Home – Accueil – الرئيسية
TUNISNEWS
7 ème année, N° 2322 du 30.09.2006
موقع « طلبة تونس »: بشرى للجماهير الطلاّبية – مولود إعلامي جديد قدس برس: البرلمان التونسي يفتتح دورته الجديدة واضعاً الإعلام على رأس أولوياته كونا: مسؤول في البنك الدولي يزور تونس لبحث سبل التعاون إيلاف: رمضان في تونس، و للغش نصيب قدس برس: ملكة بريطانيا تأمر بتحويل قاعة في قصرها إلى مسجد لأداء الصلاة زياد الدولاتلي للموقف: لا ديمقراطية بدون معارضة قوية – البلاد في أشد الحاجة لمصالحة وحوار وطني لا يقصي أحد الموقف: جمعيات تونسية طلبت من برودي إرجاء تسليم عناصر يُشتبه بكونها إرهابية الموقف: منع اجتماعين » للتقدمي » في صفاقس وسوسة « الموقف: 380 ألف طالب إلى المدرجات…وملفات متراكمة جمال الدين أحمد الفرحاوي: الأرض دونك يا بلادي خراب محمد العروسي الهاني: إصلاح الإعلام و البرامج في التلفزة من أوكد الواجبات الوطنية. الجريدة: رابطة حقوق الإنسان – في جدية الحوار الجريدة: ستار أكاديمي المغاربي – البث سيكون من فرنسا الراية القطرية : القنوات التونسية.. تنافس في الدراما والمنوعات نصر الدين بن حديد: ردّا على زميلي العزيز جمال العرفاوي الضباب القاتل أو الصفاء المبين؟؟؟ محمد بن سالم بن عمر : الرحمة المهداة للعالمين القدس العربي: بوش منع مساعديه من ذكر كلمة المقاومة وتعمد اخفاء خسائر القوات الامريكية بالعراق
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين »
حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:
عاجل
تلقى الأستاذ أحمد نجيب الشابي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي و مدير جريدة الموقف استدعاء للحضور لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الاثنين 2 أكتوبر 2006 « لمخالفته مقتضيات الفصل 14 مكرر من مجلة الصحافة ». و معلوم أن الفصل 14 مكرر يتعلق بضرورة الإعلام بتغيير المطبعة التي تتولى سحب الجريدة.
وجريدة الموقف لم تغير إطلاقا المطبعة و إنما اضطر صاحب المطبعة في العدد قبل الأخير و بعد حصول عطب فني إلى طلب سحبه في مطبعة ثانية و بصورة طارئة بعدها تم إنجاز كامل الأعمال بالمطبعة الأصلية. و المصادفة الغريبة أن هذا الاستدعاء يأتي في وقت يؤدي فيه الأمين العام زيارة للبرلمان الأوروبي بدعوة من الكتلة الاشتراكية.
المصدر: قائمة مراسلة الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 230 سبتمبر 2006
نزفّ إلى جماهيرنا الطلابية وكلّ المهتمّين بالشأن الطلاّبي والجامعة التونسية انطلاق موقع الكتروني جديد سنسعى بكلّ ما أوتينا من طاقة وجهد إلى أن يكون فضاء رحبا للتواصل بين جميع الطلبة التونسيين داخل البلاد وخارجها وأداة لخدمة قضاياهم البيداغوجية والنقابية والثقافية والمادية والسياسية. نريد لهذا الموقع أن يكون لجميع الطلبة دون استثناء يعبّرون فيه عن آرائهم الفكرية والسياسية والنقابية وينشرون فيه إبداعاتهم في مختلف المجالات. لقد مرّت الجامعة التونسية بسنوات عجاف ومرحلة تصحر لم يسبق لها مثيل حتى خلال مرحلة الاستعمار المباشر، حيث كان الطلبة الزيتونيين محركا أساسيا في مقاومة الاستعمار ونشر الوعي لدى الجماهير الشعبية. إنّنا نمدّ أيدينا إلى كلّ التيارات السياسية لتجاوز هذا الواقع المؤلم والعودة بالساحة الجامعية إلى ما كانت عليه من حيوية ونشاط وإنّنا مستعدّون لنشر بيانات وأنشطة كل الفصائل الطلاّبية مهما اختلفت ألوانها ولن يقتصر الأمر على هؤلاء لأنّ المجال مفتوح لأيّ طالب للتعبير عن آرائه وأفكاره. هذه دعوة مفتوحة لمدّنا بالبيانات والآراء والمساهمات الفكرية والثقافية والنقابية والسياسية وإعطائنا كلّ المعلومات والأنشطة داخل أجزائهم الجامعية. إنّنا مقتنعون أشدّ الاقتناع بأهمية حرية التعبير والتعددية للارتقاء بوطننا الذي يتّسع للجميع وسنسعى من خلال هذا الموقع إلى نصرة قضايا الطلبة كلّ الطلبة والدفاع عن المظلومين والمضطهدين واعتماد الشفافية بنشر كل الحقائق التي يمكننا الحصول عليها بمساعدتكم. وسنسعى كذلك إلى تحرير إرادة الطلاّب وتجاوز حالة الجمود والشلل التي اعترت الجامعة التونسية وسنعمل بكل طاقتنا على ترسيخ التعايش بين مختلف الأطراف وحماية حق الاختلاف لمصلحة الطلبة والشعب والوطن. سيكون بإمكان الطلبة إبداء آرائهم دون التعرض لمقصّ الرقيب، والحمد لله أن مكّنتنا تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات من اختراق الحواجز والانطلاق نحو فضاءات أرحب. ستضم الجامعات التونسية خلال سنة 2006/2007 قرابة 400 ألف طالب موزّعين على 200 مؤسسة جامعية تمتدّ من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. وهذا الامتداد الجغرافي يسمح وبقدر كبير من اليسر من التفاعل مع واقع مجتمعهم في المدن والقرى والأرياف كفاعلين رئيسيّين في أحداثه. الطلاّب هم طليعة المجتمع ودورهم في الحراك الاجتماعي والسياسي والثقافي يؤهّلهم إلى تبوّأ المسؤوليات المستقبلية بكفاءة واقتدار. فلنكن في مستوى تطلّعات شعبنا ومستوى المرحلة التاريخية التي تمرّ بها أمّتنا العربية الإسلامية ولنشحذ أقلامنا لخوض معارك المستقبل بمسؤولية واقتدار. والله الموفّق فريق الموقع 15 سبتمبر 2006
(المصدر: موقع « طلبة تونس »، السنة الأولى، العدد رقم 1 بتاريخ 25 سبتمبر 2006) الرابط:
www.tunisie-talaba.net للإشتراك والإتصال: admin@tunisie-talaba.net
الأخبار
تهنئة: بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تتقدم أسرة طلبة تونس إلى جميع الطلبة وكافة قرائها داخل البلاد وخارجها بأحر التهاني وأصدق الأماني بأن يجعله الله شهر خير وبركة وانتصارات للأمّة في مشارق الأرض ومغاربها. ونسأل الله العليّ القدير أن يفرّج فيه عن كربات المظلومين والمضطهدين ويمنّ فيه على بقية الطلبة المساجين بإطلاق سراحهم وردّهم إلى ذويهم سالمين. كما نغتنم هذه المناسبة لنتقدم لكافة الطلبة بمناسبة افتتاح السنة الجامعية بأطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح على درب التحصيل والمعرفة.
دعوة: بمناسبة انطلاق موقع طلبة تونس ندعو كافة الإخوة الطلبة في أي نقطة من بلادنا الحبيبة أو ممن اضطرتهم ظروف الدراسة للهجرة إلى أوروبا وكندا وأمريكا أو غيرها من بلاد الله الواسعة أن يمدّونا بكلّ ما لديهم من أخبار ووثائق ودراسات ومعلومات حول مختلف الأنشطة الطلابية وكل ما من شأنه أن يساعد الإخوة الطلبة في دراستهم ويفتح لهم آفاق العلم والمعرفة.
كما ندعوهم إلى إرسال ما لديهم من صور قديمة أو حديثة من شأنها إثراء الموقع ونؤكّد بصفة خاصة على أن يمدّونا بما لديهم من دراسات متميّزة أو كتب جيّدة يمكن تقديمها في الموقع ليستفيد منها الجميع. ولكم جزيل الشكر سلفا.
ماطر: منع الكاتب العام للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بماطر السيد زهير المغراوي الطالبات المحجبات من الدخول إلى المعهد. وفي كل بداية سنة دراسية ترسل وزارة التربية والتعليم بلاغا إلى كل مديري المعاهد وعمداء الكليات يذكرهم بالتطبيق الصارم لهذا المنشور وعدم التسامح مع الفتيات اللاتي يلتزمن بارتدائه.
رادس: تصدّى أعوان الحراسة بكل وقاحة لمنع الطالبات المحجبات من الدخول، وأمام تجاوزهم لحدودهم تدخّل عدد من الطلبة لمساندة زميلاتهم فتعرضوا للتعنيف من قبل أعوان الحراسة ثم تدخل أعوان الأمن وقاموا بإيقاف الطالبين بشير غريسي ووسام بن عثمان ونقلوهما إلى مركز أمن مدينة رادس أين تمّ تسجيل محضر ضدّهما وأخلي سبيلهما بعد ساعات. وقد فوجئ الطالب بشير الغريسي عند عودته إلى المعهد بمنعه من الدخول وإعلامه بأنّه سيحال على مجلس التأديب.
صفاقس: اجتماع عام في كلية العلوم صباح يوم الخميس 21 سبتمبر في ساحة الكلية على إثر تعمّد عميد الكلية عبد الحميد بن صالح التحرش بالطالبات المحجبات ومنعهنّ من الدخول. وبعد فشله في تحريض عملة الحراسة في مدخل الكلية على منع الطالبات المحجبات من الدخول قرر العميد اقتناء آلات تصوير لمراقبة مدخل الكلية. الاجتماع العام تناول كذلك تصريحات البابا المسيئة للإسلام والمسلمين.
( المصدر: الموقع الكتروني لطلبة تونس)
البرلمان التونسي يفتتح دورته الجديدة واضعاً الإعلام على رأس أولوياته
تونس ـ خدمة قدس برس قلل سياسيون ومراقبون تونسيون من أهمية العمل البرلماني في تونس على خلفية ما قالوا إنه تداخل للسلطات وهيمنة السلطة التنفيذية على مختلف إدارة الدولة. وذكر كتاب تونسيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، في تصريحات خاصة لوكالة « قدس برس » أن المؤسسة البرلمانية التونسية التي يهيمن على أغلبيتها التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم في البلاد منذ الاستقلال مع مشاركة لبعض أحزاب المعارضة ضعيفة التمثيل، ليس لها من أمر إدارة البلاد إلا التشريع لمقترحات السلطة التنفيذية دون اعتراض، مستحضرين الحزمة الكاسحة من التعديلات الدستورية التي بصم عليها البرلمانيون التونسيون في أيار (مايو) عام 2002 حيث تم تعديل 38 مادة من مواد الدستور البالغ عددها 78 مادة، كان أبرزها التشريع دستوريا لزيادة عدد الولايات التي يحق لرئيس الجمهورية تولي الحكم فيها، ورفع سقف السن الذي يؤهل الشخص لمنصب رئيس الجمهورية من 70 إلى 75 سنة. وهو ما اعتبرته المعارضة التونسية في حينها نكوصا وتراجعا من الرئيس زين العابدين بن علي الذي اتخذ شرعيته من بيان 7/11/1987 الذي أعلن فيه أنه لا رئاسة مدى الحياة بعد اليوم. كما تم في تلك التعديلات تأسيس غرفة عليا للبرلمان هي « مجلس المستشارين » فتحول البرلمان التونسي إلى هيئة تشريعية من مجلسين. وفيما استبعدت أوساط سياسية مطلعة في تونس أن يعيد البرلمانيون فتح ملف العفو عن سجناء الرأي وأغلبهم من التيار الإسلامي، أو مناقشة ملف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بما يزيل سوء الفهم الذي أقعد الرابطة عن العمل، فإنهم شددوا على القول بأن مستجدات الحياة السياسية العربية والدولية تفرض نفسها على البرلمانيين التونسيين، فلم يعد من الممكن أن يصم البرلمانيون آذانهم عن الانتقادات الكثيرة التي توجه إلى السياسة الإعلامية الرسمية التونسية والقيود التي تفرضها ليس فقط على الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع بل للقوانين الناظمة للصحافة الإلكترونية التي بدأت تغزو العالم. ويعزز هذا المطلب في تونس ـ حسب المصادر ـ أن سياسة توسيع الاهتمام بالمعلوماتية قد بدأت مبكرا في تونس، على نحو يجعل من الرهان عليها خيارا هاما. ويعلق المراقبون آمالا كبيرة في أن تسهم الصحافة الإلكترونية التونسية التي تشهد حيوية كبيرة وسجالات فكرية راقية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين والفكريين في تونس بشكل يعيد إنتاج صحافة الرأي الحر والنقاش الفكري الهادئ. ويدشن البرلمان التونسي أولى جلساته لهذا العام يوم العاشر من تشرين أول (أكتوبر) المقبل في أجواء رمضانية يشكو فيها المواطنون من غلاء في الأسعار عادة ما يطبع الحياة الاقتصادية في رمضان، لكنه هذه السنة كان أشد وقعا لأنه تزامن مع بداية العام الدراسي وما يتطلبه من ميزانية إضافية للعائلة التونسية فأثقل كاهل الجميع. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 30 سبتمبر 2006)
مسؤول في البنك الدولي يزور تونس لبحث سبل التعاون
تونس – 28 – 9 (كونا) — اجرى مدير البنك الدولي المكلف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تيودور اهلارس هنا اليوم محادثات مع وزير المالية التونسي محمد رشيد كشيش تناولت جملة من المواضيع. واوضح اهلارس في تصريح ادلى به للصحافيين عقب الاجتماع انه بحث مع الوزير التونسي برنامج التعاون بين تونس والبنك الدولي لاسيما في مجال تطوير مقاربة التصرف في الميزانية حسب الاهداف وسبل تجسيمها وكذلك تعزيز اندماج الاقتصاد التونسي مع الاقتصاد العالمي من خلال العمل على مزيد من تطوير اليات التصدير وتحسين القدرة التنافسية والارتقاء بمختلف الخدمات الى اعلى المستويات. كما ابرز اهلارس « الانجازات الهامة التي تجسمت في كل المجالات والاصلاحات الشجاعة التي كان لها انعكاس ايجابي على تقييم تونس في الاوساط الدولية والتي تتجلى بوضوح من خلال المرتبة المشرفة لتونس في اخر تقرير لمنتدى دافوس حول القدرة التنافسية ». يذكر ان التقرير الاخير لمنتدى دافوس قد وضع تونس في المرتبة الاولى عربيا وافريقيا والمرتبة ال30 عالميا في مجال القدرة التنافسية الاقتصادية. من جانبه ثمن وزير المالية التونسي التعاون الايجابي بين بلاده والبنك الدولي في هذا المجال مبرزا الخطوات العملية التي تمت حتى الان لبلورة هذا التعاون مستعرضا مجمل المبادرات التي تم القيام بها لارساء التصرف في الميزانية حسب الاهداف الموضوعة (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية بتاريخ 29 سبتمبر 2006)
في تونس.. سوق لا تدخلها الا النساء
Sat Sep 30, 2006 2:21 PM GMT
تونس (رويترز) – قالت صحيفة تونسية يوم السبت ان مدينة جربة اجيم الواقعة جنوبي العاصمة تضم سوقا اسبوعية ممنوعة على الرجال ولا يدخلها الا النساء. واضافت صحيفة الانوار ان هذه السوق تنعقد كل يوم اربعاء وتعرض فيها النسوة بضاعتهن من لباس وحلي وعطور وبعض الاكلات المحلية.
واشارت الى ان هذه السوق حكر على النساء فقط ولا يوجد فيها اي رجل حتى المرور فيها ممنوع على الرجال. وقالت ان هذه السوق التي تتدفق عليها عشرات النسوة تزدهر خصوصا في فترة الصيف من كل العام لكثرة المنتجات المعروضة من جانب المهاجرات. (المصدر: موقع رويترز بتاريخ 30 سبتمبر 2006)
رمضان في تونس، و للغش نصيب
GMT 4:00:00 2006 السبت 30 سبتمبر إيهاب الشاوش من تونس
ازدياد شهوات التونسيين، في شهر مضان المبارك، لا يقابله الا إصرار، من طرف الكثيرين من التجار، للإلتجاء لشتى أنواع للغش و التحيل وابتزاز جيب التونسي. رغم ما يدعو إليه هذا الشهر الفضيل، من قيم الاعتدال و التطهر و التسامح والاعتدال. معادلة « رمضانية »، ورغم استعدادات مصالح المراقبة، واهتمام أعلى مستوى السلطة في تونس لاحكام التزويد وتفعيل دور مختلف الأطراف، لترشيد الاستهلاك وحسن التحكم في الاسعار و تعزيز نشاط المراقبة، بما يضمن شفافية المعاملات وجودة المنتجات، معادلة، بقيت مستعصية عن الحل، في ظل تشبث أصحاب النفوس المريضة، بهاجس الربح السهل و لو على حساب المواطن. ارتفاع المخالفات خلال رمضان: و المفارقة ان أن المخالفات الاقتصادية، تزداد في هذا شهر،فخلال شهر رمضان الماضي ضبط أكثر من 8500 مخالفة. أي تقريبا ثلاثة أضعاف ما يتم تسجيله كمعدل خلال شهر واحد. هذا الشهر وهو ما يزال في بداياته، لم يكن أحسن حالا من سابقيه، حيث نفذت فرق المراقبة الإقتصادية وخلال اليوم الأول من رمضان 4878 زيارة مراقبة، أفضت الى رفع 542 مخالفة اقتصادية منها 180 مخالفة تهم عدم الاستظهار بالفواتير و163 تهم عدم اشهار الأسعار و143 مخالفة تتعلق بالترفيع في الأسعار و24 مخالفة تهم الغش والتطفيف في الميزان و9 مخالفات تتعلق بالامتناع عن البيع. وقد بلغ عدد التشكيات والاستفسارات، الى غاية اليوم الثاني من شهر رمضان، في حدود 17 شكاية، تمحورت حول الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء والدواجن وعدم اشهار الاسعار والإشهار الكاذب… اللهفة سبب الداء: احد التجار الذين تحدثت إليهم إيلاف، يرى ان لهفة المواطن، هي احد الأسباب الرئيسية التي تدفع التاجر الى الغش. و يقول » المواطن لا يسأل و لا يراقب ما يقتنيه. و عوض التمعن و التثبت و مقارنة الأسعار. تراه يسرع إلى الشراء و يقدم للتاجرة فرصة من ذهب ليغشه دون علمه ». غير ان ابراهيم وهو موظف يلقي باللائمة على الباعة، و يرى ان ثقة الحريف، لا يجب ان تكون مطية للغش. و يضيف » هذا شهر التقوى و الورع فكيف يسمح احد لنفسه فعل الحرام في شهر التطهر، او غيره من الأشهر ». زينب تؤكد من جهتها ان أساليب الغش، تتجاوز طرق المراقبة و تتساءل » لماذا مازالت هذه الممارسات قائمة، رغم تكثيف حملات المراقبة؟ لا بد ان يكون هناك خلل ما ». و تقول بخصوص الأسعار » الأسعار في رمضان ترتفع فجأة في حين تكاد الجودة تعيب، الا في الفضاءات التجارية الكبرى. اما الأسواق الشعبية . فيغشك البائع دون ان تقدر على فعل شيء ». أحدث تقرير صادر عن إدارة المراقبة في تونس، يفيد ان المخالفات المتعلقة بعدم اشهار الأسعار والترفيع فيها مجتمعة تصل الى 53% من جملة المخالفات المسجلة. و85% من جملة المخالفات الاقتصادية خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية تعلقت بالأسعار وبعدم الاستظهار بالفواتير. (المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 30 سبتمبر 2006)
دولة الحداثة المغشوشة في تونس تحتفل هذه الأيام بمرور 25 عاما بالتمام والكمال على إصدارها لمنشور 108 الفضيحة..
والملكة أليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا ورئيسة الكنيسة الأنجليكانية في المملكة المتحدة، تأمر بتحويل قاعة في قصرها إلى مسجد!!
قالت العرب قديما: شــرّ البلية ما يـُـضحـك.. ولكنه ضحك كالبكـــــاء
ملكة بريطانيا تأمر بتحويل قاعة في قصرها إلى مسجد لأداء الصلاة
لندن – خدمة قدس برس أمرت ملكة بريطانيا بتحويل قاعة في قصرها في منطقة « واندزير » إلى مسجد يؤدي فيه المسلمون العاملون في القصر صلواتهم اليومية. وكشفت صحيفة /ذا صن/ اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت (30/9) في خبر قالت إنها تنفرد بنشره إن ملكة بريطانيا حولت إحدى غرف قصر « واندزير » إلى مسجد لأداء الصلاة. وذكرت الصحيفة الشعبية التي توزع يوميا أكثر من خمسة ملايين نسخة، إن الملكة اليزابيث الثانية تكون بهذا القرار قد قطعت خطوة تاريخية فريدة، بالسماح بوجود قاعة للصلاة في قصرها ليتمكن المسلمون العاملون في القصر التاريخي المعروف، الواقع غرب العاصمة لندن، من الصلاة في مكان مناسب خلال العمل. وتأتي هذه المبادرة تجاه المسلمين بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يحتفي به مسلمو بريطانيا بأشكال مختلفة، ويؤم عشرات الآلاف منهم المساجد يوميا لأداء صلاة العشاء والتراويح. وفي نفس السياق نقلت الصحيفة البريطانية عن شابة مسلمة تعمل في قصر « واندزير » أنها تشعر بكثير من الاعتزاز والامتنان للملكة، بسبب الخطوة التي أقدمت عليها، مشيرة إلى أن ذلك يعبر عن مدى الاحترام الذي تكنه الملكة للمسلمين. وقالت ناجينا شوذري (19 عاما) « إن الملكة هي رئيسة الكنيسة البريطانية، وإنه شيء جميل أن نعلم أنها تكن احتراما لاعتقادات الآخرين ». يذكر أن عدد المسلمين في بريطانيا بحسب التقديرات الرسمية يصل إلى أكثر من مليوني مسلم، الغالبية العظمى منهم ينحدرون من باكستان وبنغلادش والهند. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 30 سبتمبر 2006)
زياد الدولاتلي للموقف:
لا ديمقراطية بدون معارضة قوية – البلاد في أشد الحاجة لمصالحة وحوار وطني لا يقصي أحد
حاوره محمد فوراتي نواصل الحديث مع عدد من رموز المجتمع المدني والاحزاب السياسية حول القضايا التي تشغل الرأي العام. ونلتقي في هذا العدد مع السيد زياد الدولاتي عضو هيأة 18 اكتوبر للحقوق والحريات وعضو المكتب السياسي السابق لحركة النهضة. باعتباركم عضو في حركة 18 أكتوبر للحقوق والحريات كيف تقوّمون عملها بعد سنة على تأسيسها؟ إن أهمّ ما أعاق هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات للقيام بدورها المنشود خلال السنة الماضية هو أساسا محاصرة السلطة لها في العاصمة والجهات، وهو الأمر الذي منع بالفعل الأطراف المكونة للهيئة من تعميق الحوار بينها وتقريب وجهات النظر حول العمل المشترك وتجسيد ذلك على أرض الواقع. وفي العموم أقدر ان الحصيلة ايجابية ولكنها لم تكن في مستوى طموحاتنا وآمالنا ولكن يتوفر الآن للحركة رصيد من الثقة والوضوح والانسجام يؤهلها أن تكون في المستقبل قادرة على تحقيق أهدافها والاستجابة لطموحات شعبنا في الحرية والعدالة. هناك من يدعو في المعارضة إلى تحويل حركة 18 أكتوبر إلى جبهة سياسية فماهو موقفكم ؟ المطالب التي رفعتها الحركة منذ تأسيسها تمثل الحدّ الأدنى، وهي أرضيّة يمكن أن يجتمع عليها الجميع. ولكن يمكن القول أن الحركة مازالت في طور التأسيس ومن المنتظر أن تتطور من إطار للتنسيق والحوار إلى جبهة سياسية إذا أفضى الحوار إلى خيارات سياسية ومجتمعية، فمن مقومات الجبهة السياسية برنامج سياسي واقتصادي وثقافي وسياسة دولية في حدها الأدنى وهذا لا يمكن الحديث عنه الآن قبل أن يتبلور الحوار وتبقى الجبهة أمل ممكن. ولكن في مقابل الجبهة وتقوية صف المعارضة تتحدث بعض الوجوه الإسلامية عن المصالحة الوطنية أليس هناك تناقض بين الموقفين؟ قناعتي عكس ذلك فالبلاد في أشد الحاجة لمصالحة وحوار وطني لا يقصي أحد. ومن شروط تحقيق ذلك ونجاحه وجود معارضة موحدة ومجتمع مدني قوي. فالدعوة للمصالحة خيار تمليه ضرورات وتحديات محلية ودولية وليس مهادنة للسلطة ولا إحجام عن القيام بالمهمة التي تتطلبها وضعية البلاد. اعتقد أن البلاد تمر بظروف صعبة للغاية وتواجه تحديات داخلية وخارجية تهدد أمنها الغذائي واستقرارها السياسي وهويتها الحضارية وهذه التحديات لن يستطيع الحزب الحاكم أو أي طرف آخر أن يواجهها بمفرده. فالاحتقان السياسي وضعف الاستثمار الداخلي والخارجي وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن مع تفاقم البطالة وتراجع دور الطبقة الوسطى وانتشار ظاهرة الجريمة وغيرها ملفات في أشد الحاجة إلى حوار وطني يتفق فيه الجميع على قواسم مشتركة وحلول أجدى. ونحن في حاجة إلى حوار وطني لوضع عقد ديمقراطي أو دستور جديد يقطع نهائيا مع الانفراد بالسلطة والاستبداد. وأما على المستولى الاقتصادي فتحديات العولمة وفتح أسواقنا للبضائع الأجنبية في منافسة غير متكافئة سينجر عنه طرد المزيد من العمال وغلق المؤسسات وتضخم نسب البطالة وعجز في ميزانية الدولة. وكل هذه التحديات في حاجة إلى حوار وطني يعبئ الجميع من اجل مصلحة الوطن ورقي هذا الشعب. وعلى قدر قناعتنا بالحوار فإني اعتقد أن توحيد صف المعارضة وتطوير قوى المجتمع ودفاعاته يولد توازنا معقولا بين الدولة والمجتمع ويؤسس لحوار جاد. فالحريات والحقوق لا توهب ولكن تنتزع، فلا تنازل ولا حوار مع معارضة مشتتة يقصي بعضها البعض، ولا ديمقراطية بدون معارضة قوية ولا معارضة قوية بدون عمل مشترك. انا على يقين بأن تيار الديمقراطية والحرية والعدالة والهوية هو تيار المستقبل وان المصالحة والحوار الوطني مطلب شعبي سيجنبنا الكثير من الهزات. ولكن بعض الأطراف في المعارضة يتهمونكم بمعاداة الديمقراطية وبأنكم حزب ديني لا يجب التنسيق معه. كيف تردون ؟ أولا نحن حزب مدني سياسي وثانيا لا أظن أن السبب الحقيقي لعدم مشاركة حركة التجديد مثلا في 18 أكتوبر والعمل المشترك معنا يعود لاعتقادهم بأننا حزب ديني فقد شارك السيد محمد حرمل في عمل مشترك مع الإسلاميين منذ الثمانينات وأصدروا معنا البيانات وخرجوا في مسيرات جماعية. ولكن عدم المشاركة يعود لأسباب أخرى أتمنى أن تزول وتتوحد صفوف المعارضة من أجل بناء مجتمع ديمقراطي حقيقي. أما الادعاء بان مشروعنا تيوقراطي فمرده الجهل بالإسلام وتقليد الغرب بدون تمحيص فالتيوقراطية التي تعني أن الحاكم يستمد مشروعيته من الإله وكل ما يصدر عنه مقدس غير قابل للنقد والمراجعة ساد في الغرب قبل عصر النهضة حيث كانت الكنيسة تنصّب الحكام وتضفي عليهم القداسة. كما أن الدين المسيحي ليس شريعة ومنهج حياة فعيسى عليه السلام لم يؤسس دولة بل ترك عقيدة وأخلاق. أما الإسلام فحرر الإنسان من كل أشكال الظلم والاستبداد والطغيان وقرن الطغيان بالفساد « الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصبّ عليهم ربك صوت عذاب ». فالإسلام منهج حياة، دين ودولة، عقيدة وعبادة، شريعة وأخلاق. وأقام دولته على أساس الحرية والعدل والمساواة، لا فضل فيها لعربي على أعجمي ولا أسود على أبيض ولا غني على فقير ولا رجل على امرأة إلا بالتقوى. فالإسلام أقام دولة مدنية السلطة فيها للشعب. فالرسول (ص) رغم علمه بقرب أجله ( حجة الوداع) لم يعين خليفة له ولم يكلف أي جهة كانت بذلك لعدم وجود كنيسة أو أي سلطة دينية أخرى تدعي النطق باسم السماء بل ترك أمر تعيين الحاكم ومحاسبته وعزله واختيار برنامج الحكم ونوعه للشعب عبر الشورى التي نص عليها الدستور. أما إدارة الدولة وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية فمتروك للاجتهاد القابل للنقد والخطإ والصواب. لقد أقام الإسلام دولة على أساس الدستور كعقد اجتماعي فكان أول عمل قام به الرسول عليه الصلاة والسلام سنّ دستور سمي » بالصحيفة » نظم فيه العلاقة بين سكان المدينة على أساس حرية المعتقد والضمير واعترف بحق المواطنة لجميع سكانها. فالحكم في الإسلام حكم مدني دستوري، السلطة فيه للشعب فهو الذي يختار حاكمه ويعزله وبرنامج الحكم ونوعه والحاكم والمحكوم يخضعون للدستور. والحركة الإسلامية في تونس أكدت منذ نشأتها أنها حركة مدنية برنامجها قابل للنقد والمراجعة ويدخل في دائرة الاجتهاد الذي تتعدد فيه الآراء والمواقف. وقضية المساواة بين المرأة والرجل كيف ينظر لها الاسلاميون؟ المساواة بين كل المواطنين رجالا ونساء من المبادئ الثابتة عندنا فهم متساوون في الحقوق والواجبات. ومن حق المرأة المشاركة في الحياة السياسية العامة والشغل والتعليم وتحمل المسؤولية كما أن مبدإ العدل والمساواة متجسدين في توزيع الإرث ( أنظر النساء آية 7). ففي الفقه الإسلامي نجد 10 حالات يتساوى فيها الرجل مع المرأة وحالة واحدة نصيب المرأة أكثر من الرجل وحالة واحدة نصيب المرأة أقل من الرجل لأن عليه مسؤولية النفقة على الأسرة. وسنرجع لهذه المسألة بمزيد من التوسع في منتدى 18 أكتوبر. العلمانيون يتخوفون من وصول الإسلاميين للسلطة ثم الانقلاب على الديمقراطية؟ أنا اعتقد أن هذا التخوف ليس تجاه الإسلاميين فقط بل تجاه الجميع فمع الأسف أن التجارب المعاصرة في العالم العربي وبعد الاستقلال كانت وراء هذا الشعور. ففي تونس كان بورقيبة علمانيا ومشروعه ديمقراطي حداثوي لكنه انفرد بالسلطة وكان مستبدا وكذلك حكم القوميون في مصر وليبيا وحكم البعثيون والإسلاميون والاشتراكيون في الجزائر والعراق وسوريا والسودان واليمن وكل هذه الأنظمة كانت مستبدة لذلك من حق الرأي العام أن يتخوف من الجميع لكن هذا لا يعني أن كل الأطراف لم تتطور بل العكس فالديمقراطية اليوم أصبحت حلم الشعوب للنهضة والإصلاح، وعلى الجميع الآن أن يبحثوا معا في حوار وطني لا يستثني أحد وضع عقد ديمقراطي يقطع نهائيا مع الاستبداد. وهل العلمانية من صميم الديمقراطية ؟ حسب فهمي للإسلام والديمقراطية فإن هذا الادعاء مرفوض وأن الديمقراطية من صميم الإسلام وذلك لسببين: الأول إن الإسلام دين والديمقراطية نظام سياسي وآلية في إدارة الحوار والاختلاف فلا يمكن أن يقوم تناقض بينهما. والثاني أن العلمانية ليست شرط ضروري للديمقراطية فاسرائيل دولة يقدمها الغرب كله على أساس أنها ديمقراطية وهي تقوم على أساس اليهودية. وكذلك عدة ديمقراطيات أخرى نصت دساتيرها على هوية شعوبها. ثم إن العلمانية تختلف من بلد إلى آخر حيث نجد أحيانا الأحزاب المسيحية. أما بوش فهو يستشهد بالدين في خطاباته ويقول أن فيلسوفه السياسي عيسى عليه السلام. والملكة اليزابيت في بريطانيا هي راعية الكنيسة وهذا لم يمنع الديمقراطية. ليس هناك نمط واحد للديمقراطية ولكن هناك قاسم مشترك بين الديمقراطيات يقوم أساسا على مبادئ السلطة للشعب والتعددية الحزبية والتداول على السلطة والفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وهي عبارة على جملة من المبادئ لا تتعارض مع الإسلام. ففي الأنظمة الديمقراطية تتفق الشعوب على القواسم المشتركة كالهوية والثوابت الدينية وآليات ومؤسسات ومبادئ النظام الديمقراطي في إطار يهودي أو علماني أو مسيحي أو بوذي وغيرها ولا يتهمها أحد بأنها معادية للديمقراطية. فمن حق الشعوب الإسلامية أن تكون الديمقراطية في إطار إسلامي. وما موقع التعددية في نمط الحكم الذي تؤمنون به ؟ الجواب على ذلك يكون بالرجوع إلى مرجعيتنا الفكرية ومواقفنا السياسية وحرية المعتقد والضمير. وهذه مبادئ ثابتة عندنا فلا إكراه ولا إخضاع ولا سيطرة. قال تعالى » لست عليهم بمسيطر ». وقال كذلك » لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ ». فالله سبحانه وتعالى خلق الناس أحرارا وليس من حق احد أن يفرض عقيدته وأفكاره على الآخر. لقد ضمن الإسلام حق الاختلاف للجميع » ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم » هود 118. كما أن المجتمع الإسلامي الذي نؤمن به يضمن حقوق المواطنة للجميع دون إقصاء ويكفل للجميع الحرية والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. فالوطن للجميع وكلهم متساوون في الحقوق والواجبات وكلهم مطالبون بالمشاركة في الحياة السياسية ومجهود التنمية عملا بقوله تعالى « لكل جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فأستبقوا الخيرات » المائدة 48. وقوله » ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات » البقرة 148. فهذه الآيات تقر بمبدأ التعددية وحق المواطنة دون إقصاء وتدعو الجميع للمشاركة في الحياة العامة والتسابق والتنافس من اجل الخيرات أي مجهود التنمية وخدمة الوطن. أما مواقفنا السياسية من التعددية فإن الإسلاميين في تونس طالبوا منذ تأسيسهم الاعتراف بالجميع دون إقصاء لأحد وشاركوا في العمل المشترك منذ انبعاثه إلى اليوم والجميع يشهد بذلك. حاوره محمد فوراتي (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 22 سبتمبر 2006)
جمعيات تونسية طلبت من برودي إرجاء تسليم عناصر يُشتبه بكونها إرهابية
ناشدت جمعيات تونسية في أوروبا رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أمس التدخل لمنع تسليم تونسيين يُشتبه بكونهم على علاقة مع شبكات إرهابية لسلطات بلدهم. وأفادت الجمعيات في بيان أرسلت نسخة عنه ل »الحياة » بواسطة الفاكس أن الأمن الإيطالي اعتقل أخيرا أربعة من المهاجرين التونسيين الذين وصلوا لإيطاليا منذ فترات بعيدة واندمجوا في المجتمع المحلي، بعد الإشتباه في علاقتهم بتنظيمات إرهابية. وأوضح البيان أن التونسيين محمد سلطانة وشكري بن زيد وُضعا في مركز اعتقال في ميلانو بعد تفتيش بيتيهما ، فيما احتُجز ماهر بن صالح ونجيب واز في مركز اعتقال في روما تمهيدا لترحيلهم إلى بلدهم حيث تخشى الجمعيات أن يتعرضوا لسوء معاملة. وأفاد أن 12 تونسيا مثلوا أخيرا أمام محاكم خاصة إيطالية فبرأتهم من تهمة الإرهاب لكن السلطات الحكومية مصرة على ترحيلهم إلى بلدهم. وأشارت إلى أن حبيب الوبيري الذي تم تسليمه للأمن التونسي في أواخر الشهر الماضي أودع السجن المركزي في العاصمة تونس فور وصوله من إيطاليا، وكذلك كان مصير فيصل بن سعيد الذي سُلَم في العام الماضي تاركا أبناءه وزوجته في إيطاليا. وكانت إيطاليا سلمت تونس أخيرا المقاتل السابق في البوسنة طارق الحجام الذي أصيب بشلل نصفي في المعارك وهو يستعد للمثول أمام القضاء على رغم تدهور أوضاعه الصحية في السجن. وحض البيان برودي على وضع حد للأساليب التي تستخدمها السلطات الإيطالية للتحقيق مع التونسيين وسرعة اللجوء للترحيل من دون ضمانات بالإمتناع من إساءة معاملتهم في بلدهم. (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 22 سبتمبر 2006)
منع اجتماعين » للتقدمي » في صفاقس وسوسة
ماهر حنين اختارت جامعة صفاقس للحزب الديمقراطي التقدمي أن تبدأ نشاطها السياسي مع بداية السنة السياسية الجديدة بندوة حول أوضاع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ودعت لذلك الأستاذ أنور القوصري عضو الهيئة المديرة للرابطة لتقديم مداخلة في الموضوع وتنشيط الحوار مع وبين الحاضرين . ومنذ الساعات الأولى لصباح يوم الأحد 24 سبتمبر فوجئ مناضلو جامعة صفاقس بحضور مكثف لأعوان الأمن بالزي المدني أمام البناية التي تأوي مقر الحزب وعلى طرفي نهج ألكسندر دوماس المؤدي إليه . مع اقتراب موعد الاجتماع المقرر على الساعة العاشرة والنصف ووصول عدد من الضيوف والمدعوين تبيّنت الغاية الفعلية من هذا الحضور الأمني اللافت للانتباه إذ أعطيت التعليمات الصارمة للأعوان بإغلاق مدخل العمارة ومنع كل الضيوف من الالتحاق بالمقر ، كما منع الأستاذ القوصري من عبور الشارع باتجاه مكان انعقاد الندوة وأجبر على أخذ سيارته والعودة من حيث أتى. ومن جهة أخرى أدّى غلق الشارع أمام المارة والسيارات إلى منع السيد عامر منجة كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي الذي كان باتجاهه إلى دار الاتحاد الجهوي للشغل من العبور وأجبر على تغيير طريقة ، و أثار هذا الأجراء الغريب دهشة كل المارّة من عموم الناس. إن ما دفعنا في جامعة صفاقس للتفكير في عقد هذا الاجتماع هو تضامننا المبدئي مع الرابطة التي منعت من عقد مؤتمرها السادس وتتعرض كل فروعها إلى حصار شل نشاطها وأعاقها عن الاضطلاع بدورها فضلا على أننا مؤمنون إيمانا راسخا بأن وظيفة الحزب السياسي المعارض ليست الموالاة ولا سياسة النعامة التي تغمس رأسها في التراب درءا للعواصف ، بل تبني قضايا المجتمع وعلى رأسها قضايا الحريّات العامة والفردية وكنا نأمل أن نساهم من موقعنا في دفع الحوار بين الرابطيين من جهة وبينهم وبين أصدقائهم حول أوضاع هذه المنظمة الحقوقية وسبل دعمها ومساعدتها على العودة إلى وظيفتها المدنية في الدفاع عن الحريات ونشر ثقافة حقوق الانسان في مجتمع هو في أمسّ الحاجة إلى ذلك. وجاء هذا المنع الجديد لنشاط حزبنا في صفاقس بعد أيام أحكمت فيها الرقابة الأمنية على مقره ليلا ونهارا وبعد يوم واحد من منع لاجتماع مماثل بمقر جامعة سوسة إضافة إلى منع وفد الحزب الذي تحوّل إلى لبنان دعما له ولمقاومته من حمل شحنة الأدوية التي جمعت أيام العدوان لمساعدة جرحى وأطفال هذا الشعب الشقيق. ليس جديدا علينا هذا المنع وهذا الحصار بل نحن نعلم أنه ضريبة استقلاليتنا ونضاليتنا وحتى وإن استمرت الحكومة على نهجها هذا القائم على القوة والعسف دون اعتبار للقانون ولمقتضيات السياسة فإننا سنستمر في أداء رسالتنا السياسية والمجتمعية كماهي وبذات الوسائل السلميّة والمدنية. وما نطرحه على الحكومة والمجتمع هو إصلاحات سياسية ودستورية ومطالبة مشروعة بتحرير الإعلام وضمان استقلالية القضاء واحترام حق التنظم الجمعوي والحزبي وغيرها من المطالب الكفيلة بإرساء دعائم حياة سياسة حقيقية . أما سياسة الحكومة التي تتعاطى مع القوى السياسية والمدنية الحيّة بقوة الأجهزة الأمنية ليس فقط أمرا مقلقا بل غير مجدي لأنه يؤكد الفرضية القائلة بأن بلادنا لم تشهد منذ استقلالها حالة من الانغلاق كالتي نعيشها اليوم ولم تعرف على مدى العقود السابقة أسلوب حكم مأزوم تقوده حكومة ليس لها أفكار وتصورات وحلول سياسة لمشاكل سياسية . (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 22 سبتمبر 2006)
أخبار جهة قفصة
عمال البلدية يشنون اضرابا عن العمل شن عمال التنظيف التابعين لبلدية قفصة المدينة اضرابا عن العمل انطلق منذ يوم الخميس 21 سبتمبر 2006 وتواصل الى غاية مساء يوم الأحد 24 . و تراكمت أكداس كبيرة من الفضلات في العديد من شوارع وأحياء المدينة مما أدى الى انبعاث روائح كريهة وانتشار الكثير من الحشرات . وتجمع عمال التنظيف يوم الجمعة أمام مقر ولاية قفصة حاملين أدوات التنظيف و مطالبين بتحسين أوضاعهم المهنية والمادية. وتعود أسباب هذه الاحتجاجات الى الخبر الذي تسرب من أعضاء المجلس البلدي والذي وصل الى مسامع عمال التنظيف ومفاده أن البلدية ستتضطر لخفض ساعات العمل من ثلاثين ساعة في الأسبوع الى عشرين ساعة لصنف عمال التنظيف وهذا ما سيؤدي الى التخفيض في الدخل الشهري للعمال مقابل الزيادة في المتطلبات بمناسبة شهر رمضان الكريم وعيد الفطر حسبما صرح به بعض العمال لجريدة « الموقف ». ..وفي أم العرائس عمال الصحة يضربون دخل 23 عاملا تابعين الى وزارة الصحة العمومية في مدينة أم العرائس من ولاية قفصة في اضراب عن العمل بداية من يوم الخميس 21 سبتمبر 2006 الى غاية يوم الأحد 24 و ذلك احتجاجا على أوضاعهم المهنية والاجتماعية . واتصل العمال المعتصمون بالمستشفى المحلي لمدينة ام العرائس بجريدة « الموقف » موضحين بأنهم غير مرسمين ويعملون في اطار الحضائر منذ ما يزيد عن 21 سنة حسبما ذكره السيد علي مبروكي ، وأضاف زميله السيد أحمد الهاني بأنه عائل لاحد عشر طفلا من بينهم من له اعاقة دائمة ويخضع لعملية تصفية الدم المكلفة جدا. وقال السيد محمد بن عمار السعيدي انه تبرع مجانا بأرض على ملكه للمصلحة العامة لبناء مستوصف في منطقة » البركة » التابعة لمعتمدية أم العرائس مقابل أن تمكنه السلط المحلية والجهوية من عمل قار لكن الوعود لم تتحقق وبقي يعمل في الحضائر وبدخل بسيط لا يفي بالحاجة ووصل الحد ببعضهم الى حرمان أبنائه من التعليم بسبب العجز حسب قوله. ..وفي الرديف المعلمون يضربون وقرر المعلمون في الرديف الدخول في اضراب عن العمل بكامل المدارس يوم الخميس 28 سبتمبر 2006 احتجاجا على سطو الادارة الجهوية للتعليم على مكاسب المعلمين والانفراد بانجاز الحركة الانسانية للمعلمين والحركة الوقتية للمديرين وما نجم عن هذا التفرد من تلاعب بالمقاييس وغياب للشفافية واعتماد الوساطة والمحسوبية والولاء السياسي. وصرح السيد عدنان بالحاج الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف للموقف بأن هناك اتفاقات مبرمة بين النقابة العامة للقطاع من جهة ووزارة الاشراف من جهة اخرى فيما يخص حركة الادارات. ولكن الادارة الجهوية تناست هذه الاتفاقات ولم تسند مثلا ادارة مدرسة حي التحرير الى مستحقها والمرتب في المرتبة الأولى بل أسندتها الى زميل آخر في المرتبة الثانية حسب قوله. وطالب المعلمون في اللائحة بمراجعة تسميات بعض المعلمين الى داخل المدينة على حساب آخرين بقوا ينتضرون في الأرياف منذ سنوات . قفصة: عبدالرزاق داعي (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 22 سبتمبر 2006)
380 ألف طالب إلى المدرجات…وملفات متراكمة
غسّان بن خليفة يعود هذه الأيّام حوالي 380 ألف طالب وطالبة الى مُدرّجات الجامعة التونسيّة في بداية سنة جامعيّة جديدة مليئة بالتحدّيات والمحطّات الساخنة، حيث ستشهد هذه السنة أكثر من حدث هامّ، ففي ظلّ تفاقم ظاهرة بطالة أصحاب الشهائد الجامعيّة، ستشرع الحكومة في بداية تطبيق الإصلاح الجديد للتعليم العالي المعروف اختصارًا ب » إمد » (إجازة، ماجستير، دكتوراه) الذي لم يلق ترحيبًا يُذكَر لا من نقابة أساتذة التعليم العالي ولا من قبل الناشطين النقابيّين والسياسيّين من الطلبة، وأمّا نضاليًا فبعد المؤتمر التوحيدي لنقابتي الأساتذة ، يتواصل الحديث والجدل بشكل محموم عن أزمة الإتّحاد العام لطلبة تونس وما تقترحه مختلف الأطراف من مبادرات للخروج منها. فإلى جانب الإنعقاد المُنتظَر للمؤتمر 25 بقيادة عزّ الدين زعتور الحائز على اعتراف السلطة ، تَسعى أطراف أخرى تنتمي الى ال »المؤتمر24″ و »التصحيح » تجمّعت في ما صار يُعرف ب »القيادة المُوحََّدة » الى انجاز مؤتمر توحيدي ينهي ازدواجيّة الهياكل النقابيّة. فإلى أين تسير الجامعة التونسيّة هذه السنة و الى أين يتّجه مركب الحركة الطلابيّة والمنظّمة النقابيّة تحديدًا بين مبادرات البعض وممانعة البعض الأخر وثوابت الأخرين؟ بين طموح « التوحيديّبن » وممانعة « القانونيّبن » منذ البيان المُشتَرك الصادر يوم 25 أفريل 2006 وما تضمّنه من إعلان عن بعث للجنة المُشتركة بين أعضاء من الهيكلين المتنافسين على شرعيّة التمثيل النقابي ، و من دعوة الى « تجاوز الأزمة وإعادة الإعتبار للمنظّمة » من خلال عقد مؤتمر توحيدي يجمع الى جانب مكوّنات المؤتمر24 ومؤتمر التصحيح « جميع الطلاّب الاّ من تورّط في ممارسة عدائيّة أو موازية والذي استثنى نفسه »، وما تبع ذلك من بيانات واعلانات متلاحقة عن تشكيل « القيادة الموحَدّة » في 23 جويلية الفارط وما أوكِل لها من مهام (طبع انخراطات المؤتمر التوحيدي، تشكيل اللجان الجزئيّة، اعداد روزنامة للإنتخابات القاعديّة…) ، صار من الواضح انّ هذه المبادرة فرضت نفسها على طاولة النقاش الطلاّبي بعد ان فشل غيرها من المبادرات (لا سيما مبادرة « المؤتمر الإستثنائي » و مقترحات « التوحيد النضالي ») في الأخذ بزمام الأحداث وتجسيد رؤاهم في ساحات الجامعة وتعبئة الطلبة حولها. ولعلّ المنع الأمني يوم 12 سبتمبر الجاري للندوة الصحفيّة التّي دعت اليها القيادة الموَحّدة بمقرّ التكتّل الديمقراطي ، وتنظيم هذه « القيادة » يوم 21 من نفس الشهر بكليّة 9 أفريل لندوة وطنيّة حول توحيد المنظّمة لاقت حضورًا طلابّيًا مُحترمًا، دليلان اضافيّان على نجاح « التوحيديّين » في استقطاب الإهتمام في هذه المرحلة، ولذلك بدأنا بالتوجّه اليهم لإستطلاع توقّعاتهم وخطواتهم المقبلة في سياق سعيهم الى تحقيق هدفهم المُعلَن بتوحيد .. »الإتّحاد ». يرى رافعو لواء « المؤتمر التوحيدي » انّ أزمة الإتّحاد اليوم هي بالأساس أزمة ازدواجيّة هيكليّة ، وهم يعتقدون جازمين انّ التوحّد بين أطراف كانت بالأمس القريب « تتناحر » فيما بينها وتتراشق بتهم « الإختراق الأمني » و »التوظيف السياسي »، هو المخرج الوحيد لمجابهة مشاريع السلطة في الجامعة وتعنّتها ورفضها « القبول بإتّحاد ديمقراطي مناضل » كما يقول المناضل النقابي طه ساسي أبرز أعضاء اللجنة المُشتركة المشرفة على « التوحيد » . وفي ردّ منه على شكوك البعض في مدى امكانيّة الوصول الى هذا « الإتّحاد » المنشود بمعيّة حلفائه الجدُد وان لم يكن ذلك هروبًا الى الأمام بعد ما قيل عن تخلّي جمال التليلي أمين عامّ مؤتمرالتصحيح وأعضاء أخرين عن مشروعهم القديم ب »التصحيح النضالي لمسار الإتّحاد » ، يؤكّد محدّثنا انّ المؤتمر التوحيدي القادم هو تواصل طبيعي مع روح وأهداف التصحيح فرضته المتغيّرات والأحداث وانّ هذا المؤتمر « لن يكون وفاقيًا وانّما مؤتمر صراع ديمقراطي » سيفرز فيه الطلبة السمين من الغثّ ، معبّرًا عن استيائه من موقف « الشيوعيّين الديمقراطيّين » المسيطرين على قيادة المؤتمر 24 لرفضهم التعامل مع « التوحيديّين » على أرضية البيان المُشتَرك ولما « يضعه عزّ الدين زعتور من شروط تتعلّق بمسألة الإشراف الحصري على توزيع الإنخراطات وعلى عمليّة التفاوض مع سلطة الإشراف ». ولكنّه أكّد انّ « القيادة الموَحَّدة » ماضية رغم ذلك في تنفيذ المهام التّي طرحتها على نفسها ، متوقّعًا استكمال عمليّات تكوين اللجان الفرعيّة وعقد جلسات الأنصار وتوزيع الإنخراطات قبل 15 أكتوبر المقبل في « حوالي 60 جزءًا جامعيًا تخضع لنفوذ التوحيديّين ». ولكنّ ذلك ليس رأي من يعتبرون أنفسهم أصحاب الشرعيّة القانونيّة بالمكتب التنفيذي للمؤتمر 24 ، اذ يصرّ هؤلاء على أحقيّتهم بالتمثيل النقابي للطلبة بعد ان « فشل مؤتمر التصحيح بإعتراف أصحابه » كما يقول سالم المومني عضو المكتب التنفيذي لل24 ، مؤكّدًا انّه ورفاقه لم يرفضوا التواصل مع التوحيديّين وانمّا يدعون الى « فتح حوار جدّي حول كلّ الملّفات الحقيقيّة الجامعة ومن ضمنها وضعيّة الإتّحاد ودوره الضروري في الدفاع عن مسألة الحرّيات بالبلاد، مع كلّ مكونّات الحركة الطلاّبية الديمقراطيّة والتقدّميّة ». وفي تعليقه على انضمام أعضاء من « مكتبِه التنفيذي » الى القيادة الموَحّدَة يقول المومني انّ هؤلاء » لايُعبّرون عن ارادة أيّ هيكل من هياكل الإتّحاد وانّ قراراتهم لا تُعبّر الاّ عن مواقف اصحابها ». وفي توضيحه لرؤية قيادة ال24 للمرحلة المقبلة يؤكّد محدّثنا من جديد على الدعوة الى الحوار الجدّي مع الجميع « من أجل تقدير وتجميع القوى لمجابهة التحدّيات القادمة » وعلى رأسها التصدّي لملّف اصلاح التعليم « إمد » قائلاً انّ « السلطة لم تشرّك القيادة النقابيّة القانونيّة في قرارها بإعتماد هذا المشروع، ممّا يهدّد بتعميق أزمة الجامعة التونسيّة »، وملّمِحًا الى اعتزام « القيادة القانونيّة » طرح مبادرة حوار طلاّبي قريبًا بهدف تجاوز الوضع القائم. وفي ظلّ هذا الجدل المُحتدِم بين مبادرتين ينتمي جلّ أصحابهما الى هيكلين نقابيّين متنافسين أحدهما متمسّك بشرعيّة قانونيّة هشّة وأخر بشرعيّة نضاليّة متهالكة، يبقى موقف « الرافضين » لكلا الطرفين والمتمسّكين بما يعتبرونه ثوابت الحركة الطلاّبيّة والخطّ النضالي للإتّحاد. الخلافات الثانويّة وحقائق الواقع رغم فشل ما عُرِف ب »نقاشات منّوبة » السنة الماضية في تجميع الأطراف التّي تعتبر نفسها « مناضلة » وبعيدة عن الإنتهازيّة وعن الإرتباطات المشبوهة، حول مشروع توحيدي للحركة الطلابيّة المناضلة يتضمّن حلولاً عمليّة لأزمة الإتّحاد ، فإنّ عددًا من الأطراف الطلاّبيّة لا تزال متمسّكة بما تعتبره الخطّ النضالي مشكّكة في امكانيّة نجاح المبادرات الأخرى في اعادة الإتّحاد الى موقعه الطبيعي كمنظّمة جماهيريّة تؤطّرالنضال الطلاّبي والديمقراطي بالبلاد. وعدا الموقف الغامض لل »طلبة القوميّين الناصريّبن » فإنّ كلاً من « الوطنيّين الديمقراطيّين بالجامعة » و »الشباب العربي البعثي » و »الشباب الديمقراطي التقدّمي » و »الطلبة الوطنيّون الديمقراطيّون » كانوا قد رفضوا منذ البداية الإنخراط في « مبادرة التوحيد » فضلاً عن رفضهم السابق الإعتراف بشرعيّة المؤتمر 24 والتعامل معه كأمر واقع، وذلك لعدّة اسباب يحصر المناضل الطلاّبي كريم قطيب أهمّها في » انّ أزمة الإتّحاد ليست بأزمة هياكل وانّما أزمة برنامج نقابي يؤدّي الى الفرز بين الأطراف المناضلة والأطراف التصفويّة واليمينيّة ». الى جانب سبب تقني مثمثّل في « عدم امكانيّة الحديث عن مؤتمر توحيدي مع وجود اطراف خارجة عن الهياكل التي يُرَادُ توحيدها » . ولكن هذه الأطراف « الرافضة » رغم اتّفاقها على نواقص وثغرات الخيارين التوحيدي والقانوني ، فإنّها لم تتوصّل بسبب خلافاتها البينيّة حتّى الى صياغة بيان مُشترك تلخّص فيه نقاط توافقها وتتخذّ فيه موقفا جماعيًا من ما استجدّ من تطوّرات ومبادرات، فضلاً عن عجزها عن تقديم مشروع عملي بديل يعبّئ الطاقات الطلابّية بهدف اخراج الإتّحاد والحركة الطلابّية من عنق الزجاجة. ولكنّ ذلك لم يمنع المناضل الطلاّبي طلال بن منصور أحد أبرز المتمسّكين بخيار المؤتمر الإستثنائي من التأكيد على انّ تأخّر أصحاب « الخطّ النضالي » في التوصّل الى تصوّر بديل يعود اساسًا الى « العقليّة الإنتهازيّة لبعض الأطراف التّي فضّلت السعي وراء المواقع على النضال من اجل تصويب مسار المنظّمة » وانّه « لابديل عن مبادرة المؤتمر الإستثنائي للخروج من الأزمة »، ورغم ما يراه البعض من انّ مبادرة المؤتمر الإستثنائي تعود الى تداعيات المؤتمر 18 خ.ع ولا تعترف بشكل واضح بايّ من المؤتمرات اللاحقة ولابالهياكل القائمة وانّما تقوم على تعبئة ميدانيّة للطلبة عبر لجان جزئيّة ولجنة قياديّة تشرف على النقاشات بين الأطراف وصولاً الى الإنجاز النضالي للمؤتمر، وهي أمور قد لا تكون متناسبة مع ماتشهده الحركة الطلابيّة اليوم من ضعف وتشتّت، يؤكّد مخاطبنا على انّ ما أُدخِلَ من تحيينات على هذه المبادرة وخاصّة جوهرها النضالي كفيلان بجعلها قادرة على الإستجابة لمتطلّبات المرحلة وانّ أصحاب « المؤتمر الإستثنائي » المأمول عازمون على فتح نقاش جدّي مع كلّ الأطراف المناضلة وغير الإنتهازيّة وعلى مواصلة تكوين لجان « أنصار المؤتمر الإستثنائي » في مختلف أجزاء الجامعة التونسيّة. رغم السخونة المتوقّعة لأجواء النضال الطلاّبي في هذه السنة الجامعيّة الجديدة ، ورغم ما قد يبدو من محافظة الحركة الطلابيّة على البعض من حيويّتها من خلال تعدّد المشاريع والمبادرات وتنافسها، فممّا لاشكّ فيه انّ مراوحة الإتّحاد لموقعه المأزوم وغير الجماهيري تدلّ على ان هذه الحركة لا تزال بعيدة عن تجاوز ضعفها وبلوغ الدرجة المطلوبة من النضج السياسي التّي من دونها لن تتمكّن من استعادة أمجادها ولا من استرداد موقعها الطليعي في النضال الشعبي والديمقراطي. (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 22 سبتمبر 2006)
انسحاب من قائمة البيان الرابطي
لقد وقعت على البيان الرابطي لاعتقادي أنه يصلح قاعدة لحوار بين الرابطيين بغية رأب الصدع وتمكين الرابطة من عقد مؤتمرها. اما وقد شرع البعض في توظيف هذا البيان للتيل من الرابطة والاتصال بأطراف لا علاقة لها بالعمل الرابطي، فإني أسحب توقيعي وأدعو الجميع إلى الالتفاف حول الرابطة دون حسابات سياسية او حزبية، خاصة أن السلطة بتحريكها لبيادقها هي المسؤولة أولا واخيرا عن تأزم وضعية الرابطة. منصف الوهايبي (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 29 سبتمبر 2006) منع حاصرت قوات غفيرة من رجال الأمن بالزي المدني صباح الأحد 24 سبتمبر 2006 مقر جامعة صفاقس للحزب الديمقراطي التقدمي ولم تسمح بدخوله إلا إلى عدد قليل من مناضلي الحزب في حين منعت أنصار الحزب وأصدقائه من الحضور كما وقع منع الأستاذ أنور القوصري نائب رئيس الرابطة المسؤول على الحريات من الإقتراب من مقر الجامعة حيث كان من المبرمج أن يلقي محاضرة حول » تداعيات الحصار المفروض على الرابطة « . وأصدر فرع الرابطة بصفاقس الشمالية بيانا وقعه السيد عبد العزيز عبد الناظر قال فيه أنه يدين المنع المتكرر لنشاط الحزب المذكور بالجهة الذي يهدف إلى ضرب حقه في اختيار محاور ومضامين أنشطته والمساهمين فيها من محاضرين ومدعوين. كما دعا الفرع السلطات إلى الكف عن هذا المنحى الذي يضرب حق الأفراد والمجموعات في ممارسة حقوقهم بكل حرية ومن بينها حق الإجتماع. (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 29 سبتمبر 2006)
المحكمة تدين عناصر من حزب التحرير
قضت محكمة الدرجة الأولى في تونس العاصمة أمس سجن ثمانية عناصر أدينت بالإنتماء ل »حزب التحرير الإسلامي » أربع سنوات وأربعة أشهر، فيما قررت إخلاء سبيل خمسة معتقلين لعدم وجود أدلة كافية على علاقتهم بالتنظيم. وأفاد المحامي عبد الرؤوف العيادي الذي ترافع عن المتهمين أنهم دينوا بتهمتي الإنتماء لمنظمة محظورة وعقد اجتماعات من دون الحصول على ترخيص. وهذه رابع محاكمة لعناصر الحزب في تونس بعد محاكمات 1982 و1990 و1994 ، ويوجد بين المعتقلين عناصر سبق أن صدرت بحقها أحكام بالسجن في المحاكمات الماضية. ويرتبط « حزب التحرير الإسلامي » في تونس بالحزب الأم الذي أسسه الأردني تقي الدين النبهاني في أواخر أربعينات القرن الماضي. ولا توجد علاقات بين حزب التحرير وحركة « النهضة » المحظورة التي تُعتبر أكبر حزب إسلامي في البلد. وقال أقرباء للمتهمين إن كتبا ونصوصا صودرت لدى تفتيش بيوتهم في « حي التحرير » و »حي التضامن » وهما من الضواحي الشعبية لمدينة تونس. وفي سياق متصل يمثل أمام القضاء في الخامس من الشهر المقبل ماهر بزيوش الذي سلمته ليبيا للسلطات الأمنية التونسية في حزيران (يونيو) الماضي بعدما ضبطته لدى محاولته السفر إلى العراق عبر سورية للإنضمام إلى جماعات المقاومة. وأوضح المحامي العيادي أن بزيوش، الذي قُتل شقيقه الأكبر مروان في معارك الفلوجة، أمضى سبعة أشهر في سجن جهاز الأمن الخارجي الليبي في تاجوراء غرب العاصمة طرابلس قبل ترحيله. على صعيد آخر مثل القيادي البارز في حركة « النهضة » حمادي الجبالي مع زوجته وحيدة الطرابلسي أمس أمام قاضي التحقيق في العاصمة تونس بتهمة إرشاء حارس السجن الذي كان يقيم فيه قبل إطلاقه العام الماضي. وأمضى الجبالي وهو عضو سابق في المكتب السياسي للحركة والمسؤول عن صحيفتها « الفجر » التي احتجبت منذ تسعينات القرن الماضي، خمسة عشر عاما في سجون مختلفة بتهمة التآمر على أمن الدولة و »الإنتماء لتنظيم إرهابي ». (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 374 بتاريخ 22 سبتمبر 2006)
الكتّاب الذين أدانوا المقاومة اللبنانيّة لا يمثّلوننا
شاهين السّافي (*) لست أدري لم كلّما تفكّرت في الحالة التي عليها الكتّاب التّونسيّون الآن تذكّرت الشّاعر الصّيني الأشهر والأعظم » لي يو » الذي عاش في القرن الثّامن ميلادي مبتعدا ما استطاع عن بلاط الإمبراطور ومبعدا عنه بسبب أفكاره الجريئة كلّما اضطرّته الظروف إلى ولوجه كلّ شعوب الأرض تزخر بأمثلة من » لي يو » الملقّب بالخالد المنبوذ والذي لعلّني أتذكّره فأذكره دائما في خلواتي وفي جلساتي الهامشيّة مع رفاقي من الشعراء والكتّاب حتّى أثبت لنفسي أوّلا ولغيري ثانيا أنّ جرأة المبدع وتسلّحه بالفكر النّقدي في مواجهة قوى الظّلم والظّلام مسألة متجذّرة في عمق الحضارات الإنسانية جميعها قديما وحديثا، وأنّ الدّور الطّلائعي للكتّاب في أوطانهم ليس وليد حضارة أو ثقافة دون أخرى وهذا ما يجعل الحالة التي صار عليها بعض الكتّاب التّونسيّين اليوم بعد العدوان الأخير على لبنان الشّقيق موضع تساؤل : هل يعقل أن تتماهى مواقف هؤلاء الكتّاب بهذا الشّكل المذهل مع الخطاب والتوجّه الرسميّين في أغلب البلدان العربيّة؟ تـَحوّل المقاوم إلى إرهابي … وتـَحوّل المؤيّد للمقاومة إلى مؤيّد للإرهاب … وصار الذي يخرج في مسيرة تدين العدوان الصّهيونيّ على لبنان غير تقدّميّ ولا ديمقراطيّ لأنّه يدعم » حزب الله » ذا التوجّه الإسلامي والذي هو على حدّ قول بعضهم صورة من صور تنظيم القاعدة حتّى تخال وأنت تقرأ تصريحاتهم على أعمدة الصّحف بأنّهم يدعون السّلطة التونسيّة إلى تطبيق قانون مكافحة الإرهاب على كلّ كاتب أو مبدع تونسيّ تسوّل له نفسه أن يقدّم تصريحا يساند المقاومة اللّبنانيّة . هذه حصيلة المواقف التي صدرت عن كتّاب تونسيّين لا نشكّ في قيمتهم الأدبيّة ولا المعرفيّة ولكنّا نشكّ في استقلاليّة مواقفهم عن التوجّه الرّسمي الذي يتعامل مع المقاومة العربيّة في أيّ قطر عربيّ على أنّها تمظهر من تمظهرات الإرهاب ويتعامل مع الملفّ الإسلامي بلغة الكرباج عوضا عن لغة الحوار ،حيث لم تكن تصريحات هؤلاء الكتّاب دفاعا عن التقدّميّة والدّيمقراطيّة خوفا من تعاظم » حزب الله » ، وإنّما كانت تصريحاتهم عبارة عن مرآة عكست توجّه الحكم في تونس على مستوى هذين الأرضيّتين (ملف المقاومة وملف الإسلاميّين ) فصرّحوا بما لا يجسر، غالبا، المسؤولون الرّسميّون على التّصريح به فتبدّت العمليّة مجرّد مواقف أدلى بها مثقّفو » تونس العهد الجديد » بخصوص العدوان الصهيوني على لبنان ، إلى الرأي العام بكلّ حريّة وديمقراطيّة والحال أنّنا نعلم والجميع يعلم أنّ كلّ ذلك مسرحيّة من مسرحيّات العرائس والدّمى أبطالها كتّاب تونسيّون ومخرجها أياد خفيّة لا يراها المتفرّجون ولكنّهم يعرفون جيّدا هذا المخرج لأنّه أبدع في هذا المجال حتّى أنّه قد صارت له بصمة يعرفها الخاصّ والعامّ… لقد تناسى هؤلاء الكتّاب في لحظة زهوّ وقد فتحت أمامهم كلّ وسائل الإعلام ، أنّ المقاومة لا تحمل أيّ لون غير لون الدّم مخلوطا بلون الأرض وأنّ كلّ الألوان السّياسيّة تنصهر في لون واحد لحظة الغزو الأجنبي هو لون المقاومة . غير أنّ ما يثلج الصّدر في هذا الظّرف الدّقيق هو بروز مجموعة من الكتّاب في تونس لا يقلّ إبداعاتهم قيمة عمّا يكتبه » الآخرون » كانوا ساندوا المقاومة اللّبنانية وأصدروا بيانات أدانوا فيها العدوان الصّهيوني وصمت النّخب التّونسيّة ونشروا مقالات في بعض الصّحف التّونسيّة مستغلّين هامش الحريّة الحسير، الذي » تمتّعت » به هذه الصّحف مؤخرا بخصوص الملفّ اللّبناني، لتدلي بمواقفها الجريئة إزاء هذا العدوان الهمجيّ ، ونحن إن كنّا نحيّي هذه الفئة من الكتّاب فإنّنا ندعوها إلى الانشغال أيضا بالشّان المحلّي لأنّه لا يمكن للكاتب التونسي أن يكون له دور فعّال في خضمّ هذه الأحداث إن لم تكن الدّيمقراطيّة في تونس مشروعا ناجزا فنمارس حقّنا في التّظاهر دون أن تدمي أجسادنا كرابيج البوليس ودون أن يكون قانون ما يسمّى بمكافحة الإرهاب سيفا مسلولا على كلّ من يتعاطف مع المقاومة العربيّة في أيّ قطر عربيّ يئنّ تحت نير الغزو الأجنبي لأنّ مقاومة الغزو الأجنبي لا يمكن أن توضع في خانة الإرهاب . (*) شاعر من جماعة أفلاك المدينة الأدبيّة بصفاقس (المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 373 بتاريخ 15 سبتمبر 2006)
الأرض دونك يا بلادي خراب
أحبك لا تفسير عندي لعشقي كلّ الذي أدريه أني مغرم وأعشق فيك الرّبوع جميعها وأهوى فيك صمتي والتّكلّم وأعشق أهواك رغم بعادي فيك أرسي وروحي تتألّم أهواك لا تفسير عندي لعشقي أفسّر ماذا والهوى غلاّب ماذا أفسـّر والفؤاد معــلّق بك يستظل ّدونه الأسباب ماذا أقول لحبري المتسكّب عشقا إليك والهوى سكّاب أضناني هجري والهوى هدّني وتوارى عني الأهل والأحباب وتبعثرت كلماتي في نصّي وتلا غيومي عارض وسحاب عبثا أحاول أن أراه ثراكي والقرب دونه عسكر وحجاب عشرون نافذة جعلت فؤادي لكنّ دونك حالت الأبواب خضراء إني فيك أحي بحبي وأراك عشقا دونه النّهاب وأتيه فيك كلّما طال النّوى دمعا تسكّب دونه الأهداب يا تونس العشق الذي يجتاحني أشعاري أنت لنصّها كتاب يا زهرة يحييني ريح عبيرها وأتيه فيه كأنّه المحراب يا زهر عمري هدّني فيك النّوى والأرض دونك يا بلادي خراب كل ّالأماكن دونك تتصحّر والأرض فيك جنّة ورحاب أبلادي يا عشقي حتى متى وإلى متى تجتاحني الأتعاب أبلادي يا جرحي الذي ينزف ينكأه دوما نأيي والغياب خضراء يا عشقا تولّد في دمي فغدا نسيجا للفؤاد حجاب وغدوت فيك العاشق المتألّق أنا في هواك تروق لي الألقاب كم قائل جن ّبعشق بلاده وغدا يغرّد هدّه الإنحاب أو قائل قد هاله فيها النوى فغدا بلاها تائها نحّــاب أ نا يا بلادي أقرّ اني أحبّك أنا لا يهمّني فيكي العتّاب أهواك جرحا غائرا بفؤادي وأراك زهرا دونه العـنّاب وأحبّ فيك طفولتي وشبابي وأراني دوما في هواك شباب يا تونس العشق ُ بذاتي يلفني ويزيدني فيك هوى وعذاب هل أوبة خضرائي تطفي الظمأ هل عودة أبلادي وإياب أهواك لا تفسير عندي لعشقي أوهل تفسّر في الهوى أسباب وأحب فيك الأرض رغم بعادها وأحب ّأسبح في سماك سحاب مطرا أحطّ بتربك بعد النوى أسقيك عطرا ملؤه التّرحاب جمال الدين أحمد الفرحاوي لاهاي في 29/09/2006
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
تونس في 30 سبتمبر 2006
بقلم محمد العروسي الهاني مناضل وطني
الرسالة عدد 134 على موقع الانترنات تونس نيوز
إصلاح الإعلام و البرامج في التلفزة من أوكد الواجبات الوطنية.
من الواجب الوطني و الأخلاقي و الديني أن يتكلم المواطن الصالح الذي يعتز بوطنه و دينه و سمعة بلاده و الذود عن حرمة الوطن العزيز و من هذا المنطلق فإنه من الضروري و الأكيد و العاجل إعادة النظر في البرامج التلفزية و الإذاعية نظرا لضعف المستوى و تهميش البرامج ووضع الأغاني الهابطة السخيفة و المائعة و بعضها باللغة الفرنسية الهابطة الراقصة التي لا ذوق فيها و لا مستوى ما عدى التهريج و التهييج و الإنحطاط الأخلاقي و السلوكي و الميوعة و السخافة و الإنحلال الخلقي و الأخلاقي و هذه الاغاني تحتل 50 بالمائة في برامج الإذاعة المخصصة و الموجهة لشبابنا و أطفالنا و بناتنا و إلى الجيل الصاعد و كذلك في الإذاعة الجديدة المولود الجديد الإعلامي هو الآخر مخصص للغرض و مركز على الأغاني صباحا مساء و على الفكاهة الثقيلة العارية من كل القيم الأخلاقية…
و كأنّ هذه الإذاعة الثقافية مهمتها الإنحدار بالمستوى الاخلاقي و مهمتها ايضا تربية جيل جديد لا يؤمن بالأخلاق الفاضلة لماذا هذا سؤال مطروح من طرف الوطنيين الأحرار.
الإذاعة كانت وسيلة توعية و إرشاد و تثقيف في عهد الاستقلال
الكل يعلم أنّ دور الإذاعة الوطنية منذ فجر الاستقلال عام 1956 كان دور هام و فاعل و هادف و مفيد للغاية له عدّة جوانب هامة للتوعية الوطنية و السلوك الحسن و للتثقيف السياسي و التربوي و الأخلاقي و للتحسيس لغرس الروح الوطنية و التضحية و النضال و للتعريف بالوطن من خلال برنامج ( إعرف بلادك) للصحفي القدير أحمد العموري و برامج إجتماعية هامة كان يستمع إليها الزعيم الحبيب بورقيبة بإستمرار و يتابعها و مهتم بها و كثيرا ما ياخذ القرارات من خلال بعض المشاغل الاجتماعية التي تطرح على أمواج الاثير يوميا حيث كان يتابع بإستمرار البرامج ذات الصبغة الإجتماعية التي لها علاقة بحياة الموطن و الاسرة و المجتمع التونسي هكذا كانت الإذاعة الوطنية.
و هناك جانب من الأغاني ذات الطابع الوطني الهادف و الأناشيد الوطنية و بعض الأغاني الهادفة الملتزمة و المعروفة لفريد الأطرش بساط الريح و محمد الجموسي ريحة البلاد و نعمة الليلة عيد و عليّة هواء وطني و أنشودة بنزرت الرائعة…
أما التلفزة فكانت للبرامج الهادفة الوطنية و كنا نتسابق الساعة السابعة و 55 دقيقة مساء للإستماع و الإصغاء إلى توجيهات الرئيس التي كانت هادفة مفيدة بإعتبارها دروس عالية في شتى حياة المواطن يلقيها معلم الشعب و حرص الزعيم الحبيب بورقيبة طيلة فترة حكمه بعدم السماح للمزود و الغناء الهابط في التلفزة الوطنية التي تموّل من أموال الشعب التونسي بصفة فعلية و لم نسمع قط غناء هابط أو عراء مفضوح مكشوف و فتيات شبه عاريات مائعات راقصات في الصفوف الاولى في برامج جديدة سواء في حصة شمس الأحد لهالة الركبي القديم أو قبلها المرحوم نجيب الخطاب رحمه الله بفعله… أو اليوم بعد غروب الشمس و عند الإفطار مباشرة حصة يقوم بها المنشط الجديد سامي الفهري حصة قمار عصري بعنوان الربح كل المشاركات جلهن من الفتيات دون 25 سنة في لباس مثير في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة و العبادة شهر المغفرة و التوبة شهر الحياء و الاخلاق الفاضلة و هذا البرنامج عوّض برنامج إبتهالات لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أما الأغاني في التلفزة حدث و لا حرج ميوعة عراء رقص و زينة إحتضان بين الفنان و الفتاة التي تصاحبه أشياء غريبة على مجتمعنا التونسي المسلم و قد تفرقت كل الاسر المحافظة على القيم و العادات و الأخلاق و اصبحت الاسرة لا تستطيع الجلوس في قاعة واحدة عند عرض هذه البرامج من شدة الميوعة و الانحطاط الأخلاقي و العائلي أصبحت محرجة و كثيرا من العائلات في جلساتها العائلية تشاهد برامج هادفة من قنوات عربية مثل إقرأ و المنار و السعودية و الجزيرة لمتابعة مسلسل خالد إبن الوليد رضي الله عنه و غير ذلك من البرامج الدينية الهادفة و المسلسلات العربية ذات المستوى الرفيع تربويا و ثقافيا و دينيا ووطنيا و حوارات هامة تهم الأمة العربية جمعاء و أخبار حرة ديمقراطية تهم العالم بأسره و تكشف كل التجاوزات و التعذيب و غير ذلك و فعلا يعيش المواطن مع ما يجري في العالم بكل شفافية و برامج حوارية راقية الرأي و الرأي الآخر و حوار مفتوح للصحفي القدير غسان بن جدّوا التونسي و ما وراء الخبر برنامج فاعل و هام و خاصة عندما يديره الصحفي محمد كريشان و الرأي و الرأي الآخر للصحفي القدير سامي الحداد رجل الوقار و الاحترام هذه البرامج أصبحت من مشاغل شعبنا و متابعة مواطنينا إلى جانب الفضائية العربية بدبي و البرامج الرائعة الدينية و لا ننسى برنامج الشريعة و الحياة للدكتور السيخ يوسف القرضاوي امدّ الله في أنفاسه و هناك برنامج هام في الفضائية المغربية تستحق الذكر … و في الفضائية الجزائرية تشد المشاهد لأنها هادفة و لا نتغافل على الفضائيات العربية الأخرى العربية و المصرية و السعودية كلها و جلها مفيدة.
نرجو أن يتطور الإعلام في بلادنا و أن يقع إستفتاء حقيقي للإعلام
حتى يعبّر الراي العام التونسي بحرية في الإستفتاء الإعلامي و يدلي برأيه و يعبّر بحرية و صراحة و صدق ووضوح أنّ البرامج الحالية غير مجدية و غير مفيدة و لا تخدم أغراض الشعب التونسي.و لست أدري ماذا تخدم هذه البرامج إذا كان في الاعتقاد عندهم أنها تخدم الشباب فهذا غلط و الله كانت سببا في الميوعة و التسيّب و التهوّر الاخلاقي و لا ننسى الحادثة التي حدثت قبل حلول شهر رمضان المعظم بأيام حيث وقع تجميع شباب الأحياء لمشاهدة أفلام و برامج للشباب ماذا حصل بعدها نزل الشباب الهائج إلى الشوارع بالعاصمة و هو في حالة هيجان و طيش و غضب و لم يسلم منه الأخضر و اليابس و حصل ما حصل و لا فائدة في إعادة ما نقلته جريدة الموقف و المشاهد التونسي الذي عاش هذا اليوم قال هل نحن عدنا إلى العصور الحجرية و إلى عصر الإنحطاط و الجهل و التخلف في عهد الاستعمار الفرنسي و علق بعضهم من العقلاء فقال هذا الشباب سيحمل المشعل غدا…و بدون تعليق و بدون تعليق و بدون تعليق هذا نتيجة الفراغ الديني و الفراغ الوطني و الأخلاقي و هذا أيضا نتيجة ما غرسناها في شبابنا.
و لا نلوم الشباب إطلاقا فهو لا يتحمل المسؤولية قطعا الذي يتحمل المسؤولية هو واضع البرامج و الساهر على تربية الشباب و ما نشاهده من إجرام و إغتصاب و إنحراف و نشل و قتل فهو نتيجة الفراغ الذي أشرت إليه اقول هذا بكل مسؤولية و اتوجه بسؤال من هو المستفيد… يا ترى
و هنا أفتح قوس للسيد برهان بسيس و نسأله لماذا تحامل على الخمار و الحجاب ووصفه بقطعة قماش فقط و أقول له المواطن لا يتجرأ أن ينعت علم بلاده بقطعة قماش
لأنه رمز الأمة ؟ فكيف نتجرأ على أمر الله و حكم الله و كتاب الله العزيز و نقول قطعة قماش لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال الله تعالى : فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون. صدق الله العظيم
و قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله و قولوا قولا سديدا صدق الله العظيم
بقلم محمد العروسي الهاني مناضل وطني كاتب عام جمعية الوفاء
رابطة حقوق الإنسان في جدية الحوار
بقلم امحمد الجعايبي
لقد كثر الحديث حول الرابطة وأزمتها وأصبح « الحوار » متداولا لدى الجميع حتى أن رؤساء سابقون ووجوه بارزة انكبوا بجدية في معالجة الأزمة من زوايا ومنطلقات مختلفة.
من ذلك لجنة المساعي الأولى ثم مبادرة الـ108 والعدد الهائل من المواقف والتصريحات والاقتراحات التي زخرت بها أعمدة الصحف.
ورافقت كل هذه المبادرات التباينات المعهودة والنقاشات المبدئية والصراعات الإيديولوجية والسياسية الساخنة والرابطة على حالها.
و »الجريدة » التي تزعم المشاركة في إرساء حوار وطني جدي وبناء تفتح اليوم أعمدتها الالكترونية لاحتضان ما يتيسر من تحاليل مجدية واقتراحات لحلول صادقة ومواقف إيجابية تندرج ضمن بحث حقيقي لتفكيك الأزمة الخانقة التي تعرفها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
فأزمة الرابطة لا تكمن فقط في طبيعة العلاقة بالسلط بل سارت تطرح بكل جدية إشكاليات جوهرية ترجع إلى جذورها وهيكلتها وحتى وظيفتها ودورها الحقيقي في المجتمع.
لذلك نرى أنه من المجدي أن يكون هناك حوار داخلي في صلب الرابطة قبل الحديث عن الحوار مع السلطة، حوار حول منهجية وتوجهات الرابطة وتحليل موضوعي لأدائها ولمجالات تدخلها دون الدخول في متاهات اللعبة السياسية.
وبالرجوع للمبادئ ولأصول الحياة العمومية يمكن لكل المتدخلين من مناضلين وقياديين في صفوف الرابطة في شكلها الحالي ومن حقوقيين لم تتح لهم فرصة الانضمام أو أبعدوا عمدا منذ البداية وإلى حد هذا اليوم، يمكنهم التفكير في بسط أسس وشروط العمل الحقوقي المطلوب الذي من شأنه أن يخدم بلادنا وأن يبني لمستقبل أفضل يرجع بالفائدة لكل التونسيين مهما كانت أفكارهم وانتماءاتهم السياسية والإيديولوجية وفي أي موقع كانوا من الاستقطاب الثنائي « سلطة-معارضة » الذي شرّعه لنا من تداولوا على رأس الرابطة منذ البداية وأسسوا لفكرة الكارتيل (cartel) والعمل الجبهوي.
وكمدخل للحوار نقترح عليكم في هذا العدد مقال وحديث سبق أن وقع نشرهما في صحيفتين معارضتين : مقال السيد خميس الشماري الذي أصدرته جريدة « الموقف » بتاريخ 8 سبتمبر والحديث للأستاذ عبد الرحمان كريم الذي صدر بجريدة « الوحدة » بتاريخ 2 سبتمبر.
وطبعا ننتظر ردودكم التي ستنشر بالتأكيد.
ستار أكاديمي المغاربي البث سيكون من فرنسا
بقلم جمال العرفاوي بعد المقال الذي نشرته صحيفة الأسبوع الجزائرية في عددها الصادر يوم 6 سبتمبر الجاري حول حصول خلاف بين السلطات الجزائرية ومؤسسة « قروي أند قروي » بسبب « خلافات مالية وتنظيمية حول الاستثمارات التي تقوم بها المؤسسة التونسية بالجزائر »، توقعت الصحيفة الفشل لأول ستار أكاديمي مغاربي بعد أن زعمت انه سيخل بعادات وأخلاق الجزائريين .واستنادا لمصادر لم تذكرها الأسبوع قالت آن السلطات الجزائرية تفكر في إنهاء التعامل مع مؤسسة « قروي أند قروي » . وبعد اطلاعها على محتوى المقال توقعت مصادر إعلامية تونسية ومصادر أخرى قريبة من مؤسسة « قروي أند قروي » أن يحصل اضطرابا على مسابقة ستار أكاديمي المغاربي هذا إن لم يقع إلغاؤها . وأمام تزايد اللغط والاتصالات المستفسرة من قبل الجمهور أو الإعلاميين تحول السيد نبيل القروي خلال الأيام القليلة الماضية إلى الجزائر رفقة محامي المؤسسة لتوضيح الأمر مع الصحيفة المعنية في مرحلة أولى والسلطات الجزائرية في مرحلة أخرى وقالت المسؤولة الإعلامية أن الصحيفة تراجعت عن ما كتبته في عددها ليوم 6 سبتمبر واعتذرت ضمنيا عن الأخبار التي سربتها عن إمكانية إلغاء ستار أكاديمي المغاربي. وصرحت لنا مصادر رسمية في المؤسسة « إن مشاريع وخطط مؤسسة قروي اند قروي تسير بشكل جيد وكما خطط لها من قبل ». مضيفة أن التغيير الوحيد الطارئ هو موعد انطلاق التصفيات النهائية الذي أجل لما بعد شهر رمضان. وقالت المسؤولة الإعلامية بالمؤسسة مريم بزازي : « إن السيد نبيل القروي طمأن السلطات الجزائرية بان ستار أكاديمي المغاربي سيحترم العادات والتقاليد المتبعة في المنطقة وانه سيتم فصل المشاركين من الإناث والذكور عن بعضهم البعض وان التصوير لن يتم داخل غرف النوم أو بيوت الاستحمام كما أن البث لن يكون مباشرا للمسابقة. أما فيما يتعلق بالمشاركة الليبية في ستار أكاديمي المغاربي فقالت بزازي أن معدي برنامج ستار أكاديمي فوجئوا بحماسة واهتمام الجمهور الليبي وكذلك المسؤولين « لقد استقبلنا وزير الثقافة الليبي في مكتبه وقدم لنا كل التسهيلات وشجعنا على المضي قدما في انجاز المشروع ». من جهة أخرى قالت مصادر مسؤولة بمؤسسة قروي اند قروي ان بث ستار أكاديمي مغاربي سيتم من مقر المؤسسة بفرنسا وليس من أية دولة مغاربية. وأشارت مصادر مغاربية أن مؤسسة قروي اند قروي وجدت بعض الصعوبات لبث برنامجها في مرحلة أولى لأسباب لم تحدد طبيعتها. يذكر أن آخر مرحلة من مراحل التصفيات للمسابقة انتهت قبل نحو شهر بفرنسا حيث أجريت عملية الاختبار للمتسابقين المغاربة المقيمين هناك (المصدر: صحيفة « الجريدة » الألكترونية التونسية، العدد 42 بتاريخ 30 سبتمبر 2006) الرابط: http://www.gplcom.com/journal/arabe/article.php?article=894&gpl=42
القنوات التونسية.. تنافس في الدراما والمنوعات
تونس – إشراف بن مراد تتنافس الفضائيات في شهر رمضان علي إعداد أطباق ثرية من المنوعات والمسلسلات لجلب الجمهور إليها.. ومضات إشهارية متنوعة تزيد من تلهف المتفرج علي اكتشاف ذاك المسلسل أو تلك المنوعة.. وكغيرها من القنوات العربية، عملت قناة حنبعل الخاصة ومؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية بقناتيها الفضائية تونس 7 والأرضية قناة 21 علي جلب المشاهد التونسي خاصة و أنها لا تنتج مسلسلات إلا في شهر رمضان نظرا لما يشاع عن قلة ذات اليد وانعدام الإمكانيات المادية التي تحول دون إنتاج أعمال ضخمة علي غرار ما يعرض في كبري القنوات التلفزيونية العربية. وتجدر الإشارة إلي أن رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية السيد مصطفي الخماري كان قد صرح في ندوة صحفية عقدها مؤخرا أنه قد وقع صرف 5 مليار دينار تونسي علي ما وقع إنتاجه خصيصا للشبكة الرمضانية. ووحدها المتابعة ستكشف لنا إن كانت هذه الانتاجات تستحق حقا كل هذه الأموال؟.. مسلسلات تليفزيونية تعرض الفضائية تونس 7 في النصف الأول من شهر رمضان مسلسل نواصي وعتب إخراج عبد القادر الجربي، سيناريو وحوار علالة نوايرية، بطولة عبد الحميد قياس وجمال ساسي ودرصاف مملوك ودليلة مفتاحي. كما شرعت في عرض سيتكوم شوفلي حل في جزئه الثالث، تأليف حاتم بالحاج وإخراج صلاح الدين الصيد، بطولة سفيان الشعري وتوفيق البحري ومني نورالدين وكمال التواتي. ومن الانتاجات الجديدة أيضا ،يشاهد جمهور قناة 7 المغناة التلفزية عزيزة ويونس في تونس ، حوار وسيناريو وإخراج لطفي البحري، صياغة شعرية للجليدي العويني ولطفي البحري موسيقي تصويرية وتلحين الأغاني للطاهر القيزاني. إضافة إلي هذه الأعمال الدرامية التونسية، كما تبث قناة تونس 7 مسلسلا سوريا بعنوان كسر الخواطر . ومن البرامج التي أدرجت ضمن الشبكة الرمضانية للقناة، حصة الألعاب دليلك ملك وحصة الطبخ دبارة رمضان . وتقدم قناة تونس 7 أيضا سلسلة تلفزية جديدة من إنتاج الوكالة الوطنية للنهوض بالإنتاج السمعي البصري وهي بعنوان عبد العزيز العروي ، وهي عبارة عن سلسلة حكايات من التراث الشعبي، لغتها عامية تونسية، سيناريو وإخراج الحبيب الجمني وحوار كمال المولهي، بطولة مجموعة من أبرز الممثلين التونسيين مثل الأمين النهدي وجميل الجودي والمنصف السويسي وعلي الخميري ونعيمة الجاني وعبد المجيد الأكحل ومحمد علي بالحارث ولطفي العكرمي، وعلي بالنّور. ويذكر أن عبد العزيز العروي هو شخصية إعلامية تونسية كان قد نجح في جلب اهتمام مستمعي الإذاعة ومشاهدي التلفزة في الستينات والسبعينات لما يرويه لهم من حكايات خيالية مستوحاة من التراث الشعبي التونسي، وهي حكايات تمتاز عامة بطرافتها وبما تحمله في طياتها من معان وعبر، هذا إضافة إلي التشويق الذي يميز طريقة العروي في سرد الحكايات. خمس عشرة حكاية من حكايات العروي تمت صياغتها من جديد وتحويلها إلي عمل تلفزيوني مشوق دون المس من الأصل والجوهر، ولكن بطريقة مستوحاة من أفكار العروي لتروي الفقر والبخل والنرجسية والأخلاق الفاضلة والبر بالوالدين والحب والكسل والتواكل والغيرة والحسد ومقاومة الظلم. من جانبها تعرض قناة 21 الأرضية ، سيتكوم أولاد اليوم ، تأليف الطاهر الفازع وإخراج محمد دمق، بطولة فرحات الجديد وجمال المداني وأمال علوان وجعفر القاسمي. كما تقترح القناة علي مشاهديها علي امتداد شهر رمضان سلسلة هزلية تونسية بعنوان أولاد اليوم تأليف الطاهر الفازع وإخراج محمد دمق، بطولة آمال علوان وجمال المدني فرحات الجديدي وجعفر القاسمي. أولاد اليوم وتدور أبرز أحداث هذه السلسلة في فضاء ثقافي خاص يشرف علي إدارته سي منصور وهو معلّم سابق وزوجته سعاد وهي أستاذة مسرح، وأطلق علي هذا الفضاء الثقافي اسم أولاد اليوم وهو يستقبل شبابا تختلف اهتماماتهم وميولاتهم بين الموسيقي والمسرح والإعلامية. ويشارك الشباب كل بطريقته وخصوصياته في نوادي هذا الفضاء، ويحاول سي منصور وزوجته تنمية المخزون الثقافي لهؤلاء الشبان وإثرائه إلا أنهما يواجهان صعوبات كبيرة نتيجة عدم توافق أفكارهما مع نفسية الشبان وعقليتهم، فهؤلاء يفضلون الهزل عن الجد ويريدون مع ذلك أن يصبحوا نجوما في أسرع وقت وبذلك تتحوّل أنشطة النوادي إلي حصص للتسلية والضحك بدل التدرب وكسب الثقافة. ولكن ورغم ذلك فإن الزوجين يقضيان أغلب الوقت في الفضاء الثقافي تاركين مصير ابنيهما تحت نفوذ المعينة المنزلية.. أما الشباب فيرفهون أكثر عن نفسيتهم وميولاتهم وأهوائهم في مقهي الفضاء الثقافي الذي يلتقون فيه باستمرار وتدور فيه أيضا أحداث طريفة. وفي نفس هذه الشبكة الرمضانية تقدم قناة 21 أيضا، سلسلة ترفيهية بعنوان ابتسامة قناة 21 . دراما عربية قناة حنبعل التونسية تعرض علي مشاهديها المسلسل التاريخي الضخم الطارق ، وذلك في فترة المساء وقبل آذان المغرب، أما في السهرة فتعرض القناة المسلسل المصري الجديد آن الأوان بطولة الفنانة وردة الجزائرية وخالد سليم، وفي آخر السهرة تبث حنبعل المسلسل الشهير رأفت الهجان بطولة محمود عبد العزيز ويسرا. وللترفيه نصيب علي شاشة حنبعل وذلك من خلال مسلسلات المايسترو مع محمد العوني وعبد القادر دخيل، و صحة شريبتكم لأولاد باب الله، و سلومة ولد الحومة لسليم محفوظ، إضافة إلي برنامج حنبعل في حومتنا للطفي بندقة الذي يقدم أيضا سلسلة من الكاميرا الخفية. سلسلة أخري من الكاميرا الخفية سيشاهدها جمهور حنبعل وهي بإمضاء حمادي غوّار. إضافة إلي كل هذه الانتاجات تقترح القناة البرنامج الديني مجالس تقديم محمد عزيز بن زكور، والبرنامج الاجتماعي بدون استئذان تقديم فرح بن عمارة، وبرنامج الطبخ أطباق وأذواق إعداد رفيق التلاتلي. (المصدر: صحيفة الراية القطرية الصادرة يوم 29 سبتمبر 2006)
ردّا على زميلي العزيز جمال العرفاوي
الضباب القاتل أو الصفاء المبين؟؟؟
نصر الدين بن حديد ربطتني وإياّك ما قد نعتبره صداقة أو زمالة لبعض الحين، حين كنّا سوّيا نعدّ صفحات السياسة العالميّة في يوميّة «الصفحات المسائيّة»، وقد اختلف دربي عن طريقك، حين خيّرتُ الانسحاب طواعيّة من هذا المشروع الذي رأيت أنّه سيكون في أقصاه مصدر استرزاق لا غير، وقرّرت أنت البقاء ولا تزال تعمل في وريثتها يوميّة «الصحافة» [الغرّاء على قول صديقنا سيد أحمد نور الدين]، وبالتالي يمكن أن أنظر إليك فوق الصداقة وما تجاوز الزمالة، في صورة الصحفي المحترف، الذي تستلزم منه أخلاقيات العمل وضوابط المهنة أن يتقيّد بحدود لا مجال لتردادها. من ثمّة، يكون من حقّي وحقّ من اطّلع على مقالك أن يعمل أدوات النقد على اعتبارك صفحي محترف تتجاوز كتاباتك مجرّد ما قد يأتيه هذا من رأي أو ذاك من خاطرة. أتّفق وإيّاك قطعًا أنّ «الخبر مقدّس والتعليق حرّ»، وقد نختلف عند النزول إلى ماهيّة هذه المقولة وكنهها، لكنّنا نتّفق قطعًا بخصوص عدم جواز أن يبدّل الصحفي الحقائق أو أن يقدّم ما جدّ على غير صورته… بل إنّ الأمر يخصّ أبجديات الممارسة سواء في أبعادها المهنيّة أو الأخلاقيّة… يا صديقي العزيز ويا زميلي المبجّل، خلافًا لقولك حين كتبتَ :« لقد اعتذر البابا»، لم يعتذر «الحبر الأعظم» قط، بل إنّه «أسف بسبب عدم فهمنا لقوله»، وإن كان من ضرورة لتحديد الأسف، فالقول أنّه يبدأ وينطلق من مبدأ الاعتراف بالخطأ والإقرار بالتجاوز والتسليم بالتعدّي على حقوق الآخرين، لتنبني على ذلك رغبة في التعبير عن عدم النيّة أو عدم تعمّد الإيذاء أو الرغبة في ذلك… كلّ ما صدر عن «الحبر الأعظم» لم يتجاوز الأسف عن «فهم كلماته على غير ما أراد»، لا غير… غبيّ وأبله وأحمق ومختلّ المدارك من أرجع كلام الحبر الأعظم عن علاقة الإيمان بالعقل وعن الجهاد إلى «جهل وعدم معرفة» بالدين الإسلامي، وأشدّ غباء و«أوفر» بلاهة و«أعمق» حمقًا وأكثر اختلالا من يرى أنّه يكفي أن نعرّف هذا الرجل بمحاسن هذا الدين وميزاته حتّى يغيّر رأيه ويبدّل نظرة، وفوق هؤلاء جميعًا بل هو «شاهبندر» الأغبياء و«دهقان» البلهاء و«سيّد» الحمقى و«كبير» المختلين من دعاه إلى الإسلام… مهما تكن المرجعيات التي اعتمدها الحبر الأعظم [أو «الأعضم» كما كتب جمال، نسبة إلى «البيض»، ربّما] ومهما كانت الدوافع التي جعلته يقول هذا الكلام في هذا التوقيت، فالأكيد وما لا يقبل الجدل هو أنّ الرجل لا يحمل «صورة مشرقة عن الإسلام والمسلمين» ليس ضرورة ضمن الأبعاد «الإيمانيّة واللاّهوتيّة» بل ما تعلّق بالأداء وما ارتبط بموازين القوى عبر العالم ومن خلال جدليّة الفعل وردّ الفعل سواء بين الأفراد أو المجموعات والدول والأمم. المؤمنون بنظريّة «المؤامرة الصليبيّة/الصهيونيّة» أو من يملكون ثقة مطلقة بـ«أسف الحبر الأعظم» وما تراوح بين الحدّين من مواقف لا يمكنهم الإدّعاء بإمكاننا أن نتصرّف «كأنّ شيء لم يكن» أو كأنّ «نصف الأسف وربع الاعتذار» قادر على محو ما جدّ وجعلنا كمن يفيق من سباته دون أن يذكر الكابوس أو الحلم… الأكيد والذي لا يقبل الجدل بأنّ التصريح الآسف لجهلنا عن الفهم وقصورنا عن الإدراك، يمثّل حلقة جديدة من حلقات الصراعات الجادّة [ما يراه البعض حقيقة وما يعتبره آخرون وهمًا]، ممّا يضيف «تراكمًا جديدًا» إلى علاقات تختلف أو هي تتراوح بين النوايا المعلنة والأفعال المسجّلة، دون أن تستطيع أفعال ترى نفسها ضمن دائرة الحوار وأفق التقريب ومجال التفاهم أن تجسّر هذه الهوّة أو تحدّ من عمق «الخندق» الذي بدأ جليّا بين الدينين/الحضارتين/الأمتين. يا صديقي العزيز ويا زميلي المبجّل، حاولتَ أن تعلّل شيئا بشيء، قد يكون بينهما روابط، فما أتاه هذا البابا يرتبط بما يعيش الفضاء الإسلامي من تردّ ومن تخلّف ومن جهل، دون أن نغفل الخيانات الموصوفة، لكنّ ذلك لا يمكن أن نفسّر من باب «الأخلاق» [التي لا يمكن لهذا «الحبر الأعظم» أن ينكرها] أدنى تقليل أو تحقير أو انتقاص، وبالتالي لا يمكن أن نشرّع هذه بتلك!!! أيضًا وجب أن نفصل منهجيّا وإجرائيّا دون أن ننسى أبواب الأخلاق، بين ما هو قائم داخل الفضاء الإسلامي من تخلّف وتناحر واقتتال وتخوين وتكفير، سواء جاء هذا الفعل من باب الاشتغال ضمن فضاء العقيدة أو حين اختلطت السياسة بالممارسة الدينيّة، وبين أن نطالب من هو من خارج هذا الفضاء أن يعاملنا من باب الاحترام [الظاهر منه على الأقلّ] في صورة البشر على الأقلّ… لا تكمن المصيبة في ما أتاه «الحبر الأعظم»، بل حين صرنا نستبطن «روح النقيصة» و«ثقافة الهزيمة»، وننطلق من أنّنا الأدنى قيمة، ولا تكمن هذه المصيبة على مستوى الفهم ومقام الإدراك بقدر ما هي رفض «العقل الباطن» أن يرفع رأسه حين يأتي وضع «المفعول به» أو «المفعول فيه» أشدّ راحة من وضعيّة «الفاعل»!!! ولنا أن نقلب الموازين ونتخيّل ردّ فعل الأوروبيين وكذلك بعض المتشدّقين بالحداثة من العرب لو أصدر شيخ الأزهر تصريحات في حقّ السيّد المسيح عليه السلام تشابه ما صدح به «الصدر الأعظم»…. مصيبتنا يا صديقي العزيز ويا زميلي المبجّل، أنّ منتهى الهمّ وأقصى الغاية يكمن في تحصيل «شهادة حسن سيرة وسلوك» سواء من السيّدة المفضّلة رايس أو من أيّ صحيفة في الغرب أو حتّى «صويحفي»، بل إنّ قمّة الملهاة ومنتهى المأساة أن نتخيّل بلد في الغرب أو مرجع أو جهة تبحث ـ لدى أيّ جهة عربيّة ـ عمّا نبحث عنه… المعادلة لا يمكن أن نأخذها في بعدها الظاهر أو في مقام ما هو ماثل أمامنا حصرًا، فسواء رغبنا في ذلك أو رفضنا، يأتي العقل الباطن من هذه الضفّة أو تلك، مسترجعًا فتح الأندلس والحروب الصليبيّة وسقوط القسطنطينيّة، وليس لأحلام هذا الصحفي أو ذاك المفكّر أن تغيّر الواقع أو تستبدل الوضع!!! لا تحكم الواقع النوايا ولا تصنعه البلاغات الكلاميّة، وليس هناك سوى موازين القوى، أمّا خلاف ذلك فليس سوى من المحسّنات اللغويّة التي قد تجد في النفس هوى، لكنّها أعجز من أن تهزّ جورج بن أبيه أو من دعا المغتربين بـ«الأنذال أو الرَعاع والأوْباش والأرْاذل»… هذه كلّها ترجمة لفظ racaille، ألم أقل أنّ لغتنا كما العقل منّا يعشق الحذلقة والقفزات البهلوانيّة!!! ميزة العدوان الصهيوني [الذي قد تسمّيه الحرب الإسرائيلية] وكذالك أقوال «الحبر الأعظم» وتصرّفات جورج بن أبيه وتابعه بلار، ميزتها أنّها ألغت اللعب بين الضفاف وحسمت الموقف، حين لم يعد من قفز بين الكراسي أو تلك اللغة/الموقف القادرة على إرضاء «الذئب» [الغربي] وعدم «إزعاج» القطيع [العربي]!!! حين نرى الشاعر الطاهر الهمّامي الذي كتب يومًا على صفحات أسبوعية «حقائق» أنّ الصراع الفلسطيني الصهيوني لا يكتسب أدنى صبغة دينيّة، يكتب عن جذور الصراع مستندًا إلى حزب الله ومشرّعًا لنضاله، نؤمن حينها أنّ المشهد أمامنا لم يعد يحتمل سوى الوضوح أو هو لم يعد يحتمل الغموض المقصود…
الرحمة المهداة للعالمين
محمد بن سالم بن عمر – تونس عاش الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يتيما فقيرا مدة أربعين سنة ثم اجتباه ربه من بين جميع البشر ليكون المبلغ عن الله كلماته للناس كافة، وقد كان محمد صلي الله عليه وسلم في مستوي التكليف والمسؤولية الملقاة علي عاتقه، فاستوعب آيات الله البينات، وامن بها وجسدها في أخلاقه ومعاملاته ومعتقداته ونظرته لكل تفاصيل الحياة البشرية فكان خلقه القرآن، واستطاع بصبره علي أذي قومه بمكة أن يؤسس مجتمعا إسلاميا بالمدينة يدين بالإسلام في جميع مناحي الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتشريعية… إن آيات الله الموحي بها إلي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم تتناول كلها الحقائق والمفاهيم الثابتة في الكون والإنسان والحياة لأنها من عند العزيز العليم رب السماوات والأرض، رب العالمين، وهي حقائق لا تتبدل ولا تتغير منذ خلق الله الكون والإنسان والحياة، وقد أوحي الله بهذه الحقائق إلي كل أنبيائه عليهم السلام بلغاتهم المختلفة لتكون للمؤمنين بهؤلاء الأنبياء النور الذي به يهتدون في ظلمات الحياة ودروبها المتشعبة المدلهمة، يقول الله العليم الحكيم: شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر علي المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب (سورة الشوري الآية 13). لقد جاءت كلمات الله البينات لتفك كل رموز الحياة وتصحح مفاهيم الإنسان عن الألوهية والربوبية الحقة والكون والإنسان والحياة وتجعل الإنسان علي بينة من أمره ليحيا من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، وهي مهمة قد تكفل الله بها منذ نزول ادم عليه السلام إلي الأرض: قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (سورة البقرة الآيتين 38 و39). وقد شاءت حكمة الله عز وجل أن يجعل من أسباب الحياة الطيبة الهنية الاهتداء بآياته البينات في جميع مناحي الحياة، يقول الله عز وجل: قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدي فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي. قال رب لم حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي (سورة طه الآيات 123و124و125و126). لقد كرس الرسول محمد صلي الله عليه وسلم كل حياته في سبيل إنارة درب أمته الإسلامية بمفاهيم الإسلام وجعلها خير امة أخرجت للناس للشهادة عليهم وقيادتهم وإخراج من شاء منهم من عبادة العباد إلي عبادة الله وحده خالق الكون والإنسان والحياة الجدير بالعبادة، ومن ضيق الدنيا – بفعل الأغلال والتقاليد التي يلزمون بها أنفسهم إلي سعة الدنيا والآخرة. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 سبتمبر 2006)
الحضارة الغربية وتفريخ الإرهاب
محمد بن سالم بن عمر- تونس لعل ابرز ما يميز الحضارة الإسلامية علي غيرها من الحضارات هو ايلاؤها الإنسان أهمية قصوي لا حدود لها، فلا شيء يعلو علي حياة الإنسان / أي إنسان وضمان رفاهيته واستقراره النفسي والمادي: فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف (سورة قريش الآية 3 و4).. يستوي في ذلك كل الناس علي اختلاف مواقعهم الاجتماعية والثقافية والسياسية، لان حياة كل البشر هي هبة من الله وبالتالي فهم عبيد متساوون في العبودية لله حتي وان أنكر بعضهم ذلك.
ومن هذا المنطلق فلا يجوز أن يستعلي احد علي احد أو أن يظن أن حياته هي أهم من حياة الآخرين بسبب مركزه الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي، ومن هنا يعتبر إزهاق روح بشرية واحدة ظلما وتعسفا هو بمثابة إزهاق أرواح البشر جميعا، وإحياء نفس بشرية (إنقاذها من الهلاك مثلا) هو إحياء للناس جميعا في الثقافة الإسلامية. إن قداسة حياة الإنسان في الحضارة الإسلامية تجعل من إمكانية الاعتداء علي فرد بسبب موقعه الاجتماعي أو انتمائه العرقي أو بسبب توجهاته الفكرية أو السياسية عملا مرفوضا جملة وتفصيلا في الثقافة الإسلامية، يستوي في ذلك المؤمن وغير المؤمن ما لم يبادر بالاعتداء وارتكاب جرم يوجب القصاص… إن مثل هذا المفهوم يغيب في الحضارة الغربية التي تزعم التفوق علي من عداها من الحضارات.
فأوروبا منذ بدايات القرن التاسع عشر الميلادي بادرت باضطهاد الشعوب واستعمارها ونهب خيراتها.. بمجرد امتلاكها للقوة التي تقهر بها تلك الشعوب، وأمريكا اليوم تبادر باضطهاد شعوب بأكملها لمجرد الحفاظ علي مصالح تراها حيوية، وتدعم الصهيونية المقيتة لاغتصاب أراضي الغير وقتلهم وتشريدهم… فلا عجب أن نري بسبب ذلك انتشار ظاهرة الجماعات الإرهابية، والتي هي حالة مرضية كردة فعل علي حضارة مريضة لا تقيم أي وزن للإنسان / الآخر، وآن الأوان لاستبدالها بحضارة إسلامية جديدة ومتطورة تقوم علي ثوابت الرحمان بدلا عن ترهات الإنسان وجهالته..
صار ما يعرف بـ الإرهاب الإسلامي ظاهرة تتفاقم كل يوم وتسجل حضورها في مناطق مختلفة من العالم. ولقد سجل الإرهاب العالمي حضوره بكثافة في وعي الرأي العام العالمي كثافة الآلام التي يسببها لأناس أبرياء لا صلة لهم – في الغالب الأعم – بالسياسة والحروب التي يفجرها مصاصو دماء الشعوب… فهل في نصوص القرآن (مصدر سلوك المسلم الحق) ما يبرر مثل تلك الأعمال القتالية خاصة وأن الإرهابيين يزعمون أنهم يخوضون ضد الكفار حربا جهادية ركيزتها آية من آيات القرآن الكريم: واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفي إليكم وانتم لا تظلمون (سورة الأنفال المدنية الآية 60). (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 سبتمبر 2006)
هل بقي لمصر طاقة؟
أحمد حمودة – تونس السيد جمال ولد الرئيس مبارك يأمل في برنامج نووي لأغراض سلمية. طاقة مصر من بترول وغاز تذهب إلي العدو اللدود وفق معاهدة كامب ديفيد ،إذا من أين الطاقة لمن فقد الطاقة، بل الأطواق طاقات، للتاريخ هذا البرنامج النووي المصري قديم ومات علماؤه والداعون إليه وفي القلب حسرة وفي الحلق غصة، لأنهم لم يجدوا من يسمعهم ويشجعهم. أي سر في إحياء هذا البرنامج النووي المصري يا سيد جمال، بعد ان قُمع السيد عمرو موسي وعوقب لانه اصر علي هذا البرنامج، هل هو طعم لتمرير التوريث؟! اما اذا كان حقيقيا فألف مبروك علي مصر العظيمة. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 سبتمبر 2006)
الصحافي الامريكي بوب وودورد في كتاب جديد:
بوش منع مساعديه من ذكر كلمة المقاومة وتعمد اخفاء خسائر القوات الامريكية بالعراق
لندن ـ القدس العربي: قال صحافي امريكي ان الرئيس جورج بوش قد تجاهل تحذيرا في ايلول (سبتمبر) 2003 من قبل مساعديه الذين نصحوه بارسال اعداد كبيرة من الجنود الي العراق وذلك للتصدي للمقاومة. ويقول الصحافي المعروف بوب وودورد، مؤلف كتاب جديد حالة انكار الذي سيصدر يوم الاثنين القادم في امريكا، وفيه يقول ان ادارة بوش كانت منقسمة علي نفسها وغير فاعلة. ويقدم الصحافي المعروف تفاصيل عن الخلافات التي دارت بين مسؤولي الادارة، وفي بعض الاحيان لم يكونوا يتحدثون مع بعضهم البعض. وكان المساعدون والمستشارون في احيان اخري يقللون من شأن التقديرات التي يقدمها القادة العسكريون علي انها متشائمة وغير واقعية. ويشير الكاتب الي ان جورج بوش حتي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 كان يقول لمسؤولي ادارته لا اريد اي واحد في الادارة يتلفظ بكلمة مقاومة، لاننا لم نصل الي ذلك الوضع بعد . ويصف وودورد، دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع بانه لم تكن له علاقة بتفاصيل الاعمار، وهي مهمة كان من المفترض ان تقوم بها ادارات البنتاغون ، وكانت معادية لوزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس التي كانت في حينه مستشارة للامن القومي. وينقل الكاتب عن جون ابي زيد، قائد المنطقة الوسطي في الشرق الاوسط قوله لزوار حضروا لمقر القيادة في قطر ان دونالد رامسفيلد فقد مصداقيته لكي يقوم بتقديم استراتيجية واضحة في العراق. ويعتبر الكتاب الجديد لوودورد الثالث الذي تحدث فيه عما يجري في داخل ادارة بوش من نقاشات ومنافسات، خاصة في ما بعد هجمات ايلول (سبتمبر) وحتي غزو العراق. وقدمت صحيفة نيويورك تايمز عرضا لاهم محتويات الكتاب وقالت انه مثل بقية كتب وودورد فالكتاب يحتوي علي العديد من الاستشهادات والاقتباسات لتصريحات مسؤولي الادارة، مما يشير الي طريقة تفكير القيادات في الفترات التي يغطيها الكتاب بدون ان يشير الي مصادر معلوماته. مع انه يقول انه مقابلات مع فريق جورج بوش للامن القومي، وقيادات اخري بارزة ولاعبين ومدراء مكاتب داخل الادارة، ودبلوماسيين واعضاء في فرق الاستخبارات. وبعض الذين تمت مقابلتهم بما فيهم دونالد رامسفيلد، ذكروا بالاسماء، باستثناء بوش ونائبه ديك تشيني اللذين رفضا مقابلة كاتبه. ويقول المؤلف ان روبرت بلاكويل، مستشار شؤون العراق في مجلس الامن القومي، كان يدعم فكرة ارسال قوات اضافية للعراق، وذلك في مذكرة طويلة ارسلها لرايس، حيث توصل لنتيجة ان 40 الف جندي اضافي يجب ارسالهم للعراق. ويقول الكاتب ان بلاكويل وبول بريمر، الحاكم الامريكي في العراق تحدثا مع رايس في مقابلة عبر الفيديو ولكن البيت الابيض لم يقم بعمل اي شيء. ويصف وودورد، الخلاف والحرب بين رامسفيلد وكولن باول، وزير الخارجية الذي قال بعد الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 انه اذا ذهب، اي باول فدون يجب ان يذهب مشيرا الي دونالد رامسفيلد، وذلك في حديث مع مسؤول التشريفات في البيت الابيض اندرو غارد، وحاول الاخير القيام بمهمة قوية من اجل الاطاحة برامسفيلد، ولكن بوش لم يوافق لخوفه من ان عزل رامسفيلد سيؤثر علي الحرب في العراق. ويضيف وودورد ان ديك تشيني، نائب الرئيس كان مهووسا بايجاد دليل علي ان العراق كان يملك فعلا اسلحة دمار شامل. ويصف وودورد كلا من جورج تينت، مدير الاستخبارات السابق (سي اي ايه) وكولن باول بانهما كان مترددين فيما يتعلق بالذهاب الي العراق، وفي الوقت الذي اثير عن تينت ان فكرة وجود اسلحة دمار شامل في العراق معروفة ويمكن اثباتها الا انه لم يفصح عن موقفه المتردد من الحرب للرئيس بوش. وفي الوقت الذي وصف الكاتب في كتابيه الاولين بوش في حالة حرب ، وخطة الحرب قدم صورة عن ادارة يقودها بوش بتصميم ومساعدين موالين الا ان الكتاب الجديد حالة انكار يقدم تقييما جديدا لبوش وفريقه، حيث لم يكن لديهم الا افكارا غامضة عن العراق وطرق تحقيق النجاح فيه. ويعتقد وودورد ان الادارة الامريكية كانت بعد الحرب تعاني من خلافات في الرؤي والافكار، فقد كان تينت يري ان رامسفيلد يقوم بالتعطيل علي وكالة الاستخبارات لتطوير خطة قادرة علي الامساك بزعيم القاعدة. ويشير الي اجتماع تم بين كوفر بلاك مسؤول مكافحة الارهاب وتينت في البيت الابيض مع رايس حيث حاولا اقناعها بقوة المعلومات المتوفرة عن امكانية حدوث عميات الا ان الاثنين خرجا من الاجتماع بأن رايس لم تتعامل مع الموضوع بجدية كبيرة. ويكشف الكتاب ان والدي جورج بوش لم يشاركا ابنهما قراره واهتمامه بغزو العراق ونقل عن والدته باربرا قولها ان جورج بوش الاب فقد النوم، ويسهر طوال الليل من القلق . كما ينقل عن جي غاردنر قوله ان المخططين الاستراتيجيين لم يكونوا مهتمين بتفاصيل عملية الاعمار بعد الغزو. ويقول ان القادة العسكريين فوجئوا في الايام الاولي للغزو من بدء الهجمات عليهم. ومن المثير في الكتاب ان تشيني كان مهووسا في تأكيد وجود اسلحة دمار شامل في العراق، حيث ايقظ رئيس فريق البحث عن الاسلحة في ليلة الساعة الثالثة صباحا وكان علي الخط مكتب تشيني الذي طلب الحديث مع ديفيد كي، رئيس الفريق حيث سأل تشيني كي ان كان قد قرأ تقرير تنصت من سورية يشير لموقع محتمل للاسلحة العراقية. وكان وودورد مع كارل بيرنشتاين، قد كشفا عن فضيحة ووترغيت التي اطاحت بريتشارد نيكسون، الرئيس الامريكي السابق. ومنذ ذلك الوقت كتب العديد من الكتب التي دخلت قوائم الكتب الاكثر مبيعا. وجاء كتاب وودورد قبل اسابيع من الانتخابات النصفية، التي يواجه فيها الجمهوريون معركة حامية بسبب العراق، وجدلا اثاره تقييم قومي اشار الي ان العراق تحول لساحة لتجنيد الاسلاميين الجهاديين، واضطر بوش للكشف عن بعض محتويات التقرير السري الذي بُدئ العمل فيه منذ عام 2004. وفي حديث مع برنامج ستون دقيقة في شبكة سي.بي.اس التلفزيونية الامريكية الذي سيذاع بالكامل الاحد القادم فإن هجمات المقاتلين علي القوات الامريكية في العراق تحدث كل 15 دقيقة. وفي مقتطفات من الحديث أذيعت مسبقا قال وودورد بمناسبة صدور كتابه عن الادارة الامريكية بعنوان حالة من الانكار الذي يتحدث عن الاوضاع في العراق ان الامر وصل الي نقطة يحدث فيها نحو 900 هجوم في الاسبوع وهذا يزيد علي مئة هجوم في اليوم. وهذا يعني أربع هجمات في الساعة علي قواتنا . وذكر الصحافي الامريكي في حديثه ان بوش ونائبه ديك تشيني اعتادا اللجوء الي هنري كيسنجر كمستشار لهما. وكان كيسنجر مستشارا للامن القومي خلال فترة رئاسة الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون ووزيرا للخارجية خلال حرب فيتنام. ولعبت تقارير وودورد وزميله كارل بيرنشتاين الصحافي بـ الواشنطن بوست دورا هاما في كشف فضيحة ووترغيت التي أجبرت نيكسون علي الاستقالة عام 1974. وقال وودورد ان بوش واثق تمام الثقة أنه علي حق في قضية العراق. وقال الصحافي البارز انه حين دعا بوش مجموعة من الزعماء الجمهوريين البارزين للبيت الابيض لمناقشة قضية العراق قال لهم الرئيس الامريكي لن أنسحب حتي لو لم يؤيدني سوي لورا وبارني مشيرا الي زوجته وكلبه. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 30 سبتمبر 2006)
Home – Accueil – الرئيسية