TUNISNEWS
6 ème année, N° 1899 du 02.08.2005
جمعية القضاة التونسيين: بــيـاند. خالد الطراولي: بعد خطابها الأخير…كلمات لا بد منها إلى السلطة التونسية! (3/ 3) اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي والمصالحة، بين الثوابت والمتغيرات أبو سلمان: نوادي الروتاري : حقيقتها و أهدافها رويترز: منظمة حقوقية: موت 22 مصريا تحت التعذيب عام 2004 د. محمد الهاشمي الحامدي: موقف الإسلام الأوروبي أو الغربي من الإرهاب غسان نمر: من لندن الى شرم الشيخ: استفهامات حول منابع الارهاب د. عمار بكار: فرص «ضائعة» في إيطاليا محمود معروف: وجهٌ جديد لتسوية نزاع قديم
LTDH: Communiqué
Reporters sans frontières: Affaire Mohammed Abbou: lettre ouverte au Ministre de la Justice et des Droits de l’homme AFP: Accord d’association: bilan satisfaisant en dépit d’incertitudes AFP: Désignation de 41 Conseillers à la Chambre haute du parlement AP: Le tireur tunisien de 19 ans cherchait à se faire abattre par la police Le Soleil: Happé par un conducteur ivre – Ridha Ben Ncir rentrait du boulot Abdel Wahab Hani: Les tortionnaires en chef H. Ammar et A. Kallal élevés à la dignité de Sénateurs! Abdel Wahab Hani: Que trouve-t-on dans la liste clientéliste du Président?
|
جمعية القضاة التونسيين
قصر العدالة – تونس –
تونس في 02 أوت 2005
بــيـان
إن المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين المجتمع بمقرها بقصر العدالة بتونس بتاريخ 02 أوت 2005 على اثر الإعلان عن نتائج حركة القضاة بمناسبة الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للقضاء يوم 01 أوت 2005 ، و بعد نظره في المستجدات الطارئة على أوضاع القضاء و حرية التعبير و التجمع في أوساط القضاة و التضييقات الواردة على نشاط جمعية القضاة التونسيين تبعا لحركة النقل الأخيرة .
و إذ يشهد في هذه الأوقات تصاعدا لا مثيل له للتهديدات المباشرة لحق القضاة في تمثيل مصالحهم و التعبير عن آرائهم و حماية استقلالهم .
و إذ يذكر بما ورد في لائحة المكتب التنفيذي حول الحركة القضائية الصادرة في 6 جوان 2005 بشأن العمل على حماية الوضع الوظيفي للقاضي حتى لا تستعمل النقلة للتأثير على أداء الوظيفة القضائية باستقلال و تجرد ضمانا لحقوق المتقاضين :
أولا : يعلن بكل مرارة أن الدعوة الأخيرة للمكتب التنفيذي قصد تجاوز أزمة التعامل مع القضاة في إطار توحيد صفوفهم و وحدة جمعيتهم و معالجة أوضاعهم بما يتماشى و تطلعاتهم قد جوبهت بالتوجه إلى تفكيك جمعية القضاة و إفراغ هياكلها بمقتضى الحركة القضائية الأخيرة .
ثانيا : يلاحظ أن غياب الضمانات الحقيقية في إعداد الحركة القضائية قد أدى إلى الاعتماد على حركة النقل للمساس بتركيبة الهيئات المديرة للجمعية و بالأوضاع الوظيفية و الاجتماعية لأعضائها ، من ذلك أساسا :
1 – التمهيد لشل نشاط المكتب التنفيذي و ذلك بتسمية السيدة كلثوم كنو الكاتب العام للجمعية و المستشار بمحكمة الاستئناف بتونس قاضي تحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان و السيدة وسيلة الكعبي عضو المكتب التنفيذي و المستشار بمحكمة الاستئناف بتونس قاضي تحقيق بالمحكمة الابتدائية بقابس .
2 – إحداث شغورات جماعية في تركيبة الهيئة الإدارية للجمعية و ذلك بنقلة 15 عضوا من جملة 38 عضوا إلى محاكم أخرى مما يؤدي إلى فقدانهم الصفة التمثيلية لزملائهم و عضوية الهيئة الإدارية و يتعلق الأمر بنواب محكمة التعقيب و المحكمة العقارية و محكمة الاستئناف بتونس و المحكمة الابتدائية بتونس و المحكمة الابتدائية بأريانة و المحكمة الابتدائية ببنزرت و محكمة الاستئناف ببنزرت و المحكمة الابتدائية بالمهدية و المحكمة الابتدائية بالمنستير و محكمة الاستئناف بالكاف و المحكمة الابتدائية بجندوبة و المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد و المحكمة الابتدائية بتوزر و محكمة الاستئناف بقابس و المحكمة الابتدائية بمدنين
3 – نقلة 9 من أعضاء الهيئة الإدارية إضافة لعضوي المكتب التنفيذي المذكورين إلى محاكم بعيدة عن مراكز عملهم الأصلية و دون طلب أو رغبة منهم و تجريد بعضهم من الخطط القضائية المسندة لهم و يتعلق الأمر بتسمية السيدات و السادة : ليلى بحرية المستشار بمحكمة الاستئناف بتونس و آسيا العبيدي المستشار بمحكمة الاستئناف ببنزرت و عمر الوسلاتي القاضي بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد ، على التوالي قاضي أطفال و قاضي أسرة و قاضيا بالمحكمة الابتدائية بسيدي بالقصرين ، و يوسف بوزاخر القاضي بالمحكمة الابتدائية ببنزرت و منجي التلغ القاضي بالمحكمة الابتدائية بمدنين قاضيين بالمحكمة الابتدائية بجندوبة ، و حمادي الرحماني القاضي بالمحكمة العقارية و أنس الحمادي قاضي الضمان الاجتماعي بالمحكمة الابتدائية بالمنستير على التوالي قاضيا و قاضي الضمان الاجتماعي بالمحكمة الابتدائية بقفصة ، و محمد بن منصور القاضي بالمحكمة الابتدائية بتونس . قاضيا بالمحكمة الابتدائية بتوزر ، و وانس الفرجاني قاضي الناحية بالجم قاضيا بالمحكمة الابتدائية بمدنين .
ثالثا : يلاحظ في وضعيات عديدة أن نقلة بعض القضاة من منخرطي الجمعية قد ارتبطت بممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم و النشاط داخل هياكل الجمعية و دعم أهدافها أو المشاركة في اجتماعاتها و جلساتها الانتخابية أو اتخاذ المواقف في المشاغل العامة للقضاة كنقلة بعضهم بسبب الاعتراض طبق القانون على الانتخابات الأخيرة للمجلس الأعلى للقضاء أو بسبب رفضهم لدعوات الإمضاء الجماعية الرامية إلى المساس بهياكل الجمعية أو رفض العمل الموازي لنشاطها أو عدم الانخراط في سحب الثقة من المكتب التنفيذي .
رابعا : ينبه إلى أن نقلة عضوين من المكتب التنفيذي إلى كل من القيروان و قابس من شأنه أن يؤدي بصفة عملية إلى منع الاجتماعات العادية للهيئة التنفيذية للجمعية كما أن النقلة الجماعية لأعضاء الهيئة الإدارية تؤدي بالضرورة إلى تعطيل اجتماعات المجلس الوطني و فقدان أكثر من ثلث المحاكم لتمثيلية نوابها .
خامسا : يعتبر أن استعمال الحركة القضائية للمساس بالتمثيلية الانتخابية للقضاة بواسطة النقل الجماعية ذات الصبغة العقابية يتعارض مع حق القضاة في الاجتماع المكفول بالدستور و المواثيق الدولية و يشكل تهديدا لاستقلالية الهيكل الموحد للقضاة .
سادسا : يسجل استهداف النشاط النسائي داخل هياكل الجمعية و ذلك بنقلة جل القاضيات من أعضاء الهيئة المديرة ( 4 من 5 ) إلى مراكز بعيدة عن مقر الجمعية و مقراتهن الأصلية و إثقال بعضهن بخطط وظيفية تحول دون اضطلاعهن بمهامهن داخل الجمعية و بالتزاماتهن الأسرية .
سابعا : يدعو إلى التراجع عن القرارات المتخذة بشأن نقلة القضاة المذكورين دون رضاهم و التوجه جديا إلى تنقية الأجواء داخل الوسط القضائي حفاظا على مصلحة القضاء و سمعته .
ثامنا : يعبر عن تضامنه العميق مع الزملاء المشمولين بالنقلة و يدعوهم إلى الثبات و مزيد الالتفاف حول هياكل الجمعية .
تاسعا : يحتفظ بحق الجمعية في اتخاذ التدابير الملائمة للدفاع عن مصالح القضاة المشروعة .
عن المكتب التنفيذي
رئيس الجمعية
أحمد الرحموني
Affaire Mohammed Abbou: lettre ouverte au Ministre de la Justice et des Droits de l’homme
Accord d’association: bilan satisfaisant en dépit d’incertitudes (PAPIER GENERAL)
Désignation de 41 Conseillers à la Chambre haute du parlement
Le tireur tunisien de 19 ans cherchait à se faire abattre par la police
Happé par un conducteur ivre Ridha Ben Ncir rentrait du boulot
Natation: Mellouli accueilli en héros à Tunis
Les tortionnaires en chef H. Ammar et A. Kallal élevés à la dignité de Sénateurs!
Que trouve-t-on dans la liste clientéliste du Président?
La Khaliyya des avocats du RCD raffle la mise, suivie de la fausse société civile et d’anciens dignitaires du égime. Un Sénateur serait décédé avant même l’annonce de la liste…
1-Les avocats de Al-Khaliyya, cette cellule du RCD pour les Avocats (sic!!!) rafflent la majeure portion en terme de corporation. La deuxième chambre leur est tombé du ciel pour recompenser les plus zélotes, vu que les coats avocats à la première chambre, à la fonction préfectorale et à la haute fonction d’Etat sont déjà atteints. Ainsi, on retrouve:
-Habib (Ben Mohammed) Achour, par ailleurs président d’une association fantasmagorique des victimes du terrorisme et membresuppléant de la Sous-Commission des Droits de l’Homme des Nations Unies. Il remplace en suppléant et suppliant, le Coordinateur général des droits de l’homme du Ministère de Béchir Tekkari, siégeant en qualité d’expert indépendant de la Sous Commission de ddroits de l’homme des Nations Unies!!!!
Cette foction est incompatible avec les agissements du commis en chef des avocats de la Khaliyya dans les réunions internationales et le chouchou des médias d’Etat que plus personne ne ragrde en Tunisie. Habib Achour est l’élément aéroporté le plus rapide de la Khaliyya. Partout où l’opposition ou les organisations indépendantes de la société civile organisent une action, il arrive à se faire intrioduire dans la salle on ne sait comment et arrive à trouver le vol, l’hôtel et parfois même le chaiffeur de l’Ambassade à n’importe quel point du globe. Avec la réforme attendue du système des Nations Unies, les faux “experts indépendants” de la trompe de Habib Achour, Saïd Naceur Ramadhane, Noureddine Grissa et autres Mohamed Habib Chérif, ne vont plus trouver leur place ni à la Commission des droits de l’homme ni à la sous-commission.
-Chakib Dhoauadi, un clône de Habib Achour
-Foued Haouat, un clône de Chakib Dhaouadi
-Mohamed Seamir Abdallah, un clône de Foued Haouat
-Abdelwaheb El Béhi, ancien Bâtonnier et homme de toutes les missions difficiles touchant à la “démocratie”, telles que “observer les élections depuis l’Observatoire présidentiel et en rendre compte au Président candidat à sa propre succession”. Le bâtonnier est aussi membre de la Khaliyya mais il se présrve pour des missions de “médiation” dit-on dans so entrourage.
2-Les supplétifs associatifs de la diploamtie parallèle de la fausse sociét civile:
-Abdessattar Grissa, ancien de la Banque mondiale, membre du Comité des droits économiques, sociaux et culturels, toujours des Nations Unies. Il aurait affirmé dans une des réunions d’expert qu’il ne croyait pas à ces droits. Que fait-il là? Mystère…
– Mohamed Elyès Ben Marzouk , vieux édecin, président de bras “humanitaire” de la présidence, l’association des Jeunes Médecins Sans Frontières, qui n’a rien à voir avec l’Association mère. Médecins Sans Frontières (MSF) a sommé le créature tunisienne de changer de nom et de cesser. Le Centre de Docuemntation et d’Information sur la Torture (CIDT-Tunisie), dirigé par Khaled Ben M’Barek a fait un travail remarquable dans ce sens.
-Un supplétif de la diplomatie parallèle, en la personne de l’ancien opposant et ancien Ambassadeur Saïd Naceur Ramadhan, qui a été aussi Expert indépendant de la sous commission des droits de l’homme, par le passé.
-Ghoulam Debbache, le patron d el’ordre des Ingénieurs qui vient de connaître la crise institutionnelle la plus importante de son histoir, sur fond de désir d’autonomie. Le journaliste talentuex Mohamed Hamrouni de Al-Mawqif vient de suivre les travaux houleux de cette prestigieuse organisation professionnelle, transformée par les Kamel Ayyadi et autres arrivistes en une succursale du Palais de Carthage.
3-Les anciens, pour décorer l’Assemblée et c’est indigne d’utiliser l’age des gens pour en faire des figurants:
-Taïeb Sahbani, président du Haut Conseil des Anciens Combattants, Al-Moundihilin.
4-Les anciens Ministres et les généraux à la retraite qui ont servi l’actuel chef de l’Etat:
-Rachid Sfar, ancien Premier Ministre
-Hédi Baccouche, concepteur et comploteur avec les conjurés du 5 novembre 1987, selon les mémoires de Si Ahmed Qadidi
-Abdallah Kallal, ancien Minbistre d’Etat, Ministre de l’Intérieur, objet de poursuites pénales pour crimes de torture à Genève en janvier 2001.
-Habib (Ben Mohammed) Ammar, Général à la retraite, ancien Ministre de l’Intérieur, de l’Equipement, des Trasports et des Télécommunications, ancien Ambassadauer, objet de procédures judiciaires en Suisse.
-Mustapha Bouaziz, Général à la retraite, ancien Minstre des Domaines de l’Etat, membre du trio de la République des Généraux, selon la formule du mémorialiste Ahmed Qadidi.
-Chedli Klibi, ancien Ministre sous Bourguiba, ancien Secrétaire général de la Ligue arabe.
-Moncer Rouissi, ancien Minbistre Conseiller à la Présidence, peut être le premier à inaugurer cette fonction au cabinet parallèle de la présidence, ancien Ministre, ancien Ambassadeur. On est sûr avec cette nomination qu’il ne reprendra pas l’Education nationale.
-Néziha Zarrouk, ancienne Ministre
4-Les fervents défenseurs du Palais, aus sein du Parti, de l’opposition, des médias et des affaires:
-Mekki El Aloui, ancien député malheureux et président du Comité de vérifications des accréditations au dernier congrès du RCD en juillet 2003
-Mounir El Béji, figure tristement emblématique dse La-Mouwalat (L’allégence), terme usité au Liban pour distinguer les partis de l’opposition de ceux de l’allégence, à Damas.
-Ridha Mellouli, journaliste, connu pour ses écrits commandés, “propospectifs” et haineux sur la vie politique tunisienne. Il offficie dans les colonnes arabes du magazine, jadis indépendant Réalités.
-Mohamed Aziz Miled, homme d’affaire, membre des comités électoraux de l’actuel chef de l’Etat, son ami et confident, voir même associé disent les mauvaises langues.
5-Les faux intellectuels du style de Midani Ben Saleh, dictatuer à son échelle, sur les destinées de l’Union des Ecrivains Tunisiens.
6-Des intellectuels respectables sur le plan académique, comme la sociologue Riadh Zeghal ou le romanicer et critique litteraire Jaafar Majed, mais qui se laissent instrumentaliser par le régime.
7-Puis on trouve 7 femmes sur 41 nomination: avec la trop zélote Amna Soula en tête. Ainsi, le bunker de Carthage veille au respecte de la volonté de son prisonnier éternel en vénérant son chiffre fétiche. Comme tout dictateur, il y maintien un lien affectif quasi maladif.
Mais la présence la plus significative est celle de Mohamed Béchir Khalfallah, président d’une dizaine d’assocxiation aéro-portées, dans l’immigration. De sources dignes de foi, on rapporte que ce dernier serait décédé, bien avant l’annonce publique de la liste du clientélisme présidentiel et que son siège est déjà convoité par les prétendants à la représentation de la “colonie tunisienne à l’étranger”. Si cette information se confirme, elle donnera le coup de grace à une institution mort-née, au sens figuré comme au sens premier du terme.
Demain matin, les écrivassiers de la presse du gouvernement et du parti et les propagandistes en chef remplriont les colonnes des journaux que personne n’ose plus regarder. On lira des leçons sur le carcatère avant gardiste et poste démocratique de cettre démarche quasi céleste du père de la République de Demain. Quel gâchis…
Paris, le 2 août 2005
Abdel Wahab Hani
AFP Infos Mondiales International, lundi 1 août 2005
Désignation de 41 Conseillers à la Chambre haute du parlement
TUNIS – Le président tunisien Zine El Abidine Ben Ali a désigné lundi 41 membres de la Chambre des Conseillers, soit le tiers de cette nouvelle chambre haute du parlement dominé par le parti au pouvoir, apprend-on de source officielle à Tunis.
Sept femmes figurent dans la liste composée notamment d’anciens hauts responsables gouvernementaux, parmi lesquels MM. Hédi Baccouche (ex-premier ministre), Abdallah Kallal, Habib Ammar et Rachid Sfar.
Ont été également désignés des universitaires, avocats et patrons, ainsi que quelques membres de l’opposition parlementaire, dont Me Mounir Béji, chef d’un petit parti modéré et candidat malheureux à l’élection présidentielle d’octobre dernier.
Fruit d’une réforme constitutionnelle approuvée par référendum en 2002, la Chambre des Conseillers compte au total 126 sièges, dont 43 sont réservés aux régions et 42 autres répartis entre salariés, employeurs et agriculteurs.
Des élections avaient été organisées le 3 juillet pour le choix de deux tiers des Conseillers, un scrutin au suffrage indirect par les membres élus des collectivités locales dominées par le Rassemblement Constitutionnel démocratique (RCD, au pouvoir) du président Ben Ali.
Cette élection, remportée par le RCD, avait été boycottée par l’Union générale tunisienne du travail (UGTT, unique représentant des salariés), dont les 14 sièges lui revenant sont restés vacants. L’UGTT avait exigé de choisir elle-même ses représentants, contrairement au code électoral en vigueur.
La Chambre des Conseillers, la première dans l’histoire du pays, est dotée d’un “pouvoir législatif spécifique” aux côtés de la Chambre des députés qui détient le pouvoir législatif général. Elle est destinée à “élargir la représentation des régions et des différentes composantes de la société”.
Le parti de M. Ben Ali occupe déjà 80% des 189 sièges de la Chambre des députés, et avait obtenu 94% des sièges aux conseils communaux à l’élection municipale de mai dernier.
Chambre des Conseillers
Liste des membres désignés par le Chef de l’Etat (publié par La Presse de Tunisie, édition du lundi 1er août 2005)
La liste des membres de la Chambre des Conseillers, désignés par le Président de la République (par ordre de l’alphabet arabe) est la suivante :
Mesdames et Messieurs :
— Amna Soula
— Jaâfar Majed
— Jamaleddine Ben Abdelkader Khmakhem
— Habib Mastouri
— Habib Ben Mohamed Achour
— Habib Ben Mohamed Ammar
— Rachid Sfar
— Ridha Mellouli
— Riadh Zeghal
— Souad Jomni
— Saïd Naceur Ben Romdhane
— Samir Maghraoui
—Chédli Klibi
— Chakib Dhaouadi
— Taïeb Sahbani
— Abdessatar Grissa
— Abdallah Kallel
— Abdelwaheb Béhi
— Ezzeddine Chammari
— Imededdine Chaker
— Ghoulem Dabbach
— Foued Haouat
— Fethia Maghrebi
—Fayçal Ben Amor Triki
— Mohamed Moncef Chebbi
— Mohamed Elyès Ben Mar zouk
— Mohamed Béchir Khalfallah
— Mohamed Ben Mansour Fantar
— Mohamed Samir Abdallah
— Mohamed Aziz Miled
— Maryem Rabeh
— Mustapha Bouaziz
— Mekki Ben Mohamed Aloui
— Mongi Bidoui
— Mongia Nefzi Soyaihi
— Moncer Rouissi
— Mounir El Béji
— Midani Ben Salah
— Néziha Zarrouk
— Naïma Bent Mohamed Khayach
— Hédi Baccouche
حركة النهضة تعزي في وفاة الملك فهد
إعلامي تونسي يحتج على مقاييس إسناد رخص الإذاعات الخاصة
تونس: عروسان يحاولان الانتحار
بعد خطابها الأخير…كلمات لا بد منها إلى السلطة التونسية! (3/3)
الجزء الثالث: اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي والمصالحة، بين الثوابت والمتغيرات.
د. خالد الطراولي*
ما العمـــل ؟
إن سباقا خطيرا بين التطرف والمغالاة والانعزال والإقصاء والاستئصال من جهة، وبين الاعتدال والوسطية وقبول الآخر والمشاركة المدنية، بدأ يخطو مستعجلا آثاره في الواقع التونسي، وحديثنا ليس مبالغة ولكنه تحذير لأنفسنا قبل غيرنا، بأن العمل من أجل تمكن الجبهة الداخلية وتماسكها وديمقراطية إطارها يمثل السبيل الأوحد لإبعاد فكر الإقصاء والعصا الغليظة ورجالهم، ولمواجهة حالة من الهيجان العالمي التي يمكن أن تطأ أرضنا مرة أخرى. إن وجود إطار من الحريات والتعدد الداخلي يسمح لكل مكونات المجتمع المساهمة في بنائه والدفاع عنه دون إقصاء أو توجس، يمثل صمام أمان ومركب النجاة والبناء السليم والدائم، وليس الإسلام السياسي المعتدل إلا رافدا حيا ونواة ضرورية لهذا البناء من أجل تونس الديمقراطية وازدهارها، وليس الحوار الوطني إلا مدخلا سليما وضروريا وحاسما للوصول وإدراك هذا المبتغى.
في الحاجة لوجود حركات إسلامية في تونس
إن رفض معطى واقعي متمثلا في كتلة جماهيرية ترنو إلى تمثيلية سياسية ذات مرجعية إسلامية يبدو تجاوزا للواقع، ومنحى أظهر فشله. فرغم التعتيم والنفي والسجون، فإن الفكرة الإسلامية ورجالها ظلوا واقفين خارج الحدود ومن وراء القضبان، ورغم ما قيل من أن المشروع الإسلامي التونسي قد انتهى دوره وقل عدده ونسيه أبناءه، وجاء جيل جديد لا يعرف عنه ولا عن رجاله أكثر مما يعرف عن جيل الرياضيين في الثمانيات..، ذكريات خالدة وكفى!
رغم كل ذلك فإنك لو لوّحت بطرفك يمنة ويسرة على الانترنت وفي الملتقيات والندوات وعلى أعمدة الصحف، إلا وصادفتك أقلام الإسلاميين حاضرة، ومقاعدهم في الصفوف الأولى وافرة، وعرائضهم وبياناتهم غالبة، وإن جمعتهم لن تكفيك حافلة، كما يُستخَفّ على خطأ بأطياف سياسية أخرى!
هذا الرقم لا يمكن إغفاله أو تجاهله وهو يحمل هذا الزخم وهذا الحضور، وإن غاب داخل البلاد كإطار لظروف القهر والتفرد والإقصاء، ولم يغب كفكرة ومشروع سياسي وأمل وتطلع لما هو أفضل. ولا يمكن للمشهد السياسي التونسي أن يستكمل تأسيسه وينال مصداقيته، وجزء أصيل من الجماهير لا تُحترَم انتماءاتها وتصوراتها، وسوف يبقى الإطار أعرجا ولو غلب الترقيع على أرجائه، وتبقى البلاد في حاجة إلى تنمية سياسية يمثل الرقم الإسلامي أحد خصوصيات استقرارها ونجاحها.
لقد كان الاستبعاد والإقصاء للتيار الإسلامي الإصلاحي بما طاله من سنين العذاب والمآسي، منهجية مخطئة على أكثر من باب:
* ضُربت حقوق الإنسان وتلطخت أوراق عقد من الزمن..
* ضُرب الإسلام الإصلاحي السلمي واجتث من أرضه ليتركها مزرعة للتطرف والمغالاة..
* سياسات وأموال وثروات ومخططات وأوقات ثمينة بُعثرت من أجل مواجهة خصم سياسي كان الأولى توجيهها لتنمية البلاد..
* خسارة العديد من العقول والنخب والكفاءات التي استثمرت فيها الدولة البورقيبية أموالا طائلة، تعليما وتربية، والتي وجدت أنفسها مغضوبا عليها ومهمشة من وراء القضبان أو وراء الحدود..
* تهميش وعزل ونفي جزء غير يسير من المجتمع التونسي أسرا وأفرادا، كبارا وصغارا، نالهم الجور والتعسف يوما في جلدتهم أو في ذويهم، وهذا منبت للحقد والتساؤل العميق حول مواطنتهم، كيف تركهم هذا الوطن، وكيف لم يراع فيهم أنهم أبنائه وأحبائه، وداسهم وكأنهم أعدائه؟
أسئلة خطيرة ومحيرة تستدعي أجوبة حاسمة وواضحة، ولكنها تستوجب خاصة منهجية جديدة في التعامل مع الظاهرة الإسلامية السياسية وسلوكا مغايرا، سلوكا إنسانيا، سلوكا ديمقراطيا، سلوكا حضاريا، يطوي صفحة الماضي نهائيا بظلماته وآهاته، ويفتح صفحة جديدة لمواطنة كاملة غير منقوصة، وتجربة ديمقراطية شاملة وغير إقصائية. إنها الحاجة المستعجلة لاستكمال مشهد سياسي داخلي منقوص، والحاجة الأكيدة لتثبيت فعلي لحقوق فرد ومجتمع، في إطار من الرحمة والصفح المتبادل والمصالحة.
إن السلطة التونسية تجد نفسها اليوم أمام خيار مفتوح وفرصة لا تعوض وحظ تغبطها عليه دول أخرى وحكومات:
* إن أمامها تيارا إسلاميا إصلاحيا متعددا ومتنوعا لم يعد يحمل القطبية القديمة التي جعلته في مواجهة ندية خاطئة وعاصفة معها، فتجارب الأمس على هناتها وتجاوزاتها والكل يحمل نصيبه فيها، ورحلة الخطأ و الصواب ولّدت إمكانية أوسع للتفهم والمفاهمة والحوار، وأفرزت براغماتية وفهما أكثر تقدما للواقع ومتغيراته ومتطلباته.
* إن الحركة الإسلامية التونسية الإصلاحية بتنوعها الجديد تبقى نموذجا عالميا في اعتماد السلمية وقبولها الآلية الديمقراطية ورفضها الكلي والمبدئي للعنف والتطرف، وقد أثبتت على مدار عقدين من الزمن رغم الاستفزازات والإثارات والتحديات، السقوط في لعبة تكسير العظام، وفضلت السجون والمنافي على تغيير منهجيتها السلمية والحضارية. ولو شرّق أصحاب القرار في تونس وغرّبوا لم يجدوا تيارا إسلاميا معتدلا مثل التيار التونسي بلغته الحضارية وخطابه الإصلاحي ومنهجيته السلمية وأفكاره المدنية.
إن هذه اليد الممدودة والصافية التي حبا بها الله أرض تونس وأهلها، لحريّ بأهل القرار في تونس أن لا يرفضوها، ويستغلون صفائها ووضوحها في المشاركة في حمل هذا الهم الوطني ودخولهم المشهد السياسي بتواضع ومصداقية وصفح وعفو.
في الضرورة لوجود حركات إسلامية في تونس
لو لم توجد حركة إسلامية إصلاحية في تونس اليوم لوجب إنشاءها على عجل! ليس حديثي فقاقيع هواء لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا هي أماني ضالة لا تقدم ولا تؤخر، ولا هي نصيحة مبيّتة لأهل القرار في تونس، ولكن الحقيقة التي أصبحت تلازم المواطن التونسي هذه الأيام وهو يرى حالة التطرف التي بدأت تغزو البلاد ويسمع عن أسر وعائلات تونسية نُعي لها أبنائها من وراء الحدود، هذه الحقيقة تدعو للتأمل والتحقق والوقوف عليها بجد وإخلاص، والبحث عن أسبابها وطريقة معالجتها حتى تسلم البلاد من مآلات و ويلات لا نريدها لشعبنا و لا لشعوب الأرض.
إن الحالة العامة التي يمر بها العالم حاليا لا تبشر بخير وتفاءل، وتنامي حالات التطرف والإرهاب في أرجائه يثبت أن خللا عالميا في المواجهة قد وجب إدراجه، ولعل الانقلاب الأمريكي في هذا المجال في إدراج الحركة الإسلامية في مربع الاعتراف كرقم فاعل في المشهد السياسي الداخلي لبلدانها يعتبر قرارا حكيما رغم تأخره وعدم الوضوح الكامل لمعالمه. فمعالجة الإرهاب لا تكفي معها البندقية والدبابة ولكن البحث عن أصوله الدفينة والتي تنبثق منها غالبا رائحة الاستبداد والإقصاء والتفرد.
إن وجود الفضاء السياسي التعددي غير الاقصائي لبلداننا هو بداية الطريق الصائب نحو السلم الاجتماعية الداخلية والتنمية السياسية والاقتصادية السليمة والناجعة، وإن إدراج الحركة الإسلامية الإصلاحية في المشهد السياسي الداخلي هو صمام الأمان ضد الانفلات والتطرف داخليا وخارجيا.
ليست المعالجة الأمنية التي دخلت فيه السلطة ضد هذا التيار المتطرف كافية لاجتثاثه لأن أرضه الخصبة ليست في الأيادي ولكن في العقول، والفكر سياج لا ترهبه العصا و لا القضبان، ولا نرى السلطة مؤهلة إلى مواجهة فكرية وترشيد وتوعية في هذا المجال.
إن ما يقض المضاجع حقا ويجعل من أي موقف مسؤولية كبيرة أمام التاريخ وأمام هذا الشعب، هو عودة هؤلاء الأفراد يوما من العراق بعد أن تحط الحرب أوزارها هناك، فكيف يكون هذا اللقاء؟ لقد كان لعودة الأفغان الجزائريين بعد انتهاء الجهاد الأفغاني سببا ولا شك مع وجود الاستبداد في انطلاق شرارة التطرف والغلو والمآسي التي ضربت الجزائر الشقيقة… لم يكن الإطار مهيأ ديمقراطيا لاستيعاب كل فكر متطرف لترشيده وتوعيته وتوجيهه نحو روابط وأطر ديمقراطية تنأى عن الفكر المغالي وتلتزم بالتعدد والسلم واحترام الآخر.
هذه النقيصة التي عاشتها الجزائر يوما يمكن أن تعيشها بلادنا لا قدر الله إذا لم نستوعب الدرس، فالمشهد السياسي التونسي اليوم بانغلاقه ورفضه لأي تمثيلية سياسية لحركات إسلامية إصلاحية تنشد الديمقراطية والسلم الاجتماعية وترفض التطرف والإقصاء والتفرد والاكتساح، هذا المشهد الاقصائي يساهم بوعي أو بغير وعي في زيادة التطرف وينذر بعقباته الوخيمة.
إن مسؤولية أصحاب القرار في تونس كبيرة، ولعلها أكبر مسؤولية تواجههم منذ الاستقلال، تجاه استقرار بلدنا ومستقبله القريب، والحل ليس طلسما أو شعوذة أو عصا غليظة ولكنه إفساح المجال لتعدد شامل للمشهد السياسي التونسي. ووجود تمثيلية سياسية للتيار الإسلامي المعتدل يعتبر اليوم ضرورة حياتية للبلاد وصمام أمان لها. وتجاوز هذا الحل أو تأخيره والتباطؤ في الأخذ به يعتبر مراهنة خطيرة على الخواء وقراءة خاطئة ومنقوصة وغير استراتيجية، ومسؤولية عظمى تجاه الأجيال الحاضرة والقادمة، ولا نرى الحنكة تنقص أهل القرار في تونس لأخذ القرار الصائب في الوقت الصائب رغم التاريخ الشائك وصعوبة التجاوز والبناء من جديد.
اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي ..هذا رأينا وهذه مبادئنا!
إن تجاوز سنين عجاف من الهدم والظلمات، والمرور إلى علاقة ثقة وتواصل نزيه بين السلطة والتيار الإسلامي الإصلاحي ليس بالأمر الهين والجميع يعترف بذلك، والكل يعترف بنصيبه في هذه المأساة ولا سبيل إلى التجاوز إذا لم تتنزل قيم الرحمة والعفو والمصالحة بين الطرفين.
إن المصالحة التي جعلها اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي إحدى ركائز مشروعه السياسي ليست نزوة فكرية أو مناورة سياسية، ولكنها ثابت من ثوابته ومبدأ أصيل في منهجية التغيير التي اعتمدها. ولذلك فإن ظهور الخطاب الرئاسي في رفضه الدخول في أي حوار مع التيار الإسلامي لا يثنينا عن قناعاتنا وتبقى المصالحة عنوان مشروع العلاقة مع السلطة والمراهنة على تغيير مستقبلي في منهجيتها.
فالمصالحة كما عنيناها منذ أمد ليست عنوان مرحلة تنتهي بانتهائها أو بتغير روادها، أو بتبدل خطابات منافسيها ولكنها منهجية مبدئية ثابتة تتجاوز المناورات السياسية، ولذلك لا تغيير في الثوابت مهما تغير خطاب السلطة أو تضبب.
واللقــاء الإصلاحي الديمقراطي يرفض لغة التصعيد والمواجهة القائمة غالبا على ردات الأفعال والتشنجات وغياب النظرة الواعية بمتطلبات اللحظة والتنزيل الواقعي والجدي لهذه الأطروحات. ولقد قاس المشروع الإسلامي طيلة أكثر من عقد لوحده دون رفيق من نتائج ومعقبات تلازم أخطاء الفهم والتفهم لواقع متحرك ومرير، ونال حظه وافيا من أخطائه وأخطاء الآخرين، ولا سبيل اليوم إلى إعادة هذا التوجه والدخول في مواطن التصعيد والمواجهة ثانية، ومن أراده فليحمله لوحده، ونحن لا نزايد على هؤلاء في وطنيتهم وحبهم لأوطانهم ولكن نعتبر اجتهادا أنه طريق غير صائب، ومحفوف بالمخاطر وسلبية الثمار، والتاريخ القريب يغنينا عن السرد والإملاء، ويكفينا ما دفعنا ومازلنا ندفع آثاره في المنافي ومن وراء القضبان.
إن الصبر والمصابرة قيمة في الحياة وأخلاق في السياسة، ولقد صبر المشروع الإسلامي على الضيم ومازال صابرا، ولن يتنحى عن هذا السلوك الحضاري حبا لهذا البلد الطيب ورحمة بأهله الطيبين.
والمصالحة كما يتبناها اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي تعني في التنزيل زاوية من الثوابت التي لا رجعة فيها ولا نقاش، وزاوية ثانية من المتغيرات القابلة للتحرك من زيادة ونقصان حسب ما تمليه قراءتنا لحسن المسار ونجاعة المنهجية وصلاح البلاد ورفاهة العباد.
ثوابت المصالحة:
* فتح حوار وطني لا يلغي أي طرف سياسي ويمهد لإعلان مصالحة وطنية شاملة.
* تلتزم السلطة بالعفو التشريعي العام على كل المساجين السياسيين، والسماح للمغتربين بالعودة وإعادة الحقوق إلى أهلها.
* تلتزم الحركة الإسلامية أفرادا ومجموعة بالعفو عما سلف، وطي صفحة الماضي، وعدم الدخول في مطالب ومحاسبات لأطراف أو أفراد أو نظام.
* تلتزم السلطة بتحرير العمل السياسي للمشروع الإسلامي ولغيره، وإعطائهم الإذن القانوني بالعمل العلني.
* لا تسييس للمساجد وتركها بيتا كريما بعيدا عن تدافع السياسة والسياسيين.
* الاحترام الكامل لقانون اللعبة الديمقراطية ومؤسساتها وما تفررزه الانتخابات الشفافة من تغييرات.
* الانطلاق من المرجعية الإسلامية لا يعطي التيار الإسلامي الإصلاحي أي حق وأي احتكار بالحديث عن الإسلام، الذي يبقى الجامع لكل التونسيين. فالطرح الإسلامي هي رؤية اجتهادية ككل الرؤى لا عصمة فيها لفرد ولا قدسية لفكر، تميزها مرجعيتها الإسلامية وقراءتها لتاريخها ولحاضرها.
* يمكن للتيار الإسلامي الإصلاحي أن يكون متعدد الألوان والأطر، ولا احتكار لهذه الصفة لأحد.
* الالتزام بالابتعاد عن منطق التكفير، واعتبار الاختلاف بين الفرق والأحزاب على قاعدة الخطأ والصواب، و لا يملك أحد هذا الحق الإلهي في القضاء في مصير الناس والحكم على معتقداتهم وتصوراتهم ونواياهم.
متغيرات المصالحة
* يدخل ممثلو المشروع الإسلامي الانتخابات التشريعية والبلدية، ويلتزمون بأن لا يتجاوز عدد نوابهم في المجلس، وممثليهم في الهيئات البلدية، نسبة معينة من الأعضاء.
* يمكن أن يدخل التيار الإسلامي الإصلاحي الانتخابات في تحالف مع أي فصيل سياسي.
* لا يدخل التيار الإسلامي الإصلاحي الانتخابات الرئاسية، لكنه يمكن أن يساعد أو يدعم أطرافا مترشحة أخرى.
إن طرح مشروع المصالحة بهذه الثوابت والمتغيرات لا يعني إذا التصعيد وتغيير الأولويات، رغم ثبات السلطة على موقفها، ولكنه لا يعني أيضا الانسحاب أو الملاذ بالصمت، ولكنه تفاعل حي وجدي ورصين مع الحدث وواقعية ومبادئ. وهو ليس مشروعا يدعو إلى الانفراد أو التفرد، ولكنه مشروع حوار ديمقراطي ومقاومة سلمية يطرحه اللقـــاء الإصلاحي الديمقراطي على المعارضة أيضا داخل جبهة وطنية للتفاعل الإيجابي مع الحدث ومواجهته دون الدخول في لغة التصعيد والعداء، وهو مطروح أكثر على التيار الإسلامي الإصلاحي في مجموعه لعله يستطيع في كنفه بناء مشروع للتغيير واضح المعالم والأفق، وثابت الأهداف والمنهجية.
ختـــــاما
هذا ما يتطلع إليه اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي، ويأمل في إنجازه وأن يجد الأذن الصاغية لذلك، نرفعه بكل لطف وواقعية إلى السلطة التونسية، فالمعارضة السلمية جزء من الحكم الصالح والراشد، ونحن نريد كل الخير لهذه البلاد والمساهمة بإخلاص وتفان في رقيها، في إطار من التسامح والرحمة والسلم الاجتماعية والاستقرار والأمن والازدهار، حتى لا يتخلف عن حمل مواطنته كاملة وعيش وطنيتة بكل اعتزاز أي فرد أو طيف أو جماعة، أرادوا الخير كل الخير لشعبهم الوفي وأرضه الطيبة.
ـ انتهى ـ
[وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون] [قرآن كريم]
* رئيس اللقاء الإصلاحي الديمقراطي
ملاحظة : لمراسلة “”اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي” في انتظار إنشاء الموقع الخاص للحركة الذي لن يتأخر ظهوره بإذن الله، يستطيع الإخوة والأخوات استعمال البريد الكتروني التالي :
نوادي الروتاري : حقيقتها و أهدافها
ما حقيقة الروتاري؟ :
الروتاري كلمة انقليزية تعني الدوران أو المناوبة و قد أطلق هذا الإسم لأن اجتماعات نوادي الروتاري تعقد في منازل أو مكاتب الأعضاء بالتناوب و تدور الرئاسة بين الأعضاء بالتناوب . و الروتاري هي إحدى جمعيات الماسونية العالمية التي تتخفى وراء شعارات براقة خادعة مثل ” نشر السلام في العالم “و ” القيام بالأعمال الخيرية ” و هي في الحقيقة ليست إلا واجهة من واجهات المشروع الصهيوني العالمي الذي يتلون بألوان مختلفة و يتخذ أشكالا متعددة و يؤسس لمشروعات و جمعيات تمويهية حتى لا يظهر على حقيقته و يضمن بالتالي عدم مواجهته بالأشكال و الأساليب المطلوبة . و يعتبر المحامي الأمريكي بول هاريس هو المؤسس لنوادي الروتاري و ذلك بولاية شيكاغو سنة 1905 و قد امتدت فروعها الىجميع أنحاء العالم لتشكل شبكة واسعة توظفها الصهيونية العالمية لخدمة أهدافها قريبة و بعيدة المدى . و يهدف الروتاريون الى القضاء على المعالم الثقافية و الدينية المميزة للمجتمعات لإيجاد بيئة موحدة الأفكار و المبادىء بحسب ما تدعو اليه المبادىء الروتارية التي تستمد مفاهيمها من الحركة الماسونية العالمية . و تعتبر نوادي الروتاري خطرا داهما على الإسلام و المسلمين لتظاهرها بالعمل الإنساني في حين أنها معاول هدم للروح الإسلامية في نطاق المخططات اليهودية العالمية . و قد أصدر المؤتمر الإسلامي العالمي للمنظمات الإسلامية الذي انعقد بمكة المكرمة عام 1974 قراره الحادي عشر و الخاص بالماسونية و أندية الروتاري و أندية الليونز و حركات التسلح الخلقي و إخوان الحرية بأن : – على كل مسلم أن يخرج منها فورا و على الدول الإسلامية أن تمنع نشاطها داخل بلادها و أن تغلق محافلها و أوكارها . – عدم توظيف أي شخص ينتسب إليها و مقاطعته كلية . كما أعلن بالمجمع الفقهي في دورته الأولى أن لماسونية و ما يتفرع عنها من منظمات أخرى كالليونز و الروتاري تتنافى كلية مع قواعد الإسلام و تناقضه مناقضة كلية . و بما أن “الروتاري ” هو أحد فروع الماسونية العالمية يجدر بنا التعرف على حقيقة الماسونية و أهدافها .
تعريف الماسونية :
الماسونية لغة معناها البناؤون الأحرار Les Francs-Macons و هي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة غامضة محكمة التنظيم و تهدف الى ضمان سيطرة اليهود على العالم و هي تدعو الى الإلحاد و الإباحية و الفساد و تتستر تحت شعارات خادعة : الحرية – الإخاء – المساواة – الإنسانية . جل أعضاء الماسونية من الشخصيات ذات النفوذ الاجتماعي و السياسي و المالي يرتبطون بعهد حفظ الأسرار و يقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط و التكليف بالمهام تمهيدا لإقامة جمهورية ديمقراطية عالمية- كما يدعون –وتتخذ من الوصولية و النفعية أساسا لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية .
وليس أدل على صلة الروتاري بالماسونية
من أن رمز الماسونية هو نفس رمز الروتاري و هو المثلثان المتقاطعان اللذان يكونان النجمة السداسية و التغيير الوحيد هو أن هذه النجمة كانت في الماسونية موضوعة داخل إطار في شكل ترس و يذكر الدكتور شلبي أن هذه المنظمات جميعا تتفق في محاولاتها السرية لتخليص أعضائها من الحماسة الدينية وتتدرجفي ذلك حتى يصبح نظام الروتاري أو الليونز أهم عند العضو من الأديان , و حتى يحقق القول الذي اعتنقوه و هو
:” الأديان تفرقنا و الروتاري يجمعنا”
و تتفق هذه المؤسسات في محاربة الشعور بالوطنية و في أنها تخدع الإنسان ليرتبط بالعالمية و ليعتقد أن العالم وطن واحد لكل الناس كما أنها تدفع ببعض أتباعها الى الانحلال الخلقي , و تزين لهم الاندماج في حفلات الخلاعة و المجون . خلال انعقاد مؤتمر نادي الروتاري الإيطالي في مدينة تاورمينا بصقلية في 14/03/1974 ادعى يعقوب بارزيف رئيس نادي الروتاري في الكيان الصهيوني أن هذا المؤتمر سيكون مؤتمرا عربيا اسرائيليا لاشتراك وفود عدد من الأقطار العربية مع وفد اسرائيلي ,و كان أول المتحدثين مختار عزيز ممثل نادي الروتاري التونسي ثم تبعه بعد ذلك يعقوب بارزيف . و قد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف برئاسة الشيخ عبد الله المنشد بيانا بشأن الماسونية و الأندية التابعة لها مثل الليونز Lyon s Club و الروتاري Rotary Club جاء فيه : ” يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها و واجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع و ناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث يقول :” لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت و إن أساؤوا أسأت و لكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم ” . و واجب المسلم أن يكون يقظا لا يغرر به و أن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم و لها مقاصدها و غاياتها العلنية فليس في الإسلام ما نخشاه و لا ما نخفيه و الله أعلم “ . كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي برئاسة الشيخ عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى فتوى أخرى جاء فيها :
” ..وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة و طالع ما كتب عنها من قديم و جديد و ما نشر من وثائقها فيما كتبه و نشره أعضاؤها و بعض أقطابها من مؤلفات في المجلات التي تنطق باسمها , و قد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات و نصوص ما يلي : -1- أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة بحسب ظروف الزمان و المكان و لكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة الى مراتب عليا فيها . -2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين و هو الإخاء الانساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد و النحل و المذاهب . -3- أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم الى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية على أساس أن كل أخماسوني مجند في عون كل أخماسوني آخر في أي بقعة من بقاع الأرض يعينه في حاجاته و أهدافه و مشكلاته و يؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي و يعينهإذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل . وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكزالاجتماعية و تأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال . -4- إن الدخول فيها يقوم على اساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم و أشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها و الأوامر التي تصدر اليه بطريق التسلسل في الرتبة . -5- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحرارا في ممارسة عباداتهم الدينية و تستفيد من توجيههم و تكليفهم في الحدود التي يصلحون لها و يبقون في مراتب دنيا , أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجيا في ضوء التجارب و الامتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها و مبادئها الخطيرة . -6- أنها ذات أهداف سياسية و لها في معظم الانقلابات السياسية و العسكرية و التغييرات الخطيرة ضلع و أصابع ظاهرة أو خفية . -7- أنها في أصلها و أساس تنظيمها يهودية الجذور و يهودية الإدارة العليا و العالمية السرية و صهيونية النشاط . -8- أنها في أهدافها الحقيقية السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة و تهديم الإسلام بصورة خاصة . -9- أنها تحرص على اختيار المنتسبين اليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن استغلالها و لذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك و الرؤساء وكبار موظفي الدولة و نحوهم . -10- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويها و تحويلا للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لإسم الماسونية في محيط ما , و تلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري و الليونز ..الى غير ذلك من المبادىء و النشاطات الخبيثة التي تتنافى كليا مع قواعد الإسلام و تناقضه مناقضة كلية . و قد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية و بذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية و غيرها في موضوع قضية فلسطين و تحول بينهم و بين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى لمصلحة اليهود و الصهيونية العالمية . لذلك و لكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية و خطورتها العظمى و تلبيساتها الخبيثة و أهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقه اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام و المسلمين و أن من ينتسب اليها على علم بحقيقتها و أهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله ” .
منظمة حقوقية: موت 22 مصريا تحت التعذيب عام 2004
22 مصريًّا عُذبوا حتى الموت بأقسام الشرطة
|
القاهرة – رويترز– إسلام أون لاين.نت/ 2-8-2005 |
كشفت منظمة حقوقية مصرية عن تضاعف عدد المصريين الذين لقوا حتفهم عام 2004 جراء ممارسات التعذيب داخل أقسام ومراكز الشرطة مقارنة بالعام 2003، مشددة على أن العام الماضي شهد توسعًا في ممارسات العقاب الجماعي التي شملت الاعتقالات العشوائية واسعة النطاق، واحتجاز الرهائن، وفرض حظر التجول، وإطلاق النار بصورة عشوائية، وترويع أمن المواطنين.
وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بمناسبة صدور تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في مصر قال “حافظ أبو سعدة” الأمين العام للمنظمة: إن “التقرير لا يرصد على سبيل الحصر كل انتهاكات حقوق الإنسان بمصر، ولكن يقدم أمثلة”.
وقالت المنظمة في التقرير: إنها “رصدت وفاة 22 شخصا في أقسام ومراكز الشرطة نتيجة لممارسات التعذيب في حين بلغ عدد الوفيات العام الماضي (2003) ثماني حالات”، مشيرة إلى أن هذا “يوضح مدى استشراء ظاهرة التعذيب داخل أقسام ومراكز الشرطة”.
العقاب الجماعي
كما جاء في تقرير المنظمة المصرية، الذي حصلت وكالة رويترز للأنباء على نسخة منه، أن “عام 2004 شهد توسعًا في ممارسات العقاب الجماعي التي طالت قطاعات واسعة من المواطنين في إطار الإجراءات المشددة التي قامت بها الأجهزة الأمنية، وشملت الاعتقالات العشوائية واسعة النطاق، واحتجاز الرهائن، وحظر التجول، وإطلاق النار بصورة عشوائية، وترويع أمن المواطنين”.
وأوضح التقرير أن “أبرز مظاهر هذا العقاب الجماعي تجلت في محافظة شمال سيناء وعاصمتها مدينة العريش؛ حيث اعتقل ما يقرب من نحو 3000 شخص”. في أعقاب تفجيرات أكتوبر الماضي في منتجع طابا على الحدود المصرية الإسرائيلية، ومنتجعين بمنطقة نويبع القريبة، وأودت بحياة 34 شخصاً، بينهم 12 سائحًا إسرائيليًّا.
عجز أمني
وتعقيبا على عمليات الاعتقال واسعة النطاق قال “أبو سعدة”: إن القبض على أعداد كبيرة من الأشخاص فيما يتصل بالأعمال التفجيرية مثل تفجيرات طابا، وكذاك تفجيرات شرم الشيخ، التي لقي 64 شخصًا على الأقل حتفهم فيها الشهر الماضي، يعبر عن “عجز في كفاءة الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الأحداث”.
وتابع “لسنا في حاجة إلى تشريع جديد بقدر حاجتنا إلى تطوير أجهزة الأمن وأساليبها في البحث والتقصي وجمع المعلومات”.
وأضاف “ماذا تريد (السلطات) أكثر من هذا؟ هل تريد أن تعتقل الناس 22 سنة؟ ثم ماذا بعد؟.. في ظل اعتقال أشخاص 22 سنة حصلت هذه الأحداث. وإذا استمرت هذه السياسة الأمنية سوف نستمر في (توقع) عمليات إرهابية أكثر وأعنف”.
وحول إعلان الرئيس المصري حسني مبارك أنه سيعمل على إلغاء قانون الطوارئ الذي يسمح باعتقال الأشخاص لفترات طويلة ليحل محله قانون لمكافحة الإرهاب، شدد الأمين العام للمنظمة على أن “قانون مكافحة الإرهاب لا بد أن يستند إلى معايير دولية في حماية حقوق الإنسان… عندنا 20 ألف قنبلة موجودة.. وهم الشبان الذين فقدوا عشر أو خمس سنوات من حياتهم دون محاكمة”.
وحذر من أن أيا من هؤلاء المعتقلين قد يكون مستعدًا بعد خروجه من السجن للتجنيد في أي تنظيم، والقيام بأي عمل إرهابي.
مؤشر خطير
وحول احتمال تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقررة في السابع من سبتمبر القادم قال “أبو سعدة”: “في رأيي هناك مؤشر خطير حدث في القبض على المتظاهرين في ميدان التحرير (السبت الماضي)؛ لأنهم أحيلوا إلى نيابة أمن الدولة… واضح أن هناك ضيقا في صدر الحكومة من التظاهر”.
وأضاف “هذا يخيف من أن المرحلة القادمة يمكن أن تشهد تطورًا أسوأ، لكننا نحذر من هذا لأن المجتمع المصري الآن متأهب حاليا لإحداث تغييرات كبرى على مستوى الإصلاح السياسي والديمقراطي، والتراجع عن هذا الإصلاح يمكن أن يكون بمثابة خطر انهيار”.
وكانت قوات الأمن قد احتجزت لفترة قصيرة أثناء مظاهرة في القاهرة يوم 30-7-2005 عددا من قياديي حركات وأحزاب معارضة وصحفيين، كما اعتقلت لمدة يومين 20 آخرين أفرج عنهم بكفالة الإثنين الماضي، ونظم هذه المظاهرة أطياف من المعارضة المصرية احتجاجا على ترشح الرئيس مبارك (77 عاما) لفترة رئاسية خامسة مدتها ستة أعوام، مطالبين بإنهاء حكمه الذي يمتد منذ عام 1981.
وتراقب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر منظمات محلية وعربية ودولية بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك، وكثيرا ما تضمنت تقارير هذه المنظمات عبر سنوات طويلة معلومات عن انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة في السجون، كما تشمل الانتهاكات سجناء رأي، ومحتجزين عاديين.
ففي العاشر من إبريل الماضي كشف التقرير السنوي الأول للمجلس القومي لحقوق الإنسان (تابع لمجلس الشورى المصري، وهو أحد مجلسي البرلمان) أن عام 2004 شهد “انتهاكات مؤسفة للحق في الحياة وقع بعضها بحق أفراد في قبضة السلطة… وتتمثل في وفاة بعض المواطنين بشبهة التعذيب أثناء احتجازهم والتحقيق معهم”.
وخلال زيارته للولايات المتحدة يوم 15-5-2005 أقر رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف بوقوع تعذيب في مصر، واعتبر المشكلة ترجع إلى انتهاكات من الشرطة أكثر من كونها سياسة ثابتة، وأضاف “أن التعذيب ليس مُمارسة مُنتشرة في مصر”.
موقف الإسلام الأوروبي أو الغربي من الإرهاب
من لندن الى شرم الشيخ: استفهامات حول منابع الارهاب
الفضائيات: لا لثقافة الارهاب
فرص «ضائعة» في إيطاليا
وجهٌ جديد لتسوية نزاع قديم