في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia
|
TUNISNWS 11ème année, N°4007 du 13.05.2011
archives : www.tunisnews.net
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
تابعوا جديدأخبار تونس نيوز على الفايس بوك
http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141
تمكنت قوة مشتركة من قوات بالقصرين من القبض على أحد المواطنين فجر أمس الخميس في إحدى المناطق الجبلية التي تعرف “بالمنقار” وراء جبل الشعانبي .
. وقد استعان الجيش بمروحيتين عسكريتين لملاحقة بعض المشبوه فيهم وقد تمكنت من القبض على أحدهم فيما لاذ البقية بالفرار، وقد كان المقبوض عليه مسلحا بقنبلة يدوية.
من جهة أخرى تمكنت وحدات الحرس الوطني أمس الخميس من إيقاف سيارة ليبية متجهة إلى منطقة الصخيرة من ولاية صفاقس وعلى متنها ثلاثة أشخاص، وقد عثر على عدد من البنادق وأكثر من ثلاثمائة طلقة داخل السيارة.
كما تمكن أعوان الحرس الوطني في رمادة من القبض على مواطن ليبي بين مدينة رمادة وتطاوين يحمل في سيارته سلاح الكلاشنكوف.
وفي نفس السياق أشارت مصادر راديو كلمة أنه تم يوم الخميس إلقاء القبض على سيارة محملة بالاسلحة بوسط قفصة وحسب نفس المصادر فإن الأسلحة كانت متجهة إلى الحدود الليبية. وفي بلدة بير عمير في الجنوب التونسي تمكنت قوات الحرس الوطني من القاء القبض على جزائري كان ينقل أسلحة وذخيرة.
وقد نقلت وكالة روترز للانباء نقلا عن مسؤول أمني تونسي أن حوادث نقل الأسلحة والذخيرة عبر التراب التونسي قد تكررت في الآونة الأخيرة فيما تتخوف بعض الجهات وخصوصا الجزائرية من استغلال تنظيم القاعدة لظروف المواجهات في ليبيا للحصول على الأسلحة ونقلها إلى دول أخرى. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 13 ماي 2010)
عثرت قوات الأمن اليوم على مجموعة من القنابل اليدوية في منطقة “العطس” من ولاية القصرين.
جاء ذلك إثر ورود أنباء بوجود عناصر مشبوهة في جبل بودرياس الواقع بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية.
وقد قامت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة ليقع العثور على المتفجرات الوارد ذكرها. هذا ولم تنجح قوات الأمن في إلقاء القبض على أي عنصر مشبوه من الأفراد المتورطين في حيازة هذه المتفجرات
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 13 ماي 2010)
<
نددت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل المنعقدة يوم 11 ماي الجاري بالاعتداءات المنظمة التي تعرضت لها مقرات الاتحاد وعددا من اللنقابين وأكدت تمسكها بحق المواطنين في التظاهر السلمي و في الاحتجاج المنظم منددة بالقمع الوحشي الذي تعرض له المواطنون والذي وصل إلى حد قتل مواطن في مدينة سليمان كما نددت الهيئة الإدارية للإتحاد بكل مظاهر التخريب التي استهدفت الأملاك العامة والخاصة. واستنكرت ما جاء على لسان الوزير الأول في الحكومة المؤقتة في خصوص الزعيم النقابي الحبيب عاشور معتبرة أن الحكم الذي ناله عاشور كان حكما ظالما نتيجة نظاله ودفاعه المستميت على مصالح الشغالين. وحذرت الهيئة الإدارية من اعتماد سياسة التخوين لكل من يختلف في الراي حول الوضع العام بالبلاد وافاقه ودعت إلى تأسيس مناخ إجتماعي سليم .
وجددت تأكيدها على استقلالية القرار النقابي رافضة بشدة التوظيف السياسي للمنظمة ومحاولات تذييلها للأحزاب السياسية مجددة استعداد الشغالين للدفاع عن مجتمع تتدعم فيه حرية المرأة وحرية المعتقد والفصل بين الدين والسياسة و تحييد المساجد والتمسك ببناء دولة ديمقراطية حديثة تدعم المكاسب الإجتماعية و التمسك بهوية الشعب العربية والاسلامية
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 13 ماي 2010)
<
التهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك.. المتهمون بن علي، بالحاج قاسم وجلال بودريقة.. والعقوبة قد تصل الإعدام ـ أصدرت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس أول أمس – وحسب مصدر قضائي قرارها ” في القضية المتعلقة بالرئيس السابق ووزير الداخلية السابق وإطار أمني سام وقررت إحالة هذه القضية على القضاء العسكري احتراما لقاعدة الاختصاص الحكمي”.
ومن حيث الشكل بدا هذا القرار الذي نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومن ورائها وزارة العدل مبهما وغير مفهوم. فمن الضروري أن يتم الإعلان عن الجريمة المرتكبة والنص القانوني المتعلق بها وأي تهم منسوبة لكل متهم على حدة… كما ان البلاغ جاء غامضا فيما يتعلق بالمتهمين فباستثناء الرئيس السابق المعروف فان الحديث عن وزير الداخلية السابق لا يستقيم باعتبار أن الوزير السابق ليس سوى السيد فرحات الراجحي وهو غير متهم بأي تهمة يمكن أن يحال عليها على القضاء ولا تجمعه أية علاقة بالرئيس السابق والواضح أن الأصح هو وزير داخلية “أسبق” وليس “سابق”.كما لم يتم توضيح هوية الإطار الأمني السامي والتهمة المنسوبة إليه.
وحسب مصادر من وزارة العدل اتصلت بها “الصباح” فان التهمة المنسوبة للمتهمين الثلاثة في هذه القضية هي “القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك”. أما المتهمين فهم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ووزير داخليته رفيق بالحاج قاسم والإطار الامني السامي جلال بودريقة المدير العام السابق لوحدات التدخل. 10 سنوات للعسكري الفار وبالعودة إلى الإحالة على القضاء العسكري والذي تنظمه مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية فانه لا بد من الإشارة انه يختلف في بعض الإجراءات والتراتيب عن القضاء المدني.فحسب الفصل 5 من المجلة المذكورة تختص المحاكم العسكرية في الجرائم العسكرية وتتراوح العقوبات فيها بين الخطية والإعدام.
وتنظر المحكمة العسكرية في الجرائم المرتكبة في الثكنات والمعسكرات أو المؤسسات والأماكن التي يشغلها العسكريون لصالح الجيش والقوى العسكرية والجرائم التي ارتكبت ضد مصالح الجيش مباشرة وكذلك الجرائم التي منحت المحاكم العسكرية حق البت فيها بموجب الأنظمة والقوانين الخاصة…
وإضافة إلى التهم السابقة وإذا اعتبرنا أن الرئيس المخلوع هو قائد القوات المسلحة ومازال يحتفظ برتبة “جنرال” فان الفصل 5 مكرر من مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية المتعلق بحالات الفرار يمكن أن ينطبق على الرئيس المخلوع حسب بعض المختصين في القانون- باعتباره غادر البلاد يوم 14 جانفي 2011 دون إذن حيث تحدث الفصل 67 من نفس المجلة عن حالة الفرار والذي ذكر في فقرته الثانية انه” يعد فارا كل عسكري سافر من تلقاء نفسه من قطعة إلى قطعة أو من نقطة إلى نقطة (خارجية)..ويعاقب العسكري الفار 10 سنوات إذا أخذ الفار معه سلاحا أو عتادا….وإذا فر أثناء قيامه بمهمة أو أمام متمردين وترفع العقوبة إلى 20 سنة إذا كان العسكري ضابطا.”
كما ينص الفصل 68 من نفس المجلة أنه يعد فارا خارج البلاد زمن السلم كل عسكري أو مشبه به يجتاز الحدود التونسية بدون إذن…وذلك بعد ثلاثة أيام من غيابه غير الشرعي. ويذكر أن الفصل 8 من نفس المجلة ينص على أن “يحاكم أمام المحاكم العسكرية الضباط على اختلاف رتبهم المستخدمون في الجيش أو القوة المسلحة أو المنتمون إلى قوة عسكرية مؤلفة بطريقة قانونية”. تهم القتل والتحريض على القتل وبالعودة الى تهمة القتل العمد الموجهة للمتهمين الثلاثة واحالة الملف على القضاء العسكري، ينص الفصل 132 من مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية على “تطبق المحاكم العسكرية فيما يتعلق بالجنايات والجنح الاعتيادية المرتكبة من عسكريين أو من غيرهم العقوبات الأصلية والفرعية المنصوص عليها في القوانين الجزائية الخاصة”…وبالتالي فيمكن للمحكمة العسكرية ان تحاكم الرئيس المخلوع بتهمة القتل العمد والتحريض على القتل وفق المجلة الجزائية. وهي نفس التهم التي وجهت لرفيق الحاج قاسم من قبل عميد قضاة التحقيق بداية شهر مارس الماضي وينطبق على تلك التهم الموجهة الفصل 201 من المجلة الجنائية الذي ينص على: “يعاقب بالقتل الإنسان الذي يرتكب عمدا مع سابقية القصد قتل نفس بأي وسيلة كانت”..
ويقضي المبدأ العام بإعدام من توجه إليه مثل هذه التهمة وفي حال التخفيف من الحكم فإن المتهم ينتظره السجن مدى الحياة. ووجهت وقتها التهمة للحاج قاسم على خلفية الأحداث التي عاشتها البلاد خلال شهر جانفي الماضي وتحديدا في الفترة التي سقط خلالها عدد من القتلى أيام كان وزيرا للداخلية في شتى مناطق الجمهورية إبان اندلاع الثورة وسقوط الشهداء في المظاهرات والمسيرات. وحسب التهم فان الأوامر بإطلاق الرصاص صدرت عن وزير الداخلية ومن ورائه الرئيس المخلوع ومن ستسفر عليه الأبحاث.
سفيان رجب (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)
<
“الصباح” اتصلت بالأستاذين المحاميين محمد عبو وحبيب بن زايد لمعرفة القانون الذي أحيل بموجبه “المخلوع” ووزير داخلية سابق والإطار الأمني والفرق بين المحاكمة بمحكمة عسكرية والمحاكمة بمحكمة عادية ولماذا لم تتم إحالة هذه القضية منذ البداية على المحكمة العسكرية.
أفادنا الأستاذ محمد عبو المحامي أن “القضية المتعلقة بالرئيس المخلوع ووزير الداخلية السابق وإطار أمني أحالتها دائرة الاتهام على القضاء العسكري بعد أن رأت أنها من اختصاص المحكمة العسكرية وينص الفصل 22 من قانون 6 أوت لسنة 1982 المتعلق بالنظام الأساسي لقوات الأمن الداخلي على أن كل شخص ينتمي لقوات الأمن الداخلي يرتكب جريمة بمناسبة أعمال حفظ النظام في الطريق العام يحال على المحكمة العسكرية..وبالنسبة لهذه القضية فيكفي أن يكون شخصا من بين الثلاثة المذكورين ينتمي لقوات الأمن الداخلي حتى يحال بقية شركائه في القضية على القضاء العسكري.” وأضاف الأستاذ حبيب بن زايد أن “رئيس الجمهورية أحيل على المحكمة العسكرية بموجب القانون عدد 70 لسنة 1982 المؤرخ في 6 أوت 1982 وهذا القانون يتعلق بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي.” ما هي القضايا التي تتعهد بها المحكمة العسكرية ومن هم الذين يحاكمون أمام القضاء العسكري ؟
أفادنا الأستاذ محمد عبو المحامي أن قضية الرئيس المخلوع ووزير الداخلية السابق وإطار أمني لم تتعهد بها المحكمة العادية منذ البداية “ربما لتأويلات في القانون ولكن بعد أن أحيلت على المحكمة العسكرية سينظر فيها قاضي تحقيق عسكري ثم ستحال على دائرة الاتهام وبعدها على المحاكمة وهناك قواعد قانونية موجودة بالمجلة الجزائية هي ذاتها التي ستطبق أمام المحكمة العسكرية والمحكمة العسكرية زمن السلم يرأسها قاضي مدني أي ليس عسكريا مع قضاة عسكريين.”
وأما عن نوعية القضايا التي تتعهد بها المحكمة العسكرية فأجابنا الأستاذ عبو أن “المحاكم العسكرية تختص في الجرائم المضمنة بمجلة المرافعات والعقوبات العسكرية وفي الجرائم التي يرتكبها العسكريون أثناء مباشرتهم لوظائفهم أو التي ترتكب ضدهم أثناء مباشرتهم لوظائفهم أيضا.”
وأفادنا الأستاذ حبيب بن زايد حول هذه النقطة أن “الفصل 22 من القانون عدد 70 المؤرخ في 6 ماي 1982 يبين أنه يحال على المحاكم العسكرية ذات النظر القضايا التي يكون فيها أعوان قوات الأمن الداخلي طرفا فيها من أجل واقعة جدت في نطاق مباشرة العمل ولها مساس بأمن الدولة الداخلي أو الخارجي أو بحفظ النظام في الطريق العام وبالمحلات والمؤسسات العمومية والخاصة وذلك أثناء أو إثر الإجتماعات العامة والمواكب والإستعراضات والمظاهرات والتجمهر وبالنسبة لقضية المخلوع والوزير السابق والإطار الأمني والمتعلقة بقتل بعض المواطنين المتظاهرين قبل الثورة فهم يعتبرون مشاركين لمن نفذوا تلك الجرائم.”
مفيدة القيزاني (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 13 ماي 2011)
<
سليم بوخذير 2011-05-12
تونس ـ ‘القدس العربي’: اشتكى صحافي وكاتب تونسي مما قال إنها ‘مماطلة’ من وزارة الداخلية في منحه الترخيص لصحيفته، فيما قال محامي الصحافية سهام بن سدرين إنها شرعت في مقاضاة ثلاثة رؤساء تحرير لصحف بتهمة القذف.
وفي بيان أصدره الأربعاء، قال الصحافي والكاتب التونسي عبد الجبار المدوري رئيس تحرير صحيفة ‘صوت الشعب’ إن وزارة الداخلية التونسية ‘ما زالت تماطل’ في تمكين صحيفته من الترخيص القانوني دون تقديم أي سبب، كما قال.
وندد رئيس تحرير الصحيفة التي هي ناطقة باسم حزب العمال الشيوعي التونسي بهذه ‘المماطلة’، معتبرا أن سببها ‘تعطيل صوت الشعب’ عن القيام بمهمتها الإعلامية، داعيا ‘كل القوى السياسية والهيئات الإعلامية إلى مساندتها والوقوف إلى جانبها من أجل حقها المشروع في الترخيص’ . وندّد المدوري في بيانه باعتقال مصوّر الصحيفة زياد بن طالب أمس متهما جهاز البوليس السياسي بذلك.
وورد في البيان إن الاعتقال تم مساء الأربعاء، لكن حَمّة الهمامي الناطق باسم حزب العمال قال لـ’القدس العربي’ أمس الخميس إن الشرطة أفرجت عن بن طالب موضحا أن الإفراج تم إثر صدور البيان لكنه اتهم البوليس بـ’تعنيف’ المصور ومصادرة آلة تصويره.
وكان حزب العمال الشيوعي التونسي قد حصل على ترخيصه القانوني الشهر الماضي بعد سنوات طويلة قضاها في العمل السري.
من جهة أخرى، أعلن الحقوقي عبد الرؤوف العيادي محامي الصحافية سهام بن سدرين أنّ موكّلته شرعت في مقاضاة 3 رؤساء تحرير لِـ 3 صحف متهمة إياهم بقذفها وثلبها.
وفي تصريح لـ’القدس العربي’ قال العيادي إن موكلته كانت قدمت شكاوى في سنوات ماضية بكل من عبد الحميد الرياحي رئيس تحرير ‘الشروق’ وعبد العزيز الجريدي مدير ‘الحدث’ وصالح الحاجة مدير ‘الصريح’ متهمة إياهم بثلبها.
وتابع ‘كان نظام بن علي يمنع القضاء من النظر في تلك الشكاوى، وبعد الثورة تقدمنا بتذكير إلى القضاء فدعتها النيابة لسماعها في واحدة من هذه الشكاوى’ الأربعاء. وقال المحامي ان رئيس تحرير ‘الشروق’ التي وصفها بالقريبة من الرئيس المخلوع نشرت عن موكلته ‘مقالا جارحا استهدف عرضها وسمعتها’، مضيفا ان صحيفتي ‘الحدث’ و’الصريح’ نشرتا أيضا مقالات بعد ذلك ‘استهدفت سمعة موكلتي’.
وتابع المحامي والحقوقي العيادي الذي اشتهر في السنوات الماضية بانتقاداته الشديدة لنظام الرئيس المخلوع ‘إنه من الغريب أن عبد الحميد الرياحي المدافع بشراسة عن نظام بن علي ما زال رئيس تحريرها إلى اليوم دون حتى أن يعتذر للشعب، وما زال لعبد العزيز الجريدي صحيفة (الحدث) وكذلك لصالح الحاجة صحيفة (الصريح)’ .
وقال: ‘كانت أموال وافرة جدا تتدفّق من المال العام بأمر من الرئيس المخلوع تحت عنوان الإشهار العمومي إلى صحف منها (الشروق) و(الحدث) و(الصريح) مقابل الموالاة لبن علي والتهجم على مخالفيه السياسيين’. وتابع ‘هذه الأموال كانت في إطار رشوة وشراء ذمم ولذلك نحن نطالب بإعادتها إلى الشعب وبتأميم كل صحيفة تدعي أنها خاصة ومستقلة وتمويلها كان عموميا بشكل مقنّع’.
وكان عبد العزيز الجريدي أعلن في مقابلة مع قناة تلفزيونية تونسية عمّا قال إنه ‘اعتذار’ لكل معارضي الرئيس المخلوع الذين استهدفهم الثلب على أعمدة صحيفته قبل الثورة. وقبل سهام بن سدرين كان مذيع قناة ‘الجزيرة’ الصحافي محمد كريشان رفع دعوى للقضاء التونسي ضد الجريدي في آذار/مارس الماضي على خلفية الثلب أيضا.
(المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي 2010)
<
أنا أعرف وأقدر معاناتك ونضالاتك.. ولم يحدث أن شككت فيها وإذا صدر منّا ما يسيء إليك في «الصريح» فإنه صدر في ظروف لم نكن نحكم فيها في أمرنا ولا في ارادتنا ولا في الجريدة أصلا.. وكل الذين يشتغلون في الإعلام يعرفون ذلك ويعلمون أن الصحفيين لم يكونوا أحرارا وكانوا يشتغلون بمنطق «اشرب وإلا طيّر ڤرنك».. ولولا ذلك لما قامت الثورة أصلا.. وقيامها يؤكد أننا جميعا كنا بشكل أو بآخر وبدرجات متفاوتة «تحت الصبّاط».. أنا شخصيا كنت أشعر يوميا بالذل والاضطهاد والظلم.. ولكنني كنت «أبلع السكينة بدمها» لعدة أسباب أهمها: انه لا حول لي ولا قوة ولا أستطيع مواجهة دولة بوسعها وبكل بساطة أن «تطيّرني بنفخة» فمن أنا؟.. وما أنا في نهاية الأمر إلا مواطن عادي.. ولذلك فإن ظلمناك أو أسأنا إليك أو قلنا فيك عكس ما يجب أن يقال فيك فإن مثلنا هو التالي:
سألت قطعة الخشب المسمار بقولها: آش بيك يا خويا نازل عليّ وداخل فيّ.. أجابها المسمار بقوله: آه يا أختي لو تعرف أشنوة اللي هابط عليّ.. توّه تعذرني.. وكانت قطعة الخشب تقصد المطرقة..
ونحن كذلك كانت المطرقة تنزل علينا يوميا بصورة من الصور وقد تألمنا.. وتوجعنا.. وعانينا.. وصبرنا.. وصابرنا.. وكان شعارنا في ذلك: دوام الحال من المحال.. وتلك الأيام نداولها بين الناس.. إنني بهذا لا أبرر.. ولكنني أحاول أن أفسّر حتى تتوضح الصورة أمامك.. وحتى تقتنعي أكثر فأكثر بأننا لم نكن من أعدائك أو من الذين ضدّك.. بل بالعكس كنا نحترمك ونقدرك وليس بيننا إلا ما سوف يوطّد علاقاتنا التي أعتبرها علاقات أخوة ومودة تعود الى سنوات قديمة عندما كنت صاحبة دور نشر وكنا كثيرا ما نلتقي في معرض الكتاب فنتجاذب أطراف الحديث عن الثقافة والنشر وكنت أكتب عنك في «الصباح» بكثير من المحبة والاحترام والتشجيع..
يا سيدة سهام:
نحن لسنا «أولاد اليوم» ولذلك يجب أن لا نعالج الخطأ بالخطأ فتكون النتيجة اضافة خطإ ثالث وألم يقل ربّ العزة «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم».. وإذا كنت مقتنعة بأن تحطيم صحفي في سني وقدري وتاريخي سينفع تونس وسيقدم لها خدمة وطنية تستفيد بها فإنني أقسم لك بأن أتولى تحطيم نفسي بنفسي وأشعل النار في جسدي على طريقة البوعزيزي.. المهم أن تكوني أنت مقتنعة بأن تحطيمي و«تطييح قدري».. و«تمرميدي» سينفعك انت شخصيا وينفع الوطن.. لقد أخطأنا معك.. نعم.. وسبق أن كتبنا هذا وأعلنا اعتذارنا للجميع وها نحن نخصك أنت بهذا الإعلان..
فهل هذا يرضيك؟
وهل هذا يكفي؟
وإذا كان الجواب بالنفي فإننا على استعداد للانسحاب من الميدان.. ومن تونس.. وحتى من الحياة.. فالمهمّ أن تدفعي بالتي هي أحسن ونلتقي ونشرب قهوة كأصدقاء أوفياء لا يأكلون لحم بعضهم البعض.. وحتى إذا صدر منا الآن أو في المستقبل ما قد لا يرضيك فإن ذلك لن يكون بسوء نية ولن يفسد للود قضية.. فنتعاتب.. ونصحح.. ونوضح.. ونطوي الصفحة ونعالج الموضوع بطرق صحفية ومهنية وبروح أخوية بعيدا عن كل ما من شأنه أن يعكر العلاقة الإنسانية.
(المصدر: صفحة “أحنا معاكم يا آدمينز” على فايسبوك بتاريخ 13 ماي 2011)
<
نفى رئيس الطائفة اليهودية بجربة بيريز الطرابلسي خبر تعليق موسم حج اليهود إلى كنيس الغريبة بجربة يوم 17 ماي الحالي، مشيرا إلى أنّه سيقع فقط إلغاء الاحتفالات الغنائية. وتلقينا هذه التصريحات اليوم الجمعة خلال لقاء مع كاتب الدولة بوزارة السياحة سليم شاكر، الذي أعلمنا على إثر اتصاله ببيريز الطرابلسي بأنّ حج اليهود سيقع تنظيمه في موعده المحدد. ولا يعلم عدد اليهود الذين سيزورون جربة خلال موسم الحج، مع العلم أن عدد الزوار يترواح سنويا بين 6 و7 آلاف يهودي. وقال بيريز الطرابلسي رئيس كنيس الغريبة ورئيس الطائفة اليهودية بجربة إن الإبقاء على الاحتفال من شأنه أن يعزز الثقة لدى السياح الأجانب لزيارة تونس باعتباره يمثل مؤشرا قويا على عودة الاستقرار للبلاد. م.م
(المصدر: موقع “المصدر” بتاريخ 13 ماي 2011) الرابط:
www.almasdar.tn
<
اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في تصريح لشبكة “تي اف 1” التلفزيونية انه “لم يعد هناك من سبب لمنح اللجوء السياسي لتونسيين” في حين يجري “إحلال الديموقراطية” في بلدهم. وذكر فيون “بان الوضع في تونس يتسم بخصوصية: فقد سادت الديكتاتورية في تونس طيلة سنوات وكان هناك رجال ونساء يهربون منها”. وأضاف “كنا نمنح اللجوء السياسي لمعارضين لبن علي الذي كان ديكتاتورا”. وقال فيون أيضا “اليوم جرت ثورة في تونس، والأمور تغيرت، بدأ إحلال الديموقراطية ولم يعد هناك من سبب لمنح اللجوء السياسي لتونسيين”. وتابع “من جهة أخرى، ان تونس بحاجة الى أبنائها لبناء ذاتها وان ما نريده اليوم هو أن يعود التونسيون الذين دخلوا بصورة غير قانونية إلى الأراضي الأوروبية الى تونس”. وأطاحت “ثورة الياسمين” في تونس بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير.
(المصدر: وكالة فرانس برس بتاريخ 12 ماي 2011)
<
تونس, تونس, 13 (UPI) — إستنكرت وزارة الدفاع التونسية موقف المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين بشأن عدم ملاحقة وزير الداخلية السابق القاضي فرحات الراجحي قضائيا،وشددت على أن أحدا لا يعلو على القانون بمن فيهم أعضاء السلطة القضائية.
واعتبرت الوزارة في بيان وزعته اليوم الجمعة أن الحصانة القضائية التي يتمتع بها القضاة “ليست مطلقة ولا يمكن أن تتخذ ذريعة لعدم المساءلة القانونية وإنما “هي “آلية لضمان استقلالية القضاة ودفعهم إلى الإلتزام بمبادئ الحياد والنزاهة وليس لإستباحة أعراض الناس والمس من كرامتهم خارج العمل القضائي”.
وكانت جمعية القضاة التونسيين طالبت في بيان وزعته الإثنين الماضي “بوقف إجراءات رفع الحصانة القضائية عن القاضي فرحات الراجحي والتراجع عن التتبعات الجزائية ضده “.
وبررت في بيانها هذه الدعوة ب”الحيلولة دون تدهور الوضع القضائي والأوضاع العامة بالبلاد”،وبأن ملاحقة “وزير الداخلية السابق القاضي فرحات الراجحي سيكون من أجل مسائل خلافية تتصل بحرية التعبير”.
غير أن وزارة الدفاع التونسية،رأت عكس ذلك،وأكدت في بيانها على أن ما صدر عن فرحات الراجحي “من إتهامات خطيرة جدا لقيادة الجيش بالتحضير للإنقلاب على النظام الجمهوري وتحول الفريق أول رشيد عمار لدولة قطر لمقابلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ” ليس مجرد رأى وإنما هي أفعال جرمها القانون”.
وكان الراجحي الذي عُيّن وزيرا للداخلية التونسية في السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد أسبوعين من فرار بن علي، قد إتهم في تصريحات بُثت مساء الأربعاء الماضي على شبكة التواصل الإجتماعي “فيسبوك”،قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار بالتحضير لإنقلاب عسكري.
ولم يستبعد الراجحي في تصريحاته التي أثارت أعمال شغب وإضطرابات أمنية في كامل البلاد،أن يكون الجنرال رشيد عمار قد إجتمع مع بن علي خلال زيارته للعاصمة القطرية منتصف الشهر الماضي. ومن جهة أخرى،شددت وزارة الدفاع التونسية في بيانها على أن إجتماع المجلس الأعلى للقضاء “هو مسألة شكلية لرفع الحصانة القضائية عن فرحات الراجحى وفسح المجال للسلطة القضائية المتعهدة بالموضوع للبحث والتحري فيه بكل حياد وإستقلالية حفاظا على النظام الجمهوري وثورة شباب تونس”.
ودعت في هذا السياق، المجلس الأعلى للقضاء “للقيام بدوره في هذا الإطار ،خاصة أنه يمثل هيئة لازالت قائمة بموجب المرسوم عدد 14 المتعلق بالتنظيم المؤقت للسلط،ذلك أن القول بعدم شرعية المجلس من شأنه أن يؤدي إلى التساؤل عن مآل الحصانة التي تتمتع بها السلطة القضائية”.
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن القضاء العسكري إستدعى الصحافية نجوى الهمامي وزميلها حمدي بن صالح،للتحقيق معهما بشأن تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي بإعتبارهما من حاورا الراجحي وبثا تصريحاته على شبكة “الفيسبوك”.
(وزارة الدفاع التونسية تستنكر موقف القضاة وتؤكد تمسكها بملاحقة وزير الداخلية السابق قضائيا)<
الفساد طال الصفقات العمومية والنظام الجبائي والمداخيل الجمركية والقروض البنكية ـ قال لسعد الذوادي، رئيس الغرفة الوطنية للمستشارين الجبائيين، أن الفساد المتفشي في البلاد، طال الصفقات العمومية والنظام الجبائي والمداخيل الجمركية والقروض البنكية. وأوضح الذوادي أن المطلوب اليوم ضبط قائمة في الأطراف المتنفذة المدينة لمؤسسات عمومية والتي لم تسدد ديونها إلى حد الآن، وكشف أن خسارة خزينة الدولة من التهرب الجبائي تقدر بعشرات آلاف المليارات.
وأبرز أن النظام السابق حوّل تونس إلى مزبلة للخردة عبر استثمارات صورية بمناطق التنمية الجهوية، ملاحظا أن الضريبة على الشركات حولت تونس إلى منطقة خصبة لتبييض الجرائم الجبائية. ودعا الخبير في التهرب الجبائي إلى تجريم الفساد الإداري صلب المجلة الجزائية بغاية رفع الحصانة عن الناهبين للمال العام. وفيما يلي نص الحوار… أجرى الحديث: صالح عطية في سياق الحديث عن فساد عائلة النظام المخلوع المتفشي في كافة القطاعات، ماذا عن آلاف المليارات التي تكبدتها الخزينة العامة للدولة ضمن ما يعرف بـ “الامتيازات المالية والجبائية”؟ لقد اتضح فشل إستراتيجية الامتيازات المالية والجبائية التي كلفتنا مئات آلاف المليارات دون تحقيق التنمية والتشغيل ونقل التكنولوجيا. الأغرب في هذا السياق، هو عدم وجود هيكل يتولى بصفة آلية مراقبة الامتيازات المالية. أما آلية الإعفاء الكلي فإنها لا تعبر إلا عن غباء من استنبطها وإفلاسه حيث كان بالإمكان توظيف الضريبة على الشركات بنسبة 10 % التي تعتبر نسبة تفاضلية مضرة داخل أوروبا.
كما أنها حولت تونس إلى منطقة خصبة لتبييض الجرائم الجبائية وغيرها من الجرائم باعتبار أن العديد من الأجانب بعثوا بشركات في شكل صناديق بريد لا تشغل يدا عاملة ولا وجود لها سوى من خلال مكتب محاسبها أو أحد المحامين لتقوم من خلالها بفوترة خدمات وهمية لا يتم إسداؤها من قبل يد عاملة تونسية وذلك للتهرب من دفع الضرائب ببلدانها أو لتبييض أموالها.
في هذا الإطار، لا ننسى شركات التجارة الدولية خاصة غير المقيمة التي تنتفع بالإعفاء الكلي وبكل الامتيازات والتي لا تعرف من التصدير إلا اسمه ويتم غض الطرف عنها في إطار الفساد الإداري الشامل. يتحدث كثيرون عن الخوصصة باعتبارها أحد مصادر نهب المال العام. كيف تم ذلك؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر أن عمليات الخوصصة التي تم إملاؤها من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تمت في ظروف مشبوهة وغير شفافة، فأغلب المؤسسات تم التفويت فيها للمقربين وبأثمان بعيدة كل البعد عن قيمتها الحقيقية. فالمفروض اليوم أن تبادر الحكومة المؤقتة بإجراء اختبار شفاف يتم من خلاله ضبط القيمة الحقيقة لتلك المؤسسات قصد استرجاع حق الخزينة العامة وجبر الضرر الحاصل لها. كما يجب جبر ضرر العمال الذين تم طردهم والتنكيل بهم من قبل الذين اقتنوا بعض المؤسسات العمومية نتيجة عدم احترام كراس الشروط المتعلق بعملية التفويت. لكن الصفقات العمومية لم تسلم هي الأخرى من سلوك النهب المنظم ايضا ؟ في هذا المجال، النهب تم من خلال عدم التزويد بالخدمات أو البضائع أو المعدات أو التزويد دون احترام المواصفات المتفق عليها. كما يتم نهب المال العام من خلال التضخيم في قيمة الصفقات العمومية. الأخطر من كل ذلك ان يتعلق الفساد بصفقات لها مساس بصحة المواطن. والمفروض اليوم مراجعة كل الصفقات العمومية المشبوهة التي وقعت من بعيد أو من قريب مع مؤسسات تونسية وأجنبية لها علاقة بالدكتاتورية خاصة أن البعض من أصحاب تلك المؤسسات التي أثرت بطرق غير شرعية، خرجوا علينا اليوم في ثياب الناصحين الشرفاء والضحايا.
كما يجب اغتنام هذه الفرصة للبحث في كل الحسابات البنكية المفتوحة بالخارج من قبل المستفيدين من الرشاوى التي كانت تدفع نقدا دون الحديث عن تلك التي تدفع عينا في شكل عقارات او مصاريف علاج او نزهة وسياحة او منح دراسة بالخارج تتكفل بها شركات اجنبية تنشط خاصة في مجال المحروقات والصفقات الكبرى المتعلقة بالمواد الغذائية وغير ذلك. هل يمكن القول في هذا الإطار، أن برنامج التأهيل الشامل قد كبد مالية الدولة آلاف المليارات؟ قبل الحديث عن إهدار المال العام، تجدر الإشارة إلى أن مفهوم التأهيل لم يتم ضبطه منذ سنة 1995 تاريخ انطلاق تلك المهزلة صلب النصوص التشريعية والترتيبية. فالدارس للنصوص المتعلقة بتلك المهزلة يخلص إلى أن التأهيل تم اختزاله في تقديم المنح المالية لا غير والحال انه كان من المفروض أن يتم تنظيم العملية صلب قانون إطاري بالنظر لآلاف المليارت المخصصة له. لذلك تم إهدار آلاف المليارات في إطار هذا البرنامج الذي لازلنا نجهل مردوديته باعتبار أن الهياكل المدعوة قانونا للقيام بتلك المهمة معطلة منذ عشرات السنين ولم تنتج إلا أعباء الأجور والامتيازات التي تمتص من دم دافعي الضرائب. ماذا عن الخسائر الناجمة عن التهرب الجبائي؟ بعض الدراسات التي أجرتها الأمم المتحدة وبعض المؤسسات الدولية المقرضة حول الفساد المالي والإداري داخل البلدان الإفريقية، أثبتت أن الخسائر المتأتية من التهرب الجبائي تتراوح بين 100 و500 بالمائة من المقابيض. نفس الدراسات أشارت إلى أن من ضمن العوامل التي أدت إلى ضياع الموارد العمومية ظاهرة الرشوة والفساد الإداري وضعف انعدام التكوين وضعف الأجور وعدم تخصيص الموارد اللازمة لانجاز مهمة جمع الضرائب واللامبالاة وغير ذلك.
بالنسبة لتونس ورغم شح المعلومات في هذا المجال فان خسارة الخزينة تقدر بعشرات آلاف المليارات وهي مبالغ بإمكانها القضاء على الفقر والبطالة. الأتعس من ذلك أن المنظومة الجبائية تشجع على التهرب الجبائي من خلال قصر آجال التدارك وتكريس الاحتجاج على الإدارة بالسر المهني وعدم وجود الخبراء في مجال مقاومة ظاهرة أسعار التحويل والتهرب الجبائي الدولي الذي يكلف الخزينة سنويا آلاف المليارات التي يتم تحويلها على مرأى ومسمع من جميع الشركات الدولية الناشطة خاصة في مجال المحروقات والتصرف في النزل والمناجم وغير ذلك. وماذا عن الخسائر الناجمة عن التهريب وعدم دفع المعاليم القمرقية ؟ لقد تكبدت الخزينة خسائر فادحة من جراء ظاهرة التهريب التي عرفت أرقاما مخيفة مثلما أشار إلى ذلك البنك الدولي من خلال تقاريره. فقد تم تحويل تونس إلى مزبلة للخردة واستغل بعض أشباه المستثمرين من الأجانب المتحيلين الفساد الإداري، ليأتوا بالخردة في اطار استثمارات صورية بمناطق التنمية الجهوية و تقييمها بمبالغ خيالية بالتواطؤ مع بعض الاطراف التونسية ليحصلوا على منح مالية في اطار مجلة التشجيع على الاستثمارات. إلى جانب ذلك، هناك أطراف أخرى تستورد المعدات والتجهيزات بتوقيف العمل بمعاليم القمرقية وغيرها من المعاليم، في إطار أنظمة تفاضلية تقوم بعد ذلك بالتفويت فيها دون دفع المعاليم المستوجبة. عمليات التهريب كبدت الاقتصاد خسائر فادحة من خلال افلاس عديد المؤسسات وقتل روح المبادرة نظرا لانعدام السلامة القانونية من جراء استشراء الفساد الشامل. يجري الحديث بكثافة عن الديون البنكية التي تم شطبها على وجه غير قانوني، خصوصا للأطراف المتنفذة. ماذا عن هذا الموضوع بالذات؟ لقد تم فسخ آلاف المليارات لفائدة المقربين والأصهار والمناشدين على وجه غير قانوني وهذا يندرج ضمن الأعمال المجرمة. هناك أصناف أخرى لم تدفع الفوائض طبق النسب المعمول بها وإنما بنسب مخفضة جدا. هناك أطراف متنفذة مدينة لمؤسسات عمومية تنشط في مجالات مختلفة ولم تقم بتسديد ديونها إلى حد الآن. بعض المؤسسات العمومية قامت من تلقاء نفسها بفسخ تلك الديون بدعوى انعدام قابليتها للاستخلاص دون القيام بالإجراءات القانونية. وثمة مؤسسات عمومية أخرى فوترت مبيعاتها بأثمان زهيدة وتكبدت خسائر فادحة أثرت على نموّها وتطورها. فالمفروض اليوم ضبط قائمة في هؤلاء خاصة من بين الأشخاص المعنويين الذين اختبأ وراءهم الأشخاص الطبيعيون الذين يجب مطالبتهم بإرجاع العائدات الإجرامية وجبر الضرر. في رأيك، ما هي الآليات التي يتعين إقرارها اليوم لإيقاف نزيف الفساد في الدولة ؟ أول إجراء يجب اتخاذه فورا هو الاستثمار في مكافحة الفساد وذلك من خلال وضع إستراتيجية وطنية واضحة في هذا المجال وتسخير الإمكانيات البشرية والمادية والاستئناس بخبرة البلدان المتطورة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية. كما يجب التقيد بكل الأحكام الواردة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي صيغت بطريقة محكمة تسمح بالوقاية من الفساد ومكافحته. هذا الاستثمار سيمكننا من تشغيل عدد هام جدا من خريجي كليات الحقوق الذين سيتم انتدابهم للقيام بدورهم في إطار هيكل مستقل ودائم على معنى الفصلين 6 و36 من الاتفاقية. ويمكن للمجتمع المدني التعامل مع هذا الهيكل من خلال منظماته النشيطة.
أن أية إجراءات أخرى تتخذ خارج هذا الإطار كتلك المتعلقة بالتنمية والتشغيل والاستثمار لن تصب إلا في إطار مزيد إهدار المال العام في ظل استشراء الفساد الإداري، علما بان تطهير الإدارة من شبكات الفاسدين من شانه الحد بصفة ملموسة من بطالة حاملي الشهادات العليا باعتبار أن الرئيس المخلوع اتخذ بإشارة من رموز الفساد الإداري أكثر منها ولم يحقق لا التنمية ولا التشغيل ولا الرفاه. كما أن تجريم الفساد الإداري صلب المجلة الجزائية يجب ان يكون فوريا، حتى لا يشعر من كانوا وراء الدمار المالي الشامل الذي نشهده في البلاد، بحصانة مثلما هو الشأن اليوم.
(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)
<
تعاقبت في الأيام الماضية مؤشرات ” فتور” العلاقة بين جمعية القضاة التونسيين ووزارة العدل من جهة وشخصيات مؤثرة في”الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ” من جهة ثانية.. هذا “الفتور” أوحى للبعض بنوع من “سوء التفاهم” بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية و”الهيئة العليا” التي أصبح البعض يعتبرها بمثابة “البرلمان الانتقالي” في انتظار تنظيم الانتخابات العامة يوم 24 جويلية.. ورغم الصبغة الاستثنائية للظروف التي تمر بها البلاد فان من أخطر الملفات حسب كثير من المراقبين استمرار الغموض النسبي بالنسبة للدور الحقيقي للمؤسسة القضائية في المرحلة الانتقالية التي ستتواصل مدة أشهر(وربما سنوات )..بما في ذلك في صورة تنظيم الانتخابات في ظروف عادية في موعدها في جويلية لان المجلس التأسيسي سيعد لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ( وربما الرئاسية ) التي ستضع حدا للوضع الانتقالي الذي تمر به البلاد. أزمة شرعية الخلاف الجوهري يبدو مجددا مرتبطا بملف الشرعية..أو أزمة الشرعية الشاملة التي تحدث عنها الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي خلال حديثه يوم الأحد الماضي مع ممثلي القنوات التلفزية الثلاثة..عندما قال معلقا على سؤال يهم شرعية الحكومة الحالية و” الهيئة العليا “: لاأحد شرعي اليوم “..وأكد على أن”الشرعية تفرزها صناديق الاقتراع فقط “.. وحسب رئيس جمعية القضاة أحمد الرحموني وزملائه فإن من أبرز التحديات التي تواجه قطاع القضاء اليوم تنظيم انتخابات شرعية للمجلس الاعلى للقضاء..بما سوف يضفي شرعية على السلطة القضائية التي ظلت طوال عقود ” تخضع للسلطة التنفيذية لان رئيس المجلس كان رئيس الجمهورية ونائبه وزير العدل “..على حد تعبير القاضية وسيلة الكعبي عضو مكتب جمعية القضاة التي أوردت في تصريح للصباح أن للقضاة تحفظات جوهرية للمشروع الذي تقدمت به وزارة العدل مؤخرا حول اصلاح المجلس الاعلى للقضاء بالرغم من الغاء مبدأ اسناد رئاسة المجلس الى رئيس الدولة ونيابة الرئيس الى وزير العدل..”والتحفظ الرئيسي لجمعية القضاة في هذا الصدد هو تقييد عملية الانتخاب وربطها بمناصب واعتبارات ادارية وقرارات خارجة عنه.. القضاة والسياسة وبعد أن تحفظ عدد من القضاة والسياسيين على مشاركة رئيس جمعية القضاة ورؤساء عدد من منظمات حقوق الإنسان وبعض ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الحكومية المكلفة بالتحضير للانتخابات (” الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة “..) طرح انسحاب رئيس جمعية القضاة القاضي احمد الرحموني إشكالات سياسية مهمة.. التحفظ سابقا لم يكن حول الشخصيات المشاركة في الهيئة العليا بل حول مبدأ ” الخلط” بين الصفة الحكومية للهيئة التي عينتها الحكومة واعتبرها النص الذي احدثها لجنة استشارية لديها ، وبين واجب تمسك ممثلي الجمعيات “الوسطية ” بدورها المحايد بين الحكومة ومعارضيها..بين السلطة والسلطة المضادة.. وكان التحفظ اكبر حول مسألة تشريك القضاة في اللعبة السياسية من قبل الذين دعوا الى ” حياد” القضاة و” تحييدهم” عن كل الخلافات السياسية والحزبية..لكن بعد أن انخرطوا خلال الاشهر الاربعة الماضية في العمل السياسي وبعد أن برزت خلافات بين بعض أعضاء الجمعية والنقابة التي تاسست مؤخرا.. وبين قضاة لهم مواقف حزبية وسياسية من الجانبين تصبح استقالة السيد احمد الرحموني حدثا سياسيا أكبر.. الظروف المهنية ومن بين ما أثاره عدد من أعضاء جمعية القضاة وانصار نقابة القضاة ( التي لم تعقد جلستها العامة التاسيسية بعد ) تدهور الظروف المهنية للقضاة منذ مدة وتحديدا منذ الثورة. وقد اشتكى عدد من القضاة من دخول ” ضغط الشارع ” ووسائل الاعلام على الخط بالنسبة للقضاة. ففي بعض القضايا ( بما في ذلك تلك التي ليس لها اي صبغة سياسية ) يتجمهر مواطنون امام مكاتب السادة قضاة التحقيق وممثلي النيابة العمومية للضغط على مسار التحقيق في قضية اقاربهم والمطالبة بالبت فيها “فورا “..وفي بعض الحالات يصبح القاض يعمل تحت ضغط “الصراخ ” داخل قاعات المحاكم وفي اورقتها وهو ما يؤثر سلبا على سير العدالة..و” المزعج أكثرأن بعض جلسات التحقيق او الاستنطاق ” شهدت مشاركة محامين في الاحتجاجات” حسب عضو في الهيئة الوطنية للمحامين اورد ان الهيئة وفرع تونس قررتا بعدها دعوة المحامين الى احترام الهدوء كما كلفت هيئة فرع تونس من ينوبها في محاكمات الشخصيات التي لها صبغة سياسية او قضايا فساد مالي وسياسي لمقربين من الرئيس المخلوع. ترفيع عدد القضاة وبحكم دخول البلاد بعد الثورة في مرحلة تحقيق واسع في ملفات الفساد المالي والسياسي وتتبعات لبعض العائلات وامام تراكم عدد الملفات التي احالتها لجنتا التحقيق على النيابة العمومية ، طالبت عدة اطراف بترفيع عدد القضاة وطنيا وبصفة خاصة بزيادة عدد قضاة التحقيق في مختلف المحاكم الابتدائية. وقد قررت الدولة في هذا السياق خلال الايام القليلة الماضية ترفيع عدد مكاتب قضاة التحقيق من 13 الى 17 اي بزيادة 4 مكاتب ستعطي الاولوية مرحليا لملفات الحوادت التي سبقت الثورة وسقوط الشهداء والجرحى ولملفات الفساد المالي واستغلال النفوذ. لكن هل ستكفي هذه المبادرة ؟
أعضاء من مكتب جمعية القضاة والهيئة الوطنية للمحامين سجلوا أن من بين ماتشكو منه الاسرة القضائية منذ سنوات طوال تضخم عدد الملفات التي يطالب كل قاض بالبت فيها في وقت قياسي نسبيا مقارنة بالمعدلات المعمول بها في المحاكم الدولية ، وهو ما يستوجب تحسينا جذريا لظروف عمل القضاة وانتداب المزيد منهم للمساهمة في بناء دولة العدل والقانون قولا وفعلا.
كمال بن يونس (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)
<
تعلم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن منزل السيد خميس قسيلة كاتبها العام تعرض مساء يوم الأربعاء 10 ماي 2011 لاعتداء تمثل في نزع قفله بطريقة مهنية محكمة من طرف مجهولين قاموا بتفتيش كل الغرف بصورة دقيقة وتركوا كل أبواب الخزائن مفتوحة و لم يغيروا شيئا من مكانه وبقيت محتويات الشقة على حالها رغم وجود عديد التجهيزات الالكترونية وهاتفه الجوال وحافظة أوراقه الشخصية التي لم يتغير مكانها. ويجهل كاتب عام الرابطة ما قد يكون وضع أو أخفي داخل الشقة.
وقد أحيطت أجهزة اﻷمن الوطني علما في الإبان، فسخر المدير العام للأمن العمومي فريقا لمعاينة المنزل وحرر محضر ضمن به شكوك السيد خميس قسيلة في بقايا البوليس السياسي القديم الذين قد يكونوا وراء هذا العمل اﻹجرامي .
والرابطة إذ تستنكر بشدة هذه الجريمة الخطيرة فهي تنتظر بكل إصرار فتح تحقيق جدي و نزيه لكشف الجناة وتتبعهم وإصدار العقاب الرادع في حقهم حتى يكونوا عبرة لكل من تخول له نفسه الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين التي هي من الحقوق الأساسية للإنسان الذي لا يمكن بأية حال السكوت عن انتهاكها.
وهي تحمل السلطة مسؤولية التدخل للكشف عن خلفيات وأبعاد هذا التجاوز الخطير أمرا وتنفيذا.
كما تدعو الرأي العام وكافة القوى الديمقراطية والمدنية لليقظة ومحاصرة فلول الردة و قطع الطريق على كل من تخول له نفسه محاولة إعادة إنتاج القمع السياسي بالحصار والتضييق على النشطاء وخرق القانون في حقهم معتقدين في إمكانية الإفلات من العقاب.
عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي
<
أمام مستجدات الوضع بالبلاد في الأيام الأخيرة، خاصة على المستوى الأمني، فإن حركة التجديد، وعيا منها بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كافة القوى الوطنية في هذا الظرف الدقيق،
1- تؤكد الموقف الذي عبر عنه الأمين الأول للحركة في اللقاء الذي جمعه بالسيد الوزير الأول عشية الثلاثاء 10 ماي، من أن المحافظة على استقرار البلاد وأمنها ضرورة حيوية ملحة لطمأنة المواطنين على سلامتهم وسلامة أملاكهم وضمان الظروف العادية للنشاط الاقتصادي، ودرء مخاطر الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار وما يشكله ذلك من تربة خصبة لانتعاش قوى الثورة المضادة وعرقلة مسار الانتقال الديمقراطي. ومن هذا المنطلق فإن الحركة تعتقد أن القضية الأمنية ليست من مسؤولية الحكومة المؤقتة وأجهزتها الأمنية وحدها، بل هي قضية وطنية حيوية تستدعي تضافر جهود المجموعة الوطنية بكاملها، وعلى الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني أن تلعب فيها دورها بكل مسؤولية إضافة إلى الدور الذي ما انفك الجيش الوطني يقوم به بشرف وأمانة.
2- تؤكد حركة التجديد أن التسريع في وتيرة العمل من أجل تنقية هياكل الدولة والإدارة وطنيا وجهويا ومحليا، والأجهزة الأمنية بالخصوص، من مسؤولي ورموز العهد البائد وإصلاح الجهاز القضائي وتدعيمه والتعجيل بعملية المساءلة والمحاسبة للمسؤولين عن الفساد والتجاوزات، كل ذلك – إلى جانب تأهيل قوات الأمن للمرحلة الجديدة – من شأنه أن يساعد على المصالحة الضرورية بين المواطنين ومختلف تلك الأجهزة وأن يساهم في طمأنة الرأي العام على سلامة مسيرة تحقيق أهداف الثورة وتجاوز حالة الاحتقان الأمني.
3. كما أن تحسين الوضع الأمني في البلاد يتوقف إلى حد بعيد على مدى نجاح الحكومة في تطبيق خطة متكاملة تكفل المعالجة الصحيحة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المستعجلة التي تمس الفئات الشعبية والجهات المحرومة على وجه الخصوص.
4. وتؤكد حركة التجديد على ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر وكذلك على ضرورة ممارستها بشكل منظم ينبذ العنف ويؤمن المسيرات السلمية من الاختراق والاستغلال من قبل عناصر بث الفوضى والتخريب ومن يقف وراءها من أطراف تراهن على تعفن الأوضاع.
5- تدعو حركة التجديد كافة الأطراف الفاعلة على الساحة الوطنية ووسائل الإعلام إلى التحلي بروح المسؤولية وترشيد وعقلنة الخطاب السياسي وتجنب التصريحات الإستفزازية وكل ما من شأنه التصعيد في حدة التوتر وإثارة النعرات وظواهر التعصب وعدم التسامح بين أبناء الشعب. 6- تقرر الحركة القيام بمساع في اتجاه تحركات مشتركة مع القوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تأكيد الحاجة الوطنية إلى التهدئة واستقرار الوضع الأمني وتلح على ضرورة إضفاء الشفافية الكاملة على أعمال الحكومة المؤقتة وإيجاد الآليات الناجعة لمأسسة التشاور مع الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ومع القوى السياسية والمدنية الفاعلة من أجل التوصل إلى توافقات وطنية تعطي دفعا جديدا لإنجاز أهداف المرحلة الانتقالية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، بما يهيئ الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات القادمة في كنف النزاهة والشفافية والتأسيس لشرعية جديدة في نظام ديمقراطي مطابق للإرادة الشعبية. عن حركة التجديد الأمين الأول أحمد إبراهيم
<
ومناهضة التطبيع والصهيونية
تونس في 10 ماي 2011 0021698375622 palestiniraq@voila.fr نـــــــــــداء
الإخوة في لجان حماية الثورة بـجهات القطر الإخوة النقابيين والطلبة يا شباب تونس الأحرار تحية العروبة والمقاومة ، وبعد، “الشعب يريد تحرير فلسطين” كان ذلك الشعار الذي رفعه شعبنا كأحد أهداف ثورة 14 جانفي 2011 ، وإذ يستعد اليوم شعب فلسطين والأمة لإحياء ذكرى الاغتصاب فان شعب تونس الأبي يحيي هذه المناسبة ، انتصارا منه لقضيتنا المركزية ، قضية فلسطين ، واستجابة للدعوة التي أطلقها الشباب العربي الفلسطيني لتنظيم مسيرة العودة والتحرير المليونية العربية والعالمية يوم الأحد 15 ماي 2011 تحت شعار: “الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة…فلسطين نحن من يحررها” وبهذه المناسبة القومية والإنسانية تهيب الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية بكم المشاركة في المسيرة الشعبية التي ستنطلق من أمام “بورصة الشغل” بتونس لتتجه أمام المسرح البلدي وذلك صباح يوم الأحد 15 ماي 2011 ابتداء من الساعة الحادية عشر ( 10).
· عاش كفاح الشعب العربي الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني. · عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر. · لنردد جميعا: “الشعب يريد تحرير فلسطين”. عن الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية
أحمد الكحلاوي
تونس, تونس, 13 (UPI) — تسلمت تونس اليوم الجمعة أربعة زوارق بحرية سريعة من إيطاليا وذلك في إطار برامج التعاون الثنائي في مجال النجدة والإنقاذ في البحر، والتصدي للهجرة غير الشرعية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم أن هذه الزوارق رست بميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس،وقد وضعت تحت تصرف الحرس البحري.
ونقلت عن مدير إدارة الحدود البحرية وحراسة السواحل التونسية قوله إن هذه الزوارق ستستخدم في” التدخل السريع على كامل السواحل التونسية من بنزرت(شمال) إلى مدنين(جنوب) لإنقاذ الأرواح البشرية ومراقبة المياه التونسية والتقليص من الهجرة غير الشرعية.”
ولفت إلى أن هذه الزوارق تتميز بسرعتها الفائقة للتدخل في عمق البحر إلى جانب تزويدها بأجهزة ألكترونية متطورة تمكن من تحديد المواقع بالأقمار الصناعية والقيام بالمراقبة الليلية بشكل دقيق. وكانت تونس وإيطاليا وقعتا في السادس من إبريل /نيسان الماضي على إتفاقية أمنية بشأن معالجة الهجرة غير الشرعية تنص في شقها الأمني على تعزيز قدرات الوحدات الأمنية التونسية وتمكينها من المعدات والتجهيزات الضرورية لمراقبة سواحل البلاد.
يشار إلى أن وصول هذه الزوارق إلى تونس يأتي بعد يوم واحد من زيارة قام بها وزير الداخلية التونسي الحبيب الصيد إلى إيطاليا تلبية لدعوة من نظيره الإيطالي . وقد إجتمع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع اليوم مع الصيد الذي قدّم له تقريرا حول تطور الوضع الأمني العام بالبلاد،ونتائج زيارته لإيطاليا.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 12 ماي 2011)
<
فاطمة بن عبد الله الكرّاي (*)
بين مستغرب ومستنكر… وبين مرحّب ومشجّع، اتخذت تصريحات فرحات الراجحي وزير الداخلية التونسي السابق أبعادا جديدة، لا نظن ان مطلقها كان ينوي لها أو يخطط الى ما آلت إليه الأمور، من خلال هذا الجدل بالفكرة… والجدل بالتظاهر مقابل آلة القمع… والجدل بالتقاضي من هنا وهناك..
تصريحات فرحات الراجحي، جاءت الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة المنقضيين، كما القنبلة.
‘قنبلة’ مسّت المشهد السياسي في تونس، فأدخلته في نوع من الجدل.. والتنافس باتجاه تزكية او استنكار تلك التصريحات… وهي ‘قنبلة’ طالت الشارع والرأي العام، ومن هنا رأت الحكومة وبعض الأحزاب السياسية ان في التصريحات المشار اليها فتنة، وتعدّيا على هيبة المؤسسة العسكرية أضف الى ذلك، ان وجهة النظر الرسمية تجاه فحوى الحوار الذي خصّ به الراجحي صحافيين اثنين من الصحافة الالكترونية، قد تجاوز نواميس التحفظ او ‘Lobligation de r’serve’ التي عادة ما يتوخاها كل مسؤول سام في دولة ما، بعد انتهاء مهامه..
والحقيقة، هناك رأي يميل الى القول أو الاعتبار، بأن الراجحي لم يفعل من خلال تصريحاته تلك، سوى تفجير قنبلة كانت والى حدود يوم الخميس المنقضي (5 ايار/ مايو) قنبلة موقوتة… ومسكوت عنها، ذلك ان جزءا كبيرا من فحوى اللقاء الصحافي جاء على لسان الراجحي، كان فعلا حديث الشارع… وكان ‘الإشاعة’ التي يعمد اليها الكثيرون ممن يريدون الإدلاء بدلائهم في عالم السياسة. عالم كان محرّما، والى حدود يوم الثورة، على العامة… وعلى المعارضة.. وعلى قادة الرأي ممن يخالفون النظام المخلوع توجهاته وسياسته..
كما ان الحوار الذي خصّ به الراجحي، شباب الـ ‘فايس بوك’ والصحافة الالكترونية شابه صنفان من الأشكال الاعلامية، فهو تصريح فيه المعلومة، وخاصة تلك التي تخصّ مرور الرجل بوزارة الداخلية وما حدث له شخصيا، وقد أعلن عن تفاصيلها سابقا وهو في الوزارة على شاشة احدى التلفزات الخاصة، فيما أفرد وقتها كوكبة من المسؤولين عن وسائل إعلام تونسية، بخفايا الهجوم الذي تعرّض له في مكتبه في الوزارة وكيف تمكّن او مُكّن من الخروج ومغادرة المكتب… (قصة الجدار الذي كُسر ليتمكّن الوزير من المغادرة). ولكنها قصة لم تنشر أو أن الراجحي ـ الوزير وقتها ـ لم يأذن لها بالنشر.
بالرغم من ان دويّ التصريحات كان دويّا متعاظما من حيث قوة الرجات التي أحدثتها، بيد ان الوزير الأسبق وبنفس السرعة التي سرى بها فحوى تصريحاته، صنع لنفسه بل وأحدث لنفسه أعداء… خرج البعض منهم الى العلن، لأول مرة…
إذ هناك من يرجع التصريحات، التي تحدّث فيها عن قائد الجيوش الثلاثة على أنه ربما ‘ينقضّ’ على السلطة في صورة ما إذا أفرزت انتخابات المجلس التأسيسي ليوم 24 تموز/ يوليو المقبل، فوزا أغلبيا لـ ‘الاسلاميين’ على أنها تصريحات غير مسؤولة، تطال المحظور في عالم التصريحات الاعلامية ذات الطابع السياسي، وهناك من يرى خلاف ذلك، وحول الموضوع نفسه، ان الأمر وارد… وبالمناسبة فإن مثل هذا الطرح تتداوله أوساط عديدة، أكاد أقول إنها قريبة من أوساط حزبية مسؤولة… ومتنوّعة… وبالتالي فإن وصول هذا الطرح الى الشارع والى الرأي العام، وعن طريق القاضي فرحات الراجحي، ربما يجعل من هذه الفرضية أمرا غير مستبعد، على اعتبار ان المتلقي التونسي لهذه التصريحات تلقاها من فم مسؤول سابق ومسؤول عن هيئة حقوق الانسان والحريات الاساسية ولم يحصل المتلقي على المعلومة، عن طريق وكالة ‘قيل… وقالوا’ بشكل مبني مصدره للمجهول.
الرأي الآخر الذي حمّل الراجحي مسؤولية ادخال البلاد في بلبلة وربما فتنة فيه نوع من التهويل، على اعتبار ان البلاد ليست في حالة استقرار… وما يرشح من معلومات حول مصير البلاد والعباد، ان من خلال مداولات متعثّرة وفيها الكثير من النخبوية والتعالي عن الناس، وأقصد مداولات ‘الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة’… أو من خلال الدفع نحو الاستقرار الأمني خاصة تعدّ معلومات شحيحة، ولا تفي بحاجة مواطن متعطّش للمعلومة التي تطمئنه على مصيره ومصير أبنائه وتجعل من شعارات وأهداف الثورة أمرا قابلا للانجاز والتحقيق لا أمرا تشوبه الاشاعة، وغلق محكم لمصدر الخبر وللحقيقة.. ما قام به الراجحي، من حيث يشعر او لا يشعر، انه جعل ‘المعلومة’ تنزل من عليائها، وتستقر في الشارع… معلومة تأتي على لسان مسؤول على رأس وزارة من أكبر وأخطر الوزارات في كل الأنظمة، ديمقراطية كانت أم استبدادية…
وما أشار إليه الراجحي، أيضا من حيث يشعر أو لا يشعر، أنه جعل الشعب الثائر والمحبّ لوطنه والمنخرط في تجديد نظامه على أساس ديمقراطي، جعله يتماهى مع فن الممكن… أي السياسة… وجعله قريبا من الفعل السياسي، بحيث نسف الراجحي وبضربة واحدة كل المسكوت عنه..
صحيح ان المتفحص في تصريحات فرحات الراجحي، سوف يجدها عارية من فن ‘الديبلوماسية’ ومن فن التعاطي السياسي مع الاوضاع، لكنه قد يكون نبّه بذلك، ودائما من حيث يشعر او لا يشعر، نبّه المسؤولين والشعب في آن… الى أن شأن تونس هو من اختصاص كل أبنائها بلا استثناء…
فهو قد يكون نبّه ‘السلطة’ الآن الى أن فنّ التواصل وفتح مصادر الخبر ونقل الحقيقة للناس، هو ما يعطيها شرعية الوجود اليوم، خاصة في غياب المشروعية القانونية، وكذلك قد يكون نبّه الشعب الى أن الجدل في الشأن العام، لم يعد مقتصرا على النخب… وعلى مجالس قصر الحكومة بالقصبة او مقاعد مجلس المستشارين سابقا… تصريحات الراجحي، جاءت في شكل مزاوجة بين المعلومة وبين التعليق والانطباعية بخصوص أحداث ووقائع يمكن أن تجدّ افتراضا، وقد جاءت خارج إطار المنظومة الصحافية التقليدية التي عادة ما يتقيّد أصحابها بشروط أخلاقيات المهنة…
بالمحصلة يمكن التأكيد لو أن مسؤولا سياسيا آخر موجودا الآن في الحكومة، كشف ما كشفه الراجحي لوصلت شعبيته الى أعلى مستوى… ففي هذا التوقيت من عمر الثورة، والاستحقاق الأكبر على الأبواب لا يسع التونسي الا ان يصفّق ويماهي كل من يطل عليه بمعلومة تزيح الضباب الذي بدأ يكسو المشهد السياسي…. إذ لا يجب أن ينسى أي منّا، أن البلاد في حالة استثنائية… جدا…
(*) كاتبة وصحافية من تونس (المصدر: “القدس العربي” (يومية – لندن) بتاريخ 12 ماي 2011)
<
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه رغم الضغوط الأميركية المتزايدة منذ اغتيال أسامة بن لادن فإن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني يرفض الاستجابة لمطالب واشنطن بالقضاء على قادة المسلحين، وهذا نقلا عن أشخاص قابلوه في الأيام العشرة الأخيرة.
وكشفت الصحيفة أن كياني لا يريد أن يتخلى تماما عن التحالف، لكنه أكثر ميلا لاتباع إستراتيجية ترمي إلى تقليل اعتماد باكستان على الولايات المتحدة، والاستمرار في تقديم تعاون يضمن الحفاظ على مليارات الدولارات التي تقدمها واشنطن مساعدات، وهذا كما قاله مقرب منه تحدث معه مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الرد يعد اختبارا لبعض المسؤولين الأميركيين الذين لا يثقون في باكستان أكثر من أي وقت مضى.
وبتشجيع من الغارة التي قُتل فيها بن لادن في باكستان، يقول مسؤولون أميركيون إنهم يملكون الآن قدرا أكبر من النفوذ لدفع باكستان إلى التعاون من أجل مطاردة قادة طالبان والقاعدة حتى تستطيع الولايات المتحدة إنهاء الحرب في أفغانستان. وقال مسؤول أميركي رفيع إن الولايات المتحدة سوف تدفع الآن بقوة أكبر الجنرال كياني إلى قطع العلاقات مع الزعماء المتشددين الآخرين الذين يعتقد مسؤولون أميركيون أنهم يختبئون في باكستان بدعم من الأجهزة العسكرية والاستخبارية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن القائمة تشمل الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، وسراج الدين حقاني، وجماعة لشكر طيبة وهي الجماعة التي تتهمها الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم مومباي بالهند عام 2008.
وفي الوقت نفسه ينتظر المسؤولون الباكستانيون بفارغ الصبر معرفة أي معلومات استخبارية جديدة تتسرب من غارة إبت آباد بشأن تنظيم القاعدة في باكستان ويمكن استخدامها لممارسة مزيد من الضغوط عليهم. لكن أولئك الذين تكلموا مع الجنرال كياني قالوا إن مطالب القطيعة مع كبار النشطاء من المرجح أن تكون أكثر من اللازم بالنسبة لقائد الجيش الذي من المقرر أن يعقد اليوم الجمعة جلسة مغلقة وغير عادية مع البرلمان لإنقاذ سمعته وشرح الأخطاء العسكرية المحيطة بالغارة الأميركية.
وأكدت الصحيفة أن للأميركيين رغبة في تحول سريع في موقف باكستان الإستراتيجي الذي اعتمد منذ فترة طويلة على استخدام الجماعات المسلحة في حروب وكالة ضد الجيران. كما أنها تأتي وسط ضغوط على الجنرال كياني من جنرالين معارضين للولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة إن العديد من أصحاب الرتب الصغرى في الجيش يتعاطفون مع الجماعات المسلحة أكثر مما يتعاطفون مع الولايات المتحدة.
ومن شأن القضاء على زعماء الجماعات المسلحة المرتبطة بالجيش والاستخبارات الباكستانية أن يتسبب في رد عنيف قد يؤدي إلى “حرب أهلية” في باكستان كما يقول مسؤول باكستاني كبير سابق استشاره الجنرال كياني في إخراج قيادات هذه الجماعات في أعقاب الغارة على بن لادن.
ومنذ ثلاث سنوات يتودد العسكريون الأميركيون إلى الجنرال كياني لإقناعه بشن هجوم ضد شبكة حقاني في شمال وزيرستان، لكن احتمال استجابته الآن صار أضعف بكثير.
ووسط تزايد الشعور بالإحباط من إسلام آباد، فإن المسؤولين الأميركيين يتجنبون قطعا كاملا للعلاقات مع باكستان المسلحة نوويا والتي لا غنى عنها لإنهاء الحرب في أفغانستان المجاورة.
وأكدت الصحيفة أنه مع حرص الولايات المتحدة على تقليص قواتها في أفغانستان فإنها تحتاج باكستان أكثر من أي وقت مضى، وهذا عامل من شأنه أن يلعب دورا في خطوة الجنرال كياني المقبلة كما يقول الجنرال جاويد أشرف قاضي المدير العام السابق لجهاز المخابرات الباكستاني الذي اجتمع مؤخرا مع الجنرال كياني.
وأضاف أنه “بدون دعم باكستان لا يمكن للولايات المتحدة كسب المعركة في أفغانستان، والآن يقول الأميركيون نرجو إحضار حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات”.
وقال الجنرال قاضي إن الجنرال كياني غضب لأن إدارة أوباما لم تثق به بما يكفي لتخبره قبل الغارة على بن لادن، وبهذا التصرف فإن أميركا لا تعتبر باكستان أفضل صديق.
وقال رياض خوخر، وهو سفير سابق لباكستان في الولايات المتحدة واجتمع مع الجنرال كياني “إن الجنرال لا يمكن أن يتجاهل مشاعر جنوده”، وأضاف أن “هناك شعورا عاما في الجيش بأن الولايات المتحدة حليف غير جدير بالثقة”، وقال “لا نريد أن نكون عدوا للولايات المتحدة، ولكن تجربة الصداقة مع الولايات المتحدة لم تكن تجربة مريحة، لذلك علينا أن نجد طريقا وسطا”.
وقال الجنرال قاضي إن أسئلة صعبة كانت تدور في الجيش بشأن كون الدعم المالي الأميركي للجيش الباكستاني “يستحق أن نفقد حياتنا من أجله” في محاربة الإسلاميين.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 منحت الولايات المتحدة أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لباكستان، وهو مبلغ لا يشمل المساعدات السرية وفقا لآلن كرونستاد المتخصص في شؤون جنوب شرقي آسيا بقسم الأبحاث في الكونغرس.
وقال مدير مركز جنوب آسيا في مجلس الأطلسي بواشنطن شجاع نواز إن قطع العلاقات سيكون مكلفا للغاية بالنسبة للجيش الباكستاني. وأضاف أن مشاعر معادية لباكستان ازدادت في الكونغرس عندما انتظرت باكستان الموافقة على دفع المتأخرات لتغطية تكاليف محاربة الإسلاميين.
وعلى المدى القصير بدا الجنرال كياني مهتما بمعنويات جنوده أكثر من اهتمامه بتضرر العلاقات مع الولايات المتحدة، وفقا لما نقله أولئك الذين التقوا به.
2011-05-13 واشنطن- (يو بي اي): ذكرت شبكة (سي أن أن) الجمعة أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية استجوبوا أرامل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الثلاث تحت إشراف الاستخبارات الباكستانية، وقد كنّ عدائيات تجاه الأمريكيين.
ونقلت الشبكة عن مصادر باكستانية وأمريكية أنه تم استجواب النساء الثلاث معاً هذا الأسبوع، وقال مسؤول حكومي باكستاني ومسؤولان أمريكيان اثنان على اطلاع مباشر عن المسألة إن النساء كنّ “عدائيات” تجاه الأمريكيين، وقد تحدثت الزوجة الأكبر سناً باسمهن. وقال المسؤولون إن عناصر من الاستخبارات الباكستانية (ISI) كانوا في الغرفة مع عملاء الاستخبارات الأمريكيين، وقد أراد الأمريكيون استجواب النساء بشكل منفصل لمعرفة لتحديد مدى التطابق في ما يروونه. وأوضح المسؤولون أن الاستجواب لم يفض إلى أي معلومات جديدة، مشيرين إلى أنه لا يزال من المبكر التوصل إلى نتائج في التحقيق.
وشدد المسؤولون إنه على الرغم من التوتر في العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة إلى أنه لا يزال تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين مستمراً.
وكانت زوجة بن لادن الأصغر سناً اليمنية أمل أحمد عبد الفتاح (29 عاماً قد أصيبت بساقها خلال عملية قتل بن لادن في مجمع كان يقيم فيه مع عائلته في أبوت أباد قرب إسلام أباد، أما الأرملتان الأخريتان فهما حسب مسؤول أمريكي خيرية صابر المعروفة باسم “أم حمزة” وسهام صابر “أم خالد”.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد قال الخميس إن باكستان ستسمح للولايات المتحدة باستجواب أرامل بن لادن.
وكانت العلاقة بين إسلام أباد وواشنطن قد توترت بعد قتل بن لادن على الأراضي الباكستانية بدون إبلاغ المسؤولين الباكستانيين.