الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: إطلاق سراح السجين السياسي السيد أحمد البوعزيزي
رويترز;: بلدان المغرب العربي تعول على أوروبا لإقامة تكتل اقتصادي صلب
وات: إصدار جديد للكريديف بعنوان “مجلة الأحوال الشخصية:أصالة وحداثة”
قاضي مستقل: مؤتمر القضاة: غياب البرامج والرهانات
الهادي بريك : فرعون تونس يحشر رهبانه لقضية الحجاب
مهاجر محمد: إلى أستاذنا الجليل محمد بوزغيبة
محمد العروسي الهاني; رسالة مفتوحة للسيدة وزيرة التجهيز و الإسكان حول السكن و التجهيز و الطرقات
رويترز: تسريب الرمل.. خطورة الخطاب السلفي في فضائيات عربية
الكفاح العربي: توفيق الجبالي: الدولة تحتكر السوق الثقافية المسرح صوت الفقراء
حياة السايب : حول سؤال يطرح اليوم في الغرب بالحاح: هل يمكن أن نَنْقدَ الاسلام عَلَنا؟
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
إطلاق سراح السجين السياسي السيد أحمد البوعزيزي
صباح اليوم 01 ديسمبر 2006 .و السجين السياسي أحمد البوعزيزي محاكم في قضية حركة النهضة و معتقل بسجن برج الرومي منذ ستة عشر سنة تنفيذا لعقوبة بأربعة و ثمانين سنة و هو يعاني من عديد الأمراض وقد وقع نقله إلى مستشفى صالح عزيز المختص في أمراض السرطان منذ بضعة أسابيع بعدما تم اكتشاف ورم خبيث بأمعائه الغليظة تسرب إلى الكبد و هو ينتظر إجراء عملية جراحية عليه لاستئصال الورم يوم الاثنين المقبل. والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تذكر ببياناتها السابقة المطالبة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمساجين السياسيين في إبانها وقبل استفحال مثل هذه الأمراض و تعكر أحوالهم و تتمنى للسجين الشفاء العاجل كما تهنىء عائلته بسراحه. رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري
أساتذة التعليم العالي يرفضون مشروعا يقيد الحريات الأكاديمية
محمد الحمروني
عارضت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي”البرنامج الخاص بالتّكوين البيداغوجي للمنتدبين الجدد” الذي وضعته وزارة الإشراف. وقالت في بيان وقع عليه كاتبها العام الأستاذ سامي العوادي إنه “تمرير لمشروع قديم قاومه الجامعيون بشدة منذ عشر سنوات ويهدف إلى إرساء نظام التفقد في التعليم العالي”. وأضافت أنه يتجاهل خصوصية الجامعة كفضاء لإنتاج المعرفة عبر مكافحة الأفكار والتجارب والرؤى ببعضها البعض من ناحية وخصوصية الجامعي كباحث يجب أن يتمتع بما يكفي من الحريات الأكاديمية والتقديرية الكفيلة بأن تسمح له بإثراء الرصيد المعرفي المراكم وتجديده حتى لا يقتصر دوره على تلقين المعارف حسب المناهج السائدة من ناحية أخرى، وهذه خصوصيات لا تنسجم مع سياسة التفقد.
وحذرت من “خطورة المشروع الذي يخشى أن يصبح في إطار التعاملات السائدة سيفا مسلولا على رقاب غير المرغوب فيهم كما هو الشأن اليوم بالنسبة للتقاعد” و اشارت إلى غياب النصوص الترتيبية له رغم تصريح بعض رؤساء الجامعات بأن العمل به سيبدأ من هذه السنة وعدم تنصيص القوانين الأساسية لمختلف أسلاك الجامعيين عليه والى أنه يضمر في جوهره تحولا أساسيا لدور الجامعي ولدور بعض الهياكل المنتخبة (مجالس جامعات ، مجالس علمية ، مجالس أقسام )…، وذلك من خلال إعتماده التدريس مقياسا وحيدا للترسيم وتجريده للهياكل البيداغوجية من صلاحياتها وتنكره للصبغة الجماعية التي تعتمدها المجالس العلمية حاليا عند تقييم ملفات الترسيم و التي تضمن حدّا أدنى من الموضوعية ، فضلا عن أنا لا يوضح موقع الآلية الجديدة من الهياكل العلمية و البيداغوجية القائمة.
وأكدت الجامعة العامة رفضها لآلية التفقد المقنع هذه غير المتلائمة مع خصوصية التعليم العالي والمنقصة من شأن المدرس الجامعي مطالبة وزارة الاشراف بتعزيز آليات التقييم الجاري بها العمل حاليا مع تصحيحها في اتجاه ارجاع كل الصلاحيات في موضوع الانتداب و الترسيم للهيآت العلمية والبيداغوجية المنتخبة والمؤهلة .
(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة “الموقف” الأسبوعية، العدد 382 الصادرة يوم 24 نوفمبر 2006)
*الرابطة والمسكوت عنه…..
أصدرت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان رسالة إلى المدير العام لقناة حنبعل تضمنت المتابعة والاهتمام من طرف الرابطة للبرنامج الحواري المسكوت عنه الذي تناول ملف الرابطة مساء الخميس 16 نوفمبر 2006. هذا وقد عبرت هيئة الرابطة في هذه الرسالة عن عدم تلقيها أي دعوة من طرف إدارة القناة لحضور البرنامج… وباتصالنا بإدارة قناة حنبعل حول هذه المسألة أفادتنا هذه الأخيرة أنها قد دعت الهيئة المديرة لهذا البرنامج حسب الصيغ المعمول بها في هذا الشأن ولكنها لم تتلقى أي رد سواء بالموافقة على الحضور أو الرفض *مؤتمر القضاة تعقد جمعية القضاة غدا الأحد 3 ديسمبر بدار القضاة بالعاصمة مؤتمرها الذي ستتمخض عنه الهيئة الجديدة للقضاة، فهل سيجدد القضاة ثقتهم في السيد خالد عباس كرئيس للهيئة خاصة وأن بعض المترشحين قد سحبوا ترشحاتهم أم أن لصندوق الاقتراع رأي آخـر؟
(المصدر: صحيفة “الوحدة” الأسبوعية، العدد 526 بتاريخ 2 ديسمبر 2006)بلدان المغرب العربي تعول على أوروبا لإقامة تكتل اقتصادي صلب
إصدار جديد للكريديف بعنوان “مجلة الأحوال الشخصية:أصالة وحداثة”
مؤتمر القضاة: غياب البرامج والرهانات
بقلم: قاضي مستقل
قرر المكتب المنصب من طرف وزارة العدل و حقوق الإنسان عقد المؤتمر الحادي عشر لجمعية القضاة التونسيين بأحد النزل في قمرت يوم الأحد 3 ديسمبر 2006 تحت شعار: في دعم استقلالية السلطة القضائية ضمان للعدل. و قد ترشح للمؤتمر 20 قاضيا من محاكم إقليم تونس بعد تنقيح القانون الأساسي للجمعية و إلغاء حق قضاة المناطق الداخلية في الترشح لعضوية المكتب التنفيذي.
و خلافا للمؤتمرات السابقة للقضاة و التي شهدت حراكا كبيرا تجسم في اتساع دائرة الحملات الإنتخابية وتنوع البرامج و الرهانات المطروحة و المتابعة الإعلامية المكثفة فإن هذا المؤتمر اتسم بغياب أي مظهر من مظاهر المنافسة و بلا مبالاة كبيرة من جمهور القضاة. و قد فسر البعض ذلك بحالة الإحباط التي تشعر بها شريحة من القضاة بعد عملية الانقلاب المفضوحة التي قادتها وزارة العدل بواسطة مجموعة من القضاة خاصة و أن البعض منهم قد سبق له أن تولى مسؤوليات داخل المكاتب السابقة و يضاف إلى ذلك غياب أي أمل انفراج في أزمة الثقة بين القضاة و السلطة .
و من خلال المعطيات المتوفرة يمكن للمتابع لواقع القضاة إبداء بعض الملاحظات التالية:
أولا: غياب أي رهانات مهنية بعد تمرير مشروع تنقيح القانون الأساسي للقضاة في 30 جويلية 2005 و تواصل مسلسل النقل العقابية للقضاة و التمييز الصارخ بين القضاة في الترقيات و في إسناد الخطط و المسؤوليات
ثانيا: تنامي العقلية الانتهازية و الوصولية لتحقيق مأرب شخصية لدى شريحة كبيرة من القضاة حتى أن البعض أصبح يتحدث عن ثقافة جديدة في عقلية القضاة التونسيين تقوم على الولاءات الشخصية و الالتباس بالسلطة.
ثالثا: إحباط تنظيمي بعد سيطرة وزارة العدل على مكتب الجمعية و افتكاك مقرها في أخطر عملية سطو على مقر جمعية مستقلة من قبل وزارة العدل في تاريخ تونس الحديث و إلغاء حق القضاة داخل الجمهورية في عضوية مكتبها التنفيذي الذي ناضلت من أجله أجيال سابقة و ضرب حرية التعبير في أوساط القضاة
رابعا: شيوع حالة من الخوف داخل أوساط القضاة بعد أن عاينوا مباشرة يوم 3 جويلية 2005 حالة الفوضى و الهمجية التي مارسها عدد من قضاة السلطة لعرقلة أعمال الجلسة العامة الخارقة للعادة و لا يزال البعض يشعر بصدمة نفسية من هول الممارسات التي شهدها
خامسا: تدهور ظروف العمل داخل المحاكم حيث يعاني القضاة في أغلب المحاكم من ظروف مزرية لمكاتبهم و لقاعات الجلسات
سادسا: تزايد حالات الرسوب في الترقيات و اتساع مظاهر تدخل السلطة التنفيذية و الحزب الحاكم في الحركة القضائية و تكرس ذلك بوضوح مع تواجد الوزير الحالي على رأس وزارة العدل
و يتحدث القضاة في مجالسهم الخاصة عن حملة تشن ضد الرئيس الحالي عباس بواسطة مجموعة من القضاة من أعضاء المكتب التنفيذي المنصب و هي نفس المجموعة التي انشقت عن المكتب التنفيذي الشرعي و ساهمت في الانقلاب على الهيئة الشرعية و من خلال قراءة سريعة في قائمة المرشحين لهذا المؤتمر يمكن القول بأنه و باستثناء 8 مرشحين سبق لهم النشاط داخل هياكل جمعية القضاة فإن البقية لم يسبق لها عضوية المجلس الوطني بل هناك منهم لم يحضر أي مؤتمر سابق كما أن هناك شك كبير يحوم حول معرفتهم بالقانون الأساسي لجمعية القضاة و حول دوافع ترشحهم.
و يتردد الحديث عن سعي واضح من وزارة العدل لعزل السيد خالد عباس و عدم رغبتها في ترؤسه الجمعية مستقبلا خاصة و أنها لم تعد ترى فيه الشخص الأمثل بعد أن استعملته لتحقيق أهدافها في تصفية الجمعية مثل تشتيت أعضائها الفاعلين و ضرب هياكلها و إلغاء حق قضاة الداخل في عضوية مكتبها التنفيذي و تمرير مشروع القانون الأساسي الذي كان عضوا ممثلا للقضاة في لجنتها.
و لذلك حركت جماعتها المعروفة لتدق نفس المعزوفة التي أنشدتها مع الرئيس السابق و التي تتحدث عن انفراده بالقرار و خدمة مصالح خاصة و بعده عن مشاغل القضاة و هي نفس الجماعة التي انشقت عن المكتب السابق و أصبحت معروفة لدى القضاة بسمعتها السيئة و دورها المشبوه. فالبعض من هؤلاء تحوم شكوك حول أهدافه و غاياته. و يعلق البعض على ذلك بالقول: لقد انقلب السحر على الساحر وأن التاريخ لا يرحم.
(المصدر: مراسلة خاصة بموقع الحزب الديمقراطي التقدمي نشرت يوم الخميس 30 نوفمبر 2006)
فرعون تونس يحشر رهبانه لقضية الحجاب (الحلقة الثانيــــة)
دلالات الحدث :
1 ــ حجم الضيق الشديد الذي يخيم على عصابة الفساد في تونس بسبب إنهيار خطتها غير المسبوقة في الأرض ـ خطة تجفيف منابع التدين ـ وإنبلاج فجر صحوة تدين عارمة تغذ إليها السير ركبان الشباب ذكرانا وإناثا من كل صوب وحدب. ذلك هو التصرف المرتقب من كل أحمق, معربد حين تغمره أنوار الشمس تكشف خبأه وتظهر سوء معدنه. كثيرا ما يتمنى بعض المخلصين ممن لم تعركهم الحياة توبة شراذم الفساد والعدوان سوى أن التاريخ علمنا بأن من ولغ في دماء الناس مستكبرا بماله وسلطانه لا تجد التوبة إلى عتبته سبيلا حتى يلج الجمل في سم الخياط. ( أنظر تقرير صحيفة الخبر الجزائرية قبل أسبوع ـ نشرتة تونس نيوز كاملا ). 2 ــ محاولة إعلامية فاشلة لصد الهجوم الدولي ـ- عربيا وإسلاميا ـ ضد عصابة الفساد تلك وهو هجوم شاركت فيه مؤسسات علمية عتيدة وشخصيات إسلامية لها وزنها العلمي والثقافي. لم يكن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليخصص جزءا من بيانه العام في دورته الأخيرة في إسطنبول لو لم تتجرأ شرذمة الفساد في تونس على المصحف الشريف مؤذنة بركله بالأقدام القذرة. ثم توالت إدانات ذلك الإتحاد وهو الأوسع عددا وتمثيلا لمذاهب المسلمين. شارك في الإدانة الشيخ علي جمعة مفتي مصر وعدد كبير من علماء الأزهر الشريف وعلماء ودعاة مشهورون من مثل الشيخ سلمان فهد العودة وغيرهم كثير لا يحصى. وبذلك ينهض الشرق الإسلامي مرة أخرى ليدافع عن الإسلام الجريح في مغربه : قيض الله سبحانه المرحوم إبن باز ليثور ضد بورقيبه حين دعا إلى إنتهاك حرمة رمضان وهو سبحانه اليوم يقيض بعضا من تلاميذه لذات المهمة. تلك هي الأمة الواحدة : إذا هيض جناح مغربها سهر له مشرقها أنا وحمى. 3 ــ محاولة الزج بأكبر عدد ممكن من علماء تونس في مستنقع كتمان كلمة الحق ولكن المحاولة فشلت في العموم إذ لم يستجب لعصابة الفساد في تونس سوى ممن لم يعرف عنهم علم ولا فقه ولا سابقة جهاد ودعوة إذ حتى من بين أساتذة الشريعة في الجامعة الزيتونية بادر عدد منهم إلى الرد العلمي الموثق ضد أكبر فرية يتعرض لها الإسلام في تونس بينما لازم بعضهم الصمت.والصمت بين يدي عصابة الجور في هذه الأيام العجفاء الكالحة ربما يعد فضيلة كما ذكر بنحو ذلك الأخ الكريم علي عرفة: منسق الحملة الدولية للدفاع عن الحريات في تونس. إذ الأكيد أن ملازمة مفتي البلاد للصمت في هذه القضية هي رسالة غضب ضد عصابة الفساد. ومع ذلك فإن التأكيد على أن دور العلماء في مثل هذه المحن الحالكة ما ينبغي أن يغيب حتى لو أرغم العالم على تصريف موقفه بما يناسب حاله. إذا كان الساكت عن الحق شيطانا أخرس فإن الوالغ في الباطل أشد خرسا وعمى. 4 ــ محاولة الضغط الإعلامي على الدكتور بوزغيبة لجره على التراجع عن مقاله المذكور آنفا في جريدة الصباح مثبتا فيه الحكم الشرعي بالصياغة الزيتونية التونسية العتيقة وذلك من خلال دعوته إلى الحضور والمشاركة في البرنامج على أساس تمثيل الرأي الآخر المخالف. ولكن باءت المحاولة بالفشل الذريع إذ أكد الدكتور ما ذكره في مقاله بقدر ما تسمح به ظروف البث المباشر فأضطرت أزلام العصابة إلى فسخ ما أثبته. وبذلك إنقلب السحر على الساحر. بين حالة مصر ” فاروق حسني ” وحالة تونس ” منجية السوايحي ” : من حق كل مسلم أن يلجأ إلى السخط حين يتمثل أمامه موقفين مختلفين في قضية الحجاب . ففي مصر صرح وزير الثقافة فاروق حسني بسوء ضد حق المرأة في تغطية رأسها فثارت عليه الدوائر من كل صوب وحدب بمن فيهم عدد من زملائه في الحكومة فإضطر إلى التراجع بقوله بأن حديثه كان مجرد دردشة لا تعبر عن رأي رسمي بله شخصي ثم إلى التخفي في بيته لسوء ما نزل به من عار وشنار. أما في تونس فإن الحال مختلف إذ يؤتى بـ منجية السوايحي لتفتري على الله ورسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ وعلى الصحابة والأمة بأسرها على مدى أربعة عشر قرنا كاملة كذبا وزورا, فيما هو معلوم من الدين بالضرورة .. أستاذ في علوم القرآن الكريم تتوارى خلفها شراذم عصابة الفساد لهدم دين محمد عليه الصلاة والسلام. يحدث ذلك في تونس فتخرس الألسنة وتلوذ الأقلام بالصمت إلا قليلا على خوف من فرعون تونس وملإه أن يفتنهم. المقارنة هنا بين حالي مصر وتونس يجب أن توضع في سياقها التاريخي حتى لا يستبد السخط بالناس فيطغى على حده ويستحيل يأسا هداما ينصرف كفرا بالدين أو يأسا من الإصلاح. لا بد من إعتبار الإختلاف بين الوضعين : في مصر حركة إسلامية واسعة عريقة ـ بل حركات متنوعة ـ ساهمت في تربية الناس على الإسلام عقدا بعد عقد وفيها أعرق معلم علمي دعوي بعد الزيتونة ـ الأزهرـ . أما في تونس : فمربط الفرس هو : آثار المشروع البورقيبي التغريبي التدميري الذي دك الأخضر واليابس بدءا من قتل الزيتونة حتى إشاعة ثقافة السخرية من المقدسات الإسلامية الثابتة ( النبوة ـ القرآن ـ الشعائر ـ ) من فوق أعلى منبر رئاسي مرورا بخطة تجفيف منابع التدين. كما أن الحركة الإسلامية في تونس ـ لعوامل كثيرة فيها ما قد يخرج عن نطاقها ـ لم تحقق المناعة المطلوبة الحائلة دون تمكن جرثومة الفساد ولا شك أن تلك الحركة مدعوة إلى تحمل مسؤوليتها في ما يمكن تسميته شوطها الثاني في ملحمة الإصلاح والتغيير. ذلك الواقع المر في تونس ما ينبغي سوى أن يصنع طاقات من الأمل لا تنفد إذ الأزمة تلد الهمة كما قال المرحوم عبده. ويكفي الشعب التونسي فخرا رغم جريمة بورقيبة ومن بعده من اللقطاء الأدعياء أنه صمد ضد أخطر خطة تدميرية في ظروف عسيرة دوليا وعربيا ومحليا إقتصاديا وسياسيا. بذلك يمكن تعديل الكفة بين مصر وتونس خيرا وشرا. وكل مقارنة تغفل عن ذلك لا تدفع سوى نحو الإحباط القاتل. وإلى حلقة تالية أستودعكم من لا تضيع ودائعه .
إلى أستاذنا الجليل محمد بوزغيبة
بقلم النكرة مهاجر محمد :
قليل هم من العلماء من دان لطاغوت جبار ثم لم يثنهم ذلك الاستخفاف عن عصيانه ولو بقدر تتوضح فيه المسائل ولو كان ذلك مع مدحه لإسكاته أو لتقليل تجبره على الخلق . انتبه الناس لكلامك سيدي محمد فما ذهب كلامك رغم كيدهم وإسكاتهم ومقاطعتهم مرات ومرات هباء منثورا. وإنما أحسب أن كل عاقل أثنى عليك ودعا لك بخير دعاء . ذكرني اسمك بالشيخ محمد مختار السلامي ومن قبله بالشيخ ابن عاشور وبالشيخ الإخوة … تشابه اسمكم وتشابهت طرق نصرتكم لصاحب الاسم عليه الصلاة والسلام. فما تركتم فرصة إلا وأوضحتم للخلق بكلمات معدودة محسوبة عليكم كما هي أنفاسكم أمرا من أمور الدين قلتم فيه كلاما ليس بعده كلام إذ بينتم وذكرتم بما أوجبه الله تعالى على نساء المؤمنين من لباس شرعي… فما من عربي مسلم تابع برنامج (ملفات) إلا وأحبك لتلك الكلمات .أكرمت اسم محمد يا سيدي محمد فأكرمك الله وأجرى على لسانك فقها عظيما وكنت أملا لنساء المؤمنين المضطهدات في بلد الزيتونة حتى أحرجت من تلبس بعمامة الزيتونة إلى أن يكفر عما قال من هراء دفعته إليه رويبضة تدعي زورا وبهتانا أنها تتصل بعلوم القرآن, فقال بأن حجاب المرأة المسلمة هو لباس التقوى… هذه كلمة حق أخرجت من فيه بغير سلطان من إرادة بعد أن حركته ثعالب المكر من أدعياء العلم فقال ما قال…
سيدي محمد حفظك الله كما حفظت على المشاهدين دينهم, ودمت نبراس هدى للمؤمنين…سيدي محمد قليل مثلك في هذا الزمان… فلا تعجل عليهم واصبر على ما أصابك .سيدي محمد تمنيت أن يكون صاحب العمامة مثلك ينصر محمدا عليه الصلاة والسلام ولا يخون عهد العلماء فيكون لك ردء يصدقك… كنت أظنه بعد أن لبست عليه مدعية القرآن ونطق بكلمة حق يتيمة أن يعينك بكلمات وجيزة بينة في حكم الحجاب فياليته سكت ولم يقل ما قال .سيدي محمد كنت قد حبرت مقالا أدعوك فيه وأمثالك من علماء الزيتونة أن يتحركوا على قدر فما خيبت ظني وظن أخواتي المؤمنات فجوزيت عنا خيرا وجعلك الله خير ولي لنا… سيدي محمد لعل أمثالي لا يعرفون قدرك لأنهم لم يسمعوا بك من قبل ولكن ما تعلمناه من العلماء أن نجل من كان قوالا للحق وإن كان مغمورا في الخلق… فخير بداية لك كلمة حق عند سلطان جائر ولقد قلتَها وسمعها من يفقه مرمى كلامك سواء في مقالك المنشور أو في مقالك المشاهد .ولقد حياك إخوة لك في الدين يعيشون مهجرين من أجل دينهم فحييتهم بأحسن مما حيوك…سيدي الجليل هذه الكلمات من فم إنسان يحسب أنه يحب الصادقين من العلماء قوالين كلمة الحق فلا أحسبك تردها لعدم وفائها لحقك…سيدي محمد كنت بحق هذه الأيام رمزا من رموز الدفاع عن دين محمد عليه الصلاة والسلام فثبتك الله ونصرك على عدوه وكان لك خير نصير كما كنت لنساء المؤمنين وأعانك على ما أولاك من علم لتبثه في صدور الخلق حتى تجلي عنهم فتنا مدلهمة. وإلى خبر آخر يثلج صدور المؤمنين والمؤمنات دمت في حفظ الله ورعايته(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
ما هذا الذي يحدث في تونس؟
الحجاب وعملاء الاستعمار الثقافي
سواك حار (7)
وكانت تونس قبل 19 عاما قد عاشت ما يسمى بثورة الياسمين. ويقول السفير محمد البلاجي في تصريح صحفي له إن المقصود هو تداول السلطة السلمي حيث ترك الرئيس بورقيبة منصب رئيس الجمهورية بسبب التقدم في السن والمرض وشغله الرئيس زين العابدين بن علي. (نوفوستي الروسية 29 نوفمبر06)
“تونس” رائدة على الدوام في ابتكار الأساليب الجديدة لإثراء الأنماط الديمقراطية!! و قد حَوّلت البلايا والرّزايا إلى مزايا للتداول السلمي على السلطة!! وجعلتها أسلوبها الوحيد في “إطار الحفاظ على الهوية السياسية لتونس!! نحن في انتظار “ثورة الفل” التي بدأت تلوح في الآفاق!!
…وقضت تونس على ظاهرة التطرف الديني. ويقول السفير (التونسي بموسكو) إن الراديكاليين أنهوا الصراع لأنهم لم يجدوا لهم قاعدة في المجتمع التونسي..(نوفوستي الروسية 29 نوفمبر06)
لقد أنهوا الصراع مختارين كما اختار بورقيبة ترك الحكم طواعية بسبب التقدم في السن والمرض!! أما مسألة أنهم لم يجدوا قاعدة في المجتمع فذلك لأن النظام قد “وجدها” وهو يحاكم الآن بعض عناصرها أو المتعاطفين معها!
فلما سأل مدير المعهد التلميذة التي رفضت نزع الحجاب أمام التلاميذ ونزعته في مكتبه: لماذا امتنعت منذ حين عن نزع الخمار وفعلت ذلك الآن من تلقاء نفسك. أجابت بهدوء : “لأنّ الآن ما مْعاناش رجالْ”. (عن صفحة طلبة تونس بتصرف)
والرجولة غير “الذكورة” حاشا السامعين !!
تجاوزت النائبة هدى بيزيد بليش ممثلة التجمع الدستوري الديمقراطي الوقت المخصص لمداخلتها فأشعرتها رئيسة الجلسة السيدة حبيبة بن عمارة المصعبي بذلك وهو ما تسبب في تلعثمها وارتباكها عندما حاولت الإسراع في نسق الكلام إلى درجة أننا لم نفهم الجمل الأخيرة في مداخلتها.(الصباح 29نوفمبر06)
أنا لم أحضر الجلسة ولكنني فهمت ما قالت وحفظته أيظا، فقد أسهبت في تعداد الإنجازات التجمعية ولما باغتها الوقت أرادت أن تؤكد على أن السبيل الوحيد للمحافظة على هذه الإنجازات هو استمرار الرئيس في الحكم وترشيحه لانتخابات 2009 وإلا غرق مركبهم “غرقة الفاس”!!
يستهل الكثير من النواب تدخلاتهم بديباجات طويلة فيها شكر ومدح وتمجيد ولكنهم حينما يبلغون المفيد يكون الوقت قد شارف على النهاية فيسرعون في النسق وهذه السرعة تحول دون تبليغهم للمقصود… (الصباح 29نوفمبر06)
وهل من مفيد أهم من الشكر والمدح والتمجيد؟؟ إنه السلاح السحري لشحذ الهمم وفتح الأبواب المغلقة وملء الخزائن الفارغة والقفز للعلالي والأسافل!! أم أنّ لكم رأيا آخر؟؟!!
اجهشت النائبة السيدة العقربي بالبكاء اثناء اخذها الكلمة لطرح تساؤلاتها مخلفة اكثر من سؤال حول ما حدث.. وكان ان تداركت امرها بعد فترة لتاخذ الكلمة من جديد وتطرح بقية تساؤلاتها التي لها علاقة بوزارة الشؤون الدينية. (الصباح 29نوفمبر06)
أبت الدموع إلا أن تنزل فيما يتعلق بوضع الشؤون الدينية وأنصح “الراقدين” على الأمر في بلادي تحويل هذه السيدة إلى التحقيق بتهمة إثارة العواطف والتعاطف مع الطائفية والتطرف!!
( كل الفقرات منقولة عن تونس نيوز29 نوفمبر2006
ســـواك: صابر التونسي
كلمات هادئة إلى المتشنج على الدوام..فيصل القاسم..
حسين المحمدي تونس
.أتحفناالدكتور فيصل القاسم كعادته منذانطلاقة برنامج الاتجاه المعاكس عبرالجزيرة في1996 بإحضاره مدعوّين.واحد هوامريكا وإسرائيل والمارينزوكل نوعيات وأنواع الإجرام.والاخريمثل
الأنظمة العربية والمرجعيات القومية والإسلامية واليسارية والشيوعية وهو الأخلاق والمسئولية والوطنية والرجولة والأمل والمستقبل..وكتبنا حول هذا منذ سنوات.وذكّرنا الرجل بهذا يوم 27نوفمبر2006 من خلال ما مقالنا المنشور بتونس نيوز في هذاالتاريخ.علماهناوانّ المقال اعدّ وأرسل إلى هيئةالتحريربتاريخ22نوفمبر2006.
وشخصي طلب نشره بتاريخ27نوفمبر2006.يعني قبل أن يعلن المحترم القاسم عن الدعاية لعنوان حصته.كماأن هذانشرايضا بصحف أخرى.بل وجهت إلى القاسم يوم الاثنين 27نوفمبرنسخة كاملة
من تونس نيوز مع قولي له بإدراج هذا ضمن برنامجه لأنه يتحدث في لب الموضوع المخصص للحصة.ولم يفعل ذلك.
أرسلت إليه من جديد ذات النسخة مع كتابة تقول له…كيف يمكنني الاتصال بك خلال الحصة علما وأنني حاولت مراراومنذسنوات ولم أتمكن من ذلك؟ونام الرجل على الخبر.بل لم يكن هناك أيّ متدخل عبرالهاتف…ويجدر بي هنا تذكيره بما ورد ضمن مقالي حول جنابه بالاسم وحول نوعية برامجه وسلوكياته الإعلاميةوالإعلانية خلال كل حصةوهذاكله ضمن سياسات الجزيرة…وله الحق ولغيره بالمثل ولكن لناأيضاالحق…ولا ننسى انه مستقلّ يدعو هذا المسئول الأمريكي وهذا الباحث الأمريكي وهذا اليهودي ليمسح بهم الأرض؟…قلنا بتاريخ 27نوفمبر2006 ما يلي…وفي خصوص مضامين المراسلات الالكترونيةوتواريخهااترك له حرية قرارالنشر من عدمه لأنه يشترك معي في ذلك الحق؟
أوّلا
.في خصوص الجزيرةوشخصك وبرنامجك من جهة.وفي خصوص المارينزالعرب من جهة أخرى.
الحرية لها قيمها وسلوكياتها ومن به نتمثّل..
..وهم على هذه الشاكلةمن التصرّف والتفكير؟ يتحدثون عن حلول في الشرق الأوسط؟سراّ أمريكا متغطرسةوتريدأن تبتلع العالم…الحريةلنالا تهم وهناك من يتبع فرنساوغيرهاوهويتحدث لغةالحرية والديمقراطية والمجتمع المدني والتداول على الحكم؟
هذاالكلام من فرنسيين ومن غيرهم ومن مسئولين سمعناه قبل أن يولد بن لادن بعشرسنوات؟وقبل أن تظهرحماس؟وقبل أن يصبح حزب الله قوة كماهواليوم؟بل الكلام كان يقال يوم حكم الديمقراطيين.أي لا دخل اليوم لمايقال حول تهميش بوش أوغيره لحلفائه الأوروبيين؟هذه بضاعةمغشوشة ومصيبة إن اخذبهاأي ديمقراطي.
يقولون نفس الأمرفي خصوص إسرائيل واليهود..وهذامنذ سنوات وقبل أن يولد بن لادن…وتركيزي على اليهود حتى نقتلع التعلاّت والكذب من جذوره.هنا من تاجر ويتاجر بهذا وبعيون مفتوحة.وكتباتنا
تقول له اقلع عن الكذب وتقول للغير نحن منتبهون..(الرجل رفض ويرفض الإقلاع ماذا نفعل له؟
قناة ليبرالية فعلا وقولا…)
.التحركات الفرنسيةتحديدافي لبنان قلت منذ2005 أن عواقبهاوخيمةجداعلى اللبنانين والاسرائليين والفلسطينيين ولننظراليوم…خطط شيراك في لبنان لا تهدف الحرية.بل عين فرنسية لا غير.ونسي
أوتناسى شيراك أن هذه العين لم تعد تبصر كما يجب.وان هناك من صار يرى العين الفرنسية على حقيقتها.يعني شيراك بتفكيره وسياساته اخرج فرنسا من أي تنسيقي حقيقي وواقعي مع الأمريكان.
كما اخرج فرنسا عربيا من أن تصدّق ولو واحد على مليون.إفلاس في العراق وفي لبنان وفي دول
جنوب المتوسّط وفي الدول الإفريقية وداخل أوروبا ذاتها من خلال محاولة دفع القارةالأوروبية إلى أن تصبح كتلة دون هدف واضح كل مالهاأنهالا تريدأمريكاأن تغيرأوضاعامعينة.وربمالهذا يتحدث عن البنك الدولي وصندوق النقد في إفريقيا؟هات غيرها…
لهذاتحدثت عن وردة.بالنظرإليهاقد يرتاح الانسان الفرد.وبماقديفوح من هذه الوردة من عطراوروبي
أولا ثم في الشرق الأوسط ولا سيما ما تعلق منه بفلسطين وإسرائيل ولبنان بالجميع وعراق ينهض وايران تحاصرهاالحرية عربيا.أي مشروع الحرية مقابل مشروع الدولة الدينية ودارفور والمشاركة جنوب المتوسط وذلك ثانيا.هذا ما يمكن أن تحمله الوردة من عطر وجديد.يعني كل مااراده ويريده
شيراك هو أن قال أنا ضد بوش.وأمس ضد كلنتن لكن لأنه لم تكن هناك حربا كان الأمر مخفيا.
وهذا ما تقوله أنت وغيرك من رجال هربوا إلى الغرب.تعلموا هناك كسبوا الملايين وصاروا يلبسون افخر الملابس ويتعطرون بأفضل الماركات العالمية ولكن خزان النسيان ظل بما حفظ.متاجرة بنا
وبالحرية.ربما لم تنبه إلى شيء هام جدا.نحن في تونس ورفضنا الخروج رغم إغراءاته وماله ونحن جوعى وفي حاجة إلى الدواء ولسنا وحدنا…وكتبنا حول بوش قبل الانتخابات الأخيرة وبعدها.وطالما
هو مع الحرية ولو واحد على مليار فنحن معه ودون مال يارجل المال؟ومن أية نوعية؟ومصدر؟
نحن نفكرللحرية ونكتب لها.يعني تحالف استراتيجي مع رجالها وليس من اجل برنامج أو مال.نحن لا نتلقى تعليمات لنكتب.ولا مالا مقابلها.ولم نهرب من الإجرام والتجريم.نحن في تونس ونواجهه ونعلم نوعيته ووسائله على امتدادسنوات.يعني نعلم الخطروالمخطرين ونوعيةمافعلواوكيفماوأينما فعلوا…
ثم أضفت قائلا حول الجزيرة وقبل برنامجك…
.تقريباهذاالاستنتاج هوالسائدعالمياوفي أي حوارجرى وعبرايةفضائية.لننظرالى الجزيرةمن1996 . والمستقلة والعربيةوالحواروالحوارالأخرى وكل الفضائيات العربية الحكومية منها وغير الحكومية
إلى مشاركات كل من دعي..إلى كتابات أهم الصحف العربيةوالتي تصدرفي الدول الأوروبية وفي أمريكا…الشرق الأوسط ..الحياة…القدس..
.تقريبا الكل سقط في الفخ الذي تريده الحركات الإسلامية بمعتدليها ومتطرفيها.هو أن يتحول الحوار دولياحول الإسلام من هنابمايعنيه من عبادةوخدمةماقاله القران إلى ما يقابله من أفكارغربية مسيحية ويهودية…أي تنازع حضارتين….هنا نجدك أخي فيصل…أي حرية تدافع تساعد على صناعتها؟
.هنااستغربت واستغرب من هذاالمنحى.إذمشاكلناالحقيقيةعربيالم تكن أبدا دينية.لا صراعا من نشر دين وجعل بني البشريعتنقونه مهماكانت وسيلةالدعوى.بل هي المشاركةوالانتخاب والرفاه الاقتصادي والتداول على الحكم.تفوّق رجال الإسلام السياسي في أن جعلواكل الاهتمامات
والنقاشات توجه إلى الدين لأنهم يعلمون أن هذاعنصرالقوة لديهم وسط أميةرهيبةعربيا وإفلاسا من الحاكم العربي وظلم وقهر وتزوير وفساد….تفعل الملابس الأنيقة ويفعل المال..وتفعل المطاعم…
لكن من الجانب الآخر أخي فيصل يوجد في لبنان وتونس وعبر جل الدول العربية نوعيات كانت المليارات أمامها ولمدة سنوات وعافتها واحتقرت من طمع فيها وبها واليها لجا للكذب أو القتل…
لم تتنازل عن الحرية.وصارت تبني أسلوبا سياسيا جديدا…نهج الوضوح والصدق وموت الختلة.
لا نمرد تحت أمريكا واليهود من أسفل وهو أسلوب يتكرر ويستنسخ أشخاصه واليات التعبير عنه لا غيروان كان لديك.بل نكتب للحرية.ونقول لليهود والأمريكان في هذا المجال ما نرى ولكن بصدق ودون تربص بهم حتى في حالات الخطأ وأنى كانت دواعيه.ولنا كتابات لا تفكر بها أبدا ولا تجرئ على كتابتها.ويسمعها من نكتب إليهم لأنهم يعلمون نوعيتنا وغائياتنا وأهدافنا ونوعية إيماننا بالحرية والعمل للمستقبل.وحتى لا تتوه اكثريمكنك الذهاب إلى كتاباتنا منذ7نوفمبر2006والى غاية هذا.
وسترى أين كتبنا وماذا قدمنا؟وهل هي في صميم ما يجري؟أم لا؟وهل واعية؟أم غير ذلك؟ما قلناه يوم27نوفمبر2006 بخصوصك وبرنامجك ولنقف هنا اليوم كان حري بك الوقوف عنده لأنه أخرجك عاريا ودعك من رامسفيلد ومن بوش ومن رايس ومن المارينز العرب لان هؤلاء ببساطة كشفوك
وقتلوا برنامجك واسلوبك وهكذا امثالك.الكذب لا يصنع سياسة ومات من قال الكذبات الكبرى لا تكشف.
القاسم منذ الوهلة الأولى
. يتخذ القاسم في برنامجه شخصا إسلاميا أو قوميا أو شيوعيا أو يسارياوهو رجل العقل والأخلاق.
ومقابله ليبراليا.عفوا المارينز العرب.وهو يهودي وامريكاني ولئيم.وكل هذا من التقديم.وقبل أن يتكلم الحضور؟وهي عوامل بسيكولوجية مهمة جدا.أي تموت الحصة على الليبرالية قبل أن تنطلق.
وكرر الرجل هذه المسرحية منذ1996 وبمساعدة غربية ومن رجال الفساد ومن إسلاميين علقوا على كل أنواع الذهنيات الإجرامية لهذا الحاكم وذاك.لكن النتيجة نهاية2007 أخي فيصل وما شبهك في الفضائيات الأخرى التي استنسخت تجاربكم لكن مع الفارق المالي ربما؟ها أن الليبرالية لم تمت.ولم
يخاف رجالها عبر البلدان العربية.ولم ينقلبوا لا على أمريكا ولا على اليهود…لأنهم مع الحرية…
الليبراليون هم من كشفك ويكشفك وهذادليل على حيويتهم وعلى قوة تفكيرهم وعلى أن لهم استراتيجية في الحرية وأنهم الأمل والمستقبل.ألازمات والأخطاء لم تأكلهم.وهنا قوة الفكر.
ألازمات فرص ومصائب.كانت لنا فرصة وعليكم مصيبة.بل أقول لك طول ألازمات فضح الحليف قبل العدو(في السياسة خصم وليس عدو)وفضحت سياسات وسياسات ورجال…لولا ألازمات ما كنا لنبصر القاسم الحقيقي ربما؟
الاخ القاسم أسلوبه وتقديمه جعل ويجعل من كل من يكره أمريكا وفي الواقع الحرية.واكبرإجرام يمارس بصفة علنية ومنذ سنوات على كل رجل تغييري وعامل من اجل موت التزوير والفساد هو الربط بينه وبين أمريكاواليهود؟ونحن نعرف ماذا يترك هذا لدى الشعوب العربية خاصة منذ11 سبتمبر2001؟ونحن من قتل ويقتل هذا بامكانيات منعدمة على كل المستويات.بل من نحن متهمون بهم يخدمون القاسم والطغاة وغيرهم...
الطرف المقابل هوالقران والقومية والانسانية..فيضيع المقابل.أي ضربة بسيكلولوجية قاتلة منذ يعلن فيصل القاسم بدايةالمباراة؟يعني الإسلامي يضع نفسه الخادم للرب.والمجسدللقيم والأخلاق والعامل لغيرالمنفعة والمؤمن.والآخركافراوملحداواسلامه مغشوش.. واحديوزع الأخلاق وآخر في قفص الاتهام.والاتهام يعني أمريكاوإسرائيل.وجسّم هذاخيرتجسيم مصطفى بكري يوم الثلاثاء28 نوفمبر2006.رأيت كيف أن أسلوبك انقلب ضدك.بكري في حياته كمصري لم يعرف انتخابات واحدة صحيحة؟ونزيهة؟وعلى فكرة هو نائب ببركة مبارك؟وهو متخصص في الدفاع عن الدكتاتوريات
بدعوى أن بوش هنا.ويتحدث عن لبنان الذي يمارس الانتخابات منذ بداية الخمسينات؟ويحقر من شان مناضليه؟لبنان قلعة في الحرية.وللبنان عادات وتقاليد ستمكن الفرقاء جميعا من تجاوز ما نزل بهم.
وهنا لولا أمريكا ما خرج جندي سوري واحد.ما نراه طبيعي في لبنان يا بكري.
.زبانية تكونت من اوضاع قديمة.وقوة تكونت على أنقاض ذلك حزب الله.هناك من يريد أن يسترجع التوازن والدور.وهناك من رأى ذلك تهديدا له.هذا ملخص ما يجري في لبنان.كما أن كل ما حدث عربيا من فجوات صغيرة في مجال الحريات هي بفضل أمريكا وبوش.ومستقبلا سيتدعم العمل للحرية بفضل انخراط الديمقراطيين أكثر عبر نتائج الانتخابات الأخيرة وهذا ما نريده من أمريكا.
.كان من الأخلاقي ومن أساسيات المبادئ والاحترام للذات بقطع النظر عن المسئولية أن لا يتحدث بكري تحديدا عن لبنان وعن الانتخابات.لأنه لا يعرفها أبدا.كان عليه أن يتحدث عن مبارك وتونس التي زارها في 2005وتحدث عما سمعناه منه في نهاية2006 .اسطوانة مشروخة ومفردات باهتة وتعبيرات يتيمة عن وضعيات تتخذ من العروبة والإسلام والكره للأمريكي واليهودي أساسيات عمل؟الكره والكذب لا يصنعان الامل.الحريري ونصرالله وبري وعون و…سيتجاوزون المحنة…
أسلوب القاسم يتكرر منذ60 سنة.
.تكرر ويتكررهذامنذ سنوات وبشكل كبير منذ2001.وانجذب الكل إلى ما يريده الإسلام السياسي.
مفكرون أمريكان تاهواهنا.ومثلهم الكثير.القضيةأن الإسلام مثله مثل اليهودية أو المسيحية من حق رجاله أن يتخذون أي شكل للتعبير عنه وخدمته والدعاية له.كما هو من حق أي فكرة غير دينية بالمثل.وهنا زالت الشيوعية عبر الحرية وتراكم أخطائها الاقتصادية وإفلاس نهجها.يعني دون حرب
ونفس الأمر أراه اليوم للتطرف…نحن لا نخوّن بالإسلام ولا نجرّم به ولا نجعل منه مادة حكم…ولا
نبقى مكتوفي الأيدي مكتفين بالجمع بين الفساد والضجيج ونظن أن ذلك سيحقق الليبرالية.بل نعمل ونعمل بامكانيات منعدمة.وبشهادة كبار حققنا الكثير للليبرالية..
على هول ما وقع الليبرالية لا تزال بخير
الفساد والإفساد والبطش أي بما عاش ويعيش الإسلام السياسي.يعني عوض أن نتحدث عن
الاسلام السياسي نتحدث عن المدنية والليبرالية والمشاركة والقيم الإنسانية التي يمكن أن يضحي من اجلها الانسان الفرد دون أن يتفجّر أو ينفجر.
هذا معدوم.وان جاء فمبنظارالحاكم؟أو الخوف على مشاعره وسقوطه؟كل الفضاءات تتحدث عن الاسلام السياسي إيجاباأوسلباوالأمورالمقابلة من ينجزها؟وهذاأفضل مايريده رجال الاسلام السياسي.أن أكون حاضرا غائبا…رأيت أخي فيصل كيف انك تحمي الفساد حالك حال كل الفضائيات وجهات غربية؟رأيت أن الليبراليين مقموعين إلى ابعد مجال ومن جهات غربية؟
.لهذارأيت أهم عناصرالجديدسيقولين روايال والديمقراطيةالصحيحةالتي مارسهامناضلوا ومناضلات الحزب الاشتراكي الفرنسي داخل صفوفهم اولا ثم في فرنسا عامة.أي الخروج من ضيق أفق سياسي وأخلاقي وخطابي وقيمي..
قلنا أيضا ضمن المقال..
من هناقلت مؤتمرادولياحول الحرية.واقصد بالحرية والمؤتمر.أن تقول الولايات المتحدة الأمريكية ورجال الحرية من النافذين.هذاماهوأمامناوهذاماهو بأيدينا وأيدي حلفاءنا.كيف نبني للجديد؟
لم نطلب من بوش التدمير.لم نطلب بيوت الله.لم نطلب سجونا إضافية.ولا تنكيلا بالمساجين الحاليين والسابقين.بل أمريكا كانت ولازالت وراء أي أمل في الحرية وفي إطلاق سراح سجين واحد..يعني
بوش ورايس وأعضاء الكونغرس يحنون على السجناء من العرب أكثر من القاسم ومن رجال سلطات العجز والكذب.لهذا ندعم بوش ورايس ونثق بأمريكا ولا نريد تدميرها وان تعثرت هنا وهناك أو استفلت في حالات معينة نهجا يناقض نهج الحرية لأسباب تكتيكية بحتة.
هنا تاه القاسم وخرج من جلده أصلا كما أن تنطلق حصته؟
.قلت المقال حرّر منذ22نوفمبر2006 .ونشر بتاريخ 27نوفمبر2006 لرغبتي في ذلك.ووجهت يومها للقاسم نسخة كاملة من تونس نيوز ونسخة من الغد مع كلمات.وطبعا ورد في المقال حرفيا…
(أين أنت يابرودي؟ويا شيراك؟وماتقول عنهم متطرفين يعلمون هذاوأكثر؟أوروباالقديمةلم يعد بامكانهابيع أيةبضاعة.
وصدق رامسفيلدعندماقالها.وعلى الديمقراطيين الانكباب في جدّعلى ما يحيي القيم الحقيقية التي يمكن للإنسان أن يضحّي من اجلها..الرفاه والمشاركة والتداول السلمي على الحكم عربيا وفض حكاية المتاجرة بالإسلام ومن اجتهد فيه.).ورأيتم كيف سقط القاسم في فخ المارينز العرب؟ومسك
في كلمة رامسفيلد؟ونسي الله.وصبّ جام غضبه على لبنان والعراق…وعلى الليبراليين العرب..
وهذه أخطاء بسيكولوجية بدائية من دكتور ومن رجل يتقاضى عشرات الملايين وفي فضائية لها العلامة التجارية الأولى دوليا؟و…ها نحن دون مليم واحد ودون دواء ومحاصرون بالليل والنهار داخل المنزل وفي كل ركن وطبعا خارجه…ومع ذلك لا يزال بامكاننا الدفاع عن حلفائنا في الحرية.ونعرف كيف نجعلك تخرج على حقيقتك للعالم وبما هو من عندك وأمام العالم..السياسة مع الليبراليين موش ساهلة يا خوي فيصل..ولعلمك خروج رامسفيلد في أمريكا عادي جدا.خرج واحد ودخل آخر.المهم أمريكاتسيرواقفة.عندك أنت وعند الطغاة العرب نهاية العالم أن يخرج تافه واحد.
تموت الشعوب منذ60 سنة ولا يغادر ناهب واحد.ويتوجه الصغيرالى صغائرها والكبير إلى نبل القيم وسلامة الأوطان والذوق السليم.
.لست وحدك أخي القاسم.بل رجال آخرون داخل مايقال عنهافضائيات ورأيناهذاولكنّك..ونذكّر.
من يملك الفضائيات العربية بعد2001؟أقلامها؟مسكين السلام..يا رجال محاربة التطرف؟
.أتمنى في هذاالإطارأن ينظرالإنسان العادي إلى من يملك فضائيات وبعد 2001؟من يمول؟ولماذا
تحديداتلك النماذج؟من يتم دعوته؟معارضين باهتين مورطين إلى العنق مالياوأخلاقياأوأخلاقيا؟وإذا كان هناك الاستثناء يحاصرمن كل حدب وصوب ومن الغرب قبل الدكتاتوريات بدعوى الاستقرار؟
.بل ربما والقليل انتبه وينتبه إلى هذا.الجزيرة تقوم بعمل جبار قوي وذكي وهادف لصالح الاسلام والإسلام السياسي والقومية العربية.وهذا من حقها ومن حق رجالها.
وبالمقابل هذا الغرب الداعم للليبرالية ماذا يفعل؟يلعب في نفس ميدان الجزيرة؟ولا قناة واحدة ليبرالية فعلا ولهانفس ماتفعله الجزيرة لكن من وجهةمعاكسة.إذهذا ضروري لان لا ننحصر في الأشباح.أين هذا؟
الجزيرة جلبت الكل إلى نهجها.تعالى نتناقش في ما حددت لك من إطار عام؟واحد يدافع عن الاسلام وظاهرياضدالطغاة وضيوف آخرين يدافعون عن الفسادوالقتل وأبوغريب وقوانتنامو والكفر…انظروا الفارق الكبير ونحن ندور فيه منذ2001ويتحدث تشيني وأبي زيد وغيرهم عن التطرف وخطورته؟
.هذا ما فعلت يوم الثلاثاء28نوفمبر2006.يعني لم ننتظر ذلك.بل رأيناه.وهنا الأخلاق تشترط عليك إما تغيير الأسلوب والمضمون وإما ترك المكان لغيرك.المهنية تتطلب ابعد من هذا.لنرى ذلك.
ثانيا..في خصوص الولايات المتحدة الأمريكية لترتاح وتريحنا معك مرة واحدة
.كتبنا منذ يوم7نوفمبر2007 مايلي.ونشر للعموم ونذكّرك به.قد تقلع ومعك الغيرعن الربط بين الحرية وبين أمريكا واليهود…آمل ذلك ولو أن هذا مستحيل لان الخبزة وقتها تضيع..
(.ما يقوله الرئيس بوش حول الحرية والدمقرطة ومحاربة الطغيان وكل أسباب الكراهية والعنصرية
ونشر التعاسة بدل الأمل…هو ما نشترك فيه معه وما عملنا له’عبر الأفكار’منذ نوفمبر2003.
.نعتز بكل حرف وفكرة وكلمة كتبناها حول هذه القيم.ونفتخر بما تحقق في هذه المجالات على الرغم من انه قليل حيثما جرت انتخابات عبر العالم العربي…وهنا يرجى الرجوع إلى تونس نيوز قبل انتخابات فلسطين الأخيرة وقبلها المصرية وغيرها..يرجى الرجوع إلى ما كتبته حول لبنان قبل انتخاباته الأخيرة وأوضاعه وكيفية الخروج منها…الأيام الماضية أثبتت هذا وما سيأتي في القريب العاجل سيتمم ما ذهبت إليه وبدقة متناهية..
.إذن لم نسخّر جهدنا وأفكارنا ولا كتاباتنا إلا لتفعيل ما يقوله بوش حول ما يجعل الأشباح المقيتة تولّي دون رجعة من التربة العربية ووفق تغييرات مدنية…وبالجميع..وعملي وفق هذه الروح متواصل
والتاريخ يحكم لناأوعلينا…والأرشيف موجود…وينشرفي يوم ما..أو من أراد أن يطّلع فليتفضّل..
.لا نريد من بوش عسكر وقوة من أي نوع كان.نريد منه مساعدتنا عبر القوانين الدولية على أن تكون عملية انتخابية حقيقية في كامل مراحلها.والمساعدة أصلا تكون بمراقبة تطبيق الدولة نفسها للقوانين التي وضعتها لا أكثر ولا اقل.وخرافة الخصوصية فهي تعيسة تعاسة ذهن قائليها..
.أساسيات الديمقراطية عبر العالم لا توجد بها خصوصيات…أسس الديمقراطية..الإعلام الحر..تسجيل
الناخبين بكل حرية وعدم احتكار الحزب الحاكم للبلديات والعمادات ومراكز البعثات الدبلوماسية..
وهي حرية الدخول والخروج من والى الأحزاب وبالمثل الجمعيات والهيئات..وهي حرية الترشح
لأي منصب وهيئة..وهي حملات إعلامية متوازنة..هذه المبادئ لا خصوصية فيها…
.وكتاباتي حول بوش وجهرا هي جواب على أسئلة محددة…منذنوفمبر2003تاريخ كتاباتي…هل
بوش مع الحرية؟نعم.هل حاكم دكتاتوريات نتنة أم لا؟نعم.
.هل بوش مع التغيير والتداول السلمي على السلطة دوليا بما يجنّب الشعوب الإرهاب والتطرف
والموت عبر البحار؟نعم.
.هل بوش مع احترام حقوق الإنسان وحق الأجيال الجديدة في العيش الحر والسليم والمشاركة الواسعة في الحكم وتحقيق التداول السلمي هنا وهناك؟نعم.
.هل شجع بوش الرئيس التونسي عندما زاره في فيفري2004على الحرية والتداول السلمي على السلطة ومحاربة الفساد أم لا؟أم قال له عد إلى شعبك واقتل هذا واسجن ذاك؟وإّتهم كل من يرفض الفساد بالتطرف ومحاكمته بقوانين الإرهاب؟لا.هل تمّ إطلاق سراح سجين سياسي واحد دون تدخّل بوش؟لا وألف لا.
.هل جرت قبل نوفمبر2003تاريخ خطاب بوش الشهير حول الطغيان واعترافه بان أمريكا ساندت لستين سنة الدكتاتوريات والنتيجة لا استقرار ولا ديمقراطية؟طبعا لا.
.هل شارك الإخوان في مصردون طلب أمريكي؟هل كان بامكان حماس أن تحلم بالمشاركة إذا لم يكن هناك ضوء أمريكي؟ومواضيع مصر وفلسطين وحزب الله اعرفها جيدا وقبل الانتخابات بزمن
لذلك إجاباتي بنعم قطعية.
.لا توجد عربيا انتخابات واحدة جرت دون أن يكون بوش وراء القليل والقليل من إيجابياتها…وأقول بالقطع لأنني اعلم هذا…موريتانيا تتقدم بفضل صدق ومصداقية حاكمها الجديد وبوش؟
.كان كلنتن في الحكم لدورتين’وشخصيا من حيث الأفكار اقترب من الديمقراطيين أكثر’ولكن أتكلم
هنا بموضوعية’الرئيس كلنتن لم يكن حازما في الدمقرطة وفي نشرها…الرئيس بوش جعلها ولو خطابيا اليوم أكثر منها حقيقة ملموسة عناوين ومحاور سياساته الخارجية وخسر ويخسر من اجلها ووراءه حزبه الكثير ماليا وأخلاقيا وصحيا…-وتشبّث بالرهان عليها…
.الرئيس بوش وحزبه على أبواب انتخابات نصفية والكل يضعه منهزما وينتظر مع الهزيمة تحركات لاحقة للكونغرس؟يعود له الفضل في فتحة للحرية فتحت عربيا…قبل حديثه عن الحرية..لم يكن شيئا عربيا…ومع حديثه تعرّت النوايا…وكان القليل هنا والمتوسط هناك وغياب الشيء هناك أو كما قالت الحرة زمن بلديات تونس في ماي2005ديمقراطية الممكن…يعني هذا ما يستطيع فعله هذا النظام…
التعبير معبر جدا…ويدعو للشفقة علينا…يعني مساكين سكان هذه الرقعة الجغرافيا بأي عصا سحرية سينجون؟ورغم السباب المقرف والرخيص من تافهين فان بوش كان اكبر من القرف…
.أمامي صحف المستقبل والرأي وديموكراسي…وهي أفضل ما كتبت أقلام في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات..بلاغات حزبية وبلاغات لرابطة حقوق الإنسان(من1977الى1981)وأصحاب الكتابات مع 7نوفمبر هاجروا من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ومن رابطة حقوق الإنسان واتحاد الشغل و…دخلوا الحزب الحاكم والدولة وهم من ابتدع القوانين الزجرية ومن نوّم الحزب الحاكم وقتل الأحزاب الأخرى على موتها ومن استدرج النهضة ليكون 7نوفمبر ثم من ذبحها ذبحا واليوم تنسج نفس الخيوط؟؟؟وذات العناصر تتحدث عن الخصوصية(انظر كلمة الرئيس التونسي التي تلاها حامد القروي يوم 3نوفمبر2006في ما يقال عنها ندوة للحوار؟)وتتصدى للتغيير والتحديث وتقول
لبوش امرنا يهمنا…اترك لنا الفساد والتزوير والرشوة ولا يهمك إن قتلنا أولادنا أو ذبحنا البشر أو جوّعنا الشعب..
.النخب أعماها العطش المالي والأخلاقي وصار بوش احنّ علينا منها..اليوم ذات النخب تسوّق باسم العروبة والإسلام؟أمس لا تغييرلان التغييرسيكون لصالح النهضةواليوم في نهاية 2006-تقدمت النهضةأكثرمما كانت عليه في 1990.وسترفع العصامع بدايةأومنتصف2007للنهضة؟واليوم بوش
يطالب بالتغيير لذا العروبة والإسلام تقول بمنع الحرية عنا؟متى التغيير؟…
لهذا ولما سيأتي كتبت أفكارا ورأيت بوش من أفضل الرؤساء…ومشروع الشرق الأوسط الجديد.
وصدقية بوش حول الحرية ومحاربة الطغيان هي أساسيات السياسات الخارجية لسنوات طويلة
.ولهذا جلبت لي كتاباتي عداوة رجال الفساد حيثما كانوا..كما جلبت لي عداوة التافهين…ورجال
الأمية السياسية…وتحملت وسأتحمل لان الكذب له زمن..تكتل الشر له زمن…ببساطة الحرية مستقبل
الشعوب…وهو باب سيذكر التاريخ لبوش انه فتحه…وان رايس ستنجزه قادم الأيام واراهن على ذلك.
.هذارأيي بوضوح في بوش.ولماذا أراه صديق للحرية.وهذا الصديق للحرية إذا لم تنجز خطته في العراق كما يجب فهذا لا يعني انه فاشل أو غير جدي…انه تعثرمفيد للحرية.ومن يقول هذا جهرا فهو
لا يطمح لرئاسيةولالأي منصب…بل طموحه أن تكون الحريةوان يكون التداول في2009.وسيكون.
وستعرف تونس أول انتخابات حقيقية بين أكثر من عنصر من الوطنيين الجدّيين وليترشّح الرئيس بنعلي…والفوز سيكون لتونس…
.بفضل بوش سيصبح يوم 5نوفمبر2006يوما تاريخيا في تاريخ القضاء العربي.الحكم بالإعدام على
رئيس محكمة سابق هو جديد كبير لكل من حاكم صوريا..وما أكثر هذا عربيا…حوكم قبل هذا رؤساء دول…كم من قضية صورية؟وكم من وزير داخلية ووزير عدل ورؤساء محاكم لم يناموا البارحة…
.وأتمنى هنا أن يعود من يريد إلى مقالي بتاريخ 7جويلية 2006عبر تونس وخلال كامل شهري ماي وجوان2006….لهذا ولغيره كتبنا للحرية وحاولنا بكل جهد صادق أن يذهب إليها بوش…إنها أمل المستقبل…)
.ولعلمك أخي فيصل القاسم المقال وجّه إلى هيئةتحرير تونس نيوز يوم الاثنين6نوفمبر2006.أي
قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة.يعني لا نمارس الزبونية السياسية.ونعمل للحرية.وصاحبنا من يعمل لها لأنها أساس المستقبل وأمل أولاد العالم.انظر ما كتبنا حول فلسطين.وانظر إلى من تاجر ويتاجر بالدماء منذ عقود.السياسة لدينا فن نبيل.والموت لدينا إجرام.والأمل عقيدتنا في الحياة.
حسين المحمدي تونس
تسريب الرمل.. خطورة الخطاب السلفي في فضائيات عربية
وكالة انباء رويترز/طارق عمارة:
حذر كاتب تونسي من أن غياب هامش الحرية والجدل السياسي في التلفزيونات الحكومية في العالم العربي قد يؤدي للانجراف نحو خطاب سلفي رجعي تسعى عدة فضائيات عربية لارساله في اشكال تحديثية تقدمية.
ويقوم الكاتب خميس الخياطي وهو أيضا صحفي وناقد سينمائي في كتابه “تسريب الرمل” برحلة نقدية في واقع الاعلام السمعي البصري في العالم العربي طارحا في الان ذاته عديد الاستفهامات حول قضايا فكرية وسياسية مثل حرية التعبير وحق الاختلاف والدعاية الحكومية وخطورة خطابات رجعية بديلة.
واحتوى الكتاب الذي يقع في 200 صفحة على 12 فصلا تجول فيها الخياطي في التجربة الاعلامية التونسية والمغاربية قبل ان يركز مجهره على التجربة المشرقية وينتهي بالحديث عن الاعلام الخليجي الذي انهال عليه بسهام نقده.
والخياطي عمل عضوا في لجنة اختيار الأفلام لاسبوع النقاد بمهرجان (كان) وادار المكتب الصحفي لمعهد العالم العربي بباريس قبل ان يعود لتونس ليقدم برنامجا عن السينما بالتلفزيون الحكومي ويكلف هذا العام بمهمة مدير مكتب الاعلام والاتصال بمهرجان قرطاج السينمائي.
ويقول الخياطي منتقدا واقع بلاده الاعلامي “لو صدقنا ما تقوله الشاشة الصغيرة التونسية لكنا امام مجتمع هلامي يخلو من نتوء اختلاف. هي الصورة التي تقدمها النشرة الرئيسية للاخبار باسلوب الروائي (جورج) أروال في نقل الوقائع المحلية والعالمية مع تغييب لانشطة المعارضة البرلمانية وحتى للكوارث الطبيعية التي تصيب العباد“.
ولم ينف الخياطي وجود الكفاءات في التلفزيون الحكومي غير انه شبهها “بواحات صغيرة لا تقوى أمام التصحر الزاحف جراء تقلص الضمير المهني وتدجين النقابة وتكبيل للكفاءات ورقابة صرفة يومية لا أول ولا اخر لها في كل صغيرة لا تهم تونس فقط بل الدول الصديقة“.
عين الناقد السينمائي خميس الخياطي الذي عمل ايضا بنقابة نقاد السينما بفرنسا لم تهمل ما تقدمه قناة حنبعل تي في أول فضائية خاصة في تونس.
واعتبر ان هذه القناة التي وصفها بأنها “خاصة جدا” لا تمثل نبض الشارع التونسي.
وأشار الخياطي الى ان غياب الحرية والشفافية والحراك السياسي تهدد بهجرة المشاهدين الى قنوات تمرر رسائل سلفية.
ويقول “الا ان هذا البديل الحاضر (الخطاب السلفي الاسلامي وغير الاسلامي) الحاضر بكثافة على الفضائيات جراء غياب الحرية من جهة والغلاف الاتصالي البراق من جهة ثانية والاعتماد على قوة مالية صلبة وعلاقة اخطبوطية من جهة ثالثة وجد صداه لدى شرائح مختلفة من المجتمع العربي.. شرائح فقدت الثقة في حكوماتها في مثقفيها فانجرفت وراء سراب الصحاري“.
ويشير المؤلف الى ان البديل الذي يزرع هذا الخطاب السلفي الرجعي هو عشرات القنوات الخليجية التي تمرر من حين لاخر فتاوى لعلماء دين لامعنى لها سوى نشر قيم رجعية في اشكال تحديثية منمقة.
ويقول المسرحي فاضل الجعايبي في تقديمه للكتاب الذي تصدرت غلافه صور لمذيعات محجبات ورجال دين ” قد تبدو نظرة الخياطي في كتابه التقييمي لمجتمعاتنا المتراجعة المتقهقرة عبر تلفزاتنا نظرة سوادوية قاتمة يائسة ومبالغا فيها هي في الحقيقة في غاية الواقعية..بعيدة عن الانطباعية الحسية والاعتباطية التلقائية“.
وينتقل الخياطي في مرحلة لاحقة الى تسليط الاضواء على التلفزيون الحكومي الليبي وينتقد جمود الصورة.
واعتبر المؤلف ان النتيجة الحتمية تكون هروب المشاهدين الى قنوات خليجية اصبحت برأيه ” بوقا دعائيا للاصولية الشيك التي تعمل على مهاجمة العلمانية العربية واتهامها بابشع التهم حتى الخيانة لعروبتها وتحميلها مسؤولية الهزائم العربية“.
وخلص في نهاية كتابه ان العالم العربي له طاقات لتجديد دمائه بما لاتقوى عليه كل الاتجاهات السلفية مجتمعة مادام هناك من ابنائه من يؤمن بان حصانة الفرد وحرية النقد وحق الاختلاف من اهم الوسائل للوجود في هذا العالم.
(المصدر: وكالة أنباء رويترز للأنباء بتاريخ 30 نوفمبر 2006)
توفيق الجبالي: الدولة تحتكر السوق الثقافية المسرح صوت الفقراء
حول سؤال يطرح اليوم في الغرب بالحاح: هل يمكن أن نَنْقدَ الاسلام عَلَنا؟
هزيمة الحركات القومية العربية وغياب الديموقراطية
جنرال اسرائيلي سابق مازال في نيوزيلندا بعد تهديد باعتقاله