الجمعة، 1 ديسمبر 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2384 du 01.12.2006

 archives : www.tunisnews.net


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: إطلاق سراح السجين السياسي السيد أحمد البوعزيزي

الموقف: أساتذة التعليم العالي يرفضون مشروعا يقيد الحريات الأكاديمية

رويترز;: بلدان المغرب العربي تعول على أوروبا لإقامة تكتل اقتصادي صلب

وات: إصدار جديد للكريديف بعنوان « مجلة الأحوال الشخصية:أصالة وحداثة »

قاضي مستقل: مؤتمر القضاة: غياب البرامج والرهانات

الهادي بريك : فرعون تونس يحشر رهبانه لقضية الحجاب

مهاجر محمد: إلى أستاذنا الجليل محمد بوزغيبة

وجدي غنيم: ما هذا الذي يحدث في تونس؟
أ. د. سليمان صالح: الحجاب وعملاء الاستعمار الثقافي
صابر التونسي: سواك حار (7)

محمد العروسي الهاني; رسالة مفتوحة للسيدة وزيرة التجهيز و الإسكان حول السكن و التجهيز و الطرقات

حسين المحمدي تونس: كلمات هادئة إلى المتشنج على الدوام..فيصل القاسم..

رويترز: تسريب الرمل.. خطورة الخطاب السلفي في فضائيات عربية

الكفاح العربي: توفيق الجبالي: الدولة تحتكر السوق الثقافية المسرح صوت الفقراء

حياة السايب : حول سؤال يطرح اليوم في الغرب بالحاح: هل يمكن أن نَنْقدَ الاسلام عَلَنا؟

توفيق المديني: هزيمة الحركات القومية العربية وغياب الديموقراطية
رويترز: جنرال اسرائيلي سابق مازال في نيوزيلندا بعد تهديد باعتقاله

 


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 شارع المختار عطية تونس 1001 الهاتف : / الفاكس:71354984 Email :aispptunisie@yahoo.fr 01/12/2006 بيان  
 
تعلم الجمعية  الدولية لمساندة المساجين السياسيين أنه تم

إطلاق سراح السجين السياسي السيد أحمد البوعزيزي

صباح اليوم  01 ديسمبر 2006 .و السجين السياسي أحمد البوعزيزي محاكم في قضية حركة النهضة و معتقل بسجن برج الرومي منذ ستة عشر سنة تنفيذا لعقوبة بأربعة و ثمانين سنة و هو  يعاني من عديد الأمراض وقد وقع نقله إلى مستشفى صالح عزيز المختص في أمراض السرطان منذ بضعة أسابيع بعدما تم اكتشاف ورم خبيث بأمعائه الغليظة تسرب إلى الكبد و هو ينتظر إجراء عملية جراحية عليه لاستئصال الورم يوم الاثنين المقبل. والجمعية  الدولية لمساندة المساجين السياسيين تذكر ببياناتها السابقة المطالبة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمساجين السياسيين في إبانها وقبل استفحال مثل هذه الأمراض و تعكر أحوالهم و تتمنى للسجين الشفاء العاجل كما تهنىء عائلته بسراحه. رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري


 

أساتذة التعليم العالي يرفضون مشروعا يقيد الحريات الأكاديمية

محمد الحمروني

 

عارضت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي »البرنامج الخاص بالتّكوين البيداغوجي للمنتدبين الجدد » الذي وضعته وزارة الإشراف. وقالت في بيان وقع عليه كاتبها العام الأستاذ سامي العوادي إنه « تمرير لمشروع قديم قاومه الجامعيون بشدة منذ عشر سنوات ويهدف إلى إرساء نظام التفقد في التعليم العالي ». وأضافت أنه يتجاهل خصوصية الجامعة كفضاء لإنتاج المعرفة عبر مكافحة الأفكار والتجارب والرؤى ببعضها البعض من ناحية وخصوصية الجامعي كباحث يجب أن يتمتع بما يكفي من الحريات الأكاديمية والتقديرية الكفيلة بأن تسمح له بإثراء الرصيد المعرفي المراكم وتجديده حتى لا يقتصر دوره على تلقين المعارف حسب المناهج السائدة من ناحية أخرى، وهذه خصوصيات لا تنسجم مع سياسة التفقد.

 

وحذرت من « خطورة المشروع الذي يخشى أن يصبح في إطار التعاملات السائدة سيفا مسلولا على رقاب غير المرغوب فيهم كما هو الشأن اليوم بالنسبة للتقاعد » و اشارت إلى غياب النصوص الترتيبية له رغم تصريح بعض رؤساء الجامعات بأن العمل به سيبدأ من هذه السنة وعدم تنصيص القوانين الأساسية لمختلف أسلاك الجامعيين عليه والى أنه يضمر في جوهره تحولا أساسيا لدور الجامعي ولدور بعض الهياكل المنتخبة (مجالس جامعات ، مجالس علمية ، مجالس أقسام )…، وذلك من خلال إعتماده التدريس مقياسا وحيدا للترسيم وتجريده للهياكل البيداغوجية من صلاحياتها وتنكره للصبغة الجماعية التي تعتمدها المجالس العلمية حاليا عند تقييم ملفات الترسيم و التي تضمن حدّا أدنى من الموضوعية ، فضلا عن أنا لا يوضح موقع الآلية الجديدة من الهياكل العلمية و البيداغوجية القائمة.

 

وأكدت الجامعة العامة رفضها لآلية التفقد المقنع هذه غير المتلائمة مع خصوصية التعليم العالي والمنقصة من شأن المدرس الجامعي مطالبة وزارة الاشراف بتعزيز آليات التقييم الجاري بها العمل حاليا مع تصحيحها في اتجاه ارجاع كل الصلاحيات في موضوع الانتداب و الترسيم للهيآت العلمية والبيداغوجية المنتخبة والمؤهلة .

 

(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 382 الصادرة يوم 24 نوفمبر 2006)

 

*الرابطة والمسكوت عنه…..

أصدرت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان رسالة إلى المدير العام لقناة حنبعل تضمنت المتابعة والاهتمام من طرف الرابطة للبرنامج الحواري المسكوت عنه الذي تناول ملف الرابطة مساء الخميس 16 نوفمبر 2006. هذا وقد عبرت هيئة الرابطة في هذه الرسالة عن عدم تلقيها أي دعوة من طرف إدارة القناة لحضور البرنامج… وباتصالنا بإدارة قناة حنبعل حول هذه المسألة أفادتنا هذه الأخيرة أنها قد دعت الهيئة المديرة لهذا البرنامج حسب الصيغ المعمول بها في هذا الشأن ولكنها لم تتلقى أي رد سواء بالموافقة على الحضور أو الرفض   *مؤتمر القضاة تعقد جمعية القضاة غدا الأحد 3 ديسمبر بدار القضاة بالعاصمة مؤتمرها الذي ستتمخض عنه الهيئة الجديدة للقضاة، فهل سيجدد القضاة ثقتهم في السيد خالد عباس كرئيس للهيئة خاصة وأن بعض المترشحين قد سحبوا ترشحاتهم أم أن لصندوق الاقتراع رأي آخـر؟   (المصدر: صحيفة « الوحدة » الأسبوعية، العدد 526 بتاريخ 2 ديسمبر 2006)  


بلدان المغرب العربي تعول على أوروبا لإقامة تكتل اقتصادي صلب

 

طارق عمارة | (تونس)(رويترز)  – دعا مسؤولون مغاربة اليوم الجمعة الاتحاد الاوروبي اهم شريك لدول المنطقة للعب دور هام بهدف المساعدة في اقامة تكتل اقتصادي مغاربي صلب وتحرير تجارتها البينية. وقال محمد الغنوشي الوزير الاول التونسي في مؤتمر حول المؤسسة المغاربية بدأ بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة ويستمر يومين « هناك عامل يجب أن نحسن الاستفادة منه هو شريكنا الاتحاد الاوروبي الذي يمكنه تمويل عدة مشاريع في منطقتنا. » وترتبط بلدان مغاربية مثل تونس والمغرب والجزائر باتفاقيات شراكة وتعاون مع الاتحاد الاوروبي. ويمثل الاتحاد الاوروبي لبلد مثل تونس أول مستقطب لصارداتها بنسبة 70 بالمائة والمصدر الرئيسي لوارداتها بحصة تزيد على 75 بالمائة. وقال الغنوشي « بإمكاننا الاستفادة من خطوط تمويل ذات بعد اقليمي من الاتحاد الاوروبي في اطار اتفاقياتنا الثنائية معه. » لكنه نبه الى أنه من الضروري اقامة جبهة تفاوض موحدة مع الاتحاد الاوروبي « إضافة الى مفاوضات كل طرف منا على حدة ». ومن مجموع 37 مليار دولار قيمة المبادلات مع الاتحاد الاوروبي فان ما بين اثنين وأربعة بالمائة فقط من هذه المبادلات تجري بين البلدان المغاربية بحسب دراسة أعدها المعهد الاوروبي المتوسطي ومقره أسبانيا. ويقول اقتصاديون ان حكومات المغرب العربي حيث يعيش اكثر من80 مليون نسمة تمارس لعبة خطرة بتحرير تجارتها مع الاتحاد الاوروبي وتعطيلها فيما بينها. وأشارت دراسة قدمها المعهد الاوروبي المتوسطي الى أن لدان المغرب العربي الخمسة وهي تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا تحتاج الى تسريع نسق نموها من 4 و 5 بالمئة سنويا إلى 8 بالمائة من أجل تقليص مستويات البطالة وتحقيق الاندماج الفعلي. من جهته قال حسين باي وهو مستثمر ليبي على هامش المؤتمر لرويترز « بلداننا بحاجة الى تطوير الكفاءات البشرية وتدريبها ونقل خبراتها في مجال الخدمات وتشجيع الاصلاحات الادارية داخل كل بلد لتسهيل الاندماج وضمان عدم تكرر نفس العوائق. » لكن المستثمر الليبي نفى أن يكون المغرب العربي بحاجة فعليا إلى مساعدة مادية لأنه برأيه غني بموارده الطبيعية ولا يحتاج الا لدفع من شريكه الاوروبي لتغيير الافكار نحو تحرير المجال الجوي والبري. وتختزن ليبيا والجزائر عضوا أوبك ثروات نفطية هامة بينما تعتمد بلدان مثل المغرب وتونس على قطاع الخدمات وقلصا بشكل ملحوظ الاعتماد على قطاع الزراعة. وقطعت الطرق البرية التي تربط الجزائر بالمغرب في عام 1994 بسبب توترات سياسية وتعرضت التجارة البينية الى صفعة جديدة في عام 1996 عندما الغت الجزائر اتفاق ثنائيا مع المغرب يقضي باعفاء سلع البلدين من التعريفات الجمركية. ومازالت العلاقات متوترة فيما يرجع أساسا الى مسألة الصحراء الغربية مما يجعل من المستبعد أن يحقق اتحاد المغرب العربي الذي تأسس عام 1989 هدفه بشان تحرير التجارة بحلول 2010. وقال طارق الشريف رئيس الشركة الافريقية للدهن « نعم بإمكان دعم مادي دولي من شركائنا وعلى رأسهم الاتحاد الاوروبي ان يسهل في تركيز بنية تحتية … تحرير التجارة بين بلدان المغرب العربي. » واتفقت تونس وليبيا العام الماضي على شق طريق بري يربط صفاقس أهم مركز اقتصادي في تونس بالعاصمة الليبية طرابلس لكنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ. وتدرس البلدان المغاربية أيضا انشاء خط حديدي بينها لتسهيل تنقل الاشخاص. ويشتكي أغلب رجال الاعمال المغاربة من تعقيد الاجراءات الادارية والجمركية لتوجيه صادراتهم لدول المنطقة. وقال سونان فلورانس رئيس المعهد الاوروبي المتوسطي إن عدم التوصل الى تحقيق جبهة مغاربية اقتصادية يكلف دول المنطقة خسارة سنوية بنحو 6 ر4 مليار يورو جراء هروب استثمارات خارجية. وقال الوزير الاول التونسي ان ارساء هذا التكتل الاقليمي بشكل ناجع سيسرع نمو كل بلد بما لايقل عن اثنين بالمئة سنويا وسيخلق20 الف فرصة عمل جديدة كل عام. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 ديسمبر 2006)  


إصدار جديد للكريديف بعنوان « مجلة الأحوال الشخصية:أصالة وحداثة »

 

تونس 30 نوفمبر 2006 (وات) « مجلة الاحوال الشخصية (1956 / 2006):اصالة وحداثة » هو عنوان الاصدار الجديد لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة « الكريديف » بمناسبة احتفال تونس بمرور خمسين سنة على صدور هذه المجلة. ويتضمن هذا المؤلف الذى يقع في 280 صفحة من الحجم المتوسط حصيلة المداخلات والبحوث التي قدمها ثلة من السياسيين والمختصين ورجال القانون وممثلي المجتمع المدني والمتخصصين في قضايا النوع وذلك خلال الفترة مابين شهرى جانفي وجوان 2006. وورد في تقديم الكتاب بالخصوص ان مجلة الاحوال الشخصية « هذه المجلة الرمز » اصبحت من مميزات تونس الحديثة ونموذجا مفيدا لبقية بلاد العالم في حماية الطفولة وتحرير المراة ودعم الاسرة كما تعد في مختلف اطوارها افضل انموذج يجسم سياسة التوفيق بين الهوية والحداثة في القانون التونسي. وقد اشارت المديرة العامة للكريديف في تقديمها للكتاب الى ان المجلة شهدت سنة 1993 بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن علي نقلة نوعية في مستوى الصيغة والمحتوى عبر جملة من الاصلاحات اعطتها بعدا كونيا. واكدت ان هذا التنقيح استند الى الخلفية الفقهية الاسلامية المجسمة للهوية والى الادوات القانونية الدولية الصادرة خاصة عن منظمة الامم المتحدة والمصادق عليها من قبل البلاد التونسية. وجاء هذا الاصدار الذى ينقسم الى ستة محاور تتكامل في ما بينها من حيث المرجعيات والاهداف ثريا بالمواضيع التي تهم المراة بصفة خاصة والاسرة عموما على غرار نظام الاموال بين الزوجين وحقوق المراة في اطار تضامن الاجيال والمواريث الشرعية بين الفقه الاسلامي ومجلة الاحوال الشخصية وحقوق المراة في الطلاق. وتقدم محاور هذا الاصدار الستة قراءات ورؤى تتناول مجلة الاحوال الشخصية من زوايا نظر مختلفة تدعم موقعها كنص تشريعي مرجعي جسم المقاربة الاجتهادية التونسية بما تضمنته من احكام متطورة.   (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء وات الرسمية بتاريخ 30 نوفمبر 2006)

 

مؤتمر القضاة: غياب البرامج والرهانات

بقلم: قاضي مستقل

 

قرر المكتب المنصب من طرف وزارة العدل و حقوق الإنسان عقد المؤتمر الحادي عشر لجمعية القضاة التونسيين بأحد النزل في قمرت يوم الأحد 3 ديسمبر 2006 تحت شعار: في دعم استقلالية السلطة القضائية ضمان للعدل. و قد ترشح للمؤتمر 20 قاضيا من محاكم إقليم تونس بعد تنقيح القانون الأساسي للجمعية و إلغاء حق قضاة المناطق الداخلية في الترشح لعضوية المكتب التنفيذي.

 

و خلافا للمؤتمرات السابقة للقضاة و التي شهدت حراكا كبيرا تجسم في اتساع دائرة الحملات الإنتخابية وتنوع البرامج و الرهانات المطروحة و المتابعة الإعلامية المكثفة فإن هذا المؤتمر اتسم بغياب أي مظهر من مظاهر المنافسة و بلا مبالاة كبيرة من جمهور القضاة. و قد فسر البعض ذلك بحالة الإحباط التي تشعر بها شريحة من القضاة بعد عملية الانقلاب المفضوحة التي قادتها وزارة العدل بواسطة مجموعة من القضاة خاصة و أن البعض منهم قد سبق له أن تولى مسؤوليات داخل المكاتب السابقة و يضاف إلى ذلك غياب أي أمل انفراج في أزمة الثقة بين القضاة و السلطة .

 

و من خلال المعطيات المتوفرة يمكن للمتابع لواقع القضاة إبداء بعض الملاحظات التالية:

 

أولا: غياب أي رهانات مهنية بعد تمرير مشروع تنقيح القانون الأساسي للقضاة في 30 جويلية 2005 و تواصل مسلسل النقل العقابية للقضاة و التمييز الصارخ بين القضاة في الترقيات و في إسناد الخطط و المسؤوليات

 

ثانيا: تنامي العقلية الانتهازية و الوصولية لتحقيق مأرب شخصية لدى شريحة كبيرة من القضاة حتى أن البعض أصبح يتحدث عن ثقافة جديدة في عقلية القضاة التونسيين تقوم على الولاءات الشخصية و الالتباس بالسلطة.

 

ثالثا: إحباط تنظيمي بعد سيطرة وزارة العدل على مكتب الجمعية و افتكاك مقرها في أخطر عملية سطو على مقر جمعية مستقلة من قبل وزارة العدل في تاريخ تونس الحديث و إلغاء حق القضاة داخل الجمهورية في عضوية مكتبها التنفيذي الذي ناضلت من أجله أجيال سابقة و ضرب حرية التعبير في أوساط القضاة

 

رابعا: شيوع حالة من الخوف داخل أوساط القضاة بعد أن عاينوا مباشرة يوم 3 جويلية 2005 حالة الفوضى و الهمجية التي مارسها عدد من قضاة السلطة لعرقلة أعمال الجلسة العامة الخارقة للعادة و لا يزال البعض يشعر بصدمة نفسية من هول الممارسات التي شهدها

 

خامسا: تدهور ظروف العمل داخل المحاكم حيث يعاني القضاة في أغلب المحاكم من ظروف مزرية لمكاتبهم و لقاعات الجلسات

 

سادسا: تزايد حالات الرسوب في الترقيات و اتساع مظاهر تدخل السلطة التنفيذية و الحزب الحاكم في الحركة القضائية و تكرس ذلك بوضوح مع تواجد الوزير الحالي على رأس وزارة العدل

 

و يتحدث القضاة في مجالسهم الخاصة عن حملة تشن ضد الرئيس الحالي عباس بواسطة مجموعة من القضاة من أعضاء المكتب التنفيذي المنصب و هي نفس المجموعة التي انشقت عن المكتب التنفيذي الشرعي و ساهمت في الانقلاب على الهيئة الشرعية و من خلال قراءة سريعة في قائمة المرشحين لهذا المؤتمر يمكن القول بأنه و باستثناء 8 مرشحين سبق لهم النشاط داخل هياكل جمعية القضاة فإن البقية لم يسبق لها عضوية المجلس الوطني بل هناك منهم لم يحضر أي مؤتمر سابق كما أن هناك شك كبير يحوم حول معرفتهم بالقانون الأساسي لجمعية القضاة و حول دوافع ترشحهم.

 

و يتردد الحديث عن سعي واضح من وزارة العدل لعزل السيد خالد عباس و عدم رغبتها في ترؤسه الجمعية مستقبلا خاصة و أنها لم تعد ترى فيه الشخص الأمثل بعد أن استعملته لتحقيق أهدافها في تصفية الجمعية مثل تشتيت أعضائها الفاعلين و ضرب هياكلها و إلغاء حق قضاة الداخل في عضوية مكتبها التنفيذي و تمرير مشروع القانون الأساسي الذي كان عضوا ممثلا للقضاة في لجنتها.

 

و لذلك حركت جماعتها المعروفة لتدق نفس المعزوفة التي أنشدتها مع الرئيس السابق و التي تتحدث عن انفراده بالقرار و خدمة مصالح خاصة و بعده عن مشاغل القضاة و هي نفس الجماعة التي انشقت عن المكتب السابق و أصبحت معروفة لدى القضاة بسمعتها السيئة و دورها المشبوه. فالبعض من هؤلاء تحوم شكوك حول أهدافه و غاياته. و يعلق البعض على ذلك بالقول: لقد انقلب السحر على الساحر وأن التاريخ لا يرحم.

 

(المصدر: مراسلة خاصة بموقع الحزب الديمقراطي التقدمي نشرت يوم الخميس 30 نوفمبر 2006)

 

 

 

فرعون تونس يحشر رهبانه لقضية الحجاب (الحلقة الثانيــــة)

الهادي بريك  

دلالات الحدث :

1 ــ حجم الضيق الشديد الذي يخيم على عصابة الفساد في تونس بسبب إنهيار خطتها غير المسبوقة في الأرض ـ خطة تجفيف منابع التدين ـ وإنبلاج فجر صحوة تدين عارمة تغذ إليها السير ركبان الشباب ذكرانا وإناثا من كل صوب وحدب. ذلك هو التصرف المرتقب من كل أحمق, معربد حين تغمره أنوار الشمس تكشف خبأه وتظهر سوء معدنه. كثيرا ما يتمنى بعض المخلصين ممن لم تعركهم الحياة توبة شراذم الفساد والعدوان سوى أن التاريخ علمنا بأن من ولغ في دماء الناس مستكبرا بماله وسلطانه لا تجد التوبة إلى عتبته سبيلا حتى يلج الجمل في سم الخياط. ( أنظر تقرير صحيفة الخبر الجزائرية قبل أسبوع ـ نشرتة تونس نيوز كاملا ).   2 ــ محاولة إعلامية فاشلة لصد الهجوم الدولي ـ- عربيا وإسلاميا ـ ضد عصابة الفساد تلك وهو هجوم شاركت فيه مؤسسات علمية عتيدة وشخصيات إسلامية لها وزنها العلمي والثقافي. لم يكن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليخصص جزءا من بيانه العام في دورته الأخيرة في إسطنبول لو لم تتجرأ شرذمة الفساد في تونس على المصحف الشريف مؤذنة بركله بالأقدام القذرة. ثم توالت إدانات ذلك الإتحاد وهو الأوسع عددا وتمثيلا لمذاهب المسلمين. شارك في الإدانة الشيخ علي جمعة مفتي مصر وعدد كبير من علماء الأزهر الشريف وعلماء ودعاة مشهورون من مثل الشيخ سلمان فهد العودة وغيرهم كثير لا يحصى. وبذلك ينهض الشرق الإسلامي مرة أخرى ليدافع عن الإسلام الجريح في مغربه : قيض الله سبحانه المرحوم إبن باز ليثور ضد بورقيبه حين دعا إلى إنتهاك حرمة رمضان وهو سبحانه اليوم يقيض بعضا من تلاميذه لذات المهمة. تلك هي الأمة الواحدة : إذا هيض جناح مغربها سهر له مشرقها أنا وحمى.   3 ــ محاولة الزج بأكبر عدد ممكن من علماء تونس في مستنقع كتمان كلمة الحق ولكن المحاولة فشلت في العموم إذ لم يستجب لعصابة الفساد في تونس سوى ممن لم يعرف عنهم علم ولا فقه ولا سابقة جهاد ودعوة إذ حتى من بين أساتذة الشريعة في الجامعة الزيتونية بادر عدد منهم إلى الرد العلمي الموثق ضد أكبر فرية يتعرض لها الإسلام في تونس بينما لازم بعضهم الصمت.والصمت بين يدي عصابة الجور في هذه الأيام العجفاء الكالحة ربما يعد فضيلة كما ذكر بنحو ذلك الأخ الكريم علي عرفة: منسق الحملة الدولية للدفاع عن الحريات في تونس. إذ الأكيد أن ملازمة مفتي البلاد للصمت في هذه القضية هي رسالة غضب ضد عصابة الفساد. ومع ذلك فإن التأكيد على أن دور العلماء في مثل هذه المحن الحالكة ما ينبغي أن يغيب حتى لو أرغم العالم على تصريف موقفه بما يناسب حاله. إذا كان الساكت عن الحق شيطانا أخرس فإن الوالغ في الباطل أشد خرسا وعمى.   4 ــ محاولة الضغط الإعلامي على الدكتور بوزغيبة لجره على التراجع عن مقاله المذكور آنفا في جريدة الصباح مثبتا فيه الحكم الشرعي بالصياغة الزيتونية التونسية العتيقة وذلك من خلال دعوته إلى الحضور والمشاركة في البرنامج على أساس تمثيل الرأي الآخر المخالف. ولكن باءت المحاولة بالفشل الذريع إذ أكد الدكتور ما ذكره في مقاله بقدر ما تسمح به ظروف البث المباشر فأضطرت أزلام العصابة إلى فسخ ما أثبته. وبذلك إنقلب السحر على الساحر.   بين حالة مصر  » فاروق حسني  » وحالة تونس  » منجية السوايحي  » :   من حق كل مسلم أن يلجأ إلى السخط حين يتمثل أمامه موقفين مختلفين في قضية الحجاب . ففي مصر صرح وزير الثقافة فاروق حسني بسوء ضد حق المرأة في تغطية رأسها فثارت عليه الدوائر من كل صوب وحدب بمن فيهم عدد من زملائه في الحكومة فإضطر إلى التراجع بقوله بأن حديثه كان مجرد دردشة لا تعبر عن رأي رسمي بله شخصي ثم إلى التخفي في بيته لسوء ما نزل به من عار وشنار. أما في تونس فإن الحال مختلف إذ يؤتى بـ منجية السوايحي لتفتري على الله ورسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ وعلى الصحابة والأمة بأسرها على مدى أربعة عشر قرنا كاملة كذبا وزورا, فيما هو معلوم من الدين بالضرورة .. أستاذ في علوم القرآن الكريم تتوارى خلفها شراذم عصابة الفساد لهدم دين محمد عليه الصلاة والسلام. يحدث ذلك في تونس فتخرس الألسنة وتلوذ الأقلام بالصمت إلا قليلا على خوف من فرعون تونس وملإه أن يفتنهم. المقارنة هنا بين حالي مصر وتونس يجب أن توضع في سياقها التاريخي حتى لا يستبد السخط بالناس فيطغى على حده ويستحيل يأسا هداما ينصرف كفرا بالدين أو يأسا من الإصلاح. لا بد من إعتبار الإختلاف بين الوضعين : في مصر حركة إسلامية واسعة عريقة ـ بل حركات متنوعة ـ ساهمت في تربية الناس على الإسلام عقدا بعد عقد وفيها أعرق معلم علمي دعوي بعد الزيتونة ـ الأزهرـ . أما في تونس : فمربط الفرس هو : آثار المشروع البورقيبي التغريبي التدميري الذي دك الأخضر واليابس بدءا من قتل الزيتونة حتى إشاعة ثقافة السخرية من المقدسات الإسلامية الثابتة ( النبوة ـ القرآن ـ الشعائر ـ ) من فوق أعلى منبر رئاسي مرورا بخطة تجفيف منابع التدين. كما أن الحركة الإسلامية في تونس ـ لعوامل كثيرة فيها ما قد يخرج عن نطاقها ـ لم تحقق المناعة المطلوبة الحائلة دون تمكن جرثومة الفساد ولا شك أن تلك الحركة مدعوة إلى تحمل مسؤوليتها في ما يمكن تسميته شوطها الثاني في ملحمة الإصلاح والتغيير. ذلك الواقع المر في تونس ما ينبغي سوى أن يصنع طاقات من الأمل لا تنفد إذ الأزمة تلد الهمة كما قال المرحوم عبده. ويكفي الشعب التونسي فخرا رغم جريمة بورقيبة ومن بعده من اللقطاء الأدعياء أنه صمد ضد أخطر خطة تدميرية في ظروف عسيرة دوليا وعربيا ومحليا إقتصاديا وسياسيا.   بذلك يمكن تعديل الكفة بين مصر وتونس خيرا وشرا. وكل مقارنة تغفل عن ذلك لا تدفع سوى نحو الإحباط القاتل. وإلى حلقة تالية أستودعكم من لا تضيع ودائعه .   


إلى أستاذنا الجليل محمد بوزغيبة

بقلم النكرة مهاجر محمد :

   قليل هم من العلماء من دان لطاغوت جبار ثم لم يثنهم ذلك الاستخفاف عن عصيانه ولو بقدر تتوضح فيه المسائل ولو كان ذلك مع مدحه لإسكاته أو لتقليل تجبره على الخلق . انتبه الناس لكلامك سيدي محمد فما ذهب كلامك رغم كيدهم وإسكاتهم ومقاطعتهم مرات ومرات هباء منثورا. وإنما أحسب أن كل عاقل أثنى عليك ودعا لك بخير دعاء . ذكرني اسمك بالشيخ محمد مختار السلامي ومن قبله بالشيخ ابن عاشور وبالشيخ  الإخوة … تشابه اسمكم وتشابهت طرق نصرتكم لصاحب الاسم عليه الصلاة والسلام. فما تركتم فرصة إلا وأوضحتم للخلق بكلمات معدودة محسوبة عليكم كما هي أنفاسكم أمرا من أمور الدين قلتم فيه كلاما ليس بعده كلام إذ بينتم وذكرتم بما أوجبه الله تعالى على نساء المؤمنين من لباس شرعي… فما من عربي مسلم تابع برنامج (ملفات) إلا وأحبك لتلك الكلمات .أكرمت اسم محمد يا سيدي محمد فأكرمك الله وأجرى على لسانك فقها عظيما وكنت أملا لنساء المؤمنين المضطهدات في بلد الزيتونة حتى أحرجت من تلبس بعمامة الزيتونة إلى أن يكفر عما قال من هراء دفعته إليه رويبضة تدعي زورا وبهتانا أنها تتصل بعلوم القرآن, فقال بأن حجاب المرأة المسلمة هو لباس التقوى… هذه كلمة حق أخرجت من فيه بغير سلطان من إرادة بعد أن حركته ثعالب المكر من أدعياء العلم فقال ما قال…

سيدي محمد حفظك الله كما حفظت على المشاهدين دينهم, ودمت نبراس هدى للمؤمنين…سيدي محمد قليل مثلك في هذا الزمان… فلا تعجل عليهم واصبر على ما أصابك .سيدي محمد تمنيت أن يكون صاحب العمامة مثلك ينصر محمدا عليه الصلاة والسلام ولا يخون عهد العلماء فيكون لك ردء يصدقك… كنت أظنه بعد أن لبست عليه مدعية القرآن ونطق بكلمة حق يتيمة أن يعينك بكلمات وجيزة بينة في حكم الحجاب فياليته سكت ولم يقل ما قال .سيدي محمد كنت قد حبرت مقالا أدعوك فيه وأمثالك من علماء الزيتونة أن يتحركوا على قدر فما خيبت ظني وظن أخواتي المؤمنات فجوزيت عنا خيرا وجعلك الله خير ولي لنا… سيدي محمد لعل أمثالي لا يعرفون قدرك لأنهم لم يسمعوا بك من قبل ولكن ما تعلمناه من العلماء أن نجل من كان قوالا للحق وإن كان مغمورا في الخلق… فخير بداية لك كلمة حق عند سلطان جائر ولقد قلتَها وسمعها من يفقه مرمى كلامك سواء في مقالك المنشور أو في مقالك المشاهد .ولقد حياك إخوة لك في الدين يعيشون مهجرين من أجل دينهم فحييتهم بأحسن مما حيوك…سيدي الجليل هذه الكلمات من فم إنسان يحسب أنه يحب الصادقين من العلماء قوالين كلمة الحق فلا أحسبك تردها لعدم وفائها لحقك…سيدي محمد كنت بحق هذه الأيام رمزا من رموز الدفاع عن دين محمد عليه الصلاة والسلام فثبتك الله ونصرك على عدوه وكان لك خير نصير كما كنت لنساء المؤمنين وأعانك على ما أولاك من علم لتبثه في صدور الخلق حتى تجلي عنهم فتنا مدلهمة. وإلى خبر آخر يثلج صدور المؤمنين والمؤمنات دمت في حفظ الله ورعايته(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).

Mohajer-mohamed@hotmail.com

 


ما هذا الذي يحدث في تونس؟

وجدي غنيم   تونس الحبيبة بلد الحضارة الاسلامية وجامعة الزيتونة تعلن الحرب علي الله وعلي شريعته وتدعوا إلي العري والسفور والرذيلة وتحارب الحجاب والفضيلة . · صدر منشور (شلت يد من اصدره) يصف حجاب المراة المسلمة الذي فرضه الله علي النساء المؤمنات بأنه زى عنصري . · إعلان الحرب علي الحجاب في الوظائف والجامعات بل وفي الشوارع. · يتعقب رجال الأمن المحجبات بالحبس والضرب والتوقيع علي مذكرة بعدم ارتداء الحجاب. · الضغط علي أولياء الأمور لمنع بناتهم ونسائهم من ارتداء الحجاب والخروج سافرات عاريات. بداية نقول :- 1. خلق الله عز وجل الانسان فقال في سورة الانفطار  » يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ». 2. والخالق اعلم بخلقه كما قال الله عز وجل في سورة الملك  » أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ » وكما قال في سورة النجم  » هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم » 3. وقد شرع الله لخلقه فقال في سورة الشوري  » شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ » ، وكما قال الله في سورة الاعراف  » أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ » 4. وقد امر الله عباده بطاعته كما قال في سورة النساء  » يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً « . 5. ومن شرع الله للنساء انه فرض علي المؤمنات الحجاب الشرعي وامرهن بتغطية رؤوسهن واجسامهن لان جسم المراة عورة ماعدا الوجه والكفين (الوجه والكفين فقط علي خلاف بين العلماء) . 6. يقول الله عز وجل في سورة النور  » وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ » . 7. كما يقول الله تعالي في سورة الاحزاب  » يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً « . 8. كما يقول الله عز وجل في سورة الاعراف  » يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ». 9. والنبي صلي الله عليه وسلم يقول في صحيح مسلم  » صنفان من امتي لم ارهما رجال معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس(الحكام الظلمة واعوانهم) ونساء كاسيات عاريا مائلات مميلات رؤوسهن كاسنمة البخت(الجمل) المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليشم علي مسيرة كذا وكذا « . · بموجب هذه النصوص الشرعية الصحيحة من الكتاب والسنة يكون حجاب المراة المسلمة فريضة ربانية من الله عز وجل وليس زيا عنصريا (كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا). · منكر الحجاب الاسلامي كافر وليس مسلما لانه انكر معلوما من الدين بالضرورة وقد اجمع العلماء علي ان « من انكر معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر مرتد عن الاسلام ». · الذي يحدث هو حلقة من سلسلة حلقات للهجوم علي الاسلام بغية صد الناس عنه ومحاولة تدميره ويابي الله الا ان ينصر دينه كما قال في سورة الصف « يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ « . · إن الله يمهل ولا يهمل وهو يمد للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته يقول الله تعالي في سورة إبراهيم  » وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ « .
كلمة موجهة إلي المسئولين ·اتقوا الله في شرع الله فانتم مسئولون ومستأمنون علي تطبيق شرع الله :– كما قال الله لسيدنا داوود في سورة ص « يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ  » . – وكما قال الله في سورة يوسف  » مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ « . – وكما قال الله في سورة المائدة  » وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ « . ·اعلموا ان الله سيحاسب كل راع عما استرعي حفظ ام ضيع وان السلطة امانة ويوم القيامة خزي وندامة الا من اخذها بحقها وادي الذي عليه؟:- – كما قال الله تعالي في سورة الصافات  » وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ « . – وكما قال الله في سورة الأعراف  » فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ َمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ « . · ماذا ستأخذون معكم عندما تلفون في أكفانكم وتنزلون قبوركم . · ماذا ستقولون لربكم عندما تقفون بين يديه بلا حراس ولا سلطان يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم.   كلمة موجهة إلي الأخوات المحجبات · جاء دوركن في ابتلاء الله لكن بالثبات علي الحق ولستن باقل من اخواتكن في فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك من قبل فارين الله من انفسكن الصبر والثبات والقوة وكن كسمية بنت الخياط عندما طعنت في اشرف مكان ولقيت الله شهيدة وكزنيرة ولبينة والنهدية وغيرهن ممن عذبن في سبيل الله فصبرن وهن الان عند الله في جنات عدن. · جاء وقت التضحية في سبيل الله مصداقا لقول الله في سورة التوبة « قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ  » · ليس عند المؤمن شيء اعز من الدين فلنضحي في سبيله ومقابل هذه التضحية الجنة كما قال الله تعالي في سورة التوبة  » إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ « . · اذا ضحي المؤمن بالنفس والمال في سبيل الله فكل شيء دون ذلك من باب اولي اسهل وكله ابتلاء وامتحان من الله لتمحيص الايمان وتكفير السيئات ورفع الدرجات .   كلمة موجهة الي الشرطة المفروض في رجال الشرطة الحفاظ علي الأمن وتوفير الأمان وليس الجري وراء المحجبات لنزع الحجاب أو القبض عليهن او تكتبهن إقرارا بعدم الالتزام بشرع الله . · اتقوا الله يا رجال الأمن فلن ينفعكم من يأمرونكم اليوم بمعصية الله فهم أول من يفرون منكم في الآخرة كما قال الله تعالي في سورة عبس  » يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ  » وكما قال الله تعالي في سورة البقرة  » إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ  » . · ماذا ستقولون لربكم يوم الحساب اذا سالكم لماذا تحاربون شرعي وديني وتفتنون المسلمين عن دينهم كما فعل كفار مكة المكرمة مع المؤمنين وانتم تعلمون ان النبي صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الامام احمد والحاكم  » لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ». · ما حكم رواتبكم وأجوركم اذا كانت مقابل فتنة المؤمنين عن دينهم وشريعة ربهم والنبي صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح  » كل لحم نبت من حرام فالنار اولي به ». · « من اعان ظالما سلطه الله عليه » وذلك في الدنيا وفي الاخرة وتفكروا في قول الله تعالي في سورة سبا  » وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ « . ·يقول الله عز وجل في سورة القصص « إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ  » فلا تكونوا كجنود فرعون الذين كانوا يقتلون الاولاد كما امرهم فرعون لعنه الله فيحشرون معه كما قال الله عز وجل في سورة الصافات « احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ « .   كلمة موجهة إلي أولياء الأمور · لا تنفذوا هذه التعليمات الكافرة المحاربة لشرع الله حتى ولو وقعتم عليها مكرهين في أقسام الشرطة فالنبي صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث  » رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه » · شرف لكم ولبناتكم إن تستدعوا لأقسام الشرطة لاستلام بناتكم المحجبات لأنهن محجبات ولسن عاهرات أو راقصات وصدق الله القائل في سورة البروج  » وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ « . · لا تأمروا بناتكم ونسائكم بالعري وخلع الحجاب حتى لا تكونوا مشاركين ومشتركين مع هؤلاء المحاربين لشرع الله في العقاب الدنيوي والاخروي وحتي لا ينطبق عليكم قول الله في سورة النساء  » وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء ». · اثبتوا واصبروا وصابروا ودافعوا عن دينكم حتى تنقشع هذه الغمة وكونوا كأصحاب الكهف وأصحاب الأخدود وكالصحابة والتابعين في التمسك بالحق والثبات عليه مهما كلفكم ذلك فان مصير كل من يحارب الله كمصير عاد وثمود وفرعون وهامان. حسبنا الله ونعم الوكيل وجدي غنيم   (المصدر: موقع الحوار.نت بتاريخ 30 نوفمبر 2006)  


الحجاب وعملاء الاستعمار الثقافي

أ. د. سليمان صالح   حملات الهجوم على حجاب المرأة المسلمة تكشف الكثير من الحقائق المهمة حول طبيعة الصراع الثقافي، ومن أهم تلك الحقائق أن الحرية يتغنى بها الجميع ويغنون لها ولكن بمكاييل متعددة ومعايير مزدوجة. وربما تلك أخطر دلالات تلك الحملات. البشر جميعاً يعشقون الحرية.. انها أمل المضطهدين والمقهورين، وهي أهم نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان الذي كرمه الله. وكم من البشر في عالمنا تقيد حريتهم وتغتص بحقوقهم وتنتهك كرامتهم وتصادر آرؤاهم وتحتل أرضهم ويقتل أطفالهم وتغتال أحلامهم، ولا يجدون من يدافع عن حريتهم أو يبكي لعذابهم أو يتألم لحرمانهم. الأخطر من كل ذلك ان الذين يصفون أنفسهم بالأحرار أو الليبراليين، والذين يدعون كذبا الدفاع عن الحرية يشاركون في تعذيب البشر في السجون، وانتهاك حقوق الإنسان وقتل الآلاف وتجويع الملايين وافقار البشرية كلها. وخطاب أولئك حول الحرية هو أخطر الضربات الموجهة لها، وهو الذي يقيد الكفاح لتحقيقها وحمايتها وضمان التمتع بها.   أعداء الحرية لذلك فإن البشرية لكي تنجح في حماية الحرية والكفاح لتحقيقها لابد ان تحدد أعداء الحرية.. وهم بالتأكيد أولئك الذين يستخدمونها بمعايير مزدوجة ظالمة ترفض المساواة والعدل، وتتناقض مع حقوق الإنسان. الذي يريد الحرية له وحده، ويريد ان يستخدمها في الاعتداء على الآخرين وانتهاك حقوقهم هو أشد أعداء الحرية، وهو يتساوى في ذلك مع الجنود الأمريكيين الذين ارتكبوا جرائم تعذيب البشر في ابي غريب وغيرها، ومع الجلادين الذين يعذبون البشر في السجون، ومع الجنود الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال. لكي ننجح في دفاعنا عن الحرية لابد ان نربط بوعي بين الحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان. فالحرية للبشر جميعاً دون تمييز أو تفرقة عنصرية، ولابد ان نربط بين الحرية وتكريم الله للإنسان، فهي هبة من الله وحده.. للإنسان المكرم الذي ميزه الله عن كل المخلوقات. من حق البشر جميعا ان يمارسوا حريتهم بالمفهوم الحضاري الذي يجعل الإنسان يحترم حرية الآخرين ويدافع عن حقوقهم ويحمي كرامتهم وحقهم في الحياة طبقاً للنموذج الذي يختارونه بإرادتهم. المفهوم الحضاري للحرية يعنى ان تتوحد البشرية في مواجهة الطغيان والظلم والاستعمار والاحتلال، فهؤلاء أشد أعداء الحرية قسوة.. انهم يطردون أصحاب الأرض من بيوتهم ومزارعهم ويطالبونهم بالتخلى عن حق العودة، ويقومون بعمليات تطهير عرقي يقتلون خلالها الناس على الهوية ظلماً وبغياً وتجبراً وغطرسة وغروراً.   ولكن لماذا الحجاب؟ أعداء الحرية يريدون ان يفرضوا على البشرية الفلسفة الاقتصادية الرأسمالية ولكن بدون ديمقراطية تتيح للشعوب أن تختار حكامها بحرية، ويريدون ان يفرضوا على البشر النموذج الغربي للحياة مهما اختلف هذا النموذج مع ظروفهم وتناقض مع عقائدهم وثقافتهم وهويتهم وحقهم في الحياة وحريتهم في الاختيار. وهذا ظلم وقهر وإجبار وعدوان وطغيان.. وهم ايضا يريدون ان يفرضوا على البشر ثقافة تحولهم إلى مجرد مستهلكين، ينفقون ثروات بلادهم التي يمكن ان يستخدموها في تحقيق التنمية في شراء سلع لا يحتاجونها، وتحويل العالم كله إلى سوق للمنتجات الأمريكية والأوروبية، فتتضخم ثروات الشركات عابرة القارات، ويزداد الفقراء فقراً وذلاً وجوعاً وخنوعاً. الثقافة الغربية تقوم على اخضاع الإنسان باستخدام حاجاته ورغباته وغرائزه، بحيث يصبح في النهاية عبداً للشركات عابرة القارات. إن تلك الثقافة الغربية تستعبد الإنسان وتقيد حريته وتنتهك حقه في الاختيار. إن كل ما يجب ان يفعله هو ان يعمل كالثور، ثم ينفق حصيلة جهده في شراء السلع الاستهلاكية، ويجلس أمام شاشات التليفزيون ليشاهد أجساد النساء العارية، وهو بعد ذلك يجب ألا يفكر في الحرية أو التحرر أو في أية قضية كبرى. إنه يجب ان يخرس ويذهب إلى الانتخابات ليختار الذين شاهدهم على شاشات التليفزيون، وهم قد اختارتهم له الشركات عابرة القارات التي تسيطر على وسائل الإعلام. والمرأة تحتل مكانة مهمة في هذه الثقافة الغربية كوسيلة لدفع الرجال إلى الاستهلاك.. انظر إلى أي اعلان ستجد امرأة جميلة تجلس على السيارة الجديدة.. ولكي تعشقك تلك المرأة ما عليك إلا ان تذهب فتشتري تلك السيارة، وفي الإعلان الذي يليه ستجد امرأة أخرى تغريك بشراء عطر أو حذاء أو دهان للشعر. والمرأة كذلك لكي تبدو جميلة ومغرية وجذابة لابد ان تشتري مساحيق التجميل وآخر صيحات الموضة.. وهكذا يزداد السعار الاستهلاكي، وتفقد الدول النامية قدرتها على الحياة وعلى تحقيق التنمية والتقدم. اسألوا أنفسكم كم من المليارات تنفقها الدول العربية على مساحيق التجميل والعطور والأزياء المستوردة والسلع الكمالية.. ماذا لو وفرنا تلك المليارات وزرعنا بها ملايين الأفدنة في صحارى العرب الشاسعة، وفي توفير فرص العمل للشباب، وفي اطعام الجائعين، وفي كسر الحصار الظالم المفروض على شعب فلسطين لمساعدته على تحرير أرضه واسترداد حريته. لقد أصبحت المرأة وسيلة تستخدمها الرأسمالية لتدمير قدرات الدول النامية – وعلى رأسها الدول العربية – على تحقيق التقدم. سوف تجدون البراهين على صحة ما أقول على شاشات التليفزيون، ولذلك فقد أصبحت المرأة وسيلة لتقييد حرية المجتمعات في اختيار نموذج الحياة الذي يحقق لها التقدم. إن الرأسمالية تستخدم المرأة كسلعة جنسية، وتتاجر بأجساد النساء، وتستخدم تلك الأجساد في تدمير كفاح الشعوب ونضالها من أجل الحرية والتقدم. هل عرفنا الآن لماذا تصاعدت الحملات ضد الحجاب في الغرب والشرق؟!   كرامة المرأة هل السفور يعني حرية المرأة؟ طبقا للثقافة الغربية فإن حرية المرأة تعنى ان تفعل بجسدها ما تشاء، وفي الحقيقة فقد تحولت تلك الحرية إلى حرية الرأسمالية في ان تفعل بجسد المرأة ما تشاء، وتتاجر به، وتستخدمه في فرض ثقافة الاستهلاك، وفي استعباد البشر. ولكن هل السفور يتفق مع كرامة المرأة؟ لن يجيب أحد على السؤال لأنه لا كرامة في العري، والتي تكشف جسدها تفقد كرامتها، وتفقد ايضا احترامها لذاتها واحترام الآخرين لها. انها مجرد وسيلة تستخدمها الرأسمالية في اغراء المستهلكين.. فأين الكرامة الإنسانية.. ولذلك فإن الربط بين الحرية والكرامة غائب تماماً في الثقافة الغربية، وفي كتابات عملاء الاستعمار في عالمنا العربي. أما إذا انتقلنا خطوة أخرى سيغمزون ويلمزون باعتبار ان ذلك مفهوم رجعي ومتخلف ومن مخلفات زمان مضى. وهذا صحيح بالنسبة للغرب، فالشرف قيمة لم يعد أحد هناك يعيرها اهتماماً. لكن بالنسبة لنا نحن العرب هو مفهوم أصيل في ثقافتنا نعتز ونفخر به رجالاً ونساءً. وهو يرتبط بالكرامة والأصالة والسيادة، وهو من مقومات شخصيتنا، ومن سمات هويتنا، ومن خصائص ذاتيتنا الحضارية، ونحن لا نستطيع ان نتخلى عنه. رجال العرب يريدون نساءهم لهم وحدهم، والعربي الذي يموت دون عرضه شهيد، ويرتبط ذلك بحرصه على نسبه وشرفه وأصالته ومستقبل أبنائه وكرامتهم وسمعتهم. ونساء العرب يفخرون بغيرة رجالهن عليهن، ويحرصن على كرامة رجالهن وشرفهم، ويعرفن قيمة الكرامة والأصالة، ويفضلن ان يعشن حرائر كريمات في كنف أزواج شرفاء. تلك هي طبيعتنا وثقافتنا، ومن حقنا ان نختار نموذج الحياة الذي نريده، ونحن أحرار في ان نعيش كما نشاء دون ان تفرض علينا الرأسمالية وأتباعها السفور قهراً.   وهو عبادة لله والإسلام يشكل هويتنا وذاتيتنا الثقافية وحياتنا وتاريخنا ومستقبلنا، وهو أساس وحدتنا ونهضتنا السابقة، وسيكون أساس نهضتنا القادمة. وبالنسبة للمرأة المسلمة فإن الحجاب عبادة لله سبحانه وتعالى، وهي ترتديه لأنها تريد الجنة وتفضلها على الدنيا، فالحجاب فرض على المسلمة، وهي تريد ان تطيع ربها وتعيش طبقا لما تؤمن به، فلماذا تريدون ان تصادروا حريتها باسم الحرية. لماذا تتصاعد تلك الحملات في الغرب وفي بلاد العرب على المرأة المسلمة التي مارست حقها في الاختيار، وأرادت ان تعيش طبقا لما تعتقده وتؤمن به، ولماذا لا يتم حماية حريتها في أن ترتدي الزي الذي تريده؟ يردون عليك بأن هذا الحجاب خطر على الدولة المدنية ويتناقض مع العلمانية، وهو رمز طائفي لا يتفق مع الحرية الدينية ويشكل إرهاباً. حسناً ولماذا تصادر حرية الذين لا يؤمنون بالعلمانية، وتنتهك حقوقهم، ولماذا يتم فرض العلمانية قهراً على البشر. ولماذا تصادر حرية النساء اللائي اخترن بإرادتهن الحرة ان يعبدن الله بارتداء الحجاب، وتصادر حقوقهن ويمنعن من دخول المستشفيات لتلقى العلاج.. أليس ذلك هو القهر والطغيان والتجبر والغطرسة والديكتاتورية والإرهاب؟   الحجاب هو التقدم دعونا نكشف الحقيقة بصراحة… الحجاب بالفعل يشكل خطراً على الرأسمالية وثقافتها الاستهلاكية فهو يحرم الرأسمالية من سوق واسعة، ويقلل من فرصها لفرض هيمنتها وسيطرتها على العالم الإسلامي، وهو رمز لاختيار المرأة للإسلام كمنهج حياة. وانتشار الحجاب سيوفر للدول الإسلامية المليارات التي تنفقها على سلع استهلاكية، وستوفر للأسر الكثير من الأموال التي تنفقها النساء على أدوات الزينة، وستوفر للرجال والنساء والكرامة والشرف، والشعور بالانتماء للإسلام. لذلك فإن انتشار الحجاب يعنى بداية نهضة الأمة وتحررها من الاستعمار وممارسة حقها في الاختيار الحر لأسلوب حياتها، ولذلك يشن الغرب حملاته ضد الحجاب ويشجع عملاءه في العالم العربي على الهجوم المتواصل على الحجاب، ويشجع السلطات الديكتاتورية على منع الحجاب واضطهاد المحجبات. يقول عملاء الاستعمار الثقافي الغربي إن الحجاب تخلف ورجعية وردة إلى الوراء. لقد من الله على آدم منذ خلقه بارتداء الملابس، وكان ذلك جزءاً من تكريم الله له ولزوجته حواء. والبشرية وهي تتقدم تتفنن في صنع الملابس وستر الجسد، ولذلك فالحجاب هو دليل على التقدم، أما العري فهو التخلف بعينه. والحجاب ايضا دليل على أن الأمة قد بدأت طريقها نحو النهضة والتحرر. وهو دليل على أن المرأة المسلمة تعتز بكرامتها وشرفها وانتمائها للإسلام وبأصالتها الحضارية وتميزها الثقافي، ولذلك يهاجمها عملاء الاستعمار الثقافي الغربي، لكن أسيادهم الأمريكان يواجهون الهزيمة في العراق وسيرحلون قريباً من المنطقة، ويتركونهم كالنفايات التي فقدت قيمتها بعد ان استعملت حتى النهاية. انهم مجرد عملاء تم شراؤهم بثمن رخيص يتناسب مع قيمتهم. كل ما نريده ان يتركوا الحرية في حالها فليسوا أهلاً للدفاع عنها ولا يعرفون معناها.   (المصدر: صحيفة « الشرق » القطرية الصادرة يوم 1 ديسمبر 2006)  

سواك حار (7)

 

وكانت تونس قبل 19 عاما قد عاشت ما يسمى بثورة الياسمين. ويقول السفير محمد البلاجي في تصريح صحفي له إن المقصود هو تداول السلطة السلمي حيث ترك الرئيس بورقيبة منصب رئيس الجمهورية بسبب التقدم في السن والمرض وشغله الرئيس زين العابدين بن علي. (نوفوستي الروسية 29 نوفمبر06)

« تونس » رائدة على الدوام في ابتكار الأساليب الجديدة لإثراء الأنماط الديمقراطية!! و قد حَوّلت البلايا والرّزايا إلى مزايا للتداول السلمي على السلطة!! وجعلتها أسلوبها الوحيد في « إطار الحفاظ على الهوية السياسية لتونس!! نحن في انتظار « ثورة الفل » التي بدأت تلوح في الآفاق!!

…وقضت تونس على ظاهرة التطرف الديني. ويقول السفير (التونسي بموسكو) إن الراديكاليين أنهوا الصراع لأنهم لم يجدوا لهم قاعدة في المجتمع التونسي..(نوفوستي الروسية 29 نوفمبر06)

لقد أنهوا الصراع مختارين كما اختار بورقيبة ترك الحكم طواعية بسبب التقدم في السن والمرض!! أما مسألة أنهم لم يجدوا قاعدة في المجتمع فذلك لأن النظام قد « وجدها » وهو يحاكم الآن بعض عناصرها أو المتعاطفين معها!

 فلما سأل مدير المعهد التلميذة التي رفضت نزع الحجاب أمام التلاميذ ونزعته في مكتبه: لماذا امتنعت منذ حين عن نزع الخمار وفعلت ذلك الآن من تلقاء نفسك. أجابت بهدوء : « لأنّ الآن ما مْعاناش رجالْ ». (عن صفحة طلبة تونس بتصرف)

والرجولة غير « الذكورة » حاشا السامعين !!

تجاوزت النائبة هدى بيزيد بليش ممثلة التجمع الدستوري الديمقراطي الوقت المخصص لمداخلتها فأشعرتها رئيسة الجلسة السيدة حبيبة بن عمارة المصعبي بذلك وهو ما تسبب في تلعثمها وارتباكها عندما حاولت الإسراع في نسق الكلام إلى درجة أننا لم نفهم الجمل الأخيرة في مداخلتها.(الصباح 29نوفمبر06)

أنا لم أحضر الجلسة ولكنني فهمت ما قالت وحفظته أيظا، فقد أسهبت في تعداد الإنجازات التجمعية ولما باغتها الوقت أرادت أن تؤكد على أن السبيل الوحيد للمحافظة على هذه الإنجازات هو استمرار الرئيس في الحكم وترشيحه لانتخابات 2009 وإلا غرق مركبهم « غرقة الفاس »!!

يستهل الكثير من النواب تدخلاتهم بديباجات طويلة فيها شكر ومدح وتمجيد ولكنهم حينما يبلغون المفيد يكون الوقت قد شارف على النهاية فيسرعون في النسق وهذه السرعة تحول دون تبليغهم للمقصود… (الصباح 29نوفمبر06)

وهل من مفيد أهم من الشكر والمدح والتمجيد؟؟ إنه السلاح السحري لشحذ الهمم وفتح الأبواب المغلقة وملء الخزائن الفارغة والقفز للعلالي والأسافل!! أم أنّ لكم رأيا آخر؟؟!!

اجهشت النائبة السيدة العقربي بالبكاء اثناء اخذها الكلمة لطرح تساؤلاتها مخلفة اكثر من سؤال حول ما حدث.. وكان ان تداركت امرها بعد فترة لتاخذ الكلمة من جديد وتطرح بقية تساؤلاتها التي لها علاقة بوزارة الشؤون الدينية. (الصباح 29نوفمبر06)

أبت الدموع إلا أن تنزل فيما يتعلق بوضع الشؤون الدينية وأنصح « الراقدين » على الأمر في بلادي تحويل هذه السيدة إلى التحقيق بتهمة إثارة العواطف والتعاطف مع الطائفية والتطرف!!

( كل الفقرات منقولة عن تونس نيوز29 نوفمبر2006                     

ســـواك: صابر التونسي 

 

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
                                                                                                          تونس في 01/12/2006 
الرسالة رقم 179 على موقع الانترنات تونس نيوز
الحلقة الثانية : رسالة مفتوحة للسيدة وزيرة التجهيز و الإسكان حول السكن و التجهيز و الطرقات
 
أواصل بعون الله تعالى الكتابة حول وزارة التجهيز و الإسكان و بعد ان توقفت في الحلقة الأولى التي نشرت يوم 30/11/2006 على موقع تونس نيوز … حول المحاور الأربعة المتعلقة بالسكن الإجتماعي و إرتفاع أثمانها مضاعف 7 مرات و ارتفاع ثمن الأراضي التي قفزت من 7 دنانير عام 1983 إلى 70 دينار في عديد المناطق و هناك جهات بلغ ثمن المتر الواحد 110 دينار أي 15 مرة على عام 1983.
و اليوم أتحدث عن الطرقات و المشاريع الكبرى
المحور الخامس : لاحظنا في مناطق الظل الممولة من طرف الصندوق الوطني للتضامن 26 26 إلى إرتفاع  …الكلم واحد بـ40 ألف دينار و هو مسلك فلاحي وقد لاحظنا بكل مرارة منذ بداية الاشغال الخلل الحاصل نتيجة الحجارة و التربة دون عمق و بطرق سطحية بسيطة و تربة غير محللة وقد قمت بإعلام السلطة الجهوية و الممثلة في شخص السيد الوالي بالخلل و لكن كان مدافعا على المقاول مذكرا بأن نحمد الله على تطور طريقة إستعمال التعبيد عوضا عن التربة البيضاء … و بدون تعليق و اليوم في منطقة الظل الحجارة معتمدية الحنشة الطريق الذي خصصت له الحكومة بدعم الصندوق الوطني للتضامن حوالي مليار هو الآن معطب و غير صالح و المواطن أصبح يسلك الطريق العادية أفضل و أسلم لسيارته و المقاول أخذ المال و الفاتورة دفعتها المجموعة الوطنية و الخاسر الأول هو المواطن
المحور السادس : لو إعتمدت الوزارة و الإدارات الجهوية للتجهيز الطريقة التي كانت في بداية عهد الاستقلال: الأشغال المباشرة أعتقد أنّ الاشغال تكون أسلم و أنفع و المبالغ أقل بكثير من المبالغ التي أخذها المقاول .. و لنا تجربة حصلت عام 1989 في معتمدية جومين ولاية بنزرت السلطة المحلية رغبت في تعبيد مدخل المعتمدية حوالي 2 كلم و ألحت في إنجازها و عقدت جلسة عمل مع السيد المدير الجهوي للتجهيز ببنزرت السيد محمد زبيبة آنذاك كثر الله من أمثاله للوطن و لتونس  و اشار المدير الجهوي بأنّ الكلم واحد كلفته 40 ألف دينار و الميزانية لا تسمح بـ80 ألف دينار  لمعتمدية جومين لكن أمام إصرار السلطة المحلية التي تقدمت بإقتراح حول تظافر الجهود في عمل جماعي تطوعي المعتمدية تجمع التربة و الحجارة مجانا و بقية الاشغال و المواد على الإدارة الجهوية للتجهيز و حصل الإتفاق فعلا و في ظرف شهرين وقع إنجاز المطلوب بسرعة و أنجزت الطريق بـ13ألف دينار مساهمة التجهيز و قرابة 6 آلاف دينار مساهمة الجهة المحلية الجملة 19 ألف دينار عوضا عن 80 ألف دينار و بقي حديث الناس إلى اليوم وبدون تعليق.
المحور السابع : لو تجربة جومين تعم على كافة المعتمديات خاصة في مناطق الظل مع إضافة جهود جيشنا الوطني الجنود البواسل و أعتقد أنّ السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني لا يمانع بل يكون مسرورا لمساهمة الجيش في تنمية البلاد كما حصل في أرجيم معتوق إنجازات هامة بفضل جهود جيشنا … قلت لو تظافرت الجهود مع مصالح التجهيز و الجيش الوطني لأنجز عديد الطرقات بتكاليف أقل بكثير من التكلفة الحالية و الطرقات تكون أسلم و أنجع و أكثر إتقانا بفضل الروح الوطنية و الحب للوطن و الإخلاص للنظام.
المحور الثامن : هناك طرقات أنجزتها فرنسا عام 1886 لبعض المعمرين الأجانب في صفاقس منها الطريق المعروفة بجهة بوثدي منزل شاكر و لاية صفاقس رغم مرور 120 سنة لا زالت هذه الطريق و غيرها صالحة و لم يبرز فيها خلل مثل طرقاتنا التي أنجزت عام 1998 و 1999 و الفرق شاسع بين عقلية الفرنسي رغم أنه متسوغ الدار و ليس مواطنا أصيلا و بين صاحب الدار الذي عليه أن يكون أكثر إخلاصا لوطنه و شعبه و نظامه لو صدقت النية …
المحور التاسع : ضرورة العمل على أن تكون بعض المشاريع في البناءات المدنية أكثر رقابة فنية و إمكانية إنجاز بعض القاعات المدرسية في المدارس الإبتدائية و الإعدادية من طرف العمل الجماعي التطوعي بتظافر الجهود الشعبية يمكن هذا الإجراء من ربح نصف التكلفة وقد سبقت تجربة في هذا المجال بجهة جومين القاعتين تم إنجازهما بثمن قاعة واحدة…
المحور العاشر : ضرورة مزيد تعهد الطرقات التي تم إنجازها في مناطق الظل و إصلاحها و إدراجها ضمن مشاريع الوزارة مستقبلا و التعجيل بإصلاحها حالا قبل فوات الأوان و مما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أنّ عناية السيد الرئيس بمناطق الظل واضحة و جلية و هو حريص على فك عزلة الريف كما حصل في منطقة الحجارة معتمدية الحنشة ولاية صفاقس إلا أنّ الطريق المنجزة أصبحت بعد 7 أعوام معطبة و غير صالحة وزاد الخلل فيها مؤخرا..
قال الله تعالى : وتعيها آذان واعية صدق الله العظيم
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا

 

كلمات هادئة إلى المتشنج على الدوام..فيصل القاسم..

 

حسين المحمدي تونس

 

.أتحفناالدكتور فيصل القاسم كعادته منذانطلاقة برنامج الاتجاه المعاكس عبرالجزيرة في1996  بإحضاره مدعوّين.واحد هوامريكا وإسرائيل والمارينزوكل نوعيات وأنواع الإجرام.والاخريمثل

الأنظمة العربية والمرجعيات القومية والإسلامية واليسارية والشيوعية وهو الأخلاق والمسئولية والوطنية والرجولة والأمل والمستقبل..وكتبنا حول هذا منذ سنوات.وذكّرنا الرجل بهذا يوم 27نوفمبر2006 من خلال ما مقالنا المنشور بتونس نيوز في هذاالتاريخ.علماهناوانّ المقال اعدّ وأرسل إلى هيئةالتحريربتاريخ22نوفمبر2006.

وشخصي طلب نشره بتاريخ27نوفمبر2006.يعني قبل أن يعلن المحترم القاسم عن الدعاية لعنوان حصته.كماأن هذانشرايضا بصحف أخرى.بل وجهت إلى القاسم يوم الاثنين 27نوفمبرنسخة كاملة

من تونس نيوز مع قولي له بإدراج هذا ضمن برنامجه لأنه يتحدث في لب الموضوع المخصص للحصة.ولم يفعل ذلك.

أرسلت إليه من جديد ذات النسخة مع كتابة تقول له…كيف يمكنني الاتصال بك خلال الحصة علما وأنني حاولت مراراومنذسنوات ولم أتمكن من ذلك؟ونام الرجل على الخبر.بل لم يكن هناك أيّ متدخل عبرالهاتف…ويجدر بي هنا تذكيره بما ورد ضمن مقالي حول جنابه بالاسم وحول نوعية برامجه وسلوكياته الإعلاميةوالإعلانية خلال كل حصةوهذاكله ضمن سياسات الجزيرة…وله الحق ولغيره بالمثل ولكن لناأيضاالحق…ولا ننسى انه مستقلّ يدعو هذا المسئول الأمريكي وهذا الباحث الأمريكي وهذا اليهودي ليمسح بهم الأرض؟…قلنا بتاريخ 27نوفمبر2006 ما يلي…وفي خصوص مضامين المراسلات الالكترونيةوتواريخهااترك له حرية قرارالنشر من عدمه لأنه يشترك معي في ذلك الحق؟

 

أوّلا

.في خصوص الجزيرةوشخصك وبرنامجك من جهة.وفي خصوص المارينزالعرب من جهة أخرى.

الحرية لها قيمها وسلوكياتها ومن به نتمثّل..

..وهم على هذه الشاكلةمن التصرّف والتفكير؟ يتحدثون عن حلول في الشرق الأوسط؟سراّ أمريكا  متغطرسةوتريدأن تبتلع العالم…الحريةلنالا تهم وهناك من يتبع فرنساوغيرهاوهويتحدث لغةالحرية والديمقراطية والمجتمع المدني والتداول على الحكم؟

هذاالكلام من فرنسيين ومن غيرهم ومن مسئولين سمعناه قبل أن يولد بن لادن بعشرسنوات؟وقبل أن تظهرحماس؟وقبل أن يصبح حزب الله قوة كماهواليوم؟بل الكلام كان يقال يوم حكم الديمقراطيين.أي لا دخل اليوم لمايقال حول تهميش بوش أوغيره لحلفائه الأوروبيين؟هذه بضاعةمغشوشة ومصيبة إن اخذبهاأي ديمقراطي.

يقولون نفس الأمرفي خصوص إسرائيل واليهود..وهذامنذ سنوات وقبل أن يولد بن لادن…وتركيزي على اليهود حتى نقتلع التعلاّت والكذب من جذوره.هنا من تاجر ويتاجر بهذا وبعيون مفتوحة.وكتباتنا

تقول له اقلع عن الكذب وتقول للغير نحن منتبهون..(الرجل رفض ويرفض الإقلاع ماذا نفعل له؟

قناة ليبرالية فعلا وقولا…)

.التحركات الفرنسيةتحديدافي لبنان قلت منذ2005 أن عواقبهاوخيمةجداعلى اللبنانين والاسرائليين والفلسطينيين ولننظراليوم…خطط شيراك في لبنان لا تهدف الحرية.بل عين فرنسية لا غير.ونسي

أوتناسى شيراك أن هذه العين لم تعد تبصر كما يجب.وان هناك من صار يرى العين الفرنسية على حقيقتها.يعني شيراك بتفكيره وسياساته اخرج فرنسا من أي تنسيقي حقيقي وواقعي مع الأمريكان.

كما اخرج فرنسا عربيا من أن تصدّق ولو واحد على مليون.إفلاس في العراق وفي لبنان وفي دول

جنوب المتوسّط وفي الدول الإفريقية وداخل أوروبا ذاتها من خلال محاولة دفع القارةالأوروبية إلى أن تصبح كتلة دون هدف واضح كل مالهاأنهالا تريدأمريكاأن تغيرأوضاعامعينة.وربمالهذا يتحدث عن البنك الدولي وصندوق النقد في إفريقيا؟هات غيرها…

لهذاتحدثت عن وردة.بالنظرإليهاقد يرتاح الانسان الفرد.وبماقديفوح من هذه الوردة من عطراوروبي

أولا ثم في الشرق الأوسط ولا سيما ما تعلق منه بفلسطين وإسرائيل ولبنان بالجميع وعراق ينهض وايران تحاصرهاالحرية عربيا.أي مشروع الحرية مقابل مشروع الدولة الدينية ودارفور والمشاركة جنوب المتوسط وذلك ثانيا.هذا ما يمكن أن تحمله الوردة من عطر وجديد.يعني كل مااراده ويريده

 شيراك هو أن قال أنا ضد بوش.وأمس ضد كلنتن لكن لأنه لم تكن هناك حربا كان الأمر مخفيا.

وهذا ما تقوله أنت وغيرك من رجال هربوا إلى الغرب.تعلموا هناك كسبوا الملايين وصاروا يلبسون افخر الملابس ويتعطرون بأفضل الماركات العالمية ولكن خزان النسيان ظل بما حفظ.متاجرة بنا

وبالحرية.ربما لم تنبه إلى شيء هام جدا.نحن في تونس ورفضنا الخروج رغم إغراءاته وماله ونحن جوعى وفي حاجة إلى الدواء ولسنا وحدنا…وكتبنا حول بوش قبل الانتخابات الأخيرة وبعدها.وطالما

هو مع الحرية ولو واحد على مليار فنحن معه ودون مال يارجل المال؟ومن أية نوعية؟ومصدر؟

نحن نفكرللحرية ونكتب لها.يعني تحالف استراتيجي مع رجالها وليس من اجل برنامج أو مال.نحن لا نتلقى تعليمات لنكتب.ولا مالا مقابلها.ولم نهرب من الإجرام والتجريم.نحن في تونس ونواجهه ونعلم نوعيته ووسائله على امتدادسنوات.يعني نعلم الخطروالمخطرين ونوعيةمافعلواوكيفماوأينما فعلوا…

ثم أضفت قائلا حول الجزيرة وقبل برنامجك…

 

.تقريباهذاالاستنتاج هوالسائدعالمياوفي أي حوارجرى وعبرايةفضائية.لننظرالى الجزيرةمن1996 . والمستقلة والعربيةوالحواروالحوارالأخرى وكل الفضائيات العربية الحكومية منها وغير الحكومية

إلى مشاركات كل من دعي..إلى كتابات أهم الصحف العربيةوالتي تصدرفي الدول الأوروبية وفي أمريكا…الشرق الأوسط ..الحياة…القدس..

.تقريبا الكل سقط في الفخ الذي تريده الحركات الإسلامية بمعتدليها ومتطرفيها.هو أن يتحول الحوار دولياحول الإسلام من هنابمايعنيه من عبادةوخدمةماقاله القران إلى ما يقابله من أفكارغربية مسيحية ويهودية…أي تنازع حضارتين….هنا نجدك أخي فيصل…أي حرية تدافع تساعد على صناعتها؟

.هنااستغربت واستغرب من هذاالمنحى.إذمشاكلناالحقيقيةعربيالم تكن أبدا دينية.لا صراعا من نشر دين وجعل بني البشريعتنقونه مهماكانت وسيلةالدعوى.بل هي المشاركةوالانتخاب والرفاه الاقتصادي والتداول على الحكم.تفوّق رجال الإسلام السياسي في أن جعلواكل الاهتمامات

والنقاشات توجه إلى الدين لأنهم يعلمون أن هذاعنصرالقوة لديهم وسط أميةرهيبةعربيا وإفلاسا من الحاكم العربي وظلم وقهر وتزوير وفساد….تفعل الملابس الأنيقة ويفعل المال..وتفعل المطاعم…

لكن من الجانب الآخر أخي فيصل يوجد في لبنان وتونس وعبر جل الدول العربية نوعيات كانت المليارات أمامها ولمدة سنوات وعافتها واحتقرت من طمع فيها وبها واليها لجا للكذب أو القتل…

لم تتنازل عن الحرية.وصارت تبني أسلوبا سياسيا جديدا…نهج الوضوح والصدق وموت الختلة.

لا نمرد تحت أمريكا واليهود من أسفل وهو أسلوب يتكرر ويستنسخ أشخاصه واليات التعبير عنه لا غيروان كان لديك.بل نكتب للحرية.ونقول لليهود والأمريكان في هذا المجال ما نرى ولكن بصدق ودون تربص بهم حتى في حالات الخطأ وأنى كانت دواعيه.ولنا كتابات لا تفكر بها أبدا ولا تجرئ على كتابتها.ويسمعها من نكتب إليهم لأنهم يعلمون نوعيتنا وغائياتنا وأهدافنا ونوعية إيماننا بالحرية والعمل للمستقبل.وحتى لا تتوه اكثريمكنك الذهاب إلى كتاباتنا منذ7نوفمبر2006والى غاية هذا.

وسترى أين كتبنا وماذا قدمنا؟وهل هي في صميم ما يجري؟أم لا؟وهل واعية؟أم غير ذلك؟ما قلناه يوم27نوفمبر2006 بخصوصك وبرنامجك ولنقف هنا اليوم كان حري بك الوقوف عنده لأنه أخرجك عاريا ودعك من رامسفيلد ومن بوش ومن رايس ومن المارينز العرب لان هؤلاء ببساطة كشفوك

وقتلوا برنامجك واسلوبك وهكذا امثالك.الكذب لا يصنع سياسة ومات من قال الكذبات الكبرى لا تكشف.

 

القاسم منذ الوهلة الأولى

 

. يتخذ القاسم في برنامجه شخصا إسلاميا أو قوميا أو شيوعيا أو يسارياوهو رجل العقل والأخلاق.

ومقابله ليبراليا.عفوا المارينز العرب.وهو يهودي وامريكاني ولئيم.وكل هذا من التقديم.وقبل أن يتكلم الحضور؟وهي عوامل بسيكولوجية مهمة جدا.أي تموت الحصة على الليبرالية قبل أن تنطلق.

وكرر الرجل هذه المسرحية منذ1996 وبمساعدة غربية ومن رجال الفساد ومن إسلاميين علقوا على كل أنواع الذهنيات الإجرامية لهذا الحاكم وذاك.لكن النتيجة نهاية2007 أخي فيصل وما شبهك في الفضائيات الأخرى التي استنسخت تجاربكم لكن مع الفارق المالي ربما؟ها أن الليبرالية لم تمت.ولم

يخاف رجالها عبر البلدان العربية.ولم ينقلبوا لا على أمريكا ولا على اليهود…لأنهم مع الحرية…

الليبراليون هم من كشفك ويكشفك وهذادليل على حيويتهم وعلى قوة تفكيرهم وعلى أن لهم استراتيجية في الحرية وأنهم الأمل والمستقبل.ألازمات والأخطاء لم تأكلهم.وهنا قوة الفكر.

ألازمات فرص ومصائب.كانت لنا فرصة وعليكم مصيبة.بل أقول لك طول ألازمات فضح الحليف قبل العدو(في السياسة خصم وليس عدو)وفضحت سياسات وسياسات ورجال…لولا ألازمات ما كنا لنبصر القاسم الحقيقي ربما؟

الاخ القاسم  أسلوبه وتقديمه جعل ويجعل من كل من يكره أمريكا وفي الواقع الحرية.واكبرإجرام يمارس بصفة علنية ومنذ سنوات على كل رجل تغييري وعامل من اجل موت التزوير والفساد هو الربط بينه وبين أمريكاواليهود؟ونحن نعرف ماذا يترك هذا لدى الشعوب العربية خاصة منذ11 سبتمبر2001؟ونحن من قتل ويقتل هذا بامكانيات منعدمة على كل المستويات.بل من نحن متهمون بهم يخدمون القاسم والطغاة وغيرهم...

الطرف المقابل هوالقران والقومية والانسانية..فيضيع المقابل.أي ضربة بسيكلولوجية قاتلة منذ يعلن فيصل القاسم بدايةالمباراة؟يعني الإسلامي يضع نفسه الخادم للرب.والمجسدللقيم والأخلاق والعامل لغيرالمنفعة والمؤمن.والآخركافراوملحداواسلامه مغشوش.. واحديوزع الأخلاق وآخر في قفص الاتهام.والاتهام يعني أمريكاوإسرائيل.وجسّم هذاخيرتجسيم مصطفى بكري يوم الثلاثاء28 نوفمبر2006.رأيت كيف أن أسلوبك انقلب ضدك.بكري في حياته كمصري لم يعرف انتخابات واحدة صحيحة؟ونزيهة؟وعلى فكرة هو نائب ببركة مبارك؟وهو متخصص في الدفاع عن الدكتاتوريات

بدعوى أن بوش هنا.ويتحدث عن لبنان الذي يمارس الانتخابات منذ بداية الخمسينات؟ويحقر من شان مناضليه؟لبنان قلعة في الحرية.وللبنان عادات وتقاليد ستمكن الفرقاء جميعا من تجاوز ما نزل بهم.

وهنا لولا أمريكا ما خرج جندي سوري واحد.ما نراه طبيعي في لبنان يا بكري.

.زبانية تكونت من اوضاع قديمة.وقوة تكونت على أنقاض ذلك حزب الله.هناك من يريد أن يسترجع التوازن والدور.وهناك من رأى ذلك تهديدا له.هذا ملخص ما يجري في لبنان.كما أن كل ما حدث عربيا من فجوات صغيرة في مجال الحريات هي بفضل أمريكا وبوش.ومستقبلا سيتدعم العمل للحرية بفضل انخراط الديمقراطيين أكثر عبر نتائج الانتخابات الأخيرة وهذا ما نريده من أمريكا.

.كان من الأخلاقي ومن أساسيات المبادئ والاحترام للذات بقطع النظر عن المسئولية أن لا يتحدث بكري تحديدا عن لبنان وعن الانتخابات.لأنه لا يعرفها أبدا.كان عليه أن يتحدث عن مبارك وتونس التي زارها في 2005وتحدث عما سمعناه منه في نهاية2006 .اسطوانة مشروخة ومفردات باهتة وتعبيرات يتيمة عن وضعيات تتخذ من العروبة والإسلام والكره للأمريكي واليهودي أساسيات عمل؟الكره والكذب لا يصنعان الامل.الحريري ونصرالله وبري وعون و…سيتجاوزون المحنة…

أسلوب القاسم يتكرر منذ60 سنة.

 

.تكرر ويتكررهذامنذ سنوات وبشكل كبير منذ2001.وانجذب الكل إلى ما يريده الإسلام السياسي.

مفكرون أمريكان تاهواهنا.ومثلهم الكثير.القضيةأن الإسلام مثله مثل اليهودية أو المسيحية من حق رجاله أن يتخذون أي شكل للتعبير عنه وخدمته والدعاية له.كما هو من حق أي فكرة غير دينية بالمثل.وهنا زالت الشيوعية عبر الحرية وتراكم أخطائها الاقتصادية وإفلاس نهجها.يعني دون حرب

ونفس الأمر أراه اليوم للتطرف…نحن لا نخوّن بالإسلام ولا نجرّم به ولا نجعل منه مادة حكم…ولا

نبقى مكتوفي الأيدي مكتفين بالجمع بين الفساد والضجيج ونظن أن ذلك سيحقق الليبرالية.بل نعمل ونعمل بامكانيات منعدمة.وبشهادة كبار حققنا الكثير للليبرالية..

 

على هول ما وقع الليبرالية لا تزال بخير

الفساد والإفساد والبطش أي بما عاش ويعيش الإسلام السياسي.يعني عوض أن نتحدث عن

الاسلام السياسي نتحدث عن المدنية والليبرالية والمشاركة والقيم الإنسانية التي يمكن أن يضحي من اجلها الانسان الفرد دون أن يتفجّر أو ينفجر.

هذا معدوم.وان جاء فمبنظارالحاكم؟أو الخوف على مشاعره وسقوطه؟كل الفضاءات تتحدث عن الاسلام السياسي إيجاباأوسلباوالأمورالمقابلة من ينجزها؟وهذاأفضل مايريده رجال الاسلام السياسي.أن أكون حاضرا غائبا…رأيت أخي فيصل كيف انك تحمي الفساد حالك حال كل الفضائيات وجهات غربية؟رأيت أن الليبراليين مقموعين إلى ابعد مجال ومن جهات غربية؟

.لهذارأيت أهم عناصرالجديدسيقولين روايال والديمقراطيةالصحيحةالتي مارسهامناضلوا ومناضلات الحزب الاشتراكي الفرنسي داخل صفوفهم اولا ثم في فرنسا عامة.أي الخروج من ضيق أفق سياسي وأخلاقي وخطابي وقيمي..

 

قلنا أيضا ضمن المقال..

من هناقلت مؤتمرادولياحول الحرية.واقصد بالحرية والمؤتمر.أن تقول الولايات المتحدة الأمريكية ورجال الحرية من النافذين.هذاماهوأمامناوهذاماهو بأيدينا وأيدي حلفاءنا.كيف نبني للجديد؟

لم نطلب من بوش التدمير.لم نطلب بيوت الله.لم نطلب سجونا إضافية.ولا تنكيلا بالمساجين الحاليين والسابقين.بل أمريكا كانت ولازالت وراء أي أمل في الحرية وفي إطلاق سراح سجين واحد..يعني

بوش ورايس وأعضاء الكونغرس يحنون على السجناء من العرب أكثر من القاسم ومن رجال سلطات العجز والكذب.لهذا ندعم بوش ورايس ونثق بأمريكا ولا نريد تدميرها وان تعثرت هنا وهناك أو استفلت في حالات معينة نهجا يناقض نهج الحرية لأسباب تكتيكية بحتة.

 

هنا تاه القاسم وخرج من جلده أصلا كما أن تنطلق حصته؟

.قلت المقال حرّر منذ22نوفمبر2006 .ونشر بتاريخ 27نوفمبر2006 لرغبتي في ذلك.ووجهت يومها للقاسم نسخة كاملة من تونس نيوز ونسخة من الغد مع كلمات.وطبعا ورد في المقال حرفيا

(أين أنت يابرودي؟ويا شيراك؟وماتقول عنهم متطرفين يعلمون هذاوأكثر؟أوروباالقديمةلم يعد بامكانهابيع أيةبضاعة.

وصدق رامسفيلدعندماقالها.وعلى الديمقراطيين الانكباب في جدّعلى ما يحيي القيم الحقيقية التي يمكن للإنسان أن يضحّي من اجلها..الرفاه والمشاركة والتداول السلمي على الحكم عربيا وفض حكاية المتاجرة بالإسلام ومن اجتهد فيه.).ورأيتم كيف سقط القاسم في فخ المارينز العرب؟ومسك

في كلمة رامسفيلد؟ونسي الله.وصبّ جام غضبه على لبنان والعراق…وعلى الليبراليين العرب..

وهذه أخطاء بسيكولوجية بدائية من دكتور ومن رجل يتقاضى عشرات الملايين وفي فضائية لها العلامة التجارية الأولى دوليا؟و…ها نحن دون مليم واحد ودون دواء ومحاصرون بالليل والنهار داخل المنزل وفي كل ركن وطبعا خارجه…ومع ذلك لا يزال بامكاننا الدفاع عن حلفائنا في الحرية.ونعرف كيف نجعلك تخرج على حقيقتك للعالم وبما هو من عندك وأمام العالم..السياسة مع الليبراليين موش ساهلة يا خوي فيصل..ولعلمك خروج رامسفيلد في أمريكا عادي جدا.خرج واحد ودخل آخر.المهم أمريكاتسيرواقفة.عندك أنت وعند الطغاة العرب نهاية العالم أن يخرج تافه واحد.

تموت الشعوب منذ60 سنة ولا يغادر ناهب واحد.ويتوجه الصغيرالى صغائرها والكبير إلى نبل القيم وسلامة الأوطان والذوق السليم.

 

.لست وحدك أخي القاسم.بل رجال آخرون داخل مايقال عنهافضائيات ورأيناهذاولكنّك..ونذكّر.

 

من يملك الفضائيات العربية بعد2001؟أقلامها؟مسكين السلام..يا رجال محاربة التطرف؟

.أتمنى في هذاالإطارأن ينظرالإنسان العادي إلى من يملك فضائيات وبعد 2001؟من يمول؟ولماذا

تحديداتلك النماذج؟من يتم دعوته؟معارضين باهتين مورطين إلى العنق مالياوأخلاقياأوأخلاقيا؟وإذا كان هناك الاستثناء يحاصرمن كل حدب وصوب ومن الغرب قبل الدكتاتوريات بدعوى الاستقرار؟

.بل ربما والقليل انتبه وينتبه إلى هذا.الجزيرة تقوم بعمل جبار قوي وذكي وهادف لصالح الاسلام والإسلام السياسي والقومية العربية.وهذا من حقها ومن حق رجالها.

وبالمقابل هذا الغرب الداعم للليبرالية ماذا يفعل؟يلعب في نفس ميدان الجزيرة؟ولا قناة واحدة ليبرالية فعلا ولهانفس ماتفعله الجزيرة لكن من وجهةمعاكسة.إذهذا ضروري لان لا ننحصر في الأشباح.أين هذا؟

الجزيرة جلبت الكل إلى نهجها.تعالى نتناقش في ما حددت لك من إطار عام؟واحد يدافع عن الاسلام وظاهرياضدالطغاة وضيوف آخرين يدافعون عن الفسادوالقتل وأبوغريب وقوانتنامو والكفر…انظروا الفارق الكبير ونحن ندور فيه منذ2001ويتحدث تشيني وأبي زيد وغيرهم عن التطرف وخطورته؟

.هذا ما فعلت يوم الثلاثاء28نوفمبر2006.يعني لم ننتظر ذلك.بل رأيناه.وهنا الأخلاق تشترط عليك إما تغيير الأسلوب والمضمون وإما ترك المكان لغيرك.المهنية تتطلب ابعد من هذا.لنرى ذلك.

 

ثانيا..في خصوص الولايات المتحدة الأمريكية لترتاح وتريحنا معك مرة واحدة

.كتبنا منذ يوم7نوفمبر2007 مايلي.ونشر للعموم ونذكّرك به.قد تقلع ومعك الغيرعن الربط بين الحرية وبين أمريكا واليهود…آمل ذلك ولو أن هذا مستحيل لان الخبزة وقتها تضيع..

(.ما يقوله الرئيس بوش حول الحرية والدمقرطة ومحاربة الطغيان وكل أسباب الكراهية والعنصرية

ونشر التعاسة بدل الأمل…هو ما نشترك فيه معه وما عملنا له’عبر الأفكار’منذ نوفمبر2003.

 

.نعتز بكل حرف وفكرة وكلمة كتبناها حول هذه القيم.ونفتخر بما تحقق في هذه المجالات على الرغم من انه قليل حيثما جرت انتخابات عبر العالم العربي…وهنا يرجى الرجوع إلى تونس نيوز قبل انتخابات فلسطين الأخيرة وقبلها المصرية وغيرها..يرجى الرجوع إلى ما كتبته حول لبنان قبل انتخاباته الأخيرة وأوضاعه وكيفية الخروج منها…الأيام الماضية أثبتت هذا وما سيأتي في القريب العاجل سيتمم ما ذهبت إليه وبدقة متناهية..

.إذن لم نسخّر جهدنا وأفكارنا ولا كتاباتنا إلا لتفعيل ما يقوله بوش حول ما يجعل الأشباح المقيتة تولّي دون رجعة من التربة العربية ووفق تغييرات مدنية…وبالجميع..وعملي وفق هذه الروح متواصل

والتاريخ يحكم لناأوعلينا…والأرشيف موجود…وينشرفي يوم ما..أو من أراد أن يطّلع فليتفضّل..

.لا نريد من بوش عسكر وقوة من أي نوع كان.نريد منه مساعدتنا عبر القوانين الدولية على أن تكون عملية انتخابية حقيقية في كامل مراحلها.والمساعدة أصلا تكون بمراقبة تطبيق الدولة نفسها للقوانين التي وضعتها لا أكثر ولا اقل.وخرافة الخصوصية فهي تعيسة تعاسة ذهن قائليها..

.أساسيات الديمقراطية عبر العالم لا توجد بها خصوصيات…أسس الديمقراطية..الإعلام الحر..تسجيل

الناخبين بكل حرية وعدم احتكار الحزب الحاكم للبلديات والعمادات ومراكز البعثات الدبلوماسية..

وهي حرية الدخول والخروج من والى الأحزاب وبالمثل الجمعيات والهيئات..وهي حرية الترشح

لأي منصب وهيئة..وهي حملات إعلامية متوازنة..هذه المبادئ لا خصوصية فيها…

.وكتاباتي حول بوش وجهرا هي جواب على أسئلة محددة…منذنوفمبر2003تاريخ كتاباتي…هل

بوش مع الحرية؟نعم.هل حاكم دكتاتوريات نتنة أم لا؟نعم.

.هل بوش مع التغيير والتداول السلمي على السلطة دوليا بما يجنّب الشعوب الإرهاب والتطرف

والموت عبر البحار؟نعم.

.هل بوش مع احترام حقوق الإنسان وحق الأجيال الجديدة في العيش الحر والسليم والمشاركة الواسعة في الحكم وتحقيق التداول السلمي هنا وهناك؟نعم.

.هل شجع بوش الرئيس التونسي عندما زاره في فيفري2004على الحرية والتداول السلمي على السلطة ومحاربة الفساد أم لا؟أم قال له عد إلى شعبك واقتل هذا واسجن ذاك؟وإّتهم كل من يرفض الفساد بالتطرف ومحاكمته بقوانين الإرهاب؟لا.هل تمّ إطلاق سراح سجين سياسي واحد دون تدخّل بوش؟لا وألف لا.

.هل جرت قبل نوفمبر2003تاريخ خطاب بوش الشهير حول الطغيان واعترافه بان أمريكا ساندت لستين سنة الدكتاتوريات والنتيجة لا استقرار ولا ديمقراطية؟طبعا لا.

.هل شارك الإخوان في مصردون طلب أمريكي؟هل كان بامكان حماس أن تحلم بالمشاركة إذا لم يكن هناك ضوء أمريكي؟ومواضيع مصر وفلسطين وحزب الله اعرفها جيدا وقبل الانتخابات بزمن

لذلك إجاباتي بنعم قطعية.

.لا توجد عربيا انتخابات واحدة جرت دون أن يكون بوش وراء القليل والقليل من إيجابياتها…وأقول بالقطع لأنني اعلم هذا…موريتانيا تتقدم بفضل صدق ومصداقية حاكمها الجديد وبوش؟

.كان كلنتن في الحكم لدورتين’وشخصيا من حيث الأفكار اقترب من الديمقراطيين أكثر’ولكن أتكلم

هنا بموضوعية’الرئيس كلنتن لم يكن حازما في الدمقرطة وفي نشرها…الرئيس بوش جعلها ولو خطابيا اليوم أكثر منها حقيقة ملموسة عناوين ومحاور سياساته الخارجية وخسر ويخسر من اجلها ووراءه حزبه الكثير ماليا وأخلاقيا وصحيا…-وتشبّث بالرهان عليها…

.الرئيس بوش وحزبه على أبواب انتخابات نصفية والكل يضعه منهزما وينتظر مع الهزيمة تحركات لاحقة للكونغرس؟يعود له الفضل في فتحة للحرية فتحت عربيا…قبل حديثه عن الحرية..لم يكن شيئا عربيا…ومع حديثه تعرّت النوايا…وكان القليل هنا والمتوسط هناك وغياب الشيء هناك أو كما قالت الحرة زمن بلديات تونس في ماي2005ديمقراطية الممكن…يعني هذا ما يستطيع فعله هذا النظام…

التعبير معبر جدا…ويدعو للشفقة علينا…يعني مساكين سكان هذه الرقعة الجغرافيا بأي عصا سحرية سينجون؟ورغم السباب المقرف والرخيص من تافهين فان بوش كان اكبر من القرف…

 

.أمامي صحف المستقبل والرأي وديموكراسي…وهي أفضل ما كتبت أقلام في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات..بلاغات حزبية وبلاغات لرابطة حقوق الإنسان(من1977الى1981)وأصحاب الكتابات مع 7نوفمبر هاجروا من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ومن رابطة حقوق الإنسان واتحاد الشغل و…دخلوا الحزب الحاكم والدولة وهم من ابتدع القوانين الزجرية ومن نوّم الحزب الحاكم وقتل الأحزاب الأخرى على موتها ومن استدرج النهضة ليكون 7نوفمبر ثم من ذبحها ذبحا واليوم تنسج نفس الخيوط؟؟؟وذات العناصر تتحدث عن الخصوصية(انظر كلمة الرئيس التونسي التي تلاها حامد القروي يوم 3نوفمبر2006في ما يقال عنها ندوة للحوار؟)وتتصدى للتغيير والتحديث وتقول

لبوش امرنا يهمنا…اترك لنا الفساد والتزوير والرشوة ولا يهمك إن قتلنا أولادنا أو ذبحنا البشر أو جوّعنا الشعب..

 

.النخب أعماها العطش المالي والأخلاقي وصار بوش احنّ علينا منها..اليوم ذات النخب تسوّق باسم العروبة والإسلام؟أمس لا تغييرلان التغييرسيكون لصالح النهضةواليوم في نهاية 2006-تقدمت النهضةأكثرمما كانت عليه في 1990.وسترفع العصامع بدايةأومنتصف2007للنهضة؟واليوم بوش

يطالب بالتغيير لذا العروبة والإسلام تقول بمنع الحرية عنا؟متى التغيير؟…

لهذا ولما سيأتي كتبت أفكارا ورأيت بوش من أفضل الرؤساء…ومشروع الشرق الأوسط الجديد.

وصدقية بوش حول الحرية ومحاربة الطغيان هي أساسيات السياسات الخارجية لسنوات طويلة

.ولهذا جلبت لي كتاباتي عداوة رجال الفساد حيثما كانوا..كما جلبت لي عداوة التافهين…ورجال

الأمية السياسية…وتحملت وسأتحمل لان الكذب له زمن..تكتل الشر له زمن…ببساطة الحرية مستقبل

الشعوب…وهو باب سيذكر التاريخ لبوش انه فتحه…وان رايس ستنجزه قادم الأيام واراهن على ذلك.

.هذارأيي بوضوح في بوش.ولماذا أراه صديق للحرية.وهذا الصديق للحرية إذا لم تنجز خطته في العراق كما يجب فهذا لا يعني انه فاشل أو غير جدي…انه تعثرمفيد للحرية.ومن يقول هذا جهرا فهو

لا يطمح لرئاسيةولالأي منصب…بل طموحه أن تكون الحريةوان يكون التداول في2009.وسيكون.

وستعرف تونس أول انتخابات حقيقية بين أكثر من عنصر من الوطنيين الجدّيين وليترشّح الرئيس بنعلي…والفوز سيكون لتونس…

.بفضل بوش سيصبح يوم 5نوفمبر2006يوما تاريخيا في تاريخ القضاء العربي.الحكم بالإعدام على

رئيس محكمة سابق هو جديد كبير لكل من حاكم صوريا..وما أكثر هذا عربيا…حوكم قبل هذا رؤساء دول…كم من قضية صورية؟وكم من وزير داخلية ووزير عدل ورؤساء محاكم لم يناموا البارحة…

.وأتمنى هنا أن يعود من يريد إلى مقالي بتاريخ 7جويلية 2006عبر تونس وخلال كامل شهري ماي وجوان2006….لهذا ولغيره كتبنا للحرية وحاولنا بكل جهد صادق أن يذهب إليها بوش…إنها أمل المستقبل…)

.ولعلمك أخي فيصل القاسم المقال وجّه إلى هيئةتحرير تونس نيوز يوم الاثنين6نوفمبر2006.أي

قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة.يعني لا نمارس الزبونية السياسية.ونعمل للحرية.وصاحبنا من يعمل لها لأنها أساس المستقبل وأمل أولاد العالم.انظر ما كتبنا حول فلسطين.وانظر إلى من تاجر ويتاجر بالدماء منذ عقود.السياسة لدينا فن نبيل.والموت لدينا إجرام.والأمل عقيدتنا في الحياة.

 

حسين المحمدي تونس

 


 

تسريب الرمل.. خطورة الخطاب السلفي في فضائيات عربية

وكالة انباء رويترز/طارق عمارة:

 

حذر كاتب تونسي من أن غياب هامش الحرية والجدل السياسي في التلفزيونات الحكومية في العالم العربي قد يؤدي للانجراف نحو خطاب سلفي رجعي تسعى عدة فضائيات عربية لارساله في اشكال تحديثية تقدمية.

 

ويقوم الكاتب خميس الخياطي وهو أيضا صحفي وناقد سينمائي في كتابه « تسريب الرمل » برحلة نقدية في واقع الاعلام السمعي البصري في العالم العربي طارحا في الان ذاته عديد الاستفهامات حول قضايا فكرية وسياسية مثل حرية التعبير وحق الاختلاف والدعاية الحكومية وخطورة خطابات رجعية بديلة.

 

واحتوى الكتاب الذي يقع في 200 صفحة على 12 فصلا تجول فيها الخياطي في التجربة الاعلامية التونسية والمغاربية قبل ان يركز مجهره على التجربة المشرقية وينتهي بالحديث عن الاعلام الخليجي الذي انهال عليه بسهام نقده.

 

والخياطي عمل عضوا في لجنة اختيار الأفلام لاسبوع النقاد بمهرجان (كان) وادار المكتب الصحفي لمعهد العالم العربي بباريس قبل ان يعود لتونس ليقدم برنامجا عن السينما بالتلفزيون الحكومي ويكلف هذا العام بمهمة مدير مكتب الاعلام والاتصال بمهرجان قرطاج السينمائي.

 

ويقول الخياطي منتقدا واقع بلاده الاعلامي « لو صدقنا ما تقوله الشاشة الصغيرة التونسية لكنا امام مجتمع هلامي يخلو من نتوء اختلاف. هي الصورة التي تقدمها النشرة الرئيسية للاخبار باسلوب الروائي (جورج) أروال في نقل الوقائع المحلية والعالمية مع تغييب لانشطة المعارضة البرلمانية وحتى للكوارث الطبيعية التي تصيب العباد« .

 

ولم ينف الخياطي وجود الكفاءات في التلفزيون الحكومي غير انه شبهها « بواحات صغيرة لا تقوى أمام التصحر الزاحف جراء تقلص الضمير المهني وتدجين النقابة وتكبيل للكفاءات ورقابة صرفة يومية لا أول ولا اخر لها في كل صغيرة لا تهم تونس فقط بل الدول الصديقة« .

 

عين الناقد السينمائي خميس الخياطي الذي عمل ايضا بنقابة نقاد السينما بفرنسا لم تهمل ما تقدمه قناة حنبعل تي في أول فضائية خاصة في تونس.

 

واعتبر ان هذه القناة التي وصفها بأنها « خاصة جدا » لا تمثل نبض الشارع التونسي.

 

وأشار الخياطي الى ان غياب الحرية والشفافية والحراك السياسي تهدد بهجرة المشاهدين الى قنوات تمرر رسائل سلفية.

 

ويقول « الا ان هذا البديل الحاضر (الخطاب السلفي الاسلامي وغير الاسلامي) الحاضر بكثافة على الفضائيات جراء غياب الحرية من جهة والغلاف الاتصالي البراق من جهة ثانية والاعتماد على قوة مالية صلبة وعلاقة اخطبوطية من جهة ثالثة وجد صداه لدى شرائح مختلفة من المجتمع العربي.. شرائح فقدت الثقة في حكوماتها في مثقفيها فانجرفت وراء سراب الصحاري« .

 

ويشير المؤلف الى ان البديل الذي يزرع هذا الخطاب السلفي الرجعي هو عشرات القنوات الخليجية التي تمرر من حين لاخر فتاوى لعلماء دين لامعنى لها سوى نشر قيم رجعية في اشكال تحديثية منمقة.

 

ويقول المسرحي فاضل الجعايبي في تقديمه للكتاب الذي تصدرت غلافه صور لمذيعات محجبات ورجال دين  » قد تبدو نظرة الخياطي في كتابه التقييمي لمجتمعاتنا المتراجعة المتقهقرة عبر تلفزاتنا نظرة سوادوية قاتمة يائسة ومبالغا فيها هي في الحقيقة في غاية الواقعية..بعيدة عن الانطباعية الحسية والاعتباطية التلقائية« .

 

وينتقل الخياطي في مرحلة لاحقة الى تسليط الاضواء على التلفزيون الحكومي الليبي وينتقد جمود الصورة.

 

واعتبر المؤلف ان النتيجة الحتمية تكون هروب المشاهدين الى قنوات خليجية اصبحت برأيه  » بوقا دعائيا للاصولية الشيك التي تعمل على مهاجمة العلمانية العربية واتهامها بابشع التهم حتى الخيانة لعروبتها وتحميلها مسؤولية الهزائم العربية« .

 

وخلص في نهاية كتابه ان العالم العربي له طاقات لتجديد دمائه بما لاتقوى عليه كل الاتجاهات السلفية مجتمعة مادام هناك من ابنائه من يؤمن بان حصانة الفرد وحرية النقد وحق الاختلاف من اهم الوسائل للوجود في هذا العالم.

 

(المصدر: وكالة أنباء رويترز للأنباء بتاريخ 30 نوفمبر 2006)

 

 


توفيق الجبالي: الدولة تحتكر السوق الثقافية المسرح صوت الفقراء

 

 
يواجه المسرح العربي جملة من الانتقادات التي تتعلق بأدواته وآليات عمله, والتي يحيلها النقاد إلى أزمة في النص وأشكال العرض, كذلك يواجه المسرح العديد من التحديات التي تفرضها طبيعة المرحلة الراهنة سواء منها تلك التي تتعلق بالهوية الثقافية والشروط المحيطة بالمنجز المسرحي, أم تلك التي نبعت من ظروف العولمة وانتشار التقانات الحديثة, وفي التحقيق التالي المعنون بـ«حوارات في المسرح العربي». «الكفاح العربي» استضافت عددا من المسرحيين العرب لسبر آرائهم التي تتعلق بما يفكرون إزاء تلك الانتقادات والتحديات, وما هي الاجتهادات التي يقدمونها في هذا الإطار. المخرج المسرحي توفيق الجبالي أحد أبرز أعلام المسرح العربي المعاصر, استطاع عبر تجربته المسرحية المتنوعة التي تعددت ما بين التأليف والتمثيل والإخراج, والتي جاوزت عقدها الثالث, أن يؤسس للغة مسرحية ذات خصوصية إبداعية واضحة الملامح, انفتحت على تراث المسرح على اختلاف تلاوينه, وأبدعت كينونتها المستقلة النابعة من روح عصرنا وهمومه وفنونه, وكان الجبالي من الرواد الذين أسسوا لتجربة «المسرح الجديد» في تونس مع فاضل الجعايبي ومحمد ادريس أوائل سبعينيات القرن العشرين, ثم انتقل إلى التأسيس لـ«مسرح فو» مع رجاء بن عمار, وفي العام 1986 أسس فرقته الخاصة «التياترو» وقدم مجموعة من الاعمال اللافتة, منها: «المجنون» و«هنا تونس» التي تابعناها اخيرا ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر, وبهذه المناسبة كان لنا معه هذا الحوار:   € إحدى الإشكالات التي تُثار حول المسرح العربي ترتبط بهويته, فهل الهوية مرهونة بأشكال الفرجة الموروثة, أم بأشكال العرض الحديثة, أم ان الهوية تنشأ من إشكالات الإنسان المعاصر وأسئلته الكبيرة والصغيرة, بمعنى ان الهوية تنبع من خصوصيات الراهن وطموحات المستقبل؟ ­ لست من أولئك المنظرين, لكنني أعتقد أنه مع الفن تنتفي الهوية, ولكن دون هوية تنتفي المواطنة, والمواطنة حين تمارس على المسرح تنسحب على آليات أخرى, وهذا غير متناقض مع فكرة الانتماء إلى وطن, ولكن لا بد من مساحة تختفي فيها الهوية, ليظهر التراكم والتلاقح الحضاري والثقافي, تراثنا كله مهضوم وقد استنفد طاقته, هناك امور كونية وملامح خصوصية, ولا توجد وصفة جاهزة لكي أقول أنا تونسي, أو أنني أنتمي أو لا انتمي, وحتى الحالة المعارضة هي حالة إبداعية بالنسبة الى الفنان.   € إذا كانت كل القراءات النقدية تشير إلى وجود أزمة في المسرح العربي, بعضهم يحيلها إلى أزمة النص ولغة العرض وحرية التعبير, والبعض يربطها بأشكال العرض, وآخرين يجدونها بشح التمويل وقلة الدعم, فهل تعتقد بوجود أزمة فعلية, وما هي أسبابها وأشكال الخروج منها, وهل نحن بحاجة إلى مسرح عربي جديد؟ ­ المسرح العربي بشكل عام في مأزق, ومأزقه يعود إلى الوضع العام الذي تتخبط فيه الدول العربية, وطبيعي ان يكون المبدع نفسه متأزم في ظروف كهذه, ولو أنه من المفترض ان تكون الامور اوضح بالنسبة الى المبدع, وان يستشرف الحلول, فلا يكون جزءا من هذه الازمة العامة. كل شيء نسبي فسواء اعترفنا بوجود ازمة نص ام أزمة جمهور, فهذه مسميات لا تحمل جوهر القضية, فإذا قلت إن صحوة المسرح العربي كانت في الستينيات, فهذا نسبي لاننا لو دققنا في تلك الصحوة لوجدنا فيها الكثير من السلبيات. إن المسألة جدلية, ففي هذا الكل قدم بعض المسرحيين الكتّاب الذين نعتبرهم رموزا امثال: توفيق الحكيم وسعد الله ونوس, قدموا ما كان مناسبا لزمنهم, لكن الخطاب المسرحي الآن يسلك مسالك اخرى جديدة, وهناك نظرة اكثر اتساعا في مفهوم المسرح, لا اعتقد بان المسرح يعاني أي ازمة, وإن كان يعيش في واقع مأزوم ويتأثر فيه, لكنني ارى الامل في جهود المسرحيين الجدد.   € جمهور المسرح في مواجهة تقانات الاتصال الحديثة, هم جديد أُضيف إلى هموم المسرحيين في العالم, فكيف تنظر إلى هذه العلاقة؟ ­ هذه معادلة صعبة جدا, كيف تكون منشغل بالإيرادات وتراعي الجمهور؟ لاسيما إذا أردت ان تقيم علاقة تواصلية, مع العلم إذا ما اختار الفنان ان لا يقيم علاقة تواصلية, فهذا أيضا امر جيد, معادلة ان تكسب المتفرج وتعطيه ما يرغب أصبحت معادلة استهلاكية أكثر منها إبداعية, ولو اعتبرنا الدعم المالي مسألة ضرورية, فهده مسألة ذات حدين, لا بد من حدوث تنازلات على المستوى الفني, خذي مثلا التجربة التونسية, ففي تونس تموّل الدولة كل العروض بلا شروط, لكن هذه المساواة أعطت مسرحا غير مهم, لم يعد الفنان يعرض نفسه لخطر المواجهة, أصبح موظفا لدى الجهات الرسمية التي تدعمه وتموله, إنها معادلة صعبة جدا الاحتفاظ بحرية القرار الفني واستمرار العلاقة مع الجمهور. مثلاً عرضي «هنا تونس» مثال واضح على نوع الممارسة التي تسقط فيها الكثير من المعادلات الفنية لمصلحة العلاقة مع الجمهور. اما في ما يتعلق بالتقنيات الحديثة ففي أواسط القرن الماضي استفاد بعض المسرحيين من الآليات السينمائية, وحاولوا ان ينافسوا السينما, لكن هذه الفترة انتهت بإخفاق شديد, فالمسألة كانت بمثابة تصوير فوتوغرافي للوحة تشكيلية, اليوم تحرر المسرح من الرغبة في التقليد ومواكبة التقانات الحديثة. المسرح يجب ان يستغني عن هذه الاشياء, وهناك رجوع إلى القيمة البشرية اكثر من الافادة بالمعدات الحديثة, وما عاد المسرح مطالبا ان يحكي قصة ويعالجها بالشكل التقليدي, وكل الحيل والاشياء التي كان المسرح يبالغ في اعتمادها تقلصت اليوم, هناك رجوع إلى أصول المسرح وإلى تقشف المسرح, فالمسرح اداة جيدة جدا في يد الفقراء, والمسرح يجب ان يكون بسيطا, وليس كأنك تذهب إلى إدارة ما او خلفية سلطوية.   € كيف يتحرك المسرح في إطار العولمة, وهل التجريبية هي ثمرة من ثمرات العولمة؟ ­ المسرح بطبيعته خارج إطار العولمة, فهو لا يمثل قوى اقتصادية لذلك يبقى خارج إطار العولمة, المسرح اليوم مدعو إلى لعب دور تقدمي ريادي وإنساني, والتجريب ليس بمعنى الفرجة, وإنما يعني اقتحام الامكنة التي لا يمكن للفنون الاخرى ان تقتحمها, وهناك الكثير من السبل والحقائق التي بإمكان المسرح ان يمشي إليها, إنها أدوات بأيدينا إما ان نموت بها, او نحييها بأيدينا, فالمسرح فن مفتوح, وما من احد يمكنه ان يمنع المسرحيين من ان يبدعوا, هذا فن لا يلزمه اجهزة ومؤسسات, الممثل هو آلة العرض.   € المبدع العربي عموما والمسرحي بشكل خاص محاصر بعدد من التهديدات التي تبدأ من حرية الرأي وتنتهي بلقمة العيش, فما هي الاطر والتشريعات الكفيلة بحماية المبدع , وهل تكفي التكريمات والجوائز المالية التي ترصدها بعض الجهات العربية؟ ­ في تونس الدولة تحمي المسرحي من كل تلك التهديدات التي ذكرتها, ولكن ليس هناك فن كبير, فالأمور معالجة بحدود الإنسان البسيط, ووزارة الثقافة تدعم كل الاعمال المسرحية, ولكن ذلك لم يعط فنا راقياً لأن المسرحي يتصرف كمواطن عادي ليس له طموح, وحين تناول فاضل الجعايبي في عرضه الأخير الامور بشكل مباشر, ولانه ليس رجل سياسة, لم يستطع ان يصنع عرضا يتجاوز عين الرقيب, فقد مُنع العرض, لان الرقيب سياسي بالدرجة الأولى. حرية التعبير تهم المجتمع كله, وليس المبدع وحده, وأنا لا أستطيع ان اطالب بالحرية من اجلي وحدي, هذه قضية مجتمع وبلد وشعب, لكن بإمكاني كفنان ان اتوجه إلى الجمهور بآليات أخرى وأسلوب عمل مختلف, يبعد عين الرقيب عن فني. أما بالنسبة الى التكريمات والمهرجانات فهي جيدة, ولكن فيها شيء من الحيلة, فالدولة هي المحتكرة للسوق الثقافية, وإذا لم تأخذ هي المبادرة, فلن تسنح أمام المبدع فرصة التكريم.   € نطالب بفتح الحوار مع الآخر وننسى الحوار فيما بيننا, فكيف نمد جسور الحوار, وما هو دور الملتقيات والتجمعات الثقافية في هذا الإطار؟ ­ المسرح هو فن الآخر بامتياز, فن الاقلية وفن الاختلاف, وحين يقبل المجتمع بهذا الفن يكون قد بدأ بمد جسور الحوار بين فئاته المختلفة, فالمسرحي يقدم وجهة نظره للحوار, ولدي تجارب لاقت صدى طيبا في مهرجانات اجنبية, رغم انني لا اخفي ان هناك تجاهلا لمسرحنا بشكل عام وسوء فهم ونظرة مشوهة لدى المؤسسات الغربية التي ترى فينا كمية مهملة, ولكن أعتقد ان هذه غلطتنا بالدرجة الاولى. فعلى سبيل المثال تونس بلاد سياحية معروفة, وخلال الاسابيع السياحية والمهرجانات التي تنظمها الدولة تُصرف المليارات, لكنها تقدم لجمهور السحرة واللاعبين بالثعابين والجمال وغير ذلك من الصور التي لا تعكس حقيقة واقعنا الثقافي المعاصر, هذه هي صورتنا التي نقترحها على الآخر. اما في ما يتعلق بالحوار الفكري, فقد فقدنا حيوية التواصل الفكري, فنحن نتحدث عن امور تعود إلى اربعين عاما خلت, نتحدث ولا يستمع احدنا إلى الآخر, أحيانا نطلق افكارا مهمة, ولكن لا رابط فيما بينها: العولمة المهرجانات الاستشراق… وصحيح ان الإنترنت اليوم تقوم بمهمة الحوار, لكنه حوار بارد.   تهامة الجندي   (المصدر: مجلة « الكفاح العربي » اللبنانية الأسبوعية، العدد المؤرخ بيوم 4 ديسمبر 2006) الرابط: http://www.kifaharabi.com/ArticleDisplay.aspx?ArticleId=9737&ChannelId=62&EditionId=175  


 

حول سؤال يطرح اليوم في الغرب بالحاح: هل يمكن أن نَنْقدَ الاسلام عَلَنا؟

 

هل بامكاننا ان ننقد الاسلام اليوم علنا؟ هذا السؤال الذي يطرح اليوم في الغرب وبكل الحاح وعبر مختلف قنوات الاعلام والاتصال هو في ظاهره سؤال بسيط وعادي جدا ولا يحمل لا أحكام مسبقة ولا يتهم أحدا، في كلمة السؤال يبدو في ظاهره بريئا ولكنك اذا ما نظرت فيه فانك تجد الكثير من الاشياء التي يستبطنها هذا السؤال تحمل لُبْسا نرى انه من الواجب محاولة رفعه. السؤال حول امكانية نقد الاسلام او الدين الاسلامي طرح في مرات متكررة بالغرب. كان ذلك بالخصوص بمناسبة ظهور الصور الكاريكاتورية لشخصية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) او لما قدم البابا «بينيديكت السادس عشر» محاضرته «المأثورة» بألمانيا حول علاقة الاسلام بالعنف على حد وصفه.  زيارة البابا وها ان السؤال يطرح اليوم بمناسبة الزيارة التي وصفت بالتاريخية التي اداها خليفة «يوحنا بولس الثاني» الى تركيا باعتبار انها اولا هي زيارته الاولى لدولة اسلامية بعد توليه لمنصبه ثانيا لانها جاءت بعد فترة قصيرة على القاء تلك المحاضرة المشهودة والتي كانت سببا في حدوث توتر في الشارع العربي والاسلامي الذي رفض رفضا قطعيا ما ذهب اليه البابا في ان الاسلام له علاقة عضوية بالعنف.  هذه الزيارة كانت والى وقت قريب غير متأكدة للأسباب التي ذكرناها ولخشية السلطات سواء بالفاتيكان او الحكومة التركية من ردة فعل الناس خاصة بتركيا حول هذه الزيارة ـ على كل يبدو انها تمت على خير وقد بثت الفضائيات التلفزيونية الصور حول وصول البابا الى تركيا والحفاوة التي لقيها واللقاء الذي جمعه بالمفتي الاكبر بذلك البلد الاسلامي الخ..  مع ذلك طرح بمناسبة الزيارة السؤال في أكثر من قناة واكثر من صحيفة حول امكانية نقد الاسلام على العلن وتم الاستنجاد بمختصين في دراسة الاديان والعلاقات بين الاديان للبت في هذه المسألة التي هي على ما يبدو تؤرق الغرب كما نفهم من طرحها وتهم مكسبا هاما يتمتع به اهل هذه البلدان وهو مكسب حرية التعبير الذي يصل لديهم الى مرتبة القداسة.  لماذا يبدو لنا السؤال غير بريئ؟  اننا لسنا في حاجة الى دراسة معمقة حتى نتفطن الى ان هذا السؤال وطرحه بهذا الشكل هو عملية مقصودة وهي مبنية على خلفية ان الاسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي لا يقبل النقد.  كان ينبغي مثلا ان نطرح السؤال في كيفية الجمع وان نقول «هل يمكن ان ننقد الاديان السماوية اليوم على العلن؟  لكن لان الاسلام هو وحده المقصود بهذا السؤال الاستنكاري وفق ما يقول الغرب فانك مثلا يمكن ان تسيء الى اي شحصية تعتبر رمزا دينيا لديهم دون ان تواجه بموجة غضب!  يمكن ان تصف المسيح  عليه السلام مثلا بالارهابي ان كان ذلك بالتلميح او بالشكل الصريح دون ان تنتقد ودون ان تواجه ردة فعل عنيفة..  ومع ذلك لنذهب بعيدا ونُذكّر بان اغلب المواقف في الدول الاسلامية كانت ضد استعمال العنف في الرد على المسيئين لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خلال ما عُرف بازمة الرسوم الكاريكاتورية وان اغلب الناس ولئن امتعضوا من تلك الرسومات الا انهم اكتفوا بالتعبير سلميا عن استيائهم اما الحركات التي استغلت هذه الحادثة فانها تبقى اقلية والمتطرفون يكاد لا يخلو منهم دين او عقيدة.  المشاعر الواحدة ان مشاعر الناس الدينية تكاد تكون واحدة بينهم جميعا.. هناك هالة من القداسة يقع اضفاؤها على هذه  المعتقدات فتمنحها في عيونهم شيئا من الحصانة.  لماذا اذن خص الاسلام دون غيره بهذا السؤال؟  ان هذا التساؤل يحتوي على جانب من الاثارة لكن فوهات المدافع اليوم مصوّبة في اتجاه بلدان تتبع هذه الديانة وذلك في اطار ما صار يعرف بالحرب ضد الارهاب بزعامة الولايات المتحدة الامريكية.  وبالتالي فان الدين الاسلامي ومعتنقيه هم الذين يصنعون اليوم  الخبر المثير..  اذ كيف تقود الولايات المتحدة وهي القوة العظمى الاولى في العالم حربا كاملة ضد الاسلام دون ان يكون ذلك سببا في الاثارة.  صحيح ان هذه الحرب تحمل اسما واضحا وهدفا محددا وهو محاربة الارهاب ولكن مع مرور الوقت وعشوائية القرارات مع تواتر «زلات لسان» قادة هذه الحرب ومن بينها مثلا «عودة الحروب الصليبية، و«الاسلام الفاشي» و«الاسلام والعنصف» الخ اضف الى ذلك عملية الخلط الواضحة بين كل ما هو حركات تحريرية وحركات متطرفة فقَد مفهوم الحرب على الارهاب قوته ان لم نقل تم تمييع القضية وصارت كلمة اسلام في الغرب لوحدها موضوع اثارة في الاعلام.  لكن يبقى طرح هذا السؤال بصفة عامة يستبطن اقرارا باستنتاج وصل اليه الغرب مفاده انه لا يمكن ان نَنْقُد حسب رأيهم الاسلام على العلن.  سوء التقدير  السؤال في نظرنا يبدو مبنيا على تقدير خاطئ. فالاسلام لعله اكثر الاديان السماوية انفتاحا على حياة الانسان.  وبما ان الانسان هو كائن متطور، تفاصيل حياته تتغير باستمرار، فاننا لا نرى صراحة ما يحول دون قراءة متطورة للنص الديني.  يمكن ان ننقد اذن الدين الاسلامي يمكن ان ننقد المنهج الذي اتخذه لان كل مرحلة من المراحل التي عاشها الاسلام مثله مثل اي ديانة اخرى ما هي الا مرحلة تاريخية اي مرتبطة بظروف العصر، يمكن ان ننظر اليها اليوم من المسافة البعيدة التي تفصلنا عنها زمنيا بعين مختلفة ولكننا لا نستطيع ان نتجرّد من تاريخ هو جزء منا.  لكن اخشى ما يمكن ان نخشاه ان لا يكون الغرب يريد منا تطوير نظرة ناقدة لديننا بل التنصل من هذا الارث لان ما يتم ادراجه في اطار النقد لم يرتق الى مستوى النقد..  هل يمن مثلا ـ اعتبار الرسوم الكاريكاتورية التي صدرت في صحيفة دانماركية ثم نقلتها عنها مجموعة من الصحف الاوروبية نقدا لا يراد به الا النقد والاستفادة من حق الحرية في التعبير ام انه مساس بالمشاعر الدينية؟  هل يمكن اعتبار تلك العلاقة التي تخيلها بابا الكاثوليك بين الاسلام والعنف قراءة نقدية؟..  ان الاسلام من منظورنا لم يكن منذ انطلاق ما يسمى بالحرب على الارهاب الى هذا اليوم موضوع نقد في الغرب رغم بعض المحاولات.. انه مازال موضوع تحامل ووصاية.. السبب وراء ذلك عدم الاستعداد لخوض مغامرة الاطلاع على هذا الدين من الداخل.. هناك احكام مسبقة لها علاقة بالخصوص بالاسلام التاريخي من جهة وببعض الحركات الاصولية من جهة اخرى.  اننا نخشى ان تكون وراء الدعوات الملحة للنقد والتي من السهل أن نقرأ منها حتى التشكيك في قدرة الدين الاسلامي على التواجد في هذا العصر، ما من شأنه ان يساهم في تنامي الحركات المتطرفة لان التطرف وكما هو معروف لا يمكن ان يولد الا التطرف.  حياة السايب (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 1 ديسمبر 2006)  


هزيمة الحركات القومية العربية وغياب الديموقراطية

توفيق المديني * لم تحتل مسألة الديمقراطية الحيز الكبير في الخطاب السياسي للحركات القومية العربية ، وفي رؤيتها ما ينبغي أن تكون عليه الأمة العربية ، وفصلت ما بين الاستقلال والهوية القومية من جهة ، والديمقراطية من جهة أخرى .  فبدت لها الديمقراطية جملة من الآليات الشكلية كالانتخابات ، وشيء من حرية الصحافة المحدودة والمثلومة . ولم تع الحركات القومية أن المسألة القومية ، مسألة الهوية ووعي الذات أي الوعي القومي ، في وضع الأمة العربية التي تعاني من التأخر التاريخي ، ومن التجزئة بوصفها محصلة هذا التأخر التاريخي للشعب العربي ، والأوضاع الإمبريالية الناجمة عنه ، وتعبيراً عن القانون الموضوعي لعمل الإمبريالية في العالم العربي ، مرتبطة أشد الارتباط بإنجاز الثورة الديمقراطية ، التي تختلف عن الثورات الديمقراطية الأوروبية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، كما أنها تختلف عن ثورات الاتحاد السوفيتي والصين وفيتنام الخ . وهي تختلف عن الثورات الأوروبية ، لأن الثورات الأوروبية قادتها البرجوازية الصاعدة ، وارتبطت بظهور الرأسمالية وتطورها في مراكز النظام العالمي وأطرافه على حد سواء .  والبرجوازية في عالمنا العربي ليست طبقة منتجة وبالتالي ليست طبقة قائدة ، وجزء من عملية أو سيرورة العولمة الرأسمالية الجارية والمتسارعة ، التي كانت تعني في الماضي أوربة العالم ، وتعني اليوم في ظل نظام القطب الواحد أمركته ، أي جعله أميركياً من خلال عولمة الاقتصاد و السياسة و الثقافة والإعلام . ولذلك ، فإن البرجوازية العربية التي ارتبطت مباشرة بالاستراتيجية الشاملة للإمبريالية والنظام الرأسمالي العالمي ، وفق معادلات الجغرافية السياسية الخاصة بكل قطر ، لم تعتبر أن برنامج الثورة القومية الديمقراطية في تعارضاته المحكومة لقانون الوحدة ولدولة السوق القومية ، هو برنامجها .  فبنت الدولة القطرية المحكومة لقانون التجزئة والتبعية ، والمتجاوبة مع التقسيم الإمبريالي للعمل كما أقرته اتفاقية سايكس بيكو ، بين الإمبرياليات المنتصرة في الحرب العالمية الأولى ، حيث شكلت اتفاقية سايكس بيكو هذه ولا تزال الأساس الموضوعي الاجتماعي – الاقتصادي – السياسي للمأزق العربي الراهن ، مأزق غياب الشروط المادية لدولة السوق القومية البرجوازية المدنية المعاصرة .   وقد عمق هذا المأزق العربي وواكبه تأسيس الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية ، ودخوله على خط تقسيم العمل الدولي الإمبريالي في المنطقة ، ودوره كركيزة للإمبريالية المنتصرة ألا وهي الولايات المتحدة الأميركية .  فالمشروع الصهيوني هو ثنائي التجزئة داخل معادلة التبعية والتأخر ، وتحويل العرب إلـى كيانية وجغرافية لا حول لها ولا قوة داخل تاريخ العولمة الرأسمالية مباشرة ، أو في البعد الإقليمي الصهيوني لهذا التاريخ .  والمشروع الصهيوني فوق كل ذلك شكل ولا يزال الأساس الموضوعي الثاني للمأزق العربي الراهن . وأخطر ما تعانيه الأمة العربية الآن هو تلازم عمليتي التهميش والتفتيت وتكاملهما اللذين هما من أبرز خصائص النظام الدولي الجديد ، نظام الهيمنة الأميركية التامة ، الذي قام ، بعد أن حققت الولايات المتحدة الأميركية انتصاراً في حربها مثلثة الأبعاد على أوروبا الغربية ، وعلى حركات التحرر القومي ، وعلى المعسكر الاشتراكي . وهكذا ، فإن المشروع القومي العربي الذي هو خيار الأمة التاريخي الإستراتيجي ، لم يتأسس على مفهوم الديمقراطية بكل منطوياتها المعرفية والفكرية و السياسية و الاجتماعية والاقتصادية ، الديمقراطية هي التي تتبدى في احترام حقوق الإنسان والمواطن ، وفي إنجاز تحرير الوطن كله من الاحتلال ، وكل أشكال التبعية المباشرة وغير المباشرة ، لأن العالم العربي لا يستطيع أن يقرر مصيره دون الاستقلال الكامل والتحرر الشامل .  والديمقراطية تعني أيضاً تصفية حدود التجزئة القطرية ، حيث تقوم الإمبريالية الأميركية وربيبتها الصهيونية بمحاولات حثيثة ومستمرة عبر المشروع الشرق أوسطي الجديد ، والتطبيع ، وتفجير الصراعات الطائفية والأثنية ، إلـى تحويل التقسيم الكياني للأقطار العربية إلـى مشاريع أمم – كيانية أيضاً ، في ظل هزيمة المشروع القومي العربي . والديمقراطية التي هي شكل ممارسة الحرية في المجتمع المدني ودولة الحق والقانون ، تقوم على أساس إقرار حق الأمة في الاستقلال والوحدة ، والتقدم ، بوصف الديمقراطية قوام الأمم الحديثة وشرط تقدمها الاقتصادي و الاجتماعي والحضاري ، فمن دون ديمقراطية ليس ثمة أمة حديثة ولا وحدة قومية .   لهذا السبب ، فإن الحركات القومية التي اختزلت المشروع القومي العربي النهضوي في الأحزاب التي تتبنى إيديولوجية قومية أو مذهبا قومياً ، وساوت بين المشروع القومي، والأحزاب القومية ، لا سيما تلك التي وصلت إلـى سدة الحكم ، ونظرت إلـى الاتجاهات الفكرية و الإيديولوجية و السياسية المختلفة :  الإسلامية والماركسية والليبرالية التي تتجابه وتتقاطع في المجال السياسي و الثقافي للأمة على أنها ليست من الأمة ، فكرست بذلك رؤية حصرية وشمولية واحدية سائدة في الحركة السياسية العربية ، وادعت لنفسها احتكار حق تمثيل الأمة ، والتحدث باسمها ، كما يحتكر الإسلاميون مثلاً حق تمثيل الإسلام والتحدث باسمه ، هذه الحركات منيت بهزيمة تاريخية عادلة ، لأنها لم تكن ديمقراطية . لقد حَمَّل الفكر القومي التقليدي الاستعمار ثم الإمبريالية و الصهيونية مسؤولية هزيمة المشروع القومي العربي .  وهذا نصف الحقيقة ، فالمتتبع لتاريخ الصراع في / وعلى المنطقة العربية يلحظ بسهولة معنى التركيز العربي الإمبريالي الصهيوني الدائم على ضرب الحلقات القومية ، كلما فكرت في تحويل المشروع القومي إلـى واقع حي ( ضرب النهضة العربية الأولى في عهد محمد علي ، والنهضة العربية الثانية في عهد عبد الناصر ، وضرب سوريا والعراق ، واستنزاف الجزائر ) .  لكن النصف الثاني من الحقيقة يكمن في أن الحركات القومية لم تطرح المسألة القومية كجزء أساسي من الثورة القومية الديمقراطية المعادية للاستعمار و الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية ، ولهذا فقد أنتجت نموذج الدولة البوليسية القطرية ، العاجزة بنيوياً عن توفير الحد الأدنى من شروط الثورة القومية الديمقراطية ( التنمية ، السوق القومي ، الديمقراطية ، استكمال السيادة القومية على الأرض القومية ) ، والتي أضحت مظهراً من مظاهر التكيف مع منطق التوسع الرأسمالي وشروط التبعية ، أي مظهر من مظاهر نقص استقلال الأمة ، واستلاب حريتها ، وقدرتها على السيطرة وعلى مواردها وثرواتها ومقدارتها ، والتي استمدت شرعيتها وحراكها الاجتماعي من الضرورات والاستحقاقات الخارجية ، سواء في بعدها السوفياتي أو الأميركي . وبعد الاخفاقات التي عرفتها التجارب الوحدوية العربية ، وما نتج عنها من سلبيات متكررة، فإن الخطاب السياسي للحركات القومية العربية ، بدا وكأنه أصبح يبتعد عن العروبة والقومية في صيغتها الناصرية والبعثية وغيرها ، ولم تتهيأالفئات السياسية الحاكمة العربية لتبني الأطروحة القائلة بضرورة بلورة مفهوم الأمة العربية على أساس مقولتي المجتمع المدني ودولة الحق والقانون .  فمفهوم الأمة لا ينفصل في الأساس والمبدأ عن مفهوم المجتمع المدني ، باعتباره شكل التوسط بين الأمة التي تتجسد واقعياً وعيانياً على قاعدة التعدد والاختلاف والتعارض وبين الأفراد والجماعات والفئات والطبقات الاجتماعية ، وبين الدولة القومية الديمقراطية التي تفسح في المجال لنمو سيرورة المجتمع المدني الحديث ، الذي تتحقق فيه الهوية القومية مع حرية الفرد وحقوق الإنسان والمواطن ، والتي تعبر سياسياً وحقوقياً عن الكل الاجتماعي ، أي عن الشأن العام المشترك بين جميع المواطنين ، وعن سيادة الشعب ، وتتطابق هويتها مع هوية المجتمع ، وتجسد خطاً عدائياً جذرياً للإمبريالية الأميركية و الكيان الصهيوني. الوعي القومي لدى الحركات القومية العربية ما زال متخلفاً ، ولم يرتق بعد إلـى مستوى نقد الفكر القومي التقليدي ، الذي يمتلك تصوراً ميتافيزيقياً للأمة ، بوصفها جوهراً خالداً يتجلى في » دولة قومية « مصممة قبلياً ( مسبقة الصنع ) ، وهو تصور مع تأويل محافظ ورجعي للفكرة الهيغلية ، فكانت الدولة  » القطرية  » الحاضرة هي الشكل السياسي لوجود الأمة الغائبة.  ولم تتمكن  هذه الدولة القطرية التابعة والكمبرادورية ، منذ قيامها حتى الآن من » خلق « الأمة ، بل على العكس من ذلك نجحت في منع الأمة من إقامة وحدتها وبناء دولتها الديمقراطية ، لأن الدولة القطرية قامت ، ولا تزال قائمة على أساس تغييب الشعب وتهميشه ، وتحويلها إلـى سلطة غاشمة استبدادية منفصلة عن المجتمع ومسيطرة عليه . وفضلاً عن ذلك ، فقد كانت الحركات القومية العربية متخلفة عن الوعي بأهمية المسألة الاجتماعية وعمق ارتباطها بالمسألة الديمقراطية ، وهونت من شأن هذه المسألة ، وفصلت المسألة الديمقراطية عن المسألة الاجتماعية ، والمسألة القومية ، والوحدة العربية . ولم تع هذه الحركات القومية أن المسألة الديمقراطية تؤسس لحل تاريخي للمسألة الاجتماعية ، وللوحدة العربية في آن معاً .  ولم تدرك هذه الحركات القومية أيضاً أن التضحية بالمسالة الديمقراطية ، والمسألة الاجتماعية في سبيل الوحدة العربية ، هي تضحية بها  جميعاً . * كاتب تونسي
(المصدر: صحيفة  الأخبار اللبنانية العدد ٩٢ الخميس ٣٠ تشرين الثاني 2006)


جنرال اسرائيلي سابق مازال في نيوزيلندا بعد تهديد باعتقاله

 

 
 القدس (رويترز) – قال رئيس الاركان السابق بالجيش الاسرائيلي يوم الجمعة انه مازال في نيوزيلندا رغم محاولة لاعتقاله من جانب منظمات لحقوق الانسان تتهمه بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد قالت يوم الخميس إن موشي يعلون قطع زيارته لنيوزيلندا بعد أمر اعتقال صدر لاحتجازه بناء على طلب المنظمات التي تريد محاكمته بسبب غارة جوية قتل فيها 14 مدنيا على الاقل في غزة عام 2002 . وقالت صحف ومحطات اذاعة اسرائيلية ان المدعي العام النيوزيلندي ألغى في وقت لاحق أمر الاعتقال. وقال يعلون « أعلم ان هناك نية لاقامة قضية ضدي. » واضاف « لكنني سعيد ان نيوزيلندا من الدول التي تنفذ القانون بالطريقة الصحيحة ولا تسمح لاشخاص يريدون عمل دعاية استخدام (القانون) في مهاجمة اشخاص مثلنا. » وقدمت جماعات ضغط خاصة عدة قضايا في محاكم اجنبية ضد افراد من الجيش الاسرائيلي. وتعرضت اسرائيل لانتقادات من جانب منظمات لحقوق الانسان بسبب الاجراءات العسكرية التي تتخذها ضد الفلسطينيين والحرب الاخيرة ضد حزب الله في لبنان. وتقول اسرائيل إن الاجراءات التي تتخذها ضرورية لحماية المدنيين لديها. والغارة الجوية في غزة التي اشرف عليها يعلون استهدفت مبنى يضم قائدا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال يعلون ان الهجوم كان الوسيلة الوحيدة لقتل القائد رغم مخاطر وقوع اصابات بين المدنيين. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 1 ديسمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

14 février 2006

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 6 ème année, N° 2094 du 14.02.2006  archives : www.tunisnews.net Centre de Tunis pour l’independance

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.