حرّية و إنصاف: استنطاق عبد الله الحاجي حرّية و إنصاف: عقد الصلح بتجديد العقد
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: البراءة ثلاث مرات ..ثم السجن… الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس: بداية الشهر الثاني من الإضراب المفتوح عن الطعام الوحدويون الناصريون بتونس : بـيـان بمناسبة ذكرى 18 أكتوبر
نجيب الشابي و ميّة الجريبي في مؤتمر صحفي: « نعلن تعليقنا لإضراب الجوع بعد عقدْنا صُلحا مع مالك مقرّ الحزب و صحيفة الموقف » أ. ف. ب.: معارضان تونسيان يوقفان إضرابهما عن الطعام رويترز: معارضان تونسيان ينهيان اضرابا عن الطعام دام شهرا ا ف ب: معارضان تونسيان يعربان عن استعدادهما لوقف إضراب عن الطعام لقاء تسوية الجزيرة.نت: معارضان تونسيان مضربان عن الطعام مهددان بالطرد الجزيرة.نت: إسلاميون وعلمانيون تونسيون يتعهدون بصيانة حرية الأديان قدس برس: منظمات حقوقية: السجون التونسية تشهد حالات تعذيب واعتداءات بحق المعتقلين القدس العربي: تونس: المعتقل الثاني السابق بغوانتانامو امام القضاء العسكري بالعاصمة الجمهورية و العالم :برغم المضايقات و الانتهاكات من قبل السلطات التونسية.. نقابة الصحفيين التونسيين تقرر عقد مؤتمرها قريبا مرسل الكسيبي: انتهاء أزمة الحزب الديمقراطي التقدمي بتدخل من مؤسسة الرئاسة وبشائر في الأفق الهادي بريك:إلى كلمة سواء بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس.الحلقة الرابعة : هويتنا تتطلب تدقيقا لا تصحيحا المختار اليحياوي: حول العائلات الإقتصادية ومستقبل الديموقراطية في تونس مراد رقية:لماذا لا يقع عزل المدير الجهوي للتربية والتكوين بالمنستير؟؟؟ محمد العروسي الهاني :المقترحات العملية الخاتمة تبعا للرسالة التاريخية المفتوحة إلى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى العشرين للتحول عبد الرحمان الحامدي: إستراتيجية السلطة في تونس للبقاء أطول مدة ممكنة في الحكم أم أسيل: بيوت المسلمين جريدة الوطن:انتهاء أزمة الحزب الديمقراطي التقدمي بتدخل من مؤسسة الرئاسة وبشائر في الأفق جريدة الوطن:الملف: من يعرقل التعريب في تونس؟ جريدة الوطن:تعريب التعليم في تونس منذ إصلاح 1958 جريدة الوطن: سياسة الإسكان في تونس نضال حمد:22 سنة علي غارة الساق الخشبية في حمام الشط بتونس زهير الخويلدي: عن الناصرية والإسلام:ناصر كان علمانيا..ومتدينا بدأ رحلته من الجامع الأزهر القدس العربي : صدام في وصيته الاخيرة مخاطبا الشعب العراقي: ها انا اقدّم نفسي فداء.. ولا تحقدوا ولا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا الحياة: العريان: لن اعترف بإسرائيل إذا صرت مرشداً وهناك فرق بين «جماعة الإخوان» و «حكومة الجماعة»
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
المأساة الوطنية لضحايا عشريتي القمع تتفاقم يوما بعد يوم …
عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات من الرجال والنساء والأطفال… يستصرخون الضمائر الحية. فهل من مجيب؟؟
وصلتنا الرسالة التالية من جمعية « تكـافل للإغاثة والتضامن بباريس » www.takaful.fr بســــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم
نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ (*)
إخوتنا في الدين والعقيدة في كل بقاع الأرض،
إلى كل ضمير حي فيه قدر من الإنسانية،
إننا في أرض الزيتونة والقيروان، ازداد علينا الكرب و البلاء و ضاقت علينا ذات اليد وضاقت علينا الدنيا بما رحبت، معاناة إخوانكم كبرت و عظمت و لم يبق لنا بصيص أمل إلا في الله ثم فيكم لنشكوَ مآسينا.
إخوتنا الكرام، إن إخوتكم بعد خروجهم من السجن وجدوا أنفسهم في سجن كبير. اصطدموا بواقع لم يكن في خلدهم حتى في المنام. وجدوا أنفسهم بعد طول مدة السجن أمام تحديات مادية ومعنوية تجاوزت حسبانهم خاصة على المستوى العائلي. طرقوا كل الأبواب للارتزاق، يبحثون عن عمل بدون أن يسأل أحدهم عن الراتب، فهو راض مسبقا بأي عمل مهما كان الراتب. القليل منهم كفّى حاله، والكثير منهم تحت عتبة الفقر، وهم الذين وعدوا أسَرَهم بالرفاهة واليسر، ورسموا لهم في ذاكرتهم صورا وردية وحالة من العيش الرغيد. فقد تقدمت سن أبنائهم وتضاعفت حاجياتهم و كثرت مطالبهم.
تبخرت كل الأحلام و الآمال، شحّ العمل، تنكّر الأهل و العشيرة و تمردت بعض العائلات (الزوجة و الأبناء) على الأخ الغلبان التائه الحيران، فهناك من هجر البيت و هناك من هجرته زوجته. و الله إن هناك إخوة كالذين قال الله فيهم « لا يسألون النّاس إلحافا » نحن نشعر و نحس بهم، و هناك من حبسته عفّته في البيت فيتحاشى أن يتقابل مع إخوته حتى لا يظنوا فيه الظنون. و هناك و الله من يستخير الله قبل أن يتقدم إلى إخوته قائلا لهم :أطعموني إني جائع، والمَشاهد كثيرة و القصص مثيرة لو نحكي عنها.
إخوتنا الكرام، إن من مخلّفات هذه الأزمة الطويلة وضعيات تعيسة كثيرة، والإخوة المسرّحين بعد أكثر من 14 سنة سجنا وضعياتهم تزداد سوءا: تأخر في الزواج حيث وصل بعضهم إلى الخمسينات من عمره ومازال أعزبا، إضافة إلى تفشي الأمراض لدى أغلبهم، مثل أمراض المعدة، وأمراض المفاصل، وغسل الكلي وحالات فشل تام، وظاهرة العجز الجنسي، وحالات سرطان بعضها ميئوس منه و حالات وفيات. والإشكال أن أغلب الإخوة المسرّحين ليس لهم بطاقات علاج. ومن بينهم عدد كبير من العاطلين عن العمل أو العاجزين عن العمل بسبب المرض.
ولم يختصر الأمر على الكبار، فالصغار من أبناء المساجين حدّث و لا حرج أيضا. فعدد منهم يعاني من الأمراض النفسية نتيجة الضغوطات المستمرة بدون توقف والتي ظهرت أعراضها الآن بشكل مخيف، وهناك حالات كثيرة تتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة و كما تعلمون فهي مكلّفة.
هذا غيض من فيض، ونكتفي بهذا القدر المر.
إخواني الكرام »ارحموا عزيز قوم ذل » مقولة تتطلب منكم التوقف عندها و التمعن في كل حرف فيها
ومن كل دلالاتها. و نحن على يقين أنه لا يرضيكم أن تسمعوا المزيد لأنه يدمي القلوب، و اللبيب من الإشارة يفهم.
أملنا في الله كبير و في سخائكم في مثل هذه الحالات التي تظهر فيها الرجال.
إننا ندعو لكم بالستر و العافية و لا نتمنى أن تشاككم شوكة تؤذيكم. إننا لا نريد أن نرهق كاهلكم بمعاناتنا ولكن اشتدت المعاناة وعظمت. التجأنا إليكم بعد الله فأغيثونا. التجأنا إليكم نشكو مآسينا، نطلب العون والدعم و السند حفاظا على كرامة إخوانكم و على علو همتهم و حفاظا على مشاعرهم.. فبجهدكم المبارك والسخي تستطيعوا أن تمنعوا اليأس في نفوس إخوة لكم ذنبهم أنهم قالوا إننا نريد الإسلام حلا لبلدنا.
أملنا في الله قريب أن يجمع شمل إخواننا على نهج الله و على محبة الله ولله رب العالمين عليها نحيى وعليها نموت و بها نلقى الله. » من فرّج عن مؤمن كربة فرّج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة » حديث
كان الله في عونكم جميعا، و هو خير حافظ و هو أرحم الراحمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
* رسالة وصلت أخيرا من تونس إلى جمعية تكـــــافل للإغاثة و التضامن بباريس، و نحن نبلّغها كما هي إلى الرأي العام للتحسيس بما آلت إليه أوضاع الكثيرين من أبناء تونس ماديا و اجتماعيا و نفسيا بسبب سياسات القمع و التجويع و المحاصرة التي شملتهم طوال العقدين الماضيين.
و بحكم اتساع دائرة المتضررين و المحتاجين و المعدمين، فإننا في جمعية تكـــــافل نهيب بأهل الخير في كل مكان أن يهبّوا معنا لنجدة إخوانهم و لإعانتهم على حفظ دينهم و أعراضهم و حمايتهم من الجوع و الخصاصة و الحرمان، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
قال تعالى ( و ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه و هو خير الرازقين ) سورة سبأ 39
و قال تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة و الله يقبض و يبسط و إليه ترجعون ) سورة البقرة
وجزاكم الله خيرا
* من أجل المساهمة والدعم المادي، الرجاء الاتصال بالجمعية القانونية في باريس تكــــافل بإحدى الطرق التالية:
· تسليم المساهمات مباشرة لمن تعرفهم من مسؤولي الجمعية
· إرسال صك بريدي أو حوالة بريدية لفائدة TAKAFUL على العنوان التالي:
TAKAFUL – 16 Cité Verte
94370 Susy en Brie
FRANCE
· تحويل مباشر على الحساب الخاص للجمعية التالي:
· La banque postale
30041 00001 5173100R020 42
France
رقم الحساب الدولي
Iban
FR54 30041 1000 0151 7310 0R02 042
· أو عبر شبكة الإنترنت www.takaful.fr
· أو عبر البريد الالكتروني
Email : contact@takaful.fr
توضـيح
عبد الباسط الصليعي
سنة 1995 بتهمة الانتماء إلى تنظيم سلفي. أمّا
عبد اللطيف بوحجيلة وفاخر الفاطمي
فقد حوكما ضمن ما سمّي « بمجموعة الأنصار » التي أوقفت في سبتمبر 1998. وتوجد بالقائمة أخطاء كثيرة في الأحكام أهمّها أنّه لا يوجد الآن محكومون بالمؤبّد من حركة النهضة فقد وقع تخفيف تلك الأحكام منذ سنوات إلى 30 سنة ثم خففت شيئا فشيئا. كما أنّ عبد اللطيف بوحجيلة محكوم بـ11 سنة سجنا… وسقط من القائمة كلّ من لطفي داسي و رضا عيسى من حركة النهضة (قفصة) المحكومين بسنة وشهر في مارس 2007 في نفس القضية التي حوكم فيها الصحفي محمد فوراتي
. (مراسلة خاصة من تونس)توضيح
ورد في عدد 2705 ليوم 18اكتوبر 2007 من نشرية تونس نبوز/ النسخة الفرنسية/ بيان صادر عن اللجنة للدفاع عن الحريات و حقوق الإنسان بتونس تحت عنوان:
Tunisie: La jeunesse militante tunisienne, prise pour cible
ما مفاده تعرضنا ، نحن الأساتذة المطرودين عمدا من العمل إلى التصفية بسبب انتمائنا إلى حزب العمال الشيوعي التونسي.
إننا إذ نشكر الجمعية المذكورة لمواقفها و لمساندتها لنا في نضالنا من اجل العودة إلى العمل فانه وجب التوضيح أن الأستاذ محمد مومني هو ناشط قومي و نقابي لذا الرجاء إدراج هذا التوضيح .
و بنفس هذه المناسبة نتوجه نحن المطرودين بالتحية إلى كل من ساندنا و من ضمنهم مناضلي و مناضلات اللجنة من اجل احترام الحريات و حقوق الإنسان في تونس.
و شكرا
عن الأساتذة المطرودين عمدا
حرّية و إنصاف
33 نهج المختار عطية تونس 1001
الهاتف/الفاكس : 71.340.860
Email :liberté_équité@yahoo.fr
***
تونس في 20 أكتوبر 2007
استنطاق عبد الله الحاجي
تم اليوم 20/10/2007 استنطاق السيد عبد الله بن علي الحاجي و هو تونسي مولود في 28/05/1956 نفاذا لحكم تحضيري صادر عن المحكمة العسكرية الدائمة بتاريخ 20/06/1995 التي مثل أمامها للنظر في الاعتراض الصادر عنه عن الحكم الغيابي الذي قضى بسجنه مدة عشرة أعوام من أجل وضع النفس زمن السلم تحت تصرف منظمة إرهابية تعمل بالخارج مع حرمانه من حقوقه المدنية و وضعه تحت المراقبة الادارية لمدة خمسة أعوام ، و قد وقع إقحام السيد عبد الله الحاجي في القضية المذكورة بناء على شهادة صادرة ضده عن المتهم في نفس القضية الهاشمي بن سعد الذي ذكر أنه استقر بمدينة لاهور و انتقل بالسكنى إلى مدينة بيشاور و انتدب للعمل بهيئة الاغاثة التابعة لرابطة العالم الاسلامي أين تعرف على عدة أشخاص من بينهم السيد عبد الله الحاجي الذي أنكر لدى استنطاقه اليوم ما نسب إليه و ذكر أنه وقع تسليمه من قبل السلطات الأمريكية و أنه كان معتقلا لمدة خمس سنوات بمعتقل غوانتنامو و أنه لا علم له بالحكم الصادر ضده و ليست له أية علاقة بالشاهد المذكور.
و قد حضر الأستاذعبد الرؤوف العيادي صبيحة هذا اليوم الاستنطاق و ذكر :
1) أن الملف خال من أي إشارة إلى ما يثبت تسليمه من قبل السلطات الأمريكية بغوانتنامو إلى السلطات التونسية.
2) وجود خرق كبير في الملف لأن مدونة الاجراءات الجزائية تقضي بأن يقع تقديم المحكوم عليه غيابيا إلى كتابة المحكمة التي أصدرت الحكم حال إيقافه في حين أن ما حصل هو أنه أبقي في مخافر أمن الدولة حيث تعرض للتعذيب و المعاملة السيئة من 18/06/2007 إلى 21/06/2007 .
3) ذكر منوبه أنه تم استنطاقه و إكراهه على الامضاء على محضر حررته مصالح أمن الدولة لم تقع إضافته إلى ملف القضية مع العلم أن المحاكمة ستجرى يوم 31/10/2007.
و حرية و إنصاف تعتبر أن هذه المحاكمة لا علاقة لها بالحكم الغيابي الصادر ضده عام 1995 إذ لو كان الأمر كذلك لوقع اقتياد المتهم مباشرة إلى مقر المحكمة للاعتراض على الحكم و ليس إبقاءه في مخافر أمن الدولة حيث تعرض للتعذيب و لم تقع إضافة محاضر الاستنطاق إلى ملف القضية ، و إنما له علاقة ببقائه مدة خمس سنوات بمعتقل غوانتنامو و كان من المفروض أن يقع إطلاق سراحه بعدما قضى خمس سنوات في الاعتقال خارج تراب الوطن دون أن تقع محاكمته لعدم ثبوت أي تهمة ضده.
و تذكر حرية و إنصاف أنه من أجل حصول مثل هذا التعذيب قررت محكمة أمريكية عدم تسليم معتقلي غوانتنامو التونسيين إلى السلطات التونسية.
و حرية و إنصاف تطالب بإطلاق سراح السيد عبد الله الحاجي خاصة و أنه مضى على الحكم الغيابي المعترض عليه أكثر من اثنى عشر سنة عملا بمقتضيات الفصل الخامس من مجلة الاجراءات الجزائية القائل بأن الدعوى العمومية تسقط بمرور عشرة أعوام و عملا بالقرار الصادر عن الدوائر المجتمعة لدى محكمة التعقيب الذي اعتبر أن صدور الحكم الغيابي ما لم يقع الاعلام به فإنه لا يقطع التقادم.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الأستاذ محمد النوري
حرّية و إنصاف
33 نهج المختار عطية تونس 1001
الهاتف/الفاكس : 71.340.860
Email :liberté_équité@yahoo.fr
***
تونس في 20 أكتوبر 2007
عقد الصلح بتجديد العقد
أنهى مساء اليوم كل من السيدة مية الجريبي و الأستاذ أحمد نجيب الشابي الإضراب المتواصل عن الطعام الذي دام واحدا و ثلاثين يوما من أجل المطالبة بحرية العمل السياسي التي لا تتم إلا بضمان حقهما في فضاءات عمومية و مقرات تمكن الحزب الديمقراطي التقدمي من النشاط السياسي المعتاد و الاجتماع بمناضلي الحزب المذكور.
فليس من قبيل الصدفة أن يقع القيام على الحزب الديمقراطي التقدمي بعديد القضايا من أجل إخراجه من مقراته داخل تراب الجمهورية لإخراجه من مقره الرئيس خاتمة المطاف .
و قد ظن البعض خطأ أن السلطة لا علاقة لها بهذه القضايا التي تندرج ضمن النصوص القانونية المنظمة للعلاقة بين المالكين و المتسوغين ، و كل متتبع للنشاط السياسي بتونس يعلم أن التضييقات المسلطة على الأحزاب السياسية لا حد لها و من بينها حرمان هذه الأحزاب من عقد اجتماعات في فضاءات عمومية و الاتصال بالمواطنين و لا يشك أحد في أن هذه القضايا كانت بإيعاز من السلطة لغاية منع الحزب الديمقراطي التقدمي من القيام بنشاطه في إطار الهدوء و في ظروف عادية.
و قد وضع المضربان حدا لإضرابهما عن الطعام بعد أن وافق مالك المحل على تجديد عقد الكراء و جعله صالحا لإيواء مقر الحزب الديمقراطي التقدمي و جريدة الموقف الناطقة باسمه و هو ما كان ينازع فيه من قبل.
و حرية و إنصاف تعتبر أن التضييقات المسلطة على الأحزاب السياسية هي التي أدت إلى هذا الاحتقان السياسي الذي أدى إلى شن هذا الاضراب.
و هي تشيد بصبر المضربين و إقدامهما على تعريض حياتيهما للخطر من أجل حرية العمل السياسي كما تكبر نضال أعضاء الحزب و التفافهم حول قيادتهم و تثمن التفاف مكونات المجتمع المدني الحر حول مطالب الحزب الديمقراطي التقدمي.
كما تطالب السلطة بتمكين جميع الأحزاب السياسية و الجمعيات من مقرات لائقة بدون مقابل تسند لها من أملاك الدولة في إطار التشجيع على العمل السياسي و إشاعة جو من الحريات حتى تتمكن من النشاط في جو من الاستقرار و تقوم بدورها أحسن قيام.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الأستاذ محمد النوري
البراءة ثلاث مرات ..ثم السجن…
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia
Tel: (0044) 2083813270 -7903274826
بداية الشهر الثاني من الإضراب المفتوح عن الطعام
بدأ اليوم السبت – 20 أكتوبر – الأستاذان مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، وأحمد نجيب الشابي مدير صحيفة الموقف، الشهر الثاني من اضرابهما المفتوح عن الطعام، أحتجاجا على المضايقات التي يتعرض لها الحزب لإخلاء مقره المركزي، ومقراته الجهوية في كل من قابس ومدنين وتطاوين وتوزر والقيروان وجندوبة.
ورغم ادعاءات السلطة بأن الخلاف حول المقر المركزي للحزب لا يكتسي طابعا سياسيا، فإن قوات البوليس تحاصر المقر وتمنع الإعلاميين من زيارة المضربين. وبدلا من الاستجابة للمطالب المشروعة المضربين، تتمادى السلطة في الإستهتار بالرأي العام الوطني بشنها حملة اعلامية للنيل من سمعة المضربين والإنتقاص من وطنيتهما.
واننا في الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ نحي صمود الأخوين مية الجريبي وأحمد نجيب الشابي لأكثر من شهر في اضراب مفتوح عن الطعام، فإننا نطالب بإحترام حق الحزب الديمقراطي التقدمي في النشاط السلمي العلني في مقراته، ونستنكر الإنحدار الإعلامي الذي يهدف للنيل من وطنية المضربين. ونناشد المنظمات الحقوقية الدولية وقوى المجتمع المدني وكل المناضلين من أجل الحرية وحقوق الإنسان، بذل الوسع لمساندة المضربين في مطالبهم المشروعة، لإحترام حق التونسيين الطبيعي في العمل بحرية من أجل وطن يتسع للجميع.
عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
علي بن عرفة
لندن في 20 أكتوبر2007
بسم الله الرحمان الرحيم
تونس في 18/ 10 /2007
بــــيــــــان بمناسبة ذكرى 18 أكتوبر
« إن الشعوب التي تساوم المستعمر على حريتها توقع في ذات الوقت وثيقة عبوديتها »
جمال عبد الناصر
تحل اليوم الذكرى الثانية لانطلاق حركة 18 أكتوبر 2005،ولم يعد خافيا على جماهير شعبنا حجم الحراك الذي أحدثته في الجهات والقطاعات حيث تكونت اللجان الوطنية والجهوية والقطاعية المتبنية لحرية التنظيم الحزبي والجمعياتي، وحرية التعبير والصحافة، وإطلاق سراح المساجين السياسيين، و العفو التشريعي العام لإعادة الاعتبار إلى كل المناضلين من مختلف القوى السياسية ولكشف حقيقة الماسي التي لحقت بهم جراء عهود الظلم المتعاقبة منذ خمسينات القرن الماضي. وقد إلتحمت هذه الحركة بالقضايا القومية حيث وقع التصدي لدعوة الإرهابي « شارون » لزيارة تونس خلال قمة مجتمع المعلومات وبذلك تأكد أن معركة الحريات لا تنفصل على المعارك القومية بل كان من أبرز شعارات هذه الحركة » حرية الوطن من حرية المواطن ولا حرية لمواطن بلا حرية للوطن » .
وقد عملت هذه الحركة على تذليل جزء من الفجوة القائمة بين النخب السياسية وعموم الشعب وأسهمت في إعادة الدفء والنشاط للحركة الطلابية حيث سجلت الجامعات تحركات مكثفة ،كما لقيت الحركة مساندة كبيرة في المهاجر حيث تكونت لجان مساندة لها مما جعل المهاجرين يهتمون أكثر بقضايا القطر .
و كشفت حركة 18 أكتوبر خلال قمة المعلومات المنعقدة بتونس عن الواقع المرير والمتردي الّّذي يعيشه القطر على جميع المستويات والذي عكسه الحضور المتدني للمسئولين الرسميين لعديد الدول خلال هذه القمة وتحولها إلى أزمة دبلوماسية مع بعضها عمقتها حالة الإرباك التي عاشها النظام ومنعه للقمة الموازية التي أرادت منظمات المجتمع المدني في العالم عقدها .
وبذلك تكون حركة 18أكتوبر كحركة احتجاجية قد حققت أهدافها الأولى بإخراج الحركة السياسية من عزلتها وكسر حاجز الخوف والسلبية وأوقعت السلطة في عزلة كبيرة داخليا وخارجيا، في المقابل اكتسبت هذه الحركة تعاطفا شعبيا وإعلاميا في الداخل والخارج .
وعلى عكس ما يروج النظام السياسي في تونس بأن هذه الحركة جمعت مجموعات من اليمين واليسار فان هذه الحركة كانت التقاء بين الناصريين والإسلاميين والماركسيين والليبراليين وعددا كبيرا من المثقفين والفنانين والنقابيين وهي الحقيقة المحرجة للسلطة والتي تعمل على طمسها.
إن الوحدويين الناصريين بتونس وباعتبارهم من الفعاليات الرئيسية لحركة 18 أكتوبر، فقد جاء إنخراطهم فيها ترجمة لإيمانهم بايجابية الحركة في التمهيد لإحداث تغيير حقيقي في تونس يقطع مع سنوات الانغلاق والاستبداد ويؤهل البلاد للقيام بدورها الطبيعي في محيطها العربي . ولذلك فهم يؤكدون على الثوابت الآتية :
1-إن الحقوق الأولية للإنسان كحق التعبير وحق الشكوى وإبداء الرأي هي قيم عليا فوق أي نص دستوري أو قانوني أو ميثاق عالمي أو محلي .
2-من مسؤوليات الدولة توفير الحماية الاقتصادية لجماهير شعبنا في تونس ليمارس المواطن دوره بعيدا عن القهر الاقتصادي وبما يضمن قدرته على إبداء رأيه بكل حرية.
3- إعتبار حق المواطنة حقا مقدسا لجميع المواطنين وعلى الدولة توفير كل الضمانات القانونية بما يجعل هذا الحق واقعا لا حبرا على ورق .
4-إن للإعلام وظيفة اجتماعية وهذا يستدعي تحرير وسائل الإعلام والنشر من إذاعة وتلفزيون وغيرها من سيطرة السلطة بحيث تصبح ذات بعد وطني ملتزمة بالقيم المدنية والدينية والاجتماعية والثقافية ومتاحة للتيارات الفكرية والقوى السياسية وبالتالي لا بد من إصدار قانون جديد ينظم الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة بما يلغي كل القيود عليها ويحقق الاستخدام العادل لوسائل الإعلام الوطنية من قبل جميع القوى والتيارات السياسية .
5- يجددون التذكير بمبدأ حيادية السلطة القضائية والأجهزة الأمنية وعدم توظيفها في المعارك السياسية .
6- يؤكدون على هوية تونس العربية والإسلامية باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وان الوحدة العربية غاية تبذل كل الإمكانيات لتحقيقها وذلك من خلال ترجمة هده القاعدة في تشريعات دستورية وقانونية .
7- إن من مسؤوليات النظام التونسي الوقوف إلى جانب أهلنا في العراق وفلسطين في مقاومة الاحتلال وتأكيد دور تونس في المقاطعة العربية للدوائر المعادية للمصالح العربية ورفض كل مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني .
8- يدعوا الوحدويون الناصريون بتونس إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار بين جميع القوى والفئات الاجتماعية والسياسية بحثا عن الحلول المناسبة للاستحقاقات الوطنية والقومية التي تواجهها الأمة و للوصول إلى قواسم مشتركة بين كل القوى التي تحمل الهم القطري والقومي، كل ذلك لتكوين جبهة وطنية عريضة تحمل مشروعا نهضويا عربيا يتجه نحو تحقيق الوحدة العربية والتنمية والتقدم والرفاه وتحصين الأمن القومي العربي .
وإنطلاقا من هذه الثوابت فإن الوحدويين الناصريين بتونس يعملون على تحقيق إجماع وطني حولها وجاء إنخراطهم الفعال في حركة 18أكتوبر وتكوين هيئتها العليا، كل ذلك من أجل ميثاق حقيقي للعمل الوطني يجمع أوسع ما يمكن من الفعالياتـ، على الرغم من الظروف التي يمر بها القطر، وضبابية أفق التغيير الديمقراطي، بحكم تمسك النظام بفكرة الحزب الواحد وهيمنة الأجهزة الأمنية على الدولة والمجتمع .ولذلك فإننا لا نريد أن نحمل هذه الحركة أكثر مما تتحمل ولكن ندعو كل الّذين انخرطوا فيها وساندوها إلى التمسك بها وتطويرها حتى تستطيع مواجهة سعي السلطة الحثيث للعودة إلى واقع ما قبل 18 أكتوبر 2005 وهذا يستوجب منا قدرا من المسؤولية الجماعية مع التمسك بالمرونة والحوار أسلوبا لان الاختلاف بين مكونات الحركة حقيقة لا يمكن إنكارها كما أن التخلي عن مكاسب الحركة ردة يجب أن لا تقع ولإحداث النقلة المطلوبة على الجميع أن يتمسك بمنبر الحوار المنبثق عن الهيئة العليا وتطويره للتفكير في المستقبل وبناء العهد الديمقراطي بين مكونات المعارضة السياسية في تونس .
إن الوحدويين الناصريين بتونس يعلنون تمسكهم بحركة 18 أكتوبر التي عملت على خلق فعاليات ضغط مجتمعي سلمي وإستخدمت أساليب الاحتجاج الحضاري وعملت على الإلتحام بالجماهير على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتها. ويحملون السلطة السياسية مسؤولية ما آل إليه الوضع بالقطر على جميع المستويات وما يمكن أن تؤول إليه الأمور جراء أسلوب التهميش والتعتيم الذي تعتمده والذي كشفته الإعتداءات المستمرة على المعارضة السياسية ومقراتها ومنابرها إضافة إلى كارثة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت تونس العاصمة وما رافقها من غموض ، ،والسكوت الرسمي على أوضاع المهاجرين المتردية في فرنسا خاصة، زيادة على الإرتفاع المخيف لمحاولات الهجرة السرية إلى أوروبا هربا من جحيم البطالة والفقر، بالإضافة إلى مواصلة السلطة إستهداف العمل النقابـــــي و ضرب الحريات النقابية واستفحال ظاهرة الطرد التعسفي.
كما يحذر الوحدويون الناصريون بتونس من خطورة التساهل مع القوى الامبريالية ومحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني وذلك بتمرير مشروع » الشرق الأوسط الكبير » تحت تسميات مخادعة . و يذكرون، أن جماهير شعبنا قد تعلمت من تجاربها المريرة أن تقاوم استبداد أنظمتها بنفس الهمة والعزم الذّي تقاوم به المحتل الأجنبي وأن أي التباس في الموقف أو أي تساهل مع أحد الطرفين ضد الآخر مهما كانت الدوافع والمبررات لا يمكن أن يؤول إلا إلى إعادة إنتاج الأنظمة الفاسدة أو الإنخراط في المشاريع الإستعمارية المعادية فالتغيير الحقيقي لا يمكن أن يكون إلا إعتمادا على القدرات الذاتية لأن الأيادي الملطخة بدماء أهلنا في العراق وفلسطين لا يمكن أن تمتد لتفرض الديمقراطية وتحمي حقوق الإنسان في تونس لأنّها مسؤولة عن حماية الأنظمة المستبدة في الوطن العربي وهي جزء من مشكلاتنا وليست جزءا من الحل .ونناشد الضمائر الحية من القوى الداعمة لقضايانا والمناهضة للإستعمار والصهيونية في الدول الغربية نفسها أن تضغط على حكوماتها حتى ترفع أيديها عن أنظمة الاستبداد وتكف عن رعاية الفساد حتى تتمكن المعارضة السياسية من تحقيق مطالبها المشروعة .
ليسقط الإستبداد والإستعمار والإستغلال والتجزئة .
الوحدويون الناصريون بتونس
جندوبة في 20 اكتوبر 2007
ونشيد ونكبر فيكم مبادرتكم النضالية المتقدمة رغم خطورتها على صحتكم وحياتكم التي ساهمت في توحيد جل القوى الديمقراطية بالبلاد.
الهادي بن رمضان
عبد السلام الطرابلسي
نجيب الشابي و ميّة الجريبي في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت بتونس :
« نعلن تعليقنا لإضراب الجوع بعد عقدْنا صُلحا مع مالك مقرّ الحزب و صحيفة الموقف »
* نجاح إضرابنا الذي إستمرّ شهرا كاملا إنتصار لكلّ الديمقراطييّن و الشرفاء بتونس
تونس – سليم بوخذير
أعلن زعيما الحزب الديمقراطي التقدّمي في تونس مساء اليوم السبت 20 أكتوبر – تشرين الأوّل إيقافهما للإضراب عن الطعام الذي خاضاه على مدى شهر كامل .
و قالت ميّة الجريبي الأمينة العامّة للحزب و أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق و مدير صحيفة « الموقف منذ حين في مؤتمر صحفي عقداها بتونس ، « نعلن تعليقنا للإضراب عن الطعام بعد عقد مالك مقرّ الحزب و الصحيفة لصُلح معنا اليوم السبت تعهّد فيه بالتنازل نهائيّا عن تنفيذ الحُكم القضائي الإستعجالي المُلزم للحزب و الصحيفة بإخلاء المقرّ » .
و تابعا « وقّّع مالك المقرّ أيضا على تعديل عقد الكراء بشكل يسمح بأن يكون مُخصّصا لنشاط الحزب و الصحيفة معا » .
و ورد في نصّ عقد الصُلح المُقام اليوم بين الحزب و الصحيفة وبين المالك والذي حصلنا على نسخة منه ، أنّ الطرفيْن إتّفقا على « تعديل الفصل الرابع من عقد الكراء الأصلي ممّا يُجيز للمُتسوّغ تخصيص المكرى كمقرّ حزب سياسي إضافة إلى النشاط الأصلي و هو مقرّ الصحيفة » .
و قالت ميّة الجريبي للصحافيين »نعتبر قرار عدم إخراجنا من مقرّنا إنتصارا حقيقيّا و هو الإنتصار الأوّل من نوعه للديمقراطيين و الأحرار بتونس في معركتهم من أجل الحرية » .
و قال أحمد نجيب الشابي « هذا إنتصار لكلّ من ساندنا و لكلّ المناضلين في الداخل و الخارج » ، مُتابعا « لم نضرب عن الطعام من أجل التشويش و إنّما دفاعا عن وجودنا السياسي و من الخطرالذي يتهدّد غلق مقرّنا على مناعة كلّ الجسم الديمقراطي » .
و قال « لم نضرب عن الطعام في إطار معركتنا ضدّ ترشيح بن علي لإنتخابات 2009 فهذه المعركة لم نبدأها بعد و سوف نبدؤها » .
و كان الشابي و الجريبي شرعا في إضرابهما عن الطعام منذ 20 سبتمبر – أيلول الماضي إحتجاجا على ما وصفاه ب »وقوف السلطات التونسيّة وراء قضيّة عدليّة مفبركة لإخراج الحزب و الصحيفة من مقرّهما بضغطها على مالك العقّار من أجل رفع القضيّة » .
و يحتلّ مقرّ الحزب الديمقراطي التقدّمي المُرخّص له و صحيفة « الموقف » الناطقة بإسمه ، بناية تقع بنهج إيف نوهال بوسط العاصمة التونسية ، حيث إتّخذاه الشابي و الجريبي مكانا لإضرابهما عن الطعام ممّا جعله يتحوّل على مدار شهر إلى قبلة لمئات الزوّار من الحقوقيّين و السياسيّين و الإعلاميّين و أيضا الديبلوماسيين الأجانب .
و كان القضاء الإستعجالي بتونس أصدر بتاريخ الفاتح من أكتوبر – تشرين الأوّل الحالي ،حُكمه القاضي بإلزام الحزب و الصحيفة من الخروج من المقرّ بناء على دعوى المالك عبد الرحمان بوزيّان .
و بتاريخ الجمعة (أمس) 19 أكتوبر – تشرين الأوّل كانت صحيفة « الشروق » شبه الحكوميّة في تونس ، أعلنت نبأ إتّصال رئاسة الدولة بمالك مقرّ الحزب الديمقراطي التقدّمي ل »إقناعه بتسوية خلافه صُلحيّا مع الحزب » ، الأمر الذي جعل التوقّّعات تسير أمس في إتّجاه إقتراب الموضوع من الحلّ .
ملاحظة :
يصدر هذالتقرير غدا بوسائل إعلام عربيّة و قد أفرد به السيد سليم بوخذير تونيس نيوز قبل نشره .
معارضان تونسيان يوقفان إضرابهما عن الطعام
تونس – أ. ف. ب. – أوقف معارضان تونسيان السبت إضرابًا عن الطعام، إلتزما به طيلة شهر تعبيرًا عن احتجاجهما على قرار قضائي بإخلاء مقر الحزب التقدمي الديمقراطي التونسي (معارضة قانونية) الذي ينتميان إليه، والذي يقولان إنه صدر بإيعاز من السلطات.
وقال محمد نجيب الشابي احد المعارضين « سنوقف الاضراب عن الطعام بعد أن تم التوصل الى تسوية مع مالك المقر يتخلى بموجبها عن الملاحقات مقابل عقد ايجار جديد ».وكان المعارضان ميه الجريبي (48 عامًا) الامينة العام للحزب ومحمد نجيب الشابي (64 عامًا) مؤسس الحزب ومدير صحيفته « الموقف » باشرا اضرابًا عن الطعام في العشرين من ايلول/سبتمبر الماضي.
والهدف من هذا الاضراب التعبير عن رفض اجراء قضائي بطرد الحزب التقدمي الديمقراطي من مقره بناء على طلب من المالك، لأنه حسب قولهما عبارة عن مناورة سياسية الهدف منها القضاء « على آخر مربع للحريات » في تونس. الا ان السلطات التونسية تعتبر ان الحزب « يستغل لغايات سياسية نزاعًا مدنيًا حول عقار » وان الاضراب عن الطعام « غير مبرر« .
وكان المضربان عن الطعام اعلنا الجمعة استعدادهما وقف الاضراب في حال تم التوصل الى تسوية يتم بموجبها تفادي طرد الحزب من مقره، وذلك في تعليق لهما على خبر اوردته صحيفة خاصة مقربة من الحكومة.
وقالت صحيفة « الشروق » ان « رئاسة الجمهورية اتصلت بصاحب المقر محل النزاع بينه وبين الحزب الديموقراطي التقدمي وجرى حديث حول خلافه مع قيادة الحزب المذكور وامكانية ايجاد تسوية ترضي الطرفين« .
واضاف الشابي عبر الهاتف ان مالك العقار حضر بعد ظهر السبت الى مقر الحزب برفقة محام « لكي يقترح علينا عقد ايجار معدلا على اساس تسوية تتضمن اعادة نظر ببدل الايجار والتخلي عن الملاحقات القضائية والغاء قرار الاخلاء ».وكان المضربان عن الطعام استقبلا قبل هذا بقليل في مقر الحزب النائبة الاوروبية هيلين فلوتر رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الانسان في البرلمان الاوروبي.
وقالت النائبة الفرنسية عن حزب الخضر انها جاءت للتعبير عن دعمها للمعارضين « في معركتهما الشرعية » واعربت عن « الامل في رؤية السلطات التونسية تجد مخرجا سريعا لهذه الوضع غير السليم ». واعلنت النائبة عن تحرك جماعي لسفراء دول الاتحاد الاوروبي لدى الحكومة التونسية لتسوية هذه المشكلة.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 20 أكتوبر 2007)
معارضان تونسيان ينهيان اضرابا عن الطعام دام شهرا
تونس (رويترز) – أعلن يوم السبت معارضان تونسيان اضربا عن الطعام منذ شهر انهاء الاضراب بعد ان استرجعا مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بالعاصمة.
وبدأت مية الجريبي الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي ونجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب اضرابا عن الطعام منذ شهر احتجاجا على ما سمياه « محاولة السلطات طرد حزبهما من مقره بالضغط على مالك المقر ».
وكان قرار قضائي صدر الشهر الماضي اعطى مالك المقر الحق في اخراج الحزب من المقر لاستعماله مقرا للاجتماعات السياسية على عكس العقد الذي ينص على انه مخصص لصحيفة الموقف.
وجاء اعلان مية الجريبي الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي ونجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب بعد تعديل في عقد الايجار مع مالك المقر يوم السبت.
ونص تعديل العقد الجديد على ان يصبح المقر المركزي مقرا مخصصا لانشطة الحزب والصحيفة معا بعد ان كان للصحيفة اضافة لاسقاط حكم يقضي باخلاء المقر.
وكانت صحيفة الشروق المحلية ذكرت يوم الجمعة ان « رئاسة الجمهورية التونسية اتصلت بمالك المقر في مسعى لايجاد تسوية مرضية ».
وقال نجيب الشابي في مؤتمر صحفي « اوقفنا الاضراب لاننا حققنا هدفنا والغاية من الاضراب انتهت. »
واضاف « ان ايقاف الاضراب دليل على انه كان اضرابا مطلبيا وليس سياسيا اي انه ليس للتشويش على احتفالات 7 نوفمبر مثلما يروج لذلك. »
واتهمت صحف محلية مقربة من الحكومة المضربين بمحاولة التشويش على احتفال حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم بالذكرى العشرين لوصول الرئيس زين العابدين بن الى الحكم.
وتناول المضربان حبات من التمر وشربا الماء وسط تصفيق مناصريهما.
وفي تونس تسعة احزاب سياسية ابرزها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم الذي يسيطر على البرلمان بأكثر من 80 بالمئة من المقاعد.
والحزب الديمقراطي التقدمي معترف به لكنه غير ممثل باي نائب في البرلمان.
وكانت ايلان فلوتير رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي زارت المضربين يوم السبت واعلنت مساندتها لهما في العمل السياسي الحر.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 20 أكتوبر 2007)
معارضان تونسيان يعربان عن استعدادهما لوقف إضراب عن الطعام لقاء تسوية
تونس ـ ا ف ب: قال المعارضان التونسيان ميه الجريبي ونجيب الشابي القياديان في الحزب التقدمي الديمقراطي التونسي (معارضة قانونية) الجمعة انهما علي استعداد لانهاء اضراب الجوع المستمر منذ ثلاثين يوما في حال تم التوصل الي تسوية يتم بموجبها تفادي طرد الحزب من مقره.
والجريبي (48 عاما) الامينة العامة للحزب والشابي (64 عاما) المحامي ومؤسس الحزب ومدير صحيفته الموقف مضربان عن الطعام منذ 20 ايلول/سبتمبر للاحتجاج علي قرار قضائي باخلاء المقر المركزي للحزب قالا انه تم بايعاز من السلطات.
وقال الشابي في مؤتمر صحافي نحن علي استعداد تام لوقف الاضراب في حال تسوية مشرفة تتيح لنا مواصلة عملنا السياسي السلمي في مقرنا بشكل عادي .
وكان الشابي يرد علي مبادرة من الرئاسة التونسية للتوصل الي حل مقبول للازمة كانت اعلنتها الجمعة صحيفة تونسية يومية مستقلة مقربة من السلطات.
وقالت صحيفة الشروق ان رئاسة الجمهورية اتصلت بصاحب المقر محل النزاع بينه وبين الحزب الديمقراطي التقدمي وجري حديث حول خلافه مع قيادة الحزب المذكور وإمكانية ايجاد تسوية ترضي الطرفين . وكان صاحب المقر قد حصل علي قرار قضائي باخلاء المحل.
وقال الشابي هذا مؤشر ايجابي ونحن بانتظار مقترح ملموس للخروج من الازمة معربا عن اسفه لغياب قنوات حوار مباشر مع السلطة.
واعتبرت الجريبي من جانبها ان الاضراب حقق هدفه ولفت الانظار الي الواقع المتردي للحريات في تونس .
واعرب المضربان عن استعدادهما مواصلة تحركهما في حال تعذر ايجاد وفاق بين الطرفين.
ووصف تقرير طبي حصلت فرانس برس علي نسخة منه حالة المضربين بـ الحرجة ونبههما من مخاطر صحية حقيقية في حل استمرا في الاضراب عن الطعام.
واتهم الحزب السلطات بانها افتعلت طرده، مؤكدا ان استهداف المقار والمكاتب انما يمثل سياسة منهجية تسلكها السلطة لخنق انفاس كل صوت حر ومصادرة كل شكل من اشكال العمل المستقل وشل هيئاته . غير ان السلطات نفت ان تكون لها علاقة بالامر. وقال مصدر رسمي تونسي ان الحزب يستغل لغايات سياسية نزاعا مدنيا حول عقار معتبرا الاضراب عن الطعام غير مبرر.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 أكتوبر 2007)
معارضان تونسيان مضربان عن الطعام مهددان بالطرد
قالت صحيفة لوموند الفرنسية الصادرة اليوم السبت (20 أكتوبر 2007، التحرير) إن المعارضيْن التونسيين نجيب الشابي ومية الجريبي المضربين عن الطعام منذ العشرين من الشهر الماضي يعتبران التهديد الموجه لهما بالطرد من مقر حزبهما الديمقراطي التقدمي مؤامرة سياسية يقصد منها حرمانهما من « مكان ظل كل المظلومين يلجؤون إليه على مدى 13 سنة ».
الصحيفة قالت إن مالك الشقة التي كان الحزب يتخذها مقرا له فسخ عقد الإيجار معتمدا على قرار من المحكمة.
واتهم مؤسس الحزب الشابي وأمينته العامة الجريبي الحكومة التونسية بمحاولة تصفية كل أشكال المعارضة تمهيدا للانتخابات الرئاسية 2009.
لوموند قالت إن الشابي والجريبي سيطردان بالقوة من مقر الحزب الذي يواصلان فيه إضرابهما عن الطعام, يوم 24 من الشهر الجاري وذلك إن لم يغادراه طوعا.
وأشارت إلى غياب كل أنواع الحلول في أفق هذه الأزمة, قائلة إن السلطات التونسية ترفض التدخل وتترك الأمور تتدهور, متذرعة بأن القضية مجرد « نزاع عقاري » يستغل سياسيا.
الشابي والجريبي يؤكدان أنهما سيواصلان حملة احتجاجهما في أي مكان من تونس لو تم طردهما بالقوة من المقر يوم الأربعاء القادم حتى يحققا أهدافهما السياسية.
وينوي المعارضان الاستمرار في إضرابهما عن الطعام حتى يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني القادم, الموافق للذكرى العشرين لاستلام الرئيس زين العابدين بن علي للحكم.
لوموند ختمت بالقول إن وسائل الإعلام التونسية لم تتحدث بشطر كلمة عن هذا الإضراب.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 19 أكتوبر 2007 نقلا عن صحيفة لوموند الفرنسية)
سهير بلحسن رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان تتضامن مع قيادة الديمقراطي ومطالبها المشروعة
إتصلت من باريس المناضلة سهير بلحسن رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان هاتفيا مساء الجمعة 19 أكتوبر بالسيدة ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ أحمد نجيب الشابي مدير جريدة الموقف، للإستفسار عن صحتهم و للتعبير عن تضامن الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ونشطاء حقوق الإنسان في العالم مع معركتهم المشروعة في الدفاع عن حرّية التعبير والإجتماع والتنظم لحزبهم و لكل الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية في تونس.
وإعتبرت رئيسة الفدرالية الدولية المناضلة سهير بلحسن أن إضراب الجوع حقق نتائجه السياسية والإعلامية بصفة فائقة. وأخبرتهما بأن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان منخرطة بصورة نشيطة في الإعداد لزيارة وفد دولي في أعلى مستوى لمقر الحزب الديمقراطي التقدمي للتعبير عن تضامنهم مع نضالهم السلمي المشروع و جددت تعاطفها ودعمها للحفاظ على صحتهما لمواصلة المعركة الطويلة من أجل الحقوق و الحرّيات.
(المصدر: مراسلة خاصة بموقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 20 أكتوبر 2007)
إسلاميون وعلمانيون تونسيون يتعهدون بصيانة حرية الأديان
لطفي حجي-تونس
تعهد قادة إسلاميون وعلمانيون في تونس بصيانة حرية الضمير والمعتقد والذود عنها في وجه كل انتهاك مهما كان مصدره.
جاء ذلك في وثيقة مشتركة صدرت اليوم في الذكرى الثانية لتأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم إسلاميين وشيوعيين وليبراليين ومستقلين.
وشددت الوثيقة على أن حرية المعتقد والضمير يجب أن تكون مكفولة لكل المواطنين، بضمان حقهم في حرية اعتناق الدين أو المعتقد والحق في إظهاره وإقامة شعائره ونشره بالتعليم أو بالدعوة إليه.
ودعت الوثيقة التي تعد الأولى من نوعها في تونس إلى نبذ كل تمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات على أساس الدين أو المعتقد باعتبار أن المواطنة عقد يقوم على المساواة الكاملة بين أفراد المجتمع.
وأجمع الموقعون على الوثيقة على أن صيانة حرّية الاعتقاد في تونس والذود عنها لا يتعارضان مع ما يحتله الإسلام من منزلة خاصّة في تكوين الشخصية الحضارية المميزة للشعب التونسي.
وحول حرية المعتقد في الدول العربية والإسلامية أبرزت الوثيقة أن المجتمعات العربية والإسلامية قطعت خطوات، تتفاوت أهميتها من مجتمع إلى آخر، على طريق ضمان حريّة المعتقد والضمير، لكنها أشارت إلى وجود ما أسمته رواسب مازالت تؤثر في التشريعات الجارية وفي الممارسات التي تحكم علاقة الدولة بالمواطنين.
ونصت الوثيقة -التي اعتبرها أصحابها ميثاقا للتعايش بين الفرقاء السياسيين داخل المجتمع الواحد- على الالتزام بالبنود الواردة في المواثيق الدولية والمتصلة بحرية الضمير والمعتقد، وفي مقدّمتها « الإعلان العالمي لحقوق الإنسان » لسنة 1948 و »العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية » لسنة 1966 و »إعلان الأمم المتحدة » الصادر في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1981 واعتبار أن حرّية الضمير والمعتقد وطنها العالم بأسره وأن عالمية حقوق الإنسان المعبّرة عن رصيد الإنسانية من الخبرة والتجارب الثرية، لا تعني التنميط وإنما هي تستوعب التنوع وتحترمه.
يذكر أن الوثيقة المشار إليها جاءت بعد ثلاثة أشهر من النقاش بين مكونات هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، التي سبق لها أن أصدرت بمناسبة اليوم العالمي لحرية المرأة في الثامن من مارس/ آذار الماضي وثيقة حول المساواة بين الجنسين اعتبرها المراقبون خطوة مهمة للتقريب بين مواقف الإسلاميين والعلمانيين في قضية شكلت محور خلاف بينهم على امتداد عقود.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 19 أكتوبر 2007)
منظمات حقوقية: السجون التونسية تشهد حالات تعذيب واعتداءات بحق المعتقلين
تونس – خدمة قدس برس
كشفت منظمات حقوقية تعرض معتقلين في بعض السجون التونسية إلى حالات تعذيب وسوء معاملة، مطالبين السلطات بالتحقيق في ممارسات وصفتها بـ »الوحشية » يرتكبها أعوان الأجهزة الأمنية، وذكرت منظمة « حرية وإنصاف » التي يترأسها المحامي محمد النوري أن « إدارة سجن المرناقية عمدت الخميس (18/10) إلى تسليط أعمال تعذيب قاسية، في القضية المعروفة بقضية سليمان، تولاها عدد من أعوان السجن ومن فرقة الطلائع، وذلك بشد وثاق الموقوفين وضربهم وتعنيفهم، بغية إجبارهم على قطع الإضراب عن الطعام الذي شرعوا فيه يوم السبت (13/10) بسبب تعرضهم لإهانات وتعذيب من طرف إدارة السجون »، حسب بيان صادر عن المنظمة.
واتهم البيان
مدير السجن إبراهيم منصور ومساعده علي الجلاصي
، بالإشراف المباشر على عمليات التعذيب والاعتداء التي تعرض لها المعتقلون.
وأوضح أن المحامين الذين قاموا بزيارة موكليهم عاينوا ووقفوا على آثار تعذيب في عدة مناطق من أجسام المعتقلين. ونددت « حرية وإنصاف » بذلك، واعتبرت أنه « أصبح سياسة ممنهجة مسلطة على مساجين عزل لا ذنب لهم إلا أنهم أرادوا التعبير عن احتجاجهم على ممارسات تعسفية يتعرضون لها، وذلك بشنهم إضراب جوع »، مطالبة بالتحقيق في تلك الحالات ومعاقبة مرتكبيها.
يذكر أن المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب هم شبان يقدر عددهم بالعشرات، موقوفون بتهم الانتماء للتيار السلفي الجهادي، حسب قول السلطات الأمنية، وبعضهم كان يخطط للتوجه للعراق للمشاركة في قتال القوات الأمريكية.
كما يوجد بين هؤلاء شبان تم اعتقالهم خلال مواجهات مسلحة جرت بين شهري كانون أول (ديسمبر) 2006، وكانون ثاني (يناير) 2007، قتلت فيها قوات الأمن 12 شابا، قالت إنهم كانوا يخططون لأعمال عنف داخل تونس.
من جهته عبر المجلس الوطني للحريات عن إدانته لما يتعرض له المعتقلون. وطالبت الناطقة الرسمية باسم المجلس سهام بن سدرين « بإجراء تحقيق فيما حصل من أعمال اعتداء وتعذيب يعهد إلى هيئة محايدة، وتتبع كل من تثبت إدانته فيما حصل ».
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 20 أكتوبر 2007)
تونس: المعتقل الثاني السابق بغوانتانامو امام القضاء العسكري بالعاصمة
تونس ـ القدس العربي ـ من سليم بوخذير: يمثل اليوم السبت لأول مرة معتقل تونسي سابق بسجن غوانتانامو أمام القضاء العسكري بتونس لمقاضاته من اجل تهم تتعلق بالارهاب.
وقال عبد الرؤوف العيادي محامي المتهم عبد الله الحاجي بن عمر لـ القدس العربي ظهر الجمعة 19 تشرين الاول (أكتوبر) ان منوبه يمثل اليوم امام المحكمة العسكرية في اول جلسة لمحاكمته.
وتابع وجهت المحكمة العسكرية لموكلي تهمة وضع النفس علي ذمة منظمة ارهابية زمن السلم وفقا لقانون الاجراءات والعقوبات العسكرية . وقضي عبد الله الحاجي بن عمر (55 سنة) 4 سنوات في معتقل غوانتانامو، و في 18 حزيران (يونيو) 2007 تم ترحيله الي تونس علي متن طائرة حربية أمريكية صحبة معتقل تونسي آخر بغوانتانامو هو لطفي آغا.
وسبق للمحكمة العسكرية ان أصدرت غيابيا حُكما بالسجن 8 سنوات علي الحاجي من أجل التهمة نفسها.
وكانت المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس شرعت في محاكمة المُعتقل الثاني المُرحل من غوانتانامو لطفي آغا بتهمة الانتماء الي عصابة مفسدين خططت لاعتداءات ضد اشخاص وممتلكات .
ورأت المحكمة ارجاء نظرها الي جلسة يوم 24 تشرين الأول (اكتوبر) الجاري بطلب من الدفاع لمزيد الاطلاع علي ملف القضية.
وكان قاض امريكي امر مؤخرا بوقف قرار القوات المسلحة الأمريكية ترحيل سجين تونسي ثالث بمعتقل غوانتانامو يدعي محمد عبد الرحمن الي تونس، وذلك خشية تعرضه للتعذيب .
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 أكتوبر 2007)
انتهاء أزمة الحزب الديمقراطي التقدمي بتدخل من مؤسسة الرئاسة وبشائر في الأفق
(*) رئيس تحرير صحيفة « الوسط التونسية »
(المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » (اليكترونية – ألمانيا) بتاريخ 20 أكتوبر 2007 على الساعة 16 بتوقيت تونس)
إلى كلمة سواء بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس.
الحلقة الرابعة : هويتنا تتطلب تدقيقا لا تصحيحا.
حول العائلات الإقتصادية ومستقبل الديموقراطية في تونس
المختار اليحياوي
الحديث الذي أوردته و كالة قدس برس على لساني تم عن طريق الهاتف وقد اجتهد الأخ عادل الحامدي مشكورا على تلخيصه على النحو الذي ورد عليه. وقد ورد التعليق عليه بشكل أعتقد أنه من الفائدة توضيحه دفعا للحوار و إزالة لكل التباس.
* * *
بالنسبة للنقطة التي قمت بإثارتها كان القصد من التعرض لها القول أن التحديات الحقيقية التي ستواجه أي مجموعة سياسية تحاول أن تتموقع كبديل للسلطة في إطار النظام الديموقراطي التعددي الذي نناضل من أجله ستكون تحديات إقتصادية قبل كل شيء لأن مقياس نجاح أي سلطة يتحدد أساسا بتوفقها في جلب مزيد الرخاء لشعبها. و أن على المعارضة أن تعطي هذا المجال ما يستحقه من حيز في إطار إهتماماتها وأن لا تتقوقع حول بديهيات سياسية هي استحقاقات لا مجال للحديث عن عملية ديموقراطية بدونها و باعتبار أني ممن يعتقدون أن هذه الإستحقاقات ستتحقق لا محالة و في آجال معقولة فإني أرى أن بعض الأحزاب إن لم تبادر بالإنفتاح على هذه الإهتمامات ستجد نفسها في وضع لم تتهيأ له و ستكون نتيجته على حساب الوزن الذي يمكن أن تحصل عليه من خلال أي عملية ديموقراطية حقيقية. و هذا التمشي موجود داخل الحزب الديموقراطي التقدمي و هو الموضوع المركزي للجدل الدائر داخله بين شقيه و ليس كما يصوره البعض تنازع حول الإنفتاح على السلطة القائمة فحسب.
وحتى أجيب على مؤاخذتك بأكثر دقة بشأن ظاهرة العائلات الإقتصادية. لابد من التوضيح أولا أن الظاهرة ليست غريبة و لا غير مألوفة، فكل البلدان التي مرت بمراحل الحكم الشمولي و الإستبداد السياسي اقترنت فيها هذه المرحلة بما يعرف بالتراكم الإقتصادي المركز في بعض العائلات المستفيدة من تلك المرحلة، و هذا ما حصل في تونس. شخصيا عندما أتحدث عن هذا الموضوع فإني لا أتحدث عما تتحدث عنه و الذي يخص القضاء و تطبيق القانون و إنما أتحدث عن الثروات الشرعية طبق القوانين السارية في زمن تكونها بما فيها ما يسمح لأصحابها من الإستفادة من موقعهم من السلطة.
وأهمية هذا الموضوع نابعة من خطورة انعكاساته على مجال التطور السياسي العام للبلاد و مستقبل الإقتصاد الوطني في حد ذاته:
فالظهور السريع لهذه القوى الإقتصادية يجعلها في هذه المرحلة فاقدة للإمتداد الإجتماعي و السياسي والفكري بحيث أنها تجد نفسها رهينة لدى النظام الشمولي الذي أنتجها و لا تجد من يحميها سواه في حين أن مستقبلها و تطورها مرتبط بتطور الوضع السياسي إلى حالة ليبرالية ديموقراطية ذات قواعد واضحة و شفافة محددة سلفا تبني عليها توقعاتها و توسيع استثماراتها.
أما الإعتبار الثاني و الأهم فيتعلق حسب رأيي في خطورة مثل هذا الخطاب الذي ورد بتعليقك و الذي يعطي الإنطباع عن قصد أو غير قصد بتجريم الثروة و أصحاب الثروة و الذي أثبت فشل التجارب الماركسية إفلاسه في حين أن الهدف من كل سياسة هو تحقيق شروط و مقومات الرفاه والنافذ لتحقيق الثروة لكل فرد و مقاومة الإحتكار و حماية حقوق الآخرين. لذلك فإن عملية الإنتقال من الإستبداد إلى الديموقراطية إذا لم تقترن بطمأنة الأوساط الإقتصادية و المالية سينجر عنها حتما انهيار الأستثمار وبالتالي الإقتصاد بما سيحكم بالفشل على العملية الديموقراطية حتما لأنها عوض أن تستجيب لتطلعات أفراد المجتمع في تحسين أوضاعهم ستكون وبالا عليهم.
إن المواقف السياسية لا تبنى على الأحلام و الشطحات الديماغوجية و لكنها استشراف موضوعي لمستقبل منظور على ضوء معطيات مادية ملموسة متوفرة فعلا في واقعنا لا نزيد غير البناء عليها بكل الحرص على الإستفادة منها بأكبر قدر ممكن حتى تحقق أقصى ما يمكنها أن تبلغ بنا من نتائج وأن يكون مردودها عادلا و لا تستفيد منه فئة على حساب غيرها.
بقيت ملاحظة أخيرة بشأن الإختلاف في المواقف بخصوص الإضراب عن الطعام الذي تقوم به قيادة الحزب الديموقراطي التقدمي و الذي يعكسه التقرير موضوع هذا التعليق و الذي يجدر قراءته على خلفية صراع التموقع السياسي القائم بين مختلف مكونات الساحة السياسية التونسية. و تبدو القراءة الأولية للتقرير واضحة في تحديد المواقف حيث ابدو معارضا للإضراب و للحزب الديموقراطي التقدمي بينما يبدي الشيخ راشد الغنوشي و حركة النهضة مساندة دون تحفظ له. و لكن الشيخ راشد الغنوشي بحنكته السياسية لا يكتفي بالمساندة بل يستغل المناسبة ليضع حركة النهضة » التيار الإسلامي » في موقع البديل على النظام القائم باعتباره « القوة الصاعدة » و الحزب الديموقراطي التقدمي باعتباره صاحب « الرهان الذكي بالتموقع في مركز الحليف معها و هو بذلك يقوم بطريقة ذكية بتحجيم طموحات الأستاذ الشابي و حزبه و تذكيره بحقيقة وزنه.
و مما لا شك فيه أن أي عملية ديموقراطية حقيقية لن تتم بتونس قبل يفقد التجمع الدستوري موقعه ويتحول إلى حزب كبقية الأحزاب و هي وضعية ستجعل منه من سيدفع الثمن كما أن الصراع المرير القائم بينه وبين الإسلاميين أنه الأقرب إيديولوجيا و اجتماعيا لهم بحيث أن حركة النهضة ستكون المستفيد الأساسي من تحول أصوات ناخبيه التقليديين. و هذا السيناريو الذي يعرف المطلعون أنه الأقرب للواقع سيحيلنا على وضعية سياسية لا تختلف عن الوضعية الحالية باستثناء إحتلال حركة النهضة موقع التجمع الدستوري و هو ما ترفضه الأوساط العلمانية في الداخل و الأوساط الغربية في الخارج كما حصل في الجزائر مع جبهة الإنقاذ. لذلك لا بد لتهيئة الأجواء و تسهيا عملية التحول الديموقراطي من وجود حزب ثالث قوي قابل لموازنة حركة النهضة و قابل لأن يكون الأقدر على إستيعاب تحول الأصوات الراجعة تقليديا للتجمع و منافسا للنهضة في تلك المرحلة و ليس حليفا لها.
ورغم خلافي المعلن مع الخط الذي يمثله الأستاذ نجيب الشابي داخل حزبه فإني أعتقد أن التقدمي لو أتيح له مراجعة استراتيجيته من بين الأحزاب الأقدر على الإضطلاع بهذا الدور وأن الإضراب الأخير من هذا المنطلق زاد في تهميشه و إضعاف حظوظه و هو ما بنيت عليه موقفي منه منذ إعلانه كما أعتقد أن النتيجة الحاصلة داخليا من هذا الإضراب على مستوى فتح آفاق الإنتشار الداخلي وتوسيع قاعدة الحزب تحمل من السلبيات أكثر مما أتت به من الإيجابيات.
و لكننا ننسى أحيانا أننا نعيش في ضل دكتاتورية و إنه في مثل أوضاعنا يكون الواقع مشوه و ليس من السهل تبين الصورة الحقيقية لأوضاعنا. لذلك لا تبرز لنا غلبا بوضوح الفروق بين المبادرات السياسية التي لا تشكل سوى انفعالات داخل الأزمة التي نمر بها و المبادرات الواضحة الرؤيا و التي تشكل فعلا مرتبا على خلفية واضحة بهدف الوصول إلى نتيجة مرتقبة ومحددة التي تؤسس و لا تقوم على المغامرة أو الحسابات الضيقة الظرفية أو الفردية.
المختار اليحياوي
تونس الجمعة 19 أكتوبر 2007
لماذا لا يقع عزل المدير الجهوي للتربية والتكوين بالمنستير؟؟؟
الجزء الثالث : المقترحات العملية الخاتمة تبعا للرسالة التاريخية المفتوحة إلى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى العشرين للتحول
إستراتيجية السلطة في تونس للبقاء أطول مدة ممكنة في الحكم
عبد الرحمان الحامدي
هالني ما هو مستمر بالحدوث في بلدي تونس من إنتهاكات لحقوق الإنسان دون توقف منذ أكثر من عقدين من الزمن و دون مراعاة حرمات بعض المناسبات الدينية، كشهر رمضان وبعض الأعياد الإسلامية، و لن أتحدث هذه المرة عن إنتهاك بعينه فلقد كفتني و سائل الإعلام المختلفة مؤونة ذلك، و لكني سأطرح سؤالا يشغلني ألآ وهو مالذي يجعل نظاما كالنظام التونسي يستمر في السلطة إلى يوم الناس هذا؟ مالذي جعل سفينته لم تغرق إلى حد هذه اللحظة رغم إبحارها عكس تياردمقرطة العالم؟
ـ مصالحات من حولنا[دول المغرب العربي] بين أعداء الأمس، ومزيد من الحريات الفردية و الجمعياتية و الإعلامية مقابل تعدد واجهات الحرب المفتوحة في بلدي مع المعارضة بل و تزايد عددها
ـ إنفتاح و مرونة من حولنا وإنغلاق و تصلب في بلدنا.
ـ خطاب سياسي ينحونحو مزيد إحترام عقل المواطن لدى جيراننا وخطاب متكلس متخشب يراوح مكانه و يمعن في عزف سيمفونية مقت الإنسان وعقله وإخراجه من حضيرة البشر إلى حضيرة البقر باختصار شديد خطاب لا دأب له في بلدي سوى إستبقارالمواطن إن صح التعبير و إستبلاه عقله [عد إلى آخر تصريح لإبن ضياء مستشار الرآسة حول الأزمة مع الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض].
أشير إلى هاتين النقطتين: للإجابة عن هذا السؤال السهل ـ الصعب: لماذا إستمر حكم بن علي إلى اليوم؟
1ـ لا يمكنني أن أعتمد على معطى القبضة الأمنية فقط للإجابة على هذا السؤال رغم ما له من أهمية في حماية السلطة و رموزها من المفاجآت و الهزات التي قد تضع النظام برمته في مهب الريح وتفتح الباب واسعا للتدخلات الأجنبية.
2ـإن السلطة في بلدي أدرى من غيرها بأن الإقتصار على القبضة الحديدية فقط سيؤدي إن، آجلا أم عاجلا إلى تسيب الأمور الأمنية وإنفلاتها بفعل قانون الضغط المولد للإنفجار.لذلك وضع رموزالحزب الإشتراكي الدستوري[ التجمع حاليا] و منظروه خبراتهم الطويلة في الحكم والمناورة تحت تصرف صاحب مقولة [لاظلم بعد اليوم] لتبني على نارهادئة إستراتيجية البقاء في السلطة أطول مدة ممكنة و لتعطي هذه الإستراتيجية الثمارالتالية:
أـ إدامة أنفاس سلطة نالت من الدعاء عليها بالشر ما لو ناله جبل لتصدع أو لإنفجر ذرات تذروها الرياح
ب ـ إستمرار انتهاكات الدولة لحقوق الإنسان دون رادع خارجي أو ضغط داخلي حقيقي و دون وازع من قيم إنسانية أو مواثيق دولية أودين سماوي.
فما سر بقاء سلطة على رأس البلاد لا تتوقف عربدتها بالليل أو النهار؟؟
لن آتي بالجديد الجديد فيما سأسعى لتقديمه من معالم هذه الإستراتيجية ولا أدعي كمال الإجابة والإحاطة بها ، إنما هي محاولة لفهم خلفية ما يحدث في بلدي من داخل منطق قيادة السلطة للبلاد و العباد و قد دفعني لكتابة هذا المقال:
أ ما لاحظته من كتابات تخص الشأن التونسي و قد غلب علي بعضها الإنفعال و التشنج أمام ما يحدث في تونس أ و الإنبهار المتسرع و التفاؤل غير المبررإذا تعلق الأمر:
ـ بفقرة من خطاب رآسي تلمح أو تصرح بما يفهم منه رغبة في تغييرما لصالح المجتمع المدني.
ـ أوببادرة من بوادرالسلطة التنفيسية كإطلاق سراح مجموعة من مساجين الرأي أو رمز من رموز المعارضة قامت عليه الدنيا في الغرب و لم تقعد
ب نداء الواجب و الضمير وحرقة على البلاد و العباد في شهركان من المفروض أن يكون شهرالرحمة بالمواطن التونسي و شهر رد الحقوق إلى أصحابها أو على الأقل شهر التوقف عن الإنتهاكات و التجاوزات و لجم يد البوليس المطلوقة بسخاء على حرمات كل نفس حر و على أرزاق الآمنين.
ج إستمرار السلطة في الإعراض عن الأيدي الممدودة لها بالصلح مدة عقدين من الزمن
د حالة إخوة لنا و أخوات يعانون ويلات السجن الكبير[جوع و فقر و مرض وهرسلة أمنية بالليل و النهار
معالم إستراتيجية السلطة للحفاظ على البقاء:
ـ إشاعة ثقافة العنف اللفضي و المادي لتصبح ممارسة عادية يستسيغها الرأي العام و يقبل بها فيجد لها المبررات عوضا عن إستهجانها بالكلية وذلك عبر ما يقدمه البوليس التونسي من نماذج في التعامل اليومي مع المواطنين عامة و المعارضين خاصة، أو عبر بعض ما يعرض في وسائل إعلامنا التي وصل بها الأمر إلى تصوير الإعتداءات على الإنسان من أبواب المزحة اللطيفة و النكتة الظريفة لينسحب مبدأ إحترام الإنسان و صيانة حرماته مذموما مدحورا و يحل محله مبدأ الإستهتاربالكرامة البشرية.. وموت الضمير[أنظر برنامج الكاميرا الخفية و برامج أخرى]
ـ إشاعة ثقافة التحلل من الضوابط الأخلاقية ونشر التفسخ وتسخير الأموال و الرجال لذلك ووضع الخطط المناسبة لها [ستار أكاديمي، برامج تلفزية و إذاعية تمس الحياء؛ إفطار رمضان علنا و الضغط على المقاهي أو البعض منها لتفتح أبوابها للزبائن إلخ…..]
ـ تفعيل عقلية [هات شاشيتك و هات صباطك] مع ثقافة[ نفسي نفسي و من بعدي الطوفان].
ـ ترسيخ عقلية الإستهلاك وترفيع الأسعار وإغراق الطبقة المتوسطة بالقروض متوسطة المدى بحيث يصبح المواطن مكبلا لاهم له سوى الإستجابة لمتطلبات الحياة و تسديد ما اقترضه للدولة
ـ تحييد المنظمات و الجمعيات المدنية و بعض الأحزاب المؤثرة والتي كان لها دور كبير في التحركات الشعبية في الثمانينات وقد ساهمت بنشاطها المعارض في مجيء بن علي على رأس السلطة
و قد إتخذت عملية التحييد هذه أشكالا متنوعة لإضعاف هذه الأطراف وإقصائها عن ساحة الفعل من ترغيب في أحيان قليلة وكسر العظم في أحيان كثيرة عبر تلفيق التهم الأخلاقية لرموزهذه الأحزاب و المنظمات و الزج بهم في السجون أو عبر التهديد و قطع الأرزاق مرورا بأشكال من المحاصرة اليومية لأشخاصهم و لأسرهم و الإعتدات الجسدية المتكررة.مع عزلهم إجتماعيا، أما عن أسلوب التغلغل في المنظمات و الأحزاب لبث الإنشقاقات و تسهيل الإنقلابات عبر التحالفات المشبوهة والمساومات الرخيصة فحدث و لا حرج.[حركة الديمقراطيين الديمقراطيين، جمعية القضاة، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلخ…..
ـ عزل الناشطين الحقوقيين والإعلاميين و هرسلتهم يوميا وقرصنة مواقع الأنترنت لحجب المعلومة لإدراك السلطة أهميتها القصوى في تغيير موازين القوى والإسراع بتأليب الرأي العام ضدها مع تكريس إعلام الإستحمار و الديماغوجيا و نشر عقيدة[ شد في مشومك لايجيك ما أشوم] أو [ليس في الإمكان أحسن مما كان].
ـ المناورة والإلتفاف على الضغوطات الخارجية وإمتصاصها إذا تعلق الأمر برموز من المعارضة وجدت من يدعمها في الخارج و يشن بسببها حملة شعواء على النظام و سياساته.
ـ تهدئة بعض الجبهات المفتوحة للتفرغ إلى أخرى بحسب الأولويات التي يفرضها الظرف العام بالبلاد و بالخارج مثال ذلك قضية الحجاب فترى الحملات على مرتدياته في المدارس و الإدارات تخفت لتشتعل من جديد بما يوحي باطلا بتنازع داخل أطراف في السلطة و هو ما فندته التجارب
أما الأزمة الحالية مع الحزب الديمقراطي التقدمي فهي من الجبهات المفتوحة التي تفرغ النظام لها كعادته أحسن تفرغ عبر زيارة رموز عليا في السلطة لأنحاء عديدة من البلاد لشرح المشكلة من وجهة نظر النظام أو عبر الحملات التشويهية للحزب و التي يقوم بها إعلام الإستبقار و الإستحمارفي بلدي..
أشير إلى أنه رغم سروري بقرار المحكمة الأخير بمنع العمل بمنشور منع الحجاب إلا أنني ووفق منطق تحليلي هذا لاأفهم مبادرة السلطة هذه إلا ضمن هذا السياق التدافعي الذي يجعل التجاوزات في بلدي تخفت مرة و تستعر مرات حتى وإن كان موضوع التجاوز تحميه قوانين فقد تبين أن الكثير من هذه القوانين يبقى حبرا على ورق كما علمتنا التجارب و أرجو أن تسفه سلطة بن علي كلامي هذا بلجم يد البوليس إلى الأبد فلا يتعدي على المحجبات أبدا.
ـ الحفاظ على العلاقة بالغرب: فقد فقه النظام قوانين اللعبة جيدا فنجح في تحييده إلى أبعد حد فيما يخص مواضيع حقوق الإنسان في تونس و إستطاع إقناع الغرب بأنه هو الأقدر على حماية مصالحه و مصالح اليهود الإسرائليين في تونس عبر أكذوبة التصدي للإرهاب التي لقيت لدى الغرب هوى رغم إدراك حكوماته الغرض الحقيقي من هذه الأكذوبة في تونس و هي لجم كل نفس حر و منع تداول المعلومة و تكريس حالة من الإستقالة الجماعية.لإطالة أمد البقاء في السلطة قرونا إذا لزم الأمر و شاءت سنن الكون.
ـ الحفاظ على حد أدنى من نسبة نمو إقتصادي مدروسة وهي بمثابة الخط الأحمر لتجنب الهزات الإجتماعية التي يكون منطلقها إقتصاديا فرغم غلاء الأسعار و تفشي البطالة و إستحواذ العائلتين[عائلتي الرئيس و حرمه] على مقدرات البلاد إلا أن الأمر في تونس لم يبلغ الحد الذي ينبئئ بانفجار جد قريب.أو بأزمة إقتصادية وإجتماعية قد تضع في العاجل مصير السلطة في مهب الريح خصوصا و قد علمنا التاريخ أن التونسي إذا جاع بحق فلن تقف أمامه جحافل بوليس بن علي التي تجاوز عددها اليوم المائة و خمسين ألفا..و لا دباباته.
ـ تلميع صورة السلطة خارجيا عبر طرق مختلفة من بينها تقديم مقترحات رآسية لحل بعض الأزمات السياسية في العالم هنا و هناك أو عبر مقترحات لحل الأزمات الإنسانية في العالم كإقترح فكرة إنشاء الصندوق العالمي للتضامن عملا بالمثل التونسي القائل [دار النجار بابها مخلوع أو مكسر ]
من ثمار هذه الإستراتيجية في بلدي:
أولا:النجاح في ترسيخ عقلية[ أخطى رأسي و أضرب] [وخاف من ربي وممن لا يخاف ربي] بما خلق حالة من تقوقع التونسي على ذاته وولوج تجربة السلبية المقيتة و الموت البطيء
ثانيا: وجودمعارضة ضعيفة إلا أنها ما تزال تجتهد لأن تكون شاهدة على التاريخ تجاهر بآراءها رغم إرهاب الدولة و تستميت في أن تسمع صوتها و تتحمل نتائج ذلك دما و دموعا و رعبا مستمرا
ثالثا: غرب محايدعفوا متواطئ يرقب من بعيد بعين الرضى ما يحدث في تونس و يدعم النظام ماليا و لوجستيكيا [تبادل المعلومات الإستخباراتية] ما دام الأمن مستتبا والمصالح الأجنبية محفوظة
وقد جرت العادة أن لا يتدخل الغرب إلا في حالات تخص أشخاصا أو رموز معارضة قامت عليهم الدنيا ثم قعدت فيستجيب النظام بشكل أو بآخر ليجني آيات الشكر و العرفان بالجميل و لم لا عبارات الإمتنان مما يكرس في نظري واقع الحال و يثبت للمرة الألف نجاح إستراتيجية السلطة في إدارة لعبة الصراع من أجل البقاء و جر الجميع بمن فيهم قوى الغرب إلى اللعب في الميدان الذي تختاره هي وبالضوابط التي تحددها سلفا مثبتة للمرة المليون بأنها الماسك الوحيد بخيوط كل شيء
وبعيدا عن رؤيتي المتعلقة بإستراتيجية السلطة في الحفاظ على البقاء و التي قد لايوافقني عليها الكثير أو القليل وبعيدا عن تحديدي لجملة الميكانيزمات التي تحكم تعاملها مع الآخر المخالف فإنه لا يفوتني التنبيه إلى محاولة النظام في تونس الإستفادة من العنصر الزمني و من العامل النفسي لفئة من المضطهدين في السجن الكبير أو في الغربة على إختلاف مشاربهم السياسية بحيث أن البعض منهم يتمسك بتلابيب ما يبدوا أنه بارقة أمل في تغيير وضع صعب لعبت السلطة على عنصر الزمن بإطالة أمد المعاناة فيه
فتراهم عن وعي أو غير و عي يترصدون المناسبات الوطنية أو الخطب الرآسية أو بعض التنفيسات السياسية ليذهبوا بعيدا في توقع تغييرات مهمة في سياسة الدولة نحو المجتمع المدني أويطرحون مبادرات حسن نية والتي قد تنزل أحيانا دون الحد الأدنى من المطالب المشروعة التي ضحى و ما زال جيل بأكمله يضحي من أجل تحققها في حين أن العقل يدعونا إلى تنزيل هذه التنفيسات السياسية من جانب السلطة فورا في الإطار الذي يجعلنا نفهم أبعادها و خلفيتها بما يجنبنا
المساهمة اللآواعية في تدعيم هذا الهدف الإستراتيجي للسلطة و هو إطالة أمد البقاء والذي جنينا منه إطالة أمد الإقصاء و العنت و العذاب و التهميش
فكل بادرة من السلطة لا تعدو برأيي كونها عملية تهديئية لا غير مدروسة بعناية لا ترقى إلى الحل الجدي تتم بعد مدة تقدر السلطة أنها كافية و بعد توفر شروط معينة تحقق الغرض الذي يخدم مصلحتها في البقاء أولا و أخيرا و تعطي الإنطباع لكثير من عشاق الحرية بأن السلطة على وشك الإقدام على إصلاحات و قد بينت التجربة في تونس أنه كلما تمخض الجبل في بلدي إلا وولد فأرة
و يبقى الهدف في الختام بالنسبة للسلطة أن تصب كل بادرة تنفيسية من هذا النوع بنجاعة و فعالية في هذا الهدف الإستراتيجي المقدس إن صح التعبير.[ و مثال المبادرات التنفيسية: تخفيف الحملات على الحجاب،مرة و اطلاقها مرات ،سياسة القطرة قطرة في إطلاق سراح المساجين السياسيين، تخفيف المراقبة الإدارية على المسرحين ثم إعادة تشديدها، رفع الحضر مدة من الزمن على توزيع جرائد المعارضة ثم تعمد حجز الأعداد من جديد، قرصنة مواقع المعارضة في الأنترنت و السماح بظهور البعض منها فترة إنعقاد القمة العالمية للإنترنت في تونس سنة 2005 إن لم تخنن الذاكرة، و أخيرا و ليس آخرا معركة طرد المعارضة من مقراتها والتي تستعرمرات كهذه المرة مع الديمقراطي التقدمي و تخفت مرات أخرى.إلخ…
لا أقصد من هذا التحليل إحباط العزائم و تيئيس الناس فأنا لست ضد التفاؤل من حيث المبدأ كما وإني أتفهم توق كثير من التونسيين إلى أن تضع المحنة أوزارها وهو توق بشري مشروع بل و لازم قد يرافقه تفاؤل مفرط أمام مبادرة تنفيسية ما أو خطاب رآسي فيه وعود معينة وهو[أي التفاؤل المفرط] يندرج ضمن ميكانيزمات الدفاع الذاتي التي يلجأ إليها الفرد لحماية توازنه النفسي جراء واقع مر لاشيء يلوح في الأفق لتغييره أوجراء حالة ملل و يأس تروم الإنفلات من هذا الواقع لتحلم بواقع أفضل و تمني النفس به! و لكنني لآ أريد من التونسي أن يلدغ من جحرمرتين،و لن أدع لخداع النظام لي من سبيل بحيث تستمر مناوراته و يكون المرء منا ضحية لها من جديد بما يجعل منا الخاسر الأكبر في اللعبة السياسية و يجعل منه الرابح الأكبر فيها
و عليه فلسائل أن يسأل ما الحل و قد طالت المحنة؟؟
ماالحل وقد إتضحت بزعمي بعض من معالم إسترتيجية السلطة في تونس و هي إستراتيجية لا تدع مجالا للشك بأن رموز السلطة في بلدي قد إختاروا بشكل جيد الخلفية الفكرية و المنطلق المفاهيمي لها و هي خلفية تقوم على منطق البقاء للأقوى وعلى فلسفة المصلحة التي تتهافت و تتساقط أمامها كل قيمة جميلة فلا تدع مجالا لمعاني الإنفتاح و النزاهة و التسامح والشفافية ولم الشمل والحوار و المصالحة و حقوق الإنسان وحفظ كرامة الآخر المختلف و حرماته…..
. خلفية فكرية مفاهيمية تستند إلى مفهوم المصالح الطبقية والفئوية الضيقة لا غير و تبقى هي المحدد الأعلى لكل سياسة و لكل منطق في التعامل مع المواطن
الحل في نظري يكون:
ـ أ مواصلة العمل للضغط بكل الوسائل السلمية في الداخل و الخارج بعزم الأنبياء دون إنتظار النتيجة التي هي من مشمولات القضاء والقدر وقد نعلم أن من الأنبياء من دعا قومه سنوات و سنوات دون أن يظفر بنتيجة تذكر فيأتي يوم القيامة النبي وليس معه أحد و يأتي النبي و معه النفر أو النفرين كما ورد في معنى الحديث الشريف.
ـ ب الإستحضار المتواصل في العقل و الوجدان لهذه المقولة: [إذا لم يتحقق ما نصبو إليه و ما ضحى الكثيرون من أجله من حرية و عدالة و حقوق إنسان في بلدنا تونس فقد تكتب لنا عند الموت الشهادة على العصر و هي لعمري إحدى الحسنيين.] دون أن ننسى كذلك مقولة[دوام الحال من المحال]
إلى من ينتظر حلولا من حركة النهضة للخروج من الأزمة أقول:
.قد تكون حركة النهضة [ و هي المعني الأول بالنزاع مع السلطة بسبب حجم الأضرار التي لحقتها]قصرت في وضع إستراتيجية للخروج من الأزمة التي دامت أكثر من عقدين من الزمن، لكن لا يفوتنا كذلك الإشارة إلى أن طبيعة النظام ومنطق نظرته للأمور كما و صفتها أعلاه قد تسببا إلى حد كبير في هذا التقصير و إفشال كل فكرة أو مبادرة تتلمس حلا و تروم إنعتاقا.
لأن السلطة ببساطة شديدة و بحكم الخلفية الفكرية التي تحكم إستراجيتها[ المصلحة و البقاء للأقوى] لا تجد نفسها في موضع من يحتاج إلى حوار مع حركة كرست عقدين من الزمن وآلاف الملايين من الدينارات لتحجيمها ثم إستدراجها ثم محاولة القضاء عليها و من البلاهة بمكان تصور في يوم ما حوارا مع سلطة لا تريد أن تعيد عجلة الزمان إلى الوراء و ليس ثمة ما يدعوها لذلك بمنطق إنخرام ميزان القوى بين الفريقين بحيث لا حظ للعصفورفي الإرتزاق مع النسر.
إضافة إلى كون السلطة لا تحس بالحاجة إلينا و لا إلى طاقات أبنائنا العلمية لخدمة البلاد كما يعتقد البعض ومن هنا أفهم مشروعها فيما تسميه بالحل الفردي لمشكلة حركة النهضة التونسية والعودة الفردية لتتم بزعمها الحلقة الأخيرة من حلقات القضاء التام والنهائي و المبرم على عدو مشاكس و مقض لمضاجعها بفضل ثبات عناصره على المبدإ وإ يمانهم بعدالة قضيتهم والتي هي في النهاية قضية البلاد وقضيةالشعب وبفضل إصرارهم كذلك على التعريف بها و فضح مناورات من يسخر الأموال و الرجال طيلة عقدين من الزمن للحيلولة دون إستعادة شعب برمته لحقوقه في التنظم والإعلام و الحرية و الكرامة رافضا[ و أعني هنا السلطة] كل الأيادي الممدودة له بعز و شرف لطي صفحة أليمة من تاريخ تونسنا العزيزة
من منا ليس به شوق إلى البلد الحبيب و حاجة إلى الإجتماع بالأهل و لأقارب في هذه الأيام المباركات و بعد سنوات الجمر؟؟
وفي الختام أطلب أن يستفتي كل منا قلبه حول موضوعة الحل الفردي و العودة فقد يهديه قلبه إلى التساؤل عن الثمن ماذا سيكون؟ ثم ليسأل كل منا نفسه ماذا لو قدر الله لنا الموت العاجل في ديارالغربة و فقدنا بالفعل رؤية البلاد والأحباب في الدنيا إلى أمد لا يعلمه إلا الله؟؟
‘‘ولكنكم قوم تستعجلون‘‘ على حد قول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم
أسأل الله لي و لكم حسن الخاتمة و أسأله بأن لا يحملنا ما لا نطيق و كل عام و أنتم بخير.
سويسرا في20-10-2007
نسخة معدلة و مزيد عليها.
من يعرقل التعريب في تونس؟
تعريب التعليم في تونس منذ إصلاح 1958
سياسة الإسكان في تونس
22 سنة علي غارة الساق الخشبية في حمام الشط بتونس
عن الناصرية والإسلام: ناصر كان علمانيا..ومتدينا بدأ رحلته من الجامع الأزهر
صدام في وصيته الاخيرة مخاطبا الشعب العراقي:
ها انا اقدّم نفسي فداء.. ولا تحقدوا ولا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا
بغداد ـ القدس العربي من ضياء السمرائي :حصلت القدس العربي علي نسخة من وصية كتبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسلمت مع مقتنيات اخري الي ابنة الرئيس العراقي الكبري رغد صدام وفق مصدر مخول من عشيرة الرئيس الراحل.
وتناولت الوصية التي كتبت بتاريخ 26 كانون الاول (ديسمبر) اي قبل ثلاثة ايام من اعدامه والتي خاطب بها الشـــعب العـــراقي دعوته للشعب بعدم حمل الاحقاد والضغائن ومعرفة العدو الحقيقي الذي اضر بالشعب العراقي مذكرا اياه (الشــعب) قائلا:
وعلي هذا الاساس كنتم ترفلون بالعز والامن في الوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، بلون العراق العظيم الواحد.. اخوة متحابين، ان في خنادق القتال او في سفوح البناء.. وقد وجد اعداء بلدكم من غُزاة وفرس، ان وشائج وموجبات صفات وحدتكم تقف حائلاً بينهم وبين ان يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا اسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسية العراقية وقلوبهم هواء او ملأها الحاقدون في ايران بحقد، وفي ظنهم خسئوا، ان ينالوا منكم بالفرقة.
وفيما ياتي النص الكامل للوصية:
بسم الله الرحمن الرحيم
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
صدق الله العظيم
ايها الشعب العراقي العظيم.. ايها النشامي في قواتنا المسلحة المجاهدة.. ايتها العراقيات الماجدات.. يا ابناء امتنا المجيدة.. ايها الشجعان المؤمنون، في المقاومة الباسلة.
كنتُ كما تعرفوني في الايام السالفات، واراد الله سبحانه ان اكون مرّة اخري في ساحة الجهاد والنضال علي لون وروح ما كنا به قبل الثورة مع محنة اشد واقسي.
ايها الاحبة ان هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه وابتُلي به العراق العظيم، درس جديد وبلوي جديدة ليعرف به الناس كلٌ علي وصف مسعاه فيصير له عنواناً امام الله وامام الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تاريخاً مجيداً، وهو قبل غيره اساس ما يُبني النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الامين الاصيل حيثما يصحُ، وغيره زائفاً حيثما كان نقيض… وكل عمل ومسعي فيه وفي غيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وان استقوي التافهون بالاجنبي علي ابناء جلدتهم تافه وحقير مثل اهله، وليس يصح في نتيجة ما هو في بلادنا الا الصحيح، امّا الزبدُ فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض، صدق الله العظيم.
ايها الشعب العظيم.. ايها الناس في امتنا والانسانية.. لقد عرف كثير منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة اليد والحرص علي الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الامور، والحرص علي اموال الناس واموال الدولة، وان يعيش كل شيء في ضميره وعقله وان يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتي يرفع من شان الفقراء ويلبي حاجة المعوزين وان يتسع قلبه لكل شعبه وامته وان يكون مؤمناً اميناً.. من غير ان يفرّق بين ابناء شعبه الا بصدق الجهد المبذول والكفاءة الوطنية.. وها اقول اليوم باسمكم ومن اجل عيونكم وعيون امتنا وعيون المنصفين اهل الحق حيث رفت رايته.
ايها العراقيون.. يا شعبنا واهلنا، واهل كل شريف ماجد وماجدة في امتنا… لقد عرفتم اخوكم وقائدكم مثلما عرفه اُهيله، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلما علي ما يحبُ الخُلّص ويغيظ الظالمين.
اليس هكذا تريدون موقف اخوكم وابنكم وقائدكم..؟! بلي هكذا.. يجب ان يكون صدام حسين وعلي هكذا وصف ينبغي ان تكون مواقفه، ولو لم تكن مواقفه علي هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلي هذا ينبغي ان تكون مواقف من يتولّي قيادتكم ومن يكون علماً في الامة، ومثلها بعد الله العزيز القدير.. ها انا اقدّم نفسي فداء فاذا اراد الرحمن هذا صعد بها الي حيث يامر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وان اجّل قراره علي وفق ما يري فهو الرحمن الرحيم وهو الذي انشانا ونحن اليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان علي القوم الظالمين.
ايها الاخوة.. ايها الشعب العظيم.. ادعوكم ان تحافظوا علي المعاني التي جعلتكم تحملون الايمان بجدارة وان تكونوا القنديل المشع في الحضارة، وان تكون ارضكم مهد ابي الانبياء، ابراهيم الخليل وانبياء آخرين، علي المعاني التي جعلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موثقة ورسمية، فداء للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خط البداية للامة والشعب العظيم الوفي الكريم واستمر عليها ولم ينثن.. ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه ان يُميت صدام حسين، فاذا ارادها في هذه المرة فهي زرعه.. وهو الذي انشاها وحماها حتي الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفسُ مؤمنة اذ ذهبت علي هذا الدرب بنفس راضية مطمئنة من هو اصغر عمراً من صدام حسين. فان ارادها شهيدة فاننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نستعين علي القوم الظالمين.. في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم.. ومنها ان تتذكروا ان الله يسر لكم الوان خصوصياتكم لتكونوا فيها نموذجاً يُحتذي بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الاخوي فيما بينكم.. والبناء الشامخ العظيم في ظل اتاحه الرحمن من قدرة وامكانات، ولم يشأ ان يجعل سبحانه هذه الالوان عبثاً عليكم، وارادها اختباراً لصقل النفوس لصار من هو من بين صفوفكم ومن هو من حلف الاطلسي ومن هم من الفرس الحاقدين بفعل حكامهم الذين ورثوا ارث كسري بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور من طاوعه علي ابناء جلدته او علي جاره او سدّل لاطماع واحقاد الصهيونية ان تحرّك ممثلها في البيت الابيض الامريكي ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست من الانسانية والايمان في شيء.. وعلي اساس معاني الايمان والمحبّة والسلام الذي يعزّ ما هو عزيز وليس الضغينة بنيتم واعليتم البناء من غير تناحر وضغينة وعلي هذا الاساس كنتم ترفلون بالعز والامن في الوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، وبخاصة بعد ثورتكم الغراء ثورة تموز المجيدة عام 1968، وانتصرتم، وانتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد.. اخوة متحابين، ان في خنادق القتال او في سفوح البناء.. وقد وجد اعداء بلدكم من غُزاة وفرس، ان وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائلاً بينهم وبين ان يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا اسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسية العراقية وقلوبهم هواء او ملأها الحاقدون في ايران بحقد، وفي ظنهم خسئوا، ان ينالوا منكم بالفرقة مع الاصلاء في شعبنا بما يضعف الهمّة ويوغر صدور ابناء الوطن الواحد علي بعضهم بدل ان توغر صدورهم، علي اعدائه الحقيقيين بما يستنفر الهمم باتجاه واحد وان تلوّنت بيارقها وتحت راية الله اكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن… ايّها الاخوة ايها المجاهدون والمناضلون الي هذا ادعوكم الآن وادعوكم الي عدم الحقد، ذلك لان الحقد لا يترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل، ولانه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الاصح وتجنّب المنحرف ويسدّ امامه رؤية المتغيرات في ذهن من يتصور عدواً، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود عن انحرافها الي الطريق الصحيح، طريق الشعب الاصيل والامة المجيدة.. وكذلك ادعوكم ايها الاخوة والاخوات يا ابنائي وابناء العراق..
وايها الرفاق المجاهدون.. ادعوكم.. ان لا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا، وفرّقوا بين اهل القرار والشعوب، واكرهوا العمل فحسب، بل وحتي الذي يستحق عمله ان تحاربوه وتجالدوه لا تكرهونه كانسان.. وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا فعل الشر بذاته وادفعوا شرّه باستحقاقه.. ومن يرعوي ويُصلح ان في داخل العراق او خارجه فاعفوا عنه، وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لان الله عفو ويحب من يعفو عن اقتدار، وان الحزم واجب حيثما اقتضاه الحال، وانه لكي يُقبل من الشعب والامة ينبغي ان يكون علي اساس القانون وان يكون عادلاً ومنصفاً وليس عدوانياً علي اساس ضغائن او اطماع غير مشروعة.. واعلموا ايها الاخوة ان بين شعوب الدول المعتدية اناسا يؤيدون نضالكم ضد الغزاة، وبعضهم قد تطوع محامياً للدفاع عن المعتقلين ومنهم صدام حسين، وآخرون كشفوا فضائح الغزاة او شجبوها، وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل، وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه.. الي هذا ادعوكم شعباً واحداً اميناً ودوداً لنفسه وامته والانسانية.. صادقاً مع غيره ومع نفسه.
صدّام حسين
رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة
الثلاثاء 6 ذو الحجة 1427/26 كانون الاول (ديسمبر) 2006
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 أكتوبر 2007)
العريان: لن اعترف بإسرائيل إذا صرت مرشداً وهناك فرق بين «جماعة الإخوان» و «حكومة الجماعة»
القاهرة – محمد صلاح
سعى رئيس المكتب السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور عصام العريان إلى التخفيف من وطأة تصريحات كان أدلى بها إلى «الحياة» الأسبوع الماضي أثارت ضجة كبيرة حول موقف «الإخوان» من اسرائيل إذا ما تولت الجماعة الحكم. وكان مرشد الجماعة السيد محمد مهدي عاكف نفى نية الجماعة «الاعتراف باسرائيل» إذا ما وصلت الى الحكم، واعتبر أن العريان يعبّر عن نفسه عندما نشرت «الحياة» تصريحه الذي قال فيه إن «الإخوان» إذا وصلوا الى الحكم سيعترفون باسرائيل و «يحترمون المعاهدات».
واتصلت «الحياة» بالعريان هاتفياً أمس فأكد أن نشر التصريح تسبب في مشاكل له، وكرر موقف مرشد الجماعة قائلاً: «الإخوان لم ولن يعترفوا باسرائيل لأنه لا يمكن ان نعترف باغتصاب الأراضي بالقوة اتساقاً مع الرأي الشرعي والمواثيق الدولية». لكنه فرّق بين «الإخوان» كجماعة وبين حكومة يرأسها «الإخوان»، وقال: «أي حكومة ترث وضعاً قانونياً لا يصرح لها بأن تغيّره بعيداً عن الآليات الدستورية، وعليها أن تلجأ إلى الشعب المصري ممثلاً في البرلمان المنتخب والاستفتاء الشعبي»، مشيراً الى أن أي حكومة منتخبة وفقاً للمعايير الديموقراطية عليها أن تلتزم نظاما والوفاء بتعهداتها والالتزامات حتى يتم تغييرها بالطرق الديموقراطية والوسائل الدستورية».
وسألته «الحياة» عن موقفه من الاعتراف باسرائيل إذا ما أصبح مرشداً لـ «الإخوان»، فأجاب: «(لن اعترف) إطلاقاً، فمواقفنا ثابتة من هذه القضية».
وكشفت مصادر في الجماعة أن العريان تعرض لضغوط شديدة بعد تصريحه الى «الحياة» الذي نشر يوم 13 الجاري، وطالبه أعضاء في مكتب الارشاد بنفيها، لكنه لم يفعل طوال أكثر من أسبوع واضطر في النهاية الى السعي إلى تخفيف وطأتها.
ورأى الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ضياء رشوان أن حديث العريان عن الاعتراف كان اجتهاداً، ولما اكتشف ردود الفعل السلبية داخل الجماعة وداخل النخبة السياسية تراجع. وأضاف: «قد يكون فعلها العريان لتحويل الاهتمام الإعلامي عن البرنامج الخاص بحزب الجماعة ورأى أن يقدم بالوناً إعلامياً آخر يحوّل الانتباه عن النقاط الخلافية للبرنامج المتمثلة في ولاية المرأة والأقباط واللجنة الدينية، لكنه اكتشف أنه أضاف انتقادة جديدة للإخوان فاضطر إلى التراجع».
وأثار برنامج «الإخوان» انتقادات عدة للنقاط الواردة فيه مثل معارضة تولي المرأة وغير المسلمين للحكم، واقتراح الجماعة هيئة للعلماء تختص بالنظر في الأمور المطروحة على البرلمان. وانتقد محللون سياسيون تلك النقاط في البرنامج الذي طُرح على نحو 50 شخصية من الباحثين والأكاديميين والكتاب، معتبرين أن فيه تراجعاً عن قبول الجماعة مبدأ الديموقراطية وتداول السلطة. وجاء البرنامج في 6 أبواب و15 فصلاً، غلب فيها الاتجاه الدعوي على الاتجاه السياسي.
(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 أكتوبر 2007)