الاثنين، 28 أبريل 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2897  du 28.04.2008
 archives : www.tunisnews.net  


لجنة عائلات المساجين ضحايا قانون الإرهاب:  ننديد

حــرية و إنـصاف: تجمع لأطياف المجتمع المدني من أجل أطلاق سراح موقوفين

حــرية و إنـصاف: بيــــــان

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: محاكمات جديدة بتهمة ..الإرهاب..!

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: النيابة تستدعي الأستاذين النوري و النصراوي – اعتقلات و استدعاءات بتعلات ..غريبة !

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب: النـّشرة – العدد الأول

اللقــاء الإصــلاحي الديمقراطــي: رسـالة تضـامن وتأييــد

عبدالله الزواري: اختطافات جديدة… فاعتصام جديد..

يوميات الصمود (3)

إيلاف: وزيرة فرنسية تدعو ساركوزي لدعم النظام التونسي ضد الإسلاميين

العرب أونلاين: ساركوزي: العلاقات الفرنسية التونسية ممتازة – بن على يطالب بمشاركة متساوية للدول المعنية باتحاد المتوسط

يو بي أي: تونس تدعو إلى إرساء قاعدة اقتصادية عربية صلبة لمواجهة تحديات العولمة

العرب: الرئيس التونسي يزور الدوحة الشهر المقبل

اخبار تونس: مشاركة تونسية ناجحة في مسابقة دولية للقران الكريم

محمد شمام: حتى لا يشوش على واجبي الشرعي – الحلقة الثانية

أحد المنفيين المدفونين: ما الذي دفن في نصرالله.. « فريب » أم مواد مشبوهة

 صابر عيد: الحرب على الحجاب في تونس تنتقل إلى خشبة المسرح

خالد شوكات: تونس من دون موقف

عبدالباقي خليفة: الموقف من صحيفة « الموقف »

سليم الزواوي: أوضاعنا الاجتماعية بين التأويل المغرض والقراءة المسؤولة

د. بشير عبد العالي:الحريات الشخصية في إطار الحريات العامة – الجزء السادس

محمد العروسي الهاني: كتاب الوفاء الدائم سيرى النور قريبا ان شاء الله. لدعم حرية الرأي في بلادنا و اثراء الحوار

اسلام أون لاين: مفكر تونسي يهاجم « الانسلاخسلاميين »

الحياة: صوَر عن انعدام التواصل بين الأجيال في تونس

الحياة: مدينة «الكاف» علامة جديدة على خرائط المولعين بالسياحة البيئية والثقافية

توفيق المديني: العرب والمقاطعة

أيمن حسونة: أحزاب الإنترنت».. قوي سياسية جديدة تجتاح الوطن العربي

د. امحمد جبرون :الاسلاميون ومسألة الثروة والسلطة اسلوبهم في مقاربة إشكالية الحكم ينقصه التحليل وتطبعه العشوائية

الشرق الأوسط: الجزائر تعد قانوناً يجرِّم إحالة الوالدين إلى دار المسنين


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


برنامج « الرابعة » على قناة حنبعل تي في الخاصة ليوم 24 أفريل ‏2008‏‏ مشاكل الشباب التونسي

(تضمن مداخلات شبابية جريئة ونبرة مُلفتة من بعض المشاركين) للمشاهدة، اضغط على الرابط التالي: http://www.hannibaltv.com.tn/visualise.php?ep=186&em=54  

 


بسم الله الرحمان الرحيم لجنة عائلات المساجين ضحايا قانون الإرهاب  

 نندد
باسمي كرئيسة للجنة عائلات المساجين ضحايا قانون الإرهاب وباسم عائلات المساجين نندد بالممارسات والمضايقات التي نواجهها من طرف الجهات الأمنية حيث دأبت هذه الأخيرة على منع العائلات من التواصل والالتقاء في المقر الذي وفره لها المحامي محمد النوري وهو ما يثير العجب خاصة وأن هذه اللجنة تقوم بدور اجتماعي كبير في التخفيف عن العائلات وتمثل لهم مجالا ومتنفسا لطرح مشاكلهم ومشاغلهم .   والأهم من ذلك مساهمتها في تمتين العلاقة بين السجين وعائلته سعيا منها للحفاظ على التماسك العائلي ولتحقيق سرعة اندماج السجناء بعد خروجهم.وهي خدمات اجتماعية لهذه الفئة من المجتمع التونسي الحري بالنظام دعمها لا عرقلتها والتضييق عليها. زينب الشبلي


حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 28/04/2008 

تجمع لأطياف المجتمع المدني من أجل أطلاق سراح موقوفين

     

 
تجمع اليوم 28/04/2008 على الساعة الحادية عشرة صباحا امام مركز بوقطفة ببنزرت وفد من شتى اطياف المجتمع المدني ) ممثلي عن حرية و انصاف و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و ممثلي عن هيئة 18 اكتوبر للحقوق و الحريات و أعضاء من الحزب الديمقراطي التقدمي ببنزرت و قابس و عائلة أكرم الكامل الذي اعتقل يوم الثلاثاء الفارط و عائلة محمد سعيد الغربي المعتقل يوم الاربعاء الفارط و عائلة مراد القيزاني الذي وقع ايقافه يوم الخميس الفارط صباحا منددين بايقاف الشبان الثلاثة و مطالبين باطلاق سراهم و قد تفرقوا بعد وعد من السلطات الامنية باطلاق سراح المذكورين الثلاثة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
 

نقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة

33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 28/04/2008 بيــــــان

 

 
استجابة للدعوة الموجهة إلى الأستاذين محمد النوري و راضية النصراوي من طرف السيد مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس انعقد مساء اليوم الاثنين 28 أفريل 2008 اجتماع بمكتب رئيس فرع الهيئة الوطنية للمحامين بقصر العدالة حضره عدد كبير من المحامين من بينهم الأساتذة: أحمد نجيب الشابي – محمد بوثلجة – مختار الطريفي ( رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ) – عبد الرزاق الكيلاني ( رئيس فرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين ) – عبد الرؤوف العيادي  ( عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف ) – العياشي الهمامي – أنور القوصري – محمد عبو – محمد بوعتور – مصطفى المنيف – إيمان الطريقي – أحمد الصديق – سمير ديلو – محمد نجيب الحسني – منذر الشارني – مختار العيديودي – علي بن منصور – حذامي الصيد – منية بوعلي – جمال الجباهي – هشام الحاج حمودة – سعيدة قراش – سناء المحجوبي – أميرة الشوكاني – كريم قطيب – شكري بلعيد – كريم العرفاوي كما أعلن عدد آخر من المحامين نيابتهم عن الأستاذين محمد النوري و راضية النصراوي ، و قد ناقش المحامون المذكورون موضوع العلاقة بين النيابة العمومية و بين المحامين و أبدوا استياءهم من الطريقة التي توختها النيابة العمومية في استدعاء زميليهما الأستاذين محمد النوري و راضية النصراوي للحضور على عجل لدى النيابة العمومية دون ذكر السبب الداعي لذلك و لا الموضوع الذي وقع استدعاؤهما من أجله و لا الصفة التي كانت أساسا لاستدعائهما ( شاهدان أو متهمان أو شاكيان ) و لا تاريخ تحرير الاستدعاء و دون مراعاة الأجل القانوني و هو ما يجعل الاستدعاء مختلا من الناحية الشكلية ، و اعتبر المحامون أن في ذلك استهانة بلسان الدفاع الذي يحرص على احترام القانون و لا يمكنه إذا كان الأمر يتعلق بأحد حرفائهم أن يطلبوا منه الحضور |أمام النيابة أو أمام التحقيق أو أمام المحكمة باعتبار أن من حق من يقع استدعاؤه أن يُعد وسائل دفاعه و أن يتفرغ للموضوع ، خاصة و أن النيابة العمومية تعلم أن المحامين يخصصون أوقات لمقابلة حرفائهم و في مواعيد مسبقة لا يمكنهم عدم احترامها مهما كانت الأسباب. و قرر المحامون المذكورون تكليف عدد منهم بمقابلة السيد مساعد وكيل الجمهورية و إشعاره بوجوب احترام الشكليات و الآجال إذ بدون ذلك يكون الاستدعاء باطلا و لا يعقل أن يلبي محام في مثل سن الأستاذ محمد النوري متطلباته ، و رغم أن الأستاذين محمد النوري و راضية النصراوي لم يجدا أي حرج في تلبية الدعوة في إطار الاحترام المتبادل بين لسان الدفاع و النيابة العمومية فإنهما رأيَا من واجبهما عدم الحضور احتراما لموجبات القانون و تلبية لرغبة زملائهما الذين اشتكوا كلهم من أن جميع الشكايات المقدمة من طرفهم و خاصة منها التي تهم المحامين لم يقع النظر فيها رغم مرور وقت طويل على تقديمها. و قد استشف وفد المحامين أن موضوع الاستدعاء يتعلق ببيانين تم إصدارهما من طرف الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب و منظمة حرية و إنصاف بتاريخ 31 جانفي و غرة فيفري 2008 يتعلقان بالتحركات التلمذية لفك الحصار عن غزة و التي وقع خلالها تعنيف التلامذة و محاصرتهم من قبل قوات الأمن ، و قد راج خبر و تواتر بشأن وفاة شاب تزامنا مع الأحداث تناقلته بعض وسائل الإعلام ، واعتبر التلامذة أن تلك الوفاة لها علاقة بالأحداث دون أن تتدخل السلطة لإجلاء الحقيقة حتى تضع حدا للاضطرابات التلمذية التي بلغت إلى الأحياء الجامعية بمدينة صفاقس. و حرية و إنصاف التي سبق لها أن قدمت تصويبا للخبر بعد أن تنقل ثلاثة من أعضائها على عين المكان و اتضح لهم أن الخبر نشأ نتيجة لخلط بين الأحداث التي جدت بمدينة جبنيانة في تلك الفترة و بين وفاة شاب في ظروف غامضة بنفس تلك المنطقة و في نفس ذلك الوقت ينتمي إلى عائلة بن فرح قرب جبنيانة بقي ينزف في الطريق العام ما يقرب من الساعتين قبل أن يقع إسعافه و قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس و أن قضية القتل عُهد بها إلى أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بصفاقس للتحقيق حول ظروف الوفاة و أن القاتل بقي مجهولا كامل الليلة الفاصلة بين 31 جانفي و غرة فيفري 2008 ، و قد ورد بالتصويب المذكور أن حرية و إنصاف تعد الرأي العام  الحقوقي و الوطني بمضاعفة الجهود و التحريات الكفيلة بإظهار الحقيقة كاملة  باعتبار أن الحقيقة و الحقيقة وحدها هي ضالتنا و نحن نرفض أي تشويه لها أو تضليل للرأي العام و لا نرى حرجا من الاعتذار إذا تبين لنا أننا وقعنا عن حسن نية في خطإ ما أو إذا ما اقتنعنا بأننا قصرنا علما بأن الخبر تواتر وورد علينا من مصادر مختلفة و انتشر بسرعة مذهلة كانتشار النار في الهشيم و لم نكن نتوقع أبدا أن الخبر لم يكن صحيحا أو انه كان نتيجة لخلط بين حادث و أحداث .  و أملنا أن نكون دائما جديرين بالثقة التي وضعتها فينا  و عبرت عنها تجاهنا ، مشكورة ، بعض وسائل الإعلام. عن المكتب التنفيذي للمنظمة المكلف بملف استقلال القضاء الأستاذ عبد الرؤوف العيادي  

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 29 أفريل 2008

كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « : محاكمات جديدة بتهمة ..الإرهاب..!

     

* نظرت الدائرة الجنائية الخامسة  بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي  التهامي الحافي اليوم  الإثنين  29 أفريل 2008 في : * القضية عدد 15247 التي يحال فيها  : معمر شندول  بتهمة  الإنضمام داخل تراب الجمهورية  إلى تنظيم إرهابي ، و بعد ترافع الأستاذ سمير بن عمر دفاعا عنه قرر القاضي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم . * و القضية عدد 15169 التي يحال فيها كل من : خالد الدريدي و نزار العسكري و الحسين قماطي و كريم الخروبي و سالم الدريدي و عصام بن عيسى ، بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه  إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخله ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة   حاتم بن عمر و سمير بن عمر و كلثوم الزاوي و قرر القاضي  بعد مرافعات المحامين حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة .      عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية  الأستاذ سمير ديلو

 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 28 أفريل 2008

في الإستقواء البوليسي..و القضائي..! النيابة تستدعي الأستاذين النوري و النصراوي

 
 احتضن مقر الفرع الجهوي للمحامين بتونس بعد ظهر اليوم الإثنين 28 أفريل 2008 اجتماعا حضره المحامون المتطوعون لمساندة الأستاذين محمد النوري و راضية النصراوي بعد استدعائهما للحضور أمام السيد مساعد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بتونس ، و قد قرر المحامون الحاضرون ( الأساتذة محمد بوثلجة و أحمد نجيب الشابي و محمد نجيب الحسني و عبد الرؤوف العيادي و العياشي الهمامي و المختار الطريفي و المختار العيدودي و سنية بن عمر و كريم العرفاوي و شكري بلعيد و أحمد الصديق و كريم قطيب و محمد عبو و فوزي بن مراد و منية بوعلي و منذر الشارني و سمير ديلو و ياسر طرشاق و إيمان الطريقي و سناء المحجوبي و أمينة الشوكاني و محمد بوعتور و أنور القوصري و مصطفى المنيف ) عدم الإستجابة للإستدعاء لعدم بلوغه رسميا للأستاذة النصراوي و لعدم التنصيص على موجب استدعاء الأستاذ النوري ..و قد توجه وفد مكون من الأساتذة عبد الرزاق الكيلاني ( رئيس الفرع ) و المختار الطريفي و عبد الرؤوف العيادي و المختار العيدودي و سميرديلو لإبلاغ ممثل النيابة العمومية موقف هيئة الدفاع . و قد تأكد ، بناء على ما صرح به مساعد وكيل الجمهورية المتعهد بالملف ، أن الأمر يتعلق بتهمة : » نشر أخبار زائفة  » …! و إذ تعتبر الجمعية ، دون استباق للأحداث و في انتظار الإطلاع على الملف ، أن ملابسات الإستدعاء و السوابق العديدة في افتعال القضايا ضد النشطاء تعيد للأذهان ما تم تلفيقه ضد محمد عبو و سليم بوخذير .. فإنها تدعو القائمين على فتح التتبعات ضد من  » يروج أخبارا زائفة من شأنها ..تعكير صفو النظام العام ..! » أن يتعاملوا بذات السرعة و الحزم مع ما يوجه يوميا ، في الصحف المشبوهة ، من شتائم و اتهامات للنشطاء و المعارضين و ما يطال أعراضهم و سمعتهم من تشويه ..دون خشية مساءلة و لا محاسبة ..!  

اعتقلات و استدعاءات بتعلات ..غريبة !

تم صبيحة اليوم  ( على الساعة التاسعة و النصف )اختطاف السجينين المسرحين الأخوين  إبراهيم و علي الحرزي و لم يتم تسريحهما إلا حوالي الساعة السادسة و الربع ) و قد تم تبرير احتجازهما بـ  » الإجراءات الأمنية المتعلقة بزيارة الرئيس الفرنسي ) ، و إذ تعتبر الجمعية أن هذا الإختطاف الجديد يشكل تماديا في خرق القانون و الإستخفاف بحريات المواطنين فإنها ترى في المبرر المقدم نوعا من  » الإستقواء البوليسي  » على المواطنين بتعلات لا تقل في غرابتها  عن اتهام النشطاء بـ..الإستقواء بالخارج ..! عن الجمعية الرئيس الأستاذة سعيدة العكرمي


 الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
ASSOCIATION DE LUTTE CONTRE LA TORTURE EN TUNISIE

النـّشرة العدد الأول أفريل 2008

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب  بـــــــلاغ  

عقدت الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب في الآونة الأخيرة جلستها الانتخابية التي أسفرت عن انتخاب هيئة جديدة للجمعية. وقد تم توزيع المهام صلبها على النحو التالي:   راضية النصراوي:      رئيسة منذر الشارنـــــــي:       كاتب عام علي بن ســــــــالم:       أمين مال   أعضاء الهادي المنـّـاعي مـــــــــاهر حنين    ساميــــــــــة عبو     لطفي الهمّـــــامي     

تقرير حول الاعتقالات بالرديف

  تشهد منطقة الحوض المنجمي منذ مطلع شهر جانفي 2008 تحركات اجتماعية متواصلة ضدّ البطالة وتدهور ظروف العيش والمحسوبية والفساد.. وقد اتخذت هذه التحركات أشكال عديدة منها المظاهرات والمسيرات والاعتصامات في الخيام وفي دور الاتحاد العام التونسي للشغل وحتى في بعض المقرات الرّسمية (المعتمديات) ومقرات الحزب الحاكم « التجمّع الدستوري الديمقراطي ». وقد انطلقت هذه التحركات، التي تمثّل انتفاضة شعبية، محلّية، شاركت فيها كل الفئات السكانية من مختلف الأعمار والمهن ومن النساء والرجال و حتى من المعاقين على حدّ سواء، على إثر إعلان نتائج مناظرة للتشغيل بشركة فسفاط قفصة يوم 4 جانفي الماضي. وجاءت هذه النتائج مخيّبة للآمال سواء من حيث عدد الناجحين أو من حيث معايير النجاح التي طغى عليها معيار الولاء السياسي والمحسوبية والارتشاء وليس معيار الكفاءة العلمية أو المهنية. وقد كانت هذه النتائج بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. إن منطقة قفصة، وخاصّة مدن الحوض المنجمي، تعاني من نسب بطالة مرتفعة خصوصا في أوساط الشباب بمن فيهم أصحاب الشهائد العليا، ومن تفاقم الفقر والتهميش، بسبب غياب المشاريع التي تنهض بالجهة وتلبّي حاجات سكّانها. كما تعاني من تلوّث المحيط بما في ذلك المياه الصالحة للشراب بسبب المواد الكيمياوية المنبعثة في الهواء من مراكز إنتاج الفسفاط أو المختلطة بالمياه المستعملة في الغسّالات وهو ما أدى إلى تكاثر الإصابات بالأمراض الخطيرة. ولقد سبق أن شهدت الجهة في السنوات الأخيرة عديد التحركات التي قام بها شبان معطّلون عن العمل (تجمعات،إضرابات عن الطعام، اعتصامات…) أو فلاحون أعوزتهم الإمكانيات.   و قد قابلتها السلطات بالقمع. وحين انطلقت تحركات سكان الحوض المنجمي تجاهلتها السلطة في فترة أولى اعتقادا منها أنها ستفتر بمرور الأيام، و تجنبت الرّد عليها بعنف كما اعتادت في مثل هذه الحالات، خوفا من أن تتسع رقعة الاحتجاجات و تمتدّ إلى مناطق أخرى من البلاد تعاني من نفس المشاكل وتفضح الطابع الديماغوجي للخطاب الرسمي حول الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية المزعومة التي استعملتها لتغطية انتهاك الحريات وحقوق الإنسان و غياب الديمقراطية.   ولكن مع استمرار التحركات وتجذرها، لم تجد السلطة بدّا من الردّ عليها بالقمع. فقد حاصرت قوات هائلة من أعوان  البوليس مدينة الردّيف منذ مطلع شهر مارس الماضي وكانت هذه القوات مسلّحة بالرّشاشات والهراوات والكلاب وخراطيم المياه. وفي مطلع أفريل اتخذت السلطات قرارا استفزازيا يقضي بتشغيل الناجحين في المناظرة موضوع الخصام، بداية من يوم 7 أفريل صباحا. وهو ما أثار حفيظة السكان. ولإيجاد ذريعة لتدخّل البوليس وإخماد الحركة نهائيا عمدت عناصر مشبوهة في الليلة الفاصلة بين الأحد 6 أفريل والاثنين 7 أفريل إلى رمي الحجارة على مركز الشرطة بالرّديف فاقتحم البوليس المدينة ونكّل بأهلها، فقرر النقابيون والمعطّلون عن العمل والنشطاء تنظيم تجمّع احتجاجي صبيحة الاثنين 7 أفريل أمام مقرّ الاتحاد المحلّي للشغل لتجديد رفضهم نتائج المناظرة المذكورة وللاحتجاج على أعمال البوليس الانتقامية. فداهم البوليس مقرّ الاتحاد واعتدى بالعنف على المتجمّعين واعتقل عددا من المسؤولين النقابيين والعشرات من الشبان المعطّلين عن العمل. وقد تعرّض جميعهم إلى التعذيب. كما تعرض في نفس اليوم العديد من أهالي أم العرائس إلى أعمال تنكيل وتعذيب. وقد انتقلت رئيسة الجمعية الأستاذة راضية النصراوي والكاتب العام للجمعية الأستاذ منذر الشارني إلى مدينة الرديف واتصلا بعدد من الموقوفين بعد إطلاق سراحهم وبالأهالي وجمّعا المعطيات التالية حول أساليب التعذيب والانتهاكات التي تعرّضوا لها: ·عدنان الحاجي: 50 سنة، معلّم، كاتب عام النـّقابة الأساسية للمعلّمين بالرديف، الكاتب العام المساعد للاتحاد المحلّي للشغل بالرّديف. يؤكّد عدنان الحاجي أنه لمّا كان متوجّها صبيحة الاثنين 7 أفريل 2008، إلى مقرّ الاتحاد المحلّي للشغل بالرّديف اعترض سبيله وهو برفقة النقابيين عادل جيار(تعليم ثانوي) وبوجمعة الشريطي (قطاع صحّة) العشرات من أعوان البوليس يتقدّمهم مدير إقليم الأمن بقفصة المسمى سامي اليحياوي ورئيس منطقة الأمن بالمتلوي المسمى لطفي حيدر ورئيس فرقة الإرشاد بقفصة المسمى محمد اليوسفي. وقد أوقعوه أرضا وانهالوا عليه مباشرة ضربا وركلا على كامل جسمه بما في ذلك على جنبه الذي كان أجرى عليه عملية جراحية (التبرع بكُلية لزوجته) مما أدى إلى تبوّله الدم. وقد أوثق الأعوان يديه إلى الخلف بالكبالات وظلوا يعنفونه في الطريق إلى مركز الشرطة وفي داخله وكذلك أثناء نقله إلى منطقة الأمن بقفصة. وقد أكد عدنان الحاجي الذي تعرض إلى الحرق بالسجائر على مستوى رأسه أن الأعوان كانوا متوترين للغاية وكانت تقودهم روح التشفي والتنكيل وقد كان الضرب مرفوقا بالسب والشتم والإهانات. وقد لاحظا موفدا الجمعية آثار عنف وتعذيب في أماكن مختلفة من جسم المعني وخاصة في وجهه ورأسه كما تثبت ذلك الصور المرافقة.     ·الطّيب بن عثمان: 38 سنة معلّم بمدرسة حي الزّمرة بالرّديف، عضو نقابة التعليم الأساسي.     ذكر أنه لمّا علم بإيقاف عدنان الحاجي ونقابيين آخرين توجّه إلى مقرّ الاتحاد المحلّي للشغل فهاجمه حوالي 20 عونا من أعوان فرق التدّخل وهو مع ثلّة من زميلاته وزملائه وأوقفوه واقتادوه إلى مركز الشرطة بالرّديف وهم يعتدون عليه لطما ولكما وركلا. وكان الأعوان يضربونه أيضا بعصيّ مطاطية، على كامل أجزاء جسمه وكسّروا له نظّاراته الطبية. ولما وصل إلى مركز الشرطة طرحوه أرضا ورفسوه بأرجلهم ومزّقوا ثيابه وهم يشتمونه ويسبّونه ويبصقون عليه ويتّهمونه بـ »الخيانة ». وفي الأثناء جيء بأخيه محمد وهو عامل يبلغ من العمر 34 سنة. وعُومِل بنفس الأسلوب وبمحضره قام أحد أعوان الأمن بالتحرّش الجنسي على الطّيب وهدده بإدخال عصى بدبره.  وبعد هذه الحصّة من الضرب والإهانة نقل الطّيب إلى منطقة الأمن بقفصة حيث استقبله رئيس فرقة الإرشاد محمد اليوسفي وأعوانه بالضرب على الوجه والرأس. وأثناء التحقيق معه كانوا يضربونه على يديه بالعصيّ ويصفعونه على وجهه. وفي وقت من الأوقات وضعوا رجليه فوق كرسي وهو جالس على كرسي آخر وجلس عون على ركبتيه حتى يمنعه من تحريك رجليه وتولى عون آخر ضربه على أسفل القدمين بعصا. كما ضربه أعوان آخرون على جنبه الأيسر إلى حد أنه أصبح يجد صعوبة في التنفّس والحركة. كما ضربوه على مؤخّرته وعلى ظهره مما جعله لا يقدر على الجلوس إلاّ بصعوبة،  ويؤكّد الطيب بن عثمان أن التعذيب دام كامل يوم الاثنين 7 أفريل 2008 بمقرّ منطقة الأمن بقفصة، علما وأن الاعتداءات عليه التي حصلت أثناء إيقافه تمت على مرأى ومسمع من النّاس المتجمّعين والمارّين. وقد لاحظ موفدا الجمعية آثار التعذيب في عدّة أماكن من جسم الطّيب بن عثمان (انتفاخ على مستوى الوجنتين وآثار زرقة على العينين وعلى مستوى الجبين…).   ·عادل جيار: 39 سنة، أستاذ تعليم ثانوي، تحمّل سابقا مسؤولية نقابية في قطاع التعليم الثانوي بالرّديف. تمّ إيقافه يوم الاثنين صباحا حوالي الساعة الثامنة ونصف، وعُومِل بنفس الشكل الوحشي الذّي عُومِل به رفاقه. بمجرّد أن وقع إدخاله إلى سيارة الشرطة بدأ الضرب و الشتم وكُبّلت يداه إلى الوراء وكان الأعوان يستعملون ولاّعة لتسخين الكبّالات حتى يحترق معصماه. وقد عاين ممثلا الجمعية آثارا على مستوى العين اليسرى (زرقة حول العين واحمرار داخلها) وجروح على مستوى قصبتي الرّجلين والأصابع وآثار كبّالات خاصّة على مستوى المعصم الأيمن. وكان عادل الجيار يشكو رضوضا وآلاما على مستوى زنديه وكتفيه وزفيفا على مستوى الأذنين جرّاء اللكم واللطم حتى بعد إطلاق سراحه. وبالإضافة إلى التعذيب الجسدي فقد كان الأعوان الذين عذّبوه وعددهم ثمانية يستعملون عبارات ماسّة بالكرامة ويشتمونه باستمرار وقد عمد أحدهم إلى وضع رجله في مؤخّرة عادل جيار لمّا كان هذا الأخير مكبّل اليدين إلى الوراء ومنحنيا واستعمل هذا العون ألفاظا بذيئة تجاهه.     أما محمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد المعروف بوحشيته لدى النقابيين واليساريين والسلفيين وغيرهم فقد حرمه حتى من الذّهاب إلى دورة المياه مما اضطره إلى التبوّل وهو جالس على الكرسي الذّي كان موثوقا إليه. وصرّح عادل جيّار لممثلي الجمعية أنه أجبر على إمضاء محضر دون الاطلاع على فحواه لأن أعوان البوليس كسروا له نظاراته الطبية بالإضافة إلى كون عيناه كانتا منتفختين ومُدميّتين نتيجة التعذيب. وأطلق سراحه يوم الأربعاء 9 أفريل على الساعة الحادية عشرة ليلا دون أن يكون حصل هو أو رفاقه على المأكولات والسجائر التي وفـّرها لهم فرع الرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بقفصة منذ بداية الاعتقال. ·بشير العبيدي: 55 سنة، تحمّل سابقا مسؤولية نقابية في قطاع التعليم الأساسي، رئيس لجنة التفاوض التي شكلها المواطنون المحتجّون. يؤكّد بشير العبيدي أنه ضُرِبَ من قبل أعوان البوليس في الطّريق العام عند إيقافه وطُرِحَ أرضا ووقع تمزيق ثيابه، وكان ضُرب على جنبه الأيسر بشدّة مما أحدث له آلاما حادّة لمدّة أيام عديدة، كما ضُرب على مستوى الرأس والظهر والكُلى، تحت إشراف مدير الإقليم ورئيس المنطقة، ورئيس الغرفة الثانية المختصّة ورئيس فرقة الإرشاد بالمتلوي. كما أكد بشير العبيدي من ناحية أخرى أن محمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد بقفصة كان من أكثر الجلادين وحشية وأنه كان يُظهر للموقوفين حقدا كبيرا. وقد عاين ممثّلا الجمعية آثار التعذيب على مستوى العين اليمنى. وأطلق سراح بشير العبيدي يوم الخميس 10 أفريل الجاري دون أن يكون تحصّل هو أيضا على الغذاء الذّي وفره فرع الرابطة بقفصة. ·بوجمعة الشريطي: 54 سنة، ممرض، عضو النقابة الأساسية للصحة وعضو الاتحاد المحلي للشغل بالرديف. أوقف يوم الاثنين 7 أفريل الجاري على الساعة الثامنة صباحا أمام مقر الاتحاد لما كان يحاول حماية عدنان الحاجي وعادل جيار من اعتداءات البوليس. وقد أكد أن أعوان البوليس طرحوه أرضا وانهالوا عليه ضربا بالعصيّ والأحذية كما نتفوا شعره  وجرّوه وهم يعنفونه إلى مركز الشرطة بالرديف. وقد طال الضّرب ركلا ولكما كامل جسمه بما في ذلك الرأس. وقاموا داخل المركز بطرحه أرضا من جديد وضربوه بوحشية مركزين على القفص الصدري إلى أن أغمي عليه، كما كانوا يبصقون عليه ويسمعونه بذيء الكلام ويلحقون به الإهانات. ويؤكد بوجمعة الشريطي أن أعوان البوليس أجبروه على خفض رأسه لإذلاله وهم يقولون له: »ارحلوا إلى الجزائر كان على النظام أن يعد طائرة لقصفكم بالقنابل ». ثم نقل إلى منطقة الشرطة بقفصة حيث تم تجريده من ملابسه وتداول خمسة وعشرون عونا على تعذيبه ضربا وبصاقا وشتما… وقد دام هذا التعذيب حتى إطلاق سراحه يوم الأربعاء 9 أفريل مخلفا له أوجاعا كبيرة خاصة على مستوى الضلوع من الجهة اليسرى والساق اليمنى التي شعر وكأنها مشلولة. وشهد بوجمعة الشريطي بما تعرّض له عديد الموقوفين من تعذيب وخاصة الأطفال دون 17 سنة. · غانم الشريطي: 25 سنة، طالب مرسم بتونس العاصمة. أوقف يوم الاثنين 7 أفريل حوالي الخامسة صباحا من قبل مجموعة من أعوان فرق التدّخل لا تقل عن ثلاثين عنصرا. وكان هؤلاء قاموا بخلع الباب الخارجي لمنزل الأجوار وصعدوا فوق السطوح ثمّ نزلوا وسط منزل الشريطي. وقد أشهر أحدهم مسدسا في وجه والدة غانم الشريطي فيما كان البقية مسلحين بالعصيّ. دخلوا بعد ذلك إلى غرفة نومه واقتلعوه من فراشه وشرعوا في ضربه إلى أن وصلوا به إلى المركز حيث بادر أحدهم بالقول: »هذا جزائري اقتلوه. لماذا لم تقصفكم طائرة وتريحنا منكم؟ » ثمّ سرعان ما انهال عليه الجميع ضربا وخاصّة « سامي اليحياوي » مدير إقليم الشرطة بقفصة ولطفي حيدر رئيس منطقة المتلوي. قام الأعوان بوضع غطاء على وجهه حتى لا يراهم وأوثقوا يديه بالكبّالات إلى الخلف حتى شعر بأنهما ستقطعان. وحرقوا صدره بالسجائر. وأخرجوه من المركز وكلهم يضربونه على كامل أجزاء جسده، ورموا به في سيارة شرطة كبيرة وركلوه ورفسوه بأحذيتهم الكبيرة. أما محمد اليوسفي فكان يضربه بالكبالات على ظهره محدثا له آلاما كبيرة. أخذوه مع 13 موقوفا إلى منطقة الأمن بالمتلوي فرفض الأعوان هناك قبولهم بالنظر إلى ما تبيّن لهم من خطورة حالتهم الصحّية وقد سمعهم غانم يقولون: « هاذم هاو باش يموتوا » !! فتوجّهوا بهم الأعوان إلى منطقة الأمن بقفصة وهم يرتدون تبانات فقط، وكان الأعوان يوجّهون إليهم بشكل مستمر وابلا من السب والشتم والعبارات البذيئة. وفي قفصة علّق الأعوان غانم في وضع الدجاجة المصلية وهو عار تماما وانهالوا عليه ضربا على كامل جسده وكانوا يسألونه: « هل شاركت في مظاهرة الليل؟ » ويذكر غانم أنهم كانوا يخرجونه من (الجيول geole) ثمّ يعيدونه  إليه بعد أن يعذبوه بإشراف محمد اليوسفي الذي كان يتبجّح  » أنا متاع فرقة الإرشاد وعذبتكم وبرّوا اشكوا » لقد قضّى غانم الشريطي، حسب تصريحه، ثلاثة أيام وهو عاري الجسم إلا من تبان وتداول على تعذيبه عديد الجلادين أحدهم كان في حالة سكر مطبق وهو لا ينفكّ يشتمه ويسبّه. * جمعة الحاجّي: 44 سنة، معلمة، نقابية، زوجة عدنان الحاجي. ذكرت أنها لما علمت بإيقاف زوجها وضربه وإهانته اتجهت إلى الاتحاد المحلي للشغل حوالي العاشرة والنصف صباحا للتعبير عن احتجاجها. فاعترضها أعوان البوليس وعنفوها وعمدوا إلى جرها من يديها لإبعادها من المكان وإجبارها على العودة إلى منزلها. وأثناء الجر مزق الأعوان عرقا (ناسور fistule) بيد جمعة الحاجي كان يُستعمل لتصفية الدم قبل أن تزرع لها كُلية تبرع بها لها زوجها وقد احتفظ بذلك الناسور احتياطا. وقد أدى تقطيع العرق إلى حصول نزيف خطير بيد المعنية مما استوجب إجراء عملية جراحية عليها يوم الأربعاء 9 أفريل 2008 بإحدى المصحات بقفصة كلفتها حسب تصريحها حوالي 2500 دينار. وقد غادرت المصحة يوم الأحد 13 أفريل ولكن حالتها الصحية تدهورت من جديد مما استوجب نقلها إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة يوم الخميس 17 أفريل حيث خضعت لعلاجات مكثفة لمدة تسعة أيام. إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب: –  تدين كل أشكال العنف والتعذيب التي سلطت على كل المعتقلين بمن فيهم الذين لم يقع التعرض لهم في هذا التقرير سواء كانوا من الرديف أو من أم العرائس أو من المظيلة. كما تدين العنف المادي واللفظي الذي سلط على أهالي مدن الحوض المنجمي من قبل أعوان البوليس. – تندد بإمعان السلطات في استعمال الأساليب الأمنية لمواجهة مطالب المواطنين المشروعة ومنها خصوصا الحق في الشغل والكرامة، وتؤكد أن هذه الأساليب منافية لأبسط مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية. – تذكّر السلطات بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها والتي كانت تدعي احترامها أمام الهيئات الأممية في نيويورك (مارس 2008) وجينيف (أفريل 2008) في الوقت الذي كان فيه أعوان البوليس يقمعون أهالي الحوض المنجمي الذين يطالبون بالشغل والعيش الكريم وينددون بالمحسوبية والفساد. – تطالب بفتح تحقيق مستقل حول كل الانتهاكات الحاصلة في الحوض المنجمي والمستمرة إلى حد إصدار هذا التقرير وبإحالة المسؤولين عنها أمرا وتنفيذا. كما تطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع الأوقات لتلبية المطالب المشروعة للأهالي والكف عن معاملتهم كمواطنين من درجة ثانية.    25 أفريل 2008    ************************************    

تفاقم الاعتداءات على الناشطات

  تفاقمت الاعتداءات الجسدية واللفظية خلال الفترات الأخيرة على الناشطات في تونس. فقد أن تعرضت الحقوقيتان فاطمة قسيلة موفدة اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، وسامية عبو عضوة الهيئة المديرة للجمعية التونسية لمقاومة التعذيب إلى العنف الشديد من قبل أعوان البوليس السياسي (فيفري 2008) في سوسة بمناسبة زيارتهما لعائلتي عماد بن عامر وصابر الراقوبي المحكومين آنذاك بالإعدام، وهو ما خلف لهما أضرارا جسدية، وقد قدمتا شكوى في الأمر إلى وكالة الجمهورية في سوسة التي لم تحرك ساكنا ولم تبادر حتى بفتح بحث في الموضوع كما تعرضتا إلى السب والشتم وهما بمعية الأستاذ محمد عبو بتونس العاصمة والتهديد بالاعتداء الجسدي من قبل أعوان البوليس السياسي. وقد رفع جميعهم شكوى إلى وكالة الجمهورية بتونس دون جدوى. كما تعرضت سهام بن سدرين، الصحفية والناشطة الحقوقية إلى الاعتداء بالعنف الشديد بمعية زوجها عمر المستيري من قبل البوليس السياسي  وذلك بميناء حلق الوادي بمناسبة عودتهما من النمسا وقد خلف لها ذلك الاعتداء أضرارا على مستوى اليد اليسرى وكالعادة لم تحرك النيابة العمومية ساكنا لتتبع الجناة من أوان البوليس والديوانة. علما وأن هؤلاء افتكوا لها ولزوجها العديد من الوثائق الشخصية والأقراص الرقمية وسلبوا محتويات حاسوبيهما الشخصيين. وتعرضت سهير بلحسن رئيسة الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان إلى حملة تشويه من قبل صحف العار الموجهة من قبل البوليس السياسي والممولة من طرف السلطة وذلك على إثر نيلها دكتوراه فخرية من إحدى الجامعات البلجكية الكبيرة. وفي منتصف شهر فيفري حاصرت قوات البوليس السياسي مكتب المحامية راضية النصراوي بتونس ومنعت بالعنف والتهدي والسب والشتم عددا من أمهات الشبان الموقوفين بمقتضى قانون « مكافحة الإرهاب » والذين تتولى الأستاذة النصراوي الدفاع عنهم. كما تعرضت هذه الأخيرة في منتصف شهر أفريل إلى العنف اللفظي والتهديد بالاعتداء الجسدي والإضرار بسيارتها بمناسبة توجهها إلى مقر الإدارة العامة للسجون والإصلاح لتقديم مطلب زيارة للصحفي السجين سليم بوخذير وللسجين السياسي الهادي الغالي القابع بالسجن منذ حوالي 18 سنة في إطار قضية « حركة النهضة ». وفي يوم 23 أفريل تعرضت سيارة عزة الزراد، الصحفية السابقة وزوجة الكاتب والصحفي توفيق بن بريك إلى اعتداء من قبل مجموعة من أوان البوليس السياسي وقد فسرت المعنية سبب هذا الاعتداء برفضها الدخول في مساومة مع السلطات ضد زوجها. وقد تقدمت بشكوى ضد الجنرال علي السرياطي الذي تتهمه رأسا بالاتصال بأفراد عائلتها وحثهم على تشجيعها على الطلاق. ولكن البوليس رفض قبول الشكوى ضد المعني الذي تحمله مسؤولية الاعتداء.   بيان توضيحي   أصدرت الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب بلاغا بتاريخ 1 جانفي 2008 حول « وفاة تلميذ » بأحد معاهد جبنيانة نتيجة عنف بوليسي على إثر التحركات التلمذية التي جدت بالمكان تضامنا مع أهالي غزة المحاصرة. وقد أصدرت جمعية حرية وإنصاف بيانا في نفس الغرض ونشرت جريدة « الطريق الجديد » نفس الخبر في عددها الصادر في نفس الأسبوع.  وقد سارعت السلطة، عن طريق أحد المتحدثين « غير الرسميين » باسمها بنفي الخبر. كما نفى هذا « المتحدث » تعرض تلامذة جبنيانة للعنف البوليسي، زاعما أن النظام التونسي ليس من عاداته قمع الاحتجاجات المساندة للشعب الفلسطيني.  وقد فضلت الجمعية عدم الرد مباشرة على تصريحات السلطة وغيرها ممن استغلوا هذه الحادثة للتشكيك في مصداقية العمل الحقوقي في بلادنا وذلك للتثبت في دواعي انتشار ذلك الخبر وفي الأسباب التي جعلت عديد المصادر تؤكد صحته مستندة إلى عدة معطيات من بينها تواصل الحضور البوليسي المكثف بالمنطقة المعنية وإيقاف بعض الأشخاص الذين حاولوا استجلاء حقيقة الأمر. ويهم الجمعية اليوم أن تتوجه إلى الرأي العام بما يلي: 1 – إن خبر وفاة تلميذ على خلفية التحركات المساندة لأهالي غزة وصل الجمعية من مصادر عدة، تلمذية ونقابية وحقوقية. وقد اتصل أكثر من عضو من الجمعية بالمصادر المذكورة التي أكدت حصول الواقعة وقدمت نفس المعطيات تقريبا وهو ما حدا بالجمعية إلى إصدار البيان المذكور. 2 – إن تحرياتنا قادتنا إلى التأكد من أن التحركات التلمذية لمساندة أهالي غزة قد حصلت فعلا وليست مختلقة وأن قمعها بوحشية من قبل البوليس قد حصل أيضا وليس مختلقا. أما وفاة تلميذ على خلفية هذه الأحداث فهو ما لم يتأكد رغم أن الوجود الأمني في المنطقة في تلك الفترة في الحي الذي زُعم أن التلميذ المتوفى يسكنه، ظل لغزا. وقد يكون لانتشار مثل تلك الإشاعة أسباب عدة منها حدة العنف البوليسي الذي سُلّط على التلامذة وإصابة العديد منهم من جهة وحصول وفاة شاب يحمل اسما قريبا من اسم « سامي بن فرج » في حادث طريق مستراب على ما يبدو (فرار السائق الذي لم تعرف هويته في البداية). فكان الخلط. وبالإضافة إلى ذلك لا بد من ملاحظة أن من أسباب انتشار الإشاعات وعدم دقة المعلومات أحيانا هو تكتم السلطات عليها ومنع الجمعيات والمدافعين عن حقوق الإنسان من الوصول إلى مصدر المعلومة والتثبت من صحتها. وليس أدل على ذلك من الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الشبان ممن حاولوا التحقق من خبر وفاة التلميذ المذكور. وكذلك الاعتداء الحاصل أخيرا على كل من الحقوقيتين فاطمة قسيلة وسامية عبّو اللتين تحولتا إلى سوسة خلال شهر فيفري 2008 للاتصال بعائلتي عماد بن عامر وصابر الراقوبي المحكومين آنذاك ابتدائيا بالإعدام. 3 – ومهما يكن من أمر فإن الجمعية إذ تعتذر للرأي العام فإنها ستعمل مستقبلا على مزيد التحري في الأخبار التي تنشرها وخصوصا التطبيق الصارم  للمبدأ الذي قادها في كل حالات القتل السابقة أو حالات الوفاة في ظروف غامضة في مراكز البوليس أو في السجون أو في الطريق العام وهو التأكد من الخبر عن طريق الاتصال مباشرة بعائلة الضحية أو محاميها حتى وإن تطلب ذلك وقتا طويلا. 3 – إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب لم تنشر منذ نشأتها في ماي 2003 أي خبر كاذب عن وفاة تحت التعذيب أو بسبب العنف البوليسي أو سوء المعاملة سواء كان ذلك بوزارة الداخلية أو بمراكز البوليس أو السجون أو في الطريق العام. إن كل الأخبار التي نشرتها الجمعية كانت مؤكدة ولم تجد السلطات من وسيلة لمواجهتها إلا الكذب والمراوغة حول أسباب الوفاة علما وأن الحالات التي أثارتها الجمعية وتحركت من أجلها عرضت على القضاء الذي أكد الوفاة ولكنه نفى أو خفف مسؤولية أعوان البوليس أو السجون أو ادعى أن الوفاة طبيعية أو أنها ناتجة عن انتحار. 4 – ونحن نستغل هذه المناسبة لنطالب السلطات إن كانت جادة فعلا في مقاومة آفة التعذيب كما تدعي بإلقاء الضوء حول وفاة العشرات من المعتقلين السياسيين بمقرات وزارة الداخلية والسجون الذين نشرت المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية قائمة فيهم، وكذلك حول وفاة عدد من معتقلي الحق العام في ظروف غامضة وحول اختفاء بعض الموقوفين لأسباب سياسية وآخرهم عباس الملوحي الذي اختطفه أعوان البوليس من أمام منزله يوم 11 أفريل 2005 وذلك على مرأى من الأجوار ولم تؤدّ كافة المساعي التي قامت بها عائلته لدى الرئاسة ولدى وزارة الداخلية من الكشف عن مصيره. 5 – وخلاصة القول، أن تكون الجمعية أخطأت في حالة جبنيانة فإن ذلك لن يثني أعضاءها الذين يعملون في ظروف صعبة (عدم اعتراف السلطات بالجمعية، مراقبة بوليسية دائمة، اعتداءات مستمرة…) عن مواصلة الجهد من أجل وضع حد لممارسة التعذيب والقضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب. كما أن استغلال السلطة هذه الحادثة للتشكيك في مصداقية العمل الحقوقي والتبرؤ من ممارسة التعذيب والعنف الوحشي ضد الناشطات والنشطاء في مختلف المجالات وضد المشاركين في الاحتجاجات الاجتماعي وضد المواطنين بشكل عام لن ينطلي على أحد. 1 مارس 2008  


اللقــاء الإصــلاحي الديمقراطــي

www.liqaa.net

رسـالة تضـامن وتأييــد

   

الإخوة الأفاضل في صحيفة الموقف السيدان رشيد خشانة ومنجي اللوز باسمي الخاص ونيابة عن اللقاء الإصلاحي الديمقراطي أرفع إليكم تقديري واحترامي وتضامني معكم في محنتكم الجديدة التي تتعرض لها مجلة الموقف. وإني أقدّر دخولكم الاضطراري في إضراب الجوع الذي دُفعتم له دفعا للتعبير عن الجور الذي طالكم وصحيفتكم، وضرب الكلمة الحرة والتعبيرة المعارضة في المشهد العام. مساندتي لكم وتمنياتي ودعواتي أن لا تدوم هذه الحالة الصعبة التي تمرون بها ويمر بها أهلكم وذويكم وكل مناصريكم وهم كثير، وأرجو أن تثوب السلطة إلى رشدها وتنزع هذا الفتيل الذي لا يشكل إلا صورة جلية لحالة الاحتقان وكبت الحريات التي تصبغ المشهد السياسي في تونس. د. خـــالد الطــراولي اللقـــاء الإصلاحي الديمقراطي باريس في 27 أفريل 2008 / 21 ربيع الثاني 1429 المصدر : موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net
 


اختطافات جديدة… فاعتصام جديد..

 
بعد أيام من اختطاف ثلاثة شبان من قرية منزل جميل (من ضواحي بنزرت) اضطرت عائلاتهم للاعتصام من جديد أمام مركز الأمن الوطني بوقطفة بعد محاولاتهم المتعددة معرفة مصير ابنائهم و سبب اختطافهم دون سلوك المسلك القانوني في إيقافهم… و لم يجد ناشطو حقوق الإنسان بدا من مؤازرة العائلات و الاعتصام معهم.. كان ذلك اليوم الاثنين 28 أفريل 2008.. أحد الشبان الثلاثة  هو السيد محمد سعيد الغربي ( 32 سنة و ليس له عمل قار) الذي وقع اختطافه يوم الأربعاء 23 أفريل 2008 وهي المرة الثانية التي يقع إيقافه و الأخران هما: أكرم الكامل (32 سنة صاحب محل للألعاب الإلكترونية) و مراد القيزاني ( 29 سنة عامل يومي)…. و قد انتهى الاعتصام على الساعة الواحدة و الربع زوالا بعد وعود بقرب إطلاق سراحهم… فهل ترى محنة هذه العائلات تنتهي قريبا أم تعرف منعرجا آخر… و ما وعود اليوم إلا ربح للوقت… إن غدا لناظره لقريب…   جرجيس في: 28 أفريل 2008 عبدالله الزواري

 

يوميات الصمود (3)

 
 
 
الاثنين 28/04/2008 لقـاء كان للأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي لقاء بنقيب الصحافيين المغاربة بمكتب نقابة الصحافيين بالرباط حيث أطلعته على الحملة الحكومية التي تستهدف مصادرة و إسكات جريدة الموقف بمنع توزيعها و جمعها من الأكشاك و افتعال القضايا العدلية ضد مسئوليها. و أكد نقيب الصحافيين المغاربة تعاطفه مع المضربين عن الطعام و تبنيه لمطالبهما المشروعة . ردود بالوكالة. على اثر الصدى الواسع الذي لقيه الإضراب المفتوح عن الطعام من اجل حرية التعبير في تونس في مختلف وسائل الإعلام العربية و العالمية جندت الحكومة أبواقا تدعي الاستقلالية للردّ بالوكالة عنها ، من ذلك ما سجل من تدخل سمير عبد لله على قناة فرنسا 24 و علي بن نصيب على قناة الجزيرة دون أن ينجحا في إقناع المشاهدين كيف يشنّ اثنان من قادة الرأي إضرابا عن الطعام رغم ما ينعمان به من حرية في » مناخ ديمقراطي أصبح مضرب الأمثال في العالم ». تغطية واسعة. تواصلت لليوم الثالث على التوالي تغطية إضراب الجوع في مختلف وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية العربية و الدولية فقد أدلى الأخوان رشيد خشانة و منجي اللوز بأحاديث صحفية الى كل من تلفزيون فرنسا 24 باللغتين العربية و الفرنسية و تلفزة TV5 ORIENT  و المحطة الأولى للتلفزة الفرنسية ) TF1 ( و قناة الحوار اللندنية و اذاعة فرنسا الدولية و إذاعة الشرق بباريس و محطة مونت كارلو و محطة France INFO  و لمراسل INFO SUD ….. و لازال الإعلام الرسمي في سبات عميق . أمية الصديق على فرنسا 24 استضافت قناة فرنسا 24 الأستاذ أمية الصديق عضو جامعة باريس للحزب الديمقراطي التقدمي للحديث عن الأوضاع في تونس عشية زيارة الرئيس الفرنسي لها و تطرق الأخ أمية الى اوضاع الحريات و ما تشكوه من تدهور . و توقف عند إضراب الأخوين اللوز و خشانة كدلالة على مدى تدهور المناخ الإعلامي في بلادنا و ما تتعرض له الأقلام الحرة من مضايقة و منع . زيارات و اتصالات. زار و اتصل بالأخوين خشانة و اللوز بمقر الجريدة لشد أزرهما عدد من الشخصيات الوطنية نذكر منها السادة : الهاشمي الطرودي و زياد الدولاتلي و خميس الشماري و العياشي الهمامي و محمد معالي و مسعود الرمضاني و محي الدين شربيب و مرسل الكبيسي و رضا بالحاج و محمود الذوادي و المختار الطريفي . تضامن و زيارة . أصدرت منظمة حرية و إنصاف بيانا تضامنيا مع أسرة تحرير الموقف و أدى وفد من قيادة المنظمة يتقدمه الأستاذ محمد النوري زيارة إلى مقر الجريدة لمؤازرة المضربين عن الطعام . رسالة تونس اون لاين . راسل فريق تونس اون لاين الإخوة أحمد نجيب الشابي المدير المسئول و رشيد خشانة رئيس التحرير و منجي اللوز مدير تحرير صحيفة الموقف و غبر الفريق عن تضامنه مع الموقف و استنكاره لما يتعرض له الحزب الديمقراطي التقدمي و صحيفته من مضايقات تستهدف إسكات صوته . عريضة أمضى الأساتذة بسام بونني الصحافي بقناة الجزيرة و كمال لعبيدي الصفي المقيم بواشنطن و الطاهر لعبيدي الصحفي المقيم بباريس و عبدالوهاب الهاني الحقوقي المقيم بجينيف  عريضة استنكروا فيها محاولة إسكات صوت الموقف و ضمنوها مساندتهم للمضربين عن الطعام من أجل حرية التعبير في تونس. اتصال من عميد المحامين. أجرى العميد البشير الصيد اتصالا هاتفيا من القاهرة مع الأخ المنجي اللوز عبر خلالها عن انشغاله لما تتعرض له صحيفة الموقف من مضايقات و عن تضامنه مع المضربين عن الطعام. خديجة الشريف في مقر الموقف أدت السيدة خديجة الشريف رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات زيارة إلى مقر صحيفة الموقف للتضامن مع المضربين عن الطعام و أكدت وقوفها الى جانب هيئة تحرير الجريدة في دفاعهم عن استمرار الموقف و نضالهم من اجل حرية التعبير في تونس . سهير بلحسن تتصل اتصلت السيدة سهير بلحسن رئيسة الرابطة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان بالأخ رشيد خشانة للتضامن مع المضربين عن الطعام و أحاطت علما مخاطبها بأن الرابطة الدولية ستصدر بيانا في شأن المضايقات التي تتعرض لها جريدة الموقف . مراسلون بلا حدود جددت مراسلون بلاحدود في اتصال هاتفي لمسؤوليها بالمضربين عن الطعام تضامنها المطلق معهما مجددة عزم المنظمة على بذل كل المساعي لدعم حرية التعبير في تونس.   ملاحقة توزيع الموقف   تعرّض الشاب الديمقراطي التقدمي نزار بن حسن  وصديقه الشاب رشاد شوشان إلى الايقاف والمساءلة من قبل أعوان مركز الأمن بمدينة الشابة اثر توزيع بعض أعداد الموقف المصادرة و أعلم رجال الأمن الشابين بأنه لات يمكن توزيع « الموقف » إلا في مقرات الحزب الديمقراطي التقدمي ..  

 

حزب الوحدة الشعبية منتدى التقدم  دعــوة

 
ينظم منتدى التقدم لحزب الوحدة الشعبية لقاء فكريا حول الذاكرة الوطنية مع الدكتور عبد الجليل التميمي (مدير مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات)، وذلك يوم الجمعة 2 ماي 2008 بداية من الساعة السادسة مساء بمقر جريدة  » الوحدة  » (7 نهج النمسا ـ تونس). الدعوة إلى الحضور مفتوحة للجميع.   عن منتدى التقدم عادل القادري

 

وزيرة فرنسية تدعو ساركوزي لدعم النظام التونسي ضد الإسلاميين

دعت وزيرة الدولة لشؤون المدن في الحكومة الفرنسية فاضلة عمارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دعم النظام التونسي ضد ما اعتبرته « صعود التطرف الإسلامي » في تونس . واعتبرت الوزيرة، العربية الأصل، أنه على فرنسا دعم النظام التونسي في محاربة التطرف، وقالت « في دول المغرب هناك صعود للإسلاميين، ولا يجب إشعال الحرائق في كل مكان ». وأضافت « يجب مساعدة بعض الأنظمة التي تشكل سورا ضد صعود الفاشية، واعتقد أننا سنربح عبر تضامننا مع هذه الأنظمة »، وفق تعبيرها في حديث لإذاعة (ار ام سي) الفرنسية قبيل مغادرة ساركوزي في زيارة دولة إلى تونس. وأوضحت عمارة في الوقت نفسه أنها لا تتفق دائما مع الرئيس الفرنسي، وصرحت « لا نتفق على كل شيء »، وخاصة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان. وتتركز زيارة ساركوزي إلى تونس على مشروع « الاتحاد من أجل المتوسط »، الذي يعمل على إطلاقه في قمة لقادة الدول المتوسطية والأوروبية في الثالث عشر من تموز/يوليو المقبل. وقد توقعت مصادر فرنسية قريبة من الملف أن يتم اختيار تونس لتكون مقرا للأمانة العامة لهذا الاتحاد، ولكنها أكدت أن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد بهذا الشأن. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ28 أفريل 2008)


تنديدا بمضايقات السلطة صحفيو  »الموقف » التونسية يقررون الدخول في إضراب عن الطعام

 
 
الجزائر – ع. إبراهيم قرر أعضاء هيئة تحرير أسبوعية الموقف التونسية الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأيام القادمة، تنديدا لما وصفوه في بيان لهم تسلمت  »الخبر » نسخة منه، بـ »المضايقات المنهجية من طرف السلطة التي ترمي لإجبارها عن التوقف عن الصدور ». سيمثل مدير الأسبوعية السياسية الأكثر انتشارا في تونس، أحمد نجيب الشابي، ورئيس التحرير رشيد خشانة، أمام المحكمة يوم 10 ماي لتحديد الغرامة التي يتوجب دفعها لخمس شركات مختصة في تعليب الزيوت النباتية، بناء على دعوى قضائية ضد الصحيفة. ويبرز البيان  »أن الدعوى جاءت إثر نشر افتتاحية طالبت الحكومة بتحليل الزيوت النباتية الموزعة في السوق، في ضوء اكتشاف مخابر جزائرية أن الزيوت المروّجة في تونس تحوي على نسبة عالية من الرصاص تضر بصحة المستهلك ». مبينة أنه لم يذكر أي صنف من هذه الزيوت. في الوقت ذاته، لم توجه لا وزارة الصحة ولا التجارة تصحيحا لما ورد بل ردا في صحيفة  »الشروق » التونسية في اليوم التالي، من دون توقيع، ودون الإشارة لافتتاحية الموقف، يقول البيان. ذات البيان عبّر عن استغرابه كيف أن خمس شركات تعمل في مدن مختلفة تودع شكوى واحدة ومكتب محام واحد، وتطالب بنفس التعويض، حوالي 450 ألف دولار للشركات الخمس. وهو ما اعتبروه دليلا قاطعا على الطابع السياسي للمحاكمة. وتعرّض ذات البيان إلى جملة من الضغوط تواجهها الأسبوعية من خلال الحصار في التوزيع بعد فتحها لمواضيع حساسة.  (المصدر: صحيفة « الأخبار » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 28 أفريل 2008)

 


 

ساركوزي في تونس: الاقتصاد و«المتوسطي» يتصارعان مع ملف حقوق الإنسان

 
تونس ـ باريس: «الشرق الأوسط» يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم زيارة دولة إلى تونس تستمر 48 ساعة ستخصص أساساً للبحث في تطوير العلاقة الثنائية وسيتطرق خلالها حتما إلى مسألة حقوق الإنسان لكن بدون أن يدعها تعكر زيارته. وفي وقت تستعد فيه فرنسا لتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي في يوليو المقبل، ستكون الشراكة الجديدة التي يروج لها ساركوزي بين أوروبا ودول جنوب حوض المتوسط في اطار مشروع «الاتحاد من أجل المتوسط» في قلب هذه الزيارة. وسيلقي ساركوزي خطابه الأهم في هذه الزيارة الأربعاء امام طلاب «المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا» في العاصمة التونسية. وإن كان شركاء فرنسا الأوروبيون لم ينضموا الى مشروع ساركوزي الا بعد ادخال تعديلات كبرى عليه، فان تونس ايدت المبادرة على الفور. وذكرت الصحافة ان بن علي يطمح لمنصب الأمين العام لهذا الاتحاد الذي يتوقع ان يطلق وسط مراسم احتفالية خلال قمة تعقد في باريس في 13 يوليو المقبل. وعبر الرئيس التونسي في حوار نشرته صحيفة «لا برس» التونسية أمس عن تفاؤله بخصوص مشروع الاتحاد من اجل المتوسط، وقال إن أي مبادرة ترمي الى ارساء شراكات أكثر ديناميكية بين ضفتي المتوسط لا يمكن إلا أن تكون مفيدة بالنسبة الى شعوب المنطقة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أفيد في باريس بأن زيارة ساركوزي ستشكل مناسبة جديدة لتوقيع العديد من الاتفاقات تأكيدا للعلاقات «المميزة» و«الهادئة» التي تقيمها فرنسا مع تونس. وسيتم توقيع أول معاهدة لإدارة حركة الهجرة بالتشاور توقعها فرنسا مع إحدى دول المغرب العربي. وأوضح قصر الإليزيه أن هذه المعاهدة تهدف الى تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية وفتح الأراضي الفرنسية امام الهجرة المهنية وتشجيع التنمية «التضامنية» بين البلدين. كذلك، ستعرض باريس على تونس إمكانية الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية بموجب اتفاق إطار للتعاون شبيه بالاتفاقات التي وقعت بالأحرف الاولى مع طرابلس والرباط والجزائر، يتيح امكانية تسليم تونس مفاعلا نوويا او اكثر في غضون 15 الى عشرين عاماً. وعلى خط مساعيه السابقة، يأمل ساركوزي الذي يصطحب في زيارته 30 من أصحاب الشركات الفرنسية، في الحصول على عقود تعزز موقع فرنسا في طليعة شركاء تونس الاقتصاديين. وتجري محادثات بين مجموعة «ايرباص» الاوروبية والخطوط الجوية التونسية لتسليم عدد غير محدد من الطائرات، فيما تحظى شركة «الستوم» بفرص كبيرة لتجهيز محطة لتوليد الكهرباء. ولا يستبعد قصر الإليزيه أن يتم وضع «اللمسات الأخيرة» على هذه العقود خلال زيارة ساركوزي. وحدها مسألة انتهاكات حقوق الانسان في تونس ستعكر زيارة ساركوزي. ورفضت السلطات التونسية أمس انتقادات صادرة عن منظمات غير حكومية ومدافعين عن حقوق الانسان في فرنسا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي قالت انه يعبر عن موقف الحكومة التونسية قوله إن «تونس تضمن استقلال العدالة، والدستور والقوانين التونسية تحمي وتشجع حقوق الانسان، والتعذيب وغيره من المعاملات غير الانسانية محظورة بشكل قاطع». المصدرالشرق الأوسط جريدة العرب الدولية بتاريخ 28 أفريل 2008
 


ساركوزي: العلاقات الفرنسية التونسية ممتازة بن على يطالب بمشاركة متساوية للدول المعنية باتحاد المتوسط

 

تونس- العرب أونلاين- وكالات: جدد الرئيس التونسى زين العابدين بن على التأكيد على مساندته لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التى أطلقها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مطالبا بمشاركة على نفس الدرجة لمجمل الدول المعنية بهذا المشروع. وقال بن على فى مقابلة مع صحيفة « لابرس » التونسية « لقد دعمنا منذ البدء مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط التى اطلقها الرئيس نيكولا ساركوزى ونحن مقتنعون بان المتوسط يجب ان يكون فضاء سلام وتعاون وتضامن ». ولكنه اشار الى ان « مستقبل هذا المشروع يتوقف فى جانب كبير على مشاركة كل الدول المعنية وبنفس الدرجة فى بنائه ». واوضح ان « مسؤولية الاتحاد الأوروبى فى هذا المجال لها طابع خاص » مضيفا « أن تونس وفرنسا اللتين تتقاسمان نفس هذه الرؤية عازمتان على العمل سويا من اجل تحقيق هذا المشروع ». واعرب عن ارتياحه « للطابع الممتاز » للعلاقات القائمة بين تونس وفرنسا مشيرا الى ان « البلدين توفقا مع توالى الأعوام الى ارساء تعاون مكثف ومثمر فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ». واكد الرئيس زين العابدين بن على مجددا على الارادة التى « تحدو تونس وفرنسا للمضى قدما على درب تكثيف علاقات التعاون والشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين ». وقال ايضا ان « المتغيرات العديدة والمتسارعة على الصعيدين الوطنى والدولى تستدعى تجديدا متواصلا لآليات التعاون بهدف ملاءمتها مع الأولويات الجديدة للبلدين ». واوضح ان « تونس شهدت تحولات عميقة مكنتها من الارتقاء فى ظرف عشريتين من مرتبة البلد النامى الى مرتبة البلد الصاعد مع ما فتحه ذلك من آفاق أرحب أمام التعاون الثنائي ». واضاف ان « ميادين البيئة والبيوتكنولوجيا والبحث العلمى وتكنولوجيات الاعلام والاتصال يمكنها أن تمثل مجالات لاقامة شراكة متميزة مع فرنسا ». نيكولا ساركوزى يزور تونس للتعبير عن من جهته اعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الاثنين انه يزور تونس الاثنين للتعبير عن « تقديره » و »دعمه » للرئيس زين العابدين بن علي. وقال ساركوزى « هذه ثانى زيارة لى إلى تونس فى أقل من عام، وهذا مؤشر على اهتمامى بمتابعة وتعميق العلاقات الثنائية. لقد جئت لاعبر عن تقديرى ودعمى اعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الاثنين انه يزور تونس الاثنين للتعبير عن « تقديره » و »دعمه » للرئيس زين العابدين بن علي ». وفى رد على سؤال حول سياسة باريس العربية والافريقية قال ساركوزى « أعتقد انه بالنسبة لمرضى النفوس الذين يرون ان +سياسة عربية+ و+سياسة افريقية+ هى معطيات لا تتغير، ومنقوشة على الرخام. وليست مدعوة للتطور مع ان هذه المناطق من العالم تتغير، وتحتوى شباب الكرة الارضية وبالتالى مستقبلها ». وخلص الى القول « حسب رأيى فإنه سيكون من قبيل الازدراء بالعالم العربى وبافريقيا ان نحتفظ ازاءهما بسياسة لا تأخذ هذه التحولات فى الاعتبار. فى العالم العربي، فرنسا هى مخاطب منتبه وشريك فاعل ».   (المصدر: موقع « العرب أونلاين » بتاريخ 28 أفريل 2008) 

نيكولاي ساركوزي يصل إلى تونس في زيارة رسمية

 
تونس / 28 إبريل-نيسان / يو بي أي: وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر اليوم الإثنين إلى العاصمة التونسية في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة كان قد تلقاها من نظيره التونسي زين العابدين بن علي. ويرافق ساكوزي في هذه الزيارة زوجته كارلا بروني،ووفد حكومي كبير يضم سبعة وزراء،منهم ميشال اليوت ماري(الداخلية)،وكريستين لاجارد (الإقتصاد)، ورشيدة داتي (العدل)،وهرفي نوفللي (التجارة)،وراما يادي (حقوق الإنسان). كما يرافقه في هذه الزيارة أيضا عدد كبير من الشخصيات السياسية الفرنسية منهم رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان بيار رفران ،وكبير حاخامات فرنسا جوزيف سيتريك ،وأكثر من 120 رجل أعمال . ولاحظ مراقبون أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لا يرافق ساركوزي زيارته التي تعتبر الثانية من نوعها منذ وصوله إلى الحكم إثرانتخابات السادس عشر من مايو/آيار من العام 2007. وسيجري الرئيس الفرنسي خهذه الزيارة محادثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ، يتم خلالها إستعراض آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلى جانب مناقشة مسألة الإتحاد من أجل المتوسط. كما ينتظر أن تهيمن المسائل المرتبطة بالإرهاب والهجرة غير الشرعية على المحادثات بين الجانبين التونسي والفرنسي، إلى جانب بقية القضايا المرتبطة بتعزيز العلاقات الثنائية. ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الإتفاقيات لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين،منها اتفاقية شراكة في مجال الطاقة النووية المدنية،تكون شبيهة للاتفاقيات التي وقعتها فرنسا سابقا مع ليبيا والجزائر والمغرب. كما سيتم خلال الزيارة التوقيع على سبع اتفاقيات تمويل بقيمة إجمالية في حدود 140 مليون يورو،بالإضافة إلى اتفاقية بشأن إدارة الهجرة من حيث مواجهة الهجرة غير الشرعية وتسهيل الهجرة المنظمة. وتعتبر هذه الإتفاقية الأولى من نوعها التي ستوقعها فرنسا مع دولة مغاربية،وذلك بعد أن وقعت منذ العام 2006 على اتفاقيات مماثلة مع أربع دول إفريقية هي السنغال وبنين والكونغو برازافيل،والغابون.  
المصدريو بي أي بتاريخ 28 أفريل 2008


 

تونس تستقبل اليوم الرئيس ساركوزي

إسماعيل دبارة من تونس: 
يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم في زيارة رسمية إلى تونس و تستمر حتى يوم  الأربعاء المقبل وسيكون في استقباله الرئيس التونسي بن علي بمطار تونس قرطاج الدولي على الساعة الرابعة و النصف عصرا بالتوقيت المحلي . وعلمت « إيلاف » أن الرئيسين سيقومان بجولة في شارع الحبيب بورقيبة أشهر و اكبر شوارع العاصمة تونس ، ويمكن منذ يوم الأحد ملاحظة  إجراءات أمنية مشددة في محيط المحلات التجارية والعمارات المطلة على شارع الرئيس الحبيب بورقيبة ، استعدادا للزيارة . وتعتبر هذه الزيارة للرئيس الفرنسي الثانية في أقل من عشرة أشهر. وأعلن ساركوزي في تصريحات نشرتها أمس صحيفة « الشروق » المحلية إن زيارته ستختم بالتوقيع على اتفاقيات اقتصادية ،أهمها الاتفاق المقنن للهجرة . وخص الرئيس الفرنسي بالذكر مجالات الطاقة النووية والتعليم العالي في ضوء إنشاء فرع لجامعة « دوفين » الفرنسية في تونس. وسيلقي ساركوزي خطابا أمام طلاب المعهد التكنولوجي الذي أنشئ بمساعدة فرنسا في عام 2005 . ومن المتوقع أن يركز في خطابه أمام الطلبة التونسيين على آفاق تطوير التعاون الثنائي . وسيرافق ساركوزي وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين و ستتوج محادثاتهم بالتوقيع على صفقة بقيمة 245.8 مليون يورو لبيع عشر طائرات مدنية من طراز « أيرباص » لشركة الخطوط التونسية. كما ستتهيمن المواضيع المتعلقة بمشروع « الإتحاد من أجل المتوسط « الذي يأمل الرئيس التونسي في حصول بلاده على أمانته العامة ، على محادثات الرئيسين،علاوة على قضايا مكافحة الإرهاب والطاقة النووية . من جهة أخرى تعول عدد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية على تطرق  ساركوزي لمسألة حقوق الإنسان والحريات العامة في تونس « بشكل علني وصريح ».  فقد أعلنت المنظمات غير الحكومية التونسية والدولية أنها تنتظر « إشارة قوية » من الرئيس الفرنسي على هذا المستوى الذي يحرج الحكومة التونسية بشكل لافت خصوصا و أنها منعت منذ أيام قليلة بعثة من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من دخول أراضيها معتبرة أن الاتحاد يبدي « انحيازا منهجيا » ضدها. وندد مصدر حكومي تونسي الأحد  بما  سماها « محض مزاعم منحازة ومضللة » و »بانحياز بعض المنظمات غير الحكومية المعادية بشكل منهجي » كما  رفض بشدة اتهامات الفساد الموجهة للبلاد. و يخوض صحافيان معارضان منذ يومين إضرابا مفتوحا عن الطعام اعتبر البعض تزامنه مع زيارة الرئيس الفرنسي « مقصودا ويهدف إلى  لفت الأنظار » إلى التضييقات التي تتعرض لها صحيفة الموقف الأسبوعية المعارضة من حجز ومصادرة متكررين.  
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ28 أفريل 2008
 

 

حقوق الانسان في الأجندة دون ان تعكر أجواء الزيارة نيكولا ساركوزي يبدأ زيارة الي تونس لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون

 

 
 
باريس ـ ا ف ب: يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاثنين زيارة دولة الي تونس تستمر 48 ساعة ستخصص بصورة رئيسية للبحث في تطوير العلاقة الوثيقة القائمة بين فرنسا ومحميتها السابقة وسيتطرق خلالها حتما الي مسألة حقوق الانسان بدون ان يدعها تعكر زيارته. وبعدما زار ساركوزي المغرب والجزائر العام الماضي، يكمل الاثنين جولته الاولي علي دول المغرب العربي في تونس حيث يصل برفقة زوجته كارلا، للقاء نظيره زين العابدين بن علي. وكان ساركوزي توقف بشكل خاطف في تونس والجزائر في تموز/يوليو 2007 في اعقاب انتخابه. وفي وقت تستعد فيه فرنسا لتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو، ستكون الشراكة الجديدة، التي يروج لها ساركوزي بين اوروبا ودول جنوب حوض المتوسط في اطار مشروع الاتحاد من اجل المتوسط، في قلب هذه الزيارة. وان كان شركاء فرنسا الاوروبيون لم ينضموا الي مشروع ساركوزي الا بعد ادخال تعديلات كبري عليه، فان تونس ايدت المبادرة علي الفور. وذكرت الصحافة ان بن علي يطمح لمنصب الامين العام لهذا الاتحاد الذي يتوقع ان يطلق وسط مراسم احتفالية خلال قمة تعقد في باريس في 13 تموز/يوليو. وجدد بن علي امس الاحد دعمه هذا المشروع بقوله انه مقتنع بان المتوسط يجب ان يكون واحة سلام وتعاون وتضامن . وعلي صعيد العلاقات الثنائية، افيد في باريس ان زيارة ساركوزي ستشكل مناسبة جديدة لتوقيع العديد من الاتفاقات تأكيدا علي العلاقات المميزة و الوطيدة و الهادئة التي تقيمها فرنسا مع بلد كثيرا ما اعتبر المدلل من بين دول شمال افريقيا في علاقاته معها. وهكذا سيتم توقيع اول معاهدة لادارة حركة الهجرة بالتشاور بين فرنسا واحدي دول المغرب العربي. واوضح قصر الاليزيه ان هذه المعاهدة تهدف الي تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية وفتح الاراضي الفرنسية امام الهجرة المهنية وتشجيع التنمية التضامنية بين البلدين.وفي اطار الخط الدبلوماسي الذي تتبعه باريس منذ سنة، ستعرض علي تونس امكانية الحصول علي التكنولوجيا النووية المدنية بموجب اتفاق ـ اطار للتعاون شبيه بالاتفاقات التي وقعت بالاحرف الاولي مع طرابلس والرباط والجزائر، يتيح تسليم تونس مفاعلا نوويا او اكثر في غضون 15 الي عشرين عاما. وعلي خط مساعيه السابقة، يأمل ساركوزي الذي يصطحب في زيارته ثلاثين من اصحاب الشركات الفرنسية، في الحصول علي عقود تعزز موقع فرنسا في طليعة شركاء تونس الاقتصاديين. وتجري محادثات بين مجموعة ايرباص الاوروبية والخطوط الجوية التونسية لتسليم عدد غير محدد من الطائرات، فيما تحظي شركة الستوم بفرص كبيرة لتجهيز محطة لتوليد الكهرباء. ولا يستبعد قصر الاليزيه ان يتم وضع اللمسات الاخيرة علي هذه العقود خلال زيارة ساركوزي. وحدها مسألة انتهاك حقوق الانسان في تونس يمكن ان تعكر من جديد زيارة ساركوزي. وغالبا ما تتهم السلطات التونسية في التقارير الدولية بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وقد منعت هذا الاسبوع بعثة من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان من دخول الاراضي التونسية معتبرة ان الاتحاد يبدي انحيازا منهجيا ضد تونس. واعلنت المنظمات غير الحكومية التونسية والدولية انها تنتظر اشارة قوية من الرئيس الفرنسي علي هذا الصعيد ووعد قصر الاليزيه بان تذكر (المسألة) علنا . (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 أفريل 2008)
 


ساركوزي : زيارة تونس مناسبة لفتح سبل جديدة للتعاون والشراكة  الاقتصادية الثنائية

  

 تونس 27 ابريل (شينخوا) أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ان  زيارته لتونس مناسبة لفتح سبل جديدة للتعاون والشراكة الاقتصادية  الثنائية .   وقال الرئيس الفرنسى فى حديث نشرته وكالة الانباء التونسية اليوم (الاحد) انه سيتم خلال الزيارة، التي سيقوم بها الاثنين القادم الى  تونس، توقيع اتفاق لاول مرة مع احدى دول المغرب العربي (تونس) حول  التصرف والتحكم في الهجرة، سيوفر فرص عمل اضافية في فرنسا وبطرق سهلة ومبسطة.   واضاف ان العلاقات الفرنسية التونسية ممتازة من حيث كثافتها  وتنوعها، ففرنسا هى من بعيد الشريك الاول لتونس، فضلا عن حضور  المؤسسات الفرنسية اكثر فاكثر في تونس ومساهمتها فى خلق فرص عمل .   واوضح ان قوة العلاقات الفرنسية التونسية تتمثل في ان 600 الف  مواطن تونسي او فرنسي تونسي الذين يعيشون في فرنسا، وكذلك الاكثر من  20 الف فرنسي الذين اختاروا العيش في تونس، معبرا عن اقتناعه بانه  بامكان فرنسا ان العمل اكثر مع تونس.   ومن جهة اخرى، وفيما يتعلق بفكرة انشاء الاتحاد من اجل المتوسط،  ابرز ساركوزى ان هذه الفكرة ولدت من قناعة مفادها ان مصير اوروبا  وبلدان جنوب المتوسط مرتبطان بالكامل لبناء مستقبل سلام وازدهار وامن.   واضاف ان الاتحاد من اجل المتوسط سيتم اطلاقه بواسطة قمة لرؤساء  الدول سيكون لي شرف استقبالها في باريس يوم 13 يوليو القادم، والتي  دعوت لها بالطبع الرئيس التونسى زين العابدين بن علي.   واكد على ان الشراكة بين الشمال والجنوب ينبغي ان تكون ثمرة حوار حقيقي بين الضفتين ، كما يجب على الاتحاد من اجل المتوسط ان يكون  اولا اتحاد مشاريع ملموسة تعنى بتخليص البحر المشترك من التلوث  وبالتنمية المستدامة. المصدر وكالة انباء شينخوا بتاريخ 28 أفريل2008 www.xinhuanet.com


 

ساركوزي في تونس: الاقتصاد و«المتوسطي» يتصارعان مع ملف حقوق الإنسان

 
تونس ـ باريس: «الشرق الأوسط» يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم زيارة دولة إلى تونس تستمر 48 ساعة ستخصص أساساً للبحث في تطوير العلاقة الثنائية وسيتطرق خلالها حتما إلى مسألة حقوق الإنسان لكن بدون أن يدعها تعكر زيارته. وفي وقت تستعد فيه فرنسا لتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي في يوليو المقبل، ستكون الشراكة الجديدة التي يروج لها ساركوزي بين أوروبا ودول جنوب حوض المتوسط في اطار مشروع «الاتحاد من أجل المتوسط» في قلب هذه الزيارة. وسيلقي ساركوزي خطابه الأهم في هذه الزيارة الأربعاء امام طلاب «المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا» في العاصمة التونسية. وإن كان شركاء فرنسا الأوروبيون لم ينضموا الى مشروع ساركوزي الا بعد ادخال تعديلات كبرى عليه، فان تونس ايدت المبادرة على الفور. وذكرت الصحافة ان بن علي يطمح لمنصب الأمين العام لهذا الاتحاد الذي يتوقع ان يطلق وسط مراسم احتفالية خلال قمة تعقد في باريس في 13 يوليو المقبل. وعبر الرئيس التونسي في حوار نشرته صحيفة «لا برس» التونسية أمس عن تفاؤله بخصوص مشروع الاتحاد من اجل المتوسط، وقال إن أي مبادرة ترمي الى ارساء شراكات أكثر ديناميكية بين ضفتي المتوسط لا يمكن إلا أن تكون مفيدة بالنسبة الى شعوب المنطقة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أفيد في باريس بأن زيارة ساركوزي ستشكل مناسبة جديدة لتوقيع العديد من الاتفاقات تأكيدا للعلاقات «المميزة» و«الهادئة» التي تقيمها فرنسا مع تونس. وسيتم توقيع أول معاهدة لإدارة حركة الهجرة بالتشاور توقعها فرنسا مع إحدى دول المغرب العربي. وأوضح قصر الإليزيه أن هذه المعاهدة تهدف الى تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية وفتح الأراضي الفرنسية امام الهجرة المهنية وتشجيع التنمية «التضامنية» بين البلدين. كذلك، ستعرض باريس على تونس إمكانية الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية بموجب اتفاق إطار للتعاون شبيه بالاتفاقات التي وقعت بالأحرف الاولى مع طرابلس والرباط والجزائر، يتيح امكانية تسليم تونس مفاعلا نوويا او اكثر في غضون 15 الى عشرين عاماً. وعلى خط مساعيه السابقة، يأمل ساركوزي الذي يصطحب في زيارته 30 من أصحاب الشركات الفرنسية، في الحصول على عقود تعزز موقع فرنسا في طليعة شركاء تونس الاقتصاديين. وتجري محادثات بين مجموعة «ايرباص» الاوروبية والخطوط الجوية التونسية لتسليم عدد غير محدد من الطائرات، فيما تحظى شركة «الستوم» بفرص كبيرة لتجهيز محطة لتوليد الكهرباء. ولا يستبعد قصر الإليزيه أن يتم وضع «اللمسات الأخيرة» على هذه العقود خلال زيارة ساركوزي. وحدها مسألة انتهاكات حقوق الانسان في تونس ستعكر زيارة ساركوزي. ورفضت السلطات التونسية أمس انتقادات صادرة عن منظمات غير حكومية ومدافعين عن حقوق الانسان في فرنسا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي قالت انه يعبر عن موقف الحكومة التونسية قوله إن «تونس تضمن استقلال العدالة، والدستور والقوانين التونسية تحمي وتشجع حقوق الانسان، والتعذيب وغيره من المعاملات غير الانسانية محظورة بشكل قاطع». المصدرالشرق الأوسط جريدة العرب الدولية بتاريخ 28 أفريل 2008
 

 


صوَر عن انعدام التواصل بين الأجيال في تونس  

 
 
تونس – سلام كيالي     كثيرة هي التصرفات والحركات أو التقليعات، التي تعتبر صبيانية ومستحدثة، أو بمعنى آخر «غربية»، بالتالي مستهجنة بالنسبة الى الكبار، الذين لا يتوانون عن إظهار بعض علامات التعجب عند ملاحظتهم لها. الموبايل مثلاً، والذي يعتبر انتشاره في بلد ما علامة على تقدمه في التعامل مع التكنولوجيات الحديثة، هو « تقليعة» أو «بدعة» عند الرجل الستيني سي محمد، ومع كل ما شاهده خلال حياته لم يقتنع بضرورة أن يحمل الإنسان هاتفا محمولا، أو كما يسمونه في تونس «برتابل» مشتقاً من الفرنسية PORTABLE. في إحدى الجلسات مع سي محمد لم يستطع أن يخفي امتعاضه بعد أن رنَّ هاتفاً نقالاً، مع أحد الأشخاص، بالتالي لم يستطع أن يمسك لسانه عن المضي قدماً بانتقاد حامل الـ «برتابل»، ومن ثم رنته، وهو لم يكتف بهذا، بل انتقل من موضوع إلى آخر، معدداً الأمور التي يعتبرها زائدة على الإنسان، و «وجودها كعدمه». «ما الفائدة من الموبايل؟» تساءل، ولم يعط المجال ليجيبه أحد، فهو بالنسبة اليه أمر زائد عن حاجة الإنسان، فما معنى أن تجيب على الهاتف أينما كنت؟ هذا الأمر سيجعلك هدفاً سهلاً للجميع على حد تعبيره وهو ما سيعكر مزاجك في بعض المواقف. فأنت لا تستطيع الا ان تجيب، ولا تستطيع أن ترد على الرسائل القصيرة، وإلا فستكون محرجاً مع البعض. رنة الـ «برتابل» كانت ضمن ما علق عليه الرجل الستيني، كلمات وألحان من الزمن الجميل لم تمنعه من إلقاء مداخلة حول أغاني «هاليومين»، التي تخلو من اللحن والكلمات، وهو أمر لم يستطع أحد الشباب الجالسين أن يناقشه فيه، فنقاش «الختايرة» لا يختلف عن النقاش البيزنطي، وربما هذا لم يعجبه، والشعور بأنه محق حلق به بعيداً ليبدأ بانتقاد بعض المغنين الذين يغنون أغاني «تساعد على انتشارهم وزيادة شعبيتهم»، وما يزيدها هو وجود من يسمعهم. أحمد – وهو مهندس متخصص في ميكانيك الطائرات، عمل في مطار تونس سنوات طويلة، عقب على الرجل الستيني قائلاً: «ربما يكون ما قاله صحيحاً، إلا أنه لا يجب خلط الصالح بالطالح، فوجود هذا النوع من الغناء والأغاني لا يعني انعدام وجود بعض من ما زالوا يحافظون على الحد الأدنى من الجودة هذا إن أردنا مجاراة صاحبنا». وزاد عليه حبيب العوضي بقوله أن وجود هذه الشريحة من الشباب التي تسمع هذه الأغاني، لا ينفي وجود شريحة موازية ما زالت تستمع لأغاني الزمن الجميل، أي لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبدالوهاب ووردة، وطبعاً فيروز، بل إن معظم المقاهي «الشبابية» لا تتردد برفع صوت الموسيقى صباحاً بأغاني الرحابنة وشدو فيروز، «والاستماع الى هذه الأغاني بأصوات بعض المغنين الجدد أمثال فضل شاكر وإليسا، وحتى نانسي عجرم، التي أبدعت بغنائها أغنية «مستنياك»، لا يعني أننا انقطعنا مع الأصالة والطرب، بل لأن هذا الزمن بات فعلاً زمن الوجبات السريعة، وهذه ليس صفة سيئة، بل إنها مسألة طبيعية، ونتاج عصر السرعة لذا لا عيب بالاستماع الى مقطع من أغنية لأم كلثوم أو لعبد الحليم، بصوت جورج وسوف أو غيره ممن أبدعوا بغناء تلك الأغاني. النقاش هو بعض تجليات مشكلة التواصل بين جيل الشباب وجيل الشيوخ، جيل الماضي الرومانسي الهادئ، وجيل المتاعب السريع والصاخب.  (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 أفريل 2008

 
 


تونس تدعو إلى إرساء قاعدة اقتصادية عربية صلبة لمواجهة تحديات العولمة

 
تونس / 28 إبريل-نيسان / يو بي أي: قال محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي إن الوطن العربي يحتاج إلى إرساء قاعدة اقتصادية صلبة، قادرة على الصمود أمام العولمة واحتدام المنافسة في كل المجالات. واعتبر الغنوشي في كلمة افتتح بها اليوم الأثنين أعمال المؤتمر الدولي الأول للمهندسين العرب المغتربين، أن تحقيق هذا الهدف يقتضي أيضا إرساء تعاون عربي إقليمي، من شأنه تسريع الخطى باتجاه تقليص الفجوة الرقمية التي تفصل الدول العربية عن الدول المتقدمة. وأشار إلى أن الدول العربية « هي اليوم بأمسّ الحاجة لإحكام توظيف الإمكانيات المتاحة لتعزيز قدرتها على التحكم في التكنولوجيا، وتكثيف الاستثمار في القطاعات الواعدة والأنشطة المجددة ». وقال الغنوشي إن الدول العربية مدعوة أيضا إلى تمكين الشعوب العربية من الأخذ بأسباب التقدم التكنولوجي، والاستفادة من الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، إلى جانب الاستفادة من خبرة الكفاءات العربية المهاجرة في مختلف مجالات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي. وبدأت أعمال المؤتمر الدولي الأول للمهندسين العرب المغتربين اليوم بتونس تحت شعار « معا أيها المهندس العربي لبناء مستقبل أفضل »، وذلك بمشاركة 16 هيئة هندسية عربية، وأكثر من 150 مهندسا عربيا مغتربا، يعملون في عدة دول غربية مثل فرنسا وألمانيا وامريكا وكندا والبرازيل وبريطانيا وروسيا واليابان. ويهدف المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام إلى جلب الخبرات والطاقات الهندسية العربية المتميزة في بلد الاغتراب، وربطهم بوطنهم الأم. وسيبحث المشاركون في المؤتمر فرص الاستثمار والعمل ونقل التكنولوجيا إلى الوطن العربي، وإمكانيات الاستفادة من خبرات المهندسين المغتربين، ومسألتي تحرير تجارة الخدمات، إلى جانب استعراض آخر التطورات في مجال الاتصالات والعمل عن بعد.


الرئيس التونسي يزور الدوحة الشهر المقبل

تونس – محمد الحمروني – الدوحة – العرب  علمت «العرب» أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيزور الدوحة مطلع الشهر المقبل في زيارة تعد الأولى له إلى بلد خليجي. وتوقع مصدر مطلع أن تشهد زيارة الرئيس التونسي إعادة افتتاح السفارة التونسية في الدوحة في إطار الرغبة المشتركة من البلدين في تعزيز العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب. إلى ذلك علمت «العرب» أنه تم تخصيص قطعة أرض لمصلحة الجالية التونسية في قطر لبناء مدرسة مزدوجة ابتدائية وثانوية بمنطقة عين خالد.  
(المصدر: صحيفة  » العرب  » (يومية – قطر) الصادرة يوم 28 أفريل2008)


 

مشاركة تونسية ناجحة في مسابقة دولية للقران الكريم

 
شارك الشاب التونسي حسن بن عبد القادر الغديفي في مسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في القران الكريم لسنة 1429 هجرى/ 2008 التي انتظمت مؤخرا بالمملكة المغربية . وقد أحرز المرتبة الرابعة وفاز بجوائز قيمة في فرع حفظ القران الكريم كاملا وهي تعد مرتبة مشرفة من ضمن 26 متسابقا يمثلون مختلف البلدان العربية والإسلامية . وتجسيما لرعاية الرئيس زين العابدين بن علي للقران الكريم تسهر وزارة الشؤون الدينية على تأطير المشاركين التونسيين في هذه المسابقات وتنظم لفائدتهم في المعهد الأعلى للشريعة بتونس دروسا في حفظ القران الكريم وحسن تلاوته وتفسيره على أيدي أساتذة مختصين في علوم القراءات والتفسير . وقد أحرز المرتبة الرابعة وفاز بجوائز قيمة في فرع حفظ القران الكريم كاملا وهي تعد مرتبة مشرفة من ضمن 26 متسابقا يمثلون مختلف البلدان العربية والإسلامية . وتجسيما لرعاية الرئيس زين العابدين بن علي للقران الكريم تسهر وزارة الشؤون الدينية على تأطير المشاركين التونسيين في هذه المسابقات وتنظم لفائدتهم في المعهد الأعلى للشريعة بتونس دروسا في حفظ القران الكريم وحسن تلاوته وتفسيره على أيدي أساتذة مختصين في علوم القراءات والتفسير.    (المصدر: موقع « اخبار تونس » رسمي بتاريخ 28 أفريل 2008)

 


 
بسم الله الرحمان الرحيم

حتى لا يشوش على واجبي الشرعي – الحلقة الثانية محمد شمام بين الحقيقة والواقع

 
بقلم محمد شمام تمهيد: نشرتُ في السبيل أون لاين، بتاريخ 09- 04- 2008، أول حلقة في حلقات التفاعل مع نص « الهوية والدولة والديمقراطية » الموضوع في سياق هيئة 18 أكتوبر، فكانت عليها ردود أفعال متنوعة. وما شدني منها، تلك التي لا تتعلق بالموقف ذاته ولكن بملابسات ماضية. لقد كتبت أداءا لواجبي الشرعي، إلاّ أنّ هذه الملابسات يبدو أنها شوشت على ذلك الأداء مما أصبح الأمر يقتضي إزالة هذا التشويش قبل المواصلة. وقد خصصنا لذلك سلسلة عارضة من الحلقات تحت عنوان « حتى لا يشوش على واجبي الشرعي » – ولكل واجبه الشرعي -، وقد قدمنا منها حلقتها الأولى، وهذه الآن حلقتها الثانية، فالله المستعان.

الصراع بقي الثابت الأبرز في الواقع التونسي:

إنّ الصراع يحفز فينا جوانب الشرّ لنلحق بخصومنا أكثر الأذى والضرر ويوظف الإمكانيات في الهدم والتقويض، بينما التحابب والتوادد والأمن والأمان والحرية تحفز فينا جوانب الخير وتوظف الإمكانيات في النفع والبناء. وإنّي لأعجب الآن كل العجب كيف نستجيش الشرّ الذي فينا ليحطم بعضنا البعض بدل أن نستجيش الخيرالذي فينا ليدعم بعضنا البعض. لقد تغير – بعد 18عاما – كل شيء تقريبا تغيرا هائلا: البلد والعالم والناس والأفكار… والصراع بقي الثابت الأبرز في واقع بلدي (تونس). لقد عشت مع أسرتي العزلة كما عاشها أصحاب الكهف طوال سنين، إلاّ أنهم لما خرجوا وجدوا قومهم وقد تآلفوا، بينما وجدت قومي على حقيقة الصراع ثابتين. محمد شمام إنسان متواضع ولكن ذاك الصراع صنع له صورة، وأي صورة؟ وأنا الآن أسير تلك الصورة فكيف كان ذلك؟

كيف كانت البداية؟

كانت البداية باعتقالي مدة أسبوع في ماي 81 19 الأمر الذي أثار تلامذتي – وأنا أستاذ ثانوي في الرياضيات – ثم تلاميذ المعهد كلهم حتى تعطلت الدراسة مطالبين بإطلاق سراحي. وعندما أطلق سراحي استقبلوني استقبال الأبطال ورفعوني فوق الأعناق رغما عنّي في تيار جارف لم تقدر الإدارة ولا أنا شيئا أمامه. وبعد ذلك أصروا أن أتكلم فقدّرت موقفهم، وفي كلمات قليلة قصصت لهم ما حدث لي، ثم طلبت منهم أن يلتحقوا فورا بأقسامهم. ولقد رأيتُ ورأت الإدارة والأساتذة عجبا، حيث توجه كل التلاميذ وبهدوء عجيب إلى أقسامهم وكأن شيئا لم يكن. إنّ القمع قد رفعني إلى مقام البطولة وكيف لا يأتمرون بأمر البطل؟ القمع والسجن أدمجاني في القيادة المركزية: لقد أتى عليّ حين من الدهر لم أكن شيئا مذكورا في هذه الحركة. وتعرضي إلى الإعتقالات والتعذيب والسجون الذي جمعني مع قيادة الحركة رفعني إلى مقام البطولة، فوجدت نفسي بعد خروجي من السجن عضوا في المكتب التنفيذي للحركة ثم نائبا لرئيسها. أنا متأكد أنه لولا التعذيب والقمع الذي تعرضت له لبقيت عنصرا عاديا، ذلك إن إمكانياتي متواضعة، ولم أعيّن عاملا على « قفصة » (78ـ81) إلاّ لأنّني كنت أوّل عضو في الحركة وُجد فيها وقتها، بعد أن تم إبعادي عن « قابس » في 77 إبعاد عقوبة لتديني. وتبعا لذلك أصبحت عضوا في مجلس الشورى الذي كان يضم إليه العمال وقتها. وأخذت هذه البطولة حجما آخر في صدام 87 مع السلطة، حيث اختار الأمن لي صورة – بمواصفات موحية – صوروني إياها في اعتقالاتي السابقة. تلك الصورة علقوها في كل مكان مع صور عدد من قيادات الحركة مجندين كل امكانيات الدولة والحزب لاعتقالنا. وقدر الله اعتقالي يوم 27/10/87، وقد كان يوما مشهودا خرجت الصحافة بعده بعناوين وكلام كبير. وشاع بعد ذلك موتي تحت التعذيب فكان لذلك صداه الكبير والواسع، خاصة في دائرة إخواني وأهل بلدتي المتواجدين بكثرة في العاصمة.

كيف غبت ولماذا وأين؟

سوف أجيب على هذا من خلال جواب على سؤال سُئلته لم ينشر بعد: س1: منذ بداية المواجهة مع السلطة أوائل التسعينات وأنت غائب فما هى دواعى هذا الغياب، وكيف مرت عليك كل هذه المدة الطويلة؟ ج: إخواني التونسيين وأخواتي التونسيات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… بعد غيبة سبعة عشر سنة، يسرني جدّا أن أتواصل معكم، وما كنت أرغب أن يكون أول ذلك هو بالحديث على المواجهة. ومثل هذه البداية تعبر بوضوح أنّ التونسيين عجزوا عن طيّ هذه الصفحة، وهذه مسبة كبيرة لنا جميعا لا يمكن أن أقبلها. هذه المواجهة التي عجزنا عن طيها قد بدأت في أواخر 1990، وكانت لها قبل ذلك إرهاصات جادّة وملموسة لتوجهات استئصالية لدى السلطة، بل قرأناها خطة مكتوبة. لما انكشف ذلك بوضوح، ألزمني إخواني بمغادرة البلاد، خشية أن أتعرض فيه إلى اعتقال وتعذيب مميت أشد من اعتقال وتعذيب 1987 الذي أشرفت فيه على الموت. لم أكن أفكر أصلا في الخروج من البلاد، فسياسات الحركة تنهى عن ذلك إلاّ للضرورة القصوى، ولذلك كان قرار الخروج رغما عني، وقبلته بشرط أنه وقتي، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، حيث طال هذا الوقتي إلى يوم الناس هذا « وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ». لقد كنت أعيش في عالم الاختفاء مع أسرتي في العاصمة منذ صائفة 1989، ثم لما ألزمت بالخروج، خرجت إلى الجزائر التي تدهورت فيها الأوضاع بسرعة. ولم تلبث أن التقت عليّ وعلى أسرتي محنة الغربة ومحنة الاختفاء الذي أصبح في حقيقته سجنا اضطراريا لمدة أزيد من11 سنة. لقد بقيت هذه الأسرة طوال تلك السنوات لا يعلم عنها أحد شيئا، حتى أقاربي وأقارب زوجتى، هل هي في عالم الأحياء أم في عالم الأموات؟ كما أنّ هذه الأسرة لم تكن طوال تلك السنوات لا هي مع الناس ولا هي مع الأموات، حتى قدمتْ السويد في جوان 2002، وأخذت – بتيسير الله تعالى – اللجوء السياسي في وقت قياسي.

محمد شمام مسؤول عن الجهاز الخاص:

وفي أثناء تلكم الظروف، انطلقت المواجهة من طرف السلطة في 22 أو 23 ديسمبر 1990. ثم تطورت الأحداث بسرعة حتى كانت ندوة قلال – وزير الداخلية – الشهيرة، حيث أعلن فيها عن مؤامرة شيطانية من تدبير المتطرفين الإسلاميين للإستحواذ عن السلطة بالقوة وفرض حكومة دينية لاهوتية. وفصّل الوزير في هذه المؤامرة، وما أعدت لها حركة النهضة. وذكر أن حركة النهضة هي قسمان، فإضافة إلى قسمها المعروف، لها قسم ثانٍ يسمى « الجناح الخاص » الذي يكتسي صفة السرية المطلقة. وتكوين هذا الجناح ينبثق من فكرة أساسية تتمثل في أنّه لا خيار سياسي من غير تدخل القوة. وهذا الجناح الخاص تم تأسيسه في 1989 بعد إطلاق سراح قيادات حركة النهضة المحاكمة في 1987، ومن أعضاء ما يسمى بـ »المجموعة الأمنية ». وكان هذا باقتراح من محمد شمام، الذي كلف بالإشراف عليه شخصيا، واختيار معاونيه فيه، وتحديد مساهمته. وبعد ذلك فصل الوزير في الجهاز الخاص وهيئاته الذي يمتد على كافة البلاد ويشق الكثير من المجالات. وبغض النظر عن صحة هذا من عدمه – إذ ليس هذا سياق حديثنا – فإنّ هذه الصورة للجناح الخاص التي اقترحها محمد شمام، وسهر على تكوينها والإشراف عليها، تضخم صورته تضخيما كبيرا. وقد تمّ كل هذا في الإعلام العمومي وفي التلفزة وبالصورة والرسوم، فأي صورة ستصبح في الأذهان لدى القاصي والداني عن محمد شمام؟ خاتمة: ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل جاء الخيال القصصي – وأنا مقطوع الصلة عن العالم – ليكمل دفع تلك الصورة إلى أقصاها وقمتها، كما سنراه في الحلقة القادمة إن شاء الله، من خلال ما فاجأني به أحد الأحباب في كتاب « تنظيمات الإرهاب في العالم الإسلامي » لعبد الله عمامو. وإلى الحلقة القادمة إن شاء الله وهو الهادي إلى سواء السبيل

 
(المصدر: موقع « السبيل أونلاين نت » بتاريخ 28 أفريل 2008)
 


قضية جديرة بالاهتمام ما الذي دفن في نصرالله.. « فريب » أم مواد مشبوهة

 

يروي مشائخ قرية سدي علي بن نصرالله أن حاكم تونس السابق الحبيب برقيبة كان في احد خطبه العلنية قد اقترح نفي أحدهم في قريتهم أو في سيدي عمر بوحجلة وكان قد ارتكب إحدى الجرائم الأخلاقية، وهو اقتراح يكشف الصورة التي لحاكم البلا عن جزء من البلاد. إن قرية سدي على بن نصرالله  بالنسبة لشخص عرف المنافي ليست أكثر من منفى. وكما في كل مرة يعيد فيها التاريخ نفسه تشهد هذه القرية مهزلة أو إن شئنا مأساة. حيث تحولت من منفي في الزمن البورقيبي السعيد الى مدفن في هذا الزمن الذي لا ندري كيف نسميه والعجز ليس فينا إنما في اللغة. فبأية كمياء يتحول المنفى الى مدفن؟ ما الذي حدث في هذه القرية؟ يوم الثلاثاء  الخامس عشر من أفريل 2008:: – ما بين الساعة 10 و11 صباحا قافلة من الشاحنات تتكون من شاحنتي خفر وبينهما شاحنتين تحمل كلا منهما صهريجا متوسط الحجم وخلف الكل آلة حفر عملاقة « بوكلان ».. – الوجهة مصب الفضلات البلدي المشترك بين بلديتي نصرالله ومنزل المهيري من ولاية القيروان الذي يبعد حوالى 3 كلومترات عن المنطقة البلدية/نصرالله. ومن روى ذلك وأكده أكثر من مرّة عامل بادارة غابات نصرالله . وقد ذكر ذلك في أكثر من مناسبة وبحضور حوالي 15 شخصا في اجتماعين بمقر الاتحاد المحالي للشغل بنصرالله. كان الاجتماع الأول يوم الإربعاء 23/04/2008 والاجتماع الثاني يوم 24/04/2008. وكان الاجتماعين بحضور ثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد المحلي للشغل بنصرالله ولم يتخلف عنه الا كاتبين عامين للنقبات الأساسية المحلية هما الصحة والقيمين الى جانب حضور العديد من من ليس لهم أي صفة نقابية. – نفس اليوم أي الثلثاء 15/04/2008 مابين الساعة 17 و18 نفس المشهد لكن تنقصه آلة الحفر العملاقة أي  « البوكلان » لأنها كانت موجودة منذ المشهد الصباحي، وكما في هذا الأخير شاحنين تخفران مثلهما تحمل كل منهما صهريجا « غريبا » على رأي من رآهما تعبران « سوق سيدي علي » في المشهدين. (هذا التفصيل له أهميته لمن سيحقق إن حقق في المسألة لأنه ينسف الرواية الرسمية من أساسها). هذا المشهد تم تأكيده ولأكثر من مرّة في الاجتماعين السابق ذكرهما من طرف حاضرين على الأقل في الاجتماعين وحسب روايتهما بشهادة أكثر من سبع (7) أشخاص وهم من سكان الطريق المؤدية الى مصب الفضلات، وكانوا يجلسون معا عند مرور مكونات المشهد المسائي في مكان يسمح لهم بوصف دقيق لما شاهدوه معا. وهم يتفقون بدون أي مجال للشك أن ما شاهدوه كان شاحنتين مخفورتين تحمل كل منهما صهريجا وكان اتجاه الكل مصب فضلات منزل المهيري/نصرالله. – الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل يروي أن أحدهم روى له أن آلة الحفر العملاقة « البوكلان » ذهبت عميقا في حفرها الى درجة أن القليل منها كان يمكن رؤيته. – نفس الكاتب العام روى أن أحد أعضاء المجلس البلدي « ع-ع »قد روى له أنه لما حاول أحدهم  الأقرب من مصب الفضلات (وعند ربط الروايات يمكن التكهن  أنه أحد ‘البرباشة’ الذي دفعته الخبزة المرة الي أن يكون شاهدا على البعض المشهد المسائي) قد تم نهره ومطالبته بالابتعاد عن المكان. – أحد العمال بمزرعة للدجاج على طريق مصب الفضلات ذكر أن « تراكس » البلدية قد مرّت في اتجاه مصب الفضلات على الساعة الرابعة صباحا يوم « الواقعة ».(على غير عادتها.) – أحد أساتذة التعليم الثانوي المعروف بكثرة ممارسته لرياضة المشي في القرية « ش- م » يروي أنه شاهد عند المصب يوم الثلاثاء 15/04/2008 ما بين الساعة 17 و18 (المشهد المسائي) ومن مسافة لا تسمح له بأن يكون متأكدا شاحنات « غريبة » عند مصب الفضلات (كان عند مدخل وادي الدفلة/الدخيلة والمصب بعد الطريق المعبد أي حوالي نصف الكلومترأو أقل قليلأ). – « م-و » أحد أعوان بلدية نصرالله يروي لأحدهم (الإسم موجود لمن يبحث عن الحقيقة وهو أستاذ تعليم ثانوي) مستنكرا أنه تم دفن فضلات أحذية أو « شيء ما » في مصب الفضلات التابع لبلدية نصرالله. « أحدهم » ينقل الرواية لكاتب هذه السطور. – كاتب هذه الأسطر ينقل رواية الأحذية « أو الشيء ما  » الى « ش- م » المذكور سابقا الذي يعلمه أنه سمع ب « الدفينة » ويقال إنها بقايا « قماش ». – « ش- م » يتصل بأحد أعضاء المجلس البلدي عضو مكتب المجلس البلدي نائب رئيس بلدية نصرالله « ف- م » (معلم وأمام جمعة) ويعلمه ب »الأحذية » و »بقايا القماش » إلا أن السيد النائب لم يكن على علم ولم تكن له معطيات حول « الدفينة » وهو ما أثار غضبه وحنقه حسب رواية « ش- م ». وبادر اليسد النائب منذ علمه بالمسالة الى الاتصال بباقي أعضاء المجلس البلدي الذين تبين أنهم كلهم باستثناء رئيس المجلس البلدي كانوا مثل الزوج المخدوع آخر من يعلم حيث أن ما تم دفنه في مصب فضلات البلدية لم يكن لكل أعضاء المجلس باستثناء الرئيس أي علم به. وقد توفق نائب الرئيس عن حق أو باطل في دفع أغلب أعضاء  المجلس الى المطالبة باجتماع استثنائي للمجلس. – ورغم الأغلبية المطالبة بذلك لم ينعقد ذلك الاجتماع الاستثنائي كما انقلب النائب الأول على موقفه وأصبح من المدافعين عن رئيس المجلس البلدي. – رئيس المجلس البلدي وبعد انتشار خبر « الدفينة » في القرية وردا على استفسارات أعضاء المجلس الذي يرأسه وسكان القرية قال إن ما تم دفنه في مصب الفضلات ليس ألا بقايا ملابس مستعملة « فريب » وأن ذلك يدخل في خدمة قدمتها الولاية/ولاية القيروان لبلدية نصرالله كمنطقة ذات  أولوية (المسألة تتعلق بتصنيف للمناطق الفقيرة في تونس حيث تعد منطقة نصرالله في ذلك التصنيف الرسمي من أفقر المناطق في أفقر المناطق في البلاد) حيث كانت باقي البلديات في ولاية القيروان  تتنافس على تلك « الدفينة » والسيد معتمد الشؤون الاقتصادية حسب رواية رئيس بلدية نصرالله قد « بجّل » « ودّ » بلدية نصرالله  الفقيرة بمعلوم الدفن، وهو 600 دينارا مقابل دفن بعض بقايا الملابس المستعملة/ « فريب ». – استجابة لمطلب النقابات الأساسية يعقد الاتحاد المحلي للشغل اجتماعا يوم الإربعاء 23/04/2008 حضره أعضاء المكتب التنفيذي المحلي والكتاب العامين للنقابات الأساسية باستثناء الصحة والقيمين والأرشاد وتم فيه استعراض كل الروايات، الرسمية القائلة بان « الدفينة » هي مجرّد بقايا ملابس مستعملة / »فريب » وروايات شهود العيان للمشهد الصباحي (كاتب عام نقابة أساسية) وللمشهد المسائي (متساكنين حضروا الاجتماع كشهود/روات). وقع الاتفاق في هذا الاجتماع بين كل النقابيين على إرسال مراسلتين رسميتين الى كل من معتمد الجهة ورئيس البلدية من أجل عقد جلسة عمل رسمية حول « الدفينة » وما يشاع عنها وما خلقته من بلبلة في القرية. – الكاتب العام للاتحاد المحلي لم يرسل المراسلة الرسمية التي تم الاتفاق عليها يوم الإربعاء. وكان تم الإتفاق على إعادة الاجتماع  في اليوم الموالي. وهو ما حصل بالفعل الخميس 24/04/2008. تقريبا نفس حضور اليوم السابق مع تأكيد رواياته. والتزام الكاتب العام بارسال المراسلتين في اليوم الموالي. – الخميس 24/04/2008 يصل « الى من يهمه الأمر » ما حصل في الاتحاد المحلي ومن بين من « همه » الأمر السيد رئيس المجلس البلدي الذي كان في اليومين السابقين يعد الدعوة الى اجتماع المجلس الذي يرأسه مؤامرة ضدة يدعو الى اجتماعه لتحضير الرد على الاتحاد المحلي للشغل. – معتمد الجهة ورئيس البلدية وبدلا من الرد على المراسلة الرسمية للاتحاد المحلي للشغل بشكل رسمي سواء بالقبول أو الرفض يتصلان بالكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل هاتفيا ليؤكدا له أن جنس الملائكة كما مسألة الدجاجة والبيضة لم تحسما أما « دفينة » مصب فضلات نصرالله فليست أكثر من بعض بقايا « الفريب ». ورئيس البلدية وليس غيره يطلب من الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل أن تتم جلسة « بيننا تحت حس مس بدون علم أي أحد » حسب رواية الكاتب العام للاتحاد المحلي عن رئيس البلدية المتصل به هاتفيا والله ومن يراقب هواتف الخلق بذلك أعلم. – الجمعة 25/04/2008 تنعقد جلسة تمهيدية عادية ببلدية نصرالله والكاتب العام لشعبة نصرالله المركز التابعة للتجمع الدستوري الديموقراطي يطرح قضية الساعة  في القرية قضية « الدفينة » في المصب البلدي مقترحا للرد على كل المشككين في الرواية الرسمية رفع التراب عن ما دفن في ذلك المصب إلا أن السيد رئيس المجلس لن ينبس ببنت شفة على ذلك المقترح وقد أنهى الجلسة بدون أي رد على على المتدخلين وخاصة رئيس الشعبة السابق ذكره. وقد قالت العرب قديما « يكاد المريب يقول خذوني ». من خلال هذه الورقة لا نستريب ولا نتهم أحدا إنما العقل فينا يسأل البعض ممن هم أمناء على صحتنا وصحة أطفالنا وأرضينا الزراعية ومياه شربنا: -1-هل نقل بقايا « الفريب » من أجل دفنها أو لأي أمر آخر يتم في صهاريج؟ -2-هل نقل بقيا « الفريب » من الخطورة بحيث تكون مخفورة بشاحنتين واحدة من الأمام والأخرى من الخلف مع العلامات الضوئية التي تدل في قانون الطرقات على أن المحمول خطرا؟ -3- دفن بقايا « الفريب » هل يتطلب آلة حفر تحفر بالعمق الذي تحفر به « البوكلان »؟ مع العلم أن هذه الأخيرة حفرت عميقا الى درجة أن الضئيل منها قد كان يمكن مشاهدته إضافة الى العمق الذي يمكن أن يصله القسم الحفار منها أي أن « البوكلان » قد ذهبت عميقا في الحفر حوالي سبعة (7) أمتار، فهل يتطلب دفن بقايا « الفريب » كل ذلك العمق وما يتطلبه جلب « البوكلان » البطيئة الحركة من جهة خارج منطقة نصرالله؟ -3- دفن بقايا « الفريب » هل يستدعي نهر من يقترب من « المدفن » ومطالبته بالابتعاد؟ -4- هل جاءت « الفريب » من القيروان أم من مكان آخر؟ لأن الرواية الرسمية تقول إن الأمر كذلك أي أن بقايا « الفريب » تعود الى أحد المصانع في القيروان وهو ما يناقض روايات شهود العيان المتأكدة التي تقول إن قافلتي الصباح والمساء المتضمنتان كل منهما لشاحنتين على كل منهما صهريج قد كان طريقهما هو المدخل الجنوبي لقرية نصرالله وهو المدخل الذي يربطها بكل من سيدي عمر بوحجلة وسيدي بوزيد وصفاقس، فهل من يأتي من القيروان الى نصرالله خاصة وهو متبوع بآلة حفر بطيئة الحركة مثل « البوكلان » يسلك أطول طريق لها كأن يذهب من القيروان الي سيدي عمر ثم الى نصرالله أو أن يطيل طريقه أكثر من القيروان الى صفاقس فسيدي بوزيد ثم نصرالله. نعم يمكن أن يكون ذلك معقولا لمن يحمل مواد خطرة تدل عليها أضواء الشحنات التي تخفره ويجبره على ذلك بطىء « البوكلان » التي تتبعه ووصول سعر برميل النقط الى 118 دولار والحملة الوطنية للمحافظة على الطاقة. نعم من يصدق ذلك المنطق يمكنه أن يصدق أن ما دفن في مصب فضلات بلدية نصرالله يوم الثلاثاء 15/04/2008 ليس إلا بعض بقايا « الفريب » أما من كانت له ذرة عقل فعليه أن يتساءل بأي حق تحولون هذه القرية من منفى في تصور الزعيم المجاهد الأكبر الى مدفن في أفعال زمن تعجز اللغة عن تسميته حتى وإن كان لبقايا ملابس لم يلبسها أهلها ولا لمصنع عملت فيه سواعدها. فماذا عن عاركم/عارنا و »الدفينة » يظهر أنها أخطر من عار بقايا ملابس مستعملة؟ فهل قدرٌ هو أن كل منجزات ما يسمى استقلالا بالنسبة لهذه القرية أن تتحول من منفى الى مدفن؟ وهل حقا تنقل بقايا الملابس المستعملة المعدة للدفن في صهاريج ومخفورة بشاحنات تعلن أضواءها خطورة ما تخفره؟ وتدفن على عمق سبعة أمتار على الأقل؟ وهل المدفن أحسن وأشرف من المنفى؟   أحد المنفيين المدفونين في أحسن منفى ومدفن


الحرب على الحجاب في تونس تنتقل إلى خشبة المسرح

   

 
صابر عيد بكل الوسائل وبشتى السبل تتسابق القوى العلمانية المدعومة من قبل الحكومة في تونس، في حربها الشعواء ضد الحجاب فبعد منعة في المؤسسات التعليمية والأماكن العامة، جاء الدور على الفن التونسي ليكون أحد أطراف الحملة التي تقودها السلطات التونسية، والتي وافقت على عرض مسرحية وطنية مناهضة للحجاب في سوريا في إطار احتفالية دمشق بكونها عاصمة الثقافة العربية لعام 2008. المسرحية التونسية التي تحمل اسم « خمسون » الرافضة « للحجاب » والتي كتبتها الممثلة جليلة بكار زوجة مخرج المسرحية التونسي الفاضل الجعايبي, تم عرضها (الاثنين) الماضي في دمشق قبل أن تنتقل لتعرض في بيروت تحمل في طياتها العديد من الإساءات للحجاب والرفض له بعبارات صريحة وواضحة.   المخرج يعترف ولم يتوانى مخرج المسرحية لحظة واحدة في أن يؤكد أنه يرفض الحجاب فعلا، حيث يقول الجعايبي: إن أحد أهم الأسباب التي دفعته للعمل على هذه المسرحية مع زوجته، هو خشيته من أن ترتدي ابنته الحجاب، وأضاف: « لنا بنت عمرها19 سنة بعيدة كل البعد عن أن ترتدي الحجاب، لكن حتى أمل (شخصية رئيسية في المسرحية) كانت بعيدة عن ذلك أيضا، وليس هناك مكان لتهدئة الضمير والقول: إن ابنتي تختلف عن تلك البنت في المسرحية ». وتقوم الفكرة الرئيسية في المسرحية على الربط بين الحجاب والتطرف، حيث إن بطلتها هي البنت أمل، والتي كانت تتصارع مع والديها على ارتداء الحجاب تأثرا بإحدى زميلاتها، التي تقوم بتفجير نفسها في أحد المدارس، تكتشف أمل بعد ذلك أنه من غلاة التطرف والدعوة إلى الأفكار الهدامة، فتقتنع بكلام أبويها وتخلع الحجاب وتصب جم غضبها عليه .   العرض الأول وتم عرض المسرحية للمرة الأولى في تونس عام 2006, بعد مرور خمسين عاما على استقلالها عام 1956 وأحدثت جدلا واسعا، بعد أن منعت وزارة الثقافة آنذاك عرضها, شهرا ونصف الشهر, فقدمت لأول مرة على مسرح « الاوديون » في باريس, قبل أن تقدم في تونس. وكان لمخرج المسرحية تصريحات مستفزة أثناء عرضها في المرة الأولى في تونس، قبل عامين، حيث أكد أنه قد آن الأوان لمواجهة تنامي ظاهرة التطرف الديني، عبر منابر الفن بتقليص الرقابة وتوسيع الحريات، وليس باعتماد الأجهزة الأمنية، موضحا أنّ المنطق الأمني والرقابي الذي تستخدمه السلطات ضد معارضيها يزرع بذور التطرف، من بينها التطرف الإسلامي، لذلك ليس هناك حل سحري باستثناء فتح منابر الفن والإعلام بحرية للتصدي لهذا الغول الخطير ». ويتجلى هذا الموقف، الذي يتبناه المخرج بوضوح، من خلال مشهد كاريكاتوري في المسرحية، تظهر فيه مقدمة أخبار في التلفزيون الحكومي التونسي لتنبؤ بتفجير إرهابي بعد ثلاثة أيام كاملة من وقوعه، وتقول: « التحقيقات لا تزال جارية في كنف القانون ». استخدام الفن التونسي في مناهضة الحجاب ليس وليد اللحظة كما يزعم البعض ولكنه قديم جدا فمنذ معرفه تونس للسينما، وهي تناهض الحجاب سواء بشكل مباشر عن طريق بعض التي تدعو لخداعه أو غير مباشر عن طريق عدم إظهار الحجاب في العديد من الأعمال الفنية على الإطلاق، وهو ما يرسخ قاعدة عدم شرعيته لدى المشاهد ولكن هذه الظاهرة، بدأت تتنامى وفقا لما أكدته المخرجة التونسية سلمى بكار، والتي قالت: إنه كان من الصعب جدا قديما أن يتم تصوير أحد المشاهد في عمل فني بالحجاب، ولكن هذا الأمر بدأ ينتشر في العديد من الأعمال الفنية في الآونة الأخيرة .   الصور الفنية  ولم تسلم الصور الفنية الكاريكاتورية من بطش الحملة التي تقودها السلطات التونسية ضد الحجاب أيضا، والتي قامت في بداية العام الحالي بمداهمات لمحلات تبيع الدمية « فلة » بدعوى أنها يمكن أن تشجع الفتيات الصغيرات على ارتداء الحجاب ,كما قام رجال الأمن بمصادرة جميع الأدوات المدرسية التي توجد عليها صورة « فلة »، على غرار الحقائب المدرسية، وحاملات الأقلام، والكراسات التي تحمل على أغلفتها صور « فلة » وهو الأمر الذي جعل عددا من التجار يشتكون من المضايقات، التي يتعرضون لها بسبب توزيع « فلة » أو المنتجات التي عليها تحمل صورتها. وعبّر بعض أصحاب المحلات عن الخسائر المادية التي لحقتهم جراء مصادرة الأدوات المذكورة، لا سيما في ظل إقبال الناس عليها. ودمية « فلة » المحجبة ابتكرتها شركة « نيو بوي » المسجلة في الإمارات العربية المتحدة في العام 2003، بديلا عن دمية « باربي » التي يعتبرها الشارع العربي رمزا للثقافة الغربية. وتعتبر تونس من أشد الدول العربية مناهضة للحجاب، حيث تقوم السلطات الحاكمة بشن حملات متنوعة ضد الحجاب، وصلت إلى حد احتجاز المحجبات لساعات طوال داخل مراكز الشرطة؛ لإجبارهن على التوقيع على تعهدات تقضي بعدم قيامهن بارتداء الحجاب مرة أخرى!   حرب مستمرة وطوال السنوات الماضية لم تنقطع مطاردات النظام التونسي البوليسية للمحجبات على امتداد25عاماً، حيث يتم اعتقالهن من الشوارع ويطلب منهن تعرية الرأس، بل والتوقيع على تعهد بعدم ارتداء الحجاب من جديد. والعام  الماضي كان موعدا لواحدة من أهم حلقات حرب النظام التونسي على الحجاب، حيث ازدادت حملة السلطات ضراوة بعد أن فوجئت بإقبال الكثير من النساء على ارتدائه عابئين بالتهديدات المتوالية، التي تقوم السلطات بإطلاقها لهن بين الحين والآخر مما جعل السلطات تمنع المحجبات من دخول المدارس . الرئيس التونسي « زين العابدين » قاد بنفسه الحرب على الحجاب داعياً إلى ما أسماه « تكريس الاحتشام وفضيلة الحياء »، ورافضاً الحجاب الذي أسماه « زيّاً طائفياً! وفى الوقت نفسه أكد الناطق باسم الرئاسة التونسية، عبد العزيز بن ضياء، أنّ الحكومة تعارض هذا اللباس بقوة، فيما تتسامح مع ما وصفه باللباس التقليدي التونسي! وكانت النساء التونسيات قد عدن خلال الآونة الأخيرة وبقوة شديدة لارتداء الحجاب، الذي كان قد أوشك على الاختفاء بعد أن أصدرت السلطات الرسمية في عام 1981م منشوراً قضى باعتبار الحجاب رمزاً طائفياً يجب محاربته ومنعه في المدارس الثانوية والجامعات، مما أدى لزيادة التمييز ضد المحجبات في المدارس والجامعات التونسية بصورة واضحة، وحتى بعد تخرجهن حيث يواجهن صعوبات بالغة في الحصول على وظائف حكومية. ويعد الإعلام أحد أهم الأسلحة التي تستخدمها السلطات التونسية في حربها المتواصلة على الحجاب، حيث تقوم الصحافة المحلية منذ فترة طويلة بتكريس عدد كبير من صفحاتها للهجوم على هذا الزي الإسلامي الأصيل والدعوة لإنقاذ المرأة منه.    المصدر : موقع إسلام تايم , بتاريخ 24 أفريل 2008 http://www.islamtime.net/details.php?id=530&cat_id=2&sub_cat_id=4&image=share3a

 

تونس من دون موقف
 
 خالد شوكات   قبل أسابيع، التقيت في باريس الأستاذ أحمد نجيب الشابي، مدير جريدة الموقف والمرشح لانتخابات الرئاسة والأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي، أهم أحزاب المعارضة التونسية المرخص لها، وجاء اللقاء بعد خصومة سياسية احتضنتها « إيلاف » أولا، من خلال مقالي الذي انتقدت فيه رثاء السياسي التونسي البارز للطاغية صدام حسين، قبل أن تتحول إلى صفحات مواقع تونسية معروفة على الشبكة العنكبوتية. أختلف ككثير من التونسيين مع الأستاذ الشابي، حول كثير من القضايا السياسية والفكرية، المحلية والعربية، لكنني ألتقي معه أيضا في عدد من المواقف، لعل أبرزها الإيمان بضرورة نقل الحياة السياسية في تونس إلى حالة ديمقراطية حقيقية، يكون فيه الرئيس والوزراء وأعضاء البرلمان والمجالس الجهوية والبلدية، منتخبون فعلا، في انتخابات تعددية نزيهة، تكون فيها السلطة للشعب غير الخائف الكلمة الأخيرة، كما يكون فيها الإعلام حرا ومسؤولا والقضاء مستقلا وعادلا. وقد قلت للأستاذ نجيب إنه كان ولا يزال في نظري « أفضل سياسي تونسي معارض خلال العقدين الأخيرين، استطاع توسيع المتاح قانونيا إلى أقصى حد ممكن »، إذ هناك الكثير من الساسة التونسيين المعارضين الذين قطعوا شعرة معاوية مع الرئيس بن علي في وقت مبكر، مثلما فعل الشيخ راشد الغنوشي، أو في وقت لاحق مثل محمد مواعدة وخميس الشماري ومنصف المرزوقي وخميس كسيلة وغيرهم.. وحتى خلال لقائي به، والذي جاء عقب أزمة جديدة هدف النظام من خلالها إقصاء المرشح الرئاسي الأكثر جدية ومصداقية من خلال تطويع القوانين والنصوص الدستورية، لم يفت الأستاذ الشابي أن يذكر بخير أمامي رئيس الجمهورية الحالي في مناسبتين، حتى أنه قال إنه « لم يشهد عزا في حياته مثل ذلك الذي عرفه أيام الصفا مع الرئيس بن علي »، غير أن الخلاف برأيه مع الرئيس ليس شخصيا بقدر ما هو خلاف سياسي موضوعي، وهو ما ينم عن مرونة واعتدال سياسي تظل تونس في أمس الحاجة إليهما، خصوصا في أوقات الأزمات. وقد قرأت لأحد الأصوات التونسية المقربة من السلطة، من التي تجد لذة مرضية في تزيين سوء القرار للحاكم، تبريرا غريبا عجيبا لعملية إقصاء الأستاذ نجيب الشابي من الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها السنة القادمة، حيث زعم أن لا مكان لمن لديهم طموحا شخصيا في مثل هذه المناسبة الانتخابية، وأن مكان من لديهم مثل هذه الطموحات مؤسسة ترعى الذاكرة الوطنية، وقد كان واضحا أن الفرق بين المبرر والمتحدث عنه ليس الطموح الشخصي الذي يشتركان فيه، إنما الفرق هو أن المتحذلق يحاول تحقيق طموحاته بأشكال ملتوية ومشبوهة، بينما اختار الثاني طريق النضال السياسي الديمقراطي، المعتدل والواضح، على الرغم من وعورته ومشقته، في ظل ثقافة اجتماعية سلطانية بامتياز، وفرت للحاكم على الدوام أمثال هؤلاء، ممن يزين السوء ولا ينصح سيده بخير. إن الشعوب المتقدمة التي اهتدت إلى الديمقراطية، عادة ما تكون فخورة بامتلاكها عدد كبيرا من الساسة الطموحين الذين يتنافسون في انتاج البرامج السياسية وابتكار الحلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، غير أن الشعوب المنكوبة بمثقفي الزور والبهتان وفقهاء السلطان، مثل شعوبنا، تعير ساستها بالطموح الشخصي، وتعد ذلك دليلا على شهوتهم للسلطة، وكأن القائمين على الأمر حاليا على غير طموح شخصي أو رغبة في المدح والتمجيد والتخليد. والأستاذ نجيب الشابي طموح فعلا، وقد نشأ في بيئة سياسية خالصة، حيث كان والده مناضلا معروفا في الحركة الوطنية التونسية التي كافحت ضد الاستعمار الفرنسي، غير أنه اختار الانحياز مطلع الاستقلال لغريم الزعيم الرئيس الحبيب بورقيبة، الزعيم صالح بن يوسف، فكان مآله ومآل عائلته – بمن فيهم سي نجيب- التعرض للأذى، وقد نشأ من هذا المنطلق معارضا بالفطرة تقريبا، فخبر السجن أواخر الستينيات، والتشرد والهجرة خلال السبعينيات، قبل أن يقرر العودة إلى تونس، واستهلال مسيرة نضالية من أجل نظام ديمقراطي منذ أواخر السبعينيات وحتى اليوم. واعتقد شخصيا أن الأستاذ نجيب الشابي متقدم في فكره السياسي وأسلوبه النضالي على غالبية أعضاء حزبه، من الذين ما تزال تهيمن عليهم أفكار شعبوية، قومية عربية ودينية إسلامية أحيانا، وهو ما يمكن أن يفهم من خلاله موقف الرجل من الطاغية صدام حسين، الذي يملك شعبية كبيرة لدى الشارع المغاربي، وتحديدا الشارع التونسي، ويرى فيه كثيرون بطلا قوميا قاوم الامبريالية وتوفي شهيدا. وقد حاول الأستاذ الشابي، في بيئة سياسية تونسية شديدة الصعوبة، أن يجمع في خطابه السياسي بشكل غير مفتعل، بين نزعة عروبية إسلامية يقدرها كثير من أعضاء حزبه، خصوصا القاعديين منهم، ونزعة ديمقراطية معتدلة ومرنة حاولت الانفتاح على كافة مكونات الطيف السياسي التونسي، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، والتواصل المباشر مع القوى الإقليمية والدولية، وتحديدا الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، تقديرا من جانبه لدور هذه القوى التي تملك مصالح كبرى في تونس، في التأثير على مسارات بلاده المستقبلية. وفي علاقته بالنظام التونسي الراهن، تمسك الأستاذ نجيب الشابي بناصية العمل السياسي ضمن الأطر القانونية، حيث نال حزبه سنة واحدة بعد وصول الرئيس بن علي سدة الحكم الترخيص القانوني، قبل أن يقرر المشاركة في كافة الانتخابات البرلمانية التي نظمت طيلة العشرين عاما الفائتة، غير أنه بدا مختلفا أيضا عن كافة الزعماء السياسسين الذين اعترف بأحزابهم ضمن المعادلة السياسية الجديدة، وأصر على أكبر قدر من المصداقية السياسية، حيث رفض تحويل حزبه إلى خلية تابعة للحزب الحاكم، ينتظر الهبة الحكومية كل خمس سنوات، نوابا في البرلمان والمجالس الحكومية ودعما ماليا رسميا، تماما مثلما رفض دور الكومبارس السياسي المعارض الذي رضي كثيرون بتأديته، طمعا أو خوفا. ولأنه تمسك بنهجه السياسي هذا، الجامع بين صفة الإصرار على العمل السلمي القانوني من جهة، وصفة عدم المساومة على المصداقية السياسية من جهة ثانية، فقد لقي من النظام الحاكم الكثير من العنت والغضب والإقصاء، حيث كان إلى حد ثلاث سنوات خلت، الحزب السياسي التونسي الوحيد المعترف به وغير الممثل في البرلمان، كما حرم من كافة أشكال الدعم المالي الحكومي، على غرار بقية الأحزاب القانونية، كما حرمت صحيفته الموقف من أي منح رسمية أو حصص إعلانية، خلافا لصحف معارضة ومستقلة استحقت العطف السلطوي. وقد اضطر الاستاذ نجيب الشابي وثلة من رفاقه للدخول في إضراب جوع أواخر سنة 2005، بالموازاة مع القمة الدولية للمعلومات التي احتضنتها تونس، لحسم معركة حول مقر حزبهم، حيث طالبهم صاحب الشقة بإخلائه جراء إخلال حسب زعمه ببنود التعاقد، وانتهى الأمر إلى احتفاظ الحزب المعارض بمقره، ونشر آلاف المقالات والبرامج التلفزيونية التي سلطت الضوء على معالم الحياة السياسية التونسية، التي اتسمت للأسف الشديد بجمود وتصلب في الشرايين لا يتفق مع تاريخ البلاد الحديث والمعاصر، وهي البلد في العالم العربي والإسلامي الذي يشهد ميلاد دستور يضبط صلة الحاكم بالمحكوم. ويضطر رفاق الأستاذ نجيب الشابي اليوم، عضوا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الصحفيان رشيد خشانة والمنجي اللوز إضراب جوع، دفاعا عن صحيفة الحزب « الموقف »، المهددة بالإغلاق جراء أحكام قضائية، يقال أن وراءها خلفية سياسية، والتي اكتسبت بدورها شهرة ومصداقية لدى الشارع التونسي والعربي، نتيجة إلتصاقها الشديد بالمشروع الديمقراطي وانفتاحها على كافة الديمقراطيين التونسيين، حيث يكتب فيها، رغم تواضع عدد صفحاتها وتصميمها الفني، الليبرالي واليساري والإسلامي والمستقل، وحيث تناقش بأقل قدر من التابوهات ملفات البلاد الأكثر حساسية. وإنه لو كتب لي توجيه رسالة أو نصيحة للرئيس بن علي، لقلت له أن وجود الأستاذ نجيب الشابي كمرشح للحزب الديمقراطي التقدمي إلى جانبكم في الانتخابات الرئاسية القادمة سيجعلها أكثر مصداقية، داخليا وخارجيا، كما أن وجود جريدة الموقف فاعلة ومتواترة الصدور بين الجرائد التونسية، سيحسب للإعلام التونسي، ويوفر للحكومة التونسية سندا في تبريرها المستمر لواقع الحريات الإعلامية والسياسية مكفولة جدا برأيها. وإن كل من يحاول إقناعكم سيدي الرئيس بخلاف هذا الرأي، إنما يزين لكم قرارا ضارا بصورة تونس ومصالحها، تماما كما لا يصدقكم القول كل من ينقل إليكم أن الصحفيين والكتاب الأشقاء الذين تستضيفهم تونس في عديد المناسبات الوطنية، بمقدورهم الدفاع لوحدهم عن إنجازات النظام ومكتسبات البلاد، فقد رأيت للأسف الشديد، من هؤلاء بأم عيني من لا يتردد في القول بأنه « يتمتع بضيافتهم ويضحك عليهم »، فالبلد لا يدافع عنه إلا أبناءه في المقام الأول، وليس لتونس حاجة لمن يدافع عنها إذا كان واقعها مقنعا لأهلها.  * كاتب تونسي    (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ28 أفريل 2008)

 

الموقف من صحيفة « الموقف »

 
عبدالباقي خليفة (*) يخوض الصحافيان المتألقان رشيد خشانة والمنجي اللوز اضراب جوع احتجاجا على الاجرءات التعسفية التي تقوم بها السلطات الاستبدادية في تونس في محاولة منها لخنق صوت حر بعد أن غيبت قلم حر وراء القضبان هو الصحافي سليم بوخذير ونفت صحافي مناضل إلى الجنوب هو عبدالله الزواري وشردت عشرات الصحافيين التونسيين خارج الوطن . وذلك في وقت يتحدث فيه أقانيم النظام عن الديمقراطية وحرية التعبير والصحافة . وقد اكتشف النظام أن صحيفة الموقف تمثل نشازا عن  » الاوركسترا  » الاعلامية الرسمية وعن الجوقة الصحافية المحتكرة من قبل النظام ، بعد أن فشلت محاولات المحاصرة الاقتصادية ،والحرمان من التمويل التي تحظى به بعض الصحف والتي يمكن أن تكون أي شئ ما عدا أن تكون صحفا محترمة . الأمر الذي دفع المواطنين لفرض المقاطعة لتلك الصحف التي لا يشتريها سوى المتابعين لأخبار الرياضة ، والقليل من الواقعين على أشكالهم . أما صحف الحكومة الرسمية فتوزع بأموال الشعب وبغير وجه حق ، مجانا على المؤسسات المختلفة لانها فقدت ثقة المواطن . بينما تجد  » الموقف  » رواجا بين الطلبة والشباب عموما ، ولا سيما الاسلامي لما فيها من مصداقية ، وما فقدوه من غياب صحيفة  » الفجر  » وغيرها من الصحف الجادة التي كانت توزع في ظرف قياسي جدا ،وتنفد من السوق قبل الظهر في أغلب الأحيان . ولأن النظام عدو النجاح ، وخبير في الاحتكار ، احتكار السلطة ، واحتكار الاعلام ، واحتكار المال والاعمال ،و الاقتصاد ، واحتكار الدولة ومؤسساتها عموما ،فقد وجد في « الموقف  » تهديدا اعلاميا رغم ما يغتصبه من وسائل اعلامية كالمحطات التلفزية والاذعات والصحف والمعارضة الديكورية وما تملكه من وسائل اعلام ومكاتب ونواب وغير ذلك . إذن لا غرابة في أن يطلب رأس  » الموقف  » ف كرة ثلج الاستبداد تكبر باستمرار ، وتسبب الدمار بشكل أكبر ،فلم يعد الأمر يقتصر على تهجير صحافي كما هو حالنا وحال أمثالنا في غرب العالم وشرقه أو نفيه أوسجنه بل وصل إلى حد استهداف صحيفة معارضة كالموقف ، وهي الصحيفة المعارضة الوحيدة المتبقية في البلاد بعد المذبحة الكبرى التي تعرضت لها الصحف الحرة والمستقلة ، ودعك من صحافة الديكور الاعلامي والديمقرطي فهي معارضة وصحافة لا تعارض بتعبير  » هشام الحاجي  » من حزب الوحدة الشعبية ، فعندما أتوا به ليتحدث باسم المعارضة ، ووجهوا له سؤالا على قناة تونس 7 حول التشكيك ،  » لماذا أنتم في المعارضة تشككون في أداء الحكومة في مجال حقوق الانسان ،أجاب  » نحن في الوحدة الشعبية لا نشكك …  » وبالفعل هم لا يعارضون بالمطلق ، وليس مجرد التشكيك فقط . وبما أن صحيفة  » الموقف » والقائمين عليها ليسوا من ذلك الصنف من المعارضة التي لا تعارض ولا تشكك في أرقام هلامية وتقارير غير نزيهة ومعلومات مفبركة حول حقيقة الاوضاع في تونس ، وبتعبيرتلك المعارضة التي لا تعارض ، تعتبر  » خارجة على الاجماع الوطني  » وكأن تلك المعارضة الابنة غير الشرعية للنظام الحاكم غير الشرعي يمثلان الاجماع الوطني في تونس ؟!!! لقد مرت صحيفة « الموقف « بعدة محن في الفترة الأخيرة بدءا بحرب المقرات ثم بمصادرتها بشكل متكرر،إلى محاولات منع توزيعها ،إلى محاولات تقديمها للمقصلة عن طريق القضاء .فكيف تخيف صحيفة واحدة نظام يفتخر بأن له أسطولا من الصحف تمثله 300 صحيفة ؟! هل صحيفة الموقف هي عصا موسى التي تلقف ما يأفكون في صحف النظام وملحقات ديكوره الاعلامي والديمقراطي ؟! أما أن مفتي النظام سيخرجون على الشعب التونسي بموقفهم الكاريكاتوري ومنطقهم السفسطائي ، ويبررون عدوانهم على جريدة  » الموقف  » بالسؤل حول ماذا ينقص الاعلام إذا غاب عنه عنوان  » الموقف  » وربما في مناسبة قادمة ،يسألون وكرة الثلج تكاد تغطي خارطة تونس وتحجب عنها الشمس ،ماذا ينقص أسطول الأحزاب أوسوق السياسة في تونس لو نقص منه حزب معارض ؟!!! فهؤلاء مولعون بالارقام على طريقتهم ، فليس هناك ما هو اسهل من لعبة الارقام ، حتى وإن لم يحسبوها بالطريقة الصحيحة للحساب ، والحساب بمفهومه الواسع السياسي والاعلامي والحقوقي والتاريخي والحضاري . وكان النظام قد قام  بدفع مالك مقر جريدة الموقف في وقت سابق لإقامة دعوى من أجل إخراج مكاتب الصحيفة من المقر  » ولما خاض المسؤولان عن الحزب ، الديمقراطي التقدمي ، إضرابا عن الطعام استمر 30 يوما ، كما تقول منظمة حرية وانصاف، تراجعت الحكومة وأرسلت المالك ليعقد تسوية أبقت الصحيفة في مكاتبها الحالية  » ، كما ذكرت هيئة تحرير جريدة الموقف في ندوتها الصحفية يوم 26 أفريل 2008 أن  » شركة التوزيع الخاصة ( الشركة التونسية للصحافة ) تعرضت لأشكال مختلفة من الضغوط من أجل التوقف عن توزيع الموقف وهي التي كانت تبيع 80 و 85 في المائة من الكميات المسلمة لها طبقا لكشوف الشركة نفسها على مدى سنوات « . و قد  » تزامن الحصار التوزيعي والمصادرات مع التطرق لقضايا حساسة مثل الزيادات في أسعار الموادالأساسية ونشر خبر عن منح منطقة أثرية محمية في مدينة قرطاج للقطاع الخاص لإقامة مشروع عقاري فيها « .و في محاولة لكسر الحصار المضروب على توزيع جريدة الموقف ،  » حـــاول محررو الصحيفة ومناضلو الحزب ،الديمقراطي التقدمي ، توزيعها في شوارع العاصمة والمدن الداخلية لكن أعوان أمن بالزي المدني حالوا دون بيعها « . ثم « وبعد استعراض كل هذه الانتهاكات وهذا الاستهداف لجريدة الموقف قرر رئيس التحرير الأستاذ رشيد خشانة ومدير التحرير الأستاذ منجي اللوز شن إضراب مفتوح عن الطعام بداية من اليوم السبت الماضي  26 أفريل 2008  » للفت نظر الرأي العام المحلي والعربي والدولي إلى مرارة المعاناة التي يتجرعها الإعلاميون التونسيون في وقت قطع فيه الإعلام أشواطا كبيرة على طريق حرية التعبير بدءا بالبلدان المغاربية المجاورة لها « . ومن حق النضال الوطني على التونسيين وكافة قواهم معاضدة منظمة حرية وإنصاف في ندائها بالتعبير  عن المساندة المطلقة لجريدة الموقف والاشادة  بالدور الذي تقوم به لدعم و تثبيت حرية التعبير. والمطالبة بوضع حد للمضايقات المسلطة على الجريدة لمحاولة إسكات صوت المعارضة.والدعوة  في هذا الإطار إلى الكف عن توظيف القضاء ضد مكونات المجتمع المدني وناشطي حقوق الإنسان ( 1 ) وبناءا عليه لا يبدو أن النظام في تونس يفكر في المستقبل وماذا ستقوله الاجيال القادمة ،لأن نظرته المتدنية وأفقه الضيق تمنعه من الرؤية أبعد من المدى الذي وضعه لحكمه وهو نهاية حياته ، وإن زعم غير ذلك . وبدا بقناعه المعهود يتحدث عن الشباب وعن تونس الغد ، وهو يعادي مقومات الغد الأفضل والارحب والأجدى المنشود ، ومن ذلك  الحرية والديمقراطية . وإطلاق سراح الشعب التونسي من واقع الرعب الذي يعيشه منذ عدة عقود . إن الخطاب العدمي والمتطرف والبعيد عن الواقع والالغائي هو الذي يمارسه النظام النوفمبري ضد الشعب التونسي وطلائعه المناضلة وأصواته الحرة مثل صحيفة  » الموقف « . وعندما يحاول النظام خنق هذا الصوت فإنه يسعى بذلك لخنق الشعب التونسي الذي يرنو للحرية والانعتاق من نظام جيش له من بين أفراده  150 ألف شرطي و25 ألف جندي ، وبدل أن تؤدي هذه الاعداد واجباتها في حفظ أمن المواطن وحماية حدود بلاده أصبح همها حماية النظام من الشعب ، وكسر إرادته ومصادرة حقه في الاختيار ، ليس اختيار من يحكمه فقط بل اختيار ما يقرأ من صحف وكتب ومواقع على الانترنت . فبعد مصادرة ما يزيد عن 8 آلاف عنوان العام الماضي من معرض الكتاب في تونس ، منعت هذا العام 20 دار نشر من المشاركة في المعرض ، وتقدم صحيفة الموقف شهادة أخرى على سعي النظام في تونس لتشئة الشعب التونسي ، وفرض الوصاية عليه ، وحشره في قوالب كما لو كان صلصالا في أيدي مفتيي النظام وصنمهم الذي صنعوه ثم عبدوه ، ومنذ 7 نوفمبر 1987 عزلوه عن بقية القوى الوطنية المحبة لتونس ولشعبها ولتاريخها ولحضارتها ولحاضرها ولمستقبلها ،وليس مستبعدا أن يأكلوه كما أكل بورقيبة من قبل . وعلى الباغي تدور الداوئر . ( وللحديث بقية بعون الله ) (*) صحفي تونسي
 

( 1 ) نشكر منظمة حرية وانصاف على الجهد الكبير الذي تقوم به وكذلك مناضلي الحزب الديمقرطي التقدمي وصحيفة  » الموقف  » على ما يمدونا به من أخبار في وقتها للاطلاع على تطورات الاحداث بخصوص جريدة الموقف . ونعبر عن خشيتنا من أن محاكمة الاستاذين أحمد نجيب الشابي ورشيد خشانة قد تكون مقدمة لا لإغلاق صحيفة الموقف فحسب ، ولكن لسجن الاستاذ الشابي كما سجن د.منصف المرزوقي من قبل . جزاء ترشحه للرئاسة ومخالفته ( للإجماع الوطني بمفهوم النظام ) وبذلك يضرب نظام القمع عصفورين بحجر واحد ، حجز الشابي في السجن ، وخنق صوت حر ، مثل دور رئة تنفس التونسيين في الداخل . وندعو لتبني قائمة لمساندة الموقف والحزب الديمقراطي التقدمي وبصفة خاصة الاستاذين الشابي وخشانة . (المصدر: موقع « تونس أونلاين.نت » (ألمانيا) بتاريخ 27 أفريل 2008) الرابط: http://www.tunis-online.net/arabic/modules.php?name=News&file=article&sid=3590


 

أوضاعنا الاجتماعية بين التأويل المغرض والقراءة المسؤولة

 

ثمة إجماع وطني حول الصعوبات الاقتصادية وانعكاسها المباشر على الأوضاع المادية والاجتماعية لشرائح واسعة من المجتمع التونسي، غير أن الاعتراف الرسمي والشعبي بالواقع الصعب لا يترافق مع اتفاق مماثل على صعيد التشخيص الموضوعي للعوامل الرئيسية المفرزة لمظاهر مؤسفة كالتفاوت التنموي بين الجهات والتدحرج المحير للطبقة الوسطى بفئاتها المختلفة في مستوى العيش والقدرة الشرائية، فضلا عن العجز المزمن أمام معضلة البطالة في صفوف أصحاب الشهائد العليا أو في أوساط الشرائح الشبابية المنقطعة عن التعليم. قد يكون من الصعب الوصول إلى قراءة واحدة ومتجانسة لحقيقة الأوضاع الاجتماعية، خاصة وأن كل قراءة في الواقع الاجتماعي لا تخلو من خلفيات إيديولوجية ورهانات سياسية، سواء كانت تلك القراءة صادرة عن السلطة أو عن المعارضة، وسواء كانت غايتها التخفيف من قتامة الصورة وتزيين المشهد أو كان مرماها التضخيم من حجم السلبيات والنقائص والتعتيم على ما يتراءى من ايجابيات ومكاسب. إن المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكف الجميع عن التوظيف السياسي لواقع اجتماعي يستدعي التفكير بشكل جماعي من أجل توفير أسباب المعالجة الأكثر نجاعة والأسرع استجابة لجملة المطالب الاجتماعية الملحة والعادلة. لا يمكن أن نصغي لمن يستهين بحجم المعاناة التي نراها بادية للعيان في الجهات المحرومة والفئات الأقل حظا في اقتسام ثمرات التنمية أو في التمتع بالفرص المتكافئة للاندماج في الدورة الاقتصادية أو في تأمين أسباب الاستقرار المادي والحياة الكريمة، هؤلاء يمتطون الخطاب الرسمي دون أن يفقهوا معانيه أو يتمثلوا تعاليمه وفي أحسن الأحوال يحتكرون تفسيره ومن ثم تطبيقه ضمن أضيق حدوده وأخفض سقوفه خشية على مصالحهم وتأبيدا لمواقعهم داخل الإدارة وفي مواضع نافذة من السلطة بمعناها الانتشاري والواسع، وفي موازاة ذلك لا يتعين أيضا الانسياق وراء القراءات المغرضة لأوضاعنا الاجتماعية مهما اتفقنا على تفاقم صعوباتها واحتداد تناقضاتها. فليس من المقبول أخلاقيا استغلال الظروف الاقتصادية الطارئة والمحن الاجتماعية العابرة كفرص للاستثمار السياسي والشحن الإيديولوجي والاستقطاب الخطي والحزبي، تماما مثلما ليس من المقبول أن يصعد البعض على جماجم الموتى ثم يتمادى في التباكي على مصيرهم المشؤوم! إن القضايا المتصلة بمعاش الناس وقوتهم اليومي ليست مجالا للتلاعب السياسي أو ساحة لتسجيل النقاط في الرصيد الحزبي. إن المطلوب اليوم في ظل تعاظم المطالب الاجتماعية تجاوز الخلافات السياسية في بعدها التناحري وطابعها العدائي من أجل تفعيل قيمة التضامن الوطني باتجاه الاستيعاب الناجح للطارئ من المشاكل والتحكم الأكثر نجاعة وسيطرة على المزمن والمستفحل من القضايا والمعضلات.    ليس بوسع الخطاب الجنائزي المؤبن على الدوام للسياسة الاجتماعية للدولة، سوى حفر القبور أو المصادرة على المطلوب، نقصد بذلك مصادرة حق الفئات الاجتماعية المتضررة من ديناميات التجويع الرأسمالي العالمي في تعزيز السياسة الاجتماعية المتبعة في بلادنا وتطوير آلياتها التضامنية وتوسيع مظلتها الحمائية وتنويع أشكالها التدخلية. فلنقطع إذن مع الخطاب الجنائزي لأنه لا يليق بشعب يحب الحياة ولنفتح المجال لخطاب تضامني يصالح المجتمع والدولة ويجمع الطاقات في مواجهة التحديات. سليم الزواوي
(المصدر: صحيفة « الوحدة » (أسبوعية – تونس) ، العدد 590 بتاريخ 26أفريل 2008)


السبيل أونلاين بسم الله الرحمن الرحيم الحريات الشخصية في إطار الحريات العامة – الجزء السادس

 
كتبه : د. بشير عبد العالي   الموازنة بين الحريات الشخصية والمصلحة العامة في المجال الاقتصادي : أهم موضوع دار حوله الجدل في المجال الاقتصادي مما له علاقة مباشرة بالحرية الشخصية و المصلحة العامة ، وانقسم العالم بسبب تفاوت وجهات النظر فيه إلى معسكرين كبيرين ذلكم هو موضوع الملكية . والإسلام ينطلق في شأن الملكية من أن الملك كله لله ، وأن الإنسان مستخلف في ذلك قال تعالى : (وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) (1 ) وينبني على هذا أن تصرف الإنسان في ملكه ليس مطلقا بل هو مقيد بألاّ يتجاوز فيه ما أباح الله ، وألا يستعمله في ما يضر الآخرين يقول الرازي في تفسير آية الحديد ( الأموال التي في أيديكم إنما هي أموال الله بخلقه وإنشائه لها ، ثم إنه تعالى جعلها تحت يد المكلف ، وتحت تصرفه لينتفع بها على وفق إذن الشرع، فالمكلف في تصرفه في هذه الأموال بمنزلة الوكيل والنائب والخليفة) (2 ) وتحقيقا للموازنة بين الحرية الشخصية في الملكية والمصلحة العامة تقررت في الشريعة الإسلامية المبادئ التالية : المبدأ الأول : إتاحة الفرصة لأن يختص المالك الواحد أو المتعدد بما يملك وأن ينتفع به كما شاء، في حدود المشروع . المبدأ الثاني : لا ينازع مالك في ملكه، إلا لحق تقره الشريعة ، أو لمصلحة عامة . المبدأ الثالث : صاحب الملك حر التصرف فيما يملك ، لكن شرط ألا يضر بغيره ، ولا يتعدى ما أحلته الشريعة ، ولا يمنع حق الله فيه (3 ) فملكية الإنسان ثمرة لاستخلافه ، فليس التصرف في العين إلا وفق إرادة مالكها ، فإذا أساء التصرف انتزعت منه (4 ) من هنا اختلف النموذج الإسلامي عن النماذج السائدة في الغرب ، سواء كانت اشتراكية تستهدف تجريد الأفراد من الثروة واحتجازها في يد الدولة ، أو رأسمالية تتجه إلى احتجاز الثروة في يد القلة . على حين يتجه النموذج الإسلامي إلى توزيع الثروة على أكبر عدد ممكن ، على نحو يغدو الجميع مالكين ،وبالتالي مشاركين في السلطة ، مما يجعل لحريتهم وقيامهم بواجب الرقابة على السلطة وعلى المجتمع أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر سندا قويا (5 ) ولما كانت ملكية المال هي محور النشاط الاقتصادي في كل أمة كان طبيعيا أن تمتد تعاليم الإسلام إلى تنظيم المال بتنظيم وسائل كسبه وتنميته وإنفاقه . وفي سبيل ذلك تقررت جملة من المبادئ منها: -المبدأ الأول : أن المال مال الله ومنّة منه، سخّره للإنسان لمنفعته، والإنسان مستخلف فيه، فيتقيد تصرفه بتعاليم المستخلف . -المبدأ الثاني: تجريد الأموال من الامتيازات المعنوية التي اقترنت بوجودها في مختلف الأنظمة الاقتصادية(وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) (6 ) المبدأ الثالث: محاربة الغائية المالية، أي أن المال ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لتحقيق مصالح الدنيا والآخرة (7 ). وفي سبيل الموازنة بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة سعت الشريعة الإسلامية إلى حفظ المال بوصفه مال للأمة وبوصفه مال للأفراد. أما بالوصف الأول (وهو كونه مال للأمة) فإنه لما كان مجموعيا فإن حصول حفظه يكون بضبط أساليب إدارة المال العام، دون غض النظر عن مال الأفراد إذ حفظ المال الخاص يؤول إلى حفظ مال الأمة، لأن منفعة المال الخاص عائدة إلى المنفعة العامة، ولكن دون ملاحظة الجانب الخصوصي فيه. أما بالوصف الثاني: (وهو كونه مملوكا لأفراد أو طوائف أو جماعات معينة) فإن الشريعة أعطت الأولوية للأفراد ـ بموجب الجبلة ـ أن يحفظوا أموالهم ولا تتدخل الجماعة إلا في حالات استثنائية تقتضيها المصلحة العامة. وبهذا المسلك المتوازن أعاد الإسلام المال إلى وضعه الطبيعي ونأى به عن الانحراف عن مقاصده الأصلية وحقق عدة أهداف منها : أ ـ في إضافة ملكية المال إلى الخالق جل وعلا فيه ضمان وجداني لتوجيه المال إلى النفع العام. وفي إضافة ملكية المال إلى البشر ضمان في توجيه المالك إلى الانتفاع بما يملك في الحدود التي رسمها الله بما يضمن حسن تنميته وحسن حفظه وصيانته ب- لتكون مسؤولية حفظ المال مسؤولية تضامنية ينتهض إليها الجميع أضيفت ملكية المال إلى الله، وحتى لا تكون مسؤولية شائعة غير محددة عمد الشارع إلى إقرار الملكية الخاصة ليسأل كل فرد عن الحصة التي بين يديه . ج- تلبية لفطرة الإنسان التواقة إلى التملك قضى الإسلام بربط بعض المال بآحاد الناس حتى تنطلق غريزتهم من كبت الحرمان ويندفع نشاطهم إلى استثمار المال وتنميته. كما أن في إقرار الملكية الشخصية تحقيق للعدالة بين الجهد والجزاء. وبهذا المنهج المتوازن قضى الإسلام على شح الرأسمالية وأحقاد الشيوعية وطهر النفوس من هذا وذاك(8 ).   وخلاصة القول أن الإسلام وفق في الموازنة بين الحرية الشخصية بأن يختص المالك بما يملك وأن يكون أولى به من غيره ومنع أن ينازعه فيه أحد ووفر له الحماية الكاملة من اعتداء الغير عليه، وأعطاه حق الدفاع عن ماله ولو سبب ذلك قتل المعتدي، وعده شهيدا إن قتل دون ماله، وإذا أرادت الدولة التدخل لمصلحة الجماعة بنزع الملكية الخاصة فعليها أن تعوضه ما لم تحتم الظروف والأوضاع خلاف ذلك. وفي المقابل لم يبح للأفراد أن يتصرفوا في أموالهم دون ضوابط وبلا قيود،إلا أن العلماء اختلفوا في تلكم القيود ما بين موسع ومضيق فظل موضوع تدخل السلطان بين السياسات و إصدار الأحكام المنظمة والملزمة يتراوح بين اتجاهين: -اتجاه يضيق من تدخل السلطان في الشأن المالي العام. -واتجاه يوسع من نطاق ذلكم التدخل إلى مدى بعيد. ويدخل في الاختلاف في القيود الاختلاف في صلاحيات السلطات لسن الضرائب للإنفاق على الحاجات الضرورية للدولة، والاختلاف في مدى تدخل السلطان بالأحكام والسياسات لضبط الأسواق وتنظيم التجارة، والاختلاف في مدى صلاحيات الحاكم في الأرض بأخذها، أو إقطاعها، أو إحيائها، أو جعلها حمى أو صيانة مياهها أو التصرف بركا زها ومعادنها (9 ). فمثلا يرى إمام الحرمين جواز سن الضريبة إذا وطئ الكفار ديار المسلمين واحتاج الإمام إلى المال لمدافعهم أو إذا اجمع المسلمون على وجود مضيعين فقراء مملقين فيتعين السعي لكفايتهم من مال الأغنياء(10 ). والراجح في هذا الباب- إن شاء الله – أن تصرف الإمام بأموال الأفراد مقيدة بشروط منها: -اتخاذ ما يلزم من سياسات للخروج من حالة الفقر و العوز -أن يكون الفقر بقدر ما يسد الحاجة الأساسية وبدون توسع لأنه بمثابة الضرورة التي ينبغي أن تقدر بقدرها – أن يشمل اقتطاع المال جميع الأغنياء دون محاباة أو استثناء وعلى كل حال لا بد أن نقدر مسألة التصرّف في الأملاك الخاصّة تقديرا دقيقا حتى لا حتى لا تتخذ ذريعة للاعتداء على حقوق الأفراد دون مسوغ. وأمّا ما يقع الآن من تجاوز وانتهاك الحريات الشخصية في التصرّفات المالية فإن وزره يقع على مقترفيه ودين الله براء منه أو يرجع إلى خطإ في التطبيق أو التقدير، أو يرجع إلى اختلاف وتفاوت الأنظار. إلاّ أن هذا التفاوت في النظر لا ينبغي أن يتخذ هو الآخر ذريعة لانتهاك الحريات الشخصية ، فلا يجوز للإمام ان يتعدى على الحق الخاص بغير مسوّغ سوى الانتقام الشخصي، كما لا يجوز له استخدام الموارد العامة لاسترضاء فئات خاصة، أو جلب منفعة لطائفة مخصوصة تعصبا أو تحزبا، ولا يقبل التذرع باختلاف التقديرات بل يجب أن يكون كل تصرف مسبوق بحيثيات موضوعية تؤكد أرجحية المصلحة العامة في هذا التصرف، كما لا تقبل التبريرات العائمة مثل الإضرار بالمصلحة العامة، أو بالاقتصاد الوطني..بل يجب أن يبن وجه ذلك الإضرار بشكل دقيق(11 ). ——————————————– الهوامش : 1- سورة الحديد الآية:7 2- الرازي التفسير الكبير، تفسير الآية:7 من سورة الحديد 3-د/ بشير شمام محاضرات في فقه المعاملات ص7 غير منشور 4- الحريات العامة في الدولة الإسلامية ص:55 مصدر سابق 5- المصدر السابق: ص:56،57 6- سورة سبأ الآية:37 7- د/ يوسف العالم: المقاصد العامة للشريعة الإسلامية، ص: 484 وما بعدها 8- المصدر السابق / 489،488 9- د/ أمين حسن عمر: أصول السياسات( دراسة موضوعية في أصول فقه السياسات العامة في الدولة الإسلامية المعاصرة ) ، ص(36) 10- الجويني : غياث الأمم في التياث الظلم ، ـ ص(260 ) 11- د/ أمين حسن عمر: أصول السياسات ، ص: 228   المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 28 أفريل 2008


بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 439 على موقع الحق والحرية   بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي مناضل – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي

كتاب الوفاء الدائم سيرى النور قريبا ان شاء الله. لدعم حرية الرأي في بلادنا و اثراء الحوار  

 
 
 
ان يوم 27 افريل عزيز علينا و له ابعاد تاريخية و وطنية هامة و ذكريات مجيدة لا تمحى من الذاكرة ففي يوم 27 افريل 1954 و انا في سن الرابعة عشر في ريعان الشباب انخرطت مبكرا في صفوف الشبيبة الدستورية التابعة للحزب الحر الدستوري التونسي الذي اسسه الزعماء الرموز للحركة الوطنية سنة 1934 في مؤتمر قصر هلال التاريخي لتجديد اساليب العمل الحزبي و النضالي و كان في مقدمة الزعماء الشاب المحامي الحبيب بورقيبة رحمه الله، و رحم كل الزعماء و الشهداء الابرار. و كان انخراطي في الحزب و الشبيبة الدستورية عن قناعة و حب و اعجاب و اكبار لدور الزعماء و تضحياتهم الجسام. و واصلت العمل في صلب الشبيبة الدستورية لعام 1960 ثم ترشحت لعضوية هيئة الشعبة في سن العشرين و نلت ثقة اخواني الدستوريين و تحملت مسؤولية قيادة الشباب الدستوري و في عام 1961 تحملت مسؤولية امين مال الشعبة و في 27 افريل 1962 و قع انتخابي رئيسا للشعبة و في مؤتمر مشهود و تاريخي و كنت اصغر رئيس شعبة دستورية في كامل البلاد التونسية و في عام 1963 وقع انتخابي اصغر نائب لمؤتمر المجلس الملي بصفاقس اعني اللجنة المركزية حاليا . و في سبتمبر 1964 و قع انتخابي اصغر نائب بمؤتمر الحزب ببنزرت . و من اسرار 27 افريل و ابعاده ان زار المجاهد الاكبر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله ولاية قابس و من الصدف كان لي لقاء مع سيادته بمقر ولاية قابس عندما كنت معتمدا بمركز الولاية. و كان آخر لقاء مع سيادته و آخر مصافحة يوم 27 افريل 1987 و هو يوم وداع و لن انسا هذا اللقاء و هذه المصافحة الابوية  و ابتسم لي مشددا على يدي بحرارة و دفئ و الحنان المعروف به الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة مع سائر ابنائه خاصة الدستوريين و المخلصين للوطن. و من الصدف ان يكون يوم 27 افريل 2008 يوم عزمي على طبع كتابي الذي يحمل عنوان الوفاء الدائم للرموز و الزعماء و الشهداء الأبرار. و هو اول كتاب من هذا النوع و اتمنى ان يصدر هذا الكتاب يوم 12 ماي 2008 بحول الله الذي يصادف تاريخ الحماية 12 ماي 1881 و تاريخ الجلاء الزراعي يوم 12 ماي 1964  لآخر مزارع اجنبي على بلادنا و هو التحرير النهائي من الاستعمار الفرنسي و مخلفاته و ان شاء الله يصدر الكتاب في تاريخه. مع العلم ان صفحة الاستعمار طوية و جاء عهد الصداقة الحميمة بين الشعبين التونسي و الفرنسي و بين الدولتين و قائدا البلدين و ما زيارة الرئيس الفرنسي السيد سركوزي يوم 28 افريل الجاري الا دليل على متانة الصداقة بين البلدين و التعاون الثنائي بينهما و ننتظر نتائج هامة لهذه الزيارة بفضل ارادة القائدين الرئيس زين العابدين بن علي و صديقه الرئيس سركوزي و ما اجمل هذا الحدث… و اعود للحديث عن كتابي المنتظر صدوره ان شاء الله. و احمد الله على كل المؤشرات الايجابية و الاصلاحات المتوالية و القرارات الرئاسية الشجاعة في الاعوام الاخيرة و كلها تساعد على فتح آفاق جديدة لمزيد دعم حرية الرأي و التعبير في بلادنا و ما نشر مجموعة من الكتب  الجديدة الا تأكيد على هذا التمشي الحضاري و الآفاق الرحبة و كتابي يندرج ضمن هذه المجموعة من الكتب الجريئة مثل كتاب الاخ المناضل فتح الدين البودالي و لا خوف على تونس من المبادرات و حرية الرأي و التعبير و لا خوف على الوطن من ابنائه البررة و هم حماة للوطن و دعاة للسلم و الحوار و جنود لمكاسب الاستقلال و هم اوفياء للرموز و الزعماء و الشهداء و هذا العنوان هو عنوان كتابي الذي جاء تتويجا لنضالاتي طيلة 54 عاما يوما بيوم من 27 افريل 1954 الى 27 افريل 2008 و جاء ايضا نتيجة الاستجابة لطلب زملائي و اصدقائي المناضلين الاوفياء الذين لا يعرفون المجاملة و اتمنى ان يصدر كتابي في وقته و حينه بفضل تعليمات الرئيس زين العابدين بن علي لدعم الكّتاب و الناشرين. قال الله تعالى: « و لمثل هذا فليعمل العاملون » صدق الله العظيم.   محمد العروسي الهاني الهاتف: 22.022.354

مفكر تونسي يهاجم « الانسلاخسلاميين »

 
 محمد أحمد أصدر المؤرّخ والمفكّر التونسي المعروف محمّد الطالبي مؤخرا كتابا اتهم فيه عددا من المفكرين الذين وصفهم بـ »الانسلاخسلاميون »، بـ »الانسلاخ » عن ثوابت الإسلام وبالسعي لتقويض هذا الدين من خلال الظهور في ثوب المتحدث باسم الإسلام. وأثار الكتاب نقاشا وجدلا واسعين في الأوساط السياسية والثقافية قل أن تشهد تونس لهما نظيرا في ربع القرن الأخير، خاصة أن الطالبي كان في مرحلة سابقة منتميا لهذه المدرسة الفكرية التي تتخذ من « تحديث الإسلام » وعصرنته هدفا لها؛ وهو ما حدا بمثقفين تونسيين أن يعتبروا كتاب الطالبي « ليطمئن قلبي ») بمثابة « مراجعة فكرية » لمسيرته الطويلة. وفي إطار الجدل الواسع حول الكتاب، رد أحد المفكرين على الاتهامات الموجهة إليه في الكتاب، نافيا إياها وواصفا الطالبي برجل « أدركته الشيخوخة وتراجع عن مواقفه ». وفي كتابه « ليطمئن قلبي »، شن الطالبي، وهو أحد المفكرين الرواد في تونس، هجوما عنيفا على من سماهم « الانسلاخسلاميون »، وفي مقدمتهم عبد المجيد الشرفي، ومحمد أركون، ومالك شبل الذين ينتمون لخليط من التيارات اليسارية والليبرالية.   الانسلاخ من الإسلام واتهمهم الطالبي بالسعي إلى « الانسلاخ من طقوسية العبادات أو إلى تغييرها والسعي لتقويض القرآن وتوفير الأرضية العقلانية لكلّ أنواع الانسلاخ من الإسلام من خلال التخفي وراء مقولات التجديد والإصلاح والتحديث ولذلك وجب التنبيه لغوايتهم ». ودعاهم إلى « رفع القناع والتزام النزاهة العلمية والأخلاقية، والكف عن استبلاه ومغالطة القراء المسلمين بدعوى التكلم باسم الإسلام، في الوقت الذي يستبطنون فيه، القطع مع أسسه الرئيسية وأولها القرآن الكريم ». واتهم الطالبي « الانسلاخسلاميين » بأنهم يقولون بأن « الوحي حالة سيكولوجية لاشعورية برز فيها ما تخمّر في دماغ النبي » صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى القول بأن « المسلمين فقدوا القدرة على فهم القرآن على وجهه، وأن القرآن ليس بكتاب وحي ».   انتقادات مضادة للطالبي وردا على كتاب الطالبي حاول تلميذه عبد المجيد الشرفي في مقال تحت عنوان « الحق أحق أن يُتبع »، نشرته صحف محلية أن يبرّئ نفسه من التهم التي وجهت إليه. وقال موجها الكلام للطالبي: إنه يربأ بنفسه عن أن يردّ على شخص كان أستاذه، وأشرف على أطروحته، مشيرا إلى أنه لم يسمع في السابق من الطالبي نقدا ولو تلميحا لِما كان يكتب، برغم كثرة المناسبات التي التقيا فيها. لكن الشرفي وصف أستاذه بأنه رجل « أدركته الشيخوخة وتراجع عن مواقفه السابقة وعمّا كتبه هو نفسه حين كان في سنّ الخمسين ». وقال: إنه « لا يستغرب كفر الطالبي اليوم بما كان يدعو إليه بالأمس، فقد سبقه خالد محمد خالد إلى التنكر في كتابه (دين ودولة) لِما دافع عنه في كتابه (من هنا نبدأ)، وانتقل محمد عمارة من الشيوعية إلى الإسلاموية، ومصطفى محمود من الإلحاد إلى الإيمان، وعباس عبد النور من التصوف وإمامة الناس في المساجد إلى رفض ما في القرآن جملة وتفصيلا في كتابه (محنتي مع القرآن…) ». وبعد أن عدّد النعوت التي وصفه بها الطالبي مثل « الخداع والكذب »، نفى الشرفي أن يكون قال بأنّ « القرآن كتاب إنساني »، أو أن غايته « هدم الثقة في القرآن ». ورد الشرفي على انتقادات أخرى وجهها الطالبي له، مثل عدم افتتاح كلامه بالبسملة قائلا: إن « البسملة مثل الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- باتت رمزا للانتماء إلى فرقة وحزب ».   « قناع » الإسلام ومن وجهة نظر مستقلة، وافق المفكر التونسي الدكتور مصدق الجليدي الطالبي على نقده للشرفي قائلا: « حقا إن الشرفي يبيح لنفسه -لا ندري، إن كان عن قصد أو عن غير قصد- ارتكاب شناعات علمية لا تليق بمن هم في موقعه، ولا تنطلي على من لهم الحدّ الأدنى من الاطّلاع، خاصة في كتابه (الإسلام بين الرسالة والتاريخ)، توحي بالتقليل من ألوهية النص القرآني ». لكن الطالبي، كما يرى الجليدي، كان في « غنى كامل عن تصنيف فكر الشرفي تصنيفا لا يليق بعبارات النقد العلمي، وكان عليه وله أن يصرف همّته إلى الكشف عما يراه تهافتا للتهافت فحسب ». وفي تقديمه للكتاب قال المفكر التونسي الدكتور إحميدة النيفر: إن الطالبي اختار أن « يكشف عن تجربته الفكرية والذاتية في ضوء تحديين اختارهما، أحدهما داخلي يمثّله المثقفون المدّلسون، المتقنّعون بقناع الإسلام ». وبرغم الانتقادات التي وجهها للطالبي؛ لأنه أخل « بأخلاقيات الحوار في كتاب ذي مشروع فكريّ » إلا أنه عبر عن تفهمه لما جاء من انتقادات للشرفي ومن هم على شاكلته ذلك أن -يضيف النيفر- « ما ينشر في تونس وخارجها باسم المعاصرة والموضوعية وتحديث الإسلام، وإضافة عبقرية المحدث إلى فذاذة الموروث بحاجة إلى نقاش هادئ وصريح ». وترجع أهمية كتاب « ليطمئن قلبي » إلى سعة اطلاع مؤلّفه الذي انخرط منذ زمن طويل فاق النّصف قرن في العمل الثقافي داخل النّخبة الفكرية المهيمنة الآن على الساحة التونسية، بل لعله أحد الفاعلين والمنظّرين لها، حيث تخرّج على يديه كثير من « أقطابها »، وتعيّشوا من بضاعته، بحسب العديد من المثقفين.  
 
(المصدر: موقع « اسلام أون لاين  »  بتاريخ 28 أفريل 2008)

صوَر عن انعدام التواصل بين الأجيال في تونس

 
 
تونس – سلام كيالي     كثيرة هي التصرفات والحركات أو التقليعات، التي تعتبر صبيانية ومستحدثة، أو بمعنى آخر «غربية»، بالتالي مستهجنة بالنسبة الى الكبار، الذين لا يتوانون عن إظهار بعض علامات التعجب عند ملاحظتهم لها. الموبايل مثلاً، والذي يعتبر انتشاره في بلد ما علامة على تقدمه في التعامل مع التكنولوجيات الحديثة، هو « تقليعة» أو «بدعة» عند الرجل الستيني سي محمد، ومع كل ما شاهده خلال حياته لم يقتنع بضرورة أن يحمل الإنسان هاتفا محمولا، أو كما يسمونه في تونس «برتابل» مشتقاً من الفرنسية PORTABLE. في إحدى الجلسات مع سي محمد لم يستطع أن يخفي امتعاضه بعد أن رنَّ هاتفاً نقالاً، مع أحد الأشخاص، بالتالي لم يستطع أن يمسك لسانه عن المضي قدماً بانتقاد حامل الـ «برتابل»، ومن ثم رنته، وهو لم يكتف بهذا، بل انتقل من موضوع إلى آخر، معدداً الأمور التي يعتبرها زائدة على الإنسان، و «وجودها كعدمه». «ما الفائدة من الموبايل؟» تساءل، ولم يعط المجال ليجيبه أحد، فهو بالنسبة اليه أمر زائد عن حاجة الإنسان، فما معنى أن تجيب على الهاتف أينما كنت؟ هذا الأمر سيجعلك هدفاً سهلاً للجميع على حد تعبيره وهو ما سيعكر مزاجك في بعض المواقف. فأنت لا تستطيع الا ان تجيب، ولا تستطيع أن ترد على الرسائل القصيرة، وإلا فستكون محرجاً مع البعض. رنة الـ «برتابل» كانت ضمن ما علق عليه الرجل الستيني، كلمات وألحان من الزمن الجميل لم تمنعه من إلقاء مداخلة حول أغاني «هاليومين»، التي تخلو من اللحن والكلمات، وهو أمر لم يستطع أحد الشباب الجالسين أن يناقشه فيه، فنقاش «الختايرة» لا يختلف عن النقاش البيزنطي، وربما هذا لم يعجبه، والشعور بأنه محق حلق به بعيداً ليبدأ بانتقاد بعض المغنين الذين يغنون أغاني «تساعد على انتشارهم وزيادة شعبيتهم»، وما يزيدها هو وجود من يسمعهم. أحمد – وهو مهندس متخصص في ميكانيك الطائرات، عمل في مطار تونس سنوات طويلة، عقب على الرجل الستيني قائلاً: «ربما يكون ما قاله صحيحاً، إلا أنه لا يجب خلط الصالح بالطالح، فوجود هذا النوع من الغناء والأغاني لا يعني انعدام وجود بعض من ما زالوا يحافظون على الحد الأدنى من الجودة هذا إن أردنا مجاراة صاحبنا». وزاد عليه حبيب العوضي بقوله أن وجود هذه الشريحة من الشباب التي تسمع هذه الأغاني، لا ينفي وجود شريحة موازية ما زالت تستمع لأغاني الزمن الجميل، أي لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبدالوهاب ووردة، وطبعاً فيروز، بل إن معظم المقاهي «الشبابية» لا تتردد برفع صوت الموسيقى صباحاً بأغاني الرحابنة وشدو فيروز، «والاستماع الى هذه الأغاني بأصوات بعض المغنين الجدد أمثال فضل شاكر وإليسا، وحتى نانسي عجرم، التي أبدعت بغنائها أغنية «مستنياك»، لا يعني أننا انقطعنا مع الأصالة والطرب، بل لأن هذا الزمن بات فعلاً زمن الوجبات السريعة، وهذه ليس صفة سيئة، بل إنها مسألة طبيعية، ونتاج عصر السرعة لذا لا عيب بالاستماع الى مقطع من أغنية لأم كلثوم أو لعبد الحليم، بصوت جورج وسوف أو غيره ممن أبدعوا بغناء تلك الأغاني. النقاش هو بعض تجليات مشكلة التواصل بين جيل الشباب وجيل الشيوخ، جيل الماضي الرومانسي الهادئ، وجيل المتاعب السريع والصاخب.  (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 أفريل 2008


مدينة «الكاف» علامة جديدة على خرائط المولعين بالسياحة البيئية والثقافية

تونس – سميرة الصدفي يتوقف الباص عند الأسوار الخارجية لقلعة مدينة الكاف التاريخية في شمال تونس فيدلف السياح إلى باحة القلعة التي أبصرت أحداثاً تاريخية كبيرة خلال القرون الماضية ويجولون في أرجائها طيلة أكثر من ساعة ويلتقطون صوراً للذكرى. وزيارة القلعة محطة مهمة في الجولة السياحية على معالم المدينة التي لم تكن مُسجلة على لائحة الوجهات السياحية في السنوات السابقة. مع ذلك حبت الطبيعة الكاف بجمال ساحر كونها محاطة بسلسلة من الجبال والغابات، وهي معبر طبيعي استخدمه جميع الغزاة الذين تعاقبوا على البلد وتركوا بصماتهم هنا شاهدة على حضاراتهم، من الفينيقيين والرومان إلى العرب والعثمانيين والإسبان وانتهاء بالفرنسيين الذين اتخذوا من الكاف مركزاً للسيطرة على شمال غرب البلد وحلقة أساسية في الطريق إلى الجزائر المجاورة. ولعل هذا ما يفسر خصوبة العمارة في الكاف المُقتبسة من الحضارات التي تداولت عليها، خصوصاً بيوتها البيضاء الناصعة ومآذنها الأندلسية الطراز. غير أن السياح لا يحبسون انفسهم داخل جدران المدينة وإنما ينطلقون إلى السهول والمرتفعات والجبال المجاورة كي يملأوا الرئتين من هوائها النقي ويُبصرون لوحة خضراء بديعة حيثما جالوا بنظرهم. ويتعرف السياح خلال زياراتهم للقرى القريبة من الكاف على عادات شتى تشكل مخزون المنطقة التراثي بدءا من التقاليد في اللباس والمأكولات والمناسبات إلى الحفلات الشعبية والاعراس. في هذه المحافل تطلع الاصوات الشجية من الاعماق حيث الحكايات والازجال والملاحم ومنها ملحمة «الشارد» التي تغرف من المخيال الشعبي والثقافي لاهالي المدينة. أما القصبة التي تطل على الكاف من عل، فترتدي جمالا من طراز اخر. تصعد إليها فيأخذك الحنين وتستبد بك الموسيقى ، ففي هذه الامكنة برز صوت فنانة تونس الكبيرة الراحلة صليحة. وساعد مكتب إيطالي متخصص التونسيين على إيجاد مسلك سياحي يجمع بين معالم هندسية ومواقع تراثية مختلفة في المدينة ما جعلها تتحول أخيراً إلى أحد المقاصد التي تظهر على الخرائط السياحية. وينطلق المسلك السياحي لمدينة الكاف من الزاوية القادرية حيث متحف العادات والتقاليد، ثم القصبة، فمقام الولي سيدي بومخلوف، ثم البازيليك الذي يعكس تعايش أديان مختلفة في المدينة طيلة قرون، وإلى جواره مقام سيدي علي التركي وهو أحد القادة الأتراك، وغير بعيد عنه كنيس «الغريبة» الذي يدل على أن اليهود لم يتعرضوا للإضطهاد في المجتمعات العربية وإنما كانوا مندمجين في نسيجها. كذلك يشمل المسلك السياحي الكنيسة الحديثة التي أنشأها الفرنسيون خلال احتلالهم للمدينة الذي استمر 75 عاماً، ثم خزانات المياه الرومانية وإلى جوارها معبد المياه. ويشمل أيضاً متحف العادات والتقاليد الذي يضم عينات من تراث المنطقة، و»القرية الحرفية» المؤلفة من خمس وأربعين ورشة لانتاج المشغولات التقليدية التي اختصت فيها المدينة منذ العهد الروماني، وفي مقدمها المنسوجات اليدوية والسجاد والأزياء النسائية والرسم على الحرير والتطريز اليدوي والفسيفساء وتصنيع الحلفاء والنقش على الخشب والحدادة الفنية والنقش على الرخام… وتتسم الفنادق في الكاف ببساطتها ولا تتجاوز طاقة استيعابها حالياً ثلاث مائة وعشرين سريراً، لكن التوانسة يعتقدون بأن الأساس في السياحة الثقافية ليس الفخامة وعدد نجوم الوحدات الفندقية وانما نوعية الخدمات التي يجب ان تستجيب طلبات فئة معينة من السياح.  (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 أفريل 2008)
 

العرب والمقاطعة
 
بقلم توفيق المديني من جديد يتم إحياء المقاطعة الاقتصادية العربية للكيان الصهيوني , وتفعيل دورها ومؤسساتها لإرغام« إسرائيل » على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية. فقد عقد اجتماع في دمشق ما بين 21-24 من شهرأبريل الجاري ضم فريقاً من الفنيين والمختصين في شؤون المقاطعة العربية للكيان الصهيوني , وحضرته خمس عشرة دولة عربية وممثلين عن منظمة المؤتمر الإسلامي،‏ وتغيبت عنه سبع دول عربية مهمة تربطها علاقات دبلوماسية وتجارية مع الكيان الصهيوني. والحقيقة أن فكرة المقاطعة لم تظهر إلى الوجود عام 1951، بل بدأت منذ زمن الدولة العثمانية حين بدأ الغزوالصهيوني لفلسطين.وقد كانت المقاطعة في جزء منها ردّاًعلى المقاطعة الصهيونية للعرب،التي مارسها الصهاينة تحت شعار «العمل العبري» و«السوق العبرية»، والتي تعني استبعاد قوة العمل العربية في فلسطين من سوق العمل،وتقييد حركة التبادل التجاري للسلع والبضائع بين اليهود والعرب.وتبلورت المقاطعة مع مرور الوقت من خلال الممارسة والكفاح الشعبي أثناء فترة الانتداب البريطاني، وقبل الثورة الكبرى (1936ـ1939)، وازدادت أهميتها ـ كسلاح مقاومة ـ في أواخر أيام الانتداب بحيث شعرت جامعة الدول العربية في كانون الأول (ديسمبر) 1945،وهي يومذاك مؤسسة وليدة، بوجوب الاهتمام بالمقاطعة ومحاولة رعايتها،إلا أن الأمور تطورت بسرعة بعد إعلان قيام «إسرائيل»، فأخذت المقاطعة وضعاً سياسياً وقانونياً جديداً في طبيعته ونوعيته. ورغم أن بعض الدول العربية قد ظلت لفترة طويلة هدفاً لمجموعة من العقوبات الاقتصادية,فإن ذلك لا ينفي قيام العالم العربي بفرض عدد من العقوبات الاقتصادية ضد الدول التي تساعد الكيان الصهيوني بإطلاقية.فقد قامت جامعة الدول العربية بعد قيام حرب أكتوبرعام 1973 بفرض عقوبات اقتصادية أخذت شكل حظرتصديرالنفط إلى الولايات المتحدة وهولندا ,بسبب دعمهما للكيان الصهيوني. وحقق هذا الحظر بعض الأهداف , أبرزهاإحداث تحول جوهري في موقف أوروبا واليابان تجاه القضايا العربية بصفة عامة , والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. ولكن لم تنجح هذه العقوبات في إحداث تغيير جوهري في موقف الولايات المتحدة تجاه الكيان الصهيوني. لقد حرمت المقاطعة العربية «إسرائيل» من السوق العربية الكبيرة كمنفذ لتصريف منتجاتها، فلجأت لتسويقها في أوروبا وأميركا الشمالية،الأمرالذي رفع من تكاليفها بسبب نفقات النقل،وفرض على المنتجات «الإسرائيلية» منافسة شديدة في هذه الأسواق (وهوأمرقد أفاد، في جانب،الاقتصاد «الإسرائيلي» في الاجتهاد في تخفيض التكاليف وتحسين مستوى الجودة). كما كان على«إسرائيل» أن تؤمن احتياجاتها من السلع الاستراتيجية والمواد الخام،ولاسيما البترول، من مصادر بعيدة عن المنطقة كالاتحاد السوفياتي (حتى عام 1956)، وإيران (قبل الثورة)، وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة،إلى أن جاء التحول الاستراتيجي في اتفاقيات كامب ديفيد، التي أتاحت ل«إسرائيل» تأمين احتياجاتها من البترول من مصر المجاورة لها. ويتساءل المحللون الاستراتيجيون في المنطقة العربية عن المحددات التي تسمح بنجاح سلسلة معينة من العقوبات الاقتصادية ضد الكيان الصهيوني ؟ وهنا لا بد من توضيح بعض الأمور , منها: 1- إن استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية أثبت فعاليته كسلاح مؤثر على مدى عقود طويلة , حين يوضع هذا السلاح في خدمة القضايا القومية , وفي مقدمتها قضية استعادة الأراضي المحتلة والحقوق المغتصبة إلى أن يلتزم الكيان الصهيوني التزاماً كاملاً وقاطعاً بإعادة الأراضي وإزالة الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة , واحترام المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف. 2- إن نجاح المقاطعة الاقتصادية في تحقيق المستهدف منها يعتبر دالة في درجة جماعية المقاطعة. وغني عن القول أن درجة إحكام المقاطعة الاقتصادية ترتبط بشكل وثيق بعدد الدول العربية المطبقة لها. فإذا قامت دولة عربية واحدة كسوريا مثلاً بفرض المقاطعة , تزايدت فرص التهرب منها والالتفاف عليها. وحين تتبنى معظم الدول العربية لهذه المقاطعة تكون احتمالات النجاح أعلى بكثير من احتمالات الفشل. ومما لا شك فيه أن نجاح المقاطعة الاقتصادية العربية ضد الكيان الصهيوني يتوقف إلى حد كبير على مدى شمولها من جانب الدول العربية , وعلى السياسات العربية المصاحبة التي تزيد من فعاليتها من ناحية أخرى. وفي هذا السياق لا يوجد إجماع عربي بارز, في حالة تطبيق المقاطعة الاقتصادية ضد الكيان الصهيوني, بسبب تغيب سبع دول عربية عن اجتماع دمشق , فضلاً عن أن نجاح المقاطعة الاقتصادية وازدياد فعاليتها , يجب أن يكون مصحوباً بنوع من الحصار البحري والحظر الجوي ,إضافة إلى استخدام الخيار العسكري الذي يستهدف ضرب البنية الأساسية في الكيان الصهيوني , الأمر الذي يعوق قدراته الانتاجية بشكل خطير, ويكون له أثره في تحقيق الهدف من فرض المقاطعة. 3- تعتبر سمعة ومصداقية الدول العربية الفارضة للمقاطعة الاقتصادية , من أبرز محددات نجاح هذه المقاطعة الاقتصادية. فالدول العربية التي أظهرت مصداقيتها من خلال تنفيذ ما هددت بالقيام به ضد الكيان الصهيوني في حرب 1973,أكسبها سمعة في المجتمع الدولي بشكل جعل الدول المساندة للكيان الصهيوني المستهدفة مستقبلاً , تأخذ هذه التهديدات مأخذ الجد. وتأتي المصداقية من قدرة الدول العربية على القيام بالعمل الجاد والمسؤول , فإذا كان التهديد لا يستند إلى قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية كان التهديد أجوفاً , ولم تحقق العقوبات الاقتصادية العربية ضد الكيان الصهيوني أهدافها بسبب افتقار الدول العربية إلى المصداقية في تنفيذ تهديداتها. إن الذي يقلل من فعالية المقاطعة الاقتصادية العربية بشكل كبير هو أشكال التبعية التجارية والمالية التي تعاني منها بعض الدول العربية، ولاسيما تلك التي تتلقى معونات وقروض من الدول الغربية. .    ولما كان الكيان الصهيوني يمثل أهمية استراتيجية قصوى للولايات المتحدة الأميركية،فإن فالحكومات الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة على استعداد لتقديم القروض والمنح والمساعدات ل«إسرائيل» , كما تعتبر هذه الدول الغربية معبراً للسلع الخاضعة للعقوبات إلى الكيان الصهيوني ,سواءاًتصديراً أواستيراداً.  إن نجاح المقاطعة الاقتصادية العربية ضد الكيان الصهيوني مرتبط أشد الارتباط بموقف عربي فعال وحازم من الولايات المتحدة الأميركية التي تمد الكيان الصهيوني بكل أساسيات القوة والبقاء والغطرسة , وبناء تضامن عربي فعال يترجم إلى فعل مضاد على الأرض , وإلى عمل ملموس ورادع يؤكد أن الأمة العربية قادرة على المواجهة.    كاتب تونسي  
 (المصدر: صحيفة « الثورة » (يومية – سورية) الصادرة يوم 28 أفريل 2008)

 

أحزاب الإنترنت».. قوي سياسية جديدة تجتاح الوطن العربي

 

 
أيمن حسونة   «أحزاب الانترنت».. «المعارضة الإلكترونية».. «نشطاء الانترنت».. «القوي السياسية الجديدة في الوطن العربي».. إنهم شباب عربي لا ينتمي إلي الأحزاب والقوي التقليدية، نجحوا في توظيف ثورة المعلومات والاتصالات في الترويج لأفكارهم ومواقفهم، التي اعتبرها المراقبون «ضمير الشعوب العربية»، الذي يتحرك بقوة لا تتمتع بها المعارضة التي غالبا من تكون هامشية أو شكلية أو مكبلة بقيود السلطة. فقد ظهر العديد من المدونات ومواقع الإنترنت تعرض المطالب الشعبية وتقارع السلطة الحاكمة، ونظراً لشعبية تلك المواقع انضمت أحزاب المعارضة التقليدية، لتلك المواقع أو أنشئت مواقع علي غرارها. ففي الجزائر، يقود موقع «احترموا الدستور»، حملة لمنع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من تعديل الدستور للسماح له بخوض فترة رئاسة ثالثة. ونشر الموقع رسالة وجهها للرأي العام، جاء فيها: «لقد أدي الإخلال المستمر بالدستور كوسيلة للحكم إلي استفحال مشاكل البلاد من يأس وانتحار للشباب، وتصاعد للإرهاب وتعميم الفساد وترسيخ الفقر، والنتيجة: أصبح الجزائريون لا يؤمنون بالانتخابات ولا بالمؤسسات، ولهذا فالمطلوب في هذه الساعة هو تطبيق الدستور وليس غيره». وتحول عدد كبير من قيادات المعارضة إلي الكتابة في هذا الموقع الذي كان في الأصل مدونة شخصية طورتها قيادات بالمعارضة، ونظراً لشعبية هذا الموقع أطلقت «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي»، المشاركان في الائتلاف الحاكم موقعاً باللغة الفرنسية باسم «بوتفليقة ولاية ثالثة»، وذلك لمواجهة النفوذ المتزايد لموقع «احترموا الدستور». وفي تونس، تكرر الأمر نفسه، حيث أنشئ أول موقع إلكتروني للتظاهر علي الإنترنت، ضد بقاء الرئيس زين العابدين في السلطة تحت اسم «يزي»، وهي كلمة تونسية دارجة تعني «يكفي». ويقضي الموقع الذي أطلقه الصحفي المعارض «سامي بن غربية»، بمشاركة كل من يرغب في التظاهر بوضع صورة له، وهو يحمل لافتة تدعو «بن علي» للتنحي، ويمكن للمتظاهر أن يخفي عينيه أو وجهه، أو أن يضع صورة واضحة له، كما فعلت بعض رموز المعارضة التونسية، وحقق الموقع رقما قياسيا، حيث تم حجبه داخل تونس بعد إطلاقه بـ١٨ ساعة فقط. وكان بن غربية أول معارض يطلب اللجوء السياسي علي الإنترنت، حيث رفض مجمع المدونات التونسية – وهو موقع يضم عناوين ومحتويات المدونات التونسية – ضم المدونات المعارضة للرئيس بن علي مثل مدونة القاضي مختار اليحياوي، ومدونة بن غربية، وهذا الأمر دفع الأخير لطلب أول لجوء سياسي إلكتروني في التاريخ، حيث قبل استضافة مدونته تجمع للمدونات المصرية. وتشتكي المعارضة والمنظمات الحقوقية من رقابة الحكومة علي الإنترنت، وحجبها عددا من مواقع المعارضة وملاحقة المدونين. ويقول موقع «نواة» المعارض إنه في الآونة الأخيرة، تم حجب العشرات من المواقع والمدونات الناقدة، آخرها مدونة الصحفي التونسي عبدالله الزوار، الذي تم اعتقاله لعدة أيام والتحقيق معه، بعد حوار أجرته معه إحدي الفضائيات تعرض خلاله لرقابة الدولة. وترفض الحكومة التونسية مرارا وتكرارا، الاعتراف برقابتها علي شبكة الإنترنت وتصر علي القول، إنها لا تحجب سوي المواقع الاباحية والإرهابية. وفي ليبيا، ينتشر العديد من المواقع التي تهاجم العقيد الليبي معمر القذافي، والتي تصل في انتقادها إلي درجة السب والقذف، وغالبا تقود تلك المواقع مجموعات من المعارضة الليبية المنتشرة بالخارج. واستغلتها المعارضة الليبية في الخارج، من أجل الاتصال بالمواطنين الليبيين في الداخل عن طريق الإنترنت، حتي باتت مواقع المعارضة الليبية علي الإنترنت هي الأكثر عددا، والأكثر انتشارا بين الليبيين، بحسب دراسة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. وتشير الدراسة إلي أن الحكومة الليبية، تقوم بتعطيل أغلب تلك المواقع، كما أنها تلزم أصحاب مقاهي الإنترنت بوضع ملصقات تحذر روادها من الدخول علي المواقع المحسوبة علي المعارضة الليبية. وفي سوريا، ظهر العديد من المواقع الإلكترونية والمدونات التي توجه رسائل للنظام، والرئيس السوري بشار الأسد، وتوجه انتقادات لاذعة، وهو ما أطلق عليه المراقبون ثورة أحزاب الانترنت. غير أن رئيس تحرير صحيفة «تشرين» السورية الرسمية خلف جراد، قلل بدوره من ظاهرة نشطاء الإنترنت والمعارضة الإلكترونية التي تجتاح الوطن العربي وسوريا،  وقال: «إن هذه التنظيمات الالكترونية، لا يعرفها إلا من لديه حاسوب وهوس في اللهو، عبر مئات الالوف من المواقع علي الشبكة العنكبوتية (لإنترنت)، فالمسألة ألاعيب نفسية، وليست وجودا سياسيا وواقعيا لتلك الأحزاب الافتراضية، التي تبث أكاذيبها وهلوساتها وقصصها المفبركة». وتفرض سوريا رقابة صارمة علي الانترنت، وجاء في تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، أن سوريا أصبحت «حفرة مظلمة» للإنترنت، منذ تولي الرئيس بشار مقاليد الرئاسة خلفاً لأبيه، حيث أصبح منع الأصوات والمواقع المعارضة علي شبكة الإنترنت، أمراً اعتيادياً، ويتم مطاردة أي صحفي يحاول نشر أو إرسال مقالات تنتقد النظام السوري، وتقوم السلطات السورية باستعمال «نظام فلترة ومنع يسميcache Thunder » وهي التقنية التي تتحكم في حجب، ومنع المواقع علي الإنترنت من خلال برنامج يقوم بتدمير الملفات والتسجيلات الفيديوية، التي تري السلطات أن هناك ضرورة لتدميرها. وطالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الدولية المعنية بحقوق الإنسان في بيان لها في ديسمبر ٢٠٠٧ سوريا بإطلاق سراح النشطاء الذين تحتجزهم فقط، لتعبيرهم عن آرائهم علي الإنترنت. وفي السعودية وبعيدا عن السياسة، وأزمة المدون المعتقل فؤاد فرحان منذ ٣ أشهر، تقوم منتديات الإنترنت بدور بارز في الترويج للحملات الشعبية، وظهر ذلك مؤخرا لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار، حيث دشن عدد من المنتديات حملة لمقاطعة اللبن الحليب بعد ارتفاع اسعاره لإجبار التجار علي خفض الثمن، وآخر تلك الحملات – بحسب ما ذكره موقع إسلام أون لاين- حملة لمقاطعة البيض لمدة ١٥ يوماً، بدأت السبت الماضي بعد أن ارتفع سعره لأكثر من ٦٠% تحت شعار «دعوها تفقس». (المصدر: موقع المصري اليوم)بتاريخ 28 أفريل 2008)


الاسلاميون ومسألة الثروة والسلطة اسلوبهم في مقاربة إشكالية الحكم ينقصه التحليل وتطبعه العشوائية

 
د. امحمد جبرون (*) إن تجربة الإنسان مع السلطة، من حيث أسبابها وطرق الإمساك بها، تجربة غنية ومتطورة من الناحية التاريخية، تختلف مشروعياتها تبعا لتجارب الأمم والشعوب والحضارات؛ فالمسلمون في مستهل تاريخهم عقلوا السلطة بالدين وعليه تأسست شرعيتها، ليعودوا القهقري بعد ذلك نحو العصبية القبلية، والغرب كذلك تأرجح تاريخ السلطة لديه قبل النهضة بين شرعيتين: القبلية والكنيسة. ومهما تكن مراجع هذه السلطة ومصادر شرعيتها فإن الثروة بمظاهرها المختلفة وأسبابها المتعددة تعتبر أساسها الموضوعي والمادي؛ فلا توجد سلطة في المجال الإسلامي وغيره من المجالات نشأت فقيرة وبدون أهلية مالية. ومن الدواعي الأساسية لمراجعة هذا الموضوع وفتح النقاش حوله هو ما نلاحظه من تطلع الإسلاميين في الكثير من البلدان للسلطة دون أن يستجمعوا شروطها ويتحققوا من أسبابها، وعلي رأس هذه الأسباب والشروط الأهلية المالية أو تدبير حد أدني من الثروة في بلدانهم، بل أكثر من هذا نصادف في أدبياتهم مفردات واتجاهات تحقر الثروة وتحط من قدر العاملين لأجلها. فأسلوب الإسلاميين في مقاربة إشكالية السلطة ينقصه التحليل وتطبعه العشوائية، ويتجلي ذلك في موقفهم من المال والغني والثروة من الناحية الأخلاقية، وأيضا في تصورهم لتاريخ السلطة ومآلها في الماضي والحاضر. وعليه، فإن اقتراب الإسلاميين من السلطة اليوم يجب أن يكون اقترابا ثقافيا أولا، يخول لهم مراجعة موقفهم الأخلاقي والثقافي من الثروة باعتبارها الأساس الموضوعي والمادي للسلطة، ويرفع عنهم حرج التحكم في جزء مهم منها. ولا يبدو في المحتوي الثقافي المعاصر أثر لهذا الوعي/المراجعة، بحيث ما زالت المقاربة السياسية هي المفضلة لدي الإسلاميين للخوض في موضوع السلطة. من الأوائل في المجال العربي والإسلامي الذين تناولوا ظاهرة السلطة واجتهدوا في تحليلها وتفسيرها من الناحية التاريخية والثقافية العلامة عبد الرحمن بن خلدون، ففي عمله الرائع وغير المسبوق كتاب العبر ربط السلطة بالعصبية القبلية وجعلها من ثمارها المباشرة، فحيثما برزت عصبية من العصبيات وهيمنت، تطلعت لممارسة السلطة السياسية والتحكم في الرقاب التي تحتها وحولها، وتعتبر هذه القاعدة الأساس المعرفي والنظري لتاريخ ابن خلدون، فالدول والممالك التي سرد تاريخها اجتهد في تقديمها في صورة عصبية منتصرة مهيمنة، كما فسر الانهيارات السياسية التي وقعت لها بانحلال هذه العصبية وضعفها، لكن ابن خلدون لم يتعرض لدور الثروة وأثرها في قوة العصبية القبلية أو ضعفها، وهو ما تسمح به الدراسات الانثروبولوجية لمفهوم السلطة في الإطار القبلي. لقد اعتني عدد من البحوث الانثروبولوجية بطبيعة السلطة في مناطق عربية وإسلامية مختلفة، ونقبت عن مصادر مشروعيتها. وفي واحد من هذه البحوث التي اهتمت بالمغرب أرجع أحد الدارسين سبب اختيار الجماعة لحاكم القبيلة الذي يسمي أمغار إلي ما يلي: لأنه أشرف قومه، ويتجلي ذلك من خلال تصرفات ملموسة تثبت تفوقا في مجال تراكم الثروة الفردية ككثرة الأولاد، وتعدد النساء، وبلوغ أعلي مراتب الحكمة، وكثرة الإنفاق من أجل التباهي والكرم . فالثروة ـ إذن ـ من المؤهلات الأساسية التي تؤهل أمغار لحكم القبيلة، وتعظم سلطة أمغار وتكبر عندما تفرض قبيلته علي الذين حولها نوعا من الخراج علي الغلاة والأراضي، وقد يتطور الأمر إلي دولة كما حصل في تجارب كثيرة وأوضحها الدولة المرينية في المغرب. إن السلطة في المجال الإسلامي بشكل عام في العصر الوسيط، كانت وفية لهذه الميكانيزمات والآليات التي تحدث عنها ابن خلدون أو تلك التي كشفها الانثروبولوجيون، ففي عهد النبي صلي الله عليه وسلم وبعده ظهرت حاجة المسلمين الواضحة إلي تعزيز سلطتهم وقوتهم الفتية من خلال البحث عن مصادر جديدة للثروة وتطويرها، وأمر النبي (ص) لأصحابه باعتراض عير قريش قبل غزوة بدر يدل في جانب منه علي هذا المعني؛ فالسلطة الإسلامية الأولي خرجت من رحم القبيلة وتقاليدها ولم تنفصل عنها، ومن ثمة كانت الفتوح والخراج من أهم مصادر الثروة في الدولة الإسلامية التاريخية، ومعظم المؤلفات التي اهتمت بفقه الأموال وآدابها وسياساتها تحدثت بإسهاب عن هذه المصادر. أما في المجال الغربي فلم يختلف الأمر كثيرا عن هذه القواعد؛ فالسلطة في أوروبا الوسيطية كان يمارسها الأسياد الإقطاعيون الذين كانت ترتكز ثروتهم علي الأرض، لكن مع بزوغ عصر النهضة وظهور مصادر ثراء جديدة منافسة لتلك التقليدية ارتبطت بالتجارة ثم بعد ذلك بالصناعة، أخذت المكانة السياسية للإقطاعين في التراجع، وبدؤوا يفقدون شيئا فشيئا سلطتهم، وذلك لصالح فئة اجتماعية جديدة طموحة سميت بالبرجوازية. فالعناصر البرجوازية رغم تجردها من شارات النبل، وانتماء الكثير منها إلي طبقات متواضعة، فرضت نفسها علي ملوك أوروبا وأشركوها في الحكم، بعدما كان محرما عليها ومحصورا في ذوي الأصول النبيلة، وذلك من خلال ثروتها المتزايدة. ومن أبرز هذه العناصر الذي تذكرها المصادر التاريخية جاك كور الذي استطاع أن يصبح معتمدا إقليميا لملك فرنسا شارل السابع (1422ـ1461)، وعضوا في مجلسه، بسبب مكانته الاقتصادية الرفيعة التي استحقها بتحكمه في جزء كبير من التجارة الخارجية الفرنسية البعيدة وخاصة مع الشرق، ونفس الشيء يمكن أن يقال عن عائلات أخري في مناطق مختلفة من أوروبا كعائلة آل مدتشي في إيطاليا وغيرها. وستتعزز هذه التحولات في أوروبا خلال القرون التالية: 16 و17 و18، إلي أن أدت إلي خروج السلطة بشكل تام من يد العناصر القديمة، وسيطر عليها الأثرياء الجدد المنحدرون من التجارة والصناعة. إن علاقة السلطة بالثروة من الناحية التاريخية تبدو في صورة علاقة الشرط بمشروطه، فيستحيل أن يوجد طرف في غياب الآخر، ورغم حجم هذه الحقيقة ووضوحها في الماضي والحاضر الإسلامي والإنساني فإن مرجعيات الإسلاميين الفكرية والأخلاقية تجاهلتها، إن لم تكن في بعض الحالات قد ناقضتها وعارضتها. فمراجعة الخطاب الإسلامي حول الثروة في أفق إعادة تشكيل الوعي الإسلامي بثنائية السلطة والثروة من المداخل الأساسية لتصحيح سعي الإسلاميين نحو السلطة. يقول أحمد بن نصر الداودي في كتاب الأموال: أتي من النص في ذكر الفقر والغني، ما فيه لمتأمله من العلماء بيان وشفاء، أن الفضل في الكفاف، وأن الفقر والغني محنتان من الله، وبليتان يبلو بهما أخيار عباده، ليبدي صبر الصابرين، وشكر الشاكرين، وطغيان المبطرين، واستكثار الأشرين . وتصور الإسلاميين لمسألة المال والثروة في الزمن المعاصر لا يبتعد كثيرا عن هذا الإطار، بل معظم أدبياتهم تسلك في التربية والتأطير هذا المسلك، وتجعل من الكفاف والاعتدال غاية كل مريد. وهذا صحيح وسليم إذا اهتم الإنسان المسلم بالفرائض والتكاليف العينية، وأهمل التكاليف الجماعية التي تحصل بها عزة الأمة وسيادتها التي في الغالب أحكامها وتكاليفها تدخل في أبواب فروض الكفاية التي إذا قام بها البعض سقطت عن الكل. ومسألة الغني وتحصيل الثروة من فروض الكفاية، التي أهملها المسلمون وفرطوا فيها، فدخل عليهم الهوان وأصبحوا عالة علي غيرهم. والذي يظهر من كثير من النصوص سواء في الكتاب أو السنة أن الإسلام ليست له أدني مشكلة مع المال وتحصيله بالطرق المشروعة، فقد قال النبي (ص) لعمرو بن العاص في حديث أخرجه أحمد: هل لك أن أبعثك في جيش يسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك رغبة من المال ، فقال: ما للمال كانت هجرتي، إنما كانت هجرتي لله ورسوله، قال: نَعم بالمال الصالح للرجل الصالح . وفي حديث آخر رواه البخاري دعا النبي (ص) لأنس بن مالك، فقال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته . غير أن أبلغ إشارة في هذا السياق قوله تعالي: كلا إن الإنسان ليطغي أن رآه استغني (العلق، 6، 7)، الذي يستدل به علي سوء السعي في طلب الغني والمال، فهذه الآية تكشف سنة من سنن التاريخ والاجتماع، وهي أن الغني يؤدي حتما إلي سيادة الإنسان ورئاسته، وقد تتخذ هذه السيادة شكل طغيان إذا أهملت القيود الأخلاقية الضابطة للتصرف في الأموال، وقد تتخذ شكل إمامة إذا كانت علي هدي ودين. ويؤكد المعني الإيجابي للغني في علاقته بالسلطة والسيادة حديث النبي (ص) الذي قال فيه: لا حسد إلا في اثنين، رجل آتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق، ورجل آتاه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رواه البخاري. إن الإسلاميين في كثير من البلدان العربية والإسلامية ما زال حجم الثروة الذي يديرونه ضعيفا، لا يخول لهم بلوغ السلطة وممارستها، فقواعدهم في أحسن الأحوال من موظفي الدولة وصغار التجار، الذين يعيشون في مستوي الطبقة الوسطي، والمشاريع التي يراقبونها محدودة، كما أن علاقتهم بأصحاب المال والأعمال تعاني من أزمة ثقة، وهو ما يستدعي المبادرة السريعة لرفع الحواجز والموانع الثقافية التي تعيق سعيهم لامتلاك الثروة، والانفتاح علي الفئات الثرية. ومن شأن هذه المراجعة أن تعدد مداخل الحركة الإسلامية نحو السلطة، وتقربهم منها، بعدما ضاقت بها السبل وتاهت بسبب المساعي اللاسننية في السياسة. (*)  كاتب من المغرب (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 أفريل 2008)

 

الجزائر تعد قانوناً يجرِّم إحالة الوالدين إلى دار المسنين

 

 
الجزائر: بوعلام غمراسة تعتزم الحكومة الجزائرية المصادقة يوم غدٍ على «قانون يجرِّم أيَّ شخص يقرر إحالة والديه أو أحدِهما إلى دور المسنين»، حسبما أفاد وزير جزائري. وقال وزير التضامن جمال ولد عباس أمس لصحافيين إن الدولة «عازمة على وضع حد لظاهرة تسيء لسمعة الجزائريين، تتمثل في التخلص من الوالدين المسنين ورميهم في ديار الشيخوخة»، مضيفاً أن القانون المرتقب يقضي بمعاقبة مَنْ يحيل والديه الى دار المسنين بالسجن، دون توضيح العقوبة بالتحديد. وأوضح ولد عباس الذي تشرف وزارته على عدد كبير من دور المسنين، أن هناك شخصين في الجزائر تجاوزا 126 سنة، و96 شخصاً تزيد أعمارهم على 100 سنة. وقال إن عدد المسنين يصل إلى 3.6 مليون شخص. ويقدر عدد الجزائريين حاليا بأكثر من 33 مليون شخص. وقالت رئيسة «جمعية إحسان للشيخوخة المسعفة»، سعاد شيخي، للصحافة إن القانون الذي تنوي الحكومة إحالته إلى غرفتي البرلمان للمصادقة عليه، «يحمل بعض الحلول لظاهرة تخلص الأبناء من والديهم برميهم في دور المسنين، لكنه لا يعالج المشكلة بشكل جذري». وأضافت أن «غالبية الذين يحيلون الوالد او الوالدة أو الاثنين معاً في بيوت العجزة، إنما يفعلون ذلك بسبب الفقر، لذا كنا نتمنى أن تساعد السلطات العائلات الفقيرة حتى تستطيع التكفل بمسنيها بدل تجريم أفرادها». وأوضحت رئيسة الجمعية أن كثيراً من المقيمين في دور المسنين مصابون بأمراض عقلية ويعانون اضطرابات نفسية مستعصية، وهؤلاء يغادرون بيت الأسرة دون علم أبنائهم، ولما يعثر عليهم تائهين في الشوارع ينقلون إلى بيوت العجزة. وتابعت: «أننا نقترح على الحكومة إنشاء بيوتٍ للراحة بدل بيوت للعجزة، بحيث يرتادها المسنون للاسترخاء ثم يعودون إلى دفء العائلة في منازلهم. وفي كل الأحوال فمهما كان مستوى الرعاية في دور المسنين، لا يمكن أن يعوض دفء العائلة». وقالت إن الجمعية تفضل أن تخصص دور المسنين للأشخاص الذين انقطعت صلتهم بأفراد عائلاتهم. وطرحت شيخي مشروع استحداث «صندوق للشيخوخة» يتيح للمرضى تغطية نفقات العلاج وشراء الدواء. وأوضحت أن متوسط العمر المتوقع في الجزائر بلغ 77 سنة بالنسبة للمرأة و74 سنة بالنسبة للرجل، حسب إحصائية صدرت عام 2006. يشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعلن عام 2005، عن بناء خمسة مستشفيات لفائدة المسنين ووعد بإنجازها قبل نهاية ولايته الثانية في ربيع 2009.  
المصدرالشرق الأوسط جريدة العرب الدولية بتاريخ 28 أفريل2008

 

 

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

10 septembre 2010

Home – Accueil TUNISNEWS 10 ème année, N° 3762 du 10.09.2010  archives : www.tunisnews.net  AP: Tunisie: vives appréhensions des conséquences

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.