TUNISNEWS
8 ème année, N° 2898 du 29.04.2008
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: قانون لادستوري + اعتقالات وقائية + قضاء استباقي + إجراءات استثنائية .=” مكافحة الإرهاب ” الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:البوليس يداهم منزل أشرف المرايدي .. للتثبت من هوية ملتح قام بزيارته ..! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:اليوم الثاني من الإحتجاز التعسفي .. بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي ..! حــرية و إنـصاف: احتجاز مواطنين حــرية و إنـصاف: ضرب البريد الالكتروني لمنظمة حرية و إنصاف تجديد ثاني لعريضة المساندة لصحيفة الموقف بيان المجلس المركزي لحركة التجديد يوميات الصمود ) 4( نور الدين العويديدي: كم دخلت السيلون من مرة؟ لماذا؟ أين؟ منظمة “مراسلون بلا حدود”: الاحتجاج على تصاريح الرئيس الفرنسي في زيارته إلى تونس المرزوقي في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية: زيارة ساركوزي لتونس وتصريحاته دليل آخر على متانة التحالف الستراتيجي بين الاستعمار والاستبداد رويترز: حقوقيون تونسيون ينتقدون ساركوزي بسبب حقوق الإنسان آكي: بلحسن: كنا ننتظر الحد الأدنى من ساركوزي في تونس ا ف ب: مدافعون عن حقوق الانسان في تونس يعربون عن “خيبة املهم” من تصريحات ساركوزي رويترز: ايرباص تبيع تونس ما يصل الى 19 طائرة بصفقة تتجاوز مليار يورو يو بي أي :تونس وفرنسا توقعان إتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة النووية والهجرة والتنمية رويترز: ساركوزي: احتكار الطاقة النووية المدنية قد يسبب الفقر والارهاب وات: توقيع ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات الهجرة والتنمية المتضامنة والشراكة الاقتصادية والمالية والطاقة النووية المدنية ا ف ب: غرينبيس تندد باتفاق التعاون النووي بين فرنسا وتونس يو بي أي :الرئيس التونسي يدعو إلى تجنيب الشرق الأوسط المخاطر الذي تتهدده رويترز: ساركوزي: بامكان الاتحاد المتوسطي منافسة التكتل الاسيوي يو بي أي: ساركوزي ينوه بجهود تونس في مكافحة الإرهاب رويترز: ساركوزي يشيد بتونس على جهودها لمكافحة الإرهاب رويترز:اتفاق فرنسي تونسي لتسهيل هجرة التونسيين إلى فرنسا رويترز: كارلا بروني تحظى باستقبال مميز في جولة بمدينة تونس العتيقة يو بي أي: مسؤول أمني عربي يدعو إلى مواجهة حوادث المرور في المنطقة العربية يو بي أي: فرنسا تقرض تونس 138 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي السادس عشر إسلام أونلاين: بعد منع السلطات ما وصفتها بالكتب “الظلامية” بين العناوين الإسلامية – الطبخ والأبراج تطغى على معرض تونس للكتاب النفطي حولة :الواقع العربي في ذكرى عيد العمال مراد رقية:الرئيس ساركوزي جول فيري ثان أولاد أحمد:تلك الطريقة التونسية في… تقصي الشخص! عادل الزّيتوني:منتدى الدّوحة…. منتدى الحكم رويترز :مرشد الاخوان يعلن استجابة الجماعة لدعوة للاضراب العام
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري
22- هشام بنور
23- منير غيث
24- بشير رمضان
25 – فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 29 أفريل 2008
كشف الحساب..لقضاء ..” يكافح الإرهاب “: قانون لادستوري + اعتقالات وقائية + قضاء استباقي + إجراءات استثنائية .=” مكافحة الإرهاب “
* نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي حميدان اليوم الثلاثاء 29 أفريل 2008 في : – القضية عدد 11042 التي يحال فيها كل من : خالد العيوني و خالد الغنودي و محمد علي الطالبي و المنجي المنصوري و شاكر الجندوبي ومكرم الدخلاوي و منير العشي و محمد رباح و صابر قسيلة بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 ” لمكافحة الإرهاب ” ، و تضمنت لائحة الإتهام تهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة عبد الرؤوف العيادي و عبد الفتاح مورو و أنور أولاد علي و راضية النصراوي و سمير بن عمر و سمير ديلو. و بعد رفع الجلسة لاستراحة دامت ساعة ونصفا ” اكتشفت ” المحكمة أن أحد المتهمين ( المنجي المنصوري ) و بعد المفاوضة الحينية قرر القاضي تسخير الأستاذة هدى حمزة لنيابته و تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 02 ماي 2008 ، علما بأن الأحكام الإبتدائية تراوحت بين عامين و 10 سنوات سجنا . – والقضية عدد 10898 التي يحال فيها كل من : بدر بن رحمة و محمد هيكل بن منا و سالم عبيش و رمزي المصلي و صالح الشاوش و نبيل الببة ، بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة محمد الفاضل السائحي و فتحي المولدي و علي قريسة و مراد بليبش ، و بعد المرافعات قر القاضي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . – والقضية عدد 10953 التي يحال فيها كل من : جمال بوعلي و طارق ناجي و علي الشريف ، بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة سفيان ميلاد و منية بوعلي و سمير بن عمر ، وقد تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 09 ماي 2008 استجابة لطلب المحامين . عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 29 أفريل 2008
البوليس يداهم منزل أشرف المرايدي .. للتثبت من هوية ملتح قام بزيارته ..!
قام أعوان الحرس الوطني بجهة برج غماز بضواحي بنزرت( بعد ظهر يوم الأحد 27 أفريل 2008 ) بمحاصرة منزل أشرف المرايدي و محاولة اقتحامه بتعلة الرغبة في التثبت من هوية شخص ملتح بداخله ، و أمام استنفار عدد من المناضلين بالجهة ( من بينهم علي بن سالم و خالد بوجمعة ..) و تجمعهم أمام المنزل تراجع رئيس فرقة الحرس عن دخوله مبررا حضوره بـ ” اعتبارات أمنية ..!” و الجمعية إذ تندد بالإعتداء على حرمةالمسكن المكرسة دستوريا فهي تطالب أعوان الحرس الوطني باحترام دورهم في حماية مكاسب المواطنين و أمنهم .. بقطع النظر عن الإنتماء ..و الولاء ..! تكريسا للعقوبة الجماعية : ابنة سجين سياسي تحرم من استخراج جواز سفر ..! رفض رئيس مركز أمن الروابي بمدينة بنزرت المدعو سالم بن بلقاسم تسليم جواز سفر لابنة السجين السياسي السابق فتحي الفوشالي قبل توقيع التزام بنزع الحجاب ..! و الجمعية إذ تعاين تواصل اعتماد الإدارة لسياسة التمييز بين المواطنين في إطار العقوبة الجماعية ضد عائلات المساجين فإنها تدعو لكشف المتورطين في الإنتهاكات و محاسبتهم . عن فرع بنزرت عثمان الجميلي
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 29 أفريل 2008 اليوم الثاني من الإحتجاز التعسفي .. بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي ..!
لليوم الثاني على التوالي قام أعوان البوليس السياسي بحي الملاحة ( أريانة العليا ) باختطاف ثلاثة من المساجين المسرحين هم لسعد مرمش و الأخوان إبراهيم و علي الحرزي ، و اكتفى الأعوان المرتدون للزي المدني بالتعلل بأن الأمر يتعلق بـ ” إجراءات عادية .. بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي ..! ” و قد دام الإحتجاز من الساعة الثامنة و 45 دقيقة صباحا إلى الساعة الواحدة و 40 دقيقة بعد الظهر ، علما بأن الشبان الثلاثة قد تعرضوا للإحتجاز التعسفي كامل نهار أمس ( طيلة 9 ساعات ..! ) .. و الجمعية إذ تعاين تصاعد المضايقات التي يتعرض عديد الشبان من المساجين المسرّحين و غيرهم : ( استدعاءات متكررة للأخوين الحرزي و لسعد مرمش ( أريانة ) و أشرف المرايدي ونزار الجميعي و عماد بلخوجة و بشير الصفاقسي و محمد بوجمعة ( بنزرت ) و شادي بوزويتة ( نابل ) و توفيق الزايري ( بوسالم ) و حافظ المزهودي و سامي بلقاسم ( منزل بورقيبة ) .. و أنيس بن عيسى ( تونس ) ) فإنها تطالب بوقف هذه الهجمة الإستباقية /الوقائية القائمة على الشبهة و ..الوشاية ..، كما تعبرعن استغرابها لتصاعد الإنتهاكات بالتوازي مع تسويق صورة وردية عن حقوق الإنسان للضيوف الأجانب و تصاعد تأكيدات الدوائر الرسمية على الرؤية “المتكاملة لحقوق الإنسان ” و ” العناية الموصولة ” بحريات المواطنين و حقوقهم ..! عن الجمعية نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29/04/2008 الموافق ل 23 ربيع الثاني 1429
أخبار الحريات في تونس احتجاز مواطنين
لا تزال السلطات الأمنية تضيق من حريات السادة لسعد مرمش و علي الحرزي و ابراهيم الحرزي فقد سبق لحرية و إنصاف أن أعلمت في بيان لها بتاريخ 22 أفريل 2008 عن مداهمة البوليس السياسي لمنزلي العائلتين و تفتيشهما تفتيشا دقيقا و منذ ذلك التاريخ و المضايقات تتوالى فقد وقع احتجاز السادة لسعد مرمش و علي و ابراهيم الحرزي يوم الاثنين 28 أفريل من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السادسة مساء و اليوم الثلاثاء 29 أفريل 2008 من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الزوال. و حرية و إنصاف تعتبر أن هذا الاحتجاز مخالف للقانون و تطالب بوضع حد له و تمكين المواطنين من ممارسة كل حقوقهم التي يضمنها لهم الدستور. *** مراقبة إدارية مستمرة منذ 1994 يخضع السيد لطفي المناعي السجين السياسي السابق المقيم حاليا بواد سوحيل بولاية نابل إلى مراقبة إدارية مستمرة منذ خروجه من السجن في 16 فيفري 1994 إلى اليوم ، إذ بعد مرور ثلاث سنوات من المراقبة الإدارية المتواصلة أصبح السجين السياسي السابق منذ عام 1997 يتردد كل شهر على مركز شرطة واد سوحيل لتحيين ملفه السياسي . عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29/04/2008 الموافق ل 23 ربيع الثاني 1429
ضرب البريد الالكتروني لمنظمة حرية و إنصاف
فوجئت منظمة حرية و إنصاف يوم أمس الاثنين 28 أفريل 2008 بغلق بريدها الالكتروني liberte_equite@yahoo.fr و أصبحت نتيجة لذلك فاقدة للاتصالات التي تمر عبر ذلك البريد و هي إذ تندد بهذا الإجراء التعسفي الذي من شأنه التضييق على المنظمة الحقوقية و تعطيل نشاطها تطالب السلطة بالكف عن مثل هذه الممارسات و تعلم جميع مراسليها بالعنوان الالكتروني الجديد الذي هو
liberte.equite@gmail.com حريةوإنصاف و تستسمحهم إعادة بعث جميع المراسلات التي وجهوها إلى بريد المنظمة القديم طيلة اليومين السابقين. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
تجديد ثاني لعريضة المساندة لصحيفة الموقف
29/ 4 / 2008
على إثر التضييقات المستمرة التي تتعرض لها صحيفة الموقف التونسية، الناطقة باسم الحزب التقدمي الديمقراطي، نحن الممضون أسفله نعبر عن تضامننا مع أسرة الصحيفة ونطالب السلطات التونسية بوقف كل أشكال التضييق، التي تخالف كل القوانين والأعراف المعمول بها داخل تونس وخارجها. للانضمام لحملة التضامن مع جريدة الموقف، يرجى إرسال الإمضاءات على العنوان البريدي التالي: taharlabidi@free.fr ملاحظات * سيقع تجديد وتحديث هذه العريضة كل يومين ولا تغلق حتى يرفع الضيم عن زملائنا. * نطلب من الأخ السياسي الذي بعث بمساندته مشكورا من مدينة “كالفورنيا ” أن يعيد إرسال اسمه لأن رسالته سقطت خطأ وأتفلت تقنيا فمعذرة عن هذا الخطأ. الإمضــــــــــاءات بسام بونني / صحفي / قطر كمال العبيدي / صحفي / واشنطن الطاهر العبيدي / صحفي / باريس عبد الوهاب الهاني / حقوقي / جينيف محمد فوراتي / صحفي / قطر حسان الجويني / صحفي / بغداد غسّان بن خليفة / صحفي / مونريال جمال دلالي / إعلامي / بريطانيا حسن محمد الأمين / إعلامي ليبي / مشرف موقع ليبيا المستقبل قاردي زروقي / مؤسس موقع الحوار نت ومنتدياته / ألمانيا جوزيف غطاس كرم / كاتب لبناني / فرنسا عبد الله الزواري / صحفي / تونس عبدالباقي خليفة / صحفي / البلقان صفوة عيسى / منظمة الحقيقة والعمل / سويسرا فريق تونس نيوز فريق الموقع الإعلامي للنهضة أنفو فريق موقع الحوار نت نجيب الحسني / محامي / تونس فتحي بالحاج / موقع المسيرة / فرنسا فريق تونس أونلاين فريق موقع الفجر نيوز عقـيله بدر / مهندس / الولايات المتحدة الأمريكية الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى محمد طنيش / ناشط حقوقي / ألمانيا إياد الدهاني / مكتب الحزب الديمقراطي التقدمي / باريس الحبيب العماري / حقوقي / ألمانيا منصف بوسحاقي/ مهندس / فرنسا بسام طريفي / محامي ﺴﺎﻟﻡﺧﻟﯿﻓﺔ / ﻧﺎﺸﻁ ﺴﯿﺎسي/ الحزب الديمقراطي التقدمي هيثم جماعي/ تونس الهادي بريك /لاجئ سياسي/ ألمانيا د.خــالد الطـــراولي [اللقـاء الإصلاحي الديمقراطي] محمد كوحلال /كاتب و باحت علماني حقوقي مستقل / المغرب عبدالحميد العدّاسي / الدانمارك د.عمر الفاتحي / كاتب صحفي وناقد سينمائي / عضو الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني / عبدالسلا م بوشداخ / مدير صحيفة المتوسط المحظورة بفرنسا كمال الغالي / كاتب وشاعر تونسي / باريس محسن الجندوبي / ألمانيا محمد الهادي الزمزمي / ألمانيا رشيدة النفزي / ألمانيا فيصل منتصر / نقابي / باريس الطيب الجوادي / أستاذ / أريانة رضا الرجيبي / طالب / فرنسا
بيان المجلس المركزي لحركة التجديد
اجتمع المجلس المركزي لحركة التجديد يوم الأحد 27 أفريل 2008 برئاسة الأمين الأول أحمد إبراهيم الذي قدم تقريرا كان منطلقا لنقاش ثري ومعمق تناول الوضع الاجتماعي والسياسي إلى جانب بعض المسائل التنظيمية. 1) على الصعيد السياسي، أكد المجلس المركزي على ضرورة أن تكون انتخابات 2009 نقلة نوعية في القانون والممارسة بما يسمح بالقطع مع الأساليب المعتمدة في المواعيد الانتخابية السابقة، وعبر عن تأييده الكامل لموقف الهيئة السياسية للحركة وممثليها في مجلس النواب من مشروع تنقيح القانون الدستوري خاصة فيما يتعلق بحق الترشح للانتخابات الرئاسية الذي يجب أن يكون مضمونا لجميع الكفاءات والأحزاب الوطنية بعيدا عن كل انتقاء أو إقصاء، وأوصى بمواصلة المبادرات لتعزيز العمل المشترك بين القوى الديمقراطية من أجل إدخال إصلاحات جوهرية على كامل المنظومة الانتخابية حتى تتلاءم مع متطلبات التعددية وتستجيب لشروط الشفافية والمصداقية. كما ثمن المجلس نتائج الندوة التي عقدتها يوم 20 أفريل مكونات المبادرة/ الائتلاف الديمقراطي بوصفها انطلاقة جديدة في مسيرة دعم تحالف القوى الديمقراطية التقدمية والحداثية، أحزابا وشخصيات وطنية، وتوسيعه ليكون قادرا على مواجهة الاستحقاقات السياسية القادمة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى طالب المجلس باحترام الحريات الفردية والعامة ورفع التضييقات على جريدة “الموقف” وعبر عن تضامنه مع أسرة تحريرها وخاصة مع الأخوين رشيد خشانة والمنجي اللوز الذين اضطرا إلى الإضراب عن الطعام دفاعا على حق الصحيفة في الوجود والتعبير الحر، كما طالب بالكف عن التتبعات ضد النشطاء الحقوقيين وإيجاد حل لقضية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وإطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام. 2) وعلى الصعيد الاجتماعي عبر المجلس عن انشغاله إزاء الارتفاع الكبير في أسعار مختلف المواد الغذائية وغيرها وهو ارتفاع غير مسبوق يثقل كاهل الفئات الشعبية وعموم المواطنين ودعا الحكومة إلى اتخاذ التدابير الحازمة والناجعة للحد من هذه الزيادات المشطة والتحكم في التضخم وإلى تحمل مسؤولياتها كاملة حتى تستجيب المفاوضات الاجتماعية الجارية إلى المطالب المشروعة للعمال والأجراء وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة حماية ودعم المقدرة الشرائية. وفيما يتعلق بنظام التأمين على المرض طالب المجلس المركزي برفع الالتباسات التي ما زالت تحيط ببعض من جوانبه في اتجاه توضيح سقف التعويض والحفاظ على حقوق الأجراء المكتسبة في بعض القطاعات وتأهيل المؤسسات الصحية العمومية في كافة المناطق والجهات. كما جدد المجلس وقوف حركة التجديد إلى جانب أهالي الحوض المنجمي لولاية قفصة في نضالاتهم وعبر عن تثمينه لمختلف التحركات التضامنية معهم والتغطية الإعلامية لهذه النضالات من قبل الطريق الجديد وجرائد المعارضة وقناة الحوار التونسي رغم محاولات التعتيم الإعلامي الرسمي، وأكد مرة أخرى على ضرورة سن سياسة تنموية جهوية متوازنة تنتشل المنطقة وكافة جهات الشريط الغربي للبلاد من التخلف الاقتصادي وتضمن لكافة أبنائها تكافؤ الفرص في الشغل والعيش الكريم. 3) هذا ونظر المجلس في عدة مسائل تنظيمية، مثمنا المجهودات المبذولة لتكثيف نشاط الحركة وتطوير تنظيمها وإمكانياتها ودعم إشعاعها وخاصة عودة جريدة “الطريق الجديد” إلى دوريتها الأسبوعية بعد عشرين سنة ودعا إلى مزيد تنويع التحركات وإحكام الهيكلة خاصة في الجهات الداخلية إعدادا لانعقاد المجلس الوطني. واستمع المجلس إلى توضيحات حول مساعي لجنة الحوار التي كونتها الهيئة السياسية من أجل تعزيز وحدة الحركة وتوسيع مجال تشريك كافة الإطارات والطاقات طبقا لأهداف المسار التوحيدي الذي مثل المؤتمر الأخير للحركة محطة هامة من محطاته، وسجل بارتياح روح الحوار الإيجابي التي طبعت مختلف المشاورات وأوصى لجنة الحوار والهيئة السياسية بمواصلة تلك المشاورات والمساعي وتقديم مقترحات للمجلس المركزي في الصيغة المرنة والبناءة الكفيلة بتشريك كافة الطاقات والإطارات خاصة منها تلك التي ساهمت في المسار التوحيدي في مراكز القرار بالحركة على أساس التزام الجميع بوحدة الحركة وفي إطار احترام نتائج المؤتمر وقراراته والنظام الأساسي والداخلي للحركة بما يسمح بتجاوز الخلافات وتكاتف جهود جميع المناضلين في المعارك القادمة تحقيقا لأهداف الحركة الديمقراطية والتقدمي. تونس في 28 أفريل 2008 عن المجلس المركزي الأمين الأول أحمد إبراهيم
(يوميات الصمود ) 4 الثلاثاء 29/04/2008
بيان لنقابة الصحفيين أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا عبرت فيه عن انشغالها للوضع الصحي للمضربين عن الطعام و دعتهما لإيقافه و أكد مكتب النقابة رفضه المبدئي لكل أشكال التضييق على الصحف و طالب بمراجعة مجلة الصحافة و دعي كافة الأطراف إلى إيجاد حل و التراجع عن الدعاوي القضائية المرفوعة ضد صحيفة ‘’الموقف’’.
العميد الصيد يزور المضربين أدى العميد بشير الصيد مصحوبا بالوجهين القوميين الأستاذين خالد لكريشي و ….. زيارة لمقر الموقف التقوا ا خلالها بالأخوين رشيد خشانة و المنجي اللوز و قيادات الحزب الديمقراطي التقدمي . و عبر الوفد عن دعم و مؤازرته لصحيفة ‘’الموقف ‘’في الدفاع غن حقها المشروع و حق التونسيين في إعلام حر و موضوعي
نقابيين في التعليم الثانوي ادى الأساتذة لطفي الأحول و سامي الطاهري و فرج الشباح و حمادي بن هيم زيارة تضامنا و مؤازرة مع المضربين عن الطعام جددوا خلالها دعمهم اللامشروط لحرية التعبير في تونس.
اتصالات و زيارات تواصلت و بشكل اكبر زيارة المضربين عن الطعام في اليوم الرابع لمعركة حرية التعبير و لم ينقطع هاتفي الأخوين خشانة و اللوز عن الرنين للاطمئنان و المؤازرة و من بين من زار و اتصل السادة خميس الضماري و العياشي الهمامي و عبد الرزاق الكيلاني و حاتم الشعبوني و العربلي شويخة و المختار الطريفي و أحمد الخصحوصي و زهير الجويني و منذر الشارني و خميس الخياطي و بسام بونني و أمية الصديق و توفيق بن بريك.
حركة التجديد تتضامن أصدر المجلس المركزي لحركة التجديد بيانا عن الوضع السياسي و الاجتماعي في البلاد توقفت فيه عند إضراب الجوع الذي شنه الأخوين اللوز و خشانة و طالب برفع التضييقات على جريدة الموقف وعبر عن تضامنه مع اسرة تحريرها كما طالب بالكف عن التتبعات ضد النشطاء الحقوقيين.
الشيخ الغنوشي يتصل أجرى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اتصالا هاتفيا بالأخوين رشيد خشانة و منجي اللوز عبر خلالها عن وقوفه و حركة النهضة مع نضال هيئة تحرير الموقف من اجل حرية التعبير في تونس مشددا على ضرورة توحيد جهود الجميع من اجل إقرار الإصلاحات المتأكدة في بلادنا.
تصريحات لخديجة الشريف أدلت السيدة خديجة الشريف بتصريحات لعدة محطات إذاعية أجنبية و منها محطة RTL بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لتونس توقفت فيها عند رمزية دخول مسئولين عن تحرير صحيفة معارضة في إضراب مفتوح عن الطعام كمؤشر لا تخطئه عين الملاحظ لمدى تدهور حرية التعبير في بلادنا.
بداية المتابعة الصحية باشر الدكتور فتحي التوزري متابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام و طلب إخضاعهما لتحاليل بيولوجية عاجلة حتى يتمكن من تقديم تقريره الطبي الأولي .
محاصرة الإعلام الكتروني تعرض موقع الحزب الديمقراطي التقدمي لمحاولة تعطيل عبر إدماج برمجيات هادفة الى ضرب كل من يزور الموقع و هكذا تمتد يد الرقيب لمحاولة حجبا لمعلومة عن التونسيين في عصر الثورة المعلوماتية….. سباحة ضد التيار قد لا تطول
لجنة “حوار مفتوح بين الشباب” إعلام
في إطار نشاطها تنظم لجنة “حوار مفتوح بين الشباب” الإستشارة الأولى لها، حيث ستعمل خلال هذا الأسبوع على توزيع هذه الإستشارة في الوسط الشبابي في جهة قابس في محاولة لسبر آراء عدد من الشباب حول موقفهم من الحوار الذي أطلقته السلطة و في نفس الإطار ستوزع “مطوية” تعرف باللجنة. وسيوثق هذا النشاط من خلال إصدار نشرة تقدم أهم الإستنتاجات من الإستشارة و ردود فعل الشباب من المبادرة، وللإطلاع على محتوى المطوية و الإستشارة يمكنكم تحميلهما من خلال الروابط التالية: الإستشارة:http://www.maktoobblog.com/userFiles/h/i/hiwar_alchabab/office/284estechara.doc المطوية: http://www.maktoobblog.com/userFiles/h/i/hiwar_alchabab/office/630matwia.doc للمساهمة في نشاطنا نرجو التواصل معنا عبر البريد لإلكتروني للجنة “حوار مفتوح بين الشباب” hiwar_alchabab@yahoo.fr عن لجنة “حوار مفتوح بين الشباب” المكلف بالإعلام:هيثم جماعي
ردود متعددة على إثر عرض فيلم فتنة للبرلماني الهولندي فلدرس الذي تهجم فيه على القرآن الكريم تشاهدونها على هذه الروايط
كم دخلت السيلون من مرة؟ لماذا؟ أين؟
نور الدين العويديدي
(هذا مقتطف من حوار مطول ينشر لاحقا في مجلة أقلام أون لاين مع السجين السياسي السابق المهندس عبد الحميد الجلاصي.. يتعلق هذا الجزء بالزنزانة الانفرادية المعروفة تونسيا بالسيلون)
هذا نوع من الأسئلة التي أتردد كثيرا في الإجابة عنها، لاعتبارات كثيرة: – ليس منها أنها تنكأ جروحا عليها أن تندمل. – ولا منها الخشية على النفس من الغرور أو ادعاء البطولة إذ أن ما حصل لي أو معي هو أقل مما حصل للآلاف من إخواني وخاصة الشّبيبة ممن كسروا بأجسادهم العارية، بأعصابهم، بصلابتهم، بجرأتهم صلف الإدارة/ السلطة وعجرفتها في التعامل مع الإسلاميين في السجون. – أهم الاعتبارات التي تجعلني أتردد في الإجابة عن السؤال، التالي: هل تساهم هذه الشهادة في كسر جدار الخوف، أم العكس تساهم في مزيد غرس هذا الوباء في جسم مجتمعنا، وفي تكريس صورة الدولة/ البوليس/ الحاكم القادر على كل شيء، العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، المتألّه، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون؟.. – هل شهادتي وشهادة الآلاف من إخواني تدفع لهذه الوجهة أم تلك؟ – عندما أشهد لا أبكي، ولا ابتغي شفقة، ولا استجلاب عطف أو أسف، أبتغي فقط فتح أعين، وتنبيه عقول، ليس لي هراوة أقاوم بها الهراوة، ولا سلسلة أقاوم بها القيود والسلاسل… و لكني أشهر كل ما لديّ من أسلحة: أشهر إيماني، و تفاؤلي و إرادتي وأشهر في وجه الجلاد ذاكرتي.. – عندما أشهد فإني أراهن على التالي: لقد كان رهيبا سوط الجلاد، ولكن أجسادنا العارية كانت صلبة بجروحها وتقرّحاتها وندوبها، تهرأت السجون ولا زال العزم منا حديدا، يمكن للجسد العاري أن يغلب السوط، والدليل : لا زلنا واقفين، وسنموت بإذن الله واقفين… استمروا… , أشهر في وجه الجلاد ذاكرتك ، استحضر التفاصيل والوجوه والأمكنة، كي لا ينام الجلاد قرير العين، وكي ينال شيئا من الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأخزى.. – قد أتناسى لسبب أو لآخر.. ولكني أبدا لن أنس كي لا تتكرر الجريمة.. وهذا بعض ما تستحضره الذاكرة الآن، أذكره بإجمال: – أوت 1991.. سجن تونس، عوقبت لمدة عشرة أيام بسبب رفض أداء التحية، جردت من ثيابي، وسلمت سروال عقوبة قديم متسخ، ونزع مني حذائي، قيدت بسلسلة إلى الجدار، فلم يكن متاحا لي حتى الذهاب إلى بيت الراحة. فكنت أفضي حاجتي في قارورة قذرة يكبها أحد المعاقبين في الكنيف، الأكل كان يقتصر على كسرة خبز في اليوم، ليس هناك أغطية ولا فرش، غير فراش رقيق وقذر يسلم لك مساء وينزع منك أول الصباح.. – 27 ديسمبر 1991.. سجن تونس: عقوبة لمدة عشرة أيام أيضا، فيها من أصناف التنكيل والتشفي ما ليس في سابقتها.. كان عقابا جماعيا بسبب ما اعتبرته الإدارة المتحفزة في تلك الأيام تفاعلا غير مناسب مع انتصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الدورة الأولى في الانتخابات التشريعية في الجزائر.. عشرات الضباط والأعوان يقتحمون ليلا غرفتي 3 و4 في جناح D personnel ، تعنيف عشرات الإخوة…يحجز قرابة العشرين مناضلا في نفس زنزانة العقوبة عراة، دون أي قطعة لباس لمدة 7 ايام… مجموعة أخرى متكونة من 4 من الإخوة تقيد في (قبو) دهليز السجن عراة لمدة عشرة أيام في برد ديسمبر.. يمكن للسلطة ان تفتخر بسبقها الامريكان في ابتداع المسالخ . نحن في اواخر 1991 و لم يعرف ابو غريب امريكا الا بعد 2003 – تمتعت و الأخ الجيلاني العماري بدوش بارد في الهواء الطلق حوالي منتصف الليل، مع مداعبات الهراوات الديمقراطية و ما يحفل به قاموس العسس من رقيق الكلام، ثم قيدوني في زنزانة بصحبة “مخبول” يدعى “لسمردوني” يتبرز تحت فراشه، ويصنع بما يفرزه بطنه أشكالا ورسوما عجيبة.. وصل الكرم ببعض العسس أن زاده في نصيبه اليومي من الخبز ليكون إنتاجه أكثر فيرميني به. وكان يحرضه جهارا على ذلك.. كنت استيقظ ليلا لأجد سائلا ينحدر لي من جهة “لسمردوني”، ليس عطرا، و لا ماء، و لا من السوائل التي تستطاب رائحتها.. كان “بلقاسم ملوخية” يبادر منذ السابعة صباحا بانتزاع الفراش الوحيد من تحتي، ولا يعيده إلي إلا عند السادسة ليلا، نصفي الأعلى كان عاريا، وسلمت سروالا قذرا تعشش فيه حشرات ودويبات كثيرة، تستهويها حرارة الجسد، فتنشط وتدغدغني، كنت انتظر حصولي على الفراش ليلا لأنقي “ثوبي” من بعض هذه الدويبات… – سجن تونس ،الجمعة 7 أوت1992 في خضم المحاكمة العسكرية عوقبت لمدة أسبوع في غرفة الشواذ جنسيا، غرفة “طرشقانة” و”مادونا” و”شهلوبة”..هي نفس الغرفة التي عوقب بالبقاء فيها الدكتور المنصف بن سالم لمدة أشهر، وكذلك الإخوة رضا السعيدي ومحمد عون وتوفيق الزائري، وكذلك الدكتور أحمد الأبيض.. هي غرفة 7 في جناح د، التي اتضح –بعد سنوات-أنه من الأنسب تغيير رقمها من 7 إلى 8 ولا يعرف أحد لحد الساعة سبب هذا التغيير إلا ما كان تخمينا أو إشاعة، وما عرفوه يقينا… الأعوان كانوا يحرّضون النزلاء على التصرّف بتلقائية وبحرية طيلة هذه المدة و لم يكن هؤلاء في حاجة لمثل هذا التحريض.. -إثر المحاكمة مباشرة، كنا ننتظر رد فعل الإدارة لقيامنا بتبليغ صوتنا والتعريف بشيء من معاناتنا في السجن، وشرح وضعيتنا لمن واكب المحاكمة من محامين وصحفيين ومراقبين، ولم يتأخر رد فعل الإدارة كثيرا.. صدر الحكم يوم الجمعة 28 أوت 1992 فشرعت الإدارة في شتى أنواع المضايقات في غرفة الإقامة وفي أثناء الزيارات وغيرها.. قطعت زيارة الأخوين عبد اللطيف المكي وبوراوي مخلوف وعوقبا.. احتججنا على هذا النهج في التعامل، ورفضنا الخروج إلى الفسحة، فما كان من مدير السجن “أحمد الحاجي” إلا أن استجمع أعوانه واقتحم غرفة الإقامة بالعصي والهراوات، وأشبعنا ضربا ثم فرقنا على غرفتين في كل منهما عدد من مساجين الحق العام من “الخلايق والباندية والكراكجية ” وحرضهم على تعنيفنا، افتعل قطع النور ليلا، و لكن لم يقع ما كان يرجوه… من الغد، الجمعة 4 سبتمبر كاتبت مدير السجن محتجا على هذا العنف الجماعي المنظم: وحذرته إن الإدارة قد تنجح في حجب الحقيقة يوما أو يومين، و لكنها لن تنجح في حجبها إلى ما لا نهاية، وهذه الشهادة مصداق لذلك التحذير.. – ديسمبر 1992 سجن الناظور: عقوبة بأسبوع صحبة جمع من الإخوة مع التقييد إلى سرير مثبت إلى الأرض طيلة هذه المدة، أما السبب: الامتناع عن الطعام احتجاجا على ظروف الإقامة وسوء المعاملة، وكان مدير السجن وقتها الرائد “عزالدين نصايبية” هو شخصيا من اعتدى صحبة أعوانه على طائفة من الإخوة وأجبرهم على شرب الحليب… – ماي 1993 سجن تونس :10 أيام عقوبة بتعلة مخالفة التراتيب القاضية بمنع صلاة الجماعة. – أكتوبر 1993 سجن القصرين: 10 أيام عقوبة من أجل تحية أحد الإخوة من غرفة أخرى غير غرفتي. – ماي 1994 سجن القصرين: 10 أيام عقوبة لسبب لا أعلمه إلى اليوم وتعلمه الإدارة ووشاتها.. – جوان 1994 سجن قفصة: 20 يوما مع التقييد ليلا لسبب أجهله لحد الآن.. – أكتوبر 2001: 16 يوما من العقوبة بسبب خصومة مع أحد وشاة الإدارة وذلك بسجن الهوارب.. – 05 جانفي- 07 فيفري 2002 ثلاثون يوما كاملة من العقوبة في غرفة الشواذ جنسيا، والمرضى، والمخبولين، بسبب رفض أداء التحية، وما قيل إنه تطاول على المسؤولين في السجن، ومخالفة التراتيب بتبادل الأخبار مع رفاقي في غرفة أخرى.. – أكتوبر 2002: 10 أيام من أجل تبادل الأخبار مع بعض الإخوة.. – ديسمبر 2002: 10 أيام من أجل التجرؤ على إرسال شيء من الطعام إلى أحد الإخوة في غرفة غير غرفتي.. – جوان 2005 سجن المهدية: 10 أيام من أجل الرد على استفزاز أحد العسس. – 25 فيفري- 19 مارس 2007 سجن المسعدين: 20 يوما من العقوبة من أجل الخصومة مع من تطاول على مقام الجلالة، ورفض الإقامة في غرفة الحق العام.. – وتشمل العقوبات أهلي أيضا، إذ يحرمون من زيارتي في مدة العقوبة.. – وكثيرا ما تلجأ إدارة السجن إلى تفتيش أدباشي أثناء غيابي عن غرفة الإقامة، وإلى حجز ما تعتبره خطيرا، وخاصة الأوراق.. ومن أقسى المظالم التي تعرضت لها بدون أدنى وجه حق: – حجز كل رسائلي التي أرسلتها إلي عائلتي من منزل الزوجية وذلك عند اعتقال زوجتي.. في 24 افريل 1994.. – حجز كل الرسائل الموجهة لي عند نقلتي من سجن قفصة إلى سجن تونس يوم 23 نوفمبر 1994 – حجز كل أوراقي: 9 كراسات، رسائلي، بطاقاتي البريدية، كتبي، وحتى صور ابنتي عند نقلتي من سجن الهوارب إلى سجن تونس يوم 16 جانفي 2003.. حجز كراساتي عند نقلتي من سجن المهدية إلى سجن المسعدين يوم 11 نوفمبر 2006.. بل لقد لجأ مدير سجن الهوارب، “رياض العماري”، في ربيع 2002 إلى تشكيل عصابة من سجناء الحق العام (كعكة، شرلة، و غيرهم) مهمتها مغافلتي وسرقة بعض ما أكتبه من أوراق وتسليمه إلى الإدارة، وقد عاينت بعضا منها في ملفي عندما وقفت مرة أمام لجنة العقوبات.. (المصدر: موقع تونس أونلاين.نت (ألمانيا) بتاريخ 28 أفريل 2008) الرابط:
http://www.tunis-online.net/arabic/modules.php?name=News&file=article&sid=3602
منظمة “مراسلون بلا حدود” تونس 29 أفريل 2008
الاحتجاج على تصاريح الرئيس الفرنسي في زيارته إلى تونس
أعلنت المنظمة: “أشار الرئيس نيكولا ساركوزي إلى أن مساحة الحريات في تونس تشهد تقدّماً ملحوظاً. فيبدو أننا لا نتحدث عن الدولة نفسها لأن هذا التصريح مرفوض تماماً. الواقع أن حرية التعبير لا تزال سراباً في تونس بوجود صحافة تكتفي بتمجيد إنجازات الرئيس زين العابدين بن علي فيما يتعرّض الصحافيون المستقلون وأسرهم للتنكيل باستمرار. ولا يفلت المدافعون عن حقوق الإنسان والنقابيون من هذه المعاملة”. وأضافت المنظمة: “إنها لطعنة في ظهر الناشطين التونسيين الذين كانوا ينتظرون الكثير من زيارة الرئيس الفرنسي. ففي زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي السابقة إلى تونس في العام 2007، ابتهج قصر الإليزيه لتطرّقه إلى حالة السجين السياسي محمد عبو الذي أطلق سراحه بعد مرور بضعة أيام. أما اليوم، فقد بدّل الرئيس الفرنسي برفقة عشرات رجال الأعمال مقاربته جذرياً وراح يهنئ الرئيس بن علي في حين أنه لم يظهر أي تحسّن في مجال حقوق الإنسان. وإننا لنعجز عن فهم هذا الفارق الكبير تماماً”. وتوجهت المنظمة إلى الرئيس الفرنسي بالقول: “يا فخامة الرئيس، يمكن لفرنسا أن تستمر في التعامل مع تونس بإدراكها التام للواقع السياسي السائد في البلاد. فلا تستخفوا بأولئك الذين يناضلون في تونس في سبيل إسماع صوتهم على حساب سلامتهم وحريتهم. وينبغي أن تدركوا أنه لا يحق لمراسلون بلا حدود وغيرها من المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان التوجه إلى هذه الدولة. لذا، يفترض بوجودكم فيها أن يساهم، أكثر من أي وقت مضى، في تعزيز الحريات الأساسية المنتهكة باستمرار في تونس”. على هامش الزيارة إلى تونس، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 28 نيسان/أبريل 2008 ما يلي: “لا أجد من مبرر يسمح لي بأن أمنح نفسي الحق بإعطاء الدروس في بلد أزوره كصديق ويستقبلني كصديق. فاليوم، تشهد مساحة الحريات تقدّماً ملحوظاً. وأنا على ثقة برغبتكم في مواصلة توسيع مساحة الحريات هذه”. تعتبر مراسلون بلا حدود الرئيس التونسي زين العابدين بن علي المتربّع على عرش السلطة منذ العام 1987 كأحد صيّادي حرية الصحافة في العالم. وتحتل تونس المرتبة 145 من 169 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته المنظمة في تشرين الأول/أكتوبر 2007. تذكّر المنظمة بأن الصحافي سليم بوخذير معتقل حالياً في صفاقس (على بعد 230 كلم جنوب تونس) حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة عام علماً بأن مراسل الصحيفة اللندنية القدس العربي والموقع الإلكتروني لقناة العربية هذا قد اعتقل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إثر وقوع مشادة مع عناصر من الشرطة كانوا يتبعونه. والواقع أن ظروف اعتقاله مقلقة. كذلك، باشر مسؤولان في أسبوعية الموقف التابعة لأحد أحزاب المعارضة إضراباً عن الطعام عشية زيارة الرئيس الفرنسي احتجاجاً على المصادرات التعسفية للدورية. فقد أقدمت الشرطة على سحب أربعة أعداد من الأعداد الخمسة الأخيرة من الأكشاك بلا مبرر ومن دون تبليغ أسرة التحرير في حين أن الموقف التي لا تحظى بأي مساعدات من الدولة أو أموال إعلانية تعتمد بشكل كلي على مبيعاتها. لذا، تخشى أسرة التحرير الاختناق المادي إذا ما استمرت المصادرات. (المصدر: موقع منظمة “مراسلون بلا حدود” بتاريخ 29 أفريل 2008) الرابط: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=26751
المرزوقي في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية زيارة ساركوزي لتونس وتصريحاته دليل آخر على متانة التحالف الستراتيجي بين الاستعمار والاستبداد
في حديث مطول لإذاعة فرنسا الدولية ( القسم الانجليزي )، صرّح البارحة الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، بأن دعم الرئيس الفرنسي ساركوزي إبان زيارته الأخيرة لتونس، أثلج صدر النظام، لكنه أثار استياء عميقا عند الشعب التونسي . وقال المرزوقي أن على مناضلي حقوق الإنسان والديمقراطين العرب والأفارقة على حد السواء قبول الحقيقة المريرة، وهي وجود حلف ستراتيجي متين بين الاستعمار الجديد الذي تمثله حكومات الدول الغربية وخاصة التي يسيطر عليها اليمين ، والاستبداد الذي تعاني منه بلداننا. فالاستعمار الجديد لا يهدف كما كان الأمر في الماضي إلا لفتح الأسواق، ومن ثمة أهمية بيع طائرات الارباص، بجانب تحقيق الانتصار على ما يسمى الحرب ضد الارهاب ووقف الهجرة السرية. وقال المرزوقي أن هكذا حلف لا يواجه بالاحتجاج الطوباوي وأن علينا بناء حلف مضاد أولا بين الحركات الديمقراطية في الجنوب ثم بينها وبين المجتمعات الغربية. وهذه المجتمعات هي التي يجب ان نواجهها بالسؤال الضخم : كيف تسمحون لمن تنتخبوهم باسم الديمقراطية أن يدعموا الاستبداد في بلداننا وما الذي ستفعلونه لوقف هذا التعدي على حقوقنا المشروعة في الحرية من قبل حكوماتكم . وقال إن القضية المطروحة تتعلق بالديمقراطية الغربية نفسها ومدى صلابتها وجديتها ومصداقيتها ،فأي ديمقراطية هذه التي يتوقف بها أصحابها عند حدودهم ولا يتورعون خارجها عن دعم أشرس وأكثر الدكتاتوريات العربية فسادا كالديكتاتورية التونسية . وفي سؤال عما كان ينتظره من ساركوزي، ردّ المرزوقي أنه في الواقع لم يكن يأمل الشيء الكثير ، لكن أن يقول ساركوزي أن حقوق الإنسان تتحسن في تونس وهي تتدهور سنة بعد سنة فهذا هو العجب العجاب. وعن مشروع الوحدة المتوسطية قال المرزوقي أنه كلام فارغ لأن الوحدة لا تكون إلا بين انظمة ديمقراطية وهذا شرطها الأساسي وحجر الزاوية فيها ، فالوحدة الأوروبية لم تتم إلا لما اختفت كل الدكتاتوريات الأوروبية حيث لا يعقل قيام وحدة بين دكتاتوريات وديمقراطيات . والوحدة المتوسطية التي لسنا ضدها لن تقوم لها قائمة إلا يوم تصبح كل بلدان جنوب البحر هي أيضا ديمقراطية . لكن كيف سيحصل شيء كهذا وساركوزي وأمثاله يواصلون دعم الدكتاتورية .
(المصدر: موقع المؤتمر من أجل الجمهورية بتاريخ 27 أفريل 2008)
حقوقيون تونسيون ينتقدون ساركوزي بسبب حقوق الإنسان
تونس (رويترز) – انتقد نشطاء حقوقيون في تونس يوم الثلاثاء زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى البلاد بعد ان امتدح تونس في مجال مكافحة الارهاب وقال انه لن يلقي دروسا عن حقوق الانسان. وقال ساركوزي يوم الاثنين في بداية زيارة تهدف الى تعزيز التعاون الاقتصادي مع تونس احد ابرز حلفاء باريس في العالم العربي ان تونس تحقق تقدما في مجال الحريات الشخصية. وقال ان الرئيس زين العابدين بن علي -الذي وصل للرئاسة عام 1987 – يحارب الارهاب “الذي هو العدو الحق للديمقراطية.” وحذر قائلا “اذا أقيم غدا أو بعد غد نظام حكم على غرار طالبان في احدى دول شمال افريقيا فمن يصدق ان اوروبا وفرنسا يمكن أن تشعر بالامان.. اني أدعو الجميع الى التفكير في ذلك.” وقال رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض “ساركوزي تجاهل موضوع حقوق الانسان والديمقراطية في تونس ووضع المصلحة الاقتصادية لفرنسا في المقام الاول”. واضاف “لقد صدم نشطاء حقوق الانسان الذين انتظروا موقفا مغايرا من فرنسا مهد حقوق الانسان والحريات”. وبدأ خشانة ومنجي اللوز الصحفيان بصحيفة الموقف الاسبوعية يوم السبت الماضي اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ما قالا انه ” تضييق على توزيع الصحيفة التي تنتقد دائما الحكومة بحدة بهدف ايقاف صدورها”. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات وتقول ان حرية الصحافة متاحة لجميع صحف المعارضة وان المواضيع المنشورة في هذه الصحف دليل على حرية التعبير. وأشرف ساركوزي وزين العابدين بن علي يوم الاثنين على توقيع عدة اتفاقات من بينها اتفاق في مجال الطاقة النووية المدنية والهجرة. وقال مسؤولون بوزارة النقل الفرنسية يوم الثلاثاء ان مجموعة ايرباص وقعت مع شركة الخطوط الجوية التونسية اتفاقا بشأن طلبية شراء 19 طائرة بقيمة تفوق مليار يورو. وقال مكتب ساركوزي ان المجموعة الهندسية الفرنسية الستوم فازت في السباق على عقد بناء محطة للطاقة التقليدية طاقتها 700 ميجاوات في تونس وان العقد الذي تبلغ قيمته 360 مليون يورو (564 مليون دولار) سيوقع في الايام القادمة. وتونس هي أقرب دول المغرب العربي من النهج الغربي لكن جماعات حقوق الانسان تتهم الحكومة بقمع الصحافة وضرب وحبس خصومها. وتنفي تونس هذه الاتهامات. وقد شنت السلطات التونسية حملة على كل من يبدي استعدادا للانضمام الى القاعدة في الخارج او بناء دعم لها في الداخل. وقال محامون محليون ان نحو ألف شخص اعتقلوا منذ عام 2003 بتهم الارهاب ومنها تجنيد مقاتلين للذهاب الى العراق لقتال القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة. وقالت راضية النصرواي وهي محامية وناشطة حقوقية “ساركوزي يشجع السلطة على القمع ويقول لها انك في الاتجاه الصحيح”. لكن رضا الكافي رئيس تحرير صحيفة ليكسبريسون الناطقة بالفرنسية قال ان الضغوط من فرنسا ومن دول غربية اخرى لن تكون مفيدة بالتقدم بالديمقراطية. واضاف “ساركوزي هو رئيس فرنسا وهو جاء الى هنا للدفاع عن مصالح فرنسا ومسألة الديمقراطية والرقي بحقوق الانسان في تونس هي مسألة تونسية ويجب ان يظل الامر بين التونسيين.” (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
مدافعون عن حقوق الانسان في تونس يعربون عن “خيبة املهم” من تصريحات ساركوزي
تونس 29-4-2008 (ا ف ب) أعرب مدافعون تونسيون عن حقوق الانسان الثلاثاء عن “خيبة املهم” من تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اشاد بما تحقق من تقدم في هذا المجال في تونس خلال زيارة دولة يقوم بها لذلك البلد. واعلنت خديجة الشريف الناشطة في حقوق الانسان ورئيسة منظمة غير حكومية نسوية لوكالة فرانس برس “اشعر بخيبة امل. لا يتعلق الامر بتلقين الدروس وانما بالاعتراف بالواقع. وارى ان الرئيس ساركوزي لا يبدي اهتماما بواقع هذا البلد”. واضافت ان “اولويته هي التجارة لكن عليه ان يعلم ان التنمية لا يمكن ان تقتصر على الاقتصاد”، معتبرة تصريحات ساركوزي “مؤشرا على الاستهتار بالمجتمع المدني التونسي”. وكان الرئيس الفرنسي اشاد الاثنين في اليوم الاول من زيارة الدولة التي يقوم بها لتونس لمدة 48 ساعة، بالجهود التي تبذلها تونس على صعيد الدفاع عن حقوق الانسان معتبرا ان “مجال الحريات في تقدم”. وتحدث ساركوزي عن “مؤشرات مشجعة”، مؤكدا انه يرفض “اعطاء دروس” في هذا المجال. واضافت خديجة الشريف “تعودنا على هذا النوع من الخطاب. فقد قاله لنا (الرئيس الفرنسي السابق جاك) شيراك عام 2003 وها هو اليوم يقال لنا بطريقة مختلفة رغم الوعود التي قطعها ساركوزي خلال حملته”. واكدت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (مستقلة) زيارة الوزيرة الفرنسية المنتدبة لحقوق الانسان راما ياد الى مقر جمعيتها الثلاثاء. من جانبه اعرب مختار طريفي رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الانسان “اذا اعطيت ضمانات لساركوزي كي تشهد الحريات تقدما فمرحبا وهذا ما نطلبه”. لكنه اضاف “مع الاسف لم نلاحظ تقدما يذكر ميدانيا بل قد يكون ما يجري اليوم هو عكس ذلك”. وتشهد الرابطة شللا بسبب ازمة سياسية قضائية. واشاد ساركوزي في كلمته بما انجزته تونس من “تقدم في ظروف المرأة (…) وتعميم الدراسة الابتدائية والثانوية (…) وتعليق صارم لاحكام الاعدام”.
(المصدر: وكالة فرانس برس للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
بلحسن: كنا ننتظر الحد الأدنى من ساركوزي في تونس
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء باريس: انتقدت سهير بلحسن رئيسة (الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان)، موقف الرئيس نيكولا ساركوزي بشأن قضية حقوق الإنسان في تونس، وقالت إن مناصري حقوق الإنسان كانون ينتظرون “الحد الأدنى” من فرنسا في هذا المجال. وقالت، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “موقف ساركوزي لا يختلف عن موقف (جاك) شيراك ولكنه يعبر عنه بطريقة مختلفة”، وأوضحت أنه “بينما اعتبر شيراك أن حقوق الإنسان هي الأكل والشرب والذهاب إلى المدرسة تذرع ساركوزي باحترام السيادة”، وأردفت ” إنهم يحافظون على الأنظمة الدكتاتورية في منطقة المتوسط باسم التبادل التجاري ومحاربة الإرهاب”، في إشارة إلى إشادة ساركوزي بدور تونس في محاربة الإرهاب وحديثه عن “التقدم” الذي أحرزته في مجال الحريات الفردية، خلال زيارته أمس إلى تونس. وأوضحت بلحسن، وهي من أصل تونسي، أن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان كانت “تنتظر الحد الأدنى من ساركوزي، لاسيما وأن فرنسا سترأس الاتحاد الأوروبي خلال شهرين”، وذكرت باتفاقية الشراكة الأوروبية التونسية التي تنص المادة الثانية منها على ضرورة إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان، وقالت “كنا ننتظر على الأقل تذكير تونس بواجب احترام المادة الثانية من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس”، واعتبرت أن عدم إثارة موضوع حقوق الإنسان “يشجع على العنف أكثر مما يحد منه”، على حد قولها. ورفضت بلحسن “تبرير دعم النظام التونسي بذريعة محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي”، وعلقت على تصريح وزيرة الدولة لشؤون المدن فاضلة عمارة التي دعت ساركوزي لدعم نظام تونس ضد الإسلاميين، بالقول إن “الإسلاميين جزء من المجتمع التونسي ويجب معرفة كيف يأخذون مكانهم وليس كيف نرميهم في البحر”، منوهة بأن “عددا كبيرا منهم يقبع في السجون التونسية”، على حد تعبيرها. (المصدر: وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008 )
ايرباص تبيع تونس ما يصل الى 19 طائرة بصفقة تتجاوز مليار يورو
تونس 29 ابريل نيسان /رويترز/ قال مسؤولون بوزارة النقل الفرنسية اليوم الثلاثاء ان مجموعة ايرباص وقعت مع شركة الخطوط الجوية التونسية اتفاقا بشأن طلبية شراء 16 طائرة بقيمة تفوق مليار يورو اضافة الى خيار شراء ثلاث طائرات أخرى. وقال دومنيك بيسيرو وزير الدولة للنقل الذي يرافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته الى تونس ان قيمة صفقة الطلبية المؤكدة لشراء 16 طائرة //تزيد بقليل عن مبلغ مليار يورو//. واضاف أن العقد يتعلق ببيع عشر طائرات من ايرباص من نوع أيه320 وثلاثة من نوع أيه350 اضافة الى ثلاث طائرات من نوع ايه 330 ويتيح العقد للشركة التونسية خيار شراء ثلاث طائرات أخرى. وقال بيسيرو انه بعد مناقشات مع وزير النقل التونسي جرت ليل الاثنين فان ايرباص تعهدت بخلق نحو ألفي فرصة عمل في تونس من خلال انشاء مشروع صناعي بتونس عن طريق وكلاء.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
تونس وفرنسا توقعان إتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة النووية والهجرة والتنمية
وقعت تونس وفرنسا خلال اليوم الأول من زيارة الرئيس نيكولاي ساركوزي لتونس على ثلاث إتفاقيات للتعاون في مجالات الطاقة النووية المدنية،و الهجرة والتنمية المتضامنة والشراكة الإقتصادية والمالية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية اليوم الثلاثاء أن التوقيع على هذه الإتفاقيات تم خلال حفل أقيم بالمناسبة مساء أمس بتونس بحضور الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ،ونظيره الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي يزور حاليا تونس. وأوضحت أن الإتفاقية الأولى التي وقعها وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبدالله،وسفير فرنسا لدى تونس سيرج ديغايي،تتعلق “بتطوير الإستعمالات السلمية للطاقة النووية”. وتهدف هذه الإتفاقية إلى دعم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الإستعمالات السلمية ،والميادين ذات العلاقة بالتدريب وتبادل المعلومات والخبرات والقيام بأبحاث مشتركة وذلك طبقا للقوانين سارية المفعول في البلدين ولالتزاماتهما الدولية في هذا الشأن. كما وقع وزير الخارجية التونسي أيضا مع وزير الهجرة والتنمية المتضامنة الفرنسي بريس هورتفو على إتفاقية إطار بين البلدين، وعلى بروتوكولين إضافيين حول “التصرف التشاوري في الهجرة والتنمية المتضامنة”. وتحدد هذه الإتفاقية المبادئ الأساسية للتعاون التونسي- الفرنسي في هذا المجال الإجتماعي لمعالجة موضوع الهجرة عبر تحقيق التوازن بين مسائل تنقل الإفراد ومكافحة الهجرة غير الشرعية ، والتنمية المشتركة. وتتعلق الإتفاقية الثالثة التي وُقعت خلال هذه المناسبة بمجال الشراكة الإقتصادية والمالية بين تونس وفرنسا،وهي تهدف إلى مساندة تأهيل وإعادة تأهيل الإقتصاد التونسي لدعم قدرته التنافسية،ودعم الإستثمار بتونس،والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتشجيع المبادلات بين البلدين. ويأتي التوقيع على هذه الإتفاقيات،فيما أُعلن بتونس عن فوز شركة “الستوم” الفرنسية للصناعات الهندسية الثقيلة بصفقة تتعلق بتنفيذ مشروع لبناء محطة تقليدية لتوليد الكهرباء ببلدة”غنوش” من محافظة قابس الواقعة على بعد 406 كيلومترات جنوب شرقي تونس العاصمة. وتقدر قيمة الصفقة التي تنافست عليها شركة” سيمنس” الألمانية بنحو 360 مليون يورو. كما يتوقع أن يتم خلال زيارة ساركوزي لتونس الإعلان عن صفقة بين الخطوط الجوية التونسية و شركة ايرباص لصناعة الطائرات ،تشتري بموجبها الشركة التونسية 16 طائرة نقل ركاب( 12 طائرة ايه320 وأربع طائرات ايه350) مقابل مليار يورو.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 29 أفريل 2008)
ساركوزي: احتكار الطاقة النووية المدنية قد يسبب الفقر والارهاب
تونس (رويترز) – دافع الرئيس نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء بشدة عن خطوات اتخذتها بلاده بتوقيع اتفاقات نووية مع بلدان مغاربية معتبرا ان احتكار هذ التقنية قد يكون سببا مهما في تراجع النمو الاقتصادي بشكل يزيد من البطالة ويساهم في نشر الارهاب. وقال ساركوزي الذي كان يتحدث في مؤتمر اقتصادي بالعاصمة التونسية امام مئات من رجال الاعمال من تونس وفرنسا “الطاقة النووية هي طاقة المستقبل. بعد 40 او 50 عاما لن يكون هناك بترول”. وانضمت تونس يوم الاثنين الى عدة بلدان وقعت معها فرنسا اتفاقات للطاقة النووية السلمية من بينها الجزائر والمغرب وليبيا ركزت على تدريب المهندسين النوويين. وقال مسؤولون ان الاتفاق مع تونس قد يمهد الطريق امام فرنسا لبيع محطات نووية في المستقبل بشرط ان توافق المفوضية الاوروبية والوكالة النووية الاوروبية يوراتوم. ولاقت هذه الاتفاقات تحفظات بعض الدول الغربية الممانعة في نشر التقنية النووية اضافة الى بعض المنظمات التي تعنى بالبيئة. لكن ساكوزي شدد على أن “التقنية النووية الفرنسية التي تعد من بين الاكثر تطورا في العالم هي متاحة لخدمة تطور البلدان”. واضاف انه “دون طاقة ليس هناك نمو وبالتالي ليس هناك تطور ونهضة وهو ما قد يسبب البطالة والضياع وبالتالي الارهاب”. وانتقد ساركوزي ضمنيا بعض الدول المتحفظة على معاهدات فرنسا لنشر الطاقة النووية المدنية معتبرا ان من حق افريقيا ومن حق بلدان شمال افريقيا بالتحديد اكتساب هذه التقنية السلمية”. وفسر رأيه بان “اوروبا لن تنعم بالاستقرار ما لم تحقق (افريقيا) التنمية”. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
توقيع ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات الهجرة والتنمية المتضامنة والشراكة الاقتصادية والمالية والطاقة النووية المدنية
قرطاج 28 افريل 2008 (وات) انتظم يوم الاثنين موكب باشراف الرئيسين زين العابدين بن علي ونيكولا ساركوزى تم أثناءه التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات الهجرة والتنمية المتضامنة والشراكة الاقتصادية والمالية والطاقة النووية المدنية. وفي هذا الاطار تولى وزير الشوءون الخارجية والوزير الفرنسي للهجرة والتنمية المتضامنة التوقيع على الاتفاق الاطارى حول التصرف التشاورى في الهجرة والتنمية المتضامنة بين تونس وفرنسا وعلى بروتوكوليه الاضافيين. ويتضمن هذا الاتفاق المبادى الاساسية للتعاون التونسي الفرنسي في هذا المجال الاجتماعي بما يكرس المقاربة الشاملة التي اعتمدتها تونس لمعالجة موضوع الهجرة وذلك لتحقيق توازن بين مسائل تنقل الاشخاص ومكافحة الهجرة غير الشرعية من ناحية والتنمية المشتركة من ناحية أخرى. كما تم التوقيع من قبل وزير الشوءون الخارجية وكاتبة الدولة الفرنسية للشوءون الخارجية على اتفاق اطارى للشراكة الاقتصادية والمالية بين تونس وفرنسا يهدف الى مساندة تأهيل الاقتصاد التونسي لمزيد دعم قدرته التنافسية ودعم الاستثمار بتونس والتعاون في الميدان العلمي والتكنولوجي وتشجيع المبادلات. وتولى وزير الشوءون الخارجية وسفير فرنسا التوقيع كذلك على اتفاق تعاون بين تونس وفرنسا بشأن تطوير الاستعمالات السلمية للطاقة النووية والذى يهدف الى دعم التعاون الثنائي في هذا الميدان وفي المجالات ذات العلاقة بالتكوين وتبادل المعلومات والخبرات والقيام بأبحاث مشتركة وذلك طبقا للقوانين سارية المفعول في البلدين ولالتزاماتهما الدولية في هذا الشأن. (المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء بتاريخ 28 أفريل 2008 )
غرينبيس تندد باتفاق التعاون النووي بين فرنسا وتونس
باريس 29-4-2008 (ا ف ب) دانت منظمة “غرينبيس” الثلاثاء اتفاق التعاون النووي المدني الذي وقع بين فرنسا وتونس بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتونس. وتساءلت منظمة غرينبيس البيئية في بيان “ما سبب تعميم الانتشار النووي في الحوض المتوسط؟”، مذكرة بالاتفاقات التي وقعت مع الجزائر وليبيا والمغرب. واضافت “لم تناقش هذه الاتفاقات اطلاقا، ولم يكشف مضمونها لا في الدول الموقعة عليها ولا في فرنسا. ان غرينبيس تدين غياب الشفافية في هذه القضية وتطالب بالقاء الضؤ على اتفاقات التعاون النووي التي تبرمها فرنسا”. ووقعت فرنسا وتونس الاثنين اتفاق-اطار للتعاون النووي المدني شبيه بالاتفاقات التي ابرمتها باريس في الاشهر الماضية مع المغرب والجزائر وليبيا والامارات والهند. ويفتح الاتفاق الباب امام احتمال بيع فرنسا محطات نووية لتونس لكن ليس قبل 10 الى 15 سنة بحسب الرئاسة الفرنسية.
(المصدر: وكالة فرانس برس للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
الرئيس التونسي يدعو إلى تجنيب الشرق الأوسط المخاطر الذي تتهدده
تونس : دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي القوى الفاعلة إلى بذل كل ما في وسعها للمساعدة على تحقيق سلام دائم وعادل وشامل لصالح شعوب منطقة الشرق الأوسط على أساس المرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام. وشدد في كلمة ألقاها خلال حفل عشاء أقامه مساء أمس على شرف ضيفه الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي،ونشرت اليوم الثلاثاء ،على أن يضمن هذا السلام لسورية ولبنان إستعادة آراضيهما المحتلة. وكان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي قد وصل بعد ظهر أمس إلى تونس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثاة أيام،هي الثانية له منذ وصوله إلى الرئاسة الفرنسية خلال إنتخابات السادس عشر من مايو/آيار من العام 2007. وأعرب بن علي عن أمله في أن يتوفق الشعب اللبناني إلى تجاوز أزمته الحالية والإهتداء إلى مصالحة وطنية شاملة تجنبه مخاطر الإنقسام والفتنة،وأن يتمكن الشعب العراقي من تحقيق الوفاق وإستعادة وحدته. وأكد من جهة أخرى على ضرورة توحيد المساعي الدولية لمعالجة القضايا المستعصية وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب،مشيرا إلى دعم بلاده لكل المبادرات الرامية إلى إقامة جسور متينة من التواصل والحوار والتفاهم بين الحضارات والثقافات والإديان فى نطاق التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل. وكان الرئيسان التونسي زين العابدين بن علي والفرنسي نيكولاي ساركوزي قد عقدا قبل ذلك جلسة محادثات إستعرضا خلالها جملة من القضايا المتصلة بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين،والمسائل الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وبحسب الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية،فإن الرئيسين التونسي والفرنسي تطرقا خلال هذه المحادثات إلى المستجدات في منطقة الشرق الأوسط،وخاصة منها “الأوضاع الخطيرة” في الاراضي الفلسطينية والوضع في لبنان والعراق. وأكدا في هذا السياق على أهمية مواصلة دعم الجهود الإقليمية والدولية لتسوية مختلف الأزمات والنزاعات لتجنيب المنطقة الأخطار التي تهددها،من خلال إيجاد تسوية عادلة وشاملة بما يعزز عوامل الأمن والإستقرار والسلام في العالم. وأشار الناطق التونسي إلى أن الرئيسين بن علي وساركوزي ناقشا أيضا مشروع الإتحاد من أجل المتوسط،وأكدا في هذا الصدد على حرصهما على أن يكون هذا المشروع “إنجازا تتكامل أهدافه من أجل شراكة أورو- متوسطية فاعلة تؤسس لتنمية متضامنة وتدعم عوامل التعاون والأمن والأستقرار والسلم بالمنطقة”. وأعربا في هذا السياق عن إرتياحهما لإعتماد المجلس الأوروبي لهذا لمشروع ،وشددا على أهمية المراحل المقبلة لتأسيس هياكل هذا الإتحاد وإرساء مؤسساته.وينتظر أن تستضيف العاصمة الفرنسية في الثالث عشر من شهر يوليو/تموز المقبل،قمة لقادة الدول المعنية بهذا الإتحاد لتحديد أهدافه،ولتأسيس مؤسساته، وآليات عمله.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 29 أفريل 2008)
ساركوزي يشيد بتونس على جهودها لمكافحة الإرهاب
تونس (رويترز) – هون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين من الشكاوى بشأن سجل تونس لحقوق الانسان وأشاد بجهودها لمكافحة الارهاب بوصفها دعامة في مساعي منع ظهور نظام حكم “مثل طالبان” في شمال افريقيا. وفي كلمة ألقاها في بداية زيارة تهدف الى تعزيز الروابط الاقتصادية مع واحدة من أوثق حلفاء فرنسا في العالم العربي قال ساركوزي انه لن يلقي دروسا عن حقوق الانسان وان تونس حققت تقدما في منح مزيد من الحريات الشخصية. وتونس هي أقرب دول المغرب العربي من النهج الغربي لكن جماعات حقوق الانسان تتهم الحكومة بقمع الصحافة وضرب وحبس خصومها. وتنفي تونس هذه الاتهامات. وقال ساركوزي ان الرئيس زين العابدين بن على يحارب الإرهاب “الذي هو العدو الحق للديمقراطية.” واضاف قوله “هذه المحاربة التي تجري هنا مهمة لفرنسا لانه اذا أقيم غدا أو بعد غد نظام حكم على غرار طالبان في احدى دولكم في شمال افريقيا فمن يصدق ان اوروبا وفرنسا يمكن أن تشعر بالامان.. اني أدعو الجميع الى التفكير في ذلك.” وقد شنت السلطات التونسية حملة على كل من يبدي استعدادا للانضمام الى القاعدة في الخارج او بناء دعم لها في الداخل. وقال محامون محليون ان نحو ألف شخص اعتقلوا منذ عام 2003 بتهم الارهاب ومنها تجنيد مقاتلين للذهاب الى العراق لقتال القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة. وفي وقت سابق أشرف ساركوزي وبن على على توقيع اتفاقات في مجالات التعاون النووي والهجرة والمعونة. وقال مكتب ساركوزي ان المجموعة الهندسية الفرنسية الستوم فازت في السباق على عقد بناء محطة للطاقة التقليدية طاقتها 700 ميجاوات في تونس وان العقد الذي تبلغ قيمتها 360 مليون يورو (564 مليون دولار) سيوقع في الايام القادمة. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي انه من المتوقع ان توقع شركة ايرباص عقدا لبيع 16 طائرة الى شركة تونس اير مقابل مليار يورو (1.57 مليار دولار). وزيارة ساركوزي هي أحدث حلقة في سلسلة من الرحلات الى شمال أفريقيا التي شهدت ابرام صفقات بمليارات الدولارات بين الشركات الفرنسية وزبائنها في المغرب وليبيا والجزائر. ولكن من المرجح أن تغضب الزيارة نشطاء حقوق الانسان الذين يريدون أن تمارس فرنسا مزيدا من الضغط على الحكومة من أجل تحسين سجلها الخاص بحقوق الانسان. وحظي ساركوزي باستقبال شعبي كبير اذ خرج نحو 15 ألف تونسي للترحيب به عندما جاب برفقة زوجته كارلا بروني والرئيس التونسي بن علي شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة الذي زين بأعلام البلدين. وعقد ساركوزي الذي رافقه سبعة وزراء مباحثات مع بن علي بشأن تعزيز ” الشراكة الاستراتيجية” في عدة مجالات من بينها التكنولوجيا قبل ان يشرفا على توقيع ثلاثة اتفاقات. والاتفاق النووي على تدريب المهندسين وتبادل الخبرات ومدته 20 عاما مماثل لاتفاقات الطاقة النووية التي أبرمتها فرنسا مع الجزائر والمغرب وليبيا في الاشهر الاخيرة. وقال مسؤولون ان الاتفاق قد يمهد الطريق امام فرنسا لبيع محطات نووية في المستقبل بشرط ان توافق المفوضية الاوروبية والوكالة النووية الاوروبية يوراتوم. ويعزز الاتفاق الخاص بالمعونة المساعدات الفرنسية الى تونس من أجل تطوير اقتصادها وتحسين قدرتها على المنافسة. وقال مسؤولون ان الاتفاق الخاص بالهجرة يهدف الى تنظيم الهجرة الشرعية ومكافحة الهجرة السرية. من ايمانويل جاري (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
ساركوزي: بامكان الاتحاد المتوسطي منافسة التكتل الاسيوي
تونس (رويترز) – عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ثقته في ان تكتلا متوسطيا “مثمرا” بين جنوب وشمال المتوسط سيتمكن من منافسة التكتل الاقتصادي الاسيوي التي تتزعمه الصين. ويروج الرئيس الفرنسي منذ وصوله للسلطة العام الماضي لمشروع انشاء اتحاد متوسطي. وقال ساركوزي في خطاب القاه يوم الثلاثاء امام مؤتمر لرجال اعمال تونسيين وفرنسيين بتونس “انظروا في اسيا كيف اندمجوا”. وقال “نحن يمكننا انشاء جبهة رابحة تقدر على منافسة اسيا..هنا في المتوسط تلعب كل الاوراق اما النجاح المدوي او الفشل الدرامي”. واضاف “هناك طريقة لنبني معا.. معا انتم باليد العاملة ونحن بالجامعات والمدارس والتدريب نستطيع ان نكون مثالا يحتذى”. وكان ساركوزي دعا الدول المتوسطية الى التطلع الى ما هو ابعد من اخفاقات الماضي وبناء اتحاد متوسطي يمكن ان يعالج الانقسامات الثقافية وينهي النزاعات الدينية ويضيق الفجوة المتسعة في الثروة بين الشمال والجنوب. وكانت جهود مماثلة في الماضي قد تعطلت بسبب ضعف العلاقات التجارية او الجمود السياسي او العداء بين دول جنوب البحر المتوسط. واعتبر ساركوزي ان نجاح مشروع المتوسط يقتصر على ان” يشعر كل بلد من المنطقة بأنه محترم ومعني” مشددا على ان العلاقات يجب ان تكون متكافئة بين جنوب وشمال المتوسط. وكشف ان رئاسة الامانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط ستكون ثنائية بين بلدين من شمال وجنوب المتوسط. واشارت مصادر صحفية الى ان الرئيس التونسي او المصري قد يترأسان مع ساركوزي اول مدة نيابية للاتحاد. ويهدف ساركوزي الى اطلاق الاتحاد خلال قمة تستمر يومين في باريس في 13- 14 يوليو تموز المقبل فترة رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي حيث تحضر الدول المتوسطية اول ايام القمة ثم تنضم اليها دول الاتحاد الاوروبي الاخرى لمباركة المبادرة في العيد الوطني لفرنسا. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
ساركوزي ينوه بجهود تونس في مكافحة الإرهاب
تونس : قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى إنه يدعم المقاربة التونسية لمكافحة الإرهاب والتطرف ونوه بجهودها لمكافحته، مشيراً إلى أنه لا يملك الحق في إعطاء دروس إلى تونس في مجال حقوق الإنسان. ونوه ساركوزي، في كلمة ألقاها خلال حفل عشاء أقامه ليلة الاثنين-الثلاثاء على شرفه الرئيس الرئيس زين العابدن بن علي ووزع نصه اليوم الثلاثاء، بجهود تونس في محاربة ما وصفه بالإرهاب، واعتبرها حصنا يمنع قيام نظام مثل طالبان في شمال أفريقيا. من جهة أخرى، إن “تونس التي وقعت على العهود والمواثيق الأممية في مجال حقوق الإنسان التزمت بالنهوض بالحقوق الكونية والحريات الأساسية”. وأضاف “أن مجال الحريات في تونس يتطور اليوم، وأن هناك مؤشرات مشجعة تندرج ضمن مسار شاق وصعب ولكنه حيوي، ويتعلق بالحرية واحترام الأفراد.. .، وهو مسار ليس بمقدور أي بلد الإدعاء بأنه قد قطعه بصورة كاملة، وليس لأي شخص أن يضع نفسه رقيبا في هذا المجال”. إلى ذلك، ثمن الرئيس ساركوزي في كلمته الجهود التي تبذلها تونس في مجال مكافحة الإرهاب، الذي وصفه بأنه” العدو الحقيقي للديمقراطية”. وكانت وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بشؤون المدنية فضيلة عمارة قد أكدت في وقت سابق على ضرورة مساعدة الأنظمة الحالية في الدول المغاربية، ووصفتها بأنها “أنظمة ديمقراطية”. واعتبرت في تصريح نقلته الصحف التونسية الصادرة اليوم، أن الضرورة “تقتضي التضامن مع هذه الأنظمة ومؤازرتها، خصوصاً وأنها تعمل ما في وسعها من أجل الصمود أمام تنامي ظاهرة التطرف التي يتعين محاربتها باعتبارها أضحت على أعتاب أوروبا”. يشار إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي واصل اليوم الثلاثاء زيارته الثانية إلى تونس منذ انتخابه رئيساً لفرنسا في مايو/أيار الماضي. وزار اليوم روضة الشهداء بالسيجومي، حيث وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء، كما ينتظر أن يتسلم ساركوزي خلال اليوم الثاني من هذه الزيارة مفتاح مدينة تونس، إلى جانب زيارة جامع الزيتونة صحبة وزير الثقافة التونسي محمد العزيز إبن عاشور.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 29 أفريل 2008)
اتفاق فرنسي تونسي لتسهيل هجرة التونسيين إلى فرنسا
تونس (رويترز) – قالت الرئاسة الفرنسية يوم الثلاثاء إن باريس وقعت مع تونس اتفاقا “للهجرة المتوزانة” هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا بشكل سيسهل منح التأشيرات للتونسيين. واضافت الرئاسة في بيان وزعته السفارة الفرنسية في تونس ان هذا الاتفاق الذي تم توقيعه في ساعة متأخرة من مساء الاثنين سيمكن من تسهيل تنقل الاشخاص بين تونس وفرنسا من خلال منح تأشيرات لمدد اطول تترواح من عام الى خمسة اعوام. وسيكون بامكان التونسيين ان يتنقلوا بين تونس وفرنسا وباقي الدول الاوروبية بحرية طيلة مدة التأشيرة التي تصل الى خمسة اعوام دون الحاجة الى استخراج تاشيرة جديدة كل مرة. وتمنح فرنسا ما بين 65 الفا و80 الف تاشيرة سنويا للتونسيين. وسيمكن طبقا للاتفاق ايضا وفقا لبيان الاليزيه تسهيل دخول سوق الشغل الفرنسية بالنسبة للتونسيين الذي يتمتعون بمؤهلات عالية وفي مهن تحتاجها فرنسا في اطار الهجرة المنتقاة التي يتبناها الرئيس نيكولا ساركوزي. وتشتمل القائمة على 77 مهنة تحتاجها فرنسا من بينها البناء والفندقة. وستمكن هذه التسهيلات من خلق 9 الاف فرصة عمل سنويا للمهنيين التونسيين حسب الاليزيه. ويعيش نحو 600 ألف مغترب تونسي في فرنسا التي هي أكبر مستثمر في تونس. وبلغ حجم التبادل التجاري سبعة مليارات يورو في عام 2007 . وقال ساركوزي يوم الاحد في مقابلة مع صحيفة لوتون التونسية “الهجرات الشرعية هي محرك علاقاتنا. يتعين تسهيلها.. وسويا سنحارب الهجرة غير الشرعية.” ووقعت خلال زيارة ساركوزي الى تونس التي بدات الاثنين وتستمر حتى الاربعاء عدة اتفاقات مع تونس من بينها اتفاق لانشاء محطة للطاقة وصفقات اقتصادية هامة بقيمة تصل ملياري دولار. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
كارلا بروني تحظى باستقبال مميز في جولة بمدينة تونس العتيقة
تونس (رويترز) – حظيت كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعارضة الازياء السابقة باستقبال مميز من سكان وحرفيين بالمدينة العتيقة بتونس لدى قيامها بجولة رفقة زوجها يوم الثلاثاء. وتجمع عديد من الحرفيين وجموع من المواطنين عند مداخل اسواق المدينة العتيقة وامام المحلات التجارية مرحبين بساركوزي وزوجته التي نادى المواطنون باسمها بينما كنت ترد على تحيتهم بابتسامات. واهديت كارلا لدى مرورها بالمدنية العتيقة لباسا تقليديا وضعته على حزامها قبل ان تواصل الجولة التي قادتها الى قصر بلدية تونس وجامع الزيتونة الشهير بقلب المدينة العتيقة. وحصلت كارلا على هدية اخرى ثمينة هي تذكار قدمه لدى احد الحرفيين بعد خروجها من جامع الزيتونة. واصطفت فرق موسيقية فلكلورية لتحية الرئيس وزوجته في جو خال من البروتكولات التي اعتاد عليها الرؤساء. وارتدت كارلا التي بيعت لها صورة عارية في المزاد العلني في الاونة الاخيرة حجابا كي تتمكن من الدخول لجامع الزيتونة وفقا لتعاليم الشريعة الاسلامية. وعبر الرئيس ساركوزي وزوجته عن اعجابهما بالمعمار التونسي ولاحظ ساركوزي ان “مدينة تونس بقدر تفتحها على الشرق وهي ايضا رمز للسلام المتفتح والمتسامح الذي يعد من خصائص البلاد التونسية ويحتاجه العالم كثيرا”. ورافق وزير الثقافة التونسي محمد العزيز بن عاشور وشيخ مدينة تونس (بلدية تونس) محسن عباس الذي سلم مفتاح المدينة الى ضيف تونس ساركوزي. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)
فرنسا تقرض تونس 138 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية
تونس / 29 إبريل-نيسان / يو بي أي: منحت الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) قروضا للحكومة التونسية بقيمة إجمالية تقدر بـ138 مليون يورو،لتمويل عدد من المشاريع التنموية في مجالات الزراعة والطاقة والموارد المائية،وإعادة تأهيل المساكن الشعبية. ووقع على اتفاقيات هذه القروض،محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي وجون ميشال سيفينينو المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية خلال حفل أقيم اليوم الثلاثاء بضاحية قرطاج بتونس العاصمة،بحضور كريستين لاغارد وزيرة الإقتصاد والصناعة الفرنسية التي ترافق الرئيس نيكولاي ساركوزي في زيارته الحالية لتونس. وتتعلق هذه الإتفاقات بقرض بقيمة 50 مليون يورو لتمويل مشروع يستهدف إعادة تأهيل بعض الأحياء السكنية الشعبية،وبقرض ثان بقيمة 40 مليون يورو لتمويل مشروع لإدارة أحواض المصبات بهدف تطوير الموارد الطبيعية لتسريع نمو الإنتاج الزراعي.أما القرض الثالث،فتبلغ قيمته 28 مليون يورو،وهو يستهدف تمويل مشروع لتأهيل المسالك و توزيع منتوجات الزراعة و والصيد البحري،بينما تبلغ قيمة القرض الرابع20 مليون يورو لتمويل مشروع يستهدف توسيع شبكة نقل الغاز الطبيعي
مسؤول أمني عربي يدعو إلى مواجهة حوادث المرور في المنطقة العربية
تونس: دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان إلى إتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة حوادث المرور في المنطقة العربية والأثار الوخيمة المترتبة عنها. واعتبر في بيان وزع اليوم الثلاثاء في تونس لمناسبة أسبوع المرور العربي الذي يصادف يوم الأحد المقبل، أن حوادث المرور باتت مصدرا حقيقيا للقلق، أضحى من الضروري العمل على كافة الأصعدة لإيجاد الحلول الجذرية لها. ولاحظ في بيانه أن حوادث السير على المستوى الدولي تخلف سنويا أكثر من 1.2 مليون قتيل، وما بين 20 إلى 50 مليون إصابة، وهو رقم قال إنه قابل للارتفاع بنسبة 20% حتى عام 2020. وقدّر حجم الخسائر المادية الناجمة عن حوادث السير في العالم بحوالي 815 مليار دولار سنويا، أي ما بين 1 و3% من إجمالي الدخل القومي العالمي. أما على الصعيد العربي، فقد أشار البيان إلى أن حوادث السير تتسبب سنويا في مقتل نحو 26 ألف شخص وإصابة حوالي 250 ألف شخص بجروح، حيث وصل عدد حوادث السير في الدول العربية إلى أكثر من نصف مليون حادث سنويا. وأضاف أن الخسائر المادية المترتبة عن هذه الحوادث تقدر بنحو 65 مليار دولار، ومع ذلك تزداد المشكلة المرورية خطورة وتعقيدا بسبب التحولات البنيوية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والديمغرافية التي شهدها الوطن العربي خلال العقود الأخيرة. وبحسب بيان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، فإن الاحتفال هذا العام بأسبوع المرور العربي تحت شعار”سلامتك هدفنا”، يعكس الأهمية التي توليها الدول العربية للمواطن العربي ولأمنه وسلامته. وشدد في هذا السياق على ضرورة العمل الجماعي المسؤول والهادف للحد من ضحايا وإصابات حوادث السير في المنطقة العربية.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 29 أفريل 2008)
السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي السادس عشر السبيل أونلاين – التقرير الصحفي
تونس وحقوق الإنسان .. تحت الشاطىء يوجد التحكم
تحت هذا العنوان قدمت الصحفية استال قروس Estelle Gross بصحيفة نوفال أبسارفتور(Nouvel Obsevateur) حوارها مع رئيس الفدرالية الفرنسية لحقوق الإنسان جون بيير دوبوا Jean-Pierre Dubois بتاريخ 28 أفريل 2008 , فبمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس ارتفعت أصوات عديدة تستنكر أوضاع حقوق الإنسان السيئة في تونس . وحسب رئيس الفدرالية الفرنسية فإن تونس تعيش اليوم تحت ظل أعتى الدكتاتوريات في أفريقيا , والناس يرون أن البلاد تمثل وجهة سياحية لقضاء عطلهم ولكن تحت الشواطىء التى يرتادونها يوجد نظام يتحكم في كل شيىء , وفي مستوى التحكم في حرية الشعب التونسي فالوضعية تقارن بوضعية رومانيا في عهد نيكولاي تشاوسيسكو , والحياة الإجتماعية تعرف الإنسداد , والصحافة تحت الرقابة كما هو حالها في الصين . يتحدث النظام التونسي عن “المعجزة الإقتصادية “, وهي الحجة التى يستحضرها دائما , ولكن المستفيد اقتصاديا هم من ارتبطوا بالسلطة , وايضا وراء هذه “المعجزة” يوجد 30 % من البطالة والأوضاع الإجتماعية مأساوية , وتونس تعرف إضرابات قوية خاصة في مصانع “التكستيل ” وهي اضرابات دائمة ولكن لا يتحدثون عنها لأن الضغوط فضيعة , ونادرا ما تتجاوز هذه التحركات الإجتماعية هذا التعتيم , فالصورة تبدو قاتمة . وتتسائل الصحيفة : هل من الممكن أن تتغير الأوضاع ؟ أم يجب انتظار خليفة بن علي ؟ ويجيب دوبوا بأن الوضع إلى حد الآن متوقف , فبن علي فاز بنسبة 99 % من نسبة الأصوات وكل الإنتخابات على هذه الشاكلة , ويستهجن تهنئة بعض السياسيين الفرنسيين النظام التونسي والذين يعتبرونه “مثال في الديمقراطية” بحسب وصفهم , ما يدعو الى الإستغراب وطرح الأسئلة , فمالذي أنجزه بن علي غير الترشح في كل مرة والفوز بالنسبة المعروفة ما جعل رئاسته مدى الحياة , وفي الوقت الحالي هناك فئة تتحكم في البلاد وتستفيد من ” المعجزة الإقتصادية” وحدها . ويعتبر رئيس الفدرالية أن الجهة الوحيدة القادرة على تغيير الأوضاع في تونس الى الأحسن هو الإتحاد الأوروبي , وذلك من خلال الإتفاقيات الإقتصادية الموقعة بين الطرفين , والذي يربط الفصل الثاني منها تنفيذ التعاون الإقتصادي بإحترام حقوق الإنسان من قبل النظام التونسي , ومن غير مساندة الإتحاد الأوروبي لن يستطيع نظام بن علي الصمود بعض أسابيع , وهي الطريقة الوحيدة الناجعة و التى تجبر بن على على تغيير موقفه . ويعترف بيير دوبوا بأن صمت الأوروبيين , وتراخيهم تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في تونس , وازدواجية الخطاب الذى يعتمده المسؤولين الأوروبيين هي العوامل الحاسمة التى أبقت بن علي في السلطة الى الآن . من جانبها عبرت المنظمات الحقوقية عن خيبة أملها بعد الزيارة الأولى التى أجراها نيكولا ساركوزي إلى تونس , فقصر الإليزيه وعد قبل الزيارة أن موضوع حقوق الإنسان سيكون حاضرا في جدول محادثات الزيارة , ويردف رئيس الفدرالية الفرنسية لحقوق الإنسان بالسؤال : فهل يمثل فعلا أحد المواضيع التى تثير انشغال الرئيس الفرنسي ؟ فنيكولا ساركوزي ذهب إلى تونس في زيارته الأولى رفقة الكاتبة العامة للدولة المكلفة بحقوق الإنسان راما يادي Rama Yade , وهو موقف يحدث لأول مرة في زيارة مسؤول فرنسي إلى تونس , ولكن لم يحصل أن قابل لا الرئيس ولا كاتبة الدولة لحقوق الإنسان أي من المنظمات الحقوقية أو ممثلين عن المعارضة التونسية , وقال دوبوا أنه حين نبهت الفدرالية المسؤولة الفرنسية المكلفة بحقوق الإنسان إلى ذلك , أجابت ببساطة : لقد قابلت رئيس وزراء الحكومة التونسية , وسخر من ذلك وقال وكأن الأمر يشبه مقابلة رئيس وزراء الصين من أجل الحديث عن قضية التبت . ويضيف , ساركوزي قال لنا بأن الأمر تغير , سننتظر ذلك ولسنا في حاجة الى الخطاب وانما إلى الفعل , وهو يتحدث عن القطيعة مع السياسات القديمة , ونحن إذن في انتظار هذه القطيعة . ويختم بالقول إنه غير مقبول ولا مفهوم من قبل القابعين في السجون التونسية والذين ينتظرون الكثير من فرنسا أن يستمر الوضع على ماهو عليه . رقم يغني عن كل تعليق يرافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته إلى تونس حوالي مائة رئيس شركة فرنسية , وهو رقم كاف للتدليل على أجندة الزيارة , ورغم أن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي يضم وزير الدولة لحقوق الانسان فإن هذا الملف لا يبدو ذات بال في برنامج الزيارة في ظل تصريحات رسميين فرنسيين تدعو إلى دعم الرئيس التونسي وقول الرئيس الفرنسي بأن ملف حقوق الإنسان سيبحث بعيدا عن الإعلام كما حصل في الزيارة الأولى والذى تمخض عن إطلاق سراح المحامي محمد عبو ولا شيء غير ذلك . برهان بسيس وشهادة الزور في مقال ورد في صحيفة مواطنون (العدد 85 ) رد جلال الحبيب على كلام برهان بسيس للجزيرة والذى أنكر فيه تعرض صحيفة الموقف للمضايقات وتحدث عن أعلام حر ومتعدد في تونس مستشهدا بصحيفة مواطنون , واعتبر الكاتب ان الإستشهاد هو استخفاف بالعقول والحال أن الصحيفة محرومة من الدعم القانوني من الدولة وكذلك الحزب التى تنطق بإسمه كما أن حزب التكتل محروم من التمثيل في المجالس الوطنية والدستورية ولا يسمع لممثلي الصحيفة من الظهور في القناة الرسمية وعلى أثير الإذاعات التونسية . وأشار جلال الحبيب إلى أن قناة الجزيرة , التى يظهرعلى شاشتها بسيس ببدلة أنيقة وربطة عنق ثمينة ووجه منظم (يمرّ على غرفة التجميل ) والتى يتحدث إليها بسيس من أستيديو فاره , هي ممنوعة من العمل في تونس ,وأضاف الكاتب أن استشهاد بسيس بجرأة مواطنون هو كلام حق أريد به باطل ذلك أن العاملين في الصحيفة يدفعون ثمن ذلك من حرياتهم . وختم الحبيب بالقول بأن خطاب السلطة مكشوف للجميع , والدور الذى يلعبه بسيس في التمثيل المقنع لمواقف السلطة أصبح مملا , وقد حان الوقت لأن تتحدث السلطة من خلال نطاقين رسميين بإسمها لتتحمل مسؤولية ما يحدث في البلاد . مسلمو هولندا يرفضون دعوة منتج فيلم “فتنة” للحوار بحسب موقع الإسلام اليوم بتاريخ 26 أفريل 2008 فإن محاولات البرلماني الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز لإقامة حوار مع المسلمين بشأن فيلمه المسيء للإسلام “فتنة” , قد باءت بالفشل الذريع . وذكرت وسائل الإعلام الهولندية، أن الإمام فواز جنيد من مسجد السنة في لاهاي طالب بأن يرفع فيلدرز فيلمه عن الإنترنت أولاً ويعتذر لكل المسلمين قبل أي حوار , وإذا تمّ تحقيق هذا الشروط سيبحث جنيد إمكانية عقد حوار مع فيلدرز . وقال محمود الشرباشي من مسجد التوحيد بأمستردام , إنّه ليس مهتما بالتحاور مع النائب المتطرف , بينما لم يرد أحمد سلام من تيلبورج على دعوة فيلدرز للاشتراك في حوار عام معه . ويبدأ فيلدرز في 16 مايو المقبل محاوله لعقد سلسلة من الحوارات مع المسلمين في جودا. ويريد لقاء أئمة ومواطنين مسلمين لإجراء حوار معهم . مجزرة في غزة تودي بحياة أربعة أشقاء وأمهم في مجزة جديدة لها في غزة قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلي الإثنين 28 أفريل 2008 ثمانية فلسطينيين بينهم أربعة أطفال وأمهم دفعة واحدة وهم من أسرة احمد أبو معتق . وفي تفاصيل الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال تكشف تحقيقات أجراها “المركز الفلسطيني للحقوق الإنسان” ونشرها موقع “المركز الفلسطيني للإعلام” بتاريخ 28 أفريل 2008 , أن طائرة حربية صهيونية كانت تساند عملية التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال صباح الاثنين في بيت حانون أطلقت صاروخاً عند الساعة الثامنة وخمسة عشرة دقيقة صباحاً، باتجاه مجموعة من رجال المقاومة، بالقرب من مسجد عبد الله عزام، جنوب غرب العزبة في بيت حانون وعلي بعد أكثر من 1000 متر من منطقة التوغل , فسقط الصاروخ علي بعد حوالي 10 أمتار من منزل المواطن أحمد عيد حسن أبو معتق، الذي يتكون من طابق وأسفر عن إصابة أحد رجال المقاومة بجراح بالغة الخطورة. وبعد أقل من دقيقة تم استهداف نفس المنطقة بصاروخين جديدين سقطا عند باب نفس المنزل مباشرة، ما أدى إلي استشهاد أحد أفراد المقاومة، وهو المجاهد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إبراهيم سالم سليمان حجوج البالغ 20 عاماً. ودمرت الشظايا باب المنزل المذكور لتتناثر داخله، حيث كانت المواطنة ميسر مطلق أبو معتق (40 عاماً)، وأطفالها الستة يتناولون طعام الإفطار على بعد مترين فقط من الباب، مما أدى إلى استشهاد أربعة من أطفالها على الفور، وهم : مسعد (عام واحد)، وهناء (3 أعوام)، وصالح (5 أعوام)، وردينة (4 أعوام). وأصيب الطفلان الآخران بجراح متوسطة، فيما أصيبت الأم بجروح خطرة، استشهدت على إثرها في وقت لاحق، كما أصيب عشرة مواطنين آخرون من المارة مسعفون وسكان في بيت حانون. وفي مشهد مروع تناثرت أشلاء الشهداء وامتزجت دماؤهم ببقايا الطعام الذي كانوا يتناولونه وهو ما يعكس حجم المذبحة التى إقترفتها قوات الإحتلال . مراكز أنترنت أم مراكز أمنية بحسب صحيفة مواطنون (العدد85) فقد تحولت مراكز الأنترنت في تونس إلى ما يشبه مراكزأمنية حيث يطالب اصحاب تلك المحلات حرفائهم بالإستظهار ببطاقات الهوية ليسجلوا أسماءهم في قوائم لديهم وذلك تنفيذا لتعليمات أمنية تطالبهم بتقديم كشف يومي بأسماء حرفاءهم . تفاقم أزمة البطالة في تونس مع تزايد خريجي الجامعات بحسب موقع الجزيرة نت بتاريخ 27 أفريل 2008 , فقد ارتفع عدد خريجي الجامعات في تونس من 120 ألفا سنة 1997 إلى أكثر من 300 ألف سنة 2007 , وفق مصادر رسمية . وحسب آخر دراسة أجرتها وزارة التشغيل التونسية بالتعاون مع البنك الدولي ،فإن البطالة لا تستثني أي فئة من حاملي الشهادات، وهي أكثر حدة لدى حاملي الشهادات الصعبة الاندماج كالعربية، والتاريخ وجغرافيا، والصحافة، والحقوق، والإقتصاد والمحاسبة . وقال أحد خريجي المحاسبة وهو زهير سعيداني البالغ من العمر 30 سنة للجزيرة نت أنه أمضى إلى الآن 3 سنوات دون أن يحصل على فرصة عمل في مجال تخصصه رغم المجهودات التى يبذلها للحصول على وظيفة . أما التقني السامي في الهندسة المدنية عصام بن جمعة والبالغ من العمر 29 عاما فتأكله الحسرة لأنه فقد عمله بعد سنة واحدة وهو أمر متوقع الحدوث , واعتبر نفسه مطرودا من الحياة . ورغم قول المصادر الحكومية بأنها تخلق دائما فرص عمل جديدة وتحمل طالب الشغل عدم زيارة مكاتب التشغيل الحكومية بدل المكاتب الخاصة وتضيف إلى ذلك أن البطالة أزمة عالمية وليس في تونس وحدها , فإن سوق الشغل في تونس يظل بعيدا جدا عن إستيعاب أعداد معتبرة من طالبي الشغل وهو ما يرشح أزمة البطالة إلى مزيد من الإستفحال . في زيارة .. إلى تونس منغلقة نيكولا ساركوزي يقوم بزيارة بيومين إلى الرئيس بن علي , في الوقت الي ينتقد فيه نظامه بسبب إنهاكاته لحقوق الإنسان تحت هذا العنوان كتب المبعوث الخاص لصحيفة ليبيرسيون Libération الفرنسية كريستوف عياد CHRISTOPHE AYAD بتاريخ 29 أفريل 2008 . يقول مبعوث الصحيفة أن الرئيس الفرنسي صرّح خلال زيارته لنظام بن علي بأن ” مساحات الحريات (في تونس) تطورت , وهو مؤشر مشجع أحييه ” , وهي حسب الكاتب تصريحات تعودنا عليها أثناء كل زيارة يجريها رئيس فرنسي لتونس , وأثناء الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي جاك شيراك في العام 2003 قامت المعارضة التونسية بإضراب عن الطعام كنوع من الإحتجاج على المواقف الفرنسية , فأجاب شيراك بأن ” أول حقوق الإنسان هي الحق في الطعام ” وهي العبارات التى بقيت إلى اليوم على ألسنة المعارضين التونسيين , وماذا يمكن أن سيجيب اليوم نيكولا ساركوزي حين يسأل حول إضراب رشيد خشانة ومنجى اللوز مدير ورئيس تحرير الموقف , صحيفة الحزب الديمقراطي التقدمي ؟ .. يتساءل الصحفي الفرنسي . فبسبب الهرسلة التى تتعرض لها “الموقف” دخلا في اضراب عن الطعام منذ السبت 26 أفريل 2008 للإحتجاج على أستهداف الصحيفة , وفي الطابق الثاني في عمارة متواضعة في وسط تونس العاصمة يتحدث خشانة لمبعوث الصحيفة الفرنسية عن تفاصيل المضايقات التى تتعرض لها “جريدة الموقف” فيقول :” منذ بداية العام 2008 وقعت مصادرة 5 أعداد , وموزعي الصحيفة تعرضوا إلى ضعوط شديدة من أجل التوقف عن التوزيع , والحساب البنكي للصحيفة مغلق , والنظام يدفع بعض الشركات لإفتعال قضايا ضدنا , في الوقت الذى تحرم فيه الموقف من الإشهار العمومي وحتى الخاص ومن الدعم المادي من الدولة لصحافة المعارضة والمكفول بالقانون ” . فالموقف التى تطبع 10.000 نسخة , هي آخر الصحف المستقلة في صحافة تتعرض إلى القرصنة والتخويف ” والموقف أول صحيفة تحدثت عما حدث في مدينة قفصة ” كما يقول رئيس التحرير منجي اللوز , وهي التى أوردت خبر الإستيلاء على أرض تابعة لليونيسكو من قبل أشخاص مقربين من الرئيس بن علي , والحزب الديمقراطي التقدمي في مرمي السلطة خاصة منذ إعلان نجيب الشابي الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة . الرجل كما يقول الكاتب لا يمثل أي خطر على النظام , وهو من يسار الوسط , عمل بن علي على تنقيح الدستور أسابيع فقد بعد إعلان نيته الترشح لرئاسيات 2009 , والشابي يقول بأنه وللمرة الثالثة يغير النظام من قواعد اللعبة لحرمانه شخصيا من الترشح , وفي الوقت الذى يعبر الشابي للصحيفة عن ذلك تتوجه فيه الحشود من طلاب المعاهد الثانوية والعاطلين عن العمل إلى شارع الحبيب بورقيبة لتحية بن على وضيفه الرئيس الفرنسي عند مرورهما في موكب خاص . مثال آخر يورده الصحفي الفرنسي .. ففي الوقت الذى يحل فيه ساركوزي في مطار تونس , تتهم فيه راضية النصراوي ومحمد النوري من قبل وزارة الداخلية التونسية ” بإشاعة أخبار كاذبة ” , بعد أن أعلانا منذ 3 أشهر موت طفل في مظاهرة في صفاقس . ويضف , أن بعد القضاء على الإسلاميين من النهضة في بداية التسعينات , بن على أستهدف المجتمع المدني , فالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تتعرض للعراقيل منذ بداية 2005 لتعطيل دورها , وجمعية نساء ديمقراطيات ( رغم توجهاتها العلمانية المتطرفة ) تتعرض للهرسلة في بلد يعتبر النظام فيه نفسه مدافع عن حقوق المرأة . فالمعارضون وكل أحرار البلاد يقضون أوقاتهم في إصلاح سياراتهم التى إمتدت إليها أيادي النظام بالتهشيم والسرقة , أو محالة الحصول على جواز سفر , أو البحث عن إعادة خط الأنترنت المقطوع , أو البحث عن عمل , أو عن مدرسة كي يزاول أبناءهم التعليم , فحياتهم اليومية وعائلاتهم أصبحت معاناة , فهم مسجونين رغم أنهم خارج أسوار السجن وهي حالة حقوق الإنسان في تونس . وتضيف الصحيفة أن هناك اليوم حوالى 1500 شاب تونسي داخل السجون معتقلين بتهمة “قانون الإرهاب” الذى دخل حيز التنفيذ منذ 2003 , وهو رقم جعل تونس من أول الدول العربية التى بها مساجين سياسيين مقارنة بعدد السكان , وأغلب المعتقلين هم تلاميذ معاهد ثانوية إرتادوا المساجد للصلاة أو أبحروا في شبكة الأنترنت , وهم لم يرتكبوا أي جرم سوى إهتمامهم بما يجري في العراق أو أفغانستان . وحالات التعذيب والإحتجاز السري والقاسي , والعزل التام عن العالم الخارجي , وحتى الإختفاء , هي أحداث يومية في تونس , والشبان الذين يعتقلون يدخلون السجن وليست لديهم أيديولوجيا ولكنهم يخرجون منه جهادين شرسين ” , وهو ما يعطي دورة حياة جديدة للنظام , كما صرح أحد الجامعيين التونسيين للصحيفة . المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 29 أفريل 2008
بعد منع السلطات ما وصفتها بالكتب “الظلامية” بين العناوين الإسلامية الطبخ والأبراج تطغى على معرض تونس للكتاب
محمد أحمد تونس- إجراءات رقابية مشددة، واستياء واسع بين الناشرين والجمهور، وإقبال ضعيف.. تلك أبرز ملامح معرض تونس الدولي للكتاب هذا العام؛ وهو ما عزاه الناشرون إلى منع عدد كبير من الكتب الإسلامية التي وصفتها السلطات بـ”الظلامية”. بالمقابل أدى منع العديد من الكتب الإسلامية إلى لفت الانظار للحضور الطاغي لكتب الطبخ والأبراج والأزياء والتقاليد الشعبية أجنحة المعرض، بحسب الجمهور. وتشارك نحو 1027 دار نشر تمثل 32 دولة من العالم العربي وقارات أوروبا وآسيا والأمريكيَين، إضافة إلى خمس منظمات إقليمية، في المعرض الذي انطلق يوم الجمعة 25-4-2008. ويضم المعرض أكثر من 100 ألف عنوان، فضلا عن العديد من الكتب الرقمية التي خصصت لها أجنحة كبرى. وتم منع بعض الكتب الإسلامية علانية؛ حيث أعلن مدير الدورة أبو بكر بن فرج: “لا مكان للكتب الظلامية والمتطرفة في هذا المعرض الذي يسعى من خلال العناوين المقترحة إلى تنوير العقل والانفتاح على الآخر”، مشيرا إلى أنه جرى استبعاد قرابة 25 دار نشر وصفها “بالمتطفلة على الكتاب”. وأضاف بن فرج أنه تم “استبعاد العناوين الرديئة والمتعارضة مع القيم الجوهرية التي انبنت عليها السياسة الثقافية في تونس”. القيم الجوهرية ؟! هذا المنع لما وصفته السلطات بالكتب “الظلامية” أثار استياء بعض الزائرين للمعرض، خاصة مع ما يلاقيه الكتاب الإسلامي من رواج كبير في معارض الكتاب بالدول العربية. أحد هؤلاء الزائرين تساءل مستنكرا في تصريح لـ”إسلام أون لاين.نت”: “ماذا يُقصد بتعارض بعض الكتب مع (القيم الجوهرية التي انبنت عليها السياسة الثقافية في تونس)؟ هل هو التمييع المتعمد والممنهج للناشئة؟ أم هي ما عبرت عنه الراقصة سهام بلخوجة في إحدى حواراتها الصحفية بقولها: (إن الرقص هو توجه سياسي في تونس)؟!”. كما أبدى معظم الناشرين امتعاضا شديدا؛ جراء منع بعض كتبهم، وكذلك الرقابة المشددة المفروضة عليهم حتى بعد انطلاق العرض. وقال ناشر سوري: إن السلطات منعت 90% من قائمة قدّمها للجنة الرقابة، مشيرا إلى “منع كل كتب (المفكر الإسلامي السوري) محمد سعيد رمضان البوطي”. وتساءل: “هل المستهدف بهذا المنع هو ما تصفه السلطات بـ(الكتب الظلامية) أم هي الكتب الإسلامية بصفة عامة؟” هذا التساؤل أجاب عليه ناشر مصري بقوله: “الأكيد أن المستهدف هي الكتب الإسلامية مقابل السماح لدور النشر الأخرى، وخاصة الفرنسية منها، بعرض مجمل منشوراتها دون رقابة تذكر”. وأوضح الناشر المصري أن “كل كتب ابن تيمية وابن قيم الجوزية وكتب (الشيخ محمد متولي الشعراوي) وغيرها، ممنوعة بصفة دائمة في تونس منذ سنوات”. وخصص المعرض في هذه الدورة فضاء واسعا لدول الاتحاد الأوروبي في شكل جناح مشترك، تماهيا مع العلاقات التي تربط تونس بالأوروبيين، بحسب صحيفة “الشرق” التونسية. اتجاه للمقاطعة إجراءات الرقابة والمنع الصارمة جعلت عددا من الناشرين يفكرون في مقاطعة الدورات المقبلة؛ حيث قال أحد القائمين على جناح مكتبة “مدبولي” المصرية لـ”إسلام أون لاين.نت”: “أعتزم تقديم اقتراح لمؤسستي بعدم المشاركة مستقبلا”. وشدد على أن “الرقابة أضرت كثيرا بنسبة المبيعات، ولم نعد قادرين على تغطية تكاليف المشاركة؛ نظرا لارتفاع سعر متر العرض المربع”. وتمرّ الرقابة على الكتب المشاركة في معرض تونس الدولي بعدّة مراحل تبدأ قبل انطلاق المعرض بأسابيع؛ حيث ترسل الدور المشاركة قائمة بالكتب التي تريد عرضها، وفي هذا المستوى تتم تصفية أولية للعناوين غير المرغوب فيها. وعندما تصل الكتب إلى الموانئ التونسية تتعرض إلى مستوى ثان من الرقابة، عن طريق أعوان شرطة الحدود والديوانة. وخلال المعرض تتم الرقابة في مستواها الثالث؛ حيث تمر لجان الرقابة بصفة منتظمة على الأجنحة، وتركز بالأخص على الكتب التي تشهد إقبالا واضحا من قبل المتدينين. مناسبة “فولكلورية” واقتصرت المساحة المخصصة للكتب الدينية في المعرض على المصاحف وبعض كتب التفسير، وبالرغم من ذلك أكد وكيل إحدى دور النشر اللبنانية في تونس لـ”إسلام أون لاين.نت” أن “الإقبال على الكتب الدينية يظل الأكبر، وتظل الأقسام المخصصة لهذه النوعية من الكتب الأكثر حيوية طيلة أيام العرض”. ولفت ناشر آخر إلى أن “المنع الذي تعرضت له الكتب الدينية ساهم بشكل كبير في تراجع الإقبال على المعرض”، موضحا أن “هذه المشكلة تخص بالأساس دور النشر الأجنبية؛ حيث إن دور النشر التونسية تتعرض للرقابة طوال السنة”. “رجاء. ن”، طالبة تونسية (25 سنة)، اعتبرت أن “المعرض يتجه ليصبح مناسبة فلكلورية فقط، يعرض فيه مختلف أنواع الكتب المتعلقة بالطبخ والأزياء والتقاليد والعادات الشعبية وكتب الأبراج وحظك هذا العام.. وغيرها، في مقابل انحسار الكتب الإسلامية”. وأضافت رجاء، وهي محجبة، أن “الملفت في هذه الدورة هو تراجع عدد دور النشر المشاركة مقابل توسع الأجنحة الخاصة بالسفارات والبعثات الثقافية التابعة لها، والتي يتوفر لها دعم مالي هائل من قبل حكوماتها، على غرار الجناح الذي خصص هذا العام للاتحاد الأوروبي أو الجناح السعودي أو غيرها”. كما لفت أحمد (45 سنة)، وهو موظف وأب لثلاثة أطفال، إلى أنه “في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كان محظوظا من يتمكن من دخول المعرض في يومه الأول؛ حيث كانت تنفد الكتب بعد يوم أو يومين من الافتتاح، بينما جاء الإقبال ضعيفا على افتتاح دورة هذا ذا العام. (المصدر: موقع “إسلان أونلاين.نت” (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 28 أفريل 2008)
ماذا حدث في ملعب الفحص؟: عنف بلا حدود… سيارات مهشمة… قوارير في السماء ورعب في صفوف المسؤولين والأحباء
تونس – الشروق ما حصل في ملعب الفحص أو في مركبه الرياضي الجديد الذي يعدّ مكسبا ثمينا في المشهد الرياضي هل كان فعلا إثر مباراة رياضية من المفروض أن تكون للتحابب والتقارب والتنافس الشريف أم كان إثر «زلزال»دكّ فضاء الملعب وأتى على الأخضر واليابس..؟ عديد الجرحى.. وسيارات مهشمة وفوضى ودماء هنا وهناك وتجهيزات مكسّرة وخوف الى درجة الرّعب.. فهل يمكن أن نعتقد ـ إذن ـ أنها تداعيات لمباراة رياضية؟ هل الأمر وصل الى هذه الدرجة حتى أصبحت كرة القدم.. دماء وعداء وتبادل عنف وشغب..؟ «الشروق» حرصت على استجلاء الحقائق فاتصلت بمختلف الأطراف من الفحص ومكثر وأيضا بعبد السلام شمام رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم فكانت الآراء كالاتي: * رمزي بن خميس (رئيس نجم الفحص) أولا وقبل كل شيء أشير الى أنني وكل أفراد الهيئة المديرة لنجم الفحص لم نتردّد في تقديم استقالتنا الجماعية بعد تلك المهزلة التي وصلت حتى الى الاعتداء علينا كمسؤولين واستوجبت نقل أمين مال فريقنا الى المستشفى وهو في حالة خطيرة.. فضلا عن «الاعتداء الرياضي» الصادر عن الجامعة ضدنا من أجل خدمة فريقي اتحاد بن قردان باعتبار أن وديع الجريء يمثله في المكتب الجامعي ونادي مكثر الذي يدعمه عبد السلام شمام صديق رئيس مكثر.. وهذا أصبح واضحا وجليا ويتحدث به كل رياضيي مجموعة الرابطة نصف المحترفة الثالثة.. أما عمّا حصل ورغم اعتراضنا عبر شكوى منذ لقاء العمران عن تعيين عبد اللّه الدرعي فقد فوجئنا بتعيينه لمباراتنا مع مكثر وهو ما جعلنا نتصل بسي عبد السلام بصفته المسؤول الأول عن التحكيم غير أنه نزّه الحكم وأكد أنه كفء والحال أن بطولتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية ركنتا الى الراحة وكان من المفروض وتعيين حكم في حجم اللقاء من الدوليين ولكن ومع ذلك قبلنا الأمر الواقع وعندها انطلق الحكم ومنذ الدقيقة الأولى بتأكيد مظالمه التي جاء من أجلها الى الفحص حيث رفع الانذار مجانيا لأحد المدافعين في المحور ليستفزّ اللاعبين قبل أن «يصفّر» في اتجاه واحد لصالح نادي مكثر رغم الاعتداءات المستمرة والمتواصلة على لاعبينا. الدرعي… درع لنادي مكثر؟! ويواصل رئيس نجم الفحص مبرزا أنه وعند توقف الكرة اتصل بالحكم ونبّهه الى اللكمات والاعتداءات التي ظلّ يتعرّض إليها لاعبوه فأجابه على حدّ تأكيده بأنه لم يرها حينا وحينا آخر قال انها تبقى من مشمولات مساعديه.. لينتهي اللقاء على نتيجة (0/0) كما أرادها أن تكون عبد اللّه الدرعي الذي كان درعا واقيا لنادي مكثر. هذا ما دار بيني وبين الحكم…؟ قال رمزي بن خميس: «شخصيا لم أتردّد في تقديم احتجاجاتي تحت استفزازات هذا الحكم الذي أجبرني ولا أنكر ذلك على الدخول إليه ودعوته الى الإنصاف فكان ردّه خطيرا حيث قال لي بالحرف الواحد: «واللّه ما نفرّكها الفحص..» عندها أجبته: «إذا كنت رجلا فافعل ما تقوله» وذلك أمام مرأى ومسمع العديد من اللاعبين والمسيّرين من الطرفين. تهدئة جماهير الفحص واصل رئيس الفحص حديثه مشيرا الى أنه إثر بروز الغضب في أوساط جماهير فريقه صعد الى المدارج صحبة بعض الأطراف لتهدئتهم حتى لا يتعرض الفريق الى عقوبة غلق الملعب أو اللعب دون حضورهم خاصة أن الفريق يراهن على الصعود وهو ما حصل بعد تفهم هذا الجمهور الذي خرج إثر التعادل رغم غضبه متحسّرا على التحكيم وعلى ما يتعرّض له فريقهم.. عبثوا بنا كما أرادوا!!؟ رئيس نجم الفحص اضاف «بطبيعة الحال قد حصلت مناوشات بين جمهوري الفريقين خارج الملعب قبل أن يباغتنا جمهور مكثر باقتحام الميدان ويعبث بنا ويعتدي ويهشم كل التجهيزات ويركل ويضرب كل من يعترض سبيله حتى أن المرمى لم يسلم منه فضلا عمّا تعرضت إليه شخصيا على مستوى اليد والوجه وما تعرض له أمين المال الذي مازال يقيم بالمستشفى وأيضا بعض اللاعبين وغيرهم… وكل هذا لم يره الحكم الدرعي وربما أعتقد أن فريق نادي مكثر بكل عناصره ومسؤوليه وجمهوره هم من الملائكة «حيث دوّن على ورقة المقابلة بأنني وجهت له لكمة وأردفتها بركلة كما أعتدى عليه مسؤول من فريقنا وحاول الاعتداء عليه آخر وتعرض الى الضرب من لاعب مقابل وجود محاولة من لاعب آخر وكلنا من الفحص أردنا الاعتداء عليه…؟!! ليس لنا من مساعد في الجامعة ختم رئيس نجم الفحص قائلا: «العيب في شخصي أنني اعتقدت أن كل الاندية سواسية ولذلك كنت أرنو الى أن ينال نجم الفحص حظوظه في الصعود والحال ان الحقيقة غير ذلك… ومن ليس له طرف في الجامعة على غرار بن قردان ومكثر لا مجال له في التفكير في الصعود أصلا. * حاتم الشايب نائب رئيس نادي مكثر: رئيس نجم الفحص سبب البليّة ما أقوله هو أن المباراة دارت في كنف الروح الرياضية وحتى وان شهدت بعض المناوشات العادية التي أصبحت «مقبولة» نسبيا في ملاعبنا فإن اللقاء انتهى بالتعادل (0/0) كان ترجمة وافرازة حقيقية لمستوى الفريقين وبالمناسبة فإنني أشكر لاعبي نجم الفحص الذين بذلوا مجهودا كبيرا للدفاع عن حظوظهم واعتبر أنهم كانوا مثالا في التشريف كرويا خاصة أنهم واجهوا أبناءنا باندفاع كبير ومردود اكبر. أما ما حز في نفسه وما عكّر صفو المباراة ليحدث ما حدث من شغب وعنف هو تصرف رئيس نجم الفحص الذي نزع بدلته (الفيستة)، ونزل الى الميدان للاعتداء على الحكم لمجرد توجيه هذا الحكم انذار لأحد لاعبي فريقه وهذا بطبيعة الحال كان بمثابة الاستفزاز للجمهور الذي رغم ما قام به في البداية فإنه يعتبر عاديا سواء كان سبّا او قذفا بالمقذوفات وغيرها. محاصرة وتهشيم واعتداءات!! وأضاف نائب رئيس نادي مكثر حاتم الشايب «بعد اللقاء الذي انتهى بالتعادل (0/0) حاصر جمهور الفحص جمهور مكثر خارج الملعب وهشم سياراتهم بعد هجوم عنيف عليهم وعلى سياراتهم التي كان أبناء مكثر متجهين اليها وعندها لم يجد جمهور مكثر من حل غير تغيير الوجهة «هروبا» من آلاف جماهير الفحص ـ من خارج الملعب الى الملعب ثم الميدان علهم يجدون الحماية الكافية احتراما لحرمة الميدان غير أن ذلك لم يشفع لهم من اعتداءات الجماهير وحتى بعض مسيّري الفحص الذين لم يترددوا في ضربنا عند دخولنا الى حجرات الملابس من قريب ومن بعيد». الحمد لله أنني عدت سالما الى بيتي أكد نائب رئيس نادي مكثر أنه وإن كان يعتقد أن العنف مازال في الملاعب بمثابة الغول فإن ما رآه فريقه في الفحص يعتبر على حد رأيه أكثر من «الغول» ومن كل «الديناصورات» وغيرها حيث رأى الرعب بكل أشكاله حتى تصوّر أن الرجوع الى بيته سالما ظل متأرجحا بين الشك واليقين نتيجة لتلك الفوضى التي أصبح فيها المعتدون لا يفرزون بين مسؤولي وعناصر هذا الفريق او ذاك… وأكّد أنه يحمد الله على رجوعه سالما الى بيته. ضربوا أنفسهم… !!؟ أشار حاتم الشايب ان الاعتداءات الناتجة عن أبناء الفحص والتي أرادوا بها توجيه سهام الضرب والركل الى الحكم والى كل من يمت لمكثر بصلة آذت مسؤولي نجم الفحص أيضا حيث تمّ ضرب رئيس الجمعية وأمين المال كما تم الاعتداء على لاعبينا ومسيّرينا وغيرهم.. وهذا عيب.. خاصة اذا علمنا انهم يتهموننا بالاعتداء عليهم ونحن كنا آنذاك في حالة خوف وهروب من تلك «الكوارث» التي نزلت علينا ونزلت عليهم هم أيضا باعتبار انهم ضربوا أنفسهم بأنفسهم.. حماية كرتنا ضروري وفي آخر تدخله الذي أراده مختصرا قال حاتم الشايب: «ما رأيته في الفحص يمثل العجب العجاب.. وهو الخراب والعذاب لكرتنا التي أصبحنا غير محميين في فضاءاتها.. وبالتالي لابدّ من اعادة النظر في مثل هذه الأوضاع والظروف خدمة لرياضتنا وحماية لكل الرياضيين ولابدّ ايضا من حسن اختيار المسيرين حتى لا يتسببوا فيما لا يحمد عقباه كما حصل في ملعب الفحص.. * عبد السلام شمام (رئىس اللجنة الفيدرالية): تاريخي ورائي.. عبد السلام شمام رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم الذي وجهوا له تهمة مساعدته لنادي مكثر أجاب: «أنا أنزه من كل هذه الادعاءات الباطلة التي اصبح البعض يبرّر بها ضعفه أو خطأه فيتهم الحكم ومن يعيّن الحكم… ثم ان تاريخي ورائي ويشهد لي بشفافية تعاملي مع كل الاطراف واعتبارهم سواسية ويمكن الرجوع الى موطني قابس وستعرفون وضع الملعب القابسي كما يمكن الرجوع الى المرسى (فريقي الذي لعبت معه) وأيضا الى المهدية التي أطردت ابن شقيقي بتعلة ان عمّه لم يساعده ربما جاء ضده وايضا الترجي الذي يلعب معه ابني… وبالتالي فإن مكثر التي احترم ابناءها تماما مثل الفحص وجرزونة وماطر والرالوي… وغيرها من الأندية من مختلف الأقسام لا تربطني بها اي علاقة غير علاقة الاحترام المتبادل..». اما عما حدث في الفحص فإن عبد السلام شمام أكد انه وبعد تناول تقرير المراقب علالة المالكي والمتفقد الزريبي وأيضا سحابة (المندوب) ستتم دراسة الملف بعمق وتوجيهه الى الجامعة عبر الرابطة الوطنية للهواة ومختلف الهياكل التابعة والمهتمة بكل المشهد الكروي… غير ان هلا ينكر حقيقة تأسفه لما حدث مشيرا الى ان أربع مباريات كاملة مازالت في الموسم ومن المفروض احترام بقية المشوار. علي الخميلي
(المصدر: صحيفة “الشروق” (يومية – تونس) الصادرة يوم 29 أفريل 2008)
الواقع العربي في ذكرى عيد العمال
النفطي حولة
في مثل هذا اليوم من سنة 1886 تظاهر عمال وعاملات مدينة شيكاغو الأمريكية وأعلنوا الإضراب العام عن العمل محتجين على الظروف الصعبة التي يعملون فيها و مطالبين بيوم عمل مدته 8 ساعات وقتل عدد كبير من المتظاهرين وعمت الاعتقالات والإيقافات الكثير من العمال . ومنذ ذلك التاريخ أصبح 1 مايو تقليدا عالميا تخليدا لهذه الذكرى وسمي بالعيد العالمي للعمال . وإذا كانت تلك الذكرى نستلهم منها نضالات العمال ضد النظام الرأسمالي وما يمثله من استغلال بشع لعموم الشغالين فان ذات النظام الرأسمالي ازداد شراسة في عصرنا الراهن . فأصبحنا نتحدث اليوم عن عولمة رأس المال بل إن العولمة في حد ذاتها صارت معسكرة تحت شعار تصدير الديمقراطية وحقوق الإنسان . ولئن شهد العالم في مرحلة الحرب الباردة العديد من الصراعات السياسية والاجتماعية أدت إلى حصول العمال إلى عدة مكتسبات في الأجور والضمانات الاجتماعية والصحية وحصول الكثير من الدول على استقلالها إلا انه في مرحلتنا الراهنة والمتسمة بأحادية القطب وانفراد الامبريالية الأمريكية بالقرار في ظل سيادة النيوليبرالية المعولمة واقتصاد السوق أصبحت مكتسبات العمال والشعوب مهددة. فكثرت وتعددت تدخلات الشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات عن طريق صندوق النقد الدولي والمصارف العالمية الاحتكارية في شؤون اقتصاديات الدول بصفة عامة والدول التابعة بصفة خاصة .وبما أن سياسات الأنظمة العربية الرجعية هي في الأغلب تابعة للرأسمال الأجنبي ولنمط الإنتاج الرأسمالي فهي لم تكرس غير التبعية للمؤسسات المالية الاحتكارية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي .. فانخرطت كلها في اتفاقية القات وفتحت حدودها على مصراعيها لفائدة الرأسمال الأجنبي واختارت الخصخصة المملاة من طرف صندوق النقد الدولي وكل المؤسسات المالية الأجنبية فبيعت العديد من المؤسسات المنتجة للخارج وارتهن إلى الأبد اقتصاد الدول العربية باملاءات الامبريالية العالمية . فطبقت مشاريع الإصلاحات الهيكلية المفروضة من طرف الدوائر الاحتكارية والتي كان في سلم أولوياتها تخلي الدولة عن دورها الاجتماعي في توفير الشغل و المحافظة على الحد الأدنى من التامين الاجتماعي والصحي والتمسك بمجانية التعليم . وهكذا سيطر اقتصاد السوق والخدمات عن طريق الخصخصة من اجل الربح فنتج عن ذلك الوضع وجود طبقتين لاغير الطبقة الثرية المسيطرة و المستفيدة من هجمة الليبرالية المتوحشة والأخرى طبقة الفقراء المعدمة جدا وفي ظل هذا الواقع اختفت الطبقة الوسطى من التشكيلات الاجتماعية .فشهد الواقع الاجتماعي العربي غلق العديد من المؤسسات وضرب المكتسبات الاجتماعية تباعا سواء في النقل أو السكن أو التعليم أو الصحة.ووقع تسريح عشرات الآلاف من العمال دون مراعاة لأدنى الحقوق الاجتماعية وفي أحسن الحالات يسند لهم قليل من التعويض المادي الذي لا يسد رمق شهر واحد . وبدأت تشريعات هشاشة ومرونة التشغيل تأخذ مكانها فتنتصب شركات المناولة لاستغلال اليد العاملة من جهة باعتبار أن طلب الشغل أصبح أكثر من العرض وتعويض الدولة في بعض الأشغال ذات الطابع الخدماتي من جهة . وأصبح شباب الأمة يعاني من معضلة الاستغلال الفاحش و البطالة المزمنة وكل الآفات الاجتماعية التي تنجر عنها .وتفشت ظاهرة قوارب الموت بحثا عن الرزق في الغرب كما تفشت أنواع الجرائم من الاعتداء على المؤسسات العامة كالسطو على البنوك في واضحة النهار للاستيلاء على الأموال إلى قتل صاحب سيارة أجرة من اجل قليل من المال. واتسعت دائرة الفقراء والمهمشين والعاطلين عن العمل وازداد الوضع الاجتماعي تأزما . وفي ظل هذا الوضع بدأت الأسعار تشهد ارتفاعا ملفتا للانتباه عاما بعد عام وعاش كل قطر على وقع العديد من الانتفاضات الاجتماعية الحادة نتيجة الغلاء الفاحش في الأسعار وعدم تامين موارد للرزق . فهذه مصر تعيش معركة رغيف الخبز بكل ما تعنيه الكلمة من أزمة البحث عن الغذاء والعيش بالحد الأدنى واستشهد في سبيل البحث عن رغيف الخبز العديد من أهلنا في مصر.وفي مدينة المحلة في القاهرة يشن العمال الإضراب العام مطالبين بالزيادة في الأجور نتيجة للارتفاع المشط في الأسعار .فيقمع العمال ويمارس عليهم أبشع أنواع التنكيل والقمع . وفي اليمن خرج أبناء شعبنا يطالبون الحكومة بالتخفيض في الأسعار التي شهدت التهابا لا مثيل له إلا أنهم يواجهون بالضرب والمنع والاعتقالات . وفي المغرب تظاهر العديد من أهلنا مطالبين السلطة بحقهم في العيش بكرامة . وفي تونس وبالجنوب الغربي وتحديدا في محافظة قفصه بمناطق الحوض المنجمي في الرديف وأم العرائس والمظيلة والمتلوي عاش أهالينا على وقع إحداث دامية من اجل المطالبة بحقهم في الشغل. ودامت اعتصاماتهم وتظاهراتهم منذ 5 يناير 2008 حيث نصبوا الخيام على قارعة الطريق وفي كل ممر للسكك الحديدية ودخل عمال المناجم في إضرابات تضامنية . وتشكلت لجنة تفاوضية من اجل إيجاد الحلول الملائمة إلا أن السلطة واجهت كعادتها مطالب الجماهير بالحلول الأمنية والقمع والمطاردات في المنازل التي طالت العديد من الشباب . فأوقف العديد من أهالي المناجم وأحيلوا على التحقيق إلا أن تجدد التحركات والمظاهرات الحاشدة والاعتصامات حالت دون ذلك فأطلق سراح الجميع . ولا يزال الوضع يشهد حالة من الغليان والاحتقان . أما في الأردن فالوضع ليس ببعيد فشعبنا يعاني الأمرين من فلتان غلاء الأسعار في المحروقات والعجين والمواد الأساسية وتخلي الدولة عن دورها . هذا على مستوى الوضع الاجتماعي العربي أما على مستوى الوضع السياسي فان شعبنا العربي لا زال يرزخ تحت أنظمة مستبدة لا هم لها سوى التمديد في الحكم إما عن طريق تنقيحات دستورية أو استفتاءات لا دخل للشعب فيها إلا من حيث تزكيتها وتأييدها .إن هذه الأنظمة تجد الرعاية والتبجيل من طرف الامبريالية الأمريكية طالما هي في خدمة أهدافها المعلنة والغير معلنة .فهذه الأنظمة الدكتاتورية هي التي شرعت غزو العراق بتعلة أن الشهيد صدام حسين هو دكتاتورا . فهل نسي أنفسهم أم تناسوا أنهم تسلطوا على رقاب شعبنا العربي في كل قطر إما بالتوريث أو بالوصاية؟ فهل تناسوا مصادرة حق شعبنا العربي في التعبير السلمي الحر للتضامن مع إخوته الفلسطينيين من اجل نصرة قضيتهم العادلة ؟ فهل نسوا أنفسهم أنهم أكثر دكتاتورية من الشهيد صدام حسين ؟ فإذا كانت ديكتاتورية الشهيد صدام حسين هي من اجل السيادة الوطنية والتمسك بالحد الأدنى الوطني فهي دكتاتورية جميلة بل وحسنة القبول. فإذا كان العداء للامبريالية الأمريكية وحليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني هو القاعدة التي على أساسها صنف الشهيد صدام حسين دكتاتورا فليكن كذلك لأننا نعتبر أن مصلحة الجماهير العربية هي المحدد الوحيد في الخيار الوطني من عدمه . واكبر مصلحة تؤمن بها الجماهير العربية وضحت ولا تزال تضحي في سبيلها هي تحرير الوطن العربي من الامبريالية والصهيونية واسترجاع فلسطين من البحر إلى النهر . وهذا هو الطريق الذي سار على دربه عبد الناصر وصدام حسين . فهم الوطنيون المخلصون للأمة العربية . إن الديمقراطية التي تنادي بها أمريكا هي التي لا تمس مصالحها و لا تتعارض مع مخططاتها التكتيكية منها والإستراتيجية .فهي تنشر الديمقراطية الجاهزة التي تخدم النموذج الاقتصادي الرأسمالي للسيطرة على السوق العربية وجعله مرتعا للبضاعة الأمريكية والغربية عموما . فعن أي ديمقراطية تتكلم أمريكا وهي التي احتلت العراق بالقوة بأسباب واهية أصبحت ظاهرة للقاصي والداني ؟ فهل عثرت على أسلحة الدمار الشامل كما تزعم ؟ فهل كان العراق يحمي جيرانه وعلى رأسها دول الخليج من المارد الإيراني ؟ أم إن أمريكا وإيران متفقتان في السر والعلن على قلب نظام صدام حسين الوطني؟ أم إن المقصود به أن عراق صدام حسين كان يقلق العدو الصهيوني باعتباره كان يمثل مشروع تحرر للأمة ؟ أيهما أكثر دكتاتورية : هل الذي يوفر لشعبه الشغل والرزق والحياة الكريمة ولو تحت الحصار أم من يوفر له جحيم قوارب الموت والجوع والفقر ويزيد في قمعه كلما طالب بحقه في العيش الكريم أو خرج متظاهرا لنصرة قضية العراق أو فلسطين باعتبارها قضيته القومية أو لنصرة أي قضية عادلة أخرى ؟ ؟لعلنا كلنا نتذكر المرأة العربية العراقية التي لا تتططىء رأسها ولا تستجدي رغيف الخبز من احد بل المرأة العراقية هي من احتضنت المرأة الفلسطينية وساهمت في معركة النضال القومي وكل أبناء العراق كانوا اسودا يحرصون البوابة الشرقية بل كانت أموال العراق هي أموال الأمة العربية تستفيد منها في كل المجالات . فلا زلنا نتذكر كلية منوبة التي أسست وجهزت بأموال إخوتنا في العراق الشقيق وكانت أول طبعة لكتاب الفلسفة بعد تعريبها مهداة من طرف أهلنا في العراق . فإذا كان من مصلحة الامبريالية الأمريكية والعدو الصهيوني قلب نظام صدام حسين الوطني لأنه شرع في تأسيس البنية التحتية الصناعية العسكرية لبناء القوة الرادعة ووصل إلى حد الاكتفاء الذاتي على مستوى عدة قطاعات حيوية وأرسى قاعدة كبيرة من العلماء المتخصصين في كل المجالات فهي تخلق كل الذرائع الواهية من اجل ضرب مشرع التحرر والوحدة في المهد قبل أن يفتك المبادرة ويصبح المعادلة الصعبة في المنطقة . وهكذا بدأت أمريكا تروج لأباطيلها حتى تقنع حلفائها والمتواطئين معها من الرجعية العربية بالخطر الذي يمثله نظام صدام حسين الوطني على وجودها .وفي حقيقة الأمر والواقع إذا كان نظام صدام حسين الوطني يمثل خطرا فبالتأكيد هو خطرا ولا من وقبل كل شيء على الوجود الصهيوني تكتيكيا واستراتيجيا . من اجل ذلك خططت أمريكا والعدو الصهيوني وتواطأت معهما الرجعية العربية لغزو العراق . وهذا ما بات الآن أكيدا ولا جدال فيه للقاصي والداني .وخاصة بعد ما نلقي نظرة للمشهد السياسي العربي الرسمي و تداعياته التي وصل العجز في مؤسساتها الفاشلة أصلا إلى ما هو عليه من عدم تضامن فعلي مع شعبنا في غزة والضفة بل وصل الأمر إلى حد فرض الحلول الأمريكية والصهيونية على شعبنا سواء في فلسطين أو في لبنان عن طريق تنصيب فريق من هنا أوهناك يتمتع برضا أمريكا لا غير . ففي هذا الزمن الأمريكي أصبحت مصلحة الأمة العربية ومصلحة الشعب العربي هي آخر ما يفكر فيها حكامنا الميامين . لكن الجماهير المؤمنة بمصيرها لا ولن تستكين لعجز النظام الرسمي العربي . فهي تقاوم كل الإمراض الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بعزم وتصميم بالتحركات الميدانية بالمظاهرات السلمية المدنية . فهي تطالب بحقها في رغيف الخبز كما تطالب بحقها في تحرر أمتها من الاحتلال الأمريكي والاستيطان الصهيوني . فالجماهير تخلق معاركها اليومية من اجل أن تعيش حرة أبية لأنها تدرك أن ثروات الأمة هي ملكا للأمة ولا يمكن التلاعب بها أو التفريط فيها .فهي وان انتفضت من اجل وضعها الاجتماعي فهي لتحطيم الأغلال المكبلة لها اجتماعيا حتى تستطيع أن تتقدم خطوة في اتجاه تحرير أمتها . فهي إذا قامت بمظاهرات لمساندة أهلها في العراق أو في فلسطين فهي لتفك الطوق عن نفسها أولا من أنظمة الحكم العربية البوليسية القمعية ولتبين للحكام من أن القضية هي قضية الجماهير العربية في الحرية والوحدة . وهي وان طالبت بالحريات السياسية و الديمقراطية فهي من اجل أن تخلق المناخ الذي يمكنها من محاسبة الأنظمة الفاسدة التي تتلاعب بإمكانياتها ومقدراتها . وهي وان طالبت بالحريات السياسية والديمقراطية فهي لتضع نفسها وجها لوجه ضد مشاريع الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية . فهي لا تقبل بالديمقراطيات الجاهزة المعلبة والتي تأتي على ظهور الدبابات بل إنها تصنع ديمقراطيتها انطلاقا من واقعها العربي .إنها تريد أن تبني الديمقراطية التي تكون هي فيها شريكا وطرفا أساسيا حتى تسقط بها كل أنواع الحكم المستبد ومشاريع الاستبداد والدكتاتوريات .
30افريل 2008
الرئيس ساركوزي جول فيري ثان
مراد رقية
ولد جول فيري في 5 أفريل1832 وتوفي يوم 17 مارس1893،وبرغم عديد انجازاته خاصة منها التربوية في عهد الجمهورية الثالثة الا أنه كان من أشد أنصار الحركة التوسعية الفرنسية ويتبنى مقولة أن الأجناس أو الشعوب السامية تتمتع بواجب الوصاية والرعاية للشعوب البدائية المستعمرة،وبأن الشعوب الأولى تضطلع بدور تحضير وتأهيل الشعوب الثانية؟؟؟ فمقولة”حرية،مساواة،أخوة”لم تنشأ ولاتصلح للشعوب المولى عليها لذلك لم يقبل الرئيس الفرنسي ساركوزي اعطاء دروس لتونس في مجال حقوق الانسان لا من منطلق عدم الرغبة في التدخل في شؤون الغير،ولكن قياسا على مقولة الرئيس الفرنسي السابق شيراك عندما قال بأنه يكفي على التونسيين الحصول على الشغل والقوت والسكن وهو الحد الأدنى الذي لم تحققه بعد عديد الشعوب الأخرى من المستعمرات الفرنسية السابقة؟؟؟ فالموقف اذا هو ليس موقف احترام حرية النظام التونسي في التصرف بملف الحريات وضبط نموذج العلاقة مع المجتمع المدني،ولكن الموقف هو موقف عنصري بالأساس لأن التونسيين ليسوا متساويين في أحقية التمتع بالحقوق مع الفرنسين ،المستعمرين السابقين،بدليل ارساله لوزير خارجيته كوشنير للبحث في قضية الرهينة المحتجزة في كولمبيا بيتنكور،وعدم قدومه الى تونس التي فوّض أمرها الى كاتبة الدولة راما ياد المتخصصة في التيبت ودارفور وليبيا.ولا ندري سبب قدوم الوزيرة رشيدة داتي طالما أن الرئيس ساركوزي لا يريد تقديم دروس ال،المهم أن يعطي دروسه الى الصين في قضية التيبت،ولايران في قضية سيادية هي الملف النووي الايراني،أو للبنان مطالبا المعارضة بالخضوع لارادة الأقلية المغتصبة لأكثرية لا تستحقها؟؟؟ فالعتب في هذه القضية كل العتب على المجتمع المدني التونسي ،المفكك الأوصال،المتعدد اليافطات والألوان مثل أنواع المثلجات الزهيدة الثمن،غير واضح الأهداف المركز على اللائكية قبل الحرية،وكذلك على المعارضة”المنحلة الصفة”الممثلة في البرلمان ،معارضة المحاصصة،المعارضة المشحونة الكترونيا مثل الهواتف النقالة،المعارضة المنصبة عن طريق التجمع الدستوري الديمقراطي ومنها حركة التجديد.هذه المعارضة التي نكبت التونسيين مرتين،مرة أولى من خلال قبولها الدخول الى مجلس النواب بالتعيين الديمقراطي الشفاف،ومرة ثانية من خلال لعب دور شاهد الزور على ما نحن فيه من ذل وهوان وضياع،هذه المعارضة التي تجعل من الغاء حكم الاعدام،ومن الغاء ضريبة الاذاعة والتلفزة من فاتورة الكهرباء والغاز شعارين رئيسيين ومحوريين لها؟؟؟
تلك الطريقة التونسية في… تقصي الشخص!
بقلم أولاد أحمد ** “امنعوا هذا الرأس من التفكير لمدة … عشرين سنة ” (موسيليني.. متحدثا عن المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي) ** “لست الفم المناسب لهذه الآذان. هل يتعيّن قطعها حتى يتدرّب الناس على السماع بأعينهم؟! ” فريدريك نيتشه 1ـ منذ أن دمّر سيبيون الروماني قرطاج بقوانينها ومجلس شيوخها وأحرق مسارحها وأسواقها ومزق شعور نسائها المطلوقة حتى كعب الساقين ـ وهذا ما لم يشأ القائد القرطاجنيّ حنبعل أن يفعله بروما مبقيا ـ بذلك ـ على عمرانها وعلى مدنيتها، منذ تلك الواقعة والموت هو المقترح الوحيد على الشعب التونسي الذي أنتمي إليه وأعمل على أن أكون شاعره وناثره في غياب كتاب يقبلون بأداء هذه المهمة دون أن يكونوا خدما موسميين لهذا الربّ أو ذاك من آلهة العروش والقصور والمناهج والقبور. ـ الإسلام أو الموت ! ـ الإستحمار العثمانيّ أو الموت ! ـ الاستعمار الفرنسي أو الموت ! ـ الدولة المستقلة… الحزب الواحد أو الموت ! حتى أحزاب المعارضة، الحديثة النشأة، فإنها ـ مثلها مثل الشعر العموديّ ـ لا تقترح غير الرديء على هذا الشعب سواء في شكلها الليبرالي المتوحّش أو الأصولي المتصحر أو الستاليني المتجمّد!. وقد كانت كل هذه الأشكال من الميتات المقترحة متسامحة بقدر ما كانت خزائنها في حاجة إلى مثل ذلك التسامح، ممّا جعل الشعب التونسي ـ من فرط الضرائب والخطايا والأتاوى والرشاوى ـ ينمّي كرها سرّيا وولاء ظاهريا للحكّام الذين كانوا يعاملونه وكأنّه شعب يسكن الأرض التونسيّة على وجه السّلفة والكراء وربّما على وجه اللجوء والهجرة غير الشرعية وليس كشعب أصيل استطاع، بقوة الحيلة والصبر، أن يكون خلاصة مسالمة لكل الأساطير والديانات والثقافات والحضارات المتعاقبة على أرضه: أرض أهدت اسمها لقارّة بكاملها: إفريقيا، وكأنها تعوض عن ضيق مساحتها وقلّة مواردها الطبيعية بطموح إمبراطوريّ ذهب مع الريح …وإلى الأبد. أرض ” إذا أراد الله أن يقسم ظهر جبّار أرسله حاكما عليها” كما جاء في الأخبار القديمة. أرض لا مناص من أن ” ييأس الشاعر من مشاريعها” والكلام لأبي القاسم الشابي ولبيرم التونسي، أيضا، وهما يتشكّيان من معاصريهما خلال النصف الأول من القرن العشرين. 2 ـ في هذه الأجواء المشحونة بالريبة والخوف وبالاحتقار والمتبادل بين السادة المغيرين على الحرّية وبين العبيد الخائفين من التحرر نشأتُ. ومن حسن الحظ أن كان لي أبٌ يحسن تصريف الحديث على وجوه مستطرفة مفارقة جعلت منه نجم تلك البوادي المنذورة للنسيان في وسط الجنوب التونسي خلال الثلثين الأولين من القرن العشرين. كان لي أب وثلاث أمّهات على وجه الدقّة وفي نفس الوقت ! وتلك مسألة على علاقة باسمي الطويل: محمّد الصغير أولاد أحمد بن علي. ” مفرد بصيغة الجمع” على حد تعبير أدونيس. اسم مسيّج بجميع أنواع السّلط الروحية والقبلية والسياسيّة والبوليسية. اسم بإمكان حامله، حين يصطفّ الناس، أن يصطفّ بمفرده ! ! 3ـ من بين الشعارات الكثيرة المحرّضة على منازلة الموت اليومي اخترت ” أن أعيش يوما إضافيّا كيدا للعدوّ” على حد تعبير ناظم حكمت، وأن أضحّي بالعقائد والقيم البالية من أجل أن يكون الإنسان سيّد نفسه ومصيره اعتقادا منّي أنّ الحرّية شرط لا يمكن التفاوض حول مدى أحقّية الإنسان به وأنّ الحياة الكريمة أهمّ من الشعر ذاته.. إذا كان لا بد من خيار. ” الشعراء هم رؤساء جمهورية الحلم” هكذا كان يردد الشاعر الفرنسي لويس أراغون. لتنفيذ هذه الخطة وتنزيل ذلك الشعار تخيّرت ، مثل آخرين في الوطن العربي، حلولا غير مسلحة ظانّا أنّها لن تزعج أحدا: أقلاما ملوّنة أوراقا بيضاء وجيشا من العواطف الحارّة ووصلت الليل بالنهار أدفع بالمعاني إلى أقصاها وبالناس إلى المطالبة بحقوقهم على الفور وعلى عين المكان: الريح آتية وبيوتهم قش والكفّ عالية وزجاجهم هش لا تحزنوا أبدا يا إخوتي أبدا إن شردوا طيرا …يمضي له العش كنت أخاطب الحاكم المستبدّ على مرأى من عساكره ومخبريه وشعرائه ونقّاده وجامعيّيه وأتّهمه ـ صراحة ـ بتقليص معدّل أعمار التونسيين إلى رئيسيْن فقط… بحساب رئيس كل ثلاثين سنة وكان الحاكم الموالي من قلّة الأمانة العلميّة، بحيث لم يشعر بالحاجة وهو يطيح بالحاكم الأوّل إلى تثبيت تهمتي تلك في قائمة مراجعه ولو أنه فعل لأضفى شرعيّة شعريّة على فعلته الليليّة تلك. -” أمور دُبّرت بليل” : تلك هي آليات الوصول إلى السلطة عند العرب وذلك هو زمن الشعر… على ما يبدو ! ! ـ الشعر المستيقظ بطبيعة الحال. 4ـ بعد مصادرة مجموعتي الشعريّة الأولى : نشيد الأيام الستّة ” (1984ـ1988) وإعدام ثلاثة آلاف نسخة منه بآلات حديديّة وقع استيرادها خصّيصا للغرض، ودخولي السجن لفترات قصيرة متباعدة ولأسباب لا يمكنها أن تجعل منّي بطلا في كل الأحوال، وطردي من العمل لمدّة خمس سنوات بكاملها (1987ـ1992) وعودتي له دون اعتذارات أو تعويضات، وتأسيسي لبيت الشعر التونسيّ (1993ـ1997) وخروجي منه إلى ما يشبه الإقامة الجبريّة الخالصة الأجر بسبب اختلافي مع الدولة حول كيفية إدارة هذه المؤسّسة. بعد كلّ ذلك وما صاحبه من آلام وتشرّد وشهرة بطبيعة الحال، انتبهت إلى أن الورقة البيضاء ما هي إلا صورة لزنزانة بمقاييس مصغّرة وإلى أنّ القلم هو حارس السجن ذاته. وفيما كنت أعتقد أنّ اللغة هي وسيلة الشاعر لإنتاج الشعر دلّني أحد النقاد الرّوس إلى أنّ الجسد هو وسيلة الشاعر الحقيقية لتحويل اللّغة إلى شعر. والحقيقة أن هذا التأصيل لحدّي المعادلة الشعرية صادف هوى في نفسي لكونه تكثيفا نظريا لما كنت أمارسه منذ الطفولة في البادية، من ناحية، ومتّسقا مع ما كانت العرب تقوله حول الشاعر الصادق المُجيد. ـ ” هذا الشاعر ينحت من جسده وسيموت صغيرا” وهو يقول يتطابق مع قول آخر للمتنبي وإن كان قد قيل في سياق آخر: كفى بجسمي نحولا أنّني رجل لولا مخاطبتي إياك… لم ترني 5 – لم لا يكون الجسد قلما ؟ والأرض ـ بما فيها ومن عليها ـ ورقة بيضاء؟ والحركة أسلوبا للذات في أداء الشعر والحياة معا ؟ عندما نجيب على مثل هذه الأسئلة فإننا لا نفعل شيئا آخر غير تحديد ماهية الشعر التي ظلت هلامية في مجمل أدبيات النقاد والباحثين ولم يزدها النقد الحديث سوى المزيد من زبد البلاغة. قليلون هم النقّاد والشعراء في كل العصور: يأتي ناقد متبصّر فيحول وجهة الشعر، ويأتي شاعر فذ ّ فيحول وجهة النقد ..النقد وقد أصبح قراءة وإعادة قراءة من قبل القارئ. وفي انتظار أن يتوافق الشعراء والنقاد يبقى الشعراء أقرب ـ دائماـ إلى إخبارنا عن نشوء القصد والقصيدة وعن أسرار المؤاخاة بين الحروف والأصوات والصور والمعاني. قال عبد الملك لعدي ابن أرطأة: ” لم لا تقول الشعر ؟ فقال: كيف أقوله وأنا لا أشرب ولا أطرب ولا أغضب”. قال الحجاج لمساور ابن هند : لم تقول الشعر؟ فأجاب ” أسقي به الماء وأرعى به الكلأ ” 6ـ هو لا يزال يسميني شاعره وأنا لا أزال أدعوه شعبي المستحيل نهارا والممكن ليلا في أشدّ اللحظات قتامة ـ حين تكافئ الدولة عساكرها بنزهة مسلحة في الشوارع والمعامل والبيوت والجامعات قصد التذكير بهيبتها (وهذا يحصل مرة كل عقد تقريبا) يجدني إلى جانبه أعمل الإيقاع في شعاراته وأروّج لانتصاراته الفجئية، ثم أعدّ قتلاه رافعا إياهم إلى مراتب الشهداء والقديسين دون اكتراث بتهمة المبالغة أو المحلّية. لقد أصبحت أعرف ـ بالتجربة ـ أن شهداء الاستقلال أكثر عددا من شهداء الاستعمار وهذا يعني، في جملة ما يعني، أن وظيفة الشاعر في بلد مستقلّ أكثر وزرا من وظيفة شاعر في بلد محتلّ أو في طريقه إلى الاحتلال.
(المصدر: موقع “الأوان” بتاريخ 27 أفريل 2008) الرابط:
http://www.alawan.org/?page=articles&op=display_articles&article_id=1634
منتدى الدّوحة…. منتدى الحكمة
بقلم: عادل الزّيتوني دأبت دولة قطر بسعي من صاحب السّموّ أمير البلاد الشّيخ حمد بن خليفة آل ثاني منذ سنوات على تنظيم منتدى دولي للبحث والتّفكير حول أمّهات القضايا المحدّدة- شئنا أم أبينا- لمستقبل التّنمية والإستقرار في عالمنا اليوم عموما والمنطقة العربيّة والإسلاميّة على وجه الخصوص…مؤسّسة بذلك لزمان ” نهضة عربيّة ثانية”. وإنّ وصف بعض الأقلام منتدى الدّوحة ب”دايفوس مصغّر” يشوبه حسب اعتقادنا كثير من السّطحيّة والشّطط. فالمنتدى اللإقتصادي العالمي “دايفوس” أوجدته ضرورات آقتصاديّة واستراتيجيّة أرو-أروبّية و هو منتدى شيخ تعود نشأته ( الأولى) إلى سنة 1971 قبل أن تتّسع مشمولات عمله ودائرة آهتمامه إلى الإسهام في فضّ عديد النّزاعات الدّوليّة . لذلك يبقى منتدى “دايفوس” أوّلا وأخيرا نادي نفوذ لبعض الدّول الغربيّة تصيغ من داخله مواقفها الموحّدة من عديد القضايا حسب مبادىء وأولويّات قانون السّوق المعولم. هذا ما أدّى لنشأت عديد التّجمّعات والهيئات الأهليّة كنقيض/ بديل له.. تحت يافطة موحّدة شعارها ” عالم آخر هذا شيء ممكن” تعرف بآسم المنتدى الإجتماعي العالمي. أمّا الدّوحة بمنتداها السّنوي حول التّنمية والدّيموقراطيّة وآلتّجارة آلحرّة فهي تشكّل منذ ثمانية سنوات ظاهرة سياسيّة إقليميّة مختلفة تماما عن منتدى”دايفوس” وإن التقت معه حول بعض المهامّ والمشاغل الكونيّة كالبيئة و التّنمية وحقوق الإنسان .وإنّ خصوصيّة منتدى الدّوحة تكمن في تشكّله ك “بيت حكمة” خليجي, يكرّس حرّيّة الفكر ويدعو للتّسامح بين الشّعوب والحضارات واضعا بذلك لبنة للتّفكير الجادّ حول تحقيق ما أسماه صاحب السّموّ الشّيخ حمد بن خليفة آل ثاني :” التّجدّد الحضا ري”(1). منتدى الدّوحة هو إذا موعد لا يحضره حملة الحلول الجاهزة والعقول المنمّطة , العاجزة على استيعاب مستجدّات التّاريخ والتّعامل معها بإيجابيّة….هو لقاء لتحيين المفاهيم والمقاربات ودعوة للحوار العقلاني الهادىء والمتسامح حول سبل ” تهيئة البيئة المناسبة لخلق روح الإبتكار والتّجديد ….عن طريق المشاركة الشّعبيّة واحترام حقوق الإنسان ( 2). إنّه موعد خلق وولادة … وبما أنّ البيئة المناسبة لتحقيق الإبداع والحريّة هي تلكم الّتي تتوافر على شروط دنيا من اللأمن واللإستقرار والسّلام كان تشريك الدّولة العبريّة في فعاليّات المنتدى الأخير , بقطع النّظر عن الأعراف الدّبلوماسيّة الّتي تبرّره وتقتضيه, إ ضافة قيّمة لمسار الحوار العربي – اللإسرائيلي المعطّل. هذا ما عبّرت عنه وزيرة الخارجيّة اللإسرائيليّة السّيّدة تسيفي لفني لمّا اعتبرت أنّ العلاقات المتواصلة بين إسرائيل و قطر ” لا تخدم مصلحة الطّرفين فحسب بل تخدم مصالح المنطقة بأسرها ( 3) . إنّ صدور هكذا مقاربة لمستقبل المنطقة عن الطّرف الأقوى والأقدر… على الفعل في مصيرها ومسارها في حين تتواصل بالمقابل (عربيّا) غوغاء سرابيّة المنحى تكره خطاب العقل وتجرّم الحوار, بل و لا يسوءها تأبيد مأسات الشّعبين الفلسطيني والإسرائيلي المعنيّين مباشرة بالنّزاع لأجل أجنداتها آلإقليميّة أو لتلميع نرجسيّاتها الحزبيّة والشخصيّة الضّيّقة – …إنّ هذا المشهد العربي مثلما سمح بكشفه منتدى الدّوحة آلأخير – يبرز أنّ الطّريق لقيام دولة فلسطينيّة لا تمزّقها المستوطنات ( ولو على مراحل) لا يزال شاقّّا و طويلا… إنّ النّزاع الفلسطيني الإسرائيلي مهما عضمت هنّات الطّريق المؤدّيّة لفصله بإقامة دولتين متجاورتين وتكريس حقّ العودة وآسترجاع الأراضي المنتزعة سنة 1967 و فضّ الخلاف حول القدس…. لن يقع فصله أبدا بالمنطق الصّدامي لأسباب موضوعيّة لا ينكرها إلاّ جاهل أو متمعّش من مواسم القتل والتّشريد و إراقة دماء الأبرياء. وإنّه لمن أوكد واجبات الدّيموقراطيّات الكبرى اليوم التصدّى لداء الإرهاب في تمظهره “الفكري” عبر أشكال التّعبير المكرّسة لثقافة العنف وإشاعة الأحقاد بين الشّعوب والأديان والأعراق والثّقافات. إنّ تجريم دعات السّلام والتّعدّي على ذاكرة الشّعوب والدّعوة لنفي حقّ الآخر في الوجود سلوك إجرامي يستدعي الزّجر والعقاب بصفته عمل إرهابي . و لقد سارت فرنسا في هكذا آتّجاه آلتزاما منها بمبادئ الجمهوريّة لمّاتصدّت لمحطّة “المنار” التّلفزيّة و كذلك من خلال رفضها لأيّ حوار مع أحمدي نجاد أوحركة حماس طالما ظلاّ على موقفهما الرّافض لحقّ إسرائيل في الوجود. وإنّي كمثقّف عربي من تونس ليؤسفني أن يصل الأمر بأحد وجوه المجتمع المدني هناك السّيد أحمد نجيب الشّابّي , في توظيفه الحزبي لمأسات الشّعبين الفلسطيني والإسرائيلي, وهو من الرّاغبين [……ِ] في خوض غمار الإستحقاق الإنتخابي ( التّشريعي والرّئاسي) الّذي ستشهده البلاد في خريف 2009, إلى حدّ التّبرّأ من أحد منا ضليّ حزبه الدّيموقراطي التّقدّمي السّيّد محمّد القوماني بسبب مشاركته في فعاليّات منتدى [الدّوحة الأخير] تحضره السّيّدة تسيفي لفني!!…… وإنّي ..لأهنّىء هذا المواطن التّونسي المتبرّأ منه لمشاركته بمنتدى الدّوحة حيث حضرت ممثّلة عن إحدى كبرى الدّيموقراطيّات في العالم…وطنها.. يستوي فيه كلّ المواطنين أمام القانون….ولاتحرمهم أصولهم زنوجيّة (4) كانت أو عربيّة إسلاميّة أو أروبّيّة من المشاركة في الحكم ….بلد فيه قظاء مستقلّ توجّه فيه تهمة التّحرّش الجنسي لرئيس الدّولة موشي كاتساف ووزير العدل هاييم رامون كما لو كانت موجّهة لحارس عمارة أ و بائع ” كفتاجي” ( 5) بأحد أحيائنا الشّعبيّة في تونس… ولا خوف فيه على القضاة “ولاهم يحزنون”…بلد يسمح للنّائب أحمد الطّيبي وهو العربي الإسرائيلي بالكنيست أن يصرّح بحضور وزيرة خارجيّة بلده, في الدّوحة, بأنّه يمثّل “وفدا فلسطينيّا”!!….من دون خشية على سلامته المادّيّة أوالمعنويّة……أو حصانته البرلمانيّة……بلد يعطي فيه للمستشار القانوني للحكومة وهو تونسي الأصل القرار بتتبّع أو عدم تتبّع الوزير الأوّل آريال شارون وأبنائه بتهمة الفساد المالي…..!! ويظلّ السّيّد المستشار ممارسا لمهامّه بثقة و راحة بال..إ! إلى يوم النّاس هذا…. تلك هي القوّة الحقيقيّة لإسرائيل….هي دولة نجحت بتفوّق حيث أخفق ..ألأصدقاء الأيديولوجيّين للشّابّي بامتياز في سوريا والعراق …..نجحت إسرائيل منذ عقود في اجتياز امتحان دولة العدالة والمواطنة… باريس،27 أفريل 2008 (1) من كلمة صاحب السّموّ الشّيخ حمد بن خليفة آل ثاني (2) من كلمة صاحب السّموّ الشّيخ حمد بن خليفة آل ثاني (3) من كلمة السّيدة تسيفي لفني وزيرة خارجيّة إسرائيل
(4) في شهر فيفري 2008 دخل أفيدقور إسحاق إلى الكنيست كنائب و هو من يهود الفلاشا و مواطن إسرائيلي من سنة 1984 (5) أكلة شعبيّة تونسيّة
مرشد الاخوان يعلن استجابة الجماعة لدعوة للاضراب العام
من محمد عبد اللاه
القاهرة (رويترز) – أعلن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف يوم الثلاثاء استجابة الجماعة لدعوة وجهها مصريون على موقع على الانترنت للاضراب العام في الرابع من مايو ايار الذي يوافق عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك.
وقال المرشد في بيان “الاخوان المسلمون يتجاوبون مع الدعوة الى التزام المواطنين بيوتهم يوم الرابع من مايو القادم.” وقال عاكف “يرى الاخوان المسلمون أنهم مع حركة الاحتجاج السلمي التي تطالب بحل الازمات ومواجهة الاوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب.”
وأرجع البيان مشاركة الاخوان في الاضراب الى أن “السلطة التنفيذية قد أصمت أذنيها وأغمضت عينيها أمام كافة دعوات الاصلاح.” ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق الحكومة.وقال موجهو الدعوة للاضراب التي نشرت على موقع فيسبوك ان عددهم زاد على 73 ألفا.وقال محمد فؤاد الذي يشارك في المجموعة الداعية للاضراب في الرابع من مايو ايار الذي يوافق عيد ميلاد مبارك الثمانين “عددنا 73 ألفا و53.”ولم يشارك الاخوان في اضراب عام دعي اليه في السادس من أبريل نيسان. ووقعت مصادمات بين قوات الامن ومضربين عن العمل في مدينة المحلة الكبرى الصناعية شمالي القاهرة في السادس والسابع من أبريل أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 150 اخرين.وألقت السلطات القبض على المئات في المدينة خلال المصادمات وبعدها.وقالت الحكومة ان “محترفي شغب” انضموا الى عمال في المدينة وارتكبوا أعمال عنف وتخريب.
وطالب عاكف في بيانه بأن تستثنى من الاضراب العام فئات “تتوقف عليها صحة المواطنين والامتحانات ومرافق الدولة الحيوية.”وأصدرت محكمة عسكرية مصرية هذا الشهر أحكاما بالسجن لمدد تراوحت بين ثلاث سنوات وعشر سنوات على 25 من الاعضاء القياديين في جماعة الاخوان المسلمين بينهم خيرت الشاطر النائب الثاني لعاكف وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات كما برأت 15 اخرين. وألقي القبض على 33 من المحكوم عليهم في ديسمبر كانون الاول عام 2006 بعد عرض شبه عسكري لطلاب ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين في جامعة الازهر لكن الجماعة قالت ان الطلاب كانوا يقدمون عرضا فنيا عن المقاومة المسلحة. وصدرت أحكام المحكمة العسكرية على سبعة متهمين غيابيا. ويقول مراقبون ان القبض على الشاطر والاخرين كان بداية حملة على الجماعة التي برزت كأكبر قوة معارضة في مصر بعد أن شغلت حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005.ويخوض أعضاء في الجماعة الانتخابات العامة كمستقلين لان السلطات ترفض تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني. وأحيل الشاطر والاعضاء القياديون الاخرون في الجماعة الى محاكمة عسكرية بقرار من الرئيس حسني مبارك بصفته الحاكم العسكري بمقتضى حالة الطوارئ السارية منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص اسلاميين متشددين عام 1981.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 أفريل 2008)