السبت، 8 يوليو 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2238 du 08.07.2006

 archives : www.tunisnews.net


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بـــيان يو بي آي:المارينز ارتكبوا بتونس عام 1943 جريمة شبيهة باغتصاب العراقية « عبير » رويترز:مجلس النواب التونسي يحيي نضال الفلسطينيين قدس برس: تونس: مجلس النواب يدين الممارسات الإسرائيلية الامجد الباجي:اممية الذل ابراهيم عبد الصمد: من برج الرومي الى المانيا واعلان النبوة رسالة إلى تونس نيوز :نصرة لخدمة السّنّة مدونة سُـوفي:جرأة بعض المُعلقات الاشهارية (سنة 2005) الصباح: الباجي ينهي مشواره السياسي في حديقته المنزلية الصباح: أعضاء مجلس النواب بين رفض الإحباط والمطالبة باستخلاص الدّروس من خيبة المونديال « الدستور » الأردنية: وزير تونسي يدافع عن تجديد عقد لومير أبوبكر الصغير:الجزيرة… العربية… الحرّة !! جمال العرفاوي:الاتحاد العام التونسي للشغل جراد يعدل البوصلة أحميدة النيفر :ترجمة معاني القرآن أو معضلة المركز والأطراف قدس برس: عشرات الآلاف من المغاربة يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين عبر مسيرة وطنية الحياة :«الإخوان» لمسؤولة في مكتب كوفي أنان: لسنا دعاة فوضى…لكننا ضد تفرّد فئة بالحكم الحياة :ألمانيا تقر مساعدات مالية لتشجيع العائلات على الإنجاب القدس العربي: أليس اغتصاب عبير هو جوهر الاحتلال؟


 
Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
 أنقذوا حياة محمد عبو

أنقذوا حياة كل المساجين السياسيين

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف: 71.340.860

الفاكس: 71.351831

 

تونس في: 09 جويلية 2006

بـــــــــــيان

اتصلت بنا السيدة هدى بنت عمر بن محمد بن خالد الحاملة لبطاقة التعريف الوطنية عدد 05042372 بعد أن قابلت زوجها السيد نوفل ساسي يوم الجمعة 07/07/2006 لأول مرة منذ إيقافه يوم 14/06/2006 و قد هالها ما رأت عليه من آثار التعذيب و ما ذكره لها من تفاصيل تعذيبه بكونه أجبر على الوقوف مدة أربعة أيام كاملة و هو مكبل الساقين محاطا بزمرة من زبانية التعذيب الذين تولوا ضربه و إهانته و التلفظ أمامه بعبارات نابية.

كما ذكرت زوجته أنه بعد إيقاف غير قانوني دام أكثر من عشرين يوما وقع تقديم السيد نوفل ساسي إلى قلم التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم 06/07/2006 الذي أجل سماعه ليوم 17/07/2006 .

كما أعلمت زوجته أن زوجها السيد نوفل ساسي أخبرها بأنه يشكو من ضيق التنفس و أنه موقوف حاليا بالسجن المدني بتونس مع زمرة من مساجين الحق العام في غرفة ضيقة لا تتسع لمن حشر بها من المساجين علما بأن الاكتظاظ يؤدي إلى المزيد من تعذيبه و تعكير حالته الصحية و حرمانه من حقه في التنفس العادي علما بأنه مصاب بالربو و قد أجرى عملية جراحية على الساق.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:

–  تعبر عن بالغ انشغالها لما يحدث هذه الأيام من إيقافات لم تراع بشأنها الإجراءات القانونية و من تجاوز الفترة القانونية في الاحتفاظ لغالبية الموقوفين في مراكز الشرطة .

– و تستنكر أعمال التعذيب و استشرائها بطريقة تدعو إلى القلق .

– و تطالب بفتح بحث حول التشكيات التي كثرت في الفترة الأخيرة من حصول أعمال تعذيب مشينة و هو ما يفقد المحاكمات مصداقيتها باعتبارها لم تتوفر بشأنها أدنى شروط المحاكمة العادلة.

رئيس الجمعية

الأستاذ محمد النوري


المارينز ارتكبوا بتونس عام 1943 جريمة شبيهة باغتصاب العراقية « عبير »

 تونس ـ يو بي آي: كشفت صحيفة تونسية النّقاب عن جريمة ارتكبها عدد من الجنود الأمريكيين بتونس عام 1943، مشابهة تماما لجريمة اغتصاب الفتاة العراقية عبير قاسم الجنابي في المحمودية التي ما زالت تثير حولها المزيد من ردود الفعل. وقالت صحيفة الصّباح التونسية المستقلة الجمعة نقلا عن وثيقة تاريخية، اٍن جريمة تشبه اٍلي حدّ كبير جريمة المحمودية، شهدتها تونس قبل حوالي 60 عاما عندما دخلت القوات الأمريكية والبريطانية تونس لتحريرها من القوات النّازية والفاشية. وأوضحت أن ثلاثة جنود من القوات الأمريكية قاموا في الليلة الفاصلة بين يومي 26 و27 حزيران (يونيو) من العام 1943 في منطقة الوطن القبلي شرقي تونس العاصمة علي اغتصاب فتاة تونسية لا يزيد عمرها عن 16 عاما علي مرأى ومسمع والدها. ولم يكتف الجنود الأمريكيون بهذه الجريمة، وإنما عمدوا إلى إرغام والد الفتاة المغتصَبة علي الاصطفاف مع تونسي آخر وشيخ يبلغ عمره حوالي سبعين عاما، حيث أجهز أحدهم علي الجميع بزخّات من رشّاشه بكلّ برودة دم . ومرت الجريمة بصمتٍ حينئذ بالنظر الي ظروف الحرب العالمية، ليصبح بذلك المشهد التونسي عام 1943 هو ذاته المشهد العراقي منذ عام 2003، بمعني أن الجلاّد هو الجلاّد والضحيّة هي الضحيّة!!. وأشارت الي أن القوات الحليفة ورافعة لواء الديموقراطية ارتكبت مجازر بحقّ التونسيين وقامت بتصفيات جسدية بالجملة دون محاكمة ودون محاسبة بحقّهم كالذي حدث في منطقة قفصة ، لتتشابه بذلك تسميات تلك الفترة والفترة الحالية . وكان الجندي الأمريكي السابق ستيفن غرين (21 عاما) المتّهم بارتكاب جريمة المحمودية في مارس/آذار الماضي، قد مثل الخميس أمام محكمة أمريكية اتحادية، واعتبر أنه غير مذنب في قضية اغتصاب الفتاة العراقية عبير قاسم الجنابي، وقتلها مع أسرتها.   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 8 جويلية 2006)

 


مجلس النواب التونسي يحيي نضال الفلسطينيين

 
تونس (رويترز) – حيا مجلس النواب التونسي يوم الجمعة ما وصفه بنضال الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق طموحاته الشرعية واقامة دولته المستقلة. وقال مجلس النواب في بيان انه « يحيي نضال الشعب الفلسطيني الباسل وصموده في وجه الالة العسكرية في سبيل تحقيق طموحاته الشرعية واقامة دولته المستقلة ». وأرسلت اسرائيل التي انسحبت من قطاع غزة العام الماضي قوات ودبابات الى جنوب القطاع منذ نحو اسبوع في توسيع للحملة العسكرية الرامية لتأمين اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفه نشطاء فلسطينيون يوم الاحد الماضي. وطالب النواب المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في اطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن. ونددوا « بالممارسات الاجرامية الاسرائيلية في حق المدنيين والمؤسسات الفلسطينية المنتخبة » في اشارة على ما يبدو الى اعتقال اسرائيل لوزراء ونواب من حركة حماس. وطالبوا برلمانات دول العالم والاتحادات البرلمانية الدولية والاقليمية بالتدخل الفوري لدى الحكومات لوقف الحملة العسكرية الاسرائيلية داخل الاراضي الفلسطينية.   (المصدر: موقع « مصراوي » بتاريخ 7 جويلية 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


تونس: مجلس النواب يدين الممارسات الإسرائيلية

 

 
تونس – خدمة قدس برس أدان أعضاء مجلس النواب التونسي الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وحيّ النواب نضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الآلة الحربية العسكرية في سبيل تحقيق طموحاته الشرعية وإقامة دولته المستقلة. وطالب النواب في بيان أصدروه الجمعة (7/7) المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في إطار الشرعية الأممية وقرارات مجلس الأمن منددين بالممارسات الإجرامية الإسرائيلية في حق المدنيين والمؤسسات الفلسطينية المنتخبة، على حد تعبير البيان. ودعا النواب كل الأطراف الفاعلة وفي مقدمتها اللجنة الرباعية إلى التدخل الفوري لإيقاف العمليات العسكرية وإلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإحياء المسيرة السلمية، وتأمين السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، حسب قولهم. كما ناشد البيان برلمانات دول العالم والاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية بالتدخل الفوري لدى الحكومات لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
 

(المصدر: موقع قدس برس بتاريخ 8 جويلية 2006)

 

اممية الذل
 
اقرا من حين لاخر على صفحات تونس نيوز مقالات لبعض العرب والتونسيين الذين يعربون عن سخطهم واستنكارهم من الذين يتجرؤون على انتقاد اليهود والغربيين عموما.حجة هؤلاء ان اليهود والغرب يمتلكون التقدم والتكنولوجيا والديمقراطية واننا نحن العرب من قاع تخلفنا ونظمنا السياسية البدائية لا يحق لنا ان نرفع اصواتنا في وجوه اسيادنا وانه لا يحق لنا ان نشتم اليهود او ان نتعرض بالقدح لاعمال الاستعماريين طالما نحن على هذه الوضعية من التخلف. هكذا هو شعار الاخوة بين الشعوب .وهذه هي اممية الذل وكونية التقدم في الاهانة . حسب مزاعم هؤلاء اذا كنت تمتلك كدولة مليون عالم في الذرة وفي علم النباتات فانه يحق لك ايديولوجيا وباسم المعتقد ان تدوس على رقبة الانسانية واذا نطقت الانسانية ببنت كلمة تاوهت او تضوعت او بكت فاننا سنلجمها بمليون لجام من العلماء الذين يقفون بطولهم على قوارع الطريق كاعلام ترفرف لمجد التقدم . واذا كانت لك مؤسسات ديمقراطية فيها يتم التناوب على السلطة داخل قواعد لعبة شفافة شفافية كل تاريخ الغرب الحديث مثل دولة اسرائيل فانه يحق لك ان تدوس على بقية الشعوب المحيطة بك ولن نترك احدا يمسك بطول لسان اذا بقي فيه لسان . واذا كنت دولة مثل فرنسا انتجت اناسا مثل ستاندال وفولتير ومونتسكيو وفلوبير فان اممية الذل تعطيها الحق في قتل مليون ونصف جزائري دون ان تقدم اعتذارا حتى بتمتمة بين الشفاه . ملخص الحكاية اذا كنت تمتلك القوة فهرس ما شئت واقتل وازرع الموت حيثما مررت واسلب ما طاب لك من الانسانية ما يخول لتلك القوة ان تتنامى وادخل الى الديار الامنة واغتصب واقتل الاطفال اطفال التخلف لانك مكلف من ارباب الاذلال الاممي بانهاء التخلف جسديا واذهب الى النهب كما تذهب الى رحلات الاصطياف فلن يعترض سبيلك احدا فكل الارض وارزاقها وخيراتها لك وحدك انت الذي تمتلك القوة .ودمر حتى تسمع الارض زلزال دمارك كانما انت جزء من قوة الخالق الذي بنفس القبضة يخلق ويدمر. واذهب حيثما يلذ لك ان تذهب لافتكاك لذتك ومتعتك لانك تمتلك التكنولوجيا والديمقراطية وتمتلك اكداسا من العلماء . فرنسا ترشحت الى نهائي كاس العالم وتونس هذه الدولة المتخلفة سقطت في الدور الاول . ولومير لن يطرد ولن يستقيل . من ؟؟؟؟ من يمتلك القوة ليطرد لومير ؟ امه لم تلده بعد . وحتى ان ولدته فاجهزة الرصد المهتمة بمستوى رفع الرؤوس ستراه وستنهيه في بطن امه . كيف ؟ كيف ترفعون رؤوسكم وترفعون اصواتكم في وجوه اسيادكم يا مالذي سيقوله لساني .؟ انتم المتخلفين لستم في حاجة لا الى الديمقراطية وسنمنعكم كما اشار بوش ونقطع رؤوسكم اذا اردتم الوصول الى التكنولوجيا واكتساب بعض العلماء . اممية الذل تقول ترقبوا مائة سنة الف سنة ربما اكثر حتى تجدوا فرصة لاكتساب شئ من الديمقراطية وشئ من العلماء وعندها عندها يحق لكم رفع اصواتكم . اما الان فعليكم بالطاعة نحن صبايحية امنا فرنسا وللاتنا امريكيا ومرت سيدنا اسرائيل نامركم بان تصمتوا وعليكم ان تناموا كالحمير على اربعة لان اسيادنا لا يطيقون رؤيتكم وانتم وقوفا . ان الوقوف على الطول من شيم الاسياد ولا يحق لكم ان تتشبهوا باسيادكم, هؤلاء التعساء يعتقدون ان معركة الديمقراطية في تونس هي معركة معزولة عن استعادة السيادة المسلوبة .كانما يمكنك ان تكون حرا من جهة وعبدا من جهة اخرى . كانما كل هذه المقاومة من اجل تحرير نظامنا السياسي من كوابيس قرون التخلف هو معزول عن معركتنا ضد استعماريين لم يستستلموا ومجرمين يختفون في عباءة بلدان تتدعي انها خلقت لترويج التقدم في العالم . كانما حريتنا التي هي عشقنا الاكبر وفي سبيلها دفعنا العمر لانهاءه على اخره لا يمكن ان تتراص مع حاجتنا ان نرتفع وقوفا على طولنا كبشر لا يوجد كائن على الارض يقدر ان يقف مثله على تلك الهياة. ومالنا اذا جاءنا يهودي عالم باكثر من علم يجر الدمار والموت ويلقى على وجه الارض كل هذا الحزن الذي لم تعد تبدده كل هذه الخيرات التي تكدست على الارض مالنا لو بصقنا على هذا اليهودي المجرم في حق البشر فلن يغفر له لا علمه ولا نسبه ولا الديمقراطية .لاننا لو تركناه يفعل فاننا سنترك الحجة علينا لاناس ربما اكثر جهلا منه ولكن لا تنقصهم القسوة . القوة لم تكن حجة ولن تكون حجة . لان القوة خبرتها التجربة الانسانية هي وضعية عادة انت لست مسؤولا عنها . القوة تاتيك من حيث لا تعلم . انه اجتماع لمتغيرات في لحظة ما يمكن ان تكون عابرة عبور الدقائق ويمكن ان تدوم قرونا ولكنها حالة لم تتكون بفعل ارادة الانسان .حنبعل انتصر في كل معاركه ضد الرومان في ايطاليا ولكنه خسر الحرب سياسيا وعسكريا . الفي ومائة سنة ولا احد اليوم يستطيع ان يقدم برهانا ساطعا عن اسباب تلك الهزيمة . المرة الوحيدة التي استفرد العرب بالبحر المتوسط بعد تدميرهم للاسطول البيزنطي على يد اسد ابن الفرات ولكن ستين سنة او اقل جاءت قبائل بنو هلال الى افريقية ودمرت العماد الذي تستند عليه الاندلس الاوهي تونس وبعدها تهاوت سلطة العرب في البحر المتوسط باقل من حياة جيل . القوة لن تكون حجة لانها ايضا تمشي الى الزوال بفعل قصر عمر الانسان على الارض . لذلك , لذلك اخترع الانسان قوة الافكار . الافكار وحدها تقاوم الزمن . وحدها تعبر القارات . تدمر الجهل وتدفع الناس الى التواصل والمجادلة والحوار ومنه الى الاستنباط والحلول والاختراعات والتكنولوجيا والديمقراطية والنظم المتطورة والمتطورة جدا .   الامجد الباجي

من برج الرومي الى المانيا واعلان النبوة

كنا نخا ل لوقت قريب ان انبياء الله الصالحين قد ولى عهدهم منذ قرون وان الله اكمل عصر النبوات لما اكتشفت قبائل العرب في الجزيرة العربية الخط وتعلمت القراءة والكتابة والتنقيط.   وكنا نخا ل اتباع النهضة في اصقاع اوروبا وخصوصا في بلاد الفلسفة الالمانية  قد قطعوا مع الوثنية ووحدوا الله وساروا وراء محمد وكفى بالله شهيدا..   غير ان ما طلع به علينا المدعو بريك وهو على ما يبدو من كلامه من زعماء حركة النهضة ومن اتباع  الغنوشي ومن سكان بلاد الفلسفاغن غريب في سنة 2006.  اولا يتحدث بريك عن مروره من مخافر شرطة امن الدولة وسجون تونس المتعددة وكانه اول من دشن هذه السجون في حين يعرف قائمة ضحايا الاعتقال والتعذيب الذين ذاقوا الامرين منذ الستينات أي منذ كان هو يتهجى الحروف ويحاول ان يقرا سورة الناس في الصف الثاني من الكتاتيب. ثانيا  وهذا المنكر … يبشرنا    الهادي بريك-الله يهديه- بولي صالح جديد له بركات عند الله وله قدرة عجيبة وربانية على كسر  القيود والاغلال بمجرد انه قرا سورة الكرسي او ياسين.. لا اظن ان السجين الصحبي عتيق يعرف هذه القصة او يصدقها.وان كان يصدقها ويروجها فتلك ايات بينات جديدة خطيرة جدا لانها تشكل اول تجاوز لغلق باب النبوة لدى البشر وتفتح شهية لدى تجار الدين ليروجوا لنا بركاتهم وقدراتهم…ولست ادري لماذا لم يدعو الصحبي ربه ليفك اغلال هذا الشعب المسكين وليطربق الارض على امريكا واسرائيل ووكلاء السجون العربية وحتى غير العربية ونرتاح جميعا من وجع الاضراس واوجاع الراس… لماذا لا يدعو النبي الجديد او الولي الصالح ودعواته مستجابة ليعم الخير الصوما ل ويرتفع جياع افريقيا الى درجة الصفر قليلا…لماذا يقمعنا   الصحبي ولا يدعوا الله  باعادة مقابلة تونس واسبانيا في كاس العالم ويمكننا من تسجيل 3 اهداف حتى عن طريق على بو منيجل. لماذا يتردد الولي الصالح ولا يدعو الرحمان لفك اسر زعماء القاعدة واتباعهم في غوانتانامو ويغلق هذا السجن نهائيا..  وما دام  عتيق يدعو للله ودعوته مستجابة لماذا لا يدعو لنا بمطر صيفي يروي عطش البساتين والزيتون حتى تعم الصابة..ولا يدعو لاعادة حرب الجمل بين على وعائشة بالصورة البطيئة حتى نفهم اسباب الحرب ولا يستغفلنا الامويون ونرتاح من العباسيين ولا نبقى لسنة 2006 نبحث عن قميص عثمان ابن عفان بين سطور كتابات راشد الغنوشي وصالح كركر وغيرهما…لماذا لا يفك ولي الله الصالح اغلا لا  تقيدنا وتمنع عنا الفرح والمتعة ولذة الحياة الدنيا… هل نلوم مسيلمة ام بريك ام عتيق..ام انه كتب علينا التخلف والظلام والتبعية وانعدام الذوق السليم كما كتب على الذين من قبلنا….هل تفعل الغربة في البعض فعلتها ام ان الهرطقة اصبحت نظرية في الحياة… للسجين دعوة بالحرية والفرج..وللسائح  في المانيا دعوة بالشفاء والعودة للتوحيد او الصمت فهو احيانا اجمل واروع واحسن وافضل واتقى…   ابراهيم  عبد الصمد. تونس


نصرة لخدمة السّنّة

 
بقلم: abdel abdel   إنّا قد آخترنا  أن نعالج أمرا لا يعين عليه إلاّ الله تعالى، قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: « ألا إنّي أعالج أمرا لا يعين عليه إلاّ الله ، قد فني عليه الكبير ، وكبر عليه الصّغير، وفصح عليه لأعجمي، وهاجر عليه الأعرابيّ ، حتّى حسبوه دينا ، لا يرون الحقّ غيره  » .   قرّرنا أن نعالج أمر الإسلام في تونس ، ونحن نعلم كيف سيواجهنا من لم يسلم أمره للعلم والورع ، ولكن ما كنّا نحسب أنّكم ستبلغون إلى هذا المستوى المتخلّف من الحوار. ووالله إنّها لكارثة ومأساة!!!   قال سيّد التّابعين  أويس القرني:  » إنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لم يدعا للمؤمن صديقا ، نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضنا  ويجدون على ذلك أعوانا  من الفاسقين حتّى واللّه رموني العظام ، وأيّم الله لن أدع  أن أقوم فيه بحقّه  « . ويا ليت قومنا  عالجوا ما نطرحه  بالأدب الإسلامي الملجم بالعلم وحسن الظّنّ، وقد كان أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه يقول:  » الحمد للّه الذي جعل فينا من يحفظ علينا ديننا « .   ومهما يكن من أمر ، لا بدّ من الذّود عن الدّين حتّى يرضى عنّا ربّنا ولا عبرة لمن يقف أمام هذا الأمر ، قال الفضيل بن عياض : » إتّبع طرق الهدى ، ولا يضرّك قلّة السّالكين ، فإيّاك وطرق الضّلالة ولا تغترّ بكثرة الهالكين  » .   غريب أن يسخّر قوم حياتهم للدّفاع عن  » الدّيمقراطيّة  » وهم غير ديمقراطيّين ! غريب أن يسخّر قوم حياتهم للدّفاع عن الإسلام  ـ زعموا ـ  وهم قساة أسود على من سبقهم بالإيمان والإسلام، بل قد تكونون وقتها تبولون في سراويلكم إن كان لكم سراويل ـ يا فريق تونس نيوز العميل ـ ويومها كنّا من الذين يعذّبون ويسجنون ويفتتنون من أجل لا إلاه إلاّ الله ثمّ من أجل أن تنعموا بطفولة ناعمة، وبمستقبل زاهر،  لقد نسينا أطفالنا وحرمناهم سعادة اللّقاء بالأب من أجلكم، ولكنّكم في لحظة طيش وما أكثرها، قذفتمونا ظلما وزورا وعدوانا.   ووالله الذي لا إلاه إلاّ هو لن نسامحكم يا عملاء الفشلة  ومخابرات النّهضة .   إنّ المحافظين أصحاب المصالح  عادة لا يحبّون من يكشف أخطاءهم والنّاس في عمومهم لا يعجبهم من يحمّلهم على الجدّ والعزم وعلى علوّ الهمّة ومن ثمّ يتعرّض النّاصحون إلى عمليّة الحصار الفكري والآستئصال السّياسي . ولقد أصيبت تونس نيوز بأمراض الأنظمة المستبدّة تماما حيث أنّها تسمح للبعض بنقد الغنّوشي مثلا نقدا سياسيّا وخفيفا وتمنعه عنّا لأنّنا أكثرنا بالاستدلال الشّرعي ولأنّ نقدنا له ولغيره  مؤصّل ، والقوم  ليسوا عقائديّين  بل براجماتيّين ! هذه هي المشكلة في أساسها !!! خافوا من مخالفين  ، وقد كسّروا رؤوسنا بقبولهم للشّيوعيّة نظاما للتّونسيّين المسلمين إذا قبلوا بها ! فهل تفهم هذا الخلط والجلط ؟  وإذا لم يقبلوا من البعض   نقدهم   الخفيف لهم  ففعلوا ما فعلوا ـ وهذا المعلن ـ  فكيف يصدّقهم النّاس  ؟   إنّ تونس نيوز ترضى بانتقاد العلمانيّين والملحدين للإسلام وتهشّ في وجوه المعادين للشّريعة وتصبر عليهم بل تراهن عليهم الرّهانات الصّعبة والمستحيلة ولو بقطع رؤوسهم يوما ما ، وهي لا  تقبل بنصحنا بل تجزع منه ،  فما هو الفرق بينها وبين سلط تصنع معارضة تسمح  لها بالنّقد النّاعم  والتّحرّك الخفيف وتمنعه عن آخرين . وكذلك تفعل تونس نيوز ؟ تسمح للبعض وتمنعه من البعض!!!     لقد كشفت تونس نيوز  نصرتها للحزبيّة ، وولاءها للأشخاص  ، وظهرت شعاراتهم الكاذبة ، كما تبيّن فقدان شجاعتهم لمواجهة ما ندعو إليه ، فهبّوا يغلقون أفواههنا  ويبحّون أصواتنا .   لقد آنكشف أمركم وبان للجميع أنّهم إن لم يكونوا واجهة  للحزبيّة البائسة  فأنتم  توالون في الأشخاص على المبادئ وفي الحزبيّة على الدّين. إنّه  » الحلف الأثيم  » من أجل تحريف الشّريعة وحرابة السّنّة والتّطبيع  مع الرّدّة والإعتداء على الثّوابت وذبح الأخوّة ، لقد أنساكم الشّيطان أنّ الحقّ لا بدّ أن يظهر، وأنّ الله تعالى لا ينام !!!   لقد صارت النّهضة عبئا ثقيلا عليكم يا فريق تونس نيوز ، فلقد آستدرجوكم  حتّى صرتم بوقا لهم  حتّى صار أمركم يشبه من يداوي  الخمر بالخمر فتتداوون  من الكذب بالكذب وتفزعون إلى الغدر والمكر ، وصارت النّهضة المحتكرة للمواقع أو الذين يخافون شرّها ومكرها عائقا  للإصلاح  والتّجديد …   ليس لكم بقيّة وفاء لرجال رفعوا في أسهم موقعهم ، فعبثتم  بها في لحظة طيش وخفّة وترويج  متشابه  أقوال أسيادكم وأمرائكم السرّيّين الحزبيّين لتدسّوا السّمّ  بالعسل، وجعلتم  الوسطيّة الأمريكيّة الصّليبيّة حبلا لخنق التّأصيل والتّكفير مصيدة  لمن يتّبع السّلف الفاضل حشرنا الله معهم  .            وإنّّ فريق تونس نيوز بهذه الجرائم  النّكراء أرادوا أن ينتصروا إلى فكر من ننصحهم ونعرّيهم أمام الخلق ، وهم عراة لنا من زمان ـ يوم رأى الغنّوشي في منامه يوم 10 جويلية 89 أنّه  عاري « زنط  كما ولدته أمّه ـ ، ووالله لو كانت الشّريعة هي الحاكمة لا تجد لمثلكم  سوقا أو وجودا لأنّكم أنتم سبب الكوارث وأنتم الذين يكرّسون علينا الكوارث. قال إبن تيميّة ـ رحمه الله تعالى ـ  » ويجب عقوبة كلّ من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم أو عظّم كتبهم أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم ، بأنّ هذا الكلام لا يدرى ما هو ؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب ؟ وأمثال هذه المعاذير الّتي لا يقولها إلاّ جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كلّ من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنّهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشائخ والعلماء والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدّون عن سبيل الله  » مجموع الفتاوى 2/ 132  .   إنّكم  تنتصرون للأشخاص وتقلّدونهم بمجرّد الهوى ، ومن فعل ذلك فهو في أمر من أمور الجاهليّة، قال إبن تيميّة ـ   رحمه الله  تعالى ـ : » وأمّا من قلّد شخصا دون نظيره بمجرّد هواه ، ونصره بيده ولسانه من غير علم أنّ معه الحقّ فهذا من أمر الجاهليّة  » الفتاوي 1 / 71 ـ 72           لقد وضعتم  أنفسهم يا فريق تونس نيوز – مع الأسف – في أحطّ مراتب الارتكاس حيث قاتلتم   بالوكالة عن غيركم تحت راية عميّة جاهليّة لأنّكم تعصّبتم  لمن تحبّون وتهوون ويموّلون ويوكّلون الكسكسي بالعصبان  وآنتصرتم  لمن أو يمدّون ويبسطون ، ولم تتعصّبوا للحقّ بدليله ، تعصّبتم لأقوال الرّجال ولم تتعصّبوا  للحجّة  ، تعصّبتم  للوسطيّة الحزبيّة  ولم تتعصّبوا  للمحجّة السّمحاء ، عرفتم الحقّ بالرّجال ولم تعرفوا الرّجال بالحقّ  .  أصدرتم أحكاماً تافهة وأطلقوا أوصافاً بالية ،  تبعاً لتصوراتكم وتصنيفاتكم الخاطئة التي أسستموها وتبنيتموها، فاختلت المفاهيم واضطربت الحقائق. وغالب من يفتن في القبور، أمثالكم ـ أسأل الله لكم الهداية  ـ  كما في الحديث:  » سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته  » . يا فريق تونس نيوز ، نحن ناصحون لكم أمناء  مشفقون على ما أنتم فيه من تخبّط وتيه وضياع ،  فنقول لكم ما قاله ابن الوزير :  » ينبغي من كلّ مكلّف أن يطرح العصبيّة ويصحّح النّيّة  » . إيثار الحقّ على الخلق ص32   إنّ من القواعد الأخلاقيّة المقرّرة الملزمة للمسلمين في خلافاتهم الولاء لبعضهم بحكم إيمانهم ، فهذا حقّ لا يبطله شيء إلاّ الرّدّة ، وان ّمن الأصول الشرعيّة المعتبرة في خلافاتهم حصانة أعراضهم وأنفسهم وأموالهم ، فهي حرمات يحرم آنتهاكها. وأنتم يا فريق تونس نيوز » الأشباح  » المتطاولين على الرّجال الأبطال مثل الشّيخين الماجري ونوفل ـ   تجهلون هذه  المسائل ودليلنا سعيكم لهتك حرماتنا  في مسائل لا تستحقّ .   إنّ الإتّجاه العام لمن يخالف  ما ندعو إليه  من تحكيم  للعلم الشّرعي  وعدم توظيف الإسلام  للأهواء ، هو اتّجاه إدانة  ، وهذا ما يلاحظه كلّ متابع نزيه . وإنّ فريق تونس نيوز  الحريص  على   » شبحه  » للرّأي العام وعلنيّته  للحزبيّين ليضعهم في موقع  المجهول  والشّبهة ، خاصّة  إذا  علم بالممارسة  إتّجاههم العام والواضح لإدانة من يصوّرونهم خصوما لهم ومنافسين لهم  .   إنّ هذا الفريق الخاضع للهيمنة الحزبيّة المعروفة ليس لهم عناصر يبنون عليها تلك المؤامرات الدّنيئة  النّجسة ، إذ ليس لهم من دليل قانوني يؤسّسون عليها  دعاويهم الباطلة، وإنّما آعتمدوا على التّضليل وعناصر فصّلت بما يتلاءم ونفس الإدانات السّياسيّة للحزبيّة البائسة:  » تصفية حسابات ، السّبّ ، التّهديد  » وغير ذلك من مفردات الخلط المتداولة  بين أعضاء نهضة المهجر ولربّما  عند بعض  من آنحازوا إليهم  داخل البلاد، ودون ضبط  تلك المصطلحات  على أساس  علميّ   وشرعيّ …   غريب أن يسخّر القوم حياتهم للدّفاع عمّا يسمّونه  » ديمقراطيّة  »  وهم غير  » ديمقراطيّين  » ، بل هم إقصائيّون  إستئصاليّون  متخالفون مع قوم عجزوا عن مواجهة من خالفهم فكريّا ، فرفعوا لهم سيوف القهر وتلطيخ الصّورة وتشويه السّمعة  .   إنّ أعضاء هذا الفريق ـ لو جرّدوا  ما وقع من خطإ  أو سهو أبي البراء  وما جاء من شهادات  تثبت براءة الشّيخ العزيز الماجري ـ من إطاره السّياسي،  وتعاملوا مع  هذا الملفّ في إطاره الأخلاقي والشّرعي والفقهي ـ إن شئت ـ ، ما  وصل الأمر إلى تلك النّهاية  البائسة التي  ستبقى لعنة على رؤوسكم وعلامة  ناطقة على  ولائكم الأعمى للحزبيّة  الفاشلة … إنّكم  في النّهاية أداة طيّعة  أمام أجهزة القوّة  والخلط، وإنّكم  تريدون أن تكونوا آلة  تحكّم في  الإرادة الحرّة والعلم المستقلّ  من كلّ قوى الضّغط  والتّوظيف !!!   إنّ تلك التّخبّطات والشّطحات التي قمتم بها ضدّ الشّيخين العزيزين الماجري ونوفل   ليس له من  مبرّر  إلاّ أن يكون تصفية حسابات  مع رجلين أرعبوكم  ،  إنّه إجراء سياسيّ  لتصفية خصوم  سياسيّين  أصبحت السّاحة في تونس  تتقاطر على منهجهما   ، هذه  هي المشكلة  ،  وأنتم الذين تصفّون  الحسابات  مع كلّ من خالف  تخليط نهضة المهجر ومن والاها من الدّراويش والعملاء  مثل تونس نيوز .  أفلا يكفي   » طرد  »  ذلك الفريق للماجري  دليلا على تصفيتهم للحسابات  وعجزهم على مواجهة الحجّة بالحجّة ؟؟؟      هذه هي الحقيقة كاملة ، و الحقائق هي الّتي تقنع العقلاء أنّ فريق تونس نيوز  يعادي كلّ من ينتقد فكر أوليائهم ومحبوبيهم  ، أمّا الشّعارات التي يرفعونها  علنا فلن تغني من الحقائق شيئا .. والنّاس كلّهم يتابعونكم كيف تعاملون من خالف بقايا حطام النّهضة ، فعندما يرسل إليكم ـ مثلا ـ عبد السّلام الأسود أو الأزهر العبعاب شيئا تكتبون : جاءتنا الرّسالة التّالية من فلان بن علاّن ، أمّا إذا راسلكم أحد الدراويش أو حجاج السودان  لا تقولون شيئا أفلا يدل ذلك على عمالة وسقوطية .    والله إنّ قوما ينشدون الإصلاح ويريدون إعادة مجد الأمّة وعزّها  وهم يظلمون من خالفهم ويقاضونهم ظلما وزورا  فبشّرهم بالفشل والخراب  فكيف يستقيم الظّلّ والعود أعوج !!!   لقد وضعنا ثقتنا في قوم هم ليسوا لها بأهل ، وراسلناكم  دون سواكم وسهرنا الأيّام واللّيالي ، لنساهم في إضاءة موقعكم بالعلم الشّرعيّ ، وبالإسهام في حلّ الشّأن التّونسيّ ، فتعسّفتم  في  آستعمال سلطتكم  على النّاس وخدعتموهم  ولم يصدّقوكم  لأنّ النّاس ليسوا بلهاء  ولم ينسوا من هو الشّيخ خميس الماجري ، إذ لم يسلم من بطشهم ، و كان جزاؤه  منهم كجزاء سنمّار ـ تماما ـ فحسبنا الله ونعم الوكيل .    إنّ فريق تونس نيوز و قد تبيّن للنّاس  أنّهم ليسوا أحرارا  إذ  وقعوا في مشكل  سياسيّ  وحقيقته أنّهم لا  يريدون منهج أهل السّنّة  بل لا نتجنّى عليهم إن قلنا  إنّهم  يبغضونه ويعادونه.  فآنظر هل تجد علما شرعيّا  في موقع تونس نيوز ؟ بل هل تجد من يدعو إلى مرجعيّة الكتاب والسّنّة على فهم سلف الأمّة  في موقعهم  المشبوه ؟ والله لقد صرّح لنا  أحد الإخوة المحترمين  أنّه  ينظر في موقعهم كلّ يوم فإذا وجد شيئا لنا يقرأ ه، وإلاّ أعرض. إنّ سياسة تونس نيوز مع  « السّلفيّين  » أنّها تترك لهم أن يكتبوا إلى حين ، حتّى تظهر للنّاس أنّ  صدرهم يسع الجميع  ولتظهر أنّ   » السّلفيّين  » خطر وأنّهم تكفيريّون وأنّهم خوارج وووو  ولمّا تبيّن للنّاس خلاف ذلك ، ويتبيّن صبرهم وحلمهم على من رفعوا عليهم السّيف ، بل يتبيّن أنّ الخوارج والتّكفيريّين هم من يرفع علنا  » الحداثة والدّيمقراطيّة  » تآمرت  تونس نيوز بالخديعة والمكر والغدر  » ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  »   » ولا يحيق المكر السّيّء إلاّ بأهله  » ….   والأيّام بيننا يا فريق تونس نيوز فقد  بان  إنحيازكم  للفشلة  وعدم مصداقيّتكم  فضلا عن ظلمكم  العظيم لمنهج أهل السّنّة والجماعة  وآعلموا أنّه ما كان للّه دام وآتّصل وما كان لغير الله إنقطع وآنفصل .وآعلموا كذلك أنّ هذه المهزلة لا تخدم إلاّ مصلحة المظلوم !!!   مسألة تصفية الحسابات : فهل أنتم أخذتم مكان الخالق لمحاسبة المصفّين للحسابات ، مالكم وما لنا وللحسابات ، حاكموا أفكارنا  ولا تحاكموا  نوايانا  ، فهل آطّلعتم على الغيب أم عندكم كتاب فأخرجوه لنا إن كنتم صادقين ؟ أم هي سلعة البائرين الخائرين الذين إذا حاججتهم ذهبوا يطعنون في نوايا الخلق! فبالله ما الفرق بينكم وبين خصوم العقيدة الذين ينتصرون للفشلة ويقولون في كلّ زمان ومكان: ما هذا إلاّ بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم  24 يونس ، يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره  فماذا تأمرون ؟ 35 الشّعراء ، ما هذا إلاّ رجل يريد أن يصدّكم عمّا كان يعبد آباؤكم  43 سبأ ….   ثمّ هب أنّها تصفية حسابات ،فعن أيّة حسابات تتحدّثون ؟ فهل بيننا  وبينكم وبينهم معاملات أم شركات، فهل تريدون أن نخرج لكم ملفّات الحسابات والمحاسبات والمحاسبين؟   ثمّ ما لكم تحملون الأثقال على ظهوركم ؟ أأنتم في أمن من عقوبة الله تعالى ؟ أم أنتم لا تكترثون بالمظالم ؟ أم أنتم مطمئنّون ليوم الهول الأكبر ؟ أم ماذا أخبرونا إن كان لكم علم ؟ أم الرّان هو الذي طمس العقول وأعمى القلوب  … والله المستعان !!!   وهل المئات والآلاف المستقيلون والمنتقدون والذين تعلمونهم في الدّاخل والخارج كلّهم يصفّون حسابات ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟   لقد تبيّن للجميع تفاهتكم  وعدم مصداقيّتكم وكذبكم على النّاس ، وقد أعطى الله الحقّ لكلّ مظلوم أن ينتصر لحقّّه ، ولو أن يجهر بالسّوء ، وما جهرنا ، قال الله تعالى:  » لا يحبّ الله الجهر بالسّوء من القول إلاّ من ظلم وكان الله سميعا عليما  » 148 النّساء ، وقد روي أنّها نزلت في رجل نزل في قوم ، فلم يقروه ، فإن كان هذا فيمن ظلم بترك قراه الذي تنازع أهل العلم  في وجوبه ، فكيف بنوع الإفك الذي ألبسه فريق تونس نيوز ظلما وعدوانا للشّيخين العزيزين  الماجري ونوفل ، ومنعتموهم حتّى حقّ الرّدّ على ما نشرتموه من بهتان وزور ، وقد  اتّفق المسلمون والعقلاء في كلّ زمان ومكان على استحقاق الرّدّ  ؟! والغريب العجيب أنّ فريق تونس نيوز المتحامل  يعطي الحقّ لنفسه  أن يرجم ويتّهم ولا يعطيني حقّ الرّدّ ، بل يعطي  من إنتقدناهم  أن يردّوا علينا  ، أمّا  نحن  فإلى العفس والرّفس ! فلا إلاه  إلاّ الله ! و يا له من زمان غربة مجموعة  » أشباح  » لا يعرف لهم أصل ولا فصل يظلمون رجالا  سبقهم إلى الإسلام والدّعوة والله المستعان ولا حول ولا قوّة إلاّّّّّ به  وهو حسبي وإليه المشتكى!!!   إنّ مشكلتي الكبرى أنّنا  صدّقنا أنّكم  » ديمقراطيّين  » ، وأنّكم لستم جزءا من النّهضة ، ولكن تبيّن لنا ولكلّ حرّ ومنصف أنّكم تنافقون ، ترفعون شعارات دون تجسيدها وتحاربون من خالف النّهضة بالوكالة .   ولقد سبقت سنن الله تعالى في خلقه أنّ الأحرار  يعانون من الإستبداد ، وأنّ المصلحين يقهرهم المفسدون !!!   لم نر عبوديّة وذلاّ أعظم من أن تسلبكم التّبعيّة للحزبيّة البائسة حرّيّتكم فإذا بكم مرضى …إنّها العمالة لخيمة التّدمير والخوف !!! إنّكم بحقّ فرقة منحرفة ضيّعت عقيدتها وميّعت دينها لتشتروا بذلك عرضا من الدّنيا .   لقد مضت سنّة الله تعالى أنّ من يوحّده ويعضّ عل سنّة رسوله أنّه سيلاقي العنت من أهل الأهواء والمصالح ، ولقد قذفنا رفاق الأمس بما لم يقذفنا به الطّاغوت الحاكم في البلد ، فكيف يكون لهؤلاء عهد أو ميثاق ، ومن يصدّق هؤلاء القوم وهم يشحذون سيوفهم وسكاكينهم في أمعاء من يدافع عن الشّريعة من تحريفاتكم الخبيثة ، فمن يصدّق هؤلاء المفترين ؟ وفريق تونس نيوز ممّن آنضمّ إلى تلك القافلة الفاجرة في خصومتها لمن خالفهم من سابقيهم والله المستعان على ما تصفون ويصفون !    قال الشّيخ عبد القادر الجيلاني ـ رحمه الله تعالى ـ : » وآعلم أنّ لأهل البدع علامات يعرفون بها ، فعلامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الزّنادقة تسميتهم أهل الأثر بالحشويّة ، ويريدون إبطال الآثار ، وعلامة القدريّة تسميةهم أهل الأثر مجبرة ، وعلامة الجهميّة تسميتهم أهل السّنّة مشبّهة، وعلامة الرّافضة تسميتهم أهل الأثر ناصبة ، وكلّ ذلك عصبيّة وغياض لأهل السّنّة ، ولا إسم لهم إلاّ إسم واحد وهو : أصحاب الحديث ، ولا يلتصق بهم ما لقّبهم به أهل البدع ، كما لم يلتصق بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تسمية كفّار مكّة ساحرا وشاعرا ومجنونا ومفتونا وكاهنا ، ولم يكن إسمه عند الله وعند ملائكته وعند إنسه وجنّه وسائر خلقه إلاّ رسولا نبيّا  » الغنية 1 / 80   وقبل الختام أترك العلاّمة الإمام  إبن القيّم رحمه الله تعالى  يلخّص  طبيعة الخلاف ببساطة بيننا وبين فريق تونس نيوز ومن ينوبون عنهم: إنّه  خلاف جوهريّ  قديم  بين من يدعو إلى الله بعلم  ، وبين  من يدعو إلى الحزبيّة بالأهواء المضلّة فقال رحمه الله تعالى : » فانّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وإنّما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظّ وافر ، وكيف يكون من ورثة الرّسول – صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم –  من يجدّ ويكدح في ردّ ما جاء به إلى قول مقلّده ومتبوعه ويضيع ساعات عمره في التّعصّب والهوى ولا يشعر بتضييعه ؟ تالله إنّها فتنة عمّت فأعمت ورمت القلوب فاصمت ربا عليها الصّغير وهرم فيها الكبير وآتّخذ لأجلها القرآن مهجورا ، وكان ذلك بقدر الله وقدره في الكتاب مسطورا ، ولمّا عمّت البليّة ، وعظمت بسببها الرّزيّة ، بحيث لا يعرف أكثر النّاس سواها ، ولا يعدّون العلم إلاّ إيّاها ، فطالب الحقّ من مظانّه لديهم مفتون ، ومؤثره على ما سواه عندهم مغبون ، نصبوا لمن خالفهم في طريقهم الحبائل ، وبغوا له الغوائل ، ورموه عن قوس الجهل والبغي والعناد ، وقالوا لإخوانهم إناّ نخاف أن يبدّل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد  » .  الإعلام 1 / 6 -7 . إنّكم أعداء للإصلاح وللنّقد الموضوعي في الحكم ومحبّة الحقّ والإذعان له لأنّكم ببساطة عملاء للنّهضة ورجالها، لأنّكم توالون الأشخاص ولا العقائد تعشقون الفكر وتكرهون العلم وتحتقرون أهله  يقودكم التّعصّب للحزب والطّمع في الفاشلين  .   والله ما كنّا نحسب أنّكم في هذا المستوى  » المنحطّ   » ولم نكن ننوي يوما أن نكتب في موقعكم إلاّ أنّنا خدعنا بكم وصدّقناكم في شعاراتكم التي ترفعونها  رغبة منّا في المساهمة في الإصلاح عبر الإعلان عمّا بدا لنا منذ زمن بعيد ، وحسبت أنّكم من الذين يتعاونون على البرّ والخير من أجل دفع المصالحة الحقيقيّة  بعيدا عن كلّ المصالح الفئويّة والشّخصيّة الضّيّقة التي أدمنتم عليها وعن المتاجرة بالإسلام العظيم الذي آشتهرتم  به، والمقايضة بمعاناة إخواننا المساجين الذين عايشناهم وأحببناهم  كثيرا لأنّهم ليسوا من طينتكم  وليسوا من جيلكم، بل هم  من جيل الصّدق  والبراءة مثلنا  تماما، حيث كان تعاملنا معكم  قائما على حسن نية, قبل أن تتّضح لنا نواياكم الخبيثة المعادية والعدوانيّة للعلم والإقصائيّة لأهله، والحمد للّه أنّها جاءت منكم للمرّة الألف حيث ليست هذه المرّة الأولى التي نطعن فيها من طرف قوم تعامل معهم بعضنا  منذ سنة 1974 بأخويّة وصدق ونزاهة ومسؤوليّة  … لقد لاقينا منكم الأذى والمنازعة وقصد البغي والتّشفّي والإبادة، والله المستعان !!!   إنّ العاقل لا يستخفّ بأحد ، ولقد أفسدتم مروءتكم يوم زيّن لكم شيطانكم أنّكم تقدرون بالإستخفاف بأحد رجالات الدّعوة الإسلاميّة في تونس الشّيخ الفاضل خميس الماجري! فما أحقركم وما أذلّكم وأخزاكم!!! إنّنا  ننبّهكم على خطورة ما أنتم فيه حيث أنّكم غارقون إلى النّخاع في البدع الكبرى حيث أنّكم تمتحنون النّاس بالحزبيّة البائسة وبالرّجال الفاشلين ، فتجعلون الحبّ والولاء في ذلك …     إنّنا ننبّهكم على خطورة ما أنتم فيه حيث أنّكم نشأتم ـ وأنتم فروخ صغار ـ على الحزبيّة البائسة أنّكم ستفشلون ، بل أنتم فاشلون إبتداء لأنّكم رضعتم من مشكاة الفاشلين الذين يردوكم إلى جحيمهم : اللّعنات التي تترى عليكم يا أتباع الرّجال ويا مرتزقة ، لقد نشأتم بين الفاشلين فكيف تكونون موفّقين .   قال عمرو بن قيس الملائي : » إذا رأيت الشّابّ أوّل ما ينشأ مع أهل السّنّة والجماعة فآرجه ، وإذا رأيته مع أهل البدع فآيئس منه فإنّ الشّابّ على أوّل  نشوئه  » الإبانة لآبن بطّة ص 133 رقم 92  وآعلموا يا حاملي الإسلام الأمريكاني يا من تنتصرون للحزبيّة البائسة و » الزّعامات  » الكرتونيّة الفاشلة أنّكم من المحرومين طالما تخسرون كلّ يوم داعية إلى السّنّة قال عبد الله بن شوذب : » إنّ من نعمة الله على الشّابّ إذا نسك أن يؤاخي صاحب سنّة يحمله  عليها « . شرح السّنّة للاّلكائي رقم 31 .   و للأسف يبدو أنكم لا تحترمون إلاّ من يعاملكم بمثل مستواكم المتخلّف والمنحطّ والمنافق الذي لا نستطيعه ولا نقدر عليه ولقد تركنا الحقّ القادر العادل أن يجازيكم بما تستحقّون. فهو حسبنا عليه توكّلنا وعليه يتوكّل المظلومون وإليه يجأر المضطرّون .  (المصدر: رسالة بالبريد الألكتروني بتاريخ 8 جويلية 2006 على الساعة 15 و 53 دقيقة بتوقيت وسط أوروبا)


جرأة بعض المُعلقات الاشهارية (سنة 2005)

 
سفيان- تونس   1-  لم اعثر على الانترنات إلا على مُعلق واحد من تلك التي سأذكر، فالرجاء ممن يعْثر علي البقية ان يُرسلها الي هذه المُدونة.   مقدمة تتخذ بعض الحملات الإشهارية في الغرب أحيانا طابعًا جريئا أو مُشاكسًا وتذهبُ، على أمل لفتِ الإنتباه، الى حد تعمّدِ الاسْتفزاز والبحثِ عن التصادم لا فقط مع الأعراف وانما أيضا مع القوانين . أما في تونس فان « الحروب» التسويقية ظلت باردة الى حد ما ولم تتجاسر على اي من الممْنوعات والتابوهات والأحكام المُسبقة كما تشهد على ذلك أغلب الومضات والمُعلقات الإشهارية والتي تبحثُ،غالبًا، عمّا يَجْمعُ التونسيين ونادرًا ما تربط المنتُوج المُروج له بمِخيال جريء او بشريحة حولها بعض الأحكام المُسبقة (السلبية) حتي كادت تنْحصرُ « الجرأة » في تنويع أشكال التلصّصِ وتكثيف بعض الإيحاءات . ولكن ومنذ بضعة سنوات، بَدَتْ بعض المُعلقات الاشهارية، من حيث تًحْريكها للمياه الراكدة، في قطيعة مع ما يتسِمُ به المشهد الثقافي االعام في تونس. وهو ما يفرض طرح الاسئلة التالية:   1. لماذا المعلقات الاشهارية ؟
ما الذي يُفسر هذه «الجرأة» ؟ ولماذا الآن ؟ ولماذا في قطاع الإشهار ؟ هل ان الإشهار ملّ المُشاكسات « المُحايدة » وضجر من مُداعبة الإحساس العام للجماهير وكره استفزاز غرائزها وضجر الإثارة المُباشرة المُركزة على الجسد ؟   2. لماذا مرت هذه المعلقات « الجريئة » دون أي نقاش او جدل ؟
 
لقد وُلدت هذه المعلقات ودُفنتْ في صمت وقُوبِلَتْ بكثير من اللامبالاة. فلماذا مرت هذه الاعلانات مُرور الكرام، والحال أنها وبخلاف السينما مثلا، تتوجهُ مُباشرة الى المواطن العادي ( راشدا كان او قاصرا ) فارضة نفسها عليه في الشارع ووفي الفضاءات العامة؟.       هل ان مُرور هذه النماذج « الجريئة » دون أي اهتمام يعكسُ درجة من التسامح مع الصورة وقدرًا من النضج في التعامل معها ام يعكسُ لامبالاة تُجاهها وربما أيضا عزلة مُصمّمِيها وسط مُجتمع « شبه أمي » بَصريًّا؟   3. الى اين يتجه الذوق العام ؟
تميزت السنة الاشهارية 2005 بترويض شركة تونيزيانا لأغنية « يَا مَنّة» ونجاحها الباهر في تَحْويلها الى نشيد رسمي » نظيف » لأكبر عملية دعاية تجارية، وفي الاتجاه المعاكس لهذه الموجة المعروفة باسم « تهذيب التراث »، عرفت نفس الفترة عدة مُعلقات اشهارية لا علاقة لها لا بالتراث ولا بالتهذيب.       فهل يعكس ذلك ان إحساس التونسي بالصورة يتجِهُ نحو التحرّر والتسامح في حين ان حساسيته لكلمات بعض الأغاني (التراثية) يتجه محو الانغلاق والتعصب؟   4. هل استنفذ « الابداع العمومي » إمكانيات « التجديد » ؟
ان الإعلانات الاشهارية تنتمي، تصميما وتنفيذا وترويجًا وتمويلا، الى القطاع الخاص الذي يُشاع عنه خوفه من المخاطرة والمجازفة وحساسيته المُفرطة من كل ما قد يستفز الجمهور أو أقلياته الناشطة او السلطات. فهل ان الإشهار الخاص يتجه لتعويض السينما التونسية العمومية فيما عُرف عنها سابقا من جرأة ومُشاكسة؟.    لا املك أي إجابة… وانما أتوقف معكم عند نماذج تؤكد ان بعض المعلقات الاشهارية بدأت تتجاسر على « الممنوعات » واختارت مُشاكسة من نوع جديد تتجاوز مُحاولة لفت الانتباه الى زعزعة بعض «المُسلمات».   1 -انتفاضة « قولدينا »   روجت « قولدينا » مُعلقات تُصورُ مظاهرة صاخبة رُفعت فيها لافتات ومطالب من قبل «مواطنين » كانوا مُتحمسين ومُتشبثين بمرشحهم . ورغم ان كل شيئ في هذا المُعلق كان غير « حقيقي» ( المواطنون كانوا من الخضر والمُرشح هو « قولدينا » والتجسيد كان عن طريق التصوير اليدوي) ورغم ان المضمُون السياسي كان حذرًا ، فان هذا المُعلق كسر حاجزا نفسيا بتجاسره على المخيال السياسي وتوظيفه لبعض أبعاده وأدواته . طبعا ليس وراء هذا المُعلق أهدافا سياسية وانما أهميته في أنه فتح فضاء بكرًا يَخشاه الاشهاريون. وبخلاف « قولدينا » فان « تُوك » اختار مجالا كلاسيكيا لكنه عمد الى التلاعب بعدد من الايحاءات الحسية وربطها بأشكال تبدو طريفة وبريئة.   2.ايحاءات توك   في اطار حملة كبيرة روَّجَ « تُوك » عدد من المُعلقات المُتميزة ببساطتها اذ تم تشكيل مَضمُونها بقطع من البسكويت تم قَضْمها بحيث تتخذ أشكالا طريفة تُذكر بالصيف وبالبحر وبأجواء العطل ومُتعها كإتخاذ البسكويت شكل زورق شراعي . وقد نجحت هذه الصيغة المُبتكرة في معادلة صعبة : لفت الانتباه مع مراعاة « الموانع » وتمرير ايحاءات معينة دون إحراج أحد ولعلها نجحت في ذلك من خلال ربطها المُتع بالبراءة والايحاءات الجريئة بالطفولة . وقد تعمد هذا الخطاب ( البراءة/الطفولة/السباحة…) أن يكون مُشوشًا أحيانا حتى يجد فيه كل مُشاهد ما يُريد فهمَه ولعل أفضل ما يُجسد تنوع القراءات المُمكنة هو مُعلق طريف يُجسد قطعتي ملابس سباحة نسائية ( انظر الصورة) . فالمعلق مُحيّر من حيث دلالاته وايحاءاته المتداخلة، فملابس السباحة صغيرة تُذكر آليا بملابس الأطفال وببراءتهم ولا تحيل الى ملابس النساء ومفاتنهن. ولكن المُعلق يقرنُ البسكويت بمُتعة الأكل تاركًا للمشاهد حرية ان يحس أن هذا البسكويت المُثير يُلتهم بنكهة ولذة تماما مثلما « تُلتهم » الملابس النسائية المغُرية ( وما تحيل اليه ) وان « أكل » كل منهُما ( فعليا وليس بالنظر) ليس فقط ضروري واستعجالي وحاجة لا تُقاوم بل انه فن قائم الذات : « التقرميش » أي أكل شيء هش وطري بلطف وتفنن وتلذذ وبإيقاع مُعين وبتفاعل مع ما يحدثه هذا الأكل من أصوات مُثيرة. ان « التقرميش » هو أحد أهم ركائز هذا الخطاب الاشهاري وهو يحيل الى مفهوم آخر لنفس هذا المصطلح العامي والذي يُستعمل أيضا في صيغته المجازية لمدح فتاة جميلة الى درجة تجعلها جديرة بأن « تتقرمش». والمعلق يدعم هذا الخلط بين المفهومين فالانسان لا يتمالك نفسه امام « التوك » لان هذا الأخير كتلة إغراءات لا تُقاوَمُ مثله مثل أي فتاة مُثيرة وجديرة بأن « تتقرمش ». نفس المعاني المُتداخلة تبرز مع مُعلق آخر لصورة يُفترضُ انها مُجرّد نظارات شمسية .   3.صابرين…؟   مشهد ليلي لأجواء صاخبة فيها كل بهارات اللذة الحسية ( رقص وشراب وشباب.. ) بمختلف رموزها وابعادها الممجُوجة ( نار مُشتعلة والوان حمراء.. ) وقد تم تجميد المشهد في لحظة حاسمة : لحظة تدفق الماء من قاورورة مُنتصِبة في وضعية غير واقعية (بالنظر الى زاوية انحناء القارورة ). وتحتل القارورة صدر المُعلق وهي مصدر الفعل والخيط الوحيد الذي يربط اليمين ( الفتاة ) باليسار ( الفتى ). وتحمل حركة « الماء » نظر المُشاهد نحو فتاة لَعُوب ترقصُ في لباس مثير وقد مدت كُوبها ( وشكله يُثير بعض الاستغراب ) لتنتشي بما قد نزل فيه من ماء سحري يبدو ان مُجرد وصُوله ( وليس شرابه ) يُثير النشوة . ولعل وجود نيران كبيرة وسط الصورة يتضافر مع الألوان والشعار ( vivre comme on aime ) لخلق مناخ مُعين ولبث ايحاءات مُحددة برموز واضحة فالماء هنا لا يرمز الى الصحة والجمال والمُتعة الفردية بل يربط كل ذلك بلذة المشاركة في المتعة بين شاب وفتاة يشكلان حدود الصورة وموضوعها وأدواتها. ويبدو الجمهور في هذا المُعلق ( الثنائي الراقص ) حاضرًا ليُؤكد اختلافه مع المنتشيين بالماء بل يكاد يكون حاضرا للتخفيف من جرأة الايحاءات اذ لا شيئ يمنع حذف صورته ولقد رُوجت فعلا بعض المُعلقات بدون صورة الجمهور . كل ما سبق يجعل قارورة صابرين تتحول الى قارورة خمر في أقل القراءات جُرأة اما في اكثرها تناسقا مع تفاصيل المشهد وأجوائه وشعاره فهي ذكر منتصبُ وفي لحظة قذف مًبالغ في تصوير « جماليتها ». وعموما فهذا الخطاب الضمني والبعيد عن الإدراك المُباشر لم يذهب الى مناطق خطرة مثلما فعل كريموزو.   4.كريموزو : « يزيك من الروتين جرب اثنين »   الصيغة الأولى للإعلان الاشهاري الإذاعي ( على قناة موزاييك ) تنصحُ المُستمع بصوت أنثوي ناعم يُبالغ في الدلال : « يزيك من الرُوتين وجرّبْ اثنين » وذلك للحديث عن نوع جديد من البسكويت (توم). وقد جاءت المعلقات الإشهارية لتؤكد خيار الذهاب بعيدا في « الجرأة » اذ تتوسط فتاة سعيدة المُعلق وخلفها شابين مكتوفين (في شكل دمى البيار) وقد كتب على المُعلق : « Avec deux c’est mieux » . ولا أدرى لماذا أجد هذا المُعلق اقرب الى الاستفزاز منه الى الجرأة …ربما لأني لا زلت رجلا شرقيا لا يحتمل ان يوثق وان يتحوّلَ الى لُعبة احتياطية او اضافية في يد فتاة لا نعلم هل تبحث عن اللذة ام عن التسلط فانا لا افهم الربط بين التعدد والمتعة والتسلط !. اما من حيث الخطاب التسويقي فالمُعلق يُشجع على التنويع ويُوحي بان اللذة كمية وليست نوعية ويربط بين حجم اللذة وبين تعدّد مصادرها مع التركيز على ان الاختلاف يُوفر اكبر لذة وان « تبديل السروج فيه راحة » …. أليس هذا الخطاب مناقضا لمنطق الإشهار الذي يُريد (إضافة الى لفت الانتباه) حمل المُستهلك على « الوفاء » لمنتُوج مُحدّد ؟.   (المصدر: مدونة سُـوفي soufi لصاحبه « سفيان » من تونس بتاريخ 30 جوان 2006)


 


بعد استقالته من رئاسة الحزب الاجتماعي الديموقراطي التحرري:

الباجي ينهي مشواره السياسي في حديقته المنزلية

 
 تونس/الصباح   في خطوة لم تكن مفاجئة، لكنها ذات مغزى ودلالات عميقة في المشهد السياسي التونسي، أقدم السيد منير الباجي الامين العام للحزب الاجتماعي التحرري الديموقراطي، على الاستقالة من رئاسة الحزب بداية من يوم الاربعاء، الخامس من جويلية الجاري.   لم تكن الاستقالة مفاجئة، لانها حصلت اثر تراكمات كثيرة، بدأت بخلافات وتناقضات مع قيادات صلب المكتب السياسي للحزب، التي انسحب بعضها فيما اختار البعض الاخر النضال ضد الباجي من خارج الحزب.. ثم جاء دور ما سمي بـ«مجموعة السبعة» التي اعلنت سحب ثقتها في الامين العام،    قبل ان يعلن الرجل احالة الحزب الى «عطلة صيفية»، وهو القرار الذي أثار انتقادات كثيرة في الاوساط السياسية، مثلما أسال حبرا كثيرا في بعض المنابر الاعلامية التي وصفت هذا القرار بـ«البدعة» (وكل بدعة ضلالة ..، التحرير) في العمل السياسي التونسي.   ضغوط متعددة   وتتحدث بعض الاوساط القريبة من السيد منير الباجي عن ضغوط مختلفة مورست على الأمين العام للحزب لارغامه على الاستقالة، التي اعتبرها المراقبون ضرورية لانقاذ الحزب،  وانقاذ المشهد السياسي التعددي من ظواهر جديدة، او بالأحرى من بدع جديدة، ليست في حاجة اليها.   وتعد استقالة منير الباجي الثانية من نوعها خلال الخمسة عشر عاما الماضية، وذلك بعد استقالة السيد احمد المستيري من حركة الديموقراطيين الاشتراكيين التي أسسها وتزعمها لاكثر من عقد من الزمن، غير ان سياق الاستقالة الاولى وظروفها وخلفيتها، تختلف عن استقالة الباجي وحيثياتها.    فالمستيري استقال في سياق موقف سياسي يرتبط بوضع حركته التي لم تخرج من ازمتها منذ تلك الفترة الى الآن، فيما تأتي استقالة الباجي كحصيلة لمخاض داخلي صرف لحزبه استمر اكثر مما يلزم، قبل ان يتحول الى «أداة تنخر الحزب من الداخل» تماما مثل الاخطبوط، التي تلتفّ على اصابعها، عندما تعجز عن ايجاد طعام يغذيها ـ على حد تعبير المثل الشعبي التونسي ـ..   استقال المستيري، فدخلت حركته في دوامة الضعف والصراعات المستمرة الى الآن، فيما كانت استقالة الباجي تتويجا لحالة ضعف ووهن ولدت مع الحزب وترعرعت معه، وبين الحالة الاولى والثانية مسافة يدركها المراقبون للشأن السياسي التونسي.   المشروع الليبرالي   كان مشروع الحزب الاجتماعي التحرري، مشروعا ضروريا للمشهد السياسي التونسي، فالبلاد كانت بحاجة الى حزب ليبرالي من خارج الحكم، يدفع باتجاه الطرح الليبرالي التحرري على المستويين الاقتصادي والسياسي، فيكون بمثابة الموقف التعديلي لبعض التوجهات الرأسمالية لكن هذا المشروع الذي تحمست له اطراف سياسية واعلامية عديدة، ووجد تجاوبا من السلطة التي لم تمانع من منح الحزب تأشيرة العمل السياسي القانوني، سرعان ما دخل مرحلة «العد العكسي»، بفعل التناقضات والخلافات والصراعات الكثيرة والمختلفة التي دبّت في كيانه، قبل ان «يستقيل» الحزب عمليا عن المشهد السياسي، الذي فقد أي صلة به، ما عدا الاستحقاقات الانتخابية التي لم يكن الحزب لاعبا رئيسيا فيها بالقدر الذي يأمله المنتمون اليه، ويتوقعه المراقبون للشأن السياسي التونسي..    لكن السيد منير الباجي لم يكن شخصية نكرة في العمل السياسي وفي المشهد الاعلامي والحقوقي التونسي.. فالرجل يشهد له بنضاليته في الحقل السياسي منذ نهاية السبعينات، وكان كاتبا سياسيا «نوعيا» في صحيفة «الرأي» التي ادارها الاستاذ حسيب بن عمار، وشغل عضوا بالهيئة الوطنية للمحامين ونائبا لرئيس الرابطة  التونسية للدفاع عن حقوق الانسان خلال فترة دقيقة من تاريخ هذه المنظمة الحقوقية، وعندما اعلن تأسيسه للحزب الاجتماعي التحرري لم يفاجأ اغلب المتتبعين للساحة السياسية، بالنظر الى الدور الذي كان يلعبه في ذلك الخضم، لكن مساره على رأس الحزب الاجتماعي التحرري قدم للملاحظين شخصية مغايرة تماما «لباجي السبعينات» ـ ان صح القول ـ.    لكن اللافت للنظر في نص استقالة السيد الباجي، التي حصلت «الصباح» على نسخة منها، انها استقالة من رئاسة الحزب وليس من الحزب ذاته، وهو ما يعني استمرار رهان الرجل على الحزب، وعدم القائه المنديل بالكامل.    وكان الامين العام للحزب الاجتماعي التحرري صرح لاحدى الصحف اليومية، بان استقالته ليست ذات دافع سياسي، بقدرما اختارها الرجل من اجل «التفرغ لابنائه وعائلته ومصالحه والعناية بحديقته المنزلية» على حد قوله..   والسؤال المطروح في هذا السياق هو: كيف يمكن لرجل السياسة ان ينهي نضاله بمثل هذه «الهموم العائلية»؟ وكيف سيتصرف المكتب السياسي في مسيرة الحزب، وسط توقعات بان يمضي الحزب باتجاه مؤتمر خارق للعادة ينتهي بانتخاب قيادة جديدة وامين عام جديد، ما تزال التساؤلات مطروحة عن هويته، في ضوء «الهرسلة» التي تعرض لها الحزب، وعملية التفتت التي حصلت لقيادته على مر العقد ونصف العقد الماضي من الزمن؟    أسئلة ستجيبنا عنها الايام القادمة..    صالح عطية   (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)


أعضاء مجلس النواب بين رفض الإحباط والمطالبة باستخلاص الدّروس من خيبة المونديال

 
  شكلت جلسة مجلس النواب الملتئمة أمس للمصادقة على جملة من مشاريع القوانين التي من بينها القانون الأساسي المتعلق بتنقيح واتمام القانون الأساسي عدد 11 لسنة 1995 المؤرخ في 6 فيفري 1995 والخاصة بالهياكل الرياضية فرصة لثلة من نواب الشعب لإبداء الرأي حول الرياضة التونسية والحديث حول مشاركة منتخبنا الوطني في المونديال. وإذ عدد النائب المولدي العبيدي مكاسب الرياضة التونسية فإنه اكد أن همة كل التونسيين بالترشح، لكن الأمر لم يحصل بسبب الحظ.. مطالبا بتجاوز الحاضر والنقد الذاتي لدعم المكاسب، متسائلا: هل شرعت الوزارة في تقييم هذه المشاركة والتخطيط للمستقبل وتوفير ممهدات النجاح في مونديال سنة 2010 بجنوب افريقيا؟   تقييم أداء القطاع
ومن جهته نوه النائب الصحبي القروي بما توفر للرياضة التونسية وهو ما يستجيب لمتطلبات التطور وذلك قبل أن يتحدث عن ضرورة تقييم أداء القطاع حتى يرتقي الى انتظارات الشعب.   تحية خاصة لجمهور المنتخب
وبعد أن تساءل عن مراقبة تنفيذ القانون وخاصة فيما يتعلق بضرورة تخصيص 20% للأصناف الشابة توجه بتحية خاصة الى جمهور المنتخب الذي واكب المونديال في ألمانيا.   من أجل قدماء الرياضيين
كما تحدث النائب الصحبي القروي عن دور النوادي في الكشف عن المواهب ومتوجها بنداء من أجل توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لقدماء الرياضيين.   مجال أوسع
وتحدث النائب الصحبي السلطاني عن مشروع القانون الجديد الخاص باللجنة الاولمبية الوطنية وهو أمر سيمنحها مجالا أوسع للنشاط.   مبالغـــة
أما النائبة سيدة العقربي فقد عبرت عن الاعتزاز بما وصلت اليه الرياضة التونسية مطالبة بعدم المبالغة في الحديث عن عدم ترشح المنتخب الى الدور الثاني في المونديال مطالبة بالموضوعية في التحليل  حتى يتسنى لنا رفع التحديات. كما تساءلت النائبة عن حظ كرة القدم النسائية.   رفض التشكيك
ومن جهته رفض النائب منصور قسومة التشكيك في المكاسب، مؤكدا أن المطلوب هو استخلاص العبر من المونديال.   خيبة أمل
وفي المقابل لاحظ النائب خير الدين الذهبي أن النتائج الحاصلة في المونديال مثلت خيبة أمل لا تعكس العناية والمتابعة التي تحظى بها النخب وعليه لا بد من تقييم علمي وواقعي.. وهو نفس الطلب الصادر عن زميلها عمار البراهمي من أجل النجاح في المحطات   رفض التجني

وإذا عاب النائب عبد الله الشابي على البعض قصر الذاكرة فان زميله محمد الهمامي الوسلاتي رفض التجني على المنتخبات قبل أن يؤكد أن روح المسؤولية تقتضي الوقوف عند النقائص قصد اصلاحها.   إحبـــاط
وكان النائب صالح التومي آخر المتدخلين ليرفض بدوره النقد اللاذع والتهجم والاحباط داعيا الى استخلاص العبرة من المشاركة في المونديال، متسائلا هل تم فعلا تجديد عقد المدرب روجي لومار القادمة. بألمانيا فعلا؟   (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)


وزير تونسي يدافع عن تجديد عقد لومير

 
دافع وزير الرياضة التونسي عبد الله الكعبي امس الجمعة امام نواب الشعب عن تجديد عقد المدير الفني الفرنسي روجيه لومير مع منتخب تونس رغم الاداء المتواضع للفريق في بطولة كأس العالم 2006 لكرة القدم المقامة بالمانيا.   وقال الكعبي في جلسة مساءلة في البرلمان تتعلق بما وصف بانه « خيبة كرة القدم التونسية » بعد فشل المنتخب في التأهل للدور الثاني « ماذا يكون موقف المنددين بهذا التجديد لو اجتاز المنتخب الدور الاول..اكيد ان الموقف سيكون تبريكا وتنويها. » وكان اتحاد الكرة جدد عقد لومير لعامين اضافيين قبل ايام فقط من بداية كأس العالم وهي خطوة واجهت احتجاجات واسعة النطاق بعد خروج المنتخب وتقديمه عروضا باهتة في الدور الاول والتي لم يجن فيها سوى نقطة يتيمة نتيجة تعادله امام السعودية.   واضاف الكعبي ردا على انتقادات بعض النواب « اما وقد اخفق الفريق في عبور الدور الثاني فقد كثر الانتقاد وعظم الاحتجاج بتهمة تسرع المكتب الجامعي في تجديد عقد لومير. » وتابع الوزير قائلا « ان التجديد جرى لاسباب خاصة… من ذلك انتهاء العقد قد حل مع مشاركة منتخبنا في كأس العالم بالمانيا وان الظروف الطيبة التي تربط الاتحاد بالمدرب كانت تشجع على تجديد العقد لا سيما امام العروض التي كانت تغري لومير بالتعاقد مع غيرنا من اطراف افريقية وخليجية وفرنسية. » واعتبر الوزير ان الاتحاد اجتهد في تجديد عقد لومير قبل التوجه لالمانيا حتى يوفر له الظروف الملائمة لممارسة مهامه في اطمئنان واستقرار.   وتطالب اغلب وسائل الاعلام المحلية لومير الذي قاد تونس لاحراز بطولة افريقيا للامم لاول مرة في تاريخه عام 2004 بالاستقالة وحملته المسؤولية كاملة عن هذه المشاركة المتواضعة. وقد تعرض لومير للسخرية والاستهزاء في برنامج تلفزيوني بعد الخروج من النهائيات مؤخرا.   (المصدر: صحيفة « الدستور » الأردنية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)


 استعمال الهاتف الجوال أكدت احصائيات رسمية، أن نسبة المستعملين للهاتف الجوال في تونس، تطورت من 6 مستعملين لكل 100 ساكن في السنوات السابقة إلى 72 هاتفا عن كل مائة ساكن حاليا، وهي نسبة تجعل بلادنا قريبة من الدول الأوروبية والأمريكية من حيث استخدام الهاتف الجوال.   في البحث العلمي والمعرفي حقق البحث العلمي في تونس، قفزة كبيرة، حيث ارتفعت عدد مراكز البحث العلمي إلى 139 مخبر بحث و629 وحدة بحثية، وهي أرضية معرفية تم توفيرها في كامل البلاد بهدف دفع المؤسسة إلى القيام بالبحوث العلمية والاقتصادية اللازمة.   تراجع أبرزت دراسة ميدانية خاصة بتشخيص الوضع الحالي للميكنة الفلاحية تراجعا ملحوظا في مستوى الآلات الحاصدة مرّ من 2856 وحدة سنة 1994 إلى  2543وحدة سنة 2004 بنسبة انخفاض استقرت في حدود 10% في ظرف عشر سنوات.   (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 جويلية 2006)


المهرجان السيمفوني في تونس يحتفي بموتسارت

يفتتح المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بمدينة الجم التونسية دورته الحادية والعشرين مساء يوم غد. وسيحتفي المهرجان لهذا العام بالذكرى 250 لميلاد الموسيقار النمساوي فولفغانغ موتسارت. وذكر مدير المهرجان مبروك العيوني أن الدورة الحالية ستخصص لإحياء ذكرى ميلاد الموسيقار العبقري موتسارت وستحمل شعار موتسارت في الجم. وسيفتتح المهرجان بعرض لأوبرا فيينا من النمسا للعام الثامن على التوالي، وستخصص أرباحه لفائدة مشاريع خيرية بتونس. وسيتضمن برنامج هذا العام عروضا لمجموعات بارزة من بلجيكا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وتونس وروسيا ستقدم كلها معزوفات لموتسارت. ويعد المهرجان السيمفوني التظاهرة الموسيقية الوحيدة المتخصصة في هذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية بتونس ويكتسب شهرة إضافية لأنه يقام في القصر الروماني بالجم أحد أبرز المعالم الأثرية بالبلاد. ويستمر المهرجان حتى 12 أغسطس/آب المقبل. وكان المهرجان حقق نجاحات خلال الدورات السابقة باستضافته مشاهير النجوم.    (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 7 جويلية 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

 

الجزيرة… العربية… الحرّة !!

 
بقلم: أبوبكر الصغير (*)   في شتاء عام 2004، وتحديدا بعد فترة غير بعيدة من زلزال 11 سبتمبر، كنت في زيارة إلى الولايات المتحدة بدعوة من الحكومة الأمريكية قصد المشاركة في بعض الندوات الدراسية. تزامن وجودي بالعاصمة واشنطن، وبالضبط في الأسبوع الثاني من شهر فيفري، مع ظهور ولأوّل مرة وقتها ما سمّي بمبادرة الشرق الأوسط الكبير، وهي عبارة عن مشروع أمريكي « لإصلاح » عالمنا العربي.   انتظمت حلقات دراسية هامّة حول هذه المبادرة، حضرتها وشاركت فيها شخصيا. لم تجد الولايات المتحدة من صورة أفضل لتسويق تدخلها في العالم العربي من غطاء برنامج إصلاحي لشعوبه، مراهنة على إحداث تغييرات سياسية وثقافية وحضارية، أو بالأصح « ثورة ثقافية » داخل هذا العالم من شأنها -وحسب وجهة نظرها- أن تقطع مع ثقافة الإرهاب والتطرّف والتي كانت هي نفسها دفعت ثمنا غاليا بسببها.   لم تنطلق أو تتأسّس المبادرة الأمريكية من عمل أكاديمي أو دراسات استشرافية جدّية، بل بالعكس كانت بمثابة مسودّة لأجندة إصلاحات تهمّ منطقتنا العربية تولّى إعدادها مجموعة من الخبراء من وزارتي الخارجية والدّفاع، اعتمادا بالأساس على معطيات وفّرتها بعض التقارير ومن أهمّها تقرير التنمية البشرية الذي يصدر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ويحوي عديد المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. نفس هذا التقرير كان محلّ أخذ وردّ ونقاش وردود فعل مختلفة.   ان كلّ من اطّلع على « مشروع الإصلاح الأمريكي »، صدم بهذه السّهولة في طرح مسألة بأهمية « الإصلاح » أو « تغيير المجتمعات والشعوب » الأمر الذي جعل الجميع بما في ذلك العديد من السياسيين الأمريكيين أنفسهم يراهنون منذ البداية على فشل المبادرة، وخيبة المسعى، وهو ما تأكد لاحقا، إذ باستثناء بعض العرب من « مثقفي أمريكا » كما اصطلح على تسميتهم، لم يحقق المشروع وإلى اليوم أي انجاز هام يذكر. ممّا جعل عديد المبادرات اللاّحقة التي جاءت في إطاره تمنى بالفشل على غرار المراهنة على « رموز » سياسية معينة، أو تنظيمات محدّدة، وكذلك بعث منابر وأصوات إعلامية جديدة كمجلّة « هاي » الموجّهة للشباب العربي والتي توقفت عن الصدور، وإذاعة « سوا » وحتى القناة التلفزيونية « الحرّة » التي رصدت لها ميزانيات خيالية بعشرات الملايين من الدولارات هي اليوم محلّ تحقيقات بعض لجان الكونغرس عن جدوى إحداثها وكذلك عدم كسبها الإشعاع المرجو لها في الشارع العربي.   بالمناسبة فإن تسمية القناة بـ »الحرّة »، لا أعتقد أنه جاء مصادفة، ومتى كان أبناء العمّ سام يقومون بعمل ما للّه في سبيل اللّه. فهذه القناة ولدت وجاءت بعد « الجزيرة » التي برزت فيما بعد قناة أخرى منافسة لها (العربية) كردّ فعل على مضامينها من قبل بعض الجهات الخليجية، وبلا شك وحسب اجتهادي الشخصي ليستكمل أصحاب القرار في واشنطن الجملة المفيدة فكّروا في وصف « الحرّة » ليصبح عنوان سمائنا الفضائية العربية بـ »الجزيرة… العربية… الحرّة !! ».   قبل أسابيع وصل إلى مكتبي ملفّ هام صادر عن مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية يعرض برنامجا مهمّا « لتطوير وإصلاح » وسائل الإعلام العربية من خلال برامج ومساعدات تقدّم إلى المؤسسات الإعلامية الخاصّة. وبما أني صاحب مؤسّسة إعلامية مستقلّة وخاصّة -من الواضح أنها تشدّ الاهتمام- عرض عليّ دعم ومساعدة في إطار البرنامج المذكور ضمن ميزانية السنّة الحالية 2006.   ولم أر من المبالغ المقترحة والمعروضة إلا أرقاما بعشرات بل مئات الآلاف من الدّولارات. يكفي أن أوافق وأحصل عليها أنا عبدكم الفقير الذي مصاريفي وحساباتي تحسب بالدّنانير وإذا بلغت المئات أصاب بوجع رأس… فما بالأمر بمبلغ ومن أجل برنامج « ديمقراطي » لسنة واحدة فقط بمئات الآلاف من الدّولارات.   عرفت فيما بعد أن صاحب جمعية صغيرة (تقول أنها مستقلّة) تنشط في عالمنا العربي… كان تقدّم للبرنامج المذكور وتمكّن من مبلغ مالي كبير. ومادمت كنت اعرفه استفسرت الأمر وسألته ماذا سيفعل بهذه « الثروة » النازلة عليه من سماء أمريكا. فأجابني ببساطة… « سأدفع بها معين كراء مقر الجمعية !! »   نحن كلّنا بلا شك ننتصر للإصلاح وللحرية… ولكن ما هو أهم من الدّولارات، المواقف الصّادقة والعادلة والتي وحدها تضع حدّا للظلم والقهر وحتى التخلف وتؤسّس لمناخ ديمقراطي سليم.   (*) كاتب من تونس وعضو منتدى الصحافة والديمقراطية (روما)   (المصدر: صحيفة « الجريدة » الألكترونية، العدد 34 بتاريخ 8 جويلية 2006) وصلة المقال: http://www.gplcom.com/journal/arabe/article.php?article=663&gpl=34  


الاتحاد العام التونسي للشغل جراد يعدل البوصلة

 
بقلم: جمال العرفاوي   اشتكى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل من إفراط بعض الاتحادات الجهوية في العمل السياسي الذي يبعد المنظمة عن القيام بدورها الحقيقي وهو الدفاع وتطوير حقوق العمال والبحث عن سبل لزيادة أعداد المنخرطين من القطاع الخاص داخل المنظمة الشغيلة.   وموقف السيد عبد السلام جراد الذي كشف عنه خلال اجتماع موسع ضم القيادات النقابية خلال هذا الأسبوع، جاء بعد تزايد التحركات والمواقف التي لا تمت بصلة مباشرة بالعمل النقابي مما يخل بالأهداف الحقيقية التي من أجلها تم انتخاب هؤلاء « المفرطين » في التحرك السياسي محليا وإقليميا.   ووفقا لمصادر « نقابية » فإن جراد أكد مرة أخرى على مسامع الحاضرين تمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بدوره في منظومة المجتمع المدني والدفاع عن تطلعاتها المحلية والإقليمية، ولكن ليس على حساب العمل النقابي اليومي. فهناك عدة أسئلة وجب فك رموزها مثل انكماش نسبة المنخرطين في القطاع الخاص التي لا تزيد عن الـ10% من مجموع العمال في هذا القطاع الذي ازداد اتساعا خلال سنوات قليلة ففي مدينة صفاقس مثلا لا يزيد عدد المنخرطين عن الـ35 ألف منخرط والحال أن عدد العمال في تلك الجهة يتجاوز الـ200 ألف عامل.   وعلق نقابي مسؤول يتابع عن كثب ما يدور في الساحة العمالية : « إن العديد من الإطارات النقابية اختارت سياسة الهروب إلى الأمام بطرح قضايا لا تمت بصلة مباشرة للقضايا التي من أجلها تم انتخابهم ». ويضيف هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته نظرا للحساسية المفرطة لهذا الموضوع : « صحيح أن قضية العراق وكذلك ما يجري في فلسطين هما قضيتان مهمتان لمنظمة تونسية تدافع عن القضايا العربية العادلة. ولكن الأصح أن لا يتحول الأمر إلى شماعة نعلق عليها إخفاقنا الداخلي فهناك عمال مسرحون وهناك مؤسسات أخرى تستعد للخوصصة وما يتطلب ذلك الأمر من استحقاقات وجب الاستعداد لها ». ولكن تساءل محدثنا : « ألا يعتقد أولئك الذين يصرون على الخروج عن الموضوع أن مواقفهم تضعف المركزية النقابية وتضعف صوتها داخليا وخارجيا لكي تدافع عن قضايا الأمة ».   ويحظى 280 إطارا نقابيا بنظام التفرغ الكامل وهي ظاهرة نادرة في بلدان الجنوب. ويبدو أن عدة أسئلة بدأت تحوم حول هذا الخيار خاصة داخل المركزية النقابية التي تراقب بغيض تقلص عدد المنخرطين فيها.   كما ارتفعت عدة أصوات ولئن كانت باحتشام داخل الاتحاد العام التونسي للشغل عن تكاليف الدعوات التي توجهها بعض الاتحادات الجهوية « لشخصيات » عربية وغربية لإلقاء « محاضرات » و »ندوات » لا تمت للواقع النقابي بأية صلة، خاصة وأن ما يطرح فيها من مواقف وآراء بإمكان أصغر المحاضرين التونسيين وأقلهم خبرة أن يقوم بها على أحسن وجه، كما يدعو هؤلاء « المتحمسين » جدا للقضايا القومية أن يفكروا في إدخال أياديهم لجيوبهم الخاصة لتحقيق « أحلامهم » وتركيز أموال الاتحاد للعمل الاجتماعي والنقابي لصالح المنخرطين، وهناك العديد من الحالات في أكثر من جهة وقطاع.   وبإمكان هؤلاء أن يقوموا بجولة سريعة إلى شارع باريس الذي لا يبعد سوى أمتار عن ساحة محمد علي ليروا على الهواء ما تفعله نساء « فنطازيا » أمام مؤسستهم المغلقة. وليحاول أن يسألوا إحداهن عن رأيها في ما يقوله « جورج غلاوي » أو « عبد الباري عطوان » و »بشرى الخليل ».   (المصدر: صحيفة « الجريدة » الألكترونية، العدد 34 بتاريخ 8 جويلية 2006) وصلة المقال: http://www.gplcom.com/journal/arabe/article.php?article=688&gpl=34
 


ترجمة معاني القرآن أو معضلة المركز والأطراف

 
أحميدة النيفر (*)       في بحث علميّ شهير عالج الشيخ محمد مصطفى المراغي – أحد أعلام الأزهر في القرن الماضي- مسألة إمكان ترجمة القرآن الكريم في مرحلة أعيد فيها طرح الموضوع الذي كان قد أثار قديماً جدلاً واسعاً بين العلماء. جاء نشر البحثِ المطوّل بمجلة الأزهر سنة 1351هـ/1932م إثر «زلزال» إلغاء الخلافة العثمانية في العشرينات من القرن الماضي، وبعد أن اتخذت سلطات الجمهورية التركية جملة من القرارات «القومية» من بينها تلاوة القرآن في الصلوات بالتركية ونشر مصاحف مترجمة بأحرف لاتينية وغير مقترنة بالنص العربي الأصلي.   ما حرص على ذكره الشيخ المراغي في بحثه جملة من أقوال المانعين للترجمة وأخرى للمؤيدين لها ثم أوضح رأيه الخاص الذي اعتمد فيه بخاصة على شيوخ المذهب الحنفي – مذهبه الخاص – ثم زاد على ذلك في طبعة ثانية للبحث حجج بعض شيوخ المذاهب السنية الثلاثة الأخرى.   ما انتهى إليه الشيخ الأزهري في بحثه يمكن تلخيصه في ثلاث مسائل:   – لا علاقة للترجمة بالتحريف الذي وقع التحذير منه، لأن النص القرآني باق في نظمه العربي لا تفتح عليه الترجمة باب الفساد.   – إذا كان القرآن هو كلام الله المنزّل على محمد (عليه الصلاة والسلام) باللسان العربي للتبليغ والإعجاز، فذلك يعني أن له جهتين: جهة هي المقصودة وهي المعاني، وأخرى هي دليل صدق النبي (صلى الله عليه وسلّم)، ذلك هو الإعجاز، أي لازم من لوازم النظم وليس من لوازم المعنى.   – جواز الصلاة بنص مترجَم للقرآن لمن عجز عن تعلّم العربية على رأي أصحاب أبي حنيفة، أمّا الإمام نفسه فقد أجاز ذلك حتى لمن قدر على تعلّم العربية. أما بقية المذاهب السنية فهي الأخرى تقول بجواز الترجمة.   كان يمكن صدور تلك الدراسة – الفتوى أن تكون مثل «جهيزة» قاطعة لقول كل خطيب، لكن المسألة بقيت ككثير من مسائل الفكر الإسلامي في مناطق الظل. أُقِرَّت تدريجاً الترجمة بفعل الواقع مع التنصيص على أن الترجمة هي لمعاني القرآن من دون أن تُحسَم الخلفية النظرية الثاوية وراء الخلاف القديم. ما وقع إقراره بهذا الخصوص كان أقرب لما يعتبره متأخرو الفقهاء أموراً «عمّت بها البلوى» حين يضطرون للقبول بضغط الواقع في ما هو غير معهود مع إعراض عن أية مراجعة تأصيلية. ما نقرأه اليوم بين الحين والآخر عن ترجمة القرآن الكريم يؤكد أننا نعيد إنتاج الحجج نفسها التي استُعملت للرفض أو الإحجام، أي أننا لا نزال دون بعض التأصيل الذي حققه كبار العلماء في شأن هذا الخلاف الذي بدأ مبكراً مع انتشار الإسلام خارج فضاء انطلاقه الثقافي.   إذا عدنا مثلاً إلى ما أثبته شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728 هـ) في كتاب «نقض المنطق» نجد وضوحاً وجرأة لا نكاد نعثر عليهما اليوم. يقول: «معلوم أن الأمة مأمورة بتبليغ القرآن، لفظِه ومعناه، كما أُمر بذلك الرسول (صلى الله عليه وسلّم) ولا يكون تبليغ رسالة الله إلا كذلك؛ وأن تبليغه إلى العجم قد يحتاج إلى ترجمة فيُترجم لهم بحسب الإمكان. والترجمة تحتاج إلى ضرب أمثال لتصوير المعاني فيكون ذلك من تمام الترجمة».   قدّم لهذا الموقف بجملة ملاحظات تتعلّق بأصناف الترجمة وأنها على تنوّعها لا تختلف عن التفسير ثم انتهى إلى الإقرار بأن «أكثر المسلمين، بل أكثر المنتسبين منهم إلى العلم، لا يقومون بترجمة القرآن وتفسيره».   في الجهة المغربية وفي العصر ذاته كان أبو إسحاق الشاطبي (ت 798هـ) صاحب الموافقات ينحو في تناوله مسألة ترجمة القرآن المنحى ذاته الذي توخاه ابن تيمية.   أثبت أن لا فارق بين الترجمة والتفسير، وأن لا مفر من الترجمة، مضيفاً إلى ذلك أن الخطاب القرآني ليس إعجازاً بلاغياً فقط وأن صعوبة الترجمة ترجع في جانبها الأهم إلى اقتضاء غرس النص المترجَم واستنباته في ثقافة اللغة المنقول إليها النص.   كان هذا شأن عالمين جليلين في القديم فكيف يمكن تفسير حركة النكوص المشاهدة في العصر الحديث إزاء دعوة الترجمة؟   خطورة القضية لا تقف عند حدود هذه الحركة الارتجاعية الدفاعية التي يشهد عليها الفكر الإسلامي الحديث بخاصة في الفضاء العربي.   ما يعنينا أيضاً في إعادة تناول القضية اليوم يعود إلى سبب آخر أهمّ سبق أن وقعت الإشارة إليه.   وراء هذا الاعتراض الحديث الذي يقف في وجه ترجمة القرآن الكريم إعراض عن مراجعة تأصيلية لا تتحمّلها المؤسسات الإسلامية في وضعها الحالي كما لا يُقبل عليها أفراد العلماء المتخصصين.   ما يجعل الأمر بالغ الحساسية هو أن جانباً من التأصيل يقتضي لا محالة إجابة عن ثلاثة أسئلة شاهقة:   – كيف يقرّ الإسلام تعدد الرسالات على أرض الواقع ويدعو إلى الوحدة والتزام دين واحد؟   – كيف انخرط المسلمون في العالم القديم وكيف ينبغي أن ننخرط اليوم في العالم المعاصر؟   – ما هي العلاقة بين مفهوم العالمية الذي تميّزت به الرسالة الإسلامية والخصوصية الثقافية التي تمثّلت خطابَ الوحي؟   مركز هذه الأسئلة كلها يتحدد في إشكال حضاري هو اغتراب العرب المسلمين في عالمهم اليوم، هذا الاغتراب الذي يقتضي حلاً لمعضلة العلاقة بين العالميّة المكتسحة والهويّة الخاصة التي أصبحت ضائقة بكلّ شيء حتى بنفسها.   صميم الإشكالية يكمن في تصوّر طبيعة العلاقة بين ما نعتبره مركزاً وهو الإسلام وبين ما نحسبه هوامش أو أطرافاً تشمل معتقدات الآخر وفلسفاته وثقافاته.   إذا أردنا أن نقدّم بداية إجابة عن هذا التساؤل الشاسع الذي لم تزده الوقائع الكبرى لعالم اليوم إلاّ حدّةً، فإننا نحتاج إلى الشدكيد على أمرين:   – إن كبار مفسري القرآن الكريم فضلاً عن عموم الفقهاء والمتكلمين لم يولوا عناية خاصة ببحث مسألة عالميّة الرسالة المحمدية بل اقتصر جهدهم حين كانوا يتعرّضون للآيات المتصلة بما كان يسمّى «عموم الرسالة إلى المكلّفين» على تقرير أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) لم يبعث لأمّة بعينها خلافاً لكلّ الرسل السابقين. من جهة ثانية، فإن الخصوصيّة العربيّة، اللغوية والتصورية والقيمية، التي راعاها الخطاب القرآني وتفاعل معها لم تشكّل عائقاً حقيقياً حين بلغت الرسالة المحمديّة طوراً تجاوزت فيه إطارها العربي المحدد في الزمان والمكان لتُعرَضَ على مجتمعات غير عربيّة.   – ما تفضي إليه الدراسة الموضوعية لضمور أيّ جانب تحليلي لمسألة عالميّة الرسالة الإسلامية قديماً يؤكد أن القـدامى كانوا يمارسون جهودهم في ظلّ أوضاع دولية فرض فيها المسلمون أمراً واقعاً تجاوز الأطر المحدودة للخصوصيّات السيّاسيّة والثقافيّة القديمة. لم تكن هناك إذاً حاجة إلى تنظير طالما أنّ واقع التحوّلات كان قد قطع أشواطاً لم يبق معها مجال لإعادة النظر. من ناحية أخرى، فإن كبار الفقهاء والأصوليين – مشرقاً ومغرباً – كانوا على وعي أكيد بعمق إشكالية العلاقة بين العقائد في إطلاقها وبين الزمني وما يتطلبه من تقنين فقهي واهتمام بالعادة والعرف والمصالح.   انطلاقاً من هذين الاعتبارين يمكن القول إن ما يثار اليوم من إشكالات تتعلّق بترجمة معاني القرآن الكريم فيه حرص محمود على الكتاب العزيز من أن يُساء إليه بقصد أو من دون قصد.   لكن لا مفر من الالتفات إلى الجانب التأصيلي الذي تفرضه مسألة الترجمة المتعلقِ أساساً بقضية عالمية الرسالة ودلالاتها الحضارية. هذا التأصيل يحتاج إلى توسيع في دلالته بفهم الظروف والقوانين التي تحكم العالم من طريق جدل بين فكر قديم له تاريخيته وفكر جديد له راهنيته.   على هذا تكون الترجمة ضرورةً لكن ليس على معنى الدفاع بل على أساس الإبداع الذي يعي أن ما يقوم به المترجم هو اختراق لفضاء الآخر وروحه.   السؤال المحيّر الذي ينبغي أن يلازم المترجِم ينطلق من أنه يؤسس لعلاقة فعلية بين نسقين لغويين متباينين، فكيف يتم لمن توارث رؤيةً هزيلة للآخر بل مستهجنة أن ينجح في العبور إلى ذلك «الغريب»؟   قضية ترجمة القرآن الكريم امتحان ثقافي موضوعه المختلف وغايته مراجعة جذرية لمفهوم العالمية، ذلك أن العالَم أضحى – اليوم أكثر من أي وقت آخر – إشكاليتَنا وسنصبح نحن – إن لم نحسم القضية نظرياً – إشكالاً عالمياً.   (*) جامعي تونسي   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 1 جويلية 2006)

 

عشرات الآلاف من المغاربة يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين عبر مسيرة وطنية

 

الرباط – خدمة قدس برس تدفق عشرات الآلاف من المغاربة السبت (8/7) إلى العاصمة الرباط من أجل التعبير عن مساندتهم للشعب الفلسطيني في محنته. وما سجله المتتبعون لمسار المسيرة الوطنية أنها أكدت من جديد أن القضية الفلسطينية لم تعد مصدر توحيد كل التوجهات السياسية المغربية مثل ما كان عليه الأمر في السنوات الماضية، إذ كادت الخلافات التي نزلت بثقلها إلى الساحة، أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي لولا تدخل الفلسطينيون الذين حضروا بشكل ملفت للانتباه في المسيرة وساهموا في تنشيطها. بل إن الشعارات التي رفعتها مقدمة المسيرة الرسمية، والتي كانت أغلب شعاراتها مكتوبة باللهجة الفلسطينية قد تمت صياغتها والاتفاق عليها داخل اللجان المنظمة، انطلاقا من مقر السفارة فلسطينية في الرباط. وإضافة للحضور الكبير للجالية الفلسطينية بالمغرب، التي رددت وراءها الجماهير المغربية شعارات مؤيدة للفلسطينيين، و لحكومة حماس، ومنددة بالمواقف العربية. فقد كانت المسيرة الوطنية في حقيقة الأمر مسيرتان، واحدة ضمت كل التيارات والأحزاب والتنظيمات المشاركة في الحياة السياسية المغربية أو « القانونية »، وأخرى اصطف فيها مناضلو جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويرددون « بفضلك مولانا جد علينا، واهلك من طغى وتجبر علينا »، وراء تيارات يسارية راديكالية ملأت سماء المسيرة بأعلامها الحمراء، التي رسمت عليها المنجل المطرقة، وصور تشي غيفارا وهي تردد « يا جماهير ثوري ثوري على النظام الديكتاتوري ». وبسبب الخلافات بين « المنظمين » وأتباع جماعة العدل والإحسان ومناضلي ما يعرف بـ »اليسار الجذري » تأخر موعد انطلاق المسيرة ساعة كاملة، وطيلة ساعات الصباح كان الكاتب الفلسطيني واصف منصور يتردد بين الصفوف وهو ينادي « يا جماعة يا جماعة.. خلينا نعدي هالمسيرة واللي عندو حسابات مع حدا بعدين يصفيها ». ورغم لحظات التشنج التي تؤكد أن الزمن الذي كانت فيه القضايا الكبرى تجعل كل الفرقاء السياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار تجتمع حول طاولة واحدة للاتفاق حول كل تفاصيل المسيرات الوطنية، قد ولى، إلا أن آلاف الحناجر ارتفعت وعلى مدى ثلاث ساعات بالهتافات المساندة للشعب الفلسطيني، كما كانت مسيرة الرباط فرصة للجالية الفلسطينية التي صبت جام غضبها على الحكام العرب مرددة « تسلم إيدك يا دلال..حكام العرب أنذال.. ». وكان الرئيس المصري حسني مبارك « الأوفر نصيبا » إذ لم تخل معظم الشعارات من الإشارة إليه بالاسم على اعتبار أنه على رأس قائمة الحكام العرب المغضوب عليهم. وانتقدت الجماهير الغاضبة بشدة الجامعة العربية مرددة « زيرو ..الجامعة العربية ». وفي ختام المسيرة التي انتهت عند عتبات الأسوار المحيطة بالقصر الملكي، وجه المنظمون باسم الهيئات السياسية والمدنية المشاركة في المسيرة بيانا نددت من خلاله بـ »الجرائم الصهيونية ضد فلسطين أرضا وشعبا »، وبالإدارة الأمريكية التي قال البيان أنه « لولا دعمها وشراكتها في الأعمال الإرهابية الصهيونية لما استطاع قادة الإجرام الصهيوني أن يستمروا فيما يقومون به من حرب إبادة جماعية وتصفية عرقية، و ضرب البنيات التحتية واعتقال لأعضاء الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي، والأطفال والنساء، واستهداف القيادات والمواطنين بالحصار والتجويع.. » وفق ما ورد في البيان. وشجب البيان الذي صدر باسم « الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق فلسطين »، ما قال إنه الخذلان العربي الرسمي، واللامبالاة التي يتعاطى بها النظام العربي الرسمي مع أبشع الجرائم التي عرفتها الإنسانية والتي ترتكب ضد الفلسطينيين. وكانت المسيرة الوطنية التي استقطبت عشرات الآلاف من المشاركين فرصة أخرى للمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع مع تل أبيب، محملين المنتظم الدولي والأنظمة العربية مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتصفية عرقية، بحسب تعبير البيان المشترك.
 
(المصدر: موقع قدس برس بتاريخ 8 جويلية 2006)
 

المصري: المقاومة الشرسة في المنطقة يعني تجميد أي عملية عسكرية قادمة .. أشلاء لدبابات إسرائيلية ودماء وبطاقات هوية لجنود إسرائيليين خلال معركة بيت لاهيا

 

 
غزة (فلسطين) – خدمة قدس برس رغم الدمار والخراب والعدد الكبير للشهداء الذي خلفه توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أجزاء من بيت لاهيا، إلا أن آثار لمعركة كبيرة غير متكافئة دارت رحاها في تلك المنطقة بين رجال المقاومة الفلسطينية بأسلحتهم المتواضعة، وترسانة رابع جيش في العالم التي استخدمت كافة الأسلحة الحربية. تعتبر المناطق الشمالية الغربية لبيت لاهيا، التي كانت مستهدفة من قبل قوات الاحتلال من أقل مناطق القطاع استعدادا لأي توغل إسرائيلي، سواء على صعيد الوضع الجغرافي، كونها منطقة مكشوفة، أو على صعيد قوة المقاومة وإمكاناتها، إلا أن ذلك لم يمنع رجال المقاومة من تقديم ما لم تكن قوات الاحتلال تتوقعه، وهو ما اعترفت به، عندما قالت إنهم واجهوا مقاومة شديدة، معللة ذلك بالسلاح الذي تم تهربه إلى قطاع غزة، مع أن ما تم استخدامه هي أسلحة محلية الصنع، سواء على صعيد العبوات الناسفة أو قذائف الياسين التي توازي سلاح قاذف « آر بي جي ». واعتراف الاحتلال أن أحد جنوده فقط قتل في هذه العملية وأصيب ثلاثة آخرين لم يكن مقنعا لأحد، إذ أن ما عرضه الناطق الإعلامي باسم « كتائب القسام » الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية « حماس » خلال مؤتمر صحفي في المنطقة، اليوم السبت (8/7) من أشلاء لدبابات وعليها آثار لدماء جنود الاحتلال، وكذلك عرضه لأربع بطاقات هوية لجنود إسرائيليين شاركوا في تلك العمليات، يناقض الرواية الإسرائيلية تماما. وكانت مصادر إسرائيلية اعترفت حينها بإصابة أحد جنودها في الاشتباكات التي دارت هناك، أن قوات الاحتلال غير قادرة للدخول من أجل إسعاف الجندي الذي أصيب وفارق الحياة في تلك المنطقة. من جهته قال النائب عن حركة « حماس »، مشير المصري، الذي كان يتفقد المنطقة التي انسحبت منها قوات الاحتلال »ندرك مدى شراسة المقاومة ومدى قوتها في رد العدوان الصهيوني بفضل الله تعالى من خلال تدمير ما يزيد عن 20 آلية صهيونية، وإصابتها إصابات مباشرة، وجرها بآليات أخرى إلى داخل أرضنا المحتلة عام 1948، إضافة إلى قنص الجنود هنا، والدماء التي نراها في المنطقة وبطاقة هوية أحد الجنود الذين قتلوا من الصهاينة. » وأضاف المصري لوكالة « قدس برس » أن الانسحاب الصهيوني من بيت لاهيا يؤكد الفشل الذريع لهذا العدو الصهيوني، لاسيما وأن الصواريخ القسامية كانت تضرب وتصل إلى المجدل، بل أصابت محطة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى صواريخ كل قوى المقاومة الفلسطينية، وسط الدبابات ومن تحت الطائرات، وعندئذ انسحب العدو وما بقي إلا أن يعلن بنفسه أن العملية الصهيونية قد فشلت أمام إرادة الشعب الفلسطيني وأمام قوة وصلابة المقاومة والتي استغرب منها الجميع، لأن هذه المنطقة منطقة مفتوحة، لكن العدو الصهيوني لقي مقاومة شرسة لم يتوقعها أحد. وفي رده على العدد الكبير للشهداء قال المصري إن « شعبنا الفلسطيني يدرك أن الشهداء لم يسقطوا ولكنهم ارتفعوا إلى ربهم سبحانه وتعالى، والله عز وجل اصطفاهم من بيننا، ولكن في المقابل العدو الصهيوني لُقن درسا قاسيا »، على حد تعبيره. وأضاف المصري « أن التخوفات الصهيونية التي نادى بها بعض القادة الصهاينة في الأيام الأخيرة من مثل هذه العملية العسكرية يعني أن لا عملية عسكرية قادمة يمكن أن يصادق عليها من قبل القرار السياسي الصهيوني. » وأكد المصري « لا أقول ذلك من باب العاطفة، لكن ليأتي الجمهور الفلسطيني ينظر يسمع من أهالي المنطقة مدى الخسائر التي تكبدها العدو، ولينظر إلى دم الصهاينة ولينظر إلى حطام الدبابات، فهنا كانت معركة شرسة لم يتوقعها أحد، لأنها منطقة بعيدة ونائية، لكنها في المقابل مارست مقاومة شرسة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ». من جهته استعرض الناطق باسم « القسام » في المؤتمر الصحفي الخسائر المادية وآثار دماء جنود الاحتلال في مكان الاجتياح، وفي إحدى البنايات السكنية التي احتلها جنود الاحتلال. وتم عرض أمام الكاميرات ووسائل الإعلام آثار دماء الجنود في البناية، التي أطلقت « الكتائب » باتجاهها قذيفة « ياسين » أمس الجمعة (7/7)، وتوعد المسؤول العسكري لكتائب  القسام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من المقاومة والمفاجآت، ضد أي محاولة اجتياح لقطاع غزة. وذكر المتحدث بأن »الانسحاب المفاجئ فشل وعجز أمام المقاومة والاحتلال لم يتوقع مقاومة بتلك المنطقة بتلك الصورة، حيث كانت المقاومة كتلة ملتهبة ضد قوات الاحتلال، وكلما تقدمت دبابة أو مجنزرة أو جرافة استهدفتها قذيفة صاروخية من فصائل المقاومة »، وفق ما أشار له.
 
(المصدر: موقع قدس برس بتاريخ 8 جويلية 2006)

 


«الإخوان» لمسؤولة في مكتب كوفي أنان:

لسنا دعاة فوضى…لكننا ضد تفرّد فئة بالحكم

القاهرة – محمد صلاح       كشفت جماعة «الإخوان المسلمين» لقاء جرى بين وفد من نوابها في البرلمان مع مسؤولة في الأمم المتحدة، وقالت مصادر الجماعة لـ «الحياة» إن الوفد ضم كلاً من الناطق الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية لنواب «الإخوان» الدكتور حمدي حسن ونائبه المهندس سعد الحسيني، وان اللقاء عُقد مع جنيفا عبدو الباحثة في قسم حوار الحضارات في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، وتناول رأي الكتلة في عدد من المسائل السياسية التي يعتمد عليها الأمين العام للأمم المتحدة في إصدار تقرير دولي عن الأداء السياسي للإسلاميين، خصوصا في الدول التي فازوا فيها بمقاعد نيابية.   وأشارت المصادر الى أن المسؤولة الدولية طرحت تساؤلات عن كيفية إدارة الكتلة البرلمانية لـ «الإخوان» لملفاتها السياسية وبرامجها تحت قبة البرلمان، ورؤية نوابها لعملية تداول السلطة، وكيفية تطبيقهم الشريعة الإسلامية في حال وصولهم إلى الحكم، وهو أمر تتخوف منه حكومات غربية، وكذلك مدى قبولهم لمبدأ الحوار مع الحكومات الغربية والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.   وأرجع الدكتور حمدي حسن فوز «الإخوان» بـ88 مقعداً نيابياً في الانتخابات الأخيرة إلى الإشراف القضائي على كل صندوق انتخابي، ما منع عملية التلاعب بالبطاقات، كما كان يحدث في السابق، إضافة إلى رصيد «الإخوان» الطويل لدى الشعب المصري وحسن اختيار المرشحين كي يعبروا بدقة عن واقع الدوائر التي يمثلونها. وأضاف حسن خلال اللقاء أن عدد 88 نائباً في البرلمان «لا يتيح لنا تمرير قوانين وتشريعات، ولكننا نقدم اقتراحات ومشاريع قوانين، ونحاول أن نحصل على موافقة الغالبية عليها، وكان آخر ما قدمناه مشروع استقلال السلطة القضائية الذي يؤكد مبدأ الفصل بين السلطات، ولكن الحكومة بغالبيتها استطاعت تمرير قانونها بعكس إرادة نواب المعارضة وإرادة القضاة، وفي شكل يؤثر على استقلال القضاء».   ورأى ان نواب «الإخوان» نجحوا بالتعاون مع نواب المعارضة والنواب المستقلين (120 عضوا) في تحقيق بعض المكاسب وتحجيم مواد اعتبروها مخالفة للدستور، «كذلك قدمنا مشروع تعديل مواد قانون العقوبات بما يمنع التعذيب في السجون والمعتقلات ومحاسبة من يقترف جرائم التعذيب».   وأوضح الحسيني أن «الإخوان» حاولوا إلغاء حال الطوارئ، وقدموا مشروع قانون للأحزاب السياسية يسمح بإنشاء الأحزاب بلا قيد، وكذلك تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية.   وعن رؤية الكتلة لعملية التغيير وانتقال السلطة وموقفهم من إمكان ترشيح جمال مبارك للرئاسة، أكد الدكتور حسن أن «الوضع الحالي يشير إلى احتقان شديد بين النظام ومؤسسات المجتمع المدني، سواء الأزهر أو الصحافة أو القضاة أو النقابات المهنية، وفي وقت يتم التمهيد لرئيس جديد لكبر سن الرئيس مبارك وظروفه الصحية، الذي يتوقع الكثيرون أن يكون جمال مبارك رغم نفي الأب والابن لهذا الأمر، لكننا نقول إننا لسنا دعاة فوضى، ولكننا ندعو إلى الشفافية والديموقراطية في تداول السلطة والتأكيد على حقوق المواطنة، وألا تنفرد فئة بالتحكم في مقدرات البلاد، نحن نريد أن تعطى صلاحيات لمؤسسات المجتمع، ويكون هناك فصل بين السلطات، ونتمنى ألا يحدث انهيار للنظام أو إشاعة الفوضى، وأن يتم انتقال سلمي للحكم رغم رؤية كثير من المراقبين عكس ذلك. وخطة الإخوان الفترة المقبلة هي محاربة النهج الديكتاتوري في حكم البلاد وفضح الفساد».   وقال إن المرأة في الإسلام محترمة، ولها مكانة خاصة كابنة فيحسن تربيتها ورعايتها، رغم أنها كانت قبل الإسلام عاراً يجب وأدها.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 8 جويلية 2006)
 


ألمانيا تقر مساعدات مالية لتشجيع العائلات على الإنجاب

 
برلين – اسكندر الديك       أقرّت الحكومة المسيحية – الاشتراكية الألمانية برئاسة المستشارة آنغيلا مركل، وبعد إزالة عدد من الخلافات المتعلقة ببعض التفاصيل دامت أسابيع، دفع مساعدات مالية مغرية للعائلات الألمانية لتشجيعها على الإنجاب، أطلقت عليها اسم «علاوة الأهل». وتحل العلاوة هذه محل «علاوة تربية الأطفال»، التي كانت محددة القيمة، على عكس العلاوة الجديدة التي رُبطت بدخل الأهل الشهري.   واتفق التحالف الحكومي على فرض ضريبة إضافية على الأغنياء، بنحو ٣ في المئة، وعلى تشكيل لجنة مشتركة، مهمتها وضع مشروع لإصلاح النظام الصحي في البلاد، وتقديمه قبل بدء العطلة الصيفية، على أن يناقش ويقر في الخريف المقبل، ليبدأ العمل به مطلع عام ٢٠٠٧.   ويهدف قرار «علاوة الأهل»، إلى تشجيع العائلات الألمانية على الإنجاب، كما ينص على تقديم مساعدات مالية مدة ١٢ شهراً بحد أدنى قدره ٣٠٠ يورو، وحد أقصى قدره ١٨٠٠ يورو شهرياً ( إي ٦٧ في المئة من المعاش الصافي للزوجين، أو ١٠٠ في المئة لأصحاب الدخل المنخفض جداً)، وأن يستمر الدفع لفترة شهرين إضافيين، في حال قرر الأب رعاية الطفل خلال المدة الإضافية.   وتقرَّر أن تكون أجور الزوجين في الأشهر الـ 12 الأخيرة، المعيار المعتمد لتحديد حجم العلاوة، لا الأشهر الثلاثة الأخيرة كما كان يلحظه المشروع. أما الأهل العاطلون من العمل فسيحصلون على علاوة ٣٠٠ يورو زيادة على مساعدة البطالة التي يقبضونها شهرياً. ويستفيد من هذه العلاوة الطلاب المتزوجون والمشاركون في دورات تأهيل ومن يتبنى أطفالاً أيضاً.   وخصصت وزارة المال أربعة بلايين يورو لتغطية المساعدات المالية، التي ستصرف للأهل الراغبين في إنجاب طفل جديد، ابتداء من مطلع العام المقبل.   وتتوقع أوساط الحكومة، أن تشجع هذه المساعدة المالية الألمان على مزيد من الإنجاب، لمواجهة الاتجاه الحالي المخفض للولادات في البلاد، الذي يحذِّر الخبراء والسياسيون من انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية والتقاعدية. وتحذو ألمانيا بذلك حذو بعض دول أوروبا السكندينافية، التي نجحت في رفع نسبة الولادات بعد تدنيها.   وفي ما يخص «ضريبة الأغنياء»، قبل الاشتراكيون مطلب المسيحيين باستثناء أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما جعل الضريبة تقتصر على عدد محدود يطال ما بين ٢٥ و٥٠ ألف شخص، من ذوي الدخل الذي يتجاوز ٢٥٠ ألف يورو سنوياً للشخص الواحد، أو ٥٠٠ ألف يورو للزوجين.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 28 جوان 2006)
 

أليس اغتصاب عبير هو جوهر الاحتلال؟

هيفاء زنكنة (*)   اليوم، لن اكتب تحليلا او رأيا عما جري لابنتنا عبير ذات الخمسة عشر ربيعا. ففي القلب غصة وفي العقل غضب وفي الجسد رفض لهول الجريمة. هناك من الجرائم ما يرهق الكلمات. يجعلها بلا معني. اغتصاب وقتل عبير واهلها هي واحدة منها. اليوم، لن أمسح دماء عبير من عيني وانا اكتب. سأعيد دماء براءتها الي قلبي لئلا تجف حياتها. لئلا ننسي، فنصمت. لن اكتب تحليلا او رأيا عن مداهمة بيت المواطن العراقي قاسم حمزة، الحارس في مستودع البطاطا الحكومي في المحمودية. لن اكتب عن عائلته المسالمة، عن زوجته الحريصة، مثل كل ام عراقية، علي حياء بناتها من عيون الغرباء. سأكتفي لعجز الكلمات امام المصاب اليومي الذي يعيشه أهلنا بنقل حرفي لثلاث صور شهدناها في الاسبوع الماضي. الصورة الاولي هي لجريمة الاغتصاب والقتل. الصورة الثانية لرد فعل رئيس الجمهورية يوم انتشار الخبر. والصورة الثالثة هي لرد فعل المرأة العراقية المقاومة.
الصورة الاولي هي صورة الجريمة البشعة. حيث داهم برابرة الاحتلال المستهلكون لكوكتيل المخدرات والمشروبات بانواعها، يوم 11 آذار، الساعة الثانية بعد الظهر، بيت قاسم حمزة الجنابي وقد بيتوا النية علي اغتصاب ابنته عبير. واغتصبت الفتاة وقتل والدها وامها واختها الطفلة هديل. لتغطية آثار الجريمة حاول البرابرة الغزاة، ايضا، حرق عبير. وكما يفعلون يوميا لترسيخ صورة العراقيين المتقاتلين طائفيا، كما فعلوا في حديثة والاسحاقي والقائم وكلما قاموا بتفجير احدي مفخخاتهم في الاسواق المكتظة، أصدروا تصريحا عسكريا بان العائلة قد (هوجمت وقتل افرادها من قبل العصاة السنة النشطين في المنطقة التي تشهد حوادث قتل طائفية متزايدة بين الشيعة والسنة). ولأن أي فعل للغزاة لايكتب له النجاح الا بمساعدة العملاء من اهل البلد المحتل، باركت قوات الحرس والشرطة التصريح الزائف والجريمة النكراء، صمتا ومداراة.
الصورة الثانية تمت يوم الرابع من تموز. وهو اليوم الذي شاع فيه خبر اغتصاب وحرق وقتل عبير وعائلتها من قبل (القوات متعددة الجنسيات) الموجودة في بلادنا بناء علي طلب رسمي من (حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة). حيث حضر جلال طالباني (رئيس الجمهورية العراقية)، حفل السفارة الامريكية بمناسبة يوم الاستقلال الامريكي. لم ينطق الطالباني، المنتخب افتراضا لتمثيل العراقيين والدفاع عن حقوقهم وأولها حقهم في الحياة بكرامة، ببنت شفة عن جريمة قتل العائلة العراقية وامتهان كرامتها بل ساهم مع المحتفلين في رقصة الموت علي جثث الضحايا. وغني في جوقة الشكر لتواجد قوات الغزو في العراق، قائلا: (يتحتم علي القول بأننا نشعر بالشكر والعرفان بالجميل لجميع الذين ساعدونا علي تحقيق هذه الانجازات التاريخية التي لا مثيل لها في تأريخ العراق ومنهم الأصدقاء الأمريكان الذين نحتفل اليوم معهم بعيد استقلالهم الذي عمت خيراته جميع شعوب العالم ومنها شعبنا العراقي). مضيفا بانه يتطلع إلي المساعدة الأمريكية في عهد حكومة الوحدة الوطنية في مقارعة الإرهاب التكفيري الإجرامي! ونسي الطالباني في فرحة انتشائه وحماسه بعيد الاستقلال الامريكي الذي وصفه بانه (المناسبة التاريخية التي أسهمت في تغيير مجري التأريخ نحو الحرية وإنهاء الاستعمار وتقدم الحضارة البشرية ونشر قيم الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها)، ان يذكر حرفا واحدا عن جرائم الاحتلال الامريكي اليومية المستهدفة لابناء الشعب اغتصابا وحرقا وقتلا وقصفا وتدميرا للمدن ونهبا للآثار وسرقة للثروات وحرمانا من لقمة العيش وعزة النفس.
وتنقلنا الصورة الثالثة الي واقع المرأة العراقية واشكال مقاومتها للاحتلال، الي صلب معاناتها وفهمها العميق لما يجري من حولها وقدرتها المذهلة علي الرؤية بوضوح، علي الرغم من كل حملات التضليل الاعلامي والدجل السياسي ومحاولات تفتيت المبادئ والقضايا. حيث قامت هيئة ارادة المرأة الممثلة لصوت العراقية المناهضة للاحتلال، وهي عضوة في المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني، بتوجيه رسالة الي مجلس النواب العراقي الذي وصفته بانه يمارس اعماله تحت حراب الاحتلال، وارسلت نسخا منها الي ممثلية هيئة الامم المتحدة في العراق والسفارة الامريكية في المنطقة الخضراء. جاء في الرسالة: (كنا نأمل نحن نساء العراق ان ينتصر مجلسكم الي عبير قاسم حمزة فيوقف اعماله، ويتوقف نواب الشعب عن حضور جلساته الي اشعار آخر، ما لم يخرج الاحتلال من العراق خروجا نهائياً لا رجعة فيه، وغير مقرون باي قيد او شرط. أفليست عبير فلذة كبد العراق الاسير، وأليس اغتصابها هو جوهر الاحتلال وماهية المشروع الامبريالي في العراق؟ أوليست عبير هي فلذة اكبادكم وعيونها عيون بناتكم، بانطفائها، انطفأت الاحلام في قلوب طفلاتنا وصبايانا!! قد تجدون في صوتنا بحة مجروحة بانفعالات حدث آني او فردي فيغلق بعضكم الآذان عن سماعه، وتنسيه المكاسب الدور الذي ادعي فيه تمثيل مصالح الشعب، نعم في صوتنا بحة صراخ الغاضب وعبير قاسم حمزة ذات الستة عشر عاما عنوان فاضح لما يحدث في العراق تحت الاحتلال منذ ثلاث سنوات، ولما يحدثه الاحتلال فينا نحن اهل العراق منذ ان سقط علينا من فوق رؤوسنا وفوق وعينا بغير ان نمنحه سمة دخول، إلا اذا فعلها غيرنا ممن باعونا واشتروا اكفاننا في اعراس اغتصابنا الوحشية ستراً لعارهم! وما زال منكم من يجد في الاحتلال المحرر و الصديق و الشريك !
كنا نأمل ايها البرلمانيون ان تقود نساؤكم قبل رجالكم مظاهرات الاحتجاج طالبة من فرق الموت ان توقف اعمالها مؤقتا وتفتح الشوارع امامكم، فموت عبير مغتصبة قد يوجع حتي قلوب فرق الموت، واذا بمجلسكم المعافي بأجهزة التبريد في نعيم المنطقة الخضراء يستدعي رئيس وزرائه للمساءلة اجراء تحقيق عاجل رده جورج بوش قائد الحرب ورئيس دولة الاحتلال قبل ان يجري التحقيق، مشيدا بأداء جيشه في العراق رافعاً العار عنه موقعه علي رأس هيبة الدولة العراقية التي مازالت تبحث عن تشكل . ندرك ايها البرلمانيون ان حادث اغتصاب عبير لم يكن الاول ولن يكون الاخير، لكن الاعلان عنه جاء في عرس الديمقراطية الذي تجسدونه، وحيث اهدي بريمر اليه مكرمته العظيمة، ان الربع من مقاعده للنساء حتي لو اختطف جنوده حياة عبير كلها، دون ان يبقوا لها ربع الكرامة حية فيها، اي دون ان يمنحوا نائباتنا شرف تمثيلها.
ندرك ايها البرلمانيون ان مفهومنا حول الديمقراطية هو ان يشارك الشعب ذاته وبذاته الحرة ادارة دفة الدولة والمجتمع، وليس ان يقصي وراء من يمثله فتنسيه المكاسب و المكارم و الجوائز والمحاصصات حصة عبير من الوطن وقد تم اغتصابها دون ان يحميها حراس الوطن ودون ان تقتص لها فرق الموت . ايها البرلمانيون.. ازعلوا من اجل كرامة عبير الموؤودة التي لم تسأل عن اي ذنب قتلت. نحن نساء العراق نطالبكم وعلي رأسكم نسائكم ان توقفوا اعمالكم حتي اشعار آخر حتي خروج الاحتلال دون قيد او شرط). وانقضت الايام بعد توجيه رسالة هيئة ارادة المرأة. أصغينا السمع وانتظرنا صرخة احتجاج مسؤولي (حكومة المصالحة الوطنية) علي قتل عبير. فكانت كلماتهم، كالعادة، صدي خجولا لصوت السيد المحتل مطالبين بتشكيل لجنة للتحقيق. كم لجنة تحقيق شكلت في ظل الاحتلال؟ ولماذا لم تعلن ولو نتيجة تحقيق واحدة في جرائم الاحتلال اوغيره؟ وماذا جري للخطوط الحمراء التي هدد ساسة العراق الجديد المحتل بألا يتجاوزها؟ ام ان اغتصاب المرأة العراقية، وليس عبير لوحده، الا يمس كرامة وشرف الخطوط الحمراء؟ ألا يري ساسة حكومة الاحتلال بان الحاكم الحقيقي هو قوات الاحتلال التي تتمتع بالحصانة الكاملة ازاء القانون العراقي والدولي ومعها كل المرتزقة والمستشارين وحراس شركات الامن والدبلوماسيين وكل المتعاقدين مع الشركات الاحتكارية لسرقة الشعب العراقي؟ أم انهم يرون جيدا ويسمعون جيدا لكنهم يتظاهرون بالعمي والطرش؟   (*) كاتبة عراقية   (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 8 جويلية 2006)

 


Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.