السبت، 24 يوليو 2010

Home – Accueil

عشرة أعوام من الإخبار اليومي عن وطن يعيش فينا ونعيش به وله… من أجل تونس أرقى وأفضل وأعدل.. يتسع صدرها للجميع…  

TUNISTUNISNEWSNEWS

10ème année, N°3714 du 24. 07 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب


حــرية و إنـصاف:يوميات الحصار بتونس (9) الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:سيف الدين الرايس..عينة تطبيقية عن الترهيب الرسمي حــرية و إنـصاف:بريد المظالم (رسالة من سجين رأي سابق، أصيل ولاية القيروان) الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:بيــــــان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإتسان فرع قليبية/ قربة:طريق نلسون مانديلا ..طريق الحرية والسيادة الشعبية حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس تونيزيا واتش: الجمهورية : في كلمات… بيان حزب الخضر للتقدّم في ذكرى الإعلان عن الجمهورية حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في ذكرى إعلان النظام الجمهوري:الشعب التونسي جدير بالعزة والكرامة ايلاف:تونس: يساريون يدعون إلى « حوار وطني » كلمة:بن علي في مهرجان أوسّو، وإجراءات قهرية يستاء منها المواطنون عبدالوهاب عمري:الله يحفظ تونس المرصد التونسي:تجمع احتجاجي لبعض مواطني حي المنصورة و لاية القيروان أبو الوليد:كل الحقيقة عن غلق معمل تكرير النفط    »  ستير  »  بجرزونة الصباح:عقوق الأبناء: جذوره ونتائجه واقعا وقانونا بإدارة فنان يساري انتقادات لحضرة صوفية بتونس  مراد رقية:هل تحولت مدينة قصرهلال الى معقل للانقلابات الثقافية في تنصيب الشعبة الثقافية الجديدة حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي: بيان:في ذكرى 23 جويلية 1952 محمد العروسي الهاني: التقرير الشامل الذي ادخل السرور و البهجة على قلوب الملايين من العرب و المسلمين عبدالباقي خليفة :الاسلام والحداثة .. وما بعدها ( 7 ) القدس العربي:مبارك يغيب عن قمة الاتحاد الافريقي في كامبالا القدس العربي:مذكرة توقيف بحق جنرالات وأميرالات بتهمة التآمر لتنفيذ انقلاب في تركيا الجزيرة.نت : انهيار 103 بنوك أميركية هذا العام الجزيرة.نت:كاميرات سرية كشفت شذوذ القساوسة فضيحة جنسية جديدة للكنيسة الكاثوليكية


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جوان 2010

https://www.tunisnews.net/18juillet10a.htm


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12 شعبان 1431 الموافق ل 24 جويلية 2010 يوميات الحصار بتونس (9)


يستمر الحصار، وتستمر معه معاناة المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس، وتنفرد منظمة حرية وإنصاف بنصيب الأسد من هذا الحصار ومن هذا الاضطهاد حيث يتعرض رئيسها الأستاذ محمد النوري إلى حصار شديد شمل كل تحركاته كما شمل منزله ومقر عمله. ويتعرض الكاتب العام للمنظمة المهندس عبد الكريم الهاروني طيلة الفترة الأخيرة إلى غاية اليوم السبت 24 جويلية 2010 إلى ذات الحصار حيث يتواجد أعوان البوليس السياسي على متن سيارات ودراجات نارية أمام منزله وأمام مقر عمله، أما المهندس حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي للمنظمة فقد تطور معه الحصار إلى استفزاز رخيص تمثل في حضور أعوان أمام منزله على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، ويتعمدون إحداث الضجيج بالدوس على البنزين وطرق الباب باستمرار وعند احتجاج السيد حمزة حمزة أو أحد أفراد عائلته يقولون لهم : »امشي اشكي ». وحرية وإنصاف: 1)    تدين بشدة كل أشكال الحصار والمضايقة والاستفزاز التي يتعرض لها أعضاؤها وتدعو إلى وقف هذه المهزلة التي طالت أكثر من اللازم ولم تعد متعلقة بتجاوز عون أو إدارة وإنما أصبحت سياسة مكشوفة تنفذ اعتداءات يجرمها القانون. 2)    تدعو المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وكل أحرار العالم إلى التضامن معها لوقف هذا الاضطهاد المستمر وتذكر السلطة في تونس باحترام النشاط الحقوقي وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والالتزام بالمعاهدات ذات الصلة التي أمضت عليها الدولة التونسية.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس- aispp.free@gmail.com تونس في 24 جويلية  2010 يوميات المراقبة الإدارية سيف الدين الرايس..عينة تطبيقية عن الترهيب الرسمي


يُواجه السجين السابق سيف الدين بن محمد علي بن أحمد الرايس، منذ سراحه، أشكالاً شتى من التضيقات الأمنية ويتعرض وعائلته إلى أصناف من الإزعاجات الهائلة، تحت مبرر تطبيق تراتيب المراقبة الإدارية، الصادرة في حقه بوصفها عقوبة تكميلية. ويُذكر أن سيف الدين الرايس من مواليد 04 نوفمبر 1982 بمدينة القيروان، تحصل سنة 2005 على شهادة الدراسات الجامعية في التدريب الرياضي ، إختصاص ألعاب قوى، من المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد- منوبة- تونس. جرى إيقافه في 25 ماي 2005، ليُحاكم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، حيث قضى سنتين وثمانية أشهر متنقلاً بين السجون التونسية، وغادر السجن في 24 جانفي 2008 ليخضع مجدداً لعقوبة تكميلية ممثلة في 5 سنوات مراقبة إدارية. لم تكن المراقبة الإدارية المقررة في حق سيف الدين الرايس عقوبة تكميلية وحسب، بل صارت عقوبة جماعية أيضاً إذ طال تطبيق تراتيبها جميع أفراد عائلته، حيث يتناوب على الحضور إلى محل سكنى عائلته في كل الأوقات وبصورة شبه يومية، فرق أمنية من مثل : فرقة الإرشاد، وفرقة مكافحة الإرهاب ، والفرقة المختصة، وأعوان أمن مركز شرطة حي النصر بالقيروان، و تتردد تلك الفرق على محل عمله ( حيث يشتغل ببيع الحليب)، فيتوقف الأعوان عند المحل بسياراتهم بصورة مباغتة ترهب الحرفاء، ويسألون الحرفاء عن علاقتهم بسيف الدين، وهو ما من شأنه أن يتسبب في صرف الحرفاء عن المحل. وتسعى تلك الفرق الأمنية إلى عزل سيف الدين الرايس، بإشاعة حكايات وروايات حول شخصه في الأوساط الإجتماعية التي يختلط بها، وحين يراد جلبه إلى مركز الأمن تمتنع تلك الفرق عن إستظهار إستدعاء رسمي، معللين ذلك بأنه، شخص خطير و لا يتوجب معه تطبيق القانون. لا تكفّ المصالح الأمنية عن توقيفه بسبب أو بدونه، لدى مخافر الأمن وأقبية وزارة الداخلية : *      إيقافه لمدة 7 أيام بوزارة الداخلية بعد تحوّله من القيروان إلى تونس للتسجيل من أجل مواصلة الدراسة. *      إيقافه لمدة 5 أيام بوزارة الداخلية بتونس أثناء الزيارة الرئاسية إلى مدينة القيروان في مارس 2009. *      إيقافه لمدة 4 أيام بوزارة الداخلية بتونس أثناء الزيارة الرئاسية إلى مدينة سوسة في أواخر جويلية 2009. *      إيقافه لمدة 2 يومين بوزارة الداخلية بتونس أثناء الزيارة الرئاسية إلى مدينة القيروان في فيفري 2010. *       محاصرة أعوان البوليس للمنزل الذي ستقام فيه الأفراح بمناسبة زفاف شقيقة سيف الدين الرايس، والذي لم يكن به غير النساء، فأدخلوا الخوف والهلع في قلوبهن و اُغميَ على والدة سيف الدين . *     التوصية الأمنية برفض طلبات تسجيل كان سيف الدين بالرايس تقدم بها لدى إدارة المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد، حيث تقبل طلبات تسجيل زملاء له، علاماتهم أقل من تلك التي لديه. *    رفض مطالب آخرى للتسجيل بكلية رقادة (القيروان) إختصاص عربية، ورد وزير التعليم العالي برفض طلبه دون إبداء الأسباب. *    تقدم سيف الدين بالرايس في وقت سابق بطلب إلى إدارة سجن المدني بـ9 أفريل- تونس والسجن المدني ببرج الرومي- بنزرت و للإدارة العامة للسجون بطريق منظمة الصليب الأحمر الدولي، دون أن يبلغه أي رد على مطالبه تلك. *    التحقيق معه بصورة متكررة حول ممارسته الرياضة، رغم كون سيف الدين بالرايس من رياضيي النخبة لسنوات طويلة، إضافة إلى أن الأطباء أشاروا عليه بممارسة الرياضة، لأن ذلك يُحسن وضعه الصحي المتردي ويحد من آثاره السلبية( إصابته بـإلتهاب المفاصل، مرض السلّ ،أجرى عملية جراحية في مستوى الرقبة ويُداوم إلى الآن على العلاج بمصلحة مقاومة الأمراض السُليّة والتهابات جلدية بكامل الجسم و آلام بالأضراس). والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تَعرض سلسلة الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها السجين السابق سيف الدين بالرايس، فإنها تقدمها عيّنة على ما تعانيه شريحة واسعة من الشباب التونسي، مؤكدة على منهجية هذه الوسائل و شمولها بصورة مطلقة، للشباب التونسي الصادرة في حقه أحكام بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 المسمى بالجهد الدولي لمكافحة الإرهاب، كما تذكر أن حالات مماثلة تتكرر مع مائات من الشباب التونسي المسرح من السجون في كل جهات البلاد التونسية،  إنقضت مدة محكوميته، وكان يُفترض أن تساعده مؤسسات البلاد السياسية والإجتماعية والتعليمية و الخدمية على الإندماج مجددا في المجتمع، لكنه لم يجد غير وسائل عقابية مهينة، يصر على تسميتها، القائمون على تنفيذها بالوسائل الرقابية، ولا يتردد هؤلاء في التصريح بأنهم غير معنيين بالتقيّد بالقانون حين يتعلق الأمر بالتعامل مع سجين مسرّح محكوم بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وإذ تطالب الجمعية برفع جميع أصناف التضيقات على السجين المسرح سيف الدين بالرايس، وتمكينه من أسباب الإندماج في المجتمع، فإنها تذكر بالأوضاع اللاإنسانية التي يعانيها عدد من السجناء المسرحين بسبب خضوعهم لأحكام المراقبة الإدارية، كما تجدد دعوتها السلطات التونسية العليا، بهذه المناسبة،إلى مراجعة آدائها ونتائج مقارباتها بعد أن مضت، سبعة سنوات، عن سن قانون ما يسمى بمكافحة الإرهاب في ديسمبر 2003. عن الجمعية لجنة متابعة أوضاع السجناء المسرحين نائب الرئيس عبد الوهاب معطر


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12 شعبان 1431 الموافق ل 24 جويلية 2010 بريد المظالم (رسالة من سجين رأي سابق، أصيل ولاية القيروان)


الحمد لله وحده بسم الله الرحمان الرحيم

– الاسم واللقب: سيف الدين بن محمد علي بن أحمد الرايس – تاريخ الولادة ومكانها:04/11/1982 بالقيروان – صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 07583800 – المؤهل العلمي: متحصل على الشهادة الجامعية في التدريب الرياضي، اختصاص ألعاب القوى (جوان 2005) من المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد، منوبة. – العنوان : 56 نهج زهير بن أبي سلمى حي النصر القيروان – الوضعية الحالية: سجين سابق بالسجن المدني 9 أفريل بتونس والسجن المدني ببرج الرومي ببنزرت والسجن المدني بالمرناقية بتونس. – الحكم القضائي: سنتان سجنا – المدة المقضاة: 32 شهرا – تاريخ الاعتقال ومكانه: 25/05/2005 بإدارة المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد منوبة – تاريخ مغادرة السجن: 24/02/2008. – الحكم الابتدائي: 7 سنوات سجنا و5 سنوات مراقبة إدارية، القانون المعتمد هو قانون 10/12/2003 الخاص بمكافحة الإرهاب. – الموضوع: رسالة مفتوحة للرأي العام حول المضايقات التي أتعرض إليها بعد مغادرة السجن وطلب مواصلة الدراسة بالجامعة التونسية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد فهذا بيان يكشف شيئا من المضايقات التي مورست بحقي طيلة سنتين ونيف أقدمها بين أيديكم راجيا بها حقوقا سُلبتها وحرية فقدتها. – تردد كل من أعوان المصلحة الأمنية المختصة وفرقة مكافحة الإرهاب وفرقة الإرشاد بمنطقة الأمن ومركز الشرطة بحي النصر على المنزل العائلي بشكل متكرر يوميا وباستعمال طرق ترهيبية. – التردد المتواتر على المحل الذي أعمل به (محل لبيع الحليب ومشتقاته) مع استعمال نفس الطرق الترهيبية (سيارات متلاحقة، وقوف مباغت، أعوان كثيرون، حركات دائرية بالسيارات، تخويف الحرفاء باستجوابهم وسؤالهم عن علاقتهم بي، ..) مما أدى إلى نفور كثير من الحرفاء. – حملي إلى مقر المصلحة الأمنية المختصة (مقر الولاية سابقا) أو إلى منطقة الشرطة مرات عدة في سيارات الشرطة مع إجباري على غلق المحل، دون الاستظهار بأي استدعاء رسمي، والتبرير أنني شخص خطير وليسوا بحاجة إلى تطبيق القانون معي (فالتعامل معي استثنائي وفوق كل القوانين). – تخويف الناس بخلق روايات ملفقة مضحكة أحيانا، وتصويري على أنني وحش. – محاصرة بيت العائلة أثناء إقامة مراسم عقد زواج (صداق) أختي في جويلية 2009 واستعمال التهديد ضد والدتي مما أدى إلى الإغماء عليها وتعرضها لصدمة نفسية حادة أمام المنزل الذي كان به الحفل فارتفعت فيه صيحات الفزع (ولم يكن بالبيت إلا النساء) ولمّا توجهت لمقر المصلحة (مقر الولاية سابقا) – بعلم من الرابطة التونسية لحقوق الإنسان –  تعرضت للتهديد الشديد والاعتداء … -الحيلولة دون مواصلتي للدراسة الجامعية رغم كل المطالب المقدمة في ذلك، سواء للمعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد إذ تمّ رفض مطلبي وقبول مطالب أخرى رغم أن أعدادي أفضل منهم بكثير في اختصاصي الدراسي (الأول في شعبتي وفي المعهد في نفس الاختصاص بمعدل 15.64) إضافة إلى رفض كل المطالب المقدمة للدراسة بمسقط رأسي القيروان في اختصاص آخر (العربية) بكلية رقادة، في إطار الدراسة مدى الحياة (مطالب إلى كلية الآداب برقادة، وإلى وزير التعليم العالي الذي رد بالرفض دون إبداء السبب). – التضييقات المتواصلة على ممارسة الرياضة والتحقيق المتكرر حول المسالة مع أنني رياضي بل ومن رياضيي النخبة لسنوات عديدة، إضافة إلى إلزامي من طرف الأطباء المشرفين على حالتي بممارسة النشاط الرياضي جراء تردي حالتي الصحية بعد خروجي من السجن بسبب مخلفات الاعتقال البئيس  »الإصابة بمرض التهاب المفاصل الحاد الخطير (سنة ونصف من العلاج المتواصل والبقاء تحت المراقبة)، الإصابة بمرض السل Tuberculose gongluonnaire وخضوعي لعملية جراحية على مستوى الرقبة مع مواصلة تلقي العلاج يوميا بمصلحة مقاومة الأمراض السلية إلى حد كتابة هذه الأسطر ولأشهر قادمة إن شاء الله، هذا بالإضافة إلى التهابات جلدية في كامل الجسد وأضرار حادة على مستوى الأضراس. ملاحظة: قد كنت تقدمت بعديد المطالب لمواصلة الدراسة أثناء فترة اعتقالي لدى إدارة السجن المدني 9 أفريل بتونس العاصمة وإدارة السجن المدني ببرج الرومي بنزرت ولدى الإدارة العامة للسجون ومطلبي لدى هذه الأخيرة كان بواسطة هيئة الصليب الأحمر الدولية ولم أتلقّ أي رد إلى الآن… وعليه فإنّي أطالب بـــ:

1)    رفع كل أنواع التضييقات الممارسة ضدي والاستفزازات الموجهة بحقي. 2)    وضع حد لعمليات الاعتقال المتكررة في حقي دون أي وجه قانوني. 3)    العودة إلى الدراسة. منظمة حرية وإنصاف


 الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits del’Homme تونس في 22  جويلية 2010     بيــــــان


صادق مجلس النواب يوم الثلاثاء 20 جويلية 2010 على مشروع قانون يتعلق بتنقيح الفصل 319 من المجلة الجزائية تلغى بمقتضاه  من ذلك الفصل جملة  « ..وتأديب الصبي ممن له سلطة عليه لا يستوجب العقاب ». وبهذا التنقيح تنتهي « الحصانة « التي كانت ممنوحة للأولياء والمربين وغيرهم ممن لهم سلطة على الأطفال في ممارسة العنف تجاههم. والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ترى أن هذا القانون يلائم  تشريعاتنا مع الدستور التونسي والمواثيق الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل  وهو يمثل بالتالي تقدما في منظومة حقوق الإنسان التي تفترض احترام الحرمة الجسدية للبشر مهما كانت أعمارهم ووضعياتهم لبناء علاقات حضارية داخل الأسرة ويساعد على احترام مبادئ حقوق الإنسان منذ الصغر . وتعتقد الهيئة المديرة أن مثل هذا القانون له أهمية تقتضي الحرص، بعد المصادقة النهائية عليه، على تطبيقه وإدخاله حيز التنفيذ الواقعي وليس استعماله كحجة دعائية حول حماية حقوق الطفل في تونس.   والهيئة المديرة إذ تعبر عن ارتياحها لسن قوانين تسير في اتجاه حقوق الإنسان فإنها تذكر بجملة مطالبها المتعلقة من جهة بملائمة الواقع مع تلك القوانين والعمل على احترامها بالكامل والقضاء على كل الممارسات التي تتجاهل تلك القوانين وتتعارض  معها،ومن جهة أخرى  بتنقيح عدة قوانين وتشريعات لا تتلاءم والاحترام الكامل لحقوق الإنسان في بلادنا. وهي تنبه مرة أخرى إلى استفحال ممارسة التعذيب في مراكز السلطة وبقاء عدد من الذين يمارسون التعذيب دون عقاب وتطالب باحترام الحرمة الجسدية بشكل مطلق و عدم اعتماد أي محاضر  يشتبه في تحريرها تحت التعذيب أو الإكراه والتحقيق في كل الشكاوي المتعلقة بالتعذيب والممارسات المهينة وملاحقة كل من تثبت ممارسته لذلك . عن الهيئـة المديـرة الرئيـــــس المختــار الطريفي


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإتسان( في السنة 33 من وجودها القانوني) فرع قليبية/ قربة( في السنة الـ5 لحصاره البوليسي الظالم) طريق نلسون مانديلا ..طريق الحرية والسيادة الشعبية


نقول، بادئ ذي بدء، وبدون مقدمات ولا تمهيدات، أن مانديلا معر وف في جميع أصقاع العالم بتضحياته الجسام ونضاله الطويل، في سبيل الحرية و ضد العنصرية والعبودية والإستعمار. كما أن صموده العظيم في وجه أعداء الشعوب ومصّاصي الدماء وسالبي ثروات المستضعفين، فاق الخيال وقد امتصت السجون العنصرية زهرة شبابه ولُبّ حياته، حيث حُكِم عليه بالمؤبد،( وثبّته زعيم الإرهاب الدولي:بوش، في قائمة الإرهابيين)، كل ذلك لإسكاته وتصفية قضية شعبه في الوجود والحرية والكرامة، لكن مانديلا لم يسكت ولم يبع شعبه، ولم تغره المغريات مثلما لم تخفه التهديدات. وبما أنه كان يعرف علما يقينا أن سالبي حرية وطنه كانوا الأضعف والأجبن، وأنهم لا يملكون  » المسامير » ليدقوها في  » الفلك » لإيقافه عن الحركة،و » تسمير » الزمن عند اللحظة التي تتشهّاها نزواتهم الطائشة، ورغباتهم المريضة، ولذلك تحرر الزعيم البطل من سجنه، فخرج منه منتصرا، مكرما، معززا في سنة 1990، ثم يترأس السلطة المستقلة في بلاده،سنة1994 ، مدعّما بحب الجماهيرله، في الداخل والخارج، وما اكتسبه من شرعية نضالية، تحررية ديمقراطية ، حازت إكبار الدنيا كلها، فصار قدوة رائعة لكل المناضلين، ومضربا للأمثال، وموضوعا لغناء المغنين وشعر الشعراء، وأدب الأدباء، وخُطَب الخطباء، ونضال المناضلين. ثم في سنة2000 ترك كرسي الحكم باختياره،لغيره ، تجسيما للتداول السلمي الديمقراطي للسلطة لأن مانديلا كان أكبر من كل الكراسي، وأقوى من كل إغراءاتها وجاهها ومفاتنها ، ولم يكن من هؤلاء الحكام الذين استعبدتهم الكراسي، حتى صاروا مستعدين لفعل أي شيء( تغيير الدستور، والتلاعب به) في سبيل الحفاظ عليها والإلتصاق بها إلتصاقا مرَضيا،أنساهم،ويُنسيهم، أحكام العمر وسلامة الصحة والكرامة والإحترام،دون أن يجدوا نصيحة محب صادق ، أو يستمعوا إلى صوت العقل والحكمة والرشاد،حتى  » يُبَهذلهم » السن، فأخرجهم من عالم الأحياء إلى عالم الهلوسة والتصورات والظنون والهواجس، ثم يأتي مَن ينقلب عليهم، بداعي إنقاذ البلاد، بإعطائها شيئا من  » جرعات » ديمقراطية(؟). ونحن في تونس قد استبشرنا،أيام حماستنا الشبابية اللاهبة، المُلهِبة، بإقامة النظام الجمهوري واعتبرناه تكريما للنضالات الشعب التونسي واعترافا يما قدمه شهداء الوطن في سبيل الديمقراطية والحرية والسيادة الشعبية، ورفض الحكم الوراثي والمؤبد . ثم تعزز استبشارنا بميلاد الدستور التونسي(1959) ، وما تلاه من إنجازات إيجابية، حداثية( كالقضاء على العروشية، وتوحيد القضاء والتعليم، وصدور مجلة الأحوال الشخصية ( وهي المرجع القانوني لحركية النهوض بالمرأة التونسية )، رغم نقائصها . وأذكر أنه في شهر جويلية 1957 أجرت جريدة » لوموند » الفرنسية مقابلة صحفية مع رئيس الدولة التونسية المغفور له الحبيب بورقيبة، حول الجمهورية ، وأساليب الحكم في العالم الثالث ، وطلبت منه رأيه في الحكام الذين يحكمون شعوبهم مدى الحياة، فما كان منه إلا أن أبدى امتعاضه الشديد من هذا الحكم  » التعيس »تمشيا مع ثقافته الغربية المستنيرة.

لكن تمر السنوات، ويتخلى » المجاهد الأكبر »شيئا فشيئا، وبالقانون، عما عرفه من فكر تحرري، ليبيرالي، واتجه إلى التشبث بكرسي الحكم وانبطح له أعضاء حزبه » الحر، الدستوري، الإشتراكي » من الشُّعَب والجامعات الدستورية، أو الدوائر الحزبية ولجان التنسيق واللجنة المركزية والديوان السياسي و »مجلس أمته » – وأخذوا جميعا يصفقون، ويهتفون: » بالروح بالدم نفديك يابورقيبة » وغصت خطوط البريد والبرق بآلاف برقيات الولاء والتأييد، لسيد الأسيادـ »القائد في الكفاح والضامن في النجاح »ولم تتخلف جرائد السلطة وإذاعتها وأقلام مرتزقة ، و  » بنادر » الكَسَبة » والقوّادين عن هذا  » المأتم  » الديمقراطي » والـ » مَنْدَبة » الإشتراكية، بل ذهبت إلى أبعد ما كان يحلم به بورقيبة ويتمناه فحرّكت  » الحماس الشعبي، التلقائي »وصبّت الزيت على ناره. وطبعا كانت النتيجة كما أحبتها ديمقراطية  » الإشتراكية الدستورية » و.. كِلْمة في الصباح وكلمة في العشية تْرُدْ المسلمة يهودية، ولذلك نزل الرئيس بورقيبة عند رغبة « الشعب » وقبل الرئاسة مدى الحياة » وقُطّع الدستور التونسي ، تقطيعا، وفُصِّل، تفصيلا، ليكون على مقاس هذه  » الديمقراطية البورقيبية الدستورية، الإشتراكية »، في جوّ من الأفراح الدستورية الغامرة،  » خلّدتها »عكاظيات النفاق والكذب على الشعب والفن ، شارك فيها فقهاء القصر وشيوخه و » أيمته وخطباؤه ». وبما أن المرحوم بورقيبة وجوقته ، لم تكن لهم القوة والقدرة على  » تسمير الفلك » فقد جاء مَن اقتلعه من كرسيه، ولم يجد ممن كانوا يهتفون له  » بالروح، بالدم نفديك يا بورقيبة » لم يجد منهم حتى أن يفدوه بحَبة  » طماطم »، لكنه، مع ذلك، وجد من » احترم شيخوخته »، التي طالت ولم يعامله المعاملة الشرقية المتخلفة، بل قنّن هذا الإقتلاع بشهادة طبية تثبت عجزه عن البقاء في كرسيه، وأعلن، في نوفمبر1987 : أن  » لا رئاسة مدى الحياة »

والسؤال هنا: لماذا خرجنا عن الحديث عن مانديلا وجعلنا نتحدث عن المرحوم بورقيبة؟ والجواب: 1- أن طريق مانديلا هو طريق النضال في سبيل الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وعدم التشبث ، المَرَضي بكرسي الحكم، بينما بورقيبة، الرئيس، انحرف عن هذه الطريق، بتشجيع من أصحابه الذين ما كانوا يحبونه الحب الوطني الصادق. و2 أن نضال مانديلا وصموده وثباته على المبدأ جعله يحترم نفسه، ويحترم تاريخه، ويحترم شعبه، وكل هذا الإحترام جعله لايبقى، وبإرادته واختياره، في سلطة هي ملك للشعب، وليست لأحد، كما أنه، لشرعيته النضالية،ما سعى، وما فكّر، وما كان له أن يسعى، أو يفكر، لاحتكار وسرقة هذه السلطة له وحده، وإبعاد الجميع عن طريقه. و3- أن احتكار السلطة بهذه القرصنة المبتذلة يمثل استخفافا واستهتارا بجمع القيم السياسية والعقلية والديمقراطية، و استهانة بالشعب وبالدولة وضربا صارخا للسيادة الشعبية . وهذا ما غاب عن بورقيبة وجماعته وأمثاله من الحكام الذين لم يحترموا شعوبهم. و4- وهذا هوالخطير، والمفزع، أننا هذه الأيام بدأنا نشم رائحة الطبخة  » البورقيبية » تنتشر روائحها. لكن.. وبالرغم من يقيننا بأن التاريخ لا يعيد نفسه إلا في شكل مهزلة، فإن تلك الرائحة بدأت تنشر » شياطُ » تلك الطبخة البورقيبية، من خلال، وعلى ألسنة، أعضاء اللجنة المركزية لحزب التجمع( وكان يسمى الحزب الحر الدستوري، ثم الإشتراكي الدستو ثم أخيرا التجمع) حيث أخذوا يناشدون الرئيس بن علي لمواصلة قيادة شعبه في الفترة القادمة، يعني بعد2014. وهذه المناشدة الخطيرة تمثل انقلابا » مدنيا، على الدستور وضربا لبيان السابع من نوفمبر واستخفافا بالشعب وبالديمقراطية وبالسيادة الشعبية، وفوق هذا وذاك هي توريط للرئيس بن علي وإعلان صريح بأن من أطلق هذه المناشدة لا يحب الرئيس، بل يريد إرهاقه وإطالة شيخوخته. ونحن، بمرونة » بعيدة عن » التشنج »نعلن رفضنا المطلق والمبدئي لهذه الدعوة، التجمعية » ، المفخخة والمسمومة، والمنافية لحقوق الإنسان بجميع المعايير والعقليات والنزوات. ونقول لأصحابها، الراقصين والمطبلين لها: » لكم أن تمددوا في رئاسة حزبكم أو تعطوها لرئيس حزبكم مدى حياته، لكن لا حق لكم في غير ذلك مما يخص مستقبل شعبنا، لاتمديدا ولا توريثا ولا إسنادا مدى الحياة، وبن علي نفسه رفض مبدأ الرئاسة مدى الحياة، وعليكم، إن كنتم تحبون بن علي حقا، بعيدا عن الخوف والطمعن أن تقولوا له:  » إن لسنك، ولنفسك، عليك حقا، وقد أخذت ما أعطاه لك الدستور، وما عليك أيها الرئيس إلا أن تأخذ حقك الإنساني في الراحة » نقول لكم كل ذلك ،لأننا نؤمن بالتداول السلمي على السلطة، وعلى التشبث بقيم الجمهورية .فهل لكم ،أيها السادة، أن تطفئوا نيران  » طبختكم البورقيبة الشائطة » وتقوموا بمساعدة الرئيس في إرساء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، والعمل على استقلالية المنظمات الوطنية لتنجح في خدمة المجتمع التونسي والرقي به في معركة النمو والتقدم ، وهو جدير بالحياة الديمقراطية والإزدهار الشامل؟

وأخيرا نقدم التحية النضالية لزعيم الأحرار نيلسن مانديلا وندعو إلى السير في طريقه، وأخذ الدروس من نضاله، والعاقل، العاقل، من اتعض بغيره . وليت جماعة  » تحالف المواطنة والمساواة »بما لهم من مرونة، بعيدة عن التشنج يعلنون رفضهم لكل توريث أو تمديد في المدة الدستورية للحكم، أو إسناد للرئاسة مدى الحياة، سواء تعلق الأمر بالسيد حمة الهمامي، أو السيد مصطفى بن جعفر، أو السيد راشد الغنوشي، أو السيدة سهام بن سدرين، أو السيد زين العابدين بن علي، لأن السيادة للشعب وليست لأ حد غيره، مهما كانت شرعيته، ولأن الشعب التونس سيد نفسه وليس ملكا للتجمع ولا لرئيسه ولا للجنته المركزية. ونذكّر الجميع بأن هذه الطبخة البورقيبية القذرة بدأت عند تدهور البورقيبية، واعتلال صحة صاحبها، وبتشجيع هستيري ، انتهازي،وصولي، متزلّف ممن لم تكن لهم غيرة على الوطن، ولا إخلاص لشعب التونسي . ونحن اليوم، بمحبتنا الصادقة ، الواعية، وما نريده له من خير وازدهار وتقدم، لا نريد ، لهذه الطبخة ، المفخخة،> المسمومة، القذرة، أن تُعاد، لا مع بن علي ولا مع غيره، لأنه ليس من المعقول ولا الوطنية، ولا الديمقراطية، أن يُلدَغ الشعب التونسي من جحر مرتين ، وتونس باقية والأشخاص راحلون، سواء قلنا لهم نسألكم الرحيل أو لم نقل، والفلك يدور والزمن يسير.. عاشت تونس حرة مستقلة، ديمقراطية، وعاشت نضالات جماهيرها في سبيل الحرية قليبة في 19/7/2010 رئيس الفرع عبد القادر الدردوري


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 12 شعبان 1431 الموافق ل 24 جويلية 2010 أخبار الحريات في تونس


1) اعتقال مختل عقلي والاعتداء عليه بالعنف واتهامه بسرقة هاتف جوال: قامت شرطة سليمان طريق الشاطئ يوم الأحد 18 جويلية 2010 باعتقال المدعو محمد بن صالح الرياحي بمركز الشرطة والاعتداء عليه بالعنف المادي واتهامه بالسرقة (هاتف جوال) علما بأن المذكور أعلاه مريض ذهنيا وهو يتردد بصفة مستمرة على مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية بمنوبة وهم على علم مسبق بهذا وقاموا بتعنيف والده السيد صالح الرياحي الذي حضر للاستفسار عن سبب اعتقال ابنه وهددوه بأنهم سيزجون بابنه هذا في السجن وسيلحقون به شقيقه الأصغر في أقرب فرصة. وتجدر الإشارة إلى أن محمد بن صالح الرياحي هو نزيل سابق بمستشفى الرازي (سنة 1995 ) ووالده لديه الوثائق التي تثبت ذلك إضافة إلى انه فاقد لمداركه العقلية (ويتكلم وحده ويتعاطى أقراصا مهدئة للأعصاب). وقد ذكر السيد صالح الرياحي أن عائلته تتعرض لعديد المضايقات وأن اعتقال ابنه يندرج في إطار هذه المعاناة المسلطة على عائلته منذ بداية 2008. 2) الشرطة تحجز كمية من الخُمر (أغطية الرأس) بسوق نابل الأسبوعي: قام رئيس مركز شرطة سيدي عمر  بنابل المدعو كمال الدريدي صحبة عون آخر تابع لنفس المركز يدعى عز الدين بجولة في سوق نابل الأسبوعية يوم الجمعة23 جويلية 2010 قاما خلالها بحجز كمية كبيرة من المحارم (أغطية رأس نسوية تستعمل كخُمر في العادة) من الباعة المنتصبين وهما يرددان  »اكتشفنا أن المحجبات هن من يقمن بالسرقة والنشل في الأسواق ». 3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


الجمهورية : في كلمات…


الجمهورية ليست نظاما ديموقراطيا للحكم كما هو شائع لدى الكثيرين عندنا اليوم. فمن بين 194 دولة في العالم توجد 135 جمهورية بينما لا يتجاوز عدد الأنظمة الديموقراطية الخمسينات جانب هام منها ليست جمهوريات. لذلك فالمقصود بالجمهورية إنما يتعلق بنظام الحكم الذي لا تنتقل فيه السلطة بشكل وراثي بل بالإختيار سواء من طرف كافة أفراد الشعب أو جزء منه. و الجمهورية القائمة حاليا في تونس ليست أول جمهورية تعرفها بلادنا. فقد عرفت تونس أول جمهورية في عصر قرطاج. وقد دامت هذه الجمهورية 626 سنة (480 ق م – 146 م). كما عرفت تونس في العهد العثماني نظاما للحكم يتولى فيه مجلس كل مرة تعيين رئيسا للدولة مدى الحياة وتصفه الوثائق الرسمية بالجمهورية في المعاملات الدولية (1). وقد إستمرت هذه الجمهورية 115 سنة (1590 – 1705) قبل تحول البلاد التونسية إلى مملكة في ضل الدولة الحسينية و حتى سقوطها و إعلان قيام الجمهورية الحالية في 25 جويلية 1957 أي منذ 53 سنة. و الجمهورية المنشودة بعيدة كل البعد عن حقيقة الجمهورية الموجودة حاليا في تونس. فالجمهورية القائمة حاليا في تونس لا تختلف كثيرا عن سابقاتها سواءا من حيث إحتكار الأقلية للسلطة أو من حيث إختيار رئيس للجمهورية مدى الحياة أو من حيث عدم خروج الوضائف الأساسية في الدولة عن أصول جهوية محددة (بعد أن كانت محصورة في أصول عرقية محددة) و إحتكار هيئة منفردة لتحديد من يتولى السلطة ( و التي تحولت إلى حزب بعد أن كانت مجلس) و أخيرا التعامل مع الشعب كخطر يهدد إستقرار السلطة و ليس كطرف في الجمهورية. سوف يشعر الكثيرين بالصدمة عند إستفاقتهم من سيطرة التاريخ و الواقع المزور الذي يعيشون في ضله. و سيرفض الكثيرين هذه المقاربة لواقعهم و يتشبثون أكثر بأوهامهم و كيف لهم لعنة هذه الجمهورية التي ترضعهم من ضرعها و تعلمهم في مدارسها و ما تشهده البلاد في ضلها من نهظة عمرانية لا يمكن أن ينكرها إلا الجاحدون كما قال بعضهم. الجمهورية لغة تعني الشأن العام  » Res publica  » و مادام الشأن العام حكرا على بعض أو من يتملقهم فهي فعلا جمهورية و لكنها لم تصبح بعد جمهورية كل التونسيين. 1 – يصنف أحمد بن أبي الضياف في كتاب الإتحاف أنواع الملك في الوجود إلى ثلاثة أصناف: ملك مطلق و ملك جمهوري و ملك مقيد بقانون… و عند تعرضه للملك الجمهوري يتعرض لهذه الفترة من تاريخ تونس بقوله « أطلق على هذه المملكة بالريبوبليكية أي الملك الجمهوري… » الإتحاف – الجزء الأول – صفحة 9 و 39. (المصدر: موقع « تونيزيا واتش » بتاريخ ٢٣ جويلية ٢٠١٠) الرابط: http://www.tunisiawatch.com/?p=2723


تونس، في  24 جويلية 2010 بيان حزب الخضر للتقدّم في ذكرى الإعلان عن الجمهورية


تحتفل بلادنا يوم 25 جويلية 2010 بالذكرى الثالثة والخمسين لإعلان النظام الجمهوري، وهي الذكرى التي نستحضر فيها جميعا معاني النضال من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي والانطلاق لبناء الدولة الحديثة والمستقلة ولاحقا وعلى مرّ عقود طويلة مكاسب ونضالات الحركة الديمقراطية والنقابية والطلابية من أجل ترسيخ  التعددية ونشر ثقافة الاختلاف والإيمان بالرأي الآخر والمبادرات الرامية إلى توسيع هوامش حرية التعبير والمشاركة في صناعة القرارات الوطنية. وفي نظر حزب الخضر للتقدّم فإنّ هذه الذكرى هي عنوان وطني بارز لاستحضار قيم الوطنية والدفاع عن مصالح الوطن والذود عن حرمته وحماية استقلالية قراره وتعزيز مكاسب البلاد في جميع الميادين والمجالات. لقد قطعت بلادنا خطوات مهمّة على درب التحديث والتطوير وتكريس قيم المجتمع المدني واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، ويفخر اليوم كل التونسيين والتونسيات بما حازته بلادهم من تقدّم ملموس في مختلف هذه المجالات والميادين والذي جسّدته الحركية الموجودة على مستوى المشهدين السياسي والإعلامي ومضي البلاد قدما في استعدادات دائبة من أجل مزيد الإجراءات الرامية إلى تجاوز النقاط السلبية ومزيد الارتقاء بواقع الحياة السياسية في ظلّ النظام الجمهوري نحو الأفضل. ويؤمن مناضلو حزب الخضر للتقدّم بأنّ تونس قادرة على تحقيق النقلة المرجوة نحو مشهد سياسي أكثر تعددية ومشهد إعلامي أكثر ثراء وتنوّعا خلال الفترة المقبلة تقديرا وقناعة راسخة بقدرة الرئيس بن علي على مزيد الفعل والعطاء وإقرار المزيد من المبادرات الداعمة للحريات وحقوق الإنسان والمعزّزة لأركان التجربة الديمقراطية والتعددية التي تعيش بلادنا على وقعها منذ تحوّل 7 نوفمبر 1987 الخالد. لقد ارتقى النظام الجمهوري منذ سنة 1987 ليعرف تجسيدا عمليا لإرادة الشعب عبر المجالس المنتخبة التي ساهمت مختلف مراحل الإصلاح السياسي في جعلها تكون تعددية محتضنة لمختلف المقاربات والتصورات والرؤى السياسية والحزبية، ويرى الحزب أنّ مسيرة الإصلاح السياسي في تونس انتهجت مقاربة رصينة وهادئة في تكريس قيم الجمهورية وسيادة الشعب واحترام حقوق الإنسان وتكريس البعد التعددي الديمقراطي، وفي هذا الصدد فإنّه يهمّ حزبنا أن يؤكّد على أنّ الحرية وحقوق الإنسان لا تعني التنحّي عن قيم الولاء للوطن كما لا تسمح لأحد بالسعي للإضرار بالمصالح الحيوية للبلاد سواء أكانت أمنية أو سياسية أو دبلوماسية أو اقتصادية كما أنّ تلك الحرية لا يُمكنها أن تكون مدعاة لأيّ أحد بأن يتجاوز القانون . وقد راكمت بلادنا بفضل تبك المنهجية المرحلية المدروسة العديد من المكاسب والانجازات والتي ارتقت لتكون محلّ تنويه وإشادة واسعة في العديد من المحافل الدولية ذات المنزلة والمكانة المرموقة. ولا يفوّت حزب الخضر للتقدّم هذه المناسبة للتنويه والإشادة بما قام بتجسيده الرئيس زين العابدين بن علي على مدار العقدين الفارطين وأزيد من إصلاحات ومبادرات رائدة وشجاعة حفاظا على مكاسب النظام الجمهوري وتوطيدا لأركانه وأسسه. إنّ حزب الخضر للتقدّم فخور بما تحقق في ظلّ النظام الجمهوري وخاصة منذ سنة 1987 وهو يتطلّع في أن تعرف الفترة المقبلة التي تتزامن مع تنفيذ البرنامج الرئاسي الجديد 2009-2014 المزيد من الإصلاحات والمبادرات بغاية دفع التجربة الدينقراطية ومسار الإصلاح السياسي إلى مرحلة جديدة وأفق أكثر اتساعا وأكثر توفيرا لهوامش الاختلاف والتعدد وأكثر داعما لروح المشاركة والمواطنة والوفاق الوطني.

حزب الخضر للتقدّم عن/ المكتب السياسي الأمين العام منجي الخماسي


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في ذكرى إعلان النظام الجمهوري: الشعب التونسي جدير بالعزة والكرامة


تمر هذه الأيام ذكرى إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957 والذي كان في حينه تجسيدا لنضال الشعب العربي في تونس وتطلعاته في الاستقلال والتحرر والانعتاق من المستعمر وأعوانه. لقد جاء إعلان النظام الجمهوري تعبيرا صادقا عن رغبة الشعب في تجسيد سيادته على وطنه وحكم نفسه من خلال مؤسسات قائمة على تعدد السلط واستقلالها والتداول السلمي على السلطة والمشاركة فيها من خلال المجالس الدستورية المنتخبة انتخابا حرا ومباشرا وعلى أرضية تعدد الآراء والأفكار والأحزاب وحرية التنظم والتعبير. لقد مثل التحول من النظام الملكي البائد إلى النظام الجمهوري خطوة جريئة وتاريخية أعادت للشعب العربي في تونس كرامته وللمواطن التونسي اعتباره ومكانته وفتحت أمامه فرصة حقيقة لاكتساب حق المواطنة الذي أفقدته إياه سنوات الهيمنة الملكية والاستعمارية. غير  أن  رغبة  الحزب الحرّ الدستوري التونسي و قيادته في  الانفراد بالسلطة وبكل المؤسسات الدستورية والسياسية دفعته إلى العمل على عزل كل الأطراف الأخرى وإلغائها بدءا بجناح الحركة الوطنية بقيادة الشهيد صالح بن يوسف الذي تعرض إلى التصفية والإقصاء  وانتهاء بكل الأحزاب والتنظيمات المعارضة وصحفها ووسائط تعبيرها. لقد شكل هذا السلوك خروجا عن مبادئ الجمهورية وتجاوزا خطيرا للدستور الذي شهد تحويرات عديدة أضرت بمضمونه وروحه. وأمام تفاقم الأزمات وانسداد الأفق وتفاقم الصراع على الخلافة وتردي الحياة السياسية والاجتماعية، جاء تغيير السابع من نوفمبر بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي استجابة لتطلعات الشعب وقواه الحية في حياة سياسية متطورة وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو المجهول. إن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التزاما بثوابته وإيمانا منه بأن التغيير عملية متواصلة تمكّن من مراكمة الايجابيات والمكاسب، بادر إلى مساندة التغيير والتوقيع على الميثاق الوطني الذي كان في حينه آلية للحوار والالتقاء بين كل الأطراف الموقعة والتي التزمت بما ورد فيه من ثوابت وفي مقدمتها العمل على تطوير الحياة السياسية والالتزام بالحوار ونبذ العنف. وساند المسار الديمقراطي الذي اعتمد من أجل التحول بتونس إلى حياة ديمقراطية ثابتة ومكتملة المقومات. لقد ساند الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الدعوة إلى تأسيس جمهورية الغد التي نادى بها سيادة رئيس الجمهورية إيمانا منه بأن الواقع السياسي والحزبي يتطلب تغييرات عميقة وأن الدعوة إلى هذه الجمهورية هي دعوة إلى التحول بالبلاد إلى مرحلة جديدة تحافظ على المكاسب وتؤسس عليها من أجل جمهورية ثانية تنفذ إلى جوهر بيان حركة التغيير ومقاصدها في إقامة مجتمع الحرية والديمقراطية مجتمع تسوده قيم المواطنة وتؤطره دولة القانون والمؤسسات دولة كل التونسيين قطعا مع كل مخلفات الماضي ومتصدية لكل قوى الارتداد على المكتسبات ومحاولات الشد إلى الوراء كما دعا إلى جيل جديد من الإصلاحات السياسية يمكن البلاد من حياة سياسية سليمة و يضمن المشاركة الشعبية الفاعلة في الشأن العام  و يحمي المنجز من كل محاولات التدخل الخارجي والاملاءات المشبوهة إننا نتطلع إلى حياة سياسية وديمقراطية أكثر تطورا وشمولا تتساوى فيها الأحزاب أمام السلطة السياسية والإدارة وهو ما يتطلب: 1 –تطوير الدستور والقوانين الناظمة للعمل السياسي والجمعياتي بما يسمح بحياة سياسية وحزبية أكثر تطورا وأكثر فاعلية وتأثيرا. 2 – العمل على فصل الإدارة عن هيمنة الأحزاب السياسية ومنع العمل والنشاط السياسي في الإدارة ومؤسسات الإنتاج والتعليم وغيرها. 3 – تطوير الإعلام بكل وسائله والارتقاء بمضامينه بما يمكنه من دور إيجابي في البناء الوطني. 4 – وضع آلية دائمة للحوار والتواصل بين كل مكونات المجتمع الملتزمة بالثوابت الوطنية. إن الحياة السياسية والديمقراطية السليمة هي وحدها الكفيلة بالحفاظ على المكاسب وهي وحدها القادرة على التصدي للتطرف والإقصاء والتهميش وحماية البلاد من كل المخاطر ضمانا لأمن تونس وسيادتها. و تطلعها نحو الأفضل   الأمين العام احمد الاينوبلي  


تونس: يساريون يدعون إلى « حوار وطني »

طالب « تحالف المواطنة والمساواة » اليساريّ في بيان بمناسبة عيد الجمهورية في تونس الحكومة إلى فتح « حوار وطنيّ جديّ ».


تونس: دعا تكتّل يساريّ معارض الحكومة التونسية إلى فتح « حوار جدّي بين السلطة والأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمهنية وسائر مكونات المجتمع المدني ». وقال « تحالف المواطنة والمساواة » اليساريّ في بيان بمناسبة عيد الجمهورية في تونس الذي يوافق الـ 25 يوليو من كل سنة، ومُرّرت إلى « إيلاف » نسخة منه إنه من الضروريّ « تطوير هذا الحوار إلى آلية تسمح بمعالجة القضايا الوطنية الكبرى، مما يؤدي إلى إطلاق عملية الإصلاح السياسي ويفضي إلى نتائج ملموسة ومعالجات مؤسساتية دستورية وسياسية تكون حصيلة توافقات وطنية تضمن استقرار بلادنا وتطمئن المواطنين على مستقبلهم، خاصة في أفق الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والتشريعية لسنة 2014. ومضى بيان التحالف المعارض قائلا: إن السياسات المتبعة على مدى عقود لم توفق في تطوير صيغة تحررية للمشاركة السياسية التي بقيت مقيدة ومهمين عليها من طرف الحزب الحاكم ، فواقع الحريات، وخاصة حرية التعبير والتنظم، مازال بعيدا كل البعد عن المبادئ التحررية للنظام الجمهوري، فضلا عن قضية التداول السلمي على الحكم، وهي أهم قيم الجمهورية، وما تطرحه حاضرا ومستقبلا من إشكاليات.والفجوة كبيرة بين الخطاب والممارسة وبين مبادئ الجمهورية والواقع المعيش. وقد بينت انتخابات 2009-2010 مرّة أخرى الحاجة الماسة إلى إصلاح سياسي يضع حدا لتلك الفجوة. ويضم « تحالف المواطنة والمساواة » خمس كتل سياسية ذات توجهات يسارية وهي حركة التجديد، و »التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات »، وحزب العمل الوطني الديمقراطي (غير معترف به)، ومجموعة الإصلاح والتنمية، وشخصيات سياسية مستقلة. ويأتي بيان التحالف اليساريّ غداة احتدام الجدل في تونس حول مستقبل الجمهورية في أفق العام 2014 موعد الانتخابات العامة المقبلة. ومنذ أيام، دعا حزب « التجمع الدستوري الديمقراطيّ » الحاكم الرئيس زين العابدين بن علي إلى البقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته، وهو ما أثار استياء المعارضة. وأعلن أعضاء اللجنة في ختام اجتماع عقدوه يومي 16 و17 تموز/ يوليو الجاري بتونس عن « تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي وتعلقهم به، مناشدين سيادته مواصلة قيادة تونس في المرحلة القادمة من أجل تعزيز مقوماتها وتأمين مستقبلها ودعم مناعتها لمواجهة التحديات ». وقال أعضاء اللجنة : »إن التونسيين برهنوا في كافة أنحاء البلاد خلال الانتخابات البلدية التي أجريت في أيار/ مايو الماضي وفاز فيها الحزب الحاكم الذي يرأسه بن علي تعلقهم المتين ببن علي والتفافهم حول حزبه العتيد وتمسكهم بالخيارات الحضارية الرائدة التي حدد معالمها في برنامجه الانتخابي واستعدادهم الدائم للمثابرة على النضال من أجل تجسيم التوجهات وتحقيق الطموحات ». ولا يجيز دستور تونس في صيغته الحالية لبن علي الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014 لأنه سيكون بلغ آنذاك 78 عاما وتجاوز السن القانونية للترشح المحددة بـ75 عاما. وكان بن علي أدخل سنة 2002 تعديلات على دستور بلاده ضمنت له البقاء في السلطة إلى سنة 2014 . واعتبر مهتمون بالشأن التونسي أن دعوة الحزب الحاكم لبن علي البقاء في الحكم قد تمدد لإدخال تعديلات جديدة على دستور البلاد تسمح للرئيس بالترشح في انتخابات 2014.  (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 23 جويلية 2010) http://www.elaph.com/Web/news/2010/7/582259.html


بن علي في مهرجان أوسّو، وإجراءات قهرية يستاء منها المواطنون


حرر من قبل التحرير في الجمعة, 23. جويلية 2010 من المنتظر ان يشرف الرئيس بن علي على المهرجان السنوي أوسو يوم 24 جويلية الجاري. وقد تجندت مختلف الأجهزة الأمنية لتأمين زيارة بن علي للمنطقة، وأصبحت بذلك مدينة سوسة وحمام سوسة وأيضا خليج الملائكة مناطق مغلقة يحتاج الداخل إليها و الخارج منها إلى إذن خاص. وقد اشتكى عديد المواطنين من استعمال أسطح منازلهم من طرف السلطات الأمنية كبروج مراقبة. كما عبّر لنا عدد من مواطني حمام سوسة عن استيائهم من تعسف معتمد المدينة سمير السبوعي الذي اجبرهم بالتهديد على تزيين محلاتهم بلافتات ترحيبية بالرئيس وإعراب الولاء له واعتبروا هذه الممارسات إذلالا لهم واعتداء على حقوقهم.  كما تم إجبار أصحاب المطاعم والمقاهي والنزل ودفعهم للتكفل بإطعام أعوان الأمن المتواجدين في سوسة لتأمين زيارة بن علي.  وقد عبر لنا أحد أصحاب المطاعم أن خسارته كل سنة تبلغ الثلاثة آلاف دينار من جراء هذه المناسبة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 23 جويلة 2010)

 


الله يحفظ تونس


عبدالوهاب جاء في نشرة انباء كلمة ليوم 22 جويلية خبرين:

الاول: علمت كلمة من مصادر مطلعة أن أعوان الديوانة ضبطوا يوم الاثنين الماضي بميناء حلق الوادي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة قادمة من ميناء جنوة الإيطالي على متن الباخرة « زيروس بلاس »، وأوقفت عددا من الأشخاص الذين يعتقد أنهم على صلة بأشخاص متنفّذين في السلطة.

الثاني: اشرف السيد رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية وعضو الديوان السياسي على افتتاح الجامعة الإقليمية للتجمع يوم الثلاثاء 20 جويلية الجاري بمدينة القيروان. وأكد على تمسك التجمع بترشيح الرئيس بن على لمواصلة حكم البلاد لأنه الأجدر والأقدر حسب تعبيره. وقال أن فئة من المعارضة هي فئة ضالة. ودعا التجمعيين إلى التصدي لهم بجميع الوسائل المتاحة.وفي ختام الاجتماع، ناشد المجتمعون في برقية بعثوها للرئيس بن على مواصلة قيادة البلاد بعد 2014.

الشارع السياسي التونسي  يتحدث منذ مدة عن الطموح البيّن للسيدة ليلى الطرابلسي في خلافة زوجها الرئيس الحالي الذي يقضي آخر ولاية دستورية له نظرا  لتقدمه في السن. و هناك من يتحدث عن خلافات داخل الاجنحة المتنفذة في السلطة حول هذا الموضوع بل يذهب البعض إلى تفسير تأجيل اجتماع اللجنة المركزية للحزب الحاكم بهذا الخلاف. فهل تعني حملة المناشدة التجمعية المسايرة لنداء لجنتهم المركزية التي عقدت اخيرا حسم هذا الملف؟  ستتكفل الايام المقبلة بتوضيح ذلك. لكن ما يمكن قراءته الآن هو أن ليس لفريق الحكم بديل وفاقي للرئيس الحالي و أن هناك رفض لكل الاسماء المتداولة لخلافته و في المقدمة منهم  زوجته وهذا يعني استمرار التعايش « الممسرح » للأطراف المتنفذة في السلطة وسعي كل طرف منها باتجاه تدعيم و توسيع مكاسبه وتقوية نفوذه .

في هذا الاطار يمكن تنزيل الخبر الاول. فالكل يعلم أن أثرياء تونس الجدد جمعوا ثرواتهم في وقت قياسي جدا استغلوا فيه علاقات القرابة من الرئاسة فأثروا بطرق لا يمكن لسالكيها الاطمئنان على ديمومة التمتع بنتائجها، لذلك تصبح القوة هي الحصن الوحيد الذي يمكن الاحتماء به و يصبح الالتجاء للسلاح ايسر السبل امام اصحاب راس المال. فهل أن ما ضبط من اسلحة كان يُراد لها أن تكون احدى لبنات التحصن؟ اذا كان ذلك كذلك  فلا بد أن تكون قد دخلت شحنات قبلها و ستدخل اخرى بعدها بعد ابعاد الديواني الذي تجرأ على حجز هذه الشحنة.

أخيرا قد تكون هذه الواقعة جزء من الحملة المستمرة  التي تسعى لشيطنة شق من متنفذي السلطة و محاولة صبغ عذرية كاذبة على شق آخر تمهيدا للتضحية بالأول مقابل قبول سلطة الثاني إذا اقتضى الأمر ذلك. و لعل اكتشاف شحنة الاسلحة بميناء حلق الواد التي يرأس بلديتها عماد الطرابلسي مؤشرا على  ذلك.

في كل الحالات لا نملك الا أن نقول  » الله يحفظ جربة ».

عبدالوهاب عمري


تجمع احتجاجي لبعض مواطني حي المنصورة و لاية القيروان


تجمع اليوم داخل معتمدية القيروان الجنوبية العشرات من متساكني حي ابن الجزار و تقسيم السبوعي احتجاجا على عدم ايفاء السلطات المحلية بالتزاماتها بعد مطالبة سكان الاحياء المذكورة بتعبيد الطرقات و امضائهم عرائض في الغرض. غير انهم لم يستطيعوا مقابلة المعتمد الذي يعود للعمل يوم 2 أوت . فاتفق المجتمعون على معاودة الاتصال به عند عودته للعمل و اتخاذ خطوات تصعيدية اذا واصلت السلط المسؤولة اسلوب المماطلة و التسويف. نقابي من القيروان — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


كل الحقيقة عن غلق معمل تكرير النفط    »  ستير  »  بجرزونة


بعد الشائعات حول الغلق و الخوصصة و تسريح العمال , تأكد عمال معمل تكرير النفطبجرزونة من « تحويل المصنع الى محطة لتخزين الوقود و توقفه عن التكرير « . نزل الخبرالذي اتى على لسان الرئيس المدير العام نزول الصاعقة على العمال و الاهالي بجهة جرزونة ،حيث سيهدد هذا الاجراء مستقبل اكثر من 500 عائلة من الجهةبما أن طاقة استعاب محطة التخزين لن تتجاوز بضع عشرات من العمال يقع اختيارهم من عملة المناولة (حوالي150). في حالة من الخوف على مصيرهم و الغضب من سياسة الخوصصةو التفويت المتوحشة دخل العمال تحت اشراف  نقابتهم الاساسية و الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت في اضراب احتياجي لمدة ساعتين صباح يوم الجمعة 23 جويلية 2010 . بعد مفاوضات عسيرة و متشنجة بين النقابة والرئيس المدير العام علق العمال الاضراب في انتظار الجلسة المزمع عقدها يوم السبت 24 جويلية 2010 بين النقابة وجامعة النفط و الاتحاد الجهوي من جهة و وزير الصناعة من جهة اخرى . يتسأل الراي العام في الجهة عن السبب الحقيقي وراء تحويل المصنع الي محطة تخزين .هل هو حرص على المحافظة على البيئة من التلوث ؟ ام نزولا عند رغبة « المتنفذين » اصحاب المشروع  السياحي مارينا بنزرت ؟هل نحافظ على البيئة ام نحافظ على الارزاق؟ ما فائدة الهواء النقى لبطون خاوية ؟ هل سيعادتاهيل عمال التكرير للعمل في فناديق و مقاهي و مرسى مارينا بنزرت ؟ يبقي السؤال المحير  فعلا و الذي تمكننا الاجابة عنه من الكشف عن الخطة الجهنمية للتفويت في المصنع الى احد رجال الاعمال « المتنفذين » من العاصمة. فلا يعقل ان تصرف الاموال الطائلة في صيانة المصنع قبل اشهر ليستعمل فيما بعد للتخزين فقط. ان مسوغ تحويل المصنع الى محطة تخزين هو من اجل طرد العمال و التخلص منهم (« التطهير »)ثم بيعه بثمن زهيد لاحد  » المتنفذين » الذي يحوله لاحقا الى مصنع تكرير خاصة و انه قادر على  ذلك بعد اجراءات الصيانة المكلفة التي تمت سابقا. هل يتوفق العمال و نقابتهم في التصدي لهذا المشروع الخطير الذي سيحرم  اكثر من500 عائلة من مورد رزقهم في معتمدية  جرزونة وما جاورها, هذه المعتمدية التي يعاني أهاليها ظروف اجتماعية صعبة منذ سنوات . ابو الوليد


عقوق الأبناء: جذوره ونتائجه واقعا وقانونا


لمياء الشريف أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني »، هذا  البيت الشعري الذي ذهب مضرب الأمثال ينطبق على بعض أبناء هذا الجيل إن لم نقل أغلبهم في تعاملهم مع آبائهم وأمهاتهم ففي الماضي البعيد وحتى القريب جدا  كان الابن سواء كان طفلا أو مراهقا أو شابا  يحترم السلطة الأبوية  احتراما كبيرا حتى أنه يستحي من التدخين أمام والديه، أما اليوم ومع تغير طبيعة  العلاقة بين الأبناء والآباء (نحو الأسوإ طبعا) أصبح بعض الأبناء لا يتورعون عن الاعتداء على  والديهم بالعنف اللفظي والمادي، رامين بكل القيم والأخلاق عرض الحائط فما هي أسباب هذا التدني الأخلاقي في العلاقة بين الآباء والأبناء وما رأي القانون في هذه الظاهرة وهل يمكن أن نقول أن هناك قصورا  في النص القانوني لمواجهة هذه الظاهرة ؟ بينت الدراسات والإحصائيات أن حوادث اعتداء الخلف على السلف (أي اعتداء الأبناء على الآباء) تتم في أغلب الأحيان داخل الشرائح الاجتماعية المعدمة ماديا، أو تلك المصابة بالتفكك الأسري كطلاق الأبوين أوالتي يغلب التوترعلى  علاقة الوالدين بداخلها.  ففي الكثير من عائلات اليوم نجد  التواصل  منعدما  بين أفرادها  فالأب والأم لا يتورعان عن كيل التهم لبعضيهما  فيعامل الواحد منهما الآخر  معاملة سيئة كأن يقزم الأب زوجته أو ينعتها بنعوت جارحة أو نجد الأم تهين الأب وتنعته بنعوت قاسية أمام أبنائه أو تصرخ في وجهه فتترسخ في ذهن الطفل أن هذه  هي الطريقة العادية للتعامل مع الأب أو الأم أما في الأوساط الميسورة ماديا فإن حوادث الاعتداء مردها تنشئة الابن على «الدلال» المفرط وعدم رفض أي طلب له بحيث يؤدي أول تصادم معه إلى حصول  الاعتداء  كما بينت عدة دراسات أن تراجع المستوى الفكري للأولياء  و عدم استقرارهما على طريقة  واحدة للتعامل مع الطفل تعتبر من الأسباب الرئيسية في هذا العنف كما أن  بعض الأبناء تربوا على العنف وفتحوا أعينهم عليه  فما إن يخطئ الطفل حتى يتم تسليط أقسى أنواع العقاب عليه  من دون النظر إلى قيمة الخطإ في حد ذاته كل هذه الأسباب و غيرها تؤدي  إلى فتور العلاقة بين الآباء والأبناء  بالاضافة إلى أن عامل انعدام الحوار بين الطرفين يؤدي حتما  إلى علاقات متوترة تؤثر  على الحياة الأسرية وتتسبب في فقدان الثقة في صلب العائلة كما أن ابتعاد الأب عن  وظيفته الأساسية وترك المسؤولية كاملة للزوجة يساعد في تعميق وتوسيع الفجوة  وينتج عديد حالات الاعتداء والعنف اللفظي وحتى الجسدي فما رأي القانون في هذه المسألة أو هذه الظاهرة؟ وهل هناك قصور في النص القانوني أم لا؟ يقول الأستاذ كمال بن خليل حول الموضوع: جاء بالفصل 218 من المجلة الجزائية أنه:» من يتعمد إحداث جروح أو ضرب أو غير ذلك من أنواع العنف ولم تكن داخلة فيما هو مقرر بالفصل 319 يعاقب بالسجن مدة عام وبخطية قدرها ألف دينار وإذا كان المعتدي خلفا للمعتدى عليه أو زوجا له يكون العقاب  بالسجن مدة عامين وبخطية مالية قدرها ألفا دينار و يكون العقاب بالسجن مدة ثلاثة أعوام وبخطية قدرها ثلاثة آلاف دينار في صورة تقدم إضمار الفعل وإسقاط السلف المعتدى عليه يوقف التتبعات أو المحاكمة أو تنفيذ العقاب» شدد القانون في العقاب إذا كان الجاني خلفا للمتضرر أي كان ابنا له  أو حفيدا ، كما شدد القانون في العقاب عند إضمار الفعل أي عندما تتوفر  النية المسبقة في ارتكاب الاعتداء وذلك تطبيقا لمبادئ الأخلاق والسنة التي تدعو إلى البر بالوالدين واحترامهما في الكبر رغم ذلك فإن أروقة المحاكم تشهد ارتفاعا مهولا في عددل قضايا العقوق، مما دفع القضاة إلى اعتماد الصرامة وعنصر التشديد في مثل هذه الملفات لكن المشرع وحفاظا على الترابط الأسري وتماسك الأسرة حدد فقرة في الفصل 218 من المجلة الجزائية وهي الإسقاط الذي يقدمه المتضرر والذي يوقف التتبعات في أي طور من أطوار القضية سواء كانت في مرحلة البحث أو حتى في مرحلة المحاكمة و الغاية التي سعى اليها  المشرع سواء بتشديد العقوبة أو في إسقاط الولي للدعوى هي التماسك الأسري والحفاظ على الأسرة لا يمكن الحديث عن قصور في النص القانوني لأن القانون التونسي نص على ضرورة التشديد ومضاعفة العقوبة مقارنة بجرائم الاعتداء الأخرى ، وقد كانت عقوبة العقوق تشمل فقط جريمة اعتداء الخلف على السلف وباجتهاد من القضاة بالمحاكم التونسية أضيفت لها جريمة أخرى وهي الاعتداء على الأخلاق الحميدة في صورة الاعتداء اللفظي على الوالدين  وهو ما يجعل الحق العام  طرفا في القضية فحتى وإن اسقط الولي حقه في التتبع فإن ذلك لا يحول دون تسليط العقاب على الابن  بتهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة لمياء الشريف (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 جويلة 2010)

 


بإدارة فنان يساري انتقادات لحضرة صوفية بتونس  


أثار عرض للإنشاد الصوفي يعرف في تونس بـ »الحضرة » ردود فعل أغلبها سلبي لدى الجمهور والنقاد، وهو ما عبّرت عنه وسائل الإعلام المحلية بـ »خيبة الأمل » في حضرة 2010 بإدارة الفنان اليساري الفاضل الجزيري. والعرض الأخير من « الحضرة » في مهرجان قرطاج الذي عرض يوم 15 يوليو/تموز الجاري هو النسخة الثانية من الحضرة التي قدمت في بداية التسعينيات من القرن الماضي بإدارة الفنان ذاته. وكان العرض وقتئذ وفيّا للطابع الروحي من حيث المشهد المسرحي والكلمات والآلات المستخدمة، ومن المنشدين المشاركين الذين كان أغلبهم رموزا في هذا الطابع الفني. اغتيلت ودفنت ووصفت أسبوعية أخبار الجمهورية التونسية العرض أنه اقتصر على « مجموعة من الفتيات المتبرجات وكأنّهن راقصات فلامينكو ولم يسمع سوى السكسوفون والقيثار والقانون ». أمّا صحيفة الإعلان فذهبت بدورها إلى أن الجزيري « لم يتوقف عند تشويه الإنشاد الصوفي بل شوّه أيضا مراسمه وطقوسه ». وأضافت أنّ الحضرة غابت وقد تكون اغتيلت ودفنت بحجة الانفتاح على الأنماط الموسيقية الأخرى والتحديث. كما انتقدت « إقحام لوحات راقصة ليست لها علاقة بالحركات الصوفية ». وكان العرض لقي إقبالا كبيرا من الجمهور التونسي الذي لا يزال يردد أناشيد حضرة تسعينيات القرن الماضي، لكنّ جميع وسائل الإعلام نقلت غضب الجمهور وما أقدم عليه من مقاطعة المنشدين بالهتافات الاحتجاجية ثم بانسحاب عدد وفير من المدارج. عدم الفهم في المقابل دافع فاضل الجزيري عن « حضرته » في نسختها الجديدة وأرجع ردود الفعل السلبية والانتقادات إلى عدم الفهم، بل قلل من شأنها، وشدّد في تصريحات تلفزيونية على أنّ معاشرة الجمهور للعروض المقبلة للحضرة ستقربه منها شأن الحضرة الأولى، حسب رأيه. وبعيدا عن الانتقادات الفنية تساءل أحد الصحفيين « كيف يمكن أن يكون الشيوعي روحانيّا؟ وهو سؤال كان قد أجاب عنه الجزيري بقوله في برنامج تلفزيوني إنّه لا يرى تناقضا بين أن يكون الفنان يساريا وأن يهتم بالغناء الصوفي الديني. وتابع بقوله إن « الفكر الصوفي يقاوم الفكر السلفي وبأنّه يعمل كفنان على تقديم بديل راق للشباب ». الشيوعي والصوفية وفي معرض ردّه على هذا الرأي كتب نوفل سلامة في عموده بيومية الصريح « كيف يمكن للشيوعي الذي يعتقد أنّ الدين أفيون الشعوب وأنّ الدين والأخلاق هي تعبيرات بورجوازية وجدت لإلهاء البروليتاريا أن يهتم بالفكر الديني؟ ». وأضاف « كيف يمكن لغير المؤمن أن يكرس سنين عديدة في البحث عن تصوّرات دينية ومفاهيم إيمانية من خلال الغناء والإنشاد الديني الصوفي ». وتابع تساؤلاته « كيف يمكن لليساري المعادي للدين والذي لا يعتقد في أهميته وقيمته في تغيير الواقع أن يجد حلا لبعض مشاكل الشباب الدينية في الدين نفسه؟ ». يشار إلى أنّ واحدا من أبرز المنشدين الدينيين في تونس وهو أحمد جلمام كان قد حسم الموقف من هذا الجدل قبل أشهر حين صرّح بأنّ « على كلّ فنان يريد أداء الأغاني الدينية أن يعلن توبته أوّلا ممّا كان يغنّيه »، وهو رأي لم يقبله بعض النقاد ووصفوه بـ »زلّة اللسان ». ويُعد المنشد الديني فوزي بن قمرة نموذجا للفنان التائب في تونس. وقد كان في بداية التسعينيات من القرن الماضي نجم الأغنية الشعبية الاستعراضية.

 

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24 جويلية 2010)

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F5DF34A3-5A6C-4B6E-A30F-69811A1D7178.htm


هل تحولت مدينة قصرهلال الى معقل للانقلابات الثقافية في تنصيب الشعبة الثقافية الجديدة


مراد رقية

 

تعاني الحياة الثقافية بمدينة قصرهلال منارة الابداع والعطاء منذ التأسيس ،ومهد الحركات الاصلاحية من موت سريري تنادت العديد من الأقلام الهلالية للمطالبة بضرورة التصدي له،وهي المدينة التي أنجبت الكفاءات والخبرات ذات الاشعاع الدولي والوطني والجهوي والمحلي،فهل تستحق مدينتنا بأن تتحوّل الى منطقة ظل وذل ثقافي باشراف كامل ومباشر من وزارة الثقافة وحماية التراث عبر مفوضيتها العليا بمدينة المنستير،وبدعم كامل من السلط الادارية والبلدية والتجمعية التي آلت على نفسها ترسيخ وتأبيد هذا الموت السريري المقيت؟؟؟ وبرغم مكاتبتي في أكثر من مناسبة لوزراء الثقافة وحماية التراث منذ عهد عالم الاجتماع والرئيس الحالي للمجلس الأعلى للاتصال الدكتور عبد الباقي الهرماسي،وصولا الى الوزير الحالي عبد الرؤوف الباسطي الذي تحدى قرارات رئيس الدولة رافضا الاجابة عن رسالة مضمونة الوصول موجهة اليه في الغرض كانت موضوع لتدوينة سابقة على هذه المدونة؟؟؟ولعل من المضحكات المبكيات في مدينة قصرهلال،مدينة2مارس1934،منارة الابداع المتعدد الأوجه أن نسمع صدفة،وعبر احدى صفحات الفايسبوك الخاصة،ودون أن يقع اعلان ذلك علانية عبر اللافتات أو المطبوعات المثبتة بمفاصل المدينة بنبأ تجديد اللجنة »الشعبة الثقافية »،فهل أصبح تجديد هذه الشعبة من مشمولات معتمد المدينة الذي يتكتم عليها،مغيّبا أصحاب الشأن والكفاءات الابداعية بأجيالها المتلاحقة؟؟؟ ولعل ما حزّ في نفسي أن المطالبين بفك الحصارعن ثقافة ومثقفي المدينة عبر تجديد الهيئة في كنف الشفافية والتمثيلية الحقة عبر اقحام المبدعين الهلاليين بها دون اعتبار انتمائهم السياسي والذوقي اذ أن الولاء المطلوب هو الولاء للثقافة وللهوية المحلية لا للتجمع الدستوري،المطالبون بفك الحصارتكتموا على الأمر بعد أن تأكدوا بأن السلطة المحلية قد شملتهم بعطفها ورضيت عنهم أخيرا فمنحتهم صك التوبة بعد تداعيات مسرحية9ماي2010؟؟؟ ان تجديد »الشعبة الثقافية » بقصرهلال المقتصر أعضاءها على التجمعيين الحمر دون غيرهم ليثبت مجددا استقالة وزارة الثقافة وحماية التراث والوزير الحالي تحديدا المسرحي عبد الرؤوف الباسطي عبرالانسحاب من الساحة،واطلاق العنان  للسلطتين التجمعية والادارية بتعيين طاقم من الموالين للتجمع الدستوري باعتبار اللجنة »الشعبة الثقافية » دكان من دكاكين اثبات الولاء للتجمع،لذلك ليس من الغريب أن تضم الهيئة الجديدة العديد من الأسماء التي ترشحت للتعيينات البلدية يوم30 مارس2010 ولم تنجح،وكذلك بعض « الرموز الثقافية الحمراء » التي شملتها قائمة التعيينات البلدية لمسرحية9ماي2010؟؟؟ في الخاتمة نوجه رسالتين اثنتين بالبريد السريع المضمون وغير المضمون الوصول،الأولى لوزير الثقافة وحماية التراث لتحمل مسؤولياته كاملة وفك الحصار التجمعي عن ثقافة ومثقفي قصرهلال،والثانية لمعتمد قصرهلال المنصب يوم 7أفريل2009 والذي وعد عند أول مباشرته لمهام خطته بأنه عازم كل العزم على طي صفحة الماضي المقيت،وبأنه يعتزم انتهاج سياسة جديدة مع مثقفي ومبدعي ورموز المجتمع المدني بمدينة2مارس2010قوامها الانفتاح والتشاور،ونبذ الانغلاق والتحجر ووقف العمل بفرض سلطة الأمر الواقع وصولا لرفع التحديات………؟؟؟؟

 


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي بيان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في ذكرى 23 جويلية 1952


تمر اليوم ذكرى ثورة  23 جويلية 1952 التي قام بها تنظيم  الضباط الأحرار في مصر العربية  تحت قيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتي جسدت من خلال شعاراتها ومبادئها وإنجازاتها مرحلة جديدة في حياة الأمة العربية التي كان الكثير من أقطارها يرزح  تحت الهيمنة الاستعمارية أو السّلط الرجعية المتخلفة. لقد جاءت الثورة تعبيرا عن تطلع الجماهير العربية في مصر وفي الوطن العربي إلى الحرية ورفض الاستعمار والصهيونية والأنظمة المتخلفة وإلى وحدة الوطن المجزإ وإلى حياة كريمة لكل أبنائه. لقد أنجزت ثورة 23 جويلية بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر الكثير للشعب العربي في مصر وللأمة العربية جمعاء وتعرضت جراء التزامها الثابت بقضايا الأمة وأمنها ومستقبل أجيالها إلى اعتداءات ومؤامرات عديدة لم تتوقف حتى بعد رحيل الرئيس عبد الناصر وإلى الآن في محاولة دائمة ومستمرة للتشكيك في شعارات الثورة وأهدافها الإستراتيجية وقيادتها. لقد جسدت المبادئ والشعارات التقدمية التي رفعتها الثورة في الحرية والاشتراكية والوحدة العربية وفي العلاقات الدولية خطا ثالثا حقيقيا استطاعت أن تجعل منه منارة ليس للجماهير العربية فحسب بل لكل المناضلين من أجل الحرية في العالم. لم تتوقف الحملات المعادية للثورة ومبادئها أو تلك التي تحاول المساس من مكانة زعيمها خالد الذكر إلى الآن رغم كل ما جرى في العالم وفي المنطقة العربية من أحداث ومتغيرات جسام بعد رحيله وهو ما يدل على صواب الخيارات وخطورتها على المشاريع المعادية للأمة ومستقبلها. وإننا إذ نحيي كل سنة هذه الذكرى المجيدة فليس من أجل التذكير بالإنجازات وتعداد المناقب على أهميتها، ولكن للتأكيد على أن المستهدف من الحملات المعادية والمستمرة على ثورة جويلية وقائدها هو مستقبل الأمة وماضيها. لقد عملت القوى الرجعية المعادية لمصالح الأمة العربية ومستقبل أبنائها وحقها في الحياة والمتحالفة موضوعيا مع الأعداء على محاربة مبادئ الثورة من خلال الاعتراف بالعدو الصهيوني والتطبيع معه والتنازل عن الحقوق التاريخية الثابتة للشعب العربي على أرضه المغتصبة وكذلك المساعدة على عودة الاستعمار بكل أشكاله للمنطقة بعد أن طرد منها، وتكريس الإقليمية والاستبداد والاستغلال والنهب والفساد المنظم. إن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي يؤمن بأن تونس جزء لا يتجزأ من الوطن العربي شأنها في ذلك شأن كل الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج، يعتبر أن الخلاص من كل الأمراض التي تعاني منها الأمة ومن كل المحن التي وضعتنا فيها القوى الإقليمية مرهون بالالتزام بمبادئ وشعارات ثورة 23 جويلية في الحرية والاشتراكية والوحدة وما تلاها من تحديث ونهوض بمفرداتها، وأن لا صلح لا اعتراف لا تفاوض وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وأن نعادي من يعادي امتنا العربية و مصالحها  ونصادق من يصادقنا هي كلها ثوابت حاضنة لخلاص الأمة العربية ونهوضها .   عاشت الأمة العربية حرة منيعة. عاشت المقاومة نبراسا للتجدد الحضاري والسياسي للأمة العربية. المجد والخلود لشهداء الأمة العربية    الأمين العام احمد الاينوبلي  


تونس في :19/07/2010بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين بقلم محمد العروسي الهاني كاتب تونسي و مناضل الرسالة 842 الحلقة18 التقرير الشامل الذي ادخل  السرور و البهجة على قلوب الملايين من العرب و المسلمين الرحلة الناجحة


 

يسعدنني  كمناضل وطني وكاتب عربي أن أنوه عاليا بجهود المقرر السيد ريتشارد  فولك  الأمريكي الأصل و الجنسية.. الذي ابهر العرب و المسلمين..  و ممثلي السلك الدبلوماسي في منبر الأمم المتحدة  بجنيف سويسرا بمناسبة عرضه : التقرير العام حول  حقوق الإنسان بفلسطين و الأراضي المحتلة  عام 1967 و قد  كان  تقرير عادلا ومنصفا  و شاملا  و ضافي..ا سلط الأضواء على الوضع الراهن بالشرق الأوسط.. و الوضع الخطير بغزة  بالخصوص..  و الحصار  المضروب على  الشعب الأعزل.. و الرصاص المصبوب  على  رؤوسهم..  و الحصار الجائر لتجويعهم و إذلالهم و قتلهم..  فكان بحق تقريرا على غاية من الأهمية على لسان  مواطن  أمريكي أصيل .. صاحب  مبادئ.. و متعلق  باسمي مفهوم حقوق الإنسان..  بعقل   نير.. و ضمير حي..  و إنسانية راقية .  و هذا ما نحتاجه اليوم  في كل الأقطار و الأمم  .. و مع تقديري و شكري لجهود السيد ريتشارد فولك.. والثناء  على صراحته.. و ما تحلى به من واقعية ووضوح..  ربما لم نجده من بعض العرب …  ومن جهة أخري أشكر كل من أتاح لي الفرصة لحضور  أشغال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.. واخص بالذكور منهم أعضاء  الجمعيات العربية..  و كذلك  السيد علي الشريف نائب سفيرنا بجنيف .. نجل السفير السابق المتألق الأخ محمد لطفي الشريف صاحب المذكرات الشيقة « خمسون سنة في خدمة الدبلماسية التونسية » وحفيد المناضل الوطني الكبير محمد علي الشريف رفيق درب الزعيم الحبيب بورقيبة وعلال الفاسي رحمهم الله جميعا وأحد أبطال الحزب الحر الدستوري التونسي وممثله بروما والقاهرة أيام معركة التحرير الكبرى .. الذي رحب بي بحفاوة.. و كل السادة السفراء العرب الأفاضل.. الذين وجدت منهم  العناية و اللطف و الترحاب.. و حفاوة حارة تدل على مكانة تونس و اشعاعها العالمي.  و لا ننسى جهود  الابن  البار الوفي.. الذي كان وراء كل هذه الاتصالات  و الحوارات و اللقاءات.. و هو الذي أتاح لي هذه  الفرصة الغالية و الثمينة والتاريخية..  و كما يقول المثل: « الرجال أعظم من المال ».. و كنز الأبناء أفضل من الرصيد البنكي..  و إن إشعاع ابن تونس في الأمم المتحدة و مصداقيته أعظم من كسب الدنيا كلها.. و تونس قيمتها في رجالها و أبنائها  البررة. قال الله تعالى:  لمثل هذا فليعمل العاملون صدق الله العظيم     …    دال – تنفيذ تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن  نزاع غزة : الولاية القضائية العالمية 16- من بين أكثر توصيات تقرير  لجنة تقصي الحقائق  إثارة  للجدل  و أهمها مع ذلك  تأبيد التقرير للسعي إلى المساءلة  عن طريق الولايات القضائية العالمية من خلال الأنظمة  القضائية الوطنية التي تتضمن مثل هذا التفويض القانوني . و قد صيغت التوصية  على النحو  التالي : في سياق القدر المتزايد من عدم استعداد إسرائيل لفتح  تحقيقات جنائية  تمتثل المعايير  الدولية تؤيد البعثة الاعتماد على الولاية العالمية كسبيل متاح أمام الدولة للتحقيق  في انتهاكات أحكام اتفاقيات جنيف لعام 1949 المتعلقة بارتكاب خروق خطيرة  و لمنع الإفلات من العقاب و للنهوض بالمسؤولية الدولية. 17 – و المعمول به منذ وقت طويل في التصدي للجرائم  الدولية العادية من قبيل القرصنة  أو التزييف أن  تمارس المحاكم  الوطنية سلطتها في ترتيب آثار قانونية بما في ذلك فيما يتعلق  بالجرائم على السلوك الذي يجري خارج الولاية القضائية الإقليمية . و الأمر الجديد هو تأكيد  هذه السلطة فيما يتصل بجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و الإبادة الجماعية و التعذيب. و ليس لمعظم البلدان مثل هذا التفويض أو إنها لا تمارس سلطتها   فيها يتصل بجرائم الحرب  المرتكبة خارج إقليمها الوطني .  و يمكن للبلدان التي تمارس مثل هذه السلطة  أن تلاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب من تصرفوا إما باسم إسرائيل أو  حماس خلال عملية الرصاص  المصبوب و ذلك بغية  اعتقالهم  و إدانتهم و  مقاضاتهم  و معاقبتهم . 18- وبالرغم من وجود طرق سياسية لحماية المدعى عليهم المحتملين من دعوى قانونية  من هذا القبيل لا يخضع الاعتماد على الولاية القضائية العالمية في المحاكم الوطنية لقيود من  مثل تلك التي تعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق المساءلة   داخل منظومة الأمم المتحدة . و لا يعتبر  اللجوء إلى الولاية  القضائية العالمية مناسبا كما أشارت إلى ذلك توصية لجنة تقصي الحقائق  إلا في الحالات التي  توجد فيها أسباب حقيقة تحمل على الاعتقاد أن حكومة ما لا تستطيع  أو لن تستغل امتيازها الخاص بها ( وواجبها ) للتحقيق بشكل حاسم بمحض إرادتها.و هذا يعني أن أول خطوط الدفاع   ضد الإفلات من العقاب يكون عبر الإجراءات الحكومية  للدولة  التي  يشتبه في أن رعاياها ارتكبوا تلك الجرائم . و قد دعا بعض الصحفيين و الشخصيات  العامة  الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية  إلى الوفاء بهذا الالتزام قائلين انه حتى و إن كان يمكن طرح  تقرير لجنة تقصي الحقائق جانبا بسبب تحيزه المفترض و الجهة التي رعت إعداده فان هذا  لا يعني أن جيش الدفاع الاسرائيلي تصرف على نحو يمتثل امتثالا تاما للقانون الإنساني  الدولي خلال عملية الرصاص المصبوب . 19- وذكر أن وزيرة الخارجية  الإسرائيلية  وقت عملية الرصاص  المصبوب  وزعيمة  المعارضة حاليا تسيي  ليفني  ألغت زيارة إلى  لندن في كانون الأول/ ديسمبر 2009 بسبب  توقع اعتقالها   و اتهامها بجرائم حرب . و أكد ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أمر اعتقال  صدر في بريطانيا يتهم  السيد ليفني بإدارة الهجمات في غزة  .و يوجد بعض الالتباس لأن مكتب السيدة ليفني أصدر بيانا يشير إلى أن  رحلتها ألغيت بسبب تضارب في  المواعيد قبل أسبوعين من تاريخ مغادرتها . و قد أدى  إصدار أمر   الاعتقال هذا و إن سحب  لاحقا  إلى جهود لتعديل القانون البريطاني على سبيل الاستعجال لكفالة عدم تهديد الاتصالات الدبلوماسية مع المسؤولين الإسرائيليين. 20- ومن المهم تذكر أنه  كانت هناك حالات أخرى تتعلق بشخصيات عامة أجنبية  مثيرة للجدل ثار فيها القلق  بشأن إمكانية احتجازها   و اعتقالها  . و تتعلق أشهر الحالات البريطانية باحتجاز  رئيس الدولة الشيلي السابق أوغوستو بينوشيه عام 1998    استجابة لطلب اسباني  بتسليمه ليواجه تهم التعذيب و غيرها من التهم الجنائية المرتبطة بالسنوات التي قضاها رئيسا  للدولة في شيلي . كما كانت هناك بعض المشاكل التي واجهت مؤخرا المسؤولين  الإسرائيليين  الذين  كانوا يفكرون في زيارة بريطانيا . وقد منحت الحكومة البريطانية و زير الدفاع أيهود باراك الحصانة من الدعوى القانونية بينما كان في زيارة  إلى لندن لإلقاء خطاب .  وفي تشرين الأول / أكتوبر 2009 يبدو أن الحكومة الإسرائيلية نصحت  نائب رئيس الوزراء  موشي يعملون بإلغاء التزام بإلقاء كلمة في لندن لأنه قد يعتقل . ثالثا- المستوطنات في الأراضي الفلسطينية و أثرها  على التمتع بحقوق الإنسان ألف – تجميد الاستيطان 21- اقترح رئيس الوزراء نتنياهو في 25 تشرين الثاني / نوفمبر 2009    تجميدا من عشرة  أشهر للنمو الاستيطاني في الضفة الغربية و هو ما وافق عليه  مجلس الوزراء الأمي المصغر  لإسرائيل بأحد عشر صوتا مقابل واحد . ووصف نتنياهو المبادرة بأنها جاءت  عقب حث  أصدقائنا بأنه ما إن تتخذ إسرائيل الخطوة الهامة الأولى  نحو السلام حتى يتبعها العالم  العربي و الفلسطينيون .ووصف رئيس الوزراء التجميد بأنه سياسة لضبط  النفس فيما  يتعلق بالمستوطنات ستشمل تعليق إصدار تصاريح بناء  جديدة و إنشاءات جديدة في يهودا  و السامرة مطمئنا المستوطنين ب وعد أن يسمح باستمرار حياة عادية  لثلا ثمائة ألف  مواطن  إسرائيلي إخواننا و أخواتنا . وقد تلقت حكومة الولايات  المتحدة الإعلان بايجابية لكنه  واجه النقد من السلطة الفلسطينية و قيادة حركة المستوطنين على حد سواء . 22- و تركز انتقاد الفلسطينيين على أن  التجميد لم يشمل المباني العامة  في مستوطنات  الضفة الغربية  أو عدة  آلاف من الوحدات السكنية قيد الإنشاء أو أي بناء في القدس  الشرقية  المحتلة . وقد كانت الدعوة الأصلية إلى التجميد التي أطلقها الرئيس باراك أوباما تتعلق بتجميد مؤقت يوسع ليشمل كافة الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها  القدس الشرقية .  وقد عبرت عن رد الولايات المتحدة  المخيب للآمال على    المبادرة الإسرائيلية وزيرة الخارجية  هيلاري كلينتون   : إن إعلان الحكومة   الإسرائيلية اليوم يساعد على التقدم إلى الأمم نحو حل  التراع الاسرائيلي الفلسطيني . ونعتقد أنه يمكن للطرفين أن يتفقا  معا  عن طريق مفاوضات  تقوم على حسن النية على نتيجة تنهي التراع و توفق بين الهدف الفلسطيني المتمثل  في إقامة دولة مستقلة و قابلة للحياة استنادا إلى حدود 1967  مع ما يتفق عليه من تبادل و الهدف الاسرائيلي  المتمثل  في دولة يهودية  ذات حدود  آمنة و معترف بها تعكس  التطورات اللاحقة  و تلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية . ولا يمكن للمرء إلا أن   يتساءل عن مدى الابتعاد  المتوخى عن حدود 1967  لكي  تعكس التطورات اللاحقة و تلبي الاحتياجات الأمنية  الإسرائيلية . ويبدو  أن مثل هذا  التأكيد من مسؤول رفيع المستوى في حكومة الولايات  المتحدة دعوة فعلية  لإسرائيل إلى مواصلة  خلق وقائع على   الأرض ربما حتى و إن كانت  هذه  الوقائع تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي . و تجدر الإشارة  أيضا إلى أن  رئيس  الوزراء  الاسرائيلي استخدم مرتين في بيانه الذي أعلن فيه التجميد المصطلح الاستيطاني  لإسرائيل  الكبرى  أي يهودا و السامرة و ليس اللغة المعتمدة من الأمم المتحدة و المجتمع الدولي أي  الضفة الغربية المحتلة أو ببساطة الضفة الغربية و هو  ما يمكن  تأويله على أنه طرح ضمني لضم فعلي للضفة الغربية و ليس كخطوة نحو إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة . 23-واعربت حركة المستوطنين ممثلة بداني دايان رئيس الهيئة الرئيسية للمستوطنين بتحد عن اعتراضاتها: »000 300 مواطن يعيشون في 150 مجتمعا محليا ويستحيل تجميدنا ولا اعرف كيف سيحدث هذا لكننا سنخرق هذا التجميد « (33) وقد عززت بيان دايان مجموعة متنوعة من مبادرات المستوطنين القانونية وغير العنيفة وكذلك مجموعة من التعبيرات العنيفة غير القانونية عن معارضة التجميد ومن المؤكد ان نطاق التجميد اقل مما يبدو للوهلة الاولى فبالرغم من التجميد سيتواصل البناء في 3000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية صدرت تراخيصها بالفعل ولا سيري التجميد على المنشآت العامة من مثل المدارس والمحلات التجارية وقاعات الاجتماعات والقاعات الادارية بيد انه سيؤخر بناء 18000 وحدة سكنية صدرت تصاريحها لكنها لن تبنى خلال فترة التجميد واضافة الى ذلك ذكر ان مستوطنات شتى حصلت على مئات تصاريح البناء قبيل اعلان التجميد وقال وزير ليكودي بيني بيغن ان سكان المستوطنات يمكن ان تنموا بمقدار عشرة الاف حتى خلال فترة التجميد وامعانا في التقليل من اثر التجميد قدم رئيس الوزراء بعد تظاهرة كبيرة لمستوطنات في تل ابيب بعض الاعفاءات الضريبية الجديدة والمنافع الاقتصادية لفائدة المستوطنات كما طمأنهم بان حكومتي ستعود الى سياسات الحكومات السابقة فيما يتعلق بالبناء « (34) بعد فترة التجميد. 24-وتعد جميع المستوطنات كما اشير الى ذلك مرات عديدة في تقارير سابقة للمقرر الخاص وسابقيه غير شرعية بسبب الحظر المنصوص عليه في المادة 49 (6) من اتفاقية جنيف الرابعة وتحظر هذه المادة نقل سكان السلطة القائمة بالاحتلال الى الارض المحتلة وبخاصة في هذه الحالة التي يبدو فيها الانسحاب الاسرائيلي الى حدود 1967 على النحو المفروض قانونا بموجب قرار مجلس الامن 242 معرضا لخطر كبير جراء التطور الكثيف للاستيطان وشبكات الطرق المخصصة للاسرائيليين فقط المتصلة به وتواصل بناء الحاجز الفاصل والمسعى الذي لا يكل لاقامة وقائع مواتية على الارض ستعتمد عليها اسرائيل في نهاية المطاف كاساس للتفاوض على نتيجة ما متفق عليها واخيرا كان ثمة اشارات من السيد نتنياهو الى انه اذا لم تقم السلطة الفلسطينية قريبا بالرد بالمثل بالموافقة على بدء محادثات سلام فان اسرائيل قد تعلق التجميد الجزئي وان معرفة ما اذا كان هذا التعليق سيكون ذا شان يتجاوز تشويش الاخذ والرد الذي يسبق المفاوضات تبقى محل تسلؤل بالنظر الى الفجوة الشاسعة بين ما يبدو ان اسرائيل تعتبره افضل عرض لديها وما يسعى الفلسطينيون للحصول عليه كنتيجة مقبولة. والله ولي التوفيق            محمد العروسي الهاني 22022354

 


الاسلام والحداثة .. وما بعدها ( 7 )


عبدالباقي خليفة

هناك من يحاول أن ينفي المكان والزمان عند الحديث عن الحداثة ، للهروب من أي محاكمة حقيقية للسلبيات والكوارث التي نجمت عن الحداثة أو في ظلها . فيعلن أحدهم  مثل ، روبير ، على سبيل المثال ، أن  » الحداثة يجب أن لا ترد إلى زمن أو فضاء تاريخي محدد  » . لقد تولد عن ذلك القول ، السؤال المحير ، وهو كيف لا يمكن ربطها بزمن معين ، وهي مستوحاة من التراث الاغريقي واليوناني مع تصحيحاته وإضافاته الأندلسية ممثلة في ابن رشد وغيره ، وحتى ما قبل ظهور النصرانية في الغرب ( بعد نزع الماورائيات منها ) . وهذا الاستدراك يريد أن يوحي بشئ ، وهو أنه لا يوجد تراث للحداثة ؟! وأن آخر التقليعات في عالم الفن والسياسة والاجتماع والاقتصاد ، هي الحداثة ، ولا علاقة لذلك بما سبقها ؟!!! وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على التوجه الاستهلاكي والولع الجنوني بالتقليعات لا الظواهر والأفكار . ليس ذلك فحسب ، بل غياب النقد وعرض التجربة على الاختبار اجتماعيا وثقافيا وغير ذلك . وقد رأينا كيف أخذت الحداثة ، ثم العولمة ، كمسلمات وكواقع دولي بناءا على التوجه الاستهلاكي للحداثويين عندنا . ثم رأينا كيف خنسوا عندما ظهرت دراسات نقدية في أوربا للعولمة باعتبارها عولمة أمريكية ، وطالب مركزيون أوروبيون في كل من باريس وروما وبرلين وغيرها بتحويل العولمة الأمريكية إلى  » التغريب  » وإعطائها هذا الاسم  » التغريب  » بدل النسخة الامريكية المرفوضة أوروبيا ( العولمة ). ولم نسمع ركزا للمتعولمين العرب ، ولا أي اسهام في نقد العولمة ، سوى تلك الأقلام الاسلامية ، وإلى حد ما العروبية واليسارية . لأن العولمة بصيغتها المطروحة كانت تكريسا وتعزيزا للهيمنة الأمريكية على العالم . لم يكتب أي حداثوي شيئا في نقد الحداثوية ، قبل أن يتناولها الغربيون بالتشريح وحتى التجريح . وهناك اتجاه قوي لنقد الحداثة في الغرب ، بشكل يفوق خروج بعض الأقلام في النصف الثاني من القرن العشرين والتي انبرت في إظهار عيوب  » الشيوعية  » وساهم ذلك النقد المرير في إسقاطها . فالغربيون يعلنون ومنذ عدة سنوات أن  » الحداثة الغربية في أزمة  » . وتؤكدا على أن ما يسعى الحداثيون إلى تكريسه في مجتمعنا ، هو المرض الخطير الذي يتداعى له الغرب في القرن 21 . ومن ذلك الاسراف في شرب الخمر ( عادة حداثوية عندنا ) وانتشار العديد من أنواع الشذوذ ( بصفته شكل من أشكال الحداثة = الجديد ) ومن ذلك السحاق واللواط وممارسة الشذوذ مع الأطفال ، ( وبدت الكنيسة حداثوية على هذا الصعيد ). وتعاطي المخدرات ، والانزلاق في النزعة العدمية ، والأخطر هو عدم ربط تلك الممارسات بثقافة الصحيح والخطأ فضلا عن ثقافة الحلال والحرام . ( رأينا هذه النزعة في البلاد العربية ، سواء في مجلات الاطفال ،أووسائل الاعلام الأخرى ، وتتمثل في إبعاد المرجعية الاسلامية للاخلاق ، ففي برنامج كلام نواعم في ام بي سي ، تم الحديث عن الام دون ذكر أية أو حديث ) . وأصبح الكثير من الفلاسفة يؤكدون بأن قتل  » الدين  » في الانسان وراء كل هذا الدمار في عالم القيم التي بناها الانسان خلال ملايين السنين والتجارب وعبرالرسالات السماوية . فغياب الله عن ذهن الانسان يؤدي إلى تدميره نفسيا وجسديا وروحيا واجتماعيا. وتمثلت النزعة السلوكية الحداثوية في سعي الأفراد في تشكيل عالمهم الخاص بعيدا عن المجتمع ، بحيث لكل اخلاقه التي لا يريد أن يربطها بما يسمى السمت العام للمجتمع في اللباس والاكل والجنس والعلاقات المختلفة . وهذا ما دفع المفكر الفرنسي جان كلود غيبو إلى اطلاق صرخته  » خيانة التنوير  » . وأصبح الكثير من المفكرين من أمثاله يبحثون عن المعنى ، وبالتحديد معنى الحياة والوجود . والحقيقة هي أن الانسان الغربي وبعد تحرره من كل القيود ، وكل المحرمات ، وأشبع نزواته المختلفة ، شعر بأنه في حاجة لشئ آخر ، يفتقده ولا يستطيع شراؤه ، وهو الاشباع الروحي . في حاجة لشئ غير الأكل والشرب والجنس والمتع الحسية والرفاه الاقتصادي . ويمكن القول باختصار أن  » الانسان الغربي أدرك مؤخرا أنه في حاجة إلى الله ، وليس إلى الكنيسة ، وهو في حاجة لمن يأخذ بيده إلى الله ، و » الاسلام هو الحل الوحيد  » كما يؤكد روجيه غارودي ، ومنذ عدة سنوات . بل القرآن نفسه يقول ذلك  » ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه  » . إن الاسلام يحررنا من الفقر والجوع ، لو أخذنا بتعاليمه ، فالملك والرئيس والوزير في الاسلام يجب أن يعيش كما يعيش بقية الناس ، وليس لديه حقوق أكبر ، وإنما مسؤوليات أكبر . والاسلام يحررنا من عقلية الاستهلاك التي تلتهم متطلباتها الحداثوية رواتب الموظفين والعمال قبل أن ينته الشهر . والاسلام يحررالناس من استعباد المدير ورئيس العمل خلال ساعات العمل وأحيانا قبلها أو بعدها . والاسلام يحفظ الأسر وخصوصياتها خلال أوقات الفراغ والتسلية ، دون تعرض الناس للتلوث السمعي والبصري والتحرش بالنساء ، والناتج عن عملية التدمير الحداثوية للاخلاق العامة . والاسلام يوفر الحريات العامة ، وهي الحريات الأربع ، فليس هناك سخرية من أهل الدين ولا سيما العلماء على أعمدة الصحف وشاشات التلفزيون ، وليس هناك قمع للمحجبات في الشارع وفي الكليات والمراكز التعليمية كما يحصل في تونس وتركيا أكبر بلدين تسيطر عليهما الحداثوية . وفي ظل الاسلام يمكن أن تنتقد ما تشاء حتى السلطان ، والتاريخ يحفظ لنا مواقف رائعة في نقد الحكام وبشكل مباشر وفي الحديث  » أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر  » وقول أبي بكر رضي الله عنه   » إن أحسنت فأطيعوني وإن أخطأت فقوموني  » وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن عارضته فتاة  » أحسنت إمرأة وأخطأ عمر  » . الاسلام يعترف بالنقد ويدعو له ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هو الإطار الذي حدده الاسلام لممارسة النقد ، وهو غير مرتبط بأشخاص معينين ولا سلطة حاكمة ولا طبقة معينة بل شامل لكل ما يمكن أن يطاله النقد ، سياسة وثقافة واجتماعا ، وفي هذا الاطار يأتي كدحنا على هذا الصعيد . لقد تحولت الحداثوية إلى شئ مقدس لدى بعض الأنظمة وبعض الأفراد الذين ينتظرون صيحات الغرب  وتقليعاته ليطيروا بها في آفاقنا كما لو كانت وحيا منزلا . وأصبح الحداثويون يقدمون أنفسهم كما لو كانوا الوكيل الحصري ، للحداثة ، أو الناطقين باسمها ، وملكا حصريا لهم ، وامتيازا غير قابل للنقد أو المخالفة أو حتى منازعته إياهم . فاحتكروا فهمها ، واحتكروا النطق باسمها ، واحتكروا الحديث حولها . لقد ولدت  » الحداثة  » في الغرب الأنانية لا على المستوى الفردي فحسب ، بل على المستوى الدولي ، فالغرب الغني ، لا يزال يمتص دماء الفقراء ويسرق ثروات الشعوب الاخرى ومنها شعوبنا ، وفي نفس الوقت يغلق حدوده في وجه الجياع القادمين من افريقيا وآسيا ، مقابل اغراق أسواق أولئك الأفارقة والآسيويين بسلعه ، ويعمل على عدم تمكنهم من صنع غذائهم ليبقوا تحت رحمته ، ورهن إشارته . فالحداثة لم تهذب الغرب وإنما جعلته أكثر وحشية ، وهو يشبه في تعاطيه مع الشرق ، بداية ظهورالأقنان وفق التفسير المادي للتاريخ . وهناك من يرى أن  » الحداثة  » انحرفت عن مسارها الذي حدده الآباء ككانط مثلا ، وغاب عنهم أن من يفقد المعنى ، في فهم الكون والحياة والانسان ، كما دعت إليه  » الحداثويات  » يصبح وحشا كما نرى في الغرب في تعاطيه مع الشرق ، وكما يفعل الحداثويون عندنا ، فالواحد منهم عندما يكون حداثيا صرفا ،لا يمكن أن يكون رحيما أوعادلا أوشجاعا ، أي لا يمكن أن يكون انسانا .  لا أحد اليوم يتحدث عن ( مثاليات ) كوند ورسيه ، وسان سيمون ، وأوغست كونت ، وجان جاك روسو ، وارنست رنيان ، الذين كانوا حالمين جدا ، ولم يدركوا أبعاد الحداثوية التي نادوا بها ، ومخاطر إخراج الانسان من الانسان . فالانتماء للجنس البشري الذي نادى به غوته ، لم تفض إليه  » الحداثة  » وإنما أفضت  إلى  » صراع الأنواع  » عند فرويد ، إلى غابية المجتمع البشري . فقد ذهبت كلمات كوندورسيه سنة 1780 عن العدل وحقوق الانسان والحق في الملكية الفردية والحرية والصحة أدراج الرياح . وحلت مكانها الهيمنة والامبريالية واحتلال الآخر وفي مقدمته الآخر المسلم ، والسيطرة عليه ، وإعادة احتلاله كما نرى في العراق وأفغانستان والتهديات التي تتعرض لها المنطقة ، من غرب صنع الحداثة فحولته إلى وحش في البرية وصورت له بقية البشر كطرائد وفرائس . والفيلسوف الانسان كما صوره  » روسو » أصبح منظرا للقتل والغزو والاستبداد والقمع باسم الحداثوية . وكرست الحداثوية في الغرب والشرق على حد سواء الممارسات العنصرية ووجود عرق أفضل من عرق وأن الناس ليسوا سواسية ، والناظر للسياسات الحداثوية وللشللية  » الثقافية  » وللتقسيمات المجتمعية ( الجديدة ) يدرك ذلك جيدا . فأين ذلك من قوله تعالى  » يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم  » وقول الرسول صلى الله عليه وسلم  » الناس عيال الله أقربهم إلى الله أنفعهم لعياله  » . لقد انحرف الغرب عن أحلام فلاسفة التنوير، بعد ظهور الغدة السرطانية الصهيونية في فلسطين ، وغلبة المصالح على المبادئ ، فلا شئ يمنع الانسان من الظلم إذا لم يكن مرتبطا بقوانين في الأرض وخشية من الله في السماء . والغرب لا يمكنه العودة إلى الوراء بما في ذلك العودة إلى القرن الثامن عشر ، ولكنه يستطيع لو أراد التقدم للامام .. نحو الاسلام .  يتبع بعون الله …


مبارك يغيب عن قمة الاتحاد الافريقي في كامبالا


7/24/2010 القاهرة ـ يو بي اي: أعلنت مصر الجمعة ان الرئيس حسني مبارك لن يحـــضر مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي المقررة في العاصمة الاوغندية يوم الاحد. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان رئيس الوزراء أحمد نظيف هو الذي سيمثل مصر في القمة الخامسة عشرة للاتحاد الأفريقي. ولم تذكر الوكالة اي سبب لغياب مبارك عن القمة الافريقية التي من المقرر ان تبحث عددا من قضايا القارة وخاصة الوضع في السودان. وكان المسؤولون المصريون قد نفوا تقارير تتحدث عن مشاكل صحية يواجهها مبارك كما ان الرئيس المصري ظهر عدة مرات هذا الاسبوع في نشاطات علنية بدا فيها في وضع طبيعي. وكان مبارك (83 عاما) اجرى عملية جراحية لاستئصال المرارة بداية هذا العام. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 24 جويلة  2010)


مذكرة توقيف بحق جنرالات وأميرالات بتهمة التآمر لتنفيذ انقلاب في تركيا


7/24/2010 اسطنبول- أصدرت محكمة تركية الجمعة مذكرة توقيف بحق سبعة جنرالات واميرالات اتراك و95 متهما آخر في مؤامرة مفترضة لتنفيذ انقلاب العام 2003 ضد الحكم الاسلامي المحافظ، كما ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية. وفي عداد المتهمين الذين شملتهم مذكرة التوقيف الصادرة عن محكمة في اسطنبول بحسب الوكالة، اميرالان وخمسة جنرالات في الجيش التركي جميعهم في الخدمة. وحددت المحكمة يوم 16 كانون الاول/ ديسمبر المقبل للبدء بالمحاكمة في سجن قرب اسطنبول، وفق ما أعلن القاضي داود بدير لوكالة أنباء الاناضول. وفي المجموع، تم اتهام 196 شخصا في هذه المؤامرة المفترضة التي تم تدبيرها في مقر الجيش الاول في اسطنبول العام 2003، وذلك بعد تولي حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي الحكم في تركيا. وأثار وصول حزب العدالة والتنمية مخاوف لدى فئة من الرأي العام والعسكريين من اعادة النظر في مبادئ العلمنة بتركيا. وهدفت مؤامرة (عملية المطرقة) إلى ارتكاب اعتداءات في مساجد وإثارة توترات مع اليونان لإشاعة الفوضى وتبرير تنفيذ انقلاب، وفق القرار الاتهامي. لكن المتهم الرئيسي الجنرال شتين دوغان القائد السابق للجيش الأول كرر أن الأمر لا يعدو كونه واحدا من سيناريوهات عدة طرحها العسكريون في حال اندلاع نزاع مع اليونان. وتشمل مذكرة التوقيف الاميرالين محمد اوتوزبيروغلو وقادر سغديج قائدي اسطولي الشمال والجنوب على التوالي. وفضلا عن جنرال الاحتياط دوغان تضم لائحة مذكرة القائدين السابقين للبحرية وسلاح الجو الجنرالين المتقاعدين ازدن اورنك وابراهيم فرتينا. وقد اعتقل في شباط/ فبراير في اطار هذه القضية حوالى 40 عسكريا لا يزالون في الخدمة او متقاعدين بينهم الجنرال دوغان، مما اثار جدلا حادا في البلاد قبل ان يطلق سراحهم. ويتهم هؤلاء بأنهم سعوا لاطاحة الحكومة، التي يترأسها رجب طيب أردوغان، أو منعها من القيام بمهمتها بالقوة أو بالعنف وهم يواجهون عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 15 و20 سنة. وفي موازاة هذا الإجراء اتهم 290 شخصا على الاقل منذ 2007 في تحقيقات مختلفة بشأن شبكة ارغينيكون المتهمة بالسعي لزرع الفوضى لتنفيذ انقلاب. وفضلا عن ذلك هناك اكثر من مئة متهم بينهم جنرالات وصحافيون أو زعماء عصابات في السجن في اطار التحقيق بشبكة ارغينيكون. وهذا ما يلحق ضررا كبيرا بالجيش التركي الذي يعتبر نفسه حامي العلمانية في تركيا والذي أطاح أربع حكومات في خلال نصف قرن. وهذه التحقيقات مثيرة لجدل كبير لجهة أنصار حزب العدالة والتنمية او المعارضة الكمالية والعلمانية التي تندد بانحراف السلطة المتهمة بالسعي خفية لأسلمة البلاد، وعلى الصعيد الدبلوماسي بالتقرب من دول عربية وإيران. وعندما سئل الاثنين عن اعلان المحضر الاتهامي في قضية عملية المطرقة قال الجامعي أحمد انسل، نرى للمرة الاولى رغبة في جعل الجيش مسؤولا أمام المدنيين، ما يعتبر تطبيعا للنظام ان اعتبرنا ان الجيش يجب الا يكون قوة وصاية سياسية. لكنه اضاف انه يمكن من خلال هذه المحاكمات رؤية رغبة في إركاع الجيش الذي غالبا ما وقف ضد حزب العدالة والتنمية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 24 جويلة  2010)


انهيار 103 بنوك أميركية هذا العام


أعلنت المؤسسة الفدرالية الأميركية لتأمين الودائع إغلاق سبعة بنوك أميركية أمس الجمعة والسيطرة على أصولها، ليصل إجمالي عدد البنوك المنهارة في الولايات المتحدة منذ بداية العام الحالي إلى 103. وفي تقريرها الذي صدر أمس الجمعة توقعت المؤسسة أن يتجاوز عدد البنوك الأميركية المنهارة خلال العام الجاري 140 بنكا، وهو عدد البنوك التي أغلقت العام الماضي. ووفقا للمؤسسة فإن البنوك السبعة التي أعلن إغلاقها أمس موجودة في ولايات فلوريدا وجورجيا وساوث كارولينا وكانساس ومينسوتا ونيفادا وأورغون. ورغم توقعه بزيادة وتيرة البنوك المنهارة خلال العام الجاري أوضح المتحدث باسم المؤسسة أندرو غراي أن الانهيارات لن تبلغ المعدلات التاريخية التي سجلت خلال أزمة الادخار والقروض في العام 1989 عندما أغلق 534 مصرفا. وتوقع محللون أن تكون المصارف الصغيرة هي المعرضة للانهيار، وذلك في ظل استمرار ارتفاع خسائر القروض خاصة في مجالات العقارات التجارية. لكن المؤسسة أشارت إلى وجود دليل على تعافي القطاع المصرفي عامة من أسوأ أزمة مالية شهدها. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24 جويلة  2010)


كاميرات سرية كشفت شذوذ القساوسة فضيحة جنسية جديدة للكنيسة الكاثوليكية


كشفت مجلة بانوراما الإيطالية عما وصفته بتورط قساوسة من الكنيسة الكاثوليكية بشبكات دعارة للشواذ، مما يزيد من معدل الفضائح الجنسية التي هزت أركان الكنيسة في أكثر من مرة. وأشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن مجلة بانوراما الأسبوعية التي يملكها رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني نصبت كاميرات خفية التقطت صورا لقساوسة يرتادون بارات ونوادي دعارة للشاذين جنسيا في روما وكذلك وهم يمارسون الجنس الشاذ في أروقتها. وبالرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية لا تدين فعل الشواذ بشكل صريح، ذكرت الصحيفة أن تعاليم الكنيسة تقول إنه لا يمكن إقرار الشذوذ الجنسي أو الموافقة عليها، وإن البابا بنديكت السادس عشر يمنع الشاذين من الدراسة في المعاهد اللاهوتية. وبينما أنحت أبرشية روما باللائمة على مجلة رئيس الوزراء وقالت إن المجلة تهدف إلى « خلق فضيحة وتشويه سمعة كل القساوسة »، حثت في الوقت نفسه القساوسة الشاذين على مغادرة غرف الكهنة وترك عالم الكهنوت برمته. الفضيحة الجديدة وبينما أغفلت صحيفة أوسيرفاتوري رومانو البابوية اليومية أو الصحيفة شبه الرسمية للكرسي الرسولي التعليق على الفضيحة الجديدة، أذاع راديو الفاتيكان نبأ الفضيحة بشكل مقتضب. وتظهر التسجيلات السرية للكاميرات التي نصبتها مجلة بانوراما قسيسا فرنسيا يدعى الأب بول (في الثلاثينيات من عمره) وهو يحضر احتفالا حيث وجد رجلان شاذان، ثم قام القس في صبيحة اليوم التالي بتلاوة قداس قبل أن يوصلهما إلى المطار. وفي حين تظهر صورة نشرتها المجلة على موقعها على الإنترنت القس وهو يرتدي الياقة الدينية ولكن بدون بنطال مع رجل مثلي شاذ وظفته المجلة طعما لرجال الدين، أظهرت صورا أخرى لقساوسة وهم يقبلون الرجل الشاذ بشكل واضح. من جانبه علق النائب الإيطالي السابق والرئيس الفخري لحقوق الشواذ فرانكو جريليني بالقول إنه إذا توجب على جميع الشواذ في الكنيسة الكاثوليكية مغادرتها مرة واحدة فإن ذلك سيتسبب بمشاكل جدية في تشغيلها وإدارتها. وأشارت ذي غارديان إلى ما وصفته بالفضيحة التي هزت أركان الكنيسة الكاثوليكية في مارس/آذار الماضي والتي تتمثل في الكشف عن وثائق قضائية تثبت تورط مرتل في جوقة الفاتيكان بشبكة دعارة للشواذ ضمن حاشية البابا في المجموعة المعروفة باسم « نبلاء صاحب القداسة ». المصدر:غارديان (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24 جويلة  2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.