الخميس، 24 ديسمبر 2009

TUNISNEWS

9 ème année, N° 3502 du 24 .12 . 2009

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس:نداء العلماء والمفكرين وقادة الرأي في الأمة لإطلاق سراح الشيخ الدكتور صادق شورو

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس(23 و24 ديسمبر)

السبيل اونلاين :فرنسا ترحّل المواطن التونسي ياسين الفرشيشي إلى السنغال

محمد الحمروني :المطالبة بمحاكمة قتلة “حشاد”..وبوادر أزمة جديدة بين تونس وباريس

نجل فرحات حشاد لـ «الشروق»: نطالب الدولة الفرنسية بفتح ملف اغتيال الزعيم النقابي

قدس برس:بعد اعتراف بثته “الجزيرة الوثائقية” لأحد قتلته…تونسيون: افتحوا ملف اغتيال حشاد

كلمة:حجز بطاقة الزيارة من زوجة الناشط الحقوقي والصحفي زهير مخلوف

السبيل أونلاين:قالت أن أعوان السجن يتعرضون للسيارة التى تقلها أم يحي تشتكي من قصر مدّة الزيارة لزوجها زهير مخلوف

الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان: بيـــان

لجنة باريس للدفاع عن مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس:أحكام جائرة ضد مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس

لجنة مساندة مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس:عريضة عالمية

مغاربية:صحفيون تونسيون يخشون تراجع حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة

في عريضة وجهوها إلى رئيس الدولة : صحفيّـو جريدة “الصحافة” يحتجون على تدهور أوضاعهم المهنية

السبيل أونلاين:الاجىء عبد السلام بوشدّاخ يتصل بقنصلية تونس في “بانتان” بفرنسا

تجديد ت ف:لقاء مع أحمد ابراهيم الأمين الاول لحركة التجديد

الخليج: انتخابات تلقي بظلالها على الحراك السياسي في تونس

الدستور: مصادر رسمية تونسية لـ «الدستور» : حكومة جديدة خلال أيام

كلمة:مساعدات شحيحة لمئات السكان تحت البرد

كلمة:تواصل قطع الماء أسبوعا كاملا على قرية حوّال الواد بقفصة

منتدى الجاحظ:دعوة لمحاضرة

الشيخ الهادي بريك: عاشوراء عيد الشكران وأمل المقاومين.

خالد الغرايري: لبيك سيدي يا حسين

محمد الحمّار:الشريعة السمحاء فضاء للتعلّم والإبداع، وليست ذريعة للتهوّر والانصياع

مراد رقية:”احنا الجود احنا الكرم”من اذاعة التجمع بقصرهلال في مقابلة ساحة بيع الفريب؟؟؟

الصباح:على شبكة “فايس بوك”مجموعات للانتحار الافتراضي… وزحف لـ “عبدة الشيطان”

الصباح:الأحياء الراقية بالعاصمة والمدن الكبرى العمودي يعوّض الأفقي.. والطبقة الوسطى تقصي “النزوح”

محمد العروسي الهاني:ذكرى خالدة خطاب البالماريوم  يوم 16/12/1972 مرجع للشعوب العربية

 الشيخ راشد الغنوشي:متى يكفّ العرب عن تكرار سيرة ملوك الطوائف؟  

د. عبدالله الأشعل:عندما يرتعد ‘الأسد البريطاني’ أمام ابتزاز إسرائيل


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009
فيفري2009    
أفريل 2009     
جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    
أكتوبر 2009


الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس

نداء العلماء والمفكرين وقادة الرأي في الأمة لإطلاق سراح الشيخ الدكتور صادق شورو


تتواصل محنة الشيخ الدكتور صادق شورو ( 62 سنة) الأستاذ في كلية الطب سابقا و الرئيس السابق لحركة النهضة، لأكثر من 18 سنة، قضى منها 14 سنة في سجن إنفرادي. أطلق سراحه  السنة الماضية لمدة 27 يوما فقط ، ثم أعتقل من جديد بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها هي حركة النهضة وتصريحه لوسائل الاعلام بإعتزازه بالإنتماء اليها وتمسكه بحقه في التعبير، وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة سنة، و أبلغ من طرف ادارة السجن بالتراجع عن قرار سراحه الشرطي، بما يعني وجوب قضائه عامين أخرين وراء القضبان. ولقد تعرض الشيخ الدكتور صادق شورو لصنوف بالغة من التعذيب والتنكيل والتضييق أورثته عدة أمراض تفاقمت في غياب الرعاية الصحية اللازمة والتغذية المناسبة لوضعه الصحي المتدهور. و مع ذلك فإن للشيخ مساهمات معتبرة في التفسير العلمي للقرآن الكريم. وإن العلماء والمفكرين وقادة الرأي في الأمة الموقعين على هذا النداء يدعون السلطة التونسية لوقف المحنة التي يتعرض لها الدكتور صادق شورو بإطلاق سراحه، والعمل على بعث روح الوئام والمصالحة الوطنية الشاملة بما يخدم مصلحة تونس والأمة. الموقعون : – الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – الدكتور محمد مهدي عاكف – المرشد العام للإخوان المسلمين – الشيخ فيصل مولوي – عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمود الهواري – عضو الأمانة العامة للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – الشيخ راشد الغنوشي – عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – الدكتور عبد المجيد النجار – عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – الشيخ سالم الشيخي – عضو المجلس الأروبي للإفتاء والبحوث – الدكتور كمال الهلباوي – مستشار معهد دراسات الحضارات العالمية – الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين – الشيخ عبد الفتاح مورو – عضو سابق للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس – الدكتور حافظ الكرمي – المسؤول الإعلامي لهيئة علماء فلسطين في الخارج – الشيخ سيد منور حسين – أمير الجماعة الإسلامية في باكستان – الشيخ القاضي حسين أحمد – الأمير السابق للجماعة الإسلامية في باكستان – الشيخ عباسي مدني – رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ – الشيخ ابو جرة السلطاني – رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية – الشيخ مصطفى بلمهدي – رئيس حركة الدعوة والتغيير الجزائرية – الدكتور ابراهيم محمد السنوسي – قيادي في حزب المؤتمر الشعبي السوداني – العربي زيتوت – قيادي في حركة رشاد الجزائرية – الدكتور عبد السلام البلاجي – مفكر إسلامي – المغرب – الدكتور بشير نافع – مفكر إسلامي – الدكتور رفيق عبد السلام – مفكر إسلامي – الدكتورة هبة رؤوف عزت – مفكرة إسلامية – الشيخ الحبيب اللوز – رئيس سابق لحركة النهضة بتونس – الشيخ محمد الهادي الزمزمي – محام سابق بتونس –  ألمانيا – الأستاذ عبد الغفار عزيز – مدير قسم الشؤون الخارجية في الجماعة الإسلامية الباكستانية – الشيخ الهادي بريك – داعية إسلامي – ألمانيا – الشيخ عبد الحميد حمدي – رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس 23 ديسمبر 2009


فرنسا ترحّل المواطن التونسي ياسين الفرشيشي إلى السنغال


السبيل اونلاين – تونس – عاجل بعد أن أطلق سراحه اليوم الخميس 24 ديسمبر 2009 ، من سجن “فريسناس” بفرنسا ، وقع ترحيل الاجىء التونسي ياسين الفرشيشي إلى دولة السنغال ، وقد طُلب منه التوقيع على وثيقة ترحيله ولكنه رفض ذلك ، فأقتيد إلى مطار “رواسي شارل دي غول” ، ووضع في قسم الإنتظار ، حسبما أفادتنا الناشطة الحقوقية السيدة “لوزا توسكان” في مراسلة باللغة الفرنسية. وياسين الفرشيشي مواطن تونسي ، أدين في فرنسا بـ 6 سنوات و6 أشهر سجن نافذ ، وملحق الحكم بالإبعاد من الأراضي الفرنسية وذلك في قضية لها علاقة بموضوع “الإرهاب” . وكان الفرشيشي تقدم في شهر سبتمبر الجاري بطلب اللجوء في فرنسا إلى إدارة حماية الاجئين ، وقد صدر قرار رفض طلبه في اليوم نفسه التى إنتهت فيه فترة سجنه . وتعرض الفرشيشي إلى الإعتقال والتعذيب في تونس ، وأفاد خلال تواجده بالسجن في فرنسا أن أحكاما غيابية صدرت ضده في تونس في مناسبتين تحت طائلة “قانون مكافحة الإرهاب” ، وجملة الأحكام بلغت 32 سنة و6 أشهر سجن ، إضافة إلى عقوبة تكميلية بـ 15 سنة مراقبة إدارية . وفي يوم 22 ديسمبر الجاري قام المحامي “وليام بودون” بإعلام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بقضية الفرشيشي ، فطلبت المحكمة يوم أمس 23 ديسمبر من فرنسا عدم ترحيله إلى تونس في إنتظار النظر في ملفه . وقالت “توسكان” ، بخلاف قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، قام البوليس الفرنسي بوضع الفرشيشي وهو مكبّل اليدين وتحت حراسة أمنية مشددة في طائرة متوجهة من مطار “رواسي” الفرنسي إلى داكار عاصمة السنغال ، والتى ستصل مساء اليوم عند الساعة التاسعة ليلا .  
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 24 ديسمبر 2009)


“الجزيرة الوثائقية” كشفت تورُّط أجهزة الأمن الفرنسية المطالبة بمحاكمة قتلة “حشاد”..وبوادر أزمة جديدة بين تونس وباريس

 


تونس – محمد الحمروني   
تصاعدت في تونس المطالبات بمحاكمة الكوماندوز الفرنسي الذي خطط ونفذ عملية اغتيال الشهيد فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر 1955 بتونس. وجاءت هذه المطالبات بعد الشريط الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية في الآونة الأخيرة حول عملية الاغتيال، والذي تضمن اعترافات مفصلة من أحد عناصر جماعة “اليد الحمراء” وهي مجموعة إرهابية فرنسية مسلحة كانت تعمل على تصفية المناهضين للاحتلال الفرنسي، ويدعى أنطوان ميليرو، بمسؤولية هذه الجماعة على عملية الاغتيال. وقدّم ميليرو شهادة مفصلة عن علاقة “اليد الحمراء” باغتيال حشاد وعن تورط الأجهزة الأمنية والعسكرية الفرنسية وحتى السياسية في عملية الاغتيال، مشددا على أنه لو طلب منه إعادة فعلته لأعادها، لأن حشاد – كما قال- كان يمثل خطرا على فرنسا أكبر من الخطر الذي كان يمثله بورقيبة، إضافة إلى كونه -أي حشاد- كان يمثل عائقا كبيرا أمام تسليم السلطة إلى الحبيب بورقيبة الذي كان محل رضا فرنسي كما قال. وأثار إصرار ميليرو على جريمته واستعداده لإعادتها لو طلب منه ذلك اشمئزاز أوساط واسعة من التونسيين، ووصف أحد الكتاب ذلك بالقول “لم يكتف المجرم ميليرو بذلك، بل عبَّرَ بكل وقاحة عن اقتناعه الكامل بجدوى عملية الاغتيال الإرهابية، بل واستعداده لتكرارها إن لزم الأمر”، وهو ما يعكس “شعور هؤلاء المجرمين بحصانة أبدية وبما يعبّر عن استمرار ذهنية الاحتقار الاستعمارية، وهو الأمر الذي لا يعبر عن الماضي بل عن وضع حاضر”. وإلى جانب الاشمئزاز من اعتراف ميليرو بجريمته، ارتفعت عدة أصوات في تونس تطالب بحاكمة المسؤولين عن اغتيال الزعيم التونسي، وفي آخر تطورات هذا الموضوع نشرت صحيفة “الشروق” اليومية التونسية الصادرة أمس تقريرا بعنوان “بعد اعترافات القاتل.. اتحاد الشغل يستعد لتقديم قضية أمام المحاكم”. وتحدث التقرير عن عزم الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة العمالية الوحيدة بالبلاد والتي أسسها الشهيد فرحات حشاد، تقديم قضية رسمية ضد من اعترف باغتيال الزعيم النقابي على شاشة “الجزيرة”. وجاء في المقال أن قيادة الاتحاد ستتولى ضبط كل الإجراءات والخطوات القانونية الخاصة برفع قضية عدلية ضد من اعترف باغتيال حشاد. وكانت عدة مقالات نشرت بصحف تونسية على غرار صحيفة “الشروق” أو على الشبكة العنكبوتية طالبت بتتبع مَنْ وصفتهم بالمجرمين والإرهابيين مِنْ قتلة حشاد. وينتظر أن تأخذ القضية أبعادا أكبر من مجرد المطالبة بمحاكمة منفذي هذه العملية، بل إنها قد تتطور لتؤثر على العلاقات التونسية الفرنسية المتأزمة أصلا في الآونة الأخيرة. ذلك أن ميليرو اعترف في شهادته التي قدمها على شاشة الجزيرة الوثائقية بـ “علاقة تصل على ما يبدو إلى مستوى الفصيل الإرهابي الذي يتمتع بغطاء وحماية رسميتين من السلطات الاستعمارية”، وهي العلاقة التي اعترف ميليرو بوجودها في كتابه الذي أصدره سنة 1997 حول علاقة “اليد الحمراء” بالسلطات الفرنسية، وهو ما يعني أن الحقبة الاستعمارية الفرنسية لتونس ككل ستكون موضع مساءلة ومحاكمة (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 24 ديسمبر 2009)


نجل فرحات حشاد لـ «الشروق»: نطالب الدولة الفرنسية بفتح ملف اغتيال الزعيم النقابي


تونس ـ (الشروق): طالب السيد نور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي فرحات حشاد بفتح ملف اغتيال والده وكشف كل تفاصيل وحيثيات الجريمة. وقال نجل الزعيم النقابي إن رسائل وجهت الى الرئيس الفرنسي السابق «جاك شيراك» تدعوه فيها الى فتح ملف الاغتيال لكن ذلك لم يتم الى حد الآن. وقال نور الدين حشاد في تصريح لـ «الشروق» إن القضية لا تتعلق بقتل فرد بل هي جريمة سياسية وإرهاب دولة باعتبار أن القرار اتخذته السلط الاستعمارية والدولة الفرنسية حينها ولم يكن قرار مؤسسة الاقامة العامة الفرنسية في تونس. وأضاف إن الدولة الفرنسية هي التي اختارت الاشخاص الذين نفذوا الجريمة ووفرت لهم الحماية الكاملة. وقال: «إن أطوار الاغتيال معروفة لدينا ونحن لا يهمنا الاشخاص الذين نفذوا الاغتيال بل يهمنا من أصدر الاوامر ومن خطط للجريمة والثابت الآن أن من يتحمل المسؤولية هي الاجهزة الرسمية الفرنسية». ويطالب نور الدين حشاد نجل الزعيم فرحات حشاد بفتح ملف جريمة اغتيال والده منذ حوالي 40 سنة وقام خلال تلك السنوات بكل الاتصالات والمحاولات لفك خيوط جريمة الاغتيال. وتعتبر قضية اغتيال الزعيم فرحات حشاد قضية شعب ووطن نظرا للقيمة التاريخية الكبيرة للزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد الذي يعدّ واحدا من رموز النضال التونسي ضد الاستعمار الفرنسي. سفيان الأسود   (المصدر: النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية الصادرة يوم 24 ديسمبر 2009)  

بعد اعتراف بثته “الجزيرة الوثائقية” لأحد قتلته…تونسيون: افتحوا ملف اغتيال حشاد


تونس-قدس برس: أثار شريط وثائقي بثته قناة “الجزيرة الوثائقية” مساء السبت الماضي تناول حياة الزعيم الوطني والنقابي التونسي فرحات حشاد وظروف اغتياله ديسمبر 1952 على يد المنظمة الفرنسية السرية “اليد الحمراء” حماسا للمطالبة بحق التونسيين في متابعة المتورطين في تلك الجريمة.وقد فوجئ بعض المتابعين بأحد مرتكبي عملية الاغتيال ولأول مرة يعترف أمام المشاهدين بجريمته ويروي تفاصيل تنفيذها. وقد وصف النقابي أحمد الكحلاوي وهو أحد الناشطين البازين في مناهضة التطبيع والصهيونية تصريحات عضو منظمة “اليد الحمراء” أنطوان ميليرو الصريحة بـ”وقاحة” مجرمي الحرب العنصريين، خاصة وقد اعتبر اغتيال حشاد عملية مشروعة مشيرا إلى مشاركة أربعة عناصر من الأمن الفرنسي فيها ومؤكدا استعداده لتكرارها.في نفس السياق طالبت نقابة عمال الفلاحة في لائحة مؤتمرها العام الذي عقد بداية الأسبوع الجاري برفع قضيّة دولية ضدّ فرنسا. وشدّد أحمد الكحلاوي في تصريحات خاصّة لوكالة “قدس برس” على أنّ الكشف العلني عن قتلة الزعيم فرحات حشاد جاء متأخرا وأنّه كان لا بد أن تظهر هذه الأمور منذ زمن بعيد ولكن لم تكن هناك عناية بالموضوع.وطالب الكحلاوي بإحياء هذه القضيّة في علاقة بما ارتكب من جرائم استعمارية في البلاد داعيا في هذا الصدد إلى إطلاق حملة شعبية يمكن للاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان حشاد أمينه العام عند اغتياله، أن يتصدّرها وأن يقيم ندوات لتسليط الضوء من جديد على هذه الجريمة، مضيفا أنّ الحملة لابدّ أن تعقبها على الأقلّ محاكمة رمزية في القطر يواكبها الإعلام حتى يقع إحياء هذا الموضوع وإبرازه. ويقترح أحمد الكحلاوي تشكيل لجنة قانونية وقضائية تونسية ويرسل وفدا منها إلى المحكمة الجنائية الدولية والمطالبة بمحاكمة المتورطين في جريمة الاغتيال ومن يقف وراءهم، مضيفا بأنه “لابدّ أن توجّه برقيات ورسائل إلى هذه المحكمة حتى نعيد لحشاد حقه ونعيد لتونس حقها في مناضليها، إنّه حق وطني ودم الشهداء في رقابنا جميعا” يتابع المتحدث. كما دعا الكحلاوي أيضا إلى فتح كثير من ملفات الاغتيال في القطر التونسي لأنّها لم تقتصر على فرحات حشاد بل قادة وطنيين مثل عبد الرحمن مامي والهادي شاكر.  وحمّل الكحلاوي على الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في العام 1952 وقال إنّه هو من اشتهر بكونه الذي هرّب قتلة حشاد واستقبلهم في فرنسا وقام بحمايتهم لكون “اليد الحمراء” هي الذراع السري للحكومة الفرنسية، مثلما اعترف أحد أعضائها “أنطوان ميليرو” في الشريط.وبحسب باحثين في التاريخ المعاصر فإنّ وثائق ملفّ اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الموجودة بالأرشيف الفرنسي لن يكشف عنها قبل العام 2012 مثلما يقتضي ذلك القانون الفرنسي أي بعد مرور 60 عاما على تاريخها.
(المصدر: جريدة الشرق ( يومية – قطر) بتاريخ 24 ديسمبر 2009  )


حجز بطاقة الزيارة من زوجة الناشط الحقوقي والصحفي زهير مخلوف

 


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 23. ديسمبر 2009 قامت إدارة سجن المسعدين بحجز بطاقة الزيارة من زوجة الصحفي والناشط الحقوقي زهير مخلوف المعتقل حاليا بالسجن المذكور. وقالت السيدة ماجدة المؤدب بأن العون المكلف بالزيارة أخذ منها بطاقتها وطلب منها استصدار بطاقة أخرى من محكمة الاستئناف، وهي تخشى أن تكون هذه العملية مقدمة لحرمان عائلتها من زيارة زوجها في المستقبل. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ23 ديسمبر 2009)

قالت أن أعوان السجن يتعرضون للسيارة التى تقلها وأبنائها في كل مرّة   أم يحي تشتكي من قصر مدّة الزيارة لزوجها السجين زهير مخلوف


السبيل أونلاين – تونس – عاجل   قالت أم يحي أنها زارت اليوم الخميس 24 ديسمبر 2009 ، زوجها زهير مخلوف بالسجن المدني بالمسعدين التابعة لولاية سوسة ، وأكدت أنه كان في صحة جيدة .   وعبرت أم يحي عن إنزعاجها من قصر المدّة الزمنية للزيارة ، وأشارت إلى أن عناء البعد ومصاريف التنقل وتكاليف القفة يقالبه عشرة دقائق زيارة ، مقسمة بينها وبين إبنتها وإبنها ووالدة زهير .   وقالت :”لقد آلمني بكاء ولداي إذ قال كل واحد منهما مازلت لم أتحدث مع أبي وانتهت مدة الزيارة ، ورغم كل هذا لا بد لأعوان الأمن في كل مرة بعد الزيارة أن يتعرضوا الى السيارة التي تنقلني وأولادي ولا بد أن يأخذوا بطاقة التعريف لكل فرد منا ويسألوا السائق عن وجه القرابة بينه وبين زهير ولا بد أن يأخذو رقم السيارة والتعرف عليها ” .    (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 24 ديسمبر 2009)  

الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان  تونس في 24 ديسمبر 2009 بيـــان  

 أصدرت المحكمة الابتدائية بمنوبة  يوم الاثنين 21 ديسمبر 2009 أحكاما قاسية ضد الطلبة الموقوفين منذ بداية شهر نوفمبر 2009 وضد البعض منهم المحالين بحالة سراح أو بحالة فقد قضت في شأن كل من زهير الزويدي وطارق الزحزاح وعبد الوهاب العرفاوي وضمير بن علية بعامين وشهرين سجن نافذة وفي شأن الصحبي ابراهيم وعبد القادر الهاشمي بعامين وأربعة أشهر نافذة وفي شأن نبيل البلطي ورفيق الزغيدي وعمر الإلاهي وأنيس بن فرج وحمزة العربي وأمال العلوي وحنان الظاهري وأماني رزق الله وأسماء العرضاوي بالسجن مدة عام واحد وفي شأن رضاء بن منصور بالسجن مدة ستة أشهر من أجل تهم حق عام (تعطيل حرية الخدمة ـ السرقة ـ الإضرار عمدا بملك الغير ـ إحداث الهرج والتشويش) ويذكر أن هؤلاء الطلبة هم مسؤولون أو نشطاء بالاتحاد العام لطلبة تونس وقد كان دورهم يتمثل في مساندة طالبات المبيت الجامعي بمنوبة التابع لوزارة التعليم العالي في المطالبة بحقهن في السكن ،وهو الحق الذي حرمن منه بدعوى عدم وجود أماكن لإيوائهن والحال أنهم منحدرات من فئات شعبية غير قادرة على توفير المال لبناتهن للكراء لدى الخواص،في الوقت الذي  يتوجب على الدولة إيواءهن وإيجاد الحلول لمشكل سكن الطالبات الذي أصبح يتفاقم سنة بعد أخرى بدعوى خوصصة هذا المرفق العام وهي المشاكل التي أدت إلى انقطاع العديد منهن المبكر عن التعليم الجامعي وانتهاك مبدأ المساواة في الحق في التعليم. إن  الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تستغرب من قساوة هذه الأحكام فإنها تستنكرها لصدورها إثر جلسة انعقدت يوم 14/12/2009 وخصصت للمرافعة ولكن تخللتها انتهاكات خطيرة لحقوق الدفاع ولحقوق الإنسان تمثلت خاصة في حرمان الطلبة والطالبات من الحق في الدفاع عن أنفسهم وإخراج بعضهم بالقوة من قاعة الجلسة ومنع المحامين من الترافع وتهديد احدهم وهو الأستاذ العياشي الهمامي بإخراجه من قاعة الجلسة ورفع الجلسة في جو مشحون. وعليه فإن الهيئة المديرة إذ تحمل السلطات المعنية مسؤولية هذه الانتهاكات الخطيرة في حق هؤلاء النشطاء النقابيين تدعوها لإطلاق سراحهم فورا وحفظ الملفات القضائية المثارة في شأنهم كما تذكرها بمسؤوليتها في إيجاد حل لمشاكل إيواء الطالبات المنحدرات من فئات اجتماعية ضعيفة الموارد. عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 21 نهج بودلير ـ العمران ـ 1005 تونس ــ الهاتف :71280596 الفاكس:71892866–                                     البريد الالكتروني Ltdhcongres6@yahoo.fr  

أحكام جائرة ضد مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس

 


  أصدرت محكمة منوبة يوم 12.21. 2009  حكمها الابتدائي في القضيتين عدد  6921 و6922 ضد مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس.    في حين صدر حكم سابق بتاريخ 2009.12.14 في نفس الملف الطلابي ضد عدد من “المتهمين” بالسجن لمدة شهرين في القضية رقم 6920 وجرت الاعتقالات والقضايا الثلاثة التي شملت 20 طالب وطالبة على خلفية الاعتصام الذي نفذه الطلبة لمدة ثلاثة أسابيع من اجل حقهم في السكن الجامعي وذلك أمام المبيت الجامعي البساتين بالمركب الجامعي بمنوبة   لقد تم تأطير هذا التحرك القانوني من قبل مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس ورغم ذلك هاجمت قوات البوليس والفرق الأمنية المختصة الطلاب لفك الاعتصام ونفذت خلال هذه المداهمات اعتقالات طالت عدد من المعتصمين و مناضلي وقيادات الاتحاد العام لطلبة تونس.   لقد تم الاعتداء على الطلاب المعتقلين عبر عدة أشكال منها التعذيب والاعتداء أللفضي المهين لكرامتهم وتم تحويلهم إلى القضاء بتهم ملفقة ليست لها أية علاقة بالأسباب الحقيقية الكامنة وراء اعتقالهم.   كما وجهت إليهم عدة تهم موزعة على ثلاثة قضايا منفردة وهم في حالة إيقاف والبعض منهم في حالة سراح والبعض الآخر في حالة”سرية”.   ولقد أصدرت المحكمة الابتدائية بمنوبة أحكاما جائرة ضدهم رغم الخروق القانونية التي أشار إليها لسان الدفاع ورغم الاعتداء على الدفاع نفسه وجاءت هذه الأحكام على النحو التالي:     1-زهير الزويدي :37 شهر سجن مع النفاذ في القضية عدد 6921والقضية 6922 و في القضية رقم  49957 وبخطية مالية قدرها 9،6 دينار في القضية الأولى ومثلها في القضية الثانية.    2- عبد القادر الهاشمي :28 شهر سجن مع النفاذ في القضية رقم 6922 والقضية رقم 6921 و في القضية رقم 6920 بتاريخ 2009.12.14 وبخطية مالية قدرها 9،6 دينار في القضية الأولى ومثلها في القضية الثانية.   3- ألصحبي إبراهيم : 28 شهر سجن في القضية رقم 6922 والقضية رقم 6921 و في القضية رقم 6920 بتاريخ 14.12. 2009 وبخطية مالية قدرها 9،6 دينار في القضية الأولى ومثلها في القضية الثانية   4- طارق الزحزاح: 26 شهر سجن مع النفاذ في القضية رقم 6921 والقضية رقم 6922 وبغرامة مالية قدرها 9،6 دينار في القضية الأولى ومثلها في الثانية .   5- عبد الوهاب العرفاوي: 26 شهر سجن مع النفاذ في القضية رقم 6922 والقضية رقم 6921 وبخطية مالية قدرها 9،6 دينار في القضية الأولى ومثلها في الثانية.   6- ضمير بن علية: 12 شهر سجن مع النفاذ في القضية رقم 6922 وبخطية مالية قدرها 9،6 دينار    7- أنيس بن فرج: 12 شهر مع النفاذ  في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   8- منذر التومي : 12 شهر مع النفاذ  في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   9- نبيل البلطي :12 شهر سجن مع النفاذ في القضية رقم 6922 وبخطية مالية    10- رفيق الزغيدي: 12 شهر سجن مع النفاذ في القضية رقم 6922وبخطية مالية   11- عمر الاهي: 12 شهر سجن في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   12- حمزة العربي :12 شهر سجن في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   13- رضا بن منصور: ستة أشهر سجن في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   14- أسماء عرضاوي:12 شهر سجن في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   15- آمال العلوي :12 شهر سجن في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   16-  أماني رزق الله:12 شهر سجن في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   17- حنان الظاهري: 12 شهر في القضية رقم 6922 وبخطية مالية   18- اشرف المباركي :عدم سماع الدعوى   19- محسن البناني :عدم سماع الدعوى   20- نزيه قاهري: عدم سماع الدعوى   إن لجنة باريس لمساندة مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس تعبر عن مساندتها للطلاب والمناضلين النقابيين في نضالاتهم ضد سياسة تهميشهم والحيف الاجتماعي والقمع السلطوي الذي تواجههم به السلطة وتدين اللجنة هذه المحاكمة المهزلة التي لم تتوفر خلالها أية شرط من شروط المحاكمة العادلة كما تطالب اللجنة السلطات التونسية بـ:   – وقف جميع التتبعات العدلية ضد مناضلي الاتحاد – إعادة إدماج الطلبة المطرودين بتمكينهم من الترسيم في الجامعات التي اطردوا منها – الاستجابة إلى جميع المطالب النقابية والبيداغوجية للطلبة – وقف كامل للتضيقات المفروضة على الاتحاد وتمكينه من عقد مؤتمره بكل حرية ومن العمل بكل استقلالية      لا لسجن الطلبة الحرية لأبناء الشعب عاشت نضالات الحركة الطلابية والشبابية عاش الاتحاد العام لطلبة تونس   باريس في 22 12 2009   لجنة باريس للدفاع عن مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس   P.S. Signer la pétition internationale de solidarité avec les militants de l’UGET en envoyant vos signatures à uget.petition@gmail.com ou cliquant sur ce lien http://www.jesigne.fr/petitioninternationale  

لجنة مساندة مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس:عريضة عالمية


لازالت الحملة الدولية لمساندة مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس تلقى رواجا و نجاحا منقطعي النظير، فقد أمضى إلى حد الآن العريضة العالمية ما يناهز الـ350  شخص من كل من اسبانيا وأمريكا و ايطاليا و بلجيكيا و البنين و بورتو ريكو و بوركينا فاسو و بوليفيا و تونس و الجزائر و الدانمارك و  سويسرا  و السينيغال و الطوقو و  فرنسا و كندا و  كونغو برازافيل و الكويت و لبنان و اليكسمبورغ و  مصر و المغرب و النرويج و نيكاراغوا والهند. فيما يلي قائمة التحديث الأول للإمضاءات، نرجو منكم تنبيهنا إلى الأخطاء التي قد يكون حدثت و نلفت انتباهكم أنه يمكن إمضاء العريضة إما بإرسال التوقيع إلى البريد الإلكتروني uget.solidarite@gmail.om أو بالنقر على الرابط التالي http://www.jesigne.fr/petitioninternationale   عريضة عالمية   نحن الموقّعين على هذه العريضة نعرب عن تضامننا مع مناضلي الإتّحاد العام لطلبة تونس و نطالب بـ : الإفراج عن كل الطّلبة المسجونين –  وقف جميع التّتبعات العدلية ضد مناضلي الإتّحاد –  المطرودين بتمكينهم من التّرسيم في الجامعات التي طردوا منها إعادة إدماج الطّلبة –  جميع المطالب النّقابية و البيداغوجية للطلبة الاستجابة إلى – على الإتّحاد و تمكينه من عقد مؤتمره بكل حرية و من العمل بكل استقلالية وقف كامل التّضييقات المفروضة –     

 

فرنسا

مناضل مستقل، كاتب عام سابق للإتحاد العام لطلبة تونس بقرنسا

أنيس منصوري

1

النرويج

رئيسة منظمة الدفاع الدولية

وداد عقراوي

2

 

 

رجاء قوصري

3

فرنسا

أمين عام سابق للإتحاد العام لطلبة تونس

سمير حمودة

4

فرنسا

 

ألان ماتيو

5

تونس

محامي – الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

أنور قوصري

6

تونس

المرصد التونسي للحريات و الحقوق النفابية

محمد عيادي

7

فرنسا

ناطق باسم الفدرالية النقابية الطلابية

ألكسندر موبان

8

تونس

مدرس

هادي سنان

9

تونس

طالب- المكتب الفدرالي للإتحاد بكلية 9 أفريل

مالك الصغيري

10

فرنسا

منظمة العمال المغاربيين بقرنسا – ATMF

العياري سعيد

11

فرنسا

المنظمة الدولية للاجئين التونسيين

عماد دايمي

12

تونس

صحفي

معز الباي

13

فرنسا

 

رجاء الشامخ

14

فرنسا

 

لوممبا محسني

15

فرنسا

CNRSأستاذة و باحثة حامعية بجامعة باريس 7 و الـ

نيكول ريفيير

16

فرنسا

أستاذ محاضر بجامعة بيار و ماري كوري

فيليب اوبري

17

فرنسا

فدرالية التونسيين من أجل مواطنة من الضفتين

محي الدين شربيب

18

الجزائر

 

سي محمد بغدادي

19

تونس

 

محمد قوماني

20

تونس

المنسق الوطني لحزب تونس الخضراء

عبد القادر الزيتوني

21

 

 

منصف مرزوقي

22

فرنسا

فنان – موسيقي

محمد بحر

23

فرنسا

رئيس سابق للإتحاد العام لطلبة تونس بقرنسا

أنور كنزاري

24

فرنسا

 

رانية مجدوب

25

تونس

الإتحاد العام لطلبة تونس

محمد أمين تليلي

26

فرنسا

Ex secrétaire national à l’Emigration du FFS-Algérie

فريد عيساني

27

تونس

الإتحاد العام لطلبة تونس

أمل تليلي

28

المغرب

عضو بالمنظمة المغربي لحقوق الإنسان

أحمد الحاج

29

فرنسا

فناة الحوار التونسية

لطفي الهمامي

30

فرنسا

كاتب – شاعر

كمال الغالي

31

فرنسا

مدرس

رفائيل قرانفو

32

تونس

طالب – نقابي

محمد بن غازي

33

فرنسا

أستاذ آداب، مناضل في الحزب الإشتراكي

أنطوني ويتناي

34

تونس

مناضل بالإتحاد العام لطلبة تونس

فيصل شيحي

35

كندا

الجمعية من أجل تضامن نقابي طلابي

ماتيو ليفاسك

36

كندا

 

ألخندرا زاقا منداز

37

فرنسا

منسق جمعية العمال المغاربيين بفرنسا 

علي الباز

38

 

 

الماكي بن حمادي

39

بوليفيا

باحث في العلوم السياسية بجامعة لوباز

هرفاي دو ألتو

40

كندا

ناطق باسم جمعية حقوق الفرد بالمغرب – كندا

جنال جاني

41

فرنسا

أستاذ محاضر كاتب عام وطني لنقابة التعلية العالي بفرنسا

جون ماليفو

42

 

عضو مكتب تنقيذي سابق

بشير عبيد

43

تونس

 طالبة شعبة حقوق

أميرة بن محمود

44

 

 

زياد النجار

45

فرنسا

 

نجيب بكوشي

46

سويسرا

 

محمد بن هندة

47

فرنسا

أستاذ محاضر بجامعة كلار مونفيرون

جاك قييو

48

 

مدافعة عن حقوق الإنسان

فاطمة قصيلة

49

 

كاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

خميس قصيلة

50

تونس

محامي

خالد عوينة

51

تونس

البحث الموسيقي

نبراس شمام

52

تونس

ناشطو نقابية و سياسية

خولة كلاعي

53

فرنسا

عضو الهيئة السياسية لحركة التجديد

محمد لخضر لالة

54

كندا

 

غسان بن خليفة

55

تونس

مناضل سياسي بالحزب الديمقراطي التقدمي

معز الجماعي

56

تونس

صحفي بالحوار التونسي و تلفزيون التجديد

أيمن رزقي

57

 

رئيس حركة النهضة

راشد الغنوشي

58

فرنسا

رئيس جمعية العمال المغاربيين بفرنسا

دريس الخرشي

59

تونس

مساعدة جامعية

لينا بن مهني

60

تونس

 

جمال عبد الناصر الجلاصي

61

فرنسا

طبيبة نفسية

لمياء قيزاني

62

سويسرا

مناضل

جلال الماطري

63

تونس

كاتب عام المكتب الفدرالي للإتحاد بكلية الآداب سوسة

وائل نوار

64

تونس

 

هشام عثمان

65

تونس

شاعر، مناضل يسلري و عضو بالبحث الموسيقي

ناصر الرديسي

66

تونس

نفابي

سامي طاهري

67

فرنسا

 

خالد دالي

68

تونس

 

إيمان دالي

69

تونس

حرية و إنصاف

سيد مبروك

70

تونس

طبيب نقابي

جمال الميلادي

71

فرنسا

 

لينا بن جناة

72

تونس

نقابي

عبد الرؤوف هداوي

73

تونس

طالبة

فاطمة علولو

74

فرنسا

مصور

كيري داي

75

 

 

سناء حمزة

76

 

إدارة السبيل اونلاين

السبيل أون لاين

77

فرنسا

 

آمال مثلوثي

78

 

ممثلة و مغنية

لبنى نعمان

79

 

 

إيناس بن صادق

80

تونس

 

هناني سارتر

81

فرنسا

 

قيس مرابط

82

فرنسا

 

أنجال برال

83

تونس

 

رحمة ربال

84

أيطاليا

 

بسكال نافرا

85

الجزائر

نفابي

ياسين زياد

86

تونس

كاتب عام المكتب الفدرالي للإتحد بكلية الإفتصاد بصفاقس

ناجح صغروني

87

المغرب

 

سارة رس

88

لبنان

 

جوزيف أونطونيوس

89

تونس

 

أيمن جوة

90

فرنسا

مهندس

عماد دايمي

91

تونس

 

وسيم المحرصي

92

تونس

طالبة

مرم بركة

93

فرنسا

صحفي

الطاهر العبيدي

94

تونس

 

مية كيلاني

95

تونس

 

سيرين بن عبد السلام

96

تونس

 

حامد بشير

97

تونس

 

أميمة شريف

98

تونس

 

هادي معلة

99

تونس

 

نجاة نابلي

100

تونس

طالب مطرود و سجين سياسي سابق نضرا للنشاط النفابي

علي فارح

101

تونس

نفابي

سامي زواري

102

تونس

طالبة

آمال هذيلي

103

الجزائر

 

زينو غدادي

104

تونس

 

منية عبيد

105

تونس

إتحاد الطلبة بصفاقس

كريم حكيري

106

 

 

عصام شبان

107

تونس

 

محمد إيهاب عامري

108

تونس

معلم بالرديف

رمضان بن عمر

109

تونس

الإتحاد العام لطلبة تونس

فريال مباركي

110

تونس

نقابي الإتحاد العام لطلبة تونس

قيس بوزوزية

111

تونس

طالبة

شراز الزمرلي

112

تونس

محامية

بشرى بالحاج حميدة

113

تونس

طالب

زياد هادي

114

تونس

 

خلود عثمي

115

تونس

طالبة

فداء همامي

116

فرنسا

 

زهيرة دريس

117

تونس

 

بيرم شماخ

118

فرنسا

مخرج سنمائي

جمال مكني

119

 

 

غريبة مثنى

120

فرنسا

 

توفيق علال

121

تونس

Security Expert it – Tunisia Host Corp Président Directeur Gnerale

غسان مرزوق

122

تونس

 

بلال بن فرج

123

تونس

طالبة و ناشطة سياسية

سيرين بالحاج سالم

124

تونس

 

سامي بن غازي

125

كندا

طالبة و ناشطة ناصرية

أمينة عيادي

126

تونس

 

محمد بن جناة

127

تونس

 

بلقيس رقية

128

تونس

طالب

فراس زيود

129

لبنان

طالبة، قومية عربية تقدمية

يارا حبيبي

130

تونس

 

حبيب عمار

131

مصر

 

أحمد منير

132

تونس

طالبة

حيقا بو سريح

133

فرنسا

 

كولات دي غار

134

فرنسا

 

حليم عياش

135

أمريكا

Professional

نايم أ. كوبورسلي

136

 

 

أحمد بوشرا

137

لبنان

 

علي بلحاس

138

تونس

 

وسام فارسي

139

تونس

طالب

سكندر زيدي

140

 

 

نضال  هذيلي

141

تونس

باحث جامعي

لمين بوعزيزي

142

تونس

 

حمدي بشير

143

تونس

مستشار في الإعلامية

رضا شتيوي

144

تونس

باحث جامعي

حمزة الفيل

145

تونس

مدرس 

رشيد سويح

146

تونس

مناضل قومي عربي

سمير ونيفي

147

تونس

 

محمد قرقوري

148

تونس

 

عبد الوهاب بن رجب

149

فرنسا

كاتب – مترجم

عبد اللطيف بن سالم

150

تونس

 

سليم اكس

151

تونس

 

ضياء جربي

152

فرنسا

مناضل سابق في إتحاد الطلبة، لاجئ سياسي

صديق فرشيشي

153

تونس

إطار تربوي

محسن معتوق

154

 

 

تهاني شخشير

155

تونس

 

مروان مراق

156

فرنسا

باحث في العلوم السياسية

قيس الدغري

157

فرنسا

مدافع عن حقوق الإنسان

أونطونيو م

158

تونس

 

نزيه حشايشي

159

فرنسا

 

قايو بورون

160

فرنسا

عضو مكتب الرئاسة في حركة المناهضة للعنصرية و الصداقة بين الشعوب

روني لو منيو

161

فرنسا

باحث

مروان الفهري

162

فرنسا

 MRAPعضو الـ بمدينة نانت و عضو الائتلاف لمساندة التونسيين أصيلي الرديف بنانت      

فرنسواز توماس

163

فرنسا

 

إ لويس دانيال

164

فرنسا

الـ   MRAP  نقابية – عضو

قنتو كريستيان

165

فرنسا

 

جوسلين مورياس

166

تونس

 

نور الدين الورتتاني

167

فرنسا

MCF

ألكسي فلوري

168

 

 

عربية قوصري

169

فرنسا

 

ماكسيم بوردان

170

تونس

نقابي، صحقي، عضو جمعية قدماء معهد الشابة

هذيلي نبراس

171

تونس

ناشط سياسي 

خليل كلاعي   

172

سويسرا

  مستقلة

نادية عرفاوي

173

تونس

نقابي

رضا بو قديدة   

174

فرنسا

 

ابراهيم حمدي

175

فرنسا

   

جون تلابار

176

تونس

     

علي بن تغرويت   

177

 

 

كولات قرانج        

178

تونس

 

هالة هالة      

179

تونس

صحفي    

محمود العروسي

180

فرنسا

  membre de la LDH                                                                             

جرار بوتييه

181

فرنسا

 

جورج مونييه   

182

فرنسا

  M.    

مران شانييه   

183

 

 

نبلو برنار أبراموفيتشي        

184

الكويت

صحفي و كاتب    

شكري الصيفي   

185

بورتو ريكو

Puerto Rico     

فيقيروويه ايفان     

186

 

 

سلفان جيليه        

187

فرنسا

مستشار جهوي     

طارق بن هيبة   

188

فرنسا

 

عبد الوهاب همامي   

189

تونس

عضو اللجنة السياسية لحركة التجديد

توفيق حويج   

190

تونس

متقاعد

المالكي بن حمادي   

191

فرنسا

متقاعد

جون-لويس شوسيه

192

 

 

ماري-تيراز شوسيه

193

 

MRAP   عضو المكتب التنفيذي للـ

إيليان بنروش

194

 

جمعية العمال المغاربيين بفرنسا

فوزية مقصود

195

 

حزب العمال الشيوعي التونسي

عادل ثابت    

196

تونس

طالب    

عبد الله بن سلامة   

197

 

 

أمية نوفل صديق

198

 

حرية و إنصاق

محمد النوري

199

الجزائر

صحفي

شافع بو عايش

200

فرنسا

منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب

عياد اهرام

201

تونس

أستاذ جامعي

فتحي الجربي

202

 

نقابية

نجاة العربي

203

 

نقابي

شادلي مغراوي

204

فرنسا

أتاك    

رولاند كولبة

205

فرنسا

مرصد مدينة ليون للدفاع عن الحقوق الأساسية بتونس    

جاك دي مورتييه

206

تونس

     

طالح قويدر   

207

تونس

  مناضل يساري    

علي حشاد

208

تونس

 

لولا بن عثمان   

209

تونس

الإتحاد العام لطلبة تونس

وديع بن مفتاح   

210

تونس

طالبة

عبير شرايطي   

211

 

 

علي رابح

212

 

مستقل، نقابي

وديع هلالي

212

تونس

 

فتحي تيتاي

214

تونس

 

وحيد زواوي

215

فرنسا

أستاذ محاضر في اللسانيات الإسبانية، جامعة الصربون الجديدة  

إيريك بومتان

216

 

أستاذ جامعي

أحمد بو جرة

217

 

الإتحاد العام لطلبة فلسطين

محمد الشرقاوي

218

 

ممثلة

ريم حمروني 

219

فرنسا

أستاذ جامعي

سفيان مخلوفي

220

فرنسا

عامل

أحمد مسعود

221

فرنسا

طالبة

عائدة عمروسية

222

فرنسا

طالبة

زيلان بهلفان

223

فرنسا

طالب

فيسال ييجيت

224

فرنسا

طالب

هيكل زكري

225

فرنسا

حلاقة

فاطمة طرابلسي

226

فرنسا

طالب

غسان عمامي

227

فرنسا

طالب

ياسر أيوب

228

فرنسا

طالب

أحمد الوزير

229

فرنسا

 

مريم شبوح

230

فرنسا

عاملة

كريمة بالحاج

231

فرنسا

 

حبيبة اوناها

232

فرنسا

 

محمد عمامي

233

 

صحفي

جمال الدين بن شنوف

234

تونس

      

صبري زغيدي

235

فرنسا

الحزب الجديد المناهض للرأسمالية

جيزال فلهندر

236

فرنسا

sud étudiant  – طالب

إدوارد أنتيد

237

 

كاتب عام المكتب الفدرالي للإتحاد الطلبة بكلية 9 أفريل

خالد حداجي

238

تونس

إطار سامي

صادق بن مهني

 

تونس

نقابي

فوزي دالي

239

الجزائر

صحفي

شافع بوعايش

240

فرنسا

طالبة

كمنار أمسلام

241

فرنسا

طالبة

إبلان جولي

242

فرنسا

مكلف بالعلاقات

روبار ميشال

243

فرنسا

مستشار

قييوم ديبون

244

فرنسا

عاملة

سيسل هوفال

245

فرنسا

طالبة

كاميي بونيه

246

فرنسا

عامل

إروين بايت

247

فرنسا

عامل

جوسلان قييو

248

فرنسا

عامل

كيتار دوما

249

فرنسا

طالب

سيلفا ديون

250

فرنسا

طالب

بابلو قوماز

251

فرنسا

كاتب عام حلقة تونسيي الضفتين و مناضل سابق بالإتحاد

فوزي ورغي

252

تونس

مناضل حزب تونس الخضراء

وليد حمام

253

تونس

قومي عربي

محمد زهير جويني

254

تونس

 

نائلة جراد

255

تونس

أستاذ جامعي

فتحي شامخي

256

بلجيكيا

 

كريستين فاندان دايلان

257

بلجيكيا

)CADTM   اللجنة من أجل إلغاء ديون  العالم الثالث(

رونو فيفيان

258

الطوقو

 

سمير أبي

259

فرنسا

فنان تشكيلي

نيكولا سيرسيرون

260

المغرب

موثق

لوسيل دوماس

261

المغرب

 

أتاك المغرب

262

بلجيكيا

 

سيسل لامارك

263

البنين

 البنينCADD/CADTM رئيسة

إميلي تمادهو

264

المغرب

 

براهيم بارا

265

المغرب

 

ناجحي صدقي

266

فرنسا

 

فاني بالدلو

267

فرنسا

متقاعدة

فرنسواز جرار

268

 

 

إيفات كروليكوفسكي

269

المغرب

أستاذ

خليل صدقي

270

فرنسا

 

فريديريك لوفافر

271

فرنسا

 فرنساCADTM عضو

صوفي بيرشولاي

272

كونغو برازافيل

CADTMاللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

جون فيكتور لومفو

273

فرنسا

أتاك – مدينة نيم

لوويك لوبران

274

اسبانيا

 

ريمي لوكلار

275

 

 

نيكولااوناتزكي

276

دانمارك

باحث

تينا أسكانيوس

277

تونس

 

مختار يحياوي

278

فرنسا

الخضر

سارة تريشي ألار

279

ليكسمبورغ

 

آن-ماري بيري

280

بوركينا فاسو

 

سيدو سوادوغو

281

طوقو

مختص في العلوم القانونية

ليدا أميدو

282

المغرب

ATTAC/CADTM

ميمون رحماني

283

تونس

حامل شهادة عاطل عن العمل

بلقاسم بن عبد الله

284

السينيغال

باحث

أبدولاي سيني

285

كندا

 

قزافييه جييه

286

فرنسا

أستاذة

سابين موسو

287

الهند

 

سيشوفان دار

288

الطوقو

 

رازاك كيتوهولي

289

كندا

 

إيلودي روسال

290

بوركينا فاسو

طالب

راسمان زينبا

291

بلجيكيا

 

بولين إمباش

292

الطوقو

 

فوفانا عبدال

293

تونس

 

ليل جربي

294

بلجيكيا

 

إريك دي رواست

295

كندا

أستاذ

منصف حداد

296

تونس

 

سوار شارني

297

الجزائر

مهندسة معمارية

نبيلة بقلي

298

فرنسا

أستاذ جامعي

مارك ديلبوف

299

 

أستاذة محاضرة بجامعة بواتييه

آن جولان

300

سويسرا

 

العربي قاسمي

301

تونس

صحافي

سفيان شورابي

302

بلجيكيا

 

محمد البلطي

303

أمريكا

 

ناضر ودادي

304

تونس

 

منتصر جديدي

305

فرنسا

 

ماريفون لوراي

306

تونس

 

رفقة بوعلاقي

307

تونس

مهندس

نصيبة سويح

308

تونس

محامية

ليلى بن دبة

309

فرنسا

 

فابيان ريقيير

310

فرنسا

 

لوران ليكو

311

تونس

أستاذ جامعي

سمير الطيب

312

تونس

 

قاسم باسل

313

فرنسا

مِؤرخة

آن جوليه

314

فرنسا

مواطن فرنسي، نقابي و ناشط سياسي

سلفستر ديران

315

فرنسا

 

إميلي قييو

316

المغرب

مختص في العلوم القانونية

هشام رشيدي

317

فرنسا

باحث في التاريخ

ألكسندر كوزان

318

فرنسا

 

جون-بول كوليو

319

فرنسا

 

نولوان لو كندارف

320

فرنسا

أستاذة آداب متقاعدة

فرنسواز لفراجات

321

 

 

عبد الحميد بن سلامة

322

أمريكا

 

جان ويلان

323

فرنسا

 

بيار لوراي

324

فرنسا

أستاذة جامعية

إيزابال كرزفسكي

325

تونس

حقوق الإنسان

علي بعزاوي

326

 

 

وسام عيدلي

327

 

طبيبة – مناضلة حقوق الإنسان

حميدة دريدي

328

 

نقابة سوسة

جمال ميلادي

329

 

 

بشير حمدي

330

تونس

أستاذ جامعي – إطار نقابي بالإتحاد العام التونسي للشغل

عبد الله بن سعد

331

فرنسا

منسقة شبكة النسويين ريبتير

مونيك دونتال

332

فرنسا

شبكة النسويين بفرنسا

شبكة النسويين ريبتير

333

تونس

نقابي قاعدي بالتعليم الثانوي بسوسة

الناصر بن رمضان

334

سويسرا

محرر جريدة – عضو مكتب فدرالي سابق

شوقي دراوي

335

 

 

بحري بدوي

336

المغرب

مناضلة جمعياتية

حرية كمال

337

المغرب

 

منظمة العمل الشبابي

338

المغرب

جمعية حقوق الإنسان بالمغرب

سميرة كناني

339

تونس

طبيب

خليل الزاوية

340

المغرب

صحفي

مصطفى بورقادي

341

 

 

مرقان شاتلي

342

 

 

سيد بن حمادي

343

 

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس، في 06 محرم 1431 الموافق لـ 23 و 24 ديسمبر 2009

أخبار الحريات في تونس


1)    الحكم على الناشط الحقوقي محمد الهادي بن سعيد باربعة أشهر ونصف سجنا نافذا: أصدرت محكمة بنزرت اليوم الأربعاء 23 ديسمبر 2009 حكما بالسجن مدة أربعة أشهر ونصف سجنا نافذا ضد الناشط الحقوقي السيد محمد الهادي بن سعيد عضو فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،  علما بأن السيد محمد الهادي بن سعيد لم يكن على علم بوجود قضية مرفوعة ضده ، رغم أن تاريخ القضية يعود إلى تسعة أشهر خلت، كما لم يتم بحثه أو استدعاؤه لأي جلسة في السابق . وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للسيد محمد الهادي بن سعيد أن اعتقله البوليس السياسي بعد تظاهرة يوم 25 جويلية الماضي في بنزرت والتى طالبت باحترام حقوق الإنسان ، وحُكم عليه بالسجن مدة شهرين من أجل عدم الامتثال لإشارة عون شرطة المرور قضاها كاملة بسجن بالمرناقية. 2)    الافراج عن ياسين الفرشيشي وترحيله إلى السنغال: تم صباح اليوم 24 ديسمبر 2009 الإفراج عن الشاب ياسين الفرشيشي من سجن اعتقاله بفران بفرنسا، وقد قدمت له السلطات الفرنسية أمرا بترحيله إلى السنغال فرفض الإمضاء عليه، فتم اقتياده مباشرة إلى مطار رواسي شارل ديغول، أين بقي في الانتظار إلى حين موعد السفر فتم ترحيله إلى السنغال مقيد اليدين وتحت حراسة عدة أعوان من الشرطة الفرنسية، وينتظر وصوله إلى العاصمة دكار على الساعة التاسعة مساء. 3)    مضايقات عائلة الناشط الحقوقي زهير مخلوف أثناء الزيارة: عبرت السيدة ماجدة المؤدب زوجة الناشط الحقوقي زهير مخلوف المعتقل حاليا بسجن المسعدين بولاية سوسة عن إنزعاجها الشديد من قصر المدّة الزمنية المخصصة للزيارة، وأشارت إلى أن عناء البعد ومصاريف التنقل وتكاليف القفة يقابله عشر دقائق فقط من الزيارة، مقسمة بين السجين وعائلته المكونة من زوجته وابنته وابنه ووالدته. بالإضافة إلى مضايقة أعوان البوليس السياسي الذين يتعرضون في كل مرة بعد الزيارة إلى السيارة التي تنقل العائلة ويأخذون بطاقات التعريف لكل الأفراد ويخضعون السائق للاستجواب عن وجه القرابة بينه وبين الناشط الحقوقي زهير مخلوف ولا بد أن يسجلوا رقم السيارة والتعرف عليها  . 4)   تجاوز المدة القانونية للاحتفاظ بالسجين السياسي السابق السيد معتوق العير: تجاوز مدة اعتقال السجين السياسي السابق السيد معتوق العير الحد القانوني للاحتفاظ ، وأصبح من الواجب والضروري تقديمه للمحاكمة أو الإفراج عنه خاصة وأنه ليس هناك ما يبرر اعتقاله أو محاكمته. 5)   حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


صحفيون تونسيون يخشون تراجع حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة


أثار أعضاء النقابة التونسية للصحفيين مؤخرا مخاوف حول تراجع مزعوم في أخلاقيات المهنة في مجالهم، فيما زعمت مجموعة أخرى من الإعلاميين أن حريات الصحافة مهددة. جمال عرفاوي من تونس لمغاربية — 23/12/09   [جمال عرفاوي] أعضاء النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في مؤتمر صحفي يوم 19 ديسمبر لمواجهة “الهجمات” الإعلامية على الشخصيات العامة. مجموعتان مختلفتان من الصحفيين التونسيين تدق ناقوس الخطر ـــ الأولى عن ما تعتبره ترديا للحريات الصحفية، والثانية عن الارتفاع المزعوم للهجمات الصحفية غير المهنية على الشخصيات العامة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أدانت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بنقابة الصحفيين التونسيين الهجمات الشخصية على شخصيات وطنية وإعلامية وسياسية. وقالت لجنة النقابة إن هناك فرقا كبيرا بين ممارسة حرية التعبير والتهجم على شخصية مواطن أو صحفي. وفي بيانها يوم 19 ديسمبر، ذكّرت مجموعة الصحفيين التونسيين أيضا بأن “السب والشتم والقذف جريمة يحاسب عليها القانون التونسي، فضلا عن تناقضه بكل المقاييس مع ميثاق شرف المهنة وأخلاقياتها”. نداء النقابة جاء بعد أسبوع واحد من تأسيس الصحفيين والنشطاء الإعلاميين التونسيين للجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير والصحافة في تونس تعبيرا منهم عن قلقهم بسبب ما اعتبروه “قيود وحواجز في كافة مراحل عملهم”. وفي بيان صدر يوم 10 ديسمبر، زعمت المجموعة الأخيرة أن إجراءات السلطات خلقت “إعلاما أحادي الجانب، جامدا ومتخلفا” يتصرف مثل “أداة استبدادية للدعاية”. لجنة النشطاء دعت أيضا إلى إطلاق السراح الفوري عن الصحفيين المحتجزين و”وقف الحملة على المعارضة والصحف المستقلة”. وطالبت أيضا بوقف “تدخل” الحكومة في النقابة الرسمية والسماح لها بعقد مؤتمرها القانوني بشكل مستقل. زياد هاني صحفي وأحد مؤسسي اللجنة قال إن تونس شهدت “ترديا خطيرا” في حرية الصحافة. وفي مطلع السنة الجارية، دفعت قواعد التوزيع الجديدة التي تسيطر عليها الحكومة ثلاثة أحزاب معارضة لوقف النشر لأسبوع واحد. وفي بيان صحفي نشر يوم 10 نوفمبر، زعمت الصحف أنها مُنعت من سحب نسخها من دور النشر. وزعم مديرو التحرير أن هذا دفع الناشرين إلى تسليم النسخ مباشرة إلى شركات التوزيع مما يسهل التلاعب بالتسليم والقيام بمصادرة مقنعة. ويأتي على رأس هذه المزاعم مجموعة من القضايا تهم صحفيين بعد انتخابات تونس في أكتوبر منها حبس توفيق بن بريك ومحاولات قمع التدوين. إلى جانب ذلك، اتهمت حركة التجديد المعارضة يوم 2 نوفمبر الحكومة بمصادرة نسخ صحيفتها الطريق الجديد. ورفضت السلطات آنذاك التعليق على شكاية التجديد، وخلال مؤتمر صحفي في 6 نوفمبر، قال وزير العدل التونسي بشير التكاري إن الصحفيين “الذين يقترفون جرائم يعاقب عليها القانون ولا يمكنهم استغلال مهنتهم كذريعة للإفلات بما يقترفونه”. سفيان الشورابي صحفي بجريدة الطريق الجديد قال لمغاربية الأسبوع الماضي إن إظهار التضامن الأخير بين الصحفيين أمر مشجع. وقال “أعتقد أن التوافق الجزئي الذي شهدناه عند إطلاق الدعوة إلى حرية الإعلام… يظهر مدى الخطر الذي يواجه الصحافة في تونس”. الشورابي دعا الحكومة إلى التخلص من القيود على حريات الصحافة والوفاء بوعودها لتطوير القطاع الإعلامي. ومن جانبها، قالت الصحفية فاتن غانمي إن الرقابة الذاتية مدمرة بالنسبة للإعلام مثلها مثل الرقابة التي تمارسها الدولة. وقالت غانمي “الشفافية في الحقل الصحفي تتطلب تفادي الرقابة خاصة الرقابة المفروضة ذاتيا والتي تفرضها السلطات بشكل غير مباشر”، مضيفة أن الصحافة “يجب أن تتخلص من عوامل الرقابة هذه قبل أن يتمكن الصحفيون من الدفاع عن أنفسهم ضد الضغوط الأخرى”. (المصدر:موقع مغاربية ( ترعاه القيادة الأمريكية الإفريقية)بتاريخ 23 ديسمبر 2009 )  http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2009/12/23/feature-03

في عريضة وجهوها إلى رئيس الدولة : صحفيّـو
جريدة “الصحافة” يحتجون على تدهور أوضاعهم المهنية

قام أكثر من ثلاثين صحفية وصحفي بجريدة “الصحافة” الصادرة عن مؤسسة “لابريس” العمومية، بإرسال عريضة إلى رئيس الدولة ظهر الأربعاء 23 ديسمبر 2009. وذلك احتجاجا على وضعياتهم المهنية والاجتماعية، وتوتّـر مناخ العمل والتمس العارضون من رئيس الدولة التدخل السريع لوضع حدّ للتدهور الخطير في ظروفهم المهنية، الذي واجهته الإدارة العامة بالمماطلة واللاّمبالاة. ودعوا إلى تحسين ظروف عملهم وتطوير واقعهم المهني
(المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ  24 ديسمبر  2009)

الاجىء عبد السلام بوشدّاخ يتصل بقنصلية تونس في “بانتان” بفرنسا

السبيل أونلاين – باريس – خاص   أعلن الاجىء التونسي المقيم بفرنسا عبد السلام بوشداخ والذي يقدم نفسه بوصفه “أحد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس” ، أنه إلتقى بالقنصل التونسي في منطقة “بانتان Pantin” ، اليوم الخميس 24 ديسمبر 2009 ، وقدم طلب لإستخراج بطاقة عدد 3 المتعلقة بالسوابق العدلية ، ولم يصرّح بوشداخ في مراسلة قصيرة وصلتنا منه ، هل قدم مطلب لإستخراج جواز سفر أم لا ، وتمت المقابلة في حدود منتصف النهار والنصف بتوقيت فرنسا .   وقال بوشداخ أن القنصل سأله عن اللاجىء التونسي السابق المقيم بفرنسا الأزهر عبعاب والذي له علاقات تنسيقية مع السلطات التونسية وتحتفظ له الدوائر الدبلماسية التونسية برسالة إنسلاخه عن “حركة النهضة” المحظور نشاطها في تونس، وتعرضها تلك الدوائر على الاجئين السياسيين التونسيين للتوقيع عليها قبل إستخراج جواز السفر والعودة إلى تونس ، وقد ردّ بوشداخ بأنه لا يرغب في معرفته ، وأنه لا يمكنه أن يوقع معه على أي شيء .   وطلبت القنصلية التونسية من بوشداخ نشر رسالة بخصوص علاقته بحركة النهضة ، فكان رده أنه ليست له علاقة بأي حزب أو منظمة سياسية ، وأكد أنه كتب رسالة بخصوص ذلك سلمها للقنصلية التى ستحيلها على أصحاب الشأن في إنتظار أن يتصلوا به لاحقا .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 24 ديسمبر 2009)  


لقاء مع أحمد ابراهيم الأمين الاول لحركة التجديد

 


بمكنكم مشاهدة الحوار على الرابط التالي http://www.wat.tv/video/rencontre-avec-ahmed-brahim-214n5_1u1l2_.html محاور اللقاء تقييمات المجلس الوطني لحركة التجديد لاداء الحزب ومرشحة خلال الحملة الانتخابية وتوصياته للمرحلة القادمة الانتخابت البلدية القادمة ومسار التجديد خلالها الانغلاق الاعلامي وحملة التشهير والتخوين التي تروجها الصحف الصفراء مشاهدة طيبة

انتخابات تلقي بظلالها على الحراك السياسي في تونس

لا تزال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التونسية التي جرت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وانتهت بإعادة انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي لولاية رئاسية خامسة، وباستمرار هيمنة الحزب الحاكم على البرلمان، تلقي بظلال كثيفة على الحراك السياسي في تونس . ويُتوقع أن يتواصل هذا الحراك خلال عام ،2010 بالنظر إلى طبيعة وحجم الانتقادات الموجهة إلى الحكومة التونسية، والتي تحولت إلى ما يشبه الضجيج السياسي الذي تجاوزت مفاعيله الساحة الوطنية، ليتردد صداه في عدد من العواصم الغربية والعربية . ويرى سياسيون ومحللون أن الانتخابات بما أفرزته من نتائج، أعادت تشكيل المشهد السياسي في تونس، وأسهمت في إبراز ما يشبه التزاوج بين التفاؤل والتشاؤم وسط تباين واضح في القراءات التي تناولت أبعادها وانعكاساتها على مسيرة البلاد خلال المرحلة المقبلة .   وقد أسفرت الانتخابات عن إعادة انتخاب زين العابدين بن علي بنسبة 62 .89% لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، وعن فوز ساحق للحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي)، الذي استأثر ب161 مقعداً برلمانياً من أصل 214 . وحصلت 6 أحزاب معارضة من أصل 8 في البلاد على 53 مقعدا فقط .   وقال ابن علي في كلمة ألقاها في العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ان الانتخابات كانت “نزيهة وشفافة وذلك بشهادة المراقبين الأجانب”، واصفاً إياها ب”محطة جديدة في ترسيخ المسار الديمقراطي” . وتكاد مختلف الأطراف التونسية الفاعلة، تجمع على أن نتائج الانتخابات أضفت على المشهد السياسي حركية جديدة تدفع إلى تفاؤل مشروع بخصوص مستقبل غالبية الملفات التي تهم الحياة السياسية في البلاد . وترى الأوساط الرسمية التونسية أن تركيبة المشهد السياسي الجديد من شأنها تعزيز وتفعيل الحياة السياسية، وتعميق الممارسة الديمقراطية، لا سيما وأن نسبة حضور المعارضة في البرلمان لم تكن تتجاوز 20 %، حيث كان عدد نوابها قبل انتخابات 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 37 نائباً فقط . وقال البرلماني عن حزب الوحدة الشعبية وعضو مكتبه السياسي هشام الحاجي إن الانتخابات الماضية عكست بنتائجها مشهداً سياسياً جديداً في البلاد مع تنوع أكبر في البرلمان، معتبراً أن الديمقراطية أصبحت “واقعاً سياسياً ملموساً في تركيبة البرلمان بعد أن أضحت نسبة حضور الأحزاب الوطنية في داخله ولأول مرة 25 %” . غير أن هذا التقييم يصطدم بوجهة نظر مغايرة، عبرت عنها مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، التي قالت إن ما شهدته تونس في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تكن انتخابات بالمعنى المتعارف عليه، وإنما كانت “مبايعة وتعيينات فردية أُقصي منها المواطن الذي لم يتابع لا مناظرات و لا تنافس”. ورفض المحلل السياسي برهان بسيس هذا الرأي، وقال، إن “الحالة السياسية التونسية لا يمكن وضعها في سياق عناوين مبالغ فيها مثل الاحتقان والجمود” .(يو .بي .آي)  
(المصدر: جريدة الخليج ( يومية – الإمارات) بتاريخ 24 ديسمبر 2009 )  

                          

مصادر رسمية تونسية لـ «الدستور» : حكومة جديدة خلال أيام

تونس – الدستور – عبدالله القاق   قالت مصادر حكومية تونسية لـ «الدستور» ان حكومة تونسية جديدة سيتم تشكيلها مطلع العام المقبل في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في تونس في الخامس والعشرين من شهر تشرين الاول الماضي والتي فاز الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بنسبة 89,6 في المائة ، كما فاز حزبه بأغلبية المقاعد من مجلس النواب.   واضافت المصادر ان التشكيل الجديد للحكومة ، والذي سيشمل عدداً من المواقع السيادية في الحكومة انطلاقا من رغبة الرئيس في توطيد العلاقات مع كل مكونات المجتمع التونسي والسعي لتشكيل حكومة جديدة تسهم في المرحلة الديمقراطية الجديدة بترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع.   وقالت المصادر الحكومية التونسية لـ «الدستور» ان الحكومة الجديدة ستسهم في دعم البنية الاساسية وهي قوام التنمية واقامة المشاريع الثقافية والصحية والحفاظ على التراث الوطني وصيانته وزيادة الدور الذي تقوم به الهياكل والمؤسسات الوطنية بغية تنشيط الحركة التنموية والاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالميدان الفلاحي وتوسيع رقعة الاراضي المستغلة ومقاومة التصحر فضلا عن مواكبة التطور العلمي والتقني في مختلف الميادين ، خاصة وان تونس تدرك أهمية هذه التحولات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية ، وثبوت جدوى تقنيات الفضاء حيث طلب الرئيس التونسي ضرورة مواكبة العلوم الفضائية وتطبيقاتها والنظم المعلوماتية لتوظيفها في عدة قطاعات حيوية للتنمية والاسهام في ديناميكية السكان والبيئة في ضوء منظومة انتاج خرائطية مرقمة بالاعتماد على الصور الفضائية ومشروع جرد المواقع الأثرية في البحر الابيض المتوسط.   وقالت المصادر الحكومية لـ «الدستور» انه لن يجري أي تعديل على الثوابت والتوجهات التي وضعها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لسياسة تونس الخارجية في التشكيل الحكومي الجديد المرتقب ، بل ان هذه السياسة الخارجية في التشكيل الحكومي الجديد المرتقب ، بل ان هذه السياسة الخارجية لتونسي ستستمر وستؤسس في المقام الاول كما هو دأبها على حماية مصالح تونس الوطنية وعلى جملة مبادىء الشرعية الدولية والتي سبق وان دعا اليها الرئيس والمتعلقة بصياغة تصور موضوعي مشترك لبعض المفاهيم كالتضامن وحماية حقوق الانسان ومعالجة قضايا التنمية والتقدم بين بلدان الشمال والجنوب يؤسس لعلاقات اكثر توازنا وعدلا تقوم عى الاحترام المتبادل وتهدف الى تحقيق الامن والسلم الدوليين وتعزيز سبل الشراكة والتعاون.   وأكدت المصادر الحكومية التونسية لـ «الدستور» ان تونس ستواصل جهودها في استمرار المفاوضات بين الفلسطيين والاسرائيليين ، وضرورة استجابة اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وخاصة مبادرة السلام العربية ووقف الاستيطان ومبدأ «الارض مقابل السلام ، لا سيما وان تونس احتضن عام 1988 اول اللقاءات الاميركية – الفلسطينية الممهدة لمحادثات الفلسطينية – الاسرائيلية التي أدت الى ابرام اتفاقات اوسلو عام ,1993   هذا وهناك مشاريع وطنية وقومية تنتظر الحكومة الجديدة التي يجري الرئيس التونسي ، ومشاورات كثيفة وسرية بغية اختيار رئيس الوزراء الجديد ، والوزراء الجدد الذين سيقومون بتنفيذ المهام والبرامج والمشاريع التي تضمنها بيان الرئيس الانتخابي ، وحزب التجمع الدستوري والنهوض بقضايا الوطن والمواطنين فضلا على الانخراط من مسار الاصلاح الشامل من التطوير والتحديث الذي ينتهجه الرئيس زين العابدين بن علي وعلي توطيد اسس الديمقراطية والارتقاء بدور المرأة وتكريس الانفتاح على الغير حتى تستعيد الامة العربية المكانة الجديرة بها في الحضارة الانسانية. هذا وعلما «الدستور» ان الحكومة ستؤلف من مختلف الاحزاب والكتل البرلمانية التي ستسهم في النهوض بقضايا الوطن ، والاخذ بأسباب التقدم التكنولوجي والاستفادة من الثورة العلمية والرقمية التي يعيشها العالم.  
(المصدر: جريدة الدستور ( يومية – الأردن) بتاريخ 24 ديسمبر 2009 )  

مساعدات شحيحة لمئات السكان تحت البرد


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 23. ديسمبر 2009 علمت كلمة أنّ حجم المساعدات التي أرسلت إلى قرى الشريط الحدودي بولاية جندوبة بعنوان إعانات رئاسية لم تتجاوز 3 حصص لكلّ عمادة قدرها غطاء وبعض المواد الغذائية التي لا يتجاوز ثمنها 6 دنانير لكلّ حصّة. وكان سكان هذه المنطقة قد شكوا معاناة البرد خلال هذه الأيّام ويتجاوز عدد المحتاجين مائة عائلة في كلّ عمادة وأكثر من 50 بالمائة منهم ينامون مع دوابهم ومواشيهم داخل الأكواخ. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ23 ديسمبر 2009)  


تواصل قطع الماء أسبوعا كاملا على قرية حوّال الواد بقفصة


حرر من قبل الهادي رداوي في الإربعاء, 23. ديسمبر 2009 أكّد عدد من متساكني “حوّال الواد” الشرقية بمعتمدية بلخير (60 كم جنوب قفصة) في اتصال براديو كلمة أن الماء الصالح للشراب لا يزال مقطوعا عنهم منذ سبعة أيام متتالية. ويتم تزويد سكان هذه القرية بواسطة المجمعات المائية التي تديرها الجمعية المائية بالمكان. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ23 ديسمبر 2009)  


دعوة لمحاضرة

ينظم منتدى الجاحظ محاضرة تحت عنوان “المسألة الأمازيغية في المغرب” و يقدمها الدكتور رشيد الادريسي عضو المركز المغربي لحوار الحضارات وله العديد من الاصدارات منها كتاب عن” سيمياء التأويل و قراءة النص السردي” و ساهم في كتب جماعية حول “الوضع اللغوي  “و اشكالات الهوية بالمغرب وذلك يوم السبت 26 ديسمبر 2009 على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر منتدى الجاحظ     الدعوة مفتوحة للجميع،حضوركم اثراء للنقاش مقر الجمعية ب3 نهج السوسن حي فطومة بورقيبة باردو (بالقرب من المبيت الجامعي باردو2)،    الهاتف 71221110    المنسق الاداري لمنتدى الجاحظ حافظ الجندوبي 23628417  
 

                   

عاشوراء عيد الشكران وأمل المقاومين.

  النبي الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام مؤسس الأعياد وباعث الأمل.   ورد في الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام لما أخبر بعيد هجرته إلى المدينة بأن يهودا تصوم عاشوراء ( اليوم العاشر من الشهر المحرم ) إحتفاء بإنجاء الله لموسى عليه السلام من رمز الطغيان فرعون قال : نحن أحق بموسى منهم ثم صامه وقال : لأصومن تاسوعاء ( اليوم التاسع من الشهر ذاته ) من العام القابل إن شاء الله تعالى. ولكن وافته المنية صلى الله عليه وسلم قبل أن يدرك ذلك.   نبوة محمد عليه الصلاة والسلام إذن تهتبل الذكريات مهما كانت قديمة في التاريخ لتجعل منها مناسبات أعياد تبعث الأمل في الصدور التي يطحنها اليأس ويفترسها القنوط لفرط ما بث فيها الطغيان الفرعوني من جزع وفزع وهلع.   ذاك جانب جدير بالذكر والتحديث من جوانب شخصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام لعل الميزان في أذهان الناس يعتدل بعد أن قدم لهم الموتورون نبوته على طبق من نار وجحيم يحشدون ما هزل من الآثار السفيهة والمرويات الموضوعة التي عملت فيها معاول النخل عملها من لدن جهابذة الحديث وعلم الرجال حتى أردتها جرحى مثل حديث ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف ) الذي قل موثقوه جدا وبطرق ضعيفة لا يقوي بعضها بعضا بل يخذل بعضها بعضا بينما كثر مجرحوه كثيرا.. يسوقه الموتورون إلى الناس غذاء ضارا فيعتدون على أشد ما حرم الإسلام وصان بألف ألف طريق من الكتاب والسنة والأصول والمقاصد أي : حرمات الناس من نفوس ودماء وأموال وأعراض..   نحن أحق بملاحم الجهاد مهما كانت في التاريخ عريقة.   لم يكن الإسلام إلا إخراجا تشريعيا جديدا حبا به سبحانه خير الخلق طرا محمدا عليه الصلاة والسلام والإنسان كله أسوده وأبيضه وإناثه وذكرانه وعربه وعجمه. أما ما دون ذلك فإن الإسلام دين أول مخلوق آدم عليه السلام ظلت هدايته تترى في البشرية كلما بهت في قوم جذره أنزل عليه سبحانه من ماء الحياة بعثا جديدا بكتاب جديد ورسول جديد حتى إكتمل البنيان الشاهق السامق وإستوى لؤلؤة صافية تترقرق بهاء إلا لبنة لم يعدم الراؤون ملاحظة مكانها فكان محمد عليه الصلاة والسلام هو تلك اللبنة التي إزدانت بها شجرة الإسلام العظيم. لبنة أكملت بهاء البنيان وليس لبنة نشاز هونت من البنيان القديم. ملاحم الجهاد والخير والحق والعدل والكرامة في الأمم السابقة والنبوات السابقة هي ملك للأمة الوارثة تراكم بها كسبها الجهادي والإجتهادي معا لا تمنعها خيريتها من إلتقاط الخير والحق والعدل والكرامة بل إن ذلك من مقتضى خيريتها وشهادتها على الناس ووحدتها. بكلمة : أمة منفتحة على الماضي تلتقط منه خيره وتنفي شره ومنفتحة على الحاضر تستقبل كل تائب وتحتضن كل آيب كائنا ما كانت ذنوبه وسيئاته ومنفتحة على المستقبل تبث الأمل وتعد بالخير والنصر وتخطط للإحسان والإتقان بأسباب روحية ومادية معا. وبذلك يكون إنتصار موسى عليه السلام على فرعون إنتصارا لمحمد عليه الصلاة والسلام ولأمة محمد عليه الصلاة والسلام وإنتصارا للخير على الشر وللفضيلة على الرذيلة وللحق على الباطل .. إنتصار لا تحتكره الأمة بل تشرك فيه كل حر أبي كريم يأبى الضيم..   عاشوراء عيد المقاومين وأمل المستضعفين.   إذا كنت تصوم عاشوراء من المحرم وأنت غافل عن سبب ذلك فلك أجر الآخرة وهو منقوص أما إذا كنت تصوم ذلك وأنت بصير بالحدث التاريخي بما يجعلك تزداد أملا وتوكلا وحركة ومجاهدة مع كل ساعة جديدة من صيامك .. فلك أجر الأولى والآخرة معا وهما كاملان بإذنه سبحانه. أجر الدنيا لا يفرط فيه إلا الحمقى ولو كان أجر الدنيا منقصة في أجر الآخرة لما حبا به الديان سبحانه خليله إبراهيم عليه السلام ( وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين). إلا أن تحدثك نفسك بأنك أتقى من إبراهيم الخليل أو أقرب الى الله منه وعندها تكون الشبهات الخطيرة جدا قد إتخذت لها فيك مظاعن مكينة. لا يستوي الصائم البصير بالصائم غير البصير بسبب أن من أسلم قلبه ( رغم أن القلب يفقه بدليل قوله ” لهم قلوب لا يفقهون بها “) وغفل عقله فقد أسلم شطره وغفل شطره فلا يحق عليه قوله سبحانه ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ).. فضلا عن كون أجر الآخرة يترتب بحسب أجر الدنيا وفقا لمعادلة إسمها : النية + العمل + الخاتمة + فضل الرحمان سبحانه.. ومن فاتته حسنة الدنيا فاتته حسنة الآخرة .. ومن لآلي حسنات الدنيا : العلم المثمر للتقوى وإحسان العمل..   مقاومة الطغيان أم العبادات الإسلامية.   تلك هي العبرة العابرة من صيامه عليه الصلاة والسلام لعاشوراء وتاسوعاء وقوله ( نحن أحق بموسى منهم ).. يحاول عبثا كثير من المتدينين اليوم والمشايخ والمنسوبين إلى الدعوة والعلم.. يحاولون التهوين من قيمة مقاومة الفساد والطغيان ويظلون يربون الناس في الفضائيات على خلق ذميم إذا جمعت أطرافه من عشرات الحلقات والمئات ألفيت خلاصة صارخة سرعان ما يغرسها أولئك في أذهان الناس مفادها أن : عليك بخويصة نفسك ولا عليك في من حولك من فساد ومفسدين.. يقدمون للناس دينا جديدا لحمته : الرضى بقضاء المفسدين في الأرض والإنصياع لقدر الطغاة.. ذلك هو قضاء الله وقدره .. يظلون يطرقون على ذلك المنهاج الغريب في التربية والدعوة والعلم حتى يظن الناس أن الإسلام قد تمسح على أيديهم.. تلك هي مصيبة الناس اليوم : إفراط في الجزئية وإتخاذ القرآن عضين وتفخيم لهذا الجانب منه وتهوين من ذاك ويتحول الإسلام بدعاته اليوم ومشايخه وعلمائه إلى سوق منتصبة فوق أرض : يعرض فيها كل صاحب بضاعة بضاعته دون حراسة من سلطان صالح ولا رقابة من محتسب عامل.. مشكلة أثمرها الإنقلاب الأموي العربي ضد إرث محمد عليه الصلاة والسلام في شؤون السياسة والحكم والسلطان .. عالج كثير من الفقهاء ذلك الإنقلاب أيام الأمويين والعباسيين ومن جاء بعدهم حتى سقوط الخلافة العثمانية بكثير من المناهج التربوية التي حفظت للأمة خيريتها حتى وهي ممزقة الأوصال .. فلما إستولى الغرب علينا بطريق عسكري ثم بطريق ثقافي وسقط الجداران الحاميان معا : جدار السلطان على غشمته وحيفه وجدار المجتمع بقيادة المصلحين .. وقعت الأمة فريسة ينهبها الناهبون.. ناهبون يجدون لهم من يساعدهم على مهمتهم ممن يحنطون الأمة بخطاب إسلامي يحدثهم على الآخرة بتفاصيلها المعروفة وغير المعروفة أما الدنيا التي هي قاعة إمتحان الآخرة فلا حديث عليها لأنها ملك السلطان الجائر والحديث عن السلطان الجائر يفضي إلى السجن والتشريد وكثير من دعاتنا وعلمائنا ومشايخنا يتجنبون ذلك نشدانا للسلامة .. فهلا لزموا بيوتهم فسلموا بدل أن يزوروا على الأمة دينها .. وأي تزوير أظلم من تقديم الإسلام للناس روحا ساكنة تحسن السجود والذكر في مسلخ تسبح فيه جثث البشر في دمائه .. ذلك إسلام تمسح وإذا تمسح الإسلام فكبر على أهله عشرا.. وهل يريد أعداء الإسلام غير تمسيحه ونزع أظافره وهم يطنطنون في كل ركن من أركان الأرض حول الجهاد .. إذا كان أعداء الإسلام يشنون الغارة تلو الغارة ضد الجهاد في الإسلام فلا تكون وظيفة الدعاة والمشايخ والعلماء سوى إعادة الإعتبار للجهاد في الإسلام والمقاومة فيه وإلا وقع هؤلاء في خطط الأعداء بمثل ما تقع الفئران الساذجة في مصايد القطط السمينة الجشعة..   دور الإنسان في إعداد أسباب النصر  هو قدر الله سبحانه.   لا إخالني للصواب مجانبا إذا قلت بأن إزدراء الأسباب المادية من أكبر عوامل الهزيمة التي نرفل في براثنها منذ عقود طويلة بل ربما قرون.. يظل الغافلون منا من المتعاطفين مع الباطنية المبتدعة يدندنون حول الخوارق وكثير منها من سهام إبليس بمثل ما حقق ذلك الإمام إبن تيمية عليه الرحمة والرضوان فيحليون الإسلام دين الطلاسم والخوارق والسحر .. دين يليق بالملائكة والجنة أما الإنسان فلا حظ من ذلك إلا حظ الإنبهار والتواكل والموات..   من ذلك أنك إذا إستمعت إلى أغلب الخطباء اليوم تلفاهم يغالون في جانب المعجزة الإلهية في قصة إنجاء موسى عليه السلام من فرعون رمز الطغيان السياسي في القرآن الكريم.. لسنا ننفي المعجزة الإلهية ولكن المعجزة الإلهية سيما في رسالة محمد عليه الصلاة والسلام لا تترتب في العادة إلا على سعي بشري وكسب إنساني.. يكفيك من ذلك قوله سبحانه وهو يقرر حصيلة النصر في هذه المعادلة ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ).. ألم يكن من الأجدر ألا ينسب التأييد لرسوله عليه الصلاة والسلام لغير نصره .. التأييد الرباني كما علمنا سبحانه هو = إنتصار من المؤمنين لله سبحانه ( إن تنصروا الله ينصركم ) + نصر منه سبحانه.. أي : لا يتنزل نصره سبحانه بمجرد كوننا مؤمنين أو ضرعا بكاة .. المؤمنون ( وبصيغة الجمع ) هم العامل الأول في النصر الرحماني والنصر الرباني ..   بمثل ذلك هاك مثالان : 1 ــ قصة مريم البتول عليها السلام ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ). لك أن تسأل نفسك هذا السؤال : ألم يكن من الأجدر أن يسقط عليها سبحانه الرطب الجني من النخلة دون جهد منها عليها السلام لأنه هو الذي كتب عليها أن تحمل وتلد دون أن يمسها ذكر.. هي إمرأة صغيرة غريبة خائفة من أهلها فرت إلى الغابة وتحضرها حالة لم تحضر أنثى من قبلها.. تحمل دون ذكر.. ما هي مسؤوليتها في كل ما حدث لها .. لا شيء .. إذن لم تأمرها يا الله وهي تئن تحت آلام الوضع والولادة فضلا عن العذاب النفسي جراء ما ينتظرها عند عودتها إلى أهلها.. لم تأمرها يا الله وهي المرأة الضعيفة بهز جذع نخلة.. كل ذلك لأجل أن يعلمنا نحن في هذا الزمان وهذا المكان قيمة السبب ودور الإنسان في كل الحالات بما في ذلك حالة مريم البتول عليها السلام.. هي طبعا لا تقدر على تحريك جذع نخلة ليسقط عليها جني رطبها ولا يقدر على ذلك في العادة إنسان.. ولكن العملية كلها رمزية ومقصدها الأسنى : لا بد من العمل وإعداد الأسباب المادية بعد الأسباب الروحية لحصول الأمر .. أما التواكل حتى في حالة مريم البتول عليها السلام فليس من الإسلام في شيء .. لا بل ليس من الأقدار والسنن  والأسباب في شيء..   2 ــ قصة موسى عليه السلام ( فاضرب بعصاك الحجر .. أضرب بعصاك البحر ).. أمر موسى عليه السلام بضرب الحجر بعصاه لما إستسقى لقومه فإنبجس من ذلك ماء عذبا زلالا بمثل ما أمر بضرب البحر بعصاه لما سار فوق الماء فرارا من فرعون.. هل يظن عاقل حصيف أن ضربة بالعصا فوق الحجر هي التي بجست الماء منه أو أن ضربة بالعصا فوق الماء هي التي عبدت فيه طريقا آمنا محاطا بفرقين كل فرق كالطود العظيم.. طبعا لا .. المقصد من ذلك هو أن الله سبحانه يعلمنا نحن في هذا الزمان وهذا المكان أن إعداد السبب للعيش ( حالة إستسقاء الماء) أو للنصر ( حالة ضرب البحر) لا بد منه شرطا مشروطا لتتنزل معجزة الله سبحانه.. أما دون ذلك فلا .. ويزداد الأمر وضوحا بعد نزول المعجزة الكبرى العظمى التي أناط بها سبحانه الهداية أي القرآن الكريم ببيانه ونظمه وقصصه ومثله وقيمه وكل ما جاء به .. حتى موسى عليه السلام وهو النبي الرسول من أولي العزم .. حتى موسى لا ينصر ولا يسقى إلا بسبب من عنده.. فكيف بمن هو دونه وكل من سواه هو دونه إلا محمد عليه الصلاة والسلام.. لك أن تلاحظ أن العناية بالسبب إعدادا وتسديدا جاءت بمعنى الضرب.. وفي  الضرب إشارة إلى القوة.. ليس مجرد لمس أو مس .. بل ضرب .. بمثل الضرب في الأرض الوارد في القرآن الكريم ( المزمل مثلا)..   الإنسان مسؤول عن العدل والظلم.   مسؤولية الإنسان مبحث كلامي عقدي قديم تسدد فيه من تسدد وتاه فيه من تاه.. تسدد فيه من قال بمسؤولية الإنسان على أفعاله وأقواله مسؤولية كاملة يوم القيامة وضل فيه من قال بأن الإنسان ريشة في مهب رياح القدر .. وتمحل فيه من من تمحل ممن قال بالكسب ( يقال تمريضا : أدق من كسب الأشعري ).. والحق في مسؤولية الإنسان على أفعاله وأقواله كلها عقيدة وعملا أبلج يتلألأ كالقمر الساري في دجى الليل البهيم..   ها هو البيان الإلهي بيننا حكم محكم.   1 ــ ( ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ).. لك أن تجمع بين قوله ( ونري) وبين قوله ( منهم ).. بذلك  الجمع يتضح المعنى لمسؤولية الإنسان عن أقواله وأفعاله كلها عقيدة وعملا يوم القيامة .. مسؤولية لا تلغي القدر الغلاب ولكنها تمهد له وتؤسس له.. فهو الحاضن والقدر هو النازل.. أما إذا أصررت على حولك فإعتددت بقوله ( نري) غافلا عن قوله ( منهم ) فقد ضللت وإن تمشيخت فقد أضللت بذلك .. المعنى : لا يري سبحانه رموز الطغيان والجور في كل زمان ومكان الذي كانوا يحذرون من النقمة والعذاب في هذه الدنيا إلا بسبب من الناس أي بسبب من المظلومين  أنفسهم.. ذلك هو معنى : منهم .. أي ليس معجزة ولا خارقة ولا سحرا ولا نفثا ولا رؤيا منامية .. ولكنه سبب يعده المقاومون فيكمله سبحانه بالتوفيق وتحيق بالظالمين حوائق المكر السيء.. العمل من الإنسان والإراءة منه هو سبحانه.. فلا إراءه بلا عمل إذن.. بمثل ما نصر نبيه بالمؤمنين يعذب المستكبرين بمقاومة المستضعفين..   خلاصات مركزة.   1 ــ عادة ما يرتبط تحريم الشهر ( جعله حراما رغم أن حرمة الشهور لم يأت بها الإسلام ولكنه أقرها إيذانا بأن الإسلام دين قوامه كما قال الأصوليون على مثلث هو : الإخبار عقديا والإنشاء تعبديا والإقرار للعادات الصالحة وأنه دين جاء بمثابة لبنة مكملة لبناء شاهق بدأه آدم وأسسه إبراهيم وأتمه محمد عليهم الصلاة والسلام جميعا ).. عادة ما يرتبط تحريم الشهر بحادث فيه. حادث محرم هو عاشوراه. لك أن تقول إذن بإطمئنان كبير بأن محرم الحرام إنما حرم في الإسلام لأجل غرس مقصد إسلامي عظيم مفاده : الإيمان والظلم ضدان لا يلتقيان أبدا مطلقا طرا فإن إلتقيا فلا إيمان ولكنه النفاق المارد.. حرم المحرم إذن لأجل ذكرى عاشوراء إحدى أكبر ذكريات النصر الإسلامية .. بمثل ما حرم رجب لأجل الإسراء والمعراج وفريضة الصلاة وبمثل ما حرم ذو القعدة وذو الحجة لأجل مناسك الحج ويوم عرفة وعيد الإضحى وغير ذلك.. تلك أيام الله أي نعماؤه وآلاؤه على الناس لعلهم يشكرون.. وبذلك قرن سبحانه في أطول مدة من الحرمة الزمنية ( ثلاثة أشهر كاملة من ذي القعدة حتى المحرم ) بين وضع السلاح ليتمكن العباد من عبادة ربهم في أمن وسلام في مرافئ البيت الحرام سيما أن وصوله في تلك الأيام يتطلب شهورا طويلة جيئة وذهابا.. وبين التذكير بأن المقاومة فريضة إسلامية جديرة بالإحتفاء والإحتفال والإحياء أي مقاومة موسى ومن معه عليه السلام لفرعون رمز الطغيان السياسي في القرآن الكريم.. ذلك هو الإسلام الحق الذي يجمع بين الأمن والمقاومة.. أما الإسلام الذي يقدمه كثير من مشايخ الفضائيات .. إسلام الروح لله وإسلام الجارحة لأعداء الإسلام في حركة تمسيح للإسلام غريبة عجيبة.. إسلام منزوع السلاح .. حتى سلاح المقاومة لمن إحتلت أرضه وشرد عنها وهتك عرضه وعرض أهله وولده.. ذلك الإسلام الممسوخ الممسوح هو بالضبط ما يريده أعداؤه .. حتى كفاهم أولئك المشايخ مؤنته..   2 ــ عاشوراء مناسبة لأمرين : شكران الرحمان سبحانه بالصيام ( وليس سوى الصيام وما يبتدعه الناس من عبادات خاصة بها أكثر من الصيام لا تعدو أن تكون زيادات محدثات وكل محدثة في الدين بدعة ).. شكران الرحمان سبحانه بالصيام بقلب يظل يذكر طول ذلك اليوم أن هذا يوم من أيام الله التي إنتصر فيها بإذنه سبحانه الحق على الباطل والخير على الشر.. تلك هي سمة المسلم الذي يشكر ربه سبحانه بالعبادة صلاة وذكرا وصياما وإنفاقا وغير ذلك .. تلك هي سمة المسلم الذي يفرح لإنتصار موسى عليه السلام على فرعون حتى لو كان ذلك النصر قد مرت عليه حقب من بعدها حقب من الزمان.. لا ضير فالعبرة بالقيمة .. قيمة إنتصار الحق والعدل .. ذلك مما يشعر المؤمن الصائم وغير الصائم في عاشوراء بأنه جزء من أمة عريقة ليس محمد عليه الصلاة والسلام سوى لبنة خاتمة من لبناتها الحية النابضة بالخير.. لبنة ما كان البنيان ليزدان دونها.. لبنة إكتمل بها الدين وأتمت النعمة.. عاشوراء مناسبة للشكران وهي مناسبة كذلك لأمر آخر هو : التعبؤ بقيمة مقاومة الفساد والشر والباطل دون هوادة.. لا تسل عن دين ظالم حتى تنتصف منه لمن ظلم ولا عن دين مظلوم حتى تنتصف له ممن ظلم..   3 ــ عاشوراء مناسبة تذكرنا بمنزلة المقاومة عند الله سبحانه فهو الذي أوحى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام بإتخاذ ذكرى إنجاء موسى عليه السلام من فرعون وملئه مناسبة عيد وفرح تبعث على التقرب منه سبحانه زلفى بالصيام.. غير أن ذلك يجب أن يرتبط بالحاضر.. لو كانت عاشواء قصة لفها الماضي وأسدل عليها ستاره لما فازت بكل هذه الإشادة من الإسلام .. ولا عبرة للصيام وإحياء ذكرى عاشوراء إذا صمنا وفي مقاومة الباطل والفساد في كل أرض في النفس منه شيء بل أشياء.. كيف نجمع بين عبادة الصيام شكرانا لله سبحانه الذي نصر موسى عليه السلام على فرعون في ذلك اليوم وبين موقف سلبي من المقاومة الحاضرة للظلم .. يستوي في ذلك أن يكون ظلما من قبل حاكم جائر أو من قبل محتل غشوم .. ذانك أمران لا يجتمعان.. بل لك أن تقول بإطمئنان أن قبول الصيام مرتهن بذلك الشعور .. فلا صام عاشوراء ولا تاسوعاء من يقف من المقاومة الحاضرة موقف السلبية .. لا ينتصر لها حتى في قلبه أو بالدعاء في السجدات وهو يعلم علم اليقين أن قوات مكافحة الجريمة السياسية في الأرض كلها بمخابراتها لا تملك على قلبه سلطانا .. إنما سلطانها على لسانه وقلمه وحركته.. لا تنبس ببنت شفة وأغمد قلمك أو كسر أضلاعه .. لا تنتم لأي جماعة أو حزب أو حركة تناوئ الفساد والجريمة والطغيان.. أما أن تحرم حتى قلبك لذة تلك العبادة .. عبادة مقاومة الطغيان وهي عبادة إسلامية أصيلة وفريضة دينية قويمة فضلا عن كونها ضرورة واقعية ملحة .. عندها لا عبرة بصيامك ولا بقيامك .. لا بل لا يوفقك الله لصيام ولا لقيام ولا لذكر.. إلا أن يكون من باب ( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش )..     صم عاشوراء وتاسوعاء إن شئت.. صم وإجعل من صيامك مدرسة للمقاومة تأسيا بنبيك موسى عليه السلام.. صم وإجعل من صيامك مدرسة لشكران الرحمان الذي نصر مقاومة موسى على طغيان فرعون. صم وإجعل من ضراعتك عند سحرك وفطرك نصيبا للمقاومة الحاضرة.. صم وإجعل لنفسك من الأمل نصيبا أن يطحنك القنوط الكافر أو يدهسك اليأس الفاجر.. صم مقاومة لفراعنة عصرك ومن معهم من هوامين وقوارين وجنود وملإ.. صم وليكن صيامك حتفا للظالمين وفطرك أملا للمستضعفين.. صم وقاوم فالصوم مقاومة أو لا يكون.. والمقاومة صوم عن السلبية أو لا تكون..   الهادي بريك ـ ألمانيا  

لبيك سيدي يا حسين

يتردد هذه الأيام النداء الحسيني المتجدد من جنبات التاريخ ;<ألا من ناصر ينصرنا,ألا من ذاب يذود عن  حياض رسول الله >…هذا النداء الممتد منذ ما يناهز الأربعة عشرة قرنا هو النداء الرسالي المفتوح عبر تاريخنا كمسلمين و كبشر,نداء مقاومة الظلم,نصرة المظلوم و الإنتماء إلى الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه و اله.نداء الأنسانية التائقة للحرية  الذي بذل فيه الحسين عليه السلام دمه و دم أبناءه و أخوته و أصحابه و سبيت في سبيله بنات بيت النبوة الطاهرة في ملحمة تاريخية انسانية,إسلامية لانظير لها في تاريخ الأمم,ـهذا النداءـهو عنوان عاشوراء الذي لنا أ ن نتوقف عنده و نلبيه< لبيك يا حسين>مقامة للظلم و إنتماءا للحق حيث ما كنا و كيفما كانت قضيتنا. لقد كانت ملحمة عاشوراء خطا فاصلا في تاريخ الاسلام و المسلمين فمنذ كربلاء أصبح واضحا أن الإنتماء للإسلام يستلزم الإنتماء لنهج الحسين,لنداء الحسين,لمعركة الحسين عليه السلام,فلم يعد بالإمكان الوقوف على الربوة,و لم يعد الحياد  ومحاولات التأويل مجديةبعد عاشوراء الحسين.إما أن ننتمي للحق أو نقف مع الظلم,مع الإسلام أو ضده فالذين تقابلوا يوم عاشوراء في  معركة رفعت فيها رؤوس أل البيت على أسنة الرماح و مثل بأجساد شهدائهم و سيقت نساءهم سبايايطاف بهن في البلدان,تلك المعركة الفاصلة لم تكن بالتأكيد بين < فئتين من المؤمنين إقتتلا >.لقد كانت معركة الإسلام بألف و لام التعريف سليلا لبيت النبوة الطاهرة,تذود عنه بإمامها, شبابها , أولادها, رضعها و نسائها فليس بعد الإسلام عزيز و لا بعده شرف و على النقيض يقف الظلم بحقده الجاهلي مجندا الكفرة و المنافقين و بياعي الذمم وعبدة كراسي السلطة و المال الحرام. عندما ندرك رهان المعركة ووعي النداء الحسيني , بعيدا عن وعي القطيع وسياسة كلاب الحراسة  الذين يسوغون سلطة السيف على سلطة القرأن ـ عندها ـ سنعي حتما أن عاشوراء ليست أبدا عيدا يحتفى به ولا هي مناسبة يحق فيها لغيور على دينه أن يجد في نفسه قدرة على الاحتفال حتى لو كانت عاشوراء هي اليوم الذي إنتصر فيه موسى على فرعون,و لعمرى إنه لمن المضحكات المبكيات أن يستدعى إنتصار موسي على فرعون للإحتفال و ـالشكران ـ على حد تعبير أحدهم ممن يمج الحزن على الحسين بدعوى التقادم… إن حساسية اللحظة التاريخية في ذكرى عاشوراء و أهميتهاو وعي تجلياتها التاريخية و الحاضرة و المستقبلية هي ما يستدعي إحياء ذكرى عاشوراء بالتأمل في تاريخنا و تحديد مواطن الخور فيه و معرفة أسباب تخبطنا في قرون طويلة متواصلة من الإستبداد الذي قادنا التخلف و الجهل و الفقر, احياء الحسين العطرة بإستلهام مبادئه و أخلاقه السير على نهجه في  المقاومة و الصمود حتى لو عزت الإمكانات و تخلى القريب و البعيد و إستقالت الأغلبية المغلوبة على أمرهامن  قضاياها و معضلاتها .احياء ذكرى عاشوراء الحسين لنقول للعالم أن الحسين نهجا لن يموت و طريقالن يحد ما دامت السموات و الأرض فهو موجود في كل إنسان يناهض الظلم و الظالمين و يرنو  للحق و الحرية,موجود في كل قلب و في كل قلم و في كل لسان و في كل بندقية تنافح عن قضايا الإنسان العادلة. لكم حري بنا اليوم أن نستذكر كربلاء الحسين بمعانيها الانسانية ونستظل بنهجها الهادي المهدي بعيدا عن المناكفات المذهبية و تقاليد التشفي و الإستهزاء الجاهلية  التي قادت إلى إحطاط المسلمين .لكم حري بعلماء الامة و مثقفيها أن يستقرؤا عاشوراء و يجعلوا من ذكراها يوما للإنتفاض في وجه ـ يزيدات ـ الأمة بدلا من الدعوة لإتخاذ يوم عاشوراء عيدا تقام فيها الإحتفالات و المهرجانات و توزع الهدايا في ذكري قتل فيها سبط رسول الله و ريحانته و سبيت بنات رسول الله و ذراريه بطرقة إرهابية بشعة يحزن لهاكل قلب بشري و ينفطر لها قلب كل مؤمن و يصرخ فيها كل مسلم ,لبيك سيدي يا حسين ,لبيكم سادتي يا أهل بيت النبوة,فداكم النفس و المال و البننين.أشهد الله و أشهدكم سادتي أني أواليكم و أبرأ إلى الله من قاتليكم .وعفوك ربي فلن أقدر على الإحتفال بإنتصار موسي عليه السلام على فرعون,عفوك ربي فقد عاد فرعون مرة أخري يذبح الأبناء و البنات أيضا و يسبي النساء و يحرق الديار ..عفوك ربي فقد كان فرعون بني إسرائيل أرق بهم و ألطف من فرعوننا,عفوك ربي فقد توالد فراعنتناأضعافا مضاعفة و هم يعلون رقابنا حتى اليوم و نحن يا رب موسى لا موسى لنا ,و نحن يا رب الحسين لا حسين لنا,فأعذر يا رب وجدنا و حزننا و بكاءنا و تقبله منابراءة من قتلة الحسين فإنهم قتلوه و منعوا البكاء علية و لمن تبكي عيونا لا تبكي الحسين,ولمن يا الله حرمة الدم إذا لم تكن لدماء الحسين .  لحزاني عاشوراء أقول أثابكم الله و عظم لكم الأجر,للمعيدين في عاشوراء بحكم العادة أقول عاشوراء مدعاة للحزن لا للفرح  و تبينوا أمركم  هداكم الله, و لدعاة التعييد يوم العاشر من محرم بدافع العداء المذهبي و الشماتة و التشفي أقول إنما بذلك تختارون الوقوف مع أعداء الحسين يوم الطف  فهم أول من أقام الأفراح بعد قتلهم الحسين و أصحابه و أهل بيته و فرضوا ذلك في بلادالإسلام و وضعوا لذلك الأحاديث و ركزوا  كل مناسبة لإحتفال في تاريخ نبي من الأنبياء في عاشوراء ف فيها كانت نجاة موسي من فرعون و فيها نجاة يونس من بطن الحوت و فيها رست سفينة نوح … إنها دسائس السلطة و ماكينتها و سطوتها في ظل التسلط و الإستبداد و القمع الذي لم ينقطع و لم يتبدل مذاك .ولله الشكوى و له المرجع و المنتهى خالد الغرايري بريطانيا

الشريعة السمحاء فضاء للتعلّم والإبداع، وليست ذريعة للتهوّر والانصياع

توصّلنا في مقالات ودراسات سابقة إلى إثبات أنّ الشريعة الإسلامية السمحاء  تشتغل في حياة المسلم المتدين مثلما يشتغل النحو في اللغة عموما. ومن فوائد هذا الطرح أن يتعلّم المرء كيف يُبدع ويستنبط الطرق والوسائل لتسهيل حياته من داخل نظام للقوانين.وهل أفضل من الشريعة نظاما عاما وشموليا للقوانين؟ فليست الضوابط والأحكام والأوامر، لا في النحو ولا في الشريعة،موانع للإبداع.بل بالعكس، هي حوافز له. لكن يقول قائل، إذن لماذا لا نطبّق الشريعة وانتهى الأمر؟ طبعا هذا مطلب جائز في ظاهره  إلاّ أنه غامض في باطنه. ويكمن الغموض في ما يلي: إنّ إنسان القرن الحادي والعشرين يؤمن بأنّ التطوّر صار يسلك اتجاها من الأسفل(الواقع الميداني) إلى الأعلى (السلطة والقانون). وأناس هذا القرن، بما فيهم دعاة الإسلام السياسي، يؤمنون أنّ الديمقراطية وسيلة عصرية ناجعة للحكم. ولكني أشك في كون رموز الإسلام السياسي يسيطرون على آليات التصرّف، تفكيرا وممارسة، من الأسفل إلى الأعلى. وهي آليات من دونها لا تتحقق لا الديمقراطية ولا أية وسيلة أخرى مناهضة للاستعباد والكليانية. ثم إنّ إنسان هذا العصر غلبت عليه نزعة التحرّر الفردي وما يتلاءم معها من نزعة برغماتية في العلم والعمل (وهي نفس نزعة السلوك من الأسفل إلى الأعلى). ولو أنّ هذا المنهج أوروبي المنشأ و أمريكي الرواج والنجاح، ما قد لا يحلو لكثير من الأطراف بداعي أنّها ليست من الإسلام، إلاّ أنّ المسلم المعاصر مطالب بالاقتداء بها لمجرّد كونه ابن عصره، ولأنّ الإسلام دين صالح لكل العصور. و إن كان الإنسان المعاصر عموما والمسلم خصوصا ملزم بالعمل طبق تلك الشاكلة ليبرالية المنحى في التفكير وفي السلوك، فلماذا لا يبرهن كل من لَهُم مشكلة  مَوصوفة  بعدم انسجام واقعهم مع دينهم، والمسلمون في رأس القائمة، على أنهم حقا قادرون على الإبداع من داخل نظام القوانين الجاري به العمل في مجتمعاتهم؟ لماذا لا يبرهنون على ذلك أوّلا ثمّ يثبتوا قدرتهم على التعامل بالمثل، بمثل ذلك الإبداع، مع نظام الشريعة السمحاء؟ هيهات،الذي ينظر في الواقع اليومي الميداني للمسلمين، سيلاحظ عدم احترامهم للقوانين الوضعية المعمول بها في المرور وفي الإدارة وفي المدرسة وفي الجامعة وفي المقهى وفي الملعب وفي قاعة السينما وفي غيرها من المساحات العمومية. ومثل هذا الاستهتار بحق الآخر في حياة كريمة، جرّاء رفض “المواطن” المذنب التماهي مع الضوابط التي من شأنها أن تضمن الحق له وللآخر، خيانة في حق الآخر. وأليست الخيانة ضربا من ضروب الإثم التي يعاقِب عليها القانون الإلهي كما يعاقب عليها القانون الوضعي؟ هكذا يبدو أنّ مبطلات الخلق و الإبداع والابتكار والتوليد والتحويل لدى عموم المسلمين، ليس غياب الشريعة كنظام مطبّق ساري المفعول، بل الإيمان أنّ حياتهم باطلة دون شريعة. وهذا خطأ بدائي لا يليق بمواطن هذا الزمان. بل هو نكران لِصفة الحياة على من هو بصدد العيش. وأترك للفقهاء حكم الإسلام في هذا النكران. في المقابل الذي يهمني أنّ إبطال صفة الحياة على الحياة قد أدّى بـ”المواطن” المسلم إلى بذل كل ما في وسعه للتستّر بمطلبه الذي لم يتحقّق. ولو تربّى على البذل والعطاء، ولِمَ لا، ” لو تعلّقت همّة المرء بما وراء العرش لناله، كما جاء في الأثر الديني المشهور، بالصبر والتريّث وإتباع المسالك العقلانية. لكن ليست له القابلية لتحمّل المَشقة الفكرية والمعنوية لإضفاء معنىً خصوصيّا على حياته، فما بالك بنيل ما وراء العرش؟ وكأني بالمسلمين لم يتدرّبوا على المواطنة، فقد اتخذوا غياب الشريعة ذريعة للعمل لدنياهم كأنهم يموتون غدا، مُقلّبين بذلك الحكم الإسلامية رأسا على عقب. وباسم غياب الشريعة عَمَد العامة والخاصة إلى تكديس الثروات “من حلالك ومن حرامك” وإلى اضطهاد المرأة وإلى قمع الرأي المخالف، وإلى الاستقالة إزاء الشباب بدعوى التحرر والليبرالية، وإلى التهوّر في الطريق العام وعلى الطرقات وإلى العديد من التجاوزات الأخرى المنافية للوضع كما للشرع. باسم غياب الشريعة تمّ تغيير وجهة الإسلام من مسلكه الطبيعي، المناهض للعنصرية وللاستغلال وللاضطهاد، إلى مسلك متطرّف يزكّي التبعية والإقطاع. وبعد أن كانت اليمين في الإسلام خيرا (الميمنة؛ أهل اليمين)، أُريد بها أن تكون شرّا، على اليمين في حلبة السياسة. وللأسف،لا يخجل “المواطنون” المسلمون، وهم العاملون على مثل هذه الشاكلة الضالة حقّا و بكُل التقويمات، أن يصنّفوا أسباب تخلّفهم في خانة الاضطهاد من طرف أولي الأمر منهم، بدعوى أنّ هؤلاء من العلمانيين ومن المارقين ومن الضالين. في حين أنّ المواطن الحقّ، يقول رالف والدو أمرسن، هو الذي يصنع الحاكم وليس العكس، ببنائه للأفكار وليس ببنائه للديار. فضلالة المسلمين اليوم هي تفريطهم في ملكة التفكير، ما يفسّر تمرّدهم على القوانين. وهو إذَن تمرّد انصياع وحيرة وليس تمرّد تحرّر. إذ أنّ عدوهم اللدود، في واقع الأمر، ليس من يحكمهم بل المبطلات الذاتية للتحرر التي نحن بصددها.  كما أنّ اعتبار”المواطنين” المسلمين للقوانين الوضعية، بتك الطريقة، منافية للإبداع، يُعدّ ليس فقط دحضا لمفهوم المواطنة، بل أيضا صفارة إنذار مُدوّية حيال فرضية تطبيق الشريعة من لدنهم . فكيف سأثق بمن هو كذلك إزاء القانون الوضعي فأعتبره جادّا لمّا يطالب بتطبيق القانون الإلهي؟ الأمر يستوجب كثيرا من التدبّر وكثيرا من الإبداع في التفكير من جهة من يحبّ الله ويتمنى لو تمّ تطبيق الإسلام. وهذه الميزات ليست متوفرة لدى الإسلام السياسي. أمّا سبب عدم توفّرها فهو واضح وُضوح الإسلام ولكنه في الوقت ذاته غامض غُموض نفسية المسلم: الإبداع في التفكير ليس من مشمولات السياسة والسياسيين، إنّما هي من مشمولات التعليم و المُعلّم. في الحقيقة لا شيء يمنع المسلمين من الاكتشاف والاستنباط والتدبّر إزاء الذكر الحكيم وما أنزله الخالق البارئ شرعة ومنهاجا. إلاّ أنّ النقص في التربية الملائمة لروح العصر(باتجاه تحت/فوق) صار يُترجَم بنُقص فادح، لدى”المواطن”المسلم في فهم مسؤوليات إسلامية مثل الاستخلاف، وغيرها ممّا يُضاف إلى العبادات في الإسلام. وأعني بذلك باب الأخلاق وباب المعاملات. فأدّى تجاهل المسلم أنه مخلوق له مسؤوليات من جهة، وحرصه المغلوط على أن لا يتفاعل مع قوانين الشريعة إلاّ بتوفّر شرط تطبيقها، إلى واحدة من  الحالات الثلاث التالية: إمّا الفصام والانفصام (وهو ما درسناه في مقالات أخرى)؛ إمّا التشبث بالعلمانية المتزمّتة، وهي ردّ على التعصب الديني (وهي غير العلمانية التي لا يجب أن ننفي منافعها  للمسلمين)؛ وإمّا الانحياز المَرَضي إلى تطبيق الشريعة، وهو الذي يهمني أكثر في هذا الموضوع. ولو أنّ الحالات الثلاثة اجتمعت،باستفزاز من السبب الأخير، فأفرزت السلوك المشين، المُبطل الذاتي للتحرر. إنّ من اختار أن ينادي بتطبيق الشريعة، ظنًّا منه أنه يُرضي الله ظلّ في الواقع يُغضبه تعالى، لأنّك تراه في أثناء انتظاره لأن يتحقق مطلبه يؤذي أخيه المسلم مثلما رأينا أنفا. فلا هو أرضى الله ولا أرضى العصر. حيث أنه اختار أن يكون منهجه منافيا لروح العصر ولِعُلُومه، بتوخّيه التدليل عوضا عن التعليل والدوغمائية عوضا عن البراغماتية. ومنهجه منهج بالِ تجاوزته الأحداث والمعارف. ويكفي أن نذكر أنّ علماء أبرار مثل وحيد الدين خان جزموا بالقول إنّ الإسلام نظام لا يستدعي سلطة لتطبيقه. فما العمل؟ إنّ ما خسره هؤلاء المُنادين، بمبدأ الرغبة، بتطبيق ما لا يطبّق إلاّ بالعقل هو إهدار فرص تعلّم فنون الإبداع، من ابتكار واكتشاف واختراع من داخل منظومة القانون المتواجدة. وخسروا فرص التحصيل عل مهارات حديثة من مشمولات علوم التربية، من علوم دماغية وأنطولوجية وغيرها، وهي مهارات قد تقودهم إلى الطمأنينة على الإسلام دينا وعقيدة وشرعة ومنهاجا، لو احتكموا إلى قواميسها. لآنّ، في التدين، مثلما هو الشأن في التكلّم والمخاطبة، ليس البرّ أن تحفظ القواعد عن ظهر قلب، بل البرّ أن تتفاعل معها بالتمييز بين الدين (الشريعة) والتديّن (أنت) مثلما يقع التمييز بين “اللغة” (النظام) و”الكلام” (كلامك أنت). والبرّ أيضا أن تمارس الدين الحنيف بفضل القدرة على التمييز بين الشريعة كهدي مقدّس من عند الله وبين تجربتك الشخصية والوجودية في ضوء المنارة الإلهية، مثل تمييزك بين القانون النحوي (“صناعة “اللغة أو “علم بكيفية” بعبارة ابن خلدون) وبين فهم المتكلّم له ( “نفس الكيفية” بتعبير ابن خلدون أيضا). كما أنّ البرّ أن تعلم أنّ معرفة الدين شيء والالتزام به شيء آخر. فلا يكفي أن تكون عارفا بالدين لكي تزعم أنك ملتزم به. ورحم الله مالك بن نبي وهو القائل :”فكل مسلم مقتنع بدينه …ومن يحاول أن يأتي للمسلمين بوسائل لاقتناعهم بدينهم فإنما يضيع وقته وربما يضيع وقت المسلمين أنفسهم. فالمهم في الأمر اليوم أن نلاحظ أنّ الشكوك التي تسربت إلى عقول الآخرين عن المجتمع الإسلامي إنما تتناول رسالة المسلم لا عقيدته” (“دور المسلم ورسالته”، دار الفكر، دمشق،1989 ص 51). إنّ المطالبة بتطبيق الشريعة اليوم وسيلة تفرضها على المسلم أطراف مُعينة والحال أنه عارف بدينه. ولمّا كان هنالك من يزوّد المسلم بالدين مع أنه عارف به، فكأنه يضطهده بينما  يحبّذ المسلم تفريغ عقله وذهنه ونفسه من الشوائب التي اختلطت بالجيّد مما يعرف من الدين. أمّا “رسالة” هذا الأخير بإزاء هذه الوضعية غير المريحة، وهي المتعلّقة بخلط فظيع بين المعرفة والممارسة، بين العلم الديني والتجربة و بين الدين والحياة بما تتطلبه من التزام حقيقي بالدين، فلم يحن الحديث عنها. لِمَ لا؟ لا لأنها سرّ يستدعي الستر وازدواج الخطاب والغموض، كما هو الحال اليوم في المنابر السياسية، وإنّما لأنّ من حق المسلمين أن يوصلوا صوتهم إلى المحافل الدولية (مثلما أوصلها اليهود من قبلهم)، والحال أنّهم لا يملكون الخطاب المعاصر الذي سيفهمُهم بواسطته الآخرون. وطالما أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، لا بدّ عليهم أن يدركوا ما الذي يعوزهم لبناء مثل ذلك الخطاب.  إنّ مسلم اليوم يفتقر إلى”الكفاءة التواصلية”، وهي التي ستحلل عقدة من لسانه يفقهوا قوله (دعاء من القرآن العظيم)، بمعيّة “الكفاءة الدينية” (معرفته بالدين وعدم حاجته لوسائل مفروضة عليه من خارجه). فلمّا كان من الثابت في مجال التعلّم المعاصر للّغة أنّ “الكفاءة التواصلية” (نعوم تشُمسكي) عامل ضروري ومكمّل لـ”الكفاءة اللغوية” من دونه لا يستقيم حال الكلام، فليس هناك خيار للمسلم اليوم سوى أن يكتمل قدرته على الالتزام. وهذا لن يتمّ إلاّ بتحصيله على “الكفاءة التواصلية”، إلى جانب عرفه بالدين. وهذه مهارة حيويّة، في مجال الحياة عموما  كَمَا في مجال التدين خصوصا. فـ”الكفاءة التواصلية” هي الواسطة التي سيتمّ بها التفريغ من الشوائب. وحين يفرغ زاد المسلم التاريخي والثقافي والمعرفي من الغثّ ويُبقي على السمين يُمكن الحديث عن فحوى “الرسالة”. فليست الفحوى أمرا يتمّ إملاؤه على المؤمنين لكي يحفظوه ويتلوه ويكرروه، مثلما هو جارٍ اليوم من غسلٍ لأدمغة المؤمنين وحشوٍ لها بمادة أرادها لنا الخالق قُدوة ومنارة وحقيقة باعثة على الإبداع. وحريّ بأولي الأمر من المسلمين ا، ينكبّوا على هذا الجانب الوظيفي في تربية الأجيال. و إلاّ فستكون المجتمعات العربية والإسلامية قد أضاعت كثيرا من الوقت. وستكون فئات عديدة منها قد حكمت على العديد من أبنائها وبناتها بوأد القدرات على الإبداع، وبالتالي سمحت لقوى التعصّب و التزمّت والاستقطاب بأن تشيع شيوع الوباء. إنّ الشريعة السمحاء أسمى من أن يقع توظيفها في أغراض بائسة ويائسة مثل التستّر على الرذيلة والتمرد المُنصاع والمعرفة الجاهلة. فما أحوج المسلمين إلى التعامل معها بالمنطق الديالكتيكي الذي يخوّل لهم توليد وتحويل ما يطيب من قوانين العدل والإحسان والمساواة وغيرها التي يقع تكريرها على التوّ، بعد أن يتمّ تجفيف منابع التكرار الببغائي. ويتمّ إنجاز ذلك  في الإطار الرحب، إطار التفنّن في رصد ما يزيدهم، كل يوم ودون انقطاع، يقينا على صحّة احتكامهم إلى نظام الإسلام وشريعته وإيمانا بالله جلّ وعلا. والله أعلم. محمد الحمّار باعث “الاجتهاد الثالث” و”الإسلاميات اللغوية التطبيقية”  


“احنا الجود احنا الكرم” من اذاعة التجمع بقصرهلال في مقابلة ساحة بيع الفريب؟؟؟

 


 
مراد رقية
ان لمن المفارقات العجيبة الغريبة التي يندى لها جبين كل مواطن تونسي حر أبي كريم يأبى الضيم والضحك المبرمج على الذقون والشوارب والتي انطلقت مع حملة التعيينات التشريعية،وحتى الى ما بعد موعد25 أكتوبر2009 لجوء التجمع الدستوري عبر هياكله غير الممثلة خاصة منها المؤسسة البلدية الى الشىء ونقيضه،من ذلك لجوء المجلس البلدي الى تغييب الحقوق وتزييف الارادة في مناسبة أولى،ثم الدعوة للوقوف سندا له وللمدينة عبر اليوم المفتوح للجباية،كل ذلك  مدعوما باطلاق دار التجمع لا ذاعتها الداخلية بالأهازيج الوطنية بمناسبة وبغير مناسبة؟؟؟ ولعل ما لفت انتباهي صبيحة يوم الاثنين الماضي وأنا أعبر وسط المدينة متجها الى السوق الأسبوعية للخضر والغلال التي تميزت اهمالا وتجاهلا وهوانا عن السوق المركزية مفخرة المجلس البلدي الحالي،لفت انتباهي اطلاق الاذاعة الداخلية لدار التجمع لعديد الأغاني والأهازيج التونسية والعربية التي تزعم عبرها شحن المواطن،وتحديدا زائر السوق”سوق الفريب” بالروح الوطنية على طريقة شحن الهاتف الجوّال للتراجع الواضح والصريح لهذه الروح بفضل تجاوزات التجمع وبخاصة هياكله وأعوانه المحليين في تغييب حقوق المدينة،وفي تجاهل أحلام وطموحات متساكنيها في العيش الكريم مما حوّل وجهة واهتمام المواطنين ،ولهم الحق في ذلك عن هذه المنظمة السياسية التي فقدت برغم عراقتها أي تأثير فعلي على الساحة في ما عدا اطلاق الأغاني ورفع اللافتات وتنظيم الاستقبالات والأٍربعينيات للمسؤولين الذين ترضى عنهم؟؟؟ ولعل ما يثير الضحك الأقرب الى البكاء من هذه الأيام الصعبة المرتبطة بتداعيات الأزمة العالمية وبانحباس الأمطار والحريات،وبتراجع القدرة الشرائية للمواطن التونسي الذي يدعي التجمع بأنه سنده الأساسي عبر هياكله غير الممثلة حتى لمناضليه،وعبر المنظمة الشغيلة التي أفرغها من دورها الفعلي،وحولها الى ذراع تجمعي عمالي،أبرز ما يثير الضحك هو اطلاق الاذاعة الداخلية للتجمع بقصرهلال لعديد الأناشيد والأغاني مثل “يانسمة الحرية” ،أونشيد”احنا الجود احنا الكرم”،أو “بكتب اسمك يا بلادي”،وغيرها وسط الساحة المواجهة لدار التجمع والتي تحولت في الفترة الأخيرة ولمناسبة السوق الأسبوعية الى سوق كبيرة عريضة مخصصة لبيع الثياب المستعملة”الفريب”،وقد قيل قديما بأن الجزاء يجب أن يكون من جنس العمل،فهل كون التونسيين أهل جود وكرم أصبحوا في نظر وتقدير التجمع الدستوري لا يستحقون سوى لباس الفريب،وحتى هذا الفريب الذي يورّد بالعملة الصعبة ومن قبل مستوردين محتكرين أصبحت أسعاره وخاصة المقبول منه في غير متناول الشرائح العريضة والوسطى التي يعتبرها التجمع دعامته الأساسية؟؟؟ أما عن “نسمة الحرية”فحدث ولا حرج اذ أننا بحثنا عنها وقدمنا الشهداء من أجلها،ولكننا في نهاية الأمر لم نحصد سوى الذل والهوان وضيق الحال الذي يتدعم يوما بعد يوم،فهل يعي القائمون على هذه الاذاعة الداخليةبأنهم بذلك يضعون أنفسهم من حيث يعلمون،ومن حيث لا يعلمون موضع السؤال المحرج وهو،ما هي العلاقة بين هذه الأناشيد المتميزة وبين ما يكرسونه عبر هياكل التجمع من تراجع وانسداد على كل المستويات؟؟؟ وطالما أن الموضة هذه الأيام هي موضة”الاستقواء بالخارج” التي اعتمدت عن خطأ في التمييز بين الوطني الغيور(حتى وان كان معدما) وبين أعوان الخارج،أفلا يعتبر توريد الثياب المستعملة”الفريب” هو أبرز وسائل الاستقواء بالخارج،ولكن طالما تعتبر هذه الوسيلة في خدمة التجمع الدستوري المفقر للجماهير التونسية فان توريدها لا يدرج ضمن وسائل الاستقواء الممنوعة،بل يعتبر من وسائل الاستقواء المشروعة التي يراد منها اخفاء تفقر الطبقات العريضة من المجتمع التونسي التي حولها التجمع الى “فريب بشري” ،على غرار الفريب الكسائي؟؟؟ نحمد الله على هذه النعمة التي اجتمع فيها الفيراي البشري بالفيراي الكسائي في سوق الفريب ،أمام دار التجمع مع اعتراف اذاعة التجمع دون أن تقصد بأننا”أهل جود وكرم”،فما ذا كان يكون مصيرنا لو لم نكن كذلك؟؟؟

 


على شبكة “فايس بوك”
مجموعات للانتحار الافتراضي… وزحف لـ »عبدة الشيطان«


تونس ـ الصباح أصبح الموقع الالكتروني الشهير »فايس بوك« الذي يعد ظاهرة اجتماعية كبيرة يمثل خطرا على سلامة الشباب والمراهقين خاصة بعد ظهور نواد ومجموعات منخرطة في »الفايس بوك« تدعوا الشباب إلى أفكار سوداوية خطيرة كالانتحار الجماعي او اعتناق ديانات لها طقوس شيطانية كمجموعة »عبدة الشيطان« وغيرها من المجموعات التي ظهرت مؤخرا على »الفايس بوك«.  وكان هذا الموقع قد أعلن مؤخرا انه يحصد قرابة 300 مليون مشترك شهريا عبر العالم علما أن عدد المنخرطين في هذا الموقع بتونس يعد بعشرات الآلاف كما بلغ عدد مستعملي شبكة الانترنات ثلاثة ملايين و400 الف بينما تقدر نسبة الارتباط مع الجامعات والمدارس 100% حسب إحصائيات الوكالة التونسية للانترنات لشهر اكتوبر 2009 وتثبت هذه الاحصائيات ان هذه المواقع الالكترونية أصبحت وجهة الشباب والمراهقين الدائمة مما يجعلها تستدعي مراقبة مستمرة من قبل الاولياء خاصة لدى فئة المراهقين والشباب. فكرة الموت يقول د. بلخيرية عالم اجتماع انه سجلت مؤخرا حالات انتحار جماعية عبر موقع »فايس بوك »باحد الدول الاوروبية والدول العربية ايضا حيث برزت مجموعات منخرطة ب«الفايس بوك« متخصصة في تبسيط فكرة الموت خاصة وان عمليات الانتحار هذه تتم بصورة جماعية. ويضيف انه في انقلترا أقدم مراهقون على الانتحار الجماعي بعد ان قضوا ساعات طويلة أمام غرف المحادثة الالكترونية علما وان السلطات الانقليزية ترجح ان تكون مجموعات »الفايس بوك« وراء هذا الانتحار الجماعي وما تزال التحقيقات جارية في هذا الصدد.  وبجدر الاخذ بعين الاعتباران مثل هذه الحوادث قد يتعرض لها ابناؤنا خاصة أن »فايس بوك »هو موقع عالمي دون حدود فقد يقع الشباب ضحية هذه المجموعات التي تشجعهم على الانتحار بما انه لا يوجد اي طريقة لالغاء هذه المجموعات من« الفايس بوك« إلا عبر إرسال طلب إلى الموقع للقيام بالالغاء. وفي هذا الصدد يقول السيد وليد بن سعيد تقني بالوكالة التونسية لسلامة المعلوماتية انه لا يمكن معرفة مصدر هذه المجموعات لانها تكون في الاغلب مسجلة »بالفايس بوك » بأسماء او شعارات وهمية وان الطريقة الوحيدة للتخلص منها هي إرسال شكوى او بلاغ عن هذه المجموعات الى موقع »الفايس بوك » فيقوم أعوانه التقنيون بإقصائها من لائحة المنخرطين بالموقع. مواقع خطيرة وقد ظهر مؤخرا موقع الكتروني تحت اسم »سيبوكو » الذي يعرض فكرة الانتحار الافتراضي للمشاركين في موقع »فايس بوك«. عبر رسائل قصيرة تظهر خلال فتح المنخرطين نوافذ الحوار بالموقع.  ويبدوان الخطر المحدق بشبابنا ليس ناتجا عن المجموعات المنخرطة »بالفايس بوك »فقط بل انتشرت المواقع الالكترونية التي تشجع على الانتحار بصفة كبيرة في مختلف نوافذ الانترنات. وخلال إبحارنا على« الواب »بحثا عن مثل هذه المواقع لاحظنا خروج بعض الرسائل القصيرة المصاحبة لها التي تدعو إلى الانتحار كالجمل التالية »هل تريد ان تنتحر«او مرحبا بك في جمعية المنتحرين على الانترنات« ولقد أصبح التصدي إلى مثل هذه المواقع أمرا ضروريا ويؤكد (بلخيرية ) عالم الاجتماع ان وجود مثل هذه المواقع والمجموعات تنذر بخطر محدق بأبنائنا وفي نفس المسالة يقول مصدر تابع لوزارة التكنولوجيا والاتصال ان الجهود مبذولة للتصدي لمثل هذه المواقع مضيفا أن مسؤولية المراقبة مشتركة تنفرد الاسرة بالقسم الاكبر منها خاصة في مسالة »الفايس بوك »الذي يتعذر إلغاء هذه المجموعات منه الا عن طريق مشغلي »فايس بوك« أنفسهم. وبجدر لفت انتباه الاولياء إلى سلبيات الاستعمال المفرط للانترنات التي قد توقع الاطفال والشباب بين »أنياب« هذه المواقع والمجموعات ويشدد المختص في علم الاجتماع على ضرورة المراقبة المستمرة للاطفال والمراهقين والحد من المدة التي يقضونها على الانترنات. التغيرات التكنولوجية التي اثرت على طبيعة العلاقات الاجتماعية أسهمت في اختفاء روابط الصداقات المباشرة التي عوضتها علاقات الانترنات و»الفايس بوك«  لذلك يجدر تشديد الرقابة خاصة داخل البيت الذي غالبا ما تكون ساعات الابحارعلى الانترنات فيه طويلة. كوثر العقربي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 ديسمبر 2009)  


الأحياء الراقية بالعاصمة والمدن الكبرى العمودي يعوّض الأفقي.. والطبقة الوسطى تقصي “النزوح”


خبراء في علم الاجتماع الحضري وتخطيط المدن: صعود الطبقة المتوسطة قلص من الفوارق الاجتماعية وغير التصنيف التقليدي للأحياء تونس-الصباح الحديث عن أحياء راقية، وأخرى غير راقية، أحياء للأغنياء وأخرى عشوائية »كوخية« للنازحين الفقراء في تونس العاصمة أو في المدن الكبرى تصنيف بات من الماضي. فقد تغيرت الأحوال وتطورت المدن، وتحسنت الإمكانيات المادية لجميع الفئات الاجتماعية،  واختلطت الأحياء القديمة ونشأت أخرى جديدة لا هي بالراقية ولا هي بالشعبية..بل إن التفكير اليوم يتجه أكثر نحو التصنيف الجمالي الحضري للأحياء والمدن الجديدة، بعد زوال الحواجز النفسية والمادية والعمرانية، وحتى الفئوية بمفهومها الضيق والسلبي..  كان لصعود الطبقة المتوسطة وتوسعها وتحسن ظروف العيش الدور البارز في تغير المشهد العمراني في البلاد، وتغيرت معها التركيبة السكانية للأحياء وحتى السلوك الاجتماعي لساكنيها، فالفكرة التي كانت راسخة عن المشهد العمراني للعاصمة وضواحيها وتركيبتها السكانية خلال الستينات والسبعينات ليست نفسها اليوم. هكذا كان رأي خبراء في علم الاجتماع الحضري، وفي تخطيط المدن.. كارنوا المنزه، المنازه، المنارات، ميتيال فيل.. تسميات لأحياء سكنية راقية نشأت في محيط العاصمة قبل الاستقلال وبعده وازدهرت خاصة خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وكانت تطل بحكم تموقعها بهضبة على حزام من الأحياء الشعبية نشأت هي الأخرى تقريبا في فترة زمنية مشابهة نتيجة موجة الهجرة الداخلية ونزوح العائلات من داخل الولايات ومن مناطق ريفية للعمل والبحث عن ظروف عيش أفضل مثل الجبل الأحمر، حي التضامن، السيجومي وغيرها في صورة تعكس مشهد الفوارق الاجتماعية بين نمطين من الأحياء يقطنها فئتين الأولى فقيرة والثانية ميسروة. فكان حلم »الانتماء« إلى حي راقي بالمنزه مثلا يراود الكثيرين، والعكس صحيح فحلم الخروج من مستنقع الحي الشعبي الفقير كان أيضا هدفا لسكان تلك الأحياء.. تغير المشهد وتقلصت الفوارق ولكن المشهد اليوم تغير جذريا فقد تقلصت الفوارق بين الفئات الاجتماعية، وتغير معها السلوك الاجتماعي للأفراد والمجموعات، وتغيرت النظرة الدونية والعقلية السلبية التي كانت سائدة خلال فترة ماضية عن الحي الشعبي الفقير لتصبح الأحياء الراقية القديمة ملجأ للطبقة المتوسطة الجديدة. فكلمة »نازح« مثلا لها دلالات سلبية وحتى عنصرية كانت تطلق كناية على حزام الأحياء الشعبية المحيطة بالعاصمة وتعني كل ما هو دخيل عن سكان الحضر، وتعني أيضا بالنازحين الذين هاجروا قراهم وأملاكهم واستوطنوا بالعاصمة أو بمدن الساحل وحتى بمدينة صفاقس بحثا عن العمل وعن ظروف عيش أفضل. وبحسب السيد خليل الزميطي الباحث في علم الاجتماع، فإن تلك النظرة الدونية لسكان »الحزام السكن الشعوائي« كانت سائدة بقوة وتحكم السلوك الاجتماعي للأفراد وخلقت نوعا من »العنصرية« الانتمائية بين سكان الحضر الأصليين وسكان حركة النزوح. لكن بحكم تحسن المستوى التعليمي والدخل الفردي، وتزايد الاهتمام بتهذيب الأحياء الشعبية، والانتقال بالعمل عبر منظومة متكاملة لتخطيط المدن، واعتماد أمثلة التهيئة العمرانية، التي ساهمت في التقليص والقضاء على السكن العشوائي، أزيلت تقريبا مظاهر السكن البدائي »الكوخي« أو السكن القصديري. كما تغيرت العقلية التي كانت تحكم وتسيطر على السلوك الاجتماعي خلال تلك الفترة.  ويقول الباحث والجامعي الحبيب دلالة المختص في تخطيط المدن، أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فوارق اجتماعية كبيرة بين الأحياء الشعبية وما يمكن أن نسميه بالأحياء الراقية، فبفضل تحسن مستوى العيش للسكان، ومد جميع المرافق الأساسية لكل الأحياء باتت الفوارق شبه معدومة.  تغير العقليات وأضاف أن »العقلية تغيرت«، ربما في الماضي كانت توجد فوارق اجتماعية مادية بين الفئات الاجتماعية بحكم اتساع الهوة بين الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة، لكن اليوم توسعت الطبقة الوسطى التي تضم تنوعا في فئاتها الاجتماعية، فلم يعد اليوم الفارق شاسع بين الحي الشعبي والحي الراقي، فيمكن لأي تاجر، أو موظف نشأ ونما في حي شعبي أو جاء من منطقة ريفية أن يملك عقارا في حي راق. وبالتالي فإن مفهوم الحي الراقي الذي كان سائدا تغير، كما ان التركيبة السكانية لمالكي العقارات بالأحياء الراقية القديمة اختلطت ولم تعد حكرا على التجار الأغنياء، أو رجال الأعمال، أو الإطارات العليا للدولة، أو الأجانب، أو مقرات السفارات والسفراء، فالفئات ميسورة الحال، توسعت وأصبحت تشغل مناطق سكنية متفرقة بالعاصمة وضواحيها، حتى أن الفوارق بين حي سكني وآخر أصبحت بسيطة للغاية. فالتونسي بطبعه حساس يتوق دائما إلى الأفضل، بالأمس كان توفير عقارات سكنية ومساكن يمثل عامل ضغط، لكن اليوم أصبح التونسي يتوق ليس فقط لإقتناء مسكن لكن أيضا يتوق إلى أبعد من ذلك، السكن في حي سكني هادئ، نظيف، يتوفر على مساحات خضراء، يطيب فيه العيش ليس بالضرورة  أن يكون بحي بعينه.. ويفسر خبراء علم الاجتماع الحضري تغير المشهد العمراني بالبلاد وخاصة بتونس الكبرى بطموح العائلة التونسية خاصة منها المنتمية إلى الطبقة الوسطى ذات الدخل المتوسط إلى امتلاك مسكن محترم، ولكن أيضا كل ما يتصل به من توفر لجميع المرافق الأساسية والخدماتية، كما يوجد تنافس حتى داخل أفراد الأسرة الواحدة، نحو ضمان العيش أو السكن في ظروف أفضل لكن هذا التنافس لا يرقى إلى حد الصراع، وقد يعود ذلك إلى نجاح السياسة السكانية التونسية الفريدة من نوعها على حد تعبير الخبير دلالة. نزعة نمو الحوضرة »هناك نزعة نمو نحو الحوضرة في تونس كما في جميع دول العالم«. يضيف الخبير في الجغرافيا الحضرية، فتونس ليست بمعزل عن الحركية السكنية والنمو الحضري الذي تشهده مدن العالم. فاليوم نشأت في تونس منذ عقدين أحياء جديدة أشبه بفضاءات أعمال وتجارة منها بالسكن، وهي نزعة موجودة في أغلب مدن العالم. على غرار منطقة البحيرة، ومناطق بالضاحية الجنوبية، والضاحية الشمالية (قمرت)، فضلا عن ما ستفرزه المشاريع الاستثمارية الكبرى التي سترى النور قريبا من تغير في المشهد العمراني للعاصمة، مثل مشروع المدينة الرياضية بعين زغوان، أو مشروع باب المتوسط بالضاحية الجنوبية.  فالمشاريع السكنية الجديدة، ومثلها المشاريع العقارية السكنية العملاقة خلقت حركية تجارية، وسياحية، واقتصادية. كما أن السوق السكنية التونسية أصبحت اليوم متنوعة لا توجد لها آثار سلبية، من حيث خلق نوع من التفرقة الاجتماعية، بل هي ناجمة عن طبيعة تطور المدن. وارتفاع القيمة العقارية في حي معين راق، ينتج عنه ارتفاع القيمة العقارية للأحياء المتاخمة له وهي ظاهرة عامة في جميع مدن العالم. نزعة نحو السكن العمودي كما ان نزوع المشاريع السكنية الجديدة نحو البناء العمودي بكافة أصنافه الرفيع، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، مقابل تقلص البناء الفردي على نمط الفيلات الرفيعة، ساهم في »اختلاط« مختلف الفئات الاجتماعية في حي سكني واحد، وبالتالي فإن عنصر الرقي الدال على التفرقة بين الغني والفقير أو المتوسط الدخل تقلصت إلى أبعد الحدود. وعزز هذا التوجه غلاء أسعار العقارات المهيأة المعدة للسكن، ومحدوديتها خاصة بالمدن الكبرى. لكن ذلك لا يمنع حسب أحد خبراء علم الاجتماع الحضري، من بروز بعض مظاهر الرقي السكني المنعزلة، فبعض الأغنياء أصبحوا يخيرون السكن في مناطق غير مأهولة بالسكان، وبعيدة نسبيا عن ضوضاء المدن، أو في مناطق قريبة من المناطق السياحية، أو الساحلية. ويلاحظ في بعض المناطق على تخوم العاصمة، وبالوطن القبلي مثلا أو بمناطق الساحل، تأوي عائلات ميسورة الحال تختار نمط »الفيلات« المرفهة، ويحرصون على أن تتوفر على جميع الكماليات ومسبح خاص، وحديقة خاصة..  معالجة السكن الفوضوي إن التجربة التونسية في معالجة السكن الفوضوي يدل عليها حجم الإنجازات، فقد تحسنت ظروف العيش والسكن، وتقلصت الفروقات على مستوى الخدمات بين الأحياء المنظّمة والأحياء الفوضوية، وتم إدماج الأحياء في وسطها الحضري، وبعثت ديناميكية تحسين ذاتي داخل تلك الأحياء، وارتفعت قيمة الإستثمارات العقارية الخاصة وحسنت الوضع الإجتماعي في الأحياء. فالعاصمة وضواحيها زادت مساحتها من 10 كلم في الخمسينات إلى 20 كلم في السبعينات إلى 50 كلم الآن وهو توسع أفقي حتم البحث في الوسائل لمواجهة هذا التوسع الحضري وهو ما حتم وضع وإعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية كما حتم انجاز دراسات بمختلف جهات البلاد خاصة على الشريط الساحلي الذي يعرف التحول الأكبر بهدف ضمان أوفر الظروف لحياة قوامها العيش في محيط سليم ويتناغم مع المستجدات والتحولات المتسارعة التي تعرفها البلاد . وقد مكن التزام الدولة بالنهوض بالأحياء الفوضوية وترجمة هذا الالتزام إلى برامج ومشاريع متتالية خلال أكثر من ربع قرن، وإعطاء برامج التهذيب صبغة وطنية تقرّرها الدولة وتشرف عليها وتموّلها، من تعميمها حسب الحاجيات بقطع النظر عن تفاوت إمكانيات البلديات المعنية. وهو ما كانت له نتائج ايجابية في تقليص الفوارق بين ما كان يسمى ب«الأحياء الراقية« و«الأحياء الشعبية« بل مهد الطريق أمام تحقق نقلة نوعية في مجال السكن الموجه لكافة شرائح المجتمع، تدعم من خلال تيسير سياسة قروض السكن والتقليص من فوائضها. كما نتج عن ذلك حسب خبراء في مجال التخطيط العمراني في التقليص من ظاهرة نزوع فئات اجتماعية تشترك في خصائص مهنية أو مادية إلى التمركز في أحياء منزوية أو منعزلة عن بقية الفئات الأخرى ذات الدخل المتوسط أو الضعيف. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 ديسمبر 2009)  

        بسم الله الرحمان الرحيم  و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين        
تونس في 16/12/2009  بقلم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلاميذكرى خالدةالرسالة رقم 709 على  موقع الانترنت

ذكرى خالدة  خطاب البالماريوم  يوم 16/12/1972 مرجع للشعوب العربية


إن الذاكرة التونسية مازالت تذكر خطاب الحكمة و الحنكة وبعد النظر و الواقعية و التبصر و الوضوح و الصراحة. فقد زارنا العقيد معمر ألقذافي قائد الفاتح من سبتمبر بليبيا يوم 15/12/1972 و حرص على إلقاء خطاب بقاعة البالماريوم يوم 16/12/1972 أمام إطار الأمة في تونس بحضور الأستاذ الزعيم الهادي نويرة الوزير الأول و الأمين العام للحزب الاشتراكي الدستوري و كافة أعضاء الديوان السياسي و الحكومة و إطارات الأمة.   و في هذا الاجتماع الكبير ألقى القائد معمر ألقذافي خطابا طويلا استعرض فيه جملة من القضايا بطريقته الخاصة وأسلوبه الثوري و مشاعره و تصوراته الثورية التي لها رؤية لا تتماشى مع الرؤية السياسية الناضجة و المرحلية و الحنكة و الدهاء السياسي للزعيم بورقيبة الذي يتصف بالواقعية و المرحلية.   و عندما أنصت الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة و هو في قصر الجمهورية يتابع خطاب ألقذافي أدرك أن  هذا الخطاب الارتجالي لا يتماشى مع سياسة الحكمة و عدم التدخل في شؤون الدول و فيه خطورة و مضرة على العلاقات بين الدول الشقيقة و الصديقة و ربما مضارها على ليبيا و انعكاساتها السلبية على العلاقات بين الأمم و الشعوب المتطورة و الصديقة. و هي حكمة بورقيبية مستمدة من  بعد النظر.    عندما أدرك و فهم الزعيم  بورقيبة أسلوب ألقذافي خرج مسرعا من مقر الرئاسة متوجها إلى قاعة البالماريوم بدون حراسة و امن رئاسي و رافقه المناضل علالة العويتي. و مما يذكر انه ارتدى لباسه الشتوي في السيارة و دخل القاعة فجأة دون علم مسبق و جلس على منصة الخطابة. وهتف الشعب وانشد نشيد الثورة الوطنية.. وارتجل الزعيم الملهم الخطاب التاريخي العظيم المشهور الصريح و الواضح و المعبر و المؤثر.. و أعطى درسا بليغا للعقيد ألقذافي لن ينساه مدى الدهر.. تقبل القائد خطاب الأب الروحي المتشبع بالقيم الأخلاقية و الوضوح و الشفافية و الصراحة و الواقعية.   وقد تطرق الرئيس بورقيبة لكل النقاط التي ذكرها العقيد بأسلوبه المميز و حنكته السياسية و صراحته المعهودة و إلمامه بالوضع العالمي السائد و ما يملكه من تجارب و خبرة و نضال و ثقافة واسعة و معطيات تاريخية صحيحة وفهم عميق لكل القضايا الدولية و العالمية… و شتان بين شيخ مر بالتجارب و المحن و بين شاب متحمس.   و تعرض الزعيم الملهم إلى كل النقاط و عقب عليها بأسلوبه الرائع الممتاز مما جعل القاعة كلها متجاوبة مع القائد الملهم.. و عادت البسمة للمسئولين و الانشراح و البهجة لكل الوزراء… و ابتسم الزعيم الهادي نويرة الذي عادة قل ما يبتسم.. و صفق الشعب لخطاب الوضوح و الروعة و الصراحة.. و كان بحق خطاب الواقعية و الحكمة.. دخل التاريخ من بابه الواسع.   و اليوم هذا الخطاب التاريخي العظيم مسجل على أمواج الهواتف.. و أن أكثر من 50 ألف مواطن تونسي من خيرة أبناء الشعب و النخبة ينصتون لهذا الخطاب صباح مساء و يستأنسون به.. و أكثر من 75 ألف مواطن بليبيا الشقيقة في هواتفهم خطاب الأسد المغوار ينصتون إليه كل يوم و يتدبرونه بذكاء و تروي و دقة.. و أكثر من 47 ألف طالب و مثقف تونسي بفرنسا و بلجيكا و أمريكا و ايطاليا و سويسرا يتابعون هذا الخطاب..   و الحمد لله عادت الصحوة السياسية للأذهان  في الخارج و الداخل و العرفان بالجميل لصاحب الحكمة و الصراحة.. و هذا مؤشر ايجابي هام يبشر بكل خير.. و يعيد للأذهان و القلوب التي نسيت فترة من الزمن خصال هذا الزعيم الخالد و القائد الفذ.   و نحمد الله انه هناك مؤشرات كبيرة و هامة و ايجابية في ليبيا الشقيقة للعمل بخطاب الزعيم بورقيبة و قبول نصائحه و فعلا من طز في أمريكا بالأمس للتعاون الاقتصادي معها هو شيء ايجابي .. و أن التعاون الثنائي مع تونس و مع بعض الدول العربية و احترام شؤونها الداخلية هي من الدروس البورقيبية التي استوعبها قائد الفاتح و عمل بها اليوم. و هذا شيء ايجابي و هام.   و أن التحول من عهد الثورة إلى عهد الدولة هو من دروس البالماريوم  و من نتائج يوم 16 ديسمبر 1972 ..   و يا ليت قادتنا العرب استمعوا إلى بورقيبة في خطاب أريحا بفلسطين يوم 3 مارس 1965 ..و عملوا بحماس على قبول المبادرة التاريخية الهامة.. مبادرة الحكمة و الثقافة و الفقه السياسي الواسع لزعيم هذه الأمة..   و عسى ان يستوعب إخواننا الدرس.. و يتداركوا ما فات.. و يا ليت شعوبنا العربية ينادون بإسناد جائزة نوبل العالمية للزعيم العربي الحبيب بورقيبة رحمه الله.   إن عبقرية الزعيم بورقيبة العظيم لا يمكن حصرها في موقف أو قضية معينة بل حياته كلها مغامرات و جرأة و فكر نير وتدبير عميق و حسابات مضبوطة و الحمد لله..   و هذا الزعيم الرمز قال للعقيد القذافي يوم 16/12/1972 : علينا التعاون في مجال التكنولوجيا و الإبداع الصناعي حتى نتخلص من التبعية للدول الغربية مثل المانيا و فرنسا و ايطاليا.. ما أروع هذه الأفكار التنويرية الرائعة الزعيم بورقيبة الذي يتحدث على التكنولوجيا عام 1972   أي زعيم هذا   و اقترح بالمناسبة أن تنعقد ندوة إسلامية و عربية في غضون العام القادم 2010 لمناقشة و تسليط الأضواء على مسيرة زعيم العروبة الخالد الذي اثبت الزمان سداد رأيه.. و طهارة فكره التنويري.. و نظافة سلوكه… و زهده في و سخ الدنيا الفانية..   و اعتقد أن المملكة العربية السعودية راجعت و درست مواقف الزعيم بورقيبة.. و حللت مبادرته التاريخية بحل قضية فلسطين.. و لا غرابة في ذلك.. فالزعيم بورقيبة له علاقة و وطيدة بالملك المصلح خادم الحرمين الشريفين طويل العمر الملك فيصل بن عبد العزيز و المثل يقول: الصنديد لا يعرف إلا الصنديد.   ختاما اشكر جريدة الشروق التي نشرت يوم 16/12/2009 مقالا مطولا للأستاذ الصحبي ب.م رجل الوفاء الذي انصف الزعيم بورقيبة فشكرا للصحيفة و للمحامي الوفي الأستاذ الصحبي  على إنارة الحقيقة للتاريخ الذي لا يرحم.   قال الله تعالى  لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ صدق الله العظيم   بقلم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي 22.022.354   
 

متى يكفّ العرب عن تكرار سيرة ملوك الطوائف؟

راشد الغنوشي للأسف لا يزال العرب الرسميون في معظمهم يكررون ما دأب على اقترافه ملوك الطوائف في الأندلس وعدد من الإمارات في المشرق العربي زمن الاجتياح الصليبي، التي والت أعداء الأمة، فحاربت في صفوفهم أو بدعمهم جهات عربية أو إسلامية أخرى، بما وفر لأولئك الفرصة للإجهاز على الجميع، فهل من سبيل لوقف تكرار التقدم إلى الوراء؟ 1- في العقد الثاني من القرن الماضي كرر عرب آخرون القصة نفسها فوقف من يسمون بالأشراف، حكام الحجاز يومئذ، إلى جانب البريطانيين في حربهم على الأتراك مخدوعين بوعد كاذب بإمبراطورية عربية بديلا عن الخلافة العثمانية التي تمردوا عليها وحاربوها تحت لواء بريطاني حتى أجلوا جيوشها من بلاد العرب ومنها فلسطين لتقع هذه تحت الانتداب البريطاني. وتحت حمايته ومساعدته بدأت الهجرات اليهودية وبدأ زرع السرطان في قلب الأمة. ” أخطر ما في الحرب العراقية الإيرانية أنها فجرت أمواجا من الكراهية بين أجزاء الأمة الواحدة بين طوائفها، وكانت في مصلحة أعدائها، وحربا بالوكالة عنهم ” 2- لم يبرأ بعض العرب من داء الغباء بإدمانهم على الولاء لغير الأمة والحرب بالوكالة لمصلحة العدو، فكانت الحرب المدمرة التي شنها حكام العراق -بدعم غير مجذوذ من دول عربية- على الجمهورية الإسلامية الوليدة في إيران، وكانت لتوّها قد نقلت أعظم أقطار الخليج من قلعة إمبريالية ومرتكز للكيان الصهيوني وشرطي مرعب لأهل المنطقة، إلى قوة رئيسية من قواها وشوكة في حلق قوى الهيمنة وقاعدة إسناد رئيسية لقوى المقاومة للصهيوني العدو الألد للأمة، كانت حقا حربا مدمرة لملايين من النفوس والمنشآت. وأخطر من ذلك أنها فجرت أمواجا من الكراهية بين أجزاء الأمة الواحدة بين طوائفها وأعراقها، فهل كانت للأمة مصلحة فيها؟ بل كانت مصلحة خالصة لأعدائها، فكانت موضوعيا حربا بالوكالة عنهم. 3- ولقد خرج العراق من تلك الحرب بجيش قوي مسلح تسليحا حديثا، فبدأ الكيد له من أجل تدمير قوته هو الآخر من خلال استغلال أخطائه الشنيعة، فانقلب حلفاؤه بالأمس متعاونين مع أعداء الأمة على تدميره إلى حد إخراجه من توازنات القوة في المنطقة، وهي مصلحة غربية إسرائيلية نفذت مرة أخرى بيد غربية ومشاركة عربية فاعلة. 4- ولأن إيران قد أفادت مما فعله التحالف الدولي وحلفاؤه العرب من إزاحة حكم العراق المعادي لها وتوفير الفرصة لها أن تتغلغل وتقوّي نفوذها داخل العراق وأفغانستان، فقد حرك الأخطبوط الإسرائيلي آلة حربه الممتدة في العالم بكل فعاليتها ونفوذها لشيطنة نظام الجمهورية وتكثيف الضغوط عليه من أجل عزله وخنقه وحتى تفكيكه من الداخل، كل ذلك من أجل تجريده من قدراته العلمية وبخاصة تصميمه على امتلاك التقنية النووية القابلة للتحول سلاحا نوويا يجعل من إيران قوة إقليمية قادرة على موازنة الكيان الصهيوني بما يضع حدا لتفرده بالقوة في المنطقة، وهو خط أحمر ممنوع على أي دولة من دول المنطقة تخطيه. وهكذا كما جردت السياسة الغربية محمد علي حاكم مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر من مشروعه النهضوي الذي أوشك أن يجعل من مصر قوة كبرى في المنطقة، تكرر نفس الكيد الغربي مع مصر الناصرية، وتكرر مع عراق صدام، ومع محاولة القذافي. وها هي السنوات الأخيرة تتكرر في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية، والكيد لباكستان. 5- واضح من التجارب المتكررة أن اكتساب القدرة العلمية التقنية المتقدمة وكذا الوحدة، خطوط حمراء، وسياسة غربية ثابتة منذ القرن التاسع عشر، في مواجهة محاولات الأمة النهضوية لإجهاضها، بصرف النظر عن فريق الأمة الذي يقود هذه المحاولة، عربيا أم أعجميا، إسلاميا أم علمانيا، سنيا أم شيعيا. هذه تفاصيل لا يلقي لها بالا الإستراتيجي الغربي الذي يضع على طاولة التخطيط خريطة العالم الإسلامي، فتنصبّ خططه على هدف واحد هو ضمان استمرار وضع يده على موارد المنطقة وعناصر القوة فيها، فكل ما يحقق هذا الهدف مشروع ومطلوب لشلّ محاولات النهوض والتوحد، والدفع إلى المزيد من التمزق والتخلف. وفي هذا السياق جاء زرع الكيان الإسرائيلي في قلب الأمة لتفتيت الجسم وشل عوامل نهوضه وعناصر المقاومة فيه. ” على شباب الأمة ودعاتها أن لا يذهلوا لحظة وهم يتعاملون مع الخلافات والتناقضات في صفوف الأمة مهما عظمت، عن المخططات الغربية الثابتة, بما يوجب علينا أن نرتفع فوق خلافاتنا ” 6- نصيحتي لشباب الأمة ودعاتها أن لا يذهلوا لحظة وهم يتعاملون مع الخلافات والتناقضات في صفوف الأمة مهما عظمت، عن هذه المخططات الغربية الثابتة في نظرتها الشمولية للأمة، بما يوجب علينا أن نرتفع فوق خلافاتنا، “فالخلاف مركوز في أصل الخلقة” (في ظلال القرآن) ونفكّر بمنطق الأمة لا بمنطق الطائفة أو القبيلة أو القطر أو الحزب، منطق الأمة الواحدة هو الترجمة العملية لعقيدة التوحيد التي تنص على أن من نطق بالشهادتين فقد اندرج في سلك الأمة، والباقي تفاصيل تتبع. منطق الأمة هو الذي يترجمه مؤتمر الحج، حيث لا يسأل أحد عن طائفته ومذهبه، منطق الأمة على الضد تماما من سكرات المونديال ومعاركه الهامشية المضللة. ثم لك بعد ذلك أن تقول ما شئت في نقد موضوعي لهذا المذهب أو ذاك كالتشيع أو غيره، إلا أنك ما ينبغي أن تذهل قط أن هذا ليس بمذهب حديث ولد البارحة حتى تكدّ ذهنك في البحث عن فتوى فيه، فقد فرغت الأمة من هذا الأمر. وفي كل كتب الفرق الإسلامية يحتل التشيع بمختلف مذاهبه مكانا بين فرق الأمة، فهل من حاجة لأن يستفتى فيه أحد؟ بالتأكيد ليس هو في اعتقادنا التعبير الأفضل عن الإسلام، ولكنه لون من ألوانه وفرع من شجرته، والدليل القاطع أن أحدا من أئمة الإسلام وحكامه عبر أربعة عشر قرنا لم يتنطّع فيصادر حق فرقة من الناطقة بكلمة التوحيد، ومنها فرق التشيع من حقها في الانتساب للإسلام وحجّها بيت الله الحرام، فلمَ التنطع اليوم وكأن التشيع مذهب جديد؟ ولم كانت إيران الشاه وهي شيعية علمانية متأمركة مقبولة مرحّبا بها في محيطها، بينما إيران الجمهورية الإسلامية الشيعية مرفوضة؟ ألأنها طردت النفوذ الصهيوني الأميركي؟ أم لأنها دعمت المقاومة العربية الإسلامية ضد الكيان الصهيوني لتحرير أرض عربية، وكانت الحكومات “السنية” العربية ذات الثروات العظام أولى بذلك الواجب المشرّف؟ 7- وما الذي يضيرنا من تقنية إيران النووية حتى ولو طورتها إلى سلاح عسكري -ويا ليتها تنجح في ذلك-؟ كيف يمكن لحاكم عربي أو لمحكوم أيضا أن ينام قرير العين وفوق رأسه أكثر من مائتي رأس نووي إسرائيلي موجهة لكل العواصم العربية؟ وبدل أن يفعل ما فعل بوتو حاكم باكستان السابق عندما صمم على امتلاك القنبلة النووية للدفاع عن بلده في مواجهة الهند قائلا “سنفعل ذلك ونحن الفقراء حتى لو اضطررنا لأكل الأعشاب” نرى هذا العربي المسكين يبذّر ثرواته الطائلة في غير موضعها متخذا من إيران عدوا بدل إسرائيل، مشتركا في الضغوط الغربية عليها لتجريدها من مشروعها النووي، بدل أن ينافسها أو يتركها وشأنها. 8- إن هناك فراغا قد تركه الانسحاب العربي من قضايا الأمة الكبرى مثل دعم المقاومة، تقدمت جهات إقليمية لملئه مثل تركيا وإيران، فلمَ تلام إيران وهي تتصرف كدولة ذات مصالح قومية، قد تتفق أحيانا مع مصالحنا كما هو الحال في القضية الفلسطينية وفي مواجهة السيطرة الغربية على المنطقة وقد تختلف كثيرا أو قليلا كما الحال في مسألة العراق. ويبقى اللوم على العرب المستقيلين أو المتواطئين، لم يتقدموا لملء الفراغ بدل أن يلوموا من تقدم لملئه من فرس وترك وغيرهم؟ ” أي قراءة منصفة لمراكز القوة في المنطقة تكشف أن العرب رغم الأهمية الإستراتيجية لموقعهم وإسهامهم العظيم في إنتاج الطاقة المحركة للعالم، قد تضاءل وزنهم في التأثير في مجريات الأحداث والصراعات التي تشق المنطقة ” 9- واضح في أي قراءة منصفة لمراكز القوة في المنطقة أن العرب رغم الأهمية الإستراتيجية لموقعهم وإسهامهم العظيم في إنتاج الطاقة المحركة للعالم، قد تضاءل وزنهم في التأثير في مجريات الأحداث والصراعات التي تشق المنطقة، فاللاعبون الإقليميون ثلاثة: تركيا وإيران والكيان الصهيوني. وذلك راجع إلى تشرذم صفهم وضعف شرعية وتماسك أنظمتهم بسبب قمعها لشعوبها، وهو ما يجعلهم تابعين لا متبوعين منفعلين لا فاعلين. 10- ومقارنة بسيطة بين الأدوار التي تلعبها تركيا في محيطها وبين دولة مساوية لها في الحجم مثل مصر تكشف عن تقدم الأولى وتراجع الثانية على كل صعيد وبالخصوص في مستوى استقلال القرار، حتى على صعيد القضية الفلسطينية وهي قضية عربية أساسا، لم تستطع مصر أن تفعل شيئا لا في رفع الحصار عن غزة والمفتاح بيدها، ولا في جمع كلمة الفلسطينيين وهو ميسور لو أرادت. جل ما يفعله النظام العربي على صعيد المنطقة محاولة إعاقة أدوار اللاعبين الآخرين مثل الدور الإيراني أو إعاقة بعضهم بعضا، والإعاقة عمل سلبي وليس إيجابيا، من مثل المشاركة في التصدي للمشروع النووي الإيراني والتحسس من دعم إيران لفصائل المقاومة، وكان أجدى للعرب البحث عن شراكة إستراتيجية أمنية واقتصادية مع إيران وتركيا، شراكة هي مصلحة لكل الأطراف وللأمة الإسلامية مجتمعة، بدل دور المناكفة والتعويق للمشاريع الأخرى. 11- غير أنه من أجل ذلك، مطلوب من الطرف الإيراني بذل جهد أكبر في تطمين العرب وخصوصا عرب الخليج على أمنهم وعدم التدخل في شؤونهم أو احتلال أرض لهم. 12- وفي هذا الصدد يمكن لتركيا القيام بدور إيجابي في تقويم الضلع العربي المعوج من خلال توظيف مكانتها التي تتمتع بها لدى كل الأطراف سواء على صعيد المساعدة على تيسير مصالحة عربية، أم على صعيد المصالحة بين العرب وإيران، وهو مشروع أولى بالرعاية من مساعي المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير المنتجة، أو بين إيران والغرب، ذلك أن النجاح في هذا المسعى من شأنه أن يغير موازين القوة في المنطقة لصالح أممها الكبرى: العرب والترك والفرس، بما يشكل تحولا إستراتيجيا يضع المنطقة بل العالم على أبواب تاريخ جديد، ويضع حدا للحرب داخل الأمة تلك التي بدأ وأعاد مؤسس هذه الأمة عليه السلام في التحذير منها، ترجمة لتوجيهات الكتاب الخالد الذي عظّم حرمة المسلم ودمه وعرضه وماله، ولم يبلغ تفظيعه لجريمة كتفظيعه جريمة قتل المسلم “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما” النساء/الآية: 93. ” يمكن لتركيا القيام بدور إيجابي في تقويم الضلع العربي المعوج من خلال توظيف مكانتها التي تتمتع بها لدى كل الأطراف سواء على صعيد المساعدة على تيسير مصالحة عربية، أم على صعيد المصالحة بين العرب وإيران ” ولقد انتهى جمهور الفقهاء -من قراءتهم لنصوص الوحي المتعلقة بتدبير الاختلاف بين المسلمين في ضوء تجارب استخدام القوة سبيلا للإصلاح الداخلي- إلى سد هذا الباب جملة، بسبب ما تأدّت له معظم تلك التجارب من كوارث وفتن كادت تأتي على خضراء الأمة، قاصرين وسائل الإصلاح مهما بلغت المظالم على الوسائل السلمية التي تبدأ بالكلمة وتنتهي في أقصاها إلى تحشيد الجماهير بقيادة زعمائها، في وجه الظالم لحمله على الكف عن ظلمه أو حمله على التنحي، مع التدرع بالصبر والمصابرة والمثابرة وموالاة البذل والتضحية في غير كلل ولا ملل، بينما قصروا الجهاد القتالي على التصدي للكافرين الصائلين على دار الإسلام، وهو ما يجعل الحروب الدائرة اليوم في أنحاء متفرقة في دار الإسلام بين حكومات إسلامية سواء أكانت حروبا باردة كالتي بين دول عربية وإيران، أم كانت ساخنة كالتي بين دول إسلامية وجماعات (في اليمن وفي الصومال والسودان والجزائر وأمثالها..) حروبا لا هي مشروعة ولا هي نافعة، ولا يفيد منها غير أعداء الإسلام الذين كثيرا ما يكونون موقديها عبر تزويد الأطراف الإسلامية المتقاتلة بالسلاح، هم يعلمون أن هذا هو السبيل الأقوم لإضعاف هذه الأمة وإجهاض مشاريعها النهضوية، فيكون بأسها بينها، وهو ما حذر منه صاحب الدعوة عليه السلام. 13- أهل الغرب يعلمون يقينا أن أوروبا نفسها قد تجرعت عبر مئات السنين مرارة هذا العلقم ولم تأخذ طريقها إلى القوة والتمدن والسيطرة العالمية حتى وضعت في القرن السابع عشر حدا للتحارب داخلها، تاركة خلافاتها المذهبية وراءها، ناقلة آلة حربها إلى الخارج، متواطئة على طرائق سلمية حضارية لتدبير اختلافاتها داخل كل وطن من أوطانها أو فيما بينها، فالديمقراطيات كما يقال لا تتقاتل. 14- ورغم ما يمكن للحكام أن ينجزوه في النهوض بالأمة في الزمن السريع لو صلحوا، “وقليل ما هم”، فإن التعويل عليهم أقرب إلى التمني منه إلى الواقع، وكيف يعوّل عليهم وقد كاد سباق كروي أن يضع بلدين عظيمين على شفا الحرب؟ التعويل بعد عون الرحمن يجب أن يحمل على الأمة وقواها الرشيدة الفاعلة، أن تستيقن أن وحدة الصف واجب ديني وضرورة وجودية وحضارية لا يرجى لأقطارها تحقق فلاح في أي مجال في غيابها، وأن السبيل إليها هو تعبئة قوى الأمة من أجل وضع حد لهذه الأنظمة البائسة من التجزئة المتسلطة المنغلقة عن بعضها لحد التحارب، المنفتحة على العدو لحد التبعية، والدفع لإرساء أنظمة ديمقراطية بديلة تعبر عن إرادة الأمة وتحقق آمالها وعقائدها في الوحدة والتحرر والعدل. إن كلا من الفرس والترك قد حقق دولته القومية، خلافا للعرب الذين فرضت عليهم السياسة الدولية التجزئة والتشرذم، فركنوا إليها وطفقوا يعمقونها ويمجدونها ويصطنعون لها تاريخا وثقافة من عدم، ويعلون الأسوار الفاصلة بين أقطارهم ويجذرونها في الأرض من فولاذ، وأسوأ ما في الأمر أمام فشل تجارب الوحدة شيوع اليأس منها، وقبول حتى أصحاب المشاريع الوحدوية من القوميين العرب والإسلاميين بالقطرية المقيتة قدرا ومصيرا. في حين يتجه العالم من حولهم وخصوصا أوروبا التي صدرت لنا هذه القطريات وفرضتها علينا صوب تكتل عملاق، وهي تعلم يقينا أن هذه الكيانات القزمية لا تصلح إطارا لا للتنمية ولا لتحرير فلسطين ولا حتى للديمقراطية، فقد فشلت في كل ذلك، هي لا تصلح إلا لتكريس التبعية والتذيل للقوى الدولية والتقاتل فيما بينها وخنق شعوبها، بما لا يبقي مجالا حتى لإصلاحها، شيء واحد تصلح له وتستأهله التخلص منها في عالم الأذهان والنضال من أجل ذلك حتى يصبح ذلك ممكنا في عالم الأعيان. ” في المنطقة العربية فراغ من أي مشروع ولذلك هي هامدة ميتة مضطربة خارجة من التاريخ, والوحدة هي المشروع الوحيد الكفيل بملء هذا الفراغ وبث الروح في هذا الجسم العربي الخامل ” مطلوب من كل التيارات الوطنية والقومية والإسلامية أن تتخذ من مشروع الوحدة مشروعها الأعظم الذي تلتقي حوله. في المنطقة فراغ من أي مشروع ولذلك هي هامدة ميتة مضطربة خارجة من التاريخ. والوحدة المشروع الوحيد الكفيل بملء هذا الفراغ وبث الروح في هذا الجسم العربي الخامل وتعبئة طاقاته حتى ينهض ويستقيم ضلعه إلى جانب أخويه التركي والفارسي. الحركة الإسلامية رغم أنها تجاوزت نظريا محنة الخصومة العارضة مع العروبة فإنها مطالبة بتفعيل هذا الخيار حتى يتحول المشروع الأساسي لها وللمنطقة على أساسه ترسم البرامج وتعقد التحالفات وتعبأ الصفوف. هذا قلب الأمة الإسلامية ما لم يتوحد وينهض بدوره سيظل الإسلام روحا بلا جسد. 15- وإلى أن يحدث ذلك سيظل السؤال الغاضب المتحسر يتردد على كل لسان: إلى متى تتواصل حرب الإسلام على الإسلام؟ إلى متى تواصل أطراف إسلامية الحرب على أطراف إسلامية أخرى نيابة عن عدو الجميع معيدة إنتاج السيرة العفنة لملوك الطوائف؟ ألا ترتعد فرائص المقاتلين وهم يضغطون على زناد مدافعهم أو يطلقون صواريخهم الموجهة لإخوانهم في الدين وهذا الوعيد النبوي يتردد على مسامعهم “إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار” (صحيح البخاري)، يستوي في ذلك من أمر ومن نفّذ ومن بارك وشجّع. الجميع شركاء في الجريمة والوعيد “وقفوهم, إنهم مسؤولون” الصافات: 24. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24 ديسمبر  2009)  

عندما يرتعد ‘الأسد البريطاني’ أمام ابتزاز إسرائيل

د. عبدالله الأشعل أظهرت قضية تسيبي ليفني في لندن الكثير مما كان خافياً. فقد أظهرت أن القضاء البريطانى لا يزال يحافظ على استقلاله وأنه يدرك التردي الذي وصل إليه موقف حكومته ولكنه سوف يقاوم. أظهرت القضية أيضاً أن حكومة بريطانيا ‘العظمى’ وعلى لسان رئيس وزرائها ووزير الخارجية يعربون عن أسفهم لاستقلال قضائهم وكانوا يتمنون أن يميز هذا القضاء بين المجرمين، فيفلت كل من هو يهودي بينما يساق غيرهم إلى سيف القانون. كذلك أظهرت القضية أن الحكومة التى يفترض أنها تمثل غالبية الناخبين تعطي وعداً وتطميناً للقادة الصهاينة المجرمين وثبت إجرامهم بوثيقة لا تستطيع بريطانيا العظمى أو الدولة الأعظم أن تشكك فى نزاهتها، إلا أن يكون إرضاء لهؤلاء القادة الملاحقين جنائياً، فهل يقبل الشعب البريطاني أن تسعى حكومته لتعزيز مبدأ الإفلات من العقاب، أليست ليفني متهمة على الأقل بارتكاب جرائم حرب؟ وهل كان بوسع الحكومة الموقرة، حكومة صاحبة الجلالة أن تفعل ذلك لو كان المسؤول من غير الإسرائيليين؟ وهل يقبل مجلس العموم أن يعدل القانون خصيصاً، كما فعلت اسبانيا وبلجيكا تحت ابتزاز القوى الصهيونية، حتى يفلت المجرمون من الملاحقة؟ وماذا لو تجددت العمليات الاستشهادية والانتقامية من هؤلاء المجرمين في كل الدول العربية ما دامت أبواب الملاحقة القضائية المحترمة تسد يوماً بعد يوم؟ فهل تعد هذه العمليات حينئذ إرهاباً أيضاً، حينما يعد تسهيل إفلات المجرم الحقيقي من الملاحقة هو البطولة والمدنية؟ ألا يكفي أن ألجمت ألسنة الناس وأقلامهم فى أوروبا كلها عن تناول قضية الهولوكوست اليهودي وخضوعهم لقدسية مفروضة على كل ما يتعلق بهذه القضية، فتعطلت كل الحقوق والحريات المزعومة التي رتبها الغرب لهذه المجتمعات المتحضرة التي تسود فيها سيادة القانون وحرية التعبير باستثناء كل ما يتعلق باليهود، ألا تشعر هذه الأقوام بالخجل من هذا الوضع المزري الذي وضعها موضع دول العالم الثالث الذي ساند الغرب حكوماته المستبدة وتآمر على سلب الشعوب في هذه الدول حقها في الحياة والحرية وتقرير المصير؟ ألا تعد تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية في بريطانيا احتقاراً للقضاء توجب جريمته سجنهما بتهمة ثابتة فى القوانين البريطانية، أم أن هذه التصريحات المناهضة لاستقلال القضاء تدخل في نطاق حرية الرأي المسموح به في بريطانيا حتى لرئيس الوزراء؟ وكيف يفسر القضاء في بريطانيا أن رئيس الوزراء قطع عهداً على نفسه أمام المجرمين الصهاينة بأن مجرميهم سوف يرحب بهم ويلقون ما يستحقونه من معاملة طيبة وفق المعايير الحكومية البريطانية؟ ألا يثير هذا الموقف المحامين ورجال القانون والقضاء وألا يشعرون بالأسى لأن رئيس وزرائهم يتعهد بأن يقلص سلطات القضاء لصالح السلطة التنفيذية ويطغى على استقلاله ونزاهته بإجراءات تشريعية، فيهب هؤلاء بتقديم رئيس الوزراء ووزير الخارجية إلى القضاء بتهمة إهانته والتحريض على إفساد مبدأ استقلال القضاء والفصل بين السلطات؟ وماذا يقول أساتذة القانون الدولي البريطانيون الشقاة في تسمية هذا الوعد من حكومة رسمية لمجرمين بأن يسهل لهم الافلات من الملاحقة ويحال بينهم وبين يد العدالة؟ هل هذا الوعد يحظى بأى شرعية أم أنه يعرض صاحبه للملاحقة الجنائية الدولية لأن صاحبه يناهض السياسة الرسمية للمجتمع الدولي بمنع الإفلات من العقاب؟ وإذا كان الإفلات هو الذي أصبح سياسة رسمية، فلماذا إذن نشأت المحكمة الجنائية الدولية إلا لأن تكون أداة قضائية ‘محترمة’ لمعاقبة المخالفين للسياسات الغربية بسيف القانون وفي رحاب القضاء الجنائي الدولي وفي مسموح العدالة الدولية، وهل هذا هو ما ناضل المجتمع الدولي لتحقيقه طوال قرن من الزمان؟ تلك كلها أسئلة أرجو من الجالية العربية ومجلس العموم والغيورين على سمعة القضاء البريطاني وعلى مصالح بريطانيا العظمى أن يتدبروها. وأخيراً كيف ينظر فريدوم هاوس الذى يراقب الممارسات الديمقراطية إلى هذه القضية الخطيرة؟ إن الأمم تتفاضل بحرصها على احترام القانون واستقلال القضاء وأن يظل سيف القانون أعلى من كل الرقاب حتى لو كانت رقاباً يهودية. وسوف يحق على بريطانيا والغرب ما حدث للأمم البائدة التى حذر الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، من مصيرها عندما أكد: لقد هلكت الأمم من قبلكم لأنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. فليقم الحد على كل مجرم في داخل البلاد وخارجها حتى تستقيم الحياة السليمة. وأخيراً، يجب أن تقف السلطات المختصة في بريطانيا فيما كشف عنه التليفزيون الإسرائيلي من أنه تم تهريب ليفني من بريطانيا، وإذا ثبت ذلك تكون الحكومة قد تواطأت مع إسرائيل على فضيحة تكفي لتلطيخ سمعة بريطانيا كلها وليس فقط حكومتها لأجيال قادمة. ‘ دبلوماسي مصري سابق وخبير القانون الدولي  

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24 ديسمبر  2009)  

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

16 juin 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 8 ème année, N° 2580 du 16.06.2007  archives : www.tunisnews.net Petition: Stop à la torture en

En savoir plus +

5 juin 2011

TUNISNEWS 11 ème année, N°4030 du 05.06.2011 archives : www.tunisnews.net AFP: Affrontements dans le sud-ouest tunisien: le bilan

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.