9 octobre 2002

Accueil

 
TUNISNEWS

3ème année, N° 873 du 09.10.2002


LES TITRES DE CE JOUR:

 

 

J.A / L’intelligent :Tunisie-Libye – Des partenaires hors pair J.A / L’intelligent :Immigration clandestine- Drame ordinaire à Scoglitti


الدكتور المنصف بن سالم : كفانا  سكوتا عـما  يحدث
قدس برس:  خلافات تشق الأحزاب والمنظمات المستقلة تونس: حزب الوحدة الشعبية يعلن عن أعضاء مكتبه السياسي الجديد الغنوشي لمحيط : بورقيبة أسوأ من أتاتورك والنظام الحالي حارب الحجاب في الشوارع القدس العربي : حكم بسجن ضابطي شرطة مصريين لتعذيبهما رجلا حتى الموت الأهرام: اختيار الخبير التونسي سليم تلاتلي مديرا لبرنامج تحديث الصناعة المصرية ماهر عبد الجليل : تونسي حائر بين « لغة تعلمتها وأخرى أكتب بها » رفيق عبد السلام : الحالة الإسلامية والحاجة إلى صحوة فكرية 

 

Comité de Défense du Professeur Moncef Ben Salem

Tel/fax : (33) 1 49 73 04 91.

Portable : (33) 06 11 59 13 74  

E-mail : cdpmb@yahoo.fr

Adresse : 102 Av de la paix. 94260 Fresnes – France. 

************************************************************************

عـلى رغـم محاولات التعـتيم المطبق على وضعـية الدكتور المنصف بن سالم , إلا أن إمكانية التواصل مع الدكتور مباشرة أو بوسائط عـدة  لاتزال  قائمة  بحمدالله  تعالى , مما يتيح للرأي العام الإطلاع عـلى آخر  » بركات  » الظلم المسلط عـليه منذ أكثر من 15 عاما . مما يدعـو كل ضمير حي من منظمات و جمعـيات و شخصيات عـلمية عـلى المستويين الوطني و الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ عالم قلَّ أن جادت به بلادنا في هـذه المرحلة  و في  إختصاصه الـعـلمي . و إيمانا منا بعـدالة قضيته نقـدم للرأي العام بعـضا من رسائل الدكتور لتصور الحالة التي يمر بها ومجرى حياته اليومية .

Comité de Défense du Professeur Moncef Ben Salem

 
 
 رسالة – 1
 

كفانا  سكوتا عـما  يحدث

 

 

يوم الجمعة الموافق ل 27 – 9 – 2002  خاطبت الدكتور الصحبي العـمري من هاتف عـمومي  , لأن ديمقراطية تونس النموذجية أبت إلا منعـنا من طرق التواصل المختلفة من مثل الهاتف و المراسلات البريدية و  غـيرها .

أجابني الدكتور الصحبي  بأنه قادم إلى صفاقس و أنه ينوي زيارتي ولو لبعض الوقت .

و بعـد سويعات قليلة من هذه المكالمة بدأ قدوم  زوار من نوع غـير المرغـوب فيهم  ليتمترسوا قرب بيتي و تذكيري بما كانت عـليه  وضـعـيتي بعـد خروجي إلى السجن الكبير ( 1993-2001 ) .

انتصب العـونان كالعادة في سقيفة الجامع قبالة بيتي يرصدون كل حركة تدب في البيت و كل فتح أو إغلاق لباب أ و شباك ..

خرجت من البيت فلحقت بي سيارتهم كعادتهم , دخلت غـرفة الهاتف العـمومي  فدخل أحد الأعوان الغرفة المجاورة للتنصت عـلى ما أقول . طلبت من زائري أن يقفل راجعا بعد ما شارف  على الوصول إلى مدينة صفاقس  و قلت له إن الأرض ملغـمة  كالعادة و لا سبيل للتصادم معهم , فهم ممن فقدوا الإحساس و الرحمة بالرعـية .

بعـد العـصر صحبت عائلتي و توجهت إلى مسقط رأسي بالريف في منطقة  » بئر صالح « ( 55 ميلا شمال صفاقس ) فتبعتني سيارة أمن دولة إزعاج المواطن  , دخلت غابة الزياتين فدخلت معي إلى  باب منزلي حيث وجدت في انتظاري و  كالعادة أيضا عينا ساهرة ممن عُـِرفوا  بالنوم فوق أغـصان الأشجار المحيطة ببيتي لمراقبتي و إخبار البوليس عما  تلاحظه أعـينهم أو تصنعه مخيلاتهم الكاذبة للتقرب من آلهتهم الضعـيفة .

من خلفي سيارة أمن الدولة و من أمامي  » قوادة  » الدولة , و ما في نفسي .. عـداء  للدولة الظالمة المستخفة بعقولنا و الطامسة لحقوقنا و المصادرة لحريتنا .

هذا الإختناق المتواصل  و لِما يزيد عن 15 عاما .. متى سينتهي , و متى تهب نسمة هواء لنتنفس الصعـداء مع عِيالنا و أحبابنا . و ما عـساه أن يحدث لو زارني صديقي الدكتور العمري , هل إن ذلك سيسقط الحكومة أم سيُحدث بلبلة في الشارع العام أم سيزعـزع أركان الدولة . لا شيء من ذلك , و لكن تصغـر في عـين الكبير الكبائر و تكبر في عـين الصغير الصغائر . إذا أُعـلنت حلة الطوارىء  أمام المسجد قُبالة بيتي و ذلك من أجل منع مواطن ملاقاة مواطن .

وهذا مؤشر واضح على هوس و خوف و ضعـف السلطة و النظام و ذلك ديدن الظالمين في مراحل التاريخ .

فبينما العالم يُلغي المسافات بين بعـضه البعـض لازال النظام التونسي يتوهم بأن يُغلق على الشعـب أسوار من حديد ليمعن في قمعه له,  بعيدا عن أسماع و أنظار  العالم و هو ما لم يعـد متاح للنظام التونسي في هذه المرحلة من تاريخ البشرية . فإتباع سياسة القتل البطيء  و تكميم الأفواه هو ما بقي للنظام  و هو ما  سيرتد عليه لامحالة.

و هيهات هيهات منا الذلة .

 

صفاقس 30 – 9- 2002

المنصف بن سالم


OMCT
 
Organisation Mondiale Contre la Torture
 
Appel Urgent
 
Cas TUN 170902.1 Suivi du cas TUN 170902 Traitement médical/Libération Le Secrétariat international de l’OMCT requiert de toute URGENCE votre intervention dans la situation suivante en Tunisie. Bref rappel des faits Le Secrétariat international de l’OMCT avait été informé par une source fiable, du sort très préoccupant de Monsieur Mohamed Kamel Hamzaoui. Monsieur Hamzaoui, ex-membre du Comité Central du RCD, ex-Maire de Kasserine, a été condamné plusieurs fois par la justice tunisienne. Après avoir passé plus de 10 mois à l’hôpital Charles Nicole de Tunis pour des raisons de santé, la police l’a transféré le 17 août dernier à la prison civile de Tunis. Après avoir subi un accident vasculaire cérébral, Monsieur Hamzaoui souffre de troubles importants de la motricité, d’une forte baisse de l’acuité visuelle ainsi que d’un œdème à un membre supérieur. Par ailleurs, sa tension très élevée révèle la nécessité absolue d’un traitement adéquat. Nouvelles informations Le 28 septembre 2002, alors que la famille de Monsieur Kamel Hamzaoui venait lui rendre visite à la prison civile de Tunis, le personnel pénitentiaire l’a informée du transfert du détenu à l’hôpital de la police à la Marsa. Depuis cette date, la famille n’a pas pu le rencontrer, ni lui faire remettre une couverture ainsi que de la nourriture. D’autre part, d’après une source fiable, les médecins qui l’auraient examiné à l’hôpital de la police, lui auraient dit que l’hôpital Charles Nicole serait plus indiqué pour prodiguer les soins dont il a besoin. L’Organisation Mondiale contre la Torture (OMCT) réitère ses craintes pour l’intégrité physique et psychologique de Monsieur Kamel Hamzaoui. Action demandée Nous vous prions de bien vouloir écrire aux autorités de la République de Tunisie en leur demandant de : i. garantir l’intégrité physique et psychologique de Monsieur Mohamed Kamel Hamzaoui ; ii. ordonner sa libération pour raisons humanitaires afin qu’il puisse se faire soigner dans l’hôpital de son choix ; iii. en tout état de cause, autoriser sa famille à lui rendre visite; iv. veiller à ce qu’il puisse bénéficier sans entrave des traitements médicaux nécessaires ; v. garantir le respect des droits de l’homme et des libertés fondamentales dans tout le pays, conformément aux lois nationales et normes internationales. Adresses · M. Zine el-Abidine Ben Ali, Présidence de la République, Palais de Carthage, 2016 Carthage, Fax: +216 71  744 721 ou +216 71 731 009 · M. Hédi M’henni, Ministère de l’Intérieur et du Développement local, Avenue Habib Bourguiba, 1001 Tunis, Fax: +216 71 340 888 · M. Bechir Tekkari, Ministère de la Justice et des Droits de l’Homme, 57, Avenue Bab Benat, 1006 Tunis, Fax : +216 71 568 106 Veuillez aussi écrire aux représentations diplomatiques de Tunisie dans vos pays respectifs. Genève le 8 octobre 2002 Veuillez nous informer de toute action entreprise en citant le code de cet appel dans votre réponse. World Organisation Against Torture (OMCT) Organización Mundial Contra la Tortura (OMCT)

 


 

خلافات تشق الأحزاب والمنظمات المستقلة

تونس: حزب الوحدة الشعبية يعلن عن أعضاء مكتبه السياسي الجديد

 

تونس – خدمة قدس برس

(محمد فوراتي)

 

أعلن حزب الوحدة الشعبية التونسي المعارض تركيبة مكتبه السياسي، في وقت شهدت بعض الأحزاب والمنظمات التونسية صراعات محتدمة على خلفيات انتخابية. فقد ضبط المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية تركيبة المكتب السياسي الجديد للحزب، بعد التوصل إلى صيغة أوكل بمقتضاها المجلس مهمة اختيار أعضاء المكتب السياسي (12 عضوا) للأمين العام محمد بوشيحة.

 

وقد تم اعتماد التصويت المباشر لاختيار طريقة لتجاوز الاختلافات، التي برزت في بداية اجتماع المجلس المركزي للحزب، فصوّت 67 عضوا لصالح تفويض بوشيحة باختيار أعضاء المكتب السياسي، فيما أيّد 26 عضوا اعتماد التصويت كطريقة وحيدة لممارسة حق الاختيار. وقال بعض أعضاء المجلس المركزي للحزب لوكالة « قدس برس » إنهم كانوا يأملون في اختيار أعضاء المكتب السياسي بطريقة ديمقراطية، ولكن الصبغة التي تمّ اعتمادها لا تخدم التمشي الديمقراطي داخل الحزب.

 

وكما كان متوقعا فقد جدد بوشيحة لأعضاء المكتب السياسي القديم، باستثناء محمد بن سعيد، وأضاف إلى القائمة عناصر جديدة، منها خديجة مبزعية عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وفرحات شعور الذي التحق بالحزب في المؤتمر الأخير.

 

ويعكس هذا التمشي، حسب الملاحظين، سيطرة الأمين العام، الذي انتخب بالاقتراع المباشر من قبل المؤتمر، على مؤسسات الحزب، خوفا من المفاجآت، وهو ما يفسر الاتجاه إلى تفويضه باختيار أعضاء المكتب السياسي، بعكس ما هو معمول به في الأحزاب السياسية، التي تمارس التصويت كطريقة وحيدة لحل الاختلافات الداخلية، وهو ما يفسر أيضا إبعاد عدة أسماء من المواقع القيادية، على غرار عبد الله الشابي وحسن الطرابلسي.

 

أما حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، فما زال يعيش مخلفات الصراع الداخلي، الذي برز في الأشهر الأخيرة في صفوفه، إذ يقول الغاضبون من سياسة الأمين العام للحزب عبد الرحمن التليلي إن رصيدهم تدعم بالتحاق جامعات القيروان وسيدي بوزيد وصفاقس بصفوف معارضة التليلي.

 

وقالت مصادر من متزعمي « الحركة التصحيحية » داخل الديمقراطي الوحدوي إنهم يسعون إلى تشكيل كتلة معارضة داخل الحزب، تطلق على نفسها تسمية « الوحدويون الأحرار »، تعارض توجهات الأمين العام المتهم بفرض توجهات جديدة على الحزب، بخلاف المبادئ، التي قام عليها، والتي تركز على الأبعاد القومية والعدالة الاجتماعية.

 

ويرد التليلي على خصومه الجدد بالقول إنهم أقلية، مضيفا أن الحزب لا يخشى من وجود الرأي المخالف، وأنه حزب ديمقراطي يسعى إلى عصرنة نفسه، والتأقلم مع المستجدات. وقال عضو في المكتب السياسي للحزب، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة « قدس برس » إنه تقرر عقد مجلس وطني استثنائي للحزب يومي 9 و10 تشرين ثاني (نوفمبر) القادم، لمناقشة الخلافات، ومحاولة البعض إحداث ما أسماه بالانقلاب داخل الحزب.

 

خلافات في اتحاد الشغل ورابطة حقوق الإنسان

 

من ناحية أخرى شهد الاتحاد الجهوي لاتحاد العمال بمنطقة سوسة (نحو 140 كلم جنوب تونس العاصمة) بوادر أزمة جديدة، بعد أن طفت على السطح اتهامات متبادلة بين أنصار الكاتب العام الحالي والكاتب العام السابق للاتحاد.

 

وقالت مصادر نقابية مطلعة إن اجتماع المكتب التنفيذي الجهوي الأخير شهد انسحاب أربعة أعضاء هم محمد المكني ومحمد الصالح جديد (الكاتب العام السابق) وقاسم الزمني والطاهر الجمالي، بسبب امتناع بعض الأعضاء عن التوقيع على محاضر اجتماعات الاتحاد. وقال المنسحبون إنه وقع استفزازهم، وتجريدهم من صلاحياتهم، واتخاذ قرارات دون استشارتهم. وتأتي هذه التطورات الأخيرة بعد نجاح المعارضين للكاتب العام السابق في إزاحته، وإدخال تحوير على المسؤوليات في الاتحاد.

 

وفيما تسعى المركزية النقابية للسيطرة على هذا الخلاف المتفجر ومحاصرته، وقع عدد كبير من النقابيين على عريضة حصلت « قدس برس » على نسخة منها، تطالب بالإسراع بعقد مؤتمر استثنائي لتأسيس نقابة قانونية جديدة لعمال وموظفي السكك الحديدية بجهة سوسة.

 

وفي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تسعى إلى تجديد فروعها، استعدادا لعقد مؤتمرها في الأشهر القادمة، برز صراع عنيف بين أنصار الحزب الحاكم في الرابطة والاتجاهات المعارضة والمستقلة.

فبعد نجاح قائمة « الوفاق الديمقراطي » المعارضة في انتخابات فرع جندوبة ( 100 كلم شمال غرب العاصمة تونس) أصدر مجموعة من الناشطين في إطار الرابطة بيانا أكدوا فيه انسحابهم من مؤتمر الفرع، لوجود تجاوزات من قبل الأطراف اليسارية المسيطرة على المنظمة.

 

وقال البيان إن المجموعة اليسارية مارست أبشع مظاهر الإقصاء والتمييز، وخالفت كل القواعد الديمقراطية. وأضاف البيان أنه وقع الاعتداء بالعنف على أحد المؤتمرين، « وقيام قلّة معروفة بممارسة أصناف الإرهاب الفكري والسياسي بمنع البعض من حقه في إبداء رأيه بحرية، كما قامت هذه المجموعة بإبعاد عدد من المرشحين لمخالفتهم  الرأي »، بحسب قول البيان.

 

وردّ قياديون في الهيئة المديرة لرابطة حقوق الإنسان على ذلك بالقول إن هناك إرادة قوية لدى الحزب الحاكم للسيطرة على رابطة حقوق الإنسان، وانتزاعها من المناضلين الصادقين، حتى يطوعها لأهدافه، بحسب قولهم. وأكدوا أن مؤتمرات الفروع تسير بكل شفافية وديمقراطية، وأن هناك تكاتفا وتعاضدا من جميع الأطراف لتقوية الرابطة، والمحافظة على استقلاليتها.

 

وبخصوص فرع جندوبة قال هؤلاء القياديون إن ثلاثة من الحزب الحاكم ترشحوا في انتخابات هذا الفرع، وتحصل كل واحد منهم على صوته فقط، وهو ما يعكس، حسب رأيهم التفاف العائلة « الرابطية » حول توجهات الهيئة المديرة الحالية.

 

من جهة أخرى أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا ساندت فيه وزير التعليم الأسبق محمد الشرفي، بعد نشر مقالات في جريدة /الشروق/ اليومية هاجمت الشرفي ووصفته بالجبن، وقالت إنه متحالف مع الإرهاب الأصولي، بعد أن فشل في التحالف مع السلطة. وكتب هذه المقالات المحامي رضا الأجهوري، الذي تتهمه أوساط في المعارضة التونسية بالتعامل مع المخابرات التونسية لإضعاف المعارضة وتشويهها.

 

وكان المعارض التونسي الدكتور الصحبي العمري نشر رسائل ادعى فيها امتلاكه لمعلومات دقيقة عن تورط الأجهوري في العمل ضد المعارضين والمنظمات المستقلة، في مسعى منه إلى الحصول على مكافئات سخية من السلطة.

 

وقد اعتبرت رابطة حقوق الإنسان مقالات الأجهوري لا أخلاقية، ووصفت الصحف التي نشرتها بالمأجورة، واتهمتها بتشويه نشطاء حقوق الإنسان بطرق منحطة ومشبوهة.

 

(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 9 أكتوبر 2002)


الغنوشي لمحيط : بورقيبة أسوأ من أتاتورك والنظام الحالي حارب الحجاب في الشوارع

 
 
 القاهرة : أكد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية أن الحريات العامة هي الميزان الذي ينبغي أن يوزن به أي نظام احتراما أو انتهاكا لحقوق المواطنين. وقال الغنوشي في حوار خاص لـ  » محيط  » : إن كلا من نظام بورقيبة وزين العابدين بن علي ينتمي إلى نوع من الأنظمة الشمولية الفردية التي تجتمع فيها كل السلطات في يد الحاكم، كلاهما حرص على الانتساب لعالم الحداثة من خلال صبغ النظام بأصباغ منها، مثل وجود دستور وقوانين ومحاكم وأحزاب وانتخابات وصحافة، مما هو معروف في الديموقراطيات ولكن بعد إفراغ المنظومة من كل محتوى.   فالرئيس يفوز دوما بالرقم الخيالي السحري الذي يعجز عنه حتى الانبياء والرسل 99,99%. والحزب الذي حكم البلاد منذ 1956 ظل هو نفسه حتى اليوم يضع يده على كل مقاليد السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية والاعلام والثروة والأحزاب المعترف بها هي مجرد ديكور مضروب على يدها محرومة من كل وسائل المنافسة.   وقال الغنوشي إن من سجنوا في عهد بن علي خلال عشر سنوات فاق من سجنهم بورقيبة خلال 30 سنة واتسع حجم تعذيب المعارضين والتنكيل بأسرهم إلى حد لم يطاوله العهد السابق. وفي الموضوع الثقافي يعد بورقيبة أسوأ من أتاتورك في علمانيته فمع إعجابه بأتاتورك فقد سجل عليه خطأ تكتيكيا أنه ما كان له أن يعلن العلمانية بل كان عليه أن يعلن الاسلام ويطبق العلمانية في الواقع حتى لا يترك فراغا يمكن أن يسعى رجال الدين لشغله .   وهو ما حدث فعلا في تركيا إذ نشأ قطاع ديني واسع:  » مدارس الائمة والخطباء  » أفرزت حركة إسلامية رغم الصعوبات النسبية التي مرت بها فهي على رأس الحركات السياسية في البلاد بينما في تونس: دستور الدولة المسلمة حسب العبارة المموهة ينص نفس الدستور على حظر تأسيس حزب على أساس ديني.   وكان من أول قرارات الاستقلال إغلاق أعظم جامعة إسلامية في إفريقيا « جامع الزيتونة » ومصادرة الأوقاف وإلغاء المحاكم الشرعية وحظر الحجاب وانتهاك حرمة الصيام والسخرية من الدين والقرآن والجنة والنار . ولقد حافظ العهد الجديد على إنجازات بورقيبة بل زاد عليها فاشتد في حظر الحجاب. لقد نشأت الحركة الإسلامية نشأت وازدهرت في عهد بورقيبة رغم الاضطهاد وأخضعت في عهد سلفه لخطة الاستئصال الشامل وأخضع الإسلام لخطة تجفيف الينابيع وحظر الكتاب الإسلامي ومزق الحجاب في الشوارع ناهيك عن حظره مطلقا ومطاردته حتى في المستشفيات.   وأضاف الغنوشي في حديثه لـ  » محيط  » أن كل الحركات الإسلامية في المنطقة وخارجها تلتقي حول المرجعية الدينية فكلها تدعو إلى العود إلى أصول الدين في الكتاب والسنة وتطهير العقائد من البدع والخرافات وإصلاح المسالك والأنظمة بحسب مقتضى الدين. وقد تختلف في ذلك تشددا واعتدالا في النظر والتعامل مع المسالك المخالفة. كما تختلف في المناهج المتبعة في التغيير والموقف من الحكومات القائمة ومن الأحزاب والجماعات العلمانية.   الخط العام لهذه الحركات خط معتدل: لا يدعي احتكار الحقيقة الإسلامية ويقر بحق الاجتهاد معتبرا مشروعه ووسائله مجرد اجتهاد من بين اجتهادات أخرى فيعرض عن نهج التكفير ويقر نسبية الحقيقة الإسلامية في معظم المجالات أي بحق الاختلاف. وهو يحرص على إدراج وسائله في الاصلاح ضمن إطار القانون القائم مغتنما كل مساحة للحرية عاملا على توسيعها حريصا على التعاون ولو مع أشد مخالفيه العقائديين من أجل وطن وحريات للجميع بالتساوي ، فموقفه من الديموقراطية إيجابي ومن ذلك حرصه على مشاركة المرأة في مهام الاصلاح على قدم المساواة في إطار أخلاقيات الاسلام ، يعول على أساليب التربية والتثقيف وعلى المشاركة السياسية وصناديق الاقتراع والمنافسة الشريفة سبيلا لإصلاح الدولة والمجتمع بعيدا عن كل منزع أو نهج تسلطي أو احتكاري ، يرفض العنف من حيث أتى سبيلا لخدمة المشروع الإسلامي بل يعتبر نفسه ضحية لعنف الدولة ويرى في جماعات العنف التي وإن علا صوتها وتابعتها أضواء الاعلام هي أقليات ومجرد إفرازات لعنف الدولة الذي وفّر مناخات مناسبة لحماس الشباب ولبعض الأفكار المتطرفة القديمة والوافدة للانتعاش ، والانفتاح على تيارات الاعتدال وهي تمثل المجرى الكبير للحركة الاسلامية كفيل بتهميشها.   وأشار رئيس حركة النهضة إلى أن قيام أجهزة الأمن التونسية بمحاربة فريضة الحجاب غباء سياسي واستهتار بعقائد الناس وضمائرهم وجزء من تراث بورقيبة في معاداته للدين ولكل ما له علاقة بالعرب والمسلمين . وزاد الطين بلة في عهد الرئيس بن علي التحاق فصيل انتهازي من اليسار بالسلطة واستخدامه لأدواتها الثقافية والتعليمية والاعلامية في التنفيس عن بغضه لله ورسوله والمؤمنين ورغبته الجامحة في نسف كل أساس لأخلاق العفة والفضيلة وإطلاق العنان للشهوات البهيمية والانتقام من منافس سياسي وفكري فشلوا في مواجهته أمام صناديق الاقتراع في الجامعة والنقابات وفي مختلف مجالات السياسة والمجتمع المدني. بما جعل حزب الدستور الحاكم ودولته مستخدمين لصالح هذا الفصيل الانتهازي الملحد المعادي لدين الأمة وارثها الحضاري جريا وراء الشهوات والمصالح وانشدادا إلى الارث الاستعماري.   وحول استراتجية الحركة في الفترة المقبلة قال الغنوشي  » خطتنا واضحة وتتلخص في العمل على تحقيق الانفتاح السياسي سبيلا لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بدء بإطلاق سراح المساجين وعودة المغتربين وإرساء الحريات والاعتراف بكل الاحزاب وضمان استقلال مؤسسات المجتمع المدني. ولا نعتبر أن ذلك يمكن أن يتحقق دفعة واحدة بل نحن قابلون بالتدرج المعقول والمنضبط الذي تتفق كل الأطراف على آجاله.   وأكد أن قرار الرجوع إلى تونس سيكون قريبا عندما تحين الفرصة ، وأوضح الغنوشي أن تضييق السلطات التونسية على المحجبات يعد بحق فضيحة وعار وليس من سبيل امام هذه الطامة التي لم يعرف لها مثيل في بلاد المسلمين في الوقت الحاضر إلا دعوة المؤمنين والمؤمنات في تونس إلى الثبات والصبر والاحتساب في انتظار موعودات الله بنصر الدين واهله وهلاك اعدائه مع الرجاء من إخوانهم وأخواتهم في سائر بلاد الله أداء حقوق الأخوة الإسلامية نصرة مادية ومعنوية.   وقال الغنوشي  » نحن نعتبر أن الحركة الاسلامية أصابت قدرا من النجاح في هذا المسعى فهي بالمقارنة مع غيرها من الاحزاب في المنطقة الاكثر عقدا للمؤتمرات والتزاما بالشورى. فحركتنا مثلا قد عقدت خلال عقدين من الزمان سبع مؤتمرات. وتداول على رئاستها عشرة من الاخوة رغم أن بعضهم ابتلي بشهرة اكبر بما غطى عن الآخرين. ومنهم أربعة في السجن من بين ألف من إخوانهم فرج الله كربهم. وربما تكون كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة « الاخوان المسلمون » قد سبقت غيرها من الأحزاب العربية إذ نصت على أن مرشدها العام ينتخب لمدة 6 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.   وأكد الغنوشي أن مهاجمته وإدانته لهجمات الحادي عشر من سبتمبر لم يحركه خوف من أحد غير الله والخشية على دينه من أن تلصق به أعمال تسيء إلى قيمه السمحة النبيلة وتراثه الجهادي الناصع المتعفف عن التعرض لغير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ والعباد والكسبة. فوصايا النبي والصديق والفاروق لجيوشهم صريحة لا تحتمل أي تاويل. وليس في ذلك أدنى دفاع عن مظالم الإدارة الأمريكية وعسفها في بلاد المسلمين وخارجها ولا سيما في فلسطين والعراق. ولقد أدنا كل ذلك وندينه بكل حسم.   لكننا نرفض اختطاف الاسلام من قبل فئة قليلة من المسلمين أساءت لسماحة الدين وعلمائه وأئمته وجموعه وأقلياته إذا أتت أعمالا لم تستشر فيها هيئات علمية ولا شعبية ومجامع فقهية ولا حركات إسلامية بينما حمل كل مسلم تبعة ذلك. فبأي حق يرتكب كل ذلك؟؟ والمنهج أخي الكريم في تقويم المخطئ من بني ملتنا ليس الدعاء له بالهداية فقط بل نصحه وتقويمه وتنبيه المسلمين من مغبة الانسياق وراءه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  » انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما فقال أن تأخذوا على يده  » .    راجع نص الحوار على العنوان التالي:

في دائرة الحدث

ضربة جديدة ضد «الحجاب»

بقلم: شعبان عبدالرحمن

 

آخر ما كنّا نتصوره بشأن الحظر العلماني على الحجاب في تركيا، أن تصدر المؤسسة العلمانية الدكتاتورية قراراً بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد يمنع ارتداء الحجاب داخل مدارس الأئمة والخطباء.

 

فقد فوجئت طالبات تلك المدارس بالسلطات تمنع دخولهن بالحجاب تنفيذاً لقرار صادر عن وزارة التعليم في 20 فبراير الماضي يمنع ارتداء الحجاب داخل هذه المدارس الدينية.

القرار أحدث صدمة لدى الطالبات اللاتي جئن لدراسة الإسلام داخل معاهد يفترض فيها احترام الشعائر الدينية أو على الأقل تتمتع فيها الطالبة بقسط من الحرية الدينية في الالتزام بالحجاب المأمور به شرعاً، لكن السلطات داست على ذلك وأصرت على اشتراط خلع الطالبات الحجاب عند دخول هذه المدارس، وهي المدارس التي قلّصت السلطات تعدادها إلى النصف تقريباً، وجعلت الدراسة فيها مختلطة بين الطلبة والطالبات.

 

ولم تراع السلطات مشاعر بعض الطالبات اللاتي رددن على هذه القرارات المقيّدة للحريات الشخصية بالاحتجاج داخل إحدى المدارس وتقييد أيديهن بسلاسل حديدية في أسوارها، كرسالة استغاثة لذوي الضمير من أنصار الحريات حتى يتحركوا لرفع الغبن… وإنما كان الرد اقتحام المدرسة، وتقطيع السلاسل بعد الاعتداء على الطالبات واعتقال ذويهم!

 

بهذه الاجراءات البوليسية ضد حجاب المرأة المسلمة في تركيا تكون المؤسسة العسكرية العلمانية الحاكمة قد عممت منع الحجاب في كل مؤسسات تركيا التعليمية وفي جميع دواوين العمل والمؤسسات الرسمية وحتى البرلمان!

والسؤال الذي يلح علينا كل مرة عند تناول قضية الحجاب في تركيا هو: هل السلطات التركية بهذه الإجراءات القمعية تكون قد نجحت في صبغ البلاد باللون العلماني المطلوب، وأراحت مصطفى كمال في قبره؟!

 

الثابت أن تلك الإجراءات لم تهز قواعد الإيمان الراسخة في قلوب التركيات بل زادتهن تمسكاً ويقيناً بحجابهن، فكثيرات تركن العمل والجامعات والمدارس وفضلن البقاء بحجابهن خارجها، والغالبية العظمى تنفذ مكرهة القرارات الغاشمة، وبمجرد الخروج من المدرسة أو الجامعة أو ديوان العمل إلى الشارع ترتدى حجابها.. فلم يُمنع الحجاب بعد في الشارع!

 

ولعل الإحصاءات المتواترة التي تفيد بأن أكثر من 60% من النساء التركيات ملتزمات بالحجاب تؤكد هذه الحقيقة. إن زوجة مصطفى كمال وأمه كانتا ملتزمتين بالحجاب وهو ما يؤكد أن الرجل كان مهزوماً في بيته، فلا غرو أن تُهزم مبادئه الظالمة على صعيد المجتمع.

 

المفارقة العجيبة أنه بينما كانت السلطات التركية تطبق إجراءاتها الاخيرة على طالبات المدارس الدينية مُغازلةً الاتحاد الأوروبي علّه يوافق على طلب تركيا الانضمام إليه، كان هناك قرار من الاتحاد بتجاهل الطلب التركي.. ليطول بذلك انتظار تركيا عند البوابة الأوروبية دون إذن بالدخول! واعتقد أنها لن تدخل طالما بقي هناك شعب تركي مسلم حتى ولو أصبحت نساء تركيا جميعا بدون حجاب!.

 

(المصدر: مجلة السبيل الأردنية الصادرة يوم 8 أكتوبر 2002) 


 

مرّة أخرى، ليس دقيقا أنّ « كـلّـنا في الهـمّ شرق »  فهناك شرق .. وهناك غرب وهناك بلد فريد زمانه يسمّى تونس!!

محكمة

مصرية تعاقب ضابطي شرطة متهمين بممارسة التعذيب

القاهرة: «الشرق الأوسط»

قبل نظر تقرير مصر الدوري امام لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عاقبت محكمة مصرية أمس ضباطي شرطة بالسجن ثلاث سنوات بتهمة تعذيب مواطن حتى الموت في حجز قسم الشرطة، اذ عاقبت محكمة جنايات الجيزة أمس رئيس مباحث قسم شرطة امبابة (شمال الجيزة) الرائد سيد البغدادي (37 عاما) ومعاونه النقيب ناجي عبدالرحيم (27 عاما) بالسجن ثلاث سنوات لكل منهما لاتهامهما بتعذيب مواطن حتى الموت صعقا بالكهرباء لاجباره على الاعتراف بواقعة سرقة. ويعد هذا الحكم أقصى عقوبة في الاتهام بالتعذيب. كما يعد الحكم الرابع الصادر هذا العام بحق عدد من رجال الشرطة المتهمين في جرائم التعذيب. وتعود وقائع القضية الى مارس (اذار) من العام الحالي عندما قام رئيس المباحث باستدعاء المواطن مدحت جابر تادرس من منزله الى قسم الشرطة وقام بتعذيبه حتى يعترف بسرقة بعض الأجهزة الكهربائية. وقام رئيس المباحث بتوصيل الكهرباء الى جسد المواطن ولم يعبأ بصراخه حتى وافته المنية. وقد اثبت التقرير الطبي الصادر عن الطب الشرعي ان المجني عليه قد تم صعقه بالكهرباء في انحاء جسمه فأحدث به اصابات أودت بحياته. وعقب صدور الحكم، اعربت المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن ارتياحها ازاء صدور هذه الاحكام على من يثبت ارتكابهم جرائم تعذيب ضد المواطنين، كما انها تعرب عن تقديرها للدور الكبير الذي يلعبه القضاء المصري لانزال العقاب بمرتكبي هذه الجرائم. وناشد الامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ أبو سعدة الحكومة المصرية ان تتخذ تدابير تشريعية وعملية فعالة لوقف هذه الجريمة «التعذيب لن يتوقف ما لم تتخذ السلطات المصرية تدابير في هذا الشأن». وأكدت محكمة جنايات شمال الجيزة في حيثيات الحكم الصادر امس ان المتهمين ارتكبا حادثا بشعا وفعلة شنعاء في حق مواطن بريء وان تأخر بعض الشهود للادلاء بشهاداتهم وانكار البعض الآخر للشهادة كان نتيجة الخوف من الاعتقال على أيدي الشرطة، وقد وبخت المحكمة المتهمين وناشدت ضباط المباحث بمعاملة المواطنين في حالة دخولهم اقسام الشرطة بشكل انساني وعدم اللجوء الى القوة في انتزاع اعتراف المتهمين، وتعد هذه القضية ضمن خمس قضايا تعذيب أخرى. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر الرائد حازم الدربي ومعاونه النقيب سعيد جوهر بالحبس ثلاث سنوات لتعذيبهما مواطنا حتى الموت أيضا ويحاكمان الآن مرة أخرى بتهمة جديدة هي التزوير في أوراق مصرية، كما عاقبت نفس المحكمة ضابطا آخر بقسم شرطة الوايلي في القاهرة بالسجن ثلاث سنوات بنفس التهمة وكذلك رئيس مباحث الجيزة السابق. ويذكر ان هناك اربع قضايا أخرى تنظرها محاكم الجنايات بالقاهرة والجيزة حاليا والمتهم فيها ضباط شرطة عذبوا مواطنين حتى الموت في اقسام شرطة السلام بالقاهرة والعياط والصف بالجيزة وقسم شرطة الوراق. وتأتي تلك الاحكام في وقت اطلقت المنظمة المصرية لحقوق الانسان حملة قومية لمناهضة التعذيب. وبمناسبة تقديم تقرير مصر الدوري امام لجنة مناهضة التعذيب بالامم المتحدة في شهر نوفمبر المقبل، اكدت المنظمة المصرية مجددا في بيان صادر بمناسبة هذا الحكم ـ تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ـ ان التصدي لظاهرة التعذيب لا يمكن ان يتم الا من خلال قيام السلطة المصرية ومؤسسات الدولة باتخاذ العديد من التدابير الاجرائية والتشريعية التي تكفل اعمال كل بنود الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان وبنود الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة واللاانسانية.

 

(المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 9 أكتوبر 2002)

 

حكم بسجن ضابطي شرطة مصريين لتعذيبهما رجلا حتى الموت

 

القاهرة ـ رويترز: قالت مصادر قضائية ان محكمة مصرية قضت امس بسجن ضابطي شرطة لمدة ثلاث سنوات لتعذيبهما متهما بالسرقة حتي الموت. وقالت المصادر ان الضابطين اللذين كانا يعملان بأحد اقسام شرطة القاهرة عذبا الرجل بالصدمات الكهربائية اثناء التحقيق معه. وتنتقد جماعات لحقوق الانسان الاوضاع في السجون المصرية قائلة ان المعاملة قاسية والتعذيب متفش في اقسام الشرطة ومراكز الحجز. وتقول مصر انها تحقق في تقارير التعذيب وتعاقب مرتكبيه. وفي آب (اغسطس) الماضي حكم علي رجلي شرطة بالسجن ثلاث سنوات ايضا لقتلهما رجلا واصابة آخر باصابات ذهبت به الي المستشفي اثناء التحقيق معهما. وفي تموز (يوليو) سجن ثلاثة آخرون من رجال الشرطة بتهم مماثلة.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 9 أكتوبر 2002)

 

 

 


Immigration clandestine Drame ordinaire à Scoglitti

La mort, au large de la Sicile, de quatorze Tunisiens met une nouvelle fois en accusation les réseaux de trafic humain.  

 
Par RIDHA KÉFI correspondant à Tunis   Dans la nuit du vendredi 20 septembre, une soixantaine de candidats à l’immigration clandestine, tous originaires de villages du Sahel tunisien (littoral centre-est), prennent place à bord d’une barque à moteur de onze mètres de long appelée Bahr (« mer » en arabe). Le voyage jusqu’aux côtes de la Sicile (160 km) dure près de quarante-huit heures et se déroule dans des conditions épouvantables (mer agitée, bagarres à bord…). Arrivé, dans la matinée du dimanche 22 septembre, au large de l’île italienne, à quelque 300 m de la plage de Scoglitti, située à 40 km de Ragusa, le propriétaire du bateau, un Tunisien de 27 ans dénommé Chokri Sabbi, contraint les passagers à se jeter à l’eau afin de gagner le rivage à la nage. Alertés par des promeneurs, les carabiniers et les pompiers accourent sur les lieux et lancent les opérations de secours. Une cinquantaine d’hommes seront sauvés. Ramenés sur la terre ferme, ils seront soignés puis transférés vers un centre d’accueil, en attendant d’être livrés aux autorités de leur pays. Moins chanceux, quatorze de leurs compagnons périssent dans les flots. Leurs cadavres seront repêchés quelques heures plus tard. Prenant conscience de la gravité de son acte, le passeur tente de s’enfuir. Son embarcation sera interceptée dans l’après-midi par une vedette de la capitainerie du port de Gela, à l’ouest de l’endroit où il a contraint ses « clients » à se jeter à la mer. Interrogé par la police, puis incarcéré, il devra répondre de plusieurs accusations, dont celle d’homicide involontaire. L’accident provoque, on s’en doute, une vive émotion en Tunisie. Les journaux publient des reportages réalisés dans les villages d’où sont originaires les victimes. Le harqane (« passage illégal des frontières »), devenu aujourd’hui un véritable phénomène de société, alimente les discussions. Le 25 septembre, le président Ben Ali ordonne la constitution d’une « commission d’enquête ». Deux jours plus tard, une information judiciaire est ouverte pour déterminer les circonstances du drame. L’enquête est confiée au doyen des juges d’instruction auprès du tribunal de première instance de Tunis, qui prépare une commission rogatoire à l’intention des autorités judiciaires italiennes. Des experts italiens de la lutte contre l’immigration clandestine débarquent à Tunis. Un des rescapés du Bahr révèlera aux enquêteurs avoir déboursé quelque 1 500 dinars (environ 1 100 euros). Les recettes réalisées par le passeur pour cette seule traversée pourraient donc atteindre 100 000 dinars : un chiffre qui ferait rêver bien des chefs d’entreprise. « Il ne sert à rien d’avoir des mots de sympathie pour les pauvres victimes si on n’accompagne pas ces mots par des actions concrètes », déclare, pour sa part, le ministre italien de l’Intérieur Giuseppe Pisanu. « L’Italie fait ce qu’elle peut. Mais l’immigration clandestine est un problème qui concerne toute l’Europe et c’est à celle-ci d’y faire face », ajoute-t-il. Durant les six premiers mois de l’année en cours, 12 124 immigrés clandestins sont arrivés dans l’île de Lampedusa, contre 2 759 à la même période de l’année écoulée et seulement 1 890 un an plus tôt. La plupart sont africains et viennent de Tunisie et de Libye. Ce trafic humain est organisé généralement par des passeurs tunisiens à bord de barques de fortune. Mais les autorités italiennes et tunisiennes soupçonnent l’organisation mafieuse Cosa Nostra d’en être la principale instigatrice. « Depuis le début de l’année, 552 intermédiaires ont été arrêtés », a confié, le 23 septembre, le ministre italien de l’Intérieur. La presse de la Péninsule a rapporté, de son côté, d’autres statistiques, qui en disent long sur l’ampleur de ce trafic. Ainsi, du 1er août 1998 au 17 septembre 2002, la police italienne a enregistré 31 806 tentatives d’entrée illégale. Durant la même période, la police tunisienne a, quant à elle, démantelé 147 réseaux regroupant quelque 1 160 passeurs et intermédiaires. Mais pour un passeur arrêté, combien d’autres viennent renforcer les réseaux déjà existants ? (Source : L’intelligent N°2178 daté le 07/10/2002)


 

Tunisie-Libye DES PARTENAIRES HORS PAIR

Exit les querelles politiques. Les deux pays ne cessent de multiplier les échanges et les investissements bilatéraux.

Par RIDHA KÉFI correspondant à Tunis Depuis l’arrivée de Ben Ali au pouvoir en Tunisie, le 7 novembre 1987, Tunis et Tripoli sont parvenus, au fil du temps, à aplanir leurs vieilles divergences politiques. Aujourd’hui, le président tunisien et le Guide libyen Mouammar Kaddafi se voient régulièrement (ils se sont rencontrés à six reprises au cours des trois dernières années, la dernière fois, en juin, à Tripoli). Ils se concertent également souvent au téléphone. Dans les réunions internationales, ils accordent leurs violons. Mieux : la Tunisie, qui a signé l’Acte constitutif de l’Union africaine, sponsorisée par la Libye, est aussi membre de la Communauté des États sahélo-sahariens (Cen-Sad), et participe à toutes les réunions de ce groupement, dont la Libye est également le promoteur. Conséquence de ce rapprochement politique : le volume des échanges commerciaux tuniso-libyens est passé de 182 à 700 millions de dinars (135 à 522 millions d’euros) entre 1987 et 2001. À la fin de l’année en cours, il devrait atteindre ou dépasser 800 MD (597 millions d’euros). La Libye, qui est aujourd’hui le cinquième partenaire étranger de la Tunisie et son premier client et fournisseur arabe, est en passe d’apporter à la Tunisie son plus grand contingent de touristes, reléguant ainsi l’Allemagne et la France, clients traditionnels, aux deuxième et troisième rangs. La levée, en 1999, des sanctions internationales imposées en 1992 par le Conseil de sécurité des Nations unies et l’accroissement des prix du pétrole (+ 50 % en 2002) – donc des revenus en devises des Libyens – ne sont pas étrangers à cette nouvelle dynamique de la coopération tuniso-libyenne, très atypique sur la scène arabe. Elle prend le dessus sur les relations libyo-égyptiennes d’une part et sur les relations tuniso-algériennes d’autre part. Aujourd’hui, de plus en plus de Libyens séjournent en Tunisie pendant une, deux, trois semaines, voire davantage. Nombre d’entre eux viennent investir, commercer, s’amuser dans les hôtels et les boîtes de nuit ou se faire soigner dans les cliniques privées implantées à Djerba, Sfax, Sousse, Nabeul et Tunis. Leur nombre est passé de 586 000 en 2000 à 1 million en 2001 et probablement 1,2 ou 1,3 million en 2002. Les statisticiens tunisiens ont déjà dénombré 867 000 entrées pour les huit premiers mois de l’année en cours, contre 688 000 durant la même période de l’année passée (+ 26 %). Ce nouveau record fait le bonheur des opérateurs touristiques tunisiens, dont l’activité a été très touchée par la baisse du nombre de touristes européens, après les attentats terroristes du 11 septembre 2001 aux États-Unis et du 11 avril 2002 sur l’île de Djerba, dans le Sud tunisien. Réunie les 17 et 18 septembre à Syrte – ville portuaire située à 450 km à l’est de Tripoli et capitale de la Jamahiriya -, sous la présidence de Mbarek Abdallah Chamekh, secrétaire du Comité populaire général libyen (Premier ministre) et de son homologue tunisien Mohamed Ghannouchi, la Haute Commission mixte de suivi s’est félicitée de cette embellie, qui a de fortes chances de devenir structurelle. En effet, un accord de libre-échange, signé à cette occasion, devrait élargir la coopération bilatérale et lui donner une impulsion supplémentaire. La Haute Commission, qui se réunit deux fois l’an, a ainsi adopté un « programme d’orientation » sur trois ans (2002-2005) dans les domaines de l’agroalimentaire et des télécommunications. Les réseaux de téléphonie fixe des deux pays seront reliés, avant la fin de l’année, par un câble de fibre optique. Les réseaux GSM seront de même branchés par le système du roaming (un portable tunisien pourra être joignable en Libye et réciproquement). Mieux, les deux partenaires se sont engagés à identifier des projets dans l’un et l’autre pays, ainsi que dans le reste du continent africain. Pour cela, ordre a été donné aux membres de la commission d’investissement mixte et aux hommes d’affaires de se réunir plus fréquemment (voir encadré). Les Libyens, qui ont acquis, l’année dernière, la société touristique tunisienne Tourgueness (propriétaire de cinq hôtels en Tunisie), sont très intéressés par les entreprises publiques tunisiennes en cours de privatisation et par le développement de leur implantation hôtelière en Tunisie, mais aussi par la création de laboratoires pharmaceutiques et de cliniques mixtes. En prévision : le lancement d’un premier projet sanitaire à Gharian, en Libye. Autre signe de la bonne santé des relations entre Tripoli et Tunis : les projets dits « stratégiques » – ceux qui visent à renforcer l’intégration économique – avancent à grands pas : l’exploitation commune du champ pétrolier du « 7 novembre », dans le golfe de Gabès, naguère objet d’un litige tranché par la Cour internationale de justice de La Haye ; la connexion des réseaux électriques, la construction d’un gazoduc de 280 km reliant Zouara (au nord de la Libye) à La Skhira (au sud de la Tunisie) pour acheminer le gaz naturel libyen vers la Tunisie, ou encore la construction de l’autoroute Sfax-Ras Jedir, poste frontière libyen, premier tronçon d’une autoroute transmaghrébine de Rabat à Benghazi… KADDAFI LORGNE LE PRIVÉ «Le Guide a toujours accordé une grande attention aux opérateurs privés tunisiens, même du temps où, socialisme oblige, leurs homologues libyens étaient plus ou moins marginalisés », explique Slaheddine Chaâbane, industriel tunisien, PDG d’Arab Exchange International et à la tête, depuis sept ans, de la Chambre de commerce tuniso-libyenne (CCTL). La première rencontre des hommes d’affaires tunisiens avec le leader libyen remonte à 1988. « Kaddafi nous a réunis à Syrte pour nous inciter à développer les investissements mixtes. Il nous a fait part également de son rêve de voir une voiture 100 % arabe sortir de l’une de nos usines. » Durant cette période, les échanges tuniso-libyens ont monté en flèche, surtout de façon informelle, au grand profit des populations frontalières. Cependant, l’embargo décrété en 1992 par les Nations unies contre la Libye a ralenti le rythme des échanges. « Peu de temps après la levée de l’embargo, en avril 1999, un avion de Tunisair a atterri à l’aéroport de Tripoli. Il avait à son bord plusieurs dizaines d’hommes d’affaires », se souvient Slaheddine Chaâbane, qui était du voyage. Ce geste a été fort apprécié des Libyens. Depuis, les échanges de visites se sont multipliés, dans les deux sens. Au cours de ses déplacements officiels en Libye, le président Ben Ali ne manque pas d’amener avec lui des investisseurs privés. Le leader libyen n’oublie pas, lui non plus, de rencontrer des hommes d’affaires à chacun de ses séjours en Tunisie. Un premier colloque s’est tenu, en 2000, à Tunis, sur le thème des « investissements tuniso-libyens en Afrique ». Le second colloque, prévu en décembre prochain à Tunis, traitera des « investissements arabes » sur le continent. « La monnaie commune n’est certes pas pour bientôt, mais la complémentarité économique entre la Tunisie et la Libye est désormais une réalité palpable au sein de l’Union du Maghreb arabe (UMA) », conclut Chaâbane. Ridha Kéfi   (Source : L’intelligent N°2178 daté le 07/10/2002) 

FLASH INFOS
 
Mardi 8 octobre 2002                

Arrestations d’El Haouaria(Tunisie): prolongation de la garde à vue

 Fawzi Hachaichi,Jalel Mtaallah et Mohamed Jebali ont comparu aujourd’hui Mardi 8 Octobre 2002, en état d’arrestation au tribunal de Grombalia (gouvernorat de Nabeul)devant le procureur de la « république ».L’entrevue a duré plusieurs heures sans que leurs avocats puissent y assister ou les rencontrer .A l’issue de cette entrevue,le procureur a ordonné la prolongation de la garde à vue de trois jours. Messaage envoyé par   alrazi21@netcourrier.com   

Societe Generale buys majority stake in Tunisian UIB bank

  TUNIS, Oct 9 (Reuters) – French bank Societe Generale won the tender to buy a 52 percent stake in Tunisian Union Internationale de Banques (UIB) , a government official said on Wednesday. The official said SG paid about 100 million dinars ($72 million). A local daily put the price at 105 million dinars.   « The French bank Societe Generale won the accord to get a 52 percent share of the capital of the Union Internationale de Banques worth 105 million dinars, » the country’s main Arabic language newspaper Assabah said.   Asked about the reported value of the majority stake in UIB paid by Societe Generale, the official said: « SG won the UIB tender but the price is slightly lower than the amount cited in the newspaper report. » He declined to give further details.   Earlier, officials and bank sources said Societe Generale and Caisse d’Epargne, also a French bank, were the only bidders for the majority stake in UIB.   A banking source had said earlier that Societe Generale had outbid Caisse d’Epargne with an offer of 105 million dinars. Officials had said the government’s privatisation watchdog Commission d’Assainissement et Restructuration des Entreprises Publiques (CAREP) was due to meet and take a final decision last Tuesday.   No official statement has yet to be made public about the CAREP meeting and decision so far.   The State’s 52 percent stake in UIB is divided between state-owned companies, including airline Tunisair , banking group BTEI — a Tunisian joint venture with United Arab Emirates — and government-run fund Caisse Nationale de Securite Sociale (CNSS).   ($1=1.381 dinar)   REUTERS   

Tunisian national airline to launch new routes in Africa, Middle East

  TUNIS, Oct 8 (AFP) – Tunisia’s national airline Tunisair is to launch new routes in Africa and to the Middle East and increase the number of flights it operates to Europe, the airline said Tuesday from its headquarters here. On October 29, the airline will inaugurate the route between Tunis and Benghazi, the second largest city in Libya, to which it will operate one weekly flight. Flights to Dubai, in the United Arab Emirates, via the Lebanese capital Beirut will begin in December, and Tunisair will operate a once-weekly flight to Kuwait and another to Riyadh, in Saudi Arabia, starting next year. In April 2003, the Tunisian airline will begin twice-weekly flights to Abidjan, the economic hub of Ivory Coast, via the Malian capital, Bamako. The frequency of flights to the Senegalese capital, Dakar, via Nouakchott in Mauritania will be increased to two per week starting next year. On its European routes, Tunisair will introduce a fourth daily flight to Paris from Tunis and will double the number of weekly flights it operates between the French capital and Tozeur, a prime tourist destination in southern Tunisia, to four. Flights to and from France account for some 35 percent of Tunisair’s charter traffic and 60 percent of its scheduled flights, according to Tunisia’s Profession Tourisme magazine, published Tuesday. Contrary to an accord reached with Sudan in July, Tunisair will not begin flying to the Sudanese capital Khartoum (Soudan), the airline said. Instead, Sudan’s airline has leased two Boeing 737-200s from the Tunisian company. Tunisair is has a fleet of 30 aircraft and annually carries some 3.5 million passengers.   AFP

Au cours d’une séance plénière La Chambre des députés adopte une série de projets de loi à caractère économique

  08/10/2002– La 4ème session parlementaire ordinaire de la dixième législature de la Chambre des députés a démarré, mardi, au palais du Bardo. M. Foued Mebazaa a été réélu président de la Chambre.   La Chambre des députés a examiné et adopté, au cours d’une séance plénière, plusieurs projets de loi à caractère économique. Il s’agit d’un projet de loi ratifiant le contrat de garantie conclu, le 1er juillet 2002 entre la Tunisie et la Banque européenne d’investissement et concernant le crédit accordé à la société tunisienne de l’électricité et du gaz (STEG) pour la contribution au financement du troisième projet de transport de l’électricité.   Le montant du crédit qui s’inscrit dans le cadre du programme euro-méditerranéen meda 2 s’élève à 200 MD remboursable sur 20 ans avec un délai de grâce de 5 ans. Le projet vise à renouveler et renforcer le réseau du transport de l’électricité dans les différentes régions du pays en vue de répondre à la demande nationale sans cesse grandissante et devant s’accroître de 7,4% par an au cours de la période 2002-2006.   Le projet permettra notamment de réaliser 308 kilomètres de lignes électriques pour le transport de l’électricité et 147 kilomètres de cables souterrains ainsi que 19 stations de différents types, outre la maintenance du réseau des communications et de commande à distance.   La Chambre des députés a ensuite examiné et adopté un projet de loi ratifiant l’adhésion de la Tunisie à la Convention internationale de protection des nouvelles variétés végétales. Cette convention vise à protéger les nouvelles variétés mises au point par les centres de recherche en Tunisie et dans tous les pays adhérents à cette convention et à favoriser la mise en place d’un environnement incitatif à l’investissement dans la production agricole, la recherche scientifique et la protection des nouvelles variétés contre le piratage et les pratiques illicites. Elle permet en outre d’harmoniser le droit tunisien avec les autres droits en vigueur à l’échelle internationale.   La chambre a adopté le projet de loi ratifiant l’Accord de garantie conclu entre la Tunisie et l’Agence française de développement relatif au crédit accordé à la société nationale d’exploitation et de distribution des eaux (SONEDE) à titre de contribution au financement du projet d’approvisionnement de certaines régions en eau potable. Le crédit s’élève à 25 millions d’euros soit 32 millions de dinars qui seront consacrés à subvenir aux besoins des régions du Cap Bon, du Sahel, de Kairouan et de Sfax en eau potable.   (source: www.infotunisie.com )  

Chambre des députés : Nouvelle composition

 Voici la nouvelle composition du bureau de la Chambre des Députés – Président de la Chambre des Députés Foued Mebazaâ – Premier vice-président de la Chambre des Députés : Mohamed Afif Chiboub -Deuxième vice-président de la Chambre des Députés : Chadlia Boukhchina – Président de la commission des affaires politiques et des relations extérieures: Tijani Haddad – Président de la commission de législation générale et de l’organisation générale de l’administration: Mohamed Laouini – Président de la commission des finances, de la planification et du développement regional. : Abderrahmane Bouhrizi -Président de la commission de l’agriculture, de l’industrie et du commerce: Mahmoud Limam – Président de la commission de l’éducation, de la culture, de l’information et de la jeunesse: Foued Gargouri – Président de la commission des affaires sociales et de la santé publique : Mounira Aouididi – Président de la commission de l’équipement et des services : Mohamed Charfeddine Gallouz – Rapporteur de la commission des affaires politiques et des relations extérieures : Thameur Saâd – Rapporteur de la commission de législation générale et de l’organisation générale de l’administration: Salah Tbourki – Rapporteur de la commission des finances, de la planification et du développement regional: Mnawer Khmila – Rapporteur de la commission de l’agriculture, de l’industrie et du commerce: Mongi Chérif – Rapporteur de la commission de l’éducation, de la culture, de l’information et de la jeunesse: Abdelkérim Maâoui – Rapporteur de la commission des affaires sociales : Tarek Ben M’Barek – Rapporteur de la commission de l’équipement et des services Ghoulem Debbach La commission de l’immunité parlementaire, qui se compose de 10 membres, s’est par ailleurs réunie sous la présidence de M. Foued Mebazaâ, président de la Chambre des Députés et a élu MM. Mohamed Bouchina et Issa Tahhari, réspectivement président et rapporteur de ladite commission. (Source: La Presse du 9 Octobre 2002, d’aprés le portail Babelweb)  Les entreprises Chaâbane se concentrent sur leurs activités principales Après la rupture avec son partenaire espagnol dans la gestion de l’hôtel Mahdia Palace, M. Nouri Chaâbane, compte se retirer de la gestion hôtelière en vendant les unités hôtelières en sa propriété. Les entreprises Chaâbane classées parmi les toutes premières du pays dans la construction des bâtiments civils sont, en effet, en train de se restructurer et de se renforcer dans leur principale activité qu’elles maîtrisent bien. Ayant des projets d’exportation, les entreprises Chaâbane, préfèrent investir dans les activités en relation avec leur métier comme les matériaux de construction. Nouri Chaâbane a déjà chargé l’un des membres de sa famille, M. Brahim Chaâbane de la direction de l’une des filiales «les carrières l’essor».   (Source: LE QUOTIDIEN du 9 Octobre 2002, d’aprés le portail Babelweb)  

OPA-Comptoir National Tunisien : Le forcing continue

La réussite de l’OPA du groupe Stramica, dirigée par M. Mohsen Sellami, ayant réussi, «le forcing» de ce dernier pour restructurer l’ensemble des filiales du CNT continue. Dès la publication des résultats positifs de l’OPA lancée par Stramica sur le CNT une assemblée générale et un conseil d’administration du CNT se sont tenus dimanche 6 octobre et ont décidé de convoquer deux assemblées générales extraordinaires de deux filiales du CNT, à savoir le Société tunisienne de l’industrie du bois dotée d’un capital de 820 000 DT, et la Société immobilière 2001, dotée d’un capital de 1 000 000 DT afin d’élire de nouveaux conseils d’administration et d’examiner la situation de ces sociétés. Par ailleurs, les instances de surveillance de la Bourse de Tunis ont de leur côté publié un avis par lequel elles font part qu’elles sont en train de suivre la réalisation de toute l’opération d’OPA, afin qu’elle soit conforme avec la législation en vigueur et de préserver les droits des actionnaires minoritaires.   (Source: LE QUOTIDIEN du 9 Octobre 2002, d’aprés le portail Babelweb)  

170 mille dinars bahreïnis confisqués

  Un citoyen bahreïni a ramené 170 mille dinars en monnaie locale, en coupures primées, pour les vendre en Tunisie.  Il a aussitôt été arrêté, et le montant dont il disposait confisqué. Il a avoué son intention de faire du trafic de devises. Ses complices tunisiens ont été aussi interpellés.   (Source: TUNIS HEBDO du 7 Octobre 2002)  

UN BRAQUAGE “HIGH-CLASS” !

Désormais, les délinquants ne cessent d’”innover”. Il se manifestent là où on les attend le moins. C’est ainsi que, tout récemment à Cité Ennasr II, un garçon se déplaçant sur sa mobilette toute neuve offerte par son père, se fit attaquer par un ou plusieurs énergumènes. Après l’avoir arrosé de lacrymogène (ou d’un produit similaire) qui l’a laissé sans défense, ils se sont emparés de la mobilette et ont pris la poudre d’escampette.   C’est, vraiment, du génie mal employé (Source: TUNIS HEBDO du 7 Octobre 2002)  

 

Droit de réponse

Sol Melia : pas de désengagement en Tunisie

Par SOL MELIA Hammamet, Tunisie C’est avec un grand étonnement que nous avons noté votre article paru dans votre magazine Jeune Afrique/L’intelligent n° 2173, du 2 au 8 septembre 2002, page 16 et intitulé « Sol Melia se désengage de Tunisie ». Nous vous prions de noter que nous rejetons totalement votre version. C’est la société Hôtel Palace qui a rompu unilatéralement et abusivement le contrat de location. Afin de préserver son développement dans le secteur du tourisme en Tunisie, Sol Melia respecte toujours ses engagements vis-à-vis des propriétaires des hôtels dont elle est locataire. La rédaction : Dont acte. Le litige est entre les mains de la justice.   (Source : L’intelligent N°2178 daté le 07/10/2002)    

Droit de réponse « Je n’ai jamais été en exil à Paris »

  Par DR SAADEDDINE ZMERLI Tunis, Tunisie   Le confidentiel publié dans Jeune Afrique/L’intelligent du 2 septembre 2002 (n° 2173) évoquant les conditions de mon retour en Tunisie comporte inexactitudes et insinuations. L’auteur de l’article a décidé de mon passé, de mon présent et de mon avenir. Contrairement à ce qui a été dit, je n’ai pas « pris le large » et mon séjour à Paris n’a rien à voir avec « un exil ». Après ma retraite, en 1991, en Tunisie, j’ai décidé de poursuivre ma carrière universitaire à Paris en qualité de professeur des universités à l’hôpital Ambroise-Paré. Je me suis donc installé à Paris pour y remplir mes nouvelles fonctions. Durant ce séjour, j’ai pris l’initiative de mener plusieurs actions orientées vers la Tunisie en concertation avec les autorités tunisiennes, dont le règlement d’une situation conflictuelle entre deux institutions, l’une française, l’autre tunisienne, la formation d’une trentaine de médecins urgentistes qui ont bénéficié d’un enseignement dispensé par des spécialistes français pendant trois ans. Je tiens également à souligner que je n’étais pas vice-président de la Ligue internationale des droits de 1’homme (LIDH) mais de la Fédération internationale des ligues des droits de 1’homme (FIDH). La fin de mes activités universitaires à Paris a conditionné mon retour à Tunis en juin 2001, soit plus d’un an avant le retour de M. Mzali. Aussi, cette médiatisation que je n’ai nullement sollicitée n’avait pas raison d’être. Permettez-moi enfin d’être étonné d’apprendre ma future installation dans la médecine privée. (Source : L’intelligent N°2178 daté le 07/10/2002)

 
 
إسلاميو

الجزائر يتوقعون تقدما في انتخابات محلية

 

الجزائر (رويترز) – أعرب حزب اسلامي رئيسي في الجزائر يوم الاربعاء عن توقعه بتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات المحلية المقررة يوم الخميس اذا نفذت الحكومة تعهداتها بضمان نزاهة الاقتراع. وتكهنت حركة الاصلاح الوطني التي تقود الاسلاميين بالبرلمان منذ الانتخابات العامة في مايو ايار الماضي بتعرض ممثليها لمضايقات شبيهة بما استهدف الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة عندما فازت بالاغلبية المطلقة في انتخابات محلية عام 1990. وقال الاخضر بن خلاف العضو البارز بالحركة التي نشأت حديثا ان حزبه الاسلامي سيكون قوة سياسية كبرى في حال احترام نتائج الاقتراع. وأضاف « قررنا المشاركة لترسيم الحركة محليا بعد ترسيمها وطنيا بالبرلمان. » وأحرزت الحركة في الانتخابات العامة 43 مقعدا متقدمة على الحزب الاسلامي الاخر حركة مجتمع السلم المشارك في الائتلاف الحكومي والذي حصل على 38 مقعدا من اجمالي 389 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب). وفازت جبهة التحرير الوطني بالاغلبية الساحقة. وقال بن خلاف « نحن على يقين أن منافسنا الوحيد حزب جبهة التحرير اذا كانت الانتخابات ديمقراطية ونزيهة. ليس هناك منافس اخر. » لكنه تابع قائلا « ليس لدينا الثقة الكافية في نزاهة الانتخابات. » ولم يذكر تفاصيل. وتتخوف الحركة بزعامة عبد الله جاب الله من تكرار احداث الانتخابات المحلية التي جرت عام 1997  وشابتها مزاعم بالتزوير على نطاق واسع. وتعهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بضمان الشفافية للاقتراع الذي يشهد مشاركة 24 حزبا وقوائم حرة للتنافس على 48 مجلسا شعبيا للولايات و1541 مجلسا بلديا. وقرر تشكيل لجنة وطنية للمراقبة تشمل ممثلي كل الاحزاب مهمتها متابعة عمليات التصويت والفرز. وقال رئيس الحكومة علي بن فليس الذي يقود ايضا حزب جبهة التحرير الوطني « نرفض التزوير ليس لقناعات سياسية فحسب بل لانه حرام. » وقدمت حركة الاصلاح الوطني 9911 مرشحا في 38 ولاية مقابل 21107 مرشحين لحزب جبهة التحرير الوطني في 48 ولاية بينها ثلاث ولايات بمنطقة القبائل التي يهدد نشطاء بربر بمنع التصويت فيها. لكن الحركة بدأت تحذر الحكومة من اتخاذ اجراءات للتضييق على مرشحيها المحتمل فوزهم في المجالس البلدية ومجالس الولايات مشيرة الى تجربة عام 1990 عندما لجأت السلطات الى تقليص صلاحيات المنتخبين بعد فوز الحزب الاسلامي المحظور بالاغلبية. وقال بن خلاف « اذا سجلنا نتائج ايجابية يمكن ان ان تطرح الحكومة قوانين لتجريد المنتخبين من الصلاحيات لفائدة الادارة مثلما حدث لجبهة الانقاذ. » ووعد وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني باعداد مشروع قانون يمنح المجالس المنتخبة مزيدا من السلطات. وقال « المشروع قيد الدراسة. سيعطي موارد مالية وصلاحيات جديدة للبلديات والولايات. سنغير نمط التسيير المحلي. »

 

(المصدر: وكالة أنباء رويترز )


 

وهذا خبر مُـفـرح من وسط ركام الخيبات والإحباط!

 اختيار الخبير التونسي سليم تلاتلي مديرا لبرنامج تحديث الصناعة المصرية!!!

 

أكد الدكتور علي الصعيدي وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية أن برنامج تحديث الصناعة يمثل أهمية كبيرة لمصر حيث سيسهم في رفع كفاءة عدد كبير من المنشأت الصناعية الصغيرة والمتوسطة وزيادة قدراتها التنافسية‏..‏ وقال إن البرنامج يستهدف تطوير ورفع كفاءة أداء‏5‏ الاف منشأة صناعية مصرية‏.‏

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير مساء أمس الأول وشهدته السيدة فايزة أبو النجا وزيرة الدولة للشئون الخارجية والسيد أيان بوج سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والدكتور عبد المنعم سعودي رئيس اتحاد الصناعات المصرية‏.‏

 

وأوضح الوزير أنه تقرر اختيار الخبير الدولي سليم تلاتلي مديرا جديدا لمركز تحديث الصناعة المصرية وأضاف أن ذلك يرجع إلي وجود خبرة دولية كبيرة له في هذا المجال حيث عمل مديرا لبرنامج تحديث الصناعة التونسي‏.‏

 

كما تولي العمل مديرا لوحدة مساندة السياسات وتقوية المؤسسات في البرنامج الأردني للتحديث وقد حقق نجاحا وخبرة كبيرة في هذه المجالات وبالتالي تعتبر هذه كلها عوامل مهمة تسهم في تحقيق المدير الجديد للبرنامج لكل النتائج المستهدفة لتحديث الصناعة وأضاف الوزير أن وزيرة الدولة للشئون الخارجية تقوم بجهود كبيرة للتعاون والاستجابة لكل طلبات الصناعة المصرية في مجال التعاون الدولي خاصة بالنسبة لتوفير التمويل‏.‏ ونفي الوزير وجود أي خلافات مع الاتحاد الأوروبي في مجال تحديث الصناعة وأوضح أنه علي العكس من ذلك تماما فهناك اتفاق كامل مع الاتحاد الأوروبي في جهود وخطوات التحديث وفي اختيار المدير الجديد للبرنامج‏.‏

وأكدت وزيرة الدولة للشئون الخارجية أن هناك اهتماما كبيرا للتعاون مع وزارة الصناعة نتيجة الجهود الكبيرة والمخلصة التي تقوم بها الوزارة في العديد من المجالات الصناعية وقالت أن برنامج تحديث الصناعة له أهمية كبيرة وهو برنامج لا يحتمل إلا النجاح وذلك للإسهام في جهود تحقيق نهضة مصر الصناعية وللعمل علي تحقيق أقصي استفادة ممكنة من اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية وأضافت أن نجاح هذا البرنامج سيتيح الدخول في مجالات ومراحل جديدة من التعاون الصناعي بين الجانبين المصري والأوروبي‏.‏

 

وقال أيان بوج سفير الاتحاد الأوروبي في مصر أن برنامج التحديث يعتبر اكبر برنامج يتم تمويله خارج الاتحاد الأوروبي‏.‏ وأشار إلي أن هذا البرنامج يستهدف العمل علي تطوير الصناعة المصرية وأن الاتحاد الأوروبي حريص علي توفير كل العوامل لنجاح هذا البرنامج‏.‏ وأوضح الدكتور عبد المنعم سعودي رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن برنامج تحديث الصناعة يمثل أملا للعديد من صناع مصر لتحقيق التنمية والتطوير الصناعي وقال أن اتحاد الصناعات علي استعداد للتعاون الكامل في هذا المجال‏.‏

وأكد سليم تلاتلي المدير الجديد لبرنامج تحديث الصناعة أنه يقوم حاليا بدراسة للموقف الفعلي لما حققه البرنامج بحيث سيتم اعداد الخطوات اللازمة لسرعة انطلاق البرنامج بما يتيح العمل علي تحقيق الأهداف المطلوبة في هذا المجال وقال أنه حريص تماما علي نجاح البرنامج الجديد والتعاون مع وزارة الصناعة واتحاد الصناعات لتحقيق ذلك‏.‏ وأكد وزير الصناعة أنه بالنسبة لما يثيره البعض من أن البرنامج مجرد دراسات وعمليات تدريبية فقط في الوقت الذي يطالب فيه العديد من الصناع بتمويل شراء الألات والمعدات اللازمة للتحديث‏..‏ فإنه من المهم في هذا المجال أن نوضح أنه من الخطا أن نقول أن تحديث الصناعة يتعلق أساسا بشراء آلات جديدة حيث تشير المعلومات إلي أن معظم مصانعها تتميز بوجود آلات ومعدات حديثة نسبيا تعمل بطاقات أقل من قدراتها وكل الشركات التي تعمل في مصر علي المستوي العالمي تركز علي دراسة السوق الخارجية والمحلية واحتياجات المستهلك وجودة التصنيع والعمل علي تقليل التكلفة غير الضرورية وهو ما يستهدفه البرنامج حيث يجري حاليا تنفيذ‏6‏ برامج نوعية لتنمية الصادرات من خلال تنمية التسويق في‏6‏ قطاعات إنتاجية تستهدف‏300‏ مصنع بمعدل‏50‏ مصنعا في كل قطاع بما يسهم في ترويج منتجات هذه المصانع في الأسواق المحلية والخارجية‏.‏

وقال الوزير أن البرنامج يتضمن تحقيق عدة أهداف علي المدي القصير والمتوسط وتشمل تحسين القدرة التنافسية لحوالي‏5‏ ألاف منشأة صناعية وخدماتها من المنشأت الصغيرة والمتوسطة وتأهيل ثلاثمائة مكتب استشاري مصري في مجال دراسات وخدمات التحديث وإنشاء خمسة عشر مركزا تكنولوجيا متخصصا تغطي جميع الصناعات وإنشاء‏20‏ مركز تنمية اعمال وتطوير عمل وزارة الصناعة والتنمية التكنولوجية والجهات التابعة لها‏.‏

 

(المصدر: صحيفة الأهرام القاهرية الصادرة يوم 9 أكتوبر 2002)


تونسي حائر بين « لغة تعلمتها وأخرى أكتب بها »

بقلم: ماهر عبد الجليل

 

صباح الخير… صديقي كيف حالك… أرجو ان تكون بخير. كيف حال زهرة المدائن المزيانة (بيروت) وسط ضجيج العالم المتناهي وشظايا الخراب المتطاير? هنا في تونس, بشائر الخير هلّت مع سقوط اولى حبات الندى الخريفية التي غسلت عطش سنوات الجفاف الأربع القاتلة. عاد الطلاب الى كتاتيبهم ومعاهدهم وجامعاتهم, وعدنا والعود أحمد للبحث في ثنايا الخبر وتفاصيل المشهد ولعبة القط والفأر ما بين نسائم الحرية ودواعي المسؤولية والضبط والانضباط.

أعلم, أعزّك الله, بأن تلك المؤامرة اللذيذة المشتركة, بينك وبين الزميل محمد نبيل نعيم, رئيس قسم الرياضة في (الحياة), بفتح الآفاق امام مراسلها الرياضي من تونس على اعمدتها الثانية, راكمت لدي خبرة ودربة وتجربة أعتز بها. لا يزال عتابك الرقيق في حزم, عبر الهاتف الخلوي, يرنّ في اذني. وأسعى جاهداً لتقليص مساحة الجملة في تكثيف, لا بالثقيل ولا يخل بالمعنى ولا بالبنيان…

ولكن المشكلة أعقد من زوايا الطول والعرض بكثير. فمع كل عودة جديدة للمدارس, يتملكني ارتباك حقيقي وأرق يقضّ مضجعي… وأفكر جدياً في الجلوس على مقاعد الدرس من جديد وأنا في منتصف الثلاثينات. لا يزال الجسد قائماً, صلباً, مستقيماً في تواضع… ولكني أشعر مع مرور الأيام, بأن ذلك الرأسمال الرمزي, قاعدتي الصلبة, قوتي, لغتي العربية, شكلها, نحوها صرفها وأنواع عروضها, مفرداتها بل روحها تنسل رويداً رويداً من معين الذاكرة ومخزون المخيلة وعظمة اللسان ومرايا القلم…

ويصبح الحمل مضاعفاً, بما انه يمسّ مصدر رزقي وكرامتي. ويكون اشد بما انه يصيب عنوان فخري ونرجسيتي دائماً امام زملاء الفصل السابقين وأبناء جيلي. لم يكن الأمر بالهين, وليس سهلاً بأن تكون الأول على دفعتك لسنين عدة في ثانوية (الذكور الشهيد الهادي شاكر), ارقى ثانويات تونس على الإطلاق وأكثرها حزماً وامتيازاً في النتائج. لم تقل درجاتي في اللغة العربية ولا في مادة الترجمة في الثانوية والجامعة عن مرتبة الامتياز. كنت دائماً فيها المرجع لزملائي… ولكن مع الزمن ثبت بأن الملك المتوج, كان كالأعور في بلاد العميان…

لم تكن لي عقدة مع الفرنسيين, فقد حظيت بعطفهم صغيراً, في السوق المركزي بمحافظة صفاقس حيث كان يعمل ابي, اين قضيت اجمل سنوات الطفولة والصبا. تعلمت منهم قواعد اللياقة والمجاملة, واكتويت من عنصرية بعضهم, يوم رفض (مسيو سولياي) مصافحتي وترك يدي الصغيرة ممدودة قائلاً: (عليك بغسلها بمادة الكحول…). ولكن الانتقال من هدوء وطمأنينة الثانوية الى رحاب الجامعة بالعاصمة التونسية في نهاية الثمانينات, ولّد صدمة لم أتمكن من مقاومتها… فقد كانت جميع مقررات الدرس باللغة الفرنسية, حديث الأساتذة, المراجع المهمة في الامتحانات بلغة موليير, والأهم من ذلك المناخ العام الذي يسيطر على كلية الآداب بمدينة منوبة.

 

وذلك الشعور الرهيب بالغربة والقاتل بعدم التماثل مع روح المجموعة… كلمات الصباح بالفرنسية, تحيات المساء بالفرنسية ورقة الامتحان بالفرنسية, شهادة الإعداد بالفرنسية, توقيت الدرس والإجازات بالفرنسية ورقة صرف منحة الحكومة بالفرنسية, تذكرة الدخول للمطعم الجامعي بالفرنسية, امهات الكتب في مكتبة الجامعة بالفرنسية, إصدارات الكلية بالفرنسية, اجمل الفتيات والشابات لا يحذقن في تغزّلهن إلا مفردات فرنسية, وشوشات المحبين وأجمل الأفلام والمسلسلات آنذاك على الشاشة الفرنسية (فرنسا 2)… السينماتاك بالفرنسية, اهم فضاء اللقاء بالشبيبة مكتبة المركز الثقافي الفرنسي.

 

صحيفة الحكومة الرسمية بالفرنسية. الجريدة المحببة للرئيس بورقيبة ومرآة تونس الحقيقية آنذاك (لوموند الفرنسية)… يضاف الى ذلك فاتورة المياه والكهرباء ورصيد أبي في المصرف, والدي الذي لم يؤت من العلم إلا قليلاً والمعتز بابنه البكر في الجامعة, عقود البيع والشراء والكراء, واجهات المحال, شهادات الأطباء, وصفات الدواء, إرشادات الباصات والقطار… كل الدنيا بالفرنسية.

قيل عن عقد الثمانينات في تونس, بأنه عشرية السنوات الضائعة. فمن سبقونا بالعلم والإيمان, لم تكن لهم مشكلة. فالفرنسية جسرهم الى النور من الابتدائية الى اعلى مراتب الجامعة. ولكن اهواء الساسة وصراع العروبيين والفرنكوفونيين في هذا البلد دفعت بسياسة التعريب ان تبدأ في بداية الثمانينات, فدرسنا معظم المواد في الإعدادي والثانوي بالعربية, وعندما اصبحنا في الجامعة أطبقت علينا اللغة الثانية من جميع الواجهات…

 

نصحت بالوقوف أمام مرآة التلفزيون الفرنسي طويلاً, وحمل منجد صغير في جيبي عند مطالعة الصحف, وباقتناء القصص الصغيرة وكتب الجيب البوليسية والغرامية وبقراءة ما تيسر بالفرنسية قبل الخلود الى النوم, لعلي ألاحق ذلك الضعف واللاتوازن بين اللغتين والأهم من ذلك الارتقاء الى مصاف النخبة, فالفرنسية في تونس لم تكن اداء للخطاب والتواصل بل عنوان التحضر والنهل من عيون الحداثة ونقيضها التخلف والرجعية, بل وسيلة ضرورية للاطلاع على اجمل نصوص البلد بما انها كانت افضل الحيل لمغالبة المنع والرقابة.

اشعر الآن بنوع من الارتواء من لغة موليير, وانزاحت عني عقدة استبدت بلساني طويلاً… ولكن في الجهة المقابلة تحس بأنك فقدت تلك (العشرة) الطويلة مع لغة القرآن وتلك الدربة المستديمة في التواصل معه, فتبدو لا من هؤلاء ولا من هؤلاء…

وشهدت بداية الشهر الجاري في تونس, صدور اول صحيفة يومية باللهجة الدارجة, بعد ان كان الأمر في السابق عصوراً في اسبوعيات يطغى عليها طابع السخرية والكرتون. ولقد اصابني مقتل بأن صاحبها كان يعد من ألمع الصحافيين في تونس وأشدهم دفاعاً عن لغة الضاد في البيت والمدرسة والشارع. وفي الحقيقة فإن تونس تعد من اكثر دول المغرب العربي تجانساً اثنياً ولغوياً ودينياً ومذهبياً…

 

فعائلات قليلة جداً لا تزال تتكلم البربرية في الجنوب التونسي إلا ان الزعيم الحبيب بورقيبة المفتون بفرنسا والمسكون بهواجس (الثقافة والخصوصية التونسية ومن بعده بعض اوساط النخب, نظروا طويلاً للغة التونسية, فحاولوا إقامة قواعد لها وجعلها بنياناً متكاملاً في الشعر والقصة وعلى صفحات الجرائد. وكم كانت صدمتي شديدة وأنا المفتون بأغنيات اليسار والانتصار للعمال والمقهورين عندما اطلعت على اجمل النصوص الحمراء باللهجة الدارجة, بل ان احد كبار الاختصاصيين في الألسنية في تونس واللغة العربية الراحل صالح القرمادي, كان يعشق كتابة الشعر بلهجة الشعب فكتب عن اللحمة الجبة والحب في شهوة لحم الخروف…

ولعل هذه الصدمة والحيرة في اللغة واللهجة تتجاوز الإرث الاستعماري وصراع العروبة والفرنسية وأصحاب الدعوات للهجة المحلية لتكشف هشاشة الذات التونسية المحاصرة بصغر الجغرافيا وضعف الموارد والمعلقة بين السماء والأرض في ضفتي المتوسط وإرثها الحضاري وعظمة قرطاج التاريخية… لا من هؤلاء ولا من هؤلاء…

وشدني قرار صادر اخيراً عن المحكمة الإدارية في تونس, يتظلم فيه احد المواطنين من تعسف الإدارة التي بعثت له قراراً بالطرد من العمل بعد تقاعسه باللغة الفرنسية واستند في طعنه بأن القرار يجب ان يلغى لتضاربه مع الفصل الأول من الدستور الذي ينص ان تونس لغتها العربية ودينها الإسلام, قبلت المحكمة الدعوى شكلاً ورفضتها مضموناً بما ان الأصل في الوقائع هو التقاعس الموجب للطرد وأن كتابة القرار بلغة اخرى غير موجب للنقض.

ولكن هذا يؤشر لمعطى جديد في تونس التسعينات. فمنذ صعود الرئيس بن علي للحكم, اصبح رئيسهم الجديد لا يرى غضاضة في الخطابة باللغة العربية في كل المحافل الإقليمية والدولية, فازدهرت مهــنة الترجـمة من جديد, وشعر التوانسة بالاعتزاز.

 

 شنت بلديات تونس حملة شعواء على كل المحال وواجهات المؤسسات والفنادق فأصبحت اللغة العربية هي الأرفع وبعدها تأتي الفرنـسية. اصبح منشطو الإذاعة والتلفزيون في تونس منتبهين لأي كلمة تصدر عنهم او عن ضيوفهم باللغة الفرنسية ويبحثون سريعاً عن مرادفها باللغة العربية, ثم جاء الأمر الرئاسي الذي يلزم جميع الوزارات والمؤسسات ان تكون جميع مراسلاتها في ما بينها وبين المواطنين باللغة العربية… استشاط احباء اللغة الفرنسية غضباً واعتبروه نكوصاً الى الوراء وقاعدة للتطرف ولكن القطار غادر المحطة ولن يعود الى الوراء…

(المصدر: ملحق مجتمع الصادر بصحيفة الحياة الصادرة يوم 8/10/2002 )

 


 

الحالة الإسلامية والحاجة إلى صحوة فكرية

  بقلم: رفيق عبد السلام * 

بمقارنة بسيطة بين نهوض الغرب الحديث الذي فرض نفسه على العالم على امتداد القرون الثلاثة الأخيرة وبين حالتنا الإسلامية التي اصطلحنا على تسميتها بالصحوة الاسلامية او النهوض الاسلامي يظهر الاختلاف والبون الواسع بين التجربتين.

 

فقد دخل الغرب مغامرة « الحداثة » بفورة هائلة في مجال الابداع الفكري والفلسفي جنبا الى جنب مع حالة النهوض السياسي والاقتصادي التي اخرجت اوروبا من غفوتها وجمودها الاقطاعي او ما اطلق عليه عصور الظلام وفتحت أمامها أبواب التوسع الخارجي لمراكمة الثروة والمجد القومي، أما نحن فإن هذه الفورة السياسية الهائلة التي تشق عالمنا الاسلامي العريض لا تسندها اوتؤطرها حركة فكرية وعلمية رصينة، ومما ضاعف هذه الازمة غياب دور العالم والفقيه مع تفكك المؤسسة التعليمية التقليدية دون ان يحل محلهما دور المفكر او المثقف الاسلامي، وبذلك أصبحت الحركة السياسية الاسلامية تسير في الفراغ وعلى غير هدى او انتظام في الوجهة والمسار،

 

فالحالة الاسلامية المعاصرة كما وصفها احد المفكرين هي اشبه ما تكون بجسم كبير وضخم ولكن برأس صغير وهو ما يفسر الى حد كبير الاضطراب الحاصل في حركة هذا الجسم وادائه العام. طبعا لا يعني هذا أن نهوض الغرب الحديث الذي مازال يمثل تحديا حقيقيا للوعي والوجدان العربي والإسلامي كان منتوج حركة فكرية خالصة وبمعزل عن القوة العسكرية وإرادة التحكم ولكن الثابت في كل ذلك أن الحالة الفكرية كان لها دور رئيسي في إسناد الحركة السياسية وترشيدها بما يسمح بالمراكمة البنائية والتبصر بحركة الواقع.

 

شهد العالم الاسلامي منذ اواسط القرن العشرين وبصورة اوضح خلال العقدين الاخيرين حالة بارزة من الصحوة الدينية والسياسية تجلت مظاهرها وأوجه تعبيرها على امتداد الجغرافيا الواسعة لعالم الاسلام. وهي حالة تدل في وجه من وجوهها على عودة الاسلام مجددا الى قلب الحركة الفكرية والسياسية ومفردات المعادلة الدولية بعد غيبة طويلة فرضت عليه بقوة الجيوش الغازية وما لحق ذلك من اتفاقيات ومعاهدات ــ كان ابرزها سايكس بيكو 1916 التي ضبطت خيار تقسيم العالم الاسلامي الى مناطق نفوذ دولية ــ ثم تفكيك ما تبقى من رموز الحضور السياسي للمسلمين في المسرح الدولي بعد انهاك الدولة العثمانية وقضم اطرافها ثم تتويج هذا المسار بالغائها وشطبها.

 

وبذلك تحول الاسلام من مخاصم عنيد في المسرح الدولي الى مجرد ملف في اجندة الساسة الغربيين سمي في البداية مشكلة الرجل المريض وأخيرا المسألة الشرقية، ولكن الإسلام بفضل الجهود الرائدة للاصلاحية الاسلامية وأعلامها المجددين منذ أواخر القرن التاسع عشر تمكن من دخول « عالم الحداثة » ومؤسساتها الجديدة وفي مقدمة ذلك المؤسسة التعليمية بعدما كان سجين الهياكل التقليدية، كما تمكن من دخول المدن والحواضر الكبرى بعدما كان متواريا في اعماق البوادي والارياف النائية،

 

وبذلك أصبح من اليسير على المسلم أن ينفك من اسر الانتماء القبلي او الطائفي وأوعية الانتظام التقليدية باتجاه « عالم الحداثة » ومؤسساتها ولكن بالاستناد الى دينه ولغته ورموزه الخاصة، بل ان ما يلفت الانتباه اليوم حضور الإسلام وفاعليته في المؤسسات والقطاعات الحديثة أكثر من حضوره في القطاعات التقليدية، وهذا انجاز بكل تأكيد يسجل في ارصدة الاصلاحية الاسلامية التي راهنت على امتداد القرنين الماضيين على احياء الاسلام وتجديد وضعه بهدف اعادة وصله بحركة الواقع ومستجدات العصر من خلال الاستناد الى مبدأ الاجتهاد وادانة روح التقليد والجمود التي كانت غالبة على القطاع الأوسع من المسلمين.

 

تشد انتباه الراصد لحركة الاسلام الواسعة مظاهر الزخم الديني الهائلة التي ترتسم ملامحها في اوساط النخبة المثقفة والقوى السياسية المنظمة وفي الحركة التلقائية والعميقة للمجتمع، وفي اجواء هذه الطفرة الهائلة تمكن الاسلام من اختراق الجدار السياسي الرسمي اما بتسلم الحكم مباشرة كما هو الشأن في ايران والسودان، أو المشاركة فيه كما هو الأمر في العديد من الأقطار الإسلامية، ولكن تسجيل بعض المكاسب في هذا الموقع او ذاك او في هذا القطر الاسلامي او ذاك يجب أن لا يحجب عنا المشهد العام في مختلف مفرداته وتلويناته، من ذلك وجوه الاعطاب والضعف التي يعاني منها الصف الاسلامي، وفي مقدمة ذلك حالة الاختلال الهائل وانعدام التوازن داخل الساحة الاسلامية، وفي الوعي الاسلامي عامة بين النشاط السياسي الحركي والاداء الفكري.

 

فليس بخاف على كل مراقب لاوضاع الحالة الإسلامية استغراقها الشديد في النشاط السياسي الحركي على حساب الفاعلية الفكرية والمعرفية. من المؤكد أن طبيعة المناخات التي ولد في اجوائها التيار الاسلامي الحديث في شكله المنظم قد فرضت عليه تحمل اعباء ومسؤوليات سياسية هائلة بما يفوق حجمه وخبراته وحتى امكانياته وفي مقدمة ذلك قضايا الاحتلال الاجنبي والتنمية والوجود الصهيوني في فلسطين، فضلا عن التحديات الداخلية والخارجية الاخرى التي مازالت تفرض نفسها بقوة وعلى رأسها اليوم معضلة الاستبداد السياسي.

 

كان من الممكن للمرء أن يلتمس عذرا للتيار الإسلامي المعاصر في ثقل الاعباء والمسؤوليات السياسية التي فرضت عليه لو كان هناك نوع من التضامن ولو في حده الادنى بين الرؤية الفكرية والحركة السياسية، ولكن هناك ما يشبه الفراغ التام بين عالم الفكر وعالم الممارسة السياسية حتى غدت العلاقة بينهما أشبه ما تكون بالجزر المعزولة التي لايجمعها رابط.

وقد زاد من خطورة الوضع نشوء تيارات التشدد من داخل الحالة الإسلامية العامة وهي تيارات تتسم في صورتها العامة بضيق الأفق الفكري والسياسي وغياب الإدراك العميق لمعادلات الصراع وميزان القوة سواء في الأقطار التي تتحرك فيها أو على المستوى الدولي فتجنح إلى العنف والدخول في صراعات تفوق حجمها وإمكانياتها فينتهي بها الأمر إلى الانكسار والتمزق.

 

والأخطر من كل ذلك أن هذه القوى بسبب ضيق أفقها وقلة خبرتها بعالم السياسة وتعقيداتها تبدو عاجزة عن إدارة الصراع بصورة عقلانية ورشيدة بل أكثر من ذلك عاجزة عن تأسيس الوفاق الداخلي وتوحيد الصف الإسلامي بتلويناته وتعقيداته الواسعة وذلك بسبب ضيق أفقها الفكري والسياسي

 

(المصدر: صحيفة الشرق القطرية الصادرة يوم 9 أكتوبر 2002)  (*) باحث تونسي  في كلية ويستمنستير البريطانية   

 

TUNISNEWS est une liste de diffusion électronique indépendante spécialisée dans les affaires tunisiennes. Elle est publiée grâce à l’aide précieuse de l’association : Freedoms Friends (FrihetsVanner Fِreningen) Box 62 127 22 Skنrholmen  Sweden Tel/:(46) 8- 4648308    Fax:(46) 8 464 83 21   e-mail: fvf@swipnet.se

To Subscribe, please send an email to: tunisnews-subscribe@yahoogroups.com To Unsubscribe, please send an email to: tunisnews-unsubscribe@yahoogroups.com  ِArchives complétes de la liste : http://site.voila.fr/archivtn


** En re-publiant des articles, des communiqués, des interventions de toutes sortes tirées d’un grand nombre de sources disponibles sur le web ou envoyés par des lecteurs, l’équipe de TUNISNEWS n’assume aucune responsabilité quant à leur contenu.

** Tous les articles qui ne sont pas signés clairement par « L’équipe TUNISNEWS » n’expriment pas les points de vue de la rédaction.

** L’équipe de TUNISNEWS fait tous les efforts possibles pour corriger les fautes d’orthographe ou autres dans les textes qu’elle publie mais des fautes peuvent subsister. Nous vous prions de nous en excuser.

^

Accueil


Lire aussi ces articles

24 août 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 8 ème année, N° 2649 du 24.08.2007  archives : www.tunisnews.net   C.R.L.D.H. Tunisie: Refoulement de

En savoir plus +

28 janvier 2012

  TUNISNEWS 11 ème année, N°4229 du28.01.2012 archives : www.tunisnews.net Challenges: L’ex-Premier ministre tunisien Caïd Essebsi appelle à

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.