الجمعة، 14 يناير 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3888 du 14.01.2011  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


المصريون:رحل الرئيس التونسى زين العابدين 
الديوان الملكي السعودي يرحب بالرئيس التونسي الهارب
عبد الباري عطوان:للشعب التونسي.. شكرا
الهادي بريك:أي أرض تقلك يا بن علي وأي سماء تظلك

رسائل انتفاضة الفقراء والمقهورين في تونس

حــرية وإنـصاف:نداء إلى الشعب التونسي

الجزيرة نت:اعتقال عائلة الطرابلسي بالمطارومحمد الغنوشي يتسلم رئاسة تونس

   رويترز:نص الاعلان الذي وجهه رئيس الوزراء التونسي الي الشعب

السبيل اولاين:خبراء القانون الدستوري والسياسيين  يشككون في تولي محمد الغنوشي مهام الرئاسة
رويترز:الرئيس المؤقت لتونس يقول سيجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية السبت

بيان حركة التجديد بعد فرار بن علي

د.خالد الطراولي:حذار الثورة لم تنته!!!

حمادي الغربي:ألف مبروك…ولكن …؟

مظاهرات في قابس والقصرين تطالب برحيل محمد الغنوشي واحترام الدستور

المرصد التونسي:أهالي المكناسي في تظاهرة عارمة رافضا لهذه المسرحية سيئة الإخراج
مواطنو الرقاب مدينة الشهداء:بيان من أجل الحرية و العدالة و الديمقراطية و الإنقاذ

محمد المختار:رحيل بن علي… سقوط نموذج

بيان للرأي العام لا حلّ إلآّ برحيل بن علي

تيار الإصلاح والتنمية:بيـــان

سمير شطارة-أوسلو:اعتصام تضامني مع تونس بالنرويج  

القلم الحر سليم بو خذير:هذا المقال أطول مقال أكتبه في حياتي
رسالة اللقاء [50]:هي انتفاضة؟.. لا يا مولاي إنها ثورة »

الامجد الباجي:ان لنا ان نستعيد بلادنا

د. محمد بن نصر:الانتفاضة وضرورة اليقظة الدائمة

المختار بن محمّد:هم يقولون اَن للثورة ان تهدأ و نحن نقول انّى للثورة ان تهدأ

الشاذلي العيادي:إلى الرئيس بن عليّ الذي، يعتقد نفسه أنه من فراعنة العصر

اتحاد المثقفين العرب:تهنئة إلى الشعب العربي التونسي البطل

العربي القاسمي:خضراء يا مهد الصّغر

د. أحمد الخميسي:أقباط  الحجارة !


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  نوفمبر 2010

https://www.tunisnews.net/30Decembre10a.htm

 

زين العابدين بن على.. 23 عامًا من حكم تونس بقبضة أمنية بعد الانقلاب على بورقيبة وقصة خروجه من السلطة بعد القبض على عائلة زوجته فى المطار .. ومحمد فائق: ذهبت إليه للوساطة للإفراج عن معارضة فرفض الجمعة، 14 يناير 2011 – 19:59
 

رحل الرئيس التونسى زين العابدين  


كتب محمد ثروت   وأخيرا رحل الرئيس التونسى، زين العابدين بن على عن السلطة مضطرا بعد ثورة شعبية عارمة انطلقت من سيدي بوزيد مرورا بسوسة مسقط رأسه إلى جميع أنحاء البلاد. تولى بن على رئاسة تونس فى 7 نوفمبر 1987 بانقلاب أبيض على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.. الذى كان مصابا بالشيخوخة والعجز وحكم عائلته  » بورقيبة الابن وزوجته السيدة وسيلة وأطلق بن على هذا الانقلاب  » تحول السابع من نوفمير وكان يحتفل به كل عام ويوزع النشرات والإعلانات المدفوعة على الصحف المصرية والعربية. انتخب بن على رئيسا للجمهورية فى انتخابات سنة 1994 و1999، وفى 2002 أجرى بن على تعديلا دستوريا مكنه من الترشح لفترة رئاسية جديدة فى 2004 وفاز فيها بـ94.4%، ثم ترشح مجددا فى 2009 لولاية خامسة وفاز بنسبة 89.62% من أصوات الناخبين. عرفت الفترة التى تقلد فيها زمام السلطة بتوترات سياسية واقتصادية أبرزها تصاعد الاتجاه الإسلامى والصراع على السلطة أواخر أيام بورقيبة. واللافت للنظر كما تقول قناة الجزيرة القطرية ووسائل إعلام عربية وعالمية أنه تحت رئاسة بن على لتونس، عرفت البلاد نموا اقتصاديا وصنفت تونس مرات عدة الأولى أفريقيا فى التنافسية الاقتصادية ومعدلات النمو حسب أرقام هيئات دولية مستقلة.غير أن هذا النجاح الاقتصادى لم يخف انتقادات لنظام بن على من قبل الهيئات الحقوقية الدولية إزاء انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع المعارضين وفرض رقابة شبه كلية على الإعلام وحرية التعبير. وقد اتهمت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات إضافة إلى وسائل إعلام غربية عديدة بن على بأنه دكتاتور، وقد وضع سنة 1998على قائمة أسوأ عشرة أعداء لحرية الصحافة بالعالم، وقد ذكر « لليوم السابع » الوزير محمد فائق رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان سابقا أنه ذهب مع وفد حقوقى عربى للرئيس السابق بن على للإفراج عن المعارضة التونسية راضية نصراوى فقال له يا أخ فائق لقد تحدثت عنى راضية وشتمتنى وعائلتى فى بيت صديقتها ولن أفرج عنها  » أما الطاهر بلخوجة أستاذ بن على فى السياسة وزير الداخلية السابق فأكد لى أن بن على حقق استقرارا بقبضة أمنية، لكنه لم يتعلم من درس الزعيم بورقيبة.  
منذ أواخر عام 2010 وحتى الآن، شهدت تونس أول أزمة بفترة حكمه وصفت بالأخطر فى تاريخها بعد تصاعد الاحتجاجات والتحركات الشعبية فى كامل تراب الجمهورية أوقعت عشرات القتلى والجرحى، تنديدا بالبطالة والفساد والمحسوبية. تزوج بن على من نعيمة الكافى سنة 1964 وأنجب منها ثلاث بنات هن غزوة زوجة رجل الأعمال سليم زروق، ودرصاف زوجة رجل الأعمال والإدارى الرياضى الشهير سليم شيبوب وسيرين زوجة رجل الأعمال مروان مبروك. سنة 1980 تعرف بن على على ليلى طرابلسى عندما كان وزيرا للداخلية، ليتزوجها بعد أن طلق زوجته الأولى نعيمة سنة 1988، والغريب أنه قامت قوات الجيش التونسى بالقبض على عائلتها قبل رحيل زوجها بقليل وتنحيه عن السلطة. أنجب بن على من ليلى بنتين وولدا. نسرين متزوجة منذ 2004 من رجل الأعمال محمد صخر الماطرى نجل الضابط منصف الماطرى الذى حكم عليه بالإعدام ثم أعفى عنه بتهمة التخطيط لاغتيال بورقيبة سنة 1962. فى 1992 رزق بن على بابنته الثانية من ليلى، حليمة. وفى فبراير 2005 رزق بن على بأول ابن وهو محمد زين العابدين. ومن أهم المحطات فى حياة الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على من مواليد 3 سبتمبر 1936 بمدينة حمام سوسة، هو ثانى رئيس للجمهورية التونسية بعد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وذلك منذ 7 نوفمبر 1987. وهو خريج المعهد الفنى بسوسة، والتحق بالجيش سنة 1958 ثم واصل تكوينه العسكرى بأحد المعاهد العسكرية فى مدينة سان سير بفرنسا. تولى بن على عدة مهام، فعمل ضابطا فى أركان الجيش حين تم تأسيس إدارة الأمن العسكرى سنة 1964، ومديرا عاما للأمن الوطنى سنة 1977. عين سفيرا فى بولندا سنة 1980، وتولى مجددا الإدارة العامة للأمن الوطنى سنة 1984، كما عين وزيرا للأمن الوطنى سنة 1985. أصبح عضوا فى الديوان السياسى للحزب الاشتراكى الدستورى سنة 1986، وأمينا عاما مساعدا للحزب ثم أمينا عاما للحزب بعد ذلك. عين وزيرا للداخلية بحكومة رشيد صفر ثم عوضه كوزير أول، مع الاحتفاظ بوزارة الداخلية سنة 1987. (المصدر: صحيفة « المصريون » (يومية – مصر) الصادرة يوم 14 جانفي 2011)


الديوان الملكي السعودي يرحب بالرئيس التونسي الهارب


وصل الرئيس الهارب من غضب شعبه زين العابدين بن على إلى السعودية حيث صدر بيان من الديوان الملكي يرحب بقدومه هو وعائلته علما أن السعودية قد استقبلت من قبله عديد الرؤساء المخلوعين ولعل من أبرزهم عيديد ونواز شريف.
 

للشعب التونسي.. شكرا Saturday, 15 Jan 2011


عبد الباري عطوان

شكراً للشعب التونسي.. شكراً لدماء الشهداء الزكية التي عمدت هذا الانتصار الكبير.. شكراً للجيش الذي انحاز الى الشعب، وادار ظهره للديكتاتورية والفاسدين، ووضع تونس وأمنها واستقرارها فوق كل الاعتبارات. كنا نخشى ان تضيع هذه الانتفاضة هدراً، وان تذهب التضحيات سدى، ولكن هذا الشعب الذي يملك ارادة الانبياء وصمودهم وتضحياتهم، اصر على الذهاب حتى نهاية الشوط.

الطاغية هرب، مثل كل الطغاة الآخرين. هرب بأمواله وفساده، وادرك ان لحظة الحقيقة قد دنت، ولكنه لن يرتاح في منفاه الفاخر، ولن يشعر بالأمان، فأرواح شهداء الانتفاضة ستظل تطارده، ودماؤهم ستتحول الى كوابيس تحرمه من النوم حتى في قبره.
اكاديمية العزة والكرامة التي ارسى اسسها الشعب التونسي ستظل مرجعية، تقدم الدروس البليغة الناجعة لكل الشعوب المقهورة في العالم بأسره، والعالم الاسلامي على وجه الخصوص. الجيش التونسي الذي انحاز الى الشعب، ورفض ان يوجه بنادقه اليه، مثلما رفض ان يكون حارساً للفساد والقمع ومصادرة الحريات، يستحق ايضاً الشكر والتقدير، وقدم بذلك درساً للجيوش العربية الاخرى التي انحرفت عن دورها الوطني وتحولت الى اداة قمعية يستخدمها الحاكم الديكتاتور لقمع شعبه، وتثبيت دعائم فساده.
انتفاضة الكرامة التونسية هذه فاجأت الكثيرين بمن في ذلك ‘عرافو’ مراكز الابحاث والدراسات في الغرب، ومنجمو الفضائيات في الشرق، واثبت هذا الشعب التونسي، الصغير في تعداده، الكبير في عطائه، وتضحياته، وطموحاته، انه القامة الشامخة في محاربة الطغاة، والانتصار للعدالة ومكافحة الظلم.
فهذا الشعب، وقبضاته الغاضبة، وحناجره الهادرة، ومواجهاته الشجاعة لرصاص القمع بصدور شبابه العامرة بالايمان، هو الذي اجبر الرئيس التونسي على النزول من عليائه، واستخدام مفردات لم تكن موجودة مطلقا في قاموسه، وكل الحكام العرب الآخرين، من قبل مثل: نعم للتعددية الحزبية.. نعم للمعارضة السياسية.. نعم لانتخابات برلمانية حرة.. نعم للاعلام الحر.. لا للرقابة.. لا للرئاسة مدى الحياة.. نعم للمحاسبة.. نعم لمكافحة الفساد والتحقيق مع المتورطين فيه.
سلسلة من الخطوات بدأت باطلاق الرصاص الحي على المحتجين دون رحمة، وبهدف القتل، وانتهت باقالة الحكومة والدعوة الى انتخابات عامة في غضون ستة اشهر، لانتخاب برلمان جديد يتمثل فيه مختلف الوان الطيف السياسي.
تنازلات كبيرة وعديدة، واحد منها كان كفيلاً وحده بتنفيس هذا الاحتقان، ومنع نزول الناس الى الشوارع، وتجنب ازهاق ارواح اكثر من ستين شخصا، لكن النظام وبطانته تصرفا بطريقة تنطوي على الكثير من الغرور والغطرسة، بل والعجرفة، واعتقدا انهما يستطيعان السيطرة على الناس واذلالهم وكسر ارادتهم من خلال القبضة الامنية الحديدية. * * * الرئيس التونسي اعترف، تحت تأثير الغضبة الشعبية وليس تطوعا، بانه تعرض للتضليل من قبل بطانته، التي حجبت عنه الحقائق، وقمعت الشعب باسمه، وصادرت حرياته وابسط حقوقه، ولكنها ‘صحوة’ متأخرة ثلاثة وعشرين عاما، وهي بالمناسبة الفترة نفسها التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة على رأس الدولة الاسلامية (10 سنوات في مكة و13 سنة في المدينة) ونحن هنا لا نقارن لا سمح الله، وانما لنذّكر بالعدالة وحجم الانجاز رغم صعوبة الظروف وضخامة المؤامرات.
ثلاثة وعشرون عاما من ديكتاتورية الحزب الواحد، واحتكار السلطة من قبل مجموعة صغيرة، سيطرت على القرار، ونهبت ثروات البلاد، وتغولت في الفساد، وفوق كل هذا وذاك، مارست القمع الفكري والاعلامي، لحجب الحقائق عن العالم الخارجي.
تونس ‘البيضاء’ وعلى مدى الثلاثة والعشرين عاما الماضية تحولت الى دولة بلا صديق ولا شقيق ولا نسيب، ولا اقرباء معزولة منبوذة بسبب ممارسات النظام التي ادت الى زهد الكثيرين عن زيارتها، او التواصل معها، خاصة من رجال الفكر والصحافة والاعلام. وجميعهم من محبيها وشعبها دون اي استثناء.
الرئيس التونسي باقالته الحكومة ودعوته الى انتخابات عامة، استنفد كل ما في جعبته من تنازلات، ولم يبق الا التنازل الاخير والاكثر الحاحا، اي رحيله من السلطة فورا مثلما تطالبه بعض او معظم قطاعات الشعب التونسي كما بدا واضحا من خلال الشعارات التي رددها المتظاهرون.
وها هو يرحل الى غير رجعة، ويتجرع كأس النبذ والنفي مثل كل الطغاة الآخرين مثل تشاوشيسكو وماركوس وشاه ايران.
يستحق منا الشعب التونسي الشكر مرتين لا مرة واحدة، الشكر لانه اثبت ان الشارع العربي ليس ميتا مثلما توقع الكثيرون، ونحن منهم، وانه قادر على الانتفاض وتقديم التضحيات من اجل التغيير، والشكر ثانيا لانه فضح الانظمة الغربية التي تشدقت دائما بدعمها للحريات وحقوق الانسان وقيم العدالة والديمقراطية.
فلولا هذه الانتفاضة المباركة لما جلست السيدة هيلاري كلينتون مثل الاستاذة توبخ تلاميذها وزراء الخارجية العرب الذين التقتهم في ‘منتدى المستقبل’ الذي انعقد في الدوحة يوم امس الاول، وتلقي عليهم محاضرات في الديمقراطية وحقوق الانسان والحكم الرشيد وتطالبهم بالاستماع الى اصوات شعوبهم في هذا المضمار.
ولولا هذه الانتفاضة لما تجرأت السيدة كلينتون نفسها على خرق التقاليد الدبلوماسية المتبعة، والالتقاء بقادة احزاب المعارضة في اليمن اثناء زيارتها لصنعاء وحثهم على التقدم باقتراح ‘بدائل’ عن حكم الرئيس علي عبدالله صالح. الايام المقبلة قد تكون عصيبة جدا بالنسبة للكثير من الانظمة العربية الديكتاتورية ان لم يكن كلها، فالاوضاع المعيشية في تونس افضل كثيرا من نظيراتها في معظم الدول العربية، والديكتاتورية التونسية اقل قمعا من ديكتاتورياتها.
امريكا غيرت انظمة معادية لها بالغزو والاحتلال ومقتل مئات الآلاف من الابرياء مثلما حصل في العراق وافغانستان، وها هو الشعب التونسي يقلب المعادلة، ويغيّر نظاما صديقا للولايات المتحدة بالاحتجاجات الحضارية المشروعة التي تكفلها كل القوانين والاعراف الالهية والدولية والوضعية. وربما لهذا السبب جاء اول رد فعل امريكي على انتفاضة تونس البيضاء بعد ثلاثة وعشرين يوما من انطلاقها.
ختاما نقترح على السيدة كلينتون، وبعد التجربة التونسية المشرفة هذه، ان تعد جزيرة في المحيط الهندي لاستقبال الكثير من اصدقائها او حلفائها من الديكتاتوريين العرب، واكرام وفادتهم مثلما خصصت معتقل غوانتنامو لاعدائها من رجالات القاعدة، وربما لا نبالغ اذا قلنا ان الاولين اي الزعماء العرب اكثر خطرا عليها من الاخيرين.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 جانفي 2011)  


أي أرض تقلك يا بن علي وأي سماء تظلك


حقارتي لمن يتكلف معارضة بن علي بعد أن أكرهه الشعب التونسي على الرحيل.. حقارتي لذلك الصنف من التفهاء لا تقل حقارة عن الراحل نفسه..   ألا ما أحقر الدنيا وحطامها عندما تركل المتهافتين عليها بملء قدميها.   من كان منا يظن قبل أيام قليلات بأن نهاية بن علي ستكون بمثل ما شهدنا جميعا. لا أحد يدعي ذلك. كان أكثرنا تفاؤلا يتعجل المحطة الإنتخابية القابلة لعام 2014 لعل الراحل يرتبك في لي الدستور مرة أخرى أو تحول دونه ودونه حكمنا حائلة المرض أو الموت. كان الناس على ما يشبه الإجماع على أن أحدا من أقربائه أو أصهاره سيرثه لفرط ما إستحكمت فينا حلقات حقبة مضنية قاسية من تاريخ تونس. حتى مع إنبلاج الإنتفاضة الراهنة قبل زهاء شهر كامل ما كان واحد منا يرفع سقف آفاق تلك الإنتفاضة ـ حتى في نفسه ـ إلى أبعد من إكراه الراحل على تنازلات إجتماعية أو إعلامية أو سياسية أو حقوقية.   لو سأل اليوم بن علي سائل : كم لبثت على ظهر السلطة في تونس؟ وماذا تذكر من متعها؟ لو توجهت بالسؤال ذاته إلى زوجه وأصهاره.. لن يظفر السائل سوى بحسرات عميقة مثل حشرجات الموت أو سكرات الإحتضار. ينعقد اللسان عن الكلام ولكن لسان الحال يقول : كأني لم أستمتع بما إستمتعت به مقدار فواق ناقة.   بعض الناس ممن يحفرون قبورا لخصومهم لا يريدون طرق الموضوع من هذا الجانب. طرق الموضوع من هذا الجانب يكدر عليهم متعة الإيقاع بخصومهم. سؤال يتحاشاه أولئك : ترى ما الذي أوقع بن علي ـ ومعه أصهاره ـ في ورطة شنيعة مثل هذه. ورطة أكرهته على الرحيل من قصره المنيف ذليلا خاسئا مختفيا عن الأنظار وقد كان قبل قليل يرفل في الحرير. يأكل ما لذ وطاب ويشرب ما تشتهيه الأنفس والبلاد طوع بنانه. ألم يكن في غنى عما أوقع فيه نفسه وختم به حياته السياسية على الأقل.   بعض الناس يتحاشون طرق الموضوع من هذا الجانب. لأنه جانب روحاني بتعبيرهم. جانب ينادي القضية من مكان بعيد. جانب لا صلة له بالسياسة. أولئك الذين يتحاشون ذلك لا يستأمنون على دينار واحد. لو تمكن أولئك مما تمكن منه بن علي وأصهاره لكان بن علي تلميذا أحمق بين أيديهم يأخذ عنهم فنون السلب والنهب والفساد.   ما يتحاشاه أولئك هو قولك أن الدنيا بحطامها الفاني وزخرفها البالي هي التي أوقعت بن علي وأصهاره في شراكها فظل حبيسا لغوايتها وسجينا لأغرائها بمثل ما تصطدم الذبابة بخيوط العنكبوت فلا تملك لنفسها منها فكاكا.   لم يكن بن علي صاحب مشروع ثقافي أو توجه فكري حتى يقال عنه ـ بمثل ما نقول اليوم عن بورقيبة مثلا ـ أنه كان جنديا وفيا لرسالته كما أنه لم يفشل في قيادة الدولة بالمعنى المعروف أي فشلا إداريا بسبب نقص في التجربة أو غير ذلك حتى يقال عنه أنه خاض تجربة تبين أنها أكبر منه فلم يحالفه فيها غير الفشل الذريع.   لم يكن بن علي من هؤلاء ولا من أولئك. ولكن الراحل كان يسوقه شرهه وطمعه إلى حتفه بما  تورم حب الدنيا في قلبه حتى بلغ مرحلة سرطانية خطيرة جدا ومتقدمة جدا سماها الإسلام ( الطبع على القلب أو الختم على القلب ). ولم تكن العوامل الأخرى إلا رافدات لازمة لأعتى سرطان نفسي يفتك بالنفوس : سرطان حب الدنيا حتى يكون العبد طوع بنانها. رافدات كثيرات من مثل تأثير زوجه وعائلته وأصهاره أو إمتلاك ورقات إدانة خطيرة ضده كما يقولون بالتعبير السياسي أو من مثل حقارته بين أيدي القوى الخارجية عربيا وغربيا وغير ذلك من الرافدات الكثيرة.   ولكن الداء الوبيل الذي كان هو السبب الأول في الفتك بالراحل هو : إنغماسه في لذائذ الدنيا وحطامها وما زينت له السلطة وما خدعته مظاهر القوة والصلف سيما بعدما تبين له أن العصا الغليظة كفيلة بتكميم الأفواه وإلجام الأقلام وإسالة عيون النفاق بلعابها الزعاف.   ألا ما أصغر الإنسان عندما يغفل عن مضاء إرادة الله سبحانه.   الذين يطمحون إلى بناء مشروع ثقافي سياسي إسلامي أصيل متوافق مع الفطرة والسنن والحداثة ـ أو الذين يطمحون إلى إستئناف ذلك المشروع ـ يحتاجون دوما إلى توطيد عرى الصلة بينهم وبين القيم الأخلاقية الروحية الكفيلة بإماطة أذى الغفلة عنهم. الغفلة غفلتان : غفلة نفسية شعورية عاطفية كفيلة بسوق صاحبها إلى تلطيخ كسبه بكل سيء خبيث حتى يرحل عن الدنيا أو عن موقع الفعل وميزانه منخرم إنخراما صارخا في إتجاه الهاوية السحيقة. وغفلة فكرية عقلية تسوق صاحبها إلى تنكب المنهاج الأقوم والسبيل الأرشد للإصلاح. الغفلتان متلازمتان حتما حتى لو بدا لك ردحا من الزمن أنهما منفصلتان.   من منا لم يقرأ تلك السنن في كتاب الله سبحانه مرات ومرات. من منا لم ينبهر لأساليب سوقها ضمن قصصها بما شيدته مبانيها وبلغته معانيها. من منا لم يذكر ذلك لنفسه في خلواته أو في مسامراته مع الناس. غير أننا كثيرا ما نغفل عن ذلك غفلات كثيرات بل غفلات طاحنات كلما ظننا أن الأمر إستحكم لبن علي مثلا أو إستتب لعصابته التي إتخذت من كرائم أموال الناس مراتع خصبة.   نقرأ ذلك في القرآن الكريم مرات ومرات فإذا ذكرنا حال الراحلين من قبل بن علي إزددنا يقينا حتى إذا عافسنا الذي عافسنا أنسينا كل ذلك أو أجزاء كبيرة منه.   ثارت الجماهير غاضبة .. تحرك الشارع مزمجرا..   ونظل نحشد من الأسباب الظاهرة ما نحشد. نظل نمطط التحليلات ونزيغ بها يمينا وشمالا. نسترجع كل صغير وكبير جد قبل الإنتفاضة الراهنة لبناء هيكل من الحديث لا يملك القارئ حياله إلا تسليما. ثم ننفض وقد أثر بعضها في بعض أو تأثر بعضنا ببعض.   إلا شيئا واحدا لا يذكر.   من أخذ بن علي أخذ عزيز مقتدر؟ من أمهله على إمتداد ربع قرن كامل بالكاد وكان قديرا على أخذه منذ اليوم الأول؟ من نفث في روع هذا لينتفض و أجرى لذاك سببا ليعزره وبارك في جهد جندي مجهول؟   تلك أسئلة غير جديرة بالطرح إذ لا مكان لها. تلك أسئلة روحانية ـ أو ربما قبورية ـ لا صلة لها بالتحاليل السياسية. تلك أسئلة القرون الوسطى. تلك أسئلة لم يعد يتسع لها الفضاء السياسي ولا الإعلامي. تلك أسئلة لا يحسن سوى إستبعادها لفرط ما تبث من الإيحاءات الغريبة أو المشبوهة. تلك أسئلة لم تتحصل بعد على تأشيرة تمكنها من إقتحام فضاءات عامة مشتركة. تلك أسئلة أشبه شيء بالعورات التي يجب سترها. تلك أسئلة تحيلنا إلى منزلة الإنسان ودوره. تلك أسئلة تحيلنا إلى أسئلة وجودية عدمية عبثية. تلك أسئلة تجعل السهام في نحورنا بما يتهمنا أصحابها بالتأويلات الغيبية.   لم عجل لبن علي أجله.   الحديث عن الأجل السياسي بما ظهر لنا منه أما الأجل الآخر فما زال غيبا محفوظا. وهل عجل لبن علي أجله؟ ألم يمهل زهاء ربع قرن كامل؟ هو بالتعبير الإسلامي مد أو إستدراج وليس هو من قبيل الإبتلاء.   1 ـ لأنه ورط نفسه في أشد شيء يستمطر غضب الله سبحانه. كل من يدرس الإسلام في نصوصه الأصلية من قرآن وسنة يعلم أن أكثر شيء يغضب الله سبحانه هو الولوغ في حرمات الناس من دماء وأعراض وأموال. يستوي أن يكون الوالغ مؤمنا أو كافرا بمثل ما يستوي أن يكون المولوغ فيه دم كافر أو عرض يهودي إلا ظالما ينتصف منه بمثل عدوانه دون إسراف. ورط بن علي نفسه في دماء الناس من أول يوم أناخ فيه بكلكله على عرش السلطة في تونس. ورط نفسه في ذلك مرات ومرات ولم ينزجر بل ظل سادرا في طغيانه يزين له الشيطان ـ شيطان الإنس والجن سواء بسواء ـ أن الإسلاميين لا يساوون حطبا توقد به النار. أمهله سبحانه عاما وعاما ثم عقدا وعقدا فما إرتدع ولا إرعوى. ضجت المنظمات من تعديه لحقوق الإنسان ـ حتى لو كان ذلك الإنسان ظالما ـ شرقا وغربا ولكنه أبى إلا أن يحفر قبره بصلفه. ألم يعلمنا الإسلام أن قتل إنسان واحد ظلما أشد عنده سبحانه من هدم الكعبة المشرفة؟   2 ـ كان ذلك هو السبب الأول ـ فيما أرى والله أعلم ـ الذي عجل به الله سبحانه لبن علي أجله. أما السبب الثاني فهو عدوانه على الإسلام ذاته دينا محفوظا. كان ذلك من خلال تبنيه لخطة تجفيف المنابع الشهيرة. دعنا نضم أصواتنا إلى أولئك الذين ينفون وجود شيء في تونس بذلك الإسم. لا غضاضة. ألم تتواتر حوادث العدوان على الإسلام في تونس ـ من حيث أنه دين معلوم بالضرورة وليس من حيث أنه تاريخ أو حضارة أو ثقافة أو نظام ـ؟ الحديث هنا بعد رحيله لم يعد له أي معنى. ولكن حرب بن علي ضد الإسلام ذاته حرب لا ينكرها إلا سفيه لا يعتد برأيه. لم يشفع لبن علي أنه لم يعرف عنه قبل توليه السلطة أنه يحمل فكرا معاديا للإسلام ولم يشفع له أنه إنما شن تلك الحرب ضد بعض رموز الإسلام المعلومة بالضرورة إقتضاء لما تفرضه الحرب ضد الإسلاميين بالضرورة. لقد نبهه الناس في الإعلام مرات ومرات ـ وربما نبهه غيرنا في جلسات خاصة لا نعلمها ـ إلى أن الحرب ضد الحركة الإسلامية ما ينبغي لها أن تجره إلى التورط في النيل من الإسلام ذاته من حيث يدري أو من حيث لا يدري. الأمران مفصولان فصلا كبيرا. الحرب ضد الحركة الإسلامية يمكن أن تفهم أنها معركة سياسية وأقصى شيء فيها أن بن علي تجاوز حدوده فيها. أما عندما تكون الحرب ضد الإسلام ذاته فإن صاحب الإسلام نفسه هو من يتولى الدفاع عن دينه بمثل ما حمى بيته سالفا من جيش أبرهة.   3 ـ أما السبب الثالث ـ فيما أرى والله أعلم ـ فهو تمكينه لأصهاره والعصابة التي من حوله في مواضع النفوذ والغلبة والقهر حتى يستولوا على أموال الناس إستيلاء عصابات النهب والسلب وقطاع الطرق حقيقة لا مجاز فيها.   أنى له ألا يعجل له أجله وقد إنتهك أكبر المحرمات وتجاوز أكبر الحدود.   1 ـ حد دماء الناس من خلال قتل أبناء الحركة الإسلامية في سنوات الجمر الأولى ثم من خلال الإنتفاضات المتوالية من الرديف وبنقردان حتى سيدي بوزيد وما تلاها.   2 ـ حد أموال الناس من خلال التمكين لأصهاره ومن معهم من المستفيدين.   3 ـ حد النيل من الإسلام ذاته. أليس للإسلام رب يحميه عندما يبسط الذل رداءه على الناس؟   كلمات لا بد منها.   1 ـ لتكن لنا في رحيل بن علي عبرة. هي عبرة قال فيها سبحانه : „ حتى إذا أخذت الأرض  زخرفها وإزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس”. إزينت الأرض لبن علي وأخذت زخرفها لأصهاره فأتاهم سبحانه من حيث لم يكن يحتسب هو ولا أصهاره ولا أي واحد منا.   2 ـ أجدد القيمة الأخلاقية التي بدأت بها : حقارتي لمن يعمل أسياف لسانه أو قلمه اليوم في بن علي بعد رحيله لا تقل عن حقارتي لبن علي ذاته. لا. بل أشد لأن النفاق سم زعاف.   فأي أرض تقلك وأي سماء تظلك يا بن علي.. بالأمس كانت باريس تبسط لك السجاد الأحمر القاني والحرس على طرفيه يؤدون التحية وكأن على رؤوسهم الطير.. واليوم ـ بحسب ما علمنا من الأخبار والله أعلم ـ يضن عليك حاكمها بالدخول عليهم ولا يسمح لك حتى بالإستمتاع بما شيدت هناك من قصر أو قصور..   ألا ما أحقر الدنيا عندما تركل عبيدها بملء قدميها.   الهادي بريك ـ ألمانيا  


رسائل انتفاضة الفقراء والمقهورين في تونس


نعم لرحيل الدكتاتور ولكن لا لانقلاب جديد

الإعتصام الإعتصام حتى رحيل كل النظام

الشعب التونسي هو صاحب القرار فلا فرنسا ولا أمريكا من يقرر مستقبل تونس

لن يسرق أحدا أحلام الشهداء ومن جماهير تونس سيصدر القرار

نعم لحكومة انقاذ وطني ولا مجال لاستمرار رموز النظام  

التعجيل بانشاء لجان شعبية تحمي الأحياء والممتلكات من عصابات النظام المجرمة

الاعتصام بالشوارع والساحات العامة بالليل والنهار حتى رحيل كامل رموز النظام المجرمة


 الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية وإنـصاف
33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 05 صفر 1432 الموافق ل 14 جانفي 2011

نداء إلى الشعب التونسي


تحت ضغط انتفاضة الشعب رحل بن علي إلى جهة مجهولة مساء اليوم الجمعة 14 جانفي 2011 وتم الإعلان عن حل الحكومة وتنظيم انتخابات تشريعية في ظرف 6 أشهر، وفي الوقت الذي استبشر فيه الشعب التونسي برحيله يُفاجأ التونسيون والتونسيات بإعلان الوزير الأول السيد محمد الغنوشي بالتفويض المؤقت لصلاحيات الرئيس إليه وفق الفصل 56 من الدستور مع إعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة السابعة صباحا.   

وقد تواصلت الانتفاضة الشعبية في مختلف جهات البلاد وخاصة في العاصمة وبالتحديد المسيرات الحاشدة التي انطلقت صباح اليوم الجمعة 14 جانفي 2011 من ساحة محمد علي في إطار الإضراب العام التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل، وانطلاقا من دار المحامي بدعوة من هيئة المحامين في إطار الإضراب العام للمحامين في البلاد وانطلاقا من جامع الفتح إثر صلاة الجمعة والتقائها بمشيعي جنازة أحد شهداء الانتفاضة أصيل جهة باب الخضراء، حيث أثبتت هذه التحركات موقفا واضحا وحاسما للشعب التونسي يتلخص في المطالبة برحيل بن علي ومحاسبة عائلته على الفساد وتشكيل حكومة وطنية وانتخابات حرة ونزيهة في مناخ من الحريات العامة وذلك بسن عفو تشريعي عام واحترام حق التعبير والإعلام والتنظم والتظاهر السلمي وضمان حق الشغل والتنمية العادلة بين الجهات والفئات.
وقد سقط نتيجة للمواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في عديد الجهات وخاصة في العاصمة اليوم الجمعة أكثر من ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى، كما شهدت هذه الليلة انفلاتا أمنيا رهيبا وعمليات دهم وخلع واقتحام ونهب لمنازل السكان تقوم بها عصابات ملثمة مسلحة بالسواطير والسيوف والسلاسل مما اضطر الأهالي لتكوين لجان حماية لممتلكاتهم وذلك في غياب كلي لجهاز الأمن. علما بأن المواجهات قد تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل رغم إعلان حالة الطوارئ كما انطلقت مسيرات في مدن القصرين وقفصة وقابس ترفض تولي الوزير الأول محمد الغنوشي.   
وحرية وإنصاف:
1) تهنئ الشعب التونسي بهذا الانتصار التاريخي وتترحم على شهدائه وتدعوه لمواصلة انتفاضته حتى تحقيق أهدافه كاملة بإنهاء حكم بن علي وتشكيل حكومة وطنية وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة. 2) تحذر من محاولة الالتفاف على انتفاضة الشعب التونسي وما حققته من مكاسب تاريخية وتدعو قوى المجتمع المدني إلى التصدي لأي خطة مشبوهة يقصد بها حرمان الشعب التونسي من الانتقال الديمقراطي الحقيقي واختيار من يمثله بحرية دون إقصاء أو استثناء. 3) تدعو الشعب التونسي إلى تشكيل لجان بمختلف الأحياء لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم وقطع الطريق أمام العصابات المشبوهة التي استغلت هذا الانفلات الأمني للقيام بأعمال التهب والتخريب. 4) تدعو إلى سراح المعتقلين وفي مقدمتهم النقابي والحقوقي السيد أحمد العماري الذي أصبحت عائلته تخشى على مصيره خاصة بعد حرق عديد مقرات الشرطة.   
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


اعتقال عائلة الطرابلسي بالمطار محمد الغنوشي يتسلم رئاسة تونس

  


أعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي أنه يتسلم صلاحيات رئاسة البلاد بصورة مؤقتة مع تعذر قيام رئيس البلاد زين العابدين بن علي بمهامه « مؤقتا ». وقال الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون التونسي »بداية من الآن أتولى ممارسة سلطات الرئيس وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها ». وتعهد الغنوشي باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني. ودعا المواطنين إلى التحلى بالهدوء بعد فترة من الاضطرابات التي وقعت فيها، وحث كل الجهات المعنية في البلاد على التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة. وظهر إلى جانب الغنوشي في الخطاب رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال. وقال خبير دستوري للجزيرة إن تولي الوزير الأول « مغالطة كبيرة » استعمل فيها الدستور لخدمة مصالح بن علي. وكانت مصادر قالت للجزيرة في وقت سابق إن بن علي غادر البلاد. وأضافت المصادر أن الأمن التونسي اعتقل أفرادا من عائلة الطرابلسي أصهار بن علي لدى محاولتهم مغادرة مطار تونس قرطاج الدولي. وكانت مظاهرات عارمة جابت مدن البلاد الجمعة كان أضخمها في العاصمة تونس حيث تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المدمعة التي أطلقتها الشرطة. وأعلن التلفزيون التونسي بعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كامل أرجاء البلاد حالة الطوارئ ابتداء من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وفي أول ردود الفعل الدولية، قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن الشعب التونسي له الحق في اختيار زعمائه وإنه سيتابع أحدث التطورات عن كثب. من جهته قال قصر الإليزيه إنه ليس لديه معلومات عن شائعات عن وصول بن علي إلى باريس. يذكر أن بن علي تولى رئاسة تونس بعد انقلاب أبيض على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1987. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14جانفي2011)  

 


نص الاعلان الذي وجهه رئيس الوزراء التونسي الي الشعب


تونس (رويترز) – فيما يلي نص الاعلان الذي وجهه رئيس الوزراء محمد الغنوشي الى الشعب التونسي مساء يوم الجمعة والتي اعلن فيها أنه تولى السلطة من الرئيس زين العابدين بن علي بصفة مؤقتة:
« طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور الذي ينص.. في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته الى الوزير الاول (رئيس الوزراء) واعتبارا لتعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية.. أتولى بداية من الان ممارستي سلطات رئيس الجمهورية وأدعو كافة ابناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات الى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها وأتعهد خلال فترة تحمل هذه المسؤولية باحترام الدستور والقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها وذلك بكل دقة وبالتشاور مع مختلف الاطراف الوطنية من احزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني.. والله ولي التوفيق. » (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 جانفي 2011)

 


خبراء القانون الدستوري والسياسيين  يشككون في تولي محمد الغنوشي مهام الرئاسة


– خبراء القانون الدستوري والسياسيين والحقوقيين يشككون بقوة في الهدف من تولي محمد الغنوشي مهام الرئاسة بتفويض من بن علي الذي غادر البلاد وحضور الجلاد عبد الله القلال إلى جانب محمد الغنوشي مؤشر على المؤامرة التي يرتكبها النظام والحزب الحاكم…وفي القصرين مصادر نقابية تؤكد أن ميليشيات الحزب الحاكم تسجّل أسماء الجرحى في المستشفي تحضيرا للإنتقام منهم … وعلى الشعب التونسي أن ينتبه إلى اللعبة الجديدة والخديعة المكشوفة التي يقوم بها النظام فبن علي ترك خط الرجعة لتولي الرئاسة من جديد… الانتباه الانتباه والانتباه … – زهير مخلوف : مسرحيّة كبرى تحاك ضدّ الشعب التونسي يقودها محمّد الغنّوشي وفؤاد المبزّع والمجرم عبد الله القلال وانقلاب على النضالات ودستور البلاد والحل ان يتولى رئيس مجلس النواب الحكم لمدة اربعين يوما يجري فيها انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة… – الرئيس التونسي يغادر البلاد والجيش استلم مقاليد البلاد ورئيس الوزراء محمد الغنوشي يتولى مؤقتا المهام الدستورية للرئيس السابق زين العابدين بن علي والشعب التونسي ينتصر على الدكتاتورية التي حكمته بالحديد والنار منذ 23 سنة .. – التلفزيون التونسي يقول أنه ينتظر اعلان هام جدا للشعب التونسي واعتقال أفراد من عائلة الرئيس بن علي لمنعهم من الفرار خارج البلاد – الجيش يتمركز في المرسي ويقطع الطرقات المؤدية للقصر الرئاسي – أنباء عن فرار عائلة بن علي .. حركة غير عادية لقوات البوليس في مطار قرطاج تشير إلى تهريب شخصية أو منعها من الهروب وذلك حسب شاهد عيان في المطار – مواجهات في العاصمة والإحتجاجات تشمل الأحياء الراقية والبوليس فقد السيطرة تماما على الموقف – التلفزيون الرسمي التونسي : الاعلان عن حظر الاتجوّل في كامل أنحاء البلاد – رفض كامل لقرار بن علي اقالة الحكومة والإعلان عن انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر والمطلب الوحيد للناس تنحي بن علي نهائيا عن الحكم – 11 شهيد في مستشفى شارنيكول بالعاصمة و7 شهداء بمستشفى المنجي سليم بضواحي تونس وقتلوا جميعهم بالرصاص الحي المباشر ومن القناصة من فوق المباني – إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حي الخضراء بالعاصمة تونس، وسقوط جرحى والبوليس التونسي يداهم المنازل – أ ف ب نقلا عن مصدر طبي : 31 قتيلا ليل الخميس الجمعة في تونس وضواحيها – أ ف ب: سفير تونس في اليونيسكو يستقيل من منصبه – شهيد برأس الجبل ببنزرت – مظاهرة نحو 40 ألف مواطن في صفاقس © (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس)، بتاريخ 14 جانفي 2011)


الرئيس المؤقت لتونس يقول سيجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية السبت


تونس (رويترز) – قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الغنوشي انه سيجتمع مع ممثلين للاحزاب السياسية يوم لتشكيل حكومة. وقال الغنوشي لمحطة تلفزيون تونسية خاصة في مقابلة عبر الهاتف انه غدا سيكون يوما حاسما. واضاف انه سيجتمع مع ممثلين للاحزاب السياسية لتشكيل حكومة واعرب عن أمله في ان تفي هذه الحكومة بالتوقعات.  
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 جانفي 2011)

          حركة التجديد              

بيان حركة التجديد بعد فرار بن علي

الجمعة 14 جانفي 2011  


إن الحدث التاريخي الذي تم الإعلان عنه هذا المساء جاء نتيجة مباشرة للنضالات البطولية للشعب التونسي وقواه الديمقراطية وبالخصوص للتضحيات الجسام التي قدمها شبابه في التحركات الأخيرة وعشرات الشهداء الذين سقطوا ليفتكّ شعبنا حريته ويسترجع كرامته ويحمي حقوقه. وترى حركة التجديد أن مهمة هذه الفترة الجديدة تتمثل في:
– تحقيق القطع نهائيا مع أركان حكم 7 نوفمبر الاستبدادي البائد والمنظومة السياسية الفاسدة التي فرضها بالاعتماد على الأجهزة البوليسية الطاغية والحزب الحاكم السابق، – تتبع المسؤولين عن جرائم قتل وجرح المواطنين الأبرياء، – تتبع كل من تورط في قضايا فساد ورشوة وإثراء غير مشروع ونهب للمال العام. لذلك فإنه يتعين على السيد محمد الغنوشي التشاور مع أطراف المعارضة الجدية والاتحاد العام التونسي للشغل ومكونات المجتمع المدني المستقلة قصد التوافق على تشكيل هيئة عليا لها كامل الصلاحيات لإدارة عملية الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، بدءا بـ:
– إلغاء كامل القوانين القديمة المعادية للحريات، – تحوير المجلة الانتخابية تحويرا جذريا – إسناد مهمة الإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة لأوانها إلى لجنة وطنية مستقلة ضمانا لشفافية الانتخابات ومصداقيتها. وإننا نتوجه بنداء ملحّ إلى الشعب التونسي البطل وشبابه الواعي وجميع قواه الحية إلى ملازمة أقصى درجات اليقظة حتى نقطع الطريق أمام أعمال النهب والسطو التي تقوم بها عناصر مشبوهة ضد المواطنين وأمام كل محاولات الارتداد والالتفاف على ثمرة نضالات الشعب وتضحياته. عاشت تونس حرة مستقلة مناضلة من أجل الحياة الكريمة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية!       عن حركة التجديد، الأمين الأول                       أحمد إبراهيم تونس في 14 جانفي 2011  

حذار الثورة لم تنته!!!


د.خالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr   رحل المستبد، ولكن هل رحل الاستبداد؟ سؤال يفرض نفسه ونحن نطوي بكل فرح وابتهاج صفحة سوداء من تاريخ تونس المجيد. دفع الشعب التونسي الثمن باهضا من أجل أشواق الحرية، 100 شهيد وعشرات الجرحى ومئات الأسر المكلومة.
رحل المخلوع ورحل ذووه وكانت الجماهير في الموعد، حملت رسالة واضحة المعالم والأفق منذ انطلاقة الشرارة الأولى « خبز وماء بن علي لا » ورفعت السقوف على وقع خطوات الشهداء ودمائهم الزكية. ولكن الثورة لم تنته، ولعل أصعب مراحلها تحط رحالها الآن…أسئلة كثيرة تفرض نفسها على ضوء ما وقع في الساعات الأخيرة بعد هروب المخلوع :
إن المناداة اليوم من قبل أغلب أطراف المعارضة بحكومة ائتلاف أو إنقاذ وطني في نفس المشهد السياسي ونفس الإطار العام يطرح سؤالا خطيرا، هل يمكن العمل مع أناس كانوا ولا يزالون أطرافا مهمة داحل النظام السابق أو العمل تحت رايتهم، من يضمن لهذه الجماهير أن لا يقع الالتفاف على مكاسبها و إفراغ نضالاتها،  
من يضمن أن لا يعود الرئيس المخلوع ومشهد تغيير السلطة يؤكد عبر خطاب الوزير الأول محمد الغنوشي أن تواجده وقتي، خاصة وأن البند 56 من الدستور وقع الاعتماد عليه عوض 57 لتعويض الرئيس المخلوع. هل حكومة الإنقاذ الوطني المنادى بها هي حكومة إنقاذ النظام الأسبق أم إنقاذ للبلاد والعباد.
لا نريد هرولة من قبل المعارضة نحو توزيع الحقائب وكأن تونس فريسة لإستهلاك المحلي  ولكن احتراما لأرواح الشهداء وتقديرا لنضالات شعب كريم. لا نريد من هذه المعارضة إقصاء أو تهميشا حتى لا تعيد علينا عهد استبداد جديد ولو بلباس ديمقراطي مشبوه. إن أقلامنا لن تجف وحراكنا لن ينته فالمنظومة القيمية التي نحملها ونستند عليها تدفعنا إلى الصبر والعمل وقول الحق كما فعلناه منذ عقود رغم الاستبداد وما لحق بنا من أذى.
إن الكرة في ملعب الجماهير، فهي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة ودرجة وعيها قد فاجأ الجميع، هي التي حددت انطلاقة الشرارة الأولى للثروة وهي التي حملتها وهي التي تحدد نهايتها وكيفية هبوطها الهادئ والسليم. إن على الجماهير أن تعلم أن إطارها الوحيد وملجأها الوحيد هو الشارع انطلقت منه، وبللت ترابه بدمائها الزكية وعليها أن لا تغادره حتى تنه ثروتها ولا يقع الالتفاف عليها. على الجماهير أن تعي أن مستقبلها بيدها وأن الثمن الذي دفعته كان باهضا ولا يمكن لأحد أن ينزعه منها قرارها.
وعلى النخبة الصادقة والواعية أن تثني الركب وتلتحم بشعبها ولا تلقي عليه التحية والدروس من عليائها، ولكن أن تتعلم، وتكون في مستوى مطالبه وتضحياته، وأن تستجيب لسقوفها المرتفعة وتشوف أفراده للحرية ومنازل العدل.
14 جانفي 2011 المصدر: موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net  


ألف مبروك…ولكن …؟


بحمد الله يمكن من الآن أن أهنأ الشعب التونسي بنصره على الديكتاتورية و نعتبر من اليوم أن بن علي المهزوم رحل من دون رجعة و الفضل من قبل و من بعد لله عز وجل الذي يمهل و لا يهمل ، و ما زلت أعتقد أن نهاية بن علي لن تكون بهذه السهولة …ما زلت أعتقد أنه سيموت موتتة غير طبيعية و غالب الظن سيموت حرقا .
و من جهة أخرى المرحلة القادمة ستكون صعبة جدا و حساسة و هي مسألة البناء و التأسيس و تشكيل الحكومة الجديدة ، وآمل أن يكون المجتمع المدني و الأحزاب المعارضة الجادة في مستوى طموحات الشعب و أن يتسموا بالوطنية و الاخلاص و يجعلوا هدفهم الأول و الأخير هو الوطن و لا شئ غير الوطن و يضع في حسبانه كل سياسي أن الشعب هو الذي أسقط الحكومة و عليه لكل من يريد أن ينحرف عن المسار الطبيعي للانتفاضة فان الشعب التونسي له بالمرصاد . اعتقد أن الخطوات التالية بعد سقوط بن علي الآتي : تشكيل حكومة انقاذ وطني لتسيير شؤون البلاد لفترة لا تقل على ستة أشهر . حجز كل الممتلكات المشبوهة للعائلة الحاكمة عودة قوات الأمن و الجيش الى ثكناتهم اطلاق سراح كل المساجين السياسيين و المتدينين و ضحايا قانون الارهاب . حل البرلمان و غلق أبوابه . عودة كل المهجرين بالمنفى بدون استثناء . تقديم شكوى للانتروبول لملاحقة المافيا و من يتبعها و ذلك لاسترجاع ممتلكات الشعب و محاكمة بتونس على جرائمهم الكثيرة . اخوكم حمادي الغربي   


مظاهرات في قابس والقصرين تطالب برحيل محمد الغنوشي واحترام الدستور


خرجت جماهير قابس والقصرين على اثر هروب الرئيس زين العابدين بن على واعلان الوزير الأول توليه مهام الرئاسة في غياب الرئيس المؤقة ورفعت شعارات تتلخص في رفض هذه المسرحية لحزب الدستور وطالبت برحيل الغنوشي ومن كان على جانبيه وخاصة المجرم عبدالله القلال المطلوب دوليا لمحاكمته على تجاوزاته عندما كان على رأس وزارة الداخلية وطالبت هذه الجماهير باحترام الدستور وعدم سرقة نضالات الجماهير التي روت بدماء شهدائها أرض تونس من أجل الحرية والطرامة والانعتاق.
 
مراسلة خاصة  


 

أهالي المكناسي في تظاهرة عارمة رافضا لهذه المسرحية سيئة الإخراج


 
رغم حالة الطوارئ المعلنة خرج أهالي المكناسي في تظاهرة عارمة رافضا لهذه المسرحية سيئة الإخراج أو بالأحرى هذه الخدعة الجديدة. فليفعل كل شعبنا الحر مثلما فعل أهلنا في المكناسي. لقد ضحينا بالكثير من الأرواح وقدمنا التضحيات الجليلة ولذلك لا يمكن أن نصل إلى العين ولا نشرب المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني :marced.nakabi@gmail.com


بسم الله الرحمان الرحيم   مواطنو الرقاب مدينة الشهداء

بيان من أجل الحرية و العدالة و الديمقراطية و الإنقاذ


نحن أهالي مدينة الرقاب مدينة الست شهداء و شهيدات المجتمعون بساحة الشهداء. أولا نؤكد على رفضنا للاستبداد و الظلم و القمع و الاستغلال والفساد المالي و الإداري و انتهاك حقوق الإنسان و تغريب ثقافتنا الوطنية وأن خطاب بن علي ووعوده يوم أمس ما هي إلاّ رضوخا لمطالب شعبنا و لم يعد الشخص الذي نثق فيه لتحقيقها.
ثانيا نؤكد على تمسكنا بمطلب شعبنا في انتفاضته المباركة المتمثلة أساسا في: –         العدالة في توزيع الثروة و في احقاق حقوق كل مواطن بما يقتضيه ذلك من قضاء عادل و مستقل. –         الحرية في اطار نظام ديمقراطي حقيقي يحترم حقوق الإنسان و يكفل حرية الإعلام و التعبير و المشاركة السياسية و المدنية التعددية و بما يضمن أن يكون الشعب سيد نفسه. –         التنمية المتاوزنة في أبعادها الإجتماعية و الإقتصادية . –         تكريس استقلالنا الوطني بالتحرر من كل تبعية و احترام هويتنا العربية و الإسلامية. –         المحاكمة العادلة التي تحاسب جميع المسؤولين على مظالم الحقبة السابقة من فساد و و قمع إلى جانب سن العفو التشريعي العام. نحن أهالي مدينة الرقاب نؤكد تواصل مسيرتنا النضالية و ندعو جماهير شعبنا إلى : –         الالتزام بمواصلة النضال المدني السلمي من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة و عدم السماح بإجهاض انتفاضة شعبنا. –         اعتبار استجابة السلطة لمطالبنا استعادة لحقنا لا منة منها وينبغي و فاءا لدماء الشهداء أن نواصل النضال من أجل انتاج الآليات الضامنة لتحقق المطالب و تجسيد الوعود المعلنة ولا سيما تشكيل حكومة انقاذ ووحدة وطنية تحقن الدماء و تحمي البلد من الفوضى. و تمكن من تنظيم انتخابات حرة و نزيهة تضمن اختيار الشعب لنظامه و حكامه. –         نعتبر أن أهم ضمان هو وحدتنا الوطنية وتواصل انتفاضة شعبنا المباركة و نؤكد أن المطلوب راهنا : أولا: كف السلطة عن اطلاق النار و انسحاب قواة القمع الى ثكناتها . ثانيا: أن تخرج جماهير شعبنا وأن تعتصم في الشوارع و الساحات العامة حتى التأكد من تحقق مطالبنا و لإنجاح و تأطير ذلك تتشكل لجان شعبية ميدانية لمنع كل انفلات أو فوضى .                                                مواطنو الرقاب مدينة الشهداء
 


رحيل بن علي… سقوط نموذج


محمد المختار في السابع  من نوفمبر /تشرين الثاني عام 1987 أعلن مدير الأمن التونسي يومئذ وهو رجل مغمور توليه زمام السلطة والإطاحة بنظام الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس منذ فجر الاستقلال أواسط خمسينيات القرن الماضي. بدا التغيير هادئا وقيل لحظتها إن انقلاب ابن علي الذي حلا لمناصريه تسميته تغيير السابع من نوفمبر هو سرقة لما يمور به الشارع من رفض لسياسات العجوز المريض الذي لم يعد له من العقل إلا ما يتمسك به بالسلطة.
ورحبت القوى التونسية التواقة للتغيير يومئذ يسارا وإسلاميين بالانقلاب الذي لم يطل التفكير في مراميه وأهدافه وما يمكن أن يحققه، حتى كشر عن أنياب العداوة لليسار والإسلاميين والعروبيين مستغلا بعض القيادات اليسارية التي التحقت به على هوان –حسب تعبير بعضهم حينها- ليستخدمها في تصفية اليسار والإسلاميين معا.
وبنى الرئيس بن علي ما دعي نموذج القبضة الحديدية المتدثرة بالنمو الاقتصادي المعلن والتحديث الذي يأخذ من العلمانية الغربية في طبعتها الفرنسية نموذجا مغاليا في رفض التدين وكبت الحركة الإسلامية ورفض الشعارات العروبية واليسارية والوطنية الجادة.
وتكررت الانتخابات التي كانت المعارضة تعتبرها صورية وفولكلورية لتكرس بن علي رئيسا لتونس على مدى أكثر من ثلاثة وعشرين سنة وبنسب نجاح عالية، كما تكرس الحزب الدستوري حاكما مسيطرا على البرلمان والبلديات لا يقبل أي نمط من المشاركة حتى لو بدت مدجنة.
ولم يكن نظام بن علي ليتساهل مع أي معارضة حتى لو بدت علمانية مستأنسة بسيطة، فلاحق الصحفيين والحقوقيين والمحامين، وتعالت صيحات الحقوقيين في الداخل وفي الخارج ضد رجل وصفوه بالمضطهد لكافة فئات الشعب التونسية وطنية وإسلامية ويسارية وليبرالية وحتى جهوية.
قبل شهر من الآن انطلقت شرارة التغيير في مدينة سيدي بوزيد الموصوفة لاحقا بالمهمشة، والتي اشتكت جماهيرها مما اعتبرته حيفا في توزيع الثروة، فإن أي شعارات سياسة لم ترفع يومئذ حتى بعد أن طبقت التظاهرات الجنوب والوسط والشمال الغربي تلك المناطق الموصوفة بالمهمشة في سياسات بن على الاقتصادية.
لكن الأوراق اختلط فيها الاقتصادي بالسياسي وتاقت أنفس الناس للتغيير فطالبوا برحيل بن علي وتصدرت اللافتات خاصة في العاصمة تونس ومناطق الشمال الشرقي الموصوفة بالمحظوظة ورفع شعارات لخصتها إحدى اللافتات « خبز وماء وبن علي لا ».
وفي الأيام الأولى بدا بن علي ممسكا بزمام الأمور يصف المتظاهرين بالإرهابيين ويعد بمنح 15 مليون دولار لتنمية تلك المناطق تطورت لاحقا لخمسة مليارات دولار وصعد القناصة أسطح المنازل ولم تفلح سياسات الوعيد والتهديد كما لم يخف الناس عدد القتلى المتصاعد (أكثر من مائة حسب المعلن حتى الآن).
وطأطأ بن علي لمطالب الجماهير على ألسنة وزرائه ووزيره الأول محمد الغنوشي، بل طأطأ رأسه بنفسه بعد أن أقال مسؤولين كبار من ضمنهم وزير الداخلية كما طأطأ أكثر أمس عندما ناشد الشعب وقف العنف متعهدا بالإصلاح السياسي ومطالبا بمنحه فرصة متعهدا بعدم الترشح وهو ما لم يهدئ المتظاهرين الذين حاصروا وزارة الداخلية التي كانت رمز سلطة اعتمدت على الشرطة وهمشت القوى الأخرى بما فيها الجيش.

ومهما كان من غبش في مستقبل السلطة الحالي بعد إعلان سفر بن علي وتولي وزيره الأول زمام السلطة، وما إذا كانت الإجراءات المعلنة تعني انتهاء نظام بن علي أو سقوط رأسه فقط، فإن جميع المحللين والقادة السياسيين في تونس ينتهون إلى رأي واحد هو أن رحيل بن علي يعني « انتهاء نموذج » حكم تونس بعيدا عن التنمية السياسية تحت شعارات المعجزة الاقتصادية التي كشفت شرارة سيدي بوزيد، فانفلت الشارع في وجهه وأنهى خياراته الحاسمة بين عشية وضحاها.
لم تكن التصريحات التي تتالت على الجزيرة من حمة الهمامي الناطق باسم الحزب الشيوعي التونسي المحظور وحمادي الجبالي الناطق باسم حركة النهضة (الإسلامية) التونسية المحظورة والتي تحمل نفس المضامين إلا تعبيرا عن حالة إجماع ظهرت في الشارع وجاء التعبير عنها على ألسنة السياسيين لتكون حقيقة اللحظة المجمع عليها. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 جانفي 2011)


بيان للرأي العام لا حلّ إلآّ برحيل بن علي

تشتعل تونس تحت أقدام عصابة النهب والقتل الجماعي، ومازالت عصابات الغدر والترهيب تزهق أرواح الأبرياء، وتنهب ثروات البلاد، ومازال بن علي يراوغ، ويماطل، من أجل الحفاظ على كرسيّ الرئاسة بأيّ ثمن. لقد قال الشعب كلمته بوضوح ومازال، وهي ألاّ حلّ إلاّ برحيل بن علي وعصابته، الذين أراقوا دماء أبناء الوطن ونهبوا خيراته، ووضعوها تحت تصرّفهم. نحن لا ولن نقبل ولا ولن نسمح بسرقة ثمار ثورة شعبنا، ولا بالمتاجرة فيها، من أي طرف كان. إنّ تشكيل حكومة جديدة من أحزاب المعارضة، أيّا كان المشاركون فيها، مع بقاء بن علي رئيسا للبلاد، يعتبر سرقة موصوفة لنضالات شعبنا، ودماء شهدائه، ونعتبر أي دعم خارجي يقدّم لنظام بن علي، أيّا كان شكله وطبيعته، تشريعا للدكتاتورية، وتسويغا لإراقة دماء أبناء تونس. نحن الموقعون أدناه من شخصيات وطنية وفعاليات سياسية ومدنية نعلن الآتي: 1- نصرّ على أن الحل اليوم في تونس هو في رحيل بن علي. 2- رفضنا القطعي وإدانتنا المسبقة لأي طاقم حكومي جديد بأشراف الجنرال بن علي. 3 – ندين بشدة كل من يشارك في حكومة إنقاذ تحت رئاسة بن علي، ونعتبره مشاركا في الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها النظام. 4 – ندعو كل أحزاب المعارضة الوطنية إلى تحمل مسؤوليتها الاخلاقية والسياسية و تنسيق جهدها على أرضية موقف مبدئي وفيّ لرسالة الشعب والشهداء. 5- نقدّر عاليا عدم تورّط جيشنا الوطني في إطلاق النّار على جماهير شعبنا، وندعوه إلى الإنحياز إلى خياراته في العدالة والحرية والديمقراطية. ندعو جماهير شعبنا إلى تأجيج نار الانتفاضة والاعتصام في الشوارع والساحات العامة وتجنب العنف والنهب والفوضى والحفاظ على ممتلكات الشعب ومؤسسات الدولة وأن لا يسقطوا في الفخ الذي تدبره عصابات المافيا التي تسيرها الاجهزة الرسمية للأنحراف بالثورة عن مسارها. يسقط الجنرال تحي تونسي والمجد والخلود لشهداء الوطن. الخميس 13 جانفي 2010 للتوقيع على البيان akbarwaaraa@gmail.com الإمضاءات: قائمة أولية 1 – نورالدين ختروشي الرئيس السابق للمنظمة الدولية للمهجرين 2 – عبد الوهاب معطر استاذ جامعي ومحامي 3 – سيد الفرجاني ناشط سياسي 4 – علي بوراوي صحفي 5 – راقع القارصي ناشط حقوقي 6 – عبد الرؤوف العيادي محامي 7 – محمد عبو محامي 8 – الهادي التريكي رجل أعمال من صفاقس 9 – فدوى معطر حرم بوليلة محامية 10 – راضية غربال مرشدة إجتماعية 11 – سامي شطورو محامي 12 – طه البعزاوي صحفي 13 – حبيب حمام أستاذ جامعي كندا 14 – لزهر التومي أستاذ باريس 15 – د. نجيب عاشوري طبيب باريس 16 – إسماعيل الكوت سويسرا 17 – شامخ شامخ خبير إعلامية سويسرا 18 – نجيب العاشوري رئيس جمعية صوت حر باريس 19 – جمال دلالي مخرج سينمائي لندن 20 – رضا عثمان نقابي سابق ميونيخ ألمانيا 21 – القادري زروق الحوار نت ألمانيا 22 – مراد راشد سويسرا 23 – نبيل اللباسي محام تونس 24 – محمد زياد بن سعيد تونس 25 – عماد الطرابلسي ألمانيا 26 – أحمد عبد النبي باحث ألبانيا 26 – نور الدين العويدي صحفي في قناة الجزيرة قطر 27 – سيف بن سالم مهندس فرنسا 28 – لزهر عيساوي كندا 29 – مراد راشد سويسرا 30 – محسن الزمزمي هولندا 31 – مبارك الصغير هولندا 32- نجاة العبيدي محامية تونس 33 – محمد عزوز الرياحي فرنسا 34 – هيفاء بلحاج علي أستاذة جامعية فرنسا 35 – سيف الدين الفرجاني 36 – إبراهيم نوار 37 – عبد العزيز نوار 38 – عادل زيتوني محام 39 – إبراهيم السويسي أستاذ فرنسا 40 – الهادي يحمد صحفي باريس 41 – عبد العزيز شمام رجل أعمال فرنسا مرسل الكسيبي إ‘علامي  إلمانيا42 هادية قدادي محامية تونس 43 44– شاكر الشرفي أستاذ وباحث تونس  

تيار الإصلاح والتنمية
بيـــان

جاء خطاب رئيس الدولة  مساء أمس الخميس 13 جانفي 2011 متأخرا في ملامسة الأسباب العميقة للأزمة والتجاوب مع مطالب الحركة الشعبية وفي مقدمتها الحاجة العاجلة إلى تغيير سياسي لطريقة إدارة  شؤون البلاد ومحاربة الفساد وضمان الحرية والكرامة والشغل والعدل الاجتماعي بين الجهات والفئات. لقد بدت الإرادة السياسية المعلنة في الخطاب خطوة منقوصة في الاتجاه الصحيح بسبب تكلفتها الباهظة، وأزمة الثقة الحادة بين السلطة والمواطنين والفاعلين السياسيين والاجتماعيين، والإخراج الإعلامي المستفزّ والذي يكرّس الاستمرارية، وعدم إرفاق الوعود بإجراءات عملية تسندها وضمانات قوية تكفل إنجاز الإصلاح الشامل والعادل.  دفعت المعالجة الأمنية للسلطة حركة الاحتجاج الاجتماعي والسياسي المشروعة للتونسيين وفي مقدمتهم الشباب، وإطلاق الرصاص على المواطنين العزل وسقوط عشرات الشهداء وعمليات التخريب والنهب المشبوهة المتزامن مع حالات الفراغ الأمني والإداري المخيف في بعض المناطق، دفع كل هذا البلاد إلى وضع كارثي وخطر محدق، مما يجعلنا نعتقد أن حالة إنقاذ حقيقي وعودة الاستقرار المتأكد الذي يحمي البلاد، تتطلب إضافة إلى ما تم إعلانه رسميا على المستويين الاجتماعي والسياسي إقرار ما يلي: 1- تشكيل هيئة وطنية للإصلاح تجمع مختلف الفاعلين دون إقصاء أو استثناء، تضمن التوجهات الجديدة وتبلور الأجندة الوطنية للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي المحددة في المحتوى والزمن وفي آليات المتابعة والرقابة. 2- تشكيل حكومة تعددية للانتقال الديمقراطي لا مكان فيها لرموز الانغلاق والفساد، تصرّف الأعمال وتسهر على تنفيذ الاتفاقات. 3- حل فوري للمجلس الأعلى للاتصال والوكالة الوطنية للاتصال وتشكيل هيئة مستقلة للإشراف على الإعلام العمومي. 4- اتخاذ إجراءات انفراجية عاجلة وفي مقدمتها إعلان عفو عام عن مساجين الرأي وإعادة المطرودين لأسباب سياسية إلى أعمالهم وتسهيل عودة المغتربين وإزاحة رموز الفساد والانغلاق. 5- تحييد المؤسسة الأمنية عن التنافس السياسي. إن ما شهدته بلادنا من تضحيات جسام يقتضي الآن شجاعة ومسؤولية في اتجاه السير الآمن بها إلى شاطئ الحرية والعدالة الاجتماعية. تونس في 14 جانفي 2011 عن تيار الإصلاح والتنمية فتحي التوزري        محمد القوماني          الحبيب بوعجيلة

السبت 1/15/2011

اعتصام تضامني مع تونس بالنرويج

  


سمير شطارة-أوسلو أقامت الجمعية التونسية لحقوق الإنسان في النرويج اعتصاما بعنوان « تونس تنزف » عصر الجمعة أمام البرلمان النرويجي، للتضامن مع مطالب الشارع التونسي، وللتعبير عن دعمهم الكامل لما أسموها انتفاضة الشعب التونسي ضد الظلم والغلاء والاستبداد. وتجاهل المعتصمون برودة الجو ورفعوا لافتات وصورا وأعلاما تونسية، مرددين هتافات منددة بالرئيس زين العابدين بن علي، وتطالبه بالتنحي عن السلطة وإفساح المجال أمام الشعب الذي اختار الحرية. وهتف المعتصمون بشعارات وأناشيد وطنية، ونددوا بـ »أعمال القمع المنظم الذي تمارسه الدولة، واستخدامها للتعذيب بشكل روتني، وقمع حرية الرأي والتعبير، والضغط على الناس بقوتهم ورزقهم وحياتهم ». شرارة البوعزيزي وكانت ضمن الصور المرفوعة صورة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه منذ نحو أربعة أسابيع في مدينة سيدي بوزيد احتجاجا على التهميش والقمع، وكان الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات في الشارع التونسي. وأكد فخر الدين شليق -أحد منظمي الاعتصام- أن الشرارة التي أطلقها الشاب محمد البوعزيزي خلقت انتفاضة في الشارع التونسي، وحركت التونسيين حول العالم، للمشاركة في انتفاضتهم لترسيخ الحرية والسلام بعد إحداث تغييرات جذرية في تركيبة البلد السياسية. وأوضح شليق للجزيرة نت أنهم سيواصلون المظاهرات والاعتصام ليس في النرويج فحسب، بل هناك لجنة تنسيقية على مستوى أوروبا تقوم بالاتصالات والتنسيق لمواصلة تلك المظاهرات والاعتصامات في كافة الدول الأوروبية حتى يتحقق الهدف، مؤكدا أن تونس تنزف والجثث ملقاة في الشوارع، ورصاص الحكومة لا يفرق بين كبير وصغير ورجل وامرأة. وقال إن « الحكومة التونسية خلال الـ23 عاما وعدت بالكثير، ولم تحقق التنمية التي وعدت بها، وكل ما حققته هو الفشل الاقتصادي والسياسي، في ظل حالة إرهاق اقتصادي طالت معظم طبقات الشعب التونسي، مصحوبا بكبت سياسي وغياب الحرية ». انتفاضة
ومن جانبه أعرب الماطري عبرود -وهو أحد منظمي الاعتصام- عن دعم التونسيين في الخارج لـ »انتفاضة الداخل »، وقال « علينا مواصلة التحركات في كامل الدول الأوروبية لإظهار حقيقة بن علي وزمرته، وسنبقى نواصل نضالنا في الداخل والخارج حتى نحقق الحرية ». وأضاف عبرود للجزيرة نت في تعليقه على خطاب بن علي، أن الأخير فهم الآن أن الشعب التونسي يحب الحرية، كما « نحن فهمنا الآن أن الحرية لن تأتي من عنده، وأن 23 عاما من الوعود، ووعود أخرى في 7 نوفمبر/تشرين الثاني لم يتحقق شيء منها، وكل ما نريده من بن علي هو أن يتنحى ويستقيل ليقرر الشعب التونسي بحرية رئيسه ». استنكار
وفي سياق متصل استنكرت وزارة الخارجية النرويجية العنف الذي تستخدمه الحكومة التونسية مع شعبها، وأعربت في بيان لها عن بالغ قلقها إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين، وارتفاع حدة العنف الذي تمارسه الحكومة. وأكد البيان أن الخارجية النرويجية تراقب عن كثب من خلال التقارير أحداث العنف التي تمر بها تونس، وسقوط عشرات القتلى والجرحى بشكل يومي، والخوف من زيادة العدد مع تواصل الاضطرابات والاحتجاجات. ومن جهته أبدى نائب وزير الخارجية النرويجة إسبين آيدا استنكاره الشديد من لجوء الحكومة التونسية للعنف مع انتفاضة الشعب التونسي. وقال للجزيرة نت إن التقارير الواردة من هناك والصور « تشعرنا بمزيد من القلق والخوف لارتفاع عدد القتلى والجرحى »، ودعا الحكومة التونسية إلى احترام حرية التعبير، وإطلاق سراح المعتقلين من المدونين والصحفيين وسجناء الرأي. وحث كافة الأطراف على الدخول في حوار من أجل إيجاد حلول سلمية للمسائل التي أثارت الشارع التونسي. http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5029F83F-34A4-4757-842D-D3B2121D99A5.htm  
 


هذا المقال أطول مقال أكتبه في حياتي


القلم الحر سليم بو خذير عاجل إلى الدكتاتور المسمى زين العابدين بن علي خلاصة الكلام ارحل…………………………. …………………………………………….. و السلام  


رسالة اللقاء [50]  
 
هي انتفاضة؟.. لا يا مولاي إنها ثورة »

د.خـالد الـطراولي ktraouli@yahoo.fr     في مساء الرابع عشر من شهر يوليو جويلية سنة 1789 وقع سجن لاباسطي في أيدي المنتفضين على حكم الملكية في فرنسا، فأسرع دوق دو ليانكور لإعلام الملك لويس السادس عشر بذلك فقال له الملك هي انتفاضة؟ فأجابه الدوق بطريقة استشرافية : لا يامولاي إنها ثورة!
حاكم تونس والحقيقة المرة
الأحداث في تونس تتسارع والدماء تسيل والشهداء يتساقطون والرصاص يجوب الديار والأحياء. انتفاضة بدأت، انتفاضة سارت وثورة تصير…
صور تملأ المواقع الاجتماعية والفضائيات، شعارات ترفع، رموز تسقط، يافطات تُنشَر، أصابع تتهم، ودماء تسيل، الشعب قال كلمته… كتبها بحبر أحمر لا يمحى، التاريخ ثنى ركبتيه احتراما، شعوب العالم تنظر إليه من ثقب بابها الصغير…تونس حلم يتحقق، تونس مخاض فولادة جديدة.
إرادة الشعب لا تقهر، هكذا جسدته صدور الشباب والكهول، الرجال والنساء، إرادة الشعب التونسي فعل ونظر، صبَرَ حتى قالوا خنوع، سَكَتَ حتى نعتوه بالشاذ، انسحب حتى ظنوه ميتا والأموات لا تعود… انحنى للعاصفة حتى لا ينكسر، لاطفها رافقها ابتسم لها، حتى إذا مرت انتصب قائما، تراكمت المآسي حتى زعموا أنه المأساة، استغلوا سماحته فدخلوا دياره ضيوفا ثم سلبوه البيت وأثاثه وتركوه يلتحف السماء ويفترش الأرض! عصابات شر طرقت بابه، أسر وطبقة حاكمة استحوذت على كل شيء يمكن أن يسعده وأن يبني مستقبله، حتى بلغ الزبد الربى وفاض الكأس، وكانت انتفاضة الكرامة.  
نريد ما يريده شعبنا!   ماذا نريد اليوم ونحن نسمع خطابات حاكم البلاد تتوالى؟ نريد ما تريده جماهيرنا، ما ينادي به شعبنا. ماذا نريد؟ اسمعوا شعاراته انصتوا إلى هتافاته فستعرفون الجواب!
إن كنتم عمي بُكمٌ لا تسمعون، فاخرجوا من قصوركم، أو عودوا إلى البلاد إن كنتم غادرتموها وتلمسوا طريقا بين الناس وستشهد جوارحكم بما لا تفقهون.
ماذا نريد؟ نحن نخبة لم نصنع الحدث ولكن واكبناه، وإن كانت تراكمات أفعالنا وأفكارنا قد ساهمت ولو من بعيد، نحن في المنافي أو في السجون، وتركنا بصماتنا حتى في غيبتنا المكرهة ولم نساوم أو ننحني، ولكننا نعيد الأمر إلى أصحابه…قلتم لهم سنقيم لكم عرس الديمقراطية اليوم، سندخل بعض رموزكم إلى المنازل المرتفعة، فنوَزّر بعضكم، وندخل بعضا منكم مجلس النواب. فإن اقتنعوا بحديثكم وصدقوكم فنحن طوع أمر الجماهير نلتزم النصيحة حتى وإن رفضنا، فالانتفاضة انتفاضتهم لكن تونس ومستقبلها ملك للجميع…  
قلتم لهم لا رئاسة مدى الحياة وسنغادر القصر أو سنبني قصرا بجانبه، فإن صدقوكم ووضعوا أيديهم في أيديكم فإننا على مضض ننبه ونحذر ثم نراقب من بعيد، فالأمر أمرهم والكلمة الأخيرة تبقى للشعب التونسي، فقد كتب حاضره ومستقبله بأحرف من نار وعلى ورقة مشبعة بدماء أبنائه الزكية.
ثورة الياسمين
لكن إن قالوا لكم الرحيل الرحيل ولم يقتنعوا، وتوجسوا ريبة وخوفا، وقالوا عاهدتنا فنكثت، ووعدتنا فأخلفت، وحدثتنا فما صدقت، فإنا معهم نواكب الحدث، ونصنع معهم المستقبل وبين هذا وذاك تضحيات يوم وليلة وإن طال الزمان. إنها انتفاضة شعب ولكنها ثورة الجميع، « إنها ثورة يا مولاي » ثورة ياسمين، ريح طيبة مرت، تسللت من نعوش على مرمى باب الجنة، قالت للظلم كفى، قالت للاستبداد تنحى، قالت للجميع، موصولة بشاعر بلادها الفذ، « إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ».
جانفي 2011 المصدر موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net

ان لنا ان نستعيد بلادنا

هذه ثورة جديدة .نوع جديد من الثورة التي كعادة التاريخ نستحدثها نحن شعب تونس .
لاول مرة في تاريخ الثورات  شعب يثور ولا احد يرى له راس قيادة. لانه ولاول مرة مرة  انتشرت القيادات في كل مكان بكل الوان الطيف الفكري والعقائدي. في لجضة ما في هذه الانتفاضة الرائعة كان هناك عقل يديرها  وكانت تعرف الى اين هي ذاهبة.وهذا العقل هو عقل التعدد والاختلاف الذي ارسيناه لبعضنا  وعقدنا العزم ان  نلتزم به .وكان واضحا منذ يوم الثالث عشر من جانفي 2011 اننا كنا كلنا ماضون على طريق محمد البوعزيزي اذا لزم الامر .  
كان علينا ان نكسر شوكة البوليس التي ادمت ظهورنا منذ نصف قرن واكثر.وانطلق البوليس يرش الناس بالقتل في عملية يائسة لم يكن لا اعوانه ولا هو يقدر نتائجها.يوم 13جانفي رايت الخوف في كل مكان وكنت اتجول في شارع بورقيبة الذي كان يسمى شارع جيل فيرري  في عهود سابقة . ثم سمعت هدير الثورة الاتي من حزام تونس من احزمتها التي ادماها الفقر والخصاصة وتكبيل الحريات.كان هديرا رائعا انعش كياني .
وكان البوليس  بالالاف  تقريبا كل الشارع  لا يوجد فيه الا البوليس .وقلت هذه اخر مرة سارى البوليس في شارعنا التاريخي شارع تمرد جيلي في 78. وقلت انذاك كيف يمكن ان اكون مطمئنا على المستقبل بهذه الطريقة والبلاد تدخل الى الاحتراق. كانت لدي قناعة اننا كلنا نستمع الى ذلك الهدير الذي انطلق من شارع الحرية  وعبر ساحة الباساج  قبل ان تفرقهم القنابل المسيلة للهموم. كنت اقول نحن اليوم في تونس صوت واحد وقرار واحد وكنا نستمع حتى الى غمغمات بعضنا دون ان نعلم.
لقد وحدنا ذلك الشاب المسكين في سيدي بوزيد.لقد وحد ارواحنا ووحد عزائمنا.ووحد ارادتنا التي عملت اجهزة الدمار الكوني على تشتيتها.
وتلك يسمونها لحضة التاريخ المثلى.
لقد انتهى البوليس في تونس. لقد اطلق الرصاص على نفسه واهان نفسه واهان دوره  الى ما رجعة اليه. هذا الجسد الكائن بعمارته  الموحشة المظلمة البائسة  في قلب شارعنا الكبير انهى مشوار حياته بيننا بان اقدم على حمام دم من اسوا ما سيحفطه له التاريخ. وبما انه مات في النفوس فانه علينا التفكير عاجلا ام اجلا الى تصفيته وتصفية  تاريخه الاظلم المعبا  بالجرائم في حق شعبنا وامتنا ونخبنا. لقد قتلت انتفاضة محمد البوعزيزي  بوليس الباي  الفاسد وذهب الى حيث لن يعود.
ثم ان الغرب اليوم يبكي. تركوا النار تشوي صدور الشعب التونسي ثلاثة اسابيع قبل ان يصدروا هذه البيانات القذرة .من نوع الاستعمال الغير متكافئ للقوة .كانما شعبنا مسلح جاء ليقاوم بوليسمهم المجرم .او عبارة القلق مما يحدث في تونس التي ترددت في كل من تلك البيانات الاسرائلية التي تصنع في تل ابيب. نعم هناك صوت رصاص كنت متاكدا انه جاء من اسرائيل مباشرة. هناك رائحة كريهة خرجت من تلك المراة البائرة وزيرة خارجية فرنسا التي اوصت بدعم لوجستي بوليسي لمزيد القمع .
الغرب يبكي وسيبكي.
ما دمنا هكذا فهمنا اننا ننتمي الى شعب رائع. علينا ان نحفظ لهذا الشعب كما تغنى به شاعرنا العبقري  ابوالقاسم  حقه في ان يبقى هو حده صاحب القرار.
لقد جاء وقت الكنس.جاء وقت  تنظيف بلادنا من الالام.  
الامجد الباجي

الانتفاضة وضرورة اليقظة الدائمة

د. محمد بن نصر، المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، باريس   أسئلة مشروعة جدا وملحّة جدا تجري على لسان كل متابع ومشارك في الانتفاضة المباركة وعلى لسان كل من تهمّه مصلحة الوطن: الانتفاضة إلى أين؟ ما مصير التضحيات التي يقدمها شعبنا الذي عانى الويلات من الشعارات الكاذبة؟ ما مصير دماء الشهداء الذين سقطوا وقد بحت حناجرهم منادية برفع الظلم وتثبيت حق المواطن في التعبير عن رأيه و في التمتع بحياة كريمة؟ ألا تكون كل هذه التضحيات عرضة للالتفاف والإتلاف؟
 قبل أن نجيب عن هذه الأسئلة المصيرية دعونا نذكر بقاعدة مستفادة من تجارب الشعوب في التغيير. تقول هذه القاعدة أنّه بقدر ما تتأخر الشعوب في المطالبة بحقوقها بل بقدر ما يطول صمتها عن الاستهتار بكرامتها بقدر ما تكون ردّة فعلها قوية و لكنّها تكون عرضة للإتلاف إذا غلب عليها التعبير عن المكبوت أكثر من التعبير عن المأمول. بعد ثلاث وعشرين سنة من حكم هو عصارة تركيبة عجيبة جمعت بين العقلية اليسارية والعصا الأمنية، أنتجت نظاما سياسيا قلبه حديد وقشرته حرير وبعد مؤشرات عديدة  حذرت من تفاقم الأوضاع الاجتماعية وانسداد الأفق السياسي لم تفهمها السلطة ولم تجد التأييد الكافي من المجتمع، انتفض الشعب فجأة وجعل كل القوى السياسة تنفعل وكان المطلوب منها أن تفعل. انتفض بدون تأطير سياسي ولا اجتماعي باستثناء الجهود المشكورة والمعتبرة للاتحادات النقابية الجهوية التي رفضت أن تسير في خط الموالاة الذي انحشرت فيه القيادة المركزية، وبعض من رجال القانون الذين شرفوا مهنة الدفاع عن الحق بمواقفهم المؤيدة للانتفاضة بعد انطلاقها بقليل.
 أول دروس هذه الانتفاضة ويجب أن نتذكره دائما ويترسخ في الأذهان أن الثورة الحقيقية هي الثورة الدائمة وليست الانتفاضات المؤقتة على أهميتها في ظروفنا الحالية، إنّها اليقظة الدائمة والمستمرة والتي لا تكون ممكنة إلا إذا كانت قوى المناعة في المجتمع قوية ومتيقظة، تتصدى في الإبّان لكل انتهاك للدستور والقانون المتفق عليهما. لم يعد مقبولا إذا كنا نريد أن تحقق انتفاضتنا نتائج ذات مفعول دائم أن نسكت عن المظالم ونتركها تتراكم لنستفيق بعد ذلك على ركام من الأوضاع الفاسدة والمعقّدة.
الدرس الثاني أن النظام الحاكم وفي ظل الفراغ السياسي الذي خلفته السياسات الأمنية من ضعف للأحزاب والمنظمات الاجتماعية والإنسانية فكريا وتنظيميا، عمد إلى إخماد الانتفاضة بطريقة مزدوجة تعكس طبيعة السلطة، قمع بوليسي أسقط من حسابه كل المعايير الأخلاقية وتشويه إعلامي للمحتجين أسقط أيضا من حسابه كل أخلاقيات المهنة. ثم بدأت التراجعات ولكن في ظل الخيار الأمني وعندما فشلت كل هذه المناورات جاءت المسرحية الكبرى المتمثلة في خطاب الوداع لرئيس الجمهورية ملبيا لطلبات المحتجين ومعتذرا لهم لأنه كان مخدوعا، وأنّه سيحاسب من خدعه. لا يا سيادة الرئيس لم تكن أبدا مخدوعا ولكن نحن الذين خدعتنا ذات مرة شعارات السابع من نوفمبر فجربوا فينا كل أنواع الإذلال. عفوا سيدي سنكون فعلا كما تتصورنا أغبياء إذا خُدعنا مرة أخرى بأقوال تترجمها الأفعال. أيقتلوننا بأمر منك ثم تأتي تمشي باكيا في جنازتنا؟ نقول ذلك ونحن نعلم أن أعوان أمنك لم يترددوا في إطلاق النار على مواكب الشهداء. الذي أشار عليك بإلقاء خطاب الوداع هو أسوأ من الذي أشار عليك بقمعنا، لأن المستشار القديم كان يعتقد في قوتك والجديد مقتنع بضعفك.
تمنينا لو أعلنت عن عفو تشريعي عام وقمت بتسريح الحكومة وحل البرلمان وعيّنت حكومة إنقاذ وطني تعد لانتخابات فعلا نزيهة و تنقذ البلاد من الأزمة التي وضعتها فيها. ذلك كان يمكن أن يكون عزاؤنا الوحيد في شهدائنا الذين سبقوا ونحن صامتون وشهدائنا الذين لحقوا وقد انحلت عقدة ألسنتنا ورفعنا عن كاهلنا رداء الخوف والرهبة. أما وأنك لم تفعل ما يجب أن تفعل فلم يبق أمامك إلا خيار واحد، أترك الأمر لأهله ولا تخشى علينا من الفراغ فبلدنا يملك من الطاقات الفكرية والسياسية التي تستطيع أن تسيّر شؤونها بالطريقة التي يرضاها شعبنا. واعلم أننا لن نبخسك حقا أبدا، هكذا تعلمنا، فما يعتبره شعبنا بعقلائه مكاسب تحققت في عهدك سنذكرها وستكون جزءا من تاريخنا الذي نعتز به.
يجب أن تستمر الانتفاضة السلمية فليس من المنطقي ولا من المعقول أن تنتهي بتثبيت ما أرادت تغييره، ليس من المنطقي ولا من المعقول أن نكلف بإصلاح الأوضاع من كان سببا في إفسادها، سيكون ذلك نوعا من العبث الذي لا نرضاه لأنفسنا ولا لبلدنا، فإن أخرتنا سياسة التخويف والترهيب على المطالبة بحقوقنا فلن تكون سياسة الترغيب من الذين حاولوا أن يفقدونا الأمل ولن نفقده بإذن الله سببا في التفريط بطموحات انتفاضتنا.  
 

هم يقولون اَن للثورة ان تهدأ و نحن نقول انّى للثورة ان تهدأ

اقتبست عنوان هذا المقال من كلمة القاها اخي العزيز حسين الجندوبي  خلال تجمع طلابي حاشد بكلية العلوم بتونس في السنة الجامعية 86/85 . بقيت اذكر تلك الكلمات خاصة وان الخطيب بقي يكررها في كل مقطع من خطابه مبينا انه رغم قمع الصهاينة وارهابهم و مؤامراتهم من اجل ايقاف الثورة الفلسطينية فان هذه الثورة لن تتوقف حتى تحقق اهدافها في التحرر والانعتاق.   يتكرر نفس المشهد اليوم في تونس ثورة شعبية من اجل التحرر و الانعتاق, من أجل الكرامة و العدالة الاجتماعية من اجل الحقوق الاساسية التي كرم الله بها الانسان « ولقد كرمنا بني ادم » « متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ». تقف في محاربة هذه الثورة عصابات الهاقانا التونسية بقيادة بن علي و ميليشياته و بعض بقايا اليسار الانتهازي من أجل إيقافها و اجهاضها. يستعملون في ذلك نفس وسائل اسيادهم الصهاينة من  قمع  و ارهاب و مؤامرات.  يحاولون اجهاض هذه الثورة المباركة حتى لا تحقق اهدافها. لقد بدأ بن علي خطته منذ وصل الى الحكم بل منذ تسلم ادارة الامن اللاوطني. حاول بكل الوسائل لاجهاض اَمال وتطلعات شعبنا. قتل الابرياء وأمر باطلاق الرصاص الحي في سنة 78 و87 و91 و2011 .اغتال القادة من عثمان الى سحنون ومن المنصوري الى العريبي و القائمة تطول. ادخل الى تونس اقذر وسائل التعذيب ليسلخ بها احرار البلاد و نخبها. انتقم من معارضيه خاصة من الاسلاميين  اشد انتقام طيلة عقدين من الزمن دون ان يشفي غله و حقده الدفين  و ما مثال الد. صادق شورو عنا ببعيد.هم يقولون اَن للثورة ان تهدأ و نحن نقول انّى للثورة ان تهدأ     واليوم بعد ان تحدى شعبنا العظيم قمعه و إرهابه رافعا شعار لاخوف بعد اليوم مكتسحا الشوارع ومواجها « كرطوش »  الطاغية بصدور عارية ملؤها الايمان بعدالة قضيته، يحاول الطاغية ان يتاَمر على هذه الانتفاضة بعد ان استعمل القمع و الترهيب وسقط الشهداء في كامل ارجاء الوطن الحبيب، يحاول بخطاب اجوف ان يوقف هذه الثورة المباركة. يحاول ان يظهر لهذا الشعب انه تفهم مطالبهم و تأسف على قتلاهم بل كاد أن يذرف الدمع رحمة بهم بعد ان قتلهم. يفعل ذلك و يداه ملطختان بدماء شعبنا. من يمكن ان يصدق هذا الجبار فهل الذي طبعه الغلظة و الجبروت و الغل يمكن ان يتحول فيصبح رحيما و رفيقا بشعبه. قالت العرب قديما الطبع يغلب التطبع و ما بالطبع لا يتغير. اسمعوا لصوته و طريقة كلامه فوالله ان فيهما لغلظة و جفاوة. من يصدق ان بن علي يمكن ان يفي بوعوده و عهوده. ألم يعد في87 واخلف و كم وعد و اخلف طيلة حكمه الاحلك. لن يصدقك شعبنا يا من اصبح الكذب من أهم صفاته ولن يصدقك و يثق بقولك الا غبي. لن تستطيع ان توقف ثورتنا بمؤامراتك و دموع التماسيح كما لم تستطع ايقافها بقمعك وارهابك.هم يقولون اَن للثورة ان تهدأ و نحن نقول انّى للثورة ان تهدأ    لن تتوقف ثورة شعبنا حتى تحقق اهدافها، لأن أهدافها عادلة و منسجمة مع شريعة السماء و القيم الانسانية العدل و الحرية و حفظ كرامة الانسان التي كرمه الله بها. لن تتوقف ثورة شعبنا لأن كل ابناء الشعب اَمنوا بمشروعيتها و تبنوا شعاراتها. لن تتوقف هذه الثورة لأنه لا توجد عائلة من شعبنا إلا و قد تأذت من حكم الطاغية وظلمه و ارهابه. لن تتوقف ثورة شعبنا لأن الظلم لا يعمر و هو خراب على صاحبه اولا و ظلمات في الدنيا و الاَخرة. لن تتوقف ثورتنا حتى تحقق اهدافها لأن سنن الله غلابة ومن ينصر الله فلا غالب له. لن تتوقف ثورة شعبنا حتى تطيح بالطاغية و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. لذلك هم يقولون اَن للثورة ان تهدأ و نحن نقول انّى للثورة ان تهدأ   المختار بن محمّد

بسم الله الرحمن الرحيم دكار- السنغال، في‏13‏/01‏/2011‏ 05:46:19 م

إلى الرئيس بن عليّ الذي، يعتقد نفسه أنه من فراعنة العصر المنتهية ولايته بما أزهقه من أرواح طاهرة منذ ظهوره إلى حد كتابة هذا.


الشاذلي العيادي  
سيدي الرئيس، أنصحك أيها الرئيس المخدوع أن يتم التحفظ على جل قادة الإدارة العامة للأمن الوطني و تمكين الأمن العسكري من السهر على أمن البلاد و العباد بصفة مؤقتة ثم يتم فورا  حل مجلس النواب و الحكومة و أن تجتمع مع أهل الصدق و العفاف من النخبة الوطنيّة للحوار و وضع خطّة عاجلة لتغيير نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني. بذا الصنيع ستنقض البلاد و العباد و بالتالي تحافظ على نفسك و أهلك و ربها ستدخل التاريخ سيدي الرئيس، أرسل لك بالنشر الآتي أسفله، الذي أرسلته إلى الدكتور منذر سفر أحد الأشراف و الأحبة في الشتات، ربما تكون من القادرين على التخلي عن هذه الشرذمة التابعة لبعض أطرف نظام الحكم و الخارجة عن القانون و الأعراف الدوليّة. و بالمناسبة، أنصحكم بإعتناق عقيدة تقديس النفس البشريّة و إحترام الجسد الآدمي. و أن لا تتعرض لأشراف الوطن و أحبائه بالمضايقة أو بالإيقاف. كما أنصحك  بالصدق و العفاف أن تخلى سبيل المناضل اليساري البارز السيّد حمّى الهمامي لأنه بكل بساطة معتنق الوطنيّة قبل الكثير من الرهط في حكومتك  و أتباعك منذ بداية  حكمك إلى غاية الآن. لأعداء تونس نقم و لمن سالمونا السلام
 

تهنئة إلى الشعب العربي التونسي البطل


يهنيء اتحاد المثقفين العرب الشعب التونسي البطل الذي خلع ديكتاتور تونس هذا اليوم 14 يناير، 2011 ، وأكد على قدرة الشعوب على خلع أي فرعون بخمسين شهيد في أسابيع، وبأقل كلفة وأسرع مما يتصور المنهزمين والمنافقين والتنابل. إن انتصار ثورة الشعب العربي التونسي ستشكل نواة للتخلص من أنظمة القمع الأخرى التي ترتعد وتبحث عن ملجأ الآن، ونحن على ثقة بأننا سنتخلص منها قريبا جدا إن شاء الله. يدعو الاتحاد الكتاب والمثقفين والأكاديميين والصحفيين والإعلاميين العرب للتخلص من انفصامهم ونفاقهم والانخراط في الثورات القادمة في بلدانهم، كما يدعو الشعوب العربية إلى الاستعداد للالتحاق بالثورة العربية الكبرى، للتخلص من أنظمة القهر والاستبداد. يدعو الاتحاد الأنظمة الاستبدادية في سوريا ومصر وليبيا والجزائر واليمن والعراق وغيرها إلى الاستعداد للرحيل في أقرب الآجال. حرر في الوطن العربي هذا اليوم 14 يناير، 2011


خضراء يا مهد الصّغر


خضراء يا مهد الصّغر يا بؤبؤ العين ويا نبع العبر يا حلم أعوام عجاف بلا مطر أفديك يا وجه القدر أروي ثراك من دمائي كالمطر أدعوك يا شعبي المكبّل فلتثر خلّي الملاهي والمباهج والحفر واطمح إلى قيم الحياة لتنتصر وحّد صفوفك كالقلاع وابتكر من جرحك النّازف لغما ينفجر في أسّ بنيان الطغاة فيندثر أرسل نذيرك في البوادي وفي الحضر أن قد أتيت من يقاومك بمسّ من سقر وازحف على من شيّدوا وهما على همم البشر حطّم حصونهم جميعا لا تهادن من غدر واطرد خفافيش الظّلام من حماك لتزدهر و أنر ليالينا الحوالك من ضياء كالقمر   العربي القاسمي / نوشاتيل سويسرا  

أقباط  الحجارة !

د. أحمد الخميسي  
تتواصل الانفجارات الشعبية في تونس والجزائر والأردن لتشير مجتمعة ومنفردة إلي ما تشعر به الشعوب من ظلم اقتصادي واجتماعي وسياسي ، ومن تحقير الكرامة الوطنية بشكل أو بآخر على أيدي القوة الأمريكية. وقد تفجرت الأوضاع في تلك البلدان من المناطق الأكثر حدة فيها حتى وصلت إلي إطاحة الحركة الشعبية بالرئيس بن على . وفي مصر فإن المنطقة الأكثر حدة حاليا ، والمرشحة لتفجير الوضع القائم برمته هي ظاهرة أقباط الحجارة ، فهي وحدها القادرة على الاصطدام – في وقت واحد – بأكثر من طرف : بالنظام السياسي من ناحية ، وبالتيارات السلفية الرجعية بكل امتدادها وثقلها داخل المجتمع من ناحية أخرى. أضف إلي ذلك قدرة  » أقباط الحجارة  » على استدعاء عوامل التدخل الخارجي الدولي ، أو قدرة التدخل الدولي على اتخاذ الأحداث الطائفية ذريعة لفرض وجوده . والحق أن النظام السياسي المصري ، ومفكريه ، وكتابه ، وأجهزته ، لم يستطع على مدى ثلاثين عاما أن يستأصل الطائفية من جذورها ، أو حتى أن يقلم أظافرها، لا على مستوى التنوير الثقافي بالوحدة الوطنية ، ولا على مستوى التشريعات التي تضمن الحد الأدنى من عدم التمييز بين المسلمين والأقباط . وليس أدل على ذلك من قانون دور العبادة الموحد المهمل في أدراج الحكومة من زمن . ومنذ أن بدأت الأحداث الطائفية في الاشتعال بعد أن أطلق أنور السادات يدي الجماعات الإسلامية لتصفية الناصريين واليساريين وحتى الشهور الأخيرة ، كانت تلك الأحداث تتخذ شكلا واحدا هو الصدام بين المسلمين والأقباط . لكن شكل الصدام الطائفي ، ومضمونه ، أخذ يتبدل بحدة منذ اشتباك قوات الأمن العنيف بالأقباط بسبب كنيسة العمرانية في أواخر نوفمبر 2010 ، ثم في الاشتباكات التي وقعت أيضا بين قوات الأمن والأقباط في ديسمبر 2010 ، وفي الاشتباكات التي جرت بعد محاولة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية في يناير من العام الحالي ، وأخيرا الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين الأمن والأقباط بعد حادثة قطار سمالوط التي أطلق فيها  » عامر عاشور  » النار على ركاب قطار الصعيد ، وإذ به ويا للمصادفة، لا يصيب سوى المسيحيين ! وعلى مدى ثلاثة شهور أخذ الأقباط يخرجون بقوة ، ويتصدون ، ويشتبكون ، ويلقون بالحجارة على رجال الأمن للمرة الأولى منذ نصف القرن . وخلال تلك الاشتباكات أثبت النظام السياسي أنه غير قادر تقديم أية حلول للأزمة الطائفية سوى الحل الأمني ، بالقنابل المسيلة للدموع ، والهروات ، وتفريق المظاهرات بالضرب والقوة والرصاص إن لزم الأمر. ولا أدري لماذا زجت الحكومة بنفسها طرفا مباشرا في تلك الأزمة ؟ ولا أستطيع أن أتصور غباوة أكثر من غباوة ذلك التدخل المباشر بقوات الأمن لحل مشكلة معقدة ذات جذور متشعبة ثقافية ودينية وسياسية وتشريعية . مطالب الأقباط المشروعة معروفة منذ زمن : الكف عن التمييز عند التعيين في الوظائف ، والسماح لهم ببناء وترميم الكنائس من دون تعقيدات إدارية واستصدار إذن خاص من المحافظ أو رئيس الجمهورية ، نزع خانة الدين من البطاقة الشخصية ، تدريس التاريخ القبطي في المدارس باعتباره مرحلة من تاريخ مصر ، إعادة أراضي الوقف المسيحية للأقباط ، وضع القوانين الضرورية التي تجرم وتعاقب على إثارة كراهية الأقباط ، رفع التمثيل السياسي لهم في البرلمان وغيره ، منحهم مساحة كافية في الإعلام والتلفزيون لشعائرهم وغير ذلك ، إصدار قانون العبادة الموحد . وأضيف من عندي ضرورة أن تكون هناك مادة في المدارس تقوم بتدريس القيم الدينية المشتركة في الإسلام والمسيحية للتلاميذ كافة . هذا هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة ، والطريق الوحيد لكي لا يتحول  » أقباط الحجارة  » إلي عامل يفجر ليس فقط الوضع القائم برمته ، بل ويمزق النسيج الوطني الذي نتمسك من زمن بعيد بأنه نسيج واحد . لقد طفحت كيل الأقباط ، وفاض بهم ، ومطالبهم المشروعة لابد أن تكون وثيقة توقع عليها كل الشخصيات والقوى الوطنية باعتبارها مطالب أمة وشعب لا يريد للطائفية أن تمزق وحدته وأرضه . وإذا أرادت الحكومة ذات الجلد السميك أن تفعل شيئا إيجابيا ، فإن عليها أن تعيد النظر في سياستها ، أن تعيد النظر في موقف الأزهر الذي لا يرد على مختلف أنواع الفتاوي التي تحض على الكراهية ، وأن تعيد النظر في مناهج التعليم ، وفي التشريعات القائمة ، وإلا فإن الحكومة التي جوعت الوطن طويلا ، تمضي الآن بما طبعت عليه من لامبالاة في طريق تمزيق مصر . *** أحمد الخميسي . كاتب مصري Ahmad_alkhamisi@yahoo.com

Lire aussi ces articles

20 novembre 2011

TUNISNEWS 11 ème année, N°4161 du 20.11.2011 archives : www.tunisnews.net Alternatives citoyennes: Pour que les présidents-docteurs Marzouki et

En savoir plus +

17 octobre 2006

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 7 ème année, N° 2339 du 17.10.2006  archives : www.tunisnews.net RAFRAICHISSEMENT DE MÉMOIRE : Déclaration

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.