الخميس، 15 أبريل 2010

TUNISNEWS

 9ème année, N°3614 du 15 .04 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


منظمة حرية وإنصاف التقرير الشهري

حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أفريل 2010 كلمة:عاجل :إطلاق سراح عدد من مساجين الحركة الطلابية في ما عرف بقضية طلبة منوبة

الشعب:سراحٌ مؤقت لمجموعة من الطلبة مساجين الحي الجامعي بمنوبة

المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس بكلية العلوم بقفصة :بلاغ إلى الرأي العام الوطني و الطلابي قفصة

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين:بــــيــــــان

كلمة:قائمات مستقلة بالمنستير تعرب عن استعدادها للمشاركة في الانتخابات البلدية

كلمة:تونسيتان على رأس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان

خميس بن بريك:حزب تونسي يدعو لطرد الإسرائيليين

طلبة تونس:أخبار الجامعة

 الفرع الجامعي للنفط و المواد الكيمياوية بقفصة: بـــيـــــــــــــــــــــــان:

منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية:التعليم الثانوي – وتتواصل الاعتداءات …. ويستمر النضال

منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “جامعة قفصة: طلبة يعنّفون أستاذا جامعيا والطبيب يمنحه راحة ب25 يوما….

جمّال – محاولة نقل تلميذ متّهم بالإعتداء على الأساتذة لمعهد آخر حتّى لا يحال على مجلس التأديب و يفلت من العقاب

كلمة:ارتفاع متوقع لسعر المحروقات في تونس

رويترز:البنك الدولي يحث تونس على التحديث التكنولوجي لخفض البطالة

الصباح:اليوم افتتاح الدورة الثامنة لوزراء خارجية خمسة زائد خمسة كمال مرجان: “الإجتماع فرصة للإندماج المغاربي…”

الصباح:الجامعة تأسرها والاقتصاد يخسرها مئات البحوث العلمية «تنام» على رفوف المكتبات الجامعية

د.خــالد الطراولي: قيادات إسلامية تعود وأخرى تريد الخروج..تساؤلات عن دور النخبة

عبد الرحمن الكريفى: أحرار أم متهافتون

عبد المجيد الميلي:أما آن للرحّالى أن يرحل

نورالدين بوفلغة:وجهة نظر من تدليس خالد شوكات

قناة المستقلة::محمد جربوعة في رائعته الشعرية: قدر حبه ولا مفر للقلوب

القدس العربي:منظمتان امريكيتان تطالبان الامم المتحدة بمراقبة ‘حقوق الانسان الصحراوي’ في المغرب ومخيمات تندوف الجزائرية

العرب:من الخليج إلى المحيط.. نبض الحياة (1/3)

هيثم مناع :من أجل نهضة جديدة

القدس العربي:السلطات المصرية تلاحق ‘كلب’ زوجة السفير الإسرائيلي

د. بشير موسى نافع:تركيا: المخاض الصعب لولادة الجمهورية الرابعة


 

(Pourafficher lescaractèresarabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

فيفري 2010

https://www.tunisnews.net/14Mars10a.htm


 
منظمة حرية وإنصاف التقرير الشهري

حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أفريل 2010  


نظرا لتواصل الحصار الأمني المضروب على النشاط الحقوقي و السياسي و الإعلامي في تونس وانتشار حالة الخوف بين المواطنين فان التقرير لا يمكنه الإحاطة الشاملة بكل ما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان في مختلف المجالات والقطاعات والجهات ونحن نجتهد في تقديم صورة على ما أمكن لنا رصده  من انتهاكات ومدى خطورتها واتساعها وتكرارها وتنوعها كما نقترح خطوات ضرورية لتطوير واقع الحريات وحقوق الإنسان في البلاد، وتجدر الإشارة إلى أن مصادر التقرير وإن كانت بالدرجة الأولى من مجمل البيانات التي أصدرتها المنظمة خلال شهر مارس 2010 فإننا نأخذ بعين الاعتبار كل ما تصدره المنظمات الحقوقية المستقلة داخل البلاد وخارجها  من انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات العامة في تونس.
 I.التقديم:
أصدرت منظمة ”حرية وإنصاف” خلال شهر مارس 2010 (31 بيانا) مقابل (30 بيانا) في شهر فيفري 2010 ورصدت 80 انتهاكا للحريات الفردية والعامة ولحقوق الإنسان في تونس. بنسبة ارتفاع مقارنة بالشهر السابق بلغت 19 %. ويعود ذلك بالأساس إلى ما سجلناه من ارتفاع في عدد الانتهاكات المتعلقة بالمحاكمات والاعتقالات والمهاجرين والمهجرين. بعد الانخفاض النسبي الذي سجلناه في العدد الجملي للانتهاكات الخاصة بشهر فيفري 2010 ، عاد العدد إلى ما كان عليه في شهر جانفي 2010 مما يدعم ما أكدناه في التقرير السابق من استمرار تدهور واقع الحريات وحقوق الإنسان في تونس.   وبناء على ما تقدم
فقد تميز شهر مارس 2010 باحتلال المحاكمات السياسية المرتبة الأولى في قائمة الانتهاكات المسجلة مع نسبة مرتفعة للانتهاكات ضد المساجين (14 %) واستقرار في حجم الاعتداءات ضد المعارضة السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان، ونسبة مرتفعة بلغت (16 %)، مع تسجيل تراجع نسبي في حجم الانتهاكات في مجال الحريات النقابية.   الحدث الأبرز:  
منع السلطة للمنظمة الأمريكية ”هيومن رايتس واتش” (HRW) الحقوقية غير الحكومية من عقد ندوة صحفية لتقديم تقريرها حول المضايقات التي يتعرض لها المسرحون من المساجين السياسيين. وفي هذا الإطار عمدت قوات كبيرة من أعوان البوليس السياسي إلى محاصرة مكتب الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية وإنصاف قصد منع اتصال الصحفيين والحقوقيين بوفد منظمة هيومن رايتس واتش. مما زاد من اهتمام الساحة الحقوقية التونسية والدولية بما جاء في هذا التقرير ولفت الانتباه إلى معاناة المسرحين من ناحية وإلى الحصار المضروب على المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان في تونس، وهو مؤشر جديد وإضافي على تدهور العلاقة بين السلطة والمنظمات الحقوقية الدولية.    القضية الأخطر:
في رد فعل يائس على رفض بلدية المنستير لمطالبه المتكررة من أجل منحه رخصة استغلال كشك لبيع الأكلة الخفيفة، أقدم الشاب عبد الرزاق تريمش على الانتحار بسكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه وذلك بمقر البلدية. مما ولد استياء كبيرا لدى مواطني الجهة الذين شاركوا بأعداد غفيرة في جنازته التي تمت في ظل حصار أمني متشدد. إن عدم الجدية وغياب المسؤولية في تعامل الإدارة مع مطالب المواطنين وخاصة الشبان منهم وبصفة أخص عندما يتعلق الأمر بالمطالبة بحق الشغل أمام تفاقم ظاهرة البطالة، كل ذلك يساهم في صنع مناخ من التوتر الاجتماعي والنفسي ولجوء البعض إلى الحلول اليائسة بالارتماء في البحر أو الاحتراق بالنار أو التورط في الجريمة.   والمظلمة الأطول:
 
إن محاكمة الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة بتهمة ملفقة تتعلق بالاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها والحكم عليه بالسجن مدة عام كامل يضاف إليه عام آخر بسبب التراجع عن السراح الشرطي كل ذلك بعد قضائه 18 سنة سجنا منها 14 في عزلة انفرادية تامة تعد مظلمة هي الأطول والأشد في حق سجين سياسي من أجل آرائه، وإن النضال من أجل إطلاق سراحه مطلب وطني وقضية عادلة ندعو كل الأحرار في البلاد وفي العالم من شخصيات ومنظمات وأحزاب للعمل على وضع حد لها دون تأجيل.   والمطلب الأوكد:
سن العفو التشريعي العام بعد 20 سنة من العفو العام السابق (25 جويلية 1989) الذي لم يعد الحقوق إلى أهلها ولم يساعد البلاد على دخول مرحلة جديدة من الحريات الحقيقية واحترام حقوق الإنسان وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير والتنظم و التنقل والاجتماع والتظاهر السلمي لتغرق البلاد من جديد في مستنقع المحاكمات السياسية والحلول الأمنية. إن سن العفو التشريعي العام مطلب وطني ملح لا غنى عنه وهو المخرج الوحيد لما بلغته البلاد من حالة الانغلاق والاحتقان.
 

جدول الانتهاكات في شهر  مارس 2010

 
 

 

مارس 2010

نوعية الانتهاك

6%

5

الحريات الاعلامية

16%

13

النشطاء الحقوقيون والمناضلون السياسيون

11%

9

الحريات النقابية

6%

5

الحريات الشخصية

14%

11

الاعتقالات

18%

14

المحاكمات

14%

11

المساجين

9%

7

المسرحون

6%

5

المهاجرون والمهجرون

100,00%

80

 

 

 

   

 

الانتهاكات:

الحريات الإعلامية:   5

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

07

تونس

تعرضت المدونة الشخصية للصحفي معز الجماعي من أجل شعب تونسي حرّ” إلى الحجب من قبل أعوان وكالة الاتصال الخارجي التونسية و هو ما نتج عنه استحالة زيارتها انطلاقا من تونس إلا عبر تقنية البروكسي .

معز الجماعي

16

تونس

منعت السلطات التونسية الصحفي رشيد خشانة من تغطية أعمال الدورة 27 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي تحتضن تونس مقره الدائم، بالرغم من حصوله على استدعاء من الأمانة العامة للمجلس يخوله الدخول إلى قاعة الجلسات، إلا أنه فوجئ باتصال هاتفي غريب من الأمانة العامة يرجونه فيه ”عدم استعمال الاستدعاء لأنهم ؟؟؟؟لا يرغبون بذلك”.

الصحفي رشيد خشانة

20

تونس

توسعت حملة حجب الانترنت على النشطاء من مختلف فعاليات المجتمع المدني والتي اتخذت أشكالا مختلفة.وتأتي هذه الانتهاكات خارج نطاق القانون من طرف جهات “مجهولة” تقوم بقطع الربط بالانترنت أو قرصنته أو حجب مواقع ومدونات أو حسابات أو مجموعات بالشبكات الاجتماعية أو قرصنتها بدون سابق إعلام والتعريف عن نفسها وإعطاء الأسباب التي أدت إلى اقتراف هذه الخروقات.

النشطاء من مختلف فعاليات المجتمع المدني

23

بنزرت

منع أعوان البوليس السياسي مدعومين بعناصر من شرطة المرور ببنزرت الصحفي لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة وعضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات من التنقل داخل مدينة بنزرت حيث تم اعتراض سيارته بعديد الحواجز عندما كان يسير بطريق كورنيش المدينة وفي آخر حاجز افتكوا منه أوراق السيارة ومنعوه من التنقل، علما بأنه يخضع منذ الصباح لملاحقة أمنية تتمثل في مراقبة لصيقة من قبل أحد أعوان البوليس السياسي يمتطي دراجة نارية.

الصحفي لطفي الحجي

26

أم العرايس قفصة

وقع إيقاف أيمن الرزقي الصحفي بقناة الحوار التونسي في مدينة أم العرائيس حين كان بصدد القيام بتحقيق صحفي لفائدة صحيفة الطريق الجديد المعارضة .

أيمن الرزقي

 

الانتهاكات ضد المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان:   13

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

01

تونس

يخضع المناضل السياسي الدكتور زياد الدولاتلي منذ مدة إلىالمحاصرة من قبلأعوان البوليس السياسي الذين يراقبون تحركاته مراقبة لصيقة، وتم منعه منزيارةالناشط الحقوقي والإعلامي السيد زهير مخلوف بعد خروجه من السجن.كما تستمر المتابعة الأمنية والمراقبة اللصيقة المفروضة على السيد زهيرمخلوفومحاصرة منزله ومنع مكونات المجتمع المدني من زيارته بالإضافة إلى حجبصفحتهعلى الموقع الاجتماعي ”الفايس بوك”.

الدكتور زياد الدولاتلي والناشط الحقوقي زهير مخلوف

02

قفصة

دخلتالناشطة الحقوقية والسياسية غزالة محمدي في اعتصام مفتوح أمام مقر ولاية قفصة للمطالبة بحقها في الشغلبعدرفض والي الجهة مقابلتها والنظر في مطلبها، وقد عمد أعوان فرقة الإرشادإلىإخراجها بالقوة من داخل مقر الولاية.

الناشطة الحقوقية والسياسية غزالة محمدي

03

تونس

يواصلالبوليس السياسي مضايقته للكاتب العاملمنظمة حرية وإنصاف والمناضل الطلابي السابق المهندس عبد الكريمالهاروني وذلك بمتابعته من قبل عونين يمتطيان سيارة من نوع فورد حاملة للرقم المنجمي128 تونس 8122، وقد أراد العونان المذكوران إشعاره بوجودهما حيث بقيتسيارتهما رابضة أمام مقر عمله ثم تابعت مسيرته من العمل إلى منزلعائلته عند منتصف النهار عندما ذهب للغداء مع والده، ثم عادت لملاحقتهمن جديد إلى مقر عمله.كما خضع المناضلان السياسيان المهندس علي العريض والدكتور زيادالدولاتلي القياديان السابقان في حركة النهضة إلى متابعة أمنية ومحاصرةلمنزليهما ومراقبتهما مراقبة لصيقة في كل تنقلاتهما، في اعتداء صارخعلى حقهما في حرية التنقل.

المهندسان عبد الكريمالهاروني وعلي العريض والدكتور زيادالدولاتلي

03

تونس

بعد صنصرة الصفحة الشخصيّة للسيدة عفاف بالناصر زوجة الصحفي الفاهم بوكدوس على الموقع الاجتماعي الفايسبوك منذ أسبوع، افتكت رقابة الانترنيت كلمة سرّ بريدها الإلكتروني وبعثت لها من خلاله أكثر من 04 آلاف رسالة شتم وسبّ وتهديد بالاعتداء عليها وتدمير صفحتها على الفايسبوك بلغة منحطّة تكشف مستوى أصحابها واستهتارهم بكلّ القيم والأخلاقيّات.

عفاف بالناصر

05

باجة

تعرضت المناضلة سهام بالحاج قاسم منسقة جامعة باجة للحزب الديمقراطي التقدمي و ثلة من زملائها إلى اعتداء آثم نفذته مجموعة من منتسبي الحزب الحاكم بباجة تحت رقابة وحماية البوليس السياسي الذي كان حاضرا ولم يحرك ساكنا مما يعني الاستهداف المنظم والمبيت لهؤلاء المناضلين.علما بأن السيد عبد الحق العبيدي قد أصيب بأضرار بليغة على مستوى الوجه والكتف استدعت الحجز بالمستشفى لتعميق الفحص.

سهام بالحاج قاسم

وعبد الحق العبيدي

05

تونس

تستمر المراقبة الأمنية اللصيقة ومحاصرة مقر عمل السجين السياسي السابق المهندس عبد الكريم الهاروني الكاتب العام لمنظمة حرية وإنصاف، وأيضا تستمر المحاصرة والمراقبة اللصيقة ليلا ونهارا على السجين السياسي السابق السيد علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة، كما يخضع السجين السياسي السابق السيد عمر القرايدي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف إلى مراقبة لصيقة مستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي المحاصرين باستمرار لمكتب الأستاذ محمد النوري كلما خرج من مقر عمله الكائن بنهج المختار عطية بتونس العاصمة.

عبد الكريم الهاروني

وعلي العريض وعمر القرايدي

10

القيروان

وقع قطع خط الانترنت على منزل الناشط حقوقي مسعود الرمضاني، بصفةمستمرة بعد أن كانت تنقطع لساعات عديدة في اليوم  وذلك لمدة أشهر, ورغممحاولاتي العديدة مع المزوّد “التوب نات”، الذي اتصل به بشكل يومي تقريبا،ومع اتصالات تونس، حيث أعلمني الفني الذي أرسله المزود  ثلاث  مرات لمنزلي، إنها هي– أي اتصالات تونس –  المسؤولية عن القطع، فأنني لمأتمكنمن إرجاعها رغم سلامة الخط الهاتفي ورغم دفعي للفواتير في مواعيدها و دونتأخير.

مسعود الرمضاني

19

تونس

تعرض المناضل الإعلامي والحقوقي مراسل السبيل أونلاين في تونس زهير مخلوف لحادثة غريبة عندما كان يقود سيارته  في شارع محمد الخامس وسط تونس العاصمة إذ فوجئ  بأن مكابح سيارته معطلة ولم يستطع التوقف وهو في أوج حركة المرور إلا بصعوبة ومشقة فاضطر حينها إلى جرها بسيارة أخرى إلى أقرب ورشة مكانيكي سيارات وبعد فحصها تبيّن بأن مضخة المكابح مفرغة من الزيت.

زهير مخلوف

19

قفصة

منعت قوات أمن بالزي المدني السيد عدنان الحاجي من السفر إلى صفاقس ومنها الى الشابة لحضور ندوة تنظمها جمعية النهوض بالطالب الشابي.

عدنان الحاجي

21

تونس

شنت صحيفة “كل الناس” (20/26 مارس 2010 ) حملة إعلامية شرسة ضد السادة “باتريك بودوان” المحامي الرئيس الشرفي للفدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان و “ميشال توبياناالمحامي الرئيس الشرفي للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان … و السيد عبد السلام جراد الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل.تحت عنوان مبتذل و سلسلة من الأكاذيب و الترهات تهجمت هذه الجريدة(المٌجرّدة من أبسط المبادئ الأخلاقية الواجب توفرها لدى كل صحافي جدير بالانتماء إلى هذه المهنة النبيلة) على امتداد صفحتين كاملتين على السادة المذكورين آنفا ناعتة إياهم —بالخصوص المحاميين توبيانا” و”بودان”— بأقبح النعوت وأشدها وقعا على شرف الإنسان و كرامته (“القذارة” ، “البؤس” ، “العمالة” ، “اليهودي القذر” …الخ)

“باتريك بودوان” و”ميشال توبيانا والسيد عبد السلام جراد

23

تونس

يستمر الحصار الأمني المضروب على مقر منظمة حرية وإنصاف والمراقبة اللصيقة لرئيسها الأستاذ محمد النوري ولكاتبها العام المهندس عبد الكريم الهاروني ولعضو مكتبها التنفيذي السيد عمر القرايدي.

الأستاذ محمد النوري والمهندس عبد الكريم الهاروني و السيد عمر القرايدي

24

تونس

منعت السلطة منظمة هيومن رايتس واتش من عقد ندوة صحفية لعرض تقريرها. كما منعت قوات البوليس السياسي، التي حاصرت مقر منظمة حرية وإنصاف بأعداد كبيرة غصّ بها نهج المختار عطية بالعاصمة والأنهج المؤدية إليه، حضور الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والاتصال بوفد منظمة هيومن رايتس واتش، وشمل المنع الصحفيين رشيد خشانة رئيس تحرير جريدة الموقف ولطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة وإسماعيل دبارة مراسل موقع إيلاف وإذاعة هولندة الدولية أما الصحفيان سليم بوخذير مراسل صحيفة المصريون وموقع العربية نت ولطفي الحيدوري مراسل القدس براس فقد تمت محاصرة منزليهما ومنعهما من الخروج والتنقل.

منظمة هيومن رايتس واتش

30

فوسانة القصرين

حرمت معتمدية فوسانة بولاية القصرين السيدة هادية البركاوي من المنحة التي كانت تتقاضاها من وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي كان يتقاضاها زوجها قبل وفاته منذ عشر سنوات. علما بان السيدة هادية البركاوي تعيل ابنتين يتيمتين إحداهما جامعية عاطلة عن العمل كما تعيل من هذه المنحة ابنا معاقا. ولأن الابن الأكبر للسيدة هادية البركاوي هو السيد ربيعي البركاوي(معلم ابتدائي، متزوج وله عدة أبناء) وهو رئيس فرع جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بفوسانة، فقد ارتأت معتمدية الجهة حرمان والدته من المنحة التي كانت تتمتع بها منذ وفاة زوجها والتي تعيل بها ابنتين وابنا معاقا، بتعلة ان ابنها الأكبر بمقدوره إعالة والدته وإخوته، بينما هم في الواقع لا يعيشون في كفالته.

ربيعي البركاوي

 

الحريات النقابية:   9

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

بداية الشهر

نفطة ولاية توزر

إني الشاب سمير بن الزين بن النوريالصديقي منمواليد 01/04/1979 بنفطة وصاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 03199564 أعاني من إعاقة و رفضت الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعيةطلبا لتمكيني من بطاقة معاق بالإضافة إلى أني عاطل عن العمل رغمأني متحصل على شهادة تقني سامي في الترجمة و اللغات من كلية الآدابو العلوم الإنسانية بالقيروان منذ جوان 2007.

سمير بن الزين بن النوريالصديقي

03

المنستير

أقدم شاب في مدينة المنستير على إحراق نفسهبعد أن سكب البنزين علىجسده وأضرم فيه النار وذلك بمقر بلدية المكان، احتجاجا على رفض السلطاتالمحلية منحه ترخيصَ استغلالِ كشك لبيع الأكلة الخفيفة،بعد أن استنفذ جميع وسائل المطالبة.

عبد السلام تريمش

03

نفطة توزر

دخل الشقيقان سمير الصديقي وعبد السلام الصديقي وهما من أصحاب الشهادات الجامعية المعطلين عن العمل في اعتصام بمقر معتمدية نفطة دام أكثر من ساعتين طلبا للشغل ، وقد لجأ الشقيقان إلى هذا الشكل الاحتجاجي بعد المماطلة التي لقيتها العائلة المكونة من 9 أفراد من ضمنهم خمسة من أصحاب الشهادات الجامعية جميعهم عاطلين عن العمل وتلميذان يزاولان دراستهما الثانوية يعولهم جميعا أب ضرير متقاعد يتقاضى راتبا قدره 120 دينارا يخصم منه 59.800 دينارا معلوم تسديد قرض جامعي لأحد الأبناء المتخرج والعاطل عن العمل .

الشقيقان سمير الصديقي وعبد السلام الصديقي

08

تونس

أعلنت الناشطة الحقوقية والسياسية الأستاذة زكيةالضيفاوي أنها ستقوم بجملة من التحركات من بينها الإضراب عن الطعام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة احتجاجا على استمرار السلطةفي حرمانها من العمل وللمطالبة بتسوية وضعيتها كاملة من خلال عودتهاإلى سالف عملها ودفع رواتبها المتخلفة وتعويضها عن الضرر الماديوالمعنوي الذي لحقها نتيجة المحاكمة الظالمة التي تعرضت لها والحكمالقاسي الذي سلط عليها.

الناشطة الحقوقية والسياسية الأستاذة زكيةالضيفاوي

09

تاجروين الكاف

دخل أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية في معتمدية تاجروين في إضراب عن العمل بيوم كامل احتجاجا على واقعة تعرض الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالكاف إلى عنف لفظي وشتم ودفع خلال اتصاله بأساتذة المدرسة الإعدادية ”الطموح” لإيصال إعلام نقابي بتاريخ 15 /02 / 2010 وهو ما يعتبر اعتداء صارخ على الحق النقابي وقد نفذ الأساتذة عدة أشكال احتجاجية فورية تنديدا بهذا الاعتداء وتأجل تنفيذ الإضراب بيوم إلى 9 مارس 2010 بسبب ضغط الامتحانات وحفاظا على مصلحة التلاميذ .

أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية في معتمدية تاجروين

12

قابس

نفذت عاملات مؤسسة العالميةللخياطة اعتصاما أمام مقر العمل المغلق ثم بدارالاتحاد الجهوي للشغل بقابس للمطالبة بتنفيذ هذه الاتفاقية وقد اطر تالنقابة الأساسية والمكتب التنفيذي الجهوي هذا الاعتصام وتمسك الاتحادالجهوي بوجوب حصول العاملات على مستحقاتهن المالية في اقرب وقت.

عاملات مؤسسة العالميةللخياطة

13

تونس

خضعالسجين السياسي السابق السيد رضا البوكادي للمراقبة اللصيقة من قبل عدد من أعوانالبوليس السياسي الذين تابعوا كل تحركاته وتنقلاته، مما جعله يستوضح لدىالإدارة المعنية عن السبب وراء هذه المضايقات غير المبررة.

رضا البوكادي

23

قصر السعيد منوبة

دخل قرابة 200 عامل وعاملة بشركة يونايتد فاشيان للنسيج بقصر السعيد بولاية منوبة في اعتصام مفتوح للاحتجاج على الطرد التعسفي الذي تعرض له الكاتب العام للنقابة الأساسية و39 عاملة أخرى بعد يوم واحد من تأسيس النقابة الأساسية وهو ما يعتبر اعتداء خطيرا على الحق النقابي وانتهاكا لكل المواثيق والقوانين الدولية الضامنة لهذا الحق.

200 عامل وعاملة بشركة يونايتد فاشيان للنسيج بقصر السعيد بولاية منوبة

29

أم العرايس قفصة

دخل 150 عاملا من عمال الحظيرة ببلدية أم العرايس من ولاية قفصة في اعتصام مفتوح بمقر البلدية للاحتجاج على تردي وضعياتهم الاجتماعية وللمطالبة بتسوية ملفاتهم الشغلية، علما بأن اجتماعا سابقا جمع ممثلين عن الحزب الحاكم ورئاسة البلدية والنقابة تمخض عن إمضاء محضر جلسة تتعهد بموجبه البلدية بتسوية وضعية 65 عاملا وذلك بانتدابهم رسميا وتسوية انخراطهم بأحد الصناديق الاجتماعية قبل فوات سنة 2008 على أن تتعهد البلدية أيضا بتسوية وضعية الباقين خلال سنة 2009. ومرت السنتان ولم تسوّ وضعية أي عامل منهم خاصة وأن أفضل واحد فيهم لا يتقاضى أكثر من 130 دينارا في الشهر.

150 عاملا من عمال الحظيرة ببلدية أم العرايس من ولاية قفصة

 

الحريات الشخصية:   5

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

03

الحرايرية تونس

تعرضت التلميذة تقوى حسني ( سنة رابعة رياضياتبالمعهد الثانوي الحرايرية، العقبة ، تونس) لاعتداء شنيع على يد مدير المعهد الذي تزاول دراستها به ، وقد جاء في رسالتها: ” عندما كنت ذاهبة للمعهد في الثامنة صباحا اعترض طريقيعونأمن تابع للحرس الوطني وطلب مني نزع الخمار ولما رفضت قادني إلى مديرالمعهدالسيد مراد موسى وذلك بضربي وجري وأمام المدير أعلمه برفضي نزع الخمارفأعادالمدير طلب ذلك وهددني فنزعت الخمار لكن عون الأمن أخبره باحتجاجي علىضربي فماكان منه إلا أن هاج وانطلق في ضربي بالكف وركلي عديد المرات بساقه ثم جرنيمنثيابي التي تمزقت وأسقطني أرضا ودفعني مع الضرب والركل إلى مكتبه، وفيالأثناء توجه لي بكلام بذيء وسب الجلالة وتهديدي بتسليمي لعون الحرسللاعتداءعلى شرفي ولما أغمي علي لم أشعر بما يحصل سوى أن أحدهم قد سكب الماء علىوجهي وآخر وضع لي في فمي بعض السكريات .وقد كان ذلك الاعتداء بالعنف الشديد أمام عامل مخبر المعهد المسمى محمدوسكرتيرة للمدير ” .

التلميذة تقوى حسني

09

الشابة المهدية

قامت إدارة المعهد الثانوي بالشابة طيلةالأسبوع الماضي بحملة ضد التلميذاتالمحجبات لإكراههن على نزع حجابهن وذلك بمنعهن من الدخول إلى المعهدالمذكور، وقد فرضت القيمة العامة فوزية بسباس تحت إشراف مدير المعهد علىبعض التلميذات وجوب استقدام أوليائهن كشرط من شروط العودة إلى الدراسة.

التلميذاتالمحجبات

15

منزل تميم نابل

نقل مصدر عن شهود عيان قيام مسؤول رفيع في الشرطة بمدينة منزل تميم التابعة لولاية نابل بسب الجلالة وطرد بعض التجار الملتحين الذين كانوا يرتدون قمصان (هركة) دون سواهم . وأكد شهود العيان أن الملازم علي عبد الله قدم إلى مكان انتصاب التجار أمام أحد المساجد في المدينة كما جرت عادتهم وأمر الملتحين منهم والمرتدين لقمصان مغادرة المكان ، وتطاول على مقام الجلالة.

التجار الملتحون

24

برج السدرية بنعروس

وجه رئيس قسم “وحدة المواد” بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية المدعو عز الدين التريكي تهديدات إلى طالبات يقمن بتربص في الكلية بهدف دفعهن للتخلي عن حجابهن، حيث أصدر توصياته لأحد الموظفين بالوحدة المذكورة لتحذير الطالبة نجلاء بن عثمان التى تزاول تعليمها بالمرحلة الثالثة بكلية العلوم ببنزرت وزميلتها أمل صالح الطالبة سنة ثالثة ، من طريقة “لباسهن الطائفي” وهددهن بأنه سيجلب لهن المتاعب إن واصلن ارتداءه.

مجموعة من الطالبات من بينهن الطالبة نجلاء بن عثمان

31

تونس

دخل الشاب حاتم فاضل في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من الساعة الواحدة بعد الزوال احتجاجا على مماطلة السلطات المعنية لمطلبه المتمثل في الاستجابة لطلب قرض من البنك التونسي للتضامن معتبرا أن على البنك أن يستجيب لمطالب شباب تونس على حد سواء دون تمييز أو محسوبية .

حاتم فاضل

 

الاعتقالات:   11

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

02

تونس

اختفى المهندس رفيق بن محمدالطاهر علي البالغ من العمر 27 عاماوالقاطن بحي خير الدين بالعاصمة ، وباستفسارعائلته عنه تبين أنه تم اعتقاله من قبل أعوان بالزي المدني، ولا تزالعائلته التي تقطن بحي البرج بنابل تجهل مصيره كما تجهل سبب ومكاناعتقاله.

المهندس رفيق بن محمدالطاهر علي

03

أريانة

فوجئتعائلة سجين الرأي السابق غيثالغزواني باعتقال ابنها عندما كان بالمنزل من قبل أعوان ذكروا أنهمتابعين لإدارة أمن الدولة دون استدعاء مسبق ودون الاستظهار بإذنقانوني، واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولا تزال عائلته تجهل سبب ومكاناعتقاله.

غيثالغزواني

03

أريانة

أعتقلالشاب هاني مشيشي أصيل مدينة أريانة (حي الملاحة) ،على الساعة الثالثة صباحا ، من طرف أربعة أعوان تابعين لـ”فرقة أمنالدولة” .

هاني مشيشي

08

الوردية تونس

اعتقلت فرقة أمن الدولة التابعة لوزارةالداخلية الشاب فيصل العبيدي من منزلهالكائن بمنطقة الوردية بضواحي العاصمة التونسية فجرا، وقد أحدثت الفرقة هلعا شديدا عند أفراد عائلتهولدىالجيران وبخاصة أن أعداد الأعوان الذين اقتحموا المنزل كان كبيرا وفي ساعةمتأخرة من الليل .

فيصل العبيدي

08

تونس

اقتحمت أعداد كبيرة من أعوان الشرطة منزل بلال بن يوسف بن محمد الشواشي وهو من متساكني حي الرمانة غربي العاصمة التونسية، وقاموا بتفتيشه وبقي المنزل تحت الرقابة مدّة ثلاثة أيّام، ولم يتصل بلال بعائلته وهي تجهل مكان احتجازه وأسباب الاحتفاظ به .

بلال بن يوسف بن محمد الشواشي

13

المنستير

شنت قوات البوليس حملة استباقية ضد أحباء الاتحاد الرياضي المنستيري و اعتقلت العشرات خوفا من مقابلة الأحد 14 مارس 2010 ضد الملعب التونسي، وذلك على خلفية الغضب الشعبي ضد السلطات البلدية و الإدارية اثر وفاة الشاب عبد السلام تريمش الذي أحرق نفسه ببهو بلدية المنستير.

أحباء الاتحاد الرياضي المنستيري

15

المظيلة قفصة

علىاثر تحرك احتجاجي قام به مجموعة منالعاطلين عن العمل بالمظيلة ، تم إيقاف مجموعة من الشبان وهمعادل عمايدية وأمين خالدية وأيمن عمايد وفتحي عمايد بتهمة تعطيل حرية الشغل وذلك بعد أن احتج الشبان على شروط الانتداب التيتنوي شركة فسفاط- قفصة قبول عمال جدد على أساسها ، حيث اعتبروهامجحفة“.وقد اتهمت السلطة هؤلاء الشبان بمنع حافلات الشركة من المرور بإنشاءحواجز.

عادل عمايدية وأمين خالدية وأيمن عمايد وفتحي عمايد

17

منزل بورقيبة بنزرت

اعتقل أعوان البوليس السياسي بمدينة منزل بورقيبة الشاب أنور هويش بسبب تمسكه بالإمضاء أسبوعيا في إطار المراقبة الإدارية باعتباره يشتغل تاجرا متنقلا ولا يستطيع الحضور يوميا لدى مركز الشرطة للإمضاء. علما بأن الشاب أنور هويش قضى بالسجن ما يقارب الثلاثة أعوام ويخضع منذ خروجه إلى حكم تكميلي يقضي بالمراقة الإدارية.

أنور هويش

19

بنان من ولاية المنستير

شهدت مدينة بنان من ولاية المنستير ملاحقة أمنية شرسة بين سيارة تابعة لمركز بنّان للحرس الوطني، وشابين يمتطيان دراجة نارية، تقول مصادر الحرس أنهما مشتبه بهما، وأثناء الملاحقة تم دهس الشابين بالسيارة المذكورة مما أدى إلى وفاتهما، و قد تم الإسراع بدفنهما في ذات اليوم بحرص من الأمن وشهدت جنازتاهما حضورا أمنيا مكثفا.

شابان من المدينة

25

نابل

عرض الشاب قيس بن محمود (بائع مواد سياحية) للاعتقال والاعتداء عليه بالعنف اللفظي والمادي من قبل عوني الشرطة المدعوين لزهر كشرودي ومحمد بن نصير التابعين لمركز شرطة بوغدير بمدينة نابل، فطالبهما باحترامه كمواطن، فما كان منهما إلا أن كبلاه بالقيود في الطريق العام أمام مرأى ومسمع من الناس وانهالا عليه ركلا وضربا ثم اقتاداه إلى المركز المذكور وبعد حوالي الساعة أطلقا سراحه.

قيس بن محمود

29

جندوبة

داهمت وحدات أمنيّة بالزي المدني والرسمي منازل عدد من أهالي قرى بغورة والثريات وبوهرتمة ووادي الشحم وغيرها في ولاية جندوبة. وجاءت هذه المداهمات الليلية بعد معلومات عن تعرض سائحين أجنبيّين إلى السطو باستعمال القوة وذلك بمنطقة بوهرتمة من معتمدية الفرنانة، حيث شرعت قوات الأمن في التمشيط والتفتيش شملت عشرات المساكن بالجهة واعتدت على بعض السكان واعتقلت البعض الآخر.ورجحت بعض المصادر أن يكون السائحان وهما رجل وامرأة، قد تعرضا إلى عملية تحويل وجهة من مخيّم بإحدى المناطق الغابية في نفس الليلة وتم الاستيلاء على هواتفهما الجوالة وجهاز تصوير ومبلغ مالي (127 دينار) قبل إخلاء سبيلهما.

أهالي المناطق المذكورة

 

المحاكمات:   14

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

01

تونس

انعقدت بالمحكمة الابتدائية بتونس جلسة للنظر في القضية المرفوعة من قبل المكتب الشرعي للنقابة الوطنية للصحفيينالتونسيين برئاسة ناجي البغوري  ضد المكتب المنصب والمؤتمر الذي عقد بشكلغيرقانوني وقد قررت المحكمةتأجيل النظر في القضية إلى جلسة إلى يوم 15 مارس الجاري للمفاوضة والتصريح بالحكم  .

المكتب الشرعي للنقابة الوطنية للصحفيينالتونسيين

01

قفصة

أمرتمحكمة قفصة بإيداع السيد حسن بن عبدالله عضو اللجنة الوطنية للدفاع عنالمعطلين عن العمل بقفصة السجن والمحاكم غيابيا بعد التحركات الاحتجاجيةبمنطقةالحوض المنجمي بــ10 سنوات رغم أن محكمة الإستئناف قد قضت يوم 23 فيفري2010بتمتيعه بالسراح الشرطي الى حين إنعقاد موعد المحاكمة.

حسن بن عبدالله

04

نابل

أصدرت محكمة الاستئناف بنابل حكمها في قضية مجموعة من المنتمين لجماعة الدعوة والتبليغ بسجن كل من فوزي بن حميدة ولطفي الجلاصي 3 اشهر نافذة، وسجن رفيق حشوش وفتحي الشلي وانيس الكامل 3 اشهر مع تأجيل التنفيذ.

فوزي بن حميدة ولطفي الجلاصي رفيق حشوش وفتحي الشلي وانيس الكامل

05

بنقردان مدنين

قضتمحكمة الناحية ببنقردان بشهر سجنا نافذا ضدسجين الرأي السابق وليد بن الطاهر الجراي .

وليد بن الطاهر الجراي

08

تونس

تم عرض الشبان زياد العبيدي وهاني مشيشي ورفيق علي وغيث الغزواني وهدى الورتاني (زوجة زياد العبيدي)على أنظار قاضي التحقيق بالمكتب السادس بالمحكمة الابتدائية بتونس من أجل الاعتداء على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه، وحمل سلاح أبيض بدون رخصة، وتوفير مواد ومعدات متفجرة لفائدة تنظيم، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، وتدليس بطاقة تعريف، والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية، وعقد اجتماعات بدون رخصة.

زياد العبيدي وهاني مشيشي ورفيق علي وغيث الغزواني وهدى الورتاني

11

نابل

قضت المحكمة الابتدائية بنابل بسجنالناشط الحقوقي وسام التستوري مدة ثلاثة أشهر نافذة من أجل تهمة كيدية علىخلفية نشاطه الحقوقي والسياسي.

وسام التستوري

16

الشابة المهدية

قررت محكمة ناحية الشابة من ولاية المهدية الاستجابة لمطلب الدفاع بتأجيل النظر في التهم الكيدية الموجهة إلى الناشط الحقوقي والسياسي الطالب نزار بلحسن عضو الشباب الديمقراطي بالحزب الديمقراطي التقدمي وعضو منظمة حرية وإنصاف والمتعلقة ب”التشويش بالطريق العام، وسب الجلالة، والاعتداء على رئيس بلدية إلى جلسة يوم 30 مارس 2010.

نزار بلحسن

17

قفصة

حكمت المحكمة الابتدائية بقفصة اليوم بسجن الناشط حسن بنعبدالله بالسجن لمدة أربعة سنوات وشهر وذلك بعد أن رافع مجموعة من المحامين لإثبات أن كل التهم الموجهة إليه باطلة.

حسن بن عبد الله

 

23

قفصة

قررت محكمة استئناف قفصة تأجيل النظر في قضية الصحفي الفاهم بوكدوس والناشط النقابي حسن بن عبد الله إلى جلسة يوم الثلاثاء 27 أفريل 2010.

قضية الصحفي الفاهم بوكدوس والناشط النقابي حسن بن عبد الله

24

تونس

نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  في القضية عدد 14381 التي يحال فيها كل من عبد الستار الترمسي و الهاشمي العجيمي و كمال العربي ومهدي العدولي، والمحالين جميعا بحالة إيقاف من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم ووفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  وإلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي  وعدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  . و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 02/04/2010 .

عبد الستار الترمسي و الهاشمي العجيمي و كمال العربي ومهدي العدولي

24

تونس

  نظرت نفس  الدائرة اليوم  في  القضية عدد 14380 التي يحال فيها كل من : نادر الفرشيشي    و حمدي القصري وعصام مزي وحسام ريحان ونزار الجميعي ومحمد بوجمعة  وحسن البحري وبشير الشارني و فريد بالوصيف ومحمد الغرسلي ،  والمحالين جميعا بحالة إيقاف عدى فريد بالوصيف المحال بحالة سراح ، وذلك من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه  والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  وإلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتوفير أسلحة وذخيرة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الارهابية وعقد اجتماعات بدون رخصة والسرقة المجردة وعدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  .  وقد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 07/04/2010.

نادر الفرشيشي    وحمدي القصري وعصام مزي وحسام ريحان ونزار الجميعي ومحمد بوجمعة  وحسن البحري وبشير الشارني و فريد بالوصيف ومحمد الغرسلي

26

بنزرت

نظرت  الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت برئاسة القاضية ماجدة بن غربية في القضية التي يحال فيها السجين السياسي السابق مصطفى بن خليل بتهمة هضم جانب موظف عمومي بالقول حال مباشرته لوظيفه طبق الفصل 125 من القانون الجنائي ( وهي جريمة عقوبتها السجن مدة عام واحد و خطية بـ 120 دينارا) على خلفية اتهامه بإحداث الفوضى و الإعتصام داخل مركز الأمن الوطني بمدينة غار الملح من ولاية بنزرت ، و قد قررت القاضية تأخير النظر في القضية

مصطفى بن خليل

30

صفاقس

أحيل التلميذ طارق بن نصر على المحكمة الابتدائية بصفاقس بتهمة “الإضرار بملك الغير” وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جبنيانة خلال شهر جانفي الماضي مساندة لناشطي إتحاد الطلبة المسجونين ضمن ما بات يعرف بقضية طلبة منوبة.

طارق بن نصر

31

تونس

نظرت الدائرة الجناحية 14 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة  في القضية  عدد 711 التي أحيل فيها  كل من لطفي الداسي و محسن الجندوبي و عبد الكريم عزيزة ومحمد غلاب و سامي الزعبوطي و محمد خليفي بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 للنظر في استئناف الحكم الإبتدائي عدد 32454  الصادر في 04 جانفي 2010 الذي قضى بسجن لطفي الداسي مدة شهر مع النفاذ والسجن غيابيا  في حق البقية مدة 3 أشهر، و قد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 12 ماي 2010.

لطفي الداسي ومحسن الجندوبي وعبد الكريم عزيزة ومحمد غلاب وسامي الزعبوطي ومحمد خليفي

 

المساجين:  11

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

01

المرناقية ولاية منوبة

ذكرتعائلة سجين الرأي محمد اللافي المعتقل حاليا بسجن المرناقية أن إدارة السجن المذكور نقلت ابنها من السجنالمضيقإلى غرفة مكتظة بمساجين الحق العام لا تتوفر فيها أدنى ضروريات الحياةالكريمة(هواء وإنارة ونظافة) ولا تستجيب لمقاييس ومواصفات الغرف السجنيةالقانونيةعلما بأنه كان يقضي عقوبة بالسجن المضيق بعد الاعتداء الفظيع الذي تعرض لهعلىأيدي أعوان السجن المذكور.

سجين الرأي محمد اللافي

04

المرناقية منوبة

منعت إدارة سجن المرناقية للأسبوع الرابع على التوالي عائلة سجينالرأي الشاب رمزي الرمضاني من زيارة ابنها دون تقديم أي تبرير لذلك، فقد سمحت فيالأسبوعين الأولين بإدخال القفة دون الزيارة بينما منعت الزيارةوالقفة معا في الأسبوعين الأخيرين.

سجينالرأي الشاب رمزي الرمضاني

04

قفصة

أفادت عائلة السجين على خلفية قضايا الحوض المنجمي حسن بن عبد الله بعد زيارته بالسجن المدني بقفصة، أنّ ظروفه السجنية قاسية بسبب الاكتظاظ الشديد داخل الغرف، وتعمد إدارة السجن عدم تمكينه من سرير، وتركه ينام على الأرض في الشتاء البارد.

حسن بن عبد الله

09

الناظور بنزرت

منعت إدارة سجن الناظور عائلة سجين الرأي الشابكريم المشيشي من زيارته مبررة هذا الإجراء التعسفي بكونه يخضع حاليالعقوبةبالسجن المضيق، كما عمدت إدارة السجن المذكور إلى حرمان السجين المذكورمنجميع الكتب التي كانت بحوزته ومن بينها حرمانه من المصحف، علما بان زوجتهتتجشم الصعاب لزيارته نتيجة البعد وقلة ذات اليد.

كريم المشيشي

11

 

يشتكي سجين الحوضالمنجمي حسن بن عبد الله عضو اللجنة الوطنيةللدفاع عن المعطلين عن العمل بقفصة ، من الظروف السجنية القاسية ،فعلىمدى الأسابيع الثلاثة الماضية حُرم من النوم على سرير وينام على الإسمنتتفيغياب الرعاية الصحيّة اللازمــة خاصة وأنّــه يشتكي من حساسيّة في الأنفوالحنجرة جــرّاء الرطوبة والبرد القارس بالإضافة إلى الاكتظاظ الخانقداخل غرفالسجن .

حسن بن عبد الله

12

المرناقية منوبة

منعتإدارة سجن المرناقية عائلة سجين الراي الشاب حمدي القصري من الزيارة بتعله خضوعه في الوقتالراهن للعقوبة بالسجن المضيق، علما بأن السجين المذكور يقضي حكماابتدائيابالسجن مدة ثمانية أعوام من أجل تهم تدخل تحت طائلة قانون ”الإرهابالـ(لا دستوري).

حمدي القصري

17

تونس

يواجه سجين الرأي غيث الغزواني المعتقل حاليا بسجن المرناقية مصيرا مجهولا خاصة وانه محروم من الدواء الذي نصحه به الطبيب وفي غياب متابعة للعلاج الذي بدأه بعد خروجه من السجن بتاريخ 13 ديسمبر 2009، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل واضح إذ أنه أصبح يبصق الدم ويبدو عليه شحوب شديد واصفرار بالوجه، علما بأنه باشر علاجا بقسم الأمراض الصدرية بمستشفى مامي بأريانة بمجرد خروجه من السجن ونصحه الطبيب المباشر بضرورة الخضوع لمزيد من الفحوصات والتحاليل للتثبت من مدى إصابته بمرض ”السل” الذي أصيب به في السجن.

غيث الغزواني

25

تونس

منعت إدارة سجن المرناقية للأسبوع السادس على التوالي من زيارة ابنها سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني دون تقديم أي تبرير لذلك

رمزي الرمضاني

29

برج الرومي بنزرت

تواصل إدارة سجن برج الرومي ببنزرت اضطهاد سجين الرأي حسان الناصري وتعتدي على حقوقه الدنيا التي يضمنها له قانون السجون، حيث حرمته الإدارة المذكورة من حقه في القنوة (ِCantine)وعندما طالب بحقه تم الاعتداء عليه من قبل أعوان السجن بالعنف اللفظي والمادي وقرر المدير إدخاله للسجن المضيق لمدة 10 أيام كعقوبة له على المطالبة بحقه، وبعد إكماله العقوبة قررت الإدارة حرمانه من السرير (وهو حق مضمون بقوة القانون) وبالتالي فهو الآن ينام على الأرض (فيالكدس” حسب المصطلح السجني).

حسان الناصري

30

تونس

منعت إدارة مستشفى قوات الأمن بالمرسى  عائلة المرأة هدى بنت محمد بن مصطفى الورتاني ومحاميها  من زيارتها  دون أي وجه قانوني و ذلك على خلفية تورطها في قضية جزائية منشورة أمام أحد حكام التحقيق بعد إيقافها مع زوجها زياد العب يدي أثناء محاولتهما مغادرة البلاد التونسية خلسة عبر الحدود الجزائرية و إطلاق النار عليهما وإصابتهما من طرف حرس الحدود  .

هدى بنت محمد بن مصطفى الورتاني

30

تونس

لاتزال إدارة سجن المرناقية مصرة على تجاهل نداءات عائلة السجين نزار بن عبد الرحمان الجميعي المطالبة بتحسين ظروف إقامته و تمكينه من الدواء لمعالجة الآثار الصحية التي خلفها الإضراب عن الطعام الذي خاضه صحبة عدد من زملائه للاحتجاج على تعنيف أحدهم، و قد أعربت والدته السيدة نوبة الذوادي عن مخاوفها على صحته بعد رفض إدارة السجن قبول الدواء الذي جلبته له بمناسبة الزيارة الأسبوعية رغم أنه يشكو من ضيق التنفس و ضغط الدم و من آلام مبرحة بالقدمين و التهاب جلدي .

نزار بن عبد الرحمان الجميعي

 

المسرحون:   7

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

05

تونس

حضر شخص مجهول الهوية إلى منزل أصهار السجين السياسي السابق السيد العجمي الوريمي منتحلا صفة ممثل لشركة الكترو القلال” يسال عن السيدة حرم السيد الوريمي بدعوى أن عليها كمبيالات لفائدة الشركة المذكورة، فأجابته العائلة بأنها غير موجودة، كما أخبرته بانها لم تتعامل قط مع هذه الشركة وليس عليها أي كمبيالات، حينها انتقل إلى السؤال عن السيد العجمي الوريمي إن كان متواجدا بمنزل أصهاره. وعند مغادرة الشخص المجهول شوهد وهو يمتطي سيارة الشرطة. علما بأنه في نفس اليوم حضر بعض أعوان البوليس السياسي إلى منزل عائلة السيد العجمي الوريمي الكائن بمدينة شط مريم بولاية سوسة للسؤال عنه إن كان زار منزل العائلة بمناسبة المولد النبوي الشريف.

العجمي الوريمي

07

تونس

يخضع السجين السياسي السابق الصحبي عتيق لحصار بوليس خانق و متابعة لصيقة َحيث تقوم سيارة تابعة للبوليس السياسي باقتفاء كل خطواته ومرافقته في كل تحركاته. مما أزعج جيرانه و أفراد عائلته خاصة و أنه لا يعلم سبب واضح لذلك سوى ما دأبت علية الدوائر الأمنية من حين لآخر من “تذكير”  النشطاء الحقوقيين و المعارضين السياسيين و السجناء السياسيين السابقين بأن القبضة الأمنية متواصلة وأن للبوليس السياسي له اليد الطولى في التعامل مع كل الملفات ..والإعداد لكل..الاستحقاقات.

الصحبي عتيق

09

الكبارية تونس

فوجئت عائلة السجين السياسي السابق السيد نورالدين قندوز بحضور عونين من أعوان البوليس السياسي قدما على متن سيارة من نوع ايسوزو 4*4 وقاما بتفتيش المنزل وحجز وحدتي حاسوب إحداهما لا تعمل ، واعتقلا السيد قندوز واقتاداه إلى مقر إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية أين أخضع للاستجواب حول علاقته ببعض الأشخاص الذين ادعوا معرفتهم به، ولم يطلق سراحه إلا بعد أربع ساعات.

نورالدين قندوز

13

تونس

خضعالسجين السياسي السابق السيد رضا البوكادي للمراقبة اللصيقة من قبل عدد من أعوانالبوليس السياسي الذين تابعوا كل تحركاته وتنقلاته، مما جعله يستوضح لدىالإدارة المعنية عن السبب وراء هذه المضايقات غير المبررة.

رضا البوكادي

25

بنزرت

بعد مغادرة وفد هيومن ريتس ووتش لمدينة بنزرت، قام أعوان البوليس السياسي بإعلام السجين المسرح الشاب زياد الفرشيشي، أن ” امتياز ” الإمضاء مرة واحدة في الأسبوع الذي يتمتع به قد تم التراجع عنه ، وأنه يتعين عليه العودة إلى نظام الإمضاء اليومي ، على نحو ما كان مسلطا عليه  في الأشهر التي أعقبت تسريحه من السجن، ويعتقد أن اعتقال البوليس السياسي لزياد الفرشيشي، هو إجراء انتقامي ردا على عدم امتثاله  لقرار إعادة إخضاعه للإمضاء اليومي.. وأفادت عائلة السجين المسرح أحمد المقعدي أنه بدوره محل تفتيش لأسباب يعتقد أن لها علاقة بمقابلته لوفد هيومن رايتس ووتش .. 

زياد الفرشيشي وأحمد المقعدي

25

بنقردان مدنين

يتعرض سجين الرأي السابق وليد الجراي منذ خروجه من السجن إلى مضايقات مستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي، حيث اخضع إلى مراقبة إدارية قاسية تمنعه من التنقل لقضاء حاجات متأكدة، وقد مرض والده في الفترة الأخيرة وأصيب بداء السرطان، وهو ما أجبر سجين الرأي السابق إلى مرافقة والده والتنقل من مدينة بنقردان إلى مستشفى الرابطة بتونس العاصمة لكن أعوان البوليس السياسي كانوا له بالمرصاد وحرروا في شأنه محضرا أحيل بمقتضاه على المحكمة من أجل تهمة مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية في حين انه قام بإعلام مركز شرطة بنقردان بعزمه على التنقل إلى تونس لمرافقة والده المريض.

وليد الجراي

28

نابل

 يتعرض سجين الرأي السابق الشاب منجي بن عبد الله منذ مدة لمضايقات عديدة من قبل رئيس مركز الشرطة بسيدي عمر بمدينة نابل المدعو كمال الدريدي الذي يطلب منه باستمرار وبدون استدعاء كتابي الحضور بالمركز المذكور لاستجوابه حول علاقاته وخاصة بخطيبته، مما جعله يقرر رفض الحضور بمركز الشرطة ويطالب بتوجيه استدعاء رسمي.

منجي بن عبد الله

 

المهاجرون والمهجرون:  5

 

مارس

مكان الانتهاك

تفصيل الانتهاك

الضحية

08

باريس فرنسا

رفضت السلطات القنصلية التونسية بباريس تمكين السجينة السياسية السابقة عائشة الذوادي (زوجة اللاجئ السياسي بفرنسا السيد محمد الهادي الكافي) من تجديد جواز سفرها دون إبداء أي سبب وجيه أو تبرير قانوني واكتفت بالتعلل بأن وزارة الداخلية بتونس هي صاحبة القرار .

عائشة الذوادي

بداية مارس

تيرانا ألبانيا

يقيمالتونسي صلاح ساسي المفرج عنه منذ أسبوعين من معتقل غوانتنامو فيأحد مراكز الإيواء بالعاصمة الألبانية تيرانا، وستتواصل إقامته بهذاالمركز إلى حين ترتيب استقراره النهائي في ألبانيا.

صلاح ساسي

13

تونس

منعتالسلطات التونسية السيدة عفيفة مخلوف حرمالدكتور أحمد العش من مغادرة تونس بعد عودتها الثانية لأرض الوطن لزيارةأهلها وذويها.

عفيفة مخلوف

17

باريس

رفعت عائلة الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد دعوى قضائية ضد ضابط فرنسي اعترف بقتل والدها قبل نحو 58 سنة أثناء احتلال فرنسا لتونس.

فرحات حشاد

25

تونس

قامت السلطات العراقية خلال الأيام القليلة الماضية بترحيل الشاب محمد بن الشاذلي بن أحمد العكاري الذي كان موقوفا بأحد السجون العراقية بشبهة الانضمام إلى المقاومة العراقية. وكان الشاب المذكور قد اعتقل اثر معركة مع القوات الأمريكية أصيب خلالها بطلق ناري استوجب نقله إلى أحد المستشفيات حيث أجريت عليه أربع عمليات جراحية ونجح الأطباء في إنقاذ حياته ، وقد اعتقلته السلطات العراقية و صدر ضده حكم جزائي سالب للحرية، وعند انتهاء مدة العقاب وقع ترحيله نحو تونس .


  III – الاستخلاصات:   1- في  هذا الشهر تزامن صدور تقارير حقوقية هامة وطنية ودولية حول معاناة ألاف المسرحين من المساجين السياسيين خاصة في قضية حركة النهضة مع انطلاق المفاوضات المتعثرة بين السلطة والاتحاد الأوروبي المتعلقة بإمكانية إسناد مرتبة الشريك ”المتميز” لتونس كمنزلة بين الشراكة والعضوية الكاملة والتي تحصل عليها المغرب بعد إصلاحات سياسية وحقوقية. وإذا كان اتفاق الشراكة سنة 1995 يلزم السلطة بإصلاحات حقيقية في مجال احترام الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية ويلزم الاتحاد الأوروبي بالربط بين الدعم الاقتصادي والإصلاح السياسي. فبعد 54 عاما من خروج المحتل الفرنسي لا زالت حقوق المواطن التونسي مرتبطة باسترضاء دوائر أجنبية، من مثل ما عملت عليه السلطة خلال 15 عاما للحصول على مرتبة الشريك المتميّز مع الاتحاد الأوروبي، في حين أن المواطن التونسي من حقه أن يتمتع بكل حقوق المواطنة التي أصبحت في المواثيق الدولية حقوقا غير قابلة للتصرف. فلا يزال المواطن التونسي يحرم من حق التنقل والحصول على جواز السفر والشغل وأن يتمتع بإعلام حر ونزيه وقضاء مستقل، والتوزيع العادل للثروة.    2-بعد رفض السلطة تمكين منظمة هيومن راتس ووتش الحقوقية الأمريكية من زيارة السجون التونسية أقدمت السلطة هدا الشهر على منعها من عقد ندوة صحفية في تونس لتقديم تقريرها حول معاناة المسرحين من المساجين السياسيين في تونس تحت عنوان سجن اكبر مما اضطرها لعقدها في باريس. وقد اكتفت السلطة بتكذيب ما جاء في التقرير من حقائق واتهام أصحابه. وهو رد لا يقنع أحدا ولا يخدم مصلحة البلاد ويساهم في إعطاء أهمية اكبر للتقرير كما يلفت الانتباه مرة أخرى لعدم استعداد السلطة للتعامل المتحضر مع المنظمات الحقوقية الدولية غير الحكومية التي تخالفها الرأي وذلك بتمكينها من زيارة تونس بحرية والاتصال بكل الأطراف المعنية بما يساعد على أن تكون تقاريرها اقرب ما يمكن من الحياد و الموضوعية والإنصاف. أما الممارسات والمضايقات التي تتعرض لها في تونس المنظمات الحقوقية الأجنبية فضلا عن المنظمات الحقوقية الوطنية فإنها دليل على أن للسلطة ما تخفي على الرأي العام الوطني والدولي وأنها لا تقبل النقد والمعارضة والمحاسبة مما يعمق الشعور باليأس والإحباط من إمكانية الإصلاح في تونس.   3-في سنة شعارها الشباب وفي شهر الاحتفال الرسمي بعيد الشباب يلجأ شاب يائس وهو الشاب عبد الستار تريمش إلى الانتحار حرقا في مقر بلدية المنستير قبيل الانتخابات البلدية و ذلك بعد أن يئس من رد الإدارة على مطالبه المتكررة في الشغل لضمان حقه في حياة كريمة بعيدا عن مخاطر البطالة والانحراف. لقد خلف هذا الحادث الأليم صدمة شديدة لدى أهالي المنطقة والرأي العام ومناخا من التوتر الاجتماعي والاستنفار الأمني. وفي نفس الشهر تعددت محاولات الشباب اليائس قصد الفرار من البلاد بحثا عن الشغل عبر البحر ينتهي اغلبها بالاعتقال أو الموت. إن هذه المؤشرات الخطيرة مع تفاقم ظاهرة البطالة في صفوف الشباب و انتشار مشاعر اليأس والإحباط تستوجب مراجعة جدية للتعامل مع الشباب على مستوى السلطة والمجتمع ووضع حد لمماطلة الإدارة وانحيازها وضمان شفافية المناظرات ومصداقيتها والتوزيع العادل لثروات البلاد بين الفئات والجهات والقطاعات وإصلاح التعليم والإعلام في مناخ من الحرية والحوار لإعادة الثقة في المستقبل لدى الشباب بعيدا عن الشعارات الجوفاء والإجراءات الشكلية والجزئية التي لا ترتقي إلى معالجة أصل الداء. 4-رغم إنكار السلطة المتواصل لوجود مهجرين لأسباب سياسية  وتأكيدها بان الأمر لا يتجاوز مجرد تسوية وضعية قانونية أمام القضاء مع السماح من حين لآخر لحالات خاصة بالعودة المشروطة إلى وطنهم فان الواقع يثبت استمرار التعامل الأمني مع ملف المهجرين على حساب التعامل السياسي والقانوني والإنساني بما حول هذا الملف إلى قضية مزمنة لم تكف عشرون سنة لحلها حلا عادلا. ومن آخر المؤشرات المؤسفة على سياسة السلطة ما حصل في شهر مارس  من حرمان السيدة عائشة الذوادي المقيمة في فرنسا مع زوجها اللاجئ السياسي السيد محمد الهادي  الكافي من تجديد جواز سفرها لزيارة أهلها في تونس. ومن ناحية أخرى تم في شهر مارس 2010 تعطيل عودة السيدة عفيفة مخلوف من العودة إلى فرنسا بعد زيارتها لعائلتها في تونس وهي كذلك زوجة اللاجئ السياسي  الدكتور احمد العش الذي سبق له أن عاد إلى وطنه للاعتراض على حكم صادر ضده ليعود إلى فرنسا وقد تمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه. هكذا يتحول الحق في التنقل والسفر الذي يضمنه دستور البلاد إلى مجرد امتياز تمنحه السلطة لمن تشاء وتمنعه عمن تشاء لأسباب سياسية فتجعل منهم مواطنين من درجة سفلى.   5-بعد قضاء سنوات طويلة وقاسية في معتقل غوانتانامو أطلق سراح اغلب المعتقلين دون محاكمة ومن بينهم تونسيون وفي حين تمتع المسرحون بحق العودة إلى الوطن عودة كريمة أمنة وأناروا الرأي العام حول المعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية و اللاقانونية التي تعرضوا لها في هذا المعتقل الفضيحة وطالبوا بمحاسبة جلاديهم ومن يقف وراءهم أما التونسيون فكان نصيبهم إما الاعتقال والتعذيب والسجن في وطنهم أو اللجوء إلى وطن أخر يحفظ حريتهم وكرامتهم وأمنهم مثلما حصل هذا الشهر لصلاح ساسي المقيم حاليا في مركز الإيواء في العاصمة الألبانية في انتظار استقراره بألبانيا.   6- إن التقارب في حجم الانتهاكات التي ترصدها منظمتنا رغم كل الصعوبات والعراقيل، والتي تجاوزت المائة أكثر من مرة، وإن الاستقرار المسجل في الأرقام التي تهم كل نوعية من الانتهاكات بين شهر وآخر حيث تبقى الفروق محدودة، وإن التكرار الملحوظ لطبيعة الانتهاكات المرصودة في مختلف مجالات الحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان في تونس كل ذلك يعكس عدم حصول تغيير حقيقي وملموس في الوضع العام بالبلاد رغم الوعود الرسمية المتكررة وغياب إصلاحات حقيقية رغم المطالب الملحة لمكونات المجتمع المدني الحقوقية والسياسية والإعلامية والنقابية والثقافية. فإلى متى تستمر سياسة الهروب إلى الأمام والمراهنة على الحلول الأمنية والقضائية والحملات الإعلامية التشويهية لفرض الرأي الواحد في مجتمع متعدد الآراء؟وإلى متى يبقى مرتكبو هذه الانتهاكات والاعتداءات ومن يقف وراءهم دون محاسبة إدارية وقضائية؟.إن اللجوء إلى الإضراب عن الطعام بعد استنفاذ الجهود واليأس من الحلول في قطاعات مختلفة بين المواطنين وفي صفوف المساجين يعكس حالة خطيرة من غياب الحوار ودور المؤسسات في تحمل مسؤوليتها وارتهانها للـ”تعليمات”. وإن تجاهل السلطة لحالات الإضراب عن الطعام بدعوى عدم الخضوع للضغوطات ورفض الاستجابة للمطالب المشروعة بعد الإضراب يؤكد أن لغة الحوار مفقودة قبل الإضراب وعند الإضراب وبعد الإضراب رغم أنه أسلوب سلمي متحضر للتحسيس والاحتجاج والمطالبة في العالم. فهل أن هذه السياسة في التعامل مع الإضراب عن الطعام كوسيلة سلمية مثلها مثل الاعتصام أو التظاهر هي دعوة من السلطة للتنازل عن الحقوق أو اللجوء إلى وسائل غير سلمية؟ وفي الحالتين فإن الضرر كبير على المجتمع واستقراره. 7- إن الحملة التي تستهدف النشاط الطلابي السلمي وتصاعد القمع ضد الطلبة وما خلفه من حالات طرد من الدراسة واعتقال تعسفي ومحاكمات غير عادلة، واقتحام للحرم الجامعي يعكس مظهرا من مظاهر فشل السلطة في التعامل مع الشباب ونخبته المتعلمة ويشيع مناخا داخل الجامعة من اللامبالاة والاستقالة واليأس وإلغاء دور المنظمات والجمعيات المستقلة في تأطير الطلبة والمجالس العلمية في تشريكهم في تسيير المؤسسة الجامعية إلى جانب الأساتذة والإداريين. حتى أصبح من مميزات الوضع في الجامعة التونسية حالة القطيعة بين السلطة والطلبة والأساتذة في وقت تتفاقم فيه مشاكل التعليم العالي المادية والبيداغوجية والاجتماعية. هذه القطيعة التي استمرت حوالي نصف قرن لا يجب أن تستمر لأن للطلبة حقوق وعلى السلطة واجبات لا تقبل التأجيل وأولها الاستماع إلى الطلبة واحترام اختياراتهم و إطلاق سراح المعتقلين منهم و إعادة المطرودين إلى دراستهم . 8- إن الحصار الأمني المستمر على منظمة “حرية و إنصاف” على مستوى المقر وملاحقة أعضاء مكتبها التنفيذي ومراقبة منازلهم قصد ترهيب مناضليها ومناضلاتها وتعطيل سير مؤسساتها والحيلولة دون اتصال المواطنين بها من المتضررين وعائلاتهم ، وهي اعتداءات غير مبررة وغير مقبولة على حق منظمتنا في النشاط بحرية وعلنية في إطار القانون. وإن هذا الحصار لن يثن المنظمة عن مواصلة أداء واجبها الحقوقي والوطني والإنساني لوضع حد للانتهاكات للحقوق والحريات وفي ذلك خدمة حقيقية لسمعة البلاد. وقد أكدت هذه التطورات الخطيرة في حق منظمة “حرية وإنصاف” وغيرها من المنظمات والجمعيات الحقوقية المستقلة والمناضلة ضرورة تضامن الحقوقيين فيما بينهم أفرادا ومنظمات من أجل حركة حقوقية وطنية ومناضلة ومستقلة وديمقراطية.   9- إن من آخر التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام وتعكس مدى الانغلاق الذي بلغه الوضع في البلاد ما سجلناه من تفاقم الاعتداءات بالعنف الشديد على الصحفيين المستقلين والمعارضين على مرأى ومسمع من المواطنين قصد ترهيبهم وإسكات أصواتهم وتعطيلهم عن أداء واجبهم في إنارة الرأي، وذلك رغم حملة الاستنكار الواسعة داخل البلاد وخارجها لما يتعرض له قطاع الإعلام والإعلاميون في تونس من انتهاكات مما جعل تونس تصنف عالميا من بين أول الدول في قمع حرية الصحافة ومراقبة الانترنت .  10- من مظاهر تردي المشهد الإعلامي في بلادنا مقارنة بما يشهده العالم من ثورة هائلة في مجال الإعلام والاتصال وانفتاح المجتمعات والشعوب على بعضها الإقدام أخيرا على حجب الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة الممنوعة من فتح مكتب لها في تونس والمضايقة المستمرة لمراسلها الصحفي لطفي الحجي الذي ترفض السلطة التعامل معه. كل ذلك في مناخ من التوتر غير المبرر في حين أن مصلحة البلاد تقتضي الانفتاح على الإعلام الخارجي والحوار مع الآخرين من خلاله فإن عصر الانغلاق والانعزال والوصاية على العقول قد ولّى.   11- إن المنع من السفر بل ومن الحصول على جواز السفر في حق الناشطين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين بات هو القاعدة والإذن هو الاستثناء. وحتى عند السماح بالسفر في حالات معدودة فإن المعاملة عند الحدود تزداد سوءا يوما بعد يوم من خلال اللجوء إلى التفتيش المهين والاستفزاز عبر العنف اللفظي وصولا إلى استعمال العنف المادي في المطار عند العودة إلى تونس. والحال أن السفر جزء من حق التنقل وهو حق يضمنه الدستور والمعاهدات الدولية ولا يجوز للإدارة المس به وإن جواز السفر لا يعدو أن يكون وثيقة لتنظيم السفر بما يضمن حرية التنقل ولا يُضيّق عليها وإن اعتماده كوسيلة للعقاب أو الضغط أو الترهيب يُولد شعورا لدى المواطن بأن وطنه تحوّل إلى سجن كبير وأن قائمة المتضررين من الحرمان من جواز السفر دون مبرر قانوني ولا حكم قضائي في تونس أصبحت تضم الآلاف وتتسع يوما بعد يوم بما في ذلك من تحصلوا على حكم قضائي لفائدتهم من المحكمة الإدارية بقي حبرا على ورق الأمر الذي يجعل هذا الملف يمثل قضية وطنية تستوجب استنفار كل الطاقات في المجتمع المدني للدفاع عن هذا الحق المقدس لكل التونسيين والتونسيات المقيمين داخل الوطن وخارجه بدون استثناء. 12-  لقد أصبح منع المناضلين السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحافيين المستقلين من المشاركة في التظاهرات السياسية والحقوقية والإعلامية على يد البوليس السياسي والاعتداء على حرمتهم الجسدية وحرمة عائلاتهم ومنازلهم وممتلكاتهم قصد ترهيبهم وإسكات الرأي المخالف وشل المجتمع المدني بدعوى تنفيذ ”التعليمات من فوق” من مميزات الوضع العام بالبلاد، وذلك رغم الإمضاء المعلن على المعاهدات الدولية لحماية الناشطين الحقوقيين والدعاية الرسمية حول احترام السلطة لحقوق الإنسان الأمر الذي يهدد مستقبل البلاد واستقرار المجتمع لأنه يدفع المواطنين وخاصة الشباب منهم إلى الحلول اليائسة أو اللامبالاة والاستقالة من الشأن العام. في حين أن احترام دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تأطير المواطنين ودفعهم نحو المشاركة الإيجابية في مناخ الحريات الحقيقية خير ضامن لأمن البلاد واستقرار المجتمع. 13- إن النقابيين لا يزالون يناضلون من أجل الحق النقابي وحرية العمل النقابي داخل المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، حيث لا يزال ينظر إلى تكوين النقابات على أنه تحريض للعمال وعائق أمام تحسين إنتاجية المؤسسة الاقتصادية مقابل نظام المناولة واستمرار تردي أوضاع الشغالين حيث تراجع القوانين والمكتسبات الاجتماعية وظروف العمل في إطار ما يسمى بمرونة الشغل مما أدى إلى تراجع العمل النقابي وأداء دوره في ضمان حقوق العمال وتحسين ظروف عملهم في تكامل بين الحقوق والواجبات. وتزداد الحاجة الوطنية لحرية العمل النقابي مع تفاقم ظاهرة إغلاق المؤسسات وتسريح العمال مما اضطر العديد منهم لتنظيم الاعتصامات داخل المؤسسات. إن محاصرة العمل النقابي وتردي أوضاع الشغالين وتهديد البطالة للعديد منهم تزيد في تأزم الأوضاع الاجتماعية وفقدان السيطرة عليها في غياب الحلول العادلة التي تضمن الحقوق المشروعة لكل الأطراف. 14-إن استمرار حملة المحاكمات السياسية ضد الشباب المتدين بسبب معتقداتهم والتي لم تتوقف منذ صدور قانون الإرهاب اللادستوري في 10 ديسمبر 2003 أي على امتداد أكثر من 6 سنوات، وفي الوقت الذي يتفق فيه المراقبون على عدم وجود ظاهرة الإرهاب في تونس ورغم فشل ما سمي بالحرب على الإرهاب عالميا وظهور مؤشرات على مراجعة الحلول الأمنية لفائدة الحلول السياسية في التعامل مع هذه القضية فإن إصرار السلطة على هذا النهج الأمني سيعمق مشاعر الحقد واليأس لدى هذه الفئة من الشباب مما يهدد استقرار المجتمع ومستقبل البلاد ليتأكد أن الحرية والحوار هما البديل الوحيد لحماية المجتمع واحتضان هذه الفئة من الشباب. ورغم ما يجمع عليه الحقوقيون في تونس من مطالبة بإلغاء هذا القانون اللادستوري ووضع حد للاعتقالات العشوائية والمحاكمات السياسية والتعذيب حيث تضمنت المجلة الجنائية فصولا تجرم مظاهر الاعتداء على الحرمة الجسدية وذلك على الفصلين 101 و103 وينص الفصل 101 من المجلة الجنائية على تسليط العقاب بالسجن مدة خمسة أعوام وخطية على كل موظف عمومي أو شبهه يرتكب بدون موجب بنفسه أو بواسطة جريمة التعدي بالعنف على الناس حال مباشرته لوظيفته أو بمناسبة مباشرتها. وقد تعرض الفصل 103 من المجلة الجنائية لاستعمال العنف أو سوء المعاملة لانتزاع اعتراف أو تصريح ونص على تسليط عقاب بالسجن مدة خمسة أعوام وخطية على الموظف العمومي الذي يباشر بنفسه أو بواسطة غيره ما فيه عنف أو سوء معاملة ضد متهم أو شاهد أو حريف للحصول منهم على الإقرار أو التصريح أما إذا لم يقع إلا التهديد بالعنف أو سوء المعاملة فالعقاب ينخفض إلى ستة أشهر.   منظمة حرية و إنصاف
 

عاجل :إطلاق سراح عدد من مساجين الحركة الطلابية في ما عرف بقضية طلبة منوبة


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 14. أفريل 2010 علمت كلمة أنه قد تم اليوم الخميس،حوالي الساعة الواحدة صباحا، الإفراج عن عدد من مساجين قضية السكن الجامعي بمنوبة هم علي التوالي رفيق الزغيدي ،نبيل البلطي و منذر التومي بعد قضائهم لأكثر من 6 أشهر سجن وذلك بحكم سراح مؤقت. للإشارة فإن مدة الحكم القضائى المصدر في حقهم هي عام سجنا. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أفريل 2010)


سراحٌ مؤقت لمجموعة من الطلبة مساجين الحي الجامعي بمنوبة


 تم في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء (14 أفريل)، إطلاق سراح 3  طلبة مساجين ممّن تم اعتقالهم  سابقا في القضية المعروفة بملف الاعتصام حول  السكن بالحي الجامعي بمنوبة.. المساجين الثلاثة وهم نبيل البلطي ورفيق الزغيدي ومنذر التومي تم إطلاق سراحهم بشكل مؤقت في انتظار استكمال إجراءات محاكمتهم بمعية حوالي 20 طالبة وطالب يوم السبت 17 افريل الجاري بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة. للإشارة فان المحكمة الابتدائية بمنوبة أصدرت أحكاما على الطلبة تراوحت بين السنة والثلاث سنوات. وتأمل العديد من المنظمات والجمعيات والنقابات المهتمّة بهذا الموضوع أن يتم إطلاق سراح كل  المساجين وطيّ الملف نهائيا وحسم أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس من اجل إرساء مناخ ملائم  في الفضاء الجامعي. (المصدر: موقع جريدة “الشعب” (أسبوعية نقابية – تونس) بتاريخ 15 أفريل 2010) الرابط: http://www.echaab.info.tn/news.asp?id=7388


بلاغ إلى الرأي العام الوطني و الطلابي قفصة في 15/04/2010


ردا على الهجمة الإعلامية الشرسة التي قام بها المدعو محمد القطاري و التي أدرجت في مقال في احد الجرائد الصفراء و التي تبنتها النقابة الأساسية لكلية العلوم بقفصة رغم ان ما قيل عن تفاصيل و حيثيات الحادثة لا أساس له من الصحة و هذا توضيح لما جرى :   فعلى اثر التحركات التي خاضها مناضلوا الاتحاد العام لطلبة تونس بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية على خلفية حرمان مجموعة من الطلبة من المشاركة في المناظرة الوطنية للدخول إلى مدارس المهندسين و دخول ثلاثة طلبة في اضراب جوع مفتوح بداية من يوم الجمعة 09/04/2010 و امام تعنت الادارة و عدم الاستجابة لمطا لبهم و غلق ابواب المعهد, اعتصم الطلبة في الطريق العام و قدم المدعو محمد القطاري , الذي اكتشف في ما بعد, على متن سيارة مفرقا الاعتصام و حمل معه طالبين احدهما سقط و الاخر جره على مسافة اكثر من 700م ثم توقف و اشهر في وجه سلاحا ابيض من نوع “محشة” ( قانونيا محاولة قتل )على مرأى من المارة و اصحاب المحلات التجارية الذين ارهبهم المشهد فهرعوا لانقاذ هذا الطالب.   و عليه فان المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس بكلية العلوم بقفصة و الذي يؤكد رفضه القاطع التعدي على اطار التدريس ماديا و معنويا داخل اسوار الجامعة و خارجها يدعو الى فتح تحقيق شفاف و نزيه و موضوعي بما شاب هذه الحادثة من غموض و تضارب في الأقوال و الروايات حتى لا تتكرر و التي تعتبر سابقة في تاريخ الجامعة التونسية و نستغرب بعض الممارسات التي اقدم عليها هذا الأستاذ و الذي نعتبره في الأساس قدوة حسنة لكل الطلاب . – عاش الاتحاد العام لطلبة تونس حرا مناضلا و مستقلا – عاشت نضالات الحركة الطلابية   عن المكتب الفيدرالي لكلية العلوم بقفصة

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تونس في 15 أفريل 2010 بــــيــــــان  


قامت مجموعة من آعوان الشرطة باقتياد الزميل زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة عشية أمس الأربعاء إلى مركز الأمن شارل دي قول بتونس العاصمة للتحقيق معه بعد أن هاجمه شخص مجهول الهوية وغير حامل لوثائق ثبوتية، ثم ادعى أن زميلنا اعتدى عليه بالضرب والكلام البذيء ومزق ثيابه. ولم يقم أعوان الشرطة بأي إجراء للتثبت من شخصية المعتدي زاعم الضرر، كما رفض العون الذي حرر المحضر العدلي تسجيل طلب زميلنا دعوة الصحفي لطفي العربي السنوسي الذي حضر بالصدفة حصول الواقعة منذ انطلاقها، تماما كما رفض رئيس المركز أداءه للشهادة وحمله على مغادرة المركز متعللا بأنه لا يحتاج شهادته. وقد تحول رئيس النقابة إلى مقر مركزالأمن رفقة بعض الزملاء والمحامين. ووقف من خلال حديثه مع الزميل الشاهد على أن العملية الفاشلة مكيدة مدبرة بإخراج هزيل، بهدف افتعال قضية في تبادل العنف ضد زميلنا المعروف لدى الخاص والعام برصانته وعفة لسانه وتؤكد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بهذه المناسبة 1- تضامنها الكامل مع الزميل زياد الهاني الذي يتعرض للاستهداف بسبب مواقفه المدافعة عن استقلالية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وكتاباته الملتزمة . وتطالب السلط المختصة بوضع حد لهذا الاستهداف 2- رفضها لمصادرة الحريات العامة واستهجانها للأسلوب المعتمد في تلفيق تهم الحق العام ضد الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني 3- رفضها لإغراق القطاع بالدخلاء وتواصل انتهاك حقوق الصحفيين في عديد مواقع العمل، في ظل الصمت المتواطئ للجهات المسوولة. وتؤكد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأن حرية الإعلام ليست قضية الصحفيين وحدهم، بل هي قضية مجتمع بأسره. وتدعو بالتالي كافة فعاليات المجتمع المدني لتكثيف جهودها والتوحد في مواجهة التسلط ومحاصرة الحريات عاشت نضالات الصحفيين التونسيين.. عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرة مستقلة مناضلة عن المكتب التنفيذي الرئيس ناجي البغوري ملاحظة: بين أيديكم النسخة 53 من مدونة “صحفي تونسي” بعد أن قام الرقيب بحجب النسخة السابقة إثر نشر بيان المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية حول المكيدة الفاشلة التي استهدفت الزج بالصحفي زياد الهاني في السجن بسبب كتاباته النقدية وإعداده الإجراءات القانونية لتنظيم مظاهرة يوم 3 ماي المقبل أمام وزارة الاتصال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة   http://journaliste-tunisien-53.blogspot.com/2010/04/blog-post_1552.html  


قائمات مستقلة بالمنستير تعرب عن استعدادها للمشاركة في الانتخابات البلدية


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 14. أفريل 2010 قررت القائمات المستقلة بعد التنسيق و التشاور المشاركة في الانتخابات البلدية بولاية المنستير تقديم قائماتها يوم السبت 17 أفريل الجاري على الساعة التاسعة صباحا بحضور أعضاء من المرصد الوطني للانتخابات. و قد علمنا من مصادرنا الخاصة أن السيد رشيد الشملي سيكون على رأس قائمة قصرهلال فيما سيكون الدكتور ناجي قديش على رأس إحدى القائمات المستقلة بمدينة المنستير. وعلمنا أنه سيكون في بني حسان و قصيبة المديوني و الساحلين قائمات مستقلة لخوض غمار الانتخابات. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أفريل 2010)


تونسيتان على رأس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 14. أفريل 2010 انعقد من 6 إلى 10 أفريل الجاري بالعاصمة الارمينية ييرفان المؤتمر السابع والثلاثون للفيديرالية الدولية لحقوق الانسان الذي تمخّض عن إعادة انتخاب الحقوقية التونسية سهير بلحسن في رئاسة الفيديرالية كما تم انتخاب حقوقية تونسية ثانية هي السيدة خديجة الشريف ضمن الامناء العامين الخمس للمنظمة. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أفريل 2010)


حزب تونسي يدعو لطرد الإسرائيليين


خميس بن بريك-تونس دعا الحزب الديمقراطي التقدّمي المعارض في تونس الحكومة التونسية إلى منع أي حامل للجنسية الإسرائيلية من زيارة معبد الغريبة بجزيرة جربة جنوبي البلاد للمشاركة في احتفالات دينية مقررة في مايو/أيار المقبل. وجاءت هذه الدعوة ردّا على توجهات جيش الاحتلال الإسرائيلي لترحيل عشرات آلاف الفلسطينيين الذين لا يحملون هوية الضفة الغربية أو تصريحا خاصا للتواجد فيها بدعوى أنهم متسللون. وأشار الحزب في بيان له يوم الأربعاء إلى “خطورة التمادي في استغلال هذا الاحتفال الديني بكنيس الغريبة، كغطاء لتكريس التطبيع وفرضه فرضا على الشعب التونسي”. وقالت الأمينة العامة للحزب مية الجريبي في تصريح للجزيرة نت إنّ حزبها “عازم على حشد وتعبئة القوى الوطنية للضغط أكثر على الحكومة التونسية لمقاطعة الإسرائيليين”. وأضافت أن “هذه الخطوة تعتبر أقل ما يمكن فعله تجاه الشعب الفلسطيني الذي أصبح يعاني سياسة التهجير والترحيل تماما كما كان في عام 1948 و1968”. واعتبرت أنّ مجرّد نشر بيانات تنديد واستنكار لا يكفي للردّ على سياسة العدوان الإسرائيلية، لكنها اشتكت في الوقت ذاته من أنه لا يوجد أي تنسيق مع بقية أحزاب المعارضة الأخرى لمحاولة فرض مطلبها على حكومة تونس. وتوجد في تونس ثمانية أحزاب معارضة تشتكي ثلاثة منها التضييق على نشاطها من قبل السلطة وهي الحزب الديمقراطي التقدمي، وحركة التجديد، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. وقاطع حديثا الحزب الديمقراطي التقدمي الانتخابات البلدية في تونس، التي ستقام الشهر المقبل بحجة أنه لا يرغب أن يكون ديكورا وسط انتخابات محسومة النتائج لصالح الحزب الحاكم، على حدّ قول أعضاء الحزب. استبعاد الاستجابة وردا على توقعات مية الجريبي بأن تستجيب الحكومة لمطالب حزبها، أشارت إلى أنّها تستبعد ذلك، وأنّ السلطة لا تصغي إلى أحزاب المعارضة الراديكالية، التي تعاني من القمع والإقصاء والتهميش، على حدّ قولها. وكان الحزب الديمقراطي التقدّمي قد وجه انتقادات حادّة وقام بتحركات في الشوارع ردا على دعوة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون للمشاركة في قمة مجتمع المعلومات في تونس عام 2005. وينتقد بعض القوميين التونسيين الحكومة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل غير مباشر، وقاطع العام الماضي العديد من الأساتذة في تونس مؤتمرا عالميا للجغرافيين لأنه استقبل مشاركين من إسرائيل. وتنفي الحكومة التونسية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما أنه لا توجد سفارة إسرائيلية في تونس. ويحظى معبد الغريبة بأهمية كبرى لدى اليهود المنتشرين في العالم لأنه يعد أحد أقدم المعابد اليهودية، ويؤمه سنويا نحو ستة آلاف يهودي لأداء طقوسهم الدينية. ومن بين الزوار اليهود يأتي سنويا ألف زائر من إسرائيل. وسبق أن تعرض كنيس الغريبة اليهودي إلى هجوم انتحاري عام 2002 خلف 21 قتيلا في أوّل هجوم تبناه تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة، وبعد هذه الحادثة أصبحت السلطات التونسية تقوم بإجراءات أمنية مشددة جدا لحماية الحجاج اليهود من أي هجمات. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 15 أفريل  2010)
 


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة الإربعاء 14 أفريل 2010 العدد الرابع و العشرون – السنة الرابعة –  


احتفاء بالسنة الدولية للشباب 2010 :  
1 – محاكمة مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس في ما يسمى بقضية ” مبيت البساتين ” : نظرت محكمة الإستئناف بتونس يوم السبت 10 أفريل 2010 في قضية مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس في ما يسمى بقضية مبيت البساتين و قد رافع في القضية عدد كبير من المحامين من بينهم الأساتذة راضية النصراوي و محمد عبّو و إيمان الطريقي و العياشي الهمامي و المنذر الشارني و الناصر العويني و قد دامت جلسة المحاكمة قرابة الساعتين و النصف و أكد المحامون على الخلفية السياسية للمحاكمة كما دافع الطلبة المتهمون عن حقهم في ممارسة العمل النقابي و السياسي بالجامعة و قد تجاوب عدد من الحاضرين مع تدخلات الطلبة و تم رفع شعار ” جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية ” كما تجمّع العشرات من أنصار الإتحاد خارج المحكمة و قاموا بترديد الهتافات و الشعارات و الأغاني الملتزمة فقام البوليس بالإعتداء عليهم بالضرب و توجيه الكلام البذيء تجاههم في محاولة منه لتفريق التجمّع الإحتجاجي  و قد أصيب في تلك الإعتداءات عدد من الطلبة منهم عبد العزيز الهاشمي الذي أصيب بنزيف حادّ على مستوى الأنف و الفم و الطالب خالد الهدّاجي الذي نقل إلى قسم الإستعجالي بمستشفى الرابطة فما كان من الطلبة المتجمعين إلا أن توجهوا مباشرة إلى كلية 9 أفريل أين واصلوا تحركهم حتى انتهت وقائع المحاكمة ….. 2 – محاكمة مجموعة من الطلبــة بسبب تبنّيهم للفكـــر السلفـــي ….

مثل يوم الإربعاء 7 أفريل 2010 أربعة طلبة يزاولون دراستهم بكلية العلوم بقابس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي لسعــــد الشمّاخـــي في القضية عدد 4993 / 2010 و تمت إحالتهم بحالة إيقاف من أجل تهم ” عقد اجتماع غير مرخّص فيه و إعداد محلّ لعقد اجتماع غير مرخص فيه ” و الطلبة المتهمون هم : – هيثم الدريســـي :              مولود في 14 ماي 1987  – محمد النصــري :              مولود في 16 جويلية 1987 – أنيس دربــــــال :               مولود في 21 سبتمبر 1986 – المكّي مرتــــاح :               مولود في 8 جويلية 1988 و قد أنكر الطلبة ما نسب إليهم من تهم في حين تمسّك لسان الدفاع بالحكم بعدم سماع الدعوى باعتبار أن التهم مجرّدة و لا تتوفر فيها الأركان القانونية و ما يؤاخذ عليه المتهمون هو فقط مطالعتهم لبعض الكتب الدينية و التراثية المعلومة عند علماء المسلمين و عامّتهم مثل كتاب ” رياض الصالحين ” و كتاب ” فقه السنّة ” كما تمت مؤاخذتهم على متابعة بعض القنوات الفضائية الدينية مثل قناة ” الناس ” و ” المجد ” و ” إقرأ ” و ” الرحمة ” و غيرها  و تداول النقاش في عدة مسائل فقهية و شرعية …. و بعد المداولة قررت هيئة المحكمة التصريح بالحكم يوم الإربعاء 14 أفريل 3 – بعد إصابتها بطلق ناري و إقامتها في المستشفى : عرض الطالبة هدى الورتاني على حاكم التحقيق
مثلت يوم الثلاثاء 13 أفريل 2010 الطالبة هـــدى بنت محمد بن مصطفـى الورتانـــي أمام حاكم التحقيق الأول بالمكتب السادس بالمحكمة الإبتدائية بتونس القاضي سعيد بن رمضان و ذلك بتهم ” توفير أسلحة و متفجرات و معدات و تجهيزات لفائدة تنظيم إرهابي و المشاركة في الإعتداء بالعنف على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه و التهديد بسلاح ” و قد أنكرت الطالبة التهم الموجهة إليها كما استغرب محاميها إحالتها بحالة إيقاف …. و كانت الطالبة هدى الورتاني – وهي من مواليد 26 أكتوبر 1985 و تدرس بالمرحلة الثالثة بكلية العلوم بتونس – قد وقع إيقافها صحبة زوجها زياد العبيدي ، وهو سجين ساسي سابق تخرّج حديثا من كلية العلوم بتونس من قبل أعوان الحرس مساء يوم الأحد 28 فيفري 2010 بجهة ببّوش من معتمدية عين دراهم أثناء محاولتهما التسلّل إلى القطر الجزائري فرارا من جحيم المراقبة الإدارية المفروضة على زوجها و المضايقات المستمرّة التي يكابدانها و قد عمد أعوان الحرس – أثناء الملاحقة – إلى إطلاق النار عليهما مما تسبّب في إصابة الطالبة هدى و تم تبعا لذلك نقلها إلى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى لتلقي العلاج الذي زاد عن الشهر و بعد شفائها أصدر حاكم التحقيق بشأنها بطاقة إيداع في سجن النساء بمنوبة ….   
4 – وائـــل نـــوّار أمام حاكــ م التحقيــق ….
مثل الكاتب العام للمكتب الفيدرالي للإتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب بسوسة وائـــل نــوّار يوم الخميس 8 أفريل 2010 أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بسوسة حيث وجهت له تهمة ” الإعتداء بالعنف الشديد على عون أمن أثناء أداء وظيفته ” و يتهم الإتحاد العام لطلبة تونس السلطة بتلفيق التهم لكوادره و أنصاره على خلفية نشاطاتهم و تحركاتهم بالجامعة قفصــــة : حرمان ثلاثـــة طلبـــة من المشاركة في مناظرة الإلتحاق بمدارس المهندسين ….
شنّ الطلبة حسـن قـــدواري و سامـح سمّـــاري و جابـر عمامـــي الذين يزاولون دراستهم بالسنة الثانية فيزياء في المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بقفصة إضرابا مفتوحا عن الطعام انطلاقا من مساء يوم الجمعة 9 أفريل  بسبب حرمانهم من الترشح للمناظرة الوطنية للإلتحاق بمدارس المهندسين و ذلك بالرغم من حصولهم على معدلات تفوق المعدّل الأدنى المحدد من قبل الإدارة كشرط أساسي للمشاركة في المناظرة و اتهموا الإدارة بإقصائهم باعتماد شرط الغيابات الغير الأساسي في نظام المناظرة كما اتهم مناضلو الإتحاد العام لطلبة تونس إدارة المعهد باستهداف الكوادر النقابية حتى لا ترتقي في الدرجات العلمية و العمل على إفراغ الجامعة من كل الأصوات الحرّة …. و يتم هذا الإضراب في الوقت الذي لم يبق فيه إلا أيام معدودة على آخر أجل لتقديم مطالب الترشح و المحدد ليوم السبت 17 أفريل 2010 تونـــــس : جامعيــون يدعون إلى الترفيع في الميزانية المخصصة للبحــث العلمـــي ….
نظمت الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي بمدينة العلوم يوم الإربعاء 7 أفريل 2010 ندوة حول  ” البحث العلمي في تونس : الواقع و التحديات ” و ناقش خلالها الباحثون الجامعيون التحديات التي تعترض قطاع البحث العلمي و منها تشعّب الإجراءات الإدارية و غياب المرونة في التصرف لدى هياكل و آليات البحث و قد دعا المشاركون في الندوة إلى  الترفيع في الميزانية المخصصة للبحث العلمي و التي لا تتجاوز نسبة 1,25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وهي أقل من المعدل العالمي البالغ 2,3 في المائة سنة 2006 فضلا عن وجود تونس في رتبة متدنية على مستوى المنشورات و المقالات العلمية و خاصة على مستوى تسجيل براءات الإختراع و تمت الإشارة إلى أن نسبة التأطير في المؤسسات الجامعية ضعيفة وهي بواقع 8 مدرّسين جامعيين ( ما بين أستاذ و أستاذ مساعد ) لكل 100 طالب و يعتبر ذلك عائقا أمام تطور البحوث الجامعية …. و أبرز الباحثون أن العلوم الإنسانية و الإجتماعية تستحوذ تقريبا على نصف المنشورات العلمية في حين لا تتجاوز المنشورات الطبية نسبة 1 بالمائة و المنشورات في القطاع الهندسي و التكنولوجي 0,7 بالمائة و يقدّر عدد الباحثين في تونس بـــ 33 ألف منهم قرابة 20 ألف ينشطون كامل الوقت …. جامعـــة ” تونس دوفيـــن ” : يوم مفتـــوح ….
ينظم معهد ” تونس دوفين ” يوما مفتوحا قصد التسجيل في السنتين الأولى و الثانية من الإجازة و ذلك يوم السبت 17 أفريل 2010 من الساعة العاشرة صباحا ( 10.00 ) إلى الساعة الخامسة مساء ( 17.00 )  بمقر المعهد 20 نهج “بودلار ” بالعمران و للإطلاع أكثر يمكن مراجعة الموقع الخاص بالمعهد : www.tunisdauphine.tn خلال مقابلة الترجي و حمام الأنف : تعرض عشرات الطلبـــة و التلاميـــذ للتعنيف ….
شهد ملعب المنزه مساء الخميس 8 أفريل 2010 خلال المقابلة التي جمعت فريقي الترجي الرياضي التونسي و نادي حمام الأنف فوضى عارمة لم تشهدها ملاعب كرة القدم سابقا و قد نتجت عن هزيمة فريق الترجي في الشوط الأول بثلاثة أهداف لصفر مما أدى إلى احتجاجات كبيرة من قبل أنصار الترجي تحولت فيما بعد إلى مواجهات عنيفة على المدارج مع قوات الأمن كما زاد انقطاع التيار الكهربائي ( هناك من يقول بفعل فاعل ) خلال الشوط الثاني الطين بلّة حيث اختلط الحابل بالنابل و قد تعرّض عشرات الطلبة و التلاميذ إلى الضرب و الإهانات و تمت ملاحقة البعض منهم حتى في الشوارع المحيطة بالملعب كما تم اعتقال العديد منهم و أصيب آخرون بجروح مختلفة …..  صفحـــات من تاريـــخ الحركـــة الطلابيـــة : اغتيـــال أبو جهـــاد ….
يصادف يوم الجمعة 16 أفريل 2010 الذكرى الثانية و العشرين لاغتيال القائد الشهيد أبو جهاد الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في الساعات الأولى من يوم السبت 16 أفريل 1988 حيث اقتحم كومندوس صهيوني بيته في سيدي بوسعيد و كان المشرف العام على العملية آنذاك المجرم إيهود باراك ….           و لم تعد قصة عملية الإغتيال سرّا حيث نشرت تفاصيلها الصحف الصهيونية التي أشارت إلى أن عصابة المجرمين القتلة استعملوا قوارب مطاطية أوصلتهم إلى شاطئ روّاد أين كانت تنتظرهم عدة سيارات قام عملاء ” الموساد ” التونسيــــون – و من بينهم إمرأة حلاقة – بتوفيرها لهم و من هناك انطلقوا إلى ضاحية سيدي بوسعيد حيث قاموا بتنفيذ جريمتهم النكراء …. و قد تفاعلت الحركة الطلابية مع الحدث بسرعة حيث اندلعت تحركات في مختلف المؤسسات الجامعية للتنديد بالجريمة النكراء و تم تنظيم عدة مسيرات مطالبة بالقصاص من القتلة …. و قد كتبت مجلة ” المغرب العربي ” في عددها رقم 97 بتاريخ الجمعة 22 أفريل 1988 تحت عنوان : ” الجامعة و الحدث ” تقول : ” كانت الجامعة التونسية تسير نحو تجسيم الهدوء و السكون الذي ميّز هذه السنة الدراسية 1987 – 1988 و فجأة مزّق السكون 70 طلقة رصاصية انطلقت من مسدّسات كاتمة الصوت في ضاحية سيدي بوسعيد الجميلة التي ستبقى شاهدة على هذه الجريمة النكراء تناقلت ” وكالات الأنباء ” الطالبية هذا الحدث بسرعة البرق . و كانت ردود الفعل في الجامعة تنظيم اجتماعات حاشدة و حماسية استجمعت فيها العديد من التيارات السياسية قواها التي اختزنت هذه السنة للعديد من العوامل الموضوعية و الذاتية . و كانت المبادرة لطلبة الإتجاه الإسلامي الذين سارعوا ” لافتكاك الساحة ” بتنظيم اجتماعات عامة جماهيرية دعوا فيها ” منذ صباح السبت إلى القيام بمظاهرات داخل الكليات و في الشوارع للتعبير عن استنكارنا للشكل الذي تمت به العملية و الظروف التي أحاطت بها و للتعبير عن الموقف الحقيقي المبدئي في دعم الثورة الفلسطينية ، و المطالبة بتوفير حماية كافية لإخواننا الفلسطينيين المقيمين بيننا و خصوصا قيادات الثورة و فتح تحقيق حول ظروف الإغتيال ” …. و لم يكتف الطلبة بمختلف انتماءاتهم بالمظاهرات التي جدّت بساحة برشلونة و في باب الخضراء يوم السبت بل كان يوم الإثنين بداية أخرى حافلة بالإجتماعات العامة و المسيرات داخل الكليات و خارجها ..” و في الختـــام : ” إن الخيار الوحيد أمام دعاة الإصلاح هو تكوين حركة عالمية تضمّ شبكة من مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالحريات و حقوق الإنسان ، و مناهضة الفساد و الداعية إلى الحكم الصالح ، على أن يكون لهذه الحركة خطاب واحد مشترك للدفاع عن الإصلاح يحترم الخصوصيات الثقافية لأمم الأرض ، و لا يفرض مفاهيم الدول الغربية القوية على الأمم الضعيفة ، و أن تنشئ تلك الحركة مقياسا مرجعيا متفقا عليه لتقويم تقدم أو تراجع الفساد في العالم ، و أن تسعى مع الإعلام الحرّ للتشهير المستمرّ و الدائم بأي تقدم للفساد في البلاد التي تحكمها أنظمة ديمقراطية ، و أن تترابــط فيما بينها بشكل يومــي من خــلال وسائـــل الإتصــال الإلكترونيــة الحديثــة ، و أن تشكل جماعات ضغط فاعلة داخل المؤسسات الدولية الرسمية كالأمم المتحدة و غيرها . ”                               ” الديمقراطيـــة كآليـــة لمكافحــة الفســاد و التمكيــن للحكــم الصالــح ”                                                       – إسماعيــــــل الشطّـــــي –                                      رئيــس معهد الخليــج للدراســات المستقبليــة – الكويت –  


 الفرع الجامعي للنفط و المواد الكيمياوية بقفصة  بـــيـــــــــــــــــــــــان  قفصة في 09افريل2010  دفاعا عن الحق النقابي داخل المؤسسة


يوم 08/04/2010 توجهت انأ نوفل معيوفة -الكاتب العام للفرع الجامعي للنفط والمواد الكيمياوية بقفصة- إلى مصلحة التصدير والتوريد بمعمل المظيلة بطلب من الأخ عمار مبروك للنظر في وضعيته على اثر الضغوطات المسلطة عليه والجميع يعرف الأسباب والمسببات . و بينما كنت بصدد الإطلاع على ملفه وجمع المعلومات حول وضعيته فوجئت بتدخل الأخ حسين قمرة عضو النقابة الأساسية لمنعي من أداء مهامي النقابية وذلك بتعنيفي وشتمي وسبي ونعتي بأبشع العبارات ومحاولة طردي من المصلحة الذكورة بالقوة  على مرأى ومسمع من عمال المصلحة وهو ما يعكس سلوك هذا “النقابي” الذي يحاول توجيه اهتمام العمال إلى مشاكل جانبية لا ناقة لهم فيها ولا جمل وكان الأولى والأجدى به توجيه اهتمامهم إلى المشاكل الكبرى التي تستحوذ على اهتمام الشغيلة والمنظمة النقابية كالإعداد للمفاوضات الجماعية والصناديق الاجتماعية والمناولة وقانون الإطار والجباية وتعبئة العمال حولها للتصدي لما يضر بمصالحهم وللنضال من اجل تحسين قدراتهم الشرائية بدلا من بذل مجهودات لتفريق العمال وتشتيت وحدتهم بتغذية القبلية والجهوية فيهم وهو ما من شانه أن يضعف قدراتهم النضالية خاصة في هذه المرحلة الحساسة والتي تتطلب مزيدا من الالتفاف حول الاتحاد العام التونسي للشغل والتمسك بثوابته والدفاع عن مناضليه. أيها العمال : إن هذا العمل  اللانقابي المشين ليس من شيم المناضلين الذين تربوا على مبادئ محمد علي الحامي وبلقاسم القناوي و فرحات حشاد والتليلي والحبيب عاشور. أيها العمال ,باسمي وباسم كافة النقابيين الغيورين على منظمتنا العتيدة ادعوكم إلى التصدي إلى مثل هذه السلوكات اللامسؤولة واللانقابية لما تمثله من خطر على وحدتكم النقابية وتنسف الحق النقابي في المؤسسة الذي ضحى من اجلها شهداء الحركة النقابية لتعيشوا مرفوعي الرؤوس بكرامتكم. *   عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ومناضلا *   عاشت وحدة العمال *  لا لتصفية الحسابات,نعم للنضالات   الكاتب العام للفرع الجامعي للنفط والمواد الكيمياوية- بقفصة نوفل معيوفة


التعليم الثانوي – وتتواصل الاعتداءات …. ويستمر النضال

 


  في قصر هلال نفذ اليوم 15 أفريل 2010 أساتذة معهد قصر هلال وبتأطير من النقابة الأساسية والنقابة الجهوية والنقابة العامة للتعليم الثانوي إضرابا احتجاجيا إثر تعرض المرشد التربوي للاعتداء بالعنف من قبل ولي تلميذ. وأمام تكرار الاعتداءات في هذا المعهد ،وفي ظل تعمد السلط المحلية والأمنية التستر على المعتدي وحمايته فقدحول الأساتذة الاحتجاج إلى إضراب مفتوح إلى حين إيقاف المعتدي ولتخذ الإجراءات القضائية ضده ،وبعد مفاوضات مع المدير الجهوي ، وبعد قرار إيقاف المعتدي تم حل الإضراب . في حمام الأنف عمد بعض التلاميذ في معهد حام الأنف إلى خلق مجموعة افتراضية على صفحات الفايس بوك للتهكم على أستاذتهم ولالتقاط صور لها سرا ونشرها على صفحة المجموعة والتعرض لها بالتشويه والقذف،أحيل عدد منهم بعد عناء ولأي وعرائض وتهديد بالإضراب ،على محلس التربية لينالوا عقوبات ” مخففة ” تمويهية ،الأمر الذي خلق حالة من ” الاحتفال ” أمام المعهد ورفع صاحب المجموعة على الأعناق تهليلا ” بالانتصار “. وهو ما اضطر الأساتذة اليوم 15 أفريل 2010 ،وعلى لإثر ما تمخض عنه مجلس التربية ،إلى الدخول في إضراب احتجاجي دفاعا عن كرامتهم ورفضا لللضغوط التي مورست من أجل التستر على على هذه الاعتداءات .     http://www.facebook.com/note.php?created&&suggest&note_id=379866749561#!/note.php?note_id=400150401536   المصدر  :  إعادة نشر منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


الاتحاد العام التونسي للشغل الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي النقابة الأساسية لأساتذة كلية العلوم بقفصة بيان

جامعة قفصة: طلبة يعنّفون أستاذا جامعيا والطبيب يمنحه راحة ب25 يوما….

 


فُجع أساتذة جامعة قفصة في أمنهم بعد الإعتداء الهمجي والوحشي الذي استهدف زميلهم محمد لقطاري، من قبل بعض من “الطلبة”، وأمام حرم مؤسسة جامعية (المعهد التحضيري بقفصة ) الذين كانوا يسدون الشارع أمام المارة لإظهار احتجاجهم أمام الرأي العام ولجلب انتباه من يهمه أمرهم ومن يعتقدون أنه سبب في مشاكلهم والذي هو بكل تأكيد ليس السيد محمد لقطاري. الأستاذ محمد لقطاري كان في طريقه لكلية العلوم بقفصة مقر عمله أين كان زملاؤه في انتظاره لمداولات امتحانات السداسي الأول. ولكنه لم يصل الكلية لأن بعضا من الطلبة الذين سيشارك في مداولات امتحاناتهم اعترضوا طريقه وهشموا رأسه بعد أن كسروا بلور سيارته بالركل والحجارة مما جعلها تظهر وكأنها انقلبت عديد المرات. وما إن شاع الخبر تنادى الأساتذة إلى اجتماع عاجل هرعوا على إثره إلى المستشفى الجهوي بقفصة أين نُقل الأستاذ، نتيجة إصابته البليغة، وأُجري له فحصا بالرنيم المعناطيسي  ((Scanner، منحه الطبيب بعده راحة ب25 يوما. لب الأساتذة دعوة النقابة إلى تجمع احتجاجي أمام مقر جامعة قفصة، استقبلهم على إثره رئيس الجامعة الذي أبدى تفهمه للاحتجاج وقال أنه اتّصل بالأستاذ وعبر له عن تضامنه. كما عبر الحاضرون: 1-  عن غضبهم الشديد واستنكارهم ورفضهم  لما حصل لزميلهم ولما آلت إليه أوضاع الأساتذة الجامعيين في قفصة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يعنف فيه أستاذ جامعي، 2- حمّل الأساتذة الجامعة مسؤولية ما حصل، وأرجعوا ذلك إلى غياب الحوار وانتهاج رئاسة الجامعة سياسة التجاهل وعدم تشريكهم والتشاور معهم. 3- طالب الحاضرون رئاسة الجامعة بضرورة التحرك لدى الجهات المعنية واتخاذ قرارات حازمة للتصدي لمثل هذه الظاهرة. هذا وتندد النقابة بكل أشكال الهرسلة والعنف التي يتعرض لها الجامعيون أينما كانوا وأي كان مصدرها، وتعبر عن استعدادها للتحرك للتصدي لمثل هذه الظواهر وحماية إطار التدريس من كل اعتداء. كما تدع النقابة وزارة الإشراف إلى تنظيم أيام دراسية بالتعاون مع الجامعة العامة والمختصين للوقوف على أسباب هذا “الغول الزاحف” (العنف) وهذه الظواهر ومعالجتها قبل أن تستفحل داخل الجامعة التونسية. عن النقابة الأساسية لكلية العلوم بقفصة الكاتب العام محمد الصغير عاشوري ملاحظات من منتدى “الديمقراطية النقابية و السياسية” : 1) علمنا بأنّ وزير التعليم العالي بدوره قد اتّصل هاتفيّا بالأستاذ الجامعي المتضرّر و وعده بتتبّع المعتدين كما أكّدت لنا مصادرنا على عين المكان بأنّ مثل هذا الحادث قد وقع سابقا و أنّ رئيس الجامعة و السلطات المحلية قد أجهضت عملية تتبّع المعتدين نظرا للطبيعة القبلية المتخلّفة التي تقع خلفه. كما أكّدت لنا مصادرنا بأنّ رئيس الجامعة قد التمس من الأساتذة عدم التصعيد مع الوعد باتّخاذ الإجراءات الضرورية و أنّ الأساتذة يستعدّون إلى عقد اجتماع بداية الأسبوع القادم بغرض اتّخاذ قرار بالإضراب إذا لم يقع إعادة الإعتبار لزميلهم بتتبّع المعتدين. 2) نفت مصادرنا نفيا باتّا أن يكون الأستاذ المتضرّر من كوادر التجمّع الدستوري الديمقراطي أو أن تكون للحادثة خلفية سياسية كما حاول بعضهم الترويج لذلك. 3) لم يصدر عن المكتب الوطني لجامعة التعليم العالي و البحث العلمي أيّة بيان إلى حدّ كتابة هذه الأسطر (15أفريل 2010 في ما يعود الحادث إلى بضعة أيام خلت). لمصدر  :  منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط  : http://fr.groups. yahoo.com/ group/democratie _s_p  


جمّال – محاولة نقل تلميذ متّهم بالإعتداء على الأساتذة لمعهد آخر حتّى لا يحال على مجلس التأديب و يفلت من العقاب

**** الاتحاد العام التونسي للشغل النقابة العامة للتعليم الثانوي النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بجمال  جمّال في 10 أفريل 2010  بيـــــــــان  


على اثر ما صدر عن مديري إعدادية الفتح وإعدادية المسعدي من تجاوزات صارخة للقوانين والتراتيب الإدارية المعمول بها حيث أقدما على سابقة خطيرة تمثّلت بنقلة تلميذ محال على مجلس التربية بسبب الاعتداء بالعنف اللفظي والمادّي على بعض زملائنا من إعدادية الفتح إلى إعدادية المسعدي بخلفية تهريبه من الوقوع تحت طائلة العقوبات القانونية فإن النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بجمّال: – تستنكر هذا الاختراق للقوانين المعمول بها. – تعلم الزملاء أنّها وفور التأكد من المعلومة تدخّلت وقامت بتحرّك متزامن في كل من المؤسستين و فضحت هذه الممارسات و شهرت بها لدى زملائنا الأساتذة وحمّلت المديرين كامل مسؤوليتهما ممّا أفضى إلى إفشال هذه العملية من أساسها وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي والقانوني. – تعتبر هذا السلوك الإداري تحريضا على العنف إزاء الإطار التربوي و حماية لمرتكبيه. – تحيط الزملاء علما بأنها نجحت في وقف هذه المهزلة حيث تمّ إرجاع التلميذ إلى مؤسسته الأصلية و تمت إحالته على مجلس التربية.      وإن النقابة الأساسية إذ تدين هذه التجاوزات فإنها تدعو المديرين إلى احترام القوانين ومعاملة كل التلاميذ على قدم المساواة وبنفس المعايير وعدم الاستخفاف بكرامة الأساتذة و خصوصا تجاه ظاهرة العنف ضدّ الإطار التربوي.   عن النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بجمّال   المصدر  :  منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
 


ارتفاع متوقع لسعر المحروقات في تونس


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 14. أفريل 2010 توقعت مصادر مطلعة أن تبادر الحكومة التونسية بترفيع سعر المحروقات في شهر ماي المقبل، لاعتبارا أنه سيكون هناك فرق بين السعر المرجعي المعتمد من الحكومة والمحدد ب 52 دولار أمريكي للبرميل، وهو السعر الذي يحقق توازن منظومة البترول دون دعم مباشر من ميزانية الدولة، حسب ما أقرته الحكومة في مفتتح السنة الحالية. هذا و قد ارتفع سعر النفط في السوق العالمية بشكل ملحوظ خلال الأيام الفارطة ليستقر يوم الثلاثاء 13 افريل في حدود 84.5 دولار للبرميل.  جدير بالذكر أن آخر تعديل للمواد البترولية في تونس كان ليلة 20 فيفري2010 عندما بلغ برميل النفط حوالي 74 دولار. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أفريل 2010)


البنك الدولي يحث تونس على التحديث التكنولوجي لخفض البطالة


تونس (رويترز) – قال البنك الدولي يوم الاربعاء انه يتعين على تونس تسريع مشاريع التجديد التكنولوجي والاستثمار في هذا القطاع لرفع معدل النمو الاقتصادي وتقليص البطالة في صفوف خريجي التعليم العالي. ويبلغ معدل البطالة حوالي 14.7 بالمئة في تونس التي تسعى لاستقطاب استثمارات في قطاع التكنولوجيا لتوفير فرص عمل لنحو 80 ألف خريج جديد من الجامعات سنويا. وقال البنك في تقرير يحمل عنوان (من أجل نموذج تنموي يعتمد على مقومات التجديد التكنولوجي) ان “تنامي قيمة ونوعية التكنولوجيا يعد عنصرا حاسما لتوفير المزيد من الخبرات ومواطن الشغل ورفع القدرة التنافسية ونسق النمو.” ودعا التقرير الى جملة من الاصلاحات منها نشر ثقافة التجديد على نطاق واسع واطلاع كل المسؤولين الاقتصاديين من ادارات وبنوك وجامعات على أهمية التحديث التكنولوجي في تعزيز الاقتصاد والنهوض بالتوظيف وتنمية حجم الصادرات ودخول أسواق جديدة. واستعرض التقرير التحديات التي يتعين على تونس مواجهتها ومن بينها تدني التدريب خاصة في المؤسسات المصدرة وبروز شريحة جديدة من خريجي التعليم العالي وضعف قدرة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في مجال التحديث التكنولوجي وغياب اليات لتمويل المشاريع المجددة. وتعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق بتوفير 425 ألف فرصة عمل حتى 2014. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 أفريل 2010)  


اليوم افتتاح الدورة الثامنة لوزراء خارجية خمسة زائد خمسة كمال مرجان: “الإجتماع فرصة للإندماج المغاربي…”

 


اللقاء الذي جمع بعد ظهر الامس (14 أفريل) السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية بالحضور المكثف لممثلي الصحف الوطنية والمراسلين الاجانب تحول الى حلقة نقاش حول عدد من المسائل الحيوية المتعلقة بمبادرة «خمسة زائد خمسة» وافاقها المستقبلية ومختلف التحديات التي تواجهها عشية افتتاح الدورة الثامنة لوزراء خارجية هذا الفضاء الاقليمي المتوسطي والتي تفتتح اشغالها اليوم بالعاصمة وقد استبق الوزير النقاش بتقديم مطول لجدول الاعمال الدسم لهذا اللقاء الدوري الذي يستمر على مدى يومين بمشاركة الاطراف المعنية وهي اسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية وكل من الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا وتونس عن الضفة الجنوبية. واشار الوزير الى مشاركة كل من السيد الحبيب بن يحي الامين العام لاتحاد المغرب العربي وستيفان فول المفوض الاوروبي المكلف بتوسعة الاتحاد الاوربي وسياسة الجوار بصفة ملاحظ. وشدد الوزيرعلى ان اللقاء المرتقب لوزراء خارجية الدول العشرة سيسبقه لقاء تنسيقي بين دول الاتحاد المغاربي قبل اللقاء الذي سيجمعهم بنظرائهم الاوروبيين في محاولة للتوصل الى موقف متفاهم في القضايا المطروحة رغم الصعوبات التي يواجهها الاتحاد المغاربي. هل تنعقد قمة ثانية؟ من قضايا الامن الغذائي وتداعيات الازمة الاقتصادية والتحولات المناخية والطاقة الى قضايا الهجرة والارهاب والتنسيق الامني والتشغيل وتعزيز فرص التعاون في مختلف المجالات وغير ذلك من القضايا الراهنة من المنتظر ان يكون امام المجتمعين عدد من الملفات التي لا تخلو من التحديات وقال الوزير ان هذا المنبر الاقليمي لدول مبادرة» خمسة زايد خمسة «ياتي في خضم اسبوع من النشاط الديبلوماسي المكثف على الساحة الوطنية وعلى وقع مغادرة رئيس جمهورية فيتنام الى تونس ووصول نائب رئيس جمهورية افريقيا الجنوبية الى جانب بدء وصول وزراء خارجية دول غرب المتوسط ، ووصف الوزير اللقاء المرتقب بانه حوار اقليمي ومنبر للتشاور والتعاون وتبادل الافكار مشيرا الى انه يشمل كذلك اجتماعات على مستوى عدد من الوزارات ويسعى لارساء شراكة متضامنة لخدمة المصالح المتجانسة للمجموعة تعتمد احترام سيادة دول المنطقة وتعود على الجميع بالمنفعة، وقال انه ليس من الصدفة ان تكون القمة الوحيدة المنعقدة حتى الان بين مجموعة «خمسة زايد خمسة» تلك التي انعقدت في تونس سنة 2003 واشار الى ان لقاء تونس الحالي سيعمل من اجل عقد قمة ثانية. واشار الوزير الى ان الدورة ستكون فرصة لاستكشاف سبل تدعيم التعاون في المنطقة الى جانب النظر في امكانية دفع متدخلين جدد بما في ذلك ارباب العمل الذين يضطلعون بدور هام في مجال تعزيز التنمية المشتركة وما وصفه بالكيانات الترابية الجهات والجماعات المحلية نظرا لما تمتلكه بعض الدول من نفوذ وامكانيات تسمح لها بتقديم دفع هام لهذه الشراكة. مقترحات وقدم الوزير سلسلة من الاقتراحات التي تقدمت بها تونس في منتدى اعمال» خمسة زايد خمسة» خلال السنة الجارية للنهوض بالاستثمار ودعم عدد من القطاعات واعتبر ان الفضاء فرصة لدفع مسار اندماج الاتحاد المغاربي واعتبر ان حوار» «خمسة زايد خمسة» «يمثل افضل صورة للتعاون بين دول المنطقة ويكتسي صبغة واقعية ويعمل على اهداف محددة بينها احداث بنك اوروبي متوسطي بالتنسيق مع المؤسسات الكبرى والوكالات الوطنية لتمويل المشاريع، اضافة الى توسيع الاجتماع الوزراي الى افاق ومجالات تشمل قطاعات اقتصادية واتفاق على ان يكون لوزراء التجارة فرصة للتشاور الى جانب اثراء الاطار القانوني لهذه المبادرة. كما توقف الوزير عند الجهود الجارية مع الشركاء الاوروبيين في المتوسط بشان مبادرة تونس لعقد مؤتمر دولي للشباب واستعداد تونس لاحتضان هذه التظاهرة. وانه يجري العمل لوضع تصور شامل لهذا الحدث. ومن بين المقترحات التي ستتقدم بها تونس تلك المتعلقة باحتضان منتدى اعمال خمسة زايد خمسة خلال السنة الجارية قصد النهوض بالاستثمار والشراكة من خلال دعم القطاعات الحيوية الى جانب المشاريع المتعلقة بالمخطط الشمسي والطريق البحرية السيارة ومقاومة التلوث في المتوسط والبحث العلمي… البحث عن موقف مغاربي وفي مجمل ردوده حول الاسئلة المطروحة بشان اسباب غياب موقف مغاربي موحد استعدادا للموعد المرتقب مع الشركاء الاوروبيين قال السيد كمال مرجان ان وزراء الاتحاد المغاربي غالبا ما يجتمعون قبل لقاء وزراء الضفتين للتنسيق بشان النقاط الواردة على جدول الاعمال مشيرا الى ان الامر في الغالب لا يكون صعبا عندما يقتضي الامر التعاون وقال: «انظر بكثير من الثقة والتفاؤل الى اللقاء المغاربي الذي يسبق لقاء خمسة زايد خمسة « كما نفى الوزير ان يكون الفضاء لخدمة مصالح الشركاء الاوروبيين واعتبر ان مشروع الاتحاد من اجل المتوسط لم يقلص فرص فضاء «خمسة زايد خمسة» معتبرا ان مبادرة دول غرب المتوسط اقل تعقيدا واقل مشاكل من المبادرة التي اطلقها ساركوزي للاتحاد من اجل المتوسط الذي ترفضه ليبيا والذي يبقى موضوع خلافات بسبب اسرائيل واعتبر ان الفضاء» خمسة زايد خمسة» يبقى نواة العمل المتوسطي ومخبر افكار ايجابي، وخلص الى الاطار القانوني لهذا الفضاء يعد من الاسباب التي تؤشر الى نجاح هذا الفضاء مقارنة بغيره من الفضاءات الاخرى باعتبار انه لا يخضع لامانة عامة او رئاسة كما هو الحال بالنسبة للاتحاد من اجل المتوسط. واشار الى ان الوضع فيما يتعلق بالاتحاد من اجل المتوسط لم يتضح بعد بشان عديد المسائل وانه على الدول العربية مواجهة المسالة بكثير من الحذر والاهتمام… آسيا العتروس (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 15 أفريل 2010)  


الجامعة تأسرها والاقتصاد يخسرها مئات البحوث العلمية «تنام» على رفوف المكتبات الجامعية

 


أقر جامعيون بضعف المردودية الاقتصادية لنتائج البحوث العلمية خاصة في الميدان الصناعي بتونس وأشار بعضهم إلى وجود “أزمة استغلال” لنتائج البحث، داعين إلى مرونة التصرف في تمويل البحوث وحسن تطبيق الخطة الرئاسية المستقبلية للنهوض بمنظومة البحث ومزيد انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.. وكشف الأستاذ حامد بن ضياء رئيس جامعة صفاقس في مداخلة قدمها خلال يوم دراسي نظمه يوم امس (14 أفريل) مركز البحوث والدراسات بمجلس النواب حول “البحث العلمي في تونس الامكانات والتطلعات” وأشرف عليه السيد الصحبي القروي النائب الأول لرئيس المجلس، عن وجود “أزمة استغلال لنتائج البحث العلمي سواء كانت أطروحات أو مشاريع وترجمتها على ميدان الانتاج”. ولاحظ ان القطاع الصناعي يشكو من نقص الإضافة التكنولوجية مع وجود “زخم جامعي غير مستغل”. وقال ” لا يزال ينتظرنا الكثير حتى نخلق جسورا مستديمة بين الجامعة ومحيطها.” ودعا إلى التفكير في إعادة تموقع المنظومة الجامعية والبحثية في الحركية التنموية. وأوصى بوضع خطة لتشخيص نقاط القوة والضعف في الانتاج العلمي، وآليات لتثمين وبعث المؤسسات المجددة مع العمل على “تغيير عقليات جميع الأطراف المتدخلة ،تيسير عملية صرف الأموال بالمرونة المطلوبة وتفعيل الآليات التي أثبتت نجاعتها عالميا مثل أموال المخاطرة والاستشارة وتبادل الخبرات مع الصناعة وتمويلات الانطلاق.” وذكر الأستاذ محمد المعالج عضو المجلس الاستشاري الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيا في مداخلة ثانية أن تونس تتوفر على منظومة متكاملة للبحث العلمي والتجديد من حيث التشريع والمؤسسات، مشيرا إلى نسبة التمويل المخصصة للبحث العلمي تبلغ حاليا 1,25 بالمائة وستصل إلى 1,5 بالمائة سنة 2014. لكنه أوضح أن المردود الاقتصادي لنتائج البحوث ما يزال ضعيفا خاصة في الميدان الصناعي. وأبرز أن تحديات مثل مزيد النهوض بالصناعة المحلية ورفع قدراتها التنافسية، وتوفير مزيد من فرص العمل خاصة لحاملي الشهادات العليا، “تفرض اعتماد استراتيجية تضمن مردودا أفضل لنتائج البحث خاصة في الميدان الصناعي. مشيرا أن البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة أكد على تحديد أولويات وطنية للبحث مرتبطة بمشاريع التنمية. ومواصلة دعم البحث العلمي والحث على العمل الجماعي والرفع من عدد الباحثين المتفرغين كامل الوقت وتوظيف التعاون الدولي لخدمة المشاريع الوطنية البحثية والصناعية. لكنه أشار إلى أن السؤال يبقى في “طريقة تطبيق الإجراءات الجديدة” مضيفا قوله “لابد من المشرفين على القطاع أن يولوا أهمية كبرى لتطبيق التوجهات حتى تكون في مستوى التوجهات لتكون رافعا للمنظومة وللاقتصاد وللمجتمع بأسره.” وكان الأستاذ رشيد غرير المدير العام للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أفاد أنه تم منذ 2005 نشر 2521 مقالة بالمجلات العلمية المفهرسة، و438 مقالة بالمجلات العلمية غير المفهرسة، وإصدار 171 مؤلفا علميا، وتسجيل 30 براءة اختراع أربعة منها مسجلة على المستوى الدولي. وتم تمويل 20 بحثا ايلافيا شملت ميادين ذات أولوية مثل الطاقة والماء والبيوتكنولوجيا والصحة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والعلوم الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أنه سيتم مستقبلا إنجاز برامج بحث في ميادين مستهدفة ذات مردودية اقتصادية واجتماعية، تحسين مؤشر النشر العلمي وتسجيل برءات الاختراع، تثمين نتائج البحوث ودعم التجديد التكنولوجي، وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في إنجاز وتمويل برامج البحث العلمي.. كما شهد اليوم الدراسي تقديم مداخلة حول “البحث العلمي ومسالك التثمين” قدمها السيد بحري رزيق مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث والتجديد. رفيق بن عبد الله (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 15 أفريل 2010)


رسالة اللقاء رقم [44]  قيادات إسلامية تعود وأخرى تريد الخروج..تساؤلات عن دور النخبة

 


د.خــالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr     كتبت الكثير عن العودة وحبّرت بكل تواضع بعض الورقات [1]، ولا يزال موقفي المبدئي لم يتغير من أن هذه العودة ليست عودة أجساد ولكن عودة مشاريع. ليست عودة قناعات محفوظة في الضمائر أو في الكهوف، ولكن رسوم وتنزيلات وحراك خارج البيت. هي عودة منظومة قيم حازمة تفضل العمل على الارجاء والمبادرة على الانتظار…هي عودة “مقاومة تدوم خير من سلطان غشوم”.. هي عودة أخلاقية تعامل مبدئي مع وضع وواقع معين، تجعل الكلمة الحرة والكلمة النزيهة والكلمة المسؤولة شراعا لرفع التحدي ومواصلة المشوار، كلمة لا تُدفَن ولا تُهَمَّش ولا تَسير حذو الحائط أو تبيت ليلها داخل خيمة السلطان… ومن رأى غير ذلك فهو حر فيما يرى ولا تثريب، إنما هي اجتهادات، كلها تسعى ولا شك إلى خير تونس ورفاهة أهلها. فلا تخوين ولا محاكم تفتيش ولا مراقبة الضمائر والنوايا، ولا مزايدة في الوطنية ولا الإسلامية ولا الشرعية، ولا إطار مقبول غير إطار المدنية الخالصة الذي ينفي عن كلامنا وعن كلام الآخرين موارد العصمة والقدسية. أتابع منذ زمن كما يتابع الكثير عودة بعض القيادات الإسلامية المحسوبة على حركة النهضة، بعد سعيها الانفرادي وحصولها الشخصي لجوازات سفرها، وفي نفس الوقت يسعى العديد من المفرج عنهم من قيادات الداخل للحصول على جوازات سفر وهم داخل أسوار المدينة ولكن يمنعون من ذلك، وكأن السلطة تسعى إلى جمعهم رغما عنهم داخل البلاد! بكثير من الاقتضاب تساؤلات مشروعة تطرح نفسها وأريد مشاركة القارئ في تلمس ثناياها وتعقب آثارها وتبين آفاقها… 1/ لماذا يريد هؤلاء الخروج وآخرون يريدون الدخول، لا أظن أن هناك خطة لتبادل المنازل والبقاع، أو أن البعض يتلهف لارتياد المنافي وآخرين يسعون لتلمس القضبان! 2 / هل عجز “الخارجون” عن التغيير وطمع “الداخلون” في ذلك لأنهم أكثر فطنة وحنكة وصوابا، أو أكثر فهما لواقع متغير ولسجالات اللحظة وما بعد اللحظة؟ 3 / هل يحمل “الخارجون” قراءة خاطئة وفاشلة لواقعهم وأن “العائدين” يعولون على قراءة أخرى لعلها تكون عين الصواب؟ 4 / هل يعيش “الخارجون” حالة تواجد سليم و في إطارعام معافى جعلهم يريدون السياحة في أرض الله الواسعة دون تنغيص أو ملل، ويريد الداخلون الاستمتاع بحرية القول والتعبير والتنقل داخل البلاد، ولا يُحرمون متعة مواطنة كريمة، مسؤولة وغير مغشوشة ؟ 5 / هل التقى الطرفان، العائدون والخارجون، على أن الحل الفردي هو السبيل للتغيير، تغيير واقعهم الفردي، من حصول شخصي على الجواز خروجا أو دخولا، وهو انتهاء للمشروع السياسي الذي يلبس عبائة الجماعة والعمل الجماعي، وتفضيل التقوقع والاستكانة دخولا عند البعض وخروجا عند البعض الآخر؟ 6 / هل فشل الطرفان، داخلون وخارجون، وراهنوا على أن بقية العمر لم تعد تحتمل حمل مشروع عام وآخر خاص، فالشباب ولت أيامه وولت معها أحلامه وآماله، وأن يكفي ما ضحت به هذه الصفوة بخيرة أيامها منفية أو من وراء القضبان؟ 7 / هل العودة الفردية للقيادات هو انتصار للداخل أم انتصار للسلطة أم انتصار للمشروع، أم هو “انتصار” للفرد  وقد غلبت عليه بشريته وكفى؟ فلعل السلطة انتصرت وهي تفرض حلولها الفردية على الشخص العادي وعلى القيادي سواء، فاجتنبت الحل الجماعي وما يشوبه من مطالب عامة ومسؤوليات! أو لعل الداخل انتصر وهو يلقى النصير إذا عزم هذا الأخير على التواجد المسئول! أو لعل الفرد في موضوعيته وواقعيته، أو في ذاتيته، قد انتصر فقد عاد إلى البلاد وانتهى المنفى وكفى؟ 8 / هل أن “العادية” أصبحت منهجية للتغيير وواقعية يفرضها عمر يتقدم حثيثا وواقع محبط وأبواب موصدة و تنامي ثقافة “دنيا زائلة و الأكفان على الأجساد والآخرة على الأبواب”! 9 / هل مع عودة القيادات كسب أم استنزاف للطاقات وتقليص للنخبة والصفوة وانتهاء دورها الطلائعي في تغيير مجتمعاتها؟ أم أن الطليعة والنخبة والصفوة والجيل الفريد ليست إلا كذبة العصر وحقيقة تاريخية مغشوشة أو مزيفة أو مبالغ فيها على حساب الجماهير وعامة الناس؟ 10 / هل هو انتصار للمشروع الفردي والخلاص الشخصي على حساب المشروع الجماعي، حيث يصبح منتهى المبتغى متعة عابرة أو لقاء أحبة وتربية الأطفال، وتحجيم الهم العام إلى مستوى خلية الأسرة أو كتابة مقال على لوح محفوظ من غضب الحاكم، يتماهى بين ترف فكري أو دردشة، أو فقه يحاول قدر الإمكان أن لا يقع في حمى السلطان، ليملأ الكتب الصفراء باجتهادات وتأويلات عابرة لا تعيش هموم الناس ولا ضنكهم وتطلعاتهم…؟ 11 / أليس هناك تحجيم لدور المفكر في مجتمعه وحصره في حبر وورق، مفكر في صومعة والناس في الأسواق! أليس دور المفكر أن يكون كتابا مفتوحا يمشي بين الناس ولا ان يكون مكتبة مرمية على الرفوف؟؟؟. 12 / هل هي مساهمة عينية في مراجعة وتقييم غائب أو منقوص لمنهجيات وتعاملات سياسية أثبتت فشلها أو عقمها أو تجاوزتها الأحداث، واستبدالها برؤى ومقاربات ملموسة تنفي الدور السياسي للحركة الإسلامية وتقترب من مواطن الرضا بالمسموح، ولو كان على حساب المشروع السياسي وتحالفاته وعملية التغيير إجمالا ؟ 13 / لقد تواصلت عودة القيادات منذ مدة ومما يسترعي الانتباه سكونها والتزامها بالصمت وابتعادها عن الشأن العام كما تعلنه الصورة ويؤكده الواقع، فهل هو انسحاب مبدئي وتخل طوعي أو كرهي عن ارتياد منازل “الشبهات” وابتعاد كلي عن الخوض في غير المسموح؟ أم أنه في الحقيقة لم يتغير الفعل ولكن تغيرت جغرافيته، لم يختلف العمل ولكن تبدلت مواطنه، فماذا قدمت النخبة وهي وراء البحار وفي المنافي؟ فلعل سكونها الجديد لم يكن جديدا، وغيابها عن العمل والمبادرة وطرح البدائل لم ينكشف بعودتها، ولكنه تواصل لمنهجية سلبية استوطنت منازل العقم والعدم، والخطأ في المنهج وليس في جغرافية التنزيل والتواجد! 14 / أخيرا والحديث حزين ولكنه غير متشائم، هل انتهى مشروع الحركة الإسلامية؟ فالمشاريع برجالها واجتهاداتها وجماهيرها وتواجدها في منطقة الحدث، ضُربت الحركة ونُفيت وسُجنت واستُأصلت وغاب السند وغابت النخبة، ثم غابت الجماهير، ثم غابت الاجتهادات والعمل الريادي المعارض والراشد. وتمكنت صحوة جديدة بعيدة عنها وعن خطابها ورجالها، وواصلت معارضة مدنية الوقوف ولو على رجل واحدة مع تواجد إسلامي ضعيف. قيادات مستضعفة أو مهمشة أو محبطة أو مضروب على أيديها في الداخل، وأخرى تعود وتلتزم الصمت، وصحوة يعلو صوتها من بعيد، ومعارضة تعمل! فهل كُتب على المشروع السياسي الإسلامي النهاية والاستبدال بمشاريع أخرى لعلها أكثر التصاقا بواقعها، لعلها أكثر تطرفا ومغالاة، لعلها أقل وعيا ورشدا، والطبيعة تهاب الفراغ!!! أسئلة كثيرة تملأ الخاطر، هذه بعضها، باعثها قلق وموردها الأمل والتفاؤل في البناء والتجاوز، ليس من ورائها اتهام لأحد أو أستاذية على أحد أو شبهات، ولكن دعوة إلى التفكير والمساهمة في الدخول إلى التاريخ ومن أوسع باب، والخروج من حالة الموات من أحسن باب. أفريل 2010 [1] من مثل “الخلاص الفردي ومشاريع العودة” 3 أجزاء، “العودة ومؤتمرها أين الخلل؟” جزآن، ومقال ” ..ولكن من عاد مات” وغيرها…  
المصدر: موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net  

أحرار أم متهافتون


  باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، مما ابتلى به الكثير من المعارضين التونسيين المهاجرين منهم خصوصا أنهم يحسنون الكلام والنقد إلى درجة أنهم يقفون منهوكين مما يتكلمون ويجادلون، فلقد كان الإنسان منذ بدا الخلق أكثر شيء جدلا، يقفون بعقدة العجز غير قادرين أن يكون  كلامهم ونقدهم سلما لطرق الفعل وممارسة التغيير  ،فالفعل في الواقع يحتاج عادة للجرأة والشجاعة والإقدام، ولكي يقع مواراة  ذلك والتغطية على العجز المطلق في البحث عن الحلول والمقاربات نطور حديثنا وانتقادنا ليس للفعل والمكابدة بل للقذف والتجريح والبحث في النوايا وخفايا الناس لكي نستدل على صحة مسار أثبتت  تجارب أكثر من ثلاث عقود قصوره وعلله  ولكن نجلد من يتحسس طرق غير الذي نريد فنشهر كل الأسلحة من التهم الجاهزة والقذف والسب والشتم   ونأت في المجمل على قول مالا نفعل وفعل ما لا نقول حتى وصل الأمر إلى حد ممل مقيت كبل العقول وشد التفكير ف السقوط لا يتبعه إلا السقوط  والماء الراكد مصيره التعفن.   ·الدكتاتورية القيادية سال حبر كثير في نعت حكامنا ودولنا بالدكتاتورية المقيتة والتشهير بالقمع والظلم والتفرد بالرأي والفعل  والسلطة حتى بدا لنا أن المعارضين على قدر ولو قليل  من الديمقراطية وخلق الحوار والحرية والتداول على منصب قيادة المعارضة، فقادة المعارضة إسلامية كانت أو علمانية أو يسارية أو قومية يستميتون في مغالبة الدولة وقادتها مشهرين بالجلوس الأبدي على كراسي النفوذ وهم في الحقيقة جاثمون على صدور أتباعهم جثوما أبديا ليس فيه أي بعد  من الدكتاتورية والتسلط على حد تعبيرهم!  و التبرير المقيت هو أن الأتباع لم يجدوا البديل أو الخليفة لئن الأرحام صارت عقيمة والموارد شحيحة و الأمة لا تملك بديلا لرموز معارضتها كما لم تملك من قبل البديل لرموز دولها. بل أكثر من ذلك  تتحفنا رموز المعارضة بنفس السيناريوهات المعهودة فعوض أن يعلن زعيم حزب ما قاد حزبه لمدة ثلاثين سنة أو يزيد عن استقالته وتنحيه  ديمقراطيا تراه يعلن  أن  حزبه قد جدد ثقته به وان القانون الأساسي  نقّح وحدّد عدد دورات ترشح الزعيم الرمز.مشيدا بالجو الديمقراطي والروح الثورية للأتباع والمريدين.   ·الدكتاتورية الفردية أو رفض التعددية إن المعارضة مهما كان توجهها وهى تنادى بالتعددية والتداول وكل الخيارات الديمقراطية تفشل  مع أول تجربة  ولو كانت بسيطة والفرد المعارض هو في الغالب كغيره مهما كان موقعه مستبد أحادى التفكير يرفض الرأي الأخر والمشروع الأخر والتوجه الأخر، إننا بمجرد أن يخالفنا الواحد في الرأي أو التوجه أو الخيار تشهر في وجهه السيوف والمسالخ المعدة سلفا ولا نقدّر في ذلك عالما او مصلحا أو فردا عاديا ارتأى مالا لم نرى أو قدر ما لم نستطع فهمه فكيف لنا مثلا أن نفهم ابسط القواعد الأصولية المؤكدة على أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وعندما نقول علم أصول الفقه الذي نعجز كعامة حتى على فهم نصوصه، لا نستطيع المرور دون ذكر الشيخ الدكتور عبد المجيد النجار عالم أصول الفقه الذي اجتهد طول حياته في تنوير العقول والأذهان والمشاريع، رجل الحكمة والخلق والمثال الواضح للمسلم المصلح الذي ما حاد يوما على أسلوب الحوار والتغيير الحكيم  الهادئ الرصين. إنني اعتبر هذا الرجل رمزا للمتحررين من الحزبية الضيقة الباحثين عن الحلول ولو كانت مؤلمة في نظر الآخرين. إن المستقلين من حزب النهضة التونسية عبروا فيما عبروا عنه ضمنيا أنهم أحرارا لا يخشون في الله لومة لائم وليس لهم حرج في ذلك وهذه كذلك من الدروس التي نورّثها الأجيال القادمة فالحق أحق أن يتبع. إن كل من سلب حق الناس في التفكير وانتهاج أساليب مغايرة في الإصلاح هو المتهافت الحقيقي، الدكتاتور النائم، الخطر على الأمة مهما كانت عمامته خضراء أم حمراء، ادعى الإسلامية أو العلمانية. كيف يمكن لنا أن نؤيد أناسا على هذا المستوى من الأحادية والفردية ورفض الأخر المغاير، أناسا أصبح عندهم تجار السياسة وحقوق الإنسان من أمثال المرزوقي وبن سدرين ومواعدة  وحمة الهمامى  أحب اليهم من إخوانهم الذين شرّدوا معهم وهجّروا وذاقوا الويلات والأغرب من ذلك أنهم أصبحوا يتهمونهم بقلة الإخلاص وإتباع المأرب الشخصية والمادية وتغليب المنافع الخاصة وكأنهم الوحيدين الذين قدموا التضحيات الجسام. إن من الدروس الحقيقية التي يجب أن نستخلصها من هذه المأساة التي يسعى العباقرة إلى تأبيدها أن بلادنا أولى بطاقاتها ومفكريها ومجرد أبنائها من الآخرين وان نكون من أول المنادين بالحرية للجميع واحترام الراى الأخر والتشجيع على التعددية الحقيقية لأنها السبيل الحقيقي للتنمية ورفع الجهل ولعل الحرية التي عشناها في الغرب على مدى عقدين من الزمن هي أفضل دليل على ذلك فمن خلالها عرفنا الأشخاص والعقول وعاشرنا الرموز واستطعنا تقييم مأساة سرية التنظيم ومدى قيمة الحرية والعلنية. اننى لست من الذين نجي من دفع الثمن فلقد هجّرت مع بلوغ العشرين من عمرى وسجن آخى واعتقل والدي ومات رحمه الله ولم أراه  وحرمت امى من فلذة كبدها والقائمة طويلة ولا مزايدة على الأحد ولكن سقت هذا للتذكير بان جمر العذاب أصاب الجميع لكنى رأيت والله اعلم كما رأى آخرون أن دولتنا ليس كلها شر وان راب الصدع ممكن وطي صفحة الماضي أولى ولو أردنا الخوض في تأصيل هذا المسار لكتبنا  فيه معا المجلدات ومن رأى غير ذلك له الحق في اجتهاده. اننى احيي كل الذين تحرروا من روح الخوف والصمت وبادروا برفع أصواتهم  وتقويماتهم ولو بدت أول الأمر  مؤلمة وأهيب بكل من يهمه الأمر أن يبدى رأيه ويخرج من سلبية الانتظار المقيت وان يقطع مع الذبذبة المنبوذة.  لماذا كل هذا الخوف والتردد أليس التهافت الحقيقي هو العجز والخنوع ومواجهة النفس، أليس التهافت الحقيقي هو الاستبداد بالراى والمنهج، انه من السهل عليك أيها المتهافت أن تسب الآخرين وتقذفهم بالتهافت  على ما اجتهدوا ولكن من الصعب ان تجتهد أن تقنعنا برأيك ومنهجك. إن البلاء  ليس في  الهجرة أو السجن أو التشريد لكن البلاء الحقيقي ان يكتشف الواحد منا انه ليس بمأمن حتى في ابداء رأيه والمنصف من أنصف نفسه والناس والكيس من دان نفسه.والمأجور من اجتهد ولم يألو وقطع مع السلبية وكف عن النبش في الخفايا والنوايا عافانا وعافاكم الله.   ميونخ فى 15.04.2010 عبد الرحمن الكريفى


أما آن للرحّالى أن يرحلhgodh


 كنت عضوا في حركة النهضة إلى مطلع التسعينات وكنت عضوا في العديد من أطرها القيادية. وهالني حينها افتقاد قيادة هذه الحركة لأي تصور أو أي مشروع للخروج من المأزق الذي وقعت فيه الحركة والبلاد لا في بعده الإنساني ولا في بعده السياسي وأنها اختارت سياسة الهروب إلي الأمام وكان همها الأساسي تثبيت مشروعيتها وتسفيه مخالفيها ولم يكن يعنيها حجم الدمار الذي حصل فهو مجرد أضرار جانبية وكانت الموارد المالية تصرف وفق هذا الترتيب في الاولويات.   كانت هذه القيادة تدرك أن أي بحث لحل ما يومها لن يمر إلا من خلال استبعادها باعتبارها مسئولة أخلاقيا وسياسيا عما حدث ولكنها كانت ترفض ببساطة دفع هذا الثمن واختارت أن تبقى ويبقى الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني رهينة بيدها. هذا المعنى عبر عنه الرحالي في مقال سابق بقوله –لا ديمقراطية بدوننا ولا تنمية بدوننا…- وتبقي المعانات الإنسانية مستمرة ويبقى الضحايا والمساجين والمهجرين رهائن تساوم بهم وتستثمر عذاباتهم.لقد عبرت الحركة عن امتعاضها كل مرة سرح فيها مساجين ووضعت كل العوائق أمام العائدين ضمن حملات تجرد القائمون عليها من كل قيمة دينية أو إنسانية أو وطنية ألم يقل الغنوشي للمجتمعين في جينيف العام الماضي أن نضالكم من أجل جواز السفر مضيعة للوقت ونقص من الأعمار لان النضال الحقيقي حسب صاحبنا يكون من أجل تحرير تونس لأن البلاد حسب رأيه تعيش حالة من الاحتلال الداخلي وهو يعلم أنه لن يقنع بهذا الخطاب أفراد عائلته فما بالك بالحركة أو المعارضة وأبعد من ذلك تونس وشعبها.   الغنوشي ومن حوله لا يرون الحل إلا من خلال إعادة الاعتبار لهم وسد الطريق أمام محاسبتهم عما حصل. وهذا غير ممكن لاعتبار ميزان القوى وما آل إليه الصراع ولرغبة الإسلاميين لمراجعة تجربتهم واستخلاص ما يستخلص منها. هذه القيادة أول من يعلم ذلك ولكنها اختارت الهروب إلى الأمام والمراهنة على –عسى أن يحدث أمرا- باعتبار ذلك المخرج الوحيد لها… ولكن هذا لا يشكل مخرجا لنا.    هذا الكلام قلته وكتبته مع ثلة قليلة من أصدقائي مطلع التسعينات وجلب لنا العداوات وطردنا على خلفيته من الحركة ووصفنا حينها بالطيش وبضعف الوعي السياسي وبالتواطىء الموضوعي مع السلطة وتزلف على ظهورنا المتزلفون ولكن ذلك لم يمنعنا من الثبات على موقفنا وتأكيدنا على ضرورة فكّ الاشتباك والخروج من حالة الصراع والبحث عن حلول إنسانية لوقف النزيف ولمداواة الجراح.   وها هي الأيام تثبت لنا بعد ما يزيد عن عقد ونصف من الزمن صحة و أصالة موقفنا فما كان بالأمس طيشا أصبح اليوم عند القطاع الأوسع للكوادر الإسلامية نصحا لله ولرسوله وما كان بالأمس تهورا أصبح اليوم عين الحكمة ومحل إجماع إما بقناعة شاطر أو بحسابات طامع.   هذه القيادة وللأسف أجبن من أن تتحمل مسؤولية أعمالها فكما نراها اليوم تتخفى وراء أسماء مستعارة للسب والشتيمة تهربت بالأمس من تبعات أعمالها.  من قبل الدخول في صراع كان عليه أن يقبل بنتائجه نصرا كان أم هزيمة وليس النصر كالهزيمة ومن يضع شروط المنتصرين وهو مهزوم فغبي هو أو يسمح لنفسه باستغباء الآخرين. هذا المعنى كان قاسيا على الإسلاميين قبوله واستيعابه واقتضى الأمر عملية معالجة نفسية عميقة وطويلة للخروج من سطوة الدجالين والمغالطين والسحرة واستعادة وعيهم وبوصلة تفكيرهم ليخلصوا إلي ما هو بديهي ولا يختلف حوله العقلاء. ولي الشرف شخصيا أني ساهمت مع ثلة من أصدقائي مساهمة ايجابية في مساعدة إخواننا على فهم ما حدث لهم و الاستقلال برأيهم. اتهمني الرحالي وبعض أصدقائي بأننا لم نشتغل بعمل ما ولم تسلم الحركة من أذانا و هنا أؤكد لسي الرحالي ولمن أخذ عنه الرحالي هذا الاتهام في ورقة داخلية –أراد لها صاحبها أن لا تكون كذلك- أننا اشتغلنا بمحاولة فهم ما حصل لنا وبمساعدة إخواننا على هذه المعالجة النفسية التي أخرجتهم من سحركم.كما انشعلنا بالكسب الحلال ولم نكن عالة على أحد وقدمنا نموذجا آخر للمسلم يقطع مع صورة الذين يعيشون من سبيل الله وهم يدعون أنهم يعيشون في سبيل الله و مع الذين هم قابضون على الأمر وهم يدعون أنهم قابضون على الجمر…فبما اشتغل أتباعكم؟؟؟   أما عن مطالبتنا بحل الحركة فهذا ليس معرة بل هو الاستخلاص الأقوم لما تأكد عندنا من قناعة بأنها تحولت الى عائق في سبيل مداواة الجراح وتجاوز مرحلة من تاريخنا لا نريد لها أن تطول ولا أن تتكرر. وان كنا في ذلك سباقين فالأمر الآن يكاد يرقى إلي الإجماع ولا تغرنك مغالطات المتمعشين من هذه الأوضاع. أما عن وجوه هذه الاستفاقة وما أخذته من أوجه الخلاص الفردي فمسؤولية ذلك تقع على قيادة النهضة.اتصلت السلطة بالنهضة في مناسبتين على ما أعلم وكان حينها ممكنا التفاوض على حل يعفي الأفراد من المساعي الفردية ولكن تصلب النهضة أجهض ذلك ولم يبق أمام الأفراد إلا هذا الخيار وليس في ذلك معرة فنحن قبل أن نكون أعضاء آو أعضاء سابقين في النهضة, نحن مواطنون تونسيون ولا مانع ولا عار في أن يتصل التونسي بإدارة بلاده وأن يطلب حقه بل ويشكر من يمكنه من ذلك. بقي لسي الرحالي وهو متنكر وليس نكرة أن يخلي بين التونسيين وبلادهم ولا ينصب نفسه سلطة أدبية وأخلاقية لأنه ليس أهلا لذلك وأن التونسيون برجاحة عقولهم قادرون على معا لجة شؤونهم ضمن مراوحة بين الأمثل حينا والممكن حينا آخر ولا يقبلون لغة التخوين أو التكفير.   عبد المجيد الميلي – باريس              


وجهة نظر من تدليس خالد شوكات

 


الذي يقرأ ما كتبت, يدرك من الوهلة الاولى تحاملك على الحركات الاسلامية سواء النهضة ام الحركة الام الاخوان. منذ الوهلة الاولى يدرك المرء أنك تبيع نفسك في ثوب التخفي وراء الحركة البورقيبية التي أصبحت من التاريخ ولا تصنع لمثلك أمجادا , اذ أنك لم تكن طرفا فيها, اللهم من قبيل التعاطف القلبي من قبيل ذكر  أطلال ليلى. الذي يقرأ ما كتبت, يدرك ان لك أهدافا شتى من وراء هذا النص, بالاضافة الى النقاط السالفة الذكر: التشنيع بالتصريح حينا وبالتلميح أخر- بما تسعفك به لغة الحيلة- ضرب قناة الجزيرة ذائعة الصيت, شاغلة الناس, مالئة أوقاتهم-بما يغيض بعضهم, وبما يسر آخرين- وهي ليست بالمعصومة عن الخطأ.   وهذه بعض الطعون على ما كتبت: ان السب الرخيص الذي توخيته سبة لا تليق سوى بالصحف المأجورة التي تسطاد في الماء الآسن, والحال أنك تقدم نفسك للناس – محلل سياسي, باحث…- دون أن تتسم بالموضوعية والتجرد بلهى الحرفية شكلا او مضمونا.   ان ادعاءك على الحركة الوطنية واسقاطاتك على التاريخ يعلمها القاصي والداني فكف عن المزايدات الهابطة,   مهما أخفيت تذيلك لخدمة من تخدم, فان القارئ, لا يخطئ العنوان مهما عميت عليه.   احترم القارئ , فانك بما تكتب لن تلقى الاحترام … وكل اناء بما فيه يرشح   ابتعد عن الظنون والاستنتاجات الاستخباريةالاسلوب, حتى لا تقع في الغثائية التي تتخبط فيها,واقرا ماتكتب قبل ان تبعثه للقارئ.   ان هذه العبقرية الالمعية التي اوصلتك لمثل هذا الاستنتاج{- لأنها تدرك أن البورقيبية وحدها التي يمكن أن تشكل قاعدة لأي تغيير إصلاحي ممكن قادر على الإقناع داخليا وخارجيا، تماما كما تدرك أن النهضة لا يمكن أن تشكل يوما بديلا لها-} جدير بالمحللين النفسانيين والسياسيين والاجتماعيين, أن يتخذوك و ما تكتب  موضوعا للبحث. ولعلك بذلك تقطع أرزاق المنجمين والدجالين. الذين لم يتوصلوا بعد الى هذه النتائج الاستراتيجية ماضيا وحاضرا ومستقبلا.   عندما تتزاحم عليك الموضوعات تستدرك فتقول (و بالعودة إلى صلب الموضوع) وكأنك توهمنا بان الموضوع هو موضوع واحد هو فرحات حشاد. والحق أنك أخطأت البوصلة.   القارئ العادي’ يدرك انك تجيز للرئيس الزعيم بورقيبة قتل المعارضين وان المسألة محسومة تاريخيا…   حقيقة ان من أبلغ ما تقيأته علينا في هذا النص وما أكثره (إن محاولة تمجيد الإسلاميين التونسيين لزعامات وطنية من قبيل حشاد أو بن يوسف، لا ينبع من ارتباط بقيم أو أطروحات الحركة الوطنية التونسية، إنما غايته الانتقام من صورة الرئيس الزعيم بورقيبة) كأن النساء -غير أمك- لم تلدن, والحقيقة  هي كذلك لكن لاهل الرأي والسداد رأي آخر. فأنت خليط غريب من الأشواك ولكل امرئ من اسمه نصيب.  هل تحتاج تونس الى كرزاي او الشلبي. ام أن القارئ يدرك معي كل ما رميت اليه؟      نورالدين بوفلغة النمسا

 


محمد جربوعة في رائعته الشعرية: قدر حبه ولا مفر للقلوب

هدية من قناة المستقلة: قصيدة من أجمل روائع الشعر العربي القديم والحديث عنوان القصيدة: قدر حبه ولا مفر للقلوب صاحبها: الشاعر الجزائري محمد جربوعة موضوعها: لماذا يحب المسلمون نبيهم عليه الصلاة والسلام؟  


نشرت هذه القصيدة في ديوان “لماذا نحبه؟”، وهو مبادرة أدبية فنية أطلقتها قناة المستقلة في ربيع 2008، وطلبت فيها من الشعراء العرب إجابة فنية شعرية على سؤال الحب، حب الأجيال المتعاقبة من المسلمين لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. صدر الديوان لاحقا عن دار المنهاج في جدة، لصاحبها عمر سالم باجخيف، متضمنا خمسا وأربعين قصيدة لحشد كبير من أشهر الشعراء المعاصرين الأحياء، منهم شاعر العرب الدكتور محمد نجيب المراد، والدكتور عبد الرحمن العشماوي، والدكتور عباس الجنابي، والدكتور عائض القرني، والدكتور غازي القصيبي، وآخرون. قصيدة الشاعر الجزائري محمد جربوعة لقيت ثناء عاطرا من النقاد والشعراء على حد سواء، وعدها بعضهم من أجمل ما قيل في حب خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا. وفي أبريل 2010 ألقى الدكتور محمد نجيب المراد هذه القصيدة الجميلة بصوته، فأبدع في أدائها، وبدت منه موهبة قليل نظيرها في الإلقاء. وبذلك اجتمع الجمال الإستثنائي في أبيات القصيدة وصورها، والجمال الإسثنائي في العرض والإلقاء، وتكونت منهما هدية نادرة بديعة يسعد بتداولها عشاق الشعر العربي الأصيل. يوجد تسجيل للقصيدة في المكتبة المرئية في موقع قناة المستقلة: www.almustakillah.com ويوجد تسجيل لها في موقع قناة المستقلة في شبكة اليوتيوب: www.youtube.com/almustakillahtv وهذا نص القصيدة للمهتمين بها: قدر حبه ولا مفر للقلوب للشاعر الجزائري محمد جربوعة   طبشورةٌ صغيرةٌ ينفخها غلامْ يكتب في سبورةٍ: “الله والرسول والإسلامْ” يحبه الغلاْم وتهمس الشفاه في حرارةٍ تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ تحبه الصفوف في صلاتها يحبه المؤتم في ماليزيا وفي جوار البيت في مكّتهِ يحبه الإمامْ تحبه صبيةٌ تنضّد العقيق في أفريقيا يحبه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ) في شاطئ الفرات في ابتسامْ تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها تَذْكره وهي تذرّ قمحها لتطعم الحمامْ يحبه مولّهٌ على جبال الألب والأنديزفي زقْروسَ في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ يذكره مستقبِلا تخرج من شفافه الحروف في بخارها تختال في تكبيرة الإحرامْ تحبه صغيرة من القوقازِ في عيونها الزرقاء مثل بركةٍ يسرح في ضفافها اليمامْ يحبه مشرّد مُسترجعٌ ينظر من خيمتهِ لبائس الخيامْ تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها في ليلة الصيامْ تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا تكتب في دفترها: “إلا الرسول أحمدا وصحبه الكرامْ” وتسأل الدمية في أحضانها:  تهوينهُ ؟ تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْ وبعدها تنامْ يحبه الحمام في قبابهِ يطير في ارتفاعة الأذان في أسرابهِ ليدهش الأنظارْ تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها في بصرة العراقِ أو في غروزَني أو غزةِ الحصارْ يحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضلالهِ وبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابهاَ وخلفه استدارْ لعالم الأنوارْ يحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ لمسجد القهارْ يحبّه من يكثر الأسفارْ يراه في تكسر الأهوار والأمواج في البحار يراه في أجوائه مهيمنا فيرسل العيون في اندهاشها ويرسل الشفاه في همساتها: “الله يا قهار!” وشاعر يحبّهُ يعصره في ليله الإلهامُ في رهبتهِ  فتشرق العيون والشفاه بالأنوارْ فتولد الأشعارْ ضوئيةَ العيون في مديحهِ من عسجدٍ حروفها ونقط الحروف في جمالها كأنها أقمارْ يحبه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْ يستخرجون سيفهُ من غمدهِ لينصروا الضعيفَ في ارتجافهِ ويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْ تحبه صبية تذهب في صويحباتها لتملأ الجرارْ تقول في حيائها “أنقذنا من وأدنا” وتمسح الدموع بالخمارْ تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌ تحفر في زنزانةٍ بحرقة الأظفارْ: ” محمدٌ لم يأتِ بالسجون للأحرارْ ..” تنكسر الأظفار في نقوشها ويخجل الجدارْ تحبه قبائلٌ كانت هنا ظلالها تدور حول النارْ ترقص في طبولها وبينها كؤوسها برغوة تدارْ قلائد العظام في رقابها والمعبد الصخريُّ في بخورهِ همهمة الأحبارْ تحبه لأنهُ أخرجها من ليلها لروعة النهارْ تحبه الصحراء في رمالها ما كانت الصحراءُ في مضارب الأعرابِ في سباسب القفارْ ؟ ما كانت الصحراء في أولها ؟ هل غير لاتٍ وهوى والغدرِ بالجوارْ ؟ هل غير سيفٍ جائرٍ وغارةٍ وثارْ ؟ تحبه القلوبُ في نبضاتها ما كانت القلوب في أهوائها من قبلهِ ؟ ليلى وهندا والتي (…..) مهتوكة الأستارْ وقربة الخمور في تمايلِ الخمّارْ ؟! تحبه الزهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعرابُ والسطور والأقلام والأفكارْ يحبه الجوريّ والنسرين والنوارْ يحبه النخيل والصفصاف والعرعارْ يحبهُ الهواء والخريف والرماد والتراب والغبارْ تحبه البهائم العجماء في رحمتهِ يحبه الكفارْ لكنهم يكابرون حبهُ ويدفنون الحب في جوانح الأسرارْ تحبهُ يحبه نحبه لأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِ ودورة الدماء في عروقنا من قلبه الكبير في عروقنا تُدارْ نحبهُ لأنه الهواء والأنفاس والنبضات والعيون والأرواح والأعمارْ نحبه لأنه بجملة بسيطة: من أروع الأقدار في حياتنا من أروع الأقدارْ ونحن في إسلامنا عقيدة نسلّم القلوب للأقدارْ  


منظمتان امريكيتان تطالبان الامم المتحدة بمراقبة ‘حقوق الانسان

الصحراوي’ في المغرب ومخيمات تندوف الجزائرية


محمود معروف الرباط ـ ‘القدس العربي’: طلبت منظمتان امريكيتان لحقوق الانسان من الامم المتحدة وضع آلية تراقب وترصد حقوق الانسان الصحراوي في المغرب ومخيمات تندوف في الجزائر حيث التجمع الرئيسي للاجئين الصحراويين. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش ومركز روبرت اف كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان اللتان تعملان ‘بشكل مستفيض على قضايا حقوق الإنسان في الصحراء الغربية’ الامين العام للامم المتحدة لدعمهما، داخل مجلس الأمن الدولي، لإنشاء آلية للأمم المتحدة من شأنها رصد والإبلاغ عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بالجزائر.’ واشارت المنظمتان في مذكرة للامين العام للأمم المتحدة ارسلت لـ’القدس العربي’ الى توسيع صلاحيات قوات بعثة الامم المتحدة بالصحراء (مينورسو) لتتضمن رصد حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وفي المخيمات في تندوف وذلك في قرار مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) المقرر اتخاذه نهاية الشهر الجاري. وقالت ان الصحراويين عانوا ‘من انتهاكات خطيرة لحقوقهم الفردية والجماعية’ وان السلطات المغربية تواصل ‘إخضاع الصحراويين، الذين يدعون علنا إلى حق تقرير المصير أو الذين يدينون الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان، لأشكال مختلفة من القمع، بما في ذلك السجن بعد محاكمات غير عادلة، والضرب، وقيود تعسفية على الحق في السفر، والحرمان من الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والتعبير.’ وحول حقوق الانسان في مخيمات تندوف قالت المذكرة ان الصحراويين في هذه المخيمات النائية التي تديرها جبهة البوليزاريو ‘يعيشون في حالة من العزلة وسيستفيدون، على غرار سكان الصحراء الغربية، من الحماية الكبيرة التي يمكن أن يوفرها رصد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.’ وتقترح ‘أن تعطى سلطة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وفي مخيمات تندوف لبعثة المينورسو الموجودة بالفعل على أرض الواقع في الصحراء الغربية، وتعمل هناك منذ عام 1991، وان تحدد إدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام احترام حقوق الإنسان على أنه عنصر حاسم لتحقيق السلم الدائم وجزء لا يتجزأ من عملياتها كما تتيح ولاية البعثة رصد ‘ضمان القانون والنظام’ في الصحراء الغربية.’ واكدت ان ‘عدم وجود مراقبة حقوق الإنسان كمكون ضمن البعثة يتعارض مع ولاية البعثة نفسها ومع المبادئ العامة لإدارة عمليات حفظ السلام’. وقالت انه ‘في حالة إذا ما قرر مجلس الأمن أن بعثة المينورسو ليست الجهة الأكثر فعالية لتولي هذه الأدوار، فإننا نؤيد تشكيل آلية أخرى للأمم المتحدة للرصد والإبلاغ عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف.’ وقال الامين العام للامم المتحدة في تقرير قدمه لمجلس الامن الاسبوع الماضي ان جبهة البوليزاريو التي تنازع المغرب على الصحراء قبلت وجود آلية لمراقبة ورصد حقوق الانسان في مخيمات تندوف، الا ان المغرب اعترض على مثل هذه الالية في الصحراء. ولم يقدم بان كي مون اي اقتراح بهذا الشأن مكتفيا بالتعبير عن قلق المجتمع الدولي من الانتهاكات المرتكبة لحقوق الانسان في الصحراء والمخيمات. وعبرت جبهة البوليزاريو عن خيبة املها في تقرير بان كي مون لتجاهله في تقريره، الذي يعد ارضية القرار الجديد الذي يصدره مجلس الامن حول تطورات النزاع، البحث عن آلية مراقبة حقوق الانسان. البوليزاريو: خيبة أمل واكد محمد عبد العزيز الامين العام للجبهة في مذكرة بعث بها لبان كي مون ‘خيبة الامل والاحباط العميقين حيال فحوى التقرير’ الذي قدم للمجلس وقال ان التقرير ‘أخفق تماما في عكس بطريقة أمينة وموضوعية لأحداث الاثني عشر شهرا الماضية، وهو ما كانت نتيجته لسوء الحظ تقديم صورة لمجلس غير متوازنة ومشوهة’ وجعل التقرير على درجة من ‘التحيز والميوعة’. وقال انه اصيب بـ’الصدمة والمرارة’ حيال الاكتفاء فقط بمجرد تسجيل’الانشغال’ ازاء وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية واعتبر بان توصيف بان كي مون لوضعية حقوق الانسان بأنها ‘ادعاءات وتفنيدات متبادلة’ على قدم المساواة بين المغرب وجبهة البوليزاريو’، تغاضي عن الحقيقة الموثقة في العديد من التقارير المستقلة من طرف الامم المتحدة ومنظمات حقوق انسان اخرى محترمة دوليا’. وتعتبر جبهة البوليزاريو معركة حقوق الانسان الميدان الاساسي في هذه المرحلة لاحداث اختراق في ميزان القوى وحسم النزاع الصحراوي عن طريق المجتمع الدولي الرسمي وغير الحكومي. ونجح المغرب خلال الشهور الاولى من السنة الجارية في تجاوز ازمة حقوقية وضعته بها الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بقراره ابعادها من مطار العيون الى مطار لانثروتي بلاس بالماس الاسبانية واضطراره فيما بعد لاعادتها تحت الضغط الدولي وقبل ذلك اعتقال سبعة ناشطين صحراويين زاروا مخيمات تندوف والتقوا قيادات جبهة البوليزاريو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. ولم تعترض السلطات المغربية ناشطين صحراويين قاموا خلال الاسابيع الماضية بزيارات مماثلة لتندوف وجالوا بعد عودتهم في مدن مغربية لشرح ابعاد زيارتهم لتندوف ومشاهداتهم وانطباعاتهم عن المخيمات والاستعدادات العسكرية للجبهة. وتسعى منظمات حقوقية مغربية لانفراج اوسع في ميدان حقوق الانسان والعلاقة بين الناشطين الصحراويين المؤيدين لجبهة البوليزاريو والسلطات المغربية في ظل اضرابات عن الطعام يخوضها هؤلاء منذ منتصف آذار/مارس الماضي. وتقترح مصادر هذه المنظمات الافراج عن المعتقلين الصحراويين الذين من المقرر ان تنظر المحكمة العسكرية بالتهم الموجهة اليهم (الخيانة العظمى والاتصال بعدو بحالة حرب) ومتابعتهم بحالة سراح. (المصدر: “القدس العربي” (يومية – لندن) بتاريخ 15 أفريل 2010)  


من الخليج إلى المحيط.. نبض الحياة (1/3)


2010-04-15 تتقاطع الفلسفة مع الرحلة في كونهما تدفعان بالإنسان إلى الدهشة، الدهشة أمام المألوف الذي يغدو أمام الفيلسوف، كما هو شأن المترحل.. موضوع حيرة وتساؤل. لذلك فقد نسب إلى أرسطو قوله: “إن الدهشة هي التي دفعت إلى التفلسف”، يدعمه في ذلك رأي شوبنهاور (Schopenhauer) في أن دهشة الفيلسوف تنزع عما يُعتبر عاديا من الأمور حُلّة البداهة، لتتحول بذلك إلى قضية إشكالية تستدعي فهماً جديداً مختلفاً. كذلك شأن الرحلة، فيها يكتشف الإنسان بحق أنه “أكثر الموجودات دهشة”. إنه يقف، عند خروجه من عالمه الصغير الذي اعتاده، متسائلا نتيجة ما يواجهه من الظواهر وأنماط الحياة المألوفة عند غيره، لكنها تكون بالنسبة إليه لغزا محيرا. من مفارقته المعهودية التي اعتادها يتبين الرحالة أن الدهشة تتطلب درجة عالية من العقل، لأنها تضعه أمام معطيات جديدة لا يعرف كيف يصنفها أو يتعاطى معها. من ثم تأتي الحاجة الأكيدة للمراجعة العميقة نتيجة ما تعنيه تلك المستجدات من تحدٍّ لمعارفه وما تواضع عليه واقعه. لهذا فلا يستغرب من حضارة ذات توجه كوني غالب، كالحضارة العربية الإسلامية أن يكون لها هذا الشغف بشد الرحال لما تعنيه الرحلة من حرص على معرفة الآخر المختلف، وما تفيده تلك المعرفة من استكشاف ومراجعة وتوسيع للأفق. من ثم كانت ظاهرة الرحالة العرب والمسلمين لافتة للنظر لأنها امتدت من القديم إلى الحديث، وصوب اتجاهات وعوالم متباينة ونائية. لقد زار يحيى الغزال (القرن 3 هـ- 9م) بلاد النورمان، وتنقل بعده الطرطوشي القرطبي (4 هـ – 10م) بين بلدان شرق أوروبا وألمانيا وبلاد صقالبة الغرب، كما التقى بالبابا يوحنا الثاني عشر. في القرن ذاته اتجه ابن فضلان من المشرق إلى بلغاريا وروسيا، بعده كان الشريف الإدريسي المغربي (6 هـ- 12م) يزور سواحل فرنسا وإنجلترا مع إقامة في صقلية في ضيافة ملكها روجر الثاني. ومع ابن بطوطة (8 هـ – 14م) كانت الرحلة إلى الهند والصين وبلاد التتار وأواسط إفريقيا. في الفترة الحديثة تعززت الرحلات مع التيجاني (12هـ- 18م)، ثم الطهطاوي، والأفغاني، وخير الدين، والسنوسي، مؤكدة -في سياق مختلف- تلك النزعة العريقة القائمة على قيمة التعارف من أجل التحفز الحضاري الذي شهد حالة من التهالك والعجز. في هذا لا ينبغي أن نذهل عن أمرين أساسيين: أولهما أن هذه النزعة لمعرفة المختلف المنطلقة من العالم العربي الإسلامي، خاصة في الفترة الحديثة لا يمكن أن تدرس بمعزل عن الظاهرة الاستشراق المناظرة لها لكن المختلفة عنها في الطبيعة والغايات. فإذا كان المستشرقون قد جابوا بلاد الشرق وتعلموا لغاته وتعرفوا على تراثه فحققوه ونشروه فإنما كانوا يفعلون ذلك من موقع القوة والحرص على التحكم في خارطة العالم ومصادر العلم. كان عموم الخطاب الاستشراقي قائما على مركزية ثقافية تقدّم للغرب صورة عن الشرق تلائم مطامعه التوسعية ونزوعه لامتلاك العالم في واقعه المعيش وفي تاريخه وحضارته. أما الباعث للرحالة العرب والمسلمين في اهتمامهم بالآخر فلم يكن إيديولوجي الطبيعة ولا توسعي الغايات. كان الحرص على الرحلة إلى العالم -والغرب الحديث خاصة- استكشافيا لا تنميط فيه للآخر، بل هو بحث عمراني عن عوامل النهوض والحيوية. بذلك جاز القول إن الرحالة العرب والمسلمين كانوا مسكونين بالشغف الحضاري، والحرص على الاستزادة من العلم وتمثل تجارب الآخرين. إنه تحويل الدهشة إلى وعي أوسع يحقق مزيداً من المتعة والارتقاء. الأمر الثاني الذي لا ينبغي أن نغفل عنه أن ارتياد الآفاق لم يقتصر على الخارج، بل كان داخليا أيضاً. رحلة ابن جبير الأندلسي (6 هـ – 12م) قادته إلى المشرق العربي استفاد منها ليسجل معلومات وأخبارا تعبر عن قوة انتباهية في تقييم ما يجري في مراكز العالم العربي الإسلامي وأطرافه. وراء ما نجده من طريف وغريب في هذا الضرب من الرحلات الداخلية التي تفيد الباحث في مجالات الاجتماع والحضارة، فإن قيمتها الأعمق تكمن فيما تحققه من وعي بالذات من أجل القيام بمراجعات نقدية من الداخل الثقافي الخاص. أفضل مثال يمكن تقديمه عن هذه الخاصية الثانية لأدب الرحلة في الحضارة العربية الإسلامية نستقيه من كتاب محمد بن فتوح الحميدي (ت 488 هـ- 1095م) “جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس”. قال سمعت أبا محمد بن عبدالله بن أبي زيد يسأل أبا عمر المالكي، عند وصوله إلى القيروان من ديار المشرق، وكان أبو عمر قد دخل بغداد في حياة أبي بكر الأبهري، فقال له يوماً: هل حضرت مجالس أهل الكلام؟ فقال: بلى، حضرتهم مرتين، ثم تركت مجالسهم ولم أعد إليها. فقال له أبو محمد: ولمَ؟ فقال: أما أول مجلس حضرته فرأيته مجلسا قد جمع الفرق كلها: المسلمين من أهل السنة والبدعة، والكفار من المجوس، والدهرية، والزنادقة، واليهود، والنصارى، وسائر أجناس الكفر. ولكل فرقة رئيس يتكلم على مذهبه، ويجادل عنه. فإذا جاء رئيس من أية فرقة كان، قامت الجماعة إليه قياما على أقدامهم حتى يجلس، فيجلسون بجلوسه. فإذا غص المجلس بأهله، ورأوا أنه لم يبق لهم أحد ينتظرونه، قال قائل من الكفار: قد اجتمعتم للمناظرة، فلا يحتج علينا المسلمون بكتابهم، ولا بقول نبيهم، فإنا لا نصدق بذلك ولا نقرّ به، وإنما نتناظر بحجج العقل، وما يحتمله النظر والقياس، فيقولون: نعم، لك ذلك. قال أبو عمر: فلما سمعت ذلك لم أعد إلى ذلك المجلس، ثم قيل لي: ثَم مجلس آخر للكلام، فذهبت إليه، فوجدتهم مثل سيرة أصحابهم سواء، فقطعت مجالس أهل الكلام، فلم أعد إليها. قال أبو محمد بن أبي زيد: ورضي المسلمون بهذا من الفعل والقول؟ قال أبو عمر: هذا الذي شاهدته منهم. فجعل أبو محمد يتعجب من ذلك، وقال: ذهب العلماء، وذهبت حرمة الإسلام وحقوقه، كيف يبيح المسلمون المناظرة بين المسلمين والكفار؟ إنما يدعى من كان على بدعة إلى الرجوع إلى السنة والجماعة، فإن رجع قبل منه، وإن أبى ضربت عنقه. أما الكفار فإنما يدعون إلى الإسلام، فإن قبلوا كف عنهم، وإن أبوا وبذلوا الجزية في موضع يجوز قبولها كف عنهم، وقبل منهم؛ وأما أن يناظروا على أن لا يحتج عليهم بكتابنا، ولا بنبينا، فهذا لا يجوز، فإنا لله وإنا إليه لراجعون”. على هذا فقد كانت الرحلات إلى الداخل مكاشفات مدهشة يتوقف عندها كل عقل حصيف وحسّ وقّاد لما يجده فيها من نبض الحياة الذي لا يتوقف في أي مجتمع حيّ. من هنا يمكن القول إن الأسفار إلى الخارج أو إلى الداخل هي طريق لفهم جديد للعالم وللذات. الأسفار تحقق الإسفار، حسب الشيخ ابن عربي، لأنها طريق موصلة إلى معرفة تتجاوز ظاهر الأشياء. كان ينبغي لي أن أمهد بهذا العرض عن الرحلة قبل أن أبسط القول في رحلتين عشتهما الشهر الماضي. كانت الأولى إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة أما الثانية فقد كانت إلى المغرب الأقصى للمساهمة في أعمال ندوة علمية عن العلوم الإسلامية. (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 15 أفريل 2010)
 


من أجل نهضة جديدة


هيثم مناع في الأزمات المعمَّمة، أي ذات البعد الحضاري الشامل، وليس فقط السياسي أو الاقتصادي بالمعنى المباشر، تصعد قضية التنوير إلى مكان غاية في الأهمية، ومن النادر مباشرة معركة التنوير على صعيد واسع، بقدر ما تكون بذوره من أفراد مهمشين في وضع متردٍ عام يعجز موضوعيا عن إنتاج واسع للمعرفة. إلا أن هذا التحدي، الذي يحتاج إلى تراكمات أساسية معْبر لا بد منه للانتقال من المعارك الثقافية والسياسية المسطحة إلى المعارك الفعلية المؤثرة في الصراعات والمخاضات التي يعيشها المجتمع. إن أي مشروع نهضة جديدة لا يكتسب شرعيته من مدى الشعبية المحتملة بقدر ما يكتسبها من مدى تعبيره عن حاجات تاريخية ضرورية، ولا ينال أهميته من مستنقع الرضا والإرضاء بقدر ما يجد مكانه في مدى تفاعله مع المخاضات الفعلية للانعتاق والتغيير. إن أي مشروع للنهضة لا يطمح إلى فك ارتباط حر مع العناصر المكبلة للتجديد والتغيير في العالم العربي أولا، ولا يحقق النقلة إلى إنتاج ثقافي نهضوي يعتبر الإنسان مركز اهتماماته ثانيا، أي مشروع لا يوفر هذين الشرطين لا يدخل في اعتبارنا في إطار هذا التعبير، خاصة أن النهضة كلمة عربية ذات دلالة، وذات تاريخ، وإن كانت هذه الكلمة قد أجهضت في محاولتها الأولى قبل قرن، فليس من الضروري مسخها بمحاولات أعجز عن إمكانية التجاوز وإمكانية الإخصاب من جديد. في عبارات موجزة ودقيقة، يلخص جورج حنين إحدى أهم معضلات النهضة الأولى في تلمسه لفرضية نهضة جديدة أساسها الحقيقة قبل عقدين من الزمن يقول: “من الواضح أن النهضة الأدبية والانفعالية في 1880-1920 والتي تم الترحيب عبرها بعودة العرب إلى تاريخ كان يمشي بوتيرة أسرع منهم، لم يجر حتى الآن صقلها بشكل جدي عبر نقد جريء لا في الشرق ولا في الغرب. لأن كتابا سوريين ولبنانيين انتحلوا، في نهاية القرن التاسع عشر قواميس أمينة، تم الاعتقاد على الفور بأن الأمر يتعلق بموسوعيين. ولأن الشيخ محمد عبده حاول صنع سبيكة من العقلانية والإيمانيات المكتسبة وفرز الحقل الواسع للذاكرة الدينية، جرى الحديث عن دينامية جديدة. بقناعة أكثر، كان التقليد الذهني من السعة بمكان في هذه الظاهرة بشكل ينتزع مقدما سلطة تطويع العقول والطباع. بانتحال أرنست رينان، باحتواء أوغست كونت، حاول هواة النهضة إنجاز أوراق اعتماد لم تكن في أحسن الأحوال سوى دبلوم تطبيق سياحي. على الصعيد المعرفي، كان للنهضة آثار ذات قيمة، إلا أن معرفة “اللحاق” هذه نادرا ما أعطت ثقافة أصيلة. مبرقشة وأحيانا عرجاء حيث البصمات والترقيع مرئية بشكل أكثر من العلامة المتميزة. إنها ثقافة تبحث عن مراضاة عرابيها ودائنيها الأبعد، ولا شيء يفوق في وهنه المراضاة”. أ.هـ إن السؤال المطروح على النهضة الأولى لم تجر الإجابة عليه إلا في جانبه العالمي، أي بشكل جزئي، فاعتبار الإنسان مبتغى والدنيا غاية كان بحق لسان حال أقلية راديكالية في التجربة الأولى، ولكن هل كان بالإمكان الشروع في تحرير الفكر دون الإلمام بجملة الدمامل والأمراض التي تعصف بجسد الإنسان؟ إن الذين اعتبروا الأخير محط اهتمامهم كانوا للأسف الأقل انخراطا في عملية تشريح مجتمع الإنسان المعني بالأمر، أي مجتمعهم الخاص، ومن هذا المنظور كانوا الأقل تواصلا مع المشكلات المباشرة في العالم العربي بالمعنى العميق للكلمة. ليست الإرادة كل شيء، خاصة إذا ما كانت الإرادة محصورة في فرد أو مجموعة، إلا أن الوعي قوة مادية فاعلة في الواقع الموضوعي، ونشارك مدرسة بودابست القول بأن الإنسان الفرد أو أجيالا بكاملها تتحرك في المكان الموضوعي المحدد بالشروط المعطاة في إطار –يكبر ويصغر حسب الحقبة- من الاحتمالات ومن بدائل التطور. الإنسان يحدد اختياره في هذه الاحتمالات محددا بذلك تحقيق هذا البديل أو ذاك عبر مجموع النشاطات البشرية. إن أسباب هذه النشاطات لا تحصى وهي غالبا ذات طابع عرضي، وهذه النشاطات تندمج بشكل واع أو غير واع في مجموع. الإنسان، للحديث على طريقة لوكاتش، كائن يجيب، وهو يرد باستمرار على البدائل الناجمة عن تطور المجتمع، وهو نفسه، يحّول الاتجاهات العفوية المتناقضة لهذا التطور المقصود والتي يبحث بالتالي عن إجابات واعية لها. وهنا تكمن أهمية ثورة الفكر باعتبارها الذخيرة الحية التي يتسلح بها البشر للتأثير في واقعهم ولإنضاج خياراتهم في اللحظات التاريخية الحاسمة. إن واحدة من أهم مشكلات النهضة في العالم الثالث، تكمن في كون المجتمع المشهدي الغربي قد حقق تفوقا ماديا وعلميا وفكريا يسمح له بالتعتيم على النوى المبدعة المحلية، وبتعميم قانونه الاستهلاكي القائم على حصر حرية الفرد في “الاختيار” بين أشيائه الجاهزة وسلعه الثقافية المختلفة وخياراته هو للعوالم الأخرى. إلا أن هذا الغرب لم يعد غربيا، فعالمية الهيمنة تفترض عالمية العديد من المشكلات الأساسية المطروحة، ويتحرج من مؤسساته الثقافية الاستلابية عينها أحيانا أكثر الأقلام راديكالية في نقده. إن النمط المرتجى لأي نهضة في العالم الثالث، لا يمكن أن يعثر على مثاله الأفضل في النموذج الإمبريالي السائد أو التشكيلات البيروقراطية المتأزمة، بقدر ما يجد مصداقيته في طموح تشكيل نمط حياة إنساني جديد، نمط متحرر من سلاسل قيد الماضي وفي قطيعة تامة مع عبودية سلطات الحاضر، بكلمة، نمط يسمح للبشر بالقرار في اختيارهم طريقة حياتهم ووجودهم وفقا لاختيار واع معرفي وقيمي ومسلكي. إلا أن هذا النمط لا يمكن أن يأتي من رحم إلهة الجمال وإنما من صلب المجتمع نفسه. ولإنتاجه، فإن النهضة الفكرية تشكل العتلة الضرورية لتسليح البشر بأهم منجزات عصرهم وطموحاته التي لا يمكن دخول حلبة السباق في إطارها، دون مواجهة تحدي الخوف من الذات ومن الآخر ومن المجهول، واعتبار الاكتشاف النقدي لما هو قائم أساسا لكل عملية تجاوز. النهضة الفكرية ممكنة، لأن التجاوزات النوعية لأفراد ينتمون إلى العالمين العربي والإسلامي بدأت تبرز إلى الوجود من جديد، ووضعها الجنيني طبيعي جدا، فالنهضات، كالإنسان، لا تولد كهلة. لا مكان لثورة في الفكر إن لم يكن إمامها النقد.. وعندما نقول النقد، فلا نقصد هفهفات مؤدلجي السلطان التي يتردد في مجالسه ما هو أجرأ منها.. أو هواجس جرح المشاعر وتخريش عفن السائد… لقد آن الأوان لكسر عقيدة الترهيب والترغيب لإخراج اللغة من عبودية الخوف، وفي عملية نقدية جدية، لا بد من تشريح الذات لإمكانية إلباسها ثوب الانعتاق. لم يتحرر العقل السلفي بعد من حرفيته، في مشروعه القائم في أحسن (أو أسوأ ) الأحوال على الرد على أوتوريتارية السلطات بتوتاليتارية دينية. توتاليتارية الإسلام الأصولي، شمولها لكل مظاهر الحياة والكون وتحكمها في تفسيره لطريقة سيرها ومآلها بدقة فقهاء القرون الوسطى، هذه التوتاليتارية التي واجهها إيمان عصر الازدهار العقلاني بالتأويل، وارتجفت أمامها أهم الحركات الإسلامية السياسية، تشكل بنفس الوقت معضلة الإسلام ومشكلة المجتمع العربي مع إسلامه. فصيحة سيد قطب: “خذوا الإسلام جملة أو دعوه” تعطي الإيديولوجي مداه دون أي مهادنة مع التقدم والتاريخ، ليس الإسلام بحاجة إلى أي كلمة جديدة بعد 14 قرنا، ولو أنه كان بحاجة إلى الناسخ والمنسوخ في 14 عاما من حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). الدرس الوحيد الذي خرج به قطب من ثقافته العلمانية كان التنبؤ بمحدودية التجربة الناصرية، أما بعدها، فالإسلام كفيل بذلك لكون المستقبل له. إن الحتمية التي يرى فيها قطب المستقبل للإسلام تفوق بلا منازع حتمية الماركسيين المحتضرة، وتتجاوز أكثر الأحاديث النبوية وتحشر البشر اليوم بين القيامة والمجتمع الإسلامي. في كل كلمة تعبوية تختلط الهوية والأنا عند سيد قطب، التلميذ الأمين للمودودي، تختلط بـ”كنتم خير أمة أخرجت للناس”، و”.. أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”. التفوق في مواجهة الخنوع، التفوق في مواجهة الإذعان، الذي كلما ازداد إذعانا شد رحاله أكثر إلى الانغلاق، لاغتيال شروط النهضة باسم النهوض، وكلما أذله العصر الحديث أنتج أشباه خطباء من وراء حجاب يضعه الرجال والنساء على عقولهم. اغتصبت الرأسمالية الغربية، وهذا أقل ما يمكن قوله، المجتمعات العربية التي فاوتت في نمط معيشتها دويلاتها التاريخية وأشكال استعمارها. كانت النهضة الأولى محاولة للتعايش مع الإيجابي من قيم المستعمر، إلا أن حراب الاستعمار القديم أرادت من هذا التعايش أن يكون تبعيا وغير متكافئ. وقد بقيت الرأسمالية تتابع ولوجها بشكل متعرج وهزيل، بمعنى أن البرجوازية المحلية لم تستطع دخول التقسيم الدولي للعمل كطرف فاعل ومؤثر فيه. إن الأهمية التاريخية للمشاريع القومية العربية كانت تكمن في ربط الرأسمالية المسلولة بمشروع حضاري قادر على إعطائها الأسنان الكافية للدفاع عن نفسها أملا في قيامها ككيان مستقل. ومع فشل هذه المشاريع، عادت الرأسمالية التابعة محليا إلى تعبيرها الأكثر شراسة. في هذه الظروف جرى استكمال قطرية العالم العربي، أي أنجزت السلطات العربية ما بدأته القوى الاستعمارية من التقسيم الفعلي للبلدان العربية إلى كيانات تربطها بالغرب علاقات تفوق بأميال صلاتها مع بعضها. إن سبيل الخلاص من حالة الاستعصاء هذه يتطلب فيما يتطلب، العودة إلى الفرد المسحوق هذا لرصد شبكات استعباده من الصباح إلى المساء ومن المهد إلى اللحد: ما هو مكانه في الأسرة وفي الجماعة؟ ما هي خريطة التقسيم الاجتماعي للعمل وعلاقتها بمكوناتها؟ ما هي منظومة القيم التي تؤثر على الفرد وتحدد خياراته؟ ما هي مصالحه وكيف هي طريقة حياته (أسلوب معيشته، ذوقه وتطلعاته، باختصار، حياته بشكل كامل). إذا كان التقسيم الاجتماعي للعمل يمنع معظم البشر من تطوير شخصيتهم في العمل وفي السيطرة على عملية الإنتاج وتوجهات المجتمع وتطوره في المجتمعات الصناعية المتقدمة، فما هي انعكاسات تشوه طابع العمل في السوق العربية اليوم الذي يجد تعبيره في أعمال الأطفال الشاقة غير المرخصة وغير المنتجة وغير المحدودة بوقت أو ضمان أو اعتبار لعمرهم وصحتهم؟ كيف تجري عملية تشويه النمو البشري من سن مبكر في السوق وفي المدرسة وفي البيت؟ وكيف يمكن لهذه الكتل البشرية أن تكون عاملا في التغيير دون أن تسقط في النوازع الفاشية باعتبارها الثأر الذي تأخذه لنفسها من الحاكم والمحكوم؟ كيف يجري تفسخ الأسرة في الواقع وتتمزق العادات الجنسية التقليدية في أكثر معاقل المحافظة؟ كيف يمكن مواجهة الانهيار في الوضع الصحي الذي يجعل من المرض مشكلة وجودية؟ ما هي أسباب انتشار ظاهرة “التميك” باستعمال الكلمة الشعبية المغربية أو “التمسحة” و”كل من يده له” في اللغة العامية المشرقية؟ وظاهرات الدروشة والانكفاء على الذات؟ كيف يمكن توجيه السهام بشكل فاعل إلى الروابط الاجتماعية العضوية التي أصبحت تشكل أيديولوجية سائدة في رأس القامع والمقموع، من العصبيات العائلية إلى الطائفية والمذهبية والروابط الجغرافية؟ مع فرد كهذا يمكن لصدى النهضة أن يشكل خلاصا من الكابوس اليومي عندما يكون نقد الكابوس اليومي موضوع النهضة والانعتاق منه غايتها. مع القطاعات الأمية، كما هو الأمر مع القطاعات المتعلمة، يشترط في المتنورين أن يخوضوا معركتهم بأسلحة في مستوى العصر, أسلحة تصعب محاصرتها ومنعها من الوصول إلى المعنيين بالتغيير، أسلحة تتجاوز الكتابة من أجل خلق ظروف الانتقال الصحية من المجتمع الشفهي إلى محو الأمية وبوسائل تستعمل الطاقات الفنية والأدبية كافة وبتعدد مشاربها من الكاسيت إلى المسرح الشعبي ومن الأغنية إلى الحواريات المسجلة ومن النكتة الشعبية النقدية إلى الشعر. مسلحة بأمضى الذخائر النظرية وبطول النفس والجرأة والحقيقة والوضوح. من نقطة الصفر ووقفة الشك ومرارة التجربة تولد لحظة الاختيار.. سألت صديقي بعد فراق دام اثني عشر عاما: أين أنتم؟ فأجابني: في الذل، نحن في الذل.. في وضع كهذا، نعود لمأثورة محمود درويش: الولادة تماما أو الموت تماما. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 15 أفريل  2010)

 
 


مصر تشدد إجراءاتها الأمنية

عشرات السياح الإسرائيليين يغادرون سيناء خوفاً من الاختطاف


2010-04-15 العريش – مصر – شادي محمد  شددت أجهزة الأمن المصرية إجراءاتها الأمنية بشبه جزيرة سيناء رغم نفيها وقوع أي عمليات خطف أو مخططات وشيكة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السياح الإسرائيليين، فيما استجاب عدد كبير من الإسرائيليين للتحذيرات وغادروا سيناء. واستمرت حركة عبور الشاحنات المصرية والإسرائيلية بشكل طبيعي عند معبر العوجة بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل مباشرة. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إنه يتم تشديد الإجراءات الأمنية بسيناء دائما خلال الاحتفالات المصرية بأعياد أكتوبر وتحرير سيناء بسبب وقوع اثنين من تفجيرات سيناء الثلاثة في شهري أكتوبر (طابا ونويبع) وأبريل (تفجيرات دهب). وقال مصدر أمني، إن التشديد الأمني بسيناء بدأ قبل تحذير السلطات الإسرائيلية لرعاياها بسرعة المغادرة، وإن المنطقة بصفة عامة تشهد إجراءات أمنية مشددة بشكل عام منذ تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و2006. وقال أصحاب مخيمات بطابا، إن أعدادا من السياح الإسرائيليين قد غادروا على عجل عقب التحذير الإسرائيلي. وقال صاحب مخيم لقب نفسه بأبو عياد «العشرات من السياح الإسرائيليين أنهوا عطلتهم وعادوا لإسرائيل، بعض القادمين أيضا قاموا بإلغاء حجوزاتهم». وأضاف، أن معدلات الأشغال ستعاود إلى طبيعتها بعد أيام قليلة حيث اعتاد أصحاب المخيمات حدوث هذا التراجع بعد كل تحذير إسرائيلي. وقال مسؤول بمعبر طابا الحدودي، إن المعبر شهد عودة العشرات من السياح الإسرائيليين إلى الجانب الآخر ليلا عقب التحذيرات الإسرائيلية فيما شهدت حركة السياح القادمين تراجعا ملحوظا. وقال مسؤول بمعبر العوجة التجاري بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل، إن المعبر يعمل بشكل طبيعي جدا يوم الأربعاء (أمس) وإن الشاحنات المحملة بالبضائع، والتي يقودها سائقون إسرائيليون تصل إلى الجانب المصري كما هو معتاد. وتقول السلطات، إنه لا توجد معلومات مؤكدة حول وجود خطط لخطف سياح إسرائيليين بسيناء وإنها لا تعرف مبررات التحذيرات الإسرائيلية حتى الآن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لم تتجاهل تلك التحذيرات، حيث تم التأكيد على كافة الإجراءات الأمنية، وطلب من رجال الأمن المصريين على الحواجز التدقيق في هويات جميع المترددين على المنطقة ومراقبة المنطقة الحدودية بين شمال وجنوب سيناء جيدا. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حذرت أمس الأول مواطنيها بضرورة مغادرة شبهِ جزيرة سيناء المصرية فورا بسبب معلومات، قالت إنها مؤكدة تشير إلى نية جماعة مسلحة لاختطاف مواطنين إسرائيليين في سيناء. وجاء التحذير في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطوة غير معتادة، حيث دعا البيان الإسرائيليين إلى الاتصال بذويهم الذين يقومون بجولات سياحية في سيناء. وقال المكتب إن لديه «أدلة ملموسة» على أن «إرهابيين» يخططون لمحاولة خطف إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء. ويقيم معظم الإسرائيليين القادمين إلى سيناء في مخيمات عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة أشغال عالية للغاية. ويأتي السائح الإسرائيلي عادة إلى هذه المخيمات من خلال منفذ طابا البري وبالسيارات الخاصة. ويتردد السياح الإسرائيليون على الساحل الشرقي لسيناء التي كانت إسرائيل قد احتلتها في حرب عام 1967 ثم أعادتها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد التي وقعها البلدان عام 1979. يذكر أن المنتجعات السياحية في سيناء شهدت بين 2004 و2006 سلسلة اعتداءات خصوصا في طابا في أكتوبر 2004 (34 قتيلا) وشرم الشيخ في يوليو 2005 (نحو 70 قتيلا) في أبريل 2006 (20 قتيلا). (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 15 أفريل 2010)


السلطات المصرية تلاحق ‘كلب’ زوجة السفير الإسرائيلي


4/15/2010 القاهرة ـ وكالات: اتهم الحجر البيطري المصري بمطار القاهرة امس الأربعاء الجمارك بالتهاون في عدم عرض كلب زوجة السفير الإسرائيلي لدى دخوله صالة كبار الزوار، للتأكد من خلوه من أي أمراض قد تضر بالثروة الحيوانية في مصر. وصرح الدكتور صفوت مبارك، مدير عام الحجر الصحي البيطري بمطار القاهرة الدولي ‘قدمنا مذكرة لمسؤولي الجمارك للاحتجاج على ما حدث، وهو يمثل تقصيرا كبيرا حيث نعد جهة عرض لكل الحيوانات’ . وقال إنه ‘يتم حاليا البحث عن عنوان السفير (الاسرائيلي) لمتابعة حالة الكلب الصغير (جرو) خلال عملية حجر لمدة ثلاثة شهور بمقر إقامته، أو أسبوعين لدينا وان هذا الإجراء يتم مع كل الحيوانات التي يسمح لها بالدخول بعد التأكد من شهادته الصحية وحصوله على التحصينات’. وتعد مسألة عدم عرض الكلب على الحجر البيطري في المطار هي المخالفة الثانية بعد مخالفة قواعد عدم دخول حيوانات صالة كبار الزوار. وتدور سجالات بين مسؤولي الأجهزة البيطرية والجمارك والأمن في مطار القاهرة حول من يتحمل مسؤولية السماح للسفير الإسرائيلي بإدخال كلبة زوجته عبر صالة الشرف بالمطار اثر وصوله من تل أبيب الثلاثاء الماضي. وكان رجال الأمن في الصالة قد سمحوا للسفير اسحاق لفانون بإخراج كلب صغير داخل صندوق بصحبة زوجته لدى وصولها من تل أبيب الثلاثاء وهو ما يعد مخالفة لقواعد ولوائح استخدام الصالة. وقالت مصادر أمنية ان السماح تم بعد ان أبلغ السفير بضرورة عدم تكرار ذلك. ومن غير المتوقع ان يسلم السفير الكلبة الى سلطات الحجر الصحي لاعتبارات تتعلق بحصانته الدبلوماسية، إلا ان السجالات بشأن السماح للكلبة بالمرور انتقلت الى الصحافة المصرية. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 أفريل  2010)

تركيا: المخاض الصعب لولادة الجمهورية الرابعة


د. بشير موسى نافع (*) خرجت الصحف التركية يوم الخميس الماضي بتقرير حول اصطدام تصريحات بين ضابطين كبيرين متقاعدين. مثل هذا الانقسام العلني بين الجنرالات هو شأن غير معتاد بالتأكيد؛ بل انه لم يكن ليخطر على خيال أحد قبل سنوات قليلة. الحادثة التي غطت الصفحات الأولى واحتلت عناوين النشرات الرئيسية تتعلق بتلاسن ذي محتوى بالغ الخطورة والدلالة بين الجنرال جتين دوغان، القائد السابق للجيش التركي الأول، والجنرال حلمي أوزكوك، الذي كان رئيساً لأركان الجيش خلال السنوات الأولى لحكومة العدالة والتنمية. كان يمكن للجنرال دوغان، مثل عشرات الجنرالات المتقاعدين الآخرين، أن ينسى كلية بعد خروجه من الخدمة العسكرية، لولا اكتشاف أوراق الخطة الانقلابية ‘المدقة’ التي سربت من أرشيف الجيش السري الحصين لإحدى الصحف الليبرالية قبل شهور، وأطلق نشرها بالتالي موجة تحقيقات واسعة النطاق. الاتهامات الموجهة للجنرال دوغان لا تتعلق، كما في قضايا مشابهة سابقة، بما إن كان توقيعه على الأوراق مزيفاً أو صحيحاً؛ لأن من سرب الخطة سرب معها شريطاً صوتياً للاجتماع العسكري الذي أعد فيه المخطط الانقلابي وبدا فيه صوت الجنرال واضحاً. طبقاً لسجلات التحقيق وللمعلومات المتوافرة الآن على نطاق واسع، أعدت الخطة الانقلابية في مطلع 2003، أي بعد شهور قليلة من نجاح حزب العدالة والتنمية الانتخابي الكبير ومن ثم تشكيله حكومته الأولى. ولأن للجيش التركي سجلا من الانقلابات والتدخل المباشر وغير المباشر في الحياة السياسية، وأن سيل الشائعات حول وجود مجموعة انقلابية في صفوف الجيش لم يتوقف منذ تولي العدالة والتنمية الحكم، فان احداً في تركيا لم يستغرب وجود مخطط ‘المدقة’ في إرشيف الجيش. ما أثار الاستغراب والدهشة كان التفاصيل البشعة والدقيقة التي احتوتها الخطة، والتي تتضمن زرع متفجرات في مساجد مزدحمة أثناء صلاة الجمعة وتعهد حملة من الاغتيالات لعدد كبير من الشخصيات والنشطين السياسيين، بل وضباط جيش كبار، بهدف نشر الخوف والفوضى والشعور بفقدان الأمن في البلاد، تمهيداً للانقلاب وإقناع الرأي العام التركي بضرورة التدخل العسكري. المخطط، بهذا المعنى، لا يعكس عقلاً مغامراً ونوايا مناهضة لدستور البلاد وحسب، بل وخيالا إجراميا مريضا، لا يعرف حدوداً أمام سعيه إلى تنفيذ رغباته وأهدافه. الجنرال أوزكوك، من جهة أخرى، هو بين قلة من الجنرالات المتقاعدين الذين احتلوا منصب قيادة الأركان، أعلى موقع عسكري في البلاد. وقد عد أوزكوك بين الضباط الحكماء، ثاقبي النظرة، بالرغم من أنه ينتمي إلى ذات الخلفية العسكرية العلمانية الراديكالية التي تجمع كبار ضباط المؤسسة العسكرية التركية، بكافة فروعها. ولكن أوزكوك كان مقتنعاً، ولا يزال بالتأكيد، أن عهد الانقلابات قد انتهى، وأن تدخل الجيش في الحكم أضر بالجيش وبتركيا على السواء، وأن انقلاباً جديداً سيجد مقاومة من الشعب ويضعف تركياً داخلياً وخارجياً. وهناك اعتقاد شائع في تركيا بأن وجود أوزكوك في قيادة الأركان في 2002- 2003 وفر ظرفاً سلساً نسبياً لتولي العدالة والتنمية الحكم للمرة الأولى، وساعد قادة الحزب والحكومة على توطيد أقدامهم. الآن، هناك شواهد إضافية على أن أوزكوك كان يعرف بأن بعض الضباط يفكر أو يخطط لعمل انقلابي، وأنه أوضح لهم معارضته لمثل هكذا عمل. وهنا تقع جذور الصدام بين جتين دوغان وقائده الأسبق. ألقت السلطات العدلية التركية القبض على الجنرال دوغان وعدد آخر من كبار الضباط المتقاعدين قبل أسابيع؛ وكان دوغان على وجه التحديد هو من وجهت إليه تهمة قيادة المجموعة المتآمرة والإشراف على إعداد الخطة الانقلابية. ولكن قاضياً متعاطفاً مع المجموعة أمر بالإفراج عن الضباط مؤخراً، الحكم الذي سارع وكلاء النيابة إلى استئنافه، ونجحوا من ثم في استصدار حكم بإعادة احتجاز المتهمين. ولكن دوغان قام أثناء أيام الإفراج القليلة في الدخول إلى المستشفى العسكري باسطنبول، بحجة المرض. ولأن ظروف المستشفى تتيح له حرية الحديث والاتصال، فقد أعطى الجنرال حديثاً صحافياً وجه خلاله اتهاماً مباشراً وصريحاً إلى قائد الأركان الأسبق حلمي أوزكوك بأنه المصدر الذي قام بتسريب نسخة الخطة الانقلابية للصحافة. لم يقل دوغان ما هي أدلته على توجيه مثل هذا الاتهام، أو ما الذي دفعه إلى الاعتقاد بأن الجنرال أوزكوك يستهدفه على وجه الخصوص؛ ولكن اتهام رئيس أركان سابق بأنه غير مؤتمن على أسرار الجيش هو اتهام خطير، بغض النظر عما إن كانت هذه الأسرار خطة انقلابية أو غير انقلابية. في اليوم التالي جاء رد أوزكوك غاضباً وصريحاً. كذب أوزكوك في شكل قاطع اتهام التسريب، أو أنه كان على اطلاع على الخطة ‘المدقة’، وقال ان ليس للجنرال دوغان أن يوجه الأسئلة إلى الآخرين، بل أن يجيب على الأسئلة التي يوجهها له وكلاء النيابة، وأكد على أن تقارير وصلته أثناء ولايته لقيادة الأركان حول نشاطات دوغان وبعض الضباط الآخرين التآمرية، مما دفعه إلى استدعاء دوغان وتحذيره. بالرغم من اللغة الحذرة التي استخدمها، لم يخل رد فعل الجنرال أوزكوك من اتهام ضمني لدوغان بأنه كان بالفعل في مركز النشاطات التآمرية على الدولة والدستور. ولكن حديث رئيس الأركان الأسبق يحمل دلالات من نوع آخر. فهذه، ابتداء، المرة الأولى التي يشهد فيها الشعب التركي انقساماً في صفوف كبار ضباط الجيش، حتى إن كان هؤلاء من المتقاعدين. الصورة المعهودة للجيش أنه مؤسسة تخضع لقيادة طبقة عسكرية موحدة، وأنه ليس مسؤولاً عن حماية حدود البلاد ومصالحها وحسب، بل أيضاً عن حماية تفسير معين لنظام الحكم الجمهوري، وأن تماسك قيادته ورؤيته لدوره تجعله صفاً واحداً في مواجهة السياسيين، سيما أولئك المعروفين بتدينهم أو جذورهم الإسلامية. ما اتضح في الخلاف الحاد بين أوزكوك ودوغان أن هذه الصورة للمؤسسة العسكرية ليست صحيحة دائماً، أو أنها قد عفا عليها الزمن. الدلالة الثانية، أن كبار ضباط الجيش ليسوا جميعاً من الانقلابيين، وليسوا جميعاً من دعاة تدخل الجيش في الحياة السياسية؛ وأن قلة منظمة داخل الجيش ربما هي التي تعهدت هذه الأدوار خلال العقود الأخيرة. أما الدلالة الثالثة، فهي بالتأكيد أعم وأشمل، وتتعلق بمستقبل تركيا ككل. مرت الجمهورية التركية بمنعطفات رئيسية ثلاثة منذ تأسيسها في 1923، بحيث يمكن القول أن تركيا عرفت ثلاث جمهوريات متتالية خلال زهاء العقود التسعة من عمر الجمهورية. استمرت الجمهورية الأولى، بتوجهاتها العلمانية الراديكالية ونظام حكم الحزب الواحد، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما اتخذت المجموعة الحاكمة بقيادة عصمت إينونو قراراً بالتحول إلى نظام التعددية الحزبية وتخفيف وطأة الدولة على المجتمع. بذلك ولدت الجمهورية الثانية التي قامت حكومات الحزب الديمقراطي المتتالية، بقيادة عدنان مندريس، خلال عقد الخمسينات، بتعزيز توجهاتها المحافظة وإفساح المجال أمام الشعب للتعبير عن توجهاته الدينية، داخلياً، والتحالف مع المعسكر الغربي، خارجياً. أما الجمهورية الثالثة فولدت بانقلاب 1960، الذي أطاح مندريس ووضع دستوراً جديداً، أعاد التوكيد على الطابع العلماني للدولة والحياة العامة، ووفر غطاء دستورياً لدور الجيش في الحياة السياسية عن طريق سيطرة العسكريين على أغلبية مقاعد مجلس الأمن القومي، المركز الأعلى لصنع القرار في البلاد. تعرضت الجمهورية الثالثة لاهتزازات كبيرة، دفعت الجيش للتدخل المباشر وغير المباشر في بنية الحكم وليس في صناعة القرار وحسب، بما في ذلك القيام بانقلاب صريح في 1980. ويمكن القول أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى الحكم في 2002 ضمن شروط الجمهورية الثالثة، ولكن انتصاره الانتخابي الكبير، الذي جعله يحكم منفرداً وبدون اللجوء إلى حكم إئتلافي مع أي من الأحزاب القائمة، من ناحية، وتصميمه على دفع مسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي إلى الأمام، من ناحية أخرى، وفر له من الشرعية ما يكفي لمحاولة تحسين شروط الحكم على أرضية الجمهورية الثالثة. وصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في انتخابات ديمقراطية تعددية بلا شك، ولكن الحقيقة أن التحول التركي نحو النظام الديمقراطي التعددي في 1945 لم يكن تحولاً جذرياً وقاطعاً؛ بمعنى أن ذلك التحول تم بإرادة الطبقة الحاكمة من حزب الشعب الجمهوري الذي سيطر على الحكم والسلطة منفرداً منذ ولادة الجمهورية. أصبح النظام السياسي تعددياً بالتأكيد ولكن عملية التحول لم يرافقها القضاء المبرم على، أو إيقاع هزيمة حاسمة بالقوى الديكتاتورية. وهذا ما جعل النظام الديمقراطي التعددي هشاً، وعرضة للاهتزازات والانقلابات وسيطرة العسكر الخفية. خلال السنوات الثماني الماضية حاولت حكومة العدالة والتنمية إصلاح الواقع السياسي بقدر كبير من المناورة والتصميم والمساومة، خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف، وخطوة إلى اليسار وأخرى إلى اليمين. ولكن اردوغان وقيادة العدالة والتنمية الأخرين كانوا يدركون أن إصلاحاً دائماً يتطلب دستوراً جديداً، أو تعديلاً دستورياً واسعاً على الأقل. وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية قد أجرت بالفعل عدداً من التعديلات الدستورية خلال العقد الأخير؛ ولكن تقدمها بحزمة من 29 تعديل للدستور مؤخراً يشير إلى أن تركيا تواجه الآن لحظة الحقيقة. إن لم تحرز التعديلات المقترحة نسبة الثلثين في البرلمان (وهو الأمر المرجح)، فيفترض أن تعرض على الاستفتاء. وستشهد الشهور القليلة القادمة تدافعات حادة، وعلى كل المستويات، حول هذه الحزمة من التعديلات. الاشتباك بين الجنرالات المتقاعدين هو انعكاس لهذه التدافعات، وانحياز أوزكوك للدستور يأتي في موازاة تسريبات أخرى تفيد بأن قيادة الأركان الحالية تؤيد هي الأخرى التعديلات المقترحة. إن نجحت حكومة اردوغان في النهاية في تمرير هذه الحزمة من التعديلات، فستدخل تركيا عهد الجمهورية الرابعة. (*) كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث (المصدر: “القدس العربي” (يومية – لندن) بتاريخ 15 أفريل 2010)  

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

28 juillet 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 8 ème année, N° 2622 du 28.07.2007  archives : www.tunisnews.net Kalima :Le Sous comité des droits

En savoir plus +

1 janvier 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1321 du 01.01.2004  archives : www.tunisnews.net عبدالحميد العدّاسي : من المفـســـد صالح كركر: معضلة

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.