الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: الدوائر الجنائية ( تكاد ) تتفرّغ ..” لمكافحة الإرهاب ” .. ! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: تأجيل النظر في قضية الصحفي سليم بوخذير .. ! الإفراج عن معتقلين من ولاية بنزرت..! حرّية و إنصاف: تأجيل جلسة سليم بوخذير حرّية و إنصاف: تحقيق مع أعوان أمن من أجل اعتدائهم على مناضل سياسي حرّية و إنصاف: منع أعضاء من 18 أكتوبر من حضور ندوة فكرية حرّية و إنصاف: عادل الفهري يتفنن في استنباط العقوبات الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسان: بيــان الائتلاف الوطني من أجل إلغاء عقوبة الإعدام:بـيــان مجموعة من المحامين :عـريضـة – ردا على القناة التلفزية الخاصة المسماة “حنبعل” النّقابة العامّة للتّعليم الثّانوي: إلى زملائنا أساتذة التّعليم الثّانوي والتّربية البدنيّة- لماذا تضربون يوميْ 16 و17 جانفي 2008 ؟ النّقابة العامّة للتّعليم الثّانوي: بمناسبة إضراب يومي 16 و 17 جانفي النقابة العامة للتعليم الثانوي: السيد وزير التربية والتكوين: برقية احتجاج النقابة العامة للتعليم الثانوي: بيان حول تعليق إضراب الجوع الاتحاد العام لطلبة تونس :المكتب الفدرالي كلية العلوم بنزرت: بلاغ إعلامي لجنة مساندة عمال الصناعات الميكانيكية المغاربية بالقيروان:إعلام محمود العروسي: بيان إلى الرأي العام الصحفي قناة المستقلة: حوار موضوعي عن التجربة الإقتصادية في تونس آكي: أسقف تونس: لقاء البابا المرتقب بشخصيات مسلمة بالغ الأهمية مجلة “كلمة” : ما ضاق به الفضاء من أخبار المحاماة والقضاء مجلة “كلمة” :حاكمة المجموعة السلفية المسؤولة على اشتباكات نهاية السنة الماضية بتونس وفاق على التعتيم قد يعزّز أنصار العنف الجهادي مجلة “كلمة” :عندما يتخلى القضاء عن وظيفته :إدارة الخصومة تفضي إلى إدامتها أميّة نوفل الصدّيق: عن الحرب على الإرهاب والنموذج التونسي… وابن عمّتي نوفل القدس العربي:تنافس حاد بين اربع قوائم للفوز بقيادة نقابة الصحافيين التونسيين
آفاق: صحفيون تونسيون يتعهدون بالدفاع عن حرية الإعلام الوطن: المؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين:مستقبل النقابة سيتحدد بطبيعة المكتب المنبثق عن المؤتمر نصر الدّين بن حديد:الحملة الانتخابيّة للمؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين:الغسيل القذر على السطح والشتيمة صارت الغالبة… د عماد بن عمار : أزمة جمعية القضاة التونسيين – الانقلاب المركّب تحت أنظار قضاة العالم نقابي بالاتحاد العام التونسي للشغل: إضراب الجوع : ورطة وزارة التربية والتكوين وصمود المناضلين جريدة “مواطنون”: هل تكون 2008 سنة المنعرج الديمقراطي ؟ جريدة “مواطنون”: علامات سنة إداريّة طيّبة ! المنسّق العام لحزب “تونس الخضراء” لـ”مواطنون” كلّ الأطراف السياسية مدعوّة لكي تتحمّل مسؤوليّاتها للخروج من الأزمات الإيكولوجيّة جريدة “مواطنون”: الأسباب السيكولوجية والسوسيولوجية للطّلاق الأنانية والانخراط الأخلاقي والفراغ الوجداني! توفيق المديني: الحل العربي في لبنان على ضوء زيارة بوش – انتظار جهود مصالحة تقودها السعودية وسورية
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr
تأجيل النظر في قضية الصحفي سليم بوخذير .. !
عن الجمعيـــــة نائب الرئيس
الأستاذ عبد الوهاب معطر
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حرّية و إنصاف
سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي
33 نهج المختار عطية تونس 1001
الهاتف/الفاكس : 71.340.860
Email :liberte_equite@yahoo.fr
***
تونس في 11 جانفي 2008
تأجيل جلسة سليم بوخذير
قررت اليوم الجمعة 11/01/2008 المحكمة الابتدائية بصفاقس تأجيل النظر في قضية المناضل الحقوقي والقلم الحر الصحفي سليم بوخذير إلى جلسة يوم 18/01/2008 و قد دار نقاش حاد بين السيد سليم بوخذير و رئيس المحكمة حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اعتقاله ، كما رفض رئيس المحكمة مطلب السراح المؤقت الذي تقدم به المحامون علما بأن البوليس السياسي كان حاضرا بكثافة.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حرّية و إنصاف
سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي
33 نهج المختار عطية تونس 1001
الهاتف/الفاكس : 71.340.860
Email :liberte_equite@yahoo.fr
***
تونس في11 جانفي 2008
تحقيق مع أعوان أمن
من أجل اعتدائهم على مناضل سياسي
على إثر الاعتداء الذي تعرض له المناضل السياسي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي السيد المولدي الزوابي بتاريخ 5/12/2007 من قبل أعوان البوليس السياسي بجندوبة و بناء على الشكاية التي تقدم بها الأستاذ رابح الخرايفي في حق موكله فقد تم فتح تحقيق ضد كل من عمار العبيدي رئيس فرقة الارشاد بمنطقة الأمن بجندوبة و الأعوان لطفي بن بلخير الورقلي و الطاهر العرفاوي و شعبان العزيزي ضمّن تحت عدد 834/1 بدفتر الشكايات بالمحكمة الابتدائية بجندوبة.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حرّية و إنصاف
سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي
33 نهج المختار عطية تونس 1001
الهاتف/الفاكس : 71.340.860
Email :liberte_equite@yahoo.fr
***
تونس في 11 جانفي 2008
منع أعضاء من 18 أكتوبر من حضور ندوة فكرية
وقع منع كل من الدكتور زياد الدولاتلي و المهندس علي العريض من حضور الندوة الفكرية التي دعا إليها كل من التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات و الحزب الديمقراطي التقدمي التي انعقدت اليوم الجمعة 11/01/2008 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمقر المركزي للتكتل.
وقد حضر المحاضرة التي قدمها الدكتور عياض بن عاشور تحت عنوان : ” الاسلام و الدولة الديمقراطية ” جمع كبير من كافة أطياف المجتمع المدني و ممثلي هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات.
و حرية و إنصاف
تعتبر أن هذا المنع الذي أصبح سياسة ممنهجة تتبعها السلطة بانتقائية غير مفهومة ضد أقطاب 18 أكتوبر للحقوق و الحريات هو انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الفردية و العامة التي نص عليها الدستور .
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حرّية و إنصاف
سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي
33 نهج المختار عطية تونس 1001
الهاتف/الفاكس : 71.340.860
Email :liberte_equite@yahoo.fr
***
تونس في 11 جانفي 2008
عادل الفهري يتفنن في استنباط العقوبات
يواصل مدير المعهد الثانوي ( السواسي البطان طريق الجديدة ) المدعو عادل الفهري تجاوزه لسلطته من خلال فرض قوانين خاصة به على الأساتذة و التلاميذ دون مراعاة لأدنى الظروف الخاصة لهؤلاء المواطنين إذ عمد في المدة الأخيرة إلى فرض الجباية على كل التلاميذ مهما كانت حالتهم الاجتماعية في إطار جمع التبرعات لصندوق 26-26 و ذلك بافتكاك ما لديهم من نقود إثر تفتيشهم تفتيشا دقيقا و حجز هواتفهم المحمولة حتى يدفع كل واحد منهم مبلغ دينارين و لم يكتف بذلك بل فرض قانونا جديدا يعاقب بإنذار كل تلميذ تغيب عن حضور موكب تحية العلم في الثامنة صباحا إلا عشر دقائق دون أن يأخذ بعين الاعتبار أن التلاميذ يقطنون بعيدا عن المعهد و أنهم يتنقلون من مدن مجاورة لطلب العلم و أن سوء أحوال الطقس أو تأخر وسائل النقل قد يتسببان في تأخير بعض التلاميذ ليس عن موعد الدراسة في الثامنة بل عن موعد حضور موكب تحية العلم .
علما بأن هذه العقوبة قد تتسبب للتلميذ في الطرد إن هي تكررت.
و الغريب أن المدعو عادل الفهري الذي شن حملة في بداية هذه السنة الدراسية على التلميذات المحجبات و قام بالاعتداء على واحدة منهن بالعنف اللفظي و المادي دون أن تتدخل وزارة الاشراف للجمه و ردعه ، قد عاود الكرة و لكن هذه المرة من خلال عقوبة عدم حضور موكب تحية العلم ، إذ يستعمل هذه العقوبة للانتقام و التشفي من بعض التلميذات المحجبات فهو يقوم بعملية انتقائية بين من يطاله العقاب و من لا يطاله.
و حرية و إنصاف :
1) تدين بشدة استغلال النفوذ من قبل المدعو عادل الفهري
2) تستنكر صمت سلطة الاشراف حيال مثل هذه التجاوزات
3) وتحملها مسؤولية ما قد ينجر من عواقب وخيمة نتيجة هذه الممارسات غير القانونية.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الأستاذ محمد النوري
إلى زملائنا أساتذة التّعليم الثّانوي والتّربية البدنيّة
لماذا تضربون يوميْ 16 و17 جانفي 2008 ؟
السيد وزير التربية والتكوين
برقية احتجاج
بيان حول تعليق إضراب الجوع
لجنة مساندة عمال الصناعات الميكانيكية المغاربية بالقيروان القيروان 11-01-2008 إعلام
بيان إلى الرأي العام الصحفي
: حوار موضوعي عن التجربة الإقتصادية في تونس
تأجيل اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
أسقف تونس: لقاء البابا المرتقب بشخصيات مسلمة بالغ الأهمية
ما ضاق به الفضاء من أخبار المحاماة والقضاء
حاكمة المجموعة السلفية المسؤولة على اشتباكات نهاية السنة الماضية بتونس وفاق على التعتيم قد يعزّز أنصار العنف الجهادي
عندما يتخلى القضاء عن وظيفته إدارة الخصومة تفضي إلى إدامتها
عن الحرب على الإرهاب والنموذج التونسي… وابن عمّتي نوفل
تنافس حاد بين أربع قوائم للفوز بقيادة نقابة الصحافيين التونسييــن
الغسيل القذر على السطح والشتيمة صارت الغالبة…
صحفيون تونسيون يتعهدون بالدفاع عن حرية الإعلام
المؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
مستقبل النقابة سيتحدد بطبيعة المكتب المنبثق عن المؤتمر
أزمة جمعية القضاة التونسيين
الانقلاب المركّب تحت أنظار قضاة العالم
إضراب الجوع : ورطة وزارة التربية والتكوين وصمود المناضلين
هل تكون 2008 سنة المنعرج الديمقراطي ؟
بقلم مولدي الرياحي
لقد مرّت سنة 2007 دون ميزة جديدة تذكر في العلاقات القائمة بين السلطة وأحزاب المعارضة والمجتمع المدني عامة، بل إنّنا إذا استثنينا بعض إجراءات المهادنة والترويض المستمرَّيْن مع أحزاب الموالاة، فإنّ تواصل الانغلاق وتصاعد التوتّر وتفاقم المحاصرة هي العلامات التي ميّزت علاقة السلطة بسائر منظومة المجتمع المدني المستقلّة عنها.
ومع ذلك فقد توفّرت للسلطة ثلاث فرص للانخراط في منعرج ديمقراطي حقيقي وفي علاقة جديدة وبناءة مع المجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية، كانت أولاها ما برز من ردود فعل وطنية رافضة للعنف ومنطق الإرهاب على إثر تسرّب مجموعة مسلحة إلى بلادنا في آخر أيام 2006 وبداية 2007، ولكنّ السلطة آثرت الاكتفاء بالتعامل الأمني مع هذا الحدث الخطير وسدّت آذانها عن دعوات المجتمع المدني للحوار من أجل تحصين بلادنا ومجتمعنا وشبابنا سياسيّا واجتماعيّا ضدّ مثل هذه المخاطر المُحدِقة بنا كما تحدِق بغيرنا في ظلّ الظروف الدولية الراهنة. ثمّ كانت مناسبة الذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية ببلادنا ومناسبة الذكرى العشرين لبيان 7 نوفمبر 1987 بما تمثله المناسبتان من ضرورة تقييم للمسار واتخاذ الإجراءات الجوهريّة التي ترسي أسس النظام الجمهوري وثوابت الديمقراطية الفعليّة ببلادنا، ورغم ما تقدّمت به المعارضة المستقلة من مطالب جوهرية ومقترحات وتصوّرات بنّاءة فقد ظلّت السلطة غير مصغية ولا عابئة، وعن نفسها وسياستها راضية، لا تتخذ من ” الإجراءات ” إلاّ ما يحافظ على مظاهر الديكور الديمقراطي ويوهِم باستمرار دعمها وإثرائها.
وأمام انحسار هامش الحرّيات الأساسية فإنّ ما كان لافتا للنظر في سنة 2007 المنصرمة هو تواتر اللّجوء إلى الإضراب عن الطعام للدفاع عن حقّ من الحقوق الأساسيّة، وسواء تعلق الأمر ببعض رموز المعارضة الديمقراطية المستقلة من أجل ممارسة حقوقهم السياسيّة المشروعة في ظروف طبيعيّة، أو ببعض المناضلين في المجاليْن الحقوقي والاجتماعي من أجل حقّهم في حريّة التنقل والسّفر ومن اجل الحقّ في الشغل، أو ببعض المساجين السياسيين من أجل التنديد بالقمع المسلّط عليهم داخل السجون أو على عائلاتهم خارجها، فإنّ تعريض كلّ هؤلاء المناضلين أنفسهم لخطر الموت بمثل هذا الشكل ليكشف عن مدى انحسار الحرّيات واليأس أحيانا من تطوّر الأوضاع السياسية والحقوقيّة في الاتجاه الصحيح.
ومع أنّ المشهد السياسي والحقوقي لا يدعو إلى كثير من الأمل، فقد تكون سنة 2008 سنة الصحوة، ذلك أنّها السنة التي يمكن أن تهيّئ لإرساء مناخ سياسي وحقوقي سليم باستجابة السلطة إلى الإصلاحات التي ما فتئت المعارضة المستقلّة تطالب بتحقيقها والتي باتت معروفة وعاجلة والتي من شأنها أن توفّر الأرضية الضرورية لإجراء انتخابات حرّة نزيهة وشفّافة سنة 2009 قد تقطع مع سابقاتها التي لم تكن سوى مهازل انتخابية.
وفي المقابل،فإنّ على المعارضة الديمقراطية المستقلّة أن تسْتمرّ دون لأْي في العمل المشترك الّذي أرسته فيما بينها من أجل مراجعة استراتجيتها وإحكام تحرّكاتها وإعداد بدائلها المقنعة في شتّى مستويات الحياة بالبلاد وبما يؤثر بصفة فاعلة على تغيير الموازين على السَاحة الوطنيّة وبما يعجّل بتحقيق الإصلاح الديمقراطي المنشود.
****
( المصدر: جريدة “مواطنون” -التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات- عدد43 الصادرة يوم 2 جانفي 2008)
علامات
سنة إداريّة طيّبة !
بقلم مولدي الرياحي
لفرط محبّة الإدارة التونسيّة للمواطنين الوافدين عليها ولشدّة تعلّقها بقضاء حوائجهم في أفضل الظروف وأسرع الأوقات وبما يُغنيهم عن مشقّة الذّهاب والإياب … ولفرط عشق المواطنين لإدارتهم وشوقهم إلى التردّد عليها .. لحاجة أو لغير حاجة .. وقع التوافُق .. ضمنيّا وتلقائيّا .. وبرعاية السلطة في كلّ مستوياتها … على تسمية السنة الميلاديّة بالسنة الإدارية.
ذلك أنّ سنة 1956 بالتاريخ الميلاديّ ـ نسبة إلى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام ـ وهي سنة استقلال بلادنا العزيزة ، هي السنة التي شهدت ميلاد الإدارة التونسية …الحديثة ـ نسبة إلى كثرة حديث الموظّفين داخل مكاتبها وإلى المحادثات الطويلة والمتشنّجة أحيانا بينهم وبين المواطنين الوافدين عليها… لا نسبة إلى الحداثة كما قد يتوهّم البعض ـ ولذلك يمكن أن نسجّل على دفاترنا أنّ سنة 1956 م ( = ميلاديّة ) توافق سنة 1 إ ( = إداريّة ) كما توافق سنة 622 م سنة 1 هـ ( = هجريّة )، وبالتالي يمكن أن نقول إنّنا استقبلنا مع سنة 2008 م السنة 52 إ في التاريخ التونسي الحديث … وحدّث ولا حرج …
وكم من مرّة سألت نفسي لماذا لا نسمّي على المستويين الرّسمي والوطني السنة الميلاديّة بالسنة الشّمسيّة إذا كنّا نتحرّج من أن نحتفل كمسلمين بسنتين، الأولى هجريّة والثانية مسيحيّة … وكان عقلي البسيط يقول لي دوما ردّا على هذا التساؤل النّابع منه والمُتولّد من ثناياه والعائد إليه : ” لو كانت السنة الميلاديّة تبدأ مع اشتداد الهجيرة ( لا الهجرة ) في الصّيف لأمكن ذلك، أمّا وبدايتها توافق اشتداد البرد في فصل الشتاء مع أواخر ديسمبر وبداية جانفي فكيف للتونسي أن يقتنع بما أوتي له من واقعيّة بتسمية هذه السنة بـ ” الشّمسيّة ” ؟!
ولأنّ الديانة المسيحيّة السمحة تتّسم فيما تتّسمُ به من تعاليم بالدعوة إلى التسامح فإنّ ذلك يمثّل عنصرا آخر مشتركا بين السنة الميلاديّة والسنة الإدارية في بلادنا، فكم من مرّة لطمت الإدارة المواطن التونسي على خدّه الأيمن … فأدار لها خدّه الأيسر …
وكلّ سنة إداريّة… وأنتم طيّبون…
( المصدر: جريدة “مواطنون” -التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات- عدد43 الصادرة يوم 2 جانفي 2008)
المنسّق العام لحزب “تونس الخضراء” لـ”مواطنون”
كلّ الأطراف السياسية مدعوّة لكي تتحمّل مسؤوليّاتها للخروج من الأزمات الإيكولوجيّة
أصبح هاجس البيئة والمحافظة على المحيط من المسائل ـ كمثل الإرهاب ـ التي تتجاوز القطر الواحد، وتعني الجميع دون استثناء. المقاربات تختلف والتحاليل تتباين، سواء في تحليل الظواهر ذاتها وتبين أسبابها وسبل معالجتها، أو ـ وهنا تأتي الأهميّة ـ في وضع معادلة البيئة ضمن أفق التنمية المستدامة ومن ثمّة اعتبارها من جوهر المسائل السياسيّة القائمة، خصوصًا مع تزايد عدد الكوارث وتزايد الاهتمام الشعبي…
تلتقي مواطنون السيّد عبد القادر الزيتوني، المنسّق العام لحزب تونس الخضراء، غير المعترف به، للحديث عن مكانة الحزب وموقعه وأساسًا موقفه من عديد المشاكل البيئيّة التي خلّفتها عديد المشاريع الصناعيّة في عديد المناطق.
ـ يواجه حزب تونس الخضراء جملة من العراقيل والتعتيم الإعلامي الذي تفرضه عنه السلطة،فهل يعود هذا الى طبيعة السلطة وتوجهاتها أم الى أهمية المواضيع التي يطرحها؟
كما يعلم الجميع سلمنا ملفنا القانوني لتأسيس حزب “تونس الخضراء” البيئي بتاريخ 19 أفريل 2004، وبتفويض من كامل الأعضاء المؤسسين تقدم وفد من الحزب الى مصالح وزارة الداخلية التي قبلت الملف بعد يوم كامل من المعاناة، إلاّ أنها رفضت تسليم الوصل كالعادة ؟؟
وقد رفض مدير الشؤون السياسية في لوزارة قبولنا في ذالك اليوم، وفي حدود الساعة السادسة والنصف بعض الظهر ولما كنا في مقر وكالة الأنباء الفرنسية اتصل بنا السيد مدير الحريات وأعلمنا بأنه يمكن لنا تسليم ملفنا للسيد والي تونس محمود المهيري انذاك، وفي مقر الولاية استقبلنا المكلف بالشؤون لسياسية واعتذر عن غياب الوالي الذي كان يحضر حفل تونسة الأمن، وعندما سلمناه لملف اعتذر عن تسليمنا الوصل وقال أن ذالك ليس من مشمولاته وعلينا الاتصال مجددّا بمدير لشؤون لسياسية بوزارة لداخلية، ومنذ ذالك التاريخ لم نستطع الاتصال بذالك المسئول.
تزامنًا مع ذالك، نشرنا البيان التأسيسي للحزب في عدة صحف ومواقع الكترونية تونسية وأجنبية، إلاّ أننا لازلنا ننمسك بحقنا في السؤال: لماذا استلمت السلطة منا ملف التأسيس ورفضت تسليم وصل الإيداع لنا؟ هل لأنها كانت تستعد لقبول القمة العربية التي كان محورها الديمقراطية في البلدان العربية وتركيز الإعلام العالمي على بلادنا قبل القمة وبعدها؟
نحن لم نكن مطمئنين للغموض في التعامل معنا لأن التضييقات والتعتيم على أنشطتنا تواصل بنسق تصاعدي حيث رفضت جميع الصحف باستثناء الموقف والطريق الجديد نشر بياناتنا وتقاريرنا، وقد بلغ الأمر بصحيفة الحدث حد التهجم على مشروعنا البيئي، ثم تلا ذلك تهديد مباشر صدر عن مدير الشؤون السياسية بوزارة الداخلية اثر مشاركتنا في الانتخابات البلدية.
وقد فهمنا من خلال كل هذه المضايقات والتهديدات أن السلطة تسعى إلى عزلنا وهي تعمل بكل الوسائل لإخماد صوتنا وتهميشنا .
وتتويجا لكل هذه المحاولات جرت عملية السطو على حزبنا يوم مارس 2006، وسلم المشروع للسيد المنجي الخماسي (وقد كان آنذاك عضوًا في الحزب الاجتماعي التحرري ويمثله في البرلمان). تم ذك في أسلوب مسرحي مضحك مبك في رحاب وزارة الداخلية وكان هذا الرجل” الغلبان” لا يعرف بداية ولا نهاية المسرحية. وقد غطت وزارة الإعلام حينها أطوار هذه الكوميديا السياسية كما جاء ذالك في “فاكساتها” المنشورة للعلن في جريدة الموقف بتاريخ 24 مارس 2006. فلماذا وقع السطو على حزبنا وشتمنا في الصحف الموالية للحكومة كجريدة الشروق التي تجنّت على المنسّق العام بتاريخ 1 نوفمبر 2006 والسبب واضح لأنّنا بادرنا بطرح القضايا البيئيّة الهامة وعبّرنا في أرضيّتنا السياسية وميثاقنا البيئي عن تطوّرات جديدة مستقلّة.
ـ هل لكم أن تقدّموا لنا توصيفا مختصرا لجملة المشاريع التي تمثّل خطرا على البيئة في تونس؟
أصبحت البيئة في عصرنا الحالي تملي علينا الدفاع عن التنمية المستدامة، التي تمثّل أحد أهمّ القضايا التي تشغل شعوب العالم. وقد حدّدت الأمم المتحدة سياسة النموّ في العالم بالتنمية المستدامة وهي مثال للتنمية يؤمّن حاجات جيل ابتداء من الأكثر فقرا دون حرمان الأجيال القادمة من تأمين حاجاتهم.
انطلاقا من هذا التزمت بلادنا بما جاء في تقرير الأمم المتّحدة لسنة 1987 “مستقبلنا جميعا” وشاركت في مؤتمر ريو بالبرازيل سنة 1992 الذي تبنّى التنمية المستدامة لكلّ شعوب العالم لكن في المقابل نجد أن نسبة كبيرة من المشاريع الموجودة في بلادنا وسياسة التنمية الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة لا تعطي أهمية للجانب البيئي وعلى سبيل الذكر لا الحصر مشروع إقامة محطّة نوويّة لإنتاج الكهرباء بالهوّاريّة ومصنع تكرير النفط في الصخيرة ومناجم الفسفاط في أمّ العرايس كما نضيف أنّ السياسة التنموية في بلادنا، مع نجاحها النّسبي، تكرّسُ النموّ الجهوي غير المتوازن لأنّ جلّ هذه المشاريع أنجزت أو سيتمّ إنجازها على الشريط السّاحلي.
إنّ كلّ الدراسات أثبتت أنّ نسبة التلوّث والضّغط العمراني مركّزة في هذا الشريط (90 بالمائة من التجهيزات الفندقيّة و80 بالمائة من المناطق الصناعيّة) كما أظهرت هذه الدراسات أنّ العديد من التأثيرات السلبيّة على ثرواتنا الطبيعيّة يرزح تحتها هذا الشريط. ومن أبرز مصادر التلوّث لصّناعي نذكر الصّناعات الكيميائية التابعة للمجمّع الكيميائي التونسي (قابس، صفاقس، الصخيرة والمظيلّة)، معامل الإسمنت والآجر، المعامل الكبرى للصناعات الحديديّة والتعدينيّة، معمل تكرير النّفط والصّناعات المشغّلة للوقود السائل كما تمثّل وسائل النقل نسبة 30 بالمائة من مصادر التلوّث بعدما تخلّينا في الستّينات من القرن الماضي عن تنمية النّقل الحديدي.
ـ المعروف أنّكم تحضون بتقدير كبير من عديد المنظّمات والجمعيّات والأحزاب القريبة من توجّهكم خاصّة في أوروبّا، فهل من مشروع عمل مشترك على المستوى الدولي أو الإقليمي ؟
لقد سعينا منذ تأسيس حزبنا إلى التفاعل مع الحركة الأيكولوجيّة الدوليّة وشاركنا منذ الإعلان عن تأسيس حزبنا “تونس الخضراء” في العديد من اللّقاءات الدوليّة للخضر ووقع استدعاؤنا في مؤتمراتهم حيث شاركنا في مؤتمر حزب الخضر الفرنسي الذي انعقد في مدينة رانس في 4 سبتمبر 2004 وأصدر الحزب الفرنسي بيان مساندة لنا، وكانت لنا عديد اللقاءات مع وسائل الإعلام الفرنسية كإذاعة فرنسا وإذاعة مونتي كارلو.
زارنا بعد ذلك السيد عثمان سوهو شارد رئيس الفيدرالية الإفريقية للخضر وأبلغنا بمبدأ قبول حزبنا ضمن الفيدرالية للأحزاب الخضر وكذلك قبول مطلبنا للانضمام إلى الجامعة العالمية للخضر. ولقد أدان الحزب السويدي وكذلك كلّ المشاركين في مؤتمر هلسنكي عمليّة السطو على حزبنا. شاركنا في أول لقاء متوسّطي في مالطا بتاريخ 4 نوفمبر 2004 ودار لقاء حول التشغيل والبيئة كما أصدر المشاركون بيانا لمساندة حزبنا بتاريخ 13 نوفمبر 2005 . لكن وفي مقابل كلّ ذلك ونظرا لعدم اعتراف حكومات الضفّة المتوسطيّة الإفريقية بأحزاب الخضر التي لها حزبان حزب الحكومة وحزب مستقلّ فإنّ كلّ مشروع عمل مشترك إقليمي غير ممكن في الوقت الراهن، وبهذا سنخسر مساندة حركات الخضر الأوروبيّة الداعمة لمطالبنا على مستوى الإتّحاد الأوروبي، كما يُعدّ حزب الخضر من أول المدافعين عن القضيّة الفلسطينيّة وقضايا الهجرة.
ـ كيف تقيّمون السياسة البيئيّة في تونس؟
تتعرّض بلادنا للعديد من المشاكل البيئيّة، من العرضيّة ومنها البنيويّة، لكنّ لا يمكن لأيّ جهة احتكار العمل لبيئي والادّعاء بأنّها تملك العصا السحريّة لحلّها. إنّ هذه المشاكل لها تشعّبات دوليّة، فكلّ الأطراف السياسيّة مدعوّة لتحمّل المسؤوليات بغية الخروج من الأزمات الايكولوجية التي تعرفها البلاد، خاصّة منها المرتبطة بالاحتباس وتغيّر المناخ.
في الوقت الراهن، يريد القائمون على رأس الحكم مواجهة هذه المشاكل والأزمات بمفردهم، عبر سنّ قوانين وتشريعات، لكنّنا نعتقد أنّ كلّ هذه المبادرات ستبقى دون جدوى أو فائدة، مادام المجتمع المدني وكذلك المواطنون مبعدين عن السياسة البيئيّة والتنمية المستدامة.
حاوره توفيق العيّاشي
( المصدر: جريدة “مواطنون” -التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات- عدد43 الصادرة يوم 2 جانفي 2008)
قضايا تربويّة
الأسباب السيكولوجية والسوسيولوجية للطّلاق
الأنانية والانخراط الأخلاقي والفراغ الوجداني!
يمثّل الطّلاق ظاهرة عامّة في كافة المجتمعات، إلاّ أنه ما انفكّ يتزايد شكل ملفت للانتباه في المجتمعات العربية. ولعلّ ما يمثّل خطرا حقيقيا في هذه المسألة هي الآثار السلبية للطّلاق بحيث يساهم في تفكّك الأسرة وتفاقم مشاعر العداوة والحقد، فضلا عن الانعكاسات السلبية على الأبناء، وبطبيعة الحال الآثار الاجتماعية والنفسية المتنوعة والتي تتراوح بين الاضطرابات والانحراف وارتكاب الجرائم.
وفي البداية، ما هي أسباب الطّلاق؟
بصفة عامة يمكن القول بأن الأسباب التي عادة ما تؤدّي إلى الطّلاق متعددة ومتنوعة بتنوّع العلاقات الإنسانية.
لكن هذه الأسباب تشمل بالخصوص المَلَلَ بين الزوجين ولإيجاد البديل ولطغيان الحياة المادية والبحث عن اللّذات وانتشار الأنانية وتدهور الأخلاق.
كذلك، نذكر الخيانة الزوجية بحيث أن الجميع يتّفق على أن العلاقة بين الزوجين تكون مستحيلة بعد حدوث تلك الخيانة ولا سيّما عندما تكون المرأة هي ” المذنبة “. لكن عندما يكون الرّجل هو الخائن، فهناك بعض التبريرات التي قد تحول دون انفصام الرّابطة الزوحية.
وإلى جانب ما سبق ذكره، فالخيانة قد ترتكز أحيانا على الشكّ والغيرة السلبيّة، ممّا يؤدّي إلى توتّر العلاقة الزوجية.
إلاّ أنّ الأخِصّائيين في المجال السّوسيولوجي والسّيكولوجي يتطرّقون إلى سَبَبٍ آخر يُعتبر هامّا ويتمثّل في عدم التوافق بين الزوجين. ويشكّل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والسلوك والانسجام الوجداني.
وهذا لا يعني أن الزوجين يجب أن يكون نسخة مطابقة للأصل لبعضهما بل إن الاختلافات قد تكون مفيدة في إطار التكامل والتنّوع والإثارة والديناميكيّة.
وممّا لا شكّ فيه أن الحياة اليومية بدون ” مشاكل ” لا يكون لها طعم أو نُكهة. لكن المهمّ هو الحرص على ألاّ تتفاقم تلك المشاكل وتؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه. وهنا نتطرّق إلى مسألة الزّواج المبّكر التي تقود في بعض الحالات إلى الطلاق لأنّ أحد الزوجين يفتقد إلى الخبرة اللازمة ويتميّز بعدم النّضج في التعامل مع المشكلات الطّارئة والعابرة والتي لا يخلو منها أيّ بيت.
كذلك لا بدّ من الإشارة إلى بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الطّلاق والتي يمكن تلخيصها في العناد والتشبّث بالرأي والنّزعة التّنافسيّة الحادّة والرّغبة الجامحة في السّيطرة والتسرّع في اتّخاذ القرارات وردود الفعل الاندفاعية والعصبيّة.
ثمّ لا ننسى أن تدخّل بعض الأطراف الأخرى، مثل أهل الزوج أو الزوجة في أدقّ تفاصيل الحياة الزوجية قد يؤدي أحيانا إلى الفراق والطلاق. وبالتالي، لا بدّ من تحديد المسافات بين الرّابطة الزوجية وبين امتداداتها العائلية بحيث يلزم كلّ طرف حدوده ولا يتدخّل فيما لا يعنيه.
هذا ويتطرّق الأخصّائيون إلى نقطة هامّة، تتمثّل في أنّ الطلاق لا يمكن اعتباره بمثابة المرض الوراثي. إلاّ أن المعاناة التي تحصل للأبناء نتيجة طلاق أبويهما، قد يؤدّي إلى تكرار المأساة في مراحل لاحقة لدى الأبناء والبنات عندما يتزوّجون بحيث تبقى تلك الجروح راسخة في مخيّلاتهم.
وهناك مسالة جديرة بالاهتمام في هذا المجال وتتمثّل في الطّلاق العاطفي الذي هو عبارة عن جفاف عاطفي وانفصال وجداني بين الزوجين. والطّلاق العاطفي، حسب علماء الاجتماع، غالبا ما يرتبط بمرحلة منتصف العمر.
وهذه الحالة قد تؤدي إلى الطلاّق النفسي حيث ينتشر الملل والنفور، ويصبح كلّ طرف غير متكيّف مع رغبات الطرف الآخر في تلك المرحلة العمرية.
وفي هذا الصّدد، لا بدّ من الإشارة إلى أن الفتور العاطفي من جانب المرأة في هذه السنّ له أسبابه الصحيّة والطبّية، بحيث أن المرأة تكون قد دخلت مرحلة انقطاع الدّورة الشهرية وما يرافقها من إرهاصات فيزيولوجيّة ونفسيّة التّي تتجسدّ من خلال مشاعر القلق والاكتئاب وتغيّر المزاج والتّململ وانعدام الرغبة الجنسية والعصبيّة المفرطة وعدم القدرة على تحمّل الضغوطات النفسية والانفعال بدون مبرّر ولأتفه الأسباب. وبعد حديثنا عن المرأة، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ بعض الرجال يُمعنون في تناول الخمر أو المخدرات ممّا يخلق حالات من العنف والقسوة وتدهور الحالة الماديّة والاجتماعيّة للعائلة.
كذلك تعتبر مسألة عدم الإنجاب، لدى أحد الزوجين، من الأسباب المؤدّية إلى الانفصال والفراق.
وهنا نلاحظ نوعا من الأنانيّة لدى الرّجل، بحيث أنّه إذا كان هو المعني بعدم الإنجاب، فإنّ المسألة لا يتمّ تهويلها، لكن عندما يتعلّق بالمرأة، فإن النتيجة غالبا ما تكون سلبية ووخيمة على استقرار عشّ الزوجية. بل إن المسألة قد تأخذ أحيانا أبعادا مأساوية لأسباب تافهة مثل عدم إنجاب الذكور!
وهناك مسألة أخرى غالبا ما تكون محلّ جدل بين الزوجين، وتتمثّل في عدم الاتّفاق على مساهمة المرأة بمرتّبها ومداخليها في مصاريف البيت. وهذه الممارسات تنتشر بصفة واضحة في المُدن الكبرى.
ومن المؤشرات الأخرى التي تكون بمثابة الإنذار الذي يحذّر من إمكانيّة تدهور العلاقة بين الزوجين، يذكر الأخصائيون المعطيات التالية:
* ضعف التواصل وانعدام لغة الحوار والتزام الصّمت بين الزوجين.
* الانسحاب من المعاشرة الزوجية.
* جمود العواطف والمشاعر .
* انعدام الابتهاج والتودّد والأجواء الرومانسية والمداعبة بين الزوجين.
* غياب الاحترام والرّفق واللّين وانتشار العناد والتذمّر المتواصل والشّجار والنزاعات والخصومات لأتفه الأسباب.
* الإهمال والأنانيّة واللامبالاة إزاء احتياجات ومتطلّبات العائلة.
* الهروب من الاتّصال المباشر وبقاء الزوجين في أماكن منفصلة داخل البيت، وهو ما يُعبّر عنه بالانفصال المكاني.
* النفور من الطرف الآخر والشعور بالنّدم على الارتباط به.
* التفكير في الطّلاق خلال فترات متتالية.
* انتشار مظاهر السّخرية والاستهزاء والتجريح والتعليقات السلبيّة والتقليل من قيمة الطرف الآخر وجرح مشاعره.
* اللّوم المُتبادَل والتعليل من أهمّية ما قام به الطّرف من تضحيات وأعمال وانجازات في سبيل سعادة الأسرة.
* رمي المسؤوليات على الطّرف الآخر والتنصّل من الالتزامات الفرديّة.
وختاما لا بدّ من التنبيه إلى أن الانعكاسات الوخيمة للطلاق تؤثر سلبا على الأبناء، سواء بخصوص مسارهم الدّراسي، أو مقوّمات شخصيّاتهم أمام أندادهم وأقرانهم، أو علاقاتهم مع الآخرين. وبالتّالي، فهي تهيّؤهم أحيانا إمّا للانحراف أو الإجرام أو الانغماس في عالم الرّذيلة والكُحول والمخدرات، وربّما تتكرّر لديهم حالات الطلاق بعد زواجهم.
أبو مهدي
( المصدر: جريدة “مواطنون” -التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات- عدد43 الصادرة يوم 2 جانفي 2008)
انتظار جهود مصالحة تقودها السعودية وسورية