28 janvier 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
6 ème année, N° 2077 du 28.01.2006

 archives : www.tunisnews.net


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين : بـلاغ الحزب الديمقراطي التقدمي: بـيـان     رسالة استغاثة من أم مكلومة  فخر الدين بن خميس: نداء استغاثة عريضة: ” تونسيون ضد التعددية المزيفة للإعلام التونسي ومحاصرة حق التعبير ” العربية نت : مطالبات في تونس بتدخل عنان لرفع الحصار عن الاعلام

سويس إنفو : ساسة مسلمون وغربيون يشاركون في مؤتمر دولي لحوار الحضارات بتونس ميدل ايست اونلاين : الخشخاش: فيلم تونسي يتطرق لظاهرة الشذوذ والحرمان العاطفي صلاح الدين الجورشي: تونس: وعاد الحديث عن “عقدة” الإسلاميين علي شرطاني: اليسار وديمقراطية رفض الآخر في ثقافة العنف – ماذا عن حركة التجديد وحركة 18 أكتوبر 2005 ؟

حسين المحمدي: تونس في الإطار الدولي الجديد(1)حماس  ملاحظات اوّلية(2)ومجلس وزراء الداخلية العرب(3).

الاستاد عزالدين شمام: دروس في الانتفاضة والديمقراطية

الطاهر الأسود: رسالة مفتوحة الى قيادة حركة حماس: في الشروط الاستراتيجية للمرحلة الجديدة

مرسل الكسيبي: بعد فوز حماس:الحركة الاسلامية أمام تحدي الواقعية السياسية

سعيدة الشريف تونس: منتدى إجتماعي تونسي للشباب – لنكن واقعيين ولنطالب بواقع آخر ممكن


Un hebdomadaire d’opposition affirme avoir été saisi, démenti des autorités

  Le journal: Promouvoir une presse emancipée et credible

Le journal: Habib Masrit: de marxiste à marxien, un intello qui fait son chemin

Abdelbari Atwan: Le coup d’Etat démocratique palestinien


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 

أنقذوا حياة محمد عبو أنقذوا حياة كل المساجين السياسيين

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف: 71.340.860 الفاكس: 71.351831   تونس في:28/01/2006   بـــــــــلاغ

ما فتئت مجموعة من أعوان البوليس السياسي تحاصر مكتب الأستاذ محمد النوري المحامي لدى التعقيب و رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و تضايق البعض من حرفائه و حريفاته و خاصة المحجبات منهن وتستوقفهم وتستجوبهم عن سبب مجيئهم لمكتب المحامي ومن بين من وقعت مضايقتهن السيدة وحيدة الطرابلسي زوجة السجين السياسي السيد حمادي الجبالي و ابنتها وشقيقتها .   و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ترى أن في محاصرة مكتب محامي معروف بنضاله من أجل حقوق الإنسان و مضايقة من يزور المكتب فيه اعتداء صارخ على سرية المهنة و حق الدفاع و حرمان المعتقلين السياسيين و ذويهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم و اتصالهم بمحاميهم و على هذا الأساس فهي تطالب بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات المخالفة للقانون كما تذكر بطلباتها المتكررة بخصوص إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين و وضع حد لمعاناة عائلاتهم و ذويهم .   عن الكاتبة العامة الأستاذة سعيدة العكرمي


الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج ايف نوهال تونس

الهاتف و الفاكس 71332194

تونس في 28 جانفي 2006

 بـيـان     

عمدت بعد ظهر هذا اليوم الجمعة 28 جانفي 2006 قوات كبيرة من الأمن السياسي إلى محاصرة المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي بالعاصمة و سدت كل المداخل المؤدية إليه لمنع قادة الأحزاب و الجمعيات و المناضلين و سائر المواطنين من الالتحاق بالمقر لحضور ندوة كانت دعت إليها هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات إحياء لذكري 26 جانفي 1978 و يحتضنها الحزب الديمقراطي التقدمي .

و في ذات الوقت كانت قوات أخرى من الأمن السياسي تحاصر مقر الحزب بسوسة لمنع ندوة مماثلة . وكان المقر المركزي للحزب ومقره الجهوي بصفاقس قد تعرضا للحصار ومنع الاجتماع خلال الأسبوع الماضي . كما تم سحب العدد 343 من جريدة ” الموقف ”  بتاريخ 20 جانفي 2006 من جميع نقاط البيع بالبلاد .

و تأتى هذه الإجراءات التعسفية ضد الحزب الديمقراطي التقدمي متزامنة مع إجراءات مماثلة ضد أحزاب وجمعيات مستقلة تصاعدت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة . والحزب الديمقراطي التقدمي إذ يسجل هذه الخروقات الفاضحة للقانون وهذا التمادي من السلطة في قمع الحريات و التنكر لحقوق التونسيين المشروعة وفي مقدمتها حق الاجتماع وحق التعبير وحق العمل السياسي المعارض فإنه :

1 – يدين بشدة المحاصرة الأمنية لمقراته ولمقرات سائر الأحزاب والجمعيات ومنع المواطنين من الدخول اليها . ويعتبرها إجراءات لا قانونية واعتداء سافرا على الحقوق  .

2 – ينبه إلى أن تصعيد السلطة لإجراءاتها التعسفية ضد الأحزاب والجمعيات بعد الإجماع الداخلي و الخارجي على حاجة تونس إلى الإصلاح السياسي وإطلاق الحريات بمناسبة القمة العالمية لمجتمع المعلومات ، يهدف هذا التصعيد إلى إسكات صوت المعارضة وتغييب الشعب التو نسي وقواه الحية عن المشاركة في تحديد مصير تونس في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها .

3 – يعبر عن عزم الحزب الديمقراطي التقدمي وتصميمه على مواصلة الاضطلاع بدوره الوطني في الدفاع عن حقوق التونسيين وتوفير شروط افضل لتنمية بلادنا وتقدمها ورفع حالة الاستثناء التي تعيشها في محيطها الإقليمي والدولي .

4 – يشدد على خيار حزبنا في العمل المشترك و التنسيق مع كافة  أطراف المعارضة الوطنية  و تفعيل دورها من اجل حمل السلطة على الاعتراف بالحقوق المشروعة للتونسيين و تحقيق الانتقال الديمقراطي .   عن المكتب السياسي    عصام الشابي  


 

رسالة استغاثة من أم مكلومة

  بسم الله الرحمان الرحيم  

الموضوع : شكوى عن الأوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها إبني السجين السياسي المعتقل محمود البلطي   بعد التحية والسلام فإني الممضية أسفله المسماة الهذبة بنت محمد بن الأخضر التواتي. صاحبة بطاقة التعريف الوطنية رقم :02426561 القاطنة بهنشير عبد الجبار ببوعوان معتمدية بوسالم ولاية جندوبة ووالدة سجين الرأي محمود بن جيلاني بن حميدة البلطي المنتمي لحركة النهضة.

فابني من مواليد سنة 57 بمنطقة بوعوان تحصل على شهائد علمية في مادة الرياضيات بفرنسا ودرّس أستاذ رياضيات بمعاهد بوسالم وقع إعتقاله في العهد البورقيبي في

ماي سنة 87 و تم الإفراج عنه بعد السابع من نوفمبر سنة 87.                                                                                                       

متزوج و له إبن عمره الآن 16سنة تركه طفلا عمره عام وأشهر ووقع إعتقاله في 20 ديسمبر سنة 1990 وحوكم ب 19 سنة وأشهر سجنا وتهمته الوحيدة الإنتماء إلى جمعيّة غير مرخص فيها.   تعرض إلى ألوان شتي من التعذيب أيّام إيقافه في زنزانات وزارة الداخلية التحت أرضية و مازالت أثار التعذيب في جسده إلى الآن .   كما تعرض أهله و أهل زوجته إلى العديد  من التضييقات منها المداهمات الليلية المتكررة، الضغط على زوجته من أجل تطليقه أو فصلها عن عملها وزيادة في تعذيب عائلته عمدوا إلى نقله من سجن إلى سجن منذ بداية اعتقاله:   •        10/1/91 إلى28/10/91 : سجن بلاريجيا (جندوبة) •        28 /10/ 91 إلى 7/10/91 : سجن 9 أفريل (تونس) •        7/10/91 إلى 3/12/91 : سجن بلاريجيا (جندوب) •        بداية92 إلى مارس92    : سجن الكاف •        مارس 92 إلى 7/12/92 : سجن 9 أفريل (تونس) حيث وقعت محاكمته بباب سعدون بالمحكمة العسكرية   •        7/12/92 إلى 20/3/93 : الناظور ببنزرت •        بداية من مارس 93 السجن المدني بالمهدية •        6/6/93 إلى 5/7/ 93 : سجن الهوارب بالقيروان          5/7/93 إلى 1/10/93 : سجن9 أفريل (تونس) •        1/10/ 93 إلى 30/12/93 : سجن المنستير •        1/1/94 إلى 10/2/94 : سجن 9 أفريل (تونس) •        10/2/94  إلى 14/5/94 : المنستير •        14/5/94 إلى 13/11/95   : تونس •        بداية من 13/11/ إلى أكتوبر 96 : سجن قرمبالية •        أكتوبر 96 إلى ديسمبر 96 : النّاظور •        من ديسمبر96 إلى مارس 97 : مكان غير معلوم •        مارس 97 : الناظور •        مارس 97 إلى ماي 97 قرمبالية •        القيام بإضراب  جوع ردّا على  الضغوطات التي تعرض لها بصفة متواصلة •        ماي 97 إلى أواخر 97 سجن المسعدين و في25/7/97 عوقب بعدم تمكين عائلته من زيارته •        بداية 98/99/2000 /2001/2004 برج الرومي ببنزرت والآن موجود بالسجن المدني بباجة    وقد حوكم بعد عدة أشهر من إيقافه و كانت الأحكام كالتالي:   •        قضية عدد 28288/41346 الكاف جلسة بتاريخ: 29/1/92 :4 أعوام •        قضية عدد 28287/39574 الكاف جلسة بتاريخ: 29/1/92 :3 أعوام (مسيرة مساندة للعراق في حين أنّ محمود البلطي في الإيقاف) •        قضية عدد 28339 /41168 الكاف جلسة بتاريخ : 25/3/92 :3 أعوام •        قضية عدد 2296 /6568/3344 الكاف جلسة بتاريخ: 30/3/92 :5 أعوام •        قضية عدد 65119/28152/76111 الكاف جلسة بتاريخ: 29/8/92 :5 أعوام  قد تمت الجلسة الأخيرة بالمحكمة العسكرية بتونس •        ولم يتمتع باتصال القضاء ولم يمكنوا المحامي من نسخ من الأحكام.   وما زاد الأمر  سوءا هو حالته الصحية إذ أصيب بأمراض عديدة منها مرض الحساسية، آلام  الظهر (نظرا للرطوبة العالية داخل السجن) وقد تطورت هذه الأمراض إلى أعراض ضيق التنفس كذلك أصيب بضعف عام: نقص في النظر، السمع وتساقط الشعر… إلي جانب ما عانيت أنا وبقية العائلة من الأتعاب المادية والبدنية.   فمتى ينتهي عذابنا ونعيش بسلام كبقية البشر؟؟   و أذكر أنى امرأة مسنة وزوجي يقارب سن الثمانين سنة (*) فهل لنا أملا أن نلاقي ابننا من جديد ؟؟   فأنا أناشد كل الحقوقيين أن يتدخلوا وينهوا هذه المأساة و يساعدوننا على إطلاق سراح إبننا ويعود إلى أهله و ابنه الذي يفتقده كثيرا في هذه السن.   أليس ابني إنسانا يستحق أن يعيش إلى جانب أهله و أن يستنشق هواء نظيفا و أن يأكل في أواني عادية؟؟ فمنذ 15 سنة و ابني طعامه في أواني بلاستيكية فتصوروا ماذا سيخلفه ذلك من مضاعفات عل صحته (فهم يمنعون نوعية أخرى من الأواني أن تدخل إلى السجن).   إن إبني يعيش مراحل الموت البطيء لذا أناشدكم يا أحرار العالم من أجل إطلاق سراح ابني وإنقاذ حياته التي بتنا نخشى عليها من الظروف السيئة داخل السجن.   وفي آخر رسالتي هذه أبلغكم بالغ تحياتي واحترامي دمتم لمناصرة الحق والعدالة   والسلام الهذبة بنت محمد بن الأخضر التواتي   (*) ملاحظة: توفي والد الأخ محمود البلطي منذ أسبوع. رحمه الله رحمة واسعة.


 

مواطن يوجه نداء استغاثة

الأخوة الكرام   إلى كل من سيستمع إلى مأساة هذا المواطن في دولة القانون والمؤسسات اقرؤوا وسيغنيكم هذا المقال عن عشرات التحليلات عن أوضاع حقوق الإنسان واستقلالية القضاء والرشوة والمحسوبية  وكرامة الموطن و العدل والأمن…… في تونس .   هذه رسالة أوجهها إلى كل ضمير ما زال فيه بعض النبض في بلادنا ، والى كل مواطن والى كل مسؤول. راجيا ممن لم يطلع بعد على ماساتي أن يطلع عليها. وأنا إذ أتوجه إلى تونس نيوز فلاني قد استنفدت كل السبل الممكنة ولم يسمعني أحد .   كما أنى وأنا اكتب هذه الكلمات لا اقصد الإساءة لأحد أو النيل من أي شخص، وإنما الغاية منها هي حصولي على حقوقي وإنصافي ممن ظلموني. واشدد على أنني لن اترك حقي ما حييت و سأستعمل في سبيل ذلك كل السبل القانونية الممكنة حتى وان أدى بي الأمر إلى رفع قضية ضد من استهدفني في الأمم المتحدة أو لاهاي أو أي مكان أجد فيه من ينصفني .   كلمة أخيرة قبل البداية أرجو من الأخوة القراء أن لا يستثقلوا كتابتي وان يصبروا على قراءة هذه الأسطر  لأنني لست ممن طوعوا الحرف وركبوا صهوة الكلمة وان يقرؤوها كاملة ولا أظن أن هذا بعزيز على السادة قراء تونس نيوز.   مع الشكر  

فخر الدين بن خميس بن عمر

رقم بطاقة التعريف 01191003 صادرة بتونس في 14 أوت 1999   قبل البداية أشير إلى أنى قدمت أكثر من 40 شكوى مصحوبة بالوثائق و المستندات  إلى كل من السيد رئيس الجمهورية و السادة وزير النقل ، وزير الداخلية ، وزير العدل ، وكيل الجمهورية ” بقرمبالية “، رئيسة محكمة الاستئناف بنابل ، المتفقد العام بوزارة العدل ، مدير إقليم الأمن بولاية نابل ، معتمد الجهة ، الرئيس المدير العام للسكك الحديدية . ولم اطلب في شكاياتي هذه كلها غير إنصافي بعد الأضرار  الجسيمة التي لحقتني ، ولكن لم يقع إلى حد كتابة هذه الأسطر رد أي من حقوقي و لم يقع الرد على أي شكوى رغم ما تعرضت له من تنكيل و تهديد بالقتل و سرقة مستندات القضية بمحكمة نابل و الملف رقم 8146 بتاريخ 13 ماي 2005   سادتي الكرام   قضيتي رغم أنى نشرتها في كل الجرائد التونسية طالبا فيها إغاثتي من الظلم والتجاوزات التي تعرضت لها ، كان يمكن حلها ببساطة وبحكم عادل غير أن لغة القوة و “المعارف ” حرمتني من كل حقوقي ، رغم تقديمي أحد عشر دليلا مدعوما بالوثائق و لكن لغة القوة نجحت في طمسها و التستر عليها وكل ذلك بهدف إخافتي وحتى لا أطالب بحقوقي ؟   قضيتي سادتي الكرام بدأت عندما أراد أحد المتنفذين، وهو صاحب مقهى استأجرها من شركة السكك الحديدية بنابل، إخراجي من غرفتي هاتف عمومي لا تتجاوزان في مجملها المتران مربع ، بغرض توسيع أنشطته بالمحطة. ولما رفضت دفع – بالتعاون مع الحارس الليلي للمحطة – ببعض الأشخاص، الذين تم تمكينهم من مفاتيح غرفة الهاتف، لقرصنة مكالمات على حساب هاتفي،  وطلبوا منهم أن يجروا ما شاؤوا من الاتصالات عن طريق دنانير مثقوبة يقع مسكها بخيط .  وتمت المكالمات كلها وحسب سجلات شركة ” اتصالات تونس  ” tunisie telecom  من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا، وحسب سجلات نفس الشركة فان بعض المكالمات استمرت اكثر من ساعتين وأن فيها مكالمات خارجية . و للعلم فانه يفترض أن يغلق بهو المحطة منذ الساعة الثامنة و نصف ليلا. و لأني كان يفترض بي أن أكون في حماية الشركة تقدمت بعدة شكاوى إلى رئيس الشركة ولكنه لم يرد على ولو برسالة واحدة ، بل على العكس من ذلك قامت الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفسخ العقد الذي يربطني بها ، بعد أن قطعت” اتصالات تونس” الخطوط بسبب عدم قدرتي على الخلاص وبعد أن أصبحت فاتورة المكالمات المقرصنة بالملايين. وبعد أن تم فسخ العقد معي تم كراء كامل المحطة لصاحب المقهى الصديق الحبيب لمدير الشركة بل انه وفي مشهد غاية في الغرابة قام المكتري ببناء طابق علوي فوق المحطة أي فوق أملاك هي في الأصل للدولة و بطريقة غير قانونية و أصبح يتصرف في كامل المحطة وكأنها ملك شخصي له . و كأن كل هذا لم يكفه و لم يرق له أن أكون في بهو المحطة ، وبعد أن رفضت طلبه بإخلاء المقر كلف حارس المحطة ووكيله بتخريب مورد رزقي كما ذكرت سابقا أي عن طريق قرصنة هاتفي العمومي و توريطي في مبالغ ضخمة مع اتصالات تونس . و أؤكد هنا على المسؤولية التي يتحملها الرئيس المدير العام للسك الحديدية و المدير العام لنفس الشركة  لأني أعلمتهما كتابيا بكل ما يجري دون أن يتخذوا أي إجراء .   و بعد أن سجلت ضد المنتهكين 11 دليلا قاطعا تقدمت بشكوى إلى مركز الأمن بنابل و من هنا بدأت المتاعب و التنكيل واستعمال ” المعارف ” بشكل فاضح وواضح لا لبس فيه . و بدأت المضايقات والترهيب و استعملوا في ذلك عون أمن يدعى العربي السويملي الذي قادني أكثر من مرة إلى مركز الأمن و طلب مني سحب شكواي. ولما أصررت على موقفي تطورت الأمور إلى ا لتهديد بالقتل والتشويه . ثم بدا التلاعب بالقضية فتم إخراج عون الشركة المتورط من البحث حتى ترفع الاتهامات التي يمكن أن توجه إلى شركة السكك .   قمت بعدها بتقديم شكوا إلى كل من: وزير الداخلية، رئيس منطقة الأمن، مدير إقليم الأمن بنابل، وكيل الجمهورية بقرمبالية والى حد الآن لم تقع إجابتي على أي من شكاواي .   أما في الجانب القضائي فكانت المتاعب اكثر . فبعد جهد لا يعلمه إلا الله تمكنت من رفع شكوى إلى محكمة قرمبالية تحت رقم 41515حكم فيها بسنة سجن وخطية ب 500 دينار على حارس المحطة ووكيل المقهى . ووقع الاعتراض على هذا الحكم ، ورغم تقديمي أحد عشر دليلا تثبت إدانة خصومي علمت بالحكم وقبل أسبوعين من صدوره عندما أراد حارس المحطة استفزازي متباهيا بالمعارف وقال انه الحكم القدم سيكون بالبراءة لفائدتهم .   بعدها قمت بإبلاغ السيد الخامس التليلي ممثل النيابة العمومية بما حصل و قدمت شكوى إلى رئاسة الجمهورية ووزير العدل . وتم التحقيق معي من طرف المتفقد العام للوزارة السيد كمال دويك ووعدني بعد أن قدمت له كل الدلائل و الحجج ، بان أتحصل على حقوقي كاملة . و تم ترحيل القضية إلى محكمة الاستئناف بنابل تحت رقم 8146 بتاريخ 13 ماي 2005 ولكن المفاجأة كانت كبيرة عندما علمت انه تم إتلاف عدد كبير من الأدلة التي يحتوي عليها ملف القضية وتبين انه تمت سرقتها و قدمت شكوى في الغرض إلى سيادة رئيس الجمهورية و السيد وزير العدل و السيدة رئيسة المحكمة وأعلمتهم فيها بسرقة مستندات القضية من المحكمة . ولم يسمع أحد نداي وتم الحكم في القضية دون المستندات التي قدمتها وحكم فيها بالإدانة و 200دينار خطية ، وأنا المتورط في ملايين لفائدة لاتصالات تونس . وكان هذا لم يكن كافيا بل تم التعقيب في القضية وحكم فيها بعدم سماع الدعوى.   و الحصيلة بعد سنتين ونصف من الركض وراء حقوقي هي التالية:   ماديا : أنا مفلس و لست فقط مفلسا فأنا مطالب بملايين المليمات ، وأنا مطلوب أمنيا لأني لم أسدد هذه المبالغ ، كما أنى بدون عمل فقد خسرت عملي و خسرت معه كل ما أملك بعد أن صرت أبيع أدباشي من اجل تكاليف القضايا و المحاكم . كما أنى أصبحت لا أجد ما اقتات به إلا ما يتصدق به على بعض الأقارب و الأصدقاء و لم يعد لي مسكن آوي إليه و صرت أبيت في الحدائق العامة كالمتشردين . إلى جانب ذلك أصبت بسبب هذه القضية بعدة أمراض وهي القلب و السكر إلى جانب مرض الأعصاب. كما أنى مطالب الآن بخلاص 42 صكا بعد أن تجاوزت مدة التسديد. وأنا الآن مهدد بالسجن بسبب عدم خلاصها . معنويا لقد فقدت كل شيء: خسرت زوجتي بعد أن تم الطلاق بيننا وخسرت عائلتي وأبنائي بعد أن لم يعد بإمكانهم ان يتحملوا الوضع الذي أصبحت عليه .   أخيرا أقول إن كان هناك قانون في هذا البلد فأنا استنجد بالقانون لإنصافي وان كان هناك مسؤولون في هذا البلد فإليهم أتوجه . ولن اترك حقوقي ما حييت ما حييت وحسبي الله ونعم الوكيل   والسلام   ** الرجاء من فريق تونس نيوز فتح المجال للاستقبال الردود على هذا المقال. ** الرجاء من الأخوة القراء ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الاتصال بالبريد الإلكتروني التالي من اجل مزيد الإطلاع على القضية أو دعمها أو تبنيها مع الشكر.   البريد الإلكتروني: fakhreddine1x1@yahoo.fr


هذه قائمة الموقعين على عريضة ” تونسيون ضد التعددية المزيفة للاعلام التونسي ومحاصرة حق التعبير  الى غاية يوم 27 جانفي 2006 .  

عريضة: ” تونسيون ضد التعددية المزيفة للإعلام التونسي ومحاصرة حق التعبير “

فيما تواصل الحكومة التونسية حصارها المضروب على قطاع الاعلام منذ أكثر من 18 سنة من الزمن ، وتمعن في اقصاء أي صوت مضاد لرأيها في وسائل الاعلام العمومية وغير العمومية في تونس التي يعرف الجميع أنها تحكم قبضتها عليها .   كما تواصل حرمان صحافيين حقيقيين ،( نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر لطفي حجي ومحمد فوراتي وسليم بوخذير وسهام بن سدرين وغيرهم)، من حق الحصول على البطاقة الصحفية من الوزارة  مع انهم جديرون بها ، ومن عديد الحقوقالأخرى التي في مقدمتها حق العيش بأمان دون مضايقات وحق عدم انتهاك حرمات اتصالاتهم وتتعمد التحرش بالعديد منهم بين الفينة والأخرى ، وذلك عقابا لهم على تمسكهم باستقلاليتهم وشرف المهنة الصحفية . و فيما تمتنع الحكومة منذ عدة و بشدة ، عن منح أي ترخيص لعديد العناوين ( مكتوبة كانت أم ورقية أم اذاعية أم تلفزية ) كان تقدم بمطالب  البعض منها  اعلاميون أكفاء الى وزارة الداخلية ، و تقدمت  بالبعض الاخر منها نخب وشخصيات تونسية تريد أن تمارس من خلال منبر اعلامي ، حقا من حقوقها المنصوص عليها في الدستور وهو حق التعبير .   تفاجؤنا السلطات منذ أيام بمنحها للترخيص لمجلة جديدة لعماد الطرابلسي صهر رئيس الدولة ، وتنصبه مديرا على صحافيين حقيقيين مع أنه لم ينتم يوما في حياته الى قطاع الصحافة ، وحيث أنها ليست المرة الأولى التي تمنح فيها السلطات عناوين اعلامية ( مكتوبة أو سمعية او بصرية ) الى أصهارها ،  وحيث أنها  لم تمنح  حق انشاء عناوين اعلامية جديدة في السنوات الاخيرة الا الى القريبين منها  في العلاقة العائلية بأعلى هرمها أو الموالين لها بقوة، والأمثلة على ذلك كثيرة.   فاننا=    * نعلن تنديدنا بظواهر حقيقية صارت واضحة في قطاع  الإعلام بتونس ، من ذلك ظاهرة التعددية  المزيفة للإعلام التونسي و” طربلسة القطاع” بشكل تصبح فيه التعددية تعددية السلطة نفسها أصهارها الموالين لها فنرى العناوين الإعلامية كلها بيد السلطة بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة عن طريق فروعها المتعددة الأشكال، كما ندين ظاهرة معاقبة الصحافيين المتمسكين باستقلاليتهم والتحرش بهم من وقت الى آخر، وعادة تسليط  الحكومة لسيف المصادرة غير القانونية على كل جريدة تنشر خبرا أو رأيا لا يعجبها مثلما فعلت مؤخرا مع جريدتي ” الموقف ” و” أخبار الجمهورية ” ، وظاهرة التهجم على الشخصيات المعارضة في الصحف الموالية للحكومة ومحاولة النيل من سمعتهم ، ومنع أي صوت مخالف للسلطة من إبداء رأيه في أية وسيلة إعلام مرخص لها في تونس، و حرمان المواطن التونسي من حقه الذي يكفله له الدستور في إعلام حرّ وتعددي .   * نطالب الحكومة بالتراجع عن هذه السياسة في مجال الاعلام  المتنافية تماما مع الدستور ومع مقتضيات النظام الجمهوري ، وبعدم منح قطاع وطني حساس وحيوي هو قطاع الاعلام الى أصهارها لمجرد أنهم أصهارها والى المنصبين من طرفها والمساندين لها في الرأي لمجرد أنهم موالين لها ، وبالكف عن اهدار المال العام في القطاع ، وبفتح وسائل الاعلام العمومية  أمام كل صوت تونسي حتى وان اختلف مع السلطة في الرأي ، وبالترخيص لأي عنوان اعلامي غيرعمومي ( ورقيا كان أم الكترونيا أم اذاعيا أم تلفزيا ) لا يوافق السلطة في الرأي، وبالسماح باعادة اصدار كل عنوان اعلامي وقع منعه ، وبرفع الحجب عن كل المواقع الاعلامية عبرالانترنات المحجوبة في تونس سواء الدولية منها كموقع قناة العربية وموقع منظمة مراسلون بلا حدود وموقع الاتحاد الدولي للصحافيين وغيرها ، أوالمواقع التونسية كموقع الحزب الديمقراطي التقدمي وموقع البوابة للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وموقع تونس نيوز وموقع كلمة تونس وموقع تونيزين وموقع البديل وموقع النهضة نت وموقع العصر وموقع النواة وغيرها ، ذلك أن حق التعبير هو حق دستوري .   * نناشد المنظمات الصحفية والحقوقية في داخل تونس وفي الخارج بذل قصارى الجهد من أجل الضغط على الحكومة التونسية اعلاميا لتوقف هذه المهزلة  التي تقيمها منذ سنوات عديدة في الاعلام وترفع قيودها فورا على القطاع و تسمح بتعددية حقيقية في الاعلام .   القائمة الأولى للتوقيعات    –        الدكتور المنصف المرزوقي ( رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ). –        الأستاذ المختار اليحياوي  ( مركز تونس لاستقلال القضاء و المحاماة ). –      السيدة نائلة شرشور حشيشة ( الحزب الليبيرالي المتوسطي  ). –      الأستاذ عبد الوهاب معطر (محامي و جامعي وقيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ). –        الأستاذ الحبيب بوعجيلة ( أستاذ و عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي ). –        السيدة نزيهة رجيبة /  أم زياد ( كاتبة ). –     السيد الطيب السماتي  (  الأمين العام للحزب الاسلامي التونسي ). –       السيد  العربي القاسمي  ( رئيس جمعية الزيتونة ). –        السيد فتحي الجربي ( جامعي – حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ) . –  السيد حسين المحمدي . –  السيد ناصر نايت ليمام ( رئيس جمعية مساندة ضحاياالتعذيب ) . –  السيد محمد طه صبري ( مجموعة 18 أكتوبر ). –   السيد فتحي العيادي ( مجموعة 18 أكتوبر ) . –   المسعدي السحيمي ( عضو جمعية الزيتونة ). –        السيد الطاهر العبيدي ( صحفي ). –        السيد أنور الغربي ( عن تكتل التونسيين بجينيف ). –      السيد مرسل الكسيبي  ( كاتب واعلامي تونسي ). –      السيد لطفي الحيدوري ( صحفي ). –        السيد سليم بوخذير ( صحفي ). –        السيد محمد فوراتي ( صحفي ). –        السيد زهير لطيف ( صحفي و منتج تلفزي ). –        السيد محمد الجريبي ( اعلامي بلوزان – سويسرا ). –    السيد شامخ بن شامخ ( اعلامي تونسي بسويسرا ) . –       السيدة حنان قم ( شاعرة – تونس ). –        السيد الصحبي العمري ( طبيب ) . –        السيد فريد الفهري ( مجموعة ” يزي فك ” ). –        السيد محمد بورادي ( باحث بباريس ). –        السيد أحمد الورغي ( معارض تونسي بالمنفى / باريس ). –        السيد المنجي المؤدب ( مهندس تونسي – تونس ). –        السيد عمر الصغير ( فني في قيس الاراضي ). –        السيد ابراهيم نوار ( لاجئ سياسي بسويسرا ) . –        السيدة فوزية حسن ( ربة بيت ) . –        السيد عبد الحميد البناني ( تونس ) . –        السيد خالد بن مبارك . –        عبد الرحمان الصغير ( طالب ) . –        أسامة الصغير ( طالب ). –   السيد مراد راشد ( زوريخ) . –    اسماعيل الكوت  ( طالب ). –   تسنيم الصغير ( تلميذة ) .


نداء
  أخي التونسي ..أختي التونسية …   لا تتردد  في ارسال توقيعك على هذه العريضة التي لن تكون مجدية الا بتوقيع جميع الصادقين النزهاء من أبناء البلد الواحد ، عليها … من أجل تونس ….وخير تونس ، لا تتردد في التوقيع …..ولا يتملكك الكسل مثلا في ارسال توقيعك الى البريد الالكتروني الخاص بالعريضة …   أخي التونسي … أختي التونسية … انهم  افتكوا منا جميعا وعلى مدى سنوات طويلة حقنا في اعلام حقيقي ، و لم يكرسوا لنا في الاعلام سوى تعددية الرأي الواحد والصوت الواحد  ومنعوا أي صوت حر من أن يعبر و أي خبر صادق عن حقائقهم المرّة من أن يصل الينا ، وعندما كان من المفروض أن يمنحوا تراخيصا لعناوين اعلامية خاصة منحوها  فقط الى  قريبين منهم في المصاهرة أو في الرأي أو المصلحة ، حتّى  لا نسمع غير صوتهم الواحد الأوحد ، وحتى تشبع بطون قريبة منهم (و هي لا تشبع ) من مالنا العام المهدر على أياديهم  ، وهذا ليس من حقهم لأن البلد ليس ملكهم وانما هو بلد جميع التونسيين ، والاعلام الحرّ المتعدد الذي نمارس فيه جميعا حق التعبير بحرية ، انما هو حق لنا جميعا يكفله دستور البلاد ، فلا تصمت على  المهزلة ….لا تصمت رجاء بحق تونس عليك .. غير مطلوب  منك  أخي ، سوى توقيعك الكريم على العريضة ، حتى يعرفوا أنك لم و لن تصمت على ما شرعوا في ارتكابه في حق الاعلام التونسي منذ سنوات ومازالوا يواصلون ارتكابه … مهما يكن لونك السياسي، أو عمرك ، أو مكانك ، أو المهنة التي تنتمي اليها … فان توقيعك يهمنا ..ويهمّ تونس… فلا تردد أخي التونسي … لا ترددي أختي التونسية..     * لتسجيل توقيعك على هذه العريضة الرجاء ارسال اسمك الى البريد الالكتروني التالي: bdessalam145 @yahoo.fr  


ناشطون أدانوا حجب “العربية.نت”

مطالبات في تونس بتدخل عنان لرفع الحصار عن الاعلام

تونس – العربية نت   أصدر عدد من قياديي الأحزاب والمنظمات  و المثقفين والصحافيين في تونس الجمعة 27- 1 – 2006، عريضة نددوا فيها بالسياسة التونسية في مجال الاعلام. وناشد  الموقعون  قيادات المنظمات الأممية وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان محاولة الضغط على الحكومة التونسية  لرفع حصارها على الاعلام التونسي. ولم تعلق الحكومة التونسية على هذه العريضة.   واتهم الموقعون على العريضة الحكومة  بما أسموه بـ “تكريس تعددية مزيفة  للاعلام”  ووصفوها بأنها “تعددية  الرأي الواحد”. وأدان الموقّعون اقدام السلطات التونسية على حجب موقع “العربية. نت” وموقع الاتحاد الدولي للصحافيين و منظمة “مراسلون بلا حدود” ومواقع أحزاب تونسية على الانترنت وأدان هؤلاء ما وصفوه بعادة  مصادرة الصحف في تونس وما أسموه بمنع أي صوت مخالف للحكومة من ابداء رأيه في أي وسيلة اعلام مرخص لها في تونس. واتهموا الحكومة بـ”الامتناع عن منح تراخيص لعناوين اعلامية لغير الموالين لها.   وجاءت هذه العريضة على خلفية قرار الحكومة  مؤخرا بما وصفته العريضة بـ”منح ترخيص بمجلة جديدة لصهرالرئيس التونسي بينما رفضت الحكومة الترخيص لعناوين اعلامية لصحافيين  مستقلين وسياسييين ليسوا موالين لها في الرأي” على حد وصف العريضة. واعتبر الموقعون منح ترخيص للمجلة الجديدة “حلقة ليست الأولى في منح قطاع الاعلام”  الى من أسمتهم العريضة  بـ” أصهار الحكومة و الموالين لها.   وضمت قائمة الموقعين على العريضة ، شخصيات سياسية بارزة كالدكتور المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ، والمختار اليحياوي أحد المضربين الثمانية  عن الطعام عشية القمة العالمية لمجتمع المعلومات ورئيس مركز تونس لاستقلال القضاء، ونائلة شرشورحشيشة الأمينة العامة للحزب الليبرالي، والحبيب بوعجيلة عضو المكتب القيادي للحزب الديمقراطي التقدمي، و نزيهة رجيبة الكاتبة  والقيادية بالمرصد التونسي لحرية الصحافة والنشر، والطيب السماتي الأمين العام للحزب الاسلامي التونسي، وعبد الوهاب معطر الحقوقي المعروف و القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ، فضلا عن عدد من الصحافيين والكتاب التونسيين.   و ندد  الموقعون على العريضة أيضا بما وصفوه بـ “التحرش بالصحافيين في تونس” و بـ “حرمان “مراسلي العربية. نت ووكالة قدس برس في تونس من  أن تسلمهم الحكومة بطاقات اعتمادهم وتحرمهم على حد وصف العريضة من عدد من الحقوق الأخرى بسبب تمسكهم بحيادهم وميثاق شرف الصحفي   (المصدر: موقع العربية.نت بتاريخ 28 جانفي 2006) وصلة الموضوع: http://www.alarabiya.net/Articles/2006/01/28/20660.htm
 

 

ساسة مسلمون وغربيون يشاركون في مؤتمر دولي لحوار الحضارات بتونس

تونس (رويترز) – قالت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) يوم السبت انها ستعقد يوم الاثنين المقبل مؤتمرا دوليا حول حوار الحضارات بتونس بمشاركة عدة شخصيات سياسية وفكرية دولية بارزة.   وفي مقدمة هذه الشخصيات عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ومحمد مهاتير رئيس وزراء ماليزيا السابق والرئيس التونسي زين العابدين بن علي.   ويأتي عقد هذا المؤتمر بعد وقت قصير من قيام صحيفة دنمركية بنشر رسوم كاريكاتورية مسئية للرسول محمد مما أثار موجة واسعة من الاحتجاجات في عديد من الدول الاسلامية التي طالبت الحكومة الدنمركية بالاعتذار عن هذا التصرف.   وقال محمد جماري مدير العلاقات الخارجية والتعاون للايسيسكو في مؤتمر صحفي العاصمة التونسية “هذا المؤتمر المهم الذي نهدف من خلاله لاعادة بناء علاقات ثقة افضل بين مختلف الحضارات في العالم سيستمر ثلاثة أيام بمشاركة دولية واسعة.”   وأضاف أن الرئيس التونسي بن علي سيفتتح المؤتمر الذي سيشارك فيه مهاتير محمد المعروف بمعاداته لامريكا. وسيشارك في المؤتمر أيضا ممثل لكوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وممثلة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وعدة منظمات دولية واقليمية اخرى ومفكرون منهم الكاتب المصري ميلاد حنا ووزير الثقافة التونسي محمد العزيز بن عاشور.   وسيناقش المشاركون في المؤتمر عدة موضوعات بارزة من بينها (دور حوار الحضارات في مواجهة الانغلاق والتطرف والارهاب) و(التعايش مع غير المسلمين في مجتمع مسلم) و(الاسلام والتعايش السلمي مع الاخر).   وقال جماري إن “الندوة ستتفادى اي جانب برتوكولي رسمي لتسعى للخروج بنتائج عملية قد تتمثل في بلورة خطة اعلامية عربية موحدة لاقناع الغرب بالصورة الحقيقية للاسلام وقد يتم الاتفاق ايضا على ميثاق شرف إسلامي غربي يمنع انتهاك كل ما يعتبر مقدسات في أي ديانة.”   وكشف جماري عن أن رئيس مركز دنمركي للحوار سيشارك في المؤتمر وسيلقي كلمة للحكومة الدنمركية تتضمن اعتذارا عن الرسم المسيء للرسول محمد والذي اثار جدلا في اوساط مسلمين العالم.   وارتفعت في الاونة الاخيرة دعوات مطالبة بانفتاح حضاري وثقافي أوسع بين العالمين الاسلامي والغربي بعد تصاعد المخاوف الغربية مما يعرف (بالارهاب الاسلامي) منذ هجمات الحادي عشر سبتمبر ايلول 2001.   (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 28 جانفي 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء) 


الخشخاش: فيلم تونسي يتطرق لظاهرة الشذوذ والحرمان العاطفي

تونس – العادات والتقاليد في مجتمعات الشرق تجعل الحديث عن الحرمان العاطفي والجنسي من المحظورات ناهيك عن الشذوذ الجنسي مما يسفر في احيان كثيرة عن قيام زواج يفتقر الى المصارحة والعاقبة هي تدمير احد طرفي العلاقة.   وتناولت المخرجة التونسية سلمى بكار هذا الموضوع بجرأة مشيرة الى ضرورة طرح هذه المشاكل الخفية والتعامل معها كي نجد لها حلا وانها لا تقل اهمية عن اي سلبيات في مجتمعاتنا العربية.   وفي فيلمها (الخشخاش) كان شذوذ الزوج والحرمان العاطفي والجنسي اسبابا توحدت لتدفع (زكية) بطلة الفيلم لادمان نبتة الخشخاش المخدرة في محاولة منها للتغلب على ما تعانيه من حرمان وتجاوز ازمة تفشت في مجتمعات عربية بينما لا يزال نطاق طرحها في الاعمال الفنية محدودا.   وقال النقاد عن جرأة تناول فيلم (الخشخاش) أو (زهرة النسيان) للمخرجة التونسية سلمى بكار الذي بدأت قاعات السينما التونسية عرضه هذا الاسبوع لانتشار ظواهر مثل الشذوذ الجنسي في مجتمعات عربية انها تجاوزت مجرد الاثارة المقدمة في افلام الجنس.   وقالت سلمى “هذه مسائل في غاية الاهمية لكن للاسف التعامل معها لا يزال في البلدان العربية من المحظورات رغم ما يدعى من تحرر”.   واضافت سلمى بكار التي اخرجت سابقا فيلمين هما (فاطمة) عام 1975 و(رقصة النار) عام 1994 في مقابلة مع رويترز ان تناول مثل هذه القضايا لا يعني السقوط في الاسفاف اوانحطاطا في الاخلاق.   وقالت “فلنبدأ اذن بطرح مشاكلنا المخفية قبل ان نواجه القضايا المعقدة”.   وتابعت “رسالتي هي ان تستطيع المرأة في بلدي اليوم التعبير عن حقها الطبيعي في الاستمتاع بحياتها العاطفية في اطار الزواج وحقها ايضا ان لا تصمت على شذوذ زوجها”.   ويروي فيلم (الخشخاش) ومدته ساعتان وهو انتاج تونسي مغربي مشترك قصة امرأة تدعى زكية تزوجت تحت ضغط اسرتها من رجل ثري لتفقد في النهاية صوابها وتصاب بالجنون.   وتبدأ مأساة (زكية) منذ الايام الاولى لزواجها حيث تعيش حرمانا عاطفيا وجنسيا بعد ان تبينت ان زوجها شاذ جنسيا مما دفعها الى ادمان نبتة الخشخاش المخدرة لتعويض رغباتها وتجاوز مأساتها المخفية مع زوجها.   وفي النهاية يؤدي ادمان زكية المخدرات الى تدهور صحي اثر على اعصابها ونفسيتها لتجد نفسها نزيلة مستشفى الامراض العقلية والنفسية وتبدأ حياة جديدة مع نزلاء المستشفى الذين ابرزتهم مخرجة الفيلم على انهم ضحايا تقاليد وممارسات خاطئة وظروف اجتماعية قاهرة.   لكن معاناة هذه المرأة تنتهي بالتعرف على (خميس) نزيل المستشفى الذي يعاني بدوره من مأساة مشابهة والذي وفر لها ما افتقدته من حب واهتمام منهيا اوجاعه واوجاعها ورافضين الرجوع الى عالم العقلاء.   ونفت المخرجة التونسية الادعاء القائل بأن تناول هذه المسائل لا يهم الا فئات قليلة في المجتمع معتبرة انها قضايا تمس اي شخص يرفض الافصاح عن عادات سيئة يتم توارثها في المجتمع.   وتضيف سلمى “الصمت والغموض والانكماش والخوف من التطرق لمواضيع مثل هذه احد اسباب تخلفنا فكيف يمكن ان نلتفت الى قضايا كبرى جدا ونحن مازلنا لم نجرؤ بعد عن الحديث عما نعانيه من حرمان عاطفي مثلا.”   واعتبرت السينمائية التونسية انها لا تهتم بطرح المواضيع السياسية وترى ان هذا الدور متروك لرجال السياسة اكثر من غيرهم.   وعن عدم استعانتها بشركات غربية لانتاج الفيلم قالت سلمى انها لا تريد ان تخضع لاملاءات اوروبية تتنافى مع خصوصيات مجتمعاتنا العربية مثلما يحصل عادة مع اغلب الافلام المغاربية المنتجة من قبل الاوروبيين.   والخشخاش اول فيلم انتاج مشترك بين تونس والمغرب.   (المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين بتاريخ 25 جانفي 2006) وصلة الموضوع: http://www.middle-east-online.com/tunisia/?id=35813

 

تونس: وعاد الحديث عن “عقدة” الإسلاميين

صلاح الدين الجورشي – تونس   بعد ثلاثة عشر عاما، عاد الجدل السياسي في تونس حول مدى “مشروعية” التنسيق مع الإسلاميين المحسوبين على حركة النهضة المحظورة. وعلى الرغم من اختلاف المواقف وحدة السجالات إلا أن الجميع، بمن في ذلك الراديكاليون الأيديولوجيون، أصبحوا يسلمون بأن الإسلاميين جزء لا يتجزأ من الخارطة السياسية المحلية.   يعود السبب المباشر الذي فجر هذه القضية من جديد إلى “حركة 18 أكتوبر” التي كانت عبارة عن مبادرة احتجاجية تمحورت حول المضربين الثمانية عن الطعام، والتي شارك فيها والتقى حولها ممثلون عن حركات وتيارات وشخصيات متعددة، بمن في ذلك عناصر لم تخف توجهها الإسلامي.   وبالرغم من أنه لم يكن ذلك التقاطع السياسي الأول من نوعه الذي حصل بين بعض مكونات الوسط الديمقراطي العلماني وبين الإسلاميين، غير أنه كان الأكثر أهمية ووضوحا وجدية منذ بداية التسعينات.   لكن لماذا حصل الآن هذا التقاطع بين الإسلاميين وعديد الأطراف العلمانية بما في ذلك فصيل رئيسي من اليسار التونسي ؟. ومن المستفيد من ذلك ؟.   يبدو واضحا أن السياسة المتشددة التي انتهجتها السلطة على مدى السنوات الأخيرة هي التي دفعت بخصوم الأمس إلى الالتقاء وتبني أسلوب الدفاع المشترك. فالسلطة رفضت، بعد أن نجحت في إقصاء حركة النهضة من الساحة، أن تعطي فرصة لبقية الأطراف السياسية حتى تبني نفسها بشكل حر ومستقل. ولهذا كان من المنطقي أن تتقاطع مصالح المستبعدين والمقصيين من اللعبة السياسية رغم الخلافات العميقة القائمة بينهم.   “عندما يعم الضرر يتوحد الخصوم”   هذا ما حدث في الحالة التونسية، حيث التقى السيد حمة الهمامي زعيم “حزب العمال الشيوعي التونسي” مع مطالب حركة النهضة الخاصة بإطلاق سراح المساجين السياسيين وإصدار عفو تشريعي عام.   ورغم انزعاج السلطة وتحفظ بعض المجموعات اليسارية الصغيرة من هذا التقارب الذي حصل بين الإسلاميين وعدد من التيارات العلمانية، إلا أن الوضع السياسي العام عندما يبلغ درجة متقدمة من التكلس والانسداد في أي بلد من البلدان، فإنه يقلب بالضرورة الأولويات ويعيد بناء التحالفات، ويجمع المهمشين والمقموعين على أرضية سياسية مختلفة عن المراحل السابقة.   حدث هذا ويحدث في بلدان عديدة، فلماذا يستبعد البعض وقوعه في تونس، رغم أن الذي يجري حاليا لم يبلغ مستوى التحالف، وإنما هو فقط تقاطع والتقاء ظرفي حول مصالح وأهداف مشتركة.   الجديد هذه المرة، هو ما أقدم عليه “حزب العمال ” من فصل بين البعد العقائدي أو الأيديولوجي وبين البعد السياسي. فبعد أن كان مناضلو هذا الحزب ورفاقهم في بقية تنظيمات أقصى اليسار بما في ذلك الحزب الشيوعي سابقا يؤسسون خصوماتهم مع الإسلاميين انطلاقا من اعتبارات أيديولوجية ومذهبية، أصبح منهم اليوم من يميز بين الخلاف المذهبي – وهو قائم ومستمر- وبين إمكانية التنسيق السياسي الظرفي مع الإسلاميين من أجل تحقيق مطالب مشتركة ذات طابع وطني.   تأجيل المعركة الأيديولوجية   الذين قرروا تحدي السلطة وتجاوز كل “الخطوط الحمراء” التي وضعتها منذ مطلع التسعينات، بما في ذلك التنسيق أو التحالف مع الإسلاميين، ينطلقون من اعتقادهم بأن المرحلة الحالية تستوجب تكتيل كل الجهود من أجل توسيع دائرة الحريات في البلاد، ولهذا أطلقوا على الهيئة التي تم تشكيلها اسم “لجنة 18 أكتوبر للحقوق والحريات”.   إنهم يعتقدون بأن الأولوية الآن يجب أن تعطى لتوفير مناخ سياسي يسمح للجميع بالحركة والصراع والفرز الديمقراطي. وبالتالي يؤجلون عمليا المعركة الأيديولوجية مع الإسلاميين إلى مرحلة قادمة تتوفر فيها الشروط الموضوعية والذاتية لخوض مثل تلك المعارك.   وحتى يأخذوا بعين الاعتبار الضغوط التي تمارسها عليهم أطراف عديدة في المجتمع المدني، تم تأسيس منتدى لإدارة الحوار مع الإسلاميين حول جملة من المسائل الفكرية والسياسية التي غالبا ما تعتمد للتشكيك في الخطاب الديمقراطي الذي تتبناه حاليا حركة النهضة. بمعنى لآخر، ستعمل هذه الأطراف العلمانية على افتكاك جملة من “الضمانات” من الإسلاميين حتى لا يفاجئون الرأي الديمقراطي بمواقف مناهضة للحريات والحقوق الأساسية للمواطنات والمواطنين التونسيين.   كما أن هذه الأطراف لم يضع يدها في أيدي الإسلاميين فقط لأسباب تتعلق بما تعرض له هؤلاء من اضطهاد وقمع، ولكن أيضا لاعتقادهم بأن الخصم الأساسي في هذه المرحلة هو نظام الحكم، وأن تعديل موازين القوى يستوجب بدرجة أساسية تشكيل جبهة معارضة واسعة لا تقصي أحدا، بمن في ذلك الإسلاميون الذين رغم حالة الضعف التي يعانون منها، إلا أنهم لا يزالون يشكلون الفصيل الرئيس في المعارضة التونسية من حيث الحجم وعدد الأنصار.   لا شك في أن “حركة النهضة” تعتبر في مقدمة المستفيدين من هذا التقارب الذي حصل. فهي بعد سلسلة الضربات القوية التي تلقتها على إثر المواجهة التي دارت بينها وبين النظام في مطلع التسعينات، بقيت تعاني من العزلة السياسية لسنوات طويلة.   وقد حاولت أن تفك هذه العزلة مرات عديدة، حيث عمدت منذ سقطت قلاعها في الداخل أن تتحالف تباعا مع كل من محمد المزالي، رئيس الوزراء الأسبق عندما كان ملاحقا، وأحمد بن صالح، الوزير القوي في الستينات، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين (انظر بيان “الغنوشي – مواعدة” الصادر في مارس 2001).   ثم تجددت المحاولة مع اجتماع باريس الذي عقد قبل أيام من تنظيم الاستفتاء حول تعديل الدستور في مايو 2002. ثم كاد اجتماع “أكس أون بروفنس” (جنوب فرنسا) المنعقد في مايو 2003 أن يشكل خطوة نحو بناء الجبهة السياسية التي طالما دعا إليها الدكتور المنصف المرزوقي لولا اعتراض بقية الشركاء الذين حضروا الاجتماع.   لكن ظروفا داخلية وخارجية تظافرت هذه المرة لتضع الإسلاميين في قلب الحراك الديمقراطي، الذي رغم محدوديته وتعثراته المتواصلة إلا أنه على المستوى الرمزي قد لفت أنظار الجميع، ولقي الدعم من أوساط واسعة على الصعيدين المحلي والدولي.   ومع ذلك فإن هذا التقاطع الذي قد يتحول إلى “تحالف جبهوي” يضع حركة النهضة أمام معضلة سياسية، إذ عليها أن تختار بين خطاب المصالحة الذي تبناه شق من كوادر الحركة، والذي عمليا لم يسفر عن نتائج ملموسة نظرا لتمسك السلطة بسياسة العصا، وبين خيار المواجهة والتصعيد.   أطراف رافضة وأخرى منتقدة   أما الذين أزعجهم هذا التقارب مع الإسلاميين فهم أكثر من طرف. أولهما السلطة التي ضعفت حجتها كثيرا بعد أن كانت تعتبر محاربتها للإسلاميين هو “دفاع عن الحداثة والديمقراطية” ضد هجمة “الإرهابيين الظلاميين”. ولهذا تحاول الآن تغذية التناقضات داخل الأوساط الديمقراطية، والطعن إعلاميا في مصداقية ووطنية الأطراف التي قبلت التنسيق مع الإسلاميين.   أما الطرف الثاني فقد اختار الالتفاف حول حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا)، التي لا تزال منذ مطلع التسعينات تحلم بتشكيل “قطب تقدمي يساري”. وهو طموح لم يتحقق إلى حد الآن، رغم غياب الإسلاميين على الساحة لأكثر من خمسة عشر عاما. فاليسار التونسي بقي يمر بحالة تراجع وتفكك لأسباب عديدة يطول شرحها.   وقد عقدت هذه الأطراف مؤتمرا صحفيا وأصدرت نصا مشتركا انتقدت فيه بشدة فكرة التنسيق مع الإسلاميين باعتبارهم يشكلون “الخطر القادم على الديمقراطية والمجتمع”. كما أنهم اتهموا رفاقهم السابقين بأنهم قد سقطوا في فخ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف – حسب اعتقادهم – إلى “إشراك الإسلام المعتدل في الحياة السياسية بما في ذلك السلطة من أجل تحويل وجهة الارهاب إلى الداخل بدلا من أن يظل موجها إلى الخارج، وإلى حمل دول المنطقة إلى القبول بإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل”، مثلما ورد في بيان ” الشيوعيون الديمقراطيون”.   وبالرغم من أن هذا الموقف له منطقه الخاص به، إلا أنه أثار تحفظات العديد من الفاعلين والمراقبين الذين رأوا فيه تقاطعا مع سياسة النظام، وعودة بالخطاب السياسي المعارض إلى مرحلة سابقة كانت محكومة بأطروحة الاستقطاب الثنائي، التي أدت في النهاية إلى الاصطفاف وراء أحد الخيارين: الوقوف مع النظام أو الوقوع في شباك الإسلاميين.   بالنسبة للأحزاب الممثلة في البرلمان والتي يصفها خصومها بكونها “أحزاب السلطة” فإن أغلبها أدانت هذا التقارب واعترضت على ما تعتبره محاولة لإعادة “الإسلاميين” إلى النشاط السياسي من الشباك بعد أن أخرجهم النظام من الباب.   يدور هذا الجدل حاليا في تونس، رغم حالة الفتور التي تعاني منها أوساط المعارضة بعد الديناميكية التي خلقها إضراب 18 أكتوبر. ومهما تكن نوعية التطورات التي ستشهدها البلاد خلال المرحلة القادمة، فإن الجميع، بمن في ذلك الراديكاليون الأيديولوجيون، أصبحوا يسلمون بأن الإسلاميين جزء لا يتجزأ من الخارطة السياسية المحلية، وأن كل ما حققته السلطة في هذا المجال أنها نجحت في تأجيل معالجة هذا الملف ، لكنها لم تتمكن من تصفيته نهائيا.   فالمعالجة الأمنية قد تضعف بعض الظواهر الاجتماعية والسياسية، لكنها تفشل غالبا في اقتلاعها، إن لم نقل بأنها تقويها أحيانا وتزيدها صلابة وتضفي على أصحابها شرعية إضافية.   (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 28 جانفي 2006) وصلة الموضوع: http://www.swissinfo.org/sar/swissinfo.html?siteSect=105&sid=6417414&cKey=1138377178000

 

 

اليسار وديمقراطية رفض الآخر  في ثقافة العنف

(الحلقة الرابعة)

  ماذا عن حركة التجديد وحركة 18 أكتوبر 2005 ؟: 

إن النزعة الحزبية والنخبوية والفئوية والطائفية لدى حركة التجديد ومن لف لفها من الفئات والأحزاب والشخصيات هي التي جعلتها مصرة على الإلتزام بثقافة مساندة ودعم ومعاضدة الإستبداد والتحالف معه، لما بينها وبينه من قواسم مشتركة، ومن التزام بثقافة تكفير المخالفين لها في الرأي، خاصة أولئك الذين ليسوا على مرجعيتها، أو حتى من هم على مرجعيتها ويختلفون معها في بعض المواقف ،ومن خلال بعض المواقع الأخرى. وليست ثقافة تكفير المجتمع بمعنى الطعن في عقيدته طعنا مباشرا ولكن بالعمل على انتزاعها منه وإخراجه منها بإنكارها عليه في مرحلة من المراحل والإعتراف له بها في مرحلة ثانية ،عندما أصبح بعض قياداتها ورموزها يرتادون المساجد اضطرارا بكل انتهازية ونفاق مع من يرتادها من رموز الحكم في بعض المناسبات، ويتعهدها البعض الآخر في كل حملة انتخابية لكسب بعض الأصوات وهم متمسكون بموقف الإقصاء والتهميش والإستئصاال لكل طرف أو جهة ذات صبغة عربية إسلامية، وعلى المرجعية الإسلامية والأصالة، ومصرة على التمسك بهوية تونس العربية الإسلامية ومدافعة عنها. وهي التي مازالت مبقية ومحافظة على كراهتها للديمقراطية في مفهومها الذي يقتضي منها القبول بكل من يختلف معها في الرأي، سواء كان على مرجعيتها أو على غير ذلك من المرجعيات الأخرى، خاصة حين تكون هذه المرجعية عربية إسلامية .وما مساندتها للإستبداد الذي هو من طبيعتها في الأصل، والذي لا تؤمن بخلافه ولا ينبغي لها،كلما كانت تريد أو يراد لها أن تبقى ماركسية لينينية. وما كان تحالفها معه إلا بناء على ذلك، زيادة على عدم اقتناعها والتزامها المبدئي بالديمقراطية.

ومن خلال طبيعة النظام الإستبدادية، والتي تقول بها هذه الحركة نفسها وهي طرف فيه، وأحد مكوناته إلى جانب تيارات وأحزاب نخبوية هزيلة أخرى، يمكن اعتبارها اظافة إلى طبيعتها اللاديمقراطية من منطلق مرجعي وتاريخي وواقعي ،حركة دكتاتورية استبدادية . ذلك أن أي جهة ديمقراطية لا يمكن لأي اعتبار من الإعتبارات، ولأي مبرر من المبررات، ولأي سبب من الأسباب، وتحت أي ذريعة من الذرائع، ولأي هدف من الأهداف أو غاية من الغايات، أن يكون حليفا أو سندا أو عضدا للدكتاتورية . إلا أن الحاصل اليوم، ومنذ قيام نظام تحالف7 نوفمبر الرهيب، أن التقارب والتحالف الذي حصل بين مختلف بطون طائفة اليسار الماركسي والقومي العربي في غياب قوى علمانية ليبرالية ديمقراطية، كان بين جهات وأطراف وقوى نخبوية تغريبية معادية للديمقراطية، وليس لها أي ثقافة ديمقراطية ولا تفهم في ذلك مثقال ذرة، مما جعلها لا تختلف مجتمعة في إعداد و وتنفيذ ـ تصريحا أو تلميحا قولا أو عملا أو صمتا ـ خطة استئصاليه لتصفية أكبر حركة بل أكبر تيار سياسي معارض لا وجود للديمقراطية بدونه، ولا يمكن أن يكون هناك صراع ديمقراطي بالبلاد في غيابه. وهي التي لم تستطع إن تنظم مجتمعة على هجانتها العلمانية حياة سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية وإعلامية ديمقراطية فيما بينها .وهذا ما تؤكده الحقائق وما يؤكده الواقع الموضوعي وما تؤكده الأحداث والوقائع والنتائج.

إن هذا الذي يحصل في بلادنا لمن الغرابة بمكان. ففي الوقت الذي تم فيه إخلاء البلاد من التيار المعادي للحرية والحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولم تبق فيه إلا الحركات والتيارات والأحزاب والشخصيات الحرة و الديمقراطية والحداثية والحقوقية حسب زعمها وحسب ما تطلقه هذه القوى عن نفسها، لم نر ولم نجد نظاما ديمقراطيا، ولا حياة ديمقراطية. ولم تر ولم نجد حرية ولا حداثة ولا حقوقا للإنسان. بل أكثر من ذلك، لم نر إلا نظاما استبداديا، و إلا مصادرة لكل الحريات الأساسية الخاصة والعامة، وإلا انتهاكا لحقوق الإنسان. وهذا ما يشهد به البر والفاجر، والشاهد والغائب، والحي والميت، والقريب والبعيد. وكل الذين صاغوا هذا الواقع وساهموا في تثبيت هذا النظام ،وكانوا ومازالوا طرفا فيه، وقابلين به وقريبين منه وداعمين وموالين ومعارضين له. فكيف للديمقراطيين والأحرار والحقوقيين والحداثيين والعقلانيين أن يفرزوا استبدادا ودكتاتورية؟ و كيف يحافظون على علاقة تعاون معه وعلى وجود لهم في هذه المؤسسات التي له عليها السيطرة الكاملة والنفوذ المطلق؟ وكيف تسمح لنفسها أن تظل موالية له ومتعاملة ومتعاطية معه؟ ثم كيف يمكن لجهات هذا واقعها وهذه طبيعتها أن تسمح لنفسها بالحديث عن الديمقراطية، وتصنيف الآخرين المحالفين في المعارضة للدكتاتورية والاستبداد بين ديمقراطيين وغير ديمقراطيين، وتحدد مواقف من التعامل مع هذه الجهة أو تلك، ومقاطعة هذا الطرف أو ذاك على أساس ديمقراطي أو لا ديمقراطي؟ !

إن هذا التناقض وهذا الارتباك وهذا الخلط لا يمكن أن يقع فيه إلا هؤلاء العقلانيين محتكري العقلانية والحرية والحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان وهي منهم في الحقيقة براء.

إن ديمقراطية حركة التجديد تقضي بملازمة مكانها سندا وحليفا للدكتاتورية، وبعيدا عن المعارضة وعن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، طالما أن هذه المعارضة هي إسلامية بالأساس، وطالما أن بعض التنظيمات اليسارية والعلمانية قد التحقت بها، أو كان ميلادها على هذه الساحة منذ البداية بحكم حداثة نشأتها.

إن مجرد وجود إسلاميين في ساحة المعارضة الراديكالية للدكتاتورية والاستبداد والمطالبة بالديمقراطية والعاملة عليها ،جعل حركة التجديد وجهات وأطراف أخرى قريبة منها لا تلتحق حتى بتيارات وأحزاب وجهات وأطراف وشخصيات علمانية “وديمقراطية يسارية” مثلها قد حسمت أمرها في الموقف من الديكتاتورية، و أكدت موقعها على ساحة المعارضة بقطع النظر عمن بهذه الساحة، وبقطع النظر عن موقفها منه، أو بقربها منه وبعدها عنه، وبصرف النظر عن ديمقراطيته أو عدم ديمقراطيته وفق مفهومها للديمقراطية طبعا، وهو المفهوم الذي تلتقي فيه مع حركة التجديد والجهات الدائرة في فلكها، بحكم الطبيعة الواحدة والمرجعية الواحدة لكل هذه المكونات للحركة السياسية ذات الهوية الماركسية اللينينية الواحدة.

فرغم اختلافي الجذري والجوهري إلى حد التناقض مع حزب العمال الشيوعي التونسي، ورغم إيماني بلا ديمقراطيته انطلاقا من أصوليته الماركسية اللينينية التي لا تقتضي منه إلا أن يكون مؤمنا بالعنف والدكتاتورية ومعاديا للديمقراطية ورافضا ومناهضا لها، خاصة في أبعادها السياسية والثقافية والإعلامية والحقوقية الإنسانية، والتي بها وحدها يفقد صفته وهويته اليسارية الماركسية اللينينية. وبكفره بالديمقراطية ـ وهو الأكثر التزاما بالنظرية، وهو الذي لا يختلف في ذلك مع حركة التجديد ومن لف لفها. هذه الديمقراطية التي يجب أن يعلم كل ملتحق به أنها ليست حكرا على ثقافة الحركة العلمانية الغربية المعاصرة، وأنه لا علاقة لها بالمدرسة الوضعية عموما وبالنظرية الماركسية اللينينية المادية الملحدة خصوصا، وهي التي كان ميلادها ومنشأها في بيئة دينية وثنية في اليونان القديم قبل نشأة حركة الإصلاح والنهضة التي قامت في الغرب بعشرات القرون . ولذلك فإذا كانت غريبة عن المدرسة الوضعية المادية الملحدة ذات الأصول التوراتية فهي ليست غريبة عن المدرسة المثالية المتدينة ذات الأصول الإنجيلية التوراتية .ولا يمكن أن تكون غريبة بمقتضى النشأة والتطور عن الحركة الإسلامية التوحيدية الوسطية المعتدلة ذات الأصول الإسلامية.وبصرف النظر عن موقفه المعروف من الإسلام والحركة الإسلامية فان انخراطه في حركة 18 أكتوبر2005 يعتبر موقفا ناضجا ومتطورا. وقد اختار بذلك أن يكون في المعارضة، بقطع النظر عمن بساحة المعارضة ،لا ليكون في علاقة تحالف مع جهة أو طرف معين، وليس بالضرورة أن يكون ذلك كذلك حتما، أو ليكون حتى في عمل مشترك مع من يختلفون معه، لأن ثوابت وأصول وحتميات النظرية العلمية التي لا تدعوه لغير الإيمان بنفسه وامتلاك الحقيقة كاملة، تمنعه من ذلك. ولكن ليكون ضد الدكتاتورية أولا، ثم ليكون في المعارضة ثانيا، ثم ليناضل من أجل قضايا محددة كانت الحد الأدنى الذي التقت عليه قوى المعارضة الوطنية والديمقراطية الإسلامية منها والعلمانية ثم اليسارية الماركسية والقومية العربية ثالثا، وان كان موقع الجلوس يمينا ويسارا قد طرأ عليه من المستجدات ما يستوجب إعادة النظر فيه، وقد أصبح اليمين غير اليمين، واليسار غير اليسار. بل وقد أصبح اليسار يمينيا أكثر من اليمين، واليمين يساريا أكثر من اليسار.ثم لألا يبقى الإسلاميون وحدهم في المعارضة وينفردوا بإدارة الصراع مع الدكتاتورية وضد الإستبداد، والدفاع عن مكاسب الشعب، والعمل على استعادة حقوقه في الحرية والديمقراطية والهوية والمساواة والعدالة وحقوق الإنسان، والإنفراد بالمشروعية النضالية لدى الرأي العام الوطني الداخلي والخارجي رابعا، ولعل ذلك كان أهم دافع لحمة الهمامي ورفاقه لتأسيس الحزب سنة 1986 وما زال .وفعلا فقد بات واضحا  أنه و منذ ذلك الوقت، لو دخل الإسلاميون جحر ضب لدخله مناضلوه معهم .وهذا ما أكده الحزب في رؤيته الأخيرة لإدارة الصراع مع الدكتاتورية، وفي أسباب ودوافع الإنخراط في حركة 18 أكتوبر ونظرته المستقبلية لها .

إن الحركات البهلوانية التمويهية التي تقوم بها حركة التجديد، في المراوحة تقدما وتأخرا مدا وزجرا بين المعارضة والنظام الدكتاتوري، لم تجعلها في المنزلة بين المنزلتين على الأقل، ولكن جعلتها مراوحة مكانها دائما ظهيرا وحليفا للإستبداد ومعاضدا وداعما له .

وليس أدل على لاديمقراطيتها وعلى معاداتها لهوية الشعب العربية الإسلامية،موقفها المعادي دائما للحركة الإسلامية وللإسلام من خلالها، وولائها للإستبداد انسجاما مع طبيعتها الإستبدادية الدكتاتورية، وعدم التحاقها بالمعارضة وبحركة 18 أكتوبر، ولمعارضتها لها .

وما تأييدها الذي أعلنته لاحقا لها إلا التحاقا بكل انتهازية، بعد أن أصبح الإعتصام بمكتب الأستاذ العياشي الهمامي وإضراب الجوع أمرا واقعا، وتأكد نجاحه وإصرار المخططين له على تنفيذه بكل عزيمة وبكل جدية، وبكل روح معنوية عالية، وبكل ثقة في النفس وبكل وعي ومسؤولية .

وليس تبرير عدم انخراطها ومشاركتها في هذه الحركة بوجود الإسلاميين كطرف لا ديمقراطي فيها حسب صلفها وافتراءاتها وأراجيفها التي تلتقي فيها مع كل من هم على شاكلتها، وعلى مرجعيتها ونهجها،إلا ذريعة واهية لا يقبل بها عاقل، ولا يصدقها فيها أحد من الصادقين والمخلصين والأحرار.

إلا أن حقيقة الأمر أن هذه الحركة قد بلغت من الترهل والإفلاس ومن الغباء السياسي حدا لم تعد قادرة به على أن تكون حركة سياسية معارضة. ولم تعد تطيق مزاولة أنشطتها السياسية والإجتماعية والثقافية والإعلامية بعيدا عن الدكتاتورية، للإحتماء بها ولتمويلها مقابل إعلان الطاعة الدائمة والولاء لها، واستمدادها شرعية تعددية حزبية من خلالها ومن خلال أمثالها من حركات وأحزاب المعاضدة والدعم. ولم يقتصر الأمر لديها عند حد معارضة حركة 18 أكتوبر، وعدم الإلتحاق بها، وعدم المشاركة فيها ـ وهي في النهاية وبمنطق الثقافة والأخلاق والتقاليد الديمقراطية حرة في ذلك ـ بل واصلت خذلانها لها وبنفس الذريعة الواهية، وشغلت نفسها بما يرضي النظام الفاشي عنها. وهو الذي بات يعتبر أنه من حقه عليها وعلى غيرها ممن هم على دربها وعلى نهجها أن يظلوا ملتمسين رضاه الذي لا ينالوه عنهم ،وأنه من الواجب عليها وعليهم جميعا أن يظلوا ملتزمين بالطاعة، ولا يستطيعوا أن يستوفوا ذلك الواجب عليهم إزاءه بما يرضيه عنهم ،وكان ذلك بالسعي لتكوين ما سمته “بالمبادرة ،الإئتلاف الديمقراطي التقدمي”في محاولة منها لتحقيق طموح القرن ربما، وهو الذي أفنى اليسار الماركسي العقود الأخيرة من القرن العشرين من عمره في تمنية النفس بانجازه ، وهو مشروع بعث “القطب الديمقراطي التقدمي” الذي كانت بعض تيارات وشخصيات اليسار المستقلة تعمل على تكوينه للإلتقاء فيه على حدود متفق عليها في ما بينها، تجاوزا لخلافاتها ومحاولة جمع أكثر ما يمكن من بطون وعناصر طائفة اليسار الماركسي ومن يتم الإتفاق معهم على ذلك من عناصر اليسار القومي العربي الذي كان يتراوح في مواقفه وعلاقاته بين المواجهة والتذيل لمختلف تيارات اليسار  الماركسي بحسب المواقف من القضايا وبحسب المواقع من لسلطة والمعارضة وبحسب المصالح والغايات والأهداف .

إلا أن هذا الإئتلاف يريد أن يتكون اليوم بعيدا عن بعض التنظيمات اليسارية الأخرى، سواء منها من كان منخرطا في حركة 18 أكتوبر، أو من كان مساندا ومؤيدا لها ولم ينخرط ويشارك فيها، أو من كان رافضا لها ومتحفظا عليها، ومن كان قريبا من النظام بعيدا عن المعارضة الحقيقية والجادة في المطالبة بالحرية، والعاملة على حياة سياسية ديمقراطية، قوامها استقلالية الإدارة، وفصل الأحزاب عن الدولة، وحرية الإعلام والنشاط السياسي والإجتماعي والثقافي، والشفافية الإقتصادية والمالية، والعدل والمساواة، وفصل السلطات، واستقلالية القضاء ،وسيادة الشعب، والتداول السلمي على السلطة .وبذلك يظل اليسار على محدوديته وانحصاره منقسما بين ثلاث مساحات: ـ فهو اليوم صاحب النفوذ الفعلي في السلطة أولا. ـ وهو الداعم والمعاضد والموالي لها من خلال أحزاب الولاء والمعاضدة والتحالف ثانيا ـ وهو الذي أوجد موطئ قدم له في المعارضة كذلك ثالثا.

هذا الإئتلاف “الديمقراطي التقدمي” الذي يأبى إلا أن يظل داعما لنظام تحالف7 نوفمبر الرهيب الذي مازال يتكون اليوم من اليمين الدستوري ومن اليسار الماركسي والقومي العربي المنقسم على نفسه، بين معارض لها ،ومحافظ على مواقعه في السلطة، ومعاضد ومساند وداعم ومتحالف معها بعيدا عن المعارضة وعن حركة 18 أكتوبر، في مسعى منه لشق الصفوف، وبعث كيان سياسي مواز، أقرب إلى مناهضة هذه الحركة منه إلى مساندتها والإقتراب منها، في رفض مغلف بالقبول والمساندة لمطالبها الثلاثة الأولى التي أسست عليها هذه الحركة الإحتجاجية الفريدة من نوعها بالبلاد، إضراب الجوع الذي قامت به عناصرها المختلفة المشارب والإتجاهات والمرجعيات والمناهل والمناهج، من أحزاب سياسية ،وتنظيمات وجمعيات وشخصيات مستقلة بمناسبة انعقاد القمة العالمية الثانية للمعلومات بتونس أيام 16 و17 و18 نوفمبر2005 هذا الكيان الذي أقل ما يقال فيه يختزل في ذاته  بناء على مواقف سابقة أنه لا يقبل بالعفو التشريعي العام، ولا بالحرية السياسية والإعلامية، ولا بإطلاق سراح المساجين السياسيين وتحريرهم من القيد والإستعباد ،طالما أن الإسلاميين من مكوناتها وطرفا بارزا فيها، بعدما أصبح يعتقد المفلسون والأغبياء والجبناء أنهم قد أصبحوا من التاريخ.

فكيف يمكن لهذا الإئتلاف أن يكون جادا في موافقته على هذه المطالب إذا ما اعتبرنا أنه موافق عليها وداعي لها ومطالب بها ؟.(يتبع)       بقلم :علي شرطاني  قفصة  تونس  


 

تونس في الإطار الدولي الجديد(1)حماس  ملاحظات اوّلية(2)ومجلس وزراء الداخلية العرب(3).

حسين المحمدي تونس
أولا تونس
.إستنفار غريب من الفريق الحاكم لعناصره إثر مقالات بسيطة.وحديث معها حول برنامج تونس الغد وإجابات بالحرف.تركيز على التشغيل والحال أنّنا قدمنا أرقامهم المعلنة لا غير؟التشغيل الذي يقدمون أرقامه يمكن أن تكون لمجموعة سكانية تتجاوز 80مليون ساكن؟خرجت العناصر تجري حتى لا يشعر رئيسهم بالفراغ.وحتى يزيد الكذب. .نحن أوردنا للعالم ذهنية الفريق الحاكم المضمّنة في المناهج التربوية والتي تقطر حقدا وكرها وتعصبا وصناعات للإرهاب.والموجهة لحليف الذي بفضله عاشوا ويعيشون؟وبعد أيام ندوة حول الحوار بين الحضارات والقول بالعزم على الانتقال من الحوار إلى التحالف؟حوار ماذا؟وتحالف حول ماذا؟ .الوزيرالأول وغيره بعد أن أوردنا ما تضمنته المناهج التربوية وهو المسئول عنها عوض أن يقترح على وزيره فتح تحقيقا في الغرض ومحاسبة المسئولين تحدث عن التربية النموذج و… .في الماضي كان هناالتغني بدفع مسارالسلام.هذاالمسار دفع بين أهله ومن داخل المكان الجغرافي اللاّزم.ذهب عرفات الذي كنانستعمل ونحرّك.التحقت به بقاياه من حركة فتح.هل للنظام علاقات مع حماس اليوم؟النظام مختص في محاربة الإرهاب؟ إذن موضوع فلسطين نزع من أيدي فريق تونس.ونال من كان هنا طريحة شنعاء.ليبيا انتهت مشكلتها.بماذا سيتغنى نظام تونس؟بالحرية؟بالديمقراطية؟هل يمكن الحديث عن الحوار في الخارج وهوالمحرم داخليا؟نكتة ممجوجة.لماذا يصرّ بنعلي على أن يكون بين ذهن من أتعس ما جاد به العالم في كل المجالات؟.من منعه من التغييرأمس.وغاطس في كل أنواع الأوساخ والقروض والامتيازات هو من يبحث عن إزاحته؟لهم كل المجالات ومع ذلك يسعون لذبحه دون رحمة أو شفقة.هذا ليس بغريب عنهم.فلهم سوابق في هذه المجالات.هذه المرة لا.الجماعة تتصرف بطريقة وكانّ بن علي ذاته لم يعد له وجودا أصلا.بل حددت الفترة الزمنية لتنفيذ خطتها.هيهات.مثلما فشلتم يوم 16نوفمبر2005ستفشلون وفي اقل من ثلاثة اشهر…وستكون الهزيمة قاسية جدا ومرة. تونس ولادة.وهي تنظرإليكم.والى كل ما تعتقدون انه خفيّ من اتصالات وعلاقات ومراكنات. انتم قبل بن علي من أوصل البلاد إلى الهاوية.وانتم اليوم من يخطط لاخراجات جديدة لئيمة نملك جميع خيوطها وهي معلومة من بعضكم وسنترككم تبدؤون حتى تكون الضربة القاضية. لا تزالون صغاراعلى السياسةوالى ابعدالحدود.والحليف الذي وصفتموه بالإرهابي واللقيط والمجرم والمنهار…ليس بغبي .وبالمثل اليهودي ليس بغبي.على الرغم من إرسال بيزميت. الحليف كبير على ذهن اللؤم.وقلناها لكم ونعيدها.هو فعلا يحب تونس.ولا يعني هذا انه مع ضعفكم وعجزكم.وخلال الثلاثةاشهرالقادمة سيرى العالم خلالها فضائح رهيبة في خصوص من يتحدث عن التغيير.وفي خصوص من غيرالفيستة.ومن اختبأ يوم 7نوفمبر في مكان ما.ليخرج بعد ذلك ويصبح من أهل الحل والعقد.واليوم يحسب ويقدم نفسه من رجال الغد. وفي خصوص الظن بان التعاسات يمكن أن تطيل العمروهنا كتونسي أدعو بن علي إلى محاكمة محاكمة من زرع الإرهاب في مناهجنا.ومن ضحك عليه وعلى الدولة والعالم.من اعتقد أن بامكانه الضحك على ولش عبرحركةهنا وأخرى هناك.انتهى عهد الكذب.واحاطةالقصر بنماذج محددة.لؤم وبؤس وتعاسة تصرف على أنهاالحكمةوالحوار والتحالف. .قلتها وأعيدها لن يكون بامكان أي واحد من المخططين الحاليين تمرير ما اعدّ.التغيير يقوم به النظيف والذي لا توجد عليه ملفات من أقذر ما يكون.وقلتها وأكررها.يوم يخلع بن علي بن ضياء والقروي والتكاري والرويسي و…..لن يستطيع أي واحد منهم الظهور في الشارع دون نهش. لهذا لا نرى لهم غدا بتاتا.ولهذا لن يمرضجيجهم الموزع بين الداخل والخارج.والمرحلة القادمة مرحلة فضائح من العيار الثقيل.وانصح من جديد هؤلاء بمغادرة الساحة تلقائيا بما قد يحفظ لهم ماء الوجه….انتهى دورالفريق الحاكم كليا ومعه نسيجه الباهت من أحزاب وتحالفات رأيناها منذ 2003على اقل تقدير بالاسم والمكان والفعلة وقلبان الفيستة….كش مات… ونصيحتي لهم باعتبارهم على الأقل تونسيين..ابتعدوا عن المتاجرة باليهود وبغيرهم…اللعبة كبرت عليكم…وما يعتقد الرويسي انه فعله هنا قد ضاع….وخسر معه الغنوشي؟لعبة الروسي كلها سقطت في الماء… .للتذكير  .في كتابي الأول بتاريخ 4اكتوبر2004والنسخةالمعدلةفي مارس2005 والأخرى في اوت2005 .وفي كتابي المنشورعبرتونس نيوزمن 24نوفمبر ولغاية ديسمبر2005وعبر كتاباتي …شخّصت النظام السياسي في تونس.حكما ومعارضة.وقدّمت قراءات لانتخابات مصر وفلسطين قبل حدوثها. .تحدثت مطوّلا حول السياسات الأمريكية والاسرائلية مركزا على محاورها الأساسية ونظرة هذا وذاك إليها.تقريبا عرضت وتعرضت إلى كل المرجعيات والذهنيات.
.النتيجة المؤقتة داخليا
.1-منذ مارس 2004 تاريخ إعلاني الترشح لرئاسية تونس تغيرت التحالفات.وتكسّرت الحواجز. وصارت لاغية المحرمات بالمفهوم الدّيني والأخلاقي والسياسي.اختلط الأحمر بالأخضر وبالبنفسجي وفي كلمة زالت الألوان وحضرت القبل والمجاملات والاحاديث عن قطب وتيار وتحالفات وفريق ومجموعة… 2-عادت الروح إلى الشيوعيةأسوة بماهومضمنا داخل كتاب النصوص لتلاميذ الأساسي..الصين نموذج وأمريكامنهارة وتنهار…وتم النفخ في صحفيين وإعلاميين ورجال فكر من أصحاب التوجهات القوميةوالإسلامية حصارا للفكر والتوجهات الليبرالية الحقيقية.في نفس الوقت الذي تجري فيه وساطات مع اليهود تحديدا والالتزام لهم بشيء ما. 3-الألوان الحمراء متعودة على الهر سلة والخصام والنباح.وتجري عمليات تطميع للبعض منهم بحزب يعطيهم المكانة والدورويسمح لهم بالحضورعند زيارة هذاالأمريكي أو ذاك اليهودي وإن كان بالنسبة لهذا الأخير سرا. 4-إبراز تيارات حمراء والنفخ في التيارات الإسلامية من خلال قتل ومحاصرة الليبرالية وإحياء بعض الخيوط مع إسلاميين على أساس دفعهم للقبول بحزب سياسي ديني. 5-هذا التحرك الاخيرياتي زمن زيارة ولش.وزمن افتضاح النظام عبرمناهجه التربويةذهنية وإرادة مع الأمريكان واليهود.والوزير الأول يوم26جانفي ووزرائه يتغنون بهذه المناهج؟ 6-تصريف حزب ديني يعني إعادة تهيج تونس طالما أن الحزب الحاكم عاد له الكثير من أنصار العصا والحزب الواحد.ووزارة الداخلية يحركها ويسيرها نفس ذهن رجال الأمس والحرب مع النهضة.يعني في أحسن الحالات.سيكون هناك حزبا لمورو.وسط هذا الانخرام السياسي. 7-هذا الانخرام سيستغلّه رجال الحزب الجديد للحركة والتحرّك وكسب الأنصار بعد إعادة ترتيب البيت.مقابل هذاهناك أحزابالاوزن لها بشهادة الشابي في 26نوفمبر2005.أي سيكون هناك ميدانيا

هذا الحزب والأمن

.وستعود حليمة لعادتها القديمة.وهكذا يكون بنعلي في منتصف 2007حاملا لواء حمايتنا من غول الوفاق؟أوالاتفاق؟أوالتواكل؟ 8-هذه الخطوة اليوم هي مطلبامن أنصارالنهضة مع اجتهادات هناوهناك.

في الجوهر متاجرة بمن سجن وهو مسجون.من الجميع

.النظام يريد تنفيسة تخفيفا للضغط الخارجي عليه.اليوم.ووليمة للغد.والنهضة بمختلف اجتهاداتهاتراهاسترا للوجه اليوم.ومساحة صغيرة تطل من خلالها على العالم.وطالماالحزب الحاكم لا وجود له.والنظام الأمني تعرى ويتعرى.والأحزاب الأخرى لا وجود لها.بل كلهاركضت وتركض للنهضة.والرئيس نفسه معزول وينعزل.فكل هذا يخدم النهضة.ويجعلها تقترب من القصر.وترضى بالقليل القليل… 9-إلى جانب هذه الحسابات نظاما ومعارضة.هناك مستفيد آخر من داخل ذات النظام.هذا الشق داخل النظام هو من ساهم في صناعة 18اكتوبر.ونحن من افسد هذه الصناعة اللئيمة لان رائحتها جهويةخيانيةللاحلام المدنيةوالديمقراطية في تونس.هذا الشق داخل النظام حاصر ويحاصر بنعلي وزوجته.

10-القصرادخلواإليه العرجاء والنطيحةوماأكل السبع.وزرعوا من حول زوجة الرئيس بنضياء على أساس وانه نقيض حامد القروي؟وتكفل بنضياء بالقيام بكل عمليات الزحف والتمسح والتمسكن أمام الرئيس وزوجته من جهة إلى جانب استنجابه كل القوانين الإجرامية واحاطة الرئيس برجال من أتعس ما يكون.وإدارة زوجة الرئيس بهذه المراة وتلك لتتبناها وتعينها وزيرة ومستشارة و..وهكذا عبرالولايات والمعتمديات والحزب الحاكم والسفارات والمؤسسات…

11-القروي من هناك يمسك الغنوشي ورجال الساحل والادارة التونسية وعناصرأمنية داخل الوزارة لا تعمل لحسابات أمنية.بل من مرجعيات جهوية بحتة.هذا القروي استنجب معه منذ سنوات الرويسي إلى جانب الغنوشي و….وخلافي الجوهري مع الرويسي كان هذا.أسرت تونس بين هذا الثنائي الرهيب.ولكن الفضل لله ولنا ومنذسنوات أفشلنا ونفشل هذه العقليات التعيسة.على الرّغم  من اعتقادها إبعادنا عن مواقع الفعل. ولكنها تناست القلم.بل من المضحكات المبكيات صفاقص  ومكانتهااختصروها في القلال المحروق وطنيا وشعبان منظرالإفسادوالفسادوالتزوير.مثلما هو الوطن القبلي اليوم.المنجي شوشان…حمادة والله اعرف الرجل ظلموه… 12-المعارضة قرأت البعض من هذا.ووجد الرويسي المجال فسيحا لتحريك معارفه داخل المعارضة وداخل الرابطة والاتحاد العام التونسي للشغل إلى غاية خروجه إلى سفارة باريس.وكان ذلك في اطار مهمة جديدة .احد أهدافها شخصي الكريم.ولكن لان الرجل صغيرا جدا على السياسة كماهوحال القروي وبن ضياء.وذهب إلى هناك الشابي وذهب إلى المغرب.وكل هذه الحظوة زادت بعد زيارتي للشابي؟وكنانراقب هذاونحن المحاصرون بالليل والنهار.والمقطوعةعنامواردالرزق .وأقولهاللعالم.أمريكالا تعطي مالا.وهي اشرف من الحاكم العربي والمخابرات العربية. قلت كنا نتابع ما يجري داخل القصر والداخلية والحزب الحاكم والأحزاب اللقيطة والمكلفة بمهمة وفي السفارات وخاصة رجال باريس.الذين ذهب الرويسي إليهم إحياء لخيوط قديمة ونسجا لأخرى جديدة وطمأنةأخرى وتكسيرالبعض…ونحن في تونس….كناعلى علم كبيروكنالا نكتب وقتها ولا ننطق بكلمة لان الرهان على الزمن كفيل بان يجعل الإنسان يكون أكثرما يمكن حكمة ورجاحة من جهةوحذقامناللعبةالسياسيةاذالفركاح والجاهل والخبيث واللئيم والمحاسبي وصاحب الفكر الجهوي الضيق عندما تشعره بضعفك وببعدك و…يزداد طمعاولؤماوتحركاوسرعة وخيانةلأقرب من هو من حوله.في كلمة تتكاثرالأخطاء والسرعة.بعد مقالي الأخيرالفاسدلا ينظرإلى المستقبل والذي تضمن بعض الأرقام صار الوزراء يهربون من ذكرها من الغد؟ 13-الأخطاء تكاثرت بتفريغ الداخلية من كل من يمكن أن يقول لا لهذاالإخطبوط.ومحاصرة القصر من خلال الفاسدوالمفسدوالشلاكة والانتهازي.الذي لا يعطي للرئيس إلا هذه البضاعة وتغطيس أهل زوجةالرئيس في هذه القضية وتلك وفضحها في الحين….. 14-هذاالفضح في الرئيس وزوجته هو تقريبا العملة المتداولة في الداخل وفي الخارج.التعليقات والكتابات داخل وخارج تونس ومن شخص لآخرترتكز فقط حول بنعلي وزوجته.في باريس تحديدا هناك كتلة جهوية لها المال والعلاقات والخيوط وتتحرك على أساس وان الأمر قضي؟ 15-عندما يستمع إلى حديث وفي كل مكان.أو كتابات وفي كل مكان.من هو لا يعرف تونس يحصل له يقيناواحدا.تونس مرضهاوعلتها تتلخص في بنعلي وزوجته.وشفاؤها في ذهابهماوبعده الجنة.وهو غير صحيح بالمرة.صحيح بنعلي له النصيب لكن النصيب الكبير للقروي شخصيا ومن بعده بن  ضياء و….وشخصي الكريم عانيت من هذا مباشرة منذ 1989 وخاصة في 1992 وكتب حول هذا من عاش معي الجحيم.نحن هنا.وقبلهما شخصيات أخرى لا أريد إحياءها لانني كنت شاهد عيان… واليوم كما سنرى لاحقا تمد الخيوط والجسور لتقليع بن علي والتسلط من جديد علينا عبر 18اكتوبر و7نوفمبرجديدة و….القروي وبن ضياء ورجال الفساد والجهوية داخل وزارة الداخلية87و88 و89و90و91فعلواالمستحيل لضرب كل من فيه رائحة بنعلي والتغيير.يلقونه أرضا ثم عندما يقتنع بان بنعلي ذاته لا وزن له تتلقفه رجال الحسابات وتعيد تسويقه إلى بنعلي من جديد بعد أن صار يكفر به.وشخصان فقط حاربا ورفضا وواجها..

شخصي الكريم والبكاري

…وهذا الأخير زرته آخر مرة في اوت2003لاقول له جئت لتوديعك لانني سآخذ موقعا آخر مواجهة لرجال اللؤم.وكان ذلك.من يومها لم نتقابل.واستغرب بقاءه وخدمته تحت عصابة لم يسلم منها حتى رئيسها.بل هو اليوم صار معرة أمام العالم بفضلها.هذا البكاري عاش معي في مدينة حمام الأنف  في منتصف جانفي 1993ارهاب دولة.وشريط الفيديوموجودا.بل هو نفسه نظموا له مهرجان اوسّواسنة96 وحذرته بالتفصيل وذهب ضحية اللؤم والخبث وعندمادخلت الداخليةعرفت ماأتعس.النفاتي فعلوا له  هوالآخرالتعيس وحذرته.وهناك حادثة يذكرها الجميع.زاره بن علي يوم 5ديسمبر1995وبعد خروج الرئيس كان الجميع يهنئه بالزيارة إلا شخصي الكريم..قلت له خذ حذرك..الرجل جاء ليشعرك بالوجود و…وفعلا بعدمدةوجيزة كان ما رأيت…وهذا بفضل القروي وبن ضياء والرويسي ورجال الحسابات.ولكن الغريب رضوخ بن علي لهم.بل ذات مرة خرج سالم المكي من التجمع وبعدايام أرجعوه.حذرت النفاتي.ولكن…مشكلة بن علي أن كل واحد عمل مخلصا له إلا وأذله هؤلاء حتى يكره اليوم الذي عرف فيه بن علي.وبعد يرجعونه له ويقبل بعد أن صار يكفر به. 16-هذه الذهنيات اليوم في الواقع هي كما يلي…    ..القروي والغنوشي والرويسي ومهني ومجموعات المعارضة والرابطة واتحاد الشغل ورجال داخل وزارة الداخلية لها ارتباطات جهوية.لها اليد الطولى داخل القصر والداخلية وما يقال عنه مجتمعا مدنيا…ولها أيضا موظفين داخل سفارات ما ولأكون أكثروضوحا أهم السفارات في تونس….. ….من الجهة الأخرى عبد العزيز والى حين عبدالوهاب عبدالله أوكلت إليهم مهمة استقطاب زوجة الرئيس وإدخالهاالسياسة وبالمثل إخوتها لمعرفة توجهاتهم ورغباتهم واحاطتهم بالشلاكة وأختها لا يوجد مسئولا واحدا محسوب على أهل زوجة الرئيس لا تحوم حوله تهم الفساد والانبتات السياسي.ونجح بن ضياء في هذاالدور وبشكل بديع خاصةإذاماحث هذاالمسئول الأجنبي وذاك (اعرفهم بالاسم)على أن يظهرعبقريةالرجل والحاجة إليه.وإظهارالخلاف بينه وبين القروي. معركةالخاسرالوحيد فيها تونس.ومن بعدذلك بن علي وزوجته. 17-هذاالأمرتقربياوردفي كتابي وفي كتاباتي.وهوماأنتج 18اكتوبر2005وما سيتنتج تيارات أخرى تعززهذه الروح.وتركيبة البلديات الأخيرة ومجلس النواب والغرفةالثانيةوالولاة والمؤسسات والوزارات تقول بهذا.ويمكنناتفصيله واحدابواحد.وهذاالذي تحدثت عنه هومن يحكم تونس وليس بنعلي وزوجته.والحال أن كل الكتابات منحصرة في بنعلي وزوجته؟يمكن زحزحة بن علي دستوريا في أية لحظة. 18-البعض من هذا مرفعلياإلى بنعلي والى زوجته وكان من نتائجه المباشرة إرجاع القنزوعي إلى الداخلية.ومتأكدأن المتحدث عنهم من يومهالا ينامون اليوم.هناك من كان أمام القنزوعي يمسح الأرض بلسانه.واليوم صارمحاسبي.واعرف الجبن لدى الكثير.عودة القنزوعي كانت لشيء ما. لم تظهر نتائجه الأولية بعد.  19-لكن القنزوعي نفسه يعمل بالمعلومات والمعطيات.وهذه من صناعة أشخاصا.وحتى اقرب المقربين له تم الوصول إليهم بما يجعل أحكامهم وآراءهم لا تميل إلى الموضوعية والرجاحة. لاعتبارات كبيرة.المسالة بالنسبة له معقدة جدا.هناك من هو حوله ويعمل لصالح اللؤم.والفساد والتعفين.وشخصيالمادعتني مصالحه المختصةقلت هذابطريقة ما.نحن مع الوطن ضد الجهة والقبيلة والفساد ولن نترك هذه الحسابات تتقدم.تونس ليست مزرعة خاصة.بل كتاباتي ودعوتي وهرسلتي كانت لإحراجه شخصيا.ولتهييجي عليه هو بالذات وعلى رئيسه.وطبعا هنا الرابحون جماعات اللّؤم.هم يعلمون من أنا وما يمكنني أن افعل.وطالما القنزوعي هو من إنتاج زوجة الرئيس –هذا كما يقولون هم-فان غضبي سينصبّ عليها وعلى القنزوعي.وهذا الغضب سيقابل  بأمور على غاية من الأهمية لان جنابي مستعد للمعركة.ولو كانوا يعلمون حجم تورطهم وما نعلمه عنهم وعن أفعالهم وعن توريطهم بن علي نفسه لفروا من تونس…وهنا صاروا ينسجون قصصا خيالية..وهي فرصة أقول فيها للتونسيين ولمن خاطبوني من سوسة…جماعتكم تعرف من أنا وماذا يمكنني أن أضع بين يدي العالم…هم المذنبون وليس جنابي…ومن يقول لماذا ضرب فلانا وفلانا وليس جنابي….أقول لهم لقد جرت محاولة لقتلي منذ 1992ووقع معي أكثر من اعتداء.المعارضة  على الأقل هذايساندذاك.أما شخصي محاصرمن المعارضةوالحاكم.لماذا؟لانني اعلم الخمج…وهنا  أرى كتابات حول عناصرأمنية…وأتمنى يوماماحديثهاعن تعاملات ومعاملات معارضين و…. شخصياهذاالأمرعن قريب يرى النوروسترون لماذايخاف بن علي شرطياولايخاف نباح هذا وذاك.. رأيت العجب في الوزارة….ورجال تتحدث عن الوطنية والحرية… 20-هذامجردتشخيص للرجال.والمفروض أنّ سياسيامثلي محاصرالا يقوله ولا يكتبه.نحن من دعاةالتغييروالإصلاح.ونحن لا نعمل مع هؤلاء.بل للوطن.القول لهم عبرالكتابات واقعهم هوردع لهم وقول لهم نحن هنا.ولسنالؤماء.ولا طماعين.ولاأغبياء.ونمسك بهذاالخيط وذاك. 21-هذه الإرادة منا دفعت كل هؤلاء لشن حملة شعواء(سنأتي على الخارج)من بيت لبيت ومكان لمكان…انه امريكاني..يهودي…ابتعدواعنه…والأغرب في ذات الوقت أنّ هذامن صناعة المتمسّحين على أبواب الأمريكان واليهودوفي ابتذال لا مثيل له.شخصياقلتهاوقالهاأصدقائي ’وهوحيّ’ منذعلى الأقل نهاية1992ونقطة الخلاف مع المقربين منّي كانت الأمريكان واليهود واليوم انتهى الأمر…  في خصوصي الذبح من الوريدإلى الوريدمن اجل الأمريكان واليهود ولهم الأمر طيب.بل يمكن تكليفهم بمهام وهم من كان سيخرج الطلبة والعمال في مظهر يقول لشارون عد من حيث أتيت… وبكل تواضع كان لنا نصيب في إفشال مخططات اللؤم….الحملة سببها كما قلت سابقا..الجماعة خططت منذ 1994على الأقل للاستفراد بالرئيس لصالح كتلة متعفنة في الفساد والمال والتزوير ودخولي بهذه الرؤية والكتابات قوض لها التخطيط.وخسرت المعركة كليا ولكن كما يقال لا يوجد واحدايرمي المنديل إلا الحر.والدواء هنالا يزال بيد بن علي. 22-ومثلماقلت سابقاهناك من هو صغيراعلى السياسة وفنها.هناك من ورط بن علي مع الأمريكان واليهود من خلال الكتابات اليوميةعبرالصحف.وهناك  من روج مطولا أن زوجة الرئيس هي المسئولةاعتبارا لغضبهااثرزيارةزوجهالأمريكاوعدم تبجيلهاشخصيا؟ومن خلال البرامج التربوية .ومن خلال رفض التغييرو…..حتى يصبح عاريا تماما.وهنا التفاوض سيكون معهم المعروفين والممثلين للدولة؟وفعلا هناك شيئا من هذا القبيل.وهناعادالقنزوعي؟ وسنتابع نحن ما بقي من لؤم لتكون الضربةله في الحين.وانصح هنارجال الأمن العاملين لصالح هذااللّؤم التراجع عن أداء هكذاتعاسات.وان بن علي معي شخصيا فعل الكثير من الشر ولكنه بتدبير المذكورين سابقا.وشخصي اليوم مستقلا.لو يحضرالرئيس هؤلاء واحضرشخصيا في جلسة علنية تنقل مباشرة للعالم.لأقول أمام العالم بالحجة التي لا تقبل الشك والتشكيك مافعل هذاالفريق الرهيب في الرئيس نفسه ومعي شخصيا ومثلي عشرات.وما سأقوله يعلمه النفاتي و بوعزيز والرويسي(ما فعله معي هذاالرجل يتجاوزالمنطق والعقل.والقروي الذي يتحدث عن التغيير…)جلسة كهذه (وان كان هذا مضمّن في الكتاب.الكتاب الثاني سيكون مصيبة عليهم وعلى كل رجل فاسدويعتقد انه سيرهب ويخيف.وجاءتني هذه الايام مكالمات هاتفية من سوسة تحديدا…)ستقول للعالم من هو المحمدي ومن هم رجال18اكتوبر؟ورجال العجزوالاضطراب؟والجهوية؟ورجال الاستعداد للتخلص من بن علي وزوجته فقط.ليفعلها بن علي.وكماقلت يوم الخميس الماضي الكتابةلديناالتزام بتحقيق نتيجةوليس لشتم هذاوذاك.وطالماأن القلم هووسيلتنا فنحن عبرها نوقف الخراب والتخريب.لا نحمل حقدا على أي كان. 23-اختبارآخروجهته لفريق 18اكتوبر والمعارضةوالفريق الحاكم.إثارتي لموضوع البرنامج التربوي وتقديم الامريكي كلقيط ومن…..ومطالبتي المجلس الأعلى للتربية والنظام واليونسكو والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ موقفا.النتيجة في تونس تكتل الجميع لشن حرب شعواء على شخصي.يعني التقزز مماكتب وأعلنت؟وعدم وجودأي موقف لا في السابق ولا إلى اليوم.ونحن نتمسّح على اليهود.وهنالاأتحدث عن الفريق الحاكم.بل عن المعارضة.واذهب بعيدا….هناك نشرا في أوساط النخبةلأحاديث ونقل كلام يقول بالتلذذ بهكذا حديث عن الأمريكان؟واكثرهناك سعي عربي للتلذّذ بهذا. 24-في هذاالاطاريتحرك اليوم دبيراهناواخرهناك لفعل شيئاماخارجياوسط هذه الأجواء؟ وذلك في محاولةواحدة ووحيدة.سحب البساط من المحمدي.محاصرته داخليا.وخارجياعبرالتزلف لليهود والأمريكان لقضاء ما يريدون لكن بهذا الذهن الذي يجرم في نفس الوقت ويقدم الخدمات؟    …هنانجحناالى حدالمعجزة في حصرالكل بعد تعريتهم في ركن.الخارج يراهم عراة.الداخل يسخرمنهم.حيلهم والحاجة اليهم صارت تساوي الصفر.ومن هنا سيكون التغيير وطنيا في اطار دولي.الم نقل أن السياسة فن.وان الحيلة في ترك الحيل.

النتيجة المؤقتة خارجيا .هذه الجماعة.مثلما أرسلت الرويسي الى باريس.وقام بعمل جبارضد الحرية والتحول في تونس. ولصالح مجموعة لا دخل لتونس فيها والرئيس نفسه.وعاد ولكن ترك الخيوط والذيول.الى جانب خيوط و ذيول بن ضياء و…. .فرنسا بها تقليديا المعارضة اليسارية.ومنذسنوات دخلت الجهوية على الخط.نسجت علاقات هنا وهناك.وصارهنا تكاملا مع الداخل.حتى انه مع أول دخول لي على خط تونس نيوز.خاطبني رجال هذه الجماعات.نحاصرك في الداخل وفي الخارج.مثلما وضعوا ذات يوم فوق سيارتي داخل مأوى السيارات قفصا وبه عصفورا.هذا ما يفعل العصفور.ويجري في باريس وايطاليا والمانيا وبلجيكا ولندن……من مكان لآخر تشويه صورتي.ولكن الحمدلله.الكتابات عبر كل المجالات أسقطتهم أرضا وتسقطهم.وأتمنى أن يكون لي لقاء مباشرا معهم عبر أية فضائية.وبعدها يكون الحكم. من مكان عام لاخر ومن بيت لبيت ومن تجمع لاخر.ومن معارض لاخر.حديث عن الأمريكان والصهيونية….في نفس الوقت يختارون وعبر كتاباتي من يحضر في الجزيرة ليدافع عن اليهود والأمريكان؟يعني إذا كان الأمريكان يريدون واحدا منا؟نعطيهم الا حسين المحمدي؟هذا من  معارضة تحدث عن الدين والأخلاق والعقل والمنطق والحرية والرجولة وتتهيأ لاقناع الغرب وغيره بجديتها؟هكذا ذهنا تعرى وللابد. .أمس قرأت كيف أن رئيسا لحزب معارض يستشهد بحضور مسئولا أمريكيا معه والنظام يمنعه من تنظيم لقاء؟وهذا المسئول تحديدا وغيره سمعت منه كلاما في الأمريكان يتجاوز كلام بن لادن؟ لؤم وشؤم واجرام. اسمح لكم وللأمريكان ولليهود بأجراء أية تحالفات.نحن نملك قلما وعقلا.نكتب أفكارا.لا نتلقى اذنا لكتابتها ولا مالا مقابلها.وعلاقتي مع الأمريكان واليهود أقولها بالوضح استراتيجية لا تكتيكية ولا توجد حاجة مادية أو خدمة يمكن أن تعززها أو تهدمها.تونس نعم.أفقي الخارجي هو أمريكا وبعد ذلك تأتي أمورا أخرى.في موضوع فلسطين ساهمنا كغيرنا بالأفكار الجميلة الخالية من الربح والخسارة وهنا الفارق شاسع بيننا. .إن تجلب الجزيرة أو العربية أو أن يكتب هذا عن أمريكا بإيعاز من الفريق الحاكم عن طريق احد أقرباء من كتب؟أو المعارضة أو هو من تلقاء نفسه.فذلك لا يعنيني مطلقا.ويقوي من حضوري وليس العكس.وحتى لا نبقى في مجرد الاستنتاجات..أورد لكم البعض من الأمثلة..   …املك كل المشاركات عبر الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس وبدون حدود وحوار مفتوح… من سنة 1998ولغاية آخر حصة…واطلعت على الكثير من كلام الأمس واليوم لذات الأشخاص واذهب ابعد من هذا…كلام ذات الأشخاص بعد بروزي في مارس2004؟ ….املك مقالات صادرة عن الموقف منذ نحو 20سنة…..املك تقريبا بلاغات الأحزاب السياسية ومناشيرها المعترف وغير المعترف بها….حول اليهود والأمريكان…تقارير رابطة حقوق الإنسان وبلاغاتها منذ إعلانها ولغاية اليوم…الكذب على الأموات وليس على الأحياء….. هنا هل فريقا عاجزا ومعارضة لئيمة ستخيفنا؟أو تخيف من له ذرة إيمان بالإصلاح؟هذا ما يمكن أن يقال اليوم.وهذا الغير رآه رهيبا.والله عادي جدا.اكرر نحن لا حمل على أكتافنا واستعدادنا للعدو والصديق كان منذ زمن.ولا يوجد لدينا مكبلا واحدا.وعلاقاتنا واضحة مثلما هي أهدافنا.ونقول لرجال الجهوية في الخارج مثلما هوحال  رجالها في الداخل…ورجالها في السفارات وللمخبرين الأمنيين الذين يعملون لها…ورجال المال الذين دفعوا ويدفعون لنسيج يتحرك في الخارج..يبرز  كتابات ويرسلها الى مراكز دراسات يطمس وجوها ويشوه أخرى.وينسج هذه العلاقة وتلك ويعتقد انه بالتركيز على الرئيس وزوجته فقط سيحدث تغييرا.نقول له ولهم جميعا انتم واهمون.فركيشة 7نوفمبر87وما بنيتم لاحقا على أساسها لن تعاد.وننصحكم العقل والتعقل ولفترة محدودة. لا حقا ستكون فترة التعرية.والمحاسبة عن كل مليم.وفعلة.ومن بيته من زجاج لا يرمي أسياده. المال الذي تتحركون به مالنا.ومن يغطيكم يعيش بمالنا.والسلطة التي تحتمون وراءها لن يكون بمقدروها أن تفعل ذلك لاحقا.تونس بها24ولاية و10ملايين من التونسيين والتونسيات.هذا الكم لنا جميعا.وحساباتكم أعيدوها.وانفخوا في 18اكتوبرجديدة وفي أحزاب جديدة وإرادة سياسية جديدة. وأقول لكم في الخاتمة.الليبرالي ورجل الحرية.والديمقراطية.والصديق لليهود وللغرب.والمتمسح على أعتاب هذا وذاك…أين ردوده على ما هو معلن ضمن البرامج التربوية؟لماذا تعطون التعليمات بعدم مساندتي؟وكانني استغيث بها.بحجة كوني امريكاني ومع اليهود؟أين تعليقكم على رسالتي الموجهة لبوش ومقارنتها برسالة بن لادن التي صدرت بعدها واجابت عنها بالحرف؟بن لادن في مغارته؟قرأ رسالتي واجاب عن مضمونها مكان بوش؟ نصيحة أخيرة.انتم تعيشون من مال بن علي.ونحن من التحرك في تونس ممنوعين كما يجب. دعكم من حكايات حصر الصراع بين الساحل وبين ليلى.شخصيا لا يهمني هذا واضحك منه. نحن في حاجة لتغيير حقيقي في تونس.لا ينتقم من احد ولا يتوجه لأحد.ولا يتربص بأحد.ولن يكون تغيير لؤم وانتقام.وإعادة إنتاج 7نوفمبر بنفس الحزب الحاكم ورجال العجز والكذب والهروب الى الأمام.أمل أن يكون وصلكم القليل من كثير قادم. في المرات القادة قد يتسنى لنا نشر بالاسم المستفيدين من بن علي شخصيا ماليا ومسئولية وعلاقات رجال القروض.والمسئوليات والحصانات والتدخلات في القضاء والامن والفيسك والاداءات والحوادث والتامين والتجارة والديوانة والتهريب و……وسنرى من هم؟ولمن يتبعون؟ومع ذلك ماذا يريدون؟لم نعد بلهاء هذه المرة.معركة 2009انطلقت بعقل.وقلناونعيدالتغييرأسلوب وشخص ومن هوملوّث إلى العنق لا يتحدث عن القيم.وكتبنا منذ ثلاثة أيام الفاسدلا ينظرإلى المستقبل لأنه لا يعنيه.برنامجنا وطني.لا يتوجه لشخص أو جهة.والأنظمةالعربية بما فيها النظام التونسي كانت تقوم على كذبة فلسطين.وها هي مجموعة تونس تنال شرهزيمةانتخابيا.وكنارأيناهذامنذ مدة.وجماعة اللؤم في تونس من جديد تريد هي من هنا والنهضة القديمة الجديدة من هناك.تبريرا لوجودها وللتزوير المقبل.لكن انتخابات فلسطين قالت لهم العكس.وكتابتنا حول شنتاجهم وخزعبلاتهم أسقطت حيلهم في الماء. كذبة المتاجرة باليهود انتهت وللأبد.ورأينا منذ أكثر من ثلاث سنوات على الأقل إقدام شارون على خطوات أحادية الجانب.وتوجهه نحن العمل باستطلاعات الرأي العام الفلسطيني.وأكبرنا العمل الذي قامت به الدكتورة رايس.والذي غير كليا المعادلات في الشرق الأوسط. غير ويغير المعادلات من خلال تبني شارون حزبا جديدا عماده وأساسه التوجهات العامة للمواطن الإسرائيلي.يعني يملك عوامل النجاح قبل المولد. هذا بلغة السياسة أقصى درجات الإيمان بالمواطنة والسحب للذرائع في جميع أنواعها الداخلية والخارجية وتعرية لا مثيل لها للنظام العربي اللعين ولإيران ولكل الحركات الإسلامية بمعتدليها ومتطرفيها.إسرائيل مناخها واستطلاعاتها تشير لللسلام.والعرب تزداد تطرفا ورفضا للحرية؟ في مصر كانت هناك مشاركة للإخوان بإرادة دولية.وهو تحول جوهري في الذهنية الأمريكية. ومقابل هذا هناك تطرف إيراني وعربي عامة مع اختلاف التعبيرات والوسائل ولكن من حيث النتيجة هو تقريبا واحدا.وفوز حماس سيكون لدى بعض الأنظمة ورقة تلعب بها وعليها كما كان الحال لعرفات لدى البعض.والإدارة الأمريكية تدرك هذا جيدا.وانصح كل حاكم فرح بهذا الحدث عدم المراهنة على المتاجرة بالدماء والأرواح.والمستقبل ليس للسلاح بل للحرية والديمقراطية وان عهد الفساد قد ولّى نهائيا.ففتح هزمها الفساد.وبالتالي الحليف الأمريكي لن يكون مستقبلا ومهما كانت المبررات أن يضع نفسه ومصالحه وعلاقاته أمام العجز.ولا يمكن بتاتا هنا المراهنة على فرملة أمريكية للسير باتجاه الحرية.بل العكس هو الذي سيكون.دعم شخصيات وأفرادا ومزيدمن الضغط الحقيقي على الدكتاتوريات لان تكون هناك فعلا أحزابا وجمعيات وهيئات وشخصيات ليبرالية لها حضورا إلى جانب الحركات الإسلامية وغيرها. الحركات الإسلامية و وبروزها على السطح وافتكاكها هنا وهناك مقاعدا.هو أمر طبيعي جدا.طالما الحاكم فاسد وقمعي ولئيم من جهة ورجال الدين لهم أولا العاطفة وثانيا المساجد والجوامع وثالثا المال العربي وحتى من الدكتاتوريات ورابعا هو نتيجة منطقية لإعلام الدكتاتوريات وخطابها واتصالاتها من بيت لبيت وفرد لفرد وتنبيهها من الحليف الأمريكي وتعاسته وهي العارفة به ذهنا ومنطقا.كل العوامل على الأقل منذ11سبتمبر تقول بلؤم أمريكا.وبان إعطاء النظام لحركات إسلامية كفيل بلجم أمريكا وجعلها تتراجع عن التغيير عربيا ما أمكن ذلك. وهنا اطلب من مراكز الدراسات وكتبت هذا في كتابي وعبر الكتابات كيف يعقل أن تكون هناك انتخابات وهي معلومة مسبقا أنها تدور بين الحاكم الفاسد والحركات الإسلامية لا غير؟والحال انه على الأقل في تونس مثلا منذ2004ونحن ندور في الفراغ وحول أحزاب لقيطة وأخرى تعيسة وأخرى لا وجود لها.فأين الدفع الدولي الحقيقي إعلاميا وماليا وقانونيا حتى يكون هناك فعلا سياسيا حقيقيا يراه المواطن ويؤوله ويفسره ويحكم عليه من الآن وقبل الموعد الانتخابي بسنتين على الأقل لا أن نترك الحبل هكذا ونستفيق قبل شهرين ونغني أغنيات لئيمة منذ 1957 ونعود بعد ذلك إلى إطارنا.هذاهوالجوهر.هل رأيناحواراواحداعبرالحرة أوالعربيةأوالجزيرة يصنع هذا؟ طبعا لا.من يصنع المستقبل يصنع رجال الحاضر.ومعركة الحرية يلزمها عملا متواصلا في الجوهر تونسيا مثلا منذ اليوم.وهكذا في تونس سنرى قوة التيار الليبرالي وموت جل الوجوه الموجودة.وهنا غير صحيح أنها معلومة الوجهة والتوجه.وانّهاأفضل من غيرها.رأينا هذا في مصر وفي فلسطين.وانتخابات حرة ونزيهة وجدية في تونس لن يمر معها واحد فقط من الوجوه المعلومة ومن المعارضة ورابطة حقوق الإنسان والنساء….تنجح بعض الوجوه من الإسلاميين ومن الحزب الحاكم والأغلبية من العناصر غير المعروفة بأي انتماء سياسي.هل فعلنا هنا شيئا؟الحاكم يقتل من اجل هذا ونفس الشيء بالنسبة لمعارضة أو ما يقال عنها ذلك. أمريكاكسرت وتكسرالتطرف عبرسحب مبرراته وأسبابه.واكبروحذق سياسي تجلى في الانتخابات الفلسطينية.وسأكتب حول هذاالمحورفي إشارات أولية فقط. حماس تفوز .ذهبت الخارجيةالأمريكيةإلى مجال متقدم جدافي التعامل مع شفافيةونزاهةالعمليةالانتخابية والقبول بنتائجها ولو جاءت بحماس.لم تعد هناك محرمات مع الجدية والنزاهة.بل مع ذهنية رجالها لاحقا. قبل الانتخابات كثر اللغو رفض مشاركتها وحول تأجيل الانتخابات.وكانت إرادة أمريكية ومن محمود عباس بإجرائها في زمنها المحدد.وقالت إسرائيل كلاما في حماس مما أضفى عليها مسحة من القدسية لدى الناخب؟في درجة معينة.وجاءت النتائج وقبلها الجميع بما الرجل الممتاز محمود عباس.قائلا لنا وللعالم بموت جديد للنظام العربي الرسمي وحيله وخبثه.انتصار للديمقراطية في فلسطين والعراق.وتزوير في تونس ومصر وباستثناء المغرب والأردن والكويت واليمن؟والى حد ما البحرين فان الباقي لعين.هكذا خرجت حماس من عباءة هذا النظام وذاك.وهكذا ستكون محمولة على الانتقال من مرحلة الفكرة والخطاب إلى الدولة والحكمة والشعب والتفاوض والحديث باسم الشعب وليس تيارا.حماس لا تملك خيارات كثيرة. الفارق واضح جدا بين التوجهات الإسرائيلية.وبين نتائج انتخابات الفلسطينيين.الأولى نحو السلام والثانية نحو تصعيد حماس.الآية انقلبت.وهنا خيار وحيد أمام حماس.أن تتخلى عن السلاح وان توجه إلى المفاوضات بذهنية القوي وغير المورط في الفساد ولا الارتباطات العربية ومخابراتها اللعينة.يعني أن تقول حماس أنا هنا.وهناك إسرائيل.لقد عرفت هذا وذاك.ماهي الغاية من السياسة والفكر أصلا؟غير خدمة الشعب.من هنا تذهب حماس إلى تسخير الوقت والجهد لابرازجديداما والرأي العام الإسرائيلي مهيأ لهذا.وبين التزمت والتصرف بعقلية حركة إسلامية فازت.ولها دوران في فلك التطرف والمغالاة.يمكن لحماس منح فرصة جديدة للسلام كما يمكنها صناعة التدمير والدمار.وسيكون احدهما. اليوم السبت 28جانفي تابعت الندوة الصّحفية لخالد مشعل وكان يجيب إجابات فضفاضة.وفي تقديري الخاص ارتكب خطا فادحا قبل أن تنطلق حماس في العمل….   1-من خلال القول بأنه سيطلب من عباس أن لا يبقى سعدات أو غيره في سجن أريحا؟وهو القادم عبر صندوق الاقتراع.الذي انحنى عباس لنتائجه.سلوك رجل الدولة.وبالتالي هذا أمرا قضائيا عاديا في إطار سلطة تقول باستقلال القضاء؟ثم الموضوع ابعد من هذا بكثير.هذه الزلة الأولى الكبيرة التي تنم عن ذهنية وعقلية.والرجل لا يوجد في الداخل؟   2-كان في خاتمةحديثه يعرض لوحة رسم عليها صورالمناضلين على غرارالآلاف.وفوق كل هؤلاء واللّوحة نفسها صورة لرئيس ما؟هذه زلات ثانية رهيبة.وتدليل صارخ على عقلية سياسية وسلوكامرسوما قبل أن تنطلق السلطة في عملها.وهولا يؤشربتاتا لنضج من حيث الشكل الخارجي واستعدادا لتنفيذ برنامج…. هناالفارق بين الاسرائليين ونحن.هم يعرفون ما يريدون.ونحن نكذب ونكذب ونعتقدذلك ربحاللوقت. الشرق الأوسط دخل مرحلةجديدة على مختلف المستويات والفضل فيهايعود لبوش ورايس ومساعديها وشارون.وسينجح حزب كاديما.ومهما كانت سلوكيات حماس.ورجال حماس من خلال كلامهم وتصريحاتهم يستشف هذا.وهو شيء ايجابي.الديمقراطية تتقدم.والاهم ذهن أمريكي وإسرائيلي قبلها في أقسى ظروفها.وعلى فكرة كل الحركات الإسلامية لم تستطع التحول من حركة إلى سلطة….أفضل مثل السودان…..دارفور معرّة….على خلاف تركيا…لنرى حماس السلطة وليس الحركة.والغرب محق عندما يطالبها بان تختار بين نهجها والسلاح طالما هي في السلطة. هذه الانتخابات أكدت بالقطع موت الأحزاب الحاكمة والأنظمة المتعفنة وحكاية متاجرتها بالحركات الإسلامية.وظهر من جديد كيف أن الحاكم إماهوأوالحركات الإسلامية لقتل كل مصداقية لأمريكا.ها هي أمريكا قالت لا.وهذا يطرح على أمريكا وعلى كل ديمقراطي التفكيرالجدي في دعم التيارات المدنية الحقيقية عبر أشخاص.وذلك من خلال الإعلام والمال.ولمدة لا تقل عن سنتين.هنا يكون الإسلام والتيارات الأخرى بعيد عن عين البوليس والحصار.وقتها تكون المعادلة متقاربة.معركة الحرية تربح أشواطا هامة جدا.الانتخابات الفلسطينية شهادة وفاة جديدة للفساد والدكتاتوريات.واهم ما استخلصته شخصيا هو اخذ أمريكا وإسرائيل الشأن الفلسطيني كاملا بأيديهم.وطرف قوي ومهما كانت مرجعياته مسئولا عن حياة أبنائه ومستقبلهم كيف يتصرف؟هنا خلال الأشهر القليلة القادمة يكون كل الضغط على حماس وليس العكس.الوزارة.التعامل مع عباس.الإشارات.لغة الحوار مع الاسرائليين.الخطوط الحمر.درجة التأثر بالخطاب والمزايا الإيرانية.درجة دعم حماس نفسها من خلال سلوكها لفكرة الانتخابات الجدية عربيا التي سنحت لها الحكم عبرها؟تفتح أبوابا جديدة عربيا؟أو تغلقها؟أو لنقل تؤجلها؟تؤلب الحركات الإسلامية الأخرى وخاصة حزب الله؟أم تجعل تلك الحركات تنضج.واختم هنا بالقول.إما سلوكا واعيا؟أو حضرة؟ ثالثا مجلس وزراء العرب .هذاالمجلس ينعقد بتونس مرة كل سنة.وشخصيا من موقع سابق.أقول أن معالجة موضوع الإرهاب كانت حاضرة في كل الدورات ومنذ ما يزيد عن العقدين؟وزراء الداخلية العرب أموالهم الخاصة تقضي على كل أسباب الإرهاب والتوترات عبر كل الدول العربية. .خطاب السادة الوزراء هو عينه تقريبا.مع تغيير مفردات وتواريخ وأسماء لوزراء الداخلية أو لرؤسائهم أو ملوكهم أن تغيّروا.لقد رأيت بأم عيني خطاب جناب وزير الداخلية الفلاني منذ 4و5سنوات مضت وقارنته مع خطاب اليوم وكان تقربيا عينه وهو حال خطب وزراؤنا؟ .أسماء أرعبت وترعب الإنسان العربي هناوهناك وهي تقرأخطابا مكتوبا منذ مدة تغيرت به بعض المفردات ومعتزة بذلك؟وتنظر لنا من أعلى.والأمر هنا لا يحتاج إلى سر كبير. .الصحف التونسية تنقل كلمات السادة الوزراء واطلب من مراكز الدراسات الإطلاع عليها وستجد على الأقل 100بالمائة نفس المعاني مع تغيير طفيف في المفردات اللغوية وربما الصياغة؟ أموال رهيبة تدفع وضجيج و…والنتيجة أن الأنظمة هي المانعة اليوم للتغيير وهي المتهمة بصناعة الإرهاب والترهيب…بل على غرار عبقريتنا التونسية…الحليف ضمن مناهجنا صيّرناه مجرما وقلنا لأولادنا عندما تكبرون هذا هو الأمريكي…اذهبوا إليه. هنا أيضا وجهت رسالة مفتوحة للملك السعودي حول ما شابه وانتظر منه إجابة.الإرهاب لا يحاربه وزراء الداخلية.ولا من تورّط في التزوير والفساد والكذب ومنع الأحزاب الحقيقية.بل المناهج التربوية.والتداول على الحكم.ومحاسبة الفاسد والمزوّر.العكس هو السائد عربيا.باستثناء وزراء داخلية لبنان والأردن والبحرين والكويت والمغرب والعراق وفلسطين فان البقية لا يمكنهم بتاتا الحديث أصلا عن الإرهاب.ولم يعد يسمعهم ولو طفلا صغيرا في هذا الخصوص بانتباه.هلاّ رحمتم أنفسكم ورحمتمونا يا من تملكون كل شيء داخل أوطاننا.نتمنى ذلك.نحن في تونس ذاهبون إلى هذه الأمنية في إطار يتناغم فيه الوطني مع الدولي.هل تعلمون من يمثل تونس في مجلس وزراء الداخلية العرب؟وكم يتقاضى شهريا؟وماذا يفعل؟ومن هو حتى مع من صنعه وأعطاه المال الرهيب والحصانات؟وماذا خرج ويخرج منه حوله؟وعلى كم من حبل لعب؟لنا لقاء قريب.
حسين المحمدي تونس 28جانفي2006 Houcine_mhamdi@yahoo.fr


دروس في الانتفاضة والديمقراطية

الاستاد عزالدين شمام Chammam2005@yahoo.fr   هذا وجه المناضل (تشي غيفارا ) يطل علينا غضا قويا من شاشات العالم ناقلا إلينا اكتساح قوى اليسار السلطة في الشيلي وبوليفيا مكملة المشهد في البرازيل وفينيزويلا في مقابل وجه بينوشي الممرغ في وحل الملاحقة  انه مكر التاريخ .   تبدو الصورة في عين العالم عملية انتقال طبيعية حتى وان كانت جذورها ضاربة في تجارب تحسب بموازين المرحلة و اتجاه العالم إرهابا .   في منطقة الشرق الاوسط وتائر متسارعة من التحولات محكومة بسنة التدافع التي اقام الله عليها الكون والتاريخ والمجتمع منها ما هو منسجم مع مصالح قوى الهيمنة الدولية ولازمتها السرطانية في المنطقة الكيان الصهيوني وتوابعها من دول قهرية و منها ما هو نتاج القانون الداخلي الدي تصنعه ارادة الشعوب الصانعة للتاريخ وليس في هدا اية دلالة مثالية  .في هده المنطقة التي لا تشبهها  ولا تضاهيها مناطق اخرى في حسابات اللوبيات المتصارعة يصعب تقبل الهزات المباغتة والزلازل التي تقلب الطاولة و يسارع الى تقديم  تفسيرات للوقائع لتبرير سياسات الخنق والضغط  بلوغا الى الاستهداف والغيلة .   على دوي الاكتساح الانتخابي لحركة حماس انخرط العالم في معزوفة واحدة ابتدءا بالإدارة الأمريكية وحليفتها الصهيونية مرورا بالأمم المتحدة والرباعية واغلب الدول الغربية وصولا إلى الدول المحيطة وجموع عريضة من النخب العلمانية التي لم تخرج بعد من صدمة الهزة المصرية لتجد نفسها أمام زلزال سياسي يتجاوز في أبعاده المشهد العربي إلى المشهد الدولي وعقدته الجيوسياسية القضية الفلسطينية.   كرر العالم على مسامعنا نفس القراءة الساذجة لأسباب فوز حماس وهو عين السبب الذي لاكته الألسن في ان التصويت كان احتجاجيا على الفساد الدي نخر في فتح و السلطة و حالة الترهل القيادي والميداني  وهو ما كرس هوة سحيقة بين الأجيال داخل فتح وبينها وبين الجماهير.   وللتذكير يكاد هدا التبرير يمثل قاسما مشتركا بين النخب في الغرب وقطاعات عريضة من النخب العربية  حتى أصبح وصفة سحرية صالحة لكل الأوقات والمحطات فمن تونس عام  1989  إلى الجزائر 91 مرورا بالمغرب … وصولا إلى مصر 2005 وفلسطين2006.   وهي قراءة غير علمية تقفز على العوامل المؤثرة وتلغي دور قوى التغيير وتكرس الأحادية السياسية والتسلط الفردي والحزب الواحد لأنها لا تعترف الا برؤية تآمرية للتاريخ لا يحضر فيها الخيار الإسلامي الا مسلكا احتجاجيا ( اقرب إلى الغوغائية) يفتقد البرنامج ويقود الجماهير بغير هدى.   الذي يقرا انتصار حماس بهده الطريقة لم يستوعب عمق التحولات في الواقع الفلسطيني مند الانتفاضة  الأولى وما أضافته حماس لبنية المجتمع الفلسطيني المقاوم .   في مصر تمكن الأخوان المسلمون على امتداد الخمسة العقود من بناء نسيج اجتماعي وثقافي شمل قطاعات واسعة من المجتمع المصري و امام ضراوة هجمة السلطة المركزية المتواصلة وجد التيار الإسلامي المصري في هده المحاضن ملجأ للدعوة و إعادة تصليب لقوى المجتمع في مواجهة جبروت الدولة .ولذلك جاءت نتائج الانتخابات إفراز التحولات عميقة في بنية المجتمع المصري.   في فلسطين أعاد التيار الإسلامي بناء النسيج الاجتماعي و الفكري والمؤسساتي لمواجهة المشروع الصهيوني كمشروع استيطاني إحلالي بمعنى آخر بني المجتمع المدني الفلسطيني في أوج المواجهة مع الآلة العسكرية الصهيونية المجتمع المدني بدلالته الأهلية والشعبية لا النخبوية .   ومع تلك الولادة ظهرت جموع من المثقفين العضويين الملتزمين بالقضية الأم التحرر. الاستقلال  من هنا نفهم هدا الانخراط النوعي في مهمة البناء السياسي الوطني الذي سيتمخض عنه مرحلة انفتاح في المجتمع السياسي الفلسطيني الذي كان حكرا على فتح والتنظيمات المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية.   لا تلغي  هده القراءة الريادية التاريخية لفتح و باقي الفصائل الفلسطينية في تجذير الهوية الوطنية والحضارية للشعب الفلسطيني في الداخل و في الشتات وبناء خطوط مقاومته وإفراز رمزية قيادية التي قادت النضال الوطني بلوغا إلى نفق تسويات مدريد و اوسلو الذي مثلت سنوات تيه للحق الفلسطيني .   كان من الطبيعي بحكم سنة الاستبدال (…يستبدل قوما غيركم) ان تحصل متغيرات عميقة جارفة في آخر النفق استوعبها الشعب الفلسطيني ولم تستوعبها حكومة الفاكهاني.   باريس، 28 جانفي 2006  


رسالة مفتوحة الى قيادة حركة حماس: في الشروط الاستراتيجية للمرحلة الجديدة

بقلم: الطاهر الأسود (*)   السادة أعضاء المكتب السياسي وقيادة الداخل وأعضاء قائمة التغيير والاصلاح من حركة المقاومة الاسلامية. ليس هناك من شك أن كثافة التنسيق الراهن حول ما طرأ على الوضع السياسي الجديد لن تترك مجالا كبيرا لقراءة مقالات الرأي أو الاستماع لنصائح عابرة للقارات. ولكننا نشعر بحاجة كبيرة لإبداء بعض الملاحظات المتعلقة بالمسائل الاستراتيجية والتي ستحتاجكم في كل الأحوال بعض الوقت للتشاور والتأمل حتى يتم تعديلها، وهو ما نعتقد أنه أصبح متوقعا وضروريا في الظرف الراهن، بعكس الجانب الاداري والحكومي والذي يحتاج الحسم الفوري. وفي هذا الاطار نأمل أن تجد هذه الملاحظات، التي تتعلق بالجانب الاستراتيجي، طريقها الى أصحاب القرار من قيادات وكوادر الحركة.    فلسطين القضية المركزية العربية… في “الاصلاح”   اعتاد الخطاب العربي طوال السنين الماضية على ترديد مسألة محورية وهي اعتبار القضية الفلسطينية بمثابة القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية. ولكن الترديد المستمر لهذه الرؤية نزع عنها طابعها الواقعي والممكن (مثلا عندما كانت مصر وسوريا في مواجهة عسكرية ليس فقط لتحرير أراضيهما بل لتحرير فلسطين) الى طابع شعاراتي كان يغطي على واقع متزايد يشير الى تحمل متزايد الشعب الفلسطيني لمسؤوليته التاريخية المباشرة وهو ما حدث تحديدا منذ سنة 1965 ثم وبشكل حاسم منذ انتفاضة 1987. وبالرغم من شرعية القول بالطابع المركزي الذي يحتله الهم الفلسطيني لدى المواطن العربي وهو ما ينعكس خاصة كلما حاولت الأنظمة العربية الانخراط في التطبيع مع اسرائيل فإنه يمكن القول أن المحدد الرئيسي لمصير الشعب الفلسطيني هو واقعيا بين أيدي هذا الشعب وليس بين أيدي أنظمة عربية واسلامية تتبنى قضيته كما حدث في مرحلة من المراحل.   مقابل ذلك فنعتقد أن الوضع الفلسطيني قج أصبح يحمل بشكل سريع ومتزايد وزرا جديدا ليس له علاقة حصرية بالمواجهة مع اسرائيل. يتعلق ذلك بأن العملية السياسية الداخلية الفلسطينية قد تحولت عمليا الى نموذج عربي في الاصلاح لا يقبل المقارنة مع أي من الأقطار الحربية “المحررة” و”المستقلة”. إن المرحلة الفلسطينية الجديدة هي جديدة عربية الى حد يمكن اعتبارها مدخلا لمرحلة عربية جديدة. هذا فقط للتأكيد على الأهمية التاريخية لما جرى والذي يتلخص في التالي: إن الظرف الجديد هو ظرف غير مسبوق، فلأول مرة في التاريخ العربي تحدث انتخابات تشريعية حرة بحق ويصعد الى الحكم التيار الذي يحصل على أكثرية أصوات الناخبين. وبعكس التجربة الجزائرية المبتورة فإن الحدث الفلسطيني يتم في إطار من الهدوء والمسؤوليتين الكاملتين بالرغم (و ربما أيضا بـ”فضل”) تهديد الاحتلال الاسرائيلي. إن شكل تسيير حماس للحكومة المقبلة ليس له علاقة بحسابات داخلية فلسطينية فحسب بل له ايضا علاقة قوية بوضع عربي جديد، ومن ثمة ما سيحدث في فلسطين في علاقة بمسيرة الدمقرطة سيؤثر بشكل كبير على ما سيحدث في الباقي العربي.    حماس كنموذج للتيار الاسلامي المعتدل    كنا حاججنا على امتداد السنتين الأخيرتين أن تيارا أساسيا من النيومحافظين على قناعة بدعم انفتاح العملية السياسية العربية على التيار الاسلامي المعتدل، ومنه حركة حماس. وهو بالمناسبة، ولكي نتجاوز اللغط الذي يحاول تفسير “الاعتدال” هنا بالخيانة الوطنية، التيار الذي لا يرغب ولا يعمل على فرض أجندة إسلامية أحادية الرؤية على المجتمع العربي حتى ولو وصل الى السلطة وهو بذلك التيار الذي يقبل التوافق على عملية سياسية داخلية تحترم التناوب والتعددية. وهذا التيار معتدل بعكس الأجندة القاعدية التي تروج للحروب الأهلية و”الاصلاح بالسيف” كما يحاجج منظرها الرئيسي السيد أيمن الظواهري. إن حركة حماس، ومثلها في ذلك حركة حزب الله، من التنظيمات العربية النادرة التي حافظت على اتزان نموذجي بين الجاذبية الدينية المؤثرة بشكل متزايد عربيا ورؤية براغماتية لا تنسى أنها تعيش في عالم معقد يتجاوز حدود جدالات فقهية من القرون السابقة. بالاضافة الى كل ذلك تتصدر حماس، وأيضا حزب الله، صدارة المقاومة الوطنية عربيا وهي في هذا المجال ليست معتدلة إلا بالقدر الذي يجعل العمل المسلح أداة واقعية تفهم السقف السياسي لعملية التحرير بعكس الأطراق القاعدية التي لا ترى في السقف السياسي لعملية التحرر الوطني سوى زندقة وخروجا عن مبادئ الاسلام. ولا يحتاج الأمر الى تحليل طويل لفهم الأهمية الخاصة في الظروف العربية والدولية الراهنة الى اقتران أجندة وطنية، لا يمكن المزايدة عليها من قبل أي طرف، بأجندة داخلية تستهدف الاصلاح. حيث أصبح بعض المخاتلين والمتجمدين في قوالب قديمة يبررون ترددهم في الانخراط في قضايا الداخل بحجة اقتران شعارات الاصلاح بالأجندة الأمريكية. لا يمكن لهؤلاء تقديم الدروس لحركة حماس في مسألة الاصلاح الداخلي ولا تحتاج الأخيرة الى الاستماع الى نحيب هؤلاء الذي سيتركز على “خطأ” حركة حماس في خوض الاتخابات وبأن ما حصل هو “فخ أمريكي”. فهؤلاء يعشيون الآن خارج التاريخ حتى لو كانت نواياهم الوطنية طيبة.    في الموقف الأمريكي: “الديمقراطية أم السلام؟”   كنا قد بينا في أكثر من مرة (أنظر مثلا: “التيار الاسلامي المعتدل في مواجهة اختبارات الحوار الأمريكي وتحديات التيار القاعدي” القدس العربي 27 و28 تشرين الأول/اكتوبر 2005) أن هناك أطرافا مؤثرة في الادارة الأمريكية (و ليس صحفيين أو مسؤولين سابقين بعيدين عن مواقع القرار) تدفع باتجاه التعامل مع حركة حماس كطرف فلسطيني لا يمثل “تهديدا وجوديا” للولايات المتحدة ومن ثمة يجب التفاهم معه واشراكه في العملية السياسية. وقد كان تنظيم محادثات القاهرة من قبل النظام المصري المدخل الأمريكي العملي للتهيئة لذلك. وبعيدا عن ترديد الرئيس بوش للجمل المعتادة حول أن الحركة “ارهابية” والتي ركزت عليها وسائل الاعلام فإن قراءة جيدة لتصريحاته تؤدي بنا الى جملة محورية حيث أكد على أن “الديمقراطية في الشرق الأوسط هي طريق السلام” وهو ما يعني بشكل واضح أنه مهما كانت الأطراف التي ستصل الى السلطة السياسية فإن ذلك رئيسي على التقدم في عملية السلام. والجميع يعرف الآن أن الرئيس محمود عباس لم يكن ليصر على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في محادثات القاهرة وخاصة إجرائها بحميع قوى المقاومة (بما في ذك حماس) وبنزاهة وهدوء وفي جميع المناطق الفلسطينية المحتلة سنة 1967 بما في ذلك القدس الشرقية لولا دعم الادارة الأمريكية العملي (وليس الكلامي) لذلك. طبعا هذا بالإضافة لضغط الشارع الفلسطيني بما في ذلك الشارع الفتحاوي الذي سئم من القيادة الحالية.   إن هناك الآن في الأوساط السياسية والاعلامية الأمريكية تيارا قويا يضغط على الرئيس بوش ويحذره من “الانعكاسات السلبية” لعملية الدمقرطة في المنطقة العربية. ويطرح هؤلاء بكل قوة سؤال “الديمقراطية أم السلام؟” للتشكيك في خيارات الادارة الأمريكية. ويمثل هذا التيار رؤية “الحالة الثابتة” (status quo) والذين لا يمكن وصفهم بأي حال كمؤيدين للتغيير عربيا سواء في التحرر من الاحتلال أو التحرر من الاستبداد. وليس من المضمون أن لا يؤثر هؤلاء في موقف الادارة خاصة إذا تعاونوا مع طرف من داخل النيومحافظين يعمل بتنسيق كبير مع القيادات الليكودية ويرفض الاعتراف بحماس جملة وتفصيلا ويلوم الولايات المتحدة على موافقتها على مشاركة حماس في الانتخابات (التصريحات المتكررة لنتنياهو). إن التجاوب مع الاستعداد الامريكي الراهن للتفاوض مع الحركة (و الذي لا يجب أن يكون معلنا في هذه المرحلة) هو أمر أساسي للدفع بالظروف الدولية بشكل متزايد للتغيير. ومنا هو معروف الآن فإن الطرف الأوروبي لا يفعل شيئا يكون في تناقض مع الارادة الأمريكية (للأسف طبعا ولكن ذلك هو واقع الحال) وبالتالي فلا يجب التوهم بأنه من الممكن تعويض الأمريكيين بالأوروبيين. يجب التفاوض مع الطرفين عبر قنوات سرية وليس مع الطرف الأوروبي فحسب. وكما لمح بعض قيادات الحركة (مرشح حماس في رام الله د. محمود الرمحي) في حلقة الرأي الآخر (الجزيرة 27 كانون الثاني 2005) فإن هناك أصلا مفاوضات غير معلنة مع أطراف رسمية (و ليس غير رسمية) في الاتحاد الأوروبي. ونتوقع أن يبادر الأمريكيون الى مفاوضات مماثلة (إن لم يفعلوا أصلا) في وقت قريب جدا.    تغييرات استراتيجية ضرورية تجاه الشروط الجديدة   وهكذا في ظل هذه الشروط الموضوعية الجديدة والمتمثلة مرة أخرى في: المسؤولية التاريخية في تحقيق الاصلاح والتي تتجاوز الوضع الفلسطيني لتخص الوضع العربي عامة، والمسؤولية تجاه باقي الأطراف الاسلامية المعتدلة والتي أصبح من البين أنها ستكون رافعة أساسية للاصلاح السياسي عربيا، وفي ظل فرصة تاريخية دوليا تتمثل في قناعة أكبر قوة دولية في رئيسية مسألة الاصلاح السياسي ومن ثمة الاعتراف بدور القوى الوطنية في عملية الاصلاح، فإن حركة حماس ستكون في مواجهة سلسلة من التغييرات الاستراتيجية التي يمكن من خلالها التفاعل إيجابيا مع مثل هذه المستجدات.   لقد سطر الشيخ أحمد ياسين مبادئ أساسية لهذه التغييرات منذ سنة 1997 وأكد عليها مرة أخرى سنة 2002. ومن ضمنها إقامة دولة في إطار حدود سنة 1967 بما في ذلك عاصمة في القدس الشريف مقابل هدنة لعشرة أو عشرين سنة تقرر تجديدها الأجيال القادمة. والحقيقة يمكن التعامل مع هذه المبادئ ليس كشروط نهائية بل كرؤية تقبل للتعديل في ظل الظروف الراهنة وهو ما كان سيقوم به الشيخ ياسين والمعروف ببراغماتيته في حالة لم يتعرض للاغتيال ومازال بيننا. ونعتقد أن أهم التعديلات والتفاصيل يمكن أن تكون في شكل مبادرة استراتيجية للحركة تتمثل في الخطوات التالية:   أولا، في علاقة بالحل الدائم القضية الفلسطينية. يتم التعبير الصريح والمعلن عن الموافقة على القرار 242 (وهو الاطار الدولي لموقف قيام الدولة على أراضي سنة 1967) مقابل الحفاظ بشكل دقيق على حق الاستمرار في المقاومة في حالة رفضت اسرائيل للقبول الرسمي والكامل وبدون أي تعديلات على هذا القرار. وفي هذا الاطار يتم التمسك بالقرارات الدولية في علاقة بحق عودة اللاجئين. ويمكن في هذا الإطار أيضا الاعلان رسميا عن القبول بالمبادرة السعودية كما تم التعبير عنها في القمتين العربيتين الأخيرتين كأساس للتفاوض حول الحل الدائم. ومن الضروري هنا تعديل ميثاق حركة حماس على هذا الأساس.   ثانيا، يتم إعلان هدنة غير محددة (لا بعشرة ولا بعشرين سنة) وغير مقيدة لحق رد الاعتداء. والهدنة غير المحددة أفضل اجراء واقعي لأنه من جهة لا تكبل زمنيا الأجيال القادمة من إنهائها في حالة انتهى اختلال موازين القوى الراهن ومن جهة أخرى توفر اطمئنانا لدى الاطراف الدولية بأن الهدنة “غير مؤقتة” زمنيا وهي بالتالي مفتوحة. والهدنة غير مقيدة لحق رد الاعتداء نقطة مهمة كما تبين من الهدنة الراهنة حيث تمنح لقوى المقاومة حق الرد الشرعي بشكل مضبوط ومحدد عل أي اعتداء اسرائيلي محتمل. وفي جميع الأوال يمكن اعتماد تسمية مغايرة لمرحلة الهدنة مثل “اتفاقية عدم اعتداء” أو “اتفاق لوقف إطلاق النار” وهناك أمثلة في القانون الدولي على الطابع العملي والممكن لهذه الصيغة (التفاق المتواصل لأكثر من أربعين سنة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية)، وهي صيغة لا تمنع إقامة علاقات دبلوماسية أو غيرها.   ثالثا، اعتماد قرار استراتيجي يقضي بالاستعداد للتفاوض المباشر مع اسرائيل. إن الدعوات الراهنة التي تدفع في اتجاه ترك هذه المهمة للقيادات القديمة من حركة فتح هي خاطئة. لسبب رئيسي: أن هذه القيادات كانت تفاوض بأسلوب خاطئ يعتمد التنازل على حق المقاومة. إن فشل أسلوب الرئيس عرفات لا يرجع الى اعتماد التفاوض بل الى التفاوض بأسلوب خاطئ يرمي أكثر ما يلزم من الأوراق ولا يكشر بما فيه الكفاية عن أنيابه. وهو الأسلوب الذي تفطن الى خطئه الرئيس الفلسطيني قبل وفاته بسنوات قليلة بعدما فهم أن الأسلوب الاسرائيلي لم يتخل ولو للحظة عن أسلوب اعتماد القوة والعنف وبالتالي فرض حلول غير عادلة. مرة أخرى إن المشكلة ليست في التفاوض بل في كيفية وأسلوب ذلك التفاوض. وهنا يجب أن تلعب قيادات الحركة ذات الخبرة والعلاقات على المستوى الدولي وخاصة التي لها علاقات خبرة مع الولايات المتحدة (مثل السيد موسى أبو مرزوق) بدور طليعي في توفير وجوه جديدة من الحركة تمسك بهذا الملف.   رابعا، يقع دعوة كافة قوى الرفض التي عارضت اتفاقيات أوسلو للعودة للأراضي الفلسطينية المحررة. ويتم إعلان ميثاق شرف للمقاومة (بحميع فصائلها بدون استثناء) يضبط مسألة العمل المسلح ضمن قيادة عسكرية واضحة المعالم تكون نواة لقيادة الأركان المسلحة للدولة الفلسطينية القادمة. وهكذا يتم التفكير جديا في إيجاد إطار وسط يقع ضمنه رسكلة الأجنحة المسلحة للمقاومة كنواة للجيش الفلسطيني الرسمي. وهنا من الضروري تخصيص الجهد اللازم لضمان التعاون مع الأجنحة التي لازالت ترفض العملية السياسية كما هي الآن (سرايا القدس—الجهاد الاسلامي) أو التي لا تتميز بانضباط تنظيمي واضح (كتائب شهداء الأقصى—حركة فتح) وهذه خطوة أساسية لضمان الانسجام في العمل المسلح وهو في ذاته مطلب دولي أساسي عجزت عن توفيره حركة فتح. وفي هذا الاطار من الخطأ الاستمرار في تسليم الأمن الداخلي للقيادات الأمنية الحالية لأنها في كثير من الأحوال معينة على أساس الولاء لحركة فتح. ومن دون الدخول في حركة تصفيات شاملة من الضروري اعتماد المهنية والوطنية في اختيار القيادات الأمنية وهو ما لا يمنع وجود قيادات تتبع لحركة فتح ولكن لا يمكن قصر الجانب الأمني على هذه الأخيرة. فإنهاء إستفراد فتح بالسلطة السياسية يعني فيما يعني إتهاء إستفرادها بالسلطة الأمنية.   خامسا، إيجاد صيغة للجنة دائمة تضمن استمرار صيغة محادثات القاهرة. هذا في حالة عدم التوصل لصيغة إعادة تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية. ومسألة إعادة التأسيس لا يجب أن تكون مشروطة بالقبول بالميثاق الحالي ولكنها لا يمكن أيضا أن تكون الرجوع الى الميثاق القديم للمنظمة. إن الأمر المهم أنه لا يجب التخلي عن روح و أساس محادثات القاهرة والمتمثلة في وعي قوى المقاومة بدون استثناء بأن “المصلحة الفلسطينية العليا” فوق الجميع ويمكن أن تقضي باعتماد المواجهة السياسية وليس العمل المسلح وحده وحتى ضبطه واستعماله بشكل مسؤول إن لزم الأمر.   هذه نقاط أولية نعتقد أنها أساسية في الانخراط بشكل إيجابي في المجتمع الدولي بلا إفراط في القبول بشروط الآخر وبلا تفريط في الحقوق الوطنية. والأجيال القادمة ستنظر الى هذه المرحلة التاريخية (و من ثمة ما تقوم به حركة حماس) كمرحلة مفصلية في التاريخ العربي المعاصر.   (*) باحث تونسي يقيم في أمريكا الشمالية   (المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين بتاريخ 28 جانفي 2006) وصلة الموضوع: http://www.middle-east-online.com/?id=35872


بسم الله الرحمن الرحيم

بعد فوز حماس:الحركة الاسلامية أمام تحدي الواقعية السياسية

مرسل الكسيبي reporteur2005@yahoo.de 28-01-2006 الثامن والعشرون من ذي الحجة1426ه طعم الانتصار الانتخابي لحركة حماس الفلسطينية على ماتبقى من أراضي شبه محتلة بعد تاريخ سنة 1967
لايمكن أن يكون فقط حاملا لمذاق النجاح والسبق السياسي على حركة فتح ,بل هو زلزال بكل المقاييس في الساحة الشرق أوسطية والعربية والاسلامية والدولية,ولايملك المرىء تجاهه الا الاستبشار الحذر وبكل المقاييس,حيث عودتنا التجربة الجزائرية على أن المؤمن لايلدغ من جحر واحد مرتين ,فبالأمس القريب كتبت وصرحت أصوات كثيرة في الحركة الاسلامية العربية والاسلامية بأن الأمة باتت على قاب قوسين أو أدنى من افتكاك زمام المبادرة في تحديد وتحقيق مصيرها واستقلالها وسيادة شعوبها ودولها ,ولكن سرعان ماتحركت الدبابات لتسحق صندوق الانتخابات وتدخل الشعب الجزائري في مربع من الحرب الأهلية القذرة
ولذلك لن أطبل اليوم صراحة لهذا الانتصار الانتخابي على اعتبار أنه خيار حر لارادة الشعب الفلسطيني ,فهو بكل المقاييس الحرة والموضوعية كذلك ,ولكنني سأنظر الى المسألة من باب الواقعية السياسية في مدى تقبل المحيط العربي والاسلامي والدولي لهذا الانتصار الانتخابي الساحق ,وكذلك مدى قدرة حماس على المزاوجة بين متطلبات النضال الفلسطيني ومتطلبات الواقعية السياسية في محيط محلي عربي ودولي متشعب
أولا أقف عند تشعبات العلاقة بحركة فتح الفلسطينية ,حيث تمتلك هذه الأخيرة مفاتيح الجهاز المالي والأمني والاداري وجزءا كبيرا من مقدرات الجهاز التنفيذي ممثلا في مؤسسات الرئاسة والجهاز الحكومي الذي أسست له فتح منذ أن وضع الراحل أبو عمار رجليه على تراب غزة أو ماقبل ذلك.وهو مايعني أن شعورا لفتح وفصائلها المسلحة وجهازها الأمني المقدر وحده في غزة بحوالي أربعين ألف شرطي باستهدافها عبر تغيير شامل يحمل على عاتقه تطبيق برنامجها الانتخابي سيؤدي لامحالة الى صدام مفتوح مع هذه الأخيرة ستكون فيه الغلبة للأقوى أمنيا وتنظيميا وجهازيا,والأرجح عندئذ دخول الطرف الاسرائيلي والخارجي على الخط من باب الالتفاف على هذا النجاح الانتخابي وتحويله الى هزيمة وعملية تأديبية لكل الحركات الاسلامية التي تفكر في خيار الاكتساح البرلماني الشامل
ثانيا أود التأكيد في هذا الاطار على أن انتصار حماس بالشكل الذي أخرجته نتائج الاقتراع الأخيرة كان أمرا غير محسوب ومدروس من قبل هذه الأخيرة ,ويبدو أنه فاجأ أنصار الحركة وحتى قيادتها في الداخل والخارج ,وهذا لايعني قطعا أن حماس لاتحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني كما هو الشأن أيضا بالنسبة لفتح وانما يعني أن التخطيط السياسي لقيادة هذه الحركة كان يهدف على الأرجح الى اكتساح محسوب لايصل درجة الأغلبية المطلقة ,بالشكل الذي يضع فتح في مواجهة الاحراجات الدولية ,وأقصد بذلك التفاوض مع الدولة العبرية والأطراف الخارجية الكبرى التي تسند مشروعها في المنطقة
ثالثا لقد وضعت حماس بهذه النتائج نفسها والحركة الاسلامية معها في المنطقة العربية عموما أمام احراجات دولية كبيرة ,فاذا كان انتصار الاخوان في مصر بنسبة خمس المقاعد البرلمانية يشكل عملية مدروسة ومحسوبة ومتحكم فيها من قبل قيادة الاخوان وهي بالضرورة لاتثير قلق المجتمع الدولي بل ترى فيه تنفيسا سياسيا مقبولا يمكن أن يساعد على الاستقرار ,فان انتصار حماس سيعطي الحجة للأنظمة القمعية في المنطقة العربية من أجل الضغط على الحكومات الغربية والادارة الأمريكية حتى لايكون هناك مناخ سياسي حر يساعد التيار الاسلامي على الاكتساح السياسي الواسع
ان حماس اليوم تقف أمام اختبار من النوع الصعب والثقيل ,ففشلها في ادارة الأراضي المحتلة أو فشلها في ادارة العلاقة مع فتح أو فشلها في ادارة المعادلة الدولية في أكثر مناطق العالم حساسية وسخونة ,سيحمل معها احراجات واكراهات أكبر للحركة الاسلامية بالمنطقة العربية ككل,كما أن نجاحها في التفاهم مع فتح على أرضية وطنية مشتركة ونجاحها في ادارة الشأن الفلسطيني العام على أرضية مزاوجة ذكية بين اشكالية المقاومة واشكاليات حسن الادارة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمتطلبات الشعب الفلسطيني ومتطلبات العلاقات الدولية الناجحة سيعني ضوء أخضر وارتياحا دوليا يمهد للحركة الاسلامية العربية والاسلامية الدخول في مرحلة التحول الهادئ والايجابي من أجل خوض معركة الاصلاح العام والخروج من دائرة المواجهة والاضطهاد الداخلي باتجاه مرحلة المساهمة والبناء والتشييد وتحمل مسؤوليات ادارة الشأن العام ان المأزق الذي وضعت فيه حماس اليوم ولا أقول الانتصار اذا ماأصرت فتح على عدم المشاركة في حكومة وطنية وائتلافية بديلة تلم شتات الشعب الفلسطيني وتستجيب للحد الأدنى من طموحاته ,من شأنه أن يوجب على كل قادة الرأي والفكر والسياسة في العالم العربي والاسلامي وكذلك كل الغيورين على مصالح الأمة في أنحاء المعمورة من أجل التدخل بالمشورة والنصح وربما حتى الضغط الهادف والمقبول والمعقول من أجل ألا تتكرر التجربة الجزائرية فوق ماتبقى من أراض فلسطينية محتلة ,لأن حجم مثل هذه الكارثة لو قدر له أن يكون على أرض فلسطين سيكون هذه المرة هزيمة أخطر وأسحق من هزيمة حرب الأيام الستة سنة سبع وستين
المطلوب اليوم من الحركات الاسلامية جميعها مؤازرة حماس في محنتها عبر ترشيد سياستها الدولية وعقلنة خطابها مع أطراف الصراع بما في ذلك مايتعارف عليه العرب والمسلمون بالعدو المحتل ,ولايعني هذا أبدا التخلي عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بل لابد في هذا السياق من قراءة المرحلة التاريخية والدولية قراءة سليمة توازن بين ماهو مطلوب وماهو ممكن وماهو مشروع وماهو مؤجل وماهو منطقي في المعارضة وماهو غير مقبول في الحكم ولايعني هذا التقليل من شأن القائمين على الادارة السياسية من المخضرمين من قادة هذه الأخيرة ,ولكن أدرك جيدا أن اغراءات التفويض الشعبي يمكن أن تنزلق بالجميع الى مربع خطير يراهن عليه الكثيرون في أكثر من منطقة
أخيرا أقول بأن تحدي الواقعية السياسية لايشكل تحديا اليوم فقط أمام حماس بعد انتصارها الأخير بل هو تحد مطروح خاصة على الحركة الاسلامية العربية التي باتت فيه الأنظمة وشرائح لابأس بها من النخب وربما حتى الجماهير تخشى من تقدم الحركة الاسلامية
أن قضايا الرفق والوسطية والاعتدال والتدرج لايمكن أن تنهار اليوم أمام اغراءات انتصارات الاخوان في مصر أو تركيا أو الأراضي الفلسطينية
وعلى ذكر تركيا أجد أن من أكبر اهداءات العدالة والتنمية لرديفاتها وشقيقاتها العربية ,هي مسائل ادارة المعادلة الدولية ومربعات الاحتكاك بالمخاوف الغربية ,ولعلنا اليوم في تونس وان كنا نجد أنفسنا بعيدين عن انتصار الأراضي الفلسطينية أو انتصارات اسلاميي تركيا كأحوج مانكون نخبة ومعارضة الى استيعاب مفاصل هذه التجربة التي أفلحت في تلطيف غلو العلماني وجنوح الاسلامي لتفرز تجربة تلقى قبولا ونجاحا داخليا تركيا وقبولا وتفهما غربيا يبعد الأوطان والعالم عن مخاطر الصراع والاحتراب مرسل الكسيبي كاتب واعلامي تونسي في 28-01-2006 reporteur2005@yahoo.de
 

منتدى إجتماعي تونسي للشباب

لنكن واقعيين ولنطالب بواقع آخر ممكن

  هناك مسخ يجثم على العالم يخنق كل حياة, إنه العولمة الرأسمالية الإمبريالية.
إن النظام الرأسمالي الحديث المبشر بعالم أكثر رفاهية, عالم تنتفي فيه كل الحدود, مبني على تحرير الأسواق, على الخوصصة, التعاقد, المناولة وعدم إحترام أية قيمة قانونية, ثقافية, طبيعية ولا إنسانية. أوصلنا اليوم إلى مشهد متكرّر في كل دول العالم وخاصة دول العالم الثالث, دول الجنوب. عمّال مسرحون, شركات ومصانع مفلسة, نسب بطالة في إرتفاع, فقر مدقع, أمراض وبائية, قمع وديكتاتوريات, حروب أهلية, تعصب فكري وديني, خراب بيئي…
يبدو أن هدف العولمة الرأسمالية, مع إنهاءها للتاريخ أن تهتف بكل إبتهاج لقد قتلنا الإنسان ودمرنا الكون.
أمام هذا الوضع المعولم في بؤسه وقف جملة من أحرار العالم تجمعهم إرادتهم ووعيهم بضرورة التصدي إلى هذا المنتور الرأسمالي. وذلك من خلال فتح فضاء للحوار الحر التقدمي, مطالبين بحقهم, بحقنا في حياة أجمل وأقل وحشة وهي ممكنة إذا حلت الشركات المتعددة الجنسيات هاته العلقة التي تمتص دماء الشعوب وجسد الأرض, إلغاء ديون كل دول الجنوب, نزع أسلحة الدمار الشامل واحترام خصوصية الشعوب والدفاع عن حقها في تقرير مصيرها والمحافظة على ثقافتها.
وبما أن الجمهورية التونسية تنتمي إلى الكرة الأرضية, فهي منغمسة في مستنقع “الخيارات النيوليبرالية”, من خوصصة للقطاع العام والتفويت في الشركات الوطنية وتحرير العملة والأسواق والدخول في إتفاقيات شراكة (وهمية) متعددة أو ثنائية مع أقطاب الإمبريالية وما يسهل عليها ذلك المناخ العام الذي تعيشه البلاد والذي لا أجد تعبيرا يليق به أكثر من أنه النقل الحي لرواية جورج روال 1984 “بقيادة الأخ الأكبر”. هذا المناخ المفعم بالمصادرات لجميع المفاهيم (الجمهورية, الديمقراطية, المواطنة, الحرية….), جعل البلاد تعيش نموا سريعا في حالة اللإستقرار الإقتصادي, الإجتماعي والثقافي. فمثلا تشهد البلاد –والحق يقال- تراجع نسب الوفايات عند الولادة وتصاعد نسب البطالة عند الشباب تراجع نسب الأمية في صفوف الإناث وتفشي الإستغلال الجسدي والنفسي عند الشباب. تعليم “مجاني” في الطفولة وفضاءات ترفيه وتثقيف مغلقة في المراهقة مما يحدو بالشباب للإنغماس في إستهلاك التلفزة وما تقدمه من طبق دسم مكوناته خطاب آحادي, إشهار يشجع على الإستهلاك اللاواعي, وفقرات تثقيفية الغاية منها التجهيل, أو التوجه إلى قاعات الألعاب وما تحويه من عنف أو السقوط في أحضان السلفية والرجعية والشعوذة. ونظرا لأن معدل النمو الديمغرافي منخفض على غرار الدول المتقدمة فإن نسبة المواطنين والمواطنات التونسيون والتونسيات الناشطين والناشطات تتركز بالأساس في الشريحة العمرية من 15 إلى 35 سنة أي الشريحة الشبابية التي تعاني بالإضافة إلى ما سبق تفصيله مشاكل الشباب الكلاسيكية من تواصل بين الأجيال وفضاءات للتعبير عن مشاغلهم ومشاكلهم بحرية وبكل جرأة ودون وصايات.
من هنا جاءت ضرورة قيام منتدى إجتماعي لشباب تونسي, فضاء بديل مفتوح أمام كل شباب وشابات تونس, بعيدا عن أمراض الحسابات السياسوية, فكم هو مضحك حدّ البكاء أن تثار الحرب على تقسيم الكعكة قبل حتى أن نزرع بذور قمحها.
إن المنتدى الإجتماعي لشباب تونس الذي التقى وسيلتقي ويتكاتف حول مبادئ الميثاق العالم لبرتو آليغري الذي صودق عليه يوم 9 افريل 2001 بصاوباولو بالبرازيل المناهض لكل أشكال العولمة الرأسمالية, متمسكين بأن المنتدى فضاء تلاق مفتوح يهدف إلى تعميق النقاش في كنف الديمقراطية والحرية حول كل القضايا التي تمس الشباب, وتمس تونس من خيارات إقتصادية, سياسية, ثقافية, تعليمية واجتماعية بين هيئات وحركات المجتمع المدني المناهضة لكل أشكال العولمة الرأسمالية النيوليبرالية الإمبريالية.
إن المنتدى الإجتماعي لشباب تونس يسعى إلى خلق دينامكية جديدة وبديلة بين شباب وشابات تونس عاملين على فتح حورات جدية حول مواضيع دقيقة, بعيدا عن الحسابات أو المصالح غايتهم محاولة إخراج بعض من حقيقة واقع الشباب التونسي اليوم أمام الشباب والمجتمع ومحاولة البحث عن بدائل من خلال ورشات عمل وملتقيات وما يمكن أن يقترح من قبل الشباب من أفكار مجنونة يحق لنا إقترافها. وكما يقول شاعر فرعوني أقول :
يــد بـيـد   قـلـب بقـلب   لنمشي الطريق معا
لنتقاسم قليلا من السعادة بعد تحطيم الجدران البائدة الموحشة.
سعيدة الشريف تونس

 

 

Un hebdomadaire d’opposition affirme avoir été saisi, démenti des autorités

 

  AFP, samedi 28 janvier 2006 TUNIS – Un hebdomadaire tunisien d’opposition, al-Mawkif, organe du Parti démocratique progressiste (PDP, légal), a affirmé avoir été saisi la semaine dernière et dénoncé un “nouveau mode de censure” ce que les autorités ont démenti.   “La police a retiré tous les numéros de notre édition du 20 janvier de tous les kiosques”, a écrit Ahmed Néjib Chebbi, chef du PDP et directeur de l’hebdomadaire dans son dernier numéro paru vendredi soir et normalement distribué samedi. “Cette procédure est autorisée par le code de la presse qui autorise le ministre de l’Intérieur à faire +saisir n’importe quel numéro de n’importe quelle périodique dont le contenu est de nature à troubler l’ordre public+”, a affirmé M. Chebbi.   Cette saisie a été “catégoriquement démentie” par les autorités. “Aucun numéro d’un organe de l’opposition n’a été saisi”, a-t-on indiqué de source officielle, ajoutant que “l’Etat accorde différentes formes de soutien et d’assistance pour garantir la parution des journaux des partis d’opposition et assurer leur périodicité”.  “L’opinion publique attend toujours une explication sur le nouveau mode de censure”, a écrit M. Chebbi estimant que cette “mesure arbitraire” pénalise gravement son journal qui vit “de ses seules ventes, privé de toute subvention publique”.   L’hebdomadaire évoquait notamment une possible augmentation des prix du pain, sujet sensible, une mesure similaire ayant provoqué des émeutes en 1984.   Selon M. Chebbi, deux autres publications, un hebdomadaire privé, Akhbar Al-Joumhouria, et un magazine édité par le ministère de la Culture, La vie culturelle, ont fait récemment l’objet d’une mesure identique. Les responsables de ces publications ont indiqué n’avoir pas eu d’explication de la part des autorités. “Les journaux de l’opposition s’expriment librement sur toutes les questions de leur choix sans la moindre entrave ou restriction”, a-t-on indiqué de source officielle, rappelant que le parlement a en outre supprimé récemment la procédure du dépôt légal. Cette disposition obligeait les imprimeurs à déposer des exemplaires des périodiques au ministère de l’Intérieur pour un contrôle préalable à leur distribution.
 

UN NOUVEAU JOURNAL ELECTRONIQUE EN TUNISIE

 

Depuis 11 semaines, l’ancien journaliste du journal gouvernemental « La Presse » est devenu responsable d’un « un nouveau journal hebdomadaire d’informations générales» électronique édité par « Le Groupe de Presse Libre & Communication » www.gplcom.tn en Tunisie.

 

Qui est le GPL ?

 

Le Groupe de Presse Libre & Communication est une SARL fondée le 14 mars 2002. Comptant sur le savoir faire de professionnels chevronnés : journalistes de renom, communicateurs de haut niveau et marketeurs expérimentés, il met en avant l’efficacité et le professionnalisme de son équipe polyvalente.

 

GPL.COM  est doté de trois équipes spécialisées : une équipe de marketeurs et de commerciaux qui s’occupe de la publicité et du contact client, une équipe de journalistes professionnels dans toutes les spécialités et une équipe technique qui fait tourner un atelier de pré-presse bénéficiant d’un matériel très performant et d’un savoir faire de haut niveau.

 

Adresse :

10, Rue Ali Bach Hamba – 1000 – Tunis

Tél : +216 71 241 399

Fax : +216 71 241 985

E-mail : contact@gplcom.com

 

(Source : le site www.gplcom.tn, visité le 28 janvier 2006)


 

EXTRAITS DES DENIERS NUMEROS :

 

PROMOUVOIR UNE PRESSE EMANCIPEE ET CREDIBLE

 Par M’hamed JAIBI

 

La disparition des kiosques, en fin de semaine dernière, de deux journaux tunisiens pose ou repose un certain nombre de questions qui s’avèrent être essentielles si l’on veut effectivement promouvoir la presse nationale et lui donner les chances d’une émancipation à même de la doter, le plus rapidement, de la crédibilité souhaitée.

 

Personne n’est en mesure, à l’heure où nous bouclons, dans la nuit de vendredi à samedi, la mise à jour de notre journal électronique, de dire, de manière officielle et irréfutable, ce qui s’est vraiment passé.

 

De sorte que, encore une fois, circulent bruits et bobards, sur un événement dont on se serait bien passé, à un moment où le Président de la République vient de promulguer la suppression du dépôt légal préalable à la diffusion, auquel étaient astreints nos journaux, et qui permettait –à quelque chose malheur est bon ?– d’éviter de retirer des kiosques journaux et magazines.

 

Maintenant, si l’hypothèse d’un ramassage administratif venait à se confirmer, cela signifierait que cette réforme historique aura été sans lendemain et que le dépôt légal préalable a été remplacé par un dépôt total a posteriori. Ce qui contribuerait à une décrédibilisation de notre système d’information déjà décrié par nombre de nos détracteurs et par une partie de l’opinion.

 

Certains parlent du “prix du pain”, d’autres d’une visite au chevet de Sharon, d’autres encore de tractations entre opérateurs du secteur automobile. Rien qui ne puisse être traité convenablement dans le cadre des règles de la déontologie journalistique, par le biais de recours en justice ou en procédant, tout simplement, à des démentis en bonne et due forme, afin que le droit soit pleinement respecté, que l’intérêt général soit préservé, que notre presse gagne en crédibilité et que nos journalistes et patrons de journaux puissent s’émanciper dans la responsabilité.

 

Le Président de la République a, plus d’une fois, appelé nos organes d’information à plus de dynamisme et d’audace, dans le strict respect de l’intégrité et de la réputation des personnes physiques et morales. Il est temps que cette option fasse l’objet d’un programme national patronné par ses soins. Afin qu’on n’efface plus d’un trait ce qu’il entreprend avec sagesse et abnégation.

 

(Source : « Le Journal » N° 11 du Samedi 28 Janvier 2006  Responsable du site : M’hamed Jaïbi   

URL : http://www.gplcom.com/journal/fr/article.php?article=54&gpl=11

 


 

Restructuration de la gauche

HABIB MARSIT : DE MARXISTE A MARXIEN, UN INTELLO QUI FAIT SON CHEMIN

Propos recueillis par M’hamed JAIBI

 

 Les partis et groupes de gauche tunisiens vivent, ces derniers temps, une effervescence tout à fait inédite, qui prend de plus en plus la forme d’une véritable restructuration.

 

Le mouvement «Ettajdid» entouré de ses alliés indépendants et des courants qui les ont rejoints, dont certains voudraient se constituer en partis légaux, d’une part. Le Parti Démocratique Progressiste, de l’autre, avec, lui aussi, ses alliés et ses «compagnons de route».

 

Deux pôles qui, désormais, sont en désaccord «stratégique» ou «de principe». Avec une exception, toutefois : Habib Marsit, seul militant désigné au sein de chacun des comités supervisant les deux pôles.

 

Où vous situez-vous dans l’échiquier politique ?

Militant UGET à la fin des année 60 et au début des années 70, délégué au congrès de Korba de l’UGET et signataire de la pétition des 105 ayant dénoncé le coup de force, et l’un des responsables du mouvement de Février 72, j’ai été condamné en 73-74 comme militant du groupe «Perspectives Tunisiennes – El Amel Ettounsi». Par la suite, j’ai été syndicaliste à l’UGTT, en tant qu’enseignant du secondaire, puis du supérieur. De même, j’ai été membre de la Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme, et l’un des fondateurs de la section tunisienne d’Amnesty International dont j’ai assumé la présidence en 2002-2003.

Aujourd’hui, je suis un militant démocrate et un intellectuel de gauche.

 

Gauche marxiste ?

Mon cursus est spécifique. Je suis pas iconoclaste. Je n’ai jamais remis en cause le marxisme. En revanche, mon approche du marxisme n’a jamais été dogmatique. Pour moi, c’est une pensée digne de tout respect. Et c’est une contribution philosophique qui a marqué l’histoire et qui continue de la marquer.

Maintenant, la lecture post-marxienne est une lecture critique qui essaie de bénéficier de l’apport de Marx à la pensée humaine, et aussi de montrer les insuffisances de la théorie et quelques hypothèses qui ne sont plus opératoires.

Marx s’inscrivait dans une période marquée par un déterminisme poussé : thèses de Newton, de Leibniz, de Hegel, ou même de Descartes. C’était le développement d’un rationalisme excessif et rigide. C’était le règne de la «science» avec un grand «S», le culte d’une sorte de religion du rationalisme appelée à contrebalancer la métaphysique. 

Avec le développement de la pensée de la deuxième vague de la fin du IXXème, qui a vu l’apparition de la relativité d’Einstein et de la thermodynamique de Marc Planck, les théories de l’indéterminisme dans les phénomènes chimiques, physiques,… et sociaux, et la Théorie du chaos, la raison critique humaine est passée à une compréhension beaucoup plus relativiste des phénomènes.

Le dépassement de Marx s’inscrit à ce niveau. Le Hasard, le désordre, le chaos… inspirent parfaitement cela. Désormais, il faut rechercher l’ordre dans le désordre, le déterminisme dans l’indéterminisme… «cartésien».

La causalité est devenue complexe, la logique également, devenue axiomatique.

La crise des fondements des mathématiques et de la logique, avec Russel et l’école de

Vienne et de Chicago, l’indécidabilité, le post-positivisme… font qu’on s’est débarrassé du déterminisme.

Aujourd’hui, les certitudes et les discours de propagande idéologique sont dépassés. Et, personnellement, Je souscris à une stratification du savoir. Kant, Hegel, Marx doivent être appréhendés dans une dynamique de l’évolution de la science et de l’épistémologie.

Ce n’est qu’en assimilant ces théories, et en les critiquant, en un dépassement de leurs conclusions, qu’on se rapprochera de la pensée scientifique.

Hegel est un dépassement de Kant. Marx est un dépassement de Hegel. C’est une construction de dépassements.

 

Ne vous sentez-vous pas proche, en cela, de Fukuyama ?

Vraiment pas. Fukuyama reprend Hegel, lorsqu’il parle de «fin de l’histoire». Mais il est réductionniste des théories de Hegel et de Marx. C’est plutôt un apologiste politique. Peut-être un penseur politique. Sans plus.

 

Trêve de philosophie. Sur les plans idéologique et politique, où vous situez-vous aujourd’hui ?

Je me trouve plus «marxien» que marxiste. Je m’inscris dans la critique moderne du marxisme. Marx n’est pas mort. Il a représenté un bond en avant, qualitatif et fondateur, de la pensée rationaliste et dialecticienne. C’est dans ce cadre que je m’inscris au niveau de la pensée universelle.

Et je suis très critique vis-à-vis des intellectuels arabes qui se refusent à s’inscrire dans l’universel. Les Indiens, les Japonais, les Chinois, les Latino-américains s’accrochent à cette démarche. Nous autres arabes semblons totalement déconnectés de l’humanité. C’est l’un des handicaps majeurs de l’intelligentsia arabe.

Notre compréhension de la nature et de la science est préoccupante. La science avance à pas de géant. Avec une accumulation prodigieuse. Ce qui conduit à une masse critique en matière aussi bien de sciences exactes que de sciences sociales.

Mais on constate que les efforts et les contributions de l’intelligentsia internationale ne voient pas beaucoup d’Arabes se distinguer. A part ceux qui appartiennent à la diaspora, que l’on retrouve dans des instituts ou des centres de recherche occidentaux, notamment américains.

Pourtant, l’intelligentsia arabe s’était bien distinguée au IXXe siècle. Elle bougeait et s’accrochait. Alors qu’on note, avec amertume, ces dernières années, son enfermement, sa frilosité et sa déconnexion par rapport à cette véritable ébullition et à cette marche résolue du reste de l’humanité. On a l’impression que nos débats s’inscrivent dans une culture de la superficialité de l’inculture, de la désolation…, avec, de-ci de-là, des saupoudrages et des incursions.

La cartographie culturelle et intellectuelle du monde arabe est désolante. Deux pôles s’affrontent. D’une part, celui des islamismes, avec une vision moribonde, pathologique, schizophrène, d’ailleurs en décomposition. En croyant défendre l’Islam, les apôtres de ce pôle sont en train de le massacrer. L’autre pôle, pseudo-moderniste, est plutôt parasitaire. De ce fait, l’intelligentsia arabe est phagocytée par les systèmes et les classes politiques en place, dans une défaite chaotique autour de modèles anachroniques.

Bref, c’est le blocage. Nos archaïsme et modernisme sont tous deux moribonds. De sorte que le paysage de la pensée arabe moderne apparaît comme désolant, en plein désarroi.

 

Et en Tunisie ?

C’est un peu le même phénomène. A part quelques rares rescapés. La génération d’avant l’indépendance ont été des acteurs actifs de l’histoire. Aujourd’hui, les intellectuels abdiquent. Il y a une crise profonde. L’intellectuel, en tant que producteur de pensée, abdique et devient un simple fonctionnaire vil ou servile. Peu de penseurs, peu de créateurs, peu de vrais scientifiques. Seulement quelques artistes. C’est le régime de la médiocratie, qui règne, et de la bureaucratie. Pas de pensée politique ni d’élite intellectuelle. A part peut-être en histoire, en critique littéraire, en civilisation, en linguistique… C’est la démission. Même si quelques-uns se battent. Les combines, la bureaucratie, l’arrivisme et la médiocratie tuent l’initiative.

 

Vous êtes vraiment pessimiste. Y a-t-il une sortie de crise ?

Il faut faire le bilan de ce qu’on appelle la «renaissance» arabe. Car il faut absolument tenter quelque chose.

Dans nos échecs, il y a beaucoup de leçons à tirer.

Les mouvements de libération nationale ont eu un apport certain. Très riche, durant la lutte. Mais quant à la construction d’un Etat moderne et à l’engagement de la société sur la voie de la modernisation réelle et les tâches du développement, les résultats sont faibles au niveau de l’ensemble du monde arabe. Avec des nuances entre les régions et les pays, mais avec une absence générale de vision et de projets consistants sur les causes de la crise, sa nature et les moyens de s’en sortir. Or sans vision rétrospective, il ne peut y avoir de vision prospective. Mais ce tableau noir ouvre, paradoxalement, les portes de l’espoir. On perçoit un début d’éveil pour poser les véritables problèmes et mettre en route un véritable chantier. Il serait temps.

 

(Source : le journal électronique tunisien du groupe« gpl.com », « Le Journal », N° 10 du 22 janvier 2006)

URL: http://www.gplcom.com/journal/fr/article.php?article=36&gpl=10


 

Une tunisienne au Big Brother italien !

 

Elle est jolie, elle a 23 ans, étudiante en beaux arts à Rome, faisait mannequin à Tunis, elle s’appelle Leila Ben Khlifa, elle est entrée depuis jeudi soir au château du Big Brother version Canal 5 Italia.

 

C’est en 1999 que l’archétype du genre, l’émission Big Brother produite par la société néerlandaise Endemol bouleverse le paysage audiovisuel mondial.

 

Se présentant sous la forme d’un jeu où 12 participants sont enfermés pendant plusieurs semaines sous surveillance continue d’un système vidéo. L’émission est très populaire et s’exporte dans 70 pays. De nombreux autres programmes s’inspirant de tout ou partie des idées mises en œuvre par Big Brother voient le jour dans les années suivantes.

 

Le concept de télé réalité rencontre un succès retentissant à double titre : d’une part les émissions connaissent un engouement exceptionnel se traduisant par des scores d’audimat très élevé et par un bouche à oreille créant un véritable phénomène de société et d’autre part par la rentabilité record de ces programmes dont le coût de production est extrêmement faible (pas de scénario, pas d’acteurs rémunérés et une mise en scène minimaliste

 

En France, le concept est testé par la chaîne M6 dont le programme Loft Story.

 

Née le 16 février 1982 à Tunis , Leila fait 1,76 m, yeux marron, licenciée de la faculté des lettres de Tunis , elle étudie les arts classiques à Rome, parle arabe, français, italien, anglais.

 

En Tunisie elle a fait des cours de danse, vivant à Tunis avec ses grands parents elle faisait des voyage pour voir sa mère résidente en Italie et travaille comme interprète.

 

Depuis deux ans elle vit en Italie avec sa mère.

 

(Source: le portail tunisien Babnet, le 28/01/2006)

URL: http://www.babnet.net/festivaldetail-3686.asp


 

Le calme avant la tempête ???

Aziz

 

Un silence de plomb semble avoir contaminé toute l’opposition…Le post SMSI et le post 18 Octobre ne semble pas avoir relancé cette fameuse “dynamique” que nous attendons tous..

 

Seul le geste timide du régime et celui du Collectif du 18 Octobre ont attiré mon attention, le combat de l’AMT semble être passé sous silence ainsi que le calvaire que vit toujours des centaines de prisonniers politique dont Maître Abbou.

 

Le collectif du 18 Octobre n’a t-il pas défini les base d’une revendication commune qui inclue les Islamistes ??? Sont-ils toujours en pourparler ??? Qu’attendent-ils donc pour mettre en place un plan d’action sur le terrain ??? Dans deux mois la Tunisie va célébrer le 50 éme anniversaire de son indépendance mais les Tunisiens ne sont pas encore libres !!! Doit-on encore attendre longtemps pour vraiment célébrer notre liberté et notre fierté en tant que peuple souverain de sa propre destinée?????

 

Il est évident que les stratèges politiques sont loin d’être ma spécialité mais le temps presse et à part Marzouki aucun leader de notre chère opposition n’a repris la peine de s’adresser au peuple Tunisien ..

 

J’ai maintenant 25 ans et j’aime plus que jamais mon pays comme d’autres centaines de jeunes Tunisiens qui ont rejoints nos rangs …Nous ne demandons pas la Révolution nous demandons simplement la Revendication de nos Droits garantis par nos grands-pères et grands-mères qui eux 50 ans plus tôt ont décidés d’affronter la dictature colonialiste …. C’est à notre tour de leur rendre hommage et de concrétiser leur rêve : une Tunisie Libre et souveraine…C’est un devoir National et nous sommes prêts à le faire..

 

Alors à ceux qui nous espionnent et qui essaient de nous retracer mais aussi à nos fameux leaders d’opposition j’aimerais simplement leur dire que le temps est venu de réaliser le grand pas …tout vient à point me diriez-vous ???

 

Eh bien je vous répondrai que le point de non-retour semble être déjà atteint…

 

(Source : www.tunezine.com , le 23-01-2006)


Le coup d’Etat démocratique palestinien

par Abdelbari Atwan, Al Quds Al Arabi, Londres, 27 janvier 2006
 

Le rédacteur en chef palestinien du quotidien arabe de Londres commente dans cet éditorial la victoire électorale du Hamas.

 

 

Traduit de l’arabe en français par Ahmed Manaï, membre de Tlaxcala, le réseau de traducteurs pour la diversité linguistique (transtlaxcala@yahoo.com). Cette traduction est en Copyleft.

Le peuple palestinien est sorti seul victorieux de ces élections législatives en imposant le changement à travers les urnes et en mettant fin, par KO, à une période de corruption qui a duré plus de 30 ans et qui a atteint ses sommets au cours des dix dernières années. Il a dit un NON catégorique à tous les symboles de la piraterie politique et de la culture des ABOU (équivalent arabe des « Don » siciliens, les chefs de famille, NDT), grands et petits et mis fin aux tentatives de trucage de la volonté palestinienne sous les appellations les plus diverses et notamment de « la décision palestinienne et du représentant  unique et légitime du peuple palestinien »

Le Fatah, parti du pouvoir, a perdu les élections pour les mêmes raisons qui ont fait la victoire de son rival le Hamas. La direction du Fatah n’a proposé aucune alternative à l’échec de son pari sur la solution politique du problème palestinien, a été incapable de construire des structures démocratiques véritables ni pour elle-même ni pour le peuple palestinien, a abandonné la carte de la résistance qui en avait fait la composante phare et  dirigeante. Elle a échoué aussi à promouvoir des dirigeants jeunes et intègres de l’intérieur, capables de reprendre de la direction historique obsolète, la direction des affaires.
Le peuple palestinien a voté pour Hamas pour protester contre les agissements du parti du pouvoir, contre ses dirigeants qui ont sombré dans les marécages de la corruption, leur mépris de l’opinion publique palestinienne, les dérives des dirigeants des services de sécurité et leur pari sur Israël et les USA plus que sur leur peuple et ses jeunes cadres. Quand les jeunes du Fatah regardent leurs dirigeants passer dans des voitures de luxe dans les check points, qu’ils les voient dépenser des millions de dollars pour leurs plaisirs personnels, envoyer leurs enfants étudier dans les universités occidentales, distribuer les postes à leurs proches, à ceux de leurs chauffeurs et de leur clientèle, quand ils les voient habiter des palais somptueux et de belles villas, monopoliser l’économie, vendre le sable de Gaza et importer de la farine défectueuse…quand ils voient toutes ces pratiques, ils vont sûrement voter pour le changement et ses partisans afin de mettre fin à une situation misérable qui a éclaboussé leur mouvement et son histoire militante honorable.
Le peuple palestinien en a assez des barons de la corruption qui ont confisqué sa volonté,
son pouvoir de décision, leur prétention à monopoliser la parole  en son nom. Il n’est plus seulement décidé à les changer mais à leur demander des comptes, récupérer l’argent du peuple qu’ils ont pillé et à construire une nouvelle étape faite de transparence et à rétablir l’image véritable du peuple palestinien ternie par la corruption, l’arrogance, les faux semblants et les accords catastrophiques.
Les menaces européennes et américaines d’arrêter les aides financières à tout gouvernement formé par le Hamas dans le but de décourager les électeurs de donner au Hamas plus de sièges qu’il n’en faut, ont lamentablement échoué et n’ont eu guère d’effet.
Maintenant que le peuple palestinien s’est libéré de la peur et qu’il a rejeté avec mépris les tentatives de domination européenne et américaines ainsi que leurs menaces sur ses moyens de subsistance, il est indispensable que les européens et les américains abandonnent ce style arrogant et de courte vue et changent leur manière d’opérer avec la nouvelle réalité palestinienne. Il est indispensable qu’ils le fassent autrement, à travers de nouveaux mécanismes basés sur des études scientifiques objectives et non pas à travers les projections produites par des centres de recherche financés par l’occident et qui présentent des études et des sondages d’opinion en accord avec les désiratas des donneurs d’ordre et qui recommandent l’arrêt des subventions européennes et américaines à la future autorité palestinienne. Toute action de ce genre risque fort d’être à l’avantage du Hamas, exactement comme furent fatales les subventions américaines versées au Fatah et à certains de ses candidats aux dernières élections. Tous les candidats phares du Fatah qui avaient reçu des subventions américaines ont échoué d’une manière éhontée selon la règle qui dit que « tous ceux que l’Amérique aime, sont détestés par le peuple palestinien ».
Les bailleurs de fonds occidentaux doivent se rappeler que le peuple palestinien existait déjà avant la naissance de l’Autorité et l’arrivée de leurs subventions et que son niveau de vie était bien meilleur à l’époque qu’il ne l’est devenu sous l’autorité et que pour cela il ne regrettera leur arrêt. Leur reconduction à la nouvelle Autorité permettra par contre d’en tirer un meilleur profit parce qu’elles seront dépensées autrement et dans les domaines vitaux ce qui permettra d’améliorer la vie des Palestiniens bien mieux que durant le règne de cette autorité corrompue qui les a gaspillés dans la corruption et la perversion.
Les USA et l’Europe portent collectivement ou séparément la responsabilité de l’échec du Fatah, parti de l’Autorité et le triomphe de l’opposition islamiste, parce qu’ils n’ont pas su lire correctement la carte politique ni connaître les ambitions du peuple palestinien et ont préféré écouter ce qu’ils voulaient entendre et qu’ils ont tout fait pour faire pression sur l’autorité afin qu’elle fasse des concessions, sans essayer le moins du monde de faire autant sur l’Etat Hébreu pour libérer les prisonniers, arrêter la colonisation et l’extension des colonies qui existent déjà  et en finir avec le siège suffocant imposé au peuple palestinien.
Le succès du Hamas pourra se transformer en échec si sa direction ne saura pas bien se mouvoir, avec intelligence et responsabilité, dans le champ de mines qu’elle aura à traverser dans les prochains jours et que constituent le pouvoir, ses paillettes, son fardeau et ses responsabilités, les pressions étrangères grandissantes et, au-dessus de tout cela, les ambitions des Palestiniens et les espoirs qu’ils mettent dans son pouvoir.
Le Hamas est aujourd’hui en face de choix et d’épreuves très difficiles. La formation du nouveau gouvernement va l’obliger à modifier sa charte, négocier avec Israël, abandonner la carte de la résistance suite aux injonctions américaines et israéliennes. Nous ne croyons pas que le Hamas va se soumettre à ces conditions dans l’immédiat. Il est probable qu’il charge une personnalité indépendante mais proche de lui, de former le nouveau gouvernement et de choisir des ministres compétents, intègres et au langage propre, comme étape intermédiaire. L’étape actuelle est aussi propice pour que le Hamas redonne vie à l’Organisation de Libération de la Palestine (OLP) et à ses institutions à la lumière de son succès éclatant et de la large adhésion populaire, parce qu’il n’est pas normal que six millions de Palestiniens de l’exil demeurent sans une structure représentative.
L’échec du Fatah, que sa direction a accepté de bon cœur et avec un très haut sens de responsabilité nationale et démocratique, pourra se transformer en grande victoire dans un avenir proche, parce qu’il l’aurait débarrassé de la corruption et des corrompus qui ont confisqué son autorité et sa direction, qu’il lui aurait ouvert les yeux et montré ses faiblesses ainsi que les raisons qui ont fait qu’une partie de l’électorat lui ait fait fausse compagnie. Le mouvement Fatah a vieilli et son mauvais résultat aux élections va lui permettre certainement de se rajeunir et d’injecter un sang nouveau au plus haut de sa direction. Nous devons lui reconnaître cependant, ainsi qu’à son président, leur attachement au choix démocratique et l’avancée vers des élections qu’ils savaient d’avance ne pas remporter avec éclat.
Les régimes dictatoriaux et corrompus arabes doivent se sentir mal à l’aise face à ces résultats surprise. Pour peu que le citoyen arabe puisse participer à des élections honnêtes, il va choisir des mouvements intègres qui comprennent ses souffrances et répondent à ses ambitions et ses attentes nationales et non pas les partis corrompus ou ceux qui cherchent à satisfaire les USA et leurs ambitions dans la région sous les appellations de libéraux ou de modérés en abandonnant les choix fondamentaux.
Le changement est parti de la Palestine occupée. Pour sûr, il ne va pas s’arrêter à ses frontières !!!   http://www.tunisitri.net/

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

6 avril 2011

TUNISNEWS 10 ème année,  N°3970 du 06.04.2011 archives : www.tunisnews.net  Appel pour les « Assises de l’immigration Tunisienne et

En savoir plus +

28 février 2007

Home – Accueil – الرئيسية   TUNISNEWS 7 ème année, N° 2473 du 28.02.2007  archives : www.tunisnews.net Ligue Tunisienne pour la

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.