السبت، 6 ديسمبر 2008

Home – Accuei

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3119 du 06.12.2008

 archives : www.tunisnews.net


 

قدس برس: بريطانيا تحذر السياح المسافرين إلى تونس من تهديدات إرهابية

الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس: بيان إلى الأمة الإسلامية والشعب في تونس.

احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في تونس و على المحاكمات الصورية :  الإعلان في الدخول في إضراب عن الطعام

 جمعيات حقوقية تونسية: بيـــــــــــــــــــان مشترك: أطلقوا سراح الدكتور الصادق شورو

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:إيداع  الدكتور الصادق شورو  في السجن.. لغاية محاكمته  بعد أسبوع الإحتفاظ

السبيل أونلاين:عشية العيد..السلطة التونسية تعيد الدكتور الصادق شورو إلى السجن

الجزيرة نت : حقوقيون: تونس تعيد اعتقال زعيم بحركة النهضة المحظورة

الإسلام اليوم: تونس تعيد اعتقال الزعيم السابق لحركة النهضة الإسلامية

إعادة نشر الحوار الذي أجرته قتاة الحوار اللندنية مع الشيخ الصادق شورو في برنامج بلا تأشيرة

د منصف المرزوقي : حول آخر موجة القمع: الاستبداد كالاستعمار أو العبودية …نظام للاجتثاث لا للإصلاح

عبدالحميد العدّاسي: الظلم لا يُنسى، وشورو شاهد على ذلك

كلمة: البوليس السياسي يمنع وفدا عن مجلس الحريات من وصول المحكمة الإدارية

كلمة: محاكمة معتقل تونسي في غوانتنامو

حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة: مكتب الأستاذ محمد النوري ومقر حرية و إنصاف يتعرضان للسرقة

السبيل أونلاين: محمد شمام في حديث مع الشيخ الحبيب اللوز(8) من قبل عندك مطالب ولكن الآن عندك مشروع

إسلام أونلاين: متهما السلطات السعودية بالخضوع لضغوط النظام التونسي الغنوشي ممنوع من الحج.. للعام الثاني

المسلم الصغير: ولكن حمزة لا بواكي له

نجيبة الحمروني : رسالة الى الزميل زياد الهاني: لتحترم ترفّعنا

محمود سلطان : مؤتمر باريس: جمع 96 يساريا لمناقشة “وصاية” الدين على حرية التعبير والإبداع

النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف

النقابة العامة للتعليم العالي  والبحث العلمي : الزيادات الخصوصيّة  بين الوهم والحقيقة (!!)

عادل القادري: درس جديد من تلفزة قديمة

الشرق: تونس تنفي تأثر القطاع المالي بالأزمة المالية العالمية

الدستور: انشاء مصرف مغاربي عام 2009 مقرّه تونس

واس: تونس: تجميد عقاري

  الصباح: عمل المرأة بنصف الوقت

رويترز: كبش يقتل صاحبه قبل عيد الاضحى في تونس

محمد العروسي الهاني: إلى عناية سيادة رئيس الجمهورية حول إعادة الاعتبار لوضعية شائكة للغاية

عبد الباري عطوان : العرب وتصدير القمع عالميا

امحمد المالكي : في الحاجة إلى توطين مفهوم حكم القانون في المجال السياسي العربي

عمرو حمزاوي : الإسلاميون والسياسة: الإشكاليات الايديولوجية والتكتيكية

الشروق: دعاه إلى اتخاذ قرار سياسي لحماية الجبهة الاجتماعية : سلطاني: بوتفليقة سيعلن ترشحه للرئاسيات نهاية فيفري أو بداية مارس


 

Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:

 manfiyoun@gmail.com  


بريطانيا تحذر السياح المسافرين إلى تونس من تهديدات إرهابية

   

لندن- تونس ـ خدمة قدس برس حذرت الخارجية البريطانية من وجود تهديدات إرهابية في تونس، مشددة على أنها لا تستبعد هجمات إرهابية تكون غيرر محددة، وقد تشمل أماكن يكثر فيها تواجد السياح البريطانيين والسياح الأجانب بصفة عامة. ونصحت الخارجية البريطانية في مراسلة لها البريطانيين الذين ينوون زيارة تونس بتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر، واضعة طبيعة التهديدات الإرهابية في تونس حاليا في  المرتبة الثالثة ضمن تصنيف يضم 8 درجات، أقلها خطرا رقم ثمانية، ما يعني أن الدرجة المصنفة فيها تونس حاليا تؤشر على وجود خطر حقيقي. ونصحت الخارجية رعايها والسياح البريطانيين من إمكانية حصول عمليات اختطاف، لا سيما على الحدود التونسية الجزائرية. هذا ويعد هذا التحذير البريطاني من تهديدات إرهابية عامة في تونس الثاني خلال أقل من شهر، ما قد يعني وجود معلومات استخباراتية عن وجود بعض المخاطر الفعلية. هذا ويذكر أنه جرى قبل أشهر اختطاف سائحين نمساويين على الحدود التونسية الجزائرية، قبل أن يفرج عنهما في الأسابيع القليلة الماضية. وتحتجز السلطات التونسية مئات العناصر على خلفية اتهامهم بالانتماء لتيارات جهادية، وتخطيطهم لأعمال إرهابية داخل البلاد وخارجها، على حد قولها.  (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 6 ديسمبر 2008)  


  الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس  بيان إلى الأمة الإسلامية والشعب في تونس. أي أرض تقلنا وأي سماء تظلنا والمصحف الشريف يداس بأقدام الدولة في أرض الزيتونة !!!

     

 
بسم الله الرحمان الرحيم.  ألمانيا في الثامن من ذي الحجة الحرام 1429.   المصحف الشريف يداس بأرجل رجال السجون في تونس للمرة الرابعة يقينا دون إعتبار حوادث دوس أخرى ستر الله المجرمين فيها مدا لهم في العذاب أو لحكمة لا نعلمها الله يعلمها.   أوردت منظمة ” حرية وإنصاف ” الحقوقية التونسية تفاصيل العدوان الجديد على القرآن الكريم في بيان لها صادر بتاريخ 28 نوفمبر ( تشرين الثاني ) 2008 وأكدت في بيانها أن السجين : رمزي الرمضاني تعرض مصحفه الشريف إلى الدوس بالأرجل من لدن السجان الذي قاده إلى وجبة تعذيب بسجن الناظور بولاية بنزرت بأقصى شمال البلاد.   سارعت الحكومة التونسية إلى تكذيب الخبر كعادتها عن طريق تصريح لوزارة العدل وحقوق الإنسان وهذه بعض الشواهد الحية الصادقة التي بحوزة الهيئة :   1 ــ من خلال إتصال هاتفي بأحد رجال المنظمة الحقوقية التونسية التي أوردت الخبر ” حرية وإنصاف ” أكد لنا العدوان وأثبت أن للمنظمة قرائن ثابتة لا يرقى إليها أدنى ريب.   2 ــ أكدت عائلة السجين رمزي الرمضاني واقعة العدوان على المصحف الشريف كذلك وبحوزتها حجج لا تدحض وذلك من خلال زيارتها لولدها السجين يوم 27 نوفمبر 08.   3 ــ العدوان ضد المصحف الشريف الذي بحوزة السجين أيمن بلقاسم الدريدي حيث قام مدير السجن نفسه ( عماد العجمي ) بدوس القرآن الكريم برجله عام 06 في سجن برج الرومي.   4 ــ بيان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ( فرع بنزرت ) في إثر ذلك العدوان المدوي آنف الذكر الذي تناقلت أصداءه كثير من المنظمات الإسلامية والحقوقية في طول البلاد العربية والإسلامية وعرضها مما أدى بالحكومة إلى التكذيب وإعتقال مدير فرع الرابطة في بنزرت المناضل : علي بن سالم.   5 ــ عدوان على المصحف الشريف في سجن الهوارب من لدن الملازم عادل عبد الحميد ومساعده عبد الرحمان العيدودي في إثر مطالبة مساجين حركة النهضة بحقهم في المصاحف لتلاوة القرآن الكريم فكانت النتيجة : عقاب جماعي بالضرب المبرح وإلقاء بالمصاحف الشريفة أمام أعينهم في الأرض نكاية بهم وشماتة.   6 ــ شهادة السجين السياسي السابق بوعبد الله بوعبد الله ( أنظر الشهادة كاملة في تونس نيوز ليوم 15 ماي 05 والتي أقسم فيها السجين بوعبد الله بالله العظيم على إلقاء السجان بسجن الكاف عام 95 بالمصحف على الأرض ودوسه له بالأقدام بحسب ما نقل إليه في مشهد العدوان ذاته وفي الشهادة ذاتها شهادة من السجن السياسي السابق علي البدوي في سجن قابس عام 94 من لدن الملازم شكري بوسريح الذي ألقى المصحف الشريف في حاوية الزبالة أمام أعين سجناء حركة النهضة التونسية ).   أيها المؤمنون .. أيتها المؤمنات .. يا أحرار العالم في كل مكان   العدوان بالأرجل القذرة على المصحف الشريف ليس جريرة صغيرة أو جرما بسيطا بسبب أن القرآن الكريم هو أقدس المقدسات في عقيدة الأمة الإسلامية وهو مربط الفلاح وموئل النجاح والعاصم من الضلال والقائد إلى الصلاح والهادي سواء السبيل في الحياة كلها والزمن كله ..   كيف بنا إذا كان المعتدي دولة عربية إسلامية ينص أول بند من بنود دستورها على أنها دولة العربية لغتها والإسلام دينها .. بل كيف بنا إذا كانت الدولة في أعلى هيئاتها الحاكمة تتستر على الجناة وهم رجال الدولة الأوائل من مدراء السجون والملازمين والسجانين ..   لو كان هذا هو العدوان الأول لربما وسعنا نشدان العذر ولكن تجددت صور العدوان على القرآن الكريم ـ أقدس مقدسات الأمة ـ في بلاد الزيتونة مرة بعد مرة مما يؤكد أن هذا العمل مندرج ضمن تنفيذ مثابر تراعاه الدولة إنجازا لخطة تجفيف المنابع ..   لقد سبق لأعلى إطارات الدولة ومنهم رئيس الدولة نفسه ووزيره للشؤون الدينية أن إستمعوا إلى محاضرة بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في شهر مارس عام 1997 بالمسجد الأعظم بالقيروان يلقيها السيد العبدلي ( أستاذ جامعي في اللسانيات ) ويقول فيها بالحرف الواحد : ” لا يطمئن المرء إلى نسبة القرآن إلى الله بسبب إهتزاز في بنيته اللغوية والقصصية ” .. ولفرط الهلع المستبد بالنفوس بما أشاعت دوائر الحكم من إرهاب وهيبة لازمين لحسن تنفيذ خطة تجفيف منابع التدين .. لم يقدر واحد من الحاضرين أن ينبس ببنت شفة واحدة ( أنظر تفاصيل الخبر في الجريدة الأسبوعية الصباح الأسبوعي لذلك الزمان في شهر مارس 97).   أيها المؤمنون .. أيتها المؤمنات .. يا أحرار العالم في كل مكان   لقد بلغ السيل الزبى وفاضت الكؤوس كأسا بعد كأس وأشربنا من زؤام ذلة الحياة أصنافا ملونة معتقة بكل صور المهانة في زمن إنخرمت موازينه وأطبق الصمت الدولي والعربي والإسلامي المريب على ما يحدث في تونس منذ إنقلاب ( 7 نوفمبر 87 ) وتطبيق خطة تجفيف منابع التدين ومواصلة العمل بمنشور 108 الذي يحظر على المرأة التونسية إرتداء زيها الإسلامي ومخالفة الإسلام صراحا بواحا في قضايا كثيرة منها مثلا : إجازة التبني بتبعاته المدنية والمالية مما عرض أنساب التونسيين إلى الإختلاط فنكح الشقيق شقيقته التي عثر عليها في دور أطفال بورقيبة المخصصة للقطاء وأبناء الزنى ومجهولي النسب ..   يا أبناء الشعب التونسي ..   إن الله مبتلينا جميعا بما يحدث اليوم في تونس من عدوان صريح على أقدس مقدساتنا : القرآن الكريم فإما أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا متعاونين بقدر الإستطاعة .. أما إن  تأخرنا فإنا نحذر أنفسنا ونحذركم أجمعين من تنزل سخط الله سبحانه الذي يمهل ولا يهمل وأي عذاب ساخط أليم يتأخر عن قوم يداس كتابهم المقدس بين ظهرانيهم بالأرجل القذرة للدولة ورجالها فلا ينتفضون إنتفاضة الأم الرؤوم حين تتسلل الحيات السامة إلى مضجع وليدها وفلذة كبدها ..   وبناء على ما تقدم فإن الهيئة تعلن :   1 ــ إستنكارها الشديد وغير المحدود ضد حوادث العدوان على القرآن الكريم وسخطها على الدولة وأعوانها من أعلى هرم حتى أسفله ممن يسر من التشريعات والأعمال والسياسات ما أغرى السفهاء الحاقدين بمثل هذه الحماقات والسفاهات.   2 ــ تدعو إلى القيام على تحقيق جاد وعاجل من لدن هيئات دولية وإسلامية مسؤولة معروفة بصدقيتها من مثل : الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي بجدة لمواجهة التكذيبات المتكررة للحكومة التونسية في إثر كل عدوان على المصحف الشريف دون أن تكلف نفسها ولو مرة واحدة بالقيام بتحقيق في الموضوع.   3 ــ تدعو الأمة الإسلامية بأسرها وفي مقدمتها علماءها وفقهاءها وأهل الإصلاح والدعوة فيها بكل تياراتهم ومذاهبهم وطوائفهم إلى مجابهة هذا التطرف الشنيع ضد القرآن الكريم في تونس.   4 ــ تدعو إلى إلغاء خطة تجفيف منابع التدين ومنشور 108 وقانون المساجد وكل القوانين المخالفة للإسلام وللدستور التونسي حتى ينعم المواطن التونسي بحرية الإعتقاد و التدين.   5 ــ تدعو الشعب التونسي بصفة خاصة إلى تحمل مسؤوليته كاملة في التصدي لمثل هذه الأعمال البربرية الهمجية التي يراد منها توهين العقيدة في النفوس وتحويل البلاد إلى جمهورية رعب قاسية والعباد إلى لقمة سائغة في أجواف الدولة وأفواه المغامرين بهوية الأمة.   6 ــ تدعو وزير الشؤون الدينية بصفة خاصة وكذا مفتي البلاد إلى تحمل مسؤوليتهما التاريخية والإسلامية قبل أن يعمهما سخط الله سبحانه ويشملهما إنتقامه لكتابه وكلماته وإرث نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.   وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.   اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. اللهم قيض لكتابك الكريم من يحميه في تونس .. اللهم سلط على المعتدين على كتابك في تونس من يسومهم سوء العذاب ..   آمين آمين آمين .. عن رئيس الهيئة : الشيخ محمد الهادي مصطفى الزمزمي.  الهادي بريك ـ ألمانيا

 
 
بمناسبة اليوم العالمي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: 

* و احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في تونس و دون تحقيق جدي و محايد

في أي منها رغم مطالبة المنظمات المحلية و الدولية بذلك منذ أمد بعيد.. * و احتجاجا على المحاكمات الصورية المتكررة..

 

نعلن مساندتنا لكل من:   – ضحايا قانون الإرهاب.. – الأستاذ صادق  شورو السجين السياسي السابق و رئيس حركة النهضة.. – مساجين الحوض المنجمي.. – كل المساجين السياسيين و مساجين الرأي في تونس…   كما نطالب: ·بإطلاق سراحهم و سراح كل المحالين بتهم لها علاقة بالتنظم و التعبيرو التفكير.. ·بتمتع كل التونسيين و التونسيات بكل حقوق المواطنة كاملة.. ·بحق المنفيين التونسيين دون استثناء في عودة كريمة و آمنة للبلاد..    نعلن- نحن الموقعون أدناه- دخولنا في إضراب عن الطعام ليوم واحد يوافق يوم 10 ديسمبر يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. و ندعو الأحزاب السياسية و الجمعيات و المنظمات الحقوقية و المواقع الإعلامية و كافة المناضلين السياسيين و الحقوقيين و كل الوطنيين للمشاركة في هذا الإضراب..   للراغبين في المشاركة في الإضراب الرجاء إرسال رسالة إلكترونية إلى المواقع الإعلامية الآتي ذكرها: info@alhiwar.net info@alfajrnews.net info@assabilonline.net   المشاركون( حسب الترتيب الألفبائي للألقاب):  

الاسم و اللقب

                         النشاط                              البلد     1- نورالدين     بحيري                     محام- ناشط حقوقي                      تونس 2- منصف       بلهيبة                      متقاعد                                      تونس 3- حمادي       جبالي                       مهندس- سجين سابق                   تونس 4- لسعد         جوهري                     ناشط حقوقي- سجين سابق            تونس 5- نورالدين    ختروشي                    معارض تونسي                          فرنسا 6- عبدالله       زواري                       صحفي- سجين سابق                   تونس 7- طارق        سوسي                      حقوقي- سجين سابق                   تونس 8- محمد        شمام                         سجين سابق                               سويد 9- عبدالحميد    عداسي                    لاجئ سياسي                              تونس 10- محمد      عكروت                    سجين سابق                                تونس 11- – لطفي    عمدوني                    ناشط حقوقي-سجين سابق             تونس 12- حبيب    عماري                                                                      المانيا 13- ابراهيم   عموري                                                                     سويد 14- سيد      فرجاني                      ناشط حقوقي                    المملكة المتحدة 15- محي الدين   فرجاني                سجين سابق                                 تونس 16- أحمد     قعلول                                                            المملكة المتحدة 17- الحبيب  لوز                          سجين سابق                                 تونس 18- سيد   مبروك                        حقوقي                                         تونس 19- منصف  مرزوقي                    ناشط حقوقي                                 فرنسا 20- عبدالوهاب    معطر                محام- ناشط حقوقي                         تونس 21- أحمد زكريا   ماقوري              ناشط سياسي                                 تونس 22- فاروق      نجار                     حقوقي                                        تونس 23- عبدالقادر ونيسي                                                                     فرنسا

24-عماد الدائمي                         مهندس                                         فرنسا
 

في 06/12/2008  بيـــــــــــــــــــان  أطلقوا سراح الدكتور الصادق شورو    
أحضر اليوم السبت 06/12/2008 الدكتور الصادق شورو من سجن اعتقاله بالمرناقية أمام الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة لمقاضاته من أجل تهمة “الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها” و المقصود بالجمعية هي حركة النهضة. و قد تطوع عدد كبير من المحامين يقارب الخمسين للدفاع عنه و طلبوا الإفراج المؤقت و تأخير النظر في القضية لجلسة مقبلة حتى يتمكنوا من الإطلاع على الملف ، و رافع من بينهم أكثر من عشرة محامين لدعم مطلب الإفراج و أجمعوا كلهم على اعتبار المحاكمة محاكمة سياسية و أنه ليس هناك مبرر لإيقافه أو محاكمته باعتبار أن إيقاف الدكتور الصادق شورو و تقديمه للمحاكمة كان من أجل تصريح أدلى به لقناة الحوار اللندنية و لموقع إسلام أونلاين و أن جنحة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها لا تنطبق على الدكتور الصادق شورو  الذي لم يمض على إطلاق سراحه إلا شهر واحد بعد ثمانية عشر عاما قضاها في السجن و هو لا يزال منشغلا باستقبال المهنئين بإطلاق سراحه في ظل مراقبة أمنية لصيقة و متواصلة و قد كان ينوي زيارة أقاربه بمسقط رأسه بجزيرة جربة و يستعد صحبة أفراد أسرته للاحتفال بأول عيد بعد 36 عيدا مرت عليه بالسجن. و قد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 13/12/2008 و رفض مطلب السراح المؤقت الذي تقدم به المحامون علما بأن المحاكمة تمت في ظل حضور أمني  مشدد.    و الجمعيات الحقوقية الممضية أسفله:  
1) تعتبر محاكمة الدكتور الصادق شورو محاكمة سياسية و تدعو إلى إطلاق سراحه فورا دون شروط و وضع حد للمحاكمات السياسية. 2) تدعو كل مكونات المجتمع المدني و كافة الأصوات الحرة في الداخل و الخارج للعمل من أجل إطلاق سراح
الدكتور الصادق شورو دفاعا عن حرية التعبير و حق التنظم و احترام حقوق المواطنة.   الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المجلس الوطني للحريات بتونس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب منظمة حرية و إنصاف الودادية الوطنية لقدماء المقاومين  


” الحرية للدكتور الصادق شورو ” ” الحرية لجميع المساجين السياسيين ” الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين نهج الجزيرة تونس 43 e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 06 ديسمبر 2008

إيداع  الدكتور الصادق شورو  في السجن..  لغاية محاكمته  بعد أسبوع بتهمة .. الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها ..! ( ..أما الصادق شورو .. فلا عيد له ..! )

 

بعد الحكم الصادر عن الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برفض الإفراج عن الدكتور الصادق شورو   تعبر الجمعية عن : ·    عميق أسفها لبلوغ الرغبة في التشفي بالمعارضين السياسيين حد محاكمة  سجين سياسي ،  استعاد حريته منذ أقل من شهر.. بعد 18 سنة من السجن و 14 سنة من العزلة .. ، بتهمة التعبير عن آراء لا تروق للسلطة الحاكمة .. ·تنديدها الشديد بتوظيف القضاء في التنكيل بالمعارضين السياسيين  و إشباع رغبة مرضية في الإنتقام الأبدي من رجال كل ذنبهم الإيمان بأن الوطن للجميع و أن الحرية .. حق لا مساومة فيه . ·بالغ استغرابها لسجن الصادق شورو  لرأي عبر عنه  و لم يتضمن تحريضا على انتقام و لا تحريضا على ثأر  رغم كل  ما  عاناه  من صنوف  التعذيب و العزل و التنكيل ..و هو ما كان من المفروض أن يحسب له  .. ·دعوتها للإفراج الفوري و غير المشروط عن الدكتور الصادق شورو  المسجون دون وجه حق  و الكف عن إقحام القضاء في تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين .   عن الجمعيـــــة الرئيس الأستاذة سعيدة العكرمي
 

ملحق : تغطية لمحاكمة الدكتور الصادق شورو المحال موقوفا  في القضية عدد39848  بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها

.. رفض القاضي محمد علي بن شويخة رئيس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس  الإفراج عن الشيخ الصادق شورو الرئيس الأسبق لحركة النهضة والسجين السياسي السابق المحال بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها ( القضية عدد 39848 )  ..!  و رغم  ما بينه المحامون من طبيعة كيدية سياسية مفضوحة لهذه القضية التي يراد بها ترهيب المعارضين و إسكات الأصوات الحرة .. فقد جاء الحكم مؤكدا ضرورة تصعيد النضال لفرض احترام استقلال القضاء .. و قد أعلن عشرات المحامين نيابتهم عن الدكتور الصادق شورو و حضر ممثلون عن : المجلس الوطني للحريات  ، الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، جمعية حرية و إنصاف  . و ترافع كل من الأساتذة أحمد نجيب الشابي و نور الدين البحيري  و عبد الرؤوف العيادي و أنور القوصري ومحمد النوري و سعيدة العكرمي  و سمير ديلو  و العياشي الهمامي و خالد الكريشي  و محمد عبو و الطاهر يحيى  و عز الدين بن مبروك  و إيمان الطريقي مبينين عدم قانونية الإحالة لاستحالة قيام منوبهم بارتكاب أي جريمة و هو الذي لم يقض خارج السجن إلا أياما معدودات لم تترك له فيها الرقابة البوليسية اللصيقة فرصة للتداوي و زيارة العائلة فكيف بالإحتفاظ بجمعية .. فضلا عن أن ما تضمنه المحضر من إشارة لتصريح له لقناة الحوار اللندنية و موقع الإسلام أونلاين  هو ممارسة لحقه الدستوري في التعبير عن رأيه  مما لا دخل للقضاء فيه و كان أجدر بمن يقفون خلف إيقافه أن يردوا عليه بمقال أو مداخلة تلفزية لا باستعمال أجهزة البوليس و سلطة القضاء ، كما أكد المحامون أن هناك استهدافا تمييزيا للدكتور الصادق شورو اعتبارا لأنه لا يخلو يوم من تصريح أو مداخلة تلفزية أو مقال  لعضو في جمعية غير مرخص فيها أو حزب غير معترف به  دون أن يكون استعمال آلي لعصا البوليس أو مطرقة القاضي  اعتبارا لأن الجمعيات ” المعترف بها ” تدور كلها في فلك السلطة و تسبح بحمدها وحدها لا شريك لها  ..! و قد انطلقت المحاكمة باستنطاق الدكتور الصادق شورو على النحو التالي : القاضي : الصادق شورو ، أنت متهم بالإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها ، بماذا تجيب ؟ د. شورو : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، هل لي أن أعلم من يتهمني و ما هي حججه ؟ القاضي : هل تحتفظ بجمعية غير مرخص فيها ؟ د. شورو : لم أغادر السجن إلا منذ أقل من 4 أسابيع  لم أتمكن فيها من مقابلة كل المهنئين من الأهل و الأحباب و الأصدقاء ، فكيف بالإحتفاظ بجمعية إن كان المقصود بها هي حركة النهضة ، التي تشرفت برئاستها طيلة سنوات خلت ، فذلك يتطلب فيما أعلم  تنقلا بين الجهات و عقد لاجتماعات و مؤتمرات و انتخابات و تشكيلا لمكتب تنفيذي و مجلس شورى و مكتب سياسي وانتخابا لرئيس ، و كل ذلك فيما أعلم موجود خارج البلاد منذ آماد ..و لا وجود تنظيمي لحركة النهضة بالداخل فيما أعلم . القاضي : تقصد أنك تنفي التهمة  الموجهة لك . د. شورو : لست في موقع الإتهام ، فما ذكرته عن التنكيل في السجون حقيقة لا ينكرها إلا مكابر و أكدتها كل التقارير النزيهة للجمعيات الوطنية و الدولية المستقلة  و بلغني أن السلطة ذاتها اعترفت ببعضها و فتحت بشأنه تحقيقا لا أعلم مآله ، أما حديثي عن ضرورة تشريك الإسلاميين في الحياة السياسية فليس فيه ما يخرق قوانين البلاد بل الأولى  مباركة جنوح الإسلاميين للحوار و الرغبة في خدمة يلادهم  متناسين كل ما عانوه من تعذيب و اضطهاد و محاكمات ظالمة . القاضي :  هل صرحت بما ورد في المحاضر . د. شورو : أجبت على أسئلة طرحت علي ، و ليس لأحد أن يمنعني من التعبير عن رأيي بحرية طالما كان فيه ما أقدر أني أخدم به بلدي و أعبر عن مبادئ  ضحيت بعقدين من حياتي من أجلها . القاضي : هل لديك ما تضيفه ؟ د. شورو : لا بد أن يأتي اليوم الذي يقتنع فيه الجميع أن الأفكار لا تقاوم بالسجون و لا المحاكمات و لا عصي الجلادين بل بالحوار الجاد المسؤول لما فيه خير البلاد ،  

عن الجمعيـــــــة لجنة متابعة المحامات السياسية


عشية العيد..السلطة التونسية تعيد الدكتور الصادق شورو إلى السجن

 

السبيل أونلاين – خاص – من زهير مخلوف – تونس رفضت الدائرة الجناحية الثانية بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة ، اليوم السبت 06 ديسمبر 2008 ، طلب الإفراج عن الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق لـ”حركة النهضة” الذى قضى 18 سنة خلف القضبان ، والذي أطلق سراحه يوم 05 نوفمبر الماضي ليعاد إلى السجن مرة أخرى بتهمة “الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها” وهو الذى لم يمضى على وجوده خارجه غير شهر واحد ، وقد أجلت المحكمة القضية إلى يوم 13 ديسمبر 2008 . فبعد أن مثل صباح اليوم ، أمام المحكمة، قدّم محامو الدكتور الصادق شورو طلب الإفراج عنه ، ولكنه أعيد لسجن المرناقية بدل تركه في حالة سراح لقضاء عيد الإضحى المبارك مع أسرته. يذكر أن 50 محاميا قدموا إناباتهم في قضية الدكتور الصادق شورو ، وحضر الجلسة اليوم خمسة عشر منهم .   فلماذا تتعمّد السلطة الرسمية في تونس التنكيل والتشفي بمن يخالفها الرأي دون النظر إلى الإعتبارات الإنسانية .. ألم يكفها الأعياد الستة والثلاثون التى قضايا الدكتور الصادق شورو في السجن بعيدا عن أسرته لتحرمه من قضاء هذا العيد في أحضانها ؟؟؟   ومتى تتوقف عن الإستهتار بالقانون ، وتلفيق التهم ضد معارضيها ، وتجريم حرية التعبير والتنظم ؟؟؟   ومتى تظل الدولة وأجهزتها في خدمة السياسات القمعية الإقصائية التى تضر بالمصالحة والمصلحة الوطنية ؟؟؟   ( المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 06 ديسمبر 2008 )

 


السلطات تنفي تدنيس المصحف الشريف بأحد سجونها حقوقيون: تونس تعيد اعتقال زعيم بحركة النهضة المحظورة

 

قال نشطاء بمجال حقوق الإنسان اليوم إن السلطات التونسية أعادت اعتقال الصادق شورو الزعيم السابق بحركة النهضة الإسلامية المحظورة في تونس بعد نحو شهر من الإفراج عنه بموجب عفو رئاسي. وقالت منظمتا حرية وإنصاف والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إنه تم إيقاف شورو بعد قيام رجال الشرطة بمداهمة بيته على خلفية تصريحات تلفزيونية. وأضافت أن رجلي شرطة أبلغا عائلته بأنه رهن الإيقاف بمركز القرجاني بالعاصمة على ذمة قضية عدلية. وقالت رويترز إنه لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة عن سبب اعتقال الزعيم السابق لتنظيم النهضة. وأطلق سراح شورو الشهر الماضي بموجب عفو رئاسي بعد أن قضى نحو 18 عاما من حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة القيام بالانقلاب مطلع التسعينات مع عشرات آخرين ينتمون للتنظيم ذاته. ” اقرأ أيضا السجون في العالم العربي.. السجون التونسية نموذجا ” تدنيس المصحف من جانب آخر أعلنت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن “الزعم” بتدنيس المصحف الشريف في أحد السجون التونسية “زعم باطل يهدف لإثارة المشاعر الدينية وتضليل الرأي العام ووسائل الإعلام وإلى محاولة التشكيك في رعاية الدولة وحمايتها للمقدسات الدينية”.   وقالت الوزارة التي تتولى الإشراف على سجون البلاد إن “الأطراف (التونسية) الضالعة في بث مثل هذه الأخبار الزائفة والأراجيف وفي استغلال المشاعر الدينية لأغراض تحريضية وتضليلية، لتتحمل مسؤوليتها كاملة، بما في ذلك مسؤوليتها القانونية”. وأضافت “ثبت بعد التحريات التي أجرتها المصالح السجنية أن ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن مصادر مشبوهة من ادعاءات بتعمد أحد أعوان السجون في تونس تدنيس المصحف الشريف واعتدائه على أحد المساجين هي في الواقع محض مزاعم وافتراءات مغرضة ولا أساس لها من الصحة”. وأكدت الوزارة أن مصالح السجون “تحترم المشاعر الدينية للمساجين وتسهر على حماية المصحف الشريف، سواء بالنسبة للنسخ المودعة في مكتبة السجن أو تلك التي هي بحوزة المساجين” موضحة أنها “تضمن لكل المساجين الحصول على نسخة من القرآن الكريم، شريطة الالتزام باحترامه سواء عند قراءته أو حفظه”. نشر إلكتروني يذكر أن جمعية “حرية وإنصاف” الحقوقية المحظورة في تونس هي الجهة التي أعلنت في بيان نشرته مواقع إلكترونية تونسية معارضة قبل أيام خبر “تدنيس المصحف”.   وقالت المنظمة إن رمزي الرمضاني المعتقل بسجن الناظور بمحافظة بنزرت (60 كلم شمال شرق تونس) “تعرض لاعتداء بالضرب” من قبل مدير السجن وثمانية من أعوانه وإن أحد الأعوان “انتزع منه المصحف الشريف ورماه أرضا وداسه بقدميه”.   وكانت صحف إلكترونية تونسية معارضة -تبث من خارج البلاد – نشرت في يناير/كانون الثاني 2006 خبرا عن قيام مدير سجن برج الرومي في بنزرت بـ”تعذيب” سجين يدعى أيمن الدريدي و”ركل المصحف الشريف ساعة ضربه”.   كما نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2006 خبرا آخر عن قيام سجين حق عام مكلف بتوزيع الطعام على غرف السجن بـ”رمى مصحف في مرحاض بإيعاز من السلطة لاستفزاز سجين إسلامي” على حد قولها.   غير أن تحريات السلطات التونسية آنذاك أظهرت “زيف هذه الافتراءات” واعتبرتها محاولة من تيارات إسلامية أصولية -منعتها الحكومة من النشاط- لإثارة المشاعر الدينية للمسلمين ضد النظام التونسي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ  6 ديسمبر 2008)


 

تونس تعيد اعتقال الزعيم السابق لحركة النهضة الإسلامية

 

 
الإسلام اليوم/ صحف أعادت السلطات التونسية اعتقال الزعيم السابق لحركة النهضة الإسلامية الصادق شورو بعد نحو شهر من إطلاق سراحه بموجب عفو رئاسي. وقالت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: “إنه تَمّ إيقاف شورو بعد قيام رجال الشرطة بمداهمة بيته على خلفية تصريحات تليفزيونية أدلى بها لقناة الحوار”. وذكرت حركتا حرية وإنصاف والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن رجال الشرطة أبلغوا عائلته بأنه رهن الإيقاف بمركز القرجاني بالعاصمة على ذمّة قضية عدلية. وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”. وكانت السلطات التونسية أطلقت سراح شورو الشهر الماضي بموجب عفوٍ رئاسي بعد أن قضى نحو 18 عامًا من حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة القيام بالانقلاب مطلع التسعينيات مع عشرات آخرين من التنظيم. من ناحيةٍ أخرى أفرجت محكمة تونسية بصفة مؤقتة عن ثمانية شبَّان متهمين بإثارة الشغب خلال مظاهرات شهدتها مدينة الرديف؛ احتجاجًا على غلاء المعيشة هذا العام. وأوضح مصدر قضائي أن المحكمة الابتدائية بقفصة قررت الإفراج المؤقت عن ثمانية موقوفين ضمن محاكمة شملت 38 محتجًا. وقتل في يونيو الماضي شخص وأصيب عشرات آخرون إثر مصادمات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في مدينة الرديف التابعة لمحافظة قفصة؛ احتجاجًا على تفشي البطالة وغلاء المعيشة. ويُواجِه عشرات المعتقلين ومن بينهم عدنان الحاجي وهو أحد أبرز قادة التحركات الاجتماعية تهم الإضرار بأملاك الغير وتعطيل حركة السَّيْر بالطريق العمومية وصنع وحيازة آلات حارقة دون رخصة وإحداث الهرج. وقررت المحكمة النطق بالحكم النهائي في حقّ المجموعة في 11 ديسمبر الحالي.  
(المصدر: موقع “الإسلام اليوم” (السعودية) بتاريخ 6 ديسمبر 2008)  


 

إعادة نشر الحوار الذي أجرته قتاة الحوار اللندنية
مع الشيخ الصادق شورو في برنامج بلا تأشيرة
 
 
لمتابعة الحوار الرجاء الضغط على هذا الرابط http://www.youtube.com/watch?v=qdcwMSz6c90


 

 حول آخر موجة القمع الاستبداد كالاستعمار أو العبودية …نظام للاجتثاث لا للإصلاح

 

 
 
د منصف المرزوقي :
إذن عودة الصادق شورو بعد أن قضى قرابة العقدين في السجن إلى وراء القضبان آخر رسالة إنذار للمجتمع أن الدكتاتور ماسك بالأمور بيد حديدية وأنه سائر على الدرب الذي لم يحد عنه خطوة منذ عشرين سنة. وقبل هذه الرسالة الاعتداء الجسدي على الشيخ الحبيب اللوز وإجباره بالقوة على البصم بأصابعه العشرة على محضر شرطة وقبلها قصم ظهر عبد الوهاب معطر بالتدارك الجبائي … وقبلها كل قصص العيادي ورجيبة وبن سدرين والمستيري وبوخذير ومئات الآخرين الذين لا نسمع عنهم وقبلها قانون الإرهاب وعودة التعذيب بقوة . وقبلها محاصرة كل الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والشعار : النفس لا وقبلها مصادرة الحريات الفردية والجماعية خطوة خطوة وقبلها الانتخابات دون الديمقراطية وحقوق الإنسان دون حقوق الإنسان وقبلها الأكاذيب المضحكة والوعود المضحكة والإصلاحات المضحكة وكل ما رافقها من الأحداث المبكية. المضحك المبكي في الأمر أن هناك من يصرّ على الرفض أن هذا الدكتاتور لم يضعنا منذ اليوم الأول على مسار استبدادي وأننا نسير على درب مسار ديمقراطي حتى وإن كان بطيئا ومتعثرا. المضحك المبكي في الأمر أن هناك من يواصلون الاعتقاد بأن هذا الرجل ليس مصمما على الذهاب بمشروعه الاستبدادي إلى النهاية المضحك المبكي في الأمر أنه لا أحد اتهم رغم كل ما حدث ويحدث هذا الرجل بالتطرف والراديكالية والتشنج ورفض كل صلح وإصلاح ومصالحة المضحك المبكي في الأمر أن لا أحد يفهم أن الثعبان عض ذيله، أننا عدنا للسادس من نوفمبر 1987 المضحك المبكي في الأمر أن الناس تأخذ على محمل الجد هذه الرسائل ولا تفهم أنها علامات على الهروب إلى الأمام … أنها أحسن دليل على اشتداد خوف و تفاقم ضعف الرجل الحبيس في قفصه الذهبي … السؤال الآن ما الرسائل التي يجب أن تبعث ردّا على ما يمطرنا به الرجل المريض الخائف المعزول من رسائل التهديد والتخويف ؟ الأولى : ارحل أنت وأهلك لا مكان لك في تونس القرن الواحد والعشرين ، فمكانك الطبيعي دولة من أمريكا الجنوبية في خمسينات القرن الماضي …أنت خطأ تاريخي وجغرافي . الثانية : إلى كل القوى الفاعلة التي تسند هذا المتطرف المتشنج الذي يرفض كل حوار وكل إصلاح وكل مصالحة : آن الأوان لإزالته ، أصبح خطر عليكم وهاتوا لنا من نستطيع الحوار معه حول نقلة سلمية للديمقراطية . الثالثة لكل تونسية وتونسي ما زال له الحدّ الأدنى من الحس السياسي والشعور بالكرامة : هذا المتطرف المتشنج الذي يرفض كل حوار وكل إصلاح وكل مصالحة لا يترك لنا إلا الخيار بين الاستسلام بما يعنيه من فقدان كل ما يجعل من الإنسان إنسانا ومن الشعب شعبا ومن الوطن وطنا …أو المقاومة ولأن ما علمنا التاريخ أن الاستبداد مثل العبودية والاستعمار هو للاجتثاث لا للإصلاح فهلموا للمقاومة …في كل ميدان …بكل الأساليب المدنية…من الآن …إلى أن نتحرر من هذا الرجل المصيبة ونمنع تجدّد أساليبه الخسيسة في التحكّم والتسلّط د منصف المرزوقي .            (المصدر: موقع الدكتور منصف المرزوقي بتاريخ 6 ديسمبر 2008)  
 


الظلم لا يُنسى، وشورو شاهد على ذلك  
كتبه عبدالحميد العدّاسي:   كنت أهمّ بكتابة موضوع أتحدّث فيه عن الفرق بين النسيان وبين التجاوز والعفو، وفكرته العامّة أنّنا كحركة إسلاميّة مضروبة إلى حدّ الموت وكتونسيين ذاقوا من أصناف الظلم ألوانا، يتعسّر علينا نسيان ما اقترفه في حقّنا المغيّرون والمجرمون والجلاّدون والسجّانون والقوّادة و”القضاة” واللمّاعون والماسحون و”الإعلاميون” و”السياسيون” وغيرهم من الظلمة، وعليه فطبيعيّ أن نحفظ أسماءهم وأن نُحصيَ جَلداتِهم وصفعاتِهم ونظراتهم الحاقدة والأخرى المتشفيّة وسبابهم اللاّذع وزياراتهم الليلية المقضّة للمضاجع وقلّة الماء والهواء عندهم وكثرة قاذوراتهم وقمّلهم وجربهم وجراثيمهم وأمراضهم وموانعهم ضدّ الصحّة ودوافعهم إلى الموت وأن نتذكّر اعتداءاتهم على شعائر ديننا وعلى القرآن الكريم وعلى ربّ العالمين ربّنا وربّهم، فلا ننسى شيئا منه، ولا نشجّعهم هم على نسيان شيء منه وإن دقّ، فإنّ تذكّرهم لأعمالهم قد يدعوهم إلى التوبة والإقلاع وردّ المظالم وتوفير الحقوق، والله سبحانه وتعالى ينبّه النّاسي ويحذّره من سوء مصيره، فيقول: [يوم يبعثهم الله جميعا فينبّئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كلّ شيء شهيد(6) ألم تر أنّ الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلاّ هو رابعهم ولا خمسة إلاّ هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلاّ هو معهم أين ما كانوا ثمّ ينبّئهم بما عملوا يوم القيامة إنّ الله بكلّ شيء عليم(7)] (المجادلة). ويقول جلّ ثناؤه: [وقيل اليوم ننساكم  كما نسيتم لقآء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين] (الجاثية: 34)… فالنسيان وما يردّده النّاس سَجْعا “ما سمّي إنسان إلاّ لكثرة النسيان” ليس حقيقة على إطلاقه – أحسب والله أعلم -، فكما أنّّه من الحسن نسيان الخير الذي فعلته للنّاس واحتسابه خالصا لوجه الله بنيّة عدم التوقّف عند الأعمال الصالحة التي قد تغري صاحبها بالنّجاة (عياذا بالله تعالى)، فإنّه من الحسن أيضا عدم نسيان ما اكتسبت الأيدي من مآثم وذلك بجعل ذلك إشارة حمراء تنبّه المفلس إلى التدارك قبل فوات الأوان، وإنّه لحريّ بمن وقع عليه الظلم ألاّ ينسى تلك المظالم لأنّ نسيانها قد لا يساعد الظالم على الانتباه إلى ظلمه… غير أنّ المظلوم وخاصّة المسلم الذي ربّاه ربّه العفوّ الغفور الكريم يمكنه العفو متى ما لاحظ على الظّالم تراجعا عن ظلمه وإقبالا على الصلاح وإصلاح ما بدر منه وسبق…   تلك هي الفكرة التي كنت أنوي الكتابة فيها بتوسّع لمناقشة بعض الدعوات “الخيّرة” التي استهجنت مواصلة بعض الأقلام إثارة مواضيع حقوقية في البلاد التونسية حتّى بعد أن أفرغت السجون من أبناء حركة النهضة نتيجة اللفتة الإنسانية الدّافئة من سيادة رئيس الجمهورية كما يقولون… ولكنّي اليوم أجد نفسي متضايقا جدّا وحزينا جدّا، فأمر النسيان قد انقلب رأسا على عقب: فبدل أن نجهد نحن المظلومون أنفسنا على النسيان رغم صعوبته من أجل تجاوز تعقيدات أوجدتها الأفهام القاصرة – وقد كان يمكن حصول ذلك –، ها هو الظالم يجتهد في ألاّ ينسى أنّه اعتبرنا ذات عشريتين عبيده؛ فلا يمكننا النطق إلاّ بما يريد ولا التصرّف إلاّ كيفما يريد، ما جعل “إنسانيته” المتحدّث عنها وبها لا تقف لمنع سجن سجين سياسي حديث الخروج من السجن المضيّق، ولا تقف “حكمته” لتدعوه إلى فهم وتفهّم تلك الكلمات المقروءة في أغلبها المحضّرة بحذر شديد من طرف الدكتور الصادق شورو، والتي حاول فيها خلال لقائه مع قناة الحوار اللندنية تعبيد الطريق إلى المشاركة في خدمة البلاد، في وقت ارتفعت فيه الأصوات منادية بوقف الجريمة المتمثّلة في منع التونسيين الصالحين من خدمة تونس بما يخفّف من عوامل انحدارها الأخلاقي الذي لا يخفى عن ذي لبّ وعقل وغيرة…   وقع إذن سجن الدكتور الصادق شورو الثابت على الحقّ – نحسبه – ولمّا ينتهي أهله من استقباله والترحيب به، بعد السنوات الطويلة التي قضّاها في زيارة الطفيليين… وقد سجن هذه المرّة لأنّ القائد العسكري للبلاد التونسية تعلّم – ولم يتغيّر ذلك عنده رغم التغيير – أنّ الأوامر تنفّذ “دون تردّد ولا ترمرم”، ولأنّ الصادق شورو قد يكون “وهم” لمّا اعتبر نفسه والإسلاميين من أهل تونس يهمّهم فيها ما يهمّ بقيّة التونسيين – العقلاء طبعا – ويجدر بهم إصلاح الفاسد وتزكيّة الصالح، ولأنّ المغيّر – وهو القائد – قد نفد صبره وهو يسمع ويرى أناسا من غير ذاته يتكلّمون عن تونس التي رفع هو عقيرته بتمجيدها “تحيى تونس” لمّا صفّق النّاس له ذات مرّة خوفا وخطأ وهتفوا بحياته التي لا يعلمون عن ردهاتها وزواياها المظلمة شيئا… نفد صبره بعد أقلّ من شهر، فلم يتحمّل سجينا يسكن في الخلاء بين بيته ومختلف مراكز “الأمن”، وقد نسي هنا أنّ التونسيين والتونسيات باستثاء “شعبه” قد صبروا عليه وهو في قصره يغنم خيرات البلاد ويذلّ أهل البلاد ويشيع الظلم والظلمات في البلاد أكثر من واحد وعشرين عاما!… وعجبي كيف يُحاكم من احتفظ بجمعيّة – غير مرخّص فيها – في قلبه وذهنه وفؤاده ولا يُحاكم ويعاقب من احتفظ ببلاد كاملة في جيوبه وجيوب أصهاره وأنصاره من المارقين على الفضيلة!… مفارقة غريبة قد لا تُفهم إلاّ إذا فُهم قبول التونسيين وضع رقابهم تحت جزمة عسكريّ طالما سخروا منه وصنّفوه خارج ميدان التعامل الإنساني المتحضّر(*)…   أشدّ على يد الدكتور أستاذي الشيخ الصادق شورو وعلى أيادي الصادقين جميعا في البلاد وأدعوهم إلى الإكثار من الاتصالات بوسائل الإعلام – إن سنحت الفرصة بذلك – للحديث عن الأوضاع في البلاد وعن الظلم فيها وعن طرائق ووسائط الإصلاح، وأدعو الجالسين على جماجمنا إلى الإقلاع عن الإساءة إلى تونس وأهلها وأنبّههم إلى أنّ الطريقة المثلى لإسكات الأصوات والأقلام التي لا تجاريهم هو النظر فيما تردّد هذه الأصوات وهذه الأقلام ومحاولة مناقشتها وإيجاد صيغة للالتقاء مع أصحابها في حوار فعلي خادم للمصلة، وإلاّ فلا مناص من توسعة السجون فإنّ أغلب التونسيين قد عزموا على دخولها طالما ظللتم – كما قال الرّئيس الأسبق الحبيب بورقيبة – لا تحسنون استعمال المادّة الشخمة لكثرة ما غشوتموها بالسواد!… ثمّ انتظروا بعد ذلك حفرة ضيّقة تختلف فيها أضلاعكم!… ـــــــــــــــــــــــــ (*): أقول هذا الكلام وأنا أعلم أنّ بعضا ممّن يحملون عقولهم في أيديهم، قد يجدون الفرصة لامتطاء ذلك واستعماله ضدّي وقد علموا من ماضيّ نافذة حاولوا مرارا التسلّل منها فأقعدهم عدم قدرتهم على معايشة الحقّ…  

البوليس السياسي يمنع وفدا عن مجلس الحريات من وصول المحكمة الإدارية

 

توجّه وفد عن المجلس الوطني للحريات يوم 5 ديسمبر 2008 لمقر المحكمة الإدارية بتونس بغرض تسليم رسالة إلى الرئيس الأوّل للمحكمة في شأن تعيين القضية التي رفعها المجلس منذ عشر سنوات ولم يقع النظر فيها إلى حدّ الآن. وقد قطع طريق الوفد حشد من البوليس السياسي بالزي المدني لم يكشفوا عن هوياتهم ومنعه من الوصول إلى المحكمة بدعوى صدور تعليمات في ذلك. وللتذكير فإنّ المجلس الوطني للحريات كان قد تأسس يوم 10 ديسمبر 1998 وتحصّل على وصل الإيداع ثم تلقى من وزير الداخلية قرارا غير معلل بالاعتراض على تكوين الجمعية في مارس 1999. فتقدم المجلس بشكوى للمحكمة الإدارية في تجاوز السلطة (سجلت تحت عدد 17876/5) وانتهى التحقيق فيها سنة 2001 وعوض أن تعيّن الجلسة كما يقتضيه القانون بعد انقضاء أجل شهرين تم حجز الملف في مكتب الرئيس الأوّل ولم يبت في شأنه إلى يومنا هذا. وبمناسبة مرور 10 سنوات على ميلاده رفع المجلس قضيّة إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في الحرمان من حق التنظم والحق في التقاضي.  
(المصدر :  موقع كلمة  الإلكتروني ( محجوب في تونس ) بتاريخ 7 ديسمبر 2008)  

محاكمة معتقل تونسي في غوانتنامو

 

يحال بعد أيام على إحدى اللجان العسكرية بمعتقل غوانتنامو السجين التونسي هشام السليطي (42 سنة) للنظر في ملفّه إن كان على وزارة الدفاع الأمريكية إحالته على المحاكمة في صورة ثبوت صفة المقاتل العدو عليه أو اتخاذ قرار بإطلاق سراحه وترحيله إلى بلده أو أي وجهة أخرى تقبل به. وكان هشام السليطي قد اعتقل سنة 2002 على الحدود الأفغانية الباكستانية ثم نقل إلى غوانتنامو. كما صدرت ضده أحكام عسكرية غيابية في تونس يصل مجموعها 40 عاما. شرطة الانترنت تستولي مرة أخرى على مراسلات المدافعين تلقى ممثلون عن جمعيات تونسية إعلاما متأخّرا عبر الهاتف بمشاركتهم في ندوة ينظّمها الاتحاد الأوروبي في باريس يومي 10 و11 ديسمبر الجاري حول التمييز المسلّط على النساء. الاتصال الهاتفي الذي تلقته سهام بن سدرين خديجة الشريف كان للاستفسار عن سبب عدم الجواب على عديد المراسلات الالكترونية التي وجهت إليهما بخصوص البرنامج والدعوة وتذاكر السفر، وتبيّن أنّ شرطة الانترنت هي التي استولت على تلك المراسلات وتولّت مسحها من البريد الالكتروني للناشطتين مثلما حصل في مناسبة سابقة في ندوة نظّمها البرلمان الأوروبي في شهر أكتوبر الماضي، تم فيها إزاحة الناطقة الرسمية للمجلس الوطني للحريات ورئيس رابطة حقوق الإنسان من المشاركة بطريق سرقة البريد الالكتروني. وذلك من أجل فسح المجال لتحرّك مريح للجمعيات شبه الحكومية للدعاية للحكم. تأجيل محاكمة الصادق شورو أجّلت المحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية الدكتور الصادق شورو الذي أحيل أمس بتهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها (النهضة) إلى يوم 13 ديسمبر الجاري. وقد خصصت جلسة اليوم لتقديم الطلبات الشكلية ومنها الإفراج المؤقت، وهو ما رفضته المحكمة. إطلاق تقرير حول حرية التنظم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيتم يوم 8 ديسمبر الجاري إطلاق التقرير الذي أعدّته الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان حول انتهاكات حرية التنظم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعاصمة الأوروبية بروكسال. وقد دعت الشبكة ممثل المجلس الوطني للحريات للمشاركة في هذه التظاهرة التي ستتضمن ندوة صحفية ولقاءات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي. هل سينهي وزير التعليم العالي أزمة المترشحين لدكتوراه الدولة من المنتظر أن يتدخل وزير التعليم العالي السيد لزهر بوعوني بعد عطلة العيد لفض الخلاف القائم بين الباحثين الذين ألغيت مناقشة أطروحاتهم لنيل درجة دكتوراه الدولة وبين المدير العام للتعليم العالي الذي أصدر منشورا يتضمّن تأويلا للقانون المنظم للبحث الجامعي يحرم عشرات من الباحثين الذين لم تناقش أبحاثهم قبل تاريخ 6 سبتمبر المنقضي من هذه الدرجة العلمية. محاولة شق مكتب نقابة أطباء الاختصاص الجديد نقلت إحدى اليوميات معلومات مفادها توقع مصالحة في الأيام القريبة بين الأمين العام المقال علي جبيرة والهيئة الإدارية للنقابة على أساس إعادته إلى منصبه وإلغاء المكتب المنتخب الجديد بقيادة فوزي الشرفي. لكنّ مصدرا من النقابة أكّد عدم علمه بهذه المعلومات التي نشرتها الصحيفة المذكورة مشيرا إلى معلومات أخرى لا صحّة لها تم تسريبها أيضا بين الأطباء مفادها أنّ مكتب نقابة الاختصاص قد أمضى على الاتفاقية القطاعية مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وأكّد المصدر أن الأقوال المتداولة تسعى إلى خلق حالة من الانقسام بين أطباء الاختصاص الذين يرفض جزء كبير منهم الانخراط في منظومة التأمين الصحي الجديدة وفق شروطها الحالية.  
 
(المصدر :  موقع كلمة  الإلكتروني ( محجوب في تونس ) بتاريخ 7 ديسمبر 2008)
 

    أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08 ذو الحجة 1429 الموافق ل 06 ديسمبر 2008

 مكتب الأستاذ محمد النوري ومقر حرية و إنصاف يتعرضان للسرقة  
 
فوجىء الأستاذ محمد النوري و المحامون المتعاونون معه صباح هذا اليوم السبت 06/12/2008 عندما دخلوا إلى
مكتبهم بالطابق الأول من العمارة الكائنة بنهج المختار عطية عدد 33 بتونس العاصمة أن المكتب مبعثر و خزائنه مفتوحة و أن بعض الملفات و الأدوات كانت مطروحة أرضا و هو ما يدل على أن هناك من دخل المكتب خلال الليل إما للسرقة أو للقيام بأعمال تخريبية و عندما سألوا حارس العمارة أعلمهم أن شخصا مجهولا تسلق إلى المكتب و دخله من النافذة التي تفتح على نهج القاهرة بجانب العمارة التي تشغلها تعاونية موظفي الأمن الوطني و السجون و الإصلاح و أنه شاهد ذلك الشخص عندما كان بصدد النزول من النافذة فاقتفى أثره دون أن يتمكن من اللحاق به. و تجدر الإشارة إلى أن العمارة المجاورة محروسة في كل وقت و خاصة طيلة الليل من طرف عونين من أعوان الشرطة و أن مكتب الأستاذ محمد النوري الذي يوجد به مقر منظمة حرية و إنصاف يخضع لمحاصرة مستمرة من طرف البوليس السياسي و يخشى الأستاذ محمد النوري أن للاعتداء علاقة بنشاطه الحقوقي. و هو لا يعلم إلى حد الآن إذا كان المعتدي قد أخذ معه بعض الملفات التي تخص بعض الحرفاء و أن زملاءه المتعاونين معه و الذين يشغلون فضاءات داخل مكتبه ما زالوا يقومون ما حصل و لا يعلمون إذا ما كانت ملفات أو وثائق هامة تخصهم أو تخص حرفاءهم قد فقدت من المكتب. كما وقع العبث بوثائق منظمة حرية و إنصاف التي يوجد مقرها بمكتب رئيسها الأستاذ محمد النوري علما بأن الأستاذ محمد النوري قد تقدم بشكاية في الغرض . و حرية و إنصاف تدعو إلى فتح بحث في هذا الاعتداء و تقديم من يثبت تورطه إلى القضاء  
عن المكتب التنفيذي للمنظمة المسؤول عن ملف استقلال القضاء و المحاماة الأستاذ عبد الرؤوف العيادي


بسم الله الرحمان الرحيم  محمد شمام في حديث مع الشيخ الحبيب اللوز(8) من قبل عندك مطالب ولكن الآن عندك مشروع

   

السبيل أونلاين:
 
تقديم :    أكد الشيخ الحبيب اللوز – في لقائنا الأول معه (يوم  26 نوفمبر) – على أن الذي يطرحه ليس خطة لحركة النهضة بل هي رؤية بسعة البلد كله، وحركة النهضة معنية به وكل الأطراف الأخرى بما في ذلك السلطة وكل التونسيين. وهي لفائدة تونس وفائدة البلد ، وربما تناسب الجميع ويتوافقون عليه.   وقال: هي رؤية جديدة من مرتكزاتها الأساسية فكرة “فك الارتباط بين النشاط الديني الدعوي وبين العمل السياسي الحزبي” ، لا تتطرق إلى المطالبة بحق العودة للنهضة ، كما ليست هي ورقة ضغط على النظام ، لأن كل هذا ليس من مواضيعها ولا من أهدافها .   وأضاف: ليست الدعوة إلى التجذر في ديننا الذي تضمنته الرؤية تطرفا . وما كنا يوما متطرفين حتى نكون الآن معتدلين ، ولكن ككل إنسان قد يتطور وقد تأتيه أفكار جديدة تتبلور مع الزمن والظروف.   ثم قال : وقد أبلغتها إلى قيادة حركة النهضة بالخارج، والعديد من الأفراد في الداخل. والأصداء الأولية هي في الغالب بين الحماس لها والاهتمام بها. وأنه كان في برنامجي أن أطرح هذا المشروع في هدوء من غير تعجل، ولكن بعد هذا الحدث أصبحت أفكر في المبادرة بنشرها للعموم على التونسيين.   وأما في لقائي الثاني معه فقد طرح أن يخرج النص على حقيقته ، وأن يفهمه الناس .. ونصح إخوانه أن ينشروه  ويوضحوه للجميع ؛ وفي لقائي الثالث معه ، ذكر الشيخ الحبيب أن جميع المتصلين به يسألون عن “فك الارتباط”، يحاولون فهمه.   ووفاءا بما وعدنا به القراء الأعزاء واصلنا كتابة مثل هذه الحلقات في إيراد بعض حواره مع هؤلاء ، بالقدر الذي يسعه الهاتف ، وتسمح به صحة الشيخ الحبيب وقدرته على التركيز واستجماع الأفكار في الوضع الذي هو فيه . وفي الحقيقة فقد كان محرجا اضطراره إلى بذل جهد في الحال الذي هو فيه ، الأمر الذي كان يدعوني إلى مشاركته في التعبير عما يبحث ، وشجعني على ذلك ارتياحه له .   وتأتي هذه الحلقة الثامنة بعد تعليق  الشيخ الحبيب إضرابه ، ليتجه الحديث عن هذا الحدث – في بقية الحلقات – إلى الخواتيم .   1 – تُوّجت جهود المتدخلين في إقناع الشيخ الحبيب اللوز بتعليق إضراب الجوع:   توجت – بفضل الله – جملة الجهود في إقناع الشيخ الحبيب بتعليق الإضراب، بالنجاح . حصل ذلك يوم 4 /12 /2008 . ورغم أنه طلبني يومها مبكرا، إلا أني تأخرت عنه ليسبقني أحد الإخوة في هذه الجهود . ولم اتصل بالشيخ الحبيب حتى علمت من الأخ أن التدخلات العديدة قد تظافرت وأقنعت الشيخ الحبيب بتعليق الإضراب. عندها بادرت بالاتصال باديا علي السرور، ومن غير مقدمات قلت : شمام: يبدو أنك عزمت على وضع نهاية للاضراب. الشيخ الحبيب: إن شاء الله ولكن ليس هو نهاية ولكن تعليق. وتحدث كما بينه في بيان تعليق الاضراب عن إلحاح مختلف الجهات والإخوان والأحباب عليه، فاستجاب لها، وقال لا يخرج الخبر حتى أرتب أمري في اليومين التاليين. فقلت له : “خذ راحتك”.   2 – من قبل عندك مطالب ولكن الآن عندك مشروع   وفي إطار إقناع الشيخ الحبيب بقطع الإضراب ، دارت بيني وبينه – وفي أكثر من مرة – حوارات ، منها ما يلي:   شمام : في الحقيقة أنا أصبحت قلقاً على صحتك، لأني أرى أن جهدك يجب أي يتوجه الى الحديث مع التونسيين في المشروع ، وليس في الإضراب.   الشيخ الحبيب اللوز: بارك الله فيك اخي محمد على تعاطفك الكبير وعلى التفاعل الإيجابي. وأنا بإذن الله أستطيع مواصلة الإضراب، وسوف أدرس فكرتك من ناحية الحكمة والإيجابية والمردودية..   شمام : نعم، متفقين! أنا أعبر على قلقي من هذه الناحية ، ولكن خذ راحتك وفكر ،واستشر واستخر وتوكل على الله..   الشيخ الحبيب اللوز: لقد تعودت على الإضرابات والمعاناة….. وعندما يدخل الإنسان في إضراب – حتى وإن تجاوز الأسبوع أو العشرة أيام – تزيد نفسيته إصراراً أكثر من العادة ، وأشعر بقلق شديد عندما أقطع الإضراب. ومن طبيعتي إذا دخلت في إضراب لا أتراجع إلا بعد تحقيق مطالبي.   شمام : نعم أخي حبيب، من قبل عندك مطالب ، ولكن….   الشيخ الحبيب اللوز مقاطعا : لقد قمت بزهاء 8 إضرابات ، أقلهم لمدة عشرين يوماً.   شمام : لا إله إلا الله . صحيح في الإضرابات السابقة كانت عندك مطالب ، ولكن الآن عندك مشروع وليست مطالب. أنت الآن في وضعية مختلفة بشكل كبير، أنت الآن تخاطب التونسيين، بينما سابقاً كنت تخاطب إدارة تطالبها بحقوق.   الشيخ الحبيب اللوز: نعم صحيح، هذا صحيح!   شمام : الآن ضع نفسك في مقام من يكلم التونسيين، فهو شيء آخر. فأنت عند اللزوم تتجاوز عن أشياء كثيرة من أجل أن تصل فكرتك .   هذا معنى سامي ، وفي الحقيقة لو يلتقط التونسيون المعاني السامية في المشروع سوف تتساقط المشكلات كأوراق الخريف.   الشيخ الحبيب اللوز: نعم .   شمام : جيد، إن شاء الله نتصل بك مرة آخرى، وإن شاء الله تكون بخير، وتكون قد اهتديت إلى ما فيه خير لك ولكل التونسيين…   الشيخ الحبيب اللوز: بارك الله فيك أخي محمد وجازاك الله كل خير…   شمام : الله يبارك فيك، بلغ السلام والتحية لمن حواليك..   الشيخ الحبيب اللوز: السلام عليكم     وسنواصل مثل هذا الأحاديث مع الشيخ الحبيب وفي مشروع “فك الارتباط” في الحلقات القادمة بإذن الله. وكان الله في حفظ الشيخ الحبيب اللوز وعونه وتوفيقه .   للإتصال بالشيخ الحبيب اللوز: هاتف نقال:0021624151015                                    هاتف ثابت: 0021674262154


متهما السلطات السعودية بالخضوع لضغوط النظام التونسي الغنوشي ممنوع من الحج.. للعام الثاني

 

هادي يحمد    لندن- اتهم الشيخ راشد الغنوشي، المفكر الإسلامي ورئيس حركة النهضة الإسلامية المحظورة بتونس، السلطات التونسية بالضغط على السعودية لمنعه من أداء فريضة الحج للعام الثاني على التوالي. وفي تصريحات لـ”إسلام أون لاين” من منفاه بلندن، قال الغنوشي: “تقدمت بطلب تأشيرة بالوسائل المعروفة عبر أحد المشرفين على الحج، غير أن جواز سفري أعيد إلي بعد بضعة أيام خاليا، وتم رفض منحي التأشيرة من أجل أداء فريضة الحج دون تقديم أي تعليل أو تفسير لذلك”. وأضاف الغنوشي: “هذه المرة الثانية التي يتم منعي فيها من أداء فريضة الحج، حيث تم إيقافي العام الماضي في مطار جدة، وبعد فحص جواز السفر الحامل لتأشيرة الحج وتداوله بين أكثر من جهة أمنية بالمطار قررت إعادتي على نفس الطائرة، وأنا بلباس الإحرام بالرغم من أني حصلت على تأشيرة الحج من السفارة السعودية بلندن”. وحول أسباب منعه أكد الغنوشي أن النظام التونسي لم يتوقف طوال السنوات الماضية في القيام بالضغط واللجوء إلى “الأساليب الملتوية” من أجل منعه من التنقل وحظر دخوله إلى العديد من البلدان. وأعرب عن دهشته من قيام السلطات السعودية بذلك، برغم أنها قد استثنت أداء مناسك الحج والعمرة من الاتفاقية الأمنية التي تتعلق بالبلدان العربية. ولم يتسنَّ لـ”إسلام أون لاين” الحصول من السلطات السعودية على رد على اتهامات الغنوشي. احتمال آخر غير أن الغنوشي لم يستبعد أن يكون حضوره بعض الندوات التي ينظمها وجهاء مكة وعلماؤها ممن ينتمون إلى التيار الإصلاحي المناهض للنظام السعودي إبان قيامه بالحج عام 2006، سببا آخر لمنعه من الحج. وتابع قائلا: “من المعروف أن علماء الدين ينظمون مؤتمرات وندوات في كل مناسبة حج، وقد حضرتُ ندوة شارك فيها أيضا زعماء إسلاميون وقيادات معروفة في العالم الإسلامي من أمثال الشيخ حارث الضاري من العراق والشيخ عبد الله جاب الله من الجزائر والشيخ السعودي الإصلاحي سعود الهاشمي، وغيرهم من الهند وباكستان وفلسطين”. ورفض الغنوشي ربط اعتقال الشيخ سعود الهاشمي، الذي شاركهم فى هذه الندوات، بمنعه من الحج، قائلا: “إنه أمر لا علاقة لنا به، ولا نريد أن يكون الحج مناسبة من أجل القيام بالقرارات السياسية التعسفية”. واعتقل الدكتور الإصلاحي سعود الهاشمي في أوائل سنة 2007 من أجل تهم تتعلق بإطلاق الحريات واحترام حقوق الإنسان في السعودية. “تسييس الحج” وناشد الغنوشي السلطات السعودية إلغاء ما وصفه بالإجراءات التعسفية التي “لا تتماشى مع مناسبة إسلامية عالمية أحد مقاصدها جمع شمل الأمة وتوحيد صفها وفي منسك يجعل فيه الأمر كله لله”. كما طالب السعودية بعدم “تسييس” الحج، وخاصة أن الأمر يتعلق بالبيت الحرام، والذي هو قبلة كل المسلمين في العالم، مؤكداً “أننا ليس في نيتنا وليس من سلوكنا ولا في تاريخنا ما فيه إيذاء للبيت الحرام”.
 
(المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 6 ديسمبر 2008


ولكن حمزة لا بواكي له.

 

المسلم الصغير في الفترة الأخيرة تخاصمت ألسنة الذين كانوا بالأمس يتعانقون، وتنابذت كلمات الذين كانوا بالأمس إخوانا يتبادلون التهاني برقة المحبين. ولكم اختلطت آلامهم، وكم جمعتهم ساحات النضال، وكم من صلة خير ربطت بين أفئدتهم، وكم سالت دموعهم من خشية الله، وكم جمعتهم كلمة الله على صيام أو صلاة أو صدقة أو باعثة خير. ثم هبت ريح المحنة فأخذتهم وتركتني بعدهم وحيدا. ولكم تحسست حولي فما وجدت صدورا كصدورهم، ولا ابتسامة كابتساماتهم، ولا تزال رقتهم ورحمتهم بي صغيرا إلى اليوم ماثلة أمامي. إلى أولئك الذين كانوا لي أبا وأخا دون أبي وإخوتي، إلى أولائك الذين أدعوا الله لهم وأقول رب ارحمهم كما ربوني صغيرا، إلى أولائك الذين اختطفوا من حولي وأنا أحوج شيء إليهم فبقيت بعدهم يتيما،  إلى أولئك الذين إذا اختلفوا طمعت أن يجمع الله بينهم يوما القيامة وأن ينزع ما في صدورهم “من غل إخوانا على سرر متقابلين”. هذا عيد آخر يأتي وهم بعيدون عني، وفي ذكراه سأحكي لهم خبر عيد قضيته وحيدا بدونهم. وإليهم أهدي هذه الرسالة التي سميتها ولكن حمزة لا بواكي له: أشرق صباح العيد، وقمت أستخف نفسي وأتعجل لإدراك الصلاة خلف أستاذي الذي سَلـِم من أيادي الظلم رحمه الله، وكان علي أن أخالف (المسجد و) الطريق عملا بحديث النبي صلى الله وسلم وخوفا من أعين الزبانية التي إن رأتني قد تنكل بي. تغير الأمر بعد خروجي من السجن، ولم يعد بإمكاني أن أصلي في مسجد الحي حيث أعرف الناس ويعرفونني، بل كان علي أن أصلي في مكان لا أعرف فيه أحدا ولا يعرفني فيه أحد غير أستاذي الذي كان وقتها يؤم الناس. وصلت المسجد ودخلت، ثم التمست مكانا فجلست بين الناس غريبا أتحاشى النظر حولي. ولماذا أنظر وأنا أعلم أن أحبتي قد تفرقوا وذهبت بهم السجون والمنافي. فكيف تراهم الآن؟ أما أهل السجون فيدخل عليهم أحد الزبانية ليحصي عددهم، وقد يهنؤهم بالعيد وقد لا يهنؤهم، وماذا عليه لو لم يهنئهم، فهو وسيده أصل بليتهم وانقطاعهم عن ذويهم وأحبتهم. هذا اليوم يستيقظ أحبتي المرابطون خلف القضبان، فيصلون عيدهم متفرقين غير مجتمعين كما أمر الجلاد، ثم يقومون فيتبادلون التهاني ووجوههم تضيء نورا وابتسامتهم تبعث السرور في قلب من يراها، ولو طالعتك لقلت: حاش لله ما هذه بابتسامة مسجون. بعد التهاني، قد يقتسمون بعض الحلوى التي ادخروها أو أعدوها خفية عن عين الجلاد، ثم ينصرف كل منهم إلى شأن خير، فمنهم قائم يصلي، ومنهم جالس يرتل كتاب الله، ومنهم منقطع لأخ من إخوانه يمازحه ويلاطفه. ولقد أعلم أن قلوب بعضهم ترتجف تشوفا إلى صوت ينادي على أحدهم ليتلقى زيارة من ذويه، أو ليستلم سلة طعام من أهله الذين تعجلوا بالذبح وقطّعوا وشووْا وسارعوا ليحملوا إليه لحم أضحية تشعره بأنه في يوم عيد، ولعلهم لم يستطيبوا أن يذوقوا منها شيئا قبل أن يطعمها أحبائهم في السجون. ولقد أعلم أيضا أن هناك من بينهم من لا أمل له في زيارة أو قفة، فقد أحب لهم الجلاد أن يكونوا بعيدين عن ذويهم فلا يدركونهم بزيارة أو قفة حتى في يوم العيد.  سبحت خواطري هناك خلف القضبان ثم عادت بي حيث أنا، وكنت قد نسيت نفسي فبقيت جالسا بعد انتهاء خطبة العيد فلم أقم، ثم انتبهت فالتفت حولي فلم أر من إخواني أحدا. هنيهة مرت علي وقمت بعدها وسط جموع الناس يسلم بعضهم على بعض ويتعانقون، أما أنا فقليل منهم من انتبه إلي وسلم علي. ثم ذكرت إخواني أيام كانوا وكانت معهم أيامي. كانوا يتحسسونني ويلتمسون مكاني ليسلموا علي. كنت إذا أمسيت يوم العيد تؤلمني رقبتي من كثرة السلام، وكانت عضلات وجهي تتوتر حتى أفقد التحكم فيها من كثرة الابتسام.  أين إخواني؟  أين إخواني؟  أين إخواني؟ ذهب الأحبة ما هنا من أحدِ ذهبوا وتركوني أقاسي كمدي وذكرتك يا رسول الله… وذكرت  جرحك في حمزة يوم غدروك فيه… ذكرت قولك بعد مقتله تطوف بالبيوتات بين أهالي الشهداء مجتمعين يبكون قتلاهم… ذكرت حسرة قلبك على تربك تنظر للبواكي وتقول: ولكن حمزة لا بواكي له. ثم أخذت وتيرة كلماته صلى الله عليه وسلم تتوارد على خاطري دون انفكاك، وظلت تتكرر في خيالي وتعيد نفسها، فلا أملك أن أوقف تواردها، ثم لم ألبث أن تحرك بها لساني: ولكن حمزة لا بواكي له. فصرت أرددها دون وعي: ولكن حمزة لا بواكي له. وكلما رأيت الناس يسلم بعضهم على بعض وينصرفون عني كررت الكلمات على نفسي: ولكن حمزة لا بواكي له. قليل من يسلم علي هذا اليوم. أكاد أستجدي السلام والتهنئة، وقد كنت بالأمس أوشك أن أفر من كثرة المُسَلـِّمين والمهنئين: ولكن حمزة لا بواكي له. ثم خنقتني العبرة وارتعدت أوصالي، وبدأت أفقد السيطرة على نفسي فانهمرت دموعي فلم أستطع لها دفعا، وكان أستاذي رحمه الله حينها واقفا يتلقى الناس يسلمون عليه وقد اصطفوا عنده طابورا، فلما رآني فهم رحمه الله ما دهاني فتعجل طابور المهنئين ليدركني ثم استلمني بين يديه وضمني بحنانه الأبوي مرددا: باسم الله باسم الله  باسم الله، وما زاد رحمه الله عن باسم الله، فأسلمت نفسي للدموع وبكيت بين عنده كما يبكي الطفل بين يدي أمه، ثم هدأت وعدت إلى بيتي مخالفا الطريق متخفيا عن الأعين. هذا عيد آخر أقضيه بدون أحبتي بعيدا عنهم، لقد فرّقت بيني وبينهم يد الظلم. واليوم، بدأ الشيطان يدب بينهم بالوقيعة فاختلفوا. فاللهم لقد تفرقت أجسامنا فاجمع بين قلوبنا ووحد كلمتنا، وإن كنت كتبت علينا في الدنيا أن لا نلتقي فاجمعنا عندك وانزع ما في قلوبنا “من غل إخوانا على سرر متقابلين”. أعتذر إليكم إذا كنت قد أحزنت قلوبكم قبالة العيد، فأنا في كل عيد أذكركم وأذكر نوادينا:  دارت الدنيا بنا دورتها     فتفرقنا كأنا ما التقينا فترانا كلما جئنا هنا        وتذكرنا نوادينا بكينا السلام عليكم وبارك الله عيدكم جميعا.  


رسالة من الزميلة نجيبة الى الزميل زياد الهاني:

الزميل زياد الهاني لتحترم ترفّعنا  
اشترطت منصبا معينا داخل المكتب التنفيذي أو الاكتفاء بصفة عضو دون ملف وتغاضينا عن ذلك، ثم صمتنا أمام غياباتك التي تكررت حين بدأنا العمل، وهي غيابات تجاوزت ما يسمح به النظام الداخلي، ظنا منا أن رد الفعل “الإنساني” على نتائج ديمقراطية أفرزها المؤتمر، ستنتهي بترفعك وانضمامك إلى المجموعة من أجل مصلحة القطاع ومصلحة الصحافيين… تناسينا ما روجت له في مدونتك من اتهامات لرئيس النقابة ولكل أعضاء المكتب التنفيذي وأنت منهم، انتظارا منا ليوم يستفيق فيه إحساسك بالانتماء إلى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين… تعاملنا معك بكل تحضر ونحن نرى وثائق داخلية، صورا ومشاهد فيديو تنشر على مدونتك دون علم منا… نظمنا لقاءات وطنية وورشة عمل دولية واستقبلنا ضيوفا أجانب… وواصلت الغياب وكأن الأمر لا يعنيك. سمعنا برغبتك في الانسحاب من النقابة تعلنها لأحد مسؤولي الاتحاد الدولي للصحفيين، وتتراجع عنها لا حرصا على مكسب النقابة أو مصلحة الصحفيين بل لتقطع الطريق كما قلت أمام الزميل محمد بن صالح علمنا بزيارتك المفاجئة إلى القاهرة، فعدت تتهم النقابة بتحالفات مشبوهة وتنسى أنه إن وجد مشبوهون في مؤتمر اتحاد الصحافيين العرب فالمسؤول عنهم من دعاهم من مسؤولي الاتحاد وليس من صافحهم أو جالسهم أو من تحالف معهم سعيا إلى الخروج بواقع الإعلام العربي من غرف الإنعاش… وو…وو…وو…ووو…. سمحنا لك طويلا، وأمام أعيننا، بالصيد في الماء العكر لأننا نعلم أن فيروس المستنقعات سيصيبك وحدك أولا وأخيرا… وقلنا لك ولغيرك “إن لم تستح فافعل ما شئت”… ونراك تفعل ما تشاء وكما تشاء فهل محوت الـ”إن” أم يبدو لنا ذلك؟؟؟ نجيبة الحمروني   

 مؤتمر باريس  
محمود سلطان : بتاريخ 5 – 12 – 2008  
لا أحد يعلم على وجه اليقين، اسم الجهة التي مولت وأنفقت ونظمت مؤتمرا في “باريس” جمع 96 يساريا وشيوعيا سابقا وأمريكيا لاحقا لمناقشة “وصاية” الدين على حرية التعبير والإبداع! لقد حصر المجتمعون صفة “مثقف” على أنفسهم وحسب! وهذا هو دأب اليسار العربي المتطرف، ولقد وصف بعضهم من تلاميذ اليهودي “هنري كوهين” الراحل عادل حسين ـ رحمه الله ـ بـ”المثقف السابق” بعد أن شق عصا الطاعة اليسارية، واكتشف “الإسلام الحضاري” طريقا للخلاص! شارك في الاجتماع ـ بجانب الـ 96 يساري ـ 23 منظمة حقوقية مصرية وعربية، وهو تجمع كبير وغير مسبوق، ولا تتحمل سداد فاتورته إلا امكانيات دولة.. فما هي هذه الدولة التي أنفقت عليه بكل هذا السخاء ؟! ربما نجد الإجابة في موضوع المؤتمر، الذي اشترط على المشاركين التسليم بضرورة مواجهة “الإسلام القمعي” الذي يحاكم “الإبداع” دينيا! مواجهة المد الإسلامي الرمزي في أوروبا ـ إذن ـ يستحق كل هذا الكرم الباريسي، سيما لو جاءت الإساءة إليه، من شخصيات عربية تحمل أسماء مثل: محمد وأحمد وعلى! باريس ذاتها التي سهلت كل صعب للمشاركين، هي التي صادرت “الحلال والحرام” للقرضاوي في منتصف تسعينيات القرن الماضي (العشرين)، وهي التي سنت التشريعات والقوانين التي صادرت الحريات الشخصية للمسلمات (الحجاب)، رئيسها ساركوزي، هو الذي تعهد أمام بابا الفاتيكان بأن يصادر كل ما من شأنه أن يهدد هوية فرنسا المسيحية! وفيما كان المشاركون ينددون بالوصاية الدينية الإسلامية على حرية الرأي والتعبير والعبادة، كانت عواصم أوروبية بالقرب منهم، تعلن رسميا عدم تسامحها إزاء ارتفاع قباب المآذن على أبراج الكنائس.. ويجوب شوارع بعضها مواكب المرشحين في الانتخابات العامة، رافعة شعار :” اعطني صوتك أهدم لك مسجدا”! .. لم يمتعض وجه هؤلاء، مما كان يجري بالقرب من غرفهم من تعد مسف ورخيص على عقيدة المسلمين ونبيهم صلى الله عليه وسلم، باسم “حرية التعبير”.. لم لا يدين “رسل الإبداع” من اليسار العربي، هذا التطرف الرسمي الغربي والذي يبلغ مبلغا غير مسبوق من الإيذاء والسجن والبهدلة والحرمان من أي اهتمام إعلامي لكل من يحاول فتح ملف العلاقات الألمانية اليهودية في عهد هتلر، من خلال الكتابة أو النشر أو البحث التاريخي والعلمي الدقيق ؟! وإذا كان موضوع المؤتمر، يتعلق في الأساس بمجابهة “فاشية” السلطات الدينية في العالم العربي إزاء “حرية التعبير”، فلم اكتفى المنظمون بدعوة كل من كان له مواقف معادية ومسبقة من أي دور فكري أو سياسي أو إبداعي للإسلام، فيما لم يوجه ولو دعوة واحدة لمفكر إسلامي واحد، ليعبر عن وجهة النظر الأخرى؟!.. أليست هذه فاشية اقصائية تصادر حق المخالف في التعبير عن الرأي؟!

 بتاريخ 5 – 12 – 2008 sultan@almesryoon.com


بسم الله الرحمن الرحيم النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 7 –  حصاد شهر ذي القعدة  1429

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . كلمة الموقع : كذب متعمد و ابتداع متجدد ( 3 ) هذا هو الجزء الثاني من مجموعة الأحاديث الموضوعة والتي نشرنا حلقتها الأولى منذ شهرين. وسنواصل نشر هذه الأحاديث تباعا إن شاء الله تعالى . http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=12&l=8&d=1

خطب الجمعة :

خطبة جمعة 11 فيفري 2000 تصحيح الفهم لطاعة الله http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=13&k=55 خطبة جمعة :1988 – بل هو عقاب إلهي http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=56 خطبة مقروءة: أمانة الصحابة و غدر أصحابنا 1419-1999 http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=14 خطبة : وصايا الرسول في حجة الوداع -الجزء 1 http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=15 خطبة : وصايا الرسول في حجة الوداع -الجزء 2 http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=15&k=59 خطبة : فضل العشر من ذي الحجة -1425 http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=2&k=60 خطبة جمعة 9 ذي الحجة 1405 : مصائب المسلمين الحاضرة http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=61

مقاطع صوتية متميزة

مقطع :الفرق بين هداية التوفيق و هداية الإرشاد  http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15 مقطع : دعاء استراحة التراويح من تأليف الشيخ و بصوته http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=127 مقطع متميز:نهي النساء عن زيارة المقابر و المناكر الواقعة في ذلك  http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=128

تفسير سورة : “ق”

الدرس الأول من تفسير سورة ” ق” http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=111 الدرس الثاني من تفسير سورة ” ق”   http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=119     الدرس الثالث من تفسير سورة ” ق”  http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=120     الدرس الرابع من تفسير سورة ” ق”    http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=121     الدرس الخامس من تفسير سورة ” ق” http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=123    الدرس السادس من تفسير سورة ” ق”  http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=122   الدرس السابع من تفسير سورة ” ق”   http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=124   الدرس الثامن من تفسير سورة  ” ق”  http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=125        

كتب للتحميل :

للتحميل كتاب ” النور المبين على المرشد المعين ” شرح متن ابن عاشر http://cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/noor_mbeen.pdf


الزيادات الخصوصيّة : بين الوهم والحقيقة (!!)

 
 
عند الحصول على الزيادات الخصوصيّة للجامعيين في سنة 1999 يذكر الجميع أنّ المفاوضات الّتي توّجت بتلك الزيادات قد جرت في ظروف نقابيّة صعبة ومحبطة حتّى أنّهم قليلون جدّا من كانوا يتصوّرون إمكانيّة قبول الطّرف الحكومي بمبدإ هذه الزيادات نفسه فما بالك بالزيادات ذاتها. لقد كان القطاع يعيش أزمة مزمنة أدّت إلى تلاشي معظم هياكله، وعزوف العديد من مناضليه، وفتور الرّوح النقابيّة في قواعده، حتّى أنّه لم يتمكّن من عقد مؤتمر لتجديد المكتب الوطني، وظلّ المكتب القديم يعمل بعدد ضئيل من الأعضاء الباقين فيه لا غير طيلة سنوات. ولا ننسى أيضا أنّ الاتّحاد بأكمله كان يعيش أزمته الدّاخليّة في ظلّ الخلافات بين أمينه العام آنذاك السيد إسماعيل السحباني وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، الأمر الّذي انتهى بعزله ومحاكمته كما هو معروف، بعد أشهر. ورغم كلّ هذه الظروف فقد تمكّن هذا المكتب الوطني من تحويل الضعف إلى قوّة والتوصّل إلى : 1-إقناع الطّرف الحكومي بإحداث منحة خصوصيّة لم تكن موجودة أصلا. وهو مكسب هامّ في حدّ ذاته. 2-قبول مبدأ الترفيع في المنحة الكلم بأكثر من الضّعف. 3-مضاعفة معلوم الساعات الإضافية (×2) وقد جاءت هذه الزيادات على غاية من الأهميّة وفوق المتوقّع بالقياس إلى طبيعة الظروف آنذاك وهي كما يلي :  
–  الزيادات الخصوصيّة لسنة 1999 –
 

 

 

المنحة الخصوصيّة

 (إحداث)

 

الزيادة في المنحة الكيلومتريّة

 

 

مجموع الزيادتين

أستاذ التعليم العالي

280 د

86.800 د (بزيادة 60 د)

340 د

أستاذ محاضر

230 د

86.800 د (بزيادة 60 د)

290 د

أستاذ مساعد

195 د

57.000 د (بزيادة 31.500 د)

226.500 د

مساعد

150 د

57.000 د (بزيادة 31.500 د)

181.500 د

                                                                                                                 وتجاوبا مع هذه الزيادات وافق الطّرف النّقابي على الزيادة في ساعات العمل بما يعادل ساعة درس عامّ أسبوعيّا. ولفهم الأهمية الّتي تكتسبها هذه الزيادات وإذا أخذنا صنف أساتذة التعليم العالي مثالا لذلك فإنّ هذه الزيادة الخصوصيّة تعادل خمس الأجر الشهري آنذاك وتبلغ سنويّا دون اعتبار مضاعفة معلوم الساعات الإضافية: (4080 د) أربعة آلاف وثمانين دينارا فإذا حذفنا منها معلوم ساعة التدريس المضافة بحساب الساعات الزائدة آنذاك، وهو 300 د للسّاعة، فإنّ الزيادة الخصوصيّة في الأجر دون زيادة في العمل تساوي : (3780 د) سنويّا.  

–  الزيادات الخصوصيّة لسنوات 2009 – 2011 –

 

 

الصنف

 

المبلغ موزّع على

3 سنوات

 

الزيادة ل2008 / 2009

 

 

% من الأجر الشهري

أستاذ التعليم العالي

140 د

46.600 د

1.79

أستاذ محاضر

115 د

38.300 د

1.68

أستاذ مساعد

80 د

26.600 د

1.47

مساعد

35 د

11.300 د

0.76

مع العلم أنّ نظام (إمد) قد تضمّن فعلا زيادات هامّة في حجم العمل تدريسا ( ما بين11 و24 ساعة سنويّا) وامتحانات (أكثر من 100 ساعة بين إجراء امتحانات المراقبة المستمرّة وإصلاحها)، أي بزيادة حوالي ثلث( 3/1 ) حجم العمل إجمالا. والغريب أنّ نفس الأشخاص الّذين رفضوا زيادة 1999 الّتي تمثّل 5/1 الأجر آنذاك قبلوا راضين بل وفرحين بزيادة لا تتجاوز 1.5 % من الأجر الشهري حاليّا وموزّعة على 3 سنوات، كما قبلوا بزيادة الثلث في حجم عمل الجامعيين وهم الّذين كفّروا الكاتب العام السّابق لقبوله بزيادة ساعة لا غير في ساعات التدريس. فما بال جماعة ” الجامعة العامّة  ” الذين عوّدونا باللغط والبعبعة لأبسط الأسباب والذين أقحموا القطاع في إضرابات لا نهاية لها وحمّلوا الجامعيين خسائر مادّية ومعنويّة هامّة ، لا نراهم اليوم يحركون ساكنا ولا يرفعون صوتا وكأنّهم أصبحوا بكما خرسا لا يعقلون، أمام إقدام قيادة المركزية النقابية على طعن الجامعيين بإعطائهم فتات مائدة ” الزيادات الخصوصية ” ، وترجيحها لكفـّة القطاعات الوازنة انتخابيّا في الاتحاد؟! لماذا يلوذ جماعة ” الجامعة العامّة ” بالصّمت وهم الذين كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا اقتضت التزاماتهم غير المعلنة توظيف القطاع في مآرب سياسية بعيدة عن مصالحه المهنية؟ ! أم أنّ الثمن الذي باعوا به هذه المرّة مصالح الجامعيين وهو على الأرجح وعد بعضوية المكتب التنفيذي في دورته القادمة، يستحق منهم فعلا كلّ هذه التضحية بالجامعة والجامعيين وحتى بالخلق أجمعين ؟! ألا يعتبر هذا ضحكا على ذقون الجامعيين وخيانة لقضاياهم المشروعة ؟! ألا يعتبر موقفهم الرافض والمتشنّج وهجومهم غير المبرّر على المكتب الوطني السّابق خدمة لأغراض وأجندات لا تمتّ إلى مصالح الجامعيين بصلة ؟! ألم يؤكدوا بقبولهم الصّامت لهذه الزيادات المهزلة بل وبتبريرهم لها ومحاولة تمريرها، استخفافهم بمصالح الجامعيين أمام مصالحهم الشخصيّة؟! ثمّ ختاما ألا يحقّ للمناضلين النقابيين حقّا أن يقولوا لهؤلاء الّذين ارتهنوا القطاع بدعم من آلة الفساد في المركزيّة النقابيّة :  إذا لم تستحوا لن تفعلوا ما شئتم !!   النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الكاتب العام بشير الحمروني


درس جديد من تلفزة قديمة

 

للتلفزة التونسية قدرة متجددة على مفاجأة حتى من يتعامل بمنطق توقع الأسوأ. فما  قامت به نشرتها الرئيسية للأنباء يوم الجمعة 28 نوفمبر الفارط  فاق توقعات أكثر مناضلي حزب الوحدة الشعبية تشاؤما في النظرة إلى الإعلام الرسمي، وقد شهد ذلك اليوم بالنسبة إليهم وللساحة السياسية التونسية عموما حدثين مميزين إلى جانب المؤتمر الثامن للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات،  وهما إعلان المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية ترشيح الأمين العام السيد محمد بوشيحة للانتخابات الرئاسية 2009 و إحياء الذكرى الخامسة والعشرين للحصول على التأشيرة القانونية للحزب. بدأت تلك النشرة الرتيبة بفقراتها التونسية المعتادة ثم طافت حول العالم بجميع قاراته لتحط من جديد في بلادنا، حاملة لنا هذه المرة مشهدا برقيا لا يمكن أن يتبين منه المشاهد شيئا واضحا سوى عبارة تقول إن مكان الخبر هو مقر حزب الوحدة الشعبية، والواقع أنه أحد نزل تونس العاصمة الذي غص في ذلك اليوم بالمشاركين في الحدثين المذكورين من مناضلي الحزب وأصدقائه وممثلي مختلف الأحزاب السياسية و المجتمع المدني التونسي وعدد من الديبلوماسيين. وكان شاهدا على ذلك فريق التصوير التلفزي  الذي واكب مطولا فعاليات المجلس المركزي في الصباح وحفل الاستقبال المميز الذي تم تنظيمه في المساء وكنا سعداء بذلك الحضور التلفزي متناسين عشرات المفاجآت السلبية السابقة آملين هذه المرة في تغطية أكثر إنصافا، غير أن ما شاهدناه في الثامنة والنصف مساء على القناة الفضائية التونسية خيب أملنا وأكد لنا أن فريقا آخر تولى كالعادة فيما بعد القيام  بدوره المقصي (الشدة على الصاد) وصنع لنا تلك الخبطة أو الخلطة. حيث أن التعليق المقتضب جدا الذي رافق الصورة المقدمة للمتفرج التونسي و المنتقاة بدقة لكيلا تقول شيئا لم يتجاوز ربع دقيقة و جاء عجيبا غريبا فبدأ بالسيد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية لينتهي في جملة واحدة بالسيد أحمد الاينوبلي الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي لم نجد لذكر ترشحه في ذلك اليوم أي محل من الإعراب السياسي أو الإعلامي، ولم يكن ذلك خطأ أو التباسا عفويا وإنما كان خلطا حرفيا مقصودا للتقزيم والتعتيم.  ينبئ مع الأسف بما هو أسوأ في هذا المجال سنة 2009 التي وصلتنا مباشرة أولى إشاراتها ورسائلها منذ الآن. وهنا نريد أن نسأل المسؤولين الحقيقيين عن التلفزة التونسية وليس فقط مسؤولها المباشر الأول الذي تم تغييره مرات عديدة دون جدوى، أليس حدثا يستحق الوقوف عنده إعلاميا وتحليل أبعاده وأهميته السياسية، ترشح معارض تونسي مرتين متتاليتين لانتخابات رئاسية لأول مرة في تاريخ تونس؟…. أ و ليس حدثا أن يحيي مكون أساسي من مكونات الساحة السياسية في تونس اليوبيل الفضي لتأسيسه القانوني؟ دون أن ننسى بطبيعة الحال مؤتمر جمعية النساء الديمقراطيات الذي لم يحظ حتى بما حظينا به من صفعة سريعة. نعم هي بالتأكيد أحداث هامة تستحق التغطية الجديرة بها، ولكن التلفزة التونسية رأت العكس باعتبارها في الواقع والممارسة مؤسسة الحزب الحاكم بامتياز وليست مؤسسة عمومية كما ينص القانون… وما زلنا نذكر أن مديرا سابقا للتلفزة التونسية غير التعددية قد أعطانا ذات يوم درسا تبريريا عجيبا على الهواء مباشرة حول الخط التحريري (كذا) لهذه المؤسسة عند انتقاء الضيوف والمشاركين في الملفات الحوارية التي شطبت من قائمة المسموح بدعوتهم إليها أغلب الأسماء البارزة من النخب والكفاءات التونسية ذات السمعة الدولية بسبب استقلاليتهم وخسرت بذلك التلفزة التونسية مصداقية وإشعاعا وجمهورا ما فتئ يتقلص منذ سنوات، وها نحن اليوم نتلقى درسا جديدا في كيفية انتقاء الأحداث الوطنية وتغطيتها.والجدير بالتأكيد أننا لا نطالب بأي نوع من التمييز الإيجابي في المجال الإعلامي وإنما ندعو فقط إلى احترام الجميع على قدم المساواة لأن التلفزة التونسية هي ملك التونسيين والتونسيات جميعا دون تمييز. إن هذه الممارسات لمؤسسة التلفزة التونسية التي تكاد تصبح في انغلاقها فريدة من نوعها حتى على الصعيد العربي (يكفي أن نقارن بينها وبين القناة المصرية)، تؤكد أن تطور التقنيات والتجهيزات المستوردة عندنا لم يواكبه أي تغير في العقليات والسلوكات الموروثة المتكلسة، وقد يتبدل المسؤولون ولا يتقدم وضع المؤسسة العمومية التي يديرونها قيد أنملة. وفي هذا السياق  يمكن اعتبار التلفزة التونسية نموذجا مميزا للمؤسسة المحافظة في بلادنا، فهي لم تواكب شيئا مما حدث في البلاد منذ أكثر من أربعين عاما، ولم تنشغل بما حدث أكثر في العالم من تغيرات في مجال الإعلام والاتصال. وإذا كان بعضنا يصر على القول بأن الإعلام هو قاطرة السياسة، فإن الواقع عندنا يؤكد كل يوم أن الإعلام الرسمي والتلفزة التونسية بالخصوص ما زال يمثل عربة مجرورة ثقيلة… وللحديث بقية وإن كان ما كتب سدى حول عجائب التلفزة التونسية ودروسها الرديئة على امتداد سنوات يؤلف مجلدات ومجلدات. ملاحظة: حاولت التلفزة التونسية يوم الإثنين 1 ديسمبر الجاري ” تدارك” الأمر ببث تغطية أفضل حول أشغال المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية عند اختتامه، ولكن ذلك لا يقلل من فداحة ما ارتكبته يوم الجمعة 28 نوفمبر2008. عادل القادري ـ جريدة الوحدة


تونس تنفي تأثر القطاع المالي بالأزمة المالية العالمية

   

تونس – صالح عطية : قالت مصادر رفيعة المستوى من البنك المركزي التونسي، إن القطاع المالي التونسي لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية الراهنة، معللا ذلك بـ “الإطار السليم الذي ينشط فيه القطاع المصرفي والمالي في تونس”. ونفت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن يكون القطاع المالي تأثر مباشرة بتداعيات هذه الأزمة المالية العالمية. وكانت تصريحات لرئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي، في البرلمان التونسي خلال مناقشة موازنة الحكومة للعام القادم، أكدت محدودية تأثير الأزمة العالمية على الأنشطة الاقتصادية خصوصا في هذا الظرف بالذات من عمر الأزمة العالمية. غير أن تقريرا للبنك المركزي التونسي، صدر في نهاية الأسبوع المنقضي، أشار إلى أن بعض القطاعات تستدعي الإحاطة والمتابعة، على غرار النسيج والصناعات الميكانيكية والكهربائية والسياحة… وأضاف التقرير الذي تلقت “الشرق” نسخة منه، أن فائض السيولة المصرفية استمر خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل ملحوظ، ما دفعه إلى التدخّل لامتصاص مبلغ وسطي قيمته حوالي 138 مليون دولار. وأعلن أن سعر صرف الدينار التونسي سجّل منذ بداية العام ولغاية 24 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، انخفاضا بنسبة 13% أمام الدولار الأمريكي، وارتفاعا بنسبة 1.4% أمام اليورو. بالإضافة إلى ذلك، تواصل تقدم إنتاج الصناعات المعملية بنسبة 4.6 بالمئة، وسجّل قطاع الخدمات مثل السياحة وقطاع المواصلات، نموا لافتا، فيما استمر نسق المبادلات التجارية مع الخارج بشكل حثيث.. وكانت الحكومة التونسية، قررت في وقت سابق، إحداث لجنة يقظة ومركز للبحوث والدراسات المالية والنقدية، تحت رعاية البنك المركزي عهدت إليهما متابعة وتشخيص وتحليل الظرف الاقتصادي والمالي على الصعيدين التونسي والعالمي، بغرض النأي بتونس عن التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية الشرق القطرية. (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم  7 ديسمبر 2008)  

    

انشاء مصرف مغاربي عام 2009 مقرّه تونس

     

تونس – الدستور – غادة الحورانيأعلن السيد “الحبيب بن يحيى” الأمين العام لاتحاد المغرب العربي عن إنشاء مصرف مغاربي عام 2009 ومقره في تونس ، بهدف تسيير وتسهيل التجارة البينية والاستثمارات بين بلدان المغرب العربي ، ودعا إلى شراكة مغاربية فاعلة تقوي القدرة الجماعية على منافسة الأسواق الكبرى في كل من آسيا وأوروبا وأمريكا. وأكد في كلمته التي ألقاها في اليوم الدراسي حول واقع وآفاق السوق المغاربية المشتركة وذلك يوم أمس الاول الجمعة أن الاندماج المغاربي ضروري لكنه يتحقق بشكل ضئيل ، مبينا أن أجهزة المغرب العربي تعمل على استكمال وتفعيل اتفاقيات التبادل الحر التي تسهل عمليات التبادل والنقل والتصرف التجاري ، حيث وقعت 37 اتفاقية بين بلدان المغرب العربي.وقال “الحبيب بن يحيى” إن بعض معاهد الإحصاء أثبتت أن السوق المغاربية المشتركة ستحقق نموا بنسبة 2% من المنتوج الداخلي الخام ، وتوفر 20000 موطن شغل سنويا ، وتزيد من حجم التجارة الداخلية إلى عشرة أضعاف. ومن جهته بينّ كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية السيد “عبد الحفيظ الهرقام” أنه من العوامل التي تدفع لإنشاء السوق المغاربية هو الموقع المغاربي الاستراتيجي في حوض البحر الأبيض المتوسط يجعل منها هدفا للأسواق الأوروبية ، مؤكدا أن الأخصائيين يجمعون على أن التأخر في إقامة السوق المغاربية المشتركة يفوت على المنطقة عديد الفرص الاستثمارية خاصة مع التكتلات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي الذي يفضل التعامل مع الأسواق الكبرى.وقال السيد “الهادي الجيلاني” رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان هناك ضعفا في التبادل التجاري بين البلدان المغاربية حيث انه لم يتخطَ نسبة 8%. وأضاف مستغربا من خوف مؤسسات الاتحاد المغاربي من التفاعل فيما بينها وإقبالها على التفاعل مع المجموعة الأوروبية بالرغم من أنها اخطر بكثير. وأوضح أن الاستثمارات الضخمة مثل الصناعة الكيميائية تطلب أسواق ضخمة لا يمكن وجودها في المغرب العربي دون سوق مشتركة. مؤكدا أن رجل الأعمال عندما تعطيه حرية التصرف والنقل والتبادل والاستثمار قادر على خلق المعجزات.وحضر اللقاء حول واقع وأفاق السوق المغاربية عدد من رجال الأعمال من كل من ليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس ، إضافة إلى السيد “توماس شيلر” الممثل الإقليمي لمؤسسة كونراد اديناور الذي أشار إلى أن السوق الاقتصادية المغاربية تمكن المؤسسات المحلية من سوق أوسع من سوقهم الوطنية تساعد على المنافسة والتصدي للمنافسة العالمية إذ يستفيد المواطن من نمو المنافسة في بلدان المغرب. ودعا إلى التفكير في كلفة عدم الاندماج والتكامل في سوق مشتركة. ويتمحور هذا اللقاء حول الوضع الحالي للسوق المغاربية المشتركة وسياسة الحوار وآفاق الاقتصاد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي ودور القطاع الخاص في تنشيط السوق المغاربية ومزايا المقاربة بين الأطر التشريعية في البلدان المغاربية.  
(المصدر: جريدة الدستور ( يومية-أردنية ) بتاريخ 7 ديسمبر 2008)


تونس: تجميد عقاري

 
قررت السلطات التونسية تجميد البيع والشراء العقاري في مساحة تغطي ثمانين هكتارا من الأراضي داخل العاصمة تونس وإيقاف جميع رخص البناء بتلك المنطقة . ويهدف القرار الذي يمتد حتى عام 2010 إلى منع إشكال المضاربة العقارية والسمسرة بمباني وأراضي القلب النابض للعاصمة في ظل تنفيذ مشروعات عقارية واستثمارية عملاقة تشهدها مناطق متاخمة للعاصمة إلى جانب المحافظة على الطابع المعماري للمدينة . (المصدر: وكالة الأنباء السعودية بتاريخ 6 ديسمبر 2008)  


عمل المرأة بنصف الوقت

 

 
أفرز قرار عمل المرأة بنصف الوقت مقابل ثلثي الأجر نتائج محدودة طبقا  لما ورد بتقييم اللجنة السادسة لمجلس النواب التي نظرت في ميزانية المرأة والأسرة والطفولة والمسنين للسنة القادمة. وقد جاء في تقريرها استنادا لما أوردته الوزارة في المجال، أن عدد المطالب في الغرض قد تقلص من 1504 سنة2007، إلى 544 سنة 2009-2008 ، وذلك على الرغم من نسبة ارتفاع قبول هذه المطالب التي تصل إلى 99 فاصل 85 بالمائة. وبناء على هذه النتائج ينتظر القيام بدراسات واستطلاعات لتقييم مدى قبولية القرار، ورصد الأسباب الكامنة وراء ضعف الإقبال عليه ليتسنى تلافيها. أطباء الاختصاص والعمل في الجهات الداخلية عملا على تعميم طب الاختصاص وتدعيم التوازن بين الجهات في هذا المجال، علمنا أن نسب التغطية قد تحسنت في الجهات وخاصة منها ذات الأولوية، حيث مر حضور أطباء الاختصاص داخلها من 70  طبيبا سنة 1995 الى 215 طبيبا سنة2008 ، وذلك بناءا على جملة التدابير والحوافر المقدمة لأطباء الاختصاص للعمل بالجهات.  80  ألف موطن شغل جديد سنة 2009 أفادت مصادر عليمة بوزارة التشغيل والإدماج المهني للشباب، أنه من المتوقع أن تشهد سنة 2009 إحداث 80 ألف موطن شغل جديد بما سيساهم في تلبية 90 فاصل 1 بالمائة من طلبات الشغل الإضافية، كما سيتم تخصيص 177 فاصل 4 مليون دينار لتدخلات برامج التشغيل بما سيوفر قرابة 173 ألف فرصة تأهيل أو إدماج أو أعادة إدماج مهني، إلى جانب الاحاطة بما يناهز 73 حاملا لشهادة عليا. استكمال خطة لتعميم الرياضة المدرسية على المؤسّسات التربوية ستشهد السنة المقبلة استكمال الخطة الوطنية لتعميم الرياضة المدرسية على المؤسّسات التربوية علما أن نسبة التغطية في الفصول الابتدائية شهدت تطوّرا ملموسا (من 44.68% للسنة الدراسية 2007-2008 إلى 54.7% للسنة الدراسية 2008-2009). وتعمل وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين بالخصوص على توفير الفضاءات الملائمة وانتداب العدد الضروري من الإطارات المتخصّصة (450 معلّما وأستاذا للرياضة والتربية البدنية). مراجعة مقاييس إحداث الخلايا البحثية الأساسية وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا خطة ستعمل على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة لترشيد توظيف الموارد البشرية والمالية، وذلك بتقليص عدد مخابر ووحدات البحث وتجميع النشاطات المتقاربة ودمج المشاريع المتماثلة. وفي هذا السياق تعكف الوزارة على مراجعة مقاييس إحداث هذه الخلايا البحثية الأساسية التي تمثل النواة الصلبة لمنظومة البحث والتجديد، نحو زيادة العدد الأدنى المستوجب من الباحثين المنتمين إليها وترفيع الاعتمادات المرصودة لها. تصدير الصناعات الصيدلانية لدعم آفاق التصدير أمام الصناعة الصيدلانية التونسية تقررت صلب وزارة الصحة العمومية تنمية المجالات الواعدة كالأدوية المستخرجة من البيوتكنولوجيا والنباتات والأدوية الجنيسة ذات المردودية العالية واحكام توظيف القطب التكنولوجي بسيدي ثابت وحث المصنعين على احداث مجامع للتصدير وتشجيع ميدان الاختبارات السريرية. قضـايا بلغ عدد القضايا المفصولة من قبل الدوائر الجنائية بالمحاكم الابتدائية خلال السنة القضائية المنقضية نحو 6679 واعتبارا لعدد الدوائر الجنائية بهذه المحاكم وباحتساب عدد الجلسات فإن معدل القضايا التي تم الفصل فيها بكل دائرة يبلغ حوالي 5 قضايا بكل جلسة. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 6 ديسمبر 2008)
 


كبش يقتل صاحبه قبل عيد الاضحى في تونس

تونس (رويترز) – جرت العادة أن يضحي المسلمون بذبح خروف في عيد الاضحى.. لكن هذه المرة جرت الامور بشكل مخالف حيث لاقي تونسي حتفه على يد خروفه بسبب نطحة قوية. ذكرت صحيفة الصباح التونسية يوم الجمعة ان القتيل كان يتفقد كبش العيد الذي اختار له سطح المنزل مكانا لقضاء فترة ما قبل عيد الاضحى. وفي غفلة منه صوب الخروف نطحة قوية فقد على اثرها الرجل توازنه ليسقط من فوق سطح بيته ولفظ انفاسه امام منزله بعد اصابته بكسر في الجمجمة (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ  5 ديسمبر 2008)  

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين الرسالة رقم 513 على موقع تونس نيوزتونس في : 05/12/2008 بقلم: محمد العروسي الهاني مناضل – كاتب في الشأن الوطني و العربي و الاسلامي رسالة تاريخية رقم 29

إلى عناية سيادة رئيس الجمهورية حول إعادة الاعتبار لوضعية شائكة للغاية

 

بقلب مفعم بالإيمان ونور الإسلام وبروح وطنية عالية وأخلاق سامية وتربية نضالية عميقة وبوهج الوفاء للوطن العزيز والإنتماء له وبحرية الكلمة الصادقة ونبل الإحساس بالقيم الخالدة وعمق الوطنية الخالصة وفهم رسالة الإنسان النبيلة وأصالة منبع النضال وصدق المناضل الغيور وشجاعة الدستوري العريق في حزب التحرير والبناء والإنجاز وبشعور الوطني النظيف وحماس المناضل الفياض واندفاع صاحب رأس المال في حزب الأحرار الذي دوخ الاستعمار وكشف المتخاذلين أصحاب الخزي والعار وحرر البلاد من غلاة الاستعمار بكل هذه الثوابت والقيم والمبادئ السامية التي هي الأساس والمنبع لكل من أراد خدمة الإنسان ويسعى للبناء لإضافة حجرة أو لبنة في الصرح الشامخ والتاريخ المجيد والوفاء للماضي التليد وهو بحق صاحب الخصال الحميدة والمناقب الجميلة والعرفان بالجميل لمن ضحى من أجل الوطن بالنفس والنفيس بهذه القيم نعتمد على مساهمة الإنسان الصالح الذي من شيمه وثوابته الخالدة مواصلة الكلمة الطيبة وتغير ما يراه غير مفيد والتعبير بقلمه ولسانه وقلبه وروحه لدعم الحق ونبذ الشر والمكروه والظلم وهضم حقوق الإنسان وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد كنت في كل كتاباتي أذكر بهذه الآية الكريمة عسى أن يلهمنا الله الصواب والهداية للعمل بها في حياتنا إن شاء الله تعالى. سيادة الرئيس المحترم بعد هذه الخواطر العميقة والبليغة والصادقة والنابعة من أعماق الأعماق ومن مناضلا غيورا على الوطن يسرني من جديد أن أرفع إلى سيادتكم ومقامكم الرفيع موضوع العون بلقاسم أحمد الناصري الذي عمل مدة 22 سنة كاملة في الشركة الوطنية للكهرباء والغاز بفرع الزهراء ثم انتقل إلى الجم وعمل بوفاء وتفان وصدق طيلة عقدين كاملين وفي 5 أفريل 2008 بقضاء وقدر من الله ووقع حادث شغل ذهب ضحيته زميله من قرية التلالسة الجم وفي 10 أفريل 2008 وقع توقيف المعني بالأمر عن العمل في انتظار عقد مجلس التأديب وبقى على هذه الحالة إلى يوم 11 جوان 2008 تاريخ انعقاد مجلس التأديب وحضر العون المذكور وادلاء بما عاشه وهو في حالة صحية غير سليمة نتيجة الصدمة والفاجعة لكن الإدارة أصرت على العقاب من الدرجة الثانية أي العزل رغم الموقف المشرف للنقابة الأساسية بالشركة : لكن الإصرار كان أقوى والكلمة هي كلمة الرئيس المدير العام للشركة وقد أخذ قراره يوم 16/07/2008 بعزل العون عزلا قاسيا دون مراعاة ظروفه وسيرته وتضحياته وسلامة ملفه ونقاوة سيرته ولم تراعي الإدارة نشاطه وتفانيه في العمل ووضعه الاجتماعي. سيادة الرئيس المحترم قد وجهت إلى مقامكم السامي يوم 28 أوت 2008 رسالة تاريخية تحت عدد 462 وذكرت لسيادتكم التفاصيل ومعطيات عن وضعه الاجتماعي فهو من مواليد 1968 وله خمسة أطفال أكبرهم عمره 13 سنة في التعليم الأساسي السنة الثامنة إعدادي وبقية الأطفال في التعليم الإبتدائي وأصغرهم قال لوالده يا أبي لماذا منذ 7 أشهر لم يأتي إلينا بالحليب والياغورت والغلال ولماذا في افتتاح السنة المدرسية لم تشتري إلينا الأدوات المدرسية…صمت الأب وتنهد وقال الله يسامح من كان سببا في عزلي. والله كلام هذا الطفل يبكي الحجارة الصلبة ويدمع القلوب الرحيمة؟؟؟ سيادة الرئيس قد مرت 8 أشهر على هذه الوضعية المبكية والأليمة. ومرت 5 مناسبات دينية ووطنية ولم يتحرك ساكنا للسيد المدير العام الذي اتخذ قرار العزل دون رحمة وحنان ودون مرعاة ظروف العون. وقد قلت له في مناسبة عندما قابلته يوم 20/11/2008 نرجوا ان تقتدوا بالحس المرهف لسيادة الرئيس لكن لم يفقه المدير العام كلامي ؟؟؟ سيادة الرئيس أعلم سامي إشرافكم أن المدير العام للشركة قد أعفا على بعض الأعوان في قضية القيروان وكذلك أعوان إقليم بنزرت وقرر عودتهم للعمل ما عدى العون بلقاسم الناصري لعل السيد المدير العام أصر على عدم رفع قرار العزل لأني وجهت إلى سيادتكم الرسالة التاريخية يوم 28/08/2008 وعلى المقال الذي نشرته بجريدة الشعب أو المحاولة التي قمت بها مع السيد المحترم وزير الوظيفة العمومية مشكورا قصد رفع المعضلة الشائكة وقد حاول ولكن دون نتيجة ؟؟؟ سيادة الرئيس نلتمس من سيادتكم إعطاء إذنكم بمناسبة حلول عيد الإضحى المبارك صد الإعفاء على العون وإعادة الاعتبار لأسرته وأطفاله الخمس وزوجته ووالده الذي بلغ 72 سنة ووالدته عمرها 63 وحتى يكون لقراركم التاريخي المستمد من حسكم المرهف له أبعاده الأخلاقية والاجتماعية والسياسية وقد عاهدتمونا بمثل هذه المبادرات وخاصة في الأعياد الدينية والوطنية.   ملاحظة هامة : نتمنى أن تطالعون على فحوى الرسالة حتى تكون لسيادتكم فكرة على ما يخفيه الآخرين وهذه عينة من عشرات العينات التي لا تعلمون بها وتخفيها أيادي بعض المسؤولين سامحهم الله تعالى وكل عام وأنتم بخير وتونس بخير والعون بلقاسم الناصري يعود لعمله وتعود البسمة لأبنائه في عيد الإضحى.     قال الله تعالى : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان      صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني (مناضل) 22022354 نهج الوفاء عدد3 حمام الشط تونس  


 
 

العرب وتصدير القمع عالمياً

 
 
 
عبد الباري عطوان 06/12/2008 ان تمارس الحكومات العربية القمع ضد مواطنيها فهذا شيء عادي ومعروف ولا يتضمن أي جديد، ولكن ان تصدّره إلى العالم الخارجي والمنظمات الدولية، فهذا أمر يفوق كل التصورات، ويتطلب وقفة من جمعيات حقوق الانسان في العالم بأسره، لوضع حد لهذه الظاهرة المخجلة والمهينة التي باتت تشكل وصمة عار عربية بامتياز. التقرير الصادر عن مركز القاهرة لحقوق الانسان يوم الجمعة، تضمن حقائق مؤلمة عن تدهور أوضاع حقوق الانسان في جميع الدول العربية، وتعرض المطالبين بالاصلاح لشتى أنواع التعذيب والاضطهاد، وتشويه السمعة، لكن أخطر ما تضمنه، هو ما سمّاه بتصدير الانتهاكات إلى المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والشراكة الأورومتوسطية، وذلك بممارسة الضغوط عليها للجم اصوات المنظمات الأهلية غير الحكومية، بهدف اقصائها كلياً عن المنابر الدولية. أي أننا كعرب أصبحنا ‘خبراء’ في هذا الشأن، نصدّر القمع جنباً إلى جنب مع البترول. أما الامر الجديد الآخر الذي تطرق إليه التقرير، وتجنبت ذكره معظم منظمات حقوق الانسان العربية الأخرى، فهو انتقاد جامعة الدول العربية دون مواربة، والقول صراحة بأنها أصبحت أكثر تعبيراً عن توجهات النظم الاستبدادية العربية من أي وقت مضى. وضرب مثلاً بتأييدها للانقلاب العسكري في موريتانيا، وانتهاكات حقوق الانسان في دارفور. الأنظمة العربية تغوّلت في ممارساتها القمعية، وانتهاك حقوق الانسان، وأكثر من أي وقت مضى، بفضل الطفرة المالية الهائلة التي هبطت على معظمها من جراء ارتفاع عوائد النفط، وتضخم أرصدة الصناديق السيادية، والاحتياطات والفوائض المالية، بتريليونات الدولارات. فعندما تراجعت هذه العوائد، وتضخمت العجوزات في الميزانيات السنوية، بدأت هذه الأنظمة تقبل مكرهة ببعض العرائض المقدمة من قبل المطالبين بالاصلاح، وتسمح مكرهة بتوسيع هامش الحريات، وفتح الباب أمام الانتخابات البلدية أو حتى التشريعية، أما الآن فالصورة تغيرت، ووتيرة القمع تزايدت، وبات مكان الاصلاحيين الزنازين الانفرادية. فرحة الأنظمة القمعية العربية لم تدم طويلاً، فالصناديق السيادية خسرت معظم أرصدتها، والاستثمارات المالية الضخمة في الأسواق المالية الغربية ‘الآمنة’ تبخرت بفعل الأزمة الاقتصادية التي هزت العالم الغربي بأسره، بحيث لم تستفد منها لا الأجيال الحالية، ولا الأجيال القادمة بطبيعة الحال. ”’ اربعمئة مليار دولار هي حجم خسائر الصناديق السيادية (المملوكة للأسر الحاكمة) حسب تقديرات صحيفة ‘الفايننشال تايمز’ البريطانية، وربما تكون أكبر من ذلك، بكثير لأن كيفية ايداع هذه الأموال واستثمارها في البورصات والعقارات الأجنبية تعتبر من الأسرار الحربية العليا. المعادلة بسيطة، فطالما أن حقوق الانسان العربي منتهكة، والاصلاحات السياسية معدومة، فإن الأموال ستتبخر، لأن الاصلاحات تعني الشفافية والمكاشفة، والانظمة الدستورية، والقضاء العادل المستقل، والفصل بين السلطات، والحريات الاعلامية. ولعل الجامعة العربية هي خيبة الأمل الكبرى، فقد استبشرنا خيراً عندما تولى امانتها العامة السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري الاسبق، فالرجل تمتع بسمعة طيبة، وشخصية قوية، ولكن ما حدث هو العكس تماماً، وشاهدنا الرجل يتمسك بمنصبه اكثر من الحكام العرب، ويقدم على كل ما يساعد على بقائه فيه لأطول فترة ممكنة. فلم ينطق بكلمة واحدة استنكاراً لميثاق الشرف الاعلامي الذي تبناه وزراء الداخلية، ومن ثم وزراء الاعلام العرب، وما تضمنه من قيود مجحفة لتكميم افواه الصحافيين ومصادرة حق التعبير، وتهديد وسائل الاعلام العربية، والفضائية منها على وجه الخصوص، بسحب تراخيصها، واغلاق مكاتبها، وتقديم العاملين فيها الى المحاكمة اذا ما تعرضوا للحكام بأي نقد. حتى المؤسسات التي انبثقت عن الجامعة، وجاءت من بنات افكار السيد موسى، مثل البرلمان العربي، فقد جاءت صورة لبرلمانات الانظمة العربية المزيفة، ولم نسمع مطلقاً انها اتخذت موقفاً مشرفاً تجاه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان، وتغييب للاصلاحات السياسية، بل ما هو اكثر من ذلك ان البرلمان العربي، تبنى قراراً بجعل عضوية اعضائه دائمة، اي ان عضو البرلمان العربي يستمر في موقعه حتى لو فصل او انتهت عضويته في برلمان بلاده. ربما نفهم صمت الجامعة العربية على انتهاكات حقوق الانسان، باعتبارها جامعة للأنظمة وليست جامعة للشعوب، ولكن ما لا نفهمه هو صمتها المخجل على ما تتعرض له الشعوب العربية من مجازر وانتهاكات تحت الاحتلالات الاجنبية في فلسطين والعراق خاصة. فمجلس الجامعة الذي انعقد قبل اسبوع على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، لم يركز على الحصار الظالم الذي يتعرض له مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة، بل نصّب نفسه حكماً في نزاع داخلي فلسطيني، وايّد طرفاً مقاوماً في مواجهة طرف آخر مفاوض في عملية سياسية تفاوضية عبثية. ”’ ومن المؤلم ان الغرب الذي يتباهى بقيمه الديمقراطية، واحترام حقوق الانسان، هو الاكثر تأييدا للديكتاتوريات القمعية وانتهاكات حقوق الانسان في الوطن العربي، لأنه يفضل التعامل مع انظمة قمعية على التعامل مع انظمة ديمقراطية منتخبة، لأنه يأمر الانظمة الاولى فتطيعه دون نقاش، وتلبي طلباته فورا دون تردد. فالديمقراطية التي يفضلها الغرب هي تلك التي تنتج مستبدين لا برلمانات تناقش وتحاسب وتراقب. عزاؤنا الوحيد ان اسعار النفط بدأت تتهاوى، ونزلت بالامس الى ما دون الاربعين دولارا للبرميل، الامر الذي سيضع حدا لاستكبار الانظمة في مواجهة شعوبها، وحالة الغرور التي انتابتها طوال العامين الماضيين، عندما وصلت اسعار النفط الى مئة وخمسين دولارا للبرميل. فزمن رشوة بعض القوى والقبائل والشخصيات، وشراء ذمم بعض اجهزة الاعلام، او اصدار العشرات منها، والفضائية على وجه الخصوص، بدأ يتراجع ان لم يكن يتلاشى. كنا نتمنى ان تواصل اسعار النفط في الارتفاع لو ان العوائد هذه تعود الى ابناء الأمة، وتحسّن مستواهم المعيشي، وتخلق لهم الوظائف، وتغني ابناءنا عن ركوب البحر، والمخاطرة بأرواحهم، بحثا عن لقمة عيش مُرّة في الغرب الاوروبي، ولكن الطفرة المالية العائدة من ارتفاع الاسعار ذهبت الى الغرب ايضا، وتبخرت في اكبر عملية خداع شهدها التاريخ الحديث. الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما وعد شعبه الامريكي بالتغيير، بالانحياز الى فقرائه، ووضع حد لتغوّل حيتان البورصات والاسواق المالية، والمأمول ان يصل فيروس التغيير هذا الى منطقتنا العربية، ليس على يد اوباما، وانما على يد المتغيرات الحتمية الزاحفة اليها، وابرزها انخفاض اسعار النفط، فلعل الشعوب العربية تتحرك وتطالب بالحد الادنى من حقوقها الاساسية في العدالة والمساواة والعيش الكريم.


في الحاجة إلى توطين مفهوم حكم القانون في المجال السياسي العربي

 

 
امحمد المالكي 2008-12-07 أصبح “حكم القانون” (Rule of Law) من المفاهيم الأكثر رواجاً وتوظيفاً في الخطابات الوطنية والدولية، ويمكن القول إن نصيبه من الاستعمال في الدائرة العربية وصل حداً من الكثافة والتضخم والتكرار جعل البعض يتساءل عن فعلية وفاعلية “حكم القانون” في واقع الحياة السياسية العربية، ثقافةً وفكراً وممارسةً، بل إن جانباً من الدراسات التي سعت إلى إجراء مقاربة نقدية للمفهوم استبعدت حقيقة ميلاده أصلاً، وشددت على توظيفاته الإيديولوجية في الخطاب السياسي الرسمي، وتزكية بعض قطاعات المجتمع ودعمها لترويج فكرة “حكم القانون” والدفاع عن بداية انغراسها في المجال السياسي العربي. بيد أنه إذا كانت الحاجة ماسةً إلى توطين المفهوم في الثقافة السياسية العربية، وتعزيز إمكانيات صيرورته قيمةً مشتركةً بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع ومختلف تعبيراته، فإن الأمر يستلزم قبل كل شيء الاجتهاد في تبيئته وتأصيله في النظر العربي، قبل التسليم بوجوده، والتسرع في الإقرار بفاعلية استقراره، وفاعلية تأثيره في الحياة السياسية العربية. من نافلة القول الإشارة إلى أن “حكم القانون” مفهوم وافد على المجال السياسي العربي، حيث ترجع مصادر ميلاده كفكرة إلى الأصول الهيلينية والجرمانية اللاتينية، حين اشتركت الشرائع الدينية والموضوعية في تأكيد حق البشر جميعاً في التمتع بثمرات العدالة ومكاسب الحقوق والحريات، ومنافع التقدم في تعميق حقوق الإنسان والمواطن. حدث ذلك مع الثورتين الأميركية والفرنسية في القرن الـ18، واجتهادات الفلاسفة والمفكرين في القرن الـ19. فحكم القانون، كما أسسته تطورات هذين القرنين، وأصلته مساعي المفكرين لاحقاً، يعني تحديداً تلك “القاعدة الحصرية الناظِمة لعلاقة المواطنين بالسلطة، وعلاقة السلطة بالمواطنين”، مما يعني أن القيمة البيداغوغية والسياسية للمفهوم تكمن في قدرته على تأطير الصلة بين الدولة والمجتمع، بشكل يجعلها مقبولةً، متوازنةً، وتحظى بالشرعية والقبول. إن حكم القانون هو الذي يحول السلطة، وسلطة الدولة على وجه التحديد، إلى قوة مادية ورمزية غير قهرية ولا ظالمة، كما يسمح لحريات المجتمع بأن تكون راشدةً، مسؤولةً، وناجعةً على صعيد الممارسة والتطبيق، ومن هنا تتجلى المعاني الحساسة والدقيقة لمفهوم حكم القانون، والمتطلبات التي يستلزمها بغية إدراك المقاصد التي وُلد أصلاً من أجلها. ويعتبر المفهوم، من زاوية ثانية، شكلاً من أشكال إدارة الحكم، يخضع الجميع، بمن فيهم الحكام والمؤسسات والكيانات والهيئات العامة والخاصة، للمساءلة أمامه بعدل وإنصاف ومساواة، عبر قضاء مستقل ونزيه وفعال، كما يحمي حقوق الإنسان ويتيح للمواطنين فرص المشاركة في صنع القرار، ويقيم الفصل بين السلطات، ويحقق الشفافية في الإجراءات والقوانين. يصعب الإقرار بوجود صورة وردية لحكم القانون في البلاد العربية. فالمفهوم، الذي ما زال يتلمس طريقه للتشكّل والاكتمال، يصطدم ببيئة حاضنة حبلى بعوامل التعقيد والإعاقة، إذ يلعب الموروث التاريخي والسسيو-ثقافي، لا سيما من زاوية السلطة وآليات ممارستها، دوراً سلبياً في استقرار المفهوم واستقامته على صعيد التطبيق. فمن جهة الوثائق التأسيسية، تشكو جل البلاد العربية من صعوبة صياغة دساتيرها على روح التعاقد والتوافق، حيث تتحقق المشاركة الإرادية والطوعية في هندسة الوثائق الدستورية، وتكريس المبادئ والقواعد المؤكدة لحكم القانون والضامِنة لتطبيقه. لذلك، ونتيجة لضمور ثقافة التعاقد في المجال السياسي العربي، جاءت مقومات تحقيق حكم القانون ضعيفة وشاحبة في الدساتير العربية، من قبيل مبدأ فصل السلطات، والمساواة أمام القانون، وعدم رجعية القوانين، كما وردت الضمانات المكرِّسة لحكم القانون محدودةً، وفي أحسن الأحوال عامةً في صياغتها، وسهلةً التفسير والتأويل بما يتعارض مع روح مقاصدها ومراميها. ولعل الأكثر إثارة للانتباه في البلاد العربية، من زاوية حظوظ استقرار وترسخ مفهوم حكم القانون، المكانة المتواضعة لمؤسسة القضاء، الموسومة، بدرجات مختلفة، بضعف الاستقلالية، ومحدودية النزاهة والشفافية. والحال أن من متطلبات تحقيق حكم القانون، اكتساب السلطة القضائية كل وسائل المناعة التي تجعلها في منأى عن مكامن الضغط والتأثير والتوجيه والمراقبة. ففي وضع يسود فيه “قضاء الهواتف”، ويكون القضاة عرضة للضغط، والتهديد، وأحياناً التنكيل، يكون عصيا على مفهوم حكم القانون أن يستقر ويتوطن في الثقافة والممارسة. ولعل الأمر ينطبق على قطاعي البرلمان والإعلام. فمن الملاحظ أن المؤسسة التشريعية تعاني في عموم البلاد العربية من ضعف الصلاحيات المخولة لها في نصوص الدساتير، كما لا تسمح لها معطيات الواقع السياسي والاجتماعي بالذهاب بعيدا في ممارسة الوظائف المناطة بها في نطاق التمثيلية، من تشريع ومراقبة، ومتابعة تنفيذ السياسات العمومية. ويتجسد ضعف البرلمانات العربية، وصعوبة مساهمتها في إشاعة قيمة حكم القانون، في واقع سير الانتخابات المفرِزة لنخبها، حيث تتحكم في انتقائها ممارسات بعيدة عن المعايير المألوفة دوليا من قبيل الشفافية والنزاهة والحرية في التصويت وإبداء الرأي، فانتخابات غير نزيهة، أو مشوبة بشوائب التزوير والتدخل المباشر، واستعمال سلطة المال والجاه وما إلى ذلك من الممارسات التي تفرغ التمثيلية من مقاصدها النبيلة، لا تُكَوِّن نخباً برلمانية شرعيةً قادرةً على تكريس حكم القانون وسنّ التشريعات الضامِنة لاحترامه على صعيد الممارسة. وفي السياق نفسه، يبدو قطاع الإعلام، رغم المظاهر الكمية البارزة لوسائطه، عرضةً بدوره لمصادر الضغط التي تحدُّ من دوره الريادي في تنوير الرأي العام وشحذ وعيه لإدراك قيمة حكم القانون واستراتيجية توطنه في الدولة والمجتمع. ولعل مراتب البلاد العربية في سلم حرية الإعلام والصحافة دولياً تعطي الدليل على حاجة قطاع الإعلام، أسوة بقطاعي القضاء والبرلمان، إلى إصلاحات وتغييرات عميقة لجعله قادرا على المساهمة الفعالة في تكريس ثقافة حكم القانون. ومن الأهمية بمكان التشديد على الدور المهم الذي لعبته المجتمعات المدنية في أكثر من بلد في العالم في تعبئة الناس وتوعيتهم قصد إدراك حاجتهم جميعاً إلى صيرورة حكم القانون فيصلا في علاقة الدولة بالمجتمع، وفي علاقة أفراد المجتمع فيما بينهم. إن بناء حكم القانون، وتوطينه، وجني ثماره في المجال السياسي العربي مسيرة طويلة ومعقدة، وككل سيرورة من هذا النوع والطبيعة، يحتاج الأمر إلى قدر كبير من الجرأة، والإصرار، والإرادة الجماعية. mhammedmalki@yahoo.fr (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 7 ديسمبر 2008)


الإسلاميون والسياسة: الإشكاليات الايديولوجية والتكتيكية

 

 
 
عمرو حمزاوي     الحياة     – 04/12/08//  
تواجه الأحزاب والحركات الإسلامية المعتدلة الفاعلة في العالم العربي والتي تبنت المشاركة في الحياة السياسية الرسمية كخيار استراتيجي رئيسي سلسلة من الإشكاليات الايديولوجية والتكتيكية المرتبطة من جهة بمدى كون هذه الأحزاب والحركات في خطاباتها وبناها التنظيمية ديموقراطية حقاً ومن جهة أخرى بحدود التزامها بالمعايير والإجراءات الديموقراطية حين ممارستها العمل السياسي. على الصعيد الإيديولوجي ثمة تنازع حقيقي في الأحزاب والحركات الإسلامية بين الإيمان بأن التشريع الناظم لترابطات الدولة والمجتمع والمواطن ينبغي أن يستند إلى كلمة الله، أي أن يلتزم بالشريعة، وبين الفكرة المدنية الذاهبة إلى أن القوانين في النظم السياسية الديموقراطية أو تلك التي تسعى إلى التطور في هذا الاتجاه تسن على أساس حكم الغالبية من قبل برلمانات ينتخبها المواطنون بحرية. وواقع الأمر أنه لا يمكن لأحزاب أو حركات تصف ذاتها بالإسلامية أن تتخلى عن الشريعة كأساس للتشريع إن هي أرادت الاحتفاظ بدرجة من الصدقية في الفضاء العام وبين قواعدها الشعبية. وفي الوقت نفسه لا يمكن لحزب أن يسمّي نفسه ديموقراطياً ويجهد لإيصال مرشحيه إلى البرلمان ويضغط مع آخرين في المعارضة لإقامة نظم سياسية منفتحة من دون قبول منطق التعددية والاعتراف بحكم الغالبية وآلياته بوصفه قاعدة مُلزمة. يرتب مثل هذا التوتر بين الرؤية الدينية والفكرة الديموقراطية، وهو إلى اليوم لم يجد حلاً شاملاً لدى أي حزب أو حركة إسلامية في العالم العربي، تبلور واستمرار صراع ايديولوجي وسياسي متواصل داخل هذه الأحزاب والحركات بين العقائديين الذين يحاولون باستمرار توسيع المساحة المخصصة للشريعة في النظم القانونية والقضائية لبلدانهم وبين البراغماتيين الذين يفضّلون تأويلات أكثر ليبرالية لما تعنيه الدولة القائمة على الشريعة. بيد أن التنازع بين الرؤية الدينية والفكرة الديموقراطية لا يقتصر فقط على مسألة الشريعة، بل يتعداه إلى حدود دور الدين في الفضاء العام ومعضلة القبول بمبدأ التعددية خارج السياق السياسي وبخاصة في مجالات حرية المعتقد والفكر والتداخل بين العمل الدعوي والعمل السياسي في التشكيلات التنظيمية للإسلاميين وما يترتب عليه من خلط جلي بين الخطاب الهوياتي والخطاب التدبيري (أي المعني بأجندات السياسات العامة) في ممارساتهم. على الصعيد التكتيكي – الحركي تجد الأحزاب والحركات الإسلامية نفسها مرغمة على إعادة النظر في التزامها المشاركة في العملية السياسية الرسمية بشكل دوري. فهي تعمل في دول لا تلتزم نخبها الحاكمة بالمعايير والإجراءات الديموقراطية بل توظف كل الوسائل السلطوية الممكنة كي لا يتنامى الوزن الانتخابي ودور المعارضات. ولذا فإن على الإسلاميين، على غرار كل حركات المعارضة الأخرى، أن يقرروا ما إذا كانت المشاركة في الانتخابات على تنوع مستوياتها، رئاسية وتشريعية ومحلية، ذات جدوى أو أن احتمالية التلاعب بإداراتها ونتائجها ومن ثم تزييف إرادة الناخبين حاضرة إلى درجة لا تعود معها المنافسة الانتخابية خياراً عملياً. وتتفاقم هذه الإشكالية في حالة الإسلاميين لأن النخب الحاكمة تخشاهم أكثر من خشيتها لخصومها الليبراليين واليساريين وهو ما يعني واقعاً قيوداً وعقبات إضافية توضع على طريق الأحزاب والحركات الإسلامية. وحقيقة الأمر أن قرار المشاركة في الانتخابات في ظل هيمنة نخب حاكمة سلطوية وشبه سلطوية ينطوي على العديد من المخاطر التكتيكية. إذ عبر المشاركة في ظل ظروف لا توفّر سوى الحصول على نتائج انتخابية ضعيفة، تخاطر الأحزاب والحركات الإسلامية بإضعاف مواقعها لأن النتائج ستقدمها كونها قوى هامشية وغير نافذة. كما تخاطر أيضاً بتنفير مجموعات واسعة من قواعدها الشعبية تشكك في جدوى الانتخابات والمشاركة في الحياة السياسية الرسمية استناداً إلى حجج أيديولوجية وترى في القيود المفروضة على الحركات الاسلامية دليلاً بيناً على أن المشاركة استراتيجية خاسرة. ويتواكب مع ذلك كون التحولات الداخلية التي حدت بالكثير من الإسلاميين إلى تفضيل المشاركة في الحياة السياسية الرسمية لم تتم من دون خلافات وصراعات كبرى بين قياداتهم وكوادرهم وبقيت في معظم الأحزاب والحركات قطاعات من القيادة وبين الكوادر متحفظة على المشاركة ومتحسبة لمخاطرها. هؤلاء يتعاظم نفوذهم التنظيمي وترتفع أصواتهم الناقدة كلما تبدت محدودية حصاد المشاركة. بيد أن الانتخابات تمنح الإسلاميين فرصةً فعليةً للتأكيد على أنهم ملتزمون بالمعايير والإجراءات الديموقراطية، على رغم تعسف النخب الحاكمة وأنهم ليسوا مجرد ديموقراطيين مخلصين فقط حين يمكنهم تحقيق مكاسب. كذلك تهدد مقاطعة الانتخابات الإسلاميين بحرمانهم من الوجود في بعض ساحات الفعل السياسي المرتبطة بالمجالس التشريعية والمحلية ومن ثم فقدان ماكنة التأثير وإن على نحو محدود في الشأن العام وكيفية إدارته. ثمة معضلة تكتيكية أخرى يواجهها الإسلاميون المشاركون في الحياة السياسية الرسمية تتعلق بعدد المرشحين الذين يدفعون بهم لخوض الانتخابات. نظرياً وعلى غرار كل أحزاب وحركات المعارضة، يتعين على الإسلاميين السعي للفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد المجالس المنتخبة. بيد أن واقع السياسة العربية ينبئ بأن عليهم ألا يحصدوا عدداً كبيراً من المقاعد وبكل تأكيد ألا يفوزوا بالانتخابات. وقد قدمت خبرة الجزائر سنة 1991 والتجربة الفلسطينية في 2006 مثالين تحذيريين لما يمكن أن تسفر عنه نجاحات الإسلاميين الانتخابية. ففي حين أدى انتصار «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» في الجزائر إلى إلغاء الانتخابات واستيلاء الجيش على السلطة، رتب نجاح «حماس» المفاجئ في الانتخابات الفلسطينية سلسلة من ردود الأفعال السلبية تُوّجت بمقاطعة دولية وبمواجهات مستمرة حتى اليوم بين «فتح» و «حماس». ونتيجة لذلك، تتسم مشاركة الإسلاميين في الانتخابات بالحذر الشديد وبنزوع نحو قبول حتمية تقليص عدد مرشحيهم ومن ثم إبعاد شبح الحكومات الإسلامية القادمة عن طريق صناديق الاقتراع. فعلى سبيل المثال، قدم الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية، (جبهة العمل الإسلامي)، 36 مرشحاً لـ80 مقعداً في انتخابات البرلمان الأردني سنة 1993 و30 مرشحاً لـ110 من المقاعد في سنة 2003 و22 مرشحاً لذات العدد في 2007. وقلّصت جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية في الانتخابات التشريعية سنة 2005 عدد مرشحيها أيضاً وقدمت مرشحين مستقلين في 144 من أصل 444 دائرة انتخابية، في حين خاضت الجماعة انتخابات مجلس الشورى في 2007 بتسعة عشر مرشحاً لـ88 مقعداً. أما في المغرب، فقد دفع حزب «العدالة والتنمية» في انتخابات برلمان 2002 بمرشحين في أكثر من نصف الدوائر الانتخابية بقليل، قبل أن يعود ويقدم مرشحين في 94 دائرة انتخابية من أصل 95 في انتخابات 2007. وعلى رغم هذه القيود التي تفرضها الأحزاب والحركات الإسلامية ذاتياً على مشاركتها الانتخابية، تظل مخاوف وهواجس النخب الحاكمة وبعض المعارضات الليبرالية واليسارية من الإسلاميين وكأن عليهم أن يجعلوا من خسارة الانتخابات عنواناً رئيساً لدورهم في الحياة السياسية. * أكاديمي مصري  

 (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم  4 ديسمبر 2008)  

 

دعاه إلى اتخاذ قرار سياسي لحماية الجبهة الاجتماعية سلطاني: بوتفليقة سيعلن ترشحه للرئاسيات نهاية فيفري أو بداية مارس

 
2008.12.06   لطيفة بلحاج   أبو جرة سلطاني توقع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة نهاية فيفري أو بداية مارس، داعيا قادة أحزاب التحالف إلى وضع استراتيجية جديدة في الاستحقاقات القادمة، تقوم على تقاسم السلبيات والإيجابيات. ورفض أبو جرة، الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثانية الخميسي، أن يستأثر أحد شركائه في التحالف الرئاسي بقطف ثمار الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات القادمة، طالما أن الأحزاب الثلاثة تتمتع بنفس المكانة السياسية، “كما أن الصندوق هو الذي يحدد موقع كل تشكيلة في الساحة السياسية وليس عدد مناضليها”، في تلميح إلى حزب جبهة التحرير الوطني. وفي تقدير سلطاني، فإن تجربة حركته في الساحة السياسية جعلتها قادرة على تولي المبادرات، من بينها الدعوة إلى تطوير التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، للانتقال من مرحلة خدمة الأحزاب إلى مرحلة جديدة وهي خدمة الوطن. ورفض ضيف القناة الثانية أن تقع أحزاب التحالف في تجاوزات أو خروقات قد تضر بالحملة الانتخابية الخاصة برئيس الجمهورية، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من الاستحقاقات السابقة، من خلال إعادة توزيع الأدوار ما بين الأحزاب الثلاثة للتحالف الرئاسي، من بينها عدم تنشيط تجمعات في الولايات نفسها وفي الوقت ذاته، “قصد تفادي التصادم وضمان التكامل”. معربا عن رغبته الملحة في أن تظهر تحالفات أخرى من قضايا أخرى وليس من أجل السياسة فحسب، وتعمل على تنشيط الساحة من خلال منافسة التحالف الرئاسي، على أن تقوم الأحزاب المتبقية بأدوار الدعم والمساندة، “لأنه لا يعقل أن تبقى الساحة السياسية مشتتة ما بين أزيد من 40 حزبا. وانتقد رئيس حمس بشدة بعض الأحزاب التي ساهمت في ركود الساحة السياسية، “لأنها لا تنشط إلا عن طريق الفاكس أو وسائل الإعلام فقط”، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية هي فرصة لكسر هذا الجمود، موجها دعوته للأسماء الثقيلة كي تشارك في سباق الرئاسيات، “وأن تنزل ببرامجها ورجالها، وتجرب حظها، لأن ذلك من شأنه أن يضمن تنوعا في الخطاب والتوجهات، كما أن الوصول إلى سدة الحكم يتطلب المرور على مراحل، ومن يترشح للمرة الأولى بنية النجاح لا يمكن اعتباره سياسيا”. ولم يبد أبو جرة أي معارضة لحضور مراقبين دوليين لمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة، “فنحن ليس لدينا أي شيء نخفيه”، وقيم حصيلة رئيس الجمهورية بالإيجابية على العموم، لكنه يتطلع لأن تكون المراحل القادمة أكثر جرأة في معالجة الملفات العالقة، خصوصا فيما تعلق بالجبهة الاجتماعية، التي تتطلب اتخاذ قرار سياسي لحمايتها، “فالأموال موجودة والإرادة السياسية أيضا”. وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية للحركة، يقول رئيسها بأنها لم تكن يوما مقسمة إلى فريقين، “وأرفض أن يتم مناقشة أمورها في المقاهي أو الصالونات، أو عبر وسائل الإعلام، لان للحركة مؤسساتها، والكلام عنها خارج هذه الأطر مرفوض”، وقال بأنه أعطى لمعارضيه فرصة إلى غاية الدورة القادمة لمجلس الشورى، “وما عليهم فيما بعد سوى الدخول إلى بيت الطاعة”.  
( المصدر: صحيفة “الشروق” ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم  6 ديسمبر  2008)

 

Home – Accueil الرئيسي

Lire aussi ces articles

10 avril 2004

Accueil   TUNISNEWS   4 ème année, N° 1421 du 10.04.2004  archives : www.tunisnews.net الرّابطة التّونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان: أخبار

En savoir plus +

1 septembre 2006

Home – Accueil – الرئيسية   TUNISNEWS 7 ème année, N° 2293 du 01.09.2006  archives : www.tunisnews.net Comité International de Soutien

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.