الجمعة، 18 نوفمبر 2005

Accueil

 

TUNISNEWS
6 ème année, N° 2007 du 18.11.2005

 archives : www.tunisnews.net


 سويس إنفو: معارضون تونسيون ينهون اضرابا عن الطعام بدأوه منذ شهر

بي بي سي: إنهاء إضراب الحقوقيين التونسيين

قدس برس: شخصيات تونسية مضربة عن الطعام تتوجه برسالة إلى القمة العالمية لمجتمع المعلومات  الجزيرة.نت: النهضة التونسية تعلن إضرابا عن الطعام وتدعو للتغيير  

قدس برس: منظمة العفو الدولية توجه انتقادات لاذعة للحكومة التونسية بمناسبة قمة المعلومات

الجزيرة.نت: قمة المعلومات تكشف واقع الحريات بتونس وشالوم يغادر  

الشرق الأوسط:  يهود تونس يستقبلون شالوم بالهتاف للرئيس بن علي

الشرق الأوسط: عرب وإيرانيون يتدفقون على الجناح الإسرائيلي

الحياة: باريس تأسف لإبعاد أمين «مراسلون بلا حدود» …

الجزيرة.نت: مينار.. لا مصداقية للأمم المتحدة بتنظيم قمة المعلومات في تونس  

تشريعية مصر وقمة تونس: حسين المحمدي آمال الرباعي: برغم منع الكلام وإعدام الأحلام سأظل أحلم!

الشرق الأوسط : معركة تونس

محمد نبيل: حكاية تونس الغريبة

رشيد خشانة: قمة المعلومات تربط بين الفجوتين الديموقراطية والرقمية د. خالد شوكات:حول النسخة الحكومية للديمقراطية العربية 

قدس برس: “الشبكة الإسلامية” تحتل المرتبة الأولى في القمة العالمية للمعلومات بتونس

العربية.نت: مسلمة هولندية تحصل على حكم قضائي بحقها في السفور

 

معارضون تونسيون ينهون اضرابا عن الطعام بدأوه منذ شهر

تونس (رويترز) – أنهى ثمانية معارضين تونسيين يضربون عن الطعام منذ 18 اكتوبر تشرين الاول الماضي يوم الجمعة اضرابهم مثلما كان متوقعا بعد يوم من مناشدة عدة شخصيات حقوقية دولية ابرزها الناشطة الايرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
وأعلن المضربون في بيان قريء في مؤتمر صحفي أنه استجابة “للدعوات الدولية الصادرة بالخصوص من الوفد الذي زارنا وعلى رأسه شيرين عبادي…وسيديكي كابا اللذين ناشدونا ايقاف الاضراب باعتباره حقق أهدافه في حشد المساندة الداخلية ولفت الانظار الى مأزق الحريات في تونس…فاننا المضربون قررنا ايقاف اضرابنا عن الطعام”. واضاف البيان “حقق الاضراب الهدف المرسوم له بنسبة فاقت التوقعات فقد خلق الاضراب حركة سياسية جديدة..وقلص بالخصوص الهوة التي كانت تفصل الحركة النقابية عن المجتمع المدني بأحزابه”.
وحضر المؤتمر الصحفي دبلوماسيون اوروبيون وناشطون اجانب وتونسيون.
وناشدت الناشطة الايرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 يوم الخميس المضربين عندما زارتهم في مقرهم بالعاصمة برفقة كابا رئيس الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق الانسان انهاء اضرابهم “حفاظا على صحتهم لمواصلة باقي نضالهم بعد نجاحهم في ايصال صوتهم لكل العالم”.
ومباشرة بعد قراءة البيان أكل المضربون حبات من التمر قدمتها لهم عبادي يوم الخميس.
وخرج أكثر من 100 شخص من المقر مرددين النشيد الوطني ورافعين شعارات “بالروح بالدم نفديك يا حرية” و”واجب واجب التعبير” و”الجوع ولا الخضوع” و”لا شالوم ولا شارون لا لا للصهيون”.
وأقامت وحدات الشرطة التي انتشرت أمام مقر الاضراب حاجزا حال دون وصول المواطنين وطالبت الاشخاص المتجمعين عبر مكبرات الصوت بضرورة التفرق حالا وبهدوء.
ولم يشهد الاعتصام السلمي اي مواجهات مع وحدات مكافحة الشغب التي اكتفت بالمراقبة قبل ان يتفرق الجميع في هدوء.
ويمنع القانون التونسي التظاهر دون ترخيص مسبق.
ويطالب المضربون وهم من اتجاهات سياسية مختلفة الحكومة التونسية بمزيد من الحريات واطلاق سراح نحو 400 سجين سياسي والسماح بالعمل السياسي والنقابي. وكان وزير العدل التونسي البشير التكاري قد شدد مؤخرا انه لا يوجد اي سجين سياسي في البلاد وان حتى السجناء المنتمين لتيارات سياسية مختلفة حوكموا بسبب جرائم حق عام وجرائم ارهابية. وقال ان جميع الحريات متاحة ولم يسجن احد في تونس بسبب ارائه.
ويتزامن انهاء الاضراب عن الطعام مع استعداد الاف الناشطين والدبلوماسيين الاجانب لمغادرة البلاد اليوم وغدا اثر انتهاء اعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت لاول مرة في بلد عربي وافريقي.
واثار الاضراب اهتماما اعلاميا واسعا في الداخل والخارج وجدلا كبيرا في الاوساط الحقوقية الدولية ووصفته السلطات التونسية بانه مسرحية اعلامية تهدف للتشويش على قمة المعلومات.   من طارق عمارة   (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 18 نوفمبر 2005 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

 إنهاء إضراب الحقوقيين التونسيين

تختتم الجمعة في تونس أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات بعد أن احتدمت الخلافات بسبب مضايقة عدد من الإعلاميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وقد أنهى صحفيون وحقوقيون تونسيون مضربون عن الطعام منذ عدة أيام إضرابهم مبررين هذا القرار بأنه اتخذ بعد تحقق جزء من أهدافهم.
وتحدث لطفي الحاجي، نقيب الصحفيين في تونس، في مقابلة مع مراسل بي بي سي هناك كمال بن يونس حول أسباب اللجوء للاضراب وأسباب إنهائه.
وقال الحاجي إن “السلطات التونسية عمدت قبل هذا الاضراب إلى مزيد من الانغلاق وتجسد ذلك في منع مؤتمر نقابة الصحفيين التونسيين ومنع مؤتمر الرابطة التونسية لحقوق الانسان وتنصيب هيئة صورية على جمعية القضاة التونسيين لانها تجرأت وأصدرت بيانات حول استقلال القضاء”.
وردا على سؤال عن سبب إنهاء الاضراب قال “نعتبر أننا حققنا جزء من أهدافنا ومطالبنا لاننا عندما بدأنا الاضراب لم نكن نتوقع هذه الحركة التضامنية الواسعة في العاصمة وفي كل محافظات الجمهورية تكونت لجان مساندة وقامت بتحركات في أفق مطالبنا”.
وأوضح الحاجي أن الصحفيين المضربين وجدوا مساندة دبلوماسية ودولية من منظمات حقوقية وصحفيين.
وأضاف “الهدف الاساسي من الاضراب في لفت النظر وتحريك السواكن إلى مسألة الحريات في تونس قد تحقق ولذلك قررنا وقف الاضراب بعد التقييم وكذلك استجابة لبعض المناشدات الدولية التي وصلتنا من شيرين عبادي الحقوقية الايرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ورئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان وشخصيات وطنية محترمة”.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد شكت من أن السلطات منعت رئيسها روبير مينار من دخول تونس.
وقال مينار لبي بي سي إن مسؤولي الأمن التونسيين منعوه من مغادرة مقعده على الطائرة التي أقلته من باريس.
وقد نفت السلطات التونسية أن تكون قد ضايقت الصحفيين والوفود المشاركة في المؤتمر، وقالت إنها منعت مينار من الدخول بسبب إجراء قانوني ضده في فرنسا.
ويقول مراسل لـ بي بي سي في تونس إن الأمم المتحدة حاولت تهدئة الانتقادات الكثيرة لقرار اختيار تونس لاستضافة المؤتمر؛ قائلة إن ذلك سيسلط الضوء على الوضع في تونس، وربما يؤدي إلى تحسن الأوضاع فيها.    “أعداء الانترنت”
وتعرضت تونس لانتقادات أخرى بشأن اتجاهاتها نحو حرية الإعلام.
وانتقدت دراسة أكاديمية الطريقة التي تراقب بها المواقع على شبكة الانترنت وتختار منها ما يسمح به، وقد صممت الدراسة لتتزامن مع موعد القمة.
وخلال القمة رفعت منظمة صحفيون بلا حدود لافتة تدين خمس عشرة دولة وصفتهم بأنهم “أعداء الانترنت” بسبب التحكم في الوصول للمواقع وشدة الرقابة، وشملت قائمة المنظمة روسيا البيضاء والصين وكوبا وإيران وليبيا وجزر المالديف وميانمار ونيبال وكوريا الشمالية والسعودية وسوريا وتركمانستان وتونس واوزباكستان وفيتنام.
وتنفي حكومة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أي انتهاك لحقوق الإنسان أو وضع قيود على الوصول لوسائل الإعلام التقليدية أو الالكترونية.
إلا أن دراسة أجرتها مؤسسة تدعى “مبادرة الانترنت المفتوحة” أنشئت بالتعاون بين جامعات تورنتو وهارفارد وكمبريدج كشفت عن أن نحو 10% من ألفي موقع شملتهم الدراسة حظروا في تونس.
وكانت هذه المواقع متخصصة في المعارضة السياسية وحقوق الإنسان، وبعضها في الصور الإباحية ووسائل التحايل على سيطرة الدولة.
(المصدر: موقع ال بي بي سي بتاريخ 18أكتوبر2005)


شخصيات تونسية مضربة عن الطعام تتوجه برسالة إلى القمة العالمية لمجتمع المعلومات

تونس – خدمة قدس برس   بعثت ثماني شخصيات تونسية مضربة عن الطعام برسالة للقمة العالمية لمجتمع المعلومات، التي تعقد في تونس. وقرأ نص الرسالة عبر الهاتف المحامي أحمد نجيب الشابي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي وأحد المضربين عن الطعام، وتابعها العديد من الصحافيين والضيوف.   ووجهت الرسالة للأمين العام للأمم المتحدة باعتباره المشرف الرئيسي على القمة. وقال المضربون في الرسالة، التي حصلت “قدس برس” على نسخة منها “نبلغكم أننا مضربون عن الطعام منذ 30 يوما، للمطالبة بثلاثة إجراءات أساسية في بلدنا، وهي حرية التنظم، وحرية التعبير والصحافة، وإطلاق سراح المساجين السياسيين”.   وأضاف المضربون في رسالتهم “أن الإنترنت في تونس مراقبة، ووسائل الإعلام محتكرة من طرف الحزب الماسك بالسلطة، منذ خمسين سنة، وتكوين الأحزاب والجمعيات مثله مثل نشر الصحف، خاضع للسلطة التقديرية لوزير الداخلية، كما إنه لا وجود لسلطة قضائية فعلية، بسبب خضوع القضاء للسلطة التنفيذية”.   وأشارت رسالة المضربين إلى أنه “لا غرابة في مثل هذه الحالة أن يتعرض الآلاف من المواطنات والمواطنين، من مختلف النزعات الفكرية والسياسية، للتعذيب الوحشي، وسوء المعاملة، والمحاكمات الجائرة، والسجن في ظروف قاسية”.   وجاء في رسالة الشخصيات المضربة عن الطعام والموجهة للأمين العام للأمم المتحدة “أن ما نتمناه هو أن نرى المنظمة الأممية ترفق إعلانات النوايا باتخاذ إجراءات ملموسة للحد فعليا من الفجوة الرقمية، وإلزام الدول التي تنتهك حقوق الإنسان بالإيفاء بتعهداتها الدولية، وضمان الحقوق والحريات الأساسية لمواطنيها”.   وشدد المضربون عن الطعام على أن “الديمقراطية ليست شأنا داخليا، بل هو أيضا من مستلزمات تحقيق الاستقرار والسلم والتعاون الدولي”، بحسب ما جاء في الرسالة.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 17 نوفمبر 2005)


النهضة التونسية تعلن إضرابا عن الطعام وتدعو للتغيير

   

 دعت حركة النهضة التونسية التي يتزعمها راشد الغنوشي القيادات السياسية والفكرية التونسية إلى التكتل والتضامن والتحرك من أجل ما أسمته التغيير السياسي ورفع القيود عن الحريات العامة والخاصة في البلاد.   وأعلنت الحركة التي يدخل أفرادها يومهم الثاني من الإضراب أنه لم يبق أمام فعاليات المجتمع المدني والسياسي من سبيل للفت نظر العالم على سوء أحوال حقوق الإنسان في تونس سوى الانخراط داخل السجون وخارجها في إضرابات عن الطعام.   وقالت الحركة في بيان لها اليوم إنها تعلن تضامنها الكامل مع حركة 18 أكتوبر/ تشرين الأول وتؤيد تلك الاحتجاجات التي قام بها سياسيون وحقوقيون ومسؤولو منظمات مدنية ضد حضور وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم لقمة مجتمع المعلومات بتونس.   وأكدت الحركة أن تمكين النظام التونسي من استضافة القمة الدولية سيشجعه على المضي في سياسته القمعية وتكميم أصوات معارضيه والتنكيل بهم، حسب البيان.   وأشار بيان الحركة إلى أن النظام قمع المحامين والصحفيين والنقابيين وحاصر مواقع الإنترنت المعارضة وأقام محاكمات للشبان المتعاملين معها وأمعن في التنكيل بالمساجين ومضى في تهميش أحزاب المعارضة.   (المصدر: الجزيرة.نت بتاريخ 18 نوفمبر 2005 نقلا عن وكالات)


 

منظمة العفو الدولية توجه انتقادات لاذعة للحكومة التونسية بمناسبة قمة المعلومات

تونس – خدمة قدس برس   وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات لاذعة لواقع الحريات وحقوق الإنسان في تونس، وذلك بمناسبة انعقاد قمة مجتمع المعلومات، التي تستضيفها العاصمة التونسية من 16 وإلى 18 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري.   وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير حديث حصلت وكالة “قدس برس” على نسخة منه، إن اختيار تونس كبلد لاستضافة الجزء الرئيسي من القمة، أثار جدلا كبيرا. وأضافت المنظمة في تقرير أصدرته عن واقع الحريات وحقوق الإنسان في تونس، بمناسبة القمة العالمية لمجتمع المعلومات، أن الحكومة التونسية تفرض قيودا صارمة على حرية التعبير واستخدام الإنترنت، وترفض السماح للمجموعات المحلية لحقوق الإنسان بالعمل بحرية، وتحتجز مئات السجناء السياسيين، ومن بينهم بعض الذين سجنوا لمجرد تعبيرهم السلمي عن معتقداتهم، والذين تعتبرهم منظمة العفو الدولية سجناء رأي.   وقالت المنظمة إنه كان يؤمل أن يكون اختيار الاتحاد الدولي للاتصالات لتونس كبلد مضيّف للقمة العالمية الخاصة بمجتمع المعلومات ،حافزا للحكومة التونسية للسماح بدرجة أكبر من الحرية، وتخفيف القيود، التي تفرضها على حرية التعبير، والاشتراك السلمي في الجمعيات، لكن هذا الأمر لم يحصل، بل على العكس شهدت الأشهر الأخيرة تشديدا أكبر للقيود، وزيادة في مضايقة المدافعين التونسيين عن حقوق الإنسان، مما يوحي بأن قرار الاتحاد الدولي للاتصالات أشعر الحكومة بالشجاعة، ومكنها من قمع منتقديها وخصومها بدرجة أكبر من القسوة، لمنعهم من تخطي الحدود، التي رسمتها لهم، خلال فترة انعقاد القمة.   وركزت المنظمة في التقرير على ما سمته التقاعس المتواصل للحكومة التونسية عن التقيد بواجباتها، في التمسّك بحرية التعبير، والاشتراك في الجمعيات، والحقوق المتعلقة بهما، وإمعانها في مضايقة واضطهاد المدافعين التونسيين عن حقوق الإنسان، الذين يملكون الشجاعة للدفاع عن حقوقهم وحقوق أبناء وطنهم، على حد قول التقرير.   وذكرت المنظمة أنه قد آن الأوان لكي تعترف الحكومة التونسية بالإسهام الذي يقدمه المدافعون عن حقوق الإنسان إلى المجتمع التونسي، وأن تتخذ التدابير الضرورية لكي تقوم بواجباتها في التمسك بحقوق الإنسان وتعزيزها، وتضعها موضع التنفيذ الفعلي والحقيقي، بحسب ما جاء في التقرير.   وقدمت منظمة العفو الدولية توصيات للحكومة التونسية، منها إطلاق سراح سجناء الرأي فورا، ودون قيد أو شرط، ووضع حد للمحاكمات الجائرة، وإلغاء وتعديل جميع القوانين التي تجيز إصدار أحكام بالسجن، بسبب الممارسة السلمية للحق في حرية التعبير.   ونصحت المنظمة باتخاذ تدابير فعالة لضمان حقوق التونسيين في حرية التعبير، بما فيها الاطلاع على المعلومات. وطالبت بضمان إجراء تحقيقات سريعة وشاملة وعاجلة وحيادية في جميع مزاعم التعذيب، وسوء المعاملة، أو الهجمات الفعلية، وغيرها من الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان، وتقديم المسؤولين عن ارتكابها إلى العدالة. كما وجهت دعوة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، لزيارة تونس، قبل نهاية عام 2006.   وتنفي الحكومة التونسية وجود انتهاكات لحقوق الإنسان لديها. وتقول أن حرية التعبير مكفولة وهناك مساواة تامة بين المواطنين. وتتهم الحكومة المعارضين بأنهم قلة يسعون لمحاولة تشويه سمعتها والحصول على مكاسب سياسية بمناسبة قمة المعلومات.    (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 17 نوفمبر 2005)


 

قمة المعلومات تكشف واقع الحريات بتونس وشالوم يغادر

   

قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إنه تحدث إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن الصعوبات التي يواجهها الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان في تونس.   كما عقد نحو 200 ناشط في مجال حقوق الإنسان ينتمون لمنظمات غير حكومية اجتماعا في العاصمة التونسية على هامش قمة مجتمع المعلومات رغم عدم حصولهم على ترخيص بعقد الاجتماع.   وتعرض صحفيون أوروبيون ينقلون وقائع القمة العالمية للتخويف والاستجواب أو منعوا من حضور الاجتماعات العلنية للمؤتمر، وفق ما أورده زملاء لهم. وكان مراسل صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية قد تعرض للضرب قبل بدء المؤتمر.   يأتي ذلك بينما قرر ثمانية معارضين تونسيين اليوم الجمعة تعليق إضراب عن الطعام باشروه قبل شهر للتنديد بانتهاك الحريات العامة وحقوق الإنسان والمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين.   وأعلنت الشخصيات التي تنتمي إلى المعارضة والمجتمع المدني، وبينها الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي، ورئيس نقابة الصحافيين لطفي الحجي الذين باشروا إضرابهم فى  18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تعليق إضرابهم، وقال القاضي المعارض مختار اليحياوى خلال مؤتمر صحفي “أدعو أصدقائي إلى وقف الإضراب” وأعلن تعليقه.   وكانت المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وممثلة المجتمع المدني في القمة العالمية لمجتمع المعلومات دعت الخميس هذه الشخصيات إلى وقف تحركها، وقالت لهم “لقد نجح إضرابكم وسمع العالم بتحرككم”.   ويطالب هؤلاء بالإفراج عن أكثر من 400 معتقل سياسي معظمهم من الناشطين الإسلاميين والاعتراف بالعديد من الجمعيات والأحزاب السياسية ووضع حد للرقابة.   وقد عبرت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للسلطات التونسية عن شعورهما بالقلق لمضايقة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان خلال المؤتمر.   ويتزامن ذلك مع إعلان عدد من رموز المعارضة التونسية في باريس ولندن إضرابا عن الطعام تضامنا مع المضربين في تونس مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحرية الإعلام.    ترهيب مينار
في السياق قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن رئيسها روبير مينار كان ضحية عملية ترهيب متعمدة بعد منع السلطات التونسية له من دخول البلاد للمشاركة في القمة التي تعقد تحت إشراف الأمم المتحدة.   وكان مينار الذي وصل من باريس على متن رحلة تابعة لشركة الطيران الفرنسية قد قال في اتصال هاتفي من الطائرة التي حطت أمس بتونس إن مدنيين تونسيين صعدوا إليها ليطلبوا منه البقاء على متنها لأنه “غير معتمد لحضور القمة”.   وأوضح أنه صدم بقرار السلطات التونسية، مؤكدا أنه يحمل معه كافة الوثائق الضرورية لدخول تونس بما فيها بطاقة اعتماد لحضور القمة العالمية.   لكن السلطات التونسية قالت في وقت لاحق إن مينار منع من دخول تونس لأن “تحقيقا قضائيا جار بشأنه”.   شالوم يغادر
من جهة أخرى اختتم وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس زيارة هي الأولى من نوعها إلى تونس دامت ثلاثة أيام، بمناسبة انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات بزيارة إلى مسقط رأسه بمدينة قابس التونسية.   وقالت مصادر يهودية إن الوزير الإسرائيلي أمضى أمس يوما ممتعا بمدينة قابس التي تقع على بعد 390 كم جنوبي العاصمة، والتقى وبرفقته والدته مريم مع عدد من معارفهما هناك، قبل أن يزورا منزلهما الأصلي هناك حيث ولد منذ نحو 47 عاما.   وأقلعت طائرة شالوم مساء أمس من مدينة جربة حيث يقطن الجزء الأكبر من الطائفة اليهودية بالبلاد، وحيث يوجد أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم في رحلة مباشرة إلى تل أبيب.   وكان شالوم الذي رأس وفدا إسرائيليا مكونا من 100 شخص للقمة العالمية قد عبر عن أمله بأن تسهم زيارته لتونس في تحسين صلات إسرائيل مع الدول العربية.   اقتراحات حكومية   وفي إطار وجهات النظر الرسمية حول تأثير التكنولوجيا على الحياة العامة دافعت الصين عن وضع آلية تسمح بالتحرك ضد انتهاكات “أمن الدولة”, وهو التعبير الذي تستخدمه عادة لقمع المعارضين.   وقال هوانغ جو نائب رئيس الوزراء الصيني إن “تكنولوجيا المعلومات والاتصال حاضرة أكثر فأكثر في حياتنا اليومية وتأثيرها السلبي يظهر بشكل متزايد”.    وأسف الرئيس السنغالي عبد الله واد لمنح الإعلام في بلاده “حرية أكثر من اللازم”, قائلا إن البعض لا يعرفون كيف يستخدمون الحرية، مبررا العقوبات على وسائل الإعلام.   يشار إلى أن القمة شددت على أهمية الابتكارات التكنولوجية لردم الهوة الرقمية بين الجنوب والشمال, وركزت على دراسة المبادرة الأفريقية من أجل تمويل مشاريع تكنولوجية في الدول النامية متمثلة في صندوق التضامن الرقمي.   وكان حاسوب بمائة دولار أميركي مخصص للدول النامية قد كشف عنه في القمة التي تختتم أعمالها اليوم، وأطلق على الحاسوب اسم “الآلة الخضراء” بسبب لونه.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 18 نوفمبر 2005)   


يهود تونس يستقبلون شالوم بالهتاف للرئيس بن علي

تونس – نظير مجلي   عندما كان العرق يتصبب من جبين قائد الأمن التونسي، المسؤول عن حراسة الوفد الإسرائيلي الكبير الى مؤتمر المعلوماتية الدولي الذي افتتح أمس في العاصمة التونسية، كان أعضاء الوفد القادم في رحلة مباشرة من تل أبيب الى مطار جزيرة جربة، وفي مقدمتهم وزير الخارجية، سيلفان شالوم، فرحين كما الطفل فرح بلعبة.   «أنا متأثر جدا جدا»، قال شالوم وهو يمسك بيد والدته مريم وينزل معها سلم الطائرة، ليسجل بذلك حدثا تاريخيا. فهذه أول مرة في تاريخ البلدين، تحط فيه طائرة إسرائيلية على أرض تونس. وليس هذا فحسب، بل انها أول مرة تنظم فيها رحلة مباشرة من تل أبيب الى تونس.   التونسيون من جهتهم وجهوا الدعوة الى إسرائيل لكي تشارك في المؤتمر الدولي المذكور، باعتباره مؤتمرا دوليا تابعا للأمم المتحدة. وهي حسب أنظمة الأمم المتحدة، ملزمة بدعوة جميع الدول الأعضاء. وبما أن الرئيس التونسي، زين الدين بن علي، أراده مؤتمر قمة، فقد وجه الدعوة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون. وفي حينه رحب شارون بالدعوة وأعلن انه سيستجيب لها. فأثارت موافقته هذه فزعا في الحكومة التونسية، واندلعت المظاهرات الاحتجاجية في تونس العاصمة وغيرها. فهرع التونسيون الى إسرائيل يرجونها أن تتنازل عن مشاركة شارون وأن تستعيض عنها بوفد أقل مستوى من رئيس الوزراء. وأكدت أن هذا الموقف لا ينجم عن عداء لشخص شارون وأنه ليس تراجعا عن الدعوة الرسمية، وإنما مصلحة الطرفين والعلاقات المستقبلية بينهما تقتضي ألا يأتي شارون. وبعد شيء من التردد، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن لا يحضر. لكن التونسيين لم يكتفوا بالوعد الكلامي وطلبوا رسالة رسمية من شارون يؤكد فيها الأمر. وبالفعل، صدرت هذه الرسالة، وفيها يبلغ الرئيس بن علي انه قرر عدم الحضور «بسبب عدة مشاغل» وانه قرر إرسال وفد رفيع برئاسة وزير الخارجية شالوم ووزيرة الاتصالات، داليا ايتسيك.   وجاء هذا التغيير لصالح شالوم بالذات، وهو تونسي المولد. وطلب ان يضفي الطابع العاطفي الإنساني على الزيارة، فطلب أن يسمح لوالدته التونسية أن ترافقه، وأخذها معه بالفعل. ورافقه وفد ضخم من رجال الأعمال ورؤساء المجالس البلدية والصحافيين والموظفين الذين، بالإضافة الى رجال الأمن الكثيرين، بلغ عددهم ما يزيد على المائتين. منذ لحظة الصعود الى الطائرة في مطار اللد، قرب تل أبيب، بدا التأثر واضحا لدى الجميع، خصوصا الوزير وزوجته ووالدته. وصاحت الوزيرة ايتسيك، وهي من أصل عراقي، من فرط تأثرها متسائلة: متى سيتاح لنا أن نهبط في مطار بغداد. ويعتبر شالوم هذه الزيارة بمثابة خطوة أخرى في بنيان إنجازاته الكبرى في فتح أبواب العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية. ومعه حق في ذلك، إذ انه نجح فعلا في إقامة علاقات واسعة. لكنه غير راض عن مستوى العلاقات وصار يلمح الى ان هناك علاقات سرية كثيرة ويهدد بكشفها ويحاول تجنيد الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي من أجل المساعدة في كشفها.   وعندما خرج شالوم من كابينته الى الصحافيين المرافقين له، البالغ عددهم ثلاثين، قال انه مقتنع تماما بأن مثل هذه العلاقات تدفع باتجاه تحسين العلاقات مع الفلسطينيين، ورفض النظرية التي تقول الأمر بشكل معكوس، أي أن على إسرائيل أن تغير وتحسن سياستها مع الفلسطينيين حتى تفتح لها أبواب العالم العربي. وكشف انه سوف يلتقي في تونس، خلال المؤتمر، عددا من كبار المسؤولين والقادة العرب مثل رئيس موريتانيا ورئيس وزراء المغرب ومسؤولين تونسيين ربما يكون بينهم الرئيس التونسي وغيرهم. وحطت الطائرة في مطار جزيرة جربة في البداية، وكان في استقبالها تمثيل حكومي أكثر من متواضع، تمثل بنائب محافظ منطقة مدنين، التي تضم هذه الجزيرة. تونس الرسمية قدمت تسهيلات كبيرة للوفد وتعاونت مع رجال الأمن الإسرائيليين وتجاوبت مع كل مطالبهم لتأمبن حراسة الوزير وحاشيته، لكنها لم تخرج عن طورها لاستقباله. فقد تعمدت التواضع الشديد في كل مظاهر الاستقبال الرسمي.
فالمسؤولون غابوا ببساطة عن الحدث. لم ترفع حتى الأعلام في المطار. لكن الوفد الإسرائيلي كان جاهزا لسد هذا «النقص». فارتفع العلمان الإسرائيلي والتونسي معا من شباك الطائرة وهي تهبط في هذا المطار وفي مطار تونس العاصمة لاحقا. ولم يكن اختيار شالوم لهذا المكان صدفة، فهو يعرف بلده الثاني جيدا، وقد أراد تأكيد جانب يهودي للزيارة. ففي هذه الجزيرة يعيش أكثر من نصف اليهود الباقين في تونس (850 شخصا). ويوجد فيها أيضا أقدم كنيس يهودي في العالم، الذي بني في سنة 586 قبل الميلاد، وهي نفس السنة التي هدم فيها الهيكل اليهودي الأول في القدس حسب الاعتقاد اليهودي. وهذا هو أحد الدلائل على ان اليهود لم يصلوا الى تونس هربا كما هو حال يهود المغرب الذين فروا اليها من اسبانيا بعد سقوط الأندلس. وعلاقاتهم بالمسلمين فيها، كانت مميزة، كما يبدو بفضل هذه الحقيقة، على مر التاريخ.   ويشهد اليهود الذين التقيناهم على ذلك ويشيدون بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة الذي كان أول زعيم عربي يدعو الى الاعتراف باسرائيل (عام 1966) وانه حاول الحفاظ على اليهود في بلاده، لكنهم أشادوا أكثر بعهد الرئيس بن علي. وأشاروا بشكل خاص الى معالجته الصارمة لأصحاب العملية التفجيرية التي وقعت في الكنيس المذكور في يونيو (حزيران) سنة 2002 والإجراءات الحازمة التي اتخذها منذ ذلك الحين لحماية الكنيس واليهود من حوله. وخطب فيهم شالوم في الكنيس، فقال انه متأثر للغاية من هذه الفرصة التي اتيحت له ولعائلته لزيارة تونس وأهلها وانه بشعر بالفخر والاعتزاز بشكل خاص كونه يعود الى تونس اليوم وهو وزير خارجية دولة اليهود. إلا ان يهود تونس الذين سمعوه ردوا بالهتاف لحياة الرئيس بن علي. فمن جهتهم، هو الذي سمح بهذه الزيارة.   (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 17 نوفمبر 2005)


عرب وإيرانيون يتدفقون على الجناح الإسرائيلي

تونس: نظير مجلي   قبل ان يختتم مؤتمر المعلوماتية الدولي في تونس اعماله، اليوم، كان وزير الخارجية الاسرائيلي، سلفان شالوم، أكثر سعادة حتى من التونسيين انفسهم، فقد حقق طموحات عالية في هذه الزيارة الفريدة الى تونس. الصحف الاسرائيلية نشرت ما أراده المستشار الاعلامي للوزير عن نجاحاته : دخل الى عاصمة عربية أخرى، رفع العلم الاسرائيلي، حظي بحفاوة واهتمام بالغين من عشرات وسائل الاعلام، التقى الرئيس الموريتاني الجديد الذي أكد له ان بلاده ستعزز العلاقات مع اسرائيل بدرجة أعلى منها في عهد الرئيس السابق. التقى مرتين مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، واللقاء الثاني كان ثلاثيا، إذ جمع انان بين شالوم وعباس ليظهر ان الأمور بين الطرفين متجهة نحو الانفراج على الرغم من الأحداث الدامية في الميدان.   وقد اعتبر الاسرائيليون مبادرة انان للجمع بين الرجلين محاولة منه لابراز دوره، فعلق أحد رجالات الوفد الاسرائيلي بالقول: لكي تبرز اليوم في العالم عليك ان تظهر مع شالوم في صورة تلفزيونية واحدة. والأهم من ذلك فإن شالوم كان أحد الضيوف القلائل الذين دعاهم الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، الى حفل العشاء الاحتفالي في انتهاء المؤتمر رغم انه ليس رئيسا ولا ملكا، كما قال الوزير شالوم بنفسه. وتحمس شالوم كثيرا عندما علم ان الرئيس الليبي، معمر القذافي، موجود في المؤتمر ويعقد فيه لقاءات وأرسل عدة اشارات الى الوفد الليبي يبدي فيها رغبته بلقاء الرئيس الليبي. الا ان الاشارات للقاء لم تكن ايجابية، كما يبدو من رد الفعل الليبي. فأرسل شالوم اشارات أخرى وهذه المرة الى الوفد الجزائري. ومن هناك جاء الرد باردا جدا فلم يحصل لقاء. لكن الوزير شالوم قال انه يلاحظ وجود تغيير حقيقي، وربما جوهري، في توجه العالم العربي الى اسرائيل، «ففي الماضي كانوا يشترطون علينا ان نحسن العلاقات والتعامل مع الفلسطينيين حتى يقيموا علاقات معنا، بينما هم اليوم يتحدثون عن علاقات تتم بالتوازي، أي ان العلاقات بين الدول العربية واسرائيل تتقدم مع تقدم المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين، وهذا تقدم كبير» حسب شالوم.   وحرص أبو مازن خلال لقائه مع شالوم في هذا المؤتمر على ان يقول له: «اعلموا ان لا مانع عندنا من اقامة علاقات بينكم وبين العالم العربي، ولكن هذه الدول، شعوبا وحكومات، لا تتقدم في العلاقات معكم من دون ان تتقدموا في العلاقات معنا».   الا ان شالوم لا يقبل بمنطق أبو مازن ويطلب المزيد. وفي خطابه أمام المؤتمر عاتب الرئيس التونسي، وقال له إنه لا يفهم لماذا تمتنع تونس عن اقامة علاقات مع اسرائيل. وجاء هذا العتاب من على منصة قصر المؤتمرات في تونس الواقع على بعد بضعة كيلومترات فقط من حي سيدي أبو سعيد، وشارع أبو القاسم الشابي، الشارع الذي تقوم فيه دار خليل الوزير (أبو جهاد)، القائد الفلسطيني الذي قدمت قوة اسرائيلية اليه في سنة 1988، مخترقة حرمة تونس وسيادتها كدولة، ومرت بالقرب من قصر الرئاسة حيث كان، وما يزال، يقيم الرئيس بن علي، واغتالت ذلك الزعيم الفلسطيني انتقاما منه على دوره في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.   وتجاهل شالوم كل ذلك وقال في خطابه: « تونس مسقط رأسي واسرائيل وطني تشتركان في الكثير من الأشياء. فكلاهما في الشرق الأوسط. وهما بلدان صحراويان. نحن والتونسيون ساميون. ولا أرى سببا يحول دون أن يساعد كل منا الآخر. ولا داعي لأن يحول أي صراع سياسي أو اقليمي أو ثقافي بيننا. بل بمقدورنا ومن واجبنا أن نكافح لتحسين مستوى معيشة شعبينا.. فهيا بنا ولو لمرة واحدة، نضع خلافاتنا السياسية جانبا ونعمل معا من أجل شعوبنا. إن تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجيرانها ليس جائزة لاسرائيل. وهو ليس مصالحة حل وسط من جانب العالم العربي، انما يعود بالفائدة على كل من يشارك فيه».   والصحيح ان شالوم لم يكن الوحيد بين الاسرائيليين الذين خرجوا سعداء من هذا المؤتمر. فقد خرج بالانطباع نفسه أعضاء الوفد الاقتصادي المهني الذين سبقوا الوزير الى تونس وأقاموا الجناح الاسرائيلي في معرض الاتصالات الكبير الذي أقيم الى جانب المؤتمر. وقد اثار الجناح الاسرائيلي اهتمام كثيرين من الزوار، بمن فيهم العرب والمسلمون من شتى أصقاع المعمورة: ايرانيون، مغاربة، ليبيون، سودانيون وتونسيون، وهذا عدا عن الزوار الآخرين في العالم. «أنا مذهولة بردود الفعل»، قالت احدى الموظفات البارزات في وزارة الخارجية، التي أدارت هذا الجناح الى جانب مجموعة من كبار موظفي الوزارة. وأضافت: «هذا ليس أول معرض دولي نشارك فيه بالطبع. ولا أخفي اننا جئنا الى تونس بشعور مختلط. فنحن نعلق أهمية سياسية عالية على وجودنا هنا، بمجرد وجودنا. ولم نبنِ توقعات كبيرة على الناحية الاقتصادية. ومن الناحية المعنوية تحسبنا كثيرا وأخذنا في حسابنا ان تكون هناك تهجمات علينا واستفزازات من مختلف القوى والأشخاص. لكن مفاجأتنا كانت كبيرة. فليس فقط لم تكن استفزازات، بل كان هناك ترحيب كبير بنا».   (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 18 نوفمبر 2005) 


باريس تأسف لإبعاد أمين «مراسلون بلا حدود» …

تونس: الناشطون السبعة ينهون اليوم إضرابهم عن الطعام

تونس – رشيد خشانة         أعطت المحامية الإيرانية شيرين عبادي سعفة من البلح لسبعة تونسيين مضربين عن الطعام منذ شهر في مكتب المحامي عياشي الهمامي، شارحة أن بادرتها علامة التحية عند الإيرانيين. وكانت عبادي التي ألقت أول من أمس كلمة المجتمع المدني الدولي في افتتاح أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس، محاطة بشخصيات دولية بينها الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أيدن وايت ورئيس الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان صديقي كابا ورؤساء منظمات مشاركة في «المجموعة الدولية للدفاع عن حرية التعبير». وناشد الوفد المضربين وضع حد للإضراب «بعدما بلغت رسالتهم إلى العالم».   وقالت عبادي في تصريح الى «الحياة» إن حياتهم مهددة وإن عليهم إنهاء حركتهم الاحتجاجية في الوقت المناسب ليستطيعوا القيام بأعمال مماثلة في فترات مقبلة. وأوضحت أن المنظمات غير الحكومية الدولية التي رافقتها أكدت للمضربين أنها تبنت طلباتهم لقاء قبولهم فك الإضراب. وتتمثل مطالب المضربين، وهم حقوقيون وقادة أحزاب وناشطون في منظمات أهلية، بسن عفو عام وإطلاق الحريات الإعلامية والترخيص لأحزاب وجمعيات رفضت السلطات إجازتها.   وأتى رد المضربين الذين كان الإنهاك بادياً على وجوههم الصفراء، بكلام عكس تأثراً شديداً للمبادرة ووعداً بدرسها «في منتهى الاهتمام والجدية»، فيما كان العشرات من أنصارهم الذين تجمعوا داخل البناية التي تضم مكتب الهمامي وخارجها يهتفون بشعارات تدعو الى الديموقراطية وإطلاق الحريات. وعلمت «الحياة» أن الشخصيات السبع وهم المحامي أحمد نجيب الشابي رئيس الحزب الديموقراطي التقدمي والقاضي المنشق مختار يحياوي ورئيس نقابة الصحافيين لطفي حجي وزعيم حزب العمال الشيوعي (غير مجاز) حمة همامي ورئيس الجمعية الدولية لدعم السجناء السياسيين المحامي محمد نوري والناشط السياسي عياشي الهمامي والسجين السابق سمير ديلو اجتمعوا عصراً للرد على مناشدة المنظمات الزائرة وقرروا الإعلان اليوم في مؤتمر صحافي يعقدونه في مقرهم عن مبادرة سياسية جديدة تتويجاً للإضراب. ولم يُكشف مضمون المبادرة لكن يُرجح أنها ستتضمن وقف الاضراب وستكرس «صيغة متقدمة من الوحدة بين التيارات السياسية والمنظمات الأهلية»، على ما قال مصدر مطلع لـ «الحياة».   من جهة أخرى بررت مصادر رسمية إبعاد الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» الفرنسي روبير مينار لدى وصوله إلى مطار تونس أمس بكونه ملاحقاً من قبل القضاء بسبب اعتدائه على مكتب السياحة التونسي في باريس عام 2001. لكن رئيس رابطة حقوق الإنسان المحامي مختار الطريفي استغرب قرار الطرد واعتبر في تصريح الى «الحياة» أن هذا سبب كاف لاعتقاله ومقاضاته أمام محكمة تونسية وليس لإبعاده.   ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر رسمي تونسي ان السلطات «طلبت من روبير مينار الخاضع لتحقيق قضائي بتهمة ارتكاب اعمال عنف وتدمير ممتلكات عمومية تونسية في فرنسا، مغادرة الاراضي التونسية في انتظار تلقيه استدعاء من القاضي المكلف التحقيق في هذه القضية». ونقل المصدر عن الاتحاد الدولي للاتصالات «السلطة الوحيدة المؤهلة لاعتماد المشاركين في القمة»، ان «التبعات ضد مينار لا علاقة لها بمشاركته في القمة العالمية حول مجتمع المعلومات». وذكر بأنه «في 28 حزيران/يونيو 2001 دخل مينار مصحوباً بمجموعة من الانفار بالخلع الى محلات الديوان الوطني للسياحة التونسية بباريس (…) واعتدى وجماعته على موظفة بديوان السياحة ثم قاموا بأعمال تخريب للمحل واتلفوا وثائقه». وقال المصدر «امام رفض السيد مينار وشركائه مغادرة المكان، اضطر ممثل الديوان الى اللجوء للعدالة الفرنسية التي حكمت في قضية استعجالية بطرده من المكان، ورفع الديوان الوطني للسياحة التونسية شكوى ضده لدى محكمة تونس». وذكر أيضاً بأن الامم المتحدة «قررت عام 2003 تعليق الصفة الاستشارية لمنظمة «صحافيون بلا حدود» (…) وفي كانون الاول (ديسمبر) 2003 تم منع المنظمة من المشاركة في المرحلة الأولى للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات في جنيف».   من جهتها، اعربت وزارة الخارجية الفرنسية أمس عن «أسفها لعدم التوصل الى حل» في شأن مينار. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي دعا الاثنين «السلطات التونسية الى اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لضمان حرية الحصول على المعلومات وحرية ممارسة الصحافيين لمهنتهم». واتهم مينار وزير الخارجية الفرنسي بأنه يعتمد «خطاباً مزدوجاً».   على صعيد آخر، فرقت قوات الأمن أمس بالقوة تظاهرة في محلة باب الخضراء في وسط العاصمة تونس احتجاجاً على زيارة وفد اسرائيلي برئاسة وزير الخارجية سيلفان شالوم تونس للمشاركة في قمة المعلومات.   وفي لندن، تلقت «الحياة» بياناً أعلن فيه عدد من القياديين الإسلاميين التونسيين إضراباً عن الطعام في العاصمة البريطانية تضامناً مع المضربين السبعة في تونس.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 18 نوفمبر 2005)


مينار.. لا مصداقية للأمم المتحدة بتنظيم قمة المعلومات في تونس

  

المحفوظ الكرطيط   قال الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” روبير مينار إن منظمة الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها بتنظيم القمة العالمية حول مجتمع المعلومات في تونس المعروفة بسجلها السيئ في مجال الصحافة وحرية التعبير على حد قوله.   وأضاف مينار في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت من فرنسا أن الأمم المتحدة قدمت هدية لنظام الرئيس زين العابدين بن علي بمنحه فرصة احتضان هذه القمة العالمية وتلميع صورته في مجال الحريات العامة.   وأشار مينار إلى أنه لا مصداقية لهذه القمة العالمية لأنها تنعقد في بلد يمارس رقابة كاملة ومشددة على كافة وسائل الإعلام في البلاد ويفرض قيودا صارمة على وصول المواطنين لوسائل الإعلام الدولية بما فيها الإلكترونية.   وقد منعت السلطات التونسية أمس الخميس مينار من دخول أراضيها للمشاركة في أشغال القمة التي انطلقت يوم الأربعاء متذرعة تارة بكونه غير معتمد للمشاركة وتارة أخرى بكونه ملاحقا من طرف القضاء التونسي بتهمة ارتكاب أعمال عنف وتدمير ممتلكات عمومية تونسية في فرنسا.   وفي تعليقه على هذا الحادث قال مينار إن السلطات منعته من دخول أراضيها لتفادي تنديد “مراسلون بلا حدود” بالانتهاكات التي ترتكبها السلطات منذ سنوات في مجال الحريات العامة وخاصة في ميدان الصحافة وبالخناق الذي تضربه على كافة الأصوات المعارضة.    مسؤولية ثلاثية   وحمل مينار السلطات التونسية التي تضمر عداء قديما لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، مسؤولية منعه من المشاركة في أعمال القمة العالمية، كما حملها الجهة المنظمة وهي الأمم المتحدة لأنها بعثت له برسالة اعتماد رسمية للمشاركة في القمة لكنها لم تتحمل مسؤوليتها كاملة.   كما ألقى مينار مسؤولية ما وقع أمس على وزارة الخارجية الفرنسية، مشيرا إلى أن الوزير فيليب دوست بلازي طمأنه ووعده بأنه سيناقش السلطات التونسية في الموضوع لكنه لم يعط أي تعليمات للبعثة الدبلوماسية في تونس لتسهيل دخوله إلى التراب التونسي.   وبشأن الملاحقة القضائية التي بررت بها السلطات التونسية منعه من دخول أراضيها قال مينار إنه لم يعلم بها إلا مؤخرا رغم أن الوقائع موضع التهمة تعود إلى عام 2002 مشيرا إلى أن نقيب المحامين في تونس لا علم له أيضا بهذه الملاحقة.   أعداء الإنترنت   وذكر الأمين العام لـ”مراسلون بلا حدود” التي تعنى بحرية التعبير وتتخذ من باريس مقرا لها بأن المنظمة نددت باستمرار بالخروقات التي ترتكبها السلطات التونسية منذ سنوات في مجال الإعلام، مشيرا إلى أن ما بين 400 و500 سجين سياسي بينهم صحفيون يقبعون في السجون التونسية.   ورغم منع مينار من المشاركة في القمة، يحضر خمسة أعضاء من “مراسلون بلا حدود” أشغال القمة وقد لفتوا أمس الأنظار بعرض خريطة كبيرة للعالم وضعوا فيها اللون الأسود على 15 بلدا سموها بأعداء الإنترنت أو نقاط الإنترنت السوداء وهي تونس، وروسيا البيضاء، ورومانيا، والصين، وكوبا، وإيران، وليبيا، والمالديف، والنيبال، وكوريا الشمالية، والعربية السعودية، وسوريا، وتركمانستان، وأوزبكستان وفيتنام.    إجراءات صارمة   ويأتي منع مينار من المشاركة بالقمة العالمية في إطار الإجراءات الصارمة التي تتخذها السلطات التونسية منذ أيام بحق النشطاء الحقوقيين والصحفيين التونسيين والإعلاميين الأجانب الذين جاؤوا لتونس لتغطية أعمال القمة.   وقد أثارت تلك الإجراءات استغراب عدة أطراف حقوقية وإعلامية وسياسية تونسية ودولية لم تستسغ عقد قمة تناقش حرية نقل المعلومات على أوسع نطاق ممكن في حين تمارس أشد المضايقات على أبواب مكان انعقاد القمة.   وقد أعربت الأمم المتحدة وأطراف أخرى للسلطات التونسية عن قلقها بشأن المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون ونشطاء حقوق الإنسان على هامش القمة. كما استغربت عدة جهات منع السلطات التونسية المنظمات غير الحكومية من تنظيم قمة موازية كما جرت العادة في لقاءات من هذا الحجم.   وقد اكتفت تلك المنظمات بتنظيم مؤتمر صحفي حضره نحو 200 ناشط حقوقي وبإعلان تضامنها مع سبع شخصيات تونسية معارضة ومن المجتمع المدني دخلوا منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بمزيد من الحريات في تونس.    (المصدر: الجزيرة.نت بتاريخ 18 نوفمبر 2005 نقلا عن وكالات)  

لفت انتباه  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد فيسعدني تنبيه الجميع إلى المواعيد الجديدة لدروس الشيخ الفاضل – نحسبه و لا نزكّيه – عمر عبدالكافي على فضائية الشارقة النافعة، فهي كما يلي:   –                                يوم الجمعة على الساعة السابعة و عشرين دقيقة بتوقيت تونس و تعاد الحلقة يوم الأحد الساعة 11 و 40 دقيقة بتوقيت تونس. –                                يوم الإثنين على الساعة السابعة و عشرين دقيقة بتوقيت تونس و تعاد الحلقة يوم الإربعاء على الساعة 11 و 40 دقيقة بتوقيت تونس.   و أسأل الله أن يجعلني و إيّاكم ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.   عبدالحميد العدّاسي.  


 

تشريعية مصر وقمة تونس

حسين المحمدي – تونس

 

الأولى وطنيةولكن بحجم مصروالرعايةالدوليةكانت محطّانظارالعالم وخاصّةالولايات المتحدة الأمريكية والمصريين وكل حرّعبرالعالم يريدان يحارب الإرهاب عبرالتداول على الحكم.

الثانية حدثادوليااستضافته تونس وتعطّلت الحياةمن اجله وانفقناالمال الكثيروروّجنا للحدث على أساس وانّه شهادة دولية في حسن السيرة والسلوك لتونس النظام.

ولكن يوم الافتتاح تمّ برمجةمقابلةرياضيةونقلتها تونس7مباشرة في حين منعتنا من الاستماع إلى كلمة رئيس الكنفدراليةالسويسريةمباشرةاثرالتصفيق التي رافق نقده.

 

أولا الانتخابات المصرية

 

من جوان2005 والى غايةنوفمبرمن نفس السنةجرت ثلاث انتخابات.الأولى كانت استفتاء وفق طريقة  الانتخابات العربيةوالثانيةرئاسيةوفق ذات المنهج مع إخراج يوحي ببعض من التغييرفالثالثة تشريعية أفضل.المهم أن هناك بعض التزحزح والاعتبار للمصري والبعدالدولي.

.وخلال كل هذه المواعيدتحرّك الدّاخل المتمثّل على وجه الخصوص في رجولةلا مثيل لهالقضاة مصرثم لهيئات المجتمع المدني وحزب الغدوالوفدوحركة كفايةوالإخوان المسلمين تحديداوضغط دولي مساند من حيث المبدألنزاهةالعمليةالانتخابيةماأمكن ذلك.

الداخل تحرّك والخارج كان مصغيا.وتناثرت من هناوهناك القراءات والردودوالدّفوعات.أحياناجمعت بين تناقضات

صارخة ومتردّدة ومضطربة.

 

أ- الاستفتاء

 

جرى وفق مهزلةوكان هناك قلقاأمريكياوتحرّكاداخلياحقيقياعبرمختلف المستويات.وكان هناك نقدا شديدا للمواقف الامريكية التي رآها البعض خجولة ومنهم شخصي الكريم؟تحرّكت الدّكتورة رايس بأسلوب مغاير لماكان يراها من

خلاله العارفون بالسياسة.

اسلوب الخارجيةيختلف كلياعن أسلوب مجلس الأمن القومي.وانتقلت بسرعةهائلةالى سلوك الحواروادارة الممكن

الّذي يراكم والتشجيع والطمانة لكل الأطراف المشاركةفي اللعبةالسياسية في خطوات تدعّم الواحدة الأخرى بحثا فعلا عن التغيير من رؤية تقول أن الحرية اعدل الأشياء توزيعا بين أبناء البشر.

وفعلا كما سنرى هناك على الاقل في التجربةالمصرية تقدّماملفوفابالتخويف من شفافية صندوق الاقتراع؟(رغم أنني شخصيامرةاخرى أكثرت من النقد حبّافي مصروايمانامنّي بأنهاالقاطرةالحقيقيةلاي تغييرعربي حقيقي).

التغييربرزعبر رئاسية مصرمن حيث فضحه المستورللجميع ومن الجميع.خلال جوان كانت نسبة المشاركة تسعينية وفي اقل من شهر نزلت الى24في المائةوهذاغير صحيح؟

 

ب-رئاسية مصر وفضح المستور

 

برز شق داخل الحزب الحاكم يرفض كلياالتغيير.وشق آخريربط أي تغيير بوصول ابن مبارك إلى الرئاسة سنة2001؟وهو تفكير بائس وجاهل؟وشق يرى في التغييرضرورة حيوية لمصر.

وداخل المعارضةبرزايمن نورككتلةليبرالية.فتوجّهت إليهاالسّهام والسكاكين والبلطجة.وهوسلوك مقصود.ويكفي نور فخرا انّه فضح الحليف والصّديق لأهل الحرية واشّر لتوجّه جديد في الحرب على الإرهاب؟

وبرزالأخوان المسلمين كفريق يشعرالجميع بأنه الحكم.فغازله الحاكم والمعارض.واضطرّ مبارك وفريقه الملتف من حول ابنه إلى التقليل من حجم نوروطمانةالإخوان بنصيب هائل في تشريعية نوفمبر شريطة غياب نور؟وهو ما يعني انقلاب المعادلة كليا.والتخفيض من سرعة الضّغط الدّولي؟فالإخوان لولا العامل الدولي ما شاركوا بحرّية؟

صاحب العمل قصدويقصد إرجاع مصرإلى بداية الستينات والثمانينات.معركة تدور رحاها بين النظام والإخوان؟وهذا العقل الأمني البحت عرّى نفسه مرة أخرى بعد ستين سنة من حيث لا يدري وكشف الزيف واللّعب.

نظام له المال والعصا وكل ماهوعلى ارض مصر وبعد ستةعقود يفرزالاخوان وفقط؟نظام وّلد عشرات الأحزاب ولم يصبح واحدا منهاراشداوهوالمحتضن لها والمفتخر بشهاداتها؟واذا مكّن اليوم الإخوان من هذه المقاعد فماذا سيفعل سنة2001؟وهل يقبل المجتمع المصري بهذا؟وكيف يمكنه أن لا يقبل ذلك؟العصا من هنا والقوت من هناك؟وهل اذا حيّد النظام الاخوان يمكنه تلافي الضغوط الخارجية؟وبالتالي رفس نور وغيره؟وهل أحدث النموذج التركي تغييرا في ذهنية الإخوان؟

 

ج-تشريعيةنوفمبر2005

 

نهش نور كما لم ينهش ايّ كان من قبله وهو في عزّ الحملةالانتخابيةالتشريعية وكان مقرراسلفاإسقاطه.وقلب المعادلة الوطنية.وإعطاء إشارات للخارج غير مطمئنة في حال السماح بانتخابات نزيهة؟

رايس فهمت الإشارة.وتعاملت معها بذكاء شديد وبمنطلق الحيلة في ترك الحيل وانّ ما يهم المجتمع الدولي هو الحرية وإنسانيةالإنسان والتقليل من عمليةانتخابية لأخرى من العيوب والمهازل.

اسلوب سياسي هادئ ومتميّز.يحدّد عددا من الاستحقاقات ويرى على الميدان كمّ الايجابيات.فيشكر عليها.ويتوجّه الى السلبيات في محاولة جديدة لاختبارالنوايا قصد جعلها تولّى دون رجعة ودون رجّات كبيرة في مجتمع كبير على كل المستويات.

فعلا نجحت المرحلةالأولى من الانتخابات وتقلّص حجم الكوارث.وفرض على الحزب الحاكم عملية القسمة والحساب وهي خطوة هائلة(نحسبها لمبارك ولغيره).بل هي ثورة في العقول.وهناك من سيردد في الزواياالأغنيةالمشروخة التي تقول بخطورة الإخوان؟وسيهرول هذا الحليف وذاك إلى واشنطن ..

على العكس تمامامصروغيرهامن الدول العربية جرّبت الحكم الإسلامي(السودان..)وشبه الإسلامي(السعودية والخليج ..) والقوميات(العراق وسوريا..)وماهو بين هؤلاء…ومختلف الصيغ..

جمهورية..ملكية..إمارة..عسكر..بوليس..والنتيجة كانت مع تفاوت قليل..دكتاتوريات من أتعس ما يكون وضحايا بعشرات الآلاف؟وتصدير للإرهاب..وعند الحديث عن الانتخابات النزيهة خوف من الإسلام السياسي؟طيب ماذا فعلت أيهاالحاكم العربي منذ عقود؟

اذا فازالإسلام السياسي فهذامنتوجك بعدعقود.وهل إذا تركناك في الحكم ستنتج لنا ماركةأخرى؟وايّهما أفضل إسلام يأتي عبر صندوق الاقتراع وتعرف رجاله وأفكارهم وكيفية إدارتهم المجتمع والتزامهم بنتيجة؟أم العمل السرّي؟

 

ثانيا-العامل الدولي تفطّن

 

اعتقد أن الشعوب العربيةالمكبوتةوالمضطهدةوالدكتورة رايس والكنغرس الأمريكي وبليروبدرجةلا تزال محتشمة أوروبا تفطنواإلى أن شيئاواحدا لم يأخذحظّه عربياشفافيةالعمليةالانتخابيةونزاهتهاوقول الناخب كلمته بكل وعي.

.صندوق الانتخاب يعني رؤية مصرالحقيقيةوبالمثل تونس.

حياة سياسية يكون رجلهاالمواطن الناخب ورقابة دوليةعلى معاييرالحرية والشفافيةوالنزاهة.واعتقدهكذاهو مضمون العولمةأولا يكون.

الإنسان أوالفردأوالحاكم أوالدولةهي حرة طالماحقوق الإنسان محترمة والتداول على الحكم متاحا وكل شيء مفتوحا ومتفتّحا على العالم.لا شيئ يجري تحت الطّاولة.

وفق العولمةتغيّرمفهوم الأمم المتحدة والسيادة والمواطنة والإنسان الفرد والغاية من السياسة والحكم.

السارق أوالمعتدي على نواميس وتقاليد وقوانين المجتمع يعاقب من المجتمع لأنه خرق الضوابط وهدّد العلاقات والأمن والعمران والبناء.هكذاهو حال الدول والسياسات.

 

رابعا- لماذا الرّبط بالعامل الدولي وأمريكا تحديدا؟

 

منطلقي هوالميدان.والاصرارعلى تحقيق النتائج رغم التكاليف الماليةوالأخلاقيةوالحزبيةالباهضة التي حلّت بإدارة بوش والكنغرس.(في لبنان لولا العامل الدولي لوقعت مجزرة يوم خرج الملايين تحية لروح الحريري).

رهان في العراق على عملية سياسية متطوّرة ورفض عربي مقيت لها وفعل متنوّع ومتعدّد لتدميرها.

والصحف العربية شواهد ولنقف عندها فقط.ومثله في أفغانستان.وخجل أوروبي أو لنقل بصريح العبارة غيرة وخوف على بعض المكاسب المالية البحتة.وهو في رأيي الخاص خطا فادح.هل اذا جاء ليبراليا وديمقراطيا سيمنع عن المستثمر الأوروبي وخاصة الفرنسي الخدمات والمشاريع؟

هاهي أوروبا تكتوي بماأنتجه لهاالحليف.ولينظرالرئيس شيراك ومعه البرلمان الفرنسي الى كتابات وتحليلات وتعليقات ومشاركات هذا وذاك عبرالفضائيات خاصة والى من وكيف يرجعون الأسباب؟كلهاتحيل إلى عقليةالمؤامرة؟وانصر أخاك ظالما ومظلوما.

 

الانتخابات الحرةوالنزيهةستجعل مراكزالبعثات الدبلوماسيةالعربيةفي الغرب مراكزايحترمهاالمواطن ويقصدها لانه محترما ومشاركا بالصوت والراي في نموذج بلاده.وليس شخصيات وجّهت الى الخارج بعد أن صارت عبئا على الداخل أوآخرين خافهم الحاكم أوأكرمهم لمحاصرة الديمقراطية والفكر الليبرالي وفي أوروبا؟المواطن لا احد يراه؟

الانتخابات المصرية برجال الداخل نظاما ومعارضة وعاملا دولياأراها تسير باتجاه تغييرعربي مطلوب من الجميع رعايته ومساندته وعدم الإغفال والتغافل عنه.لانه لا يزال جنينا.

 

قلت منذ مدة أن الرئيس بوش محمول تاريخيا على أن يترك للعالم المضطهد والمقهور ما به يتغيّر.وهوالرد الحقيقي الدائم على11سبتمبر2001والهدية التي يمكن أن يعطيها لكل بشرلا يحلم أكثرمن إعطاء صوته وانتخاب حاكمه.وهو أفضل محاصرة لكل بذرة متطرفة ولكل متطرف وكاذب ومخادع.

 

هذامااعشق في بوش والدكتورة رايس وكل انسان وهو في بحبوحة العيش والثراء والحرية ولكنه رأى آنّ تواصل هذه النعم تشترط عدم اضطهادي في تونس او مصر.والحاكم الذي يتّجه باتجاه الإصلاح الجذري ويتخلّص من رجال السوء والهمجية الفكرية والانتهازية السياسية والنصائح البالية’نصفّق له.وبنفس الدرجة والايمان نحاصر المفلسين ونجعلهم اكثرعزلة دوليا.

خامسا-حركتين من مبارك في ظرف يومين يحيلان الى نوعية الرجل

الرئيس مبارك في اقل من ثلاثة أيام تصرّف بحركتين متناقضتين ظاهريا.حاول خلالهماالتمسّك بالحدود والمنطق والمتاح والمسموح.

 

لقد ترك نوافذ وشبابيك للحليف والصديق يفد منها.مبارك رجل ذكي.رفض شيئا في منتدى المستقبل وأعطى شيئا آخر خلال الانتخابات.يحرج إلى حدود مقبولة.ويقرا الردود على أفعاله وحركاته وتحرّكاته.والمجتمع الدولي يبني على تلك السلوكيات.وهو حقّه بما انّه شريكا تجاريا وماليا واقتصاديا ومنذ11سبتمبرشريكا واضحا ومباشرا في الحرية.

وفي تونس التي كانت رفضت مع مبارك وأجهضت الخطوات الفعلية للإصلاح عربيا عبر منتدى المستقبل ماذاأعطت للمجتمع الدولي وهي تستضيفه بأسره؟

 

سادسا-قمة تونس من زاوية المستقل لا المعارض

 

ارتكب الفريق الحاكم أخطاء بدائية وجسيمة بروتوكوليا عبر الخطاب الرئاسي تحديدا.أي منذ البدء ورسميا.فالحشد

الدولي الحاضرلم يكن عاديا.

 

الخطا الأول

 كلمة رئيس الدولة لم تأخذ هذا في الحسبان.إذ كانت خطابالا يختلف بتاتا(الأرشيف ولمذة سنوات.كلمات ومفردات..)عن الخطب التي وجّهت إلى إطارات الحزب الحاكم وعلى امتدادثمانية عشرة سنة؟واخزها منذ أيام؟حيث

الرّضا عن الذات والانتصار وإعطاء الدروس للغير وفي كل شيء؟ومخاطبة الحضوربمنهجية واحد وأمامه مستمعون؟

الثاني

لم تكن كلمة ترحيب قصيرة تشعرالحضور بنوعيتهم ومكانتهم وماهومنتظر منهم تحديدا.خاصة وأنهم يعلمون ما ظهر وما خفي من كل كلمة نطق بها الخطاب؟

الثالث

ذهاب الخطاب الرئاسي إلى مضمون تقني بحت( لا ناقة ولا جملا للنظام  فيه.بل برمّته مطلوب منه وقبل غيره الاجابة

على ما يقول؟)وتركيز على جوانب الاقتحام والحدّمن حرّية استعمال الانترنات والقول للمواطن دوليا بما يجب ولا يجب؟والحال أن هذا يعدّ اعتداء صارخا على العقل الإنساني والابتكارات والاكتشافات التي سخّرت وتوظّف لها مراكز الأبحاث المليارات سنويا وتحتفي بالمبدعين في مجالاتها؟

الرابع

مواصلة الخطاب التونسي التغنّي بربط الحدّ من الحريات بمكافحة الإرهاب؟وواقعا هو دفع للانسان لان يتخصّص في الإرهاب عندما تحاصره وتقتله في اليوم الواحد ولسنوات ألف مرة؟

الخامس

وهو في نظري أكثرهم خطورة.تخصّص الفريق الحاكم منذ18سنة عبر الظهور في وسائل الإعلام والمشاركة في اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف والمؤتمرات واللقاءات والمنتديات والقمم في التركيز على الحدّ من الحرّيات والتنبيه من خطورتها؟

السادس

الخطاب الرئاسي لا يكتب بحسب نوعية الحضور والمكان والمضمون.لا يعير وزنا لما هو مطلوب دوليا سواء تعلّق الأمر بنا أو بتوجّهات عامّة.لا اعتبار لتذمرات وطلبات وتوسّلات الحليف والصديق أو لطلبات معارض نزيه أو آخر غير ذلك..

السّابع

خطاب رافض لكل تغيير حقيقي واعتبار للقيم الكونية رغم انّه الأكثر عربيا ترديدا لها وافتخارابها؟مصرّا على الاستفزاز وعلى تهييج المواطن الناخب على رجال الغرب المساندين له والمديرين الظهر والعين والعقل عمّا يحدث في تونس ومنذ سنوات؟

الثامن

تهديد لرجال الحرّية في الداخل وفي الخارج ونحمد اللّه أننا لا نتواجد مكان الأردن أو لبنلن أو مصر ولسنا دولة نفطية ولا نملك مالا اكثر مما هو عندنا.

التاسع

خطاب كان اطرد في مارس2004وزراء خارجية العرب وبهذلهم عبر فضائيات بتعلّة رفضهم الإصلاح والحداثة ومحاولة اللعب على مغرب ومشرق؟وهو ذات الخطاب الذي رفض الجديد في منتدى المستقبل؟وهو نفسه اليوم المتهم الأساس بهذه العيوب وعيون من اطرد ترقبه وتدعوله باللّطف..اللّهم لا شماتة..الرّفض هذه المرّة جاء من رجال العالم

وبجرأة نادرة ومن معدن أصيل.

 

معدن كبار العالم

الضيافة وأصولها علم ودراية وفنّ.وحديث خاص وبالمثل تقاليد وخطاب.واخطأ كثيرا من تصوّر أن حشدا بذلك النوعية والمكانة العلمية والأخلاقية ومن تربة دفعت الملايين خلال حروب من اجل الحرية والمواطنة..انّه سيقبل أن يعامل بطريقة واحد وامامه حشد.أو بامكانه أن يفعل تماما مثلما جرى مع العرب؟الحضور يحاسبون على الحركات والكلمات والنواياويكرهون خصوصا الكلمات الفضفاضة والتي تعاملهم كتلاميذ يسمعون ويستمعون وفي أفضل الحالات يناقشون وفي حدود ماهومعروض عليهم؟وخير دليل حركة رئيس الكنفدرالية السويسرية.

 

حركة الحرية والتذكير بنوعية الحضوروالهدف من القمة في جرأة وأخلاق ودون حشو ذكّر بنوعية الحضور وبأهمية الرّبط بين الكلام والفعل.إذ لا يمكن إلقاء الدروس والمواعظ حول الانترنات وغيرها ومواطنا قابعا في السجن من اجل كلمات بسيطة مرّرها عبره؟وهذا الرد مليء بالعبارات والرّفض لان تخاطب الوفد الدولية وفق هكذا خطاب رئاسي.

كلمة رئيس الكنفدرالية السويسرية تعد لكل سجين أو من تعذّب أو من هو محاصرا اليوم أو من هو محروم من العمل والحصول على وثائق ادارية تبرز وتعرّف بهوّيته أو من استشهد في السجون أو من جراء ظروفها القاسية أو من قتل هنا وهناك أو من استشهد عبر البحر بحثا عن لقمة العيش..حدثا تاريخيا خاصّة وانّه جاء عبر قناة تونس7التي

تخصّصت في الصّنصرة مثلما فعلت مباشرة اثر التصفيق على كلمة رئيس دولة عظمى؟(هل من حقّها ذلك والحال أنها ندوة دولية تونس لا تعدّ اكثر من مستضيف؟).

هذه القناة متّعت التونسيين والتونسيات في غفلة واحدة بإيمان الرجال بالحرية وان الانغلاق والتسكير ومهما كانت الوسائل المستعملة فان الثغرات كثيرة.وواحدة فقط تكفي.

ترى ما الّذي دفع رئيس سويسرا إلى الإعلان جهرا عن موقفه؟متجاوزا أعرافا دبلوماسية ومجاملاتية ومبدأ أساسيا قراناه في الدبلوماسية…مبدا السرّية؟انّه بدون شيء أن الكيل قد طفح.وانّ النّصائح والتحذيرات والمناقشات لم تعد تجدي نفعا.

 

إشارات للفريق الحاكم وللمواطن السويسري

 

مرّر الرئيس السويسري ما كان يقال سرّا وجهرا في بعض الزوايا والقاعات المغلقة’دبلوماسيا وعلاقاتيا وودّيا وتحذيرا وتنبيها هو ما يعني تغييرا في أسلوب التعامل الأوروبي؟وقولا للفريق الحاكم رجال العالم الحر يرفضون المساس بالحرّيات..والعمل بحكمة..معيز ولو طاروا..

الامتعاض سبقه إضافةإلى القديم الاعتداء على صحفي فرنسي وعلى مراسلين لقناة بلجيكية بكل ما تعنيه الفعلة من تدليل وإشارات؟والملاصقة الرهيبة لأعضاء الوفود ليلا ونهارا وفي كل مكان.

وفي تقديري الخاص إن الاعتداءات دليل خوف؟(لماذا قمة؟).ومما زاد الطّين بلّة القول بإلقاء القبض على الفاعلين؟

البلاد كلها محاصرة منذ اشهر

 

إذاكان  من قام بالاعتداءات من المجرمين واللّصوص وقطّاع الطرق ومترصّدي وسائل النقل والزّوّار لتونس بهدف سرقتهم؟فهذه النوعيات معروفة لدى البوليس وهو منذ مدة قضى عليها؟

وإذا كان معارضا أو معارضين صائدين في الماء العكر يريدون افساد العرس؟فان الأمن التونسي شلّ تحرّكاتهم منذ دهر؟وحدّدهم مكانا ونوعية ودرجة خطورة وضبط لكل واحد ما يلزمه؟وفعلا كان الحضور رهيبا ودرجة اليقضة عالية.

 

عيّنة من آلاف تظهر حيوية وفاعلية رجل الأمن

 

مساء يوم الاحد13نوفمبر2005(في الصباح وجّهت الى موقع تونس نيوز شيئا ما)توجّهت صحبة احد الأفاضل لزيارة المضربين.وعند الخروج ناول احد الحاضرين صديقي قميصا.حمله الرجل معه ووضعه بسيارتي وذهبنا الى مقهى احد نزل العاصمة حيث الكثافة الأمنية غير المسبوقة؟(شيراك أو بوش اوبلير…عندما يتحركون في أوضاع غير عادية يتحدّثون عن تواجد امني فوق العادة ويقدمون رقم1200في اكثر مرة3الاف…اترك الاجابة لكل تونسي عندما يتحرّك رئيسنا من ولاية الى أخرى أو من قصر قرطاج الى جامع الزيتونةاو…).

 

بعد حوالي نصف ساعة انضاف الينا احد الأطباء المعارضين واثر جلوسه جاء رجا امن ليطلب من صديقي المحامي مرافقته أمام أنظار الحضور؟وبمجرد أن سار نحو خمسة أمتار صار وسط مجموعة من ستة عناصر؟

اقتيد المحامي؟دون أدنى احترام لصفته ولما تشترطه وظيفته من معاملات ادارية أمنية؟صعد الى اكثر من طابق بمنطقة تونس باب البحر(تبعد عن وزارة الداخلية100مترا؟)وهناك سئل عن ذهابه الى مكان المضربين؟وعن الشيء الأبيض الذي خرج به من المقر وهو بيده؟باختصار اخذ منه القميصين؟وكل هذا ودّيا؟

على فكرة لو عدنا مباشرة الى المنزل ما كان ليقع الأمر؟المشكلة هي جلوسنا في المقهى والخوف من اختلاطنا بصحفي أو مراسل قناة تلفزية؟أو توسّع رقعة الحضور على طاولتنا؟أو استفزازا موجّها لشخصي؟وحديث عن الثورة الرقمية وعن قمة الفعل؟

الأمن يعلم وعيونه في كل مكان فمن أين جاء البلطجي؟وهل يمكنه أساسا أن يكون؟المهم القي القبض عليهم وأتمنى

أن تحاكمهم فرنسا؟أو بلجيكا؟والأيام القادمة ولاّدة..

هذا ما يرفضه الأوروبي.وهذا ما جعل رئيس سويسرا ينبّه الرئيس التونسي مباشرة وأمام العالم بان ما يحدث قد أفاض الكيل.كانّي به أراد القول له رحمة به وحبا في تونس واحتراما في شعبها وفي كل الحضور…

 

الفريق الحاكم اغرق البلاد

 

العالم ومنذ سنوات يتحدّث عن أوضاع الحريات في تونس وحقوق الإنسان والسباب المقرف والمتاجرة بالقيم والانسان

منذ1995 والى غاية اليوم والغد استعمل كل الوسائل الممكنة ولكن…

ومما يزيد الأمر عجبا التركيز على لقطة جمعت عنان وعباس وشالوم ومصافحة باهتة(على الرغم من العلاقة المباشرة بين عباس وشالوم)والحديث معها عن السلام؟لا شالوم ولا عباس ولا عنان كانوا مقتنعين بالحركة.إنها تصول الضيافة والمجاملات.واحد في بيتك وتطالبه بحركة أو تصريح ثم تستغلّه لا حقا بما يسيء بشكل كبير للرجل ولأنه محترم راعى بدائيات الضيافة؟

 

هل تستحق تونس هذا؟

 

كان على الفريق الحاكم احتراما في ضيوفه وفي نوعيتهم وتربتهم وعقولهم وعلمهم وناخبيهم..أن يطلبوا من رئيسهم وفي شجاعة إطلاق سراح المساجين وطرد عناصر الاستفتاء والمراصد الوطنية للانتخابات ومن كبّل الإعلام(ها هو العظيم محمد السادس يفرج عن500الافوليس500؟وعن حط العقاب ل5الاف آخرين؟ليتصوّر كل واحد عاقل عشرة آلاف عائلة تفرح وتتصالح مع المغرب والانسان المغربي والتربة المغربية؟عشرة آلاف يعني في عائلا تمارس التنظيم العائلي 60الفا.اللهم متعه الصحّة والعافية واجعل شعبه من حوله في وعي وتنافس حقيقي من اجل مغرب جديد يحترم مواطنه ولا يحرج الحليف والصديق)والإعلان عن انتخابات تشريعية وبلدية جديدتين خلال 2006وتحوير دستوري جديد بعد إخراج رجال المهازل السابقة.والتاكيد على انّ2009ستكون سنة التداول على الحكم.

كان وقتها سيفرح رئيس سويسرا وكان سيتسابق الى تونس بوش وبلير وشيراك وزباتيرو وماركل و…ويصافح شالوم عباس بحرارة في تونس..

الفريق الحاكم لانه لا يعرف الانتخابات مطلقا ومعنى غضب الناخب وأهمية صندوق الاقتراع لم يعر أي اهتمام للحضوروما ينتظرهم من محاسبة من ناخبيهم.

هذا الاحترام كرّسه سويسرا بمسح ما قالته مسئولة سويسرية منذ أسبوعين اثر زيارتها لبلادنا ولست ادري من ورّطها؟لقد تمّت مخاطبة العقل الأوروبي بالجديد وبالعقل الموضوعي البعيد عن عقلية المعارضة والأحزاب والتوظيف

فكان أن وعى وفهم.وكان أن احترم شيراك وغيره هذا الناخب.

شخصيا كنت مقتنعا باّن متحدّثا ما سيعيد لقيم أوروبا التوهّج.وكان يكفي واحدا ليخلق رجّة كبيرة لن تعجب بالضرورة المتطرّفين ولا الدكتاتوريات.إنها مجرّد إشارة ستتبعها خطوات وأفعال..

ننتظر من اليهود عبر العالم وخاصة داخل إسرائيل طرح السؤال التالي..على أنفسهم واحدا واحدا…

ماذا قدّمنا للدكتاتوريات طيلةستة عقود؟ماذا اخذنا؟ماذا أبرزت رعايتنا للدكتاتوريات اجتماعيا؟حزبيا؟جمعياتيا؟شعبيا؟

هذا المنتوج مجتمعا على تناقضانه الى أي حد اليوم وغدا يمثّل فيه الرأي المدني المبدئي عامل سلام وبناء وليس

تصريف وضع لغاية أن يشتد العود وتعود حليمة لما الفت من عادات؟

لينظر كل يهودي حيثما كان في صحفنا العربية ويركّز على الحلفاء؟ومناهج التعليم؟وخطب الأحزاب الحاكمة والمعارضة؟سرا صديق وأخ؟وجهرا عدوا لدودا؟هذا الذهن مطلوب تفكيكه دوليا ليس مع اليهود فقط بل مع العالم.

الدكتاتور العربي متاجر ماهر(في الماضي)بالقيم وبارع في البكاء والضجيج والتمسكن خفية وهو صاحب الإرهاب والفوضى ودليلي المباشر والعملي..

الشعوب العربية مقموعة ومضطهدة في كل شيئ..تحمّلت وتحمّل منذ عقود..تسعى لتغيير مدنيا وسلميا..والحاكم عندما يكون الحديث عن الانتخابات النزيهة والتداول يتحدث عن الفوض؟

هو في الحكم بالقهرالامور جيدة..هو يغادر الفوضى؟من هو صاحب الفوض؟الحاكم؟أم الساعي لتغير؟في الحكم الدكتاتور يدمّر وهم يستعد للرحيل يدخل البلاد في الفوضى؟الواقع العراقي وما يروّج له كل حاكم عربي؟

لقد عبر بشار الأسد عن هذا الذهن العربي الحكم..عندما وضع العالم بين خياري المقاومة والفوضى؟هو قال إما نحن وإما الفوضى؟وقالها كل الحكام العرب باسم الخصوصية والخطوة خطوة؟لنقف هنا وننتظر الإجابات الدولية في إطار أمم متحدة جديدة.

 

حسين المحمدي تونس

17نوفمبر2005        


برغم منع الكلام وإعدام الأحلام سأظل أحلم!

 

بقلم : آمال الرباعي   من عادة التلفزيون ان يبث خطاب الرئيس والرؤساء وكلمات الترحيب بالوفود والثناء على الجهود وبما أن حكامنا من نفس العجينة فقد اتفقوا على شيء لم يخالفه فيما يظهر على الشاشة أحد : الود والابتسامة . إلا أن ما حدث في افتتاح قمة المعلومات صدم المضيف فانعقد لسانه . لقد طالب رئيس الكنفدرالية السويسرية بحرية التعبير داخل القاعة وخارجها واعتبر أن ذلك شرطا لنجاح القمة وتفاعل معه الحاضرون بالتصفيق فآثرت الرياسة المنتخبة لتوها الخروج على مزيد من الإحراج فقوة النكبة  أخرسته إذ قد يصاب المنكوب بالخرس فيصمت عن الكلام المباح . و الأصم عادة ما يكون  أخرسا فكيف له أن يتعلم الكلام إن لم يسمع منه شيئا  والحال أن الكلام أحرف تلفظ من مخارجها ولا يكون لها معنى إلا بالإرادة إذ القدرة على التلفظ نعمة من الله وهبة منه واختيار الكلمة نابع من إرادة المتكلم فهو المسؤول عما يقول فقد تصعد به كلمة إلى السماء وقد تقذف به أخرى إلى الدرك الأسفل من النار. لكن هذه القدرة  التي أودعنا الله إياها قد تفقد أمام هول المصيبة فما بالك بالمصائب.   نظام بلادي دأب على البحث عن الريادة ، والحال أن البلاد أصبحت بؤرة للفساد الأخلاقي والمالي تحكمها عصابة جهل لا تعرف للناس حقوقا ولا للمال حرمة ولا للإنسان كرامة فما قرأت شيئا عن تكريم الله له ، لم تجد شيئا تكون فيه رائدة يُقتدى بها أومثالا يحتذى به فارتأى أصحاب القرار فيها حتى يذكروا في العالم بأسره ويكون لهم موقعا في التاريخ كذا في الجغرافيا استقبال مؤتمر المعلومات فينتبه الناس لها وتستعيد ما فقدته من جراء مبادراتها عبر التاريخ.   هذا ما رمت إليه وطمعت في تحقيقه لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. إذ هبت رياح الكرامة فما كان من السلطة إلا أن أخذت دور النعامة ظانة بأن لا أحد يمكن أن يراها  حاولت إغماض أعين الضيوف فأيقضوها على رسائل اللوم والتنبيه والمطالبة  فلجأت إلى غمس رأسها ، وليتها غمسته في التراب بل كل ما يحيط بها وحل ، وليس لها سوى الانسحاب من حل. سدت آذانها فلم تسمع صراخا ولا أنينا ، فإذا الصورة أمامها والحديث مباشر رغم أن الرياسة للرياسة فلم تجد ما تقول وقد تكرر الطلب من الغرب والشرق. فانعقد لسانها وخانها جهدها وتاريخها وصفعها صفاء ونقاء ضحاياها فأصيبت بالخرس رغم كثرة الحرس. وإذا ما كانت تظنه غنيمة ينقلب إلى هزيمة

فرغم أنها منعت الكل عن الكلام وأعدمت الأحلام سأظل أحلم

!  


 
 معركة تونس
عبد الرحمان الراشد   منذ ما ينيف عن الستة أشهر والكثير يكتب حول قمة المعلومات المنعقدة الآن في تونس. المعركة لها جوانب مختلفة من سياسية وأمنية واقتصادية وتقنية، سبقتها اجتماعات عديدة تحاول وضع خريطة عالمية للإنترنت توزع المهام والغنائم.   ويماثل مؤتمر تونس مؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945 الذي أسس للأمم المتحدة ووضع اسس العلاقة الدولية، ورتب لقواعد التعامل بين البلدان. ويدلل عقده والاهتمام به خطورة التغيرات التي يمكن ان تحدثها ثورة الاتصالات التي توجت إلكترونيا على نطاق واسع منذ التسعينات، وظلت بدون تنظيم فصارت نهباً للشركات القوية وكذلك مرتعاً للتنظيمات الخارجة على القانون.   والمؤسف جدا ان حكوماتنا لم تتحرك لمواجهة أخطار الفوضى والاستغلال الذي تسلل الى الإنترنت إلا بعد أن أعلنت الحكومات القوية أن العرب نقلوا أمراضهم من كراهية وإرهاب الى الإنترنت، وانها لن تسمح بترك الحبل على الغارب كما فعلت من قبل في قضايا التعليم والجمعيات الخيرية. ونقول انه مؤسف، لأن المؤسسات الرسمية العربية دائما تصل متأخرة بعد خراب اوضاعها، فتريد اصلاحها. فهي نجحت الى حد كبير في منع الإنترنت من ان يصبح مرتعا لتجارة الجنس، لكنها تساهلت في القضايا الارهابية وطروحاتها، كما فعلت قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر.   العديد من الأحداث الماضية كشفت عن وجه قبيح للإنترنت في منطقتنا، التي يفترض انها أكثر مناطق العالم حاجة لهذه الوسيلة من اجل التطوير والتنمية، ليستخدم عوضا عن ذلك في إشاعة الكراهية. فالغالب اليوم إلكترونيا تثقيف المواطن العربي ضد السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وأهل الفرق والأديان الأخرى، وبلغ مرحلة لم يعرف لها مثيل من قبل، حتى في زمن الحروب الدينية الصريحة. هذه هي بضاعة دكاكين الإنترنت اليوم بكل أسف، لا تستخدم من أجل المشاركة في درس علمي او تنمية مدارك الاطفال او الاجابة على حاجات الناس المباشرة، وكذلك من اجل الترفيه عنهم.   الإنترنت اليوم يلعب دور المهيئ لحروب المستقبل القريب والتي تطل بوجهها البشع من خلال ما نراه من عمليات ارهابية. فمعظم ما اصاب المجتمعات الحديثة على الارهاب بدأ من شاشة الكومبيوتر، كما رأينا في حال بريطانيا، وكذلك احتمال توسيع دائرة الشغب في فرنسا بالترويج له وتنظيمه عبر الإنترنت. اما ما يحدث في منطقتنا فهو أمر يصعب شرحه، من محاولات صريحة لتوسيع دائرة الحرب في العراق الى كل الدول المجاورة، من خلال مواقع إلكترونية تجاهر بدعواتها القتالية والفكرية المعادية. فمنطقتنا رغم فقرها لم تبخل على المتطرفين بالمواقع الإلكترونية، ولم تستطع حكوماتنا رغم خوفها من الارهاب، أن تحد من قدرتهم على الوصول الى اكبر عدد من مواطنيها.   (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 17 نوفمبر 2005)

  

حكاية تونس الغريبة

 

محمد نبيل (*)    تحتضن تونس القمة العالمية لمجتمع المعلومات و التي افتتحت أشغالها في قصر المعارض في الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة بحضور ممثلي 170 دولة من المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص. الغريب في هذا الملتقى هو انعقاده ببلد يتناقض كليا مع الأهداف الأممية الرامية عامة إلى تحرير الإعلام من قبضة القمع و الرقابة. فكيف يمكن أن تتحرر المعلومة و النظام التونسي مازال لم يحرر مواطنيه و أخص بالذكر أساسا المعتقلين و المضربين عن الطعام من الرموز الوطنية التونسية و الذين اختاروا الجوع بدل الخضوع.   فانعقاد هذا الملتقى يعد فرصة للوقوف عند هذه المفارقة العجيبة في بلد يراقب فيه النظام و أجهزته القمعية حركات و سكنات المعارضين التونسيين ضدا على كل القوانين الدولية و المواثيق الحقوقية. هذا الوضع دفع و منذ عقد من الزمن العديد من المنظمات الدولية إلى الاحتجاج و التنديد بهذا الواقع الذي سيظل وصمة عار على جبين نظام بن علي،و على سبيل الذكر لا الحصر: أمنستي الدولية، صحافيون بلا حدود، اللجنة الدولية لرجال القانون وغيرها ، بل أكثر من ذلك هناك حملة دولية من أجل التعريف بدوافع المضربين عن الطعام من جهة و المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين و رفع يد نظام بن علي عن سياسية الزج بالمواطنين و المعارضين التونسيين في السجون من جهة ثانية. فبكندا مثلا لبى العديد من الكنديين و أبناء الجالية التونسية دعوة اللجنة الكندية لمساندة حركة 18 أكتوبر للمشاركة في فعاليات النشاط التحسيسي بمطالب وأهداف الرموز الوطنية المضربة عن الطعام في تونس. أما البرلمانية وممثلة حزب الكثلة الكيبيكية مايلي فاي فقد وضعت لدي البرلمان الكندي نسخة من اللا ئحة الاولى للتوقيعات و عددها 10000 توقيعا يطالب فيها المواطنون بضرورة مطالبة رئيس الوزراء الكندي بول مارتان بمشاركة كل المنظمات التونسية المستقلة في الملتقى العالمي لمجتمع المعلومات بحرية و بدون قمع.   بسويسرا ،أعلنت جمعية الصحافيين المنفيين أن بادرة تنظيم ملتقى عالمي من أجل مجتمع المعلومات بتونس يعد فرصة سانحة للرئيس من أجل تشديد قبضته على الصحافة المستقلة. منظمة أمنستي اعتبرت تهديد المناضلة راضية نصراوي وممارسة العنف ضدها يوم 11 نونبر المنصرم دليلا أكبر على إصرار النظام التونسي على إقبار كل صوت يقول لا لسياسة الرئيس وأجهزته.   الكثير من المحللين و العارفين بخفايا النظام التونسي يعرفون جيدا أن الرئيس بن علي يلعب بورقة اتخاذ تدابير محاربة الإرهاب و مغازلة إسرائيل إرضاء لأمريكا و إخفاء لحقائق الإكراه الرسمي. في هذا الإطار، صرح المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ليور بن دور لوكالة فرانس برس : إننا نرغب في استئناف هذه العلاقات منذ الآن . وتابع لم انتظار التسوية النهائية للنزاع؟ يمكن لتونس منذ الآن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل خصوصا بعد الانسحاب من قطاع غزة.   تتضح أكثر إرادة تونس السياسية عندما نتأمل تطورات الأحداث ببعض البلدان المجاورة والتي بالرغم من نهجها لنفس الأسلوب لتكميم الأفواه قامت بعدة تغييرات و مبادرات تؤهلها لتفعيل الممارسة الديموقراطية. بالمقابل، نجد النظام التونسي يؤكد يوميا على تعنته ضد كل تغيير يتوخى إلى تحرير المواطن التونسي. فواقع تونس الحقوقي و احتضانه للقمة العالمية لمجتمع المعلومات يمكن أن يكون فصلا من فصول المهازل و الضحك على الذقون التي ترى و تسمع في كل بقاع العالم.   إن حكاية تونس مع القمة العالمية لمجتمع الإعلام تعد مخجلة بل أغرب من الخيال، لذلك كيف سيساهم النظام التونسي في تحرير المعلومات و هو لم يحرر الأصوات التي تنتقده وتريد بناء دولة ديموقراطية بعيدا عن عصا الرئيس التي تنزل على كل الرؤوس الرافضة لسياسته.   (*) صحافي مقيم بكندا falsafa71@hotmail.com   (المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 17 نوفمبر 2005) وصلة الموضوع: http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2005/11/106321.htm
 

ثمن كومبيوتر في بنغلادش يعادل راتب موظف متوسط الدخل لثماني سنوات …

قمة المعلومات تربط بين الفجوتين الديموقراطية والرقمية

تونس – رشيد خشانة       تقاطعت الصراعات من أجل الحد من سيطرة الولايات المتحدة على شبكة الإنترنت على الصعيد الدولي مع سعي الأفراد والمنظمات غير الحكومية داخل البلدان لمنع السلطات من إحكام قبضتها على الشبكة. وتبلور في قمة تونس التي تنهي أعمالها اليوم مساران متوازيان تشكّل الأول من بلدان العالم الثالث وأساساً أفريقيا وكذلك بلدان أوروبية تسعى لسحب إدارة شبكة الإنترنت من الشركة الأميركية المكلفة الموافقة على أسماء المواقع «أيكان».
Internet Corporation for Assigned Names and Numbers التي يوجد مقرها في كاليفورنيا والتي تخضع لوزارة التجارة الأميركية، على أمل تفويضها لهيئة تابعة للأمم المتحدة. أما المسار الثاني ففرضته المنظمات غير الحكومية التي طرحت قضية حرية التعبير وحماية المعارضين والمنشقين داخل كل بلد، بالإعتماد على حصاد الجلسات التي عقدتها قبل القمة في إطار ثلاثة اجتماعات تحضيرية في الحمامات (تونس) العام الماضي ثم في جنيف في وقت سابق من العام الحالي.   ويمكن القول إن السؤال الذي تردد في أروقة قمة تونس، وهي المرحلة الثانية من قمة استضافت سويسرا فصلها الأول في السنة 2003، هو كيف يمكن التوفيق بين ضرورة وجود سلطة مركزية تدير شبكة الشبكات التي يستخدمها بليون شخص، لضمان تقيدهم بضوابط تقنية مشتركة، وبين نزع تلك السلطة من الأميركيين الذين اخترعوا الإنترنت وموَلوا انتشارها بواسطة المال العام في البداية ثم بواسطة قطاعهم الخاص في مرحلة لاحقة، ما منحهم سيطرة مطلقة على الشبكة الأم؟ وأكد الخبير التونسي عربي شويخة لـ «الحياة» أن الأميركيين «يمسكون بجميع الخيوط فهم يستطيعون تعطيل الشبكة متى شاؤوا حتى لو لم يضغطوا على أي زر وهم لا يرغبون بالتخلي عن الرقابة التي يتمتعون بها حالياً». وعلى هذا الأساس ارتفعت أصوات بقية البلدان وفي مقدمها البرازيل والصين وإيران لكسر القبضة الأميركية وإسناد مهمة الرقابة للدول أو لوكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة. إلا أن السفير ديفيد غروس الذي يتقاسم رئاسة الوفد الأميركي للقمة مع المستشار العلمي للرئيس بوش جون ماربورغر استبعد هذين الإحتمالين معاً، وأكد لـ «الحياة» أن لا سبيل لأن تتحكم هيئة دولية بالإنترنت سواء أكانت تابعة للأمم المتحدة أم مستقلة عنها «فهذه مسألة متصلة بالمصلحة القومية وبالتالي فهي غير قابلة للتفاوض عليها». وبرر موقفه بكون سلطة التعديل المركزية ينبغي أن تبقى بأيدي القطاع الخاص في إشارة إلى مؤسسة «أيكان».    لكن، بين الأميركيين المتشبثين بالمحافظة على الوضع الراهن من جهة والبلدان الصاعدة التي تتطلع للتحكم بالمواقع من جهة ثانية، يوجد الموقف الأوروبي الذي كان يُفترض أن يكون موحداً، لكنه ظل رهين الصراعات الداخلية حتى الإجتماع التحضيري الأخير للقمة الذي عقد في أيلول (سبتمبر) الماضي في جنيف. واستطاع الأعضاء الخمسة والعشرون في الإتحاد الأوروبي أن يتفقوا على حل وسط لا يخلخل التفوق الأميركي لكنه يشترك معه بمراقبة الشبكات من خلال توسيع الهيئة المركزية إلى بلدان أخرى. وفي هذا السياق قالت المفوضة الأوروبية المكلفة مجتمع المعلومات فيفيان ريدينغ لـ «الحياة» إن الولايات المتحدة «حليفة لأوروبا وبين الحلفاء لا يمكن أن يكون هناك قرار أحادي ما يفرض علينا جميعاً الوصول إلى صيغة للتعاون تشمل إيجاد إطار للحوار يمنح الدول فرصة لقول كلمتها في المبادئ الأساسية لتنظيم الإنترنت ووضع آلية لحل النزاعات في شأنها من دون أن يعني ذلك إفساح المجال أمام الحكومات للتحكم بالمضامين أو فرض رقابتها عليها».   لكن الأميركيين سخروا من الأوروبيين بسبب عجزهم منذ ست سنوات عن الإتفاق على إدارة شبكة خاصة بالمواقع الأوروبية اختاروا لها اسم «نقطة إي يو» ( .eu) ووافقت «أيكان» على الإسم فوراً. وتساءلوا: «كيف سينظم الأوروبيون إدارة الشبكة العالمية وهم مختلفون على إدارة شبكتهم؟» وردت ريدينغ على تلك السخرية مؤكدة أن أوروبا ستعلن في القمة التي تعقدها أواخر السنة عن اتفاق نهائي في هذا الشأن.   غير أن الرأي الذي ساد في أروقة قمة تونس بين الوفود العربية والأفريقية التي كانت الأكثر عدداً ظل ميالاً للتحفظ إزاء المساومات الجارية بين البلدان الصناعية باعتبارها مظهراً من مظاهر الصراع على تقاسم النفوذ. وبدا واضحاً أن تلك الدول لا محل لها من الإعراب في التجاذب القائم بين الأميركيين والأوروبيين. وأشارت الدكتورة مريم مرزوقي التي أدارت ورشة عن الأنترنت وحقوق الإنسان على هامش القمة، إلى أن 13 موزعاً يديرون شبكة الإنترنت في العالم بينهم عشرة في أميركا (أربعة في كاليفورنيا وستة في محيط العاصمة واشنطن) واثنان في أوروبا (مركزاهما في لندن واستوكهولم) والأخير في طوكيو.   ويمكن القول إن ردم الفجوة الرقمية التي ما انفكت تتعمق بين الشمال والجنوب شكل الهاجس الرئيسي للبلدان النامية المشاركة في القمة ومن ضمنها العرب. وينطلق هذا التطلع من حجم الفوارق المجحفة التي جعلت عدد أجهزة الكومبيوتر في الولايات المتحدة يزيد على عددها الإجمالي في بقية مناطق العالم وعدد الهواتف في طوكيو يفوق عددها في القارة الأفريقية بأكملها، حيث لا تتجاوز 14 مليون خط، وسعر شراء كومبيوتر في بنغلادش يعادل رواتب ثماني سنوات لمواطن متوسط الدخل فيما هو يعادل راتب شهر واحد لمواطن أميركي من الفئة نفسها. ونتيجة لذلك التباعد بين العالمين نلاحظ أن البلدان ذات الدخل المرتفع والتي لا تشكل سوى 15 في المئة من سكان العالم تستأثر حالياً بـ60 في المئة من شبكة الهواتف الأرضية و70 في المئة من شبكة الهواتف النقالة و80 في المئة من مستخدمي شبكة الإنترنت، فيما لا تسيطر البلدان ذات الدخل المحدود والتي تشكل 60 في المئة من سكان العالم سوى على 20 في المئة من الهواتف الأرضية و10 في المئة من الهواتف النقالة و5 في المئة من المشتركين في الأنترنت. وفي هذا الإطار اقترح الرئيس السينغالي عبد الله وادي في «الشوط الأول» من القمة في جنيف إنشاء صندوق عالمي لتمويل ردم الفجوة الرقمية، إلا أن تحديد حصة كل بلد في موازنة الصندوق أثار جدلاً خصوصاً مع أميركا والبلدان الأوروبية المتقاعسة عن تقديم مساهمة نوعية في تمويل إنشائه. وتوقع عضو في وفد عربي فضل عدم الكشف عن هويته الوصول إلى حلول تتيح انطلاق الصندوق بعد قمة تونس.   غير أن كثيراً من الخبراء الذين حضروا القمة أبدوا امتعاضهم من تكليف «الإتحاد الدولي للإتصالات» الذي يديره الياباني يوشيو أوتسومي الأمانة التنفيذية للقمة بدل اليونيسكو لكونه يطرح المسائل من زاوية فنية بحتة ويتحاشى مناقشة ما يتعرض له مستخدمو الانترنت من مضايقات في البلدان النامية. وأفاد الخبير شويخة بأن المخاوف الأميركية من خطر الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) شجعت «كثيراً من الأنظمة الاستبدادية مثل الصين وكوبا وتونس وإيران على مزيد من التضييق على استخدام الإنترنت ما حمل المدافعين عن حقوق الإنسان على طرح مسألة الحريات بقوة خلال الورشات التي أقيمت على هامش قمة تونس». وإذا كان ثابتاً أن فرض الرقابة على المستخدمين في بلدان نامية عدة سيستمر بعد قمة تونس، فالأرجح أن الألسنة التي كانت معقودة ستنطلق بعدها للضغط من أجل تكريس حرية الإبحار على الشبكة.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 18 نوفمبر 2005) 

 

حول النسخة الحكومية للديمقراطية العربية

 

د. خالد شوكات (*)    من البدع الرسمية العربية، أن لا يكون لدى النظام الحاكم الشجاعة ليقول صراحة أنه لا يؤمن بالديمقراطية بمفهومها المتعارف عليه دوليا، وأنه يعتقد جازما أنها لا تصلح للمجتمع الذي ولي أمره وللمواطنين الرعية الواقعين تحت سلطته، وأن نظام الزعيم الملهم والحزب الواحد القائد والدولة الأمنية الحديدية، هو الأفضل والأصلح والأنسب للشعب.   وبدل الشجاعة والوضوح، كما كان عليه حال الكثير من الأنظمة العربية التي مارست الدكتاتورية والشمولية طيلة عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات تحت مبررات وذرائع ايديولوجية وسياسية واضحة، فإن الأنظمة العربية التي نشأت ابتداء من أواخر السبعينيات مفتقدة للشرعية الثورية إياها، قد اعتمدت مبدأ المراوغة والكذب والمخادعة، حيث عملت باستمرار على رفع شعارات إصلاحية وديمقراطية تعددية وتحديثية، فيما غرقت على مستوى الممارسة في أبشع أنواع الاستبداد والفساد والازدواجية.   لقد ابتكرت الأنظمة العربية طيلة العقود الثلاثة الماضية خصوصا، ترسانة عتيدة من الخدع والأكاذيب والحيل الرامية إلى تمييع الحياة السياسية وخلق أنواع من البلبلة الايديولوجية والفكرية والثقافية وخلط أوراق الحق بالباطل، في محاولات مستمرة ورغبات لا تكل ولا تمل في الالتفاف حول مطالب الإصلاح الحقيقية ودعوات الديمقراطية الحقة، حتى لقد بدت أوضاع الكثير من الدول العربية مستعصية على التحليل الداخلي والخارجي، رمادية الواجهة ضبابية الماهية، محيرة مراكز القرار والرأي العام في طبيعة الموقف الذي يجب اتخاذه إزاءها، وبما يخدم عمليا مصلحة أولي الأمر من المفسدين والمستبدين والتابعة.   وإذا كانت أول مبادئ الديمقراطية في مفهومها الدولي المعروف، تعني تكريس مبدأ السيادة الشعبية من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة والمباشرة، فإن الحكام العرب المعاصرين لم يعترضوا على هذا المبدأ بل سلموا به تسليما، باعتبارهم أول الديمقراطيين، تماما كحرصهم على أن تكون انتخاباتهم مثارا للدهشة في تحقيق خيار السلطة الشعبية، ولأن الشعوب العربية تموت حبا في زعمائها الملهمين، فإنها عادة ما لا تسعى إلى إغضابهم بالتصويت خلافا لآرائهم ونصائحهم.   ولأن التزوير الانتخابي التقليدي المتعارف عليه قديما، والذي يقوم على تصويت المسؤولين بدلا عن المواطنين أو إفراغ الصناديق الخاطئة واستبدالها بصناديق مصيبة راضية مرضية، فقد تفنن الحكام العرب وبطانتهم في ابتداع آليات جديدة للتوجيه الانتخابي، تعتمد بالأساس على استبدال مكان وتوقيت الإجبار والإكراه، من مراكز الاقتراع وتاريخه، حيث كاميرات التلفزيون وعيون المراقبين الدوليين، إلى سائر أنحاء البلاد باستثناء أماكن التصويت وسائر أيام السنة باستثناء يوم الاقتراع.   ولأن مبدأ التعددية السياسية قد أضحى معيارا دوليا ثابتا لفرز الأنظمة الديمقراطية من سواها، فقد ابتكر الحكام العرب نظرية لم يسبقهم إليها أحد، عرفت لدى البعض بمسمى “الديكور الديمقراطي”، وعند آخرين بإسم “الكرتون الديمقراطي”، وأساس هذه النظرية على أرض الواقع أن يصنع النظام الحاكم إلى جانب “الحزب الحاكم”، أحزابا صغيرة أخرى يمينية ويسارية ووسطية وبلا ماهية، تكون بمثابة إدارات حكومية وظيفتها المعارضة، ويكون رؤساؤها بمثابة موظفين سامين برتبة معارضين.   ولأن الحكام العرب اكتشفوا منذ سنوات أن الحزب الحاكم ليس محتاجا بالضرورة إلى نسبة التسعات الأربع لكي يحكم بأريحية، فقد رأوا أنه لا ضير من تقسيم جزء من الكعكة البرلمانية، تقل أو تكبر بحسب ظروف هذا البلد أو ذاك، على أحزاب المعارضة الموالية، كل حسب قدرته على الولاء والمحبة والإخلاص والتمكن من خلق المناسبات للتقرب من أولي الأمر والنعمة، ولتكن الحصيلة تفويت الفرصة على أؤلئك المتربصين والمولعين بنعت الأنظمة العربية على أنها غير ديمقراطية.   ولقد بلغت الجرأة الديمقراطية بالأنظمة العربية – ما شاء الله- أنها تجاوزت التنافس التعددي في الانتخابات البرلمانية، إلى الانتخابات الرئاسية، إذ لم يعد الرئيس العربي يقبل دخول حلبة المنافسة منفردا، ذلك أن هذا الأمر من مواصفات الأنظمة الديكتاتورية، وحاشاه أن يرضى لنظامه مثل هذه الصفات الذميمة، ولهذا كان لا بد من حرص رئاسي شخصي على ضمان طابع تعددي للعملية الانتخابية، ولمزيد من الحرص كان لا بد للرئيس أن يختار منافسيه حتى يضمن شرف هذه العملية، وأن يحول بين أن يدنسها كل من هب ودب من الرعاع والدهماء والسوقة.   وبالنظر إلى ما تقدم من انجازات ديمقراطية رسمية، ممثلة في تكريس مبدأ السيادة الشعبية وضمان التعددية السياسية والانتخابات الرئاسية المتعددة، لم يعد ينقص الأنظمة العربية غير احترام حرية الإعلام وصيانة حقوق الإنسان وإعلاء شأن القضاء المستقل وإفساح المجال لعمل المنظمات غير الحكومية للتعبير عن حركية المجتمعات المدنية وتطلعاتها، وفي هذه الشؤون جميعها نهضت نسخ رسمية عربية غاية في الفرادة والنوعية.   ولأن عصب الإعلام المال، ومصدر المال بالنسبة للإعلام مأتاه الإعلان، كان لابد من تحويل الوكالات الإعلانية إلى مؤسسات حكومية، في زمن تنازلت فيه الدولة العربية المعاصرة للقطاع الخاص عن جل المؤسسات والمرافق الحكومية، بما في ذلك الحيوية والرابحة منها، وعندما تكون وسيلة الإعلام حرة من الناحية النظرية مسلوبة الحرية من الناحية العملية، فستختار الموالاة للاستمرار في إعاشة أصحابها، أو الانتحار إذا كان أهلها من قلة المجانين الذين قرروا السير في طريق المعارضة غير الشرعية.   وعموما فإن تجربة الأنظمة العربية مع وسائل الإعلام، قد أثبتت قدرة الأجهزة الحكومية على خلق حالة تعددية على الصعيد الإعلامي، مصداقيتها على الدرجة نفسها من حالة التعددية العظيمة التي خلقت على الصعيد السياسي والانتخابي، وكما أوجد “الكومبارس” الانتخابي والسياسي، كان بمقدور الوكالات الإعلامية الرسمية في العالم العربي إيجاد “كومبارس” إعلامي وظيفته سب المعارضة غير الشرعية لا نقد السير الرسمية.   أما فيما يتعلق باحترام مبدأ استقلالية القضاء، فليس أيسر من تأكيد أصحاب السيادة والفخامة والجلالة والسمو، على قدسية المحاكم في بلادهم وحرصهم الدؤوب على صون شرف القضاة والمستشارين، وعموما فإن هؤلاء موظفون لدى دولة رئيسها بيده مفاتيح كل شيء، أو ثمة أبرز دليلا على استقلالية القضاة من أن يقوم سيادة رئيس الدولة شخصيا بتعيينهم وعزلهم ونقلهم ومعاقبتهم وإجبارهم على إصدار الأحكام بإسمه لا بإسم الشعب.   ولاستكمال العقد الديمقراطي العربي وفقا للإخراج الرسمي، لم يبق تبعا لما سلف غير بيان التحول الكبير الذي شهدته البلدان العربية في ظل أنظمة العقود الأخيرة الديمقراطية، على صعيد التمكين في العمل والحرية لما يعرف بالمنظمات الأهلية أو منظمات المجتمع المدني، حيث تجد عدد هذه المنظمات في بعض الدول العربية الصغيرة يعد بالآلاف، كحجة يضربها السادة الرؤساء الحريصون على شؤون المرأة والطفولة والتقنيات العصرية لمواطنيهم وللعالم الخارجي على السواء، تسفه دعايات الحاقدين والمغرضين والأفاقين، ولا ضير بعد هذا في أن تقوم الدولة بواجبها الزجري حيال بعض المنظمات التي ثبت أنها لا تراعي قواعد الديمقراطية الداخلية، خصوصا وأن الدولة شديدة الحساسية حيال من يخرق قواعد الديمقراطية، وقد ثبت أن أغلب هؤلاء الخارقين هم – للأسف- من فئة المعارضين غير الشرعيين والعياذ بالله.   وحتى لا تجري المزايدة على النسخة الرسمية للديمقراطية العربية، فإن منظري هذه النسخة، لا يزعمون أبدا أن بلدانهم قد أصحبت ديمقراطية، إنما يؤكدون على أنها تعيش بكل تواضع مرحلة تحول أو انتقال أو تغيير ديمقراطي، وأن الفضل في انبثاق فجر هذه المرحلة هو بطبيعة الحال لصناع التحولات والعهود والتغييرات..   فإذا ما كانت مرحلة الانتقال الديمقراطي في اسبانيا قد استمرت سنتين وفي تشيلي ثلاث سنوات وفي جنوب أفريقيا أربع سنوات، فإنها في البلدان العربية لا تقل عن عقدين أو ثلاثة عقود أو أربعة عقود، وفي العجلة الندامة، والديمقراطية قطرة قطرة خير من الديمقراطية مرة واحدة بالنظر إلى حرص الأنظمة العربية على التوفير وحسن التدبير، في الماء والكهرباء والأجور، وفي السياسة أيضا، فكثير من السياسة والحرية قد يخنق الشعوب، وليس أعز على قلوب الحكام العرب من الشعوب..أعند أحدكم في ذلك شك!   (*) كاتب تونسي، مدير مركز دعم الديمقراطية في العالم العربي- لاهاي   (المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 18 نوفمبر 2005)


“الشبكة الإسلامية” تحتل المرتبة الأولى في القمة العالمية للمعلومات بتونس

الدوحة – خدمة قدس برس   احتل أحد أشهر المواقع الإسلامية على الشبكة الدولية “الإنترنت”، مرتبة غير مسبوقة، عندما تحصل على المركز الأول بين 750 موقعا، تم ترشيحهم من قبل 168 دولة، من مختلف قارات العالم.   وحقق موقع “الشبكة الإسلامية” (islamweb.net)، المركز الأول على المواقع العربية، كأفضل محتوى إلكتروني، في مسابقه جائزة أفضل موقع إلكتروني عربي، من حيث التعليم والتدريب الإلكتروني، التي تنظمها القمة العالمية لمجتمع المعلومات، والتي تعقد حاليا في تونس.   واعتبر يوسف الكواري نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، أن هذا الاكتساح يعد “فخرا للمواقع العربية”. كما أشاد بالجهود التي بذلها كلا من المدير التنفيذي والعاملين معه في الموقع.   من جهته اعتبر فهد الهاجري مدير الشبكة بأن “الإنجاز العالمي يضاف إلى سجل إنجازات الشبكة الإسلامية، الذي جاء نتيجة للخطط التطويرية، التي بدأتها الشبكة، منذ تأسيسها عام 1999، والتي شملت جميع خدمات الموقع الموزعة على أكثر من مليون صفحة على الموقع العربي، والإنجليزي، والفرنسي”. كما أهدى الهاجري هذا النجاح إلى الكادر الفني والعلمي والشرعي العامل في الموقع.   ويقول القائمون على “الشبكة الإسلامية” إن إحصائياتهم تشير إلى أن زوار الموقع قد تجاوزوا 160 مليون زائر شهريا.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 17 نوفمبر 2005)  


بعد أن استبعدتها الكلية الإسلامية لعدم تحجبها

مسلمة هولندية تحصل على حكم قضائي بحقها في السفور

دبي- العربية.نت   كسبت معلمة مسلمة هولندية من أصل تونسي دعوى قضائية أقامتها ضد الكلية الإسلامية في امستردام بعدم الزامها بارتداء الحجاب وحقها في السفور دون أن يكون ذلك مبررا لحجب الوظيفة عنها، وذلك في أول سابقة من نوعها في هولندا.   سميرة حداد (32 عاماً) سارت عكس التيار، ففي حين تلجأ الكثيرات من المسلمات في الدول الأوروبية إلى مقاضاة المؤسسات والهيئات التي يعملن فيها لرفضها ارتدائهن الحجاب أثناء العمل، فإنها، أي سميرة، طلبت من لجنة المساواة والحقوق الهولندية، بحقها في عدم ارتداء الحجاب الذي تفرضه الكلية الإسلامية على المعلمات المسلمات فيها.   بدأت قضية سميرة خلال مقابلة التوظيف لتدريس اللغة العربية في الكلية، حين أعلنت رفضها ارتداء الحجاب. وتقول إنها سئلت عن ديانتها في المقابلة التي أجريت معها في أبريل/نيسان الماضي، ففوجئوا بكونها مسلمة ولا ترتدي الحجاب، وفي الحال قاموا بإلغاء المقابلة، وأخبرها أحد الإداريين في الجامعة أنها لن تتمكن من العمل كمدرسة في الجامعة “إلا إذا أقرت بأنها ليست مسلمة”.   وحاولت الجامعة الاستناد إلى آيات من القرآن الكريم للدفاع عن قرارها، إلا أن لجنة المساواة والحقوق الهولندية أجابتهم بأن “القرآن الكريم” غير ملزم حسب القوانين في هولندا. وحكمت اللجنة لصالح سميرة في القضية، مستندة على عدم أحقية الجامعة في فرض الحجاب عليها، حتى لو كانت مسلمة.   وتزيد هذه القضية من التوتر والجدل المثار حول النظرة الأوروبية إلى الزي الإسلامي الشرعي، بعد أن حظرت الحكومتان الفرنسية والألمانية ارتداء المسلمات الحجاب في المدارس والأماكن العامة.   أما هولندا، التي أجازت الحجاب، فمنعت “البرقع”، أو النقاب، في الأماكن العامة، “كونها قد تستغل في أعمال إرهابية وتمكن المهاجمين من إخفاء هويتهم”.   (المصدر: موقع “العربية.نت” بتاريخ 17 نوفمبر 2005)


Accueil

Lire aussi ces articles

19 juin 2008

Home – Accueil TUNISNEWS  8 ème année, N° 2949 du 19.06.2008 archives : www.tunisnews.net Liberté et Equité:La tragédie de la famille

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.