TUNISNEWS
6 ème année, N° 2007 du 18.11.2005
سويس إنفو: معارضون تونسيون ينهون اضرابا عن الطعام بدأوه منذ شهر
بي بي سي: إنهاء إضراب الحقوقيين التونسيين
قدس برس: شخصيات تونسية مضربة عن الطعام تتوجه برسالة إلى القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجزيرة.نت: النهضة التونسية تعلن إضرابا عن الطعام وتدعو للتغيير
قدس برس: منظمة العفو الدولية توجه انتقادات لاذعة للحكومة التونسية بمناسبة قمة المعلومات الجزيرة.نت: قمة المعلومات تكشف واقع الحريات بتونس وشالوم يغادر
الشرق الأوسط: يهود تونس يستقبلون شالوم بالهتاف للرئيس بن علي الشرق الأوسط: عرب وإيرانيون يتدفقون على الجناح الإسرائيلي الحياة: باريس تأسف لإبعاد أمين «مراسلون بلا حدود» … الجزيرة.نت: مينار.. لا مصداقية للأمم المتحدة بتنظيم قمة المعلومات في تونس
تشريعية مصر وقمة تونس: حسين المحمدي آمال الرباعي: برغم منع الكلام وإعدام الأحلام سأظل أحلم!
الشرق الأوسط : معركة تونسمحمد نبيل: حكاية تونس الغريبة رشيد خشانة: قمة المعلومات تربط بين الفجوتين الديموقراطية والرقمية د. خالد شوكات:حول النسخة الحكومية للديمقراطية العربية
قدس برس: “الشبكة الإسلامية” تحتل المرتبة الأولى في القمة العالمية للمعلومات بتونس
العربية.نت: مسلمة هولندية تحصل على حكم قضائي بحقها في السفور
|
معارضون تونسيون ينهون اضرابا عن الطعام بدأوه منذ شهر
إنهاء إضراب الحقوقيين التونسيين
شخصيات تونسية مضربة عن الطعام تتوجه برسالة إلى القمة العالمية لمجتمع المعلومات
النهضة التونسية تعلن إضرابا عن الطعام وتدعو للتغيير
منظمة العفو الدولية توجه انتقادات لاذعة للحكومة التونسية بمناسبة قمة المعلومات
قمة المعلومات تكشف واقع الحريات بتونس وشالوم يغادر
يهود تونس يستقبلون شالوم بالهتاف للرئيس بن علي
عرب وإيرانيون يتدفقون على الجناح الإسرائيلي
باريس تأسف لإبعاد أمين «مراسلون بلا حدود» …
تونس: الناشطون السبعة ينهون اليوم إضرابهم عن الطعام
مينار.. لا مصداقية للأمم المتحدة بتنظيم قمة المعلومات في تونس
تشريعية مصر وقمة تونس
حسين المحمدي – تونس
الأولى وطنيةولكن بحجم مصروالرعايةالدوليةكانت محطّانظارالعالم وخاصّةالولايات المتحدة الأمريكية والمصريين وكل حرّعبرالعالم يريدان يحارب الإرهاب عبرالتداول على الحكم.
الثانية حدثادوليااستضافته تونس وتعطّلت الحياةمن اجله وانفقناالمال الكثيروروّجنا للحدث على أساس وانّه شهادة دولية في حسن السيرة والسلوك لتونس النظام.
ولكن يوم الافتتاح تمّ برمجةمقابلةرياضيةونقلتها تونس7مباشرة في حين منعتنا من الاستماع إلى كلمة رئيس الكنفدراليةالسويسريةمباشرةاثرالتصفيق التي رافق نقده.
أولا الانتخابات المصرية
من جوان2005 والى غايةنوفمبرمن نفس السنةجرت ثلاث انتخابات.الأولى كانت استفتاء وفق طريقة الانتخابات العربيةوالثانيةرئاسيةوفق ذات المنهج مع إخراج يوحي ببعض من التغييرفالثالثة تشريعية أفضل.المهم أن هناك بعض التزحزح والاعتبار للمصري والبعدالدولي.
.وخلال كل هذه المواعيدتحرّك الدّاخل المتمثّل على وجه الخصوص في رجولةلا مثيل لهالقضاة مصرثم لهيئات المجتمع المدني وحزب الغدوالوفدوحركة كفايةوالإخوان المسلمين تحديداوضغط دولي مساند من حيث المبدألنزاهةالعمليةالانتخابيةماأمكن ذلك.
الداخل تحرّك والخارج كان مصغيا.وتناثرت من هناوهناك القراءات والردودوالدّفوعات.أحياناجمعت بين تناقضات
صارخة ومتردّدة ومضطربة.
أ- الاستفتاء
جرى وفق مهزلةوكان هناك قلقاأمريكياوتحرّكاداخلياحقيقياعبرمختلف المستويات.وكان هناك نقدا شديدا للمواقف الامريكية التي رآها البعض خجولة ومنهم شخصي الكريم؟تحرّكت الدّكتورة رايس بأسلوب مغاير لماكان يراها من
خلاله العارفون بالسياسة.
اسلوب الخارجيةيختلف كلياعن أسلوب مجلس الأمن القومي.وانتقلت بسرعةهائلةالى سلوك الحواروادارة الممكن
الّذي يراكم والتشجيع والطمانة لكل الأطراف المشاركةفي اللعبةالسياسية في خطوات تدعّم الواحدة الأخرى بحثا فعلا عن التغيير من رؤية تقول أن الحرية اعدل الأشياء توزيعا بين أبناء البشر.
وفعلا كما سنرى هناك على الاقل في التجربةالمصرية تقدّماملفوفابالتخويف من شفافية صندوق الاقتراع؟(رغم أنني شخصيامرةاخرى أكثرت من النقد حبّافي مصروايمانامنّي بأنهاالقاطرةالحقيقيةلاي تغييرعربي حقيقي).
التغييربرزعبر رئاسية مصرمن حيث فضحه المستورللجميع ومن الجميع.خلال جوان كانت نسبة المشاركة تسعينية وفي اقل من شهر نزلت الى24في المائةوهذاغير صحيح؟
ب-رئاسية مصر وفضح المستور
برز شق داخل الحزب الحاكم يرفض كلياالتغيير.وشق آخريربط أي تغيير بوصول ابن مبارك إلى الرئاسة سنة2001؟وهو تفكير بائس وجاهل؟وشق يرى في التغييرضرورة حيوية لمصر.
وداخل المعارضةبرزايمن نورككتلةليبرالية.فتوجّهت إليهاالسّهام والسكاكين والبلطجة.وهوسلوك مقصود.ويكفي نور فخرا انّه فضح الحليف والصّديق لأهل الحرية واشّر لتوجّه جديد في الحرب على الإرهاب؟
وبرزالأخوان المسلمين كفريق يشعرالجميع بأنه الحكم.فغازله الحاكم والمعارض.واضطرّ مبارك وفريقه الملتف من حول ابنه إلى التقليل من حجم نوروطمانةالإخوان بنصيب هائل في تشريعية نوفمبر شريطة غياب نور؟وهو ما يعني انقلاب المعادلة كليا.والتخفيض من سرعة الضّغط الدّولي؟فالإخوان لولا العامل الدولي ما شاركوا بحرّية؟
صاحب العمل قصدويقصد إرجاع مصرإلى بداية الستينات والثمانينات.معركة تدور رحاها بين النظام والإخوان؟وهذا العقل الأمني البحت عرّى نفسه مرة أخرى بعد ستين سنة من حيث لا يدري وكشف الزيف واللّعب.
نظام له المال والعصا وكل ماهوعلى ارض مصر وبعد ستةعقود يفرزالاخوان وفقط؟نظام وّلد عشرات الأحزاب ولم يصبح واحدا منهاراشداوهوالمحتضن لها والمفتخر بشهاداتها؟واذا مكّن اليوم الإخوان من هذه المقاعد فماذا سيفعل سنة2001؟وهل يقبل المجتمع المصري بهذا؟وكيف يمكنه أن لا يقبل ذلك؟العصا من هنا والقوت من هناك؟وهل اذا حيّد النظام الاخوان يمكنه تلافي الضغوط الخارجية؟وبالتالي رفس نور وغيره؟وهل أحدث النموذج التركي تغييرا في ذهنية الإخوان؟
ج-تشريعيةنوفمبر2005
نهش نور كما لم ينهش ايّ كان من قبله وهو في عزّ الحملةالانتخابيةالتشريعية وكان مقرراسلفاإسقاطه.وقلب المعادلة الوطنية.وإعطاء إشارات للخارج غير مطمئنة في حال السماح بانتخابات نزيهة؟
رايس فهمت الإشارة.وتعاملت معها بذكاء شديد وبمنطلق الحيلة في ترك الحيل وانّ ما يهم المجتمع الدولي هو الحرية وإنسانيةالإنسان والتقليل من عمليةانتخابية لأخرى من العيوب والمهازل.
اسلوب سياسي هادئ ومتميّز.يحدّد عددا من الاستحقاقات ويرى على الميدان كمّ الايجابيات.فيشكر عليها.ويتوجّه الى السلبيات في محاولة جديدة لاختبارالنوايا قصد جعلها تولّى دون رجعة ودون رجّات كبيرة في مجتمع كبير على كل المستويات.
فعلا نجحت المرحلةالأولى من الانتخابات وتقلّص حجم الكوارث.وفرض على الحزب الحاكم عملية القسمة والحساب وهي خطوة هائلة(نحسبها لمبارك ولغيره).بل هي ثورة في العقول.وهناك من سيردد في الزواياالأغنيةالمشروخة التي تقول بخطورة الإخوان؟وسيهرول هذا الحليف وذاك إلى واشنطن ..
على العكس تمامامصروغيرهامن الدول العربية جرّبت الحكم الإسلامي(السودان..)وشبه الإسلامي(السعودية والخليج ..) والقوميات(العراق وسوريا..)وماهو بين هؤلاء…ومختلف الصيغ..
جمهورية..ملكية..إمارة..عسكر..بوليس..والنتيجة كانت مع تفاوت قليل..دكتاتوريات من أتعس ما يكون وضحايا بعشرات الآلاف؟وتصدير للإرهاب..وعند الحديث عن الانتخابات النزيهة خوف من الإسلام السياسي؟طيب ماذا فعلت أيهاالحاكم العربي منذ عقود؟
اذا فازالإسلام السياسي فهذامنتوجك بعدعقود.وهل إذا تركناك في الحكم ستنتج لنا ماركةأخرى؟وايّهما أفضل إسلام يأتي عبر صندوق الاقتراع وتعرف رجاله وأفكارهم وكيفية إدارتهم المجتمع والتزامهم بنتيجة؟أم العمل السرّي؟
ثانيا-العامل الدولي تفطّن
اعتقد أن الشعوب العربيةالمكبوتةوالمضطهدةوالدكتورة رايس والكنغرس الأمريكي وبليروبدرجةلا تزال محتشمة أوروبا تفطنواإلى أن شيئاواحدا لم يأخذحظّه عربياشفافيةالعمليةالانتخابيةونزاهتهاوقول الناخب كلمته بكل وعي.
.صندوق الانتخاب يعني رؤية مصرالحقيقيةوبالمثل تونس.
حياة سياسية يكون رجلهاالمواطن الناخب ورقابة دوليةعلى معاييرالحرية والشفافيةوالنزاهة.واعتقدهكذاهو مضمون العولمةأولا يكون.
الإنسان أوالفردأوالحاكم أوالدولةهي حرة طالماحقوق الإنسان محترمة والتداول على الحكم متاحا وكل شيء مفتوحا ومتفتّحا على العالم.لا شيئ يجري تحت الطّاولة.
وفق العولمةتغيّرمفهوم الأمم المتحدة والسيادة والمواطنة والإنسان الفرد والغاية من السياسة والحكم.
السارق أوالمعتدي على نواميس وتقاليد وقوانين المجتمع يعاقب من المجتمع لأنه خرق الضوابط وهدّد العلاقات والأمن والعمران والبناء.هكذاهو حال الدول والسياسات.
رابعا- لماذا الرّبط بالعامل الدولي وأمريكا تحديدا؟
منطلقي هوالميدان.والاصرارعلى تحقيق النتائج رغم التكاليف الماليةوالأخلاقيةوالحزبيةالباهضة التي حلّت بإدارة بوش والكنغرس.(في لبنان لولا العامل الدولي لوقعت مجزرة يوم خرج الملايين تحية لروح الحريري).
رهان في العراق على عملية سياسية متطوّرة ورفض عربي مقيت لها وفعل متنوّع ومتعدّد لتدميرها.
والصحف العربية شواهد ولنقف عندها فقط.ومثله في أفغانستان.وخجل أوروبي أو لنقل بصريح العبارة غيرة وخوف على بعض المكاسب المالية البحتة.وهو في رأيي الخاص خطا فادح.هل اذا جاء ليبراليا وديمقراطيا سيمنع عن المستثمر الأوروبي وخاصة الفرنسي الخدمات والمشاريع؟
هاهي أوروبا تكتوي بماأنتجه لهاالحليف.ولينظرالرئيس شيراك ومعه البرلمان الفرنسي الى كتابات وتحليلات وتعليقات ومشاركات هذا وذاك عبرالفضائيات خاصة والى من وكيف يرجعون الأسباب؟كلهاتحيل إلى عقليةالمؤامرة؟وانصر أخاك ظالما ومظلوما.
الانتخابات الحرةوالنزيهةستجعل مراكزالبعثات الدبلوماسيةالعربيةفي الغرب مراكزايحترمهاالمواطن ويقصدها لانه محترما ومشاركا بالصوت والراي في نموذج بلاده.وليس شخصيات وجّهت الى الخارج بعد أن صارت عبئا على الداخل أوآخرين خافهم الحاكم أوأكرمهم لمحاصرة الديمقراطية والفكر الليبرالي وفي أوروبا؟المواطن لا احد يراه؟
الانتخابات المصرية برجال الداخل نظاما ومعارضة وعاملا دولياأراها تسير باتجاه تغييرعربي مطلوب من الجميع رعايته ومساندته وعدم الإغفال والتغافل عنه.لانه لا يزال جنينا.
قلت منذ مدة أن الرئيس بوش محمول تاريخيا على أن يترك للعالم المضطهد والمقهور ما به يتغيّر.وهوالرد الحقيقي الدائم على11سبتمبر2001والهدية التي يمكن أن يعطيها لكل بشرلا يحلم أكثرمن إعطاء صوته وانتخاب حاكمه.وهو أفضل محاصرة لكل بذرة متطرفة ولكل متطرف وكاذب ومخادع.
هذامااعشق في بوش والدكتورة رايس وكل انسان وهو في بحبوحة العيش والثراء والحرية ولكنه رأى آنّ تواصل هذه النعم تشترط عدم اضطهادي في تونس او مصر.والحاكم الذي يتّجه باتجاه الإصلاح الجذري ويتخلّص من رجال السوء والهمجية الفكرية والانتهازية السياسية والنصائح البالية’نصفّق له.وبنفس الدرجة والايمان نحاصر المفلسين ونجعلهم اكثرعزلة دوليا.
خامسا-حركتين من مبارك في ظرف يومين يحيلان الى نوعية الرجل
الرئيس مبارك في اقل من ثلاثة أيام تصرّف بحركتين متناقضتين ظاهريا.حاول خلالهماالتمسّك بالحدود والمنطق والمتاح والمسموح.
لقد ترك نوافذ وشبابيك للحليف والصديق يفد منها.مبارك رجل ذكي.رفض شيئا في منتدى المستقبل وأعطى شيئا آخر خلال الانتخابات.يحرج إلى حدود مقبولة.ويقرا الردود على أفعاله وحركاته وتحرّكاته.والمجتمع الدولي يبني على تلك السلوكيات.وهو حقّه بما انّه شريكا تجاريا وماليا واقتصاديا ومنذ11سبتمبرشريكا واضحا ومباشرا في الحرية.
وفي تونس التي كانت رفضت مع مبارك وأجهضت الخطوات الفعلية للإصلاح عربيا عبر منتدى المستقبل ماذاأعطت للمجتمع الدولي وهي تستضيفه بأسره؟
سادسا-قمة تونس من زاوية المستقل لا المعارض
ارتكب الفريق الحاكم أخطاء بدائية وجسيمة بروتوكوليا عبر الخطاب الرئاسي تحديدا.أي منذ البدء ورسميا.فالحشد
الدولي الحاضرلم يكن عاديا.
الخطا الأول
كلمة رئيس الدولة لم تأخذ هذا في الحسبان.إذ كانت خطابالا يختلف بتاتا(الأرشيف ولمذة سنوات.كلمات ومفردات..)عن الخطب التي وجّهت إلى إطارات الحزب الحاكم وعلى امتدادثمانية عشرة سنة؟واخزها منذ أيام؟حيث
الرّضا عن الذات والانتصار وإعطاء الدروس للغير وفي كل شيء؟ومخاطبة الحضوربمنهجية واحد وأمامه مستمعون؟
الثاني
لم تكن كلمة ترحيب قصيرة تشعرالحضور بنوعيتهم ومكانتهم وماهومنتظر منهم تحديدا.خاصة وأنهم يعلمون ما ظهر وما خفي من كل كلمة نطق بها الخطاب؟
الثالث
ذهاب الخطاب الرئاسي إلى مضمون تقني بحت( لا ناقة ولا جملا للنظام فيه.بل برمّته مطلوب منه وقبل غيره الاجابة
على ما يقول؟)وتركيز على جوانب الاقتحام والحدّمن حرّية استعمال الانترنات والقول للمواطن دوليا بما يجب ولا يجب؟والحال أن هذا يعدّ اعتداء صارخا على العقل الإنساني والابتكارات والاكتشافات التي سخّرت وتوظّف لها مراكز الأبحاث المليارات سنويا وتحتفي بالمبدعين في مجالاتها؟
الرابع
مواصلة الخطاب التونسي التغنّي بربط الحدّ من الحريات بمكافحة الإرهاب؟وواقعا هو دفع للانسان لان يتخصّص في الإرهاب عندما تحاصره وتقتله في اليوم الواحد ولسنوات ألف مرة؟
الخامس
وهو في نظري أكثرهم خطورة.تخصّص الفريق الحاكم منذ18سنة عبر الظهور في وسائل الإعلام والمشاركة في اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف والمؤتمرات واللقاءات والمنتديات والقمم في التركيز على الحدّ من الحرّيات والتنبيه من خطورتها؟
السادس
الخطاب الرئاسي لا يكتب بحسب نوعية الحضور والمكان والمضمون.لا يعير وزنا لما هو مطلوب دوليا سواء تعلّق الأمر بنا أو بتوجّهات عامّة.لا اعتبار لتذمرات وطلبات وتوسّلات الحليف والصديق أو لطلبات معارض نزيه أو آخر غير ذلك..
السّابع
خطاب رافض لكل تغيير حقيقي واعتبار للقيم الكونية رغم انّه الأكثر عربيا ترديدا لها وافتخارابها؟مصرّا على الاستفزاز وعلى تهييج المواطن الناخب على رجال الغرب المساندين له والمديرين الظهر والعين والعقل عمّا يحدث في تونس ومنذ سنوات؟
الثامن
تهديد لرجال الحرّية في الداخل وفي الخارج ونحمد اللّه أننا لا نتواجد مكان الأردن أو لبنلن أو مصر ولسنا دولة نفطية ولا نملك مالا اكثر مما هو عندنا.
التاسع
خطاب كان اطرد في مارس2004وزراء خارجية العرب وبهذلهم عبر فضائيات بتعلّة رفضهم الإصلاح والحداثة ومحاولة اللعب على مغرب ومشرق؟وهو ذات الخطاب الذي رفض الجديد في منتدى المستقبل؟وهو نفسه اليوم المتهم الأساس بهذه العيوب وعيون من اطرد ترقبه وتدعوله باللّطف..اللّهم لا شماتة..الرّفض هذه المرّة جاء من رجال العالم
وبجرأة نادرة ومن معدن أصيل.
معدن كبار العالم
الضيافة وأصولها علم ودراية وفنّ.وحديث خاص وبالمثل تقاليد وخطاب.واخطأ كثيرا من تصوّر أن حشدا بذلك النوعية والمكانة العلمية والأخلاقية ومن تربة دفعت الملايين خلال حروب من اجل الحرية والمواطنة..انّه سيقبل أن يعامل بطريقة واحد وامامه حشد.أو بامكانه أن يفعل تماما مثلما جرى مع العرب؟الحضور يحاسبون على الحركات والكلمات والنواياويكرهون خصوصا الكلمات الفضفاضة والتي تعاملهم كتلاميذ يسمعون ويستمعون وفي أفضل الحالات يناقشون وفي حدود ماهومعروض عليهم؟وخير دليل حركة رئيس الكنفدرالية السويسرية.
حركة الحرية والتذكير بنوعية الحضوروالهدف من القمة في جرأة وأخلاق ودون حشو ذكّر بنوعية الحضور وبأهمية الرّبط بين الكلام والفعل.إذ لا يمكن إلقاء الدروس والمواعظ حول الانترنات وغيرها ومواطنا قابعا في السجن من اجل كلمات بسيطة مرّرها عبره؟وهذا الرد مليء بالعبارات والرّفض لان تخاطب الوفد الدولية وفق هكذا خطاب رئاسي.
كلمة رئيس الكنفدرالية السويسرية تعد لكل سجين أو من تعذّب أو من هو محاصرا اليوم أو من هو محروم من العمل والحصول على وثائق ادارية تبرز وتعرّف بهوّيته أو من استشهد في السجون أو من جراء ظروفها القاسية أو من قتل هنا وهناك أو من استشهد عبر البحر بحثا عن لقمة العيش..حدثا تاريخيا خاصّة وانّه جاء عبر قناة تونس7التي
تخصّصت في الصّنصرة مثلما فعلت مباشرة اثر التصفيق على كلمة رئيس دولة عظمى؟(هل من حقّها ذلك والحال أنها ندوة دولية تونس لا تعدّ اكثر من مستضيف؟).
هذه القناة متّعت التونسيين والتونسيات في غفلة واحدة بإيمان الرجال بالحرية وان الانغلاق والتسكير ومهما كانت الوسائل المستعملة فان الثغرات كثيرة.وواحدة فقط تكفي.
ترى ما الّذي دفع رئيس سويسرا إلى الإعلان جهرا عن موقفه؟متجاوزا أعرافا دبلوماسية ومجاملاتية ومبدأ أساسيا قراناه في الدبلوماسية…مبدا السرّية؟انّه بدون شيء أن الكيل قد طفح.وانّ النّصائح والتحذيرات والمناقشات لم تعد تجدي نفعا.
إشارات للفريق الحاكم وللمواطن السويسري
مرّر الرئيس السويسري ما كان يقال سرّا وجهرا في بعض الزوايا والقاعات المغلقة’دبلوماسيا وعلاقاتيا وودّيا وتحذيرا وتنبيها هو ما يعني تغييرا في أسلوب التعامل الأوروبي؟وقولا للفريق الحاكم رجال العالم الحر يرفضون المساس بالحرّيات..والعمل بحكمة..معيز ولو طاروا..
الامتعاض سبقه إضافةإلى القديم الاعتداء على صحفي فرنسي وعلى مراسلين لقناة بلجيكية بكل ما تعنيه الفعلة من تدليل وإشارات؟والملاصقة الرهيبة لأعضاء الوفود ليلا ونهارا وفي كل مكان.
وفي تقديري الخاص إن الاعتداءات دليل خوف؟(لماذا قمة؟).ومما زاد الطّين بلّة القول بإلقاء القبض على الفاعلين؟
البلاد كلها محاصرة منذ اشهر
إذاكان من قام بالاعتداءات من المجرمين واللّصوص وقطّاع الطرق ومترصّدي وسائل النقل والزّوّار لتونس بهدف سرقتهم؟فهذه النوعيات معروفة لدى البوليس وهو منذ مدة قضى عليها؟
وإذا كان معارضا أو معارضين صائدين في الماء العكر يريدون افساد العرس؟فان الأمن التونسي شلّ تحرّكاتهم منذ دهر؟وحدّدهم مكانا ونوعية ودرجة خطورة وضبط لكل واحد ما يلزمه؟وفعلا كان الحضور رهيبا ودرجة اليقضة عالية.
عيّنة من آلاف تظهر حيوية وفاعلية رجل الأمن
مساء يوم الاحد13نوفمبر2005(في الصباح وجّهت الى موقع تونس نيوز شيئا ما)توجّهت صحبة احد الأفاضل لزيارة المضربين.وعند الخروج ناول احد الحاضرين صديقي قميصا.حمله الرجل معه ووضعه بسيارتي وذهبنا الى مقهى احد نزل العاصمة حيث الكثافة الأمنية غير المسبوقة؟(شيراك أو بوش اوبلير…عندما يتحركون في أوضاع غير عادية يتحدّثون عن تواجد امني فوق العادة ويقدمون رقم1200في اكثر مرة3الاف…اترك الاجابة لكل تونسي عندما يتحرّك رئيسنا من ولاية الى أخرى أو من قصر قرطاج الى جامع الزيتونةاو…).
بعد حوالي نصف ساعة انضاف الينا احد الأطباء المعارضين واثر جلوسه جاء رجا امن ليطلب من صديقي المحامي مرافقته أمام أنظار الحضور؟وبمجرد أن سار نحو خمسة أمتار صار وسط مجموعة من ستة عناصر؟
اقتيد المحامي؟دون أدنى احترام لصفته ولما تشترطه وظيفته من معاملات ادارية أمنية؟صعد الى اكثر من طابق بمنطقة تونس باب البحر(تبعد عن وزارة الداخلية100مترا؟)وهناك سئل عن ذهابه الى مكان المضربين؟وعن الشيء الأبيض الذي خرج به من المقر وهو بيده؟باختصار اخذ منه القميصين؟وكل هذا ودّيا؟
على فكرة لو عدنا مباشرة الى المنزل ما كان ليقع الأمر؟المشكلة هي جلوسنا في المقهى والخوف من اختلاطنا بصحفي أو مراسل قناة تلفزية؟أو توسّع رقعة الحضور على طاولتنا؟أو استفزازا موجّها لشخصي؟وحديث عن الثورة الرقمية وعن قمة الفعل؟
الأمن يعلم وعيونه في كل مكان فمن أين جاء البلطجي؟وهل يمكنه أساسا أن يكون؟المهم القي القبض عليهم وأتمنى
أن تحاكمهم فرنسا؟أو بلجيكا؟والأيام القادمة ولاّدة..
هذا ما يرفضه الأوروبي.وهذا ما جعل رئيس سويسرا ينبّه الرئيس التونسي مباشرة وأمام العالم بان ما يحدث قد أفاض الكيل.كانّي به أراد القول له رحمة به وحبا في تونس واحتراما في شعبها وفي كل الحضور…
الفريق الحاكم اغرق البلاد
العالم ومنذ سنوات يتحدّث عن أوضاع الحريات في تونس وحقوق الإنسان والسباب المقرف والمتاجرة بالقيم والانسان
منذ1995 والى غاية اليوم والغد استعمل كل الوسائل الممكنة ولكن…
ومما يزيد الأمر عجبا التركيز على لقطة جمعت عنان وعباس وشالوم ومصافحة باهتة(على الرغم من العلاقة المباشرة بين عباس وشالوم)والحديث معها عن السلام؟لا شالوم ولا عباس ولا عنان كانوا مقتنعين بالحركة.إنها تصول الضيافة والمجاملات.واحد في بيتك وتطالبه بحركة أو تصريح ثم تستغلّه لا حقا بما يسيء بشكل كبير للرجل ولأنه محترم راعى بدائيات الضيافة؟
هل تستحق تونس هذا؟
كان على الفريق الحاكم احتراما في ضيوفه وفي نوعيتهم وتربتهم وعقولهم وعلمهم وناخبيهم..أن يطلبوا من رئيسهم وفي شجاعة إطلاق سراح المساجين وطرد عناصر الاستفتاء والمراصد الوطنية للانتخابات ومن كبّل الإعلام(ها هو العظيم محمد السادس يفرج عن500الافوليس500؟وعن حط العقاب ل5الاف آخرين؟ليتصوّر كل واحد عاقل عشرة آلاف عائلة تفرح وتتصالح مع المغرب والانسان المغربي والتربة المغربية؟عشرة آلاف يعني في عائلا تمارس التنظيم العائلي 60الفا.اللهم متعه الصحّة والعافية واجعل شعبه من حوله في وعي وتنافس حقيقي من اجل مغرب جديد يحترم مواطنه ولا يحرج الحليف والصديق)والإعلان عن انتخابات تشريعية وبلدية جديدتين خلال 2006وتحوير دستوري جديد بعد إخراج رجال المهازل السابقة.والتاكيد على انّ2009ستكون سنة التداول على الحكم.
كان وقتها سيفرح رئيس سويسرا وكان سيتسابق الى تونس بوش وبلير وشيراك وزباتيرو وماركل و…ويصافح شالوم عباس بحرارة في تونس..
الفريق الحاكم لانه لا يعرف الانتخابات مطلقا ومعنى غضب الناخب وأهمية صندوق الاقتراع لم يعر أي اهتمام للحضوروما ينتظرهم من محاسبة من ناخبيهم.
هذا الاحترام كرّسه سويسرا بمسح ما قالته مسئولة سويسرية منذ أسبوعين اثر زيارتها لبلادنا ولست ادري من ورّطها؟لقد تمّت مخاطبة العقل الأوروبي بالجديد وبالعقل الموضوعي البعيد عن عقلية المعارضة والأحزاب والتوظيف
فكان أن وعى وفهم.وكان أن احترم شيراك وغيره هذا الناخب.
شخصيا كنت مقتنعا باّن متحدّثا ما سيعيد لقيم أوروبا التوهّج.وكان يكفي واحدا ليخلق رجّة كبيرة لن تعجب بالضرورة المتطرّفين ولا الدكتاتوريات.إنها مجرّد إشارة ستتبعها خطوات وأفعال..
ننتظر من اليهود عبر العالم وخاصة داخل إسرائيل طرح السؤال التالي..على أنفسهم واحدا واحدا…
ماذا قدّمنا للدكتاتوريات طيلةستة عقود؟ماذا اخذنا؟ماذا أبرزت رعايتنا للدكتاتوريات اجتماعيا؟حزبيا؟جمعياتيا؟شعبيا؟
هذا المنتوج مجتمعا على تناقضانه الى أي حد اليوم وغدا يمثّل فيه الرأي المدني المبدئي عامل سلام وبناء وليس
تصريف وضع لغاية أن يشتد العود وتعود حليمة لما الفت من عادات؟
لينظر كل يهودي حيثما كان في صحفنا العربية ويركّز على الحلفاء؟ومناهج التعليم؟وخطب الأحزاب الحاكمة والمعارضة؟سرا صديق وأخ؟وجهرا عدوا لدودا؟هذا الذهن مطلوب تفكيكه دوليا ليس مع اليهود فقط بل مع العالم.
الدكتاتور العربي متاجر ماهر(في الماضي)بالقيم وبارع في البكاء والضجيج والتمسكن خفية وهو صاحب الإرهاب والفوضى ودليلي المباشر والعملي..
الشعوب العربية مقموعة ومضطهدة في كل شيئ..تحمّلت وتحمّل منذ عقود..تسعى لتغيير مدنيا وسلميا..والحاكم عندما يكون الحديث عن الانتخابات النزيهة والتداول يتحدث عن الفوض؟
هو في الحكم بالقهرالامور جيدة..هو يغادر الفوضى؟من هو صاحب الفوض؟الحاكم؟أم الساعي لتغير؟في الحكم الدكتاتور يدمّر وهم يستعد للرحيل يدخل البلاد في الفوضى؟الواقع العراقي وما يروّج له كل حاكم عربي؟
لقد عبر بشار الأسد عن هذا الذهن العربي الحكم..عندما وضع العالم بين خياري المقاومة والفوضى؟هو قال إما نحن وإما الفوضى؟وقالها كل الحكام العرب باسم الخصوصية والخطوة خطوة؟لنقف هنا وننتظر الإجابات الدولية في إطار أمم متحدة جديدة.
حسين المحمدي تونس
17نوفمبر2005
برغم منع الكلام وإعدام الأحلام سأظل أحلم!
فرغم أنها منعت الكل عن الكلام وأعدمت الأحلام سأظل أحلم
!
حكاية تونس الغريبة
ثمن كومبيوتر في بنغلادش يعادل راتب موظف متوسط الدخل لثماني سنوات …
قمة المعلومات تربط بين الفجوتين الديموقراطية والرقمية
حول النسخة الحكومية للديمقراطية العربية
“الشبكة الإسلامية” تحتل المرتبة الأولى في القمة العالمية للمعلومات بتونس
مسلمة هولندية تحصل على حكم قضائي بحقها في السفور