TUNISNEWS
5 ème année, N° 1488 du 16.06.2004
اف ب: رئيس مجلس حزب التجديد التونسي مرشح للانتخابات الرئاسيةالصباح: أكثر من 100 ألف مشترك في الأنتـرنات وقرابة 700 ألف مستعمل إلى موفى مايالشروق: مجموعة من الطلبة تخطف مواضيع الاختبار واجراءات تأديبية وقضائية قريبا
افتتاحية المناضل موقفنا من المهزلة الانتخابية لشهر أكتوبر 2004 د.خالد الطراولي: ولم لا نرشح سجينا سياسيا ؟ التونسي متاع التونيزين: بلد الأمن والأمان ؟! السفير البيروتية: القرار الاتهامي في شبكة التجسس الإسرائيلية المنظمة في تونس التي تقودها جمال زعرورة الحياة: القرار الاتهامي يطلب المؤبد مع الأشغال الشاقة لشبكة تجسس إسرائيلية في لبنان الحياة: لبنان: البحث عن تونسي توقع اغتيال حبيقة وبائع كعك فلسطيني صلة الوصل مع « موساد » الصباح: إلى متى؟: أفلام تونسية لا علاقة لها بالتونسيين محمد كريشان: قضية الصحراء إلى انفراج؟ عبد الرّحمان المرساني: فشل العرب نتاج ثقافة الاستبداد
د. أحمد القديدي: نحو المرصد العربي للإصلاح خميس الخياطي: « لماذا يرفض السينمائيون العرب احتواء التلفزة؟ »
AFP: Maroc et Tunisie prêts à envoyer des troupes en Irak
AFP: Tentative d’assassinat de Nasrallah: perpétuité requise contre 5 accusés AP: Tunisian woman, 4 men indicted in alleged plot to kill Hezbollah leader Le Matin: Nasraoui brave Benali La Liberté : Hamadi Redissi – « Aujourd’hui, les musulmans sont moins éclairés qu’au XIXe siècle » Grioo: Santos présente ses excuses au public tunisien AFP: Le voile interdit dans plusieurs établissements au Maroc (journal islamiste) Le Monde: Albert Memmi, marabout sans tribu
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows). |
Rencontre-Débat avec M. Ben Jaafar à Paris
I N V I T A T I O N
L’association FILIGRANE/PARI saisi l’occasion de la présence parmi nous du Dr BEN JAAFAR, Secrétaire Général du Forum Démocratique pour le Travail et les Libertés, pour vous inviter à une rencontre-débat avec « si Mustapha » sur la situation politique en Tunisie à la veille des élections présidentielles et législatives : LE SAMEDI 19 JUIN 2004 AU SIEGE DE LA FTCR 3, rue de Nantes 75019 Paris A 19H00
Maroc et Tunisie prêts à envoyer des troupes en Irak
Opposition picks presidential candidate
رئيس مجلس حزب التجديد التونسي مرشح للانتخابات الرئاسية
مجموعة من الطلبة تخطف مواضيع الاختبار واجراءات تأديبية وقضائية قريبا
أكثر من 100 ألف مشترك في الأنتــرنات وقرابة 700 ألف مستعمل إلــى موفــى مــاي
قناة «حنبعل تي. في» ستبث برامجها على القمر الصناعي «عرب سات»
تونس ـ الشروق : كشف مصدر عليم ان القناة التلفزيونية الجديدة «حنبعل تي في» ستبث براجها على القمر الصناعي «عرب سات» وليس على القمر الصناعي «هوت بورد». وأوضح المصدر خلافا لما يردده البعض ان بثها لن يكون مشتركا مع قناة تونس ، لأن ذلك غير ممكن تقنيا. وأضاف المصدر ان قناة حنبعل لها مقرها الخاص وليس كما يروّج البعض اشتغالها في مكاتب مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية. (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 16 جوان 2004)
فرقة الكرامة تعود في يوم المقاومة بنفزة
تونس ـ الشروق مع نهاية جوان الجاري ستشهد الساحة الموسيقية والغنائية عودة فرقة الكرامة للأغنية الملتزمة التي توقف نشاطها منذ سنوات. وستعود الفرقة ضمن تظاهرة «يوم المقاومة» التي دأبت على تنظيمها في مدينة نفزة بالشمال الغربي عدد من النقابات من التعليم الثانوي، وستضم التظاهرة التي ستنتظم يومي 25 و26 جوان عددا من الانشطة الثقافية : معرض وثائقي للصور عن المقاومة في العراق وفلسطين ومعرض تجاري لأشرطة الموسيقى والاغاني الملتزمة والازياء التقليدية المميزة للتراثين الفلسطيني والعراقي وأمسية شعرية بإمضاء جمال الصليعي وعرض أشرطة سمعية بصرية. وسيكون اختتام التظاهرة التي تحتفل هذا العام بدورتها الرابعة بحفل موسيقي تحييه فرقة الكرامة وذلك يوم 26 جوان. ويشترك في تنظيم التظاهرة نقابة التعليم الأساسي ونقابة التعليم الثانوي ونقابة القيمين ولجنة الشاب العامل ولجنة المرأة العاملة. (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 16 جوان 2004)
تنظيم الاختبار الوطني الثالث لحفظ القران الكريم وتلاوته وترتيله من 10 إلى 15 جوان الجاري
تنظم وزارة الشؤون الدينية من 10 الى 15 جوان الاختبار الوطني الثالث لحفظ القران الكريم وتلاوته وترتيله استعدادا للمسابقات القرآنية الدولية. ويشارك في هذا الاختبار الذي يجري بالمعهد الأعلى للشريعة 220 مترشحا من الجنسين. كما تنظم الوزارة خلال الأشهر الثلاثة القادمة دروسا مكثفة في علم القراءات والتفسير يتولى تقديمها أساتذة مختصون وتهدف إلى تكوين الحفظة والمقرئين حرصا على تأمين أسباب النجاح للمقرئين التونسيين في المسابقات القرآنية الدولية. (المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 15 جوان 2004)
تسريح ثلاث سلاحف بحرية بسواحل بنزرت
جرى صباح اليوم إعادة تسريح السلاحف البحرية الثلاثة التي تم إنقاذها يوم 27 ماي الماضي بشاطئ بنزرت في محيطها الطبيعي الأصلي وذلك بعد ان تلقت العناية اللازمة فيما يتعلق بعلاج الجروح والكسور لمدة عشرين يوما بمركز متخصص بالمنستير يرجع بالنظر الى المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار . وقد تمت عملية التسريح انطلاقا من ميناء الصيد البحري بجرزونة بواسطة سفينة البحث » قرطاج » بعمق 40 مترا . وتتراوح أعمار السلاحف البحرية الثلاثة التي هي من النوع المهدد بالانقراض بين 25 و 30 سنة وتزن اثنتان منها 37 كيلوغرام بالنسبة للسلحفاة الواحدة أما أصغرها فتزن 19 كلغ . وينبع الاهتمام بالسلاحف البحرية من حرص تونس على حماية المحيط البحري اعتبار لأهمية إسهام هذه السلاحف في الحفاظ على التوازن البيئي في الوسط البحري وكذلك من تمسك بلادنا باحترام تعهداتها الدولية في هذا المجال. وقد تم ترقيم السلاحف البحرية الثلاثة لتسهيل عملية متابعة تنقلاتها وتطور حالتها الصحية ونموها. (المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 15 جوان 2004) منتدى قرطاج للاستثمار من 17 الى 19 جوان 2004
مشاركة أكثر من 300 رجل أعمال وممثلي هياكل اقتصادية ومالية من قرابة 25 دولة
تحتضن تونس خلال الفترة من 17 الى 19 جوان 2004 » منتدى قرطاج للاستثمار » في دورته السادسة. وشهدت هذه التظاهرة منذ دورتها الأولى سنة 1999 تطورات هامة على المستوى الكمي والنوعي إذ تزايد عدد المشاركين فيها من سنة الى أخرى خاصة من الأجانب وتنوعت القطاعات لتشمل القطاعات التقليدية كالنسيج والملابس والسياحة والطاقة إضافة الى قطاعات الأدوية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والبرمجيات الإعلامية . وسيكون « منتدى قرطاج للاستثمار » في دورته السادسة فرصة جديدة تعكس مدى ما تحظى به تونس دوليا من إشعاع ومصداقية وما تنعم به من امتيازات تجعل منها فضاءا ملائما للاستثمار المجدي والشراكة المثمرة إذ سيشهد المنتدى مشاركة أكثر من 300 رجل أعمال وممثلي هياكل اقتصادية ومالية من قرابة 25 دولة ينشطون في اكثر من 20 قطاع مما يؤهل هذا المنتدى لبلوغ العالمية ويصبح محطة اقتصادية دولية بارزة تزيد من إشعاع تونس وتعزز مكانتها كأرض للتلاقي امام رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين من كافة بلدان العالم خدمة للتنمية والسلام. (المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 15 جوان 2004)
ELECTRO-KALLEL en redressement judiciaire
Texte de l’avis publié sur les journaux de ce matin : « En vertu de l’ordonnance de Monsieur le président du tribunal de première instance de Tunis du 11 mai 2004, dont un extrait a été inscrit au registre de commerce le 14 mai 2004, il a été ordonné l’ouverture d’une procédure de redressement judiciaire au bénéfice de la société Electro-Kallel sarl, décidé l’ouverture d’une période d’observation et la désignation de Madame Rym Bouzayane juge commissaire et Monsieur Hichem Errayes administrateur judiciaire chargé de s’enquérir sur la véritable situation économique, financière et sociale de l’entreprise et de l’élaboration d’un plan de redressement ». (Source: www.webmanagercenter.com, le 16 juin 2004)Des baisses de prix chez nos opérateurs GSM !
Après Tunisiana, qui a entamé sa campagne estivale avec des baisses tarifaires (40 dinars pour les lignes prépayées classiques et les lignes post payées, 20 dinars pour les lignes Tasshil avec trois mensualités de 10 dinars) l’opérateur historique lance à son tour une nouvelle grille tarifaire dans le cadre d’une campagne estivale avec une belle baisse des prix des abonnements. Ainsi, l’abonnement GSM prépayé chez Tunisie Télécom est depuis le 15 juin à 40 dinars (ou 50 avec 10 dinars de communications gratuites comme le souligne le communiqué de Tunisie Télécom). Le prix est valable officiellement jusqu’au 31 juillet, mais on doute très fort que l’opérateur historique va augmenter ses prix en plein été ! La jugeant très réussie, Tunisie Télécom relance son offre de la Coupe d’Afrique des Nations consistant à offrir 10 dinars pour toute recharge de 40 dinars. Il n’y a pas à recharger ses 40 dinars d’un coup puisque l’opérateur propose la politique du cumul. Autrement dit, si d’ici le 31 août (date de la fin de cette offre spéciale) un abonné totalise des recharges de 40 dinars, il se voit systématiquement offert 10 dinars de communications gratuites. L’offre propose en somme 25% de remise sur le prix de la communication, à 168,75 millimes le jour et 131,25 millimes en tarif réduit (de 20 heures à 7 heures, les jours fériés et pour la formule Ahbabcom). Il s’agit donc du prix le plus bas appliqué actuellement sur le marché ! moins chère que la formule post payée de l’opérateur où la minute est comptabilisée (depuis les dernières baisses) à 175 millimes en tarif complet et 150 millimes en tarif réduit. R.B.H. (Source: www.webmanagercenter.com, le 16 juin 2004 à 10h00)Diplomatie : Fin de mission de l’ambassadeur des Pays-Bas en Tunisie
M. Mohamed Ghannouchi, Premier ministre, a reçu, hier après-midi, au palais du gouvernement à La Kasbah, M. Robert Jean Henri Engels, ambassadeur des Pays-Bas à Tunis, venu lui faire une visite d’adieu à l’occasion de la fin de sa mission en Tunisie. L’entrevue a été l’occasion de passer en revue les relations bilatérales et les perspectives prometteuses pour le renforcement de la coopération entre la Tunisie et les Pays-Bas dans les différents domaines, au service des intérêts mutuels. (Source : le portail Babelweb d’après La Presse du 16 juin 2004)La Tunisie au conseil d’administration d’Arabsat
La Tunisie vient d’être élue comme membre de conseil d’administration de l’institution arabe de communication par satellite (Arabsat). Cette institution qui vient de tenir la 27ème session de son Assemblée Générale à Doha (Qatar) a élu également le Maroc comme membre de son conseil d’administration où sont représentés neuf pays. Parmi ces pays, cinq (Arabie Saoudite, Libye, E.A.U, Koweït, Qatar) sont les plus grands pourvoyeurs de fonds, deux (Soudan et Yémen) comptent parmi les plus grands utilisateurs du satellite et deux élus récemment (Tunisie et Maroc). (Source : le portail Babelweb d’après Le Temps du 16 juin 2004)100 bourses pour apprendre l’anglais
L’ambassade des Etats-Unis d’Amérique à Tunis financera la participation de 100 jeunes tunisiens à des cours de perfectionnement en langue anglaise. En effet, les Centres de réhabilitation du ministère des Affaires de la Femme, de la Famille et de l’Enfance ont identifié 100 jeunes pour prendre part à ce programme. A partir du 11 juin 2004, ces jeunes bénéficieront de 160 heures de cours en langue anglaise qui seront dispensés aux Centres de l’ Amideast basés à Sousse ou à Tunis, et ce, au courant de l’année prochaine. (Source : le portail Babelweb d’après Le Quotidien du 16 juin 2004)Lotfi Bouchnaq en réanimation médicale
Lotfi Bouchnaq est aujourd’hui en réanimation médicale suite à une opération du cerveau qu’il a subie avant hier. Il s’agirait d’une fistule «labyrinthique», explique Dr. Slim Touati spécialiste en chirurgie ORL. «Il se pourrait qu’une otite chronique ait couvé et qu’elle ait provoqué un écoulement qui s’attaque à l’espace qui entame l’oreille interne jusqu’à atteindre la dure-mère, la plus externe des méninges», a-t-il ajouté. (Source : le portail Babelweb d’après Le Quotidien du 16 juin 2004)Augmentation du capital de la Siame
La Société Industrielle d’Appareillage et Matériels Electriques (Siame) tiendra, jeudi 24 juin 2004 à son siège social, ses Assemblées générale et extraordinaire. Ces deux assemblées seront consacrées à l’affectation des résultats de l’exercice 2003, la désignation d’un commissaire aux comptes pour la consolidation ainsi que l’augmentation du capital par incorporation de réserves. (Source : le portail Babelweb d’après Le Quotidien du 16 juin 2004)Trois tortues de mer relâchées en Méditerranée après vingt jours de soins
فهرس العدد الثامن و العشرون من مجلة « المناضل » الإلكترونية
(ماي ـ جوان 2004)
المناضل
صحيفة تونسية سياسية إخبارية وتحليلية شهرية
الافتتاحية:
موقفنا من المهزلة الانتخابية لشهر أكتوبر 2004 صالح كركر
حرب « الزعامات » تقسم المعارضة بتونس قدس برس
حكومة تونس تعارض صلاة المرأة بالمسجد هادي يحمد
تونس.. « التجارة الموازية » تهدد رجال الأعمال قدس برس
16 مايو.. عام من التحولات في المغرب مريم التيجي
الإمعان في الانتقام ! أحمد المناعي
الإخوان: « الوسط » ليس منافسا لنا محمد جمال عرفة
إخوان سوريا: الإصلاح يجب أن يشمل الجميع إمام الليثي
نص الميثاق الوطني للمعارضة السـوريـة إمام الليثي
أوهام عشنا بها ولها! خالد حسن
لئلا نصبح كأقطاف الإبل علي الدهنيم
نظرية القول والفعل في الدولة محمد شحرور
الغرب وإشكالية الوعي بالمجتمعات الإسلامية د. عزالدين عناية
« أفكار الحداثة والإسلام ».. في مؤتمر بباريس هادي يحمد
موقع المجلة: http://www.elmounaadil.ifrance.com/elmounaadil/
موقفنا من المهزلة الانتخابية لشهر أكتوبر 2004
ولم لا نرشح سجينا سياسيا ؟
(مشروع مبادرة)
بلد الأمن والأمان ؟!
تعد الحادثة التي جدت يوم الأحد الفارط مؤشرا بليغا لفشل سياسة بن علي الأمنية المبنية على القمع والترويع لتغطية سعيه المحموم نحو ولاية رابعة لادستورية ولخلق ذرائع واهية لحرمان مؤسسات المجتمع المدني من التواجد القانوني. التوقيت : الأحد 13 – 6 – 2004 حوالي الساعة الثامنة إلا الربع، وهو لمن لا يعلم ذلك نفس توقيت بداية أحد أهم مقابلات كأس أوروبا للأمم والتي جمعت بين المنتخبين الفرنسي والانكليزي حيث تكون شوارع تونس عادة خالية من المارة لشدة شغف المواطنين بكرة القدم. المكان : مكتب الأستاذين نور الدين البحيري والسيدة حرمه سعيدة العكرمي بنهج شارل ديغول بالعاصمة ذو الحركة الكثيفة التي لا تهدأ إلا في الساعات المتأخرة من الليل. الحادثة : – تواجد أمني مكثف لمختلف الفرق (استعلامات، أمن دولة، شرطة، طلائع…) يتجاوز عددهم بكثير حسب الجوار وحتى المارين بالصدفة الأربعين. – حزامين أمنين، الأول على مستوى تقاطع نهج شارل ديغول وشارع فرنسا والثاني بين العمارة التي تضم مقر إقامة ومكتب المحامين ومبنى مغازة « مونوبري » حيث تكون المسافة الجملية الفاصلة بين « جداري الفصل العنصري » حوالي ثلاثين مترا وهو ما لا يدع مجالا للشك حول هوية المستهدف أو المستهدفان من حضور قوى الأمن المكثف. الإنزال : محاولة اقتحام مقر مكتب المحامين تمت بطريقة عنيفة ومثيرة للغاية ولم يسعى أصحابها للتقيد بالسرية والكتمان و لكن أريد منها استعراض مفضوح للقوة بلغ حد الوقاحة. – ركض محموم على السلم ودوس نعال جلف وانتشار شامل في أرجاء المبنى شبيه بعمليات الكوموندوس العسكرية. – طرق عنيف للأبواب الموصدة للجيرة وتجاسر فاضح على حرمة البيوت بغية الحصول على مفتاح السطح لسد كل المنافذ ومعرفة ما خفي على العين المجردة. – إجبار امرأة محصنة للخروج من بيتها هلعا لاستطلاع الأمر، وهي الأستاذة سعيدة العكرمي وفي غياب زوجها الأستاذ نور الدين البحيري، أمر مستهجن حقا من الناحية الأخلاقية بقطع النظر عن الجوانب القانونية، فمن أين لها أن تعرف ما يحدث بالضبط وهي المسئولة عن حماية أبنائها في حالة حدوث أحد الكوارث لا قدر الله؟ ولكن الغالب على الظن أن مخلفات سلوك أهوج كالذي حدث من آخر اهتمامات مصالح الأمن الوطنية جدا. رب عذر أقبح من ذنب : تساؤل مشروع طرحته الأستاذة سعيدة العكرمي على « الغزاة » عن سبب هذا « الإنزال » الغير مسبوق بعد أن تبينت ملامح وجوه بعض الحاضرين من أعوان الاستعلامات الذين يلازمونها في رواحها وغدوها والجواب كان غير متوقعا بالمرة : « هناك سارق يريد النفاذ لمكتبكم ». لا شك أن نوبة ضحك أصابت من لم يعلم بعد بالأمر بمجرد قراءته هذه السطور لشدة غرابة الإجابة وهي كفيلة بجعلي أسكت عن الكلام المباح جدا ولكن الأمر لا يجب أن يمر في الخفاء هذه المرة ويحتاج لوضع النقاط على الأحرف بصفة تدحض كل شك. « هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون » – أن يتسع مجال عمل وشاة ومخبري الشرطة التونسية لمجال حماية المدافعين عن حقوق الإنسان أمر يبعث على الفخر حقا في زمن « الحروب الوقائية » ولكن على الشرطة توخي الاحتياط والحذر مستقبلا من « النيران الصديقة » فالغالب على الظن أن بعضهم قد يكون سمّم ب »أبواق دعاية المعارضة البغيضة ». – احتمال أن يكون الوحي قد نزل ليلة السبت على صاحب الشرطة أمر وارد جدا وهو ما جعله يبادر بتوجيه « ضربة استباقية » لعصابة السطو على مكاتب المحامين الشهيرة جدا. – في جميع بلدان العالم جرت العادة أن تبدأ نشرات الأخبار بحدث استثنائي كالذي حصل خاصة وأن كل الظروف كانت مواتية يوم الأحد الفارط كونه يوم شحيح الأخبار وكون رئيس الدولة المستحوذ على النصيب الأكبر من النشرة في إجازة، ولكن الأمل لم يفقد بعد ونحن في انتظار حلقة خاصة من أحد البرامج الحوارية المباشرة لفهم ما حدث بالضبط. – اللخبطة المخزية التي حدثت يومها والتي جعلت رئيس منطقة الأمن الوطني بباب البحر يتنازل عن متابعة مباراة كرة قدم شيقة على الشاشة الصغيرة وينزل بتبان وقميص رياضيين لنهر أعوانه أمام الحضور عن ما قاموا به من استعراض مخل بكرامة وشرف المهنة، أمر مدعاة للتعجب والذهول حقا، وكما يقول صديقي »القارئ الملهوف » : « أدفع نصف عمري لحضور فرجة رائقة كتلك ». – المسكينة سعيدة العكرمي، وأرجو أن تعذرني على هذه العبارة في زمن فاقت فيه الحقيقة خيال صديقنا « عمر الخيام »، التجأت منذ بدء عملية « الإنزال » لاستعمال الهاتف لإبلاغ جيرانها بما حدث بعد أن أخذ منها الذهول كل مأخذ، وقد حل أقربهم على عجل لمكان الحادث بعد دقائق قليلة وهو القاضي المختار اليحياوي ولم يجد أثرا لأي تواجد أمني بالمنطقة. صحيح أن الكر كان فاشلا فشلا ذريعا هذه المرة ولكن الفر كان متميزا حقا. – إن كان ما قام به أعوان الأمن ومرؤوسيهم لا يعدو أن يكون مناورات وتدريبات باستعمال الذخيرة الحية أو بدونها للزج بالمدافعين عن حقوق الإنسان في غياهب أقبية وزارة الداخلية في وقت لاحق خاصة وأن الاستحقاقات الرئاسية قد حان أجلها فليعلموا أنهم ليسوا بحاجة لصرف هكذا أموال كان من الأجدى أن تنفق على المصلحة العامة، فهناك وثيقة إدارية ملزمة لجميع الأطراف، اسمها استدعاء لمن خانته الذاكرة، فلا بأس من استعمالها من وقت إلى آخر ولتثق السلطة أن من يخالفها الرأي أشد تشبثا بالقانون منها.
التونسي متاع التونيزين الثلاثاء 15 – 6 – 2004.
(المصدر: قائمة المراسلة « التونسي » بتاريخ 15 جوان 2004)
Nasraoui brave Benali
Synthèse G. H.
L’avocate tunisienne Radia Nasraoui est à nouveau montée au créneau hier en exigeant la légalisation de son association. L’avocate et les membres de son association ont tenu hier un sit-in devant le gouvernorat de Tunis pour exiger la légalisation de leur association par les autorités tunisiennes.
Mme Nasraoui, présidente de l’association non agréée, Association de lutte contre la torture, a affirmé à l’AFP qu’en milieu de journée, après plus de six heures de sit-in, « nous avons été brutalement évacués des lieux sous les insultes » par les forces de l’ordre.
La militante tunisienne des droits de l’Homme entendait poursuivre son sit-in dans la rue avec des membres de son association.
« Nous avons constitué un dossier de légalisation en bonne et due forme et nous nous sommes vu interdire son dépôt auprès du service compétent », au gouvernorat de Tunis, a précisé Radia Nasraoui accompagnée d’un vice-président, du secrétaire général et du trésorier de son association.
Me Nasraoui avait annoncé, il y a un an, la création de son association et dénoncé, lors d’une conférence de presse, à son domicile de Tunis, des cas de torture et réclamé des enquêtes, le jugement des tortionnaires et des compensations aux victimes et à leurs familles.
« A l’époque, nous n’avions pu obtenir les formulaires de demande de légalisation pour la nouvelle association, aujourd’hui nous les avons eus, le dossier est dûment rempli, mais on nous refuse toujours le droit de le déposer », a affirmé l’avocate. Pour rappel, Radia Nasraoui a entamé en 2003 une grève de la faim de plus d’un mois. L’Association internationale de soutien aux prisonniers politiques (AISPP) a pu, quant à elle, déposer son dossier de demande de légalisation fin mars, mais celle-ci ne sera effective que par la délivrance d’un visa formel dans un délai de trois mois, selon la loi.
L’AISPP, dirigée par Mohamed Nouri, a dressé une liste nominative de quelque 600 prisonniers et lancé une campagne contre les conditions carcérales, en particulier l’isolement cellulaire de détenus.
Lundi, les autorités politiques ont lancé un avertissement à des opposants qui réclament le droit de réunion, leur reprochant de s’associer à des formations non autorisées et ayant choisi d’évoluer en marge de la légalité. Plusieurs partis politiques et associations s’activent illégalement dans l’attente de leur reconnaissance par les autorités politiques exigée par la loi en Tunisie.
(Source : Liste de diffusion « Ettounsi » d’après le journal algérien « Le Matin » du 8 juin 2004)
Site de la liste : http://fr.groups.yahoo.com/group/ettounsi/
Santos présente ses excuses au public tunisien
L’attaquant tunisien d’origine brésilien a présenté ses excuses au public tunisien pour un fait inédit. Il s’était enveloppé d’un drapeau brésilien pour célébrer la victoire de Sochaux en finale de la coupe de la Ligue 2004 au Stade de France. Le brésilien avait obtenu la nationalité tunisienne en décembre 2003. Il avait séjourné deux ans en Tunisie et évolué sous les couleurs de l’Etoile du Sahel avant de partir découvrir le football français en 2000. Santos a été un joueur clé lors de la victoire de la CAN, mais il a célébré la victoire de Sochaux en coupe de la ligue enveloppé du drapeau brésilien, ce qui n’est pas passé inaperçu du côté de son pays d’adoption.
« Je n’ai pas agi de façon très sage à cette occasion et je le reconnais » a t-il déclaré à une chaîne de télévision Panarabe. « J’aurais du tenir compte des sentiments des supporters tunisiens. Ce fut une erreur et je promets de faire plus attention la prochaine fois. » Sochaux s’est imposé en finale de la coupe de la ligue et les célébrations post-match de Dos Santos ont provoqué le courroux de la presse tunisienne. Les journaux tunisiens ont accusé le joueur d’humilier et de manquer de respect vis à vis de sa nationalité d’adoption. Santos a été un joueur clé lors de la CAN tunisienne au cours de laquelle il a marqué 4 buts pour la Tunisie. Le buteur de Sochaux est le second joueur brésilien à devenir tunisien, le premier étant son compatriote José Clayton qui a disputé les deux dernières coupe du monde sous le maillot tunisien.
(Source : le site français : http://www.grioo.com/info2575.html# le 15 juin 2004)
« Aujourd’hui, les musulmans sont moins éclairés
qu’au XIXe siècle »
Débat- Professeur de sciences politiques à Tunis et auteur de « L’exception islamique », Hamadi Redissi tente de comprendre la stagnation de la « civilisation musulmane ».
Le restaurant « Chez Nous », dans le centre-ville de Tunis, ne paie pas de mine. C’est pourtant là que venaient autrefois déjeuner les professeurs de l’université de droit, dont un certain Raymond Barre, tout jeune enseignant. Hamadi Redissi le recommande pour ses plats de poisson. C’est dans cet établissement très symbolique que ce professeur de sciences politiques, à l’allure juvénile, nous a invité pour parler de son dernier ouvrage. « L’exception islamique » provoque une petite révolution en Tunisie, pays musulman mais laïque, où la bigamie est interdite depuis l’indépendance, et où les femmes voilées sont très mal tolérées.
Cet universitaire, proche de la Ligue des droits de l’homme, et de l’opposition tunisienne, ose avancer que le fondamentalisme et le terrorisme ne seraient pas seulement une excroissance de l’islam. « Ils ont des passerelles avec la culture historique de l’islam », affirme-t-il. Réalités, le seul hebdomadaire un petit peu indépendant du pouvoir en Tunisie, consacre trois pages à ce livre-événement. « Je ne pense pas qu’en Algérie ou en Egypte, le pouvoir aurait toléré un tel ouvrage. Les intellectuels tunisiens s’arrachent les quelques exemplaires qui arrivent dans le pays », assure Zyed Krichen, le rédacteur en chef de Réalités.
Interview réalisée à Tunis par Ian Hamel
Vous accusez non seulement « le Prince », mais aussi « les clercs » et même « l’opinion publique » de maintenir l’islam dans l’exception. Tout le monde serait donc responsable, selon vous, de la non-entrée dans la modernité du monde musulman ?
Hamadi Redissi :- Je constate que les gens dans les pays musulmans descendent dans les rues pour manifester contre ce qui se passe en Irak. En revanche, qui descend dans les pays musulmans pour défendre les libertés ? Personne. Et que l’on ne me réponde pas que c’est seulement parce que les régimes autoritaires les empêchent de s’exprimer. En France, les musulmans ne manifestent que pour leur liberté religieuse, et seulement la leur.
Vous écrivez que l’islam « rejette la différence quand il ne peut pas la digérer dans les pays où il domine, et il réclame des droits collectifs dans les pays où, minoritaire, il a du mal à s’intégrer ». N’allez-vous pas très loin dans la critique de l’islam ?
Hamadi Redissi :- Pourquoi aurions-nous le droit de critiquer l’islamisme et pas l’islam ? Pourquoi cette fragilité alors que tous les musulmans insistent sur la tolérance de l’islam ? Dès que quelqu’un se permet de critiquer l’islam, on lui reproche de ne pas faire ses prières, d’être mal intentionné. Or, au XIXe siècle, des penseurs musulmans allaient beaucoup plus loin par rapport à ce que j’ose avancer aujourd’hui. Ils n’hésitaient pas à dire que l’islam était malade. Pour leur part, les classiques de l’islam reconnaissent ouvertement que le prophète avait commandité quelques assassinats.
Vous osez dire que l’islamisme et le terrorisme sont des enfants, certes illégitimes, mais des enfants tout de même de l’islam ?
Hamadi Redissi :- Le fondamentalisme, et donc le terrorisme, cette excroissance du fondamentalisme, ne sont pas seulement des excroissances de l’islam. Ils ont des passerelles avec la culture historique de l’islam. Comment nier que l’islam est une religion de guerriers, portée par un ordre de chevaliers partis à la conquête du monde ? On ne peut pas se débarrasser de cette part maudite de notre culture en nous voilant la face. Le terrorisme est notre production.
Vous dites encore : « L’islam veut se moderniser sans s’occidentaliser, s’occidentaliser sans s’acculturer et s’acculturer sans se démocratiser. » C’est très pessimiste…
Hamadi Redissi :- Non. Je considère que l’islam est compatible avec la modernité, la laïcité, les droits de l’homme et la démocratie. Mais nous devons nous doter d’une identité moderne critique. A titre de comparaison, je m’intéresse tout particulièrement au style propre de l’Inde, qui « encapsule et absorbe » les autres cultures tout en les laissant vivre côte à côte.
Comment êtes-vous perçu en Tunisie ?
Hamadi Redissi :- Je peux m’exprimer dans mes classes à l’Université de Tunis. Ailleurs, c’est plus difficile, On m’accuse facilement d’être sorti de l’islam. Beaucoup n’apprécient pas que je puisse parler d’exception culturelle, idéologique, militaire, théologique, économique, sociale et politique quand je parle de l’islam. Malgré tout, on me laisse encore prendre la parole.
(Source : le journal suisse « La Liberté », le 12 juin 2004)
lien web : www.laliberte.ch
Le voile interdit dans plusieurs établissements au Maroc (journal islamiste)
تورط تونسيين في قضية تجسس لفائدة الموساد الإسرائيلي في لبنان
طريقة التجنيد والتدريب على مراقبة أهداف وتفجيرات لمراكز واغتيالات لشخصيات
القرار الاتهامي في شبكة التجسس الإسرائيلية المنظمة في تونس التي تقودها جمال زعرورة
كشفت اعترافات أعضاء شبكة التجسس الإسرائيلية التي تم توقيفهم في لبنان منذ شهر ونيف، عن ضلوع جهاز <<الموساد>> في اغتيال الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة وثلاثة من مرافقيه بتفجير سيارة مفخخة خلال مرور موكبه في محلة الحازمية.
وهذا ما تبدى بشكل واضح وصريح من إفادة المحرك الرئيسي لهذه الشبكة الفلسطينية التونسية الجنسية جمال فرج زعرورة إذ قالت إنه في إحدى جلساتها الحميمة مع مجندهاورئيسها المباشر التونسي عبد الحفيظ سمعته يقول إن حبيقة سيقتل وذلك على إثر مرور خبر عن تصريح حبيقة بأنه سيشهد ضد الإرهابي شارون في بلجيكا في قضية مجزرة صبرا وشاتيلا وهو ما تم لاحقا.
فقد طلب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع في قرار اتهامي أصدره أمس،عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة لغاية خمسة عشر عاما لأفراد هذه الشبكة المؤلفة من جنسيات عربية مختلفة وهم: جمال زعرورة وزوجها التونسي محمد المجيد مسعي المسعي واللبناني كمال حسين العوض والمصري مجاهد عبد المعطي يونس والفلسطيني فتحي علي لوباني.
ولم تكتف هذه الشبكة بالتخطيط لاغتيال أمين عام <<حزب الله>> السيد حسن نصر الله، وتفجير مراكز تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية، وإذاعتي <<البشائر>> العائدة للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، و<<القرآن الكريم>> التابعة لدار الفتوى، بل عملت على ترويج بضاعة إسرائيلية مضرة في غير بلد عربي ومنها أحذية رياضية تسبب لمنتعلها الإصابة بالشلل والأمراض الجلدية، وعطورات تؤدي بمتنشقها إلى الإدمان على تعاطي المخدرات، وأحزمة جلدية تحتوي على إشعاع يسبب العقم عند الرجال.
كيف بدأت قصة زعرورة مع التجسّس وما هي تفاصيل أعمال هذه الشبكة الرابعة التي يجري كشفها في لبنان بعد حصول التحرير في أيار 2000؟
نحن رياض طليع قاضي التحقيق العسكري الأول وبعد الاطلاع على ورقة الطلب رقم 8557/2004 تاريخ 28/5/2004 وعلى سائر الأوراق المرفقة: تبين أنه أسند إلى:
1 جمال فرج زعرورة والدتها صباح تولد 1971 فلسطينية تونسية الجنسية. 2 كمال حسين العوض والدته سعدى تولد 1970 لبناني سجل 49 المدور بيروت. 3 مجاهد عبد المعطي يونس والدته زينب تولد 1948 مصري الجنسية. 4 محمد المجيد مسعي المسعي والدته يمنية تولد 1957 تونسي الجنسية. 5 فتحي علي لوباني والدته عربية تولد 1975 فلسطيني ملف 758/ بيان إحصائي 6736. أوقفوا وجاهيا في 2/6/2004. 6 عبد الحفيظ من تونس. 7 علي بائع كعك في مخيم نهر البارد. 8 كل من يظهره التحقيق.
بأنه في الأراضي اللبنانية وخارجها بتاريخ لم يمر عليه الزمن أقدموا على الاشتراك في تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس، كذلك على التجند في جيش معاد والتجسس لصالحه وعلى بيع منتوجات ضارة من صنع العدو الإسرائيلي. وهي الجرائم المنصوص عنها في المواد 4 و5 و6 من قانون 11/1/1958 و273 و335 و281 و285 عقوبات والمادتين 1 و2 معطوفة على المادة 7 من قانون مقاطعة إسرائيل، وبنتيجة التحقيق تبين ما يلي: أولاً: في الوقائع: 1 شبكة تونس: تبيّن أن المدعى عليها جمال زعرورة سافرت مع أهلها وهم يحملون الجنسية الفلسطينية الى تونس في العام 1979 واستحصلوا على الجنسية التونسية هناك. وفي العام 1988 تزوجت من المدعى عليه التونسي محمد المجيد المسعي وأقامت معه في منزله في منطقة جندوبة. وخلال العام 1998 تعرفت على تونسي يدعى عبد الحفيظ يعمل في محطة وقود تسمى <<ألف>> في المنطقة وتورطت معه بعلاقة جنسية طويلة الأمد قام خلالها بتصوير شريط فيديو لإحدى الجلسات الحميمة وهددها بتسليم هذا الفيلم لزوجها في حال لم تتعامل معه في بيع بضائع إسرائيلية موجودة في المكتب التجاري الإسرائيلي في تونس العاصمة والبضاعة الإسرائيلية هي عبارة عن: أحذية رياضية كتب على كعبها كلمة <<الله محمد>> ووضع عليها عبارة صنع في تونس. ولا يمكن لأي شخص قراءة ما كتب عليها لأن الكتابة على شكل رسم مبهم وباللون الأبيض. وتسبب للذي يرتديها الشعور بالشلل وحالات تقيؤ وأمراض جلدية، بيع منها الكثير في تونس بثمن قدر بحوالى 5 الى 10 دنانير تونسية للحذاء الواحد. عطورات وهي كناية عن زجاج شفاف مدورة الشكل بطول حوالى 20 سم ورسم عليها برج إيفل دون أن يذكر بلد المنشأ والصنع وتسبب لمن يستعملها الإدمان على المخدرات بيعت بثمن ما بين 5 و15 دينارا تونسيا للواحدة. أحزمة جلدية تحوي خرزة زرقاء صغيرة شكلها كشكل الألماس موضوعة في بكلة الحزام وهي أحزمة متنوعة الأشكال والأحجام تحوي إشعاعا مضرا يسبب العقم عند الرجال وأمراض جلدية. لم تبع جمال زعرور منها شيئا بسبب خوفها، بعد أن حذرها عبد الحفيظ من عوارض لمس الحزام. وقامت زعرورة ببيع هذه المنتوجات الإسرائيلية الملوثة على مدى عامين في تونس مقابل نسبة مئوية تأخذها على المبيع من عبد الحفيظ مباشرة دون أي ارتباط بشخص آخر. وتبين أن عبد الحفيظ قام بتدريب المدعى عليها جمال زعرورة على العمل الاستخباري من حيث كيفية استعمال مسدس كاتم للصوت وطريقة التصرف لعدم الكشف من خلال ملابس عادية غير ملفتة للنظر وعدم استعمال هاتف خليوي، وعلى طريقة التفكير بالسؤال قبل الإجابة وطريقة ضبط النفس والكذب في التحقيق عند التعرض للضغط. وقامت زعرورة بتجربة إطلاق النار من مسدس كاتم للصوت في منزل صغير في منطقة جندوبة حي الأنس حيث تدربت، وعلمت انها أصبحت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي عبر العميل التونسي عبد الحفيظ. وفي هذه الفترة علم المدعى عليه التونسي محمد المجيد مسعي، زوج جمال زعرورة، بعلاقتها بالمدعو عبد الحفيظ وأنها خرجت من منزلها الزوجي مع عبد الحفيظ الى مدينة سوسة حيث أمضت 15 يوما برفقته فتقدم بدعوى طلاق بحقها لكنه عاد وتراجع عنها بعد تدخل عبد الحفيظ معه مباشرة وتجنيده للعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، فأعاد جمال زعرورة الى منزله وطلب منها متابعة العمل مع عبد الحفيظ بعد أن أبلغها بمعرفته له وأنه من الموساد، وأصبح الاثنان أي عبد الحفيظ ومحمد المجيد يشغلان جمال زعرورة بأعمال ممنوعة في تونس، منها نقل مخدرات من جندوبة الى منطقة سوق السبت حيث كانت تسلمها الى أشخاص محددين تتعرف عليهم من خلال أوصاف يزودها بها عبد الحفيظ وزوجها. كذلك كلفها عبد الحفيظ مرتين بنقل أسلحة فردية هي عبارة عن رشاشات ومسدسات وقنابل يدوية بواسطة حقيبة سفر من منطقة جندوبة الى منطقة غار الدحاء على الحدود الجزائرية وسلمتها في منطقة تدعى الدخيلية مع كمية من حشيشة الكيف الى أشخاص من الجماعات الإسلامية الجزائرية الذين دخلوا بها الى الجبال الجزائرية. وفي إحدى جلسات زعرورة الحميمة مع عبد الحفيظ سمع الأخير عبر الأخبار عن تصريح الوزير السابق إيلي حبيقة بأنه سيشهد ضد شارون في بلجيكا، فقال لها إن هذا الشخص سيقتل في بيروت، وبعد فترة من ذلك اغتيل الوزير حبيقة في بيروت بانفجار سيارة مفخخة بشكل مدروس مع مرافقيه. وتبين أنه في العام 2002 كلف عبد الحفيظ، بالاشتراك مع المدعى عليه محمد المجيد مسعي، المدعى عليها جمال زعرورة بقتل رجل تونسي يدعى حسين الخطيب وهو صاحب محل تجاري في تونس العاصمة بحجة إقدام الخطيب، وهو مسلم، على التسبب ببتر ساق شخص تونسي يهودي، لكنه تبين ان حسين الخطيب كان عميلا للموساد وحصل خلاف بينه وبينهم، فكلف عبد الحفيظ ومحمد المجيد مسعي بتصفيته فاطلعوا جمال زعرورة على مواصفاته ومكان وجوده فتقربت منه واقامت علاقة جنسية معه استمرت لمدة شهرين صعدت بعدها معه الى قطار سريع في تونس وتحايلت عليه واستدرجته الى باب القطار بحجة التدخين ثم دفعته الى خارج القطار مما تسبب بمقتله على الفور تقاضت بعدها جمال زعرورة مبلغ /15/ ألف دينار تونسي لقاء هذه العملية قبضتها من المكتب التجاري الاسرائيلي في تونس عبر العميل عبد الحفيظ. وهذه العملية تمت بين شهري نيسان وايار من عام 2002. القي القبض بعدها على جمال زعرورة من قبل عناصر تعمل للموساد في تونس واوهموها انهم من الأمن التونسي واجبروها على تدوين اعترافها واقوالها بقتل حسين الخطيب ثم اطلقوا سراحها وذلك للضغط على زعرورة لمغادرة تونس الى لبنان حيث ستكلف بمهام اخرى اكبر واخطر. وغادرت تونس الى بيروت مع زوجها المدعى عليه محمد المجيد المسعي وابنتها الوحيدة القاصر لتنطلق المرحلة الثانية من عمل جمال زعرورة وزوجها لصالح الموساد الاسرائيلي. 2 شبكة لبنان: تبين ان المدعى عليها جمال زعرورة حضرت الى لبنان مع زوجها محمد المجيد مسعي وابنتها في العام 2002 بطلب من الموساد الاسرائيلي والهدف تجنيد اشخاص من جنسيات عربية لترويج البضائع الاسرائيلية المضرة بالانسان. وتنقلت العائلة في عدة مناطق لبنانية قبل ان تستقر في مخيم نهر البارد في الشمال. وبعدها بفترة تعرفت جمال زعرورة على مجاهد يونس، مصري الجنسية، في مقهى البرجاوي في منطقة طريق الجديدة عن طريق شخص يدعى وليد مجهول باقي الهوية وذهبا الى منزل مجاهد في منطقة صبرا ومارسا الجنس ودفع مجاهد مبلغ عشرة الآف ل.ل. لزعرورة و/40/ الف ل.ل. للمدعو وليد ارسلت بعدها زعرورة معلومات عن مجاهد يونس الى عبد الحفيظ في تونس طالبة تجنيده بعد ان تأكدت من قابليته لهذا الامر بسبب حالته المالية المتعثرة، وعرضت على مجاهد موضوع بيع المنتوجات الاسرائيلية الضارة في جمهورية مصر واطلعته على نوعيتها وهي الاحذية الرياضية والعطورات والاحزمة الجلدية بتوجيه من عبد الحفيظ، وارسلت رسالة بالبريد العادي الى تونس، مقر اقامة عبد الحفيظ، تعلمه فيها عن النتائج التي توصلت اليها فيما كلفت حتى الآن، طالبة معرفة الخطوات التالية، فارسل عبد الحفيظ رسولا عنه هو المدعى عليه فتحي لوباني الى منزل جمال زعرورة في مخيم البداوي وعندما قابل جمال قال لها: <<القماشة مزبوطة>> وهي كلمة السر مع عبد الحفيظ عندها وثقت به فقال لها ان لا ترسل اية رسائل خطية الى تونس، وان شخصا يدعى <<علي>> يبيع الكعك على حدود مخيم نهر البارد هو المكلف بنقل الرسائل بينها وبين عبد الحفيظ. غادر بعدها لوباني منزل زعرورة قبل ان يلتقيها صدفة بعد حوالى الشهر ويقيم علاقة جنسية معها استمرت اسابيع دون تجنيده لاي عمل آخر. وتبين ان المدعى عليه مجاهد يونس وافق على التعامل مع المخابرات الاسرائيلية بموضوع المنتوجات الاسرائيلية الضارة عبر جمال زعرورة وتسويقها في مصر مقابل مردود مادي كبير. وتوطدت علاقته بجمال زعرورة واخذا يتعاطيا حشيشة الكيف ويمارسا الجنس سويا، وتم الاتفاق على استيراد الاحزمة الجلدية الملوثة من تونس الى لبنان ومن ثم يتم شحنها الى مصر لترويجها هناك، وتم تحديد موعد لمجاهد يونس للسفر الى مصر لكن ذلك لم يتم بسبب كشف الشبكة. وتبين انه في العام 2003 تلقت جمال زعرورة رسالة خطية من عبد الحفيظ عبر بائع الكعك المدعو علي (مجهول باقي الهوية) مفادها تجنيد شخص لبناني تكون مهمته جمع معلومات عن مسؤول سابق في حركة فتح يدعى <<ابو طعان>> يقيم في مخيم نهر البارد، كان من المخططين في حركة فتح (ابو عمار) لعمليات ضد اسرائيل. فتعرقت جمال زعرورة على المدعى عليه كمال عوض في حديقة الصنائع في بيروت وهو لبناني يقيم في حارة الناعمة ومارست معه الجنس خمس مرات، مرتين في عاليه ومرتين في منزله ومرة على شاطئ طبرجا، وبعد ان تأكدت انه شخص آمن للتجنيد لصالح الموساد، وانه فقير الحال، فاتحته بموضوع البضائع الاسرائيلية الضارة والاموال التي من الممكن ان يدرها تسويق هذه البضاعة عليه فوافق كمال عوض على هذا الامر، فأرسلت زعرورة رسالة خطية بواسطة بائع الكعك علي الى عبد الحفيظ في تونس طالبة الموافقة على تجنيد كمال عوض، وبعد فترة وصل الرد برفض الموساد تجنيد المذكور. وكانت زعرورة قد اخبرت كمال عوض عن موضوع اغتيال المسؤول الفلسطيني ابو طعان وعن عمليات بيع البضاعة الاسرائيلية الضارة في تونس، وعن محاولة ارسال الاحزمة الجلدية المسمومة الى مصر عبر المصري مجاهد يونس وعن قتلها لشخص تونسي بطلب من الموساد برميه من القطار، وانها قامت بتصوير مراكز ومواقع للجبهة الشعبية القيادة العامة في منطقة الناعمة وارسلتها الى الموساد عبر عبد الحفيظ. كما اعترف عوض بأنه قابل شخصا من الموساد الاسرائيلي في منطقة الكارلتون في الروشة وتحدثا في موضوع عمل كمال عوض لصالح الموساد. وان هذا العميل يعرف معلومات مفصلة عن عوض لجهة عائلته وعمله وسيرته. وفي نهاية اللقاء دفع له هذا العميل مبلغ مليون وخمسمئة الف ليرة لبنانية قائلا له ان هذا ثمن كوب الشاي وانصرف. وتعرف عوض على لكنة هذا العميل بأنها اشبه باللكنة الخليجية الكويتية. قطعت بعدها جمال زعرورة العلاقة مع كمال عوض بناء لاوامر عبد الحفيظ وبشكل تام.
مهمات اكبر واخطر: تبين انه منذ حوالى /3/ اشهر تواعدت جمال زعرورة مع كمال عوض، قبل قطع العلاقة، في استراحة الكولا، انتقلا بعدها الى حديقة السيوفي في الاشرفية حيث امضيا بعض الوقت… وبطريق العودة ترجلت جمال زعرورة في منطقة البربير وافترقت عن كمال عوض فطاردتها سيارة نوع جيب متسوبيشي لون احمر غامق بداخلها ثلاثة اشخاص بلباس مدني، اقتربت بعدها السيارة من زعرورة واخرج شخص رأسه من الجيب قائلا لها: <<شو هالقماشة الحلوة>> وهي كلمة السر بين اعضاء الشبكة في لبنان. فصعدت معهم بالسيارة الى منطقة الرملة البيضاء وتحدث أحدهم معها باسمها ثم اخرج قصاصة ورق كتب عليها بالعربي: 1 تفجير إذاعة البشائر. 2 تفجير إذاعة القرآن الكريم. 3 تفجير مراكز لحزب الله. 4 اغتيال السيد حسن نصر الله. وبعد قراءتها لما دون انفعلت جمال زعرورة وتكلمت بصوت عالي ان تكليفها ومهامها المحدد من عبد الحفيظ هي تجنيد الاشخاص وتسويق البضائع الإسرائيلية المضرة فقط وانه لا يمكنها تجنيد اشخاص لاغتيال السيد حسن نصر الله. فاجيبت بأنه ليس المطلوب ان تنفذ هذه الأعمال بنفسها او تجنيد أحد للقيام بها. فهناك تسعة اشخاص جاهزين لذلك يتواجدون ما بين منطقة حي السلم ومنطقة الأوزاعي وهم من الطائفة الشيعية. وان دورها ينحصر بتسليم المتفجرات الى هؤلاء الاشخاص بعد ان تتسلمها من زوجها محمد مجيد المسعي. ترجلت بعدها زعرورة من السيارة وتوجهت الى منزلها. وأخبرت زوجها المسعي عن الموضوع فطلب منها متابعة العمل مع هؤلاء الاشخاص وتنفيذ ما يطلبونه منها، وانه هو أي محمد مجيد المسعي، سيستلم المتفجرات عن طريق البحر بنفس الطريقة المتبعة بتهريب الدخان بحيث سيحضر قارب من البحر من جهة مخيم نهر البارد وينزل حمولة الدخان وبينها المتفجرات ويغادر دون ان يحدد لها مكان وزمان هذه العملية. وبعدها بفترة وخلال تجول جمال زعرورة في شوارع طرابلس لحقتها سيارة نوع مرسيدس لون برتقالي فيها نفس الاشخاص الثلاثة الذين التقت بهم في بيروت فصعدت معهم وأخبرها أحدهم ان الخطة قد تعدلت وان عليها ارتداء الحجاب الذي ترتديه نساء حزب الله وان تحمل حقيبة على خاصرتها بعد ان توضع المتفجرات فيها وتذهب بها الى إذاعة البشائر وانه بالوقت المناسب سيتم نقلها الى الهدف. فاعترضت زعرورة على ذلك قائلة ان دورها ينحصر في نقل المتفجرات لا حملها فقام أحدهم بصفعها على خدها طالبا منها عدم الاكثار من الأسئلة وان تدبر له موعدا مع علي بائع الكعك. فتوجهت زعرورة الى المخيم وأعلمت علي بالأمر. وفي اليوم التالي انتقلت بسيارة أجرة الى حديقة المنشية وكذلك فعل علي على حدة، وبعد ان التقيا جلسا في استراحة الحديقة حوالى الثلاث ساعات، وعندما حضر العملاء الثلاثة غادرت زعرورة المكان وعادت الى منزلها حيث أمرت بالبقاء فيه مدة /39/ يوما دون مغادرة، بينما بقي علي مع الاشخاص الثلاثة في استراحة الحديقة. وبعد انقضاء مدة ال/39/ يوما من الحجز الطوعي داخل منزلها غادرت جمال زعرورة المنزل الى بيروت والتقت بمجاهد يونس حيث مكثت يومين في منزله عادت بعدها الى منزلها في مخيم نهر البارد، فأخبرها زوجها محمد المجيد المسعي ان اشخاصا من أمن الدولة يسألون عنها، وطلب منها ان لا تعترف عليه في حال القاء القبض عليها من أجل ابنتها. وان تدعي الاصابة بمرض نفسي وانفصام بالشخصية حتى لا يؤخذ بأقوالها وانه سيساعدها بالاستحصال على شهادة طبية تؤكد هذه الأمراض لابرازها للقضاء، بعدها بيومين القي القبض عليها وبوشرت التحقيقات وتبين ان المدعى عليهم التونسي محمد المجيد المسعي والمصري مجاهد يونس والفلسطيني فتحي لوباني واللبناني كمال عوض نفيا تورطهم بشبكة تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي مع اعترافهم ببعض الأمور الصغيرة ولكن حاسمة في تأكيد صحة أقوال المدعى عليها الفلسطينية التونسية جمال زعرورة والتي تبين انها بكامل قواها العقلية ولا تعاني من أية أمراض نفسية او عصبية كما يحاول أفراد الشبكة الايحاء للتملص من التهم الخطيرة الموجهة إليهم.
ولم يتوصل التحقيق الى معرفة كامل هوية المدعى عليهما عبد الحفيظ التونسي الذي قام بتشغيل جمال زعرورة لمصلحة العدو الإسرائيلي، ومخططات أجهزة مخابراته الإرهابية التي تستهدف العالم العربي وبائع الكعك المدعى عليه علي الفلسطيني المقيم في مخيم نهر البارد والذي يعمل على توجيه الشبكة في لبنان، وكان صلة الوصل بين عملاء الموساد في تونس وبين جمال زعرورة ومن جندتهم في لبنان. لذلك تقرر وفقا للمطالعة وخلافا لها أولا: اتهام المدعى عليهما جمال فرج زعرورة ومحمد المجيد مسعي المسعي بالجنايات المنصوص عنها في /335/ و/278/280/ عقوبات والمادة /5/ من قانون 11/1/1958 إرهاب والمادتين /1/ و/2/ معطوفتين على المادة السابعة من قانون مقاطعة إسرائيل الصادر في 23/6/1955. ثانيا: اتهام المدعى عليه كمال حسين العوض بالجنايات المنصوص عنها في المواد /335/ و/278/ عقوبات والمادة /5/ من قانون 11/1/1958 معطوفة على المادة /201/ عقوبات. ثالثا: اتهام المدعى عليه مجاهد عبد المعطي يونس بالجنايات المنصوص عنها في المواد /335/ و/278/280/ عقوبات والمادة /5/ من قانون 11/1/1958 معطوفة على المادة /201/ عقوبات والمادتين /1/ و/2/ معطوفتين على المادة السابعة من قانون مقاطعة إسرائيل الصادر بتاريخ 23/6/1955. رابعا: اتهام المدعى عليه فتحي علي لوباني بجناية المادتين /335/ و/278/280/ عقوبات. خامسا: اصدار مذكرات القاء قبض بحق كل واحد من المدعى عليهم الخمسة ومحاكمتهم أمام المحكمة الدائمة وتدريكهم الرسوم والمصاريف القانونية. سادسا: منع المحاكمة عن المدعى عليهم في كل ما لم يتهموا به في البنود الثلاثة الأولى وكذلك منع المحاكمة عنهم لجهة المواد /281/ و/285/ و/273/ عقوبات والمادتين /4/ و/6/ من قانون الإرهاب الصادر في 11/1/1958 لعدم كفاية الدليل. سابعا: تسطير مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية المدعى عليهما <<عبد الحفيظ>> المتواجد في تونس وبائع الكعك <<علي>> المتواجد في مخيم نهر البارد.
(المصدر: جريدة السفير البيروتية الصادرة يوم 16 جوان 2004)
لبنان: البحث عن تونسي توقع اغتيال حبيقة وبائع كعك فلسطيني صلة الوصل مع « موساد »
بيروت – الحياة
اتهم القضاء العسكري اللبناني أفراد شبكة تجسس لمصلحة اسرائيل أوقف عدد من اعضائها منتصف الشهر الماضي بالتخطيط لاغتيال الأمين العام لـ »حزب الله » السيد حسن نصرالله والتحضير لتفجير مراكز دينية, وبتوزيع منتوجات سامة اسرائيلية الصنع تحوي اشعاعات مضرة لعامة الناس وبيعها في تونس والسعي لتسويقها في لبنان ومصر ودول عربية اخرى.
وطلب قاضي التحقيق العسكري الاول في بيروت رياض طليع في القرار الاتهامي الذي أصدره أمس في حق افراد الشبكة, عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة, وهم كل من التونسية من اصل فلسطيني جمال فرج زعرورة وزوجها محمد المجيد مسعي المسعي واللبناني كمال حسين عوض والمصري مجاهد عبدالمعطي يونس والفلسطيني فتحي علي لوباني بجرم تأليف عصابة مسلّحة بعد تجنيدهم لمصلحة اسرائيل بقصد ارتكاب الجنايات على الناس.
ونص القرار على قيام زعرورة وزوجها باقتناء انواع من منتوجات سامة اسرائيلية الصنع, عبارة عن احذية تسبب الشعور بالشلل والتقيؤ وأمراض جلدية وأحزمة جلدية تحوي اشعاعاً مضراً يسبب العقم وعطورات تسبب الادمان على المخدرات وبيعها في تونس على مدى سنتين, ومحاولة تسويقها في لبنان ومصر ودول عربية اخرى, ومحاولة كل من عوض ويونس الحصول عليها لبيعها في الاسواق اللبنانية والمصرية.
وسطّر طليع مذكرة تحرٍ دائمة توصلاً لمعرفة كامل هوية المدعو عبدالحفيظ الذي يعتقد أنه في تونس والذي كان على صلة بزعرورة وبائع للكعك يقيم في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
وجاء في القرار ان المدعو عبدالحفيظ التونسي الجنسية الذي كان شغّل زعرورة لمصلحة اسرائيل, والذي يلاحقه القضاء الآن, كان ابلغ المتهمة زعرورة ان الوزير السابق ايلي حبيقة الذي اغتيل في العام 2002, سيقتل في بيروت, لأنه صرح بأنه سيشهد ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون في قضية مجزرة صبرا وشاتيلا في الدعوى التي كانت مقامة ضد الأخير في بروكسيل, وبعد فترة اغتيل حبيقة بانفجار سيارة مفخخة. وجاء في القرار الاتهامي ايضاً ان زعرورة كلفت في تونس بمهمات اخرى منها نقل اسلحة ومخدرات الى الحدود مع الجزائر وتسليمها للجماعات الاسلامية الجزائرية.
أما المدعو علي, وهو بائع كعك فلسطيني, فكان صلة الوصل بين عملاء لـ »الموساد » في تونس وبين زعرورة ومن جندتهم في لبنان.
وجاء في القرار الاتهامي ان اعترافات الموقوفين افادت انهم كانوا يخططون لتفجير اذاعة « البشائر » التابعة للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله وتفجير اذاعة القرآن الكريم التابعة لدار الفتوى ومراكز لـ »حزب الله » واغتيال نصرالله, وان من سيتولى القيام بهذه التفجيرات تسعة اشخاص مجهولين من الطائفة الشيعية يوجدون بين حي السلم والاوزاعي كانوا يتولون عمليات المراقبة وان مهمة زعرورة هي تسليمهم المتفجرات التي كانت ستنقل في البحر بواسطة قارب, الى مخيم نهر البارد وانزال حمولة من التبغ وبينها المتفجرات.
(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 16 جوان 2004)
القرار الاتهامي يطلب المؤبد مع الأشغال الشاقة لشبكة تجسس إسرائيلية في لبنان:
بدأت في تونس والجزائر وخططت لاغتيال نصرالله وتسويق منتجات سامة في مصر وغيرها
بيروت – الحياة
أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رياض طليع قراره الاتهامي في حق أفراد شبكة تجسس لمصلحة اسرائيل بتهمة الاشتراك في تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والتجند في صفوف جيش معاد وبيع منتجات ضارة وملوثة من صنع العدو الاسرائيلي وتسويقها في لبنان ومصر ودول عربية أخرى. وطلب عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة لأفراد الشبكة الخمسة التي من أهدافها القيام بتفجيرات تستهدف مراكز مدنية وعسكرية لـ »حزب الله » واغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وتفجير اذاعتين دينيتين.
وجاء في القرار الاتهامي: تبــين انه أسند الى جمال فرج زعرورة, والدتها صباح, تولد 1971, فلسطينية – تونسية الجنــسية, وكمال حســين العوض, والدتـــه سعدى, تولـــد 1970, لبناني سجل 49/ المدور – بيروت, ومجاهد عبدالمعطي يونس, والدته زينب, تولد 1948, مصري الجنسية, ومحمد المجيد مسعي المسعي, والدته يمنية, تولد 1975, تونسي الجنسية, وفتحي علي لوباني, والدته عربية, تولد 1975, فلسطيني ملف 758/ بيان احصائي 736, أوقفوا وجاهاً في 2/6/2004, وعبدالحفيظ من تونس, وعلي, بائع كعك في مخيم نهر البارد, وكــل من يظــهره التحقيق بأنه في الأراضي اللبــنانية وخارجها بتاريخ لم يمر عليه الزمن أقدموا على الاشتراك في تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس. كذلك على التجند في جيش معاد والتجسس لمصلحته وعلى بيع منتجات ضارة من صنع العدو الاسرائيلي.
شبكة تونس
ويشير القرار الى انه وبنتيجة التحقيق تبين في الوقائع ان المدعى عليها جمال زعرورة سافرت مع أهلها وهم يحملون الجنسية الفلسطينية الى تونس في العام 79 واستحصلوا على الجنسية التونسية هناك. وفي العام 88 تزوجت من المدعى عليه التونسي المسعي وأقامت معه في منزله في منطقة جندوبة. وخلال العام 98 تعرفت إلى تونسي يدعى عبدالحفيظ يعمل في محطة وقود تسمى « إلف » في المنطقة وتورطت معه بعلاقة جنسية طويلة الأمد قام خلالها بتصوير شريط فيديو لإحدى الجلسات الحميمة وهددها بتسليمه لزوجها في حال لم تتعامل معه في بيع بضائع اسرائيلية موجودة في المكتب التجاري الاسرائيلي في تونس العاصمة, والبضاعة هي عبارة عن: أحذية رياضية وضعت عليها عبارة صنع في تونس. وتسبّب للذي يرتديها الشعور بالشلل وحالات تقيؤ وأمراض جلدية. بيع منها الكثير في تونس بثمن قدر بنحو 5 الى 10 دنانير تونسية للحذاء الواحد. وعطورات, وهي كناية عن زجاج شفاف مدور الشكل بطول نحو 20 سم ورسم عليها برج ايفل من دون ان يذكر بلد المنشأ والصنع. وتسبب لمن يستعملها الادمان على المخدرات, بيعت بثمن ما بين 5 و15 ديناراً تونسياً للواحدة. وكذلك أحزمة جلدية تحوي خرزة زرقاء صغيرة شكلها كشكل الألماس موضوعة في بكلة الحزام وهي أحزمة متنوعة الاشكال والأحجام تحوي اشعاعاً مضراً يسبب العقم عند الرجال وأمراضاً جلدية. لم تبع زعرورة منها شيئاً بسبب خوفها, بعد ان حذرها عبدالحفيظ من عوارض لمس الحزام.
نقل أسلحة ومخدرات الى الجزائر
وقامت زعرورة ببيع هذه المنتجات الاسرائيلية الملوثة على مدى عامين في تونس مقابل نسبة مئوية تأخذها على المبيع من عبدالحفيظ مباشرة من دون اي ارتباط بشخص آخر. وتبين ان عبدالحفيظ قام بتدريب زعرورة على العمل الاستخباري من حيــث طريقــة استعـــمال مــسدس كاتم للصوت وطريقة التصرف لعدم الكشف من خلال ملابس عادية غير لافتة للنظر وعدم استعمال هاتف خلوي, وعلى طريقة التفكير بالسؤال قبل الاجابة وطريقة ضبط النفس والكذب في التحقيق عند التعرض للضغط. وقامت زعرورة بتجربة اطلاق النار من مسدس كاتم للصوت في منزل صغير في منطقة جندوبة – حي الانس حيث تدربت, وعلمت انها اصبحت تعمل لمصلحة الموساد الاسرائيلي عبر العمـيل التونـسي عـبدالحفـيظ.
وفي هذه الفترة علم المسعي, زوج زعرورة, بعلاقتها بالمدعو عبدالحفيظ وانها خرجت من منزلها الزوجي معه الى مدينة سوسة حيث امضت 15 يوماً برفقته فتقدم بدعوى طلاق بحقها لكنه عاد وتراجع عنها بعد تدخل عبدالحفيظ معه مباشرة وتجنيده للعمل لمصلحة الموساد الاسرائيلي فأعادها الى منزله وطلب منها متابعة العمل مع عبدالحفيظ بعدما ابلغها بمعرفته له وانه من الموساد, وأصبح عبدالحفيظ والمسعي يشغلان جمال زعرورة بأعمال ممنوعة في تونس, منها نقل مخدرات من جندوبة الى منطقة سوق السبت, حيث كانت تسلمها الى اشخاص محددين تتعرف اليهم من خلال أوصاف يزودها بها عبدالحفيظ وزوجها. كذلك كلفها عبدالحفيظ مرتين بنقل رشاشات ومسدسات وقنابل يدوية بواسطة حقيبة سفر من جندوبة الى منطقة غار الدحاء على الحدود الجزائرية وسلمتها في منطقة تدعى الدخيلية مع كمية من حشيشة الكيف الى اشخاص من الجماعات الاسلامية الجزائرية الذين دخلوا بها الى الجبال الجزائرية. وفي إحدى جلسات زعرورة الحميمة مع عبدالحفيظ سمع الأخير عبر الاخبار عن تصريح الوزير السابق إيلي حبيقة بأنه سيشهد ضد شارون في بلجيكا في قضية مجزرة صبرا وشاتيلا, فقال لها ان هذا الشخص سيقتل في بيروت, وبعد فترة من ذلك اغتيل حبيقة بانفجار سيارة مفخخة بشكل مدروس مع مرافقيه.
وتبين ان في العام 2002 كلف عبدالحفيظ بالاشتراك مع المسعي, المدعى عليها زعرورة بقتل رجل تونسي يدعى حسين الخطيب وهو صاحب محل تجاري في تونس العاصمة بحجة اقدام الخطيب, وهو مسلم, على التسبب ببتر ساق شخص تونسي – يهودي, لكن تبين ان الخطيب كان عميلاً للموساد وحصل خلاف بينهم, فكُلف عبدالحفيظ والمسعي بتصفيته فأطلعا زعرورة على مواصفاته ومكان وجوده فتقربت منه وأقامت علاقة جنسية معه استمرت شهرين صعدت بعدها معه الى قطار سريع في تونس وتحايلت عليه واستدرجته الى باب القطار بحجة التدخين ثم دفعته الى خارجه ما تسبب بمقتله على الفور تقاضت بعدها زعرورة 15 ألف دينار تونسي قبضتها من المكتب التجاري الاسرائيلي في تونس عبر العميل عبدالحفيظ. وهذه العملية تمت بين شهري نيسان (ابريل) وأيار (مايو) من عام 2002. ألقى بعدها عناصر الموساد القبض على زعرورة وأوهموها انهم من الأمن التونسي وأجبروها على تدوين اعترافها وأقوالها بقتل الخطيب ثم اطلقوها وذلك للضغط عليها لمغادرة تونس الى لبنان حيث ستكلف بمهمات أخرى أكبر وأخطر. وغادرت تونس الى بيروت مع زوجها المسعي وابنتها الوحيدة القاصر, لتنطلق المرحلة الثانية من عملها وزوجها لمصلحة الموساد.
شبكة لبنان
وتبين بحسب القرار الاتهامي ان زعرورة حضرت الى لبنان والهدف تجنيد اشخاص من جنسيات عربية لترويج البضائع الاسرائيلية المضرة بالانسان. وتنقلت العائلة في مناطق لبنانية عدة قبل ان تستقر في مخيم نهر البارد في الشمال. وبعدها بفترة تعرفت الى مجاهد يونس (مصري الجنسية) في مقهى البرجاوي في منطقة طريق الجديدة من طريق شخص اسمه وليد, مجهول باقي الهوية, وذهبا الى منزل مجاهد في منطقة صبرا ومارسا الجنس ودفع مجاهد مبلغ عشرة آلاف د.ت لزعرورة و40 ألف د.ت للمدعو وليد, أرسلت بعدها زعرورة معلومات عن يونس الى عبدالحفيظ في تونس طالبة تجنيده بعدما تأكدت من قابليته لهذا الأمر بسبب حالته المالية المتعثرة, وعرضت على مجاهد موضوع بيع المنتجات الاسرائيلية الضارة في مصر وأطلعته على نوعيتها وهي الأحذية الرياضية والعطورات والأحزمة الجلدية بتوجيه من عبدالحفيظ. وأرسلت رسالة بالبريد العادي الى مقر اقامة عبدالحفيظ, في تونس, تعلمه فيها بالنتائج التي توصلت اليها, في ما كلفت به حتى الآن, طالبةً معرفة الخطوات التالية. فأرسل عبدالحفيظ رسولاً عنه هو المدعى عليه فتحي لوباني الى منزل زعرورة في مخيم البداوي, وعندما قابلها قال لها: « القماشة مزبوطة » وهي كلمة السر مع عبدالحفيظ عندها وثقت به وطلب منها ألا ترسل أي رسائل خطية الى تونس, وان شخصاً اسمه « علي » يبيع الكعك على حدود مخيم نهر البارد هو المكلف بنقل الرسائل بينها وبين عبدالحفيظ. غادر بعدها لوباني منزل زعرورة قبل ان يلتقيها حسونة بعد نحو شهر ويقيم علاقة جنسية معها استمرت اسابيع من دون تجنيده لأي عمل آخر. وتبين ان مجاهد يونس وافق على التعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية بموضوع المنتجات الاسرائيلية الضارة عبر زعرورة وتسويقها في مصر مقابل مردود مادي كبير. وتوطدت علاقته بها وأخذا يتعاطيان حشيشة الكيف ويمارسان الجنس معاً, واتفقا على استيراد الأحزمة الجلدية الملوثة من تونس الى لبنان ومن ثم شحنها الى مصر لترويجها هناك. وحدد موعد لمجاهد يونس للسفر الى مصر لكن ذلك لم يتم بسبب كشف الشبكة.
وأورد القرار انه تبين في العام 2003 ان زعرورة تلقت رسالة خطية من عبدالحفيظ عبر بائع الكعك مفادها تجنيد شخص لبناني تكون مهمته جمع معلومات عن مسؤول سابق في حركة « فتح » -, اسمه « أبو طعان » مقيم في نهر البارد, كان من المخططين لعمليات ضد اسرائيل. فتعرفت زعرورة إلى كمال عوض في حديقة الصنائع في بيروت وهو لبناني مقيم في حارة الناعمة ومارست معه الجنس خمس مرات. وبعدما تأكدت انه شخص آمن للتجنيد وانه فقير الحال, فاتحته بموضوع البضائع الاسرائيلية الضارة والأموال التي من الممكن ان يدرها عليه فوافق, فأرسلت رسالة خطية بواسطة بائع الكعك علي الى عبدالحفيظ طالبة الموافقة على تجنيده. وبعد فترة وصل الرد برفض الموساد تجنيد المذكور. وكانت زعرورة اخبرت عوض عن كل ما فعلته وستفعله بطلب من الموساد, وانها قامت بتصوير مراكز ومواقع للجبهة الشعبية – القيادة العامة في منطقة الناعمة وأرسلتها الى الموساد عبر عبدالحفيظ. كما اعترف عوض بأنه قابل شخصاً من الموساد الاسرائيلي في منطقة الكارلتون في الروشة وتحدثا في موضوع عمل عوض لمصلحة الموساد, وان هذا العميل يعرف معلومات مفصلة عن عوض لجهة عائلته وعمله وسيرته. وفي نهاية اللقاء دفع له هذا العميل مبلغ مليون وخمسمئة الف ليرة لبنانية وانصرف. وتعرف عوض إلى لكنة هذا العميل بأنها أشبه باللكنة الخليجية – الكويتية. قطعت بعدها زعرورة العلاقة مع عوض نهائياً بناء لأوامر عبدالحفيظ.
مهمات أكبر وأخطر
وأضاف القرار انه تبين انه منذ نحو 3 أشهر تواعدت زعرورة مع عوض, قبل قطع العلاقة, في استراحة الكولا, انتقلا بعدها الى حديقة السيوفي في الأشرفية حيث امضيا بعض الوقت. وبطريق العودة ترجلت زعرورة في منطقة البربير فطاردتها سيارة من نوع جيب « ميتسوبيشي », بداخلها ثلاثة اشخاص بلباس مدني, وأخرج شخص رأسه من الجيب قائلاً لها: « شو هالقماشة الحلوة » وهي كلمة السر بين اعضاء الشبكة في لبنان. فصعدت معهم الى منطقة الرملة البيضاء, وتحدث أحدهم معها باسمها ثم أخرج قصاصة ورق كتب عليها بالعربي: تفجير اذاعة البشائر, وتفجير اذاعة القرآن الكريم, وتفجير مراكز لحزب الله, واغتيال السيد حسن نصرالله. وبعد قراءتها لما دُوِّن انفعلت زعرورة وتكلمت بصوت عالٍ ان تكليفها ومهماتها المحددة من عبدالحفيظ هي تجنيد الاشخاص وتسويق البضائع الاسرائيلية المضرة فقط ولا يمكنها تجنيد اشخاص لاغتيال نصرالله. فأُجيبت بأن ليس المطلوب ان تنفذ هذه الأعمال بنفسها او تجند أحداً للقيام بها, فهناك تسعة أشخاص جاهزون لذلك يتواجدون ما بين منطقة حي السلم ومنطقة الأوزاعي وهم من الطائفة الشيعية وان دورها ينحصر بتسليم المتفجرات الى هؤلاء الاشخاص بعد ان تتسلمها من زوجها. توجهت بعدها زعرورة الى منزلها وأخبرت زوجها عن الموضوع فطلب منها متابعة العمل مع هؤلاء الاشخاص وتنفيذ ما يطلبونه منها, وانه هو, سيستلم المتفجرات من طريق البحر بالطريقة المتبعة بتهريب الدخان بحيث سيحضر قارب من البحر من جهة مخيم نهر البارد وينزل حمولة الدخان وبينها المتفجرات. وبعدها بفترة وخلال تجول زعرورة في طرابلس لحقتها سيارة من نوع « مرسيدس » لون برتقالي فيها الاشخاص الثلاثة الذين التقت بهم في بيروت فصعدت معهم وأخبرها احدهم ان الخطة تعدلت وان عليها ارتداء الحجاب التشادور الذي ترتديه نساء « حزب الله » وأن تحمل حقيبة على خاصرتها بعد ان توضع المتفجرات فيها وتذهب بها الى اذاعة البشائر وانه في الوقت المناسب ستنقل الى الهدف. فاعترضت على ذلك قائلة ان دورها ينحصر في نقل المتفجرات لا حملها, فطلب احدهم أن تدبر له موعداً مع علي بائع الكعك, فتوجهت الى المخيم وأعلمت علي بالأمر, وفي اليوم التالي انتقلت بسيارة أجرة الى حديقة المنشية وكذلك فعل علي على حدة, وجلسا في استراحة الحديقة, وعندما حضر العملاء الثلاثة غادرت زعرورة المكان وعادت الى منزلها, بينما بقي علي مع الاشخاص الثلاثة في استراحة الحديقة. وتوجهت بعد شهر الى بيروت والتقت مجاهد يونس ومكثت يومين في منزله عادت بعدها الى مخيم نهر البارد, فأخبرها زوجها ان اشخاصاً من أمن الدولة يسألون عنها, وطلب منها ألا تعترف عليه في حال القاء القبض عليها من اجل ابنتها, وأن تدعي الاصابة بمرض نفسي وانفصام بالشخصية حتى لا يؤخذ بأقوالها وانه سيساعدها بالاستحصال على شهادة طبية تؤكد هذه الأمراض لابرازها للقضاء. بعدها بيومين ألقي القبض عليها وبوشرت التحقيقات, وتبين ان المدعى عليهم المسعي ويونس ولوباني وعوض نفوا تورطهم بشبكة تعمل لمصلحة الموساد مع اعترافهم ببعض الأمور الصغيرة ولكن تبين انها بكامل قواها العقلية. ولم يتوصل التحقيق الى معرفة كامل هوية المدعى عليهما عبدالحفيظ التونسي الذي قام بتشغيل زعرورة لمصلحة العدو, ومخططات اجهزة استخباراته الارهابية التي تستهدف العالم العربي, وبائع الكعك علي الفلسطيني الذي يعمل على توجيه الشبكة في لبنان, وكان صلة الوصل بين عملاء الموساد في تونس وبين زعرورة ومن جندتهم في لبنان.
وقد تأيدت هذه الوقائع بالتحقيقات الأولية والاستنطاقية, وباعتراف زعرورة الصريح, وباعتراف بقية المدعى عليهم على لعب ادوار معينة لمصلحة هذه الشبكة في التحقيق بمجمله.
وبما ان التحقيق لم يتوصل الى معرفة كامل هوية الفلسطيني « علي » الذي يعمل بائعاً للكعك في مخيم نهر البارد وكان سابقاً ينتمي الى فتح – أبو عمار – وغادر لبنان في العام 1982 الى تونس مع المقاتلين الفلسطينيين على اثر اجتياح اسرائيل للبنان معروف من سكان حارة البردى في المخيم. والمدعى عليه عبدالحفيظ تونسي الجنسية المتواجد في تونس اننا نسطر مذكرة تحر دائم توصلاً لمعرفتة كامل هويتهما.
(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 16 جوان 2004)