الجمعة، 13 مايو 2011

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNWS 11ème année, N°4007 du 13.05.2011  

archives : www.tunisnews.net


كلمة:القبض على أشخاص مسلحين في أماكن مختلفة بالبلاد

كلمة:القصرين: قوات الأمن تعثر على قنابل يدوية

كلمة:الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل تندد بقمع المتظاهرين وبالتخريب

الصباح:إحالة «قضية» الرئيس المخلوع على القضاء العسكري:لماذا الغموض في ماهية القضية.. وهوية المتهمين؟

الصباح:إحالة الرئيس المخلوع على القضاء العسكري

ما هو القانون المعتمد وما هي القضايا التي يتعهد بها القضاء العسكري؟ المحاميان محمد عبو وحبيب بن زايد يجيبان سليم بوخذير:تونس: سهام بن سدرين تقاضي صحفا ‘مقربة من بن علي’ صالح الحاجه:رسالة إلى السيّدة سهام بن سدرين

المصدر:نفي خبر إلغاء حج اليهود إلى كنيس الغريبة بجربة

فرانس برس:فيون: “لم يعد هناك من سبب لمنح اللجوء السياسي لتونسيين”

وزارة الدفاع التونسية تستنكر موقف القضاة وتؤكد تمسكها بملاحقة وزير الداخلية السابق قضائيا

رئيس الغرفة الوطنية للمستشارين الجبائيين لـ “الصباح”:المطلوب قائمة في الأطراف المتنفذة المدينة لمؤسسات عمومية والتي لم تسدد ديونها

بعد بروز خلافات بين جمعية القضاة ووزارة العدل و«الهيئة العليا»:أي دور للقضاء في المرحلة الانتقالية ؟

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:الرابطة تطالب بالكشف عن الجناة الذين اقتحموا منزل كاتبها العام وتتبعهم حركة التجديد:بيان يو بي أي:الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية:نـــــــــــداء

تونس تتسلم أربع زوارق سريعة من إيطاليا لمراقبة سواحلها في إطار محاربة الهجرة غير الشرعية

فاطمة بن عبد الله الكرّاي: ‘قنبلة’ الراجحي: بين كشف المستور واستحقاقات الجمهور

منى اليحياوي:في حالة تأجيل انتخابات «التأسيسي» من يتحمل مسؤولية في ظل منطق التنصل؟

ماهية الثورة التونسية في ندوة فكرية لـ«أطروحات»هل هي حركة احتجاجية جماهيرية.. أم ثورة شعب؟

محمد عمامي:لتسقط سلطة الالتفاف لننتخب ممثلي الشعب انتخابا مباشرا ولا مركزيا

يسري الساحلي:تشويه الثورة

محمد السعيد ادريس:الشعب يحمي ثورته

خميس بن بريّـك:هل أنشأ الاتحاد العام التونسي للشغل حزب العمل التونسي؟

عبدالسلام الككلي:شيري حبيتك

الحبيب ستهم:دخلة الباك سبور وأصحاب الكهف

الجزيرة.نت:جيش باكستان لا يستجيب لأميركا

الجزيرة.نت:الدور الأميركي الجديد بأفريقيا

يو بي اي:الاستخبارات الأمريكية استجوبت أرامل بن لادن تحت إشراف الاستخبارات الباكستانية


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

تابعوا جديدأخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



تمكنت قوة مشتركة من قوات بالقصرين من القبض على أحد المواطنين فجر أمس الخميس في إحدى المناطق الجبلية التي تعرف “بالمنقار” وراء جبل الشعانبي .
. وقد استعان الجيش بمروحيتين عسكريتين لملاحقة بعض المشبوه فيهم وقد تمكنت من القبض على أحدهم فيما لاذ البقية بالفرار، وقد كان المقبوض عليه مسلحا بقنبلة يدوية.
من جهة أخرى تمكنت وحدات الحرس الوطني أمس الخميس من إيقاف سيارة ليبية متجهة إلى منطقة الصخيرة من ولاية صفاقس وعلى متنها ثلاثة أشخاص، وقد عثر على عدد من البنادق وأكثر من ثلاثمائة طلقة داخل السيارة.
كما تمكن أعوان الحرس الوطني في رمادة من القبض على مواطن ليبي بين مدينة رمادة وتطاوين يحمل في سيارته سلاح الكلاشنكوف.
وفي نفس السياق أشارت مصادر راديو كلمة أنه تم يوم الخميس إلقاء القبض على سيارة محملة بالاسلحة بوسط قفصة وحسب نفس المصادر فإن الأسلحة كانت متجهة إلى الحدود الليبية. وفي بلدة بير عمير في الجنوب التونسي تمكنت قوات الحرس الوطني من القاء القبض على جزائري كان ينقل أسلحة وذخيرة.
وقد نقلت وكالة روترز للانباء نقلا عن مسؤول أمني تونسي أن حوادث نقل الأسلحة والذخيرة عبر التراب التونسي قد تكررت في الآونة الأخيرة فيما تتخوف بعض الجهات وخصوصا الجزائرية من استغلال تنظيم القاعدة لظروف المواجهات في ليبيا للحصول على الأسلحة ونقلها إلى دول أخرى. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 13 ماي 2010)



عثرت قوات الأمن اليوم على مجموعة من القنابل اليدوية في منطقة “العطس” من ولاية القصرين.

جاء ذلك إثر ورود أنباء بوجود عناصر مشبوهة في جبل بودرياس الواقع بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية.  
وقد قامت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة ليقع العثور على المتفجرات الوارد ذكرها. هذا ولم تنجح قوات الأمن في إلقاء القبض على أي عنصر مشبوه من الأفراد المتورطين في حيازة هذه المتفجرات  
 
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 13 ماي 2010)

<



نددت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل المنعقدة يوم 11 ماي الجاري بالاعتداءات المنظمة التي تعرضت لها مقرات الاتحاد وعددا من اللنقابين وأكدت تمسكها بحق المواطنين في التظاهر السلمي و في الاحتجاج المنظم منددة بالقمع الوحشي الذي تعرض له المواطنون والذي وصل إلى حد قتل مواطن في مدينة سليمان كما نددت الهيئة الإدارية للإتحاد بكل مظاهر التخريب التي استهدفت الأملاك العامة والخاصة. واستنكرت ما جاء على لسان الوزير الأول في الحكومة المؤقتة في خصوص الزعيم النقابي الحبيب عاشور معتبرة أن الحكم الذي ناله عاشور كان حكما ظالما نتيجة نظاله ودفاعه المستميت على مصالح الشغالين. وحذرت الهيئة الإدارية من اعتماد سياسة التخوين لكل من يختلف في الراي حول الوضع العام بالبلاد وافاقه ودعت إلى تأسيس مناخ إجتماعي سليم .
وجددت تأكيدها على استقلالية القرار النقابي رافضة بشدة التوظيف السياسي للمنظمة ومحاولات تذييلها للأحزاب السياسية مجددة استعداد الشغالين للدفاع عن مجتمع تتدعم فيه حرية المرأة وحرية المعتقد والفصل بين الدين والسياسة و تحييد المساجد والتمسك ببناء دولة ديمقراطية حديثة تدعم المكاسب الإجتماعية و التمسك بهوية الشعب العربية والاسلامية  
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ، بتاريخ 13 ماي 2010)

<


إحالة «قضية» الرئيس المخلوع على القضاء العسكري

لماذا الغموض في ماهية القضية.. وهوية المتهمين؟


 
التهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك.. المتهمون بن علي، بالحاج قاسم وجلال بودريقة.. والعقوبة قد تصل الإعدام ـ أصدرت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس أول أمس – وحسب مصدر قضائي قرارها ” في القضية المتعلقة بالرئيس السابق ووزير الداخلية السابق وإطار أمني سام وقررت إحالة هذه القضية على القضاء العسكري احتراما لقاعدة الاختصاص الحكمي”.
ومن حيث الشكل بدا هذا القرار الذي نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومن ورائها وزارة العدل مبهما وغير مفهوم. فمن الضروري أن يتم الإعلان عن الجريمة المرتكبة والنص القانوني المتعلق بها وأي تهم منسوبة لكل متهم على حدة… كما ان البلاغ جاء غامضا فيما يتعلق بالمتهمين فباستثناء الرئيس السابق المعروف فان الحديث عن وزير الداخلية السابق لا يستقيم باعتبار أن الوزير السابق ليس سوى السيد فرحات الراجحي وهو غير متهم بأي تهمة يمكن أن يحال عليها على القضاء ولا تجمعه أية علاقة بالرئيس السابق والواضح أن الأصح هو وزير داخلية “أسبق” وليس “سابق”.كما لم يتم توضيح هوية الإطار الأمني السامي والتهمة المنسوبة إليه.
وحسب مصادر من وزارة العدل اتصلت بها “الصباح” فان التهمة المنسوبة للمتهمين الثلاثة في هذه القضية هي “القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك”. أما المتهمين فهم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ووزير داخليته رفيق بالحاج قاسم والإطار الامني السامي جلال بودريقة المدير العام السابق لوحدات التدخل. 10 سنوات للعسكري الفار وبالعودة إلى الإحالة على القضاء العسكري والذي تنظمه مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية فانه لا بد من الإشارة انه يختلف في بعض الإجراءات والتراتيب عن القضاء المدني.فحسب الفصل 5 من المجلة المذكورة تختص المحاكم العسكرية في الجرائم العسكرية وتتراوح العقوبات فيها بين الخطية والإعدام.
وتنظر المحكمة العسكرية في الجرائم المرتكبة في الثكنات والمعسكرات أو المؤسسات والأماكن التي يشغلها العسكريون لصالح الجيش والقوى العسكرية والجرائم التي ارتكبت ضد مصالح الجيش مباشرة وكذلك الجرائم التي منحت المحاكم العسكرية حق البت فيها بموجب الأنظمة والقوانين الخاصة…
وإضافة إلى التهم السابقة وإذا اعتبرنا أن الرئيس المخلوع هو قائد القوات المسلحة ومازال يحتفظ برتبة “جنرال” فان الفصل 5 مكرر من مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية المتعلق بحالات الفرار يمكن أن ينطبق على الرئيس المخلوع حسب بعض المختصين في القانون- باعتباره غادر البلاد يوم 14 جانفي 2011 دون إذن حيث تحدث الفصل 67 من نفس المجلة عن حالة الفرار والذي ذكر في فقرته الثانية انه” يعد فارا كل عسكري سافر من تلقاء نفسه من قطعة إلى قطعة أو من نقطة إلى نقطة (خارجية)..ويعاقب العسكري الفار 10 سنوات إذا أخذ الفار معه سلاحا أو عتادا….وإذا فر أثناء قيامه بمهمة أو أمام متمردين وترفع العقوبة إلى 20 سنة إذا كان العسكري ضابطا.”
كما ينص الفصل 68 من نفس المجلة أنه يعد فارا خارج البلاد زمن السلم كل عسكري أو مشبه به يجتاز الحدود التونسية بدون إذن…وذلك بعد ثلاثة أيام من غيابه غير الشرعي. ويذكر أن الفصل 8 من نفس المجلة ينص على أن “يحاكم أمام المحاكم العسكرية الضباط على اختلاف رتبهم المستخدمون في الجيش أو القوة المسلحة أو المنتمون إلى قوة عسكرية مؤلفة بطريقة قانونية”. تهم القتل والتحريض على القتل وبالعودة الى تهمة القتل العمد الموجهة للمتهمين الثلاثة واحالة الملف على القضاء العسكري، ينص الفصل 132 من مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية على “تطبق المحاكم العسكرية فيما يتعلق بالجنايات والجنح الاعتيادية المرتكبة من عسكريين أو من غيرهم العقوبات الأصلية والفرعية المنصوص عليها في القوانين الجزائية الخاصة”…وبالتالي فيمكن للمحكمة العسكرية ان تحاكم الرئيس المخلوع بتهمة القتل العمد والتحريض على القتل وفق المجلة الجزائية. وهي نفس التهم التي وجهت لرفيق الحاج قاسم من قبل عميد قضاة التحقيق بداية شهر مارس الماضي وينطبق على تلك التهم الموجهة الفصل 201 من المجلة الجنائية الذي ينص على: “يعاقب بالقتل الإنسان الذي يرتكب عمدا مع سابقية القصد قتل نفس بأي وسيلة كانت”..
ويقضي المبدأ العام بإعدام من توجه إليه مثل هذه التهمة وفي حال التخفيف من الحكم فإن المتهم ينتظره السجن مدى الحياة. ووجهت وقتها التهمة للحاج قاسم على خلفية الأحداث التي عاشتها البلاد خلال شهر جانفي الماضي وتحديدا في الفترة التي سقط خلالها عدد من القتلى أيام كان وزيرا للداخلية في شتى مناطق الجمهورية إبان اندلاع الثورة وسقوط الشهداء في المظاهرات والمسيرات. وحسب التهم فان الأوامر بإطلاق الرصاص صدرت عن وزير الداخلية ومن ورائه الرئيس المخلوع ومن ستسفر عليه الأبحاث. سفيان رجب (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)

<



“الصباح” اتصلت بالأستاذين المحاميين محمد عبو وحبيب بن زايد لمعرفة القانون الذي أحيل بموجبه “المخلوع” ووزير داخلية سابق والإطار الأمني والفرق بين المحاكمة بمحكمة عسكرية والمحاكمة بمحكمة عادية ولماذا لم تتم إحالة هذه القضية منذ البداية على المحكمة العسكرية.
أفادنا الأستاذ محمد عبو المحامي أن “القضية المتعلقة بالرئيس المخلوع ووزير الداخلية السابق وإطار أمني أحالتها دائرة الاتهام على القضاء العسكري بعد أن رأت أنها من اختصاص المحكمة العسكرية وينص الفصل 22 من قانون 6 أوت لسنة 1982 المتعلق بالنظام الأساسي لقوات الأمن الداخلي على أن كل شخص ينتمي لقوات الأمن الداخلي يرتكب جريمة بمناسبة أعمال حفظ النظام في الطريق العام يحال على المحكمة العسكرية..وبالنسبة لهذه القضية فيكفي أن يكون شخصا من بين الثلاثة المذكورين ينتمي لقوات الأمن الداخلي حتى يحال بقية شركائه في القضية على القضاء العسكري.” وأضاف الأستاذ حبيب بن زايد أن “رئيس الجمهورية أحيل على المحكمة العسكرية بموجب القانون عدد 70 لسنة 1982 المؤرخ في 6 أوت 1982 وهذا القانون يتعلق بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي.” ما هي القضايا التي تتعهد بها المحكمة العسكرية ومن هم الذين يحاكمون أمام القضاء العسكري ؟
أفادنا الأستاذ محمد عبو المحامي أن قضية الرئيس المخلوع ووزير الداخلية السابق وإطار أمني لم تتعهد بها المحكمة العادية منذ البداية “ربما لتأويلات في القانون ولكن بعد أن أحيلت على المحكمة العسكرية سينظر فيها قاضي تحقيق عسكري ثم ستحال على دائرة الاتهام وبعدها على المحاكمة وهناك قواعد قانونية موجودة بالمجلة الجزائية هي ذاتها التي ستطبق أمام المحكمة العسكرية والمحكمة العسكرية زمن السلم يرأسها قاضي مدني أي ليس عسكريا مع قضاة عسكريين.”
وأما عن نوعية القضايا التي تتعهد بها المحكمة العسكرية فأجابنا الأستاذ عبو أن “المحاكم العسكرية تختص في الجرائم المضمنة بمجلة المرافعات والعقوبات العسكرية وفي الجرائم التي يرتكبها العسكريون أثناء مباشرتهم لوظائفهم أو التي ترتكب ضدهم أثناء مباشرتهم لوظائفهم أيضا.”  
وأفادنا الأستاذ حبيب بن زايد حول هذه النقطة أن “الفصل 22 من القانون عدد 70 المؤرخ في 6 ماي 1982 يبين أنه يحال على المحاكم العسكرية ذات النظر القضايا التي يكون فيها أعوان قوات الأمن الداخلي طرفا فيها من أجل واقعة جدت في نطاق مباشرة العمل ولها مساس بأمن الدولة الداخلي أو الخارجي أو بحفظ النظام في الطريق العام وبالمحلات والمؤسسات العمومية والخاصة وذلك أثناء أو إثر الإجتماعات العامة والمواكب والإستعراضات والمظاهرات والتجمهر وبالنسبة لقضية المخلوع والوزير السابق والإطار الأمني والمتعلقة بقتل بعض المواطنين المتظاهرين قبل الثورة فهم يعتبرون مشاركين لمن نفذوا تلك الجرائم.” مفيدة القيزاني (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 13 ماي 2011)

<



سليم بوخذير 2011-05-12
 
تونس ـ ‘القدس العربي’: اشتكى صحافي وكاتب تونسي مما قال إنها ‘مماطلة’ من وزارة الداخلية في منحه الترخيص لصحيفته، فيما قال محامي الصحافية سهام بن سدرين إنها شرعت في مقاضاة ثلاثة رؤساء تحرير لصحف بتهمة القذف.
وفي بيان أصدره الأربعاء، قال الصحافي والكاتب التونسي عبد الجبار المدوري رئيس تحرير صحيفة ‘صوت الشعب’ إن وزارة الداخلية التونسية ‘ما زالت تماطل’ في تمكين صحيفته من الترخيص القانوني دون تقديم أي سبب، كما قال.
وندد رئيس تحرير الصحيفة التي هي ناطقة باسم حزب العمال الشيوعي التونسي بهذه ‘المماطلة’، معتبرا أن سببها ‘تعطيل صوت الشعب’ عن القيام بمهمتها الإعلامية، داعيا ‘كل القوى السياسية والهيئات الإعلامية إلى مساندتها والوقوف إلى جانبها من أجل حقها المشروع في الترخيص’ . وندّد المدوري في بيانه باعتقال مصوّر الصحيفة زياد بن طالب أمس متهما جهاز البوليس السياسي بذلك.
وورد في البيان إن الاعتقال تم مساء الأربعاء، لكن حَمّة الهمامي الناطق باسم حزب العمال قال لـ’القدس العربي’ أمس الخميس إن الشرطة أفرجت عن بن طالب موضحا أن الإفراج تم إثر صدور البيان لكنه اتهم البوليس بـ’تعنيف’ المصور ومصادرة آلة تصويره.
وكان حزب العمال الشيوعي التونسي قد حصل على ترخيصه القانوني الشهر الماضي بعد سنوات طويلة قضاها في العمل السري.
من جهة أخرى، أعلن الحقوقي عبد الرؤوف العيادي محامي الصحافية سهام بن سدرين أنّ موكّلته شرعت في مقاضاة 3 رؤساء تحرير لِـ 3 صحف متهمة إياهم بقذفها وثلبها.
وفي تصريح لـ’القدس العربي’ قال العيادي إن موكلته كانت قدمت شكاوى في سنوات ماضية بكل من عبد الحميد الرياحي رئيس تحرير ‘الشروق’ وعبد العزيز الجريدي مدير ‘الحدث’ وصالح الحاجة مدير ‘الصريح’ متهمة إياهم بثلبها.
وتابع ‘كان نظام بن علي يمنع القضاء من النظر في تلك الشكاوى، وبعد الثورة تقدمنا بتذكير إلى القضاء فدعتها النيابة لسماعها في واحدة من هذه الشكاوى’ الأربعاء. وقال المحامي ان رئيس تحرير ‘الشروق’ التي وصفها بالقريبة من الرئيس المخلوع نشرت عن موكلته ‘مقالا جارحا استهدف عرضها وسمعتها’، مضيفا ان صحيفتي ‘الحدث’ و’الصريح’ نشرتا أيضا مقالات بعد ذلك ‘استهدفت سمعة موكلتي’.
وتابع المحامي والحقوقي العيادي الذي اشتهر في السنوات الماضية بانتقاداته الشديدة لنظام الرئيس المخلوع ‘إنه من الغريب أن عبد الحميد الرياحي المدافع بشراسة عن نظام بن علي ما زال رئيس تحريرها إلى اليوم دون حتى أن يعتذر للشعب، وما زال لعبد العزيز الجريدي صحيفة (الحدث) وكذلك لصالح الحاجة صحيفة (الصريح)’ .
وقال: ‘كانت أموال وافرة جدا تتدفّق من المال العام بأمر من الرئيس المخلوع تحت عنوان الإشهار العمومي إلى صحف منها (الشروق) و(الحدث) و(الصريح) مقابل الموالاة لبن علي والتهجم على مخالفيه السياسيين’. وتابع ‘هذه الأموال كانت في إطار رشوة وشراء ذمم ولذلك نحن نطالب بإعادتها إلى الشعب وبتأميم كل صحيفة تدعي أنها خاصة ومستقلة وتمويلها كان عموميا بشكل مقنّع’.
وكان عبد العزيز الجريدي أعلن في مقابلة مع قناة تلفزيونية تونسية عمّا قال إنه ‘اعتذار’ لكل معارضي الرئيس المخلوع الذين استهدفهم الثلب على أعمدة صحيفته قبل الثورة. وقبل سهام بن سدرين كان مذيع قناة ‘الجزيرة’ الصحافي محمد كريشان رفع دعوى للقضاء التونسي ضد الجريدي في آذار/مارس الماضي على خلفية الثلب أيضا. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي 2010)

<



أنا أعرف وأقدر معاناتك ونضالاتك.. ولم يحدث أن شككت فيها وإذا صدر منّا ما يسيء إليك في «الصريح» فإنه صدر في ظروف لم نكن نحكم فيها في أمرنا ولا في ارادتنا ولا في الجريدة أصلا.. وكل الذين يشتغلون في الإعلام يعرفون ذلك ويعلمون أن الصحفيين لم يكونوا أحرارا وكانوا يشتغلون بمنطق «اشرب وإلا طيّر ڤرنك».. ولولا ذلك لما قامت الثورة أصلا.. وقيامها يؤكد أننا جميعا كنا بشكل أو بآخر وبدرجات متفاوتة «تحت الصبّاط».. أنا شخصيا كنت أشعر يوميا بالذل والاضطهاد والظلم.. ولكنني كنت «أبلع السكينة بدمها» لعدة أسباب أهمها: انه لا حول لي ولا قوة ولا أستطيع مواجهة دولة بوسعها وبكل بساطة أن «تطيّرني بنفخة» فمن أنا؟.. وما أنا في نهاية الأمر إلا مواطن عادي.. ولذلك فإن ظلمناك أو أسأنا إليك أو قلنا فيك عكس ما يجب أن يقال فيك فإن مثلنا هو التالي:
سألت قطعة الخشب المسمار بقولها: آش بيك يا خويا نازل عليّ وداخل فيّ.. أجابها المسمار بقوله: آه يا أختي لو تعرف أشنوة اللي هابط عليّ.. توّه تعذرني.. وكانت قطعة الخشب تقصد المطرقة..
ونحن كذلك كانت المطرقة تنزل علينا يوميا بصورة من الصور وقد تألمنا.. وتوجعنا.. وعانينا.. وصبرنا.. وصابرنا.. وكان شعارنا في ذلك: دوام الحال من المحال.. وتلك الأيام نداولها بين الناس.. إنني بهذا لا أبرر.. ولكنني أحاول أن أفسّر حتى تتوضح الصورة أمامك.. وحتى تقتنعي أكثر فأكثر بأننا لم نكن من أعدائك أو من الذين ضدّك.. بل بالعكس كنا نحترمك ونقدرك وليس بيننا إلا ما سوف يوطّد علاقاتنا التي أعتبرها علاقات أخوة ومودة تعود الى سنوات قديمة عندما كنت صاحبة دور نشر وكنا كثيرا ما نلتقي في معرض الكتاب فنتجاذب أطراف الحديث عن الثقافة والنشر وكنت أكتب عنك في «الصباح» بكثير من المحبة والاحترام والتشجيع..
يا سيدة سهام:
نحن لسنا «أولاد اليوم» ولذلك يجب أن لا نعالج الخطأ بالخطأ فتكون النتيجة اضافة خطإ ثالث وألم يقل ربّ العزة «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم».. وإذا كنت مقتنعة بأن تحطيم صحفي في سني وقدري وتاريخي سينفع تونس وسيقدم لها خدمة وطنية تستفيد بها فإنني أقسم لك بأن أتولى تحطيم نفسي بنفسي وأشعل النار في جسدي على طريقة البوعزيزي.. المهم أن تكوني أنت مقتنعة بأن تحطيمي و«تطييح قدري».. و«تمرميدي» سينفعك انت شخصيا وينفع الوطن.. لقد أخطأنا معك.. نعم.. وسبق أن كتبنا هذا وأعلنا اعتذارنا للجميع وها نحن نخصك أنت بهذا الإعلان..
فهل هذا يرضيك؟
وهل هذا يكفي؟
وإذا كان الجواب بالنفي فإننا على استعداد للانسحاب من الميدان.. ومن تونس.. وحتى من الحياة.. فالمهمّ أن تدفعي بالتي هي أحسن ونلتقي ونشرب قهوة كأصدقاء أوفياء لا يأكلون لحم بعضهم البعض.. وحتى إذا صدر منا الآن أو في المستقبل ما قد لا يرضيك فإن ذلك لن يكون بسوء نية ولن يفسد للود قضية.. فنتعاتب.. ونصحح.. ونوضح.. ونطوي الصفحة ونعالج الموضوع بطرق صحفية ومهنية وبروح أخوية بعيدا عن كل ما من شأنه أن يعكر العلاقة الإنسانية.
(المصدر: صفحة “أحنا معاكم يا آدمينز” على فايسبوك بتاريخ 13 ماي 2011)

<



نفى رئيس الطائفة اليهودية بجربة بيريز الطرابلسي خبر تعليق موسم حج اليهود إلى كنيس الغريبة بجربة يوم 17 ماي الحالي، مشيرا إلى أنّه سيقع فقط إلغاء الاحتفالات الغنائية. وتلقينا هذه التصريحات اليوم الجمعة خلال لقاء مع كاتب الدولة بوزارة السياحة سليم شاكر، الذي أعلمنا على إثر اتصاله ببيريز الطرابلسي بأنّ حج اليهود سيقع تنظيمه في موعده المحدد. ولا يعلم عدد اليهود الذين سيزورون جربة خلال موسم الحج، مع العلم أن عدد الزوار يترواح سنويا بين 6 و7 آلاف يهودي. وقال بيريز الطرابلسي رئيس كنيس الغريبة ورئيس الطائفة اليهودية بجربة إن الإبقاء على الاحتفال من شأنه أن يعزز الثقة لدى السياح الأجانب لزيارة تونس باعتباره يمثل مؤشرا قويا على عودة الاستقرار للبلاد. م.م (المصدر: موقع “المصدر” بتاريخ 13 ماي 2011) الرابط: www.almasdar.tn

<



اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في تصريح لشبكة “تي اف 1” التلفزيونية انه “لم يعد هناك من سبب لمنح اللجوء السياسي لتونسيين” في حين يجري “إحلال الديموقراطية” في بلدهم. وذكر فيون “بان الوضع في تونس يتسم بخصوصية: فقد سادت الديكتاتورية في تونس طيلة سنوات وكان هناك رجال ونساء يهربون منها”. وأضاف “كنا نمنح اللجوء السياسي لمعارضين لبن علي الذي كان ديكتاتورا”. وقال فيون أيضا “اليوم جرت ثورة في تونس، والأمور تغيرت، بدأ إحلال الديموقراطية ولم يعد هناك من سبب لمنح اللجوء السياسي لتونسيين”. وتابع “من جهة أخرى، ان تونس بحاجة الى أبنائها لبناء ذاتها وان ما نريده اليوم هو أن يعود التونسيون الذين دخلوا بصورة غير قانونية إلى الأراضي الأوروبية الى تونس”. وأطاحت “ثورة الياسمين” في تونس بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير. (المصدر: وكالة فرانس برس بتاريخ 12 ماي 2011)

<



تونس, تونس, 13 (UPI) — إستنكرت وزارة الدفاع التونسية موقف المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين بشأن عدم ملاحقة وزير الداخلية السابق القاضي فرحات الراجحي قضائيا،وشددت على أن أحدا لا يعلو على القانون بمن فيهم أعضاء السلطة القضائية.
واعتبرت الوزارة في بيان وزعته اليوم الجمعة أن الحصانة القضائية التي يتمتع بها القضاة “ليست مطلقة ولا يمكن أن تتخذ ذريعة لعدم المساءلة القانونية وإنما “هي “آلية لضمان استقلالية القضاة ودفعهم إلى الإلتزام بمبادئ الحياد والنزاهة وليس لإستباحة أعراض الناس والمس من كرامتهم خارج العمل القضائي”.
وكانت جمعية القضاة التونسيين طالبت في بيان وزعته الإثنين الماضي “بوقف إجراءات رفع الحصانة القضائية عن القاضي فرحات الراجحي والتراجع عن التتبعات الجزائية ضده “.
وبررت في بيانها هذه الدعوة ب”الحيلولة دون تدهور الوضع القضائي والأوضاع العامة بالبلاد”،وبأن ملاحقة “وزير الداخلية السابق القاضي فرحات الراجحي سيكون من أجل مسائل خلافية تتصل بحرية التعبير”.
غير أن وزارة الدفاع التونسية،رأت عكس ذلك،وأكدت في بيانها على أن ما صدر عن فرحات الراجحي “من إتهامات خطيرة جدا لقيادة الجيش بالتحضير للإنقلاب على النظام الجمهوري وتحول الفريق أول رشيد عمار لدولة قطر لمقابلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ” ليس مجرد رأى وإنما هي أفعال جرمها القانون”.
وكان الراجحي الذي عُيّن وزيرا للداخلية التونسية في السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد أسبوعين من فرار بن علي، قد إتهم في تصريحات بُثت مساء الأربعاء الماضي على شبكة التواصل الإجتماعي “فيسبوك”،قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار بالتحضير لإنقلاب عسكري.
ولم يستبعد الراجحي في تصريحاته التي أثارت أعمال شغب وإضطرابات أمنية في كامل البلاد،أن يكون الجنرال رشيد عمار قد إجتمع مع بن علي خلال زيارته للعاصمة القطرية منتصف الشهر الماضي. ومن جهة أخرى،شددت وزارة الدفاع التونسية في بيانها على أن إجتماع المجلس الأعلى للقضاء “هو مسألة شكلية لرفع الحصانة القضائية عن فرحات الراجحى وفسح المجال للسلطة القضائية المتعهدة بالموضوع للبحث والتحري فيه بكل حياد وإستقلالية حفاظا على النظام الجمهوري وثورة شباب تونس”.
ودعت في هذا السياق، المجلس الأعلى للقضاء “للقيام بدوره في هذا الإطار ،خاصة أنه يمثل هيئة لازالت قائمة بموجب المرسوم عدد 14 المتعلق بالتنظيم المؤقت للسلط،ذلك أن القول بعدم شرعية المجلس من شأنه أن يؤدي إلى التساؤل عن مآل الحصانة التي تتمتع بها السلطة القضائية”.
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن القضاء العسكري إستدعى الصحافية نجوى الهمامي وزميلها حمدي بن صالح،للتحقيق معهما بشأن تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي بإعتبارهما من حاورا الراجحي وبثا تصريحاته على شبكة “الفيسبوك”. (وزارة الدفاع التونسية تستنكر موقف القضاة وتؤكد تمسكها بملاحقة وزير الداخلية السابق قضائيا)<


رئيس الغرفة الوطنية للمستشارين الجبائيين لـ “الصباح” المطلوب قائمة في الأطراف المتنفذة المدينة لمؤسسات عمومية والتي لم تسدد ديونها


 
الفساد طال الصفقات العمومية والنظام الجبائي والمداخيل الجمركية والقروض البنكية ـ قال لسعد الذوادي، رئيس الغرفة الوطنية للمستشارين الجبائيين، أن الفساد المتفشي في البلاد، طال الصفقات العمومية والنظام الجبائي والمداخيل الجمركية والقروض البنكية. وأوضح الذوادي أن المطلوب اليوم ضبط قائمة في الأطراف المتنفذة المدينة لمؤسسات عمومية والتي لم تسدد ديونها إلى حد الآن، وكشف أن خسارة خزينة الدولة من التهرب الجبائي تقدر بعشرات آلاف المليارات.
وأبرز أن النظام السابق حوّل تونس إلى مزبلة للخردة عبر استثمارات صورية بمناطق التنمية الجهوية، ملاحظا أن الضريبة على الشركات حولت تونس إلى منطقة خصبة لتبييض الجرائم الجبائية. ودعا الخبير في التهرب الجبائي إلى تجريم الفساد الإداري صلب المجلة الجزائية بغاية رفع الحصانة عن الناهبين للمال العام. وفيما يلي نص الحوار… أجرى الحديث: صالح عطية في سياق الحديث عن فساد عائلة النظام المخلوع المتفشي في كافة القطاعات، ماذا عن آلاف المليارات التي تكبدتها الخزينة العامة للدولة ضمن ما يعرف بـ “الامتيازات المالية والجبائية”؟ لقد اتضح فشل إستراتيجية الامتيازات المالية والجبائية التي كلفتنا مئات آلاف المليارات دون تحقيق التنمية والتشغيل ونقل التكنولوجيا. الأغرب في هذا السياق، هو عدم وجود هيكل يتولى بصفة آلية مراقبة الامتيازات المالية. أما آلية الإعفاء الكلي فإنها لا تعبر إلا عن غباء من استنبطها وإفلاسه حيث كان بالإمكان توظيف الضريبة على الشركات بنسبة 10 % التي تعتبر نسبة تفاضلية مضرة داخل أوروبا.
كما أنها حولت تونس إلى منطقة خصبة لتبييض الجرائم الجبائية وغيرها من الجرائم باعتبار أن العديد من الأجانب بعثوا بشركات في شكل صناديق بريد لا تشغل يدا عاملة ولا وجود لها سوى من خلال مكتب محاسبها أو أحد المحامين لتقوم من خلالها بفوترة خدمات وهمية لا يتم إسداؤها من قبل يد عاملة تونسية وذلك للتهرب من دفع الضرائب ببلدانها أو لتبييض أموالها.
في هذا الإطار، لا ننسى شركات التجارة الدولية خاصة غير المقيمة التي تنتفع بالإعفاء الكلي وبكل الامتيازات والتي لا تعرف من التصدير إلا اسمه ويتم غض الطرف عنها في إطار الفساد الإداري الشامل. يتحدث كثيرون عن الخوصصة باعتبارها أحد مصادر نهب المال العام. كيف تم ذلك؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر أن عمليات الخوصصة التي تم إملاؤها من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تمت في ظروف مشبوهة وغير شفافة، فأغلب المؤسسات تم التفويت فيها للمقربين وبأثمان بعيدة كل البعد عن قيمتها الحقيقية. فالمفروض اليوم أن تبادر الحكومة المؤقتة بإجراء اختبار شفاف يتم من خلاله ضبط القيمة الحقيقة لتلك المؤسسات قصد استرجاع حق الخزينة العامة وجبر الضرر الحاصل لها. كما يجب جبر ضرر العمال الذين تم طردهم والتنكيل بهم من قبل الذين اقتنوا بعض المؤسسات العمومية نتيجة عدم احترام كراس الشروط المتعلق بعملية التفويت. لكن الصفقات العمومية لم تسلم هي الأخرى من سلوك النهب المنظم ايضا ؟ في هذا المجال، النهب تم من خلال عدم التزويد بالخدمات أو البضائع أو المعدات أو التزويد دون احترام المواصفات المتفق عليها. كما يتم نهب المال العام من خلال التضخيم في قيمة الصفقات العمومية. الأخطر من كل ذلك ان يتعلق الفساد بصفقات لها مساس بصحة المواطن. والمفروض اليوم مراجعة كل الصفقات العمومية المشبوهة التي وقعت من بعيد أو من قريب مع مؤسسات تونسية وأجنبية لها علاقة بالدكتاتورية خاصة أن البعض من أصحاب تلك المؤسسات التي أثرت بطرق غير شرعية، خرجوا علينا اليوم في ثياب الناصحين الشرفاء والضحايا.
كما يجب اغتنام هذه الفرصة للبحث في كل الحسابات البنكية المفتوحة بالخارج من قبل المستفيدين من الرشاوى التي كانت تدفع نقدا دون الحديث عن تلك التي تدفع عينا في شكل عقارات او مصاريف علاج او نزهة وسياحة او منح دراسة بالخارج تتكفل بها شركات اجنبية تنشط خاصة في مجال المحروقات والصفقات الكبرى المتعلقة بالمواد الغذائية وغير ذلك. هل يمكن القول في هذا الإطار، أن برنامج التأهيل الشامل قد كبد مالية الدولة آلاف المليارات؟ قبل الحديث عن إهدار المال العام، تجدر الإشارة إلى أن مفهوم التأهيل لم يتم ضبطه منذ سنة 1995 تاريخ انطلاق تلك المهزلة صلب النصوص التشريعية والترتيبية. فالدارس للنصوص المتعلقة بتلك المهزلة يخلص إلى أن التأهيل تم اختزاله في تقديم المنح المالية لا غير والحال انه كان من المفروض أن يتم تنظيم العملية صلب قانون إطاري بالنظر لآلاف المليارت المخصصة له. لذلك تم إهدار آلاف المليارات في إطار هذا البرنامج الذي لازلنا نجهل مردوديته باعتبار أن الهياكل المدعوة قانونا للقيام بتلك المهمة معطلة منذ عشرات السنين ولم تنتج إلا أعباء الأجور والامتيازات التي تمتص من دم دافعي الضرائب. ماذا عن الخسائر الناجمة عن التهرب الجبائي؟ بعض الدراسات التي أجرتها الأمم المتحدة وبعض المؤسسات الدولية المقرضة حول الفساد المالي والإداري داخل البلدان الإفريقية، أثبتت أن الخسائر المتأتية من التهرب الجبائي تتراوح بين 100 و500 بالمائة من المقابيض. نفس الدراسات أشارت إلى أن من ضمن العوامل التي أدت إلى ضياع الموارد العمومية ظاهرة الرشوة والفساد الإداري وضعف انعدام التكوين وضعف الأجور وعدم تخصيص الموارد اللازمة لانجاز مهمة جمع الضرائب واللامبالاة وغير ذلك.
بالنسبة لتونس ورغم شح المعلومات في هذا المجال فان خسارة الخزينة تقدر بعشرات آلاف المليارات وهي مبالغ بإمكانها القضاء على الفقر والبطالة. الأتعس من ذلك أن المنظومة الجبائية تشجع على التهرب الجبائي من خلال قصر آجال التدارك وتكريس الاحتجاج على الإدارة بالسر المهني وعدم وجود الخبراء في مجال مقاومة ظاهرة أسعار التحويل والتهرب الجبائي الدولي الذي يكلف الخزينة سنويا آلاف المليارات التي يتم تحويلها على مرأى ومسمع من جميع الشركات الدولية الناشطة خاصة في مجال المحروقات والتصرف في النزل والمناجم وغير ذلك. وماذا عن الخسائر الناجمة عن التهريب وعدم دفع المعاليم القمرقية ؟ لقد تكبدت الخزينة خسائر فادحة من جراء ظاهرة التهريب التي عرفت أرقاما مخيفة مثلما أشار إلى ذلك البنك الدولي من خلال تقاريره. فقد تم تحويل تونس إلى مزبلة للخردة واستغل بعض أشباه المستثمرين من الأجانب المتحيلين الفساد الإداري، ليأتوا بالخردة في اطار استثمارات صورية بمناطق التنمية الجهوية و تقييمها بمبالغ خيالية بالتواطؤ مع بعض الاطراف التونسية ليحصلوا على منح مالية في اطار مجلة التشجيع على الاستثمارات. إلى جانب ذلك، هناك أطراف أخرى تستورد المعدات والتجهيزات بتوقيف العمل بمعاليم القمرقية وغيرها من المعاليم، في إطار أنظمة تفاضلية تقوم بعد ذلك بالتفويت فيها دون دفع المعاليم المستوجبة. عمليات التهريب كبدت الاقتصاد خسائر فادحة من خلال افلاس عديد المؤسسات وقتل روح المبادرة نظرا لانعدام السلامة القانونية من جراء استشراء الفساد الشامل. يجري الحديث بكثافة عن الديون البنكية التي تم شطبها على وجه غير قانوني، خصوصا للأطراف المتنفذة. ماذا عن هذا الموضوع بالذات؟ لقد تم فسخ آلاف المليارات لفائدة المقربين والأصهار والمناشدين على وجه غير قانوني وهذا يندرج ضمن الأعمال المجرمة. هناك أصناف أخرى لم تدفع الفوائض طبق النسب المعمول بها وإنما بنسب مخفضة جدا. هناك أطراف متنفذة مدينة لمؤسسات عمومية تنشط في مجالات مختلفة ولم تقم بتسديد ديونها إلى حد الآن. بعض المؤسسات العمومية قامت من تلقاء نفسها بفسخ تلك الديون بدعوى انعدام قابليتها للاستخلاص دون القيام بالإجراءات القانونية. وثمة مؤسسات عمومية أخرى فوترت مبيعاتها بأثمان زهيدة وتكبدت خسائر فادحة أثرت على نموّها وتطورها. فالمفروض اليوم ضبط قائمة في هؤلاء خاصة من بين الأشخاص المعنويين الذين اختبأ وراءهم الأشخاص الطبيعيون الذين يجب مطالبتهم بإرجاع العائدات الإجرامية وجبر الضرر. في رأيك، ما هي الآليات التي يتعين إقرارها اليوم لإيقاف نزيف الفساد في الدولة ؟ أول إجراء يجب اتخاذه فورا هو الاستثمار في مكافحة الفساد وذلك من خلال وضع إستراتيجية وطنية واضحة في هذا المجال وتسخير الإمكانيات البشرية والمادية والاستئناس بخبرة البلدان المتطورة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية. كما يجب التقيد بكل الأحكام الواردة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي صيغت بطريقة محكمة تسمح بالوقاية من الفساد ومكافحته. هذا الاستثمار سيمكننا من تشغيل عدد هام جدا من خريجي كليات الحقوق الذين سيتم انتدابهم للقيام بدورهم في إطار هيكل مستقل ودائم على معنى الفصلين 6 و36 من الاتفاقية. ويمكن للمجتمع المدني التعامل مع هذا الهيكل من خلال منظماته النشيطة.
أن أية إجراءات أخرى تتخذ خارج هذا الإطار كتلك المتعلقة بالتنمية والتشغيل والاستثمار لن تصب إلا في إطار مزيد إهدار المال العام في ظل استشراء الفساد الإداري، علما بان تطهير الإدارة من شبكات الفاسدين من شانه الحد بصفة ملموسة من بطالة حاملي الشهادات العليا باعتبار أن الرئيس المخلوع اتخذ بإشارة من رموز الفساد الإداري أكثر منها ولم يحقق لا التنمية ولا التشغيل ولا الرفاه. كما أن تجريم الفساد الإداري صلب المجلة الجزائية يجب ان يكون فوريا، حتى لا يشعر من كانوا وراء الدمار المالي الشامل الذي نشهده في البلاد، بحصانة مثلما هو الشأن اليوم. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)

<



 
تعاقبت في الأيام الماضية مؤشرات ” فتور” العلاقة بين جمعية القضاة التونسيين ووزارة العدل من جهة وشخصيات مؤثرة في”الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ” من جهة ثانية.. هذا “الفتور” أوحى للبعض بنوع من “سوء التفاهم” بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية و”الهيئة العليا” التي أصبح البعض يعتبرها بمثابة “البرلمان الانتقالي” في انتظار تنظيم الانتخابات العامة يوم 24 جويلية.. ورغم الصبغة الاستثنائية للظروف التي تمر بها البلاد فان من أخطر الملفات حسب كثير من المراقبين استمرار الغموض النسبي بالنسبة للدور الحقيقي للمؤسسة القضائية في المرحلة الانتقالية التي ستتواصل مدة أشهر(وربما سنوات )..بما في ذلك في صورة تنظيم الانتخابات في ظروف عادية في موعدها في جويلية لان المجلس التأسيسي سيعد لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ( وربما الرئاسية ) التي ستضع حدا للوضع الانتقالي الذي تمر به البلاد. أزمة شرعية الخلاف الجوهري يبدو مجددا مرتبطا بملف الشرعية..أو أزمة الشرعية الشاملة التي تحدث عنها الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي خلال حديثه يوم الأحد الماضي مع ممثلي القنوات التلفزية الثلاثة..عندما قال معلقا على سؤال يهم شرعية الحكومة الحالية و” الهيئة العليا “: لاأحد شرعي اليوم “..وأكد على أن”الشرعية تفرزها صناديق الاقتراع فقط “.. وحسب رئيس جمعية القضاة أحمد الرحموني وزملائه فإن من أبرز التحديات التي تواجه قطاع القضاء اليوم تنظيم انتخابات شرعية للمجلس الاعلى للقضاء..بما سوف يضفي شرعية على السلطة القضائية التي ظلت طوال عقود ” تخضع للسلطة التنفيذية لان رئيس المجلس كان رئيس الجمهورية ونائبه وزير العدل “..على حد تعبير القاضية وسيلة الكعبي عضو مكتب جمعية القضاة التي أوردت في تصريح للصباح أن للقضاة تحفظات جوهرية للمشروع الذي تقدمت به وزارة العدل مؤخرا حول اصلاح المجلس الاعلى للقضاء بالرغم من الغاء مبدأ اسناد رئاسة المجلس الى رئيس الدولة ونيابة الرئيس الى وزير العدل..”والتحفظ الرئيسي لجمعية القضاة في هذا الصدد هو تقييد عملية الانتخاب وربطها بمناصب واعتبارات ادارية وقرارات خارجة عنه.. القضاة والسياسة وبعد أن تحفظ عدد من القضاة والسياسيين على مشاركة رئيس جمعية القضاة ورؤساء عدد من منظمات حقوق الإنسان وبعض ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الحكومية المكلفة بالتحضير للانتخابات (” الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة “..) طرح انسحاب رئيس جمعية القضاة القاضي احمد الرحموني إشكالات سياسية مهمة.. التحفظ سابقا لم يكن حول الشخصيات المشاركة في الهيئة العليا بل حول مبدأ ” الخلط” بين الصفة الحكومية للهيئة التي عينتها الحكومة واعتبرها النص الذي احدثها لجنة استشارية لديها ، وبين واجب تمسك ممثلي الجمعيات “الوسطية ” بدورها المحايد بين الحكومة ومعارضيها..بين السلطة والسلطة المضادة.. وكان التحفظ اكبر حول مسألة تشريك القضاة في اللعبة السياسية من قبل الذين دعوا الى ” حياد” القضاة و” تحييدهم” عن كل الخلافات السياسية والحزبية..لكن بعد أن انخرطوا خلال الاشهر الاربعة الماضية في العمل السياسي وبعد أن برزت خلافات بين بعض أعضاء الجمعية والنقابة التي تاسست مؤخرا.. وبين قضاة لهم مواقف حزبية وسياسية من الجانبين تصبح استقالة السيد احمد الرحموني حدثا سياسيا أكبر.. الظروف المهنية ومن بين ما أثاره عدد من أعضاء جمعية القضاة وانصار نقابة القضاة ( التي لم تعقد جلستها العامة التاسيسية بعد ) تدهور الظروف المهنية للقضاة منذ مدة وتحديدا منذ الثورة. وقد اشتكى عدد من القضاة من دخول ” ضغط الشارع ” ووسائل الاعلام على الخط بالنسبة للقضاة. ففي بعض القضايا ( بما في ذلك تلك التي ليس لها اي صبغة سياسية ) يتجمهر مواطنون امام مكاتب السادة قضاة التحقيق وممثلي النيابة العمومية للضغط على مسار التحقيق في قضية اقاربهم والمطالبة بالبت فيها “فورا “..وفي بعض الحالات يصبح القاض يعمل تحت ضغط “الصراخ ” داخل قاعات المحاكم وفي اورقتها وهو ما يؤثر سلبا على سير العدالة..و” المزعج أكثرأن بعض جلسات التحقيق او الاستنطاق ” شهدت مشاركة محامين في الاحتجاجات” حسب عضو في الهيئة الوطنية للمحامين اورد ان الهيئة وفرع تونس قررتا بعدها دعوة المحامين الى احترام الهدوء كما كلفت هيئة فرع تونس من ينوبها في محاكمات الشخصيات التي لها صبغة سياسية او قضايا فساد مالي وسياسي لمقربين من الرئيس المخلوع. ترفيع عدد القضاة وبحكم دخول البلاد بعد الثورة في مرحلة تحقيق واسع في ملفات الفساد المالي والسياسي وتتبعات لبعض العائلات وامام تراكم عدد الملفات التي احالتها لجنتا التحقيق على النيابة العمومية ، طالبت عدة اطراف بترفيع عدد القضاة وطنيا وبصفة خاصة بزيادة عدد قضاة التحقيق في مختلف المحاكم الابتدائية. وقد قررت الدولة في هذا السياق خلال الايام القليلة الماضية ترفيع عدد مكاتب قضاة التحقيق من 13 الى 17 اي بزيادة 4 مكاتب ستعطي الاولوية مرحليا لملفات الحوادت التي سبقت الثورة وسقوط الشهداء والجرحى ولملفات الفساد المالي واستغلال النفوذ. لكن هل ستكفي هذه المبادرة ؟  

أعضاء من مكتب جمعية القضاة والهيئة الوطنية للمحامين سجلوا أن من بين ماتشكو منه الاسرة القضائية منذ سنوات طوال تضخم عدد الملفات التي يطالب كل قاض بالبت فيها في وقت قياسي نسبيا مقارنة بالمعدلات المعمول بها في المحاكم الدولية ، وهو ما يستوجب تحسينا جذريا لظروف عمل القضاة وانتداب المزيد منهم للمساهمة في بناء دولة العدل والقانون قولا وفعلا. كمال بن يونس (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)

<


الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme تونس في 12 ماي 2011 الرابطة تطالب بالكشف عن الجناة الذين اقتحموا منزل كاتبها العام وتتبعهم


تعلم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن منزل السيد خميس قسيلة كاتبها العام تعرض مساء يوم الأربعاء 10 ماي 2011 لاعتداء تمثل في نزع قفله بطريقة مهنية محكمة من طرف مجهولين قاموا بتفتيش كل الغرف بصورة دقيقة وتركوا كل أبواب الخزائن مفتوحة و لم يغيروا شيئا من مكانه وبقيت محتويات الشقة على حالها رغم وجود عديد التجهيزات الالكترونية وهاتفه الجوال وحافظة أوراقه الشخصية التي لم يتغير مكانها. ويجهل كاتب عام الرابطة ما قد يكون وضع أو أخفي داخل الشقة.
وقد أحيطت أجهزة اﻷمن الوطني علما في الإبان، فسخر المدير العام للأمن العمومي فريقا لمعاينة المنزل وحرر محضر ضمن به شكوك السيد خميس قسيلة في بقايا البوليس السياسي القديم الذين قد يكونوا وراء هذا العمل اﻹجرامي .
والرابطة إذ تستنكر بشدة هذه الجريمة الخطيرة فهي تنتظر بكل إصرار فتح تحقيق جدي و نزيه لكشف الجناة وتتبعهم وإصدار العقاب الرادع في حقهم حتى يكونوا عبرة لكل من تخول له نفسه الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين التي هي من الحقوق الأساسية للإنسان الذي لا يمكن بأية حال السكوت عن انتهاكها.
وهي تحمل السلطة مسؤولية التدخل للكشف عن خلفيات وأبعاد هذا التجاوز الخطير أمرا وتنفيذا.
كما تدعو الرأي العام وكافة القوى الديمقراطية والمدنية لليقظة ومحاصرة فلول الردة و قطع الطريق على كل من تخول له نفسه محاولة إعادة إنتاج القمع السياسي بالحصار والتضييق على النشطاء وخرق القانون في حقهم معتقدين في إمكانية الإفلات من العقاب.
 
عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي

<


تونس في 11 ماي 2011 بيان


أمام مستجدات الوضع بالبلاد في الأيام الأخيرة، خاصة على المستوى الأمني، فإن حركة التجديد، وعيا منها بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كافة القوى الوطنية في هذا الظرف الدقيق،
1- تؤكد الموقف الذي عبر عنه الأمين الأول للحركة في اللقاء الذي جمعه بالسيد الوزير الأول عشية الثلاثاء 10 ماي، من أن المحافظة على استقرار البلاد وأمنها ضرورة حيوية ملحة لطمأنة المواطنين على سلامتهم وسلامة أملاكهم وضمان الظروف العادية للنشاط الاقتصادي، ودرء مخاطر الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار وما يشكله ذلك من تربة خصبة لانتعاش قوى الثورة المضادة وعرقلة مسار الانتقال الديمقراطي. ومن هذا المنطلق فإن الحركة تعتقد أن القضية الأمنية ليست من مسؤولية الحكومة المؤقتة وأجهزتها الأمنية وحدها، بل هي قضية وطنية حيوية تستدعي تضافر جهود المجموعة الوطنية بكاملها، وعلى الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني أن تلعب فيها دورها بكل مسؤولية إضافة إلى الدور الذي ما انفك الجيش الوطني يقوم به بشرف وأمانة.
2- تؤكد حركة التجديد أن التسريع في وتيرة العمل من أجل تنقية هياكل الدولة والإدارة وطنيا وجهويا ومحليا، والأجهزة الأمنية بالخصوص، من مسؤولي ورموز العهد البائد وإصلاح الجهاز القضائي وتدعيمه والتعجيل بعملية المساءلة والمحاسبة للمسؤولين عن الفساد والتجاوزات، كل ذلك – إلى جانب تأهيل قوات الأمن للمرحلة الجديدة – من شأنه أن يساعد على المصالحة الضرورية بين المواطنين ومختلف تلك الأجهزة وأن يساهم في طمأنة الرأي العام على سلامة مسيرة تحقيق أهداف الثورة وتجاوز حالة الاحتقان الأمني.
3. كما أن تحسين الوضع الأمني في البلاد يتوقف إلى حد بعيد على مدى نجاح الحكومة في تطبيق خطة متكاملة تكفل المعالجة الصحيحة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المستعجلة التي تمس الفئات الشعبية والجهات المحرومة على وجه الخصوص.
4. وتؤكد حركة التجديد على ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر وكذلك على ضرورة ممارستها بشكل منظم ينبذ العنف ويؤمن المسيرات السلمية من الاختراق والاستغلال من قبل عناصر بث الفوضى والتخريب ومن يقف وراءها من أطراف تراهن على تعفن الأوضاع.
5- تدعو حركة التجديد كافة الأطراف الفاعلة على الساحة الوطنية ووسائل الإعلام إلى التحلي بروح المسؤولية وترشيد وعقلنة الخطاب السياسي وتجنب التصريحات الإستفزازية وكل ما من شأنه التصعيد في حدة التوتر وإثارة النعرات وظواهر التعصب وعدم التسامح بين أبناء الشعب. 6- تقرر الحركة القيام بمساع في اتجاه تحركات مشتركة مع القوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تأكيد الحاجة الوطنية إلى التهدئة واستقرار الوضع الأمني وتلح على ضرورة إضفاء الشفافية الكاملة على أعمال الحكومة المؤقتة وإيجاد الآليات الناجعة لمأسسة التشاور مع الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ومع القوى السياسية والمدنية الفاعلة من أجل التوصل إلى توافقات وطنية تعطي دفعا جديدا لإنجاز أهداف المرحلة الانتقالية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، بما يهيئ الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات القادمة في كنف النزاهة والشفافية والتأسيس لشرعية جديدة في نظام ديمقراطي مطابق للإرادة الشعبية. عن حركة التجديد الأمين الأول أحمد إبراهيم

<


ومناهضة التطبيع والصهيونية
تونس في 10 ماي 2011 0021698375622 palestiniraq@voila.fr نـــــــــــداء

الإخوة في لجان حماية الثورة بـجهات القطر الإخوة النقابيين والطلبة يا شباب تونس الأحرار تحية العروبة والمقاومة ، وبعد، “الشعب يريد تحرير فلسطين” كان ذلك الشعار الذي رفعه شعبنا كأحد أهداف ثورة 14 جانفي 2011 ، وإذ يستعد اليوم شعب فلسطين والأمة لإحياء ذكرى الاغتصاب فان شعب تونس الأبي يحيي هذه المناسبة ، انتصارا منه لقضيتنا المركزية ، قضية فلسطين ، واستجابة للدعوة التي أطلقها الشباب العربي الفلسطيني لتنظيم مسيرة العودة والتحرير المليونية العربية والعالمية يوم الأحد 15 ماي 2011 تحت شعار: “الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة…فلسطين نحن من يحررها” وبهذه المناسبة القومية والإنسانية تهيب الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية بكم المشاركة في المسيرة الشعبية التي ستنطلق من أمام “بورصة الشغل” بتونس لتتجه أمام المسرح البلدي وذلك صباح يوم الأحد 15 ماي 2011 ابتداء من الساعة الحادية عشر ( 10).

· عاش كفاح الشعب العربي الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني. · عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر. · لنردد جميعا: “الشعب يريد تحرير فلسطين”. عن الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية
أحمد الكحلاوي

<



تونس, تونس, 13 (UPI) — تسلمت تونس اليوم الجمعة أربعة زوارق بحرية سريعة من إيطاليا وذلك في إطار برامج التعاون الثنائي في مجال النجدة والإنقاذ في البحر، والتصدي للهجرة غير الشرعية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم أن هذه الزوارق رست بميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس،وقد وضعت تحت تصرف الحرس البحري.
ونقلت عن مدير إدارة الحدود البحرية وحراسة السواحل التونسية قوله إن هذه الزوارق ستستخدم في” التدخل السريع على كامل السواحل التونسية من بنزرت(شمال) إلى مدنين(جنوب) لإنقاذ الأرواح البشرية ومراقبة المياه التونسية والتقليص من الهجرة غير الشرعية.”
ولفت إلى أن هذه الزوارق تتميز بسرعتها الفائقة للتدخل في عمق البحر إلى جانب تزويدها بأجهزة ألكترونية متطورة تمكن من تحديد المواقع بالأقمار الصناعية والقيام بالمراقبة الليلية بشكل دقيق. وكانت تونس وإيطاليا وقعتا في السادس من إبريل /نيسان الماضي على إتفاقية أمنية بشأن معالجة الهجرة غير الشرعية تنص في شقها الأمني على تعزيز قدرات الوحدات الأمنية التونسية وتمكينها من المعدات والتجهيزات الضرورية لمراقبة سواحل البلاد.
يشار إلى أن وصول هذه الزوارق إلى تونس يأتي بعد يوم واحد من زيارة قام بها وزير الداخلية التونسي الحبيب الصيد إلى إيطاليا تلبية لدعوة من نظيره الإيطالي . وقد إجتمع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع اليوم مع الصيد الذي قدّم له تقريرا حول تطور الوضع الأمني العام بالبلاد،ونتائج زيارته لإيطاليا.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 12 ماي 2011)

<



فاطمة بن عبد الله الكرّاي (*)
بين مستغرب ومستنكر… وبين مرحّب ومشجّع، اتخذت تصريحات فرحات الراجحي وزير الداخلية التونسي السابق أبعادا جديدة، لا نظن ان مطلقها كان ينوي لها أو يخطط الى ما آلت إليه الأمور، من خلال هذا الجدل بالفكرة… والجدل بالتظاهر مقابل آلة القمع… والجدل بالتقاضي من هنا وهناك..
تصريحات فرحات الراجحي، جاءت الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة المنقضيين، كما القنبلة.
‘قنبلة’ مسّت المشهد السياسي في تونس، فأدخلته في نوع من الجدل.. والتنافس باتجاه تزكية او استنكار تلك التصريحات… وهي ‘قنبلة’ طالت الشارع والرأي العام، ومن هنا رأت الحكومة وبعض الأحزاب السياسية ان في التصريحات المشار اليها فتنة، وتعدّيا على هيبة المؤسسة العسكرية أضف الى ذلك، ان وجهة النظر الرسمية تجاه فحوى الحوار الذي خصّ به الراجحي صحافيين اثنين من الصحافة الالكترونية، قد تجاوز نواميس التحفظ او ‘Lobligation de r’serve’ التي عادة ما يتوخاها كل مسؤول سام في دولة ما، بعد انتهاء مهامه..
والحقيقة، هناك رأي يميل الى القول أو الاعتبار، بأن الراجحي لم يفعل من خلال تصريحاته تلك، سوى تفجير قنبلة كانت والى حدود يوم الخميس المنقضي (5 ايار/ مايو) قنبلة موقوتة… ومسكوت عنها، ذلك ان جزءا كبيرا من فحوى اللقاء الصحافي جاء على لسان الراجحي، كان فعلا حديث الشارع… وكان ‘الإشاعة’ التي يعمد اليها الكثيرون ممن يريدون الإدلاء بدلائهم في عالم السياسة. عالم كان محرّما، والى حدود يوم الثورة، على العامة… وعلى المعارضة.. وعلى قادة الرأي ممن يخالفون النظام المخلوع توجهاته وسياسته..
كما ان الحوار الذي خصّ به الراجحي، شباب الـ ‘فايس بوك’ والصحافة الالكترونية شابه صنفان من الأشكال الاعلامية، فهو تصريح فيه المعلومة، وخاصة تلك التي تخصّ مرور الرجل بوزارة الداخلية وما حدث له شخصيا، وقد أعلن عن تفاصيلها سابقا وهو في الوزارة على شاشة احدى التلفزات الخاصة، فيما أفرد وقتها كوكبة من المسؤولين عن وسائل إعلام تونسية، بخفايا الهجوم الذي تعرّض له في مكتبه في الوزارة وكيف تمكّن او مُكّن من الخروج ومغادرة المكتب… (قصة الجدار الذي كُسر ليتمكّن الوزير من المغادرة). ولكنها قصة لم تنشر أو أن الراجحي ـ الوزير وقتها ـ لم يأذن لها بالنشر.
بالرغم من ان دويّ التصريحات كان دويّا متعاظما من حيث قوة الرجات التي أحدثتها، بيد ان الوزير الأسبق وبنفس السرعة التي سرى بها فحوى تصريحاته، صنع لنفسه بل وأحدث لنفسه أعداء… خرج البعض منهم الى العلن، لأول مرة…
إذ هناك من يرجع التصريحات، التي تحدّث فيها عن قائد الجيوش الثلاثة على أنه ربما ‘ينقضّ’ على السلطة في صورة ما إذا أفرزت انتخابات المجلس التأسيسي ليوم 24 تموز/ يوليو المقبل، فوزا أغلبيا لـ ‘الاسلاميين’ على أنها تصريحات غير مسؤولة، تطال المحظور في عالم التصريحات الاعلامية ذات الطابع السياسي، وهناك من يرى خلاف ذلك، وحول الموضوع نفسه، ان الأمر وارد… وبالمناسبة فإن مثل هذا الطرح تتداوله أوساط عديدة، أكاد أقول إنها قريبة من أوساط حزبية مسؤولة… ومتنوّعة… وبالتالي فإن وصول هذا الطرح الى الشارع والى الرأي العام، وعن طريق القاضي فرحات الراجحي، ربما يجعل من هذه الفرضية أمرا غير مستبعد، على اعتبار ان المتلقي التونسي لهذه التصريحات تلقاها من فم مسؤول سابق ومسؤول عن هيئة حقوق الانسان والحريات الاساسية ولم يحصل المتلقي على المعلومة، عن طريق وكالة ‘قيل… وقالوا’ بشكل مبني مصدره للمجهول.
الرأي الآخر الذي حمّل الراجحي مسؤولية ادخال البلاد في بلبلة وربما فتنة فيه نوع من التهويل، على اعتبار ان البلاد ليست في حالة استقرار… وما يرشح من معلومات حول مصير البلاد والعباد، ان من خلال مداولات متعثّرة وفيها الكثير من النخبوية والتعالي عن الناس، وأقصد مداولات ‘الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة’… أو من خلال الدفع نحو الاستقرار الأمني خاصة تعدّ معلومات شحيحة، ولا تفي بحاجة مواطن متعطّش للمعلومة التي تطمئنه على مصيره ومصير أبنائه وتجعل من شعارات وأهداف الثورة أمرا قابلا للانجاز والتحقيق لا أمرا تشوبه الاشاعة، وغلق محكم لمصدر الخبر وللحقيقة.. ما قام به الراجحي، من حيث يشعر او لا يشعر، انه جعل ‘المعلومة’ تنزل من عليائها، وتستقر في الشارع… معلومة تأتي على لسان مسؤول على رأس وزارة من أكبر وأخطر الوزارات في كل الأنظمة، ديمقراطية كانت أم استبدادية…
وما أشار إليه الراجحي، أيضا من حيث يشعر أو لا يشعر، أنه جعل الشعب الثائر والمحبّ لوطنه والمنخرط في تجديد نظامه على أساس ديمقراطي، جعله يتماهى مع فن الممكن… أي السياسة… وجعله قريبا من الفعل السياسي، بحيث نسف الراجحي وبضربة واحدة كل المسكوت عنه..
صحيح ان المتفحص في تصريحات فرحات الراجحي، سوف يجدها عارية من فن ‘الديبلوماسية’ ومن فن التعاطي السياسي مع الاوضاع، لكنه قد يكون نبّه بذلك، ودائما من حيث يشعر او لا يشعر، نبّه المسؤولين والشعب في آن… الى أن شأن تونس هو من اختصاص كل أبنائها بلا استثناء…
فهو قد يكون نبّه ‘السلطة’ الآن الى أن فنّ التواصل وفتح مصادر الخبر ونقل الحقيقة للناس، هو ما يعطيها شرعية الوجود اليوم، خاصة في غياب المشروعية القانونية، وكذلك قد يكون نبّه الشعب الى أن الجدل في الشأن العام، لم يعد مقتصرا على النخب… وعلى مجالس قصر الحكومة بالقصبة او مقاعد مجلس المستشارين سابقا… تصريحات الراجحي، جاءت في شكل مزاوجة بين المعلومة وبين التعليق والانطباعية بخصوص أحداث ووقائع يمكن أن تجدّ افتراضا، وقد جاءت خارج إطار المنظومة الصحافية التقليدية التي عادة ما يتقيّد أصحابها بشروط أخلاقيات المهنة…
بالمحصلة يمكن التأكيد لو أن مسؤولا سياسيا آخر موجودا الآن في الحكومة، كشف ما كشفه الراجحي لوصلت شعبيته الى أعلى مستوى… ففي هذا التوقيت من عمر الثورة، والاستحقاق الأكبر على الأبواب لا يسع التونسي الا ان يصفّق ويماهي كل من يطل عليه بمعلومة تزيح الضباب الذي بدأ يكسو المشهد السياسي…. إذ لا يجب أن ينسى أي منّا، أن البلاد في حالة استثنائية… جدا…
(*) كاتبة وصحافية من تونس (المصدر: “القدس العربي” (يومية – لندن) بتاريخ 12 ماي 2011)

<


في حالة تأجيل انتخابات «التأسيسي» من يتحمل مسؤولية في ظل منطق التنصل؟

من يتحمل مسؤولية تأجيل الانتخابات إذا ما تقرر التأجيل ؟ تساؤل يطرح اليوم بالحاح في ظل منطق رمي الكرة والتنصل الذي أصبح ينتهجه المسؤولون والسياسيون على حد السواء، وكأن البعض أضحى على قناعة بأن فرضية تأجيل الاستحقاق الانتخابي للمجلس التأسيسي أضحت شبه متأكدة ضمنيا لديهم لكن ما يخرج إلى العلن خلاف ذلك ولكل طرف حساباته ومخاوفه من أن يتحمل وزر خيار التأجيل كخيار سياسي يعارضه كثيرون ويعتبروه تمديدا في حالة اللاشرعية.
ويتأكد توجه التنصل من المسؤولية هذا ورمي الكرة في شباك الآخر ضمن التصريحات الإعلامية لبعض المسؤولين بالإضافة إلى مواقف بعض الأحزاب والهيئات. فبعد ترجيح عياض بن عاشور لفرضية تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي لأسباب تقنية لا دخل للمطبخ السياسي فيها،جاء تصريح الوزير الأول في الحكومة المؤقتة ليؤكد التزام حكومته باجراء الانتخابات في موعدها ما لم تعرقل هذا الإلتزام قوى قاهرة. في السياق ذاته عدلت بعض الأحزاب الداعية سابقا إلى تأجيل موعد انتخابات المجلس التأسيسي مواقفها وعبرت عن استعدادها للمشاركة في الانتخابات وه وموقف رأى فيه البعض تنصلا من تحمل مسؤولية السعى وراء التأجيل وتبعاته بعد ما حصل شبه اقتناع لدى هذه الأحزاب باستحالة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر. انخرطت كذلك الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في منطق رمى الكرة مؤكدة ضمن بيان أصدرته أول أمس أنها لا تتحمل أية مسؤولية في تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي.
وفاق حول التأجيل
يرجع عبد العزيز عناني عض وفي الهيئة العليا لحماية أهداف الثورة انتهاج سياسة التنصل من مسؤولية التأجيل إلى مخاوف كل طرف من أن يفسر ترجيحه لخيار التأجيل كخيار سياسي حتى وإن كان منطق الأشياء يفرض تأجيل الانتخابات لأسباب فنية تقنية ولوجستيكية.
ويضيف عبد العزيز عناني أن موعد 24 جويلية لن يصح في كل الحالات مشيرا إلى أن المدة المتبقية والمحددة بـ75 يوما لن تكون كافية نظرا لواقع المشهد السياسي والأمني للبلاد ويتساءل “…هل يمكن في ظل واقع الأحزاب اليوم التوصل إلى الإعلان عن القوائم المترشحة في غضون شهر وهل يستطيع الرئيس المؤقت الخروج في غضون 15 يوما لدعوة المقترعين لموعد 24 جويلية…” ويرى محدثنا أنه من الأرجح التحلي بالشجاعة وتغليب المصلحة العامة والدعوة لاتخاذ قرار في تأجيل الانتخابات بناء على وفاق وطني الذي على أساسه حدد سابقا موعد 24 جويلية”…ويجب على الحكومة تحمل المسؤولية في الدعوة لهذا الوفاق الجديد لكن بعيدا عن ذهنية عدم قبولها لاقتسام السلطة مع الهيئة وما عدا ذلك فسيتفاقم عدد الاستقالات من الهيئة التي لها اليوم السلطة الرقابية…”
خيار خاطئ من البداية
من جهته وصف عبد العزيز المزوغي العض والسابق المستقيل من الهئية العليا لتحقيق أهداف الثورة المواقف والتصريحات حول موعد انتخابات المجلس التأسيسي بقلة شجاعة من الحكومة والهيئة العليا ومن النخب السياسية برمتها. واعتبر أن خيار المجلس التأسيسي خاطئ من بدايته لأنه يترك البلاد لفترة طويلة دون إستقرار ودون شرعية “…وه وما يحدث اليوم فالكل غير شرعيين وكل واحد يقدح في شرعية الآخر… وخيار المجلس التأسيسي كان ممكنا ل وتحلى الجميع بروح المسؤولية والشجاعة الأدبية المفقودة للأسف مما أدخل الساحة السياسية في منطق رمى الكرة في شباك الآخر…” ويضيف عبد العزيز المزوغي أن موعد 24 جويلية ليس نهاية المطاف ولا أحد يستطيع التكهن بشكل الطبخة السياسية التي ستطبخ من وراء انتخاب المجلس التأسيسي الذي سيعين حكومة وثم رئيسا… وكان الأجدى المرور مباشرة نحو واستفتاء دستوري.
الانتخابات في موعدها
لكن هناك من يخالف ما طرح بشأن تأجيل الانتخابات ويرى أن الأسلم التمسك بالموعد المحدد على غرار محمد القوماني عض واللجنة العليا لحماية أهداف الثورة الذي يعتبر أن اجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها مازال ممكنا لا سيما بعد تأكيد الوزير الأول على التزامه بالموعد وبعد تأكيد الهيئة العليا لحماية أهداف الثورة قيامها بما عليها لإجراء الانتخابات في موعدها وبعد تأكيد الأحزاب التي كانت تدع ولتأجيل الانتخابات أنها جاهزة لموعد 24 جويلية ولا ترى مانعا من المشاركة.
وشدد محمد القوماني على أهمية تكاتف الجهود لتأمين الظروف للانتقال إلى سلطة شرعية تنهي الهشاشة الأمنية والسياسية الحالية بقطع النظر عن الصعوبات المطروحة. منى اليحياوي (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 13 ماي 2011)

<


ماهية الثورة التونسية في ندوة فكرية لـ«أطروحات» هل هي حركة احتجاجية جماهيرية.. أم ثورة شعب؟


نظمت مجلة “أطروحات”، المتوقف إصدارها منذ 20 سنة، يومي 6 و7 ماي الجاري ندوة فكرية حول “ماهية الثورة التونسية” ردا على سؤال أرق الكثير حول ما حدث يوم 14 جانفي 2011، ولا يعني بهذا الطرح نقل الملابسات التي حفت بفرار الطاغية وإنما التساؤل “هل أن ما حدث هي حركة احتجاجية جماهيرية أي ما يسميه البعض انتفاضة أم أنها ثورة شعب بالمعنى التام للكلمة؟”.
وتفرعت الندوة الفكرية حول “ماهية الثورة التونسية” إلى جلسات علمية تناولت عدة محاور من بينها “الثورة :بعض المرجعيات النظرية”، “طبيعة الثورة التونسية:عناصر أساسية”، “منزلة الشباب في الثورة”، ” البعد الاقتصادي والاجتماعي للثورة”، “الثورة والثقافة”، “الثورة التونسية وسياقها الدولي” وتضمنت هذه الجلسات عدة مداخلات أثذذثها أساتذة جامعيون وباحثون.
وقد تضاربت الآراء واختلفت حول “ماهية ” ما حدث منذ 17 ديسمبر 2010 وخاصة يوم 14 جانفي 2011، وتساءل المحللون هل أن ما شهدته تونس انتفاضة أم ثورة شعبية. وقد عرف لطفي بن عيسى مدير مجلة “أطروحات” من خلال مداخلته تحت عنوان “جدلية التمرد والتأسيس في الثورة التونسية” الثورة على أنها “ظاهرة اجتماعية تحمل في طياتها مسارين متلازمين :مسار تمردي شعبي ومسار تأسيسي إذا غاب أحدهما انتفى معنى الثورة”
ويضيف أنه في غياب المسار التأسيسي لا تعد وأن تكون الظاهرة سوى حالة هيجان وغضب واحتجاج تسكن بمجرد الإستجابة للمطالب التي قامت من اجلها وإزالة الأسباب التي ولدتها ولنا في ذلك مثال صارخ في تاريخ تونس القريب وهي ثورة الخبز في جانفي 1984 حيث أنه وقع امتصاص غضب الشارع بمجرد تراجع السلطة عن الترفيع في سعر الخبز أ وبالمنع والمحاصرة كما حصل ذلك في الحوض المنجمي منذ سنتين وإلى حد ما الأزمات النقايبة المتتالية وخاصة قمع قيادة الإتحاد التونسي للشغل اثر الإعلان عن الإضراب العام في 26 جانفي 1978. أما في غياب المسار التمردي الشعبي لن تكون الظاهرة سوى انقلاب سياسي الغاية منه إعادة ترتيب البيت والحفاظ على النظام القائم مقابل بعض الإصلاحات التي لا تمس بالجوهر كما حصل ذلك في 7 نوفمبر 1987. وبين بن عيسى في مداخلته أنه “إذا توفر المساران معا حصل التغيير الجوهري ليشمل المنظومة السياسية والمنظومة الإجتماعية والمنظومة الإقتصادية ومنظومة القيم بدعم من الشعب وبتدبر سليم من قبل نخبه، عندئذ يجوز الحديث عن قيام ثورة”.
وفي سياق تحليل ماهية الثورة رصد لطفي بن عيسى محطات المسار التمردي ومعرفة إلى أي مدى استطاع المسار التأسيسي نيابته وتأمين الإنتقال الديمقراطي، فقد “انفجر الشباب العاطل والمهمش والمقهور بكل تلقائية أي في غياب ميداني للنخب السياسية والثقافية، وانفجرت الثورة في غياب أية مرجعية إيديولوجية كانت ماركسية أ وقومية عربية أ وإسلامية أ وليبرالية ثم سقط الطاغية ولكن في غياب الأفق السياسي القريب وجاهزية البديل الديمقراطي بقي نظامه وطالما أن الطبيعة تأبى الفراغ كان الأفق التأسيسي الوحيد حكومة الغنوشي الأولى المتكونة من أغلبية تجمعية دستورية لم يتمكن المسار التمردي اقتلاع منها سوى قانون العف والتشريعي العام على خلفية انفجار مطلبي غير معهود” ثم اعتصامي القصبة الأول والثاني والإطاحة بحكومتي الغنوشي والسماح “بتأسيس مرحلة توافقية بدفع الوزير الأول الجديد شهد المسار التأسيسي في ظلها الإقرار بانتخاب مجلس تأسيسي توكل له مهمة صياغة دستور جديد وانفجار للمشهد السياسي والإعلامي والمدني بتنامي عدد الأحزاب وعناوين الصحف والجمعيات وخاصة تأسيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي رغم الجدل الكبير القائم حولها ومن أهم انجازاتها وضع قانون انتخابي توافقي”.
أخلاقية الثورة التونسية
لا يمكن -حسب رأي الأستاذ محسن الخولي مختص في الفلسفة الأخلاقية والسياسية -أن لا يقع التطرق إلى المسألة الأخلاقية في الحديث عن ماهية الثورة والذي يُعد بدوره مسألة محرجة “لأن عادة فرسان التأمل والتفكير يقومون بعملهم هذا بعد أن تهدأ الأحداث”.
فالحديث عن العمل الثوري وعلى حد قول الخولي “يجعلنا نتساءل ماه والعمل الذي نعتبره ثوريا وماه والعمل الذي لا يُعد كذلك؟” مضيفا أن “موضوع التفكير ه والمجتمع الذي يُنظر إليه منذ القديم كجسم له خصائصه باعتباره يمر بحالتين أساسيتين:حالة المرض وحالة الصحة وه وما ينسحب على المجتمع التونسي الذي قام بهذه “الهبة” وقام أفراده بهذا التمرد كجسم مريض للخروج من حالة المرض إلى حالة الصحة” وللحديث عن ماهية الثورة من منطلق أخلاقي يجسد حالة المجتمع التونسي المرضية، تطرق محسن الخولي إلى ثلاثة جوانب في مقاربته أولها البعد العاطفي والبعد المجتمعي المدني والبعد الأخلاقي تجسيدا للمجتمع ككل، حيث بين أن “علاقة الفرد بهذا الكل مرتبطة بوجوده الإجتماعي كتعبيرة أخلاقية في بعدها السياسي، وبالتالي فان الفرد في دائرة علاقته الضيقة بمحيطه مشخصة في علاقة الحب بين الفرد ومجتمعه لتبدأ حالة مرضية بما أن هذا الحب قد تشيأ “موضحا هذه الفلسفة الأخلاقية في ارتباطها بماهية الثورة من خلال” انتشار هذه الحالة المرضية العاطفية المشيئة وه وما ظهر من خلال صدى المحاكم الذي أصبح وسيلة له وفي وسائل الإعلام، كما تبرز تبعات هذه العلاقة الأخلاقية من خلال كثرة حالات الطلاق التي قد تكون لها أبعاد اقتصادية ولكنها قد تبرهن على علاقة حب مشيئة والتي قد تكون جد واضحة في علاقة المخلوع بزوجته”.
وأضاف الخولي أن القيم الأخلاقية في المجتمع لها مرجعيات تتحول بالضرورة إلى مثل، ففي مجتمعنا المريض لا تخفى صيحات الفزع المتعلقة بتكاثر حالات الدعارة والتي حولت سياحتها إلى سياحة جنسية، كما يظهر وعلى حد تعبيره “مرض المجتمع في إهتراء العلاقات العائلية وتفككها بين الآباء والأبناء وردة فعل جيل الشباب على الآباء من خلال شعار ثورة الشباب”، كما تبرز ماهية الثورة في بعدها الأخلاقي من خلال علاقة الصداقة التي “شيئت” بدورها فأصبح هناك منطق “استعمال الصديق كمجرد وسيلة لا كذات إنسانية لها استقلاليتها ومبادئها”
وبالتالي بين محسن الخولي “إذا شخصنا بُعد الأزمة فيمكن القول أن المجتمع الذي قام بهذه الانتفاضة ه ومجتمع مريض ولا يمكن أن يكون المسار مسارا ثوريا إلا بتصحيح هذه العلاقات وهذه الأدوار للانتقال من حالة المرض”
وتطرق الخولي في مداخلته إلى المستوى الحقوقي المتعلق بالمجتمع وه وليس مستوى عاطفي وجسدي كالأول، بل “ه ومستوى شهد حالة أزمة تترجمها حالة الاغتراب تكون فيها الحقوق كقيمة مغتربة كالحق النقابي بضرب النقابات التي تمثل العمال وحقوق الشغل التي أصبحت جسما مريضا بانتشار الظلم والاستغلال وتقهقر الحقوق الجماعية وخصخصة المؤسسات وظهور ظروف جديدة أقرب إلى العبودية إلى جانب إشكالية المعطلين عن العمل، إلى جانب المس بأهم المعايير الإنسانية والأخلاقية ألا وه ومعيار التضامن، فانتهكت الكلمة ووقع التلاعب بقيمتها” وبالتالي فان الأخلاق تتعلق بفلسفة اجتماعية ليست معزولة عن علوم الاجتماع وإنما تتغذى منها ولذا هل يمكن للثورة التونسية أن تحقق تقدما أخلاقيا لتجنب إعادة بناء نفس المجتمع؟ إيمان عبد اللطيف
(المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 13 ماي 2011)

<



محمد عمامي لست أبالي بمن سيسارع بوصفي بالمعتوه ولا بالمنبت عن واقعه والبعيد عن أرض المعركة. لا ارى مخرجا للثورة اليوم سوى طرح الشعارات الملائمة التي تعبر عن مطامح الشعب لا فقط في الحريات الديموقراطية يل أيضا في العيش الكريم. ولن تكون له من كرامة ولا من حرية بدون استعادة أملاكه المنهوبة من أيدي مغتصبيها من كل الجنسيات والأشكال ووضعها تحت تصرف هياكل السلطة الشعبية المنبثقة رأسا من الثورة لا من زمرة الوكلاء والمناولين المحترفين المسمين تكنوقراط . وهذا بدوره لن يكون ممكنا بدون استحواذ الشعب على السلطة وتنظيم وتسيير الشؤون السياسية والاقتصادية والخدمات الاجتماعية والثقافية بنفسه عبر سلط منتخبة انتخابا مباشرا شفافا من الأسفل إلى الأعلى بدأ بالأحياء فالقرى والمدن والجهات وقطاعات النشاط ويكتمل المسار الديموقراطي الثوري بإفراز مجلس أعلى فدرالي يتكون من ممثلي المجالس والروابط واللجان الشعبية المنتشرة بكامل أنحاء البلاد ترابيا وقطاعيا. تقولون كيف نبدء عمليا وبدون ثرثرة. سؤال مشروع. أولا نستعيد زمام المبادرة ونفعّل المجالس الثورية (سمّّها ما شئت) المحلية والجهوية والقطاعية الموجودة
وتركيز ما ليس موجود منها.
 
2/ طرد المسؤولين التجمعيين والمرتشين من كل مراكز القرار في الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة: عمد،معتمدون، ولاة، رؤساء مديرون، مجالس بلدية إلخ…
3/ انتخاب مجالس محلية، جهوية، بالمؤسسات …. تتولى إدارة الشأن العام وكذلك أخرى للحماية وللمحاسبة وتصفبية أملاك النهابين.
4/ استعادة السيطرة على الشارع والتعبئة الواسعة لعزل السلطة المركزية ومواصلة تفكيك مؤسساتها التي لا تزال تمسك بكل مراكز القرار الرئيسية والضغط على النقابيين ومناضلي الاحزاب والجمعيات … للخروج من جبهة الوفاق حول الرئيس المؤقت والحكومة عبر الهيئة العليا لاحتواء الثورة، وجرهم إلى الالنحاق بالثورة تمهيدا لإسقاط الرئاسة المؤقتة والحكومة المؤقتة وما تبقى من مؤسسات دولة الراسماليين وعملائهم 5/ هزم البوليس وشله واجباره على التخلي عن مراكزه والهرب من المواجهة (كما حدث في جانفي قبل أن يعيد له الملتفون ثقته بنفسه) تمهيدا لحله حلا فعليا هذه المرّة.
6/ ومع اسقاط السلطة المركزية يقع تشكيل مجلس ثوري مؤقت من مفوضي اللجان والمجالس والروابط الشعبية يشرع فورا في وضع أسس النظام الشعبي الثوري وإعداد الدستور والدفاع عن انجازات الثورة ضد المقاومة الرجعية التي لن تسلم بسهولة والتي ستكون أكثر من أي وقت مضى مدعومة من الامبرييالية والرجعية العربي

<



منذ 14 جانفي 2011 تاريخ السقوط المدوي لشاه تونس زين العابدين بن علي و “التجمعيون” لا تنقطع حيلهم لإجهاض الثورة التونسية و إطفاء وهجها مستفيدين في ذلك من كون “التجمع الدستوري” أشبه بأخطبوط تمتد أذرعه لتشمل كل الميادين من الإعلام إلى عالم المال و الأعمال مرورا بمواقع القرار فقد تغلغل هذا الجسم الغريب كالسرطان في جسد البلاد و أحكم قبضته عليها وهو يحاول الآن بشتى الوسائل إحباط الثورة أو على الأقل أن يغرس في نفوس التونسيين النفور منها و الإشمئزاز و طرقهم في ذلك تعدّدت من العنف إلى الفوضى إلى التلويح بالإنهيار الإقتصادي إلى فزّاعة التطرف إلى إيقاظ فتنة الإنقسام و الجهويات و غيرها من الوسائل الحقيرة التي تنمّ عن حقارة ووضاعة من يبث هذه الفتن و يروّجها.
آخر ما اهتدى إليه “العقل التجمعي” هو تشويه الثورة و تمييع كل ما يمت إليها بصلة لتهدم بذلك الصورة المثالية التي يحملها الناس عن هذه الثورة و يغرقوا في بحر من الشك و الحيرة و ضبابية الصورة و لا يخرجهم من هذه الظلمات إلا “الأبطال الدساترة”….شن إذن أذناب التجمّع البائد حربا شعواء لا من أجل إستعادة الأموال المنهوبة أو فضح الفساد و الفاسدين و لكن للتخويف و التشكيك و الترويع و أسّ ذلك كله التشويه. تشويه رموز الثورة:
أنا لا أقصد بالرموز هنا الأصنام التي سنعليها مكان الأصنام التي أسقطناها..إن ثورة تونس لم يكن فيها “رمز- قائد” بالمعنى الكلاسيكي و إنما كان وقودها الناس و الحجارة و لكن هذا لا يعني غياب رمز قادح للثورة وهو محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في جسده فألهب شتاء تونس و شمال إفريقيا و العالم العربي.أولى سهام التشويه إذن توجهت للبوعزيزي الذي أصبح “منحرفا” و “عاقّا لوالديه” و سكّيرا و سليط اللسان…على أية حال مهما أضيف من نعوت قبيحة على هذا البوعزيزي فهو أرحم حالا بكثير من زين العابدين بن علي الذي جاوز كل مجرمي تونس بدناءته و حقارته و جرائمه في حق الشعب و الوطن و لا أحد يزايد على الرئيس المخلوع في ذلك.ثم لنفترض أن البوعزيزي رحمه الله هو كذلك فهل يشترط في من يشعل فتيل الثورة أن يكون تقيا و بارا بوالديه؟ هل سمعتم رومانيا يصف من أسقط حكم طاغية بوخارست تشاوسيسكو بأنه سكير و عديم الأخلاق؟ هل سنقوم “بمحاكمة أخلاقية” للبوعزيزي و من خولّنا الحق في ذلك؟ شاءت الأقدار أن يكون هذا الفتى ذو الخمسة و العشرين ربيعا سببا في خلاص شعبنا من أصنامه و جلاّديه و من أجل هذا و على أساس هذا فقط سوف نتحدث على البوعزيزي و أمره إلى الله.
التشويه الثاني شمل مهد الثورة مدينة سيدي بوزيد التي نالها نصيبها من التشويه بأن صوروا أهلها كأنهم عراة حفاة و جياع و الأمر حتما ليس كذلك..أيضا وقع تضخيم و تهويل بعض الحوادث و ترويج بعض الإشاعات لتسويق أن مدينة سيدي بوزيد تريد نصيب الأسد من “غنيمة الثورة”.أولا مثل هذا الطرح يكشف عن “العقلية التجمّعية” التي لا ترى في البلد سوى قطعة من المرطبات تقتسمها و مصالح تغتنمها و إلا فولاية سيدي بوزيد لم تطلب أكثر من حقها في تنمية عادلة و شاملة تحفظ كرامة المواطن في قريته و بلدته و لا تضطره للرحيل طلبا للعيش الكريم…كما لعب البعض الآخر على فتنة الجهويات مستميتين في غرس كراهية سكان العاصمة و الساحل لسكان سيدي بوزيد و شقيقاتها من المدن الثائرة وهي لعبة مكشوفة لا يجهضها إلا وعي الشعب أن تونس لجميع أبناءها و لا فضل لأحدهم على الآخر.
التشويه الثالث شمل الشهداء فقد غاب ذكرهم تماما تقريبا عن وسائل الإعلام بل هناك من راح يصفهم بالفارين من السجون و أنهم قتلوا أثناء عمليات السرقة و النهب و أنا هنا لن أطيل الحديث بل سأقف إجلالا لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سقوا تراب بلادهم بدمائهم في وقت لا نجد من أبواق بن علي (التي مازالت تزعجنا بأصواتها النكرة) إلا الكلام السخيف والمنحطّ . التشويه السياسي:
في هذا الإطار عملت ذيول الرئيس المخلوع و الحالمة بعودته (أو على الأقل عودة نهج حكمه) على تشويه الحياة السياسية في تونس من خلال تركيز وجوه دستورية عريقة لإدارة البلاد بعد الثورة رغم أننا لم نسمع لهذه الوجوه كلمة حق خلال أحداث الإحتجاجات التي عرفتها تونس لقرابة شهر كامل.يؤدي هذا إلى خلق قطيعة بين الشعب و قيادته و هي محاولة لتيئيس الناس من إمكانية التغيير الحقيقي “فالدستوريون” يحكمون زمن الحرب و السلم و زمن الإستقلال و قبله و زمن الإستبداد و الثورة.
كما خاض هؤلاء حربا لا هوادة فيها ضد كل رموز النضال خلال فترة حكم بن علي في محاولة لتشكيك الناس في جميع الوجوه السياسية التونسية و خلق حالة من الحيرة و الإضطراب في نفوس المواطنين و هنا أذكر على سبيل المثال ما تعرض له المنصف المرزوقي و راشد الغنوشي و سهام بن سدرين و حمة الهمامي من حملات خطتها أقلام هي نفسها من كانت تحبّر أقذر المقالات ضد هؤلاء الذين قالوا” لا” في زمن صمّت فيه آذاننا “نعم”. الغريب في الأمر هنا أن نفس هذه الوسائل الإعلامية التي تشوّه المناضلين الحقيقيين لا نجدها تذكر كلمة واحدة على أحمد فريعة و الهادي البكوش و البشير التكاري و كمال مرجان و محمد جغام و غيرهم من الذين شكلوا الدائرة الضيّقة لبن علي و كانوا أعضاده المقرّبين و لم تطلهم بعد يد العدالة.
أخيرا عمد أذناب النظام السابق إلى إغراق الساحة السياسية بأحزاب تنامت كالفطريات و تشابهت كأنها توائم خرجت من نفس الرحم و ضمن نفس الخطة وقع تمرير أحزاب أسّسها” تجمعيون” سابقون عدّد منها الأستاذ عبد الوهاب المعطر قرابة 23 حزبا بنفسجي الهوى. الغاية من هذه الخطة واضحة وهي تشويه الحياة السياسية و خلق فوضى حزبية و حيرة لدى المواطن حول هذه الأحزاب قد تقود من جديد إلى عزوفه عن السياسة. تشويه التحركات الشبابية:
حاز الشباب في ثورة تونس على مرتبة الشرفة حتى إقترنت الثورة بإسمهم و هذا الأمر لم يخف على ذيول النظام السابق فقامت أول الأمر بإستبعاد النفس الشبابي من الحكومة (بإستثناء سليم علولو الذي عين كاتب دولة ) و نحن لا نجد أثرا لروح الشباب فيها. الخطوة الثانية كانت تشويه التحركات الإحتجاجية التي يقوم بها الشباب فأخترعت “إعتصام القبة” لمواجهة “إعتصام القصبة” ثم أغرقت البلاد في “تسونامي” من الإعتصامات لأسباب تافهة أحيانا بشكل غدا معه الإعتصام كلمة غير ذات مدلول و تشمئز منها نفوس التونسيين (و من غرائب ذلك أن رأينا معتمدين تجمعيين معتصمين بالقصبة للمطالبة بحقوقهم !!). الخطوة الثالثة كانت تضخيم بعض السفاسف أو التركيز على مواضيع لا تسمن و لا تغني من جوع مثل الجدل العقيم حول اللائكية و الإسلام لتقسيم الشباب في الشارع وهو أمر نجحت فيه هذه القوى إلى حد ما.
و هكذا يواصل أذيال النظام السابق المتغلغلين في أوصال الدولة جهودهم الحثيثة لوأد الثورة…سلاحهم في ذلك الآن حملات التشويه التي طالت أخيرا فرحات الراجحي وزير الداخلية السابق الذي نال نصيبه من النعوت القذرة للأقلام المأجورة…ليس لهم الآن إلا كلمة حاقدة و رصاصة غادرة و ليس لنا في مواجهتهم إلا حبنا لبلدنا و إيماننا بأن غدا أفضل ينتظره.
يسري الساحلي laurentb201@yahoo.fr

<



محمد السعيد ادريس
تحت هذا العنوان عُقد “مؤتمر مصر الأول” يوم السبت الماضي (7 مايو/أيار الجاري)، بحضور أكثر من أربعة آلاف وثلاثمئة مشارك من شباب ثورة 25 يناير وكافة التيارات والأحزاب والقوى السياسية المصرية باستثناء جماعة “الإخوان المسلمين”، وإن كان وجود كثير من رموز الجماعة في المؤتمر واضحاً وجلياً . هذا العدد الهائل من المشاركين وعلى مدى عمل يوم كامل متواصل لأكثر من اثنتي عشرة ساعة نجح المؤتمر في استعادة دور الشعب في أن يكون طرفاً أساسياً في إدارة العملية السياسية في مصر، والدفع بهذه العملية في الاتجاهات التي تتوافق مع الأهداف التي قامت الثورة من أجلها . فعقب نجاح الثورة يوم 11 فبراير/شباط الماضي بإعلان الرئيس السابق حسني مبارك تنحيه عن الحكم، وتكليفه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي المسؤولية، كانت الاستجابة الشعبية لهذا التكليف مدوية من منطلق الثقة الكاملة في وطنية الجيش ودوره التاريخي المشرف كجزء أصيل من الحركة الوطنية المصرية . لكن مصدر السعادة الأهم كان الوعي بأن تكليف الجيش المسؤولية سيجعل الجيش طرفاً مباشراً في الثورة، وأن الجيش سيقوم بما قام به الشعب من دعم للثورة التي قادها الجيش يوم 23 يوليو/تموز 1952 بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر، لقد حول الشعب “حركة الجيش” أو “انقلاب الجيش” إلى ثورة شعبية عندما التحم بها وقادها وأصبح جزءاً أصيلاً من نسيجها . وهكذا كان الإدراك المصري العام أن الجيش سيلتحق بالثورة التي قادها الشعب، وأن بوادر انحياز الجيش للشعب والثورة طوال أيام الثورة ضد نظام مبارك كانت جلية واضحة، وكان شعار “الشعب والجيش يد واحدة” هو الشعار الأهم للثورة بعد شعار “سلمية . . سلمية” الذي أعطى للثورة أهم خصوصياتها، وحال دون تحويلها إلى ثورة دموية، بحيث أضحت واحدة من أهم الثورات الشعبية الديمقراطية في العالم أجمع . ربما يكون مبارك قد سلم السلطة للجيش من الناحية الرسمية، لكن الشعب هو الذي صدق على هذا الإجراء، عندما قبل طواعية بالانسحاب من الميادين وترك للجيش مهمة أن يكمل ما بدأه الشعب، أي أن يتولى الجيش قيادة المرحلة المتبقية من عمر الثورة، بوضوح أكثر أن يقود الجيش الثورة، وأن يسعى “ثورياً” إلى تحقيق أهدافها بتوافق كامل مع الإرادة الشعبية . كان معنى ذلك أن الشعب تنازل طواعية للجيش بأن يقود الثورة في مرحلة ما بعد إسقاط نظام مبارك، وهي مرحلة شديدة الصعوبة من منظورين، أولهما أنها مرحلة إكمال عملية إسقاط النظام ليس فقط بالتخلص من رموزه، بل وأيضاً بالقضاء على كل جذور وبذور وعوامل تفريخ ظواهر الاستبداد والفساد والتضليل، والحيلولة دون عودة هذه الظواهر القاتلة، أي القضاء على أسباب الاستبداد والفساد وأسباب ما حدث من تضليل وتزييف سياسي وإعلامي للعقل المصري، وثانيهما بناء النظام الجديد الذي يحقق مجتمع العدل والحرية والاستقلال والسياسة الوطنية . وعلى مدى الأشهر الثلاثة التي مضت على انتصار الثورة، قام الجيش بالكثير من الإنجازات، لكن لاحظ الثوار أنه جرى تهميشهم والشعب معاً عن إدارة العملية السياسية، وأن المجلس تحول بالإعلان الدستوري الذي أصدره إلى جهة تملك السلطتين التنفيذية والتشريعية معاً، فالمجلس الأعلى يقوم بسلطة رئيس الجمهورية، ويقوم أيضاً بسلطة مجلس الشعب، أي أنه أصبح صاحب السلطة، لكن إلى جانب ذلك كانت هناك ملاحظات مهمة على أداء الجيش، أبرزها ما يلي: 1 – أن الجيش لا يبادر بملاحقة فلول النظام السابق وتقديمهم للمحاكمة العاجلة بتهم الاستبداد وجرائمهم التي لا تحصى، وتهم الفساد المالي والسياسي، ضمن مهمة تصفية كل جذور وأسباب الاستبداد والفساد، وهي المهمة الأولى من مهام إكمال الثورة، ولكن ملاحقة الفساد تتم بناء على بلاغات شباب الثورة والأفراد والنشطاء، وليس بمبادرات أو إجراءات أو ضمن مشروع وضعته الحكومة التي عينها المجلس الأعلى أو من المجلس الأعلى، فالمجلس وجد نفسه أنه المعني والمهموم بملاحقة فساد النظام السابق، ليس من منطلق الانتقام أو التشفي بل من دافع حماية الثورة وحماية مصر، وأنه الذي يحرص على استرجاع الأموال المنهوبة، لكن إلى جانب ذلك لاحظ الشعب وثواره أن إجراءات المحاكمة تجري ببطء شديد، وأن هناك مغالاة في تدليل قادة النظام داخل سجونهم بطريقة استفزازية للناس على غير المعاملة الطبيعية لأي سجين، ما شجع أنصارهم على التظاهر دفاعاً عنهم . 2 – اعتماد المجلس الأعلى على قواعد النظام السابق في تعيين واختيار المسؤولين، ونتيجة لذلك حاز رجال الأمن والضباط الكبار حصة الأسد في تعيينات المحافظين، وكأن هناك رغبة في إعادة الدولة البوليسية، كما لم يحدث تغيير له معنى في الإعلام المصري المكتوب والمرئي، حيث بقي من بقي من رجال ومفكري النظام السابق، بل تم اللجوء إلى كثير منهم لقيادة العملية الإعلامية في عهد الثورة، وهم من كانوا يدعمون استبداد وفساد النظام السابق ويهاجمون الثورة ويشوهون أهدافها ومقاصدها . 3 – رفض المجلس الأعلى تأسيس مجلس رئاسي يتكون من عدد من المدنيين والعسكريين (4 مدنيين + ضابط كبير) لتولي مهام رئيس الجمهورية، وأن يعود الجيش إلى مهامه الوطنية الأساسية، وتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية إلى مرحلة ما بعد الانتهاء من وضع الدستور الجديد وإصدار القوانين المهمة للعملية السياسية خاصة قانون الانتخابات، وتحرير القضاء من كل القيود، فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة احتفظ بالسلطة لنفسه من دون مشاركة مدنية، ويصرّ على التعجيل بالانتخابات التشريعية قبل أن تكتمل الخريطة الحزبية للقوى السياسية، وبعدها الانتخابات الرئاسية في تواريخ قياسية لا تسمح للمرشحين بفترات مناسبة للدعاية الانتخابية والتعريف بأنفسهم للناخبين . هذه الأسباب وغيرها وبالذات ما يتعلق بالفراغ الأمني والسياسي، واستئثار المجلس الأعلى بالسلطة وتهميش المشاركة الشعبية في القرار، والاعتماد على رجال النظام السابق في إدارة الدولة بطريقة بيروقراطية من شأنها إدخال الثورة في مأزق الفشل، وهي التي دفعت إلى عقد مؤتمر مصر الأول، وهي التي حفزت الشعب كي يدخل بنفسه لحماية ثورته من خلال ما أعلن من مطالب شديدة الأهمية في هذا المؤتمر، وبالذات ما يتعلق منها بتأكيد ضرورة التعجيل ببدء إعداد الدستور الديمقراطي الجديد وتحديد أهم المبادئ والأهداف التي يرتكز عليها الدستور، والدعوة إلى ضرورة أن يسبق إعداد الدستور والاستفتاء عليه أي انتخابات تشريعية أو رئاسية، وما يتعلق بتأسيس مجلس وطني من القوى السياسية والحركات الشبابية والأحزاب المختلفة يكون كطرف مدني شعبي يشارك مع الجيش في حماية الثورة وتحقيق أهدافها .

<



الأستاذ عبد الجليل البدوي، 64 عاما، هو خبير اقتصادي معروف يعمل خبيرا لدى الاتحاد العام التونسي للشغل منذ عام 1976. وقد عانى التهميش في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، ثمّ ضيّق عليه الرئيس المخلوع الخناق أكثر بسبب انتقاداته اللاذعة للسياسة الاقتصادية المنتهجة. بعد الثورة عيّن عبد الجليل البدوي وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول السابق محمد الغنوشي، لكنه رفض هذا المنصب احتجاجا على تركيبة الحكومة التي طغت عليها وجوه من التجمع. ومنذ أيام أسسس البدوي مع رفاقه حزبا أطلق عليه إسم “حزب العمل التونسي”، يضمّ قاعدة كبيرة من النقابيين، حتى أصبح البعض يعتقد أنّ الحزب ولد من رحم الاتحاد العام التونسي للشغل. في الحوار التالي حاول البدوي التعريف بنفسه وبحزبه وببعض مواقفه من الأحداث الجارية، إليكم الحوار: 1- أستاذ عبد الجليل لو تعطينا نبذة مقتضبة عن شخصك. أنا أستاذ اقتصاد بالجامعة التونسية. زاولت تعليمي بجامعة غرونوبل بفرنسا حيث أحرزت على شهادة الدراسات المتخصصة في الاقتصاد عام 1974 وشهادة عليا في العلوم السياسية عام 1975 . عدت إلى تونس للتدريس كأستاذ معين عام 1976. لدي العديد من الدراسات والمؤلفات في مجال الاقتصاد والتنمية. عملت خبيرا لدى الاتحاد العام التونسي للشغل منذ عام 1977 وكنت مسؤولا بقسم الدراسات والأبحاث. في الثمانينات، عملت كمستشار لدى الأمين العام للاتحاد الحبيب عاشور ومسؤولا عن المفاوضات الاجتماعية. 2- هل عانيت من التهميش كخبير اقتصادي في السابق؟ في عهد الرئيس الراحل بورقيبة وقع طردي عاما كاملا سنة 1977 بتهمة تأطير الطلبة وحثهم على الإضرابات والمعارضة ، كما واجهت تضييقات أكبر في عهد الرئيس المخلوع وتمّ منعي العديد من المرات من السفر وكنت أواجه صعوبات كبيرة في تجديد جواز سفري. لقد حاولت حكومة بن علي استقطابي إلى حزب التجمع وعرضوا عليا عام 1999 إدارة حزب التجمع لكني رفضت ذلك. لقد كنا نعيش في دولة تسعى للهيمنة على كل شيء لأنها فاقدة للشرعية وحاولت أن تحصل على شرعيتها بإقامة علاقات ولاء مع المنظمات والأحزاب والجمعيات ومع الشخصيات وغيرها مقابل امتيازات وخدمات وهذا فتح الباب على مصرعيه للفساد. 3- تمّ تعيينك وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول في الحكومة الأولى التي ترأسها محمد الغنوشي بعد سقوط النظام. لماذا رفضت هذه الحقيبة؟ كان من الطبيعي أن انسحب من تلك الحكومة التي ترأسها محمد الغنوشي لأنّ أكثر من نصف تركيبتها كانت تضمّ وزراء من حزب التجمع وكانوا يتمتعون بوزارات سيادة. 4- ما رأيك في أداء الحكومة الانتقالية الحالية؟ أداء الحكومة هو أداء ضعيف ويتسم بالضبابية ونقص العزيمة السياسية وغياب التواصل. أنا شخصيا لدي شكوك في عديد الأمور. الحكومة طرحت على نفسها مهام لا تتماشى مع مهمتها كحكومة انتقالية. لقد قامت بإعادة هيكلة بعض الوزارات ودمجت وزارات ببعضها البعض مثل وزارة السياحة والتجارة في وقت تحتاج فيه وزارة السياحة إلى وزير متفرغ كليا لأن الوضع السياحي متأزم. هذا الدمج هو عملية هيكلية وكي تقوم بهيكلة جديدة تحتاج ما بين عام و18 شهرا، بينما الحكومة مطالبة بالبقاء ستة أشهر في السلطة. جميع الحكومات المتعاقبة بعد الثورة بقيت تسير بنفس هذا التمشي وهذا خاظئ. من جهة أخرى، لاحظت اقتحام رجال أعمال للحكومة لأول مرّة في تاريخ البلاد، وحتى في عهد الرئيس المخلوع لم يقع تعيين رجل أعمال سوى مرّة واحدة عندما مسك التيجاني حداد وزارة السياحة. من الناحية السياسة، الإرادة السياسية لحكومة قايد السبسي غير واضحة وهناك أزمة ثقة عميقة والوزير الأول لم يبعث إشارات قوية تعزز الارتياح والثقة. هناك الكثير من رموز فساد يتجولون في البلاد ورأينا في وسائل الإعلام كيف تمّ حجز كميات كبيرة من المال ولكن إلى حدّ الآن لم يقع مساءلة لا وزير المالية ولا محافظ البنك المركزي. الثورة قامت ضدّ الفساد، لكن المفسدين يتجولون بكلّ حرية والناس أصبحوا يشعرون بأن هناك التفاف على ثورتهم. 5- كيف تقيّم خطاب السبسي وتصريحات الراجحي الأخيرة؟ أنا مستاء من هذه التصريحات. الراجحي رجل قانون وهو قاض ومن المفروض أن يستند في توجيه الاتهامات على دلائل. لكنني مستغرب من الاتهامات الخطيرة التي وجهها للمؤسسة العسكرية بالانحياز الجهوي ونية الانقلاب والتواطؤ مع قوى أجنبية (الجزائر) على أساس فرضيات واهية والحال أن الجيش رفض إطلاق النار على الشعب ولم ينقض على السلطة رغم وجود فراغ في السابق. لكني مع ذلك لا أحمل الراجحي مسؤولية الانفلات الأمني. ومن جهة خطاب الوزير الأول، كنت أخيّر أن لا يرد الباجي السبسي على كلام الراجحي كما كنت أخير أن لا يرد عليه بعبارات من قبيل “يكذب”. الوزير الأول في خطابه ذكر بتوتر العلاقة بين الحكومة والهيئة العليا للإصلاح السياسي والحديث عن توتر العلاقة بين الحكومة والهيئة كان من شأنه أن يزيد من حدّة توتر الشارع. هذا بالإضافة إلى أنّ الوزير الأول لم يقدم اعتذاراته للشعب على استعمال العنف ضد المتظاهرين ويؤكد للشعب بأن مثل هذه الاعتداءات لن تقع في المستقبل. 6- هل تعتقدون أنه من الممكن إجراء الانتخابات في موعدها؟ نحن نمرّ بوضعية انتقالية دون هياكل شرعية وهذا سيبقي البلاد في حالة من عدم الاستقرار. هناك تشكيك في الهياكل القائمة ونحن نسعى أن نختصر هذه المرحلة في أقرب وقت. لكن من الناحية العملية من الصعب أن يقع الوفاء بالموعد الانتخابي لأن الهيئة المستقلة التي ستشرف على مراقبة الانتخابات لم تتكون وهناك انسحاب للقضاة منها. زد على ذلك أنّ لجنة مراقبة الانتخابات عليها أن تشكل لجان جهوية أخرى في كل التراب التونسي وتنتدب متطوعين وتكونهم لمراقبة الانتخابات. اعتقد أنه عمليا سيصعب إجراء الانتخابات في موعدها. بالنسبة إلى الحكومة في كل تدخل لها تؤكد على ضرورة احترام الأجل، لكن من سيقول الكلمة النهائية هي الهيئة العليا بعدما تضبط برامجها ومواعيدها. اعتقد أن موعد 24 جويلية تم تحديده بصفة مستعجلة وكان من الأجدر أن يقع تنظيم الانتخابات في نوفمبر أو أوكتوبر المقبل. 7- متى تحصلتم على تأشيرة حزب العمل التونسي؟ يوم 04 ماي 2011. 8- هل بدأت بفتح فروعكم؟ بدأت فروعنا تتكون في عدة ولايات مثل مدنين وتطاوين وجربة وجرجيس وطبلبة والقصيبة ومنستير وسوسة وسيدي وزيد وقفصة. لم نبدأ بعد ببيع الانخراطات لكن مؤسسي هذا الحزب والذين يحملون هذا المشروع يقدرون بحوالي ألف شخص. 9- ما هي توجهات الحزب؟ هو حزب اشتراكي تقدمي. الهدف من هذا الحزب هو رد الاعتبار للعديد من القيم التي وقع تهميشها مثل العمل والمواطنة والمؤسسة. حزبنا يسعى لإعادة الاعتبار لهذه القيم من خلال إعطاء قيمة أكبر للمؤسسة التي وقع خوصصتها من قبل النظام السابق. منطق السوق واقتصاد السوق قاد الى بروز فئات جديدة وعصابات مافيا وانتشار الفساد ويجب اعادة بناء نمط اقتصادي جديد واعادة النظر في أدوار كل الأطراف وخاصة منها الدولة لتلعب دورا أكبر. 10- هناك من يعتقد أن حزبكم ولد من رحم الاتحاد العام التونسي للشغل. هل هذا صحيح؟ تقريب نصف الهيئة الادارية للاتحاد مع حزب العمل منخرط في الحزب. لكن هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل ليست هي قررت تكوين حزب العمل التونسي. هناك رغبة لدى نقابيين لتأسيس هذا الحزب. هناك من يرى خلطا بين العمل النقابي والنشاط السياسي لكن لا يوجد أي خلط. فأنا كمواطن لدي الحق في القيام بعمل نقابي وسياسي وحقوقي. كما يمكن أن يكون لدي موقع في منظمة نقابية وموقع في جمعية وموقع في حزب. حاليا لدينا انضمام كبير من النقابيين علما أن الاتحاد فيه 80 بالمائة من النقابيين المستقلين الذين لا ينضمون لأحزاب سياسية رغم وجود حركات سياسية منذ القديم داخل الاتحاد. لكن هذه الحركات لم تكن قادرة على استقطاب هؤلاء النقابيين.
حاوره خميس بن بريّـك (المصدر: موقع “المصدر” بتاريخ 13 ماي 2011) الرابط: www.almasdar.tn

<



صال السيد الباجي قائد السبسي وجال في ندوته الصحفية الأخيرة فلم يسلم منه أحد لا راجل ولا راكب. كال التهم والسباب لفرحات الراجحي فاغضب القضاة الذين رأوا في كلامه حطا من هيبة زميلهم. تعرض للحبيب عاشور فاغضب الاتحاد العام التونسي للشغل الذي اعتبر أن الوزير الأول أساء إلى رمز من أكبر رموز الحركة النقابية في تونس.. تحدث أيضا عن سليانة بطريقة لم تعجب أهلها فاضربوا وطلبوا منه اعتذارا رسميا… شيء واحد استغربته هو عدم صدور بيان عن نقابة الفنانين تندد هي الأخرى بما جاء في الندوة الصحفية حول واحدة من اشهرهم إذ لم تسلم من لسان قائد السبسي حتى شافية رشدى التي يبدو أن علاقة الشعب التونسي جمعيات ونقابات وجهات بوزيره الاول الجديد ليست أبدا من جنس علاقتها بحبيبها في أغنيتها الفرنكو أراب الشهيرة” شيري حبيتك ونبي من يوم اللي ريتك” عبدالسلام الككلي

<



كان اليوم ساخنا وربيعيا بامتياز أو ربما هكذا بدا لي سيما وأني قضيت الليل كله أو جله وأنا أتصور نفسي متخطيا باب المعهد الذي غادرته قسرا وجورا منذ 19 سنة، هل ألبس البدلة الرمادية ؟ لا لا فهي تذكرني بلون بدلة جلادي وهي تتطلب ربطة عنق وهذه تكتم أنفاسي ..، أم ألبس بدلتي الثانية وهي الخيار الأخير فحملة التجويع الممنهجة التي مارسها النظام السابق لم تمكني من توسيع ملكيتي لا في الملابس ولا في غيرها من ضرورات الحياة، ولكن الذهاب منذ اليوم الأول ببدلة فيها الكثير من الرسميات قد تجعلني في مقارنة من حيث الهندام والأناقة مع أحد رموز العصابة التي كانت تحكم البلاد بعد أن فاجأ الجميع بالهيئة التي برز بها في المحكمة في تحد صارخ لقوانين إدارة السجون وبذلك الشكل ربما أكون قد سجلت عودة سلبية لا سمح الله، وجالت بخاطري أكثر من فكرة وأنا أنتظر الصباح الذي ما إن بزغت شمسه حتى بدأت في تجهيز نفسي من ملبس وتصفيف شعر وترتيب أوراق نعم أوراقي فالأوراق كانت ولا زالت هامة فبورقة صغيرة تم الزج بالعديد في السجون وبمثلها يتم إعادة الإعتبار لهم وإعادتهم إلى سالف عملهم علما وأن العديد مازال إلى اليوم ينتظر وقة العبور من العهد القديم إلى عهد الثورة والحرية والكرامة رغم وضوح المرسوم الخاص بذلك وعن هذا التلكؤ أحيل السلطة المؤقتة إلى تتبع أمر إعادة المطرودين مع الإدارة الجهوية للفلاحة بنابل التي قد تدفع بالبعض للدخول في اضراب جوع من أجل أن تنفذ هي نص المرسوم الرئاسي القاضي بإرجاع المحاكمين سياسيا إلى سالف عملهم. كانت المسافة الفاصلة بين المعهد ومنزلي 55 كلم وقد خيل إلي أني قطعتها في برهة زمنية قصيرة،لقد ذهبت في سيارة خاصة أعارني إياها صديقي وهو لا يهتم بالسياسة ولكنه أشفق علي من النقل العمومي خوفا من أن أباشر أول يوم من العمل في حالة يعرفها كل من يستقل ذلك النوع من وسائل النقل، لم يتغير المعهد من حيث الموقع وألوان الطلاء كانت هي نفسها الأخضر والأبيض تناغما مع ألوان النادي الرياضي لحمام الأنف ولكن فاجأتني طريقة تعامل الإدارة مع التلاميذ كان فيها الكثير من اللطف ومن طول البال وللعدل فحتى التلاميذ كانوا كذلك حتى من حاول منهم الدخول من ممر الأساتذة سرعان ما يعدل عن فكرته أمام عملية المنع اللبقة والهادئة التي يقوم بها بعض الموظفين والعملة، كان التلاميذ يرتدون كنزة “تي-شيرت” أكحل عليه كتابة تشير إلى الشعبة التي يدرسون بها مثل “باك أنفو” أو “باك رياضيات” وكان الزي موحدا بين البنات والأولاد وما هي إلا دقائق حتى دخلت مجموعة من التلاميذ مصحوبين باللافتات وآلات الطبل والصافرات واعتلى كل فريق طابقا من المعهد وبدأت الأهازيج والأغاني في تنافس بين التلاميذ كل فريق يفتخر بشعبته ويعدد خصالها لقد تحول المعهد إلى ما يشبه مدارج ملعب كرة القدم صياح وزغاريد وحماس متقد انتهى باشعال كل فريق ما تحصل عليه من شماريخ في السوق السوداء. في لحظة انتشاء قلت في نفسي ها هي عودتي تتم في يوم أغر وها أنني أحضى باستقبال جماهري ولكن سرعان ما رجعت بي الذاكرة إلى حادثة أصحاب الكهف الذين فروا من ظلم وجبروت الملك ونكران أهل قريتهم لدعوتهم وكان من قصتهم ما كان وعند عودتهم وجدوا الأمر قد انقلب إلى ما كانوا يدعون إليه.. نعم لم أجد توصيفا لحالتي تلك سوى في أصحاب الكهف فعندما أخذوني وراء الشمس ووراء النور كنت أطالب مع خلاني بشيء من الحرية والكرامة للجميع وهو ما كان مفقودا آنذاك كما أن العلاقة بين التلاميذ والإدارة كان يطغى عليها العلوية والأوامر والزجر بعيدا عن تفهم تطلعات ونفسيات التلاميذ حيث كانت ساحة المدرسة تقفر عندما يبرز فيها مدير المعهد أما اليوم فقد شاهدت تلاميذ المعهد في ذلك المشهد وهم يتفاعلون ويصعدون طاقاتهم بكل حرية وفي كنف الاحترام واللياقة وإطار المعهد يواكب فرحتهم تلك مع اختلاف تقييماتهم، لقد تخوفت من انفلات الأمور وتحول الاحتفال إلى فوضى لكن العكس الذي حصل فمع منتصف النهار انتهى كل شيء مع حركة نبيلة ومسؤولة من التلاميذ الذين طلبوا من إدارة المعهد السماح لهم بتنظيف المعهد من كل ما نتج من بقايا ورق وديكور وحبال وأعقاب الشماريخ وهو ما حصل فعلا. لقد اكتشف أهل الكهف قدرة الله في قلب الأمور والأوضاع من النقيض إلى النقيض واكتشفت أنا يوم عودتي من كهفي الصغير الذي لم أختره بل حاصرني فيه النظام البائد اكتشفت أن الحرية والكرامة والعلاقة الأبوية بين الإدارة والتلاميذ تبقى قيما ثابتة لصنع جيل واع حر ومتزن الشخصية حتى وإن تحول المعهد إلى مدارج لكرة القدم في مشهد يسمونه التلاميذ بـ”دخلة الباك سبور” الحبيب ستهم

<



 
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه رغم الضغوط الأميركية المتزايدة منذ اغتيال أسامة بن لادن فإن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني يرفض الاستجابة لمطالب واشنطن بالقضاء على قادة المسلحين، وهذا نقلا عن أشخاص قابلوه في الأيام العشرة الأخيرة.
وكشفت الصحيفة أن كياني لا يريد أن يتخلى تماما عن التحالف، لكنه أكثر ميلا لاتباع إستراتيجية ترمي إلى تقليل اعتماد باكستان على الولايات المتحدة، والاستمرار في تقديم تعاون يضمن الحفاظ على مليارات الدولارات التي تقدمها واشنطن مساعدات، وهذا كما قاله مقرب منه تحدث معه مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الرد يعد اختبارا لبعض المسؤولين الأميركيين الذين لا يثقون في باكستان أكثر من أي وقت مضى.
وبتشجيع من الغارة التي قُتل فيها بن لادن في باكستان، يقول مسؤولون أميركيون إنهم يملكون الآن قدرا أكبر من النفوذ لدفع باكستان إلى التعاون من أجل مطاردة قادة طالبان والقاعدة حتى تستطيع الولايات المتحدة إنهاء الحرب في أفغانستان. وقال مسؤول أميركي رفيع إن الولايات المتحدة سوف تدفع الآن بقوة أكبر الجنرال كياني إلى قطع العلاقات مع الزعماء المتشددين الآخرين الذين يعتقد مسؤولون أميركيون أنهم يختبئون في باكستان بدعم من الأجهزة العسكرية والاستخبارية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن القائمة تشمل الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، وسراج الدين حقاني، وجماعة لشكر طيبة وهي الجماعة التي تتهمها الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم مومباي بالهند عام 2008.
وفي الوقت نفسه ينتظر المسؤولون الباكستانيون بفارغ الصبر معرفة أي معلومات استخبارية جديدة تتسرب من غارة إبت آباد بشأن تنظيم القاعدة في باكستان ويمكن استخدامها لممارسة مزيد من الضغوط عليهم. لكن أولئك الذين تكلموا مع الجنرال كياني قالوا إن مطالب القطيعة مع كبار النشطاء من المرجح أن تكون أكثر من اللازم بالنسبة لقائد الجيش الذي من المقرر أن يعقد اليوم الجمعة جلسة مغلقة وغير عادية مع البرلمان لإنقاذ سمعته وشرح الأخطاء العسكرية المحيطة بالغارة الأميركية.
وأكدت الصحيفة أن للأميركيين رغبة في تحول سريع في موقف باكستان الإستراتيجي الذي اعتمد منذ فترة طويلة على استخدام الجماعات المسلحة في حروب وكالة ضد الجيران. كما أنها تأتي وسط ضغوط على الجنرال كياني من جنرالين معارضين للولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة إن العديد من أصحاب الرتب الصغرى في الجيش يتعاطفون مع الجماعات المسلحة أكثر مما يتعاطفون مع الولايات المتحدة.
ومن شأن القضاء على زعماء الجماعات المسلحة المرتبطة بالجيش والاستخبارات الباكستانية أن يتسبب في رد عنيف قد يؤدي إلى “حرب أهلية” في باكستان كما يقول مسؤول باكستاني كبير سابق استشاره الجنرال كياني في إخراج قيادات هذه الجماعات في أعقاب الغارة على بن لادن.
ومنذ ثلاث سنوات يتودد العسكريون الأميركيون إلى الجنرال كياني لإقناعه بشن هجوم ضد شبكة حقاني في شمال وزيرستان، لكن احتمال استجابته الآن صار أضعف بكثير.
ووسط تزايد الشعور بالإحباط من إسلام آباد، فإن المسؤولين الأميركيين يتجنبون قطعا كاملا للعلاقات مع باكستان المسلحة نوويا والتي لا غنى عنها لإنهاء الحرب في أفغانستان المجاورة.
وأكدت الصحيفة أنه مع حرص الولايات المتحدة على تقليص قواتها في أفغانستان فإنها تحتاج باكستان أكثر من أي وقت مضى، وهذا عامل من شأنه أن يلعب دورا في خطوة الجنرال كياني المقبلة كما يقول الجنرال جاويد أشرف قاضي المدير العام السابق لجهاز المخابرات الباكستاني الذي اجتمع مؤخرا مع الجنرال كياني.
وأضاف أنه “بدون دعم باكستان لا يمكن للولايات المتحدة كسب المعركة في أفغانستان، والآن يقول الأميركيون نرجو إحضار حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات”.
وقال الجنرال قاضي إن الجنرال كياني غضب لأن إدارة أوباما لم تثق به بما يكفي لتخبره قبل الغارة على بن لادن، وبهذا التصرف فإن أميركا لا تعتبر باكستان أفضل صديق.
وقال رياض خوخر، وهو سفير سابق لباكستان في الولايات المتحدة واجتمع مع الجنرال كياني “إن الجنرال لا يمكن أن يتجاهل مشاعر جنوده”، وأضاف أن “هناك شعورا عاما في الجيش بأن الولايات المتحدة حليف غير جدير بالثقة”، وقال “لا نريد أن نكون عدوا للولايات المتحدة، ولكن تجربة الصداقة مع الولايات المتحدة لم تكن تجربة مريحة، لذلك علينا أن نجد طريقا وسطا”.
وقال الجنرال قاضي إن أسئلة صعبة كانت تدور في الجيش بشأن كون الدعم المالي الأميركي للجيش الباكستاني “يستحق أن نفقد حياتنا من أجله” في محاربة الإسلاميين.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 منحت الولايات المتحدة أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لباكستان، وهو مبلغ لا يشمل المساعدات السرية وفقا لآلن كرونستاد المتخصص في شؤون جنوب شرقي آسيا بقسم الأبحاث في الكونغرس.
وقال مدير مركز جنوب آسيا في مجلس الأطلسي بواشنطن شجاع نواز إن قطع العلاقات سيكون مكلفا للغاية بالنسبة للجيش الباكستاني. وأضاف أن مشاعر معادية لباكستان ازدادت في الكونغرس عندما انتظرت باكستان الموافقة على دفع المتأخرات لتغطية تكاليف محاربة الإسلاميين.
وعلى المدى القصير بدا الجنرال كياني مهتما بمعنويات جنوده أكثر من اهتمامه بتضرر العلاقات مع الولايات المتحدة، وفقا لما نقله أولئك الذين التقوا به.
وزار الجنرال كياني ست حاميات للجيش هذا الأسبوع في محاولة لتبديد الشكوك إزاء الجيش وقيادته. وأثناء ظهوره وفقا لمقابلات مع الجنود بعد ذلك أقر الجنرال كياني بفشل المخابرات في عدم معرفة مخبأ بن لادن في إبت آباد. لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنه يجب توبيخ باكستان بسبب كل شيء. المصدر:نيويورك تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ماي 2010)

<



ترسم الحرب الدائرة في ليبيا حاليا مسارا جديدا لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا، وتمثل امتحانا كبيرا سيترك بدون شك تأثيرات على المسار الإستراتيجي الأمني للسياسة الأميركية في القارة السمراء تعادل في أهميتها المسار الإستراتيجي في آسيا. بهذه العبارات العمومية استهل مقاله أستاذ الدراسات الإستراتيجية بكلية الحرب البحرية الأميركية الباحث والأكاديمي المعروف جوناثان ستيفنسون، وهو أيضا رئيس مجموعة الدراسات الإقليمية الأفريقية. ففي مقال نشرته مجلة فورين أفيرز مؤخرا، يقول ستيفنسون إن قيادة القوات الأميركية في أفريقيا وحتى انطلاق عملية “فجر الأوديسا” ضد العقيد معمر القذافي لم تخضع لأي اختبار حقيقي منذ تأسيسها في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 حتى أن قلقا كبيرا كان يعتري القيادة الأميركية من قدرة هذه القوات على قيادة العمليات ضد القوات الموالية للقذافي. ويشير الكاتب إلى أن القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) وهي تقسيم إقليمي مماثل لقيادة القوات الأميركية في المنطقة الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط، عملت على تنسيق المهام القتالية بين 11 سفينة حربية وعشرات المقاتلات الأميركية، وأطلقت 110 صواريخ توماهوك، وساهمت في توسيع نطاق الحظر الجوي المفروض على ليبيا كما ورد في قرار مجلس الأمن 1973. ومع حلول الـ26 من مارس/ آذار الماضي بدأت أفريكوم بتنسيق العمليات المعدة لتدمير العربات المدرعة للكتائب الأمنية الليبية، ووفرت غطاء جويا لمقاتلي ثوار السابع عشر من فبراير، الذين يعتبرون بمثابة الذراع العسكري للمجلس الوطني الانتقالي الليبي. قلق أفريقي هذا التدخل الأميركي العسكري المباشر في أفريقيا أثار قلقا واسعا على المستوى السياسي لدى الدول الأفريقية التي دعمت القرار 1973، وتحديدا الدول الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وأوغندا باعتبار ما يجري سابقة تمهد ربما لتدخل عسكري في أي شأن أفريقي مستقبلا تحت مسميات عديدة لتهديد أنظمة معينة لا تحمل الود للولايات المتحدة. ويتابع الكاتب قائلا إن قيادة القوات الأميركية في أفريقيا جاءت تنفيذا لأسباب تنظيمية إدارية وأخرى تتعلق بالتخطيط الإستراتيجي بخصوص تعزيز الوجود العسكري الأميركي في القارة والذي كان أصلا موزعا بين ثلاث قيادات عسكرية قائمة فعليا وهي (منطقة أوروبا الوسطى، المنطقة الوسطى، منطقة الحوض الهادئ). وجاء هذا التشكيل العسكري رؤية عملية لتحقيق عدة أهداف تتعلق بالمصالح الإستراتيجية الأميركية، وهي ضمان تدفق الغاز والبترول الأفريقي، واحتواء الوجود المتنامي لما تسميه واشنطن الإسلام المتطرف في القارة مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال. ويلفت الكاتب إلى مسألة مهمة هي أن واشنطن وضعت المقر الرسمي لقيادة هذه القوات في شتوتغارت بألمانيا بعد أن عجزت عن إيجاد مقر إقليمي في قلب القارة الأفريقية، لاسيما وأن العلاقات الأمنية الأميركية الأفريقية لم تتعد في أفضل حالاتها التنسيق المحدود في مكافحة الإرهاب في الصومال والتي كانت في واقع الحال من مهام قيادة المنطقة الوسطى. تحول نوعي من هذا المنطلق يرى العديد من المسؤولين الأميركيين في قرار الرئيس باراك أوباما للتدخل عسكريا يعكس تحولا نوعيا في التفكير الإستراتيجي الأميركي من السياسة الخارجية الواقعية إلى التدخل الميداني المباشر رغم ما يتردد عن تأييد مساعدي الرئيس للسياسات الخارجية -الذي يضم وزيري الخارجية هيلاري كلينتون والدفاع روبرت غيتس ورئيس الاستخبارات المركزية (سي آي إي) ليون بانيتا- للالتزام بالسياسات العقلانية. ويضيف ستيفنسون أن هذا التدخل الأميركي المباشر -بالتعاون مع قوى أوروبية لها مصالح أكثر تماسا مع القارة الأفريقية مثل فرنسا وإيطاليا- يعكس أيضا مفهوما جديدا يوسع عناصر التدخل الإنساني في المناطق الساخنة ليشمل الذراع العسكرية مما يعني أن ليبيا ليست سوى البداية. المصدر:فورين أفيرز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ماي 2010)

<



2011-05-13 واشنطن- (يو بي اي): ذكرت شبكة (سي أن أن) الجمعة أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية استجوبوا أرامل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الثلاث تحت إشراف الاستخبارات الباكستانية، وقد كنّ عدائيات تجاه الأمريكيين.
ونقلت الشبكة عن مصادر باكستانية وأمريكية أنه تم استجواب النساء الثلاث معاً هذا الأسبوع، وقال مسؤول حكومي باكستاني ومسؤولان أمريكيان اثنان على اطلاع مباشر عن المسألة إن النساء كنّ “عدائيات” تجاه الأمريكيين، وقد تحدثت الزوجة الأكبر سناً باسمهن. وقال المسؤولون إن عناصر من الاستخبارات الباكستانية (ISI) كانوا في الغرفة مع عملاء الاستخبارات الأمريكيين، وقد أراد الأمريكيون استجواب النساء بشكل منفصل لمعرفة لتحديد مدى التطابق في ما يروونه. وأوضح المسؤولون أن الاستجواب لم يفض إلى أي معلومات جديدة، مشيرين إلى أنه لا يزال من المبكر التوصل إلى نتائج في التحقيق.
وشدد المسؤولون إنه على الرغم من التوتر في العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة إلى أنه لا يزال تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين مستمراً.
وكانت زوجة بن لادن الأصغر سناً اليمنية أمل أحمد عبد الفتاح (29 عاماً قد أصيبت بساقها خلال عملية قتل بن لادن في مجمع كان يقيم فيه مع عائلته في أبوت أباد قرب إسلام أباد، أما الأرملتان الأخريتان فهما حسب مسؤول أمريكي خيرية صابر المعروفة باسم “أم حمزة” وسهام صابر “أم خالد”.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد قال الخميس إن باكستان ستسمح للولايات المتحدة باستجواب أرامل بن لادن.
وكانت العلاقة بين إسلام أباد وواشنطن قد توترت بعد قتل بن لادن على الأراضي الباكستانية بدون إبلاغ المسؤولين الباكستانيين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الخميس عن الولايات المتحدة تريد أن تسلمها باكستان المواد التي جمعتها في منزل بن لادن بعد الهجوم عليه. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي 2010)

<

Lire aussi ces articles

31 juillet 2010

Home – Accueil TUNISNEWS 10 ème année, N° 3721 du 31.07.2010  archives : www.tunisnews.net  Zaghloul: Quelques remarques à propos de

En savoir plus +

7 février 2005

Accueil   TUNISNEWS   5 ème année, N° 1724 du 07.02.2005  archives : www.tunisnews.net وفد من الجمعية الدولية لمساندة المساجين

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.