البلدان أو الحركات التي وضعتها أمريكا علي رأس لائحة الإرهاب، بل حاولت أمريكا أن تلبس نفس المفهوم أبعادا مختلفة في إستراتيجية جديدة تصل « الوقاية » حد إيجاد مداخل لها لدي الدول المستهدفة من أجل مصاحبة هذه الأخيرة لاستهداف جذور الإرهاب عبر الانكباب من جهة علي قضايا التربية، الثقافة وإعادة صياغة برامج تلقين الدين الإسلامي في هذه الدول حتي تنسجم هذه الأخيرة أكثر مع ميولاتها ورغباتها في المنطقة، ومن جهة أخري مباشرة الانفتاح مع التيار الإسلامي المعتدل حتي لا يفهم أن الإدارة الأمريكية لا تفرق بين الألوان، وحتي يتحول هذا الأخير إلي أول حاجز ضد تيارات التطرف والغلو، يتم عبر هذه المقاربة عزل التيارات المتطرفة بذل وضع الكل في سلة واحدة، ودفع التيار المعتدل للتفكير في صيغ للتحالف مع أمثال هذه التيارات المتطرفة فتنتصر أجواء التطرف علي روح الاعتدال تستفيد منها التيارات المتطرفة أكثر، المعزولة أصلا في بلدانها والتي لا تشكل إلا نسبة قليلة العدد وشاذة في بلدانها، إلا أن تركيز وسائل الإعلام علي بعض « إنجازاتها » يوحي كما لو أن السمة الغالبة من أنصار التيار الإسلامي هم من أتباع هذا التيار المتطرف، فيقع الخلط الذي تريده بعض التيارات اليمينية الاستئصالية وبعض التيارات الصهيونية التي تدفع لتشجيع هذه النظرة، لتصبح الديانة الإسلامية نفسها في نظر البعض تعبيرا عن ديانة إرهابية متطرفة غير قابلة للتعايش مع الآخر.

 

كما أن أسلوب المناورة والالتفاف علي واقع الاختيارات الديمقراطية الذي عادة ما اعتمدته الإدارة الأمريكية أسلوبا للتعامل مع اختيارات الشعب الحقيقية في العديد من الدول العربية الإسلامية، وذلك بإعطاء الأولوية ودعم بعض التيارات التي تحسن فقط عزف بعض المقطوعات الموسيقية التي يرضي عليها الغرب، كان من نتائجها تشكل سلطات غير شرعية معزولة، وفبركة مؤسسات « منتخبة » مزورة، وهو ما انعكس سلبا علي الحياة السياسية برمتها، حيث « الكفر » بالسياسة وهجرانها من طرف العامة من الشعب واحتقان الحياة السياسية، مما أفسح المجال لتيار عريض من تيار السخط فقد اتزانه بفعل واقع الاستلاب المركب الذي يعيشه، يعيش مبعدا عن المشاركة عن صنع مستقبل بلده السياسي، يعيش في جزء كبير منه فقرا اقتصاديا وجهلا وأمية، بحكم الارتباطات القوية التي تجمع عالم المال والسياسة في البلدان المتخلفة، وتكون طغمة حاكمة تتحكم في مقدرات البلد السياسية والاقتصادية، وهو ما ساعد علي إنتاج أشخاص لا يتفانون في ضرب بلدانهم وتفجير أنفسهم كآخر أسلحة بقيت في حوزتهم للتعبير عن الاحتجاج، وإذا أضفنا إلي الاستلاب الداخلي استلابا خارجيا بحكم الظلم في تدبير العديد من القضايا الدولية خاصة قضايا العرب والمسلمين فلسطين، نفهم كيف تحول جزء من أبناء بعض الدول العربية الإسلامية إلي الانتظام في بعض الجماعات المتطرفة وتحويل أنفسهم إلي قنابل موقوتة لم تتواني في التخطيط لضرب الولايات المتحدة الأمريكية في عقر دارها أيضا.

 

الاستنتاجات التي خلص إليها مشروع الشرق الأوسط الكبير المستند إلي التقارير الكارثية للتنمية البشرية في بعض الدول العربية الإسلامية، تكشف جزء مما أشرنا إليه سابقا، بحيث التفتت أمريكا أخيرا إلي أن الأوضاع في بعض الدول لم تعد علي ما يرام، وأن عليها الانفتاح ودعم مؤسسات المجتمع المدني والإنصات إليها وأن الاتكال علي الأنظمة القمعية لمعالجة الأوضاع الكارثية لم تعد تجني نفعا في وقت العولمة والفضائيات، وأن عليها دعم خيارات الدمقرطة والقبول بنتائجها، وحيث أن النتائج واضحة في أي اقتراع حر ونزيه في بعض الدول العربية الإسلامية، فيستحسن أن تبادر أمريكا إلي حوار مع الجهة التي بإمكانها أخذ زمام الأمور من باب التواصل واستباق الزمن في محاولة منها للتحكم وللتخفيف من حدتها وآثارها، في إستراتيجية ربما تكون معها الولايات المتحدة الأمريكية قد « اقتنعت أخيرا » بأن سياسة غض الطرف عن « الحقيقة الساطعة » لقوة التيار الشعبي الإسلامي المعتدل وحرمانه من « تجريب » حقه في « التداول علي السلطة » كباقي التيارات المتنافسة، ربما لن تكون لها سوي عواقب كارثية سواء من منظور داخلي لهذه الدول حيث فقدان الشرعية السياسية مدخلا كبيرا لعدد لا يحصي من الشرور التي يمكن أن تلحق هذه البلدان نفسها، أو من حيث ما يمكن أن تلاقيه الولايات المتحدة الأمريكية نفسها من مشاكل من قبيل ما وقع في الحادي عشر من سبتمبر.

 

تبقي الأسئلة العميقة المطروحة علي أمريكا في الوقت الراهن متعلقة وبالأساس بمدي جديتها في المضي إلي أبعد الحدود في ما يمكن أن يسفر عنه الحوار من نتائج، أي حدود الديمقراطية الأمريكية، ومدي استعدادها للقبول بأشكال مغايرة للحكم قد تكون مختلفة عما تقترحه هي من نماذج، حتي لا يبقي الحوار مجرد آلية ظرفية لامتصاص الغضب أو تكتيك مرحلي لتحييد التيار المعتدل من المعادلة حتي تخلو الساحة لأمريكا لعزل من ترغب في مواجهتهم من بعض التيارات المتطرفة، من شأن الجواب بالإيجاب علي أمثال هذه الأسئلة وغيرها أن يدفع أكثر باتجاه تعزيز أجواء « الثقة » بينها وبين الطرف الإسلامي المعتدل وسيكون جميل جدا لو ذهبت أمريكا أبعد من ذلك في محاولة منها لإيجاد حلول عادلة لبعض القضايا الدولية خاصة قضية العرب والمسلمين الأولي فلسطين، حينها سيتأكد أن « الكرة » توجد لا محالة في مرمي الحركات الإسلامية المعتدلة حيث ستوضع هذه الأخيرة في المحك، وفي مواجهة العديد من الإشكالات أبرزها سؤال « التأهيل السياسي »، ومدي قدرة هذه الأخيرة علي التعامل مع الواقع انطلاقا من معطياته وتعقيداته بذل الاكتفاء بخطاب « فوقي شعاراتي » قد يفقدها العديد من النقط جهة الارتباط الشعبي إن لم تستطع تقديم الحلول المناسبة والموضوعية لمعالجة الانتظارات الشعبية، خاصة قضايا الأمن الاقتصادي والاجتماعي، كما ستطرح عليها وبملحاحية قضايا الدمقرطة وسيتأكد هل تعتبرها هذه الحركات مجرد وسيلة أم « وسيلة وغاية » في نفس الوقت، قضايا حقوق الإنسان، حقوق المـــرأة، الفــن ..

 

باختصار يمكن القول أن « تعبيد الطريق السياسي » بين الطرفين قد يدفع النقاش أكثر لبروز سؤال أعمق، سؤال القيم، ساعتها سيتأكد إن كان الرفض المتبادل بين الطرفين مرده سوء التدبير أو الأداء السياسي غير العادل في تدبير بعض القضايا الدولية، أم أن الأمر يتجاوز ذلك ببعيد ليصل إلي مستويات قد تصل إلي حدود « الخلاف » في مناقشة جزئيات وتفاصيل تتعلق بأسلوب وطريقة عيش المواطن في المجتمع، أي مناقشة كل ما يتعلق بقضايا « لباسه، ما يشربه، وما يستمع إليه.. » نفترض أن للحوار حسنات كونه علي الأقل قد فسح المجال لإثارة مثل هذه الأسئلة.

 

(*) كاتب من المغرب

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)

 

مصالحات الطغاة مناورة

يحي أبو زكريا (*)

 

شبّ النظام الرسمي العربي وشاخ على ثنائيّة الظلم والاستبداد، ولم يتمكنّ هذا النظام من تأسيس أي حالة نهضوية تحسب له ويشار إليها بالبنان. وعلى الرغم من أنّ هذا النظام أتيح له الزمن الكافي والثروات الطبيعية الهائلة لصناعة النهضة إلاّ أنّه لم ينجز أي تنمية تذكر، وقد أضاع هذا النظام الرسمي العربي على ثلاثة أجيال كاملة فرصة حقيقية للتكامل النهضوي وأوصل الجيل الرابع إلى الهاوية التي تكشفها الأرقام الإقتصادية المذهلة على صعيد المديونية والبطالة وعدد الذين يعيشون تحت خط الفقر في العالم العربي وإنتشار الدعارة وعدد الأطفال غير الشرعيين المتنامي وما إلى ذلك..

 

وقد برع النظام الرسمي العربي أيمّا براعة في تكريس الظلم والإحتقار والإستضعاف والإختطاف والتجبّر والتعالي وسرقة أقوات الأغنياء والفقراء على حدّ سواء ، وحولّ الدولة ذات المفهوم السامي إلى شركة محاصصة قوامها الحاكم وأهله وعشيرته والأجهزة الأمنية والعسكرية التي توفّر له الحماية وتفعل المستحيل لإطالة عمره السياسي.

ويلتقي في هذه السمات النظم العربية في مطلقها في المغرب العربي كما في مشرقه، ولعلّ القاسم المشترك فيما بينها هو الظلم وإتقان حرفة الظلم، والإجتهاد في تكريسه بمختلف الوسائل والأساليب.

 

وسيأتي اليوم الذي تكشف فيه الحقائق عن حجم الكوارث التي ألحقها هذا النظام الرسمي العربي بالشعوب العربية، ولعلّه من البديهيات الإشارة إلى أنّ هذا الظلم هو الذي عطلّ المسيرة التنموية في كل تفاصيلها.

 

وما يؤسف له حقا أننا لحدّ الآن لا نملك حصيلة رسمية ودقيقة لعدد الناس الذين سجنوا في العالم العربي ظلما وعدوانا بسبب آرائهم السياسية وحتى الفكرية، وعدد الذين قتلوا تحت التعذيب والذين رموا بالرصاص وأعدموا بدون محاكمات، وعدد النسوة المسجونات اللائي حملنّ سفاحا من الضباط الأمنيين، وعدد المخطوفين، وعدد الذين أضطرت الأجهزة الأمنية إلى إرباك عقولهم بوسائل معينة فأكملوا ما تبقى لهم من حياة في مستشفيات الأمراض العقليّة، وعدد الذين قتلوا من المسؤولين بسبب عدم ولائهم للرئيس وأجهزته الأمنية، وعدد الذين نفوا من أوطانهم.

 

وبعد هذا وذاك عدد الملايير من الدولارات التي سرقها ولاة الأمور الذين إقتنصوا كل الثروات الظاهرة والباطنة وأداروا شركات عملاقة للإستيراد والتصدير وقد أدى تحالف رجال الأمن والمافيا المحلية والدولية إلى تدمير الإقتصاد المحلي الذي تمّ التخطيط لتدميره حتى لا يحرم قادة الأجهزة الأمنية من العمولات التي تأتيهم من صفقات مشبوهة هنا وهناك…….

 

وبعد الدمار الذي ألحقه النظام الرسمي العربي بالإنسان وبالكيان، بالإقتصاد والسياسة، بالثقافة والإجتماع، وبعد أن عفنّ الواقع كل الواقع راح يرددّ أغنية المصالحة زعما منه أنّ هذه الأغنية ستطيل عمره وتكرّس وجوده أكثر فأكثر وخصوصا بعد أنّ بدأ الجنرالات الأمنيون يتهاوون ويتساقطون كسقوط أوراق الخريف الواحد تلوالآخر، وبعد إعتقال قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية بات الطريق معبدا لإعتقال كل الظلمة الذين داسوا على كرامة المواطن وجعلوه يستعين بالشيطان لينقذ ما تبقى له من بقية حياة.

 

وإذا كان هذا النظام الرسمي العربي يبحث فعليا عن المصالحة فعليه أن يتنحّى رجاله أولا، والمصالحة تبدأ بتنحي الحاكم بكل تاريخه الأسود ورجالات أمنه وجنرالاته الذين كانوا ينهبون في ضحى النهار ودجى الليل والذين ساهموا في إنتاج إنسان عربي موتور جبان يخشى من الإعتراض على الذبابة.

 وإذا لا يريد هؤلاء أن يتنحوا فعلى الشعوب العربية أن تجمع ما أمكن جمعه من مظالم، وكل من له قصّة مظلومية مع هذا النظام الأمني العربي عليه أن يدونها ويكتبها ويبعثها إلى من له القدرة على إيصالها إلى المحاكم الدولية والإعلام العالمي، وبهذا الشكل ستكتب هذه الشعوب العربية قصة مظلوميتها وإستضعافها وإحتقارها وإهانتها.

 

وبعد إعتقال قادة الأجهزة الأمنية في لبنان بات الطريق مفتوحا لإعتقال كل القتلة والمجرمين الذين تبوأوا أعلى المناصب على ظهور الشعوب، وعلى كل مظلوم ومستضعف تعرضّ لظلم الأجهزة الأمنية عليه أن يكتب قصته ويوثقها بالتاريخ ويذكر أسماء الذين ظلموه لملاحقة كل الظلمة، وبالتأكيد سوف يأتي اليوم الذي يعضّ فيه الظالم علي يديه والدنيا دول.

وبالعودة إلى المصالحات العربية، فما جدوى المصالحة ومصاصو الدماء والظلمة والقتلة والمجرمون ومن كل تاريخهم أسود باقون في مناصبهم، مسترسلون في السرقة والخطف وعلى الرغم من جمعهم القناطير المقنطرة من الذهب والفضة إلاّ أنهم مستمرون في السرقة، بل ما زالوا ماضين في ظلمهم وغيهم، يريدون مغالطة الرأي العام المحلي والدولي حتى يكف عن إنتقادهم وتوجيه أصابع الإتهام لهم وبالتالي محاكمتهم لاحقا.

إنّ المصالحات الحقيقية تكمن في أن يتصالح الطغاة مع ربهم أولا فيقلعون عن الظلم الذي رضعوا تفاصيله مع حليب أمهاتهم، وذاك مستحيل طبعا، وإذا كانوا صادقين فلينسحبوا من مواقعهم وليسحبوا كل جنرالاتهم وقادة أجهزتهم الأمنية الين لم يبرعوا إلاّ في فنّ الظلم الذي طوروّه وأتقنوا كل الفنون التي تهدف إلى تكسير العمود الفقري للمواطن العربي، حتى يظلّ هذا المواطن على الدوام مشلولا، ويبقى هم أي الطغاة أقوياء في بسط البطش في كل جانب وسرقة الذهب الأسود والأصفر، بل سرقوا حتى حشيش الأرض.

إنّ المصالحات التي يطرحها النظام الرسمي العربي تهدف إلى إنساء هذا الكم الهائل من المظلومين في العالم العربي ما جرى لهم في الزنزانات الصغيرة الضيقة وفي الزنزانات الخارجية في هذا الوطن الكبير!!

 

(*) كاتب جزائري مقيم بالسويد

 

(المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 5 سبتمبر 2005)


ليس جلدا للذات .. لكنها الحقيقة المرة ..!

ديفيد بروكس

 

في 11 سبتمبر سيطر رودي غولياني على الموقف، وكان رد فعل الحكومة سريعا وحاسما، فيما عانى الاغنياء والفقراء نفس المعاناة. لقد تعرضت اميركا لهجمة، ولكنها شعرت بالوحدة والقوة. وزادت ثقة الرأي العام بالمؤسسات.

 

في الاسبوع الماضي في نيواورليانز لم يسيطر احد على الموقف. فقد كانت السلطات بطيئة والتصرفات غير فاعلة، ففر الاغنياء بينما تم التخلي عن الفقراء. كانت القيادات تتجول والناهبون ينهبون، فيما الحزبيون يتجادلون والأمة تشعر بالخجل، لأن القاعدة الاولى للنسيج الاجتماعي ـ وهي حماية الضعفاء في اوقات الازمات ـ لم تطبق. فترك الفقراء في نيو اورليانز على هذا النحو يماثل من الناحية الاخلاقية ترك الجرحى في ميدان المعركة.

 

والحقيقة الرئيسية في فهم اسباب اعتبار ذلك لحظة حضارية هامة، هو ان الاهانة القومية التي وقعت في الاسبوع الماضي جاءت في نهاية سلسلة من فشل للمؤسسات زعزع الثقة ومعها الوضع النفسي في اميركا.

 

ففي السنوات القليلة الماضية، شاهدنا فشل الاستخبارات في عدم قدرتها على منع هجمات 11 سبتمبر والعثور على اسلحة دمار شامل في العراق. وشاهدنا تخطيطا غير كفؤ لمرحلة ما بعد الحرب. وشاهدنا انهيار شركة انرون وفضائح الفساد في وول ستريت. وشاهدنا فضائح في صحفنا ومجلاتنا الرئيسية، وسترويد في البيسبول، ورعبا في ابو غريب.

 

ان الثقة العامة قد تزعزعت ايضا بسبب العمليات الانتحارية، ورعب بيسلان وعدم قدرة العالم على القيام بأي شيء لوقف تزايد اسعار النفط.

 

كل فشل مؤسساتي وكل علامة عجز هي صدمة أخرى توجه لمعنويات الأمة. والمزاج السوداوي ينمو، فرد الفعل الساخط والدفاعي لحادثة واحدة صار يستخدم كأرضية عاطفية للنص.

 

تتوافق صفحات التاريخ مع ذلك لكن هناك صفحات قليلة لكل قرن، ومن الواضح أن هناك صفحات ستكرس بشكل خاص لهذه الفاجعة الكبيرة. ستكون هناك صور وأجساد تتساقط من البرجين وقطع رؤوس ضحايا في العراق وجثث ما زالت تطفو في مياه مدينة نيو أورليانز بعد مضي 5 أيام على وقوع الكارثة.

 

بالتأكيد سيكون واضحا أن هذا العقد هو واحد من العقود المظلمة، أي العقد الهوبسي، إذ كان على الأميركيين أن يعترفوا بالحقائق المظلمة التي من طبيعتنا أن نتجاهلها: الطبقة الضئيلة من التحضر، والعنف البدائي القائم في طبيعتنا البشرية، وتدهور البيئة المضطرد، ومحدودية ما يمكننا أن نخطط له، وردود الفعل الثقيلة للبيروقراطية، والتقدم غير المؤكد للخير في صراعه ضد الشر.

 

والى ذلك بدأت الأمور تبدو وكأنها فترة السبعينات، ذلك العقد الذي راح الناس يفقدون فيه ثقتهم بمؤسساتهم وثقتهم بالمستقبل، يوم أن غنى ميك جاغر سنة 1978 معبرا عن تلك الحالة بقوله «الجرذان على الجانب الغربي، تتغذى على المناطق الراقية، أي فوضى! هذه المدينة في حالة تمزق وأنا نفس مصدوعة تماما».

 

استيقظت ميدج دكتر ذات صباح بعد ليلة نهب طويلة أثناء انقطاع التيار الكهربائي في عام 1977 فشعرت وكأنها أعطيت لمسة مفاجئة من الشعور بأن أساس البيت لشخص ما قد تداعت تحت تأثير الأرضة». ومع ذلك، فالأميركيون في 2005 ليسوا على ذلك المثال، فالأساسيات الحياتية لكل شخص جيدة ، والاقتصاد والثقافة الأخلاقية والمعنوية جيدتان، ولكن وفي مقابلهما، فهناك نقص في الثقة تجاه المؤسسات، فيما توالى، ومن حالة الى حالة، فشل الإدارة، وغياب للكفاءة، ومن هنا أشارت الاستطلاعات لشعور واسع ومتنام بين المواطنين بأن الوطن يسير في الاتجاه الخطأ، وسينمو ذلك الشعور مع تراكم صدمات الأحداث السيئة ومحاولاتها تغير الطريقة التي تبدو عليها الأمور.

 

من هنا يمكن القول إننا الآن نقف في نقطة تحمل ملمحا للانفجار، أكثر من وقوفنا في نقطة تحمل ملامح التحفيز، فالناس في حالة جنون كما الجحيم ، الذي لا يكون فيه الإنسان راغبا في تلقي أي مزيد .

 

*خدمة «نيويورك تايمز»

 

(المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 5 سبتمبر 2005)

 


Accueil

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.