TUNISNEWS
5 ème année, N° 1456 du 15.05.2004
التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات: بــلا غ القدس العربي: تونس: اتساع العجز التجاري وزيادة الاحتياطيات الاجنبية الوحدة: في شوارع العاصمة وضواحيها : أطفال على رصيف الضياع..
الوحدة: الصحافة الالكترونية في تونس بين التشريع والواقع محمود دربـال: التقدمية والرجعية أو شذرات من واقع التحالفات المشبوهة الشيخ راشد الغنوشي: المشكل ليس في بوغريب بل في الاحتلال د. عبدالوهاب الافندي: البحث عن المتعاقدين في سجن ابو غريب خالد الحروب: أين كانت «الجزيرة» و«العربية» طيلة شهور تعذيب الأسرى العراقيين؟ القدس العربي: جندي امريكي يصف حفلات التعذيب الليلية في سجن ابو غريب
عبدالإله بلقزيز: الصحافة العربية… والقضايا القومية عبد الحميد العدّاسي: صبرا ، نصرالله سالم عبد الخالق: التونسيون لا يحبون نموذج الجلبي والخوري وليد بلحاج: الشوك آت يا خالد شوكات
قدس برس: المغرب قلق من تزايد تسليح الجيش الجزائري بعد حصوله على سلاح أمريكي جديد القدس العربي: استياء شعبي في الرباط لاستضافة المغرب المجلس العالمي للأئمة والحاخامات القدس العربي:مالي – مئات الألوف من المخطوطات الاسلامية معرضة للضياع في تيمبوكتو
Cercle des Tunisien des Deux Rives: Communiqué Communiqué commun: Nous manifesterons le 16 mai 2004 contre l’antisémitisme et tous les racismes
Le Temps: Attachement du Président Bush au partenariat entre la Tunisie et les USA Dr. Moncef Marzouki : Arrêter la spirale de la haine Larbi Derbali: Ultime réponse à Yahyaoui Z. Le Temps suisse: Une « muraille de fer » entre Arabes et Juifs Le Monde: Télévision : L’envoyé de l’empereur visite un bagne sur une planète lointaine Le Monde: Pour de nombreux intellectuels arabes, les Américains ont installé « l’inhumanité » et la « déraison » en Irak Le Monde: Le coût de la corruption provoque une polémique à la Banque mondiale
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows). |
افتتاح موقع تونسي جديد
السلام عليكم موقع تونسي جديد أنشأه ثلة من المهجرين التونسيين يعرف بالقضية التونسية ويتضمن دراسات للفكر الإسلامي. للإطلاع عليه أكثر وتقييمه اتجهوا إلى: www.ezzeitouna.net في حفظ الله ورعايته محمد
المقر الرئيسي : 4 نهج انقلترا – تونس الهاتف و الفاكس : 71320258 الموقع الإلكتروني.www.fdtl.org
بــــــــلا غ
عقد المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات اجتماعه الدوري يوم الاربعاء 12 ماي 2004 وقيّم التظاهرة التي نظّمها يومي 30أفريل وغرة ماي 2004 إحياء للذكرى العاشرة لتأسيسه.
والمكتب السياسي إذ يتقدم بتشكّراته إلى كل من شاركه فرحته وساهم بحضوره أو بمراسلته في نجاح ندواته الأربع حول « مغرب المواطنة » و « الشباب والاقصاء » و « المواطنة والتضامن الدولي » و « رهانات 2004 » ؛ فإنه يعبّر عن أسفه لعدم تمكن الأختميسم السعدي من الحزب الاشتراكي العراقي من القدوم الى تونس، تلبية لدعوة التكتل، بعد تحملها معاناة التنقل برًّا من بغداد إلى مطار عمّان، حيث منعت من امتطاء الطائرة لعدم توصلها بالتأشيرة التي تخوّل لها الدخول إلى التراب التونسي. و التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات يحمل مسؤولية ما جرى للسلطات التونسية حيث قام التكتل بإعلام وزارة الداخلية في الإبان وسلم مصالحها الوثائق اللازمة. إلاّ أن المصالح المختصة أعلمتنا بالهاتف وفي آخر لحظة بأن التأشيرة على ذمة الأخت ميسم السعدي في مطار تونس، والحال أنها تعلم حق العلم أنه لا مفعول للتأشيرة إلا إذا سُلّمت أو بلّغت إلى السلطات المعنية في عمّان.
إن التكتل إذ يقدم اعتذاراته للأشقاء العراقيين وبالخصوص إلى الأخت المناضلة ميسم السعدي، ليعبّر عن أمله في ألاّ تتكرّر مثل هذه التصرفات التي لا مبرّر لها والتي لا تُشرِّف تونس،خاصة و أن بلادنا تستقبل لها ملايين الضيوف الأجانب بدون تأشيرة أو عناء.
تونس في 13 ماي2004
الأمين العام
مصطفى بن جعفر
أخبار الوحدة
بيان أثار البيان الذي أصدره السيد الحبيب بسباس بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشغل العالمي عدة ردود فعل وفتح الباب أمام تفاعلات متعددة. ذلك أن السيد الحبيب بسباس الذي تحمل عدة مسؤوليات نقابية هامة يحتفظ بعلاقات متميزة مع الساحة النقابية بمختلف هياكلها وتوجهاتها. ومن هنا يطرح النقابيون أسئلة حول توقيت إصدار هذا البيان وأساسا حول مضمونه لان السيد الحبيب بسباس قدم قراءة شاملة للواقع العمالي والنقابي وتوقف أيضا عند الوضع الاقتصادي. ومما يلفت النظر في بيان السيد الحبيب بسباس نقده الواضح للأوضاع داخل الاتحاد العام التونسي للشغل وإشارته إلى (صراعات الخلافة) وهو ما فهم منه المتابعون إشارة إلى رفض لهذه الصراعات والى استعداد للاضطلاع بدور أوسع في المؤتمر القادم للاتحاد العام التونسي للشغل. السيد الحبيب بسباس نفى بشكل قطعي ما روجه بعضهم حول استعداده لممارسة النشاط النقابي خارج هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل. (المصدر: صحيفة الوحدة، العدد 408 بتاريخ 14 ماي 2004) ترشيح أخذت الأوضاع داخل قطاع المحاماة تتضح شيئا فشيئا بالنسبة لأسماء الذين سيترشحون لمنصب العمادة. فإلى جانب العميد الحالي الأستاذ البشير الصيد يبدو ان المترشحين بشكل رسمي هم الأساتذة: محمد المكشر وجمال الدين بيده وعبد الرؤوف العيادي وبديع بن جراد وعبد الجليل بوراوي والياس القرقوري وإبراهيم بودربالة. القائمة الاولية لمن أعرب عن رغبته في الترشح لمنصب العمادة تبرز ان انتخاات 20 جوان القادم ستكون على غاية من التعقد وان ادارتها والاعداد لها يستوجبان قدرة كبيرة على المناورة وعلى القراءة الدقيقة للقطاع وما يعتمل فيه من حراك خاصة وان العوامل السياسية والجوانب العلائقية تلعب دورا كبيرا وهاما في اختيار المحامين لعميدهم. ولعل هذه الوضعية تجعل من السابق لأوانه القيام بعملية تقييم أولي لحظوظ المترشحين. (المصدر: صحيفة الوحدة، العدد 408 بتاريخ 14 ماي 2004) تضامن يثير منع الزميل محمد الفوراتي، مراسل وكالة أنباء قدس بريس بتونس وسكرتير تحرير الزميلة « الموقف » من جواز سفره دون تبرير قانوني حالة تضامن لدى الصحفيين ويبدو ان مكتب جمعية الصحفيين التونسيين قد تبنى المسألة ويسعى حاليا للتدخل لدى السلط الادارية المعنية لان الزميل محمد الفوراتي قد تقدم بطلب للحصول على جواز سفر منذ يوم 22 أكتوبر 2003. « الوحدة » تعتبر انه من حق الزميل محمد الفوراتي التمتع بجواز سفره وذلك انسجاما مع ما ينص عليه الدستور التونسي والمعاهدات الدولية الضامنة لحق التنقل. (المصدر: صحيفة الوحدة، العدد 408 بتاريخ 14 ماي 2004) قرار متسرع أشار السيد الصادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا خلال اشرافه على ندوة نظمها كرسي بن علي لحوار الحضارات الذي يتولى ادارته الأستاذ محمد حسين فنطر الى ان المدارس التونسية ستشرع انطلاقا من السنة الدراسية القادمة في تدريس التوراة والانجيل. الاعلان عن هذا التوجه بكيفية مفاجئة يطرح أكثر من سؤال ويثير عدة نقاط استفهام. نقاط الاستفهام العديدة تتصل بالكيفية المسقطة التي قدم بها الاعلان عن هذا القرار الهام فما هي الاسباب الحقيقية لاتخاذه؟ هل في الامر سعي لاضفاء النسبية على النصوص الدينية؟ ام ان هذا القرار الذي يبدو متسرعا يأتي في اطار التأقلم مع التصورات الامريكية بالنسبة لما يدعى اصلاح النظام التربوي في الوطن العربي؟ اننا نرفض، بكل تأكيد الانغلاق ونعتبر ان تدريس النصوص الدينية أمر مفيد وضروري ان توفرت الشروط التي تتيح اعمال العقل وتوجد مجالا للتفكير في الشروط التاريخية والمجتمعية التي كانت وراء النص الديني. لكن نعتقد ان الاقدام على خطوة مماثلة من خلال تدريس نصوص تأسيسية للاديان الاخرى يفرض تقييما أوليا لما أنجز في مستوى تدريس النصوص الاسلامية ولمدى توفر الظروف الموضوعية والشروط التي تجعل الحصول على رد فعل عكسي أمرا غير ممكن التحقق لان الرؤية التقليدية التي تسود حاليا في التعاطي مع النص الديني تبعده عن النقد وتخضع لمنطق المفاضلة والمنافحة مع ما يعنيه ذلك من توفير أرضية لنشأة وانتشار الرؤى والتصورات المنغلقة وهو ما يعني في المحصلة تحقيق أهداف عكس التي يراد تحقيقها. (المصدر: صحيفة الوحدة، العدد 408 بتاريخ 14 ماي 2004) مبادرة كما سبق لجريدة « الوحدة » ان اشارت فان المبادرة التي اتخذها بعض الصحفيين لبعث النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تقطع خطوات الى الامام من حيث اتساع مجال انتشار المؤيدين لهذه الخطوة من الصحفيين. ذلك ان العريضة التي اعتمدت أساسا لهذه المبادرة قد جمعت عددا هاما من الامضاءات وتتميز هذه الامضاءات بأنها تشكل تعبيرا عن جل – حتى لا نقول كل – المؤسسات الاعلامية التونسية وهذا عامل هام. ويبدو ان وراء انخراط الصحفيين في دعم هذه المبادرة ما تأكد من ضرورة وجود هيكل يتولى الدفاع عن مصالح الصحفيين ويعون حقوقهم ويحفظ مكانتهم الاعتبارية والمادية. وهناك علاوة على ذلك ما تميز به نص العريضة من تركيز – وباختصار – على الجوانب القانونية من خلال الاحالة الى ما يخوله القانون وما يكفله الدستور التونسي من حقوق التنظم والتعبير. ونشير الى ان السعي الى ايجاد هيكل يتولى الدفاع عن الحقوق المادية والنقابية للصحفيين لا يعتبر أمرا مستجدا بل يعود الى بداية التسعينات. فهذا المطلب كان من بين التصورات التي قدمت سنة 1990 لاصلاح هيكلة ودور جمعية الصحفيين التونسيين علاوة على ان المؤتمرين الاخيرين قد أوصيا توصية صريحة ببعث اتحاد الصحفيين التونسيين لكن ظلت الامور تراوح مكانها. (المصدر: صحيفة الوحدة، العدد 408 بتاريخ 14 ماي 2004)
المجلس الوطني لجمعية القضاة التونسيين
تعقد جمعية القضاة التونسيين مجلسا وطنيا استثنائيا يوم الاحد 16 ماي الجاري. هذا الاجتماع من المتوقع ان يشهد نقاشا موسعا وثريا وواضحا حول كيفية التعاطي مع ما يعتبره القضاة مماطلة من الهياكل التابعة لوزارة العدل وحقوق الانسان في وضع التوجهات التي أذن بها السيد الرئيس زين العابدين بن علي بالنسبة لتنقيح القانون الاساسي للقضاة موضع تنفيذ خاصة وان هذا التنقيح يهدف الى مزيد الارتقاء بمكانة القضاة. ومما يدعو الى الاعتقاد ان المجلس الوطني الاستثنائي لجمعية القضاة التونسيين سيكون عميقا وثريا ما يتردد عن اختلاف الجمعية مع تصور السيد وزير العدل وحقوق الانسان لدورها ولسبل التعاطي معها فلقد اشار السيد بشير التكاري مؤخرا خلال ندوة صحفية الى ان الجمعية ليست طرفا نقابيا وهو ما يعني ان الوزارة تحاورها لكنها لا تتفاوض معها. ويبدو ان عددا كبيرا من القضاة يعتبرون ان جمعية القضاة التونسيين مخولة للتفاوض مع السلط الادارية خاصة وان القطاع يبدو بحاجة الى التطوير حتى يكون طرفا فاعلا في ارساء دعائم دولة القانون والمؤسسات ما دامت استقلاليته والنظر اليه باعتباره سلطة مستقلة بذاتها مدخل اساسي لاقامة هذا النمط من الحكم. ومما تجدر الاشارة اليه من ناحية أخرى ان وزارة العدل وحقوق الانسان تقدم تصورا مختلفا أيضا عن تصورات عمادة المحامين وهو يؤكد حاجة قطاع العدل الى حوار واسع وشامل حول أهم المشاغل وسبل تجاوز الوضعية الحالية. (المصدر: صحيفة الوحدة، العدد 408 بتاريخ 14 ماي 2004)
في شوارع العاصمة وضواحيها : أطفال على رصيف الضياع..
الصحافة الالكترونية في تونس بين التشريع والواقع
تونس: اتساع العجز التجاري وزيادة الاحتياطيات الاجنبية
Nous manifesterons le 16 mai 2004 contre l’antisémitisme et tous les racismes
Attachement du Président Bush au partenariat entre la Tunisie et les USA
ASSOCIATION TUNISIENNE DES VÉTÉRINAIRES POUR ANIMAUX DE COMPAGNIE
POINT DE VUE
Noureddine Bostanji
Vivant entre la Tunisie et la France, j’ai pu constater le désarroi de plusieurs de nos meilleurs pilotes de ligne, allant dans au moins six cas jusqu’à la démission.
La raison n’est nullement personnelle, elle est d’ordre patriotique et morale:nos vaillants aviateurs déplorent la mise à mort de Tunisair, véritable patrimoine national, au profit de Karthago Airlines, possession privée et agent de fortune de quelques véreux.
Evidemment, nul débat national nulle part dans la nullité générale !
13 mai 2004
Moncef Marzouki :
Arrêter la spirale de la haine
التقدمية والرجعية أو شذرات من واقع التحالفات المشبوهة
المشكل ليس في بوغريب بل في الاحتلال
لقد أمكن لعدد من الصور أن تكشف عن بعض ما يجري في أرض الرافدين من خلال مشاهد حية منقولة من سجن أبي غريب، شاهدا لا يدحض على مدى ما يمكن أن يصل اليه « الانسان » من توحش وخساسة وإذلال وامتهان لـ »أخيه الانسان » إذا هو يوما غلب. وللحقيقة ليست هذه أول مرة في تاريخ الحروب بين البشر يمتهن الغالب المغلوب أسرا وقتلا واستعبادا وليست هي المرة الاولى في التاريخ تستباح أرض الرافدين من قبل متوحشين يعيثون في دماء أهلها هدرا وفي أعراضهم استباحة وفي تراثهم الحضاري تدميرا كل ذلك فعله المغول، ويستعيده الامريكان منذ أكثر من سنة ولكن بإضافات نوعية تسجل لهم بجدارة.
1- هذه المشاهد المرعبة التي صورت القتل بدم بارد لأسير حرب بل لمواطن مشتبه به. وهذا التفنن في الاذلال والتنكيل مما نقلت بعضه الصور الحية من تعرية للمعتقلين وتكديسهم كوما وجبرهم على ممارسة الفحشاء بعضهم ببعض والتبول عليهم وجرهم كالكلاب من قبل مجندات صغيرات مع الحرص على التقاط الصور التذكارية معهم وذلك المشهد الآخر لمعذب (بفتح الذال) وقد ربطت أطرافه بأسلاك كهربائية وألبس زيا يشبه طائرة أمريكية.. مشاهد لن تنمحي من الذاكرة الانسانية والعربية ستطبع الى جانب مشاهد أوجفيتس البدائية أو مشاهد انهيار الابراج.. وبالتأكيد لن تسهم بحال في تحسين صورة الامريكي في العالم بله بين العرب والمسلمين.. هذه المشاهد المرعبة المخزية التي اهتز لها العالم واشمأز منها حتى قادة الحرب مثلت الضربة القاضية التي وجهتها مؤسسة الاعلام لمؤسسة الحرب فأردتها، إذ كشفت عن حجم وعمق واتساع مستوى التوحش الذي بلغته حداثة أمريكية منفلتة من كل قيد وضابط غير النجاعة. إنه انتصار الاعلام على الحرب، إنه انتصار سلطة الرأي العام على سلطة حملة السلاح وتجار الحروب وسحرة الفرعون الثاوين وراء المكاتب ينظّرون للحروب وللدمار. وقد تكون هذه أول حرب في التاريخ يحقق فيها حملة القلم هذا المستوى من الانتصار على حملة السيف وأي سيف. لقد انهزم الاحتلال والمسالة مسالة وقت. والسؤال الرئيسي الذي يجدر توجيهه لقادة امريكا: كم هو رقم الضحايا الذي حدده رامسفيلد وبوش وديك تشيني – ولا سؤال الى الصهاينة: وولفيتس ودوجلاس فايث وشارل بيرل ودانيال بايبس فهمّهم اسرائيل وليس أمريكا- كم رقم الضحايا من جنودهم – ولا سؤال عن أرواح العراقيين فهذا لا اعتبار له– كم هو الرقم الذي ضبطوه حدا أقصى مستعدون لتحملّ التضحية به من أرواح مواطنيهم مقابل حصول شركاتهم على كنوز العراق؟
2- هذه المشاهد لا يمكن لأحد أن يصدق قادة الولايات المتحدة السياسيين والعسكريين أنها أحداث فردية وتجاوزات لبعض الجنود. صحيح أنه لا يمكن تجنب التجاوزات حتى في جيش من الحواريين يقوده نبي، فقد قتل خالد ابن الوليد (رض) امرأة خلال دخوله مكة فاتحا، مخالفا تعاليم النبي، غير أن النبي عليه السلام أوقف سير الجيش كله وتساءل غاضبا ما كانت هذه لتقاتل، فمن قتلها؟ فأجيب إنه خالد، فقال اللهم إني أبرأ اليك مما فعل خالد، وبحث عن أهلها، فاسترضاهم، ودفع ديتها. هنا يمكن أن نقول هذا تجاوز لأن التعليمات واضحة: لا يقتل إلا من يقاتل، والفعل محصور في حالة محددة. هنا نصدّق أننا أمام تجاوز يمكن جبره بالاعتذار والتعويض. لكن ما فعله الاحتلال في العراق رهيب ولا عوض عنه غير رحيله. هو رهيب ليس يوم أخذت مشاهد الخزي تخرج من بوغريب بل منذ قرار الحرب وما تأسس عليه من أكاذيب انكشفت الواحد بعد الآخر: تخليص العراق من أسلحة الدمار الشامل. وتبين بعد أن قلبت أرض العراق حجرا حجرا أن لا أثر لها. ثم ادعوا رابطة بين » القاعدة » والنظام العراقي ولا شيء دل على ذلك .الآن فقط يمكن الحديث عن علاقة بين القاعدة والعراق بفضل عبقرية رامسفيلد وفريقه بينما الوثائق دلت عن سيطرة هوس غزو العراق على فريق بوش، قدم به الى البيت الابيض فشرع منذ شهره الثاني في اعداد مخطط الغزو. وآخر ما سقط من مسوغات الغزو المدعاة تخليص العراق من حكم البعث وإرساء نموذج ديمقراطي فيه، بينما تداعيات الاحتلال بعد سنة واحدة من تفكيك دولة العراق قادت فريق الحرب الى التفكير في عودة البعث وقطاع من الجيش العراقي عاد براياته وأزيائه أمام سمع الاحتلال وبصره بعد أن تبينوا أن البلد لم يستقبلهم بالورود وإنما بالرصاص والسيارات المفخخة، فأخذوا يلعنون شياطين المعارضة الذين غرروا بهم والذين انطفا بريقهم وأخذت قلوب الكثير منهم تنخلع لمشهد عودة البعث وجيشه. تدمير دولة العراق وتراثه الحضاري وفرض اقتطاعه من سياقه العربي الاسلامي وإخراجه من معادلة المنطقة وبالخصوص من أداء دوره وربطه بالاستراتيجيا الامريكية الصهيونية والسيطرة على ثرواته، جزء من الخطة الامريكية المعلنة « الخطة الامريكية لقرن امركي جديد ». في هذا السياق ينبغي وضع خطة الدمار المنهجي الذي مارسه الاحتلال ضد كل مقومات الشخصية العراقية وخطة الاذلال المنظم والتنكيل بكل مؤشر أو تطلع لمقاومة الاحتلال ولمن يظن به ذلك أو يحتمل منه. فما رشح من فظائع اقترفها جيش الاحتلال في بوغريب ضد عراقيين رجالا و نساء وأطفالا لم يكن بحال معزولا عن سياسة الاحتلال في فرض السيطرة وشل المقاومة عبر سياسة استعمارية معروفة: إرهاب الشعب وإشاعة الرعب في أوساطه وتدمير مقومات الكرامة والشخصية والقيم عنده. من هنا نفهم المنحى العام الذي اتخذه الاحتلال ليس مجرد القتل فهذا معهود من طرف الغزاة والطغاة، وإنما القتل المعنوي المبني على معرفة بطبيعة الشخصية العربية والمسلمة والمنزلة العليا التي تحتلها مسالة الشرف وما ارتبط بها من قيم الحياء والغيرة.. وفي هذا السياق تأتي مشاهد التركيز على تعرية المعتقلين بشكل منهجي وتكويم بعضهم فوق بعض واغتصابهم واغتصاب النساء بحضور ذويهم والتقاط الصور معهم وهم على تلك الحال، فكل ذلك صور لتجسيد السيطرة وفرضها على الضحية. وهي أساليب مارسها بمنهجية الصهاينة من أجل ابتزاز الواقعين في قبضتهم في مسعى منهجي لاستخدامهم، مخافة الفضيحة، بنشر تلك الصور. ولقد استخدم الاغتصاب على نطاق واسع على يد الصرب أداة حربية.
3- كيف يمكن أن نصدق أن هذه الآلاف من الصور التي تتوفر عليها وسائل الاعلام والتي بدأت تقارير عنها تتسرب منذ نوفمبر الماضي واعترف متلجلجا أمام المحققين جنرالات الحرب أنها كانت متوفرة عندهم منذ فبراير الماضي، إلا أنهم اصروا على اعتبارها أعمالا فردية. إن أحدا لم يسأل وهو يتأمل في مشاهد الاستباحة الانسانية ممثلة في مشهد ذاك المسكين الذي فرض عليه الوقوف على صندوق وأطرافه مربوطة بأسلاك كهربائية لم يسأل أحد عن آلات التعذيب هذه من جلبها الى السجن ؟هل جلبتها المجندات على حسابهن ومن درّبهن عليها؟ أليس الاقرب الى التصديق الاعتراف بأنها جزء من تجهيزات الامن العسكري مستوردة من مؤسسات أمريكية ومشتراة بفواتير موقعة من مصالح التجهيز ومطلوبة من القيادة الحربية؟ ولماذا تستورد هذه الادوات من مخزونات وزارة الدفاع إذا لم تكن للاستعمال؟ وكيف تستعمل وسائل فنية معقدة دون تدريب عليها. أتمنى على أحد الصحفيين أن يسأل عن هذا جنرالات الحرب الذين يطلعون علينا كل يوم بوجوه كالحة ليقولوا كلاما بلا معنى يرسمون خريطة المواجهة- وهم قادة أعظم جيش في العالم – مع مدن صغرى كالفالوجة والنجف وكربلاء.
4- إن هذه المشاهد كشفت عن أزمة خلقية ضاربة أطنابها في قاعدة المجتمع الامريكي التي انحدر منها هذا الرهط من الشباب المجند ذكورا وإناثا، لا يمكن التصديق أن هؤلاء المجندين ينتمون الى مجتمعات مدنية متحضرة ذات قيم عليا، بل الأحرى أنهم قد تربوا في مجتمعات منحطة ممزقة مجتمعات عصابات المخدرات والشذوذ والجريمة. إنهم بكلمة واحدة مرتزقة.. هم نفايات المجتمع الامريكي بقايا نبذها التحديث الراسمالي الغاشم وهمشها فلم تأخذ حظا لا من تربية ولا تعليم ولا لها حظ في شغل شريف ولم ينفتح لها باب للهروب من واقعها المؤلم والبحث عن لذة لاثبات الذات والمتعة غير المغامرة ببيع الذات الى المؤسسة العسكرية تكسب المال الوفير وتعوض عما فقدته من الاحساس بالذات والسيطرة على الآخر والتمتع، أو تهلك دون ذلك، وهي هالكة في كل الاحوال، فكانت الحرب ومتعة التعذيب السبيل للتعويض عن ضيعة المعنى ..
5- كما كشفت هذه المشاهد المخزية عن أزمة فلسفية حادة تكتسح المجتمع الامريكي، تتمثل في سيطرة العقلانية الأداتية وما سماه المسيري بالعلمانية الشاملة حيث يغدو كل شيء لا يحمل غير قيمة واحدة هي مدى صلاحيته للاستعمالuseful.وما عدى ذلك من القيم التي يلوكها ليل نهار القادة والساسة من مثل نشر الحرية وحقوق الانسان والقيم الامريكية فلا قيمة لها تتجاوز ما يمكن أن تتوفر عليه من جدوى استعمالية. وهو ما يلقي علامة استفهام حول ما يقال عن خصوصية أمركية في مسالة الدين تميزها عن باقي أمم الغرب، حيث تشهد الحالة الدينية انحسارا، بينما تشهد تلك الحالة نموا وارتفاعا في المجتمع الامريكي فعن أي دين يتحدثون؟ هل عن مسيحية المسيح عليه السلام نموذج الرحمة والانسانية؟ أم عن مسيح صهيوني صنعوه بأيديهم أو صنع لهم لتسويغ قهر الشعوب وبالخصوص استحلال دم المسلمين واستباحة أعراضهم باسم ديانة المسيح!! والحق أنها ديانة السوق. إنه المسيح الصهيوني وليس المسيح ابن مريم. فأي دين هذا؟
6- كل هذه الفظائع التي ارتكبها جيش متوحش بشكل منهجي مخطط- لا يبعد أن تكون الازمات النفسية للعدد الكثير وليس القليل من أفراد ذلك الجيش وقياداته المباشرة قد بالغت في تطبيقها، ولكن ذلك لا يخرج عن الاستراتيجيا العامة للاحتلال: ضمان استسلام الشعب لمخططاته الهيمنية وفرض إخضاعه وشل مقاومته المتصاعدة عبر التفنن في إذلاله وتدمير مقومات شخصيته. الثابت أن كل هذه الفظائع تعتبر مجرد جرائم جزئية وفرعية لجريمة كبرى هي جريمة الاحتلال، ولا سبيل للتلهي عنها باي جريمة أخرى مهما عظمت بما في ذلك الجرائم الوحشية المنظمة التي مرست في بوغريب. وما بوغريب إلا صورة مصغرة لما يحدث في سائر أرجاء العراق من تثبيت للخطيئة الاصلية، خطيئة الاحتلال والبحث عن سبل لمواراتها بغشاء من الشرعية والسيادة الكارزية .
7- غير أنه مهما بلغ سخطنا عن مستوى التوحش في المجتمع الامريكي الذي كشف عنه بوغريب وسواه لا يمكننا فعلا وعدلا أن نحمّل ذلك للمجتمع الامريكي كله الذي يشقه هذا الحجم الكبير من الامراض النفسية والانحطاط الخلقي. الحكومة الامركية تتحمل المسؤولية كاملة من أعلاها الى أدناها عن جرائم جنودها والقادة الذين يشرفون عليهم والذين وضعوا المخططات العليا ونظّروا للغزو وحددوا تجهيزاته ومولوها ودربوا جنودهم عليها. في المجتمع الامريكي مثل غيره قوى انسانية ضحية الراسمالية المتوحشة وثائرة عليها هي حليفة لنا، وفيها صحافة لبرالية تحررية ظلت في الغالب معارضة للحرب كاشفة عن عوراتها. وهذه القوى هي التي أقدمت في فدائية عظيمة وروح انسانية عالية على كشف هذه الفضائح ومرغت سمعة المؤسسة العسكرية والسياسية في الطين، فاليها منا عظيم الامتنان والعرفان والتقدير. وفي المؤسسة الحاكمة قوى لئن تم تضليلها وترهيبها وابتزازها فأذنت بالحرب على العراق فإنها لم تتردد في محاسبة المسؤولين حسابا غير يسير.
8- نحن العرب والمسلمين إذ نميز بين جريمة الاحتلال وما تفرضه على كل وطني حر أيا كان دينه ومذهبه بل على كل انسان حر من واجب المقاومة والعمل لوضع حد للاحتلال، نميز بينه وبين الاستبداد باعتباره قضية داخلية تعالج بوسائلها المناسبة التي ما ينبغي بحال أن تصل الى حد استدراج الاحتلال الى بلادنا ولا حتى استخدام وسائل العنف للتخلص منه، فما يزول بالعنف يأتي بالعنف، وما يأتي بالاحتلال لا يأتي بالحرية، بل بالمزيد منه ولو في أشكال مقنعة. نحن إذ ننبه الى هذا التمييز الضروري ما ينبغي لحظة أن نذهل أن الاستبداد شر ولا يأتي بخير مثل الاحتلال بل أشد بل كثيرا ما كان المركب الذي قدم الاحتلال على ظهره ومن طريقه. ولذلك لم يستطع العراقيون أن يصرفوا نظرهم عن المقارنة بين ظلم الامس وظلم اليوم بين بوغريب في العهدين. فبعضهم يرى في هذا الشر الاعظم وبعضهم يرى في ذاك الشر الاعظم. والمقارنة لا تصح أصلا كالمقارنة بين الكوليرا والطاعون. الثابت أنه على صفيح من نار حامية يكتشف شعب العراق مقومات وحدته ومقومات شخصيته وعظمة تراثه الحضاري ورقي مقامه العلمي والتقني. لقد سقطت دولة التحديث الاستبدادي في حوالي اسبوعين في مواجهة حداثة حقيقية فتسلم الشعب قضيته بيده فأوقفت إحدى مدنه الصغيرة نفس الجيش حوالي شهر لينتهي بسحب آلياته تاركا مكانه لجيش العراق الاصلي حاملا علم العراق الاصلي. هنا نقول يا ساتر استر. وما أعظم ما تتوفر عليه هذه الامة العظيمة من طاقات مقاومة وابداع لولا عقبة الحكم.
إن « بوغريب » يكاد يتحدث بلسان المعري: كم من لحد صار لحدا مرار متضاحكا من كثرة الاضداد. كم شاهد من فظائع ونزو للانسان على أخيه الانسان، فتفجر الحيوان الوحشي الذي فيه في وجه شريكه في الدين والوطن أو مجرد شريكه في الانسانية. والسؤال كم في أرجاء أوطاننا من بوغريب لولا أن الكاميرا غائبة. ولو أن حركة حقوق الانسان في العالم جعلت هدف نضالها فقط انتزاع حق واحد فقط هو حق التصوير لانتهى الاستبداد كما سينتهي غير بعيد الاحتلال في العراق بعون الله ثم الكاميرا والمقاومة. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون » إنها قدرة الله الغلابة التي زرعت في نفوس أولئك الوحوش الحاجة الى التفاخر أو المال حتى يشهدوا على أنفسهم وقادتهم وحضارتهم. وصدق الله العظيم: » ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون .. فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين » (المصدر: موقع نهضة.نت بتاريخ 14 ماي 2004)
البحث عن المتعاقدين في سجن ابو غريب
د. عبدالوهاب الافندي (*) بعد فضيحة الانتهاكات المخزية في سجن ابو غريب، سمعنا لأول مرة عن المتعاقدين الخصوصيين الذين اعترف البنتاغون بدورهم الكبير المزعوم في التجاوزات. وقد اثار هذا الزعم من التساؤلات اكثر مما اجاب عليه. اذ كيف تقوم دولة بتكليف جهة غير حكومية بتأدية واجبات هي من صميم عمل الدولة، وتحتاج الي تفويض قضائي وتترتب عليها مسؤوليات قانونية؟ وكيف يسمح ايضا لهذه الشركات الخاصة بالعمل داخل قلب المؤسسة الامنية لدولة في حالة حرب، بل وكيف يوضع هؤلاء في الخطوط الامامية لهذه الحرب؟ وما هو المبرر العملي واللوجستي وحتي الاقتصادي لهذا الترتيب، علما بأن موظفي هذه الشركات الخاصة يتقاضون اجورا باهظة لا تقارن بالاجور العادية للجنود وموظفي الدولة؟ واخيرا لماذا ظل دور هذه الشركات في طي الكتمان حتي انفجار الفضيحة، ولماذا يواصل المسؤولون التهرب من الاجابة الواضحة علي التساؤلات حول حقيقة هذا الدور وهوية الشركات؟ من الواضح ان وراء الاكمة ما وراءها وان هناك سرا ما وراء هذا التصرف الشاذ والمريب، خاصة اذا علمنا ان الولايات المتحدة قامت في العامين الماضيين بالغاء دور الشركات الخاصة في حماية المطارات الامريكية واسناد مهمة امن المطارات الي جهاز حكومي رغم منطقية دور الشركات في هذا المجال في الاطار الامريكي والغربي عموما، حيث ان معظم المطارات هي شركات خاصة اضافة الي الكلفة المنخفضة لعمل الشركات في تلك الظروف. الذي يزيد الريبة هو ايضا الاهتمام الكبير الذي اعطاه المسؤولون لدور المتعاقدين، حيث ان مقتل اربعة من هؤلاء المتعاقدين في الفلوجة ادي الي حصار المدينة وقتل المئات من مواطنيها اضافة الي العشرات من الجنود الامريكيين. وهذا ما لم تر سلطات الاحتلال ضرورة عمله لصالح عشرات بل مئات الجنود الامريكيين الذين قتلوا من قبل. ويلاحظ ان وزير الدفاع الامريكي تردد كثيرا قبل ان يجيب علي سؤال احد نواب الكونغرس عن المسؤول الاول في سجن ابو غريب، وهل هم المتعاقدون؟ وقد احال السؤال الي احد مساعديه الذي قال ان المخابرات كانت المسؤولة. ولكن هذا التصريح يناقض تقريرا للجيش الامريكي يتهم المتعاقدين باصدار تعليمات للجنود، وعلي احتجاج محامي بعض الجنود الذين وجهت اليهم تهم حول الانتهاكات بان موكليهم جعلوا كبش فداء لنظام سجن مارق يصدر فيه المرتزقة الاوامر بدون مساءلة قانونية . المعلومات الاولية تشير الي ان المرتزقــــة اياهم جاءوا من شركتين، اولاهما مؤسسة تيتان Titan ومقرها في سان دييغو (كاليفورنيا) وتصف نفسها بأنها احد اكبر مقدمي الحلول والمنتجات المعلوماتية والمعلومات الشاملة وخدمات الامن الوطني اما الشركة الاخري فتسمي كاسي انترناشيونال CACI ومقرها في فرجينيا، وتقول انها تساعد المجتمع المخابراتي في امريكا علي جمع وتحليل وتوزيع المعلومات الدولية حول الحرب علي الارهاب . وقد رفضت الشركتان الرد علي الاستفسارات الصحافية حول دورهما في السجن وفي العراق، ويتهم احد تقارير الجيش بعض موظفي الشركتين بالضلوع في جرائم منها اغتصاب المعتقلين واساءة معاملتهم بطرق متعددة. ولكن احدا من المتهمين من هذه الشركات لم يقدم لمحاكمة لانهم بحسب المصادر العسكرية لا تنطبق عليهم قوانين الجيش، وليس للسلطات الامريكية اي سلطان عليهم، من جهة اخري رفض البنتاغون بدوره اي تعليق علي الاسئلة حول دور الشركات المتعاقدة في السجون العراقية، بحجة ان التحقيقات ما تزال مستمرة. كل هذا يدعو للمزيد من الاستغراب، ذلك ان اصل فكرة سجن ابو غريب تتلخص في ادعاء امريكا وسلطات الاحتلال السلطان علي قوم ليسوا من الجيش الامريكي، وليسوا مواطنين امريكيين، اضافة الي كون اغلبهم ابرياء. فكيف تدعي امريكا السلطان علي العالم بأسره وتقول انه لا سلطان لها علي موظفيها ومتعاقديها، بل وتوكل امر معاقبتهم الي شركاتهم بحسب قول التقارير؟! هناك اجابة واحدة منطقية علي كل هذا، وهو ان هذه الشركات ليست في الحقيقة شركات، بل واجهات لدولة معينة، هي في الارجح اسرائيل. ذلك ان ادخال شركات خاصة في مجال هو من صميم امن الدولة لا يعدو ان يكون حيلة ملتوية لاشراك اسرائيل ومخابراتها في الغنائم والاسلاب والمعلومات، وهو امر غير مستغرب اذا استرجعنا ان حرب العراق قامت خصوصا لمصلحة اسرائيل، وان معظم المحافظين الجدد القائمين علي وزارة الدفاع كانوا مستشارين لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قبل ان يصبحوا من مساعدي بوش، اضافة الي ان ولاءهم لاسرائيل اكبر بكثير من ولائهم لامريكا، هذا اذا كان لديهم اي ولاء لامريكا اصلا. (*) كاتب ومفكر سوداني مقيم في بريطانيا (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 15 ماي 2004)
أين كانت «الجزيرة» و«العربية» طيلة شهور تعذيب الأسرى العراقيين؟
خالد الحروب (*) الجريمة الأمريكية الجديدة التي كشفتها صور تعذيب الأسرى العراقيين ليست بنت اللحظة كما تدلل المعلومات التي نستقيها جميعاً من وسائل الإعلام الأمريكية التي فضحت تلك الجريمة. بل تعود ممارسات التعذيب تلك إلى أشهر طويلة خلت، وبعضها حدث مباشرة بعد قيام سلطة الاحتلال وسيطرتها على العراق. تطرح هذه المسألة سؤالاً كبيراً أمام وسائل الإعلام العربية، باختلاف وسائطها، التي انخرطت في تغطية الحرب على العراق وما تلاها بشكل مركز وكبير. الإعلام التلفزيوني العربي الذي غطى تلك الحرب، وخاصة « الجزيرة » و »العربية » (و قناة « أبو ظبي » قبيل وخلال الحرب وقبل أن تقلص عملياتها إلى الحد الأدنى وتخرج من المشهد بشكل مؤسف بعد أن كانت صاعدة بنجاح كبير) قام بإنجاز تاريخي حقيقي على مستوى الإعلام العربي والعالمي. فلأول مرة ربما في تاريخ الإعلام العالمي يتم كسر الاحتكار الغربي للخبر والصورة، وتصبح وسيلة إعلام عالمثالثية هي المصدر الذي تستند إليه وسائل إعلام غربية كثيرة في الحصول على المعلومة والخبر. أهم من ذلك أن الإعلام التلفزيوني العربي قد ساهم في مساءلة ومحاسبة مشروعات دولية ووضعها تحت ضوء الشك، وهي أريد لها أن تُفرض فوقياً على المنطقة من دون نقاش. وعلى العموم قيل الكثير في إنجازات هذا الإعلام وكاتب هذه السطور أحد المنافحين عنه في الميادين العربية والدولية، ولا حاجة هنا لتكراره. لكن ما أنجزته الفضائيات العربية، تحديداً، يجب أن لا يحجب الرؤية عن رؤية وانتقاد ما لم تنجزه، أو ما فشلت فيه. ومن أهم ما لم تنجزه حقاً لحد الآن هو فشلها في الكشف عن مسلسل التعذيب الذي كان يتعرض له العراقيون في سجن أبو غريب طيلة تلك الأشهر السوداء الكالحة الماضية. فأين كانت فرق الصحفيين، والمصورين، والمتعاونين، والمراسلين الميدانيين؟ لماذا لم يتم اكتشاف وفضح هذا الموضوع الذي صرنا نعرف الآن أن كثيراً جدا من العراقيين كانوا يعرفونه ويتحدثون عنه وكأنه تحصيل حاصل. بل إن بعضاً من مراسلي الجزيرة والعربية أنفسهم أو العاملين معهم كانوا قد تعرضوا للاعتقال والإهانة والتعذيب لعدة أسابيع، ومع ذلك لم يُفتح الملف كما كان ينبغي. للمرء أن يتوقع أن كثيرا من قصص التعذيب والإهانات كانت تتسرب من السجن عبر من يُطلق سراحهم، أو عبر ألوف العائلات التي كانت تتابع ما يعانيه أبناؤها بصمت ومرارة. فكيف ساد هذا الصمت المطبق ولم يصل إلى شاشات الفضائيات العربية؟ من حق العراقيين والعرب جميعاً أن يحاسبوا هذه الفضائيات على تقصيرها، وأن يطلبوا إجابات شافية. كلنا نعلم أن ظروف العمل الإعلامي (العربي خاصة) في العراق بالغة الصعوبة. وأن التضييق على الصحفيين العرب، خاصة العاملين في الفضائيات الرئيسة، بلغ ويبلغ حداً فوق التصور أحياناً. وأن سلطة الاحتلال تعتبر هذا الإعلام عدواً لها. لكن هذا لا يسوغ بأي حال التقصير في عدم الكشف عن تلك الفضيحة. خاصة وأنه كان بالإمكان متابعتها بهدوء ولفترات طويلة وبعيداً عن الضوء، بكونها ليست حدثا لحظياً قد تفوت تغطيته. بل كانت مسلسلاً مستمراً ومتواصلاً. ثمة أكثر من مسألة يثيرها ملف تعذيب الاسرى العراقيين على صعيد تغطية الإعلام الفضائي العربي، وتستوجب وقفة مراجعة من قبل هذا الإعلام. من أهم هذه المسائل ضرورة أن تخرج التغطيات الإخبارية من الأستوديوهات المغلقة إلى الميدان أكثر وأكثر. فعوضا عن المقابلات والبرامج الحوارية المطولة الخلافية والصياحية هناك حاجة ماسة إلى تطوير فن « الصحافة التمحيصية » أو investigative journalism. وهي الصحافة التي تكون أقرب إلى العمل الاستخباراتي وتستهدف كشف ما تريد السلطات ومراكز القوى إخفاءه. ولنتذكر أن « الصحافة التمحيصية » كانت وراء الإطاحة بريتشارد نيكسون عام 1974، لأنها هي التي كشفت فضيحة ووترغيت وتنصت الجمهوريين على مقر الحزب الديمقراطي بتعليمات من نيكسون نفسه. الإعلام هنا، وهنا فقط، يستحق وصف « السلطة الرابعة »، أي عندما يكشف الأجندات السرية للسلطة السياسية التي تنزع للأبواب الخلفية والسرية لتمرير ما لا تستطيع تمريره عبرالأبواب الأمامية وتحت ضوء الشمس. يبدو أن الأوان قد آن للانطلاق نحو مرحلة جديدة في الفضائيات العربية يتم فيها التركيز أكثر على هذا النوع من الصحافة الذي ينقص عالمنا العربي. المراحل الماضية والحالية اتسمت بنوعين من التغطيات ذات العلاقة بالأخبار أو الشؤون العامة. النوع الأول تغطيات المراسلين في الميدان للأحداث الكبرى والجسيمة مثل حرب أفغانستان، حرب العراق، والانتفاضة. وقد نجح ذلك الإعلام في هذا النوع، واستطاع أن يكون موجوداً في قلب الحدث الساخن وينقله بطريقة لا تنقلها وسائل الإعلام الغربية. أما النوع الثاني فقد تمثل في التناسل اللافت، وأحياناً الزائد عن الحد، للبرامج الحوارية السياسية التي تعلق على سير الأحداث. وغالباً ما تكون هذه البرامج مناكفات سياسية بين أطراف عدة يحملون وجهات نظر مختلفة ومتناقضة من نفس القضية المطروحة للنقاش. تفيد هذه البرامج في تقليب المسائل من مختلف الزوايا، لكنها تأكل الكثير من الوقت الحي للشاشة، وأحياناً على حساب أولويات أخرى. المرحلة الجديدة يجب أن يحتل التقرير الصحفي الميداني فيها موقعاً مركزياً، وما يُقصد هنا هو التقرير الكاشف لشيء جديد، وليس المكرر لذاته أو لما جاء في الأخبار. فهناك كثير من التقارير الإخبارية التي تأتي من « الميدان » لكنها لا تقدم الشيء الكثير. وحتى لا يظل مثل هذا الكلام مهوماً في التنظير والعموميات من المفيد ضرب الأمثلة وطرح بعض القضايا بالغة الأهمية، في المسألة العراقية هنا، والتي ما زالت تفتقر إلى تغطيات صحفية تمحيصية كاشفة. فمثلاً: ما الذي يحدث على جبهة النفط العراقي؟ كيف يُصدر، وكيف يُباع، ومن يشتريه، وما هي الشركات المشرفة عليه في العراق وخارجه، وأين تذهب عوائده وكيف تنفق، وفي أي الأرصدة ينتهي؟ ومثلاً: كيف لا نعرف لحد الآن وبالضبط حقيقة « المقاومة العراقية »؟ من الذي يقاوم، ومن الذي لا يُقاوم، من أين جاؤوا وماذا يريدون، وما هو برنامجهم السياسي؟ ما هي القوى والتنظيمات التي تشتغل على الساحة، من هو الذي يوجه عملياته لقوات الاحتلال ومن الذي يوجهها للعراقيين؟ إذا كان الإعلام العربي الذي هو العنوان الرئيسي لكل فصائل تلك المقاومة، حيث يرسل لها أشرطته، وله وسائله للوصول إليها، ويجب أن يكون له بدوره وسائله للوصول إليها، لا يستطيع أن ينقل صورة تفصيلية عن تلك القوى للمشاهد العربي حتى يتبين له المقاوم الحقيقي من المقاوم الزائف والمدمر فمن ذا الذي بإمكانه القيام بذلك؟ ومثلاً: كيف يفكر السيستاني، وما هي حقيقة مواقفه، وما هي العناصر، أو الأطراف المؤثرة عليه وعلى توجهات قراراته؟ ومثلاً: ما هي حقيقة الدور الإسرائيلي الميداني في العراق من ناحية تقديم الخبرات والاستشارات العسكرية حول كيفية مواجهة المقاومة في المناطق المدنية، وكيفية إقامة الحواجز ونقاط التفتيش، وتحت أي غطاء يعمل الإسرائيليون، وكيف؟ ومثلاً: ما هو خط سير الرساميل المالية من وإلى العراق، وأين تذهب، وأين تستثمر، وفي أي المجالات، ومن هم المقاولون وعلى أي الأسس أختيروا، وما هو حجم الاستثمار العربي والعراقي؟ ومثلاً: أين ذهبت الخبرات العراقية في مختلف الميادين، العسكرية، والنووية، والعلمية؟ هل هاجرت، هل قتلت، هل أشتريت، هل تبخرت؟ هذا غيض من فيض مما لا يمكن كشفه عبر البرامج الحوارية وبرامج « فش الغل »، لكنه يحتاج إلى عمل صامت ودؤوب يلملم أجزاء القصة، ويتابع خيوطها بلا كلل، ثم يكشفها رغم أنف من يريد الإبقاء على سريتها. ويحتاج قبل هذا وذاك إلى تبني هذا الخط من قبل إدارات الفضائيات قبل غيرها والإيمان به. (*) باحث وكاتب عربي مقيم في لندن (المصدر: صحيفة الشرق القطرية الصادرة يوم 15 ماي 2004)
جندي امريكي يصف حفلات التعذيب الليلية في سجن ابو غريب
الصحافة العربية… والقضايا القومية
صبرا ، نصرالله
كتبه عبد الحميد العدّاسي
أخي الفاضل نصر الدين ، السّلام عليك ورحمة الله وبركاته ، ومعذرة عن التأخير في ردّ التحيّة ، فقد شغلني السفر هذه الأيام عن تصفّح » تونس نيوز » الغرّاء ، ممّا فوّت عليّ التفطّن إلى رسالتك الأولى المشتملة على تحيّة ملأت قلبي لك حبّا ، وعلى تهنئة أحسب أنّي لم أحز بعد على أهليّة تلقّيها رغم حرصي الكبير على محاولة الالتزام بالمنهج الذي قصدته . فقد قلت في أعقاب رسالتك التي علّقت بها على ما جاء في مقال السيّد عبدالكريم النّابلي : » أخيرا تحية وتهنئة إلى الأخ عبد الحميد العداسي على التزامه بهذا المنهج « . جملة تمتدّ على نصف سطر ، كلّفتك متاعب كنت في غنى عنها : فأنت ، لم تكن بحاجة إلى معرفة رجل » غير ديمقراطي » كثيرا ما « يتجاوز حدود اللّياقة » في كتاباته التي مجّتها الأسماع ، ولم تكن ، أخي ، في حاجة إلى مدح » متحذلق » منتفخٍ غطرسةً ، لا يُطاق . نعم أخي كنت في غنى عن ذلك كلّه ، خاصّة و أنت تعيش في عالم جيّش النّاسُ فيه الجيوش لاتّباع العورات وفضحها ، غير عابئين بنداء سيّد ولد آدم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد خطب النّاس حتى أسمع العواتق في بيوتها : « يا معشر من آمن بلسانه ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته » . و لانّه صلّى الله عليه و سلّم أراد أن يكرّه إلينا هذا السّلوك ، فقد وصف بعض المشاهد التي رآها عندما عُرج به فتحدّث عن قوم مرّ بهم ، لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم . قال : » قلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم « . و غير عابئين ، كذلك ، بما يقدّمون لأعداء الإسلام و المسلمين ، و للنّظام الظّالم في تونس من خدمات مجانيّة ، لم يطمع النّظام في إنجاز عشرها رغم ما أنفق من أموال قُطِعت أو اقتُطِعت من لحم التونسيين ، لتنفَقَ و لِيُصَدّ بها عن سبيل الله .
أخي الكريم ، نحن كما قلتَ لم نتقابل و لكنّ الأرواح تعارفت و ائتلفت بإذن الله ، و أسأله سبحانه أن يجعلنا من السبعة الذين يستظلون بعرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه » ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه » . و نحن لم نلتق و لم نجتمع ، ولكن جمعتنا الهواية ، والشكر في ذلك موصولٌ لأسرة تحرير تونس نيوز : إذ لولا إصرارها على حرّية التعبير بفتح صفحاتها لكلّ شاردة و واردة ، و لولا قبولها بإيجاد برنامج » أغنية لكلّ مستمع » ما شهدتُ في نفسي و لا فيك هذا التهافتَ و لا هذا الإدمانَ على الغناء و الموسيقى. وحسبنا الله و نعم الوكيل.
أخي الكريم ، كنتُ قد كتبتُ ذات يوم كتابا بعثت به إلى أحد الاخوة ، أحدّثه فيه عمّا نالنا من الضيم أيّام المحنة ( و أيّامنا صارت كلّها محن ، نسأل الله العافية ) و قد جاء في بعض فقراته :« … و لكنّ ذلك لم يؤثّر بالقدر الذي أثّرت به القاذورات المنبعثة من أفواه » أبناء الحرام » ، و قد طالت الله سبحانه وتعالى ، ثمّ الأمّ و الأب والأهل جميعا و شخصي الذي لم يتعوّد على ذلك ، والذي كان ذات يوم يعلّم النّاس أصول الحياء . و قد هالني أن أرى نفسي وهي تبكي بكاء لم يبكه أهل مالك على موت مالك، وقد كان ميّتُها ( ميّت نفسي )، كرامةً مهدورةً وعزّةً وطأتها أقدام نجسة » .
كان ذلك الكلام يحكي عن تصرّف أناسٍ لا يرقبون في مؤمن إلاّ و لا ذمّة ، ولذلك نعتُّهم بالنعت الذي هم له أهل . و لكن ما عسى المرء يقول عن أناس يدبّجون و يختمون نصوصَهم بالقرآن الكريم ويحشون ما بين الديباجة و الخاتمة بكلّ ما لا يرضاه القرآن الكريم .
أخي نصر الدين – نصرك الله و نصر بك – كتب المؤرّخون ، أنّه لمّا طُعِن عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه و أرضاه ، الطعنة التي أودت بحياته قال : « الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدّعي الإسلام » ، و إنّي إذ لا أتّهم أحدا في دينه أقول : الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في الدين وأسأله سبحانه لي و لك ثواب الصبر على المكاره، و السّلام عليك وعلى أهلك ورحمة الله وبركاته .
15 مـاي 2004
التونسيون لا يحبون نموذج الجلبي والخوري
الشوك آت يا خالد شوكات
Lettre addressée à Balha Boujadi et à TUNISNEWS :
J’ai souhaité, vous l’avez fait!
Ultime réponse à YAHYAOUI Z.
Personnellement je suis convaincu depuis longtemps que la colère est mauvaise conseillère , quand elle n’est pas tout simplement l’_expression profonde et révélatrice d’un désarroi psychologique profond , mais passons ,cette réponse de ma part , pour les charognards habituels , n’est ni un règlement de compte ni une polémique de fin de semaine.
1) Tu as bien raison de revendiquer ton arabité , à ma connaissance je ne l’ai jamais remise en condition , comme entrée en matière sur la limitation des styles , je crois que ce sont des pratiques dépassées ; ce qui d’ailleurs ne t’a pas empêché de m’accuser de jouer au porte parole des arabes et des musulmans .Ce genre d’argumentaire qui frise le mauvais goût est puéril .pour toi si je revendique , moi , mon arabité et mon islam , c’est tout simplement parce que je suis un prétentieux qui parle au nom d’un collectif et qui n’a pas à le faire , je pourrais te faire le même reproche mais je ne m’abaisserais pas à le faire , ni à ce genre de coup bas tout juste bon à épater la galerie ; crois moi , je n’ai pas pour habitude de ne pas assumer mes combats , ou de faire de la rhétorique tendancieuse , rien que pour la forme , ou dénaturer la position de l’autre pour paraître et exister , mais ce genre de réaction culpabilisée et culpabilisante à l’excès de nos suffisances , est courante chez nous malheureusement , encore une fois dans ton cas , et franchement cela ne m’intéresse pas de le savoir , si c’est de l’opportunisme ? de la naïveté ? de la démagogie ? cela répond-t-il à une stratégie individuelle ? une stratégie collective ?un besoin de reconnaissance ? dans tous ces cas de figure , je n’ai vraiment , sans vouloir te blesser , du temps à perdre ! je t’avoues que sur le fond aussi , cela ne m’intéresse pas, j’en ai déjà plus que soupé de ce genre de pratiques ; croire en ses convictions c’est l’essentiel tout le reste…..Dieu reconnaîtra les siens ! ceci dit et pour ta gouverne moi j’estime que chaque tunisien , chaque arabe , chaque musulman est le comptable et le porte parole de notre civilisation et de son éthique , se taire quand elle est agressé , c’est être complice de sa destruction , et je vais même plus loin , je comprends parfaitement l’attitude de certains gens de chez nous qui pensent le contraire et qui souvent sont les véritables agresseurs identifiés, mais je ne te nomme personne , ceci est une autre histoire et je l’ai ramené en temps voulu , c’est comme cela que je comprends ma condition d’homme libre .toujours
2) je ne t’ai personnellement accusé de rien , j’ai seulement affirmé et c’est mon droit absolu, je suis désolé pour toi , à la lecture de certains de tes écrits j’ai constaté que certaines de tes affirmations sont plus que fausses, pas crédibles .as tu agis par naïveté, par impulsion ? , de toutes les façons dans les deux cas , il n’y’a aucune honte, comme pour nous tous, de faire son examen de conscience. Quand aux autres personnes que tu défends, je ne peux évidemment croire qu’il n’y a que toi et quelques personnes du cercle dur de Tunezine qui n’étaient pas au courant , ou ne voulaient rien savoir de leurs méfaits ; les défendre comme vous le faites c’est prendre leur parti , alors je te demande un peu de pudeur vis-à-vis des réactions de rejet nombreuses qui se sont exprimés à l’encontre de vos thèses , elles n’ont rien d’extraordinaire , elles sont naturelles , cela aurait été catastrophique si elle ne s’étaient pas exprimées ; et pourquoi s’il te plaît on doit tous se mettre en rang accepter et digérer ces ignominies ?
3) pour moi un écrit reste un écrit et il est toujours révélateur d’un état d’esprit ; c’est ton droit de défendre Tunezine , encore heureux , mais c’est mon droit aussi de contester ce que je considère comme des contre vérités , et de donner mon point de vue sur ce site et sa stratégie , il n’y ‘a pas à chercher midi à quatorze heure , on ne peut pas se battre pour la liberté d’_expression dans la Tunisie soumise de ben Ali , et lui mettre un Chappe de plomb dans le cercle constipé de l’opposition .je te fais humblement remarquer que mon point de vue sur ce site est partagé par beaucoup , ce n’est pas un caprice de star ou de quelqu’un qui se prend justement pour une référence et une icône .quand à la ligne éditoriale ou à la formulation de ce site je ne vais pas polémiquer la dessus , c’est tellement visible que j’ai du mal à croire ton ignorance en la matière , ceci dit ce sont les droits des gestionnaires du site d’afficher leurs orientations et d’exclure qui ils veulent , mais on ne peut dans la vie avoir le beurre , l’argent du beurre et la crémière .les gestionnaires du site ont souvent déclaré qu’ils sont chez eux , que les forumiers sont des invités et que ceux qui ne sont pas contents peuvent aller voir ailleurs ou même créer leur propre site , cela veut dire quoi ? si cela n’est pas la langue de bois ça y participe drôlement.
4) comment peux-tu honnêtement affirmer toi qui ne me connais ni d’Eve ni d’Adam, que je critique et que je m’attaques à des personnes sans rien connaître d’eux , je vais te dire , je connais la pratique de ces gens , certains des miens ont laissé leur peau grâce à leurs manigances et leurs crapuleries , je connais la pratique de ces gens et de leur milieu , je ne t’ai pas attendu pour cela, je les connais depuis l’époque , pour certains d’entre eux , de Ben Jannet , tu n’étais probablement pas né , leur carriérisme , leur opportunisme , leur activisme prébendier et calamiteux et leur fausse précellence , souvent contre nature , à l’intérieur de ce qui est souvent et de ce qui est supposé être leur milieu naturel, l’opposition aux dictatures , ne se sont jamais démentis , pour des gens comme moi le passé ne sera jamais le passé , en politique , surtout si en plus on subit les même saloperies dans le présent et dis moi vers quel futur on fonce avec ces « cr… » ? moi pour ceux qui me connaissent , je ne me suis jamais caché pour le dire , entre eux et Zinétron c’est bonnet blanc , blanc bonnet , wa habba man habba wa kariha man karih .
5) Dire que je considère que les juifs tunisiens sont des ennemis est plus qu’injuste , je n’ai jamais prétendu cela, pour moi les juifs tunisiens ce sont des arabes ou des berbères de religion juive point , c’est Sharon qui considère les juifs comme une race à part ,c’est drôle il partage ce point de vue avec Hitler , pour te dire.. c’est injuste et tu emploies des méthodes indignes , les mêmes que ceux qui nous traitent d’antisémites et même certains de tes amis encore une fois , qui font de nous des négationnistes ,tout simplement parce qu’on est de vrais militants radicalement antisionistes , et que pour nous la Palestine est une terre colonisée , la Palestine de 48 pas les bantoustans qui font saliver les traîtres , eh oui c’est la réalité nous le sommes radicalement que ce soit ici , en Tunisie ou en terre sainte de Palestine , et le Hamas , le djihad et le Hizballah sont des mouvements de résistance , puisque tu dis me lire , si c’est pour cela que tu me traites d’anti-juif , alors soit je le suis ! dans mon texte j’ai seulement parlé d’une réalité connue de tout le monde , l’activisme de Chamla un sioniste notoire et un conseiller de ben Ali à Tunis , celui de sa sœur en France avec son site procheorient.info , le clan qu’ils forment avec Naccache et Adda le président de TV5 sioniste notoire qui fait aujourd’hui par chaîne télé interposée l’apologie du régime de Zinétron , en plus il verse son obole au cercle Léon Blum en France , un cercle composé de députés et hommes politiques qui travaillent pour l’image de marque de l’entité sioniste , un véritable lobby , demande un peu à cukierman , à Sharon ou aux militants sur le terrain, je te raconte tout cela pour te convaincre de ne jamais accuser les gens avec des préjugés et des arrières pensées plus que fluides , oui sur cette question là tu me touches et j’ai l’impression que ton intégrité intellectuel en prend un coup , le tout est de savoir si ceux que tu défends en valent justement le coup ! et cela n’est qu’une banale question de conscience n’est ce pas ? comment vraiment , peux-tu affirmer que j’ai quoi que ce soit contre les juifs tunisiens ?par ce que je critique l’attitude et la mainmise sur le pays par des sionistes comme Partouche , Chamla , le fils Pasqua et j’en passe ? pour moi tu te complais dans l’amalgame , et tu t’excites à procéder par des extrapolations vraiment très peu honorables .je me fous du pèlerinage de Djerba, ma réaction contre ces trois sionistes est aussi provoquée par le fait que tout le monde sait depuis longtemps , que le sionisme est à table ouverte chez le dictateur ben Ali en Tunisie, mais pas chez lui seulement.
6) Merci de me rappeler les basiques des droits de l’Homme , vraiment !mais je te conseille fraternellement d’user leurs fondements dans la pratique de ton côté , ce que je t’avais écris est une opinion , juste une opinion contraire , ce que j’avais écris sur la ligue … ect… c’est un constat , un acte d’accusation même , sur des personnes qui depuis longtemps ont donné et fait la preuve de leur vision très mégalomane et très limitée de l’exercice de ces droits .en ce qui concerne ceux qui ont participé de prés ou de loin à la trahison du 7 novembre, je n’attends en tant que citoyen tunisien à aucune excuse de leur part , c’est à une justice libre et démocratique de mon pays qui aura à se prononcer sur leurs cas , et moi crois moi je serais de ceux qui se battront pour qu’ils aient droit à une défense démocratique , chose qu’eux ont refusé aux miens (ici mien , je te rassure , ce n’est pas une question de vengeance personnelle , mais tous les martyrs tunisiens , et ce depuis la nuit des temps )
7) Ce que j’avais écris contre Tunezine, c’est un simple constat vérifiable, je n’attends pas, comme tu sembles encore une fois insinuer, que ben Ali puisse faire la différence entre nous, et je te rassure aussi sur moi et les miens, la dictature a pris une part très importante de nous, des drames que tu ne peux imaginer …c’est évident. , moi je me contente de mon sort , je leur ai échappé , ce qui me déchire , ce sont ceux qui sont restés pour 20 et 30 ans de mouroir , et qui ne se lamentent pas sur leur sort , qui ne font aucune démagogie à vouloir faire taire toute voix discordante par l’anathème et le mensonge , oui à ceux –là , mon respect infini , ma soumission et mon amour sans aucune distinction de race (dis moi toi qui semble être au courant de tout , y’a-t-il des juifs tunisiens parmi les prisonniers politiques ?) ni de condition , ni d’idéologie .cette non-réponse de ta part , qui se veut être une sorte d’éclaircissement sur un sujet précis , à sa simple lecture me laisse un tant soi peu désabusé , pour ne pas dire sur ma faim , mais pas du tout surpris , chez nous et c’est un fait , nous n’avons pas encore une pratique responsable de la culture de la contradiction , de la critique , de l’opinion et de l’opinion contraire , tout est bon à déclanchement de polémiques stériles , souvent sans queue ni têtes , souvent basées sur l’amalgame et l’instrumentalisation , des fois limite insulte et diffamation , j’ai tenu à répondre à cette non réponse pour la clarté , cette non réponse qui semble prendre appui sur mon texte pour régler certains compte périphériques , ou pis se positionner politiquement et à moindre frais , pour d’autres buts , d’autres objectifs non avoués.
8) Si tu t’es senti personnellement visé et blessé par mes attaques contre l’oligarchie et certaines pratiques sur Tunezine, c’est que franchement tu pratiques par l’émotion et la mauvaise foi, il ne s’agit pas de toi ou de moi, ou de X ou de Y mais de situations politiques claire et définies dans le temps et l’espace, des situations publiques, des personnes qui ont travaillés , collaborés , passés des compromis de forfaitures avec la dictature , sur ces questions rassure toi je ne te demande rien , ni à toi , ni à n’importe qui d’autres , tout un chacun peut assumer , tu sembles vouloir dire qu’à travers toi je cherches à atteindre d’autres gens , le problème c’est que c’est une question d’éthique et d’éducation , et moi je ne fonctionne pas de la sorte , le combat qu’il soit au niveau des idées ou autres me stimule , parce que je reste convaincu de la richesse des diversités et qu’il faut se battre contre la dictature , mais aussi contre les thuriféraires qui chercheront toujours à confisquer la victoire du peuple , ou même ses faibles résistances .pour ta gouverne j’écris les choses comme je les sens , comme je les constate , comme je les vis surtout
9) J’ai lu ce que Khaled a écrit, et alors ?dois –je pour cela mettre ma tête sur le billot ?et dire Amen ! Khaled a ses idées, toi les tiennes moi les miennes, débats d’idées ne veut pas dire compromissions, pour moi il y’a certaines attitudes et situation liées au pays qui ne seront jamais négociables, ni sujettes à surenchères
10) Pour Karker sur votre dialogue , en tant que regard extérieur bien sûr , il est capable de se défendre tout seul , je constate seulement que tu lui demandes presque de renoncer à ses convictions , pour ne pas , soi-disant , se faire d’ennemis gratuitement (sic) , or qui sont ces ennemis à part le cercle habituel de SBS , Charfi , Chammari, trifi, et les quelques personnes de chez Tunezine ?peux-tu répondre à cette question ? j’ai répondu à ton texte dont je comprends ni la teneur, ni la démarche.
Allez prends soin de toi.
15 mai 2004
Une « muraille de fer » entre Arabes et Juifs
Télévision : L’envoyé de l’empereur visite un bagne sur une planète lointaine
Pour de nombreux intellectuels arabes, les Américains ont installé « l’inhumanité » et la « déraison » en Irak
Mouna Naïm
Quels que soient leur âge, leur discipline ou leur expérience personnelle, de nombreux universitaires, gens de lettres et de plume arabes redoutent le pire : un cycle infernal dont on ne verrait pas l’issue.
Les images les hantent. Celles des prisonniers irakiens torturés et humiliés par l’armée américaine et de la décapitation du jeune Américain Nicholas Berg par un groupe terroriste en Irak sont des « morceaux choisis et réducteurs » d’une situation où l’horreur a touché des sommets, déclare l’un d’eux.
Quels que soient leur âge, leur discipline ou leur expérience personnelle, de nombreux universitaires, gens de lettres et de plume arabes redoutent le pire : un cycle infernal dont on ne verrait pas l’issue. Tous condamnent avec énergie l’assassinat de Nicholas Berg, mais presque tous rejettent la responsabilité première de cette descente aux enfers sur ce que le romancier et journaliste égyptien Gamal Al-Ghitani appelle « les plus forts, c’est-à-dire les Etats-Unis, qui ont envahi l’Irak ».
L’inertie de cette élite intellectuelle, dont ils font partie, en perturbe certains. Ainsi, Ali Al-Atassi, jeune universitaire syrien, éprouve une « honte d’autant plus terrible que la décapitation de Nicholas Berg a été commise par un groupe ultraminoritaire au nom des Arabes et des musulmans ». « Bien sûr, dit-il, le comportement de l’armée américaine est condamnable, une ignominie qui traduit un irrespect total de toute une culture et de sa relation au corps. Mais la presse et le Congrès américains font, eux, un travail de mémoire et de conscience. Nous devons, nous aussi, réagir à ce qui se fait en notre nom et au nom d’une interprétation archaïque et erronée de l’islam. Il est insupportable qu’un verset du Coran soit récité avant la décapitation d’un otage.
Religieux ou laïques, nous appartenons tous à une culture arabe et musulmane et nous devons dénoncer de tels actes. A domicile bien sûr, mais notre parole doit aussi être entendue à l’étranger, où les Oussama Ben Laden et affidés tiennent continuellement la vedette, selon une logique télévisuelle et médiatique qui met à la « une » des images chocs atroces, déniant la complexité d’une situation et d’une culture, et ne donnant jamais voix au chapitre à une majorité silencieuse qui a autre chose à dire. »
De toute la force d’indignation de sa jeunesse, il ajoute : « Sans virer aux clowns qui se flagellent, ou emboîter le pas à ces intellectuels pro-américains qui font valoir que la situation dans les prisons arabes n’est pas bien différente, nous devons faire une critique sans concessions, dénoncer ces dérives, montrer le vrai visage de notre culture. »
« CRISE DE CIVILISATION »
Fawziya Al-Bakr, jeune universitaire saoudienne, maître assistant à l’Université du Roi-Saoud, à Riyad, est à la recherche de l’adresse de la famille Berg aux Etats-Unis pour leur écrire, leur dire, « en tant que mère de famille », que la décapitation de leur fils « n’a rien à voir avec l’humanité, la civilisation, les Arabes, les musulmans ». « Je ne trouve pas les mots pour dire ou même comprendre ce qui se passe, pas plus les tortures et humiliations infligées aux prisonniers irakiens que cette décapitation du jeune otage américain… cette similarité dans l’inhumanité, la bestialité et l’horreur ! J’ai pleuré en voyant les images. Je ne voulais pas y croire, je me disais, c’est de la mise en scène. Est-ce possible, sommes- nous revenus au Moyen Age ? L’humanité tout entière vit une crise de civilisation. Et c’est le matérialisme qui en est la cause, cette référence aux seules valeurs consuméristes et matérielles qui ont détruit toute sensibilité et humanité en l’homme. »
Pour son compatriote l’universitaire Abdel Aziz Ben Salamah, ce sont « les Américains » et leurs « alter egos » israéliens qui ont donné le « la » en pratiquant ce qu’il appelle « une violence systématique et systémique, qu’on aurait déjà pu constater au Vietnam si les medias avaient alors disposé des moyens de diffusion qui sont les leurs aujourd’hui ».
« Avec le choc provoqué par les images des tortures et des humiliations subies par les prisonniers irakiens, et qui traduisent un degré de bestialité totalement inadmissible, même les modérés deviennent violents, dit-il. Cette agressivité engendre des réactions tout aussi irrationnelles. » « Je condamne absolument la décapitation du jeune Américain, qui du reste est contraire aux enseignements de l’islam, dans lesquels on ne peut puiser à la carte, insiste-t-il. Mais face à un système de pensée et d’action américain qui déshumanise l’autre pour justifier le traitement qu’il lui inflige, c’est la déraison qui s’installe en Irak. »
« Les violations des droits de l’homme sont inadmissibles quels qu’en soient les auteurs, avec toutefois une responsabilité plus grande des Etats-Unis, parce qu’ils sont un Etat, un pouvoir, des institutions et qu’ils bafouent aujourd’hui le symbole des libertés et des droits de l’homme qu’ils représentaient et au nom desquels ils ont offert des sacrifices en Europe et ailleurs dans le monde », analyse, avec plus de distance, Abdel Aziz Al-Qassem.
Quant aux « résistants ou à ceux que l’on appelle les djihadistes, ils contreviennent à la Charia et à toutes les conventions relatives aux droits de l’homme », dit ce juriste religieux. Il rappelle néanmoins quelques précédents régionaux moins médiatisés des horreurs qu’engendrent les guerres, de « la guerre israélo-arabe de 1973, lorsque des prisonniers égyptiens ont subi des tortures atroces de la part d’Israël, à celle qui a opposé l’Irak à l’Iran dans les années 1980, avec une palme dans les atrocités pour le pouvoir alors à Bagdad, en passant par l’Algérie, et plus récemment encore par les Balkans ».
Cheikh Al-Qassem souhaiterait lui aussi que « les intellectuels, les esprits éclairés » réagissent à cet état de choses, « à l’instar, dit-il, des mouvements pacifistes, environnementaux ou hostiles à la globalisation ». « De la Palestine à l’Irak, on assiste à une course à la tuerie dont le plus fort, c’est-à-dire l’occupant, assume la responsabilité première », commente Gamal Al-Ghitani, pour qui les photographies « indignes d’amas de chair humaine dénudée » dans la prison d’Abou Ghraib, près de Bagdad, « les viols »et les tortures, traduisent, au-delà de l’humiliation des victimes, une volonté « d’avilir tous les Arabes ». « Dès lors, interroge-t-il, s’étranglant de colère, à quelle sorte de réaction aurions-nous dû nous attendre ? » Et il ajoute : « De la même manière, lorsque l’armée israélienne tue des dizaines de Palestiniens, que pouvons-nous demander à un père ou à un fils qui, acculé au désespoir n’a plus que la violence, jusqu’à se donner la mort, pour arme ? »
Pour Diaa Rashwan, « l’affaire irakienne, l’occupation d’un pays arabe par l’armée américaine, est un développement unique en son genre dans la région depuis au moins un demi-siècle. Ses retombées sont en conséquence elles aussi exceptionnelles », dit ce chercheur égyptien du centre d’études politiques et stratégiques d’Al-Ahram. Spécialiste des mouvements islamistes, il note au passage les nombreuses zones d’ombre qui persistent, quoi qu’en disent les Américains, quant à la véritable identité des auteurs de certaines atrocités en Irak, dont ceux qui ont décapité Nicholas Berg, quelle que soit l’appartenance dont ils se sont eux-mêmes réclamés.
« Les horizons politiques étant par ailleurs totalement bouchés, tant en Palestine qu’en Irak – où l’échéance du 30 juin permettra seulement de transformer l’occupation en contrat de maintien de l’occupant -, le champ est ainsi grand ouvert à un déchaînement de violence aveugle », et pas seulement au niveau régional, prévient-il.
(Source : « Le Monde » du 16 mai 2004)
Les néoconservateurs pressent George Bush d’organiser des élections à Bagdad dès septembre
Daniel Vernet
Ils relèvent que « la plus grande erreur du gouvernement Bush » – ils ne mettent jamais en cause le président personnellement – « est de ne pas avoir organisé rapidement des élections en Irak », afin que les Irakiens puissent choisir leur gouvernement.
Les néoconservateurs, qui, avant même le président américain George Bush, avaient fait de la guerre en Irak le test de la démocratisation de toute la région, étaient restés très discrets, ces dernières semaines, sur la situation dans le pays même.
Ils réservaient leurs critiques au secrétaire à la défense, Donald Rumsfeld, qui n’est pas un des leurs, pour avoir sous-estimé les difficultés de l’après-guerre et surtout pour avoir refusé de déployer suffisamment de forces afin d’assurer la sécurité de l’Irak.
Deux de leurs principaux porte-parole dans les médias, Robert Kagan et Bill Kristol, mettent en garde l’administration, dans le dernier numéro de leur hebdomadaire, The Weekly Standard, contre la tentation de considérer d’ores et déjà l’Irak comme perdu et de préparer une stratégie de sortie. Ce ne sont pas tellement les « sévices » infligés aux prisonniers irakiens qui les préoccupent, que le changement possible d’attitude des Américains vis-à-vis de la guerre. « Le gouvernement Bush ne semble pas reconnaître combien est répandue, dans les deux partis, l’idée que l’Irak est déjà perdu ou sur le point de l’être« , écrivent-ils.
« LA PLUS GRANDE ERREUR »
Or c’est ce qui arrivera faute d’un changement radical de politique afin de « renverser l’actuelle spirale vers le bas ». Le plan consistant à nommer un gouvernement qui prendrait ses fonctions le 1er juillet pour organiser des élections en janvier 2005 pouvait fonctionner il y a encore quelques mois. « Il est inapproprié pour relever les nouveaux défis », affirment Robert Kagan et Bill Kristol.
Ils relèvent que « la plus grande erreur du gouvernement Bush » – ils ne mettent jamais en cause le président personnellement – « est de ne pas avoir organisé rapidement des élections en Irak », afin que les Irakiens puissent choisir leur gouvernement. « Qu’un fonctionnaire de l’ONU -Lakhdar Brahimi- désigne le prochain premier ministre, n’a rien à voir avec la véritable souveraineté, poursuivent-ils. Nous doutons fortement que l’annonce prochaine du gouvernement intérimaire ait un impact suffisant sur l’opinion irakienne pour faire oublier les images de soldats américains abusant des prisonniers irakiens. »
Kagan et Kristol ne prétendent pas avoir de solution miracle mais ils proposent d’avancer de plusieurs mois les élections en Irak, peut-être en septembre, afin de restaurer la légitimité en Irak, d’offrir aux Irakiens la chance de prendre eux-mêmes leurs affaires en main et de considérer la lutte pour la sécurité comme leur propre combat.
Selon ces deux figures de proue du néoconservatisme, des élections anticipées auraient un autre avantage : elles mettraient la France et l’Allemagne au pied du mur pour envoyer des troupes en Irak, non pas afin d’aider l’occupant américain mais pour assurer la tenue des élections. « Nous pensons qu’il serait difficile pour les Européens de dire « non » si on leur demandait de soutenir un processus électoral plus rapide. »
La conclusion de Robert Kagan et Bill Kristol n’est pas très optimiste. Leur proposition, disent-ils, présente autant de risques que d’avantages. « Mais si le gouvernement ne prend pas une décision dramatique maintenant, il pourrait bien être incapable d’éviter un échec. »
(Source : « Le Monde » du 16 mai 2004)
المغرب قلق من تزايد تسليح الجيش الجزائري بعد حصوله على سلاح أمريكي جديد
استياء شعبي في الرباط لاستضافة المغرب المجلس العالمي للأئمة والحاخامات
مئات الألوف من المخطوطات الاسلامية معرضة للضياع في تيمبوكتو