لماذا حركة الأيدي والعقول النظيفة؟
حسين المحمدي – تونس
1–مبارك لدى شيراك؟ 2-من جديد إحياء شبح الماضي المدمر…من الشيوعية الباهتة.. أوّلا عربيا
.الجامعةالعربيةدافعت عن النّظام السّوري وأشبعناأمينهاالعام بتصريحاته وتحذيرنامن الإرهاب
الأمريكي واستغفال بوش ووزير خارجيته لنا؟تصريحاته نزعت عنّاومنّاالعروبة والإسلام؟وقيل لناالمخابرات الأمريكيةوالإسرائيلية قتلت الحريري وحاوي وقصيروتويني و…
.وأنّ الغول الإسرائيلي سيبتلعناواحدابعدالآخر؟وان الأمريكي انسان غبّي إلى حدّ جعله يصبح لقمة سائغة عندالإسرائيلي؟ومطلوب منّا تصديق هذه العبقرية؟وعكس ذلك يدخلنا دائرة التجريم والاغتيال.ومخالفة قوانين البلاد؟المستنجبة من هيئات باطلة ومن منتوج لهاأكثربطلانا وضحالة؟
.الأمين العام نفسه ذهب إلى العراقيين وهو على هذه الشاكلة من الذهنية والتفكير فماذا يمكن في أفضل الحالات أن يبيع لهم؟رجال العراق الجدد هم المصيبة على الدكتاتوريات العربية.. ماذا
سيطلب منهم موسى؟وماذا يريد لهم أصلا على غرار بقية الحكّام؟
.هذاالامين العام نفسه هومصري الجنسية.وشارك في إنتخابات بلاده.ورأى البلطجة والسّكاكين؟
وكل انواع المهازل ولم يحرّك ساكناحيث هو؟سيكون ذلك في تونس أوالجزائرأوالعراق؟
.تربّع مبارك من جديد على عرش مصر بالتزوير؟وأضاف خلال تشريعيته تمكين الإخوان من مقاعدهامة منذالبداية اعتقادامنه وهوالعارف بعقلية شارون؟أن أمريكا ستطلب منه وقف التيار
على غرار ما حدث في الجزائر؟ولكنه فشل.وهناانصح شارون-وهو بدا-بالتعامل مباشرة مع الفلسطينيين -إبعاد كل وساطة عربية مهماكان نوعها.ماحكّ جلدك مثل ظفرك-فلسطين والإسلام السياسي واستغلال الدكتاتوريات لهمادمّراأولاد فلسطين وإسرائيل ونحن.
.مبارك بعد تنصيبه وهوالعارف بانتخاباته؟يخطب ويقسم امام العالم؟وينظر في الوجوه؟ويتحدث عن الوساطة؟في تصريح ما ترحّم على رابين لأنه كان يراه شريكا له في عملية السلام؟واعتبر
شارون غيرذلك؟ثم مع قرب الانتخابات المصرية رأى أن شارون هوالوحيدالقادرعلى ضمان السلام؟بدون تعليق-ولماذا صرّح مهدي عاكف في مصربعدفوزرجاله في الانتخابات بهكذا مفردات حول اسرائيل؟هنامحاولةاظهار مبارك رجل عقلا ووسطية لماذا؟لعبة معلنة وباهتة تريد جعل العالم
إن خرج من شبح دخل في آخر.البلطجة نفسها تدرّجت في مصر؟
.لعب مبارك لم تنتهي بعد.ولا تزال لديه القدرة على النظرفي العيون؟برّأ سوريا ثم هاهو يركض بين السعودية وباريس؟مشكلة سوريا واضحة وجلية. نظام عربي فاسد وإجرامي ارتكب محرّمات يريد من خلالها تهييج المنطقة وقتل التغيير. أدان النظام الرّجل الثاني فيه. وهذا ينطبق على الكثير من الأنظمة العربية. مبارك وضع نورالسجن بتكليف عربي؟والخوف من واشنطن يجعل الرجل يذهب الى شيراك؟هل يقبل شيراك الامر؟ ركض هنا وهناك ورفض التغيير.قبول كل شيئ إلا أولاد البلد؟هنا نقف.النظام المبني على الفسادلا يمكنه أن يتغير.ولذاعلى ماذايدافع شيراك وزاباتيرو؟
.طينة من الحكام.تهرول الى شيراك وغيره لحمايتهامن أبناء البلدعمليا؟ومن بوش إذاناصرأو ساند تحرّكا هدفه الحرية؟وهذاالحاكم ينجح بنسبة100في المائة انتخابيا؟من يصوّت له؟
ثانيا دوليا
.زوال نظام العراق ونجاح بوش حيث فعلت الاشتراكيةالأسبانية؟المستحيل لإفشاله وبالمثل شيراك ولنقف هنا فقط. وتقدم خطوات التحقيق لبنانيا وشهادة خدام بما تعنيه من تأشيرإلى عقلية إجرامية في سوريا الى جانب النظام الأمني اللبناني وبالنتيجةمعهاتغييرا…يراه العرب بداية النهاية جعل مبارك الزعيم العربي الكبيريهرول الى شيراك لماقديفعله شخصيافي قضية نور؟ثم لملمة الأمورسوريّا؟أوجعل خدام يقف حيث نطق؟الدكتاتوريات العربيةلا تنام اليوم.كل واحديقول ماذا لويتكلّم هذا وذاك غداعن الجرائم والتعذيب؟والمال؟والمراكنات ضدالحليف؟ألم تقل كل الصحف العربية والوساطات سوريا بريئة؟وبوش هو المجرم؟
.شيراك نفسه قديكون احدالرؤساء العرب أوصاه خيرابمبارك؟كماأوصاه ذات مّرة بالانتباه لخطط بوش مباشرةاثر11سبتمبر؟
.أزمة29جاءت معهاالحرب العالميةالثانية.وهذه أنتجت أنظمةعربيةمن أفسدما يكون.و11سبتمبر ستنتج الحرية مهماكانت التأخيرات.ومن سينشرالحريةالليبراليون وأمريكابديمقراطييهاوجمهورييها لا من منطلقات نفطيةكمايردّدهذاوذاك بل من منطلق النّوروحده يحاصرالظّلام وليس كما يفعل فريق تونس بداية2006…النفخ في البؤس لمحاربةالتعاسة.
وسأعودلأقول لماذا نحب أمريكا؟وليس كما يقال لماذا تكره الشعوب العربية أمريكا؟وأستغرب من تصديق أمريكاهذا؟ وتخصيص مليارات للغرض.10ساعات عبرأية فضائية ومع المخابرات العربية وأفضل ما لدى الأنظمةالعربيةمن رجال دعاية…نرى بعدهابالملموس وعبرفيصل القاسم إن لزم الامر؟ كيف أنّ شعوبناذكيةوواعية وهي مع من يعطيها كرامتها وحريتها وبالمثل حكاية الإسلام السياسي والتخويف منه وبه.وإذالم تكن هناك نتائج حينيةأعتزل نهائياالسياسة.
.إسبانيةالاشتراكية؟تدافع بقوةعن الدكتاتوريات؟إيطاليانعذرلها دفاعها…على غرارابن وزيرداخلية غربي سابق؟معارضتنا موجودة لديه؟يستحيل أن يفعلهاأمريكيا. لهذانحب أمريكا.ولهذا سينجح مشروع الشرق الأوسط الكبيروشمال إفريقيا.وهناأنصح القذافي السيرعلى خطوات محمد السادس إن أرادالنجاة.
ثالثا- تونسيا
1-السياسةإستراتيجية…ليست فركيشة…من يشارك ويعيش بالتزويروفيه..لا يمكنه الحديث عن الحريةوالقطب والتياروالديمقراطية…الشيوعيةالمنكسرةلا وجودلها في تونس ولن يكون لها ذلك حتّى وإن تدثّرت برداء التطوع محاربة للإسلام السياسي…التطرّف لا يحارب التطرّف…
2-تونس أكبر من أن تكون بين ثلاثة أشباح….دكتاتورية..شيوعية..إسلام سياسي…هذاالثالوث أفلس ويفلس….تونس عبرالتاريخ كانت وسطية ومعتدلة…التعليم منحهاالنّوروالتنوير..
3-كلّ إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبةعلى إختلاف المكان واللّون والجنس والدّين والحالة الاجتماعية وهونظيف ومؤمن بالحريةوالمشاركةهومنّاوإلينا.له ومعه نعمل.عليه نتوكّل وبه نصنع المعجزات…
4-هكذاهو لديناالإنسان الفرد.هكذاهوإيماننا بالمستقبل.وهذاهوالرّدّالواضح والشّافي على كثير من الأسئلةأرهقتني وأرهقت الصّديق والمتربّص والفاسدوالذي هو بين هؤلاء جميعا..
5-سؤال كبير ومحيّرلاحزاب معارضة ورجال فكر وغيرهم…لكي يترشّح أيّا كان إلى رئاسة الجمهورية لا بدّ من أن يكون وراءه حزبا قويا ومالا وإدارة وعلاقات دولية.وشخصي الكريم بحسب السؤال لاأملك من هذه الشروط الأساسية أيّ واحد….
6-.فعلا مبدئياهكذايبدوالأمر.والسؤال هناك من طرحه ويطرحه في جدّ.وهناك من يسوّقه في خبث تثبيطا للعزائم وترويجالإفلاس سياسي.وهناك من هو في الحكم ويطرحه من جانبين..
7-الجانب الأول إستغراب الترشّح وعدم الخوف من الفريق الحاكم وأناالمدرك في تفاصيل مذهلةلنوعيةومكانةوفعلةودوركل رجل وهيكل على الاقل منذ يوم7نوفبر1987؟والشق الثاني يريدمعرفة عبر سؤاله جماعتي؟وما قد أكون اعلم؟
هنا ومثلما كتبت سابقا يكمن الفارق بيني وبين الجماعة…
الجواب بسيط جدا وأريدأن يصل التونسيين والتونسيات في هدوء كامل.الأحزاب الحالية والتي سترى النوروماشاكلها من جمعيات وغيرها تفتّقت من رحم النّظام وأعلم لماذاتحديداتلك العناصر منحت أحزابا ويوم منحهاذلك ماذاقال لها صاحب المنحة؟وكم هوعدد منخرطيها؟
وإذاكانت شاركت في إنتخابات ما من قدّم مترشّحيها؟وكم من صوت أعطي لها؟ ومن أعطى ذلك مكتبا مكتبا؟وكم من أموال خرجت؟وخدمات طبية وتشغيلية وغيرها..سهّلت…وماذاطلب من وراء ذلك؟وممن؟وعبرمن؟وعلاقات هؤلاء تحديدامع من من رجال النظام؟
على هذاالأساس الأحزاب الحالية يلعب البوليس داخلها.ولا يمكن لشخص مثلي وهوالمدرك لهذا أن يراهن عليهاأوأن يأتي مثلها.ولا مشاغبتها.مافيهامايتشاغب…
المنتظرون أحزابا بالمثل. كتابي الصادرفي اكتوبر2004 تحدّث عنهم بالاسم وقبل أن يبرزوا.
لهذاأيضالا يمكن الانزعاج منهم. بل نفرح لأننا ندرك مكبّلاتهم قبل انطلاقتهم.
الدكتاتوريات تعمل بنظريةالثكنةالتي اطلع عليهاالقراء من خلال كتابي …بعنوان مجازرعربية يومية بدم بارد..انموزج تونس..والذي خصّصت له تونس نيوزعنواناخاصا إضافة إلى تولّيها
نشره من 24نوفمبرالى15ديسمبر2005.(أجزاء).
وهذه النظرية في خلاصة شديدة..تخاف المواطن والجدية والتكتّل الفعلي.والتداول على الحكم.
أي تعمل وفق نظريةإذارأيت شخصين لا تنم إلاوتعرف من احديهماأومن الاثنين ماذادار؟
هذا حال الأحزاب الحالية والمنتظرة وهو نفس وضع الجمعيات والإعلام ورجال المال والأعمال والإدارة والسفارات.
من هنانستمدالقوة..طول الأزمة الدولية تعرية للدكتاتوريات وليس العكس…
الذكي والعامل من خلال إستراتيجية سياسية لهاثوابثا وتكتيكات وأهدافا واضحة في كل مجال ومكان وزمان.المحاورمعلومة والحليف والصديق والفاسد. من هنا لم نتوجه الى الأحزاب بتاتا
ولا الى ما يريدالنظام.
نحن قلناحملة فكرة ولسنا شخصا.وطالماالموجودكله ينهاريوما بعدآخرلتعفنه وفساده وخروجه عن الأخلاق (نواميس المجتمع)والقانون والمقبول والإصرارعلى إعتبارالعجزوالاضطراب حكمة.
فانّ كل من هوضدالفسادوالكذب والحيلة والتحايل والبطش والتربّح والتكسّب والنفي لأولاد البلد والتدمير للدين والإنسان لا التونسي فحسب بل حيثما كان من خلال الإصرار على فبركة المنبتين والمهزوزين والمغفلين وتصديرهم هنا وهناك لإرهاب العالم.هو نتيجة معنا ونحن به.
وهذا يعني أنّ كل التونسيين والتونسيات يعملون في هذاالإطاروله في تنوّع وتعدّد للروية والفهم للوطن ومصلحته وما يلزمه بعيداعن المكبّلات والمصالح الفئوية والحزبية الضيّقة.
وهو ما عبّرنا عنه من خلال عرض فكرة الأيدي والعقول النظيفة ما بني على باطل فهو باطل.وينهار يوما بعد آخر.وهو ما عبّرنا عنه في سبتمبر2004 من خلال الطّعن الذي تقدمنا به في خصوص ترشّحات الرئاسة الأربعة التي أعلنها ما يقال عنه مجلسا دستوريا؟ووضحناأسباب الطّعن وأسانيده في كتابنا. واليوم من أجل فعل جديد يؤسّس لجمهورية حقيقية عمادها وأساسهاالانسان وكامل جغرافية تونس.
عرضناالفكرة لتختمرويتساءل حولها كل مهتمّ بالشأن الوطني من مرجعياتهاالى أهدافها خاصّة إذاماعلمناأنّ الجديد وغيرالتقليدي يرهب في البداية.
حركةالأيدي النظيفةليست حزباولا حركة بالمفهوم التقليدي لماألفناعبرتونس والدول العربية. هي ملك لكل إنسان يرفض الفساد. في كلمةلا يدورفي أيّ فلك وهمه تحقيق من هناالى2009تداولا حقيقيامدنياوسلمياعلى السلطة.
لست حركة يضبطها مستشارا لتفليق رجالها.ولاحزبا معارضا لتسريب الوهن والملل والتعاسة والمراكنة مقابل منحة مالية.ولا حركة تعوّدرجالهاالبيع والشراء. في كلمة هي حركة جماهيرية مستقلة واسعة عبرالدول العربيةلا تقوم على تنظيم فضفاض هرمي وتسلسلي. قياداته أكثرمن أعضائه.لا تعمل لجهة ومن جهة.ولا لحزب مهما كانت عبقريته.ولا لرئيس مهما ادّعى من حكمة وبطولة.بل من تونس ولتونس.ومن تكريس حقيقي لفكرة الاستقلالية.
هذه الاستقلالية التي لا تعني الاستقالة ولا المتاجرة بها.وصناعة عددا من رجالها مثلما رأينا خلال انتخابات2004؟عبرالسويسي والذي بدوره ما أن انتهت اللعبة حتى وجد نفسه خارج إطارالتزكية.المستقل لا يلعب مع الحاكم ولا يستشيره ولا يتوجه إليه بتاتا لسبب بسيط جداكونه البديل له. الحركة هي في ذهن ومنطق كل رجل يستطيع النظرالى شخصه في المرآة دون خجل.الحركة بداية تعريةحقيقية وحسم كبيرالى حدّما من حيث اللّغوالسياسي والفعل السياسي.
اللّغوله رجاله مثلماهوحال الفساد. والنظافةوالتغييرلهما رجالهما. والحركة هي من سيحسم الامر باعتبارأنها فكرة وشيئا ملموسا نراه حيثما توجهنا وحللنا. من مع الفسادوالكذب والطغيان مهما كانت المبررات والتبريرات والخطابات؟ومن مع الأيدي النظيفة؟ توجهان رئيسيان سكونان في وطني قادم الأيام.الفساد والدكتاتورية ومن هم من حولها.والايدي والعقول النظيفة في جهة أخرى.
هذا يعني أنّ تونس ليست في حاجة لتلويك ما دمّر الوطن قبيل 7نوفمبر؟
هذاهوما دعاني للترشح.ومن هنااستمدّالدّعم والمساندة. والعزم على الذهاب بعيدالأنني لا أملك حزبا يمكن القضاء عليه وتطميع مناضليه أو هرسلتهم. قلت هي فكرة. وهي ملك الملايين ولا يمكن الوصول إليهم.لان النظام وقتها سيضع الشعب التونسي كله في السّجون.
حسين المحمدي.لم يعدعنصرايعمل بعقلية قم لأجلس ولا بإمّا أنا اوالطوفان.هوفتح باباكان ظنّ الحاكم وأحزابه أنهم أغلقوه الى الأبد. يعني دوري كان تمثل ويتمثل في المجاهرة وطرح الفكرة وتركها تنضج. وهي ناضجةاعتبارا وان الحديث عربياوفي إجماع هوحول البطش والفساد والإرهاب والتزوير.
الحركة وضّحت الطريق.ووضعت على الطاولة نظريةالثكنة في كل أفعالهاوذهنية رجالها.
وهوالعمل المرحلي الحالي.الذي فرض ويفرض حتى على العناصرالباهتة الرّكض.ولكن لاأراها قادرة على ذلك.
ومن أسباب الخوف منها وهي لا تزال جنينا عجّلت بإبرازتحالفات التطرف يسارا ويمينا ووسطا..وأربكت السّلطة..بأن جعلتها تركض إلى الجامعة في محاولةلاحياء بقاياالشيوعية؟وترويج ذلك على أنه من صميم محاربة التطرف اليميني الآخر؟ والنّفخ في ائتلاف ديمقراطي تقدمي؟عماده حركةالتجديد؟(على فكرة هنا..قال لي احد عناصر18اكتوبرمحمد حرمل سيكون معنا قريبا…وراهنت على عكس ذلك..)التي شاركت في كل الانتخابات وتمتّعت بمقاعدعبرالتزويروبالنتيجة مزاياعضوية المجلس على الحزب والمتحزبين والنواب؟ وتيارالشيوعيين الديمقراطيين؟وحزب العمل الوطني الديمقراطي؟
وهو لشخصية مرشحة لنيل الرخصةوالترخيص؟وهذه الشخصيةأخذت علمابعزمي على الترشّح إلى رئاسية2004 قبل تاريخ تقديمي الطلب بزمن؟..
.السلطة تخرج الشيوعيين لماذا؟ لمحاصرةحمةالهمامي لانه كسر محرمات؟لإعادة شبح الحرب على النهضة والحال أنّ الحرب كانت مفتعلة من الحكم ومن جهات إخوانيةعن سبق إصرارمن قيادات وعن جهل من أخرى.وكتابي ذكرالقليل من هذا.او الكيلاني للشابي؟
.في نفس الوقت الذي يجري فيه التسخين للنفخ في بقايا منكسرة لمرجعيات خربت الفكروالتفكير عقودا. وانهارت في روسيا ومحيطها وعبرالبلدان التي اعتنقتها يهرول إليها النظام في تونس سنة2006؟محاصرة للتطرف الديني؟والصحيح لليبرالية؟وتحديدا لفكرةالأيدي النظيفة؟هل سيحاصرتونس كلها؟هذه المرةلايوجد دينا؟
.الشيوعيون كانواأمس من ذابحي النهضة وغيرها واليوم يعيدون نفس الكرة؟ بعنوان محاربة الإسلاميين(ختلة للغرب خاصةإذاماتم إستعمال عناصرتعرفهاهذه السفارةالغربية وتلك بما قد يخيل لها انّها تصلح في محاربةالتطرّف؟)والأصل هومحاربة كل من فيه رائحةالتغييراليوم.
إعتباراوأنّ زمن اليوم هوزمن بوش في فهم الدكتاتوريات والشيوعيةالبائسةوالمتطرّفين والخلط المتعمّد بين العمل الوطني وهذاالعدوالوهمي؟حرمل وتيّاره والسّلطة يمثّلون المجتمع المدني؟
يا نهارالفضحة؟
السلطة لم يعد بامكانهاالإصلاح لذالا بدمن ربح الوقت والهروب الى الأمام ومحاولة إستنجاب من يروّج لهاعلى أن يكون له خاصيتين…أن لا يتوجّه الى الناخب أوّلا.ويكره اللّيبراليين كرهاشديدا ويعادي الغرب معاداة مطلقة ولو كانت له علاقات مع هذه السفارة وتلك ثانيا؟أي لا يمكن يوما ماأن يتنطّع ولا أن يرى فيه الغرب رجلا هامّا ومهماّ؟وبالطّبع أهله وأبناء وطنه.
.بالتوازي مع هذاالطرح؟تحرّك وزيرالشؤون الدينية في تونس وزيرالشؤون الدّينية هواليوم في السعودية مترئسا وفد الحجيج التونسيين؟من النّاحية الدبلوماسية سيستقبله الملك عبدالله؟ولماذااختارهذاالتوقيت للإدلاء بهكذا تصريحا علماوانه غيرجديد بالمرة؟إحياء شبح جعل تونس بين النظام من هناوالنهضة من هناك؟لم نعد بلهاء.هل زوجة وزير الشؤون الدجينية لا ترتدى الحجاب؟الزي الطائفي؟ وكم من مسئول ترتدي زوجته الزي الطائفي؟ومن كبار الرجال؟
التصريح هاجت حوله الدّنيا والنظام لا يرغب في أكثرمن هذا.
هنا من كتب ينقسم الى قسمين.الأول من منطلقات دينية لاسياسية وله الحق. والثاني من خبث وخدمة جليلة للنظام بأن جعل الامرفي تونس وكأنّه صراعا بين دين متخلف من هنا ووزيرا يدافع عن دين متطوّروالحال أنّ الامرعكس ذلك تماما.
.منذما يزيدعن أربعة عشرة سنة خرج منشورارسميامن الدولة يمنع لباس الحجاب ووقعت حالات مزرية لمن تجرّأ من النسوة؟والفتيات؟وصدرت إحتجاجات وإحتجاجات؟واليوم وزير الشؤون الدينية يعيد ذات العبارات؟ فيهرول هذا وذاك ليكتب والجزيرة نفسها لعقد حلقة حوار؟
.خدمة مجانية للنظام.هوهدف عبرحركته هذه.إذا ماعرفنا أنّ أي مسئولا لا يتكلّم إلا من خلال..أذن وقرّر وكلّف وبتعليمات وبهدي…من سيادته…إحتلال مساحات عبر العالم حول هذاالموضوع بالذات…وليس حول كتابي مثلا؟ أو مقالات الدكتورالصحبي العامري.. أو ما يردعبرالفضاءات الإعلامية الدولية حول الرشوة والفساد والتزوير..أوما يقوم به كل مناضل جدّي…
فريق بنعلي هدف تذكيربوش بانخراطه في الحرب على الإرهاب؟وتهييج المشاعروالعواطف في محاولةلإخراج رجال التوجهات الدينية حتى البعيدين عن تسييس الدين؟وهكذا يجد وليمة؟
.شبح سنوات 84و85و86و87يخيم من جديد وهوأمرطبيعي جدا. فريق هذه السنوات هو عينه من يحكم اليوم مع تقدم في العمرب22سنة؟
من كان سببافي الأزمةهوعينه من إستنجب عناصرباهتة من هناوهناك.وهوعينه من دفع النهضة للبروزليأكلها.
ضجّة وخدمة مجانية بما تعنيه من غياب إستراتيجية.
.هنا استغرب فعلا الضجة التي حدثت حول التصريح. نظامنا في تونس يفرح بهكذا تعليقات وكتابات.هي شهادة في حسن سلوكه إزاء الإسلام أصلا؟والحال أن النظام في تونس أبعد ما يكون عن الإسلام المعتدل والسمح.لسبب بسيط وهو اعتماده على إعلامين تحديدا من مخلفات الشيوعيةالمنكسرة أواسلامين مرتدين يزايدون على من يغالي مسحا لما قد يثيرحفيظة رجال الحكم؟الى جانب التحكم في الإمام والخطيب من الألف الى الياء…
.ما لم يدركه كل من كتب وعلّق ولا تهمّني منطلقات ومرجعيات من كتب.أن النظام قام قبل هذه الحركة باصدار كتابا لشعبان مباشرة اثر صدور كتابي فوجد نفسه في ورطة.فغيّر الوسيلة.
الوسيلة هي دفع وزيرالدين-اعتبارالحساسيةالموضوع-لان يقول ما يثيرالمشاعرفيكون الحديث عن النظام في مسالةالحجاب؟
التصريح جاء بعدإعادة نشرتونس نيوز كتابي؟ودعوتي من قبل البوليس التونسي يوم26ديسمبر 2005؟إنهاحيلةلم تعد تنطلي.
.النظام يطرب عندما يتحدّث عنه العالم حول هذاالموضوع. فهوقديم جدا. ويصلح اليوم زمن الحرب على الارهاب؟ وقد يمسح له ما قال في نصوص تربويةحول المسيحية والإسلام هذاالذي يحارب التطرف والإرهاب؟لنغفر ما تقوله الصّحف التونسية التي تشرف عليها بقايا القومية والشيوعية والعناصرالموالية للدكتاتورية..ولوانه لا يكتب حرفا واحدا حول اليهود والأمريكان تحديدا دون إرادة وعين السلطة؟بل الإعلام برمّته مثله مثل باقي القطاعات يسيّر من القصر؟
وإستنتاجي هنا مبني على ما كان يتردّد عندما كان عبدالوهاب عبدالله داخل القصربانه رجل الانغلاق؟هاهوخرج من القصروالأمرازداد سوءا؟المسالة مسالة سيستام وليس شخصا بعينه مثلما هو حال وزيرالشؤون الدينية. ليس الاخزوري بشحمه ولحمه المستهدف بل شخص الوزير.
.ما لم يدركه القارئ الكريم ’أن النظام يداري عن نفسه وأخطائه الرهيبة في حقّ حلفاء الأمس. وأثبت أنّه نتاج أزمة ولا يعيش إلابها وفيها وعليها واليها يلجا دفنا للحرية. رأيناه في الحج مند فترة … ففرحنا ولكن..
من هنا يقوم بالحج؟ويبني مسجدا ويخصّص 38مليارالميزانية الدين؟دون التبرعات وما يرد من كل المؤسّسات والهيئات؟ويقيم مآدب الإفطارورعاية حفظة القران وهوأمرجميل؟ومن ناحية أخرى يعود للحديث عن الزي الطائفي؟وشخصياأعرف مباشرة وزيرالشؤون الدينية منذ كان عضوا بهيئة الدفاع عن المستهلك (وشخصي رئيس دائرة بمركزيةالتجمع مكلفا بالعلاقات مع المنظمات والجمعيات سنة1995 وقبلها منذ1992زمنها كنت كاتبا عاما للجنة تنسيق بنعروس) ولا يمكن أن تكون أبدا أفكاره تلك؟وقولها يضاعف من المسئولية عليه.وربّماهكذا طلبا منه بهدف إخراجه من الوزارة إذ جرت العادة أن يخرج الوزير بمصيبة حتى لا يفتح فمه؟
محاربة الغلو والتطرف لا تكون بالمناشيروالمنع والتحليل والتحريم بل من خلال القضاء على الفسادوالإفساد والرشوة ومن أين لك هذاوالتزويروعودة ابناء الوطن وإطلاق الأحزاب الحقيقية وبالمثل الجمعيات…تطرّف اليسار لا يحارب تطرّف اليمين.الكتاتورية تصنع الارهاب….
.تصريح وزيرالشؤون الدينية جاء زمن عرضي فكرةالايدي والعقول النظيفة. وعوض أن تكون هذه محورا من محاورالتعليقات والكتابات.ذهب اليهم الفريق الحاكم بموضوع قديم وتهافت هذا وذاك وكانه لاول مرة يقال.النهضةأصدرت ملايين المناشيروكتبت حول ذات الموضوع منذ15سنة ؟ ماالجديد؟نتحدث في كل شيء إلاّ في فكرةالأيدي النظيفة؟وسنرى كل فترة موضوعاما ويهرول رجال الأميةالسياسية.الفكرة مرّت وتمرّ..
الفكرة مرّت من الأخلاق والرّصد والحديث الى صناعة تيارا كاملا
.النظام يرتعدعندحديثناحول النظافةوتحويل فكرةالحديث عن الرشوةوالفسادوالتزوير من مجرد كتابات ونقاشات وإفادات إلى تيارسياسي حقيقي يواجه العفن ويجعل من كل قضية فساد وتزوير برنامج عملا وحلقة تكمّل أخرى وموضوعايكمّل آخر…هذامادفع النظام للحديث عن المقدّسات والتهيئة لقدوم وزير جديد؟مثلما قد يكون هناك تحويرا وزاريا من راسين.
أول رأسه
.كل من فيه رائحتي ترضيته(1)وتصعيد من يكرهني او من يقدم نفسه كذلك(2)؟ ثاني الرأس تدويروإعادة وجوهاالى الديوان السياسي على غرارالزواري ومليكة والحاج علي و…؟وتجميع كل من شارك في التزوير ورأى أوعاين الفساد حتى لا ينطق واحدا؟ قد تكون في مصلحة بعض السفراء؟ والتحويرسيكون زمن صدور الكتاب..وهو وفق ادارة الازمة…
هروب يدلل على ذهنيات عاجزة ومضطربةمن هنا ومعارضة تضربهاالأميةالسياسية وتعيش دون استراتيجيات؟بل من أخطاء يرتكبهاالنظام لقصورأوبارادة منه؟وآخرون همّهم الوحيد من السياسةالمال والوجاهة.
.ويمكنني التدليل على العجزوالضياع بلجوء الحاكم الى التغنّي برسالة واردةمن وزيرأوروبي خيّرعدم التعريف بهويته؟وبأخرى من مواطن فرنسي؟تصوّروادولةوملايين من المال وعلاقات.. رهيبة وبوليس…تطمع في هكذاشهادات..بل رئيسهامنذ1996 على الأقل لا يكاد يعقد إجتماعا واحدإلا وتأتيه شهادات من كل حدب؟خاصّة من إيطاليا….
.النظام يحلم بخروج النهضة وغيرها.ولو كان يمكنه تمريرعمليات ماعلى غرارالتي وقعت قبيل7 نوفمبر وخلال 90لفعلها.النظام برمته لا يمكنه العيش لمدة وجيزة أخرى إلا من خلال صناعةعدوّا وهميا تحاربه النوعية التي عادت مؤخّراالى شعب وجامعات الحزب الحاكم والشيوعية المنكسرة وأخرى من هناوهناك أعماهاالعطش المالي والأخلاقي…وصاحب المنحة يوثّق ولا يرحم ولا ينسى..
غبي من يقضي العمرداخل هكذااشباحا.وحديثي عن الأشباح مردّه عرضي على الإخوة الذين أضربوايوم 18أكتوبرمناقشة فكرة إنسحابهم من الميثاق الوطني؟طالماأنّ الخصم خرج عن أسس ومبادئ الميثاق؟مقاطعة أيّ حوارامع النظام طالماأنّه قائم على إنتخابات مزورة؟الكل يتحدث عن التزويروالفساد؟والكل يهرول؟بل هناك من يتساءل لماذالا تدعوه الرئاسة؟النظام يربح الوقت والمعارضة تنتظر2007؟
التجديدوالعمل الوطني والمستقلين الذين سيشكلّون تياراجديداتحدثواعن التزوير؟فكيف يذهبون الى سلطة قائمةعلى إنتخابات منعدمة؟إنّهاذهنيةالمعارضةالتونسية والازدواج وهو ما جعل عملنا الوطني يبقى دون إحراج جدّي للنظام.وهوماأختلف فيه مع هؤلاء وماجعل ويجعل فكرةالأيدي النظيفة تشكل تيّارالأمل والمستقبل وهي مفتوحة لكل الرجال الذين يكرهون الفسادوالتزوير والجهوية والقبليةوالخوف.والمؤمنين بتونس والتونسيين والتونسيات وبكل من له فكرا ويريد ممارسته في حرية ودون عنف.ولإعتبارات كثيرة خاصّة ما تعلّق منها بمناخات الحريّة فإنّ دلالنا على رجال الخارج كبير..
رجال الخارج
التونسيون والتونسيات عبرأوروبا تحديدالا ينتخبون ومع ذلك يظهرهم النظام كمصوّتين في إجماع.وتكررويتكررهذامنذسنوات.ودائمانفس السلوكيات والهيجان لأيّام ثمّ عودة حليمة الى عاداتها.لم تقم المعارضةفي فرنسامثلا بتسجيل على ورق عادي كل التونسين الذين يحقّ لهم الانتخاب وجعل الهيئات الحقوقيةوالإنسانيةوالمدنيةورجال الحريةعبرالعالم يقفون عندالحقائق فيصبح كل من يداري يدافع عن نفسه.
في فرنسا المواطن ينتخب بحرية وعندما يكون بين يديه هكذاعملا سيسقط من يداري عن الإرهاب.الجمعيات هناك بما تتلقاه من مال ماهي إستراتيجيتها الفعلية لتعريف الناخب الفرنسي قبل2007بحقيقةالحرية في تونس؟والنزاهة؟وحكايةالتطرف أصلا؟وتقديم النظام نفسه خدوما للمستثمرالفرنسي؟وحليفا لرجل الأعمال؟هل نحن لنا كرها للفرنسي؟وهل فرنسا من يقرّر من يحكم تونس؟ فرنسالا تكون مع الدكتاتورية وهي مقبلةعلى إنتخابات رئاسية؟
.السّلطة متفطّنة لهذا فرفعت في منحةأحزاب الحضن..وهي نيّة من إتّجاهين..أحدهماالإغراء
وثانيهاالمحاسبةالماليةعندماينطق رجلا من داخل هذه الأحزاب يوماما..وهي تعرّف بمن يصنع السياسة في تونس؟
.المواطن يمنع عنه التحرّك الجدّي وسط المواطن الإنسان والناخب.بهدف إبرازه عندأدنى تحرك أعزلا؟وللداخل بالمثل.ومع هذاالحراسةوالهرسلةوقطع الرّزق وترهيب الجاروالصّديق ونحن حفنة بحسب النظام ومن يواليه من الغرب.لماذا الرّعب في الداخل وفي الخارج؟
تونس ولاّدة.وجدنا مناضلين من أصحّ مايكون ومن أكثرالنّاس عشقا لتونس وقفوا ويقفون معنا بكلّ الممكن.لا حبّا في شخصي ولكن من منطلقاتهم الوطنية والأخلاقية والعمل النضالي الموضوعي والهادف.
الله يسترالمحترم منذرصفر وكامل فريق هيئة تحريرتونس نيوزوالمحترم العقوبي والورغمي.. وفي الداخل كل من اتّصل بي..
.أتمنى أن تجري إنتخابات حرّة ونزيهة في بلدي بحضورالوزيرالاوروبي الذي رفض أن نتعرّف على هويّته.والذي كتب دعما لصديقه في تونس؟وان يرى هذاالرجل بعينه كم من صوت يجمع الحزب الحاكم ومعه أحزاب الحضن والإسلاميين ومستقلّي النّظام؟كماألتمس منه عنوانه الشخصي حتى يمكنني توجيه نسخة من كتابي له تعريفا له بعبقريةالفريق الحاكم في كل المجالات وخاصة منهاالانسانية والحقوقية.وقائمات أعضاء شعب وجامعات الحزب الحاكم التي جاءت منذ أيام؟
الجزيرة انشغلت في 2004 بإسقاط بوش ومحاولةاللعب على كيري(وهو بريء منها)وخابت
واليوم تواصل المشواربنفس شبح الدكتاتوريات العربية.معيزولوطاورا..بل من خلال برنامج الاتجاه المعاكس ليوم 3جانفي2006 دعت خالد شوكات..ونطق حرفيا بما هو في كتابي.وهو جميل جدا.وحصل له تحولا كبيرا جدا.
كماتسعى اليوم للعب على سركوزي؟الجزيرة في كلمة ومعهاالفضائيات العربيةالأخرى مع الفوارق البسيطة من حيث الجوهروالنتيجة….همّها ومن منطلقات عربيةإسلامية تفويت الفرصة على الإصلاحيين من إحداث أيّ تغيير…انقلبت الأخلاق والمفاهيم…ربّما خافت من زوال المشاكل والبؤرالسوداء ومعها ماذا تفعل الجزيرة؟وأي نظام سيتمسّح عليها طالبا الستر؟
فضل الفضائيات العربية وصحف الحياة والشرق الأوسط وجون أفريك من خلال سياساتها وحواراتها وافتتاحياتها ولقاءاتها الخاصة والعامة أتحفتناهذه المنارات ببروز اسلامين وعروبتين…إسلام وعروبة خاصّين بهؤلاء ومن يدورفي فلكهم.هّم الرجال هنا فعل المستحيل من أجل بقاء الأوضاع على حالها تحت مسمّيات وتبريرات كثيرة.جوهرالدين والعروبة هنا الوقوف صفّا بهدف دفع الهجمة المسيحية واليهودية التي يقودها بوش وشارون والليبراليون حتى وإن كانوامن المسلمين؟
وإسلام وعروبة متاعنا نحن ولوكنّاحفنةلا تتجاوزأصابع اليد؟يدعوان للتغييروالقضاء على العطش المالي والأخلاقي والتفاعل مع الآخروالأديان.
مع هذاالفعل المتنوع والمتعدّد للدكتاتوريات والمال الرهيب الذي تخصّصه للإعلام؟نراها تغازل أمريكا عبر تعيينات هنا وهناك..وتخصيص مبالغ مالية دعما للديمقراطية؟
مثال ذلك إقتراح بن يحي للاتحاد المغاربي…وهوما يعني إخراجه من القصر دون غضب منه أو حتى تركه يخلد للراحة فهو له67سنة؟والحال أن أول من عيّن في هذاالمنصب كان المرحوم الخويني (على مااعتقد) وهورجل حيوي وله حيوية وكان له من العمرزمنها الاربعينات؟الى جانب ترضية ما قديكون له من اصدقاء غربيين؟يعني تعيينه حيث لا يمكن أن يبرزولا أن يفعل شيئا؟
هذا منطق يركض رجاله ويحاولون ربح الوقت والتأجيل لأي تغييرالى غاية2008.وهناك منطق الحرية وزوال الكذب. شيئا ما يتحرّك.لنرى ذلك.
حسين المحمدي – تونس. 6جانفي2006
ماذا لو كان أيوب إسماعيلا؟
قراءة في قضية أيوب الغدامسي نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس المحروم من حقه الشرعي والقانوني في الترسيم
ما أحوجنا اليوم، وفي هذه البلاد، إلى أديب عظيم ومثقّف فاعل في مجتمعه بحجم إميل زولا، ليقف في معشر الأطراف السياسية المتسرطنة في جسم الاتحاد العام لطلبة تونس، هاتفا فيهم بكلمته المشهورة “إني أتّهم J’accuse !”.
فتحامل الكثيرين من معاديي اليهود والحياد المشبوه للعديد منهم إزاء قضية النقيب دريفوس التي هزّت فرنسا في أواخر القرن التاسع عشر لأمر يشبه إلى حدّ كبير تعامل جلّ المكونات السياسية للحركة الطلابية التونسية (التي وقفت ساكنة منذ زمن، إذا همّت بالحراك تخبّطت عبثًا فضرب بعضُها بعضًا) مع ملف أيوب الغدامسي الراهن والعالق، تعاملا ينوس بين التحامل المضمر والتخاذل المجهر، تشحذ مواقفَهم في ذلك معاداتُهم الأزلية ـ المقنّعة تارة والسافرة أطوارا ـ للمستقلّين. فأيّوب اليوم بين مطرقة السلطة وسندان الأطراف المعارضة بالجامعة (والعكس جائزأحيانا) اللذين أوقعاه بينهما يريدان تقمص دور الإله الذي أذاق أيوب الأمس الاسطوري الغابر ألوانا من العذاب؛ متناسين جميعا أن الإله كان يفعل ذلك من أجل امتحانه. أما ماعون الحدادة السياسية الطلابية فكل مراده ومناه، هو منع أيوب من الامتحان الجامعي.
فأيوب الغدامسي وكما تنص عليه العرائض المساندة لقضيته والممضاة من قِبل مئات الطلبة ومن قِبل ما يزيد عن مائة عضو في اللجنة الوطنية لمساندته والمتكونة من محامين ونقابيين وأساتذة جامعيين، مطرد بفعل قرار تعسفي من جامعة المنارمنذ صيف 2004 لكنه محروم من حقه القانوني الذي لا جدال بشأنه في الترسيم بكليات الحقوق والعلوم القانونية الأخرى بجامعات قرطاج وسوسة وصفاقس.
تضاف إلى هذه المعطيات أن عضوا آخر في المكتب التنفيذي الذي يشغل فيه أيوب الغدامسي خطة نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس (المؤتمر 24) كان قد أطرد من كل جامعات الجمهورية في نفس القضية التأديبية التي أحيل فيها أيوب، غير أن هذا الطالب “المتمتّع بالحصانة التنظيمية”( بحكم انتسابه إلى طرف سياسي مهيمن على هياكل اتحاد المؤتمر 24) يدرس منذ أكتوبر 2004، ومن حسن حظه الذي لا يحسد عليه، في كلية العلوم القانونية والسياسية نفسها التي أغلقت بابها دون أيوب الغدامسي. فما هي ذنوب أيوب الغدامسي التي تؤخذ عليه وأي عدوى خطيرة تُخشى منه على الجامعة حتى يبات خارج أسوارها “كالبعير المفرَّد” ؟ الذنب الأول: أيوب الغدامسي لا يمتثل لأي مجموعة سياسية ولا ينضبط لأيٍّ ممّن أطلق عليهم لمجد الجملي على أعمدة “الطريق الجديد” اسم “أمراء الحرب”، فهوإذن منتسب إلى تلك الفئة النقابية المضطهدة في الاتحاد العام لطلبة تونس: المستقلون والذين يعاب عليهم تحكيم العقل والمبادئ الشخصية إزاء ملفات الاتحاد عوض الاحتكام لرأي” حكيم” يخضع بدوره إلى منطق التحالفات والصفقات من أجل تكريس مصالحه الشخصية و/أو الحزبية على حساب قضايا الطلبة. الذنب الثاني: أيوب الغدامسي نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس (المؤتمر 24) وهو ما يجعل تحامل بعضٍ وتخاذل بعضٍ آخر من مناضلي وهياكل مؤتمر التصحيح مشروعا في نظرهم بكونه منخرطا في مؤتمر يرون أنه “انتهازي وغير قانوني”، ناسين في غمرة عصبيّتهم أن أيوب الغدامسي وكاتب هذه السطور قد أعلنا مرارا وكتابة موقفهما من المؤتمر24 ومن تجاوزات الأمين العام وجماعته المتتالية والتي لا حصر لها ولا نهاية، وأن مشاركتهما في قيادته لم تكن إلا محاولة للإصلاح من الداخل كما اختارت مجموعة التصحيح الإصلاح من الخارج، على طريقتها، ولا أعتقد في أية صورة على كل حال أن أحدا قد نجح في إصلاح ما تعطل في الاتحاد. الذنب الثالث: أيوب الغدامسي هو آخر من كان (ولا يزال) يرغب عز الدين زعتور في أن يكون له نائبا. فمنذ أول جلسة للمكتب التنفيذي لم ينفك المستقلون عن توجيه نقد عنيف للأمين العام وجماعته فيما يخص على الأقل محورين أساسيين: الشفافية المالية المنعدمة، والاحتكار اللاديمقراطي المقنّع من قِبل الأمين العام، خاصة، لسلطة القرار. هذا النقد الذي صار محرجا فمزعجا لزعتور وجماعته خاصة بعد أن اتخذ شكلا علنيا ومنشورا. تبعا لذلك، توجب على الأمين العام التخلص من المستقلين في أقرب فرصة، وهو مالم يتوان عنه بتاتا لما سنحت له هذه الفرصة في شخص نائبه أيوب الغدامسي.
وما يرسّخ عندي وعند الكثيرين هذا الرأي موقفه من إصرارنا على حضورأيوب الغدامسي على الأقل، ضمن وفد المكتب التنفيذي خلال لقائه مع السيد وزير التعليم العالي ليطرح في جملة الملفات قضيته، فقد آثر زعتور تأجيل موعد اللقاء وتحديد موعد سرّيّ لاحق إمعانا في إقصاء أيوب الغدامسي والمستقلين.
وأما القطرة التي أفاضت الكأس، فهو البيان الأخير الذي أصدره الأمين العام تحت قناع المساندة بعد أن أحرجته تحركات الطلبة المساندين لاعتصام أيوب الغدامسي، والذي ورد فيه الخبر الزائف الذي مفاده أن كلية العلوم القانونية والسياسية قد قبلت مطلب أيوب الغدامسي في الترسيم لسنة 2004/2005 غير أنه قد رفض حينها. وهذا الامر باطل قد أريد به باطل لأن المكتب التنفيذي والهيئة الإدارية تعرف جيدا أن مطلب أيوب الغدامسي قد قوبل بالرفض كما أن ملفّه لم يحل على جامعة قرطاج 7نوفمبر إلا في هذه الأيام حسب قول سلطة الإشراف بالإضافة إلى ان هذا القبول إن تم في السنة الماضية فمالذي يحول دون تجديده؟ الذنب الرابع: أيوب الغدامسي لم يستقل عن واجبه تجاه االاتحاد رغم ما يهدد مستقبله. فقد أمضى مع ثلاثة من أعضاء المكتبين التنفيذيين المستقلّين نصا حول تصور إعادة بناء الاتحاد بتحكيم قواعد الجمهور الطلابي وهو ما يتنافى مع تصورات كل الأطراف السياسية لما يسمى بمبادرات التوحيد والتي تلتقي جميعا حول الحلول الفوقية و قسمة الكعكة مسبقا بين الأطراف وفق تحالفاتهم، بعيدا كل البعد، كالعادة، عن خيارات عموم الطلبة الذين لم يسعفهم التطور الدارويني بـ”الوعي السياسي”. الذنب الخامس: أيوب الغدامسي اعتصم مدة الأسبوع الأول من ديسمبر مع مجموعة من مناضلي الاتحاد ومن الطلبة المساندين لقضيته داخل كلية العلوم القانونية والسياسية، من أجل المطالبة بالترسيم في أي كلية حقوق بالجمهورية التونسية ولم يفكّ هذا الاعتصام إلا بتدخّل (سلمي) لقوات الأمن التي يبدو أن الأمر لم ينته بالنسبة إليها بما أنها قد استدعته واستجوبته في شأن أعمال عنف وتخريب ملفّقة تزعم أنها قد رافقت الاعتصام… وهكذا لا تزال المطرقة تنهال على أيوب الغدامسي والسندان يستقبله متلذذا بعذابه…غير أن ذنوبه الخمسة هذه ليست سوى براويز نجمة الاتحاد التي تشع من جبينه رغم كل من يحاولون طمسها… ولي أن أذكر بمرارة، وفي غياب أديب عظيم ومثقّف فاعل في مجتمعه وخمود الحركة الطلابية، أمثولة الذئب والحمل، حيث لما لم يجد الذئب للحمل ذنوبا تبرر افتراسه له، قال: ان لم تكن أنت فهو ابوك أو ابن عمك أو أحد أبناء عشيرتك التي ترعى مستقلة في هذا البستان، تنفر من كل قطيع يسير وراء عصا راع ٍ… عسى أن يفتدي كبش عيد الأضحى أيوب الغدامسي، إذا مازلنا، وإلى اليوم نحتاج أكباش فداء… غسان عمامي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس (المؤتمر 24)- مستقل
افتتاحية العدد 342 من صحيفة “الموقف”
البراني أولى من ابن البلد
سمحت الحكومة لبعثة من الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون التونسية والتعرف على أوضاع السجناء باختلاف أصنافهم سواء أكانوا سجناء رأي أم سجناء حق عام (أنظر ص2). ومن الواضح أن تلك الخطوة جاءت لتنفيس الضغوط الدولية التي كان محورها أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في البلاد على خلفية التقارير التي تصدرها بين الفينة والأخرى منظمات حقوقية وطنية ودولية عن المساجين السياسيين الذين يقبعون في السجون منذ مطلع التسعينات.
وارتأت الحكومة من باب الحرص على اجتناب التداول الإعلامي للموضوع أن أخف الضررين هو اللجوء لمنظمة دولية من مبادئها التكتم ورفض الإعلان عن نتائج البعثات التي تقوم بها في مثل هذه الحالات.
لكن المفارقة تكمن في كونها طالما طالبت بالإبقاء على الغسيل التونسي بين أهل البلاد، وها هي تتغافل عن المنظمات الحقوقية التونسية في موضوع السجون والسجناء الذي يطالب الجميع بتسليط الضوء عليه وتعهد به لمنظمة أجنبية حتى لو كانت من منظمات الأمم المتحدة.
ويجدر التذكير هنا بأن المنظمات التونسية المختصة وفي مقدمتها رابطة حقوق الإنسان تملك من الإطارات البشرية والخبرة الفنية ما يؤهلها لإجراء تحقيق متوازن في هذا الشأن، لاسيما أنها سبق أن أرسلت بعثات للسجون منذ السبعينات على أيام الوزير الأول الأسبق السيد الهادي نويرة، ومن بين أعضاء تلك البعثات من يتولى حاليا مسؤوليات رسمية. ولا يذكر أحد أن ذلك خلق احتكاكات مع الحكومة أو أساء إلى سمعة البلاد، بل على العكس…
وإذا كان الحكم يتوجس خيفة من الرابطة لأنه مسكون بهاجس “التسييس” فلا شيء يمنعه من تشكيل فريق مشترك من الرابطيين والهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية بصفتها الجهاز الرسمي المكلف بهذا الملف، بما يُخرج “الهيئة” من الفراغ الممل الذي يطوقها ويعطي السلطة ضمانات “التوازن” التي تقول إنها حريصة عليها.
إن خطوة من هذا النوع ستكون دليلا على بداية التعاطي الجاد مع ملف السجون والسجناء الذي تفاقم وتعقَد على نحو يحتاج إلى معالجة جذرية وشاملة، وهذا طبعا ليس همَا لأي جهة خارجية مهما بلغ حيادها واتزانها وإنما هو بالأساس همَ تونسي.
(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة “الموقف” الأسبوعية، العدد 342 بتاريخ 6 جانفي 2006)
ملف الحريات يسمَم العلاقات التونسية الأوروبية
رشيد خشانة
تمر العلاقات بين تونس والإتحاد الأوروبي بفترات صعود وهبوط محورها التجاذب بشأن قضايا الحريات وحقوق الإنسان. وعلى رغم التوقيع مؤخرا على اتفاق جديد يخص المساعدة على تطوير المؤسسة القضائية التونسية على جميع الأصعدة، سواء التقنية أو تلك المتصلة بتكريس استقلال القضاء وتأهيل الإطارات البشرية، فإن المصادر المطلعة تؤكد أن الإتفاق ليس مؤشرا على نهاية الهزات في العلاقات الثنائية. ويرى المراقبون أن التفاعلات الجارية في البرلمان الأوروبي في شأن الأوضاع السياسية في تونس ستؤثر في العلاقات لأن اللجنة الأوروبية (التي تمثل الحكومات) مضطرة لأخذها في الإعتبار في الأنظمة الديمقراطية.
وفي هذا السياق طفت على سطح العلاقات الثنائية تداعيات اللائحة القوية التي أصدرها البرلمان في الشهر الماضي والتي حثت الحكومة على الإنفتاح وأشارت بالإسم إلى الخطوتين المتمثلتين في السماح لرابطة حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين بعقد مؤتمريهما بوصفهما خطوتين متأكدتين. وفي الوقت الذي تبدي فيه الأوساط الرسمية استياءها من الضغوط المتزايدة التي يمارسها الإتحاد الأوروبي على الحكومة يرى المسؤولون في الإتحاد أن مطالبتها بتحسين سجلها في مجال الحريات وحقوق الإنسان ركن أساسي من اتفاق الشراكة الذي وقعت عليه تونس ومرتكز من مرتكزات مسار برشلونة الأورومتوسطي الذي انخرطت فيه منذ انطلاقه سنة 1995.
وكان الأوروبيون صعَدوا من ضغوطهم بإيفاد مفوضة العلاقات الخارجية وسياسات الجوار في الإتحاد بينيتا فيرارو والدنر (وزيرة الخارجية النمساوية السابقة) إلى تونس في شهر أكتوبر لمناقشة أوضاع الجمعيات الأهلية وفي مقدمتها رابطة حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين وكذلك جمعية القضاة، لكن لغة الحوار تعطلت بين الجانبين. وانعكس ذلك في التصريحات التي أدلت بها والدنر في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في ختام زيارتها لتونس إذ قالت “إنه آن الاوان كي تتقدم البلاد في مجال حقوق الإنسان ونحن جاهزون لندعم اصلاحاتها، خصوصا السياسية، حتى تكون أكثر احتراما للحريات.” وجاءت تصريحاتها اللاحقة بهذا الشأن أكثر قوة.
وألقت تلك التجاذبات بظلالها على اتفاق الجوار الذي توصلت له تونس مع الإتحاد الأوروبي في العام الماضي فبعدما أعلن الإتحاد من بروكسيل التوصل إلى الإتفاق نفى ذلك وزير الخارجية السابق عبد الباقي الهرماسي في خطاب ألقاه في اليوم الموالي أمام مجلس النواب. وأفيد وقتها أن الجانبين لم يستكملا التفاهم على تشكيل لجنة فرعية تقوم بمراقبة دورية لأوضاع حقوق الإنسان. لكن والدنر أكدت في وقت لاحق أنهما توصلا إلى صيغة لحل الخلاف على تشكيل اللجنة.
ويمكن تلخيص موقف المفوضية الأوروبية من مسألة التعاطي مع هذا الملف بأن على “تونس أن تستغل أدوات برنامج العمل الثنائي مع الاتحاد لإحراز تقدم في مجالات الديموقراطية وحقوق الانسان بعد المنجزات التي حققتها في مجال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي”. وهذه الرؤية بلورها بشكل واضح موقف البرلمان الأوروبي في عدة مناسبات آخرها اللائحة التي اصدرها أخيرا بشأن تونس. واللافت للإنتباه أن الدول الأوروبية الجنوبية التي كانت تعترض على أي مواقف “متشددة” من مسائل الديمقراطية في تونس بحكم مصالحها الواسعة في بلادنا، أصبحت في موقف حرج بعد التفاعلات التي رافقت قمة المعلومات، ولوحظ أن صوتها بات خفيضا. ويمكن اعتبار الإجتماع المقبل لمجلس الشراكة الذي يُعقد في مستوى وزراء الخارجية محكا لهذه التطورات في العلاقات التونسية – الأوروبية التي تشكل عنصرا مؤثرا في سياسة تونس الداخلية والخارجية بحكم أن الإتحاد الأوروبي كان وسيظل الشريك الإقتصادي الرئيسي لبلادنا.
(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة “الموقف” الأسبوعية، العدد 342 بتاريخ 6 جانفي 2006)