الجمعة، 13 فبراير 2009

 

TUNISNEWS

8 ème année, N 3188 du 13 .02 .2009

 archives : www.tunisnews.net


الطلبة المضربون عن الطعام: بيان :إلى الرأي العام الوطني و الديمقراطي

إدارة راديو كلمة:يمكنكم الاستماع  إلى راديو كلمة عبر القمر الاصطناعي هوت بيرد 8يوميّا في الأوقات التالية….

حــرية و إنـصاف:و تتواصل مضايقة الملتحين و المحجبات بنابل

الهيئة الوطنية للمحامين الفرع الجهوي للمحامين بتونس : بيــــــــان

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية:تضامنا مع الطلبة المطرودين المضربين عن الطعام

لجنة قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس:بيـــــــان

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: بيان (1)

منصف بن سليمان:استقالة و وضع حد لانضمامي للاتحاد العام التونسي للشغل و وقف اقتطاع معلوم الانخراط لصالح الاتحاد

عبدالسلام الككلي : كاتب عام سابق لنقابة الجامعيين يعلن انسلاخه من اتحاد الشغل

منتدى” الديمقراطية : ردّ النقابي بوبكر المقبلي على المواقف النقابية التي عبّر عنها عبيد البريكي:إن لم تستح ……. 

الشروق:عبيد البريكي في حديث مثير لـ «الشروق»: النقابات الأوروبية اهتمت بالحوض المنجمي وتناست العدوان على غزة

منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية :

عبيد البريكي في حديث مطول مع  الطريق الجديد

إبراهيم العثمـاني : الزيادات الخصوصية في قطاع التعليم العالي بين مطرقة المركزية النقابية وسندان وزارة الإشراف

   المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية:اعتداء على مراسل صحفي داخل مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة

رويترز:معارضة تونسية تنتقد قرار ايقاف بث راديو أطلقته على الانترنت

كلمة:التنصّت على المكالمات الهاتفيّة …مصدر جديد للأخبار في تونس

قدس برس :تونس: إجبار طالبات على خلع الحجاب أثناء الامتحانات

طلبة تونس:أخبـــــــــــــــــار الجامعة

رسالة اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: أخبار

جريدة البشاير  :جامعيون تونسيون يقيمون مرصداً ضد التطبيع الأكاديمي مع الإسرائيليين

ايلاف  :الانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت عبر المدوّنات

موقع منصات  :لطفي حجي عن وضع الإعلام التونسي

صـابر التونسي : سـواك حـار (113)

  المنفي في وطنه عبد الله زواري:حصاد الأسبوع

د. خـالد الطـراولي:المواطن..المواطنة..الوطن السلسلة الذهبية المفقودة

بحري العرفاوي:انتصــــــــــــــــــــــــــار

كلمة:الغرياني يحذّر من “المغالطات والتأثيرات السلبية للتكنولوجيات الحديثة”

صالح عطية :في أعقاب ما أعلنه وزير التربية من إجراءات: خطوات مهمّة.. لكن ملفات كثيرة تحتاج إلى معالجة

الصباح: نحو تقييم تجربة «السيزيام»… فهل تستعيد المناظرة رونقها ومكانتها المفقودة؟

العرب أونلاين : موسيقى العالم في أبوظبي تستضيف أنور إبراهيم

ايلاف  :الهادي زعيم يرد على نيللي مقدسي

  ايلاف  :فضل شاكر يغني للعشاق التونسيين في عيد الحب

كمال بن يونس:من «الخشخاش» إلى «الكوكايين»

الصباح: في المتلوي:… معتوه يقتحم مدرسة ابتدائية ويعتدي على تلميذين ووليّ

مصطفى الخلفي:المخاض الأوروبي تجاه الإسلاميين

حاتم العبادي:مدير المخابرات الأردني السابق محمد الذهبي:  مكان الأردن في قمة الدوحة وليس في شرم الشيخ

د. أحمد القديدي: مصير إسرائيل إلى أين؟

الشرق الأوسط : سيف الإسلام القذافي لـ«الشرق الأوسط»: لا يمكن للدولة أن تتمحور حول شخص واحد

جدعون ليفي:دفـــــــــــــــــــــــن متأخــــــــــــــــــــــــــــر


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة  http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:


الطلبة المضربون عن الطعام بيان إلى الرأي العام الوطني و الديمقراطي

 
  نناشد كل الرأي العام الوطني و الديمقراطي بالوقوف إلى جانبنا نحن الطلبة المضربون على الطعام منذ يوم الأربعاء  11 فيفري 2009 منتصف الليل من اجل حقنا في العودة إلى مقاعد الدراسة بعد أن تمّ طردنا على خلفية نشاطنا النقابي كما نطالب كل أحرار تونس الأبية في التعريف بقضيتنا إلى كل أحرار العالم لا سيما و أن الحالة الصحية لأحد المضربين بدأت تتعكر منذ اليوم الأول. هذا هو البريد الالكتروني الذي نستقبل عليه رسائل المساندة : matroudine@gmail. com و هذا هو رقم الهاتف :  21286625 و هذا عنوان مقرّ الاتحاد : نهج نابلس تونس عدد17 عاشت نضالات الاحرار عاشت الحرية الطلبة المضربون عن الطعام
 

يمكنكم الاستماع  إلى راديو كلمة عبر القمر الاصطناعي هوت بيرد 8يوميّا في الأوقات التالية :

الساعة – بتوقيت تونس: السابعة صباحا 07.00، الواحدة ظهرا:13.00 ، الرابعة بعد الزوال:16.00، الثامنة مساء :20.00 ،منتصف الليل و النصف:00.30، الثالثة ليلا والنصف:01.30 استقبال بثّ راديو كلمة يكون وفق الإحداثيات التالية: القناة: Global MIR– غلوبال مير، القمر الاصطناعيّ: هوت بيرد 8 /Hot Bird 8، التردّد/ Frequency: 11.541 V، معدّل الترميز/ Symbol rate : 22.000 كما يتواصل بث برامج راديو كلمة يوميا عبر شبكة الانترنت، و للاستماع إلى البرامج على موقع الإذاعة www.kalimatunisie.comاضغط على المشغّل الصوتي المناسب على جهازك. إن لم تفلح في فتح رابط التسجيل، ننصحك بنسخ الرابط التالي: (http://stream.medinforadio.net/kalima.mp3 ) و إلصاقه مباشرة على مشغّل الصوت الخاص بك مثال: winamp àplay URL

 
عن إدارة راديو كلمة


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 صفر 1430 الموافق ل 13 فيفري 2009

و تتواصل مضايقة الملتحين و المحجبات بنابل

 

تقوم شرطيتان بلباس مدني كل يوم جمعة بالسوق الأسبوعي بمدينة نابل بمضايقة الشبان الملتحين و الفتيات المحجبات و اقتيادهن إلى أقرب مركز للشرطة و تحرير بطاقة إرشادات ضدهن و إجبارهن على إمضاء التزام يقضي بعدم ارتداء الحجاب في المستقبل، فقد عمدت إحدى الشرطيتين بلباس مدني على الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة 13 فيفري 2009 إلى مضايقة السيد رابح المشرقي ( بائع ثياب مستعملة ) و صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 02530923 و استفزازه بسبب اللحية و أمرته بالاستظهار ببطاقة هويته فطلب منها الاستظهار بما يثبت أنها شرطية فسخرت منه و استنجدت بزميل لها و اقتاداه إلى مركز شرطة حي سيدي عمر فتم إجباره من قبل رئيس مركز الشرطة المدعو سفيان الخمري و مساعده عزالدين على إمضاء التزام يقضي بحلق اللحية ، ثم تم اقتياده إلى مكتب فرقة الإرشاد بمنطقة الشرطة بنابل أين حررت ضده بطاقة إرشادات بعد تهديده بتتبعه قانونيا من أجل التطاول على عون أمن، و قد تعرض السيد رابح المشرقي إلى المعاملة السيئة خصوصا الاستهزاء بشخص الرسول الكريم من قبل عون الإرشاد الذي حرر ضده بطاقة الإرشادات.

حرية و إنصاف

1)    تندد بهذه المضايقات المسلطة على الشباب الملتحي و الفتيات المحجبات و تعتبر ذلك اعتداء على الحرية الشخصية و حرية اللباس. 2)    تدعو إلى وقف هذه الممارسات المخالفة للقانون و الدستور و تطالب باحترام المواطنين دون إقصاء أو تهميش أو مصادرة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


الهيئة الوطنية للمحامين
الفرع الجهوي للمحامين بتونس
بيــــــــان
الحمد لله  تونس في 13/02/2009     على إثر الإعلام الكتابي الوارد للفرع الجهوي للمحامين بتونس المتضمن تعرض الأستاذتين إيمان الطريقي ونجاة العبيدي يوم الثلاثاء 10/02/2009 لإعتداء خطير يتمثل في تعمد شخص التفوه نحوهما بعبارات نابية وتهديدهما بسكين أمام أعين المارّة وذلك إثر خروجهما من مكتب زميلهما المشرف على التمرين. وبعد سماع الزميلتين من قبل رئيس الفرع وكاتبه العام واعتبارا لخطورة هذا الإعتداء وتفشي ظاهرة التطاول على المحامين و المساس بحرمتهم الجسدية والمعنوية من عديد الأطراف فإن مجلس الفرع المجتمع في جلسة طارئة اليوم الجمعة الموافق 13/02/2009 يعبّر عن تضامنه المطلق مع الزميلتين و عميق استهجانه لهذا الإعتداء الشنيع ويطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق فوري وجدي يكشف الجناة وإحالتهم على القضاء مهما كانت صفتهم. كما يجدد مجلس الفرع تمسّكه بالاضطلاع بدوره وواجبه في الدّفاع على كافة الزميلات والزّملاء من أجل أداء رسالتهم على الوجه الأكمل. عن مجلس  الفرع رئيس الفرع عبد الرزاق كيلاني


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com تونس في 13 / 02 / 2008

تضامنا مع الطلبة المطرودين المضربين عن الطعام

 

يتابع المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية بانشغال كبير وضعية الطلبة الضربين عن الطعام منذ يوم 11 /02 / 2009 والمعتصمين بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس وذلك بسبب طردهم من الجامعة على خلفية أنشطتهم النقابية . إن المرصد يعبر عن مساندته المطلقة واللامشروطة للطلبة المضربين وهو يأمل أن يجد تحركهم النضالي كل المساندة والدعم من كافة مكونات المجتمع المدني من نشطاء حقوقيين ونقابيين ومن كافة المنظمات والجمعيات الوطنية المستقلة . إن المرصد يعتبر أن طردهم من الجامعة على خلفية أنشطتهم النقابية مخالفة خطيرة لكل القوانين والمواثيق الوطنية والدولية الضامنة لحرية العمل النقابي وعلى هذا الأساس يوجه المرصد نداءا إلى سلطة الإشراف لتمكين الطلبة المضربين من حقهم في التسجيل بالمؤسسات الجامعية . إن المرصد يشد على أيدي المضربين ويعاهدهم على مواصلة النضال معهم ومع كافة أحرار هذه البلاد حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة. جميعا من اجل التصدي للانتهاكات ضد العمال والنقابيين جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية المرصد فضاء نقابي حر ديمقراطي وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com                        http://nakabi.blogspot.com                             عن المرصد المنسق محمد العيادي  

 


لجنة قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس بيـــــــان
أمام ما يتعرض له مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس من محاكمات ومتابعات وطرد من الدراسة وتضييق على حرية النشاط النقابي والسياسي بالجامعة ، يهمنا نحن قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس أن نتوجه إلى الرأي العام الطلابي والوطني بالبيان التالي : 1- نعبر عن مساندتنا المطلقة للطلبة المضربين عن الطعام من اجل استرداد حقهم في الدراسة ونعتبر حرمانهم من ذلك من أسوا وأقصى العقوبات التي يمكن أن تسلط على طلاب العلم والمعرفة. 2- نستغرب الإصرار على محاكمة الأمين العام عزالدين زعتور وعضو المكتب التنفيذي السابق بوبكر الطاهري والمناضل شكري الوسلاتي لأسباب واهية ،وندعو سلط الإشراف إلى الإيقاف الفوري وغير المشروط لمثل هذه المحاكمات. 3- نطالب بالإسراع بإطلاق مناضلي الاتحاد وإيقاف تنفيذ العقوبات بشأنهم وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة. 4- ندعو سلطة الإشراف إلى الكف عن التدخل في شؤون المنظمة بما في ذلك عدم السماح لها بعقد المؤتمر الوطني، ونؤكد ان مزيد تأجيل عقده يعتبر تعطيلا لحياة منظمة مستقلة وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية. ختاما نهيب بكافة المكونات التقدمية والمناضلة والديمقراطية الوقوف إلى جانب الاتحاد العام لطلبة تونس حتى يستعيد دوره الطبيعي في الجامعة والساحة الديمقراطية والمدنية. لجنة قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس الامضاءات: جمال التليلي ابراهيم العميري صديق الفرشيشي، سنان العزابي بوبكر الطاهري عادل حامدي سمير طعم الله انور الكنزاري جلول دباش مبروك المعشاوي سليم البلغوثي عبد القادر حمدوني. جمال الشريف  


اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: بيان (1)

 

يحال اليوم السبت 14 فيفري 2009 السيد عز الدين زعتور الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس على المحكمة الابتدائية بالعاصمة للنظر في القضية الكيدية التي كان قد حوكم فيها غيابيا بسبعة أشهر سجنا. وتأتي هذه المحاكمة في ظلّ تواصل الحملة السافرة التي تشنها السلطة على الاتحاد العام لطلبة تونس ومسؤوليه ومناضليه حيث ما زال عدد العديد منهم محرومين من حقهم في الدراسة بعد أن تمّ طردهم من كلياتهم على خلفية نشاطهم النقابي، وما زال بعضهم يقبع في السجون إثر محاكمتهم في قضايا ملفقة، وما زالت مجالس/محاكم “التأديب” تنتصب باستمرار كشكل من أشكال تجريم النشاط النقابي والسياسي داخل الجامعة، ومازالت المنظمة الطلابية ممنوعة من عقد مؤتمرها الموحدّ بعد تعنت سلطة الإشراف في حرمانها من حقها في التسهيلات اللازمة لعقد مؤتمرها من تمويل وتوفير مؤسسة جامعية لاحتضانه، وما زالت جحافل البوليس وميليشيات الحزب الحاكم تتفنن في التنكيل بالمناضلين والمسؤولين النقابيين وفي ملاحقتهم والاعتداء عليهم في الكليات والمبيتات وحتى في الشارع.  إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، إذ يعتبر هذه المحاكمة حلقة جديدة من سلسلة المحاكمات الملفقة والكيدية التي تستهدف مناضلي ومسؤولي الاتحاد العام لطلبة تونس: –   يعبّر على تضامنه مع السيد عز الدين زعتور ويطالب بوقف التتبعات ضدّه. –   يجدّد مساندته لكلّ مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية المسجونين والمحالين على المحاكم ومطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين وحفظ كلّ التهم الملفقة ضدّ المناضلين. –   يدعو الجماهير الطلابية للالتفاف حول الاتحاد العام لطلبة تونس والوقوف إلى جانب قياديّيه ومناضليه لصدّ هجمة السلطة القمعية السافرة. –   يدعو كلّ القوى الديمقراطية إلى مساندة الاتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية.  
اتحاد الشباب الشيوعي التونسي  
(المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 14 فيفري 2009)  


منصف بن سليمان:استقالة و وضع حد لانضمامي للاتحاد العام
التونسي للشغل و وقف اقتطاع معلوم الانخراط لصالح الاتحاد

تونس في 13 فيفري 2009  

إلى السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل     الموضوع: وضع حد لانضمامي للاتحاد العام التونسي للشغل   تحية وبعد،   انخرطت في الاتحاد العام التونسي للشغل منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة على أساس قناعتي بأن هذه المنظمة تمثل الإطار الأنسب للدفاع عن جملة من القيم اعتبرها أساس بناء الدولة الحديثة وتطوير مجتمع ديمقراطي وعادل يشعر فيه كل مواطن بالحرية والأمن.   من هذا المنطلق ساهمت مع بقية النقابين في نشاط هذه المنظمة و في الدفاع عن استقلاليتها وعن ديمقراطية عمل هياكلها بعيدا عن كل الحسابات الشخصية الضيقة رغم ما يمكن أن أكون ارتكبته عن غير قصد من أخطاء فردية أو مع بقية زملائي النقابيين.    هذا ما يجعلني غير نادم عن التجربة التي اكتسبتها خلال هذا المسار ومعتزا بالكثير مما تحقق للاتحاد بصفة عامة ولقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بصفة خاصة إلا أن التحولات التي عاشتها المنظمة النقابية في السنوات الأخيرة والممارسات التي طبعت العلاقات بين القيادة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تتحملون بشأنها مسؤولية كبرى، تجعلني غير مقتنع بجدوى مواصلتي نشاطي النقابي في هذا الإطار.   لاسيما وان الشكل الذي اتخذه سير المفاوضات الأخيرة وإمضاء الاتفاق حول الزيادات الخصوصية يمثلان سابقة خطيرة لا من حيث حجم هذه الزيادات الهزيلة ولكن من حيث ما ترمز إليه من استهانة بالقطاع وبكل المنتسبين إليه وكذلك من مس بمصداقية الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي  مع التذكير بان بوادر هذه الأزمة بين المكتب التنفيذي للاتحاد والقطاع انطلقت منذ ديسمبر 1999 لما كنتم متحملين لمسؤولية النظام الداخلي تحت قيادة السيد إسماعيل السحباني.   وعليه فاني قررت وضع حد لانضمامي لاتحاد شغل تحكمه قيادة لا تحترم الحد الأدنى من التعامل الحضاري و الديمقراطي مع اقتناعي بان الجامعيين على اختلاف أصنافهم واتجاهاتهم الفكرية قادرون مستقبلا على استنباط اطر وبرامج للعمل النقابي تستجيب لتحديات الظرف الراهن ولتطلعاتهم المادية والمعنوية.   منصف بن سليمان كاتب عام سابق للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي

ملاحظة : تجدون صحبة هذا نسخة من مطلب وقف اقتطاع معلوم انخراطي.

   

  تونس في 13 فيفري 2009

إلى السيد رئيس جامعة 7 نوفمبر بقرطاج

ع/ط  السيدة مديرة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير    

الموضوع: وقف اقتطاع معلوم الانخراط     يشرفني بان أطلب منكم إعطاء الإذن للقيام بالإجراءات اللازمة لوقف الاقتطاع الشهري لمعلوم انخراطي في الاتحاد العام التونسي للشغل. تقبلوا سيدي رئيس الجامعة فائق احتراماتي.   منصف بن سليمان أستاذ تعليم عالي المعرف الوحيد:14278804   المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “ الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


كاتب عام سابق لنقابة الجامعيين يعلن انسلاخه من اتحاد الشغل

 

 
عبدالسلام الككلي في تطور لافت علمنا أن السيد منصف بن سليمان الأستاذ الجامعي والمناضل النقابي و الكاتب العام السابق للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي قد وضع حدا لانضمامه للاتحاد العام التونسي للشغل وطلب من الإدارة المعنية إيقاف مساهمته الشهرية المقتطعة من راتبه لفائدة المنظمة وقال بن سليمان في رسالة مؤرخة في 13 فيفري بعث بها إلى السيد عبد السلام جراد  الامين العام للاتحاد انه انخرط في الاتحاد العام التونسي للشغل منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة على أساس قناعته بأن هذه المنظمة تمثل    الإطار الأنسب للدفاع عن جملة من القيم اعتبرها أساس بناء الدولة الحديثة وتطوير مجتمع ديمقراطي وعادل يشعر فيه كل مواطن بالحرية والأمن.وانه من هذا المنطلق ساهم مع بقية النقابين في نشاط هذه المنظمة و في الدفاع عن استقلاليتها وعن ديمقراطية عمل هياكلها بعيدا عن كل الحسابات الشخصية الضيقة رغم ما يمكن أن يكون قد ارتكبه عن غير قصد من أخطاء فردية أو مع بقية زملائه النقابيين.وقال الأستاذ المستقيل إن  هذا ما يجعله غير نادم عن التجربة التي اكتسبها خلال هذا المسار ومعتزا بالكثير مما تحقق للاتحاد بصفة عامة ولقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بصفة خاصة إلا أن التحولات التي عاشتها المنظمة النقابية في السنوات الأخيرة والممارسات التي طبعت العلاقات بين القيادة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والتي يتحمل عبد السلام جراد بشأنها  على حد اعتقاده مسؤولية كبرى، تجعله غير مقتنع بجدوى مواصلته نشاطه النقابي في هذا الإطار.وقد أوضح السيد بن سليمان أن هذه الاستقالة تأتي على خلفية إمضاء الاتحاد يوم23جانفي لاتفاقية زيادات خصوصية  لأساتذة التعليم العالي دون استشارة الهيكل النقابي الجامعي وهي  اتفاقية تمثل من حيث حجم الزيادات الهزيلة و من حيث ما ترمز إليه من استهانة بالقطاع وبكل المنتسبين إليه مسا خطيرا بمصداقية الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي   على حد قوله . وقد ذكّر  أيضا في سياق رسالته  ببداية أزمة التمثيلية النقابية في الجامعة التي حدثت  في 1999على اثر إمضاء الكاتب السابق لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي السيد مصطفى التواتي مسنودا بعضو من المكتب التنفيذي على اتفاقية زيادات خصوصية مرفوقة بزيادات في ساعات العمل لم يرض بها القطاع  وبما  آل إليه ذلك من أزمة بين الجامعيين والاتحاد لم تنفرج إلا مع مؤتمر 2003التصحيحي مشيرا بذلك إلى مسؤولية عبد السلام جراد الحالية  عن كل هذه الأخطاء باعتباره أمينا عاما  والماضية  باعتبار تحمله  سنة 1999لمسؤولية النظام الداخلي تحت قيادة السيد إسماعيل السحباني. و قال في آخر رسالته انه وضع حدا لانضمامه لاتحاد شغل تحكمه قيادة لا تحترم الحد الأدنى من التعامل الحضاري و الديمقراطي مع اقتناعه بان الجامعيين على اختلاف أصنافهم واتجاهاتهم الفكرية قادرون مستقبلا على استنباط اطر وبرامج للعمل النقابي تستجيب لتحديات الظرف الراهن ولتطلعاتهم المادية والمعنوية.      وبقطع النظر عن وزن السيد بن سليمان النقابي حاليا وعن مدى تأثيره في القاعدة الأستاذية ، فهو قد قاطع العمل النقابي منذ الإضراب الإداري الذي نفذه  الجامعيون في2005 وكان حينها عضوا بالمكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ثم رفض عملية التوحيد التي دعا إليها القطاع ونفذها في 2006 ، بقطع النظر عن كل ذلك فانه من الصعب ألا يكون لهذه الاستقالة تأثير ما في وسط أجواء مشحونة ضد المركزية النقابية التي اتهمها الأساتذة في اجتماع ساخن في دار الاتحاد نفسه يوم 31 جانفي باتهامات قلما جاءت على لسان الجامعيين وفي سياق مجموعة من الاستقالات صدرت بعد عن بعض الأساتذة  الذين يرون أن قطاع التعليم العالي  عانى كثيرا من أخطاء الاتحاد مما ينذر باسوا العواقب على مستقبل العمل النقابي بالجامعة في جو من الإحباط العام الذي لاشك انه سيزداد ويتوسع في حالة إقدام المركزية على الإمضاء النهائي على الاتفاقية التي أمضتها بالأحرف الأولى( وهو أمر شبه مؤكد). هذا وقد انتشرت في صفوف الأساتذة دعوات لانسلاخ جماعي من المنظمة الشغيلة من اجل تكوين هيكل مستقل. وهي دعوات من الصعب أن تتحقق في بلد يسمح فيه القانون بسهولة كبيرة بتكوين نقابات والانخراط فيها وتتصدى فيه السلطة لكل مشروع نقابي خارج الاتحاد العام التونسي للشغل الذي جعلت منه شريكا وحليفا تربطها به مصالح مشتركة تغذيها ولاءات ذاتية ومنافع تجعله يتقاسم الأدوار مع السلطة من اجل مراقبة مشتركة للصراع الاجتماعي . ولقد بدا ذلك واضحا في أحداث الحوض المنجمي خاصة.        ولكن ولئن كان مشروع النقابة المستقلة غير قابل للتحقيق في الوقت الحاضر إلا انه يمثل إحراجا للاتحاد أولا ولنقابة الجامعيين التي حاول كاتبها العام في تصريح له لجريدة الموقف بتاريخ 6 فيفري التقليل من حجم الأزمة وذلك باعتبارها سوء تفاهم يمكن تجاوزه بفضل صمود القطاع وتلاحمه حسب اعتقاده وهو ما اثأر جدلا بين الأساتذة الذين استقبل بعضهم هذه التصريحات بكثير من الاستغراب بل حتى الاستياء .ويخشى أن تقود هذه الأزمة إلى مزيد من التشتت والفوضى اللذين لن تستفيد منهما غير وزارة التعليم العالي التي راهنت منذ عشر سنوات على الفرقة والتمزق النقابيين  في الجامعة .  انه انخرط في الاتحاد العام التونسي للشغل منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة على أساس قناعته بأن هذه المنظمة تمثل    الإطار الأنسب للدفاع عن جملة من القيم اعتبرها أساس بناء الدولة الحديثة وتطوير مجتمع ديمقراطي وعادل يشعر فيه كل مواطن بالحرية والأمن.وانه من هذا المنطلق ساهم مع بقية النقابين في نشاط هذه المنظمة و في الدفاع عن استقلاليتها وعن ديمقراطية عمل هياكلها بعيدا عن كل الحسابات الشخصية الضيقة رغم ما يمكن أن يكون قد ارتكبه عن غير قصد من أخطاء فردية أو مع بقية زملائه النقابيين.وقال الأستاذ المستقيل إن  هذا ما يجعله غير نادم عن التجربة التي اكتسبها خلال هذا المسار ومعتزا بالكثير مما تحقق للاتحاد بصفة عامة ولقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بصفة خاصة إلا أن التحولات التي عاشتها المنظمة النقابية في السنوات الأخيرة والممارسات التي طبعت العلاقات بين القيادة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والتي يتحمل عبد السلام جراد بشأنها  على حد اعتقاده مسؤولية كبرى، تجعله غير مقتنع بجدوى مواصلته نشاطه النقابي في هذا الإطار.وقد أوضح السيد بن سليمان أن هذه الاستقالة تأتي على خلفية إمضاء الاتحاد يوم23جانفي لاتفاقية زيادات خصوصية  لأساتذة التعليم العالي دون استشارة الهيكل النقابي الجامعي وهي  اتفاقية تمثل من حيث حجم الزيادات الهزيلة و من حيث ما ترمز إليه من استهانة بالقطاع وبكل المنتسبين إليه مسا خطيرا بمصداقية الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي   على حد قوله . وقد ذكّر  أيضا في سياق رسالته  ببداية أزمة التمثيلية النقابية في الجامعة التي حدثت على اثر إمضاء الكاتب السابق لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي السيد مصطفى التواتي مسنودا بعضو من المكتب التنفيذي على اتفاقية زيادات خصوصية مرفوقة بزيادات في ساعات العمل لم يرض بها القطاع  وبما  آل إليه ذلك من أزمة بين الجامعيين والاتحاد لم تنفرج إلا مع مؤتمر 2003التصحيحي مشيرا بذلك إلى مسؤولية عبد السلام جراد الحالية باعتباره أمينا عاما  والماضية  باعتبار تحمله  سنة 1999لمسؤولية النظام الداخلي تحت قيادة السيد إسماعيل السحباني. و قال في آخر رسالته انه وضع حدا لانضمامه لاتحاد شغل تحكمه قيادة لا تحترم الحد الأدنى من التعامل الحضاري و الديمقراطي مع اقتناعه بان الجامعيين على اختلاف أصنافهم واتجاهاتهم الفكرية قادرون مستقبلا على استنباط اطر وبرامج للعمل النقابي تستجيب لتحديات الظرف الراهن ولتطلعاتهم المادية والمعنوية.      وبقطع النظر عن وزن السيد بن سليمان النقابي حاليا وعن مدى تأثيره في القاعدة الأستاذية ، فهو قد قاطع العمل النقابي منذ الإضراب الإداري الذي نفذه  الجامعيون في2005 وكان حينها عضوا بالمكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ثم رفض عملية التوحيد التي دعا إليها القطاع ونفذها في 2006 ، بقطع النظر عن كل ذلك فانه من الصعب ألا يكون لهذه الاستقالة تأثير ما في وسط أجواء مشحونة ضد المركزية النقابية التي اتهمها الأساتذة في اجتماع ساخن في دار الاتحاد نفسه يوم 31 جانفي باتهامات قلما جاءت على لسان الجامعيين وفي سياق مجموعة من الاستقالات صدرت بعد عن بعض الأساتذة  الذين يرون أن قطاع التعليم العالي  عانى كثيرا من أخطاء الاتحاد مما ينذر باسوا العواقب على مستقبل العمل النقابي بالجامعة في جو من الإحباط العام الذي لاشك انه سيزداد ويتوسع في حالة إقدام المركزية على الإمضاء النهائي على الاتفاقية التي أمضتها بالأحرف الأولى( وهو أمر شبه مؤكد). هذا وقد انتشرت في صفوف الأساتذة دعوات لانسلاخ جماعي من المنظمة الشغيلة من اجل تكوين هيكل مستقل. وهي دعوات من الصعب أن تتحقق في بلد يسمح فيه القانون بسهولة كبيرة بتكوين نقابات والانخراط فيها وتتصدى فيه السلطة لكل مشروع نقابي خارج الاتحاد العام التونسي للشغل الذي جعلت منه شريكا وحليفا تربطها به مصالح مشتركة تغذيها ولاءات ذاتية ومنافع تجعله يتقاسم الأدوار مع السلطة من اجل إدارة مشتركة للصراع الاجتماعي . ولقد بدا ذلك واضحا في أحداث الحوض المنجمي خاصة.        ولكن ولئن كان مشروع النقابة المستقلة غير قابل للتحقيق في الوقت الحاضر إلا انه يمثل إحراجا للاتحاد أولا ولنقابة الجامعيين التي حاول كاتبها العام في تصريح له لجريدة الموقف بتاريخ 6 فيفري التقليل من حجم الأزمة وذلك باعتبارها سوء تفاهم مع القيادة  يمكن تجاوزه بفضل صمود القطاع وتلاحمه حسب اعتقاده وهو ما اثأر جدلا بين الأساتذة الذين استقبل بعضهم هذه التصريحات بكثير من الاستغراب بل حتى الاستياء .ويخشى أن تقود هذه الأزمة إلى مزيد من التشتت والفوضى اللذين لن تستفيد منهما غير وزارة التعليم العالي التي راهنت منذ عشر سنوات على الفرقة والتمزق النقابيين  في الجامعة .


ردّ النقابي بوبكر المقبلي على المواقف النقابية التي عبّر عنها عبيد البريكي في الحوارت الذي أجرته معه جريدة الشروق و جريدة الطريق الجديد و جريدة لوتون (*)

إن لم تستح …….

 
بوبكر المقبلي – مناضل نقابي من قطاع المعادن بتونس نشرت جريدة “الشروق” حوارا أجرته  مع السيد عبيد البريكي بتاريخ 4 فيفري 2009 باعتباره متحدثا بإسم الاتحاد العام التونسي للشغل وباعتباره “أبرز الوجوه النقابية على الساحة النقابية اليوم” ، تطرق فيه إلى عدة مسائل إما بصورة مباشرة كحديثه عن غزة أو المفاوضات في قطاعي الصحة والتعليم العالي، أو بصفة غير مباشرة كإثارته للحوض المنجمي والمعارضة النقابية والتعددية النقابية وغير ذلك…، وقبل التطرق إلى ما ورد في حديثه  من محتوى لنا أن نتساءل عن هذا الدور الجديد لعبيد البريكي الذي أوكل له لينصب نفسه ناطقا رسميا بإسم المنظمة الشغيلة. وكما سبق ذكره فقد تصدر التصريح حديثه عن غزة بشيء من التفصيل وذلك على حساب القضايا النقابية المطروحة على الساحة التي كان من المفروض أن يوليها العناية التي تستحق. فلئن كنا متضامنين مع النضال الفلسطيني عامة  ومع منزع الممانعة  الذي تتبناه المقاومة بمختلف فصائلها خاصة ..’ فإننا لا نجاري  البريكي  عندما يتباهى، في تصريحه ، مضخما دور الاتحاد إزاء القضايا العربية عامة (العراق،جنوب لبنان..) والفلسطينية خاصة.. مؤكدا على ما تفضل به الاتحاد على “شعبنا في غزة” ومعتبرا أن القضية “قومية” مما يوحي بإنتماء عقائدي معلوم للسيد البريكي، أو رغبته في مغازلة أصحاب ذالك التوجه. وفي العنصر الثاني من تصريحه أقام السيد البريكي مقارنة بين مواقف النقابات الأوروبية من غزة ومن الحوض المنجمي مستغلا الفرصة إذ يقول “يسارع بعضها إلى مؤازرة أبناء الحوض المنجمي ” في حين أنها لا تقدر على استصدار بيانات تعاطف مع شهداء أبناء شعبنا في غزة” وإذا كانت بعض المنظمات النقابات الأوربية قد تضامنت مع تعرض له مناضلو الحوض المنجمي  فلماذا تستغرب من ذلك والحال أنك “عضو بارز” في منظمة شغيلة كنت أولى بالدفاع عنهم وبالأحرى بتثمين من دافع عنهم مهما تكن مشاربه، ثم إذا كانت المنظمات الأجنبية والجمعيات المدنية التضامنية قد أولت عنايتها بالمناضلين فما العيب في ذلك؟ أليست قضية الحوض المنجمي في جوهرها قضية اجتماعية كان الاتحاد أولى بتبنيها ومعالجتها؟  فماذا فعل الاتحاد لصالحهم؟ ألم يكن متسببا في ما آل إليه وضعهم؟ألم يتخلى عنهم بمختلف الأساليب كالتجريد وغض الطرف عما حدث بالحوض المنجمي واعتماد استرتيجية النعامة بما تعنيه من تقصير في البداية ثم عمل فيما بعد بمقولة “أقتله وسر في موكب جنازته” بما يعني ذلك من دلالات النفاق؟ وهكذا فقد ورد حديثك عن الحوض المنجمي ضمن حديثك  ومزايداتك عن غزة بهدف التغطية عن   تقاعسك وتقاعس القيادة التي تنمي اليها  وعدم القيام بالواجب إزاء مناضلي أبناء الحوض المنجمي  و إلا فلم تتحدث ، بشيء من الاستطراد والتفصيل عن جرائم الحرب ضد الكيان الصهيوني الغاشم، في حين يبدو أسلوبك ضبابي و ديماغوجي عند تطرقك إلى مسألة مساندتك لقضية مناضلي الحوض المنجمي إذ تقول “قضية أبناء الحوض المنجمي قضيتنا… ونحن قادرون على إدارة الخلافات والصراعات داخليا”، إذ لا يخفى على كل قارئ، مهما تكن قدرة إدراكه، أن كلامك هذا هو محض تهرب من المسؤولية بل تبرير لما آلت إليه المنظمة التي بوأت نفسك للتعبير عنها، من تنصل عن القضايا النقابية العادلة. فالجميع يعلم أن المنظمة الشغيلة قد مارست الإقصاء والتهميش في حق العديد من مناضليها، وما عرفه مناضلو الحوض المنجمي أخيرا من تنصلكم إلا استمرار لما دأبتم عليه طيلة العقود الثلاثة المنصرمة وخاصة منذ انعقاد مؤتمر سوسة في سنة 1989. ولئن ارتأينا ألا نستغرق في مجادلتك بخصوص حديثك عن المفاوضات المتعلقة بقطاعات التعليم العالي والطبي وشبه الطبي تاركين الأمر لهم باعتبارنا نحترمهم ونعتبرهم أدرى منا بشؤونهم وخاصة بخفايا “هذه الدورة من المفاوضات”، فإننا نسجل عليك أنك لا تتحدث عن الموضوع باعتبار صفتك النقابية بل تتقمص دور المسؤول السياسي حيث ورد في تصريحك ما يلي “انهم (أي الأطباء) مدعوون إلى الإسهام الفعال في الارتقاء بعطاء القطاع الصحي العمومي وتأهيله ليتمكن من منافسة القطاع الخاص” وإنهم (أي مدرسي التعليم العالي ) مدعوون أيضا إلى التأقلم المعرفي مع ما يشهده التعليم العالي من تغيرات” والأنكى من ذلك أنك تعتبر هذه الأمور هي شرط تحسين قدرتهم الشرائية وبالتالي فانك مرة أخرى تتهرب عن وضع المطالب النقابية لهذه القطاعات خارج العمل النقابي، وتتقمص دورا آخر غير دورك كمسؤول نقابي. وأما بخصوص تطرقك إلى المعارضة النقابية ومواقفك ممن ينتقد الممارسة النقابية وممن تصفه بالانتهازية في علاقته بال”مواقع القيادية” فلا بد أن يعرف القاصي والداني أنك اياك تقصد ومن كان في زمرتك، فهل نسيت أن دخولك للمكتب التنفيذي كان قد تفضل به عليك الأمين العام السابق بعدما سخرت ذاتك لخدمته والتعبير له عن الولاء التام؟ وإذا كانت ذاكرتك قصيرة فأذكرك  بالبرقية التي أرسلتها من وراء البحار لتأييد قرار الطرد التعسفي الصادر عن “أمينك” العام السابق  ضد أحد أعضاء المكتب التنفيذي وهو عبد المجيد الصحراوي؟ وهل نسيت المهام التي كلفك بها الأمين العام السابق و أنجزتها بالطريقة التي تجعلك منه أقرب؟ وهل نسيت الكيفية التي بها تمكنت من اقتناء منزل فخم ومن الحصول على منافع عديدة أخرى…؟ ثم ، وهو الأنكى و الأدل على قمة الانتهازية، عندما أقيل الأمين العام السابق انقلبت من  الضد إلى الضد فبادرت بعقد ندوة صحفية لغاية التشهير به وبممارساته..؟ وعندما تولي الأمين العام الحالي منصبه، بادرت بالارتماء في أحضانه بكل السبل ومنها دعوتك إياه إلى بلدتك حيث أعدت له والدتك طقوس الضيافة المناسبة لمقامه وقد ارتفع في نظرك لغاية أن توصيه بك خيرا؟  وبعد هذا، كيف يحق لك أن تتحدث عن الرصيد النضالي للاتحاد العام التونسي للشغل وعن تضحيات مناضليه والحال أنك لم تشهد أيا منها لأنك حديث العهد بالعمل النقابي ثم لأنك لم تلتزم بما كان التزم به كل نقابي أصيل من تفاني وتضحية ومن رغبة في العمل الجاد واحترام مناضلي الاتحاد الحقيقيين بل كنت من تنكر لهم وزايد عليهم. إن النقابيين الصادقين الذين تم إقصاؤهم من حظيرة الاتحاد والذين سمحت لنفسك بالتطاول عليهم والتنكر لهم ومهاجمتهم أولئك الذين لا يشاركونك الانتهازية و الانضباط للتعليمات والاصطفاف و الاندساس  لافتكراك المواقع التي لا تستحقها. وإنهم لازالوا على العهد أوفياء لدماء شهداء الحركة النقابية ولتضحيات مناضليها عبر مختلف العقود، رغم ما تعرضوا له من ممارسات مشبوهة من قبل من هم من صنفك وأمثالك مما آل بمسيرة الاتحاد إلى الانحراف  والتردي وهو ما يبرر معارضة القيادة الحالية  بكل الأشكال الممكنة داخل الهياكل النقابية وخارجها بما في ذلك  التعددية النقابية حتى يسترجع العمل النقابي حركيته وإشعاعه ودوره النضالي القويم.   بوبكر المقبلي – مناضل نقابي من قطاع المعادن بتونس  (المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “) الرابط :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p

عبيد البريكي في حديث مثير لـ «الشروق»: النقابات الأوروبية اهتمت بالحوض المنجمي
وتناست العدوان على غزّة وقتل الأبريــــــاء

 
تونس ـ الشروق – الأربعاء 04 فيفري 2009
ما هي تفاصيل القضية التي رفعها اتحاد الشغل ضد الحكومة الإسرائيلية لارتكابها جرائم حرب وما هي الخطوات التي اتخذها في هذا الشأن؟ لماذا كان موقف النقابات الأوروبية سلبيا من قضية العدوان على غزة وكيف يقيم الاتحاد ذلك الموقف ؟ أية حقيقة اليوم لما يسمى بالمعارضة النقابية وكيف تنظر قيادة الاتحاد للأمر؟ أسئلة «خطيرة» وجهتها الشروق للسيد «عبيد البريكي» عضو المركزية النقابية وواحدا من أبرز الوجوه النقابية في الساحة اليوم. لقد مثّل العدوان على غزّة محطة حاولتم في الاتحاد، التفاعل معها، باتخاذ جملة من الإجراءات مثّلت برنامج عمل متكامل، فهل يمكن التذكير بها وبأبعادها ؟ ـ لابد من التذكير في البداية بأن الاتحاد العام التونسي للشغل الذي نشأ ونما في ظل معركة التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي لم يتأسس منظمة مهنية حرفية ضيقة تدافع عن الأوضاع المادية والمعنوية وعن المسائل الاجتماعية فحسب، بل كان منظمة واسعة الآفاق متعددة الاهتمامات حيث كانت لها برامجها الاقتصادية وقراءتها السياسية ونهجها الثقافي وكانت لها أبعاد مغاربية وقومية ودولية، أما بعدها القومي فتجسّم في المؤازرة اللامشروطة للثورة الفلسطينية بل في دعوة الشهيد حشاد إلى الالتحاق بها سنة 1948. وهذه هي الثوابت التي كانت لها تمظهرات في كل المحطات التي واجهها العرب: فلسطين، العراق، جنوب لبنان وآخرها العدوان على غزة. -أما عن كيفية تفاعل الاتحاد مع الحدث، فأودّ الإشارة إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان المنظمة الأولى التي أصدرت بيانها في اجتماع المكتب التنفيذي الطارئ يوم الأحد 28 ديسمبر 2008 والذي اتخذ جملة من القرارات منها تخصيص أسبوع للتضامن مع شعبنا في غزة، وهو ما تم لمدة أسبوعين. لقد تم تنفيذ عدد من تلك القرارات فعلا ولكن الأدوية مازالت لم ترسل بعد؟ ثم ما هو مصير الأموال التي تم تجميعها ؟ القسط الأول من الأدوية تم إرساله أما القسط الثاني والذي يتجاوز 70 طنا فيرسل خلال هذا الأسبوع عبر قافلة برية تعبر طرابلس ثم القاهرة لتصل إلى معبر رفح وأما عن الأموال المجمّعة بشكل تلقائي أو تلك التي كانت في شكل مداخيل الحفل الفني الذي أقامته بتطوع نقابة الموسيقيين ونقابة الفنانين والدراميين والفنانين التشكيليين وجامعة نوادي السينما والسينمائيين الهواة، فسيتم استغلالها لبناء مدرسة محمد علي الحامي بغزة علما وأن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد بني مدرسة فرحات حشاد بجنين دعما لنضالات شعبنا في فلسطين وتأكيدا لأهمية العلم والمعرفة في مواجهة الاستغلال والاضطهاد والتخلّف. والقضية التي تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل ضد مجرمي الحرب ؟ هل قدمت عبر هيئة المحامين في تونس؟ ثم ما هي الأهداف من تقديمها ألا تعد المسألة شكلية ؟ ـ أولا ورفعا لكل لبس، أؤكد أننا عندما فكّرنا في تقديم القضية تفاعلا مع ما يحدث في العالم، لم نكن على علم بوجود أطراف أخرى أو جمعيات تنوي تقديم القضية، ولم نتصل بمحامين من تونس لهذا السبب، واتصلت مباشرة بتكليف من المكتب التنفيذي بمحامين من فرنسا وأساسا الأستاذة نجاة هدريش واقترحت عليها أن ننوّبها وفريق المحامين المتطوعين لرفع قضية باسم الاتحاد مع بقية الجمعيات والمنظمات الأخرى، وتنقّلت إلى باريس حيث مكتبها ومكاتب محامين آخرين يوما قبل تقديم القضية، ولقد حصلت على قائمة في الجمعيات وفي المحامين كما أرسلت لي نص الدعوة. -أما عن الأهداف : فالمسألة مبدئية حيث قررنا في المكتب التنفيذي أن نقاوم الكيان الصهيوني على كافة الجبهات المتاحة : عبر المسيرات، وعبر دعم المقاومة ماديا وعبر التظاهر والتبرع ولكن أيضا ارتأينا فضحه عبر الأطر القضائية الدولية ومن اعتقد أن المسألة شكلية عليه أن يعود إلى قرار حكومة الإرهابي أولمرت التي قررت حماية من قادوا الحرب ومارسوها من كافة المحاكم الدولية، وإن من أشكال مقاومة العدو التشهير به. كيف تقيّم أداء النقابات الفرنسية والأوروبية في علاقة بالعدوان خاصة وأن للاتحاد العام التونسي للشغل علاقات متطوّرة معها ؟ ـ في الحقيقة، لم ترتق مواقف أغلب النقابات الفرنسية والأوروبية إلى مستوى إدانة العدوان على غزة وهو موقف نستغربه كثيرا إذ كيف تكتفي تلك النقابات بترديد مواقف أحزابها القائمة التي تعتبر الجلاد والضحية في نفس المستوى ولا تقدر على استصدار بيانات تعاطف مع الشهداء. تلك مواقف النقابات الأوروبية من جرائم الحرب المرتكبة في حق شعبنا في غزة بينما يسارع بعضها إلى مؤازرة أبناء الحوض المنجمي على خلفية الوقوف مع القضايا العادلة! -إن قضية أبناء الحوض المنجمي قضيتنا والقضايا القومية في عمق نضالاتنا ونحن قادرون على إدارة الخلافات والصراعات داخليا وقادرون على التأثير في الواقع دفاعا عن القضايا العادلة التي تظل القوى الذاتية محددة فيها. بعيدا عن غزّة، وفي عمق اهتمامات هياكل الاتحاد، كيف ترى ما تم في الزيادات الخصوصية ؟ 1 ـ أنا على يقين من أن مناضلي الاتحاد وهياكله وإطاراته خبروا كيف يديرون قضاياهم واكتسبوا درجة متميزة من النضج في أساليب التعامل مع ما يحدث من اختلاف في وجهات النظر، وما يروّج عن أزمة بين الجامعيين والأطباء من جهة وقيادة الاتحاد من جهة أخرى، لا يعد إلا قراءة مغلوطة إذا لم أقل مسقطة لما يحدث والتاريخ وحده كفيل بتفنيد ذلك. 2 ـ لا يشك أحد في أهمية المطالبة بالزيادات القطاعية الخصوصية خلال هذه الدورة من المفاوضات وخاصة بالنسبة إلى الإطار الطبي وشبه الطبي والى مدرسي التعليم العالي، بل إن الزيادات الخصوصية تعتبر استثمارا في الواقع الموضوعي الذي نعيشه حيث أن الأطباء وأعوان الصحة العمومية مدعوون اليوم إلى الإسهام الفعال في الارتقاء بعطاء القطاع الصحي العمومي وتأهيله ليتمكن من منافسة القطاع الخاص، وهو ما يتطلب تحسين قدرتهم الشرائية بشكل متميّز، وكذا الشأن بالنسبة إلى مدرسي التعليم العالي والمدعوين إلى التأقلم المعرفي مع ما يشهده التعليم العالي من تغيرات. 3 ـ مهما كان حجم الزيادة الخصوصية فإنها قد لا تفي بالحاجة ولكن لا يمكن أن يكون ذلك مدعاة لخلاف أو إلى إشكال ما بالنظر إلى حجم الزيادة العامة أولا 5.2 وباعتبار ما يتحقق من مكتسبات يشكّل على الدوام أرضية نضال من أجل تحسينه وتطويره مستقبلا. ولكن هذه الاختلافات وما قد يقترن بها من مراكمات، ألا تؤدي إلى تدعيم صفوف الخارجين عن الاتحاد والى تمتين صف المعارضة النقابية ؟ ـ أين هي المعارضة النقابية التي تتحدّث عنها ؟ إن المعارض النقابي هو من عرف بمعارضة مسار الاتحاد من داخله ومن له طول النفس في الوقوف ضد الممارسات والمواقف الخاطئة، أي هو من يخوض الصراع داخل المنظمة، أتسمي معارضا نقابيا من لم يتعرض مرة واحدة للاتحاد بالنقد، ثم يتحول فجأة حين يفقد موقعه في القيادة النقابية إلى طاعن في مسار المنظمة وهو المسار الذي ساهم في نحته وفي صنعه. إن المعارضة النقابية حين ترتبط بالموقع في القيادة تعد ضربا من ضروب الانتهازية وليست معارضة مبدئية، ولعل ذلك ما يفسّر فشل كل محاولات التأسيس لهيكل نقابي مواز، بالإضافة طبعا إلى ما يمثله الاتحاد، بحكم تاريخه في علاقة بوجدان الشعب التونسي، إذ أصبح مكوّنا من مكوّناته. لقد تعلّمنا في الاتحاد خوض الصراع المبدئي، وتعرضنا إلى التجريد ولكن واصلنا الدفاع عن قناعاتنا ولم نفكر يوما خارج الإيمان بأن صراعاتنا داخل المنظمة هي من أجل وحدة الممارسة وأن وحدة ممارساتنا لا تنفي اختلافاتنا في وجهة النظر. حاوره سفيان الأسود المصدر: الشروق – الأربعاء 04 فيفري 2009 (المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “) الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p

عبيد البريكي في حديثا مطولا مع  الطريق الجديد – 07 فيفري 2009

 
يحتفل النقابيون وكافة الشغالين بمرور 63 سنة على تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل، في مثل هذا الشهر من سنة 1946، على يد فرحات حشاد وعدد من رفاقه النقابيين والمناضلين الوطنيين، نذكر منهم النوري البودالي .الذي غادرنا هذا الأسبوع. والحبيب عاشور والفاضل بن عاشور ومحمد الريّ ومحمود الخياري وعبد العزيز بوراوي والطاهر البرطالي وبشير كريّم وصالح بولكباش وغيرهم من المناضلين النقابيين والوطنيين. وبهذه المناسبة الهامة، أجرت “الطريق الجديد” حديثا مطولا مع السيد عبيد البريكي الأمين العام المساعد للاتحاد المكلف بالتكوين النقابي والتثقيف العمالي. س: لقد مرّت 63 سنة على تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل على يدي حشاد ورفاقه، كيف يمكنكم وصف مسيرة الاتحاد منذ التأسيس ؟ ج : قبل الحديث عن تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل وعن أهمّيته لا بدّ من الإشارة إلى ما راكمته الحركة النقابية من تجارب ثريّة قبل ذلك، حيث أن جامعة عموم العملة التي بعثها المناضل محمّد علي الحامي كانت الشرارة الأولى التي قطعت مع التبعية وطرحت مسألة استقلالية القرار بعيدا عن كافة أشكال الوصاية، وهي التجربة التي رغم تصدّي الاستعمار لها ورغم محاكمة قيادتها وتشريدها ظلّت مرجعا اعتمده حشّاد ورفاقه في التأسيس للاتحاد العام التونسي للشغل بل إن حشّاد اعتبر الحامي معلّم الحركة النقابية بما ثبّته من مبادئ وقيم قوامها التسليم بأن أصل الداء هو الاستعمار الفرنسي وحلفاؤه. لقد تأسّس الاتحاد حرا مستقلا مناضلا قطريا ومغاربيا وعربيا ودوليا حيث شكّلت تلك الأبعاد فهما لطبيعة الصراع النّدّي على الحركة النقابية أن تخوضه : صراع ضدّ الاستعمار الفرنسي قطريا ، وضدّه مغاربيا ومن أجل القضايا القومية وأساسها القضية الفلسطينية عربيا وضدّ كافة أشكال الاستغلال الطبقي دوليا عبر انخراط الاتحاد العام التونسي للشغل في FSM أولا ثم في السيزل. إن النضال الاجتماعي إذا واجهة من واجهات حركية الاتحاد، والنضال القومي قيمة ثابتة في مسار المنظمة منذ انطلاقتها ومنذ دعوة حشاد إلى الالتحاق بالثورة الفلسطينية سنة 1948، والتضامن مع الحركة النقابية العالمية خيار استمرّ إلى اليوم عبر عضوية الأمين العام للاتحاد للهيئة المديرة لـ CSI ولمكتبها التنفيذي. تلك هي المبادئ التي أثرت في مسيرة الاتحاد منذ تأسيسه، تظلّ مسألة الاستقلالية في صدارتها باعتبارها تكتسي أهمية كبرى في علاقة المنظمة بكافة الأحزاب والتيارات السياسية، وهو الخيار الذي شكّل طيلة مسيرة الاتحاد محور صراع دائم بين محاولات احتوائه والسيطرة عليه وتوجيهه وبين التمسّك بحرية القرار، صراع اقترن أحيانا بتصادمات أدّت إلى أزمات اجتماعية عنيفة سواء في الستينات أو في السبعينات أو في الثمانينات، أما المحور الثاني الذي شكّل مركز اهتمام في مسيرة الاتحاد فقد كان في المجال الاجتماعي في علاقة بالخيارات الاقتصادية حيث مثّل البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد العام التونسي للشغل في الخمسينات مرجعا أساسيا في سياسة الدولة بل إن البرنامج استمدّ بأكمله من لوائح الاتحاد العام التونسي للشغل ثم إن كافة الأزمات التي كانت استقلالية القرار سببا من أسبابها، كانت أيضا وليدة تضارب في الخيارات سواء على إثر أزمة السبعينات التي شهدها الاقتصاد التونسي في علاقة بالأزمات العالمية أو على إثر أزمة الثمانينات وما اقترن بها من إجراءات أثّرت بشكل واضح على المكتسبات الاجتماعية للأجراء. ولقد تميزت مسيرة الاتحاد من التأسيس إلى اليوم بالنضال من أجل الارتقاء بالقدرة الشرائية للأجراء أو بتعديلها باعتبار ما شهدته من اهتراء حاد في مراحل ضرب الاتحاد فضلا عن النضال من أجل تشريعات تحمي الأجراء ما أمكن وتضمن لهم التشغيل القار رغم أن الوجه الجديد القديم لليبرالية في التسعينات اقترن بانتهاج مرونة التشغيل في القطاعين الخاص والعام وحتى في الوظيفة العمومية، فأضحت عقود العمل الوقتي القاعدة وأضحى العمل القار استثناء وكانت المحاولات للحدّ منها في القطاع الخاص عبر حصر العقد الوقتي في أربع سنوات وهو الفصل الذي اقترن بجملة من الثغرات كانت مدخلا للتحيّل ممّا أخلّ بمحتواه، وهو ما أدّى إلى قبول نقابات التعليم بتسوية وضعية المعاونين في الثانوي بأربع سنوات والمتعاقدين في الابتدائي : أوضاع تعامل معها علميا ذوو الألباب بقراءة المقتدرين على فهم الظواهر في علاقة بالواقع الذي أفرزته، وتفاعل معها آخرون بطفولية تعكس الفهم المسطّح للأشياء، مع الإشارة إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت محطّة هامة تمّ فيها العمل على سدّ منافذ التعامل السيّء مع آليات الانتداب. إن مسيرة الاتحاد منذ التأسيس لم تقتصر على معالجة المسائل المطلبية والاجتماعية، بل تميّزت بإبداء الرأي حول قضايا عديدة تمسّ الاقتصاد والسياسة والثقافة، لأن الاتحاد منذ نشأته لم يكن منظمة حرفية مهنية ضيّقة الاهتمامات والأفق، لقد كانت لهياكله تصوّرات حول مسألتي التربية والتعليم وكان له رأي في المسألة الديمقراطية وفي حقوق الإنسان وآزر نضالات مكوّنات المجتمع المدني من أجل حرية النشاط ودافع عن الحريات العامة والفردية إيمانا من مناضليه بأن العمل النقابي الحر لا ينتعش إلا في مناخ عام تميزه الحريات، ارتأت قيادته (الهيئة الإدارية الوطنية) عدم المشاركة في مجلس المستشارين معتبرين في طريقة انتخاب ممثلي الشغالين مسّا من استقلالية القرار، فضلا عن المساهمة في دعم نضالات شعبنا العربي في العراق وفلسطين ولبنان ضدّ الإمبريالية وعملائها. محاور النضال عديدة منذ التأسيس وصفحات نيّرة في تاريخ النضال النقابي، رغم النقائص التي تظلّ ظاهرة موضوعية ارتباطا بطبيعة العمل النقابي وآفاقه. س: ما هي أهمّ الدروس التي تستخلصها من أحداث 26 جانفي 1978 وقد مرّت 31 سنة على تلك الأحداث؟   ج : لقد أشرت إجابة عن السؤال الأول إلى جزء هام من الجواب عن هذا السؤال لمّا تحدّثت عن مسألة استقلالية القرار النقابي، حيث أن الدرس الأول من 26 جانفي 1978 هو في التسليم بأن نشأة الاتحاد بشكل مستقلّ بعيدا عن التحزّب بأنواعه يجعل من الاستقلالية قطب الرحى في مسيرة المنظمة وكل تدخل أو محاولة تدخل في الشأن النقابي لن تؤدّي إلا إلى مصادمات اجتماعية حادة. أما الدرس الثاني يتمثل في الإقرار بأن الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة أصبحت جزءا من وجدان الشعب التونسي عموما والشغالين والأجراء خصوصا وأن كل محاولات ضربه عبر التدخل المباشر أو عبر محاولة بعث نقابات موازية، هي بالضرورة محاولات يائسة لم تزد الاتحاد إلا صلابة والنقابيين إلا تمسكا بمنظمتهم المستقلة بقيادتها الشرعية المنبثقة عن مؤتمرات تعكس طموحات مناضليه في العمل على إرساء أسس واقع أفضل. أما الدرس الثالث فهو ضرورة الإقرار لدى الجميع بأهمية الحوار في التعامل مع الاتحاد العام التونسي للشغل، فالحوار لا يجب أن ينحصر في مسألة واحدة، بل من المفروض أن يكون شاملا ليكون هو السبيل الأجدى في التعامل مع الاتحاد العام التونسي للشغل، وكلما تقلّص هامش الحوار أو كلما حاول البعض حصر اهتمامات الاتحاد في الجانب المطلبي الضيق وكلما ساد الإقصاء في التعامل معه كانت الأزمات واحتدت التوتّرات. أما الدرس الرابع فهو ما لتهميش دور الاتحاد من تأثيرات على المردود وعلى النمو، حيث أن الإحصائيات أثبتت بشكل واضح انهيارا لنسب النموّ المسجّلة كلّما ضرب الاتحاد وخاصة على إثر أزمة 1978 تلك أهم الدروس، غير أني، وفي خضمّ الحديث عمّا يمكن استخلاصه من أحداث جانفي 1978 ورغم إيماني ببعض التداخل أحيانا بين الذاتي والموضوعي في البحث عن أسباب الأزمة، أودّ أن أهمس إلى البعض بأن السبب الرئيسي فيما عاشه الاتحاد من أزمات يكمن في الخيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الخاطئة. س : تأخّرت المفاوضات الاجتماعية في هذه السنة بصفة ملحوظة، فما مردّ ذلك؟ وما هو تقييمكم لما تمّ الاتفاق عليه وما تبقى من مسائل عالقة ؟ ج : إن تأخّر المفاوضات لا يعدّ في اعتقادنا ظاهرة سلبية بالنظر إلى النتائج التي أدركتها هياكل الاتحاد في المحطة التفاوضية الأخيرة، على أن التأخّر هذه السنة مرتبط بطبيعة المسائل المطروحة وتعقّدها لأنها مسائل تتعلق بالقدرة الشرائية ولكنّها أيضا قضايا مرتبطة بتشريعات العمل وخاصة مسألتي: حماية المسؤول النقابي في علاقة بانعكاسات التصديق على الاتفاقية 135 وبعقود الشغل وآليات الانتداب. وبالإضافة إلى أهمية المسألتين فإن التأخّر كان ناجما أيضا هذه السنة على القرار الداخلي الذي يشترط انطلاق المفاوضات في الجانب المالي بإنهاء التفاوض في المسائل التشريعية وذلك ما تم فعلا. أما عن جوهر التغبيرات الحاصلة في الاتفاقية الإطارية المشتركة التي تنظم العلاقات في القطاع الخاص والتي انعكست على الاتفاقيات القطاعية المشتركة، فتتلخّص في التنصيص على حماية المسؤول النقابي أثناء ممارسة نشاطه النقابي وأثناء ترشحه وبعد الانتخابات إذا لم يتمكن من الحصول على موقع في النقابة في جانب أول، أما الجانب الثاني فيتمثل في التنصيص على آليات للتقليص من اللجوء إلى الانتدابات الوقتية عبر بند واضح محتواه تحجير انتداب عامل وقتي في موطن شغل أجير وقتي توقف عقد شغله في صورة استمرار موطن العمل وهو الإجراء الذي سيمكّن من سدّ المنافذ أمام مظاهر التحيل في التعامل مع بنود الانتداب وخاصة الفصل 4/6 من مجلة الشغل والذي أدرج آليا في العقود المشتركة. أما عن الزيادات المالية التي التقى الجميع في تقييمها إيجابا في القطاعين الخاص والوظيفة العمومية، فإنها طبقا للأرقام تجاوزت النسب التي حققها الاتحاد العام التونسي للشغل في الجولات السابقة سواء في الزيادات العامة أو في الزيادات الخصوصية: 4،7 % نسبة الزيادات و 0،5 % نسبة الزيادات الخصوصية والتي تتعلق ببعض القطاعات ذات المطالب الخصوصية. إن نتائج التفاوض تظل محكومة بالنسبية، والحصيلة الأخيرة اقترنت بصعوبات اقتصادية عالمية وقطرية كانت لها تمظهرات معينة في بداية التفاوض : ارتفاع سعر المحروقات، ارتفاع أسعار المواد الأساسية وما لذلك من تأثيرات على القدرة الشرائية، غير أن وجه أزمة الليبرالية تغيّر أثناء التفاوض فكانت الأزمة المالية والاقتصادية التي تهدد بانكماش واضح في نسب النمو عالميا وهو ما يتهدّد الاقتصاد التونسي. إنها مظاهر الأزمة التي تفاعلنا معها عبر تنويع حججنا في المفاوضات فركّزنا على ضرورة حماية القدرة الشرائية في مرحلة أولى ثم على ضرورة إنماء الطلب الداخلي إتّقاء لتأثيرات تقليص الطلب الخارجي الناجم عن الأزمة العالمية. س : على ذكر الأزمة العالمية، كيف تقيّمون تأثيراتها على الشغالين وما هي الإجراءات الوقائية اللازمة ؟ ج : لقد كنا على وعي بالأزمة العالمية منذ انطلاقتها بل إننا نبّهنا في كافة أدبيات منظمتنا وفي كافة اللوائح المنبثقة عن سلطات القرار إلى مخاطر العولمة، داعين إلى ضرورة الإبقاء على دور الدولة في التنمية رافضين اقتصادا يبنى على المؤسسات المالية العالمية، ونحن اليوم واعون أيضا بضرورة توسيع دائرة الحوار لأن ملامح تأثيرات الأزمة تبدو واضحة للجميع من خلال ما تشهده المؤسسات من صعوبات وخاصة في قطاعات الالكترونيك والكهرباء والميكانيك بل تعدّت ذلك إلى قطاعات أخرى كالسياحة والنسيج.. إن ما تشهده الأسعار من تعديل إجراء سيساهم بالضرورة في التقليص من حدّة الأزمة والإجراءات المتخذة في علاقة بالمؤسسات تتطلب مزيدا من النقاش باعتبار المؤسسة شأنا مجتمعيا يعني كافة الأطراف المكوّنة لها. س : هل إن اهتمامات الاتحاد منحصرة في معالجة تبعات الأزمة ؟ ج : نحن معنيون بكل ما يتّصل بالأجراء وبالمناخ العام على خلفية تراثنا النقابي ولكن هذه المسألة لا يجب أن تعالج بمعزل عن ملف آخر يعدّ مركز اهتمام منظمتنا اليوم : التشغيل والعلاقات الشغلية حيث أنه لا يمكن معالجة واقع المؤسسات وتحسين القدرة على الاستهلاك من أجل التأثير في الإنتاج دون تحسين نسب التشغيل عبر التقليص في نسبة البطالة بما لا يقلّ عن 3 نقاط وهو ما يتطلّب التدخل الدائم للدولة من أجل دفع عجلة الاستثمار وخاصة في المناطق الداخلية في إطار تمشّ يقوم على التمييز الإيجابي في الاستثمار العمومي فضلا عن ضرورة احترام تشريعات الشغل في مجال الانتداب حيث يظل التشغيل القار قاعدة بينما يكون التشغيل الوقتي استثناء بما يؤثّر وجوبا على ملف آخر سيكون محل اهتمام الاتحاد العام التونسي للشغل في الفترة القادمة وهو ملف الحماية الاجتماعية : إن إصلاح أوضاع الصناديق وأنظمة التقاعد لن يتحقق إذا اعتمدنا الإجراءات الظرفية بكافة أشكالها، بل إن إصلاحها يمرّ عبر إصلاح محيطها، لن تتحسّن الحماية الاجتماعية ولن تتوازن أنظمة التقاعد إذا استمررنا في تسريح عمال مرسمين مصنّفين مهنيا وعوّضناهم بآخرين عبر ما يسمّى بالمناولة أو بشركات الخدمات، إن كل تحسين يجب أن يكون عبر الارتقاء بنسب التشغيل وبتحسين العلاقات الشغلية وطرق الانتداب، وباعتبار علاقة التشغيل بالاستثمار آن الأوان في اعتقادنا في هذه المرحلة الحساسة لعقد ندوة وطنية حول الاستثمار من أجل تعميق البحث في آفاق التنمية عبر تشريك كافة مكونات المجتمع شأن ما حصل في الندوة الوطنية للتشغيل. إن المعالجة الشاملة لواقع التشغيل يجب أن يقترن بالبحث في آلية الحماية منه، من ذلك مسألة صندوق البطالة الذي أضحى بعثه ضرورة ملحة.     س : الاتفاقية الموقّعة مع منظمة الأعراف حول تكييف ساعات العمل قوبلت بالرفض من قبل بعض القطاعات، فكيف سيتعامل الاتحاد مع ذلك ؟                                                                ج : لم تبرم أية اتفاقية حول تكييف ساعات العمل وكل ما في الأمر أن لجنة ثلاثية تشكّلت لمناقشة مسألة التكييف من جوانبها المختلفة طبقا للتجارب المحلية والدولية والشروع في النقاش لا يعني تطابقا في وجهات النظر ولا يعني اتفاقا.     س : علمنا أن المكتب التنفيذي للاتحاد قد أبرم اتفاقا مع وزارة التعليم العالي يتعلق بالزيادات الخصوصية للجامعيين دون موافقة هياكلهم النقابية، فكيف سيتعامل الاتحاد مع هذا الملف ؟   ج: لا بدّ من الإشارة في بداية الإجابة عن هذا السؤال إلى أن القطاعات المعنية بالزيادة الخصوصية تحتاج فعلا إلى تحسين مداخيلها وخاصة أعوان الصحة العمومية والأطباء بأصنافهم والتعليم العالي لأن الأولين (الصحة) مدعوون إلى تحسين عطائهم في علاقة بتأهيل المؤسسات العمومية والآخرين (التعليم العالي) مدعوون إلى الارتقاء بمعارفهم وإلى تطوير مردودهم ارتباطا بما يحدث في التعليم العالي من تغييرات متعدّدة الأوجه ومهما كان حجم الزيادات الحالية يعدّ أرضية للتسليم بأهمية الخصوصي بل إنها خطوة قابلة إلى تطويره مستقبلا ومجالات النضال داخل المنظمة تظل مفتوحة في خضم ما يشهده الواقع من حركية .   س : يتمّ يوم الثلاثاء 3 فيفري 2009 النظر في قضية أبناء الحوض المنجمي من قبل محكمة الاستئناف، فما هي المساعي التي يعتزم الاتحاد القيام بها من أجل إطلاق سراح المساجين وإرجاعهم إلى سالف عملهم وطيّ ملف المحاكمات ؟                                                                         ج : إنّ معالجة أحداث الحوض المنجمي ذات بعدين متلازمين أما الأول فهو الآني والمتمثل في السعي لدى رئيس الدولة من أجل العفو عن كافة المساجين لغاية تعميق التأسيس لمناخ حوار وتشاور في كافة القضايا المطروحة، طبقا لتوصيات هياكل القرار، وهو المسار الذي انتهجه الأمين العام الأخ عبد السلام جراد قبل المحاكمة أما الثاني فهو وفي إطار مناخ تزول فيه التوترات، معالجة مسألة التشغيل في المناطق الداخلية طبقا لتوصيات الندوة الوطنية للتشغيل. وبودّي الإشارة في هذا المجال ومن أجل وضع الأمور في نصابها إلى أن مسألة الحوض المنجمي شأن نعالجه داخليا بانتهاج كافة أشكال النضال، ونحن قادرون على ذلك : أقول هذا لأننا استغربنا من مواقف النقابات الفرنسية والأوروبية في علاقة بالعدوان على غزّة وبجرائم الحرب المرتكبة في حق شعبنا الفلسطيني حيث اكتفت بمواقف أحزابها التي تضع الجلاد والضحية في نفس المستوى بينما تهافت بعضها على قضية الحوض المنجمي في إطار إدعاء مؤازرة القضايا العادلة : قضايانا كلّ لا يتجزّأ، الاجتماعية والسياسية والقومية وكل انتقاء يبعث على الشك والرّيبة ويطرح مسألة استقلالية النقابات المعنية عن أحزابها : نحن مستقلون في قراراتنا وقادرون على خوض الصراع في مختلف الجبهات معتمدين قوانا الذاتية التي وحدها تظلّ محدّدة في الفعل في موازين القوى والتأثير فيها. المصدر : الطريق الجديد – 07 فيفري 2009 (المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “) الرابط :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
 

الزيادات الخصوصية في قطاع التعليم العالي بين مطرقة

المركزية النقابية وسندان وزارة الإشراف

 
بقــــلم إبراهيم العثمـاني    فاجأت قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل الهياكل النقابية بقطاع التعليم العالي وأساتذته بالإمضاء على الزيادات الخصوصية التي أقرّتها الحكومة من جانب واحد ورفضها الجامعيون جملة وتفصيلا (انظر الخبرالذي أوردته جريدة “الشروق” بتاريخ 25 /1/2009  ص19 ).وقد تصرّف المكتب التنفيذي دون إعلام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أو أخذ رأيها رغم أنه يعرف جيدا موقف القطاع من هذه الزيادات.لذلك أثار هذا الموقف الغريب دهشة الجميع وطرح،مرّة أخرى، أكثر من سؤال حول طبيعة علاقة المكتب التنفيذي بهياكل الاتحاد ومدى احترامه لمقرراتها وتبني مطالبها والدفاع عنها ،كما طرح هذا السلوك موقع الديمقراطية النقابية في هذه المنظمة.ولكن قبل النظر في هذه النقاط يجدر بنا أن نذكّر بهذه المطالب. 1- المطالب الخصوصية: ماهي؟ ولماذا؟    لايزال أساتذة التعليم العالي وهياكلهم النقابية مقتنعين بأن اتفاقية 14/ 12/ 1999 التي  مرّ على إمضائها عقد من الزمن والتي ربطت الزيادة في المنح بالزيادة في ساعات العمل لم تُنصف المدرّسين الجامعيين ولم تكن مجزية ولم تلبّ الحدّ الأدنى من مطالبهم بل إنّهم ظلّوا يؤكدون بمناسبة وبدون مناسبة أنها زادتهم متاعب ومشاق ودفعتهم إلى طرح مطالب جديدة والتجند لتحقيق مكاسب أخرى لعلّها تخفف من أعباء العمل المضني التي ضاعفها نظام “إمد” .لذلك بلورت الهياكل النقابية في اجتماعاتها القاعدية وأيامها الدراسية ومجالسها القطاعية جملة من المطالب الخصوصية تستجيب ،ولو نسبيا،للتحولات التي تعرفها الجامعة منذ سنوات ولمتطلبات الإصلاحات المتتالية وانعكاساتها المادية التي مافتئت ترهق ميزانية الأساتذة، وللمستجدات المترتبة على منظومة “إمد” . وقد تمثلت هذه المطالب في إحداث منحة تكاليف بيداغوجية لسلك المدرسين الباحثين والترفيع  فيها لسلك المبرزين وسلك التكنولوجيين،وإحداث منحة تأطير بحوث الماجستير والدكتورا،ومضاعفة منحة الإنتاج، ومضاعفة المنحة الكيلومترية، ومراجعة أجرة الساعات الإضافية…إلخ.  وقد وجهت الجامعة العامة للتعليم العالي إلى وزارة الإشراف هذه المطالب في شكل ” مذكرة توضيحية حول المطالب الرئيسية العاجلة للجامعيين” يوم 7 ديسمبر2006  وظلت تنتظر الرد عليها وتطالب بفتح تفاوض جدي بشأنها باعتبارها مطالب مستقلة عن التفاوض العام الذي يقع كل ثلاث سنوات وبوصفها مطالب ملحة لاتنتظر التأجيل والتسويف.فماذا قدمت وزارة الإشراف؟ 2- مقترحات وزارة الإشراف وردود الفعل:    تمخّضت المفاوضات الاجتماعية بين الاتحاد والحكومة بعد عسر وتعطل، وأخذ ورد،وتمديد في الوقت وتمطيط في الآجال عن زيادات خصوصية هزيلة جدا بل مهينة  لبعض الأصناف ( 35 دينارا على ثلاث سنوات بالنسبة إلى المساعدين و80 دينارا بالنسبة إلى الأساتذة المساعدين) أبرزت البون الشاسع بين ما قدمته الجامعة العامة للتعليم العالي وما اقترحته وزارة الإشراف.وقد قوبلت هذه الزيادة بالسخرية والتهكم والاستهجان والتندر حينا والرفض القطعي حينا آخر،وانعقدت اجتماعات عامة في المؤسسات الجامعية أجمع فيها الأساتذة على رفض هذه الزيادات التي لا تضيف شيئا ولا تغير وضعا مهترئا أصلا.وتُوّجت هذه الاجتماعات بانعقاد المجلس القطاعي يوم 29/11/2008  بإشراف الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد المسؤول عن التشريع والنزاعات.وبعد تقليب الموضوع من جميع جوانبه وتقويم قيمة هذه الزيادة والاقتناع بهزالها صدرت عن هذا المجلس لائحة عامة تضمنت جملة من النقاط من بينهاالنقطتا ن5 و6 ومما جا ء فيهما : – نرفض مقترح الوزارة المتعلق بالزيادات الخصوصية باعتباره لا يعكس بأي شكل ما يبذله الجامعيون من مجهود إضافي في إطار منظومة “إمد” تدريسا وتقييما وتأطيرا ونؤكد تمسكنا بمطالبنا الواردة بالمذكرة الموجهة للوزارة في الغرض. – نرفض مقترح الوزارة بتعميق الفوارق بين الرتب وتنكرها لحق المساعدين في زيادة مجزية … موقف القطاع من هذه الزيادات واضح إذن ودعم المكتب التنفيذي لهذا الموقف أوضح والدليل على ذلك إمضاء حسين العباسي على اللائحة العامة الصادرة عن المجلس القطاعي،وهو إمضاء يعني مساندة المكتب التنفيذي أعضاء المجلس القطاعي ومن ورائهم قطاع التعليم العالي في رفضهم المقترح الذي تقدمت به الوزارة واقتناعه بوجاهة مطالبهم وسداد رأيهم، ويعني أيضا تبني الأشكال النضالية التي قد يرتئيها القطاع خاصة وقد نصص النواب على ذلك بصريح العبارة في النقطتين 9 و10  : – نوصي الجامعة العامة بتفعيل التنسيق مع بقية القطاعات المعنية بالزيادات الخصوصية من أجل خوض نضالات مشتركة – نعلن عن استعدادنا لخوض تحركات نضالية تصاعدية في صورة مواصلة سلطة الإشراف الاستخفاف بالمطالب المادية المستحقة للجامعيين. فماذا طرأ حتى ينقلب المكتب التنفيذي على نفسه ويغير موقفه دون أن يحقق أي شيء؟.غريب أمر هذا المكتب  وعجيب موقفه المتقلب من المسألة الواحدة وفي ظرف وجيز؟. فما كان مرفوضا بالأمس من قبل الجامعيين استحال اليوم مقبولا من قبل قيادة الاتحاد، وما كان يسمّى زيادات هزيلة زال هزاله قبل أن يُصرف. أمّا المضامين المتعلقة بالشجب والاستعداد للنضال والتي أمضى عليها حسين العباسي فقد تنصّل منها الأمين  العام للاتحاد وألغاها قبل أن يتحرّك الأساتذة.والأغرب من كلّ ذلك هو أن تقليص الفوارق بين الرتب والذي نادى به الأساتذة قد تكفل به الأمين العام. فأضاف 15 دينارا إلى المساعدين من المقدار المقدم إلى الأساتذة المساعدين فأصبحت الزيادة على النحو التالي:مساعد35 +15 :50 دينارا، أستاذ مساعد:80 -15 :65  . وهكذا أضحت مساعدة المكتب التنفيذي الهياكل النقابية تعويضا لها وتجاوزا لصلاحياتها واستخفافا بدورها وتنكّرا لنضالاتها ومن ثم تتجلى المركزية المشطة المخلة بأبسط قواعد الديمقراطية النقابية ويبرز التفرّد بالقراروتهميش القطاعات المناضلة وتكريس البيروقراطية المقيتة، و يتضح تسلط قيادة الاتحاد على الهياكل مهما كان موقعها وحجمها و دون احترام استقلاليتها وتمثيليتها. إن سلوك المكتب التنفيذي لا يسوّغه النظام الداخلي للاتحاد ولا تبرّره ضوابط العمل النقابي ولا يُجوّزه أي ضرب من ضروب الاجتهاد وليس لهذا التجاوز أي سند.فدور المكتب التنفيذي هو”تنشيط الهياكل النقابية الوطنية والجهوية ومساعدتها على فضّ مشاكلها وأداء مهامها”( الفصل العاشر من النظام الداخلي)،وضوابط العمل النقابي تقتضي احترام قرارات الهياكل ومساعدتها على تنفيذها وشدّ أزرها أثناء لحظات التفاوض العسيرة وتذليل الصعوبات التي تحول دون تحقيق المطالب المشروعة،وكل اجتهاد يضرّ بمصالح القطاع هو اجتهاد مرفوض بل تحرّكه نية مبيتة.وفي الحقيقة إن قطاع التعليم العالي جدير بمجازاة أفضل. لذا هو مطالب بالدفاع عن نفسه. 3 – ماالعمل؟    إن الوضعية التي أوصلنا إليها المكتب التنفيذي تقتضي منا ردا حازما يتجاوز الشجب والتنديد وتدبيج البيانات وإمضاء العرائض.فالمطلوب من القطاع أساتذة وهياكل هو التكريس الفعلي لبنود اللائحة العامة للمجلس القطاعي المنعقد يوم 29/11/2008 وبرمجة تحركات مشتركة مع القطاعات المتضررة من سلوك المكتب التنفيذي واستخفاف وزارتي الصحة والتعليم العالي بمطالب منظوريهما.وبالتوازي مع هذه التحرّكات فإن قطاع التعليم العالي مطالب بتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الديمقراطية النقابية التي تكرر انتهاكها بشكل متواتر خاصة منذ مؤتمر المنستير،وليس تجاوز المكتب التنفيذي لصلاحيات الجامعة العامة للتعليم العالي ونقابة الأطباء الجامعيين ونقابة أطباء الصحة العمومية إلا دليلا على تماديه في هذا النهج الخطير، وإن أشكال التنديد بهذا السلوك وإمكانات التصدي له كثيرة ومتنوعة.
ابراهيم العثماني
 

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 13 / 02 / 2009

اعتداء على مراسل صحفي داخل مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة

 

اتصل بنا المراسل الصحفي لجريدة مواطنون بقفصة السيد الهادي الرداوي وأعلمنا انه أثناء قيامه بتغطية مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بقفصة يوم 12 / 02 / 2009 تعرض الى اعتداء مادي ولفظي مع محاولة تحطيم آلة تسجيله من طرف احد أعضاء النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بقفصة . إن المرصد يأسف على وقوع هذا الحادث داخل  احد مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل الذي من المفروض أن يكون فضاءا مفتوحا لكل الناشطين والمتابعين للشأن النقابي خاصة الصحفيين منهم وان لا تقع فيه إهانات واعتداءات وعلى هذا الأساس يطالب المرصد قيادة الاتحاد بفتح تحقيق سريع في ملابسات هذا الاعتداء  ومحاسبة المعتدين . إن المرصد يأمل أن لا يتكرر هذا الحادث وان تبقى مقرات الاتحاد مفتوحة للجميع نقابيين وصحافيين وحقوقيين وكل ناشطي المجتمع المدني . جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية جميعا من اجل التصدي للانتهاكات ضد العمال والنقابيين المرصد فضاء نقابي مستقل وديمقراطي وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com               http://nakabi.blogspot.com                       عن المرصد المنسق محمد العيادي  


معارضة تونسية تنتقد قرار ايقاف بث راديو أطلقته على الانترنت
 
تونس (رويترز) – قالت معارضة تونسية انها لاتحتاج الى ترخيص من وزارة الداخلية لبدء بث محطة اذاعة عبر الانترنت بعد ان تم فتح تحقيق قضائي ضدها بدعوى”اطلاق راديو دون ترخيص” بينما تصر الحكومة على انها خرقت القانون. وبدأ راديو كلمة بثه يوم 26 يناير كانون الثاني الماضي قبل ان تصادر الشرطة وقاضي تحقيق تجهيزات من بينها اجهزة كمبيوتر وتفتح تحقيقا ضد سهام بن سدرين بتهمة “الشروع في البث اذاعي دون ترخيص”. وقالت بن سدرين في رسالة الى رويترز انها لاتحتاج للتقدم بطلب لوزارة الداخلية للحصول على ترخيص لانشاء راديو عبر الانترنت بل يمكن الاكتفاء بطلب الحصول على تردد من دائرة الترددات التونسية. وأضافت ان بث راديو كلمة يتم من خلال القمر الاوروبي (هوت بيرد) عن طريق شركة ايطالية وبالتالي فهو لايمس بأي حال ما ورد في القانون. لكن مصدرا قضائيا قال لرويترز ان “التحقيقات بينت ان بن سدرين بصفتها رئيسة تحرير ما يسمى راديو كلمة تعمدت توريد أجهزة اتصالات وتركيزها واستغلالها في البث الاذاعي دون ترخيص خلافا لما تقتضيه القوانين الجارية.” وأضاف “ان ادعاء المعنية بالامر باستعمالها لتكنولوجيات البث عبر الانترنت او الاقمار الصناعية ليس من شأنه ان يغير من الطبيعة غير القانونية للافعال الصادرة عنها.” ولم يتسن الاتصال ببن سدرين والحصول منها على تعليق بهذا الصدد لوجودها خارج تونس. وتدير بن سدرين ايضا مجلة على الانترنت اسمها “مجلة كلمة” ولم تحصل هذه المجلة ايضا على ترخيص حكومي. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 فيفري 2009)


التنصّت على المكالمات الهاتفيّة …مصدر جديد للأخبار في تونس
 
نشر خالد الحداد في جريدة الشروق اليوميّة الخبر التالي: مكالمة هاتفية عودة العلاقة بين أمينين عامين لحزبين معارضين بعد توتر طال أكثر من اللزوم ولأسباب غير مفهومة ومكالمة هاتفية حصلت نهاية الأسبوع المنقضي وفي الأفق لقاء مباشر هذا الأسبوع./ (انتهى الاقتباس) واستغرب عدد من قراء الخبر ، الدوافع التي تقف وراء عدم ذكر المُحرّر لأسماء الأمينين العامين ممن شهدت علاقتهما فتورا “طال أكثر من اللزوم” ،وعن الطريقة التي مكّنته من “ترصّد” مكالمة هاتفيّة نهاية الأسبوع الماضي، خصوصا و أنه يؤكّد انتمائه إلى دار الأنوار و ليس لشركة “اتصالات تونس” أو أيّ جهة آخر قد تقدر على التجسّس على المكالمات الهاتفية للمواطنين و الشخصيات المعروفة. يشار إلى أنّ جهازا معروفا في تونس عُرف بتنصّته على مكالمات الشخصيات السياسية و الحقوقية والنقابية و الصحفيين، وقد يصل الأمر بهذا الجهاز أحيانا إلى قطع الاتصالات الهاتفية لبعض الأرقام بدون أي موجب قانونيّ. (المصدر: موقع مجلة “كلمة” (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 13 فيفري 2009)


 

تونس: إجبار طالبات على خلع الحجاب أثناء الامتحانات
 
تونس – قدس برس ذكرت “لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس” أن مدير معهد الدراسات التكنولوجية ببنزرت (شمال تونس) قام صحبة كاتب عام المعهد كمال القروي بمنع الفتيات المحجبات من الدخول لقاعات الامتحان. وقالت المنظمة إن المدير المذكور يعمد منذ عدة سنوات إلى حرمان الطالبات المحجبات بالمعهد من إجراء امتحاناتهن وهن مرتديات الحجاب. وأدانت اللجنة بشدّة هذه السياسة ووصفتها بـ”الممارسات المخلة بحقوق الفتيات المحجبات الشخصية”، مطالبة “بوقف الابتزاز الذى تمارسه المؤسسات التعليمية بحقهن والذي يهدف إلى إجبارهن عن التخلي عن ارتداء الحجاب، وتدعو مدير وكاتب عام معهد الدراسات التكنولوجية ببنزرت إلى عدم التعرض للطالبات المحجبات مجددا وتركهن يجرين امتحاناتهن في ظروف عادية، وتحمّل السلطات التونسية بكافة مستوياتها الإدارية والسياسية المسؤولية عن هذه الخروقات السافرة وكل ما يترتب عنها”. (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة  
الخميس 12 فيفري 2009 العدد التاسع المؤتمر 25 للإتحاد العام لطلبة تونس : قررت الهيئة الإدارية للإتحاد العام لطلبة تونس المنعقدة يوم السبت 13 جانفي 2009 عقد المؤتمر 25 للمنظمة أيام الجمعة 10 و السبت 11 و الأحد 12 أفريل القادم بكلية العلوم ببنزرت و انتخبت لجنة للإعداد للمؤتمر يرأسها الأمين العام عز الدين زعتور من ناحية أخرى دعت الهيئة الإدارية إلى إضراب عام يوم الخميس 26 فيفري 2009  احتجاجا على ” مواصلة طرد مناضلي الإتحاد من مقاعد الدراسة و سجن العديد منهم ” احتجاجا على طردهم من الدراسة 4 طلبة يعتصمون بالمقر المركزي للإتحاد العام لطلبة تونس : اعتصم الطلبة محمد بوعلاق و محمد سوداني و توفيق اللواتي و أيمن الجعبيري يوم الثلاثاء 10 فيفري 2009 بالمقر المركزي للإتحاد العام لطلبة تونس للمطالبة بإرجاعهم للدراسة التي أطردوا منها على إثر عرضهم على مجالس تأديب بسبب نشاطهم النقابي … و قد قرروا الدخول في إضراب جوع بداية من يوم الإربعاء 11 فيفري حتى يتم تمكينهم من الترسيم ” دون قيد أو شرط “ اعتقالات : – تعرض الطالب زياد سيالة صباح يوم الإثنين 9 فيفري 2009 إلى الإعتقال من قبل البوليس السياسي في مركز الشيحية بصفاقس مدعين أنه محل تفتيش و تم اقتياده إلى منطقة الشرطة بساقية الزيت أين تم استجوابه من قبل رئيس الفرقة المختصة المدعو طالب العرفاوي الذي هدده بالإيقاف في صورة عدم التعاون مع البوليس و يدرس زياد – ابن السجين السياسي السابق أحمد سيالة – بالمدرسة الوطنية للمهندسين ( ماجستير ) و قد سبق له التعرض للمضايقة و الإعتقال – تعرض الطالب حسين السويسي الكاتب العام للمكتب الفيدرالي بكلية الآداب بالقيروان  إلى الإيقاف بمنطقة الشرطة بالقيروان لمدة ثلاثة أيام و تم عرضه يوم الإثنين 9 فيفري 2009 على المحكمة الجزائية التي أصدرت في شأنه حكما بالسجن شهرا مع تأجيل التنفيذ إضافة إلى خطية مالية بــ 100 دينارا بتهمة ” الإعتداء على الأخلاق الحميدة ” و سيمثل حسين أمام مجلس التأديب بالكلية يوم السبت 21 فيفري 2009 لنفس التهمة و كانت إدارة كلية الآداب بالقيروان قد استجوبت الطلبة عثمان القراوي و بدرالدين الشعباني و علي السويسي و حسين السويسي  – و جميعهم من نشطاء الإتحاد العام لطلبة تونس – حيث وجهت لهم تهم : ” ثلب رئيس الدولة و القيام باجتماع غير مرخص فيه و العبث بممتلكات الكلية ” إلا أن الطلبة المذكورين أكدوا أنهم دعوا الطلبة إلى اجتماع عام يوم الخميس 5 فيفري لإحياء ذكرى حركة فيفري و قد تطرقوا خلال تدخلاتهم إلى الوضع المعيشي للطلبة من سكن و أكل و منحة جامعية و وضع مكتبة الكلية كم تناولوا بالدرس نظام التوجيه الجامعي و منظومة إمد و الرسوب كما احتجوا على تركيز آلات تصوير و مراقبة بكل ممرّات الكلية لمراقبة التحركات الطلابية و التجسّس على الطلبة – تم إيقاف الطالبة هاجر ج  بمنطقة الشرطة بقفصة لمدة ثلاث ساعات على خلفية زيارتها لمقر الحزب الديمقراطي التقدمي بمدينة قفصة و علاقتها بعضوة الحزب غزالة المحمدي الكاباس مفتوحة لحاملي الماجستير فقط : خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الثلاثاء 10 فيفري أعلن وزير التربية أن امتحان الكاباس سيكون مستقبلا مفتوحا فقط لحاملي شهادة الماجستير ( 5 سنوات دراسة بعد الباكالوريا ) إضافة بطبيعة الحال لحاملي شهادة الأستاذية نوفل الزيادي ( الأمين العام السابق للإتحاد العام لطلبة تونس ) : أزمة الإتحاد بنيوية …. في حوار أجرته معه جريدة الصباح بتاريخ 10 فيفري 2009 قال الأمين العام السابق للإتحاد العام لطلبة تونس أن ” اتحاد الطلبة مطالب بوضع رؤية استراتيجية و مستقبلية للمنظمة لا بد أن تنفذ إلى الهياكل و البنى التنظيمية و المظمون العام لأهداف المنظمة و أسلوب عملها ، إلى جانب التوجهات التي تشكل الخلفية الأساسية لأية منظمة أو جمعية .. ” و أكد الزيادي أن ” أزمة الإتحاد بنيوية ، أزمة معقدة للغاية … و لا ينبغي أن يكون توصيفنا للوضع الراهن سطحيا ، يقتصر على عقد مؤتمر و استبدال بعض الشخوص بالبعض الآخر، ثم نعود لنفس الدوامة…” و أضاف بأن ” أزمة الإتحاد أزمة شرعية تنظيمية في بعض تجلياتها … ” و أشار نوفل الزيادي إلى أن من مصلحة جميع من يهمهم أمر الجامعة التعامل بحيادية مع ملف اتحاد الطلبة ، خاصة فيما يتعلق بترتيباته المستقبلية ” كما دعا إلى عقد مؤتمر توحيدي وفق قواعد صلبة ، على أن يتم الأخذ بعين الإعتبار التحولات الكبيرة و الهامة التي حصلت في الجامعة و المجتمع و من ضمنها تلك التي لامست المستويات الإقتصادية و الإجتماعية و الأخلاقية و الثقافية …. الترفيع في سنّ تقاعد الأساتذة و الأطباء الجامعيين إلى 65 سنة : تم إقرار مشروع قانون يقضي بالتمديد في سنّ التقاعد بالنسبة للأساتذة الجامعيين و الأساتذة المحاضرين و الأطباء الجامعيين إلى 65 سنة مع إمكانية استثناء البعض منهم بالتمديد إلى 70 عاما بمقتضى أمر و يأتي هذا الإجراء المتأخر كثيرا بعد خسارة الجامعة لخبرات العشرات من الأساتذة الجامعيين المرموقين الذين كان بإمكانهم توظيف تجربتهم الثرية في خدمة البحث العلمي و إفادة الطلبة يذكر أنه خلال السنوات الفارطة قامت السلطة بعملية فرز للأساتذة الذين بلغوا سن التقاعد فمن كانت راضية عنهم مدّدت لهم و من كان معارضا أو ناشطا حقوقيا أو له مواقف نقدية فقد أحالته على المعاش باكالوريا 2009 : 583 138 مترشح …. انخفض عدد التلاميذ المتقدمين لمناظرة الباكالوريا في جوان القادم بشكل كبير مقارنة بالدورة السابقة التي بلغ فيها عدد المترشحين 684 155 في حين لم يتجاوز عدد المترشحين لدورة جوان 2009 سوى 583 138 مترشح أي بنقص يبلغ 101 17 مترشح و يرجع ارتفاع العدد في الدورة السابقة باعتبارها استثنائية حيث تقدم إليها تلامذة وفق النظام القديم و كانت آخر فرصة لهم لاجتياز امتحان الباكالوريا و البقية وفق النظام الجديد فرنسا : أكثر من 12 ألف طالب تونسي يدرسون بالكليات و المدارس العليا …. ارتفع عدد الطلبة التونسيين المزاولين لدراستهم بفرنسا خلال السنة الجامعية 2007 – 2008 إلى أكثر من 12 ألف يتابع أغلبهم الدراسة في المرحلة الثالثة ( الماجستير و الدكتوراه ) بنسبة تبلغ 51 في المائة و تبلغ نسبة الإناث من هؤلاء 48 في المائة في حين أنها تبلغ في الجامعات التونسية 61 في المائة و يأتي الطلبة التونسيون في المرتبة الرابعة بين الطلبة الأجانب الدارسين في فرنسا و ذلك حسب الآتي : 1- الصينيـــــون :                500 32 2 – الجزائريون :                300 32 3 – المغاربـــــة :                000 32 و يمثل الطلبة التونسيون الدارسون بفرنسا نسبة 60 في المائة من مجمل الطلبة الدارسين بالخارج ( أكثر من 20 ألف ) و لا تزال ظاهرة عزوف الطلبة الدارسين بالخارج عن الرجوع إلى أرض الوطن – حتى يستفيد من خبراتهم – هي السائدة … و منذ أن بدأت البعثات الدراسية في أواخر السبعينات من القرن الماضي إلى فرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية لم يرجع إلى تونس سوى نصف الطلبة الذين درسوا بالخارج حيث فضّل البقية ممارسة الشغل في بلدالإقامة و في ذلك نزيف كبير للأدمغة و العقول و خسارة فادحة للبحث العلمي و للتنمية بالبلاد أعداء الحجاب : قام مدير المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية و الكاتب العام لنفس المؤسسة المدعوّ كمال القروي يومي الثلاثاء 10 و الإربعاء 11 فيفري 2009  بمنع الطالبات المحجبات من الدخول إلى قاعات الإمتحان في انتهاك صارخ لحقهن الطبيعي في مزاولة دراستهن و اختيار اللباس الذي يرتئينه حسب قناعتهن وهو ما يضمنه دستور البلاد و مازال بعض المسؤولين الإداريين يمعنون في ممارساتهم المتخلفة المناقضة لأبسط حقوق الإنسان و دون أن ينتبهوا – بسبب سخافة عقولهم – إلى أن الواقع من حولهم قد تغيّر و أن السباحة ضد التيار لن يطول و سيلحق بهم الخسران إن عاجلا أم آجلا قفصة : مقتل تلميذ في ساحة المعهد …. اهتزت مدينة قفصة يوم السبت 31 جانفي 2009 لمقتل التلميذ طه خلايفية ( 19 سنة – سنة ثالثة آداب و أصيل منطقة سيدي بوبكر من معتمدية أم العرائس ) في ساحة المعهد الذي يدرس فيه على أيدي أحد المنحرفين و قد انطلقت في ذات اليوم و في الأيام الموالية مسيرات تلمذية للتنديد بهذه الجريمة الفظيعة و للإحتجاج على انتهاك حرمة المؤسسات التربوية من قبل عصابات المنحرفين … المرناقية – تونس : النظر في قضية تحويل وجهة طالبة …. تعرضت طالبة يوم الخميس 6 أكتوبر 2008 على الساعة الثامنة مساء إلى محاولة اغتصاب عندما همّت بالرجوع إلى المبيت الجامعي الذي تقيم فيه حيث توقفت بالقرب منها شاحنة صغيرة على مستوى محطة الحافلات بجهة المرناقية و قام مرافق السائق بجذبها بقوة مهددا إياها بسلاح أبيض و لكن محاولة تحويل وجهتها فشلت بعد أن استنجد الشاب المصاحب لها بعدد من الأنفار … و قد أحيلت القضية على أنظار دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف بتونس و وجّهت للمتهمين الثلاثة تهم العمل على تحويل وجهة شخص باستعمال العنف الشديد و حمل و مسك سلاح أبيض بدون رخصة
 
(المصدر: موقع طلبة تونس بتاريخ 13 فيفري 2009 )  

رسالة اتحاد الشباب الشيوعي التونسي أخبــــــــار  
المضربون عن الطعام معنوياتهم مرتفعة: تميّز المناضلون الخمسة المضربون عن الطعام، محمد بوعلاق، محمد السوداني، أيمن الجعبيري، توفيق اللواتي وعلي بوزوزية بمعنوياتهم المرتفعة واستعدادهم لإكمال هذه المحطة النضالية بنجاح، وإلى حدّ اليوم فإن وضعيتهم الصحية لازالت مستقرة… أجواء احتفالية بالمقر المركزي: منذ إنطلاق إضراب الجوع، يشهد المقر المركزي للإتحاد العام لطلبة تونس يوميا حركية كبيرة لمساندة رفاقهم المضربين فكان المقر فضاء فسيحا للأناشيد الملتزمة والشعر وتبادل الإعلام وتوزيع وتعليق بيانات الدعم والمساندة. شهر سجن مع تأجيل التنفيذ وخطية مالية: قضت المحكمة الإبتدائية بالقيروان بالحكم على الكاتب العام للمكتب الفيدرالي بكلية الآداب برقادة بالقيروان حسين السويسي بشهر سجن مع تأجيل التنفيذ وخطية مالية بـ200 دينار بعد أن وجّهت له تهم كيدية تتمثل في الإعتداء على الأخلاق الحميدة وهضم جانب موظف. وكان حسين السويسي أوقف يوم 7 فيفري الماضي من داخل إحدى المقاهي وتم اقتياده عنوة إلى منطقة الحرس الوطني بالقيروان. عديد المنظمات والأحزاب أعربت عن مساندتها وطالبت بإطلاق سراحه فورا، إلى جانب المكتب الفيدرالي الذي أصدر بيانا احتجاجيا اعتبر فيه الإيقاف والمحاكمة يأتيان في إطار سلسلة ضرب العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة ومنع الاتحاد من النشاط. في المعهد التحضيري للعلوم الإنسانية “القرجاني”: أعدّ المكتب الفيدرالي بالمعهد التحضيري بـ”القرجاني” عريضة مساندة للمضربين عن الطعام يوم 12 فيفري وتطالب سلطة الإشراف بإرجاع المطرودين كافة من دراستهم على خلفية نشاطهم النقابي والسياسي والكفّ عن سياسة الإنغلاق تجاه الإتحاد العام لطلبة تونس. هذا وشهد الجزء سلسلة من الإجتماعات العامة الإحتجاجية المطالبة بإعادة مسؤولي الاتحاد المطرودين وإطلاق سراح المسجونين والكفّ عن ملاحقة المناضلين إلى جانب تعليق تظاهرة حائطية تتضمن نصوصا حول حيثيات الطرد والسجن التي طالت مسؤولي الاتحاد وأخرى على تاريخ الإتحاد ومسار التوحيد. أميسة شعرية في كلية الآداب 9 أفريل: بالتوازي مع نشاط نادي الأدب بكلية 9 أفريل الذي نظم أمسية شعرية استضاف فيها بعض الشعراء (الصغير أولاد…)، ألقى المكتب الفيدرالي كلمة يدعو فيها المضربين للتمسك بتحركهم وعدم التنازل عن مطالب العودة إلى مقاعد الدراسة، كما أكد على أن حملات الطرد في حق مناضلي الحركة تأتي في سياق منع السلطة الاتحاد من النشاط ومنع مناضليه من العمل النقابي والسياسي وقد حضر هذه الأمسية جمع غفير من الطلبة بالكلية. اعتصام في ابن شرف: نفذ عشرات الطلبة اعتصاما بإدارة المعهد بتأطير من المكتب الفيدرالي مطالبة بـ: –  فظ عديد المشاكل التي سبّبها نظام إمد. –  حل ملف المطرودين ومسجوني الاتحاد العام لطلية تونس. إضراب في حقوق تونس: دعا المكتب الفيدرالي بكلية الحقوق بتونس يوم 10 فيفري 2009 إلى إضراب عن الدروس واعتصام داخل الإدارة مساندة للمضربين عن الطعام و طالبوا بعودة كل المطرودين من الدراسة إلى كلياتهم وإطلاق سراح المسجونين كافة. حركية في معهد اللغات بحي الخضراء: كان المكتب الفيدرالي بمعهد اللغات على موعد مع نشاط مكثف بالجزء. إذ نظم سلسلة من الاجتماعات العامة مع عريضة مساندة للمضربين وتعليق صورهم، وقد لاقى هذا النشاط إقبالا من أعداد محترمة من الطلبة الذين تعاطفوا مع الاتحاد ومناضليه المطرودين والمسجونين. منع: حاولت قوات الأمن السياسي المرابطة بأعداد كبيرة أمام مقر الإتحاد في نهج نابلس منع الأمين العام لمؤتمر التصحيح جمال التليلي بدعوى أنه “ليس طالبا”، لكنه تمكن من الدخول ومساندة المضربين بعد احتجاج المضربين والمناضلين. وفود وزائرون: زار المضربين في اليوم الأول كل من السيد جلال الحبيب رئيس تحرير جريدة “مواطنون” والسيدة نزهة بن محمد عن “راديو6” والسيد اسكندر العلواني عن جريدة “الوطن” والسيد سفيان شورابي عن صحيفة “الطريق الجديد” والسيد الشريف الخرايفي والسيد سالم العياري عن “اتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل” وقد عبروا عن مساندتهم للإضراب ومطالبه. في حقوق صفاقس: عقد مناضلو كلية الحقوق بصفاقس يوم الإثنين 9 فيفري 2009 اجتماعا عاما احتجاجا على ملف المطرودين ومساجين الإتحاد العام لطبة تونس إلى جانب تعليق تظاهرة حائطية حول تاريخ الإتحاد ومسار التوحيد. في آداب صفاقس: نظم المكتب الفيدرالي بالجزء برنامجا يتضمن تعليق تظاهرة حائطية حول تاريخ الإتحاد إلى جانب توزيع وثيقة تأريخية عن الإتحاد العام لطلبة تونس ومسار توحيد المنظمة…  
رسالة اتحاد الشباب الشيوعي التونسي  
(المصدر: “البديـل عاجل” (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 14 فيفري 2009)  

جامعيون تونسيون يقيمون مرصداً ضد التطبيع الأكاديمي مع الإسرائيليين

 

 البشاير – خاص :

 

أنشأ أكاديميون تونسيون مرصدا مخصصا للحيلولة دون “التطبيع الأكاديمي” مع الجانب الإسرائيلي ومكافحة هذا النشاط.

 

وقال عدد من الجامعيين التونسيين إنها شكلوا “المرصد الجامعي لمناهضة التطبيع الأكاديمي” موضحين أنه مرصد يعمل على مقاطعة الكيان الصهيوني واختراقاته للمجال الأكاديمي في تونس والعمل على كشف كل من يخرق هذه المقاطعة من باحثين أو هيئات بحثية خاصة أو عمومية إسناداللشعب الفلسطيني وللشعب العربي في نضاله ضد الصهيونية وحتى تحرير كامل الأرض.

 

وحدد الأكاديميون من خلال موقع دشنوه لهذا الغرض على الإنترنت الأهداف المتوخاة من هذا المرصد برصد “كل أشكال التطبيع مع الصهاينة في المجال الأكاديمي ويشمل ذلك مشاركة الصهاينة في ندوات علمية أو ثقافية أو فكرية عامة أو دعوتهم إليها أو نشر مقالات علمية في مجلاتأو كتب مشتركة أو منشورات دورية ذات توجه صهيوني واضح ومعلن” كما قالوا.

 

وتشمل أهداف المرصد “ضبط قائمة وسجل أسود توضع فيهما أسماء من تثبت مشاركته في ما أعلن سواء كانت تلك الأسماء لأفراد أو هيئات أو جماعات في تونس أو في الوطن العربي” علاوة على “متابعة النشاط الصهيوني في المجالات العلمية والأكاديمية وفضحه“.

 

ويسعى المرصد حسب ما تم الإعلان عنه إلى “توفير معطيات حول الأكاديميين والباحثين الصهاينة والمراكز والهيئات التي يشتغلون فيها أو التي تدعم نشاطاتهم وأبحاثهم“.

 

وقال الأكاديميون القائمون على هذه الفكرة إنهم يسعون من خلالها كذلك إلى توفير روابط تنسيقية ومتعاونة مع المجموعات الأكاديمية والعلمية التي تشترك في “مناهضة التطبيع” في كل أنحاء العالم

 

 

)المصدر: جريدة البشاير بتاريخ 13 فيفري 2009(

 


 

الانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت عبر المدوّنات

 

 

إسماعيل دبارة

 

متابعة – إسماعيل دبارة من تونس:تعدّدت مواضيع مدوّني المغرب العربيّ خلال الفترة الأخيرة و تنوّعت، إلا أنّ التدوينات المقيّمة لمرحلة ما بعد الحرب على غزّة ، وما يتخلّلها من جدل حول انتصار حركة “حماس” أو خسارتها للمعركة كانت حاضرة بقوّة.

حرب غزّة التي انتهت عمليّا ، لم تكبّل المدونين المغاربة عن تحرير عدد من المواضيع الاجتماعية التي تهمّ بلدانهم ،و أخرى ذات طابع علميّ وثقافيّ ومنوعات وطرائف.

صور ومقاطع الفيدو التي تظهر وحشية القتال الذي دار في قطاع غزّة لم تنقطع ، و اختار بعض المدوّنين نشر صور أبرز قادة الجيش الإسرائيلي وسط مطالبات بإحالتهم على المحاكم الدوليّة.

مدونات “إيلاف” كانت فضاء للجدل حول سيناريوهات ما بعد الحرب على غزّة ، وكتبت هيفاء حامد عبر مدوّنتها “الحقيقةhttp://www.elaphblog.com/googlتحققت المخططات الإسرائيلية  في الشرق الأوسط الجديد المليء بالخراب والدمار و الفوضى العارمة هنا و هناك… هذا هو الشرق الأوسط المضطرب الذي تستنزف طاقاته و خبرة شبابه  حتى لا يعرف للتقدم و للحياة معنى“. 

علي الوكيلي من المغرب ، يرى أنّ المجتمع اليهودي متقدم في علاقات أفراده، شعب منظم، يحترم القانون ويتصرف وفق المعايير الحضارية العالمية، داخليا طبعا، وفي أسوأ الأحوال هو شعب يحترم الطابور وإشارات المرور وغير ذلك، كما أنه شعب لا يهتف بحياة القائد المبجل ولا يصوغ الخطب العصماء والمرثيات المبكية ولا يرقص حماسا على وقع الأغاني الوطنية ،أما المجتمع العربي المسلم فقد كان دائما سيئ السمعة، بالحق والباطل، وإذا كان المسلمون يعتبرون القرصنة ، جهادا بحريا فإن التاريخ اعتبر ذلك أسوأ فترات التجارة البحرية في العالم. وإذاكان المسلمون يعتبرون الفتوحات أزهى فترات عزة الإسلام ونصرته فإن التاريخ اعتبر ذلك من أسوأ المذابح التي ارتكبت في حق الإنسانية“.

صاحب مدوّنة “كتابات بلا سياجhttp://el-ouakili.maktoobblog.com/  يخلص إلى القول “لقد ندرت انتصاراتنا بل انعدمت، حتى أننا حولنا رمي صحفي لحذائه صوب رئيس أمريكي إلى نصر ماحق، وتحول الحذاء إلى أسطورة.. نحن خير مسرحية تراجيكوميدية أخرجت للناس“.

المدوّن الإيلافي لطفي لعماريhttp://www.elaphblog.com/laamarilotfilaamari  يتساءل :” الآن وقد انتهت هذه الحرب المدمّرة، فإنّي لن أسأل ماذا ربحنا منها… أوّلا لأن كلمة الرّبح اختفت من قاموس العرب منذ قرون وثانيا لأننا لن نختر أن ندخلها بل فرضت علينا فرضا ولهذا تابعتها قياداتنا برؤوس مدفونة في الرّمال وحالما أعلنت إسرائيل أنّها ارتوت من دماء الفلسطينيّين تنادينا إلى أكثر من قمّة عربيّة لحصد المكاسب الضيّقة من الأبواب الخلفيّة“.

و يتابع:” حماس تخرج من تحت أنقاض ملوّحة بإقامة إمارة إسلامية  في غزّة ولا يهمّ أن تمّ ذلك على بقايا الجثث و الجماجم و الركام لكن ما الجديد في هذا…؟ ألم يسبق لحركة جزائريّة أن ذبحت آلاف الأبرياء للوصول للحكم…مع فارق وحيد و هو أنّ حماس استفزّت إسرائيل لتتولّى ذلك بدلا منها فتعبّد لها طريق السّلطة بجثث و أشلاء الضحايا ثمّ يتباهى بعد ذلك قادتها بأنّهم خسروا 47 من أبنائهم، أمّا مئات الضحايا الآخرين فلهم الجنّة و الخلد و لحماس السلطة و الملك“.

محمّد من المغرب استهجن في ذات السياق دعوات البعض أثناء الحرب لفتح الحدود للجهاد إلى جانب الفلسطينيين،و يقول صاحب مدوّنةhttp://med-tanger.blogspot.com/ :”يضحكني كثيرا إلحاح الشعوب لفتح الحدود، و كأننا شعوب دربت على القتال و السلاح،في حين أننا أصبحنا نجهر بمقاطعة كوكاكولا ثم نشتريها خفية مساء… أنا مع قرار منع المظاهرات لأننا بكل بساطة شعوب لا نعرف معنى المظاهرات أصلا، تتحول المظاهرة في رمشة عين لبؤرة عنف و دمار للسيارات و المتاجر“.

في موضوع آخر، يطرح المدوّن مصطفي فرحاتhttp://www.elaphblog.com/farhat  سؤاله التالي :” كيف تصبح حاكما عربيا بامتياز في ثمانية أيام؟

محمّد يضع الإجابة في ثمانية بنود لعلّ أطرفها ،”الانخراط في الجنديّة و الاستعداد للانقلاب ، التقرّب من الصهاينة و حشد الغوغاء و إلقاء الوعود ، علاوة على الحذر من المثقفين، وأصحاب الرؤوس اليانعة…اقطفها قبل أن تقطفك“.

وفي تونس ، يبدو أنّ الانتخابات الرئاسيّة المزمع عقدها في أكتوبر المقبل قد انطلقت في الأوساط الافتراضية قبل أوانها ،إذ عمد أحد المدوّنين إلى إنشاء بلوغ تحت عنوان (I VOTE TUNISIA – ELECTIONS 2009) ،و تضمّ 6 من المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة على رأسهم الرئيس زين العابدين بن عليّ، و يتمّ الترويج للمدونة التي شهدت إقبالا عاليا من مستعملي النات للتصويت، عبر شبكة الفايس بووك الاجتماعية الشهيرة.

الطريف أنّ النتائج على النات كانت مخالفة تماما للنتائج المألوفة التي عايشها التونسيون في السابق،فالمعارض أحمد نجيب الشابي الممنوع قانونا من الترشّح إلى تلك الانتخابات تفوّق على منافسه بن عليّ بـ40 % من الأصوات مقابل  26 % للرئيس الحالي.

صاحب مدوّنة “التقنية بضغطة زرّhttp://www.tech2click.net/  عرض على قرّائه تقنية التدوين المصغّر أو ما يعرف بـالـ” micro-blogging” التي تتيح منح كل شخص القدرة على كتابة تدوينة لا تتعدى 140حرفا ونشرها على المهتمين والمتابعين، حيث تصلهم هذه التدوينة إما على شكل رسائل نصية للجوال أو على شكل بريد إلكتروني أو على شكل رسالة في برنامج للتراسل الفوري أو باستخدام برامج خاصة.

ومن خلاله تجربة المدوّن الشخصيّة فإنّ” هذه الخدمة فعالة ومريحة في المجال الأكاديمي وخصوصا للتواصل مع الطالبات، إلا أن ما يعيب الخدمة أحيانا تعطلها أو عدم نشر الرسالة بالسرعة المطلوبة. ولكن هذا لا يمنع أبدا من تجربة الخدمة والاستفادة منها“.

المدوّنة وريدة من ليبيا صاحبة “من كلّ بستان زهرةhttp://al81aa.maktoobblog.com/  قدّمت للنساء المتزوجات عدّة نصائح للمحافظة على الجمال و الرشاقة أمام الزوج ، فالمرأة  الأنيقة المهتمة بجمالها دون إسراف تسعد نفسها أولا قبل إسعاد زوجها.

ومن نصائح وريدة ” لا تحدثي زوجك بصوت جش غليظ” و ” لا ترددي ألفاظا سوقية هابطة” تجملي لزوجك قبل يأتي إلى البيت في المساء فيراك في أحسن حال ” و ضعي على صدرك شيئا من الحلي التي أهداها لك فإنه يحب ذلك“.

 أما المدوّنة ليلى شيبوب فقد طرحت موضوعا لطالما أسال الكثير من الحبر وهو التعليقات المشينة أسفل التدوينات ،وتقول إنها” تشعر الإحباط أمام ما يحدث لأنني أرى بيننا أياد ملوثة تشدنا إلى الخلف. أياد تهدر طاقة وحبرا ومالا في سبيل إثناءنا عن الارتقاء بالكلمة والفكر…فنحن هنا لنطرح آراءنا ومواقفنا بكل حرية في حدود اللياقة والأدب ولأي شخص أن يناقشها أو ينقدها أو حتى يرفضها بكل حرية لكن دائما في حدود اللياقة“.

 

)المصدر: موقع ايلاف بتاريخ 13 فيفري 2009(

 


 

لطفي حجي عن وضع الإعلام التونسي

 

بعد متابعة حملة التضييق على وسائل الإعلام المستقلة في تونس ولمحاولة تفسير أسبابها، التقت منصات بلطفي حجي، مراسل قناة الجزيرة في تونس، والرئيس السابق لأول نقابة مستقلة للصحفيين والتي تأسست عام 2004. الرجل الذي ترفض السلطات حتى الساعة إعطاؤه بطاقة الاعتمادالصحفية تكلم عن التضييقات الأخيرة وأبعادها.  محسن المزليني

 

تعددت في الأيام الأخيرة وقائع التضييق على العمل الإعلامي في تونس. فبعد الملاحقات القضائية المتعددة لصحيفة “الموقف”،  ثم إغلاق “راديو كلمة” ومضايقة الصحفيين العاملين فيها وأخيرا التعرض لقناة “الحوار التونسي” باتت تونس من البلاد الأكثر خطورة للصحفيين.

 

كما باتت مصادرة بعض الصحف أمرا متواترا. فبعد الحجز الذي تعرضت له أكثر من مرة “الموقف” و صحيفة “مواطنون”، جاء دور “الطريق الجديد” الناطقة باسم حركة التجديد (وهو حزب ممثل في البرلمان.(

 

ولمحاولة تفسير أسباب هذه الحملة على وسائل الإعلام المستقلة التقت منصات الأستاذ لطفي حجي، مراسل الجزيرة في تونس والرئيس السابق لأول نقابة مستقلة للصحفيين التونسيين التي أسسها جمع من الصحفيين سنة 2004 للدفاع عن المهنة والوقوف في وجه كل الخروقات التي تمس الصحفيين وقطاع الإعلام عامة. وهو إلى جانب ذلك ناشط في المجال الحقوقي بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

 

ما هو تقييمك لواقع الإعلام في تونس؟

يتجاذب المشهد الإعلامي في تونس تصورين متناقضين: التصور الأول هو تصور السلطة الذي تحكمه عناصر قديمة لمفهوم الإعلام ودوره، تتمثل في اعتبار الإعلام أداة مكملة لسياسة الحكومة يتولى الترويج لإنجازاتها وسياستها.

 

أما التصور الثاني فيتبناه عدد من المهنيين والهيئات الأهلية المدافعة عن حرية التعبير ومفاده أن الإعلام يجب أن يكون مستقلا عن الدولة وأن يكون بمثابة المرفق العمومي الذي يقدم الخدمات للرأي العام وتكون له قوانينه ومؤسساته الخاصة التي تضمن له استقلاليته التامة.

 

وبما أن موازين القوى غير متكافئة بين السلطة وأصحاب التصور التحرري للإعلام، فقد بقي المشهد الإعلامي يحكمه تصور السلطة ومنطقها الذي يقوم على احتكار الفضاء الإعلامي عبر جميع مراحله من الكتابة وصولا إلى التوزيع مرورا بالطباعة والإعلان والقوانين المنظمة للمهنة.

 

وذلك على الرغم من بعض الإجراءات المحتشمة التي تتخذها السلطة بين الحين والأخر كلما تفاقمت الضغوط الخارجية عليها والتي تمثلت في تنقيح قانون الإعلام.

 

غير أن تلك الإجراءات لم تفلح في تحرير الإعلام من هيمنة السلطة عدا قلة من صحف المعارضة التي كسرت حاجز الرقابة لكنها لم تستطع الإفلات من سلاح الإعلان والتمويل العمومي والتوزيع مما أبقاها محدودة الانتشار والتأثير في الرأي العام على أهمية ما تتناوله من قضايا .

 

كيف تنظر الى الانتهاكات التي تعرض لها صحفيون تونسيون و مؤسسات إعلامية خاصة، مثل “راديو كلمة” ؟

ليس من الصدفة او من التجني على الحكومة في شيء أن يجمع الصحفيون التونسيون على انه رغم كثرة الوعود التي تقدمها الحكومة لتحسين أوضاع الصحفيين المهنية، فان التضييق عليهم لم يتوقف.

 

وليس من الصدفة كذلك أن يشتكي الصحفيون  في الصحف الحكومية و الخاصة والمعارضة معا من كثرة التدخلات الحكومية في القطاع الصحفي بما يعتبرونه مسا باستقلاليتهم و حدا من حريتهم.

 

و ليس من الصدفة أيضا أن تشتكي صحيفتان من صحف المعارضة هما “الموقف”و”مواطنون” اللتان تجاوزتا السقف الذي رسمته الحكومة. فافتعلت قضايا ضدهما قصد التضييق. وقد سجلت في الأشهر الأخيرة أكثر من عشر قضايا ضد صحيفة الموقف و عدد شبيه ضد صحيفة مواطنون.

 

و ليس من الصدفة أخيرا أن تجمع تقارير المنظمات الدولية المهنية المشهود لها بموضوعيتها وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين بان الواقع الإعلامي في تونس متدهور وتصنف الحكومة التونسية في مراتب متأخرة في احترام حرية الإعلام.

 

إذا كان ذلك ليس بصدفة، فهو يدل على سياسة ممنهجة تعتمدها الحكومة التونسية لمحاصرة كل الأصوات الحرة سواء عبر عنها صحفيون منفردون أو هيئات مهنية أو مؤسسات إعلامية.

 

ما هي برأيك عناصر ما سميته بـ”السياسة الممنهجة” للحكومة؟

هي في الحقيقة عناصر متعددة و متداخلة يمكن أن نذكر ثلاثة عناصر أساسية منها:

عدم احترام القانون: و أحسن دليل على هذا الأسلوب هو تعامل السلطات التونسية مع الفصل 13 من مجلة الصحافة (قانون الاعلام) الذي ينص على” أن يقدم إلى وزارة الداخلية قبل إصدار اية نشرية دورية إعلام في مغلف متنبر و ممضى من مدير النشرية ويسلم وصل في ذلك“.

في حين ينص الفصل 14 على  انه ” قبل طبع أية نشرية يجب على صاحب المطبعة أن يطالب بالوصل المسلم من قبل وزارة الداخلية و الذي يجب ألا يكون مر على تسليمه أكثر من سنة“.          

 

وهنا تكمن معضلة الإعلام التونسي لأن وزارة الداخلية ترفض تسليم الوصل مما يجعل صاحب المطبعة غير قادر على الطباعة بما يعني تحويل الإعلام إلى ترخيص مسبق لن يطاله الراغب في تكوين مؤسسة إعلامية.

 

وقد تفننت وزارة الداخلية في أساليبها منذ سنوات لأنها لم تعد تقبل الملف أصلا و العديد من الراغبين في إنشاء مؤسسات إعلامية توجهوا إلى وزارة الداخلية ورفض الإداريون المعنيون استلام الملف و كانت من بينهم الزميلة سهام بن سدرين بوصفها معنية براديو كلمة في قضية الحال.

 

وكانت آخر تلك المحاولات ما قام به التيار الناصري يوم 9 شباط الجاري حين توجه  إلى وزارة الداخلية لتقديم طلب في صحيفة بعنوان الناصرية فرفض المسؤولون استلام الملف فتوجه الى ولاية تونس فكان نفس الموقف مما اضطرهم إلى إرساله بالبريد.

 

والأمر نفسه ينطبق على إنشاء الإذاعات لان الحكومة التي سمحت لأول إذاعة خاصة – و ليست مستقلة- سنة 2004 قالت إنها ستكون بداية لفتح الفضاء السمعي البصري غير أنها إلى حد الآن لم تقدم كراس شروط و لم يدر أهل القطاع و غيرهم كيف تم – من الناحية القانونية طبعا لأنهميدركون العلاقات الأخرى- إسناد الرخص للإذاعات الخاصة الموجودة الآن في حين أن هناك العديد من المطالب لم تتكفل الإدارة المعنية بالإجابة عنها.

 

الضغط على الصحفيين المستقلين: تشهد الساحة الإعلامية من حين لآخر وسائل ضغط عديدة على الصحفيين المستقلين مثل الطرد من العمل، المراقبة الأمنية اللصيقة لمن يتناول مواضيع” محرمة” على باقي الصحفيين، التحقيق في مخافر الشرطة كما حصل نهاية الأسبوع الماضي مع صحفيينمن راديو كلمة و قناة الحوار التونسي الذين تم استجوابهم و تحذيرهم من مغبة العمل مع هذين المؤسستين.

 

ولا بد من التذكير هنا أن السلطات تتعمد مصادرة معدات صحفيي قناة الحوار التونسي التي تبث ساعة في اليوم من ايطاليا و ليس من تونس، و قد ابرز بيان للقناة أن عناصر من الأمن باللباس المدني صادرت أكثر من عشر كاميرات صغيرة على امتداد فترات مختلفة.

 

وربما هذه الوضعية هي التي دفعت الاتحاد الدولي للصحفيين و منظمة مراسلون بلا حدود و اللجنة الدولية لحماية الصحفيين للتعبير عن أسفها في أوقات مختلفة من أن يعيش من أسمتهم الصحفيين المستقلين في تونس بسبب الممارسات الأمنية تحت الضغط المتواصل.

 

توظيف الإدارة و القضاء: وهو الإجراء الذي تشتكي منه دوما صحف المعارضة التي تريد أن تحافظ على خطها النقدي. فهي تقول أن الحكومة التي تهيمن على جميع الإدارات وعلى القضاء، توظف الإدارة لحرمانها من حقها في الإعلان العمومي و التمويل الذي يخصص للصحف كما تتولى الحكومة حسب رأيها توظيف القضاء لافتعال شكاوى ضدها وإضعافها والحد من انتشارها مثلما ذكرنا سابقا.

 

إن تلك السياسة الحكومية المحكمة منعت على امتداد سنوات من قيام واقع إعلامي تعددي حقيقي في تونس وذلك على الرغم مما تردده الحكومة من أن صحف المعارضة موجودة، والعناوين الخاصة أكثر من العناوين الحكومية في البلاد لان العبرة في هذا الأساس بمضمون ما يكتب و ليس بالقرارات الإدارية الكمية والشكلية.

 

تشن مجموعة من الصحف التونسية حملة على عدد من الصحفيين و القنوات العربية المستقلة لا تخلو من ألفاظ نابية. كيف تنظر إلى مثل تلك الحملة؟

أرى أن تلك الحملة هي أحسن تعبير عن سياسة الحكومة في الإعلام فهي تنبع من رؤية أحادية مفادها أن الحكومة تتحكم في الإعلام في الداخل و تلاحق الإعلام في الخارج إما بالإغراءات حتى يكتب في اتجاه واحد لصالحها وهو أسلوب اقرب إلى الدعاية منه الى الإعلام.

 

وإذا تمكنت  وسائل إعلام  من الصمود أمام الإغراءات و الضغوط وحافظت على خط مهني موضوعي و نشرت عن تونس أخبارا لا تعجب الحكومة التونسية أو فسحت المجال لشخصيات غير مرغوب فيها في تونس فهي تعطي الأوامر لمهاجمتها بأسلوب يعطي صورة سيئة للغاية عن الإعلام التونسي.

 

ومن المفارقات التي لم تستوعبها الحكومة بعد أن ذلك الأسلوب يقود إلى نتائج عكسية أي عكس الصورة التي تريد الحكومة الوصول اليها فهو يبرز مدى هيمنة الحكومة على القطاع الإعلامي كما يصور مدى ضيق صدر الحكومة بأي خط نقدي.

 

أنت أيضا تتعرض منذ أكثر من أربع سنوات إلى المنع من العمل كمراسل قناة “الجزيرة”، كما اشتكيت أكثر من مرة من ضغوطات و اعتداءات

لا يمكن أن افصل ما أتعرض إليه من منع وضغوطات عما يتعرض إليه كل زميل أراد التمسك باستقلاليته و نشر الأخبار كما هي في الواقع دون حذف آو تنميق سواء تعلق الأمر بأخبار تهم الحكومة أو تهم منافسيها .

 

باختصار شديد أقول انه ليس هنا في تونس قبول رسمي للإعلام المستقل سواء عبر عنه أفراد او مؤسسات. وكل من يريد تجاوز تلك القاعدة الرسمية يتعرض إلى ما نتعرض له. لكن عزاءنا أن العالم يسير نحو الحرية وليس نحو الانغلاق، وانه مهما حاول دعاة الإعلام الموجه والأحادي، فإنهم لن يقدروا إخفاء الحقيقة وإن نجحوا في تعطيل من يسعى إليها إلى حين.

 

)المصدر: موقع منصات بتاريخ 13 فيفري 2009(

 


سـواك حـار (113)   الخور الديمقراطي  

 سـواك: صـابر التونسي

 
بعد اطلاعي على نتيجة الإنتخابات في “إسرائيل” هللت وكبرت! وصرخت محدثا نفسي بصوت مرتفع:”هكذا النصر أو لايكون” … وعقدت العزم على أن أراجع الحق وأن لا أتمادى في الباطل! … وأعترف بخطأ أحلامي وتفاهة طموحاتي الديمقراطية لأنه سبق لي أن أعلنت بأن: “لا نصر لنا على أعدائنا ما لم نعتمد على الديمقراطية في إدارة اختلافاتنا وفي طريقة حكمنا”! … ذلك أنني كنت أظن أن سرّ قوة خصومنا في ديمقراطيتهم التي يتنافسون فيها على دمائنا! … وأما اليوم فقد تبين أن هذا فهم قاصر! … وأن الديمقراطية ليست إلا وسيلة الطامعين الضعفاء في الكرسي! … وهي وسيلة للتناحر  وتحقيق المآرب وإن بدت في ظاهرها سلمية، ولكنها تفتك بالحكام وفيها ما فيها من الوبال على الشعوب!   هل يشك شاك أن الديمقراطية قد خذلت شعب “إسرائيل” وحكامه في آن واحد بعد أن وقعوا في أنفاق المقاومة! … لقد حلت “لعنة” الديمقراطية بالأعداء فحل بينهم التنازع وبدا فيهم الفشل وذهبت ريحهم ولا ريب!! … سبحان مغير الأحوال! … سبحان من جعل الديمقراطية تفعل في أعدائنا ما لم تفعله “جيوشنا” مجتمعة!   نتيجة الإنتخابات اليوم قد وضعت “إسرائيل” في ورطة لا خروج لها منها!! فراغ سياسي! سيؤدي إلى عجز إداري! … سيفضي إلى انتشار الفوضى! … سيخرب العمران! … سينتشر الخوف والهلع في صفوف الغزاة! … س !! … س!! … سيرحلون! … وسيعود شذاذ الآفاق إلى آفاقهم! … وسيعود أبناء الأرض إلى أرضهم!! … ما لا نعلمه حتى الساعة هو مصير “الدحلانيون” هل سيرحلون مع الراحلين أم سيعودون مع العائدين؟!   لقد تبين بالكاشف أن تلك هي نتيجة الديمقراطية! … فالتنافس الديمقراطي النزيه أدى بـ”إسرائيل” إلى العجز والتشتت! … ليس هناك حزب في دولة العدو اليوم قادر على تكوين حكومة بمفرده أو متحالفا مع غيره! … ليس بمقدور اليمين مجتمعا أو اليسار موحدا أن يشكل حكومة!! … والحل!؟ … لا حل إلاّ التيه والضياع! … سيعود كل زعيم حزب  مكلّفٌ من رئيس دولة العدو لتشكيل الحكومة بِخُفّيْ الديمقراطية أو خُفّي المقاومة ليعلن عجزه وفشله!   إنه فعلا الخور الديمقراطي الذي سيمسخ “إسرائيل” إلى عدو مهزوم ويكفينا حربها ومواجهتها!   لماذا لم نستمع لحكامنا ونلعن معهم الديمقراطية ومن نادى بها! … إنها فعلا آفة فتاكة تفعل بأحبابها ما لا تفعله بأعدائها! … كنا في نعمة لم نشكر عليها ونعوذ بالله أن نخرج منها من غير أن نشعر!    
حري بنا أن نشكر الفضل لأهله وأن نقدر قيمة الاستقرار السياسي الذي نعيشه، وقد وجب أن لا نتردد في التمديد لرؤسائنا، ومطالبتهم بالبقاء على كراسيهم مدى الحياة أو حتى الممات! وأن نتضرع إلى الله في دعائنا أن تحل بهم مصيبة الموت على كراسيهم وهم على ما هم عليه من استبداد محمود منافعه أكثر من مضار الديمقراطية!   سادتي هذه شهادتي في الديمقراطية والاستبداد ـ بعد تجربتي ـ أدعوكم إليها، بل أحملكم عليها حملا وأكرهكم عليها إكراها وتلك أولى ثمار الكفر بالديمقراطية! وذلك ما جنته عليّ الانتخابات الإسرائيلية!   آمل أن لا تتجاوز “إسرائيل””أزمتها” وأن تظل تتخبط فيها وتدور حولها كالرحى، ولا تخرج منها أبدا! لأنها إن جدّدت وسائلها وخرجت من أزمتها وشكلت حكومتها وسيّرت أمور شعبها ودولتها ثم استمرت تقود “حكامنا” وترعب “دولنا”! … قد أجد نفسي مكرها للعود إلى قناعتي القديمة في الديمقراطية والإختيار الحر والمباشر للحكام!   لأعدائنا أقول:”تصبحون على حاكم ديمقراطي”   ولنا: “صُبّحنا بالحاكم المستبد  ـ ففيه “الخير” ـ وهو واقعنا”!!           (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 11 فيفري 2009)

حصاد الأسبوع للمنفي في وطنه عبد الله زواري
 
بسم الله الرحمان الرحيم 1)علمــت: 1 – مسؤول محلي ذو مشاريع اقتصادية مختلفة.. رأى في موقعه و ثروته ما يبرر له تجاوز القوانين المعمول بها في ميدان التشغيل إلى أن حدث ما لم يكن ينتظر: حادث شغل فظيع يكاد يقضي على حياة كهل – بل شيخ- يشغله كحارس ليلي… وقد عبر المسؤول عن استعداده لتحمل مختلف مصاريف العلاج مهما بلغت غير أن عائلة الشيخ المسن رأت ضرورة نقل المتضرر إلى العاصمة وهو ما يؤدي إلى فتح الملف من جديد بحيث قد تبرز عدة تجاوزات منها عدم تطبيق لوائح التشغيل ومنها كذلك هل أن هذا المسن يهمل في مشروع هذا المسؤول أم أنه مسجل كعامل في مؤسسة عامة بينما يعمل في مشروع خاص لهذا المسؤول… الأيام القادمة قد تكشف المزيد… 2- تكررت المكالمات الهاتفية مجهولة المصدر على السيد عبدالحميد الجلاصي السجين السياسي السابق.. ففي نفس التوقيت تقريبا (حوالي الثالثة صباحا) رن الهاتف فيما لا يقل عن أربع مناسبات..آخرها في الساعات الأولى من يوم الخميس 12 فيفري.. و قد اكتفى السيد عبدالحميد بالنظر إلى شاشة هاتفه الجوال و بمجرد أن رأى أن  رقم مخاطبه غير ظاهر تجاهل المكالمة… و في مكالمة أخرى قبل أيام عمدت السيدة منية الجلاصي إلى تلقي المكالمة فأعلمها أن سرقة ارتكبت و أنه وجد رقمها في دفاتر الاتصال الاستعجالي(؟).. فخاطبته بما يليق بأمثاله.. 2) تـدبرت: ” إنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فلسوف يلعنكم أبناؤكم و أحفادكم في قبوركم” بينجامين فرانكلين 3)سمعت: تبين ان الشباب الذين وقع التحقيق معهم  بخصوص الإعداد لرحلة سرية نحو إيطاليا لم يقع أيقافهم في شوارع البلدة بل إثر استدعائهم للحضور كتابيا  للحضور لدى مركز الحرس البحري…  وقع تعنيفهم مما دفع بأوليائهم إلى تقديم شكوى لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية لمدنين.. وككل مرة في مثل هذه القضايا تمارس ضغوط قصد سحب هذه الشكاوى لكن يبدو أن وليا على الأقل مصر على أن يتخذ القضاء مجراه الطبيعي. 4)رأيــت: خاطبني أحد الإصدقاء مبديا امتعاضه مما يقع للنشطاء الحقوقيين و السياسيين يوم تعرض المحامية إيمان الطريقي وزميلتها العبيدي للتهديد من قبل شخص يشهر سكينا في وجهيهما و هو يتلفظ بما ينافي الأخلاق و يخدش الحياء عند نزولهما من مكتب الأستاذ محمد النوري رئيس “حرية و إنصاف” الحقوقية.. علما بأن هذه المكتب يخضع إلى مراقبة أمنية على مدار الساعة  إضافة إلى كونه يقع في شارع شديد الاكتظاظ وسط العاصمة .. و مع ذلك تجرأ هذا على إشهار سكين أمام المارة و لم يتقدم أحد من أعوان الأمن – على كثرتهم-  لإيقاف هذه المسرحية، بل لم يكلف أحدهم نفسه عناء استدعاء زملائه من الذين يحملون الزي الرسمي… بل واصل هذا الشاب تهديده للمحاميتين التين تملكهما رعب كبير  طيلة توجههما إلى مركز “أمن ” نهج يوغسلافيا .. خاطبني الصديق مبديا امتعاضه، مستغربا مثل هذه التصرفات الخرقاء، متسائلا لمصلحة من يقع هذا؟ فأجابه أحدنا:  ما هذا إلا حلقة من حلقات ممارسات الأنظمة الدكتاتورية ولا تزال هناك حلقات أفظع وأشنع… أرأيت مثل هذه الأنظمة تقف عند حد محدود لا تتعداه؟؟؟ نعم سيترجم هذا التهديد إلى فعل في مرحلة لاحقة… هكذا فعل أمثالهم في الشيلي و نيكاراغوا والأرجنتين و… والسر في ذلك أن كل طاغية يحسب أن لديه من الذكاء و الحكمة و القوة ما لم يكن عند زملائه، لذلك تراه مصرا على سلوك نفس الطريق رغم علمه بما آل إليه مصير هؤلاء ممن سبقه… 5) قــرأت: المغاربة ثالث شعوب العالم الأكثر تدينا محمد أمين العلمي – هسبريس Thursday, February 12, 2009 “المغاربة ثالث شعوب العالم الأكثر تدينا”.. هذا ما خلصت إليه نتائج استطلاع حديث أجراه معهد غالوب الأمريكي الشهير ، وشمل 143 بلدا وإقليما حول العالم، حيث اعتبر 98% من المغاربة المشاركين في الاستطلاع أن الدين جزء هام من حياتهم اليومية، فيما بلغ المتوسط العالمي للاستطلاع 82%، وتصدرت مصر قائمة الشعوب الأكثر تدينا بنسبة 100%  بينما جاءت أستونيا كأقل دول العالم “إيمانا” بنسبة 14%. وشمل الاستطلاع الذي استمر ثلاث سنوات (2006، 2007، 2008) عينات من 143 بلدا وإقليما حول العالم، وحددت العينة بألف شخص (فوق سن 18) في كل دولة سئلوا -على اختلاف أديانهم- عما إذا ما كان الدين جزءا هاما من حياتهم اليومية أم لا. ودار هامش الخطأ في الاستطلاع حول 4%، واستخدمت المقابلات الهاتفية، واللقاءات الشخصية كوسيلة لتواصل الباحثين مع مفردات العينة. ومن الجدير بالذكر أن نسبة المسلمين في المغرب تبلغ نحو 99.7% من تعداد السكان (35 مليون تقريبا)، والباقي من المسيحيين واليهود معظمهم من المقيمين الأوروبيين في المغرب بحسب موقع ويكيبديا العالمي. ووفقا لنتيجة الاستطلاع -الذي نشره المعهد منتصف الأسبوع- فقد أجاب 98% من المغاربة بـ”نعم”، مؤكدين أن للدين أهمية كبيرة في حياتهم ومتقدمين بذلك على العديد من الشعوب الإسلامية والإفريقية. وتراوحت نتائج الدول الـ11 الأكثر تدينا في الاستطلاع بين 100 و98%، حيث جاءت مصر في المركز الأول بنسبة 100% واحتلت بنجلاديش المرتبة الثانية بنسبة 99%، والمغرب المركز الثالث بنسبة 98%، رفقة أندونيسيا وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية مع وجود قوي للكنائس الإنجيلية. وبينما بلغ المتوسط العالمي للتدين بين شعوب العينة 82% تراوحت نتائج الاستطلاع في الدول الـ11 الأقل “إيمانا” بين 14 و27%، كان في مقدمتها أستونيا (إحدى دول البلطيق الثلاث) تلتها في ذلك العديد من دول شمال أوروبا والدول الشيوعية السابقة. واحتلت كل من فرنسا واليابان المرتبة التاسعة بين الدول الأقل تدينا بنسبة 25%، أما الولايات المتحدة الأمريكية فإن 65% من شعبها يعتبرون الدين جزءا مهما في حياتهم اليومية، وهو معدل يفوق كثيرا متوسط معدل الدول المتقدمة الـ27 التي شملها الاستطلاع، والذي حدد بـ38%، ومن بين الدول المتقدمة أيضا التي فاقت هذا المتوسط سويسرا (42%) وكندا (45%).  وأظهرت نتائج الاستطلاع تقارب مستوى التدين بين العديد من الولايات الأمريكية الـ50 وبعض شعوب الشرق الأوسط، وقد أشار “غالوب” إلى أنه “في ظل هذه الحقيقة ينبغي على الأمريكيين التوقف عن تعميم الأحكام على الشعوب والثقافات الأخرى ووصف بعضها بالتعصب، وكذلك على الشعوب الأخرى تجنب الغلو في إصدار الأحكام على الأمريكيين http://hespress.com/?browser=view&EgyxpID=11046 6) نقلــت: 1 – رسالة إلى باراك أوباما  هذه رسالة وجهها إيليتش رامراز سانشاز المعروف باسم كارلوس الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بفرنسا إلى الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا..  بواسي: 29 جانفي 2009  فخامة الرئيس باراك حسين أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيدي الرئيس: إن قراركم بإغلاق السجون السرية لوكالة المخابرات الأمريكية يشرفكم. إن صديقنا برينو بريڤي المواطن السويسري وقع اختطافه يوم 11 نوفمبر 1995 من فوق عبارة بين اليونان و إيطاليا في عملية خاصة بمساندة بحرية للحلف الأطلسي. نناشدكم إطلاق سراحه. ووقع إعلامنا بصفة  شبه رسمية بأن برينو قد مات عرضا أثناء تحقيق في قاعدة أمريكية جنوب المجر.  http://www.tlaxcala.es/pp.asp?reference=7010&lg=fr 2 – الديبلوماسية في عصر البربرية:  إلى أين نسير؟ إلى أي وحشية؟؟ لا يمكننا أن نلازم السلبية و الصمت أمام الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، و كذلك أمام أكاذيب حكوماتنا و تواطئها يجب علينا الإعلام و البحث عن الحقيقة و نشرها. هذه رسالة إلى السيدة ميشلين كالمي-راي وزيرة الخارجية السويسرية. http://www.silviacattori.net/article735.html 3 – كيف نشرح فوز حماس؟؟ حوار أجراه ميشيل كولون و قريقوار لاتيو مع محمد حسن وهو من أفضل المختصين في قضايا الشرق الأوسط و له كتاب ” العراق في وجه الاحتلال” بالنسبة لوسائل الإعلام الكبرى القضية محسومة: حماس حركة إرهابية، أصولية و متعصبة.. و مع ذلك فإن هذه الحركة فازت في الانتخابات الأخيرة وشعبيتها تتعاظم لدى الفلسطينيين. لماذا؟؟؟ http://www.michelcollon.info/articles.php?dateaccess=2009-02-11%2019:14:54&log=invites http://r-sistons.over-blog.com/article-27868348.html 7)دعـاء: سُبْحانَ الّذِي تَلَطَّفَ بِالعِزِّ وَقالَ بِهِ! سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ! سُبْحانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ! سُبْحانَ ذِي الْمَجْدِ وَالكَرَمِ! سُبْحانَ ذِي الْجُودِ وَالنِّعَمِ! سُبْحانَ اللهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ، العَظِيمِ الْجَبَّارِ، خَالِقِ الأَكْوانِ، وَمُنَزِّلِ القُرْآنِ، وَصاحِبَ الفَضْلِ وَالإِحْسانِ، ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرامِ! سُبْحانَ مَنْ تَخِرُّ لَهُ الْجِباهُ بِالسُّجُودِ! سُبْحانَ الْحَيِّ الْمَعْبُودِ! سُبْحانَ عَلاَّمِ الغُيُوبِ، وَساتِرِ العُيُوبِ، وَمُغِيثِ الْمَكْرُوبِ! سُبْحانَ اللهِ عَدَدَ ما خَلَقَ، سُبْحانَ مُقِيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبِينَ، وَقابِلَ تَوْبَةِ التّائِبِينَ، وَإِلَهَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ! سُبْحانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِماتِه! سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللهِ العَظِيمِ عبدالله الــــــزواري Abzouari@hotmail.com (المصدر: موقع “الحوار.نت” (ألمانيا) بتاريخ 13 فيفري 2009)


 

المواطن..المواطنة..الوطن السلسلة الذهبية المفقودة
 
د. خـالد الطـراولي ملاحظة : هذا النص هو جزء من مقدمة الطبعة الثانية من كتابي “حدث مواطن قال” ما أحلى تعريف ابن منظور في لسان العرب وهو يتحدث عن الوطن… الوطن هو المنزل الذي نقيم فيه! حيث تسقط جدران الداخل وتصبح الحياة الخاصة جزء منصهرا في حياة عامة، يجتمع فيها خاصة الخاصة مع الأهل والعشيرة، ويحفظهم عن الخارج جدران ونوافذ، خنادق وجسور… والوطن بساكنيه والوطن بجدرانه والوطن بأبوابه ونوافذه! في الوطن تعيش أيام الصبا بدون وعي المسئول، فالوطن هو المسئول حتى يشتد عودك فتدلف بك الحياة في هضابها وكثبانها وتصبح مسئولا عن الوطن، ولن تسقط هذه المسؤولية عنك، ابتعدت عنه أو قربت، عشت دفئه أو زمهريره، لفحك حره أو برده، حتى تغادره إلى وطن الفناء! فأوطان السفر والإقامة، وأوطان الملاجئ والتشريد، لن تحول ومسؤوليتك عن الوطن الأم وواجباتك نحوه وحقوقك عليه، حتى وإن جفاك ساكنوه وجار عليك جيران الأمس القريب.. فالوطن منزل في الوجدان ومنزلة في القلب، يمشي معنا حيث نمشي، ويقف حيث نقف..، نزور الناس بصحبته ولا نعود إلا برفقته، لا نتركه يبيت بعيدا عنا، ولا نسلمه ساعة لغيرنا، ذلك هو الوطن! تاريخ يدفع وحاضر يدافع ومستقبل يبحر على سفينة من الأحلام والآمال. يروى أن النبي سليمان عليه السلام كان ذات مرة مع جيشه الذي يحوي الإنسان والحيوان وكان يصطحبه في مشواره أحد النسور، وأثناء سير الجيش باغتهم الليل، فأراد سليمان عليه السلام أن يجد مكانا آمنا لجيشه يمضي فيه ليلته، فطلب من النسر الذي كان من تلك البقاع أن يتخير لهم أحسن الأماكن، فقبل النسر وطلب منهم أن يتبعوه، وامتثل الجيش لذلك، حتى وصل النسر إلى مكان مظلم يعلوه الخراب والحصى، وتعوي فيه الرياح، فقال لهم هنا المستقر، فتعجب سليمان وسأل النسر: أفي هذا المكان المقفر والمرعب تضعنا، فأجاب النسر مستغربا وبكل ثقة وحزم: هنا وُلدتُ وهنا ترعرعتُ وهنا عشتُ أيام صباي وشبابي … هذا وطني يا سليمان! ذلك هو الوطن، حنين دائم وعلاقة متشابكة بين ماض وحاضر ومستقبل، يتنقل في ثناياها فرد ومجموعة بعواطفهم وعقولهم من أجل سعادة الجميع.  وفي الحديث الشريف “حب الوطن من الإيمان” ولعل هذه الصيغة المثلى والعالية في تشريف الوطن، مثلها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو يعلن تكوين أول وطن معافى وسليم ليس فيه إقصاء أو تهميش أو تعدي، ويهيمن عليه تكريم الإنسان وتسبق كرامته وجوده، فكانت المدينة إطارا نموذجيا لهذه المقاربة التي تجمع ثلاثة مستويات وفاعلين : مواطن ووطن ومواطنة، وكان دستور المدينة أحسن تعبيرة لتمثيل هذا المشهد الجديد، وتنزيل التصورات الجديدة التي حملها هذا الدين الجديد تجاه العلاقة المدنية بين الأفراد جميعا، أيا كانت ديانتهم وثقافتهم وتقاليدهم. لقد عبّر دستور المدينة عن هذه الحلقة الذهبية المفقودة في الكثير من أطوار هذا التاريخ البعيد والقريب، وفي الكثير من البقاع والبلاد التي نعيش أيامها ولياليها، فكان المواطن حاضرا كإنسان له حقوقه وواجباته نحو هذا الوطن، وكان الوطن مهيمنا على الجميع بجغرافيته ودولته، ومحتضنا لهم على اختلاف مشاربهم، وكانت المواطنة قد نسجت رداءها الحريري بقوانينها ودستورها ومواثيقها وكثير من علاقات المودة والعدل والأخوة في الوطن. ومرت الأيام… ونزلنا من عليائنا على أرض قاحلة مجدبة، غيّبنا المواطن وغيّبنا الإنسان، فغاب الجميع وابتعدنا عن الأنوار، ودخلنا الكهوف ودهاليز الظلام! وكانت المرأة أول من رميناه في هذه المسالك المظلمة والبحار العاتية وأخرجناها من التاريخ، وخرجنا نصطحبها إلى حيث العدم، ونزعنا عنها صفة المواطن الإنسان وصبغناها بالمرأة الأنثى، وهيمن الظلم والظلام… وأضحى الرجل ظالما في بيته، مظلوما إذا خرج منه، ودخلت أمة بأكملها كهف الجهل والتخلف، وفقد الجميع حقوقه و تخلى عن واجباته تجاه هذا الوطن! ولعل المواطنة المعاصرة، في حلتها الجديدة المتطورة، قد استوطنت منذ زمن بعيد أرضا غير أرضنا، والتحفت سماء غير سمائنا، وحملت عناوين جديدة ومصطلحات من غير معاجمنا، وجعلت بلدانها تتزين بلبوس التحضر والتمدن وتكريم الإنسان. ودخلت المواطنة عندنا في الكثير من البقاع دهاليز مظلمة، وحملت معها كساء من أحزان ومآسي وتخلف واستخفاف بالفرد والمجموعة، وغاب الإنسان معها، وخرجنا من التاريخ يتامى بدون صحبتها… مواطننا الجديد يسعى أن يعود إلى التاريخ في ظل جغرافيا ضاغطة وواقع متأزم على أكثر من باب، مواطننا الجديد يريد أن يكون صالحا مصلحا في أكثر من إطار وبيئة، رغم الهضاب والتضاريس… مواطننا عالمي، يعيش وطنه الصغير، يعيش الحي والقرية والمدينة، ويعيش عالمه الكبير الذي يتجاوز حدود البلاد ليلامس هموم القرية الكونية ويساهم في بنائها…، مواطننا يحمل أجندة واضحة المعالم والأفق، الإنسان أولا والإنسان دائما، لا يخفي شيئا في جعابه ولا يتدثر بغير ردائه، السلم والسلام للجميع أيا كانت الضفاف وأيّا كانت المنطلقات، غير أنه التزم موقع المسؤولية والإرادة الحرة والعزيمة الصادقة والكلمة الطيبة والمنهج القويم، من أجل بناء واع للحاضر، واستشراف سوي للمستقبل، وفي إطار شفاف من العدل والإنصاف، شعاره حقوق الإنسان مقدسة وعنوان بارز “ولقد كرمنا بني آدم”. للحجز يمكن الاتصال بالعنوان التالي


انتصار
 
إليكَِ أنتَِ في غزة” 
ارفعْ جبينك في المَدَى أنتَ الشهيدُ الشاهدُ والمنتصرْ أنت القضاءُ السّابقُ.. أنت القدرْ دمُكَ وَقودُ قوْمةٍ وخُطاكَ إذ ْ تمشي صُوَرْ …….. ارفعْ جبينك في المدى أنت البداية والمدى أنت المسافة ُوالرؤى.. والمُنتظرْ قدرٌ يكونُ … ولا يُرَى!! صوْتٌ يُؤذ ّنُ لانتفاضاتِ القدَرْ …….. ارفعْ جبينك في المدى لا تلتفتْ … صَوْت ُ الهزيمةِ وَالصّدى وَدّوا يروْنكَ بارِدًا… أوْ مثلهمْ مُتبلدا !! وَدّوا يَرَونكَ عَاجزًا ومُشرّدًا ومُقيّدا !! وَدّوا تكونَ مُقعدا.. فتمدّ ساقكَ واليدَ!! ودّوا تكونَ كما هُمُ: مَوْتى /حجرْ ……… ارفعْ جبينك في المدى اخرجْ عليهمْ وافتخرْ أنت الذي صنعَ الحياة بدَمّهِ ونفخْت في برْدِ الرّمادِ فانفجَرْ ………………..   2 برْدٌ هُمُ وهُمُ الفرَاغ ُ وارْتداداتُ البَصَرْ لا يُبْصِرُونَ وَليْسَ ترْكزُ رجْلُهُمْ رجْلٌ عَصًا!! رجْلٌ بِلا عَصَبٍ تُكَرْ!! صَمْت ٌ هُمُ وكلامُهُمْ سَوْطٌ عليْك ينْكَسِرْ ……… ارْفعْ جبينك في المَدَى أنت الشهادة ُ والهُدَى نبضُ الترابٍ واهتزازاتُ الشجرْ دثرْتنا بدمائك وبرُوحِكَ… أوْقدْت نارًا تسْتعِرْ وأعَدْتَ وعْيًا غائبًا فإذا الشوَارعُ تعتلي كلّ الحواجز تنهمرْ وإذا المُؤامرةُ الكبيرة لمْ تمُرْ ……….. ارْفعْ جبينكَ في المَدَى أنتَ القصيدةُ والعِبارةُ والعِبرْ نصّ ٌسنقرأهُ بترجمة ِ المُقاوِمْ بمُفرداتِ الجَمْرِ يُلهِبُ لا يُساوِمْ لا اعْتدَالَ على اغتصابٍ ولا عدالةَ تعْرجُ والحق غائمْ !! إنما العدلُ انتصارٌ… واقتدارٌ وقدَرْ ……………..   3   ارفعْ جبينكَ في المَدَى وارْكُضْ لقدْ وسعَ المدى ضاقَ الدّخانُ بأهلهِ يتنفسُونهُ ـ مُكْرَهينَ ـ مُرْبِدا ويُجمّعونَ صُفوفهُمْ زبَدا على زبَدٍ على … وَالرّيحُ تعْصفُ مُزبدهْ تعْوي الهزيمة في نفوسِ الرّاجفينَ حاقدَهْ وَدّوا هُمُ لوْ أن في النصْرِ هُمُ لكنْ عليْكَ .. لا على “أختٍ”لهُنّ كائدهْ!! …………. ارْفعْ جَبينكَ في المَدَى أنتَ الحقيقة ُ هُمْ سُدَى زيْفٌ هُمُ وهُمُ اندثارٌ وانكسَارٌ واعْتلالُ الأفئدهْ نحنُ المياهُ العائدهْ نحن ُ الإرادةُ رائدهْ نحن الحياة والشهادة صامدهْ نحنُ الطفولة ُ تكتبُ ما “قدّموا” وتُعِدّ يَوْمًا للعدالة تستقيمُ باقتدارٍ شاهدهْ …………………………….                                     بحري العرفاوي                                                 تونس: 08:02:2009


الغرياني يحذّر من “المغالطات والتأثيرات السلبية للتكنولوجيات الحديثة”
 
وائل لندلسي مازالت الحملة على التكنولوجيا ومواقع الانترنت والمنتديات الحواريّة مستمرّة في تونس، ولم يُفوّت أمين عام الحزب الحاكم فرصة لقاء جمعه مع الأساتذة الجامعيين التجمعيين بجامعات إقليم الوسط في حمام سوسة يوم الأربعاء ، ليشنّ هجومه على ما سمّاها “المغالطات والتأثيرات السلبية والأفكار الهدامة التي تقتحم حياة المواطنين عبر تكنولوجيات الاتصال الحديثة”. و تتزامن تصريحات محمد الغرياني الأمين العام للتجمّع مع حملة شعواء تشنّها الصحف الرسميّة على بعض المواقع الالكترونيّة و المنتديات الاجتماعية ، و خصوصا موقع “الفايسبووك” الشهير. و يرى متابعون أنّ السلطات تضايقت كثيرا من لجوء المواطنين إلى الشبكة العنكبوتيّة لإبداء الرأي الحرّ و النقاش فيما بينهما حول قضايا تهمّ الشأن العام في بلادهم ،بعد أن سُدّت في وجوههم بقية الفضاءات التي احتكرها الحزب الحاكم. و تنشر صحف حكومية منذ أيام تقارير تحريضية على المدونات و الفايسبووك وتطلق تهما تتعلق بإشراف جهات استخبارتية و أصولية و إرهابية على تلك المواقع والمنابر. و يخشى مستعملو النت في تونس من أنّ هذه الحملة ستكون مقدّمة لحجب موقعهم المفضل الفايسبووك ، و مسوغات جديدة للحكومة لتواصل سياسة حجب المواقع الالكترونية الجادة والهادفة وتخريبها. لكن الجهات المعنية لا تعترف بسياسة الحجب و تؤكد أنها لا تستهدف سوى المواقع التي تحضّ على الإرهاب أو الانحلال الأخلاقي و الإباحيّة. (المصدر: موقع مجلة “كلمة” (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 13 فيفري 2009)

 

في أعقاب ما أعلنه وزير التربية من إجراءات: خطوات مهمّة.. لكن ملفات كثيرة تحتاج إلى معالجة
 
تونس ـ الصباح  : أعلن وزير التربية والتكوين مؤخرا عن جملة من الاجراءات الهامة في سياق تطوير المنظومة التربوية، التي أثارت الكثير من الانتقادات من المعنيين بالشأن التربوي والقريبين من وزارة التربية قبل غيرهم من الخبراء والاطراف النقابية والسياسية في البلاد.. وعلى الرغم من المدة القصيرة نسبيا التي باشر فيها السيد حاتم بن سالم، وزير التربية مهام الوزارة، فإنه عكس ـ بهذه القرارات المعلنة ـ استيعابا جيّدا وسريعا للملفات التي مثلت مصدر تحفظات وانتقادات من هنا وهناك على امتداد السنوات الماضية.. على أن ما تم الافصاح عنه من قرارات واجراءات ـ على أهميتها ـ تبقى دون المنتظر باعتبار ثقل الملف التربوي وتراكم عناوينه وتفاصيله.. بوابة مشكلات المدرسة ولعل في مقدمة الاشكاليات المطروحة، موضوع “الزمن المدرسي”، هذا الذي بات بوابة لمشكلات كثيرة تنخر المحيط المدرسي بشكل غير مسبوق.. ونعتقد أن الزمن المدرسي، لا يحتاج إلى مجرد فسحة للتلاميذ، مثلما أشار وزير التربية إلى ذلك، وإنما إلى مراجعة عميقة تنهي هذا الكم من الساعات (نحو 30 ساعة أسبوعيا أو أكثر)، بما حوّل تلاميذنا إلى أشبه ما يكون بـ«الاعوان والعمال في حضائر البناء»، من حيث عدد ساعات العمل التي يقضيها هؤلاء.. وترتبط بهذا الموضوع بصورة لصيقة، العطل المدرسية، إذ لا نبالغ إذا ما قلنا أن توزيع العطل بالشكل الراهن، يجعل من تلاميذنا الاكثر “عطالة” في السنة قياسا بنظرائهم في بلدان أخرى، وخاصة في أوروبا التي نحرص على اللحاق بمعاييرها في هذا المجال وغيره.. إن العطل لدينا كثيرة، وعلى امتداد التسعة أشهر التي يفترض أن يقضيها التلاميذ في المدرسة، يتمتع هؤلاء بنحو 80 يوما تقريبا، بين عطل الخريف والشتاء والربيع، وتلك التي تسمى عطلا وطنية ودينية، بالاضافة إلى أيام الاحاد، ومعنى ذلك أن تلاميذنا يدرسون نحو ستة أشهر ونيف من معدل التسعة أشهر المبرمجة على مدار العام، هذا إلى جانب توالي العطل وكثافتها، ما يؤثر على نسق الدروس وعلى عملية التركيز لدى التلاميذ، إذ يؤكد العديد من الاساتذة في هذا السياق، أن التلاميذ يعودون في أعقاب كل عطلة مدرسية، في حالة عدم تركيز حيث يكون الاستاذ أو المعلم أمام مسؤولية إعادتهم إلى مناخ الدراسة خلال الايام الاولى للعودة إلى الفصل.. الفراغ المدرسي.. ومن الملفات التي يتعيّن على وزارة التربية إعادة النظر فيها بشكل مستعجل، ما يعرف بـ “ساعة الفراغ” (heure creuse)، خصوصا في المدارس الاعدادية، حيث يضطر التلاميذ إلى قضائها أمام المدرسة، مع ما يعني ذلك من إمكانية التقاطهم للكثير من السلوكات و”المعارف” التي تحيل على الانحراف، حتى لا نقول الاجرام.. لقد كانت مؤسساتنا التربوية تتوفر على قاعات للمراجعة تؤوي التلاميذ خلال هذه الساعة، وتحصنهم من “آفات” الشارع و”استحقاقاته”، بل ويجد التلاميذ فيها فرصة لمطالعة رواية أو قراءة كتاب أو مراجعة احدى المواد، تحت أنظار القيمين، بل كثيرا ما كانت قاعات المراجعة جزءا من الاجندة الاعدادية للتلاميذ خلال ساعة الفراغ تلك، فيما تحولت هذه الساعة اليوم إلى هامش للهو والعبث وتعلم ما لا ينبغي تعلمه من محيط المدرسة.. العنف المدرسي.. على أن السيد حاتم بن سالم رفض بشدّة، وصف العنف المدرسي بـ”الظاهرة”، وقال إنها مجرد سلوكات.. ولا شك أن الوزير يحاول التقليل من هذا “المارد” الذي يهدد أطفالنا، ويبعث من خلاله برسائل سيئة إلى شبابنا في المجتمع، وهذا مفهوم ومبرر إلى حدّ كبير.. لكن بصرف النظر عما إذا كان الامر يتعلق بظاهرة أم بسلوك، وبعيدا عن هذا الجدل الذي قد نعود إليه في وقت لاحق، أكد وزير التربية عند حديثه عن رد فعل الوزارة، على الحاجة إلى “تفعيل الحوار صلب المؤسسة التربوية”، وهذا مكمن الداء في تقديرنا.. فمؤسساتنا التربوية ـ وبالنظر إلى تراكم ساعات الدراسة وكثافة المواد ـ وتعاظم الكتب المدرسية، ومشكل البحوث التي تكاد تصبح المادة الاولى للتدريس، بدلا من الحوار داخل القسم بين الاستاذ وتلامذته ـ هذه المؤسسات  باتت أشبه ما يكون بـ”الكتاتيب” القديمة التي يجلس فيها الاطفال لتلقي بعض الايات من القرآن الكريم لفترة زمنية، ثم ينصرفون.. أي إن التلقين الذي كنا نعتقد أن مدارسنا طلقته إلى الابد، عاد ليسجّل حضوره مجددا ورغم أنف المنظومة التربوية.. بالاضافة إلى حالة “الشدّ العصبي” التي أضحى عليها الاستاذ والهياكل الادارية، بما خلق علاقة “متوترة” بين المربي وتلميذه، وهو ما أنتج ـ تبعا لذلك ـ علاقة متباعدة بين الطرفين، الامر الذي جعل “التيار لا يمر” بينهما في كثير من الاحيان، والنتيجة الطبيعية لهذا الوضع، ذلك “الصدام” الذي ينتج لسبب أو لاخر، ما يولّد بعض مظاهر العنف هنا أو هناك.. إن استئناف الحوار وتفعيله صلب المؤسسة التربوية، يحتاج إلى رؤية وجهود وخطة عمل، فقد يكون هذا الحوار داخل هذه المؤسسات، مؤشرا على تعويد تلاميذنا وشبابنا على العلاقة الحوارية منذ فترة المراهقة والشباب، حتى إذا ما خرج للمجتمع وإلى سوق العمل والفضاءات العمومية، يكون سبيله للعلاقة مع الاخرين، الحوار، وبالتالي محاولة فهم الاخر قبل التصادم معه منذ الوهلة الاولى.. وعندما يكون الحوار هو السلوك التلقائي فيما بين الشباب منذ هذه الفترة من عمرهم وتجربتهم، ينتفي العنف في المدرسة والجامعة وعلى مدارج الملاعب وفي الطريق العام.. إنها مهمة غير يسيرة، لكن بالامكان تحقيق تقدّم بصددها.. معضلة التكوين.. تبقى الاشارة إلى مسألة التكوين، فهذا الملف لا يحتاج إلى “صكوك للتكوين”، على الرغم من أهمية الفكرة وجديتها، خصوصا إذا ما وضعناها في سياقها الذي أورده الوزير، لكن هذا الملف، في حاجة إلى مقاربة جديدة لمنظومة التكوين برمتها، وينسحب الامر هنا على المؤسسات التكوينية الخاصة، التي أفلس العديد منها وأغلق البعض الاخر، فيما يتهدد البقية العقاب، بسبب “صكوك بدون رصيد” اقتنوا بموجبها تجهيزات جديدة لاستيعاب التلاميذ والراغبين في التكوين، لكنهم فوجئوا بالتكوين العمومي الذي يلتهم السوق التكوينية، مما أوقعهم “في التسلل”، إن صح القول.. إن التكوين هو المدخل الرئيسي لعالم التربية والعمل في المستقبل، وينبغي النظر إليه ضمن هذا الافق العام، أما بعض الحلول لمشكلات ظرفية فلا يمكن أن تكون إلا وقتية وليست من النوع الذي سيحل المشكل نهائيا.. ولا ننسى في سياق التعليق على الاجراءات الجديدة المعلنة، أن نشير إلى الضرورة الملحة التي يتعيّن الاهتمام بها من قبل وزارة التربية، لانها باتت من المشكلات الاساسية التي تعيق أي تطور حقيقي في المنظومة التربوية، ونعني في هذا المجال، تلك الترسانة من الكتب التي يخيّل للمرء أحيانا، أنها أشبه بالمراجع من فرط ثقلها وتنوعها وتعددها، وهو تعدد شتت معارف التلاميذ، وعسّر على الاساتذة استكمال البرامج المحددة من ناحية، كما جعل أساليبهم البيداغوجية ومعارفهم في هذا السياق، “خارج الشبكة”، كما أصبح يقال، لان هذه المعارف البيداغوجية تحتاج إلى مناخ لتمريرها، وما هو متوفر من “زمن مدرسي”، وكتب بحجم المعاجم، فضلا عن عديد التعقيدات التي تتضمنها على الصعيد البيداغوجي، كل ذلك لا يمكّن الاستاذ من استكمال البرنامج، كما أنه يضطر في غالب الاحيان إلى القيام بعملية “ضخّ” مكثفة للمعلومات عساه يستكمل الحلقات الاوفر من البرنامج، وهو ما يجعل التلميذ أمام كمّ هائل من المعلومات غير قادر على هضمها بشكل جيّد..  إنها ملاحظات تصبّ في خانة الاشارة إلى بعض المواطن التي تحتاج إلى معالجة ضرورية وسريعة، ونعتقد أن وزير التربية يمتلك من الامكانيات والافق النظري والتجربة ما يساعده على وضع المنظومة التربوية على سكة إصلاح جديد بكل جرأة وشجاعة.. صالح عطية (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)

بعد التخلّي عن تجربة «الكاتريام»:  نحو تقييم تجربة «السيزيام»… فهل تستعيد المناظرة رونقها ومكانتها المفقودة؟

 
تونس ـ الصباح: بعد سنتين من التجربة تقرر صلب وزارة التربية والتكوين إلغاء تجربة الامتحان الجهوي الموحد لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الاساسي ابتداء من العام الدراسي القادم 2009 – 2010 وبالتالي ستكون آخر نسخة لهذه الامتحانات الجهوية في ختام السنة الدراسيّة الجارية 2008-2009. وبالتخلي عن تجربة “الكاتريام” التي أثبتت فشلها وعدم جدواها، ستصبح امتحانات السادسة ابتدائي والمعروفة لدينا باسم”السيزيام” – وهي عبارة عن امتحان للالتحاق بالمدارس الاعدادية النموذجية لاغير- أول مناظرة يخضع لها التلميذ منذ دخوله الى الدراسة. ومن المنتظر أن يعود لهذه المناظرة رونقها ومكانتها لدى العائلات في انتظار امكانية عودة هذه المناظرة التي يحن اليها الجميع الى طبيعتها ومكانتها القديمة. تقييم للتجربة الحالية لـ«السيزيام» يبدو ان وزارة التربية والتكوين ستقيم التجربة الحالية وتقرر النمط الذي يمكن ان يكون عليه امتحان “السيزيام” وبعد التقييم سيتم اقرار المحافظة على الطبيعة الحالية للمناظرة أم تعديلها.مثلما كان الشان لامتحانات “الكاتريام” التي اثبت التقييم عدم جدواها وعدم معقوليتها.. فهل من الممكن ان نخضع 190 ألف تلميذ لمناظرة من أجل تقييم مردوده ومن ورائه المؤسسة التربوية؟ ومناظرة “السيزيام” هي مناظرة اختيارية مثلها مثل مناظرة “النوفيام” حيث لا تأثير لنتائجها على ارتقاء التلميذ من عدمه، بل الغاية منها تنحصر فقط في تمكين التلميذ من الدراسة في مدرسة اعدادية نموذجية تكون نوعية الدراسة فيها ارقى من أجل تكوين نخبة مميزة من التلاميذ. وقد اجتاز مناظرة الالتحاق بالمدارس الاعدادية النموذجية السنة الماضية 44 الفا و661 تلميذا من جملة 187 الفا و662 تلميذا مسجلين بالسنة السادسة من التعليم الاساسي. ومثلت الفتيات غالبية المترشحين للمناظرة بـ24 الفا و426 فتاة مقابل 21 الفا و235 فتيان. بينهم 96,5% من التلاميذ ينتمون الى المدارس العمومية و3,95% من المدارس الخاصة. وتجرى عادة الاختبارات الخاصة بتلاميذ السنة السادسة ابتدائي في خمس مواد لا اكثر وهي الرياضيات والايقاظ العلمي ضمن المواد العلمية والعربية والفرنسية والانقليزية ضمن المواد الادبية. وتكون الاختبارات العلمية باللغة العربية على ان لا يتجاوز زمن كل اختبار الساعة والنصف. وتجرى الاختبارات في عدد من المدارس الاعدادية التي ستجمع المترشحين من منطقة واحدة وعلى هذا الاساس لن يكون من الضروري ان يجري تلميذ السادسة ابتدائي المناظرة داخل نفس المدرسة التي ينتمي اليها. ويتم الاختيار على هذه المدارس حسب الانتماء الجغرافي والموقع القريب من بقية المدارس الاخرى وايضا عدد التلاميذ المترشحين للمناظرة. وتجرى اختبارات الدخول للاعداديات النموذجية في ظروف الامتحانات العادية اي عن طريق استدعاء التلميذ وتحديد مكان مرقم له وسط قاعة الامتحان مع مراقبة من قبل معلمين سواء من نفس المدرسة اومدرسة مغايرة وتكون عملية الاصلاح على المستوى الجهوي. ويشترط لقبول كل تلميذ باحدى المدارس الاعدادية النموذجية الحصول في المناظرة على معدل عام يسمح له بان يكون مرتبا ضمن مجموعة المؤهلين الاوائل للقبول باحدى المدارس الاعدادية النموذجية حسب ما تسمح له طاقة استيعاب كل مدرسة اعدادية نموذجية. تجربة فاشلة لامتحانات الرابعة أساسي وكان امتحان الرابعة اساسي الذي تمّ إقراره قبل سنتين لاقى اعتراضا كبيرا من قبل الاولياء ومن عديد المربين من معلمين ومرشدين تربوين بدعوى أنّ تلاميذ السنة الرابعة غير قادرين وغير متهيئين من الناحية الذهنية والبدنية على إجراء مثل هذه المناظرات وغير متعوّدين على مثل هذه الامتحانات. ويهدف الامتحان الجهوى الموحد لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الاساسي الى تقييم مكتسبات التلميذ بطريقة موضوعية في التعلمات اللغوية والعلمية الاساسية. ويخضع التلميذ لاربعة اختبارات موحدة في مواد اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات والايقاظ العلمي. يذكر أن الامتحان النهائي للسنة الرابعة أساسي اجتازه السنة الماضية حوالي 190 ألف تلميذ في المدارس العمومية شكلوا 8186 فصلا دراسيا اضافة الى 2438 تلميذا في المدارس الابتدائية الخاصة شكلوا 109 فصول دراسية. وفي تحربتها الاولى في نهاية السنة الدراسية 2006-2007 اجتاز قرابة 183ألف تلميذ امتحان “الكاتريام”. ويعتبر امتحان السنة الرابعة أساسي امتحانا تقييميا لمكتسبات وقدرات التلاميذ في هذا المستوى. وقد تم اعتماد هذا الامتحان الجهوي كآلية لتقييم مردود التلميذ ومن ورائه المؤسسة التربوية. واعتبر هذا التقييم غير معقول أمام عدم جاهزية طفل التسع والعشر سنوات للخضوع الى امتحانات ومناظرات. وادخاله في مناخ مخيف غير متعود عليه مع ضغط العائلة والمحيط رغم شكلية هذا الاختبار.  وبالتخلي عن امتحانات “الكاتريام” سيكون امتحان السنة السادسة أساسي (السيزيام) أول الامتحانات التي يخضع لها التلميذ تليها امتحانات السنة التاسعة أساسي (النوفيام). ويذكر أن امتحان “النوفيام” ترشح له السنة الماضية 49162 مترشحا من مجموع 147064 تلميذا مرسما بالتاسعة اساسي وتمثل نسبة الترشح لاجتياز شهادة ختم التعليم الاساسي 42،33% من المجموع العام لتلاميذ التاسعة باعتبار الطابع الاختياري لهذا الامتحان.  يذكر ان الارتقاء الى السنة الاولى من التعليم الثانوي متاح لكل من يحصل على معدل سنوي عام بـ10 من 20. ويمكن لمن حصل على معدل أقل من 10 من 20 الارتقاء بالاسعاف اذا توفرت بعض الشروط المضبوطة والمحددة. ويسمح النجاح في المناظرة للراسبين بالارتقاء للدرجة الموالية. سفيان رجب (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)  

 
 
 
 


موسيقى العالم في أبوظبي تستضيف أنور إبراهيم

 

أبو ظبي-العرب أونلاين:

 

أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حفلة فنية للموسيقي التونسي الشهير عالميا أنور ابراهيم للمرة الأولى في دولة الامارات العربية المتحدة.

 

وتمثل هذه الحفلة حلقة فيما تقدمه الهيئة عبر سلسلة “موسيقى العالم في أبوظبي” 2008-2009 التي لا تزال تحقق نجاحا باهرا، وذلك بالتوازي مع حفلات الخميس الأخير من كل شهر ومهرجان أنغام من الشرق، والذين يهتمان بالطرب العربي الأصيل.

 

لم تمض سوى عشر سنوات فقط من عمر أنور ابراهيم حين أصبح واحدا من ألمع الموسيقيين الموهوبين واكثرهم تمسكا بالاصالة حتى انه وضع اسمه على “طبعات الموسيقى المعاصرة” المرموقة.

 

ويعتبر ابراهيم أستاذا في عزف العود، اذ ينظر اليه النقاد والجمهور على انه ظاهرة: تتنقل أعماله بين مختلف الاصناف الموسيقية، من ذخيرة الجاز الغنية الى التقاليد الموسيقية في حوض المتوسط والعالمين العربي والاسلامي، ومن بلده تونس الى تخوم الهند وايران. وتعاون ابراهيم مع عدد من الفنانين المشهورين مثل يان غارباريك وجون سورمان وديف هولاند. ويعد حاليا كواحد من ألمع الاسماء في المشهد الموسيقي العالمي. وقدم معزوفاته في كنيسة واشنطن سكوير في نيويورك ومهرجان نيوأورليانز للجاز “الولايات المتحدة”، ومهرجان فرانكفورت الدوليللجاز “ألمانيا”، وقاعة لومين في طوكيو “اليابان”، والاكاديمية الملكية للموسيقى في لندن “بريطانيا”، ومهرجان زيوريخ الدولي للجاز “سويسرا”، ومهرجان أومي للجاز “السويد” ومسرح بيروت “لبنان”. وفي يناير 1995، دُعي لاحياء حفلة افتتاحية في “مدينة الموسيقى” الجديدة في باريس.ولا يمكن اطلاق اي وصف آخر على فرصة الاستماع اليه مباشرة في حفلة فنية سوى انها تجربة موسيقية استثنائية.

 

ولد انور ابراهيم في اكتوبر 1957 في حلفاوين في قلب العاصمة التونسية. ونظرا للدعم الذي أحاطه به والده، يبدأ ابراهيم بالتعرف على الموسيقى -لا سيما العزف على العود- وهو في سن العاشرة، لينتقل بعد ذلك للدراسة في المعهد الوطني للموسيقى في تونس. وفي هذه الاثناء، يتلقى تعليما موسيقيا طيلة عشر سنوات على يدي الاستاذ الكبير علي الستري ويغوص من خلاله في اعماق المعرفة بالموسيقى العربية التقليدية.

 

وخطوة بخطوة، يقوده حب الاستطلاع الى الاستماع الى صيغ موسيقية أخرى: موسيقى حوض المتوسط وايران والهند، والجاز.وتهيمن على البيئة الموسيقية لابراهيم الاغاني الشعبية بشكل اساسي وعلى نطاق واسع حيث لا يحتل العود سوى موقع جانبي.لذلك، يُعتبر انور ابراهيم ملتصقا بشدة بموسيقى الالات أكثر من الاغاني الشعبية: ومنذ البداية، يراعي ابراهيم ان العود آلة مهمة بالفعل في الموسيقى العربية ويريد ان يضع هذه الالة في مكانتها السامية داخل السياق الموسيقي. ولهذا السبب ولأنه شغوف بآلته، فقد سارع الى اقامة حفلات منفردة على العود.

 

في 1981، يقرر الذهاب الى باريس، تلك المدينة التي تتسم بالعالمية قبل أي شيء، وهناك يلتقي عددا كبيرا من الموسيقيين المنتمين الى آفاق فنية متفاوتة وبلدان وثقافات مختلفة.بقي هناك لعدة سنوات، قام خلالها بتقديم حفلات موسيقية منفردة على العود وتعاون مع الكثير من الفنانين من بينهم مصمم الرقصات موريس بيجارت.

 

وعودة الى قرطاج، يؤسس ابراهيم “لقاء 85″، التي يجمع لأجلها عددا من اهم فناني الجاز التونسيين والاتراك والفرنسيين معا: عبد الواهب بربش، الاخوة إركوز، فرانسوا جانو، جان-بول سيليه

 

وفاز “لقاء 85” بالجائزة الوطنية الكبرى للموسيقى في فرنسا. في 1987، يعود الى تونس ويترأس “الفرقة الموسيقية لمدينة تونس” التي يؤلف لها عددا من المقطوعات من بينها “النوارة العاشقة” التي ولدت من لقاء جمعه بالشاعر علي اللواتي. وتضعه هذه المؤلفات الموسيقية على بداية الطريق ليصبح افضل مؤلف موسيقي في تونس بلا منازع.

 

وينخرط بعد ذلك في تعاون غني وبناء يشكل منعطفا مهما للغاية في حياته المهنية، مع:

المنتج الموسيقي الالماني مانفريد ايتشر مؤسس “طبعات الموسيقى المعاصرة” والذي سجل لابراهيم 4 ألبومات: برزخ، حكاية الغرام العجيب، مدار، وخُمسا.

وحظيت تلك الالبومات بترحيب مدهش من الجمهور والصحافة العالمية.

الموسيقيون يان غارباريك، ريتشارد غاليانو، مانو كاتشيه.

 

أبدع أنور ابراهيم في تأليف العديد من المقطوعات الموسيقية لعدد من الافلام والاعمال المسرحية: “صفائح ذهب” و”بيزنس” لنوري بوزيد، “حلفاوين” لفريد بوغدير، و”صمت القصور” لمفيدة تلاتلي.

 

ويدفعنا النجاح الهائل لـ”ريتك ما نعرف وين”، التي أداها المطرب التونسي لطفي بوشناق، الى اكتشاف موهبة غير متوقعة لأنور ابراهيم كمؤلف اغان شعبية.

 

يقول عنه استاذه علي الستري “انه افضل عازف عود في تونس. بعزفه وحركة اصابعه الفريدة على الاوتار وبسره الخاص“.

 

)المصدر: العرب اونلاين بتاريخ 13 فيفري 2009(

 


 

الهادي زعيم يرد على نيللي مقدسي

 

  أمال الهلالي من تونس: على إثر التصريح  الرسمي الذي أدلى به مكتب الفنانة اللبنانية نيللي مقدسي بخصوص تجاهلها من أحد الأطراف التونسية الموكول لها الإعداد والتنسيق لمنوعة تلفزية جديدة على تونس7  وسعيا من إيلاف لتوضيح الأمور اتصلنا بهذا الطرف وهو  الإعلاميالهادي زعيم الذي عبر لنا عن استياءه الشديد  من التصرف الغير مهني للفنانة نيللي  وخاصة من الألفاظ  االتي وقع تداولها عبر البلاغ الإعلامي في  إيلاف من نوع قلة الاحتراف والمهنية  مؤكدا أن هادي زعيم له اسمه ومكانته بين الفنانين وكبار الأسماء العربية .

وبخصوص تفاصيل دعوة نيللي مقدسي لتونس بين زعيم انه كان من المفترض فعلا  دعوتها للحضور في تونس  لتسجيل منوعة جديدة على تونس 7 شأنها شأن أسماء فنية أخرى لكن عطبا تقنيا حال دون ذلك  وتفهم غيرها من كبار النجوم العربية الأمر  وقد تم إبلاغ نيللي بالأمر ولم أتجاهلها كما قالت، واتصلت هاتفيا  بوالدها السيد ميلاد الذي تجمعني به علاقة صداقة لأبلغه بتأجيل موعد التصوير وتفهم الأمر، وكان في غاية الأدب معي لكن ماراعني إلا التصرف الغير حضاري واللاأخلاقي من مدير أعمالها وسام عبود الذي  ما إن أبلغته المكلفة بالتنسيق عن خبر تأجيل الموعد حتى بادرها وبدون مقدمات بسيل جارف من الشتائم والسب وبأننا” سرّاق وكذابون”  مع العلم أن موعد طائرتها كان في حدود الساعة الرابعة مساءا واتصلت بها في حدود الساعة الحادية عشر صباحا وليس قبل بساعات كما أعلنت في بلاغها اليكم مع العلم أنها اشترطت القدوم صحبة مدير أعمالها ووالدتها والسفر في الدرجة الأولى فيرست كلاس وقد تحملت التلفزة التونسية على عاتقها تكاليف تذاكر الطائرة ومصاريف السفر  التي فاقت ال10 آلاف دولار ومع ذلك لبينا طلبها واحترمنا شروطها.

وإذ أكرر  لنيللي عبر إيلاف عن أسفنا لهذه الحادثة والمشكل التقني الخارج عن نطاقنا فاني أقول لها أنه من غير المعقول أن يصل مشكل عادي كهذا لأعمدة الصحف فالجرائد التونسية لم تعلم أصلا أنك قادمة لتونس ولم يتسرب أي خبر بخصوص هذا الشأن على خلاف ماقلته بأنك تعتذرين للصحافيين التونسيين الذين ينتظرونك في تونس في حين أن الموعد معهم لم يحدد أصلا  وهنا أريد أن أوضح شيئ  انه باتصالي مع أهم الصحفيين التونسيين أكدوا لي أنهم لم يبرموا أي موعد مسبق مع نيللي مقدسي كما أن هم لا يعرفون أصلا عن خبر  قدومها أو حتى من هي  كما انهباتفاقي مع مدير أعمالها تم تكليفي بتظيم الندوة الصحفية مع الإعلاميين في تونس.

وأقول لها   لا داعي لخلق فرقعات إعلامية من فراغ للركوب عليها نحو تحقيق الشهرة في تونس والفنان المحترف والمحترم يعرف بأعماله وقيمته الفنية ومحبة الناس له وليس بمشاكله واختلاقه للقصص والأكاذيب  مع العلم أني مازلت محتفظا بماسج منها تعبر لي عن اعتذارها نيابة عن مدير أعمالها عبود عن التصرف الذي بدر منها ومنه.

الهادي زعيم أكد لنا أنه قام باستدعاء نيللي فقط مجاملة لوالدها لاغير ولم يكن يظن أن المسألة ستأخذ أكثر من حجمها وعن استفسارنا له حول إمكانية دعوتها مجددا نفى ذلك إطلاقا وبشكل نهائي.   

 

 )المصدر: موقع ايلاف(بريطانيا) بتاريخ 13 فيفري 2009(


 

فضل شاكر يغني للعشاق التونسيين في عيد الحب

 

  أمال الهلاليمن تونس: سيكون المطرب اللبناني فضل شاكر  سفيرا للحب  في تونس مساء السبت  14 فبراير حيث سيحيي حفلا فنيا ساهرا بقبة المنزه  بمناسبة الدورة الرابعة لعيد الحب.

وقد وقع إختيار المنظمين على الفنان فضل شاكر نظرا للشعبية التي يحظى بها في تونس ولاسيما أغانيه ذات اللون الرومانسي التي يرددها التونسيون في كل المناسبات.

حفل فضل شاكر بالقبة حظي بحملة إعلامية مكثفة عبر رايو موزاييك اف ام التونسي كما أن  احتفالات  عيد الحب صارت عادة سنوية تجلب آلاف الشباب والمراهقين وقد سبق وأن أثث سهرة الدورة الماضية الفنان ثامر حسني الذي عرفت حفلته نجاحا جماهيريا مكثفا كما سبق لفضل شاكر أنغنى في عيد  الحب مع الفنانة يارا في نفس التظاهرة بتونس.

 

)المصدر: موقع ايلاف(بريطانيا) بتاريخ 13 فيفري 2009(


من «الخشخاش» إلى «الكوكايين»
 
كمال بن يونس قبل 3 أعوام عرض في قاعات السينما فيلم الفنانة سلمى بكار الذي أثار حوارا طريفا: “الخشخاش”.. الشريط استقطب اهتمام الطلبة الباحثين وعلماء النفس والاجتماع لانه تناول في صيغة درامية شيقة ظاهرة تعاطي المخدرات “الخفيفة” منذ عقود في تونس.. عندما كانت تسمى “الخشخاش”.. أي قبل ظهور التسميات الجديدة من “الزطلة” الى الكوكايين والهيرويين وغير ذلك من “موضات” الحشيش.. (والحشاشين المعاصرين).. طالبة من معهد الصحافة من مدينة صغيرة في الساحل أعدت رسالة ختم الدروس عن هذا الشريط.. سألتها عن السبب فاعلمتني انها متحمسة لمكافحة المخدرات استهلاكا وتجارة لان الظاهرة اصبحت تشمل بعض “الاطفال” و”المراهقين” بالقرب من عدد من المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية والمقاهي وصالونات الشاي الشبابية المختلطة”..؟؟ لم أشاطر تخوفات تلك الطالبة.. قبل عامين.. لكن بعد أن أصبحت الصحف تنشر تفاصيل عن محاكمات لمجموعات من الشبان والفتيات المورطين (والمورطات) في ترويج عشرات الكيلوغرامات من “الزطلة” والمخدرات “الخفيفة والثقيلة” بدأت أشك في وجود “ظاهرة” فعلا.. (واتمنى ان يكون شكي في غير محله).. طبيب نفساني أعلمني أن نسبة متزايدة من زبائنه أصبحت فتيات وفتيانا من ضحايا تجار المواد المخدرة والاقراص الممنوعة.. أو اباءهم المصابين بالانهيار العصبي لما علموا بسقوط ابنائهم في فخ تجار “البضاعة”؟؟ تقاريرالمرصد الوطني للشباب وعدة دارسات جامعية تؤكد أن المخدرات لم تعد ظاهرة منتشرة فقط في المشرق العربي تتعامل معها الافلام والمسلسلات المصرية والخليجية بشكل درامي.. بل انها تحتاج الى مراقبة اكبر للموانئ والمطارات والحدود البرية.. فضلا عن الحاجة لدعم مصالح الرقابة الامنية والادارة الفرعية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية بعناصر امن باللباس المدني في المقاهي وصالونات الشاي والمعاهد و” النقاط المشبوهة ” (مثل بعض ” الحماصة ” وباعة السجاير).. الجهود المبذولة من قبل مصالح وزارتي الداخلية والعدل مهمة جدا.. لكنها تحتاج الى الدعم ببرامج توعية ومراقبة من قبل القائمين على المؤسسات التربوية والاستشفائية.. كما ينبغي السماح لمراكز التحليل الطبي باجراء تحاليل يطلبها الاولياء لابنائهم مبكرا (دو الحاجة الى امر قضائي).. عسى الكشف المبكر يساعد الاطفال والشباب (واولياءهم) على المعالجة والاقلاع.. قبل فوات الاوان. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)


 في المتلوي: … معتوه يقتحم مدرسة ابتدائية ويعتدي على تلميذين ووليّ
 
قفصة – الصباح: حادثة خطيرة كان مسرحها مرة أخرى إحدى مؤسّساتنا التربوية حيث اقتحم أول أمس شخص تبين فيما بعد بأنه مختل المدارك العقلية لمدرسة ابتدائية وسط مدينة المتلوي من ولاية قفصة وبيده آلة حادة انهال بها على تلميذين ممّا تسبّب للأوّل وهو ذكر في كسر على مستوى يده فيما أصيبت التلميذة الثانية بجروح هامّة بوجهها وتشوهات نتيجة تعنيفها من قبل الشخص المذكور كما تعرّض أحد الأولياء من ضمن المتواجدين داخل المساحة إلى التعنيف أثناء اعتراضه لمحاولة المعتدي الذي تمت السيطرة عليه من قبل المدرسين وعملة المدرسة فضلا عن بعض الأولياء خلال فترة الراحة البينية لصباح أول أمس أي في حدود العاشرة صباحا. هذه الحادثة استحضرها كل من سمع بوقائع الجريمة التي اهتزت لها مدينة قفصة منذ ما يناهز عن أسبوعين. ويذكر أن وزير التربية والتكوين كان قد أصدر منذ بضعة أيام مذكرة موجهة لمختلف المؤسسات التعليمية تضمنت تعليمات لإدارات تلك المؤسّسات للتحلّي بمزيد اليقظة والحزم للتنبه إلى كل ما من شأنه الإخلال بالسير العادي للعمل أو المس من سلامة التلاميذ والأسرة التربوية. رؤوف العياري (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)
 


المخاض الأوروبي تجاه الإسلاميين

 
مصطفى الخلفي (*)   منذ حوالي ثلاث سنوات انطلقت موجة بحثية أوروبية تتساءل عن مرتكزات ونتائج السياسية الأوروبية تجاه الحركات الإسلامية المعتدلة، وتقدم قراءة نقدية مضادة لسياسة سلبية لجأت في أحسن الحالات إلى اعتماد التجاهل كخيار في العلاقة معها، مع استثناء كل من الحالتين الفلسطينية واللبنانية. وبغض النظر عن مدى ودرجة أثر هذه «الحركة البحثية» في توجيه مسار السياسة الأوروبية العامة، إلا أن الفعاليات البحثية المنخرطة فيها استطاعت أن تتقدم وتبرز كحاملة لطرح بديل ومختلف في سياسة العلاقة مع الحركات الإسلامية المعتدلة، مما يقتضي الانتباه لأبعاده والتفاعل معه، وهو ما تتيحه الورقة البحثية الأخيرة للألمانية كريستينا كوش والصادرة عن معهد العلاقات الدولية والحوار الخارجي المعروف اختصارا بـ «فريد» بمدريد، وهي الورقة التي سبق تقديمها في مؤتمر مركز دراسة السياسة الأوروبية باللجنة الأوروبية ببروكسل في أواخر نوفمبر الماضي. أولى هذه الأبعاد هو التقدم المحقق على مستوى تجاوز الصعوبة المرتبطة بالحديث عن سياسة أوروبية في هذا المجال بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث تصر العديد من الدول على الاحتفاظ بحقها السيادي في إدارة هذا الملف، مع التنسيق فيما بينها في الموضوع. ولهذا، فرغم صدور وثيقة عن خلية بحثية رسمية سبق تأسيسها عام 2005 على مستوى اللجنة الأوروبية، وحملت مجموعة مبادئ عامة في التعامل مع الإسلاميين، فإن رد الفعل كان سلبيا إزاء الفكرة من أصلها. لكن في المقابل يتيح تحليل مواقف الدول الأوروبية استنتاج عناصر مشتركة، فضلا عن حالة التوافق حول الامتناع عن انتهاج مواقف إيجابية باسم الاتحاد الأوروبي ككل، وعملية فحص هذه العناصر المشتركة وربطها بما يصطلح عليه بالسياسة الأوروبية للجوار، وبروز محور الحكامة والديمقراطية كأحد المحاور المفصلية لهذه السياسة، مما أدى إلى اصطدام الفاعل الأوروبي في ميدان حقوق الإنسان وقضايا الترويج للديمقراطية بضرورة اتخاذ مواقف من موضوعات المشاركة السياسية للحركات الإسلامية وعلاقة هذه المشاركة بالإصلاح السياسي وأثرها على الاستقرار. ولهذا، وتحت ضغط الاحتياجات والتحديات الميدانية، بدأ الدفع باتجاه فتح قنوات حوار تشكل المؤسسات البحثية فضاء وسيطا لها، وذلك لغاية تجاوز العقبات السياسية التي تحول دون ذلك. أما البعد الثاني فيتجلى في توسع الحركة البحثية لتشمل مؤسسات بحثية منتشرة في المجال الأوروبي، مع ضعف فرنسي ملحوظ. وهنا يمكن الإحالة على خمسة مراكز أبحاث، ففضلا عن المعهد الإسباني المشار إليه آنفا، هناك أيضا المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ببرلين الذي نظم في سبتمبر 2007 مؤتمرا أوروبيا-أميركيا في الموضوع، ومركز دراسة السياسة الأوروبية الذي كان آخر مؤتمراته في نوفمبر الماضي والذي يستعد لإصدار كتاب فحص للسياسة الأوروبية حول الإسلاميين، ثم هناك معهد الشؤون الدولية بروما والذي سبق له الاشتراك مع معهد كارنيغي من واشنطن في قضايا الديمقراطية والحركات الإسلامية، ثم أخيرا وبدرجة أقل معهد لندن للشرق الأوسط التابع لكلية الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن الذي تقدم مديره روبرت سبرينغ بورقة بحثية في مؤتمر بروكسل المشار إليه آنفا، حيث تساءل فيها عن المسؤولية الأوروبية عن ظهور موجة تطرف وراديكالية جديدة بسبب سياستها الحالية تجاه موضوع الديمقراطية والحركات الإسلامية المعتدلة، هذا قبل أن يعلن عن إيقاف المركز الدولي لدراسات الإسلام المعاصر بليدن والذي نظم لقاء علميا دوليا في سبتمبر الماضي كان من ضمن أهدافه تحليل أبعاد الاعتدال في الحركات الإسلامية والتحولات الحاصلة فيها وآثار ذلك على سياسات الإدماج لها. وكلا البعدين السابقين أخذا في تسريع مسلسل بروز بعد ثالث، وهو بعد الانتقال من سياسة التهميش والإقصاء إلى سياسة الإدماج والاستيعاب، وهو العنوان الذي اختارته كريستينا كوش للتمهيد به لورقتها، قبل أن تعتمد منهجية تحليل «حساب الكلفة والعائد» في دراسة كلفة اعتماد سياسة الإدماج وحجم العائد المتحقق من ذلك. وقد انطلقت كريستينا من محدودية السياسة الأوروبية القائمة على تفضيل خيار الاستقرار والتعاون مع الأنظمة السلطوية القائمة في المنطقة، وذلك لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي فيها، والوعي المتنامي بقصور هذه السياسة في تحقيق تلك المصالح، وفي المقابل فإن تبني الاتحاد الأوروبي لسياسة الحيلولة دون تحول الحركات والأحزاب الإسلامية المعتدلة نحو العنف كجزء من استراتيجيته لمكافحة الإرهاب، فتح الباب لهذا المسلسل الجديد، خاصة مع تصاعد النقاش حول التعددية القائمة في الجسم الحركي الإسلامي والتباينات القائمة بين مكوناته حول قضايا الديمقراطية وغيرها، ولهذا كانت ورقة كريستينا صريحة في القول بأن «الوقت الآن هو للإدماج والاستيعاب» مع إحالتها إلى أن الكثيرين يدافعون عن أن ذلك يجب أن يتم بنسبية وبحسب درجة استعداد كل حركة للتفاعل إيجابا مع الغرب عموما وأوروبا خصوصا. إلا أن المثير في الورقة هو ربطها بين ما سبق وبين الإشارة إلى وجود حالة من الإحباط نتيجة فشل المعتدلين في التأثير على الواقع السياسي، فضلا عن توصيفها الدقيق والمركز لدور الموقف المعادي للاتحاد الأوروبي لحماس في تقييد الموقف الأوروبي من الحركات الإسلامية المعتدلة. ما أثر ذلك على الحالة المغربية؟ لا نريد استباق حالة المخاض الأوروبي تجاه الموقف من الإسلاميين، لكن الحالة المغربية تبدو في وضع خاص، لسببين: الأول يهم نتائج ما سبق على عملية تنزيل مقتضيات الوضع المتقدم الذي أصبح المغرب يحتله بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وهي مقتضيات تبرز من خلال ثلاث آليات حكومية وبرلمانية ومدنية، والثاني النظرة المقدمة والإيجابية لتجربة حزب العدالة والتنمية والتي يقدمها بعض الباحثين هناك على اعتبارها نموذجا يتيح اختبار هذا التطور، ولهذا يعتبر البعض أن الحالة المغربية ستكون مؤشر اختبار لفعالية سياسة الإدماج من عدمها. (*) كاتب من المغرب (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)


مدير المخابرات الأردني السابق محمد الذهبي:  مكان الأردن في قمة الدوحة وليس في شرم الشيخ

 
عمان – حاتم العبادي  انتقد مدير المخابرات الأردني السابق الجنرال محمد الذهبي غياب بلاده عن مؤتمر الدوحة الأخير حول نصرة غزة، معتبرا أن «مكانها هناك وليس في شرم الشيخ». وأثارت تصريحات المسؤول، الذي لم يمضِ على إقالته شهران من منصبه، نشرتها صحيفة «الأخبار» اللبنانية، تساؤلات لدى ناشطين أردنيين رأوا فيها «حالة» و «ظاهرة» غير مسبوقة في تاريخ البلاد تحت عنوان «مدير المخابرات مواطنا وناشطا سياسيا». ولم يقف المراقبون كثيرا على أسلوب نشر التصريحات، معتبرين أن ما نشر يستند لمعلومات وليس لتحليلات، شخصت الواقع محليا وإقليميا ودوليا. ووفقا لما أوردته الصحيفة اللبنانية فإن الذهبي يرى أن «محور الاعتدال العربي تجاهل الأردن، والغرب يتجاهل محور الاعتدال كله»، فيما لم يمنح أوباما» الأردن أي دور في المنطقة سوى تدريب الشرطة الفلسطينية». واعتبر المتتبعون أن «الصمت» إزاء ما نشر من قبل الذهبي وعدم نفيه أو توضيحه، يرجح أن ما نشر «صحيح»، وهو ما جعل الصحف الأسبوعية الأردنية، تجعل منه العنوان الأبرز على صفحاتها في عددها الأخير، على عكس الصحف اليومية التي تجاهلت الأمر. ولم يستبعد مراقبون احتمال تأثير تصريحات مدير المخابرات الأردني السابق على حكومة شقيقه الأكبر رئيس الوزراء نادر الذهبي، الذي قيل إنه «غير راض» عنها. وتحت عناوين «عندما يخرج الجنرال الذهبي عن صمته» و «أخطر تصريحات لمدير المخابرات العامة» تناولت صحف أسبوعية تصريحات الذهبي في «الأخبار اللبنانية» بنظرة تحليلية بقلم الكاتب اليساري الأردني ناهض حتر. وأبرز ما تناوله التحليل حول الولايات المتحدة الأميركية «أن أميركا تبدأ هجمة جديدة على المنطقة لاسترداد ما خسرته من نفوذ خلال السنوات الثماني الماضية (…) الهجمة مزدوجة دبلوماسية ديناميكية تستفيد من تحسين صورة أميركا الأوبامية، وعسكرية شرسة من خلال إسرائيل وأوروبا». واعتبر «التحليل» الاتفاقية الأمنية الإسرائيلية-الأميركية (رايس وليفني)، التي وقعت قبيل نهاية العدوان على غزة أنها «تتجاهل كليا السيادة الوطنية لأكبر دولة عربية مصر، وأن باراك أوباما لا يمنح الأردن أي دور في المنطقة سوى تدريب الشرطة الفلسطينية». ووصف مراقبون تحليل حتر بأنه قاس بحق السلطة ويتعارض مع السياسة الرسمية الأردنية عندما وصف «الوضع الفلسطيني بأنه الأسوأ، فالسلطة الفلسطينية التي تجري محاولات إنعاشها بصورة مصطنعة، متورطة مع إسرائيل وفاسدة تماما، وهي مستعدة للتفريط بالحقوق والأرض وحق العودة مقابل البقاء والامتيازات». وبنظرة غير متفائلة اعتبر الكاتب الأردني ناهض حتر أن «كل الطرق التي اتبعها الأردن حتى الآن عبر واشنطن وتل أبيب للدفاع عن الدولة الأردنية واستقلالها وهويتها ونظامها السياسي أصبحت مغلقة، أو إنها تؤدي إلى جدار الوطن البديل». من جانبها اعتبرت صحيفة الحدث الأسبوعية أن ما نشر «حرك المياه الراكدة»، وقالت «سواء خطط الجنرال لذلك أم لم يفعل، فقد نجح في تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسة الأردنية باتجاهين الأول خصص لمساحة الجدل التي يمكن أن تثار حول مدير مخابرات سابق إشكالي أصلا وقرر التكلم والثاني يتعلق بإعادة تقييم الموقف السياسي مرحليا، ليس فقط من القضايا السياسية المعقدة في المنطقة، ولكن من خارطة العالم الجديدة كما هي متوقعة». وأشارت الصحيفة إلى أنه «برزت ثلاثة أسئلة على الساحة السياسية حول تصريحات الذهبي وهي ما الذي يريده الجنرال تحديدا وهل نشاطاته لها وظيفة شخصية أم عامة فعلا.. وما هو تأثير خروجه عن صمته على مستقبله السياسي». أما «السؤال الأبرز هو ما تأثير حركة الجنرال على مستقبل الحكومة التي يرأسها نادر الذهبي شقيقه الأكبر، وتشير معلومات إلى أن رئيس الحكومة غير راض تماما عن تصريحات شقيقه الجنرال».  (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)


مصير إسرائيل إلى أين؟

 
د. أحمد القديدي (*)  
بعد سكوت المدافع وتوقف الصواريخ وعودة القاصفات إلى مطاراتها العسكرية في إسرائيل ورجوع الآباء والأمهات والأهل العرب من مواكب جنائز 600 من الأطفال الفلسطينيين الشهداء بدأت محاكمة التاريخ بسرعة قياسية للجناة قتلة الأطفال لأن رائحة الفسفور الأبيض وبقايا اليورانيوم المسكوب ظلت تزكم أنوف اليهود في كل مكان كما ظلت صور أشلاء الأطفال في غزة تؤرق عيونهم وتمنعهم من النوم الهادىء الذي تعودوه منذ ستين عاما. اليوم وعلى مئات الصحف والمجلات الأمريكية والأوروبية نقرأ عناوين متشابهة لعلنا نوجزها في السؤال الخطير التالي وهو: ما هو مصير إسرائيل ؟ كان هذا هو عنوان الغلاف للأسبوعية الباريسية الموالية لإسرائيل (لكسبريس) يوم الخميس الماضي وغيرها من وسائل الإعلام الفرنسية والألمانية والبريطانية والأسبانية والإيطالية وفي عقر الولايات المتحدة أيضا، بل وفي إسرائيل ذاتها. نفس السؤال المخيف مطروح على الجمهور بنوايا مختلفة وبإجابات متنوعة لكن برصيد مشترك من الخوف بل الرعب بدأ ينتشر من الأوساط الإعلامية إلى الأوساط الدبلوماسية والبرلمانية إلى الدوائر الشعبية والمجتمعات المدنية في شكل إعصار من تلك الأعاصير الكارثية التي تلتف على المدن كالثعابين فتأتي على الأخضر واليابس وتحول العمران إلى هشيم. لوموند اليومية الفرنسية الأشهر نشرت يوم الخميس 29 يناير رسالة مفتوحة بعث بها الكاتب الفرنسي اليهودي (جون مويز بلايتبارغ) إلى شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل يطلب منه فيها شطب اسم جده (موشي بلايتبارغ) ضحية النازية من لوحة الذاكرة بمتحف يادفاشيم، وكان هذا الجد لقي حتفه عام 1943 في محتشد تريبلنكا. وقال الكاتب في رسالته: لقد ارتكبتم في حق أطفال غزة نفس الجرائم البشعة التي كنتم أنتم ضحاياها وبذلك تفندون ما زعمته دولة إسرائيل من أن إقامة متحف لذكرى اليهود ضحايا النازية غايته هي أنه لن ترتكب مثل تلك الجرائم أبدا! وذكر الكاتب اليهودي بأن الرد الوحيد الذي أجابت به إسرائيل على مبادرات السلام الفلسطينية منذ عام 1948 كان هو استعمال القوة ومنهجة العنف وسفك الدماء وإقامة الحواجز وممارسة السلب وتوسيع الاستيطان وخرق القانون الدولي وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني. أما العدد الخاص بمصير إسرائيل من مجلة (لكسبرس) الباريسية فحمل نص حوار بين مثقفين اثنين يهوديين أحدهما هو جاك أتالي المستشار الأسبق للرئيس الراحل فرنسوا ميتران والثاني هو الكاتب الإسرائيلي شلومو صاند الذي صدر آخر كتاب له بعنوان (كيف تم إختراع الشعب اليهودي؟) ويحطم هذا المثقف اليهودي كل الخرافات التوراتية التي تأسست عليها الدولة العبرية قائلا بأن دولة إسرائيل تناقض الدين اليهودي لكنها تستغله لتبرير وجودها. وأكد صاند بأن تبرير استعمار أرض فلسطين اعتمد على الأيديولوجية الصهيونية المتعصبة القائمة بدورها على الخرافات. وفند شلومو ما أطلق عليه هو ذاته أساطير الوعد والهجرات والتفوق العرقي التي تعتبرها الصهيونية حقائق لا تناقش لتبرير العدوان المستمر وقال بأن هذه الخرافات يقع توظيفها اليوم ضد شعب آخر هو شعب فلسطين، مؤكدا الطابع العنصري لقوانين إسرائيل القاضية باعتبار العرب أغرابا ومن درجة أقل والقاضية أيضا بأن لا يتزوج اليهودي إلا من يهودية! وأضاف شلومو صاند بأن دولة إسرائيل تمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني منذ 43 سنة ومن ثم فإن ادعاء إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية يشبه تماما ادعاء الرئيس بوش بأنه احتل العراق لفرض الديمقراطية ! وأكد صاند بأن مواطنا فرنسيا من الطائفة اليهودية ومولود في باريس يمكنه أن يحصل في يوم واحد على الجنسية الإسرائيلية ويتمتع بكل حقوق المواطنة في حين أن مواطنا عربيا فلسطينيا مولودا في فلسطين منذ ألف جد لا يتمتع بأي حق! الغريب هو أن ما قاله هذا الكاتب اليهودي (والإسرائيلي) يتجاوز كثيرا ما كتبه صديقي المفكر الفرنسي المسلم رجاء جارودي وحاكمته محكمة فرنسية بسببه عام 1998! إن التغيير العميق الذي تنجزه هذه الأقلام في صورة إسرائيل أمام الغرب يتعزز يوميا بمقالات إسرائيلية جريئة تنشرها الصحف الإسرائيلية تنعت الدولة العبرية بالفاشية كما كتب جدعون سامت في معاريف وبالكيان الهتلري كما قال عكيفا أليدار في هاأرتز (وأشكر فضل الزميل محمد النعامي على ترجمتها في مدونته القيمة). كل هذه العوامل الجديدة بدأت تغير رؤية الرأي العام العالمي وتقييمه لطبيعة إسرائيل وهو مما لا شك فيه سوف يدفع الإدارة الأمريكية إلى المراجعة والتفكير في مصير إسرائيل حتى ولو حبا في إسرائيل لأن إدارة البركة بن الحسين لا تتقاسم مع أنصار بوش الأيديولوجية الإنجيلية التي عصفت بالمحافظين الجدد ولا تتقاسم حتى مع أنصار كلنتن الأيديولوجية البراغماتية الانتخابية التي عصفت بكلنتن عام 2000 وجاءت ببوش ! فالرئيس المنتخب بقوة والقادم من ضمير الأمة الأمريكية سوف يضطر إلى ابتكار سياسات جديدة ومنطقية وربما أعدل حتى يتجاوب مع تطلعات وإرادة ناخبيه. ولا ننسى بأن وزير خارجية الولايات المتحدة في الأربعينات جورج مارشال كان معاديا للرئيس ترومان الذي خلق دولة إسرائيل من عدم ونصحه بعدم كسر التوازن الشرق الأوسطي قائلا : يا سيدي الرئيس أنت ستخلق كيانا ضد مصالح أمريكا على المدى البعيد! فهل بدأت تتحقق نبوءة مارشال؟ (*) كاتب وسياسي من تونس (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 13 فيفري 2009)


قال إن ليبيا في حاجة لدستور يشارك فيه الجميع.. وإن انسحابه من العمل العام لا رجعة عنه

سيف الإسلام القذافي لـ«الشرق الأوسط»: لا يمكن للدولة أن تتمحور حول شخص واحد

 
خالد محمود قال المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد معمر القذافي إنه لا ينوى التراجع عن قراره الذي اتخذه العام الماضي بشأن الانسحاب من الحياة السياسية والشأن العام في ليبيا على الرغم من المظاهرات التي تنظمها بعض الجماعات المحسوبة عليه لمناشدته بالعودة، ومطالبة والده العقيد القذافي بالتدخل، مؤكداً مع ذلك أنه سيقف بالمرصاد لأي شخص داخل ليبيا يتوهم أن غيابه يعنى انتهاك حقوق الليبيين. وأشار سيف الإسلام الذي يدير مؤسسة القذافي للتنمية وهى مؤسسة خيرية غير حكومية، في حوار عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط»، إلى أنه أبلغ والده برغبته في اعتزال العمل السياسي العام، قبل ربع ساعة فقط من إعلان قراره في خطاب ألقاه أمام الآلاف من مؤيديه في مدينة سبها الليبية في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأعلن أنه يدرس حالياً مشروعاً يتكتم تفاصيله لإنشاء مركز للدراسات والأبحاث في بلد أوروبي، مؤكداً أن هذا المشروع يدفعه للتفرغ والبقاء لفترة أطول خارج ليبيا. وطالب سيف الإسلام بإصلاحات دستورية وبناء مؤسسات للدولة الليبية وقال «نحن نريد أن يكون هناك دستور وقوانين ومؤسسات وليس كل شيء يدور حول شخص واحد أو مجموعة أشخاص، لذلك على الليبيين أن يشكلوا دستورهم ويبنوا مؤسساتهم ويديروا شؤونهم بأنفسهم دون المزيد من الاعتماد على سيف الإسلام ولا «إكس» ولا «زد» من الناس لتسيير شؤونهم». وقال نجل القذافي الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً ونقل رسائل من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى والده العقيد القذافي وسعى للاتصال بإدارة الرئيس الأميركي الجديد بارك أوباما، إنه نجح في تحويل ليبيا من دولة محاصرة ومقاطعة إلى دولة لديها مقعد داخل مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الدولة الليبية للاستفادة مما حققه. وكشف سيف الإسلام الذي يمارس دوراً أشبه ما يكون بصلاحيات وزير الخارجية، أن السلطات المصرية منعته من محاولة دخول قطاع غزة خلال أيام العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني، لأسباب أمنية وخوفاً على حياته، مشيراً إلى أنه يتفهم هذه المبررات. ودعا سيف الإسلام، في حوار مزج فيه بين اللهجتين الليبية والعامية المصرية، العرب إلى تعلم الديمقراطية من إسرائيل، مشيراً إلى أن محاسبة المسؤولين في السلطة بعد إخفاقهم أو هزائمهم هو ما ينقص العرب، وبدونه لن تقوم لهم قائمة. وفيا يلي نص الحوار: * أنت في دافوس وهناك أزمة بين ليبيا وسويسرا، وجودك هناك هل يعنى أن لديك وجهة نظر مختلفة؟ – لا مفيش.. هي العلاقات كما هي ولا تطور في المشكلة. * أقصد الدولة الليبية تقاطع سويسرا وأنت موجود هناك، ماذا يعنى ذلك؟ – لا يعنى شيئاً، أنا ليس لي علاقة بالدولة الليبية، هي تقاطع أو لا، هذا شأنها ولا علاقة لي به. * مؤسستك أصدرت بياناً بشأن اعتقال أحد مساعديك السابقين الدكتور جمعة عتيقة، هل يعنى ذلك ضربة لجهودك الإصلاحية؟ – لا، دائماً فيه مشاكل، والأمور ليست مكتملة في أى بلد، ونحن حققنا الكثير من الإصلاحات في العديد من المجالات، ولكن أيضاً لم نصل للكمال، فدائماً تحدث مشاكل ويبدو أن فيه خلل.. وناس تقاوم الإصلاح. * هل يوجد صراع بين الحرس القديم.. والجديد؟ – لا.. لا يوجد حرس قديم، هناك أفراد، فرد أو اثنين أو ثلاثة، واحد مثلا في النيابة أو كذا، هي قصة أفراد وليست مسألة حرس أو جبهة. * جهودك الإصلاحية.. هل تجد أي معارضة رسمية في ليبيا؟ – لا توجد قوة في ليبيا أو خارجها تقدر أن تقف أمام الإصلاحات.. لأن هذه رغبة الليبيين ورغبة الشعب الليبي وهذه إرادته، وأي شخص يقاوم الشعب الليبي سيتم سحقه وهزيمته، وأي واحد يقوم بإجراءات عرقلة كما صار (أول من) أمس عندما سمعنا أن النائب العام الليبي قام بإجراءات اعتقال.. هذا عمل مرفوض وغير مقبول وسخيف. لكن نهايتهم معروفة، لأن عصر إهانة الليبيين وقمع الأفواه والتخويف والقفز فوق القوانين، كل هذا انتهى ولا مجال للرجوع للوراء. دائماً هناك أفراد فاسدون وشريرون وهؤلاء تجدهم في كل دول العالم.. ونحن نعيش في الأرض وهؤلاء موجودون في ليبيا كما في غيرها. * هل هؤلاء الفاسدون موجودون داخل الدولة الليبية ويحتلون مناصب رسمية؟ – والله أكيد، مثل ما حدث للمحامي عتيقة وهو رجل محترم وأكاديمي مرموق، لا أعتقد أن هذا عمل قانوني أو صحيح. فقد تم تلفيق تهمة له من أجل إسكاته. * البعض يعتقد أن ذلك لضرب جهودك لاحتواء المعارضة وإعادتها مجدداً إلى الداخل؟ – الموضوع ليس كذلك، هناك أشخاص فقط من هذا النوع.. وسيتم التعامل معهم بالطرق المناسبة. * هل هذا يعنى أنك تأمل في تجاوز هذه المسألة قريباً؟ – ليس أنا من يجتاز هذه المشكلة، إنهم هم الأشخاص الذين تجاوزهم الزمن وستتم محاسبتهم والتعامل معهم بالشكل الملائم، وسترى قريباً الإجراءات التي تتخذ ضدهم. * ثمة مظاهرات ومناشدات لك بالتراجع عن قرارك السابق بالانسحاب من الحياة السياسية، هل تنوي التراجع؟ – أولا قراري بالانسحاب لا رجعة عنه.. هذا ما قلته في آخر خطاب لي.. أنا قررت الابتعاد عن الشأن العام نهائياً وأتمنى للأبد.. وحددت الآن موقعي في المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية. أنا دوري الآن بناء مجتمع مدني فيه نقابات حرة وحقيقية ومؤسسات وروابط ومنظمات حقوقية واتحادات. هذا هو مجالي، أما الدولة والحكومة والشأن العام فهذا أمر انسحبت منه انسحاباً نهائياً. وأفكر أيضاً في مشروع معروض عليّ لإقامة مركز دراسات في دولة أوروبية ويمكن أن أتفرغ لهذا المركز. * هل يعنى ذلك أنك تنوى الإقامة في هذا البلد الأوروبي بعيداً عن ليبيا؟ – أعتقد هكذا، وأرغب في تركيز وقتي لمشروعي الجديد والمعروض عليّ مع العديد من الشخصيات الأخرى، وأرغب في أن أهتم بهذا الموضوع، ولكن هذا لا يعنى تركي الليبيين ومعركة الحرية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني ومواجهة الظلم وتجاوزات حقوق الإنسان والديمقراطية. إذا حدثت إهانة لأي ليبي فأنا موجود بالمرصاد. * هل يعنى تفكيرك في المركز وتلويحك بالإقامة خارج ليبيا أنك سئمت مما يحدث في ليبيا؟ – لا، بالعكس أنا بعدما أكملت الدكتوراه، أرغب في الاهتمام بالعمل الأكاديمي في الطباعة والنشر والكتابة وعندي رغبة شخصية في أن أتفرغ لها، ولكن كما قلت لك فإن هموم الليبيين ومشاكلهم وكرامتهم وشرفهم دائماً هذه أولوية، وإذا ما حدثت مشكلة سأتدخل كما يحدث الآن. * بصراحة شديدة هل انسحابك جاء بتوصية من والدك الأخ العقيد القذافي؟ – لا في الحقيقة، وهذا كلام أقوله علناً ولأول مرة.. إننى أبلغت الأخ القائد بالقرار.. قبل نحو ربع ساعة فقط من خطابي.. وأبلغته أنني أنوى ما أعلنته بالفعل. بالعكس كان القرار منى ولعدة أسباب كثيرة سبق أن قلتها وأننى أصبحت نفسي عقبة في أن يكون هناك إصلاح ودستور. نحن نريد أن يكون هناك دستور وقوانين ومؤسسات وليس كل شيء يدور حول شخص واحد أو مجموعة أشخاص، لذلك على الليبيين أن يشكلوا دستورهم ويبنوا مؤسساتهم ويديروا شؤونهم بأنفسهم دون المزيد من الاعتماد على سيف الإسلام ولا «إكس» ولا «زد» لتسيير شؤونهم. * وكيف كان رد فعل العقيد القذافي على قرارك الذي من الواضح أنك باغته به؟ – نعم، لذلك لم يكن هناك تعليق. * يعنى لم يعلق لا سلباً ولا إيجاباً. – نعم. * تقصد أنه لم يرد على قرارك سلباً أو إيجاباً؟ – نعم، أبداً. * كيف تكون عقبة في طريق الإصلاح والتغيير، هل هذا ما قيل لك؟ – أعني أنا صرت أيضاً محور كل مشكلة.. يطلبون لحلها سيف الإسلام.. أصبحت المحور الذي تلتف حوله كل المشاريع والدوائر والمؤسسات ونظام الدولة. الناس كلها تقول لك هذا شخص موجود وهو يمشّي الأمور ويحل المشاكل.. ويديرها. وهذا خطأ، لأنه ينبغي أن تكون هناك مؤسسات وإجراءات وآليات لليبيين، كي يتولوا المناصب ويديروا أمورهم. أما إذا تمحورت الدولة حول شخص واحد فهذا خطأ.. وهذا استنتاجي الشخصي. * أنت دعوت إلى كتابة الدستور، كيف يكتب في غيابك؟ – أنا موجود.. وهذا الدستور معركة سيف الإسلام وكل الليبيين، نحن نحتاج إلى دستور وإلى مرجعية أو قوانين، لا بد للدولة أن تقوم بإعادة النظر في كل هياكلها الإدارية والتنظيمية، لكن هذا موضوع لا بد من إقحام الخمسة ملايين ونصف مليون ليبي فيه. هذه ليست معركتي الشخصية كسيف الإسلام، هذه معركة الشعب الليبي كله. * غيابك عن صنع القرار قد يكون مؤثراً فيما تنويه؟ – على المدى القصير نعم، لكن على المدى البعيد سكون تأثيره جيداً، وهذا شيء أنا متأكد منه. لأنه سيتكون مجتمع مدني وحراك سياسي وناس لديها رغبة في التغيير والعمل السياسي. وعلى المدى البعيد سيكون الليبيون مضطرين «لا يبقوا مثل سيف الإسلام»، وهذا هو الأهم. * أنت لعبت دوراً كبيراً في انفتاح ليبيا على العالم الخارجي، ماذا عن مستقبل علاقات ليبيا مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد بارك أوباما؟ – أنا عملت مجهوداً كبيراً من أجل أن تتحول ليبيا من دولة محاصرة ومقاطعة، إلى دولة لديها كرسي في مجلس الأمن. وبالتالي الطريق مفتوحة الآن مع أوروبا وأميركا لعمل علاقات طبيعية. وعليهم الآن الاستفادة من المعارك والإجراءات التي قمت بها وخضتها مع الغرب. * فهمت أنك كنت تريد دخول غزة خلال العدوان الإسرائيلي؟ – نعم صحيح * وماذا حدث؟ – الحكومة المصرية رفضت.. وقالوا لأسباب أمنية.. وإن الوضع خطير، وبالتالي قالوا ليست هناك إمكانية. وقالوا لي إن الهدف هو الحفاظ على حياتك. وأنا تفهمت ذلك. * هل لديك ما تقوله للعرب بعد ما حدث في غزة؟ – في إسرائيل عندما تحدث أخطاء أو هزيمة يتم إقالة المسؤولين وتتم انتخابات، ويتم تغيير الحكومة ومعاقبتها من خلال آلية ديمقراطية، وبالتالي المجتمع دائماً في عملية تقييم ذاتي، ودائماً في تطور للأمام، وهذا ما رأيناه في إسرائيل في حربي لبنان وغزة. هذا الشيء الذي ينقص العرب. فالحكومات هي نفسها.. الوجوه والقادة رغم الهزائم والحروب والفشل. الأخطاء نفسها تتكرر والعقلية نفسها بلا تغيير. وبالتالي العرب لن يتقدموا ولن تقوم لهم قائمة بلا ديمقراطية، تضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وعندما تخطئ تجد من يحاسبك. (المصدر: صحيفة الشرق الأوسط (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 فيفري 2009)
 
 
 


دفن متأخر
 
جدعون ليفي
اليسار الاسرائيلي مات في عام 2000. جثته الهامدة تدحرجت على رؤوس الاشهاد منذ ذلك الحين الى ان صدرت بالامس اخيرا شهادة الوفاة وفقا للمراسيم. من اعدمه في عام 2000 كان هو الذي دفنه في 2009 ايهود باراك الشخص الذي نجح بصورة كبيرة في بث فرية ‘اللا شريك’، وها هو الان يحصد ثمار ما فعله. الجنازة جرت بالامس. اليسار الاسرائيلي مات. هو حمل اسم معسكر السلام عبثا خلال السنوات التسع الماضية. حزب العمل وميرتس واحيانا كاديما حتى راهنوا على التحدث باسم السلام الا ان ذلك كان وهما من الخيال. حزب العمل وكاديما اقدما على حربين خلال عامين اثنين وواصلا بناء المستوطنات وميرتس بدورها ايدت الحزبين. السلام ظل يتيما. الناخب الاسرائيلي الذي ضلل واقتنع بعدم وجود شريك في الطرف الاخر وان الرد يتم من خلال القوة والحروب فقط. الاغتيالات والمستوطنات قالت كلمتها في الانتخابات: مبيعات تصفية لحزب العمل وميرتس. قوة القصور الذاتي وحدها هي التي منحتهما الاصوات القليلة التي حظيا بها. لم يكن هناك سبب لان يكون الامر مختلفا. بعد سنوات طويلة لم يسمع فيها احتجاج تقريبا من قبل اليسار وميدان المدينة الذي كان مدويا عاصفا بعد صبرا وشاتيلا بقي خاويا على عروشه وتجسد ذلك من خلال صناديق الاقتراع ايضا. لبنان وغزة والاطفال القتلى والقنابل العنقودية والفوسفور الابيض وكل اعمال الاحتلال لم تخرج اليسار اللا مبالي ضعيف القلب الى الشوارع. نتيجة ذلك سجلت امام لجنة الانتخابات المركزية. صحيح ان افكار اليسار طرحت من خلال الوسط السياسي واحيانا في اليمين ايضا من شارون حتى اولمرت حيث تحدثوا جميعا بلغة اعتبرت ذات مرة راديكالية ولكن الصوت كان صوت اليسار والايادي لليمين. في اطراف رقصة السحرة هذا كان هناك يسار آخر ولد في واقع آخر مضلل وخداع وحدد الفرق بين المحظور والمباح. هل يتمثل معنى الصهيونية بالمستوطنات؟ او الاحتلال او اباحة كل عمل عنيف وظالم؟ اليسار تلعثم. هو ترك الراية بيد اليمين الذي سيطر عليها ورفعها باعتزاز. كل مقولة ضد الصهيونية ولو صهيونية الاحتلال اعتبرت طابو لم يتجرأ اليسار على تحطيمه. اليمين احتكر الصهيونية تاركا اليسار في صدمته المصطنعة. دولة يهودية وديمقراطية؟ اليسار الصهيوني قال نعم بصورة اوتوماتيكية مخفيا التناقض البنيوي الاساسي بين القيمين وغير متجرئ على تحديد سلم اولويات. اعطاء الشرعية لكل حزب؟ اليسار الصهيوني تلعثم هنا ايضا. نعم للبداية ولا لما يأتي لاحقا، شيء من هذا القبيل. حل مشكلة اللاجئين وحق العودة؟ الاعتراف بمظالم عام 1948؟ اياكم ان تذكروا ذلك. هذا اليسار وصل الان وعن حق وجدارة الى نهاية طريقه. من يريد يسارا ذا اهمية عليه ان ينفي الصهيونية ويخرجها من القمقم. لن يكون هنا يسار عريض اذا لم يقم التيار المركزي باعادة تعريف الصهيونية. لا يمكن ان يكون الواحد يساريا وفي نفس الوقت صهيونيا وفقا لتعريف اليمين وحده. من الذي قال ان المستوطنات صهيونية ويرفض الكفاح ضدها؟ هذا الطابو يجب ان يحطم: من المسموح به ان تكون غير صهيوني وفقا للتفسير السائد اليوم. ومن المسموح الايمان بحق اليهود في دولة وفي نفس الوقت خوض الكفاح ضد الصهيونية الاحتلالية. من الممكن الاعتقاد بان قضية 1948 يجب ان تطرح على جدول الاعمال اليوم واعتذار عن المظالم والجور والعمل على اعادة تأهيل الضحايا. من المسموح به معارضة حرب لا داعي لها من اليوم الاول ومن المسموح به الاعتقاد بان عرب اسرائيل يستحقون نفس الحقوق الثقافية والاجتماعية والقومية التي يستحقها اليهود. ومن المسموح به ايضا طرح اسئلة صعبة حول شخصية الجيش الاسرائيلي كجيش احتلالي ومن المسموح به حتى ابداء الرغبة في التفاوض مع حماس. ان اردتم هذه صهيونية وان شئتم فهي مناهضة للصهيونية. على أية حال هذا امر مشروع وضروري لكل من لا يريدون رؤية اسرائيل وهي تسقط ضحية لاخطاء اليمين لسنوات طويلة قادمة. من يريد يسارا اسرائيليا عليه أن يقول كفى للصهيونية التي هيمن عليها اليمين.   (المصدر: جريدة هآرتس (يومية – الكيان الصهيوني) بتاريخ 13 فيفري 2009)

Lire aussi ces articles

19 septembre 2007

Home – Accueil – TUNISNEWS 8 ème année, N° 2675 du 19.09.2007  archives : www.tunisnews.net C.R.L.D.H. Tunisie: Flash Infos AISPP: Communiqués

En savoir plus +

10 mai 2011

TUNISNEWS 11 ème année, N°4004 du 10.05.2011 archives : www.tunisnews.net FIDH: Tunjsie – Recrudescence de violences policières Reporters

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.