جرأة بعض المُعلقات الاشهارية (سنة 2005)
سفيان- تونس 1- لم اعثر على الانترنات إلا على مُعلق واحد من تلك التي سأذكر، فالرجاء ممن يعْثر علي البقية ان يُرسلها الي هذه المُدونة. مقدمة تتخذ بعض الحملات الإشهارية في الغرب أحيانا طابعًا جريئا أو مُشاكسًا وتذهبُ، على أمل لفتِ الإنتباه، الى حد تعمّدِ الاسْتفزاز والبحثِ عن التصادم لا فقط مع الأعراف وانما أيضا مع القوانين . أما في تونس فان « الحروب» التسويقية ظلت باردة الى حد ما ولم تتجاسر على اي من الممْنوعات والتابوهات والأحكام المُسبقة كما تشهد على ذلك أغلب الومضات والمُعلقات الإشهارية والتي تبحثُ،غالبًا، عمّا يَجْمعُ التونسيين ونادرًا ما تربط المنتُوج المُروج له بمِخيال جريء او بشريحة حولها بعض الأحكام المُسبقة (السلبية) حتي كادت تنْحصرُ « الجرأة » في تنويع أشكال التلصّصِ وتكثيف بعض الإيحاءات . ولكن ومنذ بضعة سنوات، بَدَتْ بعض المُعلقات الاشهارية، من حيث تًحْريكها للمياه الراكدة، في قطيعة مع ما يتسِمُ به المشهد الثقافي االعام في تونس. وهو ما يفرض طرح الاسئلة التالية: 1. لماذا المعلقات الاشهارية ؟
ما الذي يُفسر هذه «الجرأة» ؟ ولماذا الآن ؟ ولماذا في قطاع الإشهار ؟ هل ان الإشهار ملّ المُشاكسات « المُحايدة » وضجر من مُداعبة الإحساس العام للجماهير وكره استفزاز غرائزها وضجر الإثارة المُباشرة المُركزة على الجسد ؟ 2. لماذا مرت هذه المعلقات « الجريئة » دون أي نقاش او جدل ؟
لقد وُلدت هذه المعلقات ودُفنتْ في صمت وقُوبِلَتْ بكثير من اللامبالاة. فلماذا مرت هذه الاعلانات مُرور الكرام، والحال أنها وبخلاف السينما مثلا، تتوجهُ مُباشرة الى المواطن العادي ( راشدا كان او قاصرا ) فارضة نفسها عليه في الشارع ووفي الفضاءات العامة؟. هل ان مُرور هذه النماذج « الجريئة » دون أي اهتمام يعكسُ درجة من التسامح مع الصورة وقدرًا من النضج في التعامل معها ام يعكسُ لامبالاة تُجاهها وربما أيضا عزلة مُصمّمِيها وسط مُجتمع « شبه أمي » بَصريًّا؟ 3. الى اين يتجه الذوق العام ؟
تميزت السنة الاشهارية 2005 بترويض شركة تونيزيانا لأغنية « يَا مَنّة» ونجاحها الباهر في تَحْويلها الى نشيد رسمي” نظيف” لأكبر عملية دعاية تجارية، وفي الاتجاه المعاكس لهذه الموجة المعروفة باسم “تهذيب التراث”، عرفت نفس الفترة عدة مُعلقات اشهارية لا علاقة لها لا بالتراث ولا بالتهذيب. فهل يعكس ذلك ان إحساس التونسي بالصورة يتجِهُ نحو التحرّر والتسامح في حين ان حساسيته لكلمات بعض الأغاني (التراثية) يتجه محو الانغلاق والتعصب؟ 4. هل استنفذ “الابداع العمومي” إمكانيات “التجديد” ؟
ان الإعلانات الاشهارية تنتمي، تصميما وتنفيذا وترويجًا وتمويلا، الى القطاع الخاص الذي يُشاع عنه خوفه من المخاطرة والمجازفة وحساسيته المُفرطة من كل ما قد يستفز الجمهور أو أقلياته الناشطة او السلطات. فهل ان الإشهار الخاص يتجه لتعويض السينما التونسية العمومية فيما عُرف عنها سابقا من جرأة ومُشاكسة؟. لا املك أي إجابة… وانما أتوقف معكم عند نماذج تؤكد ان بعض المعلقات الاشهارية بدأت تتجاسر على « الممنوعات » واختارت مُشاكسة من نوع جديد تتجاوز مُحاولة لفت الانتباه الى زعزعة بعض «المُسلمات». 1 -انتفاضة « قولدينا » روجت « قولدينا » مُعلقات تُصورُ مظاهرة صاخبة رُفعت فيها لافتات ومطالب من قبل «مواطنين » كانوا مُتحمسين ومُتشبثين بمرشحهم . ورغم ان كل شيئ في هذا المُعلق كان غير « حقيقي» ( المواطنون كانوا من الخضر والمُرشح هو « قولدينا » والتجسيد كان عن طريق التصوير اليدوي) ورغم ان المضمُون السياسي كان حذرًا ، فان هذا المُعلق كسر حاجزا نفسيا بتجاسره على المخيال السياسي وتوظيفه لبعض أبعاده وأدواته . طبعا ليس وراء هذا المُعلق أهدافا سياسية وانما أهميته في أنه فتح فضاء بكرًا يَخشاه الاشهاريون. وبخلاف « قولدينا » فان « تُوك » اختار مجالا كلاسيكيا لكنه عمد الى التلاعب بعدد من الايحاءات الحسية وربطها بأشكال تبدو طريفة وبريئة. 2.ايحاءات توك في اطار حملة كبيرة روَّجَ « تُوك » عدد من المُعلقات المُتميزة ببساطتها اذ تم تشكيل مَضمُونها بقطع من البسكويت تم قَضْمها بحيث تتخذ أشكالا طريفة تُذكر بالصيف وبالبحر وبأجواء العطل ومُتعها كإتخاذ البسكويت شكل زورق شراعي . وقد نجحت هذه الصيغة المُبتكرة في معادلة صعبة : لفت الانتباه مع مراعاة « الموانع » وتمرير ايحاءات معينة دون إحراج أحد ولعلها نجحت في ذلك من خلال ربطها المُتع بالبراءة والايحاءات الجريئة بالطفولة . وقد تعمد هذا الخطاب ( البراءة/الطفولة/السباحة…) أن يكون مُشوشًا أحيانا حتى يجد فيه كل مُشاهد ما يُريد فهمَه ولعل أفضل ما يُجسد تنوع القراءات المُمكنة هو مُعلق طريف يُجسد قطعتي ملابس سباحة نسائية ( انظر الصورة) . فالمعلق مُحيّر من حيث دلالاته وايحاءاته المتداخلة، فملابس السباحة صغيرة تُذكر آليا بملابس الأطفال وببراءتهم ولا تحيل الى ملابس النساء ومفاتنهن. ولكن المُعلق يقرنُ البسكويت بمُتعة الأكل تاركًا للمشاهد حرية ان يحس أن هذا البسكويت المُثير يُلتهم بنكهة ولذة تماما مثلما « تُلتهم » الملابس النسائية المغُرية ( وما تحيل اليه ) وان « أكل » كل منهُما ( فعليا وليس بالنظر) ليس فقط ضروري واستعجالي وحاجة لا تُقاوم بل انه فن قائم الذات : « التقرميش » أي أكل شيء هش وطري بلطف وتفنن وتلذذ وبإيقاع مُعين وبتفاعل مع ما يحدثه هذا الأكل من أصوات مُثيرة. ان « التقرميش » هو أحد أهم ركائز هذا الخطاب الاشهاري وهو يحيل الى مفهوم آخر لنفس هذا المصطلح العامي والذي يُستعمل أيضا في صيغته المجازية لمدح فتاة جميلة الى درجة تجعلها جديرة بأن « تتقرمش». والمعلق يدعم هذا الخلط بين المفهومين فالانسان لا يتمالك نفسه امام « التوك » لان هذا الأخير كتلة إغراءات لا تُقاوَمُ مثله مثل أي فتاة مُثيرة وجديرة بأن « تتقرمش ». نفس المعاني المُتداخلة تبرز مع مُعلق آخر لصورة يُفترضُ انها مُجرّد نظارات شمسية . 3.صابرين…؟ مشهد ليلي لأجواء صاخبة فيها كل بهارات اللذة الحسية ( رقص وشراب وشباب.. ) بمختلف رموزها وابعادها الممجُوجة ( نار مُشتعلة والوان حمراء.. ) وقد تم تجميد المشهد في لحظة حاسمة : لحظة تدفق الماء من قاورورة مُنتصِبة في وضعية غير واقعية (بالنظر الى زاوية انحناء القارورة ). وتحتل القارورة صدر المُعلق وهي مصدر الفعل والخيط الوحيد الذي يربط اليمين ( الفتاة ) باليسار ( الفتى ). وتحمل حركة “الماء” نظر المُشاهد نحو فتاة لَعُوب ترقصُ في لباس مثير وقد مدت كُوبها ( وشكله يُثير بعض الاستغراب ) لتنتشي بما قد نزل فيه من ماء سحري يبدو ان مُجرد وصُوله ( وليس شرابه ) يُثير النشوة . ولعل وجود نيران كبيرة وسط الصورة يتضافر مع الألوان والشعار ( vivre comme on aime ) لخلق مناخ مُعين ولبث ايحاءات مُحددة برموز واضحة فالماء هنا لا يرمز الى الصحة والجمال والمُتعة الفردية بل يربط كل ذلك بلذة المشاركة في المتعة بين شاب وفتاة يشكلان حدود الصورة وموضوعها وأدواتها. ويبدو الجمهور في هذا المُعلق ( الثنائي الراقص ) حاضرًا ليُؤكد اختلافه مع المنتشيين بالماء بل يكاد يكون حاضرا للتخفيف من جرأة الايحاءات اذ لا شيئ يمنع حذف صورته ولقد رُوجت فعلا بعض المُعلقات بدون صورة الجمهور . كل ما سبق يجعل قارورة صابرين تتحول الى قارورة خمر في أقل القراءات جُرأة اما في اكثرها تناسقا مع تفاصيل المشهد وأجوائه وشعاره فهي ذكر منتصبُ وفي لحظة قذف مًبالغ في تصوير “جماليتها”. وعموما فهذا الخطاب الضمني والبعيد عن الإدراك المُباشر لم يذهب الى مناطق خطرة مثلما فعل كريموزو. 4.كريموزو : « يزيك من الروتين جرب اثنين » الصيغة الأولى للإعلان الاشهاري الإذاعي ( على قناة موزاييك ) تنصحُ المُستمع بصوت أنثوي ناعم يُبالغ في الدلال : « يزيك من الرُوتين وجرّبْ اثنين » وذلك للحديث عن نوع جديد من البسكويت (توم). وقد جاءت المعلقات الإشهارية لتؤكد خيار الذهاب بعيدا في « الجرأة » اذ تتوسط فتاة سعيدة المُعلق وخلفها شابين مكتوفين (في شكل دمى البيار) وقد كتب على المُعلق : « Avec deux c’est mieux » . ولا أدرى لماذا أجد هذا المُعلق اقرب الى الاستفزاز منه الى الجرأة …ربما لأني لا زلت رجلا شرقيا لا يحتمل ان يوثق وان يتحوّلَ الى لُعبة احتياطية او اضافية في يد فتاة لا نعلم هل تبحث عن اللذة ام عن التسلط فانا لا افهم الربط بين التعدد والمتعة والتسلط !. اما من حيث الخطاب التسويقي فالمُعلق يُشجع على التنويع ويُوحي بان اللذة كمية وليست نوعية ويربط بين حجم اللذة وبين تعدّد مصادرها مع التركيز على ان الاختلاف يُوفر اكبر لذة وان “تبديل السروج فيه راحة” …. أليس هذا الخطاب مناقضا لمنطق الإشهار الذي يُريد (إضافة الى لفت الانتباه) حمل المُستهلك على « الوفاء » لمنتُوج مُحدّد ؟. (المصدر: مدونة سُـوفي soufi لصاحبه “سفيان” من تونس بتاريخ 30 جوان 2006)
بعد استقالته من رئاسة الحزب الاجتماعي الديموقراطي التحرري:
الباجي ينهي مشواره السياسي في حديقته المنزلية
تونس/الصباح في خطوة لم تكن مفاجئة، لكنها ذات مغزى ودلالات عميقة في المشهد السياسي التونسي، أقدم السيد منير الباجي الامين العام للحزب الاجتماعي التحرري الديموقراطي، على الاستقالة من رئاسة الحزب بداية من يوم الاربعاء، الخامس من جويلية الجاري. لم تكن الاستقالة مفاجئة، لانها حصلت اثر تراكمات كثيرة، بدأت بخلافات وتناقضات مع قيادات صلب المكتب السياسي للحزب، التي انسحب بعضها فيما اختار البعض الاخر النضال ضد الباجي من خارج الحزب.. ثم جاء دور ما سمي بـ«مجموعة السبعة» التي اعلنت سحب ثقتها في الامين العام، قبل ان يعلن الرجل احالة الحزب الى «عطلة صيفية»، وهو القرار الذي أثار انتقادات كثيرة في الاوساط السياسية، مثلما أسال حبرا كثيرا في بعض المنابر الاعلامية التي وصفت هذا القرار بـ«البدعة» (وكل بدعة ضلالة ..، التحرير) في العمل السياسي التونسي. ضغوط متعددة وتتحدث بعض الاوساط القريبة من السيد منير الباجي عن ضغوط مختلفة مورست على الأمين العام للحزب لارغامه على الاستقالة، التي اعتبرها المراقبون ضرورية لانقاذ الحزب، وانقاذ المشهد السياسي التعددي من ظواهر جديدة، او بالأحرى من بدع جديدة، ليست في حاجة اليها. وتعد استقالة منير الباجي الثانية من نوعها خلال الخمسة عشر عاما الماضية، وذلك بعد استقالة السيد احمد المستيري من حركة الديموقراطيين الاشتراكيين التي أسسها وتزعمها لاكثر من عقد من الزمن، غير ان سياق الاستقالة الاولى وظروفها وخلفيتها، تختلف عن استقالة الباجي وحيثياتها. فالمستيري استقال في سياق موقف سياسي يرتبط بوضع حركته التي لم تخرج من ازمتها منذ تلك الفترة الى الآن، فيما تأتي استقالة الباجي كحصيلة لمخاض داخلي صرف لحزبه استمر اكثر مما يلزم، قبل ان يتحول الى «أداة تنخر الحزب من الداخل» تماما مثل الاخطبوط، التي تلتفّ على اصابعها، عندما تعجز عن ايجاد طعام يغذيها ـ على حد تعبير المثل الشعبي التونسي ـ.. استقال المستيري، فدخلت حركته في دوامة الضعف والصراعات المستمرة الى الآن، فيما كانت استقالة الباجي تتويجا لحالة ضعف ووهن ولدت مع الحزب وترعرعت معه، وبين الحالة الاولى والثانية مسافة يدركها المراقبون للشأن السياسي التونسي. المشروع الليبرالي كان مشروع الحزب الاجتماعي التحرري، مشروعا ضروريا للمشهد السياسي التونسي، فالبلاد كانت بحاجة الى حزب ليبرالي من خارج الحكم، يدفع باتجاه الطرح الليبرالي التحرري على المستويين الاقتصادي والسياسي، فيكون بمثابة الموقف التعديلي لبعض التوجهات الرأسمالية لكن هذا المشروع الذي تحمست له اطراف سياسية واعلامية عديدة، ووجد تجاوبا من السلطة التي لم تمانع من منح الحزب تأشيرة العمل السياسي القانوني، سرعان ما دخل مرحلة «العد العكسي»، بفعل التناقضات والخلافات والصراعات الكثيرة والمختلفة التي دبّت في كيانه، قبل ان «يستقيل» الحزب عمليا عن المشهد السياسي، الذي فقد أي صلة به، ما عدا الاستحقاقات الانتخابية التي لم يكن الحزب لاعبا رئيسيا فيها بالقدر الذي يأمله المنتمون اليه، ويتوقعه المراقبون للشأن السياسي التونسي.. لكن السيد منير الباجي لم يكن شخصية نكرة في العمل السياسي وفي المشهد الاعلامي والحقوقي التونسي.. فالرجل يشهد له بنضاليته في الحقل السياسي منذ نهاية السبعينات، وكان كاتبا سياسيا «نوعيا» في صحيفة «الرأي» التي ادارها الاستاذ حسيب بن عمار، وشغل عضوا بالهيئة الوطنية للمحامين ونائبا لرئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان خلال فترة دقيقة من تاريخ هذه المنظمة الحقوقية، وعندما اعلن تأسيسه للحزب الاجتماعي التحرري لم يفاجأ اغلب المتتبعين للساحة السياسية، بالنظر الى الدور الذي كان يلعبه في ذلك الخضم، لكن مساره على رأس الحزب الاجتماعي التحرري قدم للملاحظين شخصية مغايرة تماما «لباجي السبعينات» ـ ان صح القول ـ. لكن اللافت للنظر في نص استقالة السيد الباجي، التي حصلت «الصباح» على نسخة منها، انها استقالة من رئاسة الحزب وليس من الحزب ذاته، وهو ما يعني استمرار رهان الرجل على الحزب، وعدم القائه المنديل بالكامل. وكان الامين العام للحزب الاجتماعي التحرري صرح لاحدى الصحف اليومية، بان استقالته ليست ذات دافع سياسي، بقدرما اختارها الرجل من اجل «التفرغ لابنائه وعائلته ومصالحه والعناية بحديقته المنزلية» على حد قوله.. والسؤال المطروح في هذا السياق هو: كيف يمكن لرجل السياسة ان ينهي نضاله بمثل هذه «الهموم العائلية»؟ وكيف سيتصرف المكتب السياسي في مسيرة الحزب، وسط توقعات بان يمضي الحزب باتجاه مؤتمر خارق للعادة ينتهي بانتخاب قيادة جديدة وامين عام جديد، ما تزال التساؤلات مطروحة عن هويته، في ضوء «الهرسلة» التي تعرض لها الحزب، وعملية التفتت التي حصلت لقيادته على مر العقد ونصف العقد الماضي من الزمن؟ أسئلة ستجيبنا عنها الايام القادمة.. صالح عطية (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)
أعضاء مجلس النواب بين رفض الإحباط والمطالبة باستخلاص الدّروس من خيبة المونديال
شكلت جلسة مجلس النواب الملتئمة أمس للمصادقة على جملة من مشاريع القوانين التي من بينها القانون الأساسي المتعلق بتنقيح واتمام القانون الأساسي عدد 11 لسنة 1995 المؤرخ في 6 فيفري 1995 والخاصة بالهياكل الرياضية فرصة لثلة من نواب الشعب لإبداء الرأي حول الرياضة التونسية والحديث حول مشاركة منتخبنا الوطني في المونديال. وإذ عدد النائب المولدي العبيدي مكاسب الرياضة التونسية فإنه اكد أن همة كل التونسيين بالترشح، لكن الأمر لم يحصل بسبب الحظ.. مطالبا بتجاوز الحاضر والنقد الذاتي لدعم المكاسب، متسائلا: هل شرعت الوزارة في تقييم هذه المشاركة والتخطيط للمستقبل وتوفير ممهدات النجاح في مونديال سنة 2010 بجنوب افريقيا؟ تقييم أداء القطاع
ومن جهته نوه النائب الصحبي القروي بما توفر للرياضة التونسية وهو ما يستجيب لمتطلبات التطور وذلك قبل أن يتحدث عن ضرورة تقييم أداء القطاع حتى يرتقي الى انتظارات الشعب. تحية خاصة لجمهور المنتخب
وبعد أن تساءل عن مراقبة تنفيذ القانون وخاصة فيما يتعلق بضرورة تخصيص 20% للأصناف الشابة توجه بتحية خاصة الى جمهور المنتخب الذي واكب المونديال في ألمانيا. من أجل قدماء الرياضيين
كما تحدث النائب الصحبي القروي عن دور النوادي في الكشف عن المواهب ومتوجها بنداء من أجل توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لقدماء الرياضيين. مجال أوسع
وتحدث النائب الصحبي السلطاني عن مشروع القانون الجديد الخاص باللجنة الاولمبية الوطنية وهو أمر سيمنحها مجالا أوسع للنشاط. مبالغـــة
أما النائبة سيدة العقربي فقد عبرت عن الاعتزاز بما وصلت اليه الرياضة التونسية مطالبة بعدم المبالغة في الحديث عن عدم ترشح المنتخب الى الدور الثاني في المونديال مطالبة بالموضوعية في التحليل حتى يتسنى لنا رفع التحديات. كما تساءلت النائبة عن حظ كرة القدم النسائية. رفض التشكيك
ومن جهته رفض النائب منصور قسومة التشكيك في المكاسب، مؤكدا أن المطلوب هو استخلاص العبر من المونديال. خيبة أمل
وفي المقابل لاحظ النائب خير الدين الذهبي أن النتائج الحاصلة في المونديال مثلت خيبة أمل لا تعكس العناية والمتابعة التي تحظى بها النخب وعليه لا بد من تقييم علمي وواقعي.. وهو نفس الطلب الصادر عن زميلها عمار البراهمي من أجل النجاح في المحطات رفض التجني
وإذا عاب النائب عبد الله الشابي على البعض قصر الذاكرة فان زميله محمد الهمامي الوسلاتي رفض التجني على المنتخبات قبل أن يؤكد أن روح المسؤولية تقتضي الوقوف عند النقائص قصد اصلاحها. إحبـــاط
وكان النائب صالح التومي آخر المتدخلين ليرفض بدوره النقد اللاذع والتهجم والاحباط داعيا الى استخلاص العبرة من المشاركة في المونديال، متسائلا هل تم فعلا تجديد عقد المدرب روجي لومار القادمة. بألمانيا فعلا؟ (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)
وزير تونسي يدافع عن تجديد عقد لومير
دافع وزير الرياضة التونسي عبد الله الكعبي امس الجمعة امام نواب الشعب عن تجديد عقد المدير الفني الفرنسي روجيه لومير مع منتخب تونس رغم الاداء المتواضع للفريق في بطولة كأس العالم 2006 لكرة القدم المقامة بالمانيا. وقال الكعبي في جلسة مساءلة في البرلمان تتعلق بما وصف بانه “خيبة كرة القدم التونسية” بعد فشل المنتخب في التأهل للدور الثاني “ماذا يكون موقف المنددين بهذا التجديد لو اجتاز المنتخب الدور الاول..اكيد ان الموقف سيكون تبريكا وتنويها.” وكان اتحاد الكرة جدد عقد لومير لعامين اضافيين قبل ايام فقط من بداية كأس العالم وهي خطوة واجهت احتجاجات واسعة النطاق بعد خروج المنتخب وتقديمه عروضا باهتة في الدور الاول والتي لم يجن فيها سوى نقطة يتيمة نتيجة تعادله امام السعودية. واضاف الكعبي ردا على انتقادات بعض النواب “اما وقد اخفق الفريق في عبور الدور الثاني فقد كثر الانتقاد وعظم الاحتجاج بتهمة تسرع المكتب الجامعي في تجديد عقد لومير.” وتابع الوزير قائلا “ان التجديد جرى لاسباب خاصة… من ذلك انتهاء العقد قد حل مع مشاركة منتخبنا في كأس العالم بالمانيا وان الظروف الطيبة التي تربط الاتحاد بالمدرب كانت تشجع على تجديد العقد لا سيما امام العروض التي كانت تغري لومير بالتعاقد مع غيرنا من اطراف افريقية وخليجية وفرنسية.” واعتبر الوزير ان الاتحاد اجتهد في تجديد عقد لومير قبل التوجه لالمانيا حتى يوفر له الظروف الملائمة لممارسة مهامه في اطمئنان واستقرار. وتطالب اغلب وسائل الاعلام المحلية لومير الذي قاد تونس لاحراز بطولة افريقيا للامم لاول مرة في تاريخه عام 2004 بالاستقالة وحملته المسؤولية كاملة عن هذه المشاركة المتواضعة. وقد تعرض لومير للسخرية والاستهزاء في برنامج تلفزيوني بعد الخروج من النهائيات مؤخرا. (المصدر: صحيفة “الدستور” الأردنية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)
استعمال الهاتف الجوال أكدت احصائيات رسمية، أن نسبة المستعملين للهاتف الجوال في تونس، تطورت من 6 مستعملين لكل 100 ساكن في السنوات السابقة إلى 72 هاتفا عن كل مائة ساكن حاليا، وهي نسبة تجعل بلادنا قريبة من الدول الأوروبية والأمريكية من حيث استخدام الهاتف الجوال. في البحث العلمي والمعرفي حقق البحث العلمي في تونس، قفزة كبيرة، حيث ارتفعت عدد مراكز البحث العلمي إلى 139 مخبر بحث و629 وحدة بحثية، وهي أرضية معرفية تم توفيرها في كامل البلاد بهدف دفع المؤسسة إلى القيام بالبحوث العلمية والاقتصادية اللازمة. تراجع أبرزت دراسة ميدانية خاصة بتشخيص الوضع الحالي للميكنة الفلاحية تراجعا ملحوظا في مستوى الآلات الحاصدة مرّ من 2856 وحدة سنة 1994 إلى 2543وحدة سنة 2004 بنسبة انخفاض استقرت في حدود 10% في ظرف عشر سنوات. (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)
المهرجان السيمفوني في تونس يحتفي بموتسارت
يفتتح المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بمدينة الجم التونسية دورته الحادية والعشرين مساء يوم غد. وسيحتفي المهرجان لهذا العام بالذكرى 250 لميلاد الموسيقار النمساوي فولفغانغ موتسارت. وذكر مدير المهرجان مبروك العيوني أن الدورة الحالية ستخصص لإحياء ذكرى ميلاد الموسيقار العبقري موتسارت وستحمل شعار موتسارت في الجم. وسيفتتح المهرجان بعرض لأوبرا فيينا من النمسا للعام الثامن على التوالي، وستخصص أرباحه لفائدة مشاريع خيرية بتونس. وسيتضمن برنامج هذا العام عروضا لمجموعات بارزة من بلجيكا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وتونس وروسيا ستقدم كلها معزوفات لموتسارت. ويعد المهرجان السيمفوني التظاهرة الموسيقية الوحيدة المتخصصة في هذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية بتونس ويكتسب شهرة إضافية لأنه يقام في القصر الروماني بالجم أحد أبرز المعالم الأثرية بالبلاد. ويستمر المهرجان حتى 12 أغسطس/آب المقبل. وكان المهرجان حقق نجاحات خلال الدورات السابقة باستضافته مشاهير النجوم. (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 7 جويلية 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)