عشرة أعوام من الإخبار اليومي عن وطن يعيش فينا ونعيش به وله… من أجل تونس أرقى وأفضل وأعدل.. يتسع صدرها للجميع… |
TUNISTUNISNEWSNE
10ème année, N°3718 du 28. 07 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
مراسلون بلا حدود:الصحافة ترزح تحت وطأة الضغوط السلطات مصرّة على إسكات الناقدين مراسلون بلا حدود:الحرية أو الموت خنقاً حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس السبيل أونلاين:في اطار هرسلة الشباب المتدين في تونس …فرقة الإرشاد بقمرت تمنع شاب من اقامة مظاهر احتفالية في زواجه المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية: من أجل ايقاف كل التضييقات ضد الصحفي والنقابي زياد الهاني كلمة:بن بريك من السجن إلى السجن بسبب قصيدته “نعلي” رئيس برلمان تونس الافتراضي زهير مخلوف :نشاط ميداني لبرلمان تونس الافتراضي كلمة:تونس مرتّبة بعد ثماني دول إفريقية في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة كلمة:اتحاد الشغل يعبّر عن قلقه إزاء ارتفاع الأسعار نقابي من جندوبة:جندوبة بلا قيادة نقابية : شهوة مناصب أم إرادة عمال محمد فاضل :الحملة الوطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي:قضية زهير فاضل نموذجا حمزة الفيل :رد على مقال ممثل الجامعة العامة للتعليم العالي : ا لفصل 10 هو القطرة التي أفاضت الكأس عثمان بن حاج عمر:كل التضامن، والتعاطف مع الزميلين حمزةالفيل وعبد السلام الككلي لجنة المتابعة والتفاوض بجبنيانة :بلاغ إعلامي النقابة العامة للتعليم الثانوي:بلاغ حول تعطيل المفاوضات النقابة العامة للتعليم الثانوي:مقاييس الزيادة عن النصاب في التعليم الثانوي مراد رقية:تعكرات ولادة هيئة اللجنة “الشعبة” الثقافيةبقصرهلال بين مكتب المعتمد وكهاية مندوبية الثقافة لولاية المنستير البديل عاجل:إطلالة سجنيّة (1) هند الهاروني:قال الشيخ رائد صلاح : “إنا باقون ما بقي الزعتر و الزيتون” عبدالسلام المسدّي :غُلاة الدبلوماسيين محمود أبو الرز:محنة الإسلام اليوم: بين النافرين والمنفرين منير شفيق :أميركا تقف على رأسها الرأي:أحمدي نجاد: واشنطن وإسرائيل تعدان لضرب دولتين في الشرق الأوسط قريبا العرب:العفو الدولية تطالب القاهرة بحماية الشهود تأجيل محاكمة الشرطيين المتهمَيْن بتعذيب «شهيد الطوارئ» القدس العربي:مصر: بدء محاكمة المتهمين في قضية خالد سعيد وسط توتر واحتجاجات شعبية ضد التعذيب الجزيرة.نت:هولدر: حقوق الإنسان بمصر متخلفة
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جوان 2010
https://www.tunisnews.net/18juillet10a.htm
الصحافة ترزح تحت وطأة الضغوط السلطات مصرّة على إسكات الناقدين
إن الضغوط التي تمارسها الحكومة التونسية تزداد على الصحافيين الذين يجرؤون على انتقاد السلطة والدفاع عن حرية التعبير.
في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التدابير القمعية التي اتخذتها الحكومة لترويع الصحافيين وتقويض حرياتهم الأساسية، ومن بينها حرية التعبير والتجمع. وعلاوة على ذلك، تسعى السلطات إلى الحد من الانتقادات الموجهة ضد سجن الصحافي فاهم بوقدوس الذي تكرر مراسلون بلا حدود دعوتها إلى الإفراج الفوري عنه بلا قيد أو شرط”.
بعد نشر مقالين يسلطان الضوء على الدولة البوليسية التونسية في صحيفة “لو نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية، وضع الشاعر والصحافي توفيق بن بريك قيد الإقامة الجبرية منذ عدة أيام فيما يعمد طوق من رجال الشرطة بلباس مدني إلى منع وصول أي شخص إلى منزله.
يوم الجمعة الواقع فيه 16 تموز/يوليو 2010، تمت مصادرة العدد 555 من صحيفة المعارضة الموقف إثر توزيعها ببضع ساعات (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31806). وكانت الجريدة تحتوي على نص مبادرة الميثاق الجمهوري للحزب الديمقراطي التقدمي وقصيدة ساخرة لتوفيق بن بريك مكرّسة للصحافي فاهم بوقدوس.
يسعى النظام أيضاً إلى قمع تداعيات “قضية بوقدوس” على شبكة الإنترنت. وقد استدعي الصحافي والمدونّّّ زياد الهاني من قبل الشرطة في 27 تموز/يوليو 2010 في هذا الصدد. فمثل في تمام الساعة التاسعة صباحاً في مركز شرطة قرجاني في تونس وأفرج عنه عند الساعة الرابعة من بعد الظهر من خضوعه للاستجواب أو الحصول على أي تفسيرات. هددته الشرطة باستدعائه مجدداً إذا ما رأت ذلك ضرورياً. ويبدو أن هذه الإجراءات تتخذ بحقه بسبب مقالاته لصالح فاهم بوقدوس علماً بأنه نشر على مدوّنته تعليقاً حول التصريح الصادر عن زوجة الصحافي ورسالة مفتوحة موجهة إلى المدعي العام المكلّف بهذه القضية.
يوم الثلاثاء الواقع فيه 27 تموز/يوليو 2010، قامت الشرطة بمنع انعقاد ندوة حول آفاق الحوار الديمقراطي المنظّم في حرم جريدة الموقف. فلم يتمكن أي من الصحافيين والمثقفين المدعوين من دخول المبنى.
يندرج مناخ الرعب هذا المخيّم على الحريات الصحافية ضمن رغبة الإدارة التونسية في تجريم مهنة الصحافة. ولا شك في أن التصويت على المادة 61 مكرر من قانون العقوبات في الأول من تموز/يوليو 2010 (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31807) وتوقيف الصحافي فاهم بوقدوس في 15 تموز/يوليو 2010 (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31684)
يظهران تعصب النظام تجاه الصحافيين والمدافعين عن الحريات الأساسية. © Reporters Without Borders 2010 (المصدر: موقع منظمة مراسلون بل حدود بتاريخ 28 جويلية 2010)
الحرية أو الموت خنقاً
إن الصحافي فاهم بوقدوس المحكوم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات لتصويره التظاهرات الشعبية في حوض قفصة المنجمي في ربيع العام 2008 لقناة الحوار التونسي في وضع صحي حرج.
إثر إقدام الشرطة على سجنه في 15 تموز/يوليو الماضي بينما كان لا يزال يخضع لفحوص طبية، تعرّض لنوبات ربو حادة علماً بأنه احتجز في زنزانة في الصحراء حيث قد تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية من دون الخضوع لأي مراقبة أو رعاية طبية. وباتت أيامه معدودة.
في خلال زيارة السيدة عفاف بن نصر زوجها ورفيقها في النضال، لاحظت أن وضعه الصحي يشهد تدهوراً شديداً. وبعد تعرّضه لنوبة ربو عنيفة يوم الجمعة الواقع فيه 23 تموز/يوليو، لم يتمكن من رؤية طبيبه على الفور.
بدلاً من إعطائه الأوكسجين كما يقتضيه الإجراء الطبي في حالة مماثلة، أبقي قيد الاحتجاز. وقد تولّى سجناء آخرون تبيلغ الحرّاس بخطورة وضعه عبر الضرب على الأبواب بعنف طلباً للمساعدة.
إلا أن طبيب مستشفى قفصة لم يصل إلا بعد أربعين دقيقة ليجد فاهم بوقدوس في حالة خطيرة. عندئذ، سارع إلى إطلاع الإدارة على قلقه لا سيما أنه كان بإمكانه أن يعثر على الصحافي ميتاً لتبلّغه بالخبر في وقت متأخر.
في نهاية محاكمة جائرة، حكم على فاهم بوقدوس في 13 كانون الثاني/يناير 2010 بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفاذ بتهمة “تكوين وفاق إجرامي من أجل الاعتداء على الأشخاص والممتلكات” و”نشر أخبار من شأنها أن تخل بالنظام العام” على أساس المادتين 131 و121 من قانون العقوبات التونسي.
على رغم نفي الإدارة التونسية غير مرة، إلا أن فاهم بوقدوس هو صحافي ويعمل لصالح قناة الحوار التونسي الفضائية منذ العام 2006. ترى مراسلون بلا حدود أن التهم الموجهة إلى الصحافي لا أساس لها من الصحة وتطالب بالإفراج الفوري عنه بلا قيد أو شرط.
استناداً إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق السجناء، تدين المنظمة أيضاً غياب العناية التي وقع فاهم بوقدوس ضحيتها. وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، قد يشكل الحرمان من الرعاية الطبية انتهاكاً فاضحاً لحظر التعذيب والمعاملة الوحشية واللاإنسانية والمهينة. © Reporters Without Borders 2010 (المصدر: موقع منظمة مراسلون بل حدود بتاريخ 28 جويلية 2010)
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 16 شعبان 1431 الموافق ل 28 جويلية 2010 أخبار الحريات في تونس
1) البوليس السياسي يمنع الشاب أيمن اللواتي من إقامة من إقامة حفل زفاف قام أعوان السياسي بقمرت مساء يوم الثلاثاء 27 جويلية 2010 بمنع الشاب أيمن اللواتي من إقامة حفل زفافه رغم تقدمه بطلب ترخيص في إقامة حفل زواج منذ ثلاثة أشهر، علما بأن الشاب المذكور هو سجين رأي سابق، وقع اعتقاله في شهر سبتمبر 2006 وصدر ضده حكما بالسجن مدة سنة و 5 سنوات مراقبة إدارية، ولم يطلق سراحه إلا بعد عام وسبعة أشهر وذلك في شهر أفريل 2008 . وقد تم إعلام الشاب أيمن اللواتي برفض مطلب إقامة حفل زفافه وأنه يمنع عليه القيام بأي مظاهر احتفالية جماعية ، وتم تهديده بالاعتقال صحبة زوجته أثناء حفل الزفاف في حال عدم امتثاله للتعليمات . وتجدر الإشارة إلى أن الشاب أيمن اللواتي تقدم بطلب كتابي في الغرض وفق ما طلب منه بعد إعلامه السلطات المعنية شفويا، كما تم أيضا تهديد الفرقة الموسيقية التي كانت ستحيي الحفل . 2) استمرار محاصرة منظمة حرية وإنصاف: يواصل أعوان البوليس السياسي محاصرة مقر منظمة حرية وإنصاف من خلال وجود أعوان بالزي المدني أمام باب العمارة طوال الوقت مانعين المواطنين من الدخول إلى المقر، كما تتواصل المراقبة والمتابعة اللصيقة لرئيس المنظمة الأستاذ محمد النوري على مدار الساعة، ويخضع الكاتب العام المهندس عبد الكريم الهاروني لنفس الإجراء كامل ساعات اليوم حيث تتواجد سيارتان على متنهما عدد من الأعوان أمام المنزل وأمام مقر عمله وعند تنقله إلى منزل والده الكائن بجهة الكرم، أما المهندس حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي فيخضع لمراقبة ومتابعة أمنية لصيقة يقوم بها عونان على دراجة نارية من الحجم الكبير طيلة ساعات النهار وفي الليل تتواجد سيارة على متنها عدد من الأعوان أمام منزل عائلته بجهة برج الوزير. 3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
في اطار هرسلة الشباب المتدين في تونس … فرقة الإرشاد بقمرت تمنع شاب من اقامة مظاهر احتفالية في زواجه
السبيل أونلاين – تونس – خاص في اطار الهرسلة التي يتعرض لها الشباب المتدين في تونس ، قامت فرقة الإرشاد بقمرت بعرقلة زواج الشاب أيمن اللواتي ، وهو سجين رأي سابق ، فقد وقع اعتقاله في شهر سبتمبر 2006 وصدر بحقه حكما بالسجن مدة سنة و 5 سنوات مراقبة ادارية ، ولكن لم يطلق سراحه إلا بعد عام وسبعة أشهر وذلك في شهر أفريل 2008 . وأكدت مصادر السبيل أونلاين أن مطلب ترخيص في اقامة حفل زواج تقدم به اللواتي منذ ثلاثة أشهر ولكنه رفض ، ومساء أمس الثلاثاء 27 جويلية 2010 قدمت عناصر فرقة الارشاد بقمرت الى منزل عائلته بهدف اقتياده الى مقر الفرقة ولكنه رفض مصاحبتهم فأعلموه أن مطلب اقامة حفل زفافه قد رفض ويمنع عليه القيام بأي مظاهر احتفالية جماعية ، ووجهوا له تهديدا باعتقاله وزوجته أثناء حفل الزفاف في حال عدم امتثاله لتعليماتهم . يذكر أن اللواتي اتصل بفرقة الارشاد بقمرت أين يسجّل حضوره اليومي في المراقبة الادارية كما اتصل بوزارة الداخلية وأعلمهم شفاهيا بموعد زواجه ، فطالبوا منه كتابة مطلب في الغرض وهو ما قام به . واضافت مصادرنا أن فرقة الارشاد اتصلت بـ”فرقة السلامية” التي ستحيي حفل الزواج وحذرتها من الحضور لأنها لا تملك الترخيص لذلك .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 28 جويلية 2010)
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية marced.nakabi@gmail.com:البريد الالكتروني تونس في 27 /07/ 2010 من أجل ايقاف كل التضييقات ضد الصحفي والنقابي زياد الهاني
علم المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية أنه وقع استدعاء الصحفي والنقابي زياد الهاني عضو النقابةالوطنية للصحافيين التونسيين وعضو الهيئة المديرة للاتحاد الإفريقي للصحفيين يوم الجمعة 23 ويوم الثلاثاء 27 جويلية 2010 بمقر الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني. وهو ما دفعه لإلغاء سفره الذي دعته إليه مسؤولياته النقابية للحضور بمقر الإدارة طبق الاستدعاء الموجه إليه. وهناك تم التحقيق معه بشأن النص الذي نشره في مدونته وفي الموقع الاجتماعي العالمي – الفايسبوك تحت عنوان: “الزج بالفاهم بوكدوس في السجن، يوم حزين في تاريخ الصحافة التونسية”. وقد وجهت له تهمتان: ثلب هيئة قضائية وثلب مؤسسة رسمية. كما تم التنبيه عليه بأن البحث ما زال جاريا ويمكن دعوته مجددا في أيّ وقت. واذ تلقى المرصد بكامل الاستغراب إحالة صحفي على إدارة القضايا الإجرامية على خلفية مجموعة من الآراء التي عبر عنها وكأنه مجرم حق عام فانه:
1)يؤكد ان الصحفي زياد الهاني لم يفعل غير ممارسة حقه في حرية التعبير بكامل المسؤولية التي عرف بها وهي الحرية التي يكفلها الدستور والقوانين الجاري بها العمل . وأنه لم يخرج في ذلك عن الحدود التي يرسمها القانون.و أخلاقيات المهنة الصحفية. 2)يحذر من مغبة التمادي في ملاحقة الصحافيين وسجنهم من اجل عملهم الصحفي أو من اجل مواقف عبروا عنها بشان قضايا عامة . 3) يطالب بعدم المساس بحرية الصحفي زياد الهاني و حفظ ملف البحث الذي فتح ضده. 4)يحذر من نهج الانغلاق الذي تسير نحوه البلاد ويعتبر ذلك امرا ماسا من استقرارها داخليا و من سمعتها خارجيا. 5 )يعبر للصحفي والنقابي زياد الهاني عن كامل تضامنه معه . عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي
بن بريك من السجن إلى السجن بسبب قصيدته “نعلي”
حرر من قبل معز الباي في الثلاثاء, 27. جويلية 2010 أفاد الشاعر والصحفي وسجين الرأي السابق التوفيق بن بريك في تصريحات لراديو كلمة أنه يتعرّض لمحاصرة بوليسية دائمة منذ نشره لقصيدته “نعلي” المهداة للصحافي السجين الفاهم بوكدّوس. وقال بن بريك أنه عند نشره للقصيدة بجريدة الموقف المعارضة صودرت هذه الأخيرة، وحين قدّمها بصوته في “راديو كلمة” حوصر منزله، واصفا حالته بالخروج من السجن إلى السجن. وكان بن بريك قد تعرّض إلى السجن مباشرة إثر الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أكتوبر الماضي على خلفية نصوصه الساخرة ومقالاته بعد أن لفّقت له تهم حقّ عامّ. نذكر أن القصيدة الصوتية وقع حجبها مرة أولى عند نشرنا لها على الموقع الاجتماعي “فايسبوك” على شكل فيديو. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 27 جويلة 2010)
نشاط ميداني لبرلمان تونس الافتراضي
في مبادرة أولى وفريدة من نوعها ، قام وفد من برلمان تونس الافتراضي بزيارة مدينة سيدي بوزيد لمساندة مواطني الرقاب الذين أفتكت أراضيهم غصبا في خرق فادح للإجراءات القانونيّة .وكان من المقرّر مقابلة والي المدينة من طرف الأستاذة إيمان الطريقي محامية المتضرّرين صالح بوعزيزي والمهدي الحرشاني إلا أن الوالي الذي سبق أن طالب بتقرير مفصّل حول الوضعيّتين رفض مقابلتهما صحبة المحاميّة بدون أن يقدّم تعليلا . ونظرا لهذا التمنّع اعتصم جمع من المناضلين النقابيين والحقوقيين والسياسيين نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر كل من السيد محجوب نسيبي وسليمان الرويسي وحسين الجوادي وعلي بوعزيزي وفوزي السعيدي ومحسن دعموني ..وغيرهم . كما حضر الاعتصام أربعة من نوّاب برلمان تونس الافتراضي وهم رئيس البرلمان زهير مخلوف ونائبته الأستاذة إيمان الطريقي والنائبين أمين العبدلّي ولمين البوعزيزي. وبعد أن اشتدّت وتيرة الاعتصام بقدوم مناصرين آخرين من المناضلين وأهالي المتضرّرين وحضور مكثّف للبوليس السياسي وتنامي التصعيد والنقاش المحتدّ وإغلاق الباب الرئيسي للولاية أمام المواطنين والنشطاء الذين استنكروا هذا السلوك الأرعن في إغلاق الباب ، حينها قام رئيس فرقة الإرشاد السياسي بعد اتصاله الهاتفي بوالي المدينة باصطحاب كل من المهدي وصالح لمقابلة الوالي إلا أنّ هذا الأخير لم يقابلهما وأشار عليهما بالاتصال بكاتبه العام، فما كان منهما إلا أن رفضا هذا العرض وخرجا من الولاية مستنكرين هذا السلوك معتبرين الوالي طرفا في النزاع لتنكره لوعده السابق بملاقتهما وتسلم التقرير القانوني المفصّل حول الوضعيّتين وقد تصاعدت وتيرة الاحتقان بعد ذلك بإعلان نيّة المتضرّرين الدخول في إضراب عن الطعام فما كان من رئيس فرقة الإرشاد إلا التدخل وحسم الخلاف وتمكين المتضرّرين من مقابلة الوالي . وبعد لقاء دام قرابة الساعة والنصف طلب منهما السيد الوالي توجيه تقرير إلى وزارة العدل وحقوق الإنسان للمطالبة بفتح تحقيق قضائي في التجاوزات القانونيّة وتوجيه تقرير الى وزارة المالية لفتح بحث حول التجاوزات التي قام بها البنك الفلاحي وانتهوا إلى تحديد موعد لاحق بعد عشرة أيام نشير إلى أن عديدا من أهالي الرقاب من ولاية سيدي بوزيد قد تضرّروا من افتكاك أراضيهم باعتماد التحايل وقد اعتصموا يوم 15جويلية 2010 أمام مقرّ الولاية بأعداد فاقت 300مائة شخص للتعبير عن حالة الغضب والظلم الذي تعرّضوا إليه وقد اتفق حينها والي المدينة مع المتضرّرين بحل هذا الإشكال إلا انه لم يف إلى حدّ الآن بوعده ويتواصل اعتصام الأهالي في خيام منصوبة على أراضيهم التي أفتكت منهم منذ ما يفوق الشهر وقد سجّل برلمان تونس الافتراضي شهادات مع أربعة متضرّرين عرضناها في وسائل الإعلام الالكترونية والمقروءة وقد اضطرّ البنك الفلاحي الطرف الرئيسي في القضيّة الردّ في جريدة “الشروق اليوميّة” ، ومنذ ذلك الحين أصبح ملف أراضي مدينة “الرقاب” قضيّة وطنيّة نأمل أن تجد لها الحل في ضلّ حالة الفقر واختلال التوازن التنموي بين الجهات في تونس .
الإمضاء
رئيس برلمان تونس الافتراضي زهير مخلوف
ورئيسة منتدى الحقوق والحريات ببرلمان تونس الافتراضي الأستاذة ايمان الطريقي
رابط الفيديو الأول http://www.facebook.com/profile.php?id=100000077394241&ref=search#!/video/video.php?v=1536748502546
رابط الفيديو الثانيhttp://www.facebook.com/pages/kl-wahd-ndh-ray/127966600556724?ref=ts#!/video/video.php?v=1345364349805
http://www.facebook.com/pages/kl-wahd-ndh-ray/127966600556724?ref=ts#!/video/video.php?v=1436215957663&ref=mf الرابط الثالث
رابط الفيديو الرابع http://www.facebook.com/pages/kl-wahd-ndh-ray/127966600556724?ref=ts#!/video/video.php?v=137470146286947
تونس مرتّبة بعد ثماني دول إفريقية في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة
حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 27. جويلية 2010 صنّف تقرير دولي حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة نشر مؤخّرا تونس في المرتبة التاسعة إفريقيا بـ1.69 مليار دولار استثمارات سنة 2009. وتأتي أنغولا في رأس القائمة ب13 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تليها مصر فنيجيريا ثم جنوب إفريقيا والسودان فالجزائر ثم ليبيا والكونغو. كما لاحظ التقرير المعنون “بالاستثمار في الاقتصاد ذو الكثافة الضعيفة للكاربون” أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجّهة لإفريقيا شهدت تراجعا بنسبة 19 في المائة سنة 2009 علّله التقرير بتراجع صادرات الموادّ الأساسية المصدّرة من إفريقيا وبتراجع أثمانها. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 27 جويلة 2010)
اتحاد الشغل يعبّر عن قلقه إزاء ارتفاع الأسعار
حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 27. جويلية 2010 أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بيانا يوم السبت الماضي عبّر فيه عن انشغاله إزاء ارتفاع أسعار موادّ الاستهلاك الذي اعتبره البيان لافتا للانتباه خاصّة في الموادّ الأساسية مثل الخبز والسميد. واعتبره ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للأجراء الذين عرفت أجورهم في نفس الفترة تعديلا حسب البيان. وشدّد البيان على أن المحافظة على القدرة الشرائية للأجراء ودعمها كفيلان بحفز الطلب الداخلي كشرط أساسي من شروط توازن الاقتصاد الوطني في ظل التراجع الدولي للطلب الخارجي بسبب ما تشهده بلدان العالم من تراجع ملحوظ في نسب النمو. وكانت الحكومة قد رفّعت من أسعار الموادّ الأساسية من خبز وسميد يوم 18 جويلية المنقضي بزيادة 10 مليمات لسعر الخبزة من وزن 400 غرام والخبزة من وزن 220 غرام وبزيادة 30 مليما لكلغ السميد. كما شهدت أسعار الموادّ الاستهلاكية الأخرى وخاصة اللحوم ارتفاعا كبيرا في نفس الفترة، أرجعه المتابعون لارتفاع الطلب وضعف العرض، خاصّة مع اقتراب شهر رمضان المعروف باللهفة على الاستهلاك إلى جانب ارتفاع نسقه في الصيف. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 27 جويلة 2010)
جندوبة بلا قيادة نقابية : شهوة مناصب أم إرادة عمال
اذا غامت السماء تعرف انها ستمطر , هذا لا يحتاج الى برهان , الغيم بالنسبة للشتاء اكبر البراهين . من ينكر الشتاء ؟ من يضع عصابة على عينيه كي لا يرى ؟ كان يجب ان نعرف من هم أعداء العمل النقابي ؟ من وراء تخريب الجهة نقابيا والتشفي من موظفي الاتحاد الجهوي : استجوابات وخصم لمن لم يرضوا عنه , هذا على سبيل المثال لا الحصر … وكان على الشغيلة في جندوبة ان تعرف …وربما عرف هذا النقابي او ذلك العامل لكن الجميع مقيد … سنوات والخدام والهياكل النقابية الصادقة تعاني القمع والاضطهاد والعزل والإقصاء , سلبونا ارادة الوجود ارادة الحضور , سلبونا نضاليتنا وصيرونا ارقاما … اه يا رفيقي العامل الذي صيروك رقما …متى تستعيد نفسك ؟ ومتى تنتفض الحياة في ذاتك ؟ ومتى تثبت للذين يريدون الغاءك انك حقيقة لا تلغى وانك حقيقة الحقائق في هذا الاتحاد العام والاتحاد الجهوي وانهم هم الوهم والسراب ؟ اشعر بقهر عميق لانني عاجز انا الفرد عن ان اقتص من الخيانة والخونة … اكتب هذه الكلمات للذكرى وللتاريخ فعسى ان يقراها احد العمال في أي مجال او أي قطاع ويفيد منها في معرفة الحقائق وفي تقدير الدرك السيء الذي تركه ولازال اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي حين اخمدوا نار الجهة واوقفوا حيويتها ونشاطها وطمسوا معالمها النضالية ومثلنا في ذلك الاتفاق الاطاري بين الاتحاد الجهوي للشغل والادارة الجهوية للتعليم بمقر الولاية وباشراف المعتمد الاول ومفقد الشغل وهو اتفاق بعث الاحباط في نفوس المعلمين والهياكل النقابية الوسطى في قطاع التعليم الاساسي . انني لا اتحدث على الياس لان النقابي الصادق لا يياس مهما تكن الظروف قاسية وبالنسبة لي لا تزيد الوقائع التي سمعتها او عايشتها … الا في تاجيج صمودي النضالي ودعوة المناضلين للتصدي للهامل بن ضربان وصانعه السيء المتسول . هل نسيتم اتفاق المرجى الهزيل والتواطؤ على عمال ” لينو ” و ” الريان “؟؟ ماذا نقول للعمال ؟ لقد خانكما …المؤتمنون على مصالحكم وحقوقكم . اية كلمات يمكن ان تعبر عن آلام المعلمين والاساتذة واعوان التربية والارشاد والتاطير وكافة العمال بالجهة وهم يكتشفون المفاجاة المذهلة ان هؤلاء يغشون في اللعبة وانهم سيكتفون بما حدث … لانه كاف للتغطية على قضايا العمال والمسالة الوطنية والقومية وهم قد قدموا وعودا ان لا يتجاوزوا الخطوط المسموح بها وكانت وعودهم مؤامرة قذرة ضد اقدس القضايا النقابية : الارض الحرية الكرامة الوطنية الحق النقابي والمسالة الديمقراطية .هل ينسى العمال جريمة بهذا الحجم ؟ وكيف سيعاقبون مقترفيها ؟ لقد اعتاد العمال على القول “عفى الله عمى مضى “يقولونها ويجري تبويس اللحى , تذكرت ذلك الرجل الذي كان يرهن الذهب في مدينتنا ” مميس ” رحمه الله كان يعطي مقابل الذهب عشر ثمنه وتغضب النسوة ومع ذلك يعاودن التعامل معه فهل تتناسخ الأرواح فلبست روح” مميس ” احد أعضاء المكتب التنفيذي ؟؟ على كل حال ان الذين باعوا مبادئهم وداسوا على الشرف … يرتبون القضية فيما بينهم ,يخلطون الاوراق ويعيدون تصنيفها وفي كل مرة يكون ذلك على حساب الشغالين والهياكل النقابية النزيهة … لقد هدموا كل تضحيات النقابيين السابقين. تعالوا إذا إلى كلمة واحدة موحدة لتصحيح المسار وإعادة الروح النقابية لاتحادنا وجهتنا . أرجو أن أكون قد وفقت في التبليغ والرسالة وصلت… انه تصحيح المسار فيا عمال جندوبة وهياكلها اتحدوا .
نقابي من جندوبة
الحملة الوطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي:قضية زهير فاضل نموذجا
أضمُّ صوتي إلى أصوات مؤسّسي المرصد التونسي للحقوق و الحرّيات النقابية إذ لابدّ من فضح هؤلاء الانتهازيين بيادق السلطة بما أوتي من جهدٍ. و أبدأ المشوار معكم : الزمان : طيلة شهرين من المعاناة من جوان إلى جويلية 2010 و تستمرّ المهزلة. المكان: الإدارة الجهوية للملكية العقارية بسيدي بوزيد. الضحية:ـ زهير فاضل النائب الأول للنيابة النقابية للملكية العقارية. ـ العمل النقابي في المؤسسة. ـ حقّ موظفي المؤسسة في العمل في ظروف ملائمة. الجلاّد: ـ المدير الجهوي للملكية العقارية بسيدي بوزيد. (الإحالة على مجلس التأديب لأكثر من مرّة على خلفية تأسيس نيابة نقابية في المؤسسة/استصدار نقلة تعسّفية إلى ولاية نابل) ـ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشّغل بسيدي بوزيد.(تسويفات متواصلة بوجود حلّ مع السلطة/تعطيل الاعتصام المفتوح الذي بادر به بعض النقابيين الشرفاء بتطمينات واهية/إعدام كلّ إمكانية لإيجاد حلّ بطريقة مطلبية). ـ ادعاء وجود عطلة نقابية . محمد فاضل ـ عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنزل بوزيان — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droitset des libertés syndicaux
رد على مقال ممثل الجامعة العامة للتعليم العالي : ا لفصل 10 هو القطرة التي أفاضت الكأس
بقلم حمزة الفيل لشد ما سرنا أن يخرج الأخ الممضي على مقال الجامعة العامة للتعليم العالي الصادر بجريدة الموقف بتاريخ 23 جويلية 2010 بعنوان ” ردا على مقالي عبدالسلام الككلي وحمزة الفيل : هذه حقيقة المجلس القطاعي” تعقيبا على التغطية التي قام بها الاخ الككلي حول المجلس القطاعي للتعليم والصادرة بجريدة الموقف بتاريخ 10 جويلية 2010 وعلى مقالي الصادر بنفس الجريدة بتاريخ 17 جويلية بعنوان” لماذا الغى المجلس القطاعي اللائحة الداخلية ؟” عما عودنا به من مداخلات إخوانية تلك التي تعطي انطباعا بأنه صديق الجميع. سعدت بالرد رغم صيغة التشخيص والتجريح الواردة في المقال لان الجامعين اختاروا طريق المصارحة، فأن نقول الأشياء عاليا أفضل بكثير من أن نقولها في الزوايا المغلقة تلك التي تكمن فيها الخفايا. أولا أؤكد مرة أخرى أني لم أسع أبدا إلى اتهام زملائنا بما لا يليق بسمعتهم، تحدثت على الانضباط الداخلي وهو بمنطق العارفين لا يحمل أي غمز أخلاقي بل هو اقرب إلى السلوك السياسي وهو ما سأتوسع في شرحه الآن. لم يحدث لي في فترة تحملي مسؤولياتي النقابية، منذ أواخر فترة ما سمي وقتها اللجنة المؤقتة، أن شاهدت شيئا اقرب إلى المهزلة مما شاهدت في المجلس الاخير وهذه التفاصيل كما عاينها كل الحاضرين. افتتح السيد الكاتب العام للجامعة اجتماع المجلس القطاعي بتحديد جدول الأعمال الذي تضمن نقطتي التفاوض مع الوزارة وموعد المؤتمر، علما أن هذا الأخير أعلن صراحة أن الاتجاه يسير نحو التأخير متعللا بأن فتح باب المفاوضات الجدي مع الوزارة (إمضاء تاريخي لمحضر جلسة مع سلطة الإشراف!!) يحتم مواصلة المكتب الحالي لمهامه. واختلفت الآراء بشان هذه المسألة مما صار لزاما معه أن يحسم المجلس نفسه في ما تداول فيه (يمكن للمركزية ان تتخذ قرارا بالتأجيل مع تحمل مسؤولياتها الكاملة إذا ما أجمع المجلس على خلاف ذلك) وإلا صار النقاش من باب الدردشة و تبادل الأفكار. ولكن ماذاّ حدث بعد ذلك؟ لقد تمرد بعض أعضاء المجلس (ما يزيد عن 10) على نقطتي جدول الأعمال فاعتبروا أن إثارة نقطة الفصل10 من أوكد الواجبات المحمولة على الجامعيين لما يمثلونه من ثقل رمزي داخل الاتحاد (وقد همس احد الحاضرين بان المجلس القطاعي تحول إلى مجلس الفصل10)، ولأن اللائحة الداخلية كان يجب بالضرورة أن تحسم في مسالة تأجيل المؤتمر، ولان الكاتب العام كان يخشى من إدراج الفصل10 ضمن اللائحة إذ انه غير مستعد لهذا الموقف الطارئ، فقد ضحى بمشاغل الجامعيين الأكيدة صونا لحاجات المركزية أو لطموحاته الشخصية. كان يراد للائحة الداخلية أن تكون “نظيفة” جدا ولكن تطفلي ومن عاضدني أخرجها من نقاوتها، إذا لم يعد هناك من حل إلا إسقاطها برمتها وهو ما اعترف به صاحب الرد حين اعتبر أن الأغلبية ترفض التصويت ضد لائحة تقتصر على الفصل10. في الحقيقة لقد وقع إفراغ هذه اللائحة، قبل إسقاطها، من طرف السيد الكاتب العام الذي كان متيقنا أن ورود أي نقطة تتعلق بالفصل10 ستؤدي حتما إلى الدخول في نوع من النزاع مع السيد علي رمضان رئيس المجلس، وكيف يمكن من جعل نفسه صديقا للمركزية أن يكون وفيا لأصول العمل النقابي ومتى حدث في تاريخ نقابات التعليم العالي أن يضحى برأي الجامعيين لصالح رغبة المركزية أو لصالح طموحات نقابية ذاتية.؟ سؤال أخير في هذه النقطة لمن تجشم الرد علينا: ماذا يوجد في لائحة المجلس القطاعي الأخير عن تأجيل المؤتمر، إذا كان لديكم رد على هذا فلماذا لم يتضمن نصكم الطويل العريض إجابة على هذه النقطة ولن اسأل مرة أخرى عن رأي الجامعة عن الفصل10، فمنطقها أشبه بما يقوله الشاعر في قصيدته المشهورة” ليس هناك من عظيم غير الصمت” لكن صمتها لم يكن من عظيم فيه سوى جرد حساب ما كان وما سيكون. أما فيما يخص اللوائح والأعضاء المكلفين بصياغتها فليعلم الجامعيون أن الأخ خالد النويصر كان دائما عضوا قارا وحيدا ممثل للجامعة في لجنة الصياغة بما انه كان يكلف بذلك من قبل الكاتب العام مثل بقية الأعضاء الذين يلجأ هذا الأخير إلى تسميتهم علنا وقلما يدخل إلى لجنة الصياغة غيرهم إلا برغبة من بعض الحاضرين كما حدث ذلك معي ومع الأخ الككلي ونحن شخصان لا يروقان للسيد الكاتب العام. وهنا أريد أن أقول ما لاحظته في هذه اللجنة. إن ممثل الجامعة العامة جاء مسلحا، كالعادة حسب ما يبدو، بنقاط معدة سلفا لكن وجودي كمتطفل بعثر البرمجة المعدة. وفي ما يخص واجب التحفظ الذي تحدث عنه هذا الأخير فاني اذكره وبقية الجامعيين بما جاء في ميثاق الحريات الاكادمية للجامعيين التونسيين الممضي من طرف الجامعة العامة “…ان الجامعي كمدرس وكباحث ليس موظفا كغيره من الموظفين، فهو غير ملزم بالحيادية ولا ينطبق عليه واجب التحفظ”. والى من يذكرني”بالمصير البائس الذي آل اليه الذين نظموا حملات صحفية ضد الجامعة العامة” ادعوه إلى قراءة مقال “عقلية العقاب عند التونسي” الذي صدر بقلم عبدالله الزياني في نفس الصفحة (الموقف 16 جويلية 2010) المنشور فيها المقال موضوع الرد. أما الغمز بأنه لا تجربة لي نقابيا ولا تضحية مقارنة “بالطامحين”، من طرف من يؤمنون بالتصنيف الطبقي للنقابيين مثل الرعيل الأول والمجاهد الأكبر والمضحي الأول، فاني لست في حاجة في باب التضحية إلى دروس من أحد، فلقد تحملت مسؤوليتي داخل النيابة النقابية، والتي تحولت إلى نقابة أساسية (بأكثر من 90 منخرط) لمراكز البحث ببرج السدرية ولقد تضمنت منذ البداية 4 أعضاء شبان جدد بما في ذلك الكاتب العام الشيء الذي أدخل البهجة في نفس من يتهموني بقلة التضحية, لقد تحملت مسؤوليتي ايضا في الدفاع عن منظومة البحث والباحثين خصوصا في الأزمة مع الوزارة السابقة (وقد نوهت الجامعة بذلك في عديد المناسبات) ودفعت ثمنا لذلك سنوات من عمري المهني وكثيرا من أوقات عائلتي وأعصابي. ورغم ذلك فاني لا ادعي الحنكة النقابية التي تقاس في لحظات المواجهة (مثل حمل الجامعيين على إمضاء عريضة المساندة في الانتخابات السابقة التي أغمضت الجامعة العامة عينيها المحنكتين عنها تماما) لا في أوقات الاصطفاف وراء الخط السائد. كما أود التأكيد انه شرف لي أن استشير بعض المراجع النقابية، لاني منقوص التجربة والعمل الميداني كما صرح به ممثل الجامعة، مثل الأخ الككلي الذي يعتبر من ابرز الأقلام المستقلة في الجامعة التونسية والأخ نورالدين الفطحلي الذي أفادني كثيرا في فهم المنظومة النقابية، كما كانت بصمات بعض الإخوة مثل أنور بن قدور واحمد المعروفي واضحة في مسيرتي النقابية المنقوصة التي اتمنى الا اكون قدتها أخيرا الى الانتحار جراء تعلقي مثل غيري من الجامعيين بالفصل 10. اخيرا يدهشني ضيق صدر الجامعة وتشنج ردها ويأسفني عقلية الشيطنة التي مارستها ضدي وضد زميلي الككلي ومؤسف الا تجيب الجامعة عن اي سؤال من الاسئلة التي طرحتها بل تحول الحوار الى شيئ يشبه السباب بل يقترن بالوشاية في كثير من الاحيان شكرا لها على إيمانها بحرية التعبير التي بدت ناصعة في كل سطر من سطور ردها وشكرا لها أيضا حين تحرض جريدة الموقف ضدنا بشيء يشبه النميمة فتعتبر أن نشرها لمقالات النقابيين المستقلين تخليا منها عن نضالات الجامعة العامة وكأنه كان حريا بها أن تحجب صوتا لا يروق لها. كنت أود أن يصدر ذلك عن السلطة لا عن نقابة عامة تدعي أنها مناضلة وتوصف براس حربة الاتحاد الذي تحاشى الخوض في الفصل10 أثناء مداولات الهيئة الإدارية الأخيرة.
حمزة الفيل استاذ محاضر عضو المجلس القطاعي
كل التضامن، والتعاطف مع الزميلين حمزةالفيل وعبد السلام الككلي
هذه أشياء مألوفة من جماعة الجامعة، فتراهم يعدون المسرحية في الكواليس وعند إخراجها تجدهم متنمرين، يقوم كل واحد بدوره بدقة متناهية،وتراهم حذرين من بعض “الدخلاء”، كما حصل معي ذات مرة… تتركز عليك الأعين، وترهف الآذان السمع ثم ينبري المدافعون عن “الجامعة العامة …يردون على ” على كل حرف وفاصل، وإذا اقتضى الأمر يتدخل دولة الكاتب العام نفسه… كل ذلك لأنك لست من نفس الجوقة لا لأنك خالفت أو اختلفت، فهذه مسألة في اعتقادي ليست مهمة بقدر أهمية الانضباط لديهم بعد إضراب إداري وسلسلة من التعركات الأخرى آخرها الإضراب بيومين… يصبح إمضاء محضر جلسة مع الوزارة مكسبا يجب التهليل له ويجب تأجيل المؤتمر من أجله وحتى التمديد للكاتب العام، ان لزم الأمر إن كان لا ينتظر ترقية ممكنة او”مستحقة” أو ضرورية في صلب الاتحاد إن الفراغ “النضالي” إن صح التعبير هو الذي دفع الناس إلى اليأس من العمل النقابي والزهد فيه داخل التعليم العالي وتلك هي الحصيلة الحقيقية لأنجازات المكتب الحالي للجامعة لقد اانعكس كل ذلك تعديا على الجامعة والجامعيين وإهدارا للحقوق والمكاسب حيث تجمدت الأجور وتدهورت ظروف العمل، والفتقد القطاع تلك المهابة وتلك الرمزية اللتين كانتا له في الاتحاد خصوصا وفي البلاد عموما. عثمان بن حاج عمر نقابي جامعي من جندوبة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoiretunisien des droits et des libertés syndicaux
لجنة المتابعة والتفاوض بجبنيانة : بلاغ إعلامي
أقدمت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بإيعاز من وزارة الداخلية وبالتنسيق معها على إستصدار قرار غلق نادي آفاق للإعلامية الموجهة للطفل بجبنيانة٠إن هذا القرار ولئن يكشف منحى التشفي والإذلال الذي تنتهجه السلطة في مواجهة الأصوات الحرة بالبلاد فإنه يستوجب القطع مع الأوهام في خصوص قبولها بالحوار٠ وكرد على صلف السلطة ومواصلة لحملة الدعم الذي عرفته قضية نادي آفاق،تلقت لجنة المتابعة بكل رضا إهتمام شخصيات جديدة بنشاطها وإستعدادهم لتدعيمها٠وفيما يلي قائمة إسمية في المناضلات المنا ضلين الذين عبروا عن إستعدادهم للإلتفاف حول اللجنة: ـ منيرة سعداوي : نقابية من ولاية المهدية ـ خديجة بن حموده : نقابية من ولاية المهدية ـ جليلة كريفه : نقابية من ولاية المهدية ـ أم الخير هذيلي: نقابية من ولاية المهدية ـ علي الزيتوني : ناشط حقوقي وسياسي ـ صبري الزغيدي : عضو هيئة إدارية بالإتحاد العام لطلبة تونس ـ محمد السوداني : ناشط حقوقي وسياسي ـ غازي بن عليه : صحفي
عن مسؤول الإعلام: صابر بن مبارك جبنيانة في ٢٦ـ٧ـ٢٠١٠
(المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 28 جويلية 2010)
بلاغ حول تعطيل المفاوضات
بلاغ إعلامي
توجهت النقابة العامة اليوم الأربعاء 28/07/2010 إلى مقر وزارة التربية و ذلك للاحتجاج على تعطل المفاوضات و المطالبة برزنامة مسقفة في كل المطالب القطاعية الواردة باللائحة المهنية الصادرة عن مؤتمر النقابة العامة الأخير. و على اثر ذلك التأمت جلسة عمل مع مصالح الوزارة تباينت خلالها وجهات النظر بين الطرفين و بإصرار النقابة العامة على ضرورة ضبط رزنامة جلسات تحولت الجلسة مع مصالح الوزارة الى جلسة مع السيد وزير التربية اتفق على إثرها الطرفان على عقد جلسة عمل غدا الخميس 29/07/2010 لضبط رزنامة جلسات في كل المطالب الواردة في اللائحة المهنية ماعدا القانون الأساسي و قد تمسكت الوزارة بتأجيل التفاوض فيه إلى حين الانتهاء من مشاوراتها مع الوزارة الأولى استعدادا منها للتفاوض غير أن النقابة العامة عبرت عن رفضها تعطيل المفاوضات في القانون الأساسي و طالبت بالشروع في ذلك في اقرب الآجال.
النقابة العامة للتعليم الثانوي http://seg-education.blogspot.com/2010/07/blog-post_28.html
مقاييس الزيادة عن النصاب في التعليم الثانوي
المقاييس التي تعتمد في ترتيب المدرسين المعنيين بالزيادة عن الحاجة وطريقة التنفيل : 1-الأقدمية : أ- الأقدمية العامة بالتعليم الثانوي : نقطة واحدة عن كل سنة دراسية (مهما كان تاريخ المباشرة سنة الانتداب) ب-الأقدمية بالمؤسسة : نقطة واحدة عن كل سنة دراسية مهما كان تاريخ المباشرة بها. ملاحظة : المدة التي قضاها المدرس بحالة عدم مباشرة أو في رخصة بدون أجر لا تؤخذ بعين الاعتبار في الأقدمية باستثناء عدم المباشرة الخاصة التي نص عليها الفصل 71 من القانون عدد 112 لسنة 1983. 2- الشهائد العلمية : – البكالوريا فقط : لا شيء – البكالوريا + سنة تعليم عال بنجاح في الاختصاص : 2 – البكالوريا + سنتين تعليم عال بنجاح في الاختصاص : 4 – البكالوريا +ثلاث سنوات تعليم عال بنجاح في الاختصاص : 6 – البكالوريا + أربع سنوات تعليم عال بنجاح في الاختصاص : 8 (الأستاذية أو ما يعادلها) – البكالوريا + خمس سنوات تعليم عال بنجاح في الاختصاص : 10 – البكالوريا + ست سنوات تعليم عال بنجاح في الاختصاص : 12 ملاحظات : أ- يعتبر الأستاذ المبرز محرزا على البكالوريا + 6 سنوات تعليم عال بنجاج – يعتبر المهندس الأول محرزا البكالوريا + 6 سنوات تعليم عال بنجاج – يعتبر مهندس الأشغال محرزا البكالوريا + 4 سنوات تعليم عال بنجاح – يعتبر خريجو مدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين محرزين البكالوريا + سنتين ب- إذا كانت الشهائد المحرزة ليست في اختصاص مادة التدريس يتم التنفيل بنصف النقاط الراجعة إلى الصنف الذي ينتمي إليه المدرس. 3- الرتبة : معلم تعليم ثانوي : نقطة واحدة أستاذ تعليم ثانوي مرحلة أولى : نقطتان أستاذ تعليم ثانوي : 3 نقاط أستاذ أول : 4 نقاطأستاذ مبرز : 6 نقاط أستاذ معاون صنف “ب” : 1.5 (نقطة ونصف) أستاذ معاون صنف ” أ “: 2.5 (نقطتان ونصف) 4- الحالة العائلية : – أعزب : دون تنفيل – متزوج : 4 نقاط – الأبناء : نقطة واحدة عن كل طفل (تسند أربع نقاط كحد أقصى) 5- تدريس الاقسام النهائية تنفيل مدرسي الأقسام النهائية بـ 10 نقاط النقابة العامة للتعليم الثانوي
http://seg-education.blogspot.com/2010/07/blog-post_9075.html
تعكرات ولادة هيئة اللجنة “الشعبة” الثقافيةبقصرهلال بين مكتب المعتمد وكهاية مندوبية الثقافة لولاية المنستير
تعايش مدينة قصرهلال،مدينة2مارس1934،منارة الابداع وكره الرداءة منذ التأسيس هذه الأيام وبرغم تغيير7أفريل2009 مرحلة عصيبة حرجة تمثلت في تجذر القطيعة المعلنة بين الشعارات المرفوعة عبر الخطب الرسمية ،واللافتات المثبتة عبر مفاصل المدينة في شتى المناسبات،وبين الاجراءات المتعاقبة ولعل أولها وليس آخرها طبخة اللجنة”الشعبة الثقافية” المسقطة والمركبة كما قطع”الليقو” بين جامعة التجمع،والسلطة المحلية باستشارة أكيدة للسلطة الموسيقية المكتسحة للساحة عبر مسرحية9ماي2010؟؟؟ وطالما أنني أشرت في تدوينة سابقة الى هذه الصيغة الاقصائية المتمثلة في انغلاق السلطة المحلية على المحيط الثقافي والابداعي،وفي اختصارها المهتمين بالشأن الثقافي في رئاسة البلدية،وفي الكتابة العام لجامعة التجمع بقصرهلال،ومن حضر من هيئة”مهرجان الملعب البلدي”،مهرجان البطاطا والعبارة للأديب الصحفي والمدوّن الأستاذ فوزي الديماسي،فهل هو تجديد للجنة الثقافية،أم هو”انقلاب ثقافي”تظافرت كل الأطراف لتمريره بسلطة الأمر الواقع؟؟؟ ويمكن المقارنة في هذا المجال وداخل قصرهلال المغتالة،المحاصرة من الداخل والخارج بين وضعيتين متشابهتين لا نجازين خاويين،الأول هو محطة سيارات الأجرة التي أنجزت دون استشارة أهل المهنة الرافضين الانتقال اليها بعد مقامهم بمعلم تربوي شامخ”مدرسة محمد بوزويتة”تم تخريبه وتسويته بالأرض لا ستقبال المحطة،والثاني هو”اللجنة-الشعبة” الثقافية المفبركة وراء الجدران المغلقة في تغييب متعمد وآثم للمبدعين والمثقفين وفي مقدمتهم عميدهم المبدع المسرحي محمد الهادي الصانع؟؟؟ ولا ندري ان كان ذلك من حسن،أو من سوء حظ المثقفين المهمشين،المعرض عنهم،المتطاول على عطائهم ذلك أن المندوبية الجهوية للثقافة وحماية التراث بالمنستير،أو كهايتها قد اعترضت على الصيغة المعتمدة في تجديد وطبخ الهيئة فطالبت بمراجعتها بحسب الصيغ المتداولة وخاصة منها تقديم الترشحات لا التزكيات،وعقد جلسة عامة علنية لأن الثقافة شأن عام ،وكما يدّعى رافد من روافد التغيير مما أغضب السلطة المحلية حيث اعتبرت ذلك تطاولا على صلاحياتها المكرّسة داخل الجدران وليس خارجها؟؟؟ لقد ذكر معتمد المدينة في اجتماع للمجلس البلدي بقصرهلال بأن الجمعيات،وتجديد هياكل المجتمع المدني هي من مشمولاته وحده،ولكننا نقول له بأن تجديد هذه الهياكل يجب أن يقع تحت أشعة الشمس،لا خلف الجدران،وبحضور أهل الذكر وأصحاب الشأن،تجمعيين وغير تجمعيين،المهم أنهم تونسيون غيورون وحريصون على المصلحة المحلية التي لا يجب بأن تمرّ ضرورة بوساطة أحد الوسطاء،أو الوكلاء المعتمدين على الساحة المحلية”السماسرة” للحصول على”صك التوبة والغفران”؟؟؟ ان من الهياكل التي لا زلنا ننتظر تجديدها”جمعية صيانة المدينة”،وقد علمنا بوسائل خاصة بأن هناك مسعى لتجديدها،ولكن خيبة أمل كبير وصاعقة قد أصابتنا عبر الاعلان عن”سعيد الحظ” المرتقب لتولي رئاستها عند التجديد والذي دورا مميزا متميزا في اغتيال “الجامع الكبير” عبر اعداد تقرير تقني مدفوع التكاليف يثبت أن البناء المذكور بناء غير تراثي يمكن هدمه خدمة لأصحاب الجاه والنفوذ،فهل يمكن لمثل هؤلاء أن يغيروا على التراث،وبأن يخدموا تراث مدينة في حجم وفي قامة قصرهلال،أم أن مهمتهم ببساطة هي انهاء مهمة تصفية ما تبقى منه؟؟؟؟…………..وللحديث بقية؟؟؟
إطلالة سجنيّة (1)
ها هي سجون البلاد تضرب لي موعدا جديدا مع الغياب عن الوطن. فما بين يوم 2 مارس 1997 و15 جويلية 2010 تضجّ الذاكرة بتواريخ العسف والتشريد، وبعد أن ظننت أنّ يوم 2 مارس 1997 سيكون آخر عهدي بالسجن وزيارات “البالروار” و”القفّة” والحرّاس والشوق والتلهّف الطافح الممتدّ بين جدار وجدار، ومابين قضبان وقضبان، ومابين ثوان الجليد وعتبات التشظّي..ها هي قدماي ترتدان 13 سنة إلى الوراء ..إلى زمن العبور إلى الوطن الممتدّ بين منفى ومنفى.. منفاي: المُهرة الراكضة الدائرة حول الأسوار، الجامحة للوعد..للفرح الآتي. منفاي: اغتصاب الشفتين المتشققتين بالحنين، العابثة بكلمات الحبّ للسجين. منفاي: طائر القفص الذي ذبحوه بالكلمات ينتفض عنقاء من رحم الرّماد. يوم 2 مارس 1997 كنت أودّع أيّامي ألثمان مائة والأربعين قهرا، ألثماني وعشرون شهرا، رابضة بموعدي مع عينيه الطافحتين بتفاؤل الأنبياء وإيمان الشعراء ورقّة الربيع الساكن بين يديه. كان فاهم ينتظرني في ذلك اليوم أمام سجن النساء ب”منّوبة” فكيف لي أن لا أنتظره يوم 15 جويليّة 2014 أمام سجن قفصة أو أحد سجون البلاد الأخرى لأقول له لا يمكن أن تهزم في ما تبقّى من جبهات.. ها أنت يا رفيق الدرب تقفز عاليا على حدود النسيان، تقفز عاليا عاليا فوق الأسوار والعسس، ولأنّك لم تبرح يوما قلوب أصدقائك أراك كلّ يوم في عيونهم، أراك شارات نصر معلّقة على صدور زملائك وأحبّتك، أراك بطلا ملحميّا رغم دائك وأعدائك ورغم كلّ المُشكّكين والحاقدين. من أجلك الآن لا عنوان لي سوى السجن و” البالروار”، ولا عنوان لي سوى عينيك القابعتين خلف القضبان، المتطلعتين للإنعتاق والحرّية. ومن أجلك الطفلة المُلتحفة شراسة وحنوّا ستتلهى بلحظة انتظار مُفرحة وستصمد وتتشبّث أكثر بالمكان. عفاف (المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 28 جويلية 2010)
قال الشيخ رائد صلاح : “إنا باقون ما بقي الزعتر و الزيتون”
هند الهاروني-تونس بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين تونس في 28 جويلية 2010-17 شعبان 1431 إنصافا للشيخ رائد صلاح ، الرائد حقيقة في حماية المسجد الأقصى و القدس الشريف من تخريب الصهاينة فإن أقل ما يمكننا القيام به تجاهه هو أن نوجه إليه أسمى عبارات التقدير و الاحترام و ندعو الله سبحانه و تعالى أن يفك أسره و أن ينصره و إن الله ينصر من ينصره. إن من واجب الجميع في هذا العالم أن يخصوا المسجد الأقصى و كذلك القدس الشريف بما يستحقانه من دفاع عن حرمتهما خصوصا في الوقت الراهن و قد بلغ العدوان الصهيوني ما بلغ من التهديد الفعلي الخطير بالهدم و التهويد و إلى غير ذلك من أشكال التعدي على أرض فلسطين و على عبادها خاصة المقاومين منهم. إن حق المقاومين للاحتلال كما هو معلوم مكفول من رب السماء ثم من عباده و بما اتفقوا عليه من مواثيق إنسانية تضمن الحقوق و تجرم العدوان. يبقى مدى تفعيل تطبيق محتواها أمرا يتطلب نضالا متواصلا ما دام في هذا العالم احتلال و ظلم و عدوان بهذه الصفة. و ما نضال البلدان و الشعوب من أجل التحرر من الاحتلال إلا مطلبا مشروعا لا لبس فيه. ثم إن أوّل قضية محورية في هذا العالم، هي القضية الفلسطينية، قضيتنا جميعا إذ بتحرير هذا البلد بما فيه من مقدسات تتحرر الأمة بأسرها. التهمة هذه المرة؛ ما سماه الاحتلال الإسرائيلي “إهانة شرطي إسرائيلي” في بداية العام 2007 عند باب المغاربة في القدس المحتلة، نضرا لاحتجاج الشيخ رائد صلاح على إقدام الاحتلال على هدم جسر باب المغاربة و قد توجه بنفسه “لدخول السجن المركزي في مدينة الرملة” تنفيذا لحكم قضائي إسرائيلي” لمدة 5 أشهر. من أمام السجن قال الشيخ رائد صلاح محذرا : “ندخل السجون دفاعا عن القدس و الأقصى المحتلين، نحن في عام مصيري لا نستبعد فيه أن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي حماقة فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح بين المسلمين و اليهود ” المصدر : نقلا عن الجزيرة نت في 25.07.2010 – العنوان : تنفيذا لحكم قضائي إسرائيلي- الشيخ صلاح يدخل سجن الرملة، على الرابط التالي : http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8CC494EE-2D50-4743-BF2D-72BCBEB1FD96.htm في المقابل، فإن هذا العدو الصهيوني يجعل شغله الشاغل إهانة أمة مسلمة بأسرها بل و بالإنسانية كافة و لا أحد يحاسبه. و من طبيعة جرائم هذا المحتل أنها متجددة من نوع ” و هلمّ جرّ” = « so on and so forth » في حق الغزاويين و الفلسطينيين عموما حتى باتت و كأنها “لا تحصى و لا تعد كمّا و كيفا”. الشيخ رائد صلاح “يحمى المسجد الأقصى” سجينا أو طليقا أما المحتلون فهم “يحمون أنفسهم” بمحاولات إزاحته في التخطيط لهدم المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله في ظل” خارطة تهويد” يقومون بمقتضاها باغتصاب حقوق فلسطين أرضا، شعبا، مقدسات و هوية إلى غير ذلك” تحت مسمى يستبدلونه متى شاؤوا : تارة “مفاوضات مباشرة” و أخرى “غير مباشرة” و العكس بالعكس و في حقيقة الأمر و ضمن هذا السياق فإنهما سواء كما أثبتوا هم أنفسهم للعالم و منذ 62 سنة بأن “المباشر و غير المباشر” وجهان لاستغلال هذا المحتل عامل الوقت على النحو الذي لا يفض سوى إلى مزيد من العدوان و السلب لحقوق الفلسطينيين. هم “يهودون،يستوطنون و يستولون …”. ما محاولة اغتيال الشيخ رائد صلاح التي أعلن عنها هو شخصيا يوم 31.05.2010 -عند قيام الصهاينة في المياه الدولية بعملية قرصنة بحرية والهجوم على أسطول الحرية و سفينة “مرمرة” التركية وهنا لا يفوتنا كما في كل مناسبة أن نترحم على إخواننا الشهداء و نجدد تضامننا مع منظميها و المشاركين فيها لكسر الحصار عن غزة العزة و احترامنا لهم- ثم “إعادة” حبسه هذه المرة لمدة 5 أشهر، إلا لإسكات صوته المدافع عن الأقصى الذي يخططون لهدمه و هو الذي حذر مؤخرا من :” “حرب إقليمية” غير مستبعدة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة تهدف من خلالها المؤسسة الإسرائيلية إلى هدم المسجد الأقصى.” إن الصهاينة يعتبرون الشيخ رائد صلاح بالذات و كل من يحذر من مخاطر جرائمهم حجرة عثرة أمام هدمهم للمسجد الأقصى و تهويدهم للقدس و إلى غير ذلك من جرائم الاحتلال التي يتبنونها بغية الاستيلاء على أرض فلسطين بأكملها. كما نشدد على أن حماية المسجد الأقصى و القدس الشريف من عبث الصهاينة واجب كل مسلم و عربي و غيرهم ممن يعرف الحقيقة و ما يجري من افتكاك لفلسطين و تدليس للتاريخ . و لقد تميز الشيخ رائد صلاح عن غيره في أن يكون رائدا في هذا الواجب أمام ربه و أمام العباد فقدم حياته فداء للأقصى و القدس. سبحان الله ما أروع أن يكون الإنسان إسما على مسمّى. كما لا يفوتنا أن نتوجه بالتحية نفسها إلى كلّ من يدافع عن الأقصى و القدس و غزة و فلسطين؛ إلى كل من يدعو بصدق و يقين فيتمنى على الله أن يصلّي في القدس الشريف –اللهم تقبل منه و منا جميعا اللهم آمين يا رب العالمين. هم لديهم القوة العسكرية و الشيخ رائد صلاح و كل حرّ يدافع عن القضية الفلسطينية لهم الحق الذي يبقى ما بقيت السماوات و الأرض و ما فيهن : فلسطين مسلمة و عربية و عاصمتها القدس الشريف و بإذن الله تعالى سيأتي اليوم الذي يتحرر فيه كل شبر من أرض فلسطين “المحتلة حاليا” بمزيد من العمل الصادق الذي يمكّن من التصدي لمخططات المحتل الصهيوني و حماية مقدساتنا من التدنيس و الهدم. قال الله تعالى :” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)”. صدق الله مولانا العظيم-سورة البقرة. و بالتالي ف : ” إنهم إلى الزوال لمنقلبون لأنهم محتلون و للشرعية فاقدون”./.
غُلاة الدبلوماسيين
عبدالسلام المسدّي 2010-07-28 ها هو المشهد السياسي الدولي في القرن الجديد: أميركا التي كانت تؤاخذ أوروبا على سياستها الاستعمارية بعد أن أنقذتها من النازيّة في الحرب العالمية الثانية أصبحت تقود حركة سياديّة جديدة لبقاء الانفراد بالزعامة، وأوروبا التي تجرّعت عقدة الذنب وكادت تغصّ بمركب التأثيم لما ارتكبته من فظائع استعمارية أصبحت اليوم تعترض على السياسة الاستعمارية التي تنتهجها الولايات المتحدة، لا غيرة على استقلال الشعوب، ولكن خوفا من انفراد الأميركان بالثروات الطبيعية التي هي قوام كل نهضة حضارية. كلها قوى استعمارية، تتفاوت فيما بينها قوة أو ضعفا، ولا تتفاوت كرها للعرب أو حبّا لهم. ولو كان من مصلحتهم جميعا أن ينتحر العرب سياسيا لما تردّدوا في دفعهم إلى الهوّة، ولكن مصلحتهم هي أن ينتحر العرب ثقافيا ولغويا ويظلوا في السياسة وفي الاقتصاد أتباعا للقوى المهيمنة. إنها قضايا كبرى مَن سَلم بها استغنى عن استقراء الأحداث الصغرى واستجماع تفاصيلها الموجعة، ومَن لم يُسلم بها، وظل قابعا خلف الظواهر، يتأوّل الأقوال التي تشخص الحيثيات وتكشف المتواريَ على أنها من أدبيات نظرية المؤامرة، فمن المتعيّن إمدادُه بالشواهد رغم ما فيها من تفاصيل صغرى. وبما أننا نعلم أن هذا الصنف المتشكك هو الغالب بين العباد، وإليه تنضمّ الأغلبية الغالبة من الماسكين بمواقع القرار الثقافي والتربوي وحتى السياسي في أقطارنا العربية، فضلا عن شريحة واسعة من «الأنتلجنسيا» العربية، فإننا ننتقي بعض الشواهد، ما صغر منها وما كبر. في البوسنة كانت اللغة العربية تدرّس في الصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية، ولذلك كان بعض الطلبة يَفدُون على مصرَ لمواصلة دراستهم العليا في كليات الأزهر، ولم ينتصف عام 2002 حتى ضغط الأميركيون -في نطاق تصوراتهم لمكافحة الإرهاب- على المسؤولين البوسنيّين كي يلغوا تدريس اللغة العربية، فأصدر وزير التعليم قراراً في ذلك. ولكن الأبعد مدًى، والأعمق أذًى، في استراتيجية تذويب الهوية، وتفتيت مكوناتها، والتسلل إلى ذلك كله من بوابة الّلغة العربية، هو التخطيط لإحلال الحرف اللاتينيّ بدل الحرف العربي في كتابة لغة الضاد، وقد انتصبت معالم المشروع والتمهيد له انطلاقاً من العراق في وضعه الاحتلالي الجديد، وذلك بعد أشهر من الغزو الأميركي لبلاد الرافدين؛ وقد أرسل يومئذ شاعر اليمن ومفكرها د.عبدالعزيز المقالح صيحته المتوجعة: (ليس غريباً أن يكون العراق المحتل في ظروفه الراهنة مصدر المفاجآت. وآخر الأنباء الواردة من هناك تشير إلى أن مجموعة من المستشارين الأجانب الذين يمسكون بزمام الأمور في الوزارات يعدّون لمشروع إحلال الحروف اللاتينية بدلاً عن الحروف العربية ليتمكن العراق من توثيق صلته بالغرب الأميركي ومن إصلاح التعليم وتحديث الثقافة! وإنجاح المحاولات الرامية إلى أن ينسلخ من جلده ومن تراثه بمساعدة الاحتلال الذي عمل من أول يوم على طمس كل المعالم التي تربط العراق بماضيه العربي وما حققه لنفسه ولأمته عبر قرون كانت الأزهى في حياة هذه الأمة. كل شيء جائز وممكن في ذلك البلد المنكوب الذي استطاع الاحتلال الأنجلوأميركي أن يعيده في أسابيع قليلة إلى الوضع الذي كان عليه بعد هجمة المغول مباشرة أي قبل ثمانية قرون. ومن يبيح نهب الجامعات والمكتبات والمتاحف والوزارات، ويسمح بتدمير كل أثر جميل في أرض الرافدين ويسعى إلى تقديم تلك الصورة البشعة عن العراق وأهله لا يتردد عن فعل أي شيء يقطع صلة هذا الجزء من الوطن العربي بأشقائه)، وليس مهمّا أن نبحث فيما وصل إليه المشروع وفيما أصاب مشروع الاحتلال من انتكاسات بفضل عظمة المقاومة، فنحن هنا لا نكتب تاريخا، ولا ندوّن أحداثا، وإنما نستقرئ القرائن الدالة على ما يضمره الآخر وما يخطط له، وكل ذلك في سياق الاستدلال على الحرب المفتوحة ضد اللغة العربية، وفي سياق الوقوف عند الوقائع العينيّة بتفصيلاتها الصغرى لمن يكابر بنكران أمّهات المسائل، ويكفي أن العراق لم ينتهِ عليه عام 2009 حتى بدأ قراره اللغوي يتعافى بفضل رعاية مجمعه اللغوي وجهود القائم عليه د.أحمد مطلوب، وذلك بفضل الترتيبات الجديدة الملزمة المستندة إلى قانون التعريب الذي يرجع إلى عام 1977. ومهما صغر الحدث فإن دلالته صادقة، بل قد يحمل أصغرُ الأحداث أكبرَ الدلائل: في قسم اللغة العربية من كلية الآداب (منوبة – تونس) أستاذ يجمع إلى صفته الأكاديميّة انتماءَه إلى لفيف الشعراء المرموقين، ومن معالمه أنه -إلى جانب شعره الفصيح المتنوّع- يتعاطى هواية الشعر الشعبيّ المسمّى في تونس «الشعر الملحون» دون أن ينشره لا في مجموعات ولا في دواوين. وفي يوم من الأيام دعاه سفير الولايات المتحدة في تونس إلى إقامة أمسيّة شعريّة ولكنه اشترط أن يكون ما يلقيه الشاعر بالعامّيّة، أي من الشعر الملحون، فردّ الشاعر بأنه يفضل إلقاء الشعر الفصيح فإن لزم الأمر فليكن مزيجاً بين الضربين، فأبى السفير الأميركي، وأبى الشاعر ثم تحدث بذلك إلى كل زملائه. إن الأمر لا يعنينا بوصفه حدثا، ولذلك -ولغير ذلك أيضا- تعففنا عن ذكر اسم العارض، واسم المعروض عليه، وتاريخ العرض. إنما هو يعنينا بوصفه خبرا. ومَن منا بوسعه أن يربط الأمر فقط بمزاج السفير، أو بنشوة متولدة عن علاقة حميمة بينه وبين ذاك النمط من الشعر؟ فمقامه مقام السفراء، بل هو سفير الولايات المتحدة الأميركية، أي إنه الممثل الشخصيّ للرئيس الأميركي في دولة عربية ذات سيادة كاملة، صادف أنها تونس وكان يمكن أن تكون أي بلاد عربية أخرى! إن الموضوع يخرج عن دائرة الحدث العارض، أو العفويّ، أو المتولد بالصّدفة؛ إنه لا يكون إلا سلوكا مندرجا ضمن تصوّر «دبلوماسي» كامل، وبالتالي فهو حدث -على صغره المتناهي- يصبّ في خدمة الغرض الاستراتيجي الكبير. ولن تلزمنا اجتهادات واسعة حتى نقرن الحدث بجنيسه رغم اختلاف السياق وتباين المجال. في شهر أكتوبر 2003 حضر إلى الإسكندرية -بمناسبة بعض التظاهرات الثقافية المهمة- منتج سينمائي من الولايات المتحدة، وظل يُجري اتصالات مع المهتمين بإنتاج البرامج التلفزيونية، وكانت على لسانه فكرة وبين يديه أرصدة لتمويلها. أما الفكرة فتتمثل في ابتعاث سلسلة «افتح يا سمسم» وذلك بإنتاج حلقات جديدة يموّلها تمويلا كاملا، وليس لديه في ذلك إلا شرط واحد هو ألا يكون الإنتاج الجديد بالعربية الفصحى كما تم في المرة الأولى، وإنما يكون بإحدى اللهجات العامّيّة لأي قُطر عربيّ كان. abdessalemmseddi@yahoo.fr (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 28 جويلة 2010)
محنة الإسلام اليوم: بين النافرين والمنفرين
محمود أبو الرز لم يعبأ الإسلام ولم يضق يوماً، على كثرة المختلفين والمخالفين، بالمعادين والمناوئين وهو الذي تقع الآية الكريمة: ‘لا إكراه في الدين’ في صلب عقائده وتشكل وسائل ‘أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن’ أدوات منهجه الدعوي الرباني، بل اكتفى القرآن الكريم بتأكيد حقيقة أن من يرتد على عقبيه لن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين. ومن هنا فإن احتفاء بعض الدوائرالكهنوتية والعلمانية المعادية للإسلام والمتحاملة عليه وعلى أهله ببعض مجاهري الردة عن الإسلام، من أمثال الصحافي مجدي علام أو الجاسوس مصعب يوسف، أمر يثير السخرية والإزدراء! وقديماً ارتد شخص اسمه ‘حنون’ واعتنق النصرانية مما حدا بالشاعر، في عز تألق الحضارة الإسلامية، الى القول: ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شأن بحنون. وأمثال هؤلاء المجاهرين بالردة عن الإسلام لأسباب إغرائية ومادية سفيهة لا تخفى على عاقل، مهما زاد عددهم وتنوعت عددهم، لا يؤبه لهم ولا يعدون لا في عير الإسلام ولا في نفيره، ولن تجد من بينهم لا عالماً ولا فقيهاُ ولا مفكراُ ولا صاحب قدم أو سابقة في أي علم من العلوم أو شاهد من المنجزات دينية كانت أو دنيوية؟ هذا في الوقت الذي لا تكل دوائر التنصير والاستشراق والجاسوسية والتزييف الدعائي الهائل، مكر الليل والنهار، عن بث أعاصيرها الهوجاء عبر كل الوسائل الظاهرة والخفية، لتشكيك المسلمين في عقيدتهم وثنيهم عن الالتزام بمقتضيات العقيدة ومستلزمات الإيمان: ‘يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون’. أما المحنة الأنكى في ديار الأسلام ومجتمعاته فهي ابتلاء الأمة بصنفين من المنتسبين للإسلام يجوسون خلال الديار يبثون البلبلة والفتنة ويشككون العوام في وسطية وعدل الإسلام وسماحته حتى مع أشد أعدائه ومناوئيه قال تعالى: ‘ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى’. والصنف الأول من هؤلاء هم الليبراليون والعلمانيون النافرون عن الإسلام الكارهون لمنهجه وأحكامه، وتجد سواد هؤلاء يرمون حتى أكثر الملتزمين اعتدالاً وسماحة وانفتاحاً على الآخر بأنهم رجعيون وظلاميون ومتحجرون ومتخلفون؟ وأشد الأمر غرابة أن تجد بعض يتامى اليسارالمتطرف والشيوعية يلتقون اليوم تحت مظلة الرأسمالية الليبرالية المعولمة لتسديد سهام حقدهم الأسود على كل مظهر إسلامي حتى لو التزم وعبر عن نفسه بكل الوسائل السلمية والديمقراطية والحضارية، وما أخبار حرمان المسلمات المحتشمات حتى من حقهن الإنساني في التعلم في بلاد الحضارة والحريات عنا ببعيد؟ ولقد صدق الكاتب النابه جواد البشيتي إذ وصفهم بما فيهم فقال:’والليبراليون الجدد عندنا ليس فيهم من قيم الفكر، في السياسة والاقتصاد والثقافة، إلا ما يقيم الدليل على أنهم الظلال، ففي السياسة والثقافة والفكر هم أوتوقراطيون.. شرقيون في الاستبداد فحسب، ليس لديهم من المصالح الشخصية والفئوية إلا ما يجعلهم لجهة علاقتهم بالحقوق الديمقراطية، السجن والسجان والقيود، فالديمقراطية في شريعتهم التي هي كشريعة الغاب في الاقتصاد، هي النفاق الديمقراطي وديمقراطية النفاق’. وبالمقابل ابتلي الإسلام والمسلمون بصنف آخر لا يقل شراسة وتعصباً ذميماً عن الصنف الأول لكن في الاتجاه المعاكس. وهؤلاء هم الذين اسماهم المفكر المستنير فهمي هويدي ‘حملة التدين المغشوش’ من الغلاة المنغلقين المتشددين في الصغيرة والكبيرة والذين قد لا يدركون جميعاً مقدار التنفير من الإسلام وجسامة الجناية التي يجرونها بسوء صنيعهم على أهله ومحبيه ‘وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا’. ويكفينا أن نستعرض ولو نزراً من أحكام وفتاوى التكفير والتبديع والتفسيق التي يهيلونها بلا انقطاع حتى على أكثر المخالفين لهم أدباً والتزاماً بثوابت الإسلام، لنرى كيف لا يحتاج الإسلام لأعداء ومخذلين مع تصدر إمثال هؤلاء للتنفير منه والجناية على عقيدته السمحة وشريعته التيسيرية الغراء: ‘يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر’. وما أنجع وأشجع هذا النداء الذي وجهه للمنفرين المتشددين الدكتور العكام أحد خطباء الجمعة في فلسطين (فك الله أسرها وأقال عثرتها) إذ نابذهم فقال: ‘أيها المنفرون من المسلمين، أيها المعسِّرون، أيها المشددون، يا من أسميتكم بأنكم من يحارب الإسلام بشكل غير مباشر، يقول عليه وآله الصلاة والسلام كما يروي البيهقي: ‘ألا أخبركم بأقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمنازلهم من الله على منابر من نور؟ قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويمشون على الأرض هونا وبين الناس بالنصح’- أيها المتشددون أيها المنفرون أيها القساة أيها المتعنتون… بالله عليكم خذوا عنتكم واغربوا عنا، فحسبنا ما نكابد، ولا تفسدوا علينا ما وهبنا ربنا في ديننا الحنيف من فسحة ويسر …وسعة ورحمة وسماحة. أجل، إن شئنا أن ننصف الإسلام العظيم من أنفسنا فلا بد لنا، من دون مجاملة أو وجل، أن نلتزم بالحجة والمحجة في نبذ هؤلاء وهؤلاء على حد سواء، بأن ندعو للإسلام الوسطي المستنير الذي يعايش العصر بتزكية الانفس وانفتاح العقول على كل علم نافع ودواء ناجع، التزاماً بأمره تعالى: ‘وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا’. واقتداءً بمنهجه عليه السلام: ‘بعثت بالحنيفية السمحة’ وامتثالاً لتوجيهه الأكرم لدعاة الحق في كل عصر وأوان:’إنما بُعثتم ميسرين ولم تُبعثوا معسرين’. أما آن لنا، والحالة هذه، أن نحرر أنفسنا وعقولنا وسماحة إسلامنا وحضاريته من رهان ومراهنة العابثين والمفترين، ومن مواصلة الارتهان البائس لديماغوجية المتحاملين على دين اليسر والفطرة والسماحة أو لغوغائية بعض الغلاة المتطرفين المتحاملين عليه؟ يقيناًُ لن تخلو من الأمانة رقابنا ولن تستقيم أحوالنا حتى ننجو بديننا الحنيف من افتراءات النافرين وترهات المنفرين ونستعيد به وله وجهه الحضاري الوضاء ورسالته الخيرة السمحة ! قال تعالى: ‘من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ‘- صدق الله العظيم. ‘ كاتب سوداني malruzz@yahoo.com (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 26 جويلية 2010)
أميركا تقف على رأسها
منير شفيق الوصف الشهير الذي أطلقه كارل ماركس على فلسفة هيغل عبّر عنه بالقول: كان هيغل (يقصد فلسفة هيغل) “واقفاً على رأسه” وأنا أوقفته على قدّميْه. ربما كان هذا الوصف قابلاً للاستخدام في التعبير عن وضع التناقضات في ما بين الدول الكبرى، وعلى التحديد بين أميركا من جهة والدول الكبرى الأخرى ولا سيما أوروبا وروسيا والصين والهند من جهة ثانية. من يتابع السياسات الأميركية في زمَنيْ إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، ومن بعده إدارة باراك أوباما (حتى الآن)، ومن قبلهما، إلى حدّ ما، إدارة بيل كلينتون، يلحظ أن أولويات الإستراتيجية الأميركية اعتبرت تناقضاتها “الشرق أوسطية” إذا جاز التعبير الأهم وذات الأولوية، مقارنة بتناقضاتها مع الدول الكبرى الأخرى. وهو ما يُمكن اعتباره حين توضع تناقضات أميركا مع مختلف القوى والدول في العالم، حالة وقوف الإستراتيجية الأميركية على رأسها. أي لا بدّ من أن يلحظ المرء خللاً كبيراً في تحديد الأولويات على ضوء حجم التناقض مع كل طرف وأهميته. فعندما ركز بيل كلينتون جُلَّ نشاطه على تحقيق تسوية سياسية وإعادة تشكيل “الشرق الأوسط” التي عبّر عنها شمعون بيريز، ولم يتابع، بالقدر الأكبر، لتجريد روسيا من سلاحها النووي والصاروخي وقدراتها العلمية، وقد سقطت بين يديه عملياً في عهدَيْ بوريس يالتسين. أي لم يُتابع بأعلى قدر من التركيز على تثبيت الانحلال الروسي وتكريسه. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصين من حيث الاستمرار في سياسة الاحتواء، يكون قد وضع اللبنات الأولى في سوء تقدير وضع التناقضات ومستقبل تطوّرها، أو يكون قد راح يقف بإستراتيجيته على رأسها ولو بصورة ملتبسة نسبياً. أما جورج دبليو بوش، وبالطبع من خلال تنظير المحافظين الجدد، ولا سيما بعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001 (العملية الإرهابية في هدم البرجين وضرب جزئي للبنتاغون) فقد حدّد أولويات الإستراتيجية الأميركية، بمحاربة الإرهاب، وعبر استخدام القوّة العسكرية والضغوط الخشنة. وكان يقصد إعادة تشكيل الوضع العربي والإسلامي من جديد سياسياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وهو الذي لُخِّصَ بإعادة “بناء الشرق الأوسط الكبير” أو “الجديد”. فشنّ حرباً على أفغانستان واحتلها وتواطأ مع شارون الذي شنّ الحرب على مناطق (أ) واحتلها وحاصر ياسر عرفات ثم اغتاله. وشنّ بوش حرباً على العراق واحتلّه، وراح يقدّم قائمة الطلبات للدول العربية لتلبيتها وكان من بينها ما يمسّ مجتمعاتها وبرامجها التعليمية ومؤسسّاتها الأهلية، وبالطبع كان على الرأس منها التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني والموافقة على تسوية أقرب ما تكون للشروط الإسرائيلية. وبهذا ترك الرئيس الروسي الجديد فلاديمير بوتين يسرح ويمرح، أو مطلق اليدين، لإعادة بناء الدولة الروسية دولة كبرى نووية من الدرجة الأولى، مع كل ما اقتضى ذلك من تطهير لجيوب مؤمركة مصهينة. بل راحت إدارة بوش بعد أن تأزم وضعها في العراق وأفغانستان وفلسطين تطلب دعم روسيا في مجلس الأمن لتمرير قرارات تهمّها. وكان مقابل ذلك، في كل مرّة، تنازلات جديدة لروسيا الماضية كالسهم لاستعادة دور عالمي لها. تلك الأولوية “الواقفة على رأسها”، أتاحت للصين أن تكتسح أسواق العالم وأن تطورّ قدراتها النووية والصاروخية والتكنولوجية بقفزات كبيرة وسريعة حتى وصلت إلى ما وصلته الآن من مكانة عالمية منافسة للولايات المتحدة الأميركية، بل للغرب كله. هذا ويمكن أن يضاف أمثلة أخرى أفادت من هذا الاستغراق الأميركي في أولوية تقف على رأسها، إذ تركت التناقضات الأكبر والأهم تقوى وتنمو طولاً وعرضاً وعُمقاً. وغرقت في معالجة تناقضات تصلح لأن تكون أولوية الإستراتيجية الإسرائيلية وليست أولوية الإستراتيجية الأميركية أو الغربية. ومن تلك الأمثلة الهند والبرازيل وفنزويلا وتركيا وإيران وسوريا وإندونيسيا وماليزيا وجنوبي أفريقيا وغيرها. أما الأدهى والأمّر على أميركا، فكان الفشل المدوّي في مواجهة المقاومات في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان. من يُتابع موازين القوى في المنطقة المسمّاة “الشرق الأوسط الكبير” يجد أن انحساراً ملحوظاً حدث داخلها للنفوذ الأميركي الأوروبي الصهيوني. أي حيث أُريدَ أن يكون ميدان أو ميادين “الحرب العالمية الرابعة” في عالم العرب والمسلمين والإسلام هبّت رياحه في ما لا تشتهي السفن الأميركية. مما راح ينعكس بدوره على كامل الوضع العالمي للهيمنة الأميركية. ثم لتأتي الأزمة المالية لتصبح أميركا (الواقفة على رأسها) في حالة أخذ البعض معها يتحدث عن احتمالات “انهيار الإمبراطورية”. ولكن مع ذلك سواء أكان بسبب الورطات الأميركية التي ورثتها إدارة أوباما أم كان نتيجة لاستمرار تأثير مراكز القوى الداخلية الأميركية الصهيونية التي تريد إخضاع الأوليّات الأميركية إلى الأولويات الإسرائيلية، أو إخضاع القراءة الأميركية حول التناقضات للقراءة الصهيونية، فإن أولويات الإستراتيجية الأميركية في عهد أوباما استمرّت بالوقوف على رأسها من خلال إعطاء الأولوية للتناقض مع إيران. وذلك بإعطاء فرص جديدة وأوقات مديدة للدول الكبرى المنافسة الأخرى بدلاً من أن تصبح هي أولوية المواجهة بسبب كونها الدول المنافسة فعلاً وموضوعياً للهيمنة الأميركية العالمية. وقد طمحت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو أن تكون القطب الأوحد في السيطرة على العالم وتقرير مصائر دوله وتناقضاته. وإذا بها تفقد ذلك الطموح في ظل الخلل في تحديد الأولويات. لهذا فإن من يدقق في اتجاهات التطورات المستقبلية للتناقضات في ما بين الدول الكبرى، ويتأمل أبعادها جيداً مع قليل من الخيال الإستراتيجي يُدرك معنى وقوف أميركا على رأسها في ما جرى ويجري حتى الآن من تحديد لأهمية التناقضات وأحجامها على مستقبل هيمنتها العالمية، وما صحبه من خلل في تحديد الأولويات. فعلى سبيل المثال: هل كان العراق أو ياسر عرفات أو أفغانستان وحتى إيران اليوم أشدّ خطراً على الهيمنة الأميركية العالمية من الصين وروسيا والهند؟ وبالمناسبة، علينا كما على كل المكلومين من السياسات الأميركية من فلسطينيين وعرب ومسلمين وعالم ثالثيين، أن نقول حسناً ما فعلت أميركا حين وقفت على رأسها، وحسناً ما تفعل إذا استمرت في الوقوف على رأسها في قراءة التناقضات العالمية وتحديد الأولويات على ضوئها. لأن في ذلك إضعافاً كبيراً لهيمنتها العالمية. لقد كان كل ذلك، وسيكون، حسناً بالنسبة إلى كل من عانوا الأمرّيْن من الطغيان الأميركي على العالم، في الأقل، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، ولا ننسى الذين عانوا منه في أميركا اللاتينية من قبل وحتى الآن كذلك. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 28 جويلة 2010)
أحمدي نجاد: واشنطن وإسرائيل تعدان لضرب دولتين في الشرق الأوسط قريبا
|طهران – من أحمد أمين| اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الولايات المتحدة واسرائيل تعدان لحربين في الشرق الاوسط في الاشهر المقبلة من اجل زيادة الضغوط على طهران. واضاف في مقابلة اجراها مساء اول من امس مع قناة «برس تي في» الايرانية الناطقة بالانكليزية، وعرضت امس، على موقعه الالكتروني، «لدينا معلومات دقيقة مفادها بأن الاميركيين يعدون لمؤامرة. انهم يخططون لمهاجمة دولتين على الاقل في المنطقة في الاشهر الثلاثة المقبلة». واضاف ان الولايات المتحدة تسعى الى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين. وقال: «يريدون اولا عرقلة التنمية والاندفاع في ايران لانهم ضد نمو اقتصادنا. ثم يريدون حماية النظام الصهيوني الذي وضعهم امام مأزق ويعتقد ان في وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية». ولم يحدد أحمدي نجاد ما اذا كان يعتقد أن ايران نفسها ستتعرض لهجوم ولم يحدد معلومات المخابرات التي قادته لتوقع هذا الامر. وقال: «قرروا مهاجمة دولتين على الاقل في المنطقة خلال الشهور الثلاثة المقبلة». ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال امتلاك ايران لاسلحة نووية، بأنه «أسوأ خطر ارهابي». وقال موشي يعالون، نائب نتنياهو، ان اسرائيل عززت قدرتها العسكرية التي قد تستخدم ضد أعداء في غزة ولبنان وسورية أو ايران. واضاف أحمدي نجاد ان ايران «لديها معلومات دقيقة للغاية بأن الاميركيين يدبرون مؤامرة يشنون من خلالها حربا نفسية على ايران». وانتقد أيضا المسعى الذي تقوده واشنطن لفرض عقوبات دولية على ايران للضغط عليها في البرنامج النووي. وقال أحمدي نجاد: «المنطق الذي يقول ان بامكانهم اقناعنا بالتفاوض عبر العقوبات فاشل». كما اعلن الرئيس الايراني ان بلاده ستستأنف المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل في سبتمبر، الا انه اضاف ان طهران تأمل في مشاركة تركيا والبرازيل فيها. في غضون ذلك، دانت طهران امس، العقوبات الجديدة التي تبناها الاتحاد الاوروبي، معتبرة انها ستعقد المحادثات حول الملف النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، «ان الاتحاد الاوروبي وبسبب الضغوط الاميركية يسلك طريقا خاطئا، وبتبعيته العمياء لواشنطن اثار تساؤلات كثيرة حول ماهيته واستقلاله». ورغم التصعيد الكلامي بين طهران وموسكو، على خلفية اتهام احمدي نجاد القيادة الروسية بالتحول الى «ناطق بلسان مخطط جديد لاعداء ايران»، فان الناطق باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو، دان قرار مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات اضافية ضد ايران، وقال «ان اللجوء الى العقوبات الأحادية الجانب أو الجماعية التي تتجاوز العقوبات التي حددها مجلس الأمن، امر غير مقبول»، معتبرا «ان هذا الاجراء لا يزعزع الجهود المشتركة لدول الاتحاد الاوروبي لايجاد حل سياسي ديبلوماسي للقضية الإيرانية فحسب، بل وتظهر تجاهل هذه الدول لمضمون قرار مجلس الأمن بهذا الشأن». من ناحية أخرى، اعلن مدير وكالة الطاقة النووية الروسية (روساتوم) سيرغي كيرينكو، ان الاشغال التحضيرية لاطلاق العمل في اول محطة نووية ايرانية بنتها روسيا في بوشهر، ستنتهي في نهاية اغسطس. في غضون ذلك، اعلن مساعد شؤون العمليات في سلاح الجو الايراني العميد الطيار محمد علوي، اجراء مناورات جوية کبرى تحت اسم «الولاية-2». وقال «ان المناورات الجوية للمدافعين عن سماء الولاية ستقام في منطقة همدان (غرب) خلال الفترة من 31 يوليو الجاري الى 7 اغسطس المقبل»، مشيرا الى مشارکة اکثر من 40 طائرة من طراز «اف 4» و«اف 5» و«اف 7» و»سوخوي 24»، وان جميع القواعد الجوية في البلاد ومن ضمنها قواعد مهراباد وتبريز وهمدان ودزفول وبوشهر واصفهان وبندرعباس وشيراز ستشارك في المناورة. كما تحدث عن مشارکة طائرات من دون طيار طراز «بهباد» للمرة الاولى في المناورات، لتنفيذ مهام الاستطلاع الجوي، مضيفا: «سيتم للمرة الاولى ايضا تنفيذ عمليات القصف الجوي الليلي من قبل طائرات (اف 4) و(سوخوي 24)، كما سيتم اختبار عمليات القصف البعيد المدى»، واوضح «ان المناورة تتضمن 4 مراحل، وان الهدف من تنفيذها هو رفع مستوى الجهوزية القتالية للطيارين، واستعراض اقتدار القوة الجوية لبلادنا». (المصدر: صحيفة “الرأي” (يومية – الكويت) الصادرة يوم 28 جويلية 2010)
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=218272&date=28072010
العفو الدولية تطالب القاهرة بحماية الشهود تأجيل محاكمة الشرطيين المتهمَيْن بتعذيب «شهيد الطوارئ»
2010-07-28 القاهرة – فاطمة حسن قررت محكمة جنايات الإسكندرية أمس تأجيل محاكمة الشرطيين المتهمين بتعذيب الشاب السكندري خالد سعيد حتى الموت إلى جلسة 25 سبتمبر المقبل، وكانت أولى جلسات المحكمة قد شهدت إجراءات أمنية مشددة، حيث تحول مقر المحكمة والمنطقة المحيطة بها إلى «ثكنة عسكرية» وأحيطت بقوات الأمن المركزي، وكردون أمني كامل. وسبق أحداث المحاكمة مظاهرتان حاشدتان، الأولى نظمها المتضامنون مع الشاب الراحل المعروف بـ «شهيد الطوارئ» والثانية كانت في مواجهتها ونظمتها عائلتا الشرطيين، واشتبكت قوات الأمن مع عناصر المظاهرة الأولى، وهتف النشطاء في المظاهرة الأولى مطالبين بإنهاء حالة الطوارئ المطبقة منذ العام 1981، وحمل مؤيدو الشرطيين لافتات كتب على إحداها «أفراد الشرطة من أبناء الشعب» كما حملوا لافتة كتبت عليها عبارة: «لا للعملاء، أفيقوا يا شعب» مما أثار النشطاء وجعلهم يتوجهون إلى مؤيدي الشرطة بهتافات مناوئة. وتمركزت قوات الشرطة على بوابات الدخول الرئيسة لقاعة المحكمة ومنعوا كل من لا يحمل تصريحا خاصا من حضور الجلسة، باستثناء أسر الشرطيين والشاب خالد سعيد، في حين حضر من عائلة خالد ما لا يزيد على 8 أفراد، سمح حرس المحكمة بدخول حشد كبير من أسرتي الشرطيين وأهالي قريتهم بالبحيرة، الذين حملتهم أكثر من 10 سيارات. بدأت المحاكمة تلو قرار الإحالة الخاص بالمتهمين وطلب الدفاع عن المجني عليه سماع أقوال كل من رئيس وحدة مباحث قسم شرطة سيدي جابر، ومعاوني مباحث القسم الأربعة، حيث تتهمهم عائلة خالد سعيد وناشطون بالاشتراك في جريمة قتله. كما طالب الدفاع بمناقشة الطبيب الشرعي بمصلحة الطب الشرعي بالإسكندرية الذي قام بإيداع التقرير أول مرة، وكبير الأطباء الشرعيين بالقاهرة وأعضاء اللجنة الثلاثية، التي كان قد تم تشكيلها لتشريح جثة المتوفى. وكان أكثر من تقرير للطب الشرعي أثبت وفاة سعيد بإسفكسيا الاختناق لابتلاعه لفافة تحتوي على مخدر البانجو خشية ضبطها معه خلال قيام الشرطيين بإلقاء القبض عليه، لكنّ تقريرا نهائيا وضعته لجنة تكونت من ثلاثة أطباء شرعيين شكلت بعد احتجاجات نشطاء، قال: إن إصابات لحقت بسعيد خلال إلقاء القبض عليه لكنها لم تكن السبب في موته. ومن جانبه، طالب الدفاع عن الشرطيين المتهمين بمناقشة جميع شهود الإثبات الذين سألتهم النيابة العامة، كما طالب أيضاً بضم الصحيفة الجنائية للمجني عليه والكشف المرسل للشرطة من المديرية والمتضمن سرعة القبض على المحكوم ضدهم ومنهم المجني عليه خالد سعيد. وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أمر بإحالة أمين ورقيب الشرطة للمحاكمة بعد أن وجهت لهما تهم القبض على الشاب خالد سعيد (28 سنة) من دون وجه حق وتعذيبه بدنيا واستعمال القسوة، إلا أن النيابة العامة وجهت للشرطيين تهم الضرب والقبض على مواطن دون إذن من النيابة أو قرار من قاض. وسببت القضية قلقا ومطالبة محلية ودولية بمحاكمة عادلة للشرطيين، وقالت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان وسياسيون معارضون: إن الشرطيين ضرباه حتى الموت. على جانب آخر، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية، بضمان حماية الشهود في قضية مقتل الشاب السكندري، مشيرة إلى أن محاكمة خالد أمس «أجريت وسط مخاوف من تعرض الشهود الذين يملكون أدلة ضد الشرطة للخطر». وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة مالكوم سمارت: «يجب على السلطات المصرية أن توفر الحماية الممكنة للشهود في قضية خالد سعيد، حتى تضمن سلامتهم، وتشجع آخرين على المثول للشهادة» مشيراً إلى أنه «إذا تمت إدانة المخبرين فربما يواجهان أحكاما بالسجن من 3 إلى 15 سنة». (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 28 جويلة 2010)
مصر: بدء محاكمة المتهمين في قضية خالد سعيد
وسط توتر واحتجاجات شعبية ضد التعذيب
7/28/2010 الإسكندرية – من ياسمين صالح: بدأت امس محاكمة رجلي شرطة في مصر في قضية مقتل شاب كان سببا في قلق أمريكي ومطالبة أوروبية بمحاكمة عادلة للشرطيين واحتجاجات في عدة مدن مصرية. وتوفي خالد سعيد (28 عاما) بعد القبض عليه من قبل الشرطيين محمود صلاح وعوض إسماعيل في حزيران/يونيو بمدينة الإسكندرية الساحلية. وقالت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان وسياسيون معارضون وشهود عيان إن الشرطيين ضرباه حتى الموت لكن تقريرين للطب الشرعي أيدتهما النيابة العامة قالا إنه مات بإسفكسيا الاختناق بعد أن بلع لفافة بها مخدر البانجو خشية ضبطها معه. وقالت النيابة العامة في قرار إحالة الشرطيين للمحاكمة إنهما ضرباه وإنهما اتجها للقبض عليه من دون إذن من النيابة أو قرار من قاض حسبما يقضي به القانون. وفي بداية الجلسة التي استمرت نحو 45 دقيقة طلب المحامون الموكلون عن أسرة سعيد من المحكمة الاستماع لأقوال ضباط المباحث في قسم شرطة سيدي جابر الذي يعمل فيه المتهمان. ويقول ناشطون إن ضابطا واحدا على الأقل منهم حرض الشرطيين على ضرب سعيد. كما طلب الدفاع عن أسرة سعيد مناقشة جميع الأطباء الشرعيين الذين شاركوا في تشريح الجثة وكتابة التقريرين الخاصين بتشريحه. وقال المحامي عادل عبد الرحمن الجوهري الذي يمثل أسرة سعيد ‘نسعى لتعديل الاتهام إلى القتل العمد بدلا من التعذيب’. وفي المقابل طلب المحامي علاء جاد الموكل عن مديرية الأمن بمحافظة الإسكندرية شهادة رسمية بما قال إنه السجل الجنائي الخاص بسعيد. وتقول الشرطة إن أحكاما بالسجن صادرة على سعيد لإدانته بتعاطي مخدر الحشيش والتعرض لأنثى في الطريق العام. وقال جاد إن أمر إحالة الشرطيين للمحاكمة الصادر من النيابة العامة مخالف للقانون لأن هناك امرا سابقا منها بالقبض على سعيد في القضايا التي يقول إنه مطلوب فيها. وطالبت منظمة العفو الدولية بحماية الشهود قائلة إن مهاجمين مسلحين بالخناجر ضربوا صديقا لسعيد قبل ايام وحذروه من عواقب الشهادة في القضية. وقالت في بيان ‘إذا كانت العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية فإن السلطات المصرية مطالبة بضمان حماية شهود واقعة ضرب سعيد وأسرته والعاملين على إظهار الحقيقة من التهديدات والعنف والتخويف وأن يشعروا بانهم قادرون على الشهادة في المحكمة’. وخارج محكمة جنايات الإسكندرية التي تنظر القضية وقف مئات الناشطين مرددين هتافات مناوئة للحكومة، كما وقف في مواجهتهم عشرات المؤيدين للشرطة بينهم أقارب للمتهمين. (تفاصيل ص 3) وهتف الناشطون ‘خالد شمس وصرخة جيل خالد دمه موج النيل’ وحملوا لافتات سوداء عليها صور سعيد كما حملوا صورا له كتبت عليها عبارة ‘إسفكسيا الطوارئ’ في إشارة إلى حالة الطوارئ السارية في مصر منذ عام 1981 والتي تجيز الاعتقال بسبب الاشتباه كما تجيز الاحتجاز من دون محاكمة لفترات يمكن أن تطول. وحمل مؤيدو الشرطة لافتات كتب على إحداها ‘أفراد الشرطة من أبناء الشعب’. كما حملوا لافتة كتبت عليها عبارة ‘لا للعملاء أفيقوا يا شعب’ مما أثار الناشطين وجعلهم يتوجهون إلى مؤيدي الشرطة بهتافات مناوئة. وقال رمضان عبد النبي أخو الشرطي عوض ‘أخويا متهم.. لسه متهم.. فيبقى غير مذنب’. وقال علي محمد قاسم عم سعيد ‘لا تعليق إلا على المنصة.. منصة القضاء المصري كفيلة بكل شيء’. وإذا أدين الشرطيان اللذان لم تسألهما المحكمة طول الجلسة فإنهما يواجهان عقوبة تتراوح بين عام و15 عاما في السجن. وأحاط المئات من قوات مكافحة الشغب بمبنى المحكمة وأغلقوا مداخل الشوارع المؤدية إليها كما تشددوا بالنسبة لدخول الصحافيين ومنعوا غير حاملي الهويات الصحافية من الدخول. وكانت الولايات المتحدة أقرب حليف لمصر أبدت قلقها لمقتل سعيد كما توجهت دول الاتحاد الأوروبي بطلب إلى القاهرة أن تضمن تحقيقا شفافا ونزيها في القضية. وقررت المحكمة التي يرأسها المستشار موسى النحراوي تأجيل نظر القضية إلى 25 ايلول/سبتمبر. بدو مسلحون يخطفون حافلة في سيناء العريش ـ رويترز: قالت مصادر أمنية وقبائلية مصرية إن بدوا مسلحين وملثمين خطفوا امس الثلاثاء حافلة في منطقة صناعية بوسط سيناء بمصر لكنهم أنزلوا ركابها قبل أن يفروا بها. وقال مصدر أمني إن 30 شخصا كانوا في الحافلة التي تتبع شركة أسمنت سيناء وقت خطفها. وذكر مصدر قبائلي أن مشكلة بين سائق الحافلة والخاطفين حول توثيق ملكيتها هي سبب الخطف. وأضاف أنهم يدعون أن لهم حقوقا مالية على الأسرة التي ينتمي إليها السائق. وقال المصدر القبائلي إن لواءً سابقاً في الشرطة يدعى مصطفى خطاب يعمل مديرا لأمن المصنع كان من بين الركاب. وأضاف أن الحادث وقع جنوب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بنحو 40 كيلومترا. وقال المصدر الأمني إن الشرطة كثفت إجراءات الأمن في المنطقة لإلقاء القبض على الخاطفين. وألقت الشرطة القبض على ألوف البدو بعد سلسلة تفجيرات في منتجعات سياحية بمحافظة جنوب سيناء بين عامي 2004 و2006 مما أدى إلى تصدع علاقات البدو مع الحكومة. ويقول محللون إن الحكومة تحاول حاليا تحسين الأمن في المنطقة وإنها أفرجت في سبيل ذلك عن بعض المعتقلين البدو خلال الأسبوعين الماضيين. مصر للطيران تسير رحلات إلى عاصمة جنوب السودان القاهرة ـ رويترز: تبدأ مصر للطيران الناقلة الرئيسية في البلاد وإحدى أكبر شركات الطيران في أفريقيا تسيير رحلات مرتين أسبوعيا إلى جنوب السودان الشهر المقبل، في اطار جهود مصر لتعزيز علاقاتها مع جنوب السودان قبل استفتاء مزمع على الانفصال في 2011. وقالت الشركة المملوكة للدولة امس الثلاثاء إنها ستبدأ تسيير رحلات إلى جوبا عاصمة جنوب السودان اعتبارا من السادس من آب/أغسطس ليرتفع عدد رحلات الشركة للسودان إلى 26 رحلة أسبوعيا. وقال حسين مسعود رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة القابضة لمصر للطيران في بيان بالبريد الالكتروني ‘توسع الشبكة في أفريقيا يأتي في اطار الاستراتيجية العامة للشركة القابضة بتوسيع الاستثمارات وتقديم المزيد من الخدمات’. في مجالات التدريب والصيانة والخدمات الجوية والأرضية في هذه القارة التي تعد من أسرع المناطق نموا في العالم’. وقال علاء عاشور رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية في البيان ‘لدينا خطة طموحة لتوسيع وتطوير الشبكة وسنستمر في تقديم وجهات جديدة في أفريقيا وزيادة عدد الرحلات’. وتسعى مصر لتعزيز علاقاتها مع جنوب السودان قبل استفتاء مزمع على الاستقلال في 2011. وكانت مصر قالت في تموز/يوليو إنها ستقدم لحكومة جنوب السودان منحة لا ترد بقيمة 300 مليون دولار لمشروعات كهرباء ومياه في اطار سعيها لبناء الثقة بين دول حوض النيل. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 جويلة 2010)
هولدر: حقوق الإنسان بمصر متخلفة
عبر المدعي العام الأميركي عن أمله في أن يكون تحقيق السلطات المصرية بشأن قضية مقتل الشاب خالد سعيد -الذي تقول جماعات حقوق الإنسان إنه تعرض لتعذيب وحشي- “شفافا”، وطالب بتقديم المسؤولين -إن ثبت جرمهم في تلك القضية- إلى العدالة. ووصف وضع حقوق الإنسان في مصر بأنه متخلف. وقال أريك هولدر -الذي أنهى لتوه زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام- إنه أثار مع المسؤولين المصريين قضية سعيد، الذي توفي الشهر الماضي، ويُحاكم شرطيان مصريان الآن بشأن ظروف مقتله بسبب التعذيب. وأضاف في لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحفيين “يحدوني الأمل في أن يتم التحقيق بطريقة شفافة”، بحيث “إذا كان هناك مسؤولون عن أي شيء يعتبر غير مناسب، يحاسبون”. وحمل هولدر -الذي اجتمع مع عدد من نشطاء الإصلاح- على وضعية حقوق الإنسان في مصر، التي وصفها بأنها “متخلفة”، وأشار إلى أن ثمة الكثير مما ينبغي القيام به. وقال في تلك التصريحات إن الولايات المتحدة تأمل أن تكون الانتخابات البرلمانية هذا العام، والانتخابات الرئاسية في عام 2011، “حرة ونزيهة”. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قد أجلت الثلاثاء النظر في قضية محاكمة الشرطييْن المتهمين بتعذيب سعيد حتى الموت. المصدر:الفرنسية
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 28 جويلة 2010)
Home – Accueil – الرئيسية